Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: زورق

بانهي

بانهي
عن الأوردية بانة بمعنى دعامة وأساس؛ أو عن التركية بانية بمعنى الحبل الذي يربط به الــزورق وهو في مؤخرته؛ أو عن الفارسية بانة بمعنى إسفين النجار، والحذاء، وما يوضع تحت الباب حتى لا يفتح.

سنبك

سنبك


سَنْبَكَ
سُنْبُك
(pl.
سَنَاْبِكُ)
a. Hoof.
b. Brad-awl.
سنبك: السُّنْبُكُ: طرف الحافر وجانباه من قدم، وجمعه: سنابك. وسُنْبُكُ السيف: طرف حليته .
س ن ب ك

حكت الخيل سنابكها على بلدهم، وأصبحوا تحت سنابك الخيل.
[سنبك] نه: كره أن يطلب الدزق في "سنابك" الأرض، أي أطرافها كأنه كره السفر الطويل في طلب في المال. ومنه ح: تخرجكم الروم منها كفرًا كفرًا إلى "سنبك" من الأرض، أي طرف، شبه الأرض في غلظها بسنبك الدابة وهو طرف حافرها.
(سنبك) - في الحديث: "كَرِه أن يُطْلَبَ الرِّزْقُ في سَنابِك الأَرضِ"
: أي أطرافِها.
وفي حديث آخر: "في أَكارِع الأَرضِ"
: أي يُسافِر السَّفَر الطويل في طَلَب المَالِ.
سنبك
سُنْبُك [مفرد]: ج سَنابكُ: طرف الحافر للفرس أو الدَّابّة "داسته سنابكُ الخيل- من هان تسحقه السَّنابكُ في متاهات العمر". 

سُنْبُوك [مفرد]: ج سنابيكُ: زَوْرَق صغير. 

سنبك: السُّنْبُك: طرَفُ الحافِرِ وجانباه من قُدُمٍ، وجمعهُ سنَابِكُ.

وفي حديث أَبي هريرة، رضي الله عنه: تُخْرِجُكم الرُّومُ منها كَفْراً

كَفْراً إلى سُنْبُكٍ من الأرض، قيل: وما ذاك السُّنْبُكُ؟ قال: حِسْمَى

جُذامَ، وأَصله من سُنْبُكِ الحافر فشبه الأرض التي يخرجون إليها

بالسُّنْبُك في غِلَظه وقلة خيره. وفي الحديث: أَنه كره أَن يُطْلَب الرزقُ في

سنَابك الأرض أَي أَطرافها كأنه كره أن يسافر السفر الطويل في طلب المال.

وسُنْبُكُ السيف: طَرَفُ حِلْيته، وفي التهذيب: طرف نعله. والسُّنْبُك: ضرب

من العَدْو؛ قال ساعدة بن جُؤيَّةَ يصف أُرْوِيَّةً:

وظَلَّتْ تَعَدَّى من سَرِيعٍ وسُنْبُك،

تَصَدَّى بأَجْوازِ اللُّهُوبِ وتَرْكُدُ

والسُّنْبُك: حِسْمَى جُذامَ. وسُنْبُكُ كل شيء: أَوّلُه. يقال: كان ذلك

على سُنْبُك فلانٍ أي على عهد ولايته وأَوَّلها. وأَصابنا سُنْبُكُ

السماء: أَوَّلُ غَيْثَتها؛ قال الأسود بن يَعفُرَ:

ولقد أُرَجِّل لِمَّتي بعَشِيَّةٍ

للشَّرْبِ، قبل سَنابِكِ المُرْتادِ

ابن الأَعرابي: السُّنْبُكُ الخراجُ.

سنبك



سُنْبُكٌ [mentioned in the S and Msb in art. سبك, and said in the latter to be of the measure فُنْعُلٌ, The toe of a horse or mule or ass; i. e.] the extremity of the fore part of the solid hoof; (S, Msb;) or the extremity of the solid hoof (Lth, O, K) and its two sides anteriorly: (Lth, O:) pl. سَنَابِكُ. (S, O, Msb.) b2: (assumed tropical:) The extremity (T, O, K, TA) of the نَعْل [or iron shoe at the lower end of the scabbard], (T, TA,) or of the حِلْيَة [or gold or silver ornament], (O, K,) of a sword. (T, O, K, TA.) b3: (assumed tropical:) The قَوْنَس [or tapering top] of an iron helmet. (O, K,) b4: Of a بُرْقَع (assumed tropical:) The شِبَام [meaning each, or either, of the two threads, or strings, of the face-veil called برقع, by which the woman draws and binds the two upper corners to the back of her head]: (K, TA: [in the CK, شِيام is erroneously put for شِبَام:]) the سَنَابِك of the برقع are its شُبُم. (O.) b5: (assumed tropical:) A rugged region or tract of the earth or land, in which is little, or no, good: (S, O, Msb, K:) likened to the سنبك of the solid hoof. (S, O.) And سَنَابِكُ الأَرْضِ (assumed tropical:) The extremities of the earth or land. (TA.) b6: (assumed tropical:) The first of rain: (O, K:) and, (TA,) as some say, (Msb,) of anything. (Msb, TA.) One says, أَصَابَتْنَا سُنْبُكٌ السَّمَآءِ (assumed tropical:) [The first of the rain fell upon us]. (TA.) And one says also, سُنْبُكٌ مِنْ كَذَا (assumed tropical:) Preceding such a thing. (O, K.) and كَانَ ذٰلِكَ عَلَى سُنْبُكِهِ (assumed tropical:) That was in the time thereof, (O, K, TA,) and in the first thereof. (TA.) A2: It is also said to signify The [tax called]

خَرَاج: (O:) so says IAar. (TA.) A3: And A sort of run. (K.)
سنبك
السُّنْبُكُ، كقُنْفُذٍ كتَبَه بالحُمْرَة على أَنه مستَدْركٌ على الْجَوْهَرِي، وليسَ كَذَاك، بل النُّونُ عِنْده زائِدَةٌ، وأَوْرَدَه فِي تركيبِ س ب ك فالأَوْلَى كَتْبُه بالسَّواد: وَهُوَ ضَربٌ من العَدْوِ قَالَ ساعِدَةُ بنُ جُؤَيَّةَ يَصِفُ أُرْوِيَّةً: (وظَلَّتْ تَعَدَّى مِنْ سَرِيع وسُنْبُكٍ ... تَصَدَّى بأَجْواز اللهُوبِ وتَركُدُ)
والسُّنْبُك: طَرَفُ الحافِرِ وجانِباهُ من قدُمٍ، وَالْجمع سَنابكُ، قَالَ العَجّاج: سَنابِكُ الخَيلِ يُصَدِّعْنَ الأَيَر من الصَّفا العاسِي ويَدْهَشنَ الغَدَرْ والسُّنْبُكُ من السَّيفِ: طَرَفُ حِلْيَتِه وَفِي التَّهْذِيبِ: طَرَفُ نَعْلِه. والسُّنْبُكُ من المَطَرِ: أَوَّله وَكَذَا من كُلِّ شَيْء، ويُقال: أَصابَنا سُنْبُكُ السَّماءِ. وقولُ الأَسْوَدِ بنِ يَعْفُرَ، أَنْشَدَه لَهُ الأَزْهَرِيُّ، وَلَيْسَ فِي دالِيَّتِه:
(ولَقَدْ أرَجِّلُ لِمَّتِي بعَشِيَّةٍ ... للشَّرب قَبل سَنابِكِ المُرتادِ)
قيل: هِيَ أًوائِلُ أَمْرِه. والسُّنْبُكُ من البَيضِ: قَوْنَسها. ومِنَ البُرقُعِ: شِبامُه. والسّنْبُكُ من الأَرْض: الغَلِيظَةُ القَلِيلَةُ الخيرِ، وَمِنْه حَدِيثُ أَبي هُرَيْرَةَ رَضِي اللَّهُ عَنهُ: تُخْرِجُكُم الرُّومُ مِنْهَا كَفْرًا كَفْرًا إِلى سُنْبُك من الأَرْضِ. قيل: وَمَا ذَلِك السُّنْبُكُ قَالَ: حِسمَى جُذام شَبّه الأَرْضَ الَّتِي يُخْرَجُونَ إِلَيها بالسُّنْبُكِ فِي غِلَظِه وقِلَّةِ خَيرِه، وَفِي حَديث آخر: أَنَّه كَره أَنْ يُطْلَبَ الرزْق فِي سَنابِكِ الأَرْضِ أَي: أَطْرافِها، كأَنه كَرِه أَنْ يُسافَرَ السَّفَرُ الطَّوِيلُ فِي طَلَب المالِ.
وَيُقَال: كانَ ذلِكَ على سُنْبُكِهِ، أَي: عَلَى عَهْدِه وأَوَّلِه. ويُقال: سُنْبُكٌ مِنْ كَذا، أَي: مُتَقَدِّمٌ مِنْه.
وَمِمَّا يستَدْرَكُ عَلَيْهِ: السنْبُكُ: الخَراجُ، عَن ابنِ الأَعْرابي. وَقَالَ ابنُ عَبّادِ: سَنْبَكْتُ اللُّقْمَةَ وسَملَكْتُها: مَلَستُها وطًوّلْتُها كَمَا فِي العُباب. والسُّنْبُوكُ، كعُصْفُور: السَّفِينَةُ الصَّغِيرَةُ، حَكَاهُ الزَّمَخْشَرِيُّ فِي الكَشّافِ، وَهِي لُغَةُ الحِجازِ، ونَقَله الخَفاجِيُ فِي شِفاءِ الغَلِيلِ، وَقَالَ: إِنّه لَيْسَ من الكَلامِ القَدِيمِ، وحَمَله على المَجازِ من سُنْبُكِ الدّابَّةِ، نَقله شيخُنا. وكومُ أبي سَنابِك: قريَةٌ قِبلي مِصْر.

كَوَارِب

كَوَارِب
من (ك ر ب) جمع كاربة بمعنى القريبة من الشيء، أو صورة كتابية صوتية من قَوَارِب جمع القارب بمعنى الــزورق. يستخدم للذكور والإناث.

