Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: راب

الضراب والظراب

الضــراب والظــراب
فأما (الضــراب) بالضاد فمصدر ضرب الناقة الفحل ضــرابــا، وهو من الإبل بمنزلة النكاح للآدميين. ومصدر تضارب القوم تضاربا، وهو من باب التفاعل، وهو أن يفعل كل واحد بصاحبه ما يفعل الآخر. والضــراب اسم للضرب مثل القتال اسم للقتل. وأما (الظــراب) بالظاء فجمع ظرب بفتح الظاء وكسر الراء، وهي الروابي الصغار. وكذلك فسر في الحديث: (حتى تروا الشمس على الظــراب) .
والظــراب: حجارة محددة مضرسة تكون في الجبل، قال الشاعر:
إن جنبي عن الفراش لناب ... كتجافي الأسر فوق الظــراب

الإعراب، عن قواعد الإعراب

الإعــراب، عن قواعد الإعــراب
للشيخ، أبي محمد: عبد الله بن يوسف، الشهير: بابن هشام النحوي.
المتوفى: سنة اثنتين وستين وسبعمائة.
وهو مختصر مشهور.
بقواعد الإعــراب.
على أربعة أبواب:
الأول: في الجمل، وأحكامها.
والثاني: في الجار، والمجرور.
والثالث: في عشرين كلمة.
والــرابــع: في الإشارة إلى عبارة محررة.
وله شروح، أحسنها:
شرح: العلامة، محيي الدين: محمد بن سليمان الكافيجي.
المتوفى: سنة تسع وسبعين وثمانمائة.
وهو شرح: بقال، أقول.
أوله: (الحمد لله الرافع لقواعد الدين والإسلام... الخ).
وشرح: الشيخ، جلال الدين: محمد بن أحمد المحلي.
المتوفى: سنة أربع وستين وثمانمائة.
ولم يكمله.
وشرح: الشيخ: خالد بن عبد الله الأزهري، النحوي.
المتوفى: سنة 905.
وهو شرح مختصر ممزوج.
سماه: (موصل الطلاب).
أوله: (الحمد لله الملهم لحمده... الخ).
وممن شرحه: القاضي، برهان الدين: إبراهيم بن محمد بن أبي شريف المقدسي.
المتوفى: سنة تسعمائة.
وأبو الثناء: أحمد بن محمد الزيلي.
ألفه: في ذي القعدة، سنة سبع وستين وتسعمائة.
وسماه: (حل معاقد القواعد).
أوله: (الحمد لله الذي رفع أسماء العلماء... الخ).
والشيخ: محمود بن إسماعيل بن عبد الله الخرتبرتي.
المتوفى: سنة 910.
أوله: (الحمد لله الذي رفع بدولة محمد كلمة الإسلام... الخ).
وهو: شرح ممزوج.
مسمى: (بتوضيح الإعــراب).
والشيخ، نور الدين: علي العسيلي.
المتوفى: في حدود سنة ثمانين وتسعمائة.
والشيخ: محمد بن عبد الكريم.
سماه: (كاشف القناع).
وهو: شرح ممزوج.
أوله: (الحمد لله الذي جعل النحو أهم الوسائل... الخ).
ومن شروحه: (أوثق الأسباب).
للشيخ، أبي عبد الله: محمد بن جماعة الكناني.
المتوفى: سنة 819.
وهو: شرح مختصر ممزوج.
أوله: (الحمد لله الذي جمل أولي الألباب... الخ).
ونظم قواعد الإعــراب، المسمى: (ببهجة القواعد).
لأبي البقا: محمد بن أحمد.
أوله: (يقول راجي عفو رب أحمد... الخ).
ونظمها أيضا: الشيخ، شهاب الدين: أحمد بن الهائم.
المتوفى: سنة 815، خمس عشرة وثمانمائة.
أرجوزة.
وسماها: (تحفة الطلاب).
أولها: (الحمد لله على التعليم... الخ).
ثم شرحها.
وأول الشرح: (الحمد لله الذي أتحفنا بالإعــراب... الخ).
وفرغ: في ربيع الآخر، سنة خمس وتسعين وسبعمائة.
ومن شروحه:
(مقاصد الألباب).
لبعض المتأخرين.
أوله: (نحمدك اللهم على ما شرحت صدورنا... الخ).

