Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: تجارة

تَجِرَ

(تَجِرَ)
- فِيهِ «إنَّ التُّجَّار يُبْعَثون يومَ الْقِيَامَةِ فُجَّارا إلَّا مَنِ اتَّقَى اللَّهَ وبَرَّ وَصَدَقَ» سَمَّاهُمْ فُجَّاراً لِمَا فِي الْبَيْعِ وَالشِّرَاءِ مِنَ الأَيمان الْكَاذِبَةِ والغَبن والتَّدليس وَالرِّبَا الَّذِي لَا يتحَاشاه أكثرهُم، وَلَا يَفْطُنُون لَهُ، وَلِهَذَا قَالَ فِي تَمَامِهِ: إِلَّا مَنِ اتَّقَى اللَّهَ وَبَرَّ وصَدَق. وَقِيلَ أَصْلُ التَّاجِر عِنْدَهُمُ الخمَّار اسمٌ يَخُصُّونَهُ بِهِ مِنْ بَيْنِ التُّجار. وَجَمْعُ التَّاجِرِ تُجَّار بِالضَّمِّ وَالتَّشْدِيدِ، وتِجَار بِالْكَسْرِ وَالتَّخْفِيفِ، وَبِالضَّمِّ وَالتَّخْفِيفِ.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي ذَرٍّ «كُنَّا نتحدَّث أنَّ التَّاجِر فَاجِرٌ» . وَفِيهِ «مَنْ يَتَّجِرُ عَلَى هَذَا فيُصَلّي مَعَهُ» هَكَذَا يَرْوِيهِ بَعْضُهُمْ؛ وَهُوَ يَفتَعِل مِنَ الــتِّجَارَة لِأَنَّهُ يَشْتَرِي بِعَمَلِهِ الثَّوَابَ، وَلَا يَكُونُ مِنَ الْأَجْرِ عَلَى هَذِهِ الرِّوَايَةِ لِأَنَّ الْهَمْزَةَ لَا تُدْغم فِي التَّاءِ؛ وَإِنَّمَا يُقَالُ فِيهِ يأْتَجِرُ وَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ.

جَوَزَ

(جَوَزَ)
- فِيهِ «أنَّ امْرَأَةً أَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: إِنِّي رَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ كأنَّ جَائِز بَيْتِي قَدِ انْكَسر، فَقَالَ: يَرُدُّ اللَّهُ غَائِبَكَ، فَرجَع زَوجُها ثمَّ غَابَ، فرَأتْ مثلَ ذَلِكَ، فَأَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ تَجْده، ووجَدتْ أَبَا بَكْرٍ فأخبَرْته فَقَالَ: يَمُوت زوجُكِ، فذَكَرت ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: هَلْ قَصَصْتِها عَلَى أَحَدٍ؟ قَالَتْ: نَعَمْ. قَالَ: هُو كَمَا قَالَ لَكَ» الجَائِز هُو الْخَشَبَةُ الَّتِي تُوضَع عَلَيْهَا أَطْرَافُ الْعَوَارِضِ فِي سَقْف الْبَيْتِ، وَالْجَمْعُ أَجْوِزة .
وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي الطُّفَيل وبنَاء الكَعْبة «إِذَا هُم بِحَيَّة مِثلِ قطْعة الجَائِز» .
[هـ] وَفِيهِ «الضِّيافة ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ، وجَائِزَته يَوْمٌ وَلَيْلَةٌ، وَمَا زَادَ فَهُوَ صَدَقة» أَيْ يُضَافُ ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ فيُتَكلَّف لَهُ فِي الْيَوْمِ الْأَوَّلِ مِمَّا اتَّسعَ لَهُ مِنْ بِرٍّ وإلْطاف، ويُقَدّم لَهُ فِي الْيَوْمِ الثَّانِي وَالثَّالِثِ مَا حَضَرَهُ وَلَا يَزِيد عَلَى عَادَتِهِ، ثُمَّ يُعْطِيهِ مَا يَجُوزُ بِهِ مَسافة يومٍ وليْلَةٍ، ويُسَمَّى الجِيْزَة: وَهِيَ قَدْرُ مَا يَجُوز بِهِ الْمُسَافِرُ مِنْ مَنْهل إِلَى مَنْهل، فَمَا كَانَ بَعْدَ ذَلِكَ فَهُوَ صَدَقةٌ وَمَعْرُوفٌ، إِنْ شَاءَ فَعَل وَإِنْ شَاءَ ترَك، وَإِنَّمَا كَرِهَ لَهُ المُقام بَعْدَ ذَلِكَ لِئَلَّا تَضيق بِهِ إقامَته فَتَكُونُ الصَّدقة عَلَى وجْه المَنّ والأذَى.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَجِيزُوا الوَفد بنَحْو مَا كُنْت أَجِيزُهم» أَيْ أَعْطُوهُمُ الجَيزَة والجَائِزَة:
العَطية. يُقَالُ أَجَازَه يُجِيزُه إِذَا أَعْطَاهُ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ الْعَبَّاسِ «أَلَا أمْنَحُك أَلَا أُجِيزُك» أَيْ أعْطِيك. وَالْأَصْلُ الْأَوَّلُ فاسْتُعِير لكُلّ عَطاء.
(س) وَفِيهِ «إِنَّ اللَّهَ تَجَاوَزَ عَنْ أُمَّتِي مَا حَدّثَتْ بِهِ أنْفُسَها» أَيْ عَفَا عَنْهُمْ. مِنْ جَازَه يَجُوزُه إِذَا تَعدّاه وعَبَر عَلَيْهِ. وأنْفُسَها بِالنَّصْبِ عَلَى الْمَفْعُولِ. ويجُوز الرفع على الفاعل. وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «كنْت أُبَايِعُ النَّاسَ، وَكَانَ مِنْ خُلُقي الجَوَازُ» أَيِ التَّسَاهُل وَالتَّسَامُحِ فِي البَيْع والاقْتِضاء. وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أسْمع بُكَاء الصَّبي فأَتَجَوَّز فِي صَلَاتِي» أَيْ أخَفّفُها وأقلِّلها.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «تَجَوَّزُوا فِي الصَّلَاةِ» أَيْ خَفّفُوها وأسرِعوا بِهَا. وَقِيلَ إنَّه مِنَ الجَوْز:
القَطْع والسَّيْر.
وَفِي حَدِيثِ الصِّرَاطِ «فأكُون أَنَا وَأُمَّتِي أوّلَ مَنْ يُجِيزُ عَلَيْهِ» يُجِيزُ: لُغة فِي يَجُوز. يُقَالُ جَازَ وأَجَاز بمَعْنًى.
وَمِنْهُ حَدِيثُ المسْعَى «لَا تُجِيزُوا البَطْحَاء إلاَّ شَدًّا» .
وَفِي حَدِيثِ الْقِيَامَةِ والحِساب «إِنِّي لَا أُجِيزُ اليَوْم عَلَى نفْسي شَاهِدًا إِلَّا مِنّي» أَيْ لَا أُنْفِذُ وأُمْضِي، مِنْ أَجَاز أمْرَه يُجِيزه إِذَا أمضَاه وجَعَله جَائِزًا.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «قَبْل أَنْ تُجِيزُوا عَلَيَّ» أَيْ تَقْتُلُونِي وَتُنْفِذُوا فِيَّ أَمْرَكُمْ.
وَفِي حَدِيثِ نِكَاحِ البِكر «فَإِنْ صمَتَت فَهُوَ إذْنُها، وَإِنْ أبَتْ فَلَا جَوَازَ عَلَيْهَا» أَيْ لَا وِلاَية عَلَيْهَا مَعَ الإمْتناع.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ شُريح «إِذَا بَاعَ المُجِيزان فالبيعُ للْأوّل، وَإِذَا أنْكح المُجِيزَانِ فَالنِّكَاحُ لِلْأَوَّلِ» المُجِيزُ: الوَليُّ والقَيِّم بأمْر اليَتيم. والمُجِيز: العَبْد المَأذُون لَهُ فِي الــتِّجَارَةِ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُهُ الْآخَرُ «إنَّ رجُلا خَاصَمَ غُلَامًا لِزِيَادٍ فِي برْذَون بَاعَهُ وكفَل لَهُ الْغُلَامُ، فَقَالَ: إنْ كَانَ مُجِيزًا وَكَفَلَ لَكَ غَرِم» .
(س) وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «أَنَّهُ قَامَ مِنْ جَوْز اللَّيل يصلِّي» جَوْزُ كُلّ شَيْءٍ: وسَطه.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «ربَط جَوْزَه إِلَى سَماء البَيْت، أَوْ جَائِز البَيْت» وجمْع الجَوْز أَجْوَاز. (س) وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي المنْهال «إنَّ فِي النَّارِ أوْديةً فِيهَا حَيَّاتٌ أمْثَالُ أَجْوَاز الْإِبِلِ» أَيْ أوْسَاطها.
(س) وَفِيهِ ذِكْر «ذِي المَجَاز» هُو مَوْضِع عِنْد عرَفَات كَانَ يُقامُ بِهِ سُوقٌ مِنْ أسْواق الْعَرَبِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ. والمَجَاز: مَوْضِعُ الجَوَاز، وَالْمِيمُ زَائِدَةٌ. قِيلَ سُمّي بِهِ لِأَنَّ إِجَازَة الحَاجّ كَانَتْ فِيهِ.

