Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: شمال

الجَزْرُ

الجَزْرُ:
بالفتح ثم السكون، وراء، أصله في لغة العرب القطع، يقال مدّ البحر والنهر إذا كثر ماؤه، فإذا انقطع قيل جزر جزرا والجزر: موضع بالبادية قال عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير: كانت أسماء بنت مطرف بن أبان من بني أبي بكر بن كلاب لسنة لدّاغة اللسان، فنزلت برجل من بني نصر بن معاوية ثم من بني كلفة فلم يقرها، فقالت فيه:
سرت بي فتلاء الذراعين حرّة ... إلى ضوء نار، بين فردة فالجزر
سرت ما سرت من ليلها ثم عرّست ... إلى كلفيّ، لا يضيف ولا يقري
فكن حجرا لا يطعم الدهر قطرة، ... إذا كنت ضيفا نازلا في بني نصر
والجزر أيضا: كورة من كور حلب قال فيها حمدان بن عبد الرحيم من أهل هذه الناحية وهو شاعر عصره بعد الخمسمائة بزمان:
لا جلّق رقن لي معالمها، ... ولا اطّبتني أنهار بطنان
ولا ازدهتني بمنبج فرض ... راقت لغيري من آل حمدان
لكن زماني بالجزر ذكّرني ... طيب زماني، ففيه أبكاني
يا حبّذا الجزر كم نعمت به، ... بين جنان ذوات أفنان
الجَزْرُ: ضِدُّ المَدِّ، وفِعْلُهُ: كَضَرَبَ، والقَطْعُ، ونُضوبُ الماءِ، وقد يضمُّ آتِيهِما، والبَحْرُ، وشَوْرُ العَسَلِ من خَلِيَّتِه،
وع بالبادِيَةِ، وناحِيَةٌ بحَلَبَ. وبالتحريكِ: أرضٌ يَنْجَزِرُ عنها المَدُّ،
كالجَزيرَةِ، وأُرُومَةٌ تُؤْكَلُ، مُعَرَّبَةٌ، وتكسرُ الجيمُ، وهو مُدِرٌّ باهِيٌّ محدِّرٌ للطَّمْثِ، ووَضْعُ ورَقِه مَدْقوقاً على القُروحِ المُتَأَكِّلَةِ نافِعٌ، والشاءُ السمينةُ، واحِدَةُ الكُلِّ بهاءٍ.
وجَزَرَةُ، محرَّكةً: لَقَبُ صالِحِ بنِ محمدٍ الحافِظ.
والجَزورُ: البعيرُ،
أو خاصُّ بالناقَةِ المَجْزورَةِ، ج: جَزائِرُ وجُزُرٌ وجُزُراتٌ، وما يُذْبَحُ من الشاءِ، واحِدَتُها: جَزْرَةٌ.
وأجْزَرَهُ: أعطاه شاةً يَذْبَحُها،
وـ البعيرُ: حانَ له أن يُذْبَحَ،
وـ الشيخُ: أن يَموتَ.
والجَزَّارُ والجِزِّيرُ، كسِكِّيتٍ: مَنْ يَنْحَرُه، وهي
الجِزارَةُ، بالكسر،
والمَجْزَرُ: موضِعُه.
والجُزارَةُ، بالضم: اليَدانِ والرِّجْلانِ، والعُنُقُ، وهي عُمالَةُ الجَزَّارِ.
والجَزيرَةُ: أرضٌ بالبَصْرَةِ.
وجَزيرَةُ قُورَ: بين دِجْلَةَ والفُراتِ، وبها مُدُنٌ كِبارٌ، ولها تاريخٌ،
والنِّسْبَةُ: جَزَرِيٌّ.
والجَزيرَةُ الخَضْراءُ: د بالأَنْدَلُسِ، ولا يُحيطُ به ماءٌ،
والنِّسْبَةُ: جَزيرِيٌّ، وجَزيرةٌ عظيمةٌ بأرضِ الزَّنْجِ فيها سُلْطانانِ لا يَدينُ أحدُهما للآخَرِ،
وأهلُ الأَنْدَلُسِ إذا أطْلَقوا الجَزيرةَ: أَرادوا بها بلادَ مُجاهِدِ بن عبدِ اللهِ شَرْقِيَّ الأَنْدَلُسِ.
وجَزيرةُ الذَّهَبِ: موضِعانِ بأرضِ مِصْرَ.
وجزيرةُ شُكَرَ، كأُخَرَ: د بالأَنْدَلُسِ.
وجَزيرةُ ابن عُمَرَ: د شَمالِــيَّ المَوْصِلِ يُحيطُ به دِجْلَةُ مثْلَ الهِلالِ.
وجَزيرةُ شَريكٍ: كورَةٌ بالمَغْرِبِ.
وجَزيرَةُ بني نَصْرٍ: كورَةٌ بِمِصْرَ.
وجزيرةُ قَوْسَنِيَّا: بين مِصْرَ والإِسْكَنْدَرِيَّةِ.
والجَزيرةُ: ع باليَمامةِ، ومحَلَّةٌ بالفُسْطاطِ إذا زادَ النِّيلُ أحاطَ بها، واسْتَقَلَّتْ بِنَفْسِها.
وجَزيرةُ العَرَبِ: ما أحاطَ به بَحْرُ الهِنْدِ وبَحْرُ الشامِ ثم دِجْلَةُ والفُراتُ، أو ما بينَ عَدَنِ أبْيَنَ إلى أطْرافِ الشامِ طُولاً، ومن جُدَّةَ إلى أطْرافِ ريفِ العِراقِ عَرْضاً.
والجَزائرُ الخالِداتُ،
ويقالُ لها جزائرُ السَّعادَةِ: سِتُّ جزائرَ في البَحْرِ المُحيطِ من جِهَةِ المَغْرِبِ، منها يَبْتَدِئُ المُنَجِّمونَ بأَخْذِ أطْوالِ البِلادِ، تُنْبُتُ فيها كُلُّ فاكهةٍ شَرْقِيَّةٍ وغَرْبِيَّةٍ، وكُلُّ رَيْحانٍ وورْدٍ، وكُلُّ حَبٍّ من غيرِ أن يُغْرَسَ أو يُزْرَعَ.
وجزائرُ بني مَرْغَناي: د بالمَغْرِبِ.
والجِزارُ: صِرامُ النَّخْلِ، وجَزَرَه يَجْزُرُه ويَجْزِرُهُ جَزْراً وجِزاراً، بالكسر والفتح.
وأجْزَرَ: حانَ جِزارُه.
وتَجازَرَا: تَشاتَما.
واجْتَزَرُوا في القتالِ،
وتَجَزَّرُوا: تَرَكوهُمْ جَزَراً للسِّباعِ، أي: قِطَعاً.
والجَزيرُ بلُغَةِ أهلِ السَّوادِ: مَنْ يَخْتارُه أهلُ القَرْيَةِ لما يَنوبُهُم في نَفَقَاتِ من يَنْزِلُ بِهِمْ من قِبَلِ السُّلْطانِ.
وجُزْرَةُ، بالضم: ع باليمامةِ، ووادٍ بين الكوفَةِ وفَيْدَ.

