Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: تور

حَبّ

حَبّ: حَبَّ: تلعب حباً، تملق ولاطف، وعانق (ألكالا) وفيه ( Retocar راجع فيكــتور).
حبَّب (بالتشديد): جعله يحب (ألكالا).
وحبّب (الزرع) بدا حبه وكثر (فوك، بوشر، ابن العوام): 646).
حبب الجلد: صار علية ما يشبة الحبَّ، فهو مُحبَّب: عليه ما يشبه الحب (بوشر) أحَبَّ: بمعنى مال اليه، ويتعدى بفي إلى المفعول. بدل أن يتعدى بنفسه حين يستعمل بمعنى رغب، لا أحب، انظر المقرى2: 247 وتعليقه ف، رسالة إلى فليشر ص 123).
وأحبه على غيره آثره على غيره (فريتاج المنتخب ص76) وعند لين استحبه على غيره بمعنى آثره عليه.
تحبَّب لفلان تودَّد إليه وجعله يحبه (فوك).
استحبَّ: صار محبوبا (ألكالا).
حَبَّ، وجمع الجمع حبوبات: الحبوب كالقمح والشعير وغير ذلك (بوشر).
وحبَّ: أقراص (الدواء) واحدته حّبة، ويجمع على حبوب.
حب الصفراء: مفرغ الصفراء.
حب المعدة: هاضوم، مساعد على الهضم، نافع للمعدة حب النساء: حب الجنون (الهستيريا) (بوشر).
وحب: سفلس، زهري (بوشر) وهو اختصار حب فرنجي.
وحب: كرز، وشجرة الكرز (ألكالا) وهو مختصر حب الملوك وفي معجم فوك شجرة الكرز وهي شجرة الحب. والجمع حبوب اسم طعام يتخذ في القاهرة يوم عاشوراء ونجد صفته عند لين، عادات (186: 2).
حب بَرَد: حب الغمام، سقيط (بوشر).
حب البركة: اسم حب صغير اسود (زيشر 519: 11) وفي صفة مصر (382: 17): حب البَرَكات، راجعه في بَرَكة.
حب البلسان: انظر بلسان.
حب التفاح: نبيذ العسل (المعجم اللاتيني) وفيه ( Idromelum بئر ثم حَبّ التفاح).
حب الرأس: زبيب الجبل، زبيب بري، حشيشة القمل (معجم الأسبانية ص31).
حب الرشاد: انظر لين في مادة الرشاد حب رشيد فيما يقول براكس (مجلة الشرق والجزائر 8: 346) نفس معنى النبات السابق أي: ( Lepidium sativium) .
حب الزَلَم: الدعبيب (سنج، ألكالا،
راولف ص63، ابن البيطار 279: 1 المستعيني، معجم المنصوري مادة (زلم) وينطقونه في المغرب حب الزُلَم. لأن الحروف الأول مضموم عند المستعيني وفي معجم المنصوري ومفتوح في معجم أكالا) حب السلطان: كرز (هوستص305) راجع: حب الملوك حب السُمنْة: نبات اسمه العلمي ( C annabis) ( ابن البيطار 260: 1) دي ساس طرائف 84: 1) حب الشوم ثمزة القرانيا (بوشر).
حب الصبيب: حب الرأس (المستعيني في مادة حب الرأس) حب الصنوبر: نواة الصنوبر (بوشر).
حب الطاهر: حب البنجنكُشتِ (بوشر). حب العُبّ: ضرب من حلي النساء (محيط في مادة عب).
حب العرعر: حب الأبهل، جوز الأبهل (بوشر). حب العرق: عقد الماء الذي ينضح من جسم الإنسان من اثر الحر (دوماس حياة العرب ص 425).
حب عزيز، ويقال حب العزيز وهو ليس باللغة الجيدة: حب الزلم (ليون ص580، مارمول 288: 2، راولف ص63، رحلة في بلاد البربر ص170 حيث الصواب ( Habbagis) بدل ( Halbazis) باجني مخطوطات، صفة مصر 170: 12، براكس ص24، زيشر 524: 11، ابن البيطار 1: 279 مخطوطة د حيث يجب حذف هذه المادة لأنها لم ترد في مخطزطتي اب. ان لفظة حب جيحجي التي نقلها كروسكا من رحلة تارجيوني اسما لعرق يســتورد من دمياط إلى طبرق ويؤكل محمصا مع الحمص هي تحريف للكلمة العربية.
حب الفول: ثمر الأسطر الميعة، وأهل الشام يصنعون منه المسابح الوردية (ابن البيطار 86: 2ك، 182ب). حب فَرَنْجي أو إفرنجي: سفلس، مرض الزهري (سنج، محيط المحيط).
حب الفَقْد أو حب الفَقَد كما يقول ابن البيطار (2: 260) وهو لا يعني حب الزلم فقط (ابن البيطار 1: 282، بوشر) بل يعني الجنيبة التي تحمل حب الزلم أيضاً (بوشر).
حب الفَهْم: بلاذر (سنج).
حب القثا: عنب الثعلب، هكذا جاء في تذكرة الأنطاكي. وعند ابن البيطار (1: 283) في مخطوطة 1: العنّا، وفي مخطوطة ب: العّنا، وفي مخطوطة دلس: الفنا.
حب القَرْع، وفي معجم وشر: دود حب القرع: خلقة الدودة الوحيدة، وسمي بذلك لأنه يشبه حب القرع. ففي معجم المنصوري: هو صنف من دود البطن قصير عريض يشبه حب القرع نقل إليه الاسم وتعرف به. وفي ابن البيطار (1: 7، 49،52): خرج حب القرع وهو ترجمة كلام ديسقوريدوس باليونانية. وفي شكورى (ص199د): وخاصة الجوز النفع من حب القرع (بيان 1: 295 - 296).
حب القرمز: حب الجادر (بوشر). حب القلب: تمر النشوة من النخل (سنج).
حب القَلَت، وليس القَلْت كما هو عند سنج، لابن البيطار (1: 282) يقول أن اللام المفتوحة: وهو الماش الهندي (ابن البيطار1 - 282)، سنج).
حب القِلْقِل: لم يقل ابن البيطار في هذه المادة (1: 282) ما ذكر سونثيمر أنه قاله. واكتفى بقوله يأتي ذكره في القاف أي مادة قلقل (2: 321). حب الكُلَى: هو عند عامة أهل مصر أناغورس أو خروب الخنزير (ابن البيطار1: 83، 279ب، 355) حيث يجب تبديل ((الحلاق)) التي ذكرها سونثيمر ب ((حب الكلى)) كما ورد في نسخة أب (ابن البيطار 2: 132) وهو اسم الشجرة أيضاً (بوشر).
حب الكوكلان: حب العرعر (بوشر).
حب اللهف: ثمرة الكاكنج (بوشر غي أن الحرف الأخير من هذه الكلمة هي دائماً، في مخطوطتنا لأبن البيطار، إذا لم أتوهَّم، واو وليس فاء، وهو اسمه عند عامة أهل الأندلس وعامة المغرب (ابن البيطار (1: 281، 2: 182، 339) حيث لا ذكر فيه للعرب بل عامة المغرب كما عند سوثيمر.
حب مًسْك: حب مًمَسَّك (بوشر).
حب المًسْك: زهرة العنبر، زهرة صغيرة، نبات اسمه العلمي Hibiscus) ( Abelmoschus L.) ونحن نقول: ( Ambrette) زهرة العنبر غير أن الاسم العربي حب المسك جيد أيضاً، لأن هذه الزهرة تتفَّتح برائحة العنبر والمسك جميعاً.
حب المَلِك: انظر ما يليه. حب الملوك: هو في الغرب اسم الكرز (المعجم اللاتين، فوك) وفي المستعيني مادة قراسيا: وهو حب الملوك (الملك) الذي عندنا (المقري 1: 121، 2: 409)، ابن بطوطة 1: 186، 2: 391، ابن العوام 1: 20، ابن البيطار 1: 282،2: 282 (تقويم ص28) حيث نجد في الحب الملوك كما في المستعيني بدل حب الملوك، وهذا مثل ما يقال الماء الورد (ألف ليلة برسل 2: 98). ويقال أيضاً حب الملك (ابن العوام 1: 133، شو 1: 223) أنظر كتابتها في مخطوطة ن في كلام المستعيني الذي نقلته. كما يقال: حب السلطان (هوست305) وهو ليس كما يقول هذا الرحالة أن السلطان وحده هو الذي له هذا الثمر، بل لنه طيب ولذيذ ومأكول الملك، يقول ابن ليون (ص8ق): القراسيا حب الملوك ويقال حب الملوك لأنه يلاك في الفم لرطوبته.
وحب الملوك يعني أيضا: حب الصنوبر الكبار (ابن البيطار 1: 282، ابن العوام 1: 269) وبعض أطباء المشرق يوقعونه على الماهدانه ( Euporbia Lathyris) ( ابن البيطار 1: 282، 2: 495). واسم حب مسهل (صفة مصر 12: 136). حب المُنتن: اسم دواء مركب مسهل، وصفه الرازي (معجم المنصوري).
حب النعام: هو عند عامة المغرب ثمرة الفشغ ( Smilax aspera) ( ابن البيطار 2: 256).
حب النيل: لا يعني السقمونيا كما نجد
في معجم فريتاج، لأن ابن البيطار (1: 279) يميز بينه وبين السقمونيا، بل يعني النيلج كما ترجمه سونثيمر (ابن البيطار1: 278،2: 184) وكليمنت موليه (ابن العوام
2: 307). ويذكر الكالا في معجمه ( Maravillas) حبة النيل و ( Maravilla) بالأسبانية تطلق على عدد كبير من النبات.
حب الهال: حبهان، هيل (بوشر، بركهارت نوبيه ص261).
حب هان: نفس المعنى السابق وهو أيضاً: حب الفردوس (سنج).
حب الميسم: مشكوك في صحة الاسم فهو عند ابن البيطار (1: 280): حب الميسم، وعند سونثيمر: حب البشم. وعند ابن جزله (مخطوطة 576): حب المعسم (كذا).
حب الكدول: حشيشة الزجاج (باجني مخطوطات). حب الكنس: الحب الصغير لنبات ( Cassia Monspeliensium) ( راؤلف 228).
حِبَّ: زير: إناء للبن (ميهيرن 27).
حِبُّ الصبيان، وحُبّ الصبيان أيضا: حشيشة الافعى، بلسكي (ابن البيطار 1: 170) وهو باليونانية أفارينوس (ديسقوريدوس في الثالثة).
حِبًّ العَبَّ: وحب العب أيضا: حليه ذهبية تلبسها النساء (محيط المحيط).
حُبّ. الحَبّ: المحبوب: (بوشر).
حُب الصبيان: انظر المادة السابقة.
أصحاب الحُبّ: هم الذين يحبون الله (المقري 3: 675).
حَبَّة مرادف قطعة، وتستعمل بمعنى واحد واحدة، يقال: هذا البرتقال قيمة الحبة منه خمس وعشرون سنتا، أي الواحدة منه (معجم الادريسي، تاريخ البربر 2: 138).
وحَبَّة: قطعة صغيرة من النقد (الثعالبي لطائف ص31). وفي المثل: محبة بلا حَبَّة ما تساوي حَبَّة أي محبة بلا فلس ما تساوي حبة حنطة. بمعنى لا تساوي شيئاً وهذا المثل موجود ببداية ألف ليلة (وقد أهملت الإشارة إلى الصفحة) وتجده أيضاً عند فريتاج (الأمثال 3: 89 رقم25) ولكنه مكتوب بصورة غير صحيحة.
ومثنَّى حبة حبتان (البكري ص62).
وحبة اسم حلية النساء، وهي ضرب من حبة ذهبية للمسبحة على شكل مكعُّب قطع جزء من كل زاوية منه (لين عادات 2: 409) وقد ترجمها دافيدسن (ص69) بما معناه خرزة. ثم ذكر حبة صغيرة وهي قطعة مدوَّرة من العقيق أو اليشيب.
حبة جديدة: خرزة مسبحة سوداء بيضية الشكل مخططة بخطوط دائرية بيض أو ذات لون ازرق فاتح (ابن ليون 152).
حبة القلادة من شعره: أم القلادة وهي اجمل قطعة من شعره (معجم مسلم).
وحبّة: وباء طاعون جارف (دومب ص89، هلو).
وحبة: قبله، لثمة (دوماس، حياة العرب ص357).
حبة البَرَكة: انظرها في مادة بَرَكة وفي مادة حب.
حب الثدي: حساء، سخينة (باين سميث 1251).
حب الحلوة: أهمل فريتاج خطاً منه حرف التعريف إلا من الكلمة الأولى (معجم الادريسي)، انيسون، وهي بلغة أهل الأندلس فيما يقول ابن البيطار (1: 281). حبة حلاوة: حبة حلوة (بوشر) بربرية حبة السمنة: نبات غير معروف في المغرب (معجم المنصوري) وهو نبات اسمه العلمي ( Cannabis sativa) ( انظرها في مادة حب).
حَبّة السَنَة: بثرة حلب، ضرب من الأمراض ذات البثور والدمامل (جويون 241).
حبة سوداء أو الحبة السوداء: لا يراد بها الشونيز (حبة البركة) فقط، هي مرادف لكلمة بشمة وتشميزج أيضاً (انضر الكلمتين) أي إنها حبة سوداء يؤتي بها من اليمن وتستعمل في علاج العين (ابن البيطار 1: 282، 2: 35) انضر عبارة معجم المنصوري التي نقالتها في مادة تشميزج.
وهي أيضاً برز الشمار (الرازيانج) (لين عادات 1: 383، 2: 308).
حبة العين: مرادف ششُم (انظر الكلمة) سنج، عوادة ص332).
وحبة العين: إنسانها (بوشر ,محيط المحيط) حبة قنيدية: حبة المثنان. ابن البيطار 1: 282،2: 488)
حبة الملوك: فربيون (نبات) (بوشر).
حبة النيل: انظرها في مادة حب.
على حبة: على لاشي (بوشر).
حُبَّة: أن نساء مراكش، فيما يقول لامبريير (ص383) يستعملنها للسمنة يسمينها فيما يقول الحُبَة فهن يسحقنها حتى تصير مثل الدقيق ويأكلنها مع الكسكسية.
حُبّيِ: نسبة إلى الحب: ودادي - محب القريب، مُحسن - رقيق القلب، حنوى (بوشر).
حَبّية قلادة تصل إلى القدم (همبرت 23).
حَبَب: رغوة، زبد (فوك) حَبِيب: الف، حِبّ. ويجمع على حّبّائِب (بوشر).
حَبيبَة: وتجمع على حَبائِب. وقد ترجم معجم فوك ( Bruxa) بحبيبة أي عاشقة مغرمة وبقرينة أي صاحبة عشيرة. وبكابوس أي حضون وهي روح شريرة يزعم إنها تحتضن النساء وهن نيام (حسب ما في المعاجم)، فمن الواضح إذا أنه يرى أن ( Bruxa) لا تذل على الساحرة مثل ما تعنيه كلمة ( Bruja) بالأسبانية، بل تدل على سقوبة وهي شيطانة تتخذ صورة المرأة وتضاجع الرجال في أثناء نومهم كما كان يعتقد منذ زمن طويل.
حَبَابَة: حبب، رغوة، زبد (فوك).
حَبُوبَة: دبيلة، دملة الطاعون (همبرت ص37) - وطاعون (بوشر بربرية، همبرت ص36 رولاند، دوماس عادات ص55).
حبوية الكرش: إسهال، مُشاء (دوماس حياة العرب ص426).
حَبَّاب: تَاجر الحبوب تاجر البر، لأن سوق الحَبَّابَة يعني فيما يقول برتون (1: 374) سوق البر، وعلى كل فإن حَبَّابَة جمع حَبَّاب وهي تعني حرفيا: سوق تجار البر.
حّبَّابَة: محظية، خليلة، سرية (بارت 3: 359).
تَحْبِيب: تحثر يحدث في الجزء الداخلي من جفن الفرس (ابن العوام 2: 581).
مُحِبّ: تقى، ورع، محب لله (ابن جبير ص249، المقري 1: 588، 939،2: 666). وتطلق هذه الكلمة على الصوفية خاصة.
المحبّان: اسم كوكبين في آخر برج الجدي (القزويني1: 37، ألف استر 1: 79).
مَحَبَّة: يقال: محبَّ فيك، ويسر محبَّتك: نخبك. (بوشر).
محبة النَفْسِ: الآنية (بوشر).
بمحبّة: بدالّة، بلا تكلف (ألكالا). على محبتك: بفضل كرمك (ألف ليلة 2: 120) وفي ترجمة لين: بفضل جودك أو إحسانك.
مُحَببَّ: كثير الحبوب، كثير البزور (بوشر)، ابن العوام 1: 323 وفي المستعيني: لقاح الورد هو بزر الورد وهو الذي يكون في وسط الورد الأصفر المحبب. وكذلك هو في مخطوطة لا، وفي مخطوطة ن: وهو الصفرة المحبَّبة في وسط الوردة.
وفي رحلة ابن بطوطة (3: 11): الرمان المحبَّب ويظهر أن معناه نوع من الرمان كثير الحب. وقد فسرتها التراجمة تفسيراً آخر وأرى أن تفسيرهم هذا غير مقبول.
ويقال: لَزْمَة محبَّبة وربما كان معناها وردة اللجام وهي زينة توضع على لجام الجواد، انظر كرامة).
مَحْبوب أو محبوب ويجمع على محابيب: ضرب من السكك الذهبية في بلاد المشرق (بوشر) همبرت ص218) ومحبوب مصر يساوي خمسة فرنكات وثمانية وخمسون سنتاً (رولاند).
مُتَحابّ، الأعداد المتحابة: هي 220، 284. وينسب إليها أثر كبير في فن الطلسمات. انظر المقدمة (3: 129) وتعليقات دي سلان عليها.
مُستَحَبّ: (ضد مستحقّ وهو ما أمر به الشرع): وهو ما صبح عادة مألوفة عند الناس ولم يأمر به الشرع (الملابس 174 رقم 7).