رَقَحَ

(رَقَحَ)
(س) فِي حَدِيثِ الْغَارِ وَالثَّلَاثَةِ الَّذِينَ أوَوْا إِلَيْهِ «حَتَّى كثُرت وارْتَقَحَتْ» أَيْ زَادَتْ، مِنَ الرَّقَاحَةِ: الْكَسْبِ وَالــتِّجَارَةِ. وتَرْقِيحُ الْمَالِ: إصلاحُه والقيامُ عَلَيْهِ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «كَانَ إِذَا رَقَّحَ إِنْسَانًا» يريدُ إِذَا رَفَّأ إِنْسَانًا. وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي الرَّاءِ وَالْفَاءِ.

سَبَبَ

(سَبَبَ)
(هـ) فِيهِ «كُلُّ سَبَبٍ ونَسَب ينقَطِع إلاَّ سَبَبِي ونَسَبِي» النَّسب بالولاَدَة والسَّبَبُ بالزَّواج. وأصْلُه مِنَ السَّبَبِ، وَهُوَ الحَبْل الَّذِي يُتوصَّل بِهِ إِلَى الماءِ، ثُمَّ استُعِير لكلِّ مَا يُتَوصَّل بِهِ إِلَى شَىءٍ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبابُ
أَيِ الوُصّل والمودَّاتُ.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ عُقْبة «وَإِنْ كَانَ رِزْقُه فِي الْأَسْبَاب» أَيْ فِي طُرُق السَّماء وأبْوابها.
(س) وَحَدِيثُ عَوف بْنِ مَالِكٍ «أَنَّهُ رَأَى فِي المَنام كَأَنَّ سَبَباً دُلَى مِنَ السَّمَاءِ» أَيْ حَبْلاً.
وَقِيلَ لَا يُسَمى الحبْل سَبَبًا حَتَّى يَكُونَ أحدُ طَرَفَيه معلَّقاً بالسَّقْف أَوْ نَحْوَهُ.
(س) وَفِيهِ «لَيْسَ فِي السُّبُوبِ زكاةٌ» هِيَ الثِيابُ الرِّقاق، الواحدُ سِبٌّ، بِالْكَسْرِ، يَعْنِي إِذَا كَانَتْ لِغَيْرِ الــتِّجارة. وَقِيلَ إِنَّمَا هِيَ السُّيوب، بالياءِ، وَهِيَ الرّكازُ؛ لِأَنَّ الرِكازَ يَجب فِيهِ الخُمْس لَا الزَّكاة.
وَمِنْهُ حَدِيثُ صِلَة بْنِ أشْيَمَ «فَإِذَا سِبٌّ فِيهِ دَوْخَلَّةُ رُطَب» أَيْ ثوبٌ رقيقٌ.
(س) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا «أَنَّهُ سُئل عَنْ سَبَائِبَ يُسْلَف فِيهَا» السَّبَائِبُ: جَمْعُ سَبِيبَةٍ، وَهِيَ شُقَّة مِنَ الثِّيَابِ أيَّ نَوْع كَانَ. وَقِيلَ هِيَ مِنَ الكتَّان.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَائِشَةَ «فَعَمدتْ إِلَى سَبِيبَةٍ مِنْ هَذِهِ السَّبَائِبِ فحشَتْها صُوفًا ثُمَّ أتَتْنِى بِهَا» . (هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «دخلتُ عَلَى خَالِدٍ وَعَلَيْهِ سَبِيبَةٌ» .
(هـ) وَفِي حَدِيثِ اسْتِسْقاء عُمَر «رأيتُ الْعَبَّاسَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَقَدْ طَالَ عُمَرَ، وعَيْناه تَنْضَمّان وسَبَائِبُهُ تجُول عَلَى صَدره» يَعْنِي ذوائبَه، واحدُها سَبِيبٌ. وَفِي كِتَابِ الهَرَوى عَلَى اختلافِ نُسَخة «وَقَدْ طَالَ عُمْرُه» وَإِنَّمَا هُوَ طَالَ عُمَرَ: أَيْ كَانَ أطْوَلَ مِنْهُ؛ لِأَنَّ عُمَرَ لمَّا استسْقَى أخذَ العباسَ إِلَيْهِ وَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّا نَتَوسَّل إليكَ بعَمِّ نبيِّك. وَكَانَ إِلَى جَانِبِهِ، فَرَآهُ الراوِى وَقَدْ طالهَ: أَيْ كَانَ أطْوَل مِنْهُ.
وَفِيهِ «سِبَابُ المُسْلم فُسُوقٌ وَقِتَالُهُ كُفْرٌ» السَّبُّ: الشَّتْمُ. يُقَالُ سَبَّهُ يَسُبُّهُ سَبّاً وسِبَاباً. قِيلَ هَذَا مَحْمُول عَلَى مَنْ سَبَّ أَوْ قاتَل مُسْلما مِنْ غَيْرِ تأْويل. وَقِيلَ إِنَّمَا قَالَ ذَلِكَ عَلَى جِهَة التَّغْلِيظ، لَا أنَّه يُخْرجه إِلَى الفِسْق والكُفْر.
(س) وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ «لَا تَمْشِيَنَّ أَمَامَ أبِيك، وَلَا تجلِس قَبْله، وَلَا تَدْعُه باسمِه، وَلَا تَسْتَسِبُّ لَهُ» أَيْ لَا تُعَرِّضْه للسَّبِّ وتَجُرّه إِلَيْهِ، بِأَنْ تَسُبَّ أبَا غيرِك فَيَسُبَّ أباكَ مُجازاة لَكَ.
وَقَدْ جَاءَ مفسَّرا فِي الْحَدِيثِ الْآخَرِ «إِنَّ مِنْ أَكْبَرِ الْكَبَائِرِ أَنْ يَسُبَّ الرجُل والِدَيه. قِيلَ: وَكَيْفَ يَسُبَّ والِدَيه؟ قَالَ: يَسُبُّ أبَا الرجُل فيسُبُّ أباهُ وَأُمَّهُ» .
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «لَا تَسُبُّوا الإبِلَ فَإِنَّ فيها رَقُوءَ الدَّم» .