الإعراب

الإعــراب: بالكسر، لغة البيان والفصاحة والإيضاح، وعرفا نحويا اختلاف آخر الكلمة باختلاف العوامل لفظا أو تقديرا. وبالفتح سكان البادية.
الإعــراب:
[في الانكليزية] Declinaison ،grammatical analysis
[ في الفرنسية] Declinaison ،flexion ،analyse grammaticale
بكسر الهمزة عند النحاة ما اختلف آخر المعرب به على ما ذكره ابن الحاجب في الكافية. والمراد بما الموصولة أو الموصوفة الحركة أو الحرف، فخرج المقتضي.
وبالاختلاف التحوّل أي اتصاف الآخر بشيء لم يكن قبل. وإنما فسّر بذلك لأنّ الاختلاف لا يكون ناشئا إلّا من متعدّد، فيلزم أن لا يكون حركة زيد في ابتداء التركيب إعــرابــا ولو اعتبر بالنسبة إلى السكون السابق كان زيد في حال عدم التركيب أيضا معربا، لأنّ نسبة الاختلاف إلى الطرفين على السواء. فإذا كان الاسم في أحد طرفيه معربا لزم أن يكون في الطرف الآخر أيضا كذلك دفعا للتحكم، بخلاف التحوّل فإنه ناشئ من الحركة الثانية أو الحرف الثاني، وإن كان تقدّم حرف أو حركة شرطا له فتدبر. وقوله آخر المعرب يخرج اختلاف الوسط في نحو ابنم وامرئ بضم النون والراء وابنما وامرأ بفتحهما وابنم وامرئ بكسرهما، فإنه لا يسمّى إعــرابــا.
والمعرب شامل للاسم والفعل المضارع.
وقيد الحيثية معتبر، أي الإعــراب حركة أو حرف يتحوّل به آخر المعرب من حيث هو معرب ذاتا كما في الإعــراب بالحروف أو صفة كما في الإعــراب بالحركات، فخرج حركة نحو غلامي فإنه معرب على اختيار ابن الحاجب، لكن هذه الحركة ليست مما جيء بها من حيث أنها يختلف بها آخر المعرب بل، من حيث أنها توافق الياء وكذا جر الجوار. والباء في به للسببية والمتبادر من السبب السبب القريب فخرج العامل، وإن كان حرفا واحدا، ولو أبقيت ما على عمومها ولم ترد بها الحركة أو الحرف خرج المقتضي والعامل كلاهما بهذا القيد لكونهما من الأسباب البعيدة. ثم التنوين ليس في آخر المعرب لأنه يلحق الحركة. وأما كون الحرف في نحو مسلمان ومسلمون وإن لم يكن في آخره ظاهرا إذ الآخر هو النون إلّا أنّ النون فيهما كالتنوين لحذفه حال الإضافة كالتنوين، فكما أنّ التنوين لعروضه لم يخرج ما قبله عن أن يكون آخر الحروف فكذا النون. فالإعــراب عند ابن الحاجب عبارة عمّا به الاختلاف. وأمّا عند غيره فهو عبارة عن الاختلاف، ولذا عرّف بأن يختلف آخر الكلمة باختلاف العوامل أي باختلاف جنس العامل لأن الجمعية بطلت باللام. واحترز بذلك عن حركة نحو غلامي عند من يقول بأنه معرب وجر الجوار. ويعضد هذا المذهب أن الإعــراب ضد البناء والبناء عبارة عن عدم الاختلاف اتفاقا، ولا يطلق على الحركات أصلا فالحركة ما به البناء في البناء فكذا في الإعــراب. ويعضد المذهب الأول أنّ وضع الإعــراب للمعاني المعتورة وتعيين ما به الاختلاف للمعاني أولى لأنه أمر متحقق واضح، بخلاف الاختلاف، فإنه أمر معنوي اعتباري.