الثَّوْرُ

الثَّوْرُ: الهَيَجانُ، والوَثْبُ، والسُّطوعُ، ونُهوضُ القَطا والجَرادِ، وظُهورُ الدَّمِ،
كالثُّؤُور والثَّوَرانِ والتَّثَوُّرِ في الكُلِّ. وأثارَهُ وأثَرَهُ، وهَثَرَهُ، وثَوَّرَهُ، واسْتَثارَهُ غيرُه،
وـ: القِطْعَةُ العظيمَةُ من الأَقِطِ، ج: أثْوارٌ وثِوَرَةٌ، وذَكَرُ البَقَرِ، ج: أثوارٌ وثِيارٌ وثِوَرَةٌ وثِيَرَةٌ وثِيرانٌ، كجِيرَةٍ وجِيرانٍ.
وأرضٌ مَثْوَرَةٌ: كثيرَتُهُ،
وـ: السَّيِّدُ، والطُّحْلُبُ، والبَياضُ في أصْلِ الظُّفُرِ، وكُلُّ ما عَلا الماءَ، والمَجْنُونُ، وحُمْرَةُ الشَّفَقِ النائرَةُ فيه، والأَحْمَقُ، وبُرْجٌ في السماءِ، وفَرَسُ العاصِ بنِ سَعيدٍ.
وثَوْرٌ: أبو قبيلةٍ من مُضَرَ، منهم: سُفْيانُ بنُ سَعيدٍ، ووادٍ ببِلادِ مُزَيْنَةَ، وجبلٌ بمكَّةَ، وفيه الغارُ المذكورُ في التَّنْزِيلِ، ويقالُ له: ثَوْرُ أطْحَلَ، واسمُ الجَبَلِ: أطْحَلُ، نَزَلَهُ ثَوْرُ بنُ عبدِ مَناةَ، فَنُسِبَ إليه، وجبلٌ بالمدينةِ، ومنه الحديثُ الصحيحُ: "المدينةُ حَرَمٌ ما بَيْنَ عَيْرٍ إلى ثَوْرٍ"، وأما قولُ أبي عُبَيْدِ بنِ سَلاَّمٍ وغيرِهِ من الأَكابِرِ الأَعْلامِ: إنَّ هذا تَصْحيفٌ، والصوابُ: إلى أُحُدٍ، لأِنَّ ثَوْراً إنما هو بمكَّةَ، فَغَيْرُ جَيِّدٍ لما أخْبَرَنِي الشُّجاعُ البَعْلِيُّ الشيخُ الزاهدُ، عن الحافِظِ أبي محمدٍ عبدِ السلامِ البَصْرِيِّ، أن حِذاءَ أُحُدٍ جانِحاً إلى ورائِه جَبَلاً صغيراً يقالُ له: ثَوْرٌ، وتَكَرَّرَ سُؤالي عنه طَوائِفَ من العَرَبِ العارِفينَ بِتِلْكَ الأرضِ، فكُلٌّ أخْبَرَنِي أن اسْمَهُ ثَوْرٌ، ولما كتَبَ إليَّ الشيخُ عَفيفُ الدِّينِ المَطَرِيُّ عن والِدِه الحافِظِ الثِّقَةِ، قال: إن خَلْفَ أُحُدٍ عن شِمالِــيِّه جَبلاً صغيراً مُدَوَّراً يُسَمَّى ثَوْراً، يَعْرِفُهُ أهلُ المدينةِ خَلَفاً عن سَلَفٍ.
وثَوْرُ الشِّباكِ،
وبُرْقَةُ الثَّوْرِ: مَوْضِعانِ.
وثَوْرَى، وقد يُمَدُّ: نَهْرٌ بِدِمَشْقَ.
وأبو الثَّوْرَيْنِ: محمدُ بنُ عبدِ الرحمنِ التابِعِيُّ.
وثَوْرَةٌ من مالٍ ورِجالٍ: كثيرٌ.
والثَّوَّارَةُ: الخَوْرانُ.
والثائِرُ: الغَضَبُ.
والثِّيرُ، بالكسر: غطاءُ العينِ.
والمُثيرَةُ: البَقَرَةُ تُثيرُ الأرضَ.
وثاوَرَهُ مُثاوَرَةً وثِواراً: واثَبَه.
وثَوَّرَ القرآنَ: بَحَثَ عن عِلْمِهِ. وثُوَيْرُ بنُ أبي فاخِتَةَ: سعيدُ بنُ عِلاقَةَ، تابِعِيٌّ.
والثُّوَيْرُ: ماءٌ بالجَزيرَةِ من مَنازِلِ تَغْلِبَ، وأبْرَقٌ لجعفرِ بنِ كِلابٍ قُرْبَ جِبالِ ضَرِيَّةَ.

الأُوَارُ

الأُوَارُ:
بالضم: موضع في شعر بشر بن أبي خازم:
كأنّ ظباء أسنمة عليها ... كوانس، قالصا عنها المغار
يفلّجن الشّفاه عن أقحوان، ... جلاه غبّ سارية قطار
وفي الأظعان آنسة لعوب، ... تيمّم أهلها بلدا فساروا
من اللائي غذين بغير بؤس، ... منازلها القصيمة فالأوار
الأُوَارُ، كغُرابٍ: حَرُّ النارِ والشَّمْسِ، والعَطَشُ، والدُّخانُ، واللَّهَبُ، والجَنوبُ، ج: أُورٌ. وأرضٌ أوِرَةٌ، كفَرِحَةٍ: شَديدَتُه.
واسْتَأْوَرَ: فَزِعَ،
وـ الإِبِلُ: نَفَرَتْ في السَّهْلِ،
واسْتَوْأَرَتْ: في الحَزْنِ، وعَجِلَ في الظُّلمَةِ،
كاسْتَوْأَرَ،
وـ القومُ غَضَباً: اشْتَدَّ غَضَبُهُم،
وـ البعيرُ: تَهَيَّأَ للوُثوبِ.
والأَوْرُ: الــشَّمالُ،
وـ من السَّحابِ: مُؤورُها.
والآرُ: العارُ.
وآرَها يَؤورُها وبَئيرُها: جامَعَها.
وآرَةُ: جَبَلٌ لمُزَيْنَةَ.
ووادي آرَةَ: بالأَنْدَلُسِ.
وأُوارَةُ، بالضم: ماءٌ، أو جَبَلٌ لتَميمٍ.
وأورياءُ، (كبُورياءَ) : رجلٌ.

