Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: سيرة

الغَمْرُ

الغَمْرُ:
بفتح أوله، وسكون ثانيه، وهو الماء الكثير المغرق، وثوب غمر إذا كان سابغا، والغمر:
بئر قديمة بمكة، قال أبو عبيدة: وحفرت بنو سهم الغمر، فقال بعضهم:
نحن حفرنا الغمر للحجيج ... تثجّ ماء أيّما ثجيج
وغمر أراكة: موضع آخر. وغمر بني جذيمة:
بالشام بينه وبين تيماء منزلان من ناحية الشام، قال عدي بن الرقاع:
لمن المنازل أقفرت بغباء؟ ... لو شئت هيّجت الغداة بكائي
فالغمر غمر بني جذيمة قد ترى ... مأهولة فخلت من الأحياء
لولا التجلّد والتعزّي إنّه ... لا قوم إلّا عقرهم لفناء
ناديت أصحابي الذين توجهوا، ... ودعوت أخرس ما يجيب دعائي
وغمر طيّء، قال ابن الكلبي: سمّي بطيّء رجل من العرب الأولى. وغمر ذي كندة: موضع وراء وجرة بينه وبين مكة مــسيرة يومين، قال
عمر بن أبي ربيعة فيه:
إذا سلكت غمر ذي كندة ... مع الصبح قصدا لها الفرقد
هنالك إمّا تعزّي الفؤاد، ... وإمّا على إثرهم تكمد
قال ابن الكلبي في كتاب الافتراق: وكان لجنادة ابن معدّ الغمر غمر ذي كندة وما صاقبها وبها كانت كندة دهرها الأول، ومن هنالك احتجّ القائلون في كندة ما قالوا لمنازلهم في غمر ذي كندة يعني من نسبهم في عدنان، وقال أبو عبيد السّكوني:
الغمر بحذاء توز شرقيّه جبل يقال له الغمر، وتوز:
من منازل طريق مكة من البصرة معدود في أعمال اليمامة، قال:
بنى بالغمر أرعن مشمخرّا ... يغنّي في طرائقه الحمام
يصف قصرا، وطرائقه: عقوده، وفي حديث الردّة:
خرج خالد بن الوليد من الأكناف أكناف سلمى حتى نزل الغمر ماء من مياه بني أسد بعد أن حسن إسلام طيّء وأدّوا زكاتهم، فقال رجل من المسلمين:
جزى الله عنّا طيّئا في بلادها ... ومعترك الأبطال خير جزاء
هم أهل رايات السّماحة والنّدى ... إذا ما الصّبا ألوت بكلّ خباء
هم ضربوا بعثا على الدين بعد ما ... أجابوا منادي فتنة وعماء
وخال أبونا الغمر لا يسلمونه، ... وثجّت عليهم بالرماح دماء
مرارا فمنها يوم أعلى بزاخة، ... ومنها القصيم ذو زهى ودعاء
وهو واد فيه ثماد ماؤها قليل، وهو بين ثجر وتيماء.
الغَمْرُ: الماءُ الكثيرُ،
كالغَميرِ
ج: غِمارٌ وغُمُورٌ، والكريمُ الواسِعُ الخُلُقِ، ومُعْظَمُ البَحْرِ،
وـ من الخَيْلِ: الجَوادُ،
وـ من الثِيابِ: السابغُ،
وـ من الناسِ: جَمَاعَتُهُم ولَفِيفُهُم،
كغَمَرِهِم، محرَّكةً،
وغَمْرَتِهِم وغُمارَتِهِم، بالضم ويُفْتَحُ، ومن لم يُجَرِّبِ الأُمُورَ، ويُثَلَّثُ ويُحَرَّكُ، وسَيْفُ خالِدِ بنِ يَزيدَ بنِ مُعاويَةَ، وفَرَسُ الجَحَّافِ بنِ حَكيمٍ، وبئْرٌ قَديمَةٌ بِمكَّةَ،
وع بَيْنَه وبَيْنَها يَوْمانِ، وماءٌ باليمامَةِ،
وع لِطَيِّئٍ، ورجُلٌ من العَرَبِ، وبالضم: الزَّعْفَرانُ،
كالغُمْرَةِ، واغْتَمَرَتْ به وتَغَمَّرَتْ. وبالتحريكِ: زَنَخُ اللحْمِ وما يَعْلَقُ باليَدِ من دَسَمِهِ، غَمِرَتْ، كفَرِحَ، فهي غَمِرَةٌ، والحِقْدُ، ويُكْسَرُ
ج: غُمُورٌ، غَمِرَ صَدْرُهُ، كفرِحَ. وكصُرَدٍ: قَدَحٌ صغيرٌ، أو أصْغَرُ الأَقْدَاحِ.
وتَغَمَّرَ: شَرِبَ به.
وغَمْرُ الرِداءِ
وغَمْرُ الخُلُقِ: كثيرُ المَعْروفِ، سَخِيٌّ، بَيِّنُ الغُمورَةِ، من غِمارٍ وغُمورٍ.
وغَمَرَ الماءُ غَمارَةً وغُمورَةً: كثُرَ.
وغَمَرَهُ الماءُ غَمْراً واغْتَمَرَهُ: غَطَّاهُ.
ونَخْلٌ مُغْتَمِرٌ: يَشْرَبُ في الغَمْرَةِ.
ورجلٌ مُغْتَمِرٌ: سَكْرانُ.
والمَغْمورُ: الخامِلُ.
وتَغَمَّرَ البعيرُ: لم يَرْوَ.
والغامِرُ: الخَرابُ، أوِ الأرضُ كُلُّها ما لم تُسْتَخْرَجْ حتى تَصْلُحَ للزِراعَةِ، وبهاءٍ: النَّخْلُ لا يَحْتاج إلى السَقْي.
وغَمَرَةُ الشيءِ: شِدَّتُه، ومُزْدَحَمُه
ج: غَمَراتٌ وغِمارٌ.
والمُغامِرُ والمُغَمِّرُ، بضمهما: المُلْقِي بِنفْسِه فيها.
واغْتَمَرَ: اغْتَمَسَ،
كانْغَمَرَ.
وطَعامٌ مُغْتَمِرٌ: بِقِشْرِهِ.
والغَمِيرُ، كأميرٍ: حَبُّ البُهْمَى، أو نباتٌ، أو ما كان من خُضْرَةٍ قليلاً، أو الأَخْضَرُ، غَمَرَهُ اليَبِيسُ، أو النَّبْتُ في أصْلِ النَّبْتِ
ج: أغْمِراءُ.
وتَغَمَّرَتِ الماشِيَةُ: أكَلَتْهَا.
وغَمْرَةُ: مَنْهَلٌ بطريق مكةَ فَصَلَ بين تهامَةَ ونَجْد.
وكزُبَيْر: ع قُرْبَ ذات عِرْق،
وع بِدِيارِ بني كلابٍ، وماءٌ بِأَجَأَ.
والغِمارُ، ككتابٍ: وادٍ بنجدٍ،
وذُو الغِمارِ: ع.
والغَمْرانُ: ع بِبلادِ بني أسَدٍ.
والغَمْرِيَّةُ: ماءٌ لعَبْسٍ.
والغَمِرَةُ، كزَنِخَةٍ: ثَوْبٌ أسْوَدُ يَلْبَسُه العَبيدُ والإِماءُ.
وغَمَّرَ به تَغْميراً: دَفَعَه، أو رَماهُ،
وـ فَرَسَه: سَقاهُ في القَدَحِ لِضِيقِ الماءِ.
وذُو غُمَرٍ، كصُرَدٍ: ع.
وأغْمَرَنِي الحَرُّ، أي: فَتَرَ فاجْتَرَأْتُ عليه وركِبْتُ الطريقَ.
وهَضْبُ اليَغامِرِ: ع.

الجمال

الجمال: رقة الحسن، ذكره سيبويه. وقال الراغب: الحسن الكثير، وهو ضربان: أحدهما يختص بالإنسان في نفسه وفنه، الثاني ما يصل منه لغيره ومنه الحديث "إن الله جميل يحب الجمال" تنبيها أن منه تفيض الخيرات الكثيرة فيحب من يتصف بذلك، واعتبر فيه معنى الكثرة فقيل لكل جماعة غير منفصلة جملة، وقيل للحساب الذي لم يفصل والكلام الذي لم يبين تفصيله مجمل. قال الراغب: وقول الفقهاء المجمل ما يحتاج إلى بيان ليس بحد له ولا تفسير بل ذكر أحد أحوال بعض الناس معه، والشيء يجب بيان صفته في نفسه التي بها يتميز، وحقيقة المجمل هو المشتمل على جملة أشياء كثيرة غير ملخصة.
الجمال:
[في الانكليزية] Beauty
[ في الفرنسية] Beaute
بالفتح وتخفيف الميم في اللغة الفارسيّة بمعنى خوب شدن وجمال الصورة والــسيرة.
كما في المنتخب. وفي بحر الجواهر الجمال يطلق على معنيين. أحدهما الجمال الذي يعرفه كل الجمهور مثل صفاء اللون ولين الملمس وغير ذلك مما يمكن أن يكتسب، وهو على قسمين: ذاتي وممكن الاكتساب. وثانيهما الجمال الحقيقي وهو أن يكون كل عضو من الأعضاء على الفصل ما ينبغي أن يكون عليه من الهيئات والمزاج انتهى. والجمال في اصطلاح الصوفية: عبارة عن الالهام الوارد على قلب السّالك من عالم الغيب. وأيضا بمعنى: إظهار كمال المعشوق من العشق- وطلب- العاشق.
كذا في بعض الرسائل. وفي شرح القصيدة الفارضية: الجمال الحقيقي صفة أزلية لله تعالى شاهده في ذاته أولا مشاهدة علمية فأراد أن يراه في صنعه مشاهدة عينيه، فخلق العالم كمرآة شاهد فيه عين جماله عيانا ويجئ في لفظ المحبة. وفي الإنسان الكامل جمال الله تعالى عبارة عن أوصافه العلى وأسمائه الحسنى هذا على العموم. وأما على الخصوص فصفة الرحمة وصفة العلم وصفة اللطف والنعم وصفة الجود والرزّاقية والخلّاقية وصفة النفع وأمثال ذلك فكلها صفات جمال. ثم صفات مشتركة لها وجه إلى الجمال ووجه إلى الجلال كاسم الربّ، فإنه باعتبار التربية والإنشاء اسم جمال، وباعتبار الربوبية والقدرة اسم جلال، ومثله اسم الله واسم الرحمن، بخلاف اسمه الرحيم فإنه اسم جمال.
اعلم أنّ جمال الحق وإن كان متنوعا فهو نوعان. النوع الأول معنوي وهو معاني الأسماء والصفات، وهذا النوع مختص بشهود الحق إيّاه. والنوع الثاني صوري وهو هذا العالم المطلق المعبّر عنه بالمخلوقات على تفاريعه وأنواعه، فهو حسن مطلق إلهي ظهر في مجال إلهية سمّيت تلك المجالي بالخلق، وهذه التسمية لها من جملة الحسن الإلهي والقبيح من العالم كالمليح منه، باعتبار كونه مجلى الجمال الإلهي باعتبار تنوّع الجمال، فإنّ من الحسن أيضا إبراز جنس القبيح على قبحه لحفظ مرتبته من الوجود، كما أنّ من الحسن الإلهي هو إبراز جنس الحسن على وجه حسنه لحفظ مرتبته من الوجود.
واعلم أيضا أنّ القبح في الأشياء إنما هو بالاعتبار لا بنفس ذلك الشيء، فلا يوجد في العالم قبيح إلّا بالاعتبار، فارتفع حكم القبيح المطلق من الوجود، فلم يبق إلّا الحسن المطلق، إذ قبح المعاصي إنّما ظهر باعتبار النهي، وقبح الرائحة المنتنة إنّما هو باعتبار من لا يلائمها طبعه. وأما هي فعند الجعل ومن يلائم طبعه لها من المحاسن. والإحراق بالنار إنما قبيح باعتبار من يهلك فيها، وأما عند السمندل وهو طير لا يكون حياته إلّا في النار، فمن غاية المحاسن، فكل ما خلق ليس قبيحا بل مليح بالأصالة لأنّه صورة حسنه وجماله. ألا ترى أنّ الكلمة الحسنة في بعض الأحوال تكون قبيحة ببعض الاعتبارات وهي في نفسها حسنة؛ فعلم أنّ الوجود بكماله صورة حسنه ومظهر جماله. وقولنا إنّ الوجود بكماله يدخل فيه المحسوس والمعقول والموهوم والخيالي، والأول والآخر والظاهر والباطن، والقول والفعل والصورة والمعنى.
اعلم أنّ الجمال المعنوي الذي هو عبارة عن أسمائه وصفاته إنما اختصّ الحق بشهود كمالها على ما هي عليه. وأما مطلق الشهود لها فغير مختص بالحق لأنّه لا بدّ لكل من أهل المعتقدات في ربّه اعتقاد أنه على ما استحقه من أسمائه وصفاته أو غير ذلك. ولا بدّ لكل من شهود صورة معتقدة، وتلك الصورة أيضا صورة جمال الله، فصار ظهور الجمال فيها ظهورا صوريا لا معنويا، فاستحال شهود الجمال المعنوي بكماله لغيره تعالى.

