رشــا: الــرَّشْــوُ: فِعْلُ الــرَّشْــوَةِ، يقال: رَشَــوْتُه. والمُراشاةُ:
المُحاباةُ. ابن سيده: الــرَّشْــوَةُ والــرُّشْــوَةُ والــرِّشْــوَةُ معروفة:
الجُعْلُ، والجمع رُشــىً ورِشــىً؛ قال سيبويه: من العرب من يقول رُشْــوَةٌ
ورُشــىً، ومنهم من يقول رِشْــوَةٌ ورِشــىً، والأَصل رُشــىً، وأَكثر العرب يقول
رِشــىً. ورَشــاه يَــرْشُــوه رَشْــواً: أَعطاه الــرَّشْــوَةَ. وقد رَشــا رَشْــوَةَ
وارْتَشى منه رَشْــوةً إذا أَخذَها. وراشاهُ: حاباه. وتَــرَشَّــاه: لايَنَهُ.
وراشاه إذا ظاهرهَ. قال أَبو العباس: الــرُّشْــوَةُ مأْخوذة من رَشــا الفَرْخُ
إذا مدَّ رأْسَه إلى أُمِّه لتَزُقَّه. أَبو عبيد: الــرَّشــا من أَولاد
الظِّباء الذي قد تحرَّك وتمشَّى. والــرِّشــاءُ: رَسَنُ الدَّلوِ.
والرَّائِشُ: الذي يُسْدي بين الرَّاشي والمُرْتَشي. وفي الحديث: لعَنَ اللهُ
الرَّاشِيَ والمُرْتَشِيَ والرَّائِشَ. قال ابن الأَثير: الــرَّشْــوَةُ
والــرُّشْــوَةُ الوُصْلَةُ إلى الحاجة بالمُصانعة، وأَصله من الــرِّشــاءِ الذي
يُتَوَصَّلُ به إلى الماء، فالرَّاشي من يُعطي الذي يُعينُه على الباطل،
والمُرْتَشي الآخذُ، والرَّائش الذي يسعى بينهما يَسْتَزيد لهذا ويَسْتَنْقِصُ
لهذا، فأَما ما يُعطى توصُّلاً إلى أَخذِ حَقٍّ أَو دفعِِ ظلمٍ فغيرُ
داخِلٍ فيه. وروي أَن ابن مسعود أُخِذَ بأَرضِ الحَبَشة في شيء فأَعْطى
دينارين حتى خُلِّيَ سبيلُه، وروي عن جماعة من أَئمة التابعين قالوا: لا
بأْس أَن يُصانعَ الرجلُ عن نفسهِ ومالهِ إذا خافَ الظُّلْمَ.
والــرِّشــاءُ: الحبْلُ، والجمع أَــرْشِــيَةٌ. قال ابن سيده: وإنما حملناه
على الواو لأَنه يُوصَلُ به إلى الماء كما يوصَلُ بالــرُّشْــوَةِ إلى ما
يُطلَبُ من الأَشياء. قال اللحياني: ومن كلام المؤَخِّذات للرجال أَخَّذْتُه
بدُبَّاء مُمَّلاٍ من الماءِ مُعَلَّقٍ بتِــرْشــاء؛ قال: التِّــرْشــاءُ
الحبل، لا يُسْتَعمَلُ هكذا إلا في هذه الأُخْذةِ. وأَــرْشــى الدَّلْوَ: جعل
لها رِشــاءَ أي حَبْلاً. والــرِِّشــاءُ: من منازل القمر، وهو على التشبيه
بالحبل. الجوهري الــرِّشــاءُ كواكبُ كثيرة صغارٌ على صورة السَّمَكة يقال
لها بطنُ الحُوت، وفي سُرَّتِها كوكَبٌ نَيِّرٌ يِنزِلُه القمر.
وأَــرْشِــيَةُ الحنظلِ واليقطينِ: خُيوطه. وقد أَــرْشَــت الشجرةُ وأَــرْشــى الحنظلُ إذا
امْتَدَّتْ أَغصانُه. قال الأَصمعي: إذا امْتَدَّتْ أََغصانُ الحَنظل قيل
قد أَــرْشَــتْ أَي صارت كالأَــرْشِــيَة، وهي الحِبال. أَبو عمرو: اسْتَــرْشــى
ما في الضَّرْع واسْتَوْشى ما فيه إذا أخرجه. واسْتَــرْشــى في حكمه: طلب
الــرَّشْــوَة عليه. واسْتَــرْشــى الفصيلُ إذا طلب الرِّضاع، وقد أَــرْشَــيْتُه
إرْشــاءً. ابن الأعرابي: أَــرْشــى الرجلُ إذا حكَّ خَوْرانَ الفصيل ليعدُوَ،
ويقال للفصيل الــرَّشــيُّ. والــرَّشــاةُ: نَبْتٌ يُشْرَب للْمَشِيِّ؛ وقال
كراع: الــرَّشــاةُ عُشبةٌ نحوُ القَرْنُوَةِ، وجمعها رَشــاً.
قال ابن سيده: وحملْنا الــرَّشــيّ على الواو لوجود ر ش و وعدم ر ش ي.