تِرْمِذُ

تِرْمِذُ، كإِثْمِدٍ: ة ببُخارى. ابنُ السَّمْعانِيِّ: وأهلُ المَعْرِفَةِ يَضُمُّونَ التاءَ والميمَ، والمُتداوَلُ على لِسانِ أهلها فتحُ التاءِ وكسرُ الميمِ، وبعضُهم يَفْتَحُ التاءَ، وبعضُهم يَضُمُّها، وبعضُهم يَكْسِرُها) .
تِرْمِذُ:
قال أبو سعد: الناس مختلفون في كيفية هذه النسبة، بعضهم يقول بفتح التاء وبعضهم يقول بضمها وبعضهم يقول بكسرها، والمتداول على لسان أهل تلك المدينة بفتح التاء وكسر الميم، والذي كنا نعرفه فيه قديما بكسر التاء والميم جميعا، والذي يقوله المتأنقون وأهل المعرفة بضم التاء والميم، وكلّ واحد يقول معنى لما يدعيه. وترمذ: مدينة مشهورة من أمهات المدن، راكبة على نهر جيحون من جانبه الشرقي، متصلة العمل بالصغانيان، ولها قهندز وربض، يحيط بها سور، وأسواقها مفروشة بالآجر، ولهم شرب يجري من الصغانيان لأن جيحون يستقلّ عن شرب قراهم وقال نهّار بن توسعة يذمّ قتيبة بن مسلم الباهلي ويرثي يزيد بن المهلّب:
كانت خراسان أرضا، إذ يزيد بها، ... وكلّ باب من الخيرات مفتوح
فاستبدلت قتبا جعدا أنامله، ... كأنما وجهه بالخلّ منضوح
هبّت شمالــا خريقا أسقطت ورقا، ... واصفرّ بالقاع بعد الخضرة الشيح
فارحل، هديت، ولا تجعل غنيمتنا ... ثلجا تصفّقه بالترمذ الريح
إن الشتاء عدوّ لا نقابله ... فارحل، هديت، وثوب الدّفء مطروح
وتروى الثلاثة أبيات الأخيرة لمالك بن الرّيب في
سعيد بن عثمان بن عفان والمشهور من أهل هذه البلدة أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي الضرير صاحب الصحيح أحد الأئمة الذين يقتدى بهم في علم الحديث، صنف الجامع والعلل تصنيف رجل متقن، وبه كان يضرب المثل، تلمذ لمحمد بن إسماعيل البخاري وشاركه في شيوخه قتيبة بن سعيد وعلي بن حجر وابن بشّار وغيرهم، روى عنه أبو العباس المحبوبي والهيثم بن كليب الشاشي وغيرهما، توفي بقرية بوغ سنة نيف وسبعين ومائتين وأبو إسماعيل محمد بن إسماعيل بن يوسف الترمذي السّلمي، سمع أبا نعيم الفضل بن دكين وطبقته، وكان فهما متقنا مشهورا بمذهب السنّة، سكن بغداد وحدث بها، وروى عنه ابن أبي الدنيا والقاضي أبو عبد الله المحاملي وأبو عيسى الترمذي وأبو عبد الرحمن النسائي في صحيحيهما، ومات ببغداد سنة 280 وينسب إليها غيرهما، وأحمد بن الحسن بن جنيدب أبو الحسن الترمذي الحافظ، رحّال طوّف الشام والعراق وسمع بمصر سعيد بن الحكم بن أبي مريم وكثير بن عفير، وبالشام آدم بن أبي إياس، وبالعراق أبا نعيم وأحمد بن حنبل وطبقتهما، وروى عنه البخاري في صحيحه والترمذي في جامعه وأبو بكر بن خزيمة وغيرهم.