التَّثْبِيَةُ

التَّثْبِيَةُ: الجَمْعُ، والدَّوامُ على الأَمْرِ، والثَّناءُ على الحَيّ، وإصْلاحُ الشيءِ، والزِّيادَةُ، والإِتْمامُ، والتَّعْظِيمُ، وأن تَسِيرَ بِــسيرَةِ أبِيكَ، والشِّكايَةُ من حالِكَ وحاجَتِكَ، والاسْتِعْداءُ، وجَمْعُ الشَّرِّ، والخَيْرِ، ضِدٌّ.
يو: والثُّبَةُ: وسَطُ الحَوْضِ، والجَماعَةُ،
كالأُثْبِيَّةِ، والعُصْبَةُ من الفُرْسانِ
ج: ثُباتٌ وثُبُونَ، بضَمِّهِما.
وعَمْرُو ابنُ ثُبَيٍّ، كَسُمَيٍّ: صَحابِيٌّ.

يرموك

[يرموك] نه: فيه "اليرموك"، موضع بالشام كانت به وقعة عظيمة للمسلمين والروم زمن عمر. ك: أي مع عسكر قيصر هرقل، وكانت الدولة للمسلمين. ج: ويوم يرموك يوم تلك الوقعة وأبلى فيه الزبير بلاء حسنا.
يرموك:
واد بناحية الشام في طرف الغور يصب في نهر الأردن ثم يمضي إلى البحيرة المنتنة، كانت به حرب بين المسلمين والروم في أيام أبي بكر الصديق، رضي الله عنه، وقدم خالد الشام مددا لهم فوجدهم يقاتلون الروم متساندين كل أمير على جيش، أبو عبيدة على جيش ويزيد بن أبي سفيان على جيش وشرحبيل بن حسنة على جيش وعمرو بن العاص على جيش، فقال خالد: إن هذا اليوم من أيام الله لا ينبغي فيه الفخر ولا البغي فأخلصوا لله جهادكم وتوجهوا لله تعالى بعملكم فإن هذا يوم له ما بعده فلا تقاتلوا قوما على نظم وتعبئة وأنتم على تساند وانتشار فإن ذلك لا يحل ولا ينبغي، وإن من وراءكم لو يعلم عملكم حال بينكم وبين هذا، فاعملوا فيما لم تؤمروا به بالذي ترون أنه هو الرأي من وإليكم، قالوا: فما الرأي؟ قال: إن الذي أنتم عليه أشد على المسلمين مما غشيهم وأنفع للمشركين من أمدادهم، ولقد علمت أن الدنيا فرّقت بينكم والله فهلمّوا فلنتعاورنّ الإمارة فليكن علينا بعضنا اليوم وبعضنا غدا والآخر بعد غد حتى يتأمّر كلكم ودعوني اليوم عليكم، قالوا: نعم، فأمّروه وهم يرون أنها كخرجاتهم فكان الفتح على يد خالد يومئذ وجاءه البريد يومئذ بموت أبي بكر، رضي الله عنه، وخلافة عمر، رضي الله عنه، وتأمير أبي عبيدة على الشام كله وعزل خالد، فأخذ الكتاب منه وتركه في كنانته ووكل به من يمنعه أن يخبر الناس عن الأمر لئلا يضعفوا إلى أن هزم الله الكفار وقتل منهم فيما يزعمون ما يزيد على مائة ألف ثم دخل على أبي عبيدة وسلّم عليه بالإمارة وكانت من أعظم فتوح المسلمين وباب ما جاء بعدها من الفتوح لأن الروم كانوا قد بالغوا في الاحتشاد فلما كسروا ضعفوا ودخلتهم هيبة، وقال القعقاع بن عمرو يذكر مــسيرة خالد من العراق إلى الشام بعد أبيات:
بدأنا بجمع الصّفّرين فلم ندع ... لغسّان أنفا فوق تلك المناخر
صبيحة صاح الحارثان ومن به ... سوى نفر نجتذهم بالبواتر
وجئنا إلى بصرى وبصرى مقيمة، ... فألقت إلينا بالحشا والمعاذر
فضضنا بها أبوابها ثم قابلت ... بنا العيس في اليرموك جمع العشائر

صدا

[صدا] فيه: فجعل الرجل "يتصدى" له صلى الله عليه وسلم ليأمره بقتله، التصدي التعرض للشيء، وقيل: هو من يستشرف الشيء ناظرًا إليه - ومر في صدد بعضه. وفي صفة الصديق: كان برًا تقيًا لا "يصادي" غربه، أي تداري حدته ويسكن غضبه، والمصاداة والمداراة والمداجاة سواء؛ وفي كتاب الهروى: يصادي - بحذف لا وهو الأشبه لأن الصديق رضي الله عنه كان فيه حمدة يــسيرة. وفيه: لتردن يوم القيامة "صوادي"، أي عطاشًا، والصدى العطش. وفي ح الحجاج لأنس: أصم الله جبل وبناه مرتفع، فاستعير للهلاك لأنه إنما يجيب الحي فإذا هلك صم صداه، وقيل: الصدى الدماغ، وقيل: موضع السمع منه.

تتر

[تتر]: لا بأس بقضاء رمضان "تترى" أي متفرقا والتاء الأولى بدل من الواو وهو من المواترة والتواتر أن يجيء الشيء بعد الشيء بزمان ويصرف ويمنع.

تتر



التَّتَرُ [and التَّتَارُ and التَاتَارُ] A certain people, or nation, (K,) [called by us the Tartars,] in the furthest countries of the East, in the mountains of طغماج, on the confines of China, (TA,) bordering upon the Turks, (K,) more than six months' journey from Má-waráä-n-nahr: so in the Murooj edh-Dhahab. (TA.) تَتْرَى and تَتْرًى: see art. وتر.
تتر
تِتْر [مفرد]: ج تترات: مقدمة أو خاتمة برنامج إذاعيّ أو تليفزيونيّ مصحوبة بموسيقى تصويريّة أو غنائيّة "موسيقى التِتْر مأخوذة من السيمفونية التاسعة لبيتهوفن". 

تَتَريّ [مفرد]: همجيّ "انتشار عدوى الكاسيت التتريّ خليق بتدمير الحسّ والمشاعر". 
تتر
: (التَّتَرُ، محرَّكةً) ، أَهملَه الجوهريُّ، وَقَالَ الصَّغَانيُّ: هم (جِيلٌ) بأَقاصِي بلادِ المَشْرِقِ، فِي جبالِ طغماجَ من حُدودِ الصِّين، (يُتاخِمون التُّرْكَ) ويُجاوِرُونهم، وَبينهمْ وَبَين بلادِ الإِسلامِ، الَّتِي هِيَ مَا وَرَاءِ النَّهْرِ مَا يَزِيدُ على مَــسِيرةِ سِتَّةِ أَشهرٍ، وهم الَّذين عَناهم النبيُّ صلَّى اللهُ عَلَيْه وسلَّم (بقوله) : (كأَنَّ وُجُوهَهُم المَجَانُّ المُطْرَقَةُ) . كَذَا فِي مُرُوجِ الذَّهَبِ، وتفصيلُه فِي تارِيخ ابنِ خَلْدُون الإِشْبِيلِيِّ.

الهَدْيُ

الهَدْيُ: مَا يهدى من النعم إِلَى الْحرم؛ تقربا.
الهَدْيُ: بالفتح الــسيرة السويّة وأيضاً اسم لما أهدي إلى الحَرَم من النّعَم أو ما ينقل للذبح من النعم إلى الحرم، والهَدْي: من ثلثة من الإبل والبقر والغنم.

