Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: جلسة

بزخَ

(ب ز خَ)

البَزَخُ: تقاعُس الظَّهر عَن الْبَطن. وَقيل: هُوَ أَن يدخَل البطنُ وتخرُج الثُّنّةُ وَمَا يَليهَا.

وَقيل: هُوَ أَن يخرج أسفلُ البطنِ ويدخلَ مَا بَين الوَركين.

والبَزخُ فِي الْفرس: تطامُنُ ظَهْرِه وإشرافُ قَطَاته وحارِكه، وَالْفِعْل من ذَلِك كُله: بَزَخ بَزَخاً، وَهُوَ أبْزَخُ.

وانْبَزَخَ، كبَزِخ، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

والبَزْخاء من الْإِبِل: الَّتِي فِي عَجُزها وَطْأة.

وبَزَخَه بَزْخا: ضربه فَدخل مَا بَين وركيه وَخرجت سُرَّته.

والبِزْخ: الوِطاء من الرمل، وَالْجمع: ابزاخ.

وتَبَازخ الرّجل: مَشَى مِشْيَة الابْزَخ، أَو جلس جِلْسته، قَالَ عبد الرَّحْمَن بن حسان:

فَتَبَازَتْ فَتَبَازَخْتُ لَهَا جِلْسة الجازِرِ يَسْتَنْجِي الوَتَرْ

وبَزخ الْقوس: حَناها، قَالَت بعضُ نسَاء مَيْدَعَان:

لَو مَيْدَعانُ دَعَا الصّريخ لقد بَزَخ القِسِيَّ شمائلٌ شُعْرُ

وبزَخ ظهرَه بالعصا، يبزَخُه بَزْخاً: ضربه.

وعَصاً بَزُوخ، وعِزّة بَزوخ: كلتاهما شَدِيدَة. قَالَ:

أَبَت لي عِزّة بزى بَزوخ إِذا مَا رامها عِزٌّ يَدُوخ

وبَزَخَه يَبْزَخُه بَزْخاً: فَضحه.

وبُزَاخَةُ، وبُزَاخ: موضعَان، قَالَ النَّابِغَة الذبياني يصف نخلا:

بُزَاخيّة ألْوَت بليفٍ كَأَنَّهَا عِفَاءُ قِلاَصٍ طارَ عَنْهَا تَواجُر 

جسل

الْجِيم وَالسِّين وَاللَّام

الْجُلُوس: الْقعُود.

جَلَس يَجْلِس جُلُوسا، فَهُوَ جَالس، من: قوم جُلوس، وجُلاَّس.

وَأَجْلسهُ. والــجِلسة: الْهَيْئَة الَّتِي يُجْلوس عَلَيْهَا، بِالْكَسْرِ على مَا يطرد عَلَيْهِ هَذَا النَّحْو.

ولمَجْلِس: مَوضِع الْجُلُوس. وَهُوَ من الظروف غير المتعدى إِلَيْهَا الْفِعْل بِغَيْر فِي: قَالَ سِيبَوَيْهٍ: لَا تَقول: هُوَ مجلسَ زيد. وَقَوله تَعَالَى: (يأيها الَّذين آمنُوا إِذا قيل لكم تَفَسَّحوا فِي المَجْلِس) قيل: يَعْنِي بِهِ مجْلِس النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقريء: " فِي الْمجَالِس " وَقيل: يَعْنِي بالمجالس مجَالِس الْحَرْب، كَمَا قَالَ تَعَالَى: (مقاعد لِلْقِتَالِ) .

وَقَالَ اللحياني: هُوَ المَجْلِس، والمَــجْلِسة، يُقَال: ارْزُنْ فِي مَجْلِسك ومَجْلِسَتك.

والمَجْلِس: جمَاعَة الجُلُوس، أنْشد ثَعْلَب:

لَهُم مَجْلس صُهْبُ السِّبَال أذِلَّة ... سَوَاسِيَةٌ أحرارُها وعَبِيدُها

وَقد جالسه مُجَالسة، وجِلاَساً، وَذكر بعض الْأَعْرَاب رجلا فَقَالَ: كريم النِّحَاس طيب الجِلاس.

والجَلْس، والجَلِيس، والجِلِّيس: الْمجَالِس وهم: الجُلَساء، والجُلاَّس.

وَقيل: الجَلْس: يَقع على الْوَاحِد والجميع والمؤنث والمذكر.

وَحكى اللحياني: إِن الْمجْلس والجَلْس ليشهدون بِكَذَا وَكَذَا، يُرِيد أهل الْمجْلس، وَهَذَا لَيْسَ بِشَيْء إِنَّمَا هُوَ على مَا حَكَاهُ ثَعْلَب من أَن الْمجْلس: الْجَمَاعَة من الْجُلُوس. وَهَذَا أشبه بالْكلَام لقَوْله: الجَلْس الَّذِي هُوَ لَا محَالة اسْم لجمع فَاعل فِي قِيَاس قَول سِيبَوَيْهٍ، أَو جمع لَهُ فِي قِيَاس قَول الاخفش.

وَجلسَ الشَّيْء: أَقَامَ قَالَ أَبُو حنيفَة: الورس يزرع سنة فيَجْلس عشر سِنِين أَي يُقيم فِي الأَرْض وَلَا يتعطل، وَلم يُفَسر بتعطل.

والجُلَّسَان: نِثار الْورْد فِي الْمجْلس.

والجُلَّسان: الْورْد الْأَبْيَض.

والجُلَّسان: رب من الريحان، وَبِه فسر قَول الْأَعْشَى:

لنا جُلَّسَانٌ عِنْدهَا وبَنَفْسَجٌ وَجَلَست الرَّخمة: جثمت.

والجَلْس: الْجَبَل.

والجَلْس: الصَّخْرَة الْعَظِيمَة الشَّدِيدَة.

والجَلْس: مَا ارْتَفع عَن الْغَوْر.

والجَلْس: نجد؛ سميت بذلك.

وَجلسَ الْقَوْم يَجْلِسُونَ جَلْسا: أَتَوا الجَلْسَ. قَالَ عبد الله بن الزبير:

قل للفرزدق والسَّفاهةُ كاسمها ... إِن كنت تَارِك مَا أمرتكَ فاجلسِ

وَكَذَلِكَ: السَّحَاب، قَالَ سَاعِدَة بن جُؤيَّة:

ثمَّ انْتهى بَصرِي وَأصْبح جَالِسا منْهُ ... لنجد طائق متغرَّبُ

وعداه بِاللَّامِ؛ لِأَنَّهُ فِي معنى عَامِدًا لَهُ.

وناقة جَلْس: شَدِيدَة مشرفة، شبهت بالصخرة وَالْجمع: أجلاس، قَالَ ابْن مقبل:

فأجمع أجلاساً شِدَادا يَسُوقهَا ... إلىّ إِذا رَاح الرعاءُ رعائيا

وَالْكبر: جُلاّس.

وجمل جَلْس: كَذَلِك، والجميع: جِلاَس.

وَقَالَ اللحياني: كل عَظِيم من الْإِبِل وَالرِّجَال: جَلْس.

وقِدْح جَلْس: طَوِيل خلاف لكس، قَالَ الْهُذلِيّ:

كمَتْن الذِّئْب لَا نِكْسٌ قَصيرٌ ... فأغْرِقَه وَلَا جَلْسٌ عَمُوجُ

ويروى: " غموج ". وَقد تقدم.

والجَلْسِيُّ: مَا حول الحدقة.

وَقيل: ظَاهر الْعين، قَالَ الشمَّاخ: فأضحت على مَاء العُذَيب وعَيْنُها ... كوَقْب الصَّفا جِلْسِيُّها قد تغَوّرا

والجَلْس: الْعَسَل.

وَقيل: هُوَ الشَّديد مِنْهُ، قَالَ:

وَمَا جَلْس أبكار أطَاع لسرحها ... جَنَى ثَمَرٍ بالواديين وَشُوع

قَالَ أَبُو حنيفَة: ويروى: " وشوع " وَهِي الضروب.

وَقد سَمَّت: جَلاذَسا، وجَلاَسا. قَالَ سِيبَوَيْهٍ عَن الْخَلِيل: هُوَ مُشْتَقّ.

لقي

لقي: لقي: اسم مصدر لقيا (فوك).
إن كنت سنداناً فألقي: (إن كنت سنداناً فاحتمل) أي عليك أن تقاسي الشرور بصبر (بوشر).
لقي له محلاً أو وظيفة (بوشر).
لقّي: منح، وهب. أعطى (معجم مسلم).
لقّي: وضع (فوك) هذا الفعل بصيغة المضارع في معجمه في مادة pati مرادفاً لجعله يقاسي ووضع الله في مادة obviare؛ وقد ورد تالله يلقّيك فعلك عند (بوشر) بمعنى سيجازيك الله وفق أعمالك. إلاّ أن هذه الصيغة تستعمل، عادة في الجانب السيئ أي الأفعال السيئة، أي ليعاقبك الله على ما فعلته بنا، أو ليعاقبك الله على مات فعلته بالناس.
لُقّي الجواب: أجاب في الحال، دون تردد (وردت في ديوان الهذليين ص110): تخاصم قوماً لا تُلقَّى جوابهم وفي هامش الصحيفة نفسها لا تقوم لجوابهم ولا يَحْضرك لأنك لست تقدر على الجواب.
ويجب أن تنطق الكلمة بهذا الشكل في (كليلة ودمنة 263 حيث يقوم الملك لَنُلقَّى بالجواب.
في الملاحظة الذي أبداها دي ساسي (ص108) يبدو إنه قد أراد بهذه الكلمة معنى التلقي من الوحي لذلك بات من المناسب مقارنة ما ورد في السورة 27 من القرآن} (إنَّك لَتُلَقَّى القرآن) {أي لتؤتاه وفقاً لما قال البيضاوي في تفسيره.
لقَّى: في (ألف ليلة برسل 262:3): (وجد قمر الزمان البستاني وهو يقاس لهاث الموت فجلس قرب رأس الفراش وأغلق عينيه ولقّاه الشهادة ثم بادر إلى العناية بمراسم الدفن). وهذا، فيما أعتقد، يقصد منه إنه تلا، أو لقّن البستاني (الذي كان قد لقظ، بطبيعة الحال، نفسه الأخير) اعترافه الديني كما يفعل الملقّن في مصر في هذه الأيام قريباً من القبر (انظر لين 338:2).
لاقى ل: احتاط ل:، ذهب لملاقاة .. (بوشر).
لاقى: استقبل لاقاه بأحسن ملاقاة -أي أحسن- المترجم - (بوشر).
لاقى: حظي بلقاء فلان (بوشر).
لاقى: ابتلى. أحسّ، شعر (بوشر) وهي عند (فوك): pati.
ما لاقيت إلاّ و: إذا، إذا ب (بوشر).
لاقى حاله: وجد نفسه، شعرَ، أحسّ إنه في حالة معينة (بوشر).
ألقى: ألقت طلاً وضعت الناقة صغيرها (الجريدة الآسيوية 6:1، 5:1) وفي الحديث عن إحدى النساء ألقت جنيناً أو مُضغة وحملت حملاً كاذباً (معجم التنبيه).
ألقى بنفسه: انتصب بسرعة (معجم البيان).
ألقى بالاً إلى أول: تنبه على (انظرها في بال).
ألقى إليه السمع: أصغى (محيط المحيط).
ألقى: وضع كقولنا ألقى المتاع على الدابة أو وضعه (محيط المحيط) (كارتاس 31: 5): وركَّب في أعلى المارة سيف الإمام إدريس وسبب إلقائه في أعلى المنارة أن الأمير. ز الخ.
ألقى إلى وب: في (محيط المحيط): (وألقى إليه القول وبالقول والمودة وبالمودة أبلغه إياه) و (عبد الواحد 96:15، 188:4 والبربرية 1: 162 وابن الخطيب 21) وجّه ابن مسعدة ابنه من مالقة بكتاب في بعض الأغراض الضرورية ثم رغب أن ينعم على ولده بالمشافهة لإلقاء أمر ينوب عنه فبه. وكذلك تفيد معنى الاطلاع أو الإبلاغ مرة بعد مرة أي تكراراً. وقد وردت ألقى ل وألقى إلى عند (ابن بطوطة 3: 172، 197).
ألقى إليه أن: أوحى إليه فكرة أن .. (ابن بطوطة 3: 162): وشوا بقطب الدين عند السلطان وألقى إليه جلساؤه إنه يريد الانفراد بملك الهند أي أوحى إليه جلساؤه .. الخ (البربرية 1: 482 و2: 482 وماكني: 2: 500): فرأيت ليلة في المنام كأن رجلاً يأتيني في زي أهل المشرق كل ثيابه بيض وكان يلقي في نفسي إنه الحسين.
ألقى على: في (محيط المحيط): وألقى عليه القول أملاه وهو كالتعليم ومنه الحديث (ألقها على بلال فإنه أمدّ صوتاً). وألقى عليه لحناً أي علمه إياه (الأغاني 43: 16) كوسج، كرست 130. المقدمة 3: 393) وليس أودعه أو وضعه (كما توهمه دي سلان).
ألقى: أملى: ألقى درساً أو تصديراً اكتتب واستكتب التلاميذ درساً (ابن خلكان 1: 45 دي سلان، مرسنج 7: 1، 9:1) وبمعنى أوسع الأستاذ الذي يقدم الأسئلة ويجعل طلابه يرددون ما علّمهم إياه (حياة تيمور 2: 869): يلقي الدرس (وذلك بأن) يطرح المسائل على الطلبة ويعيدهم. أي يجعلهم يكررون ما قدمه لهم من علمه.
ألقى بيده إلى فلان: استسلم، خضع لأحدهم؛ وكذلك تأتي بمعنى التخلي للغير عن تدبير الأمور، أو شؤون المملكة (عباد 1: 284 رقم 151 معجم البيان).
وهناك أيضاً المعنى الثاني ألقى إليه بمقاليده (المعنى الحرفي: سلّم المحاصَر المفاتيح).
ألفت إليه الرياسة أقاليدها وأُلقِي إليه بالمقاليد: صار له السلطة العليا (عباد1: 294 رقم 209).
وفي المعنى الأول أيضاً: ألقى لفلان يد الاستسلام أو الغَلبَ (المعيار 5: 1 و6: 2) وألقى يده في يد فلان (عبد الواحد 2: 180).
ألقى الإذعان: خضع (ابن جبير 325: 13).
ألقى بينهم: بث فيهم روح الثورة (البربرية 2: 509).
تلقى الركبان: .. أن تَلَقْى القافلة فيخبرهم بكساد ما معهم ليغبنهم وهذا أمر ممنوع (معجم التنبيه).
تلقى: تسَلَّم، تلقف الشيء الساقط من الاعلى، (بوشر، ابن جبير 130:18): وربما رمى بعضهم بالسيوف في الهواء فيتلقونها قبضاً على قوائمها 183:4).
تلقى: تحرّز واحترز من أذى أو من تعدَّ بأن يعارضه بشيء يصدّه (كوسج كرلاست 3: 6): ضربه الآخر ضربة ثالثة فتلقاها المقتدر بيده اليسرى فقطعت إبهامه.
تلقَّى: تحمل جهد القيام بالشيء الفلاني، تحمل هموم الشخص أو الشيء الفلاني (بوشر).
تلقّى أحداً بالتصفيق: صفق لفلان (بوشر).
تلقَى ب: قدّم ل، ناول (الأغاني 41:5): تلقوه بالمجامر والطيب.
تلقّى: نال، (الادريسي 99:5): تلقى من الغلام الإرادة (حين يكون القصد إيراد معنى بذيء أو مخالف للحياء).
تلقّى: راقب، اشرف على (مملوك 1، 1، 203): هو الذي يتلقى حسبانات الدولة.
تلقّي القَسَم بحرف التنفيس: (في النحو) هي أن تترادف لام القسم من حرف السين. أما تلقّيه بالفاء فهي أن تترادف لام القسم مع حرف الفاء (علّق ابن عبد الملك في ص75 على البيت الآتي لتميم:
أقيم وترحل ذا لا يكون ... لئن صحّ هذا ستدمى عيون
وعلى البيت الآتي لابن حنّاط Hannat ( هل المقصود ابن الخياط- المترجم!).
لئن كان مِن قبله جَدُّه ... علينا الوصيَّ فهذا الأمين
بقوله: تلقي القسم بحرف التنفيس كما وقع في عجز البيت الأول من بيتي تميم لا يجوز كما لا يجوز تلقيه بإلغاء كما في عجز البيت الآخر من أبيات ابن الحنّاط. ثم يضيف ينبغي أن نقول مثلما ما ورد في القرآن الكريم:} (ولئن صبرتم لهو خيرٌ للصابرين) {.
وفي محيط المحيط في مادة لن: وتلقي القسم بها ويلن نادر جداً كقول أبي طالب:
والله لن يصلوا إليك بجمعهم ... حتى أوسَّدَ في التراب (دفينا)
تلاقوا بينهم: تلاقوا أو اجتمعوا (أخبار 7).
تلاقوا بينهم: تلقّوا (معجم مسلم).
التقى والتقى ب: (كليلة ودمنة 204، حيان بسام 1، 23): التقى بفارس.
التقى: وجد نفسه، كان في موضع كذا (بوشر).
التقى: تفادى ضربة بعد أن اعترضها بما يوقفها (= تلقًى) (معجم الطرائف): فالتقى الطعنة في الترس.
التقى: أحذف ما اقتبسه فريتاج من كوسجارتن كرست فهو تحريف ينبغي أن تحلّ محله كلمة (لفّ بوزن افتعل- انظر الكلمة).
الاستلقاء من غير نعاس: الانقطاع إلى تعاطي الانحراف الجنسي (اللواطة) (المقري 2: 470).
استلقى على قفاه: (ألف ليلة 1: 8): نام (محيط المحيط).
استلقى الشيء من الهواء: امسك الشيء الطائر، امسك الشيء في الهواء أو من الهواء (بوشر، ألف ليلة 2: 113): استلقى الاكرة عن الخليفة أي أمسك بها قبل أن تصيب الخليفة.
استلقى: تعرّف على (ألف ليلة برسل 3: 141): فلما سمع الخليفة كلام جعفر ضحك فلما ضحك استلقاه جعفر وقال له لعلك مولانا السلطان. وقد وردت كلمة عرف عند (ماكني).
اسلقّى: تلقى. امسك بالشيء الذي سقط من أعلى، تلقى بيده الشيء الذي رماه الآخرون.
اسلقّى الشيء من الهواء امسك بالشيء الطائر أو الذي يطير (بوشر).
لِقاء: معركة (معجم البلاذري) وقد وردت عند السيد كوج بفتح اللام أي لقاء وفقاً لمخطوطة الأساس) (وانظر مع ذلك محيط المحيط): وفي المغرب وقد غلب اللِقاء على الحرب.
لقاء: شكل، صورة، مظهر في بيت الشعر الذي ذكرته في مادة شزر. وهذا هو مظهر الأتراك والفرس.
لقاء= تلقاء= قُبالة (ديوان الهذليين ص18 المطلع). (لعل المصنف يقصد ما ورد في قصيدة صخر الغيّ في القسم الثاني من ديوان الهذليين ص223:
وليت مبلّغا يأتي بقولٍ ... لقاء أبي المثلّم لا يريث
قوله: لقاء أبي المثلم أي قبالته، لا يريث: لا يبطئ- المترجم).
لَقاة: في محيط المحيط: (اللقاة من الطريق وسطه. واللقيا اسم من اللقاء واللقْية المرّة ولا تقل لَقاة فإنها مولدة وليست من كلام العرب).
لقية والجمع لقايا: في محيط المحيط (اللقية مؤنث اللقي. وبعض العامة يستعملها لما يوجد في الأرض من الكنوز ويجمعونها على لقايا).
لقي لقية: عثر على أمر عظيم، لقي تحفة أو كنزاً (بوشر).
لاقية والجمع لواقٍ: صفعة (الكالا): نعطي لواقي.
ألقية والجمع ألاقي: نميمة، فرية، وشاية (البربرية 2: 433).
ملقى: مكان اللقاء (محيط المحيط، ابن خلكان 7: 132 ووست).
ملاقي: فتحة المرحاض (فريتاج) فتحة المراحيض المدورة (بوشر، ألف ليلة 6: 748).
ملاقاة: ملتقى نهرين (كاريت كاب 1: 59).
ملاقاة: جلسة (بوشر).
مُتَلقًى: متسلم (بوشر).
مُتَلقّى: مزارع، أكّار، مستأجر المزرعة (بوشر).
المتلاقي: البحر السادس عشر من أبحر الشعر، المتدارك (محيط المحيط).
لقي: {تلقاء}: تجاه. {من تلقاء نفسي}: جهة نفسي. {فتلقى}: قَبِل. ومنه {إذ تلقونه}.
(ل ق ي) : (لَقِيَهُ) لِقَاءً وَ (لُقْيَانًا) وَقَدْ غَلَبَ اللِّقَاءُ عَلَى الْحَرْبِ (وَأَلْقَى) الشَّيْءَ طَرَحَهُ عَلَى الْأَرْضِ وَمَعْنَى قَوْله تَعَالَى {إِذْ يُلْقُونَ أَقْلامَهُمْ} [آل عمران: 44] مَا كَانَتْ الْأُمَمُ تَفْعَلُهُ (245 /) مِنْ الْمُسَاهَمَةِ عِنْدَ الِاخْتِلَافِ فَيَطْرَحُونَ سِهَامًا يَكْتُبُونَ عَلَيْهَا أَسْمَاءَهُمْ فَمَنْ خَرَجَ لَهُ السَّهْمُ سُلِّمَ لَهُ الْأَمْرُ وَالْأَزْلَامُ وَالْأَقْلَامُ الْقِدَاحُ وَ (الْإِلْقَاءُ) كَالْإِمْلَاءِ وَالتَّعْلِيمِ وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَلْقِهَا عَلَى بِلَالٍ فَإِنَّهُ أَمَدُّ صَوْتًا» أَيْ أَرْفَعُ مِنْ قَوْلِهِمْ قَدٌّ مَدِيدٌ أَيْ طَوِيلٌ مُرْتَفِعٌ وَاشْتِقَاقُهُ مِنْ الْمَدَى خَطَأٌ.
ل ق ي : لَقِيتُهُ أَلْقَاهُ مِنْ بَابِ تَعِبَ لُقِيًّا وَالْأَصْلُ عَلَى فُعُولٍ وَلُقًى بِالضَّمِّ مَعَ الْقَصْرِ وَلِقَاءً بِالْكَسْرِ مَعَ الْمَدِّ وَالْقَصْرِ وَكُلُّ شَيْءٍ اسْتَقْبَلَ شَيْئًا أَوْ صَادَفَهُ فَقَدْ لَقِيَهُ وَمِنْهُ لِقَاءُ الْبَيْتِ وَهُوَ اسْتِقْبَالُهُ.

