Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: سحب

جَحَّ 

(جَحَّ) فِي الْمُضَاعَفِ. الْجِيمُ وَالْحَاءُ يَدُلُّ عَلَى عِظَمِ الشَّيْءِ، يُقَالُ لِلسَّيِّدِ مِنَ الرِّجَالِ الْجَحْجَاحُ، وَالْجَمْعُ جَحَاجِحُ وَجَحَاجِحَةٌ. قَالَ أُمَيَّةُ:

مَاذَا بِبَدْرٍ فَالْعَقَنْ ... قِلِ مِنْ مَرَازِبَةٍ جَحَاجِحِ

وَمِنْ هَذَا الْبَابِ أَجَحَّتِ الْأُنْثَى إِذَا حَمَلَتْ وَأَقْرَبَتْ، وَذَلِكَ حِينَ يَعْظُمُ بَطْنُهَا لِكِبَرِ وَلَدِهَا فِيهِ. وَالْجَمْعُ مَجَاحُّ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّهُ مَرَّ بِامْرَأَةٍ مُجِحٍّ» . هَذَا الَّذِي ذَكَرَهُ الْخَلِيلُ. وَزَادَ ابْنُ دُرَيْدٍ بَعْضَ مَا فِيهِ نَظَرٌ، قَالَ: جَحَّ الشَّيْءَ إِذَا سَحَبَــهُ، ثُمَّ اعْتَذَرَ فَقَالَ: " لُغَةٌ يَمَانِيَةٌ ". وَالْجُحُّ: صِغَارُ الْبِطِّيخِ.

الكُوزُ

الكُوزُ، بالضم م
ج: كِيزانٌ وأكوازٌ وكِوَزَةٌ، وبالفتح: الجمعُ، والشُّرْبُ بالكُوزِ.
وتَكَوَّزُوا: اجْتَمَعُوا.
وبنُو كُوزٍ، بالضم: بَطْنٌ في بني أسَدٍ.
وكُوزُ بْنُ كَعْبٍ: بَطْنٌ في بني ضَبَّةَ، وابنُ عَلْقَمَةَ: صَحابِيٌّ، أو هو كُرْزٌ، وسَمَّوْا: كُوَيْزاً، مُصَغَّراً، ومِكْوَزاً، كمِنْبَرٍ، ومَكْوَزَةَ، بالفتح.
وكازَةُ: ة بمَرو، والنِّسْبَةُ: كازَقِيٌّ.
وكُوزُ كُنَانَ: ة بأذْربِيجانَ.
وكُوزَى، كطوبَى: قَلْعَةٌ بِطَبَرِسْتَانَ، سامِيَةٌ لا يَعْلُوها الطَّيْرُ في تَحْلِيقِهَا ولا الــسُّحُبُ في ارْتِفَاعِهَا، وإنما تَقِفُ دُونَ قُلَّتِها.
واكْتازَهُ: اغْترَفَهُ بالكُوزِ.
ورجلٌ مَكَوَّزُ الرأسِ: طَويلُهُ.

ذَيَلَ 

(ذَيَلَ) الذَّالُ وَالْيَاءُ وَاللَّامُ أُصَيْلٌ وَاحِدٌ مُطَّرِدٌ مُنْقَاسٌ، وَهُوَ شَيْءٌ يَسْفُلُ فِي إِطَافَةٍ. مِنْ ذَلِكَ الذَّيْلُ ذَيْلُ الْقَمِيصِ وَغَيْرِهِ. وَذَيْلُ الرِّيحِ: مَا انْــسَحَبَ مِنْهَا عَلَى الْأَرْضِ. وَفَرَسٌ ذَيَّالٌ: طَوِيلُ الذَّنَبِ. قَالَ النَّابِغَةُ:

بِكُلِّ مُجَرَّبٍ كَاللَّيْثِ يَسْمُو ... إِلَى أَوْصَالِ ذَيَّالٍ رِفَنِّ

وَإِنْ كَانَ الْفَرَسُ قَصِيرًا وَذَنَبُهُ طَوِيلًا فَهُوَ ذَائِلٌ. وَقَوْلُهُمْ لِلشَّيْءِ الْمُهَانِ مُذَالٌ، مِنْ هَذَا، كَأَنَّهُ لَمْ يُجْعَلْ فِي الْأَعَالِي. وَيَقُولُونَ: جَاءَ أَذْيَالٌ مِنَ النَّاسِ، أَيْ أَوَاخِرُ مِنْهُمْ قَلِيلٌ. وَالذَّائِلَةُ مِنَ الدُّرُوعِ: الطَّوِيلَةُ الذَّيْلِ. وَكَذَلِكَ الذَّائِلُ. قَالَ:

وَنَسْجُ سُلَيْمٍ كُلُِّ قَضَّاءَ ذَائِلٍ

وَذَالَتِ الْمَرْأَةُ: جَرَّتْ أَذْيَالَهَا. وَهُوَ فِي شِعْرِ طَرَفَةَ. فَأَمَّا قَوْلُ الْأَغْلَبِ:

يَسْعَى بِيَدٍ وَذَيْلْ

فَإِنَّمَا أَرَادَ الرِّجْلَ، فَجَعَلَ الذَّيْلَ مَكَانَهُ لِلْقَافِيَةِ; فَإِنَّهُ يَقُولُ:

فَالْوَيْلُ لَوْ يُنْجِيهِ قَوْلُ الْوَيْلْ وَيَقُولُونَ: " مَنْ يَطُلْ ذَيْلُهُ يَنْتَطِقْ بِهِ ". يُرَادُ أَنَّ مَنْ كَانَ فِي سَعَةٍ أَنْفَقَ مَالَهُ حَيْثُ شَاءَ.

شَمَرَ 

(شَمَرَ) الشِّينُ وَالْمِيمُ وَالرَّاءُ أَصْلَانِ مُتَضَادَّانِ، يَدُلُّ أَحَدُهُمَا عَلَى تَقَلُّصٍ وَارْتِفَاعٍ، وَيَدُلُّ الْآخَرُ عَلَى سَحْبٍ وَإِرْسَالٍ.

فَالْأَوَّلُ قَوْلُهُمْ: شَمَّرَ لِلْأَمْرِ أَذْيَالَهُ. وَرَجُلٌ شَمَّرِيٌّ: خَفِيفٌ فِي أَمْرِهِ جَادٌّ قَدْ تَشَمَّرَ لَهُ. وَيُقَالُ شَاةٌ شَامِرٌ: انْضَمَّ ضَرْعُهَا إِلَى بَطْنِهَا. وَنَاقَةٌ شِمِّيرٌ: مُشَمِّرَةٌ سَرِيعَةٌ، فِي شِعْرِ حُمَيْدٍ.

وَالْأَصْلُ الْآخَرُ: يُقَالُ شَمَرَ يَشْمُرُ، إِذَا مَشَى بِخُيَلَاءَ. وَمَرَّ يَشْمُرُ. وَيُقَالُ مِنْهُ: شَمَّرَ الرَّجُلُ السَّهْمَ، إِذَا أَرْسَلَهُ.

جوو

ج و و : الْجَوُّ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَالْجَوُّ أَيْضًا مَا اتَّسَعَ مِنْ الْأَوْدِيَةِ وَالْجَمْعُ الْجِوَاءُ مِثْلُ: سَهْمٍ وَسِهَامٍ. 
(ج وو)

الجَوّ: الْهَوَاء، قَالَ ذُو الرمة:

والشَّمْسُ حَيْرَى لَهَا فِي الجَوِّ تَدْويمُ

وَقَالَ أَيْضا:

وظلّ للأعيس المُزْجى نواهضَه ... فِي نَفْنَفِ الجَوّ تصويب وتصعيدُ

ويروى: " فِي نفنف اللَّوْح ".

والجَوْ، والجَوّة: المنخفض من الأَرْض، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

يَجْرِي بجَوّته مَوْجُ السَّرَاب كَأَن ... ضاحِ الخزاعِيّ حازت رَنْقَها الرِّيحُ وَالْجمع: جِوَاء، انشد ابْن الْأَعرَابِي:

إِن صاب مَيْثا أُتئقَتْ جِوَاؤه

وجَوٌّ: اسْم الْيَمَامَة، كَأَنَّهَا سميت بذلك، وَقَول أبي ذُؤَيْب:

ثمَّ انْتهى بَصرِي عَنْهُم وَقد بلغُوا ... بَطْن المَخِيم فَقَالُوا الجّوَّ أَو راحوا

المخيم والجَوُّ: موضعان، فَإِذا كَانَ ذَلِك فقد وَقع الْخَاص، وَهُوَ الجو مَوضِع الْعَام: كَقَوْلِنَا: ذهبت الشَّام.

قَالَ ابْن دُرَيْد: كَانَ ذَلِك اسْما لَهَا فِي الْجَاهِلِيَّة، وَقَالَ الْأَعْشَى:

فاستنزلُوا أهْلَ جَوّ من مَنَازِلهمْ ... وهَدَّموا شاخِص البُنْيان فاتَّضعا

وجَوّ الْبَيْت: دَاخله، شامية.

والجُوّة: الرقعة فِي السقاء.

وَقد جَوّاه.

والجَوْجاة: الصَّوْت بالابل، أَصْلهَا: جَوْجَوة. قَالَ الشَّاعِر:

جاوى بهَا فهاجها جوجاتُه
جوو
تَجْوِيَة [مفرد]: (جو) أثر العوامل الجويّة في لون الأشياء المعرَّضة لها، أو في تركيبها، أو شكلها، وبخاصّة تحلّل التربة والصخور الطبيعيّ والكيميائيّ. 

جَوّ [مفرد]: ج أجواء وجِواء:
1 - فضاءٌ بين السماء والأرض " {أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاءِ} " ° الطَّائرة الجوّ مائيَّة: طائرة تطير في الجوّ وتسبح على وجه الماء- جوّ أرض: قذيفة من الجو إلى الأرض- جوّ جوّ: قذيفة من طائرة منطلقة إلى أخرى- داء الجوّ: غثيان ناتج عن ركوب الطائرة- سافر جوًّا: بطريق الجوّ، بواسطة الطّائرة- نُسور الجوّ: الطيَّارون.
2 - طقس أو مناخ "حالة الجوّ اليوم".
3 - ما يسود من شعور أو إحساس في ظروف معيّنة، الوضع السائد لمرحلة أو مناسبة "ساد جوّ ودّيٌّ بين الأصدقاء" ° صفّى الجوّ: أزال المشكلات أو سوء الفهم- عكَّر الجوّ: أثار بلبلة.
4 - (جو) غلاف غازيّ محيط بالأرض، وبالأجرام السماويّة الأخرى.
5 - (دب) نوع من التّأثير النَّفسيّ العام الذي يتركه العمل الأدبيّ "الجوّ العام للقصيدة/ للرِّواية/ للمسرحيّة".
• خريطة الجَوّ: (فك) خريطة تصف أحوال الأرصاد فوق منطقة جغرافيّة معيّنة في وقت معيّن.
• علم الأجواء العليا: (فك) علم الأرصاد الجويّة للنطاق الجويّ العموديّ كاملاً. 

جَوّانيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى جَوّ: على غير قياس: باطن الشيء، داخلُه، عكْس برّانيّ. 

جَوِّيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى جَوّ: "مرصد/ انخفاض/ تقلُّب جوِّيّ- الجمعيّة الدَّوليّة للنقل الجوِّيّ" ° القاعدة الجوِّيَّة: قاعدة طائرات القتال، وفيها حشد الوسائل اللازمة لعمليّات القتال الجويّ- المجال الجوّيّ: منطقة الفراغ الجوّيّ الذي يتبع بلدًا معيّنًا- بريد جوّيّ: بريد يُنْقل بالطَّائرة- جِسْرٌ جوِّيّ: اتصال جوّيّ فوق منطقة تكون فيها المواصلات البرِّيَّة والبحريَّة بطيئة إلى أقصى حدّ، نقل منتظم بطريق الجوّ- شركة الخطوط الجوّيّة: شركة الطَّيران- غارة جوّيّة/ قوّات جوّيّة/ مِلاحة جوّيّة: هجوم تشنّه الطَّائرات المعادية على الأهداف المدنيّة والعسكريّة- مقياس جوِّيّ: أداة تُظهر التغيّرات في الأحوال الجويّة- مكتب الأرصاد الجوِّيَّة: وكالة تجمع وتُفسِّر المعلومات الأرصادية للدراسة والتنبُّؤ بحالة الطقس- ميناء جوّيّ: مطار؛ مكان إقلاع وهبوط الطَّائرات- نشرة جوّيّة: تقرير يبيّن حالة الجوّ وتوقّعاته في مكانٍ ما.
• الخطوط الجوِّيَّة: طرق طيران الطائرات في الجوِّ.
• علم الظَّواهر الجوِّيَّة: (جو) العلم الذي يدرس أحوال الجوّ المحيط بالأرض، والعوامل المؤثِّرة عليه ويُسمَّى أيضًا علم الطقس.
• علم الأرصاد الجوِّيَّة: (جو) دراسة الغلاف الجوِّيّ وظواهره والطقس والمُناخ ودرجات الحرارة والكثافة والرياح والــسحب والترسيب، ومن تطبيقاته الرئيسيّة التنبُّؤ بالأحوال الجوِّيَّة.
• الضَّغط الجوِّيّ: الضغط الذي يتركّز على نقطة معيّنة بفعل الثقل الذي يحدثه عمود الهواء على هذه المنطقة. 
جوو
: (و ( {الجَوُّ: الهَواءُ) ؛) قالَ ذُو الرُّمَّة:
والشمسُ حَيْرَى لَها فِي الجَوِّ تَدْوِيمُ وَفِي الصِّحاح: الجَوُّ مَا بينَ السَّماءِ والأَرْضِ وقوْلُه تَعَالَى: {مُسَخَّرات فِي} جَوِّ السَّماءِ} .
قالَ قَتادَةُ فِي كَبِدِ السَّماءِ، ويقالُ كُبَيْد السَّماءِ.
(و) الجَوُّ: (مَا انْخَفَضَ مِن الأَرْضِ) ، كَمَا فِي المُحْكَم.
وَفِي الصِّحاحِ: قالَ أَبو عَمْرو فِي قوْلِ طَرفةَ:
خَلاَ لَكِ الجَوُّ فبِيضِي واصْفِرِي هُوَ مَا اتَّسَعَ من الأَوِدْيَةِ.
( {كالجَوَّةِ) ؛) قالَ أَبو ذُؤَيْبٍ:
يَجْرِي} بجَوَّتِه مَوْجُ السَّرابِ كأَنْ
ضاحِ الخزاعيْ جازَتْ رنْقَها الرِّيحُ (ج) {جِواءٌ، (كجِبالٍ؛) أَنْشَدَ ابنُ الأعْرابيِّ:
إنْ صابَ مَيْثاً أُتْئِقَتْ} جِوَاؤُه (و) الجَوُّ: (داخِلُ البَيْتِ) وبَطْنُه، لُغَةٌ شامِيَّةٌ؛ وَكَذَا كلُّ شيءٍ وَهِي {الجَوَّةُ (} كجَوَّانِيْهِ) ، والألِفُ والنونُ زائِدَتانِ للتَّأْكيدِ.
وَفِي حدِيثِ سَلْمان: إنَّ لكلِّ امْرىءٍ {جَوَّانِيّاً وَبرَّانِيّاً فمَنْ أَصْلحَ} جَوَّانِيَّهُ أَصْلَح اللَّهُ بَرَّانِيَّهُ.
قالَ ابنُ الأثيرِ: أَي باطِناً وظاهِراً وسِرّاً وعلانِيَةً.
(واليَمامَةُ) كَانَت فِي القدِيمِ تُدْعى {جَوّاً والقَرْيةَ والعَرُوضَ.
(و) الجَوُّ: (ثَلاثةَ عَشَرَ مَوْضِعاً غيرَها) ، مِنْهَا: جَوُّ الخضارمِ باليَمامَةِ، وأَيْضاً مَوْضِعٌ فِي دِيارِ أَسَد، ومَوْضِعٌ قرْبَ المَدينَةِ، وأَيْضاً فِي دِيارِ بَني كِلابٍ عنْدَ الماءِ الَّذِي يقالُ لَهُ مونيق، وأَيْضاً فِي دِيارِ طيِّىء لبَني ثُعَل، وأَيْضاً مَوْضِعٌ مِن أرْضِ عُمَان زَعَمُوا أَنَّ سامَةَ بن لُؤَيَ هَلَكَ بِهِ كَمَا تقدَّم فِي الميمِ ويُعْرَفُ} بجَوِّ جوادَةَ؛ وأَيْضاً فِي دِيار تَغْلب؛ وأيْضاً مَوْضِعٌ ببَطْنِ درّ؛ وجَوُّ الغِطْرِيفِ مَا بينَ السِّتَارَيْن وَبَين الشَّواجِنِ؛ {وجَوُّ الخزامى مَوْضِعٌ أَيْضاً؛ وَكَذَا جَوُّ الأَحْساءِ، وجَوُّ جنبا فِي بلادِ تمِيمٍ؛ وجَوُّ أَثَال فِي دِيارِ عَبْس وهُما} جَوَّان بَيْنهما عقبَةٌ أَو أَكْثَر أَحَدُهما على جادةِ النباجِ؛ وجَوُّ تِيَاس فِي قوْلِ عُمَر بن لَجَأ.
وَهَذِه {الأَجْوِيةُ غَيْر جَوِّ اليَمامَةِ؛ قالَهُ الصَّاغانيُّ.
(} والجَوْجاةُ: الصَّوْتُ بالإِبلِ) يَدْعوها إِلَى الماءِ وَهِي بَعِيدَةٌ مِنْهُ؛ (أَصْلُها {جَوْجَوَةٌ؛) قالَ الشَّاعِرُ:
} جاوَى بهَا فهاجَها {جَوْجاتُه (} والجُوَّةُ، بالضَّمِّ: الرُّقْعَةُ فِي السِّقاءِ؛) والجِيأَةُ، بالكسْرِ، لُغَةٌ فِيهِ.
(و) قد ( {جَوَّاهُ} تَجْوِيَةً: رَقَعَهُ بهَا) ؛) نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ. قالَ: (و) {الجُوَّةُ (قِطْعَةٌ من الأرْضِ فِيهَا غِلَظٌ.
(و) أَيْضاً: (النُّقْرَةُ فِي الجَبَلِ وغيرِهِ) ، وَفِي بعضِ نسخِ الصِّحاحِ: النّقْرَةُ فِي الأرضِ.
(و) أَيْضاً: (لَوْنٌ كالسُّمْرَةِ) وصَدِأِ الحدِيد، نَقَلَه الجَوْهرِيُّ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
} الأَجواءُ: يُجْمعُ جَوّ للهَواءِ بينَ السَّماءِ والأرْضِ؛ وَمِنْه قَوْلُ عليَ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنهُ. (ثمَّ فَتَقَ الأجْواءَ وشَقَّ الأرْجاءَ) .
ويُجْمَعُ الجَوُّ للمُنْخَفَض من الأرضِ على {أَجْوِيَة.
} وأَجْوِيَة: ماءٌ لبَني نميرٍ بناحِيَةِ اليَمامَةِ؛ نَقَلَهُ ياقوت.
وجَوُّ الماءِ حيثُ يُحْفَر لَهُ، قالَ:
تُراحُ إِلَى جَوِّ الحِياضِ وتَنْتَمي وقالَ الأزْهرِيُّ: دَخَلْتُ مَعَ أَعْرابيَ دَحْلاً بالخَلْصاءِ فلمَّا انْتَهَيْنا إِلَى الماءِ قالَ: هَذَا جَوٌّ من الماءِ لَا يُوقفُ على أقْصاهُ.
{وجُوَّةُ، بالضمِّ: قَرْيةٌ باليمنِ مِنْهَا: عبدُ الملكِ بنُ محمدِ السَّكْسَكيُّ} الجُويُّ من شُيُوخ أَبي القَاسم الشِّيرازي.
{والجُوَّانِيَّةُ، بالضمِّ والتَّشْديدِ: محلَّةٌ بمِصْرَ.
} والجوُّ: اسمُ سيفِ مقلِ بنِ الجَرَّاح الطائيِّ.

جلو

جلو: {تجلى}: ظهر. {لا يجلِّيها}: لا يظهرها.
جلو
أصل الجَلْو: الكشف الظاهر، يقال: أَجْلَيْتُ القوم عن منازلهم فَجَلَوْا عنها. أي: أبرزتهم عنها، ويقال: جلاه، نحو قول الشاعر:
فلما جلاها بالأيام تحيّزت ثبات عليها ذلّها واكتئابها
وقال الله عزّ وجل: وَلَوْلا أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيا
[الحشر/ 3] ، ومنه: جَلَا لي خَبَرٌ، وخَبَرٌ جَلِيٌّ، وقياس جليّ ، ولم يسمع فيه جال. وجَلَوْتُ العروس جِلْوَة، وجَلَوْتُ السيف جَلَاءً، والسماء جَلْوَاء أي: مصحية، ورجل أَجْلَى: انكشف بعض رأسه عن الشعر، والتَّجَلِّي قد يكون بالذات نحو: وَالنَّهارِ إِذا تَجَلَّى [الليل/ 2] ، وقد يكون بالأمر والفعل، نحو: فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ [الأعراف/ 143] . وقيل: فلان ابن جلا أي: مشهور، وأَجْلَوْا عن قتيل إِجْلَاءً.

جلو


جَلا(n. ac. جَلَآء [] )
a. Was, became clear, unobserved, manifest, disclosed
displayed; appeared, showed himself.
b.(n. ac. جَلْو
جَلَاْو) ['An], Emigrated, went out from.
c.(n. ac. جَلْو
جِلَاْو) [acc. & 'Ala], Made clear, disclosed, displayed to.
d. Cleansed, cleaned; polished.
e. Removed; drove away, expelled; dispelled.

جَلَّوَa. Showed, declared, disclosed, manifested
revealed.
b. Made a present to the bride.

جَاْلَوَ
a. [acc. & Bi], Showed open hostility to; was open with.

أَجْلَوَ
a. ['An], Emigrated, removed from.
b. [acc. & 'An], Caused to remove, expelled, drove
away from.
تَجَلَّوَa. Showed, manifested, revealed himself; appeared.
b. Was disclosed; became manifest, evident.

تَجَاْلَوَa. Made known, disclosed to one another.

إِنْجَلَوَa. see V (b)b. Was cleared away, removed, dispelled, dissipated; was
cleared up.
c. Was polished, shining.

جَلْوa. Brightness, brilliancy.
b. Emigration.

جِلْوَةa. Marriagegift, wedding-present.

أَجْلَوُa. Smooth, clear.
b. Handsome, good-looking.

جَاْلِو
(pl.
جَوَاْلِوُ)
a. Emigrating, removing; exiled, driven forth.

جَلَاْوa. see 1
جِلَاْوa. Collyrium.

جَلِيّa. Clear, manifest, evident.
b. Shining; polished.
c. [], Clearly, evidently.
جَلَيَان []
a. Revelation, Apocalypse.

