Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: تطرح

مَصَحَ

(مَصَحَ)
- فِي حَدِيثِ عُثْمَانَ «دَخَلَت إِلَيْهِ أمُّ حَبيبةَ وَهُوَ محصورٌ، بِمَاءٍ فِي إداوةٍ، فَقَالَتْ: سبحانَ اللهِ! كأنَّ وجههَ مِصْحاةٌ» المِصْحاة، بِالْكَسْرِ: إناءٌ مِنْ فضةٍ يُشِرَبُ فِيهِ. قيل: كأنه من الصَّحْو؛ ضدّ الغَيْمِ، لِبَياصِها ونَقائها.
مَصَحَ، كمنع،
مُصوحاً: ذَهَبَ، وانْقَطَعَ،
وـ الثدْيُ: رَشَحَ، ضِدٌّ،
وـ أشاعِرُ الفَرَسِ: رَسَخَتْ أُصولُها فأَمِنَتْ أن تُنْتَفَ،
وـ الثوبُ: أخْلَقَ،
وـ النَّباتُ: ولَّى لَوْنُ زَهْرِهِ،
وـ الظِّلُّ: قَصُرَ،
وـ بالشيءِ: ذَهَبَ به،
وـ لَبَنُ الناقَةِ: ذَهَبَ،
وـ الله تعالى مَرَضَكَ: أذْهَبَه، كمَصَّحَه.
والأَمْصَحُ: الظِّلُّ الناقِصُ الرقيقُ،
وقد مَصِحَ كفَرِحَ.
والمُصاحاتُ، كغُراباتٍ: مُسوكُ الفُصْلانِ، تُحْشَى فَــتُطْرَحُ للناقةِ لِتَظُنَّها ولَدَها.

نَبَذَ

(نَبَذَ)
(هـ) فِيهِ «أَنَّهُ نَهى عنِ الْمُنَابَذَةِ فِي البَيْع» هُوَ
أَنْ يَقُولَ الرجُل لصاحِبه:
انْبِذْ إِلَيَّ الثَّوب، أَوْ أَنْبِذُهُ إلَيْك، لِيَجِبَ البَيْع.
وَقِيلَ: هُو أَنْ يَقُولَ: إِذَا نَبَذْتُ إلَيْك الحصَاةَ فقَدْ وَجَب البَيْع، فَيَكُونُ البَيْع مُعَاطَاةً مِنْ غَيْر عَقْد، وَلَا يَصِحُّ.
يُقَالُ: نَبَذْتُ الشَّيءَ أَنْبِذُهُ نَبْذاً، فهُو مَنْبُوذٌ، إِذَا رَمَيْتَه وأبْعَدْتَه.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «فَنَبَذَ خاتَمه فنَبذ النّاسُ خَواتِيمَهُم» أَيْ ألْقاه
مِن يَده.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عَدِيّ [بْنِ حَاتِمٍ]
«أَمَرَ لَهُ لمَّا أَتَاهُ بِمِنْبَذَة» أَيْ وِسادة. سُمِّيت بِهَا لأنَّها تُنْبَذُ، أَيْ تُطْرَحُ.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «فَأمر بالسِّتْر أَنْ يُقْطَع، ويُجْعَلَ لَهُ مِنه وِسَادتَان مَنْبُوذَتَانِ» .
وَفِيهِ «أَنَّهُ مَرَّ بِقَبْرٍ مُنْتَبِذٍ عَن القُبُور» أَيْ مُنْفَرِدٍ بَعيدٍ عَنْها.
(هـ) وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ «انْتَهى إِلَى قَبْر مَنْبُوذٍ فصَلَّى عَلَيْهِ» يُرْوَى بتَنْوِين القَبْر والإضافَة، فَمع التَّنْوين هُو بِمَعنى الْأَوَّلِ، ومَع الإضَافة يَكُونُ المَنْبُوذُ اللّقِيط، أَيْ بِقَبْر إنْسانٍ مَنْبوذٍ.
وسُمِّي اللَّقيط مَنْبُوذاً؛ لِأَنَّ أمَّه رمَتْه عَلَى الطَّريق.
وَفِي حَدِيثِ الدَّجَّالِ «تَلِده أُُمّه وَهِيَ مَنْبوذةٌ في قَبْرها» أي مُلْقَاة. وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ ذِكْرُ «النَّبِيذِ» وَهُوَ مَا يُعْمَلُ مِنَ الأشْرِبة مِنَ التَّمرِ، والزَّبيب، والعَسَل، والحِنْطَة، والشَّعير وَغَيْرِ ذَلِكَ.
يُقَالُ: نَبَذْتُ التَّمر والعِنَب، إِذَا تَركْتَ عَلَيْهِ الْمَاء لِيَصِيرَ نَبِيذاً، فَصُرِفَ مِنْ مَفْعُولٍ إِلَى فَعِيل. وانْتَبَذْتُهُ: اتَّخَذْتُه نَبِيذاً.
وسَوَاء كَانَ مِسْكِراً أَوْ غيرَ مُسْكِر فَإِنَّهُ يُقَالُ لَهُ نَبِيذ. وَيقال للخَمْر المُعْتَصَر مِنَ العنَب نَبِيذٌ. كَمَا يُقَالُ للنَّبيذ خَمْرٌ.
وَفِي حَدِيثِ سَلْمان «وإنْ أبَيْتم نَابَذْنَاكُمْ عَلَى سَوَاء» أَيْ كاشَفْناكُم وقاتَلْناكُم عَلَى طَرِيق مُسْتَقِيم مُسْتَوٍ فِي العِلْم بالْمُنابذَة مِنَّا ومِنْكم، بِأَنْ نُظْهرَ لهُم العَزْم عَلَى قِتالِهم، ونُخْبِرَهُم بِهِ إخْباراً مَكْشُوفَا.
والنَّبْذ يَكُونُ بالفِعْل والقولِ، فِي الأجْسام والمَعانِي.
وَمِنْهُ نَبَذَ العهدَ، إِذَا نَقَضَهُ وَأَلْقَاهُ إِلَى مَن كَانَ بَيْنَه وبَيْنَه.
وَفِي حَدِيثِ أَنَسٍ «إنَّما كَانَ البَياضُ فِي عَنْفَقَتِه، وَفِي الرَّأس نَبْذٌ» أَيْ يَسيرٌ مِنْ شَيْب، يَعْنِي النّبيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
يُقَالُ: بِأرضِ كَذَا نَبْذٌ مِنْ كَلإٍ، وأصَابَ الأرضَ نَبْذٌ مِنْ مَطَرٍ، وذَهب مَالُه وبَقِي مِنْه نَبْذٌ ونُبْذَةٌ: أَيْ شَيْءٌ يَسِير.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ أُمِّ عَطِيَّةَ «نُبْذَةُ قُسْطٍ وَأَظْفَارٍ» أَيْ قِطْعَةٌ مِنْهُ.

