Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: حناء

اللفيف من الجيم

بابُ الَّفِيْفِ من الجِيْم
ما أوَّلُهُ الجِيْمُ 
الجَوُّ: الهَوَاءُ. وكانتِ اليَمَامَةُ اسْمُها جَوّاً. والهَجْلُ من الأرْضِ يُسَمّى: جَوّاً، وجَمْعُه جِوَاءُ. والوَسَطُ من كُلِّ شَيْءٍ. وقَوْلُه [231أ] : خَلاَ لكِ الجَوُّ: أي وَسَطُ المَفَازَةِ. والجَوَاءُ: الواسِعُ من الأوْدِيَةِ. والجِوَاءُ: خِيَاطَةُ حَيَلءِ النّاقَةِ. واسْمُ موْضِعٍ. والفُرْجَةُ التي بَيْنَ مَحَلَّةِ القَوْمِ وَسْطَ البُيُوتِ. والجِوَاءُ: مِثْلُ جَوْرَبٍ] َجْعَلُ فيه الراعي كِنْفَه وزادَه، وجَمْعُه أجْوِيَةٌ. والجِئْوَةُ: قِطْعَةُ نَعْلٍ يُرَقَّعُ بها نَعْلٌ، يُقال: أجِىءْ هذه النَّعْلَ: أي اخْرِزْها بِجِئْوَةِ. وهو السَّيْرُ الذي يُخَاطُ به أيضاً. وجَاَوْنُها أجْأَها جَأْواً. وجَوَيْتُ السِّقَاءَ: إذا خَرَزْتَه بالجُوَّةِ وهي رُقْعَةٌ فيه. والجَوى مَقْصُوْرٌ: داءٌ يَأْخُذُ في البَطْنِ لا يُسْتَمَرَأُ منه الطَّعَامُ، رَجلٌ جَوٍ وامْرَأَةٌ جَوِيَةٌ. واسْتَجوَيْنَا الطَّعامَ واجْتَوَيْناه. والاجْتِوَاءُ: الكَرَاهِيَةُ والبُغْضُ، اجْتَوَيْتُ البِلادَ: إذا كَرِهْتَها وإنْ كُنْتَ في نَعْمَةٍ. والجِيَةُ على مِثالِ سِيَةٍ: اسْمٌ منه، وتُصَغَّرُ جُبيَّةً. والجَوِيُّ بتَشْدِيد الياءِ: الضَّيِّقُ الصَّدْرِ لا يُبَيَّنُ عنه لِسَانُه. والجُؤْوَةُ بوَزنِ الجُعْوَةِ: لَوْنُ الأَجْأى وهو سَوَادٌ في غُبْرَةٍ وحُمْرَةٍ. ومنه كَتِيْبَةٌ جَأْوَاءُ. وبَعِيرٌ أجْأى بَيِّنُ الجَأَى والجُؤْوةِ. وجَويَ: إذا اسْوَدَّ. وجَوِيَتِ الإِبلُ من الرَّبِيْعُ: إذا عَلاها سَوَادٌ. والجِئَةُ: مُجْتَمَعُ ماءٍ في هَبْطَةٍ حَوَالي الحُصُونِ. والجَيْأَةُ بوَزْنِ جَيِعَةٍ والجِيَاءُ والجِوَاءُ: وِعَاءٌ تُوْضَعُ فيه القِدْرُ، ويُقال جِئاوَةٌ وجِيَاءَةٌ. وجَأَوْتُ البُرْمَةَ أجْأَها جَأْواً؛ وجَأَيْتُها جَأْياً: جَعَلْتَها في جِوَائِها، وأجأَيْتُها أيضاً وأجْوَيْتُها. وتُجْمَعُ الجِيَاءُ أَجْئِيَةً؛ والجِوَاءُ أجْوِيَةً. وفي الحَدِيثِ: " لأَنْ أَطَّلِيَ بَجَوَاءِ قِدْرٍ أحَبُّ إِلَيَّ من أنْ أَطَّلِيَ بَزَعْفَرانٍ. والجَيْئَةُ والجَيْءُ والمَجِيْءُ: مَصْدَرَانِ لَقْولِكَ جاءَ يَجِيْءُ. ويقولونَ: أنا أجْؤُ بها: بمعنى أجِيْءُ. وللاثْنَيْنِ: جاءا