وَأَلْقَيْتُ الشَّيْءَ بِالْأَلِفِ طَرَحْتُهُ وَأَلْقَيْتُ إلَيْهِ الْقَوْلَ وَبِالْقَوْلِ أَبْلَغْتُهُ وَأَلْقَيْتُهُ عَلَيْهِ بِمَعْنَى أَمْلَيْتُهُ وَهُوَ كَالتَّعْلِيمِ وَأَلْقَيْتُ الْمَتَاعَ عَلَى الدَّابَّةِ وَضَعْتُهُ وَاللَّقَى مِثَالُ الْعَصَا الشَّيْءُ الْمُلْقَى الْمَطْرُوحُ وَكَانُوا إذَا أَتَوْا الْبَيْتَ لِلطَّوَافِ قَالُوا لَا نَطُوفُ فِي ثِيَابٍ عَصَيْنَا اللَّهَ فِيهَا فَيُلْقُونَهَا وَتُسَمَّى اللَّقَى ثُمَّ أُطْلِقَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مَطْرُوحٍ كَاللُّقَطَةِ وَغَيْرِهَا

وَاللَّقْوَةُ دَاءٌ يُصِيبُ الْوَجْهَ 
ل ق ي: (لَقِيَهُ لِقَاءً) بِالْكَسْرِ وَالْمَدِّ وَ (لُقًى) بِالضَّمِّ وَالْقَصْرِ وَ (لُقِيًّا) بِالضَّمِّ وَالتَّشْدِيدِ وَ (لُقْيَانًا) وَ (لُقْيَانَةً) وَاحِدَةً بِالضَّمِّ فِيهِمَا وَ (لَقْيَةً) وَاحِدَةً بِالْفَتْحِ وَ (لِقَاءَةً) وَاحِدَةً بِالْكَسْرِ وَالْمَدِّ. وَلَا تَقُلْ: لَقَاةً فَإِنَّهَا مُوَلَّدَةٌ وَلَيْسَتْ مِنْ كَلَامِ الْعَرَبِ. وَ (أَلْقَاهُ) طَرَحَهُ، تَقُولُ: أَلْقِهِ مِنْ يَدِكَ. وَأَلْقِ بِهِ مِنْ يَدِكَ. وَ (أَلْقَى) إِلَيْهِ الْمَوَدَّةَ وَبِالْمَوَدَّةِ. وَ (الْتَقَوْا) وَ (تَلَاقَوْا) بِمَعْنًى. وَ (اسْتَلْقَى) عَلَى قَفَاهُ. وَ (تَلَقَّاهُ) أَيِ اسْتَقْبَلَهُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ} [النور: 15] أَيْ يَأْخُذُ بَعْضٌ عَنْ بَعْضٍ. وَجَلَسَ (تِلْقَاءَهُ) أَيْ حِذَاءَهُ. وَ (التِّلْقَاءُ) أَيْضًا مَصْدَرٌ مِثْلُ (اللِّقَاءِ) . وَ (اللَّقَى) بِالْفَتْحِ الشَّيْءُ (الْمُلْقَى) لِهَوَانِهِ. وَ (اللَّقْوَةُ) دَاءٌ فِي الْوَجْهِ يُقَالُ مِنْهُ: (لُقِيَ) الرَّجُلُ بِالضَّمِّ فَهُوَ مَلْقُوٌّ. 
ل ق ي

رجل ملقوّ: به لقوةٌ، وقد لقي. ولقيته لقاء ولقياً ولقياً ولقياً ولقًى بوزن هدًى ولقياناً ولُقياناً ولاقيته والتقيته. قال:

لما التقيت عميراً في كتيبته ... عاينت كأس المنايا بيننا بددا

جمع بدّة وهو النصيب. ولاقيت بين الرجلين وبين طرفي القضيب، ولوقي بينهما، ولقيته لقيةً واحدة ولقًى كثيرة، والتقوا وتلاقوا، واستاق السبيَ والنعم ولم يلق قتالاً. ووقعت القذاة في ملاقي الأجفان: حيث تلتقي. وألقاه، وهو لقًى، وهي ألقاء. وهذا ملقى الكناسات. وفناؤه ملقى الرحال، واستلقى على قفاه.

ومن المجاز: " لقوةٌ صادفت قبيساً "، وهي الطروقة السريعة التّلقي لماء الفحل. وتلقّاه: استقبله. " ونهى عن تلقّي الركبان ". وتلقّيته منه: تلقّنته. وامرأة ضيقة الملاقي وهي شعب رأس الرحم. وهو يلقّى الكلام. وألقى عليه ألقيّةً وألاقيّ وهي مسائل المعاياة. ولُقّيَ فلان ألاقيّ من شر، وفلان ملقّى: ممتحن لا يزال يلقاه مكروه. ويقال: الشجاع موقّى، والجبان ملقّى. وركب متن الملقّى وهو الطريق. وتوجه تلقاء البلد وتلقاء فلان. وهو جاري ملاقيّ: مقابلي. ويا ابن ملقى أرحل الركبان. يريد ابن الفاجرة. ويقال: لقاء فلان لقاء أي حرب. وألقيت إليّ خيراً اصطنعته عندي. وألق إليّ سمعك.
(ل ق ي)

لقِيه لِقَاء، ولقاءةً، ولقياً. ولقياً، ولقياناً، ولقياناً، ولقيانة. ولقيةً، ولقىً، ولقاة. الْأَخِيرَة عَن ابْن جني، واستضعفها، وَدفعهَا يَعْقُوب، فَقَالَ: هِيَ مولدة لَيست من كَلَام الْعَرَب.

ولقاه، طائية، انشد اللحياني:

لم تلق خيل قبلهَا مَا قد لقت ... من غب هاجرة وسير مسأد

وَالِاسْم: التلقاء، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَلَيْسَ على الْفِعْل، إِذْ لَو كَانَ على الْفِعْل لفتحت التَّاء، وَقَالَ كرَاع: هُوَ مصدر نَادِر، وَلَا نَظِير لَهُ إِلَّا التِّبْيَان.

وتلقاه، والتقاه، والتقينا، وتلاقينا.

وَقَوله تَعَالَى: (لينذر يَوْم التلاق) وَإِنَّمَا سمي: يَوْم التلاقي لتلاقي أهل الأَرْض وَأهل السَّمَاء فِيهِ، وَقَوله انشده ثَعْلَب:

أَلا حبذا من حب عفراء ملتقى ... نعم وَألا لَا حَيْثُ يَلْتَقِيَانِ

فسره فَقَالَ: أَرَادَ ملتقى شفتيها، لِأَن التقاء " نعم " و" لَا " إِنَّمَا يكون هُنَالك.

وَقيل أَرَادَ: حبذا هِيَ متكلمة وساكتة، يُرِيد بملتقى نعم: شفتيها وبألا لَا: تكلمها، والمعنيان متجاوران.

واللقيان: الملتقيان.

وَرجل لقى، وملقى، وملقى، ولقاء: يكون ذَلِك فِي الْخَيْر وَالشَّر، وَهُوَ فِي الشَّرّ اكثر.

قيت مِنْهُ الألاقي، عَن اللحياني: أَي الشدائد، كَذَلِك حَكَاهُ بِالتَّخْفِيفِ.

والملاقي: أَشْرَاف نواحي الْجَبَل.

وَهِي أَيْضا: شعب رَأس الرَّحِم، وَاحِدهَا: ملقى، وملقاة.

وَقيل: هِيَ أدنى الرَّحِم من مَوضِع الْوَلَد. وَقيل: هِيَ الإسك، قَالَ الاعشى، يذكر أم عَلْقَمَة:

وَكن قد بَقينَ مِنْهُ أدّى ... عِنْد الملاقي وافي الشافر

وتلقت المراة، وَهِي متلق: علقت، وَقل مَا أَتَى هَذَا الْبناء للمؤنث بِغَيْر هَاء.

والملاقي من النَّاقة: لحم بَاطِن حيائها.

وَمن الْفرس: لحم بَاطِن ظبيتها.

وَألقى الشَّيْء: طَرحه، وَقَوله:

يمتسكون من حذار الالقاء ... بتلعات كجذوع الصيصاء

إِنَّمَا أَرَادَ: انهم يمتسكون بخيزران السَّفِينَة خشيَة أَن تلقيهم فِي الْبَحْر.

ولقاه الشَّيْء، والقاه إِلَيْهِ، وَبِه فسر الزّجاج قَوْله تَعَالَى: (وإِنَّك لتلقي الْقُرْآن) أَي: يلقى إِلَيْك الْقُرْآن وَحيا من عِنْد الله.

واللقى: الشَّيْء الْملقى. وَالْجمع: ألقاء. قَالَ الْحَارِث بن حلزة:

فتأوت لَهُم قراضبةٌ من ... كل حَيّ كَأَنَّهُمْ ألقاء

والألقية: مَا ألْقى.

وَقد تلاقوا بهَا: كتحاجوا، عَن اللحياني.

ولقاه الطَّرِيق: وَسطه، عَن كرَاع.
لقي
لقِيَ يَلقَى، الْقَ، لِقاءً ولُقيانًا ولُقْيَةً وتِلقاءً ولُقْيًا ولُقِيًّا ولُقًى ولَقْيًا، فهو لاقٍ، والمفعول مَلْقِيّ
• لقِي الشّخصَ: صادفه ورآه "لقِيه في الطَّريق- {فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلاَمًا فَقَتَلَهُ} - {وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ ءَامَنُوا قَالُوا ءَامَنَّا} ".
• لقِيت أفكارُهُ رواجًا: قابلته أو وجدته "لقِي صعوبةً في السَّفر للخارج- لَقِي اللحن الموسيقي رواجًا- لم تلق فكرتُه آذانًا مُصْغِيَة- {وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا} " ° لقِي آذانًا صمَّاء: لم يَلْقَ استجابة- لقِي الشَّخْصُ ربَّه: مات- لَقِي الصِّعابَ- لَقِي حتفَه/ لَقِي مصرعَه: مات، توفّي- لقِي منه الأمَرّين: أي: الشرّ والأمر العظيم- يَلْقَى جزاء فعلته: يُعاقَب.
• لقِي عدوَّه: قاتله وحاربه " {إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلاَ تُوَلُّوهُمُ الأَدْبَارَ} ". 

ألقى/ ألقى بـ يُلقي، ألْقِ، إلقاءً، فهو مُلْقٍ، والمفعول مُلْقًى
• ألقاه إلى الأرض/ ألقاه على الأرض/ ألقاه في الأرض: طرحه، رماه وقذف به "ألقاه أرضًا- {فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ} - {وَإِذَا الأَرْضُ مُدَّتْ. وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ}: أخرجت" ° ألقت الباخرةُ مَرَاسيها: حطَّت بعد أن وصلت ميناءها- ألقى القفّاز: تحدّى- ألقى جانبًا: أهمل وترك- ألقى حبلَه على غاربه: تركه يتصرّف على هواه- ألقى سلاحَه: استسلم، خضع- ألقى عصا التَّطواف: استقرَّ، أقام- أُلقي عليه القبْضُ: أمسكت به الشُّرطة- ألقى عنه الهمّ: طرحه- ألقى فيه متاعَه: وضعه- ألقى في يده زمامَ الأمر: فوضه إليه، جعل له الرأي فيه يقضي بما يشاء- ألقى نفسَه بين أحضانه: سلّم أمرَه إليه- لا يلقي له بالاً: لا يهتمّ به.
• ألقى الدَّرسَ: أملاه وعلّمه "ألقى خطابًا في السياسة- ألقى المحاضرةَ- {بَلِ الإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ. وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ}: قدّم"? ألقى الضَّوءَ على الموضوع/ ألقى ضوءًا على الموضوع: وضّحه وبيّنَه- ألقى عليه القولَ: أملاه- ألقى عليه سؤالاً: وجّهه إليه.
• ألقى إليه القولَ/ ألقى بالقول: أبلغه إيّاه "ألقى إليه بالمودّة: بذل له الحبّ- ألقى إليهم فكرته- {أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ}: وجّه- {يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ}: ينزل الملَك"? ألقى إليه الأمرَ/ ألقى عليه الأمرَ: كلّفه به- ألقى إليه السَّمْعَ: أنصت، أصغى- ألقى إليه السَّلامَ: حيّاه به- ألقى إليه مقاليدَ
 الأمور: فوَّضها إليه- ألقى الأمرَ على عاتقه/ ألقى المسئوليَّةَ على عاتقه: كلّفه به/ بها وألزمه- ألقى باله إليه: استمع إليه باهتمام- ألقى نظرة على الشَّيء: اطّلع عليه.
• ألقاه من النَّافذة/ ألقى به من النَّافذة: رماه "ألقى الصيّادُ شباكَه- ألقى قنبلة على سيّارة للعدوّ- ألقى بنفسه في التهلكة- {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلاَ نَبِيٍّ إلاَّ إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ}: وسوس وصنع العراقيلَ"? ألقى الرُّعب في قلبه: بعثه فيه- ألقى الكلامَ على عواهنه: قاله من غير فكر ولا رَوِيَّة ولا تأنّق- ألقى به عُرْض الحائط- ألقى في رُوعه: أوحى إليه، أوهمه به- ألقى متاعَه على الباخرة: وضعه. 

استلقى على يستلقي، اسْتَلْقِ، استلقاءً، فهو مُسْتَلْقٍ، والمفعول مُسْتَلْقًى عليه
• استلقى الشَّخْصُ على الأرض: تمدَّد، نام على ظهره "استلقى تحت ظلّ شجرة- استلقى على ظهره/ فراشِه- استلقى متكاسِلاً على المقعد". 

التقى/ التقى بـ يلتقي، الْتَقِ، التقاءً، فهو مُلْتَقٍ، والمفعول مُلْتَقًى (للمتعدِّي)
• التقى الحبيبان: تقابلا، لقِي أحدُهما الآخرَ "التقاء المثقّفين يحقّق تبادُل الأفكار".
• التقى الجيشان: التحما " {وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللهِِ} ".
• التقى الشَّيئان: اجتمعا أو تحاذيا " {مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ} " ° يلتقي معه في رأيه.
• التقى الشَّيءَ أو الشَّخصَ/ التقى بالشَّيءِ أو بالشَّخص: لِقيه، صادفه ورآه "التقى بأصدقائه القدامى- التقى مع أصدقائه- التقى الرئيسُ ووزيرُ الخارجية الأمريكيّ: اجتمعا". 

تلاقى يتلاقى، تلاقَ، تلاقيًا، فهو مُتلاقٍ
• تلاقى الصَّديقان: التقيا، تقابلا، لقِي أحدُهما الآخرَ "تلاقتِ الوجوهُ مرَّة أخرى". 

تلقَّى يتلقَّى، تَلَقَّ، تلقّيًا، فهو مُتَلَقٍّ، والمفعول مُتَلَقًّى
• تلقَّى ضيفَه بالتِّرحاب: استقبله به "تلقَّاه بوجهٍ طَلِقٍ- تلقّاه بالقبول والتسليم- {وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلاَئِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ} " ° تلقّاه بالأحضان: رحَّب به.
• تلقَّى الهديَّةَ: أخذها "تلقَّى الأوامرَ من رئيسه المباشر- {فَتَلَقَّى ءَادَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ} "? تلقَّى الضَّوءَ الأخضر: مُنح الإذن بالبَدْء في عمل ما، أخذ الموافقة والقبول.
• تلقَّى العِلمَ بالجامعة: تعلَّمه بها "تلقَّى دورة تدريبيَّة- تلقَّى تعليمَه بالجامعة/ في الجامعة"? تلقّى الشَّيءَ منه: تلقَّنَه. 

لاقى يلاقي، لاقِ، لِقاءً ومُلاقاةً، فهو مُلاقٍ، والمفعول مُلاقًى (للمتعدِّي)
• لاقى بين طَرَفي القضيب: عطف طرفيه حتّى تلاقيا.
• لاقى الشَّخْصَ: قابله وصادفه "لاقاه في الحديقة- {فَذَرْهُمْ حَتَّى يُلاَقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ} ".
• لاقى الشَّيءَ أو الأمرَ:
1 - وجدَه "لاقى صعوبةً في تسجيل الماجستير- لاقى الجنودُ حتفَهم في المعركة- {وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُلاقوها} [ق]: داخلوها ومخالطوها" ° لاقى آذانًا صاغية.
2 - أصابه وناله " {وَمَا يُلاَقِيهَا إلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا} [ق] ".
• لاقى اللهَ: تُوُفِّي، صار إلى حسابه " {الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاَقُو رَبِّهِمْ} ". 

لقَّى يلقّي، لَقِّ، تلقيةً، فهو مُلَقٍّ، والمفعول مُلَقًّى
• لقَّاه الشّيءَ: أعطاه ومنحه إيّاه " {فَوَقَاهُمُ اللهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا} ". 

إلقاء [مفرد]: مصدر ألقى/ ألقى بـ ° الإلقاء الإنشاديّ/ الإلقاء الملحَّن: موسيقى تُعزف أثناء تأدية مقاطع قصصيّة- عِلْم الإلقاء. 

أُلقيَّة [مفرد]: ج ألاقي: ما يُلقى من الأحاجي والألغاز. 

استلقاء [مفرد]: مصدر استلقى على. 

التقاء [مفرد]: مصدر التقى/ التقى بـ. 

تَلاقٍ [مفرد]: مصدر تلاقى.
• يوم التَّلاقي: يوم القيامة؛ لتلاقي الخَلْق فيه، وقيل يوم يلتقي أهل الأرض والسَّماء، أو يوم يلتقي الخلق بالخالق، أو يوم يلتقي الظَّالم والمظلوم، أو يوم يلتقي الأوَّلون والآخرون، أو يوم يلتقي الإنسان بعمله " {يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلاَقِ} ". 

تِلْقاء [مفرد]:
1 - مصدر لقِيَ.
2 - مكان أو جهة اللِّقاء والمقابلة " {وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ} " ° جلَسَ تِلْقاءَه: حذاءَه/ تجاهه/ أمامه.
3 - قِبَل أو جانب " {مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي} " ° فعل هذا الأمر من تِلْقاء نفسه: باختياره ودون إكراه. 

تِلْقائيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى تِلْقاء: ما يجيء نتيجة استجابة مباشرة وبشكل عفويّ بدون إلزام وإكراه "عمل تلقائيّ- نفَّذ الأوامرَ تلقائيًّا".
2 - (طب) خاصّ بالجهاز العصبيّ اللاّإراديّ. 

تلقائيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى تِلْقاء: "حركة تلقائيّة".
2 - مصدر صناعيّ من تِلْقاء: ارتجاليّة "فعل هذا الأمر بتلقائيّة شديدة: بارتجال ومباشرة ودون تخطيط" ° تكلَّم بتلقائيّة.
3 - (طب) عمل عضليّ لا إراديّ كنبض القلب، عمل انعكاسيّ لعضو من أعضاء الجسم. 

تلقية [مفرد]: مصدر لقَّى. 

لِقاء [مفرد]: ج لقاءات (لغير المصدر):
1 - مصدر لاقى ولقِيَ ° إلى اللِّقاء: مع السلامة أو حتى نلتقي- حرارة اللِّقاء: مشاعر الودّ الحار- لِقاء الله/ لِقاء الآخرة: البعث.
2 - اجتماع، ملتقى "لِقاء أمنيّ موسّع- لِقاء الأجيال- لِقاء علميّ- {فَلاَ تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَائِهِ}: مقابلته واستقباله".
3 - حوار وحديث "لِقاء صحفيّ- لِقاءات إذاعيّة".
4 - مقابِل "شكرًا لكم لِقاء ما تعلَّمت منكم". 

لُقًى [مفرد]: مصدر لقِيَ. 

لَقْي [مفرد]: مصدر لقِيَ. 

لُقْي [مفرد]: مصدر لقِيَ. 

لُقْيا [مفرد]: ج لُقًى: لقاء، مقابلة "لَقيته لُقًى كثيرة- بي شوق كبير لِلُقْياك". 

لُقْيان [مفرد]: مصدر لقِيَ. 

لُقْيَة [مفرد]: ج لُقُيات (لغير المصدر {ولُقْيات} لغير المصدر) ولَقايا (لغير المصدر):
1 - مصدر لقِيَ.
2 - ما يُوجد في بطن الأرض من الكنوز، أو ما يُصادَف مُلْقًى على الطُّرُق وغيرها ممّا أضاعه النَّاسُ. 

لُقِيّ [مفرد]: مصدر لقِيَ. 

لَقِيَّة [مفرد]: لُقْيَة؛ ما يُصادف مُلقًى على الطّرق وغيرها ممّا أضاعه الناسُ. 

مُتَلَقِّيان [مثنى]: مَلَكان موكّلان بالإنسان يراقبانه ويسجِّلان أقوالَه وأعمالَه " {إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ} ". 