نَثَرَ

نَثَرَ الشيءَ يَنْثُرُهُ ويَنْثِرُه نَثْراً ونِثاراً: رَماهُ مُتَفَرِّقاً.
كَنَثَّرَهُ فانْتَثَرَ وتَنَثَّرَ وتَنَاثَرَ.
والنُّثَارَةُ، بالضم، والنَّثَرُ، بالتحريك: ما تَناثَرَ منه، أو الأُولَى تُخَصُّ بما يَنْتَثِرُ من المائِدَة فَيُؤْكَلُ للثَّوابِ.
وتَنَاثَروا: مَرِضوا فَماتوا.
والنَّثورُ: الكثيرَةُ الوَلَدِ، والشاةُ تَطْرَحُ من أنْفها كالدُّودِ،
كالناثِرِ، والواسِعَةُ الإِحْليلِ.
والنَّيْثُرانُ، كرَيْهُقانٍ وككتِفٍ ومِنْبَرٍ: الكثيرُ الكلامِ.
ونَثَرَ الكلاَمَ والوَلَدَ: أكثَرَه.
والنَّثْرَةُ: الخَيْشومُ وما والاهُ، أو الفُرْجَةُ بَيْنَ الشارِبَيْنِ حِيالَ وَتَرَةِ الأَنْفِ، وكَوْكَبانِ بينهما قدرُ شِبْرٍ، وفيهما لَطْخُ بَياضٍ كأنه قِطْعَةُ سَحابٍ، وهي أنفُ الأَسَدِ، والدِّرْعُ السَّلِسَةُ المَلْبَسِ، أو الواسِعَةُ، والعَطْسَةُ.
والنَّثيرُ للدَّوابِّ: كالعُطاسِ لنا، نَثَرَ يَنْثِرُ نَثيراً.
واسْتَنْثَرَ: اسْتَنْشَقَ الماءَ، ثم اسْتَخْرَجَ ذَلك بِنَفَسِ الأَنْفِ،
كانْتَثَرَ.
والمِنْثارُ: نَخْلَةٌ يَتَنَاثَرُ بُسْرُها.
وأنْثَرَهُ: أرْعَفَه، وألْقاهُ على خَيْشومه،
وـ الرَّجُلُ: أخْرَجَ ما في أنْفِهِ، أو أخْرَجَ نَفَسَه من أنْفِهِ، وأدْخَلَ الماءَ في أنْفِهِ،
كانْتَثَرَ واسْتَنْثَرَ.
والمُنَثَّرُ، كمُعَظَّمٍ: الضَّعيفُ لا خَيْرَ فيه.
(نَثَرَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ الْوُضُوءِ «إِذَا تَوضَّأتَ فَانْثِرْ » .
(هـ) وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ «فَاسْتَنْثِرْ» .
وَفِي آخَرَ «مَنْ تَوَضَّأَ فَلْيَنْثِرْ» .
وَفِي آخَرَ «كَانَ يَسْتنشِقُ ثَلَاثًا، فِي كُلِّ مَرَّةٍ يَسْتَنْثِرُ» .
نَثَرَ يَنْثِرُ، بِالْكَسْرِ، إِذَا امْتَخَطَ. واسْتَنْثَرَ: اسْتَفْعَل مِنْهُ. أَيِ اسْتَنْشَق الْمَاءَ ثُمَّ اسْتَخْرج مَا فِي الْأَنْفِ فَيَنْثِرُهُ.
وَقِيلَ: هُوَ مِنْ تَحْرِيكِ النَّثْرَة،، وَهِيَ طَرَف الْأَنْفِ.
قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: يُروَى «فَأَنْثِرْ» بألِفٍ مَقْطُوعَةٍ. وَأَهْلُ اللُّغَةِ لَا يُجيزونه. وَالصَّوَابُ بِأَلْفِ الْوَصْلِ.
وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ وحُذَيفة فِي الْقِرَاءَةِ «هذَّا كهَذِّ الشِّعْر، ونَثْراً كَنَثْرِ الدَّقَل» أَيْ كَمَا يَتَسَاقَطُ الرُّطَب الْيَابِسُ مِنَ العِذْق إِذَا هُزَّ.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «فلمَّا خَلاَ سِنِّي، ونَثَرتُ لَهُ ذَا بَطْنى» أَرَادَتْ أَنَّهَا كَانَتْ شَابَّةً تَلِدُ الْأَوْلَادَ عِنْدَهُ. وامرأةٌ نَثُورٌ: كثيرةُ الوَلَد.
(هـ) وَحَدِيثُ أَبِي ذَرٍّ «أيُواقِفُكم العدُوُّ حَلْبَ شاةٍ نَثُورٍ؟» هِيَ الواسِعة الإحْليل، كَأَنَّهَا تَنْثُر اللَّبَنَ نَثْراً.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ «الجَرادُ نَثْرَةُ الْحُوتِ» أَيْ عَطْسَتُه.
وَحَدِيثِ كَعْبٍ «إِنَّمَا هُوَ نَثْرَة حُوتٍ» .
(هـ) وَفِي حَدِيثِ أُمِّ زَرْع «ويَمِيسُ فِي حَلَقِ النَّثْرَةِ» هِيَ مَا لَطُفَ مِنَ الدُّروع: أَيْ يَتَبَخْتر فِي حَلَقِ الدِّرْع.

