(الْمَــذْي) المذى
(الْمَــذْي) المذى
مــذي: المَــذْيُ، بالتسكين: ما يخرج عند الملاعبة والتقبيل، وفيه الوضوء.
مَذَى الرجلُ والفَحْلُ، بالفتح، مَــذْيــاً وأَمْذَى، بالأَلف، مثله وهو
أَرَقُّ ما يكون من النطفة، والاسم المَــذْيُ والمَــذِيُّ، والتخفيف أَعلى.
التهــذيــب: وهو المذا والمــذي مثل العمى
(* قوله« وهو المذا والمــذي مثل
العمى» كذا في الأصل بلا ضبط.) . ويقال: مَذَى وأَمْذَى ومَذَّى، قال: والأَول
أَفصحها. وفي حديث علي، عليه السلام: كنتُ رجلاً مَذَّاءً فاستحيتُ أَن
أَسأَل النبي،صلى الله عليه وسلم، فأَمرتُ المِقْداد فسأَله فقال فيه
الوضوء؛ مَذَّاء أَي كثير المَــذْي. قال ابن الأَثير: المَــذْيُ، بسكون الذال
مخفف الياء، البلل اللَّزِج الــذي يخرج من الذكر عند مُلاعبة النساءِ ولا
يجب فيه الغُسْل، وهو نجس يجب غَسْله وينقض الوضوء، والمَذَّاءُ فَعَّالٌ
للمبالغة في كثرة المَــذْي، من مَذى يَمْــذي لا مِنْ أَمْذى، وهو الــذي
يكثر مَــذْيُــه. الأُمَوِيّ: هو المَــذِيُّ، مشدد، وبعضٌ يُخَفَّف. وحكى
الجوهري عن الأَصمعي: المَــذِيُّ والوَدِيُّ والمَنِيُّ مشددات. وقال أَبو
عبيدة: المَنِيُّ وحده مشدد، والمَــذْيُ والوَدْيُ مخففان، والمَــذْيُ أَرق ما
يكون من النطفة. وقال علي بن حمزة: المَــذِيُّ، مشدد، اسم الماءِ، والتخفيف
مصدر مَذَى.يقال: كلُّ ذَكَرٍ يَمْــذي وكل أُنثى تَقْــذي؛ وأَنشد ابن بري
للأَخطل:
تَمْــذِي إِذا سَخَنَتْ في قُبْلِ أَذرُعِها،
وتَدْرَئِمُّ إِذا ما بَلَّها المَطَرُ
والمَــذْيُ: الماءُ الــذي يخرج من صُنْبُور الحوض. ابن بري: المَــذِيُّ
أَيضاً مَسِيل الماء من الحوض؛ قال الراجز
لَمَّا رآها تَرْشُفُ المَــذِيَّــا،
ضَجَّ العَسِيفُ واشْتَكى الْوُنِيّا
والمَــذِيَّــةُ: أُم بعض شعراء العرب يُعَيَّرُ بها. وأَمْذى شرابه: زاد
في مِزاجه حتى رَقَّ جدّاً. ومَــذَيْــتُ فرسي وأَمْــذَيْــته ومَــذَّيْــته:
أَرسلته يرعى.
والمِذاء: أَن تَجْمع بين رجال ونساء وتتركهم يلاعب بعضهم بعضاً.
والمِذاء: المماذاة. وفي حديث النبي،صلى الله عليه وسلم: الغَيْرَةُ من
الإِيمان والمِذاءُ من النفاق
(* قوله« والمذاء من النفاق إلخ» كذا هو في الأصل
مضبوطاً بالكسر كالصحاح، وفي القاموس: والمذاء كسماء، وكذلك ضبط في
التكملة مصرحاً بالفتح، وقد روي بالوجهين في الحديث.) ؛ وهو الجمع بين الرجال
والنساء للزنا، سمي مِذاءً لأَنَّ بعضهم يُماذِي بعضاً مِذاءً. قال أَبو
عبيد: المِذاءُ أَن يُدخِل الرجلُ الرجالَ على أَهله ثم يُخَلِّيَهم
يُماذِي بعضُهم بعضاً، وهو مأْخوذ من المَــذْي، يعني يجمع بين الرجال والنساء
ثم يخليهم يُماذِي بعضهم بعضاً مِذاءً. ابن الأَعرابي: أَمْذَى الرجلُ
وماذَى إِذا قاد على أَهله، مأْخوذ من المَــذْي، وقيل: هو من أَمْــذَيْــت فرسي
ومَــذَيــته إِذا أَرسلته يرعى، وأَمْذَى إِذا أَشهد. قال أَبو سعيد فيما
جاءَ في الحديث: هو المَذاءُ، بفتح الميم، كأَنه من اللِّين والرخاوة، من
أَمْــذَيْــت الشرابَ إِذا أَكثرت مِزاجَه فذهبتْ شِدَّتُه وحِدَّتُه، ويروى
المِذال، باللام، وهومذكور في موضعه. والمَذاء: الدِّياثة، والدَّيُّوث:
الــذي يُدَيِّث نفسَه على أَهله فلا يبالي ما يُنال منهم، يقال: داث
يَدِيث إِذا فعل ذلك، يقال: إِنه لَدَيُّوثٌ بَيِّن المَذاءِ، قال: وليس من
المَــذْي الــذي يخرج من الذكر عند الشهوة. قال أَبو منصور: كأَنه من مَــذَيْــت
فرسي. ابن الأَنباري: الوَدْي الــذي يخرج من ذكر الرجل بعد البول إِذا
كان قد جامع قبل ذلك أَو نظر، يقال: وَدَى يَدِي وأَوْدَى يُودِي، والأَول
أَجود. والمَــذْي: ما يخرج من ذكر الرجل عند النظر. يقل: مَذَى يَمْــذِي
وأَمْذَى يُمْــذِي، والأَول أَجود.