ضَرَبَ

(ضَرَبَ)
قَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ «ضَرْبُ الأمثالِ» وَهُوَ إعْتِبارُ الشَّيْءِ بِغَيْرِهِ وتَمْثِيلُه بِهِ. والضَّرْب: المِثَالُ.
وَفِي صِفَةِ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ «أَنَّهُ ضَرْبٌ مِنَ الرِّجال» هُوَ الْخَفِيفُ اللَّحْمِ الممشُوق المُسْتَدِقّ.
وَفِي رِوَايَةٍ «فَإِذَا رَجُلٌ مُضْطَرِبٌ، رَجْلُ الرأسِ» هُوَ مُفْتَعِل مِنَ الضَّرْب، والطاءُ بدلٌ من تاءِ الافتعال. (س) وَمِنْهُ فِي صِفَةِ الدَّجَّالِ «طُوَال ضَرْبٌ مِنَ الرِّجَالِ» .
(س) وَفِيهِ «لَا تُضْرَبُ أكْبادُ الْإِبِلِ إِلَّا إِلَى ثلاثةِ مَسَاجِدَ» أَيْ لَا تُرْكَب وَلَا يُسَار عَلَيْهَا. يُقَالُ ضَرَبْتُ فِي الْأَرْضِ، إِذَا سافَرْتَ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ «إِذَا كَانَ كَذَا ضَرَبَ يَعْسُوبُ الدِّينِ بذَنَبِه» أَيْ أَسْرَعَ الذَّهَابَ فِي الْأَرْضِ فِراراً مِنَ الفِتَن.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ الزُّهري «لَا تَصلُح مُضَارَبَةُ مَنْ طُعْمَتُهُ حَرَامٌ» المُضَارَبَة: أَنْ تُعْطِي مَالًا لِغَيْرِكَ يَتَّجِر فِيهِ فَيَكُونُ لَهُ سهمٌ معلومٌ مِنَ الرِّبح، وَهِيَ مُفَاعَلة مِنَ الضَّرْب فِي الْأَرْضِ والسَّير فِيهَا لِلــتِّجَارَةِ.
وَفِي حَدِيثِ الْمُغِيرَةِ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انطَلَق حَتَّى تَوَارى عنِّي فضَرَبَ الخلاءَ ثُمَّ جاءَ» يُقَالُ ذَهَبَ يَضْرِبُ الغائطَ. والخَلاءَ، والأرضَ، إِذَا ذَهَبَ لِقَضَاءِ الْحَاجَةِ.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «لَا يَذْهَبُ الرَّجُلَانِ يَضْرِبَان الْغَائِطَ يَتَحَدَّثَانِ» .
وَفِيهِ «أَنَّهُ نَهَى عَنْ ضِرَاب الْجَمَلِ» هُوَ نَزْوُه عَلَى الأُنثى. وَالْمُرَادُ بِالنَّهْيِ مَا يُؤخَذُ عَلَيْهِ مِنَ الأجْرة، لَا عَنْ نَفْسِ الضِّرَاب. وتقديرهُ: نَهَى عَنْ ثَمَن ضِرَاب الْجَمَلِ، كنَهْيِهِ عَنْ عَسْب الْفَحْلِ: أَيْ عَنْ ثَمَنِهِ. يُقَالُ: ضَرَبَ الجملُ النَّاقَةَ يَضْرِبُها إِذَا نَزَا عَلَيْهَا. وأَضْرَبَ فلانٌ نَاقَتَهُ:
أَيْ أنْزَى الْفَحْلَ عَلَيْهَا.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ الْآخَرُ «ضِرَاب الْفَحْلِ مِنَ السُّحْت» أَيْ أَنَّهُ حَرَامٌ. وَهَذَا عامٌّ فِي كُلِّ فَحْلٍ.
(س) وَفِي حَدِيثِ الحجَّام «كَمْ ضَرِيبَتُكَ؟» الضَّرِيبَة: مَا يُؤدِّي الْعَبْدُ إِلَى سيِّده مِنَ الخَراج الْمُقَرَّرِ عَلَيْهِ، وَهِيَ فَعِيلة بِمَعْنَى مَفْعُوله، وتُجمع عَلَى ضَرَائِب.
وَمِنْهُ حَدِيثُ الْإِمَاءِ «اللَّاتِي كَانَ عَلَيْهِنَّ لِمَوَالِيهِنَّ ضَرَائِب» .
وَقَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُها فِي الْحَدِيثِ مُفرداً وَمَجْمُوعًا.
(هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ نَهَى عَنْ ضَرْبَة الغائِص» هُوَ أَنْ يَقُولَ الْغَائِصُ فِي الْبَحْرِ للتَّاجر: أغُوصُ غَوْصَةً، فَمَا أخْرَجْتُه فَهُوَ لَكَ بِكَذَا، نَهَى عَنْهُ لِأَنَّهُ غَرَرٌ. (هـ) وَفِيهِ «ذاكرُ اللَّهِ فِي الْغَافِلِينَ كَالشَّجَرَةِ الخَضْراء وَسَط الشَّجَرِ الَّذِي تَحات مِنَ الضَّرِيب» هُوَ الجَليدُ.
(هـ) وَفِيهِ «إنَّ المُسلم المُسَدِّد ليُدركُ دَرَجَةَ الصُّوامِ بِحُسْن ضَرِيبَتِهِ» أَيْ طَبِيعَته وسَجِيته.
(هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ اضْطَرَبَ خَاتَمًا مِنْ ذَهَبٍ» أَيْ أمَرَ أَنْ يُضْرَبَ لَهُ وَيُصَاغَ، وَهُوَ افْتَعَلَ مِنَ الضَّرْب: الصِّيَاغَةُ، وَالطَّاءُ بَدَلٌ مِنَ التَّاءِ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «يَضْطَرِبُ بِنَاءً فِي المسجِد» أَيْ يَنصِبُهُ ويُقِيمهُ عَلَى أَوْتَادٍ مَضْرُوبَة فِي الأرضِ.
وَفِيهِ «حَتَّى ضَرَبَ الناسُ بِعَطَنٍ» أَيْ رَوِيت إبلُهُم حَتَّى بَرَكت وَأَقَامَتْ مَكَانَهَا.
وَفِيهِ «فضُرِبَ عَلَى آذَانِهم» هُوَ كنايةٌ عَنِ النَّوْمِ، وَمَعْنَاهُ حُجِب الصوتُ والحِسُّ أَنْ يَلِجَا آذانَهم فينتبِهوا، فَكَأَنَّهَا قَدْ ضُرِبَ عَلَيْهَا حِجَابٌ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي ذَرٍّ «ضُرِبَ عَلَى أصمِخَتهم فَمَا يَطُوفُ بِالْبَيْتِ أحدٌ» .
وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ «فأرَدْتُ أَنْ أَضْرِبَ عَلَى يَدِه» أَيْ أَعْقِدَ مَعَهُ البَيْع، لأنَّ مِنْ عَادَةِ المُتبَايعَين أَنْ يَضَعَ أَحَدُهُمَا يَدَهُ فِي يَدِ الْآخَرِ عِنْدَ عَقد التَّبايُع.
(س) وَفِيهِ «الصُّداع ضَرَبَانٌ فِي الصُّدغين» ضَرَبَ العرقُ ضَرَبَاناً وضَرْباً إِذَا تَحَرَّكَ بِقُوَّةٍ.
(س) وَفِيهِ «فضَرَبَ الدّهرُ مِنْ ضَرَبَانِهِ» وَيُرْوَى «مِنْ ضَرْبِهِ» أَيْ مَرَّ مِنْ مُرُورِهِ وَذَهَبَ بَعْضُهُ.
وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ «عَتَبُوا عَلَى عُثْمَانَ ضَرْبَةَ السّوطِ والعَصا» أَيْ كَانَ مَنْ قَبْله يَضْرِب فِي الْعُقُوبَاتِ بالدِّرّة والنَّعل، فَخَالفهم.
(س) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ «إِذَا ذَهَبَ هَذَا وضُرَبَاؤُهُ» هُمُ الْأَمْثَالُ والنُّظَرَاء، واحدهم: ضَرِيب. (س) وَفِي حَدِيثِ الْحَجَّاجِ «لأجزُرَنّك جَزْرَ الضَّرَب» هُوَ بِفَتْحِ الرَّاءِ: «الْعَسَلُ الْأَبْيَضُ الْغَلِيظُ. وَيُرْوَى بِالصَّادِ، وَهُوَ العسلُ الأحمرُ.

