Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: دائرة

علم الآلات الرصدية

علم الآلات الرصدية
ذكره أبو الخير من فروع علم الهيئة وقال: هو علم يتعرف منه كيفية تحصيل الآلات الرصدية قبل الشروع في الرصد فإن الرصد لا يتم إلا بآلات كثيرة رتبوها وتحصيل تلك الآلات يتوقف على معرفة أحوالها وكتاب: الآلات العجيبة للخازني يشتمل على ذلك. انتهى
ومثله في مدينة العلوم.
وقال العلامة تقي الدين الراصد في: سدرة منتهى الأفكار: والغرض من وضع تلك الآلات: تشبيه سطح منها بسطح دائرة فلكية ليمكن بها ضبط حركتها ولن يستقيم ذلك ما دام لنصف قطر الأرض قدر محسوس عند نصف قطر تلك الــدائرة الفلكية إلا بتعديله بعد الإحاطة باختلافه الكلي وحيث أحسسنا بحركات دورية مختلفة وجب علينا ضبطها بآلات رصدية تشبهها في وضعها لما يمكن له التشبيه ولما لم يمكن له ذلك يضبط اختلافه ثم فرض كرات تطابق اختلافا لها المقيسة إلى مركز العالم تلك الاختلافات المحسوس بها إذا كانت متحركة حركة بسيطة حول مراكزها. فبمقتضى تلك الأغراض تعددت الآلات والذي أنشأناه بدار الرصد الجديدة هذه الآلات منها: اللبنة: وهي جسم مربع مستو يستعلم به الميل الكلي وأبعاد الكواكب وعرض البلد.
ومنها الحلقة الاعتدالية: وهي حلقة تنصب في سطح دائرة المعدل ليعلم بها التحويل الاعتدالي.
ومنها ذات الأوتار قال: وهي من مخترعنا وهي أربع أسطوانات مربعات تغني عن الحلقة الاعتدالية على أنها يعلم تحويل الليل أيضا.
ومنها ذات الحلق: وهي أعظم الآلات هيئة ومدلولا وتركب من حلقة تقام مقام منطقة فلك البروج وحلقة تقام مقام المارة بالأقطاب تركب أحدها في الأخرى بالتصنيف والتقطيع وحلقة الطول الكبرى وحلقة الطول الصغرى تركب الأولى في محدب المنطقة والثانية في مقعرها وحلقة نصف النهار وقطر مقعرها مساو لقطر محدب حلقة الطول الكبرى من حلقة الأرض قطر محدبها قدر قطر مقعر حلقة الطول الصغرى فتوضع هذه على كرسي.
ومنها: ذات السمت والارتفاع: وهي نصف حلقة قطرها سطح من سطوح أسطوانة متوازية السطوح يعلم بها السمت وارتفاعها وهذه الآلة من مخترعات الرصاد الإسلاميين.
ومنها: ذات الشعبتين: وهي ثلاث مساطر على كرسي يعلم بها الارتفاع.
ومنها: ذات الجيب: وهي مسطرتان منتظمتان انتظام ذات الشعبتين.
ومنها: المشبهة بالناطق قال: وهي من مخترعاتنا كثيرة الفوائد في معرفة ما بين الكوكبين من البعد وهي ثلاث مساطر اثنتان منتظمتان انتظام ذات الشعبتين.
ومنها: الربع المسطري وذات النقبتين والبنكام الرصدي وغير ذلك وللعلاقة غياث الدين جمشيد رسالة فارسية في وصف تلك الآلات سوى ما أخترعه تقي الدين.
واعلم أن الآلات الفلكية كثيرة منها: الآلات المذكورة ومنها السدس الذي ذكره جمشيد.
ومنها: ذات المثلث.
ومنها: أنواع الإسطرلابات: كالتام والمسطح والطوماري والهلالي والزورقي والعقربي والأسي والقوسي والجنوبي والشمالي والكبري والمبطح والمسرطق وحق القمر والمغني والجامعة وعصا موسى
ومنها: أنواع الأرباع: كالتام والمجيب والمقنطرات والأفاقي والشكازي ودائرة المعدل وذات الكرسي والزرقالة وربع الزرقالة وطبق المناطق.
وذكر ابن الشاطر في النفع العام: أنه أمعن النظر في الآلات الفلكية فوجد مع كثرتها أنها ليس فيها ما يفي بجميع الأعمال الفلكية في كل عرض قال: ولا بد أن يداخلها الخلل في غالب الأعمال أما من جهة تعسر تحقيق الوضع كالمبطحات أو من جهة تحرك بعضها على بعض وكثرة تفاوت ما بين خطوطها وتزاحمها كالإسطرلاب والشكازية والرزقالية وغالب الآلات أو من جهة الخيط أو تحريك المري وتزاحم الخطوط كالأرباح المقنطرات والمجيبة وإن بعضها يعسرها غالب المطالب الفلكية وبعضها لا يفي إلا بالقليل أو بعضها مختص بعرض واحد وبعضها بعروض مختصة وبعضها تكون أعمالها ظنية غير برهانية وبعضها يأتي بعض الأعمال بطريق مطولة خارجة عن الحد وبعضها يعسر حملها ويقبح شكلها كالآلة الشاملة فوضع آلة يخرج بها جميع الأعمال في جميع الآفاق بسهولة مقصد ووضوح برهان فسماها الربع التام.
علم الآلات الرصدية
ذكره: المولى أبو الخير من: فروع الهيئة.
وقال: هو علم يتعرف منه: كيفية تحصيل الآلات الرصدية قبل الشروع في الرصد، فإن الرصد لا يتم إلا بآلات كثيرة.
وكتاب: (الآلات العجيبة) للخازني، يشتمل على ذلك. انتهى.
قال العلامة: تقي الدين الراصد، في (سدرة منتهى الأفكار) : والغرض من وضع تلك الآلات: تشبيه سطح منها بسطح دائرة فلكية، ليمكن بها ضبط حركتها، ولن يستقيم ذلك ما دام لنصف قطر الأرض قدر محسوس، عند نصف قطر تلك الــدائرة الفلكية، إلا بتعديله، بعد الإحاطة باختلافه الكلي.
وحيث أحسسنا بحركات دورية مختلفة، وجب علينا ضبطها بآلات رصدية تشبهها في وضعها، لما يمكن له التشبيه، ولما لم يكن له ذلك، بضبط اختلافه.
ثم فرض كرات تطابق اختلافاتها المقيسة إلى مركز العالم، تلك الاختلافات المحسوس بها، إذا كانت متحركة حركة بسيطة حول مراكزها، فبمقتضى تلك الأغراض تعددت الآلات.
والذي أنشأناه بدار الرصد الجديد هذه الآلات، منها:
اللبنة: وهي جسم مربع مستو، يستعلم به الميل الكلي، وأبعاد الكواكب، وعرض البلد.
ومنها: الحلقة الاعتدالية: وهي حلقة تنصب في سطح دائرة المعدل، ليعلم بها التحويل الاعتدالي.
ومنها: ذات الأوتار، قال: وهي من مخترعنا، وهي أربع أسطوانات مربعات، تغني عن الحلقة الاعتدالية، على أنها يعلم بها التحويل الليلي أيضا.
ومنها: ذات الحلق: وهي أعظم الآلات هيئة، ومدلولا، وتركب من حلقة تقام مقام منطقة فلك البروج، وحلقة تقام مقام المارة بالأقطاب، تركب إحداهما في الأخرى، بالتصنيف، والتقطيع، وحلقة الطول الكبرى، وحلقة الطول الصغرى، تركب الأولى في محدب المنطقة، والثانية في مقعرها، وحلقة نصف النهار قطرها، مقعرها مساو لقطر محدب حلقة الطول الكبرى، ومن حلقة العرض، قطر محدبها قدر قطر مقعر حلقة الطول الصغرى، فتوضع هذه على كرسي.
ومنها: ذات السمت والارتفاع: وهي نصف حلقة، قطرها سطح من سطوح أسطوانة متوازية السطوح، يعلم بها السمت وارتفاعها، وهذه الآلة من مخترعات الرصاد الإسلاميين.
ومنها: ذات الشعبتين: وهي ثلاث مساطر، على كرسي، يعلم بها الارتفاع.
ومنها: ذات الجيب: وهي مسطرتان منتظمتان انتظام ذات الشعبتين.
ومنها: المشبهة بالمناطق، قال: وهي من مخترعاتنا، كثيرة الفوائد في معرفة ما بين الكوكبين من البعد، وهي: ثلاث مساطر، اثنتان: منتظمتان انتظام ذات الشعبتين، زمنها الربع المسطري، وذات الثقبتين، والبنكام الرصدي، وغير ذلك.
وللعلامة: غياث الدين جمشيد.
رسالة فارسية.
في وصف تلك الآلات الفلكية، سوى ما اخترعه: تقي الدين.
واعلم: أن الآلات الفلكية كثيرة، منها:
الآلات المذكورة.
ومنها: السدس الذي ذكره: جمشيد.
ومنها: ذات المثلث.
ومنها: أنواع الأسطرلابات: كالتام، والمسطح، والطوماري، والهلالي، والزورقي، والعقربي، والأسي، والقوسي، والجنوبي، والشمالي، والكبرى، والمنبطح، والمسرطق، وحق القمر، والمغني، والجامعة، وعصا موسى.
ومنها: أنواع الأرباع: كالتام، والمجيب، والمقنطرات، والآفاقي، والشكازي، ودائرة المعدل، وذات الكرسي، والزرقالة، وربع الزرقالة، وطبق المناطق.
وذكر ابن الشاطر، في: (النفع العام) : أنه أمعن النظر في الآلات الفلكية، فوجد مع كثرتها، أنها ليس فيما يفي بجميع الأعمال الفلكية، في كل عرض.
وقال: ولا بد أن يداخلها الخلل في غالب الأعمال، إما من جهة تعسر تحقيق الوضع: كالمبطحات، أو من جهة تحرك بعضها على بعض، وكثرة تفاوت ما بين خطوطها، وتزاحمها: كالأسطرلاب، والشكازية، والزرقالة، وغالب الآلات.
أو من جهة الخيط، وتحريك المري، وتزاحم الخطوط: كالأرباع المقنطرات، والمجيبة.
وإن بعضها: يعسر بها غالب المطالب الفلكية.
وبعضها: لا يفي إلا بالقليل.
وبعضها: مختص بعرض واحد.
وبعضها: بعروض مختصة.
وبعضها: يكون أعمالها ظنية، غير برهانية.
وبعضها: يأتي ببعض الأعمال بطريق مطولة، خارجة عن الجد.
وبعضها: يعسر حملها، ويقبح شكلها: كالآلة الشاملة.
فوضع آلة يخرج بها جميع الأعمال في جميع الآفاق، بسهولة مقصد، ووضوح برهان، فسماها: (الربع التام).

عدم مطابقة الأوصاف من العدد المركب للموصوف

عدم مطابقة الأوصاف من العدد المركب للموصوف
الأمثلة: 1 - احْتَفَلوا بالذكرى الثَّالثة عَشَرَ للنصر 2 - الجَلْسة الرَّابعة عَشَرَ 3 - الحَلقة الثَّانية عَشَرَ 4 - السَّنَة الخَامِسَة عَشَرَ 5 - القَصِيدة السَّابعة عَشَرَ 6 - بَعَثَ إليه بالرسالة التَّاسِعة عَشَرَ 7 - رَسَم الــدائرة الثَّامنة عَشَرَ 8 - فَازَ بالجائزة السَّادسة عَشَرَ 9 - وَصَلَ الرئيس في الساعة الحَادية عَشَرَ
الرأي: مرفوضة عند بعضهم
السبب: لعدم مطابقة العدد في جزأيه لموصوفه من حيث التأنيث.

الصواب والرتبة:
1 - احتفلوا بالذكرى الثالثة عشرة للنصر [فصيحة]
2 - الجلسة الرابعة عشرة [فصيحة]
3 - الحلقة الثانية عشرة [فصيحة]
4 - السَّنة الخامسة عشرة [فصيحة]
5 - القصيدة السابعة عشرة [فصيحة]
6 - بَعَثَ إليه بالرسالة التاسعة عشرة [فصيحة]
7 - رَسَم الــدَّائرة الثَّامنة عشرة [فصيحة]
8 - فاز بالجائزة السادسة عشرة [فصيحة]
9 - وصل الرئيس في الساعة الحادية عشرة [فصيحة]
التعليق: القاعدة في الأوصاف المشتقة من عدد مركب أن تطابق في جزأيها الموصوف من حيث التذكير والتأنيث.

نَخَسَ

(نَخَسَ)
(هـ) فِيهِ «أَنَّ قادِماً قَدِمَ عَلَيْهِ فَسَأَلَهُ عَنْ خِصْب الْبِلَادِ، فحدّثَه أَنَّ سَحابةً وَقَعَت فاخْضَرَّ لَهَا الأرضُ، وَفِيهَا غُدُرٌ تَنَاخَسُ» أَيْ يَصُبُّ بعضُها فِي بَعْضٍ. وأصلُ النَّخْسِ:
الدَّفعْ والحَرَكة. (س) وَفِي حَدِيثِ جَابِرٍ «أَنَّهُ نَخَسَ بَعيره بِمِحْجَنٍ» .
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «مَا مِنْ مولودٍ إِلَّا نَخَسه الشيطانُ حِينَ يُولَدُ إِلَّا مريمَ وابْنَها» .
وَقَدْ تَكَرَّرَ ذِكر «النَّخْس» فِي الْحَدِيثِ.
نَخَسَ الدابَّةَ، كنَصَرَ وجَعَلَ: غَرَزَ مُؤَخَّرَها أو جَنْبَهَا بعُودٍ ونحوِهِ.
والنَّخَّاسُ: بَيَّاعُ الدوابِّ والرقيقِ، والاسمُ: النَّخاسَةُ، بالكسر والفتح.
ونَخَسوهُ: طَرَدُوهُ ناخِسينَ به بعيرَهُ.
والناخِسُ: ضاغِطٌ في إبْطِ البَعِيرِ، وجَرَبٌ عندَ ذَنَبِهِ، وهو مَنْخُوسٌ، والوَعِلُ الشَّابُّ،
كالنَّخُوسِ، ودائِرَةٌ تحتَ جاعِرَتَيِ الفَرَس إلى الفائلَيْنِ، وتُكْرَهُ.
والنَّخيسُ: موضِعُ البِطانِ، والبَكَرَةُ يَتَّسِعُ ثُقْبُها من أكْلِ المِحْوَرِ، فتُثْقَبُ خُشَيْبَةٌ في وَسَطِهَا، وتُلْقَمُ الثُّقْبَ المُتَّسِعَ،
وتلك الخَشَبَةُ: نِخاسٌ ونِخاسَةٌ، بكسرِهِمَا، وقد نَخَسَ البَكَرَةَ، كجَعَلَ.
والنَّخيسَةُ: لَبَنُ العَنْزِ والنَّعْجَةِ يُخْلَطُ بينهما، وكذا الحُلْوُ والحامِضُ.
ونُخِسَ لَحْمُهُ، كعُنِيَ: قَلَّ.
وهو ابنُ نِخْسَةٍ، بالكسر: زِنْيَةٍ.
والغُدْرانُ تَنَاخَسُ: يَصُبُّ بعضُها في بعضٍ، كأن الواحِدَ يَنْخُسُ الآخَرَ ويَدْفَعُه.

الدارُ

الدارُ: المحلُّ يَجمعُ البِناءَ والعَرْصَةَ،
كالدارَةِ، وقد تُذَكَّرُ
ج: أُدْؤُرٌ وأدْوُرٌ وآدُرٌ ودِيارٌ ودِيَارَةٌ ودِيرانٌ ودُورانٌ (ودُوراتٌ) ودِياراتٌ وأدوارٌ وأدوِرةٌ، والبلدُ، ومدينةُ النبيِّ، صلى الله عليه وسلم، وع، والقبيلةُ،
كالدارَةِ، وبهاءٍ: كلُّ أرضٍ واسعةٍ بينَ جبالٍ، وما أحاطَ بالشيءِ،
كالــدائِرَةِ،
وـ من الرملِ: ما اسْتَدارَ منه،
كالدِّيرَةِ والتَّدْوِرةِ ج: داراتٌ ودُورٌ،
ود بالخابورِ، وهالةُ القَمَرِ.
وداراتُ العربِ تُنِيفُ على مئةٍ وعشْرٍ، لم تَجْتَمِعْ لغيري، مع بَحْثِهِم وتَنْقيرِهمْ عنها، ولله الحمد، وأنا أذكُرُ ما أُضيفَ إليه الداراتُ مُرَتَّبَةً على الحروفِ، وهي دارَةُ الآرام، وأَبْرَقَ، وأُحُدٍ، والأرْحامِ، والأَسواطِ، والإِكْلِيلِ، والأَكوارِ، وأهْوى، وباسِلٍ، وبُحْثُرٍ، وبَدْوَتَيْنِ، والبيضاءِ، والتُّلَّى، وتِيلٍ، والثَّلْماءِ، والجأْبِ، والجَثُومِ، وجُدَّى، وجُلْجُلٍ، والجَلْعَبِ، والجُمُدِ، وجَوْداتٍ، والجَوْلاءِ، وجَوْلَةَ، وجُهْدٍ، وجَيْفُونٍ، وحُلْحُلٍ، وليسَ بتَصْحيفِ جُلْجُلٍ، وحَوْقٍ، والخَرْجِ، والخَلاءَةِ، والخَنازيرِ، وخَنْزَرٍ، والخَزْرَتَيْنِ، والخِنْزِيرَيْنِ، وخَوٍّ، وداثِرٍ، ودَمْخٍ، ودَمُّونٍ، والدُّورِ، والذِّئْبِ، والذُّؤَيْبِ، وذاتِ عُرْشٍ، ورابِغٍ، والرَّجْلَيْنِ، والرَّدْمِ، ورَدْهَةَ، ورَفْرَفٍ، بمهملتينِ مفتوحتينِ أو بمعجمتينِ مضمومَتَينِ، والرُّمْحِ، والرِّمْرِمِ، ورَهْبَى، والرُّهَى، وسَعْرٍ، ويكسرُ، والسَّلَمِ، وشُبَيْثٍ، وشَجا، بالجيم كقَفا، وليسَ بتَصْحيفِ وُشْحَى، وصارَةَ، والصفائِحِ، وصُلْصُلٍ، وصَنْدَلٍ، وعَبْسٍ، وعَسْعَسٍ، والعَلْياءِ، وعُوارِضٍ، وعُوارِمٍ، والعُوجِ، وعُوَيْجٍ، والغُبَيْرِ، والغُزَيِّلِ، والغُمَيْرِ، وفَتْكٍ، والفُرُوعِ، وفَرْوَعٍ، كجَرْوَلٍ، وهي غيرُ دارَةِ الفُروعِ، والقِداحِ، ككِتابٍ وكَتَّانٍ، وقُرْحٍ، والقُطْقُطِ، بكسرتين وبضمتين، والقَلْتِينِ، والقِنَّعْبَةِ، والقَمُوصِ، وقَوٍّ، وكامِسٍ، وكِبْدٍ، والكَبْساتِ، والكَوْرِ، والكُوْرِ، وهي غيرُ الأُولى، ولاقِطٍ، ومأْسَلٍ، ومُتالِعٍ، والمَثامِنِ، ومِحْصَنٍ، والمَراضِ، والمَرْدَمَةِ، والمَرْوَراتِ، ومَعْروفٍ، ومُعَيْطٍ، والمَكامِنِ، ومَكْمَنٍ، ومَلْحوبٍ، والمَلِكَةِ، ومَنْوَرٍ، ومَواضيعَ، ومَوْضوعٍ، والنَّشَّاشِ، والنِّصابِ، وواحِدٍ، وواسِطٍ، ووَسْطٍ، ويُحَرَّكُ، ووَشْحَى، ويضمُّ، وهَضْبٍ، واليَعْضِيدِ، ويَمْغُونٍ، أو يَمْعُونٍ. ودارَ دَوْراً ودَوَراناً واسْتَدارَ وأدَرْتُهُ ودَوَّرْتُهُ وبه،
وأدَرْتُ: اسْتَدَرْتُ.
وداوَرَهُ مُداوَرَةً ودِواراً: دارَ معه.
والدهرُ دَوَّارٌ به ودَوَّارِيٌّ: دائِرٌ.
والدُّوارُ، بالضم وبالفتح: شِبْهُ الدَّوَرانِ يأْخُذُ في الرأس.
ودِيرَ به،
وـ عليه،
وأدِيرَ به: أخَذَهُ.
ودُوَّارَةُ الرأسِ، كرُمانةٍ ويفتحُ: طائفةٌ منه مستديرةٌ،
وـ من البطنِ: ما تَحَوَّى من أمْعاءِ الشَّاة.
والدَّوَّارُ، ككتَّانٍ ويضمُّ: الكَعْبَةُ، وصَنَمٌ، ويُخَفَّفُ. وكجَبَّانةٍ: الفِرْجارُ، وبالضم: مُستدارُ رَمْلٍ يَدُورُ حَوْلَهُ الوَحْشُ.
ويقال لكلِّ ما لم يَتَحَرَّكْ ولم يَدُرْ: دَوَّارَةٌ وفَوَّارَةٌ، بفتحهما، فإذا تَحرَّكَ أو دارَ،
فهو دُوَّارَةٌ وفُوَّارَةٌ، بضمِّهما.
والــدَّائِرَةُ: الحَلْقَةُ، والشَّعَرُ المُسْتديرُ على قَرْنِ الإِنسانِ، أو موضعُ الذُّؤَابَةِ، والهَزِيمَةُ، والتي تحتَ الأَنْفِ،
كالدَّوَّارَةِ.
والدَّارِيُّ: العَطَّارُ منسوبٌ إلى دارِينَ، فُرْضَةٍ بالبَحْرينِ، بها سُوقٌ يُحْمَلُ المِسْكُ من الهندِ إليها، ورَبُّ النَّعَمِ، والمَلاَّحُ الذي يلِي الشِّراعَ، واللازِمُ لدارِهِ،
كالدَّاريَّةِ،
وـ من الإِبِلِ: المُتَخَلِّفُ في مَبْرَكِه.
والمُدَاوَرَةُ، كالمُعالَجَةِ،
وكرُمَّانٍ: ع. وككَتَّانٍ: سِجْنٌ باليمامةِ. وابنُ دارةَ: من الفُرْسانِ.
والدارُ: صَنَمٌ به سُمِّيَ عبدُ الدارِ، أبو بطنٍ، وابنُ هانِئِ بن حبيبٍ: أبو بطنٍ، منهم: أبو رُقَيَّةَ تَميمُ بنُ أوْسٍ، وأبو هندٍ بُرَيْرُ بنُ رَزينٍ الدَّارِيَّانِ الصَّحابِيَّانِ.
ودَارِينُ: ع بالشامِ.
وذُو دَوْرانَ، كحَوْرانَ: ع بينَ قُدَيْدٍ والجُحْفَةِ.
ودَارَا: د بينَ نَصيبِينَ ومارِدِينَ، بَناها دارَا بنُ دارَا المَلِكُ، وقَلْعَةٌ بِطَبَرَسْتانَ، ووادٍ بِدِيارِ بني عامِرٍ، وناحيةٌ بالبحرينِ، ويُمَدُّ.
ودَارُ البَقَرِ: قريتانِ بِمصر.
ودارُ عُمارَةَ: مَحَلَّتانِ بِبغْدَاد شَرقِيَّةٌ وغربيَّةٌ.
ودارُ القُطْنِ مَحَلَّةٌ بها، منها الإِمامُ أبو الحسن عليُّ بنُ عُمَرَ، ومَحَلَّةٌ بِحَلَبَ، منها عُمَرُ بنُ عليِّ بنِ قُشامٍ ذُو التَّصانيف الكثيرَةِ المبسوطَةِ في الفُنونِ.
ودُرْنَى: ع، وموضعُ ذِكْرِها النُّونُ.
وما به دارِيٌّ ودَيَّارٌ ودُوْرِيٌّ ودَيُّورٌ: أحدٌ.
وأدَارَهُ عن الأمرِ،
وـ عليه،
وداوَرَه: لاوصَهُ.
ودارَةُ، معرفةً: الدَّاهِيةُ.
والمُدارَةُ: جِلْدٌ يُدارُ ويُخْرَزُ، ويُسْتَقَى به، وإزارٌ مُوَشًّى.
ودَوَّرَهُ: جَعَلَه مُدَوَّراً.
والدَّوْدَرَى، كضَوْطَرَى: الجاريةُ القَصِيرَةُ.
والدُّوَيْرَةُ: د بالرِّيف،
وع سَكَنَهُ حَسُّونُ بنُ الهَيْثَمِ المقرئُ الدُّوَيْرِيُّ.
وكصَحيفةٍ: ة بِنَيْسابورَ، منها محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ يوسُفَ بنِ خُرْشِيدَ.
والدُّورُ، بالضم: قريتانِ بينَ سُرَّ مِنْ رَأى وتَكْرِيتَ، عُلْيا وسُفْلى، منها محمدُ بنُ الفَرُّخانِ بنِ رُوزْبَةَ، وناحيةٌ من دُجَيْلٍ، ومَحَلَّةٌ قُرْبَ مَشْهدِ أبي حَنيفةَ، منها محمدُ بنُ مَخْلَدِ بنِ حَفْصٍ، ومَحَلَّةٌ بِنَيْسابورَ، منها أبو عبدِ الله الدُّورِي،
ود بالأَهْوازِ،
وع بالبادِيَةِ.
والدُّورَةُ، بهاءٍ: ة بينَ القُدْسِ والخَليلِ، منها بَنُو الدُّورِيِّ قومٌ بِمِصْرَ.
ودُورانُ: ع، وبفتح الدالِ والواوِ مشَدَّدَةً: ة بالصِّلْحِ.
ودَارَيَّا: ة بالشأم، والنسبةُ: دَارَانِيٌّ على غيرِ قياسٍ.
وتَدْوِرَةُ: دارَةٌ بينَ جِبالٍ.
والمُدْوَرَةُ من الإِبِلِ: التي يَدُورُ فيها الراعِي ويَحْلُبُها، أُخْرِجَتْ على الأصلِ.

حوى

(حوى) الشَّيْء انقبض وَالشَّيْء قَبضه (لَازم ومتعد) وحوية عَملهَا
(حوى)
الشَّيْء حواية استولى عَلَيْهِ وَملكه وَيُقَال حوى الْحَيَّة رقاها فاستسلمت لَهُ
(حوى) - قَولُه تَبارَك وتَعالَى: {فجَعَلَه غُثاءً أحْوَى}
: أي أَخْضَر، يَضْرِب إلى الحُوَّة، وهي السَّواد
- ومنه الحَدِيث: "وَلَدتْ جَدْيًا أسْفَعَ أَحْوَى" .
: أي أسود، ليس بالشَّدِيد السَّوادِ: أي كان لَطِيمًا، في الخَدَّين بَياضٌ.
- في الحديث: "أَنَّ امرأةً قالَتْ: إنَّ ابْنِى هذا كان [حِجْرِى] له حِواءٌ"
الحِواءُ: اسمُ المَكانِ الذي يَجوِى الشَّىءَ، أي يَجمَعه، وأَصلُه أَخبِية دَنَا بَعضُها من بَعْض.
[حوى] نه فيه: ابني هذا كان بطني له "حواء" هو اسم مكان يحوي الشيء أي يضمه ويجمعه. ط: ولعل هذا الصبي ما بلغ سن التمييز فقدم الأم لحضانته، والصبي في حديث أبي هريرة كان مميزاً فخيره. نه وفيه: فوألنا إلى "حواء" ضخم، هي بيوت مجتمعة مق الناس على ماء، والجمع أحوية، ووألنا لجأنا. ومنه: ويطلب في "الحواء" العظيم الكاتب فما يوجد. وفي ح صفية: كان "يحوي" وراءه بعباءة أو كساء ثم يردفها، التحوية أن يدير كساء حول سنام البعير ثم يركبه، والاسم حوية والجمع حوايا. زرك: ويروى بفتح ياء وسكون حاء أي يهيئ لها من ورائه بعباءة، وهو كساء محشو بليف. نه ومنه ح بدر: قال عمير الجمحي لما نظر إلى أصحاب النبي وحرزهم: رأيت "الحوايا" عليها المنايا، نواضح يثرب تحمل الموت الناقع. وفيه: ولدت جدياً أسفع "أحوى" أي أسود ليس شديد السواد. مد "غثاء "أحوى" أسود. ش: "حواء" رضي الله عنها بالمد. نه وفيه: خير الخيل "الحو" هي جمع أحوى وهو الكميت الذي يعلوه سواد، والحوة الكمتة، وقد حوي فهو أحوى. وفيه: هل علي في مالي شيء إذا أديت زكاته؟ قال صلى الله عليه وسلم: فأين ما "تحاوت" عليك الفضول، هي تفاعلت من حويته إذا جمعته، يقول: لا تدع الموساة من فضل مالك، والفضول جمع فضل المال عن الحوائج، ويروى: تحاوأت، بالهمزة وهو شاذ كلبأت بالحج، وفيه ذكر حكم و"حاء" وهما قبيلتان وهو من الحوة وقد حذفت لامه، أو من حوى ويجوز كونه مقصوراً غير ممدود، ومر في حكم. ك: "الحوايا" جمع حاوية: الأمعاء. غ: "تحوى" تلوى حاو يحاو والماء لا منفذ له حائو.

حو

ى1 حَوَاهُ, aor. ـِ (S, Msb, K,) inf. n. حَىٌّ, (S,) or حَوَايَةٌ, (Msb,) or both, (K,) He collected it; brought it, drew it, or gathered it, together; (S, Msb, K;) as also ↓ تحاواهُ: (TA:) he grasped it; got, or gained, possession of it: (Msb, K:) and ↓ احتواهُ signifies the same; (S, Msb, K;) as also عَلَيْهِ ↓ احتوى: (Msb, K:) or this last, he took, or got, possession of it; took it, got it, or held it, within his grasp, or in his possession: (S:) and حَوَاهُ signifies also he possessed it: (Msb:) and, said of a place [&c., as also ↓ احتوى

عليه and ↓ احتواه], it comprised, comprehended, or contained, it. (TA.) b2: He turned it round, made it to turn round, or wound it. (Har p. 236.