القُعودُ

القُعودُ والمَقْعَدُ: الجُلوسُ، أو هو من القِيامِ، والجُلُوسُ من الضَّجْعَةِ ومن السُّجودِ.
وقَعَدَ به: أقْعَدَهُ.
والمَقْعَدُ والمَقْعَدَةُ: مكانُهُ.
والقِعْدَةُ، بالكسر: نَوْعٌ منه، ومقْدارُ ما أخَذَه القاعِدُ من المكانِ، ويُفْتَحُ، وآخِرُ ولَدِكَ، لِلذَّكَرِ والأُنْثَى والجَمْعِ.
وأقْعَدَ البِئْرَ: حَفَرَها قَدْرَ قِعْدَةٍ، أو تَرَكَها على وجْهِ الأرضِ ولم يَنْتَهِ بها الماءَ.
وذُو القَعْدَةِ، ويُكسرُ: شَهْرٌ كانوا يَقْعُدونَ فيه عن الأَسْفارِ، ج: ذواتُ القَعْدَةِ.
والقَعَدُ، محرَّكةً: الخوارِجُ،
ومَنْ يَرَى رَأْيَهُمْ قَعَدِيٌّ، والذين لا ديوانَ لهم، والذين لا يَمْضونَ إلى القِتالِ، والعَذِرَةُ، وأن يكونَ بوَظيفِ البعيرِ اسْتِرْخاءٌ وتَطامُنٌ، وبهاءٍ: مَرْكَبٌ للنِساء، والطِّنْفِسَةُ.
وابْنَةُ اقْعُدِي وقُومي: الأَمَةُ.
وبه قُعادٌ وأقْعادٌ: داءٌ يُقْعِدُهُ، فهو مُقْعَدٌ.
والمُقْعَداتُ: الضَّفادِعُ، وفِراخُ القَطا قَبْلَ أن تَنْهَضَ.
وقَعَدَ: قامَ، ضِدٌّ،
وـ الرَخَمَةُ: جَثَمَتْ،
وـ النَّخْلَةُ: حَمَلَتْ سَنَةً ولم تَحْمِلْ أخْرَى،
وـ بقِرْنِهِ: أطاقَهُ،
وـ للحَرْبِ: هَيَّأَ لها أقْرانَها،
وـ الفَسيلَةُ: صارَ لها جِذْعٌ.
والقاعِدُ: هي، أو التي تنالُها اليَدُ، والجُوالِقُ المُمْتَلِئُ حَبًّا، والتي قَعَدَتْ عن الوَلَدِ وعن الحَيْضِ وعن الزَّوْجِ، وقد قَعَدَتْ قُعوداً.
وقَواعِدُ الهَوْدَجِ: خَشَباتٌ أرْبَعٌ تَحْتَهُ، رُكِّبَ فيهن،
ورجلٌ قُعْدِيٌّ، بالضم والكسر: عاجزٌ.
وقَعيدُ النَّسَبِ،
وقُعْدُدٌ وقُعْدَدٌ وأقْعَدُ وقُعْدودٌ: قَريبُ الآباء من الجَدِّ الأَكْبَرِ.
والقُعْدُدُ: البعيدُ الآباء منه، ضِدٌّ، والجَبانُ اللَّئيمُ القاعِدُ عن المكارِمِ، والخامِلُ.
وقُعْدِيٌّ، وقُعْدِيَّةٌ، بضمِّهما ويُكْسَرانِ، وضُجْعِيٌّ، ويكسر، ولا تَدْخُلُه الهاءُ،
وقُعَدَةٌ ضُجَعَةٌ، كهُمَزَةٍ: كثيرُ القُعودِ والاضْطِجاعِ.
والقُعودُ: الأَيْمَةُ، وبالفتح من الإِبِلِ: ما يَقْتَعِدُهُ الراعي في كلِّ حاجةٍ،
كالقَعودَةِ والقُعْدَةِ، بالضم،
واقْتَعَدَهُ: اتَّخَذَهُ قُعْدَةً، ج: أقْعِدَةٌ وقُعُدٌ وقِعْدانٌ وقعائِدُ،
وـ: القَلوصُ، والبَكْرُ إلى أنْ يُثْنِيَ، والفَصيلُ.
والقَعيدُ: الجرادُ لم يَسْتَوِ جناحُهُ بعدُ، والأَبُ،
ومنه: قَعيدَكَ لَتَفْعَلَنَّ، أي: بأَبيكَ،
وقَعيدَكَ اللَّهَ،
وقِعْدَكَ اللَّهَ، بالكسر: اسْتِعْطافٌ لا قَسَمٌ، بِدَليلِ أنه لم يَجِئْ جَوابُ القَسَمِ، وهو مَصْدَرٌ واقِعٌ مَوْقِعَ الفِعْلِ بِمَنْزِلَة عَمْرَكَ اللَّه، أي: عَمَرْتُكَ اللَّهَ، ومعناهُ: سأَلْتُ اللَّهَ تَعْميرَكَ، وكذلك:
قِعْدُكَ اللهُ، تَقْديرُهُ: قَعَدْتُكَ اللَّهَ، أي: سألتُ الله حِفْظَكَ، من قولِهِ تعالى: {عن اليمينِ وعنِ الــشِّمالِ قَعيدٌ} ،
وـ المُقاعِد، والحافِظُ، للواحِدِ والجَمْعِ، والمُذَكَّرِ والمُؤَنَّثِ، وما أتاكَ من ورائِكَ من ظَبْيٍ أو طائِرٍ، وبهاءٍ: المرأةُ، وشيءٌ كالعَيْبَةِ يُجْلَسُ عليه، والغِرارَةُ أو شِبْهها يكونُ فيها القَديدُ والكَعْكُ،
وـ من الرَّمْلِ: التي ليْسَتْ بمُسْتَطيلةٍ، أو الحَبْلُ اللاَّطئُ بالأرضِ.
وتَقَعَّدَهُ: قامَ بأمْرِهِ، ورَيَّثَهُ عن حاجَتِه،
وـ عن الأَمْرِ: لم يَطْلُبْهُ.
وقَعْدُكَ اللهُ، ويُكْسَرُ،
وقَعيدُكَ اللهُ: ناشَدْتُكَ الله، وقيلَ:
كأنَّه قاعِدٌ مَعَكَ بحِفْظِهِ عليكَ، أو معناهُ بصاحِبِكَ الذي هو صاحِبُ كُلِّ نَجْوَى.
والمُقْعَدُ من الشِّعْرِ: كُلُّ بيتٍ فيه زحافٌ، أو ما نُقِصَتْ من عَروضِهِ قُوَّةٌ، ورجُلٌ كان يَريشُ السِّهامَ، وفَرْخُ النَّسْرِ، والنَّسْرُ الذي قُشِبَ له فَصيدَ وأُخِذَ ريشُه.
كالمُقَعْدِدِ فيهما،
وـ من الثَّدْيِ: النَّاهِدُ الذي لم يَنْثَن.
ورجُلٌ مُقْعَدُ الأَنْفِ: في مَنْخِرَيْهِ سَعَةٌ، وبِهاءٍ: الدَّوْخَلَّةُ من الخُوصِ، والبِئْرُ حُفِرَتْ فلم يَنْبَطْ ماؤُها وتُرِكَتْ.
والمُقْعَدانُ، بالضم: شَجَرَةٌ لا تُرْعَى.
وحَدَّدَ شَفْرَتَهُ حتى قَعَدَتْ كأَنَّها حَرْبَةٌ، أي: صارَتْ.
وثَوْبَكَ لا تَقْعُدْ تطيرُ به الرِّيحُ، أي: لا تَصيرُ الرِّيحُ طائِرَةً به.
والقُعْدَةُ، بالضم: الحِمارُ، ج: قُعْداتٌ، والسَّرْجُ، والرَّحْلُ.
وأقْعَدَهُ: خَدَمَهُ،
وـ أباهُ: كفاهُ الكَسْبَ،
كقَعَّدَهُ تَقْعيداً فيهما.
واقْعَنْدَدَ بالمكانِ: أقامَ به.
والأَقْعادُ، بالفتح،
والقُعادُ، بالضم: داءٌ يأخُذُ في أوراكِ الإِبِلِ فَيُميلُها إلى الأرضِ.

الْحُبُكِ

{الْحُبُكِ}
قال: فأخبرني عن قول الله - عز وجل -: {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ}
قال: الطرائق. قال: وهل كانت العرب تعرف ذلك؟ قال: نعم، أما سمعت قول زهير ابن أبي سلمى:
مُكَلَّلٌ بأصولِ النجم تَنْنسِجُهُ. . . ريحُ الــشمال لضاحى مائِه حُبُكُ
(ظ في الروايتين، طب) وفي (تق، ك) : ذات طرائق والخَلْق الحسن. وشاهده قول زهير:
هم يضربون حَبِيكَ البَيْض إذ لحقوا. . . لا ينكصون إذا ما إذا ما استُلحمِوا وحَموا
= الكلمة من آية الذرايات 7:
{إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٌ (5) وَإِنَّ الدِّينَ لَوَاقِعٌ (6) وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ (7) إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ (8) يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ}
وحيدة يف القرآن، مادة وصيغة.
الحبك في شرح الديوان، طرائق الماء، الواحد حبيك. وعلى هامشه: والذي في كتب اللغة أن مفرد الحبُك حِبَاك، ككتب وكتاب. والنقل من (ق) .
في (معاني القرآن) قال الفراء: وواحد الحبك حِباك وحبيكة أيضاً.
وقاله الزمخشري في (س) وأبو حيان في (البحر) والجوهري في (ص) ولفظه: الحبيكة والحباك الطريقة في الرمل. وجمع الحبُك حِباك، وجمع الحبيكة حبيك وحبائك وجبك كسفينة وسفين وسفائن وسفن. وهي عندهم الطرائق، في الرمل، إذا مرت به الريح الساكنة فتكسر، والماء كذلك وطرائق النجوم، والدرع محبوكة لأن حلقها مطرق طرائق، والمحبوك الشديد الخلق من فرس وغيره والمجعد من خُصل الشعر ومن العُرَى.
وسبق النظر في طريق وطرائق، في المسألة 125 {مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ} وقال الراغب في الحبك: الطرائق فمن الناس من تصور أنها الطرائق المحسوسة بالنجوم والمجرة. ومنهم من اعتبر ذلك بما فيها من الطرائق المعقولة المدركة بالبصيرة. وأصله من قولهم: محبوك العرُى أي محكمُه. والاحتباك شدّ الإزار (المفردات) . فاويلها في المسألة بالطرائق، والخلق الحسن، لا يفيد دلالة الإحكام الملحوظة في الحبْك.

