Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: دوس

طِهْرَانُ

طِهْرَانُ:
بالكسر ثم السكون، وراء، وآخره نون، وهي عجمية، وهم يقولون تهران لأن الطاء ليست في لغتهم: وهي من قرى الرّيّ بينهما نحو فرسخ، حدثني الصادق من أهل الري أن طهران قرية كبيرة مبنية تحت الأرض لا سبيل لأحد عليهم إلا بإرادتهم
ولقد عصوا على السلطان مرارا فلم يكن له فيهم حيلة إلا بالمداراة، وإن فيها اثنتي عشرة محلة كل واحدة تحارب أختها ولا يدخل أهل هذه المحلة إلى هذه، وهي كثيرة البساتين مشتبكة، وهي أيضا تمنع أهلها، قال: وهم مع ذلك لا يزرعون على فدن البقر وإنما يزرعون بالمرور لأنهم كثير والأعداء ويخافون على دوابهم من غارة بعضهم على بعض، والله المستعان، ينسب إليها أبو عبد الله محمد بن حماد الطهراني، سمع عبد الرزّاق بن همّام وغيره، روى عنه الأئمة، قال أبو سعيد: ابن يونس كان من أهل الرحلة في طلب الحديث، وكان ثقة صاحب حديث يفهم، قدم مصر وخرج عنها فكانت وفاته بعسقلان من أرض الشام سنة 261، وقال أحمد بن عدي:
سمعت منصورا الفقيه يقول لم أر من الشيوخ أحدا فأحببت أن أكون مثله في الفضل غير ثلاثة، فذكر أولهم محمد بن حماد الطهراني لأنه كان قد سار إلى مصر وحدث بها، وكان بالشام يسكن عسقلان.
وطهران أيضا: من قرى أصبهان، خرج منها أيضا جماعة من المحدّثين، منهم: عقيل بن يحيى الطهراني أبو صالح، كان ثقة، حدث عن ابن عيينة ويحيى القطان، توفي سنة 258، وإبراهيم بن سليمان أبو بكر الطهراني، كان من طهران أصبهان أيضا، سمع إبراهيم بن نصر وغيره، وسعيد بن مهران بن محمد الطهراني أصبهانيّ أيضا، سمع عبد الله بن عبد الوهاب الخوارزمي، وعلي بن رستم بن المطيار الطهراني أصبهانيّ أيضا عمّ أبي عليّ أحمد بن محمد بن رستم يكنى أبا الحسن، سمع لوينا محمد بن سليمان وغيره، وعلي بن يحيى الطهراني أصبهاني أيضا، سمع قتيبة بن مهران الأصبهاني، ومحمد بن محمد بن صخر بن ســدوس الطهراني التميمي أصبهاني أيضا يكنى أبا جعفر، ثقة وكان من الصالحين، سمع أبا عبد الرحمن المقرئ وأبا عاصم النبيل وخلّاد بن يحيى وغيرهم، وناجية ابن ســدوس أبو القاسم الطهراني أصبهاني أيضا، وأبو نصر محمود بن عمر بن إبراهيم بن أحمد الطهراني، حدث عن ابن مردويه، سمع منه أبو الفضل المقدسي.

مُوسَيَاباذ

مُوسَيَاباذ:
قرية منسوبة إلى رجل اسمه موسى بن نواحي همذان، ينسب إليها أبو عبد الله الحسين بن المظفّر بن الحسين بن جعفر بن حمدان الواعظ الموسياباذي، روى عن أبي الحسين عبد الوهاب بن الحسين الكلابي الدمشقي وأبي علي الحسن بن سعيد البعلبكي وأبي حاتم اللبّان وأبي الحسين بن فارس وابن لال وأبي البركات وغيرهم، روى عنه محمد بن عثمان وأحمد بن طاهر القومساني وغيرهم، قال شيرويه: سمعت أبا بكر الأحباري يقول: أخرج الموسياباذي من همذان بسبب ما سبّب عنه ثم عاد إليها، وإليها، وأحمد بن محمد بن أحمد أبو العباس القاري الموسياباذي يعرف ببحر الهمذاني، روى عن ابن جارجان وجماعة من أهل همذان، وقال ابن شيرويه:
سمعت منه القليل وتركت الرواية عنه لأني رأيت في كتاب الإخوان لابن السني قد حلّ سماع محمد بن أحمد البقّال من ابن فنجويه وجعله إلى أحمد بن محمد القاري، وكان كثير القراءة للقرآن عليه زيّ الفقراء من الصوف والفوطة، ومات في سنة 480، وأبو علي الحسن بن أحمد بن محمد بن الحسن الموسياباذي الصوفي الهمذاني، شيخ صالح ظريف حسن له رباط بهمذان يخدم فيه الصوفية بنفسه، سمع أباه وأبا القاسم الفضل بن أبي حرب الجرجاني وأبا الفتح عبــدوس بن محمد بن عبــدوس الهمذاني وأبا الفتح عبد الغافر بن منصور السمسار الهمذاني وغيرهم، كتب عنه أبو سعد، وولادته في تاسع محرم سنة 462، ومات بهمذان في رجب سنة 553. وموسياباذ: قرية بالرّي منسوبة إلى موسى الهادي لأنه أحدثها، عن الآبيّ.

غرنق

(غرنق)
غازل بِعَيْنِه
غ ر ن ق

تقول: قلوب النساء مع الغرانيق، وهي من الشيوخ في ذرى نيق؛ هم الشبّان النعم. يقال: هو من غرانيق القوم وغرانقتهم، الواحد: غرنوق. وهو في عيشٍ غرانق.
غرنق: الغِرنَيْقُ والغُرْنُوقُ: طائر أبيض. والغُرنُوقُ: الرجل الشاب الأبيض الجميل، وهو الغُرانِق أيضا، قال:

ألا إن تطلابي لمثلك ذلةٌ ... وقد فات ريعان الشباب الغُرانِق 

والذي يكون في أصل العوسج اللين [يقال له] الغرانيق، الواحد: غُرْنُوق.
[غرنق] نه: فيه تلك "الغرانيق" العلى، هي الأصنام، وهي لغة الذكور من طيور الماء، جمع غرنوق وغرنيق، سمي به لبياضه، وقيل: هو الكركي، والغرنوق أيضًا الشاب الناعم الأبيض، وكانوا يزعمون أن الأصنام تقربهم إلى الله وتشفع لهم فشبهت بطيور تعلو في السماء. غ: أو هو جمع الغرانق وهي الحسن. شم: الغرانيق بضم غين وفتح راء. نه: ومنه ح علي: وكأني أنظر إلى "غرنوق" من قريش يتشحط في دمه، أي شاب ناعم. وح ابن عباس: لما أتى بجنازته الوادي أقبل طير "غرنوق" أبيض كأنه قبطية حتى دخل في نعشه؛ قال الراوي: فرمقته فلم أره خرج حتى دفن.
غرنق: غُرْنُوق: هكذا ينطقها أهل الغرب، وهذه الكلمة تعني كُرْكيّ. ففي المعجم اللاتيني- العربي: ( grues الكراكي وهي الغرانق) (فوك، ألكالا، بوشر بربرية). وفي المستعيني: مرارة الكركي، تعرف الكراكي بالعجمية غرويش وهو الغرنوق. وفي معجم المنصوري: كركي هو الطائر الكبير المسمّى بالمغرب غرنوقا- (تقويم ص33، 59) وانظر: هوست (ص298).
ويقول عبد الواحد (ص222) أن كلمة غرنوق هي عند المغاربة ما يسمى بالغرنيق في فصيح اللغة غير أن السيد دي غويه يقول أن هذا خطأ. لأن كلمة غرنوق قد وردت في حديث ابن عباس ذكر في الفائق (2: 222) ويقول شارحه الغرنوق والغُرَنيق (كذا) طائر ابيض من طير الماء. الغرنوق- إوز عراقي، ثم وفقا (للقاموس التركي) (فليشر في زيشر ص84).
الغرنوق- رئة الغنم وباقي المجترات (ألكالا).
غرنق
غُرانِق [جمع]:
1 - (حن) غُرنُوق؛ طائر مائيّ أبيض طويل السَّاق، جميل المنظر له قُنْزُعة ذهبيّة اللون، وهو نوعٌ من الكراكي ° امرأةٌ غُرانِق وغُرانِقة: ممتلئة جميلة ناعمة- شابٌّ غُرانق/ فتاةٌ غُرانق: حسن جميل.
2 - (نت) غُرنُوق؛ نبات شجيريّ مُعَمَّر من الفصيلة الجارونيّة ينبت في المناطق المعتدلة، أوراقه مُزغَّبة طويلة العنق مستديرة النَّصل تقريبًا، نورته شبه خيمة، والثمرة جافّة مُنشقَّة ذات منقار طويل. 

غُرْنُوق [جمع]: جج غَرانيقُ:
1 - (حن) غُرانِق؛ طائر مائيّ
 أبيض طويل السَّاق جميل المنظر له قُنْزُعة ذهبيَّة اللون، وهو نوعٌ من الكراكي ° شابٌّ غُرنوق/ فتاةٌ غُرنوق: حسن جميل.
2 - (نت) غُرانِق؛ نبات شجيريّ مُعَمَّر من الفصيلة الجارونيّة ينبت في المناطق المعتدلة، أوراقه مُزغَّبة طويلة العنق مستديرة النصل تقريبًا، نَوْرَته شبه خيمة، والثمرة جافَّة مُنشقَّة ذات منقار طويل. 

غُرنوقيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى غُرْنُوق.
2 - (نت) نبات مُزْهِر. 

غُرْنَيق [مفرد]: غُرانِق حسن، أبيض جميل "شابٌّ غُرْنَيقٌ". 

غرنق



غَرْنَقَةٌ An amorous playing with the eyes. (Ibn-'Abbád, O, K.) غِرْنَاقٌ: see غُرْنَيْقٌ, last sentence.

غُرْنُوقٌ is held by the author of the K to be wrongly mentioned by J in art. غرق, on the ground of the saying that the ن is radical; and IJ says that Sb has mentioned غُرْنَيْقٌ among quadriliteral-radical words: but there is a difference of opinion on this point; for AHei asserts that the ن in غُرْنُوقٌ and in all its dial. vars. is augmentative. (TA.) b2: See غُرْنَيْقٌ, in two places. b3: Also sing. of غَرَانِقُ, which signifies (assumed tropical:) Certain trees: (Aboo-Ziyád, O, K:) or, as also ↓ غُرَانِقٌ, sing. of غَرَانِيقُ, which signifies the tender sprouts at the root, or lower part, of the عَوْسَج [or box-thorn]: (AA, O, K:) likened to a tender youth, because of their freshness and beauty: (TA:) or غُرْنُوقٌ signifies a tender and concealed plant; (K, TA;) or, accord. to one copy [of the K], a tender, spreading plant: mentioned by AHn. (TA.) b4: And (assumed tropical:) A lock of hair much twisted: (Lth, O, K:) or, accord. to IAar, a forelock: so in the phrase جَذَبَ غُرْنُوقَهُ [He pulled his forelock]: and نُغْرُوقٌ signifies the “ hair of the back of the neck. ” (O, TA.) غِرْنَوْقٌ: see the next paragraph, in two places.

غُرْنَيْقٌ (S, K) and ↓ غُرْنُوقٌ and ↓ غِرْنَوْقٌ (O, K) A certain aquatic bird, (S, O, K, TA,) long in the neck (S, O, TA) and in the legs, (TA,) white, (O, K, TA,) or black: (K, TA:) [app. the white stork, ardea ciconia; or, accord. to some, the black stork, ardea nigra:] or, accord. to IAmb, the males [or male] thereof: (TA:) or the first, (O, K,) as also the second, (K,) signifies the كُرْكِىّ [or Numidean crane, ardea virgo]: (As, O, K, TA:) or a certain bird resembling this: (ISk, O, K, TA:) pl. غَرَانِيقُ. (O, TA.) It is related of the Prophet that [when he was reciting the words of the Kur (liii. 19 and 20), “Have ye considered El-Lát, and El-'Ozzà, and Menáh, the other third? ”] the Devil put into his mouth the saying تِلْكَ الغَرَانِيقُ العُلَى [Those are the most high غرانيق, as though meaning cranes, for the Numidian crane is remarkable in the East for its superlatively-high flight]; referring, as IAar says, to the idols, which were asserted to be intercessors with God, wherefore they are likened to the birds that rise high into the sky: (O, TA: *) or غرانيق may in this case be a pl. of one of the sings. expl. in what here follows [but applied to females]. (O.) b2: غُرْنَيْقٌ (O, K, TA, and so in copies of the S) and ↓ غِرْنَيْقٌ (IJ, TA, and so in some copies of the S in the place of the former) and ↓ غُرْنُوقٌ and ↓ غِرْنَوْقٌ (S, O, K, TA) and ↓ غِرْنِيقٌ (K) and ↓ غِرْنَاقٌ and ↓ غَرَوْنَقٌ (O, K) and ↓ غُرَانِقٌ (S, K) signify (assumed tropical:) A tender youth; (S;) or a white, or fair, and comely, or beautiful, youth; (O, K;) or a youth white, or fair, tender, having beautiful hair, and comely: (TA:) pl. غَرَانِيقُ and غَرَانِقَةٌ (S, O, K) and غَرَانِقُ, (S, K,) which last may be pl. of غُرَانِقٌ, agreeably with analogy, (IAmb, TA,) or it may be a contraction of غَرَانِيقُ, as such used by a poet. (TA.) غِرْنَيْقٌ and غِرْنِيْقٌ: see the next preceding sentence.

غُرَانِقٌ, applied to a youth, (K, TA,) and to youthfulness, (TA, and so in the CK instead of a youth,) Perfect, or without defect. (K, TA.) And, applied to a woman, as also غُرَانِقَةٌ, Youthful and plump. (K.) b2: See also غُرْنَيْقٌ, last sentence. b3: لِمَّةٌ غُرَانِقَةٌ and ↓ غُرَانِقِيَّةٌ [Hair descending below the lobe of the ear, or descending upon the shoulders,] sleek, such as the wind puts in motion. (Sh, O, K.) b4: See also غُرْنُوقٌ.

غَرَوْنَقٌ: see غُرْنَيْقٌ, last sentence.

لِمَّةٌ غُرَانِقِيَّةٌ: see غُرَانِقٌ.
(غ ر ن ق)

والغرنوق: الناعم الْمُنْتَشِر من النَّبَات.

والغرنوق، والغرنوق، والغرنيق، والغرناق، والغرانق، والغرونق، كُله: الْأَبْيَض الشَّاب الْجَمِيل، قَالَ:

إِذْ أَنْت غرناق الشَّبَاب ميال ... ذُو دأيتين ينفحان السربال

اسْتعَار الدأيتين للرجل، وَإِنَّمَا هما للناقة والجمل.

وشباب غرانق: تَامّ، قَالَ:

أَلا إِن تطلاب الصِّبَا مِنْك ضلة ... وَقد فَاتَ ريعان الشَّبَاب الغرانق

وَامْرَأَة غرانقة، وغرانق: شَابة ممتلئة. انشد ابْن الْأَعرَابِي:

قلت لسعد وَهُوَ بالأزارق

عَلَيْك بالمحض وبالمشارق

وَاللَّهْو عِنْد بادن غرانق

والغرنوق، والغرانق: الَّذِي فِي اصل العوسج وَهُوَ لين النَّبَات، حَكَاهُ أَبُو حنيفَة.

والغرنوق، والغرنيق: طَائِر ابيض، وَقيل: هُوَ طَائِر اسود من طير المَاء.

قَالَ ابْن جني: وَذكر سِيبَوَيْهٍ: الغرنيق، فِي بَنَات الْأَرْبَعَة، وَذهب إِلَى أَن النُّون فِيهِ اصل لَا زَائِدَة، فَسَأَلت أَبَا عَليّ عَن ذَلِك فقلتله: من أَيْن لَهُ ذَلِك وَلَا نَظِير من اصول بَنَات الْأَرْبَعَة يقابلها؟ وَمَا انكرت أَن تكون زَائِدَة لما لم نجد لَهَا أصلا يقابلها، كَمَا قُلْنَا فِي: خنثعبة، وكنهبل، وعنصل، وعنظب، وَنَحْو ذَلِك. فَلم يزدْ فِي الْجَواب على أَن قَالَ: إِنَّه قد ألحق بِهِ " العليق " والإلحاق لَا يُوجد إِلَّا بالأصول، وَهَذِه دَعْوَى عَارِية من الدَّلِيل، وَذَلِكَ أَن العليق وَزنه: " فعيل "، وعينه مضعفة، وتضعيف الْعين لَا يُوجد للإلحاق، أَلا ترى إِلَى " قلف " و" إمعة " و" سكين " و" كلاب "، لَيْسَ شَيْء من ذَلِك بملحق، لِأَن الْإِلْحَاق لَا يكون من لفظ الْعين، وَالْعلَّة فِي ذَلِك: أَن اصل تَضْعِيف الْعين إِنَّمَا هُوَ للْفِعْل، نَحْو: " قطع "، و" كسر "، فَهُوَ فِي الْفِعْل مُفِيد للمعنى، وَكَذَلِكَ هُوَ فِي كثير من الْأَسْمَاء نَحْو: " سكير "، و" خمير "، و" شراب "، و" قطاع " أَي يكثر ذَلِك مِنْهُ وَفِيه، فَلَمَّا كَانَ اصل تَضْعِيف الْعين إِنَّمَا هُوَ للْفِعْل على التكثير لم يُمكن أَن يَجْعَل للإلحاق، وَذَلِكَ أَن الْعِنَايَة بمفيد الْمَعْنى عِنْد الْعَرَب أقوى من الْعِنَايَة بالملحق، لِأَن صناعَة الْإِلْحَاق لفظية لَا معنوية، فَهَذَا يمْنَع من أَن يكون " العليق " مُلْحقًا بغرنيق، وَإِذا بَطل ذَلِك احْتَاجَ كَون النُّون أصلا إِلَى دَلِيل، وَإِلَّا كَانَت زَائِدَة.

قَالَ: وَالْقَوْل فِيهِ عِنْدِي: أَن هَذِه النُّون قد ثبتَتْ فِي هَذِه اللَّفْظَة أَنى تصرفت ثبات بَقِيَّة اصول الْكَلِمَة وَذَلِكَ أَنهم يَقُولُونَ: غرنيق، وغرنيق، وغرنوق، وغرانق، وغرونق.

وَثبتت أَيْضا فِي التكسير، فَقَالُوا: غرانيق، وغرانقة. فَلَمَّا ثبتَتْ النُّون فِي هَذِه الْمَوَاضِع كلهَا ثبات بَقِيَّة أصُول الْكَلِمَة حكم بِكَوْنِهَا أصلا. وَقَول جُنَادَة ابْن عَامر:

بِذِي ربد تخال الْأَثر فِيهِ ... مدب غرانق خاضت نقاعا

غرنق: الغُرْنُوق: الناعِم المُنتشِر من النَّبات. أَبو حنيفة:

الغُرْنُوق نَبْت ينبُت في أُصول العَوْسَجِ وهو الغُرَانِق أَيضاً؛ قال ابن

ميّادة:

ولا زال يُسْقَى سِدْرُه وغُرانِقُه

والغُرْنُوقُ والغِرْنَوقُ والغِرْنَيْقُ والغِرْنِيقُ والغِرْناق

والغُمرَانِق والغَرَوْنَق، كله: الأَبيض الشاب الناعم الجميل؛ قال:

إِذْ أَنْت غِرْناقُ الشَّباب مَيّالْ،

ذُو دَأْيَتَيْنِ يَنْفَحان السِّرْبالْ

استعار الدَّأْيَتَينِ للرجل، وإِنما هما للناقة والجَمل. وفي حديث

عليّ، عليه السلام: فكأَني أَنظر إِلى غُرْنُوقٍ من قريش يَتَشَحَّط في دَمِه

أَي شابّ ناعم. وشباب غُرانِق: تامّ، وشاب غُرَانِق؛ قال:

أَلا إِنَّ تَطْلابَ الصِّبَى منك ضِلَّةٌ،

وقد فاتَ رَيْعانُ الشَّبابِ الغُرانِق

وأَورده الأزهري:

أَلا إنَّ تَطْلابي لِمِثْلِك زَلَّةٌ

وامرأَة غُرانِقة وغُرانِق: شابَّة ممتلئة؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

قلتُ لسَعْدٍ، وهو بالأزارِقِ:

عليكَ بالمَحْضِ وبالمَشَارِقِ،

واللَّهْوِ عِنْدَ بادِن غُرَانِقِ

والغَرَانِقة: الرجال الشبَاب، ويقال للشابّ نفسه الغُرانِقٌ

والغُرْنُوق. والغُرانِقُ: الذي في أصل العَوْسَج وهو لَيِّن النَّبات؛ حكاه أَبو

حنيفة وكذلك الغَرانِيق.

والغُرْنُوق والغُرْنَيْق، بضم الغين وفتح النون: طائر أَبيض، وقيل: هو

طائر أَسود من طير الماء طويل العُنُق؛ قال أَبو ذَؤَيب الهذلي يصف

غوّاصاً:

أجاز إلينا لُجَّةً بعد لُجّةٍ،

أزَلَّ كغُرْنَيْق الضُّحُول عَمُوجُ

أَزَلَّ: أَرْسَح، والضُّحُول: جمع ضَحْل وهو الماء القليل، وعَمُوج:

يَتَعَمَّج ويلتوي؛ وإذا وصف بها الرجل فواحدهم غِرْنَيق وغِرْنَوْق، بكسر

الغين وفتح النون فيهما. وغُرْنوق، بالضم، وغُرانِق: وهو الشابُّ الناعم،

والجمع الغَرانِق، بالفتح، والغَرانِيق والغَرانِقةُ. أَبو عمرو:

الغُرْنُوق طير أَبيض من طير الماء؛ ذكره في حديث ابن عباس: إن جنازته لما

أُتِيَ به الوادي أَقبل طائر أَبيض غُرْنوق كأنه قُبْطِيّة حتى دخل في نعشه،

قال: فرَمَقْتُه فلم أَرَهُ خرج حتى دفن. الأصمعي: الغُرْنَيْق

الكُرْكيّ، وقال غيره: هو طائر طويل القوائم. ابن السكيت: الغَرانِيقُ طير مثل

الكَراكي، واحدها غُرْنوق؛ وأَنشد:

أَو طَعْم غاديةٍ في جَوْف ذي حَدَبٍ،

من ساكِبِ المُزْن يجْري في الغَرانِىقِ

أَراد بذي حَدَب سيلاً له عِرْق، وقوله من ساكب المُزْن أي مما كان

ساكباً من المزن، وقوله يجري في الغرانيق أي يجري مع الغرانيق فأَقام في مقام

مع. وقال غيره: واحد الغَرانِيقُ غُرْنَيْق وغِرْناق. وفي الحديث: تلك

الغَرانِيقُ العُلا؛ هي الأَصنام، وهي في الأصل الذكور من طير الماء. ابن

الأنباري: الغعرانيق الذكور من الطير، واحدها غِرْنَوْق وغِرْنَيْق، سمي

به لبياضه، وقيل: هو الكُرْكيّ، وكانوا يزعمون أن الأصنام تقرّبهم من

الله عز وجل وتشفع لهم إليه، فشبهت بالطيور التي تعلو وترتفع في السماء؛

قال: ويجوز أن تكون الغَرانيقُ في الحديث جمع الغُرانق وهو الحسن، يقال:

غُرانِق وغَرانِق وغَرانِيق، قال وقد جاءت حروف لا يفرق بين واحدها وجمعها

إلا بالفتح والضم: فمنها عُذَافر وعَذافر، وعُراعر اسم الملِك وعَراعر،

وقُناقِن للمهندس، جمعه قَناقن، وعُجاهن للعَرُوس وجمعه عَجاهن، وقُبَاقب

للعام الثالث

(* قوله «للعام الثالث» أي ثالث العام الذي انت فيه). وجمعه

قَبَاقب. وقال شمر: لِمَّة غُرانقةٌ وغُرانِقيّة وهي الناعمة تُفَيِّئُها

الريحُ، وقال: الغُرانق الشابّ الحسن الشعر الجميلُ الناعمُ، وهو

الغُرْنوق والغِرْناق والغِرْنَوْق، وجمعه غَرانِق وغَرانقة؛ وأَنشد:

قِلى الفَتَاةِ مَفارِقَ الغِرْناقِ

قال ابن جني: وذكر سيبويه الغُرْنَيْق في بنات الأَربعة وذهب إلى أن

النون فيه أًصل لا زائدة، فسأَلت أَبا علي عن ذلك فقلت له: من أَين له ذلك

ولا نظير له من أُصول بنات الأربعة يقابلها، وما أَنكَرْتُ أَن تكون زائدة

لمَّا لم نجد لها أَصلاً يقابلها كما قلنا في خُنْثُعْبة وكَنَهْبَل

وعُنْصُل وعُنْظُب ونحو ذلك، فلم يزد في الجواب على أن قال: إنه قد أُلحق به

العُلَّيْق، والإلحاقُ لا يوجد إلا بالأُصول، وهذه دعوى عارية من

الدليل، وذلك أن العُلَّيْق وزنه فُعَّيْل وعينه مضعفة وتضعيف العين لا يوجد

للإلحاق، ألا ترى إلى قِلَّفٍ وإمَّعَة وسكِّين وكُلاَّب؟ ليس شيء من ذلك

بملحق لأن الإلحاق لا يكون من لفظ العين، والعلة في ذلك أن أَصل تضعيف

العين إنما هو للفعل نحو قَطَّع وكَسَّر، فهو في الفعل مفيد للمعنى، وكذلك

هو في كثير من الأسماء نحو سِكِّير وخِمِّير وشَرَّاب وقَطَّاع أي يكثر

ذلك منه وفيه، فلما كان أَصل تضعيف العين إنما هو للفعل على التكثير لم

يمكن أن يجعل للإلحاق، وذلك أن العناية بمفيد المعنى عند العرب أَقوى من

العناية بالملحق، لأن صناعة الإلحاق لفظية لا معنوية، فهذا يمنع من أن يكون

العُلَّيق ملحقاً بغُرْنَيْق، وإذا بطل ذلك احتاج كون النون أصلاً إلى

دليل، وإلا كانت زائدة، قال: والقول فيه عندي إن هذه النون قد ثبتت في هذه

اللفظة أنَّى تصرفت ثَباتَ بقية أُصول الكلمة، وذلك أَنهم يقولون

غُرْنَيْق وغِرْنَيْق وغُرْنوق وغُرَانق وغَرَونْق، وثبتت أيضاً في التكسير

فقالوا غَرانِيق وغَرانقة، فلما ثبتت النون في هذه المواضع كلها ثَباتَ بقية

أصول الكلمة حكم بكونها أَصلاً؛ وقول جنادة بن عامر:

بِذِي رُبَدٍ، تَخالُ الإثْرَ فيه

مَدَبَّ غَرانِقٍ خاضَتْ نِقاعا

أراد غَرانيق فحذف. ابن شميل: الغُرْنوق الخُصْلة المُفَتَّلة من الشعر.

ابن الأَعرابي: جذب غُرْنوقه وهي ناصيته، وجذب نُغْرُوقه وهي شعر قفاه.

غرنق
الغُرْنوق لَا يُذْكَر فِي غ ر ق ووَهِم الجوهريّ، وَهَذَا بِناءً على القَوْل بأصالَةِ النّون. وَقد صرّح الشيخُ أَبُو حيّان بأنّها زائدةٌ فِي جَمِيع لُغاتِها، والمسألةُ خِلافيّةٌ، فَلَا يَصِح الجَزْمُ فِيهَا بالتّغْليطِ، أَشَارَ لَهُ شيخُنا. قلتُ: وَقَالَ ابنُ جِنّي وذكَرَ سيبَوْيه: الغُرْنَيْق فِي بَناتِ الأربعَة، وذهَب الى أنّ النّونَ فِيهِ أصْلٌ لَا زائدَة، فسألتُ أَبَا عليٍّ عَن ذَلِك، فقلتُ لَهُ: منْ أينَ لَهُ ذلِك، وَلَا نَظيرَ لَهُ من أصُول بناتِ الأربعَة يُقابِلُها فَلم يزِدْ فِي الجَوابِ على أنْ قَالَ: قد أُلْحِقَ بِهِ العُلَّيْق، والإلحاقُ لَا يوجَدُ إلاّ بالأصول، وَهَذِه دَعْوَى عارِيةٌ من الدّليلِ وَذَلِكَ أنّ العُلّيْق وزنُ فُعَّيْل، وعينُه مُضعَّفَة، وتضْعيفُ العَيْن لَا يوجَدُ للإلْحاق، أَلا تَرَى الى قِلَّفٍ، وإمّعة، وسِكّين، وكُلاّب، ليسَ شيءٌ من ذَلِك بمُلْحَقٍ لأنّ الإلْحاقَ لَا يكونُ من لَفْظِ العَيْن، والعِلّةُ فِي ذلكَ أنّ أصْلَ تضْعيفِ العيْنِ إنّما هُوَ للفِعْل، نَحْو: قطّع وكسّر، فَهُوَ فِي الفِعْلِ مُفيدٌ للمَعْنى، وَكَذَلِكَ هُوَ فِي كَثيرٍ من الأسماءِ، نَحْو: سِكّير، وخِمّير، وشَرّاب، وقَطّاع، أَي: يكْثُر ذَلِك مِنْهُ. وَفِيه: فلمّا كَانَ أصلُ تضْعيفِ العيْنِ إِنَّمَا هُوَ للفِعل على التّكْثيرِ لم يُمْكِن أَن يُجعَلَ للإلْحاقِ وذلِك أنّ العِناية بمُفيدِ المَعْنى عندَ العرَب أقوى من العِناية بالمُلْحق لأنّ صِناعَة الإلْحاقِ لفظيّةٌ لَا معْنَويّةٌ، فَهَذَا يمنَع أَن يكون العُلَّيْق مُلْحقاً بغُرْنَيْقٍ، وَإِذا بطَل ذلِك احْتاجَ كونُ النّونِ أصْلاً الى دَليلٍ، وإلاّ كَانَت زَائِدَة. قَالَ: والقَوْلُ فِيهِ عِنْدي أنّ هَذِه النّونَ قد ثبتَتْ فِي هَذِه اللّفْظَة أنّى تصرّفَت ثَباتَ بقيّةِ أصولِ الكَلِمَة، وثَبتَتْ أَيْضا فِي التّكْسير، وَلذَا حُكِم بكَوْنِها أصْلاً، فتأمّلْ ذَلِك كزُنْبور وفِرْــدَوْس: طائِرٌ مائيٌّ، طويلُ القَوائِم والعُنُق، أسودُ. وقيلَ: أبْيَضُ عَن أبي عَمْرٍ و. وخَصّهُ ابنُ الأنْباري بالذّكور مِنْهَا كالغُرْنَيْقِ، بالضمّ مَعَ فَتْح النُّون. وأنشدَ الجوْهَريّ لأبي ذُؤيْب الهُذَليّ يصِفُ غَوّاصاً:
(أجازَ إِلَيْهَا لُجّةً بعدَ لُجّة ... أزَلُّ كغُرْنَيْقِ الضُّحولِ عَموجُ)
أَو الغُرْنوق والغُرْنَيْق: الكُرْكِيّ قالَه الأصمعيُّ: أَو طائِرٌ يُشبِهه قالَه ابنُ السِّكيتِ. والجمعُ الغَرانيق، وَأنْشد:
(أَو طَعْم غادِيَةٍ فِي جوْفِ ذِي حدَبٍ ... من ساكِبِ المُزْنِ يجْري فِي الغَرانيقِ) أرادَ بِذِي حَدَب سيلاً لَهُ عِرْق، وَفِي الغَرانيق، أَي: مَعَ الغَرانيق. وَفِي الحَدِيث: تلكَ الغرانيقُ العُلا هِيَ الأصْنامُ، وَهِي فِي الأَصْل: الذُّكورُ من طيرِ الماءِ. وَقَالَ ابنُ الأنباريّ: الغَرانيقُ:)
الذّكور من الطّير، واحدُها غِرْنوقٌ وغِرْنَيْقٌ. قَالَ أَبُو خَيْرَة: سُمّي بِهِ لبَياضِه. وقيلَ: هُوَ الكُرْكَيُّ، شُبِّهت الأصْنامُ بالطّيورِ الَّتِي تعْلو وتَرْتَفِعُ فِي السّماءِ على حسَبِ زَعْمِهم. والغُرْنَيْق، بالضّم وفتحِ النُّون وكَزُنْبور، وقِنْديلٍ، وسَمَوْأل، وفِرْــدَوْس، وقِرْطاس، وعُلابِط فَهِيَ سبْعُ لغاتٍ.
اقْتصر الجوهريُّ مِنْهَا على الثَّانِيَة والخامِسَة، وذَكرَ صاحبُ اللِّسان الثالثةَ والرابعةَ والسادسةَ والسابعةَ، ذكَرَهُنّ ابنُ جِنّي، وفاتَه الغِرْنَيْق بكسرِ الغَيْنِ وَفتح النّون. أوردهُ الجوهَريّ وابنُ جِنّي: الشّابُّ الأبْيَضُ الناعِمُ الحسَنُ الشّعْرِ الجَميلُ. أنْشَدَ شَمِر: فَلْيَ الفَتاةِ مَفارِقَ الغِرْناقِ وَقَالَ آخر: إذْ أنتَ غِرناقُ الشّبابِ مَيّالْ ذُو دأْيَتَيْنِ ينْفَحانِ السِّرْبالْ وَفِي حَدِيث عليٍّ رضِيَ الله عَنهُ: فكأنّي أنظُر الى غُرْنوقٍ من قُرَيْشٍ يتشحّطُ فِي دَمِه أَي: شابٍّ ناعِمٍ. وَقَالَ أعرابيٌّ: وكُلُّ غُرْنوقٍ إِذا صالَ حَكَمْ ج: الغَرانيقُ أنْشد أعرابيٌّ: لَهْفي على البِيضِ الغَرانيقِ اللِّمَمْ فَوارِس الخيْلِ وأرْبابِ النّعَمْ والغَرانِقَةُ. قَالَ الْأَعْشَى:
(ولمْ تَعْدَمي منَ اليَمامَةِ مُنْكِحا ... وفِتيانِ هِزّانَ الطِّوالِ الغَرانِقَهْ) والغَرانِقُ قالَ ابنُ الأنْباريّ: يجوزُ أَن يكونَ جمعَ الغُرانِقِ بالضمِّ، وَقد جاءَت حُروفٌ لَا يُفْرَقُ بَين واحِدِها وجمْعِها إِلَّا بالفَتْح والضَمّ. فَمِنْهَا: عُذافِرٌ وعَذافِرُ، وعُراعِرٌ وعَراعِرُ، وقُناقِنٌ وقَناقِنُ، وعُجاهِنٌ وعَجاهِنُ، وقُباقِب وقَباقِب، وَقَالَ جُنادَة بنُ عامِر:
(بذِي رُبَدٍ تَخالُ الأُثْرَ فيهِ ... مَدَبَّ غَرانِقٍ خاضَتْ نِقاعا)
وقيلَ: أرادَ غرانيق، فحذَف. وَقَالَ ابنُ شُمَيْل: الغُرْنوقُ كزُنْبورٍ: الخُصْلَةُ من الشَّعَرِ المُفَتَّلة ومثلُه قولُ اللّيثِ. وَقَالَ ابنُ الأعْرابيّ: جذَبَ غُرنوقَه، وَهِي ناصِيَتُه. وجذب نُغْروقه وَهِي شَعر قَفاه. وَقَالَ أَبُو زِياد: الغُرْنوق: شجَر، ج: الغَرانِقُ. كَذَا قَالَ. أَو الغُرنُوقُ والغُرانِقُ بضمّهِما:)
الَّذِي يكونُ فِي أصْلِ العوْسَجِ اللّيِّن النّباتِ ج: الغَرانيق قَالَه أَبُو عَمْرو، شُبِّهَ لطَراوتِه ونَضارتِه بالشّابِّ النّاعِم. ونصُّ أبي حَنيفَةَ: وَهُوَ لَيِّن النّباتِ. قَالَ ابنُ مَيّادَةَ:
(سَقَى شُعَبَ المَمْدورِ يَا أُمَّ جَحْدَرٍ ... وَلَا زالَ يُسْقَى سِدْرُه وغُرانِقُه)
وَقَالَ شَمِر: لِمّةٌ غُرانِقَة وغُرانِقيّة بضمِّهما، أَي: ناعِمَة تُفَيِّئُها الريحُ. وَقَالَ ابنُ عبّاد: الغَرْنَقَة: غَزَلٌ بالعَيْنيْن. وَقَالَ غيرُه: الغُرْنَق كجُنْدَب مَوضِع بالحِجاز. وقيلَ: ماءٌ بأْلَى، وَقيل: وادٍ لبَني سُلَيْم بَين السّوارِقيّة ومعْدِنِ بَني سُلَيْمٍ المَعْروف بالنَّقْرة. أَو الغُرْنوق: النّاعِم المُستَتِر، وَفِي نسخةٍ المُنْتَشِر من النّباتِ حَكَاهُ أَبُو حَنيفة. وشابٌّ غُرانِقٌ كعُلابِط: تامّ وَكَذَا شبابٌ غُرانِق. قَالَ الشَّاعِر: (أَلا إنّ تَطْلابَ الصِّبا مِنْك ضِلّةٌ ... وَقد فاتَ ريْعانُ الشّبابِ الغُرانِقُ)
وامْرأةٌ غُرانِقٌ، وغُرانِقَةٌ: شابّةٌ ممْتَلِئَة. أنشَد ابنُ الأعرابيّ: قلتُ لسَعْدٍ وهْوَ بالأزارِقِ عليْكَ بالمَحْضِ وبالمَشارِقِ واللهْوِ عِنْد بادِنٍ غُرانِقِ

قب

(ق ب)

قب: حِكَايَة وَقع السَّيْف.
(قب)
النَّبَات أَو اللَّحْم أَو نَحْوهمَا قبا يبس وَيُقَال قب الْجرْح وَقب الظّهْر اندملت آثَار ضربه وجفت وَفُلَان بنى قبَّة وَالْقَوْم اشتدت أَصْوَاتهم واختلطت فِي الْخُصُومَة أَو التماري وَذُو الناب سمع صَوت أنيابه وَيُقَال قب نابه وَقب جَوف الْفرس والقبة قبا بناها وَالشَّيْء قطعه وَجمع أَطْرَافه وَجعلهَا كالقبة وبطنه ضمه أَو قَبضه قبضا شَدِيدا ليستدير

(قب) قببا دق خصره وضمر بَطْنه فَهُوَ أقب وَهِي قبَاء (ج) قب وَيُقَال قبب أَيْضا بِإِظْهَار التَّضْعِيف
باب القاف مع الباء ق ب، ب ق مستعملان

قب: القَبُّ: ضرب من اللجم، أصعبها وأعظمها. ويقال لشيخ القوم هو قبهم. وقَبُّ الدبر: ما بين الأليتين ويعني ذلك المفرج، تقول: الزق قبك بالأرض. وقَبَّ اللحم يَقِبُّ قبيباً أي ذهبت ندوته. وما أصابتنا قَابَّةُ العام أي شيء من المطروق، قال خالد بن صفوان لابنه: إنك لا تفلح العام ولا قابِلَ ولا قابَّ ولا قُباقِبَ ولا مُقَبْقِبَ كل كلمة من ذلك اسم للسنة بعد السنة. والقَبقَبَةُ: حكاية صوت أنياب الفحل، وقَبْقَبَ الفحل قَبْقاباً، وقَبَّ أيضاً. والقَبَبُ: دقة الخصر، والفعل: قَبَّه يَقُبُّه قَبَّاً، وهو شدة الدمج للاستدارة، والنعت أَقَبُّ، والجميع قُبٌّ. ويقال للبصرة قُبَّةُ الإسلام وخزانة العرب، وفعل القُبَّةِ قَبْبتُ قُبَّةً. والقَبْقَبُ: البطن.

