Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: خمص

أَهَنَ 

(أَهَنَ) الْهَمْزَةُ وَالْهَاءُ وَالنُّونُ كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ لَا يُقَاسُ عَلَيْهَا. قَالَ الْخَلِيلُ: الْإِهَانُ: الْعُرْجُونُ، وَهُوَ مَا فَوْقَ شَمَارِيخِ عِذْقِ التَّمْرِ، أَيِ النَّخْلَةِ. وَقَالَ:

إِنَّ لَهَا يَدًا كَمِثْلِ الْإِهَانِ ... مَلْسطْنًا بَاتَ خُمْصَــانَا

وَالْعَدَدُ آهِنَةٌ، وَالْجَمِيعُ أُهُنٌ.

الدب

الدب: بالفتح، والدبيب مشي خفيف، ويستعمل في الحيوان والحشرات أكثر، وفي الشراب ونحوه مما لا تدرك حركته الحاسة.
(الدب) حَيَوَان من السبَاع اللواحم كَبِير ثقيل يمشي على أَــخْمص أقدامه والطريقة (ج) دباب ودببة
و (الدب الْأَصْغَر) سَبْعَة نُجُوم تكون أَرْبَعَة مِنْهَا مربعًا وَثَلَاثَة تكون ذَنبا لَهُ فِي نهايته النَّجْم القطبي
و (الدب الْأَكْبَر) سَبْعَة نُجُوم أُخْرَى على الصُّورَة السَّابِقَة وَلكنهَا أكبر مِنْهَا

خَنس

خَنس
خَنَسَ عَنهُ يَخْنِسُ، بالكَسْر ويَخْنُسُ، بالضَّمّ، خَنْساً، بالفَتْح، وخُنُوساً، كقُعُود، وخُنَاساً، كغُرَابٍ: تأَخَّرَ وانْقَبَضَ، كانْخَنَسَ واخْتَنَسَ، وبكِلَيْهما رُوِيَ حَدِيثُ أَبي هُرَيْرَةَ رضِيَ الله عَنهُ. وخَنَسَ زَيْداً: أَخَّرَه. لازِمٌ مُتَعَدٍّ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ عَن الفَرَّاءِ والأُمَوِيِّ. وَفِي التَّهْذِيبِ: خَنَسَ، فِي كَلَام العَرَبِ، يكون لازِماً ويكونُ مُتَعَدِّياً. يُقَال: خَنَسْتُ فُلاناً فَخَنَس، أَي أَخَّرْتُه فتأَخَّرَ، كأَخْنَسَهُ، وَهُوَ الأَكثَرُ، وَالَّذِي رَوَاهُ أَبو عُبَيْد عَن الفَرّاءِ والأُمَوِيّ خِلاف مَا نَقَلَه الصّاغَانِيُّ عَنْهُمَا. ونَصُّهما: خَنَسَ الرجُلُ يَخْنِسُ، وأَخْنَسْتُه، بالأَلف. قَالَ الأَزْهَرِيّ: وأَنشَدَ أَبو بَكْرٍ الإِيَادِيّ لشاعرٍ قَدِمَ على النَّبِي ِّ صلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم، فأَنْشَدَه من أَبْيَاتٍ. قالَ الصّاغَانِيُّ: هُوَ العَلاَءُ بن الحَضْرِمِيِّ:
(وإِنْ دَحَسُوا بالشَّرِّ فَاعْفُ تَكَرُّماً ... وإِنْ خَنَسُوا عَنْكَ الحَدِيثَ فَلَا تَسَلْ)
قَالَ: وَهَذَا حُجَّةٌ لمَنْ جَعَلَ خَنَسَ وَاقِعاً. وممَّا يدُلّ على صِحَّة هَذِه اللُّغَة أَيضاً قولهُم: خَنَسَ الإِبْهَامَ، أَي قَبَضَهَا. وَقد رُوِيَ عَن النَّبِيِّ، صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم، أَنَّه قالَ: الشَّهْرُ هَكَذَا وَهَكَذَا وخَنَسَ إِصْبَعَه فِي الثّالِثَة أَي قَبَضَهَا، يُعْلِمُهم أَنَّ الشَّهْرَ يكونُ تِسْعاً وعِشْرِين.
وخَنَسَ بفُلانٍ: غَابَ بِهِ قَالَه ابنُ شُمَيْلٍ فِي تَفْسِير حديثٍ رَوَاهُ: يَخْرُجُ عُنُقٌ مِنَ النَّارِ فتَخْنِسُ بالجَبَّارِينَ فِي النَّارِ أَي تُغَيِّبُهم وتُدْخِلُهُم فِيهَا. كتَخَنَّسَ بِهِ. والخَنَّاسُ، كشَدَّادٍ: الشَّيْطَانُ، قَالَ الفَرَّاءُ: هُوَ إِبْلِيسُ يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النّاسِ. وَقَالَ الزَّجَّاجُ فِي قَوْله تَعَالَى: فَلاَ أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ، الْجَوَارِ الكُنَّسِ، أَكثرُ أَهْلِ التَّفْسِيرِ أَنَّ الخُنَّس هِيَ: الكَوَاكِبُ كُلُّهَا، أَو السَّيّارَةُ مِنْهَا دُونَ الثَّابِتَةِ: أَو النُّجُومُ الخَمْسَةُ تَخْنِسُ فِي مَجْرَاهَا وتَرْجِعُ وتَكْنِسُ كَمَا تَكْنِسُ الظِّباءُ، وَهِي زُحَلُ والمُشْتَرِي والمِرِّيخُ والزُّهَرَةُ وعُطَارِدُ، لأَنَّهَا تَخْنِسُ أَحياناً فِي مُجْرَاهَا حَتَّى تَخْفَى تحتَ ضوء الشَّمْسِ، وتَكْنِسُ، أَي تَسْتَتِر كَمَا تُكْنِسُ الظِّبَاءُ فِي المَغَارِ، وَهِي الكِنَاسُ، وخُنُوسُها أَنَّهَا تَغِيبُ كَمَا تَغَيِيبُ الظِّبَاءُ فِي كِنَاسِها، وَقيل: خُنُوسُهَا: اسْتِخْفَاؤُهَا النَّهارِ، بَيْنا نَراهَا فِي آخِرِ البُرْجِ كَرَّتْ رَاجِعةً إِلَى أَوَّلهِ. وَقيل: سُمِّيّتْ خُنَّساً لتأَخُّرِها لأَنَّهَا الكَوَاكِبُ المُتَحَيِّرَةُ الَّتِي تَرْجِعُ وتَسْتَقِيمُ. وَقيل: سُمِّيَتْ لأَنَّهَا تَخْنِسُ وتَغِيبَ كَمَا يَخْنِسُ الشَّيْطَانُ. قيل: إِنَّ لَهُ رَأْساً كرَأْسِ الحَيَّةِ يَجْثِمُ على القَلْب، إِذا ذكرَ العَبْدُ الله عَزَّ وجَلَّ تَنَحَّى وخَنَسَ، وإِذا تَنَحَّى عَن الذِّكْرِ رَجَعَ إِلَى القَلْبِ يُوَسْوِسُ. نَعُوذُ باللهِ مِنْهُ.
والخَنَسُ، مُحَرَّكةً: قَرِيبٌ من الفَطَسِ، وَهُوَ تَأَخُّرُ الأَنْفِ عَن الوَجْهِ مَعَ ارْتِفَاعٍ قليلٍ فِي الأَرْنَبَةِ.)
وَقيل: لُصُوقُ القَصَبَةِ بالوَجْنَةِ وضِخَمُ الأَرْنَبَةِ. وَقيل: انْقِباضُ قَصَبَةِ الأَنْف وعِرَضُ الأَرْنَبَةِ: وَقيل: هُوَ تَأَخُّرُ الأَنْفِ إِلَى الرَّأْسِ وارْتِفَاعُه عَن الشَّفَةِ، وليسَ بطَوِيلٍ وَلَا مُشْرِفٍ. وَهُوَ أَخْنَسُ، وَهِي خَنْسَاءُ والجَمْعُ خُنْسٌ. وَقيل: الأَخْنَسُ: الَّذِي قَصْرَتْ قَصَبَتُه وارْتَدَّتْ أَرْنَبَتُه إِلَى قَصَبَتِه.
وَفِي الحَدِيث: تُقَاتِلُون قَوْماً خُنْسَ الآنُفِ والمُرَادُ بهِم التُّرْكُ لأَنَّه الغالِبُ على آنافِهِم. والأَخْنَسُ: القَرَادُ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ. والأَخْنَسُ: الأَسَدُ، كالْخِنَّوْسِ، كسِنَّوْرٍ، قَالَ الفَرَّاءُ: الخِنَّوْسُ، بِالسِّين، من صِفَاتِ الأَسَد فِي وَجْهِه وأَنْفهِ، وبالصّادِ: وَلَدُ الخِنْزِيرِ.
والأَخْنَسُ بنُ غِيَاثِ بنِ عِصْمَةَ: أَحَدُ بَنِي صَعْبِ بن وهب بن جلى بن أخمس بنِ ضُبَيْعَةَ بن رَبِيعَةَ بنِ نِزار. والأَخْنَسُ بنُ العَبّاسِ بنِ خُنَيْس بنِ عَبْدِ العُزِّي بنِ عائِذِ ابْن عُمَيْسِ بن بِلالِ بنِ تَيْمِ الله ابْن ثَعْلَبَةَ. والأَخْنَسُ بن نَعْجَة ابنِ عَدِيّ بنِ كَعْبِ بن عُلَيْمِ ابْن جَنَاب الكلْبِيّ، شُعَرَاءُ.
والأَخْنَسُ بنُ شِهابِ بنِ شَرِيقِ بنِ ثُمامَةَ بنِ أَرْقَمَ بنِ عَدِيِّ بنِ مُعَاوِيَةَ بنِ عَمْرِو بنِ غَنْمِ بنِ تَغْلِبَ. الصوابُ فِيهِ أَنّه شاعرٌ لَيْسَ لَهُ صُحْبَة، وَالَّذِي لَهُ صُحْبَةٌ هُوَ الأَخْنَسُ بنُ شَرِيقٍ الثَّفَفِيُّ، حَلِيفُ بني زُهْرَةَ، وَهُوَ لَقبٌ لَهُ لأَنَّه خَنَسَ ببَنِي زُهْرَةَ يومَ بَدْرٍ، وكانَ مُطَاعاً فيهم، فَلم يَشْهَدْها مِنْهُم أَحَدٌ، كَمَا فِي العُبَابِ. والأَخْنَسُ بنُ جَنَّابٍ السُّلَمِيُّ: صَحَابِيَّان. وأَبو عامِرِ بنُ أَبِي الأَخْنَسِ الفَهْمِيُّ: شاعِرٌ. وفاتَه أَخْنَسُ بن خَلِيفَة تابِعِيٌّ، عَن ابنِ مَسْعُودٍ. وخَنْسَاءُ بنْتُ خِذَام بنِ خالِدٍ الأَنْصَارِيَّةُ لَهَا ذِكرٌ فِي حَدِيثِ أَبي هُرَيْرَةَ، رَضِي الله عَنهُ وَفِي المُوَطَّإِ: زَوَّجَها أَبُوها وَهِي ثِيِّبٌ. وخَنْسَاءُ بنتُ عَمْرِو بنِ الشَّرِيدِ السُّلَمِيَّةُ الشاعِرةُ، اسمُها تُمَاضِرُ، وَفَدَتْ، وأَسْلَمْتْ، صحابِيَّتَانِ. وخَنْسَاءُ بنتُ عَمْرِو، أَخْتُ صَخْرٍ، شاعِرَةٌ وَهِي بِنْتُ عَمْرِو بنِ الشَّرِيدِ السُّلَمِيَّة الَّتِي ذَكرها. وَهِي الَّتِي يُقَال لَهَا: خُنَاسٌ، كغُرابٍ، أَيضاً، جاءَ ذلِكَ فِي شِعْرِ دُرَيْدِ بنِ الصَّمَّةِ:
(أَخُنَاسُ قَدْ هَامَ الفُؤادُ بِكُمْ ... وأَصَابَهُ تَبْلٌ مِنَ الحُبِّ)
يَعْنِي بِهِ خَنْسَاءَ بنتَ عَمْرِو بنِ الشَّرِيدِ، فغَيَّره لِيسْتَقِيمَ لَهُ وزنُ الشِّعِر، وَلها مَراثٍ وأشْعَارٌ فِي أَخِيهَا صَخْرٍ، مشهورةٌ، وأَجْمَعُوا على أَنّهُ لم تَكُن امرأَةٌ أشْعَرَ مِنْهَا. ورُوِيَ أَنها شَهِدَت القادِسِيَّةَ ومَعَهَا أَربعةُ بَنِينَ لَهَا، فَلم تَزَلْ تَحُضُّهُم على القِتَال وتَذْكُر لَهُم الجَنَّةَ، بكلامٍ فَصِيحٍ، فأَبْلَوْا يومَئذٍ بلَاء حسنا واستُشْهِدَوا، فكانُ عُمَرُ، رَضِي الله عَنهُ، يُعْطِيهَا أَرزاقَهُم. فَفِي كَلَام المصنِّف نَظَرٌ وقَصُورٌ من وَجْهَيْنِ. وفَاتَه ذِكْرُ خَنْسَاءَ بنتِ رِئَابِ ابنِ النُّعْمانِ، من المُبايِعاتِ.)
والخَنْسَاءُ: البَقرةُ الوَحْشِيَّةُ، صِفَة لَهَا. وأَصْل الخَنَسِ فِي الظِّبَاءِ والبَقَرِ، وَهِي كلُّهَا خُنْسٌ، وأَنْفُ البَقَرِ أَخْنَسُ، لَا يكونُ إِلاّ هَكَذَا. قيل: وَبِه سُمِّيَت المَرْأَةُ. قَالَ لَبِيد:
(أَفَتِلْكَ أَمْ وَحْشِيَّةٌ مَسْبُوعَةٌ ... خَذَلَتْ وهَادِيَةُ الصِّوُارِ قِوَامُهَا)