وجايا. وهو جائيٌ على وَزْنِ جائع على الأصل. وجاءاني فَجِئْتُه: أي غالَبَنِي في كَثْرَةِ المَجِيْءِ فَغَلَبْتُه. وقيل في قَوْلِ ساعِدَةَ: وأسْفَلُهُ جَيٌّ إنَّهُ المَهْوَى، وجَمْعُه جِيَاءٌ بوَزْنِ جِيَاعِ. والجَأْجَأَةُ: قَوْلُكَ للبَعِيرِ جِىءْ جِىءْ للشُرْبِ وجُؤْجُؤْ [أيضاً] . وجَأْجَأْتُ بها وجاجَيْتُ. والجُؤْجُؤْ: عِظَامُ الصَّدْرِ من الطائرِ، والجَمِيعُ الجَأَجِىءُ. وصَدْرُ السَّفِيْنَةِ: جُؤْجُؤْها. وتَجَأْجَأْتُ عن الشَّيىْءِ: كَفَفْت عنه. وما يَجْأَى سِقَاؤكَ شَيْئاً: إذا لم يَحْبِسْ شَيْئاً. و " أحْمَقُ لا يَجْأى مَرْغَه " أي لا يَحْبِسُه. وجَأَوْتُ مَرْغَه: مَسَحْتَه. وسَمِعْتُ سِرَّاً فما جَأَيْتُه: أي ما كَتَمْتُه. وما جَأيْتُ كذا: أي ما مَسَسْته، والمَصْدَرُ الجَأْيُ كالجَعْيِ. والراعي لا يَجْأَى الغَنَمَ: أي لا يَحْفَظُها. وجَأى على الشَّيْءِ: عَضَّ عليه. وجايَاني الشَّيْءُ: أي وافَقَني. ولو جاوَزْتَ هذا المَكَانَ جايَأْتَ الغَيْثَ. وجايَيْتُ القَوْمَ: لاقَيْتهم. وجايا بَيْنَ ناحِيَتَي خُرْجِه: أي جَمَعَ بَيْنَهما. والجايَةُ: الوَعْيُ؛ يَعْني المِدَّةَ في القَرْحَةِ، وكذلك الجايِيَةُ بياْيْنِ. والجاجَةُ: خَرَزَةٌ كالوَدَعِ يُصْقَلُ به. وما أصَبْتُ منه جَاجَةً ولا جاجاً: أي شيْئاً. والجَيْءُ والهَيْءُ: الأكْلُ والشُّرْبُ، يقولونَ: لَوْ كانَ في الهَيْءِ والجَيْءِ ما نَفَعَه. والجُوَّةُ. ما اطْمَأَنَّ من الأرْضِ. والجُؤْوَةُ مَهْمُوْزَةٌ: الأكَمَةُ الغَلِيْظَةُ. والجَوُّ: الهجْلُ من الأرْضِ. وماءٌ جَوىً: مُنْتِنٌ مُتَغَيِّرٌ، وقد جَوِيَ يَجْوى جَوىً. ومِيَاهٌ جَوىً: كذلك. والجِئآوِيُّ: مَنٍُْوْبٌ إلى الجِئَا قَبِيْلَةٍ.
ما أوَّلُه الألِف الإِجَاءُ: الإِلْجَاءُ، أجَأْتُه إلى كذا، ومَثَلٌ: " شَرُّ ما أجَاءَكَ إلى مُخَّةِ عُرْثُوبٍ " لأنَّه لا مُخَّ له. وأجَّتِ النّارُ أجِيْجاً، وأجَّجْتُها تَأْجِيجاً. واءْتَجَّ الحَرُّ ائْتِجاجاً: إذا اشْتَدَّ. والأْجَاجُ: شِدَّةُ الحَرِّ. والماءُ المُرُّ المِلْحُ. وأُجَاجُ الشَّمْسِ: نُوْرُها. وأجِيْجُ الماءِ: صَوْتُه. واشْتَدَّتْ أجَّةُ الصَّيْفِ. والأَجُّ: السُّرْعَةُ، أجَّ الفَرَسُ يَؤْجُّ. والمِئَجَّةُ من النَّسَاءِ: السَّرِيعَةُ إلى الشَّرِ، وجَمْعُها مِئْجّاتٌ. وسَمِعْتُ أجَّةَ النّاسِ: أي حَفِيْفَ مَشْيِهم واخْتِلاَطَ كَلاَمِهِم. والأجاجِي: الملاَبُ، ولَيْسَ من كلامِ العَرَبِ. وأجَاءَتِ المَرْأةُ: أرْخَتْ فُضُوْلَ ثِيابِها؛ فهي مَجِئَةٌ.