خفى

(خفى)
الْبَرْق خفِيا لمع خَفِيفا مُعْتَرضًا السَّحَاب وَالشَّيْء أظهره واستخرجه وَفِي الحَدِيث (أَنه كَانَ يخفي صَوته بآمين) يظْهر صَوته
خفى
خَفِيَ الشيء خُفْيَةً: استتر، قال تعالى:
ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً [الأعراف/ 55] ، والخَفَاء: ما يستر به كالغطاء، وخَفَيْتَهُ:
أزلت خفاه، وذلك إذا أظهرته ، وأَخْفَيْتَهُ:
أوليته خفاء، وذلك إذا سترته، ويقابل به الإبداء والإعلان، قال تعالى: إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوها وَتُؤْتُوهَا الْفُقَراءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ [البقرة/ 271] ، وقال تعالى: وَأَنَا أَعْلَمُ بِما أَخْفَيْتُمْ وَما أَعْلَنْتُمْ [الممتحنة/ 1] ، بَلْ بَدا لَهُمْ ما كانُوا يُخْفُونَ [الأنعام/ 28] ، والاسْتِخْفَاءُ: طلب الإخفاء، ومنه قوله تعالى:
أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ [هود/ 5] ، والخَوَافي: جمع خافية، وهي: ما دون القوادم من الرّيش.
خفى
الخُفيَةُ: من قولك أخْفَيتُ الصوتَ. والخافِيةُ: نقيضُ العَلانِيَة. والخَفَا - مَقْصُور -: الشيءُ الخافي. واخْتَفَى: بمعنى اسْتَخْفى. واخْتُفِيَ فلان: قُتِل خِفْوَةً أي خُفْيَةً. ويُقال: إذا حَسُنَ من المَرأة خَفِيّاها حَسُنَ سائرها: يعني صَوْتَها وأثَرَ وَطئها. والخِفَاءُ: رِداء تَلْبَسُه المَرأةُ فوق ثيابها، وثلائةُ أخفِيَه. وهو الغِطاءُ. والخَفِيةُ: غَيْضَة مُلتَفَّةٌ للأسَد. وبِئْرٌ كانتْ عادِيَّةً فادَّفَنَتْ ثم حُفِرَت، والجميع الخَفَايا والخَفِيّات.
والخافِيَةُ والخَوَافي من الجَناحَيْن: ما دُوْنَ القَوادِم. وهي من النخْل العَوَاهِنُ والسعَفُ. يُقال: خافِيَةُ الغرَاب، وخَوافي الغُراب جَمْعُه. والخَفيُ: إخْرَاجُكَ الشيْءَ الخَفي، خَفَيْتُ الشيْء أخْفِيه خَفْياً.
وخَفى البَرْقُ يَخْفُو خَفْواً ويَخْفي خَفْياً: ظَهَرَ في الغَيْم ولَمَعَ.
ويُقْرأ: " إِن الساعَةَ آتِيَةٌ أكادُ أخْفيها ". أي أظهرها وأخْفِيها: أسِرُّها.
والمُخْتَفي: النباشُ. والخافي: الجنُّ، والجميع الخَوَافي، وكذلك الخافِيَاء.
خفى: خَفَى، مضارعه يخفى: ستر وكتم (بوشر).
أخفى: حذف، أزال، نسخ، ففي طرائف دي ساسي (1: 102): وحين كتبوا التلمود لتفسير المشنا أخفوا فيه كثيراً مما كان في تلك المشنا، أي (حذفوا منه كثيراً مما كانت المشنا الأولى تحويه، وأضافوا إليه من تلقاء أنفسهم تعاليم جديدة.
وأخفى الحب: خبأه وكتمه. وأخفى الرجل: أماته، وأجنه في حفرته. وهما نفس المعنى في الحقيقة ففي ويجرز (ص48):
عليك مني سلام الله ما بقيت ... صبابة بك تُخفيها فتُخفينا
أي نكتم الصبابة فتميتنا، وفي المقري (1: 190): أخفيت سقمي حتى كان يخفيني أي - كتمت سقمي من الحب حتى كاد يميتني وأخفى: أبي، انكر، رفض (الكالا).
تخفى: تنكر، استخفى، غير زيه (بوشر، معجم اللطائف). ومتخفي: تنكراً، مستخفياً (بوشر).
انخفى: ذكرت في معجم فوك في مادة abscondere.
وانخفى: ستر، كتم (هلو).
اختفى: يقال اختفى إلى فلان: اختبأ عنده ولجأ إليه (تاريخ البربر 1: 587).
واختفى: تغير حاله: ففي ألف ليلة (1: 346): ورأته قد اختفى، وفي طبعة بولاق في هذا الموضوع: تغير حاله. وفي طبعة برسل (5: 25): وكانت رؤيته قد اختفت عليها.
استخفى: تنكر، تخفى: غيرزيه (ألف ليلة برسل 7: 94، معجم اللطائف). واسم الفاعل مستخفي الذي ورد في العبارتين اللتين نقلهما دي جوية يمكن أن تترجم (بما معناه) متنكراً. متخفياً، مغيراً زيه (انظر) تخفى).
خَفْية وخِفْية: (انظر لين مادة خفي): خفاء، سر، وبالخفية: سراً، خِلسة.
وفي خفية: سراً، خفية. وفي الخفية: خفية، دسيسة، خلسة، سراً (بوشر).
خَفَّية، وتجمع على خفايا: خبايا القلب (بوشر).
وخفية: رداء (الملابس ص168) ولعل كيربورتر كان يريد بكلمة ( Kaffia) التي كتبها شيئاً آخر غير خفية.
تخفية: تنكر، تخفى، تغيير الزي (بوشر).
مُخفية، تجمع على مخافي: إناء، وعاء (فوك) وعند بوسيير: نوع من الأواني والأباريق وجرة صغيرة عند أهل تونس. وهذا يؤيد أن كلا من دوبي ولاتور كانا مصيبين حين كتباها مُخفية وأن معنية التي ذكرها جاينجوس خطأ وكذلك موفيه عند سوزا (انظر معجم الأسبانية ص171). ومنها أخذت الكلمة الأسبانية ( almofia) وتعني نوعاً من الصحون أو صحفة، طاسة، مصيصة. وهي كلمة مغربية.

خف

ى1 خَفِىَ, (Mgh, Msb, K,) aor. ـْ (Msb, K,) inf. n. خَفَآءٌ, (Mgh, Msb, K,) has two contr. significations: (Mgh, Msb:) It was, or became, unperceived or imperceptible, [or hardly perceived or perceptible, by any of the senses, or only by the eye or ear, or by the mind; mostly] unapparent, or not apparent; (K;) [latent; obscure;] hidden, concealed, or covered; (Mgh, Msb;) [or unconspicuous; but also faint, or dim, to the sight; suppressed, or stifled, said of the voice; or low, faint, gentle, or soft, to the ear; and obscure to the mind, abstruse, recondite, occult, or covert; and secret, private, or clandestine:] and the contr., i. e. it appeared; it was, or became, apparent, open, manifest, plain, or evident; (Mgh, Msb;) [as also ↓ استخفى: (see مُسْتَخْفٍ, below:)] or, accord. to some, the particle that connects it with its subject distinguishes one meaning from the other: (Msb:) you say, خَفِى

عَلَيْهِ, aor. and inf. n. as above, (S, Mgh, Msb, TA,) it (a thing, or an affair, Mgh) was, or became, unperceived or imperceptible, [&c., by him;] unapparent, or not apparent, [or obscure, &c., to him;] (TA;) or hidden, or concealed, from him: (Mgh, Msb:) and خَفِىَ لَهُ it appeared to him; it was, or became, perceptible, apparent, open, &c., to him: [but see what follows:] (Mgh, Msb:) whence the sayings of Mohammad, [app. the Hanafee Imám,] referring to spoils, فَخَفِى

لَهُمْ أَنْ يَذْهَبُوا بِهَا وَيَكْتُمُوهَا أَهْلَ الشِّرْكِ, i. e. It appeared [to them that they should go away with them, or take them away, and conceal them from the believers in a plurality of gods], and خَفِىَ لَهُمْ أَنْ يُخْرِجُوهَا إِلَى دَارِ الإِسْلَامِ [It appeared to them that they should take them forth to the territory of El-Islám]: but this is said only in relation to that which appears from a state of concealment or from a hidden quarter. (Mgh.) [Hence,] بَرِحَ الخَفَآءُ The affair, or case, became manifest: (S, K:) or the state of concealment departed, or ceased; but the former explanation is better: or, as some say, ↓ الخَفَآءُ here signifies the secret; and the meaning is, the secret became apparent: (TA:) or, lit., the low ground became high and apparent; meaning (assumed tropical:) what was concealed became revealed. (Har pp. 133-4. [See also art. برح.]) [And عَلَى خَفَآءٍ means Covertly, secretly, privately, stealthily, or clandestinely. (See also what follows.)] b2: خَفِيتُ لَهُ, aor. ـَ (K,) inf. n. خُفْيَةٌ and خِفْيَةٌ (Msb, K) and خِفْوَةٌ, (K,) the ى and و being interchangeable, (TA,) signifies ↓ اِخْتَفَيْتُ [i. e. I made myself unapparent to him, lurked, or lay hid or in ambush, for him; cloaked, or disguised, myself to him; hid, or concealed, myself from him]: (K:) [for] اختفى signifies he hid, or concealed, himself, (Fr, * El-Fárábee, JK, * Msb, K,) مِنْهُ from him; (TA;) as also ↓ استخفى, (Fr, * JK, * Msb, K,) and ↓ اخفى, (IAar, K,) and ↓ تخفّى also is syn. with اختفى [in this sense]: (Z, TA:) or you say, ↓ اِسْتَخْفَيْتُ مِنْكَ, meaning I hid, or concealed, myself from thee; but not ↓ اِخْتَفَيْتُ: (IKt, Th, S, Msb:) or ↓ اختفى in the sense of خَفِىَ is not of high authority, nor is it disallowed, (Az, Msb, TA,) but ↓ استخفى is more usual. (Az, TA.) Yousay, فَعَلْتُهُ خُفْيَةً and خِفْيَةً [I did it covertly, secretly, privately, stealthily, or clandestinely]. (Msb) And قُتِلَ خفْيَةً and خِفْوَةً [He was slain covertly, secretly, &c.]. (JK.) And يَأْكُلُهُ خِفْوَةً

[lit. He eats it covertly, &c.,] means he steals it. (K.) In the saying in the Kur [vii. 53], اُدْعُو رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً, the meaning [of the last word] is, Submissively, devoting yourselves to his service: or, accord. to Zj, adhering to his service in your minds: or, accord. to Th, celebrating Him in your minds: or, accord. to Lh, in quietness, and stillness: (TA:) or secretly; and so in the similar passage in the Kur vi. 63. (Jel, and so Bd on this latter passage.) خُفْيَةٌ is from أَخْفَيْتُ الصَّوْتَ [explained below in this paragraph]: (JK:) the intrans. v. whereof is ↓ اختفى [signifying It (the voice) was, or became, suppressed, or stifled; or low, faint, gentle, or soft; like خَفِىَ, which is more common]. (Lth, TA.) A2: خَفَاهُ, aor. ـْ (JK, S, Msb, K,) inf. n. خَفْىٌ (JK, Msb, * K) and خُفِىٌّ, (K,) also has two contr. significations: (S, Msb, TA:) He made it perceptible, apparent, open, manifest, plain, or evident: (JK, S, Msb, K:) and he hid, or concealed, or covered, it; (S, Msb, K; [in this latter sense, erroneously written in the CK خَفّاهُ;]) as also ↓ اخفاهُ: (S, K:) or, accord. to some, this latter has the latter meaning; and the former verb has [only] the former meaning: but accord. to other, the reverse is the case: (Msb:) or, accord. to Aboo-' Alee El-Kálee, the former verb has the former meaning only; and ↓ the latter verb has both meanings: (IB, TA:) ↓ the latter is also explained as signifying he removed its خِفَآء, i. e. its covering: (TA:) and the former, as meaning he made it to come forth from a state of concealment: (JK:) and he drew it forth; (K;) as also ↓ اختفاهُ. (S, Msb, K.) One says, خَفَى المَطَرُ الفَأْرَ The rain made the rats, or mice, to come forth from their holes. (S.) It is said in the Kur [xx. 15], إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ

أَخْفِيهَا, (JK, TA,) or ↓ أُخْفِيهَا, (JK, S, TA,) accord. to different readers: (TA:) the former means [Verily the hour of the resurrection is coming:] I am almost making it to appear: (JK, TA:) and the latter, I am almost removing that which conceals it: (S, IJ, TA:) or I almost conceal it: (JK, TA:) or, as Ubeí reads it, أَكَادُ أُخْفِيهَا مِنْ نَفْسى [I almost conceal it from Myself]: and Fr says [that the meaning is], I almost conceal it from Myself, and how then should I acquaint you therewith? (TA.) and it is said in a trad. respecting the flight [from Mekkeh], اخفى عَنَّا خَبَرَكَ [written without the vowel-signs, so that it may be اِخْفِى or ↓ أَخْفِى,] i. e. Conceal thou thine information from such as may ask thee respecting us. (TA.) And in another trad., كَانَ يَخْفِى صَوْتَهُ بِأَنِينٍ, thus with fet-h to the ى, meaning He used to make his voice perceptible [or audible, with moaning]. (TA.) And you say, الصَّوْتَ ↓ أَخْفَيْتُ [meaning I suppressed, or stifled, the voice; or made it low, faint, gentle, or soft]. (Lth, JK, TA.) [and الكَلَامَ ↓ اخفى He uttered speech, or the speech, in a low, faint, gentle, or soft, tone; he spoke in a low, faint, gentle, or soft, manner; lit. he made speech, or the speech, to be low, &c.]

A3: خَفَى, aor. ـْ and خَفِىَ, aor. ـْ inf. n. of each خَفْىٌ; said of lightning: see خَفَا, in art. خفو.4 أَخْفَىَ as an intrans. v.: see 1, in the former half of the paragraph, near the middle.

A2: As a trans. v.: see 1, in seven places, in the latter half of the paragraph.5 تَخَفَّىَ see 1, in the former half of the paragraph, near the middle.8 إِخْتَفَىَ as an intrans. v.: see 1, in four places. b2: اِخْتَفَى, said of a man, [if it be not a mistranscription for اُخْتُفِىَ, like اُخْتُفِىَ دَمُهُ,] signifies also He was slain covertly, secretly, or clandestinely. (JK.) A2: As a trans. v.: see 1. b2: Yousay also اختفى مَيِّتًا He drew forth a dead body from the grave, to steal the grave-clothes. (TA.) b3: And اختفى البِئْرَ He dug, or cleared out, the well. (Msb.) b4: And اختفى دَمَهُ He slew him without its being known. (K.) 10 إِسْتَخْفَىَ see 1, in four places, in the former half of the paragraph.

خَفًا [more properly written خَفًى] A thing that is unperceived or imperceptible, [or hardly perceived or perceptible,] unapparent, or not apparent; [latent; obscure; &c.; (see 1, first sentence;)] (JK, K;) as also ↓ خَافِيَةٌ and ↓ خَافٍ [for شَىْءٌ خَافٍ, the explanation in the JK]. (K.) [See also خَفَآءٌ.]

خَفَِى البَطْنِ A man lank in the belly. (IAar, TA.) خَفَآءٌ inf. n. of خَفِىَ. (Mgh, Msb, K.) b2: Also A thing that is unperceived or imperceptible [&c. (see خَفًا)] by one; unapparent, or not apparent. [latent, or obscure,,] to one; or hidden, or concealed, from one. (TA.) A secret: so, accord. to some, in the phrase بَرِحَ الخَفَآءُ mentioned above: see 1, in the former half of the paragraph. (TA.) And [in the same phrase, accord. to some,] Low, or depressed, ground. (TA.) خِفَآءٌ A [garment of the kind called] رِدَآء, which a woman wears over her other clothes: (Lth, JK:) or a [garment of the kind called] كِسَآء: (S, K:) and any covering of a thing, (Lth, JK, *) whatever it be with which one covers a thing, such as a كساء and the like: (Lth:) pl. أَخْفِيَةٌ. (Lth, JK, S, K.) b2: [Hence,] أَخْفِيَةُ النَّوْرِ The calyxes of flowers: (K:) sing. as above. (TA.) b3: and أَخْفِيَةُ الكَرَا [The coverings of drowsiness; meaning] the eyes. (K.) خَفِىٌّ i. q. ↓ خَافٍ; (S, K;) applied to a thing; (S;) i. e. Unperceived or imperceptible, [or hardly perceived or perceptible, by any of the senses, or only by the eye or ear, or by the mind; mostly] unapparent, or not apparent; (K;) [latent; obscure; hidden, or concealed; or unconspicuous; but also faint, or dim, to the sight; suppressed, or stifled, applied to the voice; or low, faint, gentle, or soft, to the ear; and obscure to the mind, abstruse, recondite, occult, or covert; and secret, private, or clandestine: see 1, first sentence:] pl. خَفَايَا. (S.) [You say نَجْمٌ خَفِىٌّ A dim star or asterism. And مَكَانٌ خَفِىٌّ An obscure, or a concealed, place. And صَوْتٌ خَفِىٌّ A low, faint, gentle, or soft, voice or sound.] and اِمْرَأَةٌ خَفِيَّةُ الصَّوْتِ A woman having a low, faint, gentle, or soft, voice. (TA in art. خفض.) and النُّونُ الخَفِيَّةُ i. q. الخَفِيفَةُ [q. v.]. (K.) and some of the Arabs say, (Yaakoob, S,) إِذَا حَسُنَ مِنَ المَرْأَةِ خَفِيَّاهَا حَسُنَ سَائِرُهَا, meaning [When] the voice and the foot-mark of the woman [are good, or pleasing, the rest, or the whole, of what pertains to her is good, or pleasing]: (Yaakoob, JK, S, K:) for when her voice is soft, or gentle, this indicates her being bashful, or shy; and when her foot-marks are near together, and firmly impressed, they indicate that she has [large] buttocks and haunches. (Yaakoob, S.) One says also, لَقِيتُهُ خَفِيًّا I met him covertly, secretly, privately, or clandestinely. (TA.) [And مَشَى مِشْيَةً

خَفِيَّةً He walked with a soft, or stealthy, gait.]

b2: Also One who secludes himself from [other] men; whose place is concealed from them. (TA.) خَفِيَّةٌ A well: (S, K:) or a deep well; because its water is not perceived, or not apparent: (TA:) or a well of ancient times, that has become filled up and then dug again: (JK, TA:) or any well that has been dug and then left until it has become filled up, then dug again, and cleared out: (ISk, S:) [opposed to بَدِىْءٌ:] accord. to A'Obeyd, it is so called because it is made to appear: (S:) pl. خَفَايَا and خَفِيَّاتٌ. (JK, TA) b2: And A tangled, or luxuriant, or dense, thicket, (JK, K, TA,) which the lion takes as his covert: (JK, TA:) or خَفِيَّة is the name of a certain place frequented by lions; (S, IB;) and is properly imperfectly decl., so that you say أُسُودُ خَفِيَّةَ; but it may be perfectly decl. in poetry. (IB.) A2: Also A slight taint, or infection, or a touch, or stroke, of insanity: so in the phrase بِهِ خَفِيَّةٌ In him is a slight taint, &c., of insanity. (Ibn-Menádhir, S, K. *) خَافٍ: see خَفِىٌّ: b2: and see also خَفًا. b3: الخَافِى The jinn, or genii; (As, Lh, JK, S, K;) because they conceal themselves from the eyes [of men]; (TA;) as also ↓ الخَافِيَآءُ (JK, K) and ↓ اخَافِيَةُ: (K:) or this last signifies what conceals itself in the body, of the jinn, or genii: (Ibn-Menádhir, S:) the pl. (of the first, Lh, JK, [and of the second and third also accord. to analogy,]) is خَوَافٍ; (Lh, JK, K;) [and of the first, خَافُونَ also, like قَاضُونَ; for] the bare piece of ground amid herbage is said, in a trad., to be مُصَلَّى

الخَافِينَ, i. e. [The praying-place] of the jinn, or genii. (TA.) The first (الخَافِى) also signifies Mankind; thus bearing two contr. [or rather opposite] meanings. (TA.) And one says, هُوَ ↓ مَا أَدْرِى أَىُّ خَافِيَةَ, (K and TA voce خَالِفَة, q. v.,) or ↓ خَافِيَةٍ, (CK ibid.,) I know not what one of mankind he is. (K ibid.) b4: أَرْضٌ خَافِيَةٌ [and ↓ أَرْضُ خَافِيَةٍ, the latter word in the former case being an epithet, fem. of خَافٍ, and in the latter case a subst., or an epithet in which the quality of a subst is predominant,] A land in which are jinn, or genii. (K.) b5: خَافِى الغُرَابِ: see the last sentence but one in the next paragraph.