يفع

[يفع] اليَفاعُ: ما ارتفع من الأرض. وأيْفَعَ الغلام، أي ارتفع، وهو يافع ولا يقال موفع، وهو من النوادر. وغلام يفع ويفعة أيضاً، وغلمانٌ أيْفاعٌ ويَفَعَةٌ أيضاً.
يفع:
يفعة (= أفعى) يفاع يفاع: أفعى (فوك).
يفعة: عقد الثريا (في الفلك): alcyon وباللاتينية ecione.
غلام يَفَعَة: ذو الثماني سنوات (البربرية 17:1. وفي ص6:208 اثنا عشرة سنة).
يفاع: جبل عالٍ (365:1).
يافع: عالٍ (للمكان) حقيقة ومجازاً (معجم الطرائف).
ي ف ع: (الْيَفَاعُ) مَا ارْتَفَعَ مِنَ الْأَرْضِ. (وَأَيْفَعَ) الْغُلَامُ أَيِ ارْتَفَعَ فَهُوَ (يَافِعٌ) وَلَا يُقَالُ: (مُوفِعٌ) وَهُوَ مِنَ النَّوَادِرِ. 
(ي ف ع) : (غُلَامٌ يَافِعٌ وَيَفَعَةٌ) تَحَرَّكَ وَلَمَّا يَبْلُغْ (وَغِلْمَانٌ أَيْفَاعٌ وَيَفَعَةٌ) وَفِي التَّكْمِلَةِ (غُلَامٌ يَفَاعٌ) بِمَعْنَى يَافِعٍ وَهُوَ فِي حَدِيثِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ - وَجَمْعُهُ يُفَعَانُ.

يفع



يَفَعٌ

: see يَافِعٌ يَفَعَةٌ

: see يَافِعٌ يَفَاعٌ

: see يَافِعٌ يَافِعٌ and ↓ يَفَعَةٌ A boy grown up, (Msb, TA,) grown tall; (Ham, p. 354 et seq., Har, p. 189;) as also ↓ يَفَاعٌ and ↓ يَفَعٌ. (Ham, ibid.) See an ex. voce خَبْأَةٌ; and شَادِخٌ and مُطَبِّخٌ.

وَلَدُ المُيَافَعَةِ [The offspring of fornication, or adultery].

يفع


يَفَعَ(n. ac. يَفْع)
a. Was grown up, adult.
b. Climbed.

أَيْفَعَa. see I (a)
تَيَفَّعَa. Climbed a hill.

يَفَع
(pl.
يُفُوْع)
a. Hill.
b. (pl.
أَيْفَاْع)
see 21
يَفَعَةa. see 21
مَيْفَعَة
(pl.
مَيَاْفِعُ)
a. Acclivity, eminence.

يَاْفِع
(pl.
يَفَعَة
4t
يُفْعَاْن)
a. Grown up, adult.

يَاْفِعَةa. fem. of
يَاْفِع
يَفَاْعa. see 4 (a) & 21
يَفَّاْعa. see 21
يَافِعَات
a. Difficulties.
b. Lofty.
ي ف ع : الْيَفَاعُ مِثْلُ سَلَامٍ مَا ارْتَفَعَ مِنْ الْأَرْضِ.

وَأَيْفَعَ الْغُلَامُ شَبَّ وَيَفَعَ يَيْفَعُ بِفَتْحَتَيْنِ يُفُوعًا فَهُوَ يَافِعٌ وَلَمْ يُسْتَعْمَلْ اسْمُ الْفَاعِلِ مِنْ الرُّبَاعِيِّ وَغُلَامٌ يَفَعَةٌ وِزَانُ قَصَبَةٍ مِثْلُ يَافِعٍ وَيُطْلَقُ عَلَى الْجَمْعِ وَرُبَّمَا جُمِعَ عَلَى أَيْفَاعٍ. 
[يفع] نه: فيه: خرج عبد المطلب ومعه النبي صلى الله عليه وسلم وقد "أيفع"، من أيفع الغلام فهو يافع - إذا شارف الاحتلام، وهو من نوادر الأبنية، وغلام يافع ويفعة، والأول يثني ويجمع لا الثاني. ومن ح: قيل لعمر: إن ههنا غلاما "يفاعا" لم يحتلم - كذا روى، يريد به اليافع، واليفاع: المرتفع من كل شيء، وفي إطلاقة على الناس غرابة. وفي ح الصادق: لا يحبنا أهل البيت كذا ولا ولد "الميافعة"، أي ولد الزنا، من يافع الرجل جارية فلان - إذا زنى بها.
يفع
أيضاً مُهْمَلٌ. وحَكى الخارْزَنْجِيُّ: يَفَعْتُ الجَبَل: صَعِدْتَ فيه، يَفْعاً وَمَيْفَعاً. واليَفَعُ والمَيْفَعُ: والشَّرَفُ من الأرْض، ويُقال: مِيْفَعٌ - بالكَسْر - أيضاً. وتَيَفَّعُوا: ارْتَفَعُوا على يَفَاعٍ من الأرْض. وجَبَلٌ يَفَاعٌ أيضاً. وغُلاَمٌ يَفَاعٌ ويَفَعٌ ويافِعٌ ويَفَعَةٌ، ويُجْمَعُ اليافِعُ على اليُفْعَان، ويُقال: غِلْمانٌ يَفَعَةٌ أيضاً وأيْفَاعٌ. وقد تَيَفَّعَ وايْفَعَ فهو يافِعٌ، ولا يُقال مُوْفِعٌ. وتَيَفَّعَ: ارْتَفَعَ في الشَّرَفِ وغيرِه. ويافَعَ الوَلِيْدَةَ: فَجَرَ بها.
فاع
مُهْمَلٌ ايضاً. وحَكى الخارْزَنْجِيُّ: فَاعْ فَاعْ: زَجْرٌ للغَنَم، وقد فَعْفَعَ بها.
ي ف ع

علوت اليفاع. قال النابغة:

وحلّت بيوتي في يفاعٍ ممنّعٍ ... تخال به راعي الحمولة طائرا

ويفعت الجبل: صعدته. وأيفع الغلام وتيفّع، وغلام يافع ويفعة، وغلمان يفعة وأيفاع. وهم أيفاع صدق. قال:

كهول ومرد من بني عمّ مالك ... وأيفاع صدق لو تملّيتهم رضا

وترفّع فلان وتيفّع. قال:

حتى إذا قالوا تيفّع مالك ... سلقت أميمة مالكاً لقفاه

ومن المجاز: مجد يافع. قال سليم بن محرز:

وعمّيَ جبّار وجدّيَ مالكٌ ... هما رفعا البيت الطويل نصائبه

لنا وأحلاّنا بأرعن يافع ... من المجد لا يسطيعه من يطالبه
يفع
يفَعَ يَيْفَع، يَفْعًا ويُفوعًا، فهو يافع
• يفَع الغُلامُ: ترعرع، شبّ وناهز البلوغَ "يفعَتِ الفتاةُ".
• يفَع الشَّيءُ: علا وارتفع "جبال يافعات: شامخة". 

أيفعَ يُوفع، إيفاعًا، فهو يافع (على غير قياس)
• أيفع الغُلامُ: يَفَع؛ ترعرع واقترب من البلوغ. 

تيفَّعَ يتيفَّع، تيفُّعًا، فهو مُتيفِّع، والمفعول مُتيفَّع
• تيفَّع الغُلامُ: يفَع؛ شبَّ وترعرع واقترب من سنِّ البلوغ. 

يافِع [مفرد]: ج يافعون وأيْفاع ويُفعان ويَفَعَة:
1 - اسم فاعل من يفَعَ ° شرف يافِع: سامٍ- مَجْد يافِع: رفيع عالٍ.
2 - اسم فاعل من أيفعَ: على غير قياس.
3 - مَن اقترب من البلوغ، وهو دون المراهقة، أي ما بين سبع سنوات إلى عشر "صبيٌّ يافع- شيمٌ عُرفتُ بهن مذ أنا يافِعٌ ... ولقد عَرَفْتُ بمثلها أسلافي". 

يافِعة [مفرد]:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل يفَعَ.
2 - (حي) اسم يُطلق على الحشرة الكاملة التي انتهت أطوارُ انسلاخاتها. وهو طورها النهائيّ من ذكر أو أنثى. 

يَفاع [مفرد]: ما ارتفع من الأرض والجبال والرمل وغيرها. 

يَفْع [مفرد]: مصدر يفَعَ. 

يَفَع [مفرد]: يافِع؛ من اقترب من سنِّ البلوغ وهو دون المراهقة. 

يُفوع [مفرد]: مصدر يفَعَ. 

يفع: اليفاع: المُشْرِفُ من الأَرض والجبل، وقيل: هو قطعة منهما فيها

غِلَظٌ؛ قال القطامي:

وأَصْبَحَ سَيْلُ ذلك قد تَرَقَّى

إِلى مَنْ كانَ مَنْزِلُه يَفاعا

وقيل: هو التَّلُّ المشرف، وقيل: هو ما ارْتَفَعَ من الأَرض؛ قال ابن

بري: وجاء في جمعه يُفُوعٌ؛ قال المرّار:

بنَظْرَةِ أَزْرَقِ العَيْنَيْنِ بازٍ،

على عَلْياءَ، يَطَّرِدُ اليُفُوعا

والمَيْفَعُ: المكانُ المُشْرِفُ؛ وقول حميد بن ثور يَصِفُ ظَبْيةً:

وفي كلِّ نَشْزٍ لها مَيْفَع،

وفي كلِّ وجْهٍ لها مُرْتَعى

ورواه ابن بري: لها مُنْتَصَى، فسره المفسر فقال: مَيْفَعٌ كيَفاعٍ، قال

ابن سيده: ولست أَدري كيف هذا لأَنّ الظاهر من مَيْفَع في البيت أَن يكون

مصدراً، وأَراه تَوَهَّمَ من اليَفاعِ فِعْلاً فجاء بمصدر عليه،

والتفسير الأَول خطأٌ؛ ويقوي ما قلناه قوله:

وفي كلّ وجه لها مرتعى

واليافِعُ: ما أَشْرَفَ من الرَّمْل؛ قال ذو الرمة يصف خِشْفاً:

تَنْفي الطَّوارِفَ عنه دِعْصَتا بَقَرٍ،

ويافِعٌ من فِرنْدَادَينِ مَلْمُومُ

وجِبالٌ يَفَعاتٌ ويافِعاتٌ: مُشْرِفاتٌ. وكل شيء مُرْتَفِعٍ، فهو

يَفاعٌ، وقيل: كلُّ مرتفِعٍ يافِعٌ؛ أَنشد ابن الأَعرابي لابن العارم

الكلابي:فأَشْعَرْته تحتَ الظَّلامِ، وبَيْنَنا،

مِنَ الخَطَرِ المَنْضُودِ في العَينِ، يافِعُ

وقال ابن الأَعرابي في قول عَدِيّ:

ما رَجائي في اليافِعاتِ ذَواتِ الـ

ـهَيجِ أمْ ما صَيْري، وكيفَ احْتِيالي؟

قال: اليافعاتُ من الأَمْرِ ما عَلا وغلَبَ منها. وتَيَفَّعَ الرجلُ:

أوْقَدَ ناره في اليَفاعِ أَو اليافِعِ؛ قال رُشَيْدُ بن رُمَيْضٍ

الغَنَوِيّ:

إِذا حانَ منه مَنْزِلُ القَوْمِ أَوْقَدَتْ

لأُخْراهُ أولاهُ سَنًى وتَيَفَّعُوا

غلامٌ يافِعٌ ويَفَعةٌ وأَفَعَةٌ ويَفَعٌ: شابّ، وكذلك الجمع والمؤنث،

وربما كسِّر على الأَيْفاع فقيل غلمان أَيْقاعٌ ويَفَعةٌ أَيضاً. وقال

أَبو زيد: سمعت يَفَعةً ووَفَعةً، بالياء والواو، وقد أَيْفَعَ أَي

ارْتَفَعَ، وهو يافع على غير قياس، ولا يقال مُوفعٌ، وهو من النوادر؛ قال كراع:

ونظيره أَبْقَلَ الموْضِعُ وهو باقل كثر بقله، وأَوْرَقَ النبت وهو وارِقٌ

طلع ورَقُه، وأَورَسَ وهو وارِسٌ كذلك، وأقْرَبَ الرجلُ وهو قارِبٌ إِذا

قَرُبَتْ إِبِلُه من الماء، وهي ليلةُ القَرَبِ؛ ونظير هذا، أَعني

مَجيءَ اسْمِ الفاعل على حذف الزوائد، مَجيءُ اسم المفعول على حذفها أَيضاً

نحو أَحَبَّه فهو محبوب، وأضْأَدَه فهو مَضْؤُودٌ ونحوه. قال الأَزهري:

والقياس مُوفِعٌ وجمعه أَيْفاعٌ. وتَيَفَّعَ الغلام: كأَيْفعَ؛ وجاريةٌ

يَفَعةٌ ويافِعة وقد أَيْفَعَتْ وتَيَفَّعَتْ أَيضاً. وفي الحديث: خرج عبد

المطلب ومعَه رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، وقد أَيْفَعَ أَو كَرَبَ؛ قال

ابن الأَثير: أَيْفَعَ الغلامُ فهو يافِعٌ إِذا شارَفَ الاحْتِلامَ،

وقال: من قال يافِعٌ ثَنَّى وجَمَعَ، ومن قال يَفَعة لم يُثَنِّ ولم يجمع.

وفي حديث عمر: قيل له إِنّ ههنا غلاماً يَفَاعاً لم يَحْتَلِمْ؛ قال ابن

الأَثير: هكذا روي ويريد به اليافع. قال: واليَفاعُ المرتفع من كل شيء،

قال: وفي إِطاق اليَفاعِ على الناس غرابةٌ. ويافَعَ فلانٌ أَمةَ فلانٍ

مُيافَعةً: فَجَرَ لها وفي حديث الصادق: لا يُحِبُّنا أهلَ البَيْتِ

(* هنا بياض

بالأصل، وعبارة النهاية: لا يحبنا أهل البيت كذا وكذا ولا ولد

الميافعة.) . . . ولا ولَدُ المُيَافَعةِ أَي وَلدُ الزنا. ويافِعٌ: فرس والِبةَ

بن سِدْرةَ.

يفع
} اليَفَعُ، مُحَرَّكَةً، {واليَفاعُ، كسَحابٍ: التَّلُّ المُشْرِفُ، وقيلَ: هُوَ المُشْرِفُ منَ الأرْضِ والجَبَلِ، وقيلَ: هُوَ قِطْعَةٌ منْهُمَا فِيهَا غِلَظٌ، قَالَ النّابِغَةُ الذُّبْيَانِيُّ:
(وحَلَّتْ بُيُوتِي فِي} يَفَاعٍ مُمَنَّعٍ ... تَخالُ بهِ راعِي الحَمُولَةِ طائِرَا)
وقالَ سُوَيْدٌ اليَشْكُرِيُّ:
(وَدَعَتْنِي برُقَاها إنَّهَا ... تُنْزِلُ الأعْصَمَ منْ رَأْسِ {اليَفَعْ)
} وتيفع الرجل: صعده عَن ابنِ عَبّادٍ: أَي: ارْتَفَعَ على يَفاعٍ منَ الأرْضِ.
وأمْكِنَةٌ {يُفُوعٌ، بالضَّمِّ: مُرْتَفِعَةٌ قالَ ابنُ بَرِّي: هُوَ جَمْعُ} يَفاعٍ، قَالَ المَرّارُ بنُ سَعِيدٍ:
(بِنَظْرَةِ أزْرَقِ العَيْنَيْنِ بازٍ ... على عَلْيَاءَ يَطَّرِدُ {اليُفُوعَا)
وغُلامٌ} يافِعٌ، أَي: مُتَرَعْرِعٌ، ج: {يَفَعَةٌ، ويُفْعَانٌ، كَطَلَبة وكُثْبَانٍ.
ويُقَالُ: غُلامٌ} يَفَعٌ، مُحَرَّكَةً بمَعْناهُ، وَج: {أيْفَاعٌ، كسَبَبٍ وأسْبَابٍ، وَقد يَكُونُ جَمْعَ} يافِعٍ، كصاحِبٍ وأصْحاب، وشاهِدٍ وأشْهادٍ.
وغُلامٌ {يَفَعَةٌ، مُحَرَّكَةً ووَفَعَةٌ، وأفَعَةٌ، باليَاءِ: والواوِ والألفِ، وَلَا يُثَنَّى وَلَا يُجْمَعُ، كَمَا فِي العُبابِ.
} ويافِعٌ: ع.
(و) {يافِعٌ: فَرَسٌ والِبَةَ أخِي بَنِي سِدْرَةَ بنِ عَمرو بنِ عامِرِ بنِ رَبيعَةَ، قالَ حُصَيْنُ بنُ سُفْيَانَ الكِلابِيُّ:
(وتَرَكْنَ فارِسَ يافِعٍ فِي مَزْحَفٍ ... يَكْبُو لدَى طَرِبِ العِنَانِ عَقِيرِ)
ووَقَعَ فِي اللِّسَانِ: والِبَة بنِ سِدْرَةَ.
ويافِعٌ: أَبُو قَبِيلَةٍ منْ رُعَيْنٍ، وَهُوَ يافِعُ بنُ زَيْدِ بنِ مالِكٍ بنِ زَيْدِ بنِ رُعَيْنٍ.)
ويافِعُ بنُ عامِرٍ البَصْرِيُّ: مُحَدِّثٌ، رَوَى عَنهُ إسْمَاعِيلُ بنُ عَيّاش ومنْهُم: مُبَرِّحُ بنُ شهَاب بنِ الحارِثِ بنِ رَبِيعَةَ بنِ سَعْدِ بنِ سُحَيْت بنِ شُرَحْبِيلَ بنِ حُجْرِ بن عمْروِ بنِ شُرَحِبيلَ بنِ عَمروِ بنِ يافِعٍ} - اليافِعِيُّ الرُّعَيْنِيُّ: صاحبِيٌّ رَضِي الله عَنهُ، أحَدُ وَفْدِ رُعَيٍْ، نَزَلَ مِصْرَ، وكانَ على مَيْسَرَةَ عَمروِ بن العاصِ يَوْمَ دَخَلَ مِصْرَ وخُطَّتُهُ بالجِيزَةِ مَعْروفَةٌ.
! واليافِعِيُّونَ منَ المُحَدِّثِينَ جَماعَةٌ فيهمْ كَثْرَةٌ منهُم: عبدُ اللهِ بنُ مَوْهَبٍ، وَعبد الله بنُ سَعِيد بن أبي الصَّعْبَةِ، وغَيْرُهُمَا، وهُمْ يَنْتَسِبُونَ إِلَى يافِعِ بنِ زَيدٍ، الّذِي تَقَدَّمَ ذِكْرُه، أَبُو قَبيلَةٍ من رُعَيْنٍ، وهُمُ اليَوْمَ بحَضْرَ مَوْتَ بَطْنٌ كَبِيرٌ، يُنْسَبُ إليْهِم طائِفَةٌ باليَمَنِ إِلَى الْآن، ومنْ مُتأخِّرِيهِمْ: قُطْبُ الحَرَمِ الإمامُ عبد اللهِ بن أسْعَدَ اليافِعِيُّ، نَزِيلُ مَكَّةَ مُؤَلِّفُ رَوْضِ الرَّياحِينِ، وغَيْرِه، وحَفِيدُه: الجَمَالُ مُحَمَّدُ بنُ عَبدِ الوَهابِ، وولَده، الوَجِيهُ عبد الرحمنِ بنُ مُحَمَّدٍ، ولدَ هَذَا بمِنىً سنَةَ ثمانِمائَةٍ وإحدَى وثلاثِينَ، وماتَ بمَكَّةَ سنَةَ ثمانِمَائَةٍ وثمانِيَةٍ وسَبْعِينَ.
{ويَفَعَ الجَبَلُ: كمَنَعَ: صَعِدَهُ.
ويَفَعَ الغُلامُ: راهَقَ العِشْرِينَ} كأيْفَعَ، وَفِي الصِّحاحِ: أيْفَعَ ارْتَفَعَ، وَفِي النّهايَةِ: شارَفَ الاحْتِلامَ وَهُوَ يافِعٌ، لَا مُوفِعٌ، وَهُوَ من النّوادِرِ قالَ كُراعٌ: ونَظيرُه: أبْقَلَ المَوْضِعُ فهُو باقِلٌ: كَثُرَ بَقْلُه وأوْرَقَ النَّبْتُ، وهُو وارِقٌ: طَلَعَ وَرَقُه، وأوْرَسَ الرَّمْثُ، وهُو وارِسٌ كذلكَ، وأقْرَبَ الرَّجُلُ وَهُوَ قارِبٌ: إِذا قَرُبَتْ إبِلُه منَ الماءِ.
{واليافِعَاتُ منَ الأُمُورِ: مَا عَلا وغَلَبَ مِنْهَا فَلم يُطَقْ، قالَهُ ابنُ الأعْرَابِيّ وأنْشَدَ لعَدِيِّ بنِ زَيْدٍ العِبَادِيِّ:
(مَا رَجائي فِي} اليافعاتِ ذَوَات ال ... هَيْجِ أمْ مَا صَبْرِي وكَيْفَ احْتِيالي)
واليافِعاتُ منَ الجِبَالِ: الشُّمَّخُ المُرْتَفِعَاتُ.
{والمَيْفَعَةُ: الشَّرَفُ منَ الأرْضِ.
قالَهُ ابنُ عَبّادٍ، وَهُوَ بالفَتْحِ، كَمَا يَقْتَضِيهِ إطْلاقُه، وقالَ السُّهَيْلِيُّ فِي الرَّوضِ: قَيَّدَهُ رُوَاةُ الــسِّيرَةِ بكَسْرِ الميمِ، والقِياسُ الفَتْحُ، لأنَّهُ اسْم مَوْضِعٍ منَ} اليَفاعِ، وَهُوَ المُرْتَفَعُ من الأرْضِ.
{ومَيْفَعُ} ومَيْفَعَةُ: بَلَدانِ بَيْنَهُمَا يَوْمانِ بساحِلِ اليَمَنِ فمَيْفَعُ: قريَةٌ على السّاحِلِ، {ومَيْفَعَةُ: بَلْدَةٌ بَيْنَ} مَيْفَع وأحْوَرَ، إِلَّا أنَّهَا لَيْسَتْ على السّاحِلِ، بَلْ بَيْنَهُما مَرْحَلَةٌ.
وأيْفَعُ، كأحْمَدَ:)
{وأيْفَعُ، كأحْمَدَ: ضَعِيفٌ، رَوَى عَن سعِيدِ بنِ جُبَيرٍ.
(و) } أيْفَعُ، بنُ عَبْدٍ الكَلاعِيُّ.
وأيْفَعُ بن ناكُورٍ، ذُو الكلاعِ: صحابِيّانِ رَضِي الله عَنْهُمَا، وقدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُ الأخِيرِ فِي كلع أَو اسْمُ ابنِ ناكُورٍ سَمَيْفَعٌ كَمَا سَبَقَ ذلكَ أَو اسْمَيْفَعٌ بزِيادَةِ الألِفِ، كَذَا ضَبَطَه الدّارَ قُطْنِيُّ فِي المُؤْتَلَفِ والمُخْتَلِفِ، وأغْفَلَهُ المُصَنِّف هُنالك.
وَمِمَّا يسْتَدرك عليهِ: {اليافِعُ، منَ الرَّمْلِ: مَا أشْرَفَ منْهُ، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ يَصِفُ خِشفاً:
(تَنْفِي الطَّوارِفَ عَنْهُ دِعْصَتَا بَقَرٍ ... } ويافِعٌ منْ فِرِنْدَادَيْنِ مَلْمُومُ)
وجِبالٌ {يَفَعَاتٌ، مُحَرَّكَةً أَي: مُشْرِفَاتٌ.
وكُلُّ مُرْتَفِعٍ:} يافِعٌ.
{وتَيَفَّعَ الرَّجُلُ: أوْقَدَ نارَهُ فِي اليَفَاعِ أَو اليافِعِ، قالَ رُشَيْدُ بنُ رُمَيْضٍ الغَنَوِيُّ:
(إِذا حانَ مِنْهُ مَنْزِلُ القَوْمِ أوْقَدَتْ ... لأُخْراهُ أولاهُ سنَاً} وتَيَفَّعُوا)
{وتَيَفَّعَ الغُلامُ، كأيْفَعَ.
وجارِيَةٌ} يَفَعَة {ويافِعَةٌ، وَقد} أيْفَعَتْ، {وتَيَفَّعَتْ.
وقالَ اللِّحْيَانِيُّ:} يافَعَ فُلانٌ وَلِيدَةَ فُلانٍ {مُيافَعَةً: إِذا فَجَرَ بهَا، ومنهُ حديثُ جَعْفَرٍ الصّادِقِ، رَضِي الله عَنهُ: وَلَا يُحِبُّنا أهْلَ البَيْتِ ولدُ} المُيَافَعَةِ، أَي: ولدُ الزِّنا. وَمن المَجَازِ: مَجْدٌ يافِعٌ.
(يفع)
الشَّيْء (ييفع) يفوعا ويفعا علا وارتفع والغلام شب وترعرع أَو شَارف الِاحْتِلَام وناهز الْبلُوغ وَكَذَا الفتاة والجبل وَنَحْوه يفعا صعده فَهُوَ يافع