ما أوَّلُه الياء.
يَأْجُوْجُ ومَأْجُوْجُ: مَهْمُوْزَتانِ، وإذا لم يُهْمَزا من: يَجَّ ومَجَّ. ويَأْجَجُ: اسْمُ مَوْضِعٍ، ويُضَمُّ الجِيْمُ. وياجِجْ وأيَاجِجْ: من زَجْرِ الإِبل.
ما أوَّلُه الواو
الوَيْجُ: خَشَبَةُ الفَدّان بِلُغَةِ عُمَانَ. والوَجءُ: باليَدِ والسِّكِّينِ، وَجَأْتُه أجْؤُه وَجْأً. وهو الصَّرْعُ أيضاً. والنِّكاحُ، وَجأَها وَجْأَ. والوِجَاءُ: أنْ تُدَقَّ خُصْيَتَيْه، وَجَأَه يَجَأْه فهو مَوْجُوْءٌ. وفي الحَدِيث: " الصَّوْمُ وِجَاءٌ " أي يَقْطَعُ الشَّهْوَةَ. و " ضَحّى بِكَبْشَيْنِ مَوْجُوْءَيْنِ " و " مَوْجِيَّيْنِ " بِتَرْكِ الهَمْزَةِ. ودابَّةٌ وَجِيَةٌ. وإِنَّه لَيَتَوَجّى في مِشْيَتِه. وهو وَجٍ بَيِّنُ الوَجى. والوَجى: الحَفَا. والوَجْيُ: جِلْدُ عُنُقِ الحُوَارِ يُدْبَغُ وتَجْعَلُ فيه المَرْأةُ حِنّاءَــها.
والوَجُّ: عِيْدانٌ، يُتَداوى به.
ووَجٌ: مَوْضِعٌ بالبادِيةِ وهذه بِئْرٌ وَجْيٌ: لَيْسَ فيه مَاءٌ، وناقَةٌ وَجْيٌ: لَيْسَ بها دَرٌّ.
وإِنَّه لَضَيِّقٌ وَجْيٌ. وأوْجَيْتُه: أي وَجَدْته وَجِيّاً لا خَيْرَ عِنْدَه.
وحَفَرَ فَأَوْجَى: إذا بَلَغَ إلى صَلاَبَةٍ ولم يُنْبِطْ. ومنه أوْجى الصائدُ: إذا أخْفَقَ. وهو من أوْجَيْتُه عَنّي: أي مَنَعْتُه ولم أُعْطِه شَيْئاً، وكذلك إذا كَفَفْته.
وسَأَلْنا فلاناً فَوَجَّيْناه: أي بَخَّلْنَاه.
وأوْجَتْ نَفْسُه عن كذا: ارْتَدَعَتْ.
والوَجِيْئَةُ على فَعِيْلَةٍ: التَّمْرُ يُدَقُّ حتّى يَخْرُجَ نَواه ثُمَّ يُبَلُّ بلَبَنٍ أو سَمْنٍ حَتّى يَلْزَمَ بَعْضُه بَعْضاً فَيُؤْكَل وهو أيضاً: الجَرَادُ يُدَقُّ ثُمَّ يُلَتُّ بزَيْتٍ فيُؤْكَل.
وكَنَزْتُ التَّمْرَ حَتّى اتَّجَأَ: أي بَخَّلْنَاه.
وأوْجَتْ نَفْسُه عن كذا: ارْتَدَعَتْ.
والوَجِيْئَةُ على فَعِيْلَةٍ: التَّمْرُ يُدَقُّ حَتّى يَخْرُجَ نَواه ثُمَّ يُبَلُّ بلَبَن أو سَمْنٍ حَتّى يَلْزَمَ بَعْضُه بَعْضاً فَيُؤكَل وهو أيضاً: الجَرَادُ يُدَقُّ ثُمَّ ثُمَّ يُلَتُّ بزَيْتٍ فيُؤْكَل.
وكَنَزْتُ التَّمْرَ حَتّى اتَّجَأَ: أي اكْتَنَزَ.
واتَّجَأَ المَكانُ: غَلُظَ واشْتَدَّ.
والوَأْجُ: الجُوْعُ الشَّدِيْدُ.
وتَوَجْوَجَ في البَيْع: إذا كَذَبَ.