موازنات

موازنات
أقصد بعقد هذه الموازنات أن نتبين الدقة القرآنية في تصوير المعنى تصويرا ينقل إلى النفس الفكرة نقلا أمينا، ولكنى لا أريد أن أعقد كل ما يمكن من الموازنات، فذلك ما لم يتيسر لى القيام به إلى اليوم، فضلا عن أنه فوق طاقتى، وكل ما أريده الآن هو عرض ما أمكننى من هذه الموازنات، راجيا أن أوفق إلى الإكثار منها، بقدر ما أستطيعه في قابل الطبعات إن شاء الله.
1 - قال تعالى: وَالْقَمَرَ قَدَّرْناهُ مَنازِلَ حَتَّى عادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ (يس 39).
وقال ابن المعتز:
ولاح ضوء هلال كاد يفضحنا ... مثل القلامة قد قدّت من الظفر
وقال أيضا:
انظر إليه كــزورق من فضة ... قد أثقلته حمولة من عنبر
وقال أيضا:
انظر إلى حسن هلال بدا ... يهتك من أنواره الحندسا
كمنجل قد صيغ من فضة ... يحصد من زهر الدجى نرجسا
وقال السرىّ الرفاء:
وكأن الهلال نون لجين ... غرّقت في صحيفة زرقاء
وقال أيضا:
ولاح لنا الهلال كشطر طوق ... على لبّات زرقاء اللباس
تتحدث هذه النصوص كلها عن الهلال، ولكى ندرك الفرق في القيمة بين هذه النصوص بعضها وبعض، نتبين معنى كل نص منها، لنرى أيها أدق وأوفى:
أما الآية الكريمة فإنها تتحدث عن تلك التنقلات التى تحدث للقمر بقدرة الله، فبينا هو وليد، إذا به ينمو رويدا رويدا، حتى يصبح بدرا مكتملا، ثم يعود أدراجه، وينقص قليلا قليلا، حتى يعود كعود الكباسة القديم، دقيقا معوجا لا يكاد يرى، ولا يؤبه له، بعد أن كان ملء البصر، وملء الفؤاد، وأنت بذلك ترى أن التشبيه الذى جاء في الآية كان له نصيب في أداء المعنى، ولم يجئ بعد أن استوفى المعنى تمامه، وكان دقيقا أتم دقة، فى أداء المعنى وتصويره كاملا.
أما بيت ابن المعتز الأول، فإن التشبيه الذى أورده لا دخل له أصلا في الفكرة التى يريد نقلها إلى قارئه، فإن كون الهلال مثل قلامة الظفر لا دخل له في أنه كاد يفضحهم، بل على العكس يقلل من شأن الفكرة ويضعفها، فإن هذا الهلال الضئيل الذى يشبه قلامة الظفر، خليق به ألا يكون له أثر ما في تبديد ظلمة الليل المتكاثفة، وخليق به ألا يفضحهم ولا يبين عن مكانهم، وبذلك ترى أن الصلة ليست وثيقة بين شطرى البيت، ولا بين التشبيه والفكرة التى جاء من أجلها.
وفي بيته الثانى سبق أن بينا وجوه النقص فيه ، وتحدثنا عن أن نفاسة المشبّه به لا ترفع من شأن التشبيه، ولا تستر ما فيه من ضعف، وذكرنا أن انتزاع الصورة من
الخيال لا يزيد المشبه وضوحا، ولا يمنحه قوة.
أما بيته الثالث فضعيف متهالك، لم يصور الهلال كما تراه العين، ولا كما تحس به النفس، ففضلا عن غفلة ابن المعتز عما يبعثه الهلال الجديد من آمال جديدة في النفس، ووقوفه عند حد التصوير البصرى لم يوفق في هذا التصوير، فإن الهلال في نظر العين هادئ ساكن، والمنجل في يد الحاصد متحرك في سرعة، فكيف نتخيل الهلال منجلا يحصد، وهو لم يتحرك، ثم ما الصلة بين زهر الدجى وبين النرجس، وكيف يحصد الهلال هذا الزهر، والزهر باق في مكانه لا ينمحى ولا يزول، والعهد بما يحصد أن يتخلى عن مكانه. ومن ذلك ترى نقص التشبيه وقصوره.
واقتصر السّرى الرفاء على التصوير البصرى أيضا ثمّ فاتته الدقة عند ما جعل هذه النون من اللجين غريقة في صحيفة زرقاء، فصور لنفسك أى قدر هذه التى تشبه بها السماء، وتأمل أهناك سبب يدعو إلى جعل هذه النون غريقة في تلك القدر الضخمة؟! فالغريق يعلو، ويهبط، ويبدو، ويختفى، مما لا تراه العين في الهلال الهادى المطمئن.
وانظر، أتجد في بيته الثانى تشبيها زادك شعورا بالهلال عند ما جعله نصف طوق فضلا عن عدم دقته؟! وتأمل أى صلة تربط بين السماء ولبة فتاة تلبس ثيابا زرقاء؟!. وبذلك العرض الموجز تتبين الفرق بين تشبيه القرآن الدقيق المصور وبين تلك التشبيهات الضعيفة العرجاء.
2 - وأطال القدماء في الموازنة بين قوله تعالى: وَلَكُمْ فِي الْقِصاصِ حَياةٌ (البقرة 179). وقولهم: «القتل أنفى للقتل». قالوا: وفضله عليه من وجوه:
أولها: أن الآية الكريمة أقل حروفا من كلامهم.
وثانيها: النص على المطلوب وهو ثبوت الحياة، بخلاف قولهم لأنه إنما يدل على المطلوب باللزوم، من جهة أن نفى القتل يستلزم ثبوت الحياة.
وثالثها: أن تنكير حياة يفيد تعظيما لمنعهم عما كانوا عليه من قتل جماعة بواحد.
ورابعها: اطراده، بخلاف قولهم، فإن القتل ينفى القتل إذا كان على وجه القصاص المشروع، وقد يكون أدعى للقتل، كما إذا وقع ظلما، كقتلهم غير القاتل، وظاهر العبارة يحتمل المعنيين بخلاف القصاص.
وخامسها: أن فيه تكريرا غيره أبلغ منه، ومتى كان التكرير كذلك فهو مقصر عن أقصى طبقات البلاغة.
وسادسها: استغناؤه عما ذكره أكثر من حذفه، وهو (من) بعد أفعل التفضيل الواقع خبرا.
وسابعها: أن القصاص سبب للموت الذى هو ضد الحياة، فما في الآية ملحق بالطباق.
وثامنها: سلامة الآية الكريمة من لفظ القتل المشعر بالوحشة، وتاسعها ظهور العدل في كلمة القصاص.
3 - وتحدث الشعراء عن الصبح، فقال السرى الرفاء:
انظر إلى الليل، كيف تصدعه ... راية صبح مبيضة العذب
كراهب جن للهوى طربا ... فشق جلبابه من الطرب
وقال الشريف الرضى:
وكأنما أولى الصباح وقد بدا ... فوق الطويلع راكب متلثم
وأذاع بالظلماء فتق واضح ... كالطعنة النجلاء يتبعها دم
وقال أيضا:
وليلة خضتها على عجل ... وصبحها بالظلام معتصم تطلع الفجر من جوانبها ... وانفلتت من عقالها الظلم
وقال أيضا:
والصبح قد أخذت أنامل كفه ... فى كل جيب للظلام مزرر
فكأنما في الغرب راكب أدهم ... يحتثه في الشرق راكب أشقر
وليس كل ذلك الشعر بباعث إلى نفسك الشعور بما في الصبح من يقظة وحياة، كما يبعثه إلى نفسك تلك الكلمة القرآنية المختارة: وَالصُّبْحِ إِذا تَنَفَّسَ (التكوير 18).
فإنها تحمل إليك معنى الحياة التى دبت في الكون بعد طول هجوعه، واليقظة التى شملته بعد رقاد وهمود، ويصور لك الوجود، وقد بدأ يفتح عينيه وينهض من سبات، أما هذه الأبيات من الشعر فإنها وقفت تتلمس لهذه الظاهرة الكونية شبيها بصريا، وقد أخفقت جميعها في هذا التصوير البصرى، فشعر السرى الرفاء تلمس للصبح مثيلا، فوجد في الراية ذات العذبات البيض شبيها له، ولا شىء يجمع بين المشبه والمشبه به سوى هذا اللون الأبيض، أما الإحساس النفسى فلا دخل له في الربط بين هذين الطرفين، ثم جعل السرى الليل راهبا، ولا ندرى كيف يدفع الهوى راهبا إلى الجنون وهو راهب، وليت شعرى ما الذى يبدو من الراهب إذا شق ثوبه؟! وإذا كان الراهب أسود اللون فهل يبدو تحت جلبابه سوى السواد، وشق الثوب من مجنون إنما يكون في سرعة لا تمثل ضوء الصباح الزاحف في بطء.
أما شعر الشريف الرضى الأول فقد أجهدت ذهنى في أن أربط صلة بين الصبح والراكب المتلثم، فلم أجد رابطا ذا قيمة يصل بينهما، ولماذا اختار الشاعر الراكب دون الماشى؟ وما لون هذا الراكب؟ وعلى أى شىء يركب؟ وهل الصبح كمتلثم يظل متلثما، ثم يبدى صفحة وجهه دفعة واحدة؟ وما الصورة التى ترتسم في ذهنك لهذا الصبح المتلثم الراكب؟ وهل هيئة الصبح تشبه هيئة راكب متلثم؟ وفيم؟
كل هذه أسئلة تخرج منها بوهن الصلة بين الصبح وهذه الصورة التى يرسمها الشاعر، وفي البيت الثانى يصور لك هذا الصبح، وما فيه من جمال وروعة، تبعث فى النفس حب الجمال لهذه الطبيعة الباسمة المشرقة- صورة دامية بشعة، تثير فى النفس الخوف والألم والنفور، صورة طعنة نجلاء يقطر منها الدم، وسبب ذلك إغفال الجانب النفسى الشعورى من الشاعر عند التشبيه، والوقوف عند حد اللون الذى يربط لون الصبح بتلك الآلة الحادة الطاعنة، وذلك الضوء الأحمر الحى تزجيه الشمس بين يديها، ولون قطرات الدماء، ألا ما أعظم الفرق بين الشعورين! وما أقوى أن يتنافرا، حتى لا يجمع بينهما رباط! وأخطأ الشريف الرضى التوفيق أيضا عند ما وصف الصبح يسفر بعد ظلام الليل، وإن كانت هذه الصورة في بعض نواحيها أضوأ من صاحبتها، عند ما قال:
«تطلع الصبح من جوانبها»، ففي هذا التصوير نوع من الحياة، ولكنه بعيد كل البعد عن أن يصور حياة تكون كما صورتها الآية الكريمة، أما باقى الصورة التى ترسمها الأبيات فقد أخطأت في رسم هذه الظاهرة الطبيعية، فإن الشعر يصور لك أن الصبح لم يلبث أن أطل من الأفق، حتى مضى الليل مسرعا يهرول في جريه، كأنما قد أسفر الصبح ومضى الليل بين غمضة عين وانتباهتها، وذلك تصوير غير دقيق، لأن الليل ينحسر قليلا قليلا عن الصبح، حتى يتم أسفاره، كما أن النهار ينحسر قليلا قليلا، تاركا الكون لظلام الليل، وعبر القرآن عن ذلك في قوله سبحانه: وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهارَ فَإِذا هُمْ مُظْلِمُونَ (يس 37). فاستخدم كلمة السلخ لتوحى بما ذكرناه.
وعاد في شعره الثالث إلى الراكب، لا يلمح من جمال الصبح وبهجته سوى لونه، ونقدنا لهذا الشعر هو ما سبق أن أوضحناه.
4 - ووصف الرسول كتاب الله، كما وصف الله كتابه في القرآن، فقال النبى:
«إن أحسن الحديث كتاب الله، قد أفلح من زينة الله في قلبه، وأدخله في الإسلام بعد الكفر، واختاره على ما سواه من أحاديث الناس، إنه أصدق الحديث وأبلغه » وقال تعالى: اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتاباً مُتَشابِهاً مَثانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلى ذِكْرِ اللَّهِ ذلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْ هادٍ (الزمر 23). وأنت ترى الفرق واضحا بين قوة الكلامين، والمنهجين، والاتجاهين.
5 - وصاغ أبو بكر جملة على مثال الجملة القرآنية، فقال من خطبة له:
«واعلموا أن أكيس الكيس التقى » على مثال قوله تعالى: وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوى (البقرة 197)، ولا ريب أن النص القرآنى، يصور تلك الرحلة التى ينتقل فيها الإنسان من الحياة الدنيا إلى الآخرة، وهى رحلة تنتهى بحياة خالدة يحتاج المرء فيها إلى زاد يعيش عليه، فتصوير التقوى بأنها خير زاد يوحى بذلك كله، كما يوحى بالحاجة إليها، كما يحتاج المسافر إلى ما يتزود به في غربته، ولم تزد جملة أبى بكر على أن وصفت التقوى بأنها أحكم ما يتصف به العقلاء، فلم توح الجملة إلى النفس بما أوحت به جملة القرآن. 6 - ومن كتاب أرسله أبو عبيدة ومعاذ بن جبل إلى عمر بن الخطاب: «إنّا نحذرك يوما تعنو فيه الوجوه وتجب فيه القلوب »، وقد وصف القرآن هذا اليوم، فقال: رِجالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقامِ الصَّلاةِ وَإِيتاءِ الزَّكاةِ يَخافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصارُ (النور 37)، وكلمة «التقلب» فى الآية أشد دلالة على ما يصيب القلوب من الفزع والاضطراب في ذلك اليوم، من الوجيب، فضلا عما فى النص القرآنى من خلوصه من تكرير «فيه» الواردة في الرسالة.
7 - وعند ما يتأثر الشاعر القرآن، يبدو الفرق واضحا بين الأصل والتقليد، وأصغ إلى حسان يقول:
وهل يستوى ضلال قوم تسفهوا ... عمى، وهداة يهتدون بمهتد
أخذه من قوله سبحانه: قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُماتُ وَالنُّورُ (الرعد 16). فأنت ترى حسان يوازن بين ضلّال وهداة، وليس الفرق بينهما من الوضوح والقوة كالفرق بين الأعمى والبصير، والظلمات والنور، فالفرق هنا واضح ملموس، يشعر به الناس جميعا، حتى إذا اطمأنت النفس إلى هذا الفرق، وآمنت بأن هناك بونا شاسعا بينهما، انتقلت من ذلك إلى تبين مدى ما بين الضال والمهتدى من فرق بعيد.
8 - وقال حسان أيضا في رثاء رسول الله:
عزيز عليه أن يحيدوا عن الهدى ... حريص على أن يستقيموا ويهتدوا
أخذه من قوله تعالى: عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ (التوبة 128). وقوة الآية القرآنية تبدو في إظهار نتيجة الحيد عن الهدى، وهى الهلاك والعذاب، وفي ذلك من التخويف لهم ما فيه، فهو يبرز هذه النتيجة كأنها حقيقة واقعة، تؤلم الرسول، وتثقل عليه، وتبدو هذه القوة أيضا في تعميم الحرص، فهو حريص على هدايتهم، حريص على خيرهم، حريص على أن يظفروا فى الآخرة بالثواب والنعيم المقيم، وكل ذلك وأكثر منه يفهم من قوله: «حريص عليكم»، أما حسان فقد خصص ولم يطلق.
9 - وقال حسان في غزوة بدر:
سرنا وساروا إلى بدر لحينهم ... لو يعلمون يقين العلم ما ساروا
دلاهمو بغرور، ثم أسلمهم ... إن الخبيث لمن ولاه غرار
وقال: إنى لكم جار، فأوردهم ... شر الموارد، فيه الخزى والعار ثم التقينا، فولوا عن سراتهم ... من منجدين، ومنهم فرقة غاروا
يستوحى ذلك من قوله تعالى: وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ أَعْمالَهُمْ وَقالَ لا غالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جارٌ لَكُمْ فَلَمَّا تَراءَتِ الْفِئَتانِ نَكَصَ عَلى عَقِبَيْهِ وَقالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكُمْ إِنِّي أَرى ما لا تَرَوْنَ إِنِّي أَخافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقابِ (الأنفال 48). وتأمل التصوير القوى البارع في القرآن لتزيين الشيطان أعمال الكافرين لهم، فإن القرآن قد نقل ذلك الحديث الذى أوحى به الشيطان إلى أوليائه وكيف ملأ قلبهم بالغرور، وهنا يجمل حسان، بينما يفصل القرآن، وفي هذا التفصيل سر الحياة، تلك الحياة التى ترينا الشيطان ناكصا على عقبيه، عند ما تراءت الفئتان، يبرأ من هؤلاء الذين غرهم بخداعه، وأسلمهم إلى الموت بكذبه وإيهامه، وهذه الحياة هى التى تنقص شعر حسان.
10 - وتأمل الفرق في الأسلوب، عند ما حور النابغة الجعدى أسلوب القرآن قليلا، فقال:
الحمد لله، لا شريك له ... من لم يقلها فنفسه ظلما
المولج الليل في النهار، وفي اللي ... ل نهارا، يفرج الظلما
فقد حور قوله سبحانه: يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَيُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ (الحج 61). فحذف المولج، وتقديم في الليل، وتنكير نهارا، والمجيء بجملة «يفرج الظلما»، كل ذلك أضعف أسلوب الشاعر، وباعد بينه وبين الأسلوب القوى للقرآن.
11 - وخذ قول الشاعر:
فإنك لا تدرى بأية بلدة ... تمت، ولا ما يحدث الله في غد
المستمد من قوله تعالى: وَما تَدْرِي نَفْسٌ ماذا تَكْسِبُ غَداً وَما تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ (لقمان 34)، تر التعميم في الآية الكريمة أكسبها فخامة وقوة، والتعبير بتكسب فيه تصريح بعجز النفس عن أن تعرف ما تعمله هى نفسها في الغد، وذلك ما لا تجده عند الشاعر الذى عمم فيما يحدثه الله في غد، ولم يكن لهذا التعميم ما للتخصيص من قوة التعجيز.
12 - وهذا الشعر الذى ينسب إلى حمزة في غزوة بدر، يتحدث عن الكفار:
أولئك قوم قتلوا في ضلالهم ... وخلوا لواء غير محتضر النصر
لواء ضلال قاد إبليس أهله ... فخاس بهم، إن الخبيث إلى غدر
فقال لهم إذ عاين الأمر واضحا: ... برئت إليكم، ما بى اليوم من صبر
فإنى أرى ما لا ترون، وإننى ... أخاف عقاب الله، والله ذو قسر
فقدمهم للحين، حتى تورطوا ... وكان بما لم يخبر القوم ذا خبر وهو يستوحى كحسان قوله تعالى: وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ أَعْمالَهُمْ ... (الأنفال 48) فأى فرق شاسع بين الأسلوبين وبين التصويرين، فالأسلوب في الشعر متهاو ضعيف، بينما هو في الآية قوى رائع، يصور الشيطان وقد ملأ أفئدتهم إعجابا بأعمالهم، فاغتروا بها، وتكاد تستمع إلى وسوسته، وهو يؤكد لهم أنه لا غالب لهم اليوم من الناس ما دام جارا لهم، وتتخيله موليا الأدبار بعد أن تراءت الفئتان، وبدت أمام عينيه الهزيمة، فيسلم قومه إلى القتل، ويفر غادرا بهم، ويرن فى أذنك براءته منهم، معللا ذلك بأنه يرى ما لا يرون، وبأنه يخاف الله، وفي ذلك التصوير من التهكم بهم ما فيه.
أما الشعر فبيّن الضعف، يصف اللواء بأنه غير محتضر النصر. وقوله: إذ عاين الأمر واضحا، ليس بأسلوب شعرى. والفرق قوى بين: والله شديد العقاب، وقوله:
والله ذو قسر، وأنت ترى أنه برغم أن المعنى قد أوضحه القرآن، لم يستطع الشاعر أن ينهض إلى مستوى رفيع.
... وللباقلانى منهج في الموازنة، يبين به فضل كتاب الله، هو «أن تنظر أولا في نظم القرآن، ثم في شىء من كلام النبى صلّى الله عليه وسلم، فتعرف الفصل بين النظمين، والفرق بين الكلامين، فإن تبين لك الفصل، ووقعت على جلية الأمر، وحقيقة الفرق، فقد أدركت الغرض، وصادفت المقصد، وإن لم تفهم الفرق، ولم تقع على الفصل، فلا بدّ لك من التقليد، وعلمت أنك من جملة العامة، وأن سبيلك سبيل من هو خارج عن أهل اللسان »، ثم أورد الباقلانى بعض خطب الرسول وكتبه، وعلق عليها بقوله: «ولا أطول عليك، وأقتصر على ما ألقيته إليك، فإن كان لك في الصنعة خطر ... فما أحسب أن يشتبه عليك الفرق بين براعة القرآن، وبين ما نسخناه لك من كلام الرسول صلّى الله عليه وسلم في خطبه ورسائله، وما عساك تسمعه من كلامه، ويتساقط إليك من ألفاظه، وأقدر أنك ترى بين الكلامين بونا بعيدا، وأمدا مديدا، وميدانا واسعا، ومكانا شاسعا  ... ».
«فإذا أردت زيادة في التبيين ... فتأمل (هداك الله) ما ننسخه لك من خطب الصحابة والبلغاء، لتعلم أن نسجها ونسج ما نقلنا من خطب النبى صلّى الله عليه وسلم واحد وسبكها سبك غير مختلف، وإنما يقع بين كلامه وكلام غيره ما يقع من التفاوت بين كلام الفصيحين، وبين شعر الشاعرين ... فإذا عرفت أن جميع كلام الآدمى منهاج، ولجملته طريق، وتبينت ما يمكن فيه من التفاوت- نظرت إلى نظم القرآن نظرة أخرى، وتأملته مرة ثانية، فترى بعد موقعه وعالى محله وموضعه  ... » ثم يورد بعض خطب البلغاء وكتبهم، ويقول: «تأمل ذلك وسائر ما هو مسطر من الأخبار المأثورة عن السلف وأهل البيان واللسن، والفصاحة والفطن ... فسيقع لك الفضل بين كلام الناس وبين كلام رب العالمين، وتعلم أن نظم القرآن يخالف نظم كلام الآدميين ... فإن خيل إليك، أو شبه عليك، وظننت أنه يحتاج أن يوازن بين نظم الشعر والقرآن، لأن الشعر أفصح من الخطب، وأبرع من الرسائل وأدق مسلكا من جميع أصناف المحاورات ... فتأمل ما نرتبه ينكشف لك الحق: إذا أردنا تحقيق ما ضمناه لك فمن سبيلنا أن نعمد إلى قصيدة متفق على كبر محلها وصحة نظمها، وجودة بلاغتها ومعانيها، وإجماعهم على إبداع صاحبها فيها، مع كونه من الموصوفين بالتقدم في الصناعة، والمعروفين بالحذق في البراعة، فنقفك على مواضع خللها، وعلى تفاوت نظمها، وعلى اختلاف فصولها، وعلى كثرة فضولها، وعلى شدة تعسفها، وبعض تكلفها، وما تجمع من كلام رفيع يقرن بينه، وبين كلام وضيع، وبين لفظ سوقى يقرن بلفظ ملوكى  ... » ثم عرض تطبيقا على منهجه معلقة امرئ القيس، وأخذ يبين ما فيها من مجال النقص، ووجوه العيب، ثم قال: «وقد بينا لك أن هذه القصيدة ونظائرها تتفاوت في أبياتها تفاوتا بينا في الجودة والرداءة، والسلاسة والانعقاد، والسلامة والانحلال، والتمكن والتسهل، والاسترسال والتوحش والاستكراه، وله شركاء في نظائرها، ومنازعون فى محاسنها، ومعارضون في بدائعها، ولا سواء كلام ينحت من الصخر تارة، ويذوب تارة، ويتلون تلون الحرباء، ويختلف اختلاف الأهواء، ويكثر في تصرفه اضطرابه، وتتقاذف به أسبابه، وبين قول يجرى في سبكه على نظام، وفي رصفه على منهاج، وفي وضعه على حد، وفي صفائه على باب، وفي بهجته ورونقه على طريق، مختلفه مؤتلف، ومؤتلفه متحد، ومتباعده متقارب وشارده مطيع، ومطيعه شارد، وهو على متصرفاته واحد، لا يستصعب في حال، ولا يتعقد في شأن ».
ذلك هو منهج الباقلانى في الموازنات.
... وإن مجال الموازنات لمتسع بين القرآن والشعر عند ما يكون الموضوع واحدا، فقد تحدث القرآن والشعر عن كثير من الغزوات ولم يستطع الشعر برغم تقليده في كثير من الأحيان للقرآن أن يصل إلى السمو القرآنى، وأن يتناول شتى الأغراض التى تنتظم شئون الجماعة الإسلامية، فى حين أن الشعر الذى تحدث عن هذه الغزوات ضعيف في جملته لا يخرج عن أغراض الشعر المعروفة يومئذ من مدح أو هجاء أو فخر أو رثاء. 