(خَنْسَاءُ ضَيَّعَتِ الفَرِيرَ فَلم يَرِمُ ... عُرْضَ الشَّقائقِ طَوْفُهَا وبُغَامُهَا)
والخَنْسَاءُ: فَرَسُ عُمَيْرةَ بنِ طارِقٍ اليَرْبُوعِيّ وَهُوَ أَخو حَزِيمَةَ بنِ طارِقٍ الَّذِي أَسَرَه أَسِيدُ ابنِ حِنّاءَة أَخو بَنِي سَلِيطِ ابنِ يَرْبُوعٍ. وَهَذَا الفَرَسُ من أَولاد أَعْوَجَ الَّذِي تَقَدَّم ذِكْرُه، وَهُوَ القائِلُ فِيهَا:
(كَرَرْتُ لَهُ الخَنْساءَ آثَرْتهُ بِهَا ... أَوَائِلهُ مِمَّا عَلِمْت ويَعْلَمُ)
وخُنَاسٌ، كغُرابٍ: ع باليَمَنِ، بل أُحَدُ مَخَالِيفِها. وخُنَاسُ بنُ سِنَانِ بنِ عُبَيْدٍ الخزرجيّ السُّلَمِيُّ، جدُّ الْمُنْذر بن سَرْحٍ، وابْنَاهُ يَزِيدُ بَدْرِيُّ، ومَعْقِلٌ عَقَبِيٌّ بَدْرِيٌّ، وعبدُ اللهِ بن النُّعْمَانِ بنِ بَلْذَمَةَ بنِ خُنَاس بنِ سِنَانٍ المَذْكُورِ. وبَلْذَمَةَ، بالذَّال الْمُعْجَمَة، ويُقَالُ بالمُهْمَلَةِ، ويُقَال بضمَّتين، كَمَا سيأْتي ذِكْرُه فِي مَوضعه. بَدْرِيٌّ أُحُدِيٌّ، وكذلِك أَبُو قَتَادَةَ الحارِثُ بنُ رِبْعِيِّ بنِ بَلْذَمَة َ النُّعْمَانِ بنِ خُنَاسٍ، واختُلِف فِي اسْمه. بَدْرِيٌّ فِي قولِ بعضِهِم، وَهُوَ مُسْتَدْرَكٌ على المصنِّفِ.
وأُمُّ خُنَاسٍ: امرأَةُ مَسْعُودٍ. هَكَذَا ضَبَطَه ابنُ مَاكُولاَ. لَهُم صُحْبَةٌ وهَمّامُ بنُ خُنَاسٍ المَرْوَزِيُّ، تَابِعِيٌّ، عَن ابنِ عُمَرَ. وفَاتَه: خُنَاسُ بنُ سُحَيْم، عَن زِياد بن حُدَيْرٍ، وخُنَاسٌ الَّذِي حَدَّث عَنهُ كُلَيْبُ بنُ وَائِل. خُنَيْسٌ، كزُبَيْرٍ، ابنُ خالِدٍ أَبُو صَخْرٍ الخُزاعِيُّ الكَعْبيُّ، قُتِل فِيمَا قِيل يومَ الفَتْحِ. خُنَيْسُ بنُ أَبي السَّائِبِ بن عُبَادَةَ الأَنْصَارِيُّ الأَوْسِيُّ، فَارِسٌ بَطَلٌ بَدْرِيٌّ. خُنَيْسُ ابنُ حُذَافَةَ بنِ قَيْسٍ السَّهْمِيُّ، أَخُو عبدِ الله، لَهُ هِجْرَتانِ. وأَبو خُنَيْسٍ الغِفَارِيّ وَيُقَال: خُنَيْسٌ، والأَوّل أَثْبَتُ، لَهُ حديثٌ، صحابِيُّون. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: الخُنُسُ، بضَّمَتَيْن، وضَبْطَه الصّاغانِيُّ بالضَّمّ: الظِّبَاءُ أَنْفُسُها. ومَوْضِعُهَا أَيضاً: خُنُسٌ. كَذَا هُوَ نَصُّ التَّكْمِلَة، وَفِي اللِّسان مَأْوَاها. والخُنْسُ: البَقَرُ، وَقد تقدَّم أَنَّ أَصلَ الخَنَسِ فِي الظِّبَاءِ، والبَقَر، كُلُّها خُنُسٌ، وَاحِدُهَا خَنْسَاءُ. وانْخَنَسَ الرَّجلُ: تأَخَّر، مُطاوِع خَنَسَهُ، وَقد تقدَّم فِي أَوَّل المادّة، فَهُوَ تَكْرَارٌ مَعَ عَدَمِ ذِكْرِه: اخْتَنَسَ، وَهُوَ مِثْلُه، كَمَا صرَّح بِهِ غيرُ وَاحد.
ومِن المَجَازِ: انْخَنَسَ الرَّجُلُ، إِذا تَخَلَّف عَن القَوْمِ، وكذلِك خَنَسَ، كَمَا نَقله الأَصْمَعِيُّ عَن أَعرابِيٍّ مِنْ بَنِي عُقَيْلٍ. وتَخَنَّس بهم، أَي تَغَيَّبَ بهم، وَهَذَا أَيضاً قد تقدَّم فِي أَوَّلِ الْمَادَّة، فَهُوَ) تَكْرَار. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: الخُنُوسُ: الانْقِباضُ. وخَنَسَ مِن بَيْنِ أَصحابِه: اسْتَخْفَى، والخِنَاسُ كالخُنُوسِ. وخَنَستِ النَّخْلُ: تَأَخَّرتْ عَن قَبُول التَّلْقِيحِ فَلم يُؤَثِّرْ فِيهَا وَلم تَحْمِلْ فِي تِلْك السَّنَةِ.
والخَانِسُ: المُتَأَخِّرُ، والجَمْع: الخُنَّسُ، وَقد تُوصَفُ بِهِ الإِبلُ. ضُمَّزٌ خُنَّسٌ، مَا جُشِّمَتْ جَشِمَتْ أَي صَوَابِرُ على العَطَشِ وَمَا حَمَّلْتَهَا حَمَلَتْه. وضَبَطَه الزَّمَخْشِريُّ بالحاءِ المُهْمَلَةِ والمَوَحَّدة بغيرِ تَشْدِيد، وَقد تقدَّمَ فِي مَوْضعه. وخَنَسَ بِهِ: وَارَاه. وخَنَسَ إِذا تَوَارَى وغابَ. وأَخْنَسْتُه أَنا: خَلَّفْتُه. قَالَه الأَصْمَعيّ. وأَخْنَسُوا الطَّرِيقَ: جَاوَزُوه، عَن أبي عَمْرو، أَو خَلَّفُوه وَراءَهم، وَهُوَ مَجَازٌ، كَمَا للزَّمَخْشَرِيِّ. وقالَ الفَرَّاءُ: أَخْنَسْتُ عَنهُ بَعْضَ حَقِّهِ، فَهُوَ مُخْنَسٌ، أَي أَخَّرْتُه. وَقَالَ أُبو عُبَيدة: فَرَسٌ خَنُوسٌ، كصَبُورٍ: هُوَ الَّذِي يَعْدِلُ وهُوَ مُسْتَقِيمٌ فِي حُضْرِه ذاتَ اليَمِيْنِ وذاتَ الشِّمَالِ، وكذلِك الأُنْثَى بغيرِ هاءٍ. نَقَلَهُ الصّاغانِيُّ، والجَمْعُ خُنُسٌ، والمَصْدَر: الخَنْسُ، بسكونِ النُّونِ. وَقَالَ ابْن سِيدَه: فَرَسٌ خَنُوسٌ: يَسْتَقِيمُ فِي حُضْرِه ثمّ يَخْنِسُ، كأَنَّه يَرْجِعُ القَهْقرَى.
والخُنْسُ: نوعٌ من التَّمْرِ بالمَدِينَةِ، صِغَارُ الحَبِّ لاطِئَةُ الأُقْمَاعِ، على التَّشْبِيهِ بالأَنْفِ، واسْتَعَاره بعضُهُم للنَّبْل، فَقَالَ يَصِف دِرْعاً:
(لَهَا عُكَنٌ تَرُدُّ النَّبْلَ خُنْساً ... وَتَهْزَأُ بالمَعَابِلِ والقِطَاعِ)
وخَنَسَ من مالِه: أَخَذَ. وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: وَلَدُ الخِنْزِيرِ يُقَال لَهُ: الخِنَّوْسُ، بالسينِ. رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى عَنهُ. والخَنَسُ فِي القَدَمِ: انبِسَاطُ الأَــخْمَصِ وكَثْرةُ اللَّحْمِ. قَدَمٌ خَنْسَاءُ. والخُنَاسُ، كغُرَابٍ: دَاءٌ يُصِيبُ الزَّرْعَ فيتَجَعْثَنُ مِنْهُ الحَرْثُ فَلَا يَطُولُ: وخَنْسَاءُ وخُنَاسُ وخُنَاسَى، كُلُّه: اسمُ امرأَةٍ.
وبَنُو أَخْنَسَ: حَيٌّ. والثَّلاثُ الخُنَّسُ: من لَيَالِي الشَّهْرِ، قيل لَهَا ذَلِك لأَنَّ القَمَرَ يَخْنِسُ فِيهَا، أَي يَتأَخَّر. ورَحْبُةُ خُنَيْسٍ، كزُبَيْرٍ: مَحَلَّةٌ بالكوفَةِ. والخِنِّيسُ كسِكِّيت: المُرَاوِغُ المُحْتَالُ. والخَنْسُ: الرُّجُوع، وَهُوَ مَجَاز.

