Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: دحم

شحن

ش ح ن

شحن السفينة: ملأها وأتمّ جهازها كلّه " في الفلك المشحون " وبينهما شحناه: عداوة، وهو مشاحن لأخيه. ويقال: للشيء الشديد الحموضة: إنه ليشحن الذباب أي يطرده.
(شحن)
السَّفِينَة وَغَيرهَا شحنا حملهَا وملأها والإناء وَنَحْوه ملأَهُ وَيُقَال شحن الْبَلَد بِالْخَيْلِ ملأَهُ بهَا وَفُلَانًا طرده وأبعده

(شحن) عَلَيْهِ شحنا حقد
شحن
قال تعالى: فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ
[الشعراء/ 119] ، أي: المملوء، والشَّحْنَاءُ:
عداوة امتلأت منها النّفس. يقال: عدوّ مُشَاحِنٍ، وأَشْحَنَ للبكاء: امتلأت نفسه لتهيّئه له.
ش ح ن: (شَحَنَ) السَّفِينَةَ مَلَأَهَا وَبَابُهُ قَطَعَ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ} [الشعراء: 119] . وَ (الشَّحْنَاءُ) الْعَدَاوَةُ وَكَذَا (الشِّحْنَةُ) بِالْكَسْرِ. وَعَدُوٌّ (مُشَاحِنٌ) . 
شحن
الشَّحْنُ: المَلْءُ، شَحَنْتُ السَّفِيْنَةَ فهيَ مَشْحُونَةٌ. والشَّاحِنُ: أعْظَمُ السُّفُن. والشَّحْنَاءُ: العَدَاوَةُ، وعَدُوٌّ مُشَاحِنٌ. والشَّيْءُ الحامِضُ يَشْحَنُ الذِّبّانَ شَحْناً: أي يَطْرُدُها. وأشْحَنَ له بالسَّيْفِ: رَفَعَه لِيَضْرِبَ به. وأشْحَنَ الصَّبِيُّ للبُكاء: تَهَيَّأ له. وشاحَنْتُه الشَّيْءَ مُشَاحَنَةً: خَالَطْتُه وفاوَضْتُه.
ش ح ن : شَحَنْتُ الْبَيْتَ وَغَيْرَهُ شَحْنًا مِنْ بَابِ نَفَعَ مَلَأْتُهُ وَشَحَنَهُ شَحْنًا طَرَدَهُ.

وَالشَّحْنَاءُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ وَشَحِنْتُ عَلَيْهِ شَحْنًا مِنْ بَابِ تَعِبَ حَقَدْتُ وَأَظْهَرْتُ الْعَدَاوَةَ وَمِنْ بَابِ نَفَعَ لُغَةٌ وَشَاحَنْتُهُ مُشَاحَنَةً وَتَشَاحَنَ الْقَوْمُ. 

شحن


شَحَنَ(n. ac. شَحْن)
a. Filled; laded, freighted, equipped, fitted out (
ship ); garrisoned (town).
b. Drove away.
c.
( n. ac.
شَحْن), Pursued without catching (game).

شَحِنَ(n. ac. شَحَن)
a. ['Ala], Bore malice against.
b. see supra
(c)
شَاْحَنَa. Hated.

أَشْحَنَa. Sheathed.
b. Was ready to weep.
c. see I (a)
شَحْنa. Cargo; freight.

شِحْنَةa. Garrison; detachment of cavalry.
b. Rations, allowance.
c. see 42
شَاْحِنa. Laded, laden.

شَحْنَآءُa. Hatred, malice, spite, enmity.

N. P.
شَحڤنَa. see 21
N. Ag.
شَاْحَنَa. Rancorous, vindictive, malevolent.

N. Ac.
شَاْحَنَ
(شِحْن)
a. Hostility, malevolence.
[شحن] فيه: يغفر الله لكل عبد ما خلا مشركًا أو "مشاحنًا" أي معاديًا، والشحناء العداوة؛ الأوزاعي: أراد بالمشاحن هنا صاحب بدعة مفارق جماعة، ومن الأول: إلا رجلًا بينه وبين أخيه "شحناء" أي عداوة. ط: لطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر إلا لهما، والشحناء العداوة والغل والحقد، ولعل المراد ما يقع بين المسلمين من النفس الإمارة لا للدين. وفيه: وليذهب "الشحناء" والتباغض، وذلك لأن جميع الخلق يكونون على ملة واحدة، وأعلى أسباب التباغض اختلاف الأديان، وليدعون بفتح واو وهو لام الفعل وفاعله ضمير عيسى. ومنه: إلا رجل كانت بينه وبين أخيه "شحناء" كأنه يشحن قلبه بغضًا له، ورفعه على المعنى وإلا فالظاهر نصبه لأنه من موجب، وانظروا هذين يقطع همزة أي أخروهما. غ: "شحنت" السفينة ملأتها.
[شحن] شَحَنْتُ السفينة: ملأتها. قال الله تعالى: (في الفُلْكِ المَشْحونِ) . وشَحَنْتُ البلدَ بالخيل: ملأته. وبالبلد شِحْنَةٌ من الخيل، أي رابطة. ويقال: مريشحنهم شحنا، أي يطردهم ويشلهم ويكسؤهم. والشحناء: العداوة، وكذلك الشحنة بالكسر. وعدو مشاحن. وأشحن الصبى، أي تهيأ للبكاء، منه قول أبي قِلابة الهُذَلي: إذْ عارَتِ النَبْلُ والتفّ اللُفوفُ وإذْ سَلُّوا السيوفَ وقد هَمَّتْ بإشْحان شدن الغزال يشدن شدونا: قوى وطلع قرناه واستغنى عن أُمَّه. وربَّما قالوا: شَدَنَ المُهْرُ. فإذا أفردوا الشادِنَ فهو ولد الظَبْية. وأَشْدَنَتِ الظبيةُ فهي مُشْدِنٌ، إذا شَدَنَ ولدها. والجمع مَشادِنُ ومشادين، مثل مطافل ومطافيل. والشدنيات من النوق: منسوبة إلى موضع باليمن.
(ش ح ن)

شَحَنَ الرجل السَّفِينَة يشْحَنُها شَحْنا، ملأها. وشحْنُها، مَا فِيهَا كَذَلِك. والشِّحْنَةُ، مَا شَحَنَها، وَقَوله:

تأطَّرْنَ بالميناءِ ثمَّ تركْنَه ... وَقد لحَّ من أحْمالِهن شُحونُ

يجوز أَن يكون مصدر شَحَنَ، وَأَن يكون جمع شِحنَةٍ، نَادرا.

ومركب شاحنٌ، مشحونٌ عَن كرَاع، كَمَا قَالُوا: سر كاتم، أَي مَكْتُوم.

وشَحَنَ الْمَدِينَة وأشْحنَها، ملأها.

وشَحَنَ الْقَوْم يَشْحَنُهم شَحْنا، طردهم.

والشَّحْن، الْعَدو الشَّديد.

وشَحَنَت الْكلاب تَشْحَنُ وتشحُنُ شُحونا، أبعدت الطَّرْد وَلم تصد شَيْئا، قَالَ الطرماح يصف الصَّيْد وَالْكلاب:

يودِّعُ بالأمراسِ كُلَّ عَمَلَّسٍ ... من المُطْعِماتِ الصَّيدَ غير الشواحن

وأشحَنَ الصَّبِي: تهَيَّأ للبكاء، وَقيل: هُوَ الاستعبار عِنْد اسْتِقْبَال الْبكاء.

والشحْناءُ، الحقد. وَقد شَحِنَ عَلَيْهِ شَحَنا وشاحنَه.

والشَيْحانُ: الطَّوِيل، وَقد يكون فعلانا فَيكون من غير هَذَا الْبَاب وَسَيَأْتِي ذكره.
شحن: شَحَن: جَهز الموضع بالمؤن. وزوده بكل ما يحتاج إليه للدفاع (البلاذري ص133، 163، 165) والمصدر منه ليس هو شَحْن فقط بل شحنة أيضاً (البلاذري ص128، 133، 134، 168).
شحن: بدل أن يقال شحن المركب بالمتاع (البكري ص36) وهو التعبير الصحيح يقال: اكترى مراكب وشحن فيها متاعاً كثيراً (البيان 1: 176) شحَّن (بالتشديد). شحّن ب: ملأ (بوشر).
أشحن. أشحنه بالجراحات: أثخنه جراحاً (بوشر) وأظن أن هذا من خطأ الطباعة والصواب أثخنه الذي يدل على نفس هذا المعنى.
شَحْن (عند البحرية): ما تشحن به السفينة من البضائع وغيرها (محيط المحيط).
شِحْنَة: عدة الحرب وأجهزتها الذي يحتاج إليه الموضع. ففي البلاذري (ص188): ووضع فيها شحنتها من السلاح.
شِحْنَة: مؤونة الطعام، وجمعها شِحَن: ففي رتجرز (ص159) نقلاً من نص عربي: ما كان من شحنة الحبوب ونحوها. (رتجرز ص 127، 159، 160، 176).
شِحْنَة: وسق المركب، حمولة المركب. ففي رياض النفوس (ص89 ق): فانفتح لنا لوح فرجعنا إلى قمودة وفرّغنا بعض الشحنة أو الشحنة كلها ثم أصلحنا المركب.
شِحْنَة: هذه الكلمة تعنى حسب الأزمنة والبلاد: الحاكم أو من يتولى أمر الشرطة في المدينة والرئيس والقيّم والوكيل، وتجمع أحيانا على شِحَن غير أنها تجمع في الغالب على شَحَانِي. (انظر مملوك 142: 195 - 196، دي سلان ترجمة ابن خلكان 1: 172 رقم4). ويقول ابن جبير (ص301): كان الشحنة في المشرق يتولى ما كان يتولاه صاحب الشرطة في الأندلس. ويقول ابن بطوطة (3: 160) إنه كان الحاكم ورئيس الشرطة.

شحن: قال الله تعالى: في الفُلك المَشْحُونِ؛ أَي المملوء. الشَّحْنُ:

مَلْؤُكَ السفينة وإِتْمامُك جِهازَها كله. شَحَنَ السفينة يَشْحَنُها

شَحْناً: مَلأَها، وشَحَنَها ما فيها كذلك. والشِّحْنَةُ: ما شَحَنها.

وشَحَنَ البلدَ بالخيل: ملأَه. وبالبلد شِحْنةٌ من الخيل أَي رابطة. قال ابن

بري: وقول العامَّة في الشِّحْنةِ إنه الأَمير غلط. وقال الأَزهري:

شِحْنةُ الكورَة مَنْ فيهم الكفاية لضبطها من أَولياء السلطان؛ وقوله:

تأَطَّرْنَ بالميناءِ ثم تَرَكْنَه،

وقد لَجَّ من أَحْمالِهِنَّ شُحُونُ

قال ابن سيده: يجوز أَن يكون مصدر شَحَنَ، وأَن يكون جمع شِحْنة نادراً.

