Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: دائم

إِلْق

إِلْق
الجذر: ل ق ي

مثال: إِلْقِ كلمتك بوضوح
الرأي: مرفوضة عند بعضهم
السبب: لكسر همزة الأمر من «أَفْعَلَ».

الصواب والرتبة: -أَلْقِ كلمتك بوضوح [فصيحة]
التعليق: همزة الأمر من الثلاثي المزيد بالهمزة على وزن «أَفْعَلَ» همزة قطع، وتُضبط دائمًــا بالفتح، وهو ما ينطبق على الأمر من «ألقى»، فالصواب: «أَلْقِ».

أُنْصُرْ

أُنْصُرْ
الجذر: ن ص ر

مثال: يَارَب أُنْصُرْنا على الأعداء
الرأي: مرفوضة عند بعضهم
السبب: للخطأ في ورودها بهمزة القطع.

الصواب والرتبة: -ياربّ انْصُرْنا على الأعداء [فصيحة]
التعليق: فعل الأمر من الثلاثي المجرّد يكون دائمًــا بألف الوصل لا همزة القطع، وتُضبط ألفه بالضم عند الابتداء بها إن كان مضارع الثلاثي مضموم العين، وبالكسر إن كان مضارعه مفتوح العين أو مكسورها.

إِنْصِفْنِي

إِنْصِفْنِي
الجذر: ن ص ف

مثال: إِنْصِفْنِي فأنا مظلوم
الرأي: مرفوضة عند بعضهم
السبب: لكسر همزة الأمر من «أَفْعَلَ».

الصواب والرتبة: -أَنْصِفْنِي فأنا مظلوم [فصيحة]
التعليق: همزة الأمر من الثلاثي المزيد بالهمزة على وزن «أَفْعَلَ» همزة قطع، وتُضبط دائمًــا بالفتح، وهو ما ينطبق على الأمر من «أنصف»، فالصواب: «أَنْصِفْنِي».

أَيْدِيَ

أَيْدِيَ
الجذر: ي د ي

مثال: إِنَّ أَيْدِيَ كثيرة ساهمت في هَذَا المشروع العملاق
الرأي: مرفوضة عند بعضهم
السبب: لمنع هذه الكلمة من الصرف، دون مسوِّغ لذلك.

الصواب والرتبة: -إنَّ أيديًا كثيرة ساهمت في هذا المشروع العملاق [فصيحة]
التعليق: تستحقّ كلمة «أيدٍ» الصرف؛ لعدم وجود علَّة مانعة من الصرف، فهي جمع تكسير على وزن «أفعُل» ولذا فهي مصروفة دائمًــا.

كلّ

كلّ: كل وكلّ اسم مصدر عند (فريتاج) وكذلك كلل (في معجم مسلم فوك).
كلل عنه مدبراً: تركه لمصيره (البكري 185 - 8).
كلّل: أتعب (فوك).
كلل: كلل بالجواهر (بوشر).
كلل: توّج، طوّق. إلا ان الكلمة تعني بدقة التكليل عند النصارى لعقد الزيجة لأنهم يكللون فيها العروسين (محيط المحيط) ويضعون نوعاً من التيجان على الرأس الخاطب وآخر على رأس الخطّيبي؛ ويدعى هذا الاحتفال ب: التكليل (لين 371:2) (محيط المحيط)، ومن هنا اقتبس (بوشر) هذه الكلمة وسماها: حفلة الزواج الطقوس الزواج المسيحي ويذكر أيضاً كلمة كلل ل أي احتفل بالزواج ومارس طقوسه.
تكلل وجه بالعرق: أي إن حبات العرق غطت وجهه كاللآلئ (ألف 3:411:2).
تكلل: وردت في ديوان الهذليين في المقطع 212 البيت التاسع وانظر ص213 البيت الخامس.
كَلّ. هو كلُّ عليّ، إنه على نفقتي، ينبغي أن أطعمه (معجم البلاذري 76).
كُل: في تاريخ الجاهلية لأبي الفداء نرى قوله (ص12) فكل الدواب أبى ذلك وهذا يعني أن العدد والجنس مستغرقان ب كل وهذا مخالف للمعتاد ..
بكل كاس: بكل الكؤوس، أي بعدد كبير من الكؤوس (المقري 558:2):
واللص ما بيننا صريعاً بكل كأسٍ عليه دائر.
كلما: تستعمل، عند الخوف أو الإيجاز أو الإضمار، بمعنى دائمــاً أو بثبات واستمرار (عبد الواحد 173، 8: كشمس الضحى يعشى بها الطرف كلّما ... الخ).
كلّما: ولا كل هذا (ذا) قَطُّ، أبداً، إطلاقاً، قطعاً (الأغاني 60:4، 15، و 60:5، 9 وبلانجيه)؛ ولا كل هذا بمرة: أبداً، حتى ولا مرة واحدة (دي جوج 109:5).
كلّما: كل قليل وكل كم يوم: غالياً (بوشر).
كلّما: من كل بدّ: أكيداً (بوشر).
كلاّ. حاشا وكلا استغفر الله! (لم أقترف هذا الذنب)؛ حاشا وكلا أن يخطر في بالي شيء كذا (بوشر).
كِلّة: وجمعها كِلال (الحريري 35، 8): ستار، ناموسية وهي كَلَّة عند (فوك).
سماء من كَلة: سماء، أعلى السرير (الكالا) ( cielo de cama) .
الكَلة: (في العقد الصقلي، معجم الأسبانية ص80).
كلّة البقر: باب حظيرة البقر (ليلو 19).
كُلّة (تركية كُلة، كولة) وجمعها كُلل: قلّة، كرة النار في المدفع (بوشر، محيط المحيط). قنبلة، كرة مثقوبة من المعدن، يوضع فيها البارود (بوشر).
كُلّة: كُريّة، كرة صغيرة من الرخام .. الخ (محيط المحيط).
كلّي وجمعها كليات: كلّية (اصطلاح في علم المنطق أي ما هو شائع بين كل الكائنات التي هي من جنس واحد) (بوشر).
الكلّيات: المبادئ العامة (مقدمة ابن خلدون 1، 65، 1).
كلال: نكهة الأرض، نضوب التربة (ابن العوام 22:1، 2).
كليل: عامية إكليل وفي (محيط المحيط: وأكثر العامة يحذفون الهمزة فيقولون كليل).
كلولة: النوم قبل صلوات العشاء وهو أمر مستهجن في الشرق كله (بيرثون 287:1).
كليلة: نوع من الجبن الذي يصنع من الحليب الذي استخرجت منه الزبدة. يزعم العرب إن هذا الغذاء يثقل الرأس ويقولون في الرجل البطيء الفهم: أكل كليلة (شيرب)؛ وفي (كاربت، جغرافيا 267): إنه من الجبن الذي يأتي من بلاد تدعى كليلة.
إكليل: حفلة التكليل عند النصارى لعقد الزيجة (محيط المحيط، انظر كلل وبوشر).
إكليل: نكليل الرأس للقبول في صف الاكليروس (المنهل) (وفي محيط المحيط .. للزيجة ولحلقة شعر مستديرة ترخى في رؤوس قسوسهم رمزاً على إكليل الشوك الذي أُلبسه المسيح).
إكليل أنوار: هالة، إكليل شعاعي للقديسين (بوشر).
إكليل الجبل أو الإكليل الجبلي: ندى البحر (بوشر، ابن البيطار)؛ ويدعى في إسبانيا، أيضاً، إكليل الشعراء وباللاتينية Zimbri وإكليل النفساء (ابن البيطار) وإكليل وحدها (وفي المعجم اللاتيني العربي نور الإكليل: romarino quod alii zimbri vocamt) .
( الكالا): remero mata conocda وتكتب عنده بالتاء المربوطة وباللغة البرتغالية: alecrim.
إكليل الملك: حندوق (الكالا) وباللاتينية ( corona de rey yerva) ( باجني: إكليل الملك: حشيشه الحجل- من النباتات الزنبقية-) (برجون).
إكليل الملك: ندى البحر (فوك، براكس، جريدة الشرق، الجزائر والمستعمرات 284:8). العظم الإكليلي: العظم الجبهي (من مصطلحات علم التشريح). (بوشر).
إكليلية: يقول ابن جلجل إنها الخيري البنفسجي ويفوح بالليل أكثر من النهار وإن العامة في الأندلس يسمونه ملول.
مكلّل: متوج بالجواهر (انظر فريتاج) مكلل بالدر، بالجواهر، باللولو، بالياقوت .. الخ (كليلة ودمنة 9: 255، 7: 256 عبد الواحد 8، 4 ألف ليلة 45:1) ومكلل وحدها، ومكلل بالجواهر حيث وردت في حياة تيمور (المقري 102:1) مكلل: كثيف، متلبد (بوشر).

اِبْقِ

اِبْقِ
الجذر: ب ق ي

مثال: ابْقِ على حسن العلاقة
الرأي: مرفوضة عند بعضهم
السبب: للخطأ في مجيء الفعل بألف الوصل، وهو مزيد بالهمزة.

الصواب والرتبة: -أَبْقِ على حسن العلاقة [فصيحة]
التعليق: همزة الأمر من الفعل الثلاثيّ المزيد بالهمزة «أَفْعَل» تكون دائمًــا همزة قطع مفتوحة، وهو ما ينطبق على الأمر من «أَبْقَى» فصوابه: «أَبْقِ».

أولو

(أولو)
ذَوُو وَهُوَ مُضَاف دَائِمــا وَيسْتَعْمل للمفرد (ذُو) من غير لَفظه
أولو
أولو [جمع]: مؤ أولات: جمع لا مفرد له من لفظه، بمعنى: أصحاب، يلزم الإضافة إلى اسم ظاهر ويعرب بالواو رفعًا وبالياء نصبًا وجرًّا (تُرسم بالواو الأولى ولا تُنطق) " {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لأُولِي الأَبْصَارِ} " ° أولو الأحلام والنُّهى: ذوو الألباب والعقول الرّاجحة- أولو الأمر: الرؤساء- أولو الشَّأن/ أولو الحلّ والعقد: مَنْ بيدهم البتّ في الأمور كالحكَّام والمسئولين- أولو العلم: العلماء. 
أولو
: ( {أُولُو) ، بضمَّتَيْن: (جَمْعٌ لَا واحِدَ لَهُ من لَفْظِهِ) ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي ومَرَّ للمصنِّفِ فِي الَّلامِ.
(وقيلَ: اسْمٌ جَمْعٍ واحِدُهُ ذُر،} وأُلاتُ للإناثِ، واحِدُها ذاتُ) ؛ كَذَا فِي النسخِ والصَّوابُ واحِدَتُها، كَمَا هُوَ نَصُّ الجَوْهرِي.
تقولُ: جاءَني أُولُو الألْبابِ وأُلاتُ الأحْمالِ.
( {وأُولاَ) ؛ هَكَذَا فِي النسخِ والصَّواب} أُولَى كهُدًى، كَمَا هُوَ نَصُّ الصِّحاح؛ (جَمْعٌ) أَو اسْمٌ يُشارُ بِهِ إِلَى الجَمْعِ، (ويُمَدُّ) فيكونُ على وَزْنِ غُرابٍ، فَإِن قَصَرْتَه كَتَبْتَه بالياءِ، وَإِن مَدَدْتَه بَنَيْتَه على الكَسْر، ويَسْتَوِي فِيهِ المذكّرُ والمُؤنَّثُ، وشاهِدُ المَمْدودِ قولُ خَلَف بن حَازِم:
إِلَى النَّفَرِ البِيضِ {الأُلاءِ كأنَّهم
صَفائِحُ يَوْمَ الرَّوْعِ أَخْلَصَها الصَّقْلُوالكَسْرةُ الَّتِي فِي} أُلاءِ كَسْرةُ بناءٍ لَا كَسْرة إعْرابٍ، وعَلى ذلكَ قولُ الشاعرِ:
وإنَّ {الأُلاءِ يَعْلَمُونَكَ مِنْهُمُ قَالَ ابنُ سِيدَه: وَهَذَا يدلُّ على أنَّ} أُولَى! وأُولاءَ نُقِلَتا مِن أَسْماءِ الإشارَةِ إِلَى مَعْنى للَّذين، قالَ: وَلِهَذَا جاءَ فيهمَا المدُّ والقَصْرُ وبُنِي المَمْدودُ على الكَسْر.
(لَا واحِدَ لَهُ من لَفْظِه) أَيْضاً، (أَو واحِدُه للمُذكَّر وذِهْ للمُؤَنَّثِ وتَدْخُلُه هَا التَّنْبِيهِ) ، تقولُ: (هَؤُلاءِ) .
قَالَ أَبُو زيْدٍ: ومِن العَرَبِ مَنْ يقولُ: هَؤُلاءِ قَوْمُك، ورأَيْت هَؤُلاءٍ، فيُنَوِّن ويَكْسِرُ الهَمْزةَ، قالَ: وَهِي لُغَةُ بَني عُقَيْلِ؛ (و) تَلْحَقه (كافُ الخِطابِ) تقولُ: ( {أُولئِكَ} وأُولاَكَ) ؛ قَالَ الكِسائي: مَنْ قالَ أُولئِكَ فواحِدُه ذلكَ، ومَنْ قالَ {أُولاكَ فواحِده. ذاكَ، (} وأولاَ لِكَ) مِثْلُ أُولئِكَ؛ وأَنْشَدَ يَعْقوبٌ:
{أُولالِكَ قَوْمي لم يَكُونُوا أُشابةً
وهَلْ يَعِظُ الضِّلِّيلَ إلاَّ} أُولالِكا؟ واللامُ فِيهِ زائِدَةٌ، وَلَا يقالُ هَؤُلالِكَ، وزَعَمَ سِيبَوَيْهٍ أنَّ اللامَ لم تُزَدْ إلاَّ فِي عَبْدَلٍ وَفِي ذلكَ وَلم يَذْكر أُولالِكَ إلاَّ أَنْ يكونَ اسْتَغْنى عَنْهَا بقوله ذَلِك، إِذْ أُولالِكَ فِي التَّقْديرِ كأنَّه جَمْع ذَلِك.
قَالَ الجَوْهري: ورُبَّما قَالُوا أُولئِكَ فِي غَيْرِ العُقلاءِ؛ قالَ محمدُ بنُ عبدِ اللهاِ بنِ نميرٍ الثّقفي:
ذُمَّ المَنازِلَ بَعْدَ مَنْزِلة اللِّوَى
والعَيْشَ بَعْدَ! أُولئِكَ الأيَّام ِوقولهُ تَعَالَى: {إنَّ السَّمَعَ والبَصَر والفُؤادَ كلُّ أُولئِكَ كانَ عَنهُ مَسْؤُولاً} . ( {وأُلاَّكَ، بالتَّشْديدِ، لُغَةٌ) فِي أُولئِكَ؛ (قالَ) الراجزُ:
(مَا بينَ} أُلاَّكَ إِلَى {أُلاَّكَا (وأَما) قولُهم: (ذَهَبَتِ العَرَبُ} الأُولَى) ، كَذَا فِي النسخِ والصَّوابُ الأُلَى، كَمَا هُوَ نَصُّ الصِّحاح، قالَ: {والأُلَى بوَزْنِ العُلَى، هُوَ أَيْضاً جَمْعٌ لَا واحِدَ لَهُ من لَفْظِ، واحِدُه الَّذِي؛ وأَمَّا قولُهم: ذَهَبَتِ العَرَبُ الأُلَى (فَمقلوبُ الأَوَّلِ لأنَّه جَمْعُ أُولَى كأُخْرَى وأُخَرَ) .
وَفِي التهذيبِ: الأُلَى بمعْنَى الَّذين؛ وَمِنْه قَوْله:
فإنَّ} الأُلَى بالطَّفِّ مِن آلِ هاشِمٍ
تأسَّوْا فسَنُّوا للكِرامِ التَّآسِياقال: وأَتى بِهِ زِيادٌ الأعْجَم نَكِرَة بغَيْرِ أَلفٍ ولامٍ فِي قولهِ:
فأَنْتُم {أُلَى جِئْتُمْ مَعَ البَقْلِ والدَّبى
فَطارَ وَهَذَا شَخْصُكُم غَيْرُ طائِرِوأَنْشَدَ ابنُ برِّي شاهِدَ الأُلى:
رأَيتُ مَواليَّ} الأُلى يَخْذلُونَني
على حَدَثانِ الدَّهْرِ إِذْ يَتَقَلَّ بُقالَ: فقولُه: يَخْذلُونَني مَفْعولٌ ثانٍ أَو حالٌ ليسَ بصِلَةٍ؛ وقالَ عبيدُ بنُ الأبْرَصِ:
نحْنُ الأُلَى فاجْمَعْ جُمو
عَكَ ثمَّ وجِّهْهُمْ إلَيْناقال: وَعَلِيهِ قولُ أَبي تمامٍ:
مِنْ أَجْلِ ذلكَ كانتِ العَرَبُ الأُلَى
يَدْعُونَ هَذَا سُودَداً مَحْدُوداوقال صاحِبُ اللِّسان: وَجَدْتُ بخطِّ الشّيْخ رَضِيّ الدِّين الشَّاطِبي قالَ: وللشَّريفِ الرِّضِيِّ يَمْدحُ الطَّائِع: قد كانَ جَدُّكَ عِصْمةَ العَرَبِ {الأُلَى
فاليَوْمَ أَنْتَ لَهُمْ مِن الأَجْذامقال: قالَ ابنُ الشَّجري: قولهُ الأُلى يَحْتَمِل وَجْهَيْن: أَحَدُهما أَن يكونَ اسْماً ناقِصاً بمعْنَى الَّذين، أَرادَ الأُلَى سَلَفُوا فحذَفَ الصِّلَةَ للعِلْم بهَا.

سنجب

سنجب: مُسَنْجَب: مبطن بفراء السنجاب (الملابس ص328 رقم2).
سنجب
سُنْجاب/ سِنْجاب [مفرد]: ج سَناجيبُ: (حن) حيوان صغير من القوارض له ذنب طويل، كثيف الشَّعر، يُضرب به المثل في خفّة الصّعود، لونه أزرق رماديّ "سنجاب روسيّ". 

سِنْجابيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى سُنْجاب/ سِنْجاب.
• اللَّون السِّنجابيّ: اللَّون الأزرق الرّماديّ.
• الْتِهاب النُّخاع الشَّوكيّ السِّنجابيّ: (طب) مرض معدٍ ينتج عن الإصابة بفيروس خاصّ ويؤدِّي إلى شلل دائم للعضلات وتدمير لأعصابها وقد أمكن التَّحكّم في هذا المرض عن طريق الأمصال وأدَّى إلى نتائج طيِّبة.
• المادَّة السِّنجابيَّة: (حي) المادّة العصبيّة للحبل الشَّوكيّ والدِّماغ والمؤلَّفة في معظمها من أجسام الخلايا. 

سِنْجابيَّات [جمع]: (حن) فصيلة حيوانات من رتبة القواضم تشمل السِّنْجاب والمرْموط. 

سِنْجابيّة [مفرد]: فَرْو مصنوع من جلد السِّنجاب الروسيّ. 