العِرَاقُ

العِرَاقُ:
مياه لبني سعد بن مالك وبني مازن.
والعراق أيضا: محلة كبيرة عظيمة بمدينة إخميم بمصر، فأما العراق المشهور فهي بلاد. والعراقان: الكوفة والبصرة، سمّيت بذلك من عراق القربة وهو الخرز المثنّي الذي في أسفلها أي أنها أسفل أرض العرب، وقال أبو القاسم الزّجاجي: قال ابن الأعرابي سمي عراقا لأنه سفل عن نجد ودنا من البحر، أخذ من عراق القربة وهو الخرز الذي في أسفلها، وأنشد:
تكشّري مثل عراق الشّنّه وأنشد أيضا:
لما رأين دردري وسني ... وجبهتي مثل عراق الشّنّ
متّ عليهنّ ومتن مني
قال: ولا يكون عراقها إلا أسفلها من قربة أو مزادة، قال: وقال غيره العراق في كلامهم الطير، قالوا: وهو جمع عرقة، والعرقة: ضرب من الطير، ويقال أيضا: العراق جمع عرق، وقال قطرب:
إنما سمي العراق عراقا لأنه دنا من البحر وفيه سباخ وشجر، يقال: استعرقت إبلهم إذا أتت ذلك الموضع، وقال الخليل: العراق شاطئ البحر، وسمي العراق عراقا لأنه على شاطئ دجلة والفرات مدّا حتى يتصل بالبحر على طوله، قال: وهو مشبّه بعراق القربة وهو الذي يثنى منها فيخرز، وقال الأصمعي: هو معرّب عن إيران شهر، وفيه بعد عن لفظه وإن كانت العرب قد تتغلغل في التعريب بما هو مثل ذلك، ويقال: بل هو مأخوذ من عروق الشجر، والعراق:
من منابت الشجر، فكأنه جمع عرق، وقال شمر:
قال أبو عمرو سميت العراق عراقا لقربها من البحر، قال: وأهل الحجاز يسمون ما كان قريبا من البحر عراقا، وقال أبو صخر الهذلي يصف سحابا:
سنا لوحه لما استقلّت عروضه، ... وأحيا ببرق في تهامة واصب
فجرّ على سيف العراق ففرشه ... وأعلام ذي قوس بأدهم ساكب
فلما علا سود البصاق كفافه ... تهبّ الذّرى فيه بدهم مقارب
فجلّل ذا عير ووالى رهامه، ... وعن مــخمص الحجّاج ليس بناكب
فحلّت عراه بين نقرى ومنشد، ... وبعّج كلف الحنتم المتراكب
ليروي صدى داود واللحد دونه، ... وليس صدى تحت التراب بشارب
فهذا لم يرد العراق الذي هو علم لأرض بابل إنما هو يصف الحجاز وهذه المواضع كلها بالحجاز، فأراد أن هذا السحاب خرج من البحر يعني بحر القلزم ومرّ بسيف ذلك البحر وسمّاه عراقا اسم جنس ثم وصف كل شيء مرّ به من جبال الحجاز حتى سقى قبر ابنه داود، وقد صرح بذلك مليح الهذلي فقال:
تربّعت الرياض رياض عمق، ... وحيث تضجّع الهطل الجرور
مساحلة عراق البحر حتى ... رفعن كأنما هنّ القصور
وقال حمزة: الساحل بالفارسية اسمه إيراه الملك ولذلك سمّوا كورة أردشير خرّه من أرض فارس إيراهستان لقربها من البحر فعرّبت العرب لفظ إيراه بالحاق القاف فقالوا إيراق، وقال حمزة في الموازنة:
وواسطة مملكة الفرس العراق، والعراق تعريب إيراف، بالفاء، ومعناه مغيض الماء وحدور المياه، وذلك أن دجلة والفرات وتامرّا تنصبّ من نواحي أرمينية وبند من بنود الروم إلى أرض العراق وبها يقرّ قرارها فتسقي بقاعها، وكانت دارا الملك من أرض العراق إحداهما عبر دجلة والأخرى عبر الفرات وهما بافيل وطوسفون، فعرّب بافيل على بابل وعلى بابلون أيضا وطوسفون على طيسفون وطيسفونج، وقيل: سميت بذلك لاستواء أرضها حين خلت من جبال تعلو وأودية تنخفض، والعراق: الاستواء في كلامهم، كما قال الشاعر:
سقتم إلى الحقّ معا وساقوا ... سياق من ليس له عراق
أي استواء، وعرض العراق من جهة خطّ الاستواء أحد وثلاثون جزءا، وطولها خمسة وسبعون جزءا وثلاثون دقيقة، وأكثر بلاده عرضا من خط الاستواء عكبران على غربي دجلة، وعرضها ثلاثة وثلاثون جزءا وثلاثون دقيقة وذلك آخر ما يقع في الإقليم الثالث من العراق، ومن بعد عكبرا يدخل العراق كله في الإقليم الثالث إلى حلوان، وعرضها أربعة وثلاثون جزءا، ومقدار الربع من العراق في الإقليم الرابع دسكرة الملك وجلولاء وقصر شيرين، وأما الأكثر ففي الثالث، وأما القادسية ففي الإقليم الثالث، وطولها من المغرب تسعة وستون جزءا وخمس وعشرون دقيقة، وعرضها من خطّ الاستواء أحد وثلاثون جزءا وخمس وأربعون دقيقة، وحلوان والعذيب جميعا من الإقليم الثالث، وقد خطئ أبو بكر أحمد بن ثابت في جعله العراق وبغداد من الإقليم الرابع، وأما حدّه فاختلف فيه، قال بعضهم: العراق هو السواد الذي حدّدناه في بابه، وهو ظاهر الاشتقاق المذكور آنفا لا معنى له غير ذلك وهو الصحيح عندي، وذهب آخرون فيما ذكر المدائني فقالوا: حدّه حفر أبي موسى من نجد وما سفل عن ذلك يقال له العراق، وقال قوم:
العراق الطور والجزيرة والعبر والطور ما بين ساتيدما إلى دجلة والفرات، وقال ابن عياش: البحرين من أرض العراق، وقال المدائني: عمل العراق من هيت إلى الصين والسند والهند والريّ وخراسان وسجستان وطبرستان إلى الديلم والجبال، قال:
وأصبهان سنّة العراق، وإنما قالوا ذلك لأن هذا كلّه كان في أيام بني أميّة يليه والي العراق لا أنه منه، والعراق هي بابل فقط كما تقدّم، والعراق أعدل أرض الله هواء وأصحّها مزاجا وماء فلذلك كان أهل العراق هم أهل العقول الصحيحة والآراء الراجحة والشهوات المحمودة والشمائل الظريفة والبراعة في كلّ صناعة مع اعتدال الأعضاء واستواء الأخلاط وسمرة الألوان، وهم الذين أنضجتهم الأرحام فلم تخرجهم بين أشقر وأصهب وأبرص كالذي يعتري أرحام نساء الصقالبة في الشقرة، ولم يتجاوز أرحام نسائهم في النّضج إلى الإحراق كالزنج والنوبة والحبشة الذين حلك لونهم ونتن ريحهم وتفلفل شعرهم وفسدت آراؤهم وعقولهم فمن عداهم بين خمير لم ينضج ومجاوز للقدر حتى خرج عن الاعتدال، قالوا: وليس بالعراق مشات كمشاتي الجبال ولا مصيف كمصيف عمان ولا صواعق كصواعق تهامة ولا دماميل كدماميل الجزيرة ولا جرب كجرب الزنج ولا طواعين كطواعين الشام ولا طحال كطحال البحرين ولا حمّى كحمّى خيبر ولا كزلازل سيراف ولا كحرارات الأهواز ولا كأفاعي سجستان وثعابين مصر وعقارب نصيبين ولا تلوّن هوائها تلوّن هواء مصر، وهو الهواء الذي لم يجعل الله فيه في أرزاق أهله نصيبا من الرحمة التي نشرها الله بين عباده وبلاده حتى ضارع في ذلك عدن أبين، قال الله تعالى: وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّياحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ 7: 57، وكل رزق لم يخالط الرحمة وينبت على الغيث لم يثمر إلا الشيء اليسير، فالمطر فيها معدوم والهواء فيها فاسد، وإقليم بابل موضع اليتيمة من العقد وواسطة القلادة ومكان اللّبّة من المرأة الحسناء والمحّة من البيضة والنقطة من البركار، قال عبيد الله الفقير إلى رحمته: وهذا الذي ذكرناه عنهم من أدلّ دليل على أن المراد بالعراق أرض بابل، ألا تراه قد أفرده عنها بما خصّه به؟ وقال شاعر يذكر العراق:
إلى الله أشكو عبرة قد أظلّت، ... ونفسا إذا ما عزّها الشوق ذلّت
تحنّ إلى أرض العراق ودونها ... تنايف لو تسري بها الريح ظلّت
والأشعار فيها أكثر من أن تحصى.

ادم

ادم

1 أَدَمَ الخُبْزَ, aor. ـِ (M, Msb, K,) inf. n. أَدْمٌ; (M, Msb;) and ↓ آدمهُ, (Msb, K,) inf. n. إِيدَامٌ; (TK;) He mixed the bread with أُدْم [or seasoning; i. e. he seasoned it]; (M, K;) he made the swallowing of the bread to be good, or agreeable, by means of إِدَام [or seasoning]. (Msb.) You say also, أَدَمَ الخُبْزَ بِاللَّحْمِ, aor. ـِ [he seasoned the bread, or rendered it savoury, with flesh-meat,] from أُدْمٌ and إِدَامٌ, signifying مَا يُؤْتَدمُ بِهِ. (S.) b2: أَدَمَ القَوْمَ, aor. ـِ (K,) inf. n. أَدْمٌ; (TA;) or ↓ آدَمَهُمْ; (M;) or both; (TA;) He seasoned for the people, or company of men, (أَدَمَ لَهُمْ, [in the CK, erroneously, اَدامَ لهم,]) their bread; (M, K, TA;) i. e., mixed it [for them] with إِدَام (TA.) b3: [From أَدَمَ in the first of the senses explained above, is app. derived the phrase,] أَدَمَهُ بِأَهْلِهِ He mixed him, associated him, or united him in company, with his family. (M.) [And in like manner,] أَدَمَ بَيْنَهُمَا, (T, S,) or بَيْنَهُمْ, (M, Msb, * K,) aor. ـِ (T, M, Msb, K,) inf. n. أَدْمٌ; (T, M, M$sudot;b;) and ↓ آدم, (T, S, M, Msb, K,) inf. n. إِيَدامٌ; (T, TA;) He (God, T, S, M, or a man, Msb) effected a reconciliation between them; brought them together; (S, M, Msb, K; [expl. in the M and K by لَاءَ مَ, for which we find in the CK لَاُمَ;]) made them sociable, or familiar, one with another; (S, Msb, TA;) and made them to agree: (TA:) or induced love and agreement between them: held by A "Obeyd to be from أُدْمٌ, because thereby food is made good and pleasant. (T.) It is said in a trad., فَإِنَّهُ أَحْرَى أَنْ يُؤْدَمَ بَيْنَكُمَا, meaning For it is most fit, or meet, that there should be, between you two, love and agreement: (T, S:) or, that peace, or reconciliation, and friendship, should continue between you two. (Msb.) And a poet says, ↓ إِلَّا مُؤْدَمَا ↓ وَالبِيضُ لَا يُؤْدِمْنَ i. e. [And the pure, or free from faults, among women,] do not love any save one who is made an object of love [by his good qualities], (T, S,) a proper object of love. (T.) A2: أَدَمَهُمْ, (T, M, K,) aor. ـِ (T,) or ـُ (M, K,) inf. n. أَدْمٌ, (M,) (tropical:) He was, or became, to them, what is termed أَدَمَة; (T, M, K;) i. e., one who made people to know them; (T;) or a pattern, an exemplar, an example, or one who was imitated, or to be imitated; and one by means of whom they were known: (M, K:) so says IAar. (M.) A3: أَدَمَ الأَدِيمَ He pared, or removed the superficial part of, the hide: (T, * TA:) and الأَدِيمَ ↓ آدَمَ, with medd, he pared off the أَدَمَة [q. v.] of the hide: (TA:) or the latter signifies he exposed to view the أَدَمَة [in the CK, erroneously, the اُدْمَة] of the hide. (M, K.) A4: أَدِمَ, aor. ـَ (M, K,) inf. n. أَدَمٌ; (TK;) and أَدُمَ, aor. ـُ (M, K,) inf. n. أُدُومَةٌ (T, K) [or, more probably, أُدْمَةٌ, like سُمْرَةٌ &c.]; He (a camel, and a gazelle, and a man,) was, or became, of the colour termed أُدْمَة, q. v. infrà. (M, K.) 2 أدّمهُ, inf. n. تَأْدِيمٌ, He put much إِدَام [or seasoning] into it. (TA.) 4 آدَمَ see 1, in five places.8 ائتدم بِهِ [written with the disjunctive alif اِيتَدَمَ] He made use of it [to render his bread pleasant, or savoury]; namely أُدْم, (M, * TA,) or إِدَام. (M.) [إِدَامٌ is explained in the T and S &c. by the words مَا يُؤْتَدَمُ بِهِ, meaning That which is used for seasoning bread.] b2: ائتدم العُودُ (tropical:) The wood, or branch, had the sap (المَآء) flowing in it. (Z, K.) 10 استأدمهُ He sought, or demanded, of him إِدَام [or seasoning]. (Z, TA.) أَدْمٌ: see أُدْمَةٌ

A2: هُوَ أَدْمُ أَهْلِهِ: see أَدَمَةٌ.