بق: البَقُّ: عظام البعوض، الواحدة بَقَّةٌ. والبَقاقُ: أسقاط متاع البيت.

ووضع حبر في بني إسرائيل سبعين كتاباً من صنوف العلم فأوحى إلى نبي من أنبيائهم: أن قُلْ لفلان إنك قد ملأت الأرض بَقاقاً، وإن الله لا يقبل من بقاقِكم شيئاً.

ويقال لكثير الكلام: بَقْباقٌ. والبَقبقَةُ: حكاية الصوت كما يُبَقْبِقُ الكوز في الماء.
قب
القَبُّ: ضَرْبٌ من اللُّجُم أصْعَبُها وأعْظَمُها. وشَيْخُ القَوْم: قَبُّ القَوْم.
وقَبُّ الدُّبُرِ: ما بَيْنَ الألْيَتَيْنِ. والخرْقُ الذي في وَسَطِ البَكْرَةِ. والخَشَبَةُ التي فَوْقَها المَحَالَةُ، وكذلك المِقَبُّ.
وقَبَّ اللَّحْمُ أو الجرحُ يَقِبُّ قُبُوباً: إذا ذَهَبَتْ نُدُوَّتُه وطَراءتُه ويَبِس، فهو قابٌّ.
وما أصابَتْهُم العامَ قابَّةٌ: أي شَيْءٌ من المَطَر.
وقال خالدُ بن صَفْوانَ لابْنهِ: لا تُفْلِحُ العامَ ولا قابِلَ ولا قابَّ ولا قُبَاقِبَ ولا
مُقَبْقِبَ: كل ذلك اسْمٌ لسَنَةٍ.
والقَبْقَبَةُ: صَوْتُ أنيابِ الفَحْل، وكذلك القَبِيْبُ. وصوْتٌ من الفَرَس كذلك.
والقَبْقَابُ: فَرْجُ المَرْأةِ. والرجُلُ الكثيرُ الكلام.
والقَبَبُ: دِقَةُ الخَصْرِ والبَطْنِ، بَطْن مَقْبُوبٌ، والنَّعْتُ أقَبُّ وقَباءُ وقب.
واقْتَبَّ فلان يَدَ فلانٍ: أي قَطَعَها. وفي الخِصَاء كذلك. وقَبهُ يَقُبُّه: أي أكله.
وشَرِبَتِ الإِبلُ حتّىِ قَببَتْ: أي امْتَلأتْ رياً.
والقبةُ: معروفة، قَبَبْتُ قُبَّةً؟ وأنا أقببُها تَقْبيْباً. والقَبْقَبُ: البَطْنُ.
والقُبَابُ: سَمَكَةٌ سَوْداءُ ضَخمةٌ.
والقِبْقِبُ: سَمَكَة مُسْتَديرة. وصَدَفٌ من صَدَفِ البَحْرِ فيه لَحمٌ يُؤكَل، وقيل: السَّرَطانُ. والجِلْدُ الغَلِيظُ من البَيْض. والقُبَاقِبُ: الجافي.
والقُبَبُ: العِيدان التي تكونُ في الغَلَق تَرْفَعها أسنانُ المِفْتاح.
ووترٌ قوَاهُ قُب: أي طاقاتُه مُسْتَوِيةٌ.
وحِمَار قَبّانَ: دُوَيْبَّةٌ، يُقال: " أذَلُّ من حِمارِ قَبّانَ ".
قب: قب: انتفش، ازبار، قف. (بوشر، هلو).
قب: انتصب. (بوشر).
قب القوم: ارتحلوا، وهو من كلام العامة (محيط المحيط).
قب الشيء عن موضعه: ارتفع، وهو من كلام العامة. (محيط المحيط).
قب: سبح، عام. (بوشر).
قب: شظية خشب في الجانب الأيمن من القانون (صفة مصر 13: 308).
قب: انظر المعاني الأخرى لكلمة قب في الآلات الموسيقية في صفة مصر (14: 124).
قب المنجل: عند العامة مقبضها الأجوف (محيط المحيط).
قب الميزان: عند العامة القائمة التي تعلق بها فتاة. (محيط المحيط).
قب: في الأمثال (23: 34) حيث يحض المؤلف الرجل ويعظه بأن يحترس من السكر: ترى نفسك كمن ينام على (ما معناه بالعبرية) ذروة الصاري.
وقد فسر أبو الوليد (ص784) هاتين الكلمتين بقوله قب الصاري.
وكلمة قب العربية بمعنى رأس غربية في اللغة الدارجة ولذلك أفضل أن أرى في كلمة قب هذه الكلمة الأسبانية cabo بمعنى طرف: نهاية حد.
ففي معجم الملاحة لجال (ص838): (إن عددا من العمارات القديمة فيها على رأس صاري المركب سطح صغير في شكل زنبيل مستدير أجوف أو شكل كأس أو طاس، وهذا السطح في أعلى الصاري يجلس عليه المراقبون والمحاربون).
قب (بالعبرية قن): اسم مكيال للحبوب. (لب الألباب ص203).
قب، والجمع اقواب (كذا): دلو، قادوس، سطل. (فوك) وفيه: كوب أيضا.
قب: قادوس، سطل من خشب بعروتين من خشب يحيط بالدلو وجمعه أقباب.
قبة: (في الكالا قبة) (وباللاتينية وبالأسبانية والإيطالية والبروفنسالية: cappa, capa وبالفرنسية: ( chapa cape) وجمعها قباب، وفي معجم الكالا قباب: معطف قباء (الكالا). وفي تاريخ ابن الأثير (8: 407): أن أميرا أمر (الناس) أن يظهروا النياحة ويلبسوا قبابا عملوها بالمسوح في ذكرى مقتل الحسين.
ويقال: كبة أيضا قبة الثوب: طرفه الذي يحيط بالعنق. ياقة الثوب. (بوشر، محيط المحيط). قبة: عقد. (فوك، الكالا).
قبة: بناء مستدير مقوس يعقد بالآجر ونحوه. (بوشر).
قبة: بناء سقفه مستدير معقود بالحجارة أو الآجر على هيئة الخيمة. (عباد 1: 142 رقم 411، لين ألف ليلة 1: 133 رقم 48، محيط المحيط).
قبة: مسجد، معبد، مصلى. (الكالا).
قبة: اسم يطلق على مسجد في أعلاه قبة وفيه قبر رجل عظيم وبخاصة فبرولي أو قبر مربوط من المرابطين. (ريشاردسن مراكش 2: 231، جاكسون ص120، 147، جاكسون تمبكتو ص117، دوماس صحاري ص212، 424، دوماس قبيل ص53، 144، لين عادات 1: 324، 2: 232، نبيور رحلة 1: 344، ابن خلكان 1: 180، كرتاس ص130، ألف ليلة 1: 101).
قبة: خيمة كبيرة. وكان العرب القدماء يتخذونها من الجلد الأحمر وهي مخصصة للرؤساء وكبار رجال القبيلة. (الجريدة الآسيوية 1838، 1: 252).
قبة: سرادق، صيوان، فسطاط. نوع من الخيام (بوشر).
قبة: كوخ، خص، عشة، وخيمة، ومظلة. (فوك).
قبة: خيمة صغيرة أو سرير يوضع فوق سطح المنزل أيام العيد. (ليون ص317).
قبة: محفة على شكل قبة يحملها جمل ويركب فيها شخص واحد. (بوشر).
قبة: هودج. (برجون، مارسيل، هلو، معجم الطرائف، ابن جبير ص201، ابن خلكان 8: 94، 11: 73، دي ساسي طرائف 1: 7).
قبة: غرفة صغيرة. (معجم الأسبانية ص90 - 91).
قبة: ظلة، سرادق، مظلة كبيرة للوقاية من الشمس. (مملوك 1، 1: 134)، وفي الاكتفا (ص127 و) في الكلام عن لذريق: وهو على سرير تحمله ثلاث بغلات مقرونات عليه قبة مكللة بالدر والياقوت.
وحين تكون هذه الطلة أو المظلة الكبيرة تعلوها صورة طير من الذهب أو الفضة المموهة بالذهب فهي شعار السلطة في مصر (مملوك 1: 1) غير أنهم لم يكونوا يرفعونها بمصر إلا أيام الأعياد (ابن بطوطة 3: 205. دي ساسي طرائف 2: 268).
وفي رحلة ابن بطوطة (2: 187): وكانوا يحملون فوق رأس سلطان ماقديشو أربع مظلات من الحرير الملون ويعلو كل واحدة منها صورة طير من الذهب.
أما اليوم فقد نسوا في مصر معنى القبة والطير الأصلي ونسبوا إليه معنى آخر. (لين عادات 2: 369).
قبة: خيمة، سرادق لحماية القرع. (بوشر).
قبة: إسكيم، ثوب الراهب، معطف بغطاء للرأس. برنس. (المعجم اللاتيني -العربي).
قبة: في ألف ليلة (4: 7): أحضر عشر قبات من الحلوى؟ وفي طبعة برسل قعبان، ويرى لين أنها قعاب.
قبة الأرض وقبة أرين: لما كان الهنود يعتقدون أن شبه جزيرتهم هي وسط العالم فهم يرون أن خط الزوال أو دائرة نصف النهار يمر فوق رؤوسهم.
ويعتقدون إن دائرة نصف النهار بعد أن تجاوزت القطب الجنوبي قد اجتازت جزيرة لانكا مرت بالأماكن التي تعتبر من أهم الأماكن في تقاليد أهل الهند وهي مدينة اوجين عاصمة الملايو التي كانت مدة طويلة موطن الآداب في شبه الجزيرة وجدت فيها كثيرة من أبحاث علم الفلك.
ويطلق على دائرة نصف النهار أسماء مختلفة منها دائرة نصف نهار لانكان ودائرة نصف نهار اوجين.
وقد سماها العرب قبة الأرض لأن كلمة قبة تطلق أيضا على الموضع الذي يعتبر مركزا للمواضع الأخرى وتتفوق عليها بعض التوفق.
أو إنها قبة أزين، فالجيم عند أهل الهند ينطق جيما حينا وزايا حينا آخر.
ولما كانت المخطوطات تهمل في الغالب ضبط الكلمة فقد اعتاد عامة القراء على أن ينطقوها أزين، ثم أهملت المخطوطات نقطة الزاي فصارت الكلمة أرين. (انظر رينو، جغرافية أبي الفدا 1: 135).
قبة الإسلام: ليست لقب مدينة البصرة فقط بل لقب مدن أخرى أيضا. (تعليقات وخلاصات 13: 172).
قبة الرأس: قحف الرأس، قمة الرأس، جمجمة، (ألف ليلة 3: 30).
قبة الشهادة عند إليهود: خيمة من كتان كان يغطي بها تابوت العهد، حين إقامة اليهود في الصحراء إلى أن بني الهيكل (محيط المحيط) ويقال لها أيضا: قبة الزمان (محيط المحيط).
وقبة العهد. (بوشر).
قبة العين: الجفن. (بوشر).
قبة نجران: قبة عظيمة يضرب بها المثل، قيل إنها كانت تظلل ألف رجل، وكان إذا نزل بها مستجير أجير أو خائف حاجة قضيت وكانت هذه القبة لعبد المسيح بن دارس بن عدي مصنوعة من ثلاثمائة جلدن وكان عبد المسيح ينفق فيها كل سنة عشرة آلاف دينار. ونجران بلد في اليمن كانت هذه القبة بجانب نهر فيها. وكانت العرب تسميها كعبة نجران لأنهم كانوا يقصدون زيارتها كما يقصدون زيارة الكعبة (محيط المحيط).
قبة الهواء: منطاد، سفينة هوائية، وهو منطاد مملوء سائلا أخف من الهواء فيرتفع في الجو (بوشر).
قبة الميزان: قائمة تعلق بها كفتاه، وهي قطعة من حديد يرفع بها الميزان إذا أرادوا وزن شيء. (معجم الأسبانية ص91، فوك).
(معجم الأسبانية ص91، فوك).
وفي معجم بوشر ذراع الميزان وهو القضيب العرضاني في الميزان.
قبابة: تقبب، تحدب، (بوشر).
قباب: براميلي، صانع البراميل ومصلحها. (دومب ص104).
حمار قبان: عير قبان، دويبة من القشريات ذات أرجل مستديرة (بوشر).
مقبب: محدب (بوشر) وفي الملابس (ص238): بالغوا في تبطين كما يقول ديفريمري.

قب

1 قَبَّ, aor. ـِ (M, K,) inf. n. قَبِيبٌ, (M,) or قُبُوبٌ, (so in the K, [but see the next sentence,]) and قَبٌّ, (TA,) said of a number of men (قَوْمٌ), They raised a clamour, or confusion of cries or shouts or noises, in contention, or litigation, (M, K,) or in dispute. (M.) And قَبَّ, aor. ـِ inf. n. قَبِيبٌ (S, M, O, K,) and قَبٌّ, (M, K,) said of a lion, (S, M, O, K,) and of a stallion [camel], (M, K,) He made the gnashing (قَبْقَبَة [inf. n. of ↓ قَبْقَبَ], S, O, or قَعْقَعَة, M, K) of his canine teeth to be heard: (S, M, O, K:) and in like manner the verb (M, K) with the same inf. ns. (M) is said of the canine tooth of the stallion [camel] and of the lion, (M, K,) meaning it made a sounding, and a gnashing: (K:) and some expl. قَبِيبٌ in a general manner, saying that it signifies a sounding, or sound: (M:) قَبْقَبَةٌ also, and قَبْقَابٌ, [both inf. ns. of ↓ قَبْقَبَ,] (M,) or the former and قَبِيبٌ, (TA,) signify the sounding [or gnashing] of the canine teeth of the stallion [camel]: and his braying: or, as some say, the reiterating of the braying: (M, TA:) and ↓ قبقبة and قَبِيبٌ signify the sounding of the chest or belly of the horse. (S, M, O.) A2: And قَبَّ, aor. ـِ inf. n. قُبُوبٌ, said of flesh-meat, It lost its moisture, (S, M, O, K,) or fresh-ness: (M, K:) and in like manner said of dates (تَمْر), (S, M, O, Msb, [in my copy of the last of which the inf. n. is said to be قَبِيب,]) and of the skin, and of a wound: (S, O:) and hence said of the back of a man who had been beaten with the whip or some other thing, meaning the marks of the beating thereof became in a healing state, and dried. (As, O, TA.) And قَبَّتِ الرُّطَبَةُ, (M, TA,) thus correctly, but in copies of the K ↓ قَبَّبَت, (TA,) [and the CK has الرَّطْبَةُ for الرُّطَبَةُ,] is said to signify The fresh ripe date became somewhat dry after the ripening: (M, TA:) or became dry. (K.) b2: And قَبَّ النَّبْتُ, aor. ـِ and قَبُّ, [the latter anomalous,] inf. n. قَبٌّ, The plant dried up. (M, L, K.) A3: قَبَّ, (M, MA,) aor. ـَ (M,) inf. n. قَبَبٌ, (S, * M, MA, O, * K, *) He was, or became, slender in the waist, (S, * M, MA, O, * K, *) lank in the belly: (S, * M, O, * K: *) and قَبِبَتْ, uncontracted, as in some other instances, said of a woman [as meaning she was, or became, slender in the waist, lank in the belly], is mentioned by IAar: (M:) and some say, of the belly of the horse, قَبَّ, (M, TA,) meaning his flanks became lank; (M;) or his flanks adhered to his حَالِبَانِ [dual. of حَالِبٌ, q. v.]: (TA:) or one says, [app. of a horse,] قَبَّ بَطْنُهُ, (K, TA,) inf. n. قَبٌّ; (TA;) and قَبِبَ, (K, TA,) inf. n. قَبَبٌ, in the original uncontracted forms, anomalously, (TA,) meaning his belly became lank. (K, TA.) And one says also, قُبَّ بَطْنُهُ, i. e. His (a horse's) belly was, or became, firmly compacted, so as to have a round form: and قَبَّهُ means He caused it to be so: (O, TA:) the aor. of the latter is قَبُّ, and the inf. n. is قَبٌّ. (TA.) A4: قَبَّ الشَّىْءَ He collected, or gathered together, the extremities of the thing; as also ↓ قَبَّبَهُ. (M, TA.) A5: And قَبَّهُ, aor. ـُ (S, M, O,) inf. n. قَبٌّ, (M, K,) He cut it off; (S, M, O, K; *) and ↓ اقتبّهُ signifies the same: (M, K: *) or, [app. the latter,] as some say, peculiarly the hand, or arm: (M:) one says, اقتبّ فُلَانٌ يَدَ فُلَانٍ Such a one cut off the hand, or arm, of such a one: (As, S, O:) or اِقْتِبَابٌ signifies any cutting off that does not leave aught. (M.) A6: See also the next paragraph.2 قبّب He (a man) made a قُبَّة [q. v.]: (K:) or so ↓ قَبَّ: (TA:) and قبّب قُبَّةً, (M, TA,) inf. n. تَقْبِيبٌ, (TA,) he made, (M,) or constructed, (TA,) a قَبَّة. (M, TA.) [Hence,] الهَوَادِجُ تُقَبَّبُ [The women's camel vehicles of the kind called هوادج have dome-like, or tent-like, coverings made to them]. (S, O.) b2: [Hence also,] قبّب ظَهْرَهُ [He (a man) made his back round like a dome, lowering his head]. (S and K in art. دبخ.) A2: See also 1, in two places, near the middle and near the end.5 تقبّب قُبَّةً He entered a قُبَّة [q. v.]. (M, K.) 8 إِقْتَبَ3َ see 1, near the end. b2: IAar says, El-'Okeylee used not to discourse of anything but I wrote it down from him; wherefore he said, إِلَّا انْتَقَرَهَا إلَّا اقْتَبَّهَا وَلَا نُقَارَةً ↓ مَا تَرَكَ عِنْدِى قَابَّةً, meaning (assumed tropical:) He did not leave with me any approved and choice word but he cut it off for himself [or appropriated it to his own use], nor any such expression but he took it for himself. (M, TA.) R. Q. 1 قَبْقَبَ, and its inf. ns.: see 1, former half, in three places. Said of a stallion [camel], (O, TA,) it signifies [also] He brayed: (O, K, * TA:) and, said of a lion, (S, M, TA,) he roared; (S, K, * TA;) and he uttered a sound; (K, TA;) and (TA) he made a grating sound with his canine teeth: (M, TA:) and, said of the فَرْج of a woman by reason of the act of إِيلَاج, it made a sound. (IAar, O.) And, said of a sword, in a striking [therewith], It made a sound like قَبْ [q. v.]. (A.) A2: Also, (said of a man, O) He was, or became, foolish, stupid, or unsound in intellect or understanding. (O, K.) R. Q. 2 جَيْشٌ يَتَقَبْقَبُ An army of which one part presses upon another. (TA in art. جعب.) قَبْ, (M, A, K,) or قَبْ قَبْ, (TA,) an expression imitative of The sound of the fall of a sword [upon an object struck therewith] (M, A, * K, TA) in fight. (TA.) قَبٌّ The perforation in which runs [or rather through which passes] the pivot of the مَحَالَة [or great pulley]: (M, K:) or the hole which is in the middle of the بَكْرَة [or sheave] (M, A, K) and around which the latter revolves: (A:) or the [sheave or] perforated piece of wood which revolves around the pivot: and its pl., in these senses, is أَقُبٌّ, only: (M:) or the piece of wood above the teeth of the مَحَالَة: (K, TA:) or [this is app. a mistake, or mistranscription, and the right explanation is] the piece of wood [i. e. the sheave] (S, O, TA) in the middle of the بَكْرَة, (S, O,) above which are teeth (S, O, TA) of wood, (S, O,) the teeth of the محالة [between which teeth runs the well-rope]; thus says As. (TA.) [See an ex. in a verse of Zuheyr cited voce ثِنَايَةٌ.] b2: And The head [or truck] of the دَقَل [or mast] of a ship. (Az, TA in art. رنح.) b3: And [app. as being likened to the pivot-hole of the sheave of a pulley,] (tropical:) A head, chief, or ruler, (S, M, A, O, K,) of a people, or party: (M, A:) or the greatest head or chief or ruler; (M;) or such is called القَبُّ الأَكْبَرُ; (S, O;) and this appellation means the شَيْخ [or elder, &c.,] upon [the control of] whom the affairs of the people, or party, turn. (A.) And, (K,) some say, (M,) (assumed tropical:) A king: (M, K:) and, (K,) some say, (M,) a خَلِيفَة [q. v.]. (M, K.) [See also قِبٌّ.] b4: And [hence, perhaps,] (assumed tropical:) A فَحْل [i. e. stallion, or male,] of camels and of mankind. (O, K.) b5: Also (assumed tropical:) The back-part of a coat of mail: so called because that part is its main support; from the قَبّ of a pulley. (TA, from a trad.) b6: And (assumed tropical:) The piece, or pieces, inserted [i. e. sewed inside, next to the edge,] in the جَيْب [or opening at the neck and bosom] of a shirt. (A 'Obeyd, S, M, O, K.) [And in the present day it is likewise used to signify The collar of a shirt or similar garment; as also ↓ قَبَّةٌ.]

A2: Also The part between the two hips: (M, K:) or, between the two buttocks: (K:) or قَبُّ الدُّبُرِ meanswhat is between the two buttocks. (M.) See also قِبٌّ.

A3: And The hardest, or most severe, (M, O, K,) and largest, (M, K,) of لُجُم [i. e. bits, or bridles; pl. of لِجَامٌ, q. v.]. (M, O, K.) A4: and A certain measure for corn, or grain, or other kinds of the produce of land. (TA.) A5: وَتَرٌ قَبٌّ means [app. A bow-string] of which the several طَاقَات [or component fascicles of fibres or the like] are even. (A.) قِبٌّ, with kesr, The شَيْخ [or elder, &c.,] of a people, or party: (S, O, K:) but he is rather called قَبّ, with fet-h, as mentioned above. (TA.) A2: And The bone that projects from the back, between the two buttocks; (S, O, K;) i. q. عَجْبٌ: (TA:) one says, أَلْزِقْ قِبَّكَ بِالأَرْضِ, (S, O, TA,) but it is said that in a copy of the T, in the handwriting of its author, it is ↓ قَبَّكَ, with fet-h, (TA,) [as it is also in a copy of the A.] i. e. [Make thou] thy عَجْب [to cleave to the ground], (A, TA,) meaning (tropical:) sit thou. (A.) قَبَّةٌ: see قَبٌّ, last quarter.

قُبَّةٌ A certain kind of structure, (S, M, A, O, Msb, TA,) well known; (M, A, Msb, TA;) and applied to a round بَيْت [i. e. tent, or pavilion], well known among the Turkumán and the Akrád; (Msb;) it is what is called a خَرْقَاهَة [an Arabicized word from the Pers\. خَرْكَاه]; (Mgh, Msb;) and signifies any round structure: (Mgh:) it is said to be a structure of skins, or tanned hides, peculiarly; (M, TA;) derived from قَبَّ الشَّىْءَ and قَبَّبَهُ meaning “ he collected, or gathered together, the extremities of the thing: ” (M:) accord. to IAth, it is a small round tent of the kind called خِبَآء; of the tents of the Arabs: in the 'Ináyeh it is said to be what is raised for the purpose of the entering thereinto; and not to be peculiarly a structure: (TA:) [also a dome-like, or tent-like, covering of a woman's camel-vehicle of the kind called هَوْدَج: and a dome, or cupola, of stone or bricks: and a building covered with a dome or cupola:] the pl. is قِبَابٌ (S, M, A, Mgh, Msb, K) and قُبَبٌ. (S, M, O, K.) b2: [Hence,] قُبَّةُ السَّنَامِ (assumed tropical:) [The round, protuberant, upper portion of the camel's hump]. (A, voce قَحَدَةٌ.) b3: قُبَّةُ الإِسْلَامِ is an appellation of El-Basrah. (M, K.) b4: And القُبَّةُ is the name by which some of the Arabs call (assumed tropical:) The thirteen stars that compose the constellation of Corona Australis; because of their round form. (Kzw.) قِبَّةُ الشَّاةِ, also pronounced without teshdeed [i. e. قِبَة], The حَفِث [q. v.] of the sheep or goat, (S, O, K,) which has أَطْبَاق, [see, again, حَفِثٌ,] (S, O,) and which is the receptacle whereto the feces of the stomach finally pass. (TA.) [See also art. وقب.]

قُبَابٌ Sharp; (O, K;) applied to a sword and the like: (K:) from قَبَّ “ he cut off. ” (TA.) A2: And A thick, large, nose. (M, K.) A3: And, (M, O,) or ↓ قِبَابٌ, (K,) A species of fish, (M, O, K,) which is eaten, resembling the كَنْعَد. (M, O.) قِبَابٌ: see what next precedes.

قَبِيبٌ an inf. n. of 1 [q. v.].

A2: Also Dry herbage: like قَفِيفٌ. (M.) b2: And [The preparation of curd called] أَقِط of which the dry has been mixed with the fresh. (M, K.) القَبَّابُ The lion; as also ↓ المُقَبْقِبُ. (O, K: in the CK the latter is written المُقَبْقَب.) حِمَارُ قَبَّانَ [The wood-louse; thus called in the present day;] a certain insect, or small creeping thing; (S, O, K;) mentioned in art. حمر [q. v.]; (Msb;) also called عَيْرُ قَبَّانَ; (K;) a small, smoothish, blackish thing, the head of which is like that of the [beetle termed] خُنْفَسَآء, and long, and its legs are like those of the خنفسآء, than which it is smaller; and it is said that what is called عير قبّان is party-coloured, black and white, with white legs, having a nose like that of the hedge-hog; when it is moved, it feigns itself dead, so that it appears like a [small] globular piece of dung; but when the voice is withheld, it goes away: (M, TA:) MF says that the appellation عير قبّان is used only in poetry, in a case of necessity, for the sake of the metre; and is not mentioned in the lexicons of celebrity [except the K]. but it is mentioned in the M and the L: he says also that what is called حِمَارُ قَبَّانَ is said to be a species of the [beetles termed] خَنَافِس [pl. of خُنْفَسَآء] found between Mekkeh and El-Medeeneh: (TA:) [accord. to Dmr, it is a kind of six-footed insect, round, smaller than the black beetle, with a shield-shaped back, bred in moist places: (Golius:)] it is related on the authority of Jáhidh that one species thereof is called أَبُو شَحْمٍ, which is the small [species] thereof; and that the people of El-Yemen apply the appellation حمار قبّان to a certain insect, or small creeping thing, above the size of a locust, of the same sort as the فَرَاش [generally meaning moth]: in the Mufradát of Ibn-El-Beytár, it is said that what is called حمار قبّان is also called حِمَارُ البَيْتِ: the reason for the appellation [حمار قبّان] seems to be because its back resembles a قُبَّة: (TA:) قَبَّان in this case is of the measure فَعْلَان, from قَبَّ, (S, O, K,) because the Arabs imperfectly decline it, and they use it determinately; if it were of the measure فَعَّال, they would decline it perfectly; the pl. is حُمُرُ قَبَّانَ. (S, O.) A2: قَبَّانٌ, syn. with قُسْطَاسٌ, see in art. قبن.

القُبِّيُّونَ, [in the CK القُبِيُّونَ,] occurring in a trad., in the saying خَيْرُ النَّاسِ القُبِّيُّونَ, means, (Th, O, K,) if the trad. be correct, (Th, O,) Those who continue uninterruptedly fasting [except in the night] until their bellies become lank: (Th, O, K:) or, accord. to one relation, it is ↓ المُقَبَّبُونَ, which means the same. (TA.) القَابُّ and قَابَّ: see قُبَاقِبٌ, in three places.

قَابَّةٌ A drop of rain: (Az, ISk, S, M, A, O, K:) so in the saying مَا رَأَيْنَا العَامَ قَابَّةً [We have not seen this year a drop of rain]: (Az, ISk, S, O:) and مَا أَصَابَتْنَا العَامَ قَابَّةٌ [Not a drop of rain has fallen upon us this year]. (ISk, S, M, * A, * O.) b2: And Thunder; (A, K;) or the sound of thunder: so in the saying مَا سَمِعْنَا العَامَ قَابَّةً [We have not heard this year the sound of thunder]; (ISk, S, M, A, * O;) accord. to As; but only he has related this. (ISk, S, O.) A2: See also 8.

قَبْقَبٌ The belly; (S, M, O, K;) as also ↓ قَبْقَابٌ: (Suh, TA:) from ↓ قَبْقَبَةٌ, [an inf. n. of R. Q. 1, q. v., and] a word imitative of the sounding [or rumbling] of the belly. (TA.) A2: And The wood of a horse's saddle: so in the saying, يُطَيِّرُ الفَارِسُ لَوْ لَا قَبْقَبُهُ [He would make the horseman to fly off, were it not for the wood of his saddle]. (M. [But in this sense it is app. a mistranscription for قَيْقَبٌ.]) b2: And A species of trees; as also ↓ قَبْقَبَانٌ. (M. [But in this sense both are app. mistranscriptions, for قَيْقَبٌ and قَيْقَبَانٌ.]) قِبْقِبٌ A certain marine shell (O, K) wherein is a flesh [i. e. mollusk] which is eaten. (O.) قَبْقَبَةٌ: see قَبْقَبٌ.

قَبْقَبَانٌ: see قَبْقَبٌ.