مُلْتَقًى [مفرد]: ج مُلتقَيات:
1 - اسم مفعول من التقى/ التقى بـ.
2 - اسم مكان من التقى/ التقى بـ: مكان اللّقاء والمقابلة "هذا المقهى ملتقى الفنّانين- ملتقى الأحِبّة- *سألتك يا صخرة الملتقى*" ° ملتقى الطرق: مكان تقاطعها- ملتقى النهرين: مكان يجتمع فيه النهران.
3 - اسم زمان من التقى/ التقى بـ: وقت اللّقاء والمقابلة "ملتقى الأحِبّة قبل الغروب- الملتقى الساعة الواحدة" ° إلى الملتقى: إلى اللقاء المقبل.
4 - اجتماع أو ندوة للبحث والمشاورة في أمرٍ معيَّن "ملتقى حول شعراء المهجر". 

مُلَقِّيات [جمع]: مُلْقيات، ملائكة تنزل بالوحي إلى الأنبياء والرُّسل " {فَالْمُلَقِّيَاتِ ذِكْرًا} [ق] ". 

مَلْقًى [مفرد]: اسم مكان من لقِيَ: مكان اللِّقاء "مَلْقَى الطرق: ملتقاها". 

مُلْقِيات [جمع]: مُلَقَّيات، ملائكة تنزل بالوحي إلى الأنبياء والرُّسل " {فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا. عُذْرًا أَوْ نُذْرًا} ". 

امل

[امل] ن: وأنت صحيح "تأمل" الغني بضم ميم أي تطمع به. ك: فأبشروا و"أملوا" ما يسركم من الأمل أو من التأميل، و"الفقر" بالنصب.

امل

1 أَمَلَهُ, (T, S, M, &c.,) aor. ـُ (T, S, M, Msb,) and اَمِلَ, (so in the M accord. to the TT,) inf. n. أَمَلٌ, (T, S, M, &c.,) this being the inf. n. accord. to IJ, [as distinguished from أَمْلٌ and إِمْلٌ,] (M,) He hoped it; or hoped for it; syn. رَجَاهُ; (S, * M, * [see أَمَلٌ below,] K;) meaning, what was good for him; (S;) as also ↓ أمَلهُ, (T, * M, K,) inf. n. تَأميلٌ: (S, T:) or he expected it; [or had a distant, or remote, expectation of it; for] it is mostly used in relation to that of which the occurrence, or coming to pass, is deemed remote; as in the saying of Zuheyr, أَرْجُو وَآمُلُ أَنْ تَدْنُو مَوَدَّتُهَا [I hope, and have a distant expectation, that her love may approach]: he who has determined upon a journey to a distant town or country says, أَمَلْتُ الوُصُولَ [I have formed an expectation, or a distant expectation, of arriving]; but he does not say, طَمِعْتُ until he has become near thereto; for طَمَعٌ relates only to that of which the occurrence, or coming to pass, is [deemed] near: and الرَّجَآءُ is between الأَمَلُ and الطَّمَعُ; for it is sometimes attended with fear that the thing expected may not come to pass, wherefore it is used in the sense of fear; and when the fear is strong, [lest the thing expected should not come to pass, it denotes distant expectation, and thus] it is used in the sense of الأَمَلُ; whence the usage in the verse of Zuheyr; but otherwise it is used in the sense of الطَّمَعُ: (Msb:) or الرجاء signifies the expectation of benefit, or advantage, from some preceding cause or means: so says El-Harállee: or it is properly syn. with الأَمَلُ; and in common conventional language, means the clinging of the heart to the coming to pass of a future desired event: so says Ibn-El-Kemál: or, accord. to Er-Rághib, an opinion requiring the coming to pass of an event in which will be a cause of happiness: (TA:) and ↓ أمّلهُ, inf. n. تَأْمِيلٌ, signifies he expected it much; and is more commonly used than the form without teshdeed. (Msb.) 2 اَمَّلَ see 1, in two places.

A2: تَأْمِيلٌ also signifies The inducing [one] to hope or expect. (KL.) 5 تأملالشَّىءِ [He considered the thing, or studied it, or contemplated it, carefully, or attentively, with investigation;] he looked at the thing endeavouring to obtain a clear knowledge of it: (S:) or i. q. تَدَبَّرَهُ; (Msb, TA;) i. e., (Msb,) he looked into the thing, considered it, examined it, or studied it, repeatedly, (Msb, TA,) in order to know it, or until he knew it, (Msb,) or in order to ascertain its real case: (TA:) or he looked intently, or hardly, at, or towards, the thing: (TA:) or تأمّل signifies he acted, or proceeded, deliberately, not hastily, syn. تَثَبَّتَ, (T, M,) or he paused, or waited, syn. تَلَبِّثَ, (K,) in an affair, and in consideration; (M, K, TA;) he paused, and acted with deliberation. (TA.) فِيهِ تَأَمُّلٌ [meaning It requires careful, or attentive, consideration, or simply it requires consideration,] is a phrase [of frequent occurrence in the larger lexicons &c., used to imply doubt, and also to insinuate politely that the words to which it relates are false, or wrong,] like فِيهِ نَظَرٌ [q. v.]. (MF in art. صفح.) أَمْلٌ: see أَمَلٌ.

إِمْلٌ: see أَمَلٌ.

أَمَلٌ (T, S, M, Msb, K) and ↓ إٍِمْلٌ (IJ, M, K) and ↓ أَمْلٌ, (K,) the first of which is an inf. n., accord. to IJ, (M,) and is the form commonly known, (TA,) Hope; syn. رَجَآءٌ: (S, M, K:) or expectation; [or distant, or remote, expectation; being] mostly used in relation to that of which the occurrence, or coming to pass, is deemed remote: applied also to an affection of the heart from some good to be attained: (Msb, TA: [in both of which are further explanations, for which see 1:]) ↓ إِمْلَةٌ, also, signifies the same as أَمَلٌ, (S, M, K,) or تَإْمِيلٌ; (Lh, M, K;) [or a manner of hoping or expecting; for J adds,] and it is like جِلْسَةٌ and رِكْبَةٌ: (S:) and ↓ مُؤَمَّلٌ, likewise, signifies the same as إَمَلٌ: (TA:) the pl. of أمَلٌ and إَمْلٌ and أَمْلٌ is آمَلٌ. (M, * K, TA.) You say, خَابَ سَعْيُهُ وَأَمَلُهُ [His labour, and his hope, or expectation, were disappointed, frustrated, or balked]. (A and TA in art. خيب.) and ↓ مَا أَطْوَلَ إَمْلَتَهُ How far-reaching is his hope, or expectation! (T, * S, M, K:) [or his manner of hoping or expecting!] from الأَمَلُ. (T.) b2: Also, the first, An object of hope. (Jel in xviii. 44.) إِمْلَةٌ: see أَمَلٌ, in two places.

آمِلٌ act. part. n. of 1; [Hoping: or] expecting. (Msb.) [See 1.]

مُؤَمَّلٌ One whose beneficence may be hoped for. (Har p. 183.) b2: المُؤَمَّلُ The eighth of the horses that are started together in a race; (K;) these being ten: (TA:) or the ninth thereof: (TA in explanation of السُّكَيْتُ:) or the seventh thereof. (Ham p. 46.) A2: See also أَمَلٌ.

مَأْمُولٌ pass. part. n. of 1; [Hoped: or] expected. (Msb.)

النّصاب

النّصاب:
[في الانكليزية] Origin ،principle ،part not subject to charity tax
[ في الفرنسية] Origine ،principe ،part exempte de la taxe aumoniere
بالكسر لغة الأصل، وشرعا ما لا يجب فيما دونه زكاة من المال كما في الكرماني كذا في جامع الرموز في كتاب الزكاة.
(النّصاب) الأَصْل والمرجع يُقَال رَجَعَ الْأَمر إِلَى نصابه ومقبض السكين وَمن المَال الْقدر الَّذِي عِنْده تجب الزَّكَاة وَفِي عدد الْأَعْضَاء الْعدَد الَّذِي يَصح بِهِ عقد الــجلسة (محدثة) وَيُقَال هلك نِصَاب مَال فلَان مَا استطرفه (ج) نصب

(النّصاب) مُبَالغَة من نصب وَالَّذِي ينصب فِيهِ نَفسه ويتقدم لعمل لم يطْلب مِنْهُ وَالْخداع الْمُحْتَال (محدثة)

التّعديل

التّعديل:
[في الانكليزية] Rectification ،parallax ،equation
[ في الفرنسية] Rectification ،parallaxe ،equation
في اللغة التّسوية. وتعديل الأركان عند أهل الشرع تسكين الجوارح في الركوع والسجود والقومة والــجلسة قدر تسبيحة، ويطلق على كلّ، فإنّه صار كاسم جنس، كذا في جامع الرموز في فصل صفة الصلاة. والتعديل عند الرياضيين يطلق على معان منها ما ذكره بعض المحاسبين كما سيأتي في لفظ الجبر ولفظ الرّد ومنها التعديل الأول ويسمّى بالاختلاف الأول أيضا لأنّه أول تفاوت وجد ويسمّى بالتعديل المفرد أيضا لانفراده عن غيره بخلاف التعديل الثاني فإنّه مخلوط بالأول، هذا عند أهل الهيئة. وأهل العمل منهم أي أصحاب الزيجات يسمّونه بالتعديل الثاني لتأخره بحسب العمل عن التعديل الثالث الذي يسمّونه تعديلا أولا، وهو قوس بين الوسط والتقويم. قال عبد العلي البرجندي في حاشية الچغميني هذا في الشمس والقمر صحيح وأمّا في المتحيّرة فما بين الوسط المعدّل والتقويم هو التعديل الأول، وأمّا ما بين الوسط الغير المعدّل والتقويم فلا يسمّى عندهم باسم.
فالظاهر أنّه أراد المصنّف بالوسط الوسط المعدل أي المعدّل بالتعديل الثالث. وزاوية التعديل وقد تسمّى بالتعديل أيضا كما يستفاد من شرح التذكرة للعلي البرجندي هي الحادثة على مركز العالم بين خطين خارجين منه أحدهما وسطي والآخر تقويمي، وهذا هو قول المحقّقين منهم. ومقدار هذه الزاوية هو قوس التعديل لأنّ مقدار الزاوية قوس فيما بين ضلعيها موترة لها من دائرة مركزها رأس الزاوية وهذا هو الحق.
وقيل القوس الواقعة من فلك البروج بين طرفي الخطين أي الخطّ الخارج عن مركز الخارج والخط الخارج من مركز العالم المارّين بمركز الشمس المنتهيين إلى دائرة البروج هي تعديل الشمس. ولما كان الخطان المذكوران متقاطعين عند مركز الشمس كان هناك زاويتان متقابلتان متساويتان، إحداهما فوق مركز الشمس وتسمّى زاوية تعديلية والأخرى تحت مركز الشمس وتسمّى أيضا بزاوية تعديلية لكونها مساوية للأولى، وهذا القول ليس بصحيح، وإن شئت وجهه فارجع إلى كتب علم الهيئة.
اعلم أنّ الشمس إذا كانت صاعدة أي متوجهة من الحضيض إلى الأوج يزاد هذا التعديل على وسطها، فالمجموع هو التقويم.
وإذا كانت هابطة أي متوجهة من الأوج إلى الحضيض ينقص هذا التعديل من الوسط، فبالباقي هو التقويم، وليس في الشمس سوى هذا تعديل آخر. وأما الخمسة المتحيّرة فيزاد فيها التعديل على الوسط إذا كانت هابطة وينقص عنه إذا كانت صاعدة، فالمجموع أو الباقي هو التقويم. والحال في القمر بالعكس.
ودلائل هذه المقدمات تطلب من كتب الهيئة، وغاية هذا التعديل بقدر نصف قطر التدوير.
ومنها التعديل الثاني ويسمّى بالاختلاف الثاني أيضا وهو القوس المذكورة أي التعديل الأول باعتبار اختلافها في الرؤية صغرا وكبرا بحسب بعد مركز التدوير عن مركز العالم وقربه منه، وذلك لأنّ مركز التدوير إذا كان في حضيض الحامل فنصف قطره بسبب قربه من مركز العالم يرى أكبر وإذا كان في أوج الحامل فنصف قطره بسبب بعده عنه يرى أصغر فلذلك تختلف القوس المذكورة وهذا الاختلاف يلحق الاختلاف الأول بقدر ذلك الاختلاف في نصف القطر، فينقص منه إذا كان مركز التدوير أبعد من البعد الأوسط ويزاد عليه إذا كان أقرب منه، ويكون بعد ذلك أي بعد نقصانه عن الاختلاف الأول أو زيادته عليه تابعا له أي للاختلاف الأول في الزيادة والنقصان على الوسط، وهذا عند من وضع مراكز تداوير المتحيّرة في البعد الأوسط واستخرج الاختلاف الأول منها فيه فإنّ الاختلاف الثاني فيها قد يكون بحسب البعد الأبعد فيكون ناقصا عن الاختلاف الأول وقد يكون بحسب البعد الأقرب فيكون زائدا عليه.
وأما عند من وضع مراكز تداويرها في الأوج واستخرج الاختلاف الأول منها فيه فلا محالة يزيد الاختلاف الثاني دائما على الأول، وهكذا الحال في القمر فإنّ اختلاف الأول للقمر إنما وضع في الأوج الذي هو البعد الأبعد. ثم إنّ ما حصل من زيادة الاختلاف الثاني على الأول أو ما بقي بعد نقصه منه يسمّى تعديلا معدلا.
اعلم أنّ هذا الاختلاف في المتحيّرة يسمّى أيضا اختلاف البعد الأبعد والأقرب لاشتماله عليهما، فهو إمّا على سبيل التغليب وإمّا على أنه اختلاف بعد هو أبعد من البعد الأوسط أو أقرب منه، وهذا بخلاف ما في القمر فإنه يسمّى اختلاف البعد الأقرب فقط، إمّا لتغليب أقرب الأبعاد أعني الحضيضية على سائرها وإمّا لأنه اختلاف بعد هو أقرب من البعد الأوجي. وقيل غاية الاختلاف الثاني اختلاف البعد الأقرب وهو الموافق لما ذهب إليه صاحب المجسطي ومن تبعه من أصحاب الزيجات من تسمية الاختلاف الثاني عند كون مركز التدوير في الحضيض باختلاف البعد الأقرب، وقد يسمونها بالاختلاف المطلق أيضا. هذا وقد قيل إنّ أهل الهيئة يسمّون الاختلاف الثاني مطلقا سواء كان مركز التدوير في الحضيض أو لم يكن اختلاف البعد الأقرب لما دلّ البرهان على وجوده وإن لم يعرفوا مقداره. وأما أهل العمل أي أصحاب الزيجات فيسمّون الاختلاف الثاني عند كون مركز التدوير في الحضيض اختلاف البعد الأقرب لأنه معلوم عندهم موضوع في الجدول. وأمّا في سائر المنازل فهو غير معلوم لهم ولا بموضوع في الجدول لجزء جزء إلّا غايته، فإنها مستخرجة لسهولة تظهر في العمل، فلهذا لم يسمّوه في سائر المنازل باسم، وتوضيح السهولة التي ذكرناها أنهم استخرجوا الاختلافات الثانية لنقطة التماس بحسب كون مركز التدوير في الأبعاد المختلفة ونقلوها إلى أجزاء يكون الاختلاف الثاني لنقطة التماس عند كون مركز التدوير في الحضيض، أعني غاية الاختلاف الثاني لنقطة التماس بتلك الأجزاء ستين دقيقة، وسمّوها دقائق الحضيض، ووضعوها بإزاء أجزاء المركز.
كما أنهم وضعوا الاختلاف الأول وغاية الاختلاف الثاني لأجزاء التدوير معا بإزاء أجزاء الخاصة المعدّلة. وقد تقرّر أنّ نسبة غاية الاختلاف الثاني لنقطة التماس إلى غاية الاختلاف الثاني لجزء مفروض كنسبة الاختلاف الثاني لنقطة التماس عند كون التدوير في بعد غير الحضيض، أعني كنسبة دقائق الحضيض إلى الاختلاف الثاني لذلك الجزء في ذلك البعد، ولمّا كان المقدّم في النسبة الأولى واحدا أعني ستين دقيقة وقسمة المضروب عليه وعدمها سواء فبقاعدة الأربعة المتناسبة إذا ضرب غاية الاختلاف الثاني للجزء المفروض في دقائق الحضيض وهما معلومان من الجدول، ويكون الحاصل الاختلاف الثاني لذلك الجزء بحسب البعد المفروض، فيحصل بهذا العمل الاختلافات الثانية لأجزاء التدوير بحسب كونها في الأبعاد المختلفة من غير أن يحتاج إلى وضع جميعها في الجدول.
فائدة:
قد فسّر صاحب التذكرة وشارحوها الاختلاف الأول والثاني بالزاوية الحاصلة عند مركز العالم لا بالقوس، والأمر في ذلك سهل، فإنّ الزوايا إنما تتقدر بالقسي الموترة لها فيجوز أن يفسّر الاختلاف الأول بقوس بين الوسط والتقويم وأن يفسر بزاوية حادثة على مركز العالم بين خطّين الخ، فإنّ المآل واحد كما لا يخفى.
فائدة:
هذا الاختلاف هو الاختلاف الأول بعينه في الحقيقة سواء كان مركز التدوير في البعد الأبعد أو لم يكن، إلّا أنهم لما أرادوا وضع التعديل في الجدول فرضوا مركز التدوير في بعد معيّن واستخرجوا مقادير زوايا التعديل بحسب ذلك البعد ووضعوها في جدول واستخرجوا أيضا تفاوت التعديلات بحسب وقوع مركز التدوير في أبعاد اخر بقاعدة مذكورة سابقا، ويجمعون هذا التفاوت مع التعديل المذكور أو ينقصونه منه ليحصل التعديل بحسب ما هو الواقع في البعد المفروض، ففرض بطليموس ومن تابعه مركز التدوير القمري ثابتا في الأوج وسمّوا تلك الزوايا عند كونه في الأوج بالاختلاف الأول، والزيادات عليها في سائر المنازل بالاختلافات الثانية. وبعض أصحاب الزيجات فرض مركز تدويره ثابتا في الحضيض واستخرج مقادير الزوايا ويسمّى النقصانات عنها في سائر المنازل بالاختلافات الثانية. وبعضهم فرضه ثابتا في البعد الأوسط ويسمّى الزيادات في النصف الحضيضي والنقصانات في النصف الأوجي بالاختلافات الثانية، ولا مشاحة في الاصطلاحات. والغرض من جميع ذلك تسهيل الأمر على أهل العمل، وإلّا فالاختلاف بحسب الواقع واحد، والأليق بعلم الهيئة إنما هو ذكر هذا الاختلاف. وأمّا تشقيصه إلى الاختلاف الأول والثاني فلائق بكتب العمل أي الزيجات كما لا يخفى، لكن جميع أهل الهيئة ذكروا هذين الاختلافين. هكذا ذكر العلي البرجندي في شرح التذكرة وحاشية الچغميني.
ومنها التعديل الثالث ويسمّى بالاختلاف الثالث أيضا. وأهل العمل يسمّونه بالتعديل الأول سواء كان في القمر أو في غيره لتقدمه على الأولين بحسب العمل، كذا في شرح، التذكرة. وهو يطلق على معنيين: أحدهما تعديل المركز لتعديله به، والثاني تعديل الخاصة لتعديلها به، ويسمّى أيضا فضل ما بين الخاصتين، كذا في شرح التذكرة أيضا. فتعديل المركز هو قوس من الممثل في المتحيّرة ومن المائل في القمر محصورة بين طرف خط وسطي وخط المركز المعدّل أي المخرج من مركز العالم المارّ بمركز التدوير إلى الممثل أو المائل. وتعديل الخاصة هو قوس من منطقة التدوير بين الذروة المرئية والوسطية.
وتوضيح ذلك أنّه إذا أخرج خطان أحدهما من مركز العالم إلى مركز التدوير والآخر من مركز معدل المسير إليه، فبعد إخراجهما يحصل عند مركز التدوير أربع زوايا، اثنتان منها حادّتان متساويتان، فالتي في جانب الفوق يعتبر مقدارها من منطقة التدوير وهو قوس منها ما بين الذروتين من الجانب الأقرب وتسمّى تعديل الخاصة والتي في جانب السفل يعتبر مقدارها من منطقة الممثل، وذلك بأن يخرج من مركز العالم خط مواز للخط الخارج من مركز معدّل المسير إلى مركز التدوير ويخرجان إلى سطح الممثل، فالقوس الواقعة من الممثل بين طرفي هذين الخطين من الجانب الأقرب هي مقدار تلك الزاوية وتسمّى تعديل المركز. فإذا كان مركز التدوير في النصف الهابط كانت الزاوية الحاصلة عند مركز معدّل المسير من الخطين من أحدهما إلى الأوج والآخر إلى مركز التدوير أعظم من الزاوية الحاصلة عند مركز العالم بقدر تعديل المركز، وفي النصف الصاعد الأمر بالعكس، فلذلك ينقص عن المركز، أي عن مركز التدوير في النصف الهابط، ويزاد عليه في النصف الصاعد ليحصل المركز المعدل. ثم نقول إن تقاطع الخط المارّ بمركز التدوير مع أعلى منطقته كان أقرب إلى الأوج إن كان خارجا عن مركز العالم وأبعد عنه إن كان خارجا عن مركز معدل المسير، فإن كان مركز التدوير هابطا يزاد عليه تعديل الخاصة على الخاصة الوسطية التي هي معلومة في كل حال، لأن حركات التداوير معلومة لكونها على وتيرة واحدة، وفي النصف الآخر ينقص منها لتحصل الخاصة المعدّلة المسمّاة بالخاصة المرئية، التي بها يعلم التعديل الأول والثاني. ولمّا كان ما بين الذروتين في المتحيّرة مساويا لما بين الخط الوسطي وخط المركز المعدّل لتساوي الزاويتين الحادّتين الحاصلتين عند مركز التدوير من إخراج هذين الخطين كما عرفت، لم يحتج في استخراج تقويمها إلى تعديل أزيد من الثلاثة أي تعديل المركز والتعديل الأول والثاني، وكان تعديل المركز والخاصة فيها واحدا. ولمّا كان خط الوسط وخط المركز المعدل في القمر ينطبق أحدهما على الآخر أبدا لكون حركة تدوير القمر متشابهة حول مركز العالم لم يحتج في القمر إلى تعديل المركز، بل إلى تعديل الخاصة، والتعديلين الأولين. هكذا يستفاد من تصانيف عبد العلي البرجندي. وكأنه لهذا التساوي والانطباق قال صاحب التذكرة في بيان التعديل الثالث للقمر: ويسمّى هذا التعديل تعديل الخاصة. وقال في بيان التعديل الثالث للمتحيّرة: ويسمّى هذا التعديل تعديل المركز والخاصة. وقال شارحه أي العلي البرجندي إنما سمّي بتعديل المركز والخاصة لتعديلهما به.
فائدة:
حال هذا التعديل في القمر في زيادته على الخاصة الوسطية ونقصه منها كحال المتحيّرة لأنّ حركة أعلى تدوير القمر وإنّ كانت مخالفة لحركة أعالي تداوير المتحيّرة لكن مركز معدل المسير في المتحيّرة فوق مركز العالم ونقطة المحاذاة في القمر تحت مركز العالم بالنسبة إلى الأوج. ومنها تعديل النقل وهو التفاوت بين بعد موضعي القمر من منطقتي الممثل والمائل عن العقدتين ويسمّى الاختلاف الرابع أيضا. وأهل العمل يسمّونه التعديل الثالث أيضا، وذلك لأنهم سمّوا الاختلاف الثالث والأول بالتعديل الأول والتعديل الثاني فسمّوا هذا بالتعديل الثالث ويعتبر ذلك التفاوت إذا أريد تحويل موضعه أي موضع القمر من المائل إلى موضعه من الممثل، وقلّما يحتاج إلى عكسه. ولهذا أي لكون الاحتياج إلى عكسه قليلا يسمّى هذا التحويل في كتب العمل نقل القمر من المائل إلى البروج، هكذا ذكر عبد العلي البرجندي في شرح التذكرة. وقال في حاشية الچغميني توضيحه أنّ وسط القمر مأخوذ من منطقة المائل لأنّه إذا أخذ ذلك من منطقة البروج لا يكون متشابها وإن اتّحد مركزاهما لاختلاف منطقتيهما، فإذا مرّت دائرة عرض بمركز التدوير تقاطع منطقة البروج على قوائم فيحدث من قوس العرض ومن القوسين الكائنتين من المائل والممثل اللتين مبدأهما العقدة ومنتهاهما دائرة العرض المذكورة مثلّث زاوية تقاطع العرضية مع الممثل فيه قائمة، وزاوية تقاطعها مع المائل حادّة، فالقوس من المائل التي هي الوسط أعظم من القوس التي هي من الممثل، أعني التقويم، والتفاوت بينهما يسمّى تعديل النقل إذ به ينقل مقدار القوس من المائل إلى القوس من الممثل، فإن كان الوسط من الربع الأول والثالث أعني مؤخرا عن إحدى العقدتين ينقص تعديل النقل منه، وإن كان من الربعين الآخرين يزاد عليه لتحصل القوس من الممثل. وهذا التفاوت ليس شيئا واحدا دائما بل إذا صار مركز التدوير إلى بعد ثمن من العقدة تقريبا صار هذا التفاوت في الغاية، وبعد ذلك يتناقص إلى أن يبلغ مركز التدوير إلى منتصف ما بين العقدتين، وحينئذ ينعدم التفاوت. وقال في شرح التذكرة: اعلم أنه ذكر المحقّق الشريف تبعا لصاحب التحفة أنّ تعديل النقل هو القوس الواقعة من الممثل بين تقاطعي الممثل مع الدائرتين المارّتين بمركز القمر، إحداهما تمرّ بقطبي الممثل والأخرى بقطبي المائل وهو سهو. ومنها تعديل النهار وهو قوس بين مطالع جزء من أجزاء فلك البروج بخط الإستواء، وبين مطالعه بالبلد، وذلك لأنّ لأجزاء فلك البروج مطالع في خط الاستواء، وكذا لها مطالع في الآفاق المائلة وبين المطالعين تفاوت، وهذا التفاوت يسمّى تعديل النهار، وتعديل نهار نقطة الانقلاب يسمّى بتعديل النهار الكلّي.
اعلم أنّ قوس فضل مطالع الاستواء على مطالع البلد وقوس فضل مغارب البلد على مغارب الاستواء في الآفاق الشمالية متساويتان، فإذا زيدتا على نهار الإستواء حصل نهار البلد وإذا نقصتا عن نهار البلد كان الباقي نهار الاستواء، وكذا الحال في الآفاق الجنوبية، إلّا أنّ الأمر فيها على عكس ذلك في الزيادة والنقصان كما يظهر بأدنى تأمّل. فتعديل النهار في الحقيقة هو مجموع القوسين لا إحداهما التي هي قوس فضل المطالع على المطالع، لكن القوم أطلقوا تعديل النهار عليها إذ بها يعرف التعديل، وتوضيحه يطلب من شرح الملخّص للسيد السند. ومنها تعديل الأيام بلياليها وهو التفاوت بين اليوم الحقيقي واليوم الوسطي كما سيجيء في لفظ اليوم. ومنها اسم عمل مخصوص يعلم به التعديلات وغيرها المجهولة أي غير المسطورة في جداول الزيجات.

