Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: شاذروان

الشاذروان

الــشاذروان: بالفتح، من جدار البيت الحرام، الذي ترك من عرض الأساس خارجا، ويسمى تأزيرا لأنه كالإزار للبيت. الشآبيب: جمع شؤبوب، وهو الدفعة العظيمة من المطر.

شادروان

شادروان: بفتح الدال وكسرها ويقال شاذروان بالذال المعجمة (شادُرْوان) وتجمع على شاذروانــات (الماوردي ص301، فهرسي للمخطوطات الشرقية في مكتبة ليدن 1: 304): فسقية، ينبوع ماء مع حوض ونافورة ماء، وخزان ماء صغير للتوزيع، وآلة من الحديد الأبيض ذات عدة نافورات صغيرة تدير قطعاً من الزجاج فيكون لها صلصلة ورنين (بوشر).
ويقول لين (وعليه اعتمدت في ضبط الكلمة) في ترجمته لألف ليلة (2: 399) بالإنجليزية ما ترجمته: (فسقية أو نافورة ماء ذات قطع من الزجاج أو أجراس زجاج التي إذا حركها الماء صدر عنها صليل ورنين).
وتعتمد هذه الكلمة عند المؤلفين المعنى الأول الذي ذكره بوشر أولاً وهو فسقية (ابن جبير ص286، المقري 1: 124، ابن بطوطة 2: 24) وتستعمل أيضاً للدلالة على فسقية ذات تماثيل للحيوانات مثل الأسود والزرافات والطيور التي ينبثق الماء من أفواهها (الجريدة الأسيوية 1841، 1: 367، المقري 1: 324) وفي ألف ليلة (1: 44): شاذروان وفسقية عليها أربع سباع من الذهب الأحمر تلقى الماء من أفواهها. وفي ألف ليلة تذكر كلمة شاذروان مصحوبة بكلمية فسقية في أغلب الأحيان تقريباً (2: 162، برسل 3: 372) وهي تعني دائماً المعنى الذي ذكرته فيما يبدو حتى في هذا التشبيه الغريب: صَدْر كأنه شاذروان (المقري 1: 57، برسل 5: 312) وليس بمعنى منصة قليلة الارتفاع كما يريد شيخ لين (انظر ترجمة هذه الكلمة في 1: 1). نعم يمكن أن نذكر لتأييد رأيه ما جاء في المقري (3: 325): وفيه فسقية وشاذروان مفرش بالحرير المزركش. غير أني أعتقد أن هذا النص محرف لأنا لا نجد في طبعة برسلاو في الموضع المقابل له شيئاً من هذا.
وفي رحلة ابن جبير (ص: 278) = رحلة ابن بطوطة (1: 234) يظهر أن هذه الكلمة تعني مجرى الماء وأنبوب الماء، لأنا نقرأ فيها أن الماء ينزل إلى الخزان ثم ينصب بواسطة شاذروان مثبت في الجدار يتصل بحوض من المرمر.
شاذروان: الركن الذي يحيط بالكعبة من ثلاث جهاتها: الجنوبية الغربية والجنوبية الشرقية والشمالية الغربية وارتفاعه ستة عشر إصبعاً وعرضه ذراع واحد (الأزرقي ص217، المقدمة 2: 219) وفي برنوف (2: 155): هو الركن أو الأساس الذي تقوم عليه الكعبة.
وشاذروان في مصطلح العمارة - إفريز، وهو ما يبنى بأعلى الحائط على شكل منصّة. (بابن سميث 658، 709، 1205، 1421، 1523).
شاذروان: حجر الدم، هيماتايت، طبشور أحمر. هذا إذا كانت كتابة الكلمة صحيحة في مخطوطة ن للمستعيني ففيها: حجر الشاذنج وهو شاذروان، وفي مخطوطة لا: شاذروان.

تُستَر

تُستَر:
بالضم ثم السكون، وفتح التاء الأخرى، وراء: أعظم مدينة بخوزستان اليوم، وهو تعريب شوشتر وقال الزّجّاجي: سمّيت بذلك لأن رجلا من بني عجل يقال له تستر بن نون افتتحها فسميت به وليس بشيء، والصحيح ما ذكره حمزة الأصبهاني قال: الشوشتر مدينة بخوزستان، تعريب شوش بإعجام الشينين، قال: ومعناه النزه والحسن والطيب واللطيف، فبأيّ الأسماء وسمتها من هذه جاز، قال: وشوشتر معناه معنى أفعل، فكأنه قال:
أنزه وأطيب وأحسن، يعني أن زيادة التاء والراء بمعنى أفعل، فإنهم يقولون للكبير بزرك، فإذا أرادوا أكبر قالوا بزرگتر مطرد، قال:
والسّوس مختطّة على شكل باز، وتستر مختطّة على شكل فرس، وجندي سابور مختطّة على شكل رقعة الشطرنج، وبخوزستان أنهار كثيرة، وأعظمها نهر تستر، وهو الذي بنى عليه سابور الملك شاذروان بباب تستر حتى ارتفع ماؤه إلى المدينة، لأن تستر على مكان مرتفع من الأرض، وهذا الــشاذروان من عجائب الأبنية، يكون طوله نحو الميل، مبني بالحجارة المحكمة والصخر وأعمدة الحديد وبلاطه بالرصاص، وقيل: إنه ليس في الدنيا بناء أحكم منه قال أبو غالب شجاع بن فارس الذهلي: كتبت إلى أبي عبد الله الحسين بن أحمد بن الحسين السكري وهو بتستر أتشوّقه:
ريح الصباء، إذا مررت بتستر ... والطيّب خصّيها، بألف سلام
وتعرّفي خبر الحسين، فإنه ... مذ غاب أودعني لهيب ضرام
قولي له: مذ غبت عني لم أذق، ... شوقا إلى لقياك، طيب منام
والله ما يوم يمرّ وليلة، ... إلّا وأنت تزور في الأحلام
قال: فأجابني من تستر:
مرّت بنا، بالطيب ثم بتستر، ... ريح روائحها كنشر مدام
فتوقّفت حسنى إليّ، وبلّغت ... أضعاف ألف تحية وسلام
وسألت عن بغداد كيف تركتها؟ ... قالت: كمثل الروض غبّ غمام
فلكدت من فرح أطير صبابة، ... وأصول من جذل على الأيام
ونسيت كلّ عظيمة وشديدة، ... وظننتها حلما من الأحلام
وبتستر قبر البراء بن مالك الأنصاري، وكان يعمل بها ثياب وعمائم فائقة، ولبس يوما الصاحب بن عبّاد عمامة بطراز عريض من عمل تستر، فجعل بعض جلسائه يتأمّلها ويطيل النظر إليها، فقال الصاحب:
ما عملت بتستر لتستر قلت: وهذا من نوادر الصاحب.
وقال ابن المقفّع: أول سور وضع في الأرض بعد الطوفان سور السوس وسور تستر، ولا يدرى من بناهما، والأبلّة، وتفرّد بعض الناس بجعل تستر مع الأهواز وبعضهم بجعلها مع البصرة وعن ابن عون مولى المسور قال: حضرت عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، وقد اختصم إليه أهل الكوفة والبصرة في تستر وكانوا حضروا فتحها، فقال أهل الكوفة: هي من أرضنا، وقال أهل البصرة: هي من أرضنا، فجعلها عمر بن الخطاب من أرض البصرة لقربها منها.
وأما فتحها فذكر البلاذري أن أبا موسى الأشعري لما فتح سرّق سار منها إلى تستر وبها شوكة العدوّ وحدّهم، فكتب إلى عمر، رضي الله عنه، يستمدّه، فكتب عمر إلى عمار بن ياسر يأمره بالمسير إليه في أهل الكوفة، فقدّم عمار جرير بن عبد الله البجلي وسار حتى أتى تستر، وكان على ميمنة أبي موسى البراء بن مالك أخو أنس بن مالك، رضي الله عنه، وكان على ميسرته مجزأة بن ثور السّدوسي وعلى الخيل أنس بن مالك وعلى ميمنة عمار البراء بن عازب الأنصاري وعلى ميسرته حذيفة بن اليمان العبسي وعلى خيله قرظة بن كعب الأنصاري وعلى رجاله النعمان ابن مقرّن المزني، فقاتلهم أهل تستر قتالا شديدا، وحمل أهل البصرة وأهل الكوفة حتى بلغوا باب تستر، فضاربهم البراء بن مالك على الباب حتى استشهد ودخل الهرمزان وأصحابه إلى المدينة بشرّ حال، وقد قتل منهم في المعركة تسعمائة وأسر ستمائة ضربت أعناقهم بعد، وكان الهرمزان من أهل مهرجان قذق، وقد حضر وقعة جلولاء مع الأعاجم، ثم إن رجلا من الأعاجم استأمن إلى المسلمين فأسلم واشترط أن لا يعرض له ولولده ليدلّهم على عورة العجم، فعاقده أبو موسى على ذلك ووجّه معه رجلا من بني شيبان يقال له أشرس بن عوف، فخاض به على عرق من حجارة حتى علا به المدينة وأراه الهرمزان ثم ردّه إلى المعسكر، فندب أبو موسى أربعين رجلا مع مجزأة بن ثور وأتبعهم مائتي رجل، وذلك في الليل، والمستأمن تقدّمهم حتى أدخلهم المدينة، فقتلوا الحرس وكبّروا على سور المدينة، فلما سمع الهرمزان ذلك هرب إلى قلعته، وكانت موضع خزائنه وأمواله، وعبر أبو موسى حين أصبح حتى دخل المدينة واحتوى عليها، وجعل الرجل من الأعاجم يقتل أهله وولده ويلقيهم في دجيل خوفا من أن تظفر بهم العرب،
وطلب الهرمزان الأمان فأبى أبو موسى أن يعطيه ذلك إلّا على حكم عمر، رضي الله عنه، فنزل على ذلك، فقتل أبو موسى من كان في القلعة جهرا ممن لا أمان له وحمل الهرمزان إلى عمر فاستحياه إلى أن قتله عبيد الله بن عمر، إذ اتّهمه بموافقة أبي لؤلؤة على قتل أبيه وينسب إلى تستر جماعة، منهم:
سهل بن عبد الله بن يونس بن عيسى بن عبد الله التستري شيخ الصوفية، صحب ذا النون المصري، وكانت له كرامات، وسكن البصرة، ومات سنة 283 وقيل سنة 273 وأما أحمد بن عيسى بن حسّان أبو عبد الله المصري يعرف بالتستري، قيل إنه كان يتّجر في الثياب التسترية، وقيل كان يسافر إلى تستر، حدث عن مفضّل بن فضالة المصري ورشيد بن سعيد المهري، روى عنه مسلم بن الحجاج النيسابوري وإبراهيم الحربي وابن أبي الدّنيا وعبد الله بن محمد البغوي، وسمع يحيى بن معين يحلف بالله الذي لا إله إلا هو أنه كذاب، وذكره أبو عبد الرحمن النسائي في شيوخه وقال: لا بأس به، ومات بسامرّا سنة 243.