قَبْقَابٌ an inf. n. of R. Q. 1. [q. v.] b2: Also A camel that brays much. (S, O, K.) b3: And One who talks much; as also ↓ قُبَاقِبٌ: (M, * K, TA:) or one who talks much, whether wrongly or rightly: (M, * TA:) or one who talks much and confusedly. (M, K, * TA.) b4: And A liar. (O, K.) b5: See also قَبْقَبٌ. b6: Also The فَرْج [meaning external portion of the organs of generation] (M, O, K) of a woman: (O:) or [a vulva] such as is [described as being] وَاسِعٌ كَثِيرُ المَآءِ, (O, K,) [because]

إِذَا أَوْلَجَ الرَّجُلُ ذَكَرَهُ فِيهِ قَبْقَبَ أَىْ صَوَّتَ. (IAar, O.) And they also used it as an epithet; [but in what sense is not expl.;] saying ذَكَرٌ قَبْقَابٌ. (M.) b7: And The [clog, or] wooden sandal: (O, K:) [app. because of the clattering sound produced by it:] of the dial. of El-Yemen: (O, TA:) [but now in common use; applied to a kind of clog, or wooden patten, generally from four to nine inches in height, and usually ornamented with mother-ofpearl, or silver, &c.; used in the bath by men and women; and by some ladies in the house:] in this sense the word is said to be post-classical. (TA.) A2: Also, (K,) accord. to Az, (O,) The خَرَزَة [app. a polished stone, or a shell,] with which cloths are glazed: (O, K:) but this is called قَيْقَاب. (O.) قُباقِبٌ: see قَبْقَابٌ. b2: Also, as an epithet applied to a man, (K,) i. q. جَافٍ [Coarse, rough, or rude, of make, or of nature or disposition; &c.]. (O, K.) A2: And القُبَاقِبُ signifies العَامُ المُقْبِلُ [i. e. The year that is the next coming]: (K:) or [this is a mistake occasioned by an omission, and] its meaning is العَامُ الَّذِى بَعْدَ العَامِ المُقْبِلِ [the year that is after that which is the next coming]; you say, لَا آتِيكَ العَامَ وَلَا قَابِلَ وَلَا قُبَاقِبَ [I will not come to thee this year, nor next year, nor the year after the next]; and AO cites as an ex.

العَامُ وَالمُقْبِلُ وَالقُبَاقِبُ [This year, and the next year, and the year after the next]: (S:) or قُبَاقِبٌ [without the art. ال and perfectly decl.] signifies [thus, i. e.] العامُ الَّذِى

يَلِى قَابِلَ عَامِكَ, and is a proper name of the year; whence the saying of Khálid Ibn-Safwán to his son, when he reproved him, إِنَّكَ لَنْ تُفْلِحَ العَامَ

↓ وَلَا قَابِلًا وَلَا قُبَاقِبًا وَلَا مُقَبْقِبًا [Verily thou wilt not prosper this year, nor next year, nor the year after the next, nor the year after that]; every one of these words being the name of the year after the year; thus related by As, who says that they know not what is after that: (M:) IB says that the statement of J is what is commonly known; i. e., that قُبَاقِب means the third year [counting the present year as the first], and that ↓ المُقَبْقِبُ means the fourth year: but some make ↓ القَابُّ the third year; and القُبَاقِبُ, the fourth year; and ↓ المُقَبْقِبُ, the fifth year: (TA:) [thus Sgh says,] ↓ القَابُّ is the third year: and Khálid Ibn-Safwán [is related to have] said, وَلَا قُبَاقِبَ ↓ يَا بُنَىَّ إِنَّكَ لَا تُفْلِحُ العَامَ وَلَا قَابِلَ وَلَا قَابَّ

↓ وَلَا مُقَبْقِبَ [O my child (lit. my little son), verily thou wilt not prosper this year, nor next year, nor the year after the next, nor the year after that, nor the year after that]; (O, K; *) every one of these words being the name of the year after the year. (O.) أَقَبُّ Lank in the belly: (S, O:) or slender in the waist, lank in the belly: (M:) fem. قَبَّآءُ, (S, M, A, O, K,) applied to a woman, (S, A, O,) meaning slender in the waist; (K;) or lank in the belly; (TA;) or lank in the belly, slender in the waist: (A:) and pl. قُبٌّ, (S, A, O, K,) applied to horses, (S, A, O,) meaning lean, or light of flesh: (S, O:) and some say that أَقَبُّ applied to a horse signifies lank in his flanks. (M.) مُقَبَّبٌ, applied to a house, or chamber, Having a قُبّة [q. v.] made above it. (S, O, K.) [and in like manner applied to a woman's camel-vehicle of the kind termed هَوْدَج: see 2. b2: And it is also an epithet applied to a solid hoof; meaning Round like a cupola: see مُفِجٌّ, and see the first sentence in art. قعب.]

A2: سُرَّةٌ مُقَبَّبَةٌ, (M, K, TA,) in a copy of the K erroneously written مُقَبْقَبَة, (TA,) A lean navel; as also ↓ مَقْبُوبَةٌ. (M, K, TA.) b2: See also القُبِّيُّونَ.

سُرَّةٌ مَقْبُوبَةٌ: see the next preceding paragraph.

مُقَبْقِبٌ: see القَبَّابُ: A2: and see also قُبَاقِبٌ, in four places.

خدش

(خدش)
الْجلد وَنَحْوه خدشا قشره
خدش الخدش مزق الجلد قل أم 121ب كثر. وخادشة السفا أطرافه. ويسمى كاهل البعير مخدشاً؛ لأنه يخدش الفم لقلة لحمه.
(خدش) - في الحديث: "جاءت مَسألتَهُ خُدوشاً" .
خَدْشُ الجِلدِ: قَشْرهُ من عُودٍ ونحوهِ.

خدش


خَدَشَ(n. ac. خَدْش)
a. Scratched, clawed; lacerated.
b. Scraped.

خَدَّشَa. see I
خَدْش
(pl.
خُدُوْش)
a. Scratch.

N. Ag.
خَدَّشَخَاْدَشَa. Cat.
[خدش] الخُدوشُ: الكُدوحُ. وقد خَدَشَ وجهه يَخْدِشُهُ وخَدَّشَهُ، شدّد للمبالغة وللكثرة وخداش: اسم رجل: وهو خداش ابن زهير.
(خ د ش) : (الْخَدْشُ) مَصْدَرُ خَدَشَ وَجْهَهُ إذَا ظَفَرَهُ فَأَدْمَاهُ أَوْ لَمْ يُدْمِهِ ثُمَّ سُمِّيَ بِهِ الْأَثَرُ وَلِهَذَا جُمِعَ فِي الْحَدِيثِ جَاءَتْ مَسْأَلَتُهُ خُدُوشًا.
خ د ش : خَدَشْتُهُ خَدْشًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ جَرَحْتُهُ فِي ظَاهِرِ الْجِلْدِ وَسَوَاءٌ دَمِيَ الْجِلْدُ أَوْ لَا ثُمَّ اُسْتُعْمِلَ الْمَصْدَرُ اسْمًا وَجُمِعَ عَلَى خُدُوشٍ. 
خ د ش: (الْخُدُوشُ) الْكُدُوحُ وَقَدْ (خَدَشَ) وَجْهَهُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَ (خَدَّشَهُ) شُدِّدَ لِلْمُبَالَغَةِ أَوِ الْكَثْرَةِ. 
(خدش)
(س) فِيهِ «مَنْ سَألَ وَهُوَ غَنيٌ جَاءَتْ مسألتُه يَوْمَ الْقِيَامَةِ خُدُوشاً فِي وَجْهِهِ» خَدْشُ الْجِلْدِ: قَشْرُه بِعُود أَوْ نَحْوِهِ. خَدَشَهُ يَخْدِشُهُ خَدْشاً. والْخُدُوشُ جَمْعُهُ؛ لِأَنَّهُ سُمّي بِهِ الْأَثَرُ وَإِنْ كان مصْدرا.
خ د ش

أصابه خدش في جلده، وبه خدوش، وخدشوه تخديشاً. وشد الرحل على مخدش بعيرك وهو كاهله، روي بالفتح، وقيل: سمي بذلك لقلة لحمه، وبالكسر، وقيل: لأنه يخدش الفم. ويقال لطرفي كتفيه ابنا مخدش.

ومن المجاز: وقع في الأرض تخديش وهو القليل من المطر. وبقلبه خدشة وهي الشيء من الأذى.
خدش خَمش خدش خَمش وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام أَنه قَالَ: من سَأَلَ وَهُوَ غَنِي جَاءَت مَسْأَلته يَوْم الْقِيَامَة خُدوشا أَو خُموشا أَو كدوحًا فِي وَجهه قيل: وَمَا غناهُ قَالَ: خَمْسُونَ درهما أَو عدلها من الذَّهَب. 
خدش: خدَّش (بالتشديد): اختلس (فوك) خادَش: تفرقت الطبي على خداش: اتجهت السيوف بعضها نحو بعض (أبحاث 2 الملحق ص12).
تخدَّش: تخمش، تقشر (باين سميث 1371).
تخادش: خمش الوجه (رايت ص121).
خَدْش: خندق، وحفرة في الأرض كبيرة كانت أم صغيرة (معجم مسلم).
خدشة: سحجة، جلفة، كدحة (بوشر) وجمعها خدش (ابن العوام 2: 25) وخَدَشات (المعجم اللاتيني العربي).
خَدَّاش: مختلس، سارق (فوك).
مَخْدُوش: معيب، ناقص، (المقدة 3: 317).
[خدش] ك فيه: "تخدشها"، هرة، بفتح مثناة وكسر دال فمعجمة أي تقرش جلدها، وهرة فاعلها، وقائل: لاأنت أطعمتها، هو الله تعالى، أو مالك خازن النار. ومنه: "فخدش" شقه، بضم معجمة وكسر دال أي انقرش جلده، أو جحش بضم جيم بمعناه. ن: فناج مسلم، و"مخدوش" ومكــدوس، يعني المارون ثلاثة، ناج جملة يختلف أحاده في السرعة، ومخدوش أي تأخذه الخطاطيف من لحمه وتسعفه النار ثم ينجو، ومكــدوس أي ملقى في النار، ومر بعضه في "أتاهم ربهم؟. نه وفيه: من سأل وهو غني جاءت مسألته يوم القيامة "خدوشًا" في وجهه، خدش الجلد قشره بنحو عود، والخدوش جمعه لأنه سمي به الأثر وإن كان مصدرًا. 

خدش

1 خَدَشَهُ, (Az, S, A, &c.,) aor. ـْ (S, Msb, K,) inf. n. خَدْشٌ, (Mgh, Msb,) He scratched him, or it, (namely, the face, Az, S, Mgh,) with the nails, so as to cause bleeding or not; (Az, S, * Mgh, TA;) i. q. خَمَشَهُ: (Az, A, K, TA:) he wounded him in the outer skin, so as to make it bleed or not: (Msb:) he lacerated it, namely, the skin, (A, K,) little or much: or tore off its surface with a stick or the like. (K.) You say, خَدَشَتْ وَجْهَهَا عِنْدَ المُصِيبَةِ She scratched her face with her nails in the upper parts of what appeared thereof, so as to make it bleed or not, on the occasion of affliction. (Az. TA.) 2 خدّشهُ, (S, TA,) inf. n. تَخْدِيشٌ, (A, TA,) [meaning He scratched him, or it, (namely, the face,) with the nails, vehemently, or much,] is with teshdeed to denote intensiveness, or muchness. (S, TA.) b2: [Hence,] وَقَعَ فِى الأَرْضِ تَخْدِيشٌ (tropical:) A little rain [such as scratched the ground in many places] fell upon the land. (A, TA.) 3 خَادَشْتُ الرَّجُلَ, inf. n. مُخَادَشَةٌ and خِدَاشٌ, I scratched the man's face with my nails, he scratching my face in like manner. (TA.) خَدْشٌ, an inf. n. used as a subst., (Mgh, Msb,) The mark made by scratching with the nails, (Mgh, Msb, * K, *) whether it cause bleeding or not: (Mgh:) pl. خُدُوشٌ, (S, A, Mgh, Msb, K,) which is syn. with كُدُوحٌ. (S, TA.) بِقَلْبِهِ خَدْشَةٌ (tropical:) In his heart is somewhat of hurt. (A, TA.)
باب الخاء والشين والدال معهما خ د ش، ش د خ مستعملان فقط

خدش: الخَدْشُ مزق الجلد قل أو كثر. وخادشةُ السفا: أطرافه. وكان أهل الجاهلية يسمون كاهل البعير: مُخَدِّشاً، لأنه يَخْدِشُ الفم لقلة لحمه.

شدخ: الشَّدْخُ: كسر الشيء الأجوف كالرأس ونحوه، وكذلك كل شيء رخص كالعرفج وما أشبهه. والغرة الشادخة: التي تَغْشَى الوجه من أصل الناصية إلى الأنف، فإذا غشي العينين فهو: الإغراب. قال مرار:  شادخٌ غرتها من نسوةٍ ... هن يفضلن نساء الناس، غر

والشَّدّاخةُ: الشديدة الشَّدْخ. والشِدّاخُ: رجل من الليث يكنى أبا الملوح، واسمه: يعمر بن الملوح، وكان حكم بين خزاعة وقصي حين أقتتلوا في أمر البيت، وكثر القتل، فشَدَخَ دماء خزاعة تحت قدمه، أي: أبطلها، وقضى بالبيت لقصي، وفيه يقول الشاعر:

إذا خطرت بنو الشّدّاخ حولي ... ومد البحر من ليث بن بكر

والمُشَدَّخُ: بسر يغمز حتى يَنْشَدِخَ، ثم ييبس في الشتاء.

خدش: خَدَشَ جلده ووجهَه يَخْدِشُه خَدْشاً: مزقه.

والخَدْشُ: مزْقُ الجلد، قلّ أَو كثر. قال أَبو منصور: وجاء في الحديث:

من سأَلَ وهو غني جاءت مسأَلته يوم القيامة خُدُوشاً أَو خُمُوشاً في

وجهه. والخُدُوش: الآثار والكُدوحُ وهو من ذلك. قال أَبو منصور: الخَدْشُ

والخَمْشُ بالأَظافرِ. يقال: خدَشَت المرأَة وجهها عند المصيبة وخَمَشَتْ

إِذا ظفَّرَتْ في أَعالي حُرِّ وجهها، فأَدْمته أَو لم تُدْمه. وخدْشُ

الجلد: قشره بعود أَو نحوه، والخُدُوشُ جمعه لأَنه سمي به الأَثر، وإِن كان

مصدراً.

وخَدَّشَه: شُدِّدَ للمبالغة أَو للكثرة. وخادَشْتُ الرجل إِذا خدَشْتَ

وجهه وخدَشَ هو وجهَك، ومنه سمي الرجل خِداشاً، والهرُّ يسمى مُخادِشاً.

والمِخْدَشُ: كاهلُ البعير

(* قوله «والمخدش كاهل إلخ» هو كمنبر ومحدّث

ومعظم؛ الأخيرة للزمخشري.)؛ قال الأَزهري: كان أَهل الجاهلية يسمون كاهلَ

البعير مُخَدِّشاً لأَنه يَخْدِشُ الفم إِذا أُكِل بقلَّة لحمه. ويقال:

شدّ فلانٌ الرحل على مِخْدَشِ بعيره. وابْنا مُخَدِّشٍ: طَرَفا الكتفين

كذلك أَيضا. والمُخدِّشُ: مَقْطَعُ العُنُق من الإِنسان والخفّ والظِّلْفِ

والحافِر.

والخادِشَةُ: من مسايل المياه اسم كالعافيةِ والعاقبةِ. وخادشَةُ

السَّفا: أَطرافُه من سُنْبُلِ البُرِّ أَو الشعير أَو البُهْمى وهو شوكه وكله

من الخَدْشِ.

وخِداشٌ ومُخادشٌ: اسمان. خِداش بن زهير

(* قوله «خداش بن زهير» عبارة

القاموس وككتاب ابن سلامة أَو أَبو سلامة صحابي وابن زهير وابن حميد وابن

بشر شعراء.).

ابن الأَعرابي: الخَدُوشُ الذباب، والخَدُوش البُرْغُوث، والخَمُوشُ

البق.

خدش
خدَشَ يَخدِش، خَدْشًا، فهو خادِش، والمفعول مَخْدوش
• خدَش الجِلْدَ: جرحه دون إسالة دَمٍ، جرحَه ظاهريًّا، قشره "خدش وجهَه".
• خدَش سُمْعتَه: عابها، نسب إليه ما يعيبه "هذا من باب خدش الأعراض/ الكرامة: عيبها وتجريحها" ° خدَشَ حياءَها: أخجلها. 

انخدشَ ينخدش، انخداشًا، فهو منخدِش
• انخدش وجهُه: مُطاوع خدَشَ: أصيب بجرح سطحيّ في ظاهر الجلد. 

خادشَ يخادش، خِداشًا ومُخادَشةً، فهو مُخادِش، والمفعول مُخادَش
• خادَش زميلَه: خدَش كُلُّ منهما الآخر، ترك كلٌّ منهما خَدْشًا في جِلْد الآخر. 

خدَّشَ يخدِّش، تخديشًا، فهو مخدِّش، والمفعول مُخدَّش
 • خدَّش الجِلْدَ: أكثر من جرحِه دون إسالة دَمٍ، مزَّقه أو قشَره "خدّش القِطُّ يدَه" ° خدَّشَ الآذان: لم يرق، ولم يُطرب، كان له وَقْعٌ سيِّئ. 

خَدْش [مفرد]: ج خُدوش (لغير المصدر):
1 - مصدر خدَشَ.
2 - أثر في الجلد حين يُخْدش، أثر الجُرْح في البشرة، جرح لا يسيل دمه "خدش سطحيّ- مَنْ سَأَلَ النَّاسَ وهُوَ غَنِيٌّ جَاءَت مَسْأَلَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ خُدُوشًا فِي وَجْهِهِ [حديث] ".
3 - أثر حزٍّ تحدثه آلةٌ حادَّة في سطح صقيل "خَدْش على زجاج". 

خَدْشَة [مفرد]: ج خَدَشات وخَدْشات: اسم مرَّة من خدَشَ: "لم يُصب بخدشة واحدةٍ" ° بقلبه خدشة: أي شيء من الأذى. 

الى

[الى] نه فيه: من "يتأل" على الله يكذبه أي من حكم وحلف نحو والله ليدخلن الله فلاناً النار، منلية اليمين من ألى يولى إيلاء، وتألى يتألى، والاسم الألية. ومنه ح: ويل "للمتألين" أي الحاكمين على الله فلان في الجنة، وفلان في النار. ومنه: فمن "المتألى" على الله. ط قوله: هذا إن كان كفراً فإحباط أعماله ظاهر، وإن كان معصية فمحمول على التغليظ. ن: أو يأول الإحباط أنه أسقطت حسناته في مقابلة سيئاته، أو جرى منه ما يوجب الكفر، أو كان في شريعتهم إحباط الأعمال بالمعاصي. ج: تألى أي حلف تفعل من الألية و"لا يأتل" يفتعل منها إلى وائتلى وتألى بمعنى. نه ومنه ح: "ألى" من نسائه أي حلف لا يدخل عليهن إذا الإيلاء الفقهي مشروط بأمور. ومنه حديث منكر ونكير: لا دريت ولا "ائتليت" أي ولا استطعت أن تدري يقال: ما ألوه أي ما استطيعه، وهو افتعلت منه، وعند المحدثين ولا تليت والصواب الأول. ومنه: من صام الدهر لا صام ولا "ألى" أي ولا استطاع أن يصوم، كأنه دعاء عليه، فعل من ألوت ويجوز كونه إخباراً أي لم يصم ولم يقصرالشاة و"الجب" القطع. ومنه: حتى تضطرب "اليات" نساء دوس على ذي الخلصة أي ترتد عن الدين فتطوف نساؤهم حول ذلك الصنم وتضطرب أعجازهن في الطواف. ن: وهو بفتح همزة ولام. نه وفيه: لا يقام الرجل من مجلسه حتى يقوم من "إلية" نفسه أي من قبل نفسه من غير أن يزعج أو يقام، وهمزته مكسورة، وقيل أصله ولية. ومنه: كان ابن عمر يقوم له الرجل من "إليته" فما يجلس في مجلسه، ويروى من ليته، ويجيء في اللام. وفي الحج: وليس ثم طرد ولا "إليك" أي تنح وابعد، يفعل بين يدي الأمراء كما يقال الطريق الطريق. وح: قال عمر لابن عباس: إني قائل قولاً وهو "إليك" أي هو سر أفضيت به إليك. وفيه: اللهم "إليك" أي أشكو إليك أو خذني إليك. وعن الحسن: اللهم "إليك" أي اقبضني إليك وذلك حين رأى من قوم رعة سيئة. وفيه: والشر ليس "إليك" أي ليس مما يتقرب به إليك، كما تقول لصاحبك أنا منك وإليك، أي التجائي وانتمائي إليك.

ال

ى1 أَلِىَ, (S, K,) aor. ـْ inf. n. أَلًى, (S,) He (a man, S) was, or became, large in the أُلْيَة, q. v. (S, K. *) A2: أَلَيْتَ: see 1 in art. الو.

أَلْىٌ: see إِلًى: A2: and see also أَلَيَانٌ.

أَلًى: see إِلًى: A2: and see also أَلَيَانٌ.

أُلْىٌّ: see إِلًى.

أُلَى, (so in some copies of the S and in the M,) accord. to Sb, or أُلَا, (so likewise in the M, in which it is mentioned in art. الى, [and thus it is always pronounced,]) or أُولَى; (so in several copies of the S and in the K, in the last division of each of those works, [and thus it is generally written;]) and with the lengthened ا, [and this is the more common form of the word, i. e. ↓ أُلَآءِ, as it is always pronounced, or أُولَآءِ, as it is generally written, both of which modes of writing it I find in the M.,] (S, M, K,) of the same measure as غُرَاب, (M,) indecl., with a kesreh for its termination; (S;) [These and those,] a pl. having no proper sing., (S, K,) or a noun denoting a pl., (M,) or its sing. is ذَا for the masc. and ذِهْ for the fem., (S, K,) for it is both masc. and fem., (S,) and is applied to rational beings and to irrational things. (M.) [Thus,] هُمْ أُولَآءِ عَلَى أَثَرِى, in the Kur xx. 86, means [They are these, following near after me; or] they are near me, coming near after me. (Jel, and Bd says the like.) And in the same, iii. 115, هَاأَنْتُمْ أُولَآءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ Now ye, O ye these believers, love them, and they love not you. (Jel.) b2: The particle (M) هَا (S, K) used as an inceptive to give notice of what is about to be said is prefixed to it, [i. e., to the form with the lengthened ا,] (S, M, K,) so that you say, ↓ هؤُلَآءِ [meaning These, like as هذَا means “this”]. (S, K.) And Az says that some of the Arabs say, هؤَلَآءِ قَوْمُكَ [These are thy people], (S, M, *) and ↓ رَأَيْتُ هؤُلَآءٍ [I saw these], (M,) with tenween and kesr (S, M) to the hemzeh; (S;) and this, says IJ, is of the dial. of Benoo-'Okeyl. (M.) b3: And the ك of allocution is added to it, so that you say, أُولئِكَ, [or آُولَآئِكَ, which is the same, and أُولئِكُمْ, or أُولَآئِكُمْ, &c.,] and أُولَاكَ, (S, K,) and أُولَالِكَ, (so in some copies of the S and in the K,) or أُلَالِكَ, (so in some copies of the S and in the M,) in which the [second] ل is augmentative, (M,) and ↓ أُلَّاكَ, with teshdeed, (K,) [all meaning Those, like as ذَاكَ and ذلِكَ mean “that” and hence] Ks says that when one says أُولَآئكَ, the sing. is ذلِكَ; and when one says أُولَاكَ, the sing. is ذَاكَ; (S;) or أُلَالِكَ [or أُولَالِكَ, each with an augmentative ل, like ذلِكَ, (and this, I doubt not, is the correct statement,)] is as though it were pl. of ذلِكَ: (M:) but one does not say هَاؤُلَالِكَ, or هأُولَالِكَ, (M,) [nor هَؤُلَائِكَ, or the like.] [Thus it is said in the Kur ii. 4, أُولَآئِكَ عَلَ هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَآئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ Those follow a right direction from their Lord, and those are they who shall prosper.] And sometimes أُولَآئِكَ is applied to irrational things, as in the phrase بَعْد أُولَآئِكَ الأَيَّامِ [After those days]; and in the Kur [xvii. 38], where it is said, إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَآئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولًا [Verily the ears and the eyes and the heart, all of those shall be inquired of]. (S.) b4: The dims. are ↓ إُلَيَّا and ↓ أُلَيَّآءِ (S, M) and ↓ هؤُلَيَّآءِ: (M:) for the formation of the dim. of a noun of vague application does not alter its commencement, but leaves it in its original state, with fet-h or damm, [as the case may be,] and the ى which is the characteristic of the dim. is inserted in the second place if the word is one of two letters, [as in the instance of ذَيَّا, dim. of ذَا,] and in the third place if it is a word of three letters. (S.) A2: الأُلَى, (as in some copies of the S and T,) of the same measure as العُلَى; (S; [wherefore the author of the TA prefers this mode of writing it, which expresses the manner in which it is always pronounced;]) or الأُلَا; (ISd, TA;) or الأُولَى; (so in some copies of the S and T;) is likewise a pl. having no proper sing., [meaning They who, those which, and simply who, and which,] its sing. being الَّذِى; (S;) or is changed from being a noun of indication so as to have the meaning of الَّذِينَ; as also ↓ الأُلَآءِ; wherefore they have the lengthened as well as the shortened alif, and that with the lengthened alif is made indecl. by terminating with a kesreh. (ISd.) A poet says, وَإِنَّ الإُولَى بِالطَّفِّ مِنْ آلِ هَاشِمٍ

تَآسَوْا فَسَنُّوا لِلْكِرَامِ التَّآسِيَا [And they who are in Et-Taff, of the family of Háshim, shared their property, one with another, and so set the example, to the generous, of the sharing of property]. (T, and S in art. اسو, where, in one copy, I find الأُلَى in the place of الأُولَى.) And another poet says, وَإَنَّ الإُلَآءِ يَعْلَمُونَكَ مِنْهُمُ [And verily they who know thee, of them]: which shows what has been said above, respecting the change of meaning. (ISd.) Ziyád El-Aajam uses the former of the two words without ال, saying, فَأَنْتُمْ أُولَى جِئْتُمْ مَعَ البَقْلِ وَالدَّبَى

فَطَارَ وَهذَا شَخْصُكُمْ غَيْرُ طَائِرِ [For ye are they who came with the herbs, or leguminous plants, and the young locusts, and they have gone away, while these, yourselves, are not going away]: (T:) he means that their nobility is recent. (Ham p. 678; where, instead of فأنتم and اولى, we find وَأَنْتُمُ and أُلَا.) b2: In the phrase العَرَبُ الأُولَى, (as in the L, and in some copies of the S and K,) or الأُلَى, (as also in the L, and in other copies of the S and K, [and thus it is always pronounced,]) الاولى or الالى may also signify الَّذِينَ, the verb سَلَفُوا being suppressed after it, because understood; [so that the meaning is, The Arabs who have preceded, or passed away;] so says Ibn-EshShejeree: (L:) or it is formed by transposition from الأُوَلُ, being pl. of أُولَى [fem. of أَوَّلُ], like as أُخَرُ is pl. of آخَ: and it is thus in the phrase, ذَهَبَتِ العَرَبُ الأُولَى or الأُلَى [The first Arabs have passed away]. (S, K.) 'Obeyd Ibn-ElAbras uses the phrase, نَحْنُ الأُلَى [as meaning We are the first]. (TA.) إِلْىٌ: see إِلًى.

إِلَى: see إِلًى: A2: and see also art. الو.

إِلَى (T, S, M, K) and ↓ أَلًى, (S, M, K,) the latter said by Zekereeyà to be the most common, and the same is implied in the S, but MF says that this is not known, (TA,) and ↓ إِلْوٌ, (T,) or ↓ أَلْوٌ, (Es-Semeen, K,) like دَلْوٌ, (Es-Semeen, TA,) [belonging to art. الو,] and ↓ إِلْىٌ (T, M, K) and ↓ أَلْىٌ (M, K) and ↓ أُلْيٌ (Es-Sakháwee, Zekereeyà, TA) and ↓ إِلَى, (the same,) or إِلَا, occurring at the end of a verse, but it may be a contraction of إِلَّا, meaning عَهْدًا, (M,) A benefit, benefaction, favour, boon, or blessing: pl. آلَآءٌ. (T, S, M, K, &c.) IAmb says that إِلًى and أَلًى are originally وِلًا and وَلًا. (TA.) أَلْيَةٌ The buttock, or buttocks, rump, or posteriors, syn. عَجِيزَةٌ, (K,) or [more properly] عَجُزٌ, (M,) of a man &c., (M,) or of a sheep or goat, (Lth, T, S,) and of a man, (Lth, T,) or of a ewe: (ISk, T:) or the flesh and fat thereon: (M, K:) you should not say ↓ إِلْيَةٌ, (T, S, K,) a form mentioned by the expositors of the Fs, but said to be vulgar and low; (TA;) nor لِيَّةٌ, (T, S, K,) with kesr to the ل, and with teshdeed to the ى, as in the S, [but in a copy of the S, and in one of the T, written without teshdeed,] a form asserted to be correct by some, but it is rarer and lower than إِلْيَةٌ, though it is the form commonly obtaining with the vulgar: (TA:) the dual. is ↓ أَلْيَانِ, (Az, T, S,) without ت; (S;) but أَلْيَتَانِ sometimes occurs: (IB:) أَلَصُّ الأَلْيَتَيْنِ is an epithet applied to the Zenjee, (K in art. لص,) meaning having the buttocks cleaving together: (TA in that art.:) the pl. is أَلْيَاتٌ (T, M, K) and أَلَايَا; (M, K;) the latter anomalous. (M.) Lh mentions the phrase, إِنَّهُ لَذُو أَلْيَاتٍ [Verily he has large buttocks]; as though the term إَلْيَةٌ applied to every part of what is thus called. (M.) b2: Fat, as a subst.: (M:) and a piece of fat. (M, K.) b3: The tail, or fat of the tail, (Pers\. دُنْبَهٌ,) of a sheep. (KL.) [Both of these significations (the “tail,” and “fat of the tail,” of a sheep) are now commonly given to لِيَّة, a corruption of أَلْيَةٌ mentioned above: and in the K, voce طُنْبُورٌ, it is said that the Pers\. دُنْبَهْ بَرَّهْ signifies أَلْيَةُ الحَمَلِ.] b4: أَلْيَةُ السَّاقِ The muscle of the shank; syn. حَمَاةُ السَّاقِ [which see, in art. حمو]. (AAF, M, K.) b5: أَلْيَةُ الإِبْهَامِ The portion of flesh that is at the root of the thumb; (S, M;) and which is also called its ضَرَّة; (M;) or the part to which corresponds the ضَرَّة; (S;) and which is also called أَلْيَةُ الكَفِّ; the ضَرَّة being the portion of flesh in فِى, [app. a mistranscription for مِنْ from]) the little finger to the prominent extremity of the ulna next that finger, at the wrist: (TA:) or the portion of flesh in the ضَرَّة of the thumb. (K.) b6: أَلْيَةُ الخَنْصِرِ The portion of flesh that is beneath the little finger; [app. what is described above, as called the ضَرَّة, extending from that finger to the prominent extremity of the ulna, at the wrist;] also called أَلْيَةُ اليَدِ. (Lth, T.) b7: أَلْيَتَا الكَفِّ The أَلْيَة of the thumb [described above as also called by itself أَلْيَةُ الكَفِّ] and the ضَرَّة of the little finger [respecting which see the next preceding sentence]. (TA, from a trad.) b8: القَدَمِ أَلْيَةُ The part of the human foot upon which one treads, which is the portion of flesh beneath [or next to] the little toe. (M.) b9: أَلْيَةُ الحَافِرِ The hinder part of the solid hoof. (S, M.) إِلْيَةٌ: see أَلْيَةٌ.

أَلْيَانُ: see أَلَيَانٌ.

أَلْيَانِ an irreg. dual of أَلَيَانٌ, q. v.

أَلَيَانٌ (T, S, M, K) and ↓ أَلْيَانُ (M, K) and ↓ آلَى, (T, S, K,) of the measure أَفْعَلُ, (S,) and ↓ آلٌ, (M,) or ↓ أَلًى, (so in some copies of the K, and so accord. to the TA,) or ↓ أَلْىٌ, (so in a copy of the K,) or ↓ أَلِىٌ, (accord. to the CK,) and ↓ آلٍ, (M, K,) applied to a ram, Large in the أَلْيَة, q. v.: (T, * S, M, * K, * TA:) and so, applied to a ewe, أَلَيَانَةٌ, (T, M, K, [in the CK اَلْيَانَةٌ,]) fem. of أَلَيَانٌ; (T;) and ↓ أَلْيَآءٌ, (T, S, M, K,) fem. of آلَى: (T, S:) and in like manner these epithets [masc. and fem. respectively, آلَى, however, being omitted in the M,] are applied to a man and to a woman; (M, K;) or, accord. to Aboo-Is-hák, (M,) آلَى is applied to a man, and عَجْزَآءُ to a woman, but not أَلْيَآءُ, (S, M,) though [it is asserted that] some say this, (S,) Yz saying so, accord. to A 'Obeyd, (IB,) but A 'Obeyd has erred in this matter: (M:) the pl. is أُلْىٌ, (T, S, M, K, [in the CK erroneously written with fet-h to the ا,]) pl. of آلَى, (T, S, M,) or of آلٍ; of the former because an epithet of this kind is generally of the measure أَفْعَلُ, or of the latter after the manner of بُزْلٌ as pl. of بَازِلٌ, and عُودٌ as pl. of عَائِدٌ; (M;) applied to rams (T, S M) and to ewes, (T, S,) and to men and to women; (M, K) and أَلَيَانَاتٌ, (S, M, K, [in the CK اَلْيانات,]) pl. of أَلَيَانَةٌ, (TA,) [but] applied to rams (S) [as well as ewes], or to women, (M, K,) and, also applied to women, إِلَآءٌ, (M, and so in a copy of the K, [in the CK اَلآء,]) or آلَآءٌ, (so in some copies of the K, and in the TA,) with medd, pl. of أَلًى, (TA,) and أَلَايَا, (K,) pl. of أَلْيَانُ. (TA.) أُلَآءِ and هؤُلَآءِ and هؤُلَآءٍ and الأُلَآُءِ: see أُلَى.

أَلِىُ, mentioned in this art. in the K: see art. الو: A2: and see also أَلَيَانٌ.

أُلَيَّا and أُلَيَّآءِ and هؤُلَيَّآءِ: see أُلَى.

أَلَّآءٍ A man who sells fat, which is termed الأَلْيَةُ. (M.) أُلَّاكَ: see أُلَى.

آلٌ: see أَلَيَانٌ.

آلٍ: see أَلَيَانٌ.

آلَى, and its fem. أَلْيَآءُ: see أَلَيَانٌ, in two places.