ويقول في سراج الاستخراج: إذا كانوا يريدون حصة تعديل عددي من جدول التعديل وليس موجودا في سطر العدد، فيبحثون عن عددين متواليين، بحيث يكون العدد الأول أقلّ من المطلوب والثاني أكثر. فحينئذ يأخذون التفاضل بين الحصتين في العددين المذكورين.
ثم يضربون رقم التفاضل في العدد المفروض ثم يقسمون الحاصل على التفاضل بين كلا العددين، وما يبقى خارج القسمة يضيفونه إلى حصة العدد الأقل حتى يحصلوا على المطلوب.
وهذا العمل يسمّونه التعديل.
وإذا كانت الحصّة معلومة والعدد مجهولا فتطلب حصتين متواليتين إحداهما من عدد معلوم أقلّ والثانية من عدد معلوم أكثر. ثم التفاضل ما بين كلا العددين نضربه بالتفاضل بين الحصّة المقدّمة والحصّة المعلومة. ونقسم الحاصل على التفاضل الموضوع بين كلا الحصتين. ونضيف الخارج على العدد الأقلّ حتى يصير العدد المجهول معلوما، وهذا العمل يقال له التقويس، ذلك لأنه بهذا العمل قوس تلك الحصة يصير معلوما، وهذا الأسلوب في استخراج الطوالع من المطالع ناجح. وقريب من هذا العمل عمل التعديل الذي يعملونه من الأسطرلاب. ومبنى كلا العملين على الأربعة المتناسبة، وتحقيق هذا العمل يجب أن يكون معلوما من باب (العشرين بابا) وشرحه.

الْمحْضر

الْمحْضر: فِي التوقيع.
(الْمحْضر) المنهل وَالَّذين يردون المَاء ويقيمون عَلَيْهِ والسجل وصحيفة تكْتب فِي وَاقعَة وَفِي آخرهَا خطوط الشُّهُود بِمَا تضمنه صدرها كمحضر جلْسَة مجْلِس الوزراء أَو محْضر رجال الشرطة (ج) محَاضِر (مو) وَيُقَال فلَان حسن الْمحْضر إِذا كَانَ مِمَّن يذكر الْغَائِب بِخَير

(الْمحْضر) موظف يعلن المتقاضين وَينفذ الْأَحْكَام (محدثة)

(الْمحْضر) موظف يساعد مدرس الطبيعيات وَنَحْوهَا بإحضار مَا يحْتَاج إِلَيْهِ فِي تجاربه من أدوات ومواد (محدثة)

طَرِيق صَلَاة الْعِيدَيْنِ

طَرِيق صَلَاة الْعِيدَيْنِ: وَهِي رَكْعَتَانِ أَن يكبر تَكْبِير التَّحْرِيم ثمَّ يقْرَأ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ إِلَى آخِره ثمَّ يكبر ثَلَاثًا ثمَّ يقْرَأ جَهرا ثمَّ يكبر تَكْبِير الرُّكُوع ثمَّ يرفع رَأسه بالتسميع أَو التَّكْبِير ثمَّ يسْجد سَجْدَتَيْنِ ثمَّ يقوم إِلَى الرَّكْعَة الثَّانِيَة فَيقْرَأ جَهرا ثمَّ يكبر ثَلَاثًا ثمَّ يكبر للرُّكُوع فَيتم صلَاته فتكبيرات الزَّوَائِد سِتّ ثَلَاث فِي الرَّكْعَة الأولى بعد الاستفتاح وَثَلَاث فِي الثَّانِيَة بعد الْقِرَاءَة وَثَلَاث أصليات تَكْبِير التَّحْرِيم أَي الِافْتِتَاح وتكبيرتان للرُّكُوع، وَهَذَا الَّذِي ذكرنَا من طَرِيق صَلَاة الْعِيدَيْنِ معنى قَوْلهم ويوالي بَين الْقِرَاءَتَيْن أَي لَا يفصل بَينهمَا بالتكبيرات الزَّوَائِد وَيرْفَع يَدَيْهِ فِي الزَّوَائِد ويسكت بَين كل تكبيرتين مِقْدَار ثَلَاث تسبيحات وَيُرْسل الْيَدَيْنِ بَين التكبيرتين، ثمَّ يخْطب بعد الصَّلَاة خطبتين وَيجْلس بَينهمَا جلْسَة خَفِيفَة وافتتاح الْخطْبَة الأولى بتسع تَكْبِيرَات وَالثَّانيَِة بِسبع مُسْتَحبّ ويخطب يَوْم الْفطر بِالتَّكْبِيرِ وَالتَّسْبِيح والتهليل والتحميد وَالصَّلَاة على النَّبِي الْأُمِّي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وَيعلم النَّاس صَدَقَة الْفطر وأحكامها وَهِي خَمْسَة على من تجب وَلمن تجب وَمَتى تجب وَكم تجب وَمِمَّا تجب وَقد ذَكرنَاهَا فِي صَدَقَة الْفطر.وَفِي عيد الْأَضْحَى يكبر الْخَطِيب ويسبح ويعظ النَّاس وَيُعلمهُم أَحْكَام الذّبْح والنحر والقربان وَيعلم تَكْبِيرَات التَّشْرِيق وَإِذا كبر الإِمَام فِي الْخطْبَة يكبر الْقَوْم مَعَه وَإِذا صلى على النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يُصَلِّي النَّاس فِي أنفسهم امتثالا لِلْأَمْرِ - وسنيته الْإِنْصَات، وتؤخر بِعُذْر صَلَاة الْفطر إِلَى الْغَد فَقَط وَصَلَاة الْأَضْحَى إِلَى ثَلَاثَة أَيَّام ثمَّ الْعذر مِنْهَا لنفي الْكَرَاهَة حَتَّى لَو أخروها إِلَى ثَلَاثَة أَيَّام من غير عذر جَازَت الصَّلَاة وَقد أساؤوا. وَفِي الْفطر للْجُوَاز حَتَّى لَو أخروها إِلَى الْغَد من غير عذر لَا تجوز هَكَذَا فِي التَّبْيِين، وَإِذا نسي الإِمَام تَكْبِير الْعِيد حَتَّى قَرَأَ فَإِنَّهُ يكبر بعد الْقِرَاءَة أَو فِي الرُّكُوع مَا لم يرفع رَأسه كَذَا فِي التاتارخانية.
وَالسَّمَاء لَا تَخْلُو إِمَّا أَن يكون فِيهَا عِلّة مَانِعَة من رُؤْيَة الْهلَال كالغيم وَالْغُبَار أَو لَا فَإِن كَانَ يقبل خبر عدل وَلَو قِنَا أَو انثى لأجل صَوْم رَمَضَان وَشَهَادَة حُرَّيْنِ أَو حرَّة وحرتين للفطر وَيشْتَرط لفظ الشَّهَادَة كَذَا فِي خزانَة المفتيين وتشترط الْعَدَالَة كَذَا فِي النقاية. وَإِن لم يكن فِي السَّمَاء عِلّة لم تقبل إِلَّا شَهَادَة جمع كثير يَقع الْعلم بخبرهم فِي هِلَال رَمَضَان وَالْفطر، وهلال الْأَضْحَى كهلال الْفطر فِي ظَاهر الرِّوَايَة وَهُوَ الْأَصَح كَذَا فِي الْهِدَايَة، فِي فَتَاوَى عالمكيري إِن كَانَ بالسماء عِلّة فشهادة الْوَاحِد على رُؤْيَة هِلَال رَمَضَان مَقْبُولَة إِذا كَانَ عدلا مُسلما عَاقِلا بَالغا حرا كَانَ أَو عبدا ذكرا كَانَ أَو أُنْثَى وَكَذَا شَهَادَة الْوَاحِد على شَهَادَة الْوَاحِد وَشَهَادَة الْمَحْدُود فِي الْقَذْف بعد التَّوْبَة فِي ظَاهر الرِّوَايَة كَذَا فِي فَتَاوَى قاضيخان.
وَأما مَسْتُور الْحَال فروى الْحسن عَن أبي حنيفَة رَحمَه الله تَعَالَى أَنه تقبل شَهَادَته وَهُوَ الصَّحِيح كَذَا فِي الْمُحِيط وَبِه أَخذ الحلوائي كَذَا فِي شرح النقاية وَتقبل شَهَادَة عبد على عبد فِي هِلَال رَمَضَان وَكَذَا الْمَرْأَة على الْمَرْأَة وَلَا يشْتَرط فِي هَذِه الشَّهَادَة لفظ الشَّهَادَة وَلَا الدَّعْوَى وَلَا حكم الْحَاكِم حَتَّى أَنه لَو شهد عِنْد الْحَاكِم وَسمع رجل شَهَادَته عِنْد الْحَاكِم وَظَاهره الْعَدَالَة وَجب على السَّامع أَن يَصُوم وَلَا يحْتَاج إِلَى حكم الْحَاكِم وَهل يستفسره فِي رُؤْيَة الْهلَال قَالَ أَبُو بكر الإسكاف إِنَّمَا تقبل إِذا فسر بِأَن قَالَ رَأَيْته خَارج الْمصر فِي الصَّحرَاء أَو فِي البلدتين خلال السَّحَاب وَفِي ظَاهر الرِّوَايَة أَنه يقبل بِدُونِ هَذَا كَذَا فِي السراج الْوَهَّاج وَإِن لم يكن فِي السَّمَاء عِلّة لم تقبل إِلَّا شَهَادَة جمع يُوجب إخباركم الْعلم كَذَا فِي الْمجمع وَهُوَ مفوض إِلَى رَأْي الإِمَام وَهُوَ الصَّحِيح كَذَا فِي الْمُخْتَار شرح الِاخْتِيَار وَسَوَاء فِي ذَلِك رَمَضَان وشوال وَذُو الْحجَّة كَذَا فِي السراج الْوَهَّاج. وَذكر الطَّحَاوِيّ أَنه تقبل شَهَادَة الْوَاحِد إِذا جَاءَ من خَارج الْمصر وَكَذَا إِذا كَانَ على مَكَان مُرْتَفع. وَفِي الْهِدَايَة وعَلى قَول الطَّحَاوِيّ اعْتمد الإِمَام المرغيناني وَصَاحب الْأَقْضِيَة والفتاوى الصُّغْرَى كَذَا فِي الدِّرَايَة، وَلَو رأى الإِمَام وَحده أَو القَاضِي وَحده هِلَال رَمَضَان فَهُوَ بِالْخِيَارِ بَين أَن ينصب من شهد عِنْده وَبَين أَن يَأْمر النَّاس بِالصَّوْمِ بِخِلَاف هِلَال الْفطر والأضحى كَذَا فِي السراج الْوَهَّاج. إِذا رأى الْوَاحِد الْعدْل هِلَال رَمَضَان يلْزمه أَن يشْهد بهَا فِي ليلته حرا كَانَ أَو عبدا ذكرا كَانَ أَو أُنْثَى حَتَّى الْجَارِيَة المخدرة تخرج وَتشهد بِغَيْر إِذن مَوْلَاهَا وَالْفَاسِق إِذا رَآهُ وَحده يشْهد لِأَن القَاضِي رُبمَا يقبل شَهَادَته لَكِن القَاضِي يردهُ كَذَا فِي الْوَجِيز للكردي انْتهى.
وَاعْلَم أَنه إِذا رَآهُ الْحَاكِم وَحده وَلم يصم فَإِنَّهُ لَا كَفَّارَة عَلَيْهِ وَلَا يَنْبَغِي للْإِمَام إِذا رَآهُ وَحده أَن يَأْمر النَّاس بِالصَّوْمِ وَلَو شهد فَاسق وَقبلهَا الإِمَام وَأمر النَّاس بِالصَّوْمِ فَأفْطر الشَّاهِد أَو غَيره يلْزمه الْكَفَّارَة وَمن رأى هِلَال شَوَّال فِي تَاسِع وَعشْرين من رَمَضَان لَا يفْطر احْتِيَاطًا فِي الْعِبَادَة وَإِن أفطره قَضَاهُ وَلَا كَفَّارَة وَلَو رأى الإِمَام وَحده أَو القَاضِي وَحده هِلَال شَوَّال لَا يخرج إِلَى الْمصلى وَلَا يَأْمر النَّاس بِالْخرُوجِ وَلَا يفْطر لَا سرا وَلَا جَهرا كَذَا فِي السراج الْوَهَّاج وَسَائِر التفاصيل فِي كتب الْفِقْه، حُكيَ أَن صَبيا من الْعَرَب سَأَلَ يَا أبي مَتى الْعِيد فَأَجَابَهُ أَبوهُ مَتى كَانَ الْعين على الْيَد، وَلَا يخفى لطفه وَإِنَّمَا سمي كل من هذَيْن الْيَوْمَيْنِ الْمَذْكُورين عيدا لعوده فِي كل سنة وَللَّه در الشَّاعِر.
(در روز عيد وصلت من هم براي زينت ... )

(بوشيده أم بصد رنكك حَال خراب خودرا ... )

السّير

(السّير) من الْجلد وَنَحْوه مَا يقد مِنْهُ مستطيلا (ج) سيور وأسيار وسيورة
السّير: بِكَسْر الأول وَفتح الثَّانِي جمع السِّيرَة وَهِي الْحَالة من السّير كالــجلسة وَالركبَة للجلوس وَالرُّكُوب ثمَّ نقلت إِلَى معنى الطَّرِيقَة وَالْمذهب ثمَّ غلبت فِي الشَّرْع على أُمُور الْمَغَازِي - وَقَالَ الْفُقَهَاء كتاب السّير وَإِنَّمَا سموا الْكتاب بذلك لِأَنَّهُ يجمع سير النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وطرقه عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام فِي مغازيه وسير أَصْحَابه رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُم وَمَا نقل عَنهُ عَلَيْهِ السَّلَام فِي ذَلِك.
السّير:
[في الانكليزية] Biographies ،conducts ،manner of dealing with others ،life of the prophet Mohammed
[ في الفرنسية] Biograplies ،conduites ،maniere de traiter les autres ،vie du prophete Mahomet
بكسر الأول وفتح الثاني جمع سيرة.
والسيرة هي اسم من السير ثم نقلت إلى الطريقة ثم غلبت في الشرع على طريقة المسلمين في المعاملة مع الكافرين والباغين وغيرهما من المستأمنين والمرتدّين وأهل الذّمة كذا في البرجندي وجامع الرموز. وفي فتح القدير السّير غلب في عرف الشرع على الطريق المأمور به في غزو الكفار. وفي الكفاية السّير جمع سيرة وهي الطريقة في الأمور، في الشرع يختصّ بسير النبي عليه السلام في المغازي. وفي المنشور السير جمع سيرة. وقد يراد بها قطع الطريق، وقد يراد بها السّنّة في المعاملات. يقال سار أبو بكر رضي الله عنها بسيرة رسول الله صلّى الله عليه وسلم.
وسمّيت المغازي سيرا لأنّ أول أمورها السّير إلى الغزو، وأنّ المراد بها في قولنا كتاب السّير سير الإمام ومعاملاته مع الغزاة والأنصار والكفار. وذكر في المغرب أنّها غلبت في الشرع على أمور المغازي وما يتعلّق بها كالمناسك على أمور الحج انتهى.
السّير:
[في الانكليزية] Itinerary ،path ،walk ،progression
[ في الفرنسية] Itineraire ،route ،marche ،cheminement
بالفتح وسكون الياء عند أهل التصوّف وأهل الوحدة يطلق بالاشتراك على معنيين:
وأورد في مجمع السّلوك في بيان معنى السّلوك قال: السّير نوعان: سير إلى الله وسير في الله.
فالسّير إلى الله له نهاية. وأهل التصوف يقولون:
السّير إلى الله هو أن يسير السّالك حتى يعرف الله، وإذ ذاك يتمّ السّير. ثم يبتدئ السّير في الله، وعليه فالسّير إلى الله له غاية ونهاية. وأمّا السّير في الله فلا نهاية له. وأهل الوحدة يقولون: السّير إلى الله هو أن يسير السّالك إلى أن يدرك درجة اليقين بأنّ الوجود واحد ليس أكثر. وليس ثمّة وجود إلّا لله، وهذا لا يحصل إلّا بعد الفناء وفناء الفناء. والسّير في الله عند أهل التصوف هو أنّ السّالك بعد معرفته لربه يسير مدّة حتى يدرك بأنّ جميع صفات الله وأسمائه وعلمه وحكمته كثيرة جدا، بل هي بلا نهاية، وما دام حيا فهو دائم في هذا العمل.
وأمّا لدى أهل الوحدة فهو أنّ السّالك بعد إتمام سيره إلى الله يستمرّ في سيره مدّة حتى يدرك جميع الحكم في جواهر الأشياء كما هي ويراها.