بضَاعَةُ

بضَاعَةُ:
بالضم وقد كسره بعضهم، والأول أكثر:
وهي دار بني ساعدة بالمدينة وبئرها معروفة، فيها أفتى النبي، صلى الله عليه وسلم، بأن الماء طهور ما لم يتغير، وبها مال لأهل المدينة من أموالهم، وفي كتاب البخاري تفسير القعنبي: لبضاعة نخل بالمدينة، وفي الخبر أن النبي، صلى الله عليه وسلم، أتى بئر بضاعة فتوضأ من الدّلو وردّها إلى البئر وبصق فيها وشرب من مائها، وكان إذا مرض المريض في أيامه
يقول: اغسلوني من ماء بضاعة، فيغسل فكأنما أنشط من عقال، وقالت أسماء بنت أبي بكر: كنّا نغسل المرضى من بئر بضاعة ثلاثة أيام فيعافون، وقال أبو الحسن الماوردي في كتاب الحاوي من تصنيفه: ومن الدليل على أبي حنيفة ما رواه الشافعي عن إبراهيم بن محمد بن سفيط بن أبي أيوب عن عبد الله ابن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري أن النبي، صلى الله عليه وسلم، قيل له: إنك تتوضّأ من بئر بضاعة وهي تطرح فيها المحائض ولحوم الكلاب وما ينحّي الناس، فقال: الماء لا ينجّسه شيء، فلم يجعل لاختلاط النجاسة بالماء تأثيرا في نجاسته، وهذا نصّ يدفع قول أبي حنيفة، اعترضوا على هذا الحديث بسؤالين، أحدهما: أن بئر بضاعة عين جارية إلى بساتين يشرب منها والماء الجاري لا تثبت فيه النجاسة، والجواب عنه: أن بئر بضاعة أشهر حالا من ان يعترضوا عليها بهذا السؤال، وهي بئر في بني ساعدة، قال أبو داود في سننه: قدّرت بئر بضاعة بردائي مددته عليها ثم ذرعته فإذا عرضه ستة أذرع، وسألت الذي فتح لي البستان فأدخلني إليها: هل غيّر بناؤها عما كانت عليه؟ فقال: لا، ورأيت فيها ماء متغيّر اللون، ومعلوم أن الماء الجاري لا يبقى متغير اللون، قال أبو داود: وسمعت قتيبة بن سعيد يقول: سألت قيّم بئر بضاعة عن عمقها فقال:
أكثر ما يكون الماء فيها إلى العانة، قلت: إذا نقص؟ قال: دون العورة، والسؤال الثاني أن قالوا:
لا يجوز أن يضاف إلى الصحابة أن يلقوا في بئر ماء يتوضّأ فيه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، المحائض ولحوم الكلاب، بل ذلك مستحيل عليهم وذلك بصيانة وضوء رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أولى، فدلّ على ضعف هذا الحديث ووهائه، والجواب عنه: أن الصحابة لا يصحّ إضافة ذلك إليهم ولا روينا أنهم فعلوا، وإنما كانت بئر بضاعة قرب مواضع الجيف والأنجاس وكانت تحت الريح وكانت الريح تلقي ذلك فيها، قال: ثم الدليل عليه من طريق المعنى أنه ماء كثير فوجب أن لا ينجس بوقوع نجاسة لا تغيّره قياسا على البعرة.

صاكَة

صاكَة: (بالأسبانية Saca ومعناها تصدير البضاعة): وتطلق في مراكش على ضريبة الصادرات، وهي ضريبة تستوفى على البضائع التي يصدرها الأوربيون من مواني دولة مراكش (دي ساسي طرائف 3: 104، 339، 340) وهو ينقل من هوست (ص275)، (دوب ص102) وفي كتاب العقود. ذكر للمبالغ التي يجب أن تطرح من الميراث: ومنها تسعون مثقال لسيدنا أيده الله في صاكة ستين قنطاراً نحاساً.