شادروان

شادروان: بفتح الدال وكسرها ويقال شاذروان بالذال المعجمة (شادُرْوان) وتجمع على شاذروانات (الماوردي ص301، فهرسي للمخطوطات الشرقية في مكتبة ليدن 1: 304): فسقية، ينبوع ماء مع حوض ونافورة ماء، وخزان ماء صغير للتوزيع، وآلة من الحديد الأبيض ذات عدة نافورات صغيرة تدير قطعاً من الزجاج فيكون لها صلصلة ورنين (بوشر).
ويقول لين (وعليه اعتمدت في ضبط الكلمة) في ترجمته لألف ليلة (2: 399) بالإنجليزية ما ترجمته: (فسقية أو نافورة ماء ذات قطع من الزجاج أو أجراس زجاج التي إذا حركها الماء صدر عنها صليل ورنين).
وتعتمد هذه الكلمة عند المؤلفين المعنى الأول الذي ذكره بوشر أولاً وهو فسقية (ابن جبير ص286، المقري 1: 124، ابن بطوطة 2: 24) وتستعمل أيضاً للدلالة على فسقية ذات تماثيل للحيوانات مثل الأسود والزرافات والطيور التي ينبثق الماء من أفواهها (الجريدة الأسيوية 1841، 1: 367، المقري 1: 324) وفي ألف ليلة (1: 44): شاذروان وفسقية عليها أربع سباع من الذهب الأحمر تلقى الماء من أفواهها. وفي ألف ليلة تذكر كلمة شاذروان مصحوبة بكلمية فسقية في أغلب الأحيان تقريباً (2: 162، برسل 3: 372) وهي تعني دائمــاً المعنى الذي ذكرته فيما يبدو حتى في هذا التشبيه الغريب: صَدْر كأنه شاذروان (المقري 1: 57، برسل 5: 312) وليس بمعنى منصة قليلة الارتفاع كما يريد شيخ لين (انظر ترجمة هذه الكلمة في 1: 1). نعم يمكن أن نذكر لتأييد رأيه ما جاء في المقري (3: 325): وفيه فسقية وشاذروان مفرش بالحرير المزركش. غير أني أعتقد أن هذا النص محرف لأنا لا نجد في طبعة برسلاو في الموضع المقابل له شيئاً من هذا.
وفي رحلة ابن جبير (ص: 278) = رحلة ابن بطوطة (1: 234) يظهر أن هذه الكلمة تعني مجرى الماء وأنبوب الماء، لأنا نقرأ فيها أن الماء ينزل إلى الخزان ثم ينصب بواسطة شاذروان مثبت في الجدار يتصل بحوض من المرمر.
شاذروان: الركن الذي يحيط بالكعبة من ثلاث جهاتها: الجنوبية الغربية والجنوبية الشرقية والشمالية الغربية وارتفاعه ستة عشر إصبعاً وعرضه ذراع واحد (الأزرقي ص217، المقدمة 2: 219) وفي برنوف (2: 155): هو الركن أو الأساس الذي تقوم عليه الكعبة.
وشاذروان في مصطلح العمارة - إفريز، وهو ما يبنى بأعلى الحائط على شكل منصّة. (بابن سميث 658، 709، 1205، 1421، 1523).
شاذروان: حجر الدم، هيماتايت، طبشور أحمر. هذا إذا كانت كتابة الكلمة صحيحة في مخطوطة ن للمستعيني ففيها: حجر الشاذنج وهو شاذروان، وفي مخطوطة لا: شاذروان.

سدّ

سدّ: سَدَّ: والمصدر منه مَسَدُّ أيضاً، ويقال: سدَّ عن ففي معجم البلاذري: قوم يُسَّدن عن الإسلام مسدّاً أي قوم يحامون عن الإسلام بشجاعة غير أن حرف الجر عن إذا ولي هذا الفعل صار يدل على معنى: ضد، ففي حيان (ص62 و): سدَّ بلادَه عن ابن حفصون ويقال: سدّ عنه سمعه أي اغلق أذنيه لئلا يسمعه (ابن طفيل ص165). ويقال: سدّ المسامع بمعنى آخر؟ ففي رحلة ابن جبير (ص56): حادثة تسدُّ المسامع شناعة وبشاعة وفي (ص238) منها: وصخب ذلك الحلي يسدُّ المسامع. وفي رسالتي إلى السيد فليشر (ص219 - 220) رأيت أن من الواجب أن يحل الفعل سكَّ محل سدَّ، غير أن السيد دي غويه يرى ان سدَّ صواب أيضاً وفي عبارة المقري (2: 52) المحرفة وهي: واثر مما سدك به السمع، حيث رأيت أن الصواب سُكُّ فإن دي غويه أن سكَ وسدّ مترادفتان، وكلاهما بمعنى مَلأَ سَمْعَه (الكامل ص328) ولست أجزم بشيء في هذا، فان مخطوطة ابن جبير لا يمكن الاعتماد عليها كل الاعتماد ولابد من الوقوف على عبارات أخرى تؤيد استعمال سدّ في هذا الموضع.
ولاحظ أيضاً قولهم سدَّ طَرفَه أي أغلق عينيه (ألف ليلة برسل 12: 203) وسدَّ جوعته أي شبع (ابن بطوطة 3: 29، ابن طفيل ص178).
سدَّ: استعاض، وجد عوضاً (بوشر).
سدَّ عن: قام مقام، ناب عن (بوشر).
سدَّ عن: تقزز من الشيء ولم يجده على ذوقه ويقال: سدَّ النفس بمعنى تقزز وقطع الشهية (بوشر) وبهذا المعنى الأخير يكتب هذا الفعل بالصاد فيكون صدَّ وهذا ما يرى فليشر (ألف ليلة 12 المقدمة ص91) إنه الأصح.
سَدَّد: نظم، رتب، أصلح يقال: سدّد أموره وسدد المملكة (فالتون ص16)، وفي تعليقه على عبارة فالتون في (ص31 رقم 4) ينقل ويجرز عبارة أبي الفداء (تاريخ 1: 362، 2: 38). وفي معجم فوك: تسدد: اصلح.
سدَّد. تسديد الحساب: تنسيق الحساب وتنظيمه (محيط المحيط).
سدَّد: سيَّج، سوَّر، يقال مثلاً: سدد الكرم (فوك).
سدَّد: احتمل، سمح، تساهل، أغضى (الكالا).
سدَّد: يستعمل هذا الفعل وحده اختصاراً سدّد سمعه، وسدَّد طرفه (انظر مادة سَدَّ).
سدَّد على روحه التي ذكرهما فوك في معجمه تعني من غير شك: سد جوعته أي شبع (انظر سدّ).
سدَّد: قوّم، ثمّن، سعّر، قدّر (الكالا).
تسدَّد: تسيَّج، تسوَّر (فوك)، يقال تسدّد الكرم استدَّ: استد من: كرهه، تقزز منه، ففي ألف ليلة (برسل 4: 52) واستديت نفسي من الأكل والشرب من شدة الخوف غير أن في المخطوطة التي اعتمد عليها هاييشت واستدت، هذا هو الصواب كما أشار إليه فليشر (ألف ليلة 12 في المقدمة ص91) وانظر مادة سدّ.
سدّ (مثلثة السين): هويس القناة لرفع السفن أو خفضها من مستوى إلى آخر، وسِكر وهو باب متحرك نحو محور ينظم جريان الماء. (معجم الادريسي، محيط المحيط).
سدّ: سِداد وهو قطعة من الخشب تمنع الماء من التسرب من فتحة الغدير (بوشر).
السُدَّ: سَدُّ الصين (ابن البيطار 1: 199) وقد تكررت الكلمة فيه ثلاث مرات.
سدّ النفس: خَلْفة، فقد شهوة الطعام (بوشر) وانظر سَدَّ.
سُدُّة = سُدّ: هويس القناة، سِكر (معجم الأسبانية ص229) سَدَّة: منصة (فوك).
سُدَّة: سرير، فراش الاستراحة، أريكة. ففي عشر سنوات (ص151): وكان الباشا بعد الغداء يأوي دائمــا إلى سريره أو سدته وانظر (ص152) وهي سَدَّة بفتح السين بالبربرية.
وفي رياض النفوس (ص151 ق): وما رقد أبو سعيد (أبو إسحاق) على عود قط (يعني سدَّةَّ) ولا سريراً (سرير) وحين يذكر المؤرخون (ابن الأثير 10: 49، 50، وأبو الفداء تاريخ 3: 224 وانظر التعليقة في ص692) فانهم يستعملون هذه الكلمة مرادفة لكلمة سرير، وتستعمل مجازاً بمعنى الرتبة والمنصب لأنهم يقولون جلس فلان في سدة الوزارة (محيط المحيط) (102).
وتطلق السُدَّة اتساعاً على الموضع الذي فيه سرير الراحة أي غرفة النوم، ففي عشر سنوات (ص252): وقبل السدّة حيث سرير النوم. وفي (ص143) منه: وأربع من هذه الغرف تسمى سدّة وتستخدم غرفاً للنوم.
سُدَّة: منبر الخطيب والواعظ في الجامع (محيط المحيط).
سُدَّة: كرسي المدرس. ففي الفخري (ص39): وكان المدرسون جالسين على سُدَدهم يتلون القرآن وقد وقف الفقهاء أمامهم.
سُدَّة منصة لمرتلي القرآن في الجامع (شيرب وهي فيه سَدَّة أيضاً).
سَدَد: اسداد، امتلاء الماء في القناة، واحتقان في مصطلح الطلب (بوشر).
سَدَاد: سلام، وفاق (اماري ديب ص116).
سَدَاد: وفاء ما اشتري (محيط المحيط).
سِدَاد عند الأطباء = سُدَّةِ أي احتقان (معجم المنصوري) سديد. سديداً: أكيد، لاشك فيه (معجم البلاذري) سَدَادَة وجمعها سدائد: سِداد، صمام ما يسد به فم القارورة (بوشر، همبرت ص202).
سَدَّادة: سداد، صمام، ضماد (بوشر).
مُسَدِّد: سماد، سادم، كاظم (بوشر، محيط المحيط).
مُسَدّد: لقب يطلق على القاضي في المدن الصغيرة من الأندلس (المقري 1: 134).
مَسْدُود: صمد، ضد مجوف (بابن سميث 1483) مَسْدُود: عند أهل الرمل: شكل نقيض المفتوح (محيط المحيط) انسداد، عند الاطباء احتقان (محيط المحيط).

أَلب

(أَلب) : ريحٌ أَلُوب: باردَة تَسفِي التُّراب.
(وأَلَبَت السماءُ: مَطَرتْ.
أَلب
: (} أَلَبَ القَوْمُ إِلَيْهِ) ، أَي (أَتَوْهُ مِنْ كُلِّ جَانِب، و) أَلَبَ (الإِبِلَ {يَأْلِبُهَا} ويأْلُبُهَا) أَلْباً: جَمَعَهَا و (سَاقَهَا) سَوْقاً شَدِيداً،! وأَلَبْت الجَيْشَ، إِذَا جَمَعْتَهُ، (و) {أَلَبَتِ (الإِبِلُ) هِيَ إِذَا طَاوَعَتْ و (انْسَاقَتْ وانْضَمَّ بَعْضُهَا إِلَى بَعْض) أَنْشَدَ ابنُ الأَعرابيّ:
أَلَمْ تَعْلَمِي أَنَّ الأَحَادِيثَ فِي غَدٍ

وبَعْدَ غَد يَأْلِبْنَ} أَلْبَ الطَّرَائِدِ
أَيْ يَنْضَمُّ بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ وقِيلَ يُسْرِعْنَ، وسَيَأْتِي (و) أَلَبَ (الحِمَارُ طَرِيدَتهُ) {يَأْلِبُهَا: (طَرَدَهَا) طَرْداً (شَدِيداً،} كَأَلَّبَهَا) ، مُضَّعَّفاً، (و) أَلَبَ الجَيْشَ والإِبِلَ (: جَمَعَ، و) أَلَبَ الشَّيْءُ {يَأْلِبُ} ويَأْلُبُ {أَلْبَا إِذَا (اجْتَمَعَ) ، قَالَهُ ثَعْلَبٌ، وَبِه فَسَّرَ قَوْلَ الشَّاعِر:
وحَلَّ بِقَلْبِي مِن جَوَى الحُبِّ مِيتَةٌ
كَمَامَاتَ مَسْقِيُّ الضَّيَاحِ عَلَى} أَلْبِ
وقِيلَ: تَجَمَّعَ، بَدَل اجْتَمَعَ، {وتَأَلَّبُوا: اجْتَمَعُوا، وَقد تَأَلَّبُوا عَلَيْهِ} تَأَلُّباً إِذَا تَضَافروا عَلَيْهِ. {وأَلَّبَهُمْ} تَأْلِيباً: جَمَعَهُمْ.
(و) أَلَبَ (أَسْرَعَ) وَمِنْه الأَلُوبُ {والمِئْلَبُ، وسيأْتِي، يَأْلِبُ ويَأْلُبُ، وَفسّر قَول الشَّاعِر وَهُوَ مُدْرِكُ بْنُ حِصْنٍ:
أَلَمْ تَرَيَا أَنَّ الأَحَادِيثَ فِي غَد
وبَعْدَ غَدٍ} يَأْلِبْنَ أَلْبَ الطَّرَائِدِ
أَي يُسْرِعْنَ، نَقله الصاغانيّ.
(و) أَلَبَ إِلَيْهِ: (عَادَ) ورَجَعَ، وَهُوَ من حَدِّ ضَرَبَ، نَقله الصاغانيّ (و) {أَلَبَتِ (السَّمَاءُ) تَأْلِبُ وَهِي} أَلُوبٌ (: دَامَ مَطرُهَا) .
( {والتَّأْلَبُ، كثَعْلَب) ، صَريحٌ فِي أَنَّ تَاءَه زَائِدَةٌ وسيأْتي لَهُ فِي التَّاءِ أَنَّ مَحَلَّ ذِكره هُنَاكَ، وَلم يُنَبِّهْ هُنَا، فَهُوَ عَجِيبٌ مِنْهُ، قَالَه شيخُنَا: هُوَ الشَّدِيدُ (الغَليظُ المُجْتَمِعُ مِنَّا. و) قَالَ بعضُهُم هُوَ (مِنْ حُمُرِ الوَحْشِ، و) } التَّأْلَبُ (: الوَعِلُ، وهِيَ) أَي أُنْثَاهُ {تَأْلَبَةٌ (بِهَاءٍ) تَاؤُه زَائدَةٌ، (و) التَّأْلَبُ: (شَجَرٌ) .
(} والإِلْبُ، بالكَسْرِ: الفِتْرُ) فِي اليَدِ مَا بَيْنَ الإِبْهَامِ والسَّبَّابَةِ، عَن ابْن جِنّي (و) الإِلْبُ (: شَجَرَةٌ) شَاكَةُ (كالأُتْرُجّ) ومَنَابتُهَا ذُرَا الجِبَالِ وَهِي (سُمٌّ) يُؤْخَذُ خَضْبُهَا وأَطْرَافُ أَفْنَانِهَا فَيُدَقُّ رَطْباً ويُقْشَبُ بِهِ اللَّحْمُ ويُطْرَحُ لِلسِّبَاعِ كُلِّهَا فَلاَ يُلْبِثُهَا إِذَا أَكَلَتْهُ، فإِنْ هِيَ شَمَّتْهُ ولمْ تَأْكُلْهُ عَمِيَتْ عَنْهُ وصَمَّتْ مِنْهُ، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) . وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: وأَخْبَثُ {الإِلْبِ إِلْبُ حَفَرْضَضٍ، وَهُوَ جبَلٌ مِنَ السَّرَاةِ فِي شِقِّ تِهَامَةَ، قَالَه أَبُو الحَسَن المَقْدِسِيُّ وَنَقله شَيخنَا.
(و) الأَلْبُ، (بالفَتْحِ: نَشَاطُ السَّاقي، ومَيْلُ النَّفْسِ إِلى الهَوَى) يُقَال أَلْبُ فُلاَنٍ مَعَ فُلاَنٍ، أَيْ صَفْوُه مَعَهُ (و) الأَلْبُ: (العَطَشُ) يُقَال: أَلَبَ الرَّجُلُ أَلْباً إِذَا حَامَ حَوْلَ المَاءِ ولمْ يَقْدِرْ أَن يَصِلَ إِليه، عَن الفَارسيّ (و) الأَلْبُ: (: التَّدْبِيرُ عَلى العَدُوِّ منْ حَيْثُ لاَ يَعْلمُ) .
(و) الأَلْبُ (: مَسْكُ السخْلَةِ) ، بالفَتْح، أَي جِلْدُهَا (و) الأَلْبُ (: السُّمُّ) القَاتِلُ (و) الأَلْبُ (: الطَّرْدُ الشَّدِيدُ) وقَدْ أَلَبْتُهَا أَلْباً مِثْلُ غَلَبْتُهَا غَلْباً. (و) الأَلْبُ (: شِدَّةُ الحُمَّى والحَرِّ) ، (و) الأَلْبُ (: ابْتدَاءُ بُرْءِ الدُّمَّلِ) وأَلِبَ الجُرْجُ أَلَبَا، وَأَلَبَ يَأْلِبُ أَلْباً، كِلاَهُمَا: بَرَأَ أَعْلاَهُ وأَسْفَلُهُ نَغِلٌ فانْتَقَضَ.
} والأَلَبُ، مُحرَّكَةً: لُغَةٌ فِي اليَلَبِ، سيأْتي ذِكرُهُ.
(و) يُقَال: (رِيحٌ {أَلُوبٌ) أَي (بَارِدَةٌ تَسْفِي التُّرَابَ) ، وسَمَاءٌ أَلُوبٌ: دائِمٌ مَطَرُهَا (ورَجُلٌ أَلُوبٌ) هُوَ الَّذِي يُسْرِعُ، عَن ابْن الأَعْرَابيّ، وَقيل: هُوَ (سَرِيعُ إِخْرَاجِ الدَّلْوِ) ، عَن ابْن الأَعْرَابِيّ أَيضاً، وأَنشد:
تَبَشَّرِي بمَاتِحٍ أَلُوبِ
مُطَرِّحٍ لِدَلْوِهِ غَضُوبِ
(أَو) رَجُلٌ أَلُوبٌ أَي (نَشِيطٌ) مِنَ الأَلْبِ، وَهُوَ نَشَاطُ السَّاقي، وأَلْبٌ أَلُوبٌ مُتَجَمِّعٌ كَبير، قَالَ البُرَيْقُ الهُذَليُّ:
بأَلْبٍ أَلُوبٍ وحَرَّابَةٍ
لدَى مَتْنِ وَازِعِهَا الأَوْرَمُ
} وأَلْبُهُمْ: جَمْعُهُمْ، والأَلْبُ: الجَمْعُ الكَثِيرُ مِنَ النَّاسِ، (وهُمْ عَلَيْهِ! أَلْبٌ) وَاحدٌ، بالفَتْح ( {وإِلْبٌ وَاحِدٌ، بالكَسْرِ، والأَوَّلُ أَعْرَفُ، وَوَعْلٌ وَاحِدٌ وصَدْعٌ وَاحِدٌ وضِلَعٌ وَاحِدٌ أَي (مُجْتَمِعُونَ عَلَيْهِ بالظُّلْم والعَدَاوَةِ) وَفِي الحَدِيث (إِنَّ النَّاسَ كَانُوا عَلَيْنَا} إِلْباً وَاحِداً) الأَلْبُ بالفَتْح والكَسْرِ: القَوْمُ يَجْتَمِعُونَ عَلَى عَدَاوَةِ إِنْسَانِ، قَالَ رؤبة:
قَدْ أَصْبَحَ النَّاسُ عَلَيْنَا إِلْبَا
فَالنَّاسُ فِي جَنْبٍ وكُنّا جَنْبَا
( {والأُلْبَةُ بالضَّمِّ) فِي حَدِيث عَبُدْ اللَّهِ بن عَمْرٍ وحِينَ ذَكَرَ البَصْرَةَ فَقَالَ: (أَمَا إِنَّهُ لاَ يُخْرِجُ مِنْهَا أَهْلَهَا إِلاَّ} الأُلْبَةُ) ، هِيَ (المَجَاعَةُ) مَأْخُوذٌ مِنَ {التَّالُّبِ: التَّجَمُّعِ، كَأَنَّهُمْ يجْتَمِعُونَ فِي المَجَاعَةِ ويَخْرُجُونَ أَرْسَالاً، وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: أَصَابَتِ القَوْمَ} أُلْبَةٌ وجُلْبَة، أَي مَجَاعَةٌ شَديدَة.
(و) الأَلَبَةُ (بالتَّحْرِيكِ) لُغَةٌ فِي (اليَلَبَةِ) ، عَنِ ابْن المُظْفَّرِ، هُمَّا البَيْضُ منْ جُلُودِ الإِبِلِ، وَقَالَ بَعضهم: الأَلَبُ هُوَ الفُولاَذُ مِنَ الحَدِيدِ مِثْلُ اليَلَبِ.
(والتَّأْلِيبُ: التَّحْرِيضُ والإِفْسَادُ) .
وأَلَّبَ بَيْنَهُمْ: أَفْسَدَ، يُقَالُ: حَسُودٌ مُؤَلَّبٌ، قَالَ سَاعِدَةُ بنُ جُؤَبَّةَ الهُذَلِيُّ:
بَيْنَاهُمُ يَوْماً هُنَالِكَ رَاعَهُمْ
ضَبْرٌ لِبَاسُهُمُ القَتِيرُ مُؤَلَّبُ
الضَّبْرُ: الجَمَاعَةُ يَغْزُونَ، والقَتِيرُ: مسَامِيرُ الدِّرْعِ، وأَرادَ بهَا هُنَا الدُّرُوع نفسَها، وَراعَهُمْ: أَفْزَعَهُم.
( {والمِئْلبُ) كمِنْبَرٍ، قَالَ أَبُو بِشْرٍ عنِ ابْنِ بُزُرْجَ: هُوَ (السَّرِيعُ) قَالَ العجّاج:
وإِنْ تُنَاهِبْهُ تَجِدْهُ مِنْهَبَا
فِي وَعْكَةِ الجِدِّ وحِيناً} مِئْلَبَا
(! وأَلْبَان) كأَنَّه تَثْنِيَةُ أَلْب (: د) وَلَكِن الَّذِي فِي (المعجم) أَنّه جَمْعُ لَبَنٍ كأَجْمَال وجَمَلٍ فِي شِعْرِ أَبِي قِلاَبَةَ الهُذَلِيّ، ورَوَاه بعضُهم أَلْيَان باليَاءُ آخِر الحُرُوفِ، فمَحَلُّه حينئذٍ النُّونُ لَا البَاءُ، وَفِي مُخْتَصَرِ المَرَاصِدِ: هِيَ عَلَى مَرْحَلَتَيْنِ من غَزْنِين، بَيْنَهَا وبَيْنَ كَابُلَ، وأَهْلُه مِنْ نَسْلِ الأَزَارِقَةِ الَّذين شَرَّدَهُمُ المُهَلَّبُ، وهُمْ إِلى الآنَ علَى مَذْهَبِ أَسْلاَفِهِمْ إِلاَّ أَنَّهُمْ يُذْعِنُونَ للسَّلاَطِينِ وفيههم تُجَّار مَيَاسِير وأُدبَاءُ وعُلَمَاءُ يُخَالطُونَ مُلُوكَ السِّنْدِ والهِنْدِ الَّذين يَقْرُبُونَ من بَلَدِهِم، وَلكُل وَاحِد من رُؤَسَائِهِم اسمٌ بالعَرَبيّة وَاسم بالهِنْدِيَّةِ، انْتهى ( {وأَلاَبُ كسَحَابٍ: ع) وَفِي (المعجم) شُعْبَةٌ وَاسِعَةٌ فِي دِيَار مُزَينَةَ (قُرْبَ المَدِينَةِ) على ساكنها أَفضلُ الصَّلَاة وَالسَّلَام.