[See حَىٌّ in art. حى.]) A2: حَوَى حَوِيَّةً He made a vehicle for a woman such as is called حَوِيَّة. (TA.) A3: حَوِىَ [originally حَوِوَ]: see art. حو.2 تَحْوِيَةٌ [inf. n. of حوّى] signifies The act of drawing together, or contracting: and the state of drawing together, or contracting; or being drawn together, or contracted; as also تَحَوٍّ

[inf. n. of ↓ تحوّى]: (Lh, K:) or, in the opinion of ISd, تَحْوِيَةٌ has the former signification; and ↓ تَحَوٍّ, the latter. (TA.) A woman of the tribe of Kelb, being asked what she did in the rainy night, answered, أُحَوِّى نَفْسِى [I draw myself together]. (Lh, TA.) b2: كَانَتْ تُحَوِّى وَرَآءَهُ بِعَبَآءَةٍ

أَوْ كِسَآءٍ, occurring in a trad. of Safeeyeh, means She used to wind an عباءة or a كساء round the hump of the camel, behind him, and then to ride upon it. (IAth. [See حَوِيَّةٌ.]) 5 تحوّى, (S, K,) inf. n. تَحَوٍّ, (K,) It assumed a round, or circular, form; or coiled itself: (K:) or it gathered itself together, and coiled itself, or assumed a round, or circular, form. (S.) Yousay, تَحَوَّتِ الحَيَّةُ (S, K *) The serpent gathered itself together, and wound, or coiled, itself; (TA;) whence, as some say, the word حَيَّةٌ: (K:) and in like manner one says of the intestines. (K.) b2: See also 2, in two places.6 تَحَاْوَىَ see 1.8 إِحْتَوَىَ see 1, in four places.

A2: احتوى حَوِيًّا He made a small watering-trough, or tank, for his camels. (TA.) حَوًى, (Az, IB, TA,) or ↓ حَوِيَّةٌ, (K,) The having, or assuming, a round, or circular, or coiled, form; or roundness or circularity [or the state of being coiled]; of anything; (Az, K, TA;) as, for instance, of a serpent; (Az, IB, TA;) and of certain asterisms, which appear regularly disposed in a round, or circular, form. (Az, TA.) [See 5.]

حِوَآءٌ A place that comprises, comprehends, or contains, a thing: for instance, the belly [or womb] of the mother is a حوآء to the child [or fœtus]. (TA.) b2: A collection of tents (بُيُوت), near together; as also ↓ مُحَوًّى: (K:) or a collection of tents (بيوت) of people, made of camel's fur: (S:) or a collection of tents (بيوت) of people, at a water: (TA:) pl. أَحْوِيَةٌ: (S, TA:) and ↓ محتوى

[app. مُحْتَوًى] and ↓ محوى [app. مَحْوًى] signify a place in which the tents (بيوت) of a tribe are collected together: (Lth, TA:) the last is of the dial. of El-Yemen, where it is applied to a few small tents collected together in a tract, or region, of fruitful, or productive, land: (TA:) and its pl. is محاوى [or, more probably, مَحَاوٍ; with the article, المَحَاوِى]. (Lth, TA.) A tent of [goats'] hair, and of [camels'] fur, of the Arabs of the desert. (KL.) حَوِىٌّ Possessing, after deserving, or after becoming entitled. (IAar, K.) A2: A small wateringtrough, or tank, (K, TA,) which a man makes for his camel; called also مَرْكُوٌّ. (TA.) [See also the next paragraph.]

حَوِيَّةٌ: see حَوًى.

A2: Also A winding, or circling, or coiled, gut or intestine; and so ↓ حَاوِيَةٌ and ↓ حَاوِيَآءُ: (K:) [also called قِتْبٌ:] or the [kind of gut, or intestine, termed]

دَوَّارَة in the belly of the sheep or goat; as also ↓ حَاوِيَةٌ: (IAar:) حَوِيَّةٌ البَطْنِ and البَطْنِ ↓ حَاوِيَةٌ and البَطْنِ ↓ حَاوِيَآءُ all signify the same: (S:) the pl. is حَوَايَا; (K;) or this is the pl. of حَوِيَّةٌ, signifying the أَمْعَآء [or intestines into which the food passes from the stomach]; and the pl. of حَاوِيَةٌ and حَاوِيَآءُ is [said to be] حَوَاوٍ; (S;) but IB says that this latter pl. is not held to be allowable by Sb, and that حَوَايَا is the pl. of all the three sings., [originally] of the measure فَعَائِلُ as pl. of the first, and فَوَاعِلُ as pl. of the second and third [though in these two cases it should be by rule حَوَآءٍ]: AHeyth says that حَوَايَا as pl. of حَاوِيَةٌ is like زَوَايَا as pl. of زَاوِيَةٌ: and ISk mentions الحَاوِيَاتُ as pl. of الحَاوِيَةُ and الحَاوِيَآءُ, [in the latter case like قَاصِعَاتٌ as pl. of قَاصِعَآءُ,] and explains it as signifying بَنَاتُ اللَّبَنِ [app. meaning the small guts, or intestines, in which originate the lacteals]. (TA.) b2: Also sing. of حَوَايَا signifying Winding excavations or hollows, which the rain fills, and in which it remains a long time because the soil at the bottom thereof is cohesive and hard, retaining the water: the Arabs call them [also] أَمْعَآء, likening them to the حَوَايَا of the belly: accord. to AA, the pl. signifies i. q. مَسَاطِحُ [pl. of مِسْطَحٌ], made by collecting earth and stones upon smooth and hard rock, to confine thereby water: accord. to IB, on the authority of IKh, wells that are dug in the district of Kelb, in hard ground, whereby is confined the water of the torrents, which they drink throughout the year: accord. to Nasr, a certain construction with masses of rock in the form of a pool, on the way to Et-Teghlibeeyeh, near Ood: accord. to ISd, the sing. signifies a smooth and hard rock which is surrounded with stones and earth, in which water collects. (TA.) b3: Also A [garment of the kind called] كِسَآء, stuffed [with ثُمَام or the like], which is wound round the hump of the camel; (S, K; *) i. q. سَوِيَّةٌ, except that the former is only for camels, and the latter is sometimes for other animals: pl. حَوَايَا: (S:) a subst. from 2 in the last of the senses assigned to it above: (IAth:) [the same is app. meant by what here follows:] a certain thing that is prepared for a woman to ride upon. (TA. [But it was also used by men.]) 'Omeyr Ibn-Wahb El-Jumahee said, on the day of Bedr, when he computed the number of the companions of the Prophet, رَأَيْتُ الحَوَايَا عَلَيْهَا المَنَايَا [meaning I saw the حوايا with the men of courage upon them]: (S:) [for]

مَنِيَّةٌ [sing. of منايا] means (assumed tropical:) “ a man of courage upon his saddle. ” (TA.) حُوَيَّةٌ [a dim. of حَيَّةٌ]: see what next follows.

رَجُلٌ حَوَّآءٌ A man who collects serpents (حَيَّات); and so ↓ حَاوٍ: [which latter, vulgarly pronounced حَاوِى, is also now applied to a serpent-charmer; and a juggler who performs various tricks with serpents &c.:] (K in art. حى:) or the latter, (S in that art.,) or both, (T in that art.,) an owner of serpents; (T, S;) and so حَاىٍ: (T:) the pl. of حَاوٍ is حُوَاةٌ. (TA.) b2: [Hence,] ↓ الحَوَّآءُ الحُوَيَّةُ (assumed tropical:) The constellations Serpentarius and Serpens. (Kzw.) حَاوٍ: see what next precedes.

حَاوِيَةٌ: see حَوِيَّةٌ, in three places.

حَاوِيَآءُ: see حَوِيَّةٌ, in two places.

حَاوِىٌّ: see حَائِىٌّ, in art. حوأ.

حَيَّةٌ [meaning A serpent] is said by some to be from تَحَوَّى, because what is so termed gathers itself together, and winds, or coils, itself; (ISd, * K, * TA;) and to be originally حَوْيَةٌ; (TA in art. حى;) and their opinion is strengthened by the forms and meaning of the words حَوَّآءٌ and حَاوٍ (TA) [and by the form and meaning of the word مَحْوَاةٌ]: or the حيّة is so called because of the length of its life (لِطُولِ حَيَاتِهَا). (K. [See the next art.]) أَحْوَى: see art. حو.

أَحْوِىٌّ: see art. حو.

محوى [app. مَحْوًى]: see حِوَآءٌ.

أَرْضٌ مَحْوَاةٌ A land abounding with حَيَّات [or serpents]: (TA:) or containing serpents; as also مَحْيَاةٌ. (Ibn-Es-Sarráj, S in art. حى.) مَحْوِىٌّ pass. part. n. of حَوَاهُ. (Msb.) مُحَوًّى: see حِوَآءٌ.

محتوى [app. مُحْتَوًى]: see حِوَآءٌ.

حى: or حى and حيو 1 حَيِىَ, (S, Mgh, Msb, K,) and حَىَّ, (S, K,) which latter is the more common, (Fr, S,) [like مَلَّ, originally مَلِلَ,] dual حَيِيَا, and حَيَّا, (Fr,) pl. حَيُوا, (Fr, S,) like خَشُوا, (S,) and حَيُّوا, (Fr, S,) as some say, (S,) aor. ـْ (S, Msb, K,) and يَحَىُّ, (Fr, K,) [like يَمَلُّ, originally يَمْلَلُ,] occurring in poetry, but improper, and disallowed by the Basrees, (Fr,) inf. n. حَيَاةٌ [q. v. infrà], (IB, Mgh, Msb,) or حَيَآءٌ, (K,) and حِىٌّ and حَيَوَانٌ, (IB,) which last has an intensive signification, like its contr. مَوَتَانٌ, (Msb,) He, or it, lived; or was, or became, in the state termed حَيَاةٌ, explained below. (S, K.) [The inf. n. حَيَوَانٌ (q. v. infrà) suggests the supposition that حَيِىَ may be originally حَيِوَ; but I find no authority for this supposition; and if it be the case, this verb presents the only instance of a root of which the medial radical letter is ى and the final و.] b2: حَيُوا, said of a people, or company of men, (assumed tropical:) They were, or became, in good condition: (AA, S:) or they were, or became, fat, by having the means of subsistence, بَعْدَ هُزَالٍ [after leanness]. (Az. [See also 4.]) b3: You say also, حَيَّتِ النَّارُ, inf. n. حَيَاةٌ and حَيَآءٌ, (assumed tropical:) [The fire was, or became, alive, or burning,] like as you say, مَاتَت. (AHn.) b4: حَيِىَ الطَّرِيقُ (assumed tropical:) The road, or way, was, or became, apparent, or distinct. (K.) One says, إِذَا حَيِىَ لَكَ الطَّرِيقُ فَخُذْ يَمْنَةً (assumed tropical:) [When the road, or way, becomes apparent, or distinct, to thee, take to the right]. (TA.) b5: حَيِىَ and حَيِىَ مِنْهُ, aor. ـْ inf. n. حَيَآءٌ: see 10, in two places.

A2: حَىَّ الخَمْسِينَ: see 2.2 حيّاهُ, inf. n. تَحِيَّةٌ, (Mgh, Msb, K,) in its primary sense, i. q. ↓ احياهُ. (Mgh.) You say, حَيَّاكَ اللّٰهُ, (S, K,) meaning May God preserve thee alive; prolong thy life; or make thee to continue in life; syn. أَبْقَاكَ; (Fr, Selemeh Ibn-'Ásim, K;) as also ↓ احياك; (Selemeh Ibn-'Ásim, TA;) or عَمَّرَكَ: (Aboo-'Othmán El-Mázinee, Mgh, TA:) or may God save thee; or make thee to be free from evil, or harm, or the like: (Fr, TA:) or may God make thee to have dominion: (Fr, S, K:) or may God honour thee, and benefit thee. (Ham. p. 489.) And حَيَّاكَ اللّٰهُ وَبَيَّاكَ [explained in art. بى]. (TA.) And حَيَّا اللّٰهُ وَجْهَكَ [May God preserve thy face: see مُحَيًّا]. (Ham p. 23.) b2: Also He said to him حَيَّاكَ اللّٰهُ, explained above: (Mgh:) originally, he prayed for his life: and then, he prayed for him, absolutely: (Msb:) he saluted him; (K, TA;) and so حيّاهُ تَحِيَّةَ المُؤْمِنِ: (Lh, TA:) as used in the language of the law, he said to him, سَلَامٌ عَلَيْكَ. (Msb.) b3: [See also تَحِيَّةٌ, below.]

A2: حيّا الخَمْسِينَ [in the CK (erroneously) الخَمْسِينَ ↓ حَىَّ] He approached [the age of] fifty. (IAar, K, TA.) A3: حَيَّيَتُ حَآءً حَسَنةً and حَسَنًا [I wrote a beautiful ح]. (TA in باب الالف اللّينة.) 3 حَايَيْتُ النَّارَ, (inf. n. مُحَايَاةٌ, TA,) i. q. ↓ أَحْيَيْتُهَا [i. e. (assumed tropical:) I gave life to, enlivened, or revived, the fire] by blowing. (K.) [See also 2 in art. رهب; where a similar meaning is assigned to the former verb; but perhaps it is there a mistranscription.] مُحَايَاةٌ also signifies Nourishment (غِذَآء [which is properly speaking a subst., but seems to be here used as an inf. n.,]) for, or of a child, (K, TA,) with that whereby is his life, or, as in the M, because thereby is his life. (TA.) 4 احياهُ, (S, Msb, K, &c.,) inf. n. إِحْيَآءٌ, (TA,) said of God, (S, Msb,) He made him alive, to live, or be a living being; quickened, endued with life, vivified, [revivified, revived, or resuscitated,] him. (S, * Msb, * K.) Hence, in the Kur [lxxv. last verse], أَلَيْسَ ذٰلِكَ بِقَادِرٍ أَنْ يُحْيِىَ المَوْتَى, (S, TA,) i. e. Is not That Doer of these things (Jel) [able to quicken the dead?]. b2: See also 2, in two places. b3: (assumed tropical:) He (God) endued him with the intellectual faculty: as in the saying, in the Kur [vi. 122], أَوَمَنْ كَانَ مَيِّتًا فَأَحْيَيْنَاهُ (assumed tropical:) [And is he who was intellectually dead and whom we have endued with the intellectual faculty...?]. (Er-Rághib.) b4: See also 3. b5: احيا الأَرْضَ (assumed tropical:) He (God) revived the earth, or land, by the rain, so as to produce in it plants, or herbage. (TA.) And أُحْيِيَتِ الأَرْضُ (assumed tropical:) The land was tilled, and made productive. (AHn.) And احيا المَوَاتِ (tropical:) He turned to use the unowned and unused and uncultivated land by walling it round or sowing it or building upon it and the like. (TA.) b6: Also (assumed tropical:) He (a man) found the land to be fruitful, or abundant in herbage, (S, K,) with fresh herbage. (K.) b7: احيا اللَّيْلَ (assumed tropical:) He passed the night in religious service, worship, adoration, or devotion, abstaining from sleep: (TA:) or [simply] he remained awake during the night. (W p. 9.) And احيا لَيْلَتَهُ He passed his night awake. (MA.) A2: احيت النَّاقَةُ The she-camel had living offspring; (S, K;) her offspring seldom, or never, died. (S.) b2: احيا القَوْمُ The people, or company of men, had their cattle living: (K:) or had their cattle in good condition: (AA, S, K:) or had rain, so that their beasts obtained herbage to such a degree that they became fat: (Az:) or they (themselves) became in a state of abundance of herbage, or plenty. (S, K. [See also 1.]) 5 تحيّا مِنْهُ (assumed tropical:) He shrank from it: taken from الحَيَآءُ [or الحَيَاةُ]; because it is of the nature of the living to shrink: or it is originally تَحَوَّى; the و being changed into ى; or [in other words] from الحَىُّ “ the act of collecting,” [inf. n. of حَوَاهُ,] like تَحَيَّزَ from الحَوْزُ. (TA.) [See also 10.]6 تَحَايَا as quasi-pass. of 3, He quickened, enlivened, or revived, himself. See an ex. voce رُوحٌ.]10 استحياهُ He spared him; let him live; or left him alive; (S, Msb, K, TA;) did not slay him; (Msb;) in which sense the verb has but one form: (Msb, TA:) or he left him; let him alone; or forbore from him. (Mgh.) b2: Hence, as some say, (K,) إِنَّ اللّٰهَ لَا يَسْتَحْيِى أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا, (S, K,) in the Kur [ii. 24], i. e. لَا يَسْتَبْقِى

[meaning Verily God will not spare to propound, or refrain from propounding, a parable, or as a parable]. (S.) [Hence, also,] إِنَّ اللّٰهَ يَسْتَحْيِى مِنْ ذِى الشَّيْبَةِ المُسْلِمِ أَنْ يُعَذِّبَهُ, i. e. [Verily God] forbears from punishing [the hoary Muslim]. (Er-Rághib.) b3: [اِسْتَحْيَى, or اِسْتَحْيَا, which latter is the more proper mode of writing it, also signifies He felt, or had a sense of, or he was, or became, moved or affected with, shame, shyness, or bashfulness; and particularly, but not always, honest shame, or pudency, or modesty; or his soul shrank from foul things; as also اِسْتَحَى; and ↓ حَيِىَ, inf. n. حَيَآءٌ.] استحيى is of the dial. of El-Hijáz; and استحى, with a single ى, is of the dial. of Temeem; (Akh, S, Msb;) the former being the original, (Akh, S,) and that which is used in the Kur: (Msb:) in the latter, the first ى [of the original] is suppressed, [and its vowel is transferred to the ح,] to facilitate the pronunciation, because of the occurrence of the two ى s together: this is the opinion of Sb; and with it agrees that of Aboo-'Othmán [ElMázinee]: the opinion ascribed to Sb in the S, namely, that اِسْتَحَيْتُ is changed from اِسْتَحْيَيْتُ in like manner as اِسْتَبَعْتُ is changed from اِسْتَبٌيَعْتُ, is that of Kh, and is disallowed by El-Mázinee. (IB.) You say, استحيى منه, (S, K, [in the CK, erroneously, عَنْهُ,]) or استحيا منه, (Mgh, Msb,) and استحى منه, and استحياهُ, (S, Msb, K, TA,) and استحاهُ; (TA, [and so in the CK in the place of استحياهُ;]) as also منه ↓ حَيِىَ, (S, Mgh, Msb, K,) aor. ـْ (S,) inf. n. حَيَآءٌ; (S, * Mgh, Msb, K;) He was ashamed of it or on account of it, or ashamed to do it, or shy of doing it; [generally meaning a foul thing;] he was ashamed for himself, or of himself, or was bashful, or shy, with respect to it, or him; he was abashed at, or shy of, it, or him; (K;) he shrank from it, or him: (Msb, K: *) and استحيى مِنْ كَذَا [or استحيا] He disdained, or scorned, such a thing; abstained from it, or refused to do it, by reason of disdain and pride; he dislike, or hated, it, and his soul was above it; he shunned it, avoided it, or kept himself far from it; syn. أَنِفَ مِنْهُ. (TA.) حَىَّ a verbal noun, (S, M, Mgh, TA,) and therefore immediately followed by عَلَى, (M, TA,) used as an imperative [addressed to a single person, male or female, and to more than one]; (S;) used in calling, or summoning, or inviting, and urging; (Lth, T, TA;) and having no verb derived from it [alone, for حَيْعَلَ is derived from حَىَّ and عَلَى together]; (Lth, T, Msb, TA;) meaning Come: (S, M, Mgh, Msb, K, TA, &c.:) or come quickly: or hasten. (Mgh, TA.) Hence, حَىَّ عَلَى الصَّلَاهٌ (in the أَذَان, TA) Come to prayer: (IKt, S, M, Msb, K:) or come ye to prayer: or come ye quickly: or hasten ye. (TA.) And حَىَّ عَلَى الفَلَاحْ [in the same: see art. فلح]. (Mgh, TA.) And حَىَّ عَلَى الغَدَآءِ [Come to the morning-meal]: and على العَشَآءِ [to the evening-meal]: (Msb:) and على الثَّرِيدِ [to the crumbled bread moistened with broth]: (S:) and على الخَيْرِ [to good, good fortune, prosperity, &c.]. (Lth, T, TA.) The saying of Ibn-Ahmar, حَىَّ الحُمُولَ فَإِنَّ الرَّكْبَ قَدْ ذَهَبَا means Keep thou to the loads [for the riders upon the camels have gone]. (TA.) b2: In the phrase حَىَّ هَلَ, and حَىَّ هَلًا, followed by عَلَى كَذَا and إِلَى كَذَا, and حَىَّ هَلَا, (K,) which last is used in a case of pausation, but is bad in other cases, (S in art. هل,) and حَىَّ هَلْ, and حَيَّهْل, [so in the copies of the K,] with the ه quiescent, (K,) and حىّ هلن [app. حَىَّ هَلَنْ, for حَىَّ هَلًا, or perhaps a mistranscription for حَىَّ هَلَكَ], (TA,) [the most common rendering of حَىَّ هَلَ &c. is like that of حَىَّ alone, namely, Come: or] حىّ signifies hasten thou; and [هل or] هلا, come to it, or reach it; [so that the meaning is hasten thou: come to such a thing:] or حىّ signifies come; and [هل or] هلا, quickly (حَثِيثًا), or be thou quick; [so that the meaning is come quickly to such a thing:] or [هل or]

هلا signifies be thou quiet; and the meaning is أَسْرِعْ عِنْدَ ذِكْرِهِ وَاسْكُنْ حَتَّى يَنْقَضِىَ [Speed thou at the mention thereof, and be quiet until it is finished]. (K.) Accord. to Abu-lKhattáb, the Arabs used to say, حَىَّ هَلَ الصَّلَاةَ, meaning Come thou to prayer. (TA.) And one says, حَىَّ هَلْ بِفُلَانٍ, (IAar, and so in the CK,) and حَىَّ هَلًا بفلان, (IAar, and so in MS. copies of the K,) and حَىَّ هَلَ بفلان, meaning Hasten thou with such a one: (IAar:) or keep thou to such a one, and call him. (K.) It is said in a trad., إِذَا ذُكِرَ الصَّالِحُونَ فِحَىَّ هَلَ بِعُمَرَ, (S in art. هل,) or فَحَيَّهَلًا بِعُمَرَ, (TA,) i. e. [When the good, or righteous, are mentioned, then] keep thou to 'Omar, and call 'Omar, (S ubi suprà, and TA,) and begin with him, and be quick in mentioning him; (TA;) for he is of such. (S ubi suprà.) Accord. to some of the grammarians, (TA,) when you say حَىَّ هَلًا, with tenween, it is as though you said حَثًّا; and without tenween, it is as though you said الحَثَّ; the tenween being made a sign of indeterminateness; and the omission of it, a sign of determinateness: and so it is in all compounds of this kind. (K.) [See also art. هل.]

حَىٌّ Living, having life, alive, or quick; contr. of مَيِّتٌ [or مَيْتٌ]; (S, Mgh, * Msb, * K;) and ↓ حَيَوَانٌ is syn. with حَىٌّ [as meaning having animal life]: (IB:) dim. of the former ↓ حُيَىٌّ: (Msb:) and pl. أحْيَآءٌ. (Msb, K.) When you say of a person, لَيْسَ بِحَىٍّ, you mean that he is dead: (Lh:) but مِنْهَا ↓ ضُرِبَ ضَرْبَةً لَيْسَ بِحَاىٍ, (Lh, K,) [in the CK ضَرَبَ, and] in [some of] the copies of the K, erroneously, بِحَآءٍ, (TA,) means [He was struck a blow] in consequence of which he will not live: (Lh, K: *) like as the saying لَا تَأْكُلْ كَذَا فَإِنَّكَ مَارِضٌ means Thou wilt be sick if thou eat such a thing. (Lh, K.) Accord. to ISh, one says, أَتَانَا حَىُّ فُلَانٍ, meaning Such a one came to us in his life [-time]: and سَمِعْتُ حَىَّ فُلَانٍ يَقُولُ كَذَا, meaning I heard such a one say thus in his life [-time]: (TA:) [or the former may mean Such a one himself came to us: and the latter, I heard such a one himself say thus: for] حى [i. e. حَىّ as a prefixed noun] is sometimes redundant, like آل and ذُو: (Ham p. 308:) [and] IB says that حَىُّ فُلَانٍ means Such a one himself. (TA.) And they say, أَهْلِكَ ↓ كَيْفَ أَنْتَ وَحَيَّةُ, i. e. How art thou, and those remaining alive of thy family? (TA.) b2: Applied to God, Deathless. (Er-Rághib.) b3: Possessing the faculty of growth, as an animal, and as a plant: (Er-Rághib:) and, applied to a plant, fresh, juicy, or succulent, and growing tall. (TA.) b4: [Sensitively alive;] possessing the faculty of sensation. (Er-Rághib.) b5: (assumed tropical:) [Intellectually alive;] possessing the faculty of intellect. (Er-Rághib.) [Hence,] (assumed tropical:) A Muslim; like as مَيِّتٌ means an unbeliever. (TA.) b6: (assumed tropical:) Lively, as meaning free from grief or sorrow. (Er-Rághib.) b7: (assumed tropical:) Whole, sound, or unbroken. (L and TA in art. صأب.) b8: أَرَضٌ حَيَّةٌ (assumed tropical:) Fruitful land; or land abounding with herbage; (K, TA;) like as ارض مَيْتَةٌ means unfruitful land. (TA.) b9: الشَّمْسُ حَيَّةٌ (assumed tropical:) The sun is, or was, of a clear colour, unaltered by approaching the place of setting; as though its setting were regarded as death: (TA:) or still bright and white: or still hot and powerful: but the former of these two meanings is the more probable. (Mgh.) b10: نَارٌ حَيَّةٌ (assumed tropical:) [A live, or burning, fire. (AHn.) b11: طَرِيقٌ حَىٌّ (assumed tropical:) An apparent, or a distinct, road or way: (K:) pl. أَحْيَآءٌ. (TA.) A2: See also حَيَّةٌ, first sentence.

A3: [A tribe] of the Arabs: (S:) the children, or descendants, of one father or ancestor, whether many or few: and a شَعْب comprising قَبَائِل: (Az, TA:) or a قَبِيلَة of the Arabs: (Msb:) or a بَطْن of the بُطُون of the Arabs: (K, TA:) pl. أَحْيَآءٌ. (S, Msb, K.) A4: The vulva, or external portion of the organs of generation, of a woman. (Az, K. See also حَيَآءٌ, of which حَىٌّ is also said to be a pl.) Hence, سَعَفُ الحَىِّ, applied by an Arab of the desert to The paraphernalia of a bride. (Az, TA.) A5: لَاحَىَّ عَنْهُ means لَامَنْعَ مِنْهُ, (Ks, K, *) i. e. [There is no forbiddance of him; or] nothing is forbidden him. (Fr.) A6: لَا يَعْرِفُ الحَىَّ مِنَ اللَّىِّ He knows not, or will not know, what is true from what is false; (IAar, K, Har p. 236;) and so الحَوَّ من اللَّوِّ: (TA:) or the حَوِيَّة [or winding gut, &c.,] from the twisting of the rope: (K:) or overt speech from covert: or the living from the dead: or the act of turning round, or winding, [see حَوَاهُ, (in art. حوى,) of which حَىٌّ is an inf. n.,] from the act of twisting. (Har ubi suprà.) A7: The act of collecting. (TA. [But in this and some other senses it is an inf. n. of حَوَى: see 1 in art. حوى.]) A8: أَحْيَآءٌ as pl. of حَآءٌ: see art. حوأ.

حِىٌّ: see حَيَاةٌ, of which it is said to be a syn.: and of which it is also said to be a pl.:

A2: and see حَيَآءٌ, of which, also, it is said to be a pl.

حَيَّةٌ [A serpent;] a certain thing well known: (K, TA:) [improperly explained in the Msb as syn. with أَفْعًى:] applied to the male and the female; (S, Msb;) the ة being added to denote one of a kind, as in بَطَّةٌ and دَجَاجَةٌ; [although حَىٌّ is not used as a coll. gen. n.; and] although the saying عَلَى حَيَّةٍ ↓ رَأَيْتُ حَيًّا, as meaning [I saw] a male [serpent] upon a female [serpent], is related as having been heard from the Arabs: (S:) but ↓ حَيُّوتٌ is also applied to the male; (Az, S, K;) the ت being augmentative; for the word is originally حَيُّو [or حَيُّوٌّ]: (Az, TA:) it is said that it does not die unless by an accident: and they say of a long-lived man, مَا هُوَ إِلَّا حَيَّةٌ [He is none other than a serpent]; and in like manner they say of a woman; as though it were called حيّة because of its long life: [for] some, including Sb, say that it is derived from حَيَاةٌ, as the rel. n. is حَيَوِىٌّ, not حَوَوِىٌّ: and to him who objects that one says رَجُلٌ حَوَّآءٌ [meaning “ a man who collects serpents ”], it is replied that حَيَّةٌ and حَوَّآءٌ are of different roots, like لُؤْلُؤٌ and لَأّلٌ, &c.: but it may be from تَحَوَّى, because of its winding, or coiling, itself; and some say that it is originally حَوْيَةٌ; some, that it is originally حَيْوَةٌ: (TA:) [the dim. is ↓ حُيَيَّةٌ:] the pl. is حَيَّاتٌ (K) and حَيْوَاتٌ, (K, TA,) or حَيَوَاتٌ. (So in some copies of the K [agreeably with the dial. of Hudheyl].) Hence the prov. هُوَ أَبْصَرُ مِنْ حَيَّةٍ

[He is more sharp-sighted than a serpent]; because of the sharpness of its sight: and أَظْلَمُ مِنْ حَيَّةٍ [more wrongful in conduct than a serpent]; because it comes to the burrow of the [lizard called] ضَبّ, and eats its young one, and takes up its abode in its burrow. (TA.) and سَقَاهُ اللّٰهُ دَمَ الحَيَّاتِ [May God give him to drink the blood of the serpents]; i. e., (assumed tropical:) destroy him. (TA.) And ↓ لَا تَلِدُ الحَيَّةُ إِلَّا حُيَيَّةً [The serpent does not bring forth anything save a little serpent]: a prov. applied to the cunning and mischievous, or malignant. (TA.) And فُلَانٌ حَيَّةُ الوَادِى, or الأَرْضِ, or البَلَدِ, or الحَمَاطِ, (assumed tropical:) Such a one is cunning and mischievous, or malignant, (IAar, K,) and intelligent, in the utmost degree: (IAar:) [or] فلان حيّة الوادى means (assumed tropical:) such a one is strong in resisting, a defender of his possessions. (TA.) And حَيَّةُ الوَادِى is also an appellation applied to (assumed tropical:) The lion; (K, TA;) because of his cunning, or craftiness. (TA.) One says also, هُمْ حَيَّةُ الأَرْضِ, meaning (assumed tropical:) They are cunning, guileful, malignant, or mischievous, and strong, not neglecting to take blood-revenge: so in a saying of Dhu-l-Isba' El-'Adwánee cited voce عَذِيرٌ. (TA.) And فُلَانٌ حَيَّةٌ ذَكَرٌ (S, TA) (assumed tropical:) Such a one is courageous and strong. (TA.) and رَأْسُهُ رَأْسُ حَيَّةٍ (assumed tropical:) He is clever, or ingenious; acute, or sharp; intelligent. (TA.) And رَأَيْتُ فى كِتَابِهِ حَيَّاتِ وَعَقَارِبَ (assumed tropical:) I saw in his letter slanders, or calumnies, addressed to the ruling power, in order to cause the object thereof to fall into embarrassment from which escape would be difficult. (TA.) b2: الحَيَّةُ is also a name of (assumed tropical:) [The constellation Draco; commonly called التِّنِّينُ;] certain stars [partly] between the فَرْقَدَانِ [or B and y of Ursa Minor] and بَنَاتُ نَعْشٍ [meaning the stars in the tail of Ursa Major]: (K:) so called by way of comparison. (TA.) b3: And حَيَّةٌ also signifies (assumed tropical:) A certain mark made with a hot iron upon the neck, and upon the thigh, of a camel, twisting, or winding, like the حَيَّة [properly so called]. (Ibn-Habeeb, TA.) A2: See also حَىٌّ.