جَزَعَ

جَزَعَ الأرضَ والواديَ، كمنع: قَطَعَه، أو عَرْضاً.
والجَزْعُ، ويكسرُ: الخَرَزُ اليَمانِيُّ الصينيُّ، فيه سوادٌ وبَياضٌ، تُشْبَّهُ به الأعْيُنُ، والتَّخَتُّمُ به يورِثُ الهَمَّ والحُزْنَ والأَحْلامَ المُفَزِّعَةَ ومُخَاصَمَةَ الناسِ، وإن لُفَّ به شعَرُ مُعْسِرٍ وَلَدَتْ من ساعَتِها، وبالكسر ـ وقال أبو عُبَيْدَةَ: اللائِق به أن يكونَ مَفْتوحاً ـ: مُنْعَطَفُ الوادي، ووَسَطُهُ، أو مُنْقَطَعُه، أو مُنْحناهُ، أو لا يُسَمَّى جِزْعاً حتى تكونَ له سَعَةٌ تُنْبِتُ الشَّجَرَ، أو هو مكانٌ بالوادي لا شَجَرَ فيه، ورُبَّما كان رَمْلاً، ومَحِلَّةُ القومِ، والمُشْرِفُ من الأرض إلى جَنْبِه طُمَأنينَةٌ، وخَلِيَّةُ النَّحْلِ، ج: أجْزاعٌ،
وة عن يَمينِ الطائِفِ، وأخْرَى عن شِمالِــها، وبالضم: المِحْوَرُ الذي تَدُورُ فيه المَحالَةُ، ويفتحُ، وصِبْغٌ أصْفَرُ يُسَمَّى الهُرْدَ والعُروقَ.
والجازِعُ: الخَشَبَةُ توضَعُ في العَريشِ عَرْضاً يُطْرَحُ عليه قُضْبانُ الكَرْمِ، وكُلُّ خَشَبَةٍ مَعْروضَةٍ بينَ شَيْئَيْنِ ليُحْمَلَ عليها شيءٌ.
والجِزْعَةُ، بالكسر: القليلُ من المالِ، ومن الماءِ، ويضمُّ، والقِطْعَةُ من الغَنَمِ، وطائفَةٌ من الليلِ ما دونَ النِّصْفِ من أوَّلِهِ أو من آخِرِهِ، ومُجْتَمَعُ الشجرِ، والخَرَزَةُ، ويفتحُ.
والجَزَعُ، محركةً: نَقيضُ الصَّبْرِ، وقد جَزِعَ، كَفرِحَ، جَزَعاً وجُزُوعاً، فهو جازِعٌ وجَزِعٌ، ككتِفٍ ورجُلٍ وصَبورٍ وغُرَابٍ. وأجْزَعَهُ غيرُهُ.
وأجْزَعَ جِزْعَةً، بالكسر والضم: أبْقَى بقِيَّةً.
وجُزْعَةُ السِكِّينِ، بالضم: جُزْأتُهُ.
وجَزَّعَ البُسْرُ تَجْزيعاً، فهو مُجَزَّعٌ، كمعظمٍ ومحدّثٍ: أرْطَبَ إلى نِصْفِهِ، ورُطَبَةٌ مُجَزَّعَةٌ،
وـ فلاناً: أزالَ جَزَعَهُ،
وـ الحوضُ فهو مُجَزِّعٌ، كمحدِّثٍ: لم يَبْقَ فيه إلاَّ جِزْعَةٌ.
ونَوًى مُجَزَّعٌ، ويكسر: حُكَّ بعضُهُ حتى ابْيَضَّ، وتُرِكَ الباقي على لَوْنِهِ،
وكُلُّ ما فيه سوادٌ وبياضٌ فهو: مُجَزَّعٌ ومُجَزِّعٌ.
وانْجَزَعَ الحَبْلُ: انْقَطَعَ، أو بِنِصْفَيْنِ،
وـ العَصا: انْكَسَرَتْ،
كتَجَزَّعَتْ.
واجْتَزَعَه: كَسَرَه، وقَطَعَه.
والهِجْزَعُ، كدِرْهَمٍ: الجَبانُ، هِفْعَلٌ من الجَزَعِ.

العوض

العوض: قيام شيء مقام آخر.
العوض:
فان عرض البلد مقابل لطوله الذي ذكر قبل. ومعناه عند المنجمين هو بعده الأقصى عن خطّ الاستواء نحو الــشمال، لأن البلد والعمارة في هذه الناحية، وتحاذيه من السماء قوس عظيمة شبيهة به واقفة بين سمت الرأس وبين معدّل النهار، ويساويه ارتفاع القطب الــشمالــي. فلذلك يعبّر عنه به، وانحطاط القطب الجنوبي وإن ساواه أيضا فإنه خفيّ لا يشعر به. وهذا كلام صاحب التفهيم.

القوةُ الطبيعيةُ

القوةُ الطبيعيةُ: مَا يتَصَرَّف فِي الْغذَاء لبَقَاء الشَّخْص، ويعد تصرفها لبَقَاء النَّوْع.
القوةُ الطبيعيةُ: كَون الْكَوْكَب فِي حَظّ من حظوظه، أَو صاعدا فِي فلك، أَو جِهَة سريع السّير مُسْتَقِيمًا، مشرقا، أَو صاعدا لغَرَض الــشمَال.

الخد والأخدود

الخد والأخدود: شق في الأرض مستطيل غامض، وأصله خدي الإنسان، وهما ما اكتنف الأنف عن يمين وشمال. والخد يستعار للأرض وغيرها كاستعارة الوجه. وفي المصباح: الخد من المحجر إلى اللحي من الجانبين. والمخدة بكسر الميم سميت به لأنها توضع تحت الخد.

الجبين

(الجبين) مَا فَوق الصدغ عَن يَمِين الْجَبْهَة أَو شمالــها وهما جبينان (ج) أجبن وأجبنة وَجبن
الجبين: ناحية الجبهة من محاذاة النزعة إلى الصدغ وهما جبينان عن يمين الجبهة وشمالــها، فالجبينان جانبا الجبهة.

الأوتاد

الأوتاد: أربعة في كل زمن لا يزيدون ولا ينقصون. قال ابن عربي رضي الله عنه: رأيت منهم رجلا بمدينة فاس ينخل الحناء بالاجرة اسمه ابن جعد، وأن أحدهم يحفظ الله به المشرق وولايته فيه، والآخر المغرب والآخر الجنوب، والآخر الــشمال. ويعبر عنهم بالجبال فحكمهم في العالم حكم الجبال في الأرض، وألقابهم في كل زمن عبد الحي وعبد الحليم وعبد القادر وعبد المريد.