بر

بر: البَرُّ: خِلاَفُ البَحْرِ. وإنَّه لَمُبْحِرٌ مُبِرٌّ. وأبَرَّ وأبْحَرَ: رَكِبَ البَرَّ والبَحْرَ. والبَرِّيَّةُ: الصَّحْرَاءُ. وخَرَجْتُ بَرّاً: وهو ضِدُّ الكِنِّ.
وَيَقُولُوْنَ: " مَنْ أصْلَحَ جَوّانِيَّه أصْلَحَ اللهُ بَرّانِيَّه " أي مَنْ أصْلَحَ سَرِيْرَتَه أصْلَحَ اللهُ عَلاَنِيَتَه.
والبَرُّ: البَارُّ بذَوِي قَرَابَتِه، وقَوْمٌ بَرَرَةٌ وأبْرَارٌ، والمَصْدَرُ: البِرُّ.
وصَدَقْتَ وبَرَرْتَ، وبَرَّتْ يَمِيْنُه، وأبَرَّها اللهُ: أي أمْضَاها على الصِّدْقِ. وبُرَّ حَجُّكَ فهو مَبْرُوْرٌ. وهو يَبَرُّ رَبَّه: أي يُطِيْعُه.
والبِرُّ: الحَجُّ؛ في قَوْلِه:
عَلَيْهِنَّ شُعْثٌ عامِدُوْنَ لبِرِّهم
وبَرَّةُ: اسْمٌ للبِرِّ مَعْرِفَةٌ.
والبُرُّ: الحِنْطَةُ، الواحِدَةُ بُرَّةٌ، ويُقال للخُبْزِ: ابْنُ بُرَّةَ. ويَقُوْلُوْنَ: هو " أقْصَرُ من بُرَّةَ ".
والبَرِيْرُ: ثَمَرُ الأرَاكِ، الواحِدَةُ بَرِيْرَةٌ.
والإِبْرَارُ: الغَلَبَةُ، أبَرَّ عليهم. والأَبَرُّ: بمَعْنى الأَبَلِّ.
وابْتَرَّ الرَّجُلُ: انْتَصَبَ مُنْفَرِداً من أصْحَابِه.
والمُبَرِّرُ من الضَّأْنِ: كالمُرَمِّدِ؛ وهو أنْ يكونَ في ضَرْعِها لُمَعٌ عِنْدَ الإِقْرَابِ والنِّتَاجِ.
والبَرْبَرَةُ: كَثْرَةُ الكَلاَمِ والجَلَبَةُ باللِّسَانِ. وصَوْتُ المَعْزِ.
والبُرْبُوْرُ: الجَشِيْشُ من البُرِّ.
والبَرَابِرُ: الجِدَاءُ، واحِدُها بَرْبَرٌ.
وقَوْلُه: " ما يَعْرِفُ هِرّاً من بِرٍّ " أي ما يَعْرِفُ الهَرْهَرَةَ من البَرْبَرَةِ، وقيل: البِرُّ سَوْقُ الغَنَمِ، وقيل: ضِدُّ العُقُوْقِ.
والبِرُّ: الفَأْرَةُ. والفُؤادُ أيضاً، يُقال: هو مُطْمَئِنُّ البِرِّ.
وبَرْبَرُ: جِيْلٌ من النّاسِ.
والبُرَيْرَاءُ: من أسْمَاءِ جِبَالِ بَني سُلَيْمٍ.
ورَجُلٌ بَرْبَارٌ: للمَأْفُوْنِ الذي إذا مَشى حَرَّكَ كلَّ شَيْءٍ منه. وقيل: صَيّاحٌ.
برَّ
البَرُّ خلاف البحر، وتصوّر منه التوسع فاشتق منه البِرُّ، أي: التوسع في فعل الخير، وينسب ذلك إلى الله تعالى تارة نحو: إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ
[الطور/ 28] ، وإلى العبد تارة، فيقال: بَرَّ العبد ربه، أي: توسّع في طاعته، فمن الله تعالى الثواب، ومن العبد الطاعة. وذلك ضربان:
ضرب في الاعتقاد.
وضرب في الأعمال، وقد اشتمل عليه قوله تعالى: لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ [البقرة/ 177] وعلى هذا ما روي «أنه سئل عليه الصلاة والسلام عن البرّ، فتلا هذه الآية» .
فإنّ الآية متضمنة للاعتقاد والأعمال الفرائض والنوافل. وبِرُّ الوالدين: التوسع في الإحسان إليهما، وضده العقوق، قال تعالى: لا يَنْهاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ [الممتحنة/ 8] ، ويستعمل البِرُّ في الصدق لكونه بعض الخير المتوسع فيه، يقال: بَرَّ في قوله، وبرّ في يمينه، وقول الشاعر:
أكون مكان البرّ منه
قيل: أراد به الفؤاد، وليس كذلك، بل أراد ما تقدّم، أي: يحبّني محبة البر.
ويقال: بَرَّ أباه فهو بَارٌّ وبَرٌّ مثل: صائف وصيف، وطائف وطيف، وعلى ذلك قوله تعالى: وَبَرًّا بِوالِدَتِي [مريم/ 32] . وبَرَّ في يمنيه فهو بَارٌّ، وأَبْرَرْتُهُ، وبَرَّتْ يميني، وحجّ مَبْرُور أي: مقبول، وجمع البارّ: أَبْرَار وبَرَرَة، قال تعالى: إِنَّ الْأَبْرارَ لَفِي نَعِيمٍ [الانفطار/ 13] ، وقال: كَلَّا إِنَّ كِتابَ الْأَبْرارِ لَفِي عِلِّيِّينَ [المطففين/ 18] ، وقال في صفة الملائكة: كِرامٍ بَرَرَةٍ
[عبس/ 16] . فَبَرَرَةٌ خصّ بها الملائكة في القرآن من حيث إنه أبلغ من أبرار ، فإنه جمع برّ، وأبرار جمع بار، وبَرٌّ أبلغ من بَارٍّ، كما أنّ عدلا أبلغ من عادل.
والبُرُّ معروف، وتسميته بذلك لكونه أوسع ما يحتاج إليه في الغذاء، والبَرِيرُ خصّ بثمر الأراك ونحوه، وقولهم: لا يعرف الهرّ من البرّ ، من هذا. وقيل: هما حكايتا الصوت. والصحيح أنّ معناه لا يعرف من يبرّه ومن يسيء إليه.
والبَرْبَرَةُ: كثرة الكلام، وذلك حكاية صوته.
بر: برّ: شرف، عظم، كرم (فوك).
ويرى لين، وهو محق، انهم لا يقولون: بر والده فقط، بل: بر بوالده أيضاً (معجم مسلم).
ولا يقال: برت يمينه فقط بل: بر بيمينه أيضاً (معجم أبي الفداء) - وبَرَّ الأرض: قلبها لاستخراج جذور الأشجار منها وهي لغة جزائرية (شيرب لهجات 18).
برَّره: برّأه من التهمة، وزكاه، وحلله وذكر من الأسباب ما يبيحه (بوشر) وغفر له (همبرت 213) - وبرر نفسه: زكاها، وبرّره: أرهبه وأرعبه (فوك).
أبر: في المقري 1: 472: ترون ما أبرّ الكلاب بالهنّ أي " videtisne quam pii sunt canes erga cunnum".
تبرر: تبرأ وتزكى (بوشر، هيلو) وأعلنت براءته (همبرت 213) - وتبرر منه أو به. خاف وارتعب (فوك).
انبر فلان عند: كُرّم وبُجّل (فوك).
بَرُّ الأبرار (الصالحون): اسم يطلق على أذان المؤذن في شهر رمضان لأنه يبدؤه بقوله تعالى (سورة 76 الآية 5) إن الأبرار يشربون. (لين عادات 2: 264).
وبر جيّد المنقوشة على النقود معناه وافية الوزن. وبر بكول الله: قسط بقسطاس الله (زيشر 9: 833).
وبر الشام: بلاد الشام (سورية) وبر مصر بلاد مصر (بوشر) ويطلق على السودان غالباً اسم بر (بركهارت نوبية 263).
وبر: شاطئ النهر والبحيرة والبحر (بوشر، المقري 1: 833) وحراس البر: حراس الشاطئ.
وتبع البر: سار والشاطئ، سار على طول الشاطئ. وجانب البر: امتد حول الشاطئ (بوشر) - وبر: ما كان خارج المدينة أو القصر، وضاحية المدينة (تعليقات 2، 1: 80).
بَرَّ: خارجاً، ففي ألف ليلة 1: 3: وقد برزت بَرّ مدينتي - برّا: خارج (الكالا، بوشر، ألف ليلة 1: 46). وحين يؤمر إنسان بالخروج يقال له: برّا برّا (موكيت 167 وقد أسيء فيه تفسيرها، ريشاردسن سنترال 1: 119) وفي معجم فوك بَرَّه. - وبرا من: خارج، يقال مثلاً: برا من البلد: خارج البلد (بوشر) ويكثر استعمال هذه الكلمة في رياض النفوس ففي ص 98ق مثلاً: فرأى في منامه قائلاً يقول له إذا كانت الليلة الآتية تبيت برا من القصر فترى ما سألت فلما كانت الليلة التالية انخلس من القصر وبات برا. - وقد أصبح هذا الطرف برا اسماً يطلق على البلاد الأجنبية، أو كما نقول: الخارج، فيقال مثلا: جلب من برا: جلب من الخارج (بوشر)، ولبرا ولجهة برا: في الخارج (الكالا) - وبرا (أسبانية).
مع لفظة بَرَّة الدالة على الوحدة: بثرة، دمل (الكالا وفيه barro) .
بِرّ: شرف، عز، فخر (فوك).
بَرَّة: لها في معجم هِلو نفس معنى بَرّ أي: شاطئ وأرض (خلاف البحر)، وأرض بور، وبلقع، وصحراء وخارج. - وبَرّة: ضاحية المدينة (معجم أسبانيا 63 - وانظر اسفل مادة بَر).
بُرَة (أسبانية) وتجمع على بُرات: دبوس ودبابيس (نبوت ونبابيت) (الكالا).
بَرِّي: هي دائمــاً بِرّي بكسر الباء في معجم الكالا وكذلك في ص36 من معجم فوك غير أنها في ص380 منه: بَرِّي بفتح الباء.
وبَرّي: نوع من عود البخور (ابن البيطار 2: 225).
بَرَّيّة: أرض مساقي عليها، وأرض براز (معجم الادريسي) وضاحية وحقل (بوشر).
بَرّا: (في مصطلح البحرية) دعامة أو ذراع الصاري (الدقل) تركب في قلس مؤخرة السفينة (الجريدة الآسيوية 1841، 1: 588).
بَرّاة: ما هو خارج المدينة (تعليقات 13: 205).
بَرّان = بَرّانيّ (معجم الأسبانية 69).
بَرّاني: خارجي (بوشر) ويقال: القوس البراني للباب (كرتاس 22) والمدينة البرانية وهي ضد المدينة الداخلة (حيان بسام 49و) - وما هو خارج المدينة (تعليقات 13: 205)، ويقال وداره البرانية (المقري 1: 471) - وبراني: قروي (شيرب لهجات 129 - وغريب من خارج البلاد (الكالا، فوك، وبوشر، وهيلو) - وتطلق لفظة البراني في الجزائر على العرب أو البربر الذين يأتون المدن ويزاولون فيها أعمالاً موقتة (دوماس عادات 4 (انظر: بلدي) - الأمور البرانية: الأمور الخارجية، الشؤون الخارجية (بوشر) - وبراني: المنفي من وطنه (الكالا) - وما يتصرف به خارج القصر (تعليقات 13: 205) - والبراني من أرباب المناصب الذي يتولى عملاً خارج البلاط (قصر السلطان) ولا يرتبط بشخص السلطان (تعليقات 13: 205) - وأرض برانية: حقل منفرد بعيد عن الأماكن المأهولة (ابن العوام 1: 92) - ومدخول براني أو براني وحدها: دخل عارض - ومكسب حرام (بوشر) - وضريبة اضافية (تعليقات 13: 205) - وريح شمالية غربية (الكالا، بوشر) وفي معجم همبرت 164: ريح براني: - والبراني: البري يقال القط البري: القط البري (جاكسون 37).
بَرّانيّة: برج في الوجه الخارجي لسور المدينة (الكالا).
برارة: براءة (همبرت 213).
بُرورِيَة جمع بروري وبرور: زعرور (الكالا) ونوع من شجر الغار (الكالا) أبَرّ: يقول لين إنه لم يجد لهذا اللفظ المعنى الذي يدل عليه أصلها في المعاجم العربية وهو: أتقى والأتقى، وأرى إنه موجود في عبارة ابن عباد (2: 162) بشرط أن تقرأه وفقاً لما جاء في المقري: أبر القرب (وهي القراءة التي رفضت الأخذ بها خطأ مني) ففي المقري (3: 221): وأراني أن مؤازرته أبر القرب، أي: وأراني (السلطان) أن أكون وزيراً له أتقى الأعمال المقربة إلى الله. وقراءة النص: أبرأ لقربه لا سند لها. لان أبرأ لا تؤدي المعنى، وأن الضمير في لقربه لا عائد له. وقد قرأ النص الوارد في المقدمة (1: 27): كان يحيى بن أكثم أبر إلى الله من أن يكون فيه شيء مما كان يرمى به من أمر الغلمان: أي أتقي الله من أن يرتكب وزر ... الخ، فقراءة النص: أبرأ غلط إذ أنها لا تؤدي المعنى الذي فسره به دي ساسي في المختارات (1: 383) وهو: أزكى أمام الله، وكما ترجمه دي ساسي، لأن لفظة بَرئ وحدها إذا لم يذكر بعدها: من العيب أو ما في معناه لا تدل على معنى: زكى بل معناها: خلص فقط.
مَبَرَّة: بر، إحسان (فوك).
مُبَرَّر (مأخوذة من اللفظة الأسبانية بَرُّ ( barro) : من امتلأ وجهه بالبثور والدمامل (الكالا). مَبْرور، يقال رجل مبرور: تقي (كرتاس 2 وانظر معجم أماري ديب).