الجَالوت
H.
a. Captivity of the Jews.
(ج ل و) : (جَلَا لِي الشَّيْءُ وَتَجَلَّى وَجَلَوْتُهُ) أَيْ كَشَفْتُهُ وَالْجَلَا بِالْفَتْحِ وَالْقَصْرِ الْإِثْمِدُ لِأَنَّهُ يَجْلُو الْبَصَرَ وَيُرْوَى (الْجِلَاءُ) بِالْكَسْرِ مَمْدُودًا (وَمِنْهُ حَدِيثُ) الْمُعْتَدَّةِ فَسَأَلَتْهَا عَنْ كُحْلِ الْجِلَاءِ وَالْأَوَّلُ أَصَحُّ وَقَوْلُهُمْ لِلرَّجُلِ الْمَشْهُورِ هُوَ ابْنُ جَلَا أَيْ الَّذِي يُقَالُ لَهُ جَلَا الْأُمُورَ وَأَوْضَحَهَا أَوْ جَلَا أَمْرُهُ أَيْ وَضَحَ وَانْكَشَفَ (وَأَجْلَوْا) عَنْ قَتِيلٍ انْكَشَفُوا عَنْهُ وَانْفَرَجُوا (وَالْجَلَاءُ) بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ الْخُرُوجُ عَنْ الْوَطَنِ وَالْإِخْرَاجُ يُقَالُ جَلَا السُّلْطَانُ الْقَوْمَ عَنْ أَوْطَانِهِمْ وَأَجَلَاهُمْ فَجَلَوْا وَأَجْلَوْا أَيْ أَخْرَجَهُمْ فَخَرَجُوا كِلَاهُمَا يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى (وَمِنْهُ) قِيلَ لِأَهْلِ الذِّمَّةِ مِنْ الْيَهُودِ جَالِيَةٌ لِأَنَّ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أَجْلَاهُمْ عَنْ جَزِيرَةِ الْعَرَبِ لِمَا تَقَدَّمَ مِنْ أَمْرِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - فِيهِمْ ثُمَّ لَزِمَ هَذَا الِاسْمُ كُلَّ مَنْ لَزِمَتْهُ الْجِزْيَةُ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمَجُوس بِكُلِّ بَلَدٍ وَإِنْ لَمْ يُجْلَوْا عَنْ أَوْطَانِهِمْ وَيُقَالُ اُسْتُعْمِلَ فُلَانٌ عَلَى الْجَالِيَةِ إذَا وُلِّيَ عَلَى أَخْذِ الْجِزْيَةِ مِنْهُمْ وَإِنَّمَا أَنَّثَ عَلَى تَأْوِيلِ الْجَمَاعَةِ وَالْجَمْعُ الْجَوَالِي.
ج ل و : جَلَوْتُ الْعَرُوسَ جِلْوَةً بِالْكَسْرِ وَالْفَتْحُ لُغَةٌ وَجِلَاءً مِثْلُ: كِتَابٍ وَاجْتَلَيْتُهَا مِثْلُهُ وَجَلَوْتُ السَّيْفَ وَنَحْوَهُ كَشَفْتُ صَدَأَهُ جَلَاءً أَيْضًا وَجَلَا الْخَبَرُ لِلنَّاسِ جَلَاءً بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ وَضَحَ وَانْكَشَفَ فَهُوَ جَلِيٌّ وَجَلَوْتُهُ أَوْضَحْتُهُ يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى وَجَلَوْتُ عَنْ الْبَلَدِ جَلَاءً بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ أَيْضًا خَرَجْتُ وَأَجْلَيْتُ مِثْلُهُ وَيُسْتَعْمَلُ الثُّلَاثِيُّ وَالرُّبَاعِيُّ مُتَعَدِّيَيْنِ أَيْضًا فَيُقَالُ جَلَوْتُهُ وَأَجْلَيْتُهُ وَالْفَاعِلُ مِنْ الثُّلَاثِيِّ جَالٍ مِثْلُ: قَاضٍ وَالْجَمَاعَةُ جَالِيَةٌ وَمِنْهُ قِيلَ لِأَهْلِ الذِّمَّةِ الَّذِينَ أَجْلَاهُمْ عُمَرُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - عَنْ جَزِيرَةِ الْعَرَبِ جَالِيَةٌ ثُمَّ نُقِلَتْ الْجَالِيَةُ إلَى الْجِزْيَةِ الَّتِي أُخِذَتْ مِنْهُمْ ثُمَّ اُسْتُعْمِلَتْ فِي كُلِّ جِزْيَةٍ تُؤْخَذُ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ صَاحِبُهَا جَلَا عَنْ وَطَنِهِ فَيُقَالُ اُسْتُعْمِلَ فُلَانٌ عَلَى الْجَالِيَةِ وَالْجَمْعُ الْجَوَالِي
وَأَجْلَى الْقَوْمُ عَنْ الْقَتِيلِ تَفَرَّقُوا عَنْهُ بِالْأَلِفِ لَا غَيْرُ قَالَهُ ابْنُ فَارِسٍ وَقَالَ الْفَارَابِيُّ أَيْضًا أَجْلَوْا عَنْ الْقَتِيلِ انْفَرَجُوا وَأَجْلَوْا مَنْزِلَهُمْ إذَا تَرَكُوهُ مِنْ خَوْفٍ يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ فَإِنْ كَانَ لِغَيْرِ خَوْفٍ تَعَدَّى بِالْحَرْفِ وَقِيلَ أَجْلَوْا عَنْ مَنْزِلِهِمْ وَتَجَلَّى الشَّيْءُ انْكَشَفَ. 
جلو: جَلاَ الصَّيْقَلُ السَّيْفَ جِلاَءً. واجْتِلاَه لِنَفْسِه. وسَيْفٌ جَلِيٌّ: أي مَجْلُوٌّ. وجَلَيْتُ الفِضَّةَ وجَلَوْتُها. والملشِطَةُ تَجْلو العَرُوْسَ جِلْوَةً وجُلْوَةً. وجُلِيَتِ العَرُوْسُ إلى زَوْجِها. وجَلَوْتُها فهي مَجْلُوَّةٌ، واجْتَليْتُها. والجِلْيُ بوَزْنِ الخِزْيِ: الكَوّة من السَّطْحِ لا غَيْرِ، وسَمِّيَتْ بذلكَ لأنّه يُجْتَلى منها إلى خارِجِها: أي يُنْظَرُ إليه، يُقال: اجْتَلَيْتُه ونَظرْتُ إليه. وجَلأْتُ الرَّجُلَ: صَرَعْته. وجَلأَ به الأرْضَ: [أي] رَمى به. وأمْرٌ جَلِيٌّ: واضِحٌ. واجْلِ الأمْرَ: أي أوْضِحْه. والجُلاَءُ: البَيَانُ والأمْرُ الواضِحُ. والجَلاَءُ: الأمْرُ البَيِّنُ. وجَلّى الله عنه المَرَضَ. وجَلَّيْتُ عن الزَّمَانِ والشَّيْءِ: إذا كَانَ مَدْفُوْناً فأَظْهَرْته. وتَجَلَّيْتُ الشَّيْءَ: نَظَرْت إليه. والبازي يُجْلّي تَجْلِيَةً. وجاءَ فلانٌ بغَيْرِ جَلِيَّةٍ: أي بغَيرِ يَقِينٍ، من قَوْله: وآبَ مُضِلُّوه بغَيرِ جَلِيَّةٍ وجَلاَ الغَيْمُ والشَّرُّ: إذا تَكَشَّفَ وانْجَلَى. والجَلاَ مَقْصُوْرٌ: الإِثْمِدُ؛ سُمِّيَ به لأنَّه يَجْلُو البَصَرَ. وجَبْهَةٌ جَلْوَاءُ: وهي الوَاسِعَةُ الحَسَنَةُ. ورَجُلٌ أجْلى وقد جَلِيَ يَجْلَى: وهو ذَهابُ شَعرِ مَقَّدَمِ الرَّأْسِ. والمَجَالي: مَقَادِيْمُ الرَأْسِ، الواحِدُ مَجْلىً. وابْنُ جَلاَ: المَشْهُوْرُ المَعرُوفُ، وقيل: هو ابْنُ جَلاَ اللَّيْثيُّ وكَانَ صاحِبَ فَتْكٍ. وكاشَفْتُ الرَّجُلَ وجالَيْتُه: بمعنىً. والجَلاَءُ مَمْدُوْدٌ: أنْ يَجْلُوَ قَوْمٌ عن بِلادِهم، أي يَتَحَوَّلُونَ عنها ويَدَعُونَها، يُقال: أجْلَيْناهم عن بِلادِهم وأَجَلْوا: أي تَنَحَّوْا. والجالِيَةُ: هم أهْلُ الذِّمَّةِ، والجَميعُ الجَوَالي. وجَلّى الرَّجُلُ عن بَلَدِه. واسْتُعْمِلَ فلانٌ على الجالَّةِ والجالِيَةِ. ويُقال للقَوْمِ إذا كانوا مُقْبِلِينَ على شَيْءٍ مُحْدِقِيْنَ به ثمَّ أُفْرِجُوا عنه قيل: أجْلَوْا عنه. وأجْلَيْتُ عنه الهَمَّ: إذا فَرَّجْتَ عنه. وأجْلَوْا عن قَتِيْلٍ بالألفِ لا غَيْرِ. وإذا عَنَيْتَ الانْكِشَافَ قُلْتَ: انْجَلَتْ عنه الهُمُوْمُ؛ كما تَنْجَلي الظُّلْمَةُ. 
الْجِيم وَاللَّام وَالْوَاو

جلا الْقَوْم عَن الْموضع، وَمِنْه، جَلْواً وجَلاء، وأَجْلوا.

وَفرق أَبُو زيد بَينهمَا فَقَالَ: جَلَوا من الْخَوْف، وأَجْلَوا من الجَدْب.

وأجلاهم هُوَ، وجَلاَهم، لُغَة.

وَكَذَلِكَ: اجلاهم، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب يصف النَّحْل والعاسل:

فلمَّا جَلاها بالإيَام تحيَّزت ... ثُباتٍ عَلَيْهَا ذُلُّها واكتئابُها

ويروى: " اجتلاها ". يَعْنِي العاسل جلا النَّحْل عَن موَاضعهَا بالايام وَهُوَ الدُّخان. وَرَوَاهُ بَعضهم: " تحيَّرت " النَّحْل بِمَا عراها من الدُّخان.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: جلا النَّحْل يجلوها جَلاء: إِذا دخَّن عَلَيْهَا لاشتيار الْعَسَل.

وجَلْوة النَّحل: طَرْدها بالدخان.

وجَلاَ الأمرَ، وجَلاَّه، وجَلَّى عَنهُ: كشفه وأظهره.

وَقد انجلى، وتجلَّى.

وَأمر جَلِيّ: وَاضح.

وجَلا السَّيْف والمِرآة وَنَحْوهمَا، جَلْوا، وجِلاء: صقلهما.

وجلا عينَه بالكُحْل جَلْواً وجِلاَء.

والجَلا: الكُحل، لِأَنَّهُ يجلو الْعين، قَالَ المتنخل الْهُذلِيّ:

وأَكْحَلْك بالصاب أَو بالجلا ... ففَقِّح لكُحْلك أَو غمِّضِ

وجَلا الْعَرُوس على بَعْلهَا جَلوة، وجِلْوة، وجُلوة، وجِلاء، واجتلاها، وجَلاَّها.

وجَلاَّها زَوجهَا وصيفة: أَعْطَاهَا إِيَّاهَا فِي ذَلِك الْوَقْت. وجِلْوتها: مَا أَعْطَاهَا.

وَقيل: هُوَ مَا أَعْطَاهَا من غُرَّة أَو دَرَاهِم.

واجتلى الشَّيْء: نظر إِلَيْهِ.

وجَلَّى ببصره: رمى.

وجَلَّى الْبَازِي تَجْلِيّا. وتَجْليةً: رفع رَأسه ثمَّ نظر، قَالَ ذُو الرمة:

نظرتُ كَمَا جَلَّى على رَأس رَهْوة ... من الطير أقْنَى يَنْفُضُ الطَّلَّ أزرقُ

وجَبْهة جَلْواء: وَاسِعَة.

وَالسَّمَاء جَلْواء: مُصْحِية.

وَلَيْلَة جَلْواء: مصحية مضيئة.

والجلَا: انحسار مقدم الشّعْر.

وَقيل: هُوَ دون الصلع.

وَقيل: هُوَ أَن يبلغ انحسار الشّعْر نصف الرَّأْس.

وَقد جَلِى جَلاً، وَهُوَ أجْلَى.

وَقيل: الأجلى: الحَسَن الْوَجْه الأنزع.

وَابْن جلا: الْوَاضِح الْأَمر.

وَابْن جلاَ اللَّيْثِيّ، سمي بذلك لوضوح امْرَهْ، قَالَ:

أَنا ابْن جلا وطلاًّعُ الثنايا ... مَتى أَضَع الْعِمَامَة تعرفوني

هَكَذَا أنْشدهُ ثَعْلَب: " وطلاع الثنايا " بِالرَّفْع على أَنه من صفته لَا من صفة الْأَب كَأَنَّهُ قَالَ: وَأَنا طلاَّع الثنايا. وَكَانَ ابْن جلا هَذَا صَاحب فتك يطلع فِي الغارات من ثنية الْجَبَل على أَهلهَا فَضربت الْعَرَب الْمثل بِهَذَا الْبَيْت وَقَالَت: أَنا ابْن جلا: أَي ابْن الْوَاضِح الْأَمر وَقَوله: " مَتى أَضَع الْعِمَامَة تعرفوني " قَالَ ثَعْلَب: الْعِمَامَة تلبس فِي الْحَرْب وتوضع فِي السّلم.

وَابْن أجلى: كَابْن جلا، قَالَ العجاج: لاقوا بِهِ الحَجَّاج والإصحارا

بِهِ ابنُ أجلى وَافق الإسفارا

وَمَا أَقمت عِنْده إلاَّ جَلاَء يَوْم: أَي بياضه.

وأجْلى الله عَنْك: أَي كشف، يُقَال ذَلِك للْمَرِيض.

وَأجلى يعدو: أسْرع بعض الْإِسْرَاع.

وأَجْلَى: مَوضِع بَين فَلْجّة ومطلع الشَّمْس فِيهِ هضيبات حمر وَهِي تنْبت النَّصِيّ والصِّلِّيان.

وجَلْوَى، مَقْصُور: قَرْيَة.

وجَلْوَى: فرس خُفَاف بن نَدْبة، قَالَ:

وقفتُ لَهَا جَلْوَى وَقد خام صُحبتي ... لأبنيَ مَجْدا أَو لأثأر هَالكا

وجَلْوى، أَيْضا: فرس قرواش بن عَوْف.

وجَلْوى، أَيْضا: فَرَس لبني عَامر.
جلو: جلا، جلا في الخدمة: ظهر وتميز في الإدارة (تاريخ البربر 1: 401).
وجلا في اصطلاح الطب: نظف وطهر.
وجلا المرأة: زينها (كوسج مختار 143).
ففي ابن البيطار (1: 24) في كلامه عن الأرز: يجلو جلاء حسنا، وفي ص24 منه: قوِّتها تجلو وتحلِّل.
جلَّى (بالتشديد): أبان وأوضح (بوشر).
وفي ديوان مسلم بن الوليد: جَلّى بخوف عليهم، حين لجئوا إلى الحصن.
وقد فسرها الشارح بقوله: طلع عليهم بخوف أي حاصرهم فيه. وقد قارن الناشر بينها وبين قولهم جلّى البازي عند لين أجلى: أظهر، كشف (فوك) ويقال: أجلى عنه. وفي كتاب رتجرز (ص175) يجب أن يصحح ضبط الشكل على النحو الآتي: أجْلَت هذه الحروب عن هزيمة ابن السيد.
وأجلى: جلا: كشف الصدأ وصقل.
وأجلى فلانا من ماله: سلبه، ومنعه منه، ففي كتاب محمد بن الحارث (ص237): إن لم يجد سبيلا إلى تجريحهم طلب أذاهم في غير ذلك حتى يجليهم من أموالهم.
تجَّلى: تكشف وتبين (بوشر).
وتجلت العروس: تزينت وتبرجت (دي ساسي، مختار 1: 243).
وتجلت الأزهار: تفتحت، يقال قد تجلت الأزهار من أكمامها (قلائد مخطوطة أ، 1: 157).
وتستعمل تجلّى فعلا متعديا، يقال تجلَّت المرأة نقابها: كشفته (عبد الواحد 173) وتستعمل تجلّى يدل نتَجَلَّل أي تغطى (المقري 2: 546)، راجع التعليقة في إضافات وتصحيحات، وتجد تجلل هذه في طبعة بولاق أيضاً.
انجلى: أنكشف صدؤه، وانصقل (فوك، بوشر).
وانجلى: تكشف وتبين.
يقال: فانجلت الهزيمة على بغموراسن (تاريخ بني زيان ص95 و) وفي (ص98 و) منه: انجلت الهزيمة عليه.
انجلى: تمالك نفسه، كبح هواه (ألكالا).
اجتلى الشيء: نظر إليه وتأمل وتبصر وأمعن النظر فيه. وتعدى بفي أيضاً، يقال اجتلى في الشيء (عباد 3: 5).
ابن جلا (انظر لين)، ومطلع ابن جلا: الموضع الذي تطلع منه الشمس، مشرق الشمس (المقري 2: 101).
جَلْو، وتجمع على جلوات: شبح، أشباح (الكالا).
جلاء: ضرب من السمك (ياقوت 1: 886).
جَلَوِيّ: إن أهل الأندلس حسب ما يقوله المستعيني يطلقون اسم بياض جلوي على الاسبيداج (معجم الأسبانية ص70)، قارن دواء جَلاء عند لين وجَلاء التي سنذكرها بعد هذا بهذه الكلمة.
جِلْوِى وتجمع جّلاَوِى: نقاب المرأة (فوك).
جَلِية. جَلِيّة خبر: جلاء خبر، بيان خبر، علامة خبر (بوشر).
جلية الخبر: الخبر اليقين، حقيقة الخبر، يقال: ما وقعت له على جلية خبر أي لم استطع الوقوف على حقيقة أمره (بوشر) وأنظر معجم المتفرقات.
جَلاَّء: الذي يجلو أي يصقل ويلمع.
ففي ابن البيطار (1: 187): وهو ملح قطَّاع جلاَّء.
والذي يجلو ويصقل أو يبيض النحاس.
(صفة مصر 16: 466 رقم 1).
ومِجلاة: مِصقل (أنظر جَرّاء في مادة جرى.
جالٍ: الذي جلا عن وطنه ورحل منه، وهاجر، ويجمع على جُلاَّء بالضم أيضاً.
ففي بسام (3:1 ق): فأصبحوا طرائد سيوف، وجلاّء حتوف. ويظهر إنه كان يقال في الأندلس أرباب الجالي بمعنى المهاجرين. يحكى ابن الخطيب (ص186 ق): أن ابن المردنيش أمر بمصادرة أموال الذين يهاجرون من أوطانهم. وحصل أن رجلا من شاطبة أفقرته الضرائب هرب إلى مرسيه، فبلغه الخبر أن أولاده قد سجنوا، لان أباهم خالف أمر منع الهجرة (وأخذت الضويعة من أيديهم في رسم الجالي).
وأراد هذا الرجل بعد أحداث ومصائب جرت عليه أن يعود إلى مرسية (ص187 و) (فقيل لي عند باب البلد كيف اسمك؟ فقلت محمد بن عبد الرحمن فأخذني الشرط وحملت (إلى) القابض بباب القنطرة فقالوا هذا من كتبته من أرباب الجالي بكذا وكذا دينار فقلت والله ما أنا إلا من شاطبة وإنما اسمي وافق ذلك الاسم ووصت له ما جرى عليَّ فأشفق وضحك مني وأمر بتسريحي.
غير أني لست على يقين بأن أرباب الجالي تعني المهاجرين، إذ أن هذا الرجل إنما أخذ حين أخذ باعتباره رجلا آخر، فليس هناك ما يحملنا على تفسيره بالمهاجرين، وربما كان معناها: المكلفون بدفع الضرائب، الجالية.
جالية: في اصطلاح الأطباء = جَلاَّء عند لين، محيط المحيط). وجالية: حادث طارئ (فوك).
جالية. الجالية ببابل: أسر بابل، ففي مختارات دي ساسي (9001): كانوا وقت عودهم من الجالية ببابل إلى بيت المقدس ينصبون الخ.
والجالية لا تعني الأسر والسبي فقط وإنما تعني أيضاً: الجزية، والخراج، والضريبة، وما يفرض على العدو من الغلة يحملها إلى الفاتح (بوشر).
تَجَلٍّ: تحول أو تغير الهيئة والوجه.
يقال: تجلَّى الرب أي تجلّى السيد المسيح.
مَجْلَى وتجمع على مجال. وهي في معجم فوك. وهذه الكلمة اللاتينية يراد بها ما يسمى عند العرب منَصَّة أيضاً، وهي: سرير يزين بثياب وفرش تجلس عليه العروس في زينتها سافرة الوجه، وتجلى على زوجها. لأن لفظة مجلى مذكورة بهذا المعنى في معيار الاختبار (ص5، 38) وصوابها المَجْلَى بدل المجلّى.
مُجْلِى: رزين، وقور (الكالا).انجلاء: مثل تَجَلّ: عيد الظهور أو المجوس، عيد الدِنّح أو الغطاس (الكالا).
منجلية: مقرأ، قراية في كنيسة (بوشر) غير إنه سماها في موضع آخر: منجلبة (بالباء الموحدة).
جلو
جلا1 يَجلُو، اجْلُ، جَلاءً، فهو جليّ
• جلا الأمرُ: وضَح وظهر "حقيقة جليَّة- أمرٌ جلِيّ- تحدّث عن خطّته بجلاء". 

جلا2/ جلا عن/ جلا من يَجلُو، اجْلُ، جَلاءً، فهو جالٍ، والمفعول مَجْلوّ
• جلا الحقيقةَ: كشفها ووضَّحها "عبَّر بجلاء عمّا يجيش في صدره".
• جلا العدُوَّ عن البلاد: أخرجه منها "جَلاء القوّات المحتلّة- جلا الفقرُ القومَ عن منازلهم".
• جلا المستعمرُ عن الوطن/ جلا المستعمرُ من الوطن: خرج عنه أو منه، ارتحل، نزح " {وَلَوْلاَ أَنْ كَتَبَ اللهُ عَلَيْهِمُ الْجَلاَءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا} ". 

جلا3 يَجلُو، اجْلُ، جِلاءً وجَلْوًا، فهو جالٍ، والمفعول مَجْلوّ
• جلا السَّيْفَ والفضَّةَ والمرآةَ ونحوَها: صقلها وأزال صدأَها "جَلَت أدوات المطبخ- مرآة مجلوّة- جلا الرّخامَ: ملّسَه- يجلو العلمُ صدأ العقل الإنسانيّ".
• جلا حديثُه الهمَّ عن صدري: أذهبه وأزاله "جلا اللهُ عنك المرضَ".
• جلا الجُرْحَ: نظّفه وطهَّره.
• جلا المرأةَ/ جلا العروسَ: زيّنها.
• جَلَتْ عينيها: اكتحلتْ. 