ثم للاعــراب تقسيمات: الأول الإعــراب إمّا أصلي وهو إعــراب الاسم لأن الاسم محل توارد المعاني المختلفة على الكلم فتستدعي ما ينتصب دليلا على ثبوتها، والحروف بمعزل عنها، وكذا الأفعال لدلالة صيغها على معانيها.
وستعرف ذلك في لفظ المقتضي. وإمّا غير أصلي وهو إعــراب الفعل. الثاني الإعــراب إمّا صريح وهو أن يختلف آخر الكلمة باختلاف العوامل، أو غير صريح وهو أن يكون الكلمة موضوعة على وجه مخصوص من الإعــراب وذلك في المضمر خاصة لا غير، وذلك لأنّ اختلاف الصيغة لا يكون إعــرابــا وإنما هو اختلاف الآخر باختلاف العوامل. فإذا قلت:
هو فعل كذا فلفظ هو مبني إلّا أنه كناية عن اسم مرفوع فقط، ولهذا سمّي ضميرا مرفوعا وكذا الحال في الضمير المنصوب والمجرور.
ولما كانت هذه الأسماء نائبة مناب الأسماء الظاهرة ومسّت الحاجة فيها إلى تمييز ما كان كناية عن مرفوع عمّا كان كناية عن منصوب أو مجرور، ولم يمكن إعــرابــها لعلّة أوجبت بناءها، صيغ لكلّ واحد من هذه الأحوال صيغة ليكونوا لم يبطلوا بناءها ويحصل لهم الغرض المقصود من التمييز بين هذه الأحوال، فكان اختلاف الصيغة فيها لدلالته على ما يدل عليه الإعــراب نوع إعــراب، إلّا أنها لمّا لم يوجد فيها اختلاف الآخر باختلاف العوامل لم يحكم بإعــرابــها صريحا، فقيل إنه إعــراب غير صريح. الثالث الإعــراب إمّا بالحروف أو بالحركات. أمّا بالحرف ففي الاسم كإعــراب الأسماء الستّة والمثنى والمجموع وغيرها، وأما في الفعل فكنون يفعلان ونحوه. وأمّا بالحركة ففي الاسم كرفع زيد في ضرب زيد وفي الفعل كرفع آخر يفعل. الــرابــع الإعــراب في الاسم ثلاثة أنواع:
رفع ونصب وجر. فالرفع علم الفاعلية والنصب علم المفعولية والجر علم الإضافة.
وفي الموشّح شرح الكافية لما كان المعاني المعتورة على الأسماء ثلاثة، وأنواع الإعــراب كذلك، جعل كلّ واحد منها علما أي علامة لمعنى من المعاني، فجعل الرفع الذي هو الأثقل علامة للفاعلية وما أشبهها ويسمّى عمدة، وهي المعنى الذي فيه خفة من حيث هو أقل من المفعولية لكون الفاعل واحدا والمفعول خمسة. والنصب الذي هو الأخف علما للمفعولية وشبهها ويسمّى فضلة ليعادل ثقل الرفع قلة الفاعلية وخفّة النصب كثرة المفعولية. والجر الذي هو المتوسط بينهما أي أخف من الرفع وأثقل من النصب علم الإضافة وهي المعنى الذي بين الفاعلية والمفعولية في القلّة والكثرة ويسمّى علامة انتهى. وإعــراب الفعل رفع ونصب وجزم. الخامس الإعــراب إمّا محلي أو غير محلي، فالمحلي يتّصف به اللفظ إذا لم يكن معربا، لكن وقع في موضع المعرب، فهؤلاء مثلا في قولك جاءني هؤلاء مرفوع محلا ومعناه أنه في محل لو كان ثمة معرب لكان مرفوعا، لا أنه مرفوع حقيقة. فإن قلت المعرب محلا هل هو معرب بالحركة أو الحرف وهو بحيث لو فرض في محله المعرب بالحركة كان معربا بالحركة ولو فرض المعرب بالحرف كان معربا بالحرف؟ قلت الأقرب بالاعتبار أن يجعل مثل الذي معربا بالحركة محلا ومثل اللذان واللذين معربا بالحرف محلا، هكذا ذكر المولوي عصام الدين في حاشية الكافية في تعريف المرفوعات.
وغير المحلي إمّا لفظي وهو الذي يتلفّظ به كرفع زيد وإمّا تقديري وهو بخلافه ويكون في المعرب الذي تعذّر فيه الإعــراب بأن يمتنع ظهوره في لفظه وذلك بأن لا يكون الحرف الأخير قابلا للحركة الإعــرابــية سواء كان موجودا كالعصا أو محذوفا كعصا بالتنوين، وفي المعرب الذي استثقل ظهوره فيه كالقاضي في قولك مررت بالقاضي. ومن الإعــراب ما هو محكي سواء كان جملة منقولة نحو تأبّط شرّا أو مفردا كقولنا زيد بالجر من مررت بزيد علما للشخص. ونحو خمسة عشر علما يحتمل أن يجعل من التقديري ويحتمل أن يجعل بعد العلمية مبنيا، إعــرابــه محكي كسائر المبنيات، كذا في العباب.
فائدة:
الإعــراب مأخوذ من أعربه إذا أوضحه، فإن الإعــراب يوضّح المعاني المقتضية، أو من عربت معدته إذا فسدت، على أن تكون الهمزة للسلب فيكون معناه إزالة الفساد، سمّي به لأنه يزيل فساد التباس بعض المعاني ببعض. هكذا كلّه خلاصة ما في شروح الكافية وغيرها.