بر

1 بَرَّ, [first Pers\. بَرِرْتُ,] aor. ـَ (T, M, Msb,) inf. n. بِرٌّ, (M, Msb, K,) He was pious [towards his father or parents, and (tropical:) towards God; (see the explanations of the verb as used transitively;) and was kind, or good and affectionate and gentle in behaviour, towards his kindred; and kind, or good, in his dealings with strangers]: (Msb:) he was good, just, righteous, virtuous, or honest: (T, Msb:) [or he was amply, largely, or extensively, good or beneficent:] and he was true, or veracious. (M, Msb, K.) [Authorities differ as to the primary signification of this verb, and as to the subordinate meanings: see بِرٌّ below.] You say also, بَرَّ فِى قَوْلِهِ, (Msb, TA,) and فِى يَمِينِهِ, (S, M, Mgh, Msb, K,) first Pers\. بَرِرْتُ (T, A, Mgh, K) and بَرَرْتُ, (K,) aor. ـَ (M, Msb) and يَبِرٌّ, (M,) inf. n. بِرٌّ (S, M, K) and بَرٌّ, (K,) or بُرُورٌ, (Msb,) He was true, or veracious, (S, Mgh, Msb, K, TA,) in his saying, (Msb, TA,) and in his oath. (S, Mgh, Msb, K.) b2: بَرَّ عَمَلَهُ, and بُرَّ, inf. n. بِرٌّ and بُرُورٌ; and ↓ أَبَرَّ; [His deed, or work, was, or proved, good; or was well, or sinlessly, performed;] all signify the same. (M.) And بُرَّ العَمَلُ, i. e. الحَجُّ, a form of benediction, said to a person come from pilgrimage, May the deed, or work, i. e. the pilgrimage, have been sinlessly performed. (TA.) And بَرَّ حَجُّهُ, (T, S, A, Msb, K,) aor. ـَ (T,) inf. n. بِرٌّ (S, Msb,) or بُرُورٌ; (T;) and بُرَّ حَجُّهُ, (Fr, T, S, M, K,) aor. ـَ inf. n. بِرٌّ; (T;) His pilgrimage was sinlessly performed: (Sh, T:) or was characterized by the giving of food, and by sweetness of speech; as explained by Mohammad himself: was accepted: was rewarded. (TA.) b3: بَرَّ, (A, Msb, K,) aor. ـَ (T, M, K) and يَبِرُّ, (M, K,) inf. n. بِرٌّ (M, Msb, K) and بَرٌّ and بُرُورٌ, (M, K,) It (a saying, Msb, and an oath, T, A, M, Msb, K) was, or proved, true. (M, A, * Msb, * K, * TA.) [See an ex. voce أَلِيَّةٌ, in art. الو.] b4: بَرَّتْ بِى سِلْعَتُهُ, inf. n. بِرٌّ, (tropical:) His commodity, or article of merchandise, was easy of sale to me, (Aboo-Sa'eed, T, A, *) and procured me gain: (A:) originally meaning it recompensed me, by its high price, for my care of it. (T.) [See also بَرَّهُ, below.]

A2: بَرَّ وَالِدَهُ, (M,) [and app. بِوَالِدِهِ, (see بَرٌّ,)] first Pers\. بَرِرْتُ (S, M, Msb, K) and بَرَرْتُ, (M, K,) aor. ـَ (S, M, Msb, K) and يَبِرُّ, (M, K,) inf. n. بِرٌّ (S, M, Msb, K) and مَبَرَّةٌ (S, K, Msb *) and بُرُورٌ, (Msb,) He treated, or behaved towards, his father with filial piety, duty, or obedience; (TA;) or with ample obedience; (B;) the inf. ns. signifying the contr. of عُقُوقٌ: (S, M, A, K:) he treated, or behaved towards, his father with good obedience, and with gentleness, or courtesy, striving to do the things that were pleasing to him, and to avoid what were displeasing to him. (Msb.) And [hence, app., for accord. to the A it is tropical.] بَرَّ خَالِقَهُ, (S,) or رَبَّهُ, (A,) aor. ـَ (S, A,) inf. n. بِرٌّ; (T, S, M, K;) and ↓ تبرّرهُ; (S, K; *) (tropical:) He obeyed his Creator, or his Lord; (S, M, * A, K; *) [was pious towards Him;] served Him; rendered religious service to Him: (TA:) or rendered Him ample obedience: the obedience here meant is of two kinds; namely, that of belief and that of works; and both these kinds are meant by البِرّ in the Kur ii. 172. (B.) [And app. بَرَّتْ وَلَدَهَا, or بِوَلَدِهَا, She behaved with maternal affection towards her child, or offspring. (See بَرٌّ.)] And بَرَّهُ, (M,) and بَرَّ رَحِمَهُ, (T,) first Pers\. بَرِرْتُ, (T, M,) inf. n. بِرٌّ, (T, M, K,) He behaved towards him, and towards his kindred, or relations, with kindness, or goodness and affection and gentleness, and regard for his, or their, circumstances; syn. وَصَلَهُ [and وَصَلَهُمْ]: (T, M, K:) such is said to be the signification of the verb as use in the Kur lx. 8. (M, B, TA. [See also 3.]) And اَللّٰهُ يَبَرُّ عِبَادَهُ (assumed tropical:) God is merciful to his servants: (M, TA:) or بَرَّهُ, inf. n. بِرٌّ, said of God, means He recompensed him, or rewarded him, for his obedience. (B, TA.) [بَرَّهُ بِكَذَا (occurring in the S and K in explanation of أَلْطَفَهُ بِكَذَا) may be rendered He showed kindness, &c., to him by such a thing, or such an action, &c.: and also he presented him with such a thing; like وَصَلَهُ بِكَذَا.] b2: بَرَّ اللّٰهُ حَجَّهُ, (T, S, Msb,) aor. ـَ (Msb,) inf. n. بِرٌّ, (S,) or بُرُورٌ, (Msb,) God accepted his pilgrimage; (S, Msb;) as also ↓ ابرّهُ: (T, S, M, Msb:) the latter alone is allowed by Fr: (M, TA:) [though بُرَّ حَجُّهُ and عَمَلُهُ, mentioned above, are well known; as is the pass. part. n. مَبْرُورٌ, which see below:] and one says, [in like manner,] اللّٰهُ عَمَلُهُ ↓ ابرّ [God accepted his deed, or work, as good; approved it]. (M.) b3: See also 4, in three places.

A3: بَرَّ, (TK,) inf. n. بِرٌّ, (S, K,) He drove sheep or goats: (IAar, S, K:) or he called them. (Yoo.) [See also بِرٌّ below.]3 بارّهُ, inf. n. مُبَارَّةٌ, He behaved towards him with kindness, or goodness and affection and gentleness, and regard for his circumstances; or he did so, experiencing from him the same behaviour; syn. of the inf. n. مُلَاطَفَةٌ. (S and K in art. لطف: but only the inf. n. is there mentioned. [See also 1.]) 4 ابرّ عَمَلُهُ: see 1.

A2: ابرّ حَجَّهُ, and عَمَلَهُ: see 1, near the end of the paragraph. b2: ابرّ القَوْلَ, (Msb,) and اليَمِينَ, (T, M, A, Mgh, Msb, K,) He executed, or performed, the saying, and the oath, truly. (M, A, Mgh, Msb, K.) Accord. to El-Ahmar, one also says, قَسَمِى ↓ بَرِرْتُ; but none other asserts this. (T, TA.) b3: ابراللّٰهُ قَسَمَهُ, (T, TA,) inf. n. إِبْرَارٌ; and ↓ بَرَّهُ, inf. n. بِرٌّ; God verified his oath. (TA.) b4: ابرّ فُلَانٌ قَسَمَ فُلَانٍ

Such a one assented, or consented, to the conjurement of such a one: أَحْنَثُهُ signifies “ he assented not,” or “ consented not, thereto. ” (T, TA.) A3: ابرّ عَلَيْهِمْ, (S, M, K,) inf. n. as above, (T, TA,) He overcame them: (T, S, M, K:) he subdued them, or overcame them, by good or other actions; (TA;) by actions or sayings; (TA;) as also ↓ بَرَّهُمْ, aor. ـُ (T, K, TA:) he was refractory, or stubborn, and overcame them. (TA, from a trad.) You say, ابرّ عَلَى خَصْمِهِ [He overcame his adversary]. (A.) And ابرّ عَلَيْهِمْ شَرًّا [He overcame them in evil]: and hence ابرّ is used in the sense of فَجَرَ [he transgressed, &c.]; as in the saying of a poet, فَلَسْتُ أُبَالِى مَنْ أَبَرَّ وَ مَنْ فَجَرْ [Then I care not who acts wickedly and who transgresses]. (IAar, M.) A4: ابرّ [from بَرٌّ] He rode, or journeyed, upon the land. (ISk, S, A, K.) Opposed to أَبْحَرَ. (A.) 5 تبرّر [He affected, or endeavoured to characterize himself by, بِرّ, i. e. filial piety, &c.]. b2: قَدْ تَبَرَّرْتَ فِى أَمْرِنَا Thou hast abstained from crime, or sin, or the like, in our affair, or business, or case. (T, TA.) A2: تبرّر خَالِقَهُ: see 1.6 تبارّوا They practised mutual بِرّ [meaning kindness, or goodness and affection and gentleness, and regard for each other's circumstances]. (S.) R. Q. 1 بَرْبَرَ, inf. n. بَرْبَرَةٌ, He talked much, and raised a clamour, or confused noise, (M, K,) with his tongue: (M:) he cried, or cried out, (S, K,) and talked in anger, (S,) or talked confusedly, with anger and aversion. (TA.) and بَرْبَرَ فِى كَلَامِهِ He was profuse and unprofitable in his talk. (Fr.) b2: Also, inf. n. as above, He (a goat) uttered a cry or cries, [or rattled,] (M, K,) being excited by desire of the female. (M.) بَرٌّ [originally بَرِرٌ] (M, Msb, K) and ↓ بَارٌّ (Msb) Pious [towards his father or parents, and (tropical:) towards God; (tropical:) obedient to God, serving God, or rendering religious service to God; (see 1;) and kind, or good and affectionate and gentle in behaviour, towards his kindred; and good in his dealings with strangers]; good, just, righteous, virtuous, or honest: (Msb:) true, or veracious: (M, Msb, K:) and both signify also abounding in بِرّ [or filial piety, &c.]: (K:) the former is [said to be] a stronger epithet than the latter, like as عَدْلٌ is stronger than عَادِلٌ: (B:) [but its pl. shows that it is not, like عَدْلٌ, originally an inf. n.: it is a regular contraction of بَرِرٌ, like as بَارٌّ is of بَارِرٌ:] the fem. of each is with ة: (Lh, M:) the pl. (of the former, S, M, Msb, or of the latter, B) is أَبْرَاٌ; and (of the latter, S, M, Msb, or of the former, B) بَرَرَةٌ: (S, M, Msb, K:) the former pl. is often specially applied to saints, those who abstain from worldly pleasures, and devotees; and the latter, to the recording angels. (B.) You say, أَنَا بَرٌّ بِوَالِدِى, and ↓ بَارٌّ, I am characterized by filial piety, dutifulness, or obedience, to my father: (S, M, A: *) the latter is mentioned on the authority of Kr; but some disallow it. (M, TA.) And الأُمُّ بَرَّةٌ بِوَلَدِهَا [The mother is maternally affectionate to her child, or offspring]. (S.) And رَجُلٌ بَرٌّ بِذِى قَرَابَتِهِ, and ↓ بَارٌّ, A man who behaves towards his kindred with kindness, or goodness and affection and gentleness, and regard for their circumstances. (T.) And رَجُلٌ بَرٌّ سَرٌّ A man who treats with goodness and affection and gentleness, and rejoices, or gladdens, his brethren: pl. بَرُّونَ سَرُّونَ. (S, * K, * TA, in art. سر.) And بَرٌّ فِى قَوْلٍ, and فِى يَمِينٍ, and ↓ بَارٌّ, True, or veracious, in a saying, and in an oath. (Msb.) And يَمِينٌ بَرَّةٌ and ↓ بَارَّةٌ [A true oath; or an oath that proves true]. (Ham p. 811.) البَرُّ is also a name of God; (M, K;) meaning (assumed tropical:) The Merciful, or Compassionate: (M:) or the Very Benign to his servants; (IAth;) the Ample in goodness or beneficence: (B:) البَارُّ is not so used. (IAth.) It is said in a trad., تَمَسَّحُوا بِالأَرْضِ فَإِنَّهَا بَرَّةٌ بِكُمْ (assumed tropical:) Wipe yourselves with the dust, or earth, [in performing the ceremony termed التَّيَمُّمُ,] for it is benignant towards you, like as the mother is to her children; meaning, ye are created from it, and in it are your means of subsistence, and to it ye return after death: (IAth:) or the meaning is, that your tents, or houses, are upon it, and ye are buried in it. (M.) A2: بَرٌّ Land; opposed to بَحْرٌ [as meaning “ sea ” and the like]: (S, Msb, K:) from بِرٌّ signifying “ ampleness,” “ largeness,” or “ extensiveness; ” (Esh-Shiháb [El-Khafájee], MF;) or the former word is the original of the latter. (B, TA. [See the latter word.]) [Hence, بَرًّا وَ بَحْرًا By land and by sea.] b2: A desert, or deserts; a waste, or wastes. (T, TA. [See also بَرِّيَّةٌ, voce بَرِّيٌّ.]) So, accord. to Mujáhid [and the Jel] in words of the Kur [vi. 59], وَ يَعْلَمُ مَا فِى البَرِّ وَ البَحْرِ And He knoweth what is in the desert, or deserts, and the towns, or villages, in which is water, (T, TA,) or which are upon the rivers. (Jel.) [So too in the phrase نَبَاتُ البَرِّ The plants, or herbage, of the desert or waste; the wild plants or herbage. And عَسَلُ البَرِّ Honey of the desert; wild honey. And حَيَوَانُ البَرِّ The animal, or animals, of the desert; the wild animal or animals.] b3: A wide tract of land. (Bd in ii. 41.) b4: [The open country; opposed to بَحْرٌ as meaning the “ cities,” or “ towns,” “ upon the rivers: ” see the latter word.] b5: Elevated ground, open to view. (T.) b6: The tract, or part, out of doors, or where one is exposed to view; contr. of كِنٌّ: used by the Arabs indeterminately; [without the article ال;] as in the phrase, جَلَسْتُ بَرًّا (Lth, T) meaning I sat outside the house; (A;) and خَرَجْتُ بَرًّا (Lth, T) meaning I went forth outside the [house or] town, (A,) or into the desert: (TA:) but [Az says,] these are post-classical phrases, which I have not heard from the chaste-speaking Arabs of the desert. (T.) b7: You say also, أَرِيدُ جَوًّا وَ يُرِيدُ بَرًّا I desire concealment, or secrecy, and he desires publicity. (A.) بُرٌّ Wheat; and the grain of wheat; syn. قَمْحٌ, (S, * Msb,) or حِنْطَةٌ; (M, K;) but it is a more chaste word than قَمْحٌ and حِنْطَةٌ: (M:) pl. of بُرَّةٌ; (S, M;) or [rather] بُرَّةٌ is the n. un. [signifying a grain of wheat, like قَمْحَةٌ]: (IDrd, Msb:) the pl. of بُرٌّ is أَبْرَارٌ; (K;) or this pl. is allowable on the ground of analogy, accord. to Mbr, but is disallowed by Sb. (S.) It is said in a prov., (TA,) هُوَ أَقْصَرُ مِنْ برَّةٍ [He, or it, is shorter than a grain of wheat]. (A, TA.) and you say, أَطْعمَنَا ابْنَ بُرَّةٍ He fed us with bread. (A.) بِرٌّ inf. n. of 1: (T, S, M, &c.:) it is said by some to signify primarily Ampleness, largeness, or extensiveness; whence بَرٌّ as opposed to بَحْرٌ: then, b2: Benevolent and solicitous regard or treatment or conduct [to parents and others; i. e. piety to parents; and (tropical:) towards God]: and goodness, or beneficence: and kindness, or good and affectionate and gentle behaviour, and regard for the circumstances of another: (Esh-Shiháb [El-Khafájee], MF:) or بَرٌّ, as opposed to بَحْرٌ, [or as signifying “ a wide tract of land,” (Bd in ii. 41,)] is the original of بِرٌّ, (Bd in ii. 41, B, TA,) which signifies ample, large, or extensive, goodness or beneficence, (Z, in the Ksh, ii. 41, [but he regards it as the original of بَرٌّ,] and Bd on the same passage, and B, K, TA,) to men; (TA;) or comprehending every kind of goodness: (Ksh and Bd ubi suprà:) and hence it is said to be in three things: in the service of God: in paying regard to relations; acting well to them: and in dealing with strangers: (Bd ubi suprà:) or every deed that is approved: (Ksh and Bd in ii. 172:) and [particularly] obedience to God: (T, S, M, &c.: [see also بَرَّةُ:]) [and every incumbent duty: and hence,] the pilgrimage to Mekkeh: (K:) and fidelity to an engagement: (TA:) also a gratuitous gift, or favour; and a bounty, or benefit; syn. فَضْلٌ; (Msb;) and إِحْسَانٌ; as also ↓ مَبَرَّةٌ [an inf. n., but when used as a simple subst. its pl. is مَبَارٌ and مَبَرَّاتٌ]. (Har p. 94.) In the Kur [ii. 172], where it is said, لُكِنَّ البِرَّ مَنْ آمَنَ بِااللّٰهِ, by البرّ is meant ذَا البِرِّ [i. e. But the pious, or obedient to God, is he who believeth in God]; (T, M, Ksh, Bd, Jel;) and some read البَارَّ: (Ksh, Bd, Jel:) or the meaning is, لكنّ البِرَّ بِرُّ من آمن با للّٰه i. e. but the obedience of which it behooveth one to be mindful is the obedience of him who believeth in God: (Sb, T, IJ, M, Ksh, Bd:) and this explanation is preferable to the former. (Bd.) It is said in a prov., (T, S,) لَا يَعْرِفُ هِرًّا مِنْ بِرٍ, (S, A, K, but in the T and M مَا is put in the place of لا,) meaning He knows not him who dislikes him, or hates him, from him who behaves towards him with kindness, or goodness and affection and gentleness, and regard for his circumstances: (S, M, A, K, * TA:) or undutiful conduct to a parent from gentleness, or courtesy: (ElFezáree, T, K:) or altercation, (T,) or dislike, or hatred, (K,) from honourable treatment: (T, K:) or the calling of sheep, or goats, from the driving of them: (IAar, S, K:) or the driving of sheep, or goats, from the calling of them: (Yoo, T:) or the calling of them to water from the calling of them to fodder; (K;) which last rendering is agreeable with an explanation of بِرٌّ by IAar [mentioned in the T]; (TA;) and ↓ بِرْبِرٌ, also, has the signification here assigned to بِرٌّ: (K, * TA:) or الهَرْهَرَة from البَرْبَرَة; (A'Obeyd, T, K;) i. e. the crying of sheep from the crying of goats: (A'Obeyd, T:) or the cat from the rat, or mouse: (IAar, T, M, K:) and بِرٌّ also signifies the [species of rat called] جُرَذ: (Aboo-Tálib, T, K:) or a small animal resembling the rat or mouse: (M:) and the young of the fox. (K.) b3: Also Good, as a subst., not an adj.; syn. خَيْرٌ; (Sh, T, Mgh, Msb, K;) which comprises all that has been said in explanation of بِرٌّ (Sh, T, Mgh) as used in the saying of Mohammad, عَليْكُمْ بِالصِّدْقِ فَإِنَّهُ يَهْدِى

إِلَى البِرِّ [Keep ye to truth; for it guides to good, or to a good, or right, state]: some render it in this instance by الخَيْر; and some, by الصَّلَاح. (Sh, T.) It signifies also The good of the present life, consisting in spiritual and worldly blessings, and of that which is to come, consisting in everlasting enjoyment in Paradise: so in the Kur iii. 86: (T:) or [simply] Paradise. (K.) b4: Also The heart; or the mind. (K.) So in the saying, هُوَ مُطْمَئِنُّ البِرِّ [He is quiet, or at rest, in heart, or mind]. (TA.) بَرَّةُ a subst. in the sense of البِرُّ, (S, M, K,) meaning Obedience [&c.]; (K;) determinate, (S, K,) being a proper name; for which reason, combined with its being of the fem. gender, it is imperfectly decl. (M.) [It is opposed to فَجَارِ.