حَيًا Rain; (S, Msb, K;) as also ↓ حَيَآءٌ: (K:) or much rain: (Har p. 185:) as being the means of giving life to the earth: (TA:) and (assumed tropical:) plenty; or abundance of herbage, (S, K,) and the means of giving life to the earth and to men; as being caused by the rain; and so ↓ حَيَآءٌ: (TA:) or [simply] herbage; because produced by the rain: and fat, and fatness; because produced by the herbage: (Ham p. 662:) dual. حَيَيَانِ: (S:) and pl. أَحْيَآءٌ. (TA.) حَيَا الرَّبِيعِ means The rain [called ربيع, or of the season thus called,] that gives life to the earth. (TA.) A2: See also the next paragraph.

حَيَآءٌ an inf. n. of حَيِىَ in the first of the senses explained in this art. (K.) b2: [Hence,] syn. with حَيًا, in two senses: see the next preceding paragraph, in two places. b3: Also inf. n. of حَيِىَ as syn. with اِسْتَحْيَى; (S, * Mgh, Msb, K;) i. q. اِسْتِحْيَآءٌ; (S;) Shame; a sense of shame; shyness, or bashfulness; [and particularly, but not always, honest shame, or pudency, or modesty;] syn. حِشْمَةٌ; (K;) a shrinking of the soul from foul conduct, (Bd in ii. 24, and Er-Rághib,) through fear of blame; (Bd ibid.;) a languor that affects the animal faculty, (Bd ibid, and Mgh, *) and turns it back from its actions: (Bd:) and repentance; syn. تَوْبَةٌ. (K.) b4: And hence, as being a thing that should be concealed, and of which one is ashamed to speak plainly, (TA,) The vulva, or external portion of the female organs of generation, (فَرْج, El-Fárábee, Msb, K, or رَحِم, [which here means the same,] S,) of a camel, (El-Fárábee, S, Msb, K,) or an animal having feet like those of the camel, and of a cloven-hoofed animal, and of a beast of prey: (K:) accord. to Az, the دُبُر [here meaning the same as فَرْج] of any of these and of other animals: (Msb:) accord. to IAar, it is of the ewe or she-goat, the cow, and the gazelle: (ISd, TA:) and [sometimes] the فَرْج of a girl, (El-Fárábee, Msb,:) or of a woman: (Zj in his “ Khalk el-Insán: ” [see also حَىٌّ:]) and ↓ حَيًا signifies the same; (K;) but accord. to Az, this is not allowable except in poetry, in a case of necessity: (TA:) pl. أَحْيَآءٌ (Az, IJ, K) and أَحْيِيَةٌ (As, Sb, S, K) and, by contraction, أَحِيَّةٌ, (Sb, IB, TA,) which is said to be preferable, (TA,) and [quasi-pl. n.] ↓ حَىٌّ and ↓ حِىٌّ [which two have been mistaken by Freytag for syns. of تَحِيَّةٌ, immediately following them in the K]. (Sb, K.) حَيَاةٌ, or ↓ حَيٰوة, (as in different copies of the K, in the latter manner in copies of the S,) written with و in the Kur, to show that و follows ى in the pl. [حَيَوَاتٌ, like صَلَوَاتٌ], or because the sound of the ا is inclined towards that of و, (ISd, TA,) and ↓ حَيَوْةٌ, with sukoon to the و, (K,) which is substituted for the ا of حَيَاةٌ, as is done by the people of El-Yemen in the case of every ا that is changed from و, as in صَلَاةٌ and زَكَاةٌ, though the final radical letter of the verb of حَيَاةٌ is ى, (TA,) an inf. n. of حَيِىَ in the first of the senses explained in this art.; (IB, Mgh, Msb;) Life; contr. of مَوْتٌ; (S, K;) as also ↓ حَيَوَانٌ and ↓ حِىٌّ, (K,) or this last is asserted to be a pl. of حَيٰوةٌ, (S,) and as also ↓ مَحْيًا, (S, * Har pp. 25 and 350,) of which the pl. is مَحَاىٍ: (S:) حَيَاةٌ signifies the faculty of growth, as in an animal, and in a plant: and the faculty of sensation: and (assumed tropical:) the faculty of intellect: and (assumed tropical:) freedom from grief or sorrow: and everlasting life in the world to come; to which one attains by that حياة which is intelligence and knowledge: and the حياة that is an attribute of God. (Er-Rághib.) يَا لَيْتَنِى قَدَّمْتُ لِحَيَاتِى, in the Kur [lxxxix. 25], means [O, would that I had prepared, or laid up in store,] for my everlasting state of existence. (Er-Rághib.) And ↓ فَإِنَّ الدَّارَ الآخِرَةَ لَهِىَ الحَيَوَانُ, in the Kur [xxix. 64], means [And verily the last abode is] the abode of everlasting life: (TA:) or الحيوان here means the life that will not be followed by death: or much life; like as مَوَتَانٌ signifies much death: (Msb:) and it is also the name of a certain fountain in Paradise, [the water of] which touches nothing but it lives, by permission of God. (TA.) الحَيٰوةُ الطَّيِّبَةُ, accord. to I'Ab, explaining xvi. 99 of the Kur, (TA,) means Lawful means of subsistence (K, TA) in the present world: (TA:) or Paradise. (K, TA.) b2: Also (assumed tropical:) Advantage, or profit; or a cause, or means, thereof: whence the saying, لَيْسَ لِفُلَانٍ حَيَاةٌ There is not, in such a one, profit, nor good: and so it is said to mean in the Kur [ii. 175], وَلَكُمْ فِى القِصَاصِ حَيٰوةٌ (assumed tropical:) [And there is to you, in retaliation, an advantage]: (TA:) or this means that the knowledge of the law of retaliation restrains from slaughter, and so is a cause of life to two persons; and because they used to slay one who was not the slayer, retaliation upon the slayer is a cause of saving the lives of the rest: or the meaning is life in the world to come; for when the slayer has suffered retaliation in the present world, he is not punished for his act in the world to come. (Bd.) b3: حَيَاةُ الشَّمْسِ means (assumed tropical:) The remaining of the light and whiteness of the sun: or the remaining of its heat and power: but the former of these two meanings is the more probable. (Mgh. [See الشَّمْسُ حَيَّةٌ, voce حَىٌّ.]) حَيٰوةٌ and حَيَوْةٌ: see the next preceding paragraph.

حَيِىٌّ Having حَيَآء [i. e. shame, shyness, bashfulness, pudency, or modesty]; (K;) part. n. of حَيِىَ as syn. with استحيى; of the measure فَعِيلٌ: (Msb:) fem. حَيِيَّةٌ. (TA.) The saying of I'Ab, اَللّٰهُ حَيِىٌّ, means God is one who acts with others in the manner of him who has حَيَآء; for حَيَآء in its proper sense is not ascribable to Him: (Mgh:) or one who leaves undone evil deeds, and does good deeds. (Er-Rághib.) حُيَىٌّ: see حَىٌّ, of which it is the dim.

حُيَيَّةٌ: see حَيَّةٌ, (of which it is the dim.,) in two places.

A2: And dim. of حَآءٌ, q. v. in art. حوأ. (Lth, TA in باب الالف الليّنة.) حَيَوِىٌّ [Of, or relating to, the serpent;] rel. n. of حَيَّةٌ. (S.) A2: [And rel. n. of حَا: see حَائِىٌّ in art. حوأ.]

حَيَوَانٌ an inf. n. of حَيِىَ, like حَيَاةٌ, (IB,) but having an intensive signification: (Msb:) see حَيَاةٌ, in two places. b2: See also حَىٌّ, first sentence. b3: Also Any thing, or things, possessing animal life, (Msb, K, *) whether rational or irrational; [an animal, and animals;] used alike as sing. and pl., because originally an inf. n.; (Msb;) contr. of مَوَتَانٌ [q. v.]. (S.) [حَيَوَانَاتٌ is used as its pl. of pauc. And hence,] الحَيَوَانَاتُ الخَمْسُ [The five animals] is applied to what may be killed by a person in the state of إِحْرَام, and by one engaged in prayer: (Msb in art. فسق:) these are the rat, or mouse, and the biting dog, and either the serpent, the crow termed أَبْقَع, and the kite, or the serpent, the scorpion, and the kite, or the serpent, the scorpion, and the crow, or the scorpion, the crow, and the kite. (Es-Suyootee, in “ El-Jámi' es-Sagheer,” voce خَمْسٌ.) It is originally حَيَيَانٌ; (Sb, K, TA;) the ى which is the final radical letter being changed into و because the occurrence of two ى together is disliked: (Sb, TA:) Aboo-'Othmán [El-Má- zinee] holds the و to be a radical letter; but his opinion is said to be not admissible, because it is asserted that there is no instance in the language of a word of which the medial radical is ى, and the final و. (TA.) حَيَوَانِىٌّ [Of, or relating to, an animal or animals]. b2: It is [also] particularly applied to A seller of birds. (TA.) حَيَوَانِيَّةٌ Animality; or animal nature.]

حَيُّوتٌ: see حَيَّةٌ.

حَاىٍ, of the measure فَاعِلٌ, [said to be] originally حَايِوٌ, is syn. with حَاوٍ and حَوَّآءٌ, belonging to art. حوى [q. v.]. (Az, TA.) أُحَىُّ and أُحَىٌّ and أُحَىٍّ: see art. حو.

أُحَيْوٍ: see art. حو.

أَحْيَى in the saying أَحْيَى مِنْ ضَبٍّ [More longlived than a ضبّ, a kind of lizard, which is supposed to live seven hundred years,] is from الحَيَاةُ. (TA.) b2: In the sayings أَحْيَى مِنْ هَدِىٍّ [More shy, or bashful, than the bride] and أَحْيَى مِنْ مُخَدَّرَةٍ [More shy, or bashful, than a girl kept behind the curtain] it is from الحَيَآءُ. (TA.) تِحْيَاةٌ: see the next paragraph.

التَّحَايِى The two stars in the foot and before the foot of the foremost of Gemini: (Kzw:) or three stars over against الهَنْعَة [which is the Sixth Mansion of the Moon]; (IKt, K;) and sometimes the moon deviates from الهنعة, and makes its abode in التحايى: (IKt:) they are between the Milky Way and the stars that follow العَيُّوق [or Capella]: Aboo-Ziyád El-Kilábee used to say that this name means الهنعة, and is also pronounced التَّحَائِى, withء: but AHn says that the moon makes its abode in these stars, and not in الهنعة itself: (TA:) its sing. is ↓ تِحْيَاةٌ; (IKt, AHn, TA;) if so, of the measure تِفْعَلَةٌ, like تِحْلَبَةٌ, not فِعْلَاةٌ, like عِزْهَاةٌ, because there is no such root as تَحى; derived from الحَيَا, because its نَوْء [here meaning its auroral setting, in midwinter,] is attended with much rain: but التحائى, with ء, is irreg.; as though pl. of ↓ تَحِيَّةٌ likened to a word of the measure فَعِيلَةٌ. (IB.) تَحِيَّةٌ inf. n. of 2. (Mgh, Msb, K.) b2: Also A salutation, or greeting, (A'Obeyd, AHeyth, Mgh, Msb,) pronounced by one person to another on their meeting; (AHeyth;) particularly the saying سَلَامٌ عَلَيْكَ; (Mgh, * Msb;) and the like; (Mgh;) the most comprehensive form thereof, used by the believer [to his fellow-believer], being the saying السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللّٰهِ وَبَرَكَاتُهُ: (AHeyth:) hence it is pluralized; the pl. being تَحِيَّاتٌ and تَحَايَا. (Mgh.) b3: Also Continuance, or endurance; or endless, or everlasting, existence: (IAar, Msb, K, &c.:) and so it is said to mean in the following verse of Zuheyr Ibn-Jenáb ElKelbee; who was a [kind of] king among his people: قَدْ نِلْتُهُ إِلَّا التَّحِيَّهْ وَلَكُلُّ مَا نَالَ الفَتَى

[And indeed everything that the young man has attained, I have attained it, except endless existence]: or, as some say, it here means security from death and from evils. (TA. [But more probably the meaning is that next following: for in the Mz, 49th نوع, where this verse is cited, but with مِنْ كُلِّ in the place of وَلَكُلُّ, he is said to have been (not a king, but,) “ a nobleman. ” See also, respecting him, p. x. of my Preface.]) and (tropical:) Dominion, or kingship: (Fr, AA, S, Mgh, Msb, K, &c.:) because the people of the Time of Ignorance used to greet kings [or rather those of Himyer] by the saying أَبَيْتَ الَّعْنَ, which they addressed to none other than a king; so that when any one of them became a king, it was said of him, فُلَانٌ نَالَ التَّحِيَّةَ [meaning (tropical:) Such a one has attained the kingship]. (Mgh: in which, and in the S, the foregoing verse is cited as an ex. of this last meaning.) التَّحِيَّاتُ لِلّٰهِ means Endless existence belongs to God: (Lth, Msb, TA:) or dominion, or kingship: (Lth, Yaakoob, S, Msb, TA:) or freedom, or security, from all evils, (Khálid Ibn-Yezeed, AHeyth,) and from all causes of the cessation of existence: (AHeyth:) or endless existence, and security from evils, and dominion, and the like: (Fr:) or the expressions [of praise] that indicate and imply the ascription of dominion and endless existence: (KT:) or salutations and benedictions are Gods, and at his disposal. (Mgh.) [التَّحِيَّاتُ is also a term applied to the following form of words repeated in the ordinary prayers: التَّحِيَّاتُ لِلّٰهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَاأَيُّهَا النَّبِىُّ وَرَحْمَةُ اللّٰهِ وَبَرَكَاتُهُ السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللّٰهِ الصَّالِحِينَ

أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَاهَ إِلَّا اللّٰهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ, or (instead of عبده ورسوله) رَسُولُ اللّٰهِ: see 5 in art. شهد.] b4: The assigning to this word, as used in the Kur iv. 88, the meaning of A gift is a mistake. (Mgh.) A2: See also التَّحَايِى.

مَحْيًا: see حَيَاةٌ. b2: Also A time, and a place, of life. (TA.) مُحْىٍ and مُحْيِيَةٌ, applied to a she-camel, Having living offspring; whose offspring seldom, or never, die. (S.) مُحَيًّا The face (S, K, Ham p. 23) of a man, because it is specified in salutation; [see 2;] (Ham ubi suprá;) a term used only in praise; (Ham p. 640;) i. e. the face altogether: or the حُرّ of the face [i. e. the ball of the cheek; or what appears of the elevated part thereof; or what fronts one, of the face, &c.]. (K.) b2: Of a horse, it is The place where the flesh is separated (حيث انفرق اللحم) beneath the forelock. (Ham p. 23.) And دَائِرَةُ المُحَيَّا, in a horse, [The feather in] the place of separation [of the hair] beneath the forelock, in the upper part of the forehead. (TA.) محَيِّىٌ act. part. n. of 2; fem. مُحَيِّيَةٌ: (S, TA:) for in every noun in which three ىs occur together, [the last of them being the final radical, and ending the word,] if it is not formed from a verb, the final radical letter is elided from it, as in عُطَىٌّ the dim. of عَطَآءٌ, and in أُحَىُّ the dim. of أَحْوَى: but if it is formed from a verb, that letter remains, as in مُحَيِّىٌ from حَيَّى. (S.) أَرْضٌ مَحْيَاةٌ i. q. مَحْوَاةٌ, i. e. A land containing serpents: (Ibn-Es-Sarráj, S:) or abounding with serpents. (TA in art. حوى.) أَبُو يَحْيَى Death. (TA, Har p. 218.)
حوى: حوى على والمصدر منه حِوَايَة: ختلة وخدعه (فوك) وفي محيط المحيط: حويت الرجل.
وحوى: شعبذ، شعوذ (بوشر).
حوَّى وتحوَّى مأخوذتان من حاوٍ (انظر حاو) (فوك) وقد ذكرها في مادة ( Efeminatus) .
حَوَايَة: سحر حلال، سمياء، شعبذة، شعوذة (بوشر).
حِوَايَة: الاسم من ذكرت في معجم فوك في مادة ( Wfeminatus) .
حَوَّاء: حاوٍ: بالمعنى الأول الذي سأذكره لكلمة حاوٍ (باين سميث 1184= مشعبذ ورَقَّاء).
ويقول لين نقلا عن القزويني أن مجموعة النجوم المسماة بالحاوي يسمى أيضاً الحَوَّاء والحُوَيَّة وهذه الكلمة مكتوية هكذا في بعض مخطوطات هذا المؤلف (انظر طبعة وستنفيلد 1: 33، رقم 0) غير أن وستنفيلد طبع والحُيَّة اعتمادا على مخطوطات أخرى (1: 14) وكذلك عند دورن ص49 وفي ألف استر (1: 13): ( Venator serpentum) بالعربية: الحاسة (كذا). والحية (ص41) الحوة، الحية.
حاوٍ: لا يطلق على راقي الحيات وجامعها فقط. بل تطلق على الأحر أيضاً (همبرت ص157) وعلى المشعبذ والمشعوذ.
وحاو ويجمع على حِواً: جماعة البيوت المتدانية من الوبر (فوك، ألكالا).
حاوي العلوم: جامع العلوم، دائرة المعرف (بوشر).
حيّ:
حَيَّا. يقال: حَيَّا بكأس حين يشرب الرجل نخب آخر قائلا له حَيَّاك الله أي أطال حياتك.
ويقال أيضا: حياك الله بكذا إذا شرب نخبه وتمنى له شيئا (عباد 1: 367 - 368).
وحياه بالملك: سلم عليه بالملك، بويع بالملك وبالسلطان.
أحيا: كما يقال أحْيا ليلته في الصلاة. يقول الشاعر مسلم بن الوليد: أحْيَيْت نُجُوم الليل بالقوافي أي صرفت الليل ساهرا أنظم الشعر. وهو يقول أيضا: أحيا البكا ليله أي أسهره البكا ليله (معجم مسلم). تَحَيَّا: أنظر فريتاج. وقد ذكرت في معجم فوك في مادة حيّا.
وتَحَيَّا: انبعث حيّا، قام من الأموات، نُشِر (المعجم اللاتيني - العربي).
استحيا: انبعث حيا، قام من الأموات، نُشِر (ألكالا)؟، عباد 2: 14).
ومن هذا قيل: عيد الاستحياء: عيد القيامة، عيد الفصح (ألكالا).
استحيت منك لكثرة إحسانك إليَّ أخجلني كثرة إحسانك إليَّ (بوشر).
والعامة تقول استحت المرأة أي سترت وجهها عن الرجال (محيط المحيط).
حَيّ. يقال حيّ إذا كان فيه مد وجزر ضد بحر ميت. ففي الإدريسي (كليم 4 قسم 3).
في كلامه عن تورنت: مرسى فيه بحر حي ويقول بعد ذلك: يحيط بها البحر الحيّ والبحيرة.
وحَيُّ زيد أي زيد نفسه وأهل زيد الخ، أنظر المفصل طبعة بروش (ص41 وما بعدها).
الحي والميت: ذكر ألكالا في مادة ( Hay Cuyméit: satiriones yerva) غير أن هذا خطأ أو تصحيف، والصواب: الحَيّ والمَيِّت ( Ophry Ciliata Biv) وهو خصي الكلب وخصي الثعلب بصلة في أصله. وتوجد له بصلة حية وبصلة ميتة. ويقول العرب أن من يأكل البصلة الميتة يصاب بانحلال القوى والعجز عن الجماع. ومن يأكل البصلة الحية يزداد قوة على الجماع. (براكس، مجلة الشرق والجزائر 8: 342).
حي عالم: أبيد، مخلدة (نبات) (بوشر).
وحَيّ: طحلب اشنة، اشنة سمراء، ضريع (ألكالا).
وحّيّ: قرن الغزال، زيتة (براكس مجلة الشرق والجزائر 8: 348).
حَيّة بمعنى دودة (جوليوس) ويقال مثلاً: الحيات في الأمعاء (الجريدة الآسيوية 1853، 1: 347).
حية البحر: انقليس، جري، سلور (همبرت ص70).
حية زرزورية أو حية طيارة: نوع من الحيات انظر نيبور رحلة إلى بلاد العرب (ص167).
حية شمس: عظاية، ضب، سام أبرص (بوشر).
حية الماء: ثعبان الماء، عدار (بوشر).
سمك حية أو سمك حيات: انقليس، جري سلور (بوشر).
حَيَاة. وحياتك: حقا، بلا ريب، بلا شك (بوشر).
وحياة محبَّتِك: قضسماً بحبك ويستعمل هذا القسم للإنكار (بوشر).
وحياة رَأْسِي: سحقا لك (بوشر، ألف ليلة 1: 31).
شَجَر الحياةِ: شجرة اسمها العلمي ( Theeya) وهي عفصية، جنس شجرة من الفصيلة الصنوبرية (بوشر).
ماءُ الحياة: عرق (شراب مسكر) (ألكالا).
وحياة: سمك بحري غير ملح (ألكالا).
حَيَوان: تعني عند أهل تمبكتو كل أنواع المنقولات من الأملاك والعروض منها (بارت 454).
وهذه الكلمة تعني عند أهل الكيمياء معنى خاصاً (المقدمة 3: 199) ويقول دي سلان إنه لا يعرف المعنى المقصود منها. الحيوانات الخمس: يظهر أنها تعني خمسة أنواع من الهوام الدنسة المؤذية المزعجة مثل القمل والبراغيث والبق الخ. أنظرها في مادة فاسق.
حَيَوانِيّ. روح حيواني عند الأطباء، أنظر العبارة في معجم المنصوري في مادة بَطْنُ.
قُوَّة حيوانية: إحساس (فوك) يعني الحاسة والحس (انظر دوكانج).
حُوَيَّن ويجمع على حُوينات: دُوَيبة، وهو تصغير حيوان.
تَحَيْوَن: توحش، اختبل، تبلَّة (هلو).
مَحْيَا. ليلة المَحْيَا: ليلة الحياة وهي عند الشيعة ليلة السابع والعشرين من شهر رجب (ابن بطوطة 1: 417).
محايا: ماء الحياة، عرق (دوماس حياة العرب ص298).
مُسْتَحا: أستحياء، خجل، احتشام (بوشر).
مستحية: حَسَّاسة (نبات) (بوشر).

حيى

(حيى) - في الحديث: "يُصَلِّى العَصْرَ والشَّمسُ حَيَّة" .
قيل: حَياتُها: شِدَّةُ وَهِيجِها وبَقاءُ حَرِّها لم ينكَسِر منه شىءٌ وقيل: حَياتُها: صَفاءُ لَونِها لم يدخُلْها التَّغَيُّر.
- في الحديث: "أنَّ المَلائِكَةَ قالت لآدم، عليه الصلاة والسلام: حَيَّاك اللهُ تَعالَى وبَيَّاك"
حَيَّاكَ. قِيل: أَبقاكَ، من الحَيَاة، وقيل: مَلَّكَك، وقيل: سَلَّم عليكَ. وقيل: أَفرحَك. وقيل: هو من استِقبال المُحَيَّا، وهو الوَجْه، وهو من الفَرَس دَائِرَةٌ في أَسفلِ النَّاصِيَة.
وبَيَّاك: إتباعٌ له، وقيل: أي بَوَّأَك منزِلاً، ترك الهمْزَ، وأَبدَل من الوَاوِ يَاءً لِيزْدَوِجَ الكَلامُ، كالغَدَايا والعَشَايا. وقال أبو زَيْد الأَنصارِىّ: بَيَّاك: قَرَّبك، وأنشد:
* بَيًّا لهم إذْ نَزَلُوا الطَّعاما * . : أي قَرَّبه إليهم، وقال ابن الأعرابى: بَيَّاكَ: قَصَدَك بالتَّحِية، وأنشد:
لَمَّا تَبَيَّيْنا أَخَا تَمِيمِ ... أَعطى عَطَاء اللَّحِزِ اللَّئِيمِ
: أي لَمَّا قَصدْناه.
وقال الأصمعى: بَيَّاك: أَضْحكك، ذهب إلى قَولِ المفُسِّرين؛ لأنهم زَعَمُوا: أَنَّ قَابِيل لمَّا قَتَل هابِيلَ مَكَث آدمُ، عليه الصلاة والسلام، كَذَا وكَذَا لا يَضْحَكُ، فأَوحَى الله تعالى إليه: "حَيَّاكَ الله وبَيَّاك": أي أضحَكَك، فَضحِك حِينَئِذٍ.
- قوله للأَنصَارِ: "المَحْيَا مَحْياكُم" .
المَحْيَا: الحَياةُ، ومَوضِعُ الحَياةِ، وزمان الحَياةِ.
- في الحديث: "أنه كَرِه من الشَّاة سبعًا: الدَّمَ، والمَرارةَ، والحَياءَ، والغُدَّة، والذَّكَر، والأُنْثَيَيْنِ، والمَثَانَة".
الحَياءُ ممدود: الفَرْج لِذَوات الخُفِّ والظَّلف، وجمعه أَحْيِية، من مصدر استَحْيَا قَصدًا إلى التَّورية، وأنه مِمَّا يُسْتَحَى من ذِكْره. - في حَدِيثُ عُمَرَ: "أَحيُوا ما بين العِشَاءَين"
: أي تَأَرّقوا، لأَنَّ النومَ موتٌ، واليَقظَة حَياةٌ، ومَرجِع الصِّفة إلى صَاحِب اللَّيل، وهو من باب قَولِه:
فأَتت به حُوشَ الجَنانِ مُبطَّناً ... سُهُدًا إذَا مَا نَامَ لَيْلُ الهَوْجلِ
أي: يُنام فيه، ويُرِيد بالعِشاءَين المَغرِبَ والعِشاءَ، فَغلَّب العِشاءَ: كالعُمَرين].
حيى
الحياة تستعمل على أوجه:
الأوّل: للقوّة النّامية الموجودة في النّبات والحيوان، ومنه قيل: نبات حَيٌّ، قال عزّ وجلّ:
اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها
[الحديد/ 17] ، وقال تعالى: وَأَحْيَيْنا بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً
[ق/ 11] ، وَجَعَلْنا مِنَ الْماءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ [الأنبياء/ 30] .
الثانية: للقوّة الحسّاسة، وبه سمّي الحيوان حيوانا، قال عزّ وجلّ: وَما يَسْتَوِي الْأَحْياءُ وَلَا الْأَمْواتُ
[فاطر/ 22] ، وقوله تعالى: أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفاتاً أَحْياءً وَأَمْواتاً [المرسلات/ 25- 26] ، وقوله تعالى: إِنَّ الَّذِي أَحْياها لَمُحْيِ الْمَوْتى إِنَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [فصلت/ 39] ، فقوله: إِنَّ الَّذِي أَحْياها إشارة إلى القوّة النّامية، وقوله:
لَمُحْيِ الْمَوْتى إشارة إلى القوّة الحسّاسة.
الثالثة: للقوّة العاملة العاقلة، كقوله تعالى:
أَوَمَنْ كانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْناهُ [الأنعام/ 122] ، وقول الشاعر:
وقد أسمعت لو ناديت حيّا ولكن لا حياة لمن تنادي
والرابعة: عبارة عن ارتفاع الغمّ، وبهذا النظر قال الشاعر:
ليس من مات فاستراح بميت إنما الميت ميّت الأحياء
وعلى هذا قوله عزّ وجلّ: وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ [آل عمران/ 169] ، أي: هم متلذّذون، لما روي في الأخبار الكثيرة في أرواح الشّهداء .
والخامسة: الحياة الأخرويّة الأبديّة، وذلك يتوصّل إليه بالحياة التي هي العقل والعلم، قال الله تعالى: اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذا دَعاكُمْ لِما يُحْيِيكُمْ [الأنفال/ 24] ، وقوله: يا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَياتِي [الفجر/ 24] ، يعني بها: الحياة الأخرويّة الدّائمة.
والسادسة: الحياة التي يوصف بها الباري، فإنه إذا قيل فيه تعالى: هو حيّ، فمعناه: لا يصحّ عليه الموت، وليس ذلك إلّا لله عزّ وجلّ.
والحياة باعتبار الدّنيا والآخرة ضربان:
الحياة الدّنيا، والحياة الآخرة: قال عزّ وجلّ:
فَأَمَّا مَنْ طَغى وَآثَرَ الْحَياةَ الدُّنْيا [النازعات/ 38] ، وقال عزّ وجلّ: اشْتَرَوُا الْحَياةَ الدُّنْيا بِالْآخِرَةِ [البقرة/ 86] ، وقال تعالى: وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا مَتاعٌ [الرعد/ 26] ، أي: الأعراض الدّنيويّة، وقال: وَرَضُوا بِالْحَياةِ الدُّنْيا وَاطْمَأَنُّوا بِها [يونس/ 7] ، وقوله تعالى: وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلى حَياةٍ [البقرة/ 96] ، أي: حياة الدّنيا، وقوله عزّ وجلّ: وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتى [البقرة/ 260] ، كان يطلب أن يريه الحياة الأخرويّة المعراة عن شوائب الآفات الدّنيويّة. وقوله عزّ وجلّ: وَلَكُمْ فِي الْقِصاصِ حَياةٌ [البقرة/ 179] ، أي: يرتدع بالقصاص من يريد الإقدام على القتل، فيكون في ذلك حياة الناس. وقال عزّ وجلّ: وَمَنْ أَحْياها فَكَأَنَّما أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً [المائدة/ 32] ، أي: من نجّاها من الهلاك، وعلى هذا قوله مخبرا عن إبراهيم: رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قالَ: أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ [البقرة/ 258] ، أي:
أعفو فيكون إحياء. والحَيَوَانُ: مقرّ الحياة، ويقال على ضربين: أحدهما: ما له الحاسّة، والثاني:
ما له البقاء الأبديّ، وهو المذكور في قوله عزّ وجلّ: وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوانُ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ [العنكبوت/ 64] ، وقد نبّه بقوله:
لَهِيَ الْحَيَوانُ أنّ الحيوان الحقيقيّ السّرمديّ الذي لا يفنى، لا ما يبقى مدّة ثم يفنى، وقال بعض أهل اللّغة: الحَيَوَان والحياة واحد ، وقيل: الحَيَوَان: ما فيه الحياة، والموتان ما ليس فيه الحياة. والحَيَا: المطر، لأنه يحيي الأرض بعد موتها، وإلى هذا أشار بقوله تعالى:
وَجَعَلْنا مِنَ الْماءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ [الأنبياء/ 30] ، وقوله تعالى: إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ اسْمُهُ يَحْيى
[مريم/ 7] ، فقد نبّه أنه سمّاه بذلك من حيث إنه لم تمته الذّنوب، كما أماتت كثيرا من ولد آدم صلّى الله عليه وسلم، لا أنه كان يعرف بذلك فقط فإنّ هذا قليل الفائدة. وقوله عزّ وجلّ: يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ [يونس/ 31] ، أي: يخرج الإنسان من النّطفة، والدّجاجة من البيضة، ويخرج النّبات من الأرض، ويخرج النّطفة من الإنسان. وقوله عزّ وجلّ: وَإِذا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْها أَوْ رُدُّوها
[النساء/ 86] ، وقوله تعالى: فَإِذا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ [النور/ 61] ، فَالتَّحِيَّة أن يقال: حيّاك الله، أي: جعل لك حياة، وذلك إخبار، ثم يجعل دعاء. ويقال: حَيَّا فلان فلانا تَحِيَّة إذا قال له ذلك، وأصل التّحيّة من الحياة، ثمّ جعل ذلك دعاء تحيّة، لكون جميعه غير خارج عن حصول الحياة، أو سبب حياة إمّا في الدّنيا، وأمّا في الآخرة، ومنه «التّحيّات لله» وقوله عزّ وجلّ: وَيَسْتَحْيُونَ نِساءَكُمْ [البقرة/ 49] ، أي: يستبقونهنّ، والحَياءُ:
انقباض النّفس عن القبائح وتركه، لذلك يقال:
حيي فهو حيّ ، واستحيا فهو مستحي، وقيل:
استحى فهو مستح، قال الله تعالى: إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا ما بَعُوضَةً فَما فَوْقَها [البقرة/ 26] ، وقال عزّ وجلّ: وَاللَّهُ لا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ [الأحزاب/ 53] ، وروي: «إنّ الله تعالى يستحي من ذي الشّيبة المسلم أن يعذّبه» فليس يراد به انقباض النّفس، إذ هو تعالى منزّه عن الوصف بذلك وإنّما المراد به ترك تعذيبه، وعلى هذا ما روي: «إنّ الله حَيِيٌّ» أي: تارك للقبائح فاعل للمحاسن. 