ومَرْكَبٌ شاحِنٌ أَي مَشْحُون؛ عن كراع، كما قالوا سِرٌّ كاتِمٌ أَي

مكتوم. وشَحَنَ القومَ يَشْحَنُهم شَحْناً: طردهم. ومَرَّ يَشْحَنُهم أَي

يَطْرُدهم ويَشُلُّهم ويَكسَؤُهم، وقد شَحَنه إذا طرده. الأَزهري: سمعت

أَعرابياً يقول لآخر: اشْحَنْ عنك فلاناً أَي نَحِّه وأَبْعِدْه.

والشَّحْنُ: العَدْوُ الشديد. وشَحَنَتِ الكلابُ تَشْحَنُ وتَشْحُنُ شُحُوناً:

أَبْعَدتِ الطَّرَد ولم تَصِد شيئاً؛ قال الطرماح يصف الصيد والكلاب:

يُوَدِّعُ بالأَمْراسِ كلَّ عَمَلَّسٍ

من المُطْعِماتِ الصَّيْدَ، غيرِ الشَّواحِنِ.

والشاحِنُ من الكلاب: الذي يُبْعِدُ الطَّرِيدَ ولا يصيد. الأَزهري:

الشِّحْنة ما يُقامُ للدوابّ من العَلَف الذي يكفيها يومها وليلتها هو

شِحْنَتها. والشَّحْناء: الحقد. والشَّحْناء: العداوة، وكذلك الشحِْنه،

بالكسر، وقد شَحِنَ عليه شَحْنَاً وشاحَنَه، وعَدُوٌّ مُشاحِنٌ. وشاحَنَه

مُشاحنةً: من الشَّحْناء، وآحَنَه مُؤَاحَنة: من الإِحْنةِ، وهو مُشاحِنٌ لك.

وفي الحديث: يغفر الله لكل بَشَرٍ ما خلا مُشْرِكاً أَو مُشاحِناً؛

المُشاحِنُ: المُعادي. والتَّشاحُنُ: تفاعل من الشَّحْناء العداوة؛ وقال

الأَوزاعي: أَراد بالمُشاحن ههنا صاحِبَ البِدْعة والمُفارِقَ لجماعة

الأُمَّة، وقيل: المُشاحَنةُ ما دون القتال من السَّبِّ، والتَّعايُر من

الشَّحْناءِ مأْخوذ، وهي العداوة، ومن الأَول: إلا رجلاً كان بينه وبين أَخيه

شَحْناء أَي عداوة. وأَشْحَنَ الصبيُّ، وقيل: الرجلُ، إِشْحاناً وأَجْهَشَ

إِجْهاشاً: تَهيأَ للبكاء، وقيل: هو الاسْتِعْبارُ عند استقبال البكاء؛

قال الهذلي:

وقد هَمَّتْ بإِشْحانِ

الأَزهري: ابن الأَعرابي سيوف مُشْحَنة في أَغمادِها؛ وأَنشد:

إذ عارَتِ النَّبْلُ والتَفَّ اللُّفُوفُ، وإِذْ

سَلُّوا السُّيُوفَ عُراةً بعدَ إِشْحانِ

وهذا البيت أَورده ابن بري في أَماليه متمماً لما أَورده الجوهري في

قوله: وقد هَمَّتْ بإِشْحانِ، مستشهداً به على أَجْهَشَ الصَّبيُّ إذا تهيأَ

للبكاء، فقال الهُذَلي: هو أَبو قِلابَة؛ والبيت بكماله:

إذ عارَتِ النَّبْلُ والتَفَّ اللُّفوفُ، وإِذْ

سلُّوا السيوف، وقد هَمَّت بإشْحانِ

وقد أَورده الأَزهري:

إذا عارَتِ النَّبلُ والتَّفَّ اللُّفوفُ، وإذْ

سَلُّوا السيوف عراة بعد إِشحانِ

قال ابن سيده: والشِّيحان والشَّيْحان الطويل، وقد يكون فَعْلاناً

فيكون من غير هذا الباب، وسيُذْكر.

شحن
شحَنَ يَشحَن، شَحْنًا، فهو شاحن، والمفعول مَشْحون
• شحَن السّفينةَ ونحوَها: حمَّلها بالبضائع "شحن الإناءَ بالماء: ملأَه- {فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ} " ° شحنه بالكراهية: ملأ صدرَه بها- يَوْمٌ مشحون بالمتاعب: مزدحم.
• شحَن البضاعةَ: بعثها إلى مكان آخر بطريق البحر أو البرّ أو الجوّ "سفينة شَحْن".
• شحَن بطَّاريّةً: حوّل طاقتها الكهربائيّة إلى طاقة كيماويّة، يمكن استعمالها مصدرًا للكهرباء "شاحن البطَّاريّة: جهاز لشحنها". 

شحِنَ على يَشحَن، شحْنًا وشَحَنًا، فهو شاحِن، والمفعول مشحون عليه
• شحِِن على فلانٍ: حَقَد عليه، وأظهر له العداوةَ والبغضاءَ "لا تَشْحَنْ على من أساء إليك". 

تشاحنَ يتشاحن، تشاحُنًا، فهو مُتشاحِن
• تشاحن القومُ: تباغضوا وتعادَوا، امتلأت قلوبُهم بالضَّغينة والكراهية "تشاحن أهلُ القرية بسبب الانتخابات". 

شاحنَ يشاحن، مشاحنةً، فهو مُشاحِن، والمفعول مُشاحَن
• شاحن فلانًا: باغضه وعاداه "شاحن جارَه". 

شاحن [مفرد]:
1 - اسم فاعل من شحَنَ وشحِنَ على.
2 - مشحون، أي محمَّل ومملوء "مَركبٌ شاحن بالنّفط".
3 - جهاز لشَحْن البطّاريّة "اشتريت الهاتفَ الجوَّال بالشّاحن". 

شاحِنة [مفرد]:
1 - مؤنَّث شاحن.
2 - عربة كبيرة في قطار، تُشحن بالبضائع ونحوها.
3 - سيّارة نقل كبيرة، مركبة تنقل البضائع برًّا. 

شَحْن [مفرد]: مصدر شحَنَ وشحِنَ على.
• بوليصة الشَّحن: (قص) السند أو الإيصال الذي يتسلَّمه صاحب البضائع الجاهزة للشحن من الشركة التي تنقل هذه البضائع.
• بيان الشَّحْن: (جر) تقرير أو مستند يوقّعه القبطان، يتضمّن قائمة بحمولة السفينة والجهة التي تقصدها. 

شَحَن [مفرد]: مصدر شحِنَ على. 

شَحْناءُ [مفرد]: عداوة وبغضاء امتلأت بها النَّفسُ "أزيلوا الشّحناءَ من قلوبكم- أسرَّ له الشّحناءَ". 

شَحْنة [مفرد]: ج شَحَنات وشَحْنات: اسم مرَّة من شحَنَ. 

شِحْنة [مفرد]: ج شِحْنات وشِحَن:
1 - بضاعة توضع في السّفينة ونحوها "أفرغتِ السّفينةُ شِحْنَتَها".
2 - شحناء؛ عداوة وبغضاء "حدثت شحنة بين الجيران".
• الشِّحنة الكهربائيَّة:
1 - (فز) مقدار ما يتحمّله جسم من الكهرباء "شِحْنة مُكثِّف".
2 - كميَّة الكهربا الموجبة أو السَّالبة على جسم ما.

• الشِّحنة المُوجبة: (فز) كهربيَّة تنتج من فقدان الجسم المتعادل كهربيًّا عددًا من الإلكترونات.
• الشِّحنة السَّالبة: (فز) كهربيَّة تحدث من إضافة عدد من الإلكترونات إلى جسم متعادل كهربيًّا.
• شِحنة مُتفجِّرة: (كم) كمِّيَّة المادّة التي تُفجَّر مرّة واحدة. 

شحن

1 شَحَنَ, (S, L, Msb, K,) aor. ـَ inf. n. شَحْنٌ, (L, Msb,) He filled (S, L, Msb, K) a ship, (S, L, K,) or a house, or chamber, &c.: (Msb:) he filled, [or laded,] and completely equipped or furnished, a ship. (L.) And in like manner, It (i. e. what was in it) filled a ship. (L.) And, (S, L, K,) as also ↓ اشحن, (K,) He filled a town or city (S, L, K) بِالخَيْلِ [with horsemen or the horsemen]. (S, L.) A2: Also, (L, Msb, K,) aor. as above, (L,) and so the inf. n., (L, Msb,) He drove away (L, Msb, K) a people, or party, (L,) or him. (Msb.) And (L) one says, مَرَّ يَشْحَنُهُمْ, (S, L,) inf. n. as above, (S,) He passed along driving them away, and pursuing them. (S, L.) Az heard an Arab of the desert say, اِشْحَنْ عَنْكَ فُلَانًا, meaning Remove thou, and put far away, from thee such a one. (L.) And one says of a thing that is intensely acid, إِنَّهُ يَشْحَنُ الذُّبَابَ i. e. Verily it drives away the flies. (TA.) A3: شَحْنٌ also signifies The running vehemently. (L.) And شَحَنَ, He went far, or far away. (K.) And one says, شَحَنَتِ الكِلَابُ, (L,) [and شَحِنَت, as appears from what follows,] aor. ـْ and تَشْحُنُ, (L, K,) like تَمْنَعُ and تَعْلَمُ and تَنْصُرُ, (K,) inf. n. شُحُونٌ, (L,) The dogs went far in pursuit without catching any prey, or game. (L, K.) A4: شَحِنَ عَلَيْهِ, aor. ـَ (L, Msb, K,) inf. n. شَحَنٌ; (L, Msb;) and شَحَنَ, aor. ـَ inf. n. شَحْنٌ; (Msb;) He bore rancour, malevolence, malice, or spite, against him; (Msb, K;) and (Msb) bore, (L,) or showed, (Msb,) enmity towards him. (L, Msb.) 2 شحّنهُ He made him, or appointed him to the office of, a شِحْنَة, q. v.; occurring in postclassical works.]3 شاحنهُ, (L, Msb, K,) inf. n. مُشَاحَنَةٌ, (L, Msb, KL,) He regarded him, or treated him, with rancour, malevolence, malice, or spite; (Msb;) or with enmity; being so regarded, or treated, by him: (L, Msb, K, KL:) or, as some say, مُشَاحَنَةٌ is such reviling, and blaming, upbraiding, or reproaching, reciprocally, as does not amount to fighting one another; from شَحْنَآءُ meaning “ enmity. ” (L.) 4 اشحن: see 1. b2: Also, (K,) inf. n. إِشْحَانٌ, (L,) He sheathed the sword: (L, * K:) and he drew the sword: thus having two contr. significations. (K.) A2: Also, (S, L, K,) inf. n. as above, (S, L,) He (a boy, or child, S, L, and, as some say, a man, L) was ready, or about, to weep: (S, L, K:) or his eyes watered at the approach of weeping (L.) b2: And اشحن لَهُ بِسَهْمٍ He prepared himself to shoot him, or to shoot at him, with an arrow. (K.) 6 تَشَاحُنٌ The regarding, or treating, one another [with rancour, malevolence, malice, or spite; (see 1, last sentence; and 3;) or] with enmity. (L.) شَحْنَةٌ [thus written, with fet-h to the ش, but I incline to think that it is correctly ↓ شِحْنَةٌ,] The contents of a ship, that fill it. (L.) شِحْنَةٌ: see what next precedes. b2: [Also] A body of men sufficing for the guarding, controlling, or firm holding, of a province, or city, on the part of the Sultán. (Az, L, K. *) And (K) A troop of horsemen keeping post (S, L, K) in a country or town. (S, L.) IB says that the vulgar usage of this word as syn. with أَمِيرٌ [i. e. A commander or commandant, &c., being used app. only in post-classical times, from the Pers\.