ضَيِعَ

(ضَيِعَ)
(هـ) فِيهِ «مَنْ تَرَك ضَيَاعاً فإليَّ» الضَّيَاع: العِيالُ. وَأَصْلُهُ مصْدَر ضَاعَ يَضِيعُ ضَيَاعاً، فسُمِّي الْعِيَالُ بِالْمَصْدَرِ، كَمَا تَقُولُ: مَن مَاتَ وَتَرَكَ فَقْرا: أَيْ فُقَرَاء. وَإِنْ كسَرْت الضَّاد كَانَ جَمْع ضَائِع، كَجَائِعٍ وجِياع.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «تُعِين ضَائِعاً» أَيْ ذَا ضَيَاعٍ مِنْ فَقْر أَوْ عِيالٍ أَوْ حالٍ قَصَّر عَنِ الْقِيَامِ بِهَا. وَرَوَاهُ بَعْضُهُمْ بِالصَّادِ الْمُهْمَلَةِ وَالنُّونِ. وَقِيلَ إِنَّهُ هُوَ الصَّواب وَقِيلَ هُوَ فِي حَدِيثٍ بِالْمُهْمَلَةِ. وَفِي آخَرَ بِالْمُعْجَمَةِ، وَكِلَاهُمَا صَوَابٌ فِي المَعْنى.
وَفِي حَدِيثِ سَعْدٍ «إِنِّي أخافُ عَلَى الأعْناب الضَّيْعَة» أَيْ أَنَّهَا تَضِيعُ وتَتْلَف. والضَّيْعَة فِي الْأَصْلِ: المرَّة مِنَ الضَّيَاع. وضَيْعَة الرَّجُلِ فِي غَيْرِ هَذَا مَا يَكُونُ مِنْهُ مَعَاشه، كالصّنْعة والــتِّجارَة والزِّراعة وَغَيْرِ ذَلِكَ.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَفْشَى اللهُ عَلَيْهِ ضَيْعَتَه» أَيْ أكثرَ عَلَيْهِ مَعاشه.
وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ مَسْعُودٍ «لَا تتَّخِذوا الضَّيْعَة فتَرْغَبوا فِي الدُّنْيَا» .
وَحَدِيثُ حَنْظَلَةَ «عافَسْنَا الأزْواج والضَّيْعَات» أَيِ المعايشَ.
(س) وَفِيهِ «أَنَّهُ نَهَى عَنْ إِضَاعَة الْمَالِ» يَعْنِي إنْفَاقَه فِي غَيْرِ طاعةِ اللَّهِ تَعَالَى وَالْإِسْرَافَ والتَّبذير.
وَفِي حَدِيثِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ «وَلَمْ يَجْعلك اللهُ بِدَار هَوان وَلَا مَضِيعَة» المَضِيعَة بِكَسْرِ الضَّادِ مَفْعَلة مِنَ الضَّيَاع: الاطِّراحِ وَالْهَوَانِ، كأنَّه فِيهِ ضَائِع، فَلَمَّا كَانَتْ عينُ الْكَلِمَةِ يَاءً وَهِيَ مَكْسُورَةٌ نُقلت حركَتُها إِلَى الْعَيْنِ فَسَكَنَتِ الْيَاءُ فَصَارَتْ بِوَزْنِ مَعِيَشة. وَالتَّقْدِيرُ فِيهِمَا سَوَاءٌ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ «وَلَا تَدع الْكَثِيرَ بدارِ مَضِيعَة» .

غَنَا

غَنَا
من (غ ن ي) مقصور غَنَاء.
(غَنَا)
فِي أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى «الغَنِيّ» هُوَ الَّذِي لَا يَحْتاج إِلَى أحَد فِي شَيْءٍ، وكُلّ أحَدٍ يَحْتَاجُ إِلَيْهِ، وَهَذَا هُوَ الغَنِيُّ المُطْلَق، وَلَا يشارِك اللهَ تَعَالَى فِيهِ غَيْرُهُ.
وَمِنْ أَسْمَائِهِ «المُغْنِي» وَهُوَ الَّذِي يُغْنِي مَن يَشَاءُ مِنْ عبِادِه.
(هـ) وَفِيهِ «خَيْرُ الصَّدَقة مَا أبقَت غِنًى» وَفِي رِوَايَةٍ «مَا كَانَ عَنْ ظَهْرِ غِنًى» أي مَا فَضَل عَنْ قُوت العِيال وكِفايَتِهم، فَإِذَا أعْطَيَتها غَيْرَكَ أبقَت بَعْدها لَكَ ولَهُم غِنًى، وَكَانَتْ عَنِ اسْتِغْنَاء مِنْكَ وَمِنْهُمْ عَنْهَا.
وَقِيلَ: خَير الصَّدقة مَا أَغْنَيْتَ بِهِ مَن أعْطَيْتَه عَنِ الْمَسْأَلَةِ.
وَفِي حَدِيثِ الْخَيْلِ «رجُل رَبَطها تَغَنِّياً وتَعَفُّفا» أَيِ اسْتِغْنَاء بِهَا عَنِ الطَّلَب مِنَ النَّاسِ.
(هـ س) وَفِي حَدِيثِ الْقُرْآنِ «مَن لَمْ يَتَغَنَّ بِالْقُرْآنِ فَلَيْسَ مِنَّا» أَيْ لَمْ يَسْتَغْنِ بِهِ عَنْ غَيْرِهِ.
يُقَالُ: تَغَنَّيْت، وتَغَانَيْت، واسْتَغْنَيْت.
وَقِيلَ: أَرَادَ مَنْ لَمْ يَجْهَر بِالْقِرَاءَةِ فَلَيْسَ مِنَّا. وَقَدْ جَاءَ مُفَسَّرا.
(هـ س) وفي حَدِيثٍ آخَرَ «مَا أذِنَ اللَّهُ لشيءٍ كأذَنِه لنَبِيٍّ يَتَغَنَّى بالقرآنِ يَجْهُر بِهِ» قِيلَ إنَّ قَوْلَهُ «يَجْهَر بِهِ» تَفْسير لِقَوْلِهِ «يَتَغَنَّى بِهِ» .
وَقَالَ الشَّافِعِيُّ: مَعْنَاهُ تَحْسِين الْقِرَاءَةِ وتَرْقِيقُها، ويَشْهد لَهُ الْحَدِيثُ الْآخَرُ «زَيِّنُوا القرآنَ بأصْواتِكم» وَكُلُّ مَنْ رَفَع صَوْته ووالاَه فصَوْته عِنْدَ الْعَرَبِ غِنَاء.
قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: كَانَتِ الْعَرَبُ تَتَغَنَّى بالرّكبانيِّ إِذَا رَكِبَت وَإِذَا جَلَستْ فِي الأفْنِيَة.
وَعَلَى أَكْثَرِ أَحْوَالِهَا، فَلَمَّا نَزَلَ الْقُرْآنُ أحَبَّ النبي صلى الله عليه وسلم أَنْ تَكُونَ هِجِّيراهُم بِالْقُرْآنِ مَكَانَ التَّغَنِّي بالرُّكْبانيِّ.
وَأَوَّلُ مَنْ قَرأ بِالْأَلْحَانِ عُبَيدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرة، فَورِثَه عَنْهُ عُبَيْد اللَّهِ بْنُ عُمَر، وَلِذَلِكَ يُقال:
قِراءة العُمَرِيّ . وَأَخَذَ ذَلِكَ عنه سَعِيد العَلَّاف بالإباضيّ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ الْجُمُعَةِ «مَن اسْتَغْنَى بِلَهْوٍ أَو تجارةٍ اسْتَغْنَى اللَّهُ عَنْهُ وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَميد» أَيِ اطَّرَحَه اللَّهُ ورَمَى بِهِ مِنْ عَيْنه، فِعْل مَن اسْتَغْنَى عَنِ الشَّيْءِ فَلَمْ يَلْتَفت إِلَيْهِ.
وَقِيلَ: جَزاه جَزَاءَ اسْتِغْنَائِه عَنْهَا، كقوله تعالى: «نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ» . (س) وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ «وَعِنْدِي جَارِيَتَانِ تُغَنِّيَان بِغِنَاء بُعَاث» أَيْ تُنْشِدان الأشْعار الَّتِي قِيلت يَوْمَ بُعاث، وَهُوَ حَرْب كَانَتْ بَيْنَ الْأَنْصَارِ، وَلَمْ تُرِد الغِنَاء الْمَعْرُوفَ بَيْنَ أهْل اللَّهو واللَّعِب. وَقَدْ رخَّص عُمَرُ فِي غِنَاء الْأَعْرَابِ، وَهُوَ صَوْتٌ كالحُداء.
وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ «أَنَّ غُلاما لأناسٍ فُقراء قطعَ أُذُن غُلَامٍ لأَغْنِيَاء، فأتى أهلُه النبي صلى الله عليه وسلم فَلَمْ يَجْعل عَلَيْهِ شَيْئًا» . قَالَ الخطَّابي: كَان الْغُلَامُ الْجَانِي حُرّاً، وَكَانَتْ جِنَايته خَطأ، وَكَانَتْ عاقِلتُهُ فُقَراء فَلَا شَيْءَ عَلَيْهِمْ لِفَقْرِهِمْ.
ويُشْبه أَنْ يَكُونَ الْغُلَامُ المَجْنِيُّ عَلَيْهِ حُرّاً أَيْضًا، لِأَنَّهُ لَوْ كَانَ عبداَ لَمْ يَكُنْ لاعْتذار أَهْلِ الْجَانِي بالفقْر مَعْنىً، لَأَنَّ العاقِلة لَا تَحْمِلُ عَبْدًا، كَمَا لَا تَحْمِلُ عَمْدًا وَلَا اعترِافا. فَأَمَّا الْمَمْلُوكُ إِذَا جَنَى عَلَى عَبدٍ أَوْ حُرٍّ فجِنايَتُه فِي رقَبَتِه. وللفُقهاء فِي اسْتيفائها منْه خِلَافٌ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عُثْمَانَ «أَنَّ عَلِيًّا بَعَث إِلَيْهِ بصَحيفَة فَقَالَ للرَّسول: أَغْنِهَا عَنَّا» أَيِ اصْرِفْهَا وكُفَّها كَقَوْلِهِ تَعَالَى: لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ
أَيْ يَكُفُّهُ وَيَكْفِيهِ. يُقَالُ:
أَغْنِ عَنِّي شَرَّكَ: أَيِ اصْرِفْهُ وكُفَّه. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً.
وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ مَسْعُودٍ «وَأَنَا لَا أُغْنِي لَوْ كَانَتْ لِي مَنَعَة» أَيْ لَوْ كَانَ مَعي مَنْ يَمنَعُني لَكَفَيْتُ شَرَّهم وصَرَفْتُهم.
[هـ] وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ «ورَجُلٌ سَماه النَّاسُ عَالمِاً وَلَمْ يَغْنَ فِي العلْمِ يَوْمًا سَالِمًا» أَيْ لَمْ يَلْبث فِي الْعِلْمِ يَوْمًا تامَّا، مِنْ قَوْلِكَ: غَنِيتُ بِالْمَكَانِ أَغْنَى: إِذَا أَقَمْتَ بِهِ.