العِرْصَافُ

العِرْصَافُ العَقَبُ المُسْتَطيلُ في المَتْنَيْنِ والجَنْبَيْنِ. وعَرْصَفْتُ الشَّيْءَ جَذَبْتَه من شَيْءٍ فَشَقَقْتَه مُسْتَطيلاً. والعَرَاصِيْفُ أرْبَعَةُ أوْتادٍ يُجْمَعْنَ بين رُؤوسِ أحْنَاءِ الرِّحَالِ في رَأْسِ كلِّ حِنْوٍ وَدّانِ مَشْدودانِ بِجُلُودِ الإبلِ. وعَرَاصِيْفُ القَتَبِ عَصَافِيُره التي وَصَفْناها. وعَرَاصِيْفُ سَنَامِ البَعيرِ أَطْرافُ سَنَاسِنِ ظَهْرِه، واحِدُها عُرْصُوفٌ. وعَرَاصِيفُ الخُرْطُوْم: عِظَامٌ تَتَثَنّى في الخَيْشُوم. والعُرْصُوْفانِ: عَمُودَانِ أُدْخِلا في دُجْرَي الفَدّانِ يَتَفَرّقانِ.

فغى

فغى
الفاغِيَةُ: نَوْرُ الــحِنّاء. ودُهْن مَفْغُو: يُرَبَّبُ به. وأفْغَتِ الشَّجَرَةُ. والفَغْوَةُ في كلِّ شَجَرَةٍ: التَّنْوِيْرُ نَفْسُه. والفَغَا: ضَرْب من التَمْرِ. وقيل: هي غَبرةٌ تَعْلُو البُسْرَ. وفَغى الإِبل: حَشْوُها. وفَغا الزَّرْعُ: يَبِسَ. وكلُّ ما لا خَيْرَ فيه: فَغاً وغَفاً. وهذه كَلِمَةٌ فاغِيَة فينا: أي فاشِيَة.

قمعت

(قمعت) عينه قمعا قل نظرها من العمش والظبية وَنَحْوهَا لسعتها القمعة أَو دخلت فِي أنفها فحركت رَأسهَا من ذَلِك وَالْفرس هاب وغلظت إِحْدَى رُكْبَتَيْهِ والفصيل ارْتَفع وَحمل الشَّحْم فَهُوَ قمع يُقَال سَنَام قمع

(قمعت) البسرة وَنَحْوهَا انقلع قمعها وَالْمَرْأَة بنانها بِالْــحِنَّاءِ خضبت بِهِ أطرافهن

قتبه

(قتبه)
قتبا أطْعمهُ الأقتاب المشوية
(قتبه) تقتيبا حناه يُقَال فِي كَاهِل الْفرس تقتيب انــحناء فَهُوَ مقتب يُقَال رجل مقتب الْكَاهِل منحنيه

جُمْدَانُ

جُمْدَانُ:
بالضم ثم السكون قال ابن شميل:
الجمد قارة ليست بطويلة في السماء، وهي غليظة تغلظ مرّة وتلين أخرى، تنبت الشجر، سمّيت جمدا من جمودها أي يبسها، والجمد أضعف الآكام، يكون مستديرا صغيرا، والقارة مستديرة صغيرة طويلة في السماء لا ينقادان في الأرض، وكلاهما غليظ الرأس، ويسميان جميعا أكمة، وجمدان ههنا كأنه تثنية جمد، يدلّ عليه قول جرير لما أضافه إلى نعامة أسقط النون فقال:
طربت وهاج الشوق منزلة قفر، ... تراوحها عصر خلا دونه عصر
أقول لعمرو، يوم جمدي نعامة، ... بك اليوم بأس لا عزاء ولا صبر
هذا إن كان جرير أراد الموضع الذي في الحديث وإلا فمراده أكمتا أو قارتا نعامة فيكون وصفا لا علما، فأما الذي في الحديث فقد صحّفه يزيد بن هارون فجعل بعد الجيم نونا، وصحّفه بعض رواة مسلم فقال حمران، بالحاء والراء، وهو من منازل أسلم بين قديد وعسفان قال أبو بكر بن موسى: جمدان جبل بين ينبع والعيص على ليلة من المدينة، وقيل جمدان واد بين ثنية غزال وبين أمج، وأمج من أعراض المدينة وفي الحديث: مرّ رسول الله، صلى الله عليه وسلم، على جمدان فقال: هذه جمدان سبق المفرّدون وقال الأزهري: قال أبو هريرة مرّ النبيّ، صلى الله عليه وسلم، في طريق مكة على جبل يقال له بجدان فقال: سيروا هذه بجدان سبق المفردون، فقالوا: يا رسول الله ومن المفردون؟
فقال: الذاكرون الله كثيرا والذاكرات هكذا في كتاب الأزهري بالباء الموحدة ثم الجيم ثم الدال، وغيره يرويه كما ترجم به قلت أنا: ولا أدري ما الجامع بين سبق المفردين ورواية جمدان، ومعلوم أن الذاكرين الله كثيرا والذاكرات سابقون وإن لم يروا جمدان، ولم أر أحدا ممن فسر الحديث ذكر في ذلك شيئا وقال كثيّر يذكر جمدان ويصف سحابا:
سقى أمّ كلثوم، على نأي دارها، ... ونسوتها جون الحيا ثم باكر
أحمّ زحوف مستهلّ ربابه، ... له فرق مسحنفرات صوادر
تصعّد، في الأحناء، ذو عجرفيّة ... أحمّ حبركى مزحف متماطر
أقام على جمدان يوما وليلة، ... فجمدان منه مائل متقاصر