شَحْنَهْ, meaning in Pers\., and hence in Arabic also, a viceroy, prefect, chief of the police, or the like,] is a mistake. (L.) b3: And The quantity of fodder appointed to beasts as sufficing them for a day and a night. (Az, L, K.) A2: See also what next follows.

شَحْنَآءُ Rancour, malevolence, malice, or spite: (L:) or vehement hatred: (Msb:) and enmity; (S, L, Msb, K;) as also ↓ شِحْنَةٌ. (S, L, K.) Hence the saying, كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَآءُ i. e. [There was between him and his brother] enmity. (L.) شُحُون in the following verse, cited by ISd, تَأَطَّرْنَ فِى المِينَآءِ ثُمَّ تَرَكْنَهُ وَقَدْ لَجَّ مِنْ أَحْمَالِهِنَّ شُحُونُ may be, accord. to him, an inf. n. of شَحَنَ, or an extr. pl. of شِحْنَةٌ: (L:) [but I rather think that it is a pl. of ↓ شَاحِنٌ, like as شُهُودٌ is of شَاهِدٌ; and accordingly I would render the verse (which evidently relates to ships) thus: They kept close in the port, then they left it, and laders had persisted in contention by reason of their burdens, i. e. the burdens of the ships, because of the labour that they occasioned.]

شَاحِنٌ [act. part. n. of شَحَنَ]: see the next preceding paragraph. b2: See also مَشْحُونٌ.

A2: Also A dog going far in pursuit without catching any prey, or game: pl. شَوَاحِنُ. (L.) A3: and Bearing enmity [or rancour &c. (see 1, last sentence,)] towards another: one says, هُوَ شَاحِنٌ لَكَ [He is bearing enmity &c. towards thee]. (L.) مَشْحُونٌ A ship (فُلْكٌ, so in the Kur [xxvi. 119 &c.], S, L, or مَرْكَبٌ, K [in the L, erroneously, رَكَبٌ],) Filled [or laded, and completely equipped or furnished: see 1, first sentence]; (S, L, K;) as also ↓ شَاحِنٌ, like كَاتِمٌ in the sense of مُكْتُومٌ, (L, K,) mentioned by Kr. (L.) مُشْحَئِنٌّ Becoming angered; or made angry. (K.) عَدُوٌّ مُشَاحِنٌ [An enemy who regards, or treats, another with rancour, &c., being so regarded, or treated by him: see 3]. (S, L.) المُشَاحِنُ as used in a trad. means The schismatic innovator in religion: (L, K:) so says El-Owzá'ee: or the transgressor: (L:) or it means he who has in his heart rancour &c. (شَحْنَآء) towards the Companions of the Apostle of God: or he who forsakes the institutes, or rule and usage, of his prophet; who speaks against his people; who sheds their blood. (TA.)
شحن
: (شَحَنَ السَّفينةَ، كمَنَعَ) ، يَشْحَنُها شَحْناً: (مَلأَها) .
وأَتَمَّ جِهازَها كُلّه؛ وَمِنْه قوْلُه تَعَالَى: {فِي الفُلكِ المَشْحُونِ} ، أَي المَمْلُوء.
(و) شَحَنَ شَحْناً: (طَرَدَ وشَلَّ) . يقالُ: مَرَّ يَشْحَنُهم، أَي يَطْرُدُهم يَشُلُّهم ويَكْسَؤُهم.
(و) شَحَنَ شَحْناً؛ (أَبْعَدَ) .
قالَ الأزْهرِيُّ: سَمِعْتُ أَعْرابيّاً يقولُ: أشْحَنْ عَنْك فلَانا أَي نَحِّه وأَبْعِدْه.
(و) شَحَنَ (المَدينَةَ) بالخيْلِ شَحْناً: (مَلأَها) بهَا، (كأَشَحْنَهَا.
(و) شَحَنَتِ (الكِلابُ تَشْحُنُ، كتَنْصُرُ وتَعْلَمُ وتَمْنَعُ) ، شَحْناً وشُحُوناً: (أَبْعَدَتِ الطَّرْدَ وَلم تَصِدْ شَيئاً) فَهُوَ كلبٌ شاحِنٌ، والجَمْعُ الشَّواحِنُ: قالَ الطرمَّاحُ يَصِفُ الصَّيْدَ والكِلابَ:
توَدِّعُ بالأَعْراسِ كلَّ عَمَلَّسٍ من المُطْعِماتِ الصَّيْدَ غيرِ الشَّواحِنِويُرْوَى: الشوَّاجِن بالجيمِ؛ وتكلَّفَ ابنُ سِيْدَه فِي معْناهُ.
(والشِّحْنَةُ، بالكسْرِ: مَا يُقامُ) ؛ وَفِي التهْذِيبِ: مَا يُفاضُ، (للدَّوابِّ من العَلَفِ الَّذِي يَكْفِيها يَوْمَها ولَيْلَتَها) هُوَ شِحْنَتُها؛ نَقَلَهُ الأزْهرِيُّ.
(و) الشِّحْنَةُ (فِي البَلَدِ) ، وَفِي التهْذِيبِ: وشِحْنَة الكُورَةِ، (مَنْ فِيهِ) ، وَفِي التهْذِيبِ: مَنْ فيهم، (الكِفايَةُ لضَبْطِها من جِهَةِ) ، وَفِي التَّهْذِيبِ: مِن أَوْلياءِ، (السُّلْطانِ) .
وقالَ ابنُ بَرِّي: وقوْلُ العامَّةِ فِي الشِّحْنَةِ إنَّه الأَميرُ غَلَطٌ.
(و) الشِّحْنَةُ: (العَداوَةُ) تَمْتلِىءُ مِنْهَا النَّفْس، (كالشَّحْناءِ) ؛ وَمِنْه الحدِيثُ: (إلاَّ رجلا كانَ بَيْنه وبينَ أَخِيه شَحْناء) .
(و) الشِّحْنَةُ: (الَّرابِطَةُ من الخَيْلِ) ، هَذَا هُوَ الأَصْل فِي اللّغَةِ، ثمَّ أَطْلَقها العامَّةُ على الأميرِ على هَؤُلَاءِ.
(وشاحَنَهُ) مُشاحَنَةً: (باغَضَهُ) ، وقيلَ: مَا دُونَ القِتالِ مِن السَّبِّ والتَّعايُرِ.
(وأَشْحَنَ) الرَّجُلُ، وقيلَ الصَّبيُّ: (تَهَيَّأَ للبُكَاءِ) ، وكذلِكَ أَجْهَشَ؛ وقيلَ: هُوَ الاسْتِعْبارُ عنْدَ اسْتِقْبالِ البُكَاءِ.
وقالَ الرَّاغبُ: الإِشْحانُ: أَنْ تَمْتلىءَ نَفْسه لتهيئه للبُكَاءِ.
وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي لأَبي قِلابَة الهُذَليّ:
إِذْ عارَتِ النَّبْلُ والتَفَّ اللُّفوفُ وإِذْسَلُّوا السُّيوفَ وَقد هَمَّتْ بإشْحانِ (و) أَشْحَنَ (السَّيفَ: أَغْمَدَهُ) ؛ عَن ابنِ الأَعْرابيِّ؛ وسيوفٌ مُشْحَنة فِي أَغمادِها؛ وأَنْشَدَ قَوْل أَبي قِلابَة المَذْكُور:
سَلُّوا السُّيوفَ عُراةً بعدَ إشْحانِ ورِوايَةُ الجَوْهرِيّ هُنَا:
وَقد هَمَّتْ بإشْحانِ.
كَمَا أَنْشَدَه ابنُ بَرِّي، ورَوَاه الأزْهرِيُّ:
عُراةً بعْدَ إشْحانِ.
(و) نَقَلَ الصَّاغانيُّ عَن بعضِهم: أَشْحَنَ السَّيفَ: (سَلَّهُ) مِن غمْدِهِ، فَهُوَ (ضِدٌّ.
(و) أَشْحَنَ (لَهُ بسَهْمٍ) : إِذا (اسْتَعَدَّ لَهُ ليَرْمِيَهُ) ؛ عَن الصَّاغانيّ. (والمُشاحِنُ المذكورُ فِي الحديثِ) ، يعْنِي حدِيْث لَيْلَة النّصْفِ مِن شَعْبان: (يَغْفرُ اللهاُ لكلِّ بَشَرٍ مَا خَلا مُشْرِكاً أَو مُشاحِنا) .
وَفِي حدِيثِ أَبي سعيدٍ مِن طريقِ محمدِ بنِ عيسَى بنِ حبَان: (لَا يَنْظر اللهاُ فِيهَا إِلَى مُشْرِكٍ وَلَا إِلَى مُشاحِنٍ) .
وأَخْرَجَ الإمامُ أَحمدُ فِي مُسْندِه مِن حدِيثِ أَبي لهيعَةَ بسَنَدِه عَن عبدِ اللهاُ بنِ عُمَرَ: إلاَّ لاثْنَيْن مُشاحِنٌ وقاتِلُ نفْسٍ.
وَفِي حدِيثِ أَبي الدَّرْداء: (إلاَّ لمُشْرِكٍ أَو قاتِل نفْسٍ حَرَّمَها الّلهُ تَعَالَى، أَو مُشاحِن) : (ورُوِي عَن عبدِ الرَّحْمن بنِ سَلام بسَنَدهِ إِلَى عُثْمان بنِ أَبي العاصِ: (إلاَّ زَانِيَة تكْسَبُ بفَرْجِها، أَو عشاراً، أَو رجلا بَيْنه وبينَ أَخِيه شَحْناء) .
وَعَن القاسِمِ بنِ محمدٍ عَن أَبيهِ عَن جدِّه: (إلاَّ مَنْ فِي قلْبهِ شَحْناء، أَو مُشْرِكاً بالّلهِ، عزَّ وجلَّ) ، وَفِي رِوايَةٍ عَنهُ أَيْضاً: مَا خَلا كافِراً أَو رجلا فِي قلْبهِ شَحْناء؛ فَسَّرُوه بأنَّ المُرادَ بِهِ المُتعادِي، إلاَّ الأُوزَاعِي فإنَّه قالَ: المُرادُ بِهِ (صاحِبُ البِدْعَةِ التَّارِكُ للجَماعَةِ) المُفارِقُ للأُمَّةِ، رَوَاه عَنهُ ابنُ المُبارَكِ؛ وَفِي رِوايَةٍ عَن الأُوزَاعِي: ليسَ المُشاحِنُ الَّذِي لَا يكلِّمُ الرَّجُل إنَّما المُشاحِنُ الَّذِي فِي قلْبِه شَحْناء لأَصْحابِ رَسُول الّلهِ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
ورُوِي عَن عميرِ بنِ هانىءٍ: سأَلْتُ ابنَ ثَوْبان عَن المُشاحِنِ؟ فقالَ: هُوَ التَّارِكُ لسُنَّةِ نبيِّه، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الطاعِنُ على أُمَّتِه السَّافِكُ دِماءَهم.
(ومَرْكَبٌ شاحِنٌ) : أَي (مَشْحُونٌ) ، عَن كُراعٍ؛ (ككَاتِمٍ للمَكْتُومِ.
(وشَحِنَ عَلَيْهِ، كفَرِحَ) ، شَحَناً: (حَقَدَ) ، وَهُوَ الشَّحْناءُ.
(والمُشْحَئِنُّ، كمُشْمَعِلَ: المُتَغَضِّبُ) ، كالمُشْحَئِنِّ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ. وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
الشَّحْنُ: العَدْوُ الشَّديدُ.
والتَّشاحُنُ: تَفاعُلٌ مِن الشَّحْناءِ العَداوَة.
ويُقالُ للشيءِ الشَّديد الحموضَةِ إنَّه يَشْحَن الذُّبابَ أَي يَطْردُه.
والشِّيْحانُ: الطَّويلُ، فِيعالٌ مِن الشَّحْن أَو فَعْلان مِن شاحَ، فيكونُ مِن غيرِ هَذَا البَابِ، عَن ابنِ سِيْدَه.
والشِّحْنَةُ، بالكسْرِ: مَا تُشْحَنُ بِهِ السَّفينَةُ.
وأَبو العبَّاسِ أَحمدُ بنُ أَبي طالِبِ بنِ أَبي النَّعيم بنِ الشِّحْنَةِ، بالكسْرِ: محدِّثٌ مَشْهورٌ.
وبنُو الشّحْنَةِ الحَنَفيُّون، مِنْهُم: السريُّ بنُ عبدِ البرِّ وأصولُهُ مَعْرُوفُون، يقالُ إنَّ جدَّهم الكَبيرَ كانَ شحْنَة بحَلَبَ.
وشَحِنَ السِّقاء، كفَرِحَ: تَغَيَّرَتْ رائِحَتُه مِن تَرْك الغسْلِ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ.
وكثُمامَةٍ: عبدُ الرَّحْمنِ بنُ عُمَرَ بنِ شُحَانَةَ الحرَّانيُّ، محدِّثٌ مَعْروفٌ، سَمِعَ ابنَ الحرستاني.
وَفِي المحيطِ: شاحَنَهُ: خالَطَهُ وفاوَضَهُ.
قالَ الصَّاغانيُّ: هُوَ تَصْحيفٌ صَوابُه بالسِّيْن المُهْمَلَةِ.