ذبذب

(ذبذب) - في الحَدِيثِ: "كانت عَلَىَّ بُردةٌ لها ذَبَاذِبُ" .
: أي أَهْداب، وسُمِّيَت ذَبَاذِب لتَذَبْذُبِها وأضْطِرَابها.
- ومنه الحَدِيثُ: "كأَنَّي أَنظُر إلى يَدَيْه تَذَبْذَبان".
: أي تَتحرَّكان وتَضْطربان، يُرِيد الكُمَّين.
- وفي الحَدِيث: "مَنْ وُقِى شَرَّ ذَبْذَبِه"
يَعنِي الذَّكَر، سُمِّى بِذلِك لتَذَبْذُبِه.

ذبذب


ذَبْذَب
a. Dangled; fluctuated, wavered, (??) Oscillated.
ذبذب: ذَبْذُوبَة: طاقة من ريش النعام مربوطة بالرمح (زيشر 17: 391).
(ذبذب)
الشَّيْء الْمُعَلق فِي الْهَوَاء تحرّك وَتردد وَفُلَان تردد بَين أَمريْن أَو رجلَيْنِ وَلَا تثبت صحبته لوَاحِد مِنْهُمَا وَالشَّيْء حركه وَيُقَال ذبذب فلَانا تَركه حيران يتَرَدَّد وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {مذبذبين بَين ذَلِك لَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَلَا إِلَى هَؤُلَاءِ}
[ذبذب] نه فيه: من وقى شر "ذبذبه" دخل الجنة، أي الذكر لتذبذبه أي تحركه. ومنه ح: فكأني أنظر إلى يديه "تذبذبان" أي تتحركان وتضطربان، يريد كميه. وح: كان عليّ بردة لها "ذباذب" أي أهداب وأطراف، جمع ذبذب بالكسر، سميت به لأنها تتحرك على لابسها إذا مشى. ج: وقيل هي كل ما يتعلق من الشيء فيتحرك. غ: "مذبذبين" أي مترددين. نه وفيه: تزوج وإلا فأنت من "المذبذبين" أي المطرودين عن المؤمنين لأنك لم تقتد بهم، وعن الرهبان لأنك تركت طريقتهم، وأصله من الذب وهو الطرد، ويجوز كونه من الأول.
ذبذب
ذَبذبَ يُذبذب، ذبذبةً، فهو مُذبذِب، والمفعول مُذبذَب (للمتعدِّي)
• ذبذبَ الشَّيءُ: تحرّك في اضطراب.
• ذبذبَ الرَّجُلُ: تردَّد بين أمرين.
• ذبذبَ الهواءُ الشَّيءَ: حرّكه، وجعله يضطرب "ذبذبَ الهواءُ أوراق الشَّجر".
• ذبذبَه الأمرُ: تركه حيرانَ متردِّدًا في رأيه " {مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لاَ إِلَى هَؤُلاَءِ وَلاَ إِلَى هَؤُلاَءِ}: متردِّدين متحيِّرين بين الكفر والإيمان". 

تذبذبَ يتذبذب، تذبذُبًا، فهو مُتذبذِب
• تذبذب الشَّيءُ المعلَّق في الهواء: مُطاوع ذَبذبَ: تحرّك، واضطرب "تذبذبت الثّريَّا/ الستائرُ- يتذبذب رقّاصُ الساعة باستمرار".
• تذبذب الشَّخصُ: ذبذب، تحيّر، وتردّد بين أمرين "تذبذب في ولائه- نور متذبذِب: مرْتجف، غير مستقرّ- شخص متذبذِب المزاج: متقلِّب، لا يثبت على رأي- {مُتَذَبْذِبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لاَ إِلَى هَؤُلاَءِ وَلاَ إِلَى هَؤُلاَءِ} [ق] ". 

تذبذُب [مفرد]:
1 - مصدر تذبذبَ.
2 - (فز) اهتزاز يتحرَّك خلال وسط يتمُّ من خلاله نقل الطاقة من جسيم في هذا الوسط إلى آخر دون أن يُؤدِّي هذا إلى تغيير دائم في موضع الوسط نفسه.
• تذبذُب الضَّوء: (فز) ومضات متناوبة تنتج عن إضاءة صورة ثم تعتيمها بصورة متناوبة. 

ذَبْذبة [مفرد]:
1 - مصدر ذبذبَ.
2 - (فز) تعاقُب وتفريغ لتيّارات تسري في دائرة كهربائيّة.
3 - (فز) مسافة يقطعها جسم يتحرَّك حركة تذبذبيّة من أقصى نقطة على أحد جانبي محور التَّماثُل حتى يعود إلى هذه النُّقطة ثانية "ذبذبات بندول الساعة".
• ذبذبة الصَّوت أو الضَّوء أو نحوهِما: موجة ° الذَّبذبة الإذاعيّة: الموجة الإذاعيّة. 

مُتذبذِب [مفرد]:
1 - اسم فاعل من تذبذبَ.
2 - (فز) ما يتحرَّك بالتَّناوب من جهة إلى أخرى عائدًا من النُّقطة ذاتها، وبالسُّرعة ذاتها "بندول ساعة متذبذب". 

مُذبذَب [مفرد]:
1 - اسم مفعول من ذَبذبَ.
2 - (كم) قابل للتركيب مع الأحماض والقواعد. 

مُذبذِب [مفرد]:
1 - اسم فاعل من ذبذبَ.
2 - (فز) جهاز يولِّد تيّارًا كهربيًّا متردّدًا. 

مادَ

مادَ يَميدُ مَيْداً ومَيَداناً: تَحَرَّكَ، وزاغَ، وزَكا،
وـ السَّرابُ: اضْطَرَب،
وـ الرجلُ: تَبَخْتَرَ، وزارَ،
وـ قومَهُ: مارَهُمْ، وأصابَهُ غَثَيانٌ ودُوارٌ من سُكْرٍ أو رُكوبِ بَحْرٍ،
وـ الحَنْظَلَةُ: أصابَهَا نَدًى فَتَغَيَّرَتْ.
والمائِدَةُ: الطعامُ، والخِوانُ عليه الطعامُ،
كالمَيْدَةِ فيهما، والــدائرَةُ من الأرض.
وفَعَلَهُ مَيْدَى ذلك: من أجْلِهِ.
ومِيداءُ الشيءِ، بالكسر والمَدِّ: مَبْلَغُهُ، وقِياسُهُ،
وـ من الطريق: جانِباهُ وبُعْدُهُ.
وهذا مِيداؤُهُ وبِميدائِهِ وبِميداهُ، أي: بِحِذائِهِ.
ومَيَّادَةُ، مُشَدَّدةً: أمَةٌ سَوْداءُ، وهي أمُّ الرَّمَّاحِ بنِ أبْرَدَ بنِ ثَوْبانَ الشاعِرِ، نُسِبَ إليها.
والمَيْدانُ، ويكسَرُ: م، ج: المَيادينُ، ومَحَلَّةٌ بِنيسابورَ، منها: أبو الفَضْلِ محمدُ بنُ أحمد، ومَحَلَّةٌ بأصْفَهانَ، منها: أبو الفَضْلِ المُطَهَّرُ بنُ أحمدَ، ومَحَلَّةٌ ببغداد، منها: عبدُ الرحمن بنُ جامعٍ، وصَدَقَةُ بنُ أبي الحُسَيْنِ، وجَماعَةٌ، ومَحَلَّةٌ عظيمةٌ بخُوارَزْمَ،
وشارعُ المَيْدانِ: مَحَلَّةٌ بِبَغْدادَ خَرِبَتْ،
و= شاعرٌ فَقْعَسِيٌّ.
والمُمْتادُ: المُسْتَعْطِي والمُسْتَعْطَى، وقولُ الجوهريِّ: مائِدٌ اسمُ جبلٍ، غَلَطٌ صريحٌ،
والصوابُ: مَأْبِدٌ، بالباءِ المُوَحَّدَةِ، كَمنْزِلٍ في اللغة، وفي البيت.

دَوَرَ

(دَوَرَ)
(هـ) فِيهِ «أَلَا أُخْبِرُكُم بِخَير دُورِ الأنْصارِ؟ دُورِ بَنِي النَّجارِ ثُمَّ كَذَا وَكَذَا» الدُّورُ جَمْعُ دَارٍ وَهِيَ المنازلُ المسكونَة والمحالُّ، وَتُجْمَعُ أَيْضًا عَلَى دِيَارٍ، وَأَرَادَ بِهَا هَاهُنَا القبائلَ، وكُلُّ قبيلةٍ اجْتَمَعَتْ فِي مَحلَّةٍ سُميت تِلْكَ المحَلة دَاراً، وسُمي ساكنُوها بِهَا مَجَازًا عَلَى حَذْفِ المُضاف:
أَيْ أهْل الدُّور.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «مَا بَقِيَتْ دَارٌ إلاَّ بُنِي فِيهَا مسْجِدٌ» أَيْ قبيلَةٌ.
فَأَمَّا قَوْلُهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ «وَهَلْ تَركَ لَنَا عَقِيلٌ مِنْ دَارٍ» فَإِنَّمَا يُريد بِهِ المنزلَ لَا القَبيلَة.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ زِيَارَةِ الْقُبُورِ «سلامٌ عَلَيْكُمْ دَارَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ» سَمَّى موضعَ الْقُبُورِ دَاراً تَشْبِيهًا بِدَارِ الأْحياءِ لاجتماعِ الموتَى فِيهَا.
وَفِي حَدِيثِ الشَّفَاعَةِ «فأسْتَأذِنُ عَلَى رَبِّي فِي دَارِهِ» أَيْ فِي حضْرة قُدْسه. وَقِيلَ فِي جَنَّته، فَإِنَّ الْجَنَّةَ تُسَمَّى دَارَ السَّلَامِ. وَاللَّهُ هُوَ السَّلَامُ.
وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ:
ياليلة مِنْ طُولِها وعَنَائِهَا ... عَلَى أنَّها مِنْ دَارَةِ الكُفْرِ نَجَّتِ
الدَّارَة أخصُّ مِنَ الدَّار.
وَفِي حَدِيثِ أَهْلِ النَّارِ «يحترقُون فِيهَا إلاَّ دَارَاتِ وجُوههم» هِيَ جَمْعُ دَارَةٍ وَهُوَ مَا يُحيطُ بالوَجْه مِنْ جَوَانِبه، أرادَ أنَّها لَا تأكُلُها النَّارُ لِأَنَّهَا مَحلُّ السجُود.
(هـ) وَفِيهِ «إِنَّ الزمانَ قَدِ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِه يومَ خلَق اللهُ السمواتِ والأرضَ» يُقَالُ دَارَ يَدُورُ، واسْتَدَارَ يَسْتَدِيرُ بِمَعْنَى إِذَا طافَ حَوْلَ الشَّيْءِ وَإِذَا عادَ إِلَى الموضِع الَّذِي ابْتَدَأ مِنْهُ. وَمَعْنَى الْحَدِيثِ أَنَّ العَرَب كَانُوا يُؤَخّرون المحرَّم إِلَى صَفَر وَهُوَ النَّسِيء ليُقاتِلوا فِيهِ، ويفعلُون ذَلِكَ سَنَةً بَعْدَ سَنَةٍ، فينْتقِلُ المحرَّم مِنْ شَهرٍ إِلَى شهرٍ حَتَّى يَجْعَلُوه فِي جَمِيعِ شُهور السَّنة، فَلَمَّا كَانَتْ تِلْكَ السَّنةُ كَانَ قَدْ عَاد إِلَى زَمَنِه المخصوصِ بِهِ قبلَ النَّقلِ، وَدَارَتِ السَّنةُ كهيئتِها الأُولَى.
وَفِي حَدِيثِ الْإِسْرَاءِ «قَالَ لَهُ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ: لَقَدْ دَاوَرْتُ بَنِي إسرائيلَ عَلَى أَدْنَى مِنْ هَذَا فضَعُفوا» هُوَ فاعَلْتُ، مِنْ دَارَ بِالشَّيْءِ يَدُورُ بِهِ إِذَا طافَ حولَه. ويُروى راودْتُ. وَفِيهِ «فَيَجْعَلُ الــدَّائِرَةَ عَلَيْهِمْ» أَيِ الدَّولةَ بالغَلَبة والنَّصر.
(هـ) وَفِيهِ «مَثَلُ الجَلِيسِ الصَّالِحِ مَثلُ الدَّارِيِّ» الدَّارِيُّ بِتَشْدِيدِ الْيَاءِ: العطَّارُ. قَالُوا لِأَنَّهُ نُسِبَ إِلَى دَارِين، وَهُوَ موضعٌ فِي الْبَحْرِ يُؤتى مِنْهُ بالطِّيب.
وَمِنْهُ كَلَامُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «كَأَنَّهُ قِلْعٌ دَارِيٌّ» أَيْ شِراعٌ منسوبٌ إِلَى هَذَا الْمَوْضِعِ البحْرِي.

سَلَمَ

(سَلَمَ)
فِي أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى «السَّلامُ»
قِيلَ مَعْناه سلامتُه مِمَّا يلْحق الخَلق مِنَ العَيب والفَناء.
والسَّلَامُ فِي الأصْل السَّلَامَةُ. يُقَالُ سَلِمَ يَسْلَمُ سَلَامَةً وسَلَاماً. وَمِنْهُ قِيلَ للجنَّة دارُ السَّلامِ
، لِأَنَّهَا دارُ السَّلَامَةِ مِنَ الْآفَاتِ.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «ثلاثةٌ كلُّهم ضامنٌ عَلَى اللَّهِ، أحدُهم مَنْ يَدْخل بَيْتَهُ بِسَلَامً» أرادَ أَنْ يَلزَم بَيْتَهُ طَلَبًا لِلسَّلَامَةِ مِنَ الفِتَن ورَغبة فِي العُزلة. وَقِيلَ أَرَادَ أَنَّهُ إذا دَخَل بيته سَلَّمَ.
والأول الوجه. (س) وَفِي حَدِيثِ التَّسْلِيمِ «قُلِ السَّلَامُ عَلَيْكَ، فَإِنَّ عَلَيْكَ السَّلَام تَحيَّة الموْتَى» هَذَا إشارَةٌ إِلَى مَا جَرت بِهِ عادَتُهم فِي المَراثي، كَانُوا يُقَدّمون ضَمِيرَ الْمَيِّتِ عَلَى الدُّعاء لَهُ كَقَوْلِهِ:
عَليكَ سَلَامٌ مِنْ أَمِيرٍ وباَرَكَت ... يَدُ اللهِ فِي ذَاك الأدِيمِ المُمَزَّقِ
وَكَقَوْلِ الْآخَرِ:
عَلَيْكَ سَلَامُ اللهِ قَيْسَ بنَ عاصمٍ ... ورحمتهُ مَا شاءَ أَنْ يترَّحما
وَإِنَّمَا فَعَلُوا ذَلِكَ لِأَنَّ المُسّلم عَلَى القَوم يتوقَّعُ الْجَوَابَ، وَأَنْ يُقال لَهُ عليكَ السلامُ، فَلَمَّا كَانَ الميتُ لَا يُتَوقع مِنْهُ جَوَابٌ جَعَلوا السلامَ عَلَيْهِ كَالْجَوَابِ. وَقِيلَ: أَرَادَ بِالْمَوْتَى كُفَّار الْجَاهِلِيَّةِ.
وَهَذَا فِي الدُّعاء بالخَير والمَدْح، فَأَمَّا فِي الشَرِّ والذَّم فيُقدَّم الضميرُ كَقَوْلِهِ تَعَالَى «وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي» وقوله: «عَلَيْهِمْ دائِرَةُ السَّوْءِ» *.
وَالسُّنَّةُ لَا تَخْتلفُ فِي تَحِية الأمواتِ وَالْأَحْيَاءِ. ويشهَدُ لَهُ الْحَدِيثُ الصحيحُ أَنَّهُ كَانَ إِذَا دَخل الْقُبُورَ قَالَ: «سَلَامٌ عَلَيْكُمْ دَار قَومٍ مُؤْمِنِينَ» .
والتَّسْلِيمُ مشتَقّ مِنَ السَّلَامِ اسْمِ اللَّهِ تَعَالَى لسلامَتِه مِنَ العَيب والنَّقْص. وَقِيلَ معناهُ أَنَّ اللَّهَ مُطَّلع عَلَيْكُمْ فَلَا تَغْفُلوا. وَقِيلَ مَعْنَاهُ اسْمُ السَّلَامِ عَلَيْكَ: أَيِ اسْمُ اللَّهِ عليك، إذ كَانَ اسمُ اللَّهِ يُذْكر عَلَى الأعْمال تَوقُّعا لاجْتماع مَعَانِي الْخَيْرَاتِ فِيهِ وانْتِفاء عَوارِض الْفَسَادِ عَنْهُ. وَقِيلَ مَعْنَاهُ سَلِمْتَ مِنِّي فاجْعَلْني أَسْلَمُ مِنْكَ، مِنَ السَّلَامَةِ بِمَعْنَى السَّلَامِ.
وَيُقَالُ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ، وسَلَامٌ عَلَيْكُمْ، وسَلَامٌ، بِحَذْفِ عَلَيْكُمْ، وَلَمْ يَرِد فِي القُرآن غَالِبًا إِلَّا مُنَكَّراً كَقَوْلِهِ تعالى سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِما صَبَرْتُمْ
فأمَّا فِي تشهُّد الصلاةِ فيقالُ فِيهِ مُعرَّفا ومُنَكَّرا، والظاهرُ الأكثرُ مِنْ مَذْهَبِ الشَّافِعِيِّ رَحِمَهُ اللهُ أَنَّهُ اخْتاَر التَّنْكِيرَ، وَأَمَّا فِي السَّلَامِ الَّذِي يَخْرج بِهِ مِنَ الصَّلَاةِ فَروى الرَّبيعُ عَنْهُ أَنَّهُ لَا يكْفيه إِلَّا مُعرَّفا، فَإِنَّهُ قَالَ: أقلُّ مَا يَكْفِيهِ أَنْ يقولَ السلامُ عَلَيْكُمْ، فَإِنْ نَقَص مِنْ هَذَا حَرْفا عَادَ فسلَّم. ووجْهُه أَنْ يَكُونَ أرَاد بِالسَّلَامِ اسْمَ اللَّهِ تَعَالَى، فَلَمْ يَجُزْ حذفُ الألِف واللاَّم مِنْهُ، وكانُوا يَسْتَحسنون أَنْ يَقُولوا فِي الأوَّل سلامٌ عَلَيْكُمْ، وَفِي الآخِر السلامُ عَلَيْكُمْ، وتكونُ الألفُ واللامُ للعَهْد. يَعْنِي السَّلَامَ الْأَوَّلَ. وَفِي حَدِيثِ عِمْرَان بْنِ حُصَين «كَانَ يُسَلَّمُ عليَّ حَتَّى اكْتويْتُ» يَعْنِي أنَّ الملائكةَ كَانَتْ تُسَلِّمُ عَلَيْهِ، فَلَمَّا اكْتَوى بِسَبَبِ مَرَضه تَرَكُوا السلامَ عَلَيْهِ؛ لِأَنَّ الكَىَّ يَقدَح فِي التَّوكل والتَّسْلِيمِ إِلَى اللَّهِ والصَبرِ عَلَى مَا يُبْتَلى بِهِ العبدُ وَطَلَبِ الشِّفَاءِ مِنْ عِنْدِهِ، وَلَيْسَ ذَلِكَ قَادِحًا فِي جَوَازِ الكَىِّ ولكنَّه قادحٌ فِي التَّوكّل، وَهِيَ دَرَجَةٌ عاليةٌ وَرَاءَ مُبَاشرة الْأَسْبَابِ.
(س) وَفِي حَدِيثِ الْحُدَيْبِيَةِ «أَنَّهُ أخَذَ ثَمانين مِنْ أهْل مَكَّةَ سَلْماً» يُرْوى بِكَسْرِ السِّينِ وَفَتْحِهَا، وَهُمَا لُغَتان فِي الصُّلْحِ، وَهُوَ المرادُ فِي الْحَدِيثِ عَلَى مَا فسَّره الحُمَيْدي في غَرِيبه. وقال الخطَّابي: أَنَّهُ السَّلَمُ بِفَتْحِ السِّينِ وَاللَّامِ، يُرِيدُ الِاسْتِسْلَامَ والإذعان، كقوله تعالى وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ
أَيْ الِانْقِيَادَ، وَهُوَ مصدرٌ يَقَعُ عَلَى الْوَاحِدِ وَالِاثْنَيْنِ وَالْجَمِيعِ. وَهَذَا هُوَ الْأَشْبَهُ بالقَضِية؛ فَإِنَّهُمْ لَمْ يُؤْخّذوا عَنْ صُلْح. وَإِنَّمَا أُخِذوا قَهْرا وأَسْلَمُوا أنْفُسهم عَجْزا، وللأوَّل وجْه، وَذَلِكَ أَنَّهُمْ لَمْ تَجْرِ مَعَهُمْ حَرْب، وَإِنَّمَا لمَّا عجَزوا عَنْ دفْعهم أَوِ النَّجاة مِنْهُمْ رَضُوا أَنْ يُؤْخذوا أَسْرى وَلَا يُقتلوا، فَكَأَنَّهُمْ قَدْ صُولحوا عَلَى ذَلِكَ فسُّمى الانقيادُ صُلحا وَهُوَ السَّلَمُ.
وَمِنْهُ كِتَابُهُ بَيْنَ قُرَيش وَالْأَنْصَارِ «وَإِنَّ سِلْمَ المُؤمنين واحدٌ لَا يُسَالَمُ مؤمِن دُونَ مُؤمن» أَيْ لَا يُصَالح واحدٌ دُونَ أَصْحَابِهِ، وَإِنَّمَا يَقَعُ الصُّلح بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ عَدُوِّهم باجْتماع مَلَئهم عَلَى ذَلِكَ.
(هـ) وَمِنَ الْأَوَّلِ حَدِيثُ أَبِي قَتَادَةَ «لآتينَّك برجُل سَلَمٍ» أَيْ أَسِيرٍ لِأَنَّهُ اسْتَسْلَمَ وَانْقَادَ.
وَفِيهِ «أَسْلَمُ سَالَمَهَا اللهُ» هُوَ مِنَ المُسَالَمَةِ وتَرْك الْحَرْبِ. ويحتَمِل أَنْ يَكُونَ دُعاءً وإخْباراً:
إِمَّا دُعَاءً لَهَا أَنْ يُسَالِمَهَا اللَّهُ وَلَا يأمرُ بحَربْها، أَوْ أخْبَر أَنَّ اللَّهَ قَدْ سَالَمَهَا ومنَع مِنْ حربْها.
وَفِيهِ «الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يظلِمُه وَلَا يُسْلِمُهُ» يُقَالُ: أَسْلَمَ فُلَانٌ فُلاناً إِذَا ألْقاه إِلَى الهلَكة وَلَمْ يَحْمه مِنْ عدُوِّه، وَهُوَ عامٌّ فِي كُلِّ مَنْ أسْلمته إِلَى شَيْءٍ، لَكِنْ دَخَله التَّخْصِيص، وغَلَب عَلَيْهِ الالْقاء فِي الهلَكة.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «إِنِّي وهبْت لخالَتي غُلاما، فقلْت لَهَا لَا تُسْلِمِيهِ حَجَّاماً وَلَا صَائِغًا وَلَا قصَّاباً» أَيْ لَا تُعْطيه لِمَنْ يُعَلمه إِحْدَى هَذِهِ الصَّنَائِعِ، إِنَّمَا كِره الْحَجَّامَ والقصَّاب لِأَجْلِ النَّجاسة الَّتِي يباشِرَانها مَعَ تعذُّر الاحترازِ، وَأَمَّا الصائغُ فلِمَا يدخُل صَنْعَتَهُ مِنَ الْغِشِّ، وَلِأَنَّهُ يَصُوغ الذهب وَالْفِضَّةَ، وربَّما كَانَ مِنْ آنِيَةٍ أَوْ حَلْى لِلرِّجَالِ وَهُوَ حَرَام، ولكَثْرة الوعْد والكَذِب فِي إِنْجَازِ مَا يُسْتَعْمل عِنْدَهُ.
(س) وَفِيهِ «مَا مِنْ آدَمِيٍّ إلاَّ وَمَعَهُ شيطانٌ، قِيلَ: ومَعَك؟ قَالَ: نَعَمْ، وَلَكِنَّ اللَّهَ أَعَانَنِي عَلَيْهِ فَأَسْلَمَ» وَفِي رِوَايَةٍ «حَتَّى أَسْلَمَ» أَيِ انْقَاد وكفَّ عَنْ وَسْوَستي. وَقِيلَ دَخل فِي الْإِسْلَامِ فسَلمت مِنْ شَرِّهِ. وَقِيلَ إِنَّمَا هُوَ فَأَسْلَمُ بِضَمِّ الْمِيمِ، عَلَى أَنَّهُ فعلٌ مسْتَقبل: أَيْ أَسْلَمُ أَنَا مِنْهُ وَمِنْ شرِّه.
وَيَشْهَدُ لِلْأَوَّلِ:
(س) الْحَدِيثُ الْآخَرُ «كَانَ شيطانُ آدَمَ كَافِرًا وَشَيْطَانِي مُسْلِماً» .
وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ «أَنَا أَوَّلُ مَنْ أَسْلَم» يَعْنِي مِنْ قَوْمِهِ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى عَنْ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ «وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ» يَعْنِي مُؤْمِنِي زَمانه، فَإِنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ لَمْ يَكُنْ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ، وَإِنْ كَانَ مِنَ السَّابقين الْأَوَّلِينَ.
(هـ) وَفِيهِ «كَانَ يقولُ إِذَا دَخَلَ شهرُ رمضانَ: اللَّهُمَّ سَلِّمْنِي مِنْ رمضانَ وسَلِّمْ رَمَضَانَ لِي وسَلِّمْهُ مِنِّي» قَوْلُهُ سَلّمِني مِنْهُ أَيْ لَا يُصيبني فِيهِ مَا يَحُول بَيْنِي وبَينَ صَوْمه مِنْ مَرَض أَوْ غَيْرِهِ. وَقَوْلُهُ سَلِّمْهُ لِي: هُوَ أَنْ لَا يُغَمَّ عَلَيْهِ الهلالُ فِي أَوَّلِهِ أَوْ آخِرِهِ فَيْلتَبِس عَلَيْهِ الصومُ والفِطْر. وَقَوْلُهُ وسلِّمه مِنِّي: أَيْ يَعْصِمه مِنَ المَعَاصي فِيهِ.
وَفِي حَدِيثِ الْإِفْكِ «وَكَانَ عليٌّ مُسَلَّماً فِي شأنِها» أَيْ سَالِماً لَمْ يُبْد بِشَيْءٍ مِنْ أَمْرِهَا.
ويُروى بِكَسْرِ اللَّامِ: أَيْ مُسَلِّماً للأمْرِ، والفتحُ أشبهُ: أَيْ أَنَّهُ لَمْ يقُل فِيهَا سُوءا.
(هـ س) وَفِي حَدِيثِ الطَّوَافِ «أَنَّهُ أتَى الحجرَ فَاسْتَلَمَهُ» هُوَ افْتَعل مِنَ السَّلام: التَّحِيَّةُ.
وَأَهْلُ الْيَمَنِ يُسمُّون الركنَ الأسودَ المُحَيّا: أَيْ أنَّ النَّاسَ يُحَيُّونه بالسَّلام. وَقِيلَ هُوَ افْتَعل مِنَ السَّلَامِ وَهِيَ الْحِجَارَةُ، واحدِتُها سَلِمَةٌ بِكَسْرِ اللَّامِ. يُقَالُ اسْتَلَمَ الحجرَ إِذَا لِمسه وتَناوله.
(س) وَفِي حَدِيثِ جَرِيرٍ «بَيْنَ سَلَمٍ وأرَاك» السَّلَمُ شَجَرٌ مِنَ العِضَاهِ واحدتُها سَلَمَةٌ بِفَتْحِ اللَّامِ، وورَقها القَرَظ الَّذِي يُدبغ بِهِ. وَبِهَا سُمِّى الرَّجُلُ سَلَمَة، وتُجمعُ عَلَى سَلَمَاتٍ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ «أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي عِنْدَ سَلَمَاتٍ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ» . وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ بِكَسْرِ اللَّامِ جَمْعَ سَلِمَةٍ وَهِيَ الْحَجَرُ. (هـ) وَفِيهِ «عَلَى كُلِّ سُلَامَى مِنْ أَحَدِكُمْ صَدَقةٌ» السُّلَامَى: جَمْعُ سُلَامِيَة وَهِيَ الأُنْمُلَة مِنْ أَنَامِلِ الْأَصَابِعِ. وَقِيلَ واحدهُ وجمعهُ سَوَاءٌ. ويُجمَع عَلَى سُلَامِيَاتٍ وَهِيَ الَّتِي بَيْنَ كُلِّ مَفْصِلَين مِنْ أصابِع الإنْسانِ. وَقِيلَ السُّلَامَى: كُلُّ عَظْم مُجَوَّف مِنْ صِغَار العِظاَم: الْمَعْنَى عَلَى كُلِّ عَظْمٍ مِنْ عِظاَم ابْنِ آدَمَ صَدَقَةٌ. وَقِيلَ: إِنَّ آخِرَ مَا يَبْقى فِيهِ المُخ مِنَ الْبَعِيرِ إِذَا عَجِف السُّلامي والعَين. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ:
هُوَ عَظْمٌ يَكُونُ فِي فِرْسِنِ البَعير.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ خُزَيْمَةَ فِي ذِكْرِ السَّنَة «حَتَّى آلَ السُّلَامَى» أَيْ رَجَع إِلَيْهِ المُخُّ.
وَفِيهِ «مَنْ تَسَلَّمَ فِي شيءٍ فَلَا يَصْرفْه إِلَى غَيْرِهِ» يُقَالُ أَسْلَمَ وسَلَّمَ إِذَا أسْلف. والأسمُ السَّلَمُ، وَهُوَ أَنْ تُعطِىَ ذَهَبًا أَوْ فضَّة فِي سِلْعَة مَعْلُومَةٍ إِلَى أمدٍ مَعْلُومٍ، فَكَأَنَّكَ قَدْ أَسْلَمْتَ الثَّمَنَ إِلَى صَاحِبِ السِّلعة وسَلَّمْتَهُ إِلَيْهِ. وَمَعْنَى الْحَدِيثِ أَنْ يُسْلف مَثَلًا فِي بُرٍّ فيُعْطِيه المسْتَسْلف غَيْرَهُ مِنْ جِنْسٍ آخَرَ، فَلَا يَجُوزُ لَهُ أَنْ يأخُذَه. قَالَ القُتيبي: لَمْ أَسْمَعْ تفعَّل مِنَ السَّلم إِذَا دَفَعَ إلاَّ فِي هَذَا.
وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ «كَانَ يَكْره أَنْ يُقَالَ: السَّلَمُ بِمَعْنَى السَّلف، وَيَقُولُ الْإِسْلَامُ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ» كَأَنَّهُ ضنَّ بِالِاسْمِ الَّذِي هُوَ مَوْضُوعٌ للطَّاعة والانْقِياد لِلَّهِ عَنْ أَنْ يُسَمىَّ بِهِ غَيره، وَأَنْ يستَعْمله فِي غَير طاعةِ اللَّهِ، وَيَذْهَبُ بِهِ إِلَى مَعْنى السَّلف. وَهَذَا مِنَ الإخْلاصِ بابٌ لَطِيفُ المَسْلك. وَقَدْ تكرَّر ذِكْرُ السَّلم فِي الْحَدِيثِ.
(س) وَفِيهِ «أَنَّهُمْ مرُّوا بماءٍ فِيهِ سَلِيمٌ، فَقَالُوا: هَلْ فِيكُمْ مِنْ رَاقٍ» السَّلِيمُ اللَّديغ. يُقَالُ سَلَمَتْهُ الحيَّة أَيْ لَدغَته. وَقِيلَ إِنَّمَا سُمِّى سَلِيماً تفاؤُلا بالسَّلامة، كَمَا قِيلَ للفَلاة المُهْلكة مَفَازَةٌ.
وَفِي حَدِيثِ خَيْبَرَ ذِكْرُ «السُّلَالِم» هِيَ بِضَمِّ السِّينِ، وَقِيلَ بِفَتْحِهَا: حِصنٌ مِنْ حُصُون خَيْبَرَ. وَيُقَالُ فِيهِ أَيْضًا السُّلَالِيمُ.