أجلى/ أجلى عن/ أجلى من يُجلي، أجْلِ، إجلاءً، فهو مُجْلٍ، والمفعول مُجْلًى
• أجلى القومَ: أخرجهم "أجلوا السُّكّان عن مكان القصف- إجلاء الجيش من المنطقة".
• أجلى الأمرَ: أظهره وكشفه "أجلى موقفَه للقاضي".
• أجلى الهمَّ أو المرضَ عنه: فرَّجه، أزاله عنه وكشفه "أجلى اللهُ عنه: يقال في الدُّعاء للمريض".
 • أجلى القومُ عن المكان/ أجلى القومُ من المكان: جَلَوْا، خرجوا عنه أو منه، ارتحلوا، نزحوا. 

اجتلى/ اجتلى عن يجتلي، اجْتَلِ، اجتلاءً، فهو مُجتلٍ، والمفعول مُجتلًى
• اجتلى السِّكِّينَ: صَقَلها.
• اجتلى الأمرَ: كشفه، نظر إليه مستوضحًا "اجتلى منظرًا".
• اجتلى القومُ عن موضعهم: تفرّقوا عنه. 

استجلى يستجلي، اسْتَجْلِ، استجلاءً، فهو مُسْتَجْلٍ، والمفعول مُسْتَجْلًى
• استجلى الأمرَ: استكشفه وطلب توضيحه "استجلى المحامي غوامضَ القضيّة- استجلى ما في نيَّته" ° استجلت العروسُ: ظهرت بكلِّ زينتها. 

انجلى/ انجلى عن ينجلي، انْجلِ، انجلاءً، فهو مُنْجَلٍ، والمفعول مُنجلًى عنه
• انجلى السِّكِّينُ ونحوُه: مُطاوع جلا3: صار لامعًا، انصقل، زال عنه الصّدأ "انجلى السيفُ".
• انجلى اللَّيْلُ: ذهب "انجلى الضبابُ- *ألا أيُّها اللَّيْلُ الطَّويلُ ألا انجلِ*".
• انجلى الصُّبحُ: مُطاوع جلا2/ جلا عن/ جلا من: ظهر، بان، تكشَّف "انجلت الحقيقةُ".
• انجلى الهمُّ عن قلبه: انكشف وزال. 

تجلَّى يتجلَّى، تَجَلَّ، تَجَلّيًا، فهو مُتجلٍّ، والمفعول مُتجلًّى (للمتعدِّي)
• تجلَّى الأمرُ: انكشف واتّضح، بدا للعيان، ظهر "تجلَّتِ في أحسن مظاهرها- {فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا} " ° تجلّتِ الأزهارُ: تفتَّحت- تجلّتِ العروسُ: تزيّنت وتبرّجت.
• تجلَّى الشَّيءَ: نظر إليه مُشْرِفًا. 

جلَّى يجلِّي، جَلِّ، تجليةً، فهو مُجَلٍّ، والمفعول مُجَلًّى
• جلَّى الفرسُ: سَبَق في الحَلْبة.
• جلَّى الأمرَ: كشفه وأظهره، أبانه وأوضحه " {إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لاَ يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إلاَّ هُوَ} ".
• جلَّى الهمَّ والكربَ عنه: فرَّجه عنه، أزاله وأذهبه.
• جلَّى القومَ وطنَهم: أخرجهم عنه. 

إجلاء [مفرد]: مصدر أجلى/ أجلى عن/ أجلى من ° إجلاء الجيوش: سحبــها- إجلاء القواعد العسكريّة: تركها والخروج منها. 

اجتلاء [مفرد]: مصدر اجتلى/ اجتلى عن. 

استجلاء [مفرد]: مصدر استجلى. 

انجلاء [مفرد]: مصدر انجلى/ انجلى عن. 

تَجَلٍّ [مفرد]: ج تجلِّيات (لغير المصدر):
1 - مصدر تجلَّى.
2 - (سف) إشراق ذات الله وصفاته أو ما ينكشف للقلوب من أسرار أو أنوار الغيوب.
3 - (نف) حالة الغيبوبة والانخطاف. 

تجلية [مفرد]: مصدر جلَّى. 

جالية [جمع]: جج جاليات وجَوالٍ، مف جالٍ: جماعة من النَّاس من موطن واحد تعيش في وطن جديد غير وطنهم الأصليّ "الجاليات العربيَّة في أوربَّا". 

جَلا [مفرد]
• ابن جَلا: السَّيِّد الشَّريف لا يخفى مكانُه "أنا ابن جلا وطلاعُ الثنايا ... متى أضع العمامةَ تعرفوني". 

جَلاء [مفرد]: مصدر جلا1 وجلا2/ جلا عن/ جلا من ° عيد الجَلاء: يوم خروج القوّات الأجنبيّة المحتلّة في بعض الأقطار العربيّة. 

جِلاء [مفرد]:
1 - مصدر جلا3.
2 - كُحْل. 

جلاَّية [مفرد]: اسم آلة من جلا3.
• الجلاَّية الكهربيَّة: آلة للصَّقل وإزالة الصَّدأ "استخدم الجزار الجلاّية في شحذ ساطوره قبل الذبح". 

جَلْو [مفرد]: مصدر جلا3. 

جَلِيّ [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من جلا
 1 ° مِنْ الجَليّ: من الواضح، ممَّا لا يحتاج إلى بيان. 

جَلِيّة [مفرد]: ج جليّات وجلايا: مؤنَّث جَلِيّ: خبر يقين ° بصورة جَليَّة: واضحة- جَليّةُ الأمر: حقيقته- عينٌ جَليَّة: بصيرة، ذات نظرٍ جيِّد. 

مِجْلاة [مفرد]: ج مَجالٍ: اسم آلة من جلا3: مِصْقَلة، أداة تستعمل لصقل الحجر أو المعدن. 
جلو
: (و ( {جَلاَ القَوْمُ عَن المَوْضِعِ) ، وَفِي الصِّحاحِ: عَن أَوطانِهم؛ زادَ ابنُ سِيدَه: (وَمِنْه} جَلْواً {وجَلاءً} وأَجْلَوْا) :) أَي (تَفَرَّقُوا.
(وَفِي الصِّحاحِ: {الجَلاءُ الخُروجُ من البَلَدِ، وَقد} جَلَوْا.
(أَو جَلا مِن الخَوْفِ،! وأَجْلَى من الجَدْبِ،) هَكَذَا فَرقَ أَبو زيْدٍ بَينهمَا. (و) يقالُ: ( {جَلاهُ الجَدْبُ) يتعدَّى وَلَا يتعدَّى.
قالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: جَلاهُ عَن وَطَنِه} فَجَلا، أَي طَرَدَه فهَرَبَ. ( {وأَجْلاهُ) يتعدَّى وَلَا يتعدَّى، كِلاهُما بالألِفِ. يقالُ:} أَجْلَيت عَن البَلَدِ {وأَجْلَيْتهم أَنا} وأَجلَوا عَن القَتِيلِ، لَا غَيْر، انْفَرَجُوا؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.

وَمن الثُّلاثي المُتَعدِّي حدِيثُ الحَوْض: ( {فيُجْلَوْن عَنهُ، أَي يُنْفَوْن ويُطْرَدُونَ، هَكَذَا رُوِي؛ والرِّوايَةُ الصَّحيحةُ بالحاءِ المُهْملَةِ والهَمْز.
وَمن الَّلازِمِ قوْلُه تَعَالَى: {وَلَوْلَا أَن كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِم} الجلاءَ} ، ومِن الرباعي المُتَعدِّي: قَوْلُهم: {أَجْلاهُم السُّلْطانُ، أَي أَخْرَجَهم.
وقالَ الرّاغبُ: أَبْرَزَهُم} فَجَلوْا {وأَجْلَوْا.
ومِن كلامِ العَرَبِ: فإِمَّا حَرْبٌ} مُجْلِيةٌ وإمَّا سِلْمٌ مُخْزِيَةٌ، أَي حَرْبٌ تُخْرجكم من دِيارِكُم أَو سِلْم تُخْزِيكم وتُذِلُّكم.
( {واجْتَلاهُ) :) } كأَجْلاهُ.
(و) قالَ أَبو حنيفَةَ: (جَلاَ النَّحْلَ) {يَجْلُوها (} جَلاءً: دَخَّنَ عَلَيْهَا ليَشْتار العَسَلَ) ، وَمِنْه قَوْلُ أَبي ذُؤَيْبٍ يَصِفُ النحْلَ والعاسِلَ:
فلمَّا {جَلاَها بالأُيامِ تَحَيَّرَتْ
ثُباتٍ عَلَيْهَا ذُلُّها واكْتِالله بُهاوالأُيامُ: الدُّخانُ.
(و) جَلا الصَّيقلُ (السَّيفَ والمِرْآةَ) ونحوَهُما (جَلْواً) ، بالفتْح، (} وجِلاءً) ، بالكسْرِ، (صَقَلَهُما) ؛) واقْتَصَرَ الجوْهرِيُّ على السَّيْفِ وعَلى المَصْدرِ الأَخيرِ.
(و) مِن المجازِ: جَلا (الهَمَّ عَنهُ) جَلْواً: (أَذْهَبَهُ) ؛) نَقَلَه الجوْهرِيُّ وَلم يَذْكُر المَصْدرَ. (و) مِن المجازِ: جَلاَ (فُلاناً الأَمْرَ) ، أَي (كَشَفَهُ عَنهُ) وأَظْهَرَه؛ وَمِنْه جَلاَ الله عَنهُ المَرَضَ؛ ( {كجَلاَّهُ) ، بالتَّشْديد؛ وَمِنْه قَوْلُه تَعَالَى: {والنَّهارُ إِذا} جَلاَّها} .
قالَ الفرَّاءُ: إِذا جَلَّى الظُّلْمةَ فجازَتِ الكِنايَةُ عَن الظُّلْمَةِ وَلم تذكر فِي أَوَّلِه لأَنَّ معْناها مَعْروف، أَلاَ تَرى أنَّك تقولُ: أَصْبَحتْ بَارِدَة وأَمْسَتْ عَرِيَّةً وهَبَّتْ شمالاً؛ فكنّ مُؤَنَّثاتٍ لم يَجْرِ لهُنَّ ذكْر لأنَّ معْناهنَّ مَعْروفٌ.
وقالَ الزجَّاجُ إِذا بيَّنَ الشمسَ لأنَّها تبين إِذا انْبَسَطَ.
( {وجلاَ عَنهُ وقَدِ} انْجَلَى) الهمّ والأَمْر ( {وتَجَلَّى) .) يقالُ:} انْجَلَتْ عَنهُ الهُمُوم كَمَا {تَنْجلي الظُّلْمةُ.
وَفِي حديثِ الكُسوف: حَتَّى} تَجَلَّتِ الشَّمسُ، أَي انْكَشَفَتْ وخَرَجَتْ من الكسوفِ.
وقالَ الرّاغبُ: {التَّجَلِّي قد يكونُ بالَّذاتِ نَحْوَ: {والنَّهارُ إِذا} تجَلَّى} ؛ وَقد يكونُ بالأَمْرِ والفِعْلِ نَحْو {فلمَّا تَجَلَّى رَبّه للجَبَل} .
قلت: قَالَ الزجَّاجُ: أَي ظَهَرَ وبانَ، قالَ: وَهَذَا قَوْلُ أَهْلِ السُّنَّةِ وقالَ الحَسَنُ: تَجَلَّى بالنُّورِ العَرْش.
(و) جَلاَ (بثَوْبِه) جَلْواً: (رَمَى بِهِ) ؛) عَن الزجَّاج.
(وجَلاَ) :) إِذا (عَلاَ) ؛) عَن ابنِ الأعْرابيِّ.
(و) جَلاَ (العَرُوسَ على بَعْلِها {جَلْوَةً، ويُثَلَّثُ) ، واقْتَصَرَ الجَوْهرِيُّ على الكسْرِ، (} وجِلاءً) ، ككِتابٍ،) نَقَلَه الجوْهرِيُّ عَن أَبي نَصْر، (و) كَذلِكَ ( {اجْتَلاَها) :) أَي (عَرَضَها عَلَيْهِ} مَجْلُوَّةً) ، وَقد {جُلِيَتْ على زَوْجِها.
وَفِي الصِّحاحِ:} جَلَوْتُ العَرُوسَ {جِلاءً} وجَلْوَةً {واجْتَلَيْتُها: نَظَرْتُ إِلَيْهَا مَجْلُوَّةً.
(} وجَلاَها {وجَلاَّها زَوْجُها وَصِيفةً أَو غيرَها: أَعْطاها إيَّاها فِي ذَلِك الوَقْتِ) ؛) التّخْفيفُ عَن الأصمعيّ.
(} وجِلْوَتُها، بالكسْرِ: مَا أَعْطاها) مِن غُرَّةٍ أَو دَراهِمَ؛ وَمن التَّشْديدِ حَديثُ ابنِ سِيْرِين: كَرِهَ أنْ {يَجْلِيَ امْرَأَتَه شَيْئا ثمَّ لَا يَفِيَ بِهِ. ويقالُ: مَا} جِلْوَتُها؛ فيقالُ: كَذَا وَكَذَا.
( {واجْتَلاهُ: نَظَرَ إِلَيْهِ) ؛ وَمِنْه اجْتِلاء الزَّوْج العَرُوس.
(} والجَلاءُ، كسَماءٍ: الأَمْرُ الجَلِيُّ) البَيِّنُ الواضِحُ؛ تقولُ مِنْهُ: جَلاَ لي الخَبرُ أَي وَضَح؛ هَكَذَا ضَبَطَهُ الجوْهرِيُّ وأَنْشَدَ لزهيرٍ:
فإنَّ الحقَّ مَقْطَعُه ثَلاثٌ
يَمِينٌ أَو نِقارٌ أَو {جَلاءُ قالَ يُريدُ الإقْرارَ.
قُلْتُ: وضَبَطَه الأزْهريُّ بكسْرِ الجيمِ، وأَرادَ بِهِ البَيِّنةَ والشُّهودَ من} المُجالاةِ، وَقد تقدَّمَ بيانُه فِي قطع.
(و) مِن المجازِ: (أَقَمْتُ) عنْدَه (جَلاءَ يَوْمٍ) ، أَي (بياضَه) ؛) عَن الزجَّاجِ؛ قالَ الشاعِرُ: ماليَ إنْ أَقْصَيْتَنِي من مقْعدِولا بهَذِي الأرْضِ من تَجَلُّدِ إلاَّ جَلاءَ اليومِ أَو ضُحَى غَدِ (و) {الجِلاءُ، (بالكسْرِ: الكُحْلُ) ، وكتابَتُه بالألِفِ عَن ابنِ السِّكِّيت. وَفِي حدِيثِ أُمِّ سَلمة: (أَنَّها كَرِهَتْ للمُعِدِّ أَنْ تَكْتَحِلَ} بالجِلاءِ) ، هُوَ الإثْمدُ.
(أَو كُحْلٌ خاصٌّ) يَجْلُو البَصَرَ؛ وأَنْشَدَ الجوْهرِيُّ لبعضِ الهُذَلِيِّين، هُوَ أَبو المُثَلِّم:
وأَكْحُلْكَ بالصابِ أَو بالجَلاء
ففَتِّحْ لذَلِك أَو غَمِّض ( {وجَلَّى ببَصَرِهِ} تَجْلِيةً) :) إِذا (رَمَى بِهِ كَمَا يَنْظُرُ الصَّقْر إِلَى الصَّيْدِ؛ قالَ لبيدٌ:
فانْتَضَلْنا وَابْن سَلْمَى قاعِدٌ كعَتِيقِ الطيرِ يُغْضِي {ويُجَلّ أَي} ويُجَلِّي.
(و) {جَلَّى (البازِيُّ تَجْلِيَةً} وتَجَلِّياً) بتَشْديد الْيَاء: (رَفَعَ رأْسَه ثمَّ نَظَرَ) وذلكَ إِذا آنَسَ الصَّيْدَ؛ قالَ ذُو الرُّمَّة:
نَظَرْتُ كَمَا جَلَّى على رأْسِ رَهْوَةٍ
من الطيرِ أَقْنَى ينفُضُ الطَّلَّ أَوْرَقُوقالَ ابنُ حَمْزة: {التَّجلِّي فِي الصَّقْر أَنْ يُغْمِض عَيْنَه ثمَّ يَفْتَحها ليكونَ أَبْصَر لَهُ،} فالتَّجَلِّي هُوَ النَّظَر؛ وأَنْشَدَ لرُؤْبَة: جَلَّى بصيرُ العَيْنِ لم يُكَلِّلِ
فانقَضَّ يَهْوي من بَعيدِ المَخْتَلِقالَ ابنُ بَرِّي: ويقَوِّي قَوْلَ ابنِ حَمْزة بيتُ لبيدٍ المُتَقدِّم.
( {والجَلا) ، بالفتْحِ (مَقْصُورَةً: انْحِسارُ مُقَدَّمِ الشَّعَرِ) ؛) كتابَتُه بالأَلفِ مِثْل الجَلَه؛ (أَو) هُوَ أنْ يَبْلغَ انْحِسارُ الشَّعَرِ (نِصْفَ الرَّأْسِ، أَو هُوَ دُونَ الصَّلَعِ) ؛) وَقد (} جَلِيَ، كرَضِيَ، {جَلاً، والنَّعْتُ} أَجْلَى {وجَلْواءُ) .) وَفِي صفَتِه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (أَنَّه أَجْلَى الجَبْهةِ؛ وَقد جاءَ ذلِكَ فِي صفَةِ الدجَّالِ أَيْضاً.
وقالَ أَبُو عبيدٍ: إِذا انْحَسَرَ الشَّعَرُ عَن نصفِ الرأْسِ ونحوِهِ فَهُوَ أَجْلَى، وأَنْشَدَ:
مَعَ} الجَلا ولائِحِ القَتِيرِ (وجَبْهَةٌ {جَلْواءُ واسِعَةٌ.
(وسَماءٌ جَلْواءُ: مُصْحِيَةٌ) ، كجَهْواء؛ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ عَن الكِسائي.
وكَذلِكَ لَيْلَةٌ جَلْواءُ إِذا كانتْ مُصْحِيَةٌ مُضِيئَةٌ.
(و) قيل: (} الأَجْلَى الحَسَنُ الوجهِ الأنْزعُ.
(و) مِن المجازِ: (ابنُ جَلاَ الوَاضِحُ الأَمْرِ) ؛) قالَ سُحَيْم بنُ وَثِيل الرّياحِي:
أَنا ابنُ جَلا وطَلاَّعُ الثَّنايا
مَتى أَضَعُ العِمامَةَ تَعْرِفُونيوقدِ اسْتَشْهَدَ الحجَّاجُ بقوْلِه هَذَا وأَرادَ: أَي أَنا الظاهِرُ الَّذِي لَا أَخْفى وكلُّ أَحدٍ يَعْرِفُني. يقالُ ذلكَ للرَّجُلِ إِذا كانَ على الشّرف بمكانٍ لَا يَخْفى؛ ومِثْلُه قَوْلُ القُلاخ: أَنا القُلاخُ بنُ جَنابِ بنِ جَلا
أَخو خَناسِيرَ أَقُودُ الجَمَلاوقالَ سِيْبَوَيْه: جَلا فِعْل ماضٍ، كأنَّه بمعْنَى جَلا الأُمورَ أَي أَوْضَحَها وكَشَفَها.
وَفِي الصِّحاحِ: قالَ عيسَى بنُ عُمَر إِذا سُمِّي الرجلُ بقَتَلَ أَو ضَرَبَ ونحوِهِما لَا يُصْرَف واسْتَدَلّ بِهَذَا البيتِ.
وقالَ غيرُهُ: يَحْتَمِل هَذَا الْبَيْت وَجْهاً آخَرَ، وَهُوَ أنّه لم يُنوِّنه لأنَّه أَرادَ الحِكايَةَ، كأنَّه قالَ: أَنا ابنُ الَّذِي يقالُ لَهُ جَلا الأُمور وكَشَفَها فلذلِكَ لم يَصْرِفْه.
وقالَ ابنُ بَرِّي: قوْلُه لم يُنوِّنْه لأنَّه فِعْلٌ وفاعِلٌ.
(كابنِ أَجْلَى) ؛) وَمِنْه قوْلُ العجَّاج:
لاقَوْا بهِ الحجاجَ والإِصْحارَا
بِهِ ابْن أَجْلَى وافَقَ الإسْفارَابه أَي بذلك المَكانِ، وقوْلُه الإصْحارَ: أَي وَجَدُوه مُصْحِراً. ووَجَدُوا بِهِ ابنَ أَجْلَى كَمَا تقولُ: لَقِيْت بِهِ الأسَدَ.
(و) ابنُ جَلا: (رجُلٌ م) مَعْروفٌ من بَني لَيْث كَانَ صاحِبَ فتْكٍ يَطْلعُ فِي الغاراتِ مِن ثَنِيَّةِ الجَبَلِ على أَهْلِها، سُمِّي بذلِكَ لوُضُوح أَمْرِه.
(! وأَجْلَى يَعْدُو) :) أَي (أَسْرَعَ) بعضَ الإسْراعِ.
(و) أَجْلَى: (ع) بينَ فلجة ومَطْلعِ الشمسِ فِيهِ هُضَيْباتٌ حُمْر وَهِي تُنْبِتُ النّصِيَّ والصِّلِّيانَ، والصَّوابُ فِيهِ أَجَلَى، كجَمَزَى بالتحريكِ، وَقد تقدَّمَ لَهُ فِي اجل، وَهُنَاكَ مَوْضِعه وتقَدَّمَ الشاهِدُ فِيهِ. ( {وجَلْوَى، كسَكْرَى: ة.
(و) } جَلْوَى: (أَفْراسٌ) ، مِنْهَا: فَرَسُ خُفاف بنِ نُدْبة؛ قالَ:
وقَفْتُ لَهَا جَلْوَى وَقد قامَ صُحْبتي
لأَبْنِيَ مَجْداً أَو لأَثْأَرَ هالِكاوأَيْضاً فَرَسُ قِرْواشِ بنِ عَوْفٍ وَهِي الكُبْرى، قالَهُ الأصْمعيُّ.
وأَيْضاً فَرَسٌ لبَني عامِرِ بنِ الحارِثِ.
وقالَ ابنُ الكَلْبي فِي أنسابِ الخيلِ: جَلْوَى فَرَسٌ كانتْ لبَني ثَعْلَبة بن يَرْبُوع، وَهُوَ ابنُ ذِي العِقال، قالَ: وَله حدِيثٌ طويلٌ فِي حرْبِ غَطَفان.
وأَيْضاً فَرَسُ عبْدِالرحمانِ بنِ صَفْوان بنِ قدامَةَ، وقتيبَةَ بنِ مُسْلم وَهِي الصُّغْرى، والصّراع بنِ قَيْس بنِ عدِيَ.
( {والجَلِيُّ، كغَنِيِّ: الواضِحُ) من الأُمورِ، وَهُوَ ضِدُّ الخَفِيِّ. ويقالُ: خَبَرٌ} جَلِيٌّ، وقياسٌ جَلِيٌّ؛ وَلم يُسْمَع فِيهِ {جالٍ، قالَهُ الرّاغبُ.
(و) يقالُ: (فَعَلْتُه من} أَجْلاكَ) ، بالفتْحِ (ويُكْسَرُ: أَي من أَجْلِكَ.
( {والجالِيَةُ) :) الَّذين جَلَوْا عَن أَوْطانِهم: يقالُ: فلانٌ اسْتُعْمِل على} الجالِيَة، أَي على جِزْيَةِ (أَهْلِ الذِّمَّةِ) ؛) كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وإنَّما سُمّوا بذلِكَ (لأنَّ عُمَرَ) بنَ الخَطَّابِ، (رِضَي الله تَعَالَى عَنهُ، {أَجْلاهُمْ عَن جَزِيرَةِ العَرَبِ) لمَا تقدَّمَ مِن أَمْرِ النبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فيهم فسُمُّوا} جالِيَةً ولَزِمَهم هَذَا الاسمُ أَيْنَ حَلُّوا، ثمَّ لَزِمَ كلّ مَنْ لَزِمَتْه الجِزْيَةُ من أهْلِ الكِتابِ بكلِّ بلَدٍ وَإِن لم {يُجْلَوْا عَن أَوْطانِهم.
(و) يقالُ: (مَا} جِلاؤُهُ، بالكسْرِ: أَي بِمَاذَا يُخاطَبُ مِن) الأسْماءِ و (الألْقابِ الحَسَنةِ) فيعظُم بِهِ.
( {واجْلَوْلَى: خَرَجَ مِن بَلَدٍ إِلَى بَلَدٍ) ؛) عَن ابنِ الأعْرابيِّ.
(ومحمدُ بنُ) الحَسَنِ بنِ (} جَلْوانَ) الخليليُّ البُخارِيُّ عَن صالحِ جَزَرَةَ؛ ضَبَطَه الحافِظُ بالكسْرِ.
( {وجَلْوانُ بنُ سَمُرَةَ) بنِ مَاهان بنِ خاقَان بنِ عُمَر بنِ عبْدِالعَزيزِ بنِ مَرْوان الأُمويُّ البُخارِيُّ الرحَّالُ سَمِعَ أَبا بكْرِ بن المُقْرِىء، وَعنهُ ابْنُه جعيد؛ (ويُكْسَرُ) ضَبَطَه الحافِظُ بالفتْحِ، وَفِي الأوَّل بالكسْرِ؛ وَكَذَا الصَّاغانيُّ.
وظاهِرُ سِياقِ المصنِّفِ يَقْتضِي أنَّ الكسْرَ فِي الثَّانِي، فَلَو قالَ محمدُ بنُ جَلْوانَ ويُكْسَر وجِلْوان بنُ سَمُرَة، (مُحدِّثانِ) لأصابَ المحزَّ.
(وابنُ} الجَلاَّ، مُشَدَّدَةً مَقْصورَةً: مِن كبارِ الصُّوفيةُ) ، هُوَ أَبو عبدِ اللَّهِ أَحمدُ بنُ يَحْيَى بنِ الجَلاَّ البَغْداديُّ نَزَلَ الشامَ وسَكَنَ الرَّمْلة وصَحِبَ ذَا النّونِ المِصْري وأَبا تُرابٍ النَّخْشبيّ، تُوفي سَنَة 306.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{الجَالَةُ: مثْلُ الجالِيَةِ، نَقَلَه الجوْهرِيُّ.
} واجْتَلى النَّحْل {اجْتِلاءً مثْلُ} جَلاَها، وَبِه يُرْوَى قَوْلُ أَبي ذُؤَيْبٍ السَّابِق:
فلمَّا {اجْتَلاها بالأُيامِ تَحَيَّرَتْ} وجَلْوَةُ النَّحْل: طَرْدُها بالدُّخانِ.
وجَلا: إِذا اكْتَحَل؛ عَن ابنِ الأعْرابيِّ.
وجَلا لَهُ الخَبَرُ: وَضُحَ.
! والجِلاءُ، بالكسْرِ: الإقْرارُ؛ وَبِه رُوِي قَوْلُ زُهيرٍ السَّابِق. {والجَلِيَّةُ الخَبَرُ اليَقِين. يقالُ: أَخْبرني عَن} جَلِيَّةِ الأمْرِ أَي عَن حقِيقَتِه؛ قالَ النابغَةُ:
وآبَ مُضِلُّوه بغيرِ {جَلِيَّةٍ
وغُودِرَ بالجَوْلانِ جَرْمٌ ونائِلُأَي جاءَ دافِنُوه بخَبرِ مَا عايَنُوه.
وقالَ ابنُ بَرِّي:} الجليَّةُ البَصيرَةُ، يقالُ عينٌ {جَلِيَّةٌ؛ قالَ أَبو دُوَاد:
بَلْ تَأَمَّلْ وأَنتَ أَبْصَرُ منِّي
قَصْدَ دَيْرِ السَّوادِ عَينٌ جَلِيَّةْوهو} يُجَلِّي عَن نفْسِه: أَي يُعَبِّر عَن ضَمِيرِه.
{والجِلِّيان، كصِلِّيان: الإظْهارُ والكَشْفُ.
} واجْتَلَى السَّيْف لنَفْسِه؛ وَمِنْه قَوْلُ لبيدٍ:
{يَجْتَلِي نُقَبَ النِّصالِ ويَجوزُ فِي الكُحْلِ} الجَلاَ {والجِلاَ، بالفتْحِ والكسْر مَقْصوراً، فالفتْحُ والقَصْر عَن النحَّاس وابنِ وَلاَّد وَبِهِمَا رَوَيا قَوْلَ الهُذَليّ السَّابِق، وضَبَطَه المُهلّبيُّ كسَحابٍ وَبِه رَوَى البَيْتَ المَذْكُورَ.
} وجَلَتِ المَاشِطَةُ العَرُوسَ: زَيَّنَتْها.
وجَلاَ الجَبينَ {يَجْلَى} جَلاً: لُغَةٌ فِي جَلِيَ، كرَضِيَ؛ عَن أَبي عبيدٍ.
! والمَجالِي: مَا يُرَى من الرأْسِ إِذا اسْتَقْبَلْت الوَجْه؛ قالَ أَبو محمدٍ الفَقْعسيُّ، واسْمُه عبدُاللَّهِ بنُ رِبْعيّ: قالتْ سُلَيْمى إِنَّنِي لَا أَبْغِيهْأَراهُ شيْخاً ذَرِئَتْ {مَجالِيهْ يُقْلي الغَواني والغَوانِي تَقْلِيهْ قالَ الفرَّاءُ: الواحِدُ} مَجْلىً واشْتِقاقُه من الجَلا، وَهُوَ ابْتِداءُ الصَّلَعِ إِذا ذَهَبَ شَعَرُ رأْسِه إِلَى نصْفِه.
وقالَ الأصْمعيُّ: {جالَيْتُه بالأَمْرِ وجالَحْتُه إِذا جاهرْته، وأَنْشَدَ:
مُجالحَة لَيْسَ} المُجالاةُ كالدَّمَسْ {وتَجَالَيْنا: انْكَشَفَ حالُ كلِّ واحِدٍ منَّا لصاحِبِه.
} واجْتَلَيْتُ العِمَامَةَ عَن رأْسِي: إِذا رَفَعْتها مَعَ طَيِّها عَن جَبِينك؛ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ.
وابنُ {أَجْلَى: الأَسَدُ، وأَيْضاً الصُّبْح، وَبِه فُسِّرَ قَوْلُ العجَّاجِ.
} وأَجْلَى عَنهُ الهَمَّ: إِذا فَرَّجَ عَنهُ؛ نَقَلَه الليْثُ.
{وجُلَيُّ، كسُمِيَ: ابنُ أَحْمس بنِ ضبيعَةَ بنِ نزارٍ، بَطْنٌ مِن العَرَبِ مِن ولدِهِ جماعَةُ عُلماء شُعَراء؛ قالَ المُتَلَمس:
يكونُ نَذِيرٌ من وَرَائِي جُنَّةً
ويَنْصُرُني منْهُمْ} جُلَيَ وأَحْمَسُ! والتَّجَلِّي عنْدَ الصُّوفيةِ مَا يَنْكَشفُ للقُلوبِ مِن أَنْوارِ الغيوبِ وَهُوَ ذاتيٌّ وصفاتي، وَلَهُم فِي ذَلِك تَفاصِيلُ ليسَ محلّها هُنَا. {والجاليةُ: قَرْيَةٌ بالدقهلية بالقُرْبِ مِن المَنْصورَةِ، وَمِنْهَا الشيخُ شَهابُ الدِّيْن أَحمدُ بنِ محمدٍ} الجاليُّ الشافِعِيُّ المُدرِّسُ بالجامِعِ الكبيرِ بالمَنْصورَةِ، وَهُوَ مِن أَقْرانِ مَشايخِنا.
{وجُوَيْليُّ، مُصَغّراً: اسمٌ.
} وجِلاوَةُ، بالكسْرِ: قَبيلَةٌ، مِنْهُم: أَبو الحَسَنِ عليٌّ بنُ عبدِ الصَّمدِ المالِكِيُّ {الجِلاوِيُّ أَحَدُ الفُضَلاءِ بمِصْرَ، ماتَ سَنَة 782؛ ضَبَطَه الحافِظُ.