قنى

(قنى) : القُنْيانُ: لغة في القِنْوان والقُنْوان.
(قنى) الْحيَاء لزمَه والقناة احتفرها وَالله فلَانا أقناه
(قنى) الشَّيْء قنيا كَسبه وَجمعه وَالْغنم وَغَيرهَا اتخذها لنَفسِهِ لَا للــتِّجَارَة وَفُلَانًا أرضاه وَالْحيَاء فلَانا أَن يفعل كَذَا رده ووعظه وَفُلَان الْحيَاء لزمَه
قنى: اقنى عن= أغنى عن: ناب عن، سد عن، قام مقامه. هذا إذا كان رايت قد أصاب في تصحيح النص في إضافات وتصحيحات. (المقري 1: 174) = ما ورد في طبعة بولاق.
قنية، وقنية: اتخذ دواب الحمل للقنية أي خاصة له لا للبيع ولا للــتجارة (ابن العوام 1: 33) وقد ترجمها كليمنت- موليه إلى الفرنسية بما معناه: للنتاج. (انظر ديوان الهذليين ص33).
قنى
قوله تعالى: أَغْنى وَأَقْنى
[النجم/ 48] أي: أعطى ما فيه الغنى وما فيه الْقِنْيَةُ، أي:
المال المدّخر، وقيل: «أَقْنَى» : أرضى. وتحقيق ذلك أنه جعل له قِنْيَةً من الرّضا والطّاعة، وذلك أعظم الغناءين، وجمع القِنْيَةِ: قِنْيَاتٌ، وقَنَيْتُ كذا واقْتَنَيْتُهُ ومنه:
قَنِيتُ حيائي عفّة وتكرّما

