Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: جشم

القُرُّ

القُرُّ، بالضم: البَرْدُ، أو يُخَصُّ بالشتاءِ.
والقِرَّةُ، بالكسر: ما أصابَكَ من القُرِّ، وبالضم: الضِّفْدِعُ، ويُثَلَّثُ،
وة قُرْبَ القَادِسيَّةِ، والدُّفْعَةُ، ومنه:
قَرَّرَتِ الناقةُ: رَمَتْ بِبولِها قُرَّةً قُرَّةً.
وقُرَّةُ العَيْنِ: جِرْجِيرُ الماءِ.
وقُرَّ الرجلُ، بالضم: أصابَهُ القُرُّ. وأقَرَّهُ اللهُ تعالى، وهو مَقْرُورٌ، ولا تَقُلْ: قَرَّهُ.
وأقَرَّ: دَخَلَ فيه.
ويَوْمٌ مَقْرُورٌ وقَرٌّ: باردٌ. وليلةٌ قَرَّةٌ. وقدْ قَرَّ يَقَرُّ، مُثَلَّثَةَ القافِ.
والقُرَارةُ، بالضم: ما بَقِيَ في القِدْرِ، أو ما لَزِقَ بأسفَلِها من مَرَقٍ أو حُطامٍ تابَلٍ وغيرِهِ،
كالقُرُورَةِ والقُرَّةِ، بضمهما،
والقُرُرَةِ، بضمتين وكهُمزةٍ.
وقَرَّ القِدْرَ: صَبَّ فيها ماءً بارداً.
والقُرُورَةُ، بالضم،
والقَرَرَةُ، محركةً،
والقَرَارَةُ، مُثَلَّثَةً: اسمُ ذلك الماءِ.
وتَقَرَّرَتِ الإِبِلُ: صَبَّتْ بَوْلَها على أرجُلِها، وأكَلَتِ اليَبِيسَ فَتَخَثَّرَتْ أبوالُها. وقَرَّتْ تَقِرُّ: نَهِلَتْ ولم تَعُلَّ،
وـ الحَيَّةُ قَريراً: صَوَّتَتْ،
وـ عَيْنُهُ تَقَرُّ، بالكسر والفتح، قَرَّةً، وتُضَمُّ،
وقُرُوراً: بَرَدَتْ، وانْقَطَعَ بُكاؤُها، أوْ رَأتْ ما كانَتْ مُتَشَوِّفةً إليه،
وـ الدَّجَاجَةُ تَقِرُّ قَرّاً وقَريراً: قَطَعَتْ صَوْتَها،
وـ الكلامَ في أُذُنِه قَرّاً: فَرَّغَهُ، أوْ سَارَّهُ،
وـ عليه الماءَ: صَبَّهُ،
وـ بالمَكانِ يَقَرُّ، بالكسر والفتح، قَراراً وقُرُوراً وقَرّاً وتَقِرَّةً: ثَبَتَ، وسَكَنَ،
كاسْتَقَرَّ وتَقَارَّ. وأقَرَّهُ فيه وعليه وقَرَّرَهُ.
والقَرُورُ، كَصَبُورٍ: الماءُ الباردُ، والمرأةُ تَقَرُّ لما يُصْنَعُ بها، لا تَرُدُّ المُقَبِّلَ والمُرَاوِدَ.
والقَرَارُ والقَرَارَةُ: ما قُرَّ فيه، والمُطْمَئِنُّ من الأرضِ، والغَنَمُ، أو يُخَصَّانِ بالضَّأنِ أو النَّقَدِ. وأقَرَّ اللهُ عَيْنَهُ وبِعَيْنِهِ. وعَيْنٌ قَريرَةٌ وقارَّةٌ.
وقُرَّتُها: ما قَرَّتْ به.
ويَومُ القَرِّ: يَلِي يَومَ النحرِ، لأَنَّهُم يَقَرُّونَ فيه بمنى.
ومَقَرُّ الرَّحِمِ: آخِرُها.
ومُسْتَقَرُّ الحَمْلِ: منه.
والقَارُورَةُ: حَدَقَةُ العَيْنِ، وما قَرَّ فيه الشَّرابُ ونحوُهُ، أو يُخَصُّ بالزُّجَاجِ.
و {قَوَاريرَ مِنْ فِضَّةٍ} أي من زُجَاجٍ في بَياضِ الفِضَّةِ، وصَفَاءِ الزُّجَاجِ.
والاقْتِرَارُ: اسْتِقْرَارُ ماءِ الفَحْلِ في رَحِمِ الناقةِ، وتَتَبُّعُ ما في بَطْنِ الوادي من باقي الرُّطْبِ، والشِّبَعُ، والسِّمَنُ، أو نِهايَتُهُ، والائْتِدامُ بالقُرارَةِ، والاغْتِسالُ بالقَرُورِ.
وناقةٌ مُقِرٌّ، بالضم وكسر القافِ: عَقَدَتْ ماءَ الفَحْلِ، فأَمْسَكَتْهُ في رَحِمِها.
والإِقْرارُ: الإِذْعانُ للحَقِّ. وقد قَرَّرَهُ عليه.
والقَرُّ: مَرْكَبٌ للرِّجالِ، والهَوْدَجُ، والفَرُّوجَةُ،
وع.
والقَرَّتانِ: الغَداةُ والعَشِيُّ. وكصُرَدٍ: الحَسا.
وقَرُّ الثَّوْبِ: غَرُّهُ.
والمَقَرُّ: ع.
والقُرَّى: الشِّدَّةُ الواقِعَةُ بعدَ تَوَقِّيها، وع، أو وادٍ.
وقُرَّانُ، بالضم: رجلٌ، ووادٍ بين مكةَ والمدينةِ،
وة باليمامةِ،
وة قُرْبَ مكةَ بمَرِّ الظَّهْرانِ، وقَصَبَةٌ بِأذْرَبِيجانَ.
والقَرْقَرَةُ: الضَّحِكُ إذا اسْتُغْرِبَ فيه ورُجِّعَ، وهَدِيرُ البعيرِ، والاسمُ: القَرْقارُ، وصَوْتُ الحَمامِ،
كالقَرْقَريرِ، وأرضٌ مُطْمَئِنَّةٌ ليِّنَةٌ،
كالقَرْقَرِ، ولَقَبُ سعدٍ هازلِ النُّعْمانِ بنِ المُنْذِرِ،
وـ من الوَجْهِ: ظاهرُهُ، أو ما بَدا من مَحاسِنِهِ.
والقَرْقارُ: إناءٌ، وبالهاءِ: الشِّقْشِقَةُ.
والقُراقِرُ، كعُلابِطٍ: الحادِي الحَسَنُ الصَّوْتِ،
كالقُراقِرِيِّ، بالضم، وفرسٌ لعامِرِ بنِ قَيْسٍ، وسَيْفُ ابنِ عامِرِ بنِ يزيدَ الكِنانِيِّ، وفرسُ أشْجَعَ بنِ رَيْثِ بنِ غَطَفانَ،
وع بين الكوفةِ وواسِطَ،
وع بالسَّماوَةِ، وقاعٌ بالدَّهْناءِ، وبهاءٍ: الشِّقْشِقَةُ، وماءَةٌ بنَجْدٍ، والكثيرةُ الكلامِ.
وقُراقِرِيٌّ، بالضم: ع.
وقَراقِرُ، بالفتح: من أعْراضِ المدينةِ.
والقُرْقُورُ، كعُصْفُورٍ: السفينةُ، أو الطويلةُ، أو العظيمةُ.
والقَرْقَرُ: الظَّهْرُ،
كالقِرْقِرَّى، كفِعْفِلَّى، والقاعُ الأَمْلَسُ، ولِباسُ المرأةِ،
وـ من البَلْدَةِ: نَواحِيها الظاهِرَةُ.
والقِرِّيَّةُ، كجِرِّيَّةٍ: الحَوْصَلَةُ، ولَقَبُ جُماعَةَ بنتِ جُشَمَ أمِّ أيُّوبَ بنِ يزيدَ الفَصيحِ المَعْرُوفِ.
والقَرارِيُّ: الخَيَّاطُ، والقَصَّابُ، والحَضَرِيُّ الذي لا يَنْتَجِعُ، أو كلُّ صانِعٍ.
وقَرْقارِ، مَبْنِيَّةً على الكسر، أي: اسْتَقِرِّي.
والمَقَرَّةُ: الحَوْضُ الصغيرُ، والجَرَّةُ الصغيرَةُ، يَمانِيَّةٌ.
والقَرارَةُ: القصيرُ، والقاعُ المُسْتَديرُ.
والقَرُورَةُ: الحَقيرُ.
والقَرَوْرَى: الفرسُ المَديدُ الطويلُ القوَائِمِ،
وع بين الحاجِرِ والنُّقْرَةِ. ويقالُ عند المُصيبةِ الشديدةِ:
وقَعَتْ بِقُرٍّ، بالضم، أي: صارَتْ في قَرارِها.
وقارَّهُ مُقارَّةً: قَرَّ معه، ومنه قولُ ابنِ مَسعودٍ: قارُّوا الصلاةَ.
وأقَرَّهُ في مكانِهِ، فاسْتَقَرَّ،
وـ الناقةُ: ثَبَتَ حَمْلُها.
وتَقَارَّ: اسْتَقَرَّ.
وقَرُوراءُ، كجَلُولاءَ: ع.
وقَرارٌ: قبيلةٌ باليمنِ،
وع بالرُّومِ، وسَمَّوْا: قُرَّةَ، بالضم، وكهُدْهُدٍ وزُبَيْرٍ وإمامٍ وغَمامٍ.
وكهُمامٍ: ع.

جَثَمَ 

(جَثَمَ) الْجِيمُ وَالثَّاءُ وَالْمِيمُ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى تَجَمُّعِ الشَّيْءِ. فَالْجُثْمَانُ: شَخْصُ الْإِنْسَانِ. وَجَثَمَ، إِذَا لَطِئَ بِالْأَرْضِ. وَجَثَمَ الطَّائِرُ يَجْثُِمُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «نَهَى عَنِ الْمُجَثَّمَةِ» ، وَهِيَ الْمَصْبُورَةُ عَلَى الْمَوْتِ.

وَذَلِكَ عَلَى أَضْرُبٍ:

فَمِنْهُ مَا نُحِتَ مِنْ كَلِمَتَيْنِ صَحِيحَتَيِ الْمَعْنَى، مُطَّرِدَتَيِ الْقِيَاسِ. وَمِنْهُ مَا أَصْلُهُ كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ وَقَدْ أُلْحِقُ بِالرُّبَاعِيِّ وَالْخُمَاسِيِّ بِزِيَادَةٍ تَدْخُلُهُ. وَمِنْهُ مَا يُوضَعُ كَذَا وَضْعًا. وَسَنُفَسِّرُ ذَلِكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى.

فَمِنَ الْمَنْحُوتِ قَوْلُهُمْ لِلْبَاقِي مِنْ أَصْلِ السَّعَفَةِ إِذَا قُطِعَتْ (جُذْمُورٌ) . قَالَ: بَابُ مَا جَاءَ مِنْ كَلَامِ الْعَرَبِ عَلَى أَكْثَرَ مِنْ ثَلَاثَةِ أَحْرُفٍ أَوَّلُهُ جِيمٌ

بَنَانَتَيْنِ وَجُذْمُورًا أُقِيمُ بِهَا ... صَدْرُ الْقَنَاةِ إِذَا مَا آنَسُوا فَزَعًا

وَذَلِكَ مِنْ كَلِمَتَيْنِ: إِحْدَاهُمَا الْجِذْمُ وَهُوَ الْأَصْلُ، وَالْأُخْرَى الْجِذْرُ وَهُوَ الْأَصْلُ. وَقَدْ مَرَّ تَفْسِيرُهُمَا. وَهَذِهِ الْكَلِمَةُ مِنْ أَدَلِّ الدَّلِيلِ عَلَى صِحَّةِ مَذْهَبِنَا فِي هَذَا الْبَابِ. وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقُ.

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ لِلرَّجُلِ إِذَا سَتَرَ بِيَدَيْهِ طَعَامَهُ كَيْ لَا يُتَنَاوَلَ (جَرْدَبٌ) مِنْ كَلِمَتَيْنِ: مِنْ جَدَبَ لِأَنَّهُ يَمْنَعُ طَعَامَهُ، فَهُوَ كَالْجَدْبِ الْمَانِعِ خَيْرَهُ، وَمِنِ الْجِيمِ وَالرَّاءِ وَالْبَاءِ، كَأَنَّهُ جَعَلَ يَدَيْهِ جِرَابًا يَعِي الشَّيْءَ وَيَحْوِيهِ. قَالَ:

إِذَا مَا كُنْتَ فِي قَوْمٍ شَهَاوَى ... فَلَا تَجْعَلْ شِمَالَكَ جَُرْدُبَانًا

وَمِنْ ذَلِكَ [قَوْلُهُمْ] لِلرَّمَلَةِ الْمُشْرِفَةِ عَلَى مَا حَوْلَهَا (جُمْهُورٌ) . وَهَذَا مِنْ كَلِمَتَيْنِ مِنْ جَمَرَ ; وَقَدْ قُلْنَا: إِنَّ ذَلِكَ يَدُلُّ عَلَى الِاجْتِمَاعِ، وَوَصَفْنَا الْجَمَرَاتِ مِنَ الْعَرَبِ بِمَا مَضَى ذِكْرُهُ. وَالْكَلِمَةُ الْأُخْرَى جَهَرَ ; وَقَدْ قُلْنَا: إِنَّ ذَلِكَ مِنَ الْعُلُوِّ. فَالْجُمْهُورُ شَيْءٌ مُتَجَمِّعٌ عَالٍ.

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ لِقَرْيَةِ النَّمْلِ (جُرْثُومَةٌ) . فَهَذَا مِنْ كَلِمَتَيْنِ: مِنْ جَرَمَ وَجَثَمَ، كَأَنَّهُ اقْتَطَعَ مِنَ الْأَرْضِ قِطْعَةً فَجَثَمَ فِيهَا. وَالْكَلِمَتَانِ قَدْ مَضَتَا بِتَفْسِيرِهِمَا.

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ لِلرَّجُلِ إِذَا صُرِعَ (جُعْفِلَ) . وَذَلِكَ مِنْ كَلِمَتَيْنِ: مِنْ جُعِفَ إِذَا صُرِعَ، وَقَدْ مَرَّ تَفْسِيرُهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «حَتَّى يَكُونَ انْجِعَافُهَا مَرَّةً» .

وَمِنْ كَلِمَةٍ أُخْرَى وَهِيَ جَفَلَ، وَذَلِكَ إِذَا تَجَمَّعَ فَذَهَبَ. فَهَذَا كَأَنَّهُ جُمِعَ وَذُهِبَ بِهِ. وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ لِلْحَجَرِ وَلِلْإِبِلِ الْكَثِيرَةِ (جَلْمَدٌ) . قَالَ الشَّاعِرُ فِي الْحِجَارَةِ:

جَلَامِيدُ أَمْلَاءُ الْأَكُفِّ كَأَنَّهَا ... رُءُوسُ رِجَالٍ حُلِّقَتْ فِي الْمَوَاسِمِ

وَقَالَ آخَرُ فِي الْإِبِلِ الْجَلْمَدِ:

أَوْ مِائَةٍ تُجْعَلُ أَوْلَادُهَا ... لَغْوًا وَعُرْضَ الْمِائَةِ الْجَلْمَدِ

وَهَذَا مِنْ كَلِمَتَيْنِ: مِنَ الْجَلَدِ، وَهِيَ الْأَرْضُ الصُّلْبَةُ، وَمِنَ [الْجَمَدِ] ، وَهِيَ الْأَرْضُ الْيَابِسَةُ، وَقَدْ مَرَّ تَفْسِيرُهُمَا.

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ لِلْجَمَلِ الْعَظِيمِ (جُرَاهِمٌ جُرْهُمٌ) . وَهَذَا مِنْ كَلِمَتَيْنِ مِنَ الْجِرْمِ وَهُوَ الْجَسَدُ، وَمِنَ الْجَرَهِ وَهُوَ الِارْتِفَاعُ فِي تَجَمُّعٍ. يُقَالُ سَمِعْتُ جَرَاهِيَةَ الْقَوْمِ، وَهُوَ عَالِي كَلَامِهِمْ دُونَ السِّرِّ.

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ لِلْأَرْضِ الْغَلِيظَةِ (جَمْعَرَةٌ) . فَهَذَا مِنَ الْجَمْعِ وَمِنَ الْجَمْرِ. وَقَدْ مَضَى ذِكْرُهُ.

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ لِلطَّوِيلِ (جَسْرَبٌ) . فَهَذَا مِنَ الْجَسْرِ - وَقَدْ ذَكَرْنَاهُ - وَمِنْ سَرَبَ إِذَا امْتَدَّ.

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ لِلضَّخْمِ الْهَامَةِ الْمُسْتَدِيرِ الْوَجْهِ (جَهْضَمٌ) . فَهَذَا مِنَ الْجَهْمِ وَمِنَ الْهَضَمِ. وَالْهَضَمُ: انْضِمَامٌ فِي الشَّيْءِ. وَيَكُونُ أَيْضًا مِنْ أَهْضَامِ الْوَادِي، وَهِيَ أَعَالِيهِ. وَهَذَا أَقْيَسُ مِنَ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ فِي الْهَضَمِ الَّذِي مَعْنَاهُ الِانْضِمَامُ. وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ لِلذَّاهِبِ عَلَى وَجْهِهِ (مُجْرَهِدٌّ) . فَهَذَا مِنْ كَلِمَتَيْنِ: مِنْ جَرَدَ أَيِ انْجَرَدَ فَمَرَّ، وَمِنْ جَهَدَ نَفْسَهُ فِي مُرُورِهِ.

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ لِلرَّجُلِ الْجَافِي الْمُتَنَفِّجِ بِمَا لَيْسَ عِنْدَهُ (جِعْظَارٌ) . وَهَذَا مِنْ كَلِمَتَيْنِ؛ مِنَ الْجَظِّ وَالْجَعْظِ، كِلَاهُمَا الْجَافِي، وَقَدْ فُسِّرَ فِيمَا مَضَى.

وَمِنْهُ (الْجِنْعَاظُ) وَهُوَ مِنَ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ آنِفًا وَالنُّونُ زَائِدَةٌ. قَالَ الْخَلِيلُ: يُقَالُ: إِنَّهُ سَيِّئُ الْخُلُقِ، الَّذِي يَتَسَخَّطُ عِنْدَ الطَّعَامِ. وَأَنْشَدَ:

جِنْعَاظَةٌ بِأَهْلِهِ قَدْ بَرَّحَا

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ لِلْوَحْشِيِّ إِذَا تَقَبَّضَ فِي وِجَارِهِ (تَجَرْجَمَ) ، وَالْجِيمُ الْأُولَى زَائِدَةٌ، وَإِنَّمَا هُوَ مِنْ قَوْلِنَا لِلْحِجَارَةِ الْمُجْتَمِعَةِ: رُجْمَةٌ. وَأَوْضَحُ مِنْ هَذَا قَوْلُهُمْ لِلْقَبْرِ: الرَّجَمُ، فَكَأَنَّ الْوَحْشِيَّ لَمَّا صَارَ فِي وِجَارِهِ صَارَ فِي قَبْرٍ.

وَمِنْهَا قَوْلُهُمْ لِلْأَرْضِ ذَاتِ الْحِجَارَةِ (جَمْعَرَةٌ) . وَهَذَا مِنَ الْجَمَرَاتِ - وَقَدْ قُلْنَا: إِنَّ أَصْلَهَا تَجَمُّعُ الْحِجَارَةِ - وَمِنَ الْمَعِرِ وَهُوَ الْأَرْضُ لَا نَبَاتَ بِهِ.

وَمِنْهَا قَوْلُهُمْ لِلنَّهْرِ (جَعْفَرٌ) . وَوَجْهُهُ ظَاهِرٌ أَنَّهُ مِنْ كَلِمَتَيْنِ: مِنْ جَعَفَ إِذَا صَرَعَ ; لِأَنَّهُ يَصْرَعُ مَا يَلْقَاهُ مِنْ نَبَاتٍ وَمَا أَشْبَهَهُ، وَمِنَ الْجَفْرِ وَالْجُفْرَةِ وَالْجِفَارِ وَالْأَجْفَرِ وَهِيَ كَالْجُفَرِ. وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ فِي صِفَةِ الْأَسَدِ (جِرْفَاسٌ) فَهُوَ مِنْ جَرَفَ وَمِنْ جَرَسَ، كَأَنَّهُ إِذَا أَكَلَ شَيْئًا وَجَرَسَهُ جَرَفَهُ. وَأَمَّا قَوْلُهُمْ لِلدَّاهِيَةِ (ذَاتُ الْجَنَادِعِ) فَمَعْلُومٌ فِي الْأَصْلِ الَّذِي أَصَّلْنَاهُ أَنَّ النُّونَ زَائِدَةٌ، وَأَنَّهُ مِنَ الْجَدْعِ، وَقَدْ مَضَى. وَقَدْ يُقَالُ: إِنَّ جَنَادِعَ كُلِّ شَيْءٍ أَوَائِلُهُ، وَجَاءَتْ جَنَادِعُ الشَّرِّ.

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ لِلصُّلْبِ الشَّدِيدِ (جَلْعَدٌ) فَالْعَيْنُ زَائِدَةٌ، وَهُوَ مِنَ الْجَلَدِ. وَمُمْكِنٌ أَنْ يَكُونَ مَنْحُوتًا مِنَ الْجَلَعِ أَيْضًا، وَهُوَ الْبُرُوزُ ; لِأَنَّهُ إِذَا كَانَ مَكَانًا صُلْبًا فَهُوَ بَارِزٌ ; لِقِلَّةِ النَّبَاتِ بِهِ.

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ لِلْحَادِرِ السَّمِينِ (جَحْدَلٌ) فَمُمْكِنٌ أَنْ يُقَالَ: إِنَّ الدَّالَ زَائِدَةٌ، وَهُوَ مِنَ السِّقَاءِ الْجَحْلِ، وَهُوَ الْعَظِيمُ، وَمِنْ قَوْلِهِمْ مَجْدُولُ الْخَلْقِ، وَقَدْ مَضَى.

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ (تَجَرْمَزَ اللَّيْلُ) ذَهَبَ. فَالزَّاءُ زَائِدَةٌ، وَهُوَ مِنْ تَجَرَّمَ. وَالْمِيمُ زَائِدَةٌ فِي وَجْهٍ آخَرَ، وَهُوَ مِنَ الْجَرْزِ وَهُوَ الْقَطْعُ، كَأَنَّهُ شَيْءٌ قُطِعَ قَطْعًا ; وَمِنْ رَمَزَ إِذَا تَحَرَّكَ وَاضْطَرَبَ. يُقَالُ لِلْمَاءِ الْمُجْتَمِعِ الْمُضْطَرِبِ: رَامُوزٌ. وَيُقَالُ: الرَّامُوزُ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ الْبَحْرِ.

وَمِنْ ذَلِكَ (تَجَحْفَلَ الْقَوْمُ) : اجْتَمَعُوا، وَقَوْلُهُمْ لِلْجَيْشِ الْعَظِيمِ (جَحْفَلٌ) ، وَ (جَحْفَلَةُ الْفَرَسِ) . وَقِيَاسُ هَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ وَاحِدٌ، وَهُوَ مِنْ كَلِمَتَيْنِ: مِنَ الْحَفْلِ وَهُوَ الْجَمْعُ، وَمِنَ الْجَفْلِ، وَهُوَ تَجَمُّعُ الشَّيْءِ فِي ذَهَابٍ. وَيَكُونُ لَهُ وَجْهٌ آخَرُ: أَنْ يَكُونَ مِنَ الْجَفْلِ وَمِنَ الْجَحْفِ، فَإِنَّهُمْ يَجْحَفُونَ الشَّيْءَ جَحْفًا. وَهَذَا عِنْدِي أَصْوَبُ الْقَوْلَيْنِ. وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ لِلْبَعِيرِ الْمُنْتَفِخِ الْجَنْبَيْنِ (جَحْشَمٌ) فَهَذَا مِنَ الْــجَشِمِ، وَهُوَ الْجَسِيمُ الْعَظِيمُ، يُقَالُ: " أَلْقَى عَلَيَّ جُشَمَــهُ "، وَمِنَ الْجَحْشِ وَقَدْ مَضَى ذِكْرُهُ، كَأَنَّهُ شُبِّهَ فِي بَعْضِ قُوَّتِهِ بِالْجَحْشِ.