أُدْمٌ: see إِدَامٌ. b2: هُوَ أُدْمُ أَهْلِهِ: and أُدْمُ بَنِى أَبِيهِ: see أَدَمَةٌ.

أَدَمٌ: see أَدِيمٌ, in two places: b2: and أَدَمَةٌ.

A2: أَدَمُ: see آدَمُ.

هُوَ أَدْمَةُ أَهْلِهِ: see أَدَمَةٌ.

أُدْمَةٌ A state of mixing, or mingling, together [in familiar, or social, intercourse]. (Lth, T, M, K.) You say, بَيْنَهُمَا أُدْمَةٌ Between them two is a mixing, &c. (Lth, T.) b2: Also, (M, K,) or ↓ أَدْمٌ, (S,) Agreement: (S, M, K, TA:) and familiarity, sociableness, companionship, or friendship. (S, TA. [The meanings in this sentence are assigned in the S only to the latter word: in the TA, only to the former.]) b3: And the former, Relationship. (M, K.) b4: And A means of access (وَسِيلَةٌ, Fr, T, S, M, K) to a thing, (Fr, T, S,) and to a person; (Fr, T;) as also ↓ أَدَمَةٌ. (K.) You say, فُلَانٌ

أُدْمَتِى إِلَيْكَ Such a one is my means of access to thee. (Fr, T.) b5: And [hence,] A present which one takes with him in visiting a friend or a great man; in Peraian دَسْت آوِيز. (K, L.) b6: هُوَ أُدْمَةُ

أَهْلِهِ: and هُوَ أُدْمَةٌ لِفُلَانٍ: see أَدَمَةٌ.

A2: In camels, A colour intermixed, or tinged, with blackness, or with whiteness; or clear whiteness; (M, K;) or, as some say, (TA,) intense whiteness; (S, TA;) or whiteness, with blackness of the eyeballs: (Nh, TA:) and in gazelles, a colour intermixed, or tinged, with whiteness: (M, K:) or in gazelles and in camels, whiteness: (T:) and in human beings, (M, K,) a tawny colour; or darkness of complexion; syn. سُمْرَةٌ [q. v.]; (S, M, K;) or an intermixture, or a tinge, of blackness; (Lth, T;) or intense سُمْرَة [or tawniness]; and it is said to be from أُدْمَةُ الأَرْضِ, meaning the colour of the earth: (Nh, TA:) or [in men,] i. q. حُمْرَةٌ [which, in this case, signifies whiteness of complexion]: (TA:) accord. to AHn, it signifies whiteness; syn. بَيَاضٌ. (M.) [See also آدَمُ.]

أَدَمَةٌ: see أُدْمَةٌ. b2: هُوَ أَدَمَةُ أَهْلِهِ, (M, K,) and ↓ أُدْمَتُهُمْ, (M,) or ↓ أَدْمَتُهُمْ, (K,) and ↓ أُدْمُهُمْ, (M,) or ↓ أَدْمُهُمْ, and ↓ إِدَامُهُمْ, (K,) (tropical:) He is the pattern, exemplar, example, or object of imitation, of his people, or family, by means of whom they are known: (M, K:) so says IAar. (M.) and جَعَلْتُ فُلَانًا أَدَمَةَ أَهْلِى (tropical:) I made such a one to be the pattern, exemplar, example, or object of imitation, of my people, or family. (T, S.) and هُوَ أَدَمَةٌ لِفُلَانٍ, and ↓ أُدْمَةٌ, (tropical:) He is a pattern, &c., to such a one. (Fr, TA.) And فُلَانٌ أَدَمَةُ بَنِى

فُلَانٍ (tropical:) Such a one is he who makes people to know the sons of such a one. (T.) And هُوَ أَدَمَةُ قَوْمِهِ (tropical:) He is the chief, and provost, of his people. (A, TA.) And قَوْمِهِ ↓ فُلَانٌ إِدَامُ, and بَنى أَبِيهِ ↓ أُدْمُ, (tropical:) Such a one is the aider, and manager of the affairs, and the support, and right orderer of the affairs, of his people, and of the sons of his father. (A, TA.) A2: [The inner skin; the cutis, or derma;] the interior of the skin, which is next to the flesh; (S, M, K;) the exterior thereof being called the بَشَرَة: (S:) or (as some say, M) the exterior thereof, upon which is the hair; the interior thereof being called the بَشَرَة: (M, K:) and ↓ أَدَمٌ may be its pl.; [or rather, a coll. gen. n.;] or, accord. to Sb, it is a quasi-pl. n. (M.) b2: Accord. to some, (M,) What appears of the skin of the head. (M, K. [See بَشَرَةٌ.]) b3: and (assumed tropical:) The interior of the earth or ground; (M, K;) the surface thereof being called its أَدِيم: (M, TA:) or, as some say, its surface. (TA.) أَدَمِىٌّ A seller of [أَدَم, or] skins, or hides: (TA:) and ↓ أَدَّامٌ signifies the same; and particularly a seller of goats' skins. (Golius, from the larger work entitled Mirkát el-Loghah.) أُدْماَنٌ and أُدْمَانَةٌ: see آدَمُ.

إِدَامٌ (T, S, M, Mgh, Msb, K) and ↓ أُدْمٌ (the same except the K) [Seasoning, or condiment, for bread; and any savoury food;] what is used for seasoniny (مَا يُؤْتَدَمُ بِهِ, T, S, M, * Mgh, Msb, K) with bread; (T, TA;) that which renders bread pleasant and good and savoury; (IAmb, Mgh;) whether fluid or not fluid; (Mgh, Msb;) صِبْغٌ and صِبَاغٌ being peculiarly applied to that which is fluid: (Mgh:) or أُدْمٌ is anything that is eaten with bread: (TA:) the pl. [of mult.] of إِدَامٌ is أُدُمٌ, (Mgh, Msb,) and, by contraction, أُدْمٌ, which is also used as the sing., (Msb,) and [pl. of pauc.]

آدِمَةٌ (M, K) and آدَامٌ; (K;) or this last is pl. of أُدْمٌ. (M, Mgh, Msb, TA.) It is said in a trad., نِعْمَ الإِدَامُ الخَلُّ [Excellent, or most excel-lent, is the seasoning, vinegar!]. (T, TA.) and in another, سَيِّدُ آدَامِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ اللَّحْمُ [The prince of the seasonings of the present world and of the world to come is flesh-meat]. (TA.) b2: هُوَ إِدَامُ أَهْلِهِ, and إِدَامُ قَوْمِهِ: see أَدَمَةٌ. b3: Anything conforming, or conformable; agreeing, or agreeable; suiting, or suitable. (M, K.) [Used also as a pl.: thus,] 'Ádiyeh Ed-Dubeyreeyeh says, كَانُوا لِمَنْ خَالَطَهُمْ إِدَامَا [They were, to those who mixed with them in social intercourse, conformable, or agreeable.] (M.) أَدِيمٌ i. q. ↓ مَأْدُومٌ [Seasoned]: (T:) or طَعَامٌ

↓ مَأْدُومٌ [seasoned food]; (M, K;) food in which is إِدَام. (TA.) Hence the prov., سَمْنُكُمْ هُرِيقَ فِى أَدِيمِكُمْ [Your clarified butter is poured into your seasoned food]; (T, TA;) applied to a niggardly man; (Har p. 462;) meaning, your good, or wealth, returns unto you: (TA:) or, as some say, the meaning is, into your سِقَآء [or skin]: (T, Har * ubi suprà:) and the vulgar say, فِى

دَقِيقِكُمْ [into your flour]. (TA.) And the saying, سَمْنُهُمْ فِى أَدِيمِهِمْ [Their clarified butter is in their seasoned food]; meaning, their good, or wealth, returns unto them. (M.) And the saying of Khadeejeh to the Prophet, إِنَّكَ لَتَكْسِبُ وَ تُطْعِمُ المَأْدُومَ ↓ المَعْدُومَ (M, TA) Verily thou gainest what is denied to others, or makest others to gain what they have not, of the things they want, or makest the poor to gain, (TA in art. عدم,) and givest to eat food in which is إِدَام. (TA in the present art.) [Hence also,] أَطْعَمْتُكَ

↓ مَأْدُومِى (M, K) meaning أَتَيْتُكَ بِعُذْرِى [I gave thee my excuse; or, perhaps, my virginity; see عُذْرَةٌ]: (K:) [or,] as some say, the meaning is, my good manners: said by the wife of Dureyd Ibn-Es-Simmeh, on the occasion of his divorcing her. (M, TA.) b2: And hence, (Ham p. 205, Mgh,) Tanned skin or hide; leather: (M, Ham, Mgh, Msb:) or skin, or hide, (M, K,) in whatever state it be: (M:) or red skin or hide: (M, K:) or skin, or hide, in the state after that in which it is termed أَفِيقٌ; that is, when it is complete [in its tanning] and has become red: (M:) or the exterior of the skin of anything: (T:) pl. [of pauc.] آدِمَةٌ (S, M, K) and آدَامٌ and [of mult.] أُدُمٌ, (M, K,) the last from Lh, and [says ISd] I hold that he who says رُسْلٌ says أُدْمٌ, (M,) and ↓ أَدَمٌ, (T, S, Msb, K,) or this is a quasi-pl. n., (Sb, M, Mgh,) [often used as a gen. n.,] of which آدَامٌ may be pl. (M.) b3: اِبْنِ أَدِيمٍ and اِبْنُ أَدِيمَيْنِ and اِبْنُ ثَلَاثَةِ آدِمَةٍ: see اِبْنٌ in art. بنى. One says, إِنَّمَا يُعَاتَبُ الأَدِيمُ ذُو البَشَرَةِ [lit.] Only the hide that has the exterior part, upon which the hair grows, is put again into the tan: (T:) a prov.; (TA;) meaning, only he is disciplined, or reproved, who is an object of hope, and in whom is full intelligence, and strength; (T, TA, and AHn in TA, art. بشر [where, however, in the TA, دُونَ is erroneously put for ذو];) and only he is disputed with in whom is place for dispute. (TA.) b4: أَدِيمُ الحَرْبِ is used metaphorically for أَدِيمُ

أَهْلِ الحَرْبِ (tropical:) [The skin of the warriors, or of the people engaged in war or fight]. (M.) b5: فُلَانٌ صَحِيحُ الأَدِيمِ [lit. Such a one is sound of skin] means (tropical:) such a one is sound in respect of origin, and of honour, or reputation. (Har p. 135.) Yousay also, فُلَانٌ بَرِىْءُ الأَدِيمِ مِمَّا لُطِخَ بِهِ [meaning (tropical:) Such a one is clear in honour, or reputation, of that with which he has been aspersed]. (M, * TA.) And ↓ مَزَّقَ أَدَمِى (tropical:) He rent my honour, or reputation. (Har ubi suprà.) b6: أَدِيمٌ also signifies (tropical:) The surface of the earth or ground: (S, M:) [see also أَدَمَةٌ, last sentence:] or what appears thereof, (K,) and of the sky. (M, K.) b7: And (tropical:) The first part of the period called الضُّحَى. (M, K, TA.) You say, جِئْتُكَ أَدِيمَ الضُّحَى (tropical:) I came to thee in the first part of the ضحى; (Lh, M;) app. meaning, عِنْدَ ارْتِفَاعِ الضُّحَى [when the morning was becoming advanced; when the sun was becoming high]. (M.) b8: And (tropical:) The whiteness of day: (IAar, M, K, TA:) and (tropical:) the darkness of night: (IAar, M, TA:) or (tropical:) the whole of the day, (M, A, K, TA,) and of the night. (A, TA.) Yousay, ظَلَّ أَدِيمَ النَّهَارِ صَائِمًا وَأَدِيمَ اللَّيْلِ قَائِمًا (tropical:) He continued the whole of the day fasting, and the whole of the night standing [in prayer, &c.]. (A, TA.) أَدَّامٌ: see أَدَمِىٌّ.

