من (س م ج) القبح. يستخدم للذكور والإناث.
من (س م ج) القبح. يستخدم للذكور والإناث.
سمج: سَمُجَ الشيءُ، بالضم: قَبُحَ، يَسْمُجُ سَماجَةً إِذا لم يكن فيه
مَلاحَةٌ، وهو سَمِيجٌ لَمِيجٌ، وسَمْجٌ لَمْجٌ. وقد سَمَّجَه تَسْمِيجاً
إِذا جعله سَمْجاً؛ الجوهري: سَمُجَ فهو سَمْجٌ مثل ضَخُم فهو ضَخْمٌ،
وسَمِجٌ مثل خَشُنَ فهو خَشِنٌ، وسَمِيجٌ مثل قَبُحَ فهو قَبِيحٌ. وفي
حديث عليّ، رضوان الله عليه: عاثَ في كلِّ جارِحَةٍ منه جَديدُ بِلًى
سَمَّجَها؛ هو من سَمُجَ أَي قبح. ابن سيده: السَّمْجُ والسَّمِيجُ: الذي لا
ملاحة له، الأَخيرة هذلية؛ قال أَبو ذؤيب:
فإِنْ تَصْرِمي حَبْلي، وإِن تَتَبَدَّلي
خَلِيلاً، ومنهمْ صالِحٌ وسَمِيجُ
وقيل: سَميجٌ هنا في بيت أَبي ذؤيب: الذي لا خير عنده. قال سيبويه:
سَمْجٌ ليس مخففاً من سَمِجٍ ولكنه كالنَّضْرِ، والجمع سِماجٌ مثل ضِخامٍ،
وسَمِجُونَ وسُمَجَاءُ وسَمَاجَى؛ وقد سَمُجَ سَمَاجَة وسُمُوجَةً،
وسَمِجَ، الكسر عن اللحياني.
واسْتَسْمَجَه: عَدَّه سَمْجاً. وسَمَّجَهُ الله: خلقه سَمْجاً أَو جعله
كذلك.
ولبن سَمْجٌ: لا طعم له.والسَّمْجُ: الخبيث الريح. والسَّمْجُ
والسَّمِيجُ: اللبن الدَّسِمُ الخبيثُ الطَّعْمِ، وكذلك السَّمْهَجُ
والسَّمَلَّجُ، بزيادة الهاء واللام.
ثدن: ثَدِنَ اللحمُ، بالكسر: تغيَّرت رائحتُه. والثَّدِنُ: الرجلُ
الكثير اللحم، وكذلك المُثَدَّن، بالتشديد؛ قال ابن الزبير يفضِّل محمد بن
مَرْوان على عبد العزيز:
لا تَجْعَلَنَّ مُثَدَّناً ذا سُرَّةٍ،
ضَخْماً سُرادقُه، وطيءَ المَركب.
كأَغَرَّ يَتَّخِذ السُّيوفَ سُرادِقاً،
يَمْشي برائشِه كمَشْيِ الأَنْكَبِ.
وثَدِنَ الرجلُ ثَدَناً: كثُر لحمُه وثقُل. ورجل مُثَدَّنٌ: كثير اللحم
مُسترْخٍ؛ قال:
فازتْ حَليلةُ نَوْدلٍ بِهَبَنْقَعٍ
رِخْو العِظام، مُثَدَّنٍ عَبْلِ الشَّوَى.
وقد ثُدِّنَ تَثْديناً. وامرأَة مُثَدَّنة: لَحيمة في سماجةٍ، وقيل:
مسمَّنة؛ وبه فسر ابن الأَعرابي قول الشاعر:
لا أُحِبُّ المُثَدَّناتِ اللَّواتي، في المَصانيعِ، لا يَنِينَ
اطِّلاعا.