الإلحاق

الإلحاق: جعل مثال على مثال أزيد ليعامل معاملته، وشرطه اتخاذ الضدين.
الإلحاق:
[في الانكليزية] Annexion
[ في الفرنسية] Annexion
هو عند الصرفيين أن يزيد حرفا أو حرفين على تركيب زيادة غير مطّردة في إفادة معنى ليصير ذلك التركيب بتلك الزيادة مثل كلمة أخرى في عدد الحروف وحركاتها المعينة والسّكنات، كلّ واحد في مثل مكانها في الملحق بها، وفي تصاريفها من المضارع والماضي والأمر والمصدر واسم الفاعل واسم المفعول إن كان الملحق به فعلا رباعيا، ومن التصغير والتكسير إن كان الملحق به اسما رباعيا لا خماسيا، وفائدة الإلحاق أنه ربما يحتاج في تلك الكلمة إلى مثل ذلك التركيب في شعر أو سجع ولا يجب عدم تغيّر المعنى بزيادة الإلحاق، كيف وأن معنى حوقل مخالف لمعنى حقل، وشملل مخالف لشمل، بل يكفي أن لا تكون تلك الزيادة في مثل ذلك الموضع مطّردة في إفادة معنى، كما أن زيادة الهمزة في أكثر وأفضل للتفضيل وزيادة الميم في مفعل للمصدر أو الزمان أو المكان وفي مفعل للآلة، ومن ثمّ لم نقل بأنّ هذه الزيادات للإلحاق، وإن صارت الكلم بها كالرّباعي لظهور كون هذه الزيادات للمعاني، فلا نحيلها على الغرض اللّفظي مع إمكان إحالتها على الغرض المعنوي وليس لأحد أن يرتكب كون الحرف لمعنى للإلحاق أيضا، لأنه لو كان كذلك لم يدغم نحو أشدّ ومردّ لئلا ينكسر وزن جعفر، كما لم يدغم مهدد وقردد لذلك، وترك الإدغام في قردد ليس لكون أحد الدالين زائدة، وإلّا لم يدغم نحو قمد لزيادة أحدد إليه ولم يظهر نحو الندد وبلندد لأصالة داليهما، بل هو للمحافظة على وزن الملحق به، وربما لا يكون لأصل الملحق معنى في كلامهم ككوكب وزينب فإنه لا معنى لتركيب ككب وزنب.

قولنا: أن يزيد حرفا نحو كوثر قولنا أو حرفين كالندد، وأما اقعنسس واحرنسى فقالوا ليس الهمزة والنون فيهما للإلحاق بل أحد سيني اقعنسس وألف الحرنسى للإلحاق فقط وذلك لأن الهمزة والنون فيهما في مقابلة الهمزة والنون الزائدتين في الملحق به أيضا، ولا يكون الإلحاق إلّا بزيادة حرف في موضع الفاء أو العين أو اللام، هذا ما قالوا. قال الرضي وأنا لا أرى منعا من أن يزاد للإحلاق لا في مقابلة الحرف الأصلي إذا كان الملحق به ذا زيادة، فنقول: زوائد اقعنسس كلها للإلحاق باحرنجم، وقد يلحق الكلمة بكلمة ثم يزاد على الملحقة ما يزاد على الملحق بها كما ألحق شيطن وسلقى بدحرج ثم ألحق الزيادة فقيل تشيطن واسلنقى كما قيل تدحرج واحرنجم فيسمّى مثله ذا زيادة الملحق وليس اقعنسس كذلك إذ لم يستعمل قعسس ولا يلحق كلمة بكلمة مزيد فيها إلّا بأن يجيء في الملحقة ذلك الزائد بعينه في مثل مكانه، فلا يقال إنّ اعشوشب واجلوذّ ملحقان باحرنجم لأن الواو فيهما في موضع نونه؛ ولذا ضعّف قول سيبويه في نحو سودد ملحق بجندب المزيد نونه، وقوي قول الأخفش أنه ثبت جحدب وأنّ سودد ملحق به.
قولنا والمصدر يخرج نحو افعل وفعّل وفاعل فإنها ليست ملحقة بدحرج لأن مصادرها إفعال وتفعيل ومفاعلة مع أن زياداتها مطّردة لمعان ولا يكفي مساواة إفعال وفعال وفيعال كإخراج وقتال وقيتال لفعلال مصدر فعلل، لأنّ المخالفة في شيء من التصاريف تكفي في الدلالة على عدم الإلحاق لا سيما واشتهر مصدر فعلل فعللة. قولنا في التصغير والتكسير يخرج عنه نحو حمار وإن كان على وزن قمطر لأنّ جمعه قماطر ولا يجمع حمار على حمائر بل على حمر. وأمّا شمائل جمع شمال فلا يرد اعتراضا لأن فعائل غير مطّرد في جمع فعال.
قولنا لا خماسيا لأن الملحق به لا يحذف آخره في التصغير والتكسير كما يحذف في الخماسي بل يحذف الزائد منه أين كان، لأنه لمّا احتيج إلى حذف حرف واحد فالزائد أولى. قيل لا يكون حرف الإلحاق في الأول فليس أبلم ملحق ببرثن. قال الرضي ولا أرى منعا منه فإنها تقع أولا للإلحاق مع مساعد اتفاقا كما في الندود وبلندود، فما المانع أن يقع بلا مساعد. وقيل لا يقع الألف للإلحاق في الاسم حشوا أي وسطا ولا دليل على هذا الامتناع. وقال بعضهم الألف لا تكون للإلحاق أصلا ولا دليل على ما قال أيضا.
فائدة:
كل كلمة زائدة على ثلاثة أحرف، في آخرها مثلان مظهران فهي ملحقة، سواء كانا أصليين كما في الندد أو أحدهما زائدا كما في مهدد، لأن الكلمة إذن ثقيلة، وفكّ التضعيف ثقيل، فلولا قصد مماثلتهما لرباعي أو خماسي لأدغم الحرف طلبا للتخفيف. فلهذا قيل إنّ مهدد ملحق بجعفر دون معد. ولهذا قال سيبويه نحو سودد ملحق بجندب مع كون النون في جندب زائدا هكذا يستفاد مما ذكر الرضي في الشافية.

مضمض

مضمض: مضمض: المعنى نفسه إذا جاءت الكلمة مشددة أو غير مشددة (معجم التنبيه).

مضمض


مَضْمَضَ
a. [acc. & Fī], Rolled about in ( the mouth : water ).
b. Rinsed.
c. [acc. & Bi], Closed in ( sleep : eye ).
d. Slept long.
e. [Bi], Became closed in ( sleep : eye ).

تَمَضْمَضَa. see I (a) (b), (e).
d. Followed barking (dog).
مَضْمَاْضa. Rinsing.
b. Heat.

مِضْمَاْضa. Sleep.
b. Nimble, swift.
c. see 48 (b)
مَضْمَضَ النُّعَاس فِى
عَيْنِهِ
a. Drowsiness crept into his eye.

تَمَضْمَضَ العَيْن
بِالنُّعاسِ
a. His eye became drowsy.
[مضمض] نه: فيه: ولا تذوقوا النوم إلا غرارًا و"مضمضة"، لما جعل للنوم ذوقا أمرهم أن لا ينالوا منه إلا بألسنتهم ولا يسيغوه، فشبهه بالمضمضة بالماء وإلقائه من الفم من غير ابتلاع. ك: ثم "تمضمض"، وروى: مضمض، وهو وضع الماء في الفم وإدارته بالأصابع أو بقوة الفم ثم مجه. وح: "تمضمض" واستنشق بماء- مر في ماء، واستحب بعضهم كونه بإصبع اليمين، لأن الــشمال مست الأذى.
مضمض
مضمضَ يمضمِض، مَضْمَضَةً، فهو مُمضمِض، والمفعول مُمضمَض
• مضمض الماءَ في فمِه: حرَّكه وأداره فيه من دون أن يبلعه "لابدّ من المضمضة عند الوضوء".
 • مضمض الإناءَ وغيرَه: مَصْمصه، غسَله. 