ويقول بعضهم: السّير في الله غير ممكن.
ذلك لأنّ العمر قليل، بينما علم الله وحكمته لا تحصى، وبعضهم يقول: بل هو ممكن، وذلك أنّ البشر متفاوتون من حيث استعدادهم، فبعضهم لمّا كان قويا فيمكنه أن يدرك جميعها، انتهى.
وفي حاشية جدي على حاشية البيضاوي في تفسير سورة الفاتحة: اعلم أنّ المحققين قالوا إنّ السفر سفران: سفر إلى الله وهو متناه لأنّه عبارة عن العبور على ما سوى الله، وإذا كان ما سوى الله متناهيا فالعبور عليه متناه.
وسفر في الله وهو غير متناه لأنّ نعوت جماله وجلاله غير متناهية لا يزال العبد يترقّى من بعضها إلى بعض. وهذا أول مرتبة حقّ اليقين كذا قال الفاضل. وفي توضيح المذاهب يقول:
ينتهي السّير إلى الله حينما يقطع السّالك بادية الوجود بقدم الصّدق مرّة واحدة، وحينئذ يتحقّق السّير في الله حيث إنّ الله سبحانه يتفضّل على عبده به بعد ما فني فناء مطلقا عن ذاته، وتطهّر من زخارف الدنيا، حتى يترقّى بعد ذلك إلى عالم الاتصاف بالأوصاف الإلهية، ويتخلّق بالأخلاق الرّبّانيّة.
وعند الأصوليين وأهل النظر هو من مسالك إثبات العلّة ويسمّى بالسير والتقسيم أيضا وبالتقسيم أيضا وبالترديد أيضا. فالتسمية بالسير فقط أو بالتقسيم فقط أو بالترديد فقط إمّا تسمية الكلّ باسم الجزء وإمّا اكتفاء عن التعبير عن الكلّ بذكر الجزء، كما تقول قرأت ألم وتريد سورة مسماة بذلك، ويفسّر بأنّه حصر الأوصاف الموجودة في الأصل الصالحة للعليّة في عدد ثم إبطال علّية بعضها لتثبت علّية الباقي. وعند التحقيق الحصر راجع إلى التقسيم والسّير إلى الإبطال. وحاصله أن تتفحّص أولا أوصاف الأصل أي المقيس عليه. ويردّد بأنّ علّة الحكم فيه هل هذه الصفة أو تلك أو غير ذلك ثم تبطل ثانيا علّة كلّ صفة من تلك الصفات حتى يبقى وصف واحد، فيستقر ويتعيّن للعلّية.
فيستفاد من تفحّص أوصاف الأصل وترديدها لعلّية الحكم وبطلان الكلّ دون واحد منها أنّ هذا الوصف علّة للحكم دون الأوصاف الباقية، كما يقال علّة حرمة الخمر إمّا الاتخاذ من العنب، أو الميعان، أو اللون المخصوص، أو الطعم المخصوص، أو الريح المخصوص، أو الإسكار. لكنّ الأول ليس بعلّة لوجوده في الدّبس بدون الحرمة، وكذلك البواقي ما سوى الإسكار، فتعيّن الإسكار لعلّية الحرمة في الخمر، هكذا في شرح التهذيب لعبد الله اليزدي.
فإن قيل المفروض أنّ الأوصاف كلّها صالحة لعلّية ذلك الحكم والإبطال نفي لذلك، لأنّ معناه بيان عدم صلوح البعض فتناقض. قلنا المراد بصلوح الكلّ صلوحه في بادئ الرأي وبعدم صلوح البعض عدمه بعد التأمّل والتفكّر فلا تناقض. وبالجملة فالسير والتقسيم هو حصر الأوصاف الصالحة للعلّية في بادئ الرأي ثم إبطال بعضها بعد النظر والتأمّل، كما تقول في قياس الذرة على البرّ في الربوية بحثت عن أوصاف البرّ فما وجدت ثمة علّة للربوية في بادئ الرأي إلّا الطّعم أو القوت أو الكيل، لكن الطّعم أو القوت لا يصلح لذلك عند التأمّل فتعيّن الكيل، لأنّ الأشياء التي يوجد فيها الطعم والتي يحصل منها القوت من أعظم وجوه المنافع لأنها أسباب بقاء الحيوان ووسائل حياة النفوس، فالسبيل في أمثالها الإطلاق بأبلغ الوجوه والإباحة بأوسع طرائق التحصيل لشدة الاحتياج إليها وكثرة المعاملات فيها دون التضييق فيها، لقوله تعالى يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وقوله تعالى وَما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ وقوله عليه السلام لعليّ ومعاذ حين أرسلهما إلى اليمن:
«يسّرا ولا تعسّرا»، والقول المجتهدين والمشقّة تجلب التيسير، هكذا في الهداية وحواشيه. وهناك مقامان أحدهما بيان الحصر ويكفي في ذلك أن يقول بحثت فلم أجد سوى هذه الأوصاف ويصدّق لأنّ عدالته وتدينه مما يغلب ظنّ عدم غيره، إذ لو وجد لما خفي عليه، أو لأصن الأصل عدم الغير، وحينئذ للمعترض أن يبين وصفا آخر، وعلى المستدل أن يبطل علّيته، وإلّا لما ثبت الحصر الذي ادّعاه، وثانيهما إبطال علية بعض الأوصاف ويكفي في ذلك أيضا الظنّ وذلك بوجوه: الأول الإلغاء وهو بيان أنّ الحكم بدون هذا الوصف موجود في الصورة الفلانية فلو استقلّ بالعلّية لانتفى الحكم بانتفائه. والثاني كون الوصف طرديا أي من جنس ما علم إلغاؤه مطلقا في الشرع كالاختلاف الطول والقصر، أو بالنسبة إلى الحكم المبحوث عنه كالاختلاف بالمذكورة والأنوثة في العتق. والثالث عدم ظهور المناسبة فيكفي للمستدلّ أن يقول بحثت فلم أجد له مناسبة ويصدّق في ذلك لعدالته. والحنفية لا يتمسّكون بهذا المسلك ويقولون الترديد إن لم يكن حاصرا لا يقبل وإن كان حاصرا بأن يثبت عدم علّية غير هذه الأشياء التي ورد فيها بالإجماع مثلا بعد ما ثبت تعليل هذا النص يقبل كإجماعهم عل أنّ العلّة للولاية إمّا الصّغر أو البكارة، فهذا إجماع على نفي ما عداهما. هذا كله خلاصة ما في التلويح والعضدي وحواشيهما.

الاسْتِسْقَاء

(الاسْتِسْقَاء) طب السقيا وَمِنْه دُعَاء الاسْتِسْقَاء وَصَلَاة الاسْتِسْقَاء وَتجمع سَائل مصلي فِي التجويف البريتوني لَا يكَاد يبرأ مِنْهُ وَالِاسْتِسْقَاء الدماغي مرض خلقي فِي الْغَالِب يزْدَاد فِيهِ السَّائِل المخي الشوكي فِي بطُون الدِّمَاغ فيمددها ويرققه (مج)
الاسْتِسْقَاء: هُوَ طلب الْمَطَر عِنْد طول الِانْقِطَاع وعبارات متون الْفِقْه متفقة على أَن لَهُ صَلَاة لَا بِجَمَاعَة وَدُعَاء واستغفار إِلَّا قلب رِدَاء. وَاعْلَم أَن عباراتها لَا على مَذْهَب أبي حنيفَة رَحمَه الله بل على مَذْهَب الصاحبين رحمهمَا الله وَاللَّازِم أَن يعْمل على قَول الصاحبين وَهُوَ خُرُوج الإِمَام وَالصَّلَاة بِالْجَمَاعَة والجهر بِالْقِرَاءَةِ وَالْخطْبَة وقلب الرِّدَاء حَتَّى يُوَافق الْأَحَادِيث الصَّحِيحَة ويطابق أَمر أبي حنيفَة رَحمَه الله أَيْضا حَيْثُ أمرنَا بالاقتداء بهما حَيْثُ اجْتمعَا على مَسْأَلَة وَقد قَالَ الشَّيْخ عبد الْحق الدهلوي رَحمَه الله فِي تَرْجَمَة المشكوة وَالْفَتْوَى الْآن عِنْد أبي حنيفَة رَحمَه الله على مَذْهَب الصاحبين وَإِن أردْت الِاطِّلَاع على الِاسْتِدْلَال على هَذَا الْمقَال فَانْظُر فِي الرسَالَة الغريبة العجيبة الَّتِي صنفها فِي بَاب الاسْتِسْقَاء سيدنَا ومولانا أفضل عُلَمَاء الْعَصْر أعلم فضلاء الدَّهْر الحبيب الشفيق فِي الدُّنْيَا وَالدّين سيد شمس الدّين الْمَدْعُو بِسَيِّد مُحَمَّد ميرك خلد الله ظلاله وأوصل إِلَى الْعَالمين بره ونواله ابْن سيد شاه منيب الله الْحُسَيْنِي الْحَنَفِيّ الخجندي البالافوري قدس الله سره وَنور مرقده فَإِنَّهُ سلمه الله تَعَالَى بذل فِي تِلْكَ الرسَالَة كَمَال جهده فِي اسْتِخْرَاج مَا هُوَ الْحق الَّذِي بالاتباع أَحَق. وَفِي الْفَتَاوَى (العالمكيري) الْأَفْضَل أَن يقْرَأ {سبح اسْم رَبك الْأَعْلَى} فِي الرَّكْعَة الأولى و {وَهل أَتَاك حَدِيث الغاشية} فِي الرَّكْعَة الثَّانِيَة وَالصَّحِيح أَنه لَا يخْتَص بِوَقْت كَمَا لَا يخْتَص بِيَوْم ويخطب خطبتين بعد الصَّلَاة وَيسْتَقْبل النَّاس بِوَجْهِهِ قَائِما على الأَرْض لَا على الْمِنْبَر ويفصل بَين الْخطْبَتَيْنِ بــجلسة وَإِن شَاءَ خطب خطْبَة وَاحِدَة وَيَدْعُو الله ويسبحه ويستغفر للْمُؤْمِنين وَالْمُؤْمِنَات وَهُوَ متكئ قوسا فَإِذا مضى من خطْبَة قلب رِدَاءَهُ.

ثمَّ كَيْفيَّة تقلب الرِّدَاء: عِنْدهمَا إِن كَانَ مربعًا جعل أَسْفَله أَعْلَاهُ وَأَعلاهُ أَسْفَله وَإِن كَانَ مدورا جعل الْجَانِب الْأَيْمن على الْأَيْسَر والأيسر على الْأَيْمن وَلَكِن الْقَوْم لَا يقلبون أرديتهم عِنْد عَامَّة الْعلمَاء وَفِي التُّحْفَة إِذا فرغ الإِمَام من الْخطْبَة يَجْعَل ظَهره إِلَى النَّاس وَوَجهه إِلَى الْقبْلَة ثمَّ يشْتَغل بِدُعَاء الاسْتِسْقَاء قَائِما وَالنَّاس قعُود مستقبلون ووجوهم إِلَى الْقبْلَة فِي الْخطْبَة وَالدُّعَاء فيدعو الله تَعَالَى ويستغفر للْمُؤْمِنين ويجددون التَّوْبَة وَيَسْتَغْفِرُونَ ثمَّ عِنْد الدُّعَاء إِن رفع يَدَيْهِ نَحْو السَّمَاء فَحسن. ثمَّ الْمُسْتَحبّ أَن يخرج الإِمَام بِالنَّاسِ ثَلَاثَة أَيَّام متتابعة كَذَا فِي الزَّاد وَلم ينْقل أَكثر من ذَلِك وَلَا يخرج فِيهِ الْمِنْبَر وَيخرجُونَ مشَاة فِي ثِيَاب خلق أَو غسيلة أَو مرقعة متذللين خاشعين متواضعين لله عز وَجل ناكسي رؤوسهم ثمَّ فِي كل يَوْم يقدمُونَ الصَّدَقَة قبل الْخُرُوج ثمَّ يخرجُون كَذَا فِي الظَّهِيرِيَّة وَفِي التَّجْرِيد إِن لم يخرج الإِمَام أَمر النَّاس بِالْخرُوجِ وَإِن خَرجُوا بِغَيْر إِذْنه جَازَ وَلَا يخرج أهل الذِّمَّة للاستسقاء مَعَ أهل الْإِسْلَام وَإِن خَرجُوا مَعَ أنفسهم إِلَى بيعهم إِلَى كنائسهم أَو إِلَى الصَّحرَاء لم يمنعوا عَن ذَلِك كَذَا فِي الْعَيْنِيّ شرح الْهِدَايَة وَإِنَّمَا يكون الاسْتِسْقَاء فِي مَوضِع لَا يكون لَهُم أَوديَة وَلَا أَنهَار وآبار يشربون مِنْهَا ويسقون مَوَاشِيهمْ أَو زُرُوعهمْ أَو تكون وَلَا تَكْفِي ذَلِك فَإِذا كَانَ لَهُم أَوديَة وآبار وأنهار فَإِن النَّاس لَا يخرجُون إِلَى الاسْتِسْقَاء لِأَنَّهَا تكون عِنْد شدَّة الضَّرَر وَالْحَاجة كَذَا فِي التاتارخانية وَيسْتَحب إِخْرَاج الْأَطْفَال والشيوخ الْكِبَار والعجائز اللَّاتِي لَا هَيْئَة لَهُنَّ كَذَا فِي الْعَيْنِيّ شرح الْهِدَايَة. وَيسْتَحب إِخْرَاج الدَّوَابّ كَذَا فِي السراج الْوَهَّاج.

وأدعية الاسْتِسْقَاء: المروية عَن النَّبِي الْمُخْتَار - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كَثِيرَة مِنْهَا الْحَمد لله رب الْعَالمين الرَّحْمَن الرَّحِيم مَالك يَوْم الدّين لَا إِلَه إِلَّا الله يفعل مَا يُرِيد اللَّهُمَّ أَنْت الله لَا إِلَه إِلَّا أَنْت الْغَنِيّ وَنحن الْفُقَرَاء أنزل علينا الْغَيْث وَاجعَل مَا أنزلت لنا قُوَّة وبلاغا إِلَى حِين (وَمِنْهَا) اللَّهُمَّ اسقنا اللَّهُمَّ اسقنا الله اسقنا. (وَمِنْهَا) اللَّهُمَّ أغثنا اللَّهُمَّ أغثنا اللَّهُمَّ أغثنا (وَمِنْهَا) اللَّهُمَّ اسْقِ عِبَادك وبهيمتك وانشر رحمتك واحي بلدك الْمَيِّت (وَمِنْهَا) اللَّهُمَّ اسقنا غيثا مغيثا مريئا مريعا نَافِعًا غير ضار عَاجلا غير آجل. وَإِذا رأى الْمَطَر قَالَ اللَّهُمَّ صيبا نَافِعًا وَإِذا زَاد الْمَطَر حَتَّى خيف الضَّرَر قَالَ اللَّهُمَّ حوالينا وَلَا علينا اللَّهُمَّ على الآكام وَالْآجَام والضراب والأودية ومنابت الشّجر. وَلِهَذَا الرباعي.
(يَا رب سَبَب حيات حَيَوَان بفرست ... وازخوان كرم نعمت الوان بفرست)

(از بهرلب تشنهء طفلان نَبَات ... از دايهء ابر شير بار ان بفرست)

تَأْثِير عَجِيب فِي استجابة الدُّعَاء للاستسقاء وَهُوَ من رباعيات سُلْطَان أبي سعيد أبي الْخَيْر قدس الله سره الْعَزِيز.
وَاعْلَم أَن بعض الْأَحَادِيث صَرِيح فِي وضع الْمِنْبَر كَمَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُد عَن عَائِشَة رَضِي الله تَعَالَى عَنْهَا قَالَت شكا النَّاس إِلَى رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قُحُوط الْمَطَر فَأمر بمنبر فَوضع لَهُ فِي الْمصلى ووعد النَّاس يَوْمًا يخرجُون فِيهِ قَالَت فَخرج - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - حِين بدا حَاجِب الشَّمْس فَقعدَ على الْمِنْبَر فَكبر وَحمد الله عز وَجل ثمَّ قَالَ إِنَّكُم شكوتم جَدب دِيَاركُمْ واستئخار الْمَطَر عَن إبان زَمَانه عَنْكُم وَقد أَمر الله عز وَجل أَن تَدعُوهُ ووعدكم أَن يستجيب لكم ثمَّ قَالَ الْحَمد لله إِلَى قُوَّة وبلاغا إِلَى حِين ثمَّ رفع يَدَيْهِ فَلم يزل فِي الرّفْع حَتَّى بدا بَيَاض أبطيه ثمَّ حول إِلَى النَّاس ظَهره وقلب رِدَاءَهُ وَهُوَ رَافع يَدَيْهِ ثمَّ أقبل على النَّاس وَنزل من الْمِنْبَر فصلى رَكْعَتَيْنِ الحَدِيث وَالِاسْتِسْقَاء فِي اصْطِلَاح الطِّبّ مرض مادي سَببه مَادَّة غَرِيبَة بَارِدَة تتخلل الْأَعْضَاء فتربو بهَا الْأَعْضَاء أما الظَّاهِرَة من الْأَعْضَاء كلهَا وَأما الْمَوَاضِع الخالية من النواحي الَّتِي فِيهَا تَدْبِير الفضاء والأخلاط مثل فضاء الْبَطن الَّتِي فِيهَا الْمعدة والكبد والأمعاء. وأقسامه ثَلَاثَة لحمي وزقي وطبلي وتفصيلها فِي كتب الطِّبّ.

النعمة

النعمة: المنفعة المفعولة على جهة الإحسان إلى الغير، ذكره الإمام الرازي. قال: فخرج بالمنفعة المضرة المحضة، والمنفعة المفعولة لا على جهة الإحسان إلى الغير فإن قصد الفاعل نفسه كمن أحسن إلى جاريته ليربح فيها، أو أراد استدراجه بمحبوب إلى ألم، أو أطعم غيره نحو سكر أو خبيص مسموم ليهلك فليس بنعمة. وقال الراغب: ما قصد الإحسان والنفع. وبناؤها بناء الحالة التي يكون عليها الإنسان كالــجلسة. والنعمة: التنعيم. وبناؤها بناء المرة من الفعل كالشتمة والضربة. والنعمة للجنس تقال للكثير والقليل.

وعند الصوفية، النعمة: ما قطعك عن الخلائق، وجمعك بالخالق. وقيل ما أسلاك عن دنياك، وأدناك من مولاك. وقيل: ما لا يوجب ندما، ولا يعقب ألما. وقيل: ما يشغلك عن قلبك، ولا يقطعك عن ربك. وقيل: ما لا يقسي القلب، ولا ينسى الرب.

زغلل

زغلل: زغلل النظر: أجهر النظر وأسدره (بوشر).
زغلل: أنعش، نشط (وانظر مادة زغل).
زغلل
زغللَ يزغلل، زغللةً، فهو مُزغلِل، والمفعول مُزغلَل
• زغلل الضَّوءُ النَّظرَ: حيّره. 

زُغْلُول [مفرد]: ج زَغاليلُ:
1 - طفل صغير "أمٌّ وزغاليلها".
2 - فرخ الحمام "أكل الصَّقر زغاليلَ الحمام".
3 - نوع من البلح المصريّ أحمر اللّون.
4 - خفيف الرُّوح "يُضفي هذا الزُّغْلُول جوًّا من المرح على الــجلسة". 

عنى

عن

ى1 عَنَاهُ الأَمْرُ, aor. ـْ and يَعْنُوهُ, inf. n. عِنَايةٌ and عَنَايَةٌ (K, TA) and عُنِىٌّ, (TA, as from the K, but not in the CK nor in my MS. copy of the K,) The affair, or event, or case, disquieted him; syn. أَهَمَّهُ [more fully expl. by what here follows]: (K, TA:) [عَنَاهُ may be generally rendered it concerned him; agreeing with this in meaning it made him uneasy in mind, anxious, or careful; and in meaning it affected his interest, or was of importance to him; like

أَهَمَّهُ: and also it concerned him meaning it related, or belonged, to him; or was of his business; as will be shown by what follows: and] عَنَانِى

كَذَا, aor. ـْ means such a thing occurred, or happened, to me, and occupied me [or my mind]. (Msb.) The saying [in the Kur lxxx. 37], لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يَعْنِيهِ, thus accord. to one reading, means يُهِمُّهُ [i. e. To every man of them shall belong, on that day, a business that will disquiet him, &c.]: (Ksh, Bd;) or a business in conjunction with which no other will disquiet him: and like this is the other reading, which is with غ; (TA;) i. e. يُغْنِيهِ, meaning which will suffice him in respect of his being disquieted thereby; (Ksh, Bd;) or the meaning of the latter reading is, [a business such that] he will not be able, in conjunction with his being disquieted thereby, to be disquieted by any other; (TA;) or a state that will occupy him so as to divert him from the state of any other. (Jel.) And it is said in a trad. respecting charming, بِسْمِ اللّٰهِ أَرْقِيكَ مِنْ كُلِّ دَآءٍ

يَعْنِيكَ i. e. [By the name of God I charm thee from, or against, any disease] that may disquiet thee, &c., (يُهِمُّكَ,) and occupy thee [or thy mind]. (TA.) And in another trad. it is said, مِنْ حُسْنِ

إِسْلَامِ المْرْءِ تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنِيهِ, meaning مَا لَا يُهِمُّهُ [i. e. A condition of the goodness of the man's submitting himself to the requirements of God is his leaving, or relinquishing, that which does not disquiet him, &c.]; (S, TA;) the exceptions therefrom being such things as necessary food and clothing. (So in a marginal note in a copy of the Jámi' es-Sagheer of Es-Suyootee.) See also the prov.