قال ابن سيده: وقال كراع إن الثاء في مُثَدَّنٍ بدل من الفاء من
مُفَدَّن، مشتق من الفَدَن، وهو القَصْر، قال: وهذا ضعيف لأَنا لم نسمع
مُفَدَّناً، وقال: قال ابن جني هو من الثُّنْدُوةِ، مقلوبٌ منه. قال: وهذا ليس
بشيء. وامرأَةٌ ثَدِنة: ناقصةُ الخَلْق؛ عنه. وفي حديث علي، رضي الله عنه،
أَنه ذكر الخوارج فقال: فيهم رجل مُثدَّن اليَدِ أَي تُشْبه يدُه ثَدْيَ
المرأَة، كأَنه كان في الأَصل مُثَنَّد اليد فقُلب، وفي التهذيب
والنهاية: مَثْدُونُ اليد أَي صغيرُ اليد مجتمعها، وقال أَبو عبيد: إن كان كما
قيل إنه من الثُّنْدُوة تشبيهاً له به في القِصَر والاجتماع، فالقياس أَن
يقال مُثَنَّد، إلا أَن يكون مقلوباً، وفي رواية: مُثْدَن اليد؛ قال ابن
بري: مُثْدَن اسم المفعول من أَثدَنْتُ الشيء إذا قصَّرْته. والمُثْدَن
والمَثْدُون: الناقصُ الخَلْق، وقيل: مُثْدَن اليد معناه مُخْدَج اليد،
ويروى: مُوتَن اليد، بالتاء، من أَيْتَنَت المرأَة إذا وَلدَت يَتْناً، وهو
أَن تخرُج رِجلا الولد في الأَول، وقيل: المُثْدَن مقلوب ثند، يريد أَنه
يُشْبه ثُندوة الثَّدْي، وهي رأْسه، فقدم الدال على النون مثل جذب وجبذ،
والله أَعلم.
همج: هَمَجَتِ الإِبلُ من الماء تَهْمُجُ هَمْجاً، وهي هامِجةٌ: شربت
منه فاشتكت عنه؛ وهي إِبِلٌ هَوامِجٌ.
والهَمَجُ: جمع هَمَجَةٍ، وهي ذباب صغير كالبعوض يسقط على وجوه الغنم
والحُمُرِ وأَعينها. وفي حديث عليّ، رضي الله تعالى عنه: سبحان من أَدْمَجَ
قوائم الذَّرَّة والهَمَجَةِ؛ وهي واحدة الهمج ذبابٌ صغير يسقط على وجوه
الإِبل والغنم والحمير وأَعينها؛ وقيل: الهَمَجُ صغار الدواب. الليث:
الهَمَجُ كلُّ دُودٍ يَنْفَقِئُ عن ذباب أَو بَعُوض، ويقال لرُذالَة
الناس: هَمَجٌ؛ وقال ابن الأَعرابي: والهَمَجُ البَعُوضُ والذباب. والهَمَجُ،
في كلام العرب: أَصله البعوض، الواحدة هَمَجة، ثم يقال لرذال الناس:
هَمَجٌ هامِجٌ؛ قال ابن خالويه: الهَمَجُ الجوع، وبه سمِّي البعوض لأَنه إِذا
جاع عاش، وإِذا شبع مات. والهَمَجُ: الجوعُ. وهَمَجَ إِذا جاع؛ قال
الراجز:
قد هَلَكَتْ جارَتُنا من الهَمَجْ،
وإِن تَجُعْ تأْكلْ عَتُوداً أَو بَذَجْ
والهَمَجُ: الرَّعاعُ من الناس؛ وقيل: هم الأَخلاط، وقيل: هم الهَمَلُ
الذين لا نِظَامَ لهم.
وكل شيء ترك بعضه يَموجُ في بعض، فهو هامجٌ. وقالوا: هَمَجٌ هامِجٌ،
فإِما أَن يكون على ذلك، وإِما أَن يكون على المبالغة؛ قال الحارثُ بن
حِلِّزَةَ:
يَتْرُكُ ما رَقَّحَ من عَيْشِه،
يَعِيثُ فيه هَمَجٌ هامِجُ
وقولهم: هَمَجٌ هامِجٌ، توكيد له كقولك: لَيْلٌ لائِلٌ. ويقال للرَّعاع
من الناس الحَمْقَى: إِنما هم هَمَجٌ هامِج؛ وقول أَبي مُحْرِز
المُحارِبي:
قد هلكت جارتنا من الهَمَج
قالوا: سُوءُ التدبير في المعاش؛ وفي حديث عليّ، رضي الله عنه: وسائرُ
الناسِ هَمَجٌ رَعاعٌ؛ شَبَّه عليٌّ، عليه السلام، رَعاعَ الناس بالبعوض.