خَافِيَةٌ contr. of عَلَانِيَةٌ [app. meaning that it signifies A state of being unapparent or not apparent, covert, secret, private, or clandestine: though explained in the TK (followed by Freytag) as an epithet applied to a man, meaning whose actions are always covert]. (K.) b2: See also خَفًا. b3: And see خَافٍ, in four places. b4: Also One, i. e. a single feather, of the feathers called الخَوَافِى: (TA:) الخَوَافِى signifies the feathers below the ten that are in the fore part of the wing: (As, S:) or certain feathers that are concealed when the bird contracts its wing: (K:) or the four feathers that are [next] after those called المَنَاكِب, (Lh, K, *) and next before those called الأَبَاهِر: (S in art. بهر, and L in art. نكب:) or seven feathers in the wing, after the seven foremost: (K, * TA:) but the people [generally] mention them as four: or they are the small feathers in the wing of a bird. (TA.) خَنْجَرٌ مِثْلُ خَافِيَةِ النَّسْرِ [A dagger like the خافية of the vulture], occurring in a trad., means a small خنجر. (TA.) One says also خَافِيَةُ الغُرَابِ [The خافية of the crow]: and the pl. is [sometimes expressed by using the coll. gen. n., saying]

الغُرَابِ ↓ خَافِى. (JK.) b5: الخَوَافِى also signifies The palm-branches [next] below the قِلَبَة [which latter are the branches that grow forth from the heart of the tree]: (S, TA:) thus called in the dial. of Nejd: (TA:) in the dial. of El-Hijáz called العَوَاهِنُ. (S, TA.) الخَافِيَآءُ: see خَافٍ.

مُخْتَفٍ A rifler of graves: (JK, S, Msb, K:) because he extracts the grave-clothes; (S, Msb, TA;) or because he steals covertly: a word of the dial. of the people of El-Medeeneh: fem. مُخْتَفِيَةٌ. (TA.) مُسْتَخْفٍ Hiding, or concealing, himself: and accord. to Akh, appearing: in both of which senses it is said to be used in the words of the Kur [xiii. 11], مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ [Hiding himself by night, and appearing by day: or appearing by night, and hiding himself by day: see art. سرب]. (TA.) b2: اليَدُ المُسْتَخْفِيَةُ The hand of the thief, and of the rifler of graves: opposed to اليَدُ المُسْتَعْلِيَةُ, which is the hand of him who takes by force, and of the plunderer, and the like: the Sunneh ordains that the former shall be cut off [except in certain cases], but not the latter. (TA.)
[خفى] الاصمعي: خفيت الشئ أخفيه: كتمته. وخَفَيْتُهُ أيضاً: أظهرته، وهو من الأضداد. وأبو عبيدة مثلَه. يقال: خَفى المطرُ الفأر، إذا أخرجهنَّ من أنفاقهنّ، أي من جِحَرتهنّ. قال علقمةُ يصف فرساً: خَفاهُنَّ من أَنْفاقِهِنَّ كأنَّما * خَفاهُنَّ ودق ذو سحاب مركب (*) وأخفيت الشئ: سترته وكتمته. قال الاصمعي: الخافي: الجِنُّ. قال الشاعر :

ولا يُحسُّ من الخافي بها أَثَرُ * وقال ابن مناذر: الخافِيَةُ: ما يَخْفى في البدن من الجنّ. يقال به خَفِيَّةٌ، أي لَمَمٌ ومس. وقولهم: أسود خفية، كقولهم أسود حلية، وهما مأسدتان. وشئ خفى، أي خاف. ويجمع على خَفايا. والخَفيَّةُ أيضاً: الركِيَّة. قال ابن السكيت: وكلُّ رَكِيَّةٍ كانت حُفرت ثم تركتْ حتّى اندفنت ثمّ حفروها ونَثَلوها فهي خَفِيَّةٌ. وقال أبو عبيد: لأنَّها استُخرِجتْ وأظهرتْ. وخَفَى عليه الأثر يَخْفى خَفاءً، ممدودٌ. ويقال أيضاً: بَرَحَ الخَفاءُ، أي وضَح الامر. قال يعقوب: وقال بعض العرب: " إذا حسن من المرأة خفياها حسن سائرها "، يعنى صوتها وأثر وطئها الارض، لانها إذا كانت رخيمة الصوت دل ذلك على خفرها، وإذا كانت مقاربة الخطى وتمكن أثر وطئها في الارض دل ذلك على أن لها أردافا وأوراكا. قال الاصمعي: الخوافى: ما دون الريشات العشر من مقدّم الجناح. والخَوافي من السَعَف: ما دون القِلَبَةِ من النَخلة. وهي في لغة أهل الحجاز العَواهِن. واسْتَخْفَيْتُ منك، أي تواريت. ولا تقل اخْتَفَيْتُ. وخَفا البرق يَخْفو خُفُوّاً، ويَخْفى خَفْياً، إذا لَمَعَ لمعاً ضعيفاً معترضا في نواحى الغيم. فإن لمع قليلا ثم سكن وليس له اعتراض فهو الوميض، وإن شق الغيم واستطال في الجو إلى وسط السماء من غير أن يأخذ يمينا وشمالا فهو العقيقة. واستخفيت الشئ، أي استخرجته. والمختفي: النباش، لأنَّه يستخرج الأكفان. والأَخْفِيَةُ: الأكسية، والواحد خِفاءٌ، لأنّها تُلقى على السقاء. قال الكميت يذم قوما وأنهم لا يبرحون بيوتهم ولا يحضرون الحرب: ففى تلك أحلاس البيوت لواصف * وأخفية ما هم تجر وتسحب وقوله تعالى: (إن الساعة آتيةٌ أكاد أُخْفيها) ويقرأ: (أَخْفيها) ، أي أزيل عنها خفاءها، أي غطاءها. وهو كقولهم: أشكيته، أي أزلته عما يشكوه.

ندا

ندا
عن العبرية بمعنى مطرود منبوذ مطارد.
(ندا)
الْقَوْم ندوا اجْتَمعُوا فِي النادي وَالْقَوْم جمعهم فِي النادي وَيُقَال مَا يندوهم النادي لَا يسعهم
ن د ا: (النِّدَاءُ) الصَّوْتُ وَقَدْ يُضَمُّ وَ (نَادَاهُ مُنَادَاةً) وَ (نِدَاءً) صَاحَ بِهِ. وَ (نَادَاهُ) أَيْضًا جَالَسَهُ فِي النَّادِي. وَ (تَنَادَوْا) نَادَى بَعْضُهُمْ بَعْضًا. وَتَنَادَوْا أَيْ تَجَالَسُوا فِي النَّادِي. وَ (النَّدِيُّ) عَلَى فَعِيلٍ مَجْلِسُ الْقَوْمِ وَمُتَحَدَّثُهُمْ، وَكَذَا (النَّدْوَةُ) وَ (النَّادِي) وَ (الْمُنْتَدَى) . فَإِنْ تَفَرَّقَ الْقَوْمُ فَلَيْسَ بِنَدِيٍّ. وَمِنْهُ سُمِّيَتْ دَارُ (النَّدْوَةِ) الَّتِي بَنَاهَا قُصَيٌّ بِمَكَّةَ لِأَنَّهُمْ كَانُوا يَنْدُونَ فِيهَا أَيْ يَجْتَمِعُونَ لِلْمُشَاوَرَةِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ} [العلق: 17] أَيْ عَشِيرَتَهُ، وَإِنَّمَا هُمْ أَهْلُ النَّادِي. وَالنَّادِي
مَكَانُهُ وَمَجْلِسُهُ فَسَمَّاهُ بِهِ، كَمَا يُقَالُ: تَقَوَّضَ الْمَجْلِسُ وَيُرَادُ بِهِ تَقَوَّضَ أَهْلُهُ. وَ (نَدَا) مِنَ الْجُودِ، يُقَالُ: سَنَّ لِلنَّاسِ (النَّدَى فَنَدَوْا) وَبَابُهُ عَدَا. وَفُلَانٌ (نَدِيُّ) الْكَفِّ أَيْ سَخِيٌّ. وَ (النَّدَا) أَيْضًا بُعْدُ ذَهَابِ الصَّوْتِ، يُقَالُ: فُلَانٌ (أَنْدَى) صَوْتًا مِنْ فُلَانٍ إِذَا كَانَ بَعِيدَ الصَّوْتِ. وَ (النَّدَى) الْجُودُ، وَرَجُلٌ (نَدٍ) أَيْ جَوَادٌ. وَفُلَانٌ (أَنْدَى) مِنْ فُلَانٍ أَيْ أَكْثَرُ خَيْرًا مِنْهُ. وَهُوَ (يَتَنَدَّى) عَلَى أَصْحَابِهِ. أَيْ يَتَسَخَّى. وَلَا تَقُلْ: يُنَدِّي عَلَى أَصْحَابِهِ. وَ (النَّدَى) الْمَطَرُ وَالْبَلَلُ وَجَمْعُهُ (أَنْدَاءٌ) وَقَدْ جُمِعَ عَلَى (أَنْدِيَةٍ) ، وَهُوَ شَاذٌّ لِأَنَّهُ جَمْعُ الْمَمْدُودِ كَأَكْسِيَةٍ. وَ (نَدَى) الْأَرْضِ (نَدَاوَتُهَا) وَبَلَلُهَا، وَأَرْضٌ (نَدِيَةٌ) عَلَى فَعِلَةٍ بِكَسْرِ الْعَيْنِ وَلَا تَقُلْ: نَدِيَّةٌ. وَقِيلَ: (النَّدَى) نَدَى النَّهَارِ وَالسَّدَى نَدَى اللَّيْلِ. وَ (نَدِيَ) الشَّيْءُ ابْتَلَّ فَهُوَ (نَدٍ) وَبَابُهُ صَدِيَ، وَ (نُدُوَّةً) أَيْضًا نَقَلَهُ الْأَزْهَرِيُّ. وَ (أَنْدَاهُ) غَيْرُهُ وَ (نَدَّاهُ) (تَنْدِيَةً) . 
ندا
النِّدَاءُ: رفْعُ الصَّوت وظُهُورُهُ، وقد يقال ذلك للصَّوْت المجرَّد، وإيّاه قَصَدَ بقوله: وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِما لا يَسْمَعُ إِلَّا دُعاءً وَنِداءً
[البقرة/ 171] أي: لا يعرف إلّا الصَّوْت المجرَّد دون المعنى الذي يقتضيه تركيبُ الكلام. ويقال للمركَّب الذي يُفْهَم منه المعنى ذلك، قال تعالى: وَإِذْ نادى رَبُّكَ مُوسى
[الشعراء/ 10] وقوله: وَإِذا نادَيْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ
[المائدة/ 58] ، أي: دَعَوْتُمْ، وكذلك: إِذا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ
[الجمعة/ 9] ونِدَاءُ الصلاة مخصوصٌ في الشَّرع بالألفاظ المعروفة، وقوله: أُولئِكَ يُنادَوْنَ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ
[فصلت/ 44] فاستعمال النّداء فيهم تنبيها على بُعْدهم عن الحقّ في قوله: وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنادِ الْمُنادِ مِنْ مَكانٍ قَرِيبٍ
[ق/ 41] ، وَنادَيْناهُ مِنْ جانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ
[مريم/ 52] ، وقال: فَلَمَّا جاءَها نُودِيَ
[النمل/ 8] ، وقوله: إِذْ نادى رَبَّهُ نِداءً خَفِيًّا [مريم/ 3] فإنه أشار بِالنِّدَاء إلى الله تعالى، لأنّه تَصَوَّرَ نفسَهُ بعيدا منه بذنوبه، وأحواله السَّيِّئة كما يكون حال من يَخاف عذابَه، وقوله: رَبَّنا إِنَّنا سَمِعْنا مُنادِياً يُنادِي لِلْإِيمانِ
[آل عمران/ 193] فالإشارة بالمنادي إلى العقل، والكتاب المنزَّل، والرّسول المُرْسَل، وسائر الآيات الدَّالَّة على وجوب الإيمان بالله تعالى. وجعله مناديا إلى الإيمان لظهوره ظهورَ النّداء، وحثّه على ذلك كحثّ المنادي. وأصل النِّداء من النَّدَى. أي: الرُّطُوبة، يقال: صوت نَدِيٌّ رفيع، واستعارة النِّداء للصَّوْت من حيث إنّ من يَكْثُرُ رطوبةُ فَمِهِ حَسُنَ كلامُه، ولهذا يُوصَفُ الفصيح بكثرة الرِّيق، ويقال: نَدًى وأَنْدَاءٌ وأَنْدِيَةٌ، ويسمّى الشَّجَر نَدًى لكونه منه، وذلك لتسمية المسبَّب باسم سببِهِ وقول الشاعر:
كَالْكَرْمِ إذ نَادَى مِنَ الكَافُورِ
أي: ظهر ظهورَ صوتِ المُنادي، وعُبِّرَ عن المجالسة بالنِّدَاء حتى قيل للمجلس: النَّادِي، والْمُنْتَدَى، والنَّدِيُّ، وقيل ذلك للجليس، قال تعالى: فَلْيَدْعُ نادِيَهُ
[العلق/ 17] ومنه سمّيت دار النَّدْوَة بمكَّةَ، وهو المكان الذي كانوا يجتمعون فيه. ويُعَبَّر عن السَّخاء بالنَّدَى، فيقال:
فلان أَنْدَى كفّاً من فلان، وهو يَتَنَدَّى على أصحابه. أي: يَتَسَخَّى، وما نَدِيتُ بشيءٍ من فلان أي: ما نِلْتُ منه نَدًى، ومُنْدِيَاتُ الكَلِم:
المُخْزِيَات التي تُعْرَف.
(ندا) - في الحديث: "واجْعَلْنِى في النِّدَاءِ الأَعْلَى"
النِّدَاءُ مَصْدَرُ نادَيتُه، ومعناه: أن يُنَادَى لِلتَّنْوِيهِ بهِ والرَّفْع منه، ويُحْتَمل أن يُريد به نِدَاءَ أَهْلِ الجَنَّةِ أهلَ النَّارِ {أَنْ قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا} ، كما في القُرآن.
والنِّداء: رَفعُ الصَّوْت بالدُّعاءِ، ويُقَالُ للصَّوْت المجرَّدِ نِدَاء، كما قال تَعالى: {إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً} .
والنِّداءُ: الظُّهور، وأَنشَد:
* كَالكَرْم إذ نَادَى منَ الكَافُورِ *
: أي ظَهَرَ ظُهُوَر الكَرْم مِن كُفُرّاهُ.
- ويُروَى: "في النَّدِىّ الأعْلَى"
وهو المجلسُ؛ لأنَّ القَومَ يَنْدُونَ فيه، وحَوَاليْه؛ أي يَدَّعُون.
يُقال: نَدَاهُم يندُوهم: أي دَعَاهم فإذا تَفَرّقُوا لم يكُن ندِيًّا، ومعناه: اجْعلْنِى من القوم المجتَمِعين، يعنى المَلأَ الأعْلَى من الملائكِةِ.
ومنه: دارُ النَّدْوَةِ بمَكَّةَ؛ لأنّهم كانُوا يجتَمِعُون فيها يَتشاوَرُونَ وَينْدُون. وناداهُ: جالَسَه، وتَنادَوْا: تجالَسُوا. والنَّدْوَة - بِالكَسرِ -: أقرَب إلى الوَادِى من العِدْوَةِ .
ونَوَادِى الوَادِى، والوَاحِدُ: نادٍ.
- وفي حديث أَبى سَعِيد - رضي الله عنه -: "كُنَّا أندَاءً فخَرجَ علينا رسَولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم"
وهو جمع النَّادِى، وهو النَّدِىّ أيضًا. وقيل: إنما سُمِّى به؛ لأن القَومَ يَنْزِعُون إليه.
يُقَالُ: هذه الناقة تندُو إلى نُوقٍ كِرَامٍ. وقيل: هو من الندْوَةِ؛ أي المُشَاوَرةِ.
وقوله: "كُنَّا أندَاءً": أي أهل أندَاءٍ, كما قَالَ تعالى: {فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ} : أي أهْلَ نَادِيه.
- في الحديث: "بَكْرُ بن وَائل نَدٍ".
: أي سَخِىّ.
يقال: هو يَتَنَدَّى على أَصْحَابهِ ، وإنَّ يَدكَ لنَدِيَة ونَدِيَّة - بالتخفيف والتَّثْقِيل: أي سَخِيَّة. - في الحديث "لو أنّ رجلًا نَدَا الناسَ"
: أي دَعاهم.
- في الحديث : "إنَّ جارَ النَّادى يَتَحوَّل"
النَّادى والنَدِىّ: المجلس.
ومنهم مَن يَروِيه: "جار البَادى" وقال العسكري: هو خطأ.
[ندا] نه: فيه: قريب البيت من "النادي"، هو مجتمع القوم واهل المجلس فيقع على المجلس وأهله، يريد أن بيته وسط الحلة وقريبًا منه ليغشاه الأضياف والطراق. ك: تصفه بالكرم لأن الضيفان يقصدون النادي فيقرب منه ليعلم الناس مكانه فلا يقرب منه إلا من هو كريم، وحذف ياء "الناد" للسجع. نه: ومنه: فإن جار "النادي" يتحول، أي جار المجلس، وروى بموحدة من البدو- وقد مر. ومنه: واجعلني في "الندى" الأعلى، هو بالتشديد: النادي، أي اجعلني من الملأ الأعلى من الملائكة، وروى: اجعلني في النداء الأعلى، وأراد نداء أهل الجنة "أن قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا". ومنه ح: ما كانوا ليقتلوا عامرًا وهم "الندى"، أي القوم المجتمعون. ج: "فليدع "ناديه"" هو مجتمع القوم، فإذا تفرقوا فليس بناد. نه: وفيه: كنا "أنداء" فخرج علينا النبي صلى الله عليه وسلم، هو جمع النادي وهم القوم المجتمعون، وقيل: أراد أهل أنداء- بحذف مضاف. وفيه: لو أن رجلًا "ندى" الناس إلى مرماتين أجابوه، أي دعاهم على النادي، وندوتهم أندوهم أي جمعتهم في النادي، وبه سميت دار الندوة بمكة لأنهم كانوا يجتمعون فيها ويتشاورون. ش: هي بسكون دال بعد مفتوحة، بناها قصي. نه: وفي ح الدعاء: ثنتان لا تردان عند "النداء" وعند البأس، أي عند الأذان بالصلاة وعند القتال. وفي ح يأجوج ومأجوج: فبينما هم كذلك إذ "نودوا نادية": أتى أمر الله! يريد بالنادية دعوة واحدة ونداء واحدًا، جعل اسم الفاعل موضع المصدر. وفيه: وأودى سمعه "الأندايا"، أراد الأنداء فأبدل الهمزة ياء تخفيفًا. وفي ح الأذان: فإنه "أندى" صوتًا، أي أرفع وأعلى، وقيل: أحسن وأعذب، وقيل: أبعد. ط: هو منباب نذ
[ندا] النِداءُ: الصوت، وقد يضم مثل الدُعاءُ والرُغاءُ. وناداهُ مُناداةً ونداء، أي صاح به. (*) وتنادوا، أي نادى بعضُهم بعضاً. وتَنادَوْا، أي تجالسوا في النادى. قال المرقش: والعَدْوَ بين المجلِسَيْنِ إذا * آدَ العَشِيُّ وتَنادى العَمّ وناداه: جالسه في النادى. وقال:

أنادى به آل الوليد وجعفرا * والندى على فعيل: مجلس القوم ومتحدثم، وكذلك النَدْوَةُ والنادي والمُنْتَدى. فإنْ تفرَّق القوم فليس بنَدِيٍّ. ومنه سمِّيت دار النَدْوَةِ بمكة، التي بناها قصيّ، لأنَّهم كانوا يَنْدونَ فيها، أي يجتمعون للمشاورة. وقوله تعالى: (فَلْيَدْعُ نادِيَهُ) أي عشيرته، وإنَّما هم أهل النادي، والنادي مكانُه ومجلسه، فسمَّاه به، كما يقال: تقوَّض المجلس . ونَدَوْتُ، أي حضرت النَدِيَّ. وانْتَدَيْتُ مثله. ونَدَوْتُ القومَ: جمعتهم في النَدِيِّ. قال بشر: وما يَنْدوهُمُ النادي ولكنْ * بكلِّ مَحَلَّةٍ منهم فِئامُ أي ما يسعهم المجلس من كثرتهم. ونَدَوْتُ أيضا من الجود. ويقال: سن للناس النَدى فنَدَوْا ويقال أيضاً: فلانٌ نَدِيُّ الكفِّ، إذا كان سخيا، عن ابن السكيت. وندت الابل، إذا رعت فيما بين النَهَلِ والعَلَلِ، تَنْدو نَدْواً، فهي نادِيَةٌ. وتَنَدَّتْ مثله. وأَنْدَيْتُها أنا ونَدَّيْتُها تَنْدِيَةً. والموضع مُنَدَّى. وقال علقمة بن عَبَدة: تُرادى على دِمْنِ الحياضِ فإنْ تَعَفْ * فإنَّ المُنَدَّى رحلةٌ فرُكوبُ قال الاصمعي: واختصم حيان من العرب في موضع فقال أحدهما: مركز رماحنا، ومخرج نسائنا، ومسرح بهمنا، ومندى خيلنا. ويقال: هذه الناقة تَنْدو إلى نوقٍ كرامٍ، أي تَنزع في النسب. والنُدْوَةُ بالضم: موضع شُرب الابل. وقال :

قريبة ندوته من محمضه * (*) يقول: موضع شربه قريب لا يتعب في طلب الماء. والمنديات: المخزيات. يقال: ما نديت بشئ تكرهه. قال النابغة:

ما إن نديت بشئ أنت تكرهه * والندى: الغاية، مثل المَدى. والنَدى أيضاً: بُعْدُ ذهاب الصوت. يقال: فلانٌ أَنْدى صوتاً من فلان، إذا كان بعيد الصوت. وأنشد الاصمعي : فقلت ادعى وأدع فإن أندى * لصوت أن ينادى داعيان والندى: الجود. ورجل نَدٍ، أي جواد. وفلان أَنْدى من فلان، إذا كان أكثر خيراً منه. وفلان يَتَنَدَّى على أصحابه، أي يتسخَّى. ولا تقل يندى على أصحابه. والندى: الشحم. والندى: المطر والبلل. وقال : كثَوْرِ العَدابِ الفَرْدِ يَضربه الندَى * تَعَلّى النَدى في مَتْنِه وتحدَّرا فالندى الاول: المطر، والثانى: الشحم. وجمع الندى أنْداءٌ، وقد جمع على أَنْدِيَةٍ. وقال : في ليلةٍ من جُمادى ذاتِ أنْدِيَةٍ * لا يُبْصِرُ الكلبُ من ظلمائها الطنبا وهو شاذ، لانه جمع ما كان ممدودا مثل كساء وأكسية. وندى الارض: نداوتها وبللها. وأرض ندية على فعلة بكسر العين، ولا تقل نَدِيَّةٌ. وشجرٌ نَدْيانُ. والنَدى: الكلا. قال بشر:

تسف الند مَلْبُونَةً وتُضَمَّرُ * ويقال: الندَى: نَدى النهار. والسَدى: نَدى الليل. يُضربان مثلاً للجود ويسمَّى بهما. ونَدِيَ الشئ، إذا ابتل، فهو ند مثال تعب فهو تعب. وأنديته أنا، ونديته أيضا تندية. (*)
ندا
: (يو (} نَدَا القَوْمُ! نَدْواً: اجْتَمَعُوا، {كانْتَدَوْا} وتَنادَوْا) ؛ وخَصَّه بعضُهم بالاجْتِماع فِي {النادِي.
(و) نَدَا (الشَّيءُ. تَفَرَّقَ) ، وكأَنَّه ضِدٌّ.
(و) } نَدَا (القَوْمُ. حَضَرُوا {النَّدِيَّ) ، كغَنِيَ، للمَجْلِس.
(و) } نَدَتِ (الإبلُ) نَدْواً. (خَرَجَتْ من الحَمْض إِلَى الخُلَّةِ) ؛ كَذَا فِي المُحْكم.
وَفِي الصِّحاح: رَعَتْ فيمَا بينَ النَّهَلِ، والعَلَلِ فَهِيَ {نادِيَةٌ؛ وأنْشَدَ شَمِرٌ:
أَكلْنَ حَمْضاً ونَصِيًّا يابِساً
ثمَّ} نَدَوْنَ فأَكلْنَ وارِسا ( {ونَدَّيْتَها أَنا) } تَنْدِيةً.
(و) قَالَ الأصْمعي: ( {التَّنْدِيَةُ أَن تُوْرِــدَها) ، أَي الإبِل، (الماءَ فَتَشْرَبَ قَلِيلا ثمَّ تَرْعاها) ، أَي تَرُدَّها إِلَى المَرْعى (قَلِيلا) ونَصّ الأصْمعي: سَاعَةً؛ (ثمَّ تَرُدَّها إِلَى الماءِ) ؛ وَهُوَ يكونُ للإبِلِ والخَيْل؛ واسْتَدَلَّ أَبو عبيدٍ على الأخيرِ بحديثِ أَبي طَلْحة: (خرجْتُ بفَرَسٍ لي} أُنَدِّيه) ؛ وفَسَّرَه بِمَا ذَكَرْناه.
ورَدَّ القتيبي هَذَا عَلَيْهِ وزَعَمَ أَنَّه تَصْحيفٌ، وأنَّ صَوابَه لأُبَدِّيَه، بالموحَّدَ، أَي لأُخْرِجَه إِلَى البَدْوِ، وزَعَمَ أنَّ التَّنْدِيةَ تكونُ للإبِلِ دُونَ الخَيْلِ، وأنَّ الإِبِلَ! تُنَدَّى لطُولِ ظَمَئِها، فأمَّا الخَيْل فإنَّها تُسْقَى فِي القَيْظِ شَرْبَتَيْنِ كلَّ يوْمٍ.
قَالَ الأزْهَري: وَقد غَلِط القتيبي فيمَا قالَ، والصَّوابُ أَنَّ التَّنْديَةَ تكونُ للخَيْلِ وللإبِلِ، قالَ: سَمِعْتُ العَرَبَ تقولُ ذَلك، وَقد قالَهُ الأصْمعي وأَبو عَمْرو، وهُما إمَامانِ ثِقَتانِ. قُلْت: ليسَ قولُ القتيبي غَلطا كَمَا زَعَمَه الأَزْهري، بل الصَّحِيح مَا قالَهُ، والرِّوايَةُ إِن صحَّت بالنُّون فإنَّ مَعْناه التَّضْمِير والإِجْراء حَتَّى تَعْرقَ ويَذْهبَ رَهْلُها، كَمَا سَيَأْتي عَن الأزْهري نَفْسِه أَيْضاً، {والتَّنْدِيُة بالتَّفْسيرِ المَذْكورِ لَا تكونُ إلاَّ للإبِلِ فَقَط، فتأَمَّل ذَلِك وأَنْصِف.
قَالَ الجَوْهري: والمَوْضِعُ} مُنَدًّى: قَالَ عَلْقمةُ بنُ عَبْدَة:
تُرادَى على دِمْنِ الحِياضِ فإنْ تَعَفْ
فإنَّ {المُنَدَّى رِحْلةٌ فرُكُوبُوأَوَّل البَيْت:
إليكَ أَبَيْتَ اللَّعْنَ أَعْمَلْتَ ناقَتِي
لكَلْكَلِها والقُصْرَ يَيْنِ وجيبُورِحْلةٌ ورُكُوبٌ هَضْبتانِ.
قَالَ الأصْمعي:
(و) اخْتَصَمَ حيَّانٍ مِن العَرَبِ فِي موضِعٍ فَقالَ أَحَدُهما: (هَذَا) مَرْكَزُ رِماحِنا ومَخْرجُ نِسائِنا ومَسْرحُ بَهْمِنا و (} مُنَدَّى خَيْلِنا) ، أَي مَوْضِعُ {تَنْدِيَتَها، وَهَذَا يقوِّي قولَهم إنَّ التَّنْديةَ تكونُ فِي الخَيْل أيْضاً.
(وإِبِلٌ} نَوادٍ) : أَي (شارِدَةٌ) ، وكأنَّه لغةٌ فِي نَوادَ بتَشْديدِ الدالِ.
(ونَوادِي النَّوَى: مَا تَطَايَرَ مِنْهَا) تحْتَ المِرْضَخة) (عنْدَ رَضْخِها.
( {والنَّدْوَةُ: الجماعَةُ) ، مِن القوْمِ.
(ودارُ النَّدْوَةِ: بمكَّةَ م) مَعْروفَةٌ، بَناها قصيُّ بنُ كِلابٍ لأنّهم كَانُوا} يَنْدُونَ فِيهَا، أَي يَجْتَمِعُون للمُشاوَرَةِ؛ كَمَا فِي الصِّحاح.
وَقَالَ ابنُ الْكَلْبِيّ: وَهِي أَوَّلُ دارٍ بُنِيَتْ بمكَّةَ، بَناها قصيٌّ ليصْلِحَ فِيهَا بينَ قُرَيْش، ثمَّ صارَتْ لمُشاوَرَتِهم وعقْدِ الألْويةِ فِي حُرُوبِهم.
قَالَ شَيخنَا: قالَ الأقشهري فِي تَذْكرتِه: وَهِي الآنَ مقامُ الْحَنَفِيّ.
(و) {النُّدْوَةُ، (بالضَّمِّ: مَوْضِعُ شُرْبِ الخَيْلِ) ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي؛ وأنْشَدَ لهِمْيان بن قُحَافَة:
قرِيبةٍ} نُدْوتُه مِنْ مَحْمَضِهْ
بَعِيدةٍ سُرَّتُه مِن مَغْرِضِهْيقولُ: موْضِع شُرْبِه قَرِيبٌ لَا يُتْعِبُ فِي طَلَبِ الماءِ.
قُلْت: ورَواهُ أَبو عبيدٍ بفَتْح نونِ النَّدْوةِ وَضم ميمِ المُحْمض.
( {ونادَاهُ) } مُنادَاةً: (جالَسَهُ) فِي النَّادِي؛ وأنْشَدَ الجَوْهرِي:
{أُنادِي بِهِ آلَ الوَلِيدِ وجَعْفَرا أَو) } نادَاهُ: (فاخَرَهُ) ، قيلَ: وَمِنْه دارُ النَّدْوَةِ؛ وقيلَ للمُفاخَرَةِ: {مُنادَاة، كَمَا قيلَ لَهَا مُنافَرَةٌ؛ قالَ الأعْشى:
فَتًى لَو} يُنادِي الشمسَ أَلْقَتْ قِناعَها
أَو القَمَرَ السَّارِي لأَلْقَى القَلائِداأَي لَو فاخَرَ الشمسَ لَذَلَّتْ، وقِناعُ الشمسِ حُسْنُها.
(و) ! نادَى (بِسِرِّه: أَظْهَرَهُ) ؛ عَن ابنِ الأعْرابي؛ قالَ: وَبِه يُفَسَّر قولَ الشاعرِ:
إِذا مَا مَشَتْ نادِى بِمَا فِي ثيابِها
ذَكِيُّ الشَّذى والمَنْدَليُّ المُطَيَّرُ (و) من المجازِ: نادَى (لَهُ الطَّريقُ) ونادَاهُ: (ظَهَرَ) ؛ وَهَذَا الطَّريقُ يُنادِيكَ؛ وَبِه فَسَّر الأزْهرِي والرَّاغبُ قولَ الشاعرِ:
كالكَرْمِ إِذْ نادَى مِن الكافُور قَالَ الأزْهرِي: أَي ظَهَرَ.
وَقَالَ الرَّاغبُ: أَي ظَهَرَ ظُهورَ صَوْتِ {المُنادِي.
(و) نادَى (الشَّيءَ: رَآهُ وعَلِمَهُ) ؛ عَن ابْن الأعْرابي.
(} والنَّدِيُّ، كغَنِيَ، {والنَّادِي} والنَّدْوَةُ {والمُنْتَدَى) ؛ على صيغَةِ المَفْعولِ مِن} انْتَدَى، وَفِي نسخِ الصِّحاح {المُتَنَدَّى مِن} تَنَدَّى؛ (مَجّلِسُ القَوْمِ) ومُتَحَدَّثُهم.
وقيلَ: {النَّدِيُّ مَجّلِسُ القَوْمِ (نَهَارا) ؛ عَن كُراعٍ.
(أَو) النَّدِيُّ: (المَجْلسُ مَا داَمُوا مُجْتَمِعِينَ فِيهِ) ، وَإِذا تَفَرَّقوا عَنهُ فليسَ} بنَدِيّ، كَمَا فِي المُحْكم والصِّحاح.
وَفِي التّهذيب: {النادِي: المَجْلسُ} يَنْدُونَ إِلَيْهِ مِن حَوالَيْه، وَلَا يُسمَّى {نادِياً حَتَّى يكونَ فِيهِ أَهْلُه، وَإِذا تَفَرَّقُوا لم يكُنْ نادِياً. وَفِي التَّنْزيلِ العزيزِ: {وتأْتُونَ فِي} نادِيكُمُ المُنْكَرَ} ؛ وقيلَ: كَانُوا يَحْذِفُونَ الناسَ فِي المَجالِسِ فأعْلَم اللهاُ تَعَالَى أنَّ هَذَا مِن المُنْكر، لأنَّه لَا يَنْبَغي أَن يَتَعاشَرُوا عَلَيْهِ وَلَا يَجْتَمِعُوا على الهُزءِ والتَّلَهِّي، وَأَن لَا يَجْتَمِعُوا إلاَّ فيمَا قرَّبَ مِن اللهاِ وباعَدَ مِن سَخَطِه.
وَفِي حديثِ أَبي زَرْع: (قرِيبُ البَيْتِ مِن النادِي، أَي أنَّ بيتَه وسَطَ الحلَّةِ أَو قرِيباً مِنْهُ لتَغْشاهُ الأضْيافُ والطُّرَّاقُ.
وَفِي حديثِ الدُّعاء: (فإنَّ جارَ النادِي يَتَحَوَّل) ، أَي جارَ المَجْلِس، ويُرْوَى بالباءِ الموحَّدَةِ من البَدْوِ. وَفِي الحديثِ: (واجْعَلْنِي فِي {النَّدِيِّ الأعْلَى) ، أَي مَعَ المَلإِ الأعْلَى مِن الملائِكَةِ. (و) قولُ بِشْر بنِ أَبي خازم:
و (مَا} يَنْدُوهُم النادِي) ولكنْ
بكلِّ مَحَلَّةٍ مِنْهمْ فِئامُأَي (مَا يَسْمَعُهُمْ) ، كَذَا فِي النُّسخ والصَّوابُ مَا يَسَعُهُم المَجْلِسُ مِن كثْرتِهم؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ؛ والاسْمُ النَّدْوةُ.
(و) مِن المجازِ: (تَنَدَّى) فلانٌ على أَصْحابهِ: إِذا (تَسَخَّى) ، وَلَا تَقُلْ نَدَّى، كَمَا فِي الصِّحاح.
أَيْضاً: (أَفْضَلَ) عَلَيْهِم، ( {كأَنْدَى) إِذا كَثُر نَداهُ على إخْوانِه، أَي عَطاؤُهُ، (فَهُوَ نَدِيُّ الكَفِّ) ، كغَنِيَ، إِذا كانَ سَخِيًّا، نقلَهُ الجَوْهرِي عَن ابْن السِّكِّيت؛ قالَ تأبَّطَ شرًّا:
يابِسُ الجَنْبَيْنِ مِنْ غَيْرِ بُؤسٍ
ونَدِي الكَفَّيْنِ شَهْمٌ مُدِلُّوحكَى كُراعٌ نَدِيُّ اليَدِ، أَباهُ غيرُهُ.
(} والنَّدَى) ، بِالْفَتْح مَقْصورٌ، على وُجُوهٍ فَمِنْهَا: (الثَّرى، و) أَيْضاً: (الشَّحْمُ، و) أَيْضاً (المَطَرُ) ، وَقد جَمَعَهما عَمْرو بنُ أحْمَرْ فِي قوْلهِ: كثَوْر العَذاب الفَرْدِ يَضْرِبهُ النَّدَى
تَعَلَّى النَّدَى فِي مَتْنهِ وتَحَدَّرا {فالنَّدَى الأوَّل المَطَرُ، والثَّاني الشَّحْمُ.
(و) قالَ القتيبيُّ: النَّدَى المَطَرُ و (البَلَلُ.
(و) النَّدَى: (الكَلأُ) .
وقيلَ للنَّبْتِ:} نَدًى لأنَّه عَن نَدَى المَطَرِ يَنْبتُ؛ ثمَّ قيلَ للشَّحْم: نَدًى لأنَّه عَن نَدَى النَّبْت يكونُ، واحْتَجَّ بقولِ ابنِ أحْمر السَّابِق.
قُلْتُ: فالنَّدَى بمعْنَى الشَّحْمِ على هَذَا القولِ مِن المجازِ؛ وشاهِدُ النَّدَى للنَّباتِ قولُ الشاعرِ:
يَلُسُّ النَّدَى حَتَّى كأَنَّ سَراتَه
غَطاها دِهانٌ أَودَيابِيجُ تاجِرِوقال بِشْر:
وتِسْعةُ آلافٍ بحُرِّ بلادِهِ
تَسَفُّ النَّدَى مَلْبُونة وتُضَمَّرُقالوا: أَرادَ بالنَّدَى هُنَا الكَلأَ.
(و) النَّدَى: (شيءٌ يُتَطَيَّبُ بِهِ كالبَخورِ) ؛ وَمِنْه عُودٌ {مُنَدًّى: إِذا فُتِق} بالنَّدَى أَو مَاء الوَرْد.
(و) النَّدَى: الغايَةُ مِثْل (المَدَى) ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي؛ وزَعَم يَعْقوبُ أَنَّ نونَه بَدَلٌ مِن الميمِ.
قالَ ابْن سِيدَه: وليسَ بشيءٍ.
(ج {أَنْدِيَةٌ} وأنْداءٌ) قدَّمَ غَيْر المقِيسِ على المَقِيس، وَهُوَ خِلافُ قاعدَته.
قَالَ الجَوْهرِي: وجَمْعُ النَّدَى أَنْداءٌ، وَقد يُجْمَعُ على أَنْدِيَة؛ وأنْشَدَ لمرَّة بن مَحْكانَ التِّيمي:
فِي لَيْلةٍ من جُمادِى ذاتِ أَنْدِيةٍ
لَا يُبْصِرُ الكلبُ من ظَلْمائِها الطُّنُبا وَهُوَ شاذٌّ لأنّه جَمْعُ مَا كانَ مَمْدوداً مِثْل كِساءٍ وأَكْسِيَةٍ، انتَهَى.
قَالَ ابنُ سِيدَه: وذَهَبَ قوْمٌ إِلَى أَنَّه تَكْسيرٌ نادِرٌ، وقيلَ: جَمَعَ {نَداً على أنْداءٍ،} وأنْداءً على نِداءٍ، {ونِداءً على أَنْدِيَةٍ كرِدَاءٍ وأَرْدِيَةٍ، وقيلَ: لَا يريدُ بِهِ أَفْعِلةً نَحْو أَحْمِرةٍ وأَقْفِزَةٍ كَمَا ذهَبَ إِلَيْهِ الكافَّة، وَلَكِن يجوزُ أَن يريدَ أَفْعُلةً، بِضَم العَيْن، تَأْنِيث أَفْعُل وجَمَعَ فَعَلاء على أَفْعُلٍ كَمَا قَالُوا أَحْبُلٌ أَزْمُنٌ، وأَرْسُنٌ، وأَمَّا محمدُ بنُ يزِيد فذَهَبَ إِلَى أَنَّه جَمْعُ نَدِيَ، وذلكَ أنَّهم يَجْتَمِعُونَ فِي مجالِسِهم لقِرَى الأضْيافِ.
(و) من المجازِ: (} المُنْدِيَةُ، كمُحْسِنَةٍ: الكَرِيمةُ) الَّتِي ( {يَنْدَى) ، أَي يَعْرَقُ، (لَهَا الجَبينُ) حَياءً.
(} والنُّداءُ، بالضَّمِّ وَالْكَسْر) ؛ وَفِي الصَّحاح:! النِّداءُ (الصَّوتُ) ، وَقد يُضَمُّ مِثْلُ الدُّعاءِ والرُّغاءِ، وَمَا أَدَقّ ونَظَر الجَوْهري فِي سِياقِه.
وقالَ الرَّاغبُ: النِّداءُ: رَفْعُ الصَّوتِ المُجرَّدِ، وإِيَّاه قَصَدَ بقولِه، عزَّ وجلَّ: {وَمثل الَّذين كَفَرُوا كمَثَل الَّذِي يَنْعَقُ بِمَا لَا يَسْمَع إلاَّ دُعاءً ونِداءً} ، أَي لَا يَعْرفُ إلاَّ الصَّوت المجرَّد دُونَ المَعْنى الَّذِي يَقْتَضِيه تَرْتِيبُ الكَلامِ، ويقالُ للحَرْفِ الَّذِي فهمَ مِنْهُ المَعْنى ذلكَ، قالَ: واسْتِعارَةُ النّداءِ للصَّوْت مِن حيثُ أنَّ مَنْ تَكْثرُ رُطُوبَة فَمِه حَسُن كَلامُه، وَلِهَذَا يُوصَفُ الفَصِيحُ بكَثْرةِ الرِّيق. ( {ونادَيْتُه و) } نادَيْتُ (بِهِ) {مُنادَاةً ونِداءً: صاحَ بِهِ.
(والنَّدَى) ، كفَتَى: (بُعْدُه) ، أَي بُعْدُ مَذْهَب الصَّوْت؛ (و) مِنْهُ: (هُوَ نَدِيُّ الصَّوْتِ، كغَنِيَ) : أَي (بِعيدُه) ، أَو طَرِيُّه.
(ونَخْلَةٌ نادِيَةٌ: بَعِيدَةٌ عَن الماءِ) ، والجَمْعُ} النَّوادِي {والنَّادِياتِ.
(} والنَّداتانِ من الفَرَسِ) : مَا فَوْقَ السُّرّة: وقيلَ: (مَا يَلِي) ؛ وَفِي المحْكم: الغرُّ الَّذِي يَلِي؛ (باطِنَ الفائِلِ الواحِدَةُ {نَداةٌ) ؛ وتقدَّمَ ذِكْرُ الفائِلِ فِي الَّلام.
(} وتَنادَوْا: نادَى بعضُهم بَعْضًا.
(و) أيْضاً: (تَجالَسُوا فِي النَّادِي) ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ؛ وأنْشَدَ للمُرَقَّش:
والعَدْوَ بَيْنَ المَجْلِسَيْنِ إِذا
آدَ العَشِيُّ {وتَنادَى العَمّ (و) } نَدَت (ناقةٌ {تَنْدُو إِلَى نُوقٍ كِرامٍ) وَإِلَى أعْراقٍ كَرِيمةٍ: أَي (تَنْزِعُ) إِلَيْهَا (فِي النَّسَبِ) ؛ وأَنْشَدَ اللّيْث:
تَنْدُو نَوادِيها إليَّ صَلا خِدا (} والمُنْدِياتُ: المُخْزِياتُ) ؛ عَن أَبي عَمْرٍ و؛ وَهِي الَّتِي يَعْرقُ مِنْهَا جَبِينُ صاحِبِها عَرقاً؛ وَهُوَ مجازٌ، وَقد تقدَّمَ؛ وأنْشَدَ ابنُ برِّي لأَوْسِ بنِ حَجَر:
طُلْس العِشاءِ إِذا مَا جَنَّ لَيْلُهُمُ
! بالمُنْدِياتِ إِلَى جاراتِهم ولفقالَ: وقالَ الرَّاعِي: وإِنَّ أَبا ثَوْبانَ يَزْجُرُ قَوْمَهُ
عَن {المُنْدِياتِ وهْوَ أَحْمَقُ فاجِرُ (} ونَدِيَ) الشَّيءُ (كرَضِيَ، فَهُوَ {نَدٍ) : أَي (ابْتَلَّ.} وأَنْدَيْتُه {ونَدَّيْتُه) } إنْداءً {وتَنْديةً: بَلَّلْتُه؛ وَمِنْه} نَدِيَتْ لَيْلَتُنا فَهِيَ {نَدِيَة، كفَرِحَةٍ، وَلَا يقالُ} ندِيَّةٌ؛ وكَذلك، الأرضُ، {وأنْدَاها المَطَرُ؛ قالَ:
} أَنْداهُ يومٌ ماطِرٌ فَطَلاَّ (و) مِن المجازِ: ( {أَنْدَى) الرَّجُلُ: (كَثُرَ عَطاياهُ) على إخْوانِه، كَذَا فِي النسخِ والصَّوابُ: كَثُرَ عَطاؤُه.
(أَو) أَنْدَى: (حَسُنَ صَوْتهُ.
(والنَّوادِي: الحَوادِثُ) الَّتِي تَنْدُو.
(} ونادِياتُ الشَّيءِ: أَوائِلُه) .
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
النَّدَى: مَا يَسْقُطُ بالليْلِ.
وَفِي الصِّحاح: ويقالُ: النَّدَى نَدَى النَّهارِ، والسَّدَى نَدَى اللَّيْل، يُضْربانِ مَثَلاً للجُودِ ويُسَمَّى بهما.
ومَصْدرُ نَدِيَ يَنْدَى، كعَلِمَ، {النُّدُوَّةُ. قالَ سيبويهِ: هُوَ من بابِ الفُتُوَّةِ.
قَالَ ابنُ سِيدَه: فدلَّ بِهَذَا على أنَّ هَذَا كُلَّه عنْدَه يَاء، كَمَا أَنَّ وَاو الفُتوَّةِ ياءٌ.
وَقَالَ ابنُ جنِّي: وأَمَّا قولُهم فِي فلانٍ تَكرُّمٌ} ونَدًى، فالإمالَةُ فِيهِ تدلُّ على أَنَّ لامَ النُّدُوَةِ ياءٌ، وقولُهم {النَّداوَةُ، الْوَاو فِيهِ بدلٌ من ياءٍ، وأَصْلُه نَدايَةٌ لما ذَكَرْناه مِن الإمالَةِ فِي النَّدَى، ولكنَّ الواوَ قُلِبَتْ يَاء لضَرْبٍ من التَّوسّع.
وَفِي حديثِ عذابِ القَبْر وجَريدَتَي النَّخْل: (لَنْ يَزالَ يُخَفَّفُ عَنْهُمَا مَا كانَ فيهمَا} نُدُوٌّ) ، ويريدُ نَداوَةً.
قالَ ابنُ الْأَثِير: كَذَا جاءَ فِي مُسْندِ أَحْمَد، وَهُوَ غَرِيبٌ، إنَّما يقالُ نَداوةٌ. {ونَدَا لَهُ النادِي: حالَ لَهُ شَخْصٌ أَو تَعَرَّضَ لَهُ شَبَحٌ، وَبِه فَسَّر أَبُو سعيدٍ قولَ القُطامي:
لَوْلاَ كَتائِبُ مِنْ عَمْرٍ ويَصُولُ بهَا
أُردِيتُ يَا خَيْرَ مَنْ يَنْدُو لَهُ النَّادِيوتقولُ: رَمَيْتُ ببَصَري فَمَا نَدَا لي شيءٌ، أَي مَا تحرَّكَ لي شيءٌ.
ويقالُ: مَا} نَدِيَني مِن فلانٍ شيءٌ أَكْرَهُهُ أَي مَا بَلَّني وَلَا أَصابَني، وَمَا {نَدِيَتْ لَهُ كَفِّي بشَرَ وَمَا} نَدِيتُ بشيءٍ تَكْرَهُه؛ قَالَ النابغَةُ:
مَا إِن نَدِيتُ بشيءٍ أَنتَ تَكْرَهُه
إِذا فَلا رَفَعَتْ سَوْطِي إليَّ يَدِيوما نَدِيتُ مِنْهُ شَيْئا: أَي مَا أَصَبْتُ وَلَا عَلِمْتُ؛ وقيلَ: مَا أَتَيْت وَلَا قارَبْتُ؛ عَن ابنِ كَيْسان.
وَلم {يَتَنَدَّ مِنْهُ بشيءٍ: أَي لم يُصِبْه وَلم يَنَلْه مِنْهُ شَيْء.
ونَدَى الحُضْر: بَقاؤُه.
ونَدَى الأرضِ: نَداوَتُها.
وشَجَرٌ} نَدْيانُ.
والنَّدَى: السَّخاءُ والكَرَمُ.
ورجُلٌ {نَدٍ: جَوادٌ.
وَهُوَ} أَنْدَى مِنْهُ: إِذا كانَ أَكْثَر خَيْراً مِنْهُ.
{ونَدِى على أصْحابه: تَسَخَّى.
} وانْتَدَى {وتَنَدَّى: كَثُرَ} نَداهُ.
وَمَا {انْتَدَيْتُ مِنْهُ وَلَا} تَنَدَّيْتُ: أَي مَا أَصَبْتُ مِنْهُ خَيْراً.
ونَدَوْتُ مِن الجُودِ.
يقالُ: سَنَّ للناسِ النَّدَى {فَنَدَواْ؛ كَذَا بخطِّ أَبي سَهْل وأَبي زَكَرِيَّا والصّقلي فَنَدوا بفَتْح الدالِ وصَحَّحه الصّقلي.
ويقالُ: فلانٌ لَا} يُنْدِي الوَتَرَ، بالتّخْفيفِ والتَّشْديدِ، أَي لَا يُحْسِنُ شَيْئا عَجْزاً عَن العَمَلِ وعِيًّا عَن كلِّ شيءٍ، وقيلَ: إِذا كانَ ضَعِيفَ البَدَنِ.
وعُودٌ {مُنَدَّى} ونَدِيٌّ: فُتِقَ {بالنَّدَى أَو مَاء الْورْد؛ أنْشَدَ يَعْقوب:
إِلَى مَلِكٍ لَهُ كَرَمٌ وخَيْرٌ
يُصَبَّحُ باليَلَنْجُوجِ} النَّدِيّ ِويومُ {التَّنادِ: يومُ القِيامَةِ لأنَّه} يُنادِي فِيهِ أَهْلُ الجنَّةِ أَهْلَ النارِ، ويقالُ بتَشْديدِ الدالِ وَقد ذُكِرَ.
وَهُوَ {أَنْدَى صَوْتاً مِن فلانٍ: أَي أَبْعَد مَذْهباً وأَرْفَع صَوْتاً؛ وأنْشَدَ الأصْمعي لمِدْثارِ بنِ شَيْبان النَّمَرِيِّ:
فقُلْتُ ادْعِي وأَدْعُ فإنَّ أَنْدى
لصَوْتٍ أَنْ} يُنادِيَ داعِيانِوقيلَ: أَحْسَن صَوْتاً وأَعْذَبُ.
{ونادَاهُ: أَجابَهُ؛ وَبِه فُسِّر قولُ ابنِ مُقْبل:
بحاجةِ مَحْزُونٍ وإنْ} تُنادِيا وَفِي حديثِ يَأْجوجَ ومَأْجوجَ: (إِذْ {نُودُوا نادِيةً أَتَى أَمْرُ اللهاِ) ، يريدُ بالنَّادِ دَعْوةً واحِدَةً، فقَلَب} نِداءَة إِلَى {نادِيةٍ، وجعلَ اسْمَ الفعِلِ مَوْضِع المصْدَر.
وَفِي حديثِ ابنِ عَوْف:
(وأوْدَى سَمْعَه إلاَّ} نِدايا) أَرادَ: إلاَّ! نِداءً، فأَبْدَلَ الهَمْزَةَ يَاء تَخْفِيفاً، وَهِي لُغَةُ لبعضِ العَرَبِ.
ونَادَى النّبْتُ وصاحَ: إِذا بَلَغَ والْتَفَّ؛ وَبِه فُسِّر قولُ الشاعرِ:
كالكَرْمِ إِذْ نادَى مِن الكافُورِ والنَّدِيُّ كغَنِيَ: قَرْيةٌ باليَمَنِ.
{والنَّداةُ: النّدوَةُ.
} ونُدَيَّةُ، كسُمَيَّةَ: مَوْلاةُ مَيْمونَة، حَكَاهُ أَبو دَاوُد فِي السِّنَن عَن يُونُس عَن الزّهْري، أَو هِيَ ندبةُ.
والنَّادِي: العَشِيرَةُ، وَبِه فُسِّر قولهُ تَعَالَى: {فَلْيَدْعُ {نادِيَه} ، وَهُوَ بحذْفِ مُضافٍ، أَي أَهْل النادِي فسَمَّاهُ بِهِ، كَمَا يقالُ تَقَوَّضَ المَجْلِسُ؛ كَمَا فِي الصِّحاح.
ومِثْلُه النَّدِيّ، كغَنِيِّ، للقَوْمِ المُجْتمِعَين. وَبِه فُسِّر حديثُ سَويَّة بن سُلَيْم: (مَا كَانُوا ليَقْتُلُوا عامِراً وبَني سُلَيْمٍ وهُم النَّدِيُّ) .
وجَمْعُ النَّادِي أَنْداءٌ؛ وَمِنْه حديثُ أَبي سعيدٍ: (كنَّا} أَنْداءً) .
{ونَدَاهُم إِلَى كَذَا: دَعاهُم.
ونَداهُم} يَنْدُوهُم: جَمَعَهُم فِي النادِي، يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى.
{ونَدَى} وانْتَدَى: حَضَرَ النَّدِيَّ.
{والمُنادَاةُ: المُشاوَرَةُ.
} وأَنْدَيْتُ الإِبِلَ {إنْداءً: مِثْلُ نَدَّيْت، عَن الجَوْهرِي.
وتَنْدِيَةُ الخَيْلِ: تَضْمِيرُها ورَكْضها حَتَّى تَعْرقَ؛ نقلَهُ الأزْهري.
} ونَدَّى الفَرَسَ: سَقاهُ الماءَ.
والنَّدَى: العَرَقُ الَّذِي يَسِيلُ مِن الخَيْلِ عِنْدَ الرّكْض؛ قالَ طُفَيْل: نَدَى الماءِ مَنْ أعْطافِها المُتَحَلِّب وتَنَدَّتِ الإِبِلُ: رَعَتْ مَا بينَ النَّهَل والعَلَلِ.
والنَّدْوَةُ: السَّخاءُ، وأَيْضاً: المُشاوَرَةُ؛ وأَيْضاً الأكْلَةُ بينَ السَّقْيَتَيْنَ.
والنَّدَى: الأكْلَةُ بينَ الشَّرْبَتَيْنِ.
{ونَوادِي الكَلامِ: مَا يَخْرجُ وقْتاً بعْدَ وَقْتً.
والنَّوادِي النَّواحِي، عَن أَبي عمْرٍ و.
وأيْضاً: النُّوقُ المُتَفرِّقَةُ فِي النَّواحِي.
} ونَدَا {يَنْدُو} نَدْواً: اعْتَزَلَ وتَنَحَّى.
ويقالُ: لم {ينْدَ مِنْهم} نادٍ، أَي لم يبْقَ مِنْهُم أحَدٌ.
ونَدْوَةُ: فَرَسٌ لأبي قَيْد بنِ حَرْمَل.
وتَنَدَّى المَكانُ: نَدِي.
والنِّداءُ: الأذانُ.
وفلانٌ لَا {تَنْدَى صَفَاتُه، وَلَا} تُنَدِّي إحْدَى يَدَيْه الأُخْرى، يقالُ ذلكَ للبَخِيلِ.
وتَنَدَّى: تَرَوَّى.
وَهُوَ فِي أَمْر لَا يُنادَى وليدُهُ، تقدَّمَ فِي ولد.
ونَدُوَ الرَّجُلُ، ككَرُمَ: صارَ ذَا نَدًى.
! وأَنْدَى الكَلامُ: عَرَّقَ قائِلَهُ وسامِعَه فرقا مِن سوءِ عاقبَتهِ. {وأَنْدَى الشَّيْء: أَخْزَى.
} ونَدا: موضِعٌ فِي بِلادِ خُزاعَةَ.