الاستفهام

الاستفهام: استعلام ما في ضمير المخاطب.
الاستفهام:
[في الانكليزية] Interrogation
[ في الفرنسية] Interrogation
هو عند أهل العربية من أنواع الطلب الذي هو من أقسام الانشاء، وهو كلام يدلّ على طلب فهم ما اتصل به أداة الطلب، فلا يصدق على افهم، فإنّ المطلوب ليس فهم ما اتصلت به لأن أداة الطلب صيغة الأمر وقد اتصلت بالفهم، وليس المطلوب به طلب فهم الفهم، بخلاف أزيد قائم فإن المطلوب به طلب فهم مضمون زيد قائم؛ وسمّي استفهاما لذلك.
وهذا الطلب على خلاف طلب سائر الآثار من الفواعل فإنّ العلم في علّمني مطلوب المتكلّم وهو أثر المعلّم، لكن يطلب فعله الذي هو التعليم ليترتب عليه الأثر، وكذا في اضرب زيدا المطلوب مضروبية زيد، ويطلب من الفاعل التأثير ليترتب عليه الأثر، وفي أزيد قائم يطلب نفس حصول قيام زيد في العقل لأن الأداة إنما اتصلت بقيام زيد بخلاف علمني، فإن الأداة فيه متّصلة بالتعليم، كذا في الأطول وفي الاتقان.
ولكون الاستفهام طلب ارتسام صورة ما في الخارج في الذهن لزم أن لا يكون حقيقة إلّا إذا صدر عن شاكّ يصدق بإمكان الإعلام فإن غير الشاك إذا استفهم يلزم منه تحصيل الحاصل، وإذا لم يصدق بإمكان الإعلام انتفت فائدة الاستفهام. قال بعض الأئمة: وما جاء في القرآن على لفظ الاستفهام فإنما يقع في خطاب على معنى أنّ المخاطب عنده علم ذلك الإثبات أو النفي حاصل، انتهى.
الاستفهام
ورد الاستفهام في القرآن الكريم على أصل معناه، وهو طلب الفهم ومعرفة المجهول، كما في قوله تعالى: يَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْساها (الأعراف 187).
وقوله: قالَ فِرْعَوْنُ وَما رَبُّ الْعالَمِينَ (الشعراء 23)، وقوله: إِذْ قالَ الْحَوارِيُّونَ يا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنا مائِدَةً مِنَ السَّماءِ (المائدة 112)، وقوله: قالُوا ادْعُ لَنا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنا ما لَوْنُها (البقرة 69)، وقوله: قالُوا ادْعُ لَنا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنا ما هِيَ (البقرة 68)، وذلك الاستعمال كثير في القرآن، وأكثر منه أن يخرج الاستفهام
عن أصل وضعه، لمعان أخرى تفهم من سياق الكلام.
فمن ذلك الإنكار ومعنى الاستفهام حينئذ معنى النفى، وما بعده منفى، ولذلك تصحبه إلا، ويعطف عليه المنفى، ويكون معناه في الماضى معنى لم يكن، وفي المستقبل معنى لا يكون، ومن ذلك قوله تعالى: قالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ (الشعراء 111)، وأَ نُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنا (المؤمنون 47)، وفَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفاسِقُونَ (الأحقاف 35). وأَ لَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثى (النجم 22). وأَ نُلْزِمُكُمُوها وَأَنْتُمْ لَها كارِهُونَ (هود 28)، وأَ فَأَصْفاكُمْ رَبُّكُمْ بِالْبَنِينَ وَاتَّخَذَ مِنَ الْمَلائِكَةِ إِناثاً (الإسراء 40). وفَمَنْ يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَما لَهُمْ مِنْ ناصِرِينَ (آل عمران 22).
ولعل السر في جمال أسلوب الاستفهام هنا، والعدول إليه عن أسلوب النفى، هو أن الاستفهام في أصل وضعه يتطلب جوابا يحتاج إلى تفكير، يقع به هذا الجواب في موضعه، ولما كان المسئول يجيب بعد تفكير وروية عن هذه الأسئلة بالنفى، كان في توجيه السؤال إليه حملا له على الإقرار بهذا النفى، وهو أفضل من النفى ابتداء.
ومنها التوبيخ على فعل وقع، وكان الأولى ألا يقع، أو على ترك فعل ما كان ينبغى ألا يقع، ومن ذلك قوله تعالى: أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخالِقِينَ (الصافات 125). وقوله تعالى: أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ واسِعَةً فَتُهاجِرُوا فِيها (النساء 97)، والاستفهام هنا كذلك يثير في النفس التفكير ويدفعها إلى تدبر الأمور حتى تقتنع بتفكيرها الخاص، بأنه ما كان ينبغى أن يقع ما وقع، أو كان الصواب أن يقع ما لم يقع. ومنها التقرير، وهو حملك المخاطب على أمر قد استقر عنده، والاستفهام في التقرير للنفى، فإذا دخل على النفى صار الكلام موجبا، ولذا يعطف عليه الموجب الصريح، ويعطف هو على الموجب الصريح، ومنه قوله تعالى: أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبابِيلَ (الفيل 2، 3). والعدول عن الإخبار إلى الاستفهام حمل للمخاطب على الاعتراف بعد التدبر والأناة، وتأمل قوله سبحانه: أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى (الأعراف 172).
ومنها التعجب كما في قوله تعالى: أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ، وقوله سبحانه: كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْواتاً فَأَحْياكُمْ (البقرة 44)، والعتاب كقوله تعالى:
عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ (التوبة 43). والاستبطاء في قوله سبحانه: أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْساءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ (البقرة 214). وتنبيه المخاطب على الضلال حين تدفعه بالاستفهام إلى التفكير وتدبر العواقب، كما ترى ذلك في قوله سبحانه: إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ  ... فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ (التكوير 1، 2 و 26).
وتحس بالهول والخوف يثيره الاستفهام في قوله تعالى: الْحَاقَّةُ مَا الْحَاقَّةُ (الحاقة 1، 2). وقوله: الْقارِعَةُ مَا الْقارِعَةُ (القارعة 1، 2). وفهم التهويل من الاستفهام، لأنك به توحى إلى المخاطب بأن ما ذكر لا يليق أن يمر به المرء مر الكرام، بل من الواجب التريث والتمهل وفهم حقيقته ومدلوله. وبالتهديد والوعيد في قوله: أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ (المرسلات 16). وبالتشويق والترغيب في قوله سبحانه: هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى تِجارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ (الصف 10). وبالتحضيض في قوله: أَلا تُقاتِلُونَ قَوْماً نَكَثُوا أَيْمانَهُمْ (التوبة 13) وبالأمر في قوله: إِنَّما يُرِيدُ الشَّيْطانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَداوَةَ وَالْبَغْضاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ (المائدة 91)، وإيراد الأمر في صورة الاستفهام فضلا عما فيه من تعبير مؤدب، لأنك تترك مخاطبك بالخيار بين أن يفعل وألا يفعل- فيه إغراء بالعمل وحث عليه.
وتستفيد التمنى من الاستفهام في قوله تعالى: هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جاءَتْ رُسُلُ رَبِّنا بِالْحَقِّ فَهَلْ لَنا مِنْ شُفَعاءَ فَيَشْفَعُوا لَنا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ (الأعراف 53)، ولعل السر في إيرادهم التمنى في أسلوب الاستفهام، هو تصوير هذا الأمل الذى يجول بنفوسهم مجسما فيها تجسما قويّا، حتى ليتلمسونه بين ظهرانيهم.
وتحس بالاستهزاء في الاستفهام الوارد في قوله سبحانه: قالُوا يا شُعَيْبُ أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ ما يَعْبُدُ آباؤُنا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوالِنا ما نَشؤُا (هود 87).
وبالاستبعاد في قوله: أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرى وَقَدْ جاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ (الدخان 23).
وقد يكون الاستفهام مثارا لتنبيه المخاطب على أمر يغفل عنه، ولا يوليه من عنايته ما هو به جدير، كما في قوله تعالى: أَلَمْ تَرَ إِلى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شاءَ لَجَعَلَهُ ساكِناً (الفرقان 45). وفي إيراد هذه المعانى بأسلوب الاستفهام تشويق، وإثارة للتفكير للاهتداء إلى معرفة وجه الصواب.
*** 
الاستفهام: استعلام ما في ضمير المخاطب، وقيل طلب حصول صورة الشيء في الذهن فإن كان تلك الصورة وقوع نسبة بين الشيئين أو لا وقوعها فحصولها هو التصديق وإلا فالتصور.

سبا

س ب ا: (السَّبْيُ) وَ (السِّبَاءُ) الْأَسْرُ، وَقَدْ (سَبَيْتُ) الْعَدُوَّ أَسَرْتُهُ وَبَابُهُ رَمَى، وَ (سِبَاءً) أَيْضًا بِالْكَسْرِ وَالْمَدِّ وَ (اسْتَبَيْتُهُ) مِثْلُهُ. وَ (السَّابِيَاءُ) النِّتَاجُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «تِسْعَةُ أَعْشِرَاءِ الْبَرَكَةِ فِي الــتِّجَارَةِ وَعُشْرٌ فِي السَّابِيَاءِ» . 

اصل

بَاب الاصل

العنصر والمحتد والمغرس والنصاب والمنتضى والارومة والسنخ والضئضئى والاصر والجذم والنجار والكرس 
[اصل] في حديث الدجال كان رأسه "أصلة" بفتح همزة وصاد الأفعى، وقيل الحية العظيمة القصيرة والعرب تشبه الرأس الصغير الكثير الحركة برأس الحية. وفي الأضحية: نهى عن "المستأصلة" هي التي أخذ قرنها من أصله وقيل من الأصيلة بمعنى الهلاك. غ: "الأصيل" ما بين العصر إلى المغرب. ك: "الأصال" جمع أصل جمع أصيل، وقيل غير ذلك قيل هو بعد العشاء.