مُعْتَرِضٌ لِعَنَنٍ لَمْ يَعْنِهِ expl. voce عِنَانٌ. [It is like the common saying, يَتَكَلَّمُ فِيمَا لَا يَعْنِيهِ He talks of that which does not concern him; meaning that which does not relate, or belong, to him; or that which is not of his business.] b2: عُنِىَ in the phrase عُنِىَ بِالأَمْرِ is [said to be] one of a class of verbs used in the pass. form though having the sense of the act. form, like زُهِىَ: (S in art. زهو:) [but is expl. as though pass. of عَنَاهُ meaning as above, or quasipass.:] you say, عُنِىَ بِالأَمْرِ, with damm, (K, TA,) i. e. in the pass. form, (TA,) inf. n. عِنَايَةٌ, (K, TA,) with kesr; (TA;) and عَنِىَ بِهِ, of the class of رَضِىَ, (K, TA,) mentioned by IDrst and others of the expositors of the Fs, and by Hr and Mtr, (MF, TA,) and by IKtt on the authority of Et-Toosee, (TA,) but this is seldom used, (K, TA,) the former being that which is commonly known, and this alone being mentioned by Th in his Fs, and by J and others; (TA;) i. q. اِهْتَمَّ بِهِ [i. e. He became disquieted by the affair, or case; or rendered uneasy in mind, anxious, or careful, by it; and consequently, he became occupied by it, or with it; or set about it, and managed it]; as also بِهِ ↓ اِعْتَنَى: (K, TA:) or بِأَمْرِهِ ↓ اِعْتَنَيْتُ means I became disquieted by his affair, or case; or rendered uneasy in mind, anxious, or careful, by it; (اِهْتَمَمْتُ بِهِ;) and minded it; or managed it well; (اِحْتَفَلْتُ بِهِ;) and عَنَيْتُ بِهِ, of the class of رَمَى, inf. n. عِنَايَةٌ, signifies the same: and عُنِيْتُ بِأَمْرِ فُلَانٍ, in the pass. form, inf. n. عِنَايَةٌ and عُنِىٌّ, signifies I became occupied [either actually or (as is shown by what follows) in mind] by, or with, the affair, or case, of such a one; and sometimes one said عَنَيْتُ بِأَمْرِهِ [in this sense as well as the similar sense expl. above], using the act. form: (Msb:) one says [also], عُنِيتُ بِحَاجَتِكَ, with damm to the first letter, [which may be rendered I became occupied by, or with, thy want,] aor. ـْ inf. n. عِنَايَةٌ: (S:) and لِتُعْنَ بِحَاجَتِى, (S, Msb,) which is the imperative form, (S,) meaning [Be thou occupied by, or with, my want; or] let my want occupy, or busy, thy mind: (Msb:) and in interrogating, you say, كَيْفَ مَنْ تُعْنَى بِأَمْرِهِ [How is he by, or with, whose affair, or case, thou art occupied, or disquieted, &c.?]: you do not say, in this case, تَعَنَّى [for تَتَعَنَّى]. (Az, TA.) b3: عَنَى اللّٰهُ بِهِ, [inf. n. عِنَايَةٌ, as is implied in the TA,] meansGod preserved him: (Msb, TA:) and it is said that it may be from عَنَى بِحَاجَتِهِ [as syn. with عُنِىَ بِهَا]. (TA.) b4: And عَنِىَ, (S, Msb,) thus in the Tahdheeb of IKtt, (TA,) with kesr, (S, TA,) of the class of تَعِبَ, (Msb,) aor. ـْ (S, Msb;) or ـَ (K, TA,) with fet-h, thus in the copies of the K, and likewise in the M; (TA;) inf. n. عَنَأءٌ, (S, K, TA,) or this is a simple subst., from عَنَّاهُ, (Mgh, Msb,) and عَنْيَةٌ is syn. therewith; (ISd, K, TA;) He suffered difficulty, distress, or trouble; (S, Msb, K, TA;) or fatigue, or weariness: and ↓ تعنّى, also, has the former or the latter meaning. (S, K, TA.) You say, عَنِيتُ فِى

الأَمْرِ, meaning ↓ تَعَنَّيْتُ [i. e. I suffered difficulty, &c., in the affair, or case]: mentioned by Az. (TA.) b5: And عَنِىَ signifies [also] He stuck fast in captivity; (K in this art., and Msb in art. عنو;) as also عَنَا, inf. n. عُنُوٌّ: (Msb in art. عنو:) or both signify he became a captive. (K in art. عنو.) A2: عَنَى [as intrans.] said of an event, (K, TA,) inf. n. عَنْىٌ, (TA,) It befell, or betided; (K, TA;) as also ↓ اعتنى: (TA:) and it occurred, or happened: (K:) عَنَى لَهُ الأَمْرُ is said to mean The event occurred, or happened, to him. (TA.) A3: عَنَى

فِيهِ الأَكْلُ, (K, TA,) inf. n. عَنْىٌ and عُنِىٌّ and عَنًى, (TA,) signifies The eating had an agreeable, a wholesome, or a beneficial, effect upon him, (syn.

نَجَعَ,) and [it is said that] the aor. is يَعْنَِى, like يَرْمِى and يَرْضَى, (K, TA,) the latter mentioned by ISd, as being anomalous, but MF says that the latter has not been heard unless as having its pret. like رَضِىَ, [i. e. عَنِىَ, of which عَنًى is the inf. n. accord. to analogy,] and [SM adds that] thus it is accord. to IKtt, who mentions the verb as said also, in the same sense, of the drinking of milk; (TA in this art.;) and he states that عَنَا, aor. ـْ inf. n. عُنُوٌّ, is a dial. var. thereof. (TA in this art. and in art. عنو.) A4: عَنَى بالقَوْلِ كَذَا, (S, K, TA,) aor. ـْ (TA,) He meant, or intended, by the saying, such a thing; syn. أرَادَ, (S, K, TA,) and قَصَدَ. (TA.) عَنَيْتُهُ, aor. ـْ inf. n. عَنْىٌ, signifies قَصَدْتُهُ [as meaning I intended it: and app. in other senses expl. in art. قصد]. (Msb.) And you say, عَنَانِى أَمْرُكَ, meaning قَصَدَنِى [i. e., app., Thy command, or thy affair, had me for its object]. (TA.) b2: عَنَيْتُ الشَّىْءَ: and عَنَتِ الأَرْضُ بِالنَّبَاتِ: see 1 in art. عنو.

A5: عَنَيْتُ الكِتَابَ: see Q. Q. 1 in art. عنو.2 عنّاهُ, (S, Mgh, Msb, K,) inf. n. تَعْنِيَةٌ, (S, Msb,) He caused him to suffer difficulty, distress, or trouble; (S, Mgh, * K;) or fatigue, or weariness; (S, K;) as also ↓ تعنّاهُ, (S,) or as also ↓ اعناهُ: (K:) or he imposed upon him that which was difficult, distressing, or troublesome, to him: (Msb:) or he annoyed, molested, harmed, or hurt, him; and caused him to grieve or mourn, or to be sorrowful or sad or unhappy. (Har p. 120.) b2: [See also 2 in art. عنو.]

A2: عنّى الكِتَابَ, mentioned in the K in this art.: see Q. Q. 1 in art. عنو.3 عاناهُ, (S, K,) inf. n. مُعَانَاةٌ, (S,) He suffered, or endured, or he struggled or contended with or against, the difficulty or trouble or inconvenience that he experienced from it or him; syn. قَاسَاهُ; as also ↓ تعنّاهُ: (S, K:) you say, هُوَ يُعَانِى كَذَا i. e. يُقَاسِيهِ [He suffers, &c., the difficulty &c. that he experiences from such a thing]. (TA.) b2: And He contended, disputed, or litigated, with him; syn. شَاجَرَهُ: (K:) you say, لَا تُعَانِ أَصْحَابَكَ i. e. لَا تُشَاجِرْهُمْ [Do not thou contend, &c., with thy companions]. (TA.) b3: And المُعَانَاةُ is also syn. with المُعَالَجَةُ [inf. n. of عَالَجَ, q. v.]. (Har p. 7.) [Hence,] one says, عانى عَمَلَ الأَقْفَاصِ [He plied the manufacture of cages, or coops]. (TA in art. قفص.) And عُونِىَ بِأَدْوِيَةٍ [referring to hair] It was treated (دُووِىَ) with remedies, such as oils and the like. (M and TA in art. دوى.) And عَانَيْتُ المَرِيضَ I treated the sick person; syn. دَاوَيْتُهُ. (TA in art. دوى.) b4: It is also syn. with المُدَارَاةُ [The treating with gentle-ness, or blandishment; &c.: see 3 in art. درى]. (TA.) b5: And one says, هُمْ مَا يُعَانُونَ مَالَهُمْ They do not tend, or take care of, their cattle, or camels, or [other] property (S, K, TA) well. (TA.) b6: And الهُمُومُ تُعَانِى فُلَانًا Anxieties come to such a one. (TA.) b7: And خُذْ هٰذَا وَمَا عَانَاهُ i. e. شَاكَلَهُ [Take thou this and what has become conformable, suitable, agreeable, or similar, to it]. (TA.) 4 أَعْنَىَ see 2. [See also 4 in art. عنو.]

A2: ما اعنى شَيْئًا means مَا أَغْنَى [i. e. It did not stand in any stead; or did not avail, or profit, at all]. (TA.) See also أَغْنَى.5 تعنّى, as intrans.: see 1, latter half, in two places.

A2: تعنّاهُ: see 2: b2: and see also 3, first sentence. [Hence the prov., جِبَابٌ فَلَا تَعَنَّ أَبْرًا, expl. voce جُبٌّ.] One says also, تعنّى العَنْيَةَ, meaning تَجَشَّمَهَا [i. e. He imposed upon himself the suffering of difficulty, distress, or trouble; or of fatigue, or weariness]. (K.) b3: تَتَعَنَّاهُ as meaning It returns to him time after time (تَتَعَهَّدُهُ) is said of fever (الحُمَّى); but not of aught else. (TA.) A3: And تَعَنَّيْتُ signifies also قَصَدْتُ [app. as intrans., meaning I pursued a right, or direct, course; &c.]. (TA.) 8 إِعْتَنَىَ see 1, former half, in two places: b2: and also in the last quarter of the paragraph.

عَنٍ is the part. n. from عَنِىَ بِالأَمْرِ as syn. with عُنِىَ [q. v.]: (K, TA:) you say, هُوَ بِالأَمْرِ عَنٍ (IAar, K, TA) He is disquieted [&c.] by the affair, or case: (K, TA:) [and ↓ مَعْنِىٌّ signifies the same, as part. n. of عُنِىَ: or] بِهِ ↓ أَنَا مَعْنِىٌّ, from عَنَانِى كَذَا [q. v.], means I am occupied [either actually or in mind] by it, or with it; i. e., a thing that has occurred, or happened, to me; and sometimes one says, ↓ أَنَا عَانٍ, meaning the same, i. e., by the affair, or case, of another, from عَنَيْتُ بِأَمْرِهِ [q. v.]: (Msb:) and one says [also], بِحَاجَتِكَ ↓ أَنَا مَعْنِىٌّ [I am occupied by, or with, thy want], from عُنِيتُ بِحَاجَتِكَ. (S.) b2: [And] part. n. from عَنِيتُ فِى الأَمْرِ [q. v.]: you say, أَنَا عَنٍ [I am suffering difficulty, distress, or trouble; or fatigue, or weariness; in an affair, or case]: mentioned by Az. (TA.) عَنْيَةٌ: see عَنَآءٌ.

عُنْيَانٌ i. q. عُنْوَانٌ [expl. in art. عنو]. (K.) عَنَآءٌ Difficulty, distress, or trouble; (Mgh, Msb; *) the subst. from عَنَّاهُ: (Mgh, Msb:) or the suffering of difficulty, distress, or trouble; or of fatigue, or weariness; inf. n. of عَنَى [or of عَنِىَ]; and ↓ عَنْيَةٌ is syn. therewith. (K.) [See also art. عنو.]

A2: It is also a subst. from عَنَى in the phrase عَنَى بِالقَوْلِ كَذَا [as such having the signification of the inf. n. of that verb, or perhaps as syn. with مَعْنًى]. (TA.) عَانٍ: see عَنٍ. [See also art. عنو.] b2: In the phrase عَنَآءٌ عَانٍ, it denotes intensiveness; [the meaning being Severe difficulty, &c.;] (K, TA;) like شَاعِرٌ and مَائِتٌ in the phrases شِعْرٌ شَاعِرٌ and مَوْتٌ مَائِتٌ: (TA:) as also ↓ مُعَنٍّ; (K, TA;) in the M like مُكْرَمٌ [i. e. ↓ مُعْنًى]. (TA.) هُوَ بِهِ أَعْنَى means أَكْثَرُ عِنَايَةً [i. e. He is more disquieted, uneasy in mind, anxious, or careful, by reason of it]. (TA.) مَعْنًى [signifying The meaning, or intended sense, of a word or saying,] is from عَنَى بِالقَوْلِ كَذَا [q. v.]; so says Z: (TA:) it is an inf. n. [of this verb] used in the sense of the pass. part. n.; or a contraction of the latter; i. e. of مَعْنِىٌّ: (Dict. of the Technical Terms used in the Sciences of the Musalmans:) or, accord. to Er-Rághib, it signifies the import of a word or an expression, from the phrase عَنَتِ الأَرْضُ بِالنَّبَاتِ meaning “ the land made apparent, or showed, its plants, or herbage: ” accord. to El-Munáwee, as he says in the Towkeef, [and the like is said in the KT,] an idea, i. e. a mental image, considered as having a word, or an expression, applied to denote it, and as being intended by that word or expression: [the idea, or mental image,] considered as accruing, from the word or expression, in the mind, is termed مَفْهُومٌ: considered as what is said in reply to مَا هُوَ [“ What is it? ”], it is termed مَاهِيَّةٌ: considered as existing objectively, [as that by which a thing is what it is,] it is termed حَقِيقَةٌ: and considered as distinguished from others, it is termed هُوِيَّةٌ: (TA:) signifying [as expl. above, i. e.] the opposite to لَفْظٌ, it may be either a substance, or thing that subsists by itself, i. e. عَيْنٌ, or an accident, or attribute, i. e. عَرَضٌ: but it also signifies the opposite to عَيْنٌ, i. e. the opposite to a thing that subsists by itself: (Kull p. 238:) [hence اِسْمُ مَعْنًى, opposed to اِسْمُ عَيْنٍ; both of which are expl. voce اِسْمٌ, in art. سمو:] مَعْنَى

الكَلَامِ and ↓ مَعْنَاتُهُ and ↓ مَعْنِيُّهُ (S, K, TA) and ↓ مَعْنِيَّتُهُ, (K, TA, [in the CK, erroneously, مَعْنِيَتُهُ, without the sign of teshdeed,]) the last mentioned by ISd, (TA,) are one [in signification], (S, K, TA,) as syn. with فَحْوَاهُ (TA, and so in some copies of the S,) and مَقْصَدُهُ [both of which are generally understood as signifying the meaning, or intended sense, of the saying]: (TA:) AHát says, the vulgar say, لِأَىِّ مَعْنًى فَعَلْتَ [For what intent didst thou such a thing?]; but the Arabs know not المَعْنَى, and never say it: this is the case: but some of the Arabs say, مَا هٰذَا ↓ مَعْنِىُّ [i. e. What is the meaning, or intent, (lit. the meant or intended object,) of this?], with kesr to the ن and with the ى musheddedeh: and Az says, ذَاكَ ↓ هٰذَا فِى مَعْنَاةِ and فِى مَعْنَاهُ سَوَآءٌ, i. e. This is [used] in a manner the like of that in respect of indication and import and acceptation: El-Fárábee, also, says, مَعْنَى الشَّىْءِ and ↓ مَعْنَاتُهُ are one [in signification]; and مَعْنَاهُ and فَحْوَاهُ and مُقْتَضَاهُ and مَضْمُونُهُ all signify that which the word, or expression, [termed before the thing,] indicates: and it is said in the T, on the authority of Th, that المَعْنَى and التَّفْسِيرُ and التَّأْوِيلُ, are one [in signification, as meaning explanation, or interpretation, or the like]: and people have used their phrase هٰذَا مَعْنَى كَلَامِهِ, and the like, meaning this is the import, and the indication of the meaning, of his saying; which is agreeable with what is said by Az and El-Fárábee: the grammarians and lexicologists, moreover, have agreed respecting a mode of expression of which they have made frequent use, their saying هٰذَا بِمَعْنَى

هٰذَا [this is used with the meaning of this], and هٰذَا وَهٰذَا فِى المَعْنَى وَاحِدٌ [this and this are in meaning one] and فِى المَعْنَى سَوَآءٌ [in meaning alike], and هٰذَا فِى مَعْنَى هٰذَا [this is used in the sense of this] i. e. this is like this [in meaning]: (Msb, TA:) the pl. of مَعْنًى is مَعَانٍ. (TA.) b2: عِلْمُ المَعَانِى is expl. by El-Munáwee in the “ Towkeef ” as The science whereby one knows how to express clearly one meaning in various ways: (TA:) [but this definition is applied in the “ Talkhees ” (Talkhees el-Miftáh), and Hájjee Khaleefeh uses the same words with only one unimportant variation, in explaining عِلْمُ البَيَانِ; and a similar explanation of the latter is given in the Kull: in a marginal note in a copy of the Ksh, cited by De Sacy in his Anthol. Gr. Ar. p. 305, علم المعانى is expl. as the science whereby is known the manner of adapting language to the requirements of the case; (and it is similarly expl. in the “ Talkhees ” and other works;) and علم البيان, as the science that concerns comparisons and tropes and metonymies.] b3: [صُورَةٌ بِلَا مَعْنًى means A form without any intrinsic quality.] b4: And المَعَانِى signifies also The qualities that are commended, or approved; [the charms, or graces;] such as knowledge, or science, and piety, and generosity, and goodliness of make, &c. (Har p. 644.) مُعْنًى: see عَانٍ.

مَعْنَاةٌ: see مَعْنًى, in three places.

مَعْنِىٌّ: see عَنٍ, in three places: A2: and see also مَعْنًى, in two places.

مَعْنِيَّةٌ: see مَعْنًى, in the former half.

مَعْنَوِىٌّ a rel. n. from مَعْنًى; signifying [Of, or relating to, meaning, or intended sense; opposed to لَفْظِىٌّ: b2: and Of, or relating to, idea, mind, or intellect; ideal, mental, or intellectual; opposed to حِسِّىٌّ;] a thing in which [neither] the tongue [nor any of the senses] has a share; being known only by the mind. (TA.) مُعَنًّى, mentioned in the TA in this art.: see art. عنو.

مُعَنٍّ: see عَانٍ.
عنى: عُنى في: توسط في، تدخل في. (فوك).
عُنّيَ (بالتشديد). عُنّي بشيء: وردت في بيت من الشعر= عُنَيِ به أي اهتم وشُغلِ به (معجم الطرائف).
عُنّيِ: نصب، تعب. (فوك).
عانى: كابد، قاسي عالج (فريتاج) ولم يذكر لها شاهداً. ولم يذكرها لين في معجمه. وهي كلمة فصيحة. ففي الملابس (ص258): وكُنَّ يعانين الزعارة. وفي معجم البلاذري: عانى فَتْحَ المدينة. وفي المقدمة (2:2): عانى نَقْل الجبال. ويقال أيضاً: عانى المدينة بمعنى أجهد نفسه وجدَّ في الاستيلاء على المدينة. (معجم البلاذري).
معاناة القلوب: ترويض القلوب وكبح شهواتها (دي سلان المقدمة 2: 2).
عانى: استعمل، يقال مثلاً: عانى القهوة. (دي ساسي طرائف 1: 140، 464).
عانى الأحكام: خضع للسلطات الرسمية، (المقدمة 1: 231) وهذا ما يسمى المعاناة للأحكام (المقدمة 1: 230، 232) وفيها (1: 230): إذا كانت السلطة مشهورة بالرأفة والعدل ولا يعانا منها حكم ولا منع وصدّ. وقد ترجمها السيد دي سلان بما معناه: إذا لم يشعر بجبروتها وقوتها القاهرة.
تعنَّى فلانا: اهتم به وشغل به. ففي كوسج (طرائف ص84): وكان عنتر لا يهابه ولا يخشاه ولا يعبأ به ولا يتعنَّاه.
تعنَّى ب: اهتم ب، شغل ب. (فوك).
تعنى: أزعج، أضجر، أمّل. عارضَ. عاكسَ، خالف (هيلو وفيه تعنَّ).
تعانى: تعاطي، اشتغل ب (بوشر) ويقال: تعانى ب. ففي ألف ليلة (برسل 2: 203): يا ولدي وأنت شاب مليح وليش تتعانا بهذه السرقة وأنت صاحب مال ومتجر. أي لماذا ارتكبت هذه السرقة؟ ولم يفهم ها بيشت في معجمه معنى هذا الفعل. وقد أخطأ فريتاج حين تابعه في مادة تعاني مزيد عنو.
اعتنى: في معجم بوشر: لا يقال اعتنى ب فقط بل اعتنى في أيضاً بمعنى اهتم به وسهر عليه.
ولم يعتن به: لم يهتم به، ولم يراعه، واحتقره وقابله بجفاء، ولم يحترمه. (بوشر).
اعتنى: في المعجم اللاتيني العربي: Compello أتشفّع وأتكلّم واعْتنِى. وانظر: استعنى.
استعنى: شفع وتوسل. (فوك).
وفيه: نَسْتعْني في وب نِعنى عَنَيتْ عناية (وجمعها عنايات). وهي مرادف شفع وتوسل.
وانظر: اعتنى في المعجم اللاتيني العربي.
استعنى: تعاطى، اشتغل ب (بوشر).
عنية. بالعنية: بكل عناية واهتمام ممكن (بوشر).
عَنَاء: دَخل، إيراد، ريَعْ. (رولاند).
عَنَاء: بيع بشرط الصيانة والعناية. (رولاند) وانظر تفسير دارست الذي نقلته في مادة جَلْسة.
عَِنايَة: اهتمام، مثابرة (بوشر) وإغناء.
انظر: ابن بدرون (ص255) والتعليقات (ص77) وفي تاريخ اليمن (ص180): قميصاً فيه عناية عجيبة في خياطته.
عناية ب: اهتمام كبير. (بوشر).
عناية: حماية، مراعاة. (برسنييه طرائف ص290).
عناية: مساعدة، معاونة، إغاثة، نجدة. (هلو) وفي الأخبار (ص123): أحببت أن يظهر عليَّ عِزٌّ نصرتك وأَثَر عنايتك. وفي ملَّر (ص25): (سرْنا وتوفيق اللَّه قائد، ولنا من عنايته صلة وعائد) (ص37، تاريخ البربر 1: 453).
أهل العناية: من يحميهم السلطان، يقول أبو حَمُّو: وعلى السلطان أن يسأل الحاكم وهو صاحب الشرطة عن كل شيء لئلاً يتوصّل أهل العناية للرعيَّة بمضَّرة ولا أذاية.
ويقول أيضاً بعد ذلك: فانه إذا علم الحاكم أو غيره من أهل العنايات، وأهل الدعاوى والجنايات أن لا شيء يخفي على السلطان فلا يجرأ أحد حينئذ على مخالفة القانون.
ويقال أيضاً: ذوو العناية. (ابن بطوطة 3: 411). وأنظر المقري (1: 474). في الكلام عن قاض عادل: ولم يكن فيه إصغاء إلى عناية.
وفي قبيل: حماية، إغاثة إجازة، شفاعة. (انظر برسنييه: 1) وتجد كثيرا: من التفاصيل عند دوماس (قبيل ص70 وما يليها).
عانٍ. بالعاني: قصداً، عمداً. (بوشر بربرية) وفي المعجم اللاتيني العربي: Furiosus جاهل عانى، وعند بوسييه: في رأسه العنايبة، أي ضجّاج، عربيد، معربد، جموح، مندفع، وثاب، ويقال على الرجل والفرس.
مَعْنَى. في معنى: في موضوع. (معجم أبي الفداء، كليلة ودمنة ص147، 196، دي ساسي طرائف 1: 13).
لهذا المعنى: لهذا السبب. (دي ساسي طرائف 1: 142).
مَعْنى: جنس، نوع. صنف، ضرب، طراز. ففي حيّان- بسّام (28ق): وكانت واحدة القيان في وقتها لا نظير لها في معناها. وفيه: هذا الكتاب غاية في معناه.
عالَم المعاني عند الصوفية: عالَم الحقائق، عالَم الواقع. (دي سلان المقدمة 3: 69).
اسم معنى: هو ما لا يقوم بذاته من الأسماء سواء كان معناه وجودياً كالعلم أو عدمياً كالجهل، ويقابل اسم عين، وهما قسماً الاسم عند النحاة. مَعْنَويّ: مجرد، مقابل مادي (بوشر).
مَعْنَويّ: مجازي، رمزي. (بوشر).
المُعَنَّى: عند أهل لبنان ومن جاورهم نوع من منظوماتهم وأكثر اعتماد هم فيه على القافية فلا يسألون فيه عن صحة اللغة أو وزن الشعر. (محيط المحيط).
مَعْنَية ب: عناية ب: اعتناء ب، اهتمام ب. (المقري (1: 156).