وَرَخَ 

(وَرَخَ) الْوَاوُ وَالرَّاءُ وَالْخَاءُ: كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ. يُقَالُ: وَرِخَ الْعَجِينُ وَرَخًا: اسْتَرْخَى. وَأَوْرَخْتُهُ أَنَا إِيرَاخًا ; وَالِاسْمُ الْوَرِيخَةُ. وَأَمَّا تَوْرِــيخُ الْكِتَابِ وَتَأْرِيخُهُ فَمَا نَحْسَبُهَا عَرَبِيَّةً.

سَخُنَ 

(سَخُنَ) السِّينُ وَالْخَاءُ وَالنُّونُ أَصْلٌ صَحِيحٌ مُطَّرِدٌ مُنْقَاسٌ، يَدُلُّ عَلَى حَرَارَةٍ فِي الشَّيْءِ. مِنْ ذَلِكَ سَخَّنْتُ الْمَاءَ. وَمَاءٌ سُخْنٌ وَسَخِينٌ. وَتَقُولُ: يَوْمٌ سُخْنٌ وَسَاخِنٌ وَسَُخْنَانٌ، وَلَيْلَةٌ سُخْنَةٌ وَسَُخْنَانَةٌ. وَقَدْ سَخُنَ يَوْمُنَا. وَسَخِنَتْ عَيْنُهُ بِالْكَسْرِ تَسْخَنُ. وَأَسْخَنَ اللَّهُ عَيْنَهُ. وَيَقُولُونَ إِنَّ دَمْعَةَ الْغَمِّ تَكُونُ حَارَّةً. وَاحْتُجَّ بِقَوْلِهِمْ: أَقَرَّ اللَّهُ عَيْنَهُ. وَهَذَا كَلَامٌ لَا بَأْسَ بِهِ. وَالْمِسْخَنَةُ: قُدَيْرَةٌ كَأَنَّهَا تَوْرٌ. وَالسَّخِينَةُ: حَسَاءٌ يُتَّخَذُ مِنْ دَقِيقٍ. وَقَالَ: قُرَيْشٌ يُعَيَّرُونَ بِأَكْلِ السَّخِينَةِ، وَيُسَمَّوْنَ بِذَلِكَ، وَهُوَ قَوْلُهُمْ:

يَا شَدَّةً مَا شَدَدْنَا غَيْرَ كَاذِبَةٍ ... عَلَى سَخِينَةٍ لَوْلَا اللَّيْلُ وَالْحَرَمُ

وَالتَّسَاخِينُ: الْخِفَافُ. وَمُمْكِنٌ أَنْ تَكُونَ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهَا تُسَخِّنُ عَلَى لُبْسِهَا الْقَدَمَ. وَلَيْسَ بِبَعِيدٍ.

هَبَجَ 

(هَبَجَ) الْهَاءُ وَالْبَاءُ وَالْجِيمُ كَلِمَةٌ تَدُلُّ عَلَى تَوَرُّــمٍ وَثِقَلٍ. وَهَبِجَتِ النَّاقَةُ هَبَجًا: وَرِمَ ضَرْعُهَا. وَلِذَلِكَ يُقَالُ لِلثَّقِيلِ النَّفْسِ مُهَبَّجٌ. وَهَبَجَهُ بِالْعَصَا: ضَرَبَهُ. وَمِمَّا شَذَّ عَنْ هَذَا الْهَوْبَجَةُ، وَهِيَ خَبْرَاءُ فِي مَكَانٍ غَيْرِ قَعِيرٍ، فَلَا يَلْبَثُ مَاؤُهَا أَنْ يَنْضُبَ.

نَغَصَ 

(نَغَصَ) النُّونُ وَالْغَيْنُ وَالصَّادُ كَلِمَةٌ تَدُلُّ عَلَى الْقَطْعِ عَنِ الْمُرَادِ. وَنَغِصَ الرَّجُلُ: لَمْ يَتِمَّ لَهُ مُرَادُهُ، وَنُغِّصَ عَلَيْهِ. وَالنَّغَصُ يَقُولُونَ: هُوَ أَنْ تُورِــدَ إِبِلَكَ الْحَوْضَ فَإِذَا شَرِبَتْ صَرَفْتَهَا وَأَوْرَدْتَ مَكَانَهَا غَيْرَهَا. وَعِنْدَنَا أَنَّ النَّغْصَ أَلَّا تُتْرَكَ تُتَمِّمُ الشُّرْبَ.

نَبَشَ 

(نَبَشَ) النُّونُ وَالْبَاءُ وَالشِّينُ أَصْلٌ وَكَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ تَدُلُّ عَلَى إِبْرَازِ شَيْءٍ مَسْــتُورٍ. وَنَبَشَ الْقَبْرَ، وَهُوَ نَبَّاشٌ يَنْبُشُهُ. وَمِنْ قِيَاسِهِ أَنَابِيشُ الْكَلَأِ: الْقِطَاعُ الْمُتَفَرِّقَةُ تَبْرُزُ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ.

نَبَرَ 

(نَبَرَ) النُّونُ وَالْبَاءُ وَالرَّاءُ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى رَفْعٍ وَعُلُوٍّ. وَنَبَرَ الْغُلَامُ: صَاحَ أَوَّلَ مَا يَتَرَعْرَعُ. وَرَجُلٌ نَبَّارٌ: فَصِيحٌ جَهِيرٌ. وَسُمِّيَ الْمِنْبَرُ لِأَنَّهُ مُرْتَفِعٌ وَيُرْفَعُ الصَّوْتُ عَلَيْهِ. وَالنَّبْرُ فِي الْكَلَامِ: الْهَمْزُ أَوْ قَرِيبٌ مِنْهُ. وَكُلُّ مَنْ رَفَعَ شَيْئًا فَقَدْ نَبَرَهُ. وَمِمَّا يُقَاسُ عَلَى هَذَا النِّبْرِ: دُوَيْبَّةٌ، وَالْجَمْعُ أَنْبَارٌ، لِأَنَّهُ إِذَا دَبَّ عَلَى الْإِبِلِ تَوَرَّــمَتْ جُلُودُهَا وَارْتَفَعَتْ. قَالَ:

كَأَنَّهَا مِنْ سِمَنٍ وَاسْتِيقَارْ ... دَبَّتْ عَلَيْهَا ذَرِبَاتُ الْأَنْبَارْ.

قَحَمَ 

(قَحَمَ) الْقَافُ وَالْحَاءُ وَالْمِيمُ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى تَوَرُّــدِ الشَّيْءِ بِأَدْنَى جَفَاءٍ وَإِقْدَامٍ. يُقَالُ: قَحَمَ فِي الْأُمُورِ قُحُومًا: رَمَى بِنَفْسِهِ فِيهَا مِنْ غَيْرِ دُرْبَةٍ. وَقُحَمُ [الطَّرِيقِ] : مَصَاعِبُهُ. وَيُقَالُ: إِنَّ الْمَقَاحِيمَ مِنَ الْإِبِلِ: الَّتِي تَقْتَحِمُ الشَّوْلَ مِنْ غَيْرِ إِرْسَالٍ. وَالْقَحْمُ: الْبَعِيرُ يُثْنِي وَيُرْبِعُ فِي سَنَةٍ وَاحِدَةٍ، فَيُقْحِمُ سِنًّا عَلَى سِنٍّ. وَقَحَّمَ الْفَرَسُ فَارِسَهُ عَلَى وَجْهِهِ، إِذَا رَمَاهُ. وَيَقُولُونَ: " إِنَّ لِلْخُصُومَةِ قُحَمًا " أَيْ إِنَّهَا تُقَحِّمُ بِصَاحِبِهَا عَلَى مَا لَا يَهْوَاهُ. وَالْقُحْمَةُ: السَّنَةُ تُقْحِمُ الْأَعْرَابَ بِلَادَ الرِّيفِ.

عَطَلَ 

(عَطَلَ) الْعَيْنُ وَالطَّاءُ وَاللَّامُ أَصْلٌ صَحِيحٌ وَاحِدٌ يَدُلُّ عَلَى خُلُوٍّ وَفَرَاغٍ. نَقُولُ: عُطِّلَتِ الدَّارُ، وَدَارٌ مُعَطَّلَةٌ وَمَتَى تُرِكَتِ الْإِبِلُ بِلَا رَاعٍ فَقَدْ عُطِّلَتْ، وَكَذَلِكَ الْبِئْرُ إِذَا لَمْ تُورَــدْ وَلَمْ يُسْتَقَ [مِنْهَا] . قَالَ اللَّهُ - تَبَارَكَ وَتَعَالَى -: {وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ} [الحج: 45] ، وَقَالَ - تَعَالَى -: {وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ} [التكوير: 4] . وَكُلُّ شَيْءٍ خَلَا مِنْ حَافِظٍ فَقَدْ عُطِّلَ. مِنْ ذَلِكَ تَعْطِيلُ الثُّغُورِ وَمَا أَشْبَهَهَا. وَمِنْ هَذَا الْبَابِ: الْعَطَلُ وَهُوَ اللُ، يُقَالُ امْرَأَةٌ عَاطِلٌ، إِذَا كَانَتْ لَا حَلْيَ لَهَا، وَالْجَمْعُ عَوَاطِلُ. قَالَ:

يَرُضْنَ صِعَابَ الدُّرِّ فِي كُلِّ حِجَّةٍ ... وَإِنْ لَمْ تَكُنْ أَعْنَاقُهُنَّ عَوَاطِلَا

وَقَوْسٌ عُطُلٌ: لَا وَتَرَ عَلَيْهَا. وَخَيْلٌ أَعْطَالٌ: لَا قَلَائِدَ لَهَا.

وَشَذَّتْ عَنْ هَذَا الْأَصْلِ كَلِمَةٌ، وَهِيَ النَّاقَةُ الْعَيْطَلُ، وَهِيَ الطَّوِيلَةُ فِي حُسْنٍ. وَرُبَّمَا وُصِفَتْ بِذَلِكَ الْمَرْأَةُ، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ فِي النَّاقَةِ:

نَصَبْتُ لَهُ ظَهْرِي عَلَى مَتْنِ عِرْمِسٍ ... رُوَاعِ الْفُؤَادِ حُرَّةِ الْوَجْهِ عَيْطَلِ

رَنَخَ 

(رَنَخَ) الرَّاءُ وَالنُّونُ وَالْخَاءُ لَيْسَ أَصْلًا، إِلَّا أَنْ يَكُونَ شَيْءٌ مِنْ بَابِ الْإِبْدَالِ يُحْمَلُ عَلَى الْبَابِ الَّذِي قَبْلَهُ، فَيَدُلُّ عَلَى فُــتُورٍ وَضَعْفٍ. يَقُولُونَ: الرَّانِخُ: الْفَاتِرُ الضَّعِيفُ. يُقَالُ رَنَخَ، إِذَا ضَعُفَ. وَرُبَّمَا قَالُوا رَنَّخْتُ الرَّجُلَ تَرْنِيخًا، إِذَا ذَلَّلْتَهُ، فَهُوَ مُرَنَّخٌ.