المَطَرِيّةُ

المَطَرِيّةُ:
من قرى مصر عندها الموضع الذي به شجر البلسان الذي يستخرج منه الدّهن فيها والخاصيّة في البئر، يقال إن المسيح اغتسل فيها، وفي جانبها الشمالي عين شمس القديمة مختلطة ببساتينها رأيتها ورأيت شجر البلسان وهو يشبه بشجر الــحنّاء والرّمّان أول ما ينشأ، ولها قوم يجرحونها ويستقطرون ماءها من سوقها في آنية لطيفة من زجاج ويجمعونه بجدّ واجتهاد عظيم يتحصل منه في العام مائتا رطل بالمصري، وهناك رجل نصرانيّ يطبخه بصناعة يعرفها لا يطّلع عليها أحد ويصفي منها الدهن، وقد اجتهد الملوك به أن يعلّمهم فأبى وقال: لو قتلت ما علّمته أحدا ما بقي لي عقب فأما إذا أشرف عقبي على الانقراض فأنا أعلّمه لمن شئتم، وتكون الأرض التي ينبت فيها هذا نحو مد البصر في مثله محوّط عليه، والخاصيّة في البئر التي يسقى منها فإنني شربت من مائها وهو عذب وتطعّمت منه دهنيّة لطيفة، ولقد استأذن الملك الكامل أباه العادل أن يزرع شيئا من شجر البلسان فأذن له فغرم غرامات كثيرة وزرعه في أرض متصلة بأرض البلسان المعروف فلم ينجح ولا خلص منه دهن البتّة، فسأل أباه أن يجري ساقية من البئر المذكورة ففعل فأنجح وأفلح، وليس في الدنيا موضع ينبت فيه البلسان ويستحكم دهنه إلا بمصر فقط، ولكن حدّثني من رأى شجر البلسان الذي بمصر وكان دخل الحجاز فقال: هو شجر البشام بعينه إلا أنّا ما علمنا أن أحدا استخرج منه دهنا.

كُتْمَانُ

كُتْمَانُ:
بالضم كأنه فعلان من الكتم وهو نبت فيه حمرة يخلط بالــحنّاء ويختضب به أو من الكتم وهو الإخفاء في كل شيء، قال أبو منصور: كتمان اسم بلد في بلاد قيس، وقال غيره: كتمان واد بنجران، وقيل: كتمان اسم جبل، وقال أبو محمد الأسود: كتمان في بلاد عذرة، وقال الأزدي:
كتمان طرف أرض حزم بني الحارث بن كعب وبني عقيل، قال القحيف العقيلي:
نظرت خلال الشمس من مشرق الضحى، ... ووافيت من كتمان ركنا عطوّدا
بعينين لم تستكرها يوم غبرة، ... ولم تهبطا جوف العراق فترمدا
إلى ظعن للمالكيّات بالضحى، ... فيا لك مرأى ما أشاق وأبعدا!
وقال أبو زياد: كتمان جبل في بلاد بني عقيل، وقال رجل من بني كلاب:
أيا نخلتي كتمان قلبي إليكما ... مسرّ هوى مستبشر من لقاكما
كتمت جميع الناس وجدي عليكما، ... وأضمرت في الأحشاء مني هواكما
وعالكما قلبي الحنين فإنه ... ليؤنس عيني أن ترى من يراكما