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ لِلْخَفِيفِ (جَحْشَلٌ) فَهَذَا مِمَّا زِيدَتْ فِيهِ اللَّامُ، وَإِنَّمَا هُوَ مِنَ الْجَحْشِ، وَالْجَحْشُ خَفِيفٌ.

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ لِلِانْقِبَاضِ (تَجَعْثُمٌ) . وَالْأَصْلُ فِيهِ عِنْدِي أَنَّ الْعَيْنَ فِيهِ زَائِدَةٌ، وَإِنَّمَا هُوَ مِنَ التَّجَثُّمِ، وَمِنَ الْجُثْمَانِ. وَقَدْ مَضَى ذِكْرُهُ.

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ لِلْجَافِي (جَرْعَبٌ) فَيَكُونُ الرَّاءُ زَائِدَةً. وَالْجَعَبُ: التَقَبُّضُ وَالْجَرَعُ: الْتِوَاءٌ فِي قُوَى الْحَبْلِ. فَهَذَا قِيَاسٌ مُطَّرِدٌ.

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ لِلْقَصِيرِ (جَعْبَرٌ) ، وَامْرَأَةٌ جَعْبَرَةٌ: قَصِيرَةٌ. قَالَ:

لَا جَعْبَرِيَّاتٍ وَلَا طَهَامِلًا

فَيَكُونُ مِنَ الَّذِي قَبْلَهُ، وَيَكُونُ الرَّاءُ زَائِدَةً.

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ لِلثَّقِيلِ الْوَخِمِ (جَلَنْدَحٌ) . فَهَذَا مِنَ الْجَلْحِ وَالْجَدْعِ، وَالنُّونُ زَائِدَةٌ. وَقَدْ مَضَى تَفْسِيرُ الْكَلِمَتَيْنِ.

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ لِلْعَجُوزِ الْمُسِنَّةِ (جَلْفَزِيزٌ) . فَهَذَا مِنْ جَلَزَ وَجَلَفَ. أَمَّا جَلَزَ فَمِنْ قَوْلِنَا مَجْلُوزٌ، أَيْ مَطْوِيٌّ، كَأَنَّ جِسْمَهَا طُوِيَ مِنْ ضُمْرِهَا وَهُزَالِهَا. وَأَمَّا جَلَفَ فَكَأَنَّ لَحْمَهَا جُلِفَ جَلْفًا أَيْ ذُهِبَ بِهِ.

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ لِلْقَاعِدِ (مُجْذَئِرٌّ) فَهَذَا مِنْ جَذَا: إِذَا قَعَدَ عَلَى أَطْرَافِ قَدَمَيْهِ. قَالَ:

وَصَنَّاجَةٌ تَجْذُو عَلَى حَدِّ مَنْسِمِ

وَمِنَ الذَّئِرِ وَهُوَ الْغَضْبَانُ النَّاشِزُ. فَالْكَلِمَةُ مَنْحُوتَةٌ مِنْ كَلِمَتَيْنِ.

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ لِلْعُسِّ الضَّخْمِ (جُنْبُلٌ) فَهَذَا مِمَّا زِيدَتْ فِيهِ النُّونُ كَأَنَّهُ جَبَلٌ، وَالْجَبَلُ كَلِمَةٌ وَجْهُهَا التَّجَمُّعُ. وَقَدْ ذَكَرْنَاهَا.

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ لِلْجَافِي (جُنَادِفٌ) فَالنُّونُ فِيهِ زَائِدَةٌ، وَالْأَصْلُ الْجَدْفُ وَهُوَ احْتِقَارُ الشَّيْءِ ; يُقَالُ جَدَفَ بِكَذَا أَيِ احْتَقَرَ، فَكَأَنَّ الْجُنَادِفَ الْمُحْتَقِرُ لِلْأَشْيَاءِ، مِنْ جَفَائِهِ.

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ لِلْأَكُولِ (جُرْضُمٌ) . فَهَذَا مِمَّا زِيدَتْ فِيهِ الْمِيمُ، فَيُقَالُ [مِنْ] جَرَضَ إِذَا جَرَشَ وَجَرَسَ. وَمِنْ رَضَمَ أَيْضًا فَتَكُونُ الْجِيمُ زَائِدَةً.

وَمَعْنَى الرَّضَمِ أَنْ يَرْضِمَ مَا يَأْكُلُهُ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ.

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ لِلْجَمَلِ الْعَظِيمِ (جُخْدَُبٌ) ، فَالْجِيمُ زَائِدَةٌ. وَأَصْلُهُ مِنَ الْخَدَبِ ; يُقَالُ لِلْعَظِيمِ خِدَبٌّ. وَتَكُونُ الدَّالَّ زَائِدَةً ; فَإِنَّ الْعَظِيمَ جِخَبٌّ أَيْضًا. فَالْكَلِمَةُ مَنْحُوتَةٌ مِنْ كَلِمَتَيْنِ. وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ لِلْعَظِيمِ الصَّدْرِ (جُرْشُعٌ) فَهَذَا مِنَ الْجَرْشِ، وَالْجَرْشُ: صَدْرُ الشَّيْءِ، يُقَالُ: جَرْشٌ مِنَ اللَّيْلِ، مِثْلُ جَرْسٍ. وَمِنَ الْجَشَعِ، وَهُوَ الْحِرْصُ الشَّدِيدُ. فَالْكَلِمَةُ أَيْضًا مَنْحُوتَةٌ مِنْ كَلِمَتَيْنِ.

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ لِلْجَرَادَةِ (جُنْدَبٌ) . فَهَذَا نُونُهُ زَائِدَةٌ، وَ [هُوَ] مِنَ الْجَدْبِ ; وَذَلِكَ أَنَّ الْجَرَادَ يَجْرُدُ فَيَأْتِي بِالْجَدْبِ، وَرُبَّمَا كَنَوْا فِي الْغَشْمِ وَالظُّلْمِ بِأُمٍ جُنْدَبٍ، وَقِيَاسُهُ قِيَاسُ الْأَصْلِ.

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ لِلشَّيْخِ الْهِمِّ (جِلْحَابَةٌ) . فَهَذَا مِنْ قَوْلِهِمْ جَنَحَ وَلَحَبَ. أَمَّا الْجَلَحُ فَذَهَابُ شَعَْرِ مُقَدَّمِ الرَّأْسِ. وَأَمَّا لَحَبَ فَمِنْ قَوْلِهِمْ لُحِبَ لَحْمُهُ يُلْحَبُ، كَأَنَّهُ ذُهِبَ بِهِ. وَطَرِيقٌ لَحْبٌ مِنْ هَذَا.

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ لِلْحَجَرِ (جَنْدَلٌ) . فَمُمْكِنٌ أَنْ يَكُونَ نُونُهُ زَائِدَةً، وَيَكُونُ مِنَ الْجَدْلِ وَهُوَ صَلَابَةٌ فِي الشَّيْءِ وَطَيٌّ وَتَدَاخُلٌ، يَقُولُونَ: خَلْقٌ مَجْدُولٌ. وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَنْحُوتًا مِنْ هَذَا وَمِنَ الْجَنَدِ، وَهِيَ أَرْضٌ صُلْبَةٌ. فَهَذَا مَا جَاءَ عَلَى الْمَقَايِيسِ الصَّحِيحَةِ.

وَمِمَّا وُضِعَ وَضْعًا وَلَمْ أَعْرِفْ لَهُ اشْتِقَاقًا:

رَسَلَ 

(رَسَلَ) الرَّاءُ وَالسِّينُ وَاللَّامُ أَصْلٌ وَاحِدٌ مُطَّرِدٌ مُنْقَاسٌ، يَدُلُّ عَلَى الِانْبِعَاثِ وَالِامْتِدَادِ. فَالرَّسْلُ: السَّيْرُ السَّهْلُ. وَنَاقَةٌ رَسْلَةٌ: لَا تُكَلِّفُكَ سِيَاقًا. وَنَاقَةٌ رَسْلَةٌ أَيْضًا: لَيِّنَةُ الْمَفَاصِلِ. وَشَعْرٌ رَسْلٌ، إِذَا كَانَ مُسْتَرْسِلًا.

وَالرَّسْلُ: مَا أُرْسِلَ مِنَ الْغَنَمِ إِلَى الرَّعْيِ. وَالرِّسْلُ: اللَّبَنُ; وَقِيَاسُهُ مَا ذَكَرْنَاهُ، لِأَنَّهُ يَتَرَسَّلُ مِنَ الضَّرْعِ. وَمِنْ ذَلِكَ حَدِيثُ طَهْفَةَ بْنِ أَبِي زُهَيْرٍ النَّهْدِيِّ حِينَ قَالَ: " وَلَنَا وَقِيرٌ كَثِيرُ الرَّسَلِ، قَلِيلُ الرِّسْلِ ". يُرِيدُ بِالْوَقِيرِ الْغَنَمَ، يَقُولُ: إِنَّهَا كَثِيرَةُ الْعَدَدِ، قَلِيلَةُ اللَّبَنِ. وَالرَّسَلُ: الْقَطِيعُ هَهُنَا.

وَيُقَالُ أَرْسَلَ الْقَوْمُ، إِذَا كَانَ لَهُمْ رِسْلٌ، وَهُوَ اللَّبَنُ. وَرَسِيلُ الرَّجُلِ: الَّذِي يَقِفُ مَعَهُ فِي نِضَالٍ أَوْ غَيْرِهِ، كَأَنَّهُ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّ إِرْسَالَهُ سَهْمَهُ يَكُونُ مَعَ إِرْسَالِ الْآخَرِ. وَتَقُولُ جَاءَ الْقَوْمُ أَرْسَالًا: يَتْبَعُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا; مَأْخُوذٌ مِنْ هَذَا; الْوَاحِدُ رَسَلٌ. وَالرَّسُولُ مَعْرُوفٌ. وَإِبِلٌ مَرَاسِيلُ، أَيْ سِرَاعٌ. وَالْمَرْأَةُ الْمُرَاسِلُ الَّتِي مَاتَ بَعْلُهَا فَالْخُطَّابُ يُرَاسِلُونَهَا. وَتَقُولُ: عَلَى رِسْلِكَ، أَيْ عَلَى هِينَتِكَ; وَهُوَ مِنَ الْبَابِ لِأَنَّهُ يَمْضِي مُرْسَلًا مِنْ غَيْرِ تَــجَشُّمٍ. وَأَمَّا: " إِلَّا مَنْ أَعْطَى فِي نَجْدَتِهَا وَرِسْلِهَا " فَإِنَّ النَّجْدَةَ الشِّدَّةُ. يُقَالُ فِيهِ نَجْدَةٌ، أَيْ شِدَّةٌ. قَالَ طَرَفَةُ: تَحْسَِبُ الطَّرْفَ عَلَيْهَا نَجْدَةً ... يَا لِقَوْمِي لِلشَّبَابِ الْمُسْبَكِرِّ

وَالرِّسْلُ: الرَّخَاءُ. يَقُولُ: يُنِيلُ مِنْهَا فِي رَخَائِهِ وَشِدَّتِهِ. وَاسْتَرْسَلْتُ إِلَى الشَّيْءِ، إِذَا انْبَعَثَتْ نَفْسُكَ إِلَيْهِ وَأَنِسْتَ. وَالْمُرْسَلَاتُ: الرِّيَاحُ. وَالرَّاسِلَانِ: عِرْقَانِ.

رَأَسَ 

(رَأَسَ) الرَّاءُ وَالْهَمْزَةُ وَالسِّينُ أَصْلٌ يَدُلُّ عَلَى تَجَمُّعٍ وَارْتِفَاعٍ.

فَالرَّأْسُ رَأْسُ الْإِنْسَانِ وَغَيْرِهِ. وَالرَّأْسُ: الْجَمَاعَةُ الضَّخْمَةُ فِي قَوْلِ ابْنِ كُلْثُومٍ:

بِرَأْسٍ مِنْ بَنِي جُشَمِ بْنِ بَكْرٍ ... نَدُقُّ بِهِ السُّهُولَةَ وَالْحُزُونَا

وَالْأَرْأَسُ: الرَّجُلُ الْعَظِيمُ الرَّأْسِ. وَيُقَالُ بَعِيرٌ رَءُوسٌ، إِذَا لَمْ يَبْقَ لَهُ طِرْقٌ إِلَّا فِي رَأْسِهِ. وَشَاةٌ رَأْسَاءُ، إِذَا اسْوَدَّ رَأْسُهَا. وَالرَّئِيسُ: الَّذِي قَدْ ضُرِبَ [رَأْسُهُ] . وَيُقَالُ سَحَابَةٌ رَائِسَةٌ، وَهِيَ الَّتِي تَقْدُمُ السَّحَابَ. وَيُقَالُ أَنْتَ عَلَى رِئَاسِ أَمْرِكَ. وَالْعَامَّةُ تَقُولُ: عَلَى رَأْسِ أَمْرِكَ.

خَمع

(خَ م ع)

خَمَعَت الضبع: تخمْعَ خَمْعا، وخُموعا، وخُماعا: عرجت. وَكَذَلِكَ كل ذِي عرج.

والخَمْع: الذِّئْب. وَجمعه: أخماع.

والخِمْع: اللص، وَهُوَ من ذَلِك.

وَبَنُو خُماعة: بطن.
خَمع
خَمَعَ الضَّبُعُ، كَمَنَعَ، خَمْعاً وخُمُوعاً، قالَهُ اللَّيْثُ. وزادَ الأَزْهَرِيّ: خَمَعَاناً، مُحَرَّكَةً وكَذلِكَ كُلُّ مَنْ خَمَعَ فِي مَشْيِهِ: كأَنَّ بِهِ عَرَجاً فَهُوَ خامِعٌ. والخُمَاعُ كغُرَابٍ: اسْمُ ذلِكَ الفِعْلِ، قالَ ابْنُ بَرِّيّ: وشاهِدُهُ قَوْلُ مُشّعَّثٍ.
(وجَاءَتْ جَيْأَلٌ وأَبُو بَنِيهَا ... أَحَمّ المَأْقِيَيْنِ بِهِ خُمَاع)
ويُقَالُ: أَكَلَتْه الخَوَامِعُ، أَي الضِّباعُ، اسْمٌ لهَا لاَزِمٌ، لأَنَّهَا تَخْمَعُ خُماعاً، إِذَا مَشَتْ. وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: الخَمْعُ والخُمَاعُ: عَرَجٌ لَطِيفٌ. جَمَعُ خَامِعَةٍ، كَمَا فِي الصّحاح. وَقَالَ مُتَمِّمُ بنُ نُوَيْرَةَ اليَرْبُوعيّ رَضِيَ اللهُ عَنْه:
(يَا لَهْفَ مِنْ عَرْجَاءَ ذاتِ فَلِيلَةٍ ... جاءَتْ إِلَيَّ عَلَى ثَلاثٍ تَخْمَعُ)
والخِمْعُ، بِالكَسْرِ: الذِّئْبُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وجَمْعُه: أَخْمَاعٌ. والخِمْعُ: اللِّصُّ، نَقله الجَوْهَرِيّ أَيْضاً، وَهُوَ من ذلِكَ. وقالَ ابنُ عَبّادٍ: الخَيْمَعُ، كصَيْقَلٍ وصَبُورٍ: المَرْأَةُ الفَاجِرَةُ. وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: بَنُو خَمَاعَةَ. وقالَ ابنُ حَبِيب: القِرِّيَّة فِي النَّمِرِ ابنِ قاسِطٍ، وَهِي خُمَاعَةُ بِنْتُ جُشَمَ كثُمَامَةَ، بن رَبِيعَةَ بنِ زَيْدِ مَناةَ: بَطْنٌ من العَرَبِ، وأَنْشَدَ ابنَ دُرَيْدٍ: (أَبُوكَ رَضِيعُ اللُّؤْمِ قَيْسُ بنُ جَنْدَلٍ ... وخَالُكَ عَبْدٌ مِنْ خُمَاعَةَ رَاضِعً)

نجو

نجو
نجا من يَنجُو، انْجُ، نَجاءً ونَجاةً، فهو ناجٍ، والمفعول مَنْجوّ منه
• نجا الشّخصُ من الشرِّ: سلم وخَلَص من أذاه "نجا من الحادِث القاتل بأعجوبة- {وَقَالَ الَّذِي نَجَا مِنْهُمَا} " ° الحاوي لا ينجو من الحيَّات: يضرب في الحثِّ على ترك المخاطرة- نجا بنفسه/ نجا بجلده/ نجا بروحه: خَلَص من خطر كاد يُصيبه. 

نجا يَنجُو، انْجُ، نَجْوًا ونَجْوَى، فهو ناجٍ، والمفعول منْجوّ
• نجا الشّخصَ: أسرَّ إليه الحديثَ وخصّه به "نجا أمَّه بهمومِه- {إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ} ". 

أنجى يُنجِي، أنْجِ، إنْجاءً، فهو مُنجٍ، والمفعول مُنجًى
• أنجى فلانًا ممَّا نزل به: خلّصه، وأنقذه "من أطاع العقلَ أنجاه ومن عصاه أرداه- {لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ} ". 

استنجى يستنجى، استَنْجِ، استنجاءً، فهو مُستنجٍ
• استنجى الرَّجلُ:
1 - طلب نجاتَه.
2 - تطهَّر بالماء، أو غيره "استنجى من النَّجَس- استنجى المُحِدثُ". 

تناجى يتناجى، تَناجَ، تناجيًا، فهو مُتناجٍ
• تناجى الشَّخصان: أفضى كلّ منهما إلى الآخر بما يخصّه به، ويكتمه غيرَه، تسارّا "تناجى الصديقان/ عاشقان- إِذَا كُنْتُمْ ثَلاَثَةً فَلاَ يَتَنَاجَى اثْنَانِ دُونَ الآخَرِ حَتَّى تَخْتَلِطُوا بِالنَّاسِ مِنْ أَجْلِ أَنْ يُحْزِنَهُ [حديث]- {إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلاَ تَتَنَاجَوْا بِالإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} " ° المتناجيان: العاشقان: يُناجي كلّ واحد منهما الآخر- الهموم تتناجى في صدره: تساوره، وتغالبه. 

تنجَّى يتنجَّى، تَنَجَّ، تنجّيًا، فهو مُتنجٍّ
• تنجَّى الشَّخصُ: مُطاوع نجَّى: وجَد النجاةَ والخلاصَ. 

ناجى يناجي، ناجِ، مُناجاةً ونِجاءً، فهو مُناجٍ، والمفعول مُناجًى
• ناجَى فلانًا: سارّه بما في قلبه من أسرار أو مشاعر،
 وخصّه بالحديث "ناجى ربَّه/ نفسَه- {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً} " ° بات الهمُّ يناجيه: لازمه واستولى عليه. 

نجَّى ينجِّي، نَجِّ، تنْجِيةً، فهو مُنجٍّ، والمفعول مُنجًّى
• نجَّى الشّخصَ: أنجاه؛ خلَّصه، انتزعه من الخطر، أنقذه "نجَّى السبّاحُ الغريقَ- نجَّى اللهُ المريضَ- {وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} - {ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا} ". 

إنجاء [مفرد]: مصدر أنجى. 

استِنجاء [مفرد]: مصدر استنجى. 

تنجية [مفرد]: مصدر نجَّى. 

مناجاة [مفرد]:
1 - مصدر ناجى.
2 - (فن) سُطور أدبيّة تعبِّر بها الشخصيَّة في عمل أدبيّ عمّا يدور بداخلها من أفكار ومشاعر، بطريقة غير مترابطة أحيانًا ويخاطب فيها الكاتبُ شخصًا غائبًا أو شيئًا مجرّدًا أو جمادًا.
• المناجاة الفرديَّة: (فن) خُطبة تلقيها إحدى شخصيّات المسرحيّة بصوت يسمعه المشاهدون وبدون أن يقاطعها أحد، والغرض منها التَّعبير عن أعمق مشاعر الشَّخصيّة وأفكارها الدَّفينة أو وقوف المشاهدين على حقائق تتَّصل بما يحدث على خشبة المسرح. 

مَنْجاة [مفرد]: ج مَناجٍ:
1 - مأمَن، نجاةٌ "هو بمنجاةٍ من كذا- مَنْجاة من خطَر".
2 - باعث على النجاة "الصدق منجاة". 

مَنْجًى [مفرد]: ج مَناجٍ: اسم مكان من نجا من: مأمَن؛ مكانُ النّجاة "هو في منجًى من الخطَر- سُبْحَانَكَ لاَ مَلْجَأَ وَلاَ مَنْجَى مِنْكَ إِلاّ إِلَيْك [حديث]: من الأدعية التي تُقال عند النّوم". 

نَجَاء [مفرد]: مصدر نجا من. 

نِجاء [مفرد]: مصدر ناجى. 

نَجاة [مفرد]: مصدر نجا من ° باب النَّجاة: باب الطوارئ- حبل النَّجاة: حبل يُلقى لإنقاذ شخص- زورق النجاة/ قارب النجاة- سُتْرة النَّجاة: رداء يُنْفَخ يقي من الغرق- طوْق النَّجاة: عجلة من الفلين أو المطّاط أو نحوهما توضع حول الجسم خشية الغرق. 

نَجْو [مفرد]: ج نِجَاء (لغير المصدر):
1 - مصدر نجا.
2 - ما يخرج من البَطْن من ريحٍ وغائط. 

نَجْوَة [مفرد]: ج نَجَوَات ونَجْوَات: مرتفع من الأرض ° هو بنجوةٍ من هذا الأمر: بعيدٌ عنه بريء سالم. 

نَجْوَى [مفرد]: ج نَجاوَى (لغير المصدر):
1 - مصدر نجا.
2 - سِرّ "باح له بنجواه- إذا أردت قضاء الحاج من أحدٍ ... قدِّم لنجواك ما أحببت من سببِ- {وَأَسَرُّوا النَّجْوَى} ". 

نَجِيّ [مفرد]: ج أنْجِيَة:
1 - مناجٍ "فلان نجيّ فلان: يناجيه- {فَلَمَّا اسْتَيْئَسُوا مِنْهُ خَلَصُوا نَجِيًّا}: اعتزلوا متناجين".
2 - سِرّ "باتت في صدره نجيَّة: ما يناجيه من الهموم". 
نجو: {ننجيك}: نلقيك على نجوة. {وإذ هم نجوى}: سرار. {ونجوى}: متناجون.
(ن ج و) : (النَّجْوُ) مَا يَخْرُجُ مِنْ الْبَطْنِ (وَبِتَصْغِيرِهِ) سُمِّيَ وَالِدُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُجَيٍّ قَسَّامُ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وَيُقَالُ نَجَا وَأَنْجَى إذَا أَحْدَثَ وَأَصْلُهُ مِنْ النَّجْوَةِ لِأَنَّهُ يُسْتَرُ بِهَا وَقْتَ قَضَاءِ الْحَاجَةِ ثُمَّ قَالُوا اسْتَنْجَى إذَا مَسَحَ مَوْضِعَ النَّجْوِ أَوْ غَسَلَهُ وَقِيلَ هُوَ مِنْ نَجَا الْجِلْدَ إذَا قَشَرَهُ وَبِاسْمِ الْفَاعِلَةِ مِنْهُ سُمِّيَتْ (نَاجِيَةُ) قَبِيلَةٌ مِنْ الْعَرَبِ يُنْسَبُ إلَيْهَا أَبُو الْمُتَوَكِّلِ (النَّاجِي) فِي حَدِيثِ التَّعَوُّذِ مِنْ شَرْحِ الْمُخْتَصَرِ وَكَذَا أَبُو الصِّدِّيقِ النَّاجِي فِي حَدِيثِ التَّشَهُّدِ.
ن ج و : نَجَا مِنْ الْهَلَاكِ يَنْجُو نَجَاةً خَلَصَ وَالِاسْمُ النَّجَاءُ بِالْمَدِّ وَقَدْ يُقْصَرُ فَهُوَ نَاجٍ وَالْمَرْأَةُ نَاجِيَةٌ وَبِهَا سُمِّيَتْ قَبِيلَةٌ مِنْ الْعَرَبِ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ وَالتَّضْعِيفِ فَيُقَال أَنْجَيْتُهُ وَنَجَّيْتُهُ وَنَاجَيْتُهُ سَارَرْتُهُ وَالِاسْمُ النَّجْوَى وَتَنَاجَى الْقَوْمُ نَاجَى بَعْضُهُمْ بَعْضًا.