السَّبْطُ

السَّبْطُ ويُحَرَّكُ وككتفٍ: نَقيضُ الجَعْدِ، وقد سَبُطَ، ككَرُمَ وفَرحَ، سَبْطاً وسُبوطاً وسُبوطَةً وسَباطَةً. وككتِفٍ: الطويلُ.
ورجلٌ سَبْطُ اليَدينِ: سَخِيٌّ.
وسَبْطُ الجِسْمِ: حَسَنُ القَدِّ.
ومَطَرٌ سَبْطٌ: سَحٌّ.
وسَباطَتُه: كَثْرَتُه وسَعَتُه.
والسَبَطُ، محركةً: الرَّطْبُ من النَّصِيِّ، ونباتُه كالدُّخْنِ، مَرْعًى جَيِّدٌ، والشجرةُ لها أغْصانٌ كثيرَةٌ، وأصْلُها واحدٌ، وبالكسر: ولَدُ الوَلَدِ، والقبيلةُ من اليَهودِ
ج: أسباطٌ.
{وقَطَّعْناهم اثْنَتَي عَشرةَ أَسباطاً} بَدَلٌ لا تَمييزٌ.
و"حُسَيْنٌ سِبْطٌ من الأَسْباطِ": أمَّةٌ من الأُمَمِ.
وسَبَّطَتِ الناقةُ والنَّعْجَةُ تَسْبِيطاً، وهي مُسَبِّطٌ: ألْقَتْ ولدَها لغيرِ تَمامٍ، أو قَبْلَ أن يَسْتَبِينَ خَلْقُه.
وأسْبَطَ: سَكَتَ فَرَقاً،
وـ بالأرض: لَصِقَ، وامْتَدَّ من الضَّرْبِ،
وـ في نَوْمِه: غَمَّضَ،
وـ عن الأمرِ: تَغابَى، وانْبَسَطَ، ووَقَعَ فلم يَقْدِر أن يَتَحَرَّكَ.
والسَّبَطانَةُ، محركةً: قَناةٌ جَوْفاءٌ يُرْمَى بها الطيرُ.
والساباطُ: سَقِيفَةٌ بين دَارَيْنِ تحتَها طريقٌ
ج: سَوابِيطُ وساباطاتٌ،
ود بما وراءَ النَّهْرِ،
وع بالمَدائِنِ لِكِسْرَى، مُعَرَّبُ بَلاس آبادْ، ومنه: "أفْرَغُ من حَجَّامِ ساباط"، لأنه حَجَمَ كِسْرَى مَرَّةً في سَفَرِهِ. فأَغْناهُ، فلم يَعُدْ للحِجامةِ، أو لأنه كان يَحْجِم من مَرَّ عليه من الجَيْشِ بِدانِقٍ نَسِيئَةً إلى وقْتِ قُفُولِهم، ومع ذلك يَمُرُّ عليه الأُسْبُوعُ والأُسْبوعانِ، ولا يَقْرَبُه أحدٌ، فحينئذٍ كان يُخْرِجُ أُمَّه، فَيَحْجِمُها لئلاً يُقَرَّعَ بالبطالةِ، فما زالَ دَأبَهُ حتى ماتَت فَجْأةً، فصارَ مَثَلاً. وكقَطامِ: الحُمَّى. وكعُنِيَ: حُمَّ. وكغُرابٍ، ويُصْرَفُ: شَهْرٌ قبلَ آذارَ.
والسُّباطةُ: الكُناسةُ تُطْرَحُ بأفْنِيَةِ البُيوتِ. وسابِطٌ وسُبَيْطٌ، كزُبيرٍ: اسْمان.
وسَبْسَطِيَّةُ، كأَحْمَدِيَّةٍ: د من عَملِ نابُلُسِ، فيه قَبْرُ زَكَرِيَّا ويحيى، عليهما السلام.
وسابُوطٌ: دابةٌ بَحْرِيَّةٌ.

بُرَاز

بُرَاز
الجذر: ب ر ز

مثال: حَلَّلَ الطبيب البُرازَ
الرأي: مرفوضة عند بعضهم
السبب: لأن هذه الكلمة لم ترد في المعاجم بضم الباء.
المعنى: المواد المطرودة من الأمعاء عند التبرُّز

الصواب والرتبة: -حَلَّلَ الطبيب البِرَاز [فصيحة]
التعليق: ذكرت كلمة «البراز» في المعاجم بكسر الباء وفتحها، فالكلمة بالكسر لما تطرحــه الأمعاء من فضلات، وبالفتح للأرض الفضاء، ويكنى بها عن قضاء الحاجة.