وفى

وفى:
وفى: مضارعها بالعامية يوفى (بقطر) وفي: لا يقال وفى بوعده، حسب بل يقال أيضاً وعدَه أي حافظ عليه (بقطر)؛ ويلاحظ هنا الحذف البلاغي في قولنا وفي لفلان (النويري أسبانيا 440): فأمنه ووفى له.
وفي: أتم، أنهى، أنجز، حقق؛ وفي ب: قضى وطراً accomplir un dessien ( عبد الواحد 3:274): وإن يكن غير ذلك فما أنا بأول مَنْ اجتهد فحرم الإصابة ولم يقع على المراد ولا وفي بالمقصود.
وفي القانون: أنهى عقوبته (بقطر).
وفي ديناً: سدده، وفى ما عليه سدد الذي عليه من التزامات، وفى جانباً سدد جزءاً من دينه؛ وفى عن أحد أي سدد ديناً عن الأخر، أي ما بذمة شخص ثالث؛ وفي ما عليه أو وفى حق الطبيعة: دفع دين الإنسانية أي بالوفاة (بقطر).
وفي ب: وازى، ففي (بدرون 2:257): رفض المال الذي أعطاه له الخليفة إلا انه قال سأقبل ما يفي بهذا المال ويزيد قال ما هو قال كتاب يوجد بالعراق .. الخ وفي (دي ساسي كرست 3:1 و2): لم أجسر على مفاتحة أيَّ من التجار لكي يعيرني هذا المبلغ وإن كان معي رهن يفي بالقيمة (ويجرز 9:43) (أنظر ما يأتي).
وفى: يباع بكذا، قيمته كذا couter ( همبرت 105).
وفي ب: عادل، وازى، كان كافياً ل ... (محيط المحيط، أبو الفداء): إن خراج مصر لا يفي بهدمهما (ياقوت 4:96:2).
وفى: انقطع، كف عن الاستمرار (هلو؟). وفى: توفى عند (فريتاج). ينبغي ملاحظة إن العبارة التي وردت في (ألف ليلة) التي استشهد بها -أي فريتاج- ينبغي إبدال كلمة فيفي فبقى وفقاً لنص المخطوطة والطبعات الأخرى ووفقاً للملاحظة التي بينها (فليشر) في (ص47 من معجمه) مضيفاً إن وفى لا تعني أتى. مع ذلك فان الفعل يعني هذا المعنى في (القليوبي. المطبوع 11:33 ليز): فاجتمع رأيهما أن يذهبا إلى مالك بن دينار فقصداه فوفياه في سواد البصرة قد جلس للعامة يعظهم وإن (ويجرز 88، رقم 84) يقول إن هذا المعنى كثيراً ما يتكرر في الأشعار التي نقلها (ابن حبيب)؛ وأخيراً ينبغي في شطر بيت من أبيات (ابن زيدون) التي استشهد بها ونشرها (في 9:43): يفي بنسيم العنبر الورد ريحها: أن نفسر بقي بالفعل يعادل أو يساوي equivaloir: يوازيه ولا يقصر عنه.
وفّى جهده: بذل كل ما في استطاعته (دي سلان المقدمة 24:1).
وفّى: دفع أو ساعد أحداً في عمل يزيد من مدخولاته أو رهونه ... الخ (الكالا).
وفّى رسماً: أيد التصرف بوضع العنوان على مغلف الرسالة (دي ساسي دبلوماسية
10:468:9).
وفّى: أضاف (فوك) = زاد؛ كفّيت ووفيت أي لم أعد بحاجة إلى المزيد، لقد أخذتُ كل ما يلزمني، لم أعد بحاجة إلى شيء (بقطر).
وفّى: أتى: مثل وافى (أنظر شطر بيت ابن زيدون المار ذكره): venire ( ويجرز 2:24، المقري 63:2، وبيان 289:2 الذي ذكر بيت ابن زيدون مختلفاً قليلاً وجعله بمعنى وافى أيضاً).
وافى ب: أتى ب: (ويجرز 1:25 في المخطوطتين المذكورتين في الملاحظة C ورد ذكر وافى التي وجدتها أيضاً في مخطوطة A في -القلائد- وفي ابن بسّام 94:1).
وفّى: أنظر اسم المفعول في ما سيأتي.
وافى: أتى ولا يتعدى فعل بوافاه فقط بل بالجر أيضاً فيقال وافى إلى فلان (معجم أبي الفداء).
وافى: وجد، لقي (كليلة ودمنة 1:211): يهمني انك تأتي منزلي فلا توافى أمري كما أحب لان زوجتي مريضة أرى أن (وافى) هنا معناها أتى، لقي.
أوفى: وصل تماماً .. (دي ساسي كرست 6:59:1): تقص ماء النيل ولم يوف ستة عشر ذراعاً.
أوفى: يضمّ إلى (فوك، الكالا): = زاد، ضاعفَ redoubler.
أوفى فرساناً: وضع قطعاتٍ في الحامية (الكالا).
أوفى: حين يتعدى هذا الفعل بحرف الجر ب يفيد معنى اشرف (ترجمة ابن خلدون بقلمه -اوتوت- 231): ثم طرقني مرض أوفي بي على المنية (البربرية 165:2): أوفوا به على رتب الاصطناع والتنويه (4:350).
توفَّي: مات، وتقال أيضاً على سبيل الفكاهة للتعبير عن أفكار تجريدية abstraites وعلى سبيل المثال ما ورد في (22:1).
خرجت أطلب رزقي ... وجدت رزقي تُوُفّي
تَوفّي: تصحيف، تُوفِيَ وفي (محيط المحيط): (توفاه الله قبض روحه وتوفّي فلان على المجهول قبضت روحه ومات. فالله المتوفّى والعبد المتوفى. ومن أقبح أغلاط العوام قولهم توفَّى فلان بصيغة المعلوم. أي مات. فهو متوفٍ قيل مر بعضهم جنازة فسأل من المتوفى يريد الميت فقيل له الله تعالى. يريد به القابض الروح). وقد وقع هذا الخطأ في بلاد الأندلس أيضاً لأن (فوك) جعل mori مرادفاً لتَوَفَّى.
استوفى: تقال عن كل ما وقع، أو حكي، أو وصف، أو عُدد أو لوحظ بصورة تامة (معجم الماردي، معجم أبي الفداء، معجم الجغرافيا، دي ساسي كرست 2:37:1): وليس هذا الموضع موضع استيفاء الكلام في هذا. وفي (مولر 5:8): حتى إذا استوفينا أعيانهم تمييزاً وعرضاً. وفي (المقدمة 5:48:2): القيام على ذلك والنظر في استيفاء حاجاته وشروطه؛ وفي (فوك): complere.
استوفى الميدان: عدا (الحصان) في الميدان كله وجال فيه بكامله ومجازاً قضى أجله أو أنهى حياته fournir la carriére ( عبّاد: 51:1).
استوفى ما كان عنده: درس وتعلم كل ما قاله وعرفه (ابن الخطيب 30): وتفقه بأبيه الإمام أبي الحسن وأكثر الرواية عنه واستوفى ما كان عنده.
استوفى فلاناً: أنصفه تماماً، قّدر تماماً صفاته الجيدة (محمد بن الحارث 306): سمعت محمد بن عمر بن لبابة يذكر موسى بن محمد فكان لا يستوفيه ولا يحسن الثناء عليه غير أنه كان يصفه بالحلم.
استوفى فلاناً: كفاه، كان كافياً لفلان (البربرية 148:1): وقد كان بقى جانب منهم لم تستوفه الأقطاعات.
استوفى القصاص: خوّل تطبيق قانون الثأر (ابن خلكان 1:7:1): أجل وجب عليه القتل فرماه المستوفى القصاص بسهم فأصاب كبده فقتله. كل إنسان يستوفى ما كتب عليه (أو على جبينه) أي يخضع لقدره (بقطر).
استوفى: أخذ (الشيء) وافياً تاماً، أضاف، زاد، الحق، ضم ajouter ( الكالا).
استوفى في: تجاوز. وفي (فوك): excedere.
استوفى على: أتى على، وانظر الكلمة في (فوك) في مادة venire.
استوفى: راقب أو تحقق (انظر استيفاء ومستوفى) (ابن خلكان 92:11): وكان يقف بين يديه ويخدم، ويستوفى الأعمال والحسابات ويدخل يده في كل شيء. وفي (فخري 4:283): وله معرفة بالحساب والاستيفاء.
استوفى القوس: شدّه (أبو الوليد 376، رقم 50).
وفّى والجمع أوفياء: الكثير الوفاء (بقطر، محيط المحيط، كوسجارتن كرست 11:100، عبّاد 48:1).
وفّاء: في (محيط المحيط): ( .. ومنه يقال مات فلان وأنت بوفاء أي بطول عمر). وهذا هو معناها وليس ما ذكره وترجمه (فريتاج) ترجمة رديئة مع إن المقصود (مات فلان، أطال الله بقاءك!).
وفاء الحق: تعويض عن إهانة أو سبَّ أو خطأ؛ وفاء إعطاء الحق ترضية (بقطر).
وفاء: ثبات في الصداقة (بقطر).
وفاء: دخلْ، ريع (الكالا). أنظر (نبريجا وفيكــتور).
وفاء النيل: فيضان (وصف مصر 506:13) وذلك حين يصل مقياس النيل إلى ستة عشرة ذراعاً (لين طبائع 287:2).
وفاء: في (محيط المحيط): (يقال المكاتب مات عن وفاء، أي عن مال يفي بما كان عليه.) بيع بالوفاء: هو الذي يحفظ البائع به الحق في استرداد المبيع ولكن حين يقدم، في الحقيقة رهناً (فان دربرج 84، رقم 2).
واف: زيادة في النقد أي إن الموزون فوق النقد والوّافي هو المخلص الأمين أيضاً fidéle ( زيتشر 833:1): كيل واف: قِسط (بقطر)؛ وفي (محيط المحيط): (الوافي عند الشعراء البيت الذي أجزاؤه تامة).
أوفى: زيادة في الكمال، أتمّ، أكثر غزارة (هوجفلايت 2:48، عبد الواحد 7:71، البربرية 1:81:2).
موَفٍّ: يقال موّفٍ للتعبير عن اليوم العشرين أو الثلاثين من الشهر أو العشرين أو الثلاثين من فصول الكتاب فيقال الموفّي عشرين أو الموَفّي ثلاثين. كتبها (بوسويه): موفّى. (وهذا خطأ): للتعبير عن العدد المتمم؛ إلا انه قد جانب الدقة، فالواقع إن الموفى لا يُستعمل إلا قبل العشرين ومضاعفاتها وذكر أيضاً الموفى 20 من ويقصد به اليوم الذي يتم به العشرون من الشهر. (أنظر ابن جبير في معجمه؛ في الأمثلة التي جاءت في المخطوطة التي
وضعت عليها الحركات على حروف العلّة على (وفّى) أضف ما جاء عند (العبدري 3:1:74 (أي الكلمة المشدد)). وهناك أمثلة أخرى: (عبّاد 8:306:1): يوم الأحد الموفى عشرين من رجب (ابن بطوطة 4:4:1): وفي الموفى عشرين لذي الحجة (هنا أساء كتابة الكلمة فقد كتبها: الموَّفى وأساء ترجمتها) (قرطاس 15:43): مات في الموفى عشرين لشهر صفر. وفي (12:81): في الموفى عشرين لصفر. وفي (13:231): في اليوم الموفى عشرين من صفر. وفي (المخطوطة لمجهول كوبنهاجي 21): يوم الاثنين الموفى عشرين من ذي القعدة. وفي (51:22): يوم الخميس الموفى عشرين من جمادى الآخرة. وفي (تاريخ أسبانيا 116:6): كتب في الموفى عشرين من شهر صفر. (المقري 201:1): ليلة الجمعة الموفية عشرين من ذي الحجة. وفي (17:272): في الحديث عن كتاب أطلق على كل فصل منه اسم زهرة: في الموفية ثلاثين ما نصَّه؛ وأخيراً هناك أمثلة من نوع آخر، يتعلق بما هو مذكور في رأس كل فصل من فصول ألف ليلة وفي بعض الشبه بالترقيم الذي ذكرته في بداية هذا الكلام ومثاله: فلما كانت الليلة الموفية للمائة. إن كل من لفظ كلمة المُوَفَّى بفتح الفاء المشددة كان على خطأ والصحيح الموفِىَّ بكسر الفاء وتشديدها (وكان فوك على حق في ذلك بدلالة إن مؤنث الكلمة هو الموفية)، لأننا قد شاهدنا أيضاً في (أماري دبلوماسية 1:117): كتب ليلة الأربعاء الموفا ثلاثين شهر رمضان؛ حتى إن الموفى نفسها ليست صحيحة إذ ينبغي أن تكون الموفية.
ميفىَّ أو ميفاه: تل، مرتفَع والجمع موافٍ (المقري 2:567:2) مع ملاحظةٍ (لفليشر برشت 99).
استيفاء: الخدمات، الرتب Les functions. وظيفة المستوفى.
المستوفي: مراقب ومنظم حسابات الدولة ويشمل هذا الإيرادات والمصروفات (مملوك 202:1:1 وما بعده حيث يرد ذكر مستوفي الصحبة ومستوفى الجيش ومستوفى إقطاعات الديار المصرية .. الخ.
المستوفي: المستلم، وظيفة المتسلم، الجابي، المحصل (بقطر).
(وفى)
الشَّيْء (يَفِي) وَفَاء ووفيا تمّ يُقَال وفى ريش الْجنَاح وَالشَّيْء وفيا كثر وَفُلَان نَذره وَفَاء أَدَّاهُ وبعهده عمل بِهِ وَيُقَال وفت أُذُنه ظهر صدقه فِي إخْبَاره عَمَّا سمع وَهَذَا الشَّيْء لَا يَفِي بذلك أَي يقصر عَنهُ وَلَا يوازيه وَالدِّرْهَم والمثقال عادله فَهُوَ واف وَهِي وافية
(وفى) : الوَفْيُ: الوَفاءُ.
[وفى] الوَفاءُ: ضدُّ الغدر. يقال: وَفى بعهده وأَوْفى بمعنًى. ووَفى الشئ وفيا، على فعول، أي تم وكثر. (*) والوفى: الوافى. وأوفى على الشئ، أي أشرف. وعَيْرٌ ميفاءٌ على الإكامِ، إذا كان من عادته أن يوفى عليها. وقال يصف الحمار:

عيران ميفاء على الرزون * ويروى: " أحقب ميفاء ". وأوفاه حقه ووَفَّاهُ بمعنًى، أي أعطاه وافِياً. واسْتَوْفى حقّه وتَوَفَّاهُ بمعنًى. وتَوَفَّاهُ الله، أي قبضَ روحه. والوَفاةُ: الموتُ. ووافى فلانٌ: أتى. وتَوافى القوم: تتاموا. وأوفى: اسم رجل.
(وفى) فلَانا حَقه أوفاه إِيَّاه

وف

ى1 وَفَى بِالعَهْدِ and بِالوَعْدِ [He fulfilled, performed, kept, or was faithful to, the compact, or covenant, and the promise]: act. part. n. وَفِىٌّ; pl. أَوْفِيَآءُ. (Msb.) b2: وَفَآءٌ signifies The being faithful to an engagement, or promise: see 1, last sentence, in art. رعى. b3: وَفَاهُ He paid it: see an ex. (فِى ثَوْبَىْ أَبِى أَنْ أَفِيَهُ) voce ثَوْبٌ.2 وَفَّاهُ حَقَّهُ and ↓ اوفاهُ and ↓ وافاهُ and ↓ توفّاهُ and ↓ استوفاهُ He paid, or rendered, to him fully, or completely, his right, or due. (K. [In the CK, اَوْفاهُ is erroneously put for وَافَاهُ.]) 3 وَافَى بِهِ He brought it: see a verse cited in art. سجد. b2: See 2.4 أَوْفَى عَلَيْهِ He looked upon it, looked upon it from above, looked down upon it; got a view of it; or saw it; syn. أَشْرَفَ عَلَيْهِ, (S, Msb, K, TA,) and اِطَّلَعَ; and اوفى فِيهِ [likewise] signifies اشرف. (TA.) b2: See 2.5 تَوَفَّاهُ اللّٰهُ God took his soul, (S, K,) [either at death, or in sleep. See the Kur-án, vi. 60]: or caused him to die. (Msb.) b2: See 2 and 10.10 اِسْتَوْفَاهُ and ↓ تَوَفَّاهُ He [exacted,] took, or received, it fully, or wholly. (Mgh.) See an ex. voce عَلَى. b2: See 2. b3: اِسْتَوْفَى [He completed] so many years of his age. (A, O, in TA, voce احفر.) وَفِىٌّ

: see وَفَى. b2: وَفِىُّ العَهْدِ [A fulfiller, performer, or keeper, of the compact, or covenant. (TA, voce إِلٌّ.)
وفى
الوَافِي: الذي بلغ التّمام. يقال: درهم وَافٍ، وكيل وَافٍ، وأَوْفَيْتُ الكيلَ والوزنَ. قال تعالى:
وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذا كِلْتُمْ
[الإسراء/ 35] ، وَفَى بعهده يَفِي وَفَاءً، وأَوْفَى: إذا تمّم العهد ولم ينقض حفظه، واشتقاق ضدّه، وهو الغدر يدلّ على ذلك وهو التّرك، والقرآن جاء بِأَوْفَى. قال تعالى: وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ
[البقرة/ 40] ، وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذا عاهَدْتُمْ [النحل/ 91] ، بَلى مَنْ أَوْفى بِعَهْدِهِ وَاتَّقى
[آل عمران/ 76] ، وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذا عاهَدُوا
[البقرة/ 177] ، يُوفُونَ بِالنَّذْرِ
[الإنسان/ 7] ، وَمَنْ أَوْفى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ [التوبة/ 111] ، وقوله: وَإِبْراهِيمَ الَّذِي وَفَّى
[النجم/ 37] ، فَتَوْفِيَتُهُ أنه بذل المجهود في جميع ما طولب به، مما أشار إليه في قوله:
إِنَّ اللَّهَ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوالَهُمْ [التوبة/ 111] ، من بذله ماله بالإنفاق في طاعته، وبذل ولده الذي هو أعزّ من نفسه للقربان، وإلى ما نبّه عليه بقوله: وَفَّى أشار بقوله تعالى: وَإِذِ ابْتَلى إِبْراهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ فَأَتَمَّهُنَّ [البقرة/ 124] ، وتَوْفِيَةُ الشيءِ:
بذله وَافِياً، واسْتِيفَاؤُهُ: تناوله وَافِياً. قال تعالى:
وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ
[آل عمران/ 25] ، وقال: وَإِنَّما تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ
[آل عمران/ 185] ، ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ
[البقرة/ 281] ، إِنَّما يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسابٍ
[الزمر/ 10] ، مَنْ كانَ يُرِيدُ الْحَياةَ الدُّنْيا وَزِينَتَها نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمالَهُمْ فِيها
[هود/ 15] ، وَما تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ
[الأنفال/ 60] ، فَوَفَّاهُ حِسابَهُ
[النور/ 39] ، وقد عبّر عن الموت والنوم بالتَّوَفِّي، قال تعالى: اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها
[الزمر/ 42] ، وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ
[الأنعام/ 60] ، قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ [السجدة/ 11] ، اللَّهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ [النحل/ 70] ، الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ
[النحل/ 28] ، تَوَفَّتْهُ رُسُلُنا
[الأنعام/ 61] ، أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ
[يونس/ 46] ، وَتَوَفَّنا مَعَ الْأَبْرارِ
[آل عمران/ 193] ، وَتَوَفَّنا مُسْلِمِينَ [الأعراف/ 126] ، تَوَفَّنِي مُسْلِماً
[يوسف/ 101] ، يا عِيسى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرافِعُكَ إِلَيَ
[آل عمران/ 55] ، وقد قيل: تَوَفِّيَ رفعةٍ واختصاص لا تَوَفِّيَ موتٍ. قال ابن عباس: تَوَفِّي موتٍ، لأنّه أماته ثمّ أحياه .

رَزَحَ 

(رَزَحَ) الرَّاءُ وَالزَّاءُ وَالْحَاءُ أَصْلٌ يَدُلُّ عَلَى ضَعْفٍ وَفُــتُورٍ. فَيَقُولُونَ رَزَحَ، إِذَا أَعْيَا; وَهِيَ إِبِلٌ مَرَازِيحُ، وَرَزْحَى، وَرَزَاحَى. وَيَقُولُونَ إِنَّ أَصْلَهُ الْمِرْزَحُ، وَهُوَ مَا تَوَاضَعَ مِنَ الْأَرْضِ وَاطْمَأَنَّ.