See a verse of En-Nábighah in the first paragraph of art. حمل.]

بَرِيرٌ [a coll. gen. n.] The fruit of the أَرَاك [q. v.], (S, M,) in a general sense: (M:) or the first thereof; (K;) [i. e.] the first that appears, or when it first appears, and is sweet: (M:) or when it has become hard: (Msb:) or when it is larger in its berries (حَبّ) than such as is termed كَبَاث, and smaller in its clusters; having a round, small, hard stone, a little larger than the حِمَّص; its cluster filling the hand: (AHn, M:) n. un. with ة. (AHn, S, M, Msb.) بُرَّى A good, sweet, or pleasant, word or expression or saying: (K:) from بِرٌّ signifying “ benevolent and solicitous regard or treatment or conduct. ” (TA.) بَرِّىٌّ Of, or belonging to, or relating to, the land as opposed to the sea or a great river. b2: And Of, or belonging to, or relating to, the desert or waste; growing, or living, or produced, in the desert or waste; wild, or in an uncultivated state. b3: And hence,] أَرْضٌ بَرِّيَّةٌ Uncultivated land; without seed-produce, and unfruitful; without green herbs or leguminous plants and without waters; contr. of رِيفِيَّةٌ. (IAar, M, K. *) And, simply, ↓ بَرَّيَّةٌ, (S, M, A, Msb, K,) and ↓ بَرِّيتٌ, (A'Obeyd, IAar, Sh, S, K,) the latter a variation of the former, the ى being made quiescent, and the ة therefore being changed into ت, as in عِفْرِيتٌ, originally عِفْرِيَةٌ, (S,) a rel. n. from بَرٌّ, (Sh, T, Msb,) A desert; a waste; a spacious tract of ground without herbage; syn. صَحْرَآءُ: (S, M, A, Msb, K:) [see also بَرٌّ:] or a tract nearer to the desert (البَرّ) than it is to water: (Sh, T:) [but some write the latter word ↓ بِرِّيتٌ; and it is said that]

بِرِّيتُ, (T and K in art. برت,) of the same measure as سِكِّيتٌ, (K in that art.,) signifies flat, even, or level, land: (T, K:) or a barren, flat, even, or level, land: a poet says, بِرِّيتُ أَرْضٍ بَعْدَهَا بِرِّيتُ [A barren, flat land, after which is a second barren, flat land]: (T:) ISd says that بِرِّيتٌ, in a poem of Ru-beh, [from which the ex. given above is probably taken,] is of the measure فِعْلِيتٌ from البَرُّ; and that art. برت is not the place in which it should be mentioned: (TA:) Lth says, البَرِّيتُ is a noun derived from البَرِّيَّةُ; the ى becoming quiescent, and the ة becoming an inseparable ت, as though it were a radical letter, as in the case of عِفْرِيَةٌ, which thus becomes عِفْرِيتٌ: (T, TA:) the pl. of برّيّة is بَرَارِىُّ; and that of برّيت is بَرَارِيتُ. (S.) بَرِّيَّةٌ and بَرِّيتٌ and بِرِّيتٌ: see بَرِّىٌّ.

بَرَّارٌ as signifying A possessor of بُرّ, i. e. wheat, though agreeable with prevailing analogy, is not allowable, not being sanctioned by usage. (Sb, M.) بَرَّانِىٌّ External; or outward: apparent; public. (T.) Hence the saying of Selmán, (T,) مَنْ

أَصْلَحَ جَوَّانِيَّهُ أَصْلَحَ اللّٰهُ بَرَّانِيَّهُ (T, A, K) Whoso maketh his inner man (سَرِيرَتَهُ) to be good, God will make his outward man (عَلَانِيَتَهُ) to be good. (T.) بَرَّانِىٌّ is a rel. n., irregularly formed, (K,) from بَرٌّ signifying “ elevated ground, open to view; ” and جَوَّانِىٌّ, from جَوٌّ signifying “ any low, or depressed, part of the ground. ” (T.) You say, افْتَتَحَ البَابَ البَرَّانِىَّ He opened the outer door. (A.) بَرْبَرُ, (S, K,) or البَرْبَرُ, (Mgh, Msb,) [a coll. gen. proper name, of which the n. un., or rel. n., is ↓ بَرْبَرِىٌّ,] a foreign word, (S,) [probably of African origin, the primary form of which is the source of βάρβαρος, &c.,] arabicized; (Msb;) or, as some say, from بَرْبَرَةٌ in speech; (TA; [see R. Q. 1;]) and البَرَابِرَةُ, (S, M, Msb, K,) the pl. of بَرْبَرُ, (K,) or of البَرْبَرُ, (Msb,) [or of بَرْبَرِىٌّ, agreeably with what follows and with analogy,] the ة being added because the sing. is a foreign word, or [so in the M and TA, but in the S “ and,”] a rel. n., (S, M,) but it may be elided; [so that one may say البَرَابِرُ;] (S;) A certain people, (S, M, Mgh, Msb, K,) of the inhabitants of El-Maghrib [or Northern Africa west of Egypt], (Mgh, * Msb, K, *) like the Arabs of the desert in hardness, and coarseness, or rudeness, (Mgh, * Msb,) and in slightness of religion, and littleness of knowledge: (Mgh:) and another people, [the Colobi mentioned by Diodorus Siculus and Strabo,] between the Abyssinians and the Zinj, who amputate [the glans of] the penis, and make it a dowry for a wife. (K.) [There are various opinions of the origins of these races. The appellation of البَرَابِرَةُ, sing. ↓ بَرْبَرِىٌّ, is also applied by late historians, and in the present day, to The races inhabiting the portion of the valley of the Nile which we commonly call Nubia.]

بُرْبُرٌ: see بَرْبَارٌ.

بِرْبِرٌ: see بِرٌّ.

بَرْبَرِىٌّ: see بَرْبَارٌ: b2: and see also بَرْبَرُ, in two places.

بَرْبَارٌ One who talks much, and raises a clamour, or confused noise, (M, K,) with his tongue: (M:) who cries, or cries out, (S, K,) and talks in anger, (S,) or talks confusedly, with anger and aversion: (TA:) who vociferates much; (TA;) as also ↓ بُرْبُرٌ: (K:) and ↓ بَرْبَرِىٌّ signifies one who talks much and unprofitably. (Fr.) b2: البَرْبَارُ The lion; as also ↓ المُبَرْبِرُ: (K:) because of the confused noise that he makes, and his aversion and anger. (TA.) b3: دَلْوٌ بَرْبَارٌ A bucket that makes a noise (M, K) in the water. (M.) بُرْبُورٌ What is termed جَشِيش [i. e. coarselyground flour, &c.], (M, CK, [in MS. copies of the K, and of the S also, حَشِيش, which is evidently a mistranscription,]) of wheat. (S, M, K.) بَارٌّ; fem. with ة: see بَرٌّ, in five places.

أَبَرٌّ [accord. to analogy signifies More, and most, pious &c.: see بَرٌّ. But the only meaning that I find assigned to it in any of the lexicons is that here following.

A2: ] More, and most, distant in the desert, (T, K,) as to habitation. (T.) So in the saying, أَفْصَحُ العَرَبِ أَبَرُّهُمْ The most chaste in speech of the Arabs are the most distant of them in the desert, as to habitation. (T, K. * [In the latter, instead of افصح, we find أَصْلَحُ.]) مُبِرٌّ One who overcomes. (TA.) [See 4.] b2: إِنَّهُ لَمُبِرٌّ بِذٰلِكَ means Verily he is a prudent, or sound, manager of that; syn. ضَابِطٌ لَهُ. (M, K. *) مَبَرَّةٌ: see بِرٌّ.

مَبْرُورٌ, applied to a pilgrimage, Sinlessly performed: (Sh, T, Mgh:) or characterized by the giving of food and by sweetness of speech; as explained by Mohammad himself: accepted: rewarded. (TA.) مَبْرُورٌ مَأْجُورٌ [Thou art accepted, or approved, and rewarded] and مَبْرُورًا مَأْجُورًا [Go thou accepted, or approved, and rewarded] are forms of benediction: the former, of the dial. of Temeem; أَنْتَ being understood: the latter, of the dial. of the people of El-Hijáz; اِذْهَبْ being understood. (M.) b2: Applied to a sale, Truly and honestly executed. (Sh, T, Mgh.) المُبَرْبِرُ: see بَرْبَارٌ.
(بر)
حجه برا قبل وَالْيَمِين صدقت وفيهَا صدق وبوعده وفى بِهِ والسلعة راجت وَالْبيع خلا من الشُّبْهَة وَالْكذب والخيانة وَالله حجه قبله وَالله قسمه أَجَابَهُ إِلَى مَا أقسم عَلَيْهِ وَفُلَان ربه توسع فِي طَاعَته ووالديه برا توسع فِي الْإِحْسَان إِلَيْهِمَا ووصلهما فَهُوَ بار (ج) بررة وَهُوَ بر (ج) أبرار وَفُلَانًا برا قهره بِفعل أَو قَول

(بر) (كمل) برا بر يبر وَفُلَان صلح ضد فجر فَهُوَ بر (ج) أبرار وَهُوَ بار (ج) بررة

أضل وأظل

أضل وأظل
فأما (أضل) بالضاد فأضل فلان فلاناً إذا أغواه ضد هداه. وفي القرآن الكريم جل منزله: "وأضل فرعون قومه وما هدى" وأضل الرجل الدار والدابة: إذا لم يهتد إليهما. وكذلك في كل شيء لا يهتدى إليه. وأضل الميت: إذا دفنه وواراه. وفي الحديث: (لعلي أضل الله) أي: أخفى عنه، من قوله تعالى: "أئذا ضللنا في الأرض" أي: خفينا. وأضل الشيء: إذا أضاعه. وفي الحديث: (لله أفرح بتوبة أحدكم من رجل أضل ناقته بأرض فلاة ثم وجدها) وقال النابغة الجعدي:
أنشد' الناس ولا أنشدهم ... إنما ينشد من كان أضل
وأما (أظل) بالظاء فأظل الشهر: إذا أشرف، وأظل الأمر: إذا قرب، وأظل الحائط والشجر: إذا سترا بظلهما، وأظل القوم: ساروا في الظل. والظل معروف، وهو ما يكون في أول النهار، فإذا نسخته الشمس ثم رجع فهو حينئذ فيء قال الشاعر:
فلا الظلُ من برد الضحى تستطيعه ... ولا الفيء من بردِ العشي تذوقُ
والظل والظليل: الــدائم الظل الذي لا تنسخه الشمس كظل ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، قال الله جل ثناؤه: "وندخلهم ظلاً ظليلاً" والظل: العز والمنعة. يقال: أظل فلان فلانا: إذا حماه ومنع منه، قال الشاعر:
فلو كنتَ مولى الظل أو في ظلاله ... ظلمت ولكن لا يدي لك بالظلم
والأظل: باطن منسم البعير. قال ابن أخت تأبط شراً يرثي خاله تأبط شراً:
وبما أبركها في مناخٍ ... جعجعٍ ينقبُ فيه الأظلٌ

الفَيْض في اللغة

الفَيْض في اللغة: كثرة الماء بحيث يسيل عن جوانب محلِّه فالفيّاض ماء زاد على موضعه فسال عن جوانب ثم نقل الفيّاضُ إلى الوهّاب بطريق الاستعارة. والفيضُ في اصطلاحِ العلماء: يُطلق على فعل فاعل يفعل دائمــاً لا لعوضٍ ولا لغرضٍ، ويطلق أيضاً علَى دوام ذلك الفعل واتصاله وقال الصوفية: "الفيضُ عبارةٌ عما يفيده التجلِّي الإلهي، والتجلّي عندهم عبارةٌ عن ظهور ذاتِ الله وصفاته كذا في كشاف المصطلحات.

الدَّوران

الدَّوران: لغة الطواف حول الشيء. واصطلاحاً: هو ترتيب الشيء على الشيء والذي له صلوح كترتّب الإسهال على شرب السقمونيا والشيء الأولُ يسمى دائراً والثاني مداراً.
الدَّهْر: الزمان الطويلُ ودهر الإنسان الزمن الذي يعيش فيه ويستعمل مرادفاً للعصر قال السيد: "هو الآن الــدائم الذي هو امتداد الحضرة الإلهية وهو باطنُ الزمان وبه يتحد الأزل والأبد".

ييي

ييي
:) } يُويُو، بِالضَّمِّ: موضِعٌ إِلَيْهِ نُسِبَ يَوْم يُويُو مِن أَيامِهم، عَن ياقوت.
وَبِه تَمَّ حَرْفُ المُعْتَلِّ؛ والحمدُ للهِ الَّذِي بنعْمَتِهِ تتمُّ الصَّالحاتُ، وصلّى الله تَعَالَى على سيِّدِنا ومَوْلانا مُحَمَّد، وعَلى آلِهِ وصَحْبِه وسلَّم مَا أَشْرَقَتْ شمسُ النِّهاياتِ. وكَتَبَه العبْدُ المُقَصِّر محمدُ مُرْتَضى الحُسَيْني، عَفا اللهُ عَنهُ فِي 11 جُمَادَى سنة 1188.
ويَتْلوه إنْ شاءَ اللهاُ تَعَالَى بابُ الألفِ الليِّنةِ بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم وَصلى الله على سيدنَا مُحَمَّد وَسلم الله نَاصِر كل صابر (بَاب الْألف اللينة) قَالَ شيْخُنا: هِيَ صفَةٌ كاشِفَةٌ لأنَّ القَصْدَ هُنَا الألِفُ الَّتِي هِيَ مِن حُرُوفِ المدِّ واللِّين، ويقالُ لَهَا: الألِفُ الهاوِيَةُ، وَهِي الَّتِي لَا تَقْبَل الحركاتِ بل ساكِنَة دَائِمــا هَوائِيَّة، واحْتَرز بذلكَ عَن الهَمْزةِ فإنَّها عِبارَةٌ عَمَّا يَقْبَل الحَركاتِ وَقد أَشَرْنا إِلَى أنَّ هَذَا اصْطِلاحٌ للمُتأَخِّرين كَمَا نبَّه عَلَيْهِ ابنُ هِشام وغيرُه، وقاعِدَتُه أنَّ البابَ يكونُ لآخرِ الكَلمةِ، وَهُوَ فِي هَذَا البابِ غالِبٌ عنْدَه لَا لازِمٌ، كَمَا أنَّ الألِفَ اللَّيِّنَةَ إنَّما تصحُّ فِي الآخِرِ لَا الأوَّلِ. وَقد ذُكِرَ فِي هَذَا البابِ كلماتٌ أَوائِلُها هَمْزة وآخِرُها ليسَ كَذلكَ، كإذْ مَثَلاً فِذْكُر هُنَا ليسَ مِن هَذَا البابِ بِاعْتِبارِ اصْطِلاحِه، بل مَوْضِعه الذَّال المُعْجمة، وَقد أَشارَ إِلَيْهِ هناكَ؛ ومِثْل أولو فإنَّ آخِرَه واوٌ ساكِنَةٌ وذِكْره هُنَا باعْتِبار أَوَّله فَلم يَبْقَ لَهُ ضابِط. وكالألِفاتِ المُفْردَةِ الَّتِي لم تركبْ مَعَ شيءٍ فإنَّ أَكْثَرها مُتحرِّكٌ وَلَا زائِدَ عَلَيْهِ فاعْتُبِر أَوَّلُه، وَهَكَذَا فاعْرِف ذَلِك. وَفِيه غَيْر ذَلِك فِي بَقِيَّة الحُروفِ يَحْتاجُ الكَشْفُ عَنهُ إِلَى تأَمّل ودِقَّةً نَظَرٍ، انتَهَى.
قُلْت: وَقد يجابُ عَن المصَنِّفِ بأنَّه لم يَذْكُرْ إذْ إلاَّ اسْتِطْراداً فِي إِذا، ويدلُّكَ على ذلكَ أنَّه لم يُفْرِد لَهُ تَرْكِيباً، وَقد ذَكَرَه فِي الذالِ المُعْجمة مَبْسوطاً. وأمَّا أولو فإنَّما ذَكَرَه لمُناسَبَتِه بأُولا كهُدًى فِي كَوْن كل واحِدٍ مِنْهُمَا جَمْعاً لَا واحِدَ لَهُ، ويدلُّكَ على ذَلِك أنَّه ذَكَرَه فِي الَّلامِ مُفَصّلاً، مَعَ أنَّ الجَوْهرِي ذَكَرَ كُلاًّ مِن إِذْ وأَولا، وإنَّما هُوَ نظرٌ لما قُلْنا وَكفى بِهِ قُدْوَة، فتأَمَّل.
وَفِي الصِّحاح: الألِفُ على ضَرْبَيْن: لَيِّنَةٌ ومُتَحرِّكةٌ، فالليِّنَةُ تُسَمَّى أَلفاً، والمُتحرِّكَةُ تُسَمَّى هَمْزةً، وَقد ذَكَرْنا الهَمْزةَ، وذَكَرْنا أَيْضاً مَا كانتِ الألِفُ فِيهِ مُنْقلِبَة عَن الواوِ أَو الياءِ، وَهَذَا الْبَاب مَبْني على أَلفاتٍ غَيْر مُنْقلباتٍ عَن شيءٍ فَلهَذَا أَفْرَدْناه، انْتهى.
وَقَالَ ابْن برِّي: الألِفُ الَّتِي هِيَ أَحَدُ حُروفِ المدِّ واللِّين لَا سَبِيلَ إِلَى تَحْريكِها، على ذلكَ اجْتِماعُ النّحويِّين، فَإِذا أَرادُوا تَحْريكَها رَدُّوها إِلَى أصْلِها فِي مِثْل رَحَيان وعَصَوان؛ وَإِن لم تَكُن مُنْقلِبَةً عَن واوٍ وَلَا ياءٍ وأَرادُوا تَحْريكَها أَبْدلُوا مِنْهَا هَمْزة فِي مِثْل رِسالَةٍ ورَسائِل، فالهَمْزةُ بدلٌ مِن الألفِ وليسَتْ هِيَ الألِف، لأنَّ الألفَ لَا سَبِيل، إِلَى تَحْريكِها، واللهاُ أَعْلَم.