دعاء

بَاب الدُّعَاء بِالشَّرِّ

كشف الله بهجتك وأوهن كيدك واستأصل شأفتك وَقطع نظامك وأطفأ جمرتك وَأمكن من ناصيتك وَجعل دَائِرَة السوء عَلَيْك ومحق ذكره وَقطع أَثَره وأضرع خَدّه واتعس جده واراق دَمه وَتَركه جزرا للسباع وأباد الله خضراءه وهد الله رُكْنه وفت فِي عضده وَقطع دابره وخفض رايته وأسكت نأمته 

نَكَبَ

نَكَبَ عنه، كَنَصَرَ وفَرِحَ، نَكْباً ونَكَباً ونُكُوباً: عَدَلَ،
كنَكَّبَ وتَنَكَّبَ.
ونَكَّبه تَنْكيباً: نَحَّاه، لازِمٌ مُتَعَدٍّ.
وطريقٌ يَنْكوبٌ: على غيرِ قَصْدٍ.
ونَكَّبَه الطريقَ،
ونَكَّبَ بهِ عنه: عَدَلَ.
والنَّكْبُ: الطَّرْحُ، وبالتحرِيك: شِبْهُ مَيَلٍ في الشيءِ، وظَلْعٌ بالبَعيرِ، أو داءٌ في مَنَاكِبِهِ يَظْلَعُ منه، أو لا يكونُ إلاَّ في الكَتِفِ.
والنَّكْباءُ: ريحٌ انْحَرَفَتْ، ووقَعَتْ بين رِيحَيْنِ، أو بين الصَّبا والشَّمالِ.
أو نُكْبُ الرِّياحِ أربعٌ: الأَزْيَبُ:
نَكباءُ الصَّبا والجَنُوبِ، والصَّابِيَةُ وتُسمَّى
النُّكَيْباءَ أيضاً: نَكْباءُ الصَّبا والشَّمالِ،
والجِرْبِياءُ: نَكْباءُ الشَّمَالِ والدَّبورِ، وهي نَيِّحةُ الأَزْيَبِ،
والهَيْفُ: نَكْباءُ الجَنُوبِ والدَّبورِ، وهي نيِّحةُ
النُّكَيْباءِ. وقد نَكَبَتْ نُكوباً.
والمَنْكِبُ: مُجْتَمَعُ رَأسِ الكَتِفِ والعَضُدِ، مُذَكَّرٌ، وناحِيَةُ كُلِّ شيءٍ، وعَريفُ القَوْمِ أو عَوْنُهُم، وقد نَكَبَ نِكابةً، بالكسر، ونُكوباً.
والمَنَاكِبُ في الرِّيشِ: بعدَ القوادِمِ، بِلا واحدٍ.
ونَكَبَ الإِناءَ: هَراقَ ما فيه،
وـ الكِنانَةَ: نَثَرَ ما فيها،
وـ الحِجَارَةُ رِجْلَهُ: لَثَمَتْها، أو أصابَتْها، فهو مَنْكُوبٌ ونَكِبٌ،
وـ به: طَرَحَهُ.
ويَنْكوبٌ: ع، أو ماءٌ.
والنُّكْبَةُ، بالضم: الصُّبْرَةُ، وبالفتح: المُصيبةُ،
كالنَّكْبِ، ج: نُكوبٌ.
ونَكَبَه الدَّهرُ نَكْباً ونَكَبَاً: بَلَغَ منه، أو أصابَهُ بِنَكْبةٍ.
والأَنْكَبُ: من لا قَوْسَ معه.
وانْتَكَبَ كِنانَتَه، أو قَوْسَه: ألْقاهُ على مَنْكَبِهِ،
كتَنَكَّبَ. والمُتَنَكِّبُ الخُزاعِيُّ، والسُّلَمِيُّ: شاعِرانِ.
والنَّكيبُ: دائِرَةُ الحافِرِ.
(نَكَبَ)
- فِي حَدِيثِ حَجَّة الْوَدَاعِ «فَقَالَ بأصْبعه السَّبَّابَة يَرْفَعُها إِلَى السَّمَاءِ ويَنْكُبُهَا إِلَى النَّاسِ» أَيْ يُمِيلُهَا إِلَيْهِمْ، يُريد بِذَلِكَ أَنْ يُشْهِدَ اللَّه عليهمْ. يُقَالُ: نَكَبْتُ الإناءَ نَكْباً، ونَكَّبْتُهُ تَنْكِيباً، إِذَا أمَالَه وكَبَّه.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ سَعْدٍ «قَالَ يومَ الشُّورَى: إِنِّي نَكَبْتُ قَرَنِي فأخذتُ سَهْمي الفالِج» أَيْ كَبَبْتُ كنانَتِي.
(هـ) وَحَدِيثُ الحَجَّاج «إنَّ أميرَ الْمُؤْمِنِينَ نَكَبَ كِنانَته فعَجَم عِيدانَها» .
(س) وَفِي حَدِيثِ الزَّكاة «نَكِّبُوا عَنِ الطعَّام» يُريد الأَكُولَةَ وذواتِ اللَّبن، وَنَحْوَهُمَا: أَيْ أعْرِضوا عَنْهَا وَلَا تَأْخُذُوهَا فِي الزَّكَاةِ، ودَعُوها لِأَهْلِهَا. فيُقال فِيهِ: نَكَبَ ونَكَّبَ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ الْآخَرُ «نَكِّبْ عَنْ ذَاتِ الدَّرّ» .
(س) والحديثُ الْآخَرُ «قَالَ لِوَحْشيّ: تَنَكَّبْ عَنْ وجْهي» أَيْ تَنحَّ، وأعْرِض عَنِّي.
(هـ) وَحَدِيثُ عُمَرَ «نَكِّبْ عَنَّا ابنَ أمِّ عَبْد» أَيْ نحِّه عَنَّا. وَقَدْ نَكَّبَ عَنِ الطَّرِيقِ، إِذَا عَدَلَ عَنْهُ، ونكَّب غَيْرَهُ. وَفِي حَدِيثِ قُدوم المُسْتَضْعَفِين بِمَكَّةَ «فَجَاءُوا يَسُوق بِهِمُ الوليدُ بنُ الوَليِد، وسَار ثَلَاثًا عَلَى قَدَمَيْه، وَقَدْ نَكِبَ بالحَرّة» أَيْ نالَتْه حِجارتُها وأصابَتْه.
وَمِنْهُ النَّكْبَةُ: وَهِيَ مَا يُصِيب الإنسانَ مِنَ الْحَوَادِثِ.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَنَّهُ نَكِبَتْ إصْبَعه» أَيْ نالَتها الحِجارة.
وَفِيهِ «كَانَ إِذَا خَطَبَ بالمُصَلَّى تَنَكَّبَ عَلَى قَوْسٍ أَوْ عَصاً» أَيِ اتَّكأ عَلَيْهَا. وأصْله مِن تَنَكَّبَ القوسَ وانْتَكَبَهَا، إِذَا علَّقها فِي مَنْكِبه.
(س) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ «خِيارُكم ألْينُكم مَنَاكِبَ فِي الصَّلَاةِ» الْمَنَاكِبُ: جمعُ مَنْكِبْ، وَهُوَ مَا بَيْنَ الكَتِف والعُنُق. أَرَادَ لُزوم السَّكِينةِ فِي الصَّلَاةِ.
وَقِيلَ: أَرَادَ أَلَّا يَمْتَنَع عَلَى مَن يَجِيءُ ليدخُل فِي الصَّف لِضِيقِ الْمَكَانِ، بَلْ يُمكِّنه مِنْ ذَلِكَ.
(س) وَفِي حَدِيثِ النَّخعِيّ «كَانَ يَتَوسَّط العُرَفاء والمَناكِب» الْمَنَاكِبُ: قومٌ دُونَ العُرفاء، واحِدُهم: مَنْكِب. وَقِيلَ: الْمَنْكِبْ: رأسُ العُرَفاء. وَقِيلَ: أعْوانُه.
والنِّكَابَةُ: كالعِرَافة والنِّقابة.

ستذ

س ت ذ : الْأُسْتَاذُ كَلِمَةٌ أَعْجَمِيَّةٌ وَمَعْنَاهَا الْمَاهِرُ بِالشَّيْءِ وَإِنَّمَا قِيلَ أَعْجَمِيَّةٌ لِأَنَّ السِّينَ وَالذَّالَ الْمُعْجَمَةَ لَا يَجْتَمِعَانِ فِي كَلِمَةٍ عَرَبِيَّةٍ وَهَمْزَتُهُ مَضْمُومَةٌ. 
ستذ
: واستدرك شيخُنَا لفظَ الأُستاذ، وَهُوَ من الأَلفاظ الــدائرة الْمَشْهُورَة الَّتِي يَنْبَغِي التعرُّض لَهَا وإِيضاحها وإِن كَانَ عَجَمِيًّا، وَكَون الْهمزَة أَصْلاً هُوَ الَّذِي يَقْتَضِيهِ صَنِيع الشهَاب الفيُّوميّ، لأَنه ذكره فِي الْهمزَة، وَقَالَ: الأُستاذ: كلمة أَعجميّة، وَمَعْنَاهَا الماهِرُ بالشيءِ الْعَظِيم، وَفِي شفاءِ الغليل: وَلم يُوجد فِي كلامغ جاهليَ، والعامّة تقولُه بِمَعْنى الخَصِيّ، لأَنّه يُؤَدّب الصِّغَار غَالِباً، وَقَالَ الْحَافِظ أَبو الخطّاب بن دِحْيَةَ فِي كتابٍ لَهُ سمّاهُ المُطرِب فِي أَشعار أَهْل المغرِب: الأُسْتَاذ: كلمةٌ ليستْ بِعَربيَّةٍ، وَلَا تُوجد فِي الشِّعْرِ الجاهليّ، واصطلَحَتِ العامَّةُ إِذا عَظَّمُوا المَحْبُوب أَن يخاطبوه بالأُستاذِ، وإِنما أَخذُوا ذالك مِن الماهرِ بِصَنْعَتِه، لأَنه ربّما كانَ تَحْتَ يدِه غِلمانٌ يُؤَدِّبهم، فكأَنَّه أُستاذٌ فِي حُسْنِ الأَدبِ، حَدَّثنا بهشذا جماعةٌ ببغدادَ، مِنْهُم أَبو الْفرج بن الجَوْزِيّ، قَالَ: سمعتُه من شيخِنَا اللُّغوِيّ أَبي مَنصور الجَوَالِيقي فِي كِتَابه المُعَرّب، من تأْليفه، قَالَه شيخُنَا. قلت:
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:

دوران

الدوران: لغة: الطواف حول الشيء، واصطلاحًا: هو ترتب الشيء على الشيء الذي له صلوح العلية، كترتب الإسهال على شرب السقمونيا، والشيء الأول يسمى: دائرًا، والثاني: مدارًا، وهو على ثلاثة أقسام: الأول: أن يكون المدار مدارًا للــدائرة وجودًا لا عدمًا، كشرب السقمونيا للإسهال؛ فإنه إذا وجد وجد الإسهال، وأما إذا عدم فلا يلزم عدم الإسهال لجواز أن يحصل الإسهال بدواء آخر. والثاني: أن يكون المدار للدائر عدمًا لا وجودًا، كالحياة للعلم؛ فإنها إذا لم توجد لم يوجد العلم، أما إذا وجدت فلا يلزم أن يوجد العلم. والثالث: أن يكون المدار مدارًا للدائر وجودًا وعدمًا؛ كالزنا الصادر عن المحصن؛ لوجوب الرجم عليه؛ فإنه كلما وجد وجب الرجم، ولما لو يوجد لم يجب.

حيي

حيي: {الحيوان}: الحيوة [الحياة]، وكل ذي روح. والواو بدل من ياء عند سيبويه. وقال غيره: الواو أصل، وهي مادة مركبة من حاء وياء وواو.
ح ي ي

أحياه الله فحي وحي، وحيوا بخير وحيوا، وهو حي من الأحياء. ولا حي علي ينفعني أي لا أحد، وما بالدار حيّ. وناقة محي ومحيية: لا يموت لها ولد، خلاف مميت ومميتة. واستحييت أسيري: تركته حياً. وفي الحديث: " اقتلوا المشركين واستحيوا شرخهم ". ومررت بحي من أحياء العرب. وحياء الله، وأكرمك الله بتحيته وبتحاياه. وبي شوق إلى محياك. وتحايا القوم، وحايا بعضهم بعضاً. وحكم المكاتبة حكم المحاياة. وحييت منه أحيا حياء، واستحييته، واستحييت منه، واستحيت، وأنا أستحي منه، وهو رجل حيي، وهو أحيى من مخدرة. قالت ليلى:

وأحيى حياء من فتاة حيية ... وأشجع من ليث بخفان خادر

وحيّ على الغداء: أقبل وعجل. قال ابن أحمر:

أنشأت أسله ما بال رفقته ... فقال حيّ فإن الركب قد ذهبا

وأرض محياة ومحواة: كثرة الحيات.

ومن المجاز: أتيت الأرض فأحييتها أي وجدتها حية النبات مخصبة. ووقع في الأرض الحيا وهو المطر، وأحيا القوم: أخصبوا، وحييت أرضهم، وأحيا أرضاً ميتة. وأحييت النار وحاييتها: نفخت فيها حتى تحيا، وطلبت حياة النار بالنفخ. قال:

حياة النار للمتنور

ويقول الرجل لصاحبه: كيف الحي، كما يقول كيف الهل، يريد امرأته. وسترت حياءها. وهو حيّة الوادي: للحامي حوزته، وهم حيات الأرض: لدواهيها وفرسانها، وهو حية ذكر: للشهم. ورأسه رأس حية: للذكي المتوقد، وأكلت حياتنا حياتكم إذا قتلت فرسانهم فرسانهم. وسقاك الله دم الحيات أي أهلكك. وقال أبو النجم يصف نهراً:

إذا أرادوا رفعهن انفجرا ... بذي حباب يستحي أن يسكرا

أي لا يقدر على سكره بالحجارة يمتنع من ذلك. 

حيي


حَيِىَ(n. ac. حَيَاة [] )
a. Lived; came to life.
b.(n. ac. حَيَآء
[حَيَاْي]) [Min], Was ashamed of.
حَيَّيَa. Kept alive; let live; brought to life; made to live
preserved.
b. Saluted, greeted.

حَاْيَيَa. Made to blush.
b. Fed (child).
c. Stirred (fire).
أَحْيَيَa. see II (a)b. Vivified; fertilized (ground).
c. Raised from the dead.
d. Watched ( at night ).
e. Flourished.

إِسْتَحْيَيَa. see II (a)b. [Bi
or
Min], Blushed at, was ashamed of; refrained from.
c. Veiled ( herself: woman ).
حَيّ (pl.
أَحْيَآء [] )
a. Living, alive; animated, lively.
b. Tribe.
c. Neighbours; neighbourhood.

حَِيّ [حَيّ]
a. Be quick! Make haste! Hasten!

حَيَّةa. Serpent.
b. Wicked, vile (man).
حَيَاa. Rain.

حَيَاة []
a. Life.

حَاوٍa. Serpent-tamer, juggler.

حَيَآء []
a. Shame, modesty; fear of blame.

حَيَوَان []
a. Living creature; animal.
b. ( ), Bestial, brutish, animal.
مُحَيَّى [ N. P.
a. II], Face, visage.

مُحْيِى [ N. Ag.
a. IV], Author of life, life giver.
b. He who raises from the dead (God).

تَحِيَّة [ N.
Ac.
حَيَّيَ
(حِيّ)]
a. Salutation, greeting.

إِحْيَآء [ N.
Ac.
a. IV], Preservation of life.
b. Act of vivifying.

حَيَوٰاة حَيَوٰة
a. see [ ].
حَيْوَان
a. see [ ].
ح ي ي : حَيِيَ يَحْيَا مِنْ بَابِ تَعِبَ حَيَاةً فَهُوَ حَيٌّ وَتَصْغِيرُهُ حُيَيٌّ وَبِهِ سُمِّيَ وَمِنْهُ حُيَيُّ بْنُ أَخْطَبَ وَالْجَمْعُ أَحْيَاءٌ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَحْيَاهُ اللَّهُ وَاسْتَحْيَيْتَهُ بِيَاءَيْنِ إذَا تَرَكْتَهُ حَيًّا فَلَمْ تَقْتُلْهُ لَيْسَ فِيهِ إلَّا هَذِهِ اللُّغَةُ وَحَيِيَ مِنْهُ حَيَاءً بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ فَهُوَ حَيِيٌّ عَلَى فَعِيلٍ.

وَاسْتَحْيَا مِنْهُ وَهُوَ الِانْقِبَاضُ وَالِانْزِوَاءُ قَالَ الْأَخْفَشُ يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ وَبِالْحَرْفِ فَيُقَالُ اسْتَحْيَيْتُ مِنْهُ وَاسْتَحْيَيْتُهُ وَفِيهِ لُغَتَانِ إحْدَاهُمَا لُغَةُ الْحِجَازِ وَبِهَا جَاءَ الْقُرْآنُ بِيَاءَيْنِ وَالثَّانِيَةُ لِتَمِيمٍ بِيَاءٍ وَاحِدَةٍ وَحَيَاءُ الشَّاةِ مَمْدُودٌ قَالَ أَبُو زَيْدٍ الْحَيَاءُ اسْمٌ لِلدُّبُرِ مِنْ كُلِّ أُنْثَى مِنْ الظِّلْفِ وَالْخُفِّ وَغَيْرِ ذَلِكَ وَقَالَ الْفَارَابِيَّ فِي بَابِ فَعَالٍ الْحَيَاءُ فَرْجُ الْجَارِيَةِ وَالنَّاقَةِ وَالْحَيَا مَقْصُورٌ الْغَيْثُ.

وَحَيَّاهُ تَحِيَّةً أَصْلُهُ الدُّعَاءُ بِالْحَيَاةِ وَمِنْهُ التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ أَيْ الْبَقَاءُ وَقِيلَ الْمُلْكُ ثُمَّ كَثُرَ حَتَّى اُسْتُعْمِلَ فِي مُطْلَقِ الدُّعَاءِ ثُمَّ اسْتَعْمَلَهُ الشَّرْعُ فِي دُعَاءٍ مَخْصُوصٍ وَهُوَ سَلَامٌ عَلَيْكَ وَحَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ وَنَحْوِهَا دُعَاءٌ قَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ مَعْنَاهُ هَلُمَّ إلَيْهَا وَيُقَالُ حَيَّ عَلَى الْغَدَاءِ وَحَيَّ إلَى الْغَدَاءِ أَيْ أَقْبِلْ قَالُوا وَلَمْ يُشْتَقَّ مِنْهُ فِعْلٌ وَالْحَيْعَلَةُ قَوْلُ الْمُؤَذِّنِ حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ وَالْحَيُّ الْقَبِيلَةُ مِنْ الْعَرَبِ وَالْجَمْعُ أَحْيَاءٌ وَالْحَيَوَانُ كُلُّ ذِي رُوحٍ نَاطِقًا كَانَ أَوْ غَيْرَ نَاطِقٍ مَأْخُوذٌ مِنْ الْحَيَاةِ يَسْتَوِي فِيهِ الْوَاحِدُ وَالْجَمْعُ لِأَنَّهُ مَصْدَرٌ فِي الْأَصْلِ وقَوْله تَعَالَى {وَإِنَّ الدَّارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ} [العنكبوت: 64]
قِيلَ هِيَ الْحَيَاةُ الَّتِي لَا يَعْقُبُهَا مَوْتٌ وَقِيلَ الْحَيَوَانُ هُنَا مُبَالَغَةٌ فِي الْحَيَاةِ كَمَا قِيلَ لِلْمَوْتِ الْكَثِيرِ مَوَتَانٌ وَالْحَيَّةُ الْأَفْعَى تُذَكَّرُ وَتُؤَنَّثُ فَيُقَالُ هُوَ الْحَيَّةُ وَهِيَ الْحَيَّةُ. 
(ح ي ي) : (حَيِيَ) حَيَاةً فَهُوَ حَيٌّ (وَبِهِ سُمِّيَ) جَدُّ جَدِّ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحِ بْنِ صَالِحِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ حَيٍّ (وَبِتَصْغِيرِهِ) سُمِّيَ حُيَيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَعَافِرِيُّ (وَبِتَأْنِيثِهِ) عَلَى قَلْبِ الْيَاءِ وَاوًا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ (وَاسْتَحْيَاهُ) تَرَكَهُ حَيًّا وَمِنْهُ) «وَاسْتَحْيَوْا شَرْخَهُمْ» وَحَيَاةُ الشَّمْسِ بَقَاءُ ضَوْئِهَا وَبَيَاضِهَا وَقِيلَ بَقَاءُ حَرِّهَا وَقُوَّتِهَا وَالْأَوَّلُ أَظْهَرُ يَدُلُّ عَلَيْهِ الْعُرْفُ وَقَوْلُ ذِي الرُّمَّةِ يَصِفُ حِمَارَ وَحْشٍ
فَلَمَّا اسْتَبَانَ اللَّيْلُ وَالشَّمْسُ حَيَّةٌ ... حَيَاةَ الَّتِي تَقْضِي حُشَاشَةَ نَازِعِ
أَلَا تَرَى كَيْفَ شَبَّهَ حَالَةَ الشَّمْسِ بَعْدَمَا دَنَتْ لِلْمَغِيبِ بِحَالِ نَفْسٍ شَارَفَتْ أَنْ تَمُوتَ فَهِيَ كَأَنَّهَا تَقْضِي دَيْنَ الْحَيَاةِ وَتُؤَدِّي مَا عِنْدَهَا مِنْ وَدِيعَةِ الرَّمَقِ بَعْدَ أَنْ ذَكَرَ مُشَافَهَةَ طَلَائِعِ اللَّيْلِ وَمُشَاهَدَةَ أَوَائِلِهِ فَأَيْنَ هَذِهِ الْحَالَةُ مِنْ بَقَاءِ قُوَّتِهَا وَحَرَارَتِهَا (وَحَيِيَ) مِنْهُ حَيَاءً بِمَعْنَى اسْتَحَيَا فَهُوَ حَيِيٌّ (وَقَوْلُ) ابْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - حَيٌّ أَيْ يُعَامَلُ مُعَامَلَةَ مَنْ لَهُ حَيَاءٌ لِأَنَّ حَقِيقَةَ الْحَيَاءِ انْكِسَارٌ وَآفَةٌ تُصِيبُ الْحَيَاةَ وَذَلِكَ لَا يَصِحُّ فِيهِ تَعَالَى (وَحَيَّاهُ) بِمَعْنَى أَحْيَاهُ تَحِيَّةً كبقاه بِمَعْنَى أَبْقَاهُ تَبْقِيَةً هَذَا أَصْلُهَا ثُمَّ سُمِّيَ مَا يُحَيَّا بِهِ مِنْ سَلَامٍ وَنَحْوِهِ تَحِيَّةً (قَالَ اللَّهُ تَعَالَى) {تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلامٌ} [الأحزاب: 44] فَإِذَا جُمِعَتْ فَقِيلَ وَتَحَايَا وَتَحَايَلُوا وَحَقِيقَتُهُ حَيَّيْتُ فُلَانًا قَلْتُ لَهُ حَيَّاك اللَّهُ أَيْ عَمَّرَك اللَّهُ وَأَحْيَاك وَأَطَالَ حَيَاتَك كَقَوْلِهِمْ صَلَّى عَلَى النَّبِيُّ إذَا دَعَا لَهُ وَمَعْنَاهُ قَالَ لَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْك وَمَنْ فَسَّرَ التَّحِيَّةَ فِي قَوْله تَعَالَى {وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ} [النساء: 86] بِالْعَطِيَّةِ فَقَدْ سَهَا وَكَذَلِكَ مَنْ ادَّعَى أَنَّ حَقِيقَتَهَا الْمُلْكُ وَإِنَّمَا هِيَ مَجَازٌ وَذَاكَ أَنَّ أَهْلَ الْجَاهِلِيَّةِ كَانُوا يُحَيُّونَ الْمُلُوكَ بِقَوْلِهِمْ أَبَيْتَ اللَّعْنَ وَلَا يُخَاطِبُونَ بِهِ غَيْرَهُمْ حَتَّى إنَّ أَحَدَهُمْ إذَا تَوَلَّى الْإِمَارَةَ وَالْمُلْكَ قِيلَ لَهُ فُلَانٌ نَالَ التَّحِيَّة (وَمِنْهُ) بَيْتُ الْإِصْلَاحِ
وَلِكُلِّ مَا نَالَ الْفَتَى ... قَدْ نِلْتُهُ إلَّا التَّحِيَّةَ
أَيْ إلَّا الْمِلْكَ وَأَمَّا التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ فَمَعْنَاهَا أَنَّ كَلِمَاتِ التَّحَايَا وَالْأَدْعِيَةِ لِلَّهِ تَعَالَى وَفِي مَلَكَتِهِ لَا أَنَّ هَذِهِ تَحِيَّةٌ لَهُ وَتَسْلِيمٌ عَلَيْهِ فَإِنَّ ذَلِكَ مَنْهِيٌّ عَنْهُ عَلَى مَا قَرَأْتُ «أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ كُنَّا إذَا صَلَّيْنَا خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - قُلْنَا السَّلَامُ عَلَى اللَّهِ مِنْ عِبَادِهِ السَّلَامُ عَلَى فُلَانٍ السَّلَامُ عَلَى فُلَانٍ فَقَالَ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - لَا تَقُولُوا السَّلَامُ عَلَى اللَّهِ وَلَكِنْ قُولُوا التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ» إلَى آخِرِ الْحَدِيثِ وَحَيَّ مِنْ أَسْمَاءِ الْأَفْعَالِ (وَمِنْهُ) حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ أَيْ هَلُمَّ وَعَجِّلْ إلَى الْفَوْزِ وَاَللَّهُ أَعْلَمُ.
حيي
حيِيَ حَيِيتُ، يَحيَا، احْيَ، حياةً وحيوانًا، فهو حيّ
• حيِي فلانٌ:
1 - عاش وصار ذا حياة، كان ذا نماء، سرت فيه الرُّوح، عكسه مات "كان يريد أن يحيا حياة حرّة كريمة- {وَيَحْيَا مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ} - {وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ} " ° يحيا الشّعب: هتاف يقال في المظاهرات السياسيّة تأييدًا للشعب.
2 - كان ذا نماء وقدرة على التطوّر " {قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ} ". 

حيِيَ من يَحيَا، احْيَ، حياءً، فهو حَيِيّ، والمفعول مَحْيىّ منه
• حيِي منه: احتشم، خجل منه "َالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإِيمَانِ [حديث] ".
• حيِي من القبيح: انقبضت نفسُه عنه "حيِي ممّا رآه من أعمال سيِّئة". 