وَالنَّجْوُ الْخُرْءُ وَنَجَا الْغَائِطُ نَجْوًا مِنْ بَابِ قَتَلَ خَرَجَ وَيُسْنَدُ الْفِعْلُ إلَى الْإِنْسَانِ أَيْضًا فَيُقَالُ نَجَا الرَّجُلُ إذَا تَغَوَّطَ وَيَتَعَدَّى بِالتَّضْعِيفِ.

وَتَسَتَّرَ النَّاجِي بِنَجْوَةٍ وَهِيَ الْمُرْتَفَعُ مِنْ الْأَرْضِ.

وَاسْتَنْجَيْت غَسَلْتُ مَوْضِعَ النَّجْوِ أَوْ مَسَحْتُهُ بِحَجَرٍ أَوْ مَدَرٍ وَالْأَوَّلُ مَأْخُوذٌ مِنْ اسْتَنْجَيْت الشَّجَرَ إذَا قَطَعْتَهُ مِنْ أَصْلِهِ لِأَنَّ الْغَسْلَ يُزِيلُ الْأَثَرَ وَالثَّانِي مِنْ اسْتَنْجَيْتُ النَّخْلَةَ إذَا الْتَقَطْتَ رُطَبَهَا لِأَنَّ الْمَسْحَ لَا يَقْطَعُ النَّجَاسَةَ بَلْ يُبْقِي أَثَرَهَا. 

نجو


نَجَا(n. ac. نَجْو [ ]نَجَاة []
نَجَآء []
a. نَجَايَة ), Escaped; was saved
rescued.
b. [Bi]
see II (a)c.(n. ac. نَجَاْو), Hastened; got in front.
d.(n. ac. نَجْو
نَجَو), Skinned.
e.(n. ac. نَجْو), Cut down; cut off.
f.(n. ac. نَجْو
نَجْوَى), Confided a secret to.
g. . Was emptied; came out.
h. Ejected.
i. Cleansed himself.

نَجَّوَ
a. [acc. & Min], Saved, rescued, delivered from.
b. Banked up.

نَاْجَوَa. see I (f)
أَنْجَوَa. see I (d) (e), & II (a).
d. Brought to a high place.
e. Showed, discovered.
f. Cleared away (clouds).
g. Had ripe dates (palm-tree).
h. [acc. & Min], Obtained from.
i. Sweated.
j. Went to stool.
k. see I (g) (h).
تَنَجَّوَa. see I (a)b. Looked for a higher place.

تَنَاْجَوَa. Whispered together.

إِنْتَجَوَa. see VIb. Made a confidant of.
c. see IV (h)
إِسْتَنْجَوَa. Escaped.
b. Hastened.
c. Cleansed, purified himself.
d. [acc. & Min], Obtained, procured, got from.
e. Drew, pulled.
f. Asked to be liberated.
g. see I (e) (f).
نَجْوa. see 4 (a) & 4t
(a).
c. (pl.
نِجَاْو), Secret.
d. Excrement.
e. Rain-cloud.

نَجْوَة []
a. see 1 (c) & 4t
(c).
نَجْوَى [] (pl.
نَجَاوَىa. نَجَاوِي ), Secret; confidence.
b. Confidant.

نَجًاa. Skin.
b. Framework, wood-work ( of a litter ).
c. Branch, bough; wood.
d. see 1 (e) & 4t
(c).
نَجَاة []
a. Deliverance, rescue, escape; immunity.
b. Bliss, blessedness.
c. High ground.
d. (pl.
نَجَو), Branch.
e. Mushroom.
f. Avidity.
g. Envy.
h. see 21
مَنْجًى [] (pl.
مَنَاجٍ [] )
a. Refuge, shelter, asylum.
b. see 4t (c)
مَنْجَاة []
a. see 17 (a)
نَاجٍa. Nimble, agile.

نَاجِيَة [] ( pl.
reg. &
نَوَاجٍ [] )
a. fem. of
نَاْجِو
نَجَآء []
a. see 4tA (a) (b).
c. Rain.

نَجَاوَة []
a. Wide tract of land.

نَجِيّ [] ), (pl.
أَنْجِو)
a. Secret.
b. Confidant.
c. see 21 & 22
(c).
مُنَاجَاة [ N.
Ac.
نَاْجَوَ
(نِجْو)]
a. Intercourse, confidential talk.

أَلنَّجَاك النَّجَاك
أَلنَّجَاءَك النَّجَاءَك
a. Save thyself! Flee! Escape! Away!

نَجَا بِرَأْسِهِ
a. He only escaped with his life.
نجو
أصل النَّجَاء: الانفصالُ من الشيء، ومنه: نَجَا فلان من فلان وأَنْجَيْتُهُ ونَجَّيْتُهُ. قال تعالى:
وَأَنْجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا
[النمل/ 53] وقال:
إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ
[العنكبوت/ 33] ، وَإِذْ نَجَّيْناكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ
[البقرة/ 49] ، فَلَمَّا أَنْجاهُمْ إِذا هُمْ يَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِ
[يونس/ 23] ، فَأَنْجَيْناهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ
[الأعراف/ 83] ، فَأَنْجَيْناهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا [الأعراف/ 72] ، وَنَجَّيْناهُما وَقَوْمَهُما
[الصافات/ 115] ، نَجَّيْناهُمْ بِسَحَرٍ نِعْمَةً [القمر/ 34- 35] ، وَنَجَّيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا [فصلت/ 18] ، وَنَجَّيْناهُمْ مِنْ عَذابٍ غَلِيظٍ [هود/ 58] ، ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا
[مريم/ 72] ، ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنا [يونس/ 103] والنَّجْوَةُ والنَّجَاةُ: المكان المُرتفِع المنفصل بارتفاعه عمّا حوله، وقيل: سمّي لكونه نَاجِياً من السَّيْل، وَنَجَّيْتُهُ: تركته بنَجْوة، وعلى هذا: فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ
[يونس/ 92] ونَجَوْتُ قِشْرَ الشجرةِ، وجِلْدَ الشاةِ، ولاشتراكهما في ذلك قال الشاعر:
فقلت انْجُوَا عنها نَجا الجلد إنه سيرضيكما منها سنام وغاربه
ونَاجَيْتُهُ. أي: سارَرْتُه، وأصله أن تخلو به في نَجْوة من الأرض. وقيل: أصله من النّجاة، وهو أن تعاونه على ما فيه خلاصه. أو أن تَنْجُوَ بسرِّك من أن يطلع عليك، وتَنَاجَى القومُ، قال: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا تَناجَيْتُمْ فَلا تَتَناجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ وَتَناجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوى
[المجادلة/ 9] ، إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً
[المجادلة/ 12] والنَّجْوَى أصله المصدر، قال:
إِنَّمَا النَّجْوى مِنَ الشَّيْطانِ [المجادلة/ 10] وقال: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نُهُوا عَنِ النَّجْوى [المجادلة/ 8] ، وقوله: وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا [الأنبياء/ 3] تنبيها أنهم لم يظهروا بوجه، لأنّ النّجوى ربّما تظهر بعد. وقال: ما يَكُونُ مِنْ نَجْوى ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رابِعُهُمْ [المجادلة/ 7] وقد يوصف بالنّجوى، فيقال: هو نَجْوَى، وهم نَجْوَى. قال تعالى: وَإِذْ هُمْ نَجْوى [الإسراء/ 47] والنَّجِيُّ: المُنَاجِي، ويقال للواحد والجمع. قال تعالى: وَقَرَّبْناهُ نَجِيًّا
[مريم/ 52] ، وقال: فَلَمَّا اسْتَيْأَسُوا مِنْهُ خَلَصُوا نَجِيًّا [يوسف/ 80] وانْتَجَيْتُ فلانا: استخلصته لسرِّي، وأَنْجَى فُلانٌ: أتى نَجْوَةً، وهم في أرض نَجَاةٍ: أي: في أرض يُسْتَنْجَى من شَجَرِها العِصِيُّ والقِسِيُّ. أي: يتّخذ ويستخلص، والنَّجا: عِيدانٌ قد قُشِرَتْ، قال بعضهم: يقال: نجوْتُ فلانا: استنكهته ، واحتجَّ بقول الشاعر:
نَجَوْتُ مجالدا فوجدت منه كريح الكلب مات حديث عهد
فإن يكن حمل نجوت على هذا المعنى من أجل هذا البيت فليس في البيت حجّة له، وإنما أراد أنّي سارَرْتُهُ، فَوَجَدْتُ من بَخَره ريحَ الكلب الميِّت. وكُنِّي عمّا يخرج من الإنسان بِالنَّجْوِ، وقيل: شرب دواءً فما أَنْجَاهُ. أي: ما أقامه، والاسْتِنْجَاءُ: تحرِّي إزالةِ النَّجْوِ، أو طلب نَجْوَةٍ لإلقاء الأَذَى. كقولهم: تَغَوَّطَ: إذا طلب غائطاً من الأرض، أو طلب نجوةً. أي: قِطْعَةَ مَدَرٍ لإزالة الأذى. كقولهم: اسْتَجْمَرَ إذا طلب جِمَاراً. أي: حجرا، والنّجأة بالهمز: الإصابة بالعين. وفي الحديث: «ادْفَعُوا نَجْأَةَ السَّائِلِ بِاللُّقْمَة» .
(ن ج و)

النَّجَاء: الْخَلَاص من الشَّيْء.

نجا نَجْوا، ونَجَاء، ونَجَاة.

ونَجَّى، واستنجى: كنجا، قَالَ الرَّاعِي:

فإلاَّ تنلني من يزيدَ كرامةٌ ... أُنَجِّ وأُصْبح من قُرَى الشَّام خَالِيا وَقَالَ أَبُو زبيد الطَّائِي:

أمِ اللَّيْث فاستنجوا وَأَيْنَ نجاؤكم ... فَهَذَا وربّ الراقصات المُزَعْفَرُ

ونجّاه الله؛ وأنجاه، وَفِي التَّنْزِيل: (وكَذَلِك نُنْجي الْمُؤمنِينَ) وَأما قِرَاءَة من قَرَأَ: (وكَذَلِك نُجِّي الْمُؤمنِينَ) فَلَيْسَ على إِقَامَة الْمصدر مقَام الْفَاعِل وَنصب الْمَفْعُول الصَّرِيح؛ لِأَنَّهُ عندنَا على حذف أحد نوني " نُنَجِّي " كَمَا حذف مَا بعد حرف المضارعة فِي قَوْله تَعَالَى: (تذكرُونَ) أَي تتذكرون. وَيشْهد بذلك أَيْضا سُكُون لَام نجى وَلَو كَانَ مَاضِيا لانفتحت اللَّام إِلَّا فِي الضَّرُورَة. وَعَلِيهِ قَول المثقب:

لِمَنْ ظُعُنٌ تَطَالعُ من ضُبَيْب ... فَمَا خَرَجَتْ من الْوَادي لِحِين

أَي تتطالع فَحذف الثَّانِيَة، على مَا مضى.

ونجوت بِهِ ونجوته، وَقَول الْهُذلِيّ:

نجا عامرٌ والنَّفْسُ مِنْهُ بِشدْقِه ... وَلم ينج إلاّ جَفْنَ سيف ومئزرا

أَرَادَ: إِلَّا بجفن سيف فَحذف وأوصل.

واستنجى مِنْهُ حَاجته: تخلصها، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

وانتجى مَتَاعه: تخلصه وسلبه، عَن ثَعْلَب.

والنَّجْوة، والنِجَاة: مَا ارْتَفع من الأَرْض فَلم يعله السَّيْل فظننته نجاءك.

وَالْجمع: نجاء، وَقَوله تَعَالَى: (فاليوم نُنَجِّيك ببدنك) أَي نجعلك فَوق نجوة من الأَرْض أَو نلقيك عَلَيْهَا لتعرف.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: المَنْجَى: الْموضع الَّذِي لَا يبلغهُ السَّيْل.

والنَّجَاء: السرعة فِي السّير، وَقد نَجَا نَجَاءً.

وَقَالُوا: النجاءَ النجاءَ، والنجا النجا، فمدوا وَقصرُوا.

وَقَالُوا: النَّجاك فادخلوا الْكَاف للتخصيص بِالْخِطَابِ وَلَا مرضع لَهَا من الْإِعْرَاب لِأَن الْألف وَاللَّام معاقبة للإضافة، فَثَبت إِنَّهَا ككاف ذَلِك، وأرأيتك زيدا أَبُو من هُوَ. وناقة نَاجِية، ونَجَاة: سريعة.

وَقيل: تقطع الأَرْض بسيرها. وَلَا يُوصف بذلك الْبَعِير.

والنَّجْو: السَّحَاب الَّذِي قد هراق مَاء ثمَّ مضى.

وَقيل: هُوَ السَّحَاب أوَّلَ مَا ينْشأ.

وَالْجمع: نِجَاء ونُجُوّ، قَالَ:

أَلَيْسَ من الشَّقَاء وجِيبُ قلبِي ... وإيضاعي الهُمُومَ مَعَ النجُوِّ

وأنجت السحابة: ولت. وَحكي عَن أبي عُبَيْدَة: أَيْن أنجتك السَّمَاء: أَي أَيْن أمطرتك.

وأنْجيناها بمَكَان كَذَا وَكَذَا. أَي أمطرناها.

والنَّجْو: مَا يخرج من الْبَطن من ريح وغائط.

وَقد نجا الْإِنْسَان وَالْكَلب نَجْوا.

والاستنجاء: الِاغْتِسَال بِالْمَاءِ من النَّجْو والتمسح بِالْحِجَارَةِ مِنْهُ.

وَقَالَ كرَاع: هُوَ قطع الْأَذَى بِأَيِّهِمَا كَانَ.

وَنَجَا غصون الشّجر نَجْواً، وأنجاها، واستنجاها: قطعهَا.

وشجرة جَيّدة النَّجَا: أَي الْعود.

والنَّجَا: الْعَصَا، وَكله من الْقطع.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: النَّجا: الغصون، واحدته: نَجَاة.

وَقَالَ: أَنجني غصنا من هَذِه الشَّجَرَة: أَي اقْطَعْ لي مِنْهَا غصنا.

واستنجى الجازر وتر الْمَتْن: قطعه، قَالَ: عبد الرَّحْمَن بن حسان:

فتبازت فتبازختُ لَهَا ... جِلْسة الجازِر يَسْتَنجِي الوترْ

وَنَجَا جلد الْبَعِير والناقة نَجْوا، ونَجَا، وأنجاه: كشطه عَنهُ.

والنَّجْو، والنَّجَا: اسْم المَنْجُوّ، قَالَ:

فَقلت أنجوَا عَنْهَا نَجَا الجِلِد إِنَّه ... سيرضيكما مِنْهَا سَنَام وغاربُهْ وَقَالَ الزجاجي: النَّجَا: مَا سُلخ عَن الشَّاة أَو الْبَعِير.

والنَّجا، أَيْضا: مَا ألْقى عَن الرجل من اللبَاس.

ونَجَاه نَجْوا، ونَجْوى: ساره.

والنَّجْوى، والنَّجِى: السِّرّ.

والنَّجوى، والنَّجِى: المتسارون، وَفِي التَّنْزِيل: (وإِذْ هم نَجْوى) . وَقَوله: (مَا يكون من نجوى ثَلَاثَة) يكون على الصّفة وَالْإِضَافَة.

وناجى الرجل مُنَاجَاة، ونِجَاء: ساره.

وانْتَجَى الْقَوْم، وتناجَوا: تساروا.

والنَّجِىّ: المتناجون؛ وَفِي التَّنْزِيل: (فَلَمَّا استيأسوا مِنْهُ خلصوا نجيا) .

وَالْجمع: أنْجِية، قَالَ:

وَمَا نطقوا بأنجية الْخُصُوم

وانتجاه: إِذا اختصه بمناجاته، وَقَوله، أنْشد ثَعْلَب:

يخْرجن من نجيه للشاطي

فسره فَقَالَ: نجيه هُنَا: صَوته. وَإِنَّمَا يصف حَادِيًا سواقا مصوتا ونَجَاه: نكهه، قَالَ:

نَجَوْتُ مُجَالِدا فوجدتُ مِنْهُ ... كريح الْكَلْب مَاتَ حديثَ عهد

فَقلت لَهُ مَتى استحدثتَ هَذَا ... فَقَالَ اصابني فِي جَوْف مَهْدِي وأنجت النَّخْلَة: كأجْنَتْ، حَكَاهُ أَبُو حنيفَة.

واستنجى النَّاس فِي كل وَجه: اصابوا الرطب.

وَقيل: اكلوا الرطب، قَالَ: وَقَالَ أَبُو حنيفَة عَن الْأَصْمَعِي: استنجى الرجل: أصَاب الرطب وَقَالَ غير الْأَصْمَعِي: كل اجتناء استنجاء، يُقَال: نجوتك إِيَّاه، وَأنْشد:

وَلَقَد نجوتك أَكْمُؤاً وعساقلا ... وَلَقَد نهيتُك عَن بَنَات الأوبرِ

وَالرِّوَايَة الْمَعْرُوفَة: " جنيتك ". وَقد تقدم.

وناجِية: اسْم.