القَاطُولُ

القَاطُولُ:
فاعول من القطل وهو القطع، وقد قطلته أي قطعته، والقطيل المقطول أي المقطوع: اسم نهر كأنه مقطوع من دجلة وهو نهر كان في موضع سامرّا قبل أن تعمّر وكان الرشيد أو من حفر هذا النهر وبنى على فوهته قصرا سماه أبا الجند لكثرة ما كان يسقي من الأرضين وجعله لأرزاق جنده، وقيل: بسامرّا بنى عليه بناء دفعه إلى أشناس التركي مولاه ثم انتقل إلى سامرّا ونقل إليها الناس، كما ذكرنا في سامرّا، وفوق هذا القاطول القاطول الكسروي حفره كسرى أنوشروان العادل يأخذ من جانب دجلة في الجانب الشرقي أيضا وعليه شاذروان فوقه يسقي رستاقا بين النهرين من طسّوج بزرجسابور وحفر بعده الرشيد هذا القاطول الذي قدّمنا ذكره تحته مما يلي بغداد وهو أيضا يصبّ في النهروان تحت الــشاذروان، وقال جحظة البرمكي يذكر القاطول والقادسية المجاورة له:
ألا هل إلى الغدران، والشمس طلقة، ... سبيل ونور الخير مجتمع الشّمل
ومستشرف للعين تغدو ظباؤه ... صوائد ألباب الرجال بلا نبل
إلى شاطئ القاطول بالجانب الذي ... به القصر بين القادسية والنّخل
إلى مجمع للطير فيه رطانة ... يطيف به القنّاص بالخيل والرّجل
فجاءته من عند اليهوديّ انها ... مشهّرة بالراح معشوقة الأهل
وكم راكب ظهر الظلام مغلّس ... إلى قهوة صفراء معدومة المثل
إذا نفذ الخمّار دنّا بمبزل ... تبيّنت وجه السكر في ذلك البزل
وكم من صريع لا يدير لسانه، ... ومن ناطق بالجهل ليس بذي جهل
نرى شرس الأخلاق، من بعد شربها، ... جديرا ببذل المال والخلق السهل
جمعت بها شمل الخلاعة برهة، ... وفرّقت مالا غير مصغ إلى عذل
لقد غنيت دهرا بقربي نفيسة، ... فكيف تراها حين فارقها مثلي؟

جذر

(جذر)
الشَّيْء جذرا استأصله

جذر


جَذَرَ(n. ac. جَذْر)
a. Cut off, severed.
b. Uprooted; extirpated.

جَذَّرَa. see I (a) (b).
c. Extracted the root of (number).

أَجْذَرَa. see I
& II.
جَذْر
جِذْر
(pl.
جُذُوْر
أَجْذَاْر)
a. Root; origin, stock.
b. Root ( of a number ).
(ج ذ ر) : (الْجَذْرُ) أَصْلُ الْحِسَابِ كَالْعَشَرَةِ تُضْرَبُ فِي عَشَرَةٍ فَيَكُونُ جَذْرُ الْمِائَةِ وَيُسَمَّى الْمُجْتَمِعُ مِنْهُ مَجْذُورًا وَهُوَ نَوْعَانِ نَاطِقٌ وَأَصَمُّ وَفِي كَلَامِ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - سُبْحَانَ مَنْ لَا يَعْرِفُ الْجَذْرَ الْأَصَمَّ إلَّا هُوَ.
[جذر] في ح الزبير: احبس الماء حتى يبلغ "الجذر" يريد مبلغ تمام الشرب من جذر الحساب، وهو بالفتح والكسر أصل كل شيء. وروى بمهملة ومر. ومنه: نزلت الأمانة في "جذر" قلوب الرجال أي في أصلها، ومر في الأمانة. ك: الرجال أي المؤمنين كانت لهم بحسب الفطرة وحصلت بالكسب. نه وح: سألته عن "الجذر" قال: هو الــشاذروان الفارغ من البناء حول الكعبة.
ج ذ ر

نزلت المحبة في جذر قلبه أي في أصله. وغلظ جذر لسانه. وما أغلظ جذر قرن هذا الثور. قال زهير:

وسامعتين تعرف العتق فيهما ... إلى جذر مدلوك الكعوب محدد

وما جذر هذا العدد وما جداؤه أي أصله ومبلغه: إذا ضربت ثلاثة في ثلاثة، فالجذر الثلاثة، والجداء التسعة. وجذرت الشيء جذراً: استأصلته.
[جذر] الجذر: الاصل. قال زهير يصف بقرة: وسامعتين تعرف العتق فيهما * إلى جذر مدلوك الكعوب محدد - يعنى قرنها. وأصل كل شئ: جذره بالفتح عن الاصمعي، وجِذْرُهُ بالكسر عن أبي عمرو. وفي الحديث: " إنّ الأمانَةَ نزلت في جَِذْرِ قلوب الرجال ". وعشَرة في حساب الضَرب جِذرُ مائةٍ. وجذرت الشئ: استأصلته. ومنه المجذر، وهو القصير. وأنشد أبو عمرو:

البحتر المجذر الزوال * يريد في مشيته. والجيذر مثله. والجذمور والجذمار: قطعة من أصل السعفة تَبقى في الجِذع إذا قطعت، بزيادة الميم. وأخذت الشئ بجذ اميره، إذا أخذته كله. حكاه الكسائي.
جذر: الجَذْرُ: أصْلُ اللِّسانِ. وأصْلُ الذَّكَرِ. والحِسَاب. وقَصْبُ الأعراضِ والوَقِيْعَةُ فيها. والقَطْعُ والاسْتِئْصَالُ، جَذَرْتُه أجْذُرُه جَذّراً. وحَبُّ القُلُوبِ التي تَضُمُّ عليها؛ في الحَدِيث. ويقولونَ: بَلَغَ الماءُ جَذْرَه: إذا سُقِيَتِ الدَّبَرَةُ من الأرْضِ. والمُجْذَّرُ: القَصِيرُ الغَلِيْظُ. وناقَةٌ مُجَذَّرَةُ اللَّحْمِ: أي لَحْمُها في أطْرَافِ عِظَامِها وحُجُوْمِها. واجْذَأْرَرْتُ: أي غَضِبْت وانْتَصبْت. والمُجْذَئِرُّ: القاعِدُ المُنْتَصُّ للسِّبَابِ. وهو الوَتِدُ. والقَرْنُ حَتّى يُجَاوِزَ النُّجُومَ ولم يَغْلُظْ. ومن النَّباتِ: الذي نَبَتَ ولم يَطُلْ. والجِذْرِيَّةُ: السِّنُّ التي بَعدَ الرَّبَاعِيَةِ. والجَيْذَرُ: سَمَكَةٌ مِثْلُ الزَّنْجِيِّ الأسْوَدِ الضَّخْمِ، والجَميع الجَيْذَرُ والجَيَاذِرُ.
باب الجيم والذال والراء معهما ج ذ ر، ج ر ذ يستعملان فقط

جذر: الجَذرُ أصل اللِّسان وأصل الذِّكر، وأصل كل شيء. وأصل الحِساب الذي يقال: عشرة في عشرة أو كذا في كذا، نقول: ما جذره؟ أي ما مبلغُ تمامه فتقول: عشرة في عشرة، مائةٌ، (وخمسةٌ في خمسة، خمسة وعشرون، فجَذرُ مائةٍ عشرة، وجَذرُ خمسةٍ وعشرين خمسةٌ) . ويقال لِسِقي الماء إذا سُقيت الدَّبَرةُ: قد بَلَغَ الماء جَذره. ويقال للرجل القصير الغليظ: المجذر. والغربة تسمى الجذرة، وهي شجرة يدبغ بها. والذَّغرةُ تسمى الجذرة لسوادها.

جرذ: الجَرَذُ: داءٌ يأخذ في قوائم الدَّوابِّ، وبِرذَون جَرِذٌ. والجرذ: اسم الذكر من الفأر، والجميع الجِرذانُ. قال زائدة: الجِرذانُ: أكبر من الفأرة. والمُجَرَّذ والمُجَرَّسُ والمُضَرَّسُ والمُقَتَّل: المجرَّب للأمور.
الْجِيم والذال وَالرَّاء

جَذَر الشَّيْء يَجْذُره جَذْرا: قطعه.

وجَذْرُ كل شَيْء: أَصله. وجَذْرُ الْعُنُق: مغرزها، عَن الهجري، وَأنْشد:

تَمُجُّ ذَفَارِيهنَّ مَاء كَأَنَّهُ ... عَصِيم على جَذْر السوالفْ مُغْفُر

وَالْجمع: جُذُور.

والمجذَّر: الْقصير الغليظ، الشَّثْن الْأَطْرَاف، قَالَ:

إِن الْخلَافَة لم تَزَلْ مجعولة ... أبدا على جاذي الْيَدَيْنِ مُجَذَّر

وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ.

وناقة مجذَّرة: قَصِيرَة شَدِيدَة.

والجُؤْذُر، والجُؤْذَر: ولد الْبَقَرَة.

وبقرة مُجْذِر: ذَات جؤذر، وَلذَلِك حكمنَا بِزِيَادَة همزَة جؤذر، وَلِأَنَّهَا قد تزاد ثَانِيَة كثيرا.

وَحكى ابْن جني: جُوذُرا وجُوذَرا فِي هَذَا الْمَعْنى وكسره على جواذر، فَإِن كَانَ ذَلِك فجؤذُر: فُؤْعُل، وجُؤذَر: فُؤْعَل، وَيكون جوُذُر وجُؤذَر مخففا من ذَلِك تَخْفِيفًا بدليا أَو لُغَة فِيهِ.

وَحكى ابْن جني: أَن جَوْذراً على مِثَال كوثر لُغَة فِي جُوذُر، وَهَذَا مِمَّا يشْهد لَهُ أَيْضا بِالزِّيَادَةِ؛ لِأَن الْوَاو ثَانِيَة لَا تكون أصلا فِي بَنَات الْأَرْبَعَة.

والجَيْذَر: لُغَة فِي الجُوذَر.

وَعِنْدِي: أَن الجَيْذَر، والجَوْذر عربيان، والجؤذُر والجؤذَر فارسيان.
جذر: جَذْر: أصل الشيء، والجزء الأسفل من جذر النبات، وجذع الشجر أي ساقه المجرد من الأغصان (بوشر) وفيه جدر بالدال، - ولقاطة وهو ما يبقى في الأرض بعد الحصاد (الادريسي ص60) والكلمة فيه جدر بالدال.
وجذر: عارضة، جسر، وفي معجم فوك: جدر بالدال.
وجذر: أس في مصطلح الحساب، وفي معجم بوشر: جدر بالدال.
جذر بنفسج: لوف الحية، شجرة التين أو الحية وهو جذر مدر للبول (بوشر) وفيه جدر بالدال). جذر العقرب: (أصل نبات يمكن أن يحمل باليد وتوضع عليه عقرب فتبقى ساكنة ذاهلة فلا تخشى لسعتها) (دسكارياك 55).
جَذرَة: أصل، جذل الشجرة (هلو)، وعروق الشجرة (مارتن 105).
جُذْرَة: جائز، جسر، عارضة، وفي المعجم اللاتيني - العربي: جُدرْة بالدال - وجذرة ويجمع على جُذَر: أصل الكرم القليل الفروع (ألكالا) وفيه Vid sin bracos ( راجع: فكتور).
جُذُورة (اسم الوحدة من الجمع جذور، راجع معجم الادريسي 353): أصل، جذل الشجرة (هلو).
جَوْذَر: نوع من الشجيرات الشائكة، ويسمى ثمره ظِمَّخ (أنظر الكلمة)، وتجد صفته عند ابن البيطار (1: 274،2: 178).
وهذه الصفة تدل على أنها نفس الشجيرة الشائكة التي تسمى (أجاري) عند ريشادرسن (وسط 1: 37) فهو يقول: الاجاري L'ajdaree شجيرة شائكة تشبه من بعيد شجرة الزعرور في إنجلترا، فإذا اقتربت منها وجدت ورقها بيضويا على شكل ورق البندق وثمرتها تسمى توماخ thomakh في مثل حجم ثمر الزعرور تقريبا، غير إنه مفلطح الطرفين.
ويستعملونه دواء لأنه قابض جدا للإسهال.
ويكتبه في ص180: jadâree.
ويقول براكس في مجلة الشرق والجزائر (7: 263): إن لهذه الشجرة ثمرا في حجم البسلة يسود حين ينضج، والعرب يأكلون هذا لثمر. ويرى على قشرة أصل هذه الشجرة زوائد فطرية، ومن هنا جاء من غير شك اسم جداري الذي يعني مجدر مغطى ببثور الجدري. (إن الأسلوب الذي يكتب به ابن البيطار الكلمة يؤكد أن هذا الأصل للكلمة خطأ).
ويستعمل العرب قشرة جذر الجداري ( djedâri) لصبغ الحرير الأزرق وجعله أسود، وكذلك لدباغة جلود الغنم وصبغها بالأحمر).
ويقول بليسير في ص161: (جدري ( djedri) نوع من جنس نبات mespilus الذي جذره أحمر اللون).
ويقول ابن سينا في مجلة الشرق والجزائر (13: 147): (جديري ( djedêr) هو مصطكي الأقاليم والجزائر) ويسميه بارت (1: 144) (الجدريا eldjederia) .
إن ما تقدم يفسر لنا لماذا تعني كلمة جداري gedâri مادة للصباغة أيضاً (صفة مصر 12: 126).