القفة

(القفة) الرجل الصَّغِير الجثة ورعدة تنشأ عَن الْحمى

(القفة) المقطف الْكَبِير والزبيل وزورق مقير مستدير لَا يزَال مُسْتَعْملا فِي الْعرَاق (مو)

(القفة) رعدة تنشأ عَن الْحمى وَأول مَا يخرج من بطن الْمَوْلُود

ضمّ

ضمّ: ضَمَّ: شدَّ، ضغط. ففي ألف ليلة (1: 37): زُنَّار قد ضم خِصْرَها ضَمّ: جعل بعضه قريباً من بعض أدنى، قرب.
ففي ابن العوام (1: 197): الحرث المعمق المضموم الخطوط. أي الحرث العميق القريب من خطوط المحراث.
ضم يديه معَاً: قبض يديه (ابن بطوطة 2: 81) ضم الغلَّة: حصدها (ابن جبير ص305) ضم حصاد: غَلّة (همبرت ص182).
ضم الجراد: جمع الجراد (المقريزي حضرموت).
وعند رولاند: تمّ بمعنى جمع.
ضمّ فقط بتقدير إلى صدره: عانق (المقري 1: 521، 2: 521، 544).
ضمه إلى حبس: سجنه، وضعه في سجن. (حيان ص75 ق).
ضمَّ: حزم، رزم (معجم بدرون) وفي رياض النفوس (ص22 و): ولما استمع القاضي إلى الشكوى ضَمَّ ديوانه وذهب إلى الأمير.
ضَمَّ: جمع جنداً (معجم البيان، أخبار ص16) ضَمَّ: وضع حامية في القصر. ففي حيان (ص86 و): ضم في القصبة ندبة من أصحابه.
ضم جيشاً إلى فلان: جمع جيشاً وولاه قيادته.
ففي حيان (69 و): أخرجه في جيش ضمه إليه.
وفي (ص 77 ق) منه: وقلَّده الغارة بمن ضمَّهم إليه من المفسدين في الأرض على أهل الطاعة.
ضمه إلى نفسه: استلحقه بخدمته (أخبار ص23). ويقال: ضمّ فلاناً بنفس المعنى.
(عباد 2: 154، عبد الواحد ص86) وانظر عباد (3: 216).
ضمَّ فلانا: جعله في حمايته (الأغاني ص19).
ضَمَّ الى: جمع (بوشر، قلائد العقبان ص174).
ضَمَّ: سدّ (ابن العوام 1: 57).
ضَمّ: نظم، يقال مثلاً: ضمّ خيطاً في الإبرة أي نظم خيطاً في خرم الإبرة، وإبرة مضموم فيها خيط أي إبرة منظوم فيها خيط وضم شيالة لؤلؤ ومسبحة، أي نظم لؤلؤ القلادة، وخرزات المسبحة.
ضمّ الجُرح: التأم، اندمل، التحم ضمَّ فلاناً واليه: أجبره على فعل شيء، ففي كتاب محمد بن الحارث (ص257): فرفع يحيى بن معمر إلى الأمير عداوة يحيى وانه هو ضم الفقهاء والعدول إلى الشهادة فطاعوا له بها. وفيه (ص327): فكأن أول قاض ضم أَهل الفقه المشيرين عليه في اقضيته إلى ضبط فتياهم وزمام رأيهم بخط أيديهم. وفي كتاب ابن القوطية (ص10 و): ونَضُمُّ يوسفَ هذا إلى أن يُزَوَّجه اْبنتَه ويشركه في سلطانه وإلا ضربنا صلعته بالسيف. وفي بدرون (ص96): إنما ضَمَّتَّه القافية إليه، أي اضطرته وأجبرته القافية إليه.
وضّم فلاناً: أجبره على قبول منصب، ففي كتاب محمد بن الحارث (ص235): وذكر إنه يتوقَّع ان يُضَمَّ إلى الكتابة التي تخلاَّ عنها، وفي كتاب ابن عبد الملك (ص156 ق): قدم مِصْرَ فضُمَّ إلى تدبير البيمارستان هنالك بعناية محمد الخازن وأجرى له خمسة دنانير ذهباً في الشهر. وفي المقري (1: 273): ضُمَّ إلى الحساب: طلب منه أن يقدم حساب ويقال أيضاً: ضمه أن، ففي حيان (ص61 ق): ضَمَّ صاحبه إبراهيم من حجاج أن عمل مع الفَعَلة في هدمه.
ضمّه إلى المكان: أجبره على الانسحاب إليه ففي حيان (ص88 ق): غلبهم الجند على الحزام الأوَّل وضموهم إلى القصبة.
ضمّ فلاناً إلى: أشار عليه بشيء وجرَّه إليه. ففي كتاب محمد بن الحارث (ص312): فضَمَّ ابنُ الصفَّار الفتى إلى الإمساك حتى عُزِل سليمان.
ضَمَّ: من مصطلح البحرية، ففي رحلة ابن جبير (ص325) في كلامه عن عاصفة: والبحريون قد ضموّا العشاري لإخراج المهمّ من رجالهم ونسائهم وأسبابهم فساروا به إلى البرّ دفعة واحدة.
وضموا العشاري لابد أن تعني انزلوا زورق الإنقاذ.
والفعل يعني فيما يظهر دفع المركب نحو الشاطئ ففي رحلة ابن جبير (ص320): وضممنا نروم أخذ مرسى في البر المذكور.
ضَمَّ (بالتشديد): دمل الجرح ولأمه (بوشر).
انضَمَّ: انضمت الزهرة: انقبض كمّها. (معجم الادريسي).
انضمّ إلى: تحالف معه، صار من حزبه. يقال انضم إلى جماعة فلان. (بوشر).
انضمام في الوسط: تجمع، تمركز (بوشر).
انضمَّ: ضُمَّ، نطق بالضمّة. (أبو الوليد) ص134، 658).
استضمَّ: امسك عما يرغب فيه (ج، ج شولتنز) وهو ينقل من الحريري (49).
استضمّ: جمع حوله. ففي حيان - بسام (1: 128 و): استضم الرجال.
ضَمَّة: انضمام، اجتماع (بوشر).
ضَمَّة: انضمام، اجتماع (بوشر).
ضَمَّة وجمعها ضَمَّات: حقنة، ويقال: ضمّة قمح (أبو الوليد ص535).
ضَِمَّة: معتزل، مكان يعتزل فيه المرء عن الناس منسك، (الكالا)
ضَمَّة. أعطى الضمة، يظهر أن معناها: خضع واستلم. ففي حيان (ص 20و)؛ وتكررت الصوائف على سعيد بن هذيل فلم يعط الضمة وطفق يسالم مرَّة ويحارب أخرى.
وفيه (ص 20و): وتكرر عليها قواده بالصوائف المغيرة فلم يعط الضمة.
ضَمَّة: بالة. حزمة كبيرة (همبرت ص101).
ضَمَّام: عضلة قابضة (بوشر).
مُضَمَّة: نطاق من الجلد (دومب ص82) هوست ص115 وفيه نطاق من ذهب (المقري 2: 711).
مَضمُوم. خط مضموم: ذكرت في معجم فوك.
في مادة لاتينية معناها حرف.

طوربيد

طوربيد
طُوربِيد [مفرد]: ج طوربيدات وطرابِيدُ: (سك) طُربيد، قذيفة ضخمة تطلقها غوّاصة أو زورق أو طائرة على سفن العدوّ أو مواقعه، مُصمَّمة للانفجار عند التلامس أو عند مجاورة الهدف.
• رأس الطوربيد: (سك) جزء السلاح الموجود عادة في مقدمة القذيفة ويحتوي على مادّة متفجِّرة تسبِّب تدمير الهدف عند إطلاقها.
• قاربُ الطُّوربيد: (سك) سفينة حربيَّة صغيرة، سريعة، مجهَّزة لإطلاق الطوربيدات. 

طربيد

طربيد
طُرْبِيد [مفرد]: ج طُرْبيدات وطرابِيدُ: (سك) طوربيد، قذيفة ضخمة تطلقها غوّاصة أو زورق أو طائرة على سفن العدوّ أو مواقعه، مصمَّمة للانفجار عند التلامس أو عند مجاورة الهدف.
• رأس الطربيد: (سك) جزء السلاح الموجود عادة في مقدمة القذيفة ويحتوي على مادّة متفجِّرة تسبِّب تدمير الهدف عند إطلاقها.
• قاربُ الطُّربيد: (سك) سفينة حربيَّة صغيرة، سريعة، مجهَّزة لإطلاق الطربيدات. 

كار

(كار)
الْفرس كيارا جرى رَافعا ذَنبه فِي جريه فَهُوَ كير
(كار)
فِي مشيته كورا أسْرع والكارة حملهَا وَالْأَرْض حفرهَا
كار
كار [مفرد]: ج كارات: حرفة وصنعة "هم أصحاب كار واحد- أرباب الكارات" ° ابن كار- عداوة الكار. 
كار: كار (فارسية) وجمعها كارات: صناع، حرفة، مهنة. (بوشر، همبرت ص73، محيط المحيط في مادة كور) كار الحرب: سلاح، وفنّ الحرب. (بوشر).
تبع كار الحرب: مَنْ يتخذ الحرب حرفة له، مَنْ يمتشق السيف. (بوشر).
كار الدوّار: مهنة الجوّالين وتجوّلهم للبيع (بوشر).
كار الساعاتية: حرفة صنع الساعات، صناعة الساعات. (بوشر).
هذا كاره: هذا دأبه، هذه عادته (بوشر).
كار: قارب، مركب، زورق، صندل، شختور.
(المعجم الجغرافي ص343).

جدف

(جدف) بِالنعْمَةِ كفر وَفِي الحَدِيث (لَا تجدفوا بِنِعْمَة الله)
(ج د ف) : (جَدَفَ) السَّفِينَةَ مِنْ بَابِ ضَرَبَ حَرَّكَهَا بِالْمِجْدَافِ جَدْفًا.
جدف: جَدَّف: سبَّ، شتم، كفر بالنعم، وجدّف على الله: سبه وشتمه وكفر بنعمه (بوشر).
تَجْديف: تدنيس، انتهاك الحرمات، كفر بالنعم (بوشر).
تَجْديفي: منسوب إلى التجذيف (بوشر).
مُجَدِّف: مدنس، كافر بالنعم، منتهك الحرمات (بوشر).
ج د ف : الْجَدَفُ الْقَبْرُ وَتَقَدَّمَ فِي جدث وَالْمِجْدَافُ لِلسَّفِينَةِ مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ مَجَادِيفُ وَلِهَذَا قِيلَ لِجَنَاحِ الطَّائِرِ مِجْدَافٌ وَقَدْ يُقَالُ مِجْذَافٌ بِالذَّالِ الْمُعْجَمَةِ أَيْضًا. 
ج د ف

جدف الملاح السفينة إذا دفعها بالمجداف. قال أعشى همدان:

لمن الظعائن سيرهن تزحف ... عوم السفين إذا تقاعس تجدف

وخفق الطائر بمدافيه أي بجناحيه، وجدف بهما: ردهما إلى خلفه في طيرانه كما يفعل الملاح بمجدافيه.
[جدف] نه فيه: "لا تجدفوا" بنعم الله أي لا تكفروها وتستقلوها، من جدف تجديفاً. ومنه: شر الحديث "التجديف" أي كفران النعمة واستقلال العطاء. وفي ح عمر: سأل رجلاً استهوته الجن ما كان طعامهم؟ قال: الفول وما لم يذكر اسم الله عليه، وقال: ما شرابهم؟ قال: "الجدف" وهو بالتحريك نبات يكون باليمن لا يحتاج أكله إلى شرب ماء، وقيل: هو كل ما لا يغطى من الشراب وغيره، وقيل: أصله من الجدف القطع، أراد به ما يرمى به عن الشراب من زيد أو رغوة أو قذى، كأنه قطع عن الشراب فرمى به. غ: "الجدف" الضرب باليد. ومنه: مجداف السفينة.
[جدف] الكسائي: جدف الطائر بحدف جُدوفاً، إذا كان مقصوصاً فرأيتَه إذا طار كأنّه يردُّ جناحيه إلى خَلفِه. قال الأصمعيّ: ومنه سمِّي مجدافُ السفينة. وجناحا الطائر: مجد افاه. قال ابن دريد: مجداف السفينةِ بالدال والذال جميعاً، لغتان فصيحتان. والجَدَفُ: القبرُ، وهو إبدالُ الجدث. قال الفراء: العرب تعقب بين الفاء والثاء في اللغة، فيقولون جدث وجدف، وهى الاجداث والاجداف. والجدف أيضا: مالا يغطى من الشراب، وهو في حديث عمر رضي الله عنه حين سأل المفقود الذى كان الجن استهوته: ما كان طعامهم؟ فقال: الفول وما لم يذ كر اسم الله عليه.
جدف وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عُمَر [رَضِيَ الله عَنْهُ -] أَنه سأِل الْمَفْقُود الَّذِي استهوتْه الْجِنّ: مَا كَانَ طعامهم قَالَ: الفُول ومالم يُذكر اسمُ الله عَلَيْهِ قَالَ: فَمَا كَانَ شرابهم قَالَ: الجَدَف. قَالَ: يَعْنِي مَا لم يُغطَّ من الشَّرَاب هَكَذَا هُوَ فِي الحَدِيث قَوْله فِي تَفْسِير الجَدَف لم أسمعهُ إِلَّا فِي هَذَا الحَدِيث وَمَا جَاءَ إِلَّا وَله أصل وَلَكِن ذهب من كَانَ يعرفهُ وَيتَكَلَّم بِهِ كَمَا [قد -] ذهب من كَلَامهم شَيْء كثير وَقد رُوِيَ فِي تَفْسِيره أَيْضا غير هَذَا قيل: الجدف نَبَات يكون بِالْيمن تَأْكُله الْإِبِل فَلَا يحْتَاج مَعَه إِلَى شرب مَاء. 
جدف وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث كَعْب الْأَحْبَار شَرّ الحَدِيث التجديف قَالَ: حدّثنَاهُ عَليّ بن عَاصِم عَن الْجريرِي عَن عبد الله بن شَقِيق عَن كَعْب. قَالَ الْأَصْمَعِي: التجديف هُوَ الْكفْر بالنِعَمِ يُقَال مِنْهُ: جَدّف الرجل تجديفا قَالَ الْأمَوِي: هُوَ اسْتِقْلَال مَا أعطَاهُ الله. وَقَالَ: مثله أَيْضا قَهِل الرجلُ قَهَلًا وَهُوَ مثل قَول الْأَصْمَعِي مَعْنَاهُمَا وَاحِد قَالَ أَبُو جَعْفَر أَنْشدني أَبُو عبد الله الطَّوِيل النَّحْوِيّ قَالَ: قَالَ الشَّاعِر:

(الوافر)

ولكنَّي صَبرتُ وَلم أجَدِّفْ ... وَكَانَ الصَّبرُ عَادَة أولينا
ج د ف: قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: (مِجْدَافُ) السَّفِينَةِ بِالدَّالِ وَالذَّالِ لُغَتَانِ فَصِيحَتَانِ. وَ (الْجَدَفُ) الْقَبْرُ بِإِبْدَالِ الثَّاءِ فَاءً وَالْجَدَفُ أَيْضًا مَا لَا يُغَطَّى مِنَ الشَّرَابِ. وَهُوَ فِي حَدِيثِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ حِينَ سَأَلَ الْمَفْقُودَ الَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الْجِنُّ: مَا كَانَ طَعَامُهُمْ؟ فَقَالَ: الْفُولُ وَمَا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ. وَمَا كَانَ شَرَابُهُمْ؟ فَقَالَ الْجَدَفُ: وَقِيلَ: هُوَ نَبَاتٌ يَكُونُ بِالْيَمَنِ لَا يَحْتَاجُ
الَّذِي يَأْكُلُهُ أَنْ يَشْرَبَ عَلَيْهِ الْمَاءَ. وَ (التَّجْدِيفُ) الْكُفْرُ بِالنِّعَمِ وَقِيلَ هُوَ اسْتِقْلَالُ مَا أَعْطَاهُ اللَّهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا (تُجَدِّفُوا) بِنِعَمِ اللَّهِ» . 
باب الجيم والدال والفاء معهما ج د ف، ف د ج يستعملان فقط

جدف: الجَدَفُ: نباتُ يكون باليَمن يأكله الأكل فلا يحتاج معه إلى شرب. وجَدَفتُ الصَّريح أي قطعته. والملاّحُ يَجدِفُ جَدفاً بالمِجدافِ، وهو خشبة في رأسها لوحٌ عريضٌ يدفع بها السَّفينة. وجَدَفَ الطائر عند الفرقِ من الصَّقرِ إذا كسر من جناحيه شيئاً ثم مال.

وفي الحديث: إن الجَدَفَ ما لا يُغطى من الشَّرابِ. وجَدفَ الرجل تجديفاً كأنه يستقل ما أعطاه الله. والتّجديفُ في بعض التفسير كُفرُ النِّعمةِ، وهو التقصير في الشُّكر، وهو قريبُ المعنى من الأول. والأجدَفُ: القصير. والجَدفُ: النَّزعُ الشديد في القوسِ.

فدج: فَودَجُ العروس مركبها، وربما قالوا للنّاقة الواسعة الأرفاغِ: واسعة الهودج والفودج.
جدف
جدَفَ/ جدَفَ بـ يَجدِف، جَدْفًا وجُدوفًا، فهو جادِف، والمفعول مَجْدوف
• جدَف الملاَّحُ السَّفينةَ/ جدَف الملاَّحُ بالسَّفينةِ: دفعها بالمِجْدَاف "جدف القارِبَ". 

جدَّفَ يُجدِّف، تجديفًا، فهو مُجدِّف، والمفعول مُجدَّف
• جدَّف السَّفينةَ: جدَفها، دفعها بالمِجْداف "جدَّف القاربَ". 

جَدْف [مفرد]: مصدر جدَفَ/ جدَفَ بـ. 

جُدوف [مفرد]: مصدر جدَفَ/ جدَفَ بـ. 

مِجْداف [مفرد]: ج مجاديفُ: اسم آلة من جدَفَ/ جدَفَ بـ: خشبة طويلة في رأسها لوح عريض تُدفع بها القوارب "أبحر في العُمْر بمجدافَيْ الليل والنهار- ركب في الــزورق وأمسك بالمجداف لتحريكه" ° مجدافا الطائر: جناحاه. 
جدف: الجَدَفُ: نَبَاتُ اليَمَنِ تَأْكُلُه الإِبِلُ فلا تَحْتَاجُ مَعَه إلى الشُّرْبِ. وجَدَفَ المَلاّحُ يَجْدِفُ بالمِجْدَافِ: وهي خَشَبَةٌ في رَأْسِها لَوْحٌ. والمَجَادِفُ: السِّهَامُ، الواحِدُ مِجْدَفٌ. والطائرُ إذا كَسَرَ من جَنَاحَيْهِ شَيْئاً ثُمَّ مالَ عِنْدَ الفَرَقِ من الصَّقْرِ يُقال: جَدَفَ. وطائرٌ أجْدَفُ الجَنَاحِ: أي قَصِيْرُه. وفي الحديث: الجَدَفُ ما لا يُغَطّى من الشَّرَابِ. وقيل: هو زَبَدُ الشَرابِ ور'غْوَةُ اللَّبَنِ. والمِجْدَفُ: ما يُجْدَفُ به الشَّرَابُ أي يُخَوَّضُ حتّى يُزْبِدَ. والجَدَفُ: لغَةٌ في الجَدَثِ. وجَدَّفَ الرَّجُلُ تَجْدِيفاً: كأنَّه يَسْتَقِلُّ ما أعطاه اللهُ. ولا تُجْدِّفْ عَلَيَّ: أي لا تُضَيِّقْ عَلَيَّ. والتَّجَدُّفُ: التَّفَاقُرُ. والجَدَافَاةُ: الغَنِيْمَةُ، وكذلك الجَدَافى. والجَدَفَةُ: الجَبَلَةُ، قد أجْدَفُوا إجْدَافاً. وهو أيضاً: الصَّوْتُ في العَدْوِ. وناقَةٌ جَدْفاءُ: وهي التي قُطِعَ من أُذُنِها شَيْءٌ. والأجْدَفُ: الناقِصُ من كُبِّ شَيْءٍ. والذي قُطِعَتْ يَدُه. وتُجْمَعُ جُدْفاً. ورَجُلٌ مَجْدُوْفُ اليَدَيْنِ: أي بَخِيْلً. والجَدْفُ: قَطْعُ الصَّوْتِ وتَقْطِيْعُه في الحُدَاء. والجَدْفُ أيضاً: قِصَرُ الخَطْوِ. وظِبَاءٌ جَوَادِفُ الخُطا: أي قَصِيرةُ الخُطا. وجَدَفَتِ السَّماءُ بالثَّلْج تَجْدِفُ: رَمَتْ به.
الْجِيم وَالدَّال وَالْفَاء

جَدَفَ الطَّائِر يَجْدِف جُدُوفا: إِذا كَانَ مقصوص الجناحين فرأيته إِذا طَار كَأَنَّهُ يردهما إِلَى خَلفه.

وَقيل: هُوَ أَن يكسر من جنَاحه شَيْئا ثمَّ يمِيل عِنْد الْفرق من الصَّقْر، قَالَ: تُناقِضُ بالاشعار صَقْراً مُدَربّاً ... وَأَنت حُبَارَي خِيفَة الصَّقْر تجدِفُ

ومِجْدافُ السَّفِينَة: خَشَبَة فِي رَأسهَا لوح عريض تدفع بهَا مُشْتَقّ من ذَلِك.

وَقد جَدَف الملاّح بالسفينة يَجْدِف جَدْفا.

والمِجْدف: الْعُنُق على التَّشْبِيه، قَالَ:

بأَتلعِ المجداف ذيَّالِ الذَّنَبْ

والمجداف: السَّوْط، لُغَة نَجرانيَّة، عَن الْأَصْمَعِي، قَالَ المثقّب العبديّ:

تكَاد إِن حُرِّك مجدافُها ... تنسلّ من مَثْناتِها واليدِ

وَرجل مَجدوف الْيَد والقميص والإزار: قصيرها، قَالَ سَاعِدَة بن جؤية:

كحاشية المَجْدوف زَيَّن لِيطَها ... من النَّبْع أَزْرٌ حاشِك وكَتُومُ

وجَدَفت الْمَرْأَة تجدِف: مشت مشي الْقصار.

وجَدَف فِي مشيته أسْرع، بِالدَّال عَن الْفَارِسِي، فَأَما أَبُو عبيد فَذكرهَا مَعَ جَدفَ الطَّائِر، وَفرق بَين جَدَفَ الطَّائِر وجَذَفَ الْإِنْسَان: فَقَالَ فِي الْإِنْسَان هَذِه بِالذَّالِ، وَصرح الْفَارِسِي بِخِلَافِهِ كَمَا أريتك فَقَالَ: بِالدَّال غير الْمُعْجَمَة.

وجَدَف الشَّيْء جَدْفا: قطعه، قَالَ الْأَعْشَى:

قَاعِدا عِنْده النَّدامىَ فَمَا ين ... فَكُّ يُؤْتَى بموكَر مجدوف

وجَدَّف الرجل بِنِعْمَة الله: كفرها وَلم يقنع بهَا.

والجَدَف: الْقَبْر.

وَالْجمع: أَجْداف، وكرهها بَعضهم، وَقَالَ: لَا جمع للجَدَف لِأَنَّهُ قد ضعف بالإبدال فَلم يتَصَرَّف.

والجَدَف من الشَّرَاب: مَا لم يُغطَّ. والجُدَافَي، مَقْصُور: الْغَنِيمَة، قَالَ:

كَانَ لنا لمَّا أَتى جدافاهْ

والجَدَف: نَبَات بِالْيمن أكله الْإِبِل فتجزأ بِهِ عَن المَاء.

وَقَالَ كرَاع: لَا يحْتَاج آكله إِلَى المَاء.