آدَمُ Of the colour termed أُدْمَةٌ: pl. أُدْمٌ and ↓ أُدْمَانٌ; (S, M, K;) the latter like حُمْرَانٌ as a pl. of أَحْمَرُ: (M:) the fem. sing. is أَدْمَآءُ and ↓ أُدْمَانَةٌ; (S M, K;) the latter anomalous; (K;) occurring in poetry, but disapproved (S, M) by As; (S;) said by Aboo-'Alee to be like خُمْصَــانَةٌ; (M;) and the fem. pl. is أُدْمٌ: (S, M, K:) applied to a camel, of a colour intermixed, or tinged, with blackness, or with whiteness; or of a clear white; (M, K;) or, as some say, intensely white; (TA;) or white, and black in the eyeballs; (S;) or white; (As, T;) and so applied to a gazelle: (T:) or, applied to a gazelle, of a colour intermixed, or tinged, with whiteness; (M, K;) Lth, however, says that أَدْمَآءُ is applied to a female gazelle, but he had not heard آدَمُ applied to the male gazelle; (TA;) and As says, (S,) أُدْمٌ applied to gazelles signifies white, having upon them streaks in which is a dust-colour, (S, M,) inhabiting the mountains, and of the colour of the mountains; (S;) if of a pure white colour, they are termed آرَامٌ: (T, TA:) or, accord. to ISk, white in the bellies, tawny in the backs, and having the colour of the bellies and of the backs divided by two streaks of the colour of musk; and in like manner explained by IAar: (T:) applied to a human being, آدَمُ signifies tawny; or dark-complexioned; syn. أَسْمَرُ; (S, M, K;) or, thus applied, it signifies أحْمَرُ اللَّوْنِ [which, in this case, means white of complexion]; (TA;) and the pl. is أُدْمِانٌ. (S.) The Arabs say, قُرَيْشُ الإِبِلِ أُدْمُهَا وَصُهْبُهَا, meaning The best of camels are those of them which are أُدْم and those of them which are صُهْب; [see أَصْهَبُ;] like as Kureysh are the best of men. (M.) b2: Also [Adam,] the father of mankind; (S, M, K;) and likewise ↓ أَدَمُ; but this is extr.: (K:) there are various opinions respecting its derivation; but [these it is unnecessary to mention, for] the truth is that it is a foreign word, [i. e. Hebrew,] of the measure فَاعَلُ, like آزَرُ: (MF:) and [therefore] its pl. is أَوَادِمُ. (S, M, K.) آدَمِىٌّ [Of, or relating to, Adam: and hence, human: and a human being:] a rel. n. from آدَمُ. (TA.) إِيدَامَةٌ (assumed tropical:) Level, hard, but not rugged, ground: (As:) or hard ground without stones; (K;) from أَدِيمٌ signifying the “surface” of the earth or ground: (TA:) or ground somewhat elevated; not much so; only found in plains, and producing vegetation, which, however, is disapproved, because its situation is rugged, and little water remains in it: (ISh:) pl. أَيَادِيمُ, (As, Esh-Sheybánee, IB, K,) which J erroneously says has no sing.: (K:) for he says, [in the S,] أَيَادِيمُ signifies hard and elevated tracts (مُتُون) of ground; and has no sing. (TA.) مُؤْدَمٌ, as in an ex. cited above, (see 1,) Made an object of love; (T, S;) a proper object of love. (T.) A2: رَجُلٌ مُؤْدَمٌ مُبْشَرٌ (tropical:) A man who is skilful, and experienced in affairs, (M, K,) who combines [qualities like] softness of the interior skin and roughness of the exterior skin: (T, S, M, K:) or who combines softness and hardness, or gentleness and force, with knowledge of affairs: (T:) or who combines such qualities that he is suited to hardship and to easiness of circumstances: (As, T:) or, accord. to IAar, having a thick and good skin: (M:) or beloved: (TA:) the fem. is with ة: (M, K:) you say, اِمْرَأَةٌ مُؤْدَمَةٌ مُبْشَرَةٌ, meaning (tropical:) a woman goodly in her aspect and faultless in her intrinsic qualities: and sometimes the former epithet, with and without ة, as applied to a woman and to a man respectively, is put after the latter. (M.) See also art. بشر.

مَأْدُومٌ: see أَدِيمٌ, in four places.

خَنِيسيّ

خَنِيسيّ
من (خ ن س) نسبة إلى خَنِيس: المتخلف المتواري، ومن انخفضت قصبة أنفه مع ارتفاع قليل في صرف الأنف، ومن انبسط أخمص قدمه، والأسد.

مَخْمَصَةٌ

(مَــخْمَصَــةٌ) :
وسأله ابن الأزرق عن قوله تعالى: (مَــخْمَصَــةٌ) :.
فقال: مجاعة. وشاهده قول الأعشى:
تَبيتون في المَشْتى مِلاءً بطونُكم. . . وجارتُكم غَرْثَى يَبِتْنَ خمائصا
(تق، ك، ط) وفي (وق) قال: الجوع، قال فيه الأعشى / البيت
= الكلمة من آيتي:
المائدة 3: (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَــخْمَصَــةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (3) .
والتوبة 120: (مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ وَلَا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَــخْمَصَــةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (120) . وحيدة الصيغة وليس فى القرآن من مادتها، غيرها فى الآيتين.
الرواية فى ثتأويلها فى المسألة بالمجاعة، وفى الرواية الأخرى بالجوع.
وقد ورد الجوع معرفة ونكرة فى غير حكم الإباحة للمضطر فى مــخمصــة، أومعاناة مــخمصــة فى سبيل الله (آيات البقرة 155، النحل 112، الغاشية 7، قريش 4) ومعها الفعل المضارع فى آية طه 118 خطابا لآدم عليه السلام فى الجنة: (إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى (118) .
والــخمص فى اللغة ضمور البطن، ونقل إلى ضمورها من فرط السغب والهزال.
وأما الجوع فالمسلم يجوع فى الصيام ولا يُبطِل صيامَه بطعام حلال. وأئمة الفقه وعلماء الأحكام وإن اختلفوا فى حكم الضرورة لِمــخمَصــة، فالإباحة عند الاضطرار، كأنْ يتعين أن تمسك رمق المسلم، ومقدار الضرورة عندهم مقيد بعدم القوت لمن أشفى على الموت، إلى حالة وجود قوتٍ حلال، ما كان، ولو من خشاش الأرض.
وفى تأويل الطبرى لآية المائدة: هو من خص البطون، أي اضطماره، وأظنه
هو فى هذا الموضع، معنىّ به اضطماره من الجوع وثمدة السغب، وقد يكون فى غير هذا الموضع خلقه لا من جوع وسغب. وشاهده فى معنى الآية، قول الأعشى،
تَبيتون في المَشْتى / البيت. وفى آية براءة، التفت إلى قيدها فى الآية بمــخمصــة فى سبيل الله، يعنى فى إقامة دين الله ونصرته.
فليست مجاعة عامة يعز فيها القوت على المجاهدين والقاعدين، وعلى
الكافرين. .
ثم إن المجاعة أقرب إلى أن تفهم بدلالة العموم، كان يصيب الناس قحط
عام. والذى فى آية المائدة، ليس من مجاعة عامة، وإنما هو مما يبلغ بالمؤمن
جهدَ المــخمصــة حين لا يجد طعامًا غير ما حرم عليه أكله. فنفهم ضِمنْا أن الطعام قد يكون ميسورًا، لمن لا يتحرجون من أكل الجة والدم ولحم الحنزير، إلى آخر ماعدَّت الآية من الطعام المحرم على المؤمن، لا لمجاعة يعز فيها أي طعام. وكذلك الأمر فيما يحتمله المجاهدون من أذى ومخصمة فى سبيل الله، وليس
مما يصيبهم ويصيب سائر الناس، وفيهم القاعدون والكافرون، من وطأة قحط ومجاعة عامة.
من ثم يبقى لكلمة مــخمصــة، فى الآيتين، دلالتها أصلا على ضمور البطن،
يخشى منه الهلاك، وعلى مكابدة المسغبة فى سبيل الله عز وجل، والله أعلم.

هَضِيمٌ

{هَضِيمٌ}
وسأل نافع بن الأزرق عن قوله تعالى: {طَلْعُهَا هَضِيمٌ}
فقال ابن عباس: منضم بعضه إلى بعض، ولما سأله نافع وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم، أما سمعت قول امرئ القيس:
دار لبيضاءِ العوارضِ طفلةٍ. . . مهضومة الكشحين ريَّا المِعْصَمِ
(تق) وفي (ك، ط) قال: متصل بعضه إلى بعض
= الكلمة من آية الشعراء 148، في ثمود قوم صالح: {أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَاهُنَا آمِنِينَ (146) فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (147) وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ}
وحيدة الصيغة في القرآن وليس معها فيه من مادتها غير المصدر في آية طه 112:
{وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا وَلَا هَضْمًا}
تأويل هضيم في المسألة بانضمام، أو اتصال، بعضه ببعض، كأنه نظر فيه إلى * مهضومة الكشحين * في الشاهد الشعري، والهضم فيهما لطف تظام (تهذيب الألفاظ: باب صفات النساء، ومعاجم: (مقاييس اللغة، ص، س: ك ش ح) والطبري روى الآية من اختلاف أهل التأويل بإسناده عن ابن عباس، قال: أينع ونضج فهو هضيم. وعن آخرين: هو المتهشم المتفتت، وقال آخرون: هو من الرطب اللين تهصمه، وقال غيرهم: الراكب بعضه بعضا. وأوْلى الأقوال عنده بالصواب، أن الهضيم هو المتكسر من لينة ورطوبته.. وقال الراغب: الهضم شدخ ما فيه رخاوة {طَلْعُهَا هَضِيمٌ} اي داخل بعضه في بعض كأنه شدخ (المفردات)
والعربية تعرف هذه المعاني الثلاثة في المادة، ولعلها ترجع فيها إلى هضم الطعام، والهضوم والهاضوم كل ما هضم طعاماً، وبملحظ منه جاء الهضَم خمص البطن ولطف الكشح وقله انجفار الجنين. وتجوَّزتْ فاستعملته في هضم المال ومنه جاء مطلق الهضم في الإنهاك والجور، ومنه آية طه: {فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا وَلَا هَضْمًا} .
فلعل كلمة "هضيم" في آية الشعراء، من انضمام طلع النخل، وتراكبه، مع حس دلالته الأصلية على يُسْرِ الهضم ولين الجنى. والله أعلم.