وَبَنُو نَاجِية: قَبيلَة، حَكَاهَا سِيبَوَيْهٍ.
نجو
: (و ( {نَجَا) من كَذَا} يَنْجُو ( {نَجْواً) بِالْفَتْح، (} ونَجاءً) ، مَمْدودٌ، ( {ونَجاةً) ، بالقَصْرِ، (} ونَجايَةً) ، كسَحابَةٍ وَهَذِه عَن الصَّاغاني: (خَلَصَ) مِنْهُ.
وَقيل: {النَّجاةُ الخَلاصُ ممَّا فِيهِ المَخَافَة ونَظِيرُها السَّلامَة: وذَكَرَه الحرالي.
وقالَ غيرُهُ: هُوَ من} النَّجْوةِ وَهِي الارْتِفاعُ مِن الهَلاكِ.
وَقَالَ الرَّاغبُ: أَصْلُ {النَّجاءِ الانْفِصالُ مِن الشيءِ، وَمِنْه نَجا فلانٌ من فلانٍ.
(} كنَجَّى) ، بالتَشْديد؛ وَمِنْه قولُ الرَّاعي: فإلاَّ تَنَلْني مِنْ يَزيدَ كَرامةٌ
{أُنَجّ وأُصْبِحُ من قُرَى الشامِ خالِيا (} واسْتَنْجَى) ؛ وَمِنْه قولُ أَبي زبيدٍ الطائِي:
أَم اللَّيْثُ {فاسْتَنْجُواُ أَيْنَ نَجاؤُكُمْ
فَهَذَا ورَبِّ الرَّاقِصاتِ المُزَعْفَرُ (} وأَنْجاهُ اللهاُ {ونَجَّاهُ) بمعْنًى، وقُرىءَ بهما قولهُ تَعَالَى: {فَاليَوْم} نُنَجِّيكَ ببَدَنِكَ} . قالَ الجَوْهرِي: المَعْنى نُنَجِّيكَ لَا بفِعْل بل نُهْلِكَكَ، فأَضْمَر قَوْله لَا بفِعْل.
قَالَ ابنُ برِّي: قَوْله لَا بفِعْل يُريدُ أنَّه إِذا نَجَى الإِنْسانُ ببَدَنِه على الماءِ بِلا فِعْل فإنَّه هَالِكٌ لأنَّه لم يَفْعَل طَفْوَه على الماءِ، وإنَّما يَطْفُو على الماءِ حَيًّا بفِعْلهِ إِذا كانَ حاذِقاً بالعَوْم، وانتَهَى.
وَقَالَ ثَعْلَب فِي قولهِ تَعَالَى: {إنَّا {مُنَجُّوكَ وأَهْلَكَ} أَي نُخَلِّصُكَ من العَذابِ وأَهْلَكَ.
(} ونَجَا الشَّجَرَةَ) يَنْجُوها ( {نَجْواً) : إِذا (قَطَعَها) مِن أُصُولِهَا، وَكَذَا إِذا قَطَعَ قَضِيباً مِنْهَا؛ (} كأَنْجاها {واسْتَنْجاها) ؛ وَهَذِه عَن أَبي زيْدٍ، نقلَهُ الجوْهرِي.
قَالَ شمِرٌ: وأُرى} الاسْتِنْجاءَ فِي الوُضُوءِ مِن هَذَا لقَطْعِه العَذِرةَ بالماءِ.
وَفِي الصِّحاح عَن الأصْمعي:! نَجَوْتُ غُصُونَ الشَّجَرَةِ أَي قَطَعْتها؛ {وأَنْجَيْت غَيْري.
وَقَالَ أَبُو زيْدٍ:} اسْتَنْجَيْتُ الشَّجَرَ قَطَعْتُه مِن أُصُولِه: {وأَنْجَيْتُ قَضِيباً مِن الشَّجَرِ، أَي قَطَعْتُ. ويقالُ:} أَنجِنِي غُصْناً، أَي اقْطَعْه لي؛ وأنْشَدَ القالِي للشمَّاخ يَذْكر قوساً:
فَمَا زالَ {يَنْجُو كلّ رطبٍ ويابسٍ
وَيَنْقل حَتّى نَالَها وَهُو بَارِزُ (و) نَجا (الجِلْدَ} نَجْواً {ونَجاً) ، مَقْصورٌ: (كشَطَهُ؛} كأَنْجاهُ) ؛ وَهُوَ مجازٌ.
قالَ عليُّ بنُ حَمْزة: يقالُ {نَجَوْتُ جِلْدَ البَعيرِ، وَلَا يقالُ سَلَخْته؛ وكَذلكَ قالَ أَبو زيْدٍ، قالَ: وَلَا يقالُ سَلَخْته إلاَّ فِي عُنُقهِ خاصَّةً دونَ سائِر جَسَدِه.
وَقَالَ ابنُ السِّكِّيت فِي آخرِ كتابِه إصْلاح المَنْطق: جَلَّدَ جَزُورَه وَلَا يقالُ سَلَخَه.
(والنَّجْوُ والنَّجا: اسْمُ} المَنْجُوِّ) .
وَفِي الصِّحاح: النَّجا، مَقْصورٌ، من قَوْلِكَ نَجَوْتُ جِلْدَ البَعيرِ عَنهُ {وأَنْجَيْته إِذا سَلَخْته؛ وقالَ عبدُ الرحمنِ بنُ حسَّان يخاطِبُ ضَيْفَيْن طَرَقاه:
فقُلْتُ} انْجُوَا عَنْهَا نَجا الجِلْدِ إنَّه
سَيُرْضِيكُما مِنْهَا سَنامٌ وغارِبُهْقُلْت: أَنْشَدَه الفرَّاء عَن أَبي الجرَّاح؛ ثمَّ قالَ الجَوْهري: قالَ الفرَّاء: أَضافَ النَّجا إِلَى الجِلْدِ لأنَّ العَرَبَ تُضِيفُ الشَّيءَ إِلَى نفْسِه إِذا اخْتَلَفَ اللَّفْظانِ كَقَوْلِه تَعَالَى: {لحقُّ اليَقِينِ} {ولدارُ الآخِرَةِ} (3، والجِلْدُ نَجاً، مَقْصورٌ أَيْضاً، انتَهَى.
قَالَ ابنُ برِّي: ومثْلُه لزيْدِ بنِ الحَكَم:
تُفاوضُ مَنْ أُطْوِي طَوَى الكَشْحِ دُونه
ومِنْ دُونِ مَنْ صافَيْتُه أنتَ مُنْطَوِيقالَ: يُقَوِّي قولَ الفرَّاء بعَد البَيْتِ قوْلُهم عِرْقُ النِّسا وحَبْلُ الوَرِيدِ وثابِت قُطْنَة وسَعِيد كُرْزٍ.
وَقَالَ: الزجَّاجي: مَا سُلِخَ عَن الشَّاةِ أَو البَعيرِ.
قُلْت: ومثْلُه للقالِي، وقالَ: يَكْتَبُ بالألِفِ (و) مِن الكنايَةِ: (نَجا فلانٌ) يَنْجُو نَجْواً: إِذا (أَحْدَثَ) مِن رِيحٍ أَو غائِطٍ. يقالُ: مَا نَجا فلانٌ مُنْذ أَيّامِ أَي مَا أَتَى الغائِطَ.
(و) نَجا (الحَدَثُ) ؛ وَفِي الصِّحاح: الغائِطُ نَفْسُه؛ (خَرَجَ) ؛ عَن الأصْمعي.
( {واسْتَنْجَى مِنْهُ حاجَتَهُ. تَخَلَّصَها) ؛ عَن ابنِ الأعْرابي؛ (} كانْتَجَى) . قالَ ثَعْلَب: انْتَجَى مَتاعَهُ تَخَلَّصَه وسَلَبَه.
(والنَّجا) ، هَكَذَا فِي النُّسخ، والصَّوابُ {والنَّجاةُ: (مَا ارْتَفَعَ مِن الأرضِ) فَلم يَعْلُه السَّيْلُ فَظَنَنْته} نَجاءَك، ( {كالنَّجْوَةِ} والمَنْجَى) ؛ الأَخيرَةُ عَن أَبي حنيفَةَ، قالَ: وَهُوَ المَوْضِعُ الَّذِي لَا يَبْلغُه السَّيْل.
وَفِي الصِّحاح: النَّجْوَةُ والنَّجاةُالمَكانُ المُرْتفِعُ الَّذِي تظنُّ أنَّه! نجاؤُك لَا يَعْلُوه السَّيْل.
وَقَالَ الرَّاغبُ: النَّجْوَةُ والنَّجاةُ المَكانُ المُنْفَصِلُ بارْتِفاعِهِ عمَّا حَوْله؛ وقيلَ: سُمِّي بذلكَ لكَوْنهِ {ناجِياً من السَّيْل، انتَهَى.
وَالَّذِي نقلَهُ الجَوْهرِي هُوَ قولُ أَبي زيْدٍ.
وَقَالَ ابنُ شُمَيْل: يقالُ للوادِي نَجْوةٌ، وللجَبَلِ نَجْوةٌ، فأمَّا نَجْوَةُ الوادِي فسَنداهُ جَمِيعاً مُسْتَقِيماً ومُسْتَلْقِياً، كلُّ سَنَدٍ نَجْوةٌ، وكذلكَ هُوَ مِن الأكَمَةِ، وكلُّ سَنَدِ مُشْرِفٍ لَا يَعْلُوه السَّيْلُ فَهُوَ نَجْوةٌ،} ونَجْوةُ الجَبَلِ مَنْبِتُ البَقْلِ {والنَّجاةُ: هِيَ النَّجْوةُ مِن الأرضِ لَا يَعْلُوها السَّيْل؛ وأنْشَدَ:
وأصُونُ عِرْضِي أنْ يُنالَ} بنَجْوةٍ
إنَّ البَرِيءَ مِن الهَناتِ سَعِيدُوأَنْشَدَ الجَوْهرِي لزُهَيْر بنِ أَبي سُلْمى:
أَلم تَرَيا النُّعْمانَ كَانَ بنَجْوةٍ
مِنَ الشَّرِّ لَو أَنَّ امْرَأً كانَ ناجِيا؟ (و) النَّجا: (العَصا والعُودُ) . يقالُ: شَجَرَةٌ جَيِّدةُ {النّجَا، وحرجةٌ جَيِّدةُ النَّجا، نقلَهُ يَعْقوب.
قَالَ، أَبُو عليَ: النَّجا كلُّ غُصْنٍ أَو عُودٍ أَنْجَيْته من الشَّجَرَةِ كانَ عَصاً أَو لم يكُنْ، ويُكْتَبُ بالألِفِ لأنَّه من الواوِ.
(وناقَةٌ} ناجِيَةٌ {ونَجِيَّةٌ) ، كَذَا فِي النُّسخ والصَّوابُ ناجِيَةٌ} ونَجاةٌ، كَمَا هُوَ نَصُّ المُحْكَم والصِّحاح؛ (سَرِيعَةُ) ، وقيلَ: تَقْطَعُ الأرضَ بسَيْرِها.
وَفِي الصِّحاح: الناجِيَةُ والنَّجاةُ الناقَةُ السَّريعَةُ تَنْجُو بمَنْ يَرْكَبُها، انتَهَى.
و (لَا يُوصَفُ بِهِ البَعيرُ) ؛ نقلَهُ ابنُ سِيدَه. (أَو يقالُ) : بَعيرٌ ( {ناجٍ) ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ؛ وأَنْشَدَ:
أَيّ قَلُوصٍ راكِبٍ تَراها
ناجِيةً} وناجِياً أَباهاوجَمْعُ الناجِيَة {نَواجٍ؛ وَمِنْه الحديثُ: (أَتَوْكَ على قُلُصٍ نَواجٍ أَي مُسْرِعاتٍ.
وقَدْ تُطْلَقُ الناجِيَةُ على الشَّاةِ أَيْضاً؛ وَمِنْه الحديثُ: (إنَّما يأْخُذُ الذِّئْبُ القاصِيَةَ والشاذَّةَ الناجِيَةَ) أَي السَّريعَةَ. قالَ ابنُ الْأَثِير: كَذَا رُوِي عَن الحَرْبي بالجِيمِ.
(} وأَنْجَتِ السَّحابَةُ: وَلَّتْ) ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي عَن ابْن السِّكِّيت، ووَلَّتْ هُوَ بتَشْديدِ اللامِ كَمَا فِي نُسخِ الصِّحاح، والمَعْنى أَدْبَرَتْ بَعْد أَنْ أَمْطَرَتْ؛ أَو بتَخْفيفِها، ومَعْناه أَمْطَرَتْ مِن الولى المَطَر.
وحُكِي عَن أبي عبيدٍ أَيْنَ {أَنْجَتْكَ السَّماء، أَي أَيْنَ أَمْطَرَتْكَ.
} وأَنْجِيناها بمكانِ كَذَا وَكَذَا: أَي أُمْطِرْناها.
(و) {أَنْجَتِ (النَّخْلَةُ) : مثْلُ (أَجْنَتْ) ؛ حكَاهُ أَبو حنيفَةَ؛ أَي حانَ لَقط رُطبها، كأجْنَتْ حانَ جَنَاها، وبَيْنَ أَنْجَتْ وأَجْنَتْ جِناسُ القَلْب.
(و) } أَنْجَى (الرَّجُلُ: عَرِقَ) ؛ عَن ابْن الأعْرابي.
(و) أَنْجَى (الشَّيءَ: كَشَفَه) ؛ وَمِنْه أَنْجَى الجلَّ عَن ظَهْرِ فَرَسِه إِذا كَشَفَهُ. ( {والنَّجْوُ: السَّحابُ) أَوَّل مَا يَنْشَأُ.
وحكَى أَبُو عبيدٍ عَن الأصْمعي: هُوَ السَّحابُ الَّذِي (قد هَرَاقَ ماءَهُ) ثمَّ مَضَى، وأنْشَدَ:
فسائل سُبْرَة الشجعي عَنَّا
غَدَاةَ نَخا لنا} نَجْواً جَنِيْبا أَي مَجْنوباً، أَي أَصابَتْه الجَنُوبُ؛ نقلَهُ القالِي.
(و) النَّجْوُ: (مَا يَخْرُجُ من البَطْنِ مِن رِيحٍ أَو غائِطٍ) .
وَقَالَ بعضُ العَرَبِ: أَقَلُّ الطَّعام نَجْواً اللَّحْم، النّجْوُ هُنَا العَذِرَةُ نَفْسُها. وَفِي حديثِ عَمْرو بنِ العاصِ: (قيل لَهُ فِي مَرضِه كيفَ تَجِدُك؟ قالَ: أَجَدُ {نَجْوِي أَكْثَر مِن رُزْي) أَي مَا يَخْرُجُ منِّي أَكْثَر ممَّا يَدْخُلُ.
(} واسْتَنْجَى: اغْتَسَلَ بالماءِ مِنْهُ، أَو تَمَسَّحَ بالحجرِ) مِنْهُ.
وَقَالَ كُراعٌ: هُوَ قَطْعُ الأذَى بأَيِّهما كانَ.
وَفِي الصِّحاح: {اسْتَنْجَى مَسَحَ مَوْضِعَ النَّجْوِ أَو غَسَله؛ وَهَذِه العِبارَةُ أَخْصَرُ مِن سِياقِ المصنِّفِ، وقَدَّمَ المَسْحَ على الغُسْل لأنَّه هُوَ المَعْروفُ، كانَ فِي بِدْءِ الإسْلامِ، وإنّما التّطَهّرُ بالماءِ زِيادَة على أَصْلِ الحاجَةِ، فَمَا أَدَقّ نَظَر الجَوْهرِي، رَحِمَه الله تَعَالَى.
وَفِي الأساس:} الاسْتِنْجاءُ أَصْلُه الاسْتِتَارُ! بالنّجْوَةِ، وَمِنْه نَجا يَنْجُو إِذا قَضَى حاجَتَه؛ وَهُوَ مجازٌ.
وَقَالَ الرَّاغبُ: اسْتَنْجَى تَحَرَّى إزالَةَ النَّجْوِ أَو طَلَبَ نَجْوَة، أَي قِطْعَةَ مَدرٍ لإِزَالَةِ الأذَى، كقَوْلهم: اسْتَجْمَرَ إِذا طَلَبَ جِماراً أَو حَجَراً. وَقَالَ ابنُ الْأَثِير: الاسْتِنْجاءُ اسْتِخْراجُ النَّجْو من البَطْن، أَو إزَالَتُه عَن بَدَنِه بالغُسْل والمَسْح؛ أَو من نَجَوْت الشَّجَرَةَ {وأَنْجَيْتها إِذا قَطَعْتُها، كأنَّه قَطَع الأذَى عَن نَفْسِه؛ أَو مِن النّجْوَةِ للمُرْتَفِع مِن الأرْضِ، كأنَّه يَطْلُبها ليَجْلِسَ تَحْتها.
(و) اسْتَنْجَى (القَوْمُ) فِي كلِّ وَجْهٍ: (أَصابُوا الرُّطَبَ، أَو أكَلُوهُ) ؛ قيلَ: (وكُلُّ اجْتِناءٍ: اسْتِنْجاءٌ) . يقالُ:} اسْتَنْجَيْتُ النّخْلَةَ إِذا لَقَطْتها. وَفِي الصِّحاح: لقطْتَ رُطَبَها؛ وَمِنْه الحديثُ: (وإنِّي لفِي عَذْقٍ {أسْتَنْجِي مِنْهُ رُطَباً) . أَي أَلْتَقِطُ.
(} ونَجاهُ نَجْواً! ونَجْوَى) : إِذا (سارَّهُ) .
قالَ الرَّاغبُ: أَصْلُه أَنْ يَخْلوَ بِهِ فِي نَجْوَةٍ من الأرضِ؛ وقيلَ: أَصْلُه مِن النَّجاةِ وَهُوَ أنْ يُعاوِنَه على مَا فِيهِ خَلاصُه وَأَن تَنْجُو بسرِّك مِن أنْ يطَّلعَ عَلَيْهِ.
(و) نَجاِ نَجْواً (نَكَهَهُ) ؛ وَفِي الصِّحاح: اسْتَنْكَهَهُ؛ قالَ الحكمُ بنُ عَبْدل:
نَجَوْتُ مُجالِداً فوَجَدْتُ مِنْهُ
كريحِ الكَلْبِ ماتَ حَديثَ عَهْدِفقُلْتُ لَهُ مَتى اسْتَحْدَثْتَ هَذَا؟
فَقَالَ أَصابَني فِي جَوْفِ مَهْدِي وَقد رَدَّه الرَّاغبُ وقالَ: إِن يَكُن حمل النَّجْو على هَذَا المَعْنى مِن أَجْلِ هَذَا البَيْت فليسَ فِي البَيْتِ حجَّةٌ لَهُ، وإنَّما أَرادَ أنِّي سارَرْتُه فوَجَدْتُ مِن بخره رِيح الكَلْب المَيِّتِ، فتأَمَّل.
(و) النَّجْو ( {النَّجْوَى: السِّرُّ) يكونُ بينَ اثْنَيْن؛ نقلَهُ الجَوْهرِي؛ (} كالنَّجِيِّ) ، كغَنِيَ؛ عَن ابنِ سِيدَه. (و) النَّجْوَى: (المُسارُّونَ) ؛ وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: {وَإِذ هم نَجْوى} .
قالَ الجَوْهرِي: جَعَلَهم هُم النَّجْوَى، وإنَّما النّجْوَى فِعْلُهم كَمَا تقولُ: نقولُ: قومٌ رضَا وإنَّما الرِّضا فِعْلُهم، انتَهَى، (اسْمٌ ومَصْدَرٌ) ، قالَهُ الفرَّاءُ.
وَقَالَ الرَّاغبُ: أَصْلُه المَصْدَرُ وَقد يُوصَفُ بِهِ، فيُقالُ هُوَ نَجْوَى وهُم نَجْوَى.
( {ونَاجاهُ} مُناجاةً {ونِجاءً) ، ككِتابٍ: (سارَّهُ) ، وأَصْلُه أَن يَخْلو بِهِ فِي نَجْوَةٍ مِن الأرضِ، كَمَا تقدَّمَ قَرِيباً. وَفِي حديثِ الشَّعْبي: (إِذا عَظُمَت الحَلْقَة فَهِيَ بِذاءٌ أَو} نِجاءٌ أَي {مُناجاة، يَعْني يكثُرُ فِيهَا ذَلِك،.
والاسْمُ: لمُناجاةُ. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: {إِذا} ناجَيْتُم الرَّسُول، فقَدِّموا بينَ يَدَي {نَجْواكُم صَدَقَةً} .
(} وانْتَجاهُ: خَصَّهُ بمُناجاتِه) .
وَقَالَ الرَّاغبُ: اسْتَخْلَصَهُ لسرِّهِ؛ والاسْمُ {النّجْوى؛ نقلَهُ الجَوْهرِي وَمِنْه حديثُ ابْن عُمَر: (قيلَ لَهُ مَا سَمِعْت مِن رَسُولِ اللهاِ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي النّجْوى يريدُ مُناجاةَ اللهاِ تَعَالَى العَبْد يَوْم القِيامَةِ.
(و) } انْتَجَى: (قَعَدَ على نَجْوَةٍ) مِن الأرضِ.
(و) انْتَجَى (القَوْمُ: تَسارُّوا) ؛ والاسْمُ النّجْوَى أَيْضاً؛ وَمِنْه حديثُ عليَ، رضِيَ اللهاُ عَنهُ: (وَقد دَعاهُ رَسُولُ اللهاِ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْمَ الطائِفِ فانْتَجاهُ فقالَ الناسُ: لقد طَال نَجْواهُ؛ فَقَالَ: مَا انْتَجَيْتُه ولكنَّ اللهاَ انْتَجاهُ، أَي أَمَرَني أَن أُناجِيه) . وَمِنْه أَيْضاً الحديثُ: (لَا يَنْتَجِي اثْنانِ دُون صاحِبِهما) ، وأنْشَدَ ابنُ برِّي:
قَالَت جَوارِي الحَيِّ لمَّا جِينا
وهنَّ يَلْعَبْنَ ويَنْتَجِينا مَا لِمَطَايا القَوْم قد وَجينا؟ ( {كتَناجَوْا) ؛ وَمِنْه قولهُ تَعَالَى: {أيّها الَّذين آمَنُوا إِذا} تَناجَيْتم فَلَا {تَتَناجَوْا بالإثْمِ والعدْوَانِ ومَعْصِيَة الرَّسُولِ} وتَناجَوْا بالبرِّ ولتَّقْوى} . وَفِي الحديثِ: (لَا {يَتَناجَى اثْنانِ دُونَ الثَّالثِ؛) والاسْمُ} النّجْوَى.
(و) {النَّجِيُّ (كغَنِيَ: من تُسارُّه) ، وَهُوَ} المُناجِي المُخاطبُ للإِنْسانِ والمحدِّثُ لَهُ، وَمِنْه موسَى {نَجِيُّ اللهاِ، صلى الله عَلَيْهِ وعَلى نبيِّنا وَسلم، يكونُ للواحِدِ والجَمْع؛ شاهِدُ الواحِدِ قولهُ تَعَالَى: {وقَرَّبْناه} نَجِيًّا} وحينئذٍ؛ (ج {أَنْجِيَّةً) ؛ وشاهِدُ الجَمْع قولهُ تَعَالَى: {فلمَّا اسْتَيْأَسُوا مِنْهُ خَلَطُوا} نَجِيًّا} (6؛ أَي اعْتَزلُوا {يَتَناجَوْنَ.
ونقلَ الجَوْهرِي عَن الأخْفَش قالَ: وَقد يكونُ} النّجِيُّ جماعَةً مِثْل الصّدِّيق، واسْتَدَلَّ بالآيَة.
وَقَالَ أَبو إِسْحق: النَّجِيُّ لَفْظ واحِد فِي مَعْنى جَمْع {كالنّجْوَى، ويَجوزُ قوْمٌ} نَجِيٌّ وقومٌ {أَنْجِيةٌ وقوْمٌ} نَجْوى؛ وشاهِدُ {الأَنْجِيَة قولُ الشَّاعِرِ:
وَمَا نَطَقُوا} بأَنْجِيةِ الخُصُومِ وأنْشَدَ الجَوْهرِي لسُحَيْم بنِ وَثِيل اليَرْبُوعي:
إِنِّي إِذا مَا القَوْمُ كَانُوا {أَنْجِيَه واضْطَرَبَ القَوْمُ اضْطَرِابَ الأَرْشِيَهْ هُناكِ أَوْصِيني وَلَا تُوصي بيَهْ قَالَ ابنُ برِّي: ورُوِي عَن ثَعْلب:
واخْتَلَفَ القومُ اخْتِلافَ الأرْشِيَهْ قالَ: وَهُوَ الأشْهَر فِي الرِّوايةِ.
ورَواهُ الزجَّاج: واخْتَلَفَ القَوْل. وقالَ سُحَيْم أيْضاً:
قالتْ نِساؤُهمُ والقومُ} أَنْجيةٌ
يُعْدَى عَلَيْهَا كَمَا يُعْدَى على النَّعَمِ ( {ونُجا، كهُنَا: د بساحلِ بَحْرِ الزَّنْجِ) ؛ وضَبَطَه ياقوتْ بالهاءِ فِي آخرِهِ بَدَل الألِف، وَقَالَ: هِيَ مدينَةٌ بالساحِل بَعْد مركة، ومركة بَعْد مَقَدشوه فِي بَحر الزَّنْج (} والنَّجاءَكَ {النَّجاءَكَ) يُمدَّانِ (ويُقْصَرانِ: أَي أَسْرِعْ أَسْرِعْ) ، أَصْلُه} النَّجاءَ، أَدْخَلُوا الكافَ للتَخْصِيصِ بالخطابِ، وَلَا مَوْضِع لَهَا مِن الإعْرابِ لأنَّ الألفَ واللامَ مُعاقِبَة للإضافَةِ فثَبَتَ أنَّهما ككافِ ذلكَ ورأَيْتُك زيْداً أَبو مَنْ هُوَ (! والنَّجاةُ: الحِرْصُ.
(و) أَيْضاً: (الحَسَدُ) ، وهُما لُغتانِ فِي النُّجأَةِ، بِالضَّمِّ، مَهْموزاً. وَمِنْه الحديثُ:: (رَدّوا نَجأَةَ السائِلِ باللّقْمةِ) ، وتقدَّمَ فِي الهَمْزة، ويقالُ: أَنتَ تنجأ أَمْوالَ الناسِ {وتَنْجوها، أَي تَتَعرَّضُ لتصِيبَها بعَيْنِك حَسَداً وحِرْصاً على المالِ (و) } النَّجاةُ: (الكَمْأَةُ) ؛ نقلَهُ الصَّاغاني ( {وتَنَجَّى: الْتَمَسَ النّجْوَةَ مِن الأرضِ) ، وَهِي المُرْتَفِعُ مِنْهَا؛ قالَهُ الفرَّاء.
وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: قَعَدَ على} نَجْوةٍ مِن الأرضِ.
(و) {تَنَجَّى (لفُلانٍ: تَشَوَّهَ لَهُ ليُصِيبَه بالعَيْنِ) ؛ لُغَةٌ فِي تَنَجَّأَ لَهُ بالهَمْزِ. (} كنَجَا لَهُ) {نَجْواً} ونَجياً، وَهِي أيْضاً لُغَةٌ فِي نَجَأَ لَهُ بالهَمْز.
(وبَيْنَنا {نجَاوَةٌ مِن الأرْضِ) : أَي (سَعَةٌ) ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي عَن ابنِ الأعْرابي.
(} والنُّجَواءُ للمُتَمَطِّي) ، كَذَا فِي النسخِ والصَّوابُ للتَّمَطِّي، (بالحاءِ المُهْملةِ، وغَلِطَ الجَوْهرِي) حيثُ ذَكَرَه هُنَا؛ قالَ الجَوْهرِي: والنُّجَواءُ التَّمَطِّي مِثْل المُطَواءِ؛ وأَنْشَدَ لشبيب بن البرصاء:
وهَمٌّ تَأْخذُ! والنُّجَواء مِنْهُ
يُعَلُّ بصالِبٍ أَو بالمُلالِقال ابنُ برِّي: صَوابُه بالحاءِ المُهْملةِ، وَهِي الرِّعْدَةُ؛ وَكَذَا ذَكَرَ ابنُ السِّكِّيت عَن أبي عَمْرو بنِ العَلاءِ وابنِ وَلاَّد، وأَبو عَمْرو الشَّيْباني وغيرُهُم.
قُلْت: وَهَكَذَا ضَبَطَه القالِي فِي بابِ المَمْدودِ، وأَنْشَدَ الشِّعْر وَفِيه: تُعَدُّ بصالِبٍ، ورَواهُ يَعْقوبُ والمُهَلبي: تُعَكّ بالكافِ، وضَبَطَه أَبو عبيدٍ بالحاءِ أَيْضاً عَن أبي عَمْروٍ، وضَبَطَه ابنُ فارِسَ بالجيمِ والحاءِ، مَعًا.
( {ويَنْجَى، كيَرْضَى: ع) ؛ وقالَ ياقوتُ: وادٍ فِي قولِ قَيْسِ بنِ العيزارة:
أبَا عامرٍ مَا للخَوَانِق أوْ حَشَا
إِلَى بطَنِ ذِي} يَنْجَى وفيهنّ أَمْرُعُ ( {والمُنَجَّى، للمَفْعولِ: سَيْفُ) عَمْرو بنِ كُلْثومٍ التَّغْلبيّ.
(و) أَيْضاً: (اسْمُ) رجُلٍ. وأَبو المَعالِي أَسعدُ بنُ} المُنَجَّا بن أَبي البَركَاتِ بنِ المَوْصِلي التَّنُوخِيُّ الحَنْبليُّ حَدَّثَ عَنهُ الفَخْرُ ابنُ البخارِي، وأخُوه عُثْمان، وابْنُه أَسدُ ابْن عُثْمان، وابْنُه أَبو الحَسَنِ عليٌّ سَمِعُوا مِن ابنِ طبرزد، وحفيدُه محمدُ بنُ المنجا بنِ أَسْعدِ بنِ المنجا شَرَف الدِّيْن أَبو عبدِ اللهاِ، سَمِعَ مِنْهُ الذَّهبي.
والمُسْندَةُ المُعَمِّرَةُ ستُّ الوُزَراءِ وَزيرَةُ بنْتُ عُمَر بنِ أَسعدِ بنِ المنجا حدَّثَت عَن ابنِ الزّبيدي، وعنها الذَّهبي وابنُ أَبي المَجْدِ وجماعَةٌ.
والمنجا أَيْضاً: جدُّ ابنِ اللَّتي المُحدِّث المَشَهْور.
وأَبو المنجا: رجُلٌ مِنِ اليَهُودِ كانَ يَلِي بعضَ الأعْمالِ للظاهِرِ بيبرس، وَإِلَيْهِ نُسِبَتِ القُناطِرُ بينَ مِصْرَ وقليوب، وَهِي مِن عجائِبِ الأَبْنِيةِ.
( {وناجِيَةُ: ماءَةٌ لبَني أَسَدٍ) لبَني قُرَّة مِنْهُم أَسْفَل مِن الْحَبْس؛ قالَهُ الأصْمعي.
وقالَ العمراني:} ناجِيَةُ مُوَيْهَةٌ لبَني أَسَدٍ، وَهِي طويةٌ لَهُم مِن مدافِع القنانِ، وماتَ رُؤْبةُ بنُ العجَّاج بناجِيَةَ، لَا أَدْرِي بِهَذَا المَوْضِعِ أَو بغيرِهِ.
(و) نَاجِيَةُ: (ع بالبَصْرَةِ) ، وَهِي محلَّةٌ بهَا مُسمَّاة باسْمِ القَبيلَةِ. وقالَ السّكُونيُّ: مَنْزلٌ لأهْلِ البَصْرَةِ على طرِيقِ المدينَةِ بَعْد أُثال.
(و) {نُجَيُّ، (كسُمَيَ: اسْمُ) رجُلٍ، وَهُوَ نُجَيُّ بنُ سلمةَ بن جِشْمــالحشمي الحَضْرمِيُّ رَوَى عَن عليَ، وَعنهُ ابْنُه عبدُ اللهاِ، لَهُ ثَمانِيَةُ أَوْلادٍ مِنْهُم: عبدُ اللهاِ قُتِلُوا مَعَ عَليّ بصِفِّين، وَقد ذَكَرَه المصنِّفُ فِي حضرم اسْتِطْراداً، ومَرَّ ذِكْرُه فِي حشم أَيْضاً.
(} والنَّجْوَةُ: ة بالبَحْرَيْنِ) لعبْدِ القَيْسِ تُعْرَفُ بنَجْوَةِ بَني فيَّاض، عَن ياقوت. (و) نَجْوَةُ، (بِلا لامٍ: اسْمُ) رجُلٍ.
( {والنَّاجِي: لَقَبٌ لأبي المُتَوَكِّلِ عليِّ بن داودَ) ، ويقالُ دُوَاد، عَن عائِشَةَ وابنِ عبَّاس، وَعنهُ ثابِتُ وحُمَيْد وخالِدُ الحذَّاء، ماتَ سَنَة 102؛ (وَلأبي الصِّدِّيقِ بكْرِ بنِ عُمَرَ) ، صَوابُه عَمْرو؛ ويقالُ أَيْضاً بكْرُ بنُ قَيْسٍ عَن عائِشَةَ، وَعنهُ قتادَةُ وعاصِمُ الأحْوَل، ماتَ سَنَة 108؛ (وَلأبي عُبَيْدَةَ الرَّاوِي عَن الحَسَنِ) البَصْرِي؛ (ولرَيْحانَ بنِ سَعيدٍ) الرَّاوِي عَن عبادِ بنِ مَنْصورِ، (المُحدِّثِينَ) ، هَؤُلَاءِ ذَكَرَهُم الحافِظُ الذَّهبي، وهُم مَنْسوبُونَ إِلَى بَني} ناجِيَةَ بنِلُؤَيَ القَبِيلَة الَّتِي بالبَصْرَة، قالَ الحافِظُ ابنُ حَجَر: وَمن كانَ مِنْ أَهْلِ البَصْرَةِ مِن المُتقدِّمِين فَهُوَ بالنونِ؛ وَفِي المُتَأَخِّرِين من يخْشَى لبسه: عبد الله بن عبْدِ الرحمنِ بنِ عبْدِ الغَنِيِّ النَّاجِي البَغْدادِي سَمِعَ ابنَ كَارِه، وَكَانَ بَعْد الثَّلاثِينْ والستمائة، انتَهَى.
قُلْت: وقولُ المصنِّفِ إنَّه لَقَبٌ لهَؤُلَاء فِيهِ نَظَرٌ، فَتأَمَّل.
(و) (أَبو الحَسَنِ (عليُّ بنُ) إبراهيمَ بنِ طاهِرِ بنِ ( {نَجَا) الدِّمَشْقِيُّ (الواعِظُ) بمِصْرَ (الحَنْبليُّ يُعْرَفُ بابنِ} نُجَيَّةَ، كسُمَيَّةَ) ، ماتَ سَنَة 599، وتَرْجمتُه واسِعَةُ فِي تاريخِ القُدْس لابنِ الحَنْبلي؛ وابْنُه عبدُ الرَّحِيم سَمِعَ من أَبيهِ وماتَ سَنَة 643.
(وكَغَنِيَّةٍ {نَجِيَّةُ بنُ ثَوابٍ) البَرْمكيُّ (الأصْفهانيُّ المُحدِّثُ) حدَّثَ قَدِيماً بأصْبَهان.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
} المَنْجاةُ: {النَّجاةُ: وَمِنْه الحديثُ: (الصِّدْقُ} مَنْجاةٌ) .
{ونَجَوْتُ الشيءَ} نَجْواً: خَلَّصْته وألْقَيْته.
{ونَجَّاهُ} تَنْجِيَةً: تَرَكَه بنَجْوةٍ مِن الأرْضِ؛ وَبِه فُسِّر قولهُ تَعَالَى: {اليَوْم {نُنَجِّيكَ ببَدَنِكَ} ، أَي نَجْعَلَكَ فَوْقَ} نَجْوةٍ مِن الأرضِ فنُظْهِرَك أَو نُلْقِيكَ عَلَيْهَا لتُعْرَفَ، لأنَّه قالَ ببَدَنِك وَلم يَقُلْ برُوحِكَ. وَقَالَ الزجَّاج: أَي نُلْقِيكَ عُرْياناً.
{ونَجَّى أَرْضَه} تَنْجِيَةً: إِذا كبَسَها مَخافَةَ الغَرَقِ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي.
وَقَالَ ابنُ الأعْرابي: {أَنْجَى إِذا شَلَّح أَي عَرَّى الإِنْسانَ من ثِيابِه؛ وَعَلِيهِ قِراءَةُ مَنْ قَرَأَ:} نُنْجِيكَ بِبَدَنِكَ، بالتَّخْفِيفِ، ويُناسِبُه تَفْسِيرُ الزجَّاج. {ونَجَا} نجاءً، بالمدِّ: أَسْرَعَ، وَهُوَ ناجٍ أَي سَرِيعٌ.
وَقَالُوا {النَّجاءَ النَّجاء، يُمَدَّانِ ويُقْصَرانِ؛ قالَ الشاعرُ:
إِذا أخَذْتَ النَّهْبَ} فالنَّجا {النَّجا وَفِي الحديثِ: (أَنا النَّذِيرُ العُرْيان} فالنَّجاءَ {النَّجاءَ) . أَي انْجُوا بأَنْفُسِكُم. قالَ ابنُ الْأَثِير: هُوَ مَصْدرٌ مَنْصوبٌ بفِعْلٍ مُضْمرٍ أَي} انْجُوا النَّجاء.
وقوائِمُ نَواجٍ: أَي سِرَاعٌ؛ وَبِه فَسَّر الجَوْهرِي قولَ الأعْشى:
تَقْطَعُ الأمْعَزَ المُكَوْكِبَ وَخْداً
{بِنَواجٍ سَرِيعةِ الإيغالِ} واسْتَنْجَى: أَسْرَعَ؛ وَمِنْه الحديثُ: (إِذا سافَرْتُم فِي الجَدْبِ {فاسْتَنْجُوا) ، مَعْناه أَسْرِعُوا السَّيْرَ فِيهِ وانْجُوا.
ويقالُ للقَوْمِ إِذا انْهَزَمُوا: قد} اسْتَنْجَوْا؛ وَمِنْه قولُ لُقْمان ابنِ عَاد: أَوَّلُنا إِذا {أنَجَوْنا وآخِرُنا إِذا} اسْتَنْجَيْنا، أَي هُوَ حامِينا إِذا انْهَزَمْنا يَدْفَعُ عَنَّا.
والنِّجاءُ، ككِتابٍ: جَمْعُ النِّجْوِ للسَّحابِ؛ قَالَ، القالِي: وأَنْشَدَ الأصْمعي:
دَعَتْه سُلَيْمَى إِن سَلْمى حَقِيقةٌ
بكلّ {نجاءٍ صادفِ الوبلِ ممرعِويُجْمَعُ النَّجْوُ بِمْعنَى السَّحابِ أَيْضاً، على} نُجُوٍّ، كعُلُوَ، وَمِنْه قولُ جميلٍ:
أَليسَ مِنَ الشَّقاءِ وَجِيبُ قَلْبي
وإِيضاعِي الهُمُومَ مَعَ! النُّجُوِّ فأَحْزَنُ أَنْ تكونَ على صَدِيقٍ
وأَفْرَحُ أنْ تكونَ على عَدُوِّيقولُ: نحنُ نَنْتَجِعُ الغَيْثَ فَإِذا كانتْ على صدِيقٍ حَزنْت لأنِّي لَا أُصِيبُ ثَمَّ بُثَيْنَةَ، دَعَا لَهَا بالسُّقْيا: ( {ونَجْوُ السَّبُع: جَعْرُه.
وَقَالَ الكِسائي: جلَسْت على الغائِطِ فَمَا} أَنْجَيْتُ، أَي مَا أَحْدَثْت.
وَقَالَ الزجَّاج: مَا {أَنْجَى فلانٌ مُنْذ أَيام: أَي لم يأْتِ الغائِطَ.
وقالَ الأصْمعي: أَنْجَى فلانٌ إِذا جَلَسَ على الغائِطِ يَتَغوَّطُ.
ويقالُ: أَنْجَى الغائِطُ نفْسُه. وَفِي حديثِ بِئْرِ بُضاعَةَ: (تُلْقَى فِيهَا المَحايِضُ وَمَا يُنْجِي الناسَ) ، أَي يُلْقُونَه مِن العَذِرةِ.
يقالُ: أَنْجَى} يُنْجِي إِذا أَلْقَى {نَجْوَه.
وشَرِبَ دَواءً فَمَا} أَنْجاهُ، أَي مَا أَقامَهُ.
{وأَنْجَى النَّخْلَة: لقطَ رُطَبها.
} والمُستَنْجى العَصَا. يقالُ: شجَرَةٌ جَيِّدَةُ {المُسْتَنجى؛ نقلَهُ القالِي.
وَقَالَ أَبو حنيفَةَ:} النَّجا الغُصُونُ، واحِدَتُه {نَجاةٌ.
وفلانٌ فِي أَرضِ نَجاةٍ:} يَسْتَنْجِي من شَجَرِها العِصِيَّ والقِسِيَّ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي والرَّاغبُ.
{والنَّجَا؛ عِيدانُ الهَوْدجِ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي.
ونَجَوْتُ الوَتَرَ} واسْتَنْجَيْتُه: خَلَّصْته.
! واسْتَنْجَى الجازِرُ وَتَرَ المَتْنِ: قَطَعَهُ؛ وأنْشَدَ لعبدِ الرحمنِ بنِ حسَّان: فَتَبازَتْ وتَبَازَيْتُ لَهَا
جِلْسةَ الجازِرِ يَسْتَنْجِي الوَتَرْويُرْوَى: جِلْسةَ الأَعْسَر.
وَقَالَ الجَوْهرِي: اسْتَنْجَى الوَتَرَ: أَي مَدَّ القَوْسَ؛ وَبِه فَسّر البَيْت، قالَ: وأَصْلَهُ الَّذِي يَتَّخذُ أَوْترَ القِسِيِّ لأنَّه يُخْرجُ مَا فِي المَصارِين مِنَ النَّجْوِ.
{والنَّجَا: مَا أُلْقِيَ عَن الرَّجُلِ من اللِّبَاسِ؛ نقلَهُ القالِي.
} ونَجَوْتُ الجِلْدَ: إِذا أَلْقَيْته على البَعيرِ وغيرِهِ؛ نقلَهُ الأزْهرِي.
{ونَجَوْتُ الدَّواءَ: شَرِبْته؛ عَن الفرَّاء.
} وأَنْجاني الدَّواءُ: أَقْعَدَنِي؛ عَن ابنِ الأعْرابي.
ونَجا فلانٌ يَنْجُو: إِذا أَحْدَثَ ذَنْباً.
{والنَّجِيُّ، كغَنِيَ: صَوْتُ الحادِي السَّوَّاق المُصَوِّت؛ عَن ثَعْلب، وأنْشَدَ:
يَخْرُجْنَ من} نَجِيِّه للشاطِي والنَّجا: آخِرُ مَا على ظَهْرِ البَعيرِ مِنَ الرَّحْلِ؛ قالَهُ الْمُطَرز.
والنَّجا أَيْضاً: مَوْضِعٌ؛ وأنْشَدَ القالِي للجَعْدي:
سَنُورِثُكُم إِن التّرات إِلَيْكُم
حَبِيب فَرَاران النِّجَا فالمغَالِيَا قالَ: ورَوَى عبْدُ الرحمنِ الخَجَا.
{وناجَيَةُ بنُ كَعْبٍ الأسْلَميُّ صَحابيٌّ.
وناجِيَةُ بنُ كَعْبٍ الأسَدِيُّ تابعِيٌّ عَن عليَ.
وبَنُو} نَاجِيَةَ: قَبيلَةٌ، حكَاها سِيبَوَيْهٍ.
قَالَ الجَوْهرِي: بَنُو ناجِيَةَ قومٌ مِنَ العَرَبِ، والنِّسْبَةُ إِلَيْهِم {ناجِيٌّ حُذِفَ مِنْهُ الهاءُ وَالْيَاء.
قُلْتُ: وهم بَنُو ناجِيَةَ بنِ سامَةَ بنِ لُؤَيَ.
قَالَ ياقوتُ: نجيَةُ أُمُّ عبدِ البَيْت بنِ الحارِثِ بنِ سامَةَ بنِ لُؤَيَ خلف عَلَيْهَا بعد أَبيهِ نِكاحَ مَقْت فنسبَ إِلَيْهَا وَلَدهَا وترَكَ اسْمَ أَبيهِ؛ وَهِي ناجِيَةُ بنْتُ جرم بنِ رَبَّان فِي قُضاعَة، اهـ.
وَفِي جعفي: ناجِيَةُ بنُ مالِكِ بنِ حريمِ بنِ جعفي، مِنْهُم: أَبُو الجَنُوبِ عبدُ الرحمنِ بنِ زِيادِ بنِ زُهَيرِ بنِ خَنْساء بنِ كعْبِ بن الحارِثِ بن سعْدِ بنِ ناجِيَةَ} النَّاجِيّ شَهِدَ قَتْلَ الحُسَيْن، رضِيَ اللهاُ تَعَالَى عَنهُ، وَلعن أَبا الجَنُوب.
وجميلُ بنُ عبدِ الرحمنِ بنِ سوادَةَ الأنْصارِي الناجِي مَوْلَى نَاجِيَةَ بنْت غَزْوان أُخْت عتْبَةَ، رَوَى عَنهُ مالِكٌ.
ويقالُ: هُوَ {بمَنْجاةٍ مِن السَّيْل.
واجْتَمَعُوا} أَنْجِيَةً، إِنِّي إِذا مَا الْقَوْم كَانُوا {أَنْجِيِه اضْطَرَبَتْ أَعْناقُهم كالأرشِيَة.
ويقالُ: إنَّه من ذلكَ الأمْر} بنَجْوَةٍ إِذا كانَ بَعِيداً مِنْهُ بَرِيئاً سالِماً.
وباتَ الهَمُّ {يُناجِيه. وباتَ لَهُ} نَجِيًّا.
وباتَتْ فِي صدْرِهِ {نَجِيَّةٌ أَسْهَرَتْه، وَهِي مَا يُنَاجيه مِن الهَمِّ.
وأصابَتْه} النُّجْواءٌ: حديثُ النفْسِ.