ضِلَع

ضِلَع:
بكسر أوّله، وفتح ثانيه، وآخره عين مهملة، ضلع الرّجام: موضع، بالكسر والجيم، جمع رجم جمع رجمة، بالضم، وهي حجارة ضخام ربما جمعت على القبر يسنم بها، قال أوس بن غلفاء الهجيمي:
جلبنا الخيل من جنبي رويك ... إلى لجإ إلى ضلع الرّجام
بكلّ منفّق الجرذان مجر ... شديد الأسر للأعداء حام
أصبنا من أصبنا ثمّ فتنا ... إلى أهل الشّريف إلى شمام
وضلع القتلى: من أيّام العرب، وضلع بني مالك وضلع بني الشيصبان: في بلاد غني بن أعصر، قال أبو زياد في نوادره: وكانت ضلعان وهما جبلان من جانب الحمى حمى ضرية الذي يلي مهبّ الجنوب واحدهما يسمّى ضلع بني مالك، وبنو مالك بطن من الجنّ وهم مسلمون، والآخر ضلع بني شيصبان، وهم بطن من الجن كفار، وبينهما مسيرة يوم وبينهما واد يقال له التسرير، فأما ضلع بني مالك فيحلّ بها الناس ويصطادون صيدها ويحتلّ بها ويرعى كلؤها، وأما ضلع بني شيصبان فلا يصطاد صيدها ولا يحتلّ بها ولا يرعى كلؤها وربّما مرّ عليها الناس الذين لا يعرفونها فأصابوا من كلئها أو من صيدها فأصاب أنفسهم ومالهم شرّ، ولم يزل الناس يذكرون كفر هؤلاء وإسلام هؤلاء، قال أبو زياد: وكان ما تبين لنا من ذلك أنّه أخبرنا رجل من غنيّ: ولغنيّ ماء إلى جنب ضلع بني مالك على قدر دعوة، قال:
بينما نحن بعد ما غابت الشمس مجتمعون في مسجد صلّينا فيه على الماء فإذا جماعة من رجال ثيابهم بيض قد انحدروا علينا من قبل ضلع بني مالك حتى أتونا وسلّموا علينا، قال: والله ما ننكر من حال الإنس شيئا فيهم كهول قد خضبوا لحاهم بالــحنّاء وشباب وبين ذلك، قال: فتقدموا فجلسوا فنسبناهم وما نشكّ أنّهم سائرة من الناس، قال: فقالوا حين نسبناهم لا منكر عليكم نحن جيرانكم بنو مالك أهل هذا الضلع، قال: فقلنا مرحبا بكم وأهلا! قال: فقالوا إنا فزعنا إليكم وأردنا أن تدخلوا معنا في هذا الجهاد، إن هؤلاء الكفار من بني شيصبان لم نزل نغزوهم منذ كان الإسلام ثمّ قد بلغنا أنّهم قد جمعوا لنا وأنّهم يريدون أن يغزونا في بلادنا ونحن نبادرهم قبل أن يقعوا ببلادنا ويقعوا فينا وقد أتيناكم لتعينونا وتشاركونا في الجهاد والأجر، قال: فقال رجلنا وهو محجن، قال أبو زياد: وقد رأيته وأنا غلام، قال: استعينونا على ما أحببتم وعلى ما تعرفون أنّنا مغنون فيه عنكم شيئا فنحن معكم، فقالوا: أعينونا بسلاحكم فلا نريد غيره، قال محجن: نعم وكرامة، قال: فأخذ كلّ رجل منّا كأنّه يأمر ليؤتى بسيفه أو رمحه أو نبله،
قال: فقالوا ألا ائذنوا لنا في سلاحكم ثمّ دعوها على حالها، فأما الرمح فمركوز على قدّام البيت وأما النبل وجفيرها وقوسها فمعلّق بالعمود الواسط من البيت وأمّا كلّ سيف فمحجوز في العكم، فقال لهم محجن: أين ترجوهم أن تلقوهم غدا؟ قالوا: قد أخبرنا أن جيوشهم قد أمست بالصحراء بين ضلع بني الشيصبان وبين الحرامية، والحرامية: ماء، قال أبو زياد: وقد رأيت تلك الصحراء التي بين ضلع بني الشيصبان وبين الحرامية وهي صحراء كبيرة، فقال المالكيون: نحن مدلجون إن شاء الله فمبادروهم فادعوا الله لنا، ثم انصرف القوم بأجمعهم ما أعطيناهم شيئا أكثر من أنا قد أذنّا لهم فيها، قال: فلا والله ما أصبح فينا سيف ولا نبل ولا رمح إلّا قد أخذ كلّه، فقال محجن: لأركبنّ اليوم عسى أن أرى من هذا الأمر أثرا يتحدّثه الناس بعدي، قال: فركب جملا له نجيبا ثمّ مضى حتى أتانا بعد العصر فأخبرنا أنّه بلغ الصحراء التي بين الحرامية وضلع بني الشيصبان حين امتدّ النهار قبل القائلة في نهار الصيف ولم يدخل القيظ، قال: فلمّا كنت بها رأيت غبارا كثيرا وإنما صيّر من ورائي ومن قدّامي في ساعة ليس فيها ريح، قال: قلت اليوم وربّ الكعبة يصطدمون، قال:
فوقفت وتلك الأعاصير تجيء من قبل ضلع بني شيصبان، قال: فإذا دخلت في جماعة الغبار الذي أرى الكثير فلا أدري ما يصنع، قال: وتخرج تلك الأعاصير من ذلك الغبار وترجع فيه، قال: فوقفت قدر فواق ناقة، قال: والفواق ما بين صلاة الظهر إلى صلاة العصر، قال: وأنا أرى تلك الأعاصير تنقلب بعضها في بعض ثمّ انكشف الغبار والأعاصير تقصد ضلع بني شيصبان، فقلت: هزم أعداء الله، قال: فو الله ما زال ذلك حتى سندت الأعاصير في ضلع بني شيصبان ثمّ رجعت أعاصير كثيرة من عن شمال ويمين ذاهبة قبل ضلع بني مالك، قال: فلم أشكّ أنهم أصحابي، قال: فسرت قصدا حيث كنت أرى الغبار وحيث كنت أرى مستدار الأعاصير فرأيت من الحيّات القتلى أكثر من الكثير، قال:
ثمّ تبعت مجرى الغبار حيث رأيته يعلو نحو ضلع بني شيصبان، قال: فو الله ما زلت أرى الحيّات من مقتول وآخر به حياة حتى انتهيت ورجعت ثمّ انصرفت ولحقت بأصحابي قبل أن تغيب الشمس، قال: فلمّا كانت الساعة التي أتونا فيها البارحة إذ القوم منحدرون من حيث كانوا أتونا البارحة حتى جاءوا فسلّموا ثمّ قالوا: أبشروا فقد أظفرنا الله على أعدائه، لا والله ما قتلناهم منذ كان الإسلام أشدّ من قتل قتلناهم اليوم وانفلت شرذمة قليلة منهم إلى جبلهم وقد ردّ الله عليكم سلاحكم ما زاغ منه شيء، وجزونا خيرا ودعوا لنا ثمّ انصرفوا وما أتونا بسلاح ولا رأيناه معهم، قال: فأصبح والله كلّ شيء من السلاح على حاله الذي كان كالبارحة، ثمّ ذكر أبو زياد أخبارا أخر لبني الشيصبان، اقتنعت بما ذكرته، والله أعلم بصحته وسقمه.