خَزَرُ

خَزَرُ:
بالتحريك، وآخره راء، وهو انقلاب في الحدقة نحو اللّحاظ، وهو أقبح الحال: وهي بلاد الترك خلف باب الأبواب المعروف بالدّربند قريب من سدّ ذي القرنين، ويقولون: هو مسمى بالخزر ابن يافث بن نوح، عليه السلام، وقال في كتاب العين: الخزر جيل خزر العيون، وقال دعبل بن عليّ يمدح آل عليّ، رضي الله عنه:
وليس حيّ من الأحياء نعرفه ... من ذي يمان، ولا بكر، ولا مضر
إلا وهم شركاء في دمائهم، ... كما تشارك أيسار على جزر
قتل وأسر وتحريق ومنهبة، ... فعل الغزاة بأهل الروم والخزر
وقال أحمد بن فضلان رسول المقتدر إلى الصقالبة في رسالة له ذكر فيها ما شاهده بتلك البلاد فقال: الخزر اسم إقليم من قصبة تسمّى إتل، وإتل اسم لنهر يجري إلى الخزر من الروس وبلغار، وإتل مدينة، والخزر اسم المملكة لا اسم مدينة، والإتل قطعتان: قطعة على غربي هذا النهر المسمّى إتل وهي أكبرهما، وقطعة على شرقيّه، والملك يسكن الغربي منهما، ويسمى الملك بلسانهم ويلك ويسمّى أيضا باك، وهذه القطعة الغربية مقدارها في الطول نحو فرسخ ويحيط بها سور إلّا أنه مفترش البناء، وأبنيتهم خركاهات
لبود إلّا شيء يسير بني من طين، ولهم أسواق وحمّامات، وفيها خلق كثير من المسلمين يقال إنهم يزيدون على عشرة آلاف مسلم ولهم نحو ثلاثين مسجدا، وقصر الملك بعيد من شطّ النهر، وقصره من آجر وليس لأحد بناء من آجر غيره، ولا يمكّن الملك أن يبنى بالآجر غيره، ولهذا السور أربعة أبواب:
أحدها يلي النهر وآخرها يلي الصحراء على ظهر هذه المدينة، وملكهم يهوديّ، ويقال: إنّ له من الحاشية نحو أربعة آلاف رجل، والخزر مسلمون ونصارى وفيهم عبدة الأوثان، وأقل الفرق هناك اليهود على أن الملك منهم، وأكثرهم المسلمون والنصارى إلّا أنّ الملك وخاصته يهود، والغالب على أخلاقهم أخلاق أهل الأوثان، يسجد بعضهم لبعض عند التعظيم، وأحكام مصرهم على رسوم مخالفة للمسلمين واليهود والنصارى، وجريدة جيش الملك اثنا عشر ألف رجل، فإذا مات منهم رجل أقيم غيره مقامه، فلا تنقص هذه العدة أبدا، وليست لهم جراية دائرة إلّا شيء نزر يسير يصل إليهم في المدة البعيدة إذا كان لهم حرب أو حزبهم أمر عظيم يجمعون له، وأما أبواب أموال صلات الخزر فمن الأرصاد وعشور التجارات على رسوم لهم من كل طريق وبحر ونهر، ولهم وظائف على أهل المحالّ والنواحي من كل صنف مما يحتاج إليه من طعام وشراب وغير ذلك، وللملك تسعة من الحكام من اليهود والنصارى والمسلمين وأهل الأوثان، إذا عرض للناس حكومة قضى فيها هؤلاء، ولا يصل أهل الحوائج إلى الملك نفسه وإنما يصل إليه هؤلاء الحكام، وبين هؤلاء الحكام وبين الملك يوم القضاء سفير يراسلونه فيما يجري من الأمور ينهون إليه ويردّ عليهم أمره ويمضونه.
وليس لهذه المدينة قرى إلّا أن مزارعهم مفترشة، يخرجون في الصيف إلى المزارع نحوا من عشرين فرسخا فيزرعون ويجمعونه إذا أدرك بعضه إلى النهر وبعضه إلى الصحاري فيحملونه على العجل والنهر، والغالب على قوتهم الأرز والسمك وما عدا ذلك مما يوجد عندهم يحمل إليهم من الروس وبلغار وكويابه، والنصف الشرقي من مدينة الخزر فيه معظم التجار والمسلمون والمتاجر، ولسان الخزر غير لسان الترك والفارسية ولا يشاركه لسان فريق من الأمم، والخزر لا يشبهون الأتراك، وهم سود الشعور، وهم صنفان: صنف يسمون قراخزر، وهم سمر يضربون لشدة السمرة إلى السواد كأنهم صنف من الهند، وصنف بيض ظاهر والجمال والحسن، والذي يقع من رقيق الخزر وهم أهل الأوثان الذين يستجيزون بيع أولادهم واسترقاق بعضهم لبعض، فأما اليهود والنصارى فإنهم يدينون بتحريم استرقاق بعضهم بعضا مثل المسلمين.
وبلد الخزر لا يجلب منه إلى البلاد شيء، وكل ما يرتفع منه إنما هو مجلوب إليه مثل الدقيق والعسل والشمع والخز والأوبار. وأما ملك الخزر فاسمه خاقان، وإنه لا يظهر إلّا في كلّ أربعة أشهر متنزها، ويقال له خاقان الكبير ويقال لخليفته خاقان به، وهو الذي يقود الجيوش ويسوسها ويدبر أمر المملكة ويقوم بها ويظهر ويغزو وله تذعن الملوك الذين يصاقبونه، ويدخل في كل يوم إلى خاقان الأكبر متواضعا يظهر الإخبات والسكينة ولا يدخل عليه إلّا حافيا وبيده حطب، فإذا سلم عليه أوقد بين يديه ذلك الحطب، فإذا فرغ من الوقود جلس مع الملك على سريره عن يمينه، ويخلفه رجل يقال له كندر خاقان ويخلف هذا أيضا رجل يقال له جاويشغر، ورسم الملك الأكبر أن لا يجلس للناس ولا يكلمهم ولا يدخل عليه أحد
غير من ذكرنا، والولايات في الحل والعقد والعقوبات وتدبير المملكة على خليفته خاقان به، ورسم الملك الأكبر إذا مات أن يبنى له دار كبيرة فيها عشرون بيتا ويحفر له في كل بيت منها قبر وتكسر الحجارة حتى تصير مثل الكحل وتفرش فيه وتطرح النورة فوق ذلك، وتحت الدار والنهر نهر كبير يجري، ويجعلون النهر فوق ذلك القبر ويقولون حتى لا يصل إليه شيطان ولا إنسان ولا دود ولا هوام، وإذا دفن ضربت أعناق الذين يدفنونه حتى لا يدرى أين قبره من تلك البيوت، ويسمى قبره الجنّة، ويقولون: قد دخل الجنة، وتفرش البيوت كلها بالديباج المنسوج بالذهب.
ورسم ملك الخزر أن يكون له خمس وعشرون امرأة، كل امرأة منهن ابنة ملك من الملوك الذين يحاذونه يأخذها طوعا أو كرها، وله من الجواري السراري لفراشه ستون، ما منهن إلا فائقة الجمال، وكل واحدة من الحرائر والسراري في قصر مفرد لها قبة مغشاة بالساج، وحول كل قبة مضرب، ولكل واحدة منهن خادم يحجبها، فإذا أراد أن يطأ بعضهن بعث إلى الخادم الذي يحجبها فيوافي بها في أسرع من لمح البصر حتى يجعلها في فراشه ويقف الخادم على باب قبة الملك، فإذا وطئها أخذ بيدها وانصرف ولم يتركها بعد ذلك لحظة واحدة. وإذا ركب هذا الملك الكبير ركب سائر الجيوش لركوبه، ويكون بينه وبين المواكب ميل، فلا يراه أحد من رعيته إلّا خرّ لوجهه ساجدا له لا يرفع رأسه حتى يجوزه.
ومدة ملكهم أربعون سنة، إذا جاوزها يوما واحدا قتلته الرعية وخاصته وقالوا: هذا قد نقص عقله واضطرب رأيه. وإذا بعث سرية لم تولّ الدّبر بوجه ولا بسبب، فإن انهزمت قتل كل من ينصرف إليه منها، فأما القواد وخليفته فمتى انهزموا أحضرهم وأحضر نساءهم وأولادهم فوهبهم بحضرتهم لغيرهم وهم ينظرون وكذلك دوابهم ومتاعهم وسلاحهم ودورهم، وربما قطع كل واحد منهم قطعتين وصلبهم، وربما علقهم بأعناقهم في الشجر، وربما جعلهم إذا أحسن إليهم ساسة.
ولملك الخزر مدينة عظيمة على نهر إتل، وهي جانبان:
في أحد الجانبين المسلمون وفي الجانب الآخر الملك وأصحابه، وعلى المسلمين رجل من غلمان الملك يقال له خز، وهو مسلم، وأحكام المسلمين المقيمين في بلد الخزر والمختلفين إليهم في التجارات مردودة إلى ذلك الغلام المسلم، لا ينظر في أمورهم ولا يقضي بينهم غيره، وللمسلمين في هذه المدينة مسجد جامع يصلون فيه الصلاة ويحضرون فيه أيام الجمع، وفيه منارة عالية وعدة مؤذنين، فلما اتصل بملك الخزر في سنة 310 أن المسلمين هدموا الكنيسة التي كانت في دار البابونج أمر بالمنارة فهدمت وقتل المؤذنين وقال: لولا أني أخاف أن لا يبقى في بلاد الإسلام كنيسة إلا هدمت لهدمت المسجد. والخزر وملكهم كلهم يهود، وكان الصقالبة وكل من يجاورهم في طاعته، ويخاطبهم بالعبودية ويدينون له بالطاعة، وقد ذهب بعضهم إلى أن يأجوج ومأجوج هم الخزر.