عَمِي

عَمِي، كَرَضِيَ، عَمًى: ذهبَ بَصَرُهُ كُلُّهُ،
كاعْمايَ يَعْمايُ اعْمِياءً، وقد تُشَدَّدُ الياءُ، وتَعَمَّى،
فهو أعْمَى وعَمٍ، مِْ عُمْيٍ وعُمْيانٍ وعُماةٍ، كأَنَّهُ جَمْعُ عامٍ، وهي عَمْياءُ وعَمِيَةٌ وعَمْيَةٌ.
وعَمَّاهُ تَعْمِيَةً: صَيَّرَهُ أعْمَى،
وـ معنى البيْتِ: أَخْفاهُ.
والعَمَى أيضاً: ذهابُ بَصَرِ القَلْبِ، والفِعْلُ والصِّفَةُ مِثْلُه في غيرِ افْعالَّ. وتقولُ: ما أعْماهُ، في هذه دون الأولى.
وتَعامَى: أظْهَرَهُ.
والعَماءَةُ والعَمايَةُ والعَمِيَّةُ، كغَنِيَّةٍ ويضمُّ: الغوايَةُ، واللَّجَاجُ.
والعُمِّيَّةُ، بالكسر والضم مُشَدَّدتي الميم والياءِ: الكِبْرُ، أو الضَّلالُ.
وقُتلَ عِمِّيًّا، كرِمِّيًّا: لم يُدْرَ مَنْ قَتَلَهُ.
والأعْماءُ: الجُهَّالُ، جمع أعْمَى، وأغْفالُ الأرضِ التي لا عِمارَةَ بها،
كالمَعامِيِ، والطِوالُ من الناس.
وأعْماءٌ عامِيَةٌ: مُبالَغَةٌ.
ولَقِيتُه صَكَّةَ عُمَيٍّ كسُمَيٍّ،
وعُمْيٍ في الشِعْر،
وأعْمَى، أي: في أشَدِّ الهاجِرَةِ حَرًّا.
أو عُمَيٌّ: اسمٌ لِلحَرِّ، أو رجلٌ كان يُفْتِي في الحَجِّ، فجاءَ في ركْبٍ، فَنَزَلُوا مَنْزِلاً في يومٍ حارٍّ، فقال: من جاءَتْ عليه هذه الساعةُ من غَدٍ وهو حَرامٌ، بَقِيَ حَراماً إلى قابِلٍ. فَوَثَبُوا حتى وافَوُا البَيْتَ من مَــسِيرَةِ لَيْلَتَيْنِ جادِّينَ، أو اسمُ رجلٍ أغارَ على قَوْمٍ ظُهْراً، فاجْتاحَهُمْ.
والعَمَاءُ: السَّحابُ المُرْتَفِعُ، أو الكَثِيفُ، أو المُمْطِرُ، أو الرَّقِيقُ، أو الأسْوَدُ، أو الأبْيَضُ، أو هو الذي هَرَقَ ماءَهُ.
وعَمَى يَعْمِي: سَالَ،
وـ المَوْجُ: رَمَى بالقَذَى،
وـ البَعِيرُ بِلُغامِهِ: هَدَرَ فَرَمَى به على هامتِهِ، أو أيًّا كان.
واعْتَمَاهُ: اخْتارَهُ،
والاسم: العِمْيَةُ، وقَصَدَهُ.
والأعْمَيانِ: السَّيْلُ، والحَريقُ، أو واللَّيْلُ، أو والجَمَلُ الهائجُ.
وتَرَكْناهُمْ عُمَّى، كرُبَّى: إذا أشْرَفوا على الموتِ.
وعَمايَةُ: جبلٌ، وثَنَّاهُ الشاعِرُ،
فقال عَمَايَتَيْنِ.
وعَما واللهِ: كأَمَا واللهِ.
وأعْماهُ: وجَدَه أعْمَى.
والعَمَى: القامَةُ، والطُّولُ، والغُبارُ.
والعامِيَةُ: البَكَّاءَةُ.
والمُعْتَمِي: الأسَدُ.