عسى

عس

ى1 عَسَى is [said by some to be] one of the verbs of appropinquation, implying eager desire, or hope, and fear, and not perfectly inflected, for it is applied in the form of the preterite to that which occurs in the present: one says عَسَى زَيْدٌ

أَنْ يَخْرُجَ [meaning, accord. to what has been said above, Zeyd is near to going forth, though generally otherwise expl., as will be shown in what follows], and عَسَتْ فُلَانَةُ أَنْ تَخْرُجَ [Such a woman is near to going forth]; زَيْدٌ being the agent of عَسَى, and أَنْ يَخْرُجَ being its objective complement and meaning الخُرُوجَ: and one says also, عَسَيْتُ أَنْ أَفْعَلَ ذَاكَ [as meaning, accord. to what here precedes, I am near to doing that], and عَسِيتُ, with kesr, agreeably with readings [in the Kur xlvii. 24], فَهَلْ عَسِيتُمْ and عَسَيْتُمْ, with kesr and fet-h; and one says to a woman, عَسَيْتِ أَنْ تَفْعَلِى ذَاكَ; and [to women,] عَسَيْتُنَّ; but one does not use the form يَفْعَلُ thereof, nor the form فَاعِلٌ; (S;) both of which [however] are memtioned [as used] by the author of the “ Insáf: ” (I 'Ak p. 88:) [or, accord. to Fei,] عَسَى is a preterite verb, [used in the sense of the present,] aplastic, not perfectly inflected, of the verbs of appropinquation, implying hope, and eager desire, and sometimes opinion, and certainty; and it is incomplete [i. e. non-attributive], and complete [i. e. attributive]: the incomplete has for its predicate an aor. mansoob by means of أَنْ, as in the saying, عَسَى زَيْدٌ أَنْ يَقُومَ, meaning قَارَبَ زَيْدٌ القِيَامَ [Zeyd is near to standing], the predicate being an objective complement or having the meaning of an objective complement: or, as some say, the meaning is لَعَلَّ زَيْدًا أَنْ يَقُومَ, i. e. [virtually, but not literally,] I eagerly desire, or I hope, that Zeyd may be performing the act of standing: [but see عَلَّ and لَعَلَّ in art. عل, as well as what follows in this paragraph after the explanation of the next ex.:] the complete is such as occurs in the saying, عَسَى أَنْ يَقُومَ زَيْدٌ [meaning, accord. to what is said above, Zeyd's standing is near to being a fact]; the agent being literally a phrase composed of a subject and an attribute because أَنْ is here what is termed مَصْدَرِيَّة [so that أَنْ يَقُومَ زَيْدٌ is equivalent to قِيَامُ زَيْدٍ]: (Msb:) b2: [in the MA and PS and TK &c., عَسَى is expl. as meaning It may be that; and this, or simply may-be, or may-hap, or perhaps, I regard as the preferable rendering; as being virtually the meaning in all cases: for عَسَى زَيْدٌ أَنْ يَقُومَ, in which it is used as an incomplete verb, however it may be rendered, virtually means It may be that Zeyd is, or will be, standing; or may-be Zeyd &c.: and عَسَى أَنْ يَقُومَ زَيْدٌ, in which it is used as a complete verb, virtually means the same, though more properly rendered Zeyd's standing may be a fact: its usages are various, and have occasioned much dispute respecting its grammatical character and its meaning or meanings; as will be shown by what here follows:] b3: it is [said to be] a verb unrestrictedly, or a particle unrestrictedly: (K:) [but this statement seems to have originated from a mistranscription: IHsh says,] it is a verb unrestrictedly: not a particle unrestrictedly, contrary to the opinion of Ibn-Ks-Sarráj and Th; nor when it has an affixed pronoun, as in عَسَاكَ, contrary to an opinion of Sb, ascribed to him by Seer: (Mughnee:) it denotes hope in the case of that which is liked, and fear in the case of that which is disliked; as in the saying in the Kur [ii. 213], وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى

أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ [But it may be that ye dislike a thing when it is good for you, and it may be that ye like a thing when it is evil for you]: (Mughnee, K: *) b4: it is used in various ways; one of which is the saying, عَسَى زَيْدٌ أَنْ يَقُومَ [mentioned above], respecting the analysis of which there are different opinions: that of the generality is, that it is like كَانَ زَيْدٌ يَقُومُ [inasmuch as عسى is here an incomplete verb]; but this is deemed dubious, because the predicate [أَنْ يَقُومَ] is rendered by an inf. n., and the subject [زَيْدٌ] is a substance; to which several replies have been made; one being that a prefixed noun is meant to be understood, either before the subject, so that the meaning is, عَسَى أَمْرُ زَيْدٍ القِيَامُ [It may be that the case of Zeyd is, or will be, the performing of the act of standing], or before the predicate, so that the meaning is عَسَى زَيْدٌ صَاحِبُ القِيَامِ [It may be that Zeyd is, or will be, the performer of the act of standing]; and another reply is, that it is of the class of زَيْدٌ عَدْلٌ and صَوْمٌ [meaning عَادِلٌ and صَائِمٌ, for أَنْ يَقُومَ is equivalent to an inf. n., and an inf. n. may be used in the sense of an act. part. n.]; and another is, that أَنْ is here redundant, which reply is [said to be] nought, because ان has rendered the aor. ansoob, and because it seldom falls out [from the phrase, though it should be remarked that لَعَلَّ, which is said in the Mughnee to be like عَسَى in meaning, is generally followed by a simple aor. and sometimes by أَنْ and an aor. ]: another opinion respecting the analysis of the phrase is, that عَسَى is a trans. verb, like قَارَبَ in meaning and in government, [agreeably with the explanations mentioned above from the S and Msb,] or intrans. like قَرُبَ مِنْ with the preposition suppressed; and this is the opinion of Sb and Mbr: the opinion of the generality is, that it is an incomplete verb [like كَانَ in the phrase كَانَ زَيْدٌ يَقُومُ, mentioned above], and that أَنْ and the verb following it compose a substitute of implication supplying what is wanting in the two preceding portions of the sentence: b5: the second way of using it is, the making it to have أَنْ and the verb following this for its object, [as in عَسَى أَنْ يَقُومَ زَيْدٌ, mentioned above], so that it is a complete verb: b6: the third and fourth and fifth are when it is followed by a simple aor. [being in this case likened to كَادَ, (S, K, * TA.)] or an aor. with س prefixed, or a single noun; as in عَسَى زَيْدٌ يَقُومُ [It may be that Zeyd stands, or will stand] and عَسَى زَيْدٌ سَيَقُومُ [It may be that Zeyd will stand] and عَسَى زَيْدٌ قَائِمٌ [It may be that Zeyd is standing]; the first whereof is one of which there are few exs., such as the saying, عَسَى الكَرْبُ الَّذِى أَمْسَيْتَ فِيهِ يَكُونُ وَرَآءَهُ فَرَجٌ قَرِيبُ [It may be that the state of anxiety in which thou hast become (or, as some relate it, أَمْسَيْتُ i. e. I hare become,) is such that after it will be a near removal thereof]; and the third is one of which there are fewer exs., [and which is said in the S to be not allowable,] such as the saying, أَكْثَرْتَ فِى العَذْلِ مُلِحًّا دَائِمَــا لَا تُكْثِرَنْ إِنِّى عَسِيتُ صَائِمَا [or, as some relate it, عَسَيْتُ, which is more common, i. e. Thou hast been profuse in censuring, persisting constantly: be not thou profuse: verily it may be that I am, or shall be, abstaining]; and as to the prov., عَسَى الغُوَيْرُ أَبْؤُسًا [expl. in art. بأس, and of which it is said in the K that the verb therein is used in the manner of كَانَ, and in the S that the phrase is extr., that ابؤسا is there put in the place of the predicate, and that there sometimes occurs in provs. what does not occur elsewhere], the right opinion is that يَكُونُ is suppressed before ابؤسا; and [in the latter of the two verses cited above] أَكُونُ is suppressed before صائما; because thus the primary usage is preserved, and because what is hoped is the person's being an abstainer, not the abstainer him-self; and as to the second of the three modes of using عَسَى last mentioned above, with س prefixed to the aor. , it is very extr.: b7: the sixth way of using it is the saying عَسَانِى and عَسَاكَ and عَسَاهُ, which is rare: in this case, accord. to Sb, it is used in the manner of لَعَلَّ, as governing the subject in the accus. case, and the predicate in the nom.; the predicate being sometimes expressed, in the nom. case, as in the saying, فَقُلْتُ عَسَاهَا نَارُ كَأْسٍ وَعَلَّهَا تَشَكَّى فَآتِى نَحْوَهَا فَأَعُودُهَا [And I said, May-be it is the fire of Ka-s, (for I suppose that كأس is here a proper name, that of a woman, daughter of El-Kelhabeh El-'Oranee,) and perhaps she has a complaint, (تَشَكَّى being for تَبَشَكَّى,) so I will come towards her, and visit her]: b8: the seventh way is the saying, عَسَى زَيْدٌ قَائِمٌ, mentioned by Th; which is to be explained on the ground that عسى is here an incomplete verb, and that its subject is the ضَمِيرُ الشَّأْنِ [i. e.

إِنَّهُ is suppressed, the meaning being, It may be that the case is this, Zeyd is standing], the nominal proposition being the predicate. (Mughnee. [Several other statements in that work, respecting عَسَى, I have omitted, as being refuted therein, or as being of little or no importance.]) b9: It also denotes opinion, (Msb,) or doubt, (K, TA,) and certainty: (Msb, K, TA:) the last is meant in the saying of Ibn-Mukbil, ظَنِّى بِهِمْ كَعَسَى وَهُمْ بِتَنُوفَةٍ

يَتَنَازَعُونَ جَوَائِزَ الأَمْثَالِ [My opinion of them is like an expression of certainty while they, in a desert, or in a desert destitute of water or of herbage and water, &c., are contending in reciting current proverbs instead of attending to the wants of themselves and their camels]. (S, TA.) b10: As uttered by God, it is expressive of an event of necessary occurrence, (S, K,) in the whole of the Kur-án, except the saying, [in lxvi. 5,] عَسَى رَبُّهُ إِنْ طّلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ

أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ [It may be that his Lord, if he divorce you, will give him in exchange wives better than you]. (S.) b11: هَلْ عَسَيْتُمْ with what follows it, in the Kur [ii. 247], means [virtually] Are ye near to fleeing? (K:) some read thus; and some, عَسِيتُمْ. (TA.) A2: عَسِىَ النَّبَاتُ [erroneously written in the CK عَسَى]: see the first sentence in art. عسو.4 أَعْسِ بِهِ means How well adapted or disposed, or how apt, meet, suited, suitable, fitted, fit, competent, or proper, or how worthy, is he! (Lh, K, TA.) بِالعَسَى أَنْ تَفْعَلَ means بِالحَرَى [i. e. It is suitable, fit, or proper, that thou shouldst do such a thing]. (K. [In the CK, and likewise in the TK, erroneously, بالعَسِىِّ and بالحَرِىِّ.]) A2: عَسًا: see art. عسو.

هُوَ عَسٍ بِهِ: see what next follows.

هُوَ عَسِىٌّ بِهِ He is adapted or disposed by nature, apt, meet, suited, suitable, fitted, fit, competent, proper, or worthy, for it or of it; as also ↓ عَسٍ

بِهِ: (K, TA:) but one should not say عَسًى. (TA.) [See also مَعْسَاةٌ.]

عَاسٍ: see art. عسو.

مِعْسَآءٌ A girl thought to have attained puberty: (Lh, TA:) or a girl near to attaining puberty. (K.) مَعْسَاةٌ is from عَسَى, like مَئِنَّةٌ from إِنَّ: you say, هُوَ مَعْسَاةٌ لِلْخَيْرِ, meaning He is a person (مَحَلٌّ) [fit, or proper,] for one's saying of him, عَسَى أَنْ يَفْعَلَ خَيْرًا [It may be that he will do good]: (A and TA in art. ان:) and إِنَّهُ لَمَعْسَاةٌ بِكَذَا, meaning مَخْلَقَةٌ [i. e. Verily he is adapted or disposed by nature, apt, meet, suited, &c., for such a thing]: (K, TA:) and in like manner, without variation, it is used in speaking of a female, and of two persons, and of a pl. number. (TA.) مُعْسِيَةٌ A she-camel of which one doubts whether there be in her milk or not: (IAar, K, TA:) or whose milk has stopped and it is hoped that it will return. (Er-Rághib, TA.)
عسى: عَسَى، ويا عَسَى: ياليت. (فوك).
ما عسى أن، وما عسى ما: ماذا يمكن أن يكون (فوك).
ما عسى المهدية- بالنسبة إلى: ماذا تكون المهدية بالنسبة إلى. (أماري ص402).
عسى
عَسَى [كلمة وظيفيَّة]: فعلٌ ماضٍ جامد من أخوات (كاد) يكون للتّرجِّي في الأمر المحبوب، ويكون للإشفاق في الأمر المكروه، وقد يتَّصل به ضمير رفع متحرِّك، فيجوز حينذاك كسر السِّين وفتحها، والفتح هو الأشهر، وقد تدلّ على الوجوب كما في القرآن الكريم كُلِّه، يدخل على الجملة الاسميّة فيعمل عمل كان، بشرط أن يكون خبرها جملة فعليّة فعلها مضارع مسبوق بـ (أن) "أسرِعْ عَسَى أن تصل مُبَكِّرًا- عَسَيْتُ أن أفعل كذا- ذاكر عَسَى اللهُ أن يأخذ بيدك- {عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ} ". 
عسى
عَسَى طَمِعَ وترجّى، وكثير من المفسّرين فسّروا «لعلّ» و «عَسَى» في القرآن باللّازم، وقالوا: إنّ الطّمع والرّجاء لا يصحّ من الله، وفي هذا منهم قصورُ نظرٍ، وذاك أن الله تعالى إذا ذكر ذلك يذكره ليكون الإنسان منه راجيا لا لأن يكون هو تعالى يرجو، فقوله: عَسى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ
[الأعراف/ 129] ، أي: كونوا راجين في ذلك. فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ
[المائدة/ 52] ، عَسى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ [التحريم/ 5] ، وَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ [البقرة/ 216] ، فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ
[محمد/ 22] ، هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتالُ [البقرة/ 246] ، فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً [النساء/ 19] . والمُعْسِيَاتُ من الإبل: ما انقطع لبنه فيرجى أن يعود لبنها، فيقال: عَسِيَ الشّيءُ يَعْسُو: إذا صَلُبَ، وعَسِيَ اللّيلُ يَعْسَى. أي: أَظْلَمَ. .

يَدي

(يَدي) فلَان (ييدى) يدى أولى وَأعْطى برا ومعروفا وَضعف وَمن يَده ذهبت يَده ويبست وشلت وَيُقَال مَاله يَدي من يَده أَو من يَدَيْهِ دُعَاء عَلَيْهِ