الخَوِية

والخَوِية: مَفرَجُ ما بينَ الضئرْع والقُبُل للناقة. والخَوْخاةُ: الرجُلُ الأحمق، والجميع الخَوْخاؤونَ.
واخْتَوَيْتُ ما عنده وأخْوَيْتُه: أخَذْت كل شَيءٍ منه. والاخْتِواءُ: الذهابُ بالشيْءِ. والخاءُ: خاءُ الخَط في الكتاب، تقول: خَييْتُ خاءً، وهي خاء مُخَياةٌ. ويُقال: خاءِ بكَ علينا: أي اعْجَلْ، وللاثنين: خاءِبكما، وللجميع خاءِبكم. والخوَيْخِيَةُ: الداهِيَة، من قولهم: هو يَخُوخُ ما لَه خَوْخاً: أي يَتَنَقصُه. ويُقال للتيس إذا دًعِيَ للسفَاد: خُوْخُوْ وخاخا.
والخَوَاتُ: اسْمُ الصوْتِ. وخَوَاتُ القَوْم: جَلَبَتُهم. وخَوى يَخْوي: صاح.
والطائرُ إذا أرادَ أن يَقَعَ فَبَسَطَ جَنَاحَيه: قد خوى تَخْوِيَةً، والرجُلُ إذا أرادَ السكُوتَ وأطرَقَ. وخَوتِ الإبلُ تَخْوِيَةً: خَمُصَــتْ بُطُونُها. وخَوِيَتِ المرأةُ: لم تأكُل عند وِلادها، وخَوَت أيضاً. وخَويتُ لها: عَمِلْت لها خَويةً.
وخَوَت النُجُوْمُ تَخْوِيَةً: مالَتْ للغُروب. وخَوَتْ تَخْوي خَيّاً: سَقَطَتْ، وأخْوَتْ كذلك. وإِذا لم تُمْطِرْ أيضاً. وخَيَوَانُ: حيط من اليَمَن. وأخَاخ العُشْبُ: إذا خَفِيَ وقَل، وهي الإِخاخَةُ. واخْتَوَيْتُ: إذا ذهب عَقْلي.