جدف

1 جَدَفَهُ, aor. ـِ (IDrd, K,) inf. n. جَدْفٌ, (TA,) He cut it; or cut it off: (IDrd, K:) and so جَذَفَهُ. (TA.) A2: جَدَفَ, (Ks, S, K,) aor. ـِ (Ks, IDrd, S,) inf. n. جُدُوفٌ, (Ks, S, K,) or جَدْفٌ, (L as on the authority of Ks,) He (a bird) flew [with his wings] clipped, appearing as though he turned his wings backward: (Ks, S, K:) or contracted his wing somewhat, in order to descend in his flight, and then inclined, or declined, in fear of the hawk: (TA:) and he (a bird) went quickly, (K in art. جذف,) with his wings; generally when one of the wings had been shortened; (TA;) as also ↓ اجدف and ↓ انجدف: and so, all, with ذ. (K ib.) b2: [Hence,] جَدَفَ المَلَّاحُ بِالمِجْدَافِ [The sailor rowed, or paddled, with the oar, or paddle]. (AA, TA.) And جَدَفَ بِالسَّفِينَةِ, (TA,) or جَدَفَ السَّفِينَةَ, aor. ـِ inf. n. جَدْفٌ, (Mgh,) [He rowed, or paddled, the ship, or boat;] he put the ship, or boat, in motion with the مِجْدَف [or مِجْدَاف]. (Mgh.) b3: Also جَدَفَ He (a man) swung the arms; (K, expl. by ضَرَبَ بِاليَدَيْنِ; in the O, بِاليَدِ, as is said in the TA;) as a man does in walking, moving them about: and the meaning seems to be, he walked quickly: (TA:) you say, جَدَفَ فِى

مِشْيَتِهِ he (a man) was quick in his manner of walking; (AAF, TA;) and so with ذ: (S in art. جذف:) or جَدْفٌ signifies a repeated interrupting of the voice (تَقْطِيعُ الصَّوْتِ) in singing to camels to urge or excite them. (K, * TA.) b4: Also, (K,) inf. n. جَدْفٌ, (TA,) He (a gazelle) went, or walked, with short steps. (K, * TA.) And جَدَفَتْ She (a woman) walked like those that are short: and she (a gazelle, and a woman, TA) went with short steps; as also ↓ اجدفت: and so, both, with ذ. (K in art. جذف.) b5: جَدَفَتِ السَّمَآءُ بِالثَّلْجِ The sky cast down snow: (K:) and so with ذ. (TA.) 2 جدّف, (S,) inf. n. تَجْدِيفٌ, (S, K,) He denied, or disacknowledged, favours, or benefits; or was ungrateful, or unthankful, for them: (As, S, K:) or he deemed the gifts of God small: (ElUmawee, S, K:) or he said that he was in an evil state when he was in a good state: (TA:) or he said, لَيْسَ لِى وَلَيْسَ عِنْدِى [app. meaning There is nothing due to me nor by me]; (K;) thus explained by Mohammad on his saying that the worst of deeds is التَّجْدِيف: (TA:) [accord. to Golius, he blasphemed; and identified by him, in this sense, with the Hebr. ?.] It is said in a trad., لَا تُجَدِّفُوا بِنِعْمَةِ اللّٰهِ (S, TA) Deny not ye, or disacknowledge not, or be not ungrateful or unthankful for, the bounty of God, and deem it not small. (TA.) 4 أَجْدَفَ see 1, in two places.

A2: اجدفوا They raised cries, shouts, noises, a clamour, or confused cries or shouts or noises. (K, TA.) 7 إِنْجَدَفَ see 1.

جَدَفٌ A grave; a sepulchre; (S, Msb, K;) like جَدَثٌ; for the Arabs made ف and ث interchangeable: (Fr, S:) the former is of the dial. of Nejd; and the latter, of the dial. of Tihámeh: (Msb in art. جدث:) [accord. to some,] the former is formed from the latter by substitution [of ف for ث]: (S:) IJ argues that this is the case because the former has not أَجْدَافٌ for pl.: (TA:) but it has this pl., (Fr, S, R, TA,) used by Ru-beh. (R, TA.) A2: Also, said in a trad. to be the beverage of the jinn, or genii, (S, TA,) Beverage that has not been covered [at night according to a precept of the Prophet]: (Katádeh, S, K:) or of which the mouth of the skin containing it has not been tied [at night]: (K:) or a certain plant of El-Yemen, the eater of which needs not to drink after it: (S, K:) or a certain plant of El-Yemen, eaten by camels, which thereby become in no need of water: (M, TA:) or the froth, or floating particles, cast up by beverage; (El-'Otbee, Hr, K;) as though it were cut off from the beverage. (El-'Otbee, Hr, TA.) جَدَفَةٌ Cries, shouts, noises, clamour, or a confusion of cries or shouts or noises: and the sound made in running. (Sgh, K.) جَوَادِفُ [pl. of جَادِفَةٌ,] Gazelles going with short steps. (Sgh, K.) أَجْدَفُ Short: (Lth, K:) applied to a man. (TA.) b2: And [the fem.] جَدْفَآءُ A ewe, or she-goat, having somewhat cut off from her ear. (K.) مِجْدَفٌ: see مِجْدَافٌ.

مُجَدَّفٌ Straitened: so in the saying, إِنَّهُ لَمُجَدَّفٌ عَلَيْهِ العَيْشُ [Verily the means of living are rendered strait to him]: (K:) but in the L, ↓ لَمَجْدُوفٌ. (TA.) مِجْدَافٌ The wing of a bird: (S, Msb, K:) sometimes with ذ. (Msb.) b2: And hence, (K,) [An oar; a paddle;] a certain appertenance of a ship or boat; (As, S, Msb, K;) a piece of wood at the head of which is a broad board, with which one propels a ship or boat; (M, TA;) and ↓ مِجْدَفٌ [signifies the same;] a certain thing with which a ship, or boat, is put in motion: (Mgh:) pl. مَجَادِيفُ: (Msb:) from جَدَفَ said of a bird: (As, S, M:) also called مِجْذَافٌ (IDrd, S, Msb) and مِقْذَفٌ and مِقْذَافٌ. (TA.) b3: and hence, as being likened thereto, (tropical:) A whip: and so with ذ. (TA in this art, and in art. جذف.) b4: And for a similar reason, (tropical:) The neck. (TA.) مَجْدُوفٌ A [skin of the kind called] زِقّ having the legs cut off: and so with ذ. (K, * TA.) and مَجْدُوفُ اليَدَيْنِ A man having the arms, or hands, cut off. (TA.) b2: And [hence,] the latter, (assumed tropical:) A niggardly man. (TA.) b3: And مَجْدُوفُ الكُمَّيْنِ, (K, TA,) and اليَدِ, and القَمِيصِ, and الإِزَارِ, (TA,) (assumed tropical:) Short in respect of the sleeves, (K, TA,) and of the arm, and of the shirt, and of the waistwrapper. (TA.) b4: See also مُجَدَّفٌ.
جدف
أبن دريد: الجدف: القطع. وجدف الطائر يجدف - بالكسر - جدوفاً: إذا كان مقصوصاً فرأيته إذا طار كأنه يرد جناحيه إلى خلفه.. قال الأصمعي: ومنه سمي مجداف السفينة، وجناحا الطائر مدافاه. وقال أبن دريد: مجداف السفنة بالدال والذال زعموا. والدال أكثر.
وقال غيره: رجل مجدوف الكمين: إذا كان قصير الكمين محذوفهما.
وزق مجدوف: مقطوع الأكارع.
وجدفت السماء بالثلج: رمت به.
وجدف الطائر: أسرع.
وجدف الرجل: ضرب باليد.
ورجل مجدوف اليدين: أي بخيل، وكذلك إذا كان قصيرهما أو مقطوعهما.
والجدف: تقطيع الصوت في الحداء، قال ذو الرمة يصف حماراً.
إذا خافَ منها ضغنَ حَقْباءَ قِلْوةٍ ... حَدَاها بِصَلصَالٍ من الصَّوْتِ جادِفِ
وقصر الخطو أيضاً، وظباء جوادف.
والجدافاة والجدافى - مثال حبارى -: الغنيمة، قال: فكان لما جاءنا جدافاه.
وجدف - بالتحريك -: موضع.
والجدف: القبر، وهو إبدال الجدث. وقال الفراء: العرب تعقب بين الفاء والثاء في اللغة؛ فيقولون: جدف وجدث وأجداف وأجداث، قال رؤبة:
لو كانَ أحْجَارِي مَعَ الأجْدَافِ ... تَعْدُوْ على جُرْثُوْمَتي العَوَافي
والجدف - أيضاً -: ما لا يغطى من الشراب، وقيل: ما لا يوكى. وفي حديث عمر - رضي الله عنه - أنه سال المفقود الذي كانت الجن استهوته: ما كان طعامهم؟ فقال: الفول وما لم يذكر أسم الله عليه، قال: وما كان شرابهم؟ قال: الجدف. فسر قتادة الجدف بما لا يغطي وما لا يوكى. وقال غيره: هو نبات يكون باليمن لا يحتاج الذي يأكله أن يشرب عليه الماء.
وقيل: هو ما رمي به عن الشراب من زبد أو قذى؛ من قولهم: رجل مجدوف الكمين - وقد فسر - ومن قولهم: جدفت السماء بالثلج إذا رمت به.
والمجادف: السهام.
ورجل أجدف: أي قصير، قال:
مُحِبُّ لِصُغْراها بَصِيْرٌ بِنَسْلِها ... حَفُوْظٌ لأِخَراها حُنَيِّفُ أجْدَفُ
ورواه إبراهيم الحربي - رحمه الله -؟ أُجَيْدِفُ أحْنَفُ؟.
وشاة جدفاء: قطع من أذنها شيء.
والجدفة: الجلبة والصوت في العدر.
وأجدف - بضم الدال -؛ وقيل: أجدث؛ وقيل: أحدث - بالحاء -: موضع، وبالأوجه الثلاثة روي بيت المتنخل الهذلي:
عَرَفْتُ بأجدُفٍ فَنِعَافِ عِرْقٍ ... عَلاماتٍ كَتَحْبْير النِّماطِ
وقال الأصمعي: التجديف هو الكفر بالنعم، يقال: لا تجدفوا بأيام الله. وقال الأموي: هو استقلال ما آتاه الله. وقيل: هو أن يسأل القوم وهم بخير: كيف انتم؟ فيقولون: نحن بشر. وسئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أي العمل شر؟ قال: التجديف، قالوا: وما التجديف؟ قال: ان يقول الرجل: ليس لي ولي عندي. وقال كعب الأحبار: شر الحديث التجديف. وحقيقة التجديف نسبة النعمة إلى التقاصر.
جدف
جدف الشيء يجدفه - بالكسر - جدفاً: إذا قطعته، قال الأعشى يذكر قيس أبن معدي كرب:
قاعِدَاً حَوْلَه النَّدامى فما يَن ... فَكُّ يُؤتى بِمُوْكَرٍ مَجْذُوفِ
الموكر: الزق الملآن من الخمر، والمجدوف: المقطوع القوائم.
ومجداف السفنة: معروف، قال المثقب العبدي:
تَكادُ إنْ حُرِّكَ مِجْذافُها ... تَنْسَلُّ من مَثنَاتِها واليَدِ
سئل أبو الغوث: ما مجذافها؟ قال: السوط؛ جعله كمالجذاف لها. وجذف الرجل في مشيته جذفاً وجذوفاً: إذا أسرع.
وقال أبن دريد: جذف الطائر: إذا أسع، قال: وأكثر ما يكون ذلك إذا قص أحد الجناحين.
والجف - أيضاً -: قصر الخطو. ويقال للمرأة إذا مشت مشية القصار: جذفت - وإنه لمجذوف اليد والقميص -: إذا كان قصياً.
والاجذاف: قصر الخطو؛ كالجذف.
وقال أبن عباد: أجذف وانجذف: أي أسرع.
والدال المهملة في جميع هذا التركيب لغة.
والتركيب يدل على الأسرع والقطع.