الشّراب

الشّــراب:
[في الانكليزية] Drink
[ في الفرنسية] Boisson ،breuvage
في اللغة كل ما يشرب من المائعات أي الذي لا يتأتى فيه المضغ حلالا كان أو حراما، والأشربة الجمع. وفي الشريعة هو الشّــراب الحرام على ما في جامع الرموز، والحرام يشتمل على ما حرّم عند الكلّ، أو اختلف في حرمته. ولذا وقع في البرجندي: المتبادر من الشــراب في عرف الفقهاء ما حرّم أو اختلف في حرمته بشرط كونه مسكرا انتهى.
اعلم أنّ لفظ الشّــراب يطلق في العرف العام على كل مائع مسكر متّخذ من العنب وغيرها من الفواكه، والحبوب وغيرها، ومثله لفظ (مي) في الفارسية كما قال قائل منهم ما ترجمته:
لا يعلم شاربوا الخمر عاقبة الشــراب فهؤلاء البله إلى النار يسيرون من طريق الماء. وأمّا الخمر فمختصّ بماء العنب إذا غلى واشتدّ وقذف بالزّبد بإجماع أهل اللغة، وعليه يحمل ما وقع في التنزيل. وأمّا إطلاقها على مسكر آخر فمجاز محدث بعد نزول آية التحريم، فلا يمكن أن يحمل ما أنزل سابقا على المجاز المستحدث. وهذا عند الحنفية، واستدلّوا بوجوه الوجه الأوّل إجماع أهل اللغة وأهل العلم على أنّ لفظة الخمر موضوعة لما ذكر لما في الهداية والزيلعي والطحاوي والبرجندي وغيرها. لنا أنّه اسم خاص بإطباق أهل اللغة فيما ذكرنا وهو النيء من ماء العنب إذا غلى واشتدّ وقذف بالزّبد، وهذا هو المعروف عند أهل اللغة وأهل العلم وتسمية غيرها مجاز. والوجه الثاني استعمال العرب الموثوقين بعربيتهم الذين يشهد بكلامهم ومنهم المتنبي، فإنّ شعره ناطق بأنّ أصل الخمر هو العنب حيث قال:
فإن تكن تغلب الغلباء عنصرها فإنّ في الخمر معنى ليس في العنب والوجه الثالث أنّ كنية الخمر مشعرة بأنّ العنب أصلها كما يقال بنت العنقود وبنت العنب. والوجه الــرابــع أنّ لفظة الخمر خاصة في ما ذكر، وغيرها من المسكرات سمّي بأسماء أخر نحو الباذق والمنصف والمثلث والنقيع والنبيذ وغيرها. واختلاف الأسماء يدلّ على اختلاف المسمّيات هكذا في الهداية وغيرها.

والوجه الخامس قوله تعالى: قالَ أَحَدُهُما إِنِّي أَرانِي أَعْصِرُ خَمْراً. فالمراد بلفظ الخمر هاهنا العنب لا غير بإجماع المفسّرين واتفاق العلماء المتقدّمين والمتأخرين من قبيل إطلاق المسبّب على السّبب. والأصل المتفق عليه في هذا الباب أنّ السّبب يستعار للمسبّب مطلقا، أي سواء كان السّبب مختصّا بالمسبّب أو لا.
وأمّا استعارة المسبّب للسّبب فلا يصحّ إلّا إذا كان المسبّب مختصّا بالسبب، يعني لا يكون لذلك المسبّب سبب آخر كما في لفظة الخمر فإنّها مختصة بالعنب، هكذا في كلّيات أبي البقاء الحسني الكفوي الحنفي.