خَيط

خَيط
} الخَيْطُ: السِّلْكُ ج {أَخْياطٌ} وخُيُوطٌ! وخُيُوطَةٌ، الأَوَّلُ نَقَلَهُ ابنُ بَرِّيّ، والأَخيرانِ نَقَلَهُما الجَوْهَرِيّ، وَقَالَ: مِثْل فُحُولٍ وفُحُولَة. زَاد فِي اللّسَان: زادُوا الهاءَ لتأْنيثِ الجَمْعِ. وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ لابنِ مُقْبِلٍ:
(فَرِيساً ومَغْشِيًّا عَلَيْهِ كَأَنَّهُ ... {خُيُوطَةُ مَارِيٍّ لَوَاهُنَّ فَاتِلُهْ)
وأَنْشَدَ الصَّاغَانِيُّ للشَّنْفَرَى:
(وأَطْوي عَلَى الــخَمْصِ الحَوايا كَمَا انْطَوَتْ ... خُيوطَةُ مارِيٍّ تُغارُ وتُفْتَلُ)
قُلْتُ: ومثلُ هَذَا: وَقَع الحافِرُ عَلَى الحافرِ، لَا أنَّ أَحَدَهما أَخَذَ من الثّاني، فإِنَّ التَّشْبيهَ} بخُيوطَةِ مارِيٍّ مَعْنًى مطروقٌ للشُّعَراء، كَمَا حَقَّقَه الآمِدِيُّ فِي المُوازِنَةِ. و {الخَيْطُ من الرَّقَبَةِ: نُخاعُها، يُقَالُ: جاحَشَ فُلانٌ عَن} خَيْطِ رَقَبَتِه، أَي دافَعَ عَن دَمِه. كَذَا فِي اللّسَان والعُبَاب والصّحاح، وَهُوَ مجازٌ. والخَيْطُ جَبَلٌ مَعْروفٌ. والخَيْطُ {الخِياطَةُ، هَكَذا فِي النُسَخِ، والصَّوَابُ الخِياطُ، بِلَا هاءٍ، كَمَا فِي العُبَاب، يُقَالُ: أَعْطِني} خِياطاً ونِصاحاً، أَي {خَيْطاً، واحِداً، قالَهُ أَبُو زَيْدٍ، ومِنْهُ الحَديثُ: أَدُّوا} الخِياطَ {والمِخْيَطَ أَرادَ} بالخِياطِ هُنَا: الخَيْطَ، {وبالمِخْيَطِ: الإبْرَة. والخَيْطُ: انْسِيابُ الحَيَّةِ عَلَى الأرْضِ، وَقَدْ} خاطَ الحَيَّةُ، وَهُوَ مَجازٌ. وَمن المَجازِ: الخَيْطُ: الجَماعَةُ، وَفِي الصّحاح: القَطيعُ من النَّعام، وَفِي اللّسَان: وَقَدْ يَكُونُ من البَقَرِ. والخَيْطُ: القِطْعَةُ من الجَرَادِ، {كالخَيْطَى، كسَكْرى، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ.} والخِيطُ، بالكَسْرِ فيهمَا، أَي فِي النَّعام والجَراد، ذَكَرَ ابْن دُرَيْدٍ الْفَتْح والكَسْرِ فِي النَّعام، وَكَانَ الأَصْمَعِيّ يَخْتارُ الكَسْرَ، وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيّ. وَفِي العُبَاب: قَالَ َ لَبيدٌ يَذْكُرُ الدِّمَنَ:
( {وخيطاً من خَواضِبَ مُؤْلِفاتٍ ... كأَنَّ رِئالَها أُرْقُ الإفالِ)
قُلْتُ: ونَسَبَه ابنُ بَرِّيّ لشُبَيْلٍ، ج:} خيطانٌ، بالكَسْرِ، {وأَخْياطٌ أَيْضاً، قالَهُ ابنُ بَرِّيّ، وأَنْشَدَ ابْن دُرَيْدٍ: لمْ أَخْشَ} خيطاناً من النَّعامِ)
وَمن المَجَازِ: نَعامَةٌ {خَيْطاءُ بَيِّنَةُ الخَيَطِ، أَي طَويلَةُ العُنُقِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ.} والخِياطُ {والمِخْيَطُ، ككِتابٍ ومِنْبَرٍ: مَا} خِيطَ بِهِ الثَّوْبُ، وهما أَيْضاً: الإبْرَةُ، ومِنْهُ قَوْله تَعَالَى: حتَّى يَلِجَ الجَمَلُ فِي سَمِّ {الخِياطِ أَي فِي ثَقْبِ الإبْرَة، قالَ سِيبَوَيْه:} المِخْيَطُ، ونَظيرُه ممّا يُعْتَمَلُ بِهِ مَكْسورُ الأوّل كانَتْ فِيهِ الْهَاء أَو لم تَكُنْ، قالَ: ومِثلُ {خِياطٍ} ومِخْيَطٍ، سِرادٌ ومِسْرَدٌ، وقِرامٌ ومِقْرَمٌ. وَقَوله: والمَمَرُّ والمَسْلَكُ، ظاهِرُ سِياقِه أنَّه مَعْطوفٌ عَلَى مَا قبلَه، فيكونُ {الخِياطُ} والمِخْيَطُ بِهَذَا الْمَعْنى، وَهُوَ وَهَمٌ، والصَّوابُ: {والمَخِيطُ، أَي كمَقيلٍ: المَمَرُّ والمَسْلَكُ، كَمَا هُوَ فِي اللّسَان والعُبَاب عَلَى الصَّواب، وكأَنَّ فِي عِبارَةِ المُصَنِّفِ سَقطاً، فَتَأَمَّل. وَهُوَ} خاطٌ، من {الخِياطَةِ، عَن أَبي عُبَيْدة، كَمَا نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ فِي العُبَاب، ووَقَعَ فِي التَّكْمِلَة: عَن أَبي عُبَيْدة، ونَسَبَهُ فِي اللّسَان إِلَى كُراع،} وخائِطٌ، {وخَيّاطٌ. وثَوْبٌ} مَخِيطٌ {ومَخْيوطٌ، وَقَدْ} خاطَهُ! خِياطَةً، وأَنْشَدَ ابْن دُرَيْدٍ: هَلْ فِي دَجوبِ الحُرَّةِ المَخيطِ وَذيلَةٌ تَشْفي من الأَطيطِ وَكَانَ حَدُّه مَخْيوطاً، فَليَّنوا الياءَ كَمَا لَيَّنوها فِي خاطٍ، والْتَقَى ساكِنان: سُكونُ الياءِ، وسُكونُ الْوَاو، فَقَالُوا: مَخيطٌ، لالْتِقاءِ الساكِنَيْن، أَلْقَوْا أَحَدَهما. وكَذلِكَ: بُرٌّ مَكيل، وأَصلُه مَكْيول، قالَ الجَوْهَرِيّ: فَمن قالَ مَخْيوطٌ أَخْرَجَه عَلَى التَّمام. وَمن قالَ مَخِيطٌ بَناهُ عَلَى النَّقْصِ لنُقصانِ الْيَاء فِي خِطْتُ، والياءُ فِي مَخيط هِيَ واوُ مَفْعولٍ انْقَلَبَتْ يَاء لسُكونِها وانْكِسارِ مَا قَبْلَها، وإنّما حُرِّكَ مَا قَبْلَها لسُكونِها وسُكونِ الواوِ بعد سُقوطِ الياءِ، وإنّما كُسِرَ ليُعْلَم أنَّ السَّاقِطَ ياءٌ. وناسٌ يَقولون: إنَّ الياءَ فِي مَخيطٍ هِيَ الأصْلِيَّة، والَّذي حُذِفَ واوُ مَفْعولٍ، ليُعْرَفَ الواوِيُّ من اليائِيِّ، وَالْقَوْل هُوَ الأوَّل لأنَّ الواوَ مَزيدَةٌ للبِناءِ، فَلَا يَنْبَغي لَهَا أنْ تُحْذَف، والأصْلِيُّ أَحقُّ بالحَذْفِ لاجْتِماعِ ساكِنَيْن، أَو عِلَّةٍ توجِبُ أَنْ يُحْذَف حَرْفٌ. كَذلِكَ القَوْل فِي كُلِّ مَفْعولٍ من ذَواتِ الثّلاثة إِذا كانَ من بَناتِ الياءِ فإِنَّه يَجيء عَلَى التَّمامِ إلاَّ حَرْفانِ: مِسْكٌ مَدْوُوف، وثَوْبٌ مَصْوُون، فإنَّ هذيْن جَاءَا نادِرَيْن، وَفِي النَّحَويِّين من يَقيسُ عَلَى ذلِكَ فَيَقُول: قولٌ مَقْوُولٌ، وفرسٌ مَقْوُودٌ، قِياساً مُطَّرِداً. وَمن المَجَازِ: أَخَذَ اللَّيْلُ فِي طَيِّ الرَّيْط، وتَبَيَّن الخَيْطُ من الخَيْطِ، يُعْنَى بِهما الخَيْط الأبْيَض والخَيْط الأسْوَد، وَفِي التَّنْزيل العَزيز: حتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُم الخَيْطُ الأبْيَضُ من الخَيْطِ الأسْوَدِ من الفَجْرِ وهُما بَياضُ الصُّبْحِ وسَوادُ اللَّيْلِ، عَلَى التَّشْبيه بالخَيْطِ لدِقَّتِه. وَفِي حَدِيث عَدِيِّ بن حاتِمٍ: إنَّك لعَريضُ القَفا، لَيْسَ الْمَعْنى ذَلِك، ولكنَّه بَياضُ الفَجْرِ من سَوادِ اللَّيْلِ وَفِي)
النِّهاية: ولكنَّه يُريدَ بَياضَ النَّهارِ وظُلْمَة اللَّيْلِ، وَقَالَ أُمَيَّةُ بن أَبي الصَّلْتِ:
(الخَيْطُ الأبْيَضُ ضَوْء الصُّبْحِ مُنْفَلِقٌ ... والخَيْطُ الأسْوَدُ لَوْنُ اللَّيْلِ مَرْكومُ)
وَفِي الصّحاح: الخَيْطُ الأسْوَدُ: الفَجْرُ المُسْتَطيل، ويُقَالُ: سَوادُ اللَّيْل، والخَيْط الأبْيَضُ: الفَجْرُ المُعْتَرِض، قالَ أَبُو دُوادٍ الإياديُّ:
(فَلَمَّا أَضاءتْ لنا سُدْفَةٌ ... ولاحَ من الصُّبْحِ {خَيْطٌ أَنارا)
قالَ أَبُو إسحاقَ: هُما فَجْرانِ، أَحَدُهما يَبْدو أَسْوَدَ مُعْتَرِضاً، وَهُوَ الخَيْطُ الأسْوَدُ، والآخَرُ يَبْدو طالِعاً مُسْتَطيلاً يَمّلأ الأُفُق، وَهُوَ الخَيْطُ الأبْيَضُ، وحَقيقتُه: حتَّى يَتَبَيَّن لكُم اللَّيلُ من النَّهارِ.
وقِيل: الخَيْطُ فِي البَيْتِ: اللَّوْنُ، قالَ أَبُو عُبَيْدٍ: ويَدُلُّ لَهُ تَفْسيرُ النَّبيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلّم إيّاهُما بقوله: إنَّما هُوَ سَوادُ اللَّيْلِ وبَياضُ النَّهارِ. قُلْتُ: وَكَذَا يَشْهد لَهُ قَوْلُ أُمَيَّةَ السَّابِقُ. وَمن المَجَازِ:} خَيَّطَ الشَّيْبُ رَأْسَه، وَفِي رَأسِه ولِحْيَتِه {تَخْييطاً، إِذا بَدا فِيهِ وظَهَر طَرائِقَ، مثلُ وَخَطَ أَو: صارَ} كالخُيوطِ. وَفِي الأَسَاسِ: هُوَ مثلُ نَوَّرَ الشَّجَرُ ووَرَّدَ، {فتَخَيَّطَ رَأسُه بالشَّيْبِ، قالَ بَدْرُ بن عامِرٍ الهُذَلِيّ:
(تالله لَا أَنْسَى مَنيحَةَ واحِدٍ ... حتَّى} تَخَيَّطَ بالبَياضِ قُروني)
هَكَذا فِي اللّسَان. قُلْتُ: والرِّواية: أَقْسَمْت لَا أَنْسى، ويُرْوى: تَوَخَّطَ. والقُرونُ: جَوانِبُ الرَّأْسِ، ومَنيحَة واحِدٍ، يُرِيد مَنيحة رَجُلٍ. وَفِي العُبَاب: يَعْني بِهِ أَبَا العِيالِ الهُذَلِيّ. وَقَالَ ابنُ بَرِّيّ: قالَ ابْن حَبيب: إِذا اتَّصَل الشَّيْبُ فِي الرَّأسِ فَقَدْ! خَيَّطَ الرَّأسَ الشَّيْبُ، فجَعَل خَيَّطَ مُتَعَدِّياً، قالَ: فتَكونُ الرِّوايَةُ عَلَى هَذَا: حتَّى تُخَيَّطَ بالبَياضِ قُروني وجُعِلَ البَياضُ فِيهَا كَأَنَّهُ شَيْءٌ {خيطَ بَعضُه إِلَى بَعْضٍ، قالَ: وأَمّا من قالَ} خَيَّطَ فِي رأسِه الشَّيْبُ، بمَعْنَى: بَدا، فإِنَّه يُريدُ {تُخَيِّطَ بكسرِ الياءِ أَي} خَيَّطَتْ قُروني وَهِي تُخَيِّط، والمَعْنَى: أنَّ الشَّيْبَ صارَ فِي السَّوادِ {كالخُيوطِ وَلم يَتَّصِلْ لأنَّه لَو اتَّصَلَ لكانَ نَسْجاً. قالَ: وَقَدْ رُوِيَ البَيْتُ بالوَجْهَيْنِ، أَعْني} تُخَيَّط، بفَتْحِ الياءِ، وتُخَيِّط، بكسرِها، والخاءُ مفتوحَةٌ فِي الوَجهين. وَقَالَ ابْن عَبّادٍ: خَيْطُ باطِلٍ: الهَواءُ، يُقَالُ: أَرَقُّ من خَيْطِ باطِلٍ، هَكَذا نَقَلَهُ الصَّاغَانِي، وَهُوَ مَجازٌ، قالَ وأَنْشَدَ ابْن فارِسٍ:
(غَدَرْتُمْ بعَمْرٍ وَيَا بَني خَيْطِ باطِلٍ ... ومِثْلُكُمُ يَبْني البُيوتَ عَلَى عَمْرِو)
) قُلْتُ: وَهَذَا الَّذي نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ عَن ابْن عباد تَصْحيفٌ، والَّذي نَقَلَهُ الأّزْهَرِيّ وَغَيره عَن أَحْمَدَ بن يَحْيَى يُقَالُ: فُلانٌ أَدَقُّ من خَيْطِ الباطِل. قالَ: {وخَيْطُ الباطِلِ هُوَ الهَباءُ المَنْثور الَّذي يَدْخُلُ من الكُوَّةِ عِنْد حَمْيِ الشَّمْسِ، يُضْرَب مَثَلاً لِمَنْ يَهون أَمْرُه. أَو ضَوْءٌ يَدْخُلُ من الكُوَّةِ، حَكَاهُ ثَعْلَبٌ. وَفِي الصّحاح:} خَيْطُ باطِلٍ: الَّذي يُقَالُ لَهُ لُعابُ الشَّمْسِ، ومُخاطُ الشَّيْطانِ. قُلْتُ: وفَسَّرَ الزَّمَخْشَرِيُّ مُخاطَ الشَّيْطانِ بِمَا يَخْرُجُ من فَمِ العَنْكَبوتِ، وكَذلِكَ قالَهُ ابنُ بَرِّيّ، فَهُوَ غيرُ لُعابِ الشَّمْسِ، وكأَنَّ المُصَنِّفِ جَعَلَه عَطْفَ تَفْسيرٍ، وليسَ كَذَلِك، فتأَمَّلْ.! والخَيْطَةُ فِي كَلامِ هذَيْل: الوَتِدُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، وزادَ السُّكَّرِيّ: الَّذي يوتَدُ فِي الحَبْلِ لِيَتَدَلَّى عَلَيْهَا، أَي عَلَى الخَلِيّة. وأَنْشَدَ لأبي ذُؤَيْبٍ يَصِفُ مُشْتارَ العَسَلِ:
(تَدَلَّى عَلَيْهَا بَيْنَ سِبٍّ {وخَيْطَةٍ ... بجَرْداءَ مِثْل الوَكْفِ يَكْبو غُرابُها)
يَقُولُ: تَدَلَّى صاحِبُ العَسَلِ. والسِّبُّ: الحَبْلُ. والجَرْداءُ: الصَّخْرَة. والوَكْف: النِّطع. شَبَّهها بِهِ فِي المَلاسَة، والباءُ فِي بِجَرْداء بمعنَى فِي أَو عَلَى وَقَالَ الأَصْمَعِيّ: الخَيْطَة: الحَبْلُ، كَمَا نَقَلَهُ الأّزْهَرِيّ، وأَنْشَدَ:
(تَدَلَّى عَلَيْهَا بَيْنَ سِبٍّ وخَيْطَةٍ ... شَديدَةُ الوَصاةِ نابِلُ وابنُ نابِلِ)
ونَقَلَ الجَوْهَرِيّ عَن أَبي عَمْرٍ و:} الخَيْطَةُ: حَبْلٌ لَطيف يُتَّخَذُ من السَّلَبِ، وَنَقله السُّكَّرِيّ أَيْضاً فِي شَرْحِ الدِّيوان. فَقَالَ: ويُقَالُ {خَيْطَة هُوَ حَبْلٌ من سَلَبٍ لَطيف. قالَ والسَّلْبُ: شَجَرٌ يُعْمَلُ مِنْهُ الحِبال. وَقَالَ غيرُه: الخَيْطَة: خَيْطٌ يكونُ مَعَ حَبْلِ مُشْتار العَسَلِ، فَإِذا أَرادَ الخَلِيَّة ثمَّ أَرادَ الحَبْلَ جَذَبَه بذلك الخَيْطِ، وَهُوَ مَرْبوطٌ إِلَيْهِ، وَبِه فُسِّرَ قَوْلُ أَبي ذُؤَيْبٍ السّابِقُ. أَو الخَيْطَةُ: دُرَّاعَةٌ يَلْبَسُها، وَهُوَ قَوْلُ ابْن حَبيب فِي شَرْحِ قَوْلِ أَبي ذُؤَيْبٍ. وَمن المَجَازِ: خاطَ إِلَيْهِ خَيْطَةً، إِذا مَرَّ عَلَيْهِ مَرَّةً واحِدَة. وَفِي الأَسَاسِ:} خاطَ فُلانٌ {خَيْطَةً: إِذا امْتَدَّ فِي السَّيْرِ لَا يَلْوي عَلَى شَيْءٍ وكَذلِكَ خاطَ إِلَى مَقْصِدِه، أَو خاطَ خَيْطَةً: مَرَّ مَرَّةً سَريعَةً وَقَالَ اللَّيْثُ: خاطَ خَيْطَةً واحِدَةً، إِذا سَار سَيْرَةً وَلم يَقْطَعِ السَّيْرَ. وَفِي نَوادِرِ الأعْرابِ: خاطَ} خَيْطاً، إِذا مَضَى سَريعاً، {وتَخَوَّطَ} تَخَوُّطاً مثلُه، وكَذلِكَ: مَخَطَ فِي الأرْضِ! مَخْطاً، كاخْتاطَ واخْتَطَى، قالَ كُراع: هُوَ مأْخوذٌ من الخَطْوِ، مقلوبٌ عَنهُ. قالَ ابنُ سِيدَه: وَهَذَا خَطَأٌ، إِذ لَو كانَ كَذلِكَ لقالوا: {خاطَه خَوْطَة، وَلم يَقولوا} خَيْطَةً. قالَ: وَلَيْسَ مثلُ كُراع يُؤْمَنُ عَلَى هَذَا. وَمن المَجَازِ: {مَخيطُ الحَيَّةِ: مَزْحَفُها، وَهُوَ ممَرُّها ومَسْلَكُها، قالَ ذُو الرُّمَّة:)
(وبينَهُما مُلْقَى زِمامٍ كَأَنَّهُ ... مَخِيطُ شُجاعٍ آخِرَ اللَّيْلِ ثائِر)
وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: الخِيَاطُ: بالكَسْرِ: لغةٌ فِي} الخِيَاطَةِ، قالَ المُتَنَخِّل الهُذَلِيّ:
(كأَنَّ عَلَى صَحَاصِحِه رِيَاطاً ... مُنَشَّرَةً نُزِعْنَ مِنَ الخِيَاطِ)
{وخَيَّطَهُ} تَخْيِيطاً، {كَخَاطَهُ، ومِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِر: فَهُنَّ بالأَيْدِي مُقَيَّساتُهُ مُقَدِّراتٌ} ومُخَيِّطَاتُهُ {والخِيَاطَةُ: صِناعَةُ} الخَائطِ. {والخَيْطُ: اللَّوْنُ. وخَيْطُ بالطلٍ: لَقَبُ مَرْوانَ بنِ الحَكَمِ، لُقِّب بِهِ لطُوله، كَأَنَّهُ شُبِّه} بمُخَاطِ الشَّيْطانِ، وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: لأَنَّه كانَ طَويلاً مضْطَرِباً، وأَنْشَدَ للشَّاعرِ، قُلْتُ: هُوَ عبدُ الرَّحمنِ بنُ الحَكَم:
(لَحَى اللهُ قَوْماً مَلَّكُوا خَيْطَ باطِلٍ ... عَلَى النَّاسِ يُعْطي مَنْ يَشاءُ ويَمْنَعُ)
والخَيَطُ، مُحَرَّكَةً: طولُ قَصَبِ النَّعامِ، وعُنُقِه، ويُقَالُ: هُوَ مَا فِيهِ من اخْتِلاطِ سَوادٍ فِي بياضٍ لازِمٍ لَهُ، كالعَيَس فِي الإِبِل العِرَابِ، ويُقَالُ: خَيَطُ النَّعامِ هُوَ: أَن يَتَقاطَرَ ويَتَتَابَعَ {كالخَيْطِ المَمْدودِ. ويُقَالُ: خاطَ بَعيراً ببَعيرٍ، إِذا قَرَنَ بَيْنَهُما، وَهُوَ مَجازٌ. قالَ رَكَّاضٌ الدُّبَيْرِيُّ:
(بَلِيدٌ لم} يَخِطْ حَرْفاً بعَنْسٍ ... ولكِنْ كانَ! يَخْتَاطُ الخِفَاءَ) أَي لم يَقْرِن بَعيراً ببَعيرٍ، أَرادَ أَنَّهُ لَيْسَ من أَرْبابِ النَّعَمِ. والخِفَاءُ: الثَّوْبُ الَّذي يَتَغطَّى بِهِ.
ويُقَالُ: مَا آتيكَ إلاَّ {الخَيْطَةَ، أَي الفَيْنَةَ. وَقَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: فِي البطْنِ مِقاطُه} ومَخِيطُه، قالَ: {ومَخِيطُه: مُجْتَمع الصِّفاقِ، وَهُوَ ظاهرُ البَطْنِ. وَنقل شَيْخُنَا عَن عِنايَةِ الشِّهابِ أَثْناءَ الأَعْرافَ: المَخْيَطُ، كمَقْعَدٍ: مَا خِيطَ بِهِ. قُلْتُ: وَهُوَ غَريبٌ.} والخَيَّاطُ، كشَدَّادٍ: الَّذي يَمُرُّ سَريعاً، قالَ رُؤْبَةُ: فقُلْ لذَاكَ الشَّاعِرِ الخَيَّاطِ وذِي المِرَاءِ المِهْمَرِ الضَّفَّاطِ رُغْتَ اتِّقَاءَ العَيْرِ بالضُّرَاطِ {والخَيْطَانُ} والخِيطَانُ، بالفَتْحِ والكَسْرِ: الجَماعَةُ من النَّاس. {ومَخِيطٌ، كمَقِيلٍ: جَبَلٌ.} وخَيَّاطُ بنُ خَليفَة، والدُ خَليفَة: مُحَدِّثانِ مَشْهورانِ، وحَمَّادُ بنُ خالدٍ {الخَيَّاط، وغيرُه: مًحَدِّثون. وشَيْخُ الإِسْلام علاءُ الدِّينِ سَديدُ بنُ محمَّدٍ} - الخَيَّاطِيّ الخُوارِزْمِيّ، عَن فَخْرِ المَشايِخ عليّ بن محمّد)
العِمْرانِيّ، وَعنهُ نَجْمُ الدِّين الحُسَيْنُ بنُ محمَّدٍ البارع. والحافِظُ أَبُو الحُسيْن محمَّدُ بنُ حَسَنِ بن عليّ الجُرْجانِيّ الخَيَّاطِيّ، سكَنَ مَا وراءَ النَّهر، وحدَّثَ عَن عِمْرانَ بنِ موسَى بن مُجاشِعٍ، وَعنهُ غُنْجَار، وَمَات سنة، هَكَذا ضَبَطَه الحافظُ فيهمَا. وأَحمدُ بن عليٍّ الأَبَّار {- الخُيُوطِيُّ: عَن مُسَدِّدٍ، وعليُّ بنُ الفضْلِ الخُيُوطِيُّ، عَن البَغَوِيّ. وجَزِيرَةُ} الخُيُوطِيِّن: مَوْضِعٌ بمِصْر. {وخَيَّاطُ السُّنَّة: لَقَبُ مُحَدِّثٍ مَشْهور. ومِخْيَطٌ، كمِنْبَرٍ: لقبُ الشَّريف أَبي محمّدٍ الحُسَيْنُ بنِ أَحمدَ بنِ الحُسَيْنِ بنِ دَاوُودَ الحُسَيْنِيِّ، أَميرِ المدينَةِ، نزَلَ مِصْر، وإِنَّما لقِّبَ بِهِ لأَنَّه كانَ يُبْرِئُ المَكْلوبينَ. وَكَانَ إِذا أُتِيَ بمَكْلوبٍ يَقُولُ: ائْتُوني} بمِخْيَطٍ، وَهِي الإِبْرَةُ، وَهُوَ جَدُّ! المَخَايِطَةِ بالمَدينَةِ ومصرَ والكوفَةِ.