جدف: جَدَفَ الطائِرُ يَجْدِفُ جُدُوفاً إذا كان مَقْصُوصَ الجناحين

فرأَيته إذا طار كأَنه يَرُدُّهما إلى خَلْفه؛ وأَنشد ابن بري للفرزدق:

ولو كنتُ أَخْشى خالداً أَنْ يَرُوعَني،

لَطِرْتُ بوافٍ ريشُه غيرِ جادِفِ

وقيل: هو أَن يَكْسِرَ من جناحه شيئاً ثم يَميلَ عند الفَرَقِ من

الصَّقْر؛ قال:

تُناقِضُ بالأَشْعارِ صَقْراً مُدَرَّباً،

وأَنتَ حُبارَى خِيفَةَ الصَّقْرِ تَجْدِفُ

الكسائي: والمصدرُ من جَدَفَ الطائرُ الجَدْفُ، وجناحا الطائر

مِجْدافاه، ومنه سمي مِجْداف السَّفينة. ومجداف السفينة، بالدال والذال جميعاً،

لغتان فصيحتان. ابن سيده: مِجْداف السفينة خشبة في رأْسها لَوْحٌ عَرِيضٌ

تُدْفَعُ بها، مُشتَقٌ من جَدَفَ الطائرُ، وقد جَدَفَ الـمَلاَّحُ السفينة

يَجْدِفُ جَدْفاً. أَبو عمرو: جَدَف الطائرُ وجَدَفَ الملاَّحُ

بالمِجْدافِ، وهو الـمُرْدِيُّ والمِقْذَفُ والمِقْذافُ. أَبو المِقْدامِ

السُّلَمِيُّ: جَدَفَتِ السماءُ بالثلج وجَذَفَتْ تَجْذِفُ إذا رَمَتْ

به.والأَجْدَفُ: القَصِيرُ؛ وأَنشد:

مُحِبٌّ لِصُغْراها، بَصِيرٌ بنَسْلِها،

حَفِيظٌ لأُخْراها، حُنَيِّفُ أَجْدَفُ

والمِجْدافُ: العُنُق، على التشبيه؛ قال:

بأَتْلَعِ المِجْدافِ ذَيّالِ الذَّنَبْ

والمِجْدافُ: السوطُ، لغة نَجْرانِيَّة؛ عن الأَصمعي؛ قال الـمُثَقِّبُ

العَبْدِيّ:

تَكادُ إن حُرِّكَ مِجْدافُها،

تَنْسَلُّ من مَثْناتِها واليد

(* قوله «واليد» كذا بالأصل وشرح القاموس، والذي في عدة نسخ من الصحاح:

باليد.)

ورجل مَجْدُوفُ اليدِ والقميصِ والإزارِ: قصيرُها؛ قال ساعدةُ بن

جُؤيّةَ:

كحاشِيةِ الـمَجْدُوفِ زَيَّنَ لِيطَها،

من النَّبْعِ، أَزْرٌ حاشِكٌ وكَتُومُ

وجَدَفَتِ المرأَة تَجْدِفُ: مَشَتْ مَشْيَ القِصارِ. وجَدَفَ الرجل في

مَشْيَتِه: أَسْرَعَ، بالدال؛ عن الفارسيّ، فأَما أَبو عبيد فذكرها مع

جَدَفَ الطائرُ وجَدَفَ الإنسانُ فقال في الإنسان: هذه بالذال، وصرح

الفارسي بخلافه كما أَرَيْتك فقال بالدال غير المعجمة. والجَدْفُ: القَطْعُ.

وجدَفَ الشيءَ جَدْفاً: قَطَعَه؛ قال الأَعشى:

قاعداً عندَه النَّدامى، فما يَنْـ

ـفَكُّ يُؤْتى بمُوكَرٍ مَجْدُوفِ

وإنه لَمَجْدُوفٌ

(* قوله «وانه لمجدوف إلخ» كذا بالأصل، وعبارة

القاموس: وانه لمجدّف عليه العيش كمعظم مضيق.) عليه العَيْشُ أَي مُضَيَّقٌ

عليه. الأَزهري في ترجمة جذف قال: والمجذوف الزِّقُّ، وأَنشد بيت الأَعشى

هذا، وقال: ومجدوف، بالجيم وبالدال وبالذال، قال: ومعناهما الـمَقْطُوعُ،

قال: ورواه أَبو عبيد مَنْدُوف، قال: وأَما محذوف فما رواه غير الليث.

والتَّجديفُ: هو الكُفْرُ بالنِّعم. يقال منه: جَدَّفَ يُجَدِّفُ

تَجْدِيفاً. وجَدَّفَ الرجلُ بنعمة اللّه: كفَرها ولم يَقْنَعْ بها. وفي

الحديث: شَرُّ الحديثِ التَّجْديفُ، قال أَبو عبيد: يعني كفر النِّعْمة

واسْتِقلال ما أَنعم اللّه عليك؛ وأَنشد:

ولكِنِّي صَبَرْتُ، ولم أُجَدِّفْ،

وكان الصَّبْرُ غاية أَوَّلينا

وفي الحديث: لا تُجَدِّفوا بنِعْمة اللّه أَي لا تَكْفُروها

وتَسْتَقِلُّوها.

والجَدَفُ: القَبْرُ، والجمع أَجْدافٌ، وكرهها بعضهم وقال: لا جمع

للجَدَفِ لأَنه قد ضَعُفَ بالإبْدال فلم يتصرّف. الجوهري: الجَدَفُ القبر وهو

إبدال الجَدَثِ والعرب تُعَقِّبُ بين الفاء والثاء في اللغة فيقولون

جَدَثٌ وجَدَفٌ، وهي الأَجداثُ والأَجْدافُ. والجَدَفُ من الشَّراب: ما لم

يُغَطَّ. وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه، حين سأَل الرجل الذي كان الجنُّ

اسْتَهْوَتْه: ما كان طَعامُهم؟ قال: الفُولُ، وما لم يُذْكَر اسْمُ اللّه

عليه، قال: فما كان شَرابُهم؟ قال: الجَدَفُ، وتفسيره في الحديث أَنه ما

لا يُغَطَّى من الشراب؛ قال أَبو عمرو: الجدَف لم أَسمعه إلا في هذا

الحديث وما جاء إلا وله أَصل، ولكن ذهب من كان يعرفه ويتكلم به كما قد ذهب من

كلامهم شيء كثير. وقال بعضهم: الجَدَفُ من الجَدْف وهو القَطْع كأَنه

أَراد ما يُرْمى به من الشراب من زَبَد أَو رَغْوة أَو قَذًى كأَنه قُطِعَ

من الشراب فَرُمِيَ به؛ قال ابن الأَثير: كذا حكاه الهرويّ عن القتيبي

والذي جاء في صحاح الجوهري أَن القَطْع هو الجَذْفُ، بالذال المعجمة، ولم

يذكره في المهملة، وأَثبته الأَزهري فيهما وقد فُسِّرَ أَيضاً بالنبات الذي

يكون باليمن لا يحتاج آكله إلى شُرْب ماء. ابن سيده: الجدَفُ نبات يكون

باليمن تأْكله الإبل فتَجْزَأُ به عن الماء، وقال كراع: لا يُحْتاج مع

أَكله إلى شرب ماء؛ قال ابن بري: وعليه قول جرير:

كانُوا إذا جعَلوا في صِيرِهِم بَصَلاً،

ثم اشْتَوَوْا كَنْعَداً من مالِحٍ، جَدَفُوا

والجُدافى، مقصور: الغنيمة. أَبو عمرو: الجَدافاةُ الغنيمة؛ وأَنشد:

قَدْ أَتانا رامِعاً قِبِّراهْ،

لا يَعْرِفُ الحَقَّ وليْس يَهْواهْ،

كان لَنا، لَـمَّا أَتَى، جَدافاهْ

(* قوله «قد أتانا» كذا في الأصل وشرح القاموس بدون حرف قبل قد، وقوله

كان لنا إلخ بهامش الأصل صوابه: فكان لما جاءنا جدافاه.)

ابن الأَعرابي: الجَدافاءُ والغُنامى والغُنْمى والهُبالةُ والابالة

والحُواسةُ والحُباسةُ.