والهَمَجُ: رُذالُ الناس. ويقال لأُشابَة الناس الذين لا عقول لهم ولا
مُرُوءَةَ: هَمَجٌ هامج. وقومٌ هَمَجٌ: لا خير فيه؛ قال حميد بن ثور:
هَمِيجٌ تَعَلَّلَ عن خادِلٍ،
نَتِيجُ ثلاثٍ، بَغِيضُ الثَّرَى
يعني الولد نتيج ثلاث بغيض. ورجل هَمَجٌ وهَمَجة: أَحمق، والأُنثى
بالهاء لا غير، وجمعُ الهَمَج أَهْماجٌ؛ قال رؤبة:
في مُرْشِقاتٍ لَسْنَ بالأَهْماج
أَبو سعيد: الهَمَجةُ من الناس الأَحمق الذي لا يتماسك، والهَمَجُ: جمع
الهَمَجة. والهَمَجة: الشاة المهزولة؛ وقول أَبي ذؤيب:
كأَنَّ ابْنةَ السَّهْمِيِّ، يَومَ لقِيتُها
مُوَشَّحَةً بالطُّرَّتَيْنِ، هَمِيجُ
قالوا: ظبيةٌ ذُعِرَتْ من الهَمَج. ويقال للنعجة إِذا هَرِمَتْ:
هَمَجَةٌ وعَشَمةٌ. والهَمَجةُ: النعجة.
والهَمِيجُ من الظباء: الذي له جُدَّتانِ على ظهره سِوَى لونه، ولا يكون
ذلك إِلاَّ في الأُدْمِ منها، يعني البِيضَ، وكذلك الأُنثى بغير هاءِ،
وقيل: هي التي لها جُدَّتانِ في طُرَّتَيْها؛ وقيل: هي التي هَزَلَها
الرَّضاعُ؛ وقيل: هي الفَتِيَّةُ الحَسَنةُ الجسم؛ قال أَبو ذؤيب يصف
ظبية:موشَّحة بالطُّرَّتَينِ هميج
ومعنى قوله هميج: هي التي أَصابها وجع فذَبُلَ وجهُها. يقال: اهْتَمَجَ
وَجْهُه أَي ذَبُلَ. والهَمِيجُ: الخَمِيصُ البطن. واهْتَمَجَتْ نفْسُ
الرجل: ضعفت من جُهْدٍ أَو حَرٍّ؛ واهْتَمَجَ الرجلُ نفْسُه.
وأَهْمَجَ الفرسُ إِهْماجاً في جَرْيه، فهو مُهْمِج ثم أَلْهَبَ في ذلك،
وذلك إِذا اجتهد في عَدْوِه. وقال اللحياني: يكون ذلك في الفرس وغيره
مما يَعْدُو؛ وأَنشد شمر لأَبي حَيَّةَ النُّمَيري:
وقلتُ لطِفْلة مِنهنَّ، لَيسَتْ
بِمِتْفال، ولا هَمْجَى الكَلامِ
قال: يريد الشَّرارَةَ والــسَّمَاجَةَ. قال: وقال ابن الأَعرابي:
الإِهْماجُ والإِسْماجُ. وهَمَجَتِ الإِبلُ من الماءِ تَهْمُجُ هَمْجاً،
بالتسكين، إِذا شربت دَفْعَةً واحدة حتى رَوِيَتْ.
جهم: الجَهْمُ والجَهِيمُ
(* قوله «والجهيم»
كذا بالأصل والمحكم بوزن أمير، وفي القاموس الجهم وككتف). من الوجوه:
الغليظ المجتمع في سَماجة، وقد جَهُم جُهُومةً وجَهامةً. وجَهَمَه
يَجْهَمُه: استقبله بوجه كريه؛ قال عمرو بن الفَضْفاض الجُهَنيُّ:
ولا تَجْهَمِينا، أُمَّ عمرو، فإِنما
بنا داءُ ظَبْيٍ لم تَخُنه عَوامِلُه
(* قوله «ولا تجهمينا» كذا بالأصل
بالواو، والذي في الصحاح: فلا بالفاء ، والذي في المحكم والتهذيب: لا
تجهمينا بالخرم، زاد في التكملة: الاجتهام الدخول في مآخير الليل، ومثله في
التهذيب).
داءُ ظبي: أَنه إِذا أَراد أَن يَثِب مكث ساعة ثم وَثَب، وقيل: أَراد
أَنه ليس بنا داء كما أَن الظبي ليس به داء؛ قال أَبو عبيد: وهذا أَحَبُّ
إِليَّ. وتَجَهَّمَه وتَجَهَّم له: كَجَهِمَه إِذا استقبله بوجه كريه.