جذر

1 جَذَرَ, (A, TA,) aor. ـُ (TK,) inf. n. جَذْرٌ, (A, K,) He cut, or cut off, or severed, (K, TA,) a thing: (TA:) and (K) he extirpated, or cut off entirely, (A, K,) a thing; (A;) as also ↓ جذّر; (S;) and ↓ اجذر, inf. n. إِجْذَارٌ. (Az, K.) 2 جَذَّرَ see 1.4 أَجْذَرَ see 1.7 انجذر It became cut, or cut off, or severed. (K, TA.) جَذْرٌ (As, IAar, S, A, Msb, K) and ↓ جِذْرٌ (AA, S, K) The root, or lower part, (As, S, A, Msb, K,) of anything: (As, S, A:) or (so in the K, but in other lexicons “ and ”) particularly, of the tongue: (Sh, A, Msb, K:) and of the penis: (Sh, K:) and of a horn (S, * A) of a cow (S) or of a bull; (A;) or the horn [itself] of a cow: (TA:) and the latter word, the root, or foot, or lowest part, of a tree: (TA:) and the former word, the base of the neck: (El-Hejeree, K:) pl. جُذُورٌ. (K.) Hence, نَزَلَتِ المَحَبَّةُ فِى جَذْرِ قَلْبِهِ Love took up its abode in the bottom (أَصْل) of his heart. (A.) And [hence] it is said in a trad., إِنَّ الأَمَانَةَ نَزَلَتْ فِى جَذْرِ قُلُوبِ الرِّجَالِ [app. meaning, Verily reason, or intellect, or rather conscience, each of which is a trust committed by God to man, and a faculty which renders him responsible for his faith and works, (see, in art. امن, an explanation of أَمَانَةٌ as used in the Kur xxxiii. 72,) hath taken up its abode in the bottom of the hearts of men]. (S.) b2: Also, both words, The origin, or stock, from which one springs. (TA.) b3: And the former, (S, A, Mgh, Msb, K,) and the latter, or the latter only, (K,) or the former only, (IAar, TA,) A root of a number; (A;) an arithmetical root; (Mgh, K;) [a square root;] a number that is multiplied by itself; (Msb;) as when you say that ten multiplied by ten is a hundred; (Mgh, Msb;) and three multiplied by three is nine; (A;) in the former of which cases, ten is the جذر, (Mgh, Msb,) i. e., the جذر of a hundred; (Mgh;) and in the latter, three; (A;) and in each case, the [square or] product of the multiplication is called the مَال, (Msb,) or the جُذَآء, (A,) or the ↓ مَجذُور: (Mgh:) [pl. of pauc. أجْذَارٌ, and of mult. جُذُورٌ.] It is of two kinds, نَاطِقٌ [i. e. rational], and أَصَمُّ [i. e. surd, or irrational]: the latter known only to God, accord. to a saying of 'Áïsheh. (Mgh.) جِذْرٌ: see جَذْرٌ.

جُؤْذَرٌ and جُؤْذُرٌ (S, K) and جُوذَرٌ and جَوْذَرٌ and جَؤْذَرٌ and ↓ جِيذَرٌ, (K, TA,) the last of which is written in some copies of the K [and in the CK]

جَيْذَرٌ, (TA,) The young one of a wild cow: (S, K:) pl. of the first and second, جَآذِرُ. (S.) ISd thinks that جَوْدَرٌ and جِيذَرٌ are Arabic, and that جُؤْذَرٌ and جُؤْذُرٌ are Persian. (TA.) See also مُجْذِرٌ.

جِيذَرٌ or جَيْذَرٌ: see what next precedes.

مُجْذِرٌ A wild cow having a young one. (ISd, K.) Hence we decide that the ء in ↓ جؤذر is augmentative; and because it often occurs as an augmentative in the second place. (ISd, TA.) [In the S it is regarded as a radical.]

مَجْذُورٌ: see حَذْرٌ.
جذر
جذَرَ يَجذُر، جَذْرًا، فهو جاذِر، والمفعول مَجْذور
• جذَر الشَّجرةَ وغيرَها: قطعها واستأصلها، قلعها من جذورها "جذر أعشابًا/ غُصْنًا/ الفتنةَ/ عُنقَه". 

جذَّرَ يجذِّر، تجذيرًا، فهو مُجذِّر، والمفعول مُجذَّر
• جذَّر العددَ: (جب) أخرج جَذْرَه وهو العدد المضروب في نفسه.
• جذَّر العدوُّ حضورَه العسكريّ بالاستيطان: أصَّله
 ورسَّخه "لابد من تجذير الأفكار قبل طرحها".
• جذَّر الشَّيءَ: استأصله، قطعه. 

جَذْر1 [مفرد]: مصدر جذَرَ. 

جَذْر2/ جِذْر [مفرد]: ج جُذور:
1 - أصل كُلّ شيء "الحضارة المصريّة ذات جذور عميقة" ° يضرب جذوره في الأرض: يتأصَّل.
2 - (لغ) أصل تُشتقّ منه الكلمة، فجذر مصنع وصناعة وصانع هو: ص ن ع.
3 - (نت) جزء النَّبات الذي يتشعّب في الأرض ويحصل على غذائه منها عن طريق امتصاصه الماء والمعادن من التربة المحيطة وهو العضو الذي يثبِّت النباتَ في الأرض "جذْر الشَّجرة- اقتلع الحشائشَ من جذورها".
• جذْر العدد: (جب) العدد الذي يُضرب في نفسه أو في إحدى قواه فينتج ذلك العدد، فجذر مائة عشرة ° الجذر التَّربيعيّ للعدد: هو عدد إذا ضُرب بنفسه أوجد ذلك العدد، فالجذر التربيعيّ لـ (25) هو (5) - الجذر التَّكعيبيّ للعدد: هو عدد إذا رفع للقوّة الثالثة أوجد ذلك العدد، فالجذر التكعيبيّ لـ (125) هو (5) - جذر معادلة: هو قيمة المجهول التي يتحقّق بها تساوي طرفي المعادلة. 

جَذْريّ/ جِذْريّ [مفرد]: اسم منسوب إلى جَذْر2/ جِذْر: أساسيّ، جوهريّ "تطوّرات جذريّة" ° إصلاح جذريّ/ تحوُّل جذريّ/ تغيير جذريّ: أساسيّ أو جوهريّ يمسّ الأصول- جذريًّا: بصورة أو بطريقة جذريّة. 

مُجذَّر [مفرد]:
1 - اسم مفعول من جذَّرَ.
2 - (جب) عدد أو مقدار يوضع تحت علامة الجذر، أو مقدار مطلوب إيجاد جذره الأساسيّ. 
جذر وكت مجل مجل نبر أَبُو عبيد: فِي حَدِيث حُذَيْفَة أَنه قَالَ: حَدثنَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حديثين: قد رَأَيْت أَحدهمَا وَأَنا أنْتَظر الآخر حَدثنَا أَن الْأَمَانَة نزلت فِي جذر قُلُوب الرِّجَال ثمَّ نزل الْقُرْآن فَعَلمُوا من الْقُرْآن وَعَلمُوا من السّنة قَالَ: ثمَّ حَدثنَا عَن رفع الْأَمَانَة فَقَالَ: ينَام الرجل النومة فتُقبَض الْأَمَانَة من قلبه فيظلّ أَثَرهَا كأثر الوَكْتِ ثمَّ ينَام النومة فتُقبَض الْأَمَانَة من قلبه فيظلّ أَثَرهَا كأثر المَجَل كجمرٍ دحرجتَه على رجلك فتراه منتثرا وَلَيْسَ فِيهِ شَيْء وَلَقَد أَتَى عليّ زمَان وَمَا أُبَالِي أَيّكُم بَايَعت لَئِن كَانَ مُسلما ليردنه عَليّ إِسْلَامه وَلَئِن كَانَ يَهُودِيّا أَو نَصْرَانِيّا ليردنه عليّ ساعيه فَأَما الْيَوْم فَمَا كنت لأبايع إِلَّا فلَانا وَفُلَانًا. قَالَ الْأَصْمَعِي وَغَيره: جَذْر قُلُوب الرِّجَال الجَذْر: الأَصْل من كل شَيْء [وَقَالَ زُهَيْر: (الطَّوِيل)

وسامِعتَين تَعرِف العِتق فيهمَا ... إِلَى جَذْرِ مدلوك الكُعوب محدَّدِ

يَعْنِي قرن بقرة وصفهَا -] . وَقَالَ أَبُو عَمْرو: هُوَ الجِذر بِالْكَسْرِ والأصمعي يَقُول: هُوَ بِالْفَتْح. وَقَوله: كأثر الوَكْت الوَكْت هُوَ أثر الشَّيْء الْيَسِير مِنْهُ قَالَ الْأَصْمَعِي: يُقَال للبسر إِذا بدا فِيهِ الإرطاب: بسر مُوَكت. وَأما المَجْل هُوَ أثر الْعَمَل فِي الْكَفّ يعالج بهَا الْإِنْسَان الشَّيْء حَتَّى يغلظ جلدهَا يُقَال مِنْهُ: مَجَلتُ يَده ومَجِلتْ لُغَتَانِ. وَأما المنتبر فالمُتَنفط. وَقَوله: أَتَى عليّ زمَان وَمَا أُبَالِي أَيّكُم بايعتُ كَانَ كثير من النَّاس يحملهُ على بيعَة الْخلَافَة وَهَذَا خطأ فِي التَّأْوِيل وَكَيف يكون على بيعَة الْخلَافَة / وَهُوَ يَقُول: لَئِن كَانَ يَهُودِيّا أَو نَصْرَانِيّا ليردنه عَليّ ساعيه فَهَل 6 / ب يُبَايع على الْخلَافَة الْيَهُودِيّ وَالنَّصْرَانِيّ وَمَعَ هَذَا أَنه لم يكن يجوز أَن يُبَايع كل وَاحِد فَيَجْعَلهُ خَليفَة وَهُوَ لَا يرى أَو لَا يرضى بِأحد بعد عمر فَكيف يتَأَوَّل عَلَيْهِ هَذَا إِنَّمَا مذْهبه فِيهِ أَنه أَرَادَ مبايعة البيع والشرى إِنَّمَا ذكر الْأَمَانَة وَأَنَّهَا قد ذهب من النَّاس يَقُول: فلستُ أَثِق الْيَوْم بِأحد [أتَّمِنه -] على بيع وَلَا شرى إِلَّا فلَانا وَفُلَانًا يَقُول لقلَّة الإمانة فِي النَّاس. وَقَوله: ليردنه عَليّ ساعيه يَعْنِي الْوَالِي الَّذِي عَلَيْهِ يَقُول: يُنصفني مِنْهُ إِن لم يكن لَهُ إِسْلَام وكل من ولي شَيْئا على قوم فَهُوَ ساع عَلَيْهِم وَأكْثر مَا يُقَال ذَلِك فِي وُلَاة الصَّدَقَة: هم السعاة [وَقَالَ الشَّاعِر:

(الْبَسِيط)

سعى عِقالا فَلم يَتْرُك لنا سَبَداً ... فَكيف لَو قد سعى عَمْرو عِقالين -]

[سعى عَلَيْهَا: عمل عَلَيْهَا -] .