النافر

(النافر) يُقَال دَابَّة نافر ذَات نفار وَالْغَالِب فِي المنافرة (ج) نفر قَالَ أَبُو ذُؤَيْب
(إِذا نهضت فِيهِ تصعد نفرها ... ) و (شَاة نافر) ناثر تطرح من أنفها شَيْئا كالدود

البَرْقَطَةُ

والبَرْقَطَةُ: القُعُوْدُ على الساقَيْن بتَفْرِيج الرُكْبَتَيْن.
والبَرْقَطَةُ: التَفْرِيْقُ لِمَا قَلَّ من هذه الأشياء وكَثُرَ. وهو - أيضاً -: أنْ تُبَرْقِطَ الكلامَ هاهُنا وهاهُنا: أي تَطْرَحــه ولا تُسِدّه، وهي كالتَّبَلْتُع.

مصح

(مصح) الله مَرضه أمصحه
م ص ح

مصحت الدار: درست. ومصح الظل: ذهب.
[مصح] نه: في ح عثمان: دخلت إليه أم حبيبة- وهو محصور- بماء وإداوة فقالت: سبحان الله! كأن وجهه "مصحاة"، هي إناء من فضة يشرب فيه، قيل: كأنه من الصحو ضد الغيم لبياضها ونقائها.
[مصح] مصح الشئ مصوحا: ذهب وانقطع وقال :

قد كادَ من طولِ البِلى أنْ يمصحا * ومصح الثوب: أخلق ودرس. ومَصَحَ لبنُ الناقة، أي وَلَّى وذهب. ومَصَحَ النباتُ، أي ولَّى لونُ زهره. ومَصَحَ الظلّ، أي قصر. ومصحت بالشئ: ذهبت به.

مصح


مَصَحَ(n. ac. مَصْح
مُصُوْح)
a. Disappeared.
b. Was worn out.
c. Faded.
d. Dried up.
e. Became effaced.
f. [Bi], Took away.
g.(n. ac. مَصْح) [Fī], Journeyed in.
h. see infra
& II.
مَصِحَ(n. ac. مَصَح)
a. Lessened, diminished (shadow).

مَصَّحَأَمْصَحَa. Removed.

أَمْصَحُa. Lessening (shadow).
مُصَاحَات
a. Stuffed skins of camels' foals.
(مصح)
الشَّيْء مصحا ومصوحا زَالَ أَو كَاد يُقَال مصحت الدَّار ومصح الْكتاب ومصح لبن النَّاقة وَيُقَال مصح الضَّرع وَالثَّوْب أخلق والنبات ولى لون زهره والظل تقلص أَو زَالَ وَالشَّيْء فِي الأَرْض ذهب فِيهَا ورسخ وبالشيء ذهب بِهِ
مصح
مَصَحَ الشَّيْءُ مُصُوْحاً: رَسَخَ في الثَّرى. ومَصَحَتِ الدّارُ: دَرَسَتْ. ومَصَحَ الظِّلُّ: قَصُرَ. ومَصَحَتْ ألْبَانُ الإِبِلِ مُصُوْحاً: قَلَّتْ. والمُصُوْحُ: ذَهَابُ العَيْنِ، مَصَحَتْ عَيْنُه. وامتَصَحَ في الأرْضِ: ذَهَبَ فيها، في شِعْرِ الأعْشى. والمُصَاحاتُ في قَوْلِه:
مِثْلَ ما مُدَّتْ مُصَاحَاتُ الرُّبَحْ
وهي مُسُوْكَ الفُصْلانِ تُحْشى فَــتُطْرَحُ للنّاقَةِ كي تَظُنَّ أنَّها ولَدَتْه، والرِّوايَةُ المَعْروفَةُ: " نِصَاحات " بالنُّوْنِ.