هنا

هنا
عن الصيغة الإنجليزية للإسم حنا المأخوذ عن العبرية بمعنى هبة الله. يستخدم للإناث.
(هـ ن ا) : (ابْنُ مَسْعُودٍ) أَتَى عَلَيْنَا حِينٌ لَسْنَا نُسْأَلُ وَلَسْنَا (هُنَالِكَ) يَعْنِي وَلَسْنَا بِأَهْلٍ لِلسُّؤَالِ وَأَرَادَ بِالْحِينِ زَمَنَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - أَوْ زَمَنَ الْخُلَفَاءِ.
هـ ن ا: (هُنَا) وَ (هَاهُنَا) لِلتَّقْرِيبِ إِذَا أَشَرْتَ إِلَى مَكَانٍ. وَ (هُنَاكَ) وَ (هُنَالِكَ) لِلتَّبْعِيدِ وَاللَّامُ زَائِدَةٌ وَالْكَافُ لِلْخِطَابِ وَفِيهَا دَلِيلٌ عَلَى التَّبْعِيدِ تُفْتَحُ لِلْمُذَكَّرِ وَتُكْسَرُ لِلْمُؤَنَّثِ. 
هنا
هُنَا يقع إشارة إلى الزمان، والمكان القريب، والمكان أملك به، يقال: هُنَا، وهُنَاكَ، وهُنَالِكَ، كقولك: ذا، وذاك، وذلك. قال الله تعالى:
جُنْدٌ ما هُنالِكَ [ص/ 11] ، إِنَّا هاهُنا قاعِدُونَ
[المائدة/ 24] ، هُنالِكَ تَبْلُوا كُلُّ نَفْسٍ ما أَسْلَفَتْ [يونس/ 30] ، هُنالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ [الأحزاب/ 11] ، هُنالِكَ الْوَلايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ [الكهف/ 44] ، فَغُلِبُوا هُنالِكَ [الأعراف/ 119] .
هـنا
هُنا [كلمة وظيفيَّة]: اسم إشارة للمكان القريب وتتَّصل به (ها) التَّنبيه فيقال: ها هنا، أو ههنا كما تتَّصل به كاف الخطاب ولام البعد فيقال (هناك) أو (هنالك) للإشارة إلى المكان البعيد أو إلى معنى وُجِد "هناك آراء كثيرة- هُنَا تُسْكَبُ الْعَبَرَاتُ [حديث]- {هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ} " ° هنا القاهرة: بالإذاعة. 
[هنا] هُنا وهَهُنا للتقريب إذا أشرت إلى مكان. وهناك وهنا لك للتبعيد، واللام زائدةٌ، والكاف للخطاب وفيها دليلٌ على التبعيد، تفتح للمذكّر وتكسر للمؤنث. قال الفراء: يقال: اجلسْ هَهُنا قريباً، وتَنَحَّ ههنا أي تباعد. وهنا أيضا: اللهو واللعب. وأنشد الأصمعيّ لامرئ القيس (*) وحديث الركب يوم هنا * وحديث ما على قصره وهنا بالفتح والتشديد معناه هَهُنا. وهُنَّاكَ أي هناك قال:

لما رأيت محمليها هنا * ومنه قولهم: تجمعوا من هَنَّا ومن هَنَّا، أي من هَهُنا ومن هَهُنا. وقول القائل:

حَنَّتْ نَوارُ ولاتَ هَنَّا حَنَّتِ * يقول: ليس ذا موضع حنين. وقولُ الراعي:

نعَمْ لاتَ هَنَّا إنَّ قلبَكَ مِتْيَحُ * يقول: ليس الأمر حيث ذهبتَ. ويقال في النداء خاصَّةً: يا هَناهُ، بزيادة هاء في آخره تصير تاء في الوصل، معناه يا فلان، وهى بدل الواو التى في هنوك وهنوات. قال امرؤ القيس: وقد رابَني قوْلها يا هَنا * هُ ويحك ألحقت شرا بشر
(هنا) - وفي الحديِث: "فأَعِضّوه بهَنِ أَبيه."
كِناية عن ذَكَره.
- في حديث عمر - رضي الله عنه -: "أنه دَخَل على النبى - صلّى الله عليه وسلّم - وفي البَيْت هَنَاتٌ مِن قَرَظٍ"
: أي قِطَعٌ ، ويُقال: في فلانٍ هَنَاتٌ: أي خِصَالُ سُوءٍ، ولا يُطلَق في الخَيْرِ.
- وفي الحديث : "قُلْتُ لها: يا هَنَتاه" بفَتْح النُّون: أي يا هذِه، وقد تُسَكَّنُ تَخفِيفاً. يُقال: للمذَكَّر إذَا كُنِىَ عنه: هَنٌ، وللمؤنَّثِ: هَنَةٌ، وفي التَّثْنِيَة: هَنَانِ وهَنَوانِ وهَنَتَانِ، وفي الجمع: هَنَاتٌ وهَنَواتٌ.
- وفي الحديث: "أَقامَ هُنَيَّةً"
تَصْغِير هَنَةٍ؛ أي قليلًا مِن الزّمان. ويقال: هُنَيْهَةٌ، أيضًا.
- وفي حديث سَلَمة بن الأكوع - رَضى الله عنه -: "ألا تُسْمِعُنا مِن هنَيْهَاتِك"، وفي رواية: "هُنَيَّاتِك"
: أي مِنِ أراجيزِكَ، تصغير هَنَةٍ، أَنَّثَها بِنِيَّةِ الأرجُوزَةِ، أو الكلمَة أو نَحوِها، وَجعلَ أصْلَها مِن الهَاءِ، كما قال قومٌ: في تَصْغِير السَّنَةِ سُنَيْهَةٌ، ونخلةٌ سَنْهَاءُ.
وقال آخرون: في تَصغِير الهنى: هُنَىٌّ، وفي الهَنَةِ: هُنَيَّةٌ، وفي السَّنَةِ: سُنَيَّةٌ.

هنا: هُنا: ظَرْفُ مكان، تقول جَعَلْتُه هُنا أَي في هذا الموضع.

وهَنَّا بمعنى هُنا: ظرف. وفي حديث علي، عليه السلام: إِنَّ هَهُنا عِلْماً،

وأَوْمَأَ بيَدِه إِلى صَدْرِه، لو أَصَبْتُ له حَمَلةً؛ ها، مَقصورة: كلمة

تَنْبِيه للمُخاطَب يُنَبَّه بها على ما يُساقُ إِليه من الكلام. ابن

السكيت: هُنا هَهُنا موضعٌ بعينه. أَبو بكر النحوي: هُنا اسم موضع في

البيت، وقال قوم: يَوْمَ هُنا أَي يَوْمَ الأَوَّل؛ قال:

إِنَّ ابْنَ عاتِكَة المَقْتُولَ، يَوْمَ هُنا،

خَلَّى عَليَّ فِجاجاً كانَ يَحْمِيها

قوله: يَوْمَ هُنا هو كقولك يَوْمَ الأَوَّلِ؛ قال ابن بري في قول امرئ

القيس:

وحَديثُ الرَّكْبِ يَوْمَ هُنا

قال: هُنا اسم موضع غيرُ مَصْرُوف لأَنه ليس في الأَجْناس معروفاً، فهو

كجُحَى، وهذا ذكره ابن بري في باب المعتل. غيره: هُنا وهُناك للمكان

وهُناك أَبْعَدُ من ههُنا. الجوهري: هُنا وهَهُنا للتقريب إِذا أَشرتَ إِلى

مكان، وهُناك وهُنالِكَ للتَّبْعِيدِ، واللام زائدة والكاف للخطاب، وفيها

دليل على التبعيد، تفتح للمذَكَّرِ وتكسر للمُؤَنَّثِ. قال الفراء: يقال

اجْلِسْ ههُنا أَي قريباً، وتَنَحَّ ههُنا أَي تَباعَدْ أَو ابْعُدْ

قليلاً، قال: وهَهِنَّا أَيضاً تقوله قَيْسٌ وتَمِيمٌ. قال الأَزهري: وسمعت

جماعة من قيس يقولون اذْهَبْ هَهَنَّا بفتح الهاء، ولم أَسْمَعْها بالكسر

من أَحد. ابن سيده: وجاء من هَني أَي من هُنا، قال: وجِئتُ من هَنَّا ومن

هِنَّا. وهَنَّا بالفتح والتشديد: معناه هَهُنا. وهَنَّاك أَي هُناك؛

قال الراجز:

لَمَّا رأَيت مَحْمِلَيْها هَنَّا

ومنه قولهم: تَجَمَّعُوا من هَنَّا ومِنْ هَنَّا أَي من هَهُنا ومن

هَهُنا؛ وقول الشاعر:

حَنَّت نَوارُ ، ولاتَ هَنَّا حَنَّتِ،

وبَدا الذي كانَتْ نَوارُ أَجَنَّتِ

يقول: ليس ذا موضع حَنِينٍ؛ قال ابن بري: هو لجَحْل بن نَضْلَة وكان

سَبى النَّوارَ بنتَ عمْرو ابن كَلْثوم؛ ومنه قول الراعي:

أفي أَثَرِ الأَظْعانِ عَيْنُكَ تَلْمَحُ؟

نَعَمْ لاتَ هَنَّا ، إنَّ قَلْبَكَ مِتْيَحُ

يعني ليس الأَمر حيثما ذهبت؛ وقوله أَنشده أَبو الفتح بن جني:

قدْ وَرَدَتْ مِنْ أَمْكِنَهْ،

مِنْ هَهُنا ومِنْ هُنَهْ

إِنما أَراد: ومن هُنا فأَبدل الأَلف هاء، وإنما لم يقل وها هُنَهْ لأن

قبله أَمْكِنَهْ، فمن المُحال أَن تكون إحدى القافيتين والأُخرى غير

مؤسسة. وهَهِنَّا أَيضاً تقوله قيس وتميم، والعرب تقول إذا أَرادت البُعْد:

هَنَّا وهَهَنَّا وهَنَّاكَ وهَهَنَّاك، وإذا أَرادت القرب قالت: هُنا

وهَهُنا. وتقول للحبيب: هَهُنا وهُنا أَي تَقَرَّبْ وادْنُ، وفي ضدّه

للبَغِيض: هَهَنَّا وهَنَّا أَي تَنَحَّ بَعِيداً؛ قال الحطيئة يهجو

أُمه:فهَهَنَّا اقْعُدِي مِني بَعِيداً،

أَراحَ اللهُ مِنَّكِ العالَمِينا

(* في ديوان الحطيئة: تَنَحّي، فاجلسي منى بعيداً، إلخ.)

وقال ذو الرمة يَصِفُ فلاةً بَعِيدةَ الأَطْراف بعيدةَ الأَرجاء كثيرة

الخَيرِ:

هَنَّا وهَنَّا ومِنْ هَنَّا لَهُنَّ بها،

ذاتَ الشَّمائلِ والأَيْمانِ ، هَيْنُومُ

الفراء: من أَمثالهم:

هَنَّا وهَنَّا عَنْ جِمالِ وَعْوَعَهْ

(* قوله «هنا وهنا إلخ» ضبط في التهذيب بالفتح والتشديد في الكلمات

الثلاث، وقال في شرح الاشموني: يروى الاول بالفتح والثاني بالكسر والثالث

بالضم، وقال الصبان عن الروداني: يروى الفتح في الثلاث.)

كما تقول: كلُّ شيء ولا وَجَع الرأْسِ، وكلُّ شيء ولا سَيْف فَراشةَ،

ومعنى هذا الكلام إذا سَلِمْتُ وسَلِمَ فلان فلم أَكْتَرِثْ لغَيرِه؛ وقال

شمر: أَنشدنا ابن الأعرابي للعجاج:

وكانتِ الحَياةُ حِينَ حَيَّتِ ،

وذِكْرُها هَنَّتْ فلاتَ هَنَّتِ

أَراد هَنَّا وهَنَّهْ فصيره هاء للوقف. فلاتَ هَنَّتْ أَي ليس ذا موضعَ

ذلك ولا حِينَه، فقال هَنَّت بالتاء لما أَجرى القافية لأَن الهاء تصير

تاء في الوصل؛ ومنه قول الأَعشى:

لاتَ هَنَّا ذِكْرَى جُبَيرةَ أَمَّنْ

جاء مِنْها بطائفِ الأَهوالِ

(*قوله« جبيرة» ضبط في الأصل بما ترى وضبط في نسخة التهذيب بفتح فكسر،

وبكل سمت العرب)

قال الأَزهري: وقد مضى من تفسير لاتَ هَنَّا في المعتل ما ذكر هُناك

لأَن الأَقرب عندي أَنه من المُعْتَلاَّتِ؛ وتقَدّم فيه:

حَنَّتْ ولاتَ هَنَّتْ،

وأَنَّى لكِ مَقْروعُ

رواه ابن السكيت:

وكانتِ الحَياةُ حِينَ حُبَّتِ

يقول: وكانت الحياةُ حِينَ تُحَبُّ. وذِكْرُها هَنَّتْ، يقول: وذِكرُ

الحَياةِ هُناكَ ولا هناك أَي لِليأْس من الحياة؛ قال ومدح رجلاً

بالعطاء:هَنَّا وهَنَّا وعلى المَسْجوحِ

أَي يُعْطِي عن يمين وشمال، وعلى المَسْجُوح أَي على القَصْد؛ أَنشد ابن

السكيت:

حَنَّتْ نَوارُ ولاتَ هَنَّا حَنَّتِ،

وبَدا الذي كانتْ نَوارُ أَجَنَّتِ

أَي ليس هذا موضعَ حَنِينٍ ولا في موضِع الحَنِينِ حَنَّتْ؛ وأَنشد

لبَعضِ الرُّجَّازِ:

لمَّا رأَيتُ مَحْمِلَيْها هَنَّا

مُخَدَّرَيْنِ، كِدْتُ أَنَّ أُجَنَّا

قوله هَنَّا أَي هَهَنَّا، يُغَلِّطُ به في هذا الموضع. وقولهم في

النداء: يا هَنَّاه بزيادة هاء في آخره، وتصِيرُ تاء في الوصل، قد ذكرناه

وذكرنا ما انتقده عليه الشيخ أَبو محمد بن بري في ترجمة هنا في المُعْتَلّ.

وهُنا: اللَّهْوُ واللَّعِبُ، وهو مَعْرِفةٌ؛ وأَنشد الأَصمعي لامرئ

القيس:

وحَدِيثُ الرَّكْبِ يَوْمَ هُنا،

وحَدِيثٌ مَّا على قِصَرِهْ

ومن العرب من يقول: هَنا وهَنْتَ بمعنى أَنا وأَنتَ، يَقْلِبون الهمزة

هاء وينشدون بيت الأَعشى:

يا ليتَ شِعْرِي هل أَعُودنْ ناشِئاً * مِثْلي، زُمَيْنَ هَنا بِبُرْقةِ أَنْقَدا؟

ابن الأَعرابي: الهُنا الحَسَبُ الدَّقِيقُ الخَسِيسُ؛ وأَنشد:

حاشَى لفرْعَيْكَ مِن هُنا وهُنا، * حاشَى لأَعْراقِكَ التي تَشبحُ

هنا: مَضَى هِنْوٌ من الليل أَي وقت. والهِنْوُ: أَبو قَبِيلةٍ أَو

قَبائلَ، وهو ابن الأَزْدِ.

وهَنُ المرأَةِ: فَرْجُها، والتَّثنية هَنانِ على القياس، وحكى سيبويه

هَنانانِ، ذكره مستشهداً على أَنَّ كِلا ليس من لفظ كُلٍّ، وشرحُ ذلك أَنّ

هَنانانِ ليس تثنية هَنٍ، وهو في معناه، كسِبَطْرٍ ليس من لفظ سَبِط ،

وهو في معناه. وأَبو الهيثم: كل اسم على حرفين فقد حذف منه حرف .

والهَنُ: اسم على حرفين مثل الحِرِ على حرفين، فمن النحويين من يقول المحذوف من

الهَنِ والهَنةِ الواو، كان أَصله هَنَوٌ، وتصغيره هُنَيٌّ لما صغرته

حركت ثانِيَه ففتحته وجعلت ثالث حروفه ياء التصغير، ثم رددت الواو المحذوفة

فقلت هُنَيْوٌ ، ثم أَدغمت ياءَ التصغير في الواو فجعلتها ياء مشددة،

كما قلنا في أَب وأَخ إنه حذف منهما الواو وأَصلهما أَخَوٌ وأَبَوٌ؛ قال

العجاج يصف ركاباً قَطَعَتْ بَلَداً:

جافِينَ عْوجاً مِن جِحافِ النُّكتِ،

وكَمْ طَوَيْنَ مِنْ هَنٍ وهَنَت

أَي من أَرضٍ ذَكَرٍ وأَرضٍ أُنثى، ومن النحويين من يقول أَصلُ هَنٍ

هَنٌّ، وإذا صغَّرت قلت هُنَيْنٌ؛ وأَنشد:

يا قاتَلَ اللهُ صِبْياناً تَجِيءُ بِهِمْ

أُمُّ الهُنَيْنِينَ مِنْ زَيدٍ لها وارِي

وأَحد الهُنَيْنِينَ هُنَيْنٌ، وتكبير تصغيره هَنٌّ ثم يخفف فيقال هَنٌ.

قال أَبو الهيثم: وهي كِناية عن الشَّيء يسُسْتَفْحَش ذكره، تقول: لها

هَنٌ تريد لها حِرٌ كما قال العُماني:

لها هَنٌ مُسْتَهْدَفُ الأَرْكانِ،

أَقْمَرُ تَطْلِيهِ بِزَعْفَرانِ،

كأَنَّ فيه فِلَقَ الرُّمَّانِ

فكنى عن الحِرِ بالهَنِ، فافْهَمْه. وقولهم: يا هَنُ أَقْبِلْ يا رجل

أَقْبِلْ، ويا هَنانِ أَقْبِلا ويا هَنُونَ أَقْبِلوا ، ولك أَن تُدخل فيه

الهاء لبيان الحركة فتقول يا هَنَهْ، كما تقول لِمَهْ ومالِيَهْ

وسُلْطانِيَهْ، ولك أَن تُشبع الحركة فتتولد الأَلف فتقوا يا هَناة أَقْبِلْ،

وهذه اللفظة تختص بالنداء خاصة والهاء في آخره تصير تاء في الوصل، معناه يا

فلان، كما يختص به قولهم يا فُلُ ويا نَوْمانُ، ولك أَن تقول يا هَناهُ

أَقْبل، بهاء مضمومة، ويا هَنانِيهِ أَقْبِلا ويا هَنُوناهُ أَقْبِلوا،

وحركة الهاء فيهن منكرة، ولكن هكذا روى الأخفش؛ وأَنشد أَبو زيد في نوادره

لامرئ القيس:

وقد رابَني قَوْلُها: يا هَنا

هُ، ويْحَكَ أَلْحَقْتَ شَرًّا بِشَرّْ

يعني كنا مُتَّهَمَيْن فحققت الأَمر، وهذه الهاء عند أَهل الكوفة للوقف،

أَلا ترى أَنه شبهها بحرف الإعراب فضمَّها؟ وقال أَهل البصرة: هي بدل من

الواو في هَنُوك وهَنَوات، فلهذا جاز أَن تضمها؛ قال ابن بري: ولكن حكى

ابن السَّراج عن الأَخفش أَنَّ الهاءَ في هَناه هاه السكت، بدليل قولهم

يا هَنانِيهْ، واستعبد قول من زعم أَنها بدل من الواو لأَنه يجب أَن يقال

يا هناهان في التثنية، والمشهور يا هَنانِيهْ، وتقول في الإِضافة يا هَني

أَقْبِلْ، ويا هَنَيَّ أَقْبِلا، ويا هَنِيَّ أَقْبِلُوا ، ويقال

للمرأَة يا هَنةُ أَقْبلي، فإذا وقفت قلت يا هَنَهْ ؛ وأَنشد:

أُريدُ هَناتٍ منْ هَنِينَ وتَلْتَوِي

عليَّ، وآبى مِنْ هَنِينَ هَناتِ

وقالوا: هَنْتٌ، بالتاء ساكنة النون، فجعلوه بمنزلة بِنْت وأُخْت

وهَنْتانِ وهَناتٍ، تصغيرها هُنَيَّةٌ وهُنَيْهةٌ ، فهُنَيَّة على القياس،

وهُنَيْهة على إبدال الهاء من الياء في هنية للقرب الذي بين الهاء وحروف

اللين ، والياء في هُنَيَّة بدل من الواو في هُنَيْوة، والجمع هَنات على

اللفظ ، وهَنَوات على الأَصل؛ قال ابن جني: أَما هَنْت فيدلّ على أَن التاء

فيها بدل من الواو قولهم هَنَوات ؛ قال:

أَرى ابنَ نِزارٍ قد جَفاني ومَلَّني

على هَنواتٍ، شَأْنُها مُتَتابعُ

وقال الجوهري في تصغيرها هُنَيَّة، تردُّها إلى الأَصل وتأْتي بالهاء ،

كما تقول أُخَيَّةٌ وبُنَيَّةٌ، وقد تبدل من الياء الثانية هاء فيقال

هُنَيْهة.

وفي الحديث: أَنه أَقام هُنَيَّةً أَي قليلاً من الزمان ، وهو تصغير

هَنةٍ، ويقال هُنَيْهةٌ أَيضاً، ومنهم من يجعلها بدلاً من التاء التي في

هَنْت، قال: والجمع هَناتٌ، ومن ردّ قال هنوات؛ وأَنشد ابن بري للكميت

شاهداً لهَناتٍ:

وقالتْ ليَ النَّفْسُ: اشْعَبِ الصَّدْعَ، واهْتَبِلْ

لإحْدى الهَناتِ المُعْضِلاتِ اهْتِبالَها

وفي حديث ابن الأكوع: قال له أَلا تُسْمِعنُا من هَناتِك أَي من كلماتك

أَو من أَراجيزك، وفي رواية: من هُنَيَّاتِك، على التصغير، وفي أُخرى: من

هُنَيْهاتِك، على قلب الياء هاء.

وفي فلان هَنَواتٌ أَي خَصْلات شرّ، ولا يقال ذلك في الخير. وفي الحديث:

ستكون هَناتٌ وهَناتٌ فمن رأَيتموه يمشي إلى أُمة محمد ليُفَرِّقَ

جماعتهم فاقتلوه، أَي شُرورٌ وفَسادٌ، وواحدتها هَنْتٌ، وقد تجمع على

هَنَواتٍ، وقيل :واحدتها هَنَةٌ تأْنيث هَنٍ ، فهو كناية عن كل اسم جنس. وفي حديث

سطيح: ثم تكون هَناتٌ وهَناتٌ أَي شَدائدُ وأُمور عِظام. وفي حديث عمر،

رضي الله عنه: أَنه دخل على النبي ، صلى الله عليه وسلم، وفي البيت

هَناتٌ من قَرَظٍ أَي قِطَعٌ متفرقة؛ وأَنشد الآخر في هنوات :

لَهِنَّكِ من عَبْسِيَّةٍ لَوَسِيمةٌ

على هَنَواتٍ كاذِبٍ مَن يَقُولُها

ويقال في النّداء خاصة: يا هَناهْ، بزيادة هاء في آخره تصير تاء في

الوصل، معناه يا فلانُ ، قال: وهي بدل من الواو التي في هَنُوك وهَنَوات؛ قال

امرؤ القيس:

وقد رابَني قَوْلُها: يا هنا

هُ، وَيْحَكَ أَلْحَقْتَ شَرهًا بِشَرَّاً

قال ابن بري في هذا الفصل من باب الأَلف اللينة: هذا وهم من الجوهري لأن

هذه الهاء هاء السكت عند الأَكثر ، وعند بعضهم بدل من الواو التي هي لام

الكلمة منزلة منزلة الحرف الأصلي، وإنما تلك الهاء التي في قولهم هَنْت

التي تجمع هَنات وهَنَوات، لأن العرب تقف عليها بالهاء فتقول هَنَهْ،

وإذا وصلوها قالوا هَنْت فرجعت تاء، قال ابن سيده: وقال بعض النحويين في بيت

امرئ القيس، قال: أَصله هناوٌ، فأَبدل الهاء من الواو في هنوات وهنوك،

لأَن الهاء إذا قَلَّت في بابِ شَدَدْتُ وقَصَصْتُ فهي في بابِ سَلِسَ

وقَلِقَ أَجْدَرُ بالقِلة فانضاف هذا إلى قولهم في معناه هَنُوكَ

وهَنواتٌ، فقضينا بأَنها بدل من الواو، ولو قال قائل إن الهاء في هناه إنما هي

بدل من الأَلف المنقلبة من الواو الواقعة بعد ألف هناه، إذ أَصله هَناوٌ

ثم صارَ هَناءً، كما أَن أَصل عَطاء عَطاوٌ ثم صار بعد القلب عطاء، فلما

صار هناء والتَقَت أَلفان كره اجتماع الساكنين فقلبت الأَلف الأَخيرة

هاء، فقالوا هناه، كما أَبدلَ الجميعُ من أَلف عطاء الثانية همزة لئلا

يجتمع همزتان، لكان قولاً قويًّا،، ولكان أَيضاً أَشبه من أَن يكون قلبت

الواو في أَوّل أَحوالها هاء من وجهين: أَحدهما أَن من شريطة قلب الواو

أَلفاً أَن تقع طرَفاً بعد أَلف زائدة وقد وقعت هنا كذلك، والآخر أَن الهاء

إلى الأَلف أَقرب منها إلى الواو، بل هما في الطرفين، أَلا ترى أَن أَبا

الحسن ذهب إلى أَن الهاء مع الألف من موضع واحد، لقرب ما بينهما، فقلب

الأَلف هاء أقرب من قلب الواو هاء؟ قال أَبو علي: ذهب أَحد علمائنا إلى أَن

الهاء من هَناه إنما أُلحقت لخفاء الأَلف كما تلحق بعد أَلف الندبة في

نحو وازيداه، ثم شبهت بالهاء الأصلية فحركت فقالوا يا هناه. الجوهري:

هَنٌ، على وزن أَخٍ، كلمة كنابة، ومعناه شيء، وأَصله هَنَوٌ. يقال: هذا

هَنُكَ أَي شبئك . والهَنُ: الحِرُ؛ وأَنشد سيبويه:

رُحْتِ ، وفي رِجْلَيْكِ ما فيها،

وقد بَدا هَنْكِ منَ المِئْزَرِ

إنما سكنه للضرورة. وذهَبْت فهَنَيْت: كناية عن فعَلْت من قولك هَنٌ،

وهُما هَنوانِ، والجمع هَنُونَ ، وربما جاءَ مشدَّداً للضرورة في الشعر كما

شددوا لوًّا؛ قال الشاعر:

أَلا ليْتَ شِعْري هَلْ أَبيتَنْ ليْلةً،

وهَنِّيَ جاذٍ بينَ لِهْزِمَتَيْ هَنِ؟

وفي الحديث: من تَعَزَّى بعَزاء الجاهِلِيَّةِ فأَعِضُّوه بِهَنِ أَبيه

ولا تَكْنُوا أَي قولوا له عَضَّ بأَيْرِ أَبيكَ. وفي حديث أَبي ذر:

هَنٌ مثل الخَشبة غير أَني لا أَكْني يعني أَنه أَفْصَحَ باسمه، فيكون قد

قال أَيْرٌ مثلُ الخَشبةِ، فلما أَراد أَن يَحكي كَنى عنه. وقولهم: مَن

يَطُلْ هَنُ أَبيهِ يَنْتَطِقْ به أَي يَتَقَوَّى بإخوته؛ وهو كما قال

الشاعر:

فلَوْ شاء رَبي، كان أَيْرُ أَبيكُمْ

طَويلاً كأَيْرِ الحرِثِ بن سَــدُوسِ

وهو الحَرِثُ بن سَــدُوسِ بن ذُهْل بن شَيْبانَ، وكان له أَحد وعشرون

ذكراً. وفي الحديث: أَعُوذُ بكَ من شَرَّ هَنِي، يعني الفَرْج. ابن سيده:

قال بعض النحويين هَنانِ وهَنُونَ أَسماء لا تنكَّر أَبداً لأَنها كنايات

وجارية مجرى المضمرة، فإِنما هي أَسماء مصوغة للتثنية والجمع بمنزلة

اللَّذَيْنِ والذِين، وليس كذلك سائر الأَسماء المثناة نحو زيد وعمرو، أَلا

ترى أَن تعريف زيد وعمرو إنما هما بالوضع والعلمية، فإذا ثنيتهما تنكَّرا

فقلت رأَيت زيدين كريمين وعندي عَمْرانِ عاقِلانِ ، فإِن آثرت التعريف

بالإِضافة أَو باللام قلت الزيدان والعَمران وزَيْداك وعَمْراك، فقد

تَعَرَّفا بعد التثنية من غير وجه تَعَرُّفهما قبلها، ولحقا بالأجناس ففارقا

ما كانا عليه من تعريف العلمية والوضع؛ وقال الفراء في قول امرئ القيس:

وقد رابَني قَوْلُها: يا هنا

هُ، وَيْحَكَ أَلْحَقْتَ شَرًّا بِشَرّْ

قال: العرب تقول يا هن أَقبل، ويا هنوان أَقبلا، فقال: هذه اللغة على

لغة من يقول هنوات؛ وأَنشد المازني:

على ما أَنَّها هَزِئَتْ وقالتْ:

هَنُونَ أَحنّ مَنشَؤُه قريبُ

(* قوله «أحن» أي وقع في محنة، كذا بالأصل ، ومقتضاه أنه كضرب فالنون

خفيفة والوزن قاضٍ بتشديدها.)

فإنْ أَكْبَرْ، فإني في لِداتي،

وغاياتُ الأَصاغِر للمَشِيب

قال: إنما تهزأ به ، قالت: هنون هذا غلام قريب المولد وهو شيخ كبير ،

وإنما تَهَكَّمَ به، وقولها: أَحنّ أَي وقع في محنة ، وقولها: منشؤه

قريب أَي مولده قريب، تسخر منه. الليث: هنٌ كلمة يكنى بها عن اسم الإنسان،

كقولك أَتاني هَنٌ وأَتتني هَنَةٌ، النون مفتوحة في هَنَة، إذا وقفت عندها

، لظهور الهاء، فإذا أَدرجتها في كلام تصلها به سكَّنْت النون، لأَنها

بُنيت في الأصل على التسكين ، فإذا ذهبت الهاء وجاءت التاء حَسُن تسكين

النون مع التاء، كقولك رأَيت هَنْةَ مقبلة ، لم تصرفها لأَنها اسم معرفة

للمؤنث، وهاء التأنيث إذا سكن ما قبلها صارت تاء مع الأَلف للفتح، لأَن

الهاء تظهر معها لأَنها بُنيت على إِظْهار صَرْفٍ فيها، فهي بمنزلة الفتح

الذي قبله، كقولك الحَياة القناة، وهاء اليأْنيث أَصل بنائها من التاء،

ولكنهم فرقوا بين تأنيث الفعل وتأْنيث الاسم فقالوا في الفعل فَعَلَتْ، فلما

جعلوها اسماً قالوا فَعْلَة، وإِنما وقفوا عند هذه التاء بالهاء من بين

سائر الحروف، لأن الهاء ألين الحروف الصِّحاحِ والتاء من الحروف الصحاح،

فجعلوا البدل صحيحاً مثلَها، ولم يكن في الحروف حرف أَهَشُّ من الهاء

لأَن الهاء نَفَس، قال: وأَما هَنٌ فمن العرب من يسكن، يجعله كقَدْ وبَلْ

فيقول: دخلت على هَنْ يا فتى، ومنهم من يقول هنٍ، فيجريها مجراها، والتنوين

فيها أَحسن كقول رؤبة:

إذْ مِنْ هَنٍ قَوْلٌ، وقَوْلٌ مِنْ هَنِ

والله أَعلم. الأَزهري: تقول العرب يا هَنا هَلُمَّ، ويا هَنانِ

هَلُمَّ، ويا هَنُونَ هَلُمَّ. ويقال للرجل أَيضاً: يا هَناهُ هَلُمَّ، ويا

هَنانِ هَلُمَّ، ويا هَنُونَ هلمَّ، ويا هناه، وتلقى الهاء في الإدراج، وفي

الوقف يا هَنَتَاهْ ويا هَناتُ هَلُمَّ؛ هذه لغة عُقَيل وعامة قيس بعد.

ابن الأَنباري: إذا ناديت مذكراً بغير التصريح باسمه قلت يا هَنُ أَقبِل،

وللرجلين: يا هَنانِ أَقبلا، وللرجال: يا هَنُونَ أَقْبِلوا، وللمرأَة:

يا هَنْتُ أَقبلي، بتسكين النون، وللمرأَتين: يا هَنْتانِ أَقبلا،

وللنسوة: يا هَناتُ أَقبلن، ومنهم من يزيد الأَلف والهاء فيقول للرجل: يا هناهُ

أَقْبِلْ، ويا هناةِ أَقبلْ، بضم الهاء وخفضها؛ حكاهما الفراء؛ فمن ضم

الهاء قدر أَنها آخر الاسم، ومن كسرها قال كسرتها لاجتماع الساكنين، ويقال

في الاثنين، على هذا المذهب: يا هَنانِيه أَقبلا. الفراء: كسر النون

وإِتباعها الياء أَكثر، ويقال في الجمع على هذا المذهب: يا هَنوناهُ

أَقبلوا، قال: ومن قال للذكر يا هَناهُ ويا هَناهِ قال للأُنثى يا هَنَتاهُ

أَقبلي ويا هَنَتاهِ، وللاثنتين يا هَنْتانيه ويا هَنْتاناه أَقبلا، وللجمع

من النساء يا هَناتاه؛ وأَنشد:

وقد رابَني قَوْلُها: يا هَنا

ه، وَيْحَكَ أَلْحَقْتَ شَرّاً بِشَرّْ

وفي الصباح: ويا هَنُوناهُ أَقبلوا. وإِذا أَضفت إِلى نفسك قلت: يا

هَنِي أَقْبِل، وإِن شئت قلت: يا هَنِ أَقبل، وتقول: يا هَنَيَّ أَقبِلا،

وللجمع: يا هَنِيَّ أَقبِلوا، فتفتح النون في التثنية وتكسرها في الجمع. وفي

حديث أَبي الأَحوص الجُشَمِي: أَلستَ تُنْتَجُها وافِيةً أَعْيُنُها

وآذانُها فتَجْدَعُ هذه وتقول صَرْبَى، وتَهُنُّ هذه وتقول بَحِيرة؛ الهَنُ

والهَنُّ، بالتخفيف والتشديد: كناية عن الشيء لا تذكره باسمه، تقول

أَتاني هَنٌ وهَنةٌ، مخففاً ومشدَّداً. وهَنَنْتُه أَهنُّه هَنًّا إِذا أَصبت

منه هَناً، يريد أَنك تَشُقُّ آذانها أَو تُصيب شيئاً من أَعضائها، وقيل:

تَهُنُّ هذه أَي تُصيب هَن هذه أَي الشيء منها كالأُذن والعين ونحوها؛

قال الهروي: عرضت ذلك على الأَزهري فأَنكره وقال: إِنما هو وتَهِنُ هذه

أَي تُضْعِفُها، يقال: وهَنْتُه أَهِنُه وهْناً، فهو مَوْهون أَي أَضعفته.