اكل

اكل

1 أَكَلَهُ, [aor. ـُ inf. n. أَكْلٌ and مَأْكَلٌ, [He ate it,] (S, K,) namely, food. (S.) Er-Rummánee says that أَكْلٌ properly signifies The swallowing food after chewing it; so that the swallowing of pebbles is not properly thus termed: (Msb:) or, accord. to Ibn-El-Kemál, the conveying, or transmitting, to the belly what may be chewed, whether [the thing be] chewed or not; so that it does not apply to milk, nor to سَوِيق: and as to the saying of the poet, مِنَ الآكِلِينَ المَآءَ ظُلْمًا فَمَا أَرَى

يَنَالُونَ خَيْرًا بَعْدَ أَكْلِهِمُ المَآءَ (assumed tropical:) [Of the eaters of what they purchase with the price of water, wrongfully, I do not see any attain good after their eating of what they have purchased with the price of the water,] he means a people who used to sell water and purchase with the price thereof what they would eat: (TA:) [for you say, أَكَلَ كَذَا as meaning (assumed tropical:) He ate the price of such a thing: see another ex. voce إِكَافٌ; and another voce ثَدْىٌ.] b2: The saying, in the Kur [v. 70], لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ

أَرْجُلِهِمْ [They should eat things above them and things beneath their feet] means, their means of subsistence should be made ample; (Bd, TA;) by the pouring of the blessings of the heaven and the earth upon them; or by the abundance of the fruit of the trees, and the produce of the grains sown; or by their being blessed with gardens of ripe fruits, so that they should gather them from the upper part of each tree, and pick up what should have fallen upon the ground. (Bd.) b3: اِنْقَطَعَ أَكْلُهُ [lit. His eating became cut off, or stopped,] means (tropical:) he died; [see also أُكُلٌ;] and so اِسْتَوْفَى أَكْلَهُ [lit. he completed his eating]. (TA.) b4: أَكَلَ رَؤْقَهُ [lit. He ate his life,] means (tropical:) he became extremely aged, and his teeth fell out, one after another. (TA.) b5: هُوَ يَأْكُلُ النَّاسَ, and يَأْكُلُ لُحُومَ النَّاسِ [He eats men, and eats the flesh of men,] means (tropical:) he defames men; or does so in their absence: (TA:) and the action thus signified may be [with words, or by making signs] with the side of the mouth, and with the eye, and with the head. (TA in art. همز.) It is said in the Kur [xlix. 12], أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا [lit. Would any one of you like to eat the flesh of his brother when dead?]; defamation, or defamation of the absent, being meant thereby. (S, * Ibn-' Arafeh, Bd, Jel.) b6: أَكَلَ غَنَمِى وَ شَرِبَهَا (tropical:) [He ate the flesh of my sheep, and drank the milk of them, means, like أَكَلَ مَالِى, he ate, fed upon, devoured, or consumed, my wealth, or property: see 2]. (TA.) b7: أَكَلَتِ النَّارُ الحَطَبَ (tropical:) The fire devoured, or consumed, the firewood. (S, Mgh.) b8: أَكَلَتْ أَظْفَارَهُ الحِجَارَةُ (tropical:) [The stones wore away his nails]. (TA.) b9: الوَاوُ فِى مَرْئىٍّ أَكَلَتْهَا اليَآءُ (assumed tropical:) [The و in مَرْئِىّ, the ى has swallowed it up]; because it is originally مَرْؤُوىٌ: a phrase occurring in the 'Eyn. (TA.) b10: أَكَلَ عُمُرَهُ (tropical:) He consumed his life. (Mgh.) b11: It is said in a trad., (TA,) أُمِرْتُ بِقَرْيَةٍ تَأْكُلُ القُرَى (tropical:) [I have been commanded to have given unto me a town which shall devour the other towns]; (K, TA;) said to be Yethrib [afterwards called El-Medeeneh]; (TA;) i. e., the people of which shall conquer the [other] towns and make spoil of their possessions: or it denotes the superior excellence of that town; and is like the saying, هٰذَا حَدِيثٌ يَأْكُلُ الأَحَادِيثَ [This is a tradition which does away with, or overrules, the other traditions]. (Sgh. K, TA.) b12: أَكْلُ السِّكِّينِ اللَّحْمَ means (tropical:) The knife's cutting the flesh. (TA.) b13: أَكَلَنِي رَأْسِى, inf. n. إِكْلَةٌ and أُكَالٌ and أَكَالٌ, (tropical:) My head itched. (K, TA.) An Arab was heard to say, [as is often said in the present day,] جِلْدِى يَأْكُلُنِى (tropical:) My skin itches. (TA.) A2: أَكِلَ, aor. ـَ (K,) inf. n. أَكَلٌ, (TA,) (tropical:) It (a limb, or member, [and a sore,] and a piece of stick, or wood,) became corroded or cankered, or decayed, by the mutual eating away of its several parts; as also ↓ ائتكل [written with the disjunctive alif اِيتَكَلَ], and ↓ تأكّل. (K, TA.) b2: أَكِلَتِ الأَسْنَانُ, (S, Msb, K,) aor. and inf. n. as in the next preceding sentence, (Msb,) (tropical:) The teeth rubbed together and wasted away; by reason of age; (S;) or fell out, one after another: (Msb:) or broke in pieces, or became much broken: (K:) and ↓ تأكّلت signifies the same; (S, Msb;) and so ↓ ائتكلت. (S.) b3: أَكِلَتِ النَّاقَةُ, aor. ـَ inf. n. أَكَالٌ, (assumed tropical:) The she-camel experienced an itching and annoyance in her belly, (S, O, K,) from the growth of the hair, (S, O,) or from the growth of the fur, (K,) of her fœtus. (S, O, K.) 2 اَكَّلَ [أكّلهُ, inf. n. تَأْكِيلٌ, He made him to eat a thing.] b2: أَكَّلَ مَالِى وَ شرَّبَهُ, (S, K,) inf. n. as above, (K,) [lit. He made people to eat my property, and made them to drink it,] means (tropical:) he fed men, or the people, with my property, or cattle. (S, K, TA.) b3: ظَلَّ مَالِى يُؤَكَّلُ وَ يُشَرَّبُ, (so in some copies of the K and in the TA,) or يُؤَكِّلُ ويُشَرِّبُ, (so in two copies of the S and in a copy of the K,) [of which the former is app. the right reading, as the lit. meaning seems to be My cattle passed the day made to eat and made to drink,] i. e., (tropical:) pasturing as they pleased. (S, K, TA.) b4: أكّلهُ الشَّىْءَ, inf. n. as above, (tropical:) He charged against him, or accused him of doing, the thing; as also ↓ آكلهُ, (K, TA,) inf. n. إِيكَالٌ. (TA.) In [some of] the copies of the K, for اِدَّعَاهُ, we here find, erroneously, دَعَاهُ. (TA.) You say, أَكَّلْتَنِى مَا لَمْ آكُلْ [lit. Thou hast made me to eat what I have not eaten,] meaning (tropical:) thou hast charged against me, or accused me of doing, what I have not done; as also ↓ آكَلْتَنِى. (S, TA.) So too, أَشْرَبْتَنِى مَا لَمْ أَشْرَبٌ. (S and K in art. شرب.) 3 آكلهُ, inf. n. مُؤَاكَلَةٌ (S, K) and إِكَاِلٌ, (K,) He ate with him; (S, K;) as also وَاكَلَهُ, though of weak authority; (K;) or this latter is not allowable. (S, Sgh.) b2: مُؤَاكَلَةٌ which is forbidden in a trad. is (assumed tropical:) A debtor's giving a thing to his creditor in order that he may abstain from taking the debt. (TA.) 4 آكل, [inf. n. إِيكَالٌ,] said of the palm-tree, and of seed-produce, (S, K,) and of anything, (S,) It had ripe fruit; it supplied food. (S, K.) b2: آكلهُ الشَّىْءَ, (S, K,) inf. n. as above, (S,) He gave him to eat the thing; he fed him with the thing. (S, * K.) b3: See also 2, in two places. b4: آكل النَّارَ (assumed tropical:) He fed, or supplied, the fire with fuel. (S.) b5: آكل بَيْنَ النَّاسِ, (A, K,) inf. n. as above, (S, O,) (tropical:) He busied himself among the people with propagating calumnies: (S, O, TA:) or he created, or excited, disagreement, dissension, or strife, among them; or made, or did, mischief among them: (A, TA:) or he incited them, one against another. (K.) b6: آكَلْتُكَ فُلَانًا, (S,) or آكَلَ فُلَانٌ فُلانًا, (K, [in the CK, erroneously, فُلَانٌ فُلَانًا,]) (tropical:) I made thee, (S,) or he made such a one, (K,) to have dominion, or authority, or power, over such a one. (S, K.) 5 تأكلّ: see 1, latter part, in two places: b2: and see also 8. b3: Also, said of a sword, (S, K,) and of silver (K, TA) molten, (TA,) and of lightning, and of collyrium, and of aloes, (K,) and of anything shiny, (TA,) (tropical:) It shone, gleamed, or glistened, (S, K, TA,) much, or intensely; (K;) when said of a sword, by reason of its sharpness. (S, TA.) 8 ائتكل [with the disjunctive alif اِيتَكَلَ]: see 1, latter part, in two places. b2: أَمَا تَنْفَكُّ تَأْتَكِلُ Dost thou not cease to eat our flesh, [i. e., to wound our reputations, (see 1,)] and to defame us? (Aboo-Nasr, TA.) But see below. b3: ائتكلتِ النَّارُ (tropical:) The fire flamed, or blazed, vehemently; as though one part thereof devoured another. (TA.) b4: ائتكل غَضَبًا, (K,) or مِنَ الغَضَبِ, (S,) (tropical:) He burned, or burned fiercely, with, or by reason of, anger. (S, K.) The phrase mentioned above, اما تنفكّ تأتكل, is also cited as an ex. of this meaning. (S, TA.) You say likewise, ائتكل مِنْهُ (tropical:) He was, or became, angry with him, and excited, or provoked, against him, (K, TA,) and vehement, or severe; (TA;) as also منه ↓ تأكل. (K.) 10 استأكلهُ الشَّىْءَ (tropical:) He asked, or begged, of him to assign to him the thing, or to make it be to him, as a means of subsistence, or a thing to be eaten. (K, TA.) b2: يَسْتَأْكِلُ الضُّعَفَآءَ (tropical:) He takes (S, K, TA) and devours (TA) the possessions of the weak ones. (S, K, TA.) أُكْلٌ: see أُكُلٌ.

أَكَلٌ inf. n. of أَكِلَ [q. v.]. b2: فِى أَسْنَانِهِ أَكَلٌ (tropical:) In his teeth is a rubbing together and wasting away; by reason of age. (S, TA.) See also أُكُلٌ

أَكِلٌ [part. n. of أَكِلَ]. b2: نَاقَةٌ أَكِلَةٌ (assumed tropical:) A she-camel experiencing an itching and annoyance in her belly, (S, K,) from the growth of the hair, (S,) or from the growth of the fur, (K,) of her fœtus. (S, K.) b3: [الاَكِلُ is erroneously put, in the CK, for الآكِلُ, in a sense explained below.]

أُكُلٌ and ↓ أُكْلٌ; (S, Msb, K, &c.;) the latter a contraction of the former; (Msb;) What is eaten; (S, Msb, TA;) as also ↓ أُكْلَةٌ and ↓ أَكْلَةٌ (Lh, TA) and ↓ مَأْكَلَةٌ and ↓ مَأْكُلَةٌ (Msb, K) and ↓ مَأْكُولٌ; (Lh, Msb;) any eatable; i. e. anything that is eaten; (S;) and ↓ أَكَالٌ signifies [the same, an eatable, or] food. (S, TA.) Yousay of one who is dead, اِنْقَطَعَ أُكُلُهُ [His food has become cut off, or stopped: in the TA, أَكْلُهُ: see 1]. (S.) And ↓ مَا ذُقْتُ أَكَالَّا I have not tasted food. (S, TA.) b2: Fruit (S, K [in the latter of which, in some copies, التَّمْرُ is put for الثَّمَرُ, erroneously, as is said in the TA]) of palmtrees and other trees [&c.]. (S.) So in the Kur [xiii. 35], أُكُلُهَا دَائِمٌ [Its fruit shall be perpetual]: (S, TA:) meaning that the fruits thereof shall be not as those of the present world, which come to one at one time and not at another. (TA.) [Pl. آكَالٌ; occurring in the M and K in art. اتو.] b3: (tropical:) Means of subsistence: (K:) worldly good fortune, (S, K,) and ample means of subsistence. (S.) You say, فُلَانٌ ذُو أُكُلٍ (tropical:) Such a one is possessed of worldly good fortune, and ample means of subsistence: (S:) and عَظِيمُ الأُكُلِ (tropical:) possessed of [great] good fortune; or of a [great and] good share of the means of subsistence. (TA.) b4: (tropical:) Thickness, substantialness, or closeness or compactness of texture, of a garment, or piece of cloth; (S, K, TA;) and strength thereof. (K.) You say ثَوْبٌ ذُو أُكُلٍ (tropical:) A garment, or piece of cloth, having thickness, &c.: and قِرْطَاسٌ ذُو أُكُلٍ (tropical:) paper having thickness, &c. (S, TA.) b5: (tropical:) Intelligence; judgment; (Aboo-Nasr, S, K;) firmness of intellect. (K, TA.) You say رَجُلٌ ذُو أُكُلٍ (tropical:) A man possessing intelligence and judgment. (Aboo-Nasr, S, TA.) أَكْلَةٌ A single act of eating (S, Mgh, Msb, K) until one is satisfied. (S.) Hence the saying, المُعْتَادُ أَكْلَتَانِ الغَدَآءُ وَالعَشَآءُ, meaning That to which people are accustomed is two acts of eating, the eating of the morning-meal and that of the evening-meal. (Mgh.) b2: See also أُكْلَةٌ, in two places. b3: And see أُكُلٌ, first sentence.

أُكْلَةٌ A morsel, or small mouthful, of food. (S, Mgh, Msb, K.) [For the pl., see below.] Yousay, أَكَلْتُ أُكْلَةً وَاحِدَةً I ate one morsel. (S.) And أَكلَ بِأَخِيهِ أُكْلَةً (assumed tropical:) [He ate a morsel by means of defaming his brother] is said, in a trad., of a man who is on terms of brotherhood with another, and then goes to his enemy, and speaks of him in a manner not good, in order that he may give him a present for doing so. (TA.) b2: A small round cake of bread; syn. قُرْصَةٌ; (S, K;) a single قُرْص: (Mgh:) pl. أُكَلٌ, as below. (TA.) b3: See also أُكُلٌ. b4: Also (assumed tropical:) i. q. طُعْمَةٌ; (S, K;) which is also syn. with ↓ مَأْكَلَةٌ; (S, Msb, K, in art. طعم;) i. e. An assigned, or appointed, means of subsistence; such as a grant of a tract of land; and a tax, or portion of a tax or taxes; and the like; (Mgh in explanation of طُعْمَةٌ, and TA in explanation of the same and of مَأْكَلَةٌ in art. طعم;) and [it is also said that] ↓ مَأْكَلَةٌ signifies a thing that is assigned, or appointed, or granted, to a man, so that he is not to be reckoned with, or called to account, for it: (TA in the present art.:) [thus it applies to any absolute grant, either of land, (as an allodium, an appanage, &c.,) or of revenue:] pl. أُكَلٌ (K) [and app. also آكَالٌ, which see below]. You say, هٰذَا الشَّىْءُ أُكلَةٌ لَكَ This thing is a طُعْمَة to thee, or for thee. (S.) b5: See also أَكِيلَةٌ.

A2: Also, and ↓ إِكْلَةٌ (S, Z, Sgh, K) and ↓ أَكْلَةٌ, (Kr, K,) (tropical:) Defamation; or defamation of the absent. (S, Z, Sgh, K.) You say, إِنَّهُ لَذُو أُكْلَةٍ and ↓ إِكْلَةٍ (S, TA) and ↓ أَكْلَةٍ (TA) (tropical:) Verily he is one who defames men; or, who does so in their absence. (S, TA.) إِكْلَةٌ A mode, or manner, (K,) or state, or condition, (S, K,) in which one eats: (S, K: *) like جِلْسَةٌ and رِكْبَةٌ: (S, TA:) and the posture of the eater, reclining or sitting. (TA.) You say, إِنَّهُ لَحَسَنُ الإِكْلَةِ [Verily he has a good mode, &c., of eating]. (S.) b2: See also أُكْلَةٌ, last two sentences. b3: (tropical:) The itch: or an itching: (S, K:) as also ↓ أُكَالٌ, (As, S, K,) [see أَكَلَنِى رَأْسِى, of which both are said to be inf. ns.,] and ↓ أَكِلَةٌ: (K:) so the last is written accord. to the correct copies of the K: accord. to Esh-Shiháb, in the Shifá el-Ghaleel, it would seem to be أُكْلَةٌ; but this is at variance with the authority of the leading lexicologists: the same word, أَكِلَةٌ, is also explained in the K as signifying a disease in a limb, or member, in consequence of which one part is [as it were] eaten by another; [a meaning which I believe to be correct, (see أُكَالٌ,) although SM says,] but this is identical with the itch, or an itching: and ↓ أَكَلَانٌ is a vulgar term for the same; and so is ↓ آكِلَةٌ, with medd, given as correct by Eth-Tha'álibee, in [his book entitled] the Mudáf and Mensoob, but disallowed by ElKhafájee. (TA.) One says, إِنِّى لَأَجِدُ فِى جَسَدِى

إِكْلَةً (tropical:) [Verily I experience in my body an itching.] (S.) أَكِلَةٌ: see إِكْلَةٌ.

أُكَلَةٌ: see أَكُولٌ.

أَكَلَانٌ: see إِكْلَةٌ.

أَكَالٌ: see أُكُلٌ, first and second sentences.

أُكَالٌ (tropical:) A corrosion, or cankering, or decaying, of a limb, or member, [and of a sore,] from the mutual eating away of its several parts; as also ↓ إِكَالٌ. (K, TA.) [See also أَكِلَةٌ, voce إِكْلَةٌ, where a similar meaning is assigned to the former of these two words; and the same seems to be indicated in the Msb.] b2: See also another signification voce إِكْلَةٌ. b3: بَهَا أُكَالٌ, said of a she-camel, (tropical:) She has an itching and annoyance in her belly, (S, K,) from the growth of the hair, (S,) or of the fur, (K,) of her fœtus. (S, K.) إِكَالٌ: see أُكَالٌ.

رَجُلٌ أَكُولٌ and ↓ أُكَلَةٌ and ↓ أَكِيلٌ all signify the same; (K;) i. e. A man who eats much; [who is a great eater; edacious; voracious;] as also ↓ أَكَّالٌ. (TA.) أَكِيلٌ One who eats with another. (S, TA.) b2: See also آكِلٌ: b3: and see أَكُولٌ.

A2: I. q. ↓ مَأْكُولٌ [as signifying Eaten]. (TA.) b2: See also أَكِيلَةٌ.