السَّرْوُ

السَّرْوُ: شَجَرٌ م، واحِدَتُه: بهاءٍ، وما ارْتَفَعَ عن الوادِي، وانْحَدَرَ عن غِلَظِ الجَبَلِ، ودُودٌ يَقَعُ في النَّباتِ، ومَحَلَّةُ حِمْيَرَ، ومَواضِعُ ذُكِرَتْ قُبَيْلُ، وإلقاءُ الشيءِ عَنْكَ،
كالإِسْراءِ والتَّسْرِيَةِ، والمُرُوءَةُ في شَرَفٍ. سَرُوَ، كَكَرُمَ ودَعا ورَضِيَ، سَرَاوَةً وسَرْواً وسَراً وسَرَاءً، فهو سَرِيٌّ
ج: أسْرِياءُ وسُرَواءُ وسُرًى.
والسَّرَاةُ: اسمُ جَمْعٍ
ج: سَرَواتٌ، وهي سَرِيَّةٌ من سَرِيَّاتٍ وسَرَايا.
وتَسَرَّى: تَكَلَّفَه، أو أخَذَ سُرِّيَّةً.
والسَّرْوَةُ، مُثَلَّثَةً: السَّهْمُ الصَّغيرُ القَصيرُ، أو عَريضُ النَّصْلِ طَوِيلُه.
والسَّرَاةُ: الظَّهْرُ
ج: سَرَواتٌ،
وـ من النَّهارِ: ارْتِفاعُه،
وـ من الطَّريقِ: مَتْنُه.
ومحمدُ بنُ سَرْوٍ: وَضَّاعٌ لِلحَديثِ.
وانْسَرَى الهَمُّ عَنِّي،
وسُرِّيَ: انْكَشَفَ.
والسِرْوُ، بالكسر: د قُرْبَ دِمْياطَ،
وة بِبَلْخَ.
وسَرْوانُ: ة بِسِجِسْتانَ.
واسْتَرَيْتُهُم: اخْتَرْتُهم،
وـ المَوْتُ الحَيَّ: اخْتارَ سَراتَهُم.
وسَرَتِ الجَرادَةُ: باضَتْ. وإسرايِيِلُ، ويُهْمَزُ، واسْرايِينُ، ويُهْمَزُ: اسمٌ.
السَّرْوُ:
بفتح أوّله، وسكون ثانيه، على وزن الغزو، والسّرو: الشرف، والسرو من الجبل: ما ارتفع عن مجرى السيل وانحدر عن غلظ الجبل، ومنه سرو حمير لمنازلهم وهو النّعف والخيف، والسرو:
شجرة، الواحدة سروة، والسّرو سخاء في مروءة:
وهو منازل حمير بأرض اليمن، وهي عدة مواضع:
سرو حمير، قال الأعشى:
وقد طفت للمال آفاقه ... عمان فحمص فأوريشلم
فنجران فالسرو من حمير، ... فأيّ مرام له لم أرم؟
وقال عبد الله بن الحارث الهمداني:
وما رحلت من سرو حمير ناقتي ... ليحجبها من دون بيتك حاجب
وسرو العلاة، وسرو مندد، وسرو بين، وسرو سحيم، وسرو الملا، وسرو لبن، وسرو رضعا، ذكره ابن السكيت، وسرو السواد بالشام، وسرو الرّعل بالرمل بجهمة، بينها وبين الماء من كل جهة ثلاث ليال بين فلاة أرض طيّء وأرض كلب، والسرو:
قرية كبيرة ممّا يلي مكّة، وإلى هذه السروات ينسب القوم الذين يحضرون مكّة يجلبون الميرة، وهم قوم غتم بالوحش أشبه شيء، قال طرفة بن العبد يذكر
قصة مرقّش:
وقد ذهبت سلمى بعقلك كلّه، ... فهل غير صيد أحرزته حبائله
كما أحرزت أسماء قلب مرقّش ... بحبّ كلمح البرق لاحت مخائله
وأنكح أسماء المراديّ، يبتغي ... بذلك عوف أن تصاب مقاتله
فلمّا رأى أن لا قرار يقرّه، ... وأنّ هوى أسماء لا بدّ قاتله
ترحّل عن أرض العراق مرقّش ... على طرب تهوي سراعا رواحله
إلى السرو، أرض قاده نحوها الهوى، ... ولم يدر أن الموت بالسرو غائلة
فغودر بالفردين، أرض نطيّة، ... مــسيرة شهر دائب لا يواكله
فيا لك من ذي حاجة حيل دونها، ... وما كلّ ما يهوى امرؤ هو نائله
لعمري لموت لا عقوبة بعده ... لذي البثّ أشفى من هوى لا يزايله
فوجدي بسلمى مثل وجد مرقّش ... بأسماء إذ لا تستفيق عواذله
قضى نحبه وجدا عليها مرقّش، ... وعلّقت من سلمى خبالا أماطله
ومن حديث عمر، رضي الله عنه: لئن عشت إلى قابل لأسوّينّ بين الناس حتى يأتي الراعي حقه بسرو حمير لم يعرق فيه جبينه. والسرو أيضا: قرية بمصر من كور الدقهلية.

اليَمُّ

اليَمُّ: البَحْرُ، لا يُكَسَّر، ولا يُجْمَع جَمْعَ السالِمِ.
ويُمَّ، بالضم، فهو مَيْمومٌ: طُرِحَ فيه، والحَمامُ الوَحْشِيُّ،
كاليمامِ واليَمَمِ، محركةً، وسيْفُ الأشْتَرِ، وماءٌ بنَجْدٍ.
والتَّيَمُّمُ: التَّوَخِّي، والتَّعَمُّدُ، الياءُ بَدَلٌ من الهمزةِ.
ويَمَّمَهُ: قَصَدَه،
وـ المريضَ للصلاةِ: مَسَحَ وجهه ويَدَيْهِ، فَتَيَمَّمَ هو.
واليَمامةُ: القصدُ،
كاليمامِ، وجاريةٌ زَرْقاءُ كانت تُبْصِرُ الراكبَ من مَــسيرةِ ثلاثةِ أيامٍ، وبلادُ الجوِّ مَنْسوبةٌ إليها، وسُميَتْ باسْمِها، أكَثُر نخيلاً من سائرِ الحجازِ، وبها تَنَبَّأَ مُسَيْلِمَةُ الكَذَّابُ، وهي دونَ المدينةِ في وسطِ الشَّرْقِ عن مكةَ على سِتَّةَ عَشَرَ مَرْحَلَةً من البَصْرةِ، وعن الكُوفةِ نحوها، والنِّسْبةُ: يَمامِيٌّ.
ويُمَّ الساحِلُ، بالضم: غَلَبَه البَحْرُ فَطَما. وكمُعَظَّمٍ: ظافرٌ بمَطالِبِه.
واليَمَّةُ: ع.
وبنو يَمٍّ: بَطْنٌ.
وامْضِ يَمامي ويَمامَتِي، أي: أمامِي.
ويَمَّى، كحَتَّى: نَهْرٌ بالبَطيحةِ جيِّدُ السَّمَكِ.

الغَوْرُ

الغَوْرُ: القَعْرُ من كلِّ شيءٍ،
كالغَوْرَى، كسَكْرَى، وما بين ذاتِ عِرْقٍ إلى البَحْرِ، وكلُّ ما انْحَدَرَ مُغَرِّباً عن تهامَةَ،
وع مُنْخَفِضٌ بين القُدْسِ وحَوْرانَ مَــسِيرَةَ ثَلاثةِ أيامٍ في عَرْضِ فَرْسَخَيْنِ،
وع بِدِيارِ بني سُلَيْمٍ، وماءٌ لبني العَدَوِيَّةِ، وإِتْيانُ الغَوْرِ،
كالغُؤُورِ والإِغارَةِ والتَّغْويرِ والتَّغَوُّرِ، والدُّخُولُ في الشيءِ،
كالغُؤُورِ والغِيارِ، وذَهابُ الماءِ في الأرضِ،
كالتَّغْوِيرِ، والماءُ الغائرُ، والكَهْفُ،
كالمَغارَةِ والمَغارِ، ويُضَمَّانِ،
(والغارِ) .
وغارَتِ الشمسُ غِياراً وغُؤُوراً
وغَوَّرَتْ: غَرَبَتْ.
أو الغارُ: كالبَيْتِ في الجَبَلِ، أو المُنْخَفِضُ فيه، أو كلُّ مُطْمَئِنٍّ من الأرضِ، أو الجُحْرُ يَأوِي إليه الوَحْشِيُّ
ج: أغْوارٌ وغِيرانٌ، وما خَلْفَ الفَراشَةِ من أعْلَى الفَمِ، أو الأُخْدُودُ بَيْنَ اللَّحْيَيْنِ، أو داخِلُ الفَمِ، والجمعُ الكثيرُ من الناسِ، وَوَرَقُ الكَرْمِ، وشَجَرٌ عظامٌ له دُهْنٌ، والغُبارُ، وابنُ جَبَلَةَ المحدِّثُ، أو هو بالزاي، ومكيالٌ لأَهْلِ نَسَفَ مِئَةُ قَفيزٍ، والجَيْشُ، والغِيرَةُ، بالكسر.
والغارانُ: الفَمُ والفَرْجُ، والعَظْمانِ فيهما العَيْنانِ.
وأغارَ: عَجَّلَ في المَشْي، وشَدَّ الفَتْلَ، وذَهَبَ في الأرضِ،
وـ على القَوْمِ غارَةً وإِغارَةً: دَفَعَ عليهم الخَيْلَ،
كاستَغارَ،
وـ الفَرَسُ: اشْتَدَّ عَدْوُهُ في الغارَةِ وغيرِها،
وـ بِبَنِي فلانٍ: جاءَهُم لِيَنْصُروهُ، وقد يُعَدَّى بإِلَى، وأسْرَعَ، ومنه: "أشْرِقْ ثَبيرُ كَيْما نُغيرَ"، أي: نُسْرِعَ إلى النَّحْرِ.
ورجُلٌ مِغْوارٌ، بَيِّنُ الغِوارِ، بكسرهما: كثيرُ الغاراتِ.
وغارَهمُ اللهُ تعالى بِخَيْرٍ يَغُورُهُم ويَغيرهُم: أصابَهُم بِخِصْبٍ ومَطَرٍ،
وـ النَّهارُ: اشْتَدَّ حَرُّهُ.
واسْتَغْوَرَ اللهَ تعالى: سألَهُ الغَيرَةَ، وقد غارَ لهم وغارَهُم غِياراً.
واللهُمَّ غُرْنا بِغَيْثٍ: أغِثْنا به.
والغائِرَةُ: القائِلَةُ، ونِصْفُ النَّهارِ.
وغَوَّرَ تَغْويراً: دَخَلَ فيه، ونَزَلَ فيه، ونامَ فيه،
كغارَ، وسارَ فيه.
واسْتَغارَ الشَّحْمُ فيه: اسْتَطَارَ، وسَمِنَ،
وـ الجَرْحَةُ: تَوَرَّمَتْ. ومُغيرةُ، وتكسرُ الميمُ، ابنُ عَمْرِو بنِ الأَخْنَسِ، وابنُ الحَارِثِ، وابنُ سَلْمانَ، وابنُ شُعْبَةَ، وابنُ نَوْفَلٍ، وابنُ هِشامٍ: صَحابِيُّونَ، وفي المحدِّثينَ: خَلْقٌ.
والغَوْرَةُ: الشَّمْسُ، والقائلَةُ،
وع، وبالضم: ة عِندَ بابِ هَراةَ.
وهو غُورَجِيٌّ، على غير قياسٍ، وبلا هاءٍ: ناحِيَةٌ بالعَجَمِ، ومِكْيالٌ لأَهْلِ خَوَارَزْمَ اثْنا عَشَرَ سُخّاً.
وتَغاوَرُوا: أغارَ بعضُهم على بعضٍ.
والغُوَيْرُ، كزُبَيْرٍ: ماءٌ م لِبَنِي كَلْبٍ، ومنه قولُ الزَّبَّاء لمَّا تَنَكَّبَ قَصيرٌ بالأَجْمالِ الطَّريقَ المَنْهَجَ، وأخَذَ على الغُوَيْرِ:
"عَسى الغُوَيْرُ أبْؤُساً"، أو هو تَصْغيرُ غارٍ، لأَنَّ أُناساً كانوا في غارٍ، فانْهارَ عليهم، أو أتاهمُ فيه عَدُوٌّ، فَقَتَلوهُم، فصارَ مَثَلاً لكُلِّ ما يُخافُ أن يأتِيَ منه شَرٌّ.
واغْتارَ: انْتَفَعَ.
واسْتَغَارَ: أرادَ هُبوطَ أرضٍ غَوْرٍ.
والغَوارَةُ، كسحابةٍ: ة بِجَنْبِ الظَّهْرانِ.
وغُورِينُ، بالضم: أرضٌ.
وغُورِيانُ، بالضم: ة بِمَرْوَ. وذُو غَاوَرَ، كهاجَرَ: من ألهانِ بنِ مالِكٍ.
والتَّغْويرُ: الهَزيمَةُ، والطَّرْدُ.
والغارَةُ: السُّرَّةُ.
والغِوَرُ، كعِنَبٍ: الدِّيَةُ.