نجو

1 نَجَا Alvum dejecit; (Msb, TA;) ventumve per anum emisit: (TA:) he voided his ordure; or broke wind. b2: نَجَا, inf. n. نَجَآءٌ, He was quick, or swift, and outstripped. (S.) See an ex. of the inf. n., voce غولٌ. b3: نَجَا He became safe, or secure; he escaped. (Msb, &c.) 2 نَجَّوَ see 4.4 أَنْجَاهُ and ↓ نَجَّاهُ He saved, him; rescued him; preserved him. (K.) 10 اِسْتَنْجَى He washed, or wiped with a stone or a piece of dry clay, the place [of exit] of his excrement. (Msb.) A2: اِسْتَنْجَوْا: see 8 in art. سعر.

نَجْوٌ and نَجَآءٌ A shower of rain. b2: See شُوْبُوبٌ and 1. b3: نجاء A well of which the water is distant [from the mouth]. (O, TA, voce قَرَبٌ.) نَجْوَةٌ An elevated piece of land. (Msb.) نَجِىٌّ : see نَجْوَى. b2: عُرْيَانُ النَّجِىِّ: see art. عرى.

نَجْوَى Secret discourse between two persons or parties. (TA.) b2: A secret between two persons or parties; as also ↓ نَجِىٌّ. (K, TA.) b3: A person, or persons, discoursing secretly, or telling secrets one with another. (TA.) مَنْجَاةٌ [A cause, or means, of safety: of the measure مَفْعَلَةٌ, originally مَنْجَوَةٌ; similar to مَفْلَحَةٌ, &c.]. (S.) نَجَيْتُ a dial. var. of نَجَوْتُ: see دَوْكَةٌ.
ن ج و
ناجيته، وتناجوا وانتجوا، وبينهم تناج ونجوى، وهم نجوى. و" خلصوا نجياً ": متناجين. قال جرير:


يعلوا النجي إذا النجيّ أصجّهم ... أمر تضيق به الصدور جليل

واجتمعوا أنجيةً. قال:

إني إذا ما القوم كانوا أنجية ... واضطربت أعناقهم كالأرشيه

وتقول: شهدت منهم أندية، فوجدتهم أنجيه وهو نجيّ فلان: مناجيه دون أصحابه. وانتجيت فلاناً: اختصصته بمناجاتي وجعلته نجيّي. ونجوت منه نجاةً، ونجّاني الله تعالى وأنجاني. وهو بمنجاة من السيل. أنشد أبو عمرو لأبي بثينة الباهلي:

فهل تأوي إلى المنجاة أني ... أخاف عليك معتلج السيول وقال الراعي:

بأسحم من نوء الذراعين أتأقت ... مسايله حتى يلغن المناجيا

ونزلوا وراء النجوة. وناقة ناجية، ونوق نواجٍ. ونجا ينجو: أسرع نجاء، والنجاك النجاك.

ومن المجاز والكناية: إنك من ذلك الأمر بنجوة إذا كان بعيداً منه بريئاً سالماً. والهموم تنجي في صدره وتتناجي، وبات الهمّ يناجيه. قال الجعديّ:

إن ترى همّي أمسى شاغلي ... وإذا ما نوجي الهم شغل

وبات له نجياً. وقال بشر:

أجدّك ما تزال نجيّ همّ ... تبيت الليل أنت له ضجيع

وباتت في صدره نجيةٌ قد أسهرته وهي ما يناجيه من الهم. وأصابته النجواء: حديث النفس ونجواها. وأنشد ابن الأعرابيّ لمرّار بن منقذ:

إن الهموم لها إذا لم تقرها ... نجواء تدخل تحت كل شعار

وقال آخر:

وهم تأخذ النجواء منه ... يعك بصالبٍ أو بالملال

واستنجى: أصله الاتتار بالنجوة، ومنه: نجا ينجو إذا قضى حاجته نجواً. وما نجا المريض منذ ليال، وشرب الدواء فما انجاه، وقيل: هو من نجوت الغص واستنجيته إذا قطعته. ونجوت الجلد عن الجزور: كشطته.

الْحَاء

(الْحَاء) الْحَرْف السَّادِس من حُرُوف الهجاء وَهُوَ مهموس رخو ومخرجه من وسط الْحلق
الْحَاء
: ( {الحا) ، بالقَصْر: (حَرْفُ هِجاءٍ) مَخْرجُه وَسَطُ الحَلْقِ قُرْب مَخْرج العَيْن؛ (ويُمَدُّ) .
وَقَالَ اللَّيْثُ: هُوَ مَقْصورٌ مَوْقوفٌ فَإِذا جَعَلْته اسْماً مَدَدْته كقولكَ. هَذِه} حاءٌ مَكْتوبَةٌ وَمَدّتها ياآن؛ قالَ: وكلُّ حَرْفٍ على خَلْقتِها مِن حُروفِ المُعْجم فألِفُها إِذا مُدَّت صارَتْ فِي التّصْريفِ ياءَيْن، قَالَ: {والحاءُ وَمَا أَشْبَهُها تُؤَنَّثُ مَا لم تُسَمَّ حَرْفاً، فَإِذا صَغَّرْتَها قُلْتَ: حُيَيَّة، وإنّما يَجوزُ تَصْغيرُها إِذا كانتُ صَغِيرةً فِي الخَطِّ أَو خَفِيةً، وإلاَّ فَلَا.
وذَكَرُ ابنُ سِيدَه} الحاءَ فِي المُعْتل وقالَ: إنَّ أَلفَها مُنْقلبَةٌ عَن واوٍ.
وَفِي البَصائِرِ: النِّسْبَةُ {حائِيٌّ} وحاوِيٌّ {وحويٌّ. وتقولُ مِنْهُ:} حَيَّيْتُ {حاءً حَسَنَةً وحَسَناً، والجَمْعُ} أحواءٌ {وأحياءٌ} وحاءاتٌ.
(و) {حاءٌ: (حَيٌّ من مَذْحِجٍ) ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِي:
وطلَبْت الثّأْرَ فِي حَكَمٍ} وحاءِ وَقَالَ الأزْهرِي: هِيَ فِي اليَمَنِ {حاءٌ وحَكَمٌ.
وَقَالَ ابنُ برِّي: بَنُو} حاء من جُشَمِ بنِ مَعْدَ.
وَفِي حديثِ أَنَس: (شفاعَتِي لأهْلِ الكبائِرِ مِن أُمَّتِي حَتَّى حَكَمَ {وحاءَ) .
قَالَ ابنُ الْأَثِير: هُما حَيَّانِ من اليَمَنِ مِن ورَاء رَمْلِ يَبْرِين.
قَالَ أَبو مُوسَى: يجوزُ أنْ يكونَ حاءٌ مِن الحُوَّة، وَقد حُذِفَت لامُه، وَأَن يكونَ مِن حَوَى يَحْوِي، وَأَن يكونَ مَقْصوراً غَيْر مَمْدودٍ.
(و) الحاءُ: (المرأَةُ السَّليطَةُ) البَذِيَّةُ اللِّسانِ؛ (عَن الخَليلِ) ؛ وأَنْشَدَ:
جُدودِي بَنُو العَنْقاء وابنُ مُحَرّقِ
وأَنْت ابنُ} حاء بَظْرُها مِثْل مِنْجَلِ (و) حاءُ: (اسْمُ رجُلٍ نُسِبَ إِلَيْهِ بِئْرُ حاءٍ بالمدينةِ، وَقد يُقْصَرُ، أَو الصَّوابُ بَيْرَحَى كفَيْعَلى، وَقد تقدَّمَ) فِي برح، وذُكِرَ هُنَاكَ تَغْلِيظُ المُحدِّثِين فِيهِ، ونسبتهم للتَّصْحيفِ، وَهنا مالَ فِيهِ إِلَى الصَّوابِ، فَهُوَ إمَّا غَفْلةٌ ونِسْيانٌ أَو تَفَنّن فِي التَّرْجيح، أَو عَدَمُ جَزْمٍ بالقَوْلِ الصَّحِيح نبَّه عَلَيْهِ شيْخُنا والبَدْرُ الْقَرَافِيّ. وَفِي الرَّوض للسّهيلي نَقْلاً عَن بعضِهم: أنَّها سُمِّيت بزَجْرِ الإبِلِ عَنْهَا، واللهاُ أعْلَم.
( {وحاءِ: زَجْرٌ للإبِلِ) بُني على الكَسْرِ لالْتِقاءِ السَّاكِنَيْن، (وَقد يُقْصَرُ) فَإِن أَرَدْتَ التَّنْكيرَ نَوَّنْت فقلْتَ} حاءٍ وعاءٍ.
( {وحاحَيْتُ بالمَعَزِ} حِيحاءً {وحِيْحاءَةٌ) : إِذا (دَعَوْتُها) ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي عَن أَبي زيْدٍ، قالَ: يقالُ ذلكَ للمَعَزِ خاصَّةً.
وَقَالَ ابنُ برِّي: صوابُه} حَيْحاءً {وحَاحَاةً.
قُلْتُ: الجَوْهري ناقِلٌ عَن أَبي زيْدٍ، فَإِن كانَ فِي نسخ النوادِرِ مثْل مَا نقلَهُ الجَوْهرِي فقد بَرِىءَ مِن عهْدَتهِ.
ثمَّ قالَ الجَوْهرِي: قَالَ سِيبَوَيْهٍ: أَبْدَلوا الألفَ بالياءِ لشبهِها بهَا.
قَالَ ابنُ برِّي: الَّذِي قالَ سِيبَوَيْهٍ إنَّما هُوَ أَبْدلُوا الألفَ لشبَهِها بالياءِ لأنَّ أَلِفَ} حاحَيْتُ بدلٌ مِن الياءِ فِي {حَيْحَيْتُ.
(و) قَالَ أَبو عَمْرو: يقالُ: (حاءِ بضَأْنِكَ) } وحاحِ بِضَأْنِكَ: (أَي ادْعُها) ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي.
(ويقالُ لابنِ المائةِ: لَا {حاءَ وَلَا ساءَ، أَي لَا مُحْسِنٌ وَلَا مُسِيءٌ، أَو لَا رجلٌ وَلَا امرأَةٌ) ؛ قالَهُ اللَّيْثُ (أَو لَا يَسْتَطيعُ أنْ يَزْجُرَ الغنمَ} بحاءٍ) عنْدَ السَّقْي، (وَلَا الحِمارَ بِسَاءٍ) .
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{حاءٍ: أَمْرٌ للكَبشِ بالسِّفادِ؛ نقلَهُ ابنُ سِيدَه. وقالَ غيرُه زَجْرٌ.