أحيا يُحيِى، أَحْيِ، إحْياءً، فهو مُحيٍ، والمفعول مُحيًا
• أحياه اللهُ:
1 - أبقاه، جعله حيًّا " {لاَ إِلَهَ إلاَّ هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ} " ° أحيا الأملَ في نفوسهم: جدّده.
2 - أصلحه،
 هداه إلى الطَّريق الصَّواب " {أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ} ".
3 - أوجد فيه الحياة " {وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا} ".
• أحيا اللهُ الأرضَ: أخصبها، أخرجَ منها النّبات " {فَأَحْيَيْنَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا} ".
• أحيا ذكراه: احتفل بها وأشاد بصاحبها "أقيم احتفال لإحياء ذكرى الشاعر شوقي".
• أحيا سيرتَه: استعادَها وأثنى عليها "أحيا الأبناءُ سيرةَ جدّهم المتوفَّى".
• أحيا حفلةً: قدّم عرضًا غنائيًّا "أحيا المطربُ حَفْلاً جميلاً".
• أحيا اللَّيلَ: ترك النومَ فيه وصرفه للعبادة "أحيا ليلتَه في الصلاة" ° أحيا البكاءُ ليلَه: أسهره.
• أحيا النَّارَ: نفخ فيها فاضطرمت. 

استحى/ استحى من يستحي، اسْتَحِ، استحياءً، فهو مُسْتحٍ، والمفعول مُسْتَحًى
• استحى فلانٌ فلانًا/ استحى فلانٌ من فلان: خجل منه "إِذَا لَمْ تَسْتَحِ فَافْعَلْ مَا شِئْتَ [حديث]- {وَاللهُ لاَ يَسْتَحِي مِنَ الْحَقِّ} [ق]- {فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ} ".
• استحى الأسيرَ: تركه حيًّا فلم يقتله. 

اسْتَحْيا/ اسْتَحْيا من يَستحْيِي، اسْتَحْي، استحياءً، فهو مُسْتحٍ، والمفعول مُسْتحيًى
• استحيا فلانٌ فلانًا/ استحيا فلانٌ من فلان: استحاه؛ خجل منه "إِذَا لَمْ تَسْتَحْيِ فَافْعَلْ مَا شِئْتَ [حديث]- {إِنَّ اللهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلاً مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا} - {فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ} ".
• استحيا الأسيرَ: استحاه؛ ترَكَه حيًّا فلم يقتله " {يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ} ". 

حيَّا يحيِّي، حَيِّ، تحيَّةً، فهو مُحَيٍّ، والمفعول مُحيًّا
• حيَّا صديقَه: سلَّم عليه " {وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا} ".
• حيَّاه اللهُ:
1 - أبقاه، وأطال عمره ° حيَّاك الله: أطال عمرك- حيَّاك اللهُ وبيَّاك: أبقاك وبوَّأكَ مكانًا حسنًا.
2 - ملَّكه اللهُ. 

إحياء [مفرد]:
1 - مصدر أحيا ° إحياء الأرض: مباشرتها بتأثير شيء منها من إحاطة أو زرع أو عمارة، إخراج النبات منها.
2 - بعث الحيويّة والنشاط والإنعاش والتجديد.
• إحياء التُّراث الأدبيّ: (دب) نشر الأدب العربيّ القديم واتّخاذه مثالاً رفيعًا في الإنتاج الأدبيّ.
• إحياء علوم الأدب: (دب) تسمية أطلقت على حركة إحياء التراث القديم اليونانيّ والرومانيّ في الحياة الأدبيّة لعصر النهضة في الغرب.
• مدرسة الإحياء والبعث: مدرسة أدبيّة عربيّة ساعدت على نهضة الأدب، رائدها البارودي. 

أحيائيَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى أحياء: على غير قياس "علوم/ تجارب أحيائية".
• منطقة أحيائية: منطقة مأهولة بالسكان. 

إحيائيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى إحياء.
2 - مصدر صناعيّ من إحياء: نزعة ترمي إلى إحياء ما يتّصل بالماضي من تراث وفكر. 

استحياء [مفرد]: مصدر استحى/ استحى من واسْتَحْيا/ اسْتَحْيا من. 

تحيَّة [مفرد]: ج تحيّات (لغير المصدر) وتَحايا (لغير المصدر):
1 - مصدر حيَّا.
2 - سلامُ، إكرامُ، إحسان "التحيّات لله: الملك لله- بلِّغ فلانًا تحيّاتي- {وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا} " ° تحيَّات واحترامات: تعابير مُؤَدَّبة للاحترام والتقدير- تحيّة لذكراه: إحياءً لها وإكرامًا. 

حَيَا [مفرد]
• الحَيَا:
1 - الخِصْب "الحيا مرهون بوفرة الماء".
2 - المطر "*جبل التوباد حيّاك الحَيَا*". 

حَياء [مفرد]:
1 - مصدر حيِيَ من ° ذاب حياءً: غلبه الحياءُ.
2 - رحم الناقة.
3 - فَرْج ذوات الظّلف والخُفّ. 

حَياة [مفرد]: ج حَيَوات (لغير المصدر):
1 - مصدر حيِيَ.
2 - استمرار بقاء الكائنات بروحها، عيشة، نقيض الموت "احرص على الموت تُوهَبْ لك الحياة- *ولكن لا حياة لمن تنادي*- سئمت تكاليفَ الحياة ومن يعشْ ... ثمانين حَوْلا- لا أبالك- يسأمِ- {عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا}: متاعها الزائل- {وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ} " ° أودى الشَّيء بحياة فلان: ذهب به، أهلكه- الحياة الأَبَديَّة: الحياة الآخرة- الحياة الباقيةُ: الحياة الآخرة، ما بعد الموت، دار البقاء- الحياة الدُّنيا: الحياة في عالمنا هذا، عكسها الحياة الآخرة- الحياة العصريَّة: مواكبة الموضة ومتطلّبات العصر- بين الحياة والموت: يعاني سكرات الموت، في حالة النزع- تجارب الحياة: الخبرة التي يكتسبها الإنسان من المواقف والأحداث والأشخاص- حياة أدبيّة: ما يشهده الأدب من فعاليات ونشاط- حياة اجتماعيّة: ما يتصل بالوضع الاجتماعيّ عامّة- حياة التَّشرُّد: الضَّياع والتّشرذم- حياة خشنة: فقيرة- حياة عائليّة: تتصل بالأسرة- حياةُ كلابٍ: تعيسة، بائسة- دخَل حياته: صار جزءًا منها- شريكة الحياة: الزوجة- عادت له الحياة: بُعث من جديد، جُدِّد الاهتمام به- عركته الحياة: محنَّك، مجرِّب- على قَيْد الحياة: ما زال حيًّا- في خِضَمّ الحياة: في مشاغلها الكثيرة- لمدى الحياة: طوال عمره- ماء الحياة: عرق (شراب مسكر) - مسألة حياة أو موت: لا تحتمل التأجيل، أمر لابدّ من الحسم فيه- مستوى الحياة: مستوى المعيشة، طريقة حياة مَنْ عنده دخل متوسِّط في بلدٍ ما- مظاهر الحياة: الفعاليات الظاهرة التي يعبِّر بها الكائن الحيّ عن حيويّته- مقومات الحياة: أساسياتها- وضَع حياتَه على كفِّه: خاطر، غامر، جازف- وقَف حياته على كذا: خصصها.
3 - (حي) مجموع ما يميِّز الكائنات الحيّة، حيوانيّة كانت أو نباتيّة عن غيرها من الجمادات مثل التغذية والنموّ والتناسل والحساسية وغيرها.
• علم الحياة: (حي) علم يبحث في بنيان الكائنات الحيّة ووظائفها ومألفها الطبيعيّ، ونشأتها منذ أزمنة ما قبل التاريخ، وهو قسمان: علم الحيوان، وعلم النبات.
• دورة الحياة: (حي) سلسلة من التطوُّرات والتغيُّرات التي من خلالها يمرُّ الكائن الحيّ في مرحلة تكوُّنه كلاقح مُخصَّب إلى مرحلة البلوغ التي قد يتكوّن فيها لاقح آخر.
• قُبْلة الحياة: تنفُّس صناعيّ عن طريق نفخ الهواء من فم المعالِج في فم المغمى عليه من غَرق وغيره. 

حَياتيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى حَياة: "الواقعيّة تعني الانفعال الحياتيّ الصادق بالواقع- أمور حياتيَّة". 

حياتيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى حَياة.
2 - مصدر صناعيّ من حَياة.
3 - (سف) مذهب يردُّ الحياة والحركة إلى قوّة باطنة أو قوّة الأحياء، يعرف كذلك باسم أحيائيّة. 

حَيَوان [مفرد]:
1 - مصدر حيِيَ.
2 - حياة، جسم نامٍ حسّاس متحرِّك بالإرادة " {وَإِنَّ الدَّارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ} ".
3 - ما عدا الإنسان من أنواع الحيوانات "حيوان بريّ/ مفترس/ بحريّ/ أليف/ طفيليّ- جمعية الرفق بالحيوان- حيوانات مجترَّة/ ثدييّة/ فقاريّة/ قشريّة/ قاضمة/ داجنة" ° الحيوانات الأهليّة: هي ما دُجِّن من الحيوانات- الحيوانات الشَّرسة: هي التي تعيش في الغابات البرّيّة كالأسد والنمر- حديقة الحيوان: تشتمل على أصناف من الحيوانات الحيَّة للعرض.
4 - حياة دائمة باقية، حياة لا يعقبها موت " {وَإِنَّ الدَّارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ}: وقيل مبالغة في الحياة".
5 - من به غلظة وغباء وبلادة "كيف تتعامل مع هذا الحيوان؟ ".
• علم الحيوان: (حن) فرع من علم الأحياء المسمَّى التّاريخ الطّبيعيّ، وهو يبحث في الحيوان من حيث بنيانه ونموّه وتصنيفه.
• الحيوان المَنَوِيّ: (شر) الخليّة التَّناسليّة الذَّكريّة التي تتَّحد بالبويضة أي بالخليّة التَّناسليّة الأنثويّة لتكوّن الزّيجوت. 

حيوانيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى حَيَوان: "غريزة حيوانيّة" ° قوّة حيوانيّة: إحساس يعني الحاسة والحس.
2 - مصدر صناعيّ من حَيَوان: بهيميّة، جنسيَّة، جانب حيوانيّ من الطبيعة البشريّة.
• زراعة حيوانيَّة: (رع) فرع من الزراعة يعني بتربية الدواجن. 

حَيويّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى حَيّ: في الاستعمال
 الغالب "أمر حيويّ: ذو خطورة وأهميَّة، ضروريّ- مبدأ/ عامل/ تغيير/ مجال حيويّ".
2 - اسم منسوب إلى حَياة: "إنّ مصالحنا الحيويّة مهدّدة بخطر الحرب".
3 - (سف) مبدأ مغاير للمادّة ومغاير للقوى الفيزيائيّة والكيميائيّة.
4 - ضروريّ للحياة والعيش، ذو أهمية "المال حيويّ لمواجهة الأزمات".
• الكشف الحيويّ: (حي) كشف أو فحص طبِّي للجسم لتحديد وجود الحياة أو عدم وجودها.
• مضادّ حيويّ: (كم) دواء مثل البنسلين يقضي على البكتريا أو يمنع تكاثرَها. 

حَيَويَّات [جمع]: مف حَيَويّ: (كم) مواد كيميائيّة مثل البنسلين قادرة على إبادة الجراثيم. 

حيويَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى حَياة.
2 - مصدر صناعيّ من حَياة: مقدرة الحيّ على تأدية وظيفته، ويراد بها الفاعليّة غير الاعتياديّة، نشاط وعافية "يفتقر إلى الحيويّة- حيويّة النفس تؤدّي إلى العمل- ضرورة/ منشآت حيويّة- مسألة ذات أهمية حيويّة".
• الجغرافيا الحيويَّة: (جغ) دراسة التَّوزيع الجُغرافيّ للكائنات الحيّة.
• فيزياء حيويَّة: (فز) علم يتناول تطبيق علم الفيزياء على العمليّات والظواهر الحيويَّة.
• الكيمياء الحيويَّة: (كم) فرع في علم الكيمياء يختصّ بدراسة تركيب الموادّ الحيويّة والتغيُّرات التي تحدث في أجسام الكائنات الحيّة.
• إحصائيَّات حيويَّة: ما يتعلّق بأهمّ الأحداث في حياة الإنسان كالمواليد والموتى وعدد الزِّيجات. 

حَيّ [مفرد]: ج أحياء:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من حيِيَ ° أَرْض حيّة: خصبة- بحر حيّ: إذا كان فيه مدّ وجزر ضدّ بحر ميِّت- حَيّ الضَّمير: صادق أمين، صاحب ضمير يقظ- ذخيرة حيّة: حربيّة حقيقيّة- صورة حيَّة: مشهد عفويّ أخّاذ- فلانٌ حَيُّ القلْب: للدلالة على الشهامة والنفاد والجد- لُغَة حيّة: متداولة في حياة الناس اليوميّة- مثال حي: محسوس- وسيلة حيَّة: جادّة.
2 - مَنْ يحيا، ضدّ ميِّت، كلُّ متكلِّم ناطق " {وَلاَ تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لاَ تَشْعُرُونَ} ".
3 - نشيط، ذو حيويّة وفاعليّة ملحوظة.
4 - محلة أو مجتمع سكنيّ في مدينة "حيّ جامعيّ/ تجاريّ".
• الحيّ: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: الدّائم الوجود، الباقي حيًّا بذاته أزلاً وأبدًا الذي تندرج جميع المُدركات تحت إدراكه، وجميع الموجودات تحت فعله " {اللهُ لاَ إِلَهَ إلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} ".
• سلك حَيٌّ: (فز) ما ينقُل تيَّارًا كهربائيًّا.
• علم الأحياء: (حي) علم الحياة أو البيولوجيا، وهو علم يتناول مجموع ما يشاهد في الإنسان والحيوانات والنباتات من مميِّزاتٍ تفرّق بينها وبين الجمادات، كالتغذية والنموّ والتناسل ونحو ذلك. 

حَيَّ/ حَيَّ إلى/ حَيَّ على [كلمة وظيفيَّة]
• حيَّ إلى كذا/ حيَّ على كذا: اسم فعل أمر بمعنى هَلُمَّ أو أقبل أوعجّل "حيّ على الصَّلاة: هلمَّ وأقبلْ- حيّ على العمل- حيّ على الفلاح: هلمُّوا إلى طريق الفوز والنّجاة". 

حَيَّة [مفرد]: ج حَيَّات وحَيَوات:
1 - مؤنَّث حَيّ.
2 - (حن) رتبة من الزَّواحف، منها أنواع كثيرة كالثَّعبان والأفعى وغيرهما (تقال للذكّر والأنّثى) (انظر: ح و ي - حَيَّة) "مَنْ لدغته الحيّة يخاف من الحبل [مثل]: يعني أنّ مَنْ تعرَّض لتجربةٍ قاسيةٍ يذكرها دائمًا، فيُضاعف الحَذَر خشية تكرارها- {فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى} " ° رأسه رأس حيَّة: ذكيّ متوقّد- سقاه اللهُ دم الحيّات: أهلكه- شِدْقا الحيَّة: حَنَكاها- هم حيَّات الأرض: دواهيها وفرسانها- هو حيَّة الوادي: حامي حوزته- هو حيَّة ذكر: شهم. 

حَيِيّ [مفرد]: مؤ حَييّة:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من حيِيَ من.
2 - ذو حياء "شاب حييّ- بدت على عينيها نظرة حييّة".
• الحييّ: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: أنّه يكره أن
 يردّ العبدَ إذا دعاه فسأله ممّا لا يمتنع في الحكمة إعطاؤه إيّاه وإجابته إليه "إِنَّ رَبَّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ حَيِيٌّ كَرِيمٌ يَسْتَحِي مِنْ عَبْدِهِ إِذَا رَفَعَ يَدَيْهِ أَنْ يَرُدَّهُمَا صِفْرًا [حديث] ". 

مُحْيٍ [مفرد]: اسم فاعل من أحيا.
• المُحْيي: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: الذي يخلق الحياة في النُّطفة والعَلَقة، وفي الموتى للحساب يوم القيامة، وفي الأرض بإنزال الغيث عليهما وإنبات الرّزق، وهو باعث الحياة في جميع الكائنات الحيّة " {إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِي الْمَوْتَى} ". 

مَحْيا [مفرد]: ج محايٍ: مصدر ميميّ من حيِيَ: حياة، عكسه ممات " {قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ} - {سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ} " ° لَيْلَةُ المَحْيَا: ليلة الحياة.
• المَحْيا: الموضع الذي يُحيا فيه "كلّ نفس تحبّ مَحْياها". 