جذر: جَذَرَ الشيءَ يَجْذُرُه جَذْراً: قطعه واستأْصله. وجَذْرُ كل شيء:

أَصلُه. والجَذْرُ: أَصل اللسان وأَصلُ الذَّكَرِ وأَصل كل شيء. وقال

شمر: إِنه لَشَدِيدُ جَِذْرِ اللسان وشديد جَذْرِ الذكَر أَي أَصله؛ قال

الفرزدق:

رَأَتْ كَمَراً مثل الجَلامِيد أَفْتَحَتْ

أَحالِيلَها، حتى اسْمَأَدَّتْ جُذورُها

وفي حديث حذيفة بن اليمان: نزلت الأَمانَةُ في جَذْر قلوب الرجال أَي في

أَصلها؛ الجَذْرُ: الأَصلُ من كل شيء؛ وقال زهير يصف بقرة وحشية:

وسامِعتَيْنِ تَعْرِفُ العِتْقَ فيهما،

إِلى جَذْرِ مَدْلُوكِ الكُعُوبِ مُحَدَّدِ

يعني قرنها. وأَصلُ كل شيء: جَذْرُه، بالفتح؛ عن الأَصمعي، وجِذره،

بالكسر؛ عن أَبي عمرو. أَبو عمرو: الجذر، بالكسر، والأَصمعي بالفتح. وقال ابن

جَبَلَةَ: سأَلت ابن الأَعرابي عنه فقال: هو جَذْرٌ، قال: ولا أَقول

جِذْرٌ، قال: والجَذْر أَصل حِسابٍ ونَسَبٍ. والجَذْرُ: أَصلُ شجر ونحوه.

ابن سيده: وجَذِْرُ كل شيء أَصله، وجَذْرُ العُنُقِ: مَغْرِزُها؛ عن

الهجري؛ وأَنشد:

تَمُجُّ ذَفَارِيهنَّ ماءً كَأَنَّهُ

عَصِيمٌ، على جَذْرِ السَّوالِفِ، مُغْفُرُ

والجمع جُذُورٌ. والحسابُ الذي يقال له عَشَرَةٌ في عَشَرَة وكذا في كذا

تقول: ما جَذْرُه أَي ما يبلغ تمامه؟ فتقول: عَشَرَةٌ في عشرة مائةٌ،

وخمسة في خمسة خمسةٌ وعشرون، أَي فَجَذْرُ مائة عَشَرَةٌ وجَذْرُ خمسةٍ

وعشرين خمسةٌ. وعشرةٌ في حساب الضَّرْبِ: جَذْرُ مائة ابنُ جَنَبَةَ.

الجَذْرُ جَذْرُ الكلام وهو أَن يكون الرجل محكماً لا يستعين بأَحد ولا يردّ

عليه أَحد ولا يعاب فيقال: قاتَلَهُ اللهُ كيف يَجْذِرُ في المجادلة؟ وفي

حديث الزبير: احْبِس الماءَ حتى يبلغ الجَذْرَ؛ يريد مَبْلَغَ تمامِ

الشُّرْبِ من جَذْرِ الحساب وهو، بالفتح والكسر، أَصل كل شيء؛ وقيل: أَراد

أَصل الحائط، والمحفوظ بالدال المهملة، وقد تقدّم. وفي حديث عائشة:

سأَلتُهُ عن الجَذْرِ، قال: هو الــشَّاذَرْوانُ الفارِغُ من البناء حولَ الكعبة.

والمُجَذَّرُ: القصير الغليظُ الشَّثْنُ الأَطرافِ، وزاد التهذيب: من

الرجال؛ قال:

إِنَّ الخِلافةَ لم تَزَلْ مَجْعُولَةً

أَبداً على جاذِي اليَدَيْنِ مُجَذَّرِ

وأَنشد أَبو عمرو:

البُحْتُر المُجَذَّر الزَّوَّال

يريد في مشيته، والأُنثى بالهاء، والجَيْذَرُ مثله؛ قال ابن بري: هذا

العجز أَنشده الجوهري وزعم أَن أَبا عمرو أَنشده، قال: والبيت كله مغير

والذي أَنشده أَبو عمرو لأَبي السَّوداءِ العِجْلِيِّ وهو:

البُهْتُرِ المُجَدَّرِ الزَّوَّاكِ

وقبله:

تَعَرَّضَتْ مُرَيْئَةُ الحَيَّاكِ

لِناشِئٍ دَمَكْمَكٍ نَيَّاكِ،

البُهْتُرِ المُجَدَّرِ الزَّوَّاكِ،

فأَرَّها بقاسِحٍ بَكَّاكِ،

فَأَوْزَكَتْ لِطَعْنِهِ الدَّرَّاكِ،

عِنْدَ الخِلاطِ، أَيَّما إِيزاكِ

وبَرَكَتْ لِشَبِقٍ بَرَّاكِ،

مِنها على الكَعْثَبِ والمَناكِ،

فَداكَها بِمُنْعِظٍ دَوَّاكِ،

يَدْلُكُها، في ذلك العِراكِ،

بالقَنْفَرِيشِ أَيَّما تَدْلاكِ

الحياك: الذي يحيك في مشيته فيقاربها. والبهتر: القصير. والمجدّر:

الغليظ، وكذلك الجادر. والدمكمك: الشديد. وأَرّها: نكحها. والقاسح: الصلب.

والبكاك: من البَكِّ، وهو الزَّحْمُ. وداكها: من الدِّوْك، وهو السَّحْقُ.

يقال: دُكْتُ الطِّيبَ بالفِهْرِ على المَدَاكِ. والقنفريش: الأَير

الغليظ، ويقال: القنفرش أَيضاً، بغير ياء؛ قال الراجز:

قد قَرَنُوني بِعَجُوزٍ جَحْمَرِشْ،

تُحِبُّ أَنْ يُغْمَزَ فيها القَنْفَرِشْ

وناقة مُجَذَّرَةٌ: قصيرة شديدة. أَبو زيد: جَذَرْتُ الشيء جَذْراً

وأَجْذَرْتُه استأْصلته. الأَصمعي: جذرت الشيء أَجْذُرُه قطعته. وقال أَبو

أُسَيْدٍ: الجَذْرُ الانقطاع أَيضاً من الحَبْلِ والصاحب والرُّفْقَة من كل

شيء؛ وأَنشد:

يا طِيبَ حالٍ قضاه الله دُونَكُمُ،

واسْتَحْصَدَ الحَبْلُ منك اليومَ فانَجذَرا

أَي انقطع. والجُؤْذُرُ والجُوذَرُ: ولد البقرة، وفي الصحاح: البقرة

الوحشية، والجمع جآذِرُ. وبقرة مُجْذِرٌ: ذات جُؤْذَر؛ قال ابن سيده: ولذلك

حكمنا بزيادة همزة جُؤْذُر ولأَنها قد تزاد ثانية كثيراً. وحكى ابن جني

جُؤْذُراً وجُؤْذَراً في هذا المعنى، وكَسَّرَه على جَواذِرَ. قال: فإِن

كان ذلك فَجُؤْذُر فُؤْعُلٌ وجُؤْذَرٌ فُؤْعَلٌ. ويكون جُوذُرٌ وجُوذَرٌ

مخففاً من ذلك تخفيفاً بدلياً أَو لغة فيه. وحكى ابن جني أَن جَوْذَراً

على مثال كَوْثَرٍ لغة في جُوذَرٍ، وهذا مما يشهد له أَيضاً بالزيادة لأَن

الواو ثانِيةً لا تكون أَصلاً في بنات الأَربعة. والجَيْذَرُ: لغة في

الجَوْذَرِ. قال ابن سيده: وعندي أَن الجَيْذَرَ والجَوْذَر عربيان،

والجُؤْذُر والجُؤْذَر فارسيان.