رحا

(رحا) - وفي حَدِيثِ صِفَة السَّحابِ: "كَيفَ تَرَوْنَ رَحَاهَا".
: أي استِدَارَتها، أو ما اسْتَدَارَ منها.
[رحا] نه: في صفة السحاب كيف ترون "رحاها" أي استدارتها، أو ما استدار منها. ومنه: حين فرغ على من "مرحى" الجمل، هو موضع دارت عليه رحا الحرب، رحيت الرحى ورحوتها إذا أدرتها. وفيه: تدور "رحى" الإسلام لخمس أو ست أو سبع وثلاثين سنة، فإن يقم لهم دينهم يقم لهم سبعين، وإن يهلكوا فسبيل من هلك من الأمم، وروى تدور في ثلاث وثلاثين أو أربع وثلاثين، قالوا سوى الثلاث والثلاثين؟ قال: نعم، دارت رحى الحرب إذا قامت على ساقها، وأصله ما يطحن بها، يعني الإسلام يمتد قيام أمره على سنن الاستقامة والبعد من أحداث الظلمة إلى تقضي مدة بضع وثلاثين، ووجهه أن يكون قاله وقد بقيت من عمره السنون الزائدة على الثلاثين باختلاف الروايات، فإذا انضمت إلى مدة خلافة الخلفاء الراشدين وهي ثلاثون كانت بالغة ذلك المبلغ، وإن كان أراد سنة خمس وثلاثين من الهجرة ففيها خرج أهل مصر على عثمان، وإن كانستًا وثلاثين ففيها كانت وقعة الجمل، وإن كانت سبعًا وثلاثين ففيها كانت وقعة صفين. وأما قوله يقم لهم سبعين عامًا، فإن الخطابي قال: يشبه أن يكون أراد به مدة ملك بني أمية وانتقاله إلى بني العباس، فإنه كان بين استقرار الملك لبني أمية إلى أن ظهرت دعاة الدولة العباسية بخراسان نحو من سبعين سنة، وهذا التأويل كما تراه فإن المدة التي أشار إليها لم تكن سبعين ولا كان الدين فيها قائمًا، ويروى: تزول - عوض: تدور، أي تزول عن ثبوتها واستقرارها. ن: لأن تدور يكون بما يحبون وما يكرهون. وح العلج: سأصنع لك "رحى" يجيء في نفر، وقد مر في الدال بسط. ك: كحسبان "الرحى" أراد تجريان على حب الحركة الرحوية الدورية، وقد مر في حسبان. غ: "الرحى" الطاحنة والضرس وكركرة البعير، ورحا الغيث معظمه وذا رحى الحرب.
تم بحمد الله وحسن توفيقه الثلث الأول من مجمع بحار الأنوار في غرائب التنزيل ولطائف الأخبار في العشرين من شهر الله المبارك رمضان ضاعف الله قدره وضاعف أجر من عظمه في البلد المسمى بفتن صانها الله عن الفتن أعنى صولة ولاة السوء الحمقة الهمجة الشاهرين سيف العدوان على أهل الإيمان المسلطين على الرعايا أهل الطغيان من مردة الشياطين المؤذين للمؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا من أهل الإحسان المروجين رواج الكفر والطواغيت والعميان، المهينين شعائر الإسلام وشرائع الأحكام ومعابد التوحيد والبنيان، جازاهم الله جزاء وفاقًا عن المسلمين أهل الأمان، وطهر الأرض عن أخباثهم وأرجاسهم وغوائلهم بقديم الإحسان. فيا كثير الخير ويا دائم المعروف! اكفنا شرهم وما أهمنا من صولاتهم بما شئت يا كريم! وتب علينا مما يزيل النعم ويوجب النقم، وأصلح الراعي والرعية بلطفك يا تواب ويا حليم.
وذلك من بلاد الكجرات أقطار الهند
ويتلوه في الثلث الثاني إن شاء الله وحده من الكتاب باب الراء مع الخاء المعجمة. بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله والصلاة والسالم
على سيدنا محمد وآله وصحبه وعلى جميع الأنبياء والمرسلين أجمعين
باب الراء مع الخاء المعجمة

رحا: الرَّحا: معروفةٌ، وتثنيتها رَحَوانِ، والياءُ أَعْلى. ورَحَوْتُ

الرَّحا: عَمِلْتُها، ورَحَيْتُ أَكثرُ، وقال في المعتل بالياء: الرَّحَى

الحَجَر العظيم. قال ابن بري: الرَّحا عند الفرَّاء يكتُبها بالياء

وبالأَلف لأَنه يقال رَحَوْت بالرَّحا ورَحَيْتُ بها. ابن سيده: الرَّحَى

الحَجَر العظيم، أُنثى. والرَّحَى: معروفة التي يُطْحَنُ بها، والجمع أَرْحٍ

وأَرْحاءٌ ورُحِيٌّ ورِحِيٌّ وأَرْحِيَةٌ؛ الأَخيرة نادرة؛ قال:

ودارَتِ الحَرْبُ كدَوْرِ الأَرْحِيَه

قال: وكرهها بعضهم. وحكى الأَزهري عن أَبي حاتم قال: جمع الرَّحَى

أَرْحاءٌ، ومن قال أَرْحِيَةٌ فقد أَخطأ، قال: وربما قالوا في الجمع الكثير

رِحِيٌّ، وكذلك جمع القَفا أَقْفاءٌ، ومن قال أَقْفِيَةٌ فقد أَخطأَ، قال:

وسَمِعْنا في أَدْنَى العدد ثلاثُ أَرْحٍ، قال: والرَّحَى مؤنثة وكذلك

القفا، وأَلف الرَّحَى منقلبة من الياء، تقول هما رَحَيانِ؛ قال مُهَلْهِلُ

ابنُ ربيعة التَّغْلبيُّ:

كأنَّا غُدْوَةً وبَني أَبينا،

بجَنْبِ عُنَيْزَةٍ، رَحَيا مُديِرِ

وكلُّ مَن مَدَّ قال رَحاءٌ ورَحاءَانِ وأَرْحِيَةٌ مِثْل عطاءٍ

وعَطاءانِ وأَعطِية، جعلها منقلبة من الواو، قال الجوهري: ولا أَدري ما حُجَّته

ولا ما صِحَّتُه؛ قال ابن بري هنا: حُجَّتُه رَحَتِ الحَيَّةُ تَرْحُو

إذا اسْتَدارَت، قال: وأَما صِحّةُ رَحاء بالمدّ فقولهم أَرْحِيَةٌ.

ورَحَيْتُ الرَّحَى: عَمِلْتُها وأَدَرْتُها. الجوهري: رَحَوْتُ الرَّحا

ورَحَيْتُها إذا أَدَرْتها. وفي الحديث: تدور رَحا الإسلامِ لخَمْسٍ أَو سِتٍّ

أَو سبع وثلاثين سنةً، فإن يَقُمْ لهم دينُهم يَقُمْ لهم سبعين سنة، وإنْ

يَهْلِكُوا فسبيلُ مَنْ هَلَك من الأُمَمِ، وفي رواية: تدورُ في ثلاثٍ

وثلاثين سنة أو أربع وثلاثين سنة، قالوا: يا رسول الله سِوَى الثلاثِ

والثلاثين، قال: نعم؛ قال ابن الأَثير: يقال دارتْ رَحَى الحرب إذا قامتْ على

ساقها، وأَصل الرَّحَى التي يُطْحَنُ بها، والمعنى أَن الإسلام

يَمْتَدُّ قيامُ أَمره على سَنَن الاستقامةِ والبُعْدِ من إحداثاتِ الظَّلَمة إلى

تَقَضِّي هذه المدة التي هي بِضْعٌ وثلاثون، ووجهُه أن يكون قاله وقد

بَقِيتْ من عُمُره السِّنون الزائدةُ على الثلاثين باختلاف الروايات، فإذا

انْضَمَّت إلى مدة خلافة الأَئمة الراشدين وهي ثلاثون سنة كانت بالغةً

ذلك المبلغ، وإن كان أَراد سنةَ خمس وثلاثين من الهجرة ففيها خرج أَهلُ مصر

وحَصَروا عثمان، رضي الله عنه، وجرى فيها ما جرى، وإن كانت ستّاً

وثلاثين ففيها كانت وقعةُ الجَمَل، وإن كانت سبعاً وثلاثين ففيها كانت وقْعَةُ

صِفِّينَ، وأَما قوله يَقُمْ لهم سبعين عاماً فإن الخطابي قال: يُشْبِهُ

أن يكون أَراد مدَّةَ مُلْكِ بني أُميّةَ وانتقاله إلى بني العباس، فإنه

كان بين اسْتِقْرارِ المُلْك لبني أُمية إلى أَن ظهرت دُعاةُ الدَّوْلة

العباسية بخُراسان نحو من سبعين سنة، قال ابن الأَثير: وهذا التأْويل كما

تراه فإن المدة التي أشار إليها لم تكن سبعين سنة ولا كان الدين فيها

قائماً، ويروى: تَزول رَحى الإسلام عِوَضَ تَدُورُ أَي تَزُول عن ثُبُوتها

واستقرارها. وترحَّتِ الحَيّة

(* قوله «وترحت الحية إلخ» هذه عبارة

التهذيب بزيادة قوله ولهذا إلخ من المحكم. وعبارة المحكم: ورحت الحية استدارت

كالرحى ولهذا قيل لها إحدى بنات طبق، قال رؤبة إلخ وعليه ينطبق الشاهد).