جلو

1 جَلَا, (S, Mgh, Msb,) [aor. ـُ inf. n. جَلَآءٌ, (Msb,) It (a thing, and (assumed tropical:) an affair, or a case, Mgh, or (assumed tropical:) information, or tidings, Msb,) was, or became, clear, unobscured, exposed to view, displayed, laid open, disclosed, or uncovered, (Mgh, Msb,) للِنَّاسِ to men, or the people; (Msb;) as also ↓ تجلّى, said of a thing: (S, Mgh, Msb:) it ((assumed tropical:) information, or tidings, S, Msb, or (assumed tropical:) an affair, or a case, Mgh,) was, or became, apparent, or plainly apparent, overt, conspicuous, manifest, notorious, plain, obvious, or evident, (S, Mgh, Msb,) لِى to me, (S,) or لِلنَّاسِ to men, or the people. (Msb.) One says, الشَّمْسُ ↓ تجلّت The sun became unobscured, or exposed to view, and ceased to be eclipsed. (TA from a trad.) Er-Rághib says that ↓ وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى is sometimes by the thing itself; as in the phrase [in the Kur xcii. 2], فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ [By the day when it becometh clear, &c.]: and sometimes, by the case, and the action; as in the saying [in the Kur vii. 139], فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ [And when his Lord became manifested to the mountain]: Zj says that the meaning in this instance is, appeared, and so say the Sunnees; El-Hasan says that the meaning is, تجلّى بِالنُّورِ العَرْشِ [became manifested by light, the light of the empyrean]. (TA.) b2: جَلَا, [aor. ـُ inf. n. جَلَآءٌ (S, Mgh, Msb, K) and جَلْوٌ; (K;) and ↓ اجلى; (S, Mgh, Msb, K;) He, (a man, Msb,) or they, (a company of men, Mgh, Msb,) went forth, or emigrated, (S, Mgh, Msb,) عَنِ البَلَدِ from the country, or town, (S, Msb,) and عَنْ

أَوْطَانِهِمْ from their homes: (S, Mgh:) [like جَلَّ:] or they (a company of men) dispersed themselves, or became dispersed, عَنِ المَوْضِعِ, and مِنْهُ, from the place: (K:) or جلا means, in consequence of fear: and ↓ اجلى, in consequence of drought: (Az, K:) or مَنْزِلَهُمْ ↓ أَجْلَوْا signifies they left their place of abode in consequence of fear; the verb in this case being trans. by itself: but if they have left for some other reason than fear, you say, عَنْ مَنْزِلِهِمْ: (Msb:) accord. to IAar, جَلَا signifies he fled, being driven away, from his home. (TA.) [See also 12.] b3: جَلِىَ, aor. ـَ inf. n. جَلًا, He had that degree of baldness which is termed ↓ جَلًا; (K;) i. e. baldness of the fore part of the head; (S, K;) like جَلَهٌ: (S:) or baldness of half of the head; (S, K;) which is the beginning of صَلَعٌ: (S:) or baldness less than what is termed صَلَعٌ. (K.) And جَلا الجَبِينِ, inf. n. جَلًا, signifies the same as جَلِىَ [The part above the temple became bald]. (A'Obeyd, TA.) A2: جَلَاهُ, [aor. ـُ inf. n., app., جِلَآءٌ, or perhaps جَلَآءٌ, but the former seems to be indicated by what follows;] (S, Mgh, Msb;) and ↓ جلّاهُ; (MA;) He made it, or rendered it, clear, or unobscured; exposed it to view, displayed it, laid it open, disclosed it, or uncovered it; (S, Mgh, MA;) namely, a thing: (S, Mgh:) he made it, or rendered it, apparent, or plainly apparent, overt, conspicuous, manifest, notorious, plain, obvious, or evident; (S, Mgh, Msb, MA;) namely, (assumed tropical:) an affair, (Mgh,) or (assumed tropical:) information, or tidings. (Msb.) You say, جَلَا العَرُوسَ, inf. n. جِلَآءٌ and جِلْوَةٌ (S, Msb, K) and جَلْوَةٌ (Msb, K) and جُلْوَةٌ; (K;) and ↓ اجتلاها; (S, Msb, K;) He displayed the bride, عَلَى بَعْلِهَا to her husband: (K:) or he looked at the bride displayed: (S:) and you say also, جُلِيَتْ عَلَى

زَوْجِهَا (TA) She mas shown to her husband, and he looked at her displayed: (Har p. 30:) and جَلَاهَا زَوْجُهَا Her husband presented, or gave, to her a female slave (S, K) or some other thing at the time of her being displayed to him; as also ↓ جلّاها: (K:) and جَلَتِ المَاشِطَةُ العَرُوسَ The female hairdresser adorned the bride [to display her to her husband]. (TA.) You also say, جَلَا فُلَانٌ الأَمْرَ (tropical:) Such a one displayed, discovered, disclosed, revealed, or manifested, the affair, or case; as also ↓ جلّاهُ, and جَلَا عَنْهُ: (K, * TA:) or جَلَا فُلَانًا الأَمْرِ he displayed, discovered, &c., to such a one the affair, or case; as also ↓ جلّاه [i. e. جلّاهُ الأَمْرَ], and جَلَا عَنْهُ [i. e. جلا عنه الأَمْرَ or جلا فُلَانًا عَنِ الأَمْرِ]. (So accord. to the CK and my MS. copy of the K. [The reading in the TA is, in my opinion, preferable to the latter.]) And السَّاعَةَ ↓ اَللّٰهُ يُجَلِّى (assumed tropical:) God will make manifest the hour, or time of the resurrection; or will make it to appear. (K in art. جلى: [but it belongs to the present art.:]) so in the Kur vii. 186. (TA.) And عَنْ نَفْسِهِ ↓ هُوَ يُجَلِّى (assumed tropical:) He declares, or explains, his mind. (S.) b2: جَلَوْتُ السَّيْفَ, inf. n. جِلَآءٌ, (S, Msb, K, [in the CK جَلاء, but it is]) with kesr, (S, Msb,) and جَلْوٌ, (K,) I removed, or cleared off, the rust from the sword; (Msb;) I polished, or furbished, the sword; (S, K;) and المِرْآةَ the mirror; (K;) and the like; (TA;) [as, for instance,] الفِضَّةَ the silver; and so جَلَيْتُهَا. (K in art. جلى.) And جَلَوْتُ بَصَرِى بِالكُحْلِ [I cleared my sight with collyrium]: (S:) [whence,] جَلَا He applied collyrium to his eye or eyes. (IAar, TA.) and جَلَوْتُ هَمِّى عَنِّى (tropical:) I removed my anxiety, or caused it to depart, from me: (S, K, * TA: *) and عَنْهُ الهَمَّ ↓ اجلى (assumed tropical:) He removed, or cleared away, from him anxiety. (Lth, TA.) and جَلَا اللّٰهُ عَنْهُ المَرَضَ (assumed tropical:) God removed from him the disease. (TA.) b3: جَلَاهُمْ, and ↓ اجلاهم, (S, Mgh,) or جَلَاهُ, and ↓ اجلاهُ, (Msb, K,) and ↓ اجتلاهُ, (K,) He, (a man, S, Msb, or the Sultán, Mgh,) or it, (drought, K,) caused them, or him, to go forth, or emigrate; or expelled them, or him; or drove them, or him, forth; (S, Mgh, Msb, K;) [from their homes, or from his home.] And جَلَا النَّحْلِ, inf. n. جِلَآءٌ, or جَلَآءٌ, (accord. to different copies of the K,) and جلوة [thus written without any syll. signs]; and ↓ اجتلاها; (TA;) He smoked [out] the bees, in order to collect the honey; (K;) he drove away the bees by means of smoke. (TA.) 2 جلّى: see 1, in six places.

A2: Also, inf. n. تَجْلِيَةٌ and تَجْلِىٌّ, He (a hawk, or falcon,) raised his head, and looked, (K, TA,) seeing the prey: (TA:) or he (a hawk) closed his eyes, and then opened them, in order to see more clearly. (Ibn-Hamzeh, TA.) b2: And [hence,] جلّى بِبَصَرِهِ, inf. n. تَجْلِيَةٌ, He cast his eyes (S, K) like the hawk looking at the prey. (S.) A3: [جلّى is also mentioned (in Har p. 161), on the authority of Mtr, as signifying He, or it, outstripped; from المُجَلِّى

meaning “ the first of the horses in a race; ” but as being not known in this sense on any other authority.]3 جَالَيْتُهُ بِالأَمْرِ, inf. n. مُجَالَاةٌ, I acted openly with him in the affair; as also جَالَحْتُهُ. (S.) 4 اجلى as an intrans. v.: see 1, in two places. b2: أَجْلَوْ عَنِ القَتِيلِ They cleared themselves away, or removed, from the slain person. (S, Mgh, Msb, TA.) b3: اجلى يَعْدُو He hastened, running: (K:) or hastened somewhat, running: (TA:) or اجلى signifies he became distant, or remote, and hastened. (So accord. to some copies of the K, where we find وَأَجْلَى بَعُدَ وَ أَسْرَعَ instead of وَ أَجْلَى

يَعْدُو أَسْرَعَ.) A2: As a trans. v.: see 1, in four places.5 تجلّى: see 1, in three places: b2: and see also 7.

A2: تجلّى الشَّىْءَ He looked at the thing, (K in art. جلى,) standing upon a higher position. (TA.) [See also 8.]6 تَجَالَيْنَا Our states, or conditions, became disclosed to each other; the state, or condition, of each of us to the other. (S.) 7 انجلى It became removed, or cleared away; said of anxiety, (S, K, * TA,) and of an affair [&c.]; as also ↓ تجلّى. (K, * TA.) You say, انجلى عَنْهُ الهَمُّ Anxiety became removed, or cleared away, from him, (S,) كَمَا تَنْجَلِى الظُّلْمَةُ like as the darkness becomes removed, or cleared away. (TA.) 8 اجتلاهُ He looked at him, or it. (K.) [See also 5.] Hence, اجتلى العَرُوسَ, explained above: see 1. (TA.) b2: See also 1 in two other places, last two sentences. b3: اِجْتَلَيْتُ العِمَامَةَ عَنْ رَأْسِى

I raised the turban, while folding it, from the side of my forehead (عَنْ جَبِينِى): (S:) [like جَلَهْتُهَا.]

A2: اجتلى It became polished, or furbished; said of a sword [&c.]. (TA.) 12 اجلولى He went forth, or emigrated, from one country, or town, to another. (IAar, K.) [See also 1.]

اِبْنُ جَلَا (tropical:) A man who is well known, celebrated, or notable; (Mgh;) of whom it is said, جَلَا الأُمُورَ, i. e. he has made affairs clear, unobscured, or manifest; (S, Mgh;) or جَلَا أَمْرُهُ, i. e. his case has become clear, unobscured, or manifest: (Mgh:) or one whose case is clear, apparent, plainly apparent, or manifest; (K, TA;) as also ↓ اِبْنُ أَجْلَى: (K:) applied to a man who is upon an elevated and conspicuous place; and applied by El-Hajjáj to himself, as meaning that he was one whom every one knew: (TA:) and also, (K,) for this reason, (TA,) the name of a certain man, (S, K,) well known, (K,) of the Benoo-Leyth, who was a person of great daring. (TA.) A poet says, (S,) namely, Soheym Ibn-Wetheel Er-Riyáhee, (TA,) أَنَا ابْنُ جَلَا وَطَلَّاعُ الثَّنَايَا مَتَى أَضِعَ العِمَامَةَ تَعْرِفُونِى

[I am a man well known, celebrated, or notable, &c.; and he who rises to eminences, or who is accustomed to embark in, or surmount, lofty and difficult things: when I put down the turban, ye will know me]. (S, TA.) Sb says, (TA,) جلا in this case is a verb in the pret. tense: 'Eesà Ibn-'Omar says that when a man is named قَتَلَ or ضَرَبَ or the like, the word is imperfectly decl.; and he adduces, in evidence, this verse: others say that جلا may be here without tenween because it is imitative of a phrase, as though the poet said, أَنَا ابْنُ الَّذِى يُقَالُ لَهُ جَلَا الأُمُورِ: (S, TA:) accord. to IB, it is without tenween because it is a verb with its agent [implied in it]. (TA.) b2: Accord. to some, it signifies (assumed tropical:) The daybreak, or dawn; (Har p. 498;) and so ↓ اِبْنُ أَجْلَى: (TA:) accord. to Hamzeh, (assumed tropical:) the beginning of day: and accord. to some, (assumed tropical:) the moon. (Har ubi suprà) جَلًا: see 1, voce جَلِىَ: A2: and see جِلَآءٌ.

جِلًا: see جِلَآءٌ.

جِلْوَةٌ A female slave, (S, K,) or some other thing, (K,) that is presented, or given, by the husband to his bride at the time of her being displayed to him. (S, * K.) One says, مَا جِلْوَتُهَا [What is her bridal present?]; and is answered, “ Such a thing. ” (S.) جَلَآءٌ A thing, an affair, or a case, that is apparent, manifest, plain, or evident. (S, K, TA.) b2: And Acknowledgment, or confession: so in the saying of Zuheyr: فَإِنَّ الحَقَّ مَقْطَعُهُ ثَلَاثٌ يَمِينٌ أَوْ نِفَارٌ أَوْ جَلَآءٌ [For verily the means of deciding the truth are three: an oath, and incongruity of circumstances, and acknowledgment, or confession]: (S:) but Az writes the last word ↓ جِلَآء, with kesr to the ج, as meaning an evidence, or a proof, and witnesses; from مُجَالَاةٌ [inf. n. of 3, q. v.]. (TA.) b3: أَقَمْتُ عِنْدَهُ جَلَآءَيَوْمِى, (K, TA,) or جَلَآءَ يَوْمٍ, (so in some copies of the K,) [I remained with him, or at his abode,] during the whiteness of my, or a, day. (Zj, K, TA.) A2: See also the next paragraph.