سَبَحَ

سَبَحَ بالنَّهْرِ وفيه، كمَنَعَ، سَبْحاً وسِباحَةً، بالكسر: عامَ، وهو سابحٌ وسَبُوحٌ من سُبَحاءَ، وسَبَّاحٌ من سَبَّاحِينَ.
وقوله تعالى: {والسَّابِحاتِ} هي السُّفُنُ، أو أرواحُ المُؤْمِنينَ، أو النُّجومُ.
وأسْبَحَهُ: عَوَّمَهُ.
والسَّوابحُ: الخَيْلُ لِسَبْحِها بِيَدَيْها في سَيْرِها.
وسُبحانَ اللهِ: تَنْزيهاً لِلّهِ من الصَّاحِبَةِ والوَلَدِ، مَعْرِفَةٌ، ونُصِبَ على المَصْدرِ، أي: أُبَرِّئُ الله من السُّوءِ براءَةً، أو معناهُ: السُّرْعَةُ إليه، والخِفَّةُ في طاعَتِهِ.
وسُبْحانَ مِن كذا: تَعَجُّبٌ منهُ.
وأنْتَ أَعْلَمُ بما في سُبْحانِكَ، أي في نَفْسِكَ. وسُبْحانُ بنُ أحمدَ: من وَلَدِ الرَّشيدِ. وسَبَحَ، كمَنَعَ، سُبْحاناً،
وسَبَّحَ تَسْبيحاً: قالَ: سُبْحانَ اللهِ.
وسُبُّوحٌ قُدُّوسٌ، ويُفْتَحانِ: من صِفاتِه تعالى، لأِنَّهُ يُسَبَّحُ ويُقَدَّسُ.
والسُّبُحاتُ، بضمَّتين: مواضِع السُّجودِ.
وسُبُحاتُ وَجْهِ الله: أنوارُهُ.
والسُّبْحَةُ: خَرَزاتٌ للتَّسْبيحِ تُعَدُّ، والدُّعاءُ، وصَلاَةُ التَّطَوُّعِ، وبالفَتح: الثِّيابُ من جُلودٍ، وفَرَسٌ للنَبِيِّ، صلى الله عليه وسلم، وآخَرُ لِجَعْفَرِ بنِ أبي طالِبٍ، وآخَرُ لآِخَرَ.
وسُبْحَةُ اللهِ: جَلاَلُهُ.
والتَّسْبيحُ: الصلاةُ، ومنه: {كانَ من المُسَبِّحينَ} .
والسَّبْحُ: الفَراغُ، والتَّصَرُّفُ في المعاشِ، والحَفْرُ في الأرضِ، والنَّوْمُ، والسُّكونُ، والتَّقَلُّبُ، والانْتِشارُ في الأرضِ، ضِدٌّ، والإِبْعادُ في السَّيْرِ، والإِكْثارُ من الكَلاَمِ.
وكِساءٌ مُسَبَّحُ، كمُعَظَّم: قَوِيُّ شَديدٌ. وككَتَّانٍ: بَعيرٌ. وكسَحابٍ: أرضٌ عندَ مَعْدِنِ بني سُلَيْمٍ.
والسَّبُوحُ: فَرَسُ رَبيعَةَ بنِ جُشَمَ.
وسَبوحَةُ: مَكَّةُ، أو وادٍ بِعَرَفات. وكمُحَدِّثٍ: اسمٌ. والأَميرُ المُخْتارُ محمدُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ المُسَبِّحِيُّ: له تصانِيفُ. وبَرَكَةُ بنُ عليِّ بنِ السابِحِ الشُّروطِيُّ، وأحمَدُ بن خَلَف السابحُ، وأحمدُ بنُ خَلَفِ بنِ محمدٍ، ومحمدُ بنُ سَعيدٍ، وعَبدُ الرحمنِ بنُ مُسْلمٍ، ومحمدُ بنُ عثمانَ البُخارِيُّ السُّبَحِيُّونَ بالضم وفتح الباءِ: مُحَدِّثونَ.
(سَبَحَ)
قَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ ذِكرُ «التَّسْبِيح» عَلَى اخْتِلافِ تصرُّف اللَّفظة. وأصلُ التَّسْبِيحُ: التَّنزيهُ وَالتَّقْدِيسُ وَالتَّبْرِئَةُ مِنَ النَّقاَئِص، ثُمَّ استُعْمِل فِي مواضعَ تقْرُب مِنْهُ اتِّسَاعا. يُقال سَبَّحْتُهُ أُسَبِّحُهُ تَسْبِيحاً وسُبْحَاناً، فَمَعْنَى سُبْحَانَ اللهِ: تَنْزيه اللهِ، وَهُوَ نَصْب عَلَى الْمَصْدَرِ بفِعْل مُضْمر، كَأَنَّهُ قَالَ: أُبَرئُ اللَّهَ مِنَ السُّوء بَراءةً. وَقِيلَ مَعْنَاهُ: التَّسرُّع إِلَيْهِ والخِفَّة فِي طاعَته. وَقِيلَ مَعْنَاهُ:
السُّرْعة إِلَى هَذِهِ اللَّفْظة. وَقَدْ يُطْلَقُ التَّسْبِيحُ عَلَى غَيره مِنْ أنْواع الذِّكْرِ مَجَازًا، كالتَّحْميد والتَّمْجيد وغَيرِهما. وَقَدْ يُطْلق عَلَى صَلَاةِ التطوُّع والنافلةِ. وَيُقَالُ أَيْضًا للذِّكْر ولصَلاةِ النَّافلة: سُبْحَة. يُقَالُ:
قَضَيت سُبْحَتِي. والسُّبْحَةُ مِنَ التَّسبيح؛ كالسُّخرة مِنَ التَّسْخير. وَإِنَّمَا خُصَّت النافلةُ بالسُّبحة وَإِنْ شاركَتْها الفريضةُ فِي مَعْنَى التَّسبيح لِأَنَّ التَّسْبِيحَاتِ فِي الْفَرَائِضِ نوافلُ، فَقِيلَ لِصَلاة النَّافلة سُبْحَة، لِأَنَّهَا نَافِلَة كالتَّسْبيحات والأذْكار فِي أَنَّهَا غيرُ واجبةٍ. وَقَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُ السُّبْحَةِ فِي الْحَدِيثِ كَثِيرًا.
(هـ) فَمِنْهَا الْحَدِيثُ «اجْعَلوا صلاتَكم مَعَهُمْ سُبْحَةً» أَيْ نَافِلَةً. وَمِنْهَا الْحَدِيثُ «كُنَّا إِذَا نزلْنا مَنْزِلا لَا نُسَبِّحُ حَتَّى تُحَلّ الرِّحال» أَرَادَ صلاةَ الضّحَى، يَعْنِي أَنَّهُمْ كَانُوا مَعَ اهْتمامهم بالصَّلاة لَا يُباشِرُونهَا حَتَّى يَحُطُّوا الرِّحال وَيُرِيُحوا الجِمالَ؛ رِفقاً بِهَا وَإِحْسَانًا.
(س) وَفِي حَدِيثِ الدُّعَاءِ «سُبُّوحٌ قُدُّوس» يُرْوَيَان بِالضَّمِّ وَالْفَتْحِ، والفتحُ أقيسُ، وَالضَّمُّ أكثرُ اسْتِعْمالاً، وَهُوَ مِنْ أبْنِية المُبالَغَة. وَالْمُرَادُ بِهِمَا التنزيهُ.
وَفِي حَدِيثِ الْوُضُوءِ «فأدخَل أصبُعَيْه السَّبَّاحَتَيْنِ فِي أُذُنه» السَّبَاحَةُ والْمُسَبِّحَهُ: الإصبعُ الَّتِي تَلى الإبهْام، سُمِّيت بِذَلِكَ لِأَنَّهَا يُشَار بِهَا عِنْدَ التَّسْبِيحِ.
(هـ) وَفِيهِ «أَنَّ جبريلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ: «لِلَّهِ دُون العرْش سبْعون حِجاباً، لو دَنَوْناَ مِنْ أحَدِها لأحْرَقَتْنا سُبُحَاتُ وَجْهِ ربِّنا» .
(س) وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ «حجابُه النورُ أَوِ النارُ، لَوْ كَشَفَه لأحْرقَت سُبُحَاتُ وجْهه كُلَّ شَيْءٍ أَدْرَكَهُ بَصَرُهُ» سُبُحَاتُ اللَّهِ: جَلَالُهُ وَعَظَمَتُهُ، وَهِيَ فِي الْأَصْلِ جَمْعُ سُبْحَةٍ. وَقِيلَ أَضْوَاءُ وَجْهِهِ.
وَقِيلَ سُبُحَاتُ الوجْه: محاسِنُه، لِأَنَّكَ إذَا رأَيت الحَسَنَ الوجْهِ. قُلْت: سُبْحَانَ اللَّهِ. وَقِيلَ معناَه تنْزيه لَهُ: أَيْ سُبْحَانَ وَجْهِهِ. وَقِيلَ: إِنَّ سُبُحَاتِ وَجْهِهِ كلامٌ معتَرَضٌ بَيْنَ الْفِعْلِ والمَفْعُول: أَيْ لَوْ كشَفها لأحْرقَت كُلَّ شَيْءٍ أدرَكه بَصَره، فكأَنه قَالَ: لأحْرقت سُبُحات اللَّهِ كُلَّ شَيْءٍ أَبْصَرَهُ، كَمَا تَقُولُ: لَوْ دَخَل المَلكُ البلدَ لَقَتَلَ والعياذُ بِاللَّهِ كُلَّ مَنْ فِيهِ. وأقربُ مِنْ هَذَا كُلّه أَنَّ المعنَى:
لَوِ انْكَشف مِنْ أَنْوَارِ اللَّهِ الَّتِي تَحْجب العِبادَ عَنْهُ شىءٌ لأهْلَكَ كلَّ مَنْ وقَع عَلَيْهِ ذَلِكَ النُّور، كَمَا خَرَّ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ صَعِقاً، وتقطَّع الجبلُ دَكًّا لمَّا تَجلَّى اللهُ سُبْحانه وَتَعَالَى.
(س) وَفِي حَدِيثِ الْمِقْدَادِ «أَنَّهُ كَانَ يَوْمَ بَدْرٍ عَلَى فَرَس يُقَالُ لَهُ سَبْحَة» هُوَ مِنْ قَولهم فَرَس سَابِحٌ، إِذَا كَانَ حَسنَ مَدِّ اليَدَين فِي الجَرْى.

شَعَرَ

(شَعَرَ)
قَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ ذِكْرُ «الشَّعَائِرِ» وشَعَائِرُ الْحَجِّ آثارُه وعلاماتُه، جمعُ شَعِيرَةٍ. وَقِيلَ هُوَ كُل مَا كَانَ مِنْ أَعْمَالِهِ كالوُقُوف والطَّواف والسَّعْى والرَّمْى والذَّبح وَغَيْرِ ذَلِكَ.
وَقَالَ الأزهَري: الشَّعَائِرُ: المعالمُ الَّتِي نَدَب اللَّهُ إِلَيْهَا وَأَمَرَ بالقِيام عَلَيْهَا.
(س هـ) وَمِنْهُ «سُمِّى الْمَشْعَرُ الحرامُ» لِأَنَّهُ مَعْلَم لِلعبادةِ ومَوْضع.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ لَهُ: مُرْ أُمَّتك حَتَّى يَرْفَعُوا أصْواتهم بالتَّلْبِيَة فَإِنَّهَا مِنْ شَعَائِرِ الْحَجِّ» .
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أنَّ شِعَارَ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ فِي الغَزْوِ يَا منصُورُ أمِتْ أمِتْ» أَيْ عَلامَتهم الَّتِي كَانُوا يتعارفُون بِهَا فِي الْحَرْبِ. وَقَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُهُ فِي الْحَدِيثِ.
(س [هـ] ) وَمِنْهُ «إِشْعَارُ البُدْن» وَهُوَ أَنْ يَشُقَّ أَحَدَ جَنْبَيْ سَنَامِ البدَنة حَتَّى يَسِيل دمُها ويَجْعل ذَلِكَ لَهَا عَلامة تُعْرف بِهَا أَنَّهَا هَدْىٌ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ مَقْتل عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «أنَّ رجُلا رَمَى الجَمْرة فَأَصَابَ صَلَعة عُمَر فدَمَّاه فَقَالَ رَجل مِنْ بَنِي لْهِب: أُشْعِرَ أمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ» أَيْ أُعْلِم للقَتْل، كَمَا تُعْلم البدَنة إِذَا سِيقَتْ للنَّحْر، تَطيَّر الِّلهْبىُّ بِذَلِكَ، فحَقَّت طِيرَته، لِأَنَّ عُمَرَ لمَّا صَدَر مِنَ الْحَجِّ قُتِل .
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ مَقْتَل عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «أَنَّ التُّجِيبىَّ دَخَلَ عَلَيْهِ فَأَشْعَرَهُ مِشْقَصا» أَيْ دمَّاه بِهِ.
وَحَدِيثُ الزُّبَيْرِ «أَنَّهُ قاتَل غُلاما فَأَشْعَرَهُ» .
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ مَكْحُولٍ «لَا سَلَب إلاَّ لِمَنْ أَشْعَرَ عِلْجا أوْ قَتله» أَيْ طَعَنه حَتَّى يدْخل السِّنانُ جَوفْه.
(س) وَفِي حَدِيثِ مَعْبَد الجُهَنى «لمَّا رَماه الحسَنُ بالبدْعة قَالَتْ لَهُ أمُّه: إِنَّكَ أَشْعَرْتَ ابْنى فِي النَّاس» أَيْ شَهَّرته بِقَوْلِكَ، فَصَارَ لَهُ كالطَّعْنة فِي البَدَنة.
(هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ أعْطَى النِّساء اللَّوَاتِي غَسَّلْنَ ابنَتَه حَقْوَه فقال: أَشْعِرْنَهَا إيَّاه» أَيِ: اجْعَلْنَه شِعَارَهَا. والشِّعَارُ: الثوبُ الَّذِي يَلِي الجَسَد لِأَنَّهُ يَلِي شَعره.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ الْأَنْصَارِ «أَنْتُمُ الشِّعَارُ وَالنَّاسُ الدِّثَارُ» أَيْ أَنْتُمُ الخاصَّة والبطانةُ، وَالدِّثَارُ: الثوبُ الَّذِي فَوْقَ الشِّعار.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَائِشَةَ «أَنَّهُ كَانَ ينامُ فِي شُعُرِنَا» هِيَ جَمْعُ الشِّعَارِ، مِثْلُ كِتَابٍ وكُتُب.
وَإِنَّمَا خَصَّتها بالذكْر لِأَنَّهَا أقْرب إِلَى أَنْ تَنالها النَّجاسةُ مِنَ الدِّثار حَيْثُ تُباشر الْجَسَدَ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ الْآخَرُ «أَنَّهُ كَانَ لَا يُصلِّي فِي شُعُرِنَا وَلاَ فِي لُحُفِنا» إِنَّمَا امتنَع مِنَ الصَّلَاةِ فِيهَا مَخاَفة أَنْ يَكُونَ أصابَها شيءٌ مِنْ دَمِ الحيضِ، وطَهارةُ الثَّوب شَرطٌ فِي صحَّة الصَّلاة بِخِلَافِ النَّوم فِيهَا.
وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «أَنَّ أَخَا الحاجِّ الأشعَثُ الْأَشْعَرُ» أَيِ الَّذِي لَمْ يحْلِق شَعْره وَلَمْ يُرَجِّلْه.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُهُ الْآخَرُ «فدَخَل رجلٌ أَشْعَرُ» أَيْ كثيرُ الشَّعْرِ. وَقِيلَ طَوِيلُهُ.
(س) وَفِي حَدِيثِ عَمْرو بْنِ مُرَّة «حَتَّى أضاءَ لِي أَشْعَرُ جُهينة» هُوَ اسمُ جَبَل لَهُمْ.
(س) وَفِي حَدِيثِ المَبْعث «أتاَنِي آتٍ فشَقَّ مِنْ هَذِهِ إِلَى هَذِهِ، أَيْ مِنْ ثُغْرة نَحْرِهِ إِلَى شِعْرَتِهِ» الشِّعْرَةُ بِالْكَسْرِ: العاَنَة وَقِيلَ مَنْبِت شَعَرِهَا.
(س) وَفِي حَدِيثِ سَعْدٍ «شَهِدتُ بَدْراً وَمَا لِي غَيْرَ شَعْرَةٍ واحدةٍ، ثُمَّ أكثرَ اللهُ لِي مِنَ اللِّحَى بَعْدُ» قِيلَ أَرَادَ مَا لِي إِلَّا بنْتٌ واحدةٌ، ثُمَّ أَكْثَرَ اللهُ مِنَ الوَلد بعدُ. هَكَذَا فُسِّر.
(هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ لمَّا أرادَ قتلَ أُبَىّ بْنِ خَلَف تطايَر الناسُ عَنْهُ تطايُرَ الشُّعْرِ عَنِ البَعِير، ثُمَّ طعَنه فِي حلْقِه» الشُّعْرُ بِضَمِّ الشِّينِ وَسُكُونِ الْعَيْنِ جَمْعُ شَعْرَاء، وَهِيَ ذِبَّانٌ حُمْر. وَقِيلَ زُرقٌ تَقَعُ عَلَى الإبِل والحَمِير وتُؤْذيها أَذًى شَدِيدًا. وَقِيلَ هُوَ ذبابٌ كَثِيرُ الشَّعر.
وَفِي رِوَايَةٍ «أَنَّ كَعْب بْنَ مَالِكٍ ناوَلَهُ الحَرْبة، فلمَّا أَخَذَهَا انتَفَض بِهَا انْتفاَضةً تطايَرْنا عَنْهَا تَطاَير الشَّعَارِيرِ» هِيَ بِمَعْنَى الشُّعْرِ، وَقِيَاسُ واحِدها شُعْرُورٌ. وَقِيلَ هِيَ مَا يَجْتَمع عَلَى دَبَرة الْبَعِيرِ مِنَ الذِّبَّان، فَإِذَا هُيّجتْ تطايرتْ عَنْهَا.(هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ أهْدى لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَعَارِيرُ» هِيَ صِغَارُ القِثَّاء، واحدُها شُعْرُورٌ.
(س) وَفِي حَدِيثِ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا «أَنَّهَا جَعَلَتْ شَعَارِيرَ الذَّهب فِي رَقَبتها» هُوَ ضربٌ مِنَ الحُلِىِّ أمْثال الشَّعِيرِ.
وَفِيهِ «وليْتَ شِعْرِي مَا صنَع فُلَانٌ» أَيْ لَيْتَ عِلْمي حاضرٌ أَوْ مُحيط بِمَا صنَع، فحُذف الخَبَر وَهُوَ كثيرٌ فِي كَلَامِهِمْ. وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
شَعَرَ به، كنَصَرَ وكَرُمَ، شِعْراً وشَعْراً وشَعْرَةً، مُثَلَّثَةً، وشِعْرَى وشُعْرَى وشُعُوراً وشُعُورَةً ومَشْعوراً ومَشْعورَةً ومَشْعوراءَ: عَلِمَ به، وفَطِنَ له، وعَقَلَه.
ولَيْتَ شِعرِي فلاناً،
وـ له،
وـ عنه ما صَنَعَ، أي: لَيْتَنِي شَعَرْتُ.
وأشْعَرَه الأَمْرَ،
وـ به: أعْلَمَه.
والشِّعْرُ: غَلَبَ على مَنْظُومِ القولِ، لِشَرَفِهِ بالوزْنِ والقافِيةِ، وإن كان كلُّ عِلْمٍ شِعْراً
ج: أشْعارٌ.
وشَعَرَ، كنصَرَ وكرُمَ، شِعْراً وشَعْراً: قاله،
أو شَعَرَ: قاله،
وشَعُر: أجادَهُ، وهو شاعِرٌ من شُعراءَ. والشاعِرُ المُفْلِقُ: خِنْذِيذٌ، ومن دُونَه شاعِرٌ، ثم شُوَيْعِرٌ، ثم شُعْرُورٌ، ثم مُتَشاعِرٌ.
وشاعَرَه فشَعَرَه: كان أشْعَرَ منه.
وشِعْرٌ شاعِرٌ: جَيِّدٌ.
والشُّوَيْعِرُ: لَقَبُ محمدِ بنِ حُمْرانَ الجُعْفِيِّ، ورَبيعةَ بنِ عثمانَ الكِنَانِيِّ، وهانِئِ بنِ تَوْبَةَ الشَّيْبانِيِّ الشُّعَراءِ.
والأَشْعَرُ: اسمُ شاعِرٍ بَلَوِيٍّ، ولَقَبُ عَمْرِو بنِ حارثَةَ الأَسَدِيِّ، ولَقَبُ نَبْتِ بنِ أُدَدَ، لأَنَّه وُلِدَ وعليه شَعَرٌ، وهو أبو قَبيلَةٍ باليمنِ، منهم أبو موسى الأَشْعَرِيُّ. ويقولون: جاءَتْكَ الأَشْعَرونَ، بحذف ياءِ النَّسَبِ.
والشَّعْرُ، ويُحَرَّكُ: نِبْتَةُ الجِسْمِ مِمَّا ليس بصوفٍ ولا وَبَرٍ
ج: أشْعارٌ وشُعورٌ وشِعارٌ، الواحدةُ: شَعْرَةٌ، وقد يُكْنَى بها عن الجميعِ.
وأشْعَرُ وشَعِرٌ وشَعْرانِيٌّ: كثيرُهُ طويلهُ.
وشَعِرَ، كفَرِحَ: كثُرَ شَعْرُهُ، ومَلَكَ عبيداً.
والشِّعْرَةُ، بالكسر: شَعَرُ العانةِ،
كالشِّعْراءِ، وتَحْتَ السُّرَّةِ مَنْبِتُهُ، والعانةُ، والقِطعةُ من الشَّعْرِ.
وأشْعَرَ الجَنِينُ وشَعَّرَ تَشْعيراً واسْتَشْعَرَ وتَشَعَّرَ: نَبَتَ عليه الشَّعرُ.
وأشْعَرَ الخُفَّ: بَطَّنَه بشَعَرٍ،
كشَعَّرَه وشَعَرَه،
وـ الناقةُ: ألْقَتْ جَنِينَها وعليه شَعَرٌ.
والشَّعِرَةُ، كفرِحةٍ: شاةٌ يَنْبُتُ الشَّعَرُ بين ظِلْفَيْها فَتَدْمَيانِ، أو التي تَجِدُ أُكَالاً في رُكَبِها.
والشَّعْراءُ: الخَشِنَةُ، والمُنْكَرَةُ، والفَرْوَةُ، وكثْرَةُ الناسِ، وذُبابٌ أزْرَقُ أو أحمرُ، يَقَعُ على الإِبِلِ والحُمُرِ والكِلابِ، وشَجَرَةٌ من الحَمْضِ، وضَرْبٌ من الخَوْخِ، جَمْعُهُما كواحدِهِما،
وـ من الأرضِ: ذاتُ الشَّجَرِ، أو كثيرَتُهُ، والرَّوْضَةُ يَغْمُرُ رأسَها الشَّجَرُ،
وـ من الرِمالِ: ما يُنْبِتُ النَّصِيَّ وشِبْهَه،
وـ من الدَّوَاهي: الشديدةُ العظيمةُ
ج: شُعْرٌ.
والشَّعَرُ: النباتُ، والشَّجَرُ، والزَّعْفرانُ. وكسحابٍ: الشَّجَرُ المُلْتَفُّ، وما كان من شَجَرٍ في لِينٍ من الأرضِ، يَحُلُّه الناسُ يَسْتَدْفِئُونَ به شِتاءً، ويَسْتَظِلُّونَ به صَيْفاً،
كالمَشْعَرِ. وككِتابٍ: جُلُّ الفَرَسِ، والعَلامةُ في الحَرْبِ والسَّفَرِ، وما وُقِيَتْ به الخَمْرُ، والرَّعْدُ، والشَّجَرُ، ويفتحُ، والموتُ، وما تَحْتَ الدِثارِ من اللِّباسِ، وهو يَلِي شَعَرَ الجَسَدِ، ويفتحُ
ج: أشْعِرَةٌ وشُعُرٌ.
وشاعَرَها وشَعَرَها: نام مَعَهَا في شِعارٍ.
واسْتَشْعَرَه: لَبِسَهُ.
وأشْعَرَه غيرهُ: ألبَسَهُ إِياه.
وأشْعَرَ الهَمُّ قَلْبِي: لَزِقَ به، وكلُّ ما ألزَقْتَه بِشيءٍ، أشْعرْتَه به،
وـ القومُ: نادَوْا بِشِعارِهم، أو جَعَلوا لأَنْفُسِهِمْ شِعاراً،
وـ البَدَنَة: أعْلَمَها، وهو أن يَشُقَّ جِلْدَها، أو يَطْعَنَها حتى يَظْهَرَ الدَّمُ.
والشَّعِيرةُ: البَدَنَةُ المُهْداةُ
ج: شَعائرُ، وهَنَةٌ تُصاغُ من فِضَّةٍ أو حَديدٍ على شَكْلِ الشَّعيرةِ، تكونُ مِساكاً لِنِصابِ النَّصْلِ.
وأشْعَرَها: جَعَلَ لها شَعيرةً.
وشِعارُ الحَج: مَناسِكُهُ وعَلاَماتُه.
والشَّعِيرَةُ والشَّعارَةُ والمَشْعَرُ: مُعْظَمُها،
أو شَعائِرهُ: مَعالِمُه التي نَدَبَ اللهُ إِليها، وأمَرَ بالقيامِ بِها.
والمَشْعَرُ الحَرامُ، وتكسرُ مِيمُه: بالمُزْدَلِفَةِ، (وعليه بناءٌ اليَوْمَ، ووهِمَ من ظَنَّهُ جُبَيْلاً بِقُرْبِ ذلك البِناءِ) .
والأَشْعَرُ: ما اسْتَدارَ بالحافِرِ من مُنْتَهَى الجِلْدِ، وجانِبُ الفَرْجِ، وشيءٌ يَخْرُجُ من ظِلْفَيِ الشَّاةِ كأنه ثُؤْلُولٌ، وجَبَلٌ، واللَّحْمُ يَخْرُجُ تحت الظُّفُرِ
ج: شُعُرٌ.
والشَّعيرُ: م، واحِدَتُهُ: بهاءٍ، والعَشيرُ المُصاحِبُ، عن النَّوَوِيِّ، ومَحَلَّةٌ بِبَغْدادَ، منها الشيخُ الصالِحُ عبدُ الكَريمِ بنُ الحَسنِ بنِ عليٍّ، وإِقْلِيمٌ بالأَنْدَلُسِ،
وع بِبِلادِ هُذَيْلٍ.
والشُّعْرورَةُ: القِثَّاءُ الصَّغيرُ
ج: شَعاريرُ.
وذَهَبُوا شَعارِيرَ بِقَذَّانَ أو بِقِنْدَحْرَةَ، أي: مُتَفَرِّقِينَ مِثْلَ الذِّبَّانِ.
والشَّعارِيرُ: لُعْبَةٌ، لا تُفْرَدُ.
وشِعْرَى، كذكْرَى: جَبَلٌ عندَ حَرَّةِ بني سُلَيْمٍ.
والشِّعْرَى العَبُورُ،
والشِّعْرَى الغُمَيْصاءُ: أُخْتا سُهَيْلٍ.
وشَعْرُ، بالفتح مَمنوعاً: جَبَلٌ لبنِي سُلَيْمٍ أو بني كلابٍ، وبالكسر: جَبَلٌ بِبلادِ بني جُشَمَ.
والشَّعْرانُ، بالفتح: رِمْثٌ أخْضَرُ يَضْرِبُ إلى الغُبْرَةِ، وجَبَلٌ قُرْبَ المَوْصِلِ من أعْمَرِ الجِبالِ بالفَواكه والطُّيُورِ. وكعثمانَ: ابنُ عبدِ اللهِ الحَضْرَمِيُّ.
وشُعارَى، ككُسالَى: جَبَلٌ، وماءٌ باليَمامةِ.
والشَّعَرِيَّاتُ: فِراخُ الرَّخَمِ. وكصَبُورٍ: فَرَسٌ للحَبَطاتِ.
والشُّعَيْراءُ: شَجَرٌ، وابْنَةُ ضَبَّةَ بنِ أُدٍّ، أمُّ قَبيلَةٍ، أو لَقَبُ ابنها بَكْرِ بنِ مُرٍّ. وذُو المِشْعارِ: مالِكُ بنُ نَمَطٍ الهَمْدانِيُّ الخارِفِيُّ صحابِيٌّ، وحَمْزَةُ بنُ أيْفَعَ الناعِطِيُّ الهَمْدانِيُّ: كان شَريفاً هاجَرَ زَمَنَ عُمَرَ إِلى الشامِ، ومعه أربعةُ آلافِ عَبْدٍ، فأعْتَقَهُمْ كلَّهم، فانْتَسَبوا في هَمْدانَ.
والمُتَشاعِرُ: من يُري من نَفْسِهِ أنه شاعِرٌ.