(يَدي) شكا يَده وَيَده شلت
يَدي
: (ي (} اليَدُ) ، بتَخْفيفِ الدالِ وضَمِّه (الكَفُّ أَو مِن أَطْرافِ الأصابِعِ إِلَى الكَفِّ) ؛ كَذَا فِي النسخِ والصَّوابُ إِلَى الكَتِفِ؛ وَهَذَا قولُ الزجَّاج؛ وَقَالَ غيرُهُ: إِلَى المَنْكبِ، وَهِي أُنْثى مَحْذُوفَةُ اللامِ. (أَصْلُها! يَدْيٌ) على فَعْلٍ، بتَسْكِينِ العَيْنِ فحذِفَتِ الياءُ تَخْفِيفاً فاعْتَقَبت حَرَكَة اللامِ على لدال؛ (ج {أَيْدٍ) على مَا يَغْلب فِي جَمْعِ فَعْلٍ فِي أَدْنى العَدَدِ، (} ويُدِيٌّ) ، كثُدِيَ.
قَالَ الجَوْهرِي: وَهَذَا جَمْع فَعْلٍ مِثْل فَلْسٍ وأَفْلُسٍ وفُلُوسٍ، وَلَا يُجْمَعُ فَعَلٌ، بتَحْريكِ العَيْن، على أَفْعُل إلاَّ فِي أَحْرفٍ يَسِيرةٍ مَعْدُودَةٍ مِثْل زَمَنٍ وأَزْمُنٍ وجَبَلٍ وأَجْبُلٍ وعَصاً وأَعْصٍ؛ وأَمَّا قولُ مُضَرِّسِ بنِ رِبْعِي الأسَدِي أَنْشَدَه سِيبَوَيْهٍ:
فَطِرْتُ بمُنْصُلِي فِي يَعْمَلاتٍ
دَوامِي! الأَيْدِ يَخْبِطْنَ السَّرِيحافإنَّه احْتاجَ إِلَى حذْفِ الياءِ فحفَّفها، وكانَ يُوهم التَّكْثير فِي هَذَا فشَبَّه لامَ المَعْرفةِ بالتَّنْوينِ مِن حيثُ كانتْ هَذِه الأشْياء مِن خَواصِّ الأسْماء، فحذِفَتِ الياءُ لأجْلِ اللامِ تَخْفِيفاً كَمَا تَحْذِفُها لأَجْلِ التَّنْوينِ؛ ومِثْله:
وَمَا قَرْقَرُ قُمْرُ الوادِ بالشَّاهِق وَقَالَ الجَوْهرِي: هِيَ لُغَةٌ لبعضِ العَرَبِ يَحْذفُونَ الياءَ مِن الأَصْلِ مَعَ الألِفِ واللامِ فيقولونَ فِي المُهْتَدِي المُهْتَدِ، كَمَا يَحْذفُونَهَا مَعَ الإضافَةِ فِي مثْلِ قولِ الشاعِرِ، وَهُوَ خُفافُ بنُ نُدْبة:
كنَواحِ رِيشِ حَمامةٍ نَجْدِيَّةٍ أَرادَ: كنَواحِي، فحذَفَ: الياءَ لمَّا أَضافَ كَمَا كانَ يَحْذفُها مَعَ التَّنْوينِ.
قَالَ ابنُ برِّي: والصَّحيحُ أَنَّ حذْفَ الياءِ فِي البَيْتِ لضَرُورَةِ الشِّعْرِ لَا غَيْر، وكَذلكَ ذَكَرَه سِيبَوَيْهٍ، انتَهَى. وشاهِده مِن القُرْآن قولهُ تَعَالَى: {أمْ لَهُم {أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بهَا} ؛ وقولهُ تَعَالَى: {} وأَيْدِيَكُم إِلَى المَرافِقِ} ، وقولهُ تَعَالَى: {ممَّا كتبت {أَيْدِيهم} {وممَّا عَمِلَتْ} أَيْدِينا} و {بمَا كَسَبَتْ {أَيْدِيَكُم} .
(جج) أَي جَمْعُ الجَمْعِ: (} أَيادٍ) ، هُوَ جَمْعُ أَيْدٍ كأكْرُعٍ وأَكارعَ؛ وخَصَّه الجَوْهرِي فقالَ: وَقد جُمِعتِ {الأيدِي فِي الشِّعْرِ على} أَيادٍ؛ قَالَ الشاعرُ، وَهُوَ جندلُ بنُ الْمثنى الطُّهَويُّ يصِفُ الثَّلج:
كأنَّه بالصَّحْصَحانِ الأَثْجَلِ
قُطْنٌ سُخامٌ {بأَيادِي غُزَّل ِقال ابنُ برِّي: ومثْلُه قولُ الشاعرِ:
فأَمَّا وَاحِدًا فكفاكَ مِثْلي
فمَنْ أَيْدٍ تُطاوِحُها} الأيادِي وَفِي المُحْكم: وأَنْشَدَ أَبو الخطَّاب:
ساءَها مَا تَأَمَّلَتْ فِي! أَيادِينَا وإِشْناقَها إِلَى الأعْناقِوقال أَبُو الهَيْثم: اليَدُ اسْمٌ على حَرْفَيْن، وَمَا كانَ مِن الأسامِي على حَرْفَيْن وَقد حُذِفَ مِنْهُ حَرْف فَلَا يُردُّ إلاَّ فِي التَّصْغِير أَو فِي التَّثْنيةِ أَو الجَمْع، ورُبَّما لم يُردَّ فِي التَّثْنيةِ، ويُبْنى على لَفْظِ الواحِدِ.
( {واليَدَى، كالفَتَى: بمَعْناها) ، أَي بمعْنَى اليَدِ.
وَفِي الصِّحاح: وبعضُ العَرَبِ يقولُ} لليَدِ يَدَى مِثْلُ رَحَى؛ قَالَ الراجزُ:
يَا رَبَّ سارٍ سارَ مَا تَوَسَّدا
إلاَّ ذِراعَ العَنْسِ أَو كَفَّ {اليَدَا وَفِي المُحْكَم:} اليَداَ لُغَةٌ فِي اليَدَ، مُتَمماً على فَعَلٍ؛ عَن أَبي زيْدٍ، وأَنْشَدَ قولَ الراجزِ: أَو كَفَّ اليَدَا؛ وقالَ آخَر:
قد أَقْسَمُوا لَا يَمْنَحُونَكَ نَفْعَه
حتَّى تَمُدَّ إِلَيْهِم كَفَّ {اليَدَا قَالَ ابنُ برِّي: ويُرْوَى لَا يَمْنَحُونَكَ بَيْعَة؛ قالَ: ووَجْه ذلكَ أنَّه ردّ لَام الكَلِمةِ إِلَيْهَا لضَرُورَةِ الشِّعْر كَمَا رَدَّ الآخَرُ لامَ دَم إليهِ عِنْدَ الضَّرورَةِ، وذلكَ فِي قولهِ:
فَإِذا هِيَ بعِظامٍ ودَمَا قُلْتُ: وَهَكَذَا حَقّقه ابنُ جنِّي فِي أَوَّلِ كتابِه المُحْتَسب.
وقيلَ فِي قولهِ تَعَالَى: {تَبَّتْ} يَدَا أَبي لَهَبٍ} أَنَّهَا على الأصْل لأنَّها لغةٌ فِي اليَدِ، أَو هِيَ الأصْلُ وحذفَ أَلِفه، أَو هِيَ تَثْنِيَة {اليَدِ كَمَا هُوَ المَشْهورُ.
(} كاليَدَةِ) ؛ هَكَذَا فِي النسخِ والصَّوابُ كاليَدَهِ بالهاءِ كَمَا فِي التكْملةِ؛ (! واليَدُّ، مُشدَّدةً) ، فَهِيَ أَرْبَعُ لُغاتٍ.
وَقَالَ ابنُ بُزُرْج: العَرَبُ تُشَدِّدُ القَوافِي وَإِن كانتْ مِن غيرِ المُضاعَفِ مَا كانَ مِن الياءِ وغيرِهِ؛ وأَنْشَدَ:
فجازُوهُمْ بِمَا فَعَلُوا إلَيْكُمْ
مُجازاةَ القُرُومِ {يَداً} بيَدّ ِتَعالَوْا يَا حَنِيفَ بَني لُجَيْمٍ
إِلَى مَنْ فَلَّ حَدَّكُمُ وحَدِّي (وهُما يَدانِ) ، على اللغَةِ الأُوْلى؛ وَمِنْه قولهُ تَعَالَى: {بل {يَداهُ مَبْسُوطَتانِ} ، وأَمَّا على اللُّغَةِ الثانيةِ} فيَدَيانِ كَمَا قيلَ فِي تَثْنيةِ عَصاً ورَحًى ومَناً عَصَيانِ ورَحَيانِ ومَنَوانِ؛ وأنْشَدَ الجَوْهرِي:
{يَدَيانِ بَيْضاوانِ عنْدَ مُحَرِّقٍ
قَدْ يَمْنَعانِك مِنْهُمَا أَنْ تَهْضَماويُرْوَى: عنْدَ مُحَلِّمٍ.
قَالَ ابنُ بَرِّي صوابُه كَمَا أنْشَدَه السِّيرافي:
قد تَمْنَعانِك أَن تُضامَ وتُضْهَدا (و) مِن المجازِ: (} اليَدُ: الجَاهُ؛ و) أَيْضاً: (الوَقارُ؛ و) أَيْضاً: (الحَجْرُ على مَنْ يَسْتَحِقُّهُ) ، أَي المَنْع عَلَيْهِ: (و) أَيْضاً: (مَنْعُ الظُّلْم) ؛ عَن ابنِ الأعْرابي.
(و) أَيْضاً: (الطَّرِيقُ) . يقالُ: أَخَذَ فلانٌ {يَدَ بَحْرٍ، أَي طَرِيقَه؛ وَبِه فُسِّر قولُهم: تَفَرَّقُوا} أَيادِي سَبَأ، لأنَّ أَهْلَ سَبَأ لمَّا مَزَّقهم اللهاُ تَعَالَى أَخَذُوا طُرُقاتٍ شَتَّى؛ ويقالُ أَيْضاً:! أَيْدِي سَبَا. وَفِي حديثِ الهُجْرةِ: (فأخَذَ بهم {يَدَ البَحْرِ) ، أَي طَرِيقَ الساحِلِ.
(و) أيْضاً: (بِلادُ اليَمَنِ) ؛ وَبِه فَسَّر بعضٌ:} أَيادِي سَبَا، لأنَّ مَساكِنَ أهْلَ سَبَا كَانَت بهَا، وَلَا يَخْفَى مَا فِي تَعْبيرِ الواحِدِ بالجَمْعِ، على هَذَا الوَجْهِ، من مُخالَفَةٍ.
(و) أيْضاً: (القُوَّةُ) ؛ عَن ابنِ الْأَعرَابِي. يقولونَ: مَالِي بِهِ يَدٌ، أَي قُوَّةٌ؛ وَبِه فُسِّر قولهُ تَعَالَى: {أُولي {الأَيْدِى والأَبْصار} ، مَعْناهُ أْولي القُوَّةِ والعُقُولِ؛ وَكَذَا قولُه تَعَالَى: {يدُ اللهِ فَوْقَ} أَيْدِيهم} ، أَي قُوَّتُه فَوْقَ قُواهُم.
(و) أَيْضاً: (القُدْرَةُ) ؛ عَن ابنِ الْأَعرَابِي يَقُولُونَ: لي عَلَيْهِ {يَدٌ، أَي قُدْرَةٌ.
(و) أَيْضاً: (السُّلْطانُ) ؛ عَن ابنِ الْأَعرَابِي؛ وَمِنْه يَدُ الرِّيحِ: سُلْطانُها؛ قَالَ لبيدٌ:
لِطافٌ أَمْرُها} بيَدِ الشّمالِ لمَّا مَلَكَتِ الرِّيحُ تَصْريفَ السَّحاب جُعِل لَهَا سُلْطانٌ عَلَيْهِ.
(و) أَيْضاً: (المِلْكُ، بِكسرِ المِيمِ) ؛ عَن ابنِ الأعْرابي: يقالُ: هَذِه الصَّنْعةُ فِي {يَدِ فلانٍ، أَي فِي مِلْكِه، وَلَا يقالُ فِي يَدَيْ فلانٍ.
وقالَ الجَوْهرِي: هَذَا المشيءُ فِي} يَدِي أَي فِي مِلْكِي، انتَهَى.
وَيَقُولُونَ: هَذِه الدارُ فِي {يَدِ فلانٍ؛ وَكَذَا هَذَا الوَقْفُ فِي يَدِ فلانٍ؛ أَي فِي تصرُّفِه وتَحدّثِه.
(و) أَيْضاً: (الجماعَةُ) مِن قَوْمِ الإِنسانِ وأَنْصارِهِ؛ عَن ابنِ الأعْرابي؛ وأَنْشَدَ:
أَعْطَى فأَعْطاني} يَداً ودارَا
وباحَةً خَوَّلَها عَقارا وَمِنْه الحديثُ: (هم {يَدٌ على مَنْ سِواهم) ، أَي هم مُجْتَمعُونَ على أعْــدائِم لَا يَسَعُهم التَّخاذُل بل يُعاوِنُ بعضْهم بَعْضًا؛ قالَهُ أَبُو عبيدٍ.
(و) أَيْضاً: (الأكْلُ) ؛ عَن ابنِ الْأَعرَابِي. يقالُ: ضَعْ يَدَكَ، أَي كُلْ.
(و) أَيْضاً: (النَّدَمُ) ؛ عَن ابنِ الأعْرابي؛ وَمِنْه يقالُ: سَقَطَ فِي} يَدهِ إِذا نَدِمَ؛ وسَيَأْتي قرِيباً.
(و) أَيْضاً (الغِياثُ) ؛ عَن ابْن الأعْرابي.
(و) أيْضاً: (الاسْتِلامُ) ؛ كَذَا فِي النسخِ والصَّوابُ الاسْتِسلامُ وَهُوَ الانْقِيادُ، كَمَا هُوَ نَص ابنِ الْأَعرَابِي؛ وَمِنْه حديثُ المُناجاةِ: (وَهَذِه {يَدِي لكَ) ، أَي اسْتَسْلَمْتُ إِلَيْك وانْقَدْتُ لَكَ، كَمَا يقالُ فِي خِلافِ: نَزَعَ يَدَهُ مِن الطاعةِ. وَفِي حديثِ عُثْمان: (هذهِ} يَدِي لعَمَّار) ، أَي أَنا مُسْتَسْلمٌ لَهُ مُنْقادٌ فليَحْتَكِمْ عليَّ بِمَا شاءَ.
وَقَالَ ابنُ هانىءٍ: مِن أَمْثالِهم:
أَطاعَ {يَداً بالقَوْدِ وهْوَ ذَلُولُ إِذا انْقادَ واسْتَسْلَم. وَبِه فُسِّر أيْضاً قولهُ تَعَالَى: {حَتَّى يُعْطُوا الجِزْيَةَ عَن يَدٍ} ، أَي عَن اسْتِسْلامٍ وانْقِيادٍ.
(و) أَيْضاً: (الذُّلُّ) ؛ عَن ابنِ الأعْرابي؛ وَبِه فُسِّر قولهُ تَعَالَى: {حَتَّى يُعْطُوا الجِزْيَةَ عَن} يَدٍ} ، أَي ذُلَ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي، قالَ: ويقالُ مَعْناهُ نَقْداً لَا نَسِيئةً.
قُلْتُ: رُوِيَ ذلِكَ عَن عُثمان البَزِّي ونَصّه: نَقْداً عَن ظَهْرِ يَدٍ ليسَ بنَسِيئةٍ.
وَقَالَ أَبو عبيدَةَ: كلُّ مَنْ أَطاعَ لمَنْ قَهَرَه فأَعْطَاها عَن طيبةِ نَفْسٍ فقد أَعْطاها عَن يَدٍ وَقَالَ الْكَلْبِيّ: عَن يَدٍ، أَي يَمْشُونَ بهَا. وَقَالَ أَبُو عبيد: لَا يجيئون بهَا ركباناً وَلَا يرسلون بهَا. وَفِي حَدِيث سُلَيْمَان: (وأعطوا الْجِزْيَة عَن يدٍ مواتية مُطِيعةٍ بغَيْر مُمْتَنعةٍ لأنَّ من أَبْى وامْتنَعَ لم يُعطِ {يَدَه، وَإِن أُرِيدَ بهَا يَدُ الآخِذِ، فالمَعْنى عَن يَدٍ قاهِرَةٍ مُسْتَوْليَةٍ.
(و) أَيْضاً: (النِّعْمَةُ) السابغَةُ؛ عَن اللّيْث وابنِ الأعْرابي؛ وإنَّما سُمِّيَت} يَداً لأنَّها إنَّما تكونُ بالأعْطاءِ، والإعْطاءُ إنالَةٌ {باليَدِ؛ وَبِه فُسِّر أيْضاً قولهُ تَعَالَى: {عَن} يَدٍ وهُم صاغِرُونَ} ، أَي عَن إنْعامٍ عَلَيْهِم بذلكَ، لأنَّ قُبولَ الجِزْيَةِ وتَرْكَ أَنْفُسِم عَلَيْهِم نَعْمةٌ عَلَيْهِم {ويَدٌ مِن المَعْروفِ جَزِيلَةٌ.
(و) أيْضاً: (الإحْسانُ تَصْطَنِعُهُ) ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي؛ وَمِنْه قولُهم للرَّجُلِ: هُوَ طَويلُ اليَدِ وطَويلُ الباعِ، إِذا كانَ سَمْحاً جَواداً. وَفِي الحديثِ: أَسْرَعُكُنَّ بِي لُحوقاً أَطْولُكُنَّ} يَداً، كَنَّى بِطُولِ {اليَدِ عَن العَطاءِ والصَّدَقَةِ. وَفِي حديثِ قبيصَة: (مَا رأَيْتُ أَعْطَى للجَزِيلِ عَن ظَهْرِ} يَدٍ مِن طَلْحة) ، أَي عَن إنْعامٍ ابْتِداءً مِن غيرِ مُكافَأَةٍ.
وَقَالَ ابنُ شُمَيْل: لَهُ عليَّ يَدٌ، وَلَا يَقُولُونَ: لَهُ عنْدِي يَدٌ؛ وأَنْشَدَ:
لَهُ عليَّ! أيادٍ لَسْتُ أَكْفُرُها
وإنَّما الكُفْرُ أَنْ لَا تُشْكَرَ النِّعَمُ (ج {يُدِيُّ، مُثَلَّثَةَ الأوَّلِ) ؛ وَمِنْه قولُ النَّابغَةِ:
فَإِن أشكر النُّعْمَان يَوْمًا بلاءه
فإنَّ لَهُ عنْدِي} يُدِيًّا وأَنْعُماهكذا رِوايَةُ الجَوْهري.
وَفِي المُحْكم. قالَ الأعْشى:
فلَنْ أَذْكُرَ النُّعْمانَ إلاَّ بصالِحٍ
فإنَّ لَهُ عنْدِي {يُدِيًّا وأَنْعُما
ويُرْوَى: إلاَّ بنِعْمةٍ، وَهُوَ جَمْعٌ لليَدِ بمعْنَى النِّعْمةِ خاصَّةً.
وَقَالَ ابنُ برّي البَيْتُ لضَمْرَةَ بنِ ضَمْرَةَ النَّهَشْليّ وَبعده:
تَرَكْتَ بَني ماءِ السَّماءِ وفِعْلَهُم
وأَشْبَهْتَ تَيْسا بالحجاز مُزَنَّما