مصح

1 مَصَحَ, aor. ـَ inf. n. مُصُوحٌ (and مَصْحٌ, TA), He, or it, (a thing, S,) went away; passed away; departed. (S, K.) b2: It finished; came to an end; ceased. (S, K.) b3: It (a garment) became old and worn-out. (S, K.) b4: It (a plant) became faded in its blossoms. (S, K.) b5: Also, inf. n. مُصُوحٌ, It (a blossom) faded; or lost its colour. (AHn.) b6: مَصَحَ, (inf. n. مُصُوحٌ, TA,) It (the shade) became short. (S, K.) b7: مَصَحَ, inf. n. مُصُوحٌ, It (an udder) ceased to have milk. (TA.) b8: It (the milk of a camel) ceased; passed away. (S, K.) b9: مَصِحَ, aor. ـَ It (shade) became deficient and thin. So accord. to the K; but in other lexicons, the verb, with reference to shade, is مَصَحَ. (TA.) b10: مَصَحَ, inf. n. مُصُوحٌ, It (a writing) became obliterated, or nearly so. (TA.) b11: It (a dwelling) became obliterated; or its vestiges became effaced. (TA.) b12: مَصَحَ بِهِ, (S, K,) and ↓ أَمْصَحَهُ, (IB,) He took away, carried off, or went away with, it; or caused it to go, go away, or pass away. (S, IB, K.) b13: مَصَحَ فِى الأَرْضِ, inf. n. مَصْحٌ, He set forth journeying through the land, or earth: as also مَسَحَ. (ISd.) 4 أَمْصَحَ see 1.

أَمْصَحُ Deficient and thin shade. (K.)
(م ص ح)

مَصَحَ الْكتاب يمْصَحُ مُصُوحا: درس أَو قَارب ذَلِك. ومَصَحَت الدَّار: عفت. ومصَحَ الضَّرع يمْصَحُ مُصُوحا: غرز وَذهب لبنه. ومصَحَ بالشَّيْء يمْصَحُ مَصْحا ومُصوحا، ذهب قَالَ ذُو الرمة:

بتَيْهاءَ مِقْفارٍ يكادُ ارتِكاضُها ... بآلِ الضُّحَى والهجْرِ بالطّرْفِ يمْصَحُ

ومَصَحَ الله مَا بك مَصْحا ومصَّحَه: أذهبه. ومَصَحَ الزهر يمْصَحُ مُصُوحا، ولى لَونه، عَن أبي حنيفَة وَأنْشد:

يُكْسَيْنَ رَقْمَ الفارِسيِّ كَأَنَّهُ ... زَهْرٌ تتابَعَ نَوْرُه لم يَمْصَحِ

ومَصَحَ الندى يمصَحُ مُصوحا: رسخ فِي الثرى، وَقَوله:

عَبْلُ الشوَى ماصحَةٌ أشاعِرُهْ

مَعْنَاهُ: رسخت أصُول أشاعره حَتَّى أمنت الانتتاف.

ومَصَحَ الظِّلُّ مُصُوحا: قصر.

ومَصَح فِي الأَرْض مَصْحا: ذهب، وَالسِّين لُغَة.

مصح: مَصَحَ الكِتابُ يَمْصَحُ مُصُوحاً: دَرَسَ أَو قارب ذلك.

ومَصَحَتِ الدارُ: عَفَتْ. والدارُ تَمْصَحُ أَي تَدْرُسُ؛ قال

الطِّرِمَّاحُ:قِفَا نَسَلِ الدِّمَنَ المَاصِحَه،

وهل هي، إِن سُئِلَتْ، بائحه؟

ومَصَحَ الثوبُ: أَخْلَقَ ودَرَسَ. ومَصَحَ الضَّرْعُ يَمْصَحُ

مُصُوحاً: غَرَزَ وذهب لبنه. ومَصَحَ لبنُ الناقة، وَلَّى وذهب. ومَصَحَ بالشيء

يَمْصَحُ مَصْحاً ومُصُوحاً: ذهب؛ قال ذو الرمة:

والهَجْرُ بالآل يَمْصَح

ومَصَعَ لبنُ الناقة ومَصَحَ إِذا ولَّى مُصُوحاً ومُصُوعاً. ومَصَحَ

الشيء مُصُوحاً: ذهب وانقطع؛ وقال:

قد كادَ من طُولِ البِلى أَن يَمْصَحا

وقال الجوهري أَيضاً: مَصَحْتُ بالشيء ذهبت به؛ قال ابن بري: هذا يدل

على غلط النضر بن شميل في قوله مَصَحَ الله ما بك، بالصاد، ووجه غلطه أَن

مَصَح بمعنى ذهب لا يتعدّى إِلا بالباء أَو بالهمزة، فيقال: مَصَحْتُ به

أَو أَمْصَحْتُه بمعنى أَذهبته، قال: والصواب في ذلك ما رواه الهَرَوِيُّ

في الغريبين، قال يقال: مَسَحَ الله ما بك، بالسين، أَي غسلك وطهرك من

الذنوب، ولو كان بالصاد لقالَ: مَصَح الله بما بك أَو أَمْصَحَ الله ما بك.

قال ابن سيده: ومَصَحَ الله بك مَصْحاً ومَصَّحَهُ: أَذهبه. ومَصَحَ

النباتُ: ولَّى لَوْنُ زَهْرِه. ومَصَحَ الزهرُ يَمْصَحُ مُصوحاً: ولَّى

لونه، عن أَبي حنيفة؛ وأَنشد:

يُكْسَيْنَ رَقْمَ الفارِسِيِّ، كأَنه

زَهْرٌ تَتابَع لَوْنُه، لم يَمْصَحِ

ومَصَحَ النَّدى يَمْصَحُ مُصُوحاً: رَسَخَ في الثَّرى. ومَصَح الثَّرَى

مُصُوحاً إِذا رَسَخَ في الأَرض. ومَصَحت أَشاعِرُ الفرس إِذا رَسَخَت

أُصولها؛ وقول الشاعر:

عَبْل الشَّوى ماصِحَة أَشاعِرُهْ

معناه رَسَخَتْ أُصُولُ الأَشاعر حتى أَمِنَتْ أَن تنتتف أَو تَنْحَصَّ.

والأَمْصَحُ الظلّ: الناقص

(* قوله «والأمصح الظل الناقص إلخ» وبابه فرح

ومنع كما صرح به القاموس.). ومَصَحَ الظلُّ مُصوحاً: قَصُر. ومَصَحَ في

الأَرض مَصْحاً: ذهَب؛ قال ابن سيده: والسين لغة.