مُحَيّا [مفرد]: وجه ° طَلْق المُحَيّا: متهلّل ومشرق، باشّ. 
حييّ
: (ى ( {الحِيُّ، بكسْر الحاءِ) :} الحَياةُ زَعَمُوا؛ قالَهُ ابنُ سِيدَه، وأَنْشَدَ للعجَّاجِ:
كأنَّها إذِ الحَياةُ حِيُّ
وإِذْ زَمانُ الناسِ دَغْفَلِيُّ (و) وكذلِك ( {الحَيَوانُ بالتَّحْرِيكِ) ؛ وَمِنْه قوْلُه تَعَالَى: {وإنَّ الدارَ الآخرَةَ لَهِيَ الحَيَوانُ} ، أَي دارُ الحَياةِ الَّدائِمَةِ.
قالَ الفرَّاءُ: كسر أَوَّل} حِيَ لئَلاَّ تُبْدَل الياءُ واواً كَمَا قَالُوا بِيضٌ وعِينٌ.
قَالَ ابنُ برِّي: الحِيُّ {والحَيَوانُ (} والحَياةُ) مَصادِرُ، ويكونُ الحَيَوانُ صِفَةً {كالحِيِّ كالصّمَيانِ للسَّرِيعِ.
قالَ ابنُ سِيدَه: والحَياةُ كُتِبَتْ فِي المصْحفِ بالواوِ ليعلمَ أنَّ الواوَ بعْدَ الياءِ فِي حَدِّ الجَمْعِ، وقيلَ: على تَفْخِيم الألفِ.
(و) حَكَى ابنُ جنِّي عَن قُطْرُب أنَّ أَهْلَ اليَمَنِ يقُولُونَ: (الحَيَوْةُ، بسكونِ الواوِ) قبْلَها فَتْحة، فَهَذِهِ الواوُ بدلٌ مِن أَلفِ} حَيَاةٍ وليسَتْ بلامِ الفِعْل من حَيِوْتُ، أَلا تَرى أَنَّ لامَ الفِعْل ياءٌ؟ وكَذلِكَ يَفْعَل أَهْل اليَمَنِ بكلِّ أَلفٍ مُنْقلِبَة عَن واوٍ كالصَّلاة والزَّكَاة: (نَقِيضُ المَوْتِ) .
وقالَ الراغبُ: الحَياةُ تُسْتَعْمل على أَوْجُهٍ:
الأولى: للقوَّةِ النامِيَةِ المَوْجودَةِ فِي النَّباتِ والحَيَوانِ، وَمِنْه قيلَ نَباتٌ {حيٌّ {وجَعَلْنا مِن الماءِ كلَّ شيءٍ حيّ} .
والثَّانِيَة: للقوَّةِ الحسَّاسةِ، وَبِه سُمِّي الحَيَوانُ} حَيَواناً.
والثَّالِثَةُ: للقوَّة العاقِلَةِ، وَمِنْه قوْلُه تَعَالَى: {أَو من كانَ مَيِّتاً {فأَحْيَيْناه} ؛ وقالَ الشاعِرُ:
لقد أَسْمَعْت لَو نادَيْت حَيّاً
وَلَكِن لَا حَياةَ لمَنْ تُنادِيوالَّرابعَةُ: عبارَةً عَن ارْتِفاعِ الغَمِّ؛ وَبِهَذَا النَّظَر قالَ الشاعِرُ:
ليسَ من ماتَ فاسْتَراحَ بمَيِّتٍ
إنَّما المَيِّتُ مَيِّتُ} الأَحْياء والخامِسَةُ: الحَياةُ الأُخْروِيَّة الأبَدِيَّة، وذلكَ يتوصلُ إِلَيْهَا {بالحَيَاةِ الَّتِي هِيَ العَقْلُ والعِلْم، وَمِنْه قوْلُه تَعَالَى: {يَا لَيْتَني قدَّمْت} لحيَاتِي} ، يعْنِي بِهِ الحَياةَ الأُخْروِيَّة الَّدائِمَة.
والسَّادِسَةُ: الحَياةُ الَّتِي يُوصَفُ بهَا البارِي تَعَالَى، فإنَّه إِذا قيلَ فِيهِ تَعَالَى إنَّه حيٌّ فمعْناه لَا يصحُّ عَلَيْهِ المَوْتُ وليسَ ذلِكَ إلاَّ للَّهِ تَعَالَى، انتَهَى. ( {حَيِيَ، كرَضِيَ، حَياةً، و) لُغَةٌ أُخْرى: (حَيَّ} يَحَيُّ {ويَحْيَا، فَهُوَ حَيٌّ.
قالَ الجَوهرِيُّ: والادْغامُ أَكْثَر لأنَّ الحرَكَةَ لازِمَةٌ، فَإِذا لم تكنِ الحَرَكَةُ لازِمَةً لم تدْغم كقوْلِه تَعَالَى: {أَلَيْس ابقادِرٍ على أَنْ} يُحْيِيَ المَوْتَى} ؛ ويُقْرأُ { {ويحييّ من حَيَّ عَن بَيِّنة} ، انتَهَى.
قالَ الفرَّاءُ: كِتابَتُها على الإدْغامِ بياءٍ واحِدَةٍ وَهِي أَكْثَر قِراءَة القرَّاء، وقَرَأَ بعضُهم مَنْ حَيِيَ عَن بيِّنةٍ، بإظهارِها؛ قالَ وإنَّما أَدْغَموا الياءَ مَعَ الياءِ وكانَ يَنْبغِي أنْ يَفْعلوا لأنَّ الياءَ الأخيرَةَ لَزِمَها النَّصْبُ فِي فِعْلٍ، فأُدْغِم لمَّا الْتَقَى حَرْفانِ مُتَحرِّكانِ من جنْسٍ واحِدٍ؛ قالَ: ويَجوزُ الإدْغام للاثْنَيْن فِي الحركَةِ اللاَّزمَةِ للياءِ الأَخيرَةِ فتقولُ} حَيَّا {وحَيِيَا، ويَنْبغِي للجَمْع أَن لَا يُدْغَم إلاَّ بياءٍ، لأنَّ ياءَها نَصيبُها الرَّفْع وَمَا قَبْلها مَكْسُور، فَيَنْبغِي لَهَا أَن تسكنَ فيسقطُ بواوِ الجِماعِ، ورُبَّما أَظْهَرَتِ العَرَبُ الإدْغامَ فِي الجَمْعِ إرادَةَ تأْليفِ الافْعالِ، وَأَن تكونَ كُلّها مُشَدَّدَة، فَقَالُوا فِي} حَييتُ {حَيُّوا وَفِي عَييتُ عَيُّوا.
قالَ: وأَجْمَعَتِ العَرَبُ على إدْغامِ} التَّحِيَّةِ بحرَكةِ الياءِ الأَخيرَةِ، كَمَا اسْتَحبُّوا إدْغامَ حَيَّ وعَيَّ للحرَكةِ اللاَّزمَة فِيهَا فَأَما إِذا سكنتِ الياءُ الأخِيرَة فَلَا يَجوزُ الإدْغامُ من! يَحْيِا ويُعْيِي، وَقد جاءَ فِي الشِّعْرِ الإدْغام وليسَ بالوَجْه.
وأَنْكَر البَصْرِيُّونَ الْإِدْغَام فِي هَذَا الموْضِعِ.
(و) قَوْلُه تَعَالَى: { {فلنُحْيِيَنَّه حَياةً طيِّبةً} ؛ رُوِي عَن ابنِ عبّاسٍ: أنَّ (الحَياةَ الطيِّبَةَ: الرِّزْقُ الحَلالُ) فِي الدُّنْيا؛ (أَو) هِيَ (الجَنّةُ.
(} والحَيُّ) مِن كلِّ شيءٍ: (ضِدُّ المَيِّتِ، ج {أَحْياءٌ) ، وَمِنْه قوْلُه تَعَالَى: {وَمَا يَسْتوي} الأَحْياءُ وَلَا الأَمْواتُ} .
(و) {الحَيُّ: (فَرْجُ المرْأَةِ) ؛ نَقَلَه الأزْهرِيُّ.
قالَ: ورأَى أعْرابيٌّ جهازَ عَرُوسٍ فقالَ: هَذَا سَعَفُ الحَيِّ، أَي جِهازُ فَرْجِ المرْأَةِ.
(و) حَكَى اللَّحْيانيُّ: (ضُرِبَ ضَرْبَةً لَيْسَ بحاءٍ مِنْهَا) ، كَذَا فِي النسخِ والصَّوابُ ليسَ بحائِي مِنْهَا، (أَي ليسَ يَحْيَى) مِنْهَا، قالَ: وَلَا يقالُ ليسَ} بحَيَ مِنْهَا إلاَّ أَن يُخْبِرَ أنَّه ليسَ بحَيَ، أَي هُوَ مَيِّتٌ، فَإِن أَرَدْتَ أنَّه لَا يَحْيَى قُلْتَ ليسَ بحائِي، وكذلِكَ أَخَوَاتُ هَذَا (كقَوْلِكَ) عُدْ فُلاناً فإنَّه مرِيضٌ تُريدُ الحالَ، وتقولُ: (لَا تَأْكُلْ كَذَا) مِن الطَّعامِ (فإنَّكَ مارِضٌ، أَي) أنَّكَ (تَمرَضُ إِن أَكَلْتَهْ.
( {وأَحْياهُ) } إحْياءً: (جَعَلَهُ {حَيّاً) ؛ وَمِنْه قَوْلُه تَعَالَى: {أَلَيْسَ ذلكَ بقادرٍ على أَنْ يُحْييَ المَوْتَى} .
(} واسْتَحْياهُ: استَبْقاهُ) هُوَ اسْتَفْعَل مِن الحَياةِ، أَي تَرَكَهُ حَيّاً، وليسَ فِيهِ إلاَّ لُغَة واحِدَةٌ؛ وَمِنْه قَوْلُه تَعَالَى: { {ويَسْتَحِيي نِساءَهُم} ، أَي يَتْركهنَّ أَحْياءً.
وَفِي الحديثِ: (اقْتُلُوا شُيُوخَ المُشْرِكِين} واسْتَحْيُوا شَرْخَهم، أَي اسْتَبْقُوا شَبابَهم وَلَا تَقْتُلُوهم.
(قيلَ: وَمِنْه) قَوْلُه تَعَالَى: {إنَّ اللَّهَ لَا {يَسْتَحيي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً} ، أَي لَا يَسْتَبْقي، كَذَا وُجِدَ بخطِّ الجَوهريُّ.
(وطَريقٌ حَيٌّ) : أَي (بَيِّنٌ) ، والجَمْعُ أَحْياءٌ؛ قالَ الحُطَيْئة:
إِذا مَخَارِمُ أَحْياءٍ عَرَضْنَ لَه (} وحَيِيَ) ، كرَضِيَ: (اسْتَبَانَ) . يقالُ: إِذا حَيِيَ لكَ الطَّريقُ فخُذْ يَمْنَةً.
(وأَرضٌ {حَيَّةٌ: مُخْصِبةٌ) ، كَمَا قَالُوا فِي الجَدْبِ مَيِّتَةٌ.
(} وأَحْيَيْنا الأرضَ: وَجَدْناها حَيَّةً) خصْبَةً (غَضَّةَ النَّباتِ.
( {والحَيَوانُ، مُحرَّكةً: جِنْسُ الحَيِّ، أَصْلُه} حَيَيانٌ) ، فقُلِبَتِ الياءُ الَّتِي هِيَ لامٌ واواً اسْتِكْراهاً لتَوالِي الياءَيْن لتَخْتلفَ الحَرَكاتُ؛ هَذَا مَذْهَبُ الخَلِيلِ وسِيْبَوَيْه؛
وذَهَبَ أَبو عُثمان إِلَى أنَّ الحَيوانَ غيْرُ مُبْدلِ الواوِ وأنَّ الواوَ فِيهِ أَصْلٌ وَإِن لم يكنْ مِنْهُ فعل، وَشبه هَذَا بقَوْلِهم فَاظَ المَيِّتَ يَفِيظُ فَيْظاً وفَوْظاً، وَإِن لم يَسْتَعْمِلُوا من فَوْظٍ فِعْلاً، كَذلِكَ الحَيَوانُ عنْدَهُ مَصْدَر لم يُشْتَقّ مِنْهُ فِعْل.
قالَ أَبو عليَ: هَذَا غَيْرُ مرضيَ من أَبي عُثْمان من قِبَل أنَّه لَا يَمْتَنع أَن يكونَ فِي الكَلامِ مَصْدَر عَيْنه واوٌ فاؤُه ولامُه صَحِيحانِ مِثْل فَوْظٍ وصَوْغٍ وقَوْلٍ ومَوْتٍ وأَشْبَاه ذلكَ، فأَمَّا أَن يُوجدَ فِي الكَلامِ كَلِمَة عَيْنها يَاء ولامُها وَاو فَلَا، فحَمْلُه الحَيَوانَ على فَوْظٍ خَطَأٌ، لأنَّه شَبَّه مَا لَا يُوجَد فِي الكَلامِ بِمَا هُوَ مَوْجُود مُطَّرد.
قالَ أَبو عليَ: وكأنَّهم اسْتَجازُوا قَلْبَ الياءِ واواً لغَيْرِ علَّةٍ، وَإِن كانتِ الواوُ أَثْقَل من الياءِ، ليَكُون ذلكَ عوضا للواوِ من كَثْرةِ دُخُولِ الياءِ وغَلَبتها عَلَيْهَا. .
( {والمُحاياةُ: الغِذاءُ للصَّبِّيِّ) بِمَا بِهِ} حَيَاته.
وَفِي المُحْكَم: لأنَّ حَيَاتَه بِهِ.
(والحَيُّ: البَطْنُ من بُطُونِهم) ، أَي العَرَب، (ج أَحْياءٌ.
قالَ الأَزْهرِيُّ: الحَيُّ يَقَعُ على بَني أَبٍ كَثُرُوا أَو قَلُّوا، وعَلى شَعْبٍ يجمَعُ القَبائِلَ؛ وَمِنْه قوْلُ الشاعِرِ:
قاتَلَ اللَّهُ قيسَ عَيْلانَ حَيّاً مَا لَهُمْ دُونَ عذرَةِ مِنْ حِجابِ ( {والحَيَى) ، مَقْصوراً: (الخِصْبُ) وَمَا يَحْيَى بِهِ الأَرْضُ والنَّاسُ.
(و) قَالَ اللَّحْيانيُّ: هُوَ (المَطَرُ) } لإحْيائِهِ الأَرْضَ، وَإِذا ثَنَّيْت قُلْت حَيَيان، فتُبَيِّن الياءَ لأَنَّ الحرَكَةَ غَيْرُ لازِمَةٍ، وإنَّما سُمِّي الخِصْب حَياء لأنَّه يَتَسَبَّب عَنهُ. (ويُمَدُّ) فيهمَا، والجَمْعُ أَحْياءٌ.
(و) {الحَيَا: (اسمُ امْرأَةٍ) ؛ قَالَ الرَّاعي:
إنَّ الحَيَا وَلَدَتْ أَبي وعُمُومَتِي
ونَبَتُّ فِي وَسطِ الفُرُوعِ نُضارِ قُلْتُ: وابنُ الحَيَا الَّذِي قالَ فِيهِ الجعْدِيُّ:
جهلت عليّ ابْن الحيا وظلمتني
وجمعت قولا جانبيّاً مضللا (و) } الحَيَاءُ، (بالمدِّ: التَّوبة والحِشْمَةُ) .
وَقَالَ الرَّاغبُ: هُوَ انْقِباضُ النَّفْسِ عَن القَبائِحِ.
وَقد (حَييَ مِنْهُ) ، كرَضِيَ، ( {حَياءً) : اسْتَحْيى؛ نَقَلَه الجَوهرِيُّ عَن أَبي زيْدٍ وأَنْشَدَ:
أَلا} تَحْيَوْنَ من تَكْثير قَوْمٍ
لعَلاَّتٍ وأُمُّكُم رَقُوبُ؟ أَي أَلا {تَسْتَحْيُونَ.
قالَ: وتقولُ فِي الجَمْعِ} حَيُوا كَمَا يقالُ خَشُوا.
قالَ سِيْبَوَيْه: ذَهَبتِ الياءُ لإلْتقاءِ السَّاكِنَيْنِ لأنَّ الواوَ ساكِنَةٌ وحَرَكَة الياءِ قد زَالَتْ كَمَا زَالَتْ فِي ضَرَبُوا إِلَى الضمِّ، وَلم تحرَّك الْيَاء بالضمِّ لثِقْلِه عَلَيْهَا فحُذِفَتْ وضُمَّت الياءُ الباقِيَة لأجْلِ الواوِ.
وقالَ بعضُهم: {حَيُّوا، بالتَّشْديدِ، تَرَكَه على مَا كانَ عَلَيْهِ للإدْغامِ.
(} واسْتَحْيى مِنْهُ) ، بياءَيْنِ ( {واسْتَحَى مِنْهُ) ، بياءٍ واحِدَةٍ، حَذَفُوا الياءَ الأَخيرَةَ كَراهِية الْتِقاءِ الياءَيْن.
وقالَ الجَوهرِيُّ: أَعَلُّوا الياءَ الأُولى وأَلْقُوا حَرَكَتَها على الحاءِ فَقَالُوا} اسْتَحَيْتُ اسْتِثْقالاً لمَّا دَخَلَتْ عَلَيْهَا الزَّوائد.
قالَ سِيْبَوَيْه: حُذِفَتْ لالْتِقاءِ الساكِنَيْن لأنَّ الياءَ الأُولى تُقْلَبُ أَلِفاً لتحركها، قالَ: وإنَّما فَعَلُوا ذلكَ حيثُ كَثُرَ فِي كَلامِهم.
وقالَ أَبو عُثْمان المازِنيُّ: لم تُحْذَف لإلْتِقاءِ السَّاكنَيْن لأنَّها لَو حُذِفَتْ لذلكَ لرَدّوها إِذْ قَالُوا هُوَ {يَسْتَحِي، ولقالوا} يَسْتَحِيي.
قالَ ابنُ بَرِّي: قَوْل أَبي عُثْمان مُوافِقٌ لقَوْلِ سِيْبَوَيْه، وَالَّذِي حَكَاه عَن سِيْبَوَيْه ليسَ هُوَ قَوْله، وإنَّما هُوَ قَوْلُ الخلِيلِ، لأنَّ الخَليلَ يَرى أنَّ {اسْتَحَيْتُ أَصْلُه} اسْتَحَيْيتُ، فأُعِلَّ إعْلال اسْتَعَيْت، وأَصْلُه أستَعْيَيْتُ، وذلكَ بأنْ تُنْقَل حَركَة الياءِ على مَا قَبْلَها وتُقْلَب أَلِفاً لالْتِقاءِ السَّاكنَيْن، وأَمَّا سِيْبَوَيْه فيَرى أنَّها حُذِفَتْ تَخْفيفاً لاجْتِماعِ الياءَيْن لَا لإعْلالٍ مُوجِب لحذْفِها، كَمَا حذفَت السِّيْن فِي أَحْسَسْت حَتَّى قلتَ أَحَسْتُ، ونقلتَ حَركَتَها على مَا قَبْلها تَخْفيفاً، انتَهَى.
ثمَّ قالَ الجَوهرِيُّ: وقالَ الأَخْفَش: {اسْتَحَى، بياءٍ واحِدَةٍ، لُغَةُ تَمِيمٍ، وبياءَيْن لُغَةُ أَهْلِ الحِجازِ، وَهُوَ الأَصْلُ، لأنَّ مَا كانَ موضعُ لامه مُعْتلاً لم يُعِلُّوا عَيْنَه، أَلا تَرى أنَّهم قَالُوا} أَحْيَيْتُ وحَوَيْتُ؟ ويقُولُونَ: قُلْتُ وبِعْتُ فيُعِلُّون العَيْنَ لمَّا لم تَعْتَلَّ اللامُ، وإنَّما حَذَفُوا الياءَ لكثْرَةِ اسْتِعْمالِهم لهَذِهِ الكَلِمَةِ كَمَا قَالُوا لَا أَدْرِ فِي لَا أَدْري.
( {واسْتَحياهُ) } واسْتَحاهُ يَتَعدَّيانِ بحَرْفٍ وبغَيْر حَرْفٍ.
وقالَ الأزْهرِيُّ: للعَرَب فِي هَذَا الحَرْف لُغَتانِ يَسْتَحِي بياءٍ واحِدَةٍ وبياءَيْن، والقُرْآنُ نَزَلَ بِهَذِهِ اللغَةِ الثانِيَةِ فِي قوْلِه تَعَالَى: {إنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحِي أنْ يَضْرِبَ مَثَلاً} .
وقالَ ابنُ برِّي: شاهِدُ الحَياءِ بمعْنَى! الاسْتِحْياء قوْلُ جريرٍ:
لَوْلَا الحيَاءُ لَهَاج لي اسْتِعْبارُ
ولَزُرْتُ قَبْرَكِ والحبيبُ يُزَارُوفي الحدِيثِ: (الحَياءُ شُعْبَةٌ مِن الإِيمانِ) .
قالَ ابنُ الأثيرِ: وإنَّما جعلَ الحَياء بَعْض الإِيمانِ لأنَّ الإِيمانَ يَنْقَسِم إِلَى ائْتِمارٍ بِمَا أَمر الله بِهِ وانْتِهاءٍ عمَّا نَهَى اللَّهُ عَنهُ، فَإِذا حصلَ الإنْتِهاءُ {بالحَياءِ كانَ بَعْض الإيمانِ؛ وَمِنْه الحدِيثُ: (إِذا لم تَسْتَحِ فاصْنَعْ مَا شِئْتَ) ؛ لَفْظُه أَمْرٌ ومعْناهُ تَوْبيخٌ وتَهْديدٌ.
(وَهُوَ} حَيِيٌّ، كغَنِيَ: ذُو حَياءٍ) ؛ والأُنْثى بالهاءِ.
(و) الحَياءُ: (الفَرْجُ من ذَواتِ الخُفِّ والظِّلْفِ وَالسِّباعِ) .
قالَ ابنُ سِيدَه: وخَصَّ ابنُ الأعرابيِّ بِهِ الشَّاةَ والبَقَرةَ والظَّبْيَةَ. (وَقد يُقْصَرُ) عَن الليْثِ.
وقالَ الأزْهرِيُّ: هُوَ خَطَأٌ لَا يجوزُ قَصْرُه إِلَّا لشاعِرٍ ضَرُورَة، وَمَا جاءَ عَن العَرَبِ إلاَّ مَمْدوداً، وإنَّما سُمِّي حَياءً باسْمِ الحَياءِ من الاسْتِحْياءِ لأنَّه يُسْتَر عَن الآدَمِي مِن الحَيَوانِ، ويُستَفْحش التَّصْرِيحُ بذِكْرِه واسْمه المَوْضُوع لَهُ {ويُسْتَحى من ذلكَ ويُكْنى عَنه.
وقالَ ابنُ برِّي: وَقد جاءَ الحَياءُ لرَحِمِ الناقَةِ مَقْصوراً فِي شِعْرِ أَبي النَّجْم، وَهُوَ قوْلُه:
جَعْدٌ حَياها سَبِطٌ لَحْيَاها (ج أَحْياءٌ) ؛ عَن أَبي زيْدٍ.
وحَمَلَه ابنُ جنِّي على أنَّه جَمْعُ حَياءٍ بالمدِّ، قالَ: كَسَّرُوا فَعالاً على أَفْعالٍ حَتَّى كأنَّهم إنَّما كَسَّرُوا فَعَلاء.
(} وأَحْيِيَةٌ) ؛ نَقَلَه الجَوهرِيُّ عَن الأصْمعيّ.
وقالَ ابنُ برِّي: فِي كتابِ سِيْبَوَيْه {أَحْيِيَة جَمْع حَياءٍ لفَرْجِ الناقَةِ، وذكرَ أَنَّ منَ العَرَبِ مَنْ يَدْغمه فيَقول} أَحِيَّة.
ونَقَلَ غيرُهُ عَن سِيْبَوَيْه قالَ: ظَهَرتِ الياءُ فِي أَحْييَة لظُهورِها فِي حَيِيَ، والإدْغامُ أَحْسَن لأنَّ الحركَةَ لازِمَةٌ، فإنْ أَظْهَرت فأَحْسَنُ ذلكَ أنْ تُخفي كَراهِية تَلاقِي المَثَلَيْن، وَهِي مَعَ ذلكَ بزِنَتِها متحرِّكةً.
( {وحَيٌّ) ، بالفتْحِ (ويُكْسَرُ) ، كِلاهُما عَن سِيْبَوَيْه أَيْضاً.
(} والتَّحِيَّةُ: السَّلامُ) ؛ عَن أَبي عبيدٍ.
وقالَ أَبو الهَيُثم: {التَّحِيَّةُ فِي كَلامِ العَرَبِ مَا} يُحَيِّي بِهِ بعضُهم بَعْضاً إِذا تَلاقَوْا، قالَ: {وتَحِيَّةُ اللَّهِ الَّتِي جَعَلَها فِي الدُّنْيا لمُؤْمِنِي عِبادِه إِذا تَلاقَوْا ودَعا بعضُهم لبعضٍ فأَجْمع الدّعاء أَن يَقُولُوا: السَّلامُ عَلَيْكم ورحْمةُ اللَّهِ وبركَاتُه. قالَ اللَّهُ، عزَّ وجلَّ: {} تَحِيَّتُهُمْ يوْمَ يَلْقَوْنَه سَلامٌ} ؛ (و) قد ( {حَيَّاهُ} تَحِيَّةً) .
وحكَى اللَّحْيانيُّ:! حَيَّاكَ تَحِيَّةَ المُؤْمِن، أَي سَلَّم عَلَيْك.
(و) التَّحِيَّةُ: (البَقاءُ) ؛ عَن ابنِ الأَعْرابيِّ وَبِه فسر قَوْل زُهَيْر بنِ جَنابٍ الكَلْبيّ، وكانَ ملكا فِي قوْمِه:
ولكُلُّ مَا نالَ الفَتَى
قَدْ نِلْتُه إلاَّ التَّحِيَّهْقالَ ابنُ برِّي: زهيرٌ هَذَا سيِّدُ كَلْبٍ فِي زمانِه، وكانَ كثيرَ الغَارَات وعُمِّرَ عُمراً طَويلاً، وَهُوَ القائِلُ لمَّا حَضَرَتْه الوَفاةُ:
أَبَنِيَّ إنْ أَهْلِكْ فإنِّي قَدْ
بَنَيتُ لَكُمْ بَنِيَّهْوتَرَكْتُكِم أَوْلادَ سا
داتٍ زِنادُكُم وَرِيَّهْولَكُلُّ مَا نالَ الفَتَى
قَدْ نِلْتُه إلاَّ التَّحِيَّهْ (و) التَّحِيَّةُ: (المُلْكُ) ، وَهُوَ قَوْلُ الفرَّاء وأَبي عَمْروٍ؛ وَبِه فَسَّر الجَوهرِيُّ قَوْلَ زُهَير المَذْكُور، قالَ: وإنَّما أُدْغِمَتْ لأنَّها تَفْعِلَة، والهاءُ لازِمَةٌ، أَي تَفْعِلَة من الحَياةِ، وإنَّما أُدْغِمَتْ لاجْتِماعِ الأمْثالِ، والتاءُ زائِدَةٌ.
وقالَ سِيْبَوَيْه: تَحِيَّة تَفْعِلة، والهاءُ لازِمَةٌ والمُضاعَفُ من الياءِ قَليلٌ، لأنَّ الياءَ قد تثقل وَحْدها لاماً، فَإِذا كانَ قَبْلها ياءٌ كانَ أَثْقَل لَهَا.
قالَ ابنُ برِّي: والمَعْروفُ فِي التَّحِيَّة هُنَا إنَّما هِيَ البَقاءُ لَا بمعْنَى المُلْكِ؛ وأَنْشَدَ أَبو عَمْرو قَوْلَ عَمْرِو بنِ مَعْدِ يَكْرب:
أَسِيرُ بهِ إِلَى النُّعْمانِ حتَّى
أُنِيخَ على {تَحِيَّتِهِ بجُنْدي يعْنِي على مُلْكِه؛ نَقَلَهُ الجَوهرِيُّ.
وقيلَ فِي قَوْلِ زُهَيْر: إلاَّ التَّحِيَّة؛ إلاَّ السَّلامَة مِنَ المَنِيَّة والآفاتِ، فإنَّ أَحَداً لَا يَسْلَم مِن المَوْتِ على طُولِ البَقاءِ.
(و) قَوْلُهم: (حَيَّاكَ اللَّهُ) ، أَي (أَبْقاكَ أَو مَلَّكَكَ) ، أَو سَلَّمكَ، الثَّلاثَةُ عَن الفرَّاء؛ واقْتَصَرَ الجَوهرِيُّ على الثانِيَةِ.
وتقدَّمَ للمصنِّفِ فِي (ب ي ي) : قَوْلُهم حَيَّاكَ اللَّهُ وبَيَّاكَ، اعْتَمَدَكَ بالمُلْكِ، وقيلَ أَضْحَكَكَ.
وسُئِلَ سَلَمة بنُ عاصِمٍ عَن حَيَّاكَ اللَّهُ فقالَ: هُوَ بمنْزِلَةِ} أَحْيَاك اللَّهُ أَي أَبْقَاك مِثْل كَرَّم وأَكْرَم.
وسُئِلَ أَبو عُثمان المازنيُّ عَنهُ فَقَالَ: أَي عَمَّركَ اللَّهُ.
وقالَ الليْثُ فِي قوْلِهم! التَّحِيَّات للَّهِ: أَي البَقاءُ للَّهِ، أَو المُلْكُ للَّهِ.
وقالَ الفرَّاءُ: يُنْوَى بهَا البَقاءُ للَّهِ والسلامُ مِن الآفاتِ والمُلْكُ للَّهِ ونحوُ ذَلِك.
وقالَ خالِدُ بنُ يزيدٍ: لَو كَانَت التَّحِيَّة المُلْكَ لمَا قيلَ التَّحِيَّات للَّهِ، والمعْنَى السَّلاماتُ مِن الآفاتِ كُلِّها، وجَمَعها لأنَّه أَرادَ السَّلامَةَ مِن كلِّ آفَةٍ.
وقالَ القُتَيبيُّ: أَي الأَلْفاظُ الَّتِي تدلُّ على المُلْكِ والبَقاءِ ويُكْنى بهَا عَن المُلْكِ فَهِيَ للَّهِ، عزَّ وجلَّ.
وقالَ أَبُو الهَيْثم: أَي السَّلامُ لَهُ مِن جَمِيع الآفاتِ الَّتِي تَلْحقُ العِبادَ مِن الفناءِ وسائِرِ أَسْباب الفناءِ.
( {وحَيَّا الخَمْسينَ: دَنَا مِنْهَا) ؛ عَن ابنِ الأعْرابيِّ.
(} والمُحَيَّا، كالحُمَيَّا: جماعَةُ الوَجْهِ، أَو حُرُّهُ.
( {والحَيَّةُ: م) مَعْروفَةٌ.
قالَ الجَوهرِيُّ: يكونُ للذَّكَرِ والأُنْثى، وإنَّما دَخَلَتْه التاءُ لأنَّه واحِدٌ مِن جِنْس مِثْل بَطَّة ودَجَاجَة، على أنَّه قد رُوِي عَن العَرَبِ: رأَيْت حَيّاً على حَيَّة أَي ذَكَراً على أُنْثَى، انتَهَى.
واشْتِقاقُه من الحَياةِ فِي قوْلِ بعضِهم؛ قالَ سِيْبَوَيْهِ: والدَّليلُ على ذلكَ قَوْلُ العَرَبِ فِي الإضَافةِ إِلَى حَيَّةَ بنِ بَهْدَلَة حَيَوِيٌّ، فَلَو كانَ مِن الواوِ لكانَ حَوَوِيّ كقَوْلِكَ فِي الإضافَةِ إِلَى لَيَّة لَوَوِيُّ.
قالَ بعضُهم: فإنْ قُلْتُ فهلاَّ كانتِ} الحَيَّةُ ممَّا عَيْنُه واوٌ اسْتِدلالاً بقَوْلهم رجُلٌ حَوَّاء لظهورِ الْوَاو عَيْناً فِي حَوَّاء؟ فالجَوابُ أنَّ أَبا عليَ ذَهَبَ إِلَى أنَّ حَيَّة وحَوَّاء كسَبِطٍ وسِبَطْرٍ ولُؤْلؤٍ ولآلٍ ودَمِثٍ ودِمَثْرٍ ودِلاصٍ ودُلامِصٍ، فِي قوْلِ أَبي عُثْمان، وإنَّ هَذِه الأَلْفاظَ اقْتَرَبَتْ أُصُولُها واتَّفَقَتْ مَعانِيها، وكلُّ واحِدٍ لَفْظُه غَيْر لَفْظِ صاحِبهِ فكذَلِكَ حَيَّةٌ ممَّا عَيْنه ولامُه يَا آنِ، وحَوَّاء ممَّا عَيْنه وَاو ولامُه يَاء، كَمَا أنَّ لُؤْلُؤاً رُباعِيٌّ ولآلٍ ثلاثيٌّ، لَفْظاهُما مُقْترِنانِ ومَعْناهما مُتَّفِقانِ، ونَظِيرُ ذلكَ قَوْلهم جُبْتُ جَيْبَ القَميصِ، وإنَّما جَعَلُوا حَوَّاء ممَّا عَيْنه وَاو ولامُه يَاء وَإِن كانَ يُمْكِن لَفْظه أَن يكونَ ممَّا عَيْنه ولامُه واوان من قِبَل أَن هَذَا هُوَ الأكْثَر فِي كَلامِهم، وَلم يأْتِ الفاءُ والعَيْنُ واللامُ يَا آتٍ إلاَّ فِي قوْلِهم يَيَّيْتُ يَاء حَسَنَةً، على أنَّ فِيهِ ضَعْفاً مِن طرِيقِ الرِّوايَةِ، ويجوزُ أَن يكونَ من التَّحَوِّي لانْطِوائِها، وَقد ذُكِرَ فِي حوي، ويقالُ: هِيَ فِي الأصْل حَيْوَة فأُدْغِمَتِ الياءُ فِي الواوِ وجُعلتا شَدِيدَة.
(يقالُ: لَا تَمُوتُ إلاَّ بعَرَضٍ) . وَقَالُوا للرَّجُلِ إِذا طَالَ عُمرُه وكَذا للمرْأَةِ:: مَا هُوَ إلاَّ حَيَّةٌ، وذلكَ لَطُولِ عُمر الحَيَّة، كأنَّه سُمِّي حَيَّة لطولِ {حياتِه؛ (ج} حَيَّاتٌ {وحَيْواتٌ) ؛ وَمِنْه الحَدِيثُ: (لَا بأْسَ بقَتْلِ} الحَيَواتِ) .
( {والحَيُّوتُ، كتَنُّور: ذَكَرُ} الحَيَّاتِ) .
قالَ الْأَزْهَرِي التاءُ زائِدَةٌ لأنَّ أَصْلَه {الحَيُّو.
وقالَ أَيْضاً: العَرَبُ تُذَكِّرُ الحَيَّةَ وتُؤَنِّثُها، فَإِذا قَالُوا} الحَيُّوت عَنَوا الحَيَّة الذَّكَرَ؛ وأَنْشَدَ الأصْمعيُّ:
ويأْكُلُ الحَيَّةَ {والحَيُّوتَا
ويَخْنُقُ العَجُوزَ أَو تَمُوتَا (ورَجُلٌ حَوَّاءٌ) ، وحاوٍ: يَجْمَعُ الحَيَّاتِ) .
وقالَ الأزهرِيُّ: من قَالَ لصاحِبِ الحَيَّاتِ} حايٍ فَهُوَ فاعِلٌ مِن هَذَا البِناءِ، صارَتِ الواوُ كسْرَةً كواوِ الغازِي والغالِي وَمن قالَ حَوَّاء فَهُوَ على بِناءِ فَعَّال فإنَّه يقولُ اشْتِقاقهُ مِن حَوَيْتُ لأنَّها تُتَحَوَّى فِي الْتِوائِها، وكُلّ ذلكَ تقولُه العَرَبُ.
قالَ: وَإِن قيلَ حاوِي على فاعِلٍ فَهُوَ جائِزٌ، والفَرْقُ بَيْنه وبينَ غازِي أنَّ عَينَ الفِعْل من حاوِي واوٌ وعينَ الفِعْل من غازِي الزَّاي فبَيْنهما فرْق، وَهَذَا يجوزُ على قَوْلِ مَنْ جَعَل الحَيَّة فِي أَصْلِ البِناءِ حَوْيَةً.
(والحَيَّةُ: كَواكِبُ مَا بَيْنَ الفَرْقَدَيْنِ وبَناتِ نَعْشٍ) ، على التَّشْبيهِ.
( {وحَيٌّ: قَبيلَةٌ) مِن العَرَبِ، (والنِّسْبَةُ حَيَوِيٌّ) ، حَكَاه سِيْبَوَيْه عَن الخَليلِ عَن العَرَبِ، وبذلكَ اسْتُدِلَّ على أنَّ الإضافَةَ إِلَى لَيَّة لَوَوِيٌّ.
(و) أَمَّا أَبو عَمْروٍ فكانَ يقولُ: (} حَيَيِيٌّ) ولَيَيٌّ.
قُلْتُ: وَهَذِه النِّسْبَة إِلَى حَيَّة بن بَهْدَلَة بَطْن مِن العَرَبَ، كَمَا هُوَ نَصّ سِيْبَوَيْه، لَا إِلَى حَيّ كَمَا ذَكَرَه المصنِّف، فَفِي العِبارَةِ سَقْطٌ أَو قُصُورٌ فتأَمَّل.
(وبَنُو {حِيَ، بالكسْرِ: بَطْنانِ) .
وَالَّذِي فِي المُحْكَم: وبَنُو} حَيَ بَطْنٌ مِن العَرَبِ، وكذلكَ بَنُو حِيَ.
( {ومَحْياةٌ: ع) . هَكَذَا هُوَ مَضْبوطٌ فِي النسخِ، وكأنَّه سُمِّي بِهِ لكَثْرةِ الحَيَّاتِ بهِ.
ووَجَدْتُ فِي كتابِ نَصْر بضمِّ الميمِ وتَشْديدِ الياءِ وقالَ: ماءَةٌ لأهْلِ النبهانية؛ وقَرْيةٌ ضَخْمَةٌ لبَنِي والِبَة، فتأَمَّل ذلكَ.
(} وأَحْيَتِ النَّاقَةُ: حَييَ وَلَدُها) ، فَهِيَ {مُحْيٌ} ومُحْيِيَة لَا يَكادُ يَمُوتُ لَهَا وَلَدٌ؛ نَقَلَهُ الجَوهرِيُّ.
(و) {أَحْيَا (القَوْمُ:} حَيِيَتْ ماشِيَتُهُم أَو حَسُنَتْ حالُها) ، فَإِن أَرَدْتَ أَنْفُسَهم قلْتُ حَيُوا؛ نَقَلَه الجَوهرِيُّ عَن أبي عَمْروٍ.
وقالَ أَبو زيْدٍ: {أَحْيَا القومُ إِذا مُطِرُوا فأَصابَتْ دَوابُّهُم العُشْبَ حَتَّى سَمِنَتْ، وَإِن أَرادُوا أَنْفُسَهم قَالُوا حَيُوا بعدَ الهُزالِ؛
(أَو صارُوا فِي) } الحَياءِ، وَهُوَ (الخِصْبُ) ؛ نَقَلَه الجَوهرِيُّ أَيْضاً.
(وسَمَّوا {حَيَّةَ} وحَيْوانَ، ككَيْوانٍ، {وحَيِيَّةَ) ، كغَنِيَّةٍ، (} وحَيُّويَةَ) ، كشَبُّويَة، (! وحَيُّونَ) ، كتَنُّورٍ.
فَمن الأوَّل: حَيَّةُ بنُ بَهدَلَة، الَّذِي ذَكَرَه سِيْبَوَيهْ، أَبو بَطْنٍ؛ وحَيَّةُ بنُ بكْرِ بنِ ذُهْل مِن بَني سامَةَ، قدِيمٌ جاهِلِيٌّ؛ وحَيَّةُ بنُ ربيعَةَ بنِ سعْدِ بنِ عَجلٍ مِن أَجْدادِ الفُراتِ بنِ حَبَّان الصَّحابيِّ؛ وحَيَّةُ بنُ حابسٍ صَحابيٌّ، وضَبَطَه ابنُ أَبي عاصِمٍ بالموحَّدَةِ وخَطَّؤوه؛ وجُبَيْرُ بنُ حَيَّة الثَّقَفيُّ عَن المغيرَةَ بن شعْبَةَ وابْناه زِيادُ وعبدُ اللَّهِ؛ والحَسَنُ بنُ حَيَّةَ البُخارِيُّ لَهُ رِوايَةٌ؛ وأَبو أَحمدَ محمدُ بنُ حامِدِ بنِ محمدِ بنِ حَيَّةَ البُخارِيُّ أَخَذَ عَنهُ خلفُ الخيَّام؛ وصالِحُ بنُ حَيَّةَ مِن أَجْدادِ أَبي بكْرٍ محمدِ بنِ سهْلٍ شيخُ تَمام الرَّازِي؛ وأَحْمدُ بنُ الحَسَنِ بنِ إسْحاق بنِ عتبَةَ بنِ حَيَّة الرَّازِي محدِّثٌ مَشْهورٌ بمِصْرَ؛ وآمِنَةُ بنْتُ حَيَّةَ بنِ إِيَاس قدِيمةٌ؛ وأَحْمدُ بنُ حَيَّةَ الأَنْصارِيُّ الطّلَيطليُّ سَنَة 439. قيَّدَه مَنْصور؛وحَيَّةُ بنُ حَبيبِ بنِ شعيبٍ عَن أَبيهِ وَعنهُ ابْنه الرَّبيعُ.
وَفِي الكُنَى: أَبُو حَيَّةَ الوَادِعيّ، وابنُ قَيْس، والكَلْبي، وأَبو حَيَّةَ خالِدُ بنُ عَلْقَمَة تابِعِيُّونَ، وَعَن الثالثِ ابْنُه يَحْيَى بنُ أَبي حَيَّة؛ وأَبو حَيَّةَ النميريُّ شاعِرٌ واسْمُه الهَيْثمُ ابنُ الرَّبيعِ بنِ زُرَارَةَ، قالَ ابنُ ناصِرِ: لَهُ صحْبَةٌ، وأَخْطَأَ فِي ذلِكَ؛ وأَبو حَيَّةَ ودعانُ بنُ محرزٍ الفَزارِيُّ شاعِرُ فارِسَ؛ وأَبو حَيَّةَ الكِنْدِيُّ شيخٌ لزيادِ بنِ عبدِ اللَّهِ؛ وأَبو هِلالٍ يَحْيَى بنُ أَبي حَيَّة. الكُوفيُّ ثقَةٌ عَن سُفْيان؛ وأَبو حَيَّةَ بنُ الأَسْحم جَدُّ هُدْبَةَ بنِ خَشْرمٍ؛ وزِيادُ بنُ أَبي حَيَّةَ شيخٌ للبُخارِي.
قالَ الحافِظُ: ومِن ظريفِ مَا يَلْتَبسُ بِهَذَا الفَصْل: عَبْد الوهَابِ بن أَبي حَيَّة وعَبْد الوهابِ بن أَبي حَبَّة، الأوَّلُ بالياءِ الأَخيرَةِ، وَالثَّانِي بالموحَّدَةِ، فالأَوَّل هُوَ عبدُ الوهابِ بنُ عيسَى بن أَبي حَيَّة الوَرَّاقُ قد يُنْسَبُ إِلَى جَدِّه رَوَى عَن إسْحاقِ بنِ أَبي إسْرائيل ويَعْقوب بنِ شيبَةَ وكانَ وَرَّاقاً للجاحِظِ وعاشَ إِلَى رأْسِ الثلثمائة، وَالثَّانِي هُوَ عبدُ الوهابِ بنُ هبَةَ بنِ أَبي حَبَّة العَطَّار وَقد يُنْسَبُ إِلَى جَدِّه، رَوَى عَن أَبي القاسِمِ بنِ الحصينِ المُسْندَ، والزهدَ وَكَانَ يَسْكنُ حرَّان على رأْسِ الستمائةِ، وأَمَّا الثَّاني فسَيَأْتي للمصنِّفِ فِي آخرِ الحَرْف.
والثَّالِثُ: مِن أَسْماءِ النِّساءِ. والرَّابعُ: يأْتي ذِكْرُه.
{وحَيُّونَ: اسمُ جماعَةٍ.
(وأَبو} تِحْيَى، بكسْرِ التَّاءِ المُثَنَّاةِ من فَوْقُ: صَحابيٌّ) مِن الأنْصارِ، (شَبَّه) النبيُّ (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَيْنَ الدَّجَّالِ بعَيْنِه) ، ذَكَرَه الحافِظُ،
(و) أَبو تِحْيَى؛ (تابِعِيَّانِ) ،، أَحَدُهُما يَرْوِي عَن عُثْمَان بن عَفَّان، وَالثَّانِي عَن عليَ واسْمه حُكَيْمُ بنُ سَعْدٍ.
(ومُعاوِيَةُ بنُ أَبي تِحْيَى: تابِعِيٌّ) عَن أَبي هُرَيْرَةَ، وَعنهُ جَعْفرُ بنُ برْقَان.
(وحَمَّادُ بنُ {تُحْيَى، بالضَّمِّ، مُحدِّثٌ) رَوَى عَن عونِ ابنِ أَبي جُحيفَةَ، وَعنهُ محمدُ بنُ إبراهيمَ بنِ أَبي العَنْبِسِ.
(ومحمدُ بنُ محمدِ بنِ} تُحَيَّا) المرسيُّ، (بالضَّمِّ وفتْحِ الحاءِ وشَدِّ الياءِ: فَقِيهٌ) أَخَذَ عَنهُ ابْن مسدى.
( {وتَحيَّةُ الرَّاسِبِيَّةُ؛ و) تحيَّةُ (بنْتُ سُلَيْمانَ مُحدِّثتانِ) ، الأُولى: شيخةٌ لمُسْلم بنِ إبراهِيم.
(ويعقوبُ بنُ إسْحاق بنِ} تَحِيَّةَ) الوَاسِطيُّ، (عَن يَزِيدَ بن هارونَ) ، وَعنهُ بكيرُ بنُ أَحمدَ.
(وذُو الحَيَّات: سَيْفُ) مالِكِ بنِ ظالمٍ المريّ؛ وأَيْضاً سيْفُ مَعْقلِ بنِ خُوَيْلد الهُذَلي وَفِيه يقولُ:
وَمَا عَرَّيْتُ ذَا الحيّاتِ إلاّ
لأقْطَعَ دَابِرَ العيشِ الحُبَابِسُمِّي بِهِ على التَّشْبيهِ.
(و) قالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: (فُلانٌ حَيَّةُ الوادِي، أَو الأَرضِ، أَو البَلَدِ، أَو الحَماطِ، أَي: داهٍ خَبيثٌ) ؛ ونَصَّ ابنِ الأَعرابيِّ: إِذا كانَ نهايَةً فِي الدَّهاءِ والخُبْثِ والعَقْل؛ وأَنْشَدَ الفرَّاء: كمِثْل شَيْطانِ الحَمَاطِ أَعْرَفُ وأَنْشَدَ ابنُ الكَلْبي لرجُلٍ من حَضْرَمَوْت:
وليسَ يفرج ريب الكُفْرِ عَن خلد
أفظه الجَهْل إلاَّ حَيَّة الوادِي ( {وحايَيْتُ النَّارَ بالنَّفْخِ) ، كقَوْلِكَ (} أَحْيَيْتُها) ؛ قالَ الأصْمعيُّ أَنْشَدَ بعضُ العَرَبِ بيتَ ذِي الرُّمَّة:
فقُلْتُ لَهُ: ارْفَعْها إليكَ {وحايِها
برُوحِكَ واقْتَتْه لَهَا قِيتَةً قَدْرا (} وحَيَّ على الصَّلاةِ، بفتْحِ الياءِ: أَي هَلُمَّ وأَقْبِل) .
قالَ الجَوهرِيُّ: فُتِحَتِ الياءُ لسكونِها وسكونِ مَا قَبْلها كَمَا قيلَ فِي لَيتَ ولعلَّ.
وَفِي المُحْكَم: حَيَّ على الغَداءِ والصَّلاةِ: ائْتُوهُما، فحيَّ اسمُ الفِعْل ولذلكَ عُلِّق حَرْفُ الجرِّ الَّذِي هُوَ على بِهِ.
وقالَ الأزهرِيُّ: حَيَّ، مُثَقَّلة، يُنْدَبُ بهَا ويُدْعَى بهَا، فيُقالُ:! حَيَّ على الغَداءِ حَيَّ على الخيْرِ، وَلم يُشْتَق مِنْهُ فِعْل، قالَ ذلِكَ الليْثُ، وقالَ غيرُهُ: حَيَّ حَثٌّ ودُعاءٌ؛ وَمِنْه حدِيثُ الأَذان: (حَيَّ على الصَّلاة حَيَّ على الفَلاحِ) ، أَي هَلُمُّوا إِلَيْهَا وأَقْبِلُوا مُسْرِعِيْن، وقيلَ: مَعْناهُما عَجِّلُوا؛ قالَ ابنُ أَحُمر:
أَنْشَأْتُ أَسْأَلُه مَا بالُ رُفْقَتِه
حَيَّ الحُمولَ فإنَّ الركْبَ قد ذَهَبا أَي عَلَيك بالحُمولِ.
وقالَ شَمِرٌ: أَنْشَدَ مُحارِبٌ لأَعْرابيَ:
وَنحن فِي مَسْجِدٍ يَدْعُو مُؤَذِّنُه
حَيَّ تَعالَوْا وَمَا نَامُوا وَمَا غَفَلواقالَ: ذَهَبَ بِهِ إِلَى الصَّوْت نَحْو طاقٍ طاقٍ وغاقٍ غاقٍ.
(وحَيَّ هَلاً، وحَيَّ هَلاً على كَذَا وَإِلَى كَذَا، وحَيَّ هَلَ كخَمْسَةَ عَشَرَ، وحَيْ هَلْ كصَهْ ومَهْ، وحَيَّهْلَ بسكونِ الهاءِ) ،
و (حَيَّ) هلا: (أَي اعْجَلْ، وهَلاً: أَي صِلْهُ؛ أَو حَيَّ: أَي هَلُمَّ، وهَلاً: أَي حَثِيثاً أَو أَسْرِعْ، أَو هَلاً: أَي اسْكُنْ، ومَعْناهُ أَسْرِعْ عنْدَ ذِكْرِه واسْكُنْ حَتَّى تَنْقضِيَ) ؛ قالَ مُزاحِمُ:
{بحَيَّهَلاً يُزْجونَ كُلَّ مَطِيَّةٍ
أمامَ المَطايا سَيْرُها المُتَقاذِفُوزَعَمَ أَبو الخطَّاب أنَّ العَرَبَ تقولُ: حَيَّ هَلَ الصَّلاةَ، أَي ائْتِ الصَّلاةَ، جَعَلَهُما اسْمَيْن فَنَصَبَهما.
(و) قالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: حَيَّ هَلْ بفُلانٍ و (حَيَّ هَلاً بفُلانٍ) وحَيَّ هَلَ بفُلانٍ: (أَي) اعْجَلْ.
وَفِي حدِيثِ ابنِ مَسْعودٍ: (إِذا ذُكِرَ الصَّالِحُونَ} فحيَّ هَلاً بعُمَرَ) ، أَي (عليكَ بِهِ) وابْدَأْ بِهِ (وادْعُهُ) وعَجِّلْ بذِكْرِه، وهُما كَلِمَتَانِ جُعِلَتا كَلِمةٌ واحِدَةٌ؛ وهَلا: حَثٌّ واسْتِعْجالٌ.
وقالَ ابنُ برِّي: صَوْتانِ رُكّباً، ومعْنَى حَيَّ أَعْجِلْ.
(و) قالَ بعضُ النَّحْوِيين: (إِذا قلتَ حَيَّ هَلاً، مُنَوَّنَةً، فكأَنَّكَ قلتَ حَثّاً، وَإِذا لم تُنَوِّنْ فكأَنَّك قلتَ: الحَثَّ، جعلُوا التَّنْوينَ عَلَماً على النَّكِرَةِ وتَرْكَهُ عَلَماً للمَعْرِفَةِ، وَكَذَا فِي جَمِيع مَا هَذَا) صَوابه هَذِه (حالُهُ من المَبْنِيَّاتِ) ، إِذا اعْتُقِد فِيهِ التَّنْكير نُوِّن، وَإِذا اعْتُقِد فِيهِ التَّعْريفُ حُذِف التَّنْوينُ. قالَ أَبو عبيدٍ: سَمِعَ أَبو مَهْدِيَّة رجلا مِن العَجَمِ يقولُ لصاحِبهِ: زُودْ زُودْ، مرَّتَيْن بالفارِسِيَّة، فسَأَلَه أَبو مَهْدِيَّة عَنْهَا فَقيل لَهُ: يقولُ عَجِّلْ عَجِّلْ؛ قالَ أَبُو مَهْدِيَّة: فهَلاَّ، بَال لَهُ: {حَيَّهَلَكَ، فَقيل لَهُ: مَا كانَ اللَّهُ ليَجْمَعَ لهُم إِلَى العَرَبيَّةِ العَجَمِيَّة.
(و) يقالُ: (لَا حَيَّ عَنهُ) ، أَي (لَا مَنْعَ) مِنْهُ؛ نَقَلَه الكِسائيُّ وأَنْشَدَ:
ومَنْ يَكُ يَعْيا بالبَيانِ فإنَّهُ
أَبُو مَعْقِل لَا حَيَّ عَنْهُ وَلَا حَدَدْوقالَ الفرَّاءُ: مَعْناهُ لَا يَحُدُّ عَنهُ شيءٌ: ورَواهُ:
فإنْ تَسْأَلُوني بالبَيانِ فإنَّه (و) فلانٌ (لَا يَعْرِفُ} الحَيَّ من اللَّيِّ) ، أَي (الحَقَّ من الباطِلِ) ؛ عَن ابنِ الأعْرابيِّ.
وكَذلِكَ الحَوّ مِن اللّوِّ؛ وَقد ذُكِرَ فِي مَوْضِعِه.
(أَو) الحَيُّ الحَوِيَّةُ، واللَّيُّ فَتْلُ الحَبْلِ، أَي (لَا يَعْرِفُ الحَوِيَّةَ من فَتْلِ الحَبْلِ) ؛ قالَ: يُضْرَبُ هَذَا للأَحْمقِ الَّذِي لَا يَعْرِفُ شَيْئا.
( {والتَّحايِي: كواكِبُ ثلاثةٌ حِذَاءَ الهَنْعَةِ) ، ورُبَّما عَدَل القَمَر عَن الهَنعَةِ فنزلَ} بالتَّحايِي، الواحِدَةُ تِحْيَاة؛ قالَهُ ابنُ قتيبَةَ فِي أدبِ الكاتِبِ؛ وَهِي بينَ المَجَرَّةِ وتَوابِعِ العَيُّوق، وَكَانَ أَبُو زيادٍ الكِلابيّ يقولُ:! التَّحايِي هِيَ الهَنْعَة، وتُهْمَز فيُقالُ: التَّحَائي.
وقالَ أَبو حنيفَةَ: بهنَّ ينزلُ القَمَرُ لَا بالهَنْعَةِ نَفْسِها، وواحِدُه تِحْياة.
قالَ ابنُ برِّي: فَهُوَ على هَذَا تِفْعَلَةٌ كتِحْلَيَة مِن الأَبْنِيَة، ومَنَعْناهُ من فِعْلاةٍ كفِرْهاةٍ أنَّ تحي مهملٌ وأنَّ جَعْلَه وَحي تَكَلُّفٌ لإبْدالِ الياءِ دونَ أنْ تكونَ أَصْلاً، فَلهَذَا جَعَلْناها مِن الحَياءِ، فإنَّ نَوءَها كثيرُ {الحَياِ مِن أَنْواءِ الجَوْزاءِ، وكيفَ كانَ فالهَمْز فِي جَمْعِها شاذٌّ من جهَةِ القِياسِ، وَإِن صحَّ بِهِ السّماع فَهُوَ كمَصائِبَ ومَعائِشَ فِي قرَاءَة خارجَةَ، شُبِّهَت تَحِيَّة بفَعِيلَة، فَكَمَا قيلَ} تَحَوِيٌّ فِي النَّسَبِ قيلَ تَحائِيٌّ حَتَّى كأَنَّه فَعِيلةٌ وفَعائِلُ.
(وحَيَّةُ الوادِي: الأسَدُ) لدهائِهِ.
(وذُو الحَيَّةِ) زَعَمُوا أنَّه (مَلِكٌ مَلَكَ أَلْفَ عامٍ) فلطُولِ عمرِه لَقَّبُوه بذلكَ، لأنَّ الحَيَّة طَويلَةُ العمرِ كَمَا تقدَّمَ.
( {والأَحْياءُ: ماءٌ) أَسْفَل مِن ثنيةِ المَرَة (غَزاهُ عُبَيْدةُ بنُ الحارِثِ) بنِ عبْدِ المطَّلِبِ، (سَيَّرَهُ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم؛ ذَكَرَه ابنُ إسْحاق.
(و) الأحْياءُ أيْضاً: (ع) ؛ صَوابُه عدَّةُ قُرىً؛ (قُرْبَ مِصْرَ) على النِّيلِ من جهَةِ الصَّعيدِ، (يُضافُ إِلَى بَني الخَزْرَجِ) ، وَهِي الحيُّ الكَبيرُ والحيُّ الصَّغيرُ وبَيْنها وبينَ الفسْطاطِ نَحْو عَشرَةِ فَراسِخَ، قالَهُ ياقوت.
(وأَبو عُمَرَ) محمدُ بنُ العباسِ بنِ زَكريَّا (بن} حَيَّوَيْه) الخرَّاز البَغْدادِيُّ، (كعَمْرَوَيْه، مُحدِّثٌ) شهيرٌ؛ (وإمامُ الحَرَمَيْنِ) أَبو المَعالي (عبدُ الملِكِ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ يوسفَ بنِ محمدِ بنِ حَيَّوَيْه) الجوينيُّ، وشهْرَتُه تُغْنِي عَن ذِكْرِه، تَفَقَّه على أَبيهِ وغيرِهِ، تُوفي بنَيْسابُورَ سَنَة 476، وتُوفي بهَا أَبُوه سَنَة 434، وَقد تَفَقَّه على أَبي الطيَّبِ الصَّعلوكيّ وأَبي بكْرٍ القفَّال، وأَخُوه أَبو الحَسَنِ عليُّ بنُ عبدِ اللَّهِ المُلَقَّب بشيخ الحِجازِ تُوفي سَنَة 465 رَوَى عَن شُيُوخ أَخِيهِ.
(وفاتَهُ:
(أَبو الحَسَنِ محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ زكريَّا بنِ حَيَّوَيْه النَّيْسابُورِيُّ ثمَّ المِصْرِيُّ أَحدُ الثِّقَاتِ رَوَى عَن النّسائي تُوفي سَنَة 366.
( {وحُيَيَّةُ، كسُمَيَّةَ: والِدَةُ عَمْروٍ بنِ شُعَيْبِ) بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ عَمْروِ بنِ الْعَاصِ؛
(ومَعْمَرُ بنُ أَبي} حُيَيَّةَ: مُحدِّثٌ) رَوَى عَنهُ يَزيدُ بنُ أَبي حبيبٍ.
(وصالِحُ بنُ {حَيْوانَ، ككَيْوانَ؛} وحَيْوانُ بنُ خالِدٍ) أَبو شيخٍ الهُتائي، حدَّثَ عَن الأخيرِ بكْرُ بنُ سوادَةَ المِصْريّ، (أَو كِلاهُما بالخاءِ، مُحدِّثانِ.
(و) أَبو الحَسَنِ (سَعْدُ اللَّهِ بنُ نَصْر) بنِ سعْدِ الدّجاجيُّ ( {الحَيَوانيُّ، محرَّكَةَ) ، إِلَى بَيْعِ} الحَيَوانِ، وَهُوَ الطّيورُ خاصَّةً، شيخٌ فاضِلٌ واعِظٌ سَمِعَ أَبا الخَطَّاب بن الجرَّاحِ وأَبا مَنْصورٍ الخيَّاط، وَعنهُ السّمعانيُّ، وُلِدَ فِي رَجَبَ سَنَة 480. (وابْنُهُ محمدٌ) سَمِعَ من قاضِي المَارِسْتان؛ (وابنُ أَخيهِ عبدُ الحقِّ) بنُ الحَسَنِ؛ (مُحدِّثونَ) .
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{المَحْيَا: مَفْعَلٌ مِن الحَياةِ.
وتقولُ:} مَحْيايَ ومَمَاتِي، والجَمْعُ {المَحايِي؛ ذَكَرَه الجَوهرِيُّ، ويَقَعُ على المَصْدَرِ والزَّمانِ والمَكان. والحَيُّ مِن النَّباتِ: مَا كانَ طَرِيّاً يَهْتَزُّ.
} والحَيُّ: المُسْلمُ كَمَا قيلَ للكَافِرِ مَيِّتٌ.
{والحَياةُ: المَنْفَعَةُ؛ وَبِه فُسِّرَتِ الآيَةُ: {ولكُم فِي القِصاصِ} حَياةٌ} ؛ وَمِنْه قوْلُهم: ليسَ لفلانٍ {حَياةٌ، أَي ليسَ عنْدَه نَفْعٌ وَلَا خَيْر.
وقالَ أَبُو حنيفَةَ:} حَيَّت النَّار {تَحَيُّ حَيَاة، فَهِيَ حَيَّة، كَمَا تقولُ: ماتَتْ فَهِيَ مَيِّتَة.} وحَيَا النارِ: {حَياتُها.
وقالَ ابنُ برِّي: حَيُّ فلانٍ نَفْسُه؛ وأَنْشَدَ أَبو الحَسَنِ لأبي الأَسْود الدُّؤَليّ:
أَبو بَحْرٍ أَشَدَّ الناسِ مَنّاً
عَلَيْنَا بَعْدَ حَيِّ أبي المُغِيرَةْ أَي بَعْدَ أَبي المُغِيرَةِ، وأَنْشَدَ الفرَّاء فِي مثْلِه:
أَلا قَبَحَ الإلَهُ بَني زِيادٍ
وحَيَّ أَبِيهِمُ قَبْحَ الحِمارِأَي قَبَحَ اللَّهُ بَني زِيادٍ وآباءَهُم.
وقالَ ابنُ شُمَيْل: أَتانا حَيُّ فُلانٍ، أَي فِي حَياتِهِ.
وسَمِعْتُ حَيَّ فلانٍ يقولُ كَذَا، أَي سَمِعْته يقولُ فِي حياتِهِ.
وقالَ أَبُو حَنيفَةَ:} أُحْيِيَتِ الأرضُ أَي اسْتُخْرِجَت.
{وإحْياءُ المَواتِ: مُباشَرَتها بتأْثِيرِ شيءٍ فِيهَا مِن إحاطَةٍ أَو زرع أَو عمارَةٍ ونَحْو ذلكَ تَشْبيهاً} بإحْياءِ المَيِّتِ.
وإحياءُ الليْلِ: السَّهَرُ فِيهِ بالعِبادَةِ وتَرْك النَّوْمِ.
والشمسُ حيةٌ أَي صافيةُ اللّونِ لم يَدْخلها التَّفْسِير بدُنُوِّ المغِيبِ كَأَنَّهُ جَعَلَ مغيبها لَهَا موتا {والحيُّ بِالْكَسْرِ جمع الحياةِ وَيَقُولُونَ كَيفَ أَنْت وَكَيف حَيَّةُ أَهْلكَ، أَي كيفَ من بَقِيَ مِنْهُم} حَيّاً.
وكلُّ مَا هُوَ حَيٌّ فجَمْعُه {حَيَواتٌ؛ وَمِنْه قولُ مالِكِ بنِ الحارِثِ الكاهِلِيِّ:
فَلَا يَنْجُو نَجَاتِي ثَمَّ حَيٌّ
منَ} الحَيَواتِ لَيْسَ لَهُ جَنَاح ُوسَمَّى اللَّهُ دارَ الآخِرَة {حَيَواناً لأنَّ كلَّ مَنْ صارَ إِلَى الآخِرَةِ لم يَمُتْ ودامَ حَيّاً فِيهَا إمَّا فِي الجنَّةِ وإمَّا فِي النارِ.
والحَيَوانُ: عَيْنٌ فِي الجنَّةِ، لَا تصيبُ شَيْئا إلاَّ حَيِيَ بإذْنِ اللَّهِ تَعَالَى.
وحَيْوَةُ: اسمُ رجُلٍ، وَقد ذَكَرَه المصنِّفُ فِي حوي. وإنَّما لم يُدْغَم لأنَّه اسمٌ مَوْضوعٌ لَا على وَجْهِ الفعْلِ؛ قالَهُ الجَوهرِيُّ.
} وحَيَا الرَّبيعِ: مَا {تَحْيَا بِهِ الأرْضُ مِن الغَيْثِ.
} وأَحْيَا اللَّهُ الأرضَ: أَخْرَجَ فِيهَا النَّباتَ، أَو {أَحْيَاها بالغَيْثِ.
ورجُلٌ} مُحَيِّيٌ، وامْرأَةٌ {مُحَيِّيَةٌ مِن التّحِيَّةِ.
ودائِرَةُ} المُحَيَّا فِي الفَرَسِ حيثُ يَنْفرِقُ تحْتَ الناصِيَةِ فِي أَعْلَى الجَبْهَةِ.
واسْتَحى مِن كَذَا: أَنفَ مِنْهُ؛ وَفِي الحدِيثِ: (إنَّ اللَّهَ {يَسْتَحي مِن ذِي الشَّيبةِ المُسْلم أَنْ يعذِّبَه) ، ليسَ المُرادُ بِهِ انْقِباض النَّفس إِذْ هُوَ تَعَالَى مُنَزَّه عَن ذلكَ وإنَّما هُوَ تَرْك تَعْذِيبِه؛ قالَهُ الرَّاغبُ.
ويقالُ: فلانٌ} أَحْيَى من الهَدِيِّ {وأَحْيَى من مُخَدَّرَة وهُما مِن الحَياءِ، وأَحْيَى من ضَبَ مِن الحَياةِ.
} وتَحَيَّا مِنْهُ: انْقَبَضَ وانْزَوَى، مَأْخُوذٌ مِن الحَياءِ على طريقِ التَّمْثيلِ، لأنَّ مِن شأْنِ {الحَيِيِّ أَن يَنْقَبَض، أَو أَصْله تَحَوَّى قُلِبَتْ واوُه يَاء، أَو تَفعلَ، مِن} الحَيِّ وَهُوَ الجَمْعُ، كتَحَيَّز من الحَوْزِ.
وَأَرْضٌ! مَحْياةٌ ومَحْواةٌ أَيْضاً، حَكَاه ابنُ السرَّاج، أَي ذَات حَيَّات، نَقَلَهُ الجَوهرِيُّ.
ومِن الأمْثالِ فِي الحَيَّةِ: يقولونَ: هُوَ أَبْصَرُ مِن حَيَّةٍ، لحدَّةِ بَصَرِها، وأَظْلَم مِن حَيَّةٍ؛ لأنَّها تأْتِي جُحْر الضَّبِّ فتأْكُلُ حِسْلَها وتسكُنُ جُحْرَها.
وفلانٌ حَيَّةُ الوادِي: إِذا كانَ شَدِيدَ الشَّكِيمة حامِياً لحَوْزَتِه؛ وهُم حَيَّةُ الأرضِ؛ وَمِنْه قوْلُ ذِي الإِصْبَعِ العَدْوانيّ:
عَذِيرَ الحَيِّ منْ عَدْوا
نَ كانُوا حَيَّةَ الأرضِأَرادَ: أنَّهم كانُوا ذوِي إِرْبٍ وشِدَّةٍ لَا يُضَيِّعونَ ثَأْراً.
ويقالُ: رأْسُه رأْسُ حَيَّةٍ، إِذا كانَ مُتَوَقِّداً شَهْماً عاقِلاً؛ ومَرَّ شاهِدُه فِي خشش.
وفلانٌ حَيَّةٌ ذَكَرٌ: أَي شجاعٌ شدِيدٌ.
وسَقاهُ اللَّهُ دَمَ الحَيَّاتِ: أَي أَهْلَكَه.
ورأَيْتُ فِي كتابِه حَيَّاتٍ وعَقارِبَ إِذا وَشَى بِهِ كاتِبُه إِلَى سُلْطانٍ ليُوقِعَه فِي وَرْطَةٍ.
ورُوِي عَن زيْدِ بنِ كَثْوَة: مِن أَمْثالِهم: {حَيْهٍ حِمارِي وحِمَارَ صاحِبي، حَيْهٍ حِمارِي وَحْدِي؛ يقالُ ذَلكَ عنْدَ المَزْرِيَةِ على الَّذِي يَسْتَحق مَا لَا يَمْلكُ مُكابَرَةً وظُلْماً.
والحَيَّةُ مِن سِماتِ الإِبلِ: وَسْمٌ يكونُ فِي العُنُقِ والفَخذِ مُلْتَوِياً مثْلَ الحَيَّة؛ عَن ابنِ حبيبٍ مِن تَذْكرَةِ أَبي عليَ.
وبَنُو} الحَيَا، مَقْصوراً: بَطْنٌ مِن العَرَبِ؛ عَن ابنِ برِّي.
قُلْتُ: مِن خَوْلانَ، وَمِنْهُم: عبدُ اللَّهِ بنُ أَبي طَلْحَةَ {الحَيَاوِيُّ الخَوْلانيُّ، شَهِدَ فتْحَ مِصْرَ؛ والسمحُ بنُ مالِكٍ الحَيَاوِيُّ أَميرُ الأَنْدَلُسِ قُتِلَ بهَا سَنَة 103؛
والحَسَنُ بنُ صالِحِ بنِ حيَ مُحدِّثٌ.
وسَمَّوا} حُيَيّاً، كسُمَيَ، مِنْهُم: {حُيَيُّ بنُ أَخْطَبَ وغيرُهُ.
وبَنُو حُيَيَ: قَبيلَةٌ.
} ويَحْيَى {وحِيٌّ، بالكسْرِ،} وحَيَّان: أَسْماءٌ؛ وقوْلُه تَعَالَى: {إنَّا نُبَشِّرُكَ بغُلامٍ اسْمُه {يَحْيَى} .
قالَ الرَّاغبُ: نَبَّه على أنَّه سَمَّاه بذلكَ مِن حيثُ أنَّه لم تُمِتْه الذّنوبُ كَمَا أَماتَتْ كثيرا مِن ولدِ آدَمَ، لَا أنَّه كانَ يُعْرَف بذلكَ فَقَط، فإنَّ هَذَا قَلِيل الفائِدَةِ، انتَهَى.
} وحياةُ بنُ قَيْسٍ الحرَّاني وليٌّ مَشْهورٌ.
وأَبو! حيَّان: شيخُ العَربيَّةِ بمِصْرَ مَشْهورٌ. وموسَى بنُ محمدِ بنِ حَيَّان شيخٌ لأبي يَعْلى المَوْصِليُّ إنْ كانَ مِن الحَياةِ، وَإِن كانَ مِن الْحِين فقد تقدَّمَ فِي مَوْضِعِه.
{وَالْحَيَّانِ: نَخْلة منجبة.
وسوارُ بنُ الحياءِ القُشَيْريُّ، بالمدِّ، وبالكسْرِ مَقْصوراً: السَّمَوْءَلُ بنُ عادِياء بن} حِيَا الَّذِي يُضْرَبُ المَثَلُ بِهِ فِي الوَفَاءِ، ضَبَطَه ابنُ دُرَيْدٍ فِي الاشْتِقاقِ.
وأَبو يَحْيَى: كُنْيَةُ المَوْتِ.
وَكفر أبي يحيى: قَريَةٌ بمِصْرَ فِي البحيرَةِ.
{والمحيا: مَشْهدُ الذِّكْر، عاميَّة.
} والمحياتان: ظربان بأَبانين عَن نصر.
وأَبو {تُحْياة، بالضَّمِّ: كُنْيَةُ رجُلٍ، وَالتَّاء ليسَت بأَصْلِيَّة.
ومِن أَمْثالِهم: لَا تَلِدُ الحَيَّة إلاَّ} حُيَيَّة، فِي الداهي الخَبِيثِ.
ويُرْوَى: (إنَّ اللَّهَ {حَيِيٌّ) ، أَي تارِكٌ القَبَائِح، فاعِلٌ للمَحاسِنِ، نَقَلَه الرَّاغبُ.