جذر
: (الجَذْرُ) بِفَتْح فَسُكُون: (القَطْعُ) ، يُقَال: جَذَرَ الشيْءَ جَذْراً، إِذا قَطَعَه.
(و) الجَذْرُ: (الأَصْلُ) من كلِّ شيْءٍ (أَو) هُوَ (أَصْلُ اللِّسانِ، و) أَصْلُ (الذَّكَرِ) . قَالَ شَمِرٌ: إِنِ لَشَديدُ جَذْر اللِّسَان، وشَديدُ جذْر الذَّكَر، أَي أَصْلِه، قَالَ الفرزدق:
رَأَتْ كَمَراً مثلَ الجَلَامِيدِ أَفْتَحَتْ
أَحاليلَها حَتَّى اسْمأَدَّتْ جُذُورُهَا
(و) الجَذْرُ: أَصْلُ (الحِسَابِ) والنَّسَب، (ويُكْسَرُ فيهنّ، أَو فِي أَصْل الحِسَاب بِالْكَسْرِ فَقَط) ، بالفَتْحُ عَن الأَصمعيِّ، والكسرُ عَن أَبي عمْرٍ وَفِي الكلِّ. وَقَالَ ابْن جبَلَةَ: سأَلتُ ابنَ الأَعْرَابيِّ عَنهُ، فَقَالَ: هُوَ جَذْرٌ، قَالَ: وَلَا أَقول جِذْر.
وَفِي الأَساس: يُقَال: مَا جَذْرُ هاذا العَددِ وَمَا جُدَاؤُه أَي أصلُه ومَبْلَغُه. إِذا ضَرَبَ ثَلَاثَة فِي ثَلَاثَة؛ فالجَذْرُ الثلاثةُ، والجُداءُ التِّسْعةُ.
وَفِي اللِّسان: والحِسابُ الَّذِي يُقال لَهُ عشَرَةٌ فِي عَشَرة، وَكَذَا فِي كَذَا، تَقول: مَا جَذْرُه؟ أَي مَا يبلغُ تَمامُه؟ فَتَقول: عشرةٌ فِي عشرَة مائةٌ، وخمسةٌ فِي خَمْسَة خمسةٌ وَعِشْرُونَ؛ أَي فجَذْرُ مائَة عشرةٌ، وجَذْرُ خَمْسَة وَعشْرين خمسةٌ، وعشرةٌ فِي حِسَاب الضَّرْب جَذْرُ مائَة.
(و) الجَذْرُ: (الاسْتِئْصَالُ) ، يُقَال: جَذَرتُ الشيءَ جَذْراً، استأْصلتُه، (كالإِجْذَار) ، عَن أَبي زَيْد.
(و) الجَذْرُ: (مَغْرِزُ العُنُقِ) ، عَن الهَجَريّ، وأَنشدَ:
تَمُجُّ ذَفارِيهنَّ مَاء كأَنَّه
عَصِيمٌ على جَذْرِ السَّوالفِ مُغْفُرُ
(ج جُذُورٌ) بالضمّ.
(والجُؤْذُرُ) ، بضمّ الْجِيم والذال مهموزاً (وتُفْتَحُ الذّالُ) أَيضاً، (والجيذَرُ) ، بِكَسْر الْجِيم وَسُكُون التحتيَّةِ، وَفِي بعض النُّسَخ بِفَتْح الجيمِ، (والجُوذَرُ، بِالْوَاو) من غير هَمْز (كفُوفَل، و) الجَوْذَرُ، مثلُ (كَوْكَب، والجَوْذِرُ، بفتحِ الْجِيم وكسرِ الذّالِ) ، فَهِيَ سِتُّ لُغَات، ذَكَر الجوهَريُّ مِنْهَا لُغَتَيْن، وَزَاد الصغانيُّ اثنتَيْن، وهما كفُوفَل وكَوْكَبٍ، وَهِي (ولَدُ البَقَرَةِ الوَحْشِيَّةِ) ، كَذَا فِي الصّحاح، والجمعُ جآذِرُ.
(وبَقَرَةٌ مُجْذِرٌ) ، كمُحْسِنٍ: ذَات جُوذَرٍ. قَالَ ابْن سِيدَه: ولذالك حَكَمنا بِزِيَادَة همزةِ جُؤْذر، ولأَنها تُزاد ثَانِيَة كثيرا. وحَكَى ابنُ جِنِّي أَنْ جَوْذَراً مثْل كَوْثَرٍ لغةٌ فِي جُؤْذَر، وهاذا مِمَّا يَشهدُ لَهُ أَيضاً بالزِّيادَة؛ لأَن الْوَاو ثَانِيَة لَا تكون أَصلاً فِي بَنَات الأَربعة.
والجَيْذَرُ: لغةٌ فِي الجَوْذَرِ، قَالَ ابْن سِيدَه: وَعِنْدِي أَن الجَيْذَرَ والجَوْذَرَ عربيّان، والجُؤْذُر والجُؤْذَرُ فارسيّانِ.
(وانْجَذَرَ) الحَبْلُ والصّاحِبُ، وَمن كلِّ شيْءٍ (انْقَطَعَ) قَالَ الشَّاعِر:
يَا طَيْبَ حالَ قضاءُ اللهِ دُونكمُ
واسْتحْصَدَ الحَبْلِ مِنْكِ الْيَوْم فانْجَذرَا
(واجْذَأَرَّ) كاقْشعَرَّ: (انْتصَبَ) فَلم يبْرَحْ، هُوَ مُجْذئِرٌّ، قَالَه ابْن بُزرْج.
وَعَن اللَّيْث: اجْذأَرَّ: انْتصَبَ (للِسّبَابِ) والمُخاصَمَةِ، قَالَ الطِّرِمّاح:
تَبيتُ على أَطْرَافِهَا مُجْذئِرَّةً
تُكابِدُ هَمًّا مثلَ هَمِّ المُرَاهِنِ
(و) اجْذأَرٌ (النَّبَات: نبَتَ وَلم يَطلُ) ، فَهُوَ مُجْذئِرٌّ.
(والجَيْذَرَة: سَمَكةٌ كالزَّنْجِيِّ الأَسْوَدِ الضَّخْمِ) القصِيرِ.
(والمُجَذَّرُ: كمُعظَّمٍ) : لقبُ (عبد اللهِ بنِ ذِيَادٍ) ككِتابٍ (البَلَوِيّ) قتلَ سُوَيْدَ بن الصّامِتِ فِي الجاهليّة، فهاج قتلُه وَقعةَ بُعاث، ثمَّ استشهِدَ يومَ أُحُد، قَتله الحارثُ بنُ سُوَيْدِ بنِ الصامتِ بأَبِيه، وارتدَّ ولَحِق بمكّة، ثمَّ أَتَى مُسْلِماً بعد الفَتْح، فقتلَه النبيُّ صلَّى اللهُ عليْه وسلّم بالمُجَذَّر، بأَمْرِ جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلامُ، فِيمَا وَرَدَ. (وعَلْقمَةُ بنُ المُجَذَّرِ) ، واسمُه الأَعْوَرُ بنُ جَعْدَة (الكِنانِيُّ) المُدْلجيا، اسْتَعْملهُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّم على سَرِيَّة، (صَحَابِيّانِ) .
(و) المُجَذَّرُ: (القصِيرُ الغلِيظُ، الشَّثْنُ الأَطْرَافِ) ، وَزَاد فِي التَّهْذِيب: من الرِّجَال، والأُنثى بالهَاءِ (كالجَيْذَرِ) . وأَنشد أَبو عَمْرو لأَبي السَّوْداءِ العِجْلِيّ:
تعَرَّضتْ مُرَيْئَةُ الحَيّاكِ
لناشِيءٍ دَمَكْمَكٍ نَيّاكِ
البُهْتُرِ المُجَذَّرِ الزَّوّاكِ
(أَو هاذه) ، أَي الجَيْذر، (بالمهملَة، ووهِمَ الجوهريُّ) فِي إِعجام الذّالِ مِنْهَا. قَالَ شيخُنا:
وجَزَم القاضِي زَكَرِيّاءُ فِي حَاشِيَتِه على البَيْضَاوِيِّ بأَنه بالموحَّدة بعد الجِيم والذّال المعجَمَة، وتَبِعَه السُّيُوطِيُّ فِي حاشِيَتِه، وتَعَقَّبَهما الخَفَاجِيُّ وعبدُ الحَكِيم. أَي فِي أَصْلها.
والجَذْرُ أَصلُ شَجَرَةٍ.
وَعَن ابْن جَنْبَةَ: الجَذْرُ جَذْرُ الْكَلَام، وَهُوَ أَن يكونَ الرجلُ مُحَكَّماً لَا يستعينُ بأَحَد، وَلَا يَرُدُّ عَلَيْهِ أَحدٌ، وَلَا يُعَابُ، فَيُقَال: قاتَلَه اللهُ كَيفَ يَجْذِرُ فِي المُجَادَلَة: وَفِي حَدِيث الزُّبَيْر: (احْبس الماءَ حَتَّى يَبْلُغَ الجَذْرَ) ؛ يريدُ مَبْلَغَ تَمَامِ الشُّرْب؛ مِن جَذْر الحسَاب. وَقيل: أَرادَ أَصْلَ الْحَائِط. والمحفوظُ بالدّال المهملَة وَقد تقدَّم. وَفِي حَدِيث عَائِشَة: (سأَلتُه عَن الجَذْر، فَقَالَ: هُوَ الــشّاذَرْوَانُ الفارغُ من البناءِ حَولَ الكعبةِ) .
والمُجْذَئِرُّ مِن القُرُون حِين يُجَاوِزُ النُّجُومَ وَلم يَغْلُظ.
وَمن النّبات: الَّذِي نَبَت وَلم يَطُلْ.
والمُجْذئِرُّ أَيضاً: الوَتِدُ.
والجِذْرِيَّة، بِالْكَسْرِ: السِّنُّ الَّتِي بعد الرَّبَاعِيَةِ.
والجِذُرَة، بِالْكَسْرِ: بَطْنٌ مِن كَعْب بن القَيْن. وجُذْران، كعُثمان: بَطْنٌ من غافِق، مِنْهُم: أَبو يعقوبَ إِسحاقَ بن يَزيد الجُذْرانيُّ.
ج ذ ر: (جَذْرُ) كُلِّ شَيْءٍ أَصْلُهُ بِفَتْحِ الْجِيمِ عَنِ الْأَصْمَعِيِّ وَبِكَسْرِهَا عَنْ أَبِي عَمْرٍو وَفِي الْحَدِيثِ: «إِنَّ الْأَمَانَةَ نَزَلَتْ فِي جَذْرِ قُلُوبِ الرِّجَالِ» . 
ج ذ ر : الْجِذْرُ الْأَصْلُ وَأَصْلُ اللِّسَانِ جِذْرُهُ وَمِنْهُ الْجِذْرُ فِي الْحِسَابِ وَهُوَ الْعَدَدُ الَّذِي يُضْرَبُ فِي نَفْسِهِ مِثَالُهُ تَقُولُ عَشَرَةٌ فِي عَشَرَةٍ بِمِائَةٍ فَالْعَشَرَةُ هِيَ الْجِذْرُ وَالْمُرْتَفِعُ مِنْ الضَّرْبِ يُسَمَّى الْمَالَ. 
(جذر) - في حَديثِ ابنِ الزُّبَيْر: "احْبِس الماءَ حتَّى يَبلُغ الجَذْرَ".
تَقدَّم ذِكره في الجِيمِ والدَّالِ.
- في حَدِيثِ عَائشَةَ: "سأَلتُه عن الجَذْر".
قاله عَبدُ الغَافِر، قال: هو الــشَّاذَرْوَان الفَارِغُ من البِناء حَولَ الكَعْبِة".

شذر

(شذر)
العقد وَنَحْوه فصل بَين حباته بخرز أَو قطع من ذهب وَنَحْوه وَيُقَال شذر الأديب كَلَامه بالشعر

شذر


شَذَرَ
شَذَّرَa. Divided.
b. [Bi], Rendered notorious.
تَشَذَّرَa. Made ready for battle.
b. Dispersed, scattered themselves.
c. Got angry.
d. Was lively, brisk.

شَذْر
(pl.
شُذُوْر)
a. Particle of gold.
b. Beads; small pearls.

شَذَرَ مَذَر
a. Helter-skelter.
ش ذ ر : الــشَّاذَرْوَانُ بِفَتْحِ الذَّالِ مِنْ جِدَارِ الْبَيْتِ الْحَرَامِ وَهُوَ الَّذِي تُرِكَ مِنْ عَرْضِ الْأَسَاسِ خَارِجًا وَيُسَمَّى تَأْزِيرًا لِأَنَّهُ كَالْإِزَارِ لِلْبَيْتِ. 
ش ذ ر

التقط الشذر من المعدن والشذور. وتشذر القوم وغيرهم: تفرقوا. وذهبت غنمك شذر مذر. وأقبل يتشذّر. يتهدّد. ولبست الجارية شوذرها: إتبها. قال:

كأن إذا استقبلته أجنحاته ... شواذر جافتها ثديٌّ نواهد
ش ذ ر: (الشَّذْرُ) مِنَ الذَّهَبِ بِوَزْنِ الْبَحْرِ مَا يُلْقَطُ مِنَ الذَّهَبِ مِنَ الْمَعْدِنِ مِنْ غَيْرِ إِذَابَةِ الْحِجَارَةِ. الْقِطْعَةُ مِنْهُ (شَذْرَةٌ) . وَ (الشَّذْرُ) أَيْضًا صِغَارُ اللُّؤْلُؤِ. 
[شذر] نه: فيه: إن عمر شرد الشرك "شذر" مذر، أي فرقه وبدده في كل وجه، ويروى بكسر شين وميم وفتحها. وفي ح حنين: أي كتيبة حرشف كأنهم "تشذروا" للحملة، أي تهيؤا لها وتأهبوا. ومنه: بلغني عن أمير المؤمنين ذرء من قول "تشذر" لي به، أي توعد وتهدد، ويروى: تشزر - بزاي كأنه من النظر الشرز وهو نظر المغضب.
شذر: الشَّذْرُ: قِطَعُ الذَّهَبِ، الواحِدَةُ شَذْرَةٌ. والشَّذُّرُ: من النَّشاطِ. والتَّسَرُّعُ للأمْرِ. وهو الوَعِيْدُ أيضاً. وتَشَذَّرَتِ النّاقَةُ: أبْصَرَتْ رِعْياً أو مَسْرَحاً يَسُرُّها فَحَرَّكَتْ رَأْسَها فَرَحاً ومَرَحاً. وهو التَّفَرُّقُ أيضاً، من قَوْلهم: ذَهَبَتْ إِبِلُه شِذَرَ ومِذَرَ وشَذَرَ مَذَرَ وشِذَراً مِذَراً. والتَّشَذُّرُ بالثَّوْبِ: الاسْتِثْفَارُ به. والشَّوْذَرُ: الإِتْبُ، وجَمْعُه شَوَاذِرُ. ورَجُلٌ شِيْذَارَةٌ: وهو الفاحِشُ، وشِنْذيْرَةٌ: مِثْلُه، وشِنْذَارَةٌ: لُغَةٌ.
شذر: شَذّر: المعنى الذي ذكره لين وهو غير فصيح موجود في مقامات الحريري، وقد نقل دي ساسي عبارته في الطرائف (2: 402) وهي: وإنما شذَّرنا الكتاب بما نظمنا من غير سمطه فيه.
شَذَر: خليط من العفص والشبّ والصمغ تصبغ به النساء أرجلهن وأيديهن. (يرتون 2: 16).
شِذر = شَذْر (معجم مسلم).
شَوْذَر: تطلق اليوم اسماً لقماش من نسيج القطن (عوادة ص724). وفي رحلة إلى دارفور (ص205): والناس المتوسطو الحال يستعملون بعض الأقمشة الأجنبية مثل الشوتر، والشوتر يشبه بعض الشبه الابك الأزرق (نوع من الأغطية الواسعة ذات حواش حمر الأطراف). وعند بالم (ص184): شوتر ميلاني.
باب الشين والذال والراء معهما ش ذ ر مستعمل فقط

شذر: الشَّذرُ: قطعٌ من ذهب، تلقط من المعدن من غير إذابةِ الحجارة، وممّا يُصاغُ من الذَّهب فرائد يُفصَّل بها اللُّؤلُؤُ والجوهر. والتَّشذُّر: النَّشاط، والتَّسرُّع إلى الأمر. وتشذَّرت الناقةُ إذا رأت رعياً يسرُّها فحركت رأسها فرحاً ومرحاً. والتَّشذُّر: التَّوعُّدُ والتَّهدُّدُ، قال لبيد :

غلبٌ تشذر بالذحول كأنها ... جِنُّ البدي رواسياً أقدامها

والتَّشذُّرُ: الاستثفار بالثوب.
[شذر] الشَذْرُ من الذَهَبِ: ما يُلْقَطُ من المعدن من غير إذابةِ الحجارةِ، والقطعةُ منه شَذْرَةٌ. وقال: ذهب لما أن رآها ثرمله * وقال يا قوم رأيت منكره * شذرة واد ورأيت الزهره * والشذر أيضا: صغار اللؤلؤ. وتفرقوا شذَرَ مَذَرَ، وشِذَرَ مِذَرَ ، إذا ذهَبوا في كلّ وجه. والتَشَذُّرُ: الاسْتِثْفارُ بالثوب أو بالذَنَب. يقال: تَشَذَّرَ فلان، إذا تهيَّأ للقتال. وتَشَذَّرَ القومُ في الحرب: تطاولوا. وتَشَذَّرَ فرسَه، إذا ركبه من ورائه. والتشذر: الوعيد. ومنه قول سليمان بن صرد: " بلغني عن أمير المؤمنين ذرء من قول تشذر لى به ، من شتم وإيعاد، فسرت إليه جوادا ". وقال أبو عبيد: لست أشك فيها بالذال. قال: وبعضهم يقول: تبالزاى. والشوذر: الملحفة، وهو معرب، وأصله بالفارسية " چاذر ". وقال الراجز:

متضرج عن جانبيه الشوذر
شذر
تشذَّرَ يتشذَّر، تَشَذُّرًا، فهو مُتَشَذِّر
• تشذَّر القومُ: تفرّقُوا واختلفت مذاهِبُهم. 