ضَجَنٌ

ضَجَنٌ:
بالتحريك، هو مهمل في كتب اللغة: اسم جبل في شعر الأعشى:
وطال السّنام على جبلة ... كخلقاء من هضبات الضّجن
وقال ابن مقبل:
في نسوة من بني ذهي مصعّدة ... أو من قنان تؤمّ السّير من ضجن
قال الجوهري: والحاء فيه تصحيف، وقد روي بيت الأعشى من هضبات الحضن، وقال سديف يمدح عبد الله بن الحسن بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب:
إن الحمامة يوم الشّعب من ضجن ... هاجت فؤاد عميد دائم الحزن
إنّا لنأمل أن ترتدّ حبّتنا ... بعد التّباعد والشــحناء والإحن
وتنقضي دولة أحكام قادتها ... فينا كأحكام قوم عابدي وثن
فانهض ببيعتكم ننهض بطاعتنا ... إنّ الخلافة فيكم يا بني الحسن
في أبيات في كتاب هذيل: الضجن موضع في بلاد هذيل، وقال الأصمعي: وفي بلاد هذيل واد يقال له الضجن وأسفله لكنانة على ليلة من مكّة، قال ابن مقبل:
في نسوة من بني ذهي مصعّدة ... أو من قنان تؤمّ السير من ضجن
هو وقنان من بلاد بني الحارث بن كعب.