عَلَقَ

(عَلَقَ)
(هـ) فِيهِ «جَاءَتْهُ امْرأةٌ بابْن لَهَا قَالَتْ: وقَدْ أَعْلَقْتُ عَنْهُ مِنَ العُذْرَة، فَقَالَ: عَلَامَ تَدْغَرْن أوْلاَدَكُنَّ بِهَذِهِ العُلُق؟» وَفِي رِوَايَةٍ «بِهَذَا العِلَاق» وَفِي أُخْرَى «أَعْلَقْتُ عَلَيْهِ» .
الإِعْلَاق: مُعالجة عُذْرة الصَّبيِّ، وَهُوَ وَجَع فِي حَلْقه وَوَرَم تَدْفَعُه أمُّه بأصْبعها أَوْ غَيْرِهَا.
وَحَقِيقَةُ أَعْلَقْتُ عَنْهُ: أزلْتُ العَلُوق عَنْهُ، وَهِيَ الدَّاهيَة. وَقَدْ تقَدَّم مَبْسُوطاً فِي العُذْرة.
قَالَ الخطَّابي: المحدِّثون يَقُولُونَ: «أَعْلَقْتُ علَيه» وَإِنَّمَا هُوَ «أَعْلَقْتُ عَنْهُ » : أَيْ دَفَعْت عَنْهُ. وَمَعْنَى أَعْلَقْتُ عَلَيْهِ: أورَدْتُ عَلَيْهِ العَلُوق، أي ما عَذَّبَتْه به من دَغْرِها.
ومنه قَوْلُهُمْ «أَعْلَقْتُ عليَّ» إِذَا أدْخَلْتُ يَدي فِي حَلْقي أتَقَيَّأ.
وَجَاءَ فِي بَعْضِ الرِّوايات «العِلَاق» وَإِنَّمَا المعْروف «الإِعْلَاق» وَهُوَ مَصْدَرُ أَعْلَقْتُ، فإنْ كَانَ العِلَاق الِاسْمَ فَيَجُوزُ، وأمَّا العُلُق فَجَمْعُ عَلُوق.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ أُمِّ زَرْع «إِنْ أنْطِقْ أُطَلَّقْ، وإنْ أسْكُتْ أُعَلَّقْ» أَيْ يَتْركُني كالمُعَلَّقَة، لَا مُمْسَكة وَلَا مُطَلَّقة.
(س) وَفِيهِ «فعَلِقَتِ الأعرابُ بِهِ» أَيْ نَشِبوا وتَعَلَّقُوا. وَقِيلَ: طَفِقُوا.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «فعَلِقُوا وجْهَه ضَرباً» أَيْ طَفِقُوا وجَعَلوا يَضْرِبونه.
(س) وَفِي حَدِيثِ حَليمة «رَكِبْتُ أتَاناً لِي فخرجتُ أمامَ الرَّكْب حَتَّى مَا يَعْلَقُ بِهَا أحَدٌ مِنْهُمْ» أَيْ مَا يتَّصل بِهَا ويَلْحَقُها.
وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ «أَنَّ أمِيراً بِمَكَّةَ كَانَ يُسَلِّم تَسْليمَتين، فَقَالَ: أَنَّى عَلِقَها؟ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَفْعَلُهَا» أَيْ مِنْ أَيْنَ تَعلَّمها، وممن أخذها؟ (هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ قَالَ: أَدُّوا العَلَائِق، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا العَلَائِق؟» وَفِي رِوَايَةٍ في قوله تعالى: «وانْكحوا الأيَامى مِنْكم، قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ: فَمَا العَلَائِق بَيْنَهُمْ؟ قَالَ: مَا تَرَاضَى عَلَيْهِ أهْلُوهم» العَلَائِق: المُهور، الواحِدة: عَلَاقَة ، وعَلَاقَة المَهر: مَا يَتَعَلَّقُون بِهِ عَلَى المُتَزَوِّج.
(س) وَفِيهِ «فعَلِقت مِنْهُ كلَّ مَعْلَق» أَيْ أحَبَّها وشُغِف بِهَا. يُقَالُ: عَلِقَ بقَلْبِه عَلَاقَة، بِالْفَتْحِ، وَكُلُّ شَيْءٍ وقَع مَوْقِعَه فَقَدْ عَلِقَ مَعَالِقَه.
وَفِيهِ «مَنْ تَعَلَّقَ شَيْئًا وُكِلَ إِلَيْهِ» أَيْ مَنْ عَلَّقَ عَلَى نَفْسِهِ شيئاً من التعاويد والتَّمائم وأشْباهِها مُعْتقدا أَنَّهَا تَجْلِب إِلَيْهِ نَفْعاً، أَوْ تَدْفع عَنْهُ ضَرًّا.
(س) وَفِي حَدِيثِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ.
عَيْنُ فابْكي سَامَةَ بنَ لُؤَيٍّ فَقَالَ رجَل:
عَلِقَتْ بِسَامَةَ العَلَاقَهْ
هِيَ بِالتَّشْدِيدِ: المَنِيَّة، وَهِيَ العَلُوق أَيْضًا.
وَفِي حَدِيثِ المِقْدام «أنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إنَّ الرجُل مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ يَتَزَوَّجُ الْمَرْأَةَ وَمَا يَعْلَقُ عَلَى يَدَيْهَا الخَيْط، وَمَا يَرْغَب واحدٌ عَنْ صَاحِبِهِ حتَّى يَمُوتَا هَرَماً» قَالَ الحَرْبيّ:
يَقُولُ مِنْ صِغَرِها وقِلَّة رِفْقِها، فيَصْبر عَلَيْهَا حَتَّى يَمُوتا هَرَماً. والمُراد حَثُّ أَصْحَابَهُ عَلَى الوصيَّة بالنِّساء والصَّبر عليهنَّ: أَيْ أنَّ أهلَ الْكِتَابِ يَفْعَلُونَ ذَلِكَ بِنِسائهم.
(هـ) وَفِيهِ «إنَّ أَرْوَاحَ الشُّهداء فِي حَواصِل طَيْرٍ خُضْرٍ تَعْلُقُ مِنْ ثِمَارِ الْجَنَّةِ» أَيْ تأكُل. وَهُوَ فِي الْأَصْلِ لِلْإِبِلِ إِذَا أكَلَت العِضَاه. يُقَالُ عَلَقَتْ تَعْلُقُ عُلُوقاً، فنُقلَ إِلَى الطَّيْر.
(هـ) وَفِيهِ «ويجتزئُ بالعُلْقَة» أَيْ يَكْتَفِي بالبُلْغة من الطَّعام. وَمِنْهُ حَدِيثُ الإفْك «وإنَّما يأكُلْنَ العُلْقَة مِنَ الطَّعام» .
وَفِي حَدِيثِ سَرِيَّة بَنِي سُلَيم «فَإِذَا الطَّيْر تَرْمِيهِم بالعَلَق» أَيْ بِقِطَع الدَّمِ، الواحِدة: عَلَقَة.
وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ أَبِي أوْفَى «أَنَّهُ بَزَق عَلَقَةً ثُمَّ مَضَى فِي صِلَاتِهِ» أَيْ قِطْعَة دَمٍ مُنْعَقِد.
(س) وَفِي حَدِيثِ عَامِرٍ «خَيْرُ الدَّوَاءٍ العَلَق والحِجَامة» العَلَق: دُوَيْبَّة حَمْراءُ تَكُونُ فِي الْمَاءِ تَعْلَق بالبَدن وتَمُصُّ الدَّم، وَهِيَ مِنْ أَدْوِيَةِ الحَلْق وَالْأَوْرَامِ الدَّمَويَّة، لامْتِصَاصِها الدَّمَ الْغَالِبَ عَلَى الْإِنْسَانِ.
وَفِي حَدِيثِ حُذَيفة «فَمَا بالُ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يَسْرِقُون أَعْلَاقَنا» أَيْ نَفائسَ أموالِنا، الْوَاحِدُ:
عِلْق، بِالْكَسْرِ. قِيلَ: سُمِّي بِهِ لتَعَلُّقِ الْقَلْبِ بِهِ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ «إنَّ الرجُل لَيُغالي بِصَداق امْرأته حَتَّى يَكُونَ ذَلِكَ لَهَا فِي قَلْبه عَدَاوةً، يَقُولُ: جَشِمْــت إلَيكِ عَلَق القِرْبة» أَيْ تَحَمَّلْتُ لأجْلِكِ كُلَّ شَيْءٍ حَتَّى عَلَق القِرْبة.
وَهُوَ حَبْلُها الَّذِي تُعَلَّق بِهِ. وَيُرْوَى بِالرَّاءِ. وَقَدْ تَقَدَّمَ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرة «رُئِيَ وَعَلَيْهِ إزارٌ فِيهِ عَلْق، وَقَدْ خَيَّطه بالأُصْطَبَّة» العَلْق:
الخَرْق، وَهُوَ أَنْ يَمُرّ بشَجَرة أَوْ شَوْكَةٍ فتَعْلَق بِثَوْبِهِ فتَخْرِقَه.

قَرْطَبَه

قَرْطَبَه: صَرَعَهُ، أو على قفاه،
وـ الجَزُورَ: قَطَعَ عِظامَه، وعَدَا شديداً، وهَرَبَ، وغَضِبَ.
والقُرْطُبَى، بالضم وتَخْفيفِ الباءِ: السَّيْفُ، وسَيْفُ خالِدِ بنِ الوَليد، رضي الله عنه، وسَيْفُ ابنِ الصَّامِتِ بنِ جُشَمَ، وبالكسر والتَّشْديدِ: ضَرْبٌ من اللَّعِبِ، ونَوْعٌ من الصِّراعِ.
والقُراطِبُ، بالضم: القَطَّاعُ.
وقُرْطُبَةُ: د عظيمٌ بالمَغْرِبِ.
والقَرْطَبانُ، بالفتح: الدَّيُّوثُ، والذي لا غيرَةَ له، أو القَوَّادُ.

الجَسَدُ

الجَسَدُ، محركةً: جِسْمُ الإِنْسَانِ والجِنِّ والملائِكَةِ، والزَّعْفَرَانُ،
كالجِسَادِ، ككِتابٍ، وعِجْلُ بني إسرائيلَ، والدَّمُ اليَابِسُ،
كالجَسِدِ والجاسِدِ والجَسِيدِ.
وجَسِدَ الدَّمُ به، كفرِحَ: لَصِقَ.
وثَوْبٌ مُجْسَدٌ ومُجَسَّدٌ: مَصْبُوغٌ بالزَعْفَرَانِ، وكمِبْرَدٍ: ثوبٌ يلي الجَسَدَ، وكغُرابٍ: وَجَعٌ في البَطْنِ.
وصَوْتٌ مُجَسَّدٌ، كمُعَظَّمٍ: مَرْقُومٌ على نَغمَاتٍ ومِحْنَةٍ.
وجَسْدَاء: ع بِبَطْنِ جِلِدَّانَ. وذُو المَجَاسِدِ عامِرُ بنُ جُشَمَ: أوَّلُ مَنْ صَبَغَ ثِيابَهُ بالزَّعْفَرَانِ، وذِكْرُ الجَوْهَرِيِّ "الجَلْسَدَ" هنا غيرُ سَديدٍ.

السَّرْدُ

السَّرْدُ:
موضع في بلاد الأزد، قال الشنفري:
كأن قد، فلا يغررك مني تمكّثي، ... سلكت طريقا بين يربغ فالسّرد
وإنّي زعيم أن تلفّ عجاجتي ... على ذي كساء من سلامان أو برد
هم عرفوني ناشئا ذا مخيلة ... أمشّي خلال الدّار كالأسد الورد
كأنّي إذا لم أمس في دار خالد ... بتيماء لا أهدى سبيلا ولا أهدي
السَّرْدُ: الخَرْزُ في الأَديمِ،
كالسِّرادِ، بالكسر، والثَّقْبُ،
كالتَّسْريدِ فيهما، ونَسْجُ الدِّرْعِ، واسْمٌ جامِعٌ للدُّروعِ وسائِرِ الحَلَقِ، وجَوْدَةُ سِياقِ الحَديثِ،
وع بِبِلادِ أزْدٍ، ومُتابَعَةُ الصَّوْمِ.
وسَرِدَ، كفَرِحَ: صارَ يَسْرُدُ صَوْمَهُ.
والسَّرَنْدَى، كسَبَنْتَى: السَّريعُ في أُمُورِهِ، والشديدُ، وهي: بهاءٍ، وشاعرٌ من التَّيْمِ.
واسْرَنْداهُ: اعْتَلاهُ، واغْرَنْداهُ. وكسَحابٍ: الخَلالُ الصُّلْبُ،
وقد أسْرَدَ النَّخْلُ،
وـ: ما أضَرَّ به العَطَشُ من الثَّمَرِ.
وسُرْدُدٌ، كقُنْفُذٍ وجُنْدَبٍ وجعفرٍ: وادٍ بِتِهامَةَ.
وساردَةُ بنُ يَزيدَ بنِ جُشَمَ: في نَسَبِ الأَنْصارِ،
وهو ابنُ مِسْرَدٍ، كمِنْبَرٍ، أي: ابنُ أمَةٍ أو قَيْنَةٍ، شَتْمٌ لهمْ.
والسَّريدُ: الإِشْفى.
وسَرْدانِيَّةُ: جَزيرةٌ كبيرةٌ بِبَحرِ المَغْرِبِ.
وسَرْدَرودُ: ة بِهَمَذانَ.

الأَشْقَرُ

الأَشْقَرُ من الدَّوابِّ: الأَحْمَرُ في مُغْرَةٍ حُمْرَةٍ، يَحْمَرُّ منها العُرْفُ والذَّنَبُ،
وـ من الناسِ: من يَعْلُو بَياضَهُ حُمْرَةٌ، شَقِرَ، كفَرِحَ وكَرُمَ، شَقْراً وشُقْرَةً واشْقَرَّ، وهو أشْقَرُ،
وـ من الدَّمِ: ما صارَ عَلَقَاً، وفَرَسُ مَرْوانَ بنِ محمدٍ، وفَرَسُ قُتَيْبَةَ بنِ مُسْلِمٍ، وفَرَسُ لَقيطِ بنِ زرارةَ.
والشَّقْراءُ: فَرَسُ الرُّقادِ بنِ المُنْذِرِ الضَّبِّيِّ، وفَرَسُ زُهَيْرِ بنِ جَذِيمَةَ، أو خالِدِ بنِ جَعْفَرٍ. وبها ضُرِبَ المَثَلُ: "شيئاً مَّا يَطْلُبُ السَّوْطَ إِلى الشَّقْراءِ" لأَنَّهُ رَكِبَها، فَجَعَلَ كُلَّما ضَرَبَها، زَادَتْه جَرْياً، يُضْرَبُ لِمَنْ طَلَبَ حاجَةً، وجَعَلَ يَدْنُو من قَضائِها والفَراغِ منها، وفَرَسُ أسِيدِ بنِ حِنَّاءَةَ، وفَرَسُ شَيطانِ بنِ لاطِمٍ، قُتِلَتْ وقُتِلَ صاحِبُها، فَقيلَ: أشْأَمُ من الشَّقْرَاءِ، أو جَمَحَتْ بصاحِبِها يوماً، فَأتَتْ على وادٍ فأرادَتْ أن تَثِبَهُ، فَقَصَّرَتْ، فانْدَقَّتْ عُنُقُها، وسَلِمَ صاحِبُها، فَسُئِلَ عنها، فقال: إِنَّ الشَّقْراءَ لم يَعْدُ شَرُّها رِجْلَيْها، أو كانتْ لابنِ غَزِيَّةَ بنِ جُشَمَ، فَرَمَحَتْ غُلاماً، فأصابَتْ فَلُوَّها، فَقَتَلَتْه، وفَرَسُ مُهَلْهِلِ بنِ رَبيعَةَ، وفَرَسُ حَوْطٍ الفَقْعَسِيِّ، وبنتُ الزَّيْتِ فَرَسِ مُعاوِية بنِ سَعْدٍ، وماءٌ بالعُرَيْمَةِ بين الجَبَلَيْنِ، وماءَةٌ بالبادِيَةِ، لها ذِكْرٌ في حديثِ عَمْرِو بنِ سَلَمَةَ بنِ سَكَنٍ الكِلابِي،
وة بناحِيَةِ اليَمامَةِ.
والشَّقِرُ، ككتِفٍ: شَقائِقُ النُّعْمانِ، الواحدَةُ: بهاءٍ
ج: شَقِراتٌ، كالشُّقَّارِ والشُّقْرانِ والشُّقَّارَى، ويُخَفَّفُ، أو نَبْتٌ آخَرُ أحْمَرُ، وكرُمَّانٍ: سَمَكَةٌ لها سَنامٌ طَويلٌ.
والشَّقِرَةُ، كزَنِخَةٍ: السّنْجَرْفُ، وابنُ الحَارِثِ بنِ تَميمٍ أبو قَبيلَةٍ من ضَبَّةَ، والنِّسْبَةُ شَقَرِيٌّ، بالتحريكِ.
والشُّقُورُ، بالضم: الحاجةُ، وقد يفتحُ، والأُمُورُ اللاَّصِقَةُ بالقَلْبِ المُهِمَّةُ له، جَمْعُ شَقْرٍ. وكصُرَدٍ: الدِّيكُ، والكَذِبُ. وشُقْبرونُ، بالضم: عَلَمٌ. وشُقْرانُ، كعُثْمانَ: مَوْلًى للنبيِّ، صلى الله عليه وسلم، اسْمُهُ صالِحٌ، ورجُلٌ من قُضاعَةَ.
والشِّقْرَى، كذِكْرَى: تَمْرٌ جَيِّدٌ،
وع بِدِيارِ خُزاعَةَ. وكمُعَظَّمٍ: حِصْنٌ بالبَحْرَيْنِ قَديمٌ، وقِرْبَةٌ من أدَمٍ، والقَدَحُ العظيمُ.
وكصبُورٍ: د بالأَنْدَلُسِ.
وشَقْرٌ: جَزيرَةٌ بها، وبالضم: ماءٌ،
ود. وشَقْرَةُ، بالفتح: ابنُ نَبْتِ بنِ أُدَدَ، وابنُ رَبيعَةَ بنِ كَعْبٍ، وبالضم: ابنُ نُكْرَةَ بنِ لُكَيْزٍ، وبضَمَّتَيْنِ: مَرْسًى بِبحْرِ اليمنِ بيْنَ أحْوَرَ وأبْيَنَ.
والمَشاقِرُ في قولِ ذي الرُّمَّةِ: ع،
وـ من الرَّمْلِ: المُتَصَوِّبُ في الأرضِ، المُنْقادُ المُطْمَئِنُّ، أو أجْلَدُ الرَّمْلِ، ومَنابِتُ العَرْفَجِ.
والشَّقيرُ: أرضٌ. وككُمَيْتٍ: ضَرْبٌ من الحِرْباءِ أو الجَنادِبِ.
والشُّقَّارَى: الكَذِبُ.
والأَشاقرُ: حيٌّ باليَمنِ، وجِبالٌ بَيْنَ الحَرَمَيْنِ، شَرَّفَهُما اللهُ تعالى.