وفي حديث ابن مسعود: رضي الله عنه، وذكرَ ليلة الجنّ فقال: ثم إِن

هَنِيناً أَتَوْا عليهم ثياب بيض طِوال؛ قال ابن الأَثير: هكذا جاء في مسند

أَحمد في غير موضع من حديثه مضبوطاً مقيداً، قال: ولم أَجده مشروحاً في شيء

من كتب الغريب إِلا أَن أَبا موسى ذكره في غريبه عَقِيبَ أَحاديث الهَنِ

والهَناة. وفي حديث الجن: فإِذا هو بهَنِينٍ

(* قوله«بهنين» كذا ضبط في

الأصل وبعض نسخ النهاية.) كأَنهم الزُّطُّ، ثم قال: جَمْعُه جَمْعُ

السلامة مثل كُرة وكُرِينَ، فكأَنه أَراد الكناية عن أَشخاصهم. وفي الحديث:

وذكر هَنةً من جيرانه أَي حاجةً، ويعبَّر بها عن كل شيء. وفي حديث الإِفْك:

قلتُ لها يا هَنْتاه أَي يا هذه، وتُفتح النونُ وتسكن، وتضم الهاء

الأَخيرة وتسكن، وقيل: معنى يا هَنْتاه يا بَلْهاء، كأَنها نُسِبت إِلى قلة

المعرفة بمكايد الناس وشُرُورهم. وفي حديث الصُّبَيِّ بن مَعْبَد: فقلت يا

هَناهُ إِني حَرِيصٌ على الجِهاد.

والهَناةُ: الداهِيةُ، والجمع كالجمع هَنوات؛ وأَنشد:

على هَنَواتٍ كلُّها مُتَتابِعُ

والكلمة يائية. وواوية، والأَسماء التي رفعها بالواو ونصبها بالأَلف

وخفضها بالياء هي في الرفع: أَبُوكَ وأَخُوكَ وحَمُوكِ وفُوكَ وهَنُوكَ وذو

مال، وفي النصب: رأَيتُ أَباكَ وأَخاكَ وفاكَ وحماكِ وهَناكَ وذا مال،

وفي الخفض: مررتُ بأَبيكَ وأَخيكَ وحميكِ وفيكَ وهَنِيكَ وذي مالٍ؛ قال

النحويون: يقال هذا هَنُوكَ للواحد في الرفع، ورأَيت هناك في النصب، وممرت

بهَنِيك في موضع الخفض، مثل تَصْريف أَخواتها كما تقدم.

هـ ن ا: (هَنٌ) بِوَزْنِ أَخٍ كَلِمَةُ كِنَايَةٍ وَمَعْنَاهَا شَيْءٌ، وَأَصْلُهَا (هَنَوٌ) بِفَتْحَتَيْنِ. تَقُولُ: هَذَا هَنُكَ أَيْ شَيْئُكَ. وَتَقُولُ: جَاءَنِي هَنُوكَ، وَرَأَيْتُ هَنَاكَ، وَمَرَرْتُ بِهَنِيكَ. 

الشَّرَى

الشَّرَى: مَا يَأْخُذ فِي الْجلد أَحْمَر كَهَيئَةِ الدَّرَاهِم.
الشَّرَى:
بالفتح، والقصر، وهو داء يأخذ في الرجل أحمر كهيئة الدرهم، وشرى الفرات: ناحيته، قال بعض الشعراء:
لعن الكواعب بعد يوم وصلنني ... بشرى الفرات وبعد يوم الجوسق
ويقال للشجعان: ما هم إلّا أسود الشّرى، وقال بعضهم: شرى مأسدة بعينها، وقيل: شرى الفرات ناحيته به غياض وآجام تكون فيها الأسود، قال:
أسود شرى لاقت أسود خفيّة
وخفية: موضع بعينه ذكر في موضعه، وقال نصر:
الشرى، مقصور، جبل بنجد في ديار طيّء وجبل بتهامة موصوف بكثرة السباع. والشرى: موضع عند مكّة في شعر مليح الهذلي:
ومن دون ذكراها التي خطرت لنا ... بشرقيّ نعمان الشّرى فالمعرّف
شرقي نعمان: هو جبل طيّء، وقال المرزوقي في قول امرأة من طيّء:
دعا دعوة يوم الشّرى يال مالك، ... ومن لم يجب عند الحفيظة يكلم
فيا ضيعة الفتيان، إذ يعتلونه ... ببطن الشّرى مثل الفنيق المسدّم
أما في بني حصن من ابن كريهة ... من القوم طلّاب الترات غشمشم
فيقتل حرّا بامرئ لم يكن له ... بواء، ولكن لا تكايل بالدّم
قال السكري في قول مليح:
تشني لنا جيد مكحول مدامعها، ... لها بنعمان أو فيض الشّرى ولد
الشرى: ما كان حول الحرم وهي أشراء الحرم.
والشرى: واد من عرفة على ليلة بين كبكب ونعمان، قال نصيب:
وهل مثل ليلات لهنّ رواجع ... إلينا وأيّام تحوّل طيبها
إذ اهلي وأهل العامريّة جيرة ... بحيث التقى رهو الشّرى وكثيبها
إذا لم تعد أمواه جزع سويقة ... بحارا ولم يحذر عليها خصيبها
إذا لم ترب في أمّ عمرو ولم ترب ... عيون أناس كنت بعد تريبها
فأمست تبغّاني بجرم كأنّها، ... إذا علّنت ذنبي، تمحّى ذنوبها
وذو الشرى: صنم كان لــدوس وكانوا قد حموا له حمى، وفي حديث الطفيل بن عمرو لما أسلم ورجع إلى أهله بالنور في رأس سوطه دنت منه زوجته فقال لها: إليك عني فلست منك ولست مني!
قالت: لم بأبي أنت وأمّي؟ فقال: فرّق بيني وبينك دين الإسلام، فقالت: ديني دينك! فقال لها: اذهبي إلى حنا ذي الشرى، بالنون، ويقال حمى ذي الشرى، فتطهري منه، قال: وكان ذو الشرى صنما لــدوس وكان الحنا حمى حموه له به وشل من ماء يهبط من جبل، قال: قالت بأبي أنت وأمّي أخشى على الصبية من ذي الشرى شيئا، فقال: أنا ضامن لك، فذهبت واغتسلت ثمّ جاءت فعرض عليها الإسلام فأسلمت، وقال الكلبي: وكان لبني الحارث بن يشكر بن مبشّر من الأزد صنم يقال له ذو الشرى وله يقول أحد الغطاريف:
إذا لحللنا حول ما دون ذي الشّرى ... وشجّ العدى منّا خميس عرمرم

الغُرْنوقُ

الغُرْنوقُ، لا يُذْكَرُ في غ ر ق، ووَهِمَ الجوهَرِيُّ، كزُنْبُورٍ وفِرْــدَوْسٍ: طائِرٌ مائِيٌّ أسْوَدُ، وقيلَ: أبْيَضُ،
كالغُرْنَيْقِ، بالضم، أو الغُرْنُوقُ والغُرْنَيْقُ: الكُرْكِيُّ، أو طائِرٌ يُشْبِهُهُ.
والغُرْنَيْقُ بالضم، وكزُنْبُورٍ وقِنْدِيلٍ وسَمَوْءَلٍ وفِرْــدَوْسٍ وقِرْطَاسٍ وعُلابِطٍ: الشَّابُّ الأبيضُ الجَميلُ، ج: الغَرانيقُ والغَرانِقَة والغَرانِقُ. وكزُنْبُورٍ: الخُصْلَةُ من الشَّعَرِ المُفَتَّلَةُ، وشَجَرٌ، ج: الغَرَانِقُ،
أو الغُرْنُوقُ والغُرانِقُ: الذي يكونُ في أصلِ العَوْسَجِ اللَّيِّن النَّباتِ، ج: الغَرانيقُ.
ولِمَّةٌ غُرانِقَةٌ وغُرانِقِيَّةٌ: ناعِمَةٌ تُفَيِّئُهَا الرِّيحُ.
والغَرْنَقَةُ: غَزَلٌ بالعَيْنَيْنِ.
والغُرْنَقُ، كجُنْدَبٍ: وادٍ لِبَنِي سُلَيْمٍ.
أو الغُرْنُوقُ: الناعِمُ المُسْتَتِرُ من النَّبَاتِ.
وشابٌّ غُرانِقٌ، كعُلابِط: تامٌّ.
وامرأةٌ غُرانِقٌ وغُرانِقَةٌ: شابَّةٌ مُمْتَلِئَةٌ.

القَدُومُ

القَدُومُ:
بالفتح، وتخفيف الدال، وواو ساكنة، وميم، وهو في لغة العرب الفأس التي ينحت بها الخشب، وجمعها قدم، قال:
فقلت: أعيراني القدوم لعلني ... أخطّ بها قبرا لأبيض ماجد
قال أبو منصور: قال ابن شميل في قول النبي، صلّى الله عليه وسلّم: أول من اختتن ابراهيم بالقدوم، قال: قطعه بها فقيل له يقولون قدوم قرية بالشام، فلم يعرفها وثبت على قوله، وقال أبو الحسن الخوارزمي:
القدّوم، بتشديد الدال، اسم قرية بالشام ختن بها إبراهيم الخليل، عليه السلام، نفسه، وعن جار الله العلّامة القدّوم، بالألف واللام والتشديد، وهي الفأس العظيمة، قال: وأما قدّوم، بغير ألف ولام غير مصروف، فهو اسم البلد، وقدّوم أيضا:
اسم ثنية بالسّراة. وقدوم، بالتخفيف: موضع من نعمان، وقدوم: حصن باليمن، قال أبو بكر بن موسى: قدوم، بتخفيف الدال، قرية كانت عند حلب، وقيل: كان اسم مجلس إبراهيم خليل الرحمن، عليه السّلام، وفي الحديث: اختتن إبراهيم بالقدوم، وقدوم، بالتخفيف: موضع من نعمان. أنبأنا ابن كليب عن ابن نبهان إذنا عن أبي الحسين الصابي عن الرّمّاني عن الحلواني قال: قال محمد بن الحسن عن عبد الله بن إبراهيم الجمحي كانت بنو ظفر من بني سليم وبنو خناعة حربا فدلّ رجل من بني خناعة بني ظفر على بني وائلة بن مطحل وهم بالقدوم من نعمان فبيّتوهم فقتلوا من بني وائلة خالدا ومخلدا وصبيّا بثلاثة من بني خراق، فقال المعترض بن حبواء الظفري:
قتلنا مخلدا بابني خراق ... وآخر جحوشا فوق الفطيم
وخالدا الذي تأوي إليه ... أرامل لا يؤبن إلى حميم
وإمّا تقتلوا نفرا فإنا ... فجعناكم بأصحاب القدوم
والقدوم: اسم جبل بالحجاز قرب المدينة، وفي حديث قريعة بنت مالك قالت: خرج زوجي في طلب أعلاج له إلى طرف القدوم، قال: وأما قدّوم، بتشديد الدال، أنبأنا محمد بن عبد الملك أنبأنا أحمد ابن عبد الجبار عن أبي القاسم التنوخي قال أنبأنا ابن حيّويه قال أنبأنا أبو بكر الأنصاري قال: سمعت أبا العباس أحمد بن يحيى يقول القدّوم، بتشديد الدال، اسم موضع، قال أبو بكر بن موسى: إن أراد أبو العباس أحد هذين الموضعين اللذين ذكرناهما فلا يتابع على ذلك لاتفاق أئمة النقل على خلافه، وإن أراد موضعا ثالثا صحّ ما قاله ويكون تمام الباب،
وقال القاضي عياض المغربي في كتاب مطالع الأنوار:
قدوم ضأن ويروى ضان، غير مهموز مفتوح القاف مخفف الدال، وعند المروزي بضم القاف، وفي كتاب المغازي: من رأس ضان، قال الحربي: هو جبل ببلاد دوس، وقدومة ثنيّة، بفتح القاف، على رواية المروزي يكون قدوم من قدم من سفره، ويردّ هذا رواية من روى رأس ضان، وكذلك يردّ قول الحربي إنه ثنية الجبل، ووقع في موضع آخر رأس ضال، باللام، وهي رواية ابن السكن القابسي والهمذاني، وزاد في رواية المستملي: والضال السدر، وهو وهم وما تقدّم من تفسير الحربي أولى أنه ثنية جبل وأن ضالا جبل، وقال بعضهم: يقال في الجبل ضان وضال، وتأوّله بعضهم على أنه الضأن من الغنم وجعل قدومها رؤوسها المتقدّمة منها، وفيه تعسّف، وأما الذي قال في حديث إبراهيم، عليه السلام، فلم يختلف في فتح قافه واختلف في تشديد داله وأكثر الرّواة على تشديدها، حكاه الباجي، وهو رواية الأصيلي والقابسي في حديث قتيبة، قال الأصيلي: وكذا قرأها علينا أبو زيد وأنكر يعقوب ابن شيبة التشديد، قال البكري: وهو قول أكثر أهل العلم، وهي قرية بالشام حيث اختتن إبراهيم، عليه السلام، وقد قيل إنها الآلة التي للنجار وإنه لا يجوز تشديد الدال منه، وأما طرف القدّوم: موضع إلى جنب القريعة، فبفتح القاف وتشديد الدال في قول الأكثر وقد خففه بعضهم، ورواه أحمد بن سعيد الصدفي أحد رواة الموطإ بضم القاف وتشديد الدال:
ثنية بجبل من بلاد دوس، وهذا آخر قول عياض، فانظر، رعاك الله، إلى هذا التخبيط والحيرة والتخليط ونصّ هذا على ما يخالفه هذا واعتماد هذا على ما يضعف ذا وشارك في الحيرة.
القَدُومُ: مؤنثة، وجمعهما قُدُم.

القَرْيَةُ

القَرْيَةُ:
قد تقدم أن الليث ذكر فيها لغتين القرية والقرية وما ردّ عليه وأن أصله من قريت الماء في الحوض إذا جمعته وغير ذلك بما فيه كفاية، ويقال لليمامة بجملتها القرية، والقرية: قرية بني ســدوس، قال السكوني: من السّحيمية إلى قرية بني ســدوس بن شيبان بن ذهل وفيها منبر وقصر يقال إن سليمان بن داود، عليه السّلام، بناه من حجر واحد من أوله إلى آخره، وهي أخصب قرى اليمامة، لها رمّان موصوف، وربما قيل لها القريّة، وقال محبوب بن أبي العشنّط النهشلي:
لروضة من رياض الحزن أو طرف ... من القريّة، جرد غير محروث
يفوح منه، إذا مجّ الندى، أرج ... يشفي الصّداع وينقي كلّ ممغوث
أشهى وأحلى لعيني إن مررت به ... من كرخ بغداد ذي الرّمان والتّوث
والليل نصفان: نصف للهموم فما ... أقصى الرّقاد! ونصف للبراغيث
أبيت حيث تساميني أوائلها ... أنزو وأخلط تسبيحا بتغويث
سود مدالج في الظّلماء مؤدة، ... وليس ملتمس منها بمنبوث
قال ابن طاهر القرويّ: ينسبون جماعة إلى القرية، منهم من قال صاحب تاريخ بلخ أنبأنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن شبيب القروي أنبأنا بكر ابن محمد هو القروي أنبأنا عبد الله بن عبيد أبو حميد قروي من قرية زبيلاذان وبأصبهان أيضا منهم، وأحمد بن الضحاك القروي من أهل دمشق، مات سنة 252، ذكره أبو عبد الله بن مندة، وقد ينسب إلى القيروان قرويّ جماعة، منهم: أبو الغريب صاحب تاريخ المغاربة.
القَرْيَةُ، ويُكْسَرُ: المِصْرُ الجامِعُ، والنِّسْبَةُ: قَرَئِيٌّ وقَرَوِيٌّ
ج: قُرًى.
وأقْرَى: لَزِمَها.
والقارِي: ساكِنُها.
والقَرْيَتَيْنِ مُثَنًّى، وأكثرُ ما يُتَلَفَّظُ به بالياءِ: مكةُ والطائِفُ،
وة قُرْبَ النِّباجِ بين مَكَّةَ والبَصْرَةِ،
وة بِحِمْصَ،
وع باليمامةِ.
وقَرْيَةُ النَّمْلِ: مُجْتَمَعُ تُرابِها.
وقَرْيَةُ الأنْصارِ: المدينةُ.
والقاريَةُ: الحاضِرَةُ الجامِعَةُ،
كالقاراةِ.
وقَرَى الماءَ في الحوضِ يَقْرِيهِ قَرْياً وقَرًى: جَمَعَهُ،
وـ البعيرُ وكلُّ ما اجْتَرَّ: جَمَعَ جِرَّتَهُ في شِدْقِه،
وـ الضَّيْفَ قِرًى، بالكسر والقَصْرِ والفتح والمَدِّ: أضافَهُ،
كاقْتراهُ،
وـ الناقةُ: ورِمَ شِدْقاها من وَجَعِ الأسْنانِ،
وـ البلادَ: تَتَبَّعَها يَخْرُجُ من أرضٍ إلى أرضٍ،
كاقْتراها واسْتَقْراها.
والمَقْرَى والمَقْراةُ: كلُّ ما اجْتَمَعَ فيه الماءُ.
وقَرِيُّ الماءِ، كَغَنِيٍّ: مَسيلُهُ من التِّلاعِ، أو موقِعُه، من الرَّبْوِ إلى الرَّوْضَةِ
ج: أقْرِيةٌ وأقْراءٌ وقُرْيانٌ، واللَّبَنُ الخاثِرُ لم يُمْخَضْ.
وقَرِيُّ الخَيْلِ: وادٍ.
والقَرِيَّانِ: ع.
واسْتَقْرَى واقْتَرَى وأقْرَى: طَلَبَ ضِيافَةً. وهو مِقْرًى للضَّيْفِ ومِقْراءٌ، وهي مِقْراةٌ ومِقْراءٌ.
والمِقْراةُ أيضاً: القَصْعَةُ يُقْرَى فيها.
والمَقارِي: القُبورُ.
والقَرِيَّةُ، كغَنِيَّةٍ: العَصا، وقَرْيَةُ النَّمْلِ، وأعوادٌ فيها فُرَضٌ، يُجْعَلُ فيها رأسُ عُودِ البَيْتِ، وعُودُ الشِّراعِ الذي في عُرْضِهِ من أعلاهُ، أو في أعْلَى الهَوْدَجِ. وكسُمَيَّةَ: ثَلاثُ مَحالَّ بِبَغْدَادَ،
وع لطَيِّئٍ.
وقَرَيْتُ الصَّحيفةَ، فهي مَقْرِيَّةٌ: لُغَةٌ في قَرَأْتُها.
والقارِيَةُ: أسْفَلُ الرُّمْحِ، أو أعْلاهُ، وحَدُّهُ، وحَدُّ السَّيْفِ، وبالتشديدِ: طائِرٌ إذا رَأَوْهُ، اسْتَبْشَروا بالمَطَرِ، كأَنَّهُ رسولُ الغَيْثِ، أو مُقَدِّمَةُ السَّحابِ
ج: قوارِيُّ.

الجَعْفَرِيُّ

الجَعْفَرِيُّ:
هذا اسم قصر بناه أمير المؤمنين جعفر المتوكل على الله بن المعتصم بالله قرب سامرّاء بموضع يسمّى الماحوزة فاستحدث عنده مدينة وانتقل إليها وأقطع القوّاد منها قطائع فصارت أكبر من سامرّاء، وشقّ إليها نهرا فوهته على عشرة فراسخ من الجعفريّ يعرف بجبّة دجلة، وفي هذا القصر قتل المتوكل في شوال سنة 247 فعاد الناس إلى سامرّاء، وكانت النفقة عليه عشرة آلاف درهم كذا ذكر بعضهم في كتاب أبي عبد الله بن عبــدوس، وفي سنة 245 بنى المتوكل الجعفريّ وأنفق عليه ألفي ألف دينار، وكان المتولي لذلك دليل بن يعقوب النصراني كاتب بغا الشرابي قلت: وهذا الذي ذكره ابن عبــدوس أضعاف ما تقدّم لأن الدراهم كانت في أيام المتوكل كل خمسة وعشرين درهما بدينار فيكون عن ألفي ألف دينار خمسون ألف ألف درهم، قال:
ولما عزم المتوكل على بناء الجعفري تقدّم إلى أحمد ابن إسرائيل باختيار رجل يتقلد المستغلات بالجعفري من قبل أن يبنى وإخراج فضول ما بناه الناس من المنازل، فسمّى له أبا الخطاب الحسن بن محمد الكاتب، فكتب الحسن بن محمد إلى أبي عون لما دعي إلى هذا العمل:
إني خرجت إليك من أعجوبة ... مما سمعت به، ولمّا تسمع
سميت للأسواق، قبل بنائها، ... ووليت فضل قطائع لم تقطع
ولما انتقل المتوكل من سامرّاء إلى الجعفري انتقل معه عامة أهل سامرّاء حتى كادت تخلو فقال في ذلك أبو عليّ البصير هذه الأبيات:
إن الحقيقة غير ما يتوهّم، ... فاختر لنفسك أي أمر تعزم
أتكون في القوم الذين تأخروا ... عن خطّهم أم في الذين تقدّموا
لا تقعدنّ تلوم نفسك، حين لا ... يجدي عليك تلوّم وتندّم
أضحت قفارا سرّ من را ما بها ... إلّا لمنقطع به متلوّم
تبكي بظاهر وحشة، وكأنها ... إن لم تكن تبكي بعين تسجم
كانت تظلّم كلّ أرض مرّة ... منهم، فصارت بعدهن تظلّم
رحل الإمام فأصبحت، وكأنها ... عرصات مكة حين يمضي الموسم
وكأنما تلك الشوارع بعض ما ... أخلت إياد، من البلاد، وجرهم
كانت معادا للعيون، فأصبحت ... عظة ومعتبرا لمن يتوسّم
وكأن مسجدها، المشيد بناؤه، ... ربع أحال ومنزل مترسّم
وإذا مررت بسوقها لم تثن عن ... سنن الطريق، ولم تجد من يزحم
وترى الذراري والنساء، كأنهم ... خلق أقام وغاب عنه القيّم
فارحل إلى الأرض التي يحتلّها ... خير البريّة، إن ذاك الأحزم
وانزل مجاوره بأكرم منزل، ... وتيمّم الجهة التي يتيمّم
أرض تسالم صيفها وشتاؤها، ... فالجسم بينهما يصحّ ويسلم
وصفت مشاربها وراق هواؤها، ... والتذّ برد نسيمها المتنسّم
سهليّة جبليّة، لا تحتوي ... حرّا ولا قرّا، ولا تستوخم
وللشعراء في ذكر الجعفريّ أشعار كثيرة، ومن
أحسن ما قيل فيه قول البحتري: ... قد تمّ حسن الجعفريّ، ولم يكن
ليتمّ إلّا بالخليفة جعفر ... في رأس مشرفة حصاها لؤلؤ،
وترابها مسك يشاب بعنبر ... مخضرّة، والغيث ليس بساكب،
ومضيئة، والليل ليس بمقمر ... ملأت جوانبه الفضاء، وعانقت
شرفاته قطع السّحاب الممطر ... أزرى على همم الملوك، وغض عن
بنيان كسرى في الزمان وقيصر ... عال على لحظ العيون، كأنما
ينظرن منه إلى بياض المشتري ... وتسير دجلة تحته، ففناؤه
من لجّة غمر وروض أخضر ... شجر تلاعبه الرياح، فتنثني
أعطافه في سائح متفجر ... أعطيته محض الهوى، وخصصته
بصفاء ودّ منك غير مكدر ... واسم شققت له من اسمك، فاكتسى
شرف العلوّ به وفضل المفخر

خَلَصَ

خَلَصَ خلُوصاً وخالِصةً: صارَ خالِصاً،
وـ إليه خلُوصاً: وصَلَ،
ط وـ العَظْمُ ط، كفرحَ: نَشِطَ في اللَّحْمِ، وذلك في قَصَبِ عِظامِ اليدِ والرِّجْلِ.
والخَلَصُ، محركةً: شجرٌ كالكَرْمِ، يَتَعَلّقُ بالشجر، فَيَعْلُو، طَيِّبُ الريحِ، وحَبُّه كخَرَزِ العَقيقِ، واحدتهُ: بهاءٍ.
والخالصُ: كلُّ شيءٍ أبيضَ، ونَهْرٌ شَرْقِيَّ بَغْدادَ، عليه كُورةٌ كبيرةٌ تُسَمَّى الخالِصَ.
وخالِصةُ: د بجَزيرَةِ صِقِلِّيَةَ، وبِرْكَةٌ بينَ الأجْفَرِ والخُزَيْمِيَّةِ.
والخَلْصاءُ: ع بالدَّهْناءِ.
و {أخْلَصْناهم بخالِصَةٍ} : خَلَّةٍ، خَلَّصْناها لهم.
وخَلْصٌ: ع بآرَةَ. وكزُبَيْرٍ: حِصْنٌ بين عُسْفانَ وقُدَيدٍ، وكلُّ أبيضَ.
وخَلْصَا الشَّنَّةِ: عِرقاها، وهو ما خَلَصَ من الماءِ من خَلَلِ سُيورِها.
وخِلْصُكَ، بالكسر: خِدْنُكَ
ج: خُلَصاءُ.
وخِلاصَةُ السَّمْنِ، بالضم والكسر: ما خَلَصَ منه.
والخِلاصُ، بالكسرِ: الإِثْرُ، وما أخْلَصَتْه النارُ من الذَّهَبِ والفِضَّةِ والزُّبْدِ. وكرُمَّانٍ: الخَلَلُ في البَيْتِ.
والخُلوصُ، بالضم: القِشْدَةُ، والثُّفْلُ يَبْقَى في أسْفَلِ خُلاصَة السَّمْنِ.
وذُو الخَلَصَةِ، محركةً وبضمتينِ: بَيْتٌ كان يُدْعَى الكَعْبَةَ اليمَانِيَّةَ لخَثْعَمٍ، كان فيه صَنَمٌ اسْمُه الخَلَصَةُ، أو لأِنَّهُ كان مَنْبِتَ الخَلَصةِ.
وأخْلَصَ للهِ: تَرَكَ الرِّياءَ،
وـ السَّمْنَ: أخَذَ خُلاصَتَه،
وـ البعيرُ: صارَ مُخُّه قَصيداً سَميناً.
وخَلَّصَ تَخْليصاً: أعْطَى الخَلاصَ، وأخَذَ الخُلاصةَ،
وـ فلاناً: نَجَّاهُ فَتَخَلَّصَ.
وخالَصهُ: صَافاهُ.
واسْتَخْلَصَه لنفسه: اسْتَخَصَّه.
(خَلَصَ)
فِيهِ «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ هِيَ سُورَةُ الْإِخْلَاصِ» سُمِّيَتْ بِهِ لِأَنَّهَا خَالِصَةٌ فِي صِفة اللَّهِ تَعَالَى خاصَّة، أَوْ لِأَنَّ الَّلافظ بِهَا قَدْ أَخْلَصَ التَّوحيد لِلَّهِ تَعَالَى.
وَفِيهِ «أَنَّهُ ذَكر يَوْمَ الخَلَاصِ، قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا يَوْمُ الخَلَاصِ؟ قَالَ يَوْم يَخْرُج إِلَى الدَّجَّال مِنَ الْمَدِينَةِ كُلُّ مُنافق ومُنافقة، فيتمَيَّز الْمُؤْمِنُونَ مِنْهُمْ ويَخْلُصُ بَعْضُهم مِنْ بَعْضٍ» .
وَفِي حَدِيثِ الِاسْتِسْقَاءِ «فَلْيَخْلُصْ هُوَ ووَلَدُهُ ليتَميَّز مِنَ النَّاسِ» .
وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: «فَلَمَّا اسْتَيْأَسُوا مِنْهُ خَلَصُوا نَجِيًّا»
أَيْ تَمَيَّزوا عَنِ النَّاسِ مُتَنَاجِين.
وَفِي حَدِيثِ الْإِسْرَاءِ «فَلَمَّا خَلَصْتُ بِمُسْتَوًى» أَيْ وصَلْت وبَلَغْتُ. يُقَالُ خَلَصَ فُلان إِلَى فُلان: أَيْ وَصَلَ إليه. وخَلَصَ أيضاً إذا سلم ونجا . وَمِنْهُ حَدِيثُ هِرَقْل «إِنِّي أَخْلُصُ إِلَيْهِ» وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ بالْمَعْنَيَين.
وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «أَنَّهُ قضَى فِي حُكُومة بِالْخَلَاصِ» أَيِ الرُّجُوعِ بالثَّمن عَلَى الْبَائِعِ إِذَا كَانَتِ العَيْن مُسْتَحَقَّة وَقَدْ قَبَض ثمَنها: أَيْ قَضَى بمَا يُتَخَلَّصُ بِهِ مِنَ الخُصومة.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ شُرَيْح «أَنَّهُ قَضى فِي قَوْس كسرَهَا رجُل بِالْخَلَاصِ» .
وَفِي حَدِيثِ سَلْمان «أَنَّهُ كاتَب أهْلَه عَلَى كَذَا وَكَذَا، وَعَلَى أَرْبَعِينَ أُوقيَّةَ خِلَاص» .
الْخِلَاصُ بالكَسْر: مَا أَخْلَصَتْهُ النَّار مِنَ الذَّهَب وغَيْره، وَكَذَلِكَ الْخُلَاصَةُ بالضَّم.
(هـ) وَفِيهِ «لَا تَقُوم السَّاعَةُ حَتَّى تَضْطَرِبَ أَلَيَاتُ نِسَاءِ دَوْسٍ عَلَى ذِي الْخَلَصَةِ» هُوَ بَيْتٌ كَانَ فِيهِ صَنَم لَــدوْس وخَثْعم وبَجيلَة وغَيْرهم. وَقِيلَ ذُو الْخَلَصَةِ: الْكَعْبَةُ الْيَمَانِيَّةُ الَّتِي كَانَتْ بِالْيَمَنِ، فأنْفذَ إِلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَرِيرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ فَخَرَّبَهَا. وَقِيلَ ذُو الْخَلَصَةِ:
اسْم الصَّنم نَفْسِه، وَفِيهِ نَظَر لِأَنَّ ذُو لَا يُضاف إلاَّ إِلَى أَسْمَاءِ الْأَجْنَاسِ، وَالْمَعْنَى أَنَّهُمْ يَرْتدُّون ويَعُودُون إِلَى جاهليَّتهم فِي عِبادة الْأَوْثَانِ، فَيَسْعَى نِساء بَني دَوْس طائفاتٍ حَوْل ذِي الْخَلَصَةِ، فَترْتج أعْجازُهُنّ. وَقَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُهَا فِي الْحَدِيثِ.

ضبر

(ضبر) اللَّحْم اكتنز وامتلأ وَالشَّيْء جمعه
ضبر قَالَ أَبُو عُبَيْد: وَالَّذِي دَار عَلَيْهِ الْمَعْنى من الْحبَّة أَنه كل شَيْء يصير من الْحبّ فِي الأَرْض فينبت مِمَّا يبذر.
(ض ب ر) : (الضَّبَائِرُ) جَمْعُ ضِبَارَةٍ بِالْكَسْرِ لُغَةٌ فِي الْإِضْبَارَةِ وَهِيَ الْحُزْمَةُ مِنْ الْكُتُبِ جَمْعُهَا أَضَابِيرُ ضَبط: (الْأَضْبَطُ) الَّذِي يَعْمَلُ بِكِلْتَا يَدَيْهِ وَهُوَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ أَعْسَرُ يَسْرُ.
ضبر: ضبَّر (بالتشديد) أصلح، رمَّم (فوك).
ضابر: انظر ديوان الهذليين (ص190).
أضْبر: ضَبر، ضَبَّرَ، جمع الصحف والكتب في إضبارة (درة الغواص ص8) تضبرَّ: مطاوع ضبرّ بمعنى أصلح ورمم.
ضَبْر: جرح خطر في كتف الجمل وجنبه يحدثه رحل رديء (بركهارت نوبيه ص193).
ضَبْرةَ: انظر ديوان الهذليين (ص190 البيت 45)
ض ب ر : ضَبَرَ الْفَرَسُ ضَبْرًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ جَمَعَ قَوَائِمَهُ وَوَثَبَ وَفَرَسٌ ضَبْرٌ مُجْتَمِعُ الْخَلْقِ وَصْفٌ بِالْمَصْدَرِ وَعِنْدَهُ إضْبَارَةٌ مِنْ كُتُبٍ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ أَيْ جَمَاعَةٌ وَهِيَ الْحُزْمَةُ وَالْجَمْعُ أَضَابِيرُ وَالضِّبَارَةُ بِالْكَسْرِ لُغَةٌ وَالْجَمْعُ ضَبَائِرُ. 
(ضبر) - في حديث سَعْد، - رضي الله عنه -،: "الضَّبْرُ ضَبْر البَلْقاء والطَّعْن طَعْن أبي مِحْجَن" .
الضَّبْر: عَدْوُ الفَرَس؛ وهو أن يمشىَ مُفَاجًّا، يَقْلِب قَدمَيْه كأنه يغَرِف بهما. ومن هذا قيل للرَّجُل المُجتَمِع الخَلْق مَضْبُورٌ، وللجَماعَة يَغزُون ضَبْرٌ، والضَّبْر: أن يَجْمَعَ قَوائِمَه للوثْب.

ضبر


ضَبَرَ(n. ac. ضَبْر)
a. Collected, put, laid together.
b. Tied, fastened, bound together; stitched
together.

ضِبْرa. Armpit.

ضَبِرa. Wild nuttree.

ضَبَاْرَةa. Compactness, firmness of make, solidness; strength
vigour, robustness.

ضِبَاْرa. Books.

ضِبَاْرَة
(pl.
ضَبَاْئِرُ)
a. Bundle, packet, package.

ضُبَاْرa. see 23
ضُبَاْرَةa. see 23t
إِضْبَارَة (pl.
أَضَاْبِيْرُ)
a. see 23t
ضُبَارِك ضُبَارِمَة
a. Lion.
ض ب ر

عنده أضابير من الصحف. وأضابير من السهام وإضبارة منها. وقد ضبر كتبه وضبرها. وضبرت عليه الصخر وضبرته. وضبر الفرس: جمع قوائمه ووثب، وفرس ضبور وضبر وضبار. قال جرير:

وقد علمت بنو وقبان أني ... ضبور الوعث معتزم الخبار

وبعير مضبور الظهر، ومضبر الخلق: ملززه. وأسد ضبارم وضبارمة: مضبر الخلق. قال ذو الرمة:

طويل النسا والأخدعين عذافر ... ضبارمة أوراكه ومناكبه

وقدموا إلى الحصون الضبور وهي الدبابات.
ضبر
ضبَرَ يَضبِر، ضَبْرًا وضَبَرانًا، فهو ضابر، والمفعول مَضْبور
 • ضبَر الشَّيءَ: جمعه وشدَّه "ضبَر الكُتبَ وغيرَها: جمعها وجعلها إضبارة". 

إضْبارة [مفرد]: ج إضبارات وأضابيرُ: مِلَفّ؛ حزمة من الأوراق ضُمّ بعضُها إلى بعض. 

ضَبْر [مفرد]: مصدر ضبَرَ. 