الصَّعيدُ

الصَّعيدُ:
بالفتح ثمّ الكسر، قال الزجّاج: الصعيد وجه الأرض، قال: وعلى الإنسان في التيمّم أن يضرب بيديه وجه الأرض ولا يبالي إن كان في الموضع تراب أو لم يكن لأن الصعيد ليس هو التراب، وفي القرآن المجيد قوله تعالى: فَتُصْبِحَ صَعِيداً زَلَقاً 18: 40، فأخبرك أنّه يكون زلقا، وغيره يقول: الصعيد التراب نفسه، وقال ابن الأعرابي: الصعيد الأرض بعينها، والجمع صعدات وصعدان، وقال الفرّاء: الصعيد التراب، والصعيد الأرض، والصعيد الطريق يكون واسعا أو ضيّقا، والصعيد الموضع العريض الواسع، والصعيد القبر، والصعيد: واد قرب وادي القرى فيه مسجد لرسول الله، صلى الله عليه وسلّم، عمّره في طريقه إلى تبوك، وفي كتاب الجزيرة للأصمعي يعدد منازل بني عقيل وعامر ثم قال: وأرض بقية عامر صعيد.
والصعيد: بمصر بلاد واسعة كبيرة فيها عدة مدن عظام منها أسوان، وهي أوّله من ناحية الجنوب، ثمّ قوص وقفط وإخميم والبهنسا وغير ذلك، وهي تنقسم ثلاثة أقسام: الصعيد الأعلى وحدّه أسوان وآخره قرب إخميم، والثاني من إخميم إلى البهنسا، والأدنى من البهنسا إلى قرب الفسطاط، وذكر أبو عيسى التويس أحد الكتّاب الأعيان قال: الصعيد تسعمائة وسبع وخمسون قرية، والصعيد في جنوبي الفسطاط ولاية يكتنفها جبلان والنيل يجري بينهما والقرى والمدن شارعة على النيل من جانبيه وبنحو منه الجنان مشرفة والرياض بجوانبه محدقة أشبه شيء بأرض العراق ما بين واسط والبصرة، وبالصعيد عجائب عظيمة وآثار قديمة، في جبالها وبلادها مغاور مملوءة من الموتى الناس والطيور والسنانير والكلاب جميعهم مكفّنون بأكفان غليظة جدّا من كتّان شبيهة بالأعدال التي تجلب فيها الأقمشة من مصر، والكفن على هيئة قماط المولود لا يبلى، فإذا حللت الكفن عن الحيوان تجده لم يتغيّر منه شيء، قال الهروي: رأيت جويرية قد أخذ كفنها عنها وفي يدها ورجلها أثر الخضاب من الــحنّاء وبلغني بعد أن أهل الصعيد ربّما حفروا الآبار فينتهون إلى الماء فيجدون هناك قبورا منقورة في حجارة كالحوض مغطاة بحجر آخر فإذا كشف عنه وضربه الهواء تفتّت بعد أن كان قطعة واحدة، ويزعمون أن الموميا المصري يؤخذ من رؤوس هؤلاء الموتى وهو أجود من المعدنيّ الفارسي، وبالصعيد حجارة كأنّها الدنانير المضروبة ورباعيات عليها كالسكة وحجارتها كأنّها العدس، وهي كثيرة جدّا يزعمون أنّها دنانير فرعون وقومه مسخها الله تعالى.

خَيْقَمانُ

خَيْقَمانُ:
بفتح أوله، وسكون ثانيه، وفتح قافه، وآخره نون، قال أبو منصور: خيقم حكاية صوت، ومنه قوله يدعو خيقما خيقما، قال: ورأيت في بلاد بني تميم ركية عادية تسمى خيقمان، وأنشدني بعضهم ونحن نستقي منها:
كأنما نطفة خيقمان ... صبيب حنّاء وزعفران
وكان ماء هذه الركية شديد الصفرة.

الحِنْوُ

الحِنْوُ:
بالكسر ثم السكون، والواو معرّبة، وهو في اللغة كل شيء فيه اعوجاج، والجمع أحناء، تقول: حنو الحجاج وحنو الأضلاع، وكذلك في الأكاف والقتب والسّرج والجبال والأودية وكل منعرج فهو حنو. ويوم الحنو: من أيام العرب.
وحنو ذي قار وحنو قراقر واحد، قال الأعشى يفتخر بيوم ذي قار:
فدى لبني ذهل بن شيبان ناقتي ... وراكبها يوم اللقاء، وقلّت
كفوا، إذ أتى الهامرز يخفق فوقه ... كظل العقاب إذ هوت فتدلت
أذاقوهم كأسا من الموت مرّة، ... وقد بذخت فرسانهم وأدلّت
فصبّحهم بالحنو، حنو قراقر، ... وذي قارها منها الجنود، ففلّت
على كل محبوك السراة كأنه ... عقاب سرت من مرقب، إذ تدلت
فجادت على الهامرز، وسط بيوتهم، ... شآبيب موت أسبلت فاستهلّت
تناهت بنو الأحزاب، إذ صبرت لهم ... فوارس من شيبان غلب، فولت

الحِنَّاءَتانِ

الــحِنَّاءَــتانِ:
بالكسر، وتشديد النون، وألف، وهمزة، وتاء فوقها نقطتان، وألف، ونون، تثنية الــحنّاءــة، وهو الذي يختضب به، يقال: حناء، والــحنّاءــة أخص منه: وهما نقوان أحمران من رمل عالج شبها بالــحناءــة لحمرتهما.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.