شذَّرَ يشذِّر، تشذيرًا، فهو مُشَذِّر، والمفعول مُشَذَّر
• شذّر العِقدَ: فصَل بين حبَّاته بخَرَز أو قطع من ذهَب ونحوه "شذَّر الصائغُ عِقدَ اللؤلؤ- شذَّر الأديبُ كلامَه بالشِّعر: زيَّنه به". 

شَذْر [جمع]: جج شذور، مف شَذْرة:
1 - قِطَع الذّهَب.
2 - خرز يُفصل به بين حبّات العِقْد ونحوِه. 

شَذَر [مفرد]
• شَذَرَ مَذَرَ: تركيب يفيد التفرُّق والتشتُّت، ولا يُقال في الإقبال، ولفظة مَذَر جاءت للإتباع ° ذهَب القَومُ شَذَرَ مَذَرَ: ذهبوا مذاهب شتَّى. 
الشين والذال والراء ش ذ ر

الشِّذْرُ قَطَعٌ من الذّهبِ وقيل هو خَرَزٌ يُفَصَّلُ به النَّظْمُ وقيل هو اللؤلؤُ الصغيرُ واحدته شَذْرَةٌ وشَذَّرَ النَّظْمَ فَصَّله فأما قولهم شَذَّرَ كلامَه بِشِعْرٍ فَمُوَلَّدٌ وهو على المَثَلِ والتَّشَذَّر النَّشَاط والسُّرعَةُ فِي الأمر والتَّشذّر التَّهَدّدُ ومنه قولُ سليمانَ بن صُرَدَ بَلَغَنِي عن أميرِ المؤمنينَ ذَرْءٌ من خبرٍ تَشَذّرَ لي فيه بشَتْمٍ وإيعادٍ فَسِرْتُ إليه جَوادًا وقيل هو التهيؤُ للشَّرِّ وتَشَذَّرت النّاقةُ جَمَعَتْ قُطْرَبْهَا وشالتْ بِذَنَبِها وتَشَذَّرَ السَّوْطُ مال وتحرّكَ قال

(وكان ابنُ أَجْمالٍ إذا ما تَشَذَّرَتْ ... صُدُورُ السِّيَاطِ شَرْعُهُنَّ المُخَوَّفُ)

وتَشَذَّرَ القومُ تَفَرَّقوا وذهبُوا شَذّرَ مَذَرّ وشَذِرَ مَذِرَ وبَذِرَ أي في كلِّ وجهٍ ولا يقال ذلك في الإِقبالِ وذهَبتْ غَنَمُكَ شِذَرَ مِذَر وشَذَر مَذَر كذلك والتَّشّذَّرُ بالثَّوْبِ الاستضفْار والشَّوذرُ الإتْبُ وهو بُرْدٌ يُشَقُّ ثم تُلْقِيه المرأَةُ في عُنُقِها من غير كُمَّيْن ولا جَيْبٍ قال

(مُتَضَرِّجٌ عن جانِبَيْهِ الشَّوْذَرُ ... )

وقيل هو الإزارُ فارسيٌّ أصلُه شادَر وقيل جادر 

شذر: الشَّذْر: قِطَعٌ من الذهب يُلْقَطُ من المعْدِن من غير إِذابة

الحجارة، ومما يصاغ من الذهب فرائد يفصل بها اللؤلؤ والجوهر. والشَّذْرُ

أَيضاً: صغار اللؤلؤ، شبهها بالشذر لبياضها. وقال شمر: الشَّذْرُ هَنَاتٌ

صِغار كأَنها رؤوس النمل من الذهب تجعل في الخَوْقِ وقيل: هو خَرَزٌ يفصل

به النَّظْمُ، وقيل: هو اللؤلؤ الصغير، واحدته شَذْرَةٌ؛ قال الشاعر:

ذَهِبَ لَمَّا أَنْ رآها ثُرْمُلَهْ،

وقالَ: يا قَوْم رَأَيْتُ مُنْكَرَه،

شَذْرةَ وَادٍ، وَرَأَيْتُ الزُّهَرَهْ

وأَنشد شَمِرٌ للمَرَّارِ الأَسَدِيّ يصف ظَبْياً:

أَتَيْنَ على اليَمِينِ، كَأَنَّ شَذْراً

تَتابَعَ في النِّظامِ لَه زَلِيلُ

وشَذَّرَ النَّظْمَ: فَصَّلَهُ. فأَما قولهم: شَذَّر كلامَه بِشِعِرٍ،

فمولَّد وهو على المَثَلِ. والتَّشَذُّرُ: النَّشاطُ والسُّرْعة في

الأَمر. وتَشَذَّرَتِ الناقةُ إِذا رأَت رِعْياً يَسُرُّها فحرّكت برأْسها

مَرَحاً وفَرَحاً. والتَّشَذُّر: التَّهَدُّدُ؛ ومنه قول سليمان ابن صُرَد:

بلغني عن أَمير المؤمنين ذَرْءٌ من قول تَشَذَّرَ لي فيه بشَتْمٍ وإِيعاد

فَسِرْتُ إِليه جَوَاداً أَي مسرعاً؛ قال أَبو عبيد: لست أَشك فيها

بالذال، قال: وقال بعضهم تَشَزَّرَ، بالزاي، كأَنه من النظر الشَّزْر، وهو

نَظَرُ المُغْضَبِ، وقيل: التَّشَذُّر التَّهيُّؤُ للشَّرِّ، وقيل:

التَّشَذُّرُ التوعد والتَّهَدُّدُ؛ وقال لبيد:

غُلْبٌ تَشَذَّرُ بالذُّحُولٍ، كأَنها

جِنُّ البَدِيِّ، رَوَاسِياً أَقْدَامُها

ابن الأَعرابي: تَشَذَّرَ فلان وتَقَتَّرَ إِذا تَشَمَّرَ وتَهَيَّأَ

للحَمْلَة. وفي حديث حُنَينٍ: أَرى كتيبة حَرْشَفٍ كأَنهم قد تَشَذَّرُوا

أَي تهيَّأُوا لها وتأَهَّبُوا. ويقال: شَذَّرَ به وشَتَّرَ به إِذا

سَمَّعَ به. ويقال للقوم في الحرب إِذا تطاولوا: تَشَذَّرُوا. وتَشَذَّرَ

فُلانٌ إِذا تهيأَ للقتال. وتَشَذَّرَ فَرَسَهُ أَي ركبه من ورائه.

وتَشَذَّرَتِ الناقةُ: جَمَعَتْ قُطْرَيْها وشالت بذنبها. وتَشَذَّرَ السَّوْطُ:

مال وتحرَّك؛ قال:

وكانَ ابنُ أَجْمالٍ، إِذا ما تَشَذَّرَتْ

صُدُورُ السِّياطِ، شَرْعُهُنَّ المُخَوَّفُ

وتَشَذَّرَ القومُ: تفرقوا. وذهبوا في كل وجه شَذَرَ مَذَرَ وشِذَرَ

مِذَرَ وبِذَرَ أَي ذهبوا في كل وجه، ولا يقال ذلك في الإِقْبال؛ وذهبت غنمك

شَذَرَ مَذَرَ وشِذَرَ مِذَرَ: كذلك. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها:

أَن عمر، رضي الله عنه، شَرَّدَ الشِّرْكَ شَذَرَ مَذَرَ أَي فرّقه

وبَدَّده في كل وجه، ويروى بكسر الشين والميم وفتحهما. والتَّشَذُّرُ بالثوب

وبالذَّنَبِ: هو الاستثفار به.

والشَّوْذَرُ: الإِتْبُ، وهو بُرْدٌ يُشَقُّ ثم تلقيه المرأَة في عنقها

من غير كُمَّيْنِ ولا جَيْب؛ قال:

مُنْضَرِجٌ عَنْ جانِبَيْهِ الشَّوْذَرُ

وقيل: هو الإِزار، وقيل: هو المِلْحَفَةُ، فارسي معرب، أَصله شاذَر

وقيل: جاذَر. وقال الفراء: الشَّوْذَرُ هو الذي تلبسه المرأَة تحت ثوبها،

وقال الليث: الشَّوْذَرُ ثوب تَجْتابُه المرأَة والجارية إِلى طَرَفِ

عَضُدها، والله أَعلم.