اصل

1 أَصُلَ, (K,) inf. n. أَصَالَةٌ; (TA;) or أَصِلَ; (M;) It (a thing, M) had, or came to have, root, or a foundation; (M, K;) as also ↓ تأصّل: (M:) or it was, or became, firm, or established, and firmly rooted or founded; as also ↓ تأصّل: (K:) and [in like manner] ↓ استأصل it (a thing) was, or became, firm in its root or foundation, and strong. (Msb.) You say, الشَجَرَةُ ↓ اِسْتَأْصَلَتِ The tree [took root; or] grew, and became firm in its root. (TA.) b2: [Hence,] أَصُلَ, (S, M, K,) inf. n. as above, (S, M,) He (a man, S, * M) was, or became, firm, (S, M, K;) or sound, (S,) of judgment; (S, M, K;) intelligent. (M: [and so, probably, in correct copies of the K; but in a MS. copy of the K and in the CK; and TA, instead of عَاقِل, the reading in the M, I find عَاقِب.]) b3: Also, (S, * K,) inf. n. as above, (S, TA,) It (judgment, or opinion,) was, or became, firm, or sound, (S, * TA,) or good. (K.) b4: And, inf. n. as above, It (a thing) was, or became, eminent, noble, or honourable. (Msb.) A2: أَصَلَهُ, [aor. and inf. n. as in what follows next after this sentence,] He hit, or struck, its root, or foundation; that by being which it was what it was, or in being which it consisted; or its ultimate constituent. (A, TA.) b2: And hence, (A, TA,) أَصَلَهُ عِلْمًا, (A, K, TA,) aor. ـُ inf. n. أَصْلٌ: (TA;) or ↓ آصَلَهُ [with medd, (which I think to be a mistake, unless this be a dial. var.,) and without علما]; (so in a copy of the M;) (assumed tropical:) He knew it completely, or thoroughly, or superlatively well, syn. قَتَلَهُ, (K,) [i. e.] قَتَلَهُ عِلْمًا, so that he was acquainted with its أَصْل [or root, or foundation, or its ultimate constituent, as is indicated in the A and TA]: (M:) or this is from أَصَلَةٌ, as meaning “a certain very deadly serpent;” (A, TA;) [whence the phrase,] b3: أَصَلَتْهُ الأَصَلَةُ, (K,) inf. n. أَصْلٌ, (TA,) The [serpent called] اصلة sprang upon him (K, TA) and slew him. (TA.) A3: أَصِلَ, aor. ـَ (M, K,) inf. n. أَصَلٌ, (M,) said of water, i. q. أَسِنَ; (M, K;) i. e. It became altered for the worse (M, TA) in its taste and odour, (TA,) from fetid black mud (K, TA) therein: so says Ibn-'Abbád: (TA:) and said of flesh-meat, it became altered (K, TA) in like manner. (TA.) A4: أَصِلَ فُلَانٌ يَفْعَلُ كَذَا وَ كَذَا Such a one set about, or commenced, doing thus and thus, or such and such things. (TA.) 2 أصلّهُ, inf. n. تَأْصِيلٌ, He made it to have a firm, or fixed, root, or foundation, whereon to build, (Msb, TA,) i. e., whereon another thing might be built. (El-Munáwee, TA.) [Hence,] أصّل مَالَهُ i. q. أَثَّلَهُ [He made his wealth, or property, to have root, or a foundation; or to become firm, or established, and firmly rooted or founded: see, below, أَصْلُ مَالٍ, and مَالٌ لَهُ أَصْلٌ]. (M and K in art. اثل.) b2: أصّل الأُصُولَ [He disposed, arranged, distributed, classified, or set in order, the fundamentals, fundamental articles, principles, elements, or rudiments, of a science, &c.,] is a phrase similar to بَوَّبَ الأَبْوَابَ and رَتَّبَ الرُّتَبَ. (TA.) 4 آصل, (inf. n. إِيصَالٌ, TA,) He entered upon the time called أَصِيل, q. v. (S, M, K.) A2: See also أَصَلَهُ عِلْمًا.5 تأصّل: see 1, first sentence, in two places.10 استأصل: see 1, in two places, first and second sentences.

A2: استأصلهُ He uprooted it; unrooted it; eradicated it; extirpated it; pulled it up, or out, or off, from its root, or foundation, or lowest part, (S, TA,) or with its roots, or foundations, or lowest parts;; (TA;) he cut it off (M, Msb) from its root, or lowest part, (M,) or with its roots, or lowest parts. (Msb.) Yousay, اِسْتَأْصَلَ اللّٰهُ شَأْفَتَهُمْ, a precative phrase, meaning May God [extirpate or] remove (from them) their شأفة; which is an ulcer, or a purulent pustule, that comes forth in the foot, and is cauterized, and in consequence goes away: (M:) or استأصل شأفتهم [in general usage] means he extirpated them, or may he extirpate them; or he cut off, or may he cut off, the last remaining of them. (TA. [See also art. شأف.]) and استأصل القَوْمَ, i. e. قَطَعَ أَصْلَهُمْ [He cut off the root, race, or stock, of the people; i. e. he extirpated them]. (M.) And استأصل اللّٰهُ الكُفَّارَ God destroyed altogether or entirely, or may God destroy altogether or entirely, the unbelievers. (Msb.) And استأصل الخِتَانَ He performed the circumcision so as to remove the prepuce utterly. (TA in art. سحت.) أَصْلٌ The lower, or lowest, part of a thing; [i. e. its root, bottom, or foot;] (M, Msb, K;) as also ↓ يَأْصُولٌ: (M, K:) so of a mountain: and of a wall; (TA;) i. e. its foundation, or base: (Msb:) and of a tree [or plant]; (TA;) i. e. [its stem, or trunk, or stock, or] the part from which the branches are broken off: (TA in art. كسر:) [and also its root, or foot; for] the سَاق of a tree is said to be the part between its أَصْل and the place where its branches shoot out: (TA in art. سوق:) [and a stump of a tree: and hence, a block of wood: (see exs. voce نَقِيرٌ:)] pl. أُصُولٌ (S, M, Msb, K) and [pl. of pauc.] آصُلٌ: (AHn, K:) [ISd says that] the former is its only pl.: (M:) [but] the latter pl. occurs in a verse of Lebeed, (which see below,) as cited by AHn. (TA.) You say, قَعَدَ فِى أَصْلِ جَبَلِ He sat upon, or at, the lowest part [&c.] of the mountain; and فِى أَصْلِ الحَائِطِ at the lowest part [&c.] of the wall. (TA.) And قَلَعَهُ مِنْ أَصْلِهِ [He pulled it up, or out, or off, from its root, or foundation, or lowest part]; and بأُصُولِهِ [with its roots, or foundations, or lowest parts; both meaning, utterly, entirely, or altogether]. (TA in explanation of استأصلهُ, q. v.) And قَلَعَ أَصْلَ الشَّجَرَةِ He pulled up, or out, the lowest part, [or stem or stock or root or foot or stump,] of the tree. (TA.) Lebeed says, [of a wild cow,] تَجْتَافُ آصُلَ قَالِصٍ مُتَنَبِّذٍ
بِعُجُوبِ أَنْقَآءٍ يَمِيلُ هَيَامُهَا [She enters into the midst of the stems of trees with high branches, apart from others, i. e. from other trees, in the hinder parts of sand-hills, the fine loose sand thereof inclining upon her]: (AHn, TA:) but as some relate it, أَصْلًا قَالِصًا. (TA. [See EM, p. 161.]) b2: A thing upon which another thing is built or founded [either properly or tropically]: (KT, Kull p. 50, TA:) the foundation, or basis, of a thing, [either properly or tropically,] which being imagined to be taken away, or abstracted, by its being taken away, or abstracted, the rest thereof becomes also taken away, or abstracted: (Er-Rághib, TA:) that upon which the existence of anything rests [or depends]; so the father is اصل to the offspring, and the river is اصل to the streamlet that branches off from it: (Msb:) or a thing upon which another thing depends as a branch; as the father in relation to the son: (Kull:) [i. e. the origin, source, beginning, or commencement, of a thing: the origin, original, root, race, or stock, from which a man springs. Hence شَىْءٌ لَهُ أَصْلٌ A thing having root, or a foundation; and consequently, having rootedness, fixedness, im-mobility, stability, or permanence; rooted, fixed, immoveable, stable, or permanent. Whence,] مَالٌ لَهُ أَصْلٌ, (Mgh voce عَقَارٌ,) and مِلْكٌ ثَابِتٌ لَهُ أَصْلٌ, (Msb in explanation of that word,) and مَا لَهُ أَصْلٌ, (KT in explanation of the same,) [Real, or immoveable, property;] property such as consists in a house or land yielding a revenue; (Mgh;) or such as a house and palm-trees; (Msb;) or such as land and a house. (KT.) [Hence, also, أَصْلٌ مَالٍ signifying A source of wealth or profit; a stock, fund, capital, or principal. You say,] اِتَّخَذْتُهُ لِنَفْسِى أَصْلَ مَالٍلِلنَّسْلِ لَا لِلِــتِّجَارَةِ [I took it for myself as a source of wealth or profit, for breeding, not for traffic]. (Mgh in art. قنو.) You say also, بَاعَ أَصْلَ أَرْضِهِ [meaning He sold the fundamental property, i. e. the property itself, of his land]. (S voce عِكْرٌ.) [See also an ex. in conjugation 4 in art. بقَى: and another in the first paragraph of art. حبس.] And أَخَذَهُ بِأَصْلِهِ [He took it as it were with its root, or the like; meaning, entirely]. (K. [See أَصِيلَةٌ.]) and قَطَعَ أَصْلَهُمْ [He cut off their root, race, or stock; i. e. he extirpated them]. (M.) and فُلَانٌ فِى أَصْلِ صِدْقِ, (S and L in art. ضنأ,) and فِى أَصْلِ سُوْءٍ, (L ibid.,) Such a one is of an excel-lent origin, or race, or stock, (S, L,) and of a bad origin, or race, or stock; (L;) اصل being here syn. with ضِنْء (S, L) and مَعْدِن. (S.) and فُلَانٌ فِى أَصْلِ الكَرَمِ Such a one is of [a race] the source of generosity, or nobleness; اصل being here syn. with بُؤْبُؤ. (S in art. بأ.) And لَا أَصْلَ لَهُ وَ لَا فَصْلَ He has no حَسَب [i. e. grounds of pretension to respect or honour; or rank, or nobility, or the like]; nor tongue [i. e. eloquence]: (Ks, S, O, Msb:) or he has no intellect, (IAar, Msb, El-Munáwee,) nor eloquence: (El-Munáwee, TA:) or he has no lineage, nor tongue: (L:) or he has no father, nor child: (Kull p. 53:) [or he has no known stock nor branch; for] فَصْلٌ is the contr. of أَصْلٌ, and in relationship signifies a branch. (Msb in art. فصل.) You say also, مَا فَعَلْتُهُ أَصْلًا, meaning I have not done it ever; and I will not do it ever; the last word being in the accus. case as an adverbial noun; i. e. I have not done it at any time; and I will not do it at any time. (Msb, El-Munáwee, TA.) b3: [It also signifies The original, or elemental, matter, material, substance, or part, of a thing; syn. with عُنْصُرٌ;] that from which a thing is taken [or made]. (KT voce دَاخِلٌ.) b4: [The fundamental, or essential, part of a thing. Hence, sing. of أُصُولٌ as signifying The fundamentals, fundamental articles or dogmas, principles, elements, or rudiments, of a science &c. Whence,] عِلْمُ الأُصُولِ, (TA,) [meaning] عِلْمُ