وفي الدرر: الشــراب لغة كلّ ما يشرب مسكرا كان أو لا. وشرعا مائع يسكر، انتهى كلامه. والأصول التي تتخذ منها الأشربة هي العنب والزبيب والتمر وكالحبوب كالحنطة والشعير والذرة والفواكه كالإجاص والفرصاد والشّهد والفانيذ والألبان. أمّا العنب فما يتخذ منه خمسة الخمر والباذق والمنصف والمثلث والبختج، والمتّخذ من الزبيب شيئان نقيع ونبيذ، والمتّخذ من التمر ثلاثة السّكر والنقيع والنبيذ، والمتّخذ من الحبوب والفواكه وغيرهما شيء واحد حكما وإن اختلف اسما من النقيع لنبيذ العسل، كذا في الكفاية.
والأطباء إذا أطلقوا الشــراب أرادوا به الخمر.
وإذا قالوا الشــراب الممزوج أرادوا به ما يمزج بالماء، وما ليس بممزوج يسمّى بالشــراب الخالص والصرف.

اعلم أنّ للشــراب أربع مراتب: الحديث وهو الشّــراب الذي لم تمض عليه ستة أشهر ويقال له العصير. والذي مضت عليه ستة أشهر ولا يزيد على السنة يسمّى الشــراب المتوسّط.
والذي مضى عليه أربع سنين يسمّى القديم والمتوسّط يسمّى العتيق. والشــراب الريحاني هو الشــراب الصّرف الطيب الرائحة. وقيل هو خالص الصفرة أو الحمرة أو الخضرة، متوسّط القوام عطر الرائحة جدا طيّب الطعم. قال السديدي هو الشــراب الرقيق الأخضر اللون الطيب الرائحة اللطيف القوام الصّافي الصّرف والشــراب المغسول هو المثلّث وشــراب الحصرم وشــراب الإجاص هو شربته عند الأطباء لا ربّه. والفرق بينهما أنّ الشّــراب يقوّم مع السّكر والرّبّ يقوّم العصارة بلا سكر، كذا في بحر الجواهر وغيره.
فللشــراب معنيان أحدهما المشروب من المائعات أي السّيّالات، وثانيهما المائع الذي يقوم مع السّكر. ولذا قال في بحر الجواهر الأشربة هي السّيالات التي يطرح فيها السّكر وما يجري مجراها، والشــراب عند الصوفية هو العشق.

ويقول في كشف اللغات: الشــراب عند السّالكين عبارة عن العشق والمحبة والغيبوبة والسّكر الحاصل من جلوة المحبوب الحقيقي بحيث يصير ساكتا وغائبا عن ذاته، والشــراب هو سمع نور العارفين الذي يضيء في قلب العارف من أصحاب الشهود، فينوّر ذلك القلب.

الأَخْرَابُ

الأَخْــرَابُ:
جمع خرب، بالضم، وهو منقطع الرمل.
قال ابن حبيب: الأخــراب أقيرن حمر بين
السّجا والثّعل، وحولهما، وهي لبني الأضبط، وبني قوالة، فما يلي الثّعل لبني قوالة بن أبي ربيعة، وما يلي السّجا لبني الأضبط بن كلاب، وهما من أكرم مياه نجد، وأجمعه لبني كلاب. وسجا بعيدة القعر، عذبة الماء، والثّعل أكثرهما ماء، وهو شروب، وأجلى هضاب ثلاث على مبدأة من الثعل، قال طهمان بن عمرو الكلابي:
لن تجد الأخــراب أيمن من سجا ... إلى الثعل، إلّا ألأم الناس عامرة
وروي أن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، قال للراشد بن عبد ربّ السّلمي: لا تسكن الأخــراب، فقال: ضيعتي لا بدّ لي منها، فقال: لكأني أنظر إليك تعي أمثال الذآنين حتى تموت، فكان كذلك.
وقيل: الأخــراب في هذا الموضع اسم للثغور، وأخــراب عزور موضع في شعر جميل حين قال:
حلفت برب الواقصات إلى منى، ... وما سلك الأخــراب أخــراب عزور