ضَبَران [مفرد]: مصدر ضبَرَ. 
[ضبر] فيه: يخرجون من النار "ضبائر" ضبائرهم الجماعات في تفرقة، جمع ضبارة، وكل متجمع ضبارة، ويروى: ضبارات، وهي جمع صحة لها. ن: ضبارة بفتح ضاد وكسرها. نه: ومنه ح: أتته الملائكة بحريرة فيها مسك ومن "ضبائر" الريحان. وفيه: "الضبر ضبر" البلقاء والطعن طعن أبي محجن، الضبر أن يجمع الفرس قوائمه ويثب، والبلقاء فرس سعد وكان سعد حبس أبا محجن في شرب الخمر وهم في قتال الفرس، فلما كان يوم القادسية رأى أبو محجن من الفرس قوة فقال لامرأة سعد: أطلقيني ولك الله على إن سلمني الله أن أرجع حتى أضع رجلي في القيد، فحلته فركب على فرس لسعد يقال لها البلقاء، فجعل لا يحمل على ناحية من العدو إلا هزمهم، ثم رجع حتى وضع رجله في القيد ووفى لها، فلما رجع سعد أخبرته خبره فخلى سبيله. وفي ح بني إسرائيل: جعل الله جوزهم "الضبر" هو جوز البر. وفيه: إنا لا نأمن أن ياتو "بضبور"، هي الدبابات التي تقرب إلى الحصون لتنقب من تحتها، جمع ضبرة.
ضبر ضَبَرَ الفَرَسُ يَضْبُرُ ضَبْراً: وَثَبَ في عَدْوِه، والفَرَسُ: إذا كانَ ضَبُوراً وَثّاباً؛ ضَبَارَةً. والضَّبْرُ: جِلْدٌ يُغَشَّى خَشَباً فيها رِجَالٌ تُقَرَّبُ فيه إلى الحُصُونِ لقِتالِ أهْلِها. وهو - أيضاً -: شِدَّةُ تَلْزِيْزِ العِظام واكْتِنازِ اللحْمِ، رَجُلٌ مَضْبُوْرُ الظَّهْرِ. والضِّبَرُّ: البَعِيرُ المُضَبَّرُ الخَلْقِ المُوَثًّقُه. والضًبِيْرُ: الشَّدِيْدُ. وتَضَابَرَ القَوْمُ: اجْتَمَعُواوتَعاوَنُوا. والإضْبَارُ: حُزْمَةٌ من صُحُفٍ أو سِهَامٍ أو نَحْوِها، والضِّبَارَةُ لُغَةٌ فيه. والضَّبِرُ - على وَزْنِ كَبِدٍ -: شَجَرُ جَوْزٍ يكًونُ بالسَّرَاةِ لا يَحْمِلُ جَوْزاً، ومنه اشْتُقَّ ابنُ ضَبَارَةَ، والواحِدَةُ ضَبِرَةٌ. والضِّبْرُ: كالضِبْنِ، أخَذَه تَحْتَ ضِبْرِه: أي ضِبْنِه. والضَّبِيْرَةُ: الذَكَرُ.
[ضبر] الضَبْرُ: جوز البَرِّ، وهو جوزٌ صلبٌ، وليس هو الرمّان البَرِيَّ، لأنَّ ذلك يسمى المَظَّ. والضَبْرُ أيضاً: الجماعة يَغْزُونَ. قال ساعدة ابن جؤيَّة الهذلي: بيْناهُمُ يوماً كذلك راعَهُمْ * ضَبْرٌ لِباسُهُمُ القتير مؤلب - وعامر بن ضبارة بالفتح. ويقال أيضا: فلان ذو ضَبارَةٍ، أي مُوَثَّقُ الخَلْقِ. وكذلك فرسٌ مُضَبَّرُ الخَلْقِ، وناقةٌ مضبرة الخلق. وقال: ضبر الفرس، إذا جمع قوائمه ووثب. قال العجاج يمدح عمر بن عبيد الله ابن معمر القرشى: لقد سما ابن معمر حين اعتمر * مغزى بعيدا من بعيد وضبر * تَقَضِّيَ البازي إذا البازي كَسَرْ * يقول: ارتفع قدره حين غزا موضعا بعيدا من الشام وجمع لذلك جيشا. وفرس ضبر، مثال طمر، أي وثاب. وضبر عليه الصخر يضبره، إذا نضده. قال الراجز يصف ناقة: ترى شؤون رأسها العواردا * مضبورة إلى شبا حدائدا * ضبر براطيل إلى جلامدا * والاضبارة بالكسر: الإضمامة. يقال: جاء فلان بإِضْبارَةٍ من كتبٍ، وهي الأضابير. وقد ضَبَرْتُ الكتبَ أَضْبِرُها ضَبْراً، إذا جعلتها إضبارة، عن ابن السكيت.
ض ب ر

ضَبَرَ الفرسُ يَضْبُرُ ضَبْراً وضَبَرَاناً جَمَعَ قوائِمَه ووَثَبَ وكذلك المُقَيَّدُ في عَدْوِه وفَرَسٌ ضِبِرٌّ فِعِلٌّ منه أي وَثَّاب وكذلك الرَّجُلُ وضَبَّرَ الشيءَ جَمَعَه والضَّبْرُ والتَّضْبيِرُ شِدَّةُ تَلْزِيزِ العِظامِ واكتنازِ اللَّحمِ جَمَلٌ مَضْبُورٌ ومُضَبَّر ورَجُلٌ ضَبِرٌ شديدٌ ورَجُلٌ ذو ضَبَارَةٍ مجتمعُ الخَلْقِ وأسَدٌ ضُبَارِمٌ وضُبَارِمَةٌ منه فُعَالِم عند الخليلِ والإِضْبَارَة الحُزْمَة من الصُّحفِ وضَبَّرْتُ الكُتَب وغيرَها جَمَعْتُها والضبُّارُ الكُتُبُ لا واحدَ لها قال ذو الرُّمة

(أَقُول لنَفْسِي وَاقِفاً عند مُشْرِفٍ ... على عَرَصَاتٍ كالضبُّارِ النواطِقِ)

والضَّبْرُ الجَماعةُ يَغْزُونَ قال الهُذَلِيُّ

(بَيْنَاهُمُ يَوْماً كذلك رَاعَهُمْ ... ضَبْرٌ لِباسُهُمُ القَتِيرُ مُؤَلَّبُ)

والضَّبْرُ جِلدٌ يُغشَّى خَشَبَاً فيها رِجالٌ تُقَرَّبُ إلى الحُصُونِ لِقتالِ أهْلِها والجمعُ ضُبُورٌ والضَّبْرُ والضَّبِرُ شجرُ جَوْزِ البَرِّ يُنَوِّرُ ولا يَعْقِدُ وهو من نباتِ جبالِ السّرَاةِ واحدتُه ضَبِرةٌ ولا يَمْتَنِعُ ضَبْرةٌ غير أنِّي لم أسْمعْه والضَّبارُ شَجَرٌ جيّدُ الحَطَبِ عن أبي حَنِيفةَ وقال مَرةً الضُّبَّارُ شجرٌ قريبٌ الشَّبَهِ من شجرِ البَلُّوطِ وحَطَبُه جيِّدٌ مثل حَطَبِ المَظِّ وإذا جُمِعَ حَطَبُه رَطْباً ثم أُشْعِلَتْ فيه النارُ قَرْقَعَ قَرْقَعَةَ المَخَازِيقِ ويفعلُ ذلك بِقُرْبِ الغَياضِ التي تكونُ فيها الأُسْدُ فتَهْرُبُ واحدتُه ضُبَّارةٌ وضبَارَةُ اسمُ رَجُلٍ وضُبَيْرَةُ اسمُ امرأةٍ قال الأخطلُ

(بَكْرِيَّةٌ لم تَكُنْ دَارِي لها أَمَماً ... ولا ضُبَيْرَةُ مِمّنْ تَيَّمَتْ صَدَدُ)

ويُرْوَى صُبَيْرَة وضَبَّارٌ اسمُ كَلْبٍ قال

(سَفَرَتْ فَقُلْتُ لَها هَجٍ فَتَبَرْقَعَتْ ... فَذَكَرْتُ حينَ تَبَرَقَعَتْ ضَبَّارا)

ضبر

1 ضَبَرَ, (S, A, Msb, K,) aor. ـِ inf. n. ضَبْرٌ (A, Msb, K) and ضَبَرَانٌ, (K,) He (a horse, S, Msb, K, and a person having his legs shackled, K, in running, TA, or a horse having his legs shackled, A) leaped with his legs put together; (S, M, A, Msb, K;) and so too, accord. to Zj, ↓ اضبر, said of a horse: (O:) or he ran: (TA:) or ضَبْرٌ signifies a horse's leaping, and alighting with his fore legs put together. (As, TA.) b2: Also, (S, A, K,) aor. as above, (S,) inf. n. ضَبْرٌ, (S, K,) He made books, or writings, into a bundle: (S, A, K:) and ↓ ضبّر, (A, TA,) inf. n. تَضْبِيرٌ, (K,) signifies the same: (A:) or he collected together (K, TA) books, or writings, (A, TA,) &c. (TA.) And the former verb, He collected together an army for war. (S, TA.) And ضَبَرَ عَلَيْهِ الصَّخْرَ, (S, A, K, *) aor. as above, (S, TA,) and so the inf. n., (K, TA,) He piled up the rocks, or great masses of stone, (S, K,) upon him, or it. (S.) b3: ضَبْرٌ also signifies The act of binding, or tying, firmly, fast, or strongly. (IAar, TA.) b4: and [hence, app., as inf. n. of ضُبِرَ], (TA), and so تَضْبِيرٌ [as inf. n. of ↓ ضُبِّرَ], (K, TA,) The being very compact and strong in the bones, and compact and full in flesh. (K, TA.) [See مَضْبُورٌ.]) 2 ضَبَّرَ see the preceding paragraph, in two places.4 أَضْبَرَ see 1, first sentence.

ضَبْرٌ an inf. n. used as an epithet: see مَضْبُورٌ.

A2: Also (assumed tropical:) A company of men engaged in a warring, or warring and plundering, expedition, (S, O, K, TA,) on foot. (TA.) And Footmen [app. meaning foot-soldiers]; syn. رَجَّالَةٌ [quasi-pl. n. of رَاجِلٌ]. (TA.) b2: Also [The musculus, or testudo; a machine made of] skin covering wood, (Lth, O, K,) within which are men, (K,) and which is brought near to fortresses, for the purpose of fighting, (Lth, O, K,) i. e. for fighting the people thereof: (Lth, O:) pl. ضُبُورٌ, (Lth, O, K,) which means what are termed دَبَّابَاتٌ: (Lth, A, O: [see دَبَّابَةٌ:]) [or it is a coll. gen. n.; for it is said that] one such thing is called ضَبْرَةٌ. (TA.) A3: Also [The species of nut called] the wild جَوْز (جَوْزُ البَرِّ), which is a hard sort of جوز, not the wild pomegranate, for this is called the مَظّ: (S, O:) or the tree of what is called جَوْزُ البَرِّ; as also ↓ ضَبِرٌ: (K:) or, accord. to [AHn] Ed-Deenawaree, each of these words, the latter being a dial. var. of the former, is applied to the tree of a sort of جَوز found in the mountains of the Saráh (السَّرَاة), which blossoms, but does not organize and compact any fruit (لاَ يَعْقِدُ); and the n. un. is ↓ ضَبِرَةٌ [and ضَبْرَةٌ]: he says also that the ضَبِر was described to him by an Arab of the desert, of Saráh, as a great tree, as big as the great walnut-tree, having round leaves, as big as the hand, and very numerous. (O.) And the ضَبْر is [also] What is called جَوْزُ بَوَّا [i. e. the nutmeg]: (K:) IAar says that it is what the people of the towns and villages call جَوْزُ بَوَّا. (O.) A4: And i. q. فَقْرٌ [Poverty, &c.]. (IAar, TA.) ضِبْرٌ The armpit: (O, K, TA:) and so ضِبْنٌ: thus says Ibn-El-Faraj. (TA.) ضَبِرٌ; and its n. un., with ة: see ضَبْرٌ.

ضِبِرٌّ, applied to a horse, (S, O, K,) and to a lion, (O,) and to a man, (TA,) That leaps much: (S, O, K:) and so طِمِرٌّ. (O.) b2: See also ضَبُورٌ.

ضِبَارٌ and ضُبَارٌ Books, or writings: [each a pl.] without a singular. (K.) [See also إِضْبَارَةٌ.]

ضَبُورٌ A lion; as also ↓ ضِبِرٌّ, and ↓ مُضَبَّرٌ: (K:) or a lion that leaps much to the animals upon which he preys. (O.) ضَبِيرٌ Hard, firm, or strong: syn. شَدِيدٌ; (Ibn-'Abbád, O, K;) and so ↓ ضَنْبَرٌ. (TA.) b2: And (hence, TA) The penis. (Ibn-'Abbád, O, K.) ذُو ضَبَارَةٍ, (S, O, K,) or ذُو ضَبَارَةٍ فِى خَلْقِهِ, (TA,) A man having firmness of make: (S, O:) or having compactness and firmness of make: (K:) and so ↓ ضُبَارِمٌ and ↓ ضُبَارِمَةٌ applied to a lion; (K in this art.;) the م in these being augmentative, accord. to Kh; (TA;) or the former of them, thus applied, strong in make; (S in art. ضبرم;) or the former of them signifies a lion, (ISk, K and TA in that art.,) as also ضُبَارِكٌ, (ISk, TA ibid.,) and so the latter of them; (K ibid.;) and the former of them, applied to a man, courageous; (ISk, TA ibid.;) or each, (K ibid.,) or the latter of them, (TA ibid.,) thus applied, bold against the enemies. (K and TA ibid.) ضِبَارَةٌ and ضُبَارَةٌ: see إِضْبَارَةٌ, in four places. b2: ضَبَائِرُ is pl. of the former [or of each]: (Mgh, Msb:) and, as though pl. of the former, signifies Companies of men in a state of dispersion. (TA.) أمُّ ضَبَّارٍ i. q. الحَرَّةُ, q. v. (T in art. ام.) ضُبَّارٌ A sort of tree resembling very nearly that of the بَلُّوط, [i. e. the oak,] (AHn, O, K,) the wood of which is good as fuel, like that of the مَظّ: its fresh firewood, when kindled, sends forth a sound like that of مَخَارِيق [pl. of مِخْرَاقٌ, q. v.]; and therefore they use it to do so at the thickets wherein are lions, which flee in consequence: (AHn, O:) the n. un. is with ة. (AHn, O, K.) ضُبَارِمٌ and ضُبَارِمَةٌ: see ضَبَارَةٌ.

ضَنْبَرٌ: see ضَبِيرٌ.

إِضْبَارَةٌ A bundle (حُزْمَة, Lth, Mgh, Msb, K, or إِضْمَامَة [q. v.], S, O) of books or writings; (Lth, S, Mgh, O, Msb, K;) as also أَضْبَارَةٌ, (K,) and ↓ ضِبَارَةٌ: (Lth, Mgh, Msb:) or of arrows: (Lth:) and ↓ ضِبَارَةٌ signifies a bundle [absolutely]; as also ↓ ضُبَارَةٌ: (O, K:) Lth alone explains ضِبَارَةٌ as applied to a bundle of books or writings; others saying إِضْبَارَةٌ: the pl. of إِضْبَارَةٌ is أَضَابِيرُ; (S, Mgh, O, Msb, K;) and that of ↓ ضِبَارَةٌ is ضَبَائِرُ. (Mgh, O, Msb.) مُضَبَّرٌ: see the following paragraph in three places: b2: and see also ضَبُورٌ.

مَضْبُورٌ A camel very compact and strong in the bones, and compact and full in flesh; as also ↓ مُضَبَّرٌ: (K:) or both signify compact in make, and smooth: (Lth, * TA:) and الخَلْقِ ↓ مُضَبَّرُ a horse firm in make: and الخَلْقِ ↓ مُضَبَّرَةُ the same applied to a she-camel: (S:) and ↓ ضَبْرٌ a horse compact in make; an inf. n. used as an epithet. (Msb.) Quasi ضبرم ضُبَارِمٌ and ضُبَارِمَةٌ: see art. ضبر.

ضبر: ضَبَرَ الفَرَسُ يَضْبُر ضَبْراً وضَبَراناً إِذا عَدَا، وفي

المحكم: جَمَع قوائمه ووَثَبَ، وكذلك المقيَّد في عَدْوه. الأَصمعي: إِذا وثَب

الفرسُ فوقع مجوعةً يداه فذلك الضَّبْر؛ قال العجاج يمدح عمر بن

عبيدالله بن معمر القرشي:

لَقَدْ سَمَا ابن مَعْمَرٍ حين اعْتَمَرْ

مَغْزًى بَعيداً مِنْ بَعيد وضَبَرْ،

تَقَضِّيَ البَازِي إِذا البَازِي كَسَرْ

يقول: ارتفع قَدْرُه حين غَزَا موضعاً بعيداً من الشام وجمع لذلك جيشاً.

وفي حديث سعد بن أَبي وقَّاصٍ: الضَّبْر ضَبر البَلْقاء والطعن طعن أَبي

مِحْجَنٍ؛ البَلْقاء: فرس سعد، واكن أَبو مِحْجن قد حبسه سعدٌ في شرب

الخمر وهم في قتال الفُرْس، فلما كان يوم القَادِسِيَّة رأَى أَبو محْجن

الثقفي من الفُرْس قوّة، فقال لامرأَة سعد: أَطلقيني ولكِ اللهَ عليَّ أَن

أَرجع حتى أَضع رِجْلي في القيد؛ فحلته، فركب فَرَساً لسعد يقال لها

البَلْقاء، فَجَعَل لا يَحْمِل على ناحية من نواحي العدوّ إِلا هزمهم، ثم رجع

حتى وضع رِجْله في القيد ووَفى لها بذمَّته، فلما رجع سعد أَخبرته بما

كان من أَمره فخلى سبيله.

وفرس ضِبِرٌّ، مثال طِمِرٍّ، فِعِلٌّ منه، أَي وثَّاب، وكذلك الرجل.

وضَبَّر الشيءَ: جمعه. والضَّبْر والتَّضْبِير: شدة تَلْزِيز العظام واكتناز

اللحم؛ جَمَلٌ مَضْبُور ومُضَبَّر، وفرس مُضَبَّر الخلق أَي مُوَثَّقُ

الخلق، وناقة مُضَبَّرة الخَلْق. ورجل ضِبِرٌّ: شديد. ورجل ذو ضَبَارَةٍ

في خلقه: مجتمع الخلق، وقيل: وَثِيقُ الخلق؛ وبه سمي ضَبَارَةُ، وابن

ضَبَارة كان رجلاً من رؤساء أَجناد بني أُمية. والمَضْبُور: المجتمع الخلق

الأَملس؛ ويقال للمِنْجل: مَضْبُور. الليث: الضَّبْر شدة تَلْزِيز العظام

واكتناز اللحم، وجمل مُضَبَّر الظهر؛ وأَنشد:

مُضَبَّر اللَّحْيَيْن نَسْراً مِنْهَسا

وأَسد ضُبَارِم وضُبَارِمَة منه فُعالم عند الخليل.

والإِضْبَارَةُ: الحُزْمة من الصُّحُف، وهي الإِضْمَامَة. ابن السكيت:

يقال جاء فلان بإِضْبَارَةٍ من كُتب وإِضْمامةٍ من كُتب، وهي الأَضَابِير

والأَضَامِيم. الليث: إِضْبارَةٌ من صُحُف أَو سهام أَي حُزْمة،

وضُبَارَةُ لغة، وغير الليث لا يجيز ضُبَارة من كُتُب، ويقول: أَضْبَارة

وإِضْبارة. وضَبَّرت الكُتب وغيرها تضبِيراً: جمعتها. الجوهري: ضَبَرت الكُتب

أَضْبُرُها ضَبْراً إِذا جعلتها إِضْبارَة.

وفي حديث النبي،

صلى الله عليه وسلم، أَنه ذكر قوماً يخرجون من النار ضَبَائِرَ

ضَبَائِرَ، كأَنها جمع ضِبَارَةٍ مثل عِمَارَةٍ وعَمائِر. وكل مجتمع: ضِبَارَة.

والضَّبَائِر: جماعات الناس. يقال: رأَيتهم ضَبائرَ أَي جماعات في

تَفْرقة. وفي حديثٍ آخر: أَتَتْه الملائكةُ بحريرة فيها مِسْك ومن ضَبائِر

الريحان. والضُِّبَار: الكُتُب، لا واحد لها؛ قال ذو الرمة:

أَقولُ لِنَفْسي واقِفاً عند مُشْرِفٍ،

على عَرَصَاتٍ، كالضبَارِ النَّوَاطق

والضَّبْر: الجماعة يغزون على أَرجلهم؛ وقال في موضع آخر: الجماعة

يغزون. يقال: خرج ضَبْرٌ من بني فلان؛ ومنه قول ساعدة بن جؤية الهذلي:

بَيْنا هُمُ يَوْماً كذلك رَاعَهُمْ

ضَبْرٌ، لباسُهُمُ القَتيرُ مُؤَلَّبُ

القَتِير: مسامير الدروع وأَراد به ههنا الدروع. ومؤلب: مُجمَّع، ومنه

تَأَلَّبُوا أَي تجمَّعوا. والضَّبْر: الرَّجَّالة. والضَّبْر: جلد

يُغَشَّى خَشَباً فيها رجال تُقَرَّبُ إِلى الحُصون لقتال أَهلها، والجمع

ضُبُورٌ، ومنه قولهم: إِنا لا نأْمَنُ أَن يأْتوا بضُبُور؛ هي الدَّبَّابات

التي تُقَرَّب للحصون لتنقب من نحتها، الواحدة ضَبْرة. وضَبَرَ عليه

الصَّخْر يَضْبُره أَي نَضَّدَه؛ قال الراجز يصف ناقة

(* قوله: «يصف ناقة» في

شرح القاموس قال الصاغاني: والصواب يصف جملاً، وهذا موضع المثل: استنوق

الجمل. والرجز لأَبي محمد الفقعسي والرواية شؤون رأسه):

ترى شُؤُون رأْسِها العَوارِدا

مَضْبُورَةً إِلى شَباً حَدائِدا،

ضَبْرَ بَراطِيلَ إِلى جَلامِدا

والضَّبْرُ والضَّبِر: شجر جَوْز البرّ ينوّر ولا يعقد؛ وهو من نبات

جبال السَّرَاةِ، واحدته ضَبِرَة؛ قال ابن سيده: ولا يمتنع ضَبْرَة غير أَني

لم أَسمعه. وفي حديث الزهري: أَنه ذكر بني إِسرائيل فقال: جعل الله

عِنَبَهُمُ الأَرَاكَ وجَوْزَهم الضَّبْرَ ورُمَّانهم المَظَّ؛ الأَصمعي:

الضَّبْر جَوْز البر، الجوهري: وهو جوز صلب، قال: وليس هو الرُّمان البري،

لأَن ذلك يسمى المَظّ.

والضُّبَّار: شجر طيّب الحَطَب؛ عن أَبي حنيفة. وقال مرة: الضُّبَّار

شجر قريب الشبه من شجر البَلُّوط وحَطَبه جيد مثل حطب المَظّ، وإِذا جمع

حطبه رطباً ثم أُشعلت فيه النار فَرْقَعَ فَرْقَعَة المَخَاريق، ويفعل ذلك

بقرب الغيَاض التي تكون فيها الأُسْد فتهرب، واحدته ضُبَّارة. ابن

الأَعرابي: الضَّبْر الفقر، والضَّبْر الشد، والضَّبْر جمع الأَجزاء؛

وأَنشد:مضبورةً إِلى شباً حدائدا،

ضبر براطيلَ إِلى جلامدا

وقول العجاج يصف المنجنيق:

وكل أُنثى حَمَلَتْ أَحْجارا،

تُنْتَجُ حين تَلْقَح ابْتِقارا

قد ضُبِرَ القومُ لها اضْطبارا،

كأَنما تجمَّعوا قُبّارا

أَي يخرج حجرها من وسطها كما تُبْقر الدابة. والقُبّار من كلام أَهل

عمان: قومٌ يجتمعون فيحوزون ما يقع في الشِّباك من صَيْد، البحر، فشبه جَذْب

أُولئك حِبالَ المنْجَنِيق بجذب هؤُلاء الشباك بما فيها.

ابن الفرج: الضِّبْر والضِّبْن الإِبْط؛ وأَنشد لجندل:

ولا يَؤُوبُ مُضْمَراً في ضِبْرِي

زادِي، وقد شَوَّلَ زَادُ السَّفْرِ

أَي لا أَخْبَأُ الطعام في السفر فَأَؤُوب به إِلى بيتي وقد نفد زاد

أَصحابي ولكني أُطعمهم إِياه. ومعنى شَوَّلَ أَي خف، وقلَّما تُشَوِّلُ

القِرْبةُ إِذا قلّ ماؤها. وعامر بن ضَبارة، بالفتح

(* قوله: «وعامر بن ضبارة

بالفتح» كذا بالأَصل. وفي القاموس وشرحه: وعمرو بن ضبارة، بالضم، وضبطه

بعضهم بالفتح). وضُبَيْرَة: اسم امرأَة؛ قال الأَخطل:

بَكْرِيَّةٌ لم تكُنْ دَارِي لها أَمَماً،

ولا ضُبَيْرَةُ مِمَّن تَيَّمَت صَدَدُ

ويروى صُبَيْرَةُ. وضَبَّار: اسم كلب؛ قال:

سَفَرَتْ فَقُلْت لَها: هَجٍ، فَتَبَرْقَعَتْ،

فَذَكَرْتُ حين تَبَرْقَعَتْ ضَبَّارا

ضبر
: (ضَبَرَ الفَرَسُ، و) كذالك (المُقَيَّدُ) فِي عَدْوِه (يَضْبِر) ، بالكَسْر، (ضَبْراً) ، بالفَتْح، (وضَبَرَاناً) ، محرّكةً، إِذا عَدَا، وَفِي الْمُحكم: (جَمَعَ قَوَائِمَهُ ووَثَبَ) .
وَقَالَ الأَصمعيّ: إِذَا وَثَبَ الفَرَسُ فوَقَعَ مَجْموعَةً يَدَاهُ، فذالِك الضَّبْرُ، قَالَ العَجّاجُ يَمدح عُمَر بنَ عُبَيْدِ الله بنِ مَعْمَرٍ القُرَشِيّ:
لَقَدْ سَمَا ابنُ مَعْمَرٍ حينَ اعْتَمَرْ
مَغْزًى بَعِيداً مِن بَعِيدٍ وضَبَرْ
يَقُول: ارْتَفَع قَدْرُه حِين غَزَا مَوضِعاً بَعيدا من الشَّام، وجَمعَ لذالك جَيْشاً.
وَفِي حَدِيث سعْدِ بنِ أَبي وَقّاص: (الضَّبْرُ ضَبْرُ البَلْقاءِ، والطَّعْنُ طَعْنُ أَبي مِحْجَن) ، البَلْقَاءُ: فَرَسُ سَعْد، وَكَانَ أَبو مِحْجَن قد حَبَسَه سَعْدٌ فِي شُرْبِ الخَمْرِ، وهم فِي قِتَالِ الفُرْسِ، فلمّا كَانَ يَوْم القادِسيّة رأَى أَبو مِحْجَن الثَّقَفِيُّ من الفرسِ قُوَّةً، فَقَالَ لامرأَةِ سَعْد: أَطْلِقِينِي وَلَك اللَّهُ عَلَيَّ أَنْ أَرجِعَ حتّى أَضَعَ رِجْلي فِي القَيْدِ، فحَلَّتْه، فرَكِبَ فَرساً لسعْدٍ يُقَال لَهَا: البَلْقَاءُ، فجعلَ لَا يَحْمِل على نَاحيَة من العَدُوِّ إِلاّ هَزَمَهُم، ثمَّ رَجعَ حتّى وَضعَ رِجْلَه فِي القَيْدِ، ووفَى لَهَا بذِمَّتِه. فلمّا رَجَعَ أَخبَرَتْهُ بِمَا كانَ مِن أَمرِه، فخَلَّى سَبِيلَه.
(و) ضَبَرَ (الكُتُبَ) يَضْبِرُهَا (ضَبْراً) ، بالفَتْح: (جَعَلَهَا إِضْبَارَةً) ، أَي حُزْمَةً، كَمَا سيأْتي.
(و) ضَبَرَ (الصَّخْرَ) يَضْبِرُه ضَبْراً: (نَضَّدَه) ، قَالَ الراجِزُ يَصف ناقَةً:
تَرَى شُؤُونَ رَأْسِهَا العَوارِدَا
مَضْبُورَةً إِلى شَباً حَدَائِدَا
ضَبْرَ بَراطِيلَ إِلى جَلامِدَا
هَكَذَا أَنشدَه الجَوهريّ، قَالَ الصَّاغانيّ: والصَّوَابُ يَصِف جَمَلاً، وهاذا مَوضِع المَثَلِ: (اسْتَنْوَق الجَمَلُ) والرَّجَز لأَبي محمّد الفَقْعَسِيّ، وَالرِّوَايَة: (شُؤُونَ رَأْسِه) .
(وفَرَسٌ ضِبِرٌّ، كطِمِرَ: وَثّابٌ) ، وكذالك الرجلُ.
(والتَّضْبِيرُ: الجَمْعُ) ، يُقَال: ضَبَّرْتُ الكُتُبَ وغَيْرَها تَضْبِيراً: جَمَعْتُهَا.
(و) الضَّبْرُ، والتَّضْبِيرُ: (شِدَّةُ تَلْزِيزِ العِظَامِ، واكتِنَازُ اللَّحْمِ) ، يُقَال: (جَمَلٌ مَضْبُورٌ) ، أَي مُجْتَمِعُ الخَلْقِ أَملسُ، قَالَه اللَّيْث. (ومُضَبَّرٌ) كمُعظَّمٍ، وفَرَسٌ مُضَبَّرُ الخَلْقِ، أَي مُوَثَّقُه، وناقَةٌ مُضَبَّرَةُ الخَلْقِ.
(ورَجُلٌ ذُو ضَبَارَةٍ) فِي خَلْقِه، (كسَحَابَةٍ: مُجْتَمِعُ الخَلْقِ) ، وَقيل: وَثِيقُ الخَلْقِ، وَمِنْه سُمِّيَ الرَّجلُ ضُبَارَةَ، (وَكَذَا أَسَدٌ ضُبَارِمٌ وضُبَارِمَةٌ) مِنْهُ، (بضَمِّهما) ، فُعَالِمٌ عِنْد الْخَلِيل، وَقد أَعادَه المصنّف فِي الْمِيم من غير تَنْبِيهٍ عَلَيْهِ.
(والإِضْبَارَةُ بالكَسْرِ والفَتْحِ: الحُزْمَةُ من الصُّحُفِ) ، كالإِضْمَامَة، (ج: أَضابِيرُ) ، قَالَ ابنُ السِّكّيتِ: يُقَال: جاءَ فلانٌ بأَضْبَارةٍ من كُتُب وإِضمامَة من كُتُب، وَهِي الأَضابِيرُ والأَضامِيمُ.
وَقَالَ اللَّيْثُ: إِضْبارَةٌ من صُحُفٌ أَو سِهَام، أَي حُزْمَة.
(والضِبارُ، ككِتَاب وغُرَابٍ: الكُتُبُ، بِلَا واحِدٍ) ، قَالَ ذُو الرُّمَّة:
أَقُولُ لنَفْسِي وَاقِفاً عِنْدَ مُشْرِفٍ
عَلَى عَرَصَاتٍ كالضُّبَارِ النّواطِقِ
(والضَّبْرُ) ، بالفَتْح: (الجَمَاعَةُ يَغْزُونَ) على أَرْجُلِهم، يُقَال: خَرَجَ ضَبْرٌ من بني فُلان، وَمِنْه قَول ساعِدَةَ الهُذَلِيّ:
بَيْنَا هُمُ يَوماً كذالك رَاعَهُمْ
ضَبْرٌ لِبَاسُهُم القَتِيرُ مُؤَلَّبُ
أَرَادَ بالقَتِير: الدُّرُوعَ، مُؤَلّب: مُجَمَّع.
(و) الضَّبْرُ أَيضاً: (جِلْدٌ يُغَشَّى خَشَباً فِيهَا رِجالٌ تُقَرَّبُ إِلى الحُصُونِ للقِتَالِ) ، أَي لِقِتَالِ أَهلِهَا، (ج: ضُبُورٌ) .
وَقَالَ الزمخشَريّ واللَّيْثُ: الضُّبُورُ هِيَ الدّبّابَاتُ الَّتِي تُقَرَّبُ للحُصُون لتُنْقَبَ من تحتهَا، الْوَاحِد ضَبْرَةٌ.
(و) الضَّبْرُ: (شَجَرُ جَوْزِ البَرِّ) ، يكون بالسَّرَاة فِي جِبَالها، يُنَوِّر وَلَا يَعْقِد، (كالضَّبِرِ، ككَتِف) لُغَة، فِي الضَّبْرِ، نقلهَا أَبو حَنِيفةَ، وكذالك رَواه آخرونَ عَن الأَصمعيّ، وَالْوَاحد ضَبِرَة، قَالَ ابنُ سِيده: وَلَا يمْتَنع ضَبْرَة غير أَنّي لم أَسْمَعْه.
وَفِي حديثِ الزُّهْرِيّ: (أَنه ذَكَرَ بنِي إِسرائيل، فَقَالَ: جعلَ اللَّهُ عِنَبَهُم الأَرَاكَ، وجَوْزَهم الضَّبْرَ، ورُمّانَهُم المَظَّ) . قَالَ الجَوْهَرِيُّ: وَهُوَ جَوْزٌ صُلْبٌ. قَالَ: وَلَيْسَ هُوَ الرُّمّانَ البَرِّيَّ؛ لأَنَّ ذالك يُسَمَّى المَظَّ.
(و) قَالَ ابنُ الأَعرابيّ: الضَّبْرُ، بالفَتْح: الَّذِي يُسمِّيه أَهْلُ الحَضَرِ جَوْزَبُويَا، وبعضُهُم (جَوْزَبَوَّا) .
(و) قَالَ ابنُ الفَرَجِ: الضِّبْرُ، (بالكَسْر: الإِبْطُ) ، وكذالك الضِّبْن، قَالَ جَنْدَل:
وَلَا يَؤُوبُ مُضْمَراً فِي ضِبْرِي
زَادِي وَقد شَوَّلَ زادُ السَّفْرِ
أَي لَا أَخْبَأُ طَعَامِي فِي السَّفَر فأَؤُوب بِهِ إِلى بَيْتي، وَقد نَفِدَ زَادُ أَصحابِي، ولاكنّي أُطْعِمُهم إِيّاه، ومعْنَى شَوَّل: خَفَّ.
(و) الضُّبَّارُ، (كرُمّانٍ: شَجَرٌ يُشْبِهُ شَجَرَ البَلُّوطِ) ، وحَطَبُه جَيِّدٌ مثْلُ حَطَب المَظِّ، قَالَ أَبو حنيفَة: فإِذا جُمِع حَطَبُه رَطْباً، ثمَّ أُشْعِلَت فِيهِ النّار فَرْقَعَ فَرْفَعَةَ المَخَارِيقِ، ويُفْعَل ذالك بقُرْب الغِيَاض الَّتِي فِيهَا الأُسْد، فتهرب، (الواحِدَةُ) ضُبّارَة، (بهاءٍ) .
(و) ضُبَيْرَةُ، (كجُهَيْنَة: امْرَأَةٌ) ، قَالَ الأَخْطلُ:
بَكْرِيّةٌ لمْ تَكُنْ دارِي لَهَا أَمَماً
ولاَ ضُبَيْرَةُ مِمَّن تَيَّمَتْ صَدَدُ
(و) ضَبَّارٌ، (ككَتَّانٍ) : اسْم (كَلْب) ، قَالَ الحارِثُ بنُ الخَزْرَج الخَفَاجِيّ:
سَفَرَتْ فقُلْتُ لَهَا هَجٍ فتَبَرْقَعَتْ
فذَكَتُ حِين تَبَرْقَعَتْ ضَبّارَا
وتَزَيَّنَتْ لتَرُوعَنِي بجَمَالِها
فكأَنَّمَا كُسِيَ الحِمَارُ خِمَارَا
فخَرَجْتُ أَعْثُرُ فِي قَوَادِمِ جُبَّتِي
لَوْلاَ الحَيَاءُ أَطَرْتُها إِحْضارَا
قَالَ الصّاغانيّ: وَقَالَ أَبو عُبَيْدِ الله محمّدُ بنُ عِمْرَانَ بنِ مُوسَى المَرْزُبانِيّ هُوَ للخَزْرَجِ بنِ عَوْفِ بن جَمِيلِ بنِ مُعَاوِيَةَ بنِ مالِك بن خَفَاجَةَ، قَالَ: وَفِي الْكتاب المنسوبِ إِلى الخَلِيل عَقَّار: اسمُ كَلْب ذَكَرَه مالكُ بنُ الرَّيْبِ حِين رأَى الغُول، وأَنشد البيتَ، وَلم أَجِدْه فِي شعر مَالك، وذَكَرَه الجَوْهَرِيّ فِي فَصْلِ الهاءِ من بابَيِ الجِيم والرَّاءِ على أَنَّه هَبّار، فَقَالَ فِي بَاب الراءِ: الهَوْبَرُ: القِرْدُ الكثيرُ الشَّعْرِ، وكذالك الهَبَّارُ، وأَنشد الْبَيْت، فعِنْده هُوَ هَبّار، بالهَاءِ، ومَعْنَاه القِرْد، وَكَذَا ذَكَرَه ثعلبٌ فِي ياقوتته، إِلاّ أَنه قَالَ: هَبّارٌ اسْم كَلْب، والصَّوَاب ضَبّارٌ بالضاد.
(والضَّبُورُ، كصَبُورٍ) ، (و) ضِبِرّ، مثل: (طِمِرّ، و) مُضَبَّر، مثل: (مُعَظَّم: الأَسَدُ) ، ذكر الصّاغانيّ الأَوَّلَ والثَّالثَ، وأَمّا ضِبِرٌّ، كطِمِرٌّ، فَمَعْنَاه الشَّدِيدُ، فلعلّه سُمِّيَ بِهِ الأَسَدُ لشِدَّتِه.
(والضَّبِيرُ) ، كأَمِيرٍ: (الشَّدِيدُ) ، من الضَّبر، وَهُوَ الشَّدّ، وَعَن ابْن الأَعرابيّ.
(و) الضَّبِيرُ: (الذَّكَرُ) ، لشِدّتهِ نَقله الصاغانيّ.
(و) ضَيْبَرٌ، (كحَيْدَرٍ: جَبَلٌ) بالحجاز قَالَ كُثَيِّر:
وَقد حَالَ منْ رَضْوَى وضَيْبَرَ دُونَهُم
شَمَارِيخُ للأَرْوَى بهِنَّ حُصُونُ
(وضِبَارَى، بِالْكَسْرِ والقَصْرِ: رَجُلٌ مِنْ) بني (تَمِيمٍ) ، وَهُوَ ضِبَارى بنُ عُبَيْد بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ يَرْبُوع، وَلم يَتعرّض الصاغانيّ للقَصْر، وَلَا الحافظُ.
(و) ضَبَارَى، (بالفَتْحِ) ، أَي مَعَ القَصْرِ، كَمَا هُوَ مَفْهُوم عِبَارَته، وضبطَه غيرُ واحدٍ بِكَسْر الراءِ وتشدِيدِ الياءِ، (فِي الرِّبابِ) وَهُوَ ضَبَارِيّ بنُ نُشْبَةَ بنِ رُبَيْع بنِ عَمْرو بنِ عبدِ اللَّهِ بن لُؤَيّ بنِ عَمْرِ بنِ الحارِثِ بن تَيْم. مِنْهُم وَرْدانُ بنُ مُجَالِد بنِ عُلَّفَةَ بنِ القُرَيش بن ضَبَارِيّ، والمُتَوَرِّدُ بنُ عُلَّفَةَ الخارجِيّ.
زَاد الْحَافِظ: وَفِي سَــدوس ضَبَارى بنُ سَــدُوسِ بنِ شَيْبَانَ.
(وعَمْرُو بنُ ضُبَارَةَ، بالضّمّ) ، وضَبطَه الصّاغانيّ بالفَتْح: (فارِسُ رَبِيعَةَ) ، وَمن رؤساءِ أَجْنَادِ بني أُمَيّةَ.
(وضُبَارَةُ بن السُّلَيْكِ، من الثِّقاتِ) . قلْت: وَهُوَ ضُبَارَةُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ مالِكِ بن أَبِي السُّلَيْكِ الحَضْرَمِيّ، وَيُقَال الأَلْهَانِيّ، أَبو شُرَيْحٍ الشّاميّ الحِمْصِيّ، كَانَ يَسْكُن اللاّذِقِيّةَ، رَوَى عَن ذُوَيْدِ بن نَافِع، وَعنهُ إِسماعيلُ بن عيّاش.
(والضُّبارَةُ: الحُزْمَةُ) ، عَن اللَّيْثِ (وتُكْسَر) ، وغيرُ اللَّيْثِ لَا يُجِيز ضُبَارَة من كُتُبٍ، وَيَقُول إِضْبَارَة، كَمَا تقدّم.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
المَضْبُورُ: المِنْجَل.
والضَّبَائِرُ: جَمَاعَاتُ النَّاسِ فِي تَفْرِقَة، كأَنه جمْع ضِبَارَةٍ، مثل عِمَارَة وعَمائِر.
والضَّبْرُ: الرَّجّالَةُ.
وَعَن ابْن الأَعرابيّ: الضَّبْرُ: الفَقْرُ، والضَّبْرُ: الشَّدُّ.
وَقد سَمَّوْا ضَنْبَراً، وَهُوَ الشَّدِيدُ، قَالَ ابنُ دُرَيْد: أَحسب أَن النُّون فِيهِ زَائِدَة.
وضِنْبِر، كزِبْرِج: من الأَعلام، وَهُوَ فِنْعِل من الضَّبْرِ، وَهُوَ الوَثْبُ، قَالَه الصاغانيّ.
والمُطَّلِبُ بنُ وَدَاعَةَ بنِ ضُبَيْرَةَ، مصغَّراً، حَكَاهُ السُّهَيْلِيّ عَن الخَطّابي، قَالَه الْحَافِظ.
(ضبر)
ضبرا وضبرانا قفز وَالْفرس وَنَحْوه جمع قوائمه ووثب وَيُقَال ضبر الْمُقَيد وَالْوَجْه تغير وَالشَّيْء ضبرا جمعه وشده وَيُقَال ضبر الْكتب وَغَيرهَا جمعهَا وَجعلهَا إضبارة