الوَشْمُ

الوَشْمُ:
بالفتح ثم السكون، وهو نقوش تعمل على ظاهر الكفّ بالإبرة والنيل، والوشم: العلامة مثل الوسم، والوشم ويقال له الوشوم: موضع باليمامة يشتمل على أربع قرى ذكرناها في أماكنها، ومنبرها الفقي، وإليها يخرج من حجر اليمامة، وبين الوشم وقراه مــسيرة ليلة، وبينها وبين اليمامة ليلتان، عن نصر، قال زياد بن منقذ:
والوشم قد خرجت منه وقابلها ... من الثنايا التي لم أقلها ثرم
وأخبرنا بدويّ من أهل تلك البلاد أن الوشم خمس قرى عليها سور واحد من لبن وفيها نخل وزرع لبني عائذ لآل مزيد وقد يتفرع منهم، والقرية الجامعة فيها ثرمداء وبعدها شقراء وأشيقر وأبو الريش والمحمدية، وهي بين العارض والدهناء.
الوَشْمُ، كالوَعْدِ: غَرْزُ الإِبْرَةِ في البَدَنِ، وذَرُّ النِّيلَجِ عليه
ج: وُشومٌ ووِشامٌ، وقد وَشَمْتُهُ، ووَشَّمْتُهُ.
واسْتَوْشَمَ: طَلَبَهُ.
والوَشْمُ: شيءٌ تَراهُ من النَّباتِ أوَّلَ ما يَنْبُتُ،
ود قُرْبَ اليمامةِ.
والوُشومُ، بالضم: ع،
وـ من المَهاةِ: خُطوطٌ في ذراعَيها.
وذو الوُشُومِ: فَرَسُ عبدِ اللهِ بنِ عَدِيٍّ البُرْجُمِيِّ.
وأوْشَمَ الكرْمُ: ابتَدَأ يُلَوِّنُ، أو تَمَّ نُضْجُهُ، أو لانَ وطابَ،
وـ المرأةُ: بَدَا ثَدْيُها،
وـ الشَّيْبُ فيه: كَثُرَ،
وـ في عِرْضِهِ: عابَه وسَبَّهُ،
وـ الإِبِلُ: صادَفَتْ مَرْعًى موشِماً،
وـ البَرْقُ: لَمَعَ خَفيفاً،
وـ فلانٌ يَفْعَلُ كذا: طَفِقَ،
وـ فيه: نَظَرَ.
وما أصابَتْنَا وَشْمَةٌ: قَطْرَةُ مَطَرٍ.
وما عَصَيْتُهُ وَشْمَةً: كلِمةً.
والوَشِيمَةُ: الشَّرُّ، والعداوةُ.
وهو أعْظَمُ في نفسِهِ من المُتَّشِمةِ: وهي امرأةٌ وَشَمَتْ اسْتها ليكونَ أحسنَ لَها، والأَصلُ: المُوتَشِمَةُ.

الطَّعامُ

الطَّعامُ: البُرُّ، وما يُؤْكَلُ
ج: أطْعِمَةٌ
جج: أطْعِماتٌ، وطَعِمَه، كَسَمِعَه، طَعْماً وطَعاماً، وأطْعَمَ غَيرَهُ.
ورجل طاعِمٌ وطَعِمٌ، ككَتِفٍ: حَسَنُ الحالِ في المَطْعَمِ. وكمِنْبَرٍ: شَديدُ الأكْلِ، وهي: بهاءٍ. وكمُكْرَمٍ: مَرْزوقٌ.
ومِطْعامٌ: كثيرُ الأضْيافِ والقِرَى.
والطُّعْمَةُ، بالضم: المأْكَلَةُ
ج: كصُرَدٍ، والدّعْوَةُ إلى الطَّعامِ، ووجْهُ المَكْسَبِ. وطُعْمَةُ بنُ أشْرَفَ: صَحابِيٌّ، وابنُ عَمْرٍو الكوفِيُّ: مُحدِّثٌ، وبالكسر: الــسيرَةُ في الأكْلِ.
وطَعْمُ الشيءِ: حَلاوَتُه ومَرَارَتُهُ وما بينَهُما، يكونُ في الطَّعامِ والشَّرابِ
ج: طُعومٌ.
وطَعِمَ، كَعَلِمَ،
طُعْماً، بالضم: ذاقَ،
كتَطَعَّمَ،
وـ عليه: قَدَرَ.
والطُّعْمُ، بالضم: الطَّعامُ، والقُدْرَةُ، وبالفتح: ما يُشْتَهَى منه.
وجَزورٌ طَعومٌ وطَعيمٌ: بين الغَثَّةِ والسَّمينةِ.
وأطْعَمَ النَّخْلُ: أدْرَكَ ثَمَرُها،
وـ الغُصْنَ: وصَلَ به غُصْناً من غيرِ شَجَرِهِ،
كطَعَّمَه.
وطَعِمَ، كسَمِعَ، أي: قَبِلَ الوَصْلَ.
واطَّعَمَ البُسْرُ، كافْتَعَلَ: صارَ له طَعْمٌ.
وبَعيرٌ وناقةٌ مُطَعِّمٌ، كمُحَدِّثٍ وصَبورٍ ومُفْتَعِلٍ: لها نِقْيٌ.
ومُسْتَطْعَمُ الفَرَسِ، بفتح العين: جَحافِلُه.
والمُطْعَمَةُ، كمُكْرَمةٍ ومُحْسِنَةٍ: القَوْسُ.
وقولُ عَلِيٍّ كَرَّمَ الله تعالى وجْهَهُ: "إذا اسْتَطعَمَكُمُ الإِمامُ، فأَطْعمُوهُ" أي: إذا اسْتَفْتَحَ، فافْتَحوا عليه.
وتَطَعَّمْ تَطْعَمْ، أي: ذُقْ حتى تَشْتَهِيَ فتأْكُلَ.
وأنا طاعِمٌ عن طَعامِكُمْ: مُسْتَغْنٍ.
وما يَطْعَمُ آكِلُ هذا، كيَمْنَعُ: ما يَشْبَعُ.
وطَعامُ طُعْمٍ، بالضم: يُشْبعُ مَن أكَلَه.
وهو لا يَطَّعِمُ، كيَفْتَعِلُ: لا يَتَأدَّبُ، ولا يَنْجَعُ فيه ما يُصْلِحُه.
والحمامُ إذا أدْخَلَ فَمَهُ في فَمِ أُنْثاهُ فقد تَطَاعَمَا وطاعَمَا. وكمُحْسِنٍ: ابنُ عَدِيٍّ، من أشْرافِ قُرَيْشٍ.
ولَبَنٌ مُطَعِّمٌ، كمُحَدِّثٍ: أخَذَ في السِّقاءِ طَعْماً وطِيباً.
والمُطْعِمَةُ، كمُحْسِنةٍ: الغَلْصَمَةُ.
والمُطْعِمَتانِ: الإِصْبِعانِ المُتَقَدِّمتانِ المُتَقابِلَتانِ في رِجْلِ الطائِرِ.
وطَعَّمَ العَظْمُ: أمَخَّ.
والطَّعومَةُ: الشَّاةُ تُحْبَسُ لتُؤْكَلَ. وكزُبيرٍ: اسمٌ.

الأَمَلُ

الأَمَلُ، كجَبَلٍ ونَجْمٍ وشِبْرٍ: الرَّجاءُ، ج: آمالٌ.
أمَلَهُ أمْلاً،
وأمَّلَه: رَجاهُ.
وما أطْوَلَ إِمْلَتَهُ، بالكَسرِ: أمَلَهُ، أو تأميلَهُ.
وتأمَّلَ: تَلَبَّثَ في الأَمْرِ والنَّظَرِ.
وكأَميرٍ: ع، والحَبْلُ من الرَّمْلِ مَــسيرَةَ يومٍ طُولاً وميلٍ عَرْضاً، أَو المُرْتَفِعُ منه، ج: أُمُلٌ، ككُتُبٍ.
وكصَبورٍ: ع. وكمُعَظَّمٍ: الثامِنُ من خَيْلِ الحَلْبَةِ.
والأَمَلَةُ، محرَّكةً: أعوانُ الرَّجُلِ.
وآمُلُ، كآنُكٍ: د بطَبرِسْتانَ، منه: الإِمامُ محمدُ بنُ جَريرٍ الطَّبَرِيُّ، والفَضْلُ بنُ أحمدَ الزُّهْرِيُّ،
ود على مِيلٍ من جَيْحونَ،
والعامَّةُ تقولُ: آمو، والصَّوابُ: آمُلُ، منه: عبدُ الله بنُ حَمَّادٍ شَيخُ البُخاريِّ، وأحمدُ بنُ عَبْدَةَ شَيْخُ أبي داودَ.