قَالَ الجَوْهرِي: وتُجْمَعُ على} يُدِيِّ {ويدِيٍّ مِثْلُ عُصِيَ وعِصِيَ، ويُرْوَى} يَدِيًّا بفَتْح الياءِ، وَهِي رِوايَةُ أَبي عبيدٍ.
قَالَ الجَوْهرِي: وإنّما فَتَح الياءَ كَراهَة لتَوالِي الكَسْرات، ولَكَ أنْ تَضمَّها.
قَالَ ابنُ برِّي: {يَدِيّ جَمْعُ يَدٍ، وَهُوَ فَعِيلٌ مِثْل كَلْبٍ وكَلِيبٍ ومَعزٍ ومَعِيزٍ وعَبْدٍ وعَبيدٍ؛ قالَ: وَلَو كانَ يَدِيٌّ فِي قولِ الشاعرِ} يَدِيًّا فُعُولاً فِي الأصْلِ لجازَ فِيهِ الضَّم وَالْكَسْر، وذلكَ غَيْرُ مَسْموعٍ فِيهِ.
قَالَ الجَوْهرِي (و) تُجْمَعُ أَيْضاً على ( {أَيْدٍ) ؛ وأنْشَدَ لبِشْر بن أَبي خازم:
تَكُنْ لكَ فِي قَوْمي} يَدٌ يَشْكُرونَها
{وأَيْدِي النَّدي فِي الصَّالِحين قُرُوضُ (} ويُدِيَ) الرَّجُلُ، (كعُنِيَ ورَضِيَ، وَهَذِه) أَي اللُّغَةُ الثَّانيةُ (ضَعِيفَةٌ) : أَي (أُولِيَ بِرّاً) ومَعْروفاً.
( {ويَدِيَ) فلانٌ (مِن} يَدِه، كرَضِيَ) ، أَي (ذَهَبَتْ! يَدُهُ ويَبِسَتْ) وشُلَّتْ. يقالُ: مَاله {يَدِيُّ مِن} يَدِه، وَهُوَ دُعاءٌ عَلَيْهِ؛ كَمَا يقالُ: تَرِبَتْ {يَداهُ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي عَن اليَزِيدي قَالَ ابنُ برِّي: وَمِنْه قولُ الكُمَيْت:
فأَيٌّ مَا يَكُنْ يَكُ وَهْوَ مِنَّا
بأَيْدٍ مَا وبَطْنَ وَلَا} يَدِينا قالَ: وبَطْنَ: ضَعُفْنَ، ويَدِينَ: شَلِلْنَ.
( {ويَدَيْتُهُ) } يَدْياً: (أَصَبْتُ {يَدَهُ) ، أَو ضَرَبْتُها فَهُوَ} مَيْدِيٌّ.
(و) أَيْضاً: (اتَّخَذْتُ عنْدَه {يَداً،} كأَيْدَيْتُ عنْدَه، وَهَذِه أَكْثَرُ) ؛ وَلذَا قدَّمَها الجَوْهرِي فِي السِّياق؛ (فَأَنا {مُودٍ وَهُوَ} مُوْدًى إِلَيْهِ) ؛ والأُوْلى لغَةٌ، وأنْشَدَ الجَوْهرِي لبعضِ بَني أَسَدٍ:
{يَدَيْتُ على ابنِ حَسْحاسِ بنِ وَهْبٍ
بأسْفَلِ ذِي الجِذاةِ} يَدَ الكَرِيم ِوأَنْشَدَ شَمِرٌ لابنِ أَحْمر:
{يَدٌ مَّا قد} يَدَيْتُ على سُكَينٍ
وعَبْدِ اللهاِ إذْ نَهِشَ الكُفُوف {ُويَدَيْتُ إِلَيْهِ، كَذلكَ نقلَهُ ابْن القطَّاع عَن أَبي زَيْدٍ وأَبي عبيدٍ.
(وظَبْيٌ} مَيْدِيٌّ: وقَعَتْ يَدُه فِي الحِبالَةِ) . وتقولُ إِذا وَقَعَ الظَّبْيُ فِي الحِبالَةِ: {أَمَيْدِيُّ أَمْ مَرْجُولٌ، أَي أَوَقَعَتْ يَدُه فِيهَا أَمْ رِجْلهُ؟ .
(} وياداهُ) {مياداةً: (جَازاهُ} يَداً! بيَدٍ) ، أَي على التَّعْجيلِ.
(وأَعْطاهُ {مُياداةً) : أَي (مِن} يَدِه إِلَى {يدِهِ) ؛ نقلَهُما الجَوْهرِي: قالَ: (و) قالَ الأصْمعي: أعْطاهُ مَالا (عَن ظَهْرِ} يَدٍ أَي فَضْلاً) ؛ ونَصّ الصِّحاح: تَفَضُّلا؛ (لَا بِبَيْعٍ و) لَا (مُكافأَةٍ و) لَا (قَرْضٍ) ، أَي ابْتِداءٍ كَمَا مَرَّ فِي حديثِ قبيصَةَ.
(وابْتَعْتُ الغَنَمَ بيَدَيْنِ) ؛ فِي الصِّحاح: باليَدَيْنِ.
وَقَالَ ابْن السِّكيت: {اليَدَيْن أَي (بثَمَنَيْنِ مُخْتَلِفَيْنِ) بعضُها بثَمَنٍ وبعضُها بثَمَنٍ آخر.
وَقَالَ الفرَّاء: باعَ فلانٌ غَنَمَهُ اليَدَانِ، وَهُوَ أَنْ يُسلِّمَها} بيَدٍ ويأْخُذَ ثَمَنَها بيَدٍ.
(و) يقالُ: إنَّ (بينَ {يَدَي السَّاعةِ) أَهْوالاً: أَي (قُدَّامَها) ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي.
يقالُ بَيْنَ} يَدَيْكَ لكلِّ شيءٍ أَمامَك؛ وَمِنْه قولُه تَعَالَى: {من بَيْن {أَيْدِيهم ومِن خَلْفِهم} .
(و) قَالَ أَبُو زيْدٍ: يقالُ (لَقِيتُه أَوَّلَ ذاتِ} يَدَيْنِ) ، ومَعْناهُ (أَوَّلَ شيءٍ) ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي.
وحكَى اللّحْياني: أَمَّا ذاتِ يَدَيْنِ فإنِّي أَحْمدُ اللهاَ.
قالَ الأخْفش: (و) يقالُ (سُقِطَ فِي يَدَيْهِ وأَسْقِطَ) ، بضمِّهِما: أَي (نَدِمَ) ؛ وَمِنْه قولهُ تَعَالَى: {ولمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهم} ، أَي نَدِمُوا، نَقلَهُ الجَوْهرِي؛ وتقدَّم ذلكَ فِي سقط وعنْدَ قولهِ والنَّدَم قرِيباً.
(وَهَذَا) الشَّيءُ (فِي! يَدِي: أَي) فِي (مِلْكِي) ، بكسْرِ الْمِيم؛ نقلَهُ الجَوْهرِي؛ وتقدَّمَ قرِيباً عنْدَ قولهِ والمِلْك.
(والنِّسْبَةُ) إِلَى {اليَدِ: (} يَدِيٌّ، و) إنْ شِئْت ( {يَدَوِيٌّ) ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي.
قالُ: (وامرأَةٌ} يَدِيَّةٌ) ، أَي كغَنِيَّةٍ: (صَنَّاعٌ؛ والرَّجُلُ {يَدِيٌّ) ، كغَنِيَ، كأنَّهما نُسِبَا إِلَى اليَدِ فِي حُسْنِ العَمَلِ.
(و) يقالُ: (مَا} أَيْدَى فُلانَةَ) ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي؛ أَي مَا أَصْنَعَها.
(و) هَذَا (ثَوْبٌ {يَدِيٌّ وأَدِيٌّ) : أَي (واسِعٌ) ؛ وأنْشَدَ الجَوْهرِي للعجَّاج:
فِي الدارِ إِذْ ثَوْبُ الصِّبا يَدِيُّ
وإذْ زَمانُ الناسِ دَغْفَلِيُّوأَدِيُّ مَرَّ للمصنِّفِ فِي أَوَّلِ بابِ المُعْتل، وذكرَ} اليَدِيَّ هُنَاكَ أَيْضاً اسْتِطْراداً كذِكْرِه الأَدِيَّ هُنَا، وتقدَّمَ أنَّه نقلَ عَن اللّحْياني.
(وذُو {اليُدَيَّةِ، كسُمَيَّةَ) ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي عَن الفرَّاء؛ قَالَ: بعضُهم يقولُ ذلكَ؛ (وقيلَ: هُوَ بالثاءِ المُثلَّثةِ) وهوالمَشْهورُ المَعْروفُ عنْدَ المحدِّثِين؛ رَئِيسٌ للخَوارِجِ (قُتِلَ بالنَّهْرَوانِ) اسْمُه حَرْقوصُ بنُ زهيرٍ كَمَا تقدَّمَ للمصنّفِ فِي ثدي، وَقد أَوْضَحَه شُرَّاحُ الصَّحِيحَيْن خُصوصاً شُرَّاح مُسْلم فِي قَضايا الخَوارِجِ، وحَكَى الوَجْهَيْن الجَوْهرِي والحافِظُ ابنُ حَجَر فِي مقدِّمَةِ الفَتْحِ.
(وذُو} اليَدَيْنِ: خِرْباقُ) بنُ عَمْروٍ؛ كَمَا فِي المِصْباح؛ أَو ابنُ سارِيَةَ، كَمَا لشيْخِنا؛ أَو اسْمُه حِمْلاق، كَمَا وَقَعَ لأَبي حَيَّان فِي شَرْح التَّسْهِيل؛ قالَ شيْخُنا: وَهُوَ غَرِيبٌ؛ (السُّلَمِي الصَّحابيُّ) كانَ يَنْزلُ بذِي خشبٍ من ناحِيَةِ المَدينَةِ يَرْوِي عَنهُ مطيرٌ، وَهُوَ الَّذِي نبَّه النبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على السَّهُو فِي الصَّلاةِ، وتَأَخَّر مَوْتُه، وقيلَ: هُوَ ذُو الزَّوائِدِ، قالَهُ ابنُ فَهْد: ويقالُ: هُوَ ذُو الشّمالَيْن؛ وقيلَ غيرُه؛ قالَ الجَوْهرِي: سُمِّي بذلك لأنَّه كانَ يَعْمَلُ {بيَدَيْه جمِيعاً.
(و) ذُو} اليَدَيْنِ أَيْضاً: (نُفَيْلُ بنُ حَبيبِ) بنِ عبدِ اللهاِ الخَثْعَميُّ (دَليلُ الحَبَشَةِ) إِلَى مكةَ (يَوْم الفِيلِ) سُمِّي بذلكَ لطُولِهما.
(و) {اليُداءُ، (كدُعاءٍ: وَجَعُ} اليَدِ) ؛ نقلَهُ ابنُ سِيدَه.
( {ويَدُ الفاسِ: نِصابُها) .
وَقَالَ اللّيْث:} يَدُ الفاسِ ونَحْوِها مَقْبِضُها، وكَذلكَ يَد السَّيْفِ مَقْبِضُه.
(و) اليَدُ (مِن القَوْسِ: سِيَتُها) اليُمْنَى؛ رَواهُ أَبو حنيفَةَ عَن أَبي زيادٍ الكِلابي.
وقيلَ: يَدُ القَوْسِ أَعْلاَها، على التَّشْبيهِ كَمَا سَمُّوا أَسْفَلها رِجلا؛ وقيلَ: {يَدُها أَعْلاها وأَسْفَلها؛ وقيلَ: يَدُها مَا عَلا عَن كَبِدِها.
(ومِن الرَّحَى: عُودٌ يَقْبِضُه الطَّاحِنُ فيُدِيرُها) ؛ على التَّشْبيه.
(ومِن الطَّائِرِ: جَناحُه) لأنَّه يتقَوَّى بِهِ كَمَا يَتَقَوَّى الإِنْسانُ} باليَدِ.
(ومِن الرِّيحِ: سُلْطانُها) ، لمَا مَلَكَتِ الرِّيحُ تَصْريفَ السَّحابِ جُعِل لَهَا سُلْطانٌ عَلَيْهِ، وَقد تقدَّمَ قرِيباً.
(ومِن الدَّهْرِ: مَدُّ زَمانِه) . يقالُ: لَا أَفْعَله {يَدَ الدَّهْرِ أَي أَبَداً؛ كَمَا فِي الصِّحاح.
وقيلَ: أَي الدَّهْر؛ وَهُوَ قولُ أَبي عبيدٍ.
وَقَالَ ابنُ الأعْرابي: لَا آتِيه يَدَ الدَّهْرِ، أَي الدَّهْر كُلّه؛ وكَذلكَ لَا آتِيه يَدَ المُسْنَدِ، أَي الدَّهْرَ كُلَّه؛ وَقد تقدَّمَ أنَّ المُسْنَدَ الدَّهْر؛ وأنْشَدَ الجَوْهرِي للأعْشى:
رَواحُ العَشِيِّ وسَيْرُ الغُدُوِّ
يَدَ الدَّهْرِ حَتَّى تُلاقِي الخِياراالخِيارُ: المُختارُ، للواحِدِ والجَمْع.
قَالَ ابنُ سِيدَه: (و) قَوْلهم: (لَا} يَدَيْنِ لَكَ بِهَذَا) ، أَي (لَا قُوَّةَ) لَكَ بِهِ: لم يَحْكِه سِيبَوَيْه إلاَّ مُثَنَّى، ومَعْنى التَّثْنِية هُنَا الجَمْع والتّكْثِير، قالَ. وَلَا يجوزُ أَن تكونَ الجارحَةَ هُنَا، لأنَّ الباءَ لَا تَتَعلَّق إلاَّ بفِعْل أَو مَصدَر، انتَهَى وأَجازَ غيرُ سِيبَوَيْه: مَالِي بِهِ {يَدٌ} ويَدَانِ {وأَيْدٍ بمعْنًى واحِدٍ. وَفِي حَدِيث يأْجُوجَ ومأْجُوجَ: (قد أَخْرَجْتُ عِباداً لي لَا} يَدانِ لأَحَدٍ بقِتالِهِم) ، أَي لَا قُدْرَةَ وَلَا طاقَةَ.
يقالُ: مالِي بِهَذَا الأمْرِ {يَدٌ وَلَا} يَدانِ لأنَّ المُباشَرَةَ والدِّفاعَ إنَّما يكونُ {باليَدِ فكأَنَّ} يَدَيْهِ مَعْدُومَتانِ لعَجْزه عَن دَفْعِه؛ وَقَالَ كعبُ بنُ سعدٍ الغنويُّ: فاعْمِدْ لمَا فَعَلُوا فمالكَ بِالَّذِي لَا تَسْتَطِيعُ مِن الأُمورِ {يَدانِ (ورجلٌ} مَيْدِيٌّ) ، كمَرْمِيَ: أَي (مَقْطوعُ اليَدِ) مِن أَصْلِها.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{اليَدُ: الغِنَى.
وأَيْضاً: الكَفالَةُ فِي الرَّهْنِ. يقالُ:} يَدِي لكَ رَهْنٌ بِكَذَا، أَي ضَمِنْتُ ذلكَ وكَفَلْتُ بِهِ.
وأيْضاً: الأمْرُ النافِذُ والقَهْرُ والغَلَبَةُ. يقالُ: {اليَدُ لفلانٍ على فلانٍ، كَمَا يقالُ: الرِّيحُ لفلانٍ، وَقَالَ ابنُ جنِّي: أَكْثَرُ مَا تُسْتَعْملُ} الأيادِي فِي النّعَم.
قَالَ شيْخُنا: وذَكَرَها أَبو عَمْرو بنُ العَلاءِ، وَرَدَّ عَلَيْهِ أَبو الخطّاب الأخْفَش، وزَعَمَ أنَّها فِي عِلْمِه إلاَّ أَنّها لم تَحْضرْ.
قَالَ والمصنِّفُ: تركَها فِي النَّعَم وذَكَرَها فِي الجارِحَةِ واسْتَعْمَلَها فِي الخطْبَةِ، فتأَمَّل، وقولُ ذِي الرُّمْة:
{وأَيْدِي الثُّرَيَّا جُنَّحٌ فِي المَغارِبِ أَرادَ قُرْب الثُّرَيَّا، من المَغْربِ وَفِيه اتِّسَاعٌ وذلكَ أنَّ اليَدَ إِذا مالَتْ للشَّيء ودَنَتْ إِلَيْهِ دَلَّتْ على قُرْبِها مِنْهُ؛ وَمِنْه قولُ لبيدٍ:
حَتَّى إِذا أَلْقَتْ} يَداً فِي كافِرٍ يَعْني بدأَتِ الشمسَ فِي المَغِيبِ، فجعلَ للشمسِ يَداً إِلَى المَغِيبِ.
! ويَدُ اللهاِ: كِنايَةٌ عَن الحِفْظِ والوِقايَةِ والدِّفاعِ؛ وَمِنْه الحَدِيث: ( {يَدُ اللهاِ مَعَ الجماعَةِ) ،} واليَدُ العلْيا هِيَ المُعْطِيةُ، وقيلَ: المُتَعفِّفَةُ، والسُّفْلى السَّائِلَةُ أَو المانِعَةُ.
وتُجْمَعُ {الأيدِي على} الأيْدِينَ، وأَنْشَدَ أَبو الهَيْثم:
يَبْحَثْنَ بالأرْجُلِ {والأيْدِينا
بَحْثَ المُضِلاَّت لما يَبْغِيناوتَصْغيرُ} اليَدِ {يُدَيَّةٌ، كسُمَيَّةَ.
} ويُدِيَ، كعُنِيَ: شَكَا {يَدَهُ، على مَا يُطْرد فِي هَذَا النَّحْو.
وَفِي الحديثِ: (إنَّ الصَّدَقَةَ نَقَعُ فِي يَدِ اللهاِ) ، هُوَ كِنايَةٌ عَن القُبولِ والمُضاعَفَةِ.
ويقالُ: إنَّ فلَانا لذُو مالٍ} ييدِي بِهِ، ويَبْوُعُ بِهِ، أَي يَبْسُط {يَدَه وباعَهُ.
قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَقَالُوا بايَعْتَه} يَداً {بيدٍ، وَهِي مِن الأسْماءِ المَوْضوعَةِ مَوْضِعَ المَصادِرِ كَأَنَّك قُلْتَ نَقْداً، وَلَا يَنْفَرد، لأنَّك إنَّما تريدُ أخَذَ منِّي وأَعْطاني بالتّعْجيلِ، قالَ: وَلَا يجوزُ الرَّفْع لأنَّك لَا تخبِرُ أَنَّك بايَعْتَه} ويدُكَ فِي {يدِه.
وَفِي المِصْباح: بعْتَه يَداً بيَدٍ، أَي حاضِراً بحاضِرٍ، والتَّقْديرُ فِي حالِ كَوْنِه مادّاً يَدَه بالعَوَضِ فِي حالِ كوني مادّاً} يَدِيَ بالمُعَوّض، فكأنَّه قالَ: بِعْتَه فِي حالِ كوْنِ! اليَدَيْنِ مَمْدُودَتَيْن بالعَوَضَيْن. قُلْتُ: وعَلى هَذَا التَّفْسير يجَوزُ الرَّفْع وَهُوَ خِلافُ مَا حَقَّقه سِيبَوَيْهٍ فتأَمَّل.
وَهُوَ طويلُ اليَدِ: لذِي الجودِ، والعامَّةُ تَسْتَعملُه فِي المُخْتلِسِ.
وَفِي المَثَلِ: {ليدٍ مَا أَخَذَتْ، المَعْنى: مَنْ أَخَذَ شَيْئا فَهُوَ لَهُ.
وَقَوْلهمْ فِي الدُّعاءِ على الرَّجُل بالسُّوءَةِ:} لليَدَيْنِ والفمِ، أَي كَبَّه اللهاُ على وَجْهِه.
كَذَا قَوْلهم: بكُم {اليَدانِ أَي حاقَ بكُم مَا تَدْعُون بِهِ وتَبْسُطون} أَيْدِيَكم.
ورَدُّوا {أَيْدِيَهُم إِلَى أَفْواهِهم: أَي عَضُّوا على أَطْرافِ أَصابِعِهم.
وَهَذَا مَا قَدَّمَتْ} يَداكَ، هُوَ تَأْكِيدٌ، كَمَا يقالُ: هَذَا مَا جَنَتْ يَدَاكَ، أَي جَنَيْتَه أنْتَ إلاَّ أنَّك تُؤَكِّدُ بهَا.
ويقولونَ فِي التَّوْبيخ: يَدَاكَ أَوْكَتا وفُوكَ نَفَخَ؛ وكَذلكَ: بِمَا كَسَبَتْ يَداكَ، وَإِن كانتِ اليَدانِ لم تَجْنِيا شَيْئا إلاَّ أنّهما الأصْلُ فِي التَّصرُّفِ؛ نقلَهُ الزجَّاجُ.
وَقَالَ الأصْمعي: {يَدُ الثَّوْبِ مَا فَضَل مِنْهُ إِذا الْتَحَفْتَ بِهِ.
وثَوْبٌ قَصِيرُ اليَدِ يَقْصُر عَن أَن يُلْتَحَفَ بِهِ.
وقَمِيصٌ قَصيرُ} اليَدَيْن: أَي الكُمَّيْن.
وَقَالَ ابنُ برِّي. قَالَ التّوَّزيُّ: ثَوْبٌ! يَدِيٌّ: واسِعُ الكُمِّ وضَيِّقُه؛ مِن الأضْدادِ؛ وأَنْشَدَ: عَيْشِي {يَدِيٌّ ضَيِّقٌ ودَغْفَلِيّ ورجُلٌ} يَدِيٌّ {وأَدِيٌّ: رَفِيقٌ.
} ويَدِيَ الرَّجُلُ، كرَضِيَ ضَعُفَ؛ وَبِه فُسِّر قولُ الكُمَيْت:
{بأَيْدٍ مَا وبَطْنَ وَلَا} يَدِينا وَقَالَ ابنُ برِّي: قولُهم: {أَيادِي سَبَا يُرادُ بِهِ نِعَمُهم وأَمْوالُهم لأنَّها تَفرَّقَتْ بتَفَرُّقِهم؛ ويُكنى} باليَدِ عَن الفِرْقَةِ.
ويقالُ: أَتاني {يَدٌ مِن الناسِ وعيْنٌ مِن الناسِ، أَي تَفرَّقُوا.
ويقالُ: جاءَ فلانٌ بِمَا أَدت يدٌ إِلَى يَدٍ، عنْدَ تَأْكِيدِ الإخْفاقِ والخَيْبةِ.
} ويَدُه مَغْلولَةٌ، كِنايَةٌ عَن الإمْساكِ.
ونَفَضَ {يَدَه عَن كَذَا: خَلاَّه وتَرَكَهُ.
وَهُوَ يَدُ فلانٍ: أَي ناصِرُه ووَلِيّه. وَلَا يقالُ للأَوْلياءِ: هُم} أيْدِي الله.
ورَدَّ يَدَه فِي فمِه: أَمْسَكَ عَن الكَلامِ وَلم يجبْ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.