جِلَآءٌ: see the paragraph next preceding.

A2: Also, (S, Mgh, K,) written by El-Muhellebee ↓ جَلَآءٌ, (TA,) and ↓ جَلًا, which is more correct than the first, (Mgh,) or it is allowable, as also ↓ جِلًا, the former of the last two mentioned on the authority of En-Nahhás, (TA,) Collyrium: (S, K:) or a particular kind thereof, (K, TA,) that clears the sight; (TA;) [i. e.] i. q. إِثْمِدٌ [antimony, or an ore of antimony]; (Mgh, TA;) so called because it clears the sight. (Mgh.) A3: مَاجِلَاؤُهُ What is his honourable name, or surname, (S,) or his good surname, (K,) by which he is addressed? (S, K.) جَلِىٌّ Clear, unobscured, exposed to view, displayed, laid open, disclosed, or uncovered: apparent, or plainly apparent, overt, conspicuous, manifest, notorious, plain, obvious, or evident: (S, Msb, K, TA:) جَالٍ thus used has not been heard. (Er-Rághib, TA.) It is applied as an epithet to information, or tidings, (Msb, TA,) and to analogy, or rule. (TA.) b2: عَيْنٌ جَلِيَّةٌ A seeing eye. (IB, TA.) جَلِيَّةٌ Sure information or tidings. (S.) b2: أَخْبَرَنِى عَنْ جَلِيَّةٌ الأَمْرِ He informed me of the true, or real, state of the affair, or case. (TA.) دَوَآءٌ جَلَّآءٌ [A medicine that clears the complexion or skin]. (K voce فُوَّةٌ, &c.) جِلِيَّانٌ The act of rendering apparent, open, manifest, plain, or evident: rendering clear, or unobscured; exposing to view, displaying, laying open, disclosing, or uncovering. (TA.) جَالٍ Going forth, or emigrating, from his country, or town: [like جَالٌّ:] and so جَالِيَةٌ, applied to a company of people; [as also جَالَّةٌ;] (Msb;) or to people who have gone forth, or emigrated, from their homes; (S;) and particularly to those tributaries, (Mgh, Msb,) namely, certain Jews, (Mgh,) whom 'Omar expelled from the country of the Arabs; (Mgh, Msb;) and afterwards, to such as have the poll-tax imposed upon them, of the people of the Bible, and of the Magians, though not having emigrated from their homes; (Mgh;) [i. e.] the free non-Muslim subjects of a Muslim government; because they were expelled by 'Omar from Arabia; (K;) the word being fem. because denoting a جَمَاعَة; (Mgh;) and its pl. is جَوَالٍ. (Mgh, Msb.) b2: Hence, (Msb,) ↓ جَالِيَةٌ [as a subst.] is applied to The poll-tax that is exacted from the persons last mentioned above; (S, Mgh, Msb;) as also جَالَّةٌ: (S:) first, in this sense, applied to that which was exacted from the people expelled from Arabia by 'Omar. (Msb.) You say, اُسْتُعْمِلَ فُلَانٌ عَلَى

الجَالِيَةِ [Such a one was employed as collector of the poll-tax]. (S, Mgh, Msb.) A2: See also جَائِلٌ, in art. جول.

جَالِيَةٌ (as a subst.): see what next precedes.

أَجْلَى Having that degree of baldness which is termed جَلًا; i. e. baldness of the fore part of the head: or baldness of half of the head; (S, K;) which is the beginning of صَلَعٌ: (S:) or baldness less than what is termed صَلَعٌ: (K:) or baldness of half of the head, and the like: (A'Obeyd, TA:) fem. جَلْوَآءٌ. (K.) [See أَجْلَحُ.] b2: Beautiful, or handsome, in face, bald in the sides of the forehead. (K.) b3: جَبْهَةٌ جَلْوَآءُ A wide forehead. (K.) b4: سَمَآءٌ جَلْوَآءٌ (assumed tropical:) A cloudless sky: (Ks, S, K:) and لَيْلَةٌ جَلْوَآءُ (assumed tropical:) a cloudless, bright, night. (TA.) b5: اِبْنُ أَجْلَى: see اِبْنُ جَلَا, in two places. b6: Also (i. e. ابن اجلى) (assumed tropical:) The lion. (TA.) A2: فَعَلْتُهُ مِنْ

أَجْلَاكَ, and ↓ إِجْلَاكَ, I did it on account of thee, for thy sake, or because of thee; syn. مِنْ أَجْلِكَ. (K.) فَعَلْتُهُ مِنْ إِجْلَاكَ: see what next precedes.

مَجْلًى sing. of مَجَالٍ, which signifies The fore parts of the head, which are the [first] places of baldness: (Fr, S:) or what is seen of the head when one fronts the face. (TA.) مُجْلٍ [act. part. n. of 4. Hence,] فَإِمَّا حَرْبٌ مُجْلِيَةٌ وَ إِمَّا سِلْمٌ مُخْزِيَةٌ And either war that shall cause you to emigrate, or abasing peace. (TA.) المُجْلِّى The first of the horses in a race. (K in art. جلى.)

أَتَى

أَتَى يَأتي
بمعنى أَضَرَّ. كما قال تعالى: {فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا} .
وأيضاً: {فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُمْ} .
(أَتَى) الشَّيْء هيأه وسهله وَالْمَاء وللماء سهل لَهُ سَبيله وَوجه لَهُ مجْرى إِلَى مقره
(أَتَى)
أَتَيَا وإتيانا وإتيا ومأتى ومأتاة جَاءَ يُقَال أتيت الْأَمر من مأتاه ومأتاته من وَجهه وَقرب ودنا وَعَلِيهِ كَذَا مر بِهِ وَعَلِيهِ أنفذه وَعَلِيهِ الدَّهْر أهلكه وَالْمَكَان وَالرجل جَاءَهُ وَالْأَمر فعله وَالْمَرْأَة بَاشَرَهَا وَالْقَوْم انتسب إِلَيْهِم وَلَيْسَ مِنْهُم فَهُوَ أُتِي
(أَتَى)
(هـ) فِيهِ «أَنَّهُ سَأَلَ عاصمَ بْنَ عَدِيٍّ عَنْ ثَابِتِ بْنِ الدَّحْدَاحِ فَقَالَ: إِنَّمَا هُوَ أَتِيٌّ فِينَا» أَيْ غَرِيبٌ. يُقَالُ رَجُلٌ أَتِيٌّ وأَتَاوِيٌّ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عُثْمَانَ «إِنَّا رَجُلاَنِ أَتَاوِيَّانِ» أَيْ غَرِيبَانِ. قَالَ أَبُو عُبيد: الْحَدِيثُ يُرْوَى بالضَّمّ، وَكَلَامُ الْعَرَبِ بِالْفَتْحِ، يُقَالُ سَيْل أَتِيٌّ وأَتَاوِيٌّ: جَاءَكَ وَلَمْ يَجِئكَ مَطَرُه. وَمِنْهُ قَوْلُ الْمَرْأَةِ الَّتِي هَجَت الأنْصار:
أَطَعْتُمْ أَتَاوِيَّ مِنْ غَيْرِكُمْ ... فَلاَ مِنْ مُرَادٍ ولاَ مَذْحِجِ
أَرَادَتْ بِالْأَتَاوِيِّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَتَلَهَا بَعْضُ الصَّحَابَةِ فأهْدَرَ دَمَها.
(س) وَفِي حَدِيثِ الزُّبَيْرِ «كُنَّا نَرْمِي الأَتْوَ والأَتْوَيْنِ» أَيِ الدَّفْعَةَ والدَّفْعَتَيْن، مِنَ الأتْو:
العَدْو، يُرِيدُ رَمْيَ السِّهَامِ عَنِ القِسِيِّ بَعْدَ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ. وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: مَا أحْسَنَ أَتْوَ يَدَي هَذِهِ النَّاقَةِ وأَتْيَهُمَا: أَيْ رَجْعَ يَدَيْها فِي السَّيْرِ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ ظَبْيَانَ فِي صِفَةِ دِيَارِ ثَمُودَ قَالَ «وأَتَّوْا جداولَها» أَيْ سَهَّلُوا طُرُق الْمِيَاهِ إِلَيْهَا.
يُقَالُ: أَتَّيْتُ الماءَ إِذَا أصْلَحْتَ مَجْراه حَتَّى يَجْرِيَ إِلَى مَقَارّه. [ (هـ) وَفِي الْحَدِيثِ «لَوْلاَ أنَّه طريقٌ مِيتَاء لحزنَّا عَلَيْكَ يَا إِبْرَاهِيمُ» أَيْ طَرِيقٌ مَسْلُوكٌ، مِفْعَالٌ مِنَ الإِتْيَان.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ اللُّقَطَةِ «مَا وَجدتَ فِي طَرِيقٍ مِيتَاء فعرّفْه سَنَةً» ] وَمِنْهُ حَدِيثُ بَعْضِهِمْ «أَنَّهُ رَأَى رَجُلًا يُؤَتِّي الماءِ فِي الْأَرْضِ» أَيْ يُطرَق، كَأَنَّهُ جَعَله يَأتي إِلَيْهَا: أَيْ يَجيءُ.
(س) وَفِي الْحَدِيثِ «خَيْرُ النِّسَاء المُوَاتِيَةُ لِزَوْجها» المُوَاتَاة: حُسْن المُطَاوعَة وَالْمُوَافَقَةِ، وَأَصْلُهُ الْهَمْزُ فخُفِّف وَكَثُرَ حَتَّى صارَ يقالُ بِالْوَاوِ الْخَالِصَةِ، وَلَيْسَ بالوَجْه.
وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي العَدْوَى «أَنَّى قلتَ أُتِيتَ» أَيْ دُهِيتَ وتغيَّر عَلَيْكَ حِسّك فَتَوَهَّمْتّ مَا لَيْسَ بِصَحِيحٍ صَحِيحًا.
وَفِي حَدِيثِ بَعْضِهِمْ «كَمْ إِتَاءُ أَرْضِكَ» أَيْ رَيْعُهَا وحَاصِلُها، كأنَّه مِنَ الإِتَاوَةِ، وَهُوَ الخَرَاجُ.
أَتَى
: ي ( {أَتَيْتُه} أَتْياً {وإِتْياناً} وإتْيانَةً، بكسرِهِما، {ومَأْتاةً} وأُتِيّاً، بالضَّمِّ (كعُتِيَ ويُكْسَرُ؛ اقْتَصَر الجَوْهرِيُّ على الأُولى والثَّانِيَةِ والرَّابِعَةِ، وَمَا عَداهُنَّ عنِ ابنِ سِيدَه؛ (جِئْتُه.
وقالَ الرَّاغِبُ: حَقيقَةُ {الإتْيانِ المَجِيءُ بسُهُولةٍ.
قالَ السَّمين: الإتْيانُ يقالُ للمَجِيءِ، بالذَّاتِ وبالأَمْرِ والتَّدْبيرِ، وَفِي الخَيْرِ والشَّرِّ وَمن الأوَّل قَوْله:
أَتَيْت المُرُوءَة من بابِها وقَوْلُه تعالَى: {وَلَا} يأْتُونَ الصَّلاةَ إلاَّ وهُم كُسَالَى} ، أَي لَا يَتَعاطُونَ.
قالَ شَيْخُنا: {أَتَى يَتَعدَّى بنَفْسِه؛ وقَوْلُهم: أَتَى عَلَيْهِ، كأنَّهم ضَمَّنُوه معْنَى نَزَلَ، كَمَا أَشارَ إِلَيْهِ الجلالُ فِي عقودِ الزبرجدِ. وقالَ قوْمٌ: إنَّه يُسْتَعْملُ لازِماً ومُتَعدِّياً، انتَهَى.
وشاهِدُ} الأَتْي قَوْلُ الشاعِرِ أَنْشَدَه الجَوْهرِيُّ:
فاحْتَلْ لنَفْسِكَ قَبْل {أَتْيِ العَسْكَرِ قُلْتُ: ومِثْلُه قَوْلُ الآخر:
إنِّي} وأَتْيَ ابنِ علاَّقٍ ليَقْرِيَنيكعائِطِ الكَلْبِ يَبْغي الطِّرْقَ فِي الذَّنَبِوقالَ اللَّيْثُ: يقالُ! أَتاني فلانٌ أَتْياً {وأَتْيةً واحِدَةً وإِتْياناً؛ فَلَا تقولُ} إتْيانَةً واحِدَةً إلاَّ فِي اضْطِرارِ شِعْرٍ قَبيحٍ.
وقالَ ابنُ جنِّي: حُكِي أَنَّ بعضَ العَرَبِ يقولُ فِي الأَمْرِ مِنْ أَتى: تِ، فيَحْذفُ الهَمْزةَ تَخْفيفاً كَمَا حُذِفَتْ من خُذْ وكُلْ ومُرْ، وَمِنْه قَوْلُ الشاعِرِ:
تِ لي آلَ زيْدٍ فابْدُهم لي جماعةًوسَلْ آلَ زيدٍ أَيُّ شيءٍ يَضِيرُهاوقُرِىءَ: يومَ {تَأْتِ، بحذْفِ الياءِ كَمَا قَالُوا لَا أَدْرِ، وَهِي لُغَةُ هُذيْل؛ وأَمَّا قَوْلُ قَيْسِ بنِ زُهَيْر العَبْسيّ:
أَلَمْ} يَأْتِيكَ والأَنْباءُ تَنْمِيبما لاقَتْ لَبُون بني زِيادِ؟ فإنَّما أَثْبَتَ الباءَ وَلم يحذِفْها للجَزْمِ ضَرُورَةً، ورَدَّه إِلَى أَصْلِه.
قالَ المازِنيُّ: ويَجوزُ فِي الشِّعْرِ أَنْ تقولَ: زيْدٌ يرْمِيُكَ. برَفْعِ الياءِ، ويَغْزُوُك، برَفْعِ الواوِ، وَهَذَا قاضِيٌ، بالتَّنْوينِ، فيجْري الحَرْف المُعْتَلّ مُجْرى الحَرْف الصَّحِيح فِي جَميعِ الوُجُوهِ فِي الأَسْماءِ والأَفْعَالِ جَمِيعاً لأنَّه الأَصْلُ؛ كَذَا فِي الصِّحاح.
( {وآتَى إِلَيْهِ الشَّيءَ، بالمدِّ،} إيتَاء: (ساقَهُ وجَعَلَه {يَأْتِي إِلَيْهِ (} وآتَى (فلَانا شَيْئا إيتَاء: (أَعْطاهُ إيَّاهُ؛ وَمِنْه قَوْلُه تعالَى: { {وأُوتِيَتُ مِن كلِّ شيءٍ} : أَرادَ، واللَّهُ أَعْلَم،} أُوتِيْتَ مِن كلِّ شيءٍ شَيْئا. وقَوْلُه تعالَى: {! ويُؤْتُونَ الزَّكاةَ} . وَفِي الصِّحاح: {آتاهُ أَتَى بِهِ؛ وَمِنْه قَوْلُه تَعَالَى: {} آتِنا غَداءَنا} ، أَي {ائْتِنا بِهِ.
قُلْتُ: فَهُوَ بالمدِّ يُسْتَعْملُ فِي الإعْطاءِ وَفِي} الإتْيانِ بالشيءِ.
وَفِي الكشافِ: اشْتَهَرَ {الإيتاءُ فِي مَعْنى الإعْطاءِ وأَصْلُه الإحْضارُ.
وقالَ شيْخُنا: وذَكَرَ الرّاغبُ أَنَّ الإيتاءَ مَخْصوصٌ بدَفْعِ الصَّدقَةِ؛ قالَ: وليسَ كَذَلِكَ فقد وَرَدَ فِي غيرِهِ: ك {} آتَيْناهُ الحُكْمَ} ، {وآتَيْناهُ الكِتابَ، إلاَّ أَنْ يكونَ قَصَد المَصْدَر فَقَط.
قُلْتُ: وَهَذَا غَيْرُ سَديدٍ، ونَصُّ عِبارَتِهِ: إلاَّ أَنَّ الإيتاءَ خُصَّ بدَفْعِ الصَّدَقَةِ فِي القُرْآنِ دُونَ الإعْطاء قالَ تعالَى: {ويُؤْتُونَ الزَّكاةَ} . {} وآتُوا الزَّكاةً} ؛ ووَافَقَه على ذلِكَ السَّمين فِي عمدَةِ الحفَّاظِ، وَهُوَ ظاهِرٌ لَا غُبَارَ عَلَيْهِ، فتأَمَّل.
ثمَّ بَعْدَ مدَّةٍ كَتَبَ إليَّ مِن بلدِ الخليلِ صاحِبُنا العلاَّمَة الشَّهاب أَحْمَدُ بنُ عبْدِ الغنيّ التَّمِيميّ إمامُ مَسْجده مَا نَصّه: قالَ ابنُ عبْدِ الحقِّ السّنباطيّ فِي شرْحِ نظمِ النقاية فِي علْمِ التَّفْسِيرِ مِنْهُ مَا نَصّه: قالَ الخويي: والإِعْطاءُ {والإِيتاءُ لَا يَكادُ اللُّغويُّونَ يُفَرِّقُونَ بَيْنهما، وظَهَرَ لي بَيْنهما فَرْقٌ يُنْبىءُ عَن بلاغَةِ كِتابِ اللَّهِ، وَهُوَ أَنَّ الإيتاءَ أَقْوَى مِنَ الإعْطاءِ فِي إثْباتِ مفْعولِه، لأنَّ الإعْطاءَ لَهُ مُطاوِعٌ بخِلافِ الإيْتاءِ، تقولُ: أَعْطاني فعطوت، وَلَا يقالُ} آتَاني فَأتيت، وإنَّما يقالُ آتَاني فأَخَذْتُ، والفِعْلُ الَّذِي لَهُ مُطاوِعٌ أَضْعَفُ فِي إثْباتِ مَفْعولِه ممَّا لَا مُطاوِعَ لَهُ، لأنَّك تقولُ قَطَعْته فانْقَطَعَ، فيدلُّ على أَنَّ فِعْلَ الفاعِلِ كانَ مَوْقوفاً على قُبولِ المَحلِّ، لولاه مَا ثَبَتَ المَفْعُولُ، وَلِهَذَا لَا يصحُّ قَطَعْته فَمَا انْقَطَعَ، وَلَا يصحُّ فيمَا لَا مُطاوعَ لَهُ ذَلِك؛ قالَ: وَقد تَفَكَّرْت فِي مَواضِع مِنَ القُرْآنِ فوَجَدْت ذلِكَ مُراعىً، قالَ تَعَالَى: { {تُؤْتِي المُلْكَ مَنْ تَشَاءُ} ، لأنَّ المُلْكَ شيءٌ عَظيمٌ لَا يُعْطاهُ إلاَّ مَنْ لَهُ قُوَّةٌ؛ وقالَ: {إنَّا أَعْطَيْناكَ الكَوْثَرَ} ، لأنَّه مورود فِي المَوْقفِ مُرْتَحِل عَنهُ إِلَى الجنَّة، انتَهَى نَصُّه.
قُلْتُ: وَفِي سِياقِه هَذَا عْندَ التأَمُّل نَظَرٌ والقاعِدَةُ الَّتِي ذَكَرَها فِي المُطاوَعَةِ لَا يَكادُ ينــسحبُ حُكْمُها على كلِّ الأَفْعالِ، بل الَّذِي يُظْهِرُ خِلافَ مَا قالَهُ فإنَّ الإعْطاءَ أَقْوَى مِنَ الإيتاءِ، وَلذَا خَصَّ فِي دفْعِ الصَّدَقاتِ الإيتاءَ ليكونَ ذلِكَ بسُهولَةٍ من غَيْرِ تَطَلّعٍ إِلَى مَا يَدْفَعه، وتَأَمَّل سائِرَ مَا وَرَدَ فِي القُرْآنِ تَجِدُ مَعْنَى ذلِكَ فِيهِ، والكَوْثَرُ لمَّا كانَ عَظِيماً شَأْنَهُ غَيْر داخِلٍ فِي حِيطَةِ قدْرَةٍ بَشَريَّةٍ اسْتُعْمِل الإعْطاءُ فِيهِ. وكَلامُ الأئمَّة وسِياقُهم فِي الإيتاءِ لَا يُخالِفُ مَا ذَكَرْنا، فتأَمَّل وَالله أَعْلَم.
(وآتَى (فلَانا: جازَاهُ؛ وَقد قُرِىءَ قَوْلُه تَعَالَى: {وَإِن كانَ مِثْقالَ حَبَّةٍ من خَرْدَلٍ} أَتَيْنا بهَا} ، بالقَصْر والمدِّ، فعلى القَصْرِ جئْنا، وعَلى المدِّ أَعْطَينا، وقيلَ: جازَيْنا، فإنْ كانَ آتَيْنا أَعْطَيْنا فَهُوَ أَفْعَلْنا، وَإِن كانَ جازَيْنا فَهُوَ فاعَلْنا.وقَوْلُه تَعَالَى: {وَلَا يُفْلِحُ الساحِرُ حيثُ أَتَى} ، قَالُوا فِي مَعْناه: (أَي حيثُ كانَ) ، وقيلَ: مَعْناه حيثُ كانَ الساحِرُ يجبُ أَنْ يُقْتَلَ، وكَذلِكَ مَذْهَبُ أَهْلِ الفِقْه فِي السَّحَرةِ.
(وطريقٌ {مِئْتاةٌ، بالكسْرِ؛ كَذَا فِي النسخِ والصَّوابُ} مِئْتاءٌ؛ (عامِرٌ واضِحٌ؛ هَكَذَا رَوَاهُ ثَعْلَب بالهَمْزِ قالَ: وَهُوَ مِفْعالٌ مِن {أَتَيْت، أَي} يَأْتِيه الناسُ؛ وَمِنْه الحدِيثُ: (لَوْلَا أنَّه وَعْدٌ حَقُّ وقولٌ صِدْقٌ وطريقٌ مِئتاةٌ لحَزَنَّا عليكَ يَا إبراهيمَ) ؛ أَرادَ أَنَّ المْوتَ طَريقٌ مَسْلوكٌ، يَسْلُكُهُ كلُّ أَحدٍ.
قالَ السَّمين: وَمَا أَحْسَن هَذِه الاسْتِعارَة وأَرْشَق هَذِه الإشارَة.
ورَوَاهُ أَبو عبيدٍ فِي المُصَنَّفِ: طريقٌ {مِيتَاء بغيرِ هَمْزٍ، جَعلَه فِيعالاً.
قالَ ابنُ سِيدَه: فِيعالٌ مِن أَبْنيةِ المَصادِرِ،} ومِيتاءُ ليسَ مَصْدراً إنَّما هُوَ صفَةٌ، فالصَّحِيحُ فِيهِ مَا رَوَاهُ ثَعْلَب وفَسَّره قالَ: وَكَانَ لنا أَنْ نقولَ إنَّ أَبا عبيدٍ أَرادَ الهَمْزَ فتَرَكَه إلاَّ أَنَّه عَقَدَ البابَ بِفِعْلاءَ ففَضَحَ ذاتَه وأَبانَ هِنَاتِه.
(وَهُوَ مُجْتَمَعُ الطَّريقِ أَيْضاً، كالمِيدَاءَ.
وقالَ شَمِرٌ مَحجَّتُه، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي لحميدٍ الأَرْقَط:
إِذا انْضَزَّ مِئتاءُ الطَّريقِ عليهمامَضَتْ قُدُماً برح الحزامِ زَهُوقُ (و) {المِيتاءُ: (بمعْنَى التِّلْقاءِ. يقالُ: دارِي} بمِيتاء دارِ فُلانٍ ومِيداءِ دارِ فُلانٍ، أَي تِلْقاءَ دارِهِ.
وبَنى القَوْمُ دارَهُم على مِيتاءٍ واحِدٍ ومِيداءٍ واحِدٍ.
( {ومَأْتَى الأَمْرِ} ومَأْتاتُهُ: جِهَتُه ووَجْهُه الَّذِي {يُؤْتَى مِنْهُ. يقالُ: أَتَى الأمْرَ من} مَأْتاتِهِ، أَي {مَأْتاهُ، كَمَا تقولُ: مَا أَحْسَنَ مَعْناةُ هَذَا الكَلامِ، تُريدُ مَعْناهُ؛ نَقَلَهُ الجوْهرِيُّ،، وأَنشَدَ للرَّاجزِ:
وحاجةٍ كنتُ على صُِماتِهاأَتَيْتُها وحْدِي على} مَأْتاتِها ( {والإِتَى، كرِضاً؛ وضَبَطَه بعضٌ كعَدِيَ، (} والأَتاءُ، كسَماءٍ، وضَبَطَه بعضٌ ككِساءٍ: (مَا يَقَعُ فِي النَّهْرِ من خَشَبٍ أَو وَرَقٍ، ج آتاءُ، بالمدِّ.
( {وأُتِيٌّ، كَعُتِيّ، وكلُّ ذَلِكَ مِن} الإتْيانِ. (وَمِنْه: (سَيْلٌ {أُتِيٌّ} وأَتاوِيٌّ إِذا كانَ لَا يُدْرَى مِن أَيْنَ أَتى، وَقد (ذُكِرَ قَرِيباً، فَهِيَ واوِيَّةٌ يائِيَّةٌ.
( {وأَتِيَّةُ الجُرْحِ، كعَلِيَّةٍ، (} وإِتِّيَّتُهُ، بكسْرٍ فتَشْديدِ تاءٍ مكْسُورَةٍ وَفِي بعضِ النسخِ آتِيَتُه بالمدِّ؛ (مادَّتُه وَمَا {يَأْتِي مِنْهُ؛ عَن أَبي عليَ، لأنَّها} تَأْتِيهِ مِن مَصَبِّها.
( {وأَتَى الأمْرَ والذَّنْبَ: (فَعَلَهُ.
(ومِن المجازِ: أَتَى (عَلَيْهِ الدَّهْرُ، أَي (أَهْلَكَهُ؛ وَمِنْه} الأَتوُ للمَوْتِ وَقد تقدَّمَ.
( {واسْتَأَتَتِ النَّاقَةُ} اسْتِئْتاءً: ضَبِعَتْ و (أَرادَتِ الفَحْلَ.
وَفِي الأساسِ: اغْتَلَمَتْ أَن {تُؤْتَى.
((و) } اسْتَأَتيَّ (زيْدٌ فلَانا: اسْتَبْطَأَهُ وسَأَلَهُ {الإتْيانَ. يقالُ: مَا} أَتَيْنا حَتَّى! اسْتَأَتَيْناكَ إِذا اسْتَبْطَؤُوهُ؛ كَمَا فِي الأساسِ؛ وَهُوَ عَن ابنِ خَالَوَيْه. (ورجُلٌ {مِيتاءٌ: مُجازٍ مِعْطاءٌ، مِن آتاهُ جازَاهُ وأَعْطَاهُ، فعلى الأوَّل فاعَلَهُ، وعَلى الثَّانِي: أَفْعَلَهُ، كَمَا تقدَّمَ.
(} وتَأَتَّى لَهُ: تَرَفَّقَ {وأَتَاهُ مِن وَجْهِه؛ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ، وَهُوَ قَوْلُ الأصْمَعيِّ.
((و) } تَأَتَّى لَهُ (الأَمْرُ: تَهَيَّأَ وتَسَهَّلَتْ طَرِيقُه، قالَ:
تَأَتَّى لَهُ الخَيْرُ حَتَّى انْجَبَرْ وقيلَ: {التَّأَتِّي: التَّهَيؤُ للقِيامِ؛ وَمِنْه قَوْلُ الأَعْشى:
إِذا هِيَ} تَأَتَّى قَريب القِيام تَهادَى كَمَا قد رأَيْتَ البَهِيرا ( {وأَتَيْتُ الماءَ وللماءِ (} تَأْتِيَةً) ، على تَفْعِلَةٍ، ( {وتَأَتِّياً، بالتَّشْديدِ: (سَهَّلْتُ سَبِيلَه ووَّجَّهْتُ لَهُ مَجْرىً حَتَّى جَرَى إِلَى مَقارِّهِ. وَمِنْه حدِيثُ ظُبْيان فِي صفَةِ دِيارِ ثَمُود: (} وأَتَّوْا جَداوِلَها) ، أَي سَهَّلُوا طُرُقَ المِياهِ إِلَيْهَا.
وَفِي حدِيثٍ آخَر: رأَى رَجُلاً {يُؤَتِّي الماءَ إِلَى الأرضِ، أَي يُطَرِّق كأَنَّه جعَلَه يَأَتي إِلَيْهَا، وأَنْشَدَ ابنُ الأعْرابيِّ لأبي محمدٍ الفَقْعَسِيّ:
تَقْذِفهُ فِي مثلِ غِيطان النِّيهْفي كلِّ تِيهٍ جَدْول} تُؤَتِّيهْ ( {وأُتِيَ فلانٌ، كعُنِيَ: أَشْرَفَ عَلَيْهِ العَدُوُّ ودَنا مِنْهُ. ويقالُ:} أُتِيتَ يَا فُلان إِذا أُنْذِرَ عَدُوَّاً أَشْرَفَ عَلَيْهِ، نَقَلَهُ الصَّاغانيُّ.
( {وأَتَّى بمعْنَى حتَّى لُغَةٌ فِيهِ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
} الأَتيْةُ: المرَّةُ الواحِدَةُ مِن الإِتيانِ.
! والمِيتاءُ، كالمِيداءِ، مَمْدُودَانِ: آخِرُ الغايَةِ حيثُ يَنْتهِي إِلَيْهِ جَرْيُ الخَيلِ؛ نَقَلَهُ الجوْهرِيُّ.
ووَعْدٌ {مَأْتِيٌّ: أَي} آتٍ؛ كحجابٍ مَسْتُورٍ أَي ساتِرٍ، لأَنَّ مَا {أَتَيْته فقد أَتَاكَ.
قَالَ الجَوْهرِيُّ: وَقد يكونُ مَفْعولاً لأنَّ مَا} أَتاكَ مِن أَمْرِ اللَّهِ فقد أَتَيْتَه أَنْتَ، وإِنَّما شُدِّدَ لأنَّ واوَ مَفْعولٍ انْقَلَبَتْ يَاء، لكَسْرةِ مَا قَبْلها فأُدغِمَتْ فِي الياءِ الَّتِي هِيَ لامُ الفِعْلِ.
{وأتى الفَاحِشَةَ: تلَبَّسَ بهَا، ويُكَنَّى بالإتْيانِ عَن الوَطْءِ؛ وَمِنْه قَوْلُهُ تَعَالَى: {} أَتَأْتُونَ الذّكْران} ، وَهُوَ مِن أَحْسَنِ الكِنايَاتِ.
ورجُلٌ مَأْتِيُّ: {أَتَى فِيهِ، وَمِنْه قَوْلُ بعضِ المُولّدين:
يَأْتي} ويُؤْتَى ليسَ ينكرُ ذَا ولاهذا كَذلِكَ إبْرة الخيَّاطوقَوْلُه تَعَالَى: {أَيْنَما تكُونُوا {يأْتِ بكُم اللَّهُ جَمِيعاً} . قالَ أَبو إسْحاق: مَعْناهُ يُرْجِعُكُم إِلَى نَفْسِه.
وقَوْلُه، عزَّ وجلَّ: {} أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوه} ؛ أَي قَرُبَ ودَنا {إتْيانُه.
ومِن أَمْثالِهم:} مَأْتِيٌّ أَنْتَ أَيُّها السَّوادُ، أَي، لَا بُدَّ لَكَ مِن هَذَا الأَمْرِ.
{وأُتِيَ على يدِ فُلانٍ: إِذا هَلَك لَهُ مالٌ، قالَ الحُطيْئة:
أَخُو المَرْء} يُؤْتَى دونه ثمَّ يُتَّقَى بِزُبِّ الْلِّحَى جز الخُصى كالجَمامِحِقَوْلُه: أَخُو المَرْء، أَي أَخُو المَقْتُول الَّذِي يَرْضَى مِن دِيَّةِ أَخيهِ بِتُيوسٍ طَوِيلَة اللِّحَى، يعْنِي لَا خَيْر فيمَا دونه، أَي يُقْتَل ثمَّ يُتَّقَى بِتُيوسٍ، ويقالُ: يُؤْتَى دونه أَي يُذْهَبُ بِهِ ويُغْلَبُ عَلَيْهِ؛ وقالَ آخَرُ:
أَتَى دون حُلْوِ العَيشِ حَتَّى أَمرَّهنُكُوبٌ على آثارِهنَّ نُكُوبُأَي ذَهَبَ بحُلْوِ العَيْشِ.
وقَوْلهُ تَعَالَى: { {فأَتَى اللَّهُ بُنْيانَهم مِن القَواعِدِ} ، أَي قَلَعَ بُنْيانَهم من قَواعِدِه وأَساسِه فهَدَمَه عَلَيْهِم حَتَّى أَهْلَكَهُم.
وقالَ السَّمين نَقْلاً عَن ابنِ الأَنْبارِي فِي تَفْسيرِ هَذِه الْآيَة: فأَتَى اللَّهُ مَكْرَهُم مِن أَجْله، أَي عَادَ ضَرَر المَكْر عَلَيْهِم، وَهل هَذَا مَجازٌ أَو حَقيقَةٌ؛ والمُرادُ بِهِ نمْرُوذ، أَو صَرْحه خَلافٌ، قالَ: ويُعَبَّرُ} بالإِتْيانِ عَن الهَلاكِ، كقَوْلهِ تَعَالَى: { {فأَتاهُمُ اللَّهُ من حيثُ لم يَحْتَسِبُوا} .
ويقالُ:} أَتى فلَان من مَأْمَنِه: أَي جاءَهُ الهَلاكُ مِن جهَةِ أَمْنه.
{وأُتِيَ الرَّجُل، كعُنِيَ: وَهِي وتغَيَّر عَلَيْهِ حِسُّه فتَوَهَّم مَا ليسَ بصَحِيحٍ صَحيحاً.
وفَرَسٌ أَتيٌّ} ومُسْتَأْتٍ {ومُؤَتَّى} ومُسْتَأْتَى، بغيْرِ هاءٍ: إِذا أَوْ دَقَتْ.
{وآتِ: مَعْناه هَاتِ، دَخَلَتِ الهاءُ على الألِفِ.
وَمَا أَحْسَنَ أَتْيَ يَدَي هَذِه الناقَة: أَي رَجْع يدَيْها فِي سَيْرِها.
وَهُوَ كرِيمُ} المُؤَاتاةِ جَميلُ المُوَاسَاةِ: أَي حَسَن المُطَاوَعَةِ.
{وآتَيْتُه على ذلِكَ الأَمْرِ: إِذا وَافَقْته وطاوَعْته. والعامَّةُ تقولُ:} وأَتَيْتُه؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وقيلَ: هِيَ لُغَةٌ لأهْلِ اليَمَنِ، جَعَلُوها واواً على تَخْفيفِ الهَمْزةِ.
وَمِنْه الحدِيثُ: (خَيْرُ النِّساءِ! المُؤاتِيَةُ لزَوْجِها) . {وتَأَتَّى لمَعْرُوفِه: تَعَرَّضَ لَهُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ.
وتَأَتَى لَهُ بِسَهْمٍ حَتَّى أَصَابَهُ: إِذا تَقَصَّدَه؛ نَقَلَهُ الزَّمَخْشرِيُّ.
} وأَتَّى اللَّهُ لفلانٍ أَمْرَه {تَأَتِيَةً هَيَّأَهُ.
ورجُلٌ} أَتِيٌّ: نافِذٌ {يتَأَتَّى للأُمورِ.
} وآتَتِ النَّخْلةُ {إِيتاءً: لُغَةٌ فِي} أَتَتْ.
{والأَتِي: النهيرُ الَّذِي دونَ السّرى؛ عَن ابنِ بَرِّي.