إِرَابُ

إِــرَابُ:
بالكسر، وآخره باء موحدة: من مياه البادية، ويوم إراب من أيامهم، غزا فيه هذيل بن هبيرة الأكبر التغلبي بني رياح بن يربوع والحيّ خلوف، فسبى نساءهم وساق نعمهم، قال مساور بن هند:
وجلبته من أهل أبضة طائعا، ... حتى تحكّم فيه أهل إراب
وقال منقذ بن عرفطة يرثي أخاه أهبان، وقتلته بنو عجل يوم إراب:
بنفسي من تركت، ولم يوسّد ... بقفّ إراب، وانحدروا سراعا
وخادعت المنيّة عنك سرّا، ... فلا جزع تلان، ولا رواعا [1]
وقال الفضل بن العباس اللهبي:
أتبكي إن رأيت لأمّ وهب ... مغاني، لا تحاورك الجوابا؟
أثافي لا يرمن، وأهل خيم ... سواجد، قد خوين على إرابــا
وبخط اليزيدي في شرحه: إراب ماء لبني رياح بن يربوع بالحزن.

رابِغٌ

رابِــغٌ:
بعد الألف باء موحّدة، وآخره غين معجمة:
واد يقطعه الحاج بين البزواء والجحفة دون عزور، قال كثير:
أقول وقد جاوزن من صدر رابــغ ... مهامه غبرا يفرع الأكم آلها:
أألحيّ أم صيران دوم تناوحت ... بتريم قصرا واستحثت شمالها
أرى حين زالت عير سلمى بــرابــغ ... وهاج القلوب السّاكنات زوالها
كأنّ دموع العين لما تخلّلت ... مخارم بيضا، من تمنّي، جمالها
تمنّي: موضع، وقال ابن السكيت: رابــغ بين الجحفة وودّان، وقال في موضع آخر: رابــغ واد من دون الجحفة يقطعه طريق الحاجّ من دون عزور، وقال الحازميّ: بطن رابــغ واد من الجحفة له ذكر في المغازي وفي أيّام العرب، وقال الواقدي: هو على عشرة أميال من الجحفة فيما بين الأبواء والجحفة، قال كثير:
ونحن منعنا يوم مرّ ورابــغ ... من النّاس أن يغزى وأن يتكنّفا
يقال: أربغ فلان إبله إذا تركها ترد أيّ وقت شاءت من غير أن يجعل لها ظمأ معلوما، وهي إبل مربغة أي هاملة، والــرابــغ: الذي يقيم على أمر ممكن له، والــرابــغ: العيش الناعم.

جِرَاب

جِــرَاب
الجذر: ج ر ب

مثال: جِــراب السيف
الرأي: مرفوضة
السبب: لاستخدام الكلمة في غير معناها.
المعنى: غِمْد

الصواب والرتبة: -غِمْد السيف [فصيحة]-قِــرابُ السيف [فصيحة]-جــراب السيف [صحيحة]
التعليق: جاء في المعاجم أن «الجِــراب» وعاء يُحفظ فيه الزاد. وذكر صاحب التاج أن «الجــراب» يُسْتعمل في قــراب السيف مجازًا. وعمم ابن منظور معنى اللفظ قائلا: «الجــراب: الوعاء».

وَارَوْه الترابَ

وَارَوْه التــرابَ
الجذر: و ر ي

مثال: وارَوْا الميت التــراب
الرأي: مرفوضة عند الأكثرين
السبب: لأن كلمة «التــراب» من أسماء المكان المختصة، فلا تصلح للنصب على الظرفية.
المعنى: دفنوه

الصواب والرتبة: -وَارَوْا الميت في التــراب [فصيحة]-وَارَوا الميت التــراب [مقبولة]
التعليق: إذا كان ظرف المكان مختصًّا لم يصح نصبه على الظرفية، ووجب جره بالحرف «في» إلا إذا كان العامل هو الفعل «دخل» أو «سكن» أو «نزل»، فقد نصبت العرب كل ظرف مختص مع هذه الثلاثة. ويمكن حمل الفعل «وارى» على هذه الأفعال؛ لأنه في معناها، فينصب الظرف بعده كذلك، كما يجوز نصب «التــراب» أيضًا على أنها مفعول ثان، ويكون الفعل قد تعدى إليها مباشرة. وقد ورد التعبير المرفوض في المعاجم الحديثة كالأساسي، وفي كتابات المعاصرين.