استدارت وتَلَوَّت فهي مُتَرَحِّيَةٌ؛ ولهذا قيل لها إحدى بناتِ طَبَقٍ؛

قال رؤبة:

يا حَيَّ لا أَفْرَقُ أَن تَفِحِّي،

أَوْ أَنْ تَرَحَّيْ كرَحَى المُرَحِّي

والمُرَحِّي: الذي يُسَوِّي الرَّحى، قال: وفَحِيحُ الحَيَّة بفيهِ

وحَفِيفُه من جَرْشِ بَعْضه ببعض إذا مَشى فتَسْمَعُ له صوتاً. الجوهري:

رَحَتِ الحَيَّةُ تَرْحُو وتَرَحَّتْ إذا اسْتَدارَتْ.

والأَرْحاءُ: عامةُ الأَضْراسِ، واحدُها رَحىَ، وخَصَّ بعضُهم به بعضَها

فقال قوم: للإنسان اثْنَتا عَشْرَةَ رَحًى، في كل شِقٍّ سِتٌّ، فسِتٌّ

من أَعلى وسِتٌّ من أَسْفَلَ، وهي الطَّواحِنُ، ثم النَّواجِذُ بعدَها وهي

أَقْصى الأَضْراس، وقيل: الأَرْحاءُ بعدَ الضَّواحِك، وهي ثمان: أَربعٌ

في أَعلى الفم، وأَربعٌ في أَسفله تَلي الضّواحِكَ؛ قال:

إذا صَمَّمَتْ في مُعْظمِ البَيْضِ أَدْرَكَتْ

مَراكِزَ أَرْحاءَ الضُّروسِ الأَواخِرِ

وأَرْحاءُ البعير والفِيل: فَراسِنُهما. والرَّحا: الصَّدْرُ؛ قال:

أُجُدٌ مُداخِلَةٌ وآدَمُ مُصْلِقٌ،

كَبْداءُ لاحِقةُ الرِّحا وشَمَيْذَرُ

ورَحا الناقةِ: كِرْكِرَتُها؛ قال الشَّمَّاخُ:

فَنِعْمَ المُعْتَرى رَكَدَتْ إليه،

رَحى حَيْزومِها كرَحا الطَّحِين

والرَّحى: كِرْكرَةُ البعير. الأَزهري: فَراسِنُ الجَمَل أَرْحاؤُه

وثَفِناتُ رُكَبِهِ وكِرْكِرَته أَرْحاؤُه؛ وأَنشد ابن السكيت:

إليكَ عَبْدَ اللهِ، يا مُحَمَّدُ،

باتَتْ لها قَوائِدٌ وقُوَّدُ،

وتالِياتٌ ورَحًى تَمَيَّدُ

قال: ورَحى الإبِل مثلُ رَحى القَوْمِ، وهي الجماعة، يقول: اسْتَأْخَرَت

جَواحِرُها واسْتَقْدَمتْ قَوائِدُها ووَسَطت رَحاها بين القَوائد

والجَواحِر. والرَّحى: قِطْعة من النَّجَفَةِ مُشْرِفة على ما حَوْلَها

تَعْظُمُ نحوَ مِيلٍ، والجمعُ أَرحاء، وقيل: الأَرْحاءُ قِطَعٌ من الأَرض

غِلاظٌ دُونَ الجبال تستدير وتَرْتَفِعُ عما حَوْلَها. ابن الأَعرابي: الرَّحى

من الأَرض مكانٌ مستدير غَليظٌ يكون بين رِمالٍ. قال ابن شميل: الرَّحا

القارَة الضَّخْمة الغليظةُ، وإنما رَحَّاها اسْتِدارَتُها

وغِلَظُها وإشْرافُها على ما حولها، وأَنها أَكَمَةٌ مستديرة مُشْرِفَة ولا تَنْقادُ

على وَجْهِ الأَرضِ ولا تُنْبِتُ بَقْلاً ولا شَجَراً؛ وقال الكميت:

إذا ما القُفُّ، ذُو الرَّحَيَيْنِ، أَبْدى

مَحاسِنَه، وأَفْرَخَتِ الوُكُورُ

قال: والرَّحا الحجارةُ والصَّخْرة العظيمة. ورَحى الحَرْبِ:

حَوْمَتُها؛ قال:

ثمّ بالنَّيِّراتِ دارَتْ رَحانا،

ورَحى الحَرْبِ بالكُماةِ تَدُورُ

وأَنشد ابن بري لشاعر:

فَدارَتْ رَحانا بفُرْسانِهِمْ،

فَعادُوا كأَنْ لم يَكُونوا رَميما

ورَحى المَوْتِ: مُعْظَمُه، وهي المَرْحى؛ قال:

على الجُرْدِ شُبَّاناً وشِيباً عَلَيْهِمُ،

إذا كانتِ المَرْحى، الحَديدُ المُجَرَّبُ

ومَرْحى الجمَلِ: مَوْضعٌ بالبصرة دارتْ عليه رَحى الحرب. التهذيب: رَحى

الحَرْبِ حَوْمَتُها، ورَحى الموتِ ومَرْحى الحَرْبِ. وفي حديث

سُلَيمانَ بن صُرَدٍ: أَتيتُ عَلِيّاً حين فَرَغَ من مَرْحى الجَمل؛ قال أَبو

عُبَيْدٍ: يعني الموضعَ الذي دارتْ عليه رَحى الحَرْبِ؛ وأَنشد:

فَدُرْنا كما دارَتْ على قُطْبِها الرَّحى،

ودارَتْ، على هامِ الرِّجالِ، الصَّفائِحُ

ورَحى القومِ: سَيِّدُهم الذي يَصْدُرُون عن رأْيه ويَنْتَهُونَ إلى

أَمره كما يقال لعمر بن الخطاب رَحا دارَةِ العربِ. قال: ويقال رَحاهُ إذا

عَظَّمَه وحَراه إذا أَضاقَهُ. والرَّحى: جماعَةُ العِيالِ. والرَّحى:

نَبْتٌ تُسَمِّيه الفُرْس اسْبانَجْ. ورَحا السَّحابِ: مُسْتَدارُها. وفي

حديث صِفَةِ السَّحابِ: كيف تَرَوْنَ رَحاها أَي اسْتِدارَتَها أَو ما

اسْتَدارَ منها.

والأرْحي: القَبائلُ التي تَسْتَقِلُّ بنَفْسها وتَسْتَغْني عن غيرها،

والرَّحى من قول الراعي:

عَجِبْتُ من السارِينَ، والرِّيحُ قَرَّةٌ،

إلى ضَوْء نارٍ بَيْنَ فَرْدَةَ والرَّحى

قال: اسم موضع. والرَّحا من الإبل: الطَّحَّانة، وهي الإبل الكثيرةُ

تَزْــدَحِمُ. والرَّحا: فرسُ النَّمِر بنِ قاسِطٍ. وزعم قوم أَن في شِعْر

هُذَيْل رُحَيّات، وفَسَّرُوه بأنه موضع؛ قال ابن سيده: وهذا تصحيف إنما هو

زُخَيَّات، بالزاي والخاء، والله أَعلم.

قلق

[قلق] القَلَقُ : الانزعاجُ. يقال: بات قلقا، وأقلقه غيره.
قلق: قلق: أساء العمل ولم يحكمه: اتلف، أفسد، أحبط. (بوشر).
تقلف: ضرب شيئا بآخر. (الكالا).
ق ل ق : قَلِقَ قَلَقًا فَهُوَ قَلِقٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ اضْطَرَبَ وَأَقْلَقَهُ الْهَمُّ وَغَيْرُهُ بِالْأَلِفِ أَزْعَجَهُ. 
(قلق)
الشَّيْء قلقا حركه والهم وَغَيره فلَانا أزعجه

(قلق) قلقا لم يسْتَقرّ فِي مَكَان وَاحِد وَلم يسْتَقرّ على حَال واضطرب وانزعج فَهُوَ قلق
ق ل ق: (الْقَلَقُ) الِانْزِعَاجُ وَقَدْ (قَلِقَ) مِنْ بَابِ طَرِبَ فَهُوَ (قَلِقٌ) . يُقَالُ: بَاتَ فُلَانٌ قَلِقًا وَ (أَقْلَقَهُ) غَيْرُهُ. 
(قلق) - في حديث عليّ - رضي الله عنه -: "أَقْلِقُوا السُّيُوفَ في الغُمُدِ"
: أي سَهِّلُوا سَلَّهَا قبل أَنْ تَحتَاجُوا إليها؛ لئَلاَّ تَعسُر عليكم عند الحاجَة إليها. والقَلَقُ: الانْزِعاج، وقد قَلِقَ.
ق ل ق

رجل قلق: نزق. وامرأة قلقة ومقلاق، وجارية قلق وشاحها، وهي مقلاق الوشاح. وناقة مقلاق الوضين، وسيرتها حتى قلق وضينها، وأقلقت إليك وضن الركائب. وقلق محور البكرة. وقلق المريض على فراشه. وأقلقني الحزن والخوف والرح. وبه شفق وقلق. وأقلق البعير: قلق ما عليه من جهازه وهو قتبه وآلته.

قلق


قَلِقَ(n. ac. قَلَق)
a. Was disturbed, disquieted.

قَلَّقَ
a. [ coll. ]
see IV
أَقْلَقَa. Disturbed, disquieted, agitated, perturbed.

قَلَقa. Disquietude, trouble, agitation, perturbance.

قَلِيْقa. Uneasy, perturbed, agitated.

قَلْقَاْنُ
a. [ coll. ]
see 25
مِقْلَاْقa. see 25
N. P.
قَلَّقَa. see 25
قُلْقَاس
G.
a. Colocasia.

قُلْقَاس إِقْرَنْجِيّ
a. [ coll. ], Potato.
قَلْقَدِيْس
a. Vitriol.
(ق ل ق)

قلق الشَّيْء قلقا، فَهُوَ قلق، ومقلاق، وَكَذَلِكَ الْأُنْثَى بِغَيْر هَاء. قَالَ الْأَعْشَى:

روحته جيداء دانية المر ... تع لَا خبة وَلَا مقلاق

وَامْرَأَة مقلاق الوشاح: لَا يثبت على خصرها من رقته.