العَتْرُ

العَتْرُ: اشْتِدادُ الرُّمْحِ وغيرِه، واضْطِرابُهُ، واهْتِزازُهُ، كالعَتَرَانِ، محركةً، وإِنْعاظُ الذَّكَرِ،
كالعُتُورِ، والذَّبْحُ، يَعْتِر في الكلِّ، والذَّكَرُ ويكسرُ،
كالعَتَّارِ، وبالكسر: الأصلُ، ونَبْتٌ، أو شَجَرٌ صِغارٌ، والصَّنَمُ، وكلُّ ما ذُبحَ، وشاةٌ كانوا يَذْبَحُونها لآِلِهَتِهِم،
كالعَتِيرَةِ، وقَبيلَةٌ (أبوهُم عِتْرُ بنُ جُشَمَ، منهم عبدُ الرحمنِ بنُ عُدَيْسٍ الصَّحابِيُّ،
وعِتْرُ بنُ مُعاذٍ: بَطْنٌ من هَوازِنَ. وسِنانُ بنُ مُظاهِرٍ، ومحمدُ بنُ مُوسى، وبَكَّارُ بنُ سَلاَّمٍ، ومالكُ بنُ ضَمْرَةَ التابِعِيُّ، وأبانٌ، وقاسِمٌ ابْنَا أرْقَمَ العِتْرِيُّونَ: محدِّثونَ) ، ونِصابُ المِسْحَاةِ وغيرِها، أو الخَشَبَةُ المُعْتَرِضَةُ في المِسْحاةِ، يَعْتَمِدُ عليها الحافِرُ برِجْلِهِ، والهَذَيانُ. (وسُلَيْمُ بنُ عِتْرٍ التُّجِيبِيُّ: قاضي مِصْرَ. وفُضَيْلُ بنُ مرزُوقٍ: مَوْلَى بَني عِتْرٍ) ، وبضمَّتينِ: الفُرُوجُ المُنْعِظَةُ، جَمعُ عاتِرٍ وعَتُورٍ، وبالتحريكِ: الشِّدَّةُ، والقُوَّةُ، وابنُ عامِرٍ جَدٌّ لأبِي موسى الأَشْعَرِيِّ. وككَتَّانٍ: الشُّجاعُ، والفَرَسُ القَوِيُّ، والمَكانُ الخَشِنُ الوَحْشُ.
والعِتْرَةُ، بالكسرِ: قِلادَةٌ تُعْجَنُ بالمِسْكِ والأَفَاوِيهِ، ونَسْلُ الرجُلِ، ورَهطُهُ، وعَشيرَتُهُ الأَدْنَوْن مِمَّنْ مَضَى وغَبَرَ، وأُشَرُ الأَسْنانِ، ودِقَّةٌ في غُرُوبِهِ، ونَقَاءٌ، وماءٌ يَجْرِي عليه، والمَرْزَنْجُوشُ، وقِثَّاءُ الأَصَفِ، والرِّيقَةُ العَذْبَةُ، والقِطْعَةُ من المِسْكِ الخَالِصِ، وابنُ عَمْرِو بنِ الحارِثِ، وابنُ غادِيَةَ.
والعِتْوارَةُ، بالكسر: القِطْعَةُ من المِسكِ، والرجُلُ القَصيرُ، وبلا لامٍ: حَيُّ، ويضمُّ.
وتَعَتْوَرَ: تَشَبَّهَ بِهِم، أو انْتَسَبَ إليهم.
وعاتِرُ: امرأةٌ. وعُتْرَةُ، بالضم: ابنُ عامرِ بنِ كَعْبٍ. وكزُفَرَ: ابنُ حَبيبٍ من هَوَازِنَ. ومحمدُ بنُ عَتِيرَةَ، كسَفينةٍ: محدِّثٌ. وقَلْعَةُ عِمارَةَ بنِ عُتَيْرٍ، كزُبَيْرٍ: بفارِسَ.
(وعُتَيْرٌ صَحابِيٌّ بَدْرِيٌّ، أو هو بالمُثَلَّثَةِ) .
وعِتْوَرٌ، كدِرْهَمٍ: وادٍ.

العَجْزُ

العَجْزُ، مُثَلَّثَةً وكنَدُسٍ وكتِفٍ: مُؤَخَّرُ الشيءِ، ويُؤَنَّثُ
ج: أعْجازٌ.
والعَجْزُ والمَعْجِزُ والمَعْجِزَةُ، وتفتح جيمُهُما،
والعَجَزانُ، محركةً،
والعُجُوزُ، بالضم: الضَّعْفُ، والفِعلُ كضَرَبَ وسَمِعَ، فهو عاجِزٌ من عَواجِزَ.
وعَجَزَتْ، كنَصَرَ وكرُمَ، عُجوزاً، بالضم: صارَتْ عَجوزاً،
كعَجَّزَتْ تَعْجيزاً.
وعَجِزَتْ، كفَرحَ، عَجَزاً وعُجْزًا: عَظُمَتْ عَجِيزَتُها، أي: عَجُزُها،
كعُجِّزَتْ، بالضم تَعْجيزاً.
والعَجيزَةُ: خاصَّةٌ بها. وأيَّامُ العَجوزِ: صِنٌّ، وصِنَّبْرٌ، ووَبْرٌ، والآمِرُ، والمُؤْتَمِرُ، والمُعَلِّلُ، ومُطْفِئُ الجَمْرِ أو مُكْفِئُ الظَّعْنِ.
والعَجوزُ: الإِبْرَةُ، والأرضُ، والأَرْنَبُ، والأَسَدُ، والأَلْفُ من كلِّ شيءٍ، والبِئْرُ، والبَحْرُ، والبَطَلُ، والبَقَرَةُ، والتَّاجِرُ، والتُّرْسُ، والتَّوْبَةُ، والثَّوْرُ، والجائعُ، والجَعْبَةُ، والجَفْنَةُ، والجُوعُ، وجَهَنَّمُ، والحَرْبُ، والحَرْبَةُ، والحُمَّى، والخِلافَةُ، والخَمْرُ، والخَيْمَةُ، ودارَةُ الشمسِ، والدَّاهِيةُ، والدِّرْعُ للمرأةِ، والدُّنيا، والذِّئْبُ، والذِّئْبَةُ، والرَّايَةُ، والرَّخَمُ، والرِّعْشَةُ، والرَّمَكَةُ،
ورَمْلَةٌ م، والسَّفينَةُ، والسَّماءُ، والسَّمْنُ، والسَّمومُ، والسَّنَةُ،
وشَجَرٌ م، والشمسُ، والشيخُ، والشيخةُ، ولا تَقُلْ عَجوزَةٌ، أو هي لُغَيَّةٌ رَديئَةٌ
ج: عَجائِزُ وعُجُزٌ، والصَّحيفَةُ، والصَّنْجَةُ، والصَّوْمَعَةُ، وضَرْبٌ من الطِّيبِ، والضَّبُعُ، والطريقُ، وطَعامٌ يُتَّخَذُ من نَباتٍ بَحْرِيٍّ، والعاجِزُ، والعافِيَةُ، وعانَةُ الوَحْشِ، والعَقْرَبُ، والفَرَسُ، والفِضَّةُ، والقِبْلَةُ، والقِدْرُ، والقَرْيَةُ، والقَوْسُ، والقِيَامَةُ، والكَتِيبَةُ، والكَعْبَةُ، والكَلْبُ، والمرأةُ، شابَّةً كانت أو عَجوزاً، والمُسَافِرُ، والمِسْكُ، ومِسْمارٌ في قَبْضَةِ السَّيفِ، والمَلِكُ، ومَنَاصِبُ القِدْرِ، والنارُ، والناقَةُ، والنَّخْلَةُ، ونَصْلُ السَّيْفِ، والوِلايَةُ، واليَدُ اليُمْنَى.
والعِجْزَةُ، بالكسر: آخِرُ ولَدِ الرجُلِ، ويُضَمُّ.
والعَجْزاءُ: العظيمةُ العَجُزِ، ورَمْلَةٌ مُرْتَفِعَةٌ،
وـ من العِقْبَانِ: القصيرةُ الذَّنَبِ، والتي في ذَنَبِهَا رِيشَةٌ بَيضاءُ، والشديدةُ دائرَةِ الكَفِّ.
والعِجازُ، ككِتابٍ: عَقَبٌ يُشَدُّ به مَقْبِضُ السيفِ، وبهاءٍ: ما يُعَظَّمُ به العَجيزَةُ لِتُحْسَبَ عَجْزاءَ،
كالإِعْجازَةِ، ودائرَةُ الطائِرِ.
وأعْجَزَهُ الشيءُ: فاتَهُ،
وـ فلاناً: وجَدَهُ عاجِزًا، وصَيَّرَهُ عاجِزًا.
والتَّعْجِيزُ: التَّثْبيطُ، والنِّسْبَةُ إلى العَجْزِ.
ومُعْجِزَةُ النبيِّ، صلى الله عليه وسلم: ما أعْجَزَ به الخَصْمَ عندَ التَّحَدِّي، والهاءُ للمُبالَغَةِ.
والعَجْزُ: مَقْبِضُ السيفِ، وداءٌ في عَجُزِ الدابَّةِ. وتَعْجُزُ، كتَنْصُرُ: من أعْلامِهِنَّ. وابنُ عُجْزَةَ، بالضم: رجلٌ من لِحْيانَ بنِ هُذَيْلٍ.
وبَناتُ العَجْزِ: السِّهامُ، وطائرٌ.
والعَجيزُ: الذي لا يَأتي النساءَ.
والمَعْجوزُ: الذي أُلِحَّ عليه في المسألة.
وأعْجازُ النَّخْلِ: أُصُولُها.
ورَكِبَ في الطَّلَبِ أعْجازَ الإِبِلِ، أي: رَكِبَ الذُّلَّ والمَشَقَّةِ والصَّبْرَ، وبَذَلَ المَجْهودَ في طَلَبِهِ.
وعَجُزُ هَوازِنَ: بنُو نَصْرِ بنِ مُعاوِيَةَ، وبنُو جُشَمَ بنِ بَكْرٍ.
والمِعْجازُ: الطريقُ.
وعاجَزَ فلانٌ: ذَهَبَ فلم يُوصَلْ إليه،
وـ فلاناً: سابَقَهُ،
فَعَجَزَهُ: فَسَبَقَهُ،
وـ إلى ثِقَةٍ: مالَ.
وتَعَجَّزْتُ البعير: رَكِبْتُ عَجُزَهُ.
وقولُه تعالى {مُعاجِزينَ} أي: يُعاجزونَ الأنبياءَ وأولياءَهُمْ، يُقاتِلونَهُمْ ويُمانعونَهُمْ ليُصَيِّرُوهُمْ إلى العَجْزِ عن أمْرِ الله تعالى، أو مُعانِدينَ مُسابِقينَ، أو ظانّينَ أنهم يُعْجزُونَنا.

البَوْنُ

البَوْنُ: (كُورتانِ باليمن، أعْلَى وأسْفَلَ، وفيهما البئْرُ المُعَطَّلَةُ، والقَصْرُ المَشِيدُ المَذْكورتانِ في التَّنْزيلِ، وبالضم) : مسافةُ ما بين الشيْئَيْنِ، ويفتحُ،
وع بِبلادِ مُزَيْنَةَ،
ود باليمن،
وة بهراة.
وتلُّ بُونَى، كشُورَى: ة بالكوفَة.
والبُوانُ، بالضم والكسر: عَمودٌ للخِباءِ
ج: أبْوِنَةٌ وبُونٌ، بالضم وكصُرَدٍ.
وبانَةُ بنتُ بهزِ ابنِ حكيمٍ.
وعَمْرُو بنُ بانَةَ المُغَنِّي: له نَوادِرُ.
والبَوْنَةُ: البنْتُ الصغيرةُ،
وبالضم: د بإفْريقيةَ، منها: مَرْوانُ بننُ محمدٍ شارحُ المُوَطَّأِ، وأحمدُ بنُ عليٍّ شيخُ الطريقةِ.
وجَدُّ الوليدِ بنِ أبانَ بنِ بُونَةَ: محدِّثٌ، ووادٍ.
وعبدُ المَلِكِ بنُ بُوْنُهْ، بضم الباءِ والنونِ: شيخٌ أنْدَلُسِيٌّ، رَوَى عنه ابنُ دِحْيَةَ.
وبُوانَةُ، كثُمامَةَ: هَضْبةٌ وراءَ يَنْبُعَ، وماءَةٌ لبني جُشَمَ، وماءٌ لبني عُقَيْلٍ.
وشِعْبُ بَوَّانٍ، كشَدَّادٍ: بفارِسَ، إحدَى الجِنانِ الأرْبَعِ الدُّنْيَوِيَّةِ.
وبُواناتُ، بالضم: ع بها أيضاً.
والبانُ: ة بمصرَ،
وة بنَيْسابورَ، وشجرٌ، ولِحَبِّ ثَمَرِهِ دُهْنٌ طَيِّبٌ، وحَبُّه نافِعٌ للبَرَشِ، والنَّمَشِ، والكَلَفِ، والحَصَفِ، والبَهَقِ، والسَّعَفَةِ، والجَرَبِ، وتَقَشُّرِ الجِلْدِ طِلاءٌ بالخَلِّ، وصَلابَةِ الكَبِدِ والطِّحالِ شُرْباً بالخَل، ومِثْقالٌ منه شُرْباً مُقَيِّئٌ مُطْلِقٌ بَلْغَماً خاصَّاً.
وذو البانِ: ع، وجبلٌ.
وأبْوانُ: ة بِدِمْياطَ، وقَرْيتانِ بالصَّعيد.
والبُوَيْنُ: ع،
وبانَهُ يَبُونُهُ كَيبينُهُ.
وبانُويَةُ: والِدُ عبدِ الباقي الإِمامِ النَّحْوِيِّ، وجَدُّ طاهِرِ بنِ أبي بَكْرٍ المحدِّثِ.

الرأسُ

الرأسُ: م، وأعْلى كلِّ شيءٍ، وسَيِّدُ القومِ،
كالرَّيِّسِ، ككَيِّسٍ،
والرئيسِ
ج: أرْؤُسٌ ورُؤُوسٌ، والقومُ إذا كَثُرُوا وعَزُّوا.
ورأسٌ مَرْأسٌ: مِصَكٌّ للرُّؤُوسِ. ورُؤُوسٌ مَرائِيسُ ورُؤَّسٌ، كرُكَّعٍ.
وبيتُ رأسٍ: ع بالشامِ، يُنْسَبُ إليه الخَمْرُ.
ورأسُ عينٍ: بالجَزيرةِ.
ورأسُ الأكْحَلِ: باليمن.
ورأسُ الإِنسانِ: جبلٌ بمكةَ.
ورأسُ ضَأْنٍ: جبلٌ لِدَوْسٍ.
ورأسُ الحِمارِ: د قربَ حَضْرَمَوْتَ.
ورأسُ الكلبِ: ة بقُومَسَ، وثَنِيَّةٌ.
ورأسُ كِيفَى: ع بالجَزيرةِ من دِيارِ مُضَرَ.
ورُميتُ منكَ في الرأسِ: ساءَ رَأيُكَ فِيَّ.
وذُو الرأسِ: جَريرُ بنُ عَطِيَّةَ.
وذُو الرأسينِ: خُشَيْنُ بنُ لَأْيٍ، وأُمَيَّةُ ابنُ جُشَمَ.
ورأسُ المالِ: أصْلُهُ.
والأعْضاءُ الرئِيسَةُ: القَلْبُ، والدِّماغُ، والكَبِدُ، والأُنْثَيانِ.
وشاةٌ رَئِيسٌ: أُصِيبَ رأسُها من غَنَمٍ رَآسَى.
والرئيسُ بنُ سعيدٍ: محدِّثٌ. وكسِكِّيتٍ: الكثيرُ التَّرَأسِ.
والمِرْآسُ: الفرسُ يَعَضُّ رُؤوسَ الخيلِ في المُجاراةِ، أو الذي يَرْأَسُ في تَقَدُّمِهِ وسَبْقِهِ.
ورَأَسَه، كمنَعه: أصابَ رأسَه.
والرَّآسُ، كشَدَّادٍ: بائِعُ الرُّؤُوسِ. والرَّوَّاسِيُّ لَحْنٌ، منه: عُمَرُ بنُ عبد الكريمِ الدِّهسْتانيُّ الرَّآسِيُّ.
والمُرَأَّسُ، كمُعَظَّم ومِصْباحٍ وصَبورٍ، من الإِبِلِ: الذي لم يَبْقَ له طِرْقٌ إلا في رأسِه. وكمُحَدِّثٍ: الأسَدُ.
والرَّوائِسُ: أعالي الأوْدِيَةِ، والمُتَقَدِّمَةُ من السحابِ.
والرائِسُ: جبلٌ، وبِئْرٌ، والوالي.
والمَرْؤُوسُ: الرَّعِيَّةُ، والذي شَهْوَتُهُ في رأسه لا غيرُ، والأَرْأَسُ.
ورِئَاسُ السَّيْفِ، بالكسر: مَقْبِضُهُ، أو قَبِيعَتُهُ،
وـ من الأمر: أولُهُ.
ونَعْجَةٌ رَأْساءُ: سوداءُ الرأسِ والوجهِ.
وبنُو رُؤَاسٍ، بالضم: حَيٌّ، منهم: أبو دُوادٍ، ووَكيعٌ، وحُمَيْدُ بنُ عبدِ الرحمنِ بنِ حُمَيدٍ الرُّؤَاسِيُّونَ.
والرُّؤَاسِيُّ: العظيمُ الرأسِ.
ورَأَّسْتُهُ تَرْئِيساً: إذا جَعَلْتَهُ رئِيساً.
وارْتَأَسَ: صارَ رئيساً، كَتَرأَّسَ،
وـ زيداً: شغَلَهُ، وأصلُهُ: أخْذٌ بالرَّقَبَةِ، وخَفْضُها إلى الأرضِ.
والمُرائِسُ: المُتَخَلِّفُ في القِتَالِ.

الحَرَضُ

الحَرَضُ، مُحَرَّكَةً: الفَسادُ في البَدَنِ، وفي المَذْهَبِ، وفي العَقْلِ، والرَّجُلُ الفَاسدُ المَريضُ،
كالحارِضَةِ والحارِضِ والحَرِضِ، ككَتِفٍ، والكالُّ المُعْيِي، والمُشْرِفُ على الهَلاكِ،
كالحارض، ومَنْ لاخَيْرَ عِنْدَهُ، أو لا يُرْجَى خَيْرُهُ ولا يُخافُ شَرُّهُ، للواحِدِ والجَمْعِ والمُؤَنَّثِ، وقَدْ يُجْمَعُ على أحْراضٍ وحُرْضانٍ وحِرَضَةٍ، ومَنْ أذابَهُ العِشْقُ أو الحُزْنُ،
كالمُحَرَّضِ، كمُعَظَّمٍ، ومَنْ لا يَتَّخِذُ سِلاحاً، ولا يُقاتِلُ، والساقِطُ لا يَقْدِرُ على النُّهوضِ،
كالحَريضِ والحَرِضِ والمُحَرَّضِ والإِحْريضِ، وقد حَرِضَ، كَفرحَ، والرِديءُ من الناسِ، ومِنَ الكَلامِ، والمُضْنَى مَرَضاً وسُقْماً، ومنه:
{حتى تكونَ حَرَضاً} ، وقَدْ حَرَضَ يَحْرُضُ ويَحْرِضُ حُروضاً.
وحَرَضَ نَفْسَهُ يَحْرِضُها: أفْسَدَها.
وحَرُِضَ، ككَرُمَ وفَرِحَ: طالَ هَمُّهُ وسُقْمُهُ، ورَذُلَ، وفَسَدَ،
فهو حارِضٌ: فاسِدٌ مَتْروكٌ بَيّنُ الحَراضَةِ والحُروضَةِ والحَروضِ. ويُقالُ: رَجُلٌ حِرْضَةٌ، بالكَسْرِ
ج: حِرَضٌ، كعِنَبٍ.
وناقةٌ حَرَضٌ، محرَّكةً: ضاوِيَّةٌ.
والمَحْروضُ: المَرْذولُ.
وحَرَضُ، محرَّكةُ: د باليَمَنِ،
وـ من الثَّوْبِ: حاشِيَتُه وطُرَّتُهُ وصَنِفَتهُ، وبضَمَّةٍ وبضَمَّتَيْنِ: الأُشْنانُ، وقُرِئَ به، أي: حتى تكون كالأَشْنانِ نُحُولاً ويُبْساً. (ومَنْصورُ بنُ محمد، وعبدُ الباقي بنُ عبد الجَبَّارِ الحُرْضِيَّانِ: محدّثانِ) .
والمِحْرَضَةُ، بالكسر: وعاؤُهُ.
والحَرَّاضُ، ككَتَّانٍ: مَنْ يَحْرِقُهُ لِلقَلْيِ، والمُوقِدُ على الصَّخْرِ لاتِّخاذِ النُّورَةِ، أو الجِص، وبهاءٍ: سُوقُ الأُشْنانِ.
وكغُرابٍ: ع بَيْنَ المُشاشِ والغُمَيْرِ فَوْقَ ذاتِ عِرْقٍ.
وذُو حُرُضٍ، كعُنُقٍ: ع، أو وادٍ عندَ النَّقِرَةِ،
وع عندَ أُحُدٍ.
وحُراضانُ، كخُراسانَ: وادٍ بالقَبَليَّةِ. وكثُمامَةَ: ماءَةٌ قُرْبَ المدينةِ لِبَني جُشَمَ.
والأَحْرَضُ: المُتَفَتِّتُ أشْفارِ العَيْنِ، وبضم الراءِ: جَبَلٌ بِبلادِ هُذَيْلٍ، لأَنَّ مَنْ شَرِبَ مِنْ مائِهِ، فَسَدَتْ معدَتُهُ.
والحُرْضَةُ، بالضم: أمينُ المُقامِرينَ.
والإِحْريضُ، بالكسر: العُصْفُرُ.
وحَرِضَ، كفرِحَ: لَقَطَه، وفَسَدَتْ مَعِدتُهُ.
وأحْرَضَهُ: أفْسَدَه،
وـ فلانٌ: وَلَدَ وَلَدَ سَوْءٍ.
وحَرَّضَه تَحْرِيضاً: حَثَّهُ،
وـ زَيْدٌ: شَغَلَ بِضاعَتَه في الحُرْضِ،
وـ ثَوْبَهُ: صَبَغَه بالإِحْرِيضِ،
وـ الثَّوْبُ: بَلِيَ طُرَّتُهُ.
والمُحارَضَةُ: المُداوَمَةُ على العَمَلِ، والمضَارَبَةُ بالقِداحِ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.