مصح
: (مَصَحَ) بالشّيْءِ، (كمنَع) يَمصَحُ مَصْحاً و (مُصُوحاً: ذَهَبَ) . وَكَذَا مَصَحَ الشيءُ، إِذا ذَهَبَ (وانقَطَع) . وكذَا مَصَحَ فِي الأَرْضِ مَصْحاً: ذَهَب. قَالَ ابْن سَيّده: والسِّينُ لُغَة. (والثَّدْيُ) ، هاكذا فِي الأُصول المصحَّحة بالثاءِ المثلَّثَة وَالدَّال الْمُهْملَة، و (: رَشَحَ) ، بالشِّين الْمُعْجَمَة والحاءِ الْمُهْملَة، وَفِي بعضِ الأُصول (رَسَخ) بِالسِّين الْمُهْملَة والخاءِ الْمُعْجَمَة. وَالَّذِي فِي (اللِّسَان) وَغَيره من الأُمَّهات: ومَصَحَ النَّدَى، هاكذا بالنُّون وَالدَّال يَمصَح مُصُوحاً: رَسَخَ فِي الثّرَى: ومَصَحَ الثَّرَى مُصُوحاً، إِذا رسَخَ فِي الأَرض. فَيحْتَمل أَن يكون كلامُ المُصَنّف مُصحَّفاً عَن الثّرَى، أَو عَن النَّدَى. وذهَبَ ورَسَخَ (ضِدّ. و) مَصَحَتْ (أَشَاعِرُ الفَرَسِ) ، إِذا (رَسَختْ أُصُولُها) ، وَهُوَ قَول الشَّاعِر:
عَبْلُ الشَّوَى ماصِحَةٌ أَشاعِرُهْ
مَعْنَاهُ: رَسَخَت أُصولُ الأَشاعرِ (فأَمِنَتْ أَن تُنْتَف) أَو تَنْحصَّ.
(و) مَصَحَ (الثَوْبُ: أَخْلَقَ) ودَرَسَ.
(و) مَصَحَ (النَّبَاتُ: وَلَّى لَوْنُ زَهْرِه) . ومَصَح الزَّهْرُ مُصُوحاً: ولَّى لونُه، عَن أَبي حَنيفَةَ. وأَنشد:
يُكْسَيْنَ رَقْمَ الفَارِسِيِّ كأَنّه
زَهْرٌ تَتابَعَ لَوْنُه لم يَمْصَحِ
(و) مَصَحَ (الظِّلُّ) مُصُوحاً: (قَصُرِ. و) مَصَحَ (الشَّيْءَ: ذَهَبَ بِهِ) ، والّذي فِي (الصّحاح) : مَصَحْت بالشَّيْءِ: ذَهَبْتُ بِهِ. قَالَ ابْن بَرِّيّ: هاذا يَدلُّ على غلطِ النَّضْر بن شُميل فِي قَوْله: مصَحَ اللَّهُ مَا بك، بالصَّاد، ووَجْهُ غلَطِه أَنَّ مَصَحَ بِمَعْنى ذَهَبَ لَا يَتعَدَّى إِلاّ بالبَاءِ، أَو بالهَمْزة، فَيُقَال مَصَحْت بِهِ، أَو أَمصَحْتُه، بِمَعْنى أَذْهَبْته. قَالَ: وَالصَّوَاب فِي ذالك مَا رَواه الهَرويُّ فِي الغَريبَين قَالَ: وَيُقَال: مَسَحَ الله مَا بك، بِالسِّين، أَي غَسَلَك وطَهَّرَك من الذُّنُوب، وَلَو كَانَ بالصّاد لقَالَ: مصَحَ الله بِمَا بِك أَو أَمْصَحَ اللَّهُ مَا بكَ.
(و) مصَحَ الضَّرْعُ مُصُوحاً: غَرَزَ وذَهَبَ لَبَنُه. ومَصَحَ (لَبَنُ النّاقَةِ) : وَلَّى و (ذَهَبَ) كمَصَعَ مُصُوعاً.
(و) مَصَح (اللَّهُ تعالَى مَرضَك) . ونصُّ عبارةِ ابْن سَيّده: مَا بك مَصْحاً (: أَذهبَهُ، كَمَّحَهُ) تَمصيحاً.
(والأَمْصَحُ: الظِّلُّ الناقِصُ الرّقيقُ. وَقد مَصِحَ كفَرِحَ) . وَالَّذِي فِي الأُمّهات اللُّغَوية أَنّ مَصَحَ الظِّلُّ من بَاب (مَنَعَ، فليُنْظَرْ مَع قَول المصنِّف هاذا.
(و) مِمَّا استدركَ المصنّفُ على الجوهريّ: (المُصاحَات كغُرَابَاتٍ: مُسُوكُ) جمْع مَسْكِ وَهُوَ الجِلْدُ (الفُصْلانِ) بالضّمّ، جمْع فَصِيلٍ: ولَد الناقَةِ (تُحْشَى بالتِّبْنِ) فتُطْرَ للنّاقَة لتَظُنَّهَا وَلَدَهَا.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
مَصَحَ الكِتَابُ يَمْصَحُ مُصُوحاً: دَرَسَ أَو قَارَبَ ذالك، ومَصَحَت الدّارُ: عَفَتْ. والدّارُ تَمْصَحُ أَي تعدرُس. قَالَ الطِّرِمّاح:
قِفَا نَسَلِ الدِّمَنَ المَاصِحَهْ
وهَلْ هِيَ إِن سُئِلَتْ بائحَهْ
ومَصَحَ فِي الأَرضِ مَصْحاً، ذَهَب. قَالَ ابْن سَيّده: وَالسِّين لُغَة.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.