وحَيَّةُ أَرْضٍ: مِن جَبَلَيْ طيِّيٍ.
وَيُقَال:} حَيَا الناقَةِ، بالقَصْرِ: لُغَةٌ فِي المدِّ؛ نَقَلَه الفرَّاءُ عَن بعضِ العَرَبِ وأَنْكَرَه الليْثُ.

قاب

(قاب)
الأَرْض قوبا حفر فِيهَا حُفْرَة مُقَوَّرَة والطائر بيضته فلقها
قاب
القَابُ: ما بين المقبض والسّية من القوس.
قال تعالى: فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى

[النجم/ 9] .
قاب قوسين: هو مقام القرب الأسمائي، باعتبار التقابل بين الأسماء في الأمر الإلهي المسمى بــدائرة الوجود، كالإبداء والإعادة، والنزول والعروج، والفاعلية والقابلية، وهو الاتحاد بالحق مع بقاء التميز المعبر عنه بالاتصال، ولا أعلى من هذا المقام إلا مقام "أو أدنى"، وهو أحدية عين الجمع الذاتية المعبر عنه بقوله: "أو أدنى"، والاثنينية الاعتبارية هناك بالفناء المحض والطمس الكلي للرسوم كلها.

مخدع

مخدع:
مخدع من أصل خدع: ممر، طريق ضيقة للعبور أو فتح الطرق (الكالا وبالأسبانية senderar) .
المخدع: "بكسر الميم" موضع ستر القطب عن الأفراد الواصلين؛ فإنهم خارجون عن دائرة تصرفه؛ فإنه في الأصل واحد منهم متحقق بما تحققوا به في البساط، غير أنه اختير من بينهم للتصرف والتدبير.

العَزْلَبَةُ

العَزْلَبَةُ: النكاحُ.
العَسْبُ: ضِرابُ الفَحْلِ، أو ماؤُه، أو نَسْلُه، والوَلَدُ، وإعْطاءُ الكِراء على الضِّرابِ، والفِعلُ: كَضَرَب.
والعَسيبُ: عَظْمُ الذَّنَبِ،
كالعَسيبَةِ، أو مَنْبِتُ الشَّعَرِ منه، وظاهِرُ القَدَمِ، والرِّيشُ طولاً، وجَريدَةٌ من النَّخْلِ مُستقِيمةٌ دَقِيقةٌ يُكْشَطُ خُوصُها، والذي لم يَنْبُتْ عليه الخُوصُ من السَّعَفِ، وشَقٌّ في الجَبَلِ،
كالعَسْبةِ، وجَبَلٌ.
واليَعْسوبُ: أميرُ النَّحْلِ، وذكرُها، والرَّئيسُ الكبيرُ،
كالعَسوبِ، وضَرْبٌ من الحِجْلانِ، وطائرٌ أصْغَرُ من الجَرادَةِ وأعْظَمُ، وغُرَّةٌ في وجْه الفَرَسِ، ودائرَةٌ في مَرْكَضِها، وفَرَسٌ للنبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم وأُخْرَى للزُّبَيْرِ، رضي الله عنه، وأُخْرى لآخَرَ، وجَبَلٌ.
واسْتَعْسَبَ منه: كَرِهَه.
وأعْسَبَ الذِّئْبُ: عَدَا وفَرَّ.
ورأْسٌ عَسِبٌ، ككَتِفٍ: بعيدُ العَهْدِ بالتَّرْجيلِ.
وككِتابٍ: ع قُرْبَ مكةَ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.