وفي حديث الدعاء: إِلى من تَكِلُني إِلى عَدُوٍّ يَتَجَهَّمُني أَي يلقاني
بالغِلْظة والوجه الكريه. وفي الحديث: فتَجَهَّمَني القومُ. ورجل جَهْمُ
الوجه أَي كالِحُ الوجه، تقول منه: جَهَمْتُ الرجلَ وتَجَهَّمْتُه إِذا
كلَحْتَ في وجهه. وقد جَهُم، بالضم، جُهُومةً إِذا صار باسِرَ الوجه. ورجل
جَهْمُ الوَجْه وجَهِمُهُ: غليظُه، وفيه جُهُومة. ويقال للأَسد: جَهْمُ
الوَجْهِ. وجَهُمَ الرَّكَبُ: غَلُظ. ورجل جَهْم وجَهِمٌ وجَهُوم: عاجز
ضعيف؛ قال:
وبَلْدةٍ تَجَهَّمُ الجَهُوما،
زَجَرْتُ فيها عَيْهلاً رَسُوما
تَجَهَّمُ الجَهُوما أَي تستقبله بما يكره.
والجَهْمَةُ والجُهْمَة: أَوّلُ مآخير الليل، وقيل: هي بقيةُ سَوادٍ من
آخره. ابن السكيت: جَهْمَةُ الليل وجُهْمَته، بالفتح والضم، وهو أَوَّلُ
مآخِير الليل، وذلك ما بين الليل إِلى قريب من وقت السَّحَر؛ وأَنشد:
قد أَغْتَدي لِفِتْيَةٍ أَنْجابِ،
وجُهْمَةُ الليلِ إِلى ذَهابِ
وقال الأَسْوَدُ بن يَعْفُر
وقَهْوَةٍ صَهْباءَ باكَرْتُها
بجُهْمةٍ، والدِّيكُ لم يَنْعَب
أَبو عبيد: مَضى من الليل جُهْمةٌ وجَهْمة. والجَهْمَة: القِدْر
الضَّخْمة؛ قال الأَفْوَهُ:
ومَذانِبٌ ما تُسْتَعارُ، وجَهْمةٌ
سَوداءُ، عند نَشِيجِها، لا تُرْفَعُ
والجَهامُ، بالفتح: السحاب
(* قوله «والجهام بالفتح السحاب» في التكملة
بعد هذا: يقال اجهمت السماء). الذي لا ماء فيه، وقيل: الذي قد هَراقَ
ماءَه مع الريح. وفي حديث طَهْفَةَ: ونَسْتَحيلُ الجَهامَ؛ الجَهامُ: السحاب
الذي فرغ ماؤه، ومن روى نستخيل، بالخاء المعجمة، أَراد نَتَخَيَّلُ
في السحاب خالاً أَي المطر، وإِن كان جَهاماً لشدّة حاجتنا إِليه، ومن
رواه بالحاء أَراد لا ننظر من السحاب في حال إِلا إِلى جَهام من قلة
المطر؛ ومنه قول كعب بن أَسَدٍ لُحيَيِّ بن أَخْطَبَ: جِئتَني بجَهام أَي
الذي تَعْرِضُه عَليَّ من الدِّينِ لا خير فيه كالجَهامِ الذي لا ماء
فيه.وأَبو جَهْمَة اللَّيثيّ: معروف: حكاه ثعلب. وجُهَيْمٌ وجَيْهَمٌ:
اسمان. وجُهَيْمة: امرأَة؛ قال:
فيا رَبّ عَمِّرْ لي جُهَيْمَةَ أَعْصُراً
فمالِكُ مَوْتٍ بالفِراق دَهاني
وبنو جاهِمَة: بطن منهم. وجَيْهَمٌ: موضع بالغَوْرِ كثير الجن؛ وأَنشد:
أَحاديثُ جِنٍّ زُرْنَ جِنّاً بجَيهما
سجم: سَجَمَتِ العين الدمع والسحابةُ الماء تَسْجِمُه وتَسْجُمُه
سَجْماً وسُجُوماً وسَجَماناً: وهو قَطَران الدمع وسَيَلانه، قليلاً كان أَو
كثيراً، وكذلك الساجِمُ من المطر، والعرب تقول دَمْعٌ ساجِمٌ. ودمع
مَسْجوم: سَجَمَتْه العين سَجْماً، وقد أَسْجَمَه وسَجَّمَه. والسَّجَمُ:
الدمع. وأَعْيُنٌ سُجُومٌ: سَواجِمُ؛ قال القطامي يصف الإِبل بكثرة
أَلبانها:ذَوارِفُ عَيْنَيْها من الحَفْلِ بالضُّحى،
سُجُومٌ كتَنْضاح الشِّنان المُشَرَّبِ
وكذلك عين سَجُوم وسحاب سَجُوم. وانْسَجَمَ الماءُ والدمع، فهو
مُنْسَجِمٌ إِذا انْسَجَمَ أَي انصب. وسَجَّمَتِ السحابة مطرها تَسْجِيماً
وتَسْجاماً إِذا صَبَّتْه؛ قال:
دائماً تَسجامها
(* قوله «دائماً تسجامها» قطعة من بيت للبيد وأورده الصاغاني بتمامه
وهو:باتت وأسبل واكف من ديمة * يروي الخمائل دائماً تسجامها)
وفي شعر أَبي بكر:
فدَمْعُ العين أَهْوَنُه سِجامُ
سَجَمَ العينُ والدمعُ الماءَ يَسْجُمُ سُجُوماً وسِجاماً إِذا سال
وانْسَجَمَ. وأَسْجَمَتِ السحابة: دام مطرها كأَثجَمَتْ؛ عن ابن الأَعرابي.