جَرَرَ

(جَرَرَ)
- فِيهِ «قَالَ يَا محمدُ بِمَ أخَذْتَني؟ قَالَ: بجَرِيرَة حُلَفَائك» الجَرِيرَة: الجِنَاية والذَّنْب، وَذَلِكَ أَنَّهُ كَانَ بَيْن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَيْنَ ثَقِيف مُوَادعَة، فَلَمَّا نَقَضُوها وَلَمْ يُنْكِر عَلَيْهِمْ بَنو عَقِيلٍ، وَكَانُوا مَعَهُمْ فِي الْعَهْدِ، صَارُوا مِثْلَهُمْ فِي نَقْضِ الْعَهْدِ، فَأَخَذَهُ بجَرِيرَتِهم. وَقِيلَ مَعْنَاهُ أُخِذْت لتُدْفع بِكَ جَرِيرة حُلَفائك مِنْ ثَقِيف، ويَدُل عَلَيْهِ أَنَّهُ فُدِي بَعْدُ بالرجُلَين اللَّذين أسَرَتْهُما ثَقِيف مِنَ المسْلمين.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ لَقيط «ثُمَّ بايَعه عَلَى أَنْ لَا يَجُرَّ عَلَيْهِ إِلَّا نفْسَه» أَيْ لَا يُؤخَذ بجَرِيرَة غَيْرِهِ مِنْ وَلد أوْ وَالد أَوْ عَشِيرة.
(هـ) وَالْحَدِيثُ الْآخَرُ «لَا تُجَارِّ أَخَاكَ وَلَا تشارِّه» أَيْ لَا تجنِ عَلَيْهِ وتُلْحِق بِهِ جَرِيرَة، وَقِيلَ مَعْنَاهُ لَا تُماطلْه، مِنَ الجَرِّ وَهُوَ أَنْ تَلْوِيَه بحقّهِ وتَجُرَّهُ مِنْ مَحلّه إِلَى وَقت آخَرَ. ويُروى بِتَخْفِيفِ الرَّاءِ، مِنَ الجَرْي والمُسابَقة: أَيْ لَا تُطاوِلْه وَلَا تُغَالِبْه.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ «قَالَ طعَنْتُ مُسَيلمة ومَشَى فِي الرُّمْحِ، فَنَادَانِي رَجُلٌ: أَنِ أَجْرِرْهُ الرُّمْح، فَلَمْ أَفْهَمْ. فنادَاني: ألْقِ الرُّمْحَ مِنْ يَديْك» أَيِ اتْرُك الرُّمْحَ فِيهِ. يُقَالُ أَجْرَرْتُهُ الرمحَ إِذَا طَعَنْتَه بِهِ فَمشى وَهُوَ يَجُرُّه، كَأَنَّكَ أَنْتَ جعلْته يَجُرُّهُ.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَجِرَّ لِي سَرَاوِيلِي» قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: هُو مِنْ أَجْرَرْتُهُ رسَنَه: أَيْ دَع السَّراويل عَلَيَّ أَجُرُّهُ. وَالْحَدِيثُ الأوَّل أظهرَ فِيهِ الْإِدْغَامَ عَلَى لُغَةِ أَهْلِ الْحِجَازِ، وَهَذَا أدْغَم عَلَى لُغَةِ غَيْرِهِمْ. وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ لَمَّا سَلبه ثيابَه وَأَرَادَ أَنْ يأخُذ سَرَاوِيله قَالَ: أَجِر لِي سَرَاوِيلِي، مِنَ الإجَارة، أَيْ أبْقِه عليَّ، فَيَكُونُ مِنْ غَيْرِ هَذَا الْبَابِ.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «لَا صَدقةَ فِي الإِبل الجَارَّة» أَيِ الَّتِي تَجُرُّ بأزِمَّتها وتُقَاد، فَاعِلَةٌ بِمَعْنَى مُفَعْوِلَةٍ، كأرضٍ غامِرة: أَيْ مَغْمورة بِالْمَاءِ، أَرَادَ ليْس فِي الْإِبِلِ العَوامل صَدَقة.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا «أَنَّهُ شَهِدَ الْفَتْحَ وَمَعَهُ فَرس حَرُون وَجَمَلٌ جَرُور» هُوَ الَّذِي لَا يَنْقاد، فعُول بِمَعْنَى مَفْعُولٍ.
وَفِيهِ «لَوْلا أَنْ يَغْلبكم النَّاسُ عَلَيْهَا- يَعْنِي زَمْزَم- لنزَعْتُ مَعَكُمْ حتَّى يُؤثِّر الجَرِير بِظهْرِي» الجَرِير: حَبْل مِنْ أدَمٍ نَحْوِ الزِّمَامِ، ويُطْلَق عَلَى غَيْرِهِ مِنَ الحِبال المَضْفورة.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «مَا مِنْ عَبْد ينَام بِاللَّيْلِ إلاَّ عَلى رَأْسِهِ جَرِير مَعْقُود» .
(س) وَالْحَدِيثُ الْآخَرُ «أَنَّهُ قَالَ لَهُ نُقَادة الْأَسَدِيُّ: إِنِّي رَجُل مُغْفِل فأيْن أَسِمُ؟ قَالَ: فِي مَوْضع الجَرِير مِنَ السَّالِفَةِ» أَيْ فِي مُقَدَّم صَفحة العُنُق. والمُغْفِل الَّذِي لَا وَسْم عَلَى إِبِلِهِ.
(س) وَالْحَدِيثُ الْآخَرُ «أنَّ الصَّحَابَةَ نازعُوا جَرِير بْنَ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ زِمَامه، فَقَالَ رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: خَلُّوا بَيْن جَرِير والجَرِير» أَيْ دَعُوا لَه زِمَامه.
(هـ) وَحَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا «مَنْ أَصْبَحَ عَلَى غَيْرِ وِتر أَصْبَحَ وَعَلَى رَأْسِهِ جَرِير سَبْعون ذِرَاعًا» .
(س) وَالْحَدِيثُ الْآخَرُ «أَنَّ رجُلا كَانَ يَجُرُّ الجَرِير فأصَاب صاعَيْن مِنْ تَمْر، فتَصدَّق بِأَحَدِهِمَا» يُريد أَنَّهُ كَانَ يَسْتَقي الْمَاءَ بالحَبْل.
وَفِيهِ «هَلُمَّ جَرّاً» قَدْ جاءتْ فِي غَيْرِ موْضع، وَمَعْنَاهَا اسْتدامة الأمْر واتّصَاله. يُقَالُ كَانَ ذَلِكَ عَامَ كَذَا وهَلُمَّ جَرّاً إِلَى اليَوْم، وَأَصْلُهُ مِنَ الجَرِّ: الــسَّحْب. وانْتَصَب جَرّاً عَلَى المَصْدر أَوِ الحَال.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا «قَالَتْ: نَصبْت عَلَى بَابِ حُجْرَتي عَبَاءة، وعَلَى مَجَرِّ بَيْتي سِتْرا» المَجَرُّ هُو الموْضع المُعْترِض فِي البَيْت الَّذِي تُوضَع عَلَيْهِ أَطْرَافُ العَوارِض، ويسَمَّى الْجَائِزَ.
(س) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا «المَجَرَّةُ بابُ السَّمَاءِ» المَجَرَّةُ: هِيَ البيَاض المعْتَرِض فِي السَّمَاءِ، والنَّسْرَان مِنْ جَانِبيْها.
وَفِيهِ «أَنَّهُ خَطب عَلَى نَاقته وَهِيَ تَقْصَع بجَرَّتِهَا» الجِرَّة: مَا يُخْرِجه الْبَعِيرُ مِنْ بطْنِهِ ليَمضُغَه ثُمَّ يَبْلَعه. يُقَالُ: اجْتَرَّ الْبَعِيرُ يَجْتَرُّ. والقَصْع: شدَّة المضْغ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ أُمِّ مَعْبَدٌ «فضَرب ظَهْر الشَّاة فاجْتَرَّتْ ودَرَّت» .
وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «لَا يصْلح هذا الأمرُ إلا لمن لا يحنق على جِرَّتِهِ» أَيْ لَا يَحْقد عَلَى رعيَّتِه. فضَرب الجِرَّة لِذَلِكَ مَثَلا.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ الشُّبْرُم «أَنَّهُ حارٌّ جَارٌّ» : جَارٌّ إتْباع لِحَارٍّ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَرْوِيه بَارّ، وَهُوَ إتْبَاع أَيْضًا. وَفِي حَدِيثِ الْأَشْرِبَةِ «أَنَّهُ نَهَى عَنْ نَبِيذِ الجَرِّ، وَفِي رِوَايَةٍ، نَبِيذِ الجِرَار» الجَرُّ والجِرَار:
جَمْعُ جَرَّةٌ، وَهُوَ الْإِنَاءُ الْمَعْرُوفُ مِنَ الفَخَّار، وَأَرَادَ بالنَّهي عَنِ الجِرَار المدْهونة؛ لِأَنَّهَا أسْرَع فِي الشّدَّة والتَّخْمِير.
[هـ] وَفِي حَدِيثِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ «رَأَيْتُهُ يَوْم أحُدٍ عنْد جَرِّ الْجَبَلِ» أَيْ أسْفَله.
(هـ س) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا «أَنَّهُ سُئل عَنْ أَكْلِ الجِرِّيِّ، فَقَالَ: إِنَّمَا هُوَ شَيْءٌ تُحَرّمه الْيَهُودُ» الجِرِّيُّ: بِالْكَسْرِ وَالتَّشْدِيدِ: نَوع مِنَ السَّمك يُشْبه الحيَّة، ويُسَمَّى بِالْفَارِسِيَّةِ: مَارْمَاهِي.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «أَنَّهُ كَانَ يَنْهَى عَنْ أكلِ الجِرِّيِّ والجِرِّيث» .
وَفِيهِ «أَنَّ امْرَأَةً دَخَلَتِ النَّارَ مِنْ جَرَّا هِرَّة» أَيْ مِنْ أجْلها.