تمضمَضَ بـ يتمضمض، تَمَضْمُضًا، فهو مُتمضمِض، والمفعول مُتمضمَض به
• تمضمض بالماء في فمه: مُطاوع مضمضَ: حرَّكه وأداره فيه من دون أن يبلعه. 

مَضْمَضَة [مفرد]:
1 - مصدر مضمضَ.
2 - (كم) مستحضر دوائيّ سائل يُسْتبقى في الفم مدَّة ما لتطهيره أو لعلاجه "دواء للمضمضة". 
(مضمض)
النعاس فِي عينه دب وَفُلَان نَام نوما طَويلا وَيُقَال مَا مضمضت عَيْني بنوم مَا نمت وَالْمَاء فِي فَمه حركه بالإدارة فِيهِ والإناء وَغَيره غسله

إبط

[إبط] فيه ح: ليخرج بمسألته من عندي "يتأبطها"- أي يجعلها تحت إبطه. ومنه كانت رديته "التأبط"- وهو أن يدخل الثوب تحت يده اليمنى فيلقيه على منكبه الأيسر. ومنه قول ابن العاص لعمر: إني ما "تأبطتني" الإماء- أم لم يحضنني. ط: يواريه "إبط" بلال- بسكون موحدة- ويتم بيانه في (اخفت).
إبط
الإبَط: ما تحت الجناح، يذكرَ ويؤنَثُ، وحكى الفراء عن بعض الأعراب: فرفع السوط حتى برقت إبطه، وروى عبد الله بن مالك وهو عبد الله بن بحينة - وهي أمَه - رضى الله عنه: أن النبي " صلى الله عليه وسلم " كان إذا صلى فرج بين يديه حتى يبدو بياض إبطيه، وفي حديث آخر: كان إذا سجد جافى عضديه حتى يرى من خلفه عفرة إبطيه. والإبط - مثال إبل - لغق فيه، وأنشد الأصمعي يصف جملاً:
كأنّ هراً في خواء إبطهَ 
... ليس بمنُهكَ البَروَك فرشطه
المنهك: المسترخي الذي يتفتح إذا برك. والجمع آباطَ، قال رَوبة:
ناج يَعنيهنّ بالإبعاط ... والماء نضاح من الآباط
وقال ذو الرمة:
وحومانة ورقاء يجري سرابَها ... بمَسحة الآباط حدب ظَهورها
أي: يرفع سرابها إبلا منسحة الآباط، ويروى:؟ بمسفوحة؟ وفسر ابن فارس الآباط في البيت بإباط الرمل.
والإبط من الرمل: منقطعَ معظمه.
والإبَط - أيضاً -: قرية من قرى اليمامة من ناحية الوشم لبني امرئ القيس.
ويقال للشوم: إبَط الــشمال.
وذَو الإبط: لقب رجل من رجالات هذيل قال أبو جندب الهذلي لبني نفاثة:
أين الفتى أسامةُ بنُ لُعط ... هلاً تقُومُ أنت أو ذُو الإبط
لو أنّه ذو عزًّةً ومقًط ... لَمَنعَ الحيَرانَ بعضَ الهمط
المقطٌُ: الضُربُ. والشدّةُ أيضاً.
وأبطهُ اللهُ ووَبَطه وهبَطَه: بمعنى واحد.
وإباط - بالكسر - في قول المنتخل الهذلى يصف ماء ورده:
شَربتُ بجمّه وصَدَرتُ عنه ... وأبيَضُ صارِمُ ذَكَرَ إباطي
وروى ابن حبيب: " بأبيض صارم ذكر " من قولهم: السف إباط تحت إبطي، وقال السكري: نسبه إلى إبطه؛ أراد: " إباطي " يعني نفسه ثم خفف.
والتأبُطُ: الاضطباعُ؛ وهو أن يدخل رداء تحت إبطه الأيمن ثم يلقيه على عاتقه الأيسر. وكان أبو هريرة - رضي الله عنه - رديته التًأبط.
وتَأبَط الشيء: أي جعله تحت إبطه، قال إبراهيم بن علي بن محمد بن سلمة بن عامر بن هرمة:
جَثَمَتَ ضِبَابُ ضَغِينتي من صَدرِه ... بَين النّيَاط وحبلهِ الُمتَأبطِ
وتَأبَّط شراً: شاعرُ، وأسمه ثابت بن جابر بن سفيان بن عدي بن كعب بن حرب بن تيم بن سعد بن فهم بن عمرو بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. ولقب تَأبَط شراً لأنه - زعموا - كان لا يفارقه السيف، وقال أبو حاتم سهل بن محمد السجستاني: لقب بذلك لأن أمه رأته وقد وضع جفير سهامه تحت إبطه وأخذ القوس فقالت: تأبطت شراً، وقيل غير ذلك. قتلته هذيل، قال ابن الكلبي: قالت أختهُ ترثيه:
نِعمَ الفتى غادرتُمُ بَرخوان ... بَثابِتِ بنِِ جابرِ بن سفيان
وفي كتاب مقاتل الفرسان: قالت أمه ترثيه:
نِعمَ الفتى غادرتُمُ بِرخَمان
وفي أشعار هذيل: قالت أمه ترثيه
وَيلُ أمّ طرف غادَرُوا برخمان ... بِثابِتِ بن جابِر بن سُفيان
يُجدلُ القرنَ ويُرِوي الندمان ... ذُو ماقطٍ يحمِي ورَاءَ الإخوان
وتقول: جاءنيِ تَأبطَ شراَ ومررت بتأبَط شراَ؛ تدعه على لفظه، لأنك لم تنقله من فعل إلى اسم وإنما سميت بالفعل مع الفاعل جميعاً رجلاً، فوجب أن تحكيه ولا تغيره، وكذلك كل جملة تسمي بها؛ مثل برق نحره؛ وشاب قرناها؛ وذرى حبا فأن أردت أن تثني أو تجمع قلت: جاءني ذوا تأبط شراً وذُوو تَأبط شراً، أو تقول: كلاهما وكلهم ونحو ذلك. والنسبة إليه تأبطي، تنسب إلى الصدر، ولا يجوز تصغيره ولا ترخيمه.
وقال عمرو بن العاص لعمر - رضي الله عنهما - أنى والله ما تأبطتني الإماء ولا حملتني البغايا في غبرات الأمالي. أي لم يحضني ولم يتولين تربيتي، أراد: أنه ليس بابن أمةٍ.
واستأبَطَ فلانّ: إذا حفر حفرة ضيق رأسها ووسع أسفلها، قال عطية بن عاصم:
حَفرُ نامُوساً له مُستَابِطا ... ناحِيةّ ولا يحَلُ وسَطاً
وقال ابن عباد: إئتبط: اطمأن واستوى.
ونفسه موتبطة: أي خاثرةُ مثقلة.