خشخش

خشخش


خَشْخَشَ
a. Clinked, jingled, chinked, rattled; rustled.

خَشْخَاْشa. Poppy.

خَشْخَاْشَةa. Charnelhouse.

خَشْخَشَةa. A clinking, jingling, &c.
[خشخش] فيه: قال لبلال: ما دخلت الجنة إلا سمعت "خشخشة" فقلت: من هذا؟ فقالو: بلال، هي حركة لها صوت كصوت السلاح ونحوه. ط: قوله: بهما، أي نلت بهما ما نلت، أو عليك بهما.
(خشخش)
السِّلَاح وَغَيره صَوت إِذا حرك يُقَال خشخش الثَّوْب الْجَدِيد وَفِي الشَّيْء دخل وَغَابَ وَالسِّلَاح وَغَيره حركه فصوت وَالشَّيْء فِي الشَّيْء أدخلهُ
(خشخش)
(س) فِيهِ «أَنَّهُ قَالَ لِبِلَالٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: مَا دَخَلْتُ الْجَنَّةَ إلاَّ سمعتُ خَشْخَشَةً، فَقُلْتُ مَنْ هَذَا؟ فَقَالُوا بِلَالٌ» الْخَشْخَشَةُ: حَرَكَةٌ لَهَا صوت كصوت السلاح.
خشخش: خَشْخَش النقود: أرنها بضرب بعضها ببعض خشخش في ذهباته وخشخش له بالذهب أرن له بدنانير الذهب (بوشر).
خشخش النبات: يبس (محيط المحيط).
خُشْخُش: حلية من الذهب تخشش عند اضطرابها (محيط المحيط).
خَشخاش: بفتح الخاء في معجم فوك وخِشخاش بكسرها في معجم الكالا.
خشخاش بري: خشخاش منثور (بوشر). خشخاش زبدي: اسمه العلمي: papaver spumeum ( ابن البيطار 1: 238).
خشخاش مُقَرَّن: اسمه العلمي: papaver cornutum ( ديسقوريــدوس 4: 66). وكذلك: glaucium lateum ( ابن البيطار 1: 238).
خشخاش منثور: نبات اسمه العلمي: papaver Rhoeas ( ديسقوريــدوس 4: 64)، (ابن البيطار 1: 369) وتبدأ هذه المادة التي خلط سونثيمر بينها وبين المادة السابقة في السطر التاسع.
أرض خشخاش: أرض ذات حصى (محيط المحيط).
خشخاشة: بيت تدفن فيه الموتى فتطبق على بابه صخرة كبيرة (محيط المحيط). خشخاشيّ: ضرب من النسيج يصنع في جرجان (دي يونج).
(خشخش) - في الحديث: "أَنَّه قال لِبِلال، رَضِي الله عنه: "ما دخلتُ الجنَّة إلَّا سَمِعتُ خَشْخَشَةً" .
الخَشْخَشَة: حَركَة لها صَوْتٌ، وخَشْخَشَتُه: حرَكَتُه. وقيل: هي صَوتُ السِّلاح واليَنْبُوت .
- في الحَدِيثِ: "عليه خُشَاشَتَان".
: أي بُرْدَاتان وهذا يحتمل وجهين: إن كانت الرِّواية بالتَّثْقِيل فَيُمكِن أن يكون من الخَشْخَشة أَيضًا، كأنهما كانتا مَصْقُولَتَيْن لهما صَوتٌ إذا حُرِّكَتا كالثِّياب الجُدُد المَصْقُولة، والخَشْخَاش: سُمِّي به لتَخَشْخُشِه في وِعائِه. وإن كانت الرِّواية بالتَّخْفِيفِ: فيُحتَمل أن يُرِيدَ خِفَّتَهما.
والخَشَاشُ : الصَّغِيرُ الرأس، الخَفِيف اللّحم، والحَيَّة الصّغيرةُ الرّأسِ، وصِغَار الطَّير. وقد رواه ابنُ السُّنِّي بالقاف، وأورده في ترجَمَة لُبْس الكِساء الغَلِيظ.
والفَشَاش بالفاء: الكِساء الغَلِيظ، وأَظُنُّه الصَّواب ها هُنَا أَيضًا -.
خشخش
خشخشَ يُخشخش، خَشْخشةً، فهو مخشخِش، والمفعول مخشخَش (للمتعدِّي)
• خشخش السِّلاحُ وغيرُه: أحدث صوتًا عند تحريكه "سمعت خشخشة السِّلاح- خشخشة الرَّاديو: مايُسمع له من أصوات متتالية، لا رنين لها- خشخش الحَلْي".
 • خشخش المفاتيحَ وغيرَها: حرَّكها فصوَّتت "خشخش النقودَ". 

تخشخشَ يتخشخش، تَخَشْخُشًا، فهو مُتَخَشْخِش
• تخشْخش الشَّيءُ: خشخش، صوَّت "تخشخش ورقُ الشّجر اليابس تحت الأقدام". 

خَشْخاش [جمع]: جج خشاخيشُ، مف خشخاشة: (نت) نبات حَوْليّ من الفصيلة الخشخاشيّة، فيه أنواع بريَّة، وأنواع تزرع للزِّينة ومنه نوع يستخرج من ثماره الأفيون، ويعصر من بذوره زيت يستعمل في صناعة الصابون وفي الرسم بالزيت، له أوراق خضراء مائلة إلى الرماديّ وأزهار ذات ألوان مختلفة "خشخاش منوِّم/ أحمر/ أسود" ° أَرْض خشخاش: متخلخلة التراب.
• خَشخاش شوكيّ: (نت) نبات يوجد بشكل أساسيّ في أمريكا الاستوائيّة، له أزهار صفراء أو أرجوانيّة أو بيضاء كبيرة وأوراق وبراعم شوكيَّة. 

خُشْخيشة [مفرد]: أداة كلُعبة الأطفال تصدر خشخشةً إذا ماحُرِّكت. 

المجاز بالزيادة والنقصان

المجاز بالزيادة والنقصان:
[في الانكليزية] Litotes
[ في الفرنسية] Litote
فقد ذكر الخطيب أنّه قد يطلق المجاز على كلمة تغيّر حكم إعرابها بحذف لفظ ويسمّى مجازا بالنقصان أو بزيادة لفظ ويسمّى مجازا بالزيادة. وقال صاحب الأطول: فخرج تغيّر حكم إعراب غير في جاءني القوم غير زيد، فإنّ حكم إعرابه كان الرفع على الوصفية فتغيّر إلى النصب على الاستثناء، لكن لا بحذف لفظ أو زيادة، بل لنقل غير عن الوصفية إلى كونه أداة استثناء. لكنه يخرج عنه ما ينبغي أن يكون مجازا وهو جملة حذف ما أضيف إليها وأقيمت مقامه نحو ما رأيته مذ سافر فإنّه في تقدير مذ زمان سافر، إلّا أن يؤوّل قوله كلمة بما هو أعم من الكلمة حقيقة أو حكما. ويدخل فيه ما ليس بمجاز نحو إنّما زيد قائم فإنّه تغيّر حكم إعراب زيد بزيادة ما الكافّة وإن زيد قائم فإنّه تغيّر إعراب زيد عن النصب إلى الرفع بحذف أحد نوني إنّ وتخفيفها ونحو ذلك. فالصحيح كلمة تغيّر إعرابها الأصلي إلى غير الأصلي فإنّ ربّك في وجاء ربّك تغيّر حكم إعرابه الأصلي أي إعرابه الذي يقتضيه بالأصالة لا بتبعية شيء آخر وهو الجر في المضاف إليه إلى غير الأصلي الذي حصل لمبالغة أمر آخر، كالرفع الذي حصل فيه بفرعية مضافه المحذوف ونيابته له وليس ما غير فيه الإعراب الأصلي في الأمثلة المذكورة إلى غير الأصلي بل إلى أصليّ آخر.
وكذلك يدخل فيه نحو ليس زيد بمنطلق وما زيد بقائم، مع أنّ في المفتاح صرّح بأنّهما ليسا بمجازين. قال المحقّق التفتازاني ما حاصله أنّ الآمدي عرّف المجاز بالنقصان في الأحكام بأنّه اللفظ المستعمل في غير ما وضع له بعلاقة بعد نقصان منه يغير الإعراب والمعنى إلى ما يخالفه رأسا كنقصان الأمر والأهل في قوله تعالى وَجاءَ رَبُّكَ وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ لا كنقصان منطلق الثاني في قولنا زيد منطلق وعمرو، ونقصان مثل ذوي من قوله تعالى كَصَيِّبٍ لبقاء الإعراب، ولا كنقصان في من قولنا سرت يوم الجمعة لبقائه على معناه. وعرّف المجاز بالزيادة بأنّه اللفظ المستعمل في غير ما وضع له بعلاقة بعد زيادة عليه تغير الإعراب والمعنى إلى ما يخالفه بالكلّية نحو قوله تعالى: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ، فخرج ما لا يغيّر شيئا نحو فبما رحمة، وما يغيّر الإعراب فقط نحو سرت في يوم الجمعة، وما يغيّر المعنى فقط نحو الرجل بزيادة اللام للعهد، وما يغيّر المعنى لا إلى ما يخالفه بالكلّية مثل إنّ زيدا قائم. وفيه نظر لأنّ المراد بالزيادة هاهنا ما وقع عليه عبارة النحاة من زيادة الحروف وهي كونها بحيث لو حذفت لفظا ومعنى لم يختل. فقد خرج سرت في يوم الجمعة والرجل وإنّ زيدا قائم ونحو ذلك من هذا القيد لا من غيره، بل الحقّ أنّه لا حاجة في إخراج الأشياء المذكورة إلى قيد يغيّر الإعراب والمعنى رأسا وبالكليّة في كلا التعريفين لخروجها بقيد الاستعمال في غير ما وضع له. وأيضا يرد على التعريفين أنّ استعمال اللفظ في غير ما وضع له في هذا النوع من المجاز ممنوع إذ لو جعل القرية مثلا مجازا عن الأهل لعلاقة كونها محلا كما وقع في بعض كتب الأصول فهو لا يكون في شيء من هذا النوع من المجاز إذ المجاز هاهنا بمعنى آخر، سواء أريد به الإعراب الذي تغيّر إليه الكلمة بسبب النقصان أو الزيادة كما يقتضيه ظاهر عبارة المفتاح، أو أريد به الكلمة التي تغيّر إعرابها بحذف أو زيادة كما ذكره الخطيب.
فكما توصف الكلمة بالمجاز لنقلها عن معناها الأصلي كذلك توصف الكلمة بالمجاز لنقلها عن إعرابها الأصلي إلى غيره وإن كان المقصود في فنّ البيان هو المجاز بالمعنى الأول. وقال السّيّد السّند أنّ في هذا الإيراد نظرا لأنّ الأصوليين لما عرّفوا المجاز بالمعنى المشهور أوردوا في أمثلة المجاز بالزيادة والنقصان ولم يذكروا أنّ للمجاز عندهم معنى آخر، فالمفهوم من كلامهم أنّ القرية مستعملة في أهلها مجازا ولم يريدوا بقولهم أنّها مجاز بالنقصان أنّ الأهل مضمر هناك مقدّر في نظم الكلام حينئذ لأنّ الإضمار يقابل المجاز عندهم، بل أرادوا أنّ أصل الكلام أن يقال أهل القرية فلما حذف الأهل استعمل القرية مجازا فهي مجاز بالمعنى المتعارف سببه النقصان. وكذلك قوله تعالى كَمِثْلِهِ مستعمل في معنى المثل مجازا، وسبب هذا المجاز هو الزيادة إذ لو قيل ليس مثله شيء لم يكن هناك مجاز انتهى. ويؤيّده ما قال صاحب الأطول. ثم نقول لا يبعد أن يقال هذا النوع من المجاز أيضا من قبيل نقل الكلمة عمّا وضعت له إلى غيره فإنّ للكلمة وضعا إفراديا ووضعا تركيبيا فهي مع كلّ إعراب في التركيب وضعت لمعنى لم يوضع له مع إعراب آخر، فإذا استعملت مع إعراب في معنى وضع له [مع] إعراب آخر فقد أخرجت عن معنى الموضوع له التركيبي إلى غيره مثلا القرية مع النصب في اسأل القرية موضوعة لمعنى تعلّق به السّؤال، وقد استعملت في معنى تعلّق بما أضيف إليه السّؤال، وحينئذ يمكن أن يجعل تحت تعريفاتهم المجاز ويجعل مقصودا لصاحب البيان لتعلّق أغراض بيانه. اعلم أنّ مختار عضد الملّة والدين أنّ لفظ المجاز مشترك معنى بين المجاز اللغوي والعقلي والمجاز بالنقصان والمجاز بالزيادة على ما يفهم من كلامه في الفوائد العياشيّة حيث قال هناك: الحقيقة لفظ أفيد به في اصطلاح التخاطب، والمجاز لفظ أفيد به في اصطلاح التخاطب لا بمجرّد وضع أول.
ولا بدّ في المجاز من تصرّف في لفظ أو معنى وكلّ بزيادة أو نقصان أو نقل والنّقل لمفرد أو لتركيب فهذه ثمانية أقسام، أربعة في اللفظ وأربعة في المعنى. فوجوه التصرّف في اللفظ الأول بالنقصان نحو اسأل القرية. الثاني بالزيادة نحو ليس كمثله شيء على أنّ الله جعل اللاشيئية لنفي من يشبه أن يكون مثلا له فضلا عن المثل، وقد جعلهما القدماء مجازا في حكم الكلمة أي إعرابها، وقد جعل من الملحق بالمجاز لا منه. وأنت تعلم حقيقة الحال إذا قلت عليك بسؤال القرية أو قلت ما شيء كمثله ثم النقل فيهما بيّن من سؤال القرية إلى سؤال أهلها، ومن نفي مثل المثل إلى نفي المثل.
الثالث بالنّقل لمفرد وهو إطلاق الشيء لمتعلّقه بوجه كاليد للقدرة. الرابع بالنقل لتركيب نحو أنبت الربيع البقل إذا صدره من لا يعتقده ولا يدّعيه مبالغة في التشبيه وهذا يسمّى مجازا في التركيب ومجازا حكميا. وتحقيقه أنّ دلالة هيئة التركيبات بالوضع لاختلافها باللغات وهذه وضعت لملابسة الفاعل، فإذا أفيد بها ملابسة غيرها كان مجازا لغة كما قاله الإمام عبد القاهر. وقيل إنّ المجاز في أنبت. وقيل إنّه استعارة بالكناية كأنّه ادّعى الربيع فاعلا حقيقيا.
وقيل إنّه مجاز عقلي إذ أثبت حكما غير ما عنده ليفهم منه ما عنده ويتميّز عن الكذب بالقرينة.
وأمّا وجوه التصرّف في المعنى. فالأول بالنقصان كالمشفر للشّفة والمرسن للأنف وهو إطلاق اسم الخاصّ للعام وسمّوه مجازا لغويا غير مقيّد. والثاني بالزيادة نحو وأوتيت من كلّ شيء أي مما يؤتى مثلها وهو عكس ما قبله، أي إطلاق اسم العام للخاص ومنه باب التخصيص بأسره. والثالث بالنّقل لمفرد نحو في الحمام أسد. والرابع بالنقل لتركيب نحو أنبت الربيع البقل ممن يدّعيه مبالغة في التشبيه، وهذا لم يذكر وهو بصدد الخلاف المتقدّم. وأمّا من يعتقده فهو منه حقيقة كاذبة انتهى كلامه. قال صاحب الإتقان المجاز قسمان: الأول في التركيب ويسمّى مجاز الإسناد والمجاز العقلي وعلاقته الملابسة وذلك أن يسند الفعل أو شبهه إلى غير ما هو له أصالة لملابسة له. والثاني المجاز في المفرد ويسمّى المجاز اللغوي وهو استعمال اللفظ في غير ما وضع له أو لا، وأنواعه كثيرة. الأول الحذف كما يجيء. الثاني الزيادة. الثالث إطلاق اسم الكلّ على الجزء نحو يجعلون أصابعهم في آذانهم أي أناملهم.
الرابع عكسه نحو يبقى وجه ربّك أي ذاته.
والحقّ بهذين النوعين شيئان. أحدهما وصف البعض بصفة الكلّ نحو ناصِيَةٍ كاذِبَةٍ خاطِئَةٍ فالخطاء صفة الكلّ وصف به الناصية وعكسه نحو قالَ إِنَّا مِنْكُمْ وَجِلُونَ والوجل صفة القلب. والثاني إطلاق لفظ بعض مرادا به الكلّ نحو وَلِأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ أي كلّه، ونحو وَإِنْ يَكُ صادِقاً يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ أي كلّ الذي يعدكم.
الخامس إطلاق اسم الخاص على العام نحو فَقُولا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعالَمِينَ أي رسوله.
السادس عكسه نحو وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ أي المؤمنين بدليل قوله وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا. السابع إطلاق اسم الملزوم على اللازم نحو أَمْ أَنْزَلْنا عَلَيْهِمْ سُلْطاناً فَهُوَ يَتَكَلَّمُ بِما كانُوا بِهِ يُشْرِكُونَ سمّيت الدلالة كلاما لأنّها من لوازمه. الثامن عكسه نحو هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أي هل يفعل، أطلق الاستطاعة على الفعل لأنّها لازمة له. التاسع إطلاق المسبّب على السّبب نحو وَيُنَزِّلُ لَكُمْ مِنَ السَّماءِ رِزْقاً أي مطرا.
العاشر عكسه نحو وما كانوا يستطيعون السمع أي القبول والعمل به لأنّه يتسبّب عن السمع.
ومن ذلك نسبة الفعل إلى سبب السّبب نحو كَما أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ فإنّ المخرج حقيقة هو الله وسبب ذلك أكل الشجرة وسبب الأكل وسوسة الشيطان. الحادي عشر تسمية الشيء باسم ما كان عليه نحو وَآتُوا الْيَتامى أَمْوالَهُمْ أي الذين كانوا يتامى إذ لا يتمّ بعد البلوغ. الثاني عشر تسميته باسم ما يئول إليه نحو إِنِّي أَرانِي أَعْصِرُ خَمْراً أي عنبا توفد إلى الخمرية وَلا يَلِدُوا إِلَّا فاجِراً كَفَّاراً أي صائرا إلى الكفر والفجور.
الثالث عشر اطلاق اسم الحال على المحل نحو ففي رحمة الله أي في الجنة لأنّها محل الرحمة. الرابع عشر عكسه نحو فَلْيَدْعُ نادِيَهُ أي أهل ناديه أي مجلسه. الخامس عشر تسمية الشيء باسم آلته نحو وَاجْعَلْ لِي لِسانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ أي ثناء حسنا لأنّ اللسان آلته. السادس عشر تسمية الشيء باسم ضدّه نحو فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ أي أنذرهم. ومنه تسمية الداعي إلى الشيء باسم الصّارف عنه، ذكره السّكّاكي نحو قالَ ما مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ أي ما دعاك إلى أن لا تسجد، وسلم من ذلك من دعوى زيادة لا.
السابع عشر إضافة الفعل إلى ما لم يصلح له تشبيها نحو فَوَجَدا فِيها جِداراً يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقامَهُ وصفه بالإرادة وهي من صفات الحيّ تشبيها بالمسألة للوقوع بإرادته. الثامن عشر إطلاق الفعل والمراد مشارفته ومقاربته وإرادته نحو فَإِذا جاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ أي فإذا قرب مجيئه. وبه اندفع السّؤال المشهور أنّ عند مجيء الأجل لا يتصوّر تقديم ولا تأخير. وقيل في دفع السّؤال أنّ جملة لا يستقدمون عطف على مجموع الشرط والجزاء لا على الجزاء وحده. ونحو إِذا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ أي أردتم القيام. التاسع عشر القلب وقد ذكر في محله نحو عرضت الناقة على الحوض.
العشرون إقامة صيغة مقام أخرى. منها إطلاق المصدر على الفاعل نحو فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي ولهذا أفرده وعلى المفعول نحو وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ أي من معلومه، وصنع الله أي مصنوعه. ومنها إطلاق الفاعل والمفعول على المصدر نحو لَيْسَ لِوَقْعَتِها كاذِبَةٌ أي تكذيب وبِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ أي الفتنة على أنّ الباء غير زائدة. ومنها إطلاق الفاعل على المفعول نحو خُلِقَ مِنْ ماءٍ دافِقٍ أي مدفوق وقالَ لا عاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ أي لا معصوم وعكسه نحو حجابا مستورا أي ساترا. وقيل هو على معناه أي مستورا عن العيون لا يحسّ به أحد وأنّه كان وعده مأتيا أي آتيا، ونحو فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ أي مرضية. ومنها إطلاق فعيل بمعنى مفعول نحو وَكانَ الْكافِرُ عَلى رَبِّهِ ظَهِيراً. ومنها إطلاق واحد من المفرد والمثنى والمجموع على آخر منها نحو وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ أي يرضوهما فأفرد لتلازم الرضاءين، فهذا مثال إطلاق المفرد على المثنى. ومثال إطلاقه على الجمع إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ أي الأناسي. ومثال إطلاق المثنّى على المفرد أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ أي ألق في جهنم. ومن إطلاق المثنّى على المفرد كلّ فعل نسب إلى شيئين وهو لأحدهما فقط نحو يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ وإنّما يخرج من أحدهما وهو الملح دون العذب ونحو يؤمّكما أكبركما خطابا لرجلين ونظيره نحو وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً أي في أحدهن.
ومثال إطلاق المثنّى على الجمع ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ أي كرات لأنّ البصر لا يحسن إلّا بها. ومثال إطلاق الجمع على المفرد قالَ رَبِّ ارْجِعُونِ أي أرجعني، ونحو وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ أي أنا. ومثال إطلاقه على المثنّى قالَتا أَتَيْنا طائِعِينَ ونحو فَإِنْ كانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ أي أخوان ونحو صَغَتْ قُلُوبُكُما أي قلباكما ونحو فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُما أي يديهما. ومنها إطلاق الماضي على المستقبل لتحقّق وقوعه نحو أَتى أَمْرُ اللَّهِ أي السّاعة بدليل فلا تستعجلوه ونحو وَنادى أَصْحابُ الْجَنَّةِ. وعكسه لإفادة الدوام والاستمرار فكأنّه وقع واستمر نحو ولقد نعلم أي علمنا. ومن لواحق ذلك التعبير عن المستقبل باسم الفاعل أو المفعول لأنّه حقيقة في الحال لا في الاستقبال نحو وَإِنَّ الدِّينَ لَواقِعٌ ونحو ذلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ. ومنها إطلاق الخبر على الطلب أمرا أو نهيا أو دعاء مبالغة في الحثّ عليه حتى كأنّه وقع وأخبر عنه نحو وَما تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغاءَ وَجْهِ اللَّهِ أي لا تنفقوا ونحو قالَ لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ أي اللهم اغفر لهم ونحو وَالْوالِداتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كامِلَيْنِ. وعكسه نحو فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمنُ مَدًّا أي يمدّ. ومنها وضع النداء موضع التعجّب نحو يا حَسْرَةً عَلَى الْعِبادِ ونحو يا للماء ويا للدواهي. ومنها وضع جمع القلّة موضع الكثرة نحو وَهُمْ فِي الْغُرُفاتِ آمِنُونَ وغرف الجنّة لا يحصى. وعكسه نحو وَالْمُطَلَّقاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ. ومنها تذكير المؤنّث على تأويله بمذكر نحو وَأَحْيَيْنا بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً على تأويل البلدة بالمكان. ومنها تأنيث المذكّر نحو الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْــدَوْسَ هُمْ فِيها خالِدُونَ أنّث الفردوس وهو مذكر حملا على معنى الجنّة.
ومنها التغليب وهو إعطاء الشيء حكم غيره ويجيء في محلّه. ومنها التضمين ويجيء أيضا في محله.
فائدة:
لهم مجاز المجاز وهو أن يجعل المأخوذ عن الحقيقة بمثابة الحقيقة بالنسبة إلى مجاز آخر فيتجوّز بالمجاز الأول عن الثاني لعلاقة بينهما كقوله تعالى وَلكِنْ لا تُواعِدُوهُنَّ سِرًّا فإنّه مجاز عن مجاز فإنّ الوطء تجوّز عنه بالسّرّ لكونه لا يقع غالبا إلّا في السّر وتجوز به عن العقد لأنّه مسبّب عنه، فالمصحّح للمجاز الأول الملازمة وللثاني السّببية، والمعنى لا تواعدوهن عقدة نكاح كذا في الاتقان.
فائدة:
قد يكون اللفظ الواحد بالنسبة إلى المعنى الواحد حقيقة ومجازا لكن من جهتين فإنّ المعتبر في الحقيقة هو الوضع لغويا أو شرعيا أو عرفيا، وفي المجاز عدم الوضع في الجملة.
فإن اتفق في الحقيقة بأن يكون اللفظ موضوعا للمعنى بجميع الأوضاع المذكورة فهي الحقيقة المطلقة وإلّا فهي الحقيقة المقيّدة. وكذا المجاز قد يكون مطلقا بأن يكون مستعملا في غير الموضوع له بجميع الأوضاع وقد يكون مقيّدا بالجهة التي كان غير موضوع له بها كلفظ الصلاة فإنّه مجاز لغة في الأركان المخصوصة حقيقة شرعا كذا في التلويح.
فائدة:
الحقيقة لا تستلزم المجاز إذ قد يستعمل اللفظ في مسمّاه ولا يستعمل في غيره وهذا متفق عليه. وأمّا عكسه وهو أنّ المجاز هل يستلزم الحقيقة أم لا بل يجوز أن يستعمل اللفظ في غير ما وضع له ولا يستعمل فيما وضع له أصلا، فقد اختلف فيه. القول الثاني أقوى وذلك لأنّه لو استلزم المجاز الحقيقة لكان للفظ الرحمن حقيقة وهو ذو الرحمة مطلقا حتى جاز إطلاقه بغير الله تعالى. وقولهم رحمان اليمامة لمسيلمة الكذّاب نعت مردود وكذا نحو عسى وحبّذا من الأفعال التي لم تستعمل بزمان معين.
فإن قيل المجاز لغة قد يجيء شرعا أو عرفا.
قلت المراد العدم في الجملة وقد ثبت كذا في العضدي. ومن أمثلة المجاز العقلي الغير المستلزم للحقيقة جلس الدار وسير الليل وسير شديد على ما مرّ، ودليل الفريقين يطلب من العضدي. فائدة:
من الألفاظ ما هي واسطة بين الحقيقة والمجاز، قيل بها في ثلاثة أشياء. أحدها اللفظ قبل الاستعمال وهذا مفقود في القرآن ويمكن أن يكون أوائل السّور على القول بأنّها للإشارة إلى الحروف التي يتركّب منها الكلام. وثانيها اللفظ المستعمل في المشاكلة نحو وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ ذكره البعض وقال لأنّه لم يوضع لما استعمل فيه، فليس حقيقة ولا علاقة معتبرة فليس مجازا. قيل والذي يظهر أنّه مجاز والعلاقة المصاحبة. وثالثها الإعلام كذا في الاتقان. قال الآمدي الحقيقة والمجاز تشتركان في امتناع اتصاف الأعلام بهما كزيد وعمرو وفيه تأمّل لأنّ مثل السّماء والأرض والشمس والقمر وغير ذلك من الأعلام حقائق لغوية كما لا يخفى، اللهم إلّا أن تخصّ الأعلام بمثل زيد وعمرو وما يشبههما مما لم يثبت استعماله في اللّغة، وإنّما حدثت عند أهل العرب فتأمّل، كذا ذكر التفتازاني في حاشية العضدي. ووجه التأمّل أنّه لو أريد بأنّ مثل تلك الأعلام قبل الاستعمال واسطة فمسلّم ولا يجدي نفعا، ولو أريد أنّها بعد الاستعمال واسطة فممنوع لصدق تعريف الحقيقة عليها.
فائدة:
قد اختلف في أشياء أهي من المجاز أو الحقيقة وهي ستة. أحدها الحذف كما مرّ.
والثاني الكناية كما مرّ أيضا. والثالث الالتفات.
قال الشيخ بهاء الدين السّبكي لم أر من ذكر هل هو حقيقة أو مجاز، وقال وهو حقيقة حيث لم يكن معه تجريد. والرابع التأكيد، زعم قوم أنّه مجاز لأنّه لا يفيد إلّا ما أفاده الأول والصحيح أنّه حقيقة. قال الطرطوسي من سمّاه مجازا قلنا له: إذا كان التأكيد بلفظ الأول فإن جاز أن يكون الثاني مجازا جاز في الأول لأنّهما لفظ واحد، وإذا بطل حمل الأول على المجاز بطل حمل الثاني عليه لأنّه مثل الأول.
الخامس التشبيه زعم قوم أنّه مجاز والصحيح أنّه حقيقة. قال الزنجاني في المعيار لأنّه معنى من المعاني وله ألفاظ دالّة عليه وضعا فليس فيه نقل عن موضوعه. وقال الشيخ عزيز الدين إن كانت بحرف فهو حقيقة أو بحذف فهو مجاز بناء على أنّ الحذف من المجاز. والسادس التقديم والتأخير عدّه قوم من المجاز لأنّ تقديم ما رتبته التأخير كالمفعول وتأخير ما رتبته التقديم كالفاعل نقل لكلّ واحد منهما عن مرتبته وحقّه.
قال في البرهان والصحيح أنّه ليس منه فإنّ المجاز نقل ما وضع له إلى ما لم يوضع له كذا في الإتقان.
فائدة:
المجاز واقع في اللغة خلافا للاستاذ أبي إسحاق الأسفرايني قال لو كان المجاز واقعا للزم الاختلال بالتفاهم إذ قد يخفى القرينة.
وردّ بأنّه لا يوجب امتناعه وغايته أنّه استبعاد وهو لا يعتبر مع القطع بالوقوع لأنّا نقطع بأنّ الأسد للشجاع والحمار للبليد مجاز. نعم ربما يحصل به ظنّ في مقام التردّد. فإن قيل هو مع القرينة لا يحتمل غير ذلك فكان المجموع حقيقة فيه. أجيب بأنّ المجاز والحقيقة من صفات الألفاظ دون القرائن المعنوية فلا تكون الحقيقة صفة للمجموع. ولئن سلّم، لكن الكلام في جزء هذا المجموع فالنزاع لفظي.
وكذا المجاز واقع في القرآن وأنكره جماعة منهم الظاهرية وابن القاصّ من الشافعية وابن خويزمنداد من المالكية. وبناء الإنكار على ما هو أوهن من بيت العنكبوت حيث قالوا: لو وقع المجاز في القرآن لصحّ إطلاق المتجوّز عليه تعالى وهو مع كونه ممنوعا إذ لا بدّ لصحة الإطلاق من الإذن الشرعي عند الأشاعرة، ومن إفادة التعظيم عند جماعة، ومن عدم إيهام النّقص عند الكلّ منقوض بأنّه لو وقع مركّب في القرآن يصحّ إطلاق المركّب عليه، وإن شئت زيادة التحقيق فارجع إلى العضدي وحواشيه والأطول.