جدف
) جَدَفَهُ يَجْدِفُهُ مِنْ حَدِّ ضَرَبَ، حَدْفاً: قَطَعَهُ، نَقَلَهُ ابنُ دُرَيْدٍ، وإِعْجَامُ الذَّالِ لُغَةٌ فِيهِ، وقالَ الكِسَائِيُّ: جَدَفَ الطَّائِرُ يَجْدِفُ جُدُوفاً، بِالضَّمِّ، كَذَا فِي الصِّحاحِ وَهُوَ مِن حَدِّ ضَرَبَ أَيضاً، كَمَا ضَبَطَه ابنُ دُرَيْدٍ، ونُقِلَ عَن الكِسَائِيِّ أَنَّ مصدرَ جَدَفَ الطَّائِرُ الجَدْفُ، كَذَا فِي اللّسَانِ، فتَأَمَّلْ: طَارَ وَهُوَ مَقْصُوصٌ فَرَأَيتَه كأَنَّهُ يَرُدُّ جَنَاحَيْهِ إِلَى خَلْفِهِ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ لِلْفَرَزْدَقِ:
(ولَوْ كُنْتُ أَخْشَى خَالِداً أَنْ يَرُوعَنِي ... لَطِرْتُ بِوَافٍ ريشُهُ غَيْرَ جَاِدِفِ)
وَقيل: هُوَ أَن يَكْسِرَ مِن جَنَاحَيْهِ شَيْئاً، ثمَّ يَمِيلَ عندَ الفَرَقِ مِن الصَّقْرِ، وَمِنْه قَوْلُ الشاعرِ:
(تُنَاقِضُ بِالأَشْعَارِ صَقْراً مُدَرَّباً ... وأَنْتَ حُبَارَى خِيفَةَ الصَّقْرِ تَجْدِفُ)
ومِجْدَافَاهُ: جَنَاحَاهُ، قَالَ الأَصْمَعِيُّ: ومِنْهُ سُمِّيَ مِجْدَافُ السَّفِينَةِ، قَالَ الجَوْهَرِيُّ: قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: هُوَ بالدَّالِ والذّال جَمِيعاً، لُغَتَانِ فَصِيحَتَان، وَفِي المُحْكَمِ: مِجْدَافُ السَّفِينَةِ: خَشَبَةٌ فِي رَأْسِهَا لَوْحٌ عَرِيضٌ تُدْفَعُ بهَا، مُشْتَقٌّ مِن جَدَفَ الطَّائِرُ، وَقَالَ أَبو عَمْرو: جَدَفَ الطَّائِرُ، وجَدَفَ المَلاَّحُ بالمِجْدَافِ، وَهُوَ المُرْدِيُّ والمِقْذَفُ والمِقْذَافُ وَقَالَ أَبو الِمقْدَامِ السُّلمِىُّ جَدَفَتِ السَّمَاءُ بِالثَّلْجِ تَجْدِف بِهِ إِذا رَمَتْ بِهِ، والذَّالُ لُغَةٌ فِيهِ.
وجَدَفَ الرَّجُلُ: ضَرَبَ بِالْيَدَيْنِ، وَفِي العُبَابِ: جَدَفَ الرجلُ ضَرَبَ بالْيَدِ، وَلم يَزِدْ أَكْثَرَ من ذلِك، وَالَّذِي يظْهَرُ أَنَّ مَعْنَاه الإِسْرَاعُ فِي المَشْىِ، وذلِكَ أَنَّ الرَّجُلَ إِذا أَسْرَعَ فِي مِشْيَتِهِ ضَرَبَ بِيَدَيْهِ وحَرَّكَهُمَا، ويدُلّ لذَلِك قَوْلُ الْفَارِسِيِّ: جَدَفَ الرَّجُلُ فِي مِشْيَتِهِ: أَسْرَعَ، وأَما أَبو عُبَيْدٍ فإِنَّه ذَكَرَ جَدَفَ الإِنْسَانُ مَعَ جَدَفَ الطَّائِرُ، وَقَالَ فِي جَدَفَ الإِنْسَانُ: هذِه بالذَّالِ، وضَبَطَهُ الْفَارِسيُّ بالدَّالِ المُهْمَلَةِ، أَو هُوَ أَي: الجَدْفُ: تَقْطِيعُ الصَّوْتِ فِي الْحُدَاءِ وَمِنْه قَوْلُ ذِي الرُّمَّةِ يصف حِماراً:
(إِذا خَافَ مِنْهَا ضِغْنَ حَقْبَاءَ قِلْوَةٍ ... حَدَاهَا بِحَلْحَالٍ مِنَ الصَّوْتِ جادِفِ)
) جَدَفَ الظَّبْيُ جَدْفاً: قَصَّرَ خَطْوَهُ فِي المَشْىِ، وظِبَاءٌ جَوَادِفٌ قِصَارُ الخُطَى، نَقَلَهُ الصَّاغَانيُّ.
وَهُوَ مَجْدُوفث الْكُمَّيْنِ: َقِصيرُهُمَا، وَكَذَا مَجْدُوفُ اليَدِ والْقَمِيصِ، والإِزَارِ، قَالَ سَاعِدَةُ بنُ جُؤَيَّةَ:
(كحَاشِيَةِ الْمَجْدُوفِ زَيَّنَ ليطَهَا ... مِنَ النَّبْعِ أَزْرٌ حاشِكٌ وكَتُومُ)
وَزِقٌّ مَجْدُوفٌ: مَقْطُوعُ الأكَارِعِ أَي: الْقَوَائِمِ، وَمِنْه قَوْلُ الأَعْشَى يذكر قَيْسَ بنُ مَعْدِي كَرِبَ:
(قَاعِداً عِنْدَهُ النَّدَامَى فَما يَنْ ... فَكُّ يُؤْتَي بمُوكَرٍ مَجْدُوفِ)
هَكَذَا رَواهُ اللَّيْثُ، وَرَوَاهُ الأًزْهَرِيُّ بالدَّالِ والذَّالِ، قَالَ. ومَعْنَاهُمَا المَقْطُوعُ، ورَوَاهُ أَبو عُبَيْدٍ: مَنْدُوف، والمُوكَرُ: السِّقَاءُ المَلآنُ بالْخَمْرِ.
والْجَدَافَاءُ مَمْدُودَةً، والجُدَافَي، كحُبَارَي، عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ، قَالَ: كَذَلِك الغُنَامَي، والغُنْمَي، والأُبالَةُ، والحُوَاسَةُ والحُبَاسَةُ. والْجَدافَاةُ، وهذِه عَن أَبي عَمْروٍ: الْغَنِيمَةُ، وأَنْشَدَ: وَقد أَتانَا رَافِعاً قِبِرّاهْ لاَ يَعْرِفُ الْحَقَّ ولَيْسَ يَهْوَاهْ كَانَ لَنَا لَمَّا أَتَي جَدَافَاهْ والْجَدَفُ، مُحَرَّكَةُ: الْقَبْرُ، قَالَ الجَوْهَرِيُّ: وَهُوَ إِبْدَالُ الْجَدَثِ.
قَالَ الفَرَّاءُ: العَرَبُ تُعْقِبُ بَين الفاءِ والثاءِ فِي اللُّغَةِ، فيقُولون: جَدَفٌ وجَدَثٌ، وَهِي الأَجْدَاثُ والأَجْدَافُ انْتهى، وَقَالَ ابنُ جِنِّي فِي سِرِّ الصِّناعَةِ: إِنَّه مِن بابِ الإِبْدَالِ، مُحْتَجًّا بأَنَّه لَا يُجْمَعُ علَى أَجْدَافٍ، وَقد تَعَقَّبَهُ السُّهَيْلِيُّ فِي الرَّوْضِ، وأَثْبَتَ جَمْعَهُ فِي كَلامِ رُؤْبَةَ، وَقَالَ: الَّذِي: نَذْهَبُ إِليه أَنَّه أَصْلٌ، وأَطالَ فِي البَحْثِ، كَذَا نَقَلَهُ شَيْخُنا.
قلتُ: وبيتُ رُؤْبَةَ الَّذِي أَشارَ إِليه، هُوَ قَوْلُهُ: لَو كَانَ أَحْجَارِي مَعَ الأَجْدَافِ تَعْفُو على جُرْثُومِهِ العَوَافِي جَدَفٌ، مُحَرَّكةً: ع، نَقَلَهُ الصَّاغَانيُّ.
فِي حَدِيث عمرَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ أَنَّه سَأَلَ المَفْقُودَ الَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الجِنُّ: مَا كَانَ طَعَامُهم فقَالَ الفُولُ، وَمَا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللهِ عليهِ، قَالَ: وَمَا كانَ شَرَابُهُم فَقَالَ: الْجَدَفُ، قَالَ الجَوْهَرِيُّ: وتَفْسِيرُه فِي الحديثِ أَنَّهُ مَا لاَ يُغَطَّي مِنَ السَّرَابِ.
قلتُ: وَهُوَ قَوْلُ قَتَادَةَ، وزَادَ: أَوْ مَا لاَ يُوكَي، ويُقَال: إِنّه نَبَاتٌ بِالْيَمَنِ يُغْنِي آكِلَهُ عَن شُرْبِ الْمَاءِ عَلَيْهِ، وَقَالَ كُرَاعٌ: لَا يُحْتَاجُ مَعَ أَكْلِهِ إِلَى شُرْبِ ماءٍ، وعبارةُ الجَوْهَرِيُّ: لَا يَحْتَاجُ الَّذِي)
يأْكُلُه أَنْ يَشْرَبَ عليهِ الماءَ، وعبارَةُ المُحْكَمِ: نَباتٌ يكونُ باليَمَنِ تَأْكُلُهُ الإِبِلُ فَتَجْزَأُ بِهِ عَنِ الْمَاءِ، وَقَالَ ابنُ بَرِّىّ: وَعَلِيهِ قَوْلُ جَرِيرٍ:
(كَانُوا إِذَا جَعَلُوا فِي صِيرِهمْ بَصَلاً ... ثُمَّ اشْتَوَوْا كَنْعَداً مِنْ مَالِحٍ جَدَفُوا)
وَقَالَ أَبو عمرٍ و: الجَدَفُ: لم أَسْمَعْهُ إِلا فِي هَذَا الحديثِ، وَمَا جاءَ إِلاَّ وَله أَصْلٌ، وَلَكِن ذَهَبَ مَنْ كَانَ يَعْرِفُهُ وَيَتَكَلَّمُ بِهِ، كَمَا قد ذَهَبَ مِن كَلامِهم شَيْءٌ كَثِيرٌ، وَقَالَ بعضُهم: هُوَ مِن الجَدْفِ، وَهُوَ القَطْعُ، كأَنَّهُ أَراد: مَا رُمِىَ بِهِ عَن الشَّرَابِ مِن زَيَدٍ، أَو رَغْوَةٍ، أَو قَذيً، كأَنَّه قُطِعَ مِنَ الشَّرَابِ فَرُمِيَ بِهِ، قَالَ ابنُ الأَثِير: كَذَا رَوَاهُ الهَرَوِيُّ عَن القُتَيْبِيِّ.
والْمَجَادِفُ السِّهَامُ، نَقَلَهُ الصَّاغَانيُّ.
والأَجْدَفُ: القَصِيرُ مِن الرِّجَالِ، قَالَ الشاعرُ: مُحِبٌّ لِصُغْرَاهَا بَصِيرٌ بِنَسْلِهَاحَفِيظٌ لأُخْرَاهَا حُنَيِّفُ أَجْدَفُ قالَه اللَّيْثُ، وَرَوَاهُ إِبرَاهِيم الحَرْبِيٌّ رَحِمَهُ اللهُ تعالَى: أُجَيْدِفُ أَحْنَفُ.
وشَاةٌ جَدْفَاءُ: قُطِعَ مِن أُذُنِهَا شَيْءٌ، والْجَدَفَةُ، مُحَرَّكَةً: الْجَلَبَةُ، والصَّوْتُ فِي الْعَدْوِ، نَقَلَهُ االصَّاغَانيُّ.
وأَجْدُفٌ، أَو أَجْدُثٌ، بالثَّاءِ، أَو أَحْدُثٌ، بالحَاءِ، كأَسْهُمٍ رَوَى الأَخِيرَتَيْنِ السُّكَّرِىُّ فِي شَرْحِ الدِّيوانِ، قَالَ ياقُوتُ: كأَنَّهُ جَمْعُ جَدَثٍ، وَهُوَ القَبْرُ، وَقد ذكر فِي الْمُثَلَّثَة: ع بالحِجَازِ، قَالَ المُتَنَخِّلُ الهُذَلِيُّ:
(عَرَفْتُ بِأَجْدُثٍ فنِعَافِ عِرْقٍ ... عَلاَمَاتٍ كتَحْبِيرِ النِّمَاطِ)
وأَجْدَفُوا: أَي جَلَّبُوا وصَاحُوا، قَالَ الأَصْمَعِيُّ: التَّجْدِيفُ: الْكُفْرُ بِالنَّعَمِ، يُقَالُ مِنْهُ: جَدَّفَ تَجْدِيفاً، كَذَا فِي الصّحاحِ، يُقَال: لَا تُجَدِّفُوا بِأَيَّامِ اللهِ، أَو هُوَ اسْتِقْلاَلُ عَطَاءِ اللهِ تَعَالَى، قَالَهُ الأُمَوِيُّ، ونَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، فِي الحَدِيث:) لَا تُجَدِّفُوا بِنِعْمَةِ اللهِ تَعالَى (، أَي لَا تَكْفُرُوهَا وتَسْتَقِلُّوهَا، وَقد جَمَعَ أَبو عُبَيْدٍ بيْنَ القَوْلَيْنِ، وأَنْشَدَ:
(ولكِنِّي صَبَرْتُ وَلم أُجَدِّفْ ... وكانَ الصَّبْرُ غَايَةَ أَوَّلِينَا)
قيل: هُوَ أَنْ يُسْأَلَ القَوْمُ وهم بِخَيْرٍ: كيفَ أَنْتُمْ: فَيَقُولُونَ: نَحْنُ بِشَرٍّ، وسُئِلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلَّم: أَيُّ الْعَمَلِ شَرٌّ قَالَ:) التَّجْدِيفُ قَالُوا: ومَا التَّجْدِيفُ قَالَ: أَن تَقُولَ: ليَس لِي، وليَس عِنْدِي، وَقَالَ كَعْبُ الأَحْبَارِ:) شَرُّ الحِديثِ التَّجْدِيفُ (وحَقِيقَةُ التَّجْدِيفِ نِسْبَةُ النِّعْمَةِ إِلَى)
التَّقَاصُرِ.
وإِنَّهُ لَمُجَدَّفٌ عَلَيْهِ العَيْشُ، كمُعَظَّمٍ، وَفِي اللّسَانِ لَمَجَدَّوفٌ عَلَيْهِ: أَي مُضَيَّقٌ عَلَيْهِ، قالَهُ أَبُو زَيْدٍ.
ومّما يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: جَدَفَ المَلاَّحُ بالسَّفِينةِ جَدْفاً، عَن أَبي عمروٍ، والمِجْدَافُ: العُنُقُ علَى التَّشْبِيهِ، قَالَ: بِأَتْلَعِ الْمِجْدَافِ ذَيَّالِ الذَّنَبْ والمِجْدَافُ: السَّوْطُ، لُغَةٌ نَجْرَانِيَّةٌ، يأْتِي فِي الذَّالِ.
ورجلٌ مَجْدُوفُ اليَدَيْنِ: بَخِيلٌ، وَكَذَلِكَ إِذا كَانَ مَقْطُوعَهُمَا.
وجَدَفَتِ المَرْأَةُ تَجْدِفُ: مَشَتْ مِشْيَةِ القِصَارِ، وجَدَفَ الرَّجُلُ فِي مَشْيِهِ: أَسْرَعَ، نَقَلَهُ الْفَارِسِيُّ.

الخلية

(الخلية) بَيت النَّحْل الَّذِي تعسل فِيهِ وَمن الْإِبِل الَّتِي خليت للحلب وَالَّتِي خلت عَن وَلَدهَا بذَبْحه أَو مَوته فتستدر بِولد غَيرهَا وَلَا ترْضِعه والمطلقة من عقال ترعى حَيْثُ شَاءَت وَمن السفن الَّتِي تسير من غير ملاح والسفينة الْعَظِيمَة وَالَّتِي يتبعهَا زورق صَغِير (ج) خلايا وَمن النِّسَاء الَّتِي لَا زوج لَهَا وَلَا أَوْلَاد وَهن خليات وَكلمَة من كنايات الطَّلَاق يُقَال للْمَرْأَة أَنْت خلية إِذا نوى الْقَائِل بهَا الطَّلَاق وَقع (ج) خليات
و (الخلية) (فِي علم الْأَحْيَاء) وحدة بُنيان الْأَحْيَاء من نَبَات أَو حَيَوَان صَغِيرَة الحجم لَا ترى بِالْعينِ الْمُجَرَّدَة عَامَّة وتتألف الْمَادَّة الْحَيَّة للخلية وَهُوَ البروتبلازم من النواة والسيتوبلازم وغشاء بلازمي يُحِيط بهَا ويحيط بالخلية النباتية كَذَلِك جِدَار رخوي يتكون معظمه من السليلوز (مج)
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.