شذر

2 شذّر النَّظْمَ, inf. n. تَشْذِيرٌ, He divided the strung beads with other beads. (O. [See شَذْرٌ, below.]) b2: Hence, by way of comparison, (TA,) شذّر كَلَامَهُ بِشِعْرٍ (tropical:) [He interspersed his language with poetry]: but this is post-classical. (O, TA.) b3: شذّر بِهِ He rendered him notorious, or infamous: or made him to hear what was bad, evil, abominable, or foul: (O, TA:) and in like manner شتّر به. (TA.) 5 تشذّر It (a people, or party, TA, or a collected body, K, and a flock of sheep or a herd of goats, TA) dispersed, or became dispersed, (A, K, TA,) and went in every direction. (TA.) b2: تشذّر بِالثَّوْبِ He turned back the extremity of the garment between his legs, and stuck it in the part where it was bound round his waist, behind. (S, K.) And تشذّر بِالذَّنَبِ He put the tail between his thighs, making it to cleave to his belly. (S, TA.) b3: Hence, (TA,) تشذّر فَرَسَهُ He mounted his horse from behind. (S, K.) b4: Also, تشذّر, He prepared himself for fight, (S, K, TA,) and for a charge, or an assault; he equipped, or accoutred, himself for it. (TA.) b5: He threatened; (S, A, K;) and became angered: (K:) A 'Obeyd says, I doubt not its being with ذ; but some, he adds, say تشزّر, with ز. (S.) [See a verse of Lebeed cited among the exs. of the preposition بِ.] b6: He was, or became, brisk, lively, or sprightly. (K.) b7: He hastened to do a thing; (TS, K, TA;) or in a thing, or an affair. (So in some copies of the K.) b8: تشذّروا فِى الحَرْبِ i. q. تَطَاوَلُوا [app. as meaning They behaved overbearingly in war]: (S, K:) or تَشَذُّرٌ signifies the protracting of war. (KL.) b9: تشذّرت النَّاقَةُ The she-camel pastured upon herbage (K, TA) that rejoiced her, (TA,) and she shook her head by reason of joy thereat. (K, TA.) And The she-camel drew together her two sides, and raised her tail. (TA.) b10: And تشذّر السَّوْطُ The whip inclined, and became in motion. (K.) شَذْرٌ Pieces of gold that are picked up from the mine (S, A, K) without the melting, or smelting, (S, K,) of the ore: (S:) n. un. with ة: (S, K:) and pl. شُذُورٌ. (A.) And Beads made of gold to form divisions between pearls and jewels: (TA:) or beads by means of which other beads of a string are divided: (K:) or small pearls: (S, K:) or small things of gold, like the heads of ants, which are affixed to a [ring of the kind called] خَوْق: (Sh:) or, as some say, green beads: (Har p. 600:) n. un. with ة. (K.) A2: شذر [app. شَذْرٌ] signifies [also, like تَشَذُّرٌ,] Briskness, liveliness, or sprightliness: and quickness in an affair. (Ham. p. 54.) تَفَرَّقُوا شَذَرَ مَذَرَ, and شِذَرَ مِذَرَ, They [dispersed, or became dispersed, or] went, or went away, in every direction: (S, L, K:) it is not said of a people coming: (L:) the م in مذر is sometimes changed into ب; or, accord. to some, بذر is the original, being from التَّبْذِيرُ; but MF thinks that مذر is the original, as it is only an imitative sequent, in which no regard is had to the meaning of “ dispersion. ” (TA.) شَوْذَرٌ A [garment of the kind called] مِلْحَفَة: an arabicized word; (S, K;) from the Pers\. جَادَرْ [or چَادَرْ or چَادِرْ]. (S.) And i. q. إِتْبٌ; (A, K, TA;) i. e. A [garment of the kind called] بُرْد, which is slit [in the middle], and worn by a woman, who throws it upon her neck, [putting her head through the slit;] having neither sleeves nor an opening at the bosom: (TA:) or [a garment] like the صِدَار, [which is said by some to be the same as the إِتْب,] worn by a young woman: (Har p. 55:) a garment which a woman wears beneath her ثَوْب: (Fr:) a certain garment which a woman and a girl wear, extending to the extremity of the upper half of the arm. (Lth.) [The modern چادر of Persia and El-'Irák seems to be generally what is commonly called in Egypt a “ miláyeh,” correctly “ muláäh ” (مُلَآءَة), figured and described in my work on the Modern Egyptians: or, in some instances, a similar covering of plain white, or dark blue, cotton; the former of which is now called in Egypt an “ izár. ” (See Dozy's “ Dict. des Noms des Vêtements chez les Arabes,” pp. 216-219.)]

شِيذَارَةٌ A very jealous man; (K;) as also شِنْذَارَةٌ and شِبْذَارَةٌ. (TA.) المُتَشَذِّرُ The lion: (K:) because of his briskness, or quickness to act, or readiness to leap. (TA.)
شذر
: (الشَّذْرُ) ، بالفَتْح: (قِطَعٌ من الذَّهَب تُلْقَطُ مِن مَعْدِنِه بِلَا إِذَابَة) الحِجَارة، وَمِمَّا يُصاغُ من الذَّهبِ فَرَائِدُ يُفَصَّلُ بهَا اللُّؤْلُؤُ والجَوْهَرُ.
(أَو خَرَزٌ يُفَصَّلُ بِهَا) وَفِي بعض الأُصُول: بهِ (النَّظْمُ) .
(أَو هُوَ اللُّؤْلُؤُ الصِّغَارُ) ، على التَّشْبِيه بالشَّذْرِ، لبياضِها.
وَقَالَ شَمِرٌ: الشَّذْرُ: هَنَاتٌ صِغَارٌ كأَنّها رُؤُوس النَّمْل، من الذَّهب، يُجْعَل فِي الخَوْقِ، (الواحِدَةُ) شَذْرَةٌ، (بِهَاءٍ) ، وأَنشدَ شَمِرٌ للمَرّارِ الأَسَدِيّ يصف ظَبْياً:
أَتَيْنَ على اليَمِينِ كأَنَّ شَذْراً
تَتابَعَ فِي النِّظام لَهُ زَليلُ (وأَبُو شَذْرَة) : كُنْيَةُ (الزِّبْرِقان بن بَدْرٍ) ، نَقله الصاغانيّ.
(و) أَبو العَلاءِ: (شَذْرَةُ بنُ مُحَمّدِ بنِ أَحْمَد بنِ شَذْرَةَ) الخطِيب: (مُحَدِّثٌ) ، عَن ابْن المقرِي الأَصْبَهَانيّ وَغَيره.
وأَبو الرَّجاءِ مُحَمّد، وأَبو المُرَجَّى أَحْمَد، ابْنا إِبراهيم بنِ أَحْمَدَ بنِ شَذْرَةَ، الأَصْبَهانِيّانِ، حدَّثَا عَن ابْن رَيْدَة، وعنهما السِّلفِيُّ.
(و) من أَمْثَالِهِم: ((تَفَرَّقُوا شَذَرَ مذَرَ)) ، بالتَّحْرِيك فيهمَا، (ويُكْسَرُ أَوَّلُهُمَا) ، وَقد تُبدَل الْمِيم من (مذَر) بَاء موحّدةً، وَقَالَ بعضُهم: هُوَ الأَصْلُ؛ لأَنّه من التَّبْذِيرِ، وَهُوَ التَّفْرِيقُ، قَالَه شيخُنَا، قلت: وَالَّذِي يَظْهَر أَنَّ الْمِيم هُوَ الأَصل؛ لأَن الْمَقْصُود مِنْهُ إِنّما هُوَ الإِتاعُ فَقَط، لَا ملاحظَةُ معنَى التَّفْرِيقِ كأَخَواته الآتِيَة، فتأَمَّل؛ أَي (ذَهَبُوا فِي كُلِّ وجْهٍ) .
وَزَاد الميْدانيّ فَقَالَ: ويُقَال: ذَهَبُوا شَغَرَ بَغَر، وشَذرَ مَذَرَ، وجِذَعَ مِذَعَ، أَي تَفرَّقُوا فِي كُلِّ وجْهٍ.
وَزَاد فِي اللِّسَان: وَلَا يُقَال ذالك فِي الإِقْبَالِ، وَفِي حَدِيث عائِشةَ رَضِي الله عَنْهَا: (إِنَّ عُمَرَ رضِيَ اللَّهُ عنهُ: شَرَّدَ الشِّرْكَ شَذَر مَذَرَ) ، أَي فَرَّقَه وبَدَّده فِي كُلّ وَجْه.
(ورجُلٌ شِيذَارَةٌ، بالكَسْرِ: غَيُورٌ) وَيُقَال أَيضاً: شِنْذَارَة، بالنّون، وشِبْذَارَةٌ، بالموحَّدَة، وَقد تقَدَّمت الإِشارة إِلى ذالك.
(والشَّيْذَرُ) ، كحَيْدرٍ: (د، أَو فَقِيرُ ماءٍ) ، والفَقِيرُ: هُوَ المكانُ السَّهْل تحْفَر فِيهِ رَكَايا مُتَناسِبَةٌ، وَالَّذِي نَصَّ عَلَيْهِ الصاغانيّ فِي التَّكْمِلَة: الشَّوْذَرُ: بلدٌ، وَقيل: فَقِيرُ ماءٍ، وَلم يذْكُرْه صاحبخ اللِّسَان.
(والشَّوْذَرُ: المِلْحَفَةُ، مُعرَّبٌ) ، فارسيَّته جادر، وَمن سَجَعاتِ الحرِيرِيّ: بَرزَ على جوذَر، عَلَيْهِ شَوْذَر.
(و) الشَّوْذَرُ: (الإِتْبُ) ، وَهُوَ بُرْدٌ يُشَقُّ، ثمّ تُلْقِيه المرأَةُ فِي عُنُقها من غير كُمَّيْنِ وَلَا جَيْب، قَالَ:
مُنْضَرِجٌ عَنْ جَانِبَيْه الشَّوْذَرُ
وَقَالَ الفرّاء: الشَّوْذَرُ: هُوَ الَّذِي تَلْبَسُه المرأَةُ تحتَ ثوبِها.
وَقَالَ اللَّيْثُ: الشَّوْذَرُ: ثَوْبٌ تَجْتَابُه المرأَةُ والجاريةُ إِلى طَرَفِ عَضُدِها.
(و) شوْذَرٌ: (ع بالبَادِيَةِ) .
(و) اسْم (د، بالأَنْدَلُسِ) ، هاذا الَّذِي أَشارَ إِليه الصّاغانيّ.
(و) عَن ابنِ الأَعرابيّ: (تَشَذَّرَ) فلانٌ وتَقَتَّرَ، إِذا تَشمَّرَ و (تَهَيَّأَ للقِتَالِ) والحَمْلَةِ، وَفِي حَدِيث حُنَيْن: (كأَنَّهُم قد تَشَذَّرُوا) أَي تَهَيَّئُوا لَهَا وتَأَهَّبُوا.
(و) تَشَذَّرَ الرجلُ: (تَوَعَّدَ) وتَهَدَّدَ (وتَغَضَّبَ) ، وَمِنْه قَول سُليمَان بنِ صُرَد: (بَلَغَنِي عَن أَميرِ المِؤْمِنِين ذَرْءٌ من قَوْلٍ تَشَذَّرَ لي فيهِ بشَتْم وإِيعاد، فَسِرْتُ إِليه جَوَاداً) ، أَي مُسْرِعاً، قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: لستُ أَشُكّ فِيهَا بِالذَّالِ، قَالَ: وَقَالَ بعضُهُم: تَشَزَّرَ، بالزاي، كأَنَّه من النَّظرِ الشَّزْرِ، وَهُوَ نَظَرُ المُغْضَبِ.
(و) تَشَذَّرَ: (نَشِطَ. و) تَشَذَّرَ: (تَسَرَّع فِي الأَمْرِ) ، وَفِي التكملة: إِلى الأَمر. (و) تَشَذَّرَ: (تَهَدَّدَ) ، وَلَو ذَكَره عِنْد تَوَعَّدَ كَانَ أَجْمَع، كَمَا فعلَه صاحِبُ اللِّسَان وَغَيره.
(و) تَشَذَّرَت (النّاقَةُ) إِذا (رَأَتْ رِعْياً) يَسُرُّهَا (فحَرَّكَتْ رَأْسَها فَرَحاً) ومَرَحاً.
(و) تَشَذَّرَ (السَّوْطُ: مالَ وتَحَرَّك) ، قَالَ:
وكانَ ابْن أَجْمَالٍ إِذَا مَا تَشَذَّرَتْ
صُدُورُ السِّيَاطِ شَرْعُهُنَّ المُخَوِّفُ (و) تَشَذَّرَ القَوْمُ و (الجَمْعُ: تَفَرَّقُوا) وذَهَبُوا كُلَّ مَذْهَب فِي كلِّ وَجْه، وكذالك تَشَذَّرَتْ غَنَمُك.
(و) تَشَذَّرُوا (فِي الحَرْبِ: تَطَاوَلُوا) .
(و) تَشَذَّرَ (بالثَّوْبِ) وبالذَّنَبِ (اسْتَثْفَرَ) .
(و) من ذالك تَشذَّرَ (فَرسَه) ، إِذا (رَكِبَه مِنْ وَرائِهِ) .
(والمُتَشَذِّرُ: الأَسَدُ) ، لنشاطه، أَو تَسَرُّعهِ إِلى الأُمور، أَو تهيُّئِه للوُثُوب.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
شَذَّرْتُ النَّظْمَ تَشْذِيراً، إِذا فَصَّلْتَه بالخَرَز.
قَالَ الصّاغانيّ: فأَمّا قولُهم: شَذَّرَ كلامَه بشِعْر، فمُوَلَّد، وَهُوَ على المَثَل.
وشَذَّرَ بِهِ، إِذا نَدَّدَ بِهِ وسَمَّعَ، وكذالك شَتَّرَ بِهِ.
وَتَشَذَّرَت النّاقَةُ: جَمَعت قُطْرَيْها، وشَالَتْ بذَنَبِها.
والشَّذَيْوَرُ، كسَفَرْجَل: قَصْرٌ بقُومَس، كَانَ الخَوَارِجُ الْتَجَئُوا إِليه، وَيُقَال بالسّينِ أَيضاً، كَذَا فِي التكملة للصاغانيّ.