زَحَفَ

(زَحَفَ)
فِيهِ «اللَّهُمَّ اغفِرْ لَهُ وإنْ كَانَ فَرَّ مِنَ الزَّحْفِ» أَيْ فرَّ مِنَ الْجِهَادِ ولِقاءِ العدُوِّ فِي الحرْب. والزَّحْفُ: الْجَيْشُ يَزْحَفُونَ إِلَى العَدُوّ: أَيْ يَمْشُون. يُقَالُ زَحَفَ إِلَيْهِ زَحْفاً إِذَا مَشَى نَحْوَهُ. (هـ) وَفِيهِ «إِنَّ رَاحِلَتَهُ أَزْحَفَتْ» أَيْ أعْيَت ووقفَت. يُقَالُ أَزْحَفَ البَعِيرُ فَهُوَ مُزْحِفٌ إِذَا وَقَفَ مِنَ الإعْياء، وأَزْحَفَ الرجُل إِذَا أَعْيَتْ دابَّتُه، كَأَنَّ أمْرَها أفْضَى إِلَى الزَّحْف. وَقَالَ الخطَّابي: صوابُه: أُزْحِفَتْ عَلَيْهِ، غَيْرَ مُسمَّى الْفَاعِلِ. يُقَالُ زُحِفَ البَعير إِذَا قَامَ مِنَ الإعْياء. وأَزْحَفَهُ السفَر. وزَحَفَ الرجُل إِذَا انــسَحَب عَلَى اسْتِهِ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «يَزْحَفُونَ عَلَى أسْتاهِهم» وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
زَحَفَ إليه، كمَنَعَ، زحْفاً وزُحوفاً وزَحَفَاناً: مَشَى
وـ الدَّبَا: مَشَى قُدُماً.
والزَّحْفُ: الجَيْشُ يَزْحَفونَ إلى العَدُوِّ.
وـ الصَّبيُّ: يَزْحَفُ قَبْلَ أنْ يَمْشِيَ،
وـ البَعيرُ: إذا أعْيا فجَرَّ فِرْسِنَهُ، فهو زاحِفٌ، وهي زَحوفٌ وزاحِفَةٌ من زَوَاحِفَ.
ومزَاحِفُ الحَيَّاتِ: مَواضِعُ مَدَبِّها،
وـ السَّحابِ: حَيْثُ وقَعَ قَطْرُهُ.
والمُزَيْحِفَةُ: ة بِزَبيدَ. وكزُبَيْرٍ: جَبَلٌ، وبِئْرٌ.
ونارُ الزَّحْفَتَيْنِ: نارُ الشيحِ والأَلاءِ، لأنهُ يُسْرِعُ الاشْتِعالُ فيهما.
والزَّحَنْفَفَةُ: الذي يَكادُ عُرْقوباهُ يَصْطَكَّان، ومَنْ يَزْحَفُ على الأرض. وكهُمَزَةٍ: مَنْ لا يَسيحُ في البِلادِ، وسَمَّوْا زاحِفاً وزَحَّافاً، كشَدَّادٍ.
وأزحَفَ لَنا بَنو فُلانٍ: صارُوا زَحْفاً،
وـ فلانٌ: انتهى إلى غايةِ ما طَلَبَ،
وـ البَعيرُ: أعْيا، فهو مُزْحِفٌ،
ومُعْتادُهُ: مِزْحافٌ.
وتَزاحَفوا في القِتالِ: تَدانَوْا. وككتابٍ في الشِّعْرِ: أن يَسْقُطَ بين الحرْفَينِ حَرْفٌ فَيَزْحَفَ أحدُهُما إلى الآخَرِ،
والشِّعْرُ مُزاحَفٌ، بفتح الحاءِ.
وتَزَحَّفَ إليه: تَمَشَّى،
كازْدَحَفَ.

سَقَطَ

سَقَطَ
الجذر: س ق ط

مثال: سَقَطَ المطر
الرأي: مرفوضة
السبب: لأن هذا الاستخدام لم يرد عن العرب.
المعنى: نزل

الصواب والرتبة: -سَقَطَ المطر [فصيحة]-نزل المطر [فصيحة]
التعليق: جاء في المعاجم: سقط الحرُّ أو البرد: أقبل، ويمكن أن ينــسحب هذا المعنى على المطر للدلالة على قدوم السحاب المسبِّب للمطر، أو يكون الفعل سقط قد تضمن معنى الفعل «نَزَلَ» لما بينهما من قرابة في المعنى.
(سَقَطَ)
(س) فِيهِ «للهُ عَزَّ وَجَلَّ أفرحُ بتَوبِة عبْدِه مِنْ أحَدِكم يَسْقُطُ عَلَى بَعِيرِهِ قَدْ أضلَّه» أَيْ يَعُثُر عَلَى مَوْضِعِهِ ويَقَع عَلَيْهِ، كَمَا يَسْقُطُ الطائرُ عَلَى وكْرِه.
وَمِنْهُ حَدِيثُ الْحَارِثِ بْنِ حَسَّانَ «قَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وسألَه عَنْ شَيْءٍ، فَقَالَ:
عَلَى الخَبِير سَقَطْتَ» أَيْ عَلَى العارِف بِهِ وقَعْت، وَهُوَ مَثَل سائرٌ لِلْعَرَبِ.
(س) وَفِيهِ «لَأَنْ أُقَدِّم سِقْطاً أحبُّ إِلَيَّ مِنْ مِائَةِ مُسْتَلِئم» السِّقْطُ بِالْكَسْرِ وَالْفَتْحِ وَالضَّمِّ، والكسرُ أكثُرها: الوَلد الَّذِي يَسْقُطُ مِنْ بَطن أُمِّهِ قَبْلَ تمامِه، والمُسْتَلْئِم: لَابِسُ عُدَّة الحرْب. يَعْنِي أَنَّ ثوْاب السَّقْطِ أكثُر مِنْ ثوَاب كِبَارِ الْأَوْلَادِ؛ لِأَنَّ فِعْل الْكَبِيرِ يخصُّه أَجْرُهُ وثوابُه، وَإِنْ شَاركه الْأَبُ فِي بَعْضِهِ، وَثَوَابَ السَّقط موفَّرٌ عَلَى الأبِ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «يُحشر مَا بَيْنَ السِّقْطِ إِلَى الشَّيْخِ الفانِي مُرْداً جُرْدا مكحَّلين» وَقَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُهُ فِي الْحَدِيثِ (س) وَفِي حَدِيثِ الْإِفْكِ «فَأَسْقَطُوا لهَا بِهِ» يَعْنِي الْجَارِيَةَ: أَيْ سبُّوها وَقَالُوا لَهَا مِنْ سَقَط الْكَلَامِ، وَهُوَ رَديئُه بسبَب حديث الإفك.
ومنه حديث أهل النار «مالي لَا يدْخُلني إِلَّا ضُعَفاء النَّاسِ وسَقَطُهُمْ» أَيْ أراذِلُهم وأدْوَانهم.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «كُتب إِلَيْهِ أبياتٌ فِي صَحِيفَةٍ مِنْهَا:
يُعَقِّلُهنَّ جَعدَةُ مِنْ سُلَيْمٍ ... مُعِيداً يبتَغي سَقَط العَذَارِى أَيْ عَثرَاتِهن وزَلاَّتِهن. والعذَاري جَمْعُ عَذْراء.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ «كَانَ لَا يَمُرّ بِسَقَّاطٍ أَوْ صَاحِبِ بِيعة إِلَّا سَلَّم عَلَيْهِ» هُوَ الَّذِي يَبيعُ سَقَطَ المتَاع وَهُوَ رَدِيئُه وحَقِيره.
(س) وَفِي حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ «بِهَذِهِ الأظْرُب السَّوَاقِط» أَيْ صِغار الجِبال المُنْخَفِضة الَّلاطئَة بِالْأَرْضِ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ سَعْدٍ «كَانَ يُسَاقِطُ فِي ذَلِكَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» أَيْ يَرْويه عَنْهُ فِي خِلالِ كَلاَمه، كَأَنَّهُ يمزُجُ حديثَه بِالْحَدِيثِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَهُوَ مِنْ أسَقَط الشَّيْءَ إِذَا أَلْقَاهُ ورَمَى بِهِ.
وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ «أَنَّهُ شَرِبَ مِنَ السَّقِيطِ» ذكَره بعضُ المُتأخِّرين فِي حَرْف السِّينِ. وفسَّره بالفَخَّار. والمشهورُ فِيهِ لُغةً وَرِوَايَةً الشِّينُ الْمُعْجَمَةُ. وَسَيَجِيءُ. فَأَمَّا السَّقِيطُ بِالسِّينِ فَهُوَ الثَّلْج والجلِيدُ.
سَقَطَ سُقوطاً ومَسْقَطاً: وَقَعَ،
كاسَّاقَطَ، فهو ساقِطٌ وسَقوطٌ. والموضِعُ: كمَقْعَدٍ ومَنْزِلٍ،
وـ الوَلَدُ من بَطْنِ أمه: خَرَجَ، ولا يقالُ: وَقَعَ،
وـ الحَرُّ: أقَبَلَ، ونَزَلَ،
وـ عَنَّا: أقْلَعَ، ضِدٌّ،
وـ في كَلامِهِ: أخْطأ،
وـ القومُ إليَّ: نَزَلُوا. وهذا مَسْقَطَةٌ له من أعْيُنِ الناسِ.
ومَسْقَطُ الرأسِ: المَوْلِدُ.
وتَساقَطَ: تَتَابَعَ سُقوطُه.
وساقَطَه مُساقَطةً وسِقاطاً: تابَعَ إسْقاطَه.
والسَّقْطُ، مُثَلَّثَةً: الوَلَدُ لغيرِ تَمامٍ، وقد أسْقَطَتْهُ أمُّه، وهي مُسْقِطٌ.
ومُعْتادَتُه: مِسْقاطٌ، وما سَقَطَ بين الزَّنْدَيْنِ قَبْلَ استِحكامِ الوَرْيِ، ويُؤَنَّثُ، وحيثُ انْقَطَعَ مُعْظَمُ الرَّمْلِ ورَقَّ،
كمَسْقَطِهِ، وبالفتح: الثَّلْجُ، وما يَسْقُطُ من النَّدَى، ومن لا يُعَدُّ في خِيارِ الفِتْيانِ،
كالساقِطِ، وبالكسر: ناحيةُ الخِباءِ، وجَناحُ الطائرِ،
كسِقاطِه، بالكسر،
ومَسْقَطِه، كمَقْعَدِه، وطَرَفُ السحابِ، وبالتحريك: ما أُسْقِطَ من الشيءِ، وما لا خيرَ فيه
ج: أسْقاطٌ، والفضِيحةُ، ورَدِيءُ المَتاعِ، وبائعُه:
السَّقَّاطُ والسَّقَطِيُّ، والخَطَأ في الحِسابِ والقولِ، وفي الكِتابِ،
كالسِّقاطِ، بالكسر.
والسُّقاطةُ والسُّقاطُ، بضمهما: ما سَقَطَ من الشيء.
وسُقِطَ في يدِه،
وأُسْقِطَ، مضمومتينِ: زَلَّ، وأخْطأ، ونَدِمَ، وتَحَيَّرَ.
والسَّقيطُ: الناقِصُ العقْلِ،
كالسَّقيطةِ، والبَرَدُ، والجَليدُ،
وما سَقَطَ من النَّدَى على الأرضِ.
وما أسْقَطَ كلمةً،
وـ فيها: ما أخْطأ.
وأسْقَطَه: عالَجَه على أن يَسْقُطَ، فَيُخْطِئَ أو يَكْذبَ أو يَبوحَ بما عندَه،
كتَسَقَّطَه.
والسَّواقِطُ: الذينَ يَرِدونَ اليمامةَ لامْتِيارِ التَّمْرِ. وككتابٍ: ما يَحْمِلونَه من التَّمْرِ.
والساقِطُ: المُتَأخِّرُ عن الرِّجالِ.
وساقطَ الشيءَ مُسَاقَطَةً وسِقاطاً: أسْقَطَه، أو تابَعَ إسْقاطَه،
وـ الفرسُ العَدْوَ سِقاطاً: جاءَ مُسْتَرْخِياً،
وـ فلانٌ فلاناً الحديث: سَقَطَ من كُلٍّ على الآخَرِ، بأَن يَتَحَدَّثَ الواحدُ ويُنْصِتَ الآخَرُ، فإذا سَكَتَ، تَحَدَّثَ الساكِتُ.
وكشدَّادٍ وسَحابٍ: السيفُ يَسْقُطُ وراءَ الضَّريبةِ، ويَقْطَعُها حتى يَجوزَ إلى الأرضِ، أو يَقْطَعَ الضَّريبةَ ويَصِلَ إلى ما بعدَها. وككِتابٍ: ما سَقَطَ من النَّخْلِ من البُسْرِ، والعَثْرَةُ، والزَّلَّةُ، أو هي جَمْعُ سَقْطةٍ، أو هُما بمَعْنًى.
وكمَقْعَدٍ: د بساحِلِ بَحْرِ عُمانَ، ورُسْتاقٌ بساحلِ بحرِ الخَزَرِ، ووادٍ بين البَصْرَةِ والنِّباجِ.
وتَسَقَّطَ الخَبَرَ: أخَذَه قليلاً قليلاً،
وـ فلاناً: طَلَبَ سَقَطَه.

ظَلَلَ

(ظَلَلَ)
(س) فِيهِ «الجنَّة تحتَ ظِلَال السُّيُوف» هُوَ كِنايةٌ عَنِ الدُّنُوّ مِنَ الضِّرَاب فِي الجهادِ حَتَّى يَعْلُوَه السَّيفُ ويَصِيرَ ظِلُّه عَلَيْهِ. والظِّلّ: الفَيْءُ الحاصِلُ مِنَ الحاجِزِ بَيْنَكَ وَبَيْنَ الشَّمْسِ أيَّ شَيْءٍ كانَ. وَقِيلَ: هُوَ مَخْصوصٌ بِمَا كَانَ مِنْهُ إِلَى زَوَالِ الشَّمْسِ، وَمَا كَانَ بَعْدَهُ فَهُوَ الفَيْءُ. وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «سَبْعَةٌ يُظِلُّهُم اللهُ فِي ظِلِّه» .
(س) وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ «سَبْعَة فِي ظِلِّ العَرْش» أَيْ فِي ظِلِّ رَحْمَتِه.
(هـ س) وَالْحَدِيثُ الْآخَرُ «السُّلطانُ ظِلُّ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ» لِأَنَّهُ يدفَعُ الأذَى عَنِ النَّاسِ كَمَا يَدْفَع الظِّلُّ أَذَى حَرِّ الشمسِ . وَقَدْ يُكَنَّى بالظِّلِّ عَنِ الكَنَف والناحِية.
[هـ] وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «إِنَّ فِي الجنَّة شَجَرةً يَسيِر الراكبُ فِي ظِلِّها مائةَ عامٍ» أَيْ فِي ذَرَاها وناحِيتِها.
وَقَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُ الظِّل فِي الْحَدِيثِ. وَلَا يخرجُ عَنْ أحدِ هَذِهِ الْمَعَانِي.
[هـ] وَمِنْهُ شِعْرُ الْعَبَّاسِ، يمدَحُ النَّبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
مِنْ قَبْلِها طِبْت فِي الظِّلَال وَفِي ... مُسْتَودَعٍ حيثُ يُخْصَفُ الوَرَقُ
أَرَادَ ظِلَال الجنَّة: أَيْ كُنْتَ طَيِّباً فِي صُلْبِ آدمَ، حيثُ كَانَ فِي الجنَّة. وَقَوْلُهُ «مِنْ قَبْلِها» . أَيْ مِنْ قَبْلِ نُزُولِكَ إِلَى الأرضِ، فكَنَى عَنْهَا وَلَمْ يتَقدَّم لَهَا ذكرٌ، لبَيان الْمَعْنَى.
وَفِيهِ «أَنَّهُ خَطَب آخرَ يَوم مِنْ شَعْبان فَقَالَ: أيُّها الناسُ قَدْ أَظَلَّكُم شهرٌ عَظِيمٌ» يَعْنِي رَمضانَ: أَيْ أقبَل عَلَيكم ودَنَا مِنْكُمْ، كأنَّه ألقَى عَلَيْكُمْ ظِلَّه.
وَمِنْهُ حَدِيثُ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ «فلمَّا أَظَلَّ قادِماً حَضَرَني بَثِّي» .
(هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ ذَكَرَ فِتَناً كأنَّها الظُّلَل» هِيَ كلُّ مَا أَظَلَّك، واحِدَتُها: ظُّلَّة. أَرَادَ كأنَّها الجبالُ أَوِ الــسُّحُب.
[هـ] وَمِنْهُ «عَذابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ»
وَهِيَ سَحَابة أَظَلَّتْهُم، فَلجأُوا إِلَى ظِلِّها مِنْ شِدَّة الحرِّ فأطبَقَت عَلَيْهِمْ وأهْلَكَتْهم.
وَفِيهِ «رأيتُ كَأَنَّ ظُلَّة تَنْطِفُ السَّمْنَ والعَسَل» أَيْ شِبْهَ السَّحابة يَقْطُر مِنْهَا السَّمْن والعَسَل.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «البقرةُ وآلُ عِمْرَانَ كأنَّهما ظُلَّتَان أَوْ غَمَامَتَان» .
وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ «الْكَافِرُ يَسْجُد لِغَيرِ اللَّهِ، وظِلُّه يَسْجد لِلَّهِ» قَالُوا: مَعْنَاهُ:
يسجُد لَهُ جسْمُه الَّذِي عَنْهُ الظِّلُّ.