السوَاء

(السوَاء) السوي والمثل والنظير والمستوي يُقَال مَكَان سَوَاء وثوب سَوَاء مستو طوله وَعرضه وطبقاته وَرجل سَوَاء الْبَطن إِذا كَانَ بَطْنه مستويا مَعَ صَدره وَسَوَاء الْقدَم إِذا كَانَ بَاطِنهَا مستويا لَيْسَ لَهَا أَــخْمص وَمن الْجَبَل وَنَحْوه ذروته وَمن النَّهَار وَنَحْوه وَسطه ومتسعه وَلَيْلَة السوَاء لَيْلَة أَربع عشرَة من الشَّهْر الْقمرِي فِيهَا يَسْتَوِي الْقَمَر ويكتمل (ج) أسواء وَجمع على (سواسية) على غير قِيَاس وَيُقَال مَرَرْت بِرَجُل سَوَاء والعدم سَوَاء وجوده وَعَدَمه

(السوَاء) من الأَرْض الَّتِي ترابها كالرمل والسهلة المستوية

السناف

(السناف) حَبل أَو سير يشد من تصدير الْبَعِير ثمَّ يقدم حَتَّى يَجْعَل وَرَاء كركرته فَيثبت التصدير فِي مَوْضِعه وَبِه يثبت الرحل أَو السرج إِذا خمص بطن الْبَعِير واضطرب تصديره (ج) سنف وأسنفة

رح

(رح)
الْفرس رححا اتَّسع حَافره وَهُوَ مَحْمُود فِيهِ والوعل انبسط ظلفه وَالرجل لم يكن أَــخْمص الْقَدَمَيْنِ فَهُوَ أرح وَهِي رحاء (ج) رح
رح
الرَّحَحُ: انْبِسَاطُ الحافِرِ وعِرَضُ القَدَمِ. وتَرَحْرَحَتِ الفَرَسُ: فَحَّجَتْ قَوائمَها لَتَبُوْلَ. ورَحْرَحَانُ: مَوْضِعٌ. وإنَاءٌ رَحْرَحَانٌ ورَحْرَحٌ: واسِعٌ، ورَحْرَاحٌ: مِثْلُه.

رح

1 رَحَّ [sec. Pers\. رَحِحْتَ,] aor. ـَ [inf. n., app., رَحَحٌ,] It (a solid hoof, &c.,) had the quality termed رَحَحٌ meaning as expl. below. (TA.) R. Q. 1 رَحْرَحَ He (a man, TA) did not exceed the usual bounds so as to reach the bottom, or utmost depth, of the object of his desire; (K, TA;) as, for instance, of a vessel: (TA:) [IbrD thinks that it signifies he sought, by his speech, the expression of a meaning which he failed to attain.] b2: رحرح بِالكَلَامِ He spoke, or expressed himself, obliquely, ambiguously, or equivocally; not plainly. (K, TA.) b3: رحرح عِنْ فُلَانٍ i. q. سَتَرَدُونَهُ [He protected such a one by intervening, or by interposing something]. (K.) R. Q. 2 تَرَحْرَحَتْ She (a mare) straddled, in order to stale. (S, A, K.) رَحَّةٌ [or حَيَّةٌ رَحَّةٌ] A serpent being, or becoming, like a طَوْق, or neck-ring, (مُتَطَوِّقَةٌ, K, [see 5 in art. طوق,]) when folding itself: (TA:) originally رَحْيَةٌ; (K;) the ى being changed into ح. (TA.) رَحَحٌ Width in a solid hoof: such is approved; (S, K;) being the contr. of that which is termed مُصْطَرٌّ: but when it spreads out much, it is a fault: (S:) or a spreading therein: (A:) or a spreading thereof; and width of a human foot: (Lth, TA:) or a spreading of a solid hoof, with thinness: or width of a human foot, with thinness: and in a solid hoof, which is a fault: or excessive width in a solid hoof. (TA.) رَحْرَحٌ and ↓ رَحْرَاحٌ and ↓ رَحْرَحَانٌ A thing wide and spreading, (K, TA,) not deep, like a طسْت and any similar vessel; as also رَهْرَهٌ and رَهْرَهَانٌ: (TA:) [or ↓ the third of these epithets signifies very wide &c.; as will be seen from what follows: and] ↓ the second signifies a thing wide and thin. (S.) You say إِنَآءٌ رَحْرَحٌ A wide and low vessel; as also رَهْرَهٌ. (TA.) And قَدَحٌ رَحْرَحٌ and ↓ رَحْرَاحٌ A wide bowl. (A.) And قَصْعَةٌ رَحْرَحٌ and ↓ رَحْرَحَانِيَّةٌ A bowl spreading widely [and very widely]. (AA, TA.) And it is said in a trad., بُحْبُوحُةُ الجَنَّةِ

↓ رَحْرَحَانِيَّةٌ The middle of Paradise is [very] wide, or ample: the ا and ن are added to give intensiveness to the signification. (TA.) b2: [Hence,] عَيْشٌ رَحْرَحٌ (A) and ↓ رَحْرَاحٌ (S, A) (tropical:) An ample and easy state of life. (S, TA.) رَحْرَحَانٌ: see the next preceding paragraph, throughout.

رَحْرَحَانِيَّةٌ: see the next preceding paragraph, throughout.

رَحْرَاحٌ: see the next preceding paragraph, throughout.

أَرَحُّ Spreading, (Lth, TA,) or widely expanded; (TA;) applied to a solid hoof, (Lth, TA,) and to a foot such as is termed خُفّ: (TA:) and wide; applied to anything: thus قَدَمٌ رَحَّآءُ a wide human foot: (Lth, TA:) and a human foot having the middle of the sole even with the fore part; (L, TA;) flat-soled; i. e. having, in the sole, no hollow part that does not touch the ground: (S:) and كِرْكِرّةٌ رَحَّآءُ a wide callous protuberance upon the breast of a camel: (TA:) and جَفْنَةٌ رَحَّآءُ a wide [bowl such as is termed] جِفنة; like رَوْحَآءُ; wide and not deep: (TA:) and جِفَانٌ رُحُحٌ wide جفان [pl. of جَفْنَةٌ]. (IAar, K.) Having a spreading hoof; (S, A, K;) applied to a horse, (A,) and to a mountain-goat: (S, A, K:) also, applied to a man, having a wide foot; (A;) or having, in the sole of his foot, no hollow part that does not touch the ground, (S, K,) as is the case in the feet of the Zinj; (S;) having the sole of the foot flat, so that all of it touches the ground: fem. رَحَّآءُ: you say اِمْرَأَةٌ رَحَّآءُ القَدَمَيْنِ: a high hollow to the sole of the foot is approved in a man and in a woman. (T, TA.) Also, applied to a camel, Having one foot cleaving to another. (TA.)
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.