جَذَرَ

(جَذَرَ)
(س) فِي حَدِيثِ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «احْبِس الْمَاءَ حَتَّى يَبْلُغ الجَذْرُ» يُريد مَبْلَغ تَمام الشُّرب، مِنْ جَذْرِ الحِساب، وهُو بِالْفَتْحِ والكَسْر: أصْل كُلّ شَيْءٍ. وَقِيلَ أَرَادَ أَصْلَ الْحَائِطِ.
والمحفُوظ بِالدَّالِ الْمُهْمَلَةِ. وَقَدْ تَقَدَّمَ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ حُذَيْفَةَ «نَزلَت الْأَمَانَةُ فِي جَذْرِ قُلوب الرِّجَالِ» أَيْ فِي أصْلها.
(س) وَحَدِيثُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا «سألْتُه عَنْ الجَذْرِ قَالَ: هُوَ الــشّاذَرْوَان الْفَارِغُ مِنَ البنَاء حَوْل الْكَعْبَةِ» .

الأَهْوَاز

الأَهْوَاز:
آخره زاي، وهي جمع هوز، وأصله حوز، فلما كثر استعمال الفرس لهذه اللفظة غيّرتها حتى أذهبت أصلها جملة لأنه ليس في كلام الفرس حاء مهملة، وإذا تكلّموا بكلمة فيها حاء قلبوها هاء فقالوا في حسن هسن، وفي محمّد مهمّد، ثم تلقّفها منهم العرب فقلبت بحكم الكثرة في الاستعمال، وعلى هذا يكون الأهواز اسما عربيّا سمّي به في الإسلام، وكان اسمها في أيام الفرس خوزستان، وفي خوزستان مواضع يقال لكل واحد منها خوز كذا، منها: خوز بني أسد وغيرها، فالأهواز اسم للكورة بأسرها، وأما البلد الذي يغلب عليه هذا الاسم عند العامة اليوم فإنما هو سوق الأهواز، وأصل الحوز في كلام العرب مصدر حاز الرجل الشيء يحوزه حوزا إذا حصله وملكه، قال أبو منصور الأزهري: الحوز في الأرضين أن يتّخذها رجل ويبيّن حدودها فيستحقها فلا يكون لأحد فيها حقّ فذلك الحوز، هذا لفظه، حكاه شمر بن حمدويه، وقرأت بعد ما أثبّته عن التّوزيّ أنه قال:
الأهواز تسمّى بالفارسية هرمشير، وإنما كان اسمها الأخواز فعرّبها الناس فقالوا الأهواز، وأنشد لأعرابيّ:
لا ترجعنّ إلى الأخواز ثانية ... قعيقعان، الذي في جانب السّوق
ونهر بطّ، الذي أمسى يؤرّقني ... فيه البعوض بلسب، غير تشفيق
وقال أبو زيد: الأهواز اسمها هرمزشهر وهي الكورة العظيمة التي ينسب إليها سائر الكور، وفي
الكتب القديمة أن سابور بنى بخوزستان مدينتين سمّى إحداهما باسم الله عز وجل، والأخرى باسم نفسه ثم جمعهما باسم واحد وهي هرمزدادسابور، ومعناه عطاء الله لسابور، وسمّتها العرب سوق الأهواز يريدون سوق هذه الكورة المحوزة، أو سوق الأخواز، بالخاء المعجمة، لأن أهل هذه البلاد بأسرها يقال لهم الخوز، وقيل: إن أول من بنى الأهواز أردشير وكانت تسمّى هرمز أردشير، وقال صاحب كتاب العين: الأهواز سبع كور بين البصرة وفارس، لكل كورة منها اسم ويجمعهن الأهواز ولا يفرد الواحد منها بهوز، وأما طالعها فقال بطليموس: بلد الأهواز طوله أربع وثمانون درجة وعرضه خمس وثلاثون درجة وأربع دقائق تحت إحدى عشرة درجة من السرطان وست وخمسين دقيقة، يقابلها مثلها من الجدي، وبيت عاقبتها مثلها من الميزان، لها جزء من الشعرى الغميضاء، ولها سبع عشرة دقيقة من الثور من أول درجة منه، قال صاحب الزيج: الأهواز في الإقليم الثالث، طولها من جهة المغرب خمس وسبعون درجة وعرضها من ناحية الجنوب اثنتان وثلاثون درجة، والأهواز: كورة بين البصرة وفارس، وسوق الأهواز من مدنها كما قدمناه، وأهل الأهواز معروفون بالبخل والحمق وسقوط النفس، ومن أقام بها سنة نقص عقله، وقد سكنها قوم من الأشراف فانقلبوا إلى طباع أهلها، وهي كثيرة الحمّى ووجوه أهلها مصفرّة مغبرة، ولذلك قال مغيرة بن سليمان: أرض الأهواز نحاس تنبت الذهب وأرض البصرة ذهب تنبت النحاس، وكور الأهواز: سوق الأهواز ورامهرمز وإيذج وعسكر مكرم وتستر وجنديسابور وسوس وسرّق ونهرتيرى ومناذر، وكان خراجها ثلاثين ألف ألف درهم، وكانت الفرس تقسّط عليها خمسين ألف ألف درهم، وقال مسعر بن المهلهل:
سوق الأهواز تخترقها مياه مختلفة، منها: الوادي الأعظم وهو ماء تستر يمرّ على جانبها ومنه يأخذ واد عظيم يدخلها، وعلى هذا الوادي قنطرة عظيمة عليها مسجد واسع، وعليه أرحاء عجيبة ونواعير بديعة، وماؤه في وقت المدود أحمر يصبّ إلى الباسيان والبحر، ويخترقها وادي المسرقان وهو من ماء تستر أيضا ويخترق عسكر مكرم، ولون مائه في جميع أوقات نقصان المياه أبيض ويزداد في أيام المدود بياضا، وسكّرها أجود سكّر الأهواز، وعلى الوادي الأعظم شاذروان حسن عجيب متقن الصنعة معمول من الصخر المهندم يحبس الماء على أنهار عدّة، وبازائه مسجد لعليّ بن موسى الرّضا، رضي الله عنه، بناه في اجتيازه به وهو مقبل من المدينة يريد خراسان، وبها نهر آخر يمرّ على حافاتها من جانب الشرق يأخذ من وراء واد يعرف بشوراب، وبها آثار كسروية، قال: وفتحت الأهواز فيما ذكر بعضهم على يد حرقوص بن زهير بتأمير عتبة بن غزوان أيّام سيره إليها في أيام تمصيره البصرة وولايته عليها، وقال البلاذري: غزا المغيرة بن شعبة سوق الأهواز في ولايته بعد ان شخص عتبة ابن غزوان من البصرة في آخر سنة 15، أو أول سنة 16، فقاتله البيروان دهقانها ثم صالحه على مال، ثم نكث فغزاها أبو موسى الأشعري حين ولّاه عمر البصرة بعد المغيرة ففتح سوق الأهواز عنوة، وفتح نهر تيرى عنوة، وولي ذلك بنفسه في سنة 17، وسبى سبيا كثيرا، فكتب إليه عمر أنه لا طاقة لكم بعمارة الأرض فخلّوا ما بأيديكم من السبي واجعلوا عليهم الخراج، قال: فرددنا السبي ولم تملكهم، ثم سار أبو موسى ففتح سائر بلاد
خوزستان، كما نذكره في مواضعه، إن شاء الله تعالى، وقال أحمد بن محمد الهمداني: أهل الأهواز ألأم الناس وأبخلهم، وهم أصبر خلق الله على الغربة والتنقّل في البلدان، وحسبك أنك لا تدخل بلدا من جميع البلدان إلا ووجدت فيه صنفا من الخوز لشحّهم وحرصهم على جمع المال، وليس في الأرض صناعة مذكورة ولا أدب شريف ولا مذهب محمود لهم في شيء منه نصيب، وإن حسن أو دقّ أو جلّ، ولا ترى بها وجنة حمراء قطّ، وهي قتّالة للغرباء، على أن حماها في وقت انكشاف الوباء ونزوع الحمّى عن جميع البلدان وكلّ محموم في الأرض فان حمّاه لا تنزع عنه ولا تفارقه وفي بدنه منها بقية، فإذا نزعت فقد وجد في نفسه منها البراءة إلا أن تعود لما يجتمع في بطنه من الأخلاط الرديئة، والأهواز ليست كذلك لأنها تعاود من نزعت عنه من غير حدث لأنهم ليس يؤتون من قبل التّخم والإكثار من الأكل وإنما يؤتون من عين البلدة ولذلك كثرت بسوق الأهواز الأفاعي في جبلها الطاعن في منازلها المطلّ عليها، والجرّارات في بيوتها ومنازلها ومقابرها، ولو كان في العالم شيء شرّ من الأفاعي والجرّارات وهي عقارب قتالة تجرّ ذنبها إذا مشت لا ترفعه كما تفعل سائر العقارب لما قصّرت قصبة الأهواز عنه وعن توليده، ومن بليّتها أن من ورائها سباخا ومناقع مياه غليظة، وفيها أنهار تشقّها مسايل كنفهم ومياه أمطارهم ومتوضآتهم، فإذا طلعت الشمس طال مقامها واستمرّ مقابلتها لذلك الجبل قبل تشبب الصخرية التي فيها تلك الجرارات، فإذا امتلأت يبسا وحرّا وعادت جمرة واحدة قذفت ما قبلت من ذلك عليهم وقد انجرت تلك السباخ والأنهار، فإذا التقى عليهم ما انجر من تلك السباخ وما قذفه ذلك الجبل فسد الهواء وفسد بفساده كلّ شيء يشتمل عليه ذلك الهواء، وحكي عن مشايخ الأهواز أنهم سمعوا القوابل يقلن إنهنّ ربما قبلن الطفل المولود فيجدنه محموما في تلك الساعة يعرفون ذلك ويتحدثون به. ومما يزيد في حرها أن طعام أهلها خبز الأرز ولا يطيب ذلك إلّا سخنا، فهم يخبزون في كل يوم في منازلهم فيقدّر انه يسجر بها في كلّ يوم خمسون ألف تنّور، فما ظنّك ببلد يجتمع فيه حرّ الهواء وبخار هذه النيران؟ ويقول أهل الأهواز إن جبلهم إنما هو من غثاء الطوفان تحجّر وهو حجر ينبت ويزيد في كل وقت، وسكّرها جيد وثمرها كثير لا بأس به، وكلّ طيب يحمل إلى الأهواز فإنه يستحيل وتذهب رائحته ويبطل حتى لا ينتفع به، وقد نسب إليها خلق كثير ليس فيهم أشهر من عبد الله بن أحمد بن موسى بن زياد أبي محمد الجواليقي الأهوازي القاضي المعروف بعبدان أحد الحفّاظ المجوّدين المكثرين، ذكره أبو القاسم، وقال: قدم دمشق نحو سنة 240 فسمع بها هشام بن عمّار ودحيما وهشام بن خالد وأبا زرعة الدمشقي، وذكر غيرهم من أهل بغداد وغيرها، وروى عنه يحيى بن صاعد والقاضي الحسين بن إسماعيل الضّبّي وإسماعيل بن محمد الصّفّار، وذكر جماعة حفّاظا أعيانا، وكان أبو علي النيسابوري الحافظ يقول:
عبدان يفي بحفظ مائة ألف حديث وما رأيت من المشايخ أحفظ من عبدان، وقال عبدان: دخلت البصرة ثماني عشرة مرّة من أجل حديث أيوب السختياني كلما ذكر لي حديث من حديثه رحلت إليها بسببه، وقال أحمد بن كامل القاضي: مات عبدان بعسكر مكرم في أول سنة 306، ومولده سنة 210، وكان في الحديث إماما.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.