رَابَ

رَابَ اللَّبَنُ رَوْباً ورُؤُوباً: خَثُرَ، ولَبَنٌ رَوْبٌ ورائِبٌ، أو هو ما يُمْخَضُ ويُخْرَجُ زُبْدُهُ. ورَوَّبَهُ وأرابَــهُ.
والمِرْوَبُ، كَمِنْبَرٍ: السِّقاءُ يَرُوبُ فيه.
وسِقاءٌ مُرَوَّبٌ، كَمُعَظَّمٍ: رُوِّبَ فيه اللَّبَنُ.
والرَّوْبَةُ، ويُضَمُّ: خَمِيرَةُ اللَّبَنِ، أو بَقِيَّةُ اللَّبَنِ، وجِمامُ ماءِ الفَحْلِ وهو اجْتِماعُهُ، أو ماؤُهُ في رَحِمِ الناقَةِ، والحاجَةُ، وقِوامُ العَيْشِ،
وـ مِنَ الأَمْرِ: جماعُهُ، والقِطْعَةُ من اللَّيْلِ، ومنه ابنُ العَجَّاجِ فيمنْ لا يَهْمِزُ، والقِطْعَةُ من اللَّحْمِ، وكَلُّوبٌ يُخْرِجُ الصَّيْدَ من جُحْرِهِ، والفَقْرُ، وشَجَرَةُ النُّلْكِ، النِّلْكِ، والكَسَلُ، والتَّواني، والمُكْرَمَةُ من الأرضِ الكَثيرَةُ النَّباتِ.
ورَابَ رَوْباً ورُؤُوباً: تَحَيَّرَ، وفَتَرَتْ نَفْسُهُ من شِبَعٍ أو نُعاسٍ، أو قامَ خائِرَ البَدَنِ والنَّفْسِ، أو سَكِرَ مِنْ نَوْمٍ، ورَجُلٌ رائِبٌ، وأرْوَبُ ورَوْبانُ،
و=أعْيَا، وكَذَبَ، واخْتَلَطَ عَقْلُهُ.
ورَابَ دَمُه: حانَ هَلاَكُهُ.
وكَطُوبٍ: ة بِبَلْخَ.
وكَطُوبَى: ة بِبَغْدَادَ.
والتَّرْوِيبُ: الإِعْياءُ.
ورَابُ كذا: قَدْرُهُ.

الْغُرَاب

(الْغُــرَاب) جنس طير من الجواثم يُطلق على أَنْوَاع كَثِيرَة مِنْهَا الْأسود والأبقع والزاغ والغذاف والأعصم وَالْعرب يتشاءمون بِهِ إِذا نعق قبل الرحيل فَيَقُولُونَ غــراب الْبَين وَيضْرب بِهِ الْمثل فِي السوَاد والبكور والحذر والبعد يَقُولُونَ (بكر بكور الْغُــرَاب) و (فلَان أحذر من الْغُــرَاب) و (دون هَذَا شيب الْغُــرَاب) وَيُقَال طَار غــرابــه شَاب وَأَرْض لَا يطير غــرابــها خصبه (ج) غربان وَأغْرب وأغربة وَمن كل شَيْء أَوله وَحده يُقَال غــراب الفأس وغــراب السَّيْف وَنَحْو ذَلِك

رَابِعة النهار

رَابِــعة النهار
الجذر: ر ب ع

مثال: دخل اللِّصُّ البيت في رابــعة النهار
الرأي: مرفوضة
السبب: لعدم ورود «رابــعة» بهذا المعنى.
المعنى: وسطه

الصواب والرتبة: -دخل اللصُّ البيت في رابــعة النهار [صحيحة]
التعليق: لم يرد اللفظ المرفوض في المعاجم القديمة بهذا المعنى، وقد أثبتته المعاجم الحديثة فذكرت أن رابــعة النهار: وسطه، ولعل المعنى قد تطور عن قولهم: ربَعت الإبل: سرحت في المرعى، وهذا لا يكون إلا في وقت النهار.

سِدادُ أبي جِرَابٍ

سِدادُ أبي جِــرَابٍ:
قال محمد بن إسحاق الفاكهي في كتاب مكّة: هو في أسفل من عقبة منى دون القبور على يمين الذاهب إلى منى، منسوب إلى أبي
جــراب عبد الله بن محمد بن عبد الله بن الحارث بن أميّة الأصغر عمله في ولاية إبراهيم بن هشام على مكّة والمدينة بغير إذنه فكتب إبراهيم إلى عامله أن يقف أبا جــراب حتى يدفن بئره عند السّدّ، ففعل ذلك فاستعان أبو جــراب بأهل مكّة فغوّروا تلك البئر ودفنوا ذلك السّدّ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.