أَلَى

(أَلَى)
[هـ] فِيهِ «مَنْ يَتَأَلَّ عَلَى اللَّهِ يُكذّبْه» أَيْ مَنْ حَكَمَ عَلَيْهِ وَحَلَفَ، كَقَوْلِكَ وَاللَّهِ لَيُدْخِلَنَّ اللَّهُ فُلَانًا النَّارَ وَلَيُنْجِحَنِّ اللَّهُ سَعْيَ فُلَانٍ، وَهُوَ مِنَ الأَلِيَّة: الْيَمِينُ. يُقَالُ آلَى يُولِي إِيلَاء، وتَأَلَّى يَتَأَلَّى تَأَلِّياً، وَالِاسْمُ الأَلِيَّة.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «وَيْلٌ للمُتَأَلِّين مِنْ أُمَّتِي» يَعْنِي الَّذِينَ يَحْكُمُونَ عَلَى اللَّهِ وَيَقُولُونَ فُلَانٌ فِي الْجَنَّةِ وَفُلَانٌ فِي النَّارِ. وَكَذَلِكَ حَدِيثُهُ الْآخَرُ «مَنِ المُتَأَلِّي عَلَى اللَّهِ» .
وَحَدِيثُ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «أنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آلَى مِنْ نِسَائِهِ شَهْرًا» أَيْ حَلَف لَا يَدْخُلُ عَلَيْهِنَّ، وَإِنَّمَا عَدَّاهُ بِمَنْ حَمْلًا عَلَى الْمَعْنَى وَهُوَ الِامْتِنَاعُ مِنَ الدُّخُولِ، وَهُوَ يَتَعَدَّى بِمِنْ.
وللإِيلَاء فِي الْفِقْهِ أَحْكَامٌ تَخُصُّهُ لَا يُسمى إِيلَاءً دُونَهَا.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «لَيْسَ فِي الْإِصْلَاحِ إِيلَاءٌ» أَيْ أَنَّ الْإِيلَاءَ إِنَّمَا يَكُونُ فِي الضَّرار وَالْغَضَبِ لَا فِي الرِّضَا والنَفْع.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ مُنْكَرٍ وَنَكِيرٍ «لَا دَرَيْتَ وَلَا ائْتَلَيْتُ» أَيْ وَلَا اسْتَطَعْتَ أَنْ تَدْرِيَ. يُقَالُ مَا آلُوهُ، أَيْ مَا أَسْتَطِيعُهُ. وَهُوَ افْتَعَلْتُ مِنْهُ. والمحدِّثون يروُونه «لَا دَرَيْتَ وَلَا تَلَيْتَ» وَالصَّوَابُ الْأَوَّلُ.
[هـ] وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «مَنْ صَامَ الدَّهْرَ لَا صَامَ وَلَا أَلَّى» أَيْ لَا صَامَ وَلَا اسْتَطَاعَ أَنْ يَصُومَ، وَهُوَ فعَّل مِنْهُ، كَأَنَّهُ دَعا عَلَيْهِ. وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ إِخْبَارًا، أَيْ لَمْ يَصُم وَلَمْ يُقصِّر مِنْ ألَوْتُ إِذَا قَصَّرتَ. قَالَ الْخَطَّابِيُّ: رَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ فِرَاسٍ وَلَا آلَ، بِوَزْنِ عَالَ، وفُسَّر بِمَعْنَى وَلَا رجَع. قَالَ:
وَالصَّوَابُ أَلَّى مُشَدَّدًا وَمُخَفَّفًا. يُقَالُ: أَلَّى الرَّجُلِ وأَلِيَ إِذَا قَصَّرَ وَتَرَكَ الجُهد.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «مَا مِنْ وَالٍ إلاَّ وَلهُ بِطَانَتَانِ؛ بطانةٌ تَأْمُرُهُ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَاهُ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَبِطَانَةٌ لَا تَأْلُوه خَبالاَ» أَيْ لَا تُقَصر فِي إِفْسَادِ حَالِهِ.
وَمِنْهُ زَوَاجُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِفَاطِمَةَ «مَا يُبْكيك فَمَا أَلَوْتُكِ ونفْسي، وَقَدْ أَصَبْتُ لَكِ خَيْرَ أَهْلِي» أَيْ مَا قَصَّرْتُ فِي أَمْرِكِ وَأَمْرِي، حَيْثُ اخترتُ لَكِ عَلِيًّا زَوْجا، وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ..
وَفِيهِ «تُفَكِّرُوا فِي آلَاءِ اللَّهِ وَلَا تَتَفَكَّرُوا فِي اللَّهِ» الآلَاء النِّعَمُ، وَاحِدُهَا أَلًا بِالْفَتْحِ وَالْقَصْرِ، وَقَدْ تُكْسَرُ الْهَمْزَةُ، وَهِيَ فِي الْحَدِيثِ كَثِيرَةٌ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «حَتَّى أوْري قبَساً لقابسٍ آلَاء اللَّهِ» .
[هـ] وَفِي صِفَةِ أَهْلِ الْجَنَّةِ «ومَجامرهُمُ الأُلُوَّة » هُوَ العُود الَّذِي يُتَبَخَّر بِهِ، وتُفتح هَمْزَتُهُ وَتُضَمُّ، وَهَمْزَتُهَا أَصْلِيَّةٌ، وَقِيلَ زَائِدَةٌ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا «أنه كان يَسْتَجْمر بالأُلُوَّة غير مُطرَّاة» . (هـ) وَفِيهِ «فتفَل فِي عَين عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَمَسَحَهَا بِأَلْيَة إِبْهَامِهِ» أَلْيَة الْإِبْهَامِ أصلُها، وَأَصْلُ الْخِنصر الضَّرَّة.
وَمِنْهُ حَدِيثُ الْبَرَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «السُّجود عَلَى أَلْيَتِيِ الْكَفِّ» أَرَادَ أَلْيَةَ الإِبهام وضَرَّة الْخِنْصَرِ فَغُلِّبَ كالعُمَرَين وَالْقَمَرَيْنِ.
وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ «كَانُوا يَجْتَبُّون أَلَيَاتِ الْغَنَمِ أحْيَاء» جَمْعُ الأَلْيَة وَهِيَ طَرَف الشَّاةِ.
والجبُّ القَطْع.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حتى تضطرب أَلْيَات نساء دوس على ذي الخَلَصَة» ذُو الْخَلَصَةَ بيتٌ كَانَ فِيهِ صَنَمٌ لــدَوْس يُسَمَّى الْخَلَصَة. أَرَادَ لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى ترجِع دَوْس عَنِ الْإِسْلَامِ فَتَطُوفَ نِسَاؤُهُمْ بِذِي الخَلَصَة وتضْطرِب أعجازُهُنّ فِي طَوافهِنّ كَمَا كُن يَفْعَلن فِي الْجَاهِلِيَّةِ.
وَفِيهِ «لَا يُقام الرجُل مِنْ مَجْلِسِهِ حَتَّى يقُوم مِنْ إِلْيَةِ نَفْسِهِ» أَيْ مِنْ قِبل نَفْسِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُزْعَج أَوْ يُقَامَ. وَهَمْزَتُهَا مَكْسُورَةٌ. وَقِيلَ أَصْلُهَا وِلْيَةٌ فَقُلِبَتِ الْوَاوُ هَمْزَةً.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا «كان يَقُومُ لَهُ الرَّجُلُ مِنْ إِلْيَتِهِ فَمَا يَجْلِسُ مَجْلسه» وَيُرْوَى مِنْ لِيَته؛ وَسَيُذْكَرُ فِي بَابِ اللَّامِ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ الْحَجِّ «وَلَيْسَ ثَمّ طَرْدٌ، وَلَا إِلَيْكَ إِلَيْكَ» هُوَ كَمَا يُقَالُ الطَّرِيقَ الطَّرِيقَ، ويُفعل بَيْنَ يَدَي الْأُمَرَاءِ، وَمَعْنَاهُ تَنَحَّ وأبْعِد. وَتَكْرِيرُهُ لِلتَّأْكِيدِ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ «أَنَّهُ قَالَ لِابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ إِنِّي قَائِلٌ لَكَ قَوْلًا وَهُوَ إِلَيْكَ» فِي الْكَلَامِ إِضْمَارٌ، أَيْ هُوَ سرٌّ أفْضَيْت بِهِ إِلَيْكَ.
(س) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ «اللَّهُمَّ إِلَيْكَ» أَيْ أشْكُو إِلَيْكَ، أَوْ خُذْني إِلَيْكَ (س) وَمِنْهُ حَدِيثُ الْحَسَنِ «أَنَّهُ رَأَى مِنْ قومٍ رِعَةً سَيِّئَةً فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِلَيْكَ» أَيِ اقْبِضْنِي إِلَيْكَ، وَالرِّعَةُ: مَا يَظْهَرُ مِنَ الخُلُق.
(س) وَفِي الْحَدِيثِ «وَالشَّرُّ لَيْسَ إِلَيْكَ» أَيْ لَيْسَ مِمَّا يُتقَرّب بِهِ إِلَيْكَ، كَمَا يقول الرجل لِصَاحِبِهِ أَنَا مِنْك وَإِلَيْكَ، أَيِ الْتِجائي وَانْتِمَائِي إِلَيْكَ.
وَفِي حَدِيثِ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «أنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَمَا إِنَّ كُلَّ بِنَاءٍ وبالٌ عَلَى صَاحِبِهِ إلّا ما لا إلّا ما لا» أَيْ إِلاّ مَا لاَ بُدَّ مِنه لِلْإِنْسَانِ من الكنّ الذى تقوم به الحياة.

زَنّ

زَنّ: زَنَّ ومصدره زَنٌّ: دندن، طنطن، (وزوز) (بوشر، همبرت ص70).
زِنّ: حب الــدوســر (انظر دوســر) ففي المستعيني (مادة دوســر)، أبو حنيفة: له سنبل وحَبٌّ صافٍ دقيق أسمر (في ن أحمر) يختلط بالبر تسميه العرب الزن. وفي مخطوطة ن: الزَّنّ مضبوطة بهذا الشكل.
زنين: دندنة، طنطنة (وزوزة) (بوشر).
زَنُونَة وجمعها: جرة ذات عروتين (ألكالا).
ويظهر أنها تحريف الكلمة الإسبانية زلومة Zaloma انظر معجم الإسبانية (362 - 363) لمعرفة أصل الكلمة. وعند شيرب زَلُّونة: وهي إبريق من الفخار صغير ذو حنفية.
زَنُونِيّ: زينوني، رواقي من تلاميذ الفيلسوف اليوناني زينون (بوشر).

حلحل

(حلحل)
الشَّيْء حركه وأزاله عَن مَوْضِعه

حلحل


حَلْحَلَ
a. Shook; disturbed, moved.
b. Loosened.

تَحَلْحَلَa. pass. of I.
حُلَاحِل (pl.
حَلَاْحِلُ)
a. Chief, head of a tribe.
b. Powerful; prudent; sedate, staid.
حلحل: حلحل: خرَّب (514) (معجم البلاذري) في الكلام عن الحجارة التي رميت على الكعبة.
حلحل وحلاحل: نبات اسمه العلمي ( Bullbus esculentus) . وفي ابن البيطار (1: 320) (515). حلحل وحلاحل وهو بصل الزير فيما زعموا.
حَلحال: يطلق في المغرب على نبات اسمه العلمي: ( Lavendula stoechas) (516) . ( معجم المنصوري انظر اسطوخــدوس. والانطاكي انظر اسطوخــدوس، باجني مخطوطات، دوماس حياة العرب ص381، براكس مجلة الشرق والجزائر 8: 246).
حلحل
حلحلَ يحلحل، حَلْحَلَةً، فهو مُحَلْحِل، والمفعول مُحَلْحَل
• حلحلَ الشَّيءَ: حرّكه وأزاله عن موضعه "حلحل صخرةً ضخمة- حلحل عُقْدةً سياسيّة- حلحل القومَ: أزالهم عن منازلهم". 

تحلحلَ/ تحلحلَ عن يتحلحل، تَحَلْحُلاً، فهو مُتحلحِل، والمفعول متحلحلٌ عنه
 • تحلحل الشَّيءُ أو الشَّخصُ: مُطاوع حلحلَ: تحرَّك وزال عن موضعه "تحلحل الجنديُّ من مكان الحراسة- تحلحل عن وظيفته لبلوغه سنّ التّقاعد".
• تحلحل عن مكانه: تحرّك وتزحزح وتباعد. 

تنر

تنر


تنر
تَنُّوْر
(pl.
تَنَاْرِيْ4ُ)
a. Baking-stone.

تَنُّوْرَةa. Petticoat.
(ت ن ر) : (ذَاتُ التَّنَانِيرِ) عَلَى لَفْظِ جَمْعِ تَنُّورٍ عَقَبَةٌ بِحِذَاءِ زُبَالَةَ وَهِيَ مِنْ مَنَازِلِ الْبَادِيَةِ.
[تنر] التَنُّورُ: الذي يُخبَزُ فيه. وقوله تعالى:

(وفارَ التَنُّورُ) *. قال على رضي الله عنه: هو وجهُ الارض.
ت ن ر : التَّنُّورُ الَّذِي يُخْبَزُ فِيهِ وَافَقَتْ فِيهِ لُغَةُ الْعَرَبِ لُغَةَ الْعَجَمِ وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ لَيْسَ بِعَرَبِيٍّ صَحِيحٍ وَالْجَمْعُ التَّنَانِيرُ. 
تنر
التَّنُوْرُ: مَعْرُوْفٌ، وصاحِبُه تَنّار. وهو وَجْهُ الأرْضِ في قَوْلِه عَزَّوجَلَّ: " وفارَ التَّنُوْرُ "، وقيل: هو المَوْضِع الذي يَنْبُعُ منه الماءُ من العَيْنِ. وذاتُ التَنَانِيْرِ: اسْمُ مَوْضِعٍ بالبادِيَةِ.
ت ن ر: (التَّنُّورُ) الَّذِي يُخْبَزُ فِيهِ وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَفَارَ التَّنُّورُ} [هود: 40] قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ وَكَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ: هُوَ وَجْهُ الْأَرْضِ. 
[تنر] ك فيه: من صلى وقدامه "تنور" بفتح فوقية وتشديد نون مضمومة، وقدام بالنصب. غ: "فار التنور" أي عين ماء معروف، أو الخابزة. نه وفيه: قال لمن عليه ثوب معصفر: لو أن ثوبك في "تنور" أهلك أو تحت قدرهم كان خيراً، فذهب فأحرقه، وإنما أراد لو صرفت ثمنه إلى دقيق ختبزه، أو حطب تطبخ به كان خيراً لك كأنه كره الثوب المعصفر، والتنور الذي يخبز فيه يقال أنه في جميع اللغات كذلك.
تنر
تَنُّور [مفرد]: ج تَنانِيرُ: (انظر: ت ن ن و ر - تَنُّور). 

تَنّورَة [مفرد]: ج تَنانِيرُ: القسم الأسفل من ثوب المرأة بين الخصْر ومنتصف السّاق بأطوالٍ مختلفةٍ "تنّورَة داخليّة، أو تحتانِيّة- لبِست الفتاةُ تنُّورة مزركشة". 
[ت ن ر] التُّنورُ: نوعٌ من الكَوانِينِ. قال أحْمَدُ بنُ يَحْيَى: التَّنُورُ تَفْعُول من النّارِ، وهَذا من الفَسادِ بحَيْثُ تَراهُ، وإِنَّما هو أَصْلٌ لم يُسْتَعْمَلْ إلا في هذا الحَرْفِ، وبالزِّيادِةَ، وصاحِبُه تَنّارٌ. والتَّنُّورُ: وَجْهُ الأَرضِ، فارِسيٌّ مُعَرَّبٌ. وقِيلَ: هو بكُلِّ لُغَةٍ، وفي التَّنْزِيلِ: {وفار التنور} [هود: 40، المؤمنون: 23] . وكُلُّ مَفْجَرِ ماءٍ: تَنُّورٌ. وتَنانِيرُ الوادِي: مَحافِلُه. قالَ الرّاعِى:

(فلَمّا عَلا ذاتَ التَّنانِيرِ صَوبْهُ ... تَكَشَّفَ عَنْ بَرْقٍ قَلِيلٍ صَواعِقُه)

وقِيلَ: ذاتُ التَّنانِيرِ هُنا: موضِعٌ بَعَيْنه.
(تنر) - في الحَدِيثِ أنَّه قال لِرجُلٍ عليه ثَوبٌ مُعَصْفَرٌ: "لو أَنَّ ثَوبَك في تَنُّورِ أَهلِك أو تَحْتَ قِدْرِهم كان خَيراً" .
قال أبو حَاتِم: التَّنُّور ليس بِعَرَبِى ولم تَعرِف له العَربُ اسماً غيرَه فَلِذَلك جَاءَ في التَّنْزِيل.
وقال أبو الفَتْح الهَمَذانِيّ: كَانَ الأَصلُ نَوُّور، فاجتَمَعَت وَاوَان وضَمَّة وتَشْدِيد فاستُثْقِل، فقَلَبُوا عَينَه إلى فَائِه فَصَار: "وَنُّور" فأبَدلوا من الوَاوِ تَاءً: كتَوْلَج وَوْلَج: أي هو من النَّار والنُّور.
ومَعناه: لو صَرفْتَ ثَمَنه إلى دَقِيقٍ تَخْتَبِزه، أو حَطَبٍ تَطبُخ به.
وذَاتُ التَّنانَير: عَقَبة بحِذَاء زُبالَةَ. 
تنر: تَنوّر: مفجر ماء الينبوع أو الفُسقية (معجم الأسبانية 201 - 212) وفي العبدري (53ق): وعلى البئر تنور من رخام (ابن العوام 1: 656).
وتنور: مصباح كبير أو بالأحرى زجاجة كبيرة فيها عدة مصابيح تزين بها المساجد، حسب تفسير سلفستر دي ساسي (راجع تاريخ ويلكنز 1: 296) (دي ساسي دروز 1: 104، 105، ابن الأثير 10: 192 ابن خلدون طبعة تورنبرج 2: 2، المقري 1: 341، ابن بطوطة 3: 251 حيث يجب تغيير ترجمة الكلمة، ابن خلكان 8: 25)، ولهذه الكلمة نفس هذا المعنى في اللغة السريانية.
وتنور: درع (دي جوية في مجلة النقد revue critique سنة 1867 ص494).
تَنيّر: أنبوبة طويلة من نسيج القطن ونحوه تستخدم لتزويد حافر البئر بالهواء (محيط المحيط) وصاحبه يقول إنها تحريف تِنَين (؟).
تَنوَّرة: بمعنى تنور وهو تجويف في الأرض يخبز فيه.
وتَنوّرة: مئزرة (ابن بطوطة 4: 23، وفي مخطوطة دي جاينجوس: مئزرة (محيط المحيط). تَنُّوري. قادوس تنوري (كرتاس 41) ويراد به قادوس يشبه تنور البئر، كما يؤيده نص ابن العوام (1: 656): قواديس مثل تنور البئر.
تَنُّورِية: ضرب من الأطعمة (ابن الجوزي 145 ق، 147 ق، من غير تفسير آخر) وتنورية: تنورة (محيط المحيط)

تنر



تَنَّارٌ [and ↓ تَنُّورِىٌّ] A maker of ovens of the kind called تَنُّور. (M, K.) تَنُّورٌ A sort of كَانُون [or fire-place]; (M;) the thing, (S, Msb,) or كانون, (K,) in which bread is baked; (S, Msb, K;) but different from the فُرْن: (S in art. فرن:) [it is a kind of oven, open at the top, in the bottom of which a fire is lighted, and in which the bread, in the form of flat cakes, is generally stuck against the sides; either portable, and made of baked clay, wide at the bottom, and narrow at the top, where it is open; and if so, the bread is sometimes stuck upon the outside, to bake; or fixed, and in this case made of baked clay likewise, or constructed of bricks; or it is a hole made in the ground, and lined with bricks or tiles or the like, against which the bread is stuck, to bake; and sometimes flesh-meat, cut into small pieces, is roasted in it, or upon it, on skewers:] such, accord. to some, is the meaning in the Kur xi. 42 and xxiii. 27; (T;) and the word is said to have the same meaning in every language; (Lth, T, M;) but this is not correct: (Ham p. 793:) it is an arabicized word; (T, M;) not genuine Arabic; (AHát, Msb;) originally Persian: (M:) [in Hebrew XXX:] Ahmad Ibn-Yahyà [i. e. Th, as is stated in Ham, ubi suprà,] says that it is of the measure تَفْعُولٌ from النَّار, (M, and Ham ubi suprà,) or from النُّور; originally تَنْوُورٌ; (Ham;) but this is wrong: (M:) the pl. is تَنَانِيرُ. (M, Msb.) Mo-hammad is related to have said to a man wearing a garment dyed with bastard-saffron, “If thy garment were in the تنّور of thy family, or beneath their cooking-pot, it were better: ” whereupon he went away, and burned it: but he meant, “Wert thou to spend its price for flour to make bread, or for fire-wood with which to cook, it were better for thee: ” as though he disliked a garment so dyed. (IAth.) b2: The surface of the ground: (T, S, M, K:) so in the Kur ubi suprà, (T, S,) accord. to 'Alee (S) and I'Ab. (TA.) b3: The highest part of the earth or ground: so in the same passages of the Kur accord. to Katádeh. (TA.) b4: Any place from which water pours forth. (M, K.) b5: A place where the water of a valley collects. (M, K.) b6: The shining of the dawn: so accord. to some in the Kur ubi suprà: (T:) and 'Alee is related to have said that وَفَارَ التَّنُّورُ means and daybreak rose or rises: (TA:) or it relates to the welling forth of water from the place of the mosque of El-Koofeh: (T:) or التّنّور here signifies a well-known spring of water: (Hr, TA:) or a certain mountain near El-Maseesah; (I'Ab, K, TA;) i. e., (TA,) 'Eyn-el-Ward, in El-Jezeereh; (I'Ab, T, TA;) or 'Eyn-Wardeh. (Bd in xi. 42.) تَنُّورِىٌّ: see تَنَّارٌ.

تنر: التَّنُّورُ: نوع من الكوانين. الجوهري: التِّنُّورُ الذي يخبز

فيه. وفي الحديث: قال لرجل عليه ثوب مُعَصْفَرٌ: لو أَن ثَوْبَك في تَنُّورِ

أَهْلِكَ أَو تَحْتَ قَ دْرِهم كان خيراً؛ فذهب فأَحرقه؛ قال ابن

الأَثير: وإِنما أَراد أَنك لو صرفت ثمنه إِلى دقيق تخبزه أَو حطب تطبخ به كان

خيراً لك، كأَنه كره الثوب المعصفر. والتَّنُّور: الذي يخبز فيه؛ يقال:

هو في جميع اللغات كذلك. وقال أَحمد

بن يحيى: التَّنُّور تَفْعُول من النار؛ قال ابن سيده: وهذا من الفساد

بحيث تراه وإِنما هو أَصل لم يستعمل إِلاَّ في هذا الحرف وبالزيادة،

وصاحبه تَنَّارٌ. والتَّنُّور: وَجْهُ الأَرض، فارسي معرَّب، وقيل: هو بكل

لغة. وفي التنزيل العزيز: حتى إِذا جاء أَمْرُنا وفار التَّنُّورُ؛ قال علي،

كرم الله وجهه: هو وجه الأَرض، وكل مَفْجَرِ ماءٍ تَنُّورٌ. قال أَبو

إِسحق: أَعلم الله عزّ وجل أَن وقت هلاكهم فَوْرُ التَّنُّورِ، وقيل في

التنور أَقوال: قيل التنور وجه الأَرض، ويقال: أَراد أَن الماء إِذا فار من

ناحية مسجد الكوفة، وقيل: إِن الماء فار من تنور الخابزة، وقيل أَيضاً:

إِن التَّنُّور تَنْوِيرُ الصُّبْح. وروي عن ابن عباس: التَّنُّورُ الذي

بالجزيرة وهي عَيْنُ الوَرْدِ، والله أَعلم بما أَراد. قال الليث: التنور

عمت بكل لسان. قال أَبو منصور: وقول من قال إِن التنور عمت بكل لسان يدل

على أَن الاسم في الأَصل أَعجمي فعرّبتها العرب فصار عربيّاً على بنار

فَعُّول، والدليل على ذلك أَن أَصل بنائه تنر، قال: ولا نعرفه في كرم العرب

لأَنه مهمل، وهو نظير ما دخل في كلام العرب من كلام العجم مثل الديباج

والدينار والسندس والاستبرق وما أَشبهها ولما تكلمت بها العرب صارت عربية.

وتنانير الوادي: محافله؛ قال الراعي:

فَلَمَّا عَلاَ ذَاتَ التِّنَانِيرِ صَوْتُهُ،

تَكَشَّفَ عَنْ بَرْقٍ قَليلٍ صَواعِقُهْ

وقيل: ذات التنانير هنا موضع بعينه؛ قال الأَزهري: وذات التنانير

عَقَبَةٌ بِحْذاء زُبَالة مما يلي المغرب منها.

تنر
: (التَّنُّورُ) : نَوعٌ من الكَوانِينِ، وَفِي الصّحاح: التَّنُّورُ: (الكانُونُ) الَّذِي (يُخْبَزُ فِيهِ) ، يُقَال: هُوَ فِي جَمِيع اللّغَاتِ كذالك، وَقَالَ اللَّيْثُ: التَّنُّورُ عَمَّتْ بكلِّ لسانٍ. قَالَ أَبو مَنْصُور: وهاذا يَدُلُّ على أَنّ الإِسمَ فِي الأَصل أَعْجَمِيٌّ، فعَرَّبَتْهَا العربُ، فَصَارَ عربيًّا على بناءِ فَعولٍ، والدَّلِيلُ على ذالك أَنّ أَصلَ بنائِه تنر، قَالَ: وَلَا نعرفُه فِي كَلَام العربِ؛ لأَنه مُهْمَلٌ، وَهُوَ نَظِيرُ مَا دَخَلَ فِي كلامِ العربِ من كلامِ العَجَمِ، مثلُ الدِّيباجِ، والدِّينارِ، والسّنْدُسِ، والإِسْتَبْرَقِ، وَمَا أَشبَهها، ولمّا تكلَّمتْ بهَا العربُ صَارَت عربيَّةً.
وَفِي الحَدِيث: (قَالَ لرجلٍ عَلَيْهِ ثوبٌ مُعَصْفَرٌ: لَو أَنْ ثَوْبَكَ فِي تَنورِ أَهْلِكَ، أَو تحتَ قِدْرِهم، كَانَ خيرا) ، فذَهَب وأَحرقَه. وَقَالَ ابْن الأَثِير: وإِنما أَرادَ أَنَّكَ لَو صَرَفْتَ ثَمَنَه إِلى دَقِيقٍ تَخْبِزُه، أَو حَطَبٍ تَطْبُخُ بِهِ، كَانَ خيرا لَك؛ كأَنّه كَرِهِ الثَّوْبَ المُعَصْفَرَ.
(وصانِعُه تَنّارٌ) ، كشَدّادٍ.
وَقَالَ أَحمدُ بنُ يَحْيَى: التَّنُّورُ تَفْعُولٌ من النّار، قَالَ ابْن سِيدَه: وهاذا من الفَسَاد بحيثُ ترَاهُ، وإِنما هُوَ أَصْلٌ لم يُستَعمَلْ إِلّا فِي هاذا الحَرْفِ وبالزِّيادة.
(و) فِي التَّنّزِيلِ العَزِيز: {حَتَّى إِذَا جَآء أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ} (هود: 40) ، قَالَ عليٌّ كَرَّم اللهُ وجهَه: هُوَ (وَجْهُ الأَرضِ) ، ومثلُه وَرَدَ عَن ابْن عَباسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا (وكلُّ مَفْجَرِ ماءٍ) تَنُّورٌ. وَقَالَ قَتَادَةُ: التَّنُّورُ أَعْلَى الأَرضِ وأَشرفُهَا، وَكَانَ ذالك عَلامَة لَهُ، وَكَانَ مُجاهدٌ يَذهبُ إِلى أَنّه تَنورُ الخابِزِ.
(و) التَّنُّورُ: (مَحْفَلُ ماءِ الوادِي) ، وتَنَانِيرُ الوادِي: مَحافِلُه، وَقَالَ أَبو إِسحاق: أَعْلَمَ اللهُ سُبحانَه وتعالَى أَن وَقتَ هلاكِهِم فَوْرُ التَّنُّورِ.
وَقيل فِيهِ أَقوالٌ، قيل: التَّنُّورُ: وَجْهُ الأَرْضِ، وَيُقَال: أَرادَ أَنَّ الماءَ إِذا فارَ مِن ناحِيَةِ مَسْجِدِ الكُوفَةِ، وَقيل: إِنّ الماءَ فارَ مِن تَنُّورِ الخابِزَةِ، وَقيل: التَّنُّورُ تَنْوِيرُ الصُّبْحِ.
(و) رُوِيَ عَن ابْن عَبْاسٍ، قَالَ: التَّنُّورُ: (جَبَلٌ) بالجَزِيرة (قُرْبَ المَصِيصَةِ) ، وَهِي عَيْنُ الوَرْدَةِ. واللهُ أَعلمُ بِمَا أَرادَ، وهاذا الجَبَلُ يَجْرِي نَهرُ جَيْحَانَ تحتَه.
ورُوِيَ عَن عليَ رضيَ الله عَنهُ أَيضاً أَنه قَالَ: أَي وطَلَعَ الفَجْرُ. يذهب إِلى أَنّ التَّنُّورَ الصُّبْحُ.
وَقَالَ الهَرَوِيُّ فِي الغَرِيبَيْنِ: قيل: هُوَ فِي الآيةِ عَيْنُ ماءٍ معروفةٌ، وَقيل: هُوَ المَخْبَزُ، وافَقَتْ فِيهِ لغةُ العَجَمِ لُغَةَ العربِ، وجَزَمَ فِي المِصْباح نَقْلاً عَن أَبي حاتِمٍ أَنْه لَيْسَ بعربيَ صَحِيح.
قَالَ شيخُنا: وأَمّا مَا ذَكَرُوه من كَوْنِ التَّنُّورِ مِن نارٍ أَو نُورٍ، وأَن التاءَ زائدةٌ فَهُوَ باطِلٌ، وَقد أَوضَحَ بيانَ غَلَطِه ابنُ عُصْفُورٍ فِي كِتَابه المُمْتِع وَغَيره، وجَزَم بعَلَطِه الجماهير.
(وذاتُ التَّنَانِيرِ: عَقَبَةٌ بحِذاءِ زُبَالَةَ) ، ممّا يَلِي المَغْرِبَ مِنْهَا، قَالَه الأَزهريُّ، وأَنشدَ قولَ الراعِي:
فلمّا عَلَا ذاتَ التَّنَانِيرِ غُوَةً
تَكَشَّفَ عَن بَرْقٍ قَلِيلٍ صَوَاعِقُهْ
(وتُنَيْنِيرُ) ، بالتَّصّغِير، (العُلْيَا والسُّفْلَى: قَرْيَتَانِ بالخابُور) ، نقلَه الصّغانيُّ.
(وتَنِيرَةُ، كحَلِميَةَ: لَا بالسَّوادِ) ، نقلَه الصّغانيُّ.
وممّا يُستدرَكُ عَلَيْهِ:
أَبو بكرٍ محمّدُ بنُ عليَ التَّنُّورِيُّ، سَمِعَ أَبا الحَسَنِ المَلطِيّ، وأَبا جعفرِ بنِ الْمسلمَة، وحَدَّثَ بشيْءٍ يَسِيرٍ، وذكرَه أَبو الفَضْل بنُ نَاصِر فأَثْنَى عَلَيْهِ.
وأَبو مُعاذٍ أَحمدُ بنُ إِبراهيم الجُرْجانِيُّ التَّنُّورِيُّ، ثِقَةٌ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.