الناقَةُ

الناقَةُ: م، ج: ناقٌ ونُوقٌ وأنْوُقُ وأنْؤُقٌ، (بالهَمْزِ) ، وأوْنُقٌ وأيْنُقٌ ونِياقٌ وناقاتٌ وأنْواقٌ،
جج: أيانِقُ ونِياقاتٌ، وتَصغيرُ أيْنُقٍ: أُيَيْنِقاتٌ، والقِياسُ: أُيَيْنِق.
ونُوقُ، بالضم: ة ببَلْخَ.
ونوقانُ: إحْدَى مدينَتَيْ طوسَ.
ونوقاتُ: مَحَلَّةٌ بِسِجِسْتَانَ.
والناقَةُ: كواكِبُ (مُصْطَفَّةٌ) بهَيْئَةِ ناقَةٍ.
والمُنَوَّقُ، كمُعَظَّمٍ: المُذَلَّلُ من الجِمالِ،
وـ من النَّخْلِ: المُلَقَّحُ،
وـ من غيرِها: المُصَفَّفُ، والمُطَرَّقُ والمُسَلَّكُ، وهي: بهاءٍ.
والنَّوَّاقُ: رائِضُ الأُمورِ ومُصْلِحُها.
والنَّوْقَةُ: الحَذاقَةُ في كلِّ شيءٍ، وبالتحريكِ: الذينَ يُنَقُّونَ الشَّحْمَ من اللَّحْمِ لليَهود، وهم أُمَناؤُهُمْ.
ونُقْ نُقْ: أمْرٌ بذاكَ.
والناقُ: شِبْهُ مَشَقٍّ بَيْنَ ضَرَّةِ الإِبهامِ، وأصْلِ ألْيَةِ الخِنْصِرِ، مُسْتَقْبِلٌ بَطْنَ الساعِدِ بِلِزْقِ الراحَةِ، وكُلُّ مَوْضِعٍ مثْلُهُ في بَطْنِ المِرْفَقِ، وفي أصْلِ العُصْعُصِ، وبَثْرٌ يَخْرُجُ باليَدِ، الواحِدَةُ: ناقَةٌ.
والنَّوَقُ، مُحرَّكةً: بَياضٌ فيه حُمْرَةٌ يَــسيرَةٌ.
وتَنَيَّقَ في مَطْعَمِهِ ومَلْبَسِهِ: تَجَوَّدَ وبالَغَ،
كتَنَوَّقَ، والاسْمُ: النيقَةُ، بالكسرِ. ورَجُلٌ نَيِّقٌ، ككَيِّسٍ.
وانْتاقَ: انْتَقَى.
والنيقُ، بالكسرِ: أرْفَعُ مَوْضِعٍ في الجبلِ، ج: نِياقٌ وأنْياقٌ ونُيوقٌ. وأنْشَدَ المُسَيَّبُ بنُ عَلَسٍ بين يَدَيْ عَمْرِو بنِ هِنْدٍ:
وقد أتَلافَى الهَمَّ عند احْتِضَارِهِ ... بِناجٍ عليه الصَّيْعَرِيَّةُ مِكْدَمِ
وطَرَفَةُ بنُ العَبْدِ حاضِرٌ، وهو غُلامٌ،
فقال: "اسْتَنْوَقَ الجَمَلُ"، وذلك لأن الصَّيْعَرِيَّةَ من سِماتِ النوقِ دونَ الفُحولِ، فَغَضِبَ المُسَيَّبُ، وقال: لَيَقْتُلَنَّهُ لِسانُهُ، فكانَ كما تَفَرَّسَ فيه، يُضْرَبُ للرَّجُلِ يكونُ في حَديثٍ، ثُمَّ يَخْلِطُهُ بغَيْرِهِ ويَنْتَقِلُ إليه.
ونِيقِيَةُ، بالكسر، أو أنيقِيَةُ أو أنيقِياءُ: من أعْمالِ اصْطَنْبولَ.
ونَيوقُ: جَبَلٌ ضَخْمٌ، وليس مُصَحَّفَ: يَنوقَ.
وتَنوقُ: مَوْضِعٌ بعُمانَ.
وآنَقَنِي إيناقاً ونيقاً، بالكسر: أَعْجَبَنِي.
ونيقُ العُقابِ، بالكسر: ع بَيْنَ الحَرَمَيْنِ.
والنيقُ، بالكسر أيضاً: ع آخَرُ.

الزَّرَقُ

الزَّرَقُ، محرَّكةً،
والزُّرْقَةُ، بالضم: لَوْنٌ م، زَرِقَتْ عَيْنُه، كفرِحَ.
والزَّرَقُ: العَمَى
و {يَومئذٍ زُرْقاً} ، أي: عُمْياً. و=: تَحْجيلٌ دونَ الأشاعِرِ، وبياضٌ لا يُطيفُ بالعَظْمِ كلِّه، ولكنه وَضَحٌ في بعضِهِ. وكسُكَّرٍ: طائرٌ صَيَّادٌ،
ج: زَراريقُ، وبياضٌ في ناصِيَةِ الفرسِ.
والزُّرْقُمُ، بالضم: الشديدُ الزَّرَق، للمُذَكَّرِ والمُؤَنَّثِ.
ونَصْلٌ أزْرَقُ: شديدُ الصَّفاء.
والأَزارِقَةُ من الخَوارِجِ: نُسبوا إلى نافِعِ بنِ الأَزْرَقِ.
والزُّرْقُ، بالضم: النِصالُ، ورِمالٌ بالدَّهْناءِ.
ومَحْجَرُ الزُّرْقانِ: بحَضْرَمَوْتَ.
والزَّرْقاءُ: ع بالشأمِ، والخَمْرُ، وفرسُ نافِعِ بنِ عبدِ العُزَّى.
وزَرْقاءُ اليَمامةِ: امرأةٌ من جَديسَ، كانتْ تُبْصِرُ مَــسيرَةَ ثَلاثةِ أيامٍ.
والزُّرَيْقاءُ: الثَّريدَةُ بِلَبَنٍ وزَيْتٍ، ودُوَيْبَّةٌ كالسِنَّوْرِ.
والمِزْراقُ: البعيرُ يُؤَخِّرُ حِمْلَهُ إلى مُؤَخَّرٍ، ورُمْحٌ قصيرٌ.
وزَرَقَهُ به: رماهُ.
وزَرَقَ الطائِرُ يَزرِقُ: ذَرَقَ،
وـ عَيْنُه نَحْوِي: انْقَلَبَتْ وظَهَرَ بياضُها،
كأَزْرَقَتْ وازْرَقَّتْ.
والزَّرْقَةُ: خَرَزَةٌ للتأخيذِ.
وزَرْقُ: ة بمَرْوَ، منها: محمدُ بنُ أحْمَدَ بنِ يَعْقوبَ المُحَدِّثُ. وزُرْقانُ، كعُثْمانَ: لَقَبُ أبي جَعْفَرٍ الزَّيَّاتِ المُحَدِّثِ، ووالِدُ عَمْرٍو، شَيْخٌ للأَصْمَعِيِّ. وكزُبَيْرٍ: طائِرٌ. وزُرَيْق الخَصِيُّ: شَيْخُ عَبَّادِ بنِ عبادٍ، ورجُلٌ من طَيِّئٍ، وابنُ أبانَ، والخَبايِرِيُّ، وابنُ محمدٍ الكوفِيُّ، وابنُ الوَرْدِ، وابنُ عبدِ الله المَخْرَمِيُّ. وأمَّا مَنْ أبوهُ زُرَيْقٌ: فَعَمَّارٌ، وعبدُ الله، وعَمْرٌو، والمُحَمدانِ المَوْصِلِيُّ، والبلدِيُّ، والحَسَنُ، وإسحاقُ، ويَحْيَى، وعلِيٌّ. وأمَّا من جَدُّهُ زُرَيْقٌ: فَيوسُفُ بنُ المُبارَكِ، والحَسَنُ بنُ محمدٍ، (وأحمدُ بنُ الحَسَنِ، والحَسَنُ بنُ عبدِ الرحمنِ، ومحمدُ ابنُ أحمدَ، وعبدُ المَلِكِ بنُ الحَسَنِ بنِ محمدٍ) ، واخْتُلِفَ في مسلِمِ بنِ زُرَيْقٍ، فقيلَ: بتَقْديمِ الراءِ.
والزُّرَيْقِيُّ: شاعِرٌ م.
وبَنو زُرَيْقٍ: خَلْقٌ من الأنْصارِ، والنِّسْبَةُ: كجُهَنِيٍّ.
والزَّوْرَقُ: السَّفينَةُ الصَّغيرَةُ.
وأزْرَقَتِ الناقَةُ حِمْلَها: أخَّرَتْهُ.
وتَزَوْرَقَ: رَمَى ما في بَطْنِهِ.
وانْزَرَقَ: اسْتَلْقَى على ظَهْرِهِ،
وـ الرحْلُ: تأخَّرَ،
وـ السَّهْمُ: نَفَذَ ومَرَقَ.

وصَفَهُ

وصَفَهُ يَصِفُه وصْفاً وصِفَةً: نَعَتَه، فاتَّصَفَ،
وـ المُهْرُ: تَوَجَّهَ لِشيءٍ من حُسْنِ الــسِّيرَةِ.
والوَصَّافُ: العارِفُ بالوَصْفِ، ولَقَبُ أحَدِ ساداتِهِم، أو اسْمُهُ: مالِكُ ابنُ عامِرٍ، ومن وَلَدِهِ: عُبَيْدُ الله بنُ الوَلِيدِ الوَصَّافِيُّ المُحدِّثُ. وكأميرٍ: الخادِمُ والخادِمَةُ، ج: وُصَفاءُ،
كالوَصِيفَةِ، ج: وَصائِفُ. وككَرُمَ: بَلَغَ حَدَّ الخِدْمَةِ، والاسمُ: الإِيصافُ والوَصافَةُ.
وتَواصَفُوا الشيءَ: وصَفَه بعضُهم لِبعضٍ.
واسْتَوْصَفَه لِدائِهِ: سألَهُ أن يَصِفَ له ما يَتَعَالَجُ به.
والصِّفةُ: كالعِلْمِ والسَّوادِ، وأما النحاةُ فإنما يُريدون بها النَّعْتَ، وهو اسمُ الفاعِلِ والمَفْعولِ، أَو ما يَرْجِعُ إليهما من طَريقِ المعنَى، كمِثْلٍ وشِبْهٍ.

دَلْغاطانُ

دَلْغاطانُ، بالغين المعجمة: ة بمَرْوَ، منها الفَقيهُ فَضْلُ اللهِ بنُ محمدِ بنِ إبراهيمَ الدَّلْغاطِيُّ. وأعْجَمَ دالَهُ الرُّشاطيُّ.
دَلْغاطانُ:
بفتح أوله، وسكون ثانيه، وغين معجمة، وطاء مهملة، وآخره نون: قرية من قرى مرو، ويقال دلغاتان، على أربعة فراسخ من البلد، ينسب إليها الزاهد أبو بكر محمد بن الفضل بن أحمد الدلغاطاني، ويسمى أيضا أحمد، روى عن أبيه أبي العباس الفضل، روى عنه جماعة، منهم: أبو المظفر محمد بن أحمد الصابري الواعظ بهراة، مات بقريته سنة 488، وفضل الله بن محمد بن إبراهيم بن أحمد بن أبي عبد الله أبو بكر الدلغاطاني، كان فقيها فاضلا عارفا بالأدب والحساب، حسن الــسيرة متابعا في الاحتياط حريصا على جمع العلوم من الحديث والتفسير والفقه، كانت له إجازة من أبي عمرو عثمان بن إبراهيم ابن الفضل وأبي بكر محمد بن علي الزّرنجري، سمع منه أبو سعد، وكانت ولادته بدلغاطان في سنة 485، ومات بمرو في الحادي والعشرين من محرم سنة 557.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.