كَفَرَ

(كَفَرَ)
(هـ س) فِيهِ «ألاَ لاَ تَرْجِعُنّ بَعْدِي كُفَّاراً يضْرب بَعْضُكم رِقابَ بَعْض» قِيلَ: أَرَادَ لابِسِي السَّلاح. يُقَالُ: كَفَرَ فَوْقَ دِرْعه، فَهُوَ كافِر، إِذَا لَبِس فَوْقَها ثَوباً. كَأَنَّهُ أَرَادَ بذَلك النَّهْيَ عن الحَرْب.
وَقِيلَ: مَعْنَاهُ لَا تَعْتَقِدوا تَكْفِير النَّاس، كَمَا يَفْعَلُهُ الخوارِجُ، إِذَا اسْتَعْرَضوا الناسَ فيُكَفِّرونهم.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «مَنْ قَالَ لأِخِيه يَا كافِرُ فَقَدْ بَاء بِهِ أحَدُهما» لِأَنَّهُ إِمَّا أَنْ يَصْدُق عَلَيْهِ أَوْ يَكْذِب، فَإِنْ صَدَق فهُو كافِر، وَإِنْ كَذَب عَادَ الكُفْر إِلَيْهِ بِتَكْفِيره أخاه المسلم. والكُفْر صِنْفان: أحدُهما الكُفْر بأصْل الْإِيمَانِ وَهُوَ ضِدُّه، والآخَر الكُفْر بفَرْع مِنْ فُروع الْإِسْلَامِ، فَلَا يَخْرج بِهِ عَنْ أصْل الْإِيمَانِ.
وَقِيلَ: الكُفْر عَلَى أرْبَعَة أنْحاء: كُفْر إنْكار، بِأَلَّا يَعْرِف اللَّهَ أصْلاً وَلَا يَعْتَرِف بِهِ.
وكُفْر جُحود، ككُفْر إِبْلِيسَ، يَعْرِف اللَّهَ بقَلْبه وَلَا يُقِرّ بِلسانه.
وكُفْر عِناَد، وَهُوَ أنْ يَعْتَرف بقَلْبه ويَعْتَرف بِلِسانه وَلَا يَدِين بِهِ، حَسَداً وبَغْياً، ككُفْر أَبِي جَهْل وأضْرَابه.
وكُفْر نِفَاق، وَهُوَ أَنْ يُقِرَّ بِلِساَنه وَلَا يَعْتَقد بقَلْبه.
قَالَ الْهَرَوِيُّ: سُئل الْأَزْهَرِيُّ عمَّن يَقُولُ بخَلْق القُرآن: أتُسَمِّيه كافِرا؟ فَقَالَ: الَّذِي يَقُوله كُفْر ، فأُعِيد عَلَيْهِ السُّؤال ثَلاَثاً ويَقُول مِثْلَ مَا قَالَ، ثُمَّ قَالَ فِي الْآخِرِ: قَدْ يَقُول المسْلم كُفْراً.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ «قِيلَ لَهُ: «وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْكافِرُونَ»
قَالَ: هُم كَفَرة، ولَيْسوا كَمَنْ كَفَر بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ» .
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُهُ الْآخَرُ «إنَّ الأوْس والخَزْرَج ذَكَرُوا مَا كَان مِنْهم فِي الجاهليَّة، فثَار بعضُهم إِلَى بَعْضٍ بِالسُّيُوفِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى «وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلى عَلَيْكُمْ آياتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ»
وَلَمْ يَكُنْ ذَلِكَ عَلَى الكُفر بِاللَّهِ، ولكِنْ عَلَى تَغْطِيَتِهم مَا كَانُوا عَلَيْهِ مِنَ الْأُلْفَةِ والمَودّة.
وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ مَسْعُودٍ «إِذَا قَالَ الرجُل للرَّجُل: أنتَ لِي عَدُوّ، فَقَدْ كَفَرَ أحَدُهُما بِالْإِسْلَامِ» أَرَادَ كُفْر نعْمَته، لأنَّ اللَّهَ ألَّفَ بَيْن قُلُوبِهِمْ فَأَصْبَحُوا بِنِعْمَتِهِ إخْواناً، فَمن لَم يَعْرِفْها فَقد كَفَرَها.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «مَن تَرك قَتْل الحيَّاتِ خَشْيَةَ النَّارِ فَقَدَ كَفَرَ» أَيْ كفَر النِّعْمة. وَكَذَلِكَ:
(هـ) الْحَدِيثُ الْآخَرُ «مَن أتَى حَائِضًا فَقد كَفَرَ» .
وَحَدِيثُ الْأَنْوَاءِ «إنَّ اللَّهَ يُنْزل الغَيث فيُصبِح قَومٌ بِهِ كافِرين، يَقولون: مُطِرْنا بَنوْء كَذا وكَذا» أَيْ كافِرين بِذَلِكَ دُونَ غَيْرِهِ، حيْث يَنْسِبُون المَطر إلى النَّوْء دُون الله. (س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «فرأيْتُ أكْثَر أهْلِها النَّساء، لكُفْرِهِنَّ. قِيلَ: أيَكْفُرْن بِاللَّهِ؟
قَالَ: لَا، ولكنْ يَكْفُرْنَ الإحْسان، ويَكْفُرْن العَشير» أَيْ يَجْحَدْنَ إحْسان أزْواجِهنّ.
وَالْحَدِيثُ الْآخَرُ «سِبَابُ المُسلمِ فُسُوقٌ وقِتَالُهُ كُفْر» .
(س) «ومَنْ رَغِبَ عَنْ أَبِيهِ فَقَدْ كَفَرَ» .
(س) «وَمَنْ تَرَكَ الرَّمْيَ فنعْمَةً كَفَرَها» .
وَأَحَادِيثُ مِنْ هَذَا النَّوْعِ كَثِيرَةٌ.
وأصْل الكُفْر: تَغْطِيَةُ الشَّيْءِ تَغْطِيَةً تَسْتَهْلِكُهُ.
(س) وَفِي حَدِيثِ الرِّدّة «وكَفَرَ مَنْ كَفَرَ مِنَ العَرب» أصحابُ الرِّدَّةِ كَانُوا صِنْفَيْنِ:
صِنْف ارْتَدّوا عَنِ الدِّين، وَكَانُوا طائِفَتَين: إحْدَاهُما أَصْحَابُ مُسَيْلِمة والأسْوَد العَنْسِيّ الَّذِينَ آمَنُوا بِنُبُوَّتِهما، والأخْرَى طَائِفَةٌ ارتَدُّوا عَنِ الْإِسْلَامِ، وَعَادُوا إِلَى مَا كَانُوا عَلَيْهِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، وَهَؤُلَاءِ اتفَّقَتِ الصَّحَابَةُ عَلَى قِتالهم وسَبْيِهِمْ، واسْتَوْلَدَ عليٌّ مِن سَبْيهِمْ أمَّ مُحَمَّدِ ابْنِ الحَنَفِيَّة، ثُمَّ لَمْ يَنْقَرِض عَصْرُ الصَّحَابةِ حَتَّى أجْمَعُوا عَلَى أنَّ الْمُرْتَدَّ لَا يُسْبَى.
والصِّنْف الثَّانِي مِنْ اهْل الرِّدَّةِ لَمْ يَرْتَدُّوا عَنِ الْإِيمَانِ وَلَكِنْ أنْكَرُوا فَرْض الزَّكَاةِ، وزَعَمُوا أَنَّ الخِطَاب فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: «خُذْ مِنْ أَمْوالِهِمْ صَدَقَةً» خاصٌّ بِزَمن النَّبِيِّ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، وَلِذَلِكَ اشْتَبه عَلَى عُمَر قِتالُهم؛ لإقْرارِهِم بالتَّوحيد وَالصَّلَاةِ. وثَبَت أَبُو بَكْرٍ عَلَى قتاَلِهم لِمَنْع الزَّكَاةِ فَتَابَعه الصَّحَابَةُ عَلَى ذَلِكَ؛ لِأَنَّهُمْ كَانُوا قَرِيِبي العَهْد بزمانٍ يَقَع فِيهِ التَّبْديل والنَّسْخ، فَلَمَّ يُقَرّوا عَلَى ذَلِكَ. وَهَؤُلَاءِ كَانُوا أَهْلَ بَغْي، فَأُضِيفُوا إِلَى أهْل الرِّدَّةِ حيْث كَانُوا فِي زَمَانِهِمْ، فانْــسَحَب عَلَيْهِمُ اسْمُها، فأمَّا مَا بَعْد ذَلِكَ، فَمن أنْكَرَ فَرْضيَّة أحَد أَرْكَانِ الْإِسْلَامِ كَانَ كافِرا بالإجْماع.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «لَا تُكَفِّر أهْل قِبْلَتِك» أَيْ لاَ تَدْعهُم كُفَّارا، أَوْ لاَ تَجْعَلهم كُفَّاراً بِقَوْلِكَ وزَعْمك.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ «ألاَ لاَ تَضْربوا المسْلمين فَتُذِلُّوهم، وَلَا تَمنعُوهُم حَقَّهم فتُكَفِّرُوهم» لِأَنَّهُمْ رُبَّما ارْتَدّوا إِذَا منعوا عن الحقّ. (س) وَفِي حَدِيثِ سَعِيدٍ «تمَتَّعْنا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومعاويةُ كافِرٌ بالعُرُش» أي قَبْل إسْلامِه.
والعُرُش: بُيوت مَكَّةَ.
وَقِيلَ: مَعْنَاهُ أَنَّهُ مُقِيمٌ مُخْتَبِئٌ بِمَكَّةَ، لأنَّ التَّمتُّع كَانَ فِي حَجَّة الودَاع بَعْد فَتْح مَكَّةَ، ومعاويةُ أسْلم عَامَ الفتْح.
وَقِيلَ: هُوَ مِنَ التَّكْفِير: الذُّل والخُضوع.
(س) وَفِي حَدِيثِ عَبْدِ الْمَلِكِ «كتَب إِلَى الحجَّاج: مَنْ أقَرّ بالكُفْرِ فَخلِّ سَبيله» أَيْ بكُفْر مَنْ خَالَفَ بَني مَرْوَان وَخرج عَلَيْهِمْ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ الْحَجَّاجِ «عُرِض عَلَيْهِ رجُل مِنْ بَنِي تَميم ليَقْتُلَه فَقَالَ: إِنِّي لأرَى رجُلاً لاَ يُقِرّ الْيَوْمَ بالكُفْر، فَقَالَ: عَنْ دَمِي تَخْدَعُني! إِنِّي أَكْفَرُ مِن حِمار» حِمَارٌ: رَجُل كَانَ فِي الزَّمَانِ الْأَوَّلِ، كَفَرَ بَعْد الْإِيمَانِ، وانْتَقل إِلَى عِباَدة الْأَوْثَانِ، فصَار مَثَلًا.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ الْقُنُوتِ «واجْعَل قُلُوبَهُمْ كَقُلوب نِساء كَوَافِرَ» الكَوَافِر: جَمْع كافِرة يَعْنِي فِي التَّعادِي والاخْتِلاف. والنِّساء أضْعَفُ قُلوباً مِنَ الرِّجَالِ، لَا سِيَّما إِذَا كُنّ كَوَافِرَ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ الخَدْرِيّ «إِذَا أصْبَح ابنُ آدَمَ فإنَّ الأعْضَاء كُلَّها تُكَفِّر لِلِّسَان » أي تَذِلّ وتَخْضَع .
والتَّكْفير: هُوَ أَنْ يَنْحَنِيَ الْإِنْسَانُ وَيُطَأْطِئَ رأسَه قَرِيبًا مِنَ الرُّكوع، كَمَا يَفْعل مَنْ يُريد تَعْظِيم صاحِبه (س) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَمرو بْنِ أميَّة والنَّجَاشي «رَأَى الحَبشةَ يَدْخُلون مِنْ خَوْخَةٍ مُكَفِّرِين، فَولاّه ظَهْره ودَخل» .
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي مَعْشَر «أَنَّهُ كَانَ يَكْره التَّكْفِير فِي الصَّلَاةِ» وَهُوَ الانْحِناء الكَثِير فِي حَالَةِ القِيام قَبْل الرُّكُوعِ.
وَفِي حَدِيثِ قَضَاءِ الصَّلَاةِ «كَفَّارَتُها أَنْ تُصَلِّيَهَا إذا ذكَرْتَها» . وَفِي رِوَايَةٍ «لَا كَفّارَة لَهَا إلاَّ ذَلِكَ» .
قَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُ «الكَفَّارةِ» فِي الْحَدِيثِ اسْماً وفْعِلاً مُفْرداَ وَجَمعاً. وَهِيَ عِبَارَةٌ عَنِ الفَعْلة والخَصْلة الَّتي مِنْ شَأنها أَنْ تُكَفِّر الخَطيئة: أَيْ تَسْتُرها وَتَمْحُوها. وَهِيَ فَعَّالة للْمبالَغة، كَقَتَّالة وضَرَّابة، وَهِيَ مِنَ الصِّفات الغالِبَة فِي بَابِ الاسْمِية.
وَمَعْنَى حَدِيثِ قَضاء الصَّلاة أَنَّهُ لَا يَلزمه فِي تَرْكها غَيْرُ قَضائها؛ مِنْ غُرْم أَوْ صَدَقة أَوْ غيرِ ذَلِكَ، كَمَا يَلْزَمُ الْمُفْطِرَ فِي رَمَضَانَ مِنْ غَيْرِ عُذْر، والمُحْرِمَ إِذَا تَرك شَيْئًا مِنْ نُسُكه، فَإِنَّهُ تَجِب عَلَيْهِمَا الفِدْية.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «المُؤمِن مُكَفَّر» أَيْ مُرَزَّأٌ فِي نَفْسَه ومَالِه؛ لتُكَفَّر خَطاياه.
وَفِيهِ «لَا تَسْكُنِ الكُفُورَ، فإِن ساكِنَ الكُفُور كسَاكِن القُبُور» قَالَ الْحَرْبِيُّ:
الكُفُور: مَا بَعُد مِنَ الْأَرْضِ عَنِ النَّاسِ، فَلا يَمُرّ بِهِ أَحَدٌ، وَأهْل الكُفُور عِنْدَ أهْل المُدُنِ، كَالْأَمْوَاتِ عِند الأحْياء، فَكأنّهم فِي القُبور. وأهْل الشَّام يُسمُّون القَرْيةَ الكَفْر.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «عُرِض عَلَى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما هُوَ مَفْتوح عَلَى أمَّتِه مِن بَعْده كَفْراً كَفْراً، فَسُرَّ بذلك» أي قَرْيَة قَرْية.
وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ «لَتُخْرجنَّكم الرُّومُ مِنْهَا كَفْراً كَفْراً» .
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ مُعَاوِيَةَ «أهْل الكُفُورِ هُمْ أهلُ القُبُور» أَيْ هُم بمنْزلة الموْتَى لَا يُشَاهِدون الأمْصار والجُمَع والجَماعَاتِ.
وَفِيهِ «أَنَّهُ كَانَ اسْم كِنانةَ النَّبِيِّ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ الكَافُور» تَشْبِيهاً بِغِلاف الطَّلْع وأكْمَام الفَواكِه، لِأَنَّهَا تَستُرها، وَهِيَ فِيهَا كَالسِّهَامِ فِي الكِنَانة.
وَفِي حَدِيثِ الْحَسَنِ «هُو الطِّبِّيع فِي كُفُرَّاه» الطَّبَّيعُ: لُبُّ الطَّلْع، وكُفُرَّاهُ- بالضَّم وَتَشْدِيدِ الرَّاءِ وَفتح الْفاء وَضَمَّها مَقْصُور: هُو وِعَاءُ الطَّلْع وقِشْره الْأَعْلَى، وَكَذَلِكَ كافُورُه.
وَقِيلَ: هُوَ الطَّلْع حِينَ يَنْشَقُّ. ويَشْهد لِلْأَوَّلِ قَوْلُهُ فِي الْحَدِيث: «قِشْرُ الكُفُرَّى» .

خلّ

خلّ: خَلّ: وضع الفتيلة وهي خيط من قطن يداوي بها (بوشر).
خلّل: جلفطة السفينة أي سد حزوزها بالزفت وغيره (معجم ابن جبير).
وخلّل: كبس في الخل، تّبل بالخل والأبازير (بوشر، وانظر لين، ابن العوام 1: 22، 685، 688، زيشر 11: 520).
أخَلّ ب: بمعنى أجحف وقصر ب. (لين) وهو كثير الورود في الأغاني (ص39) والمقري (1: 341) مثلاً وهذا الفعل يدل في الحقيقة على نفس المعنى عند ابن خلطان (1: 37) ففيه: ما رأيت في الدنيا أقوم على أدب من ابن أبي داود، ما خرجت من عنده يوماً قط فقال: يا غلام خذ بيده، بل قال: يا غلام أخرج معه، (فكنت انتقد هذه الكلمة عليه، فلا يخل بها) وهذا يعني، فيما أرى: قلت له مرات عديدة أن هذه عبارة مستهجنة، ومع ذلك فانه لم يقصر في استعمالها. وليس كما ترجمها دي سلان (1: 72) (إلى الإنجليزية) بما معناه) أرى أن هذه العبارة خالية من اللطف. وهو أن كان يتفوه بها فانه لم يصبح أكثر فقراً.
والعبارة: لم يخلّوا بأنفسهم تعني: أنهم لم يقصروا فيما كان عليهم أن يفعلوا (معجم البلاذري) وأخل ب: شوّه، عطَّل، جعله أقل جمالا (المقري 1: 171).
تخلّل وتخلّل ب: دخل بينه (عباد 3: 43) وفي بسام (3: 4و): يتخللها بشكوى أحر من الجمر. والضمير ها يعود إلى القصيدة.
وتخلَّل: انشبك بدبوس (دوماس حياة العرب ص184).
وتخلّل: اختل، صار خلاًّ (فوك، بوشر، فريتاج، ابن العوام 2: 420).
خَلّ: عصير الليمون (شيكوري ص198 ق).
خَلّ العَرب: تمر هندي، حُمَر، صُبار (المستعيني انظر تمر هندي). الخِلّ: كناية عن كون أشجار ذلك البستان لم تحمل تلك السنة (محيط المحيط).
خَلَّة: خصلة ومأثرة، ففي كليلة ودمنة (ص223): فانّ الكريم تنسيه الخلة الواحدة من الإحسان الخِلال الكثيرة من الإساءة.
وخَلّلة وتجمع على خلال: منقبة، موهبة، (تاريخ البربر 1: 448، 532، 2: 151). ويقال على خَلَّتَيْن إذا كان هناك خيار أو اختيار بين أمرين. ففي طرائف عربية (ص29) مثلاً: فأعطينا الأمان على خلتين إما انك قبلتِ ما أتيناك به وإما سترته وأمسكت عن أذانا حتى نخرج من بلادك راجعين. وقد أخطأ ديتر بكتابة هذه الكلمة مضمومة الخاء.
وخَلّة: قطعة مطمئنة من الأرض (محيط المحيط).
خَلَّية: حُموضة (فوك).
خَلّل: خيط من قطن أو فتيلة تدخل في ثقب من لحم الإنسان لتجري منه الأخلاط (بوشر).
خلل العَقْل أو خلل في العقل: اختلال العقل، خبال، جنون (بوشر، دي ساسي، طرائف 2: 15).
بخلال ما: بينما، ريثما (ابن بطوطة 1: 309).
خللّي: خلوي، ذو خلايا (غشاء). (بوشر).
خِلال: بمعنى الفرجة، ومنفرج ما بين الشيئين. وتجمع على خُلَل كما يضبطها فليشر في المقري (1: 240).
وخِلال: دبوس (معجم الأسبانية ص 114).
وخِلال: مشابك ذوات ابزيم تستعمل ليربط بها الحَيْك على كتف النساء (براكس ص28) وانظر جريدة الشرق والجزائر (6: 339).
وخِلال يعني العود الذي يتخلل به أي يخرج به ما بين الأسنان من بقية الطعام ويجمع على خِلالات (بوشر). ويقال: صار رقّ الخلال (ألف ليلة 1: 334) ويقال في نفس المعنى: رق إلى إنه صار كالخلال (ألف ليلة 1: 334، 346) أو يقال: صار كالخِلال (ألف ليلة 1: 548، 4: 61) وكل هذا بمعنى صار نحيلاً كعود الخلال.
وخِلال: فتيلة، وهو خيط صغير ينفذ في لحم الإنسان ليــسحب منه الأخلاط (محيط المحيط).
وخلال، خابور، سدادة، سفود صغير يسد به، سيخ (بوشر).
وخِلال: الأوساخ بين أصابع الرجل (نيبور رحلة إلى الجزيرة العربية ص33).
وخلال: طيب العرب، اذخر (سنج) وهو لا يذكر ضبط الكلمة.
خَلَله: حموضة، وهو أذى يحدثه الطعام الذي لم يهضم جيداً في المعدة (الكالا).
وخَلالة: اسم طعام أو اسم شراب. ففي رياض النفوس (ص79 و): فقال لي ذات يوم اشتري (اشتر) لي حلالة (كذا) فاشتريتها من قوم الخ - فقال لي أن هذه الحلالة (كذا) ما طابت نفسي لها أَخْرِجُها عني.
خُلُولة: حموضة (فوك).
خَلاَّلَة: حلقة يستعملها النساء لربط أثوابهن (بارت 5: 706).
أخِلّة: حسك، حمص الأمير، ضرس العجوز (اسم نبات) بوشر. وفي (ابن البيطار 1: 2): أو كبزر النيات الذي يعرف في مصر بالأخلة (وهذا هو الصواب في هذه الكلمة كما جاء في مخطوطة 1).
تخليلة: ثوب، حلة (بوشر بربرية) وجلباب، قميص (هلو).
وتخليلة: شال يغطي الكتفين (دوماس حياة العرب ص488).
مُخَلّل: ذو الكظة. وهو الذي امتلأت معدته بكمية كبيرة جداً من الطعام أو بطعام فاسد (الكالا).
ومُخَلَّل: فاكهة مكبوسة بالخل (بوشر) وتجمع على مخللات (ابن العوام 1: 685، ألف ليلة برسل 2: 325).
والمخلَّل عند أهل المغرب اسم السكباج وهو طعام يتخذ من اللحم والخل والتابل والملح والزيت (معجم المنصوري مادة سكباج) وفي شكوري (ص196 و): السكباج وهو المعروف عندنا بالمخلل وهو لحم وتابل وملح وزيت.
مخلَّل: ربما تعني هذه الكلمة أيضاً نوعاً من النسيج. ففي كتاب العقود (ص4): ومن ملابس الجهاز مرقوشتين من نسيج اليهود والمخلل وملحفة من الكتان.
ونجد عند ابن إياس (ص103) في قائمة الهدايا: عشرين حمل مخللات.
مُخَلِل: مواكل بخلل أسنانه، أي يخرج ما بينها من الطعام، بيديه (دوماس حياة العرب ص314).
مُخَلّلة: استول، محلول طبي يعمل من الخل المقطر. خل طبي. محلول الخل (سنج).
محلَول: الفصيل من الإبل المفصول عن الرضاع ومعنى الكلمة الأصلي: مثقوب، منفوذ، لأنهم كانوا يثقبون منخار الصغير من الإبل يعود مدبب ويتركونه فيه لكي يخزّ أمه حين يريد أن يرضع فتدفعه عنها (براكس مجلة الشرق والجزائر ص219).
مُّخَلّ: حالم. متوهم، متخيل (بوشر).
مختلة: كذب، تلفيق (بوشر).

الْفضة

(الْفضة) الصخر المنثور بعضه فَوق بعض والحرة الشاهقة (ج) فضاض

(الْفضة) عنصر أَبيض قَابل للــسحب والطرق والصقل من أَكثر الْموَاد توصيلا للحرارة والكهرباء وَهُوَ من الْجَوَاهِر النفيسة الَّتِي تستخدم فِي سك النُّقُود كَمَا تسْتَعْمل أملاحها فِي التَّصْوِير (ج) فضَض وفضاض

جَحِّيَّة

جَحِّيَّة
من (ج ح ح) نسبة إلى الجَحّ: الــسحب أو البسط، وصغار البطيخ والحنظل قبل نضجه؛ أو نسبة إلى الجحة: الشجرة إذا انبسطت على الأرض.

الطَرْبَالُ

الطَرْبَالُ
عَلَمٌ يُبْنَى، وفي الحَدِيْثِ: " إذا مَرَرْتُم بطِرْبالٍ مائلٍ فاسْرِعُوا المَشْيَ ". والطَرْبِيْلُ: النَوْرَجُ الذي يُدَقُّ به الكُدْسُ.
ورَجُل مُطَرْبِلٌ: يَــسْحَبُ ذُيُوْلَه وَيتَمَطى في مَشْيِه.

التّين 

التّين
المراد به: موضع خاص، عرفته العرب بهذا الاسم، لكونه مَنبِت التّين. والعرب يسمُّون المَوضع باسم ما ينبت فيه كالغَضى والشجرة والنخلة . وليس ذلك خروجاً عن أصل معنى الكلمة، وإنما هو استعمالها في بعض وجوهها، بطريق تسمية الظرف بالمظروف. قال النابغة الذبياني من بني غطفان:
وَهَبَّتِ الرِّيحُ مِنْ تِلْقَاءِ ذِي أُرُلٍ ... تُزْجِي مَعَ اللَّيلِ مِنْ صُرَّادِها صِرَمَا
صُهْبَ الظِّلالِ أتَيْنَ التِّينَ عَن عُرُضٍ ... يُزْجِينَ غَيْماً قَلِيلاً مَاؤُهُ شَبِمَا أراد بالتين جبلاً في الشمال، قال الأولون: هو بين حُلْوان وهَمَدْان .
وأما خلافهم مِن أبي حنيفة الدِينَوَريّ مستدلاًّ بأنّ ذلك الموضع بعيد من بلاد غطَفان ، فلا يلتفت إليه. فإنَّ الشعراء ربما يذكرون ما بَعُدَ عن بلادهم جدّاً.وخَابُور ، والخَوَرْنَقَ، والسَّدِيرَ .
ولعل أبا حنيفة أخطأ معنى قوله: "أتين التين" وظنَّ أن النابغة أراد به الإتيانَ إلى بلاده. وإنما هو أراد المرور، فإنّه يصف الرجى الباردة الشمالية التي تُزجي الــسحبَ الصُّهبَ القليلة الماء التي مرّت بجانب جبل التين، فازدادت به برودةً. والعرب تذكر كثيراً هبوب الريح الباردة من جانب الشمال. وهكذا يذكرون "الجُودِيَّ" بالبرودة. قال أبو صَعْتَرَةَ الْبَولاَنِيُّ، وهو جاهلي :
فما نُطْفَةٌ مِنْ حَبِّ مُزْنٍ تَقَاذَفَتْ ... بِهِ جَنْبَتا الجُودِيِّ واللَّيلُ دامِسُ
فلمّا أَقرَّتْهُ اللِّصابُ تنَفَّسَتْ ... شَمالٌ لأَعْلَى مائِه فَهْوَ قارِسُ فلا شكّ أن النابغة أراد بالتّين جبلاً في الشمال، ولعله هو الجودي أو قريب منه.
وكما أخطأ الدينوري في بيت النابغة، فكذلك أخطأ صاحب معجم البلدان في بيت أبي صَعْتَرَةَ، فقال: إنه أراد بالجودي موضعاً في اليمن ، فظنّ أن الشاعر لا يذكر إلاّ بلاده. وقد مرّ آنفاً أنّ ذلك ظنّ باطل . ولم يُثبت أحد أن الجوديّ جبل في اليمن . وإنما الجودي هو الذي ذكرنا.
ويؤيد ذلك ما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما في تأويل هذه الآية ، فقال: إنّ المراد به مسجد نوح عليه السلام الذي بني على الجودي . وعن عكرمة : التين والزيتون جبلان . وعلى هذا يتبيّن أن التين هو الجودي أو قريب منه .
وفي التوراة أن بني آدم تفرقوا بعد نوح عليه السلام . والقرآن يدلّ على كونه قريباً من الجودي. فيستدل بذلك على أن التين كان مسكن آدم وذريته. ويؤيده ما جاء في التوراة من أنّ آدم عليه السلام كان يخصف عليه من ورق التين .
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.