واقلق الشَّيْء من مَكَانَهُ، وقلقه: حركه.

والقلقي: ضرب من الْحلِيّ، وَلَا ادري إِلَى أَي شَيْء نسب إِلَّا أَن يكون مَنْسُوبا إِلَى القلق الَّذِي هُوَ الِاضْطِرَاب، كَأَنَّهُ يضطرب فِي سلكه، وَلَا يثبت فَهُوَ ذُو قلق، لذَلِك قَالَ:

محَال كأجواز الْجَرَاد ولؤلؤ ... من الفلقى والكبيس الملوب

والقلق والتقلق: من طير المَاء.

قلق: القَلَقُ: الانزعاج. يقال: بات قَلِقاً، وأقلَقَهُ غيره؛ وفي

الحديث:

إليك تَعْدُو قَلِقاً وَضِينُها،

مخالفاً دِينَ النَّصارَى دِينُها

القَلَقُ: الانزعاج، والوَضِينُ: حزام الرحل؛ أخرجه الهروي عن عبد الله

بن عمر وأخرجه الطبراني في المعجم عن سالم بن عبد الله عن أبيه: أن رسول

الله، صلى الله عليه وسلم، أفاض من عَرَفات وهو يقول ذلك، والحديث مشهور

بابن عمر من قوله قَلِقَ الشيءُ قَلَقاً، فهو قَلِقٌ ومِقْلاق، وكذلك

الأنثى بغير هاء؛ قال الأعشى:

رَوَّحَتْه جَيْداء دانية المَرْ

تَع، لا خَبَّةٌ ولا مِقْلاق

وامرأة مِقْلاق الوِشاح: لا يثبت على خصرها من رقته. وأقْلَقَ الشيءَ من

مكانه وقَلَقَه: حركه. والقَلَقُ: أن لا يستقر في مكان واحد، وقد

أقلَقَهُ فقَلِقَ. وفي حديث عليّ: أقلِقُوا السيوف في الغمد أي حرِّكوها في

أغمادها قبل أن تحتاجوا إلى سَلّها ليسهل عند الحاجة إليها.

والقَلَقِيُّ: ضرب من الحلي؛ قال ابن سيده: ولا أدري إلى أي شيء نسب إلا

أن يكون منسوباً إلى القَلَق الذي هو الاضطراب كأنه يضطرب في سلكه ولا

يثبت، فهو ذو قَلَقٍ لذلك؛ قال علقة بن عبدة:

مَحالٌ كأجْوازِ الجَرادِ، ولُؤلُؤٌ

من القَلَقِيِّ والكَبِيسِ المُلَوَّبِ

التهذيب: ويقال لضرب من القلائد المنظومة باللؤلؤ قَلَقِيّ.

والقِلِّقُ والتِّقِلِّقُ: من طير الماء.

قلق
قلِقَ يَقْلَق، قَلَقًا، فهو قَلِق
• قلِق الشَّخصُ:
1 - اضطرب وانزعج "قلِق المريضُ فلم ينم- قلِقتُ لغيابه- لا تقلَق بشأن النقود" ° بات قلِقًا: مُضْطَرِب البالِ.
2 - أرِق.
3 - اضطرب، لم يستقرّ في مكانٍ واحد "قلِق الهاربُ من العدالة". 

أقلقَ يُقلق، إقْلاقًا، فهو مُقْلِق، والمفعول مُقْلَق
• أقلق الضَّجيجُ النَّائمَ: أزعجه "أقلق الخبرُ العائلةَ- أقلقه مرضُ ولده" ° أقلق بالَه: جلب على نفسه الهمّ- أقلق مضجعَه: لم ينم. 

قَلَق [مفرد]:
1 - مصدر قلِقَ.
2 - إحساسٌ بالضِّيق والحرج، وقد يصاحبه بعضُ الألم.
3 - استعداد فطريّ لا يقنع بما هو كائن، ويتطلّع إلى ما وراءه، فهو مبعث حياة وحركة وعامل تقدّم وتطوّر.
4 - (نف) حالة انفعاليّة تتميّز بالخَوْف ممّا قد يحدث. 

قَلِق [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من قلِقَ ° قلِق المِزاج: ذو مزاج مضطرب، لا ينعم بالارتياح. 

قَلوق [مفرد]: صيغة مبالغة من قلِقَ: شديد القَلق "شخصٌ قَلوق". 
قلق
القَلَق، مُحرّكة: الانْزِعاج، وَفِي الحَديث: إليكَ تعْدو قَلِقاً وَضِينُها مُخالِفاً دينَ النَّصارى دينُها أخْرَجه الهَروِيُّ عَن عبدِ الله بن عُمر، وأخرَجه الطَّبَرانيّ فِي المُعْجم عَن سالِم بنِ عبد الله عَن أَبِيه، أنّ النّبي صلى الله عَلَيْهِ وسلّم أفاضَ من عَرَفات وَهُوَ يَقُول ذَلِك. والحديثُ مشْهور بِابْن عُمَر، من قوْلِه: قلِقَ الشيءُ قَلَقاً، وَهُوَ أَن لَا يستَقِرّ فِي مَكَان وَاحِد. والقَلَقيُّ مُحرّكة: ضرْبٌ من القَلائِدِ، وَمِنْه قولُ عَلقَمَة بنِ عبَدَة:
(مَحالٌ كأجْوازِ الجَرادِ ولُؤلُؤٌ ... من القَلَقيِّ والكَبيسِ المُلَوَّبِ)
وَفِي التّهذيب: ويُقالُ لضَرْبٍ من القلائِدِ المنْظومة باللّؤلؤ: قَلَقيٌّ. وَقَالَ ابنُ سيدَه: وَلَا أدْري الى أيّ شيءٍ نُسِب، إِلَّا أَن يكونَ منْسوباً الى القَلَق الَّذِي هُوَ الاضْطِراب، كأنّه يضْطَرِبُ فِي سِلْكِه وَلَا يَثْبُتُ، فَهُوَ ذُو قَلَق. ورجلٌ قَلِقٌ ومِقْلاقٌ. وامرأةٌ قَلِق الوِشاحِ أَي: قَلِقٌ وشاحُها، قَالَ ذُو الرُمّة:
(عَجْزاءُ ممْكورةٌ خُمْصانَةٌ قَلِقٌ ... عَنْهَا الوِشاحُ وتمّ الجِسْمُ والقَصَبُ)
ورجُلٌ مِقْلاق، وامرأةٌ مِقْلاق الوِشاح: لَا يَثبُت على خصْرِها من رِقّتِها، قَالَ الْأَعْشَى:
(روّحَتْهُ جَيداءُ دانِيَةُ المَرْ ... تَعِ لَا خَبّةٌ وَلَا مِقْلاقُ)
وَقَالَ الزّجّاجُ: أقْلَقَت النّاقَة أَي: قَلِق جَهازُها، أَي: مَا علَيْها، وَهُوَ قَتَبُها وآلَتُها. وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: أقْلَقْتُ الشيءَ: جعلْتُه قَلِقاً، وأقْلقَه الحُزنُ والفَرحُ. وناقة مِقْلاقُ الوَضين. وأقْلَقْتُ إِلَيْك وُضُنَ الرّكائب. وَفِي حَدِيث عَليّ رَضِي الله عَنهُ: أقْلِقوا السّيوفَ فِي الغُمُدِ أَي: حرِّكوها فِي أغمادِها قبلَ أَن تحْتاجوا الى سلِّها ليَسْهُل عِنْد الْحَاجة إِلَيْهَا. وقَلَقَه من مكانِه: حرّكَه. والقِلِّقُ، بكسرَتين مُشدّدةً، والتِّقِلِّقُ: من طَيْرِ الماءِ. وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
قلق: قلق. يقال: قلق الحصان إذا لم يستقر في مكان واحد ولم يستقر على حال لاضطرابه وانزعاجه حين يركب. (انظر قلوق). (أخبار ص89، ابن العوام 1: 546).
قلق: عيل صبره وانزعج. (بوشر) وفي العبدري (ص83 و): وعدني الشيخ أن يقرأ معي صحيح البخاري وعطل لأجلي أكثر الدول وكان يداري أصحابه إذا رأى منهم قلقا فإذا استكثروا عليه وعظهم وقال إنه ضيف علينا فاصبروا حتى يتم الكتاب.
قلق من: سئم من، ضجر من، برم وتبرم من.
(بوسييه). وفي المقري (3: 830): استكتبه بعض أمراء الأندلس فكان يتبرم من ذلك ويقلق منه.
قلق: أرق (محيط المحيط).
قلق: أقلق، أزعج (فوك وبوشر).
قلق: زغزغ، دغدغ، داعب. (فوك، الكالا وفيه المصدر تقليق). وفي كتاب الخطيب (ص67 ق): حركة الاسترعا وقلقة الأطماع وصوابها: حركه الاستدعاء وقلقه الأطماع.
أقلق: أزعج بحيث صار لا يستطيع أن يستقر في مكانه فيغيره بين لحظة وأخرى.
ويقال هذا أيضا عن تأثير لسع بعض الحشرات. ففي رياض النفوس (ص43 و): وأصابه من البق ما أقلقه. كما يقال أيضا عن أثر الزيارة الطويلة لرجل ثقيل الظل التي تجعل المرء لا يستقر في مكانه لضجره. (المقري 1: 531) واقرأ فيه يقلق وفقا لما جاء في طبعة بولاق بدلا من يتلف.
تقلق: قلق، انزعج. (فوك، هلو، باين سميث 1455).
تقلق: قلق، عيل صبره، (هلو).
تقلق: تراص، تزاحم، ازدحم، تراكب، تضاغط. (دوماس حياة العرب ص498).
تقلق: تزغزغ، تدغدغ (فوكن الكالا وفيه المصدر تقلق).
قلق: نوع من التهيج العصبي يمنع المر من أن يستقر في مكانه، وبمنعه من النوم وغيره (ويجرز ص23، كوسج طرائف ص79) وفي رياض النفوس (ص48 ق): فإذا عنده من البراغيث أمر عظيم، قال فأقبلت أتحرك كلما أكلوني فلما رأى قلقي قال الخ.
قلق: اضطرب. ففي كتاب عبد الواحد (ص175): يتشكى من قلق عبارة ارسطوطاليس أو عبارة المترجمين عنه ويذكر غموض أغراضه. قلق: سأم، ضجر، ملل، (باربييه).
قلق: تهيج عصبي بسببه الفرح والسرور (معجم مسلم).
قلق: صمغ الأشق، صمغ الوشق، صمغ النشادر. (صفة مصر 11: 449).
قلق. قلق الاستقرار: من لا يدري أين يستقر، من لا يجد له ملجأ. ففي حيان- بسام (3: 4 ق). استوطنوها جملة من جالية قرطبة القلقة الاستقرار.
فارس قلق الركاب: غير ثابت على ظهر الفرس. ففي كتاب الخطيب نسخة الاسكوريال قس ترجمة عبد الله بن بلقين بن باديس: كان جبانا مغمد السيف قلقا لا يثبت على الظهر.
قلق: من لا يستطيع النوم. (ألف ليلة 1: 10).
لفظ قلق: لفظ استعمل في غير محله. ففي معجم المنصوري: استيقاظ هو لفظ قلق غير موافق لمراده. 0المقدمة 3: 337).
قلقان: قلق، مضطرب البال، ضيق المصدر. (بوشر).
قلوق: قلق، مضطرب البال، ضيق المصدر، (المعجم اللاتيني- العربي، فوك).
فرس قلوق؛ فرس لا يستقر في مكانه لاضطرابه وهو تحت راكته. كما يقول ابن العوام (546:2).
قليق = قلق. (المقري 2: 595).
قلوقة (بالأسبانية Clueca سيمونيه ص302): دجاجة. (فوك).
قلاق: مزعج، لجوج، ملحاح في السؤال. (باربييه).
مقلق: جزوع، فاقد الصبر، عديم الصبر، قليل الاحتمال. (دوماس حياة العرب ص498).