أَكُولَةٌ A sheep, or goat, which is set apart (S, Msb, K) to be eaten, (S, Mgh, K,) [i. e.] to be slaughtered, (Msb,) and which is fattened, (S, Mgh,) and the taking of which by the collector of the poor-rate is disapproved; (S;) not left to pasture by itself, being of the best of the beasts: (Msb:) and ↓ أَكِيلَةٌ occurs in the same sense, applied to a sheep, or goat, fattened to be eaten. (Mgh.) Hence the prov., مَرْعًى وَلَا أَكُولَةً [lit. Pasturage, and no اكولة]; meaning (assumed tropical:) wealth collected together, and none expended. (TA.) b2: Also Barren; applied to a sheep or goat [app. because such is generally eaten]. (K.) أُكُولَةٌ: see what next follows.

أَكِيلَةٌ and ↓ أَكِيلٌ and ↓ أُكُولَةٌ, with two dammehs, (K,) so in the copies of the K, but perhaps a mistake for ↓ أُكْلَةٌ, (TA,) a word of a bad dial., (K, * TA,) and ↓ مَأْكُولٌ and ↓ مُؤَاكِلٌ, (K, TA, [in some copies of the former of which, instead of وَهِىَ قَبِيحَةٌ وَ المَأْكُولِ وَ المَؤَاكِلِ, meaning, as is said in the TA, وَهِىَ لُغَةٌ قَبِيحَةٌ &c., we find وَهِىَ قَبِيحَةٌ المَأْكُولِ وَ المَؤَاكِلِ,]) A sheep, or goat, which is set (K, TA) in the lurking-place of a hunter (TA) for the purpose of catching thereby the wolf and the like. (K, TA.) b2: And the first two words, (K,) or أَكِيلَةٌ سَبُعٍ, (S, Mgh, Msb,) A beast which has been eaten, (S, * K,) or partly eaten, (Mgh, Msb,) by a beast or bird of prey, (S, Mgh, Msb, K,) and then rescued from it: (Mgh, TA:) the ة in اكيلة being added because the quality of a subst. is predominant in it. (S.) b3: See also أَكُولَةٌ.

أَكَّالٌ: see أَكُولٌ.

آكِلٌ Eating; or an eater; as also ↓ أَكِيلٌ: pl. أَكَلَةٌ. (S, K.) You say, هُمْ أَكَلَةُ رَأْسٍ [lit. They are eaters of a head]; meaning (assumed tropical:) they are few; one head satisfying their stomachs. (S.) b2: آكِلَةٌ (tropical:) Pasturing beasts. (K, TA.) b3: آكِلَةُ اللَّحْمِ (assumed tropical:) The knife; (K, TA;) because it cuts the flesh: (TA:) and the pointed staff or stick; (K, TA;) as being likened thereto: (TA:) and fire: (K:) and whips; (Sh, K;) because they burn the skin. (TA.) b4: الآكِلُ, [in the CK, erroneously, الاَكِلُ,] (tropical:) The king. (K, TA.) [Opposed to المَأْكُولُ, q. v.] b5: آكِلُ الرِّبَا (tropical:) [The receiver of usury]: occurring in a trad., in which it is said, لُعِنَ آكِلُ

↓ الرِّبَا وَ مُؤْكِلُهُ (tropical:) [The receiver of usury is cursed, and the giver thereof]. (TA.) آكِلَةٌ fem. of آكِلٌ, q. v. b2: See also إِكْلَةٌ.

آكَالٌ [app. a pl. of pauc. of أُكُلٌ, q. v., and of أُكْلٌ, agreeably with analogy,] (tropical:) The [grants termed] مَآكِل of kings; (K;) their طُعَم [pl. of طُعْمَةٌ, explained above, voce أُكْلَةٌ]. (TA.) b2: (assumed tropical:) The stipends of soldiers. (K.) b3: ذَووالآكَالِ, for which J has erroneously put الآكال, [in the S,] (TS, K,) without ذوو, (TA,) (tropical:) The lords, or chiefs, of the tribes, who take the مِرْبَاع [or fourth part of the spoil, which was the chief's portion in the time of ignorance] (S, TS, K, TA) &c. (TA.) مَأْكَلٌ, (S,) [in measure] like مَقْعَدٌ, (TA,) [an inf. n. of أَكَلَ, q. v. : b2: and also signifying] Gain. (S, TA.) b3: Also A place, and a time, of eating: pl. مَآكِلُ.]

مُؤْكَلٌ (assumed tropical:) Fortunate; possessed of good fortune; prosperous. (Aboo-Sa'eed, K.) مُؤْكِلُ الرِّبَا (tropical:) [The giver of usury: see آكِلٌ, last sentence]. (TA.) مَأْكَلَةٌ and ↓ مَأْكُلَةٌ: see أُكُلٌ: b2: and for the former, see also أُكْلَةٌ, in two places. b3: Also, both words, i. q. مِيرَةٌ i. e. Corn, or any provision, which a man brings, or purveys, for himself or his family, or for sale]. (K.) b4: Also used in the sense explained above, voce أُكُلٌ, [as a subst.,] and likewise as an epithet, so that one says شَاةٌ مأكلهٌ [as meaning A sheep, or goat, that is eaten]. (K.) b5: Both words signify [also] A place whence one eats. (S, O.) b6: [And hence] one says, اِتَّخَذْتُ فُلَانًا مَأْكَلَةً and مَأْكَلَةٌ (assumed tropical:) [I took for myself such a one as a person from whom to obtain what to eat]. (S, O.) b7: [The pl. is مَآكِلُ: of which see an ex. voce آكَالٌ.]

مَأْكُلَةٌ: see the paragraph next preceding, throughout.

مِئْكَلَةٌ Anything in [i. e. out of] which one eats: (Lh, K:) or [bowls of the kind called]

صِحَاف, (S,) or a [bowl of the kind called] صَحْفَة, (TA,) in which the tribe find it easy to cook, (so in a copy of the S and in the TA,) or to put, (so in another copy of the S,) flesh-meat and [the kind of porridge called] عَصِيدَة: (S, TA:) or a bowl not so large as a صَحفة, but next to it in size, that satisfies the stomachs of two men, or three: (S voce صَحْفَةٌ:) [or] a small [bowl of the kind called] قَصْعَةٌ, that satisfies the stomachs of three: and a small [cooking-pot such as is called] بُرْمَه. (K.) مَأْكُولٌ: see أَكِيلٌ: b2: and أُكُلٌ: b3: and أَكِيلَةٌ. b4: (assumed tropical:) The subjects of a king. (Z, K, TA.) Hence the trad., مَأْكُولٌ حِمْيَرَ خَيْرٌ مِنْ آكِلِهَا (tropical:) The subjects of Himyer are better than their king, or ruler. (Z, TA.) مِئْكَالٌ A spoon: (K:) because one eats with it. (TA.) مُؤَاكِلٌ: see أَكِيلَةٌ. b2: Also, [like ↓ مُسْتَأْكِلٌ,] (assumed tropical:) One who takes and devours the possessions of men. (TA.) مُسْتَأْكِلٌ: see what next precedes.
[اكل] فيه: فليناوله "أكلة أو أكلتين" بضم همزة أي لقمة. وأوشك من الراوي، "ولي حرة" في الواو. نه: من "أكل بأخية أكلة" معناه الرجلثلثه لخروج النفس. شا: هي بضم همزة مع ضم كاف وفتحها اللقمة جمع أكلة بضم همزة وسكون كاف والأكلة بفتح وسكون للمرة، وجمع القلة إرشاد إلى نقصانها عن العشرة، وكان عمر يأكل سبع لقم أو تسعاً و"يقمن صلبه" أي تحفظه عن السقوط. ط: فإن الحسد "يأكل" الحسنات، تمسك به من أحبط الطاعات بالمعاصي، وأجيب بأنه يحمل الحاسد على ما يقتضى صرفها إلى المحسود من إتلاف مال أو هتك عرض. وح: إذا "أكل" عنده صلت عليه الملائكة أي إذا رأى الصائم من يأكل الطعام ويميل نفسه إليه ويشق عليه يستغفر له الملائكة عوضاً عن المشقة. وح: من قرأ القرآن "يتأكل" به أي يستأكل بسببه، بأني جعله ذريعة إلى حطام الدنيا.

وَكن

(وَكن) الرجل (يكن) وَكُنَّا سَار شَدِيدا وَجلسَ والطائر وَكُنَّا ووكونا دخل فِي الوكن وبيضه وَعَلِيهِ حضنه فَهُوَ واكن وَهِي واكنة (ج) وَكَون
وَكن
: ( {الوَكْنُ) ، بالفتْحِ: (عُشُّ الطَّائِرِ) ؛) زادَ الجوْهرِيُّ: فِي جَبَلِ أَو جِدارٍ.
وقالَ شيْخُنا، رحِمَه اللَّهُ تَعَالَى: ودَعْوى أَئِمَّة الاشْتِقاقِ أَنَّه مَقْلوبٌ عَن الكوْنِ بمعْنَى الاسْتِقرارِ غَرِيبٌ لَا يُلْتَفَتُ إِلَيْهِ.
(} كالوَكْنةِ مُثَلَّثَةً {والوُكُنةِ، بضمَّتَيْنِ،} والمَوْكِنِ) {والمَوْكِنَةِ (كمَنْزِلٍ ومَنْزِلَةٍ، ج} أَوْكُنٌ) ، كأفْلُسٍ، ( {ووُكْنٌ) ، بالضمِّ وبضمَّتَيْنِ، (} ووُكُونٌ) .
(وقالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: {الوُكْنَةُ: مَوْضِعٌ يَقَعُ عَلَيْهِ الطائِرُ للرَّاحةِ وَلَا يثبتُ فِيهِ.
وقالَ أَيْضاً: مَوْقَعَةُ الطائِرِ أُقْنَتُه وأُكْنَتُه مَوْضِعُ عُشِّه.
وقالَ أَبو عُبيدَةَ: هِيَ الأُكْنَةُ} والوُكْنَةُ والوُقْنَةُ والأُقْنَةُ.
وقالَ الأَصْمعيُّ: الوَكْر {والوَكْنُ جَمِيعاً: المَكانُ الَّذِي يدخُلُ فِيهِ الطائِرُ.
قالَ الأَزْهرِيُّ: وَقد يقالُ لمَوْقَعَةِ الطائِرِ} مَوْكِنٌ؛ وَمِنْه قَوْلُه:
تَراهُ كالبازِي انْتَمَى فِي {المَوْكِنِ وقالَ الأصْمعيُّ أَيْضاً:} الوَكَنُ: مَأْوَى الطائِرِ فِي غيرِ عُشَ.
وقالَ أَبو عَمْرو: {الوُكْنَةُ والأُكْنَة: مَواقِعُ الطَّيْر حيْثُما وَقَعَتْ،} وكُناتٌ، مُثلثةً، {ووُكَنٌ.
(و) } الوَكْنُ: (السَّيْرُ الشَّديدُ) ؛) قالَ: إِنِّي سأوديك بسير! وَكْنِ وَقَالَ شمر: لاأعرفه (و) {الَوكْن (الْجُلُوس) ، وَهُوَ مجَاز قَالَ الممزق الْعَبْدي: وَهُنَّ على الرَّجائز} واكِناتٌ طَويلاتُ الذوائبِ والقُرُونِأَي جَالِسَات.
( {ووَكَنَ الطَّائِرُ بَيْضَهُ وَعَلِيهِ} يَكِنُه) {وَكْناً} وُوكُوناً: (حَضَنَهُ) .
(وطائِرٌ {واكِنٌ: يَحْضُنُ بَيْضَهُ.
(وحمائِمُ} واكنَةٌ) كَذلِكَ. وهُنَّ {وُكُونٌ مَا لم يخْرجْنَ مِنَ} الوَكْنِ، كَمَا أَنهنَّ وُكُورٌ مَا لم يَخْرجْنَ مِن الوَكْرِ؛ قالَ الشاعِرُ:
تُذَكِّرُني سَلْمَى وَقد حِيلَ بَيْننَا حَمامُ على بيضاتِهنَّ {وُكُون ُواسْتَعارَه عَمْرُو بنُ شأْس للنِّساءِ فقالَ:
وَمن ظُعُنٍ كالدَّوْمِ أَشْرَفَ فَوقَها ظِباءُ السُّلَيِّ} وَاكِناتٍ على الخَمْلِ (و) مِن المجازِ: ( {تَوَكَّنَ) إِذا (تَمَكَّنَ) فِي الجُلوسِ.
(و) } واكِنَةُ، (كصاحِبَةٍ: قَلْعَةٌ) باليَمَنِ فِي مِخْلافِ ريمَة، عَن ياقوت.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{المَوْكِنُ: الموْضِعُ الَّذِي فِيهِ البَيْضُ.
} ووَكَنَ الطائِرُ {وَكْناً} ووُكُوناً: دَخَلَ فِي {الوَكْنِ.
} والوُكُناتُ، بضمِّ الكافِ وفتْحِها وسكونِها: مَحاضِنُ بَيْضِ الطائِرِ، وَبِه رُوِي الحدِيثُ: (أَقِرُّوا الطَّيْرَ على {وُكُناتِها) .
وقالَ أَبو عَمْرو:} الوَاكِنُ مِن الطيْرِ: الوَاقِعُ حيثُما وَقَعَ على حائِطٍ أَو عُودٍ أَو شَجَرٍ. {والتّوَكُّنُ: حُسْنُ الاتِّكاءِ فِي المَجْلِسِ؛ قالَ الشاعِرُ:
قلتُ لَهَا إيَّاكِ أَن} تَوَكَّنِي فِي جِلْسةٍ عِنْدِي أَو تَلَبَّنِيأَي تَرَبَّعِي فِي جِلْسَتِكِ.

باعَه

باعَه، يَبِيعهُ بَيعْاً ومَبيعاً، والقِياسُ مَباعاً: إذا باعَه، وإذا اشْتَراه، ضِدٌّ، وهو مَبيعٌ ومَبْيوعٌ.
وباعَه من السُّلْطانِ: إذا سَعَى به إليه، وهو بائِعٌ، ج: باعَةٌ.
والبِياعَةُ، بالكسر: السِّلْعَةُ، ج: بِياعاتٌ. وكسَيِّدٍ: البائعُ، والمُشْتَري، والمُساوِمُ،
ج: بِيعَاءُ، كعِنباءَ وأبْيِعاءُ.
وابنُ البَيِّعِ: الحاكمُ محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ محمدٍ النَّيْسابوري.
وباعَ على بَيْعِه: قامَ مَقامَهُ في المَنْزِلَةِ والرِّفْعَةِ، وظَفِرَ به.
وامرأةٌ بائعٌ: نافِقَةٌ لِجمَالِها.
وبيعَ الشيءُ، وقد تُضَمُّ باؤُه، فيقالُ: بُوعَ.
والبِيعَةُ، بالكسر: مُتَعَبَّدُ النَّصارَى، ج: كعِنَبٍ،
و=: هيئةُ البَيْعِ، كالــجِلْسَةِ.
وأبَعْتُه: عَرَضْتُه للبيعِ.
وابْتاعَهُ: اشتَراهُ.
والتبايُعُ: المُبايَعَةُ.
واسْتَباعَهُ: سألَهُ أنَ يبيعَهُ منه.
وانباعَ: نَفَقَ. وعليُّ بنُ محمدٍ البَيَّاعِيُّ المحدّثُ، مُشَدَّداً، وكذا عليُّ بن الحُسَينِ البَيَّاعِيُّ حَدَّثَ بـ "شَرْحِ السُّنَّةِ" عن محمدٍ الزاهِدِيِّ سَماعاً عن لَفْظِ مُحْيِي السُّنَّةِ. 

اقْعَنْفَزَ

اقْعَنْفَزَ الرَّجُلُ اقْعِنْفَازاً إذا جَلَسَ مُسْتَوْفِزاً، والاسْمُ القَعْفَزَى.
اقْعَنْفَزَ: جَلَسَ القَعْفَزَى، أي: مُسْتَوْفِزَاً.
وقَعْفَزَ له الكلامَ: إذا أرادَ دَفْعَهُ عن نَفْسِهِ،
وـ في المَشْيِ: مَشَى مَشْياً ضَيِّقاً،
وـ الرجلُ: جَلَسَ جِلْسَةَ المُحْتَبِي، ضامّاً رُكْبَتَيْهِ وفَخِذَيْهِ، كالذي يَهُمُّ بأمرٍ.
وتَقَعْفَزَ: بَرَكَ.
وشجرةٌ مُتَقَعْفِزَةٌ. مُتَكَبِّبَةٌ.
والقُعْفوزُ: نَبْتٌ.

توقيع

توقيع: نسخة التوقيع أو توقيع وحدها والجمع توقيعات: القرار الذي يكتبه كاتب الضبط أو أمين السر، بناء على طلب الأمير، على موجز عريضة الدعوى في الــجلسة (انظر المقدمة 9:23:2 وما تلي من الصحائف وانظر -بدرون- 2:40:238) و (دي ساسي كرست 2:53:1) ويقصد بهذه الكلمة، أيضاً، القرار الذي كتبه الأمير نفسه على العريضة أو موجز صحيفة الدعوى Placet ( حيّان 25)، ففيما يتعلق بالسلطان عبد الله مثلاً كانت توقيعاته حساناً فجمعت لطافة اللفظ وصحة المعنى.
توقيع: حاشية في رسالة Post-scriptum ( م. المحيط): (التوقيع مصدر وقّع (وما يوقع في الكتاب وإلحاق شيء في الكتاب بعد الفراغ منه ... وتوقيع السلطان طغراؤه.).
توقيع: إمضاء (بقطر، همبرت 107).
توقيع: ديوان التوقيع في العصر العباسي هو مجلس الشورى أو أمانة سر الدولة (بقطر: هو الاسم الذي يطلق أيضاً على ما يدعى بتوقيع مكاتب)؛ إلا أن رئيس هذا المكتب كان القائم بمهام حسابات الحكّام أي رئيس ديوان التوقيع وتتبع العمال؛ أنظر (فون كريمر 198:1 وابن الأثير 56:7 وما بعدها).
توقيع: مختصر (أخبار 100): فهذا توقيع من حديثهم على وجه النسق وكانت الأمور أكثر من أن تستوعب.
توقيع: محطّ، نغمة ختامية، مثل إيقاعه. وفي (محيط المحيط): (الإيقاع مصدر أوقع واتفاق الأصوات وتوقيعها في الغناء)؛ خلدون عند الزنوج فتجدهم مولعين بالرقص على كل توقيع. وفي (308:2): قرع الطبول على التوقيع. وفي (15:354 وفي 16:256) أيضاً.
توقيع: ذكرٌ بعض النكات والتوقيعات واللطائف (رسالة إلى فليشر 42 وخرفي 1:288).
توقيع: في (محيط المحيط): (وإلحاق شيء في الكتاب بعد الفراغ منه).
توقيع: تقشف، حرمان الذات (هلو) abstinence.

مَهَنَ

(مَهَنَ)
- فِيهِ «مَا عَلَى أَحَدِكُمْ لَوِ اشْتَرَى ثَوْبَيْنِ لِيَوْمِ جُمُعَتِهِ سِوَى ثَوْبَيْ مَهْنَتِه» أَيْ خِدْمَتِهِ وَبِذْلَتِهِ.
وَالرِّوَايَةُ بِفَتْحِ الْمِيمِ، وَقَدْ تُكْسَرُ.
قَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: «وَهُوَ عِنْدَ الْأَثْبَاتِ خَطَأٌ. قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: المَهْنَةُ بِفَتْحِ الْمِيمِ: هِيَ الْخِدْمَةُ.
وَلَا يُقَالُ: مِهْنَة، بِالْكَسْرِ. وَكَانَ الْقِيَاسُ لَوْ قِيلَ مِثْلُ جلسةٍِ وَخِدْمَةٍ، إِلَّا أَنَّهُ جَاءَ عَلَى فَعْلَةٍ وَاحِدَةٍ» . يُقَالُ: مَهَنْتُ الْقَوْمَ أَمْهَنُهُم وأَمْهُنُهُم، وامْتَهَنُونِي: أَيِ ابْتَذَلُونِي فِي الْخِدْمَةِ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ سَلْمَانَ «أَكْرَهُ أَنْ أَجْمَعَ عَلَى ماهِنِي مَهْنَتَيْن» أَيْ أَجْمَعَ عَلَى خَادِمِي عَمَلَيْنِ فِي وَقْتٍ وَاحِدٍ، كَالطَّبْخِ وَالْخَبْزِ مَثَلًا.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَائِشَةَ «كَانَ النَّاسُ مُهَّانَ أَنْفُسِهِمْ» .
وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ «مَهَنَة أَنْفُسِهِمْ» هَمَا جَمْعُ ماهِنٍ، كَكَاتِبٍ وَكُتَّابٍ وكتبةٍ.
وَقَالَ أَبُو مُوسَى فِي حَدِيثِ عَائِشَةَ: هُوَ «مِهَان» يَعْنِي بِكَسْرِ الْمِيمِ وَالتَّخْفِيفِ. كَصَائِمٍ وَصِيَامٍ.
ثُمَّ قَالَ: وَيَجُوزُ «مُهَّان أَنْفُسِهِمْ» قِيَاسًا.
وَفِي صفَته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «لَيْسَ بِالْجَافِي وَلَا المَهِين» يُرْوَى بِفَتْحِ الْمِيمِ وَضَمِّهَا، فَالضَّمُّ، مِنَ الْإِهَانَةِ: أَيْ لَا يُهِينُ أَحَدًا مِنَ النَّاسِ، فَتَكُونُ الْمِيمُ زَائِدَةً.
وَالْفَتْحُ مِنَ المَهَانَةِ: الْحَقَارَةِ وَالصِّغَرِ، وَتَكُونُ الْمِيمُ أَصْلِيَّةً.
وَفِي حَدِيثِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ «السَّهْلُ يُوطَأُ ويُمْتَهَنُ» أَيْ يُدَاسُ وَيُبْتَذَلُ، مِنَ المَهْنَةِ: الْخِدْمَةِ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.