والماذِيُّ: العسَل الأَبيض. والماذِيَّــةُ: الخَمْرة السهلة السَّلِسة،
شبهت بالعسل، ويقال: سُمِّيت ماذِيَّــةً لِلِينِها. يقال: عسل ماذِيٌّ
إِذا كان لَيِّناً، وسميت الخمر سُخامِيَّةً لِلينها أَيضاً. ويقال: شعر
سُخامٌ إِذا كان ليِّناً. الأَصمعي: الماذِيَّــةُ السهلة اللَّيِّنة، وتسمى
الخمر ماذِيَّــةً لسهولتها في الحلق. والمِذَى: المَرايا، واحدتها
مَــذْيَــةٌ، وتجمع مَــذْيــاً ومَــذَيــات ومِذًى ومِذاء؛ وقال أَبو كبير الهذلي في
المَــذِيَّــة فجعلها على فَعِيلة:
وبَياضُ وجْهكَ لَمْ تَحُلْ أَسْرارُه
مِثْلُ المَــذِيَّــةِ، أَو كشَنْفِ الأَنْضُرِ
قال في تفسير المَــذِيَّــة: المِرآة، ويروى: مثل الوَــذِيــلة. وأَمْذَى
الرجلُ إِذ تَجَرَ في المِذاء، وهي المَرائي. والمَــذِيَّــةُ: المِرآةُ
المَجْلُوَّة. والماذِيَّــةُ من الدروع: البيضاء. ودِرْعٌ ماذِيَّــة: سهلة ليِّنة،
وقيل: بيضاء. والماذِيُّ: السلاح كله من الحديد. قال ابن شميل وأَبو
خيرة: الماذيُّ الحديد كله الدِّرْع والمِغْفَر والسلاح أَجمع، ما كان من
حديد فهو ماذيٌّ؛ قال عنترة:
يَمْشُونَ، والماذِيُّ فوقَ رؤوسهِمْ،
يَتَوَقَّدُونَ تَوَقُّدَ النَّجْم
ويقال: الماذِيُّ خالص الحديد وجَيِّدُه. قال ابن سيده: وقَضَيْنا على
ما لم تظهر ياؤُه من هذا الباب بالياء لكونها لاماً مع عدم م د و، والله
أَعلم.
ذيــح: ابن الأَثير في حديث عَليٍّ: كان الأَشعثُ ذا ذَيْــحٍ؛ الــذَّيــحُ:
الكِبْرُ.
ذيــف: الذِّئْفانُ، بالهمز، والــذِّيــفانُ، بالياء، والــذَّيــفان، بكسر الذال
وفتحها، والذُّوافُ كله: السم النَّاقِعُ، وقيل: القاتل، يهمز ولا يهمز.
والذُّؤفانُ، بضم الذال والهمز، لغة في الــذيــفان؛ قال ابن سيده: وإنما
بينته ههنا مُعاقَبةً؛ قال ابن بري: وأَنشد ابن السكيت لأَبي وجزة:
وإذا قَطَمْتَهُمُ قَطَمْتَ عَلاقِماً،
وقَواضِيَ الــذِّيــفانِ مِمَّن تَقْطِمُ
(* قوله «ممن تقطم» في الصحاح في مادة قطم فيما تقطم.)
قال ابن بري: وحكى ابن خالويه أَنه لم يهمز أَحد من أَهل اللغة غير
الأَصمعي. ابن الأَثير في حديث عبد الرحمن بن عوف:
يُفَدِّيهمْ، ووَدُّوا لو سَقَوْه،
من الــذِّيــفان، مُتْرَعةً مِلايا
الــذِّيــفانُ: السمّ القاتِلُ، يهمز ولا يهمز، والمِلايا: يريد بها
المملوءة فقلبت الهمزة ياء وهو قلب شاذّ. وحكى اللحياني سقاه اللّه كأْسَ
الــذَّيــفانِ، بفتح أَوله، وهو الموت. وفي الحديث: وتَديفُونَ فيه من
القُطَيْعاء أَي تَخْلِطُون؛ قال ابن الأَثير: والواو فيه أَكثر من الياء، ويروى
بالذال، وهو بالدال أَكثر.