وَذُكِرَ فِي الْبَابِ كَلَامٌ آخَرُ لَيْسَ مِنَ الْقِيَاسِ الْمَذْكُورِ، قَالَ الشَّيْبَانِيُّ:

الْمِرْزِيحُ: الصَّوْتُ. قَالَ:

ذَرْ ذَا وَلَكِنْ تَبَصَّرْ هَلْ تَرَى ظُعُنًا ... تُحْدَى، لِسَاقَتِهَا بِالدَّوِّ مِرْزِيحُ

دَلَسَ 

(دَلَسَ) الدَّالُ وَاللَّامُ وَالسِّينُ أَصْلٌ يلَى سَتْرٍ وَظُلْمَةٍ. فَالدَّلَسُ: دَلَسُ الظَّلَامِ. وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: لَا يُدَالِسُ، أَيْ لَا يُخَادِعُ. وَمِنْهُ التَّدْلِيسُ فِي الْبَيْعِ، وَهُوَ أَنْ يَبِيعَهُ مِنْ غَيْرِ إِبَانَةٍ عَنْ عَيْبِهِ، فَكَأَنَّهُ خَادَعَهُ وَأَتَاهُ بِهِ فِي ظَلَامٍ.

وَأَصْلٌ آخَرُ يَدُلُّ عَلَى الْقِلَّةِ. يَقُولُ الْعَرَبُ: تَدَلَّسْتُ الطَّعَامَ، إِذَا أَخَذْتَ مِنْهُ قَلِيلًا قَلِيلًا. وَأَصْلُ ذَلِكَ مِنَ الْأَدْلَاسِ، وَهِيَ مِنَ النَّبَاتِ رِبَبٌ تُورِــقُ فِي آخِرِ الصَّيْفِ. يَقُولُونَ: تَدَلَّسَ الْمَالُ، إِذَا وَقَعَ بِالْأَدْلَاسِ.

خَتَرَ 

(خَتَرَ) الْخَاءُ وَالتَّاءُ وَالرَّاءُ أَصْلٌ يَدُلُّ عَلَى تَوَانٍ وَفُــتُورٍ. يُقَالُ تَخَتَّرَ الرَّجُلُ فِي مِشْيَتِهِ، وَذَلِكَ أَنْ يَمْشِيَ مِشْيَةَ الْكَسْلَانِ. وَمِنَ الْبَابِ الْخَتْرُ، وَهُوَ الْغَدْرُ، وَذَلِكَ أَنَّهُ إِذَا خَتَرَ فَقَدْ قَعَدَ عَنِ الْوَفَاءِ. وَالْخَتَّارُ: الْغَدَّارُ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ} [لقمان: 32] .

حَدَرَ 

(حَدَرَ) الْحَاءُ وَالدَّالُ وَالرَّاءُ أَصْلَانِ: الْهُبُوطُ، وَالِامْتِلَاءُ.

فَالْأَوَّلُ حَدَرْتُ الشَّيْءَ إِذَا أَنْزَلْتَهُ. وَالْحُدُورُ فِعْلُ الْحَادِرِ. وَالْحَدُورُ، بِفَتْحِ الْحَاءِ: [الْمَكَانُ] تَنْحَدِرُ مِنْهُ.

وَالْأَصْلُ الثَّانِي قَوْلُهُمْ لِلشَّيْءِ الْمُمْتَلِئِ حَادِرٌ. يُقَالُ عَيْنٌ حَدْرَةٌ بَدْرَةٌ: مُمْتَلِئَةٌ. وَقَدْ مَضَى شَاهِدُهُ. وَنَاقَةٌ حَادِرَةُ الْعَيْنَيْنِ، إِذَا امْتَلَأَتَا. وَسُمِّيَتْ حَدْرَاءَ لِذَلِكَ. وَيُقَالُ الْحَيْدَرَةُ الْأَسَدُ وَيُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ اشْتِقَاقُهُ مِنْ هَذَا. وَمِنْهُ حَدَرَ جِلْدُهُ تَوَرَّــمَ يَحْدُرُ حُدُورًا. وَأَحْدَرْتُهُ، إِذْ ضَرَبْتَهُ حَتَّى تُؤَثِّرَ فِيهِ. وَالْحَدْرَةُ، بِسُكُونِ الدَّالِ: قُرْحَةٌ تَخْرُجُ بِبَاطِنِ جَفْنِ الْعَيْنِ. وَيُقَالُ [حَيٌّ] ذُو حُدُورَةٍ، أَيْ ذُو اجْتِمَاعٍ وَكَثْرَةٍ. قَالَ:

وَإِنِّي لَمِنْ قَوْمٍ تَصِيدُ رِمَاحُهُمْ ... غَدَاةَ الصَّبَاحِ ذَا الْحُدُورَةِ وَالْحَرْدِ

وَالْحُدْرَةُ: الصِّرْمَةُ ; سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِتَجَمُّعِهَا.

وَمِمَّا شَذَّ عَنِ الْبَابِ الْحَادُورُ: الْقُرْطُ. وَيُنْشِدُ:

بَائِنَةُ الْمَنْكِبِ مِنْ حَادُورِهَا 

جِنٌّ 

(جِنٌّ) الْجِيمُ وَالنُّونُ أَصْلٌ وَاحِدٌ، وَهُوَ [السَّتْرُ وَ] التَّسَتُّرُ. فَالْجَنَّةُ مَا يَصِيرُ إِلَيْهِ الْمُسْلِمُونَ فِي الْآخِرَةِ، وَهُوَ ثَوَابٌ مَسْــتُورٌ عَنْهُمُ الْيَوْمَ. وَالْجَنَّةُ الْبُسْتَانُ، وَهُوَ ذَاكَ لِأَنَّ الشَّجَرَ بِوَرَقِهِ يَسْتُرُ. وَنَاسٌ يَقُولُونَ: الْجَنَّةُ عِنْدَ الْعَرَبِ النَّخْلُ الطِّوَالُ، وَيَحْتَجُّونَ بِقَوْلِ زُهَيْرٍ:

كَأَنَّ عَيْنَيَّ [فِي] غَرْبَيْ مُقَتَّلَةٍ ... مِنَ النَّوَاضِحِ تَسْقِي جَنَّةً سُحُقًا وَالْجَنِينُ: الْوَلَدُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ. وَالْجَنِينُ: الْمَقْبُورُ. وَالْجَنَانُ: الْقَلْبُ. وَالْمِجَنُّ: التُّرْسُ. وَكُلُّ مَا اسْتُتِرَ بِهِ مِنَ السِّلَاحِ فَهُوَ جُنَّةٌ. قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: السِّلَاحُ مَا قُوتِلَ بِهِ، وَالْجُنَّةُ مَا اتُّقِيَ بِهِ. قَالَ:

حَيْثُ تَرَى الْخَيْلَ بِالْأَبْطَالِ عَابِسَةً ... يَنْهَضْنَ بِالْهُنْدُوانِيَّاتِ وَالْجُنَنِ

وَالْجِنَّةُ: الْجُنُونُ ; وَذَلِكَ أَنَّهُ يُغَطِّي الْعَقْلَ. وَجَنَانُ اللَّيْلِ: سَوَادُهُ وَسَتْرُهُ الْأَشْيَاءَ. قَالَ:

وَلَوْلَا جَنَانُ اللَّيْلِ أَدْرَكَ رَكْضُنَا ... بِذِي الرِّمْثِ وَالْأَرْطَى عِيَاضَ بْنَ نَاشِبِ

وَيُقَالُ جُنُونُ اللَّيْلِ، وَالْمَعْنَى وَاحِدٌ. وَيُقَالُ جُنَّ النَّبْتُ جُنُونًا إِذَا اشْتَدَّ وَخَرَجَ زَهْرُهُ. فَهَذَا يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ مِنَ الْجُنُونِ اسْتِعَارَةً كَمَا يُجَنُّ الْإِنْسَانُ فَيَهِيجُ، ثُمَّ يَكُونُ أَصْلُ الْجُنُونِ مَا ذَكَرْنَاهُ مِنَ السَّتْرِ. وَالْقِيَاسُ صَحِيحٌ. وَجَنَانُ النَّاسِ مُعْظَمُهُمْ، وَيُسَمَّى السَّوَادَ. وَالْمَجَنَّةُ الْجُنُونُ. فَأَمَّا الْحَيَّةُ الَّذِي يُسَمَّى الْجَانَّ فَهُوَ تَشْبِيهٌ لَهُ بِالْوَاحِدِ مِنَ الْجَانِّ. وَالْجِنُّ سُمُّوا بِذَلِكَ لِأَنَّهُمْ مُتَسَتِّرُونَ عَنْ أَعْيُنِ الْخَلْقِ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ} [الأعراف: 27] . وَالْجَنَاجِنُ: عِظَامُ الصَّدْرِ.

بَلَحَ 

(بَلَحَ) الْبَاءُ وَاللَّامُ وَالْحَاءُ أَصْلٌ وَاحِدٌ، وَهُوَ فُــتُورٌ فِي الشَّيْءِ وَإِعْيَاءٌ وَقِلَّةُ إِحْكَامٍ، وَإِلَيْهِ تَرْجِعُ فُرُوعُ الْبَابِ كُلِّهِ، فَالْبَلَحُ الْخَلَالُ، وَاحِدَتُهُ بَلَحَةٌ، وَهُوَ حَمْلُ النَّخْلِ مَا دَامَ أَخْضَرَ صِغَارًا كَحِصْرِمِ الْعِنَبِ. قَالَ أَبُو خِيرَةَ: ثَمَرَةُ السَّلَمِ تُسَمَّى الْبَلَحَ مَا دَامَتْ لَمْ تَنْفَتِقْ، فَإِذَا انْفَتَقَتْ فَهِيَ الْبَرَمَةُ. أَبُو عُبَيْدَةَ: أَبْلَحَتِ النَّخْلَةُ إِذَا أَخْرَجَتْ بَلَحَهَا. قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: يُقَالُ لِلثَّرَى إِذَا يَبِسَ - وَهُوَ التُّرَابُ النَّدِيُّ - قَدْ بَلَحَ بُلُوحًا. وَأَنْشَدَ:

حَتَّى إِذَا الْعُودُ اشْتَهَى الصَّبُوحَا ... وَبَلَحَ التُّرْبُ لَهُ بُلُوحًا

وَمِنْ هَذَا الْبَابِ بَلَحَ الرَّجُلُ إِذَا انْقَطَعَ مِنَ الْإِعْيَاءِ فَلَمْ يَقْدِرْ عَلَى التَّحَرُّكِ. قَالَ الْأَعْشَى:

وَإِذَا حُمِّلَ ثِقْلًا بَعْضُهُمْ ... وَاشْتَكَى الْأَوْصَالَ مِنْهُ وَبَلَحْ

وَقَالَ آخَرُ:

أَلَا بَلَحَتْ خَفَارَةُ آلِ لَأْيٍ ... فَلَا شَاةً تَرُدُّ وَلَا بَعِيرًا

قَالَ الشَّيْبَانِيُّ: يُقَالُ بَلَحَ إِذَا جَحَدَ. قَالَ قُطْرُبٌ: بَلَحَ الْمَاءُ قَلَّ، وَبَلَحَتِ الرَّكِيَّةُ. قَالَ:

مَالَكَ لَا تَجُمُّ يَا مُضَبَّحُ ... قَدْ كُنْتَ تَنْمِي وَالرَّكِيُّ بُلَّحُ

وَيُقَالُ بَلَحَ الزَّنْدُ إِذَا لَمْ يُورِ. قَالَ الْعَامِرِيُّ: يُقَالُ بَلَحَتْ عَلَيَّ رَاحِلَتِي، إِذَا كَلَّتْ وَلَمْ تُشَايِعْنِي. وَيُقَالُ بَلَحَ الْبَعِيرُ وَبَلَحَ الرَّجُلُ إِذَا لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ شَيْءٌ. قَالَ: مُعْتَرِفٌ لِلرُّزْءِ فِي مَالِهِ ... إِذَا أَكَبَّ الْبَرَمُ الْبَالِحُ

وَمِمَّا شَذَّ عَنِ الْبَابِ الْبُلَحُ، طَائِرٌ، وَالْبَلَحْلَحَةُ: الْقَصْعَةُ لَا قَعْرَ لَهَا.

أَنَى 

(أَنَى) الْهَمْزَةُ وَالنُّونُ وَمَا بَعْدَهُمَا مِنَ الْمُعْتَلِّ، لَهُ أُصُولٌ أَرْبَعَةٌ: الْبُطْءُ وَمَا أَشْبَهَهُ مِنَ الْحِلْمِ وَغَيْرِهِ، وَسَاعَةٌ مِنَ الزَّمَانِ، وَإِدْرَاكُ الشَّيْءِ، وَظَرْفٌ مِنَ الظُّرُوفِ. فَأَ [مَّا ا] لْأَوَّلُ فَقَالَ الْخَلِيلُ: الْأَنَاةُ الْحِلْمُ، وَالْفِعْلُ مِنْهُ تَأَنَّى وَتَأَيَّا. وَيُنْشِدُ قَوْلَ الْكُمَيْتِ:

قِفْ بِالدِّيَارِ وُقُوفَ زَائِرْ ... وَتَأَنَّ إِنَّكَ غَيْرُ صَاغِرْ

وَيُرْوَى: " وَتَأَيَّ " وَيُقَالُ لِلتَّمَكُّثِ فِي الْأُمُورِ التَّأَنِّي. وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ لِلَّذِي تَخَطَّى رِقَابَ النَّاسِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ: «رَأَيْتُكَ آذَيْتَ وَآنَيْتَ» يَعْنِي أَخَّرْتَ الْمَجِيءَ وَأَبْطَأْتَ، وَقَالَ الْحُطَيْئَةُ:

وَآنَيْتُ الْعِشَاءَ إِلَى سُهَيْلٍ ... أَوِ الشِّعْرَى فَطَالَ بِيَ الْأَنَاءُ

وَيُقَالُ مِنَ الْأَنَاةِ رَجُلٌ أَنِيٌّ ذُو أَنَاةٍ. قَالَ:

وَاحْلُمْ فَذُو الرَّأْيِ الْأَنِيُّ الْأَحْلَمُ

وَقِيلَ لِابْنَةِ الْخُسِّ: هَلْ يُلْقِحُ الثَّنِيُّ. قَالَتْ: نَعَمْ وَإِلْقَاحُهُ أَنِيٌّ، أَيْ: بَطِيٌّ. وَيُقَالُ: فُلَانٌ خَيْرُهُ أَنِيٌّ، أَيْ: بَطِيٌّ. وَالْأَنَا مِنَ الْأَنَاةِ وَالتُّؤَدَةِ. قَالَ:

طَالَ الْأَنَا وَزَايَلَ الْحَقَّ الْأَشَرْ

وَقَالَ:

أَنَاةً وَحِلْمٍا وَانْتِظَارًا بِهِمْ غَدًا ... فَمَا أَنَا بِالْوَانِي وَلَا الضَّرَعِ الْغُمْرِ

وَتَقُولُ لِلرَّجُلِ: إِنَّهُ لَذُو أَنَاةٍ، أَيْ: لَا يَعْجَلُ فِي الْأُمُورِ، وَهُوَ آنٍ وَقُورٌ. قَالَ النَّابِغَةُ:

الرِّفْقُ يُمْنٌ وَالْأَنَاةُ سَعَادَةٌ ... فَاسْتَأْنِ فِي رِفْقٍ تُلَاقِ نَجَاحَا

وَاسْتَأْنَيْتُ فُلَانًا، أَيْ: لَمْ أُعْجِلْهُ. وَيُقَالُ لِلْمَرْأَةِ الْحَلِيمَةِ الْمُبَارَكَةِ أَنَاةٌ، وَالْجَمْعُ أَنَوَاتٌ. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: الْأَنَاةُ: الْمَرْأَةُ الَّتِي فِيهَا فُــتُورٌ عِنْدَ الْقِيَامِ.

وَأَمَّا الزَّمَانُ فَالْإِنَى وَالْأَنَى، سَاعَةٌ مِنْ سَاعَاتِ اللَّيْلِ، وَالْجَمْعُ آنَاءٌ، وَكُلُّ إِنًى سَاعَةٌ. وَابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: يُقَالُ: أُنِيٌّ فِي الْجَمِيعِ. قَالَ:

يَا لَيْتَ لِي مِثْلَ شَرِيبِي مِنْ غَنِيِّ ... وَهْوَ شَرِيبُ الصِّدْقِ ضَحَّاكُ الْأَنِيِّ

إِذِ الدِّلَاءُ حَمَلَتْهُنَّ الدُّلِيُّ

يَقُولُ: فِي أَيِّ سَاعَةٍ جِئْتَهُ وَجَدْتَهُ يَضْحَكُ. وَأَمَّا إِدْرَاكُ الشَّيْءِ فَالْإِنَى، تَقُولُ: انْتَظَرْنَا إِنَى اللَّحْمِ، أَيْ إِدْرَاكَهُ. وَتَقُولُ: مَا أَنَى لَكَ وَلَمْ يَأْنِ لَكَ، أَيْ: لَمْ يَحِنْ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا} [الحديد: 16] ، أَيْ: لَمْ يَحِنْ. وَآنَ يَئِينُ. وَاسْتَأْنَيْتُ الطَّعَامَ، أَيِ انْتَظَرْتُ إِدْرَاكَهُ. وَ {حَمِيمٍ آنٍ} [الرحمن: 44] قَدِ انْتَهَى حَرُّهُ. وَالْفِعْلُ أَنَى الْمَاءُ الْمُسَخَّنُ يَأْنِي. وَ " {عَيْنٍ آنِيَةٍ} [الغاشية: 5] " قَالَ عَبَّاسٌ:

عَلَانِيَةً وَالْخَيْلُ يَغْشَى مُتُونَهَا ... حَمِيمٌ وَآنٍ مِنْ دَمِ الْجَوْفِ نَاقِعُ

قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: يُقَالُ: آنَ يَئِينُ أَيْنًا وَأَنَى لَكَ يَأْنِي أَنْيًا، أَيْ: حَانَ. وَيُقَالُ: أَتَيْتُ فَلَانًا آيِنَةً بَعْدَ آيِنَةٍ، أَيْ: أَحْيَانًا بَعْدَ أَحْيَانٍ، وَيُقَالُ: تَارَةً بَعْدَ تَارَةٍ. وَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ} [الأحزاب: 53] . وَأَمَّا الظَّرْفُ فَالْإِنَاءُ مَمْدُودٌ، مِنَ الْآنِيَةِ. وَالْأَوَانِي جَمْعُ جَمْعٍ، يُجْمَعُ فِعَالٌ عَلَى أَفَعِلَةٍ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.