وأَرض مَسْجومة أَي ممطورة. وأسْجَمَتِ السماءُ: صَبَّت مثل أَثْجَمَتْ.
والأَسْجَمُ: الجمل الذي لا يَرْغُو. وبعير أَسْجَم: لا يرغو، وقد تقدم
في زيم.
والسَّجَمُ: شجر له ورق طويل مُؤَلَّلُ الأَطرافِ ذو عرض تشبَّه به
المَعابِلُ؛ قال الهذلي يصف وَعِلاً:
حتى أُتِيحَ له رامٍ بِمُحْدَلَةٍ
جَشْءٍ، وبِيضٍ نَواحِيهِنَّ كالسَّجَم
وقيل: السَّجَمُ هنا ماء السماء، شَبّه الرماح في بياضها به.
والسَّاجُوم: صِبْغٌ. وساجوم والسَّاجوم: موضع؛ قال امرؤ القيس:
كَسَا مُزْبِدَ السَّاجومِ وَشْياً مُصَوَّرا
خفجل: الخَفَنْجَل والخُفاجِل: الثقيل الوَخِم، وقد خَفْجَله الكَسَلُ.
الأَزهري في الخماسي: الخَفَنْجَل الرجل الذي فيه سَماجة وفَحَجٌ؛ وأَنشد
الليث:
خَفَنْجَل يَغْزِل بالدَّرَّارة
عربد: العِرْبِدُ: الحيَّةُ الخفيفة؛ عن ثعلب. والعِرْبِدُّ
والعِرْبَدُّ كلاهما: حية تَنْفُخ ولا تؤْذِي، مثال سِلْغَدّ ملحق بِجِرْدَ حْلٍ،
والمعروف أَنها الحيَّة الخبيثة، لأَن ابن الأَعرابي قد أَنشد:
إِنِّي، إِذا ما الأَمرُ كان جِدَّا،
ولم أَجِدْ مِنَ اقتِحامٍ بُدَّا،
لاقِي العِدى في حَيَّةٍ عِرْبَدَّا
فكيف يصف نفسه بأَنه حية ينفخ العدى ولا يؤذيهم؟ الأُفْعُوانُ يسمى
العِرْبَدّ: وهو الذكر من الأَفاعي، ويقال: بل هي حية حمراء خبيثة، ومنه
اشتقت عَرْبَدَةُ الشارب؛ وأَنشد:
مُولَعَة بِخُلُقِ العِرْبَدِّ
وقد قيل: العربدُّ الشديد؛ وأَنشد:
لقدْ غَضِبْنَ غَضَباً عِرْبَدَّا
أَبو خيرة وابن شميل: العربدّ، الدال شديدة: حية أَحمر أَرقشُ بِكُدْرة
وسواد لا يزال ظاهراً عندنا وقلما يَظْلِمُ إِلا أَن يؤذى، لا صغير ولا
كبير. ويقال للمُعَرْبِدِ: عِرْبيدٌ كأَنه شبه بالحية. والعِرْبيدُ
والمُعَربِدُ: السَّوَّار في السُّكْر، منه. ورجل عِرْبَدٌّ وعِرْبِيدٌ
ومعربدٌ: شِرِّير مُشارٌّ. والعِرْبِدُ: الأَرض الخَشِنَةُ. الجوهري:
العَرْبَدَة سُوءُ الخُلُق. ورجل معربد: يؤْذي نديمه في سكره.
دبكل: التهذيب في النوادر: كَمْهَلْت المالَ كَمْهَلة وحَبْكَرْته
حَبْكَرة ودَبْكَلته دَبْكَلة إِذا جمعه ورددت أَطراف ما انتشر منه، قال:
وكذلك حَبْحَبْته حَبْحَبةً وزَمْزَمْته وصَرْصَرْته وكَرْكَرْته
كَرْكَرةً.