قلق

1 قَلِقَ

, aor. قَلَقَ

, (M, Msb, TA,) inf. n. قَلَقٌ, (S, M, Msb, K,) It was, or became, unsettled, unsteady, unfixed, loose, mobile, unquiet, or restless; it did not settle, become fixed or motionless or quiet or at rest, or it did not rest or remain or continue, in its place. (TA.) He, or it, became disquieted, disturbed, agitated, flurried, or in a state of unrest or commotion; syn. اِنْزَعَجَ, (S, K, TA,) and اِضْطَرَبَ. (M, Msb.) b2: قَلِقَ إِلَيْهِ, or الى لِقَائِهِ, see جَنَبَ.2 قَلَّقَ see 4.4 أَقْلَقَهُ He, or it, disquieted him; disturbed him; agitated him; flurried him. (S, Msb.) He moved it, a thing, from its place; as also ↓ قَلَّقَهُ. (M.) قَلِقٌ Unsteady; loose. b2: عِبَارَةٌ قَلْقَةٌ A loose expression. (TA &c., passim.) قَلَاقَةٌ Looseness in an expression. (TA &c., passim.)

اليمامة

اليمامة:
منقول عن اسم طائر يقال له اليمام واحدته يمامة، واختلف فيه فقال الكسائيّ: اليمام من الحمام التي تكون في البيوت والحمام البري، وقال الأصمعي:
اليمام ضرب من الحمام بريّ، وأما الحمام فكل ما كان ذا طوق مثل القمري والفاختة، ويجوز أن يكون من أمّ يؤمّ إذا قصد ثم غيّر لأن الحمام يقصد مساكنه في جميع حالاته، والله أعلم، وقال المرّار الفقعسي:
إذا خفّ ماء المزن فيها تيمّمت ... يمامتها أيّ العداد تروم
وقال بعضهم: يمامة كلّ شيء قطنه، يقال: الحق بيمامتك، وهذا مبلغ اجتهادنا في اشتقاقه ثم وجدت ابن الأنباري قال: هو مأخوذ من اليمم واليمم طائر، قال: ويجوز أن يكون فعالة من يمّمت الشيء إذا
تعمدته، ويجوز أن يكون من الأمام من قولك:
زيد أمامك أي قدامك فأبدلت الهمزة ياء وأدخلت الهاء لأن العرب تقول: أمامة وأمام، قال أبو القاسم الزجاجي: هذا الوجه الأخير غير مستقيم أن يكون يمامة من أمام وأبدلت الهمزة ياء لأنه ليس بمعروف إبدال الهمزة إذا كانت أولا ياء، وأما الذي حكي أن اليمم طائر فإنما هو اليمام، حكى الأصمعي أن العرب تسمي هذه الدواجن التي في البيوت التي يسميها الناس حماما اليمام واحدتها يمامة، قال: والحمام عند العرب ذات أطواق كالقماريّ والقطا والفواخت، واليمامة في الإقليم الثاني، طولها من جهة المغرب إحدى وسبعون درجة وخمس وأربعون دقيقة، وعرضها من جهة الجنوب إحدى وعشرون درجة وثلاثون دقيقة، وفي كتاب العزيزي: إنها في الإقليم الثالث، وعرضها خمس وثلاثون درجة، وكان فتحها وقتل مسيلمة الكذاب في أيام أبي بكر الصديق، رضي الله عنه، سنة 12 للهجرة وفتحها أمير المسلمين خالد ابن الوليد عنوة ثم صولحوا، وبين اليمامة والبحرين عشرة أيام، وهي معدودة من نجد وقاعدتها حجر، وتسمى اليمامة جوّا والعروض، بفتح العين، وكان اسمها قديما جوّا فسميت اليمامة باليمامة بنت سهم بن طسم، قال أهل السير: كانت منازل طسم وجديس اليمامة وكانت تدعى جوّا وما حولها إلى البحرين ومنازل عاد الأولى الأحقاف، وهو الرمل ما بين عمان إلى الشحر إلى حضرموت إلى عدن أبين، وكانت منازل عبيل يثرب ومساكن أميم برمل عالج، وهي أرض وبار، ومساكن جرهم بتهائم اليمن ثم لحقوا بمكة ونزلوا على إسماعيل، عليه السّلام، فنشأ معهم وتزوج منهم كما ذكرنا في مكة، وكانت منازل العماليق موضع صنعاء اليوم ثم خرجوا فنزلوا حول مكة ولحقت طائفة منهم بالشام وبمصر وتفرقت طائفة منهم في جزيرة العرب إلى العراق والبحرين إلى عمان، وقيل: إن فراعنة مصر كانوا من العماليق كان منهم فرعون إبراهيم، عليه السّلام، واسمه سنان ابن علوان، وفرعون يوسف، عليه السّلام، واسمه الريّان بن الوليد، وفرعون موسى، عليه السّلام، واسمه الوليد بن مصعب، وكان ملك الحجاز رجلا من العماليق يقال له الأرقم، وكان الضحاك المعروف عند العجم ببيوراسف من العماليق غلب على ملك العجم بالعراق وهو فيما بين موسى وداود، عليه السّلام، وكان منزله بقرية يقال لها ترس، ويقال إنه من الأزد، ويقال إن طسما وجديسا هما من ولد الأزد ابن إرم بن لاوذ بن سام بن نوح، عليه السّلام، أقاموا باليمامة وهي كانت تسمى جوّا والقرية وكثروا بها وربلوا حتى ملك عليهم ملك من طسم يقال له عمليق ابن هباش بن هيلس بن ملادس بن هركوس بن طسم وكان جبارا ظلوما غشوما، وكانت اليمامة أحسن بلاد الله أرضا وأكثرها خيرا وشجرا ونخلا، قالوا:
وتنازع رجل يقال له قابس وامرأته هزيلة جديسيّان في مولود لهما أراد أبوه أخذه فأبت أمه فارتفعا إلى الملك عمليق فقالت المرأة: أيها الملك هذا ابني حملته تسعا، ووضعته رفعا، وأرضعته شبعا، ولم أنل منه نفعا، حتى إذا تمت أوصاله، واستوفى فصاله، أراد بعلي أن يأخذه كرها، ويتركني ولهى، فقال الرجل: أيها الملك أعطيتها المهر كاملا، ولم أصب منها طائلا، إلا ولدا خاملا، فافعل ما كنت فاعلا، على أنني حملته قبل أن تحمله، وكفلت أمه قبل أن تكفله، فقالت: أيها الملك حمله خفّا وحملته ثقلا، ووضعه شهوة ووضعته كرها! فلما رأى عمليق متانة حجتهما تحير فلم يدر بم يحكم فأمر بالغلام أن
يقبض منهما وأن يجعل في غلمانه وقال للمرأة:
أبغيه ولدا، وأجزيه صفدا، ولا تنكحي بعد أحدا، فقالت: أما النكاح فبالمهر، وأما السفاح فبالقهر، وما لي فيهما من أمر، فأمر عمليق بالزوج والمرأة أن يباعا ويردّ على زوجها خمس ثمنها ويرد على المرأة عشر ثمن زوجها، فاسترقّا، فقالت هزيلة:
أتينا أخا طسم ليحكم بيننا، ... فأظهر حكما في هزيلة ظالما
لعمري لقد حكمت لا متورّعا، ... ولا كنت فيما يلزم الحكم حاكما
ندمت ولم أندم، وأنّى بعترتي، ... وأصبح بعلي في الحكومة نادما
فبلغت أبياتها إلى عمليق فأمر أن لا تزوج بكر من جديس حتى تدخل عليه فيكون هو الذي يفترعها قبل زوجها، فلقوا من ذلك ذلّا حتى تزوجت امرأة من جديس يقال لها عفيرة بنت غفار أخت سيد جديس أي الأسود بن غفار وكان جلدا فاتكا، فلما كانت ليلة الإهداء خرجت والبنات حولها لتحمل إلى عمليق وهنّ يضربن بمعازفهنّ ويقلن:
ابدي بعمليق وقومي فاركبي، ... وبادري الصبح بأمر معجب
فسوف تلقين الذي لم تطلبي، ... وما لبكر دونه من مهرب
ثم أدخلت على عمليق فافترعها، وقيل: انها امتنعت عليه وكانت أيّدة فخاف العار فوجأها بحديدة في قبلها فأدماها فخرجت وقد تقاصرت عليها نفسها فشقت ثوبها من خلفها ودماؤها تسيل على قدميها فمرّت بأخيها وهو في جمع من قومه وهي تبكي وتقول:
لا أحد أذلّ من جديس ... أهكذا يفعل بالعروس؟
يرضى بهذا الفعل قطّ الحرّ ... هذا وقد أعطى وسيق المهر
لأخذه الموت كذا لنفسه ... خير من أن يفعل ذا بعرسه
فأغضب ذلك أخاها فأخذ بيدها ورفعها إلى نادي قومها وهي تقول:
أيجمل أن يؤتى إلى فتياتكم ... وأنتم رجال فيكم عدد الرمل؟
أيجمل تمشي في الدماء فتاتكم ... صبيحة زفّت في العشاء إلى بعل؟
فإن أنتم لم تغضبوا بعد هذه ... فكونوا نساء لا تغبّ من الكحل
ودونكم ثوب العروس فإنما ... خلقتم لأثواب العروس وللغسل
فلو أننا كنا رجالا وكنتم ... نساء لكنّا لا نقرّ على الذلّ
فموتوا كراما أو أميتوا عدوّكم، ... وكونوا كنار شبّ بالحطب الجزل
وإلّا فخلّوا بطنها وتحمّلوا ... إلى بلد قفر وهزل من الهزل
فللموت خير من مقام على أذى، ... وللهزل خير من مقام على ثكل
فدبّوا إليهم بالصوارم والقنا ... وكلّ حسام محدث العهد بالصقل
ولا تجزعوا للحرب قومي فإنما ... يقوم رجال للرجال على رجل
فيهلك فيها كل وغل مواكل، ... ويسلم فيها ذو الجلادة والفضل
فلما سمعت جديس منها ذلك امتلأوا غضبا ونكّسوا حياء وخجلا فقال أخوها الأسود: يا قوم أطيعوني فإنه عز الدهر فليس القوم بأعز منكم ولا أجلد ولولا تواكلنا لما أطعناهم وإن فينا لمنعة، فقال له قومه:
أشر بما ترى فنحن لك تابعون ولما تدعونا إليه مسارعون إلا أنك تعلم أن القوم أكثر منا عددا ونخاف أن لا نقوم لهم عند المنابذة، فقال لهم: قد رأيت أن أصنع للملك طعاما ثم أدعوه وقومه فإذا جاءونا قمت أنا إلى الملك وقتلته وقام كل واحد منكم إلى رئيس من رؤسائهم يفرغ منه فإذا فرغنا من الأعيان لم يبق للباقين قوة، فنهتهم أخت الأسود بن غفار عن الغدر وقالت: نافروهم فلعل الله أن ينصركم عليهم لظلمهم بكم، فعصوها، فقالت:
لا تغدرنّ فإن الغدر منقصة، ... وكل عيب يرى عيبا وإن صغرا
إني أخاف عليكم مثل تلك غدا، ... وفي الأمور تدابير لمن نظرا
حشّوا شعيرا لهم فينا مناهدة، ... فكلكم باسل أرجو له الظفرا
شتّان باغ علينا غير موتئد ... يغشى الظّلامة لن تبقي ولن تذرا
فأجابها أخوها الأسود وقال:
إنّا لعمرك لا نبدي مناهدة ... نخاف منها صروف الدهر إن ظفرا
اني زعيم لطسم حين تحضرنا ... عند الطعام بضرب يهتك القصرا
وصنع الأسود الطعام وأكثر وأمر قومه أن يدفن كل واحد منهم سيفه تحته في الرمل مشهورا، وجاء الملك في قومه فلما جلسوا للأكل وثب الأسود على الملك فقتله ووثب قومه على رجال طسم حتى أبادوا أشرافهم ثم قتلوا باقيهم، وقال الأسود بن غفار عند ذلك:
ذوقي ببغيك يا طسم مجلّلة، ... فقد أتيت لعمري أعجب العجب
إنا أنفنا فلم ننفكّ نقتلهم، ... والبغي هيّج منا سورة الغضب
فلن تعودوا لبغي بعدها أبدا، ... لكن تكونوا بلا أنف ولا ذنب
فلو رعيتم لنا قربى مؤكّدة ... كنّا الأقارب في الأرحام والنسب
وقال جديلة بن المشمخرّ الجديسي وكان من سادات جديس:
لقد نهيت أخا طسم وقلت له: ... لا يذهبنّ بك الأهواء والمرح
واخش العواقب، إنّ الظلم مهلكة، ... وكلّ فرحة ظلم عندها ترح
فما أطاع لنا أمرا فنعذره، ... وذو النصيحة عند الأمر ينتصح
فلم يزل ذاك ينمي من فعالهم ... حتى استعادوا لأمر الغي فافتضحوا
فباد آخرهم من عند أولهم، ... ولم يكن لهم رشد ولا فلح
فنحن بعدهم في الحقّ نفعله ... نسقي الغبوق إذا شئنا ونصطبح
فليت طسما على ما كان إذ فسدوا ... كانوا بعافية من بعد ذا صلحوا
إذا لكنّا لهم عزّا وممنعة ... فينا مقاول تسمو للعلى رجح
وهرب رجل من طسم يقال له رياح بن مرة حتى لحق بتبّع قيل أسعد تبان بن كليكرب بن تبع الأكبر ابن الأقرن بن شمر يرعش بن أفريقس، وقيل: بل لحق بحسان بن تبع الحميري وكان بنجران، وقيل:
بالحرم من مكة، فاستغاث به وقال: نحن عبيدك ورعيتك وقد اعتدى علينا جديس، ثم رفع عقيرته ينشده:
أجبني إلى قوم دعوك لغدرهم ... إلى قتلهم فيها عليهم لك العذر
دعونا وكنّا آمنين لغدرهم، ... فأهلكنا غدر يشاب به مكر
وقالوا: اشهدونا مؤنسين لتنعموا ... ونقضي حقوقا من جوار له حجر
فلما انتهينا للمجالس كلّلوا ... كما كللت أسد مجوّعة خزر
فإنك لم تسمع بيوم ولن ترى ... كيوم أباد الحيّ طسما به المكر
أتيناهم في أزرنا ونعالنا، ... علينا الملاء الخضر والحلل الحمر
فصرنا لحوما بالعراء وطعمة ... تنازعنا ذئب الرّثيمة والنّمر
فدونك قوم ليس لله منهم ... ولا لهم منه حجاب ولا ستر
فأجابه إلى سواله ووعده بنصره ثم رأى منه تباطؤا فقال:
إني طلبت لأوتاري ومظلمتي ... يا آل حسّان يال العزّ والكرم
المنعمين إذا ما نعمة ذكرت، ... الواصلين بلا قربى ولا رحم
وعند حسّان نصر إن ظفرت به ... منه يمين ورأي غير مقتسم
إني أتيتك كيما أن تكون لنا ... حصنا حصينا ووردا غير مزدحم
فارحم أيامى وأيتاما بمهلكة، ... يا خير ماش على ساق وذي قدم
إني رأيت جديسا ليس يمنعها ... من المحارم ما يخشى من النّقم
فسر بخيلك تظفر إن قتلتهم ... تشفي الصدور من الأضرار والسقم
لا تزهدنّ فإنّ القوم عندهم ... مثل النعاج تراعي زاهر السّلم
ومقربات خناذيذ مسوّمة ... تعشي العيون وأصناف من النعم
قال: فسار تبع في جيوشه حتى قرب من جوّ، فلما
كان على مقدار ليلة منها عند جبل هناك قال رياح الطسمي: توقف أيها الملك فإن لي أختا متزوّجة في جديس يقال لها يمامة وهي أبصر خلق الله على بعد فإنها ترى الشخص من مسيرة يوم وليلة وإني أخاف أن ترانا وتنذر بنا القوم، فأقام تبع في ذلك الجبل وأمر رجلا أن يصعد الجبل فينظر ماذا يرى، فلما صعد الجبل دخل في رجله شوكة فأكبّ على رجله يستخرجها فأبصرته اليمامة وكانت زرقاء العين فقالت:
يا قوم إني أرى على الجبل الفلاني رجلا وما أظنه إلّا عينا فاحذروه! فقالوا لها: ما يصنع؟ فقالت: إما يخصف نعلا أو ينهش كتفا، فكذّبوها، ثمّ إنّ رياحا قال للملك: مر أصحابك ليقطعوا من الشجر أغصانا ويستتروا بها ليشبهوا على اليمامة وليسيروا كذلك ليلا، فقال تبع: أوفي الليل تبصر مثل النهار؟ قال: نعم أيها الملك بصرها بالليل أنفذ، فأمر تبع أصحابه بذلك فقطعوا الشجر وأخذ كل رجل بيده غصنا حتى إذا دنوا من اليمامة ليلا نظرت اليمامة فقالت: يا آل جديس سارت إليكم الشّجراء أو جاءتكم أوائل خيل حمير، فكذبوها فصبحتهم حمير فهرب الأسود بن غفار في نفر من قومه ومعه أخته فلحق بجبلي طيّء فنزل هناك، فيقال إن له هناك بقية، وفي شرح هذه القصة يقول الأعشى:
إذا أبصرت نظرة ليست بفاحشة ... إذا رفّع الآل رأس الكلب فارتفعا
قالت: أرى رجلا في كفه كتف، ... أو يخصف النعل، لهفا أيّة صنعا!
فكذّبوها بما قالت فصبّحهم ... ذو آل حسّان يزجي السّمر والسّلعا
فاستنزلوا آل جوّ من منازلهم، ... وهدّموا شاخص البنيان فاتضعا
ولما نزل بجديس ما نزل قالت لهم زرقاء اليمامة:
كيف رأيتم قولي؟ وأنشأت تقول:
خذوا خذوا حذركم يا قوم ينفعكم، ... فليس ما قد أرى م الأمر يحتقر
إني أرى شجرا من خلفها بشر، ... لأمر اجتمع الأقوام والشجر
وهي من أبيات ركيكة، وفتح تبّع حصون اليمامة وامتنع عليه الحصن الذي كانت فيه زرقاء اليمامة فصابره تبّع حتى افتتحه وقبض على زرقاء اليمامة وعلى صاحب الحصن وكان اسمه لا يكلم ثم قال لليمامة: ماذا رأيت وكيف أنذرت قومك بنا؟ فقالت: رأيت رجلا عليه مسح أسود وهو ينكبّ على شيء فأخبرتهم أنه ينهش كتفا أو يخصف نعلا، فقال تبّع للرجل: ماذا صنعت حين صعدت الجبل؟ فقال: انقطع شراك نعلي ودخلت شوكة في رجلي فعالجت إصلاحها بفمي وعالجت نعلي بيدي، قال: فأمر تبّع بقلع عينيها وقال: أحب أن أرى الذي أرى لها هذا النظر، فلما قلع عينيها وجد عروقهما كلها محشوة بالإثمد، قالوا:
وكان قال لها أنّى لك حدّة البصر هذه؟ قالت: إني كنت آخذ حجرا أسود فأدقّه وأكتحل به فكان يقوّي بصري، فيقال إنها أول من اكتحل بالإثمد من العرب، قالوا: ولما قلع عينيها أمر بصلبها على باب جوّ وأن تسمى باسمها فسميت باسمها إلى الآن، وقال تبع يذكر ذلك:
وسمّيت جوّا باليمامة بعد ما ... تركت عيونا باليمامة همّلا
نزعت بها عيني فتاة بصيرة ... رغاما ولم أحفل بذلك محفلا
تركت جديسا كالحصيد مطرّحا، ... وسقت نساء القوم سوقا معجّلا
أدنت جديسا دين طسم بفعلها، ... ولم أك لولا فعلها ذاك أفعلا
وقلت: خذيها يا جديس بأختها، ... وأنت لعمري كنت للظلم أولا!
فلا تدع جوّ ما بقيت باسمها، ... ولكنها تدعى اليمامة مقبلا
قالوا: وخربت اليمامة من يومئذ لأن تبّعا قتل أهلها وسار عنها ولم يخلّف بها أحدا فلم تزل على ذلك حتى كان من حديث عبيد بن ثعلبة بن يربوع بن ثعلبة بن الدّؤل بن حنيفة ما ذكرته في حجر، وممن ينسب إلى اليمامة جبير بن الحسن من أهل اليمامة قدم الشام ورأى عمر بن عبد العزيز وسمع رجاء بن حيوة ويعلى بن شدّاد بن أوس وعطاء ونافعا وعون بن عبد الله بن عتبة والحسن البصري، وروى عنه الأوزاعي وأبو إسحاق الفزاري ويحيى بن حمزة وعبد الصمد بن عبد الأعلى السلامي وعكرمة بن عمّار وخالد بن عبد الرحمن الخراساني وعلي بن الجعد، قال عثمان بن سعيد الدارمي: سألت يحيى بن معين عن جبير فقال: ليس بشيء، وقال أبو حاتم: لا أرى بحديثه بأسا، قال النسائي: هو ضعيف.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.