الخَيْمَةُ

الخَيْمَةُ:
بلفظ واحدة الخيام، قال الأصمعي: وفيما بين الرّمّة من وسطها فوق أبانين بينها وبين الــشمال أكمة يقال لها الخيمة بها ماءة يقال لها الغبارة لبني عبس، وقال بعض الأعراب:
خير الليالي، إن سألت بليلة، ... ليل بخيمة بين بيش وعثّر
بضجيع آنسة، كأنّ حديثها ... شهد يشاب بمزجه من عنبر
وضجيج لاهية ألاعب مثلها، ... بيضاء واضحة كظيظ المئزر
ولأنت مثلهما، وخير منهما ... بعد الرّقاد، وقبل أن لم تسحري
والخيمة: من مخاليف الطائف.
الخَيْمَةُ: أكَمَةٌ فَوْقَ أبانَيْنِ، وكُلُّ بَيْتٍ مُسْتدِيرٍ، أو ثلاثةُ أعْوادٍ أو أرْبَعَةٌ يُلْقَى عليها الثُّمامُ، ويُسْتَظَلُّ بها في الحَرِّ، أو كُلُّ بَيْتٍ يُبْنَى من عِيدانِ الشَّجَرِ
ج: خَيْماتٌ وخِيامٌ وخَيْمٌ وخيَمٌ، بالفتحِ، وكعِنَبٍ.
وأخامَها وأخْيَمَها: بَناها.
وخَيَّموا: دَخَلُوا فيها،
وـ بالمكانِ: أقامُوا،
وـ الشيءَ: غَطاهُ بشيءٍ كَيْ يَعْبَقَ.
وخامَ عنه يَخِيمُ خَيْماً وخَيَماناً وخُيوماً وخُيومَةً وخَيْمُومَةُ وخِياماً: نَكَصَ، وجَبُنَ، وكادَ كَيْداً فَرَجَعَ عليه،
وـ رِجْلَهُ: رَفَعَها.
والخامَةُ من الزَّرْعِ: أوَّلُ ما يَنْبُتُ على ساقٍ، أو الطاقَةُ الغَضَّةُ منه، أو الشَّجَرةُ الغَضَّةُ منه.
والخامُ: الجِلْدُ لم يُدْبَغْ، أو لم يُبالَغْ في دَبْغِهِ، والكِرْباسُ لم يُغْسَلْ، مُعَرَّبٌ، والفجْلُ. وأحمدُ بنُ محمدِ بنِ عَمْرٍو الخاميُّ: مُحدِّثٌ.
وتَخَيَّمَ هُنا: ضَرَبَ خَيْمَتَهُ به،
وـ الريحُ الطَّيِّبَةُ في الثَّوْبِ: عَبِقَتْ به.
والخِيمُ، بالكسر: السَّجِيَّةُ، والطَّبِيعَةُ، بلا واحِدٍ، وفِرِنْدُ السَّيْفِ، وإخامَةُ الفَرَسِ واوِيَّةٌ يائيَّةٌ.
والمِخْيمُ، كمِكْتَلٍ: أن تَجْمَعَ جُرَزَ الحَصيدِ، ووادٍ، أو جبَلٌ.
والمُخَيَّمُ والخَيْماتُ: نَخْلٌ لبَني سَلولٍ بِبَطْنِ بيشَةَ.
وخَيْمٌ وذو خَيْمٍ وذاتُ خَيْمٍ: مَواضِعُ.
والخِيماءُ، بالكسرِ، ويُقْصَرُ، وقد تُفْتَحُ الياءُ: ماءٌ لبَني أسدٍ، وكعِنَبٍ: جَبَلٌ.

الصَّبْوَةُ

الصَّبْوَةُ: جَهْلَةُ الفُتُوَّةِ، صَبَا صَبْواً وصُبُوّاً وصِبَاً وصَباءً.
والصَّبِيُّ: من لم يُفْطَم بعدُ، وناظِرُ العَيْن، وعَظْمٌ أسْفَلَ من شَحْمةِ الأذُنَيْنِ، وحَدُّ السَّيْفِ، أو غيره الناتِئُ في وَسَطِهِ، ورأسُ القومِ، وطَرَفُ اللَّحْيَيْنِ
ج: أصْبِيَةٌ وأصْبٍ وصِبْوَةٌ (وصَبْيَةٌ) وصِبْيَةٌ وصِبْوانٌ وصِبْياٌ، وتُضَمُّ هذه الثلاثةُ.
وَصَبِيَ، كَرَضِيَ: فَعَلَ فِعْلَهُ،
وـ إليها: حَنَّ،
كصَبَا صَبْوَةً وصُبْوَةً وصُبُوًّا.
وأصْبَتْهُ المرأةُ،
وتَصَبَّتْهُ: شاقَتْهُ، ودَعَتْه إلى الصِبَا فَحَنَّ إليها.
وتَصَبَّاهَا وتَصاباها: خَدَعَها، وفَتَنَها.
وصَبَتِ النَّخْلَةُ: مالَتْ إلى الفُحَّالِ البَعيدِ منها،
وـ الراعِيَةُ صُبُوًّا: أمالَتْ رأسَها فَوَضَعَتْه في المَرْعَى.
وصابَى رُمْحَه: أمالَهُ للطَّعْنِ.
والصَّبا: رِيحٌ مَهَبُّها من مَطْلَعِ الثُّرَيَّا إلى بَناتِ نَعْشٍ، وتُثَنَّى صَبَوانِ وصَبَيانِ
ج: صَبَواتٌ وأصْباءٌ.
وصَبَتْ صَباءً وصُبُوًّا: هَبَّتْ.
وصُبِيَ القومُ، كعُنِيَ: أصابَتْهُمْ.
وأصْبَوا: دَخَلوا فيها.
وصابَى البَيْتَ: أنْشَدَه، فلم يُقِمْهُ،
وـ الكلام: لم يُجْرِهِ على وجهِه،
وـ بِناءَهُ: أمَالَهُ،
وـ البَعيرُ مَشَافِرَهُ: قَلَبَها عندَ الشُّرْبِ،
وـ السَّيْفَ: أغْمَدَه مَقْلوباً.
والمُصابِيَةُ: الداهِيَةُ.
وامرأةٌ مُصبِيَةٌ ومُصْبٍ: ذاتُ صَبِيٍّ.
والصابِيَةُ: النَّكْباءُ تَجْرِي بين الصَّبا والــشَّمالِ.
وصُبَيٌّ، كسُمَيٍّ: ابنُ مَعْبَد، تابِعِيٌّ، وابنُ أشْعَثَ: تابعُ التابِعِيِّ.
وأُمُّ صُبَيَّةَ، كسُمَيَّةَ: صَحابِيَّةٌ جُهَنِيَّةٌ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.