أُصُولِ الدِّينِ [The science of the fundamentals, fundamental articles or dogmas, or principles, of religion; the science of theology, or divinity; according to the system of the Muslims, as distinguished from that of the philosophers;] the science of the articles, or tenets, of belief; also called الفِقْهُ الأَكْبَرُ; (Kull. voce فِقْه;) and [more commonly] عِلْمُ الكَلَامِ. (Hájjee Khaleefeh.) [See also 2.] b5: A radical (as opposed to an augmentative) letter; as being an essential element of a word. (The Lexicons passim.) b6: The original form of a word. (The same passim.) b7: The original, or primary, signification of a word. (The same passim.) b8: An original copy of a book: and a copy of a book from which one quotes, or transcribes, any portion. (TA, &c., passim.) b9: [The original, or primary, state, or condition: or] the old state, or condition. (Kull p. 50.) You say, الأَصْلُ فِى الأَشْيَآءِ الإِبَاحَةُ وَ الطَّهَارَةُ The old state, or condition, of things is that of being allowable, or lawful, and that of being pure, or clean. (Kull ubi suprà.) And رَجَعَتْ إِلَى أَصْلِهَا She returned, or reverted, [to her original, or old, state, or condition; or to her natural disposition;] to a natural disposition which she had relinquished. (S voce عِتْرٌ.) b10: [The utmost point, or degree, to which a person, or thing, can go, or be brought or reduced: and, app., the utmost that one can do. Hence the saying,] لَأَضْطَرَّنَّكَ إِلَى أَصْلِكَ [I will assuredly impel thee, or drive thee, against thy will, to the utmost point to which thou canst go, or be brought or reduced: or, constrain thee to do thine utmost]. (IAar in L, art. قح [where it is given in explanation of the phrases لَأَضْطَرَّنَّكَ and قُحَاحِكَ; and so in the T in art. تر in explanation of the former of these two phrases; which is said in the M, in art. تر, to mean I will assuredly make thee to have recourse to thine utmost effort, or endeavour; and in the L in art. قح this is given as another explanation of the latter of the same two phrases. See also the saying, لَأُلْجِئَنَّكَ إِلَى قُرِّ قَرَارِكَ, explained voce قَرَارٌ.]) b11: [That by being which a thing is what it is, or in being which it consists; or its ultimate constituent; syn. حَقِيقَةٌ; a meaning well known; and indicated, in the A and TA, by the coupling of حَقِيقَة with أَصْل, evidently as an explicative adjunct.] b12: [The prime of a thing; the principal, purest, best, or choicest, part thereof; what is, or constitutes, the most essential part thereof; its very essence. Hence,] أَصْلُ دَارٍ [The principal part of a country]; (As, S, Msb, K, voce عَقْرٌ;) [which is] the place where the people dwell, or abide. (As and S ibid. [See عَقْرٌ.]) And أَصْلٌ قَوْمٍ [The principal place of abode of a people]. (S and K voce بَيْضَةٌ. [See this word.]) and هُوَ فِى أَصْلِ قَوْمِهِ He is of the prime, or of the purest in race, the best, or the choicest, of his people; i. q. صُيَّابَتِهِمْ, and صُيَّابِهِمْ. (TA in art. صيب.) b13: What is most fit, or proper: as when one says, الأَصْلُ فِى الإِنْسَانِ العِلْمُ [What is most fit, or proper, in man, is knowledge]; i. e., knowledge is more fit, or proper, than ignorance: and الأَصْلُ فِى المُبْتَدَإِ التَّقْدِيمُ What is [most] fit, or proper, in the case of the inchoative, is the putting [it] before [the enunciative], whenever there is no obstacle. (Kull p.50.) b14: What is preponderant in relation to what is preponderated: as, in language, the word used in its proper sense [in relation to that used in a tropical sense]. (Kull ibid.) b15: What is [essential, or] requisite, or needful: as when one says الأَصْلُ فِى الحَيَوَانِ الغِذَآءُ [What is essential, or requisite, or needful, in the case of the animal, is food]. (Kull ibid.) b16: A [primary, or] universal, or general, rule, or canon. (Kull ibid.) b17: An indication, an evidence, or a proof, in relation to that which is indicated, or evidenced, or proved. (Kull ibid.) أَصَلٌ: see its n. un., أَصَلَةٌ

أَصِلٌ, (K,) or ↓ أَصِيلٌ, (M,) i. q. ↓ مُسْتَأْصِلٌ. (M, K.) You say قَلْعٌ أَصِلٌ Eradicating, or extirpating, evulsion: (TA:) or ↓ قَطْعٌ أَصِيلٌ extirpating excision. (M.) أُصُلٌ, said by some to be a pl., and by others to be a dial. var., of أَصِيلٌ: see the latter word, in two places.

أَصَلَةٌ: see أَصِيلَةٌ.

A2: Also A kind of serpent, the most malignant, or noxious, of serpents: (S:) or a serpent, (M, K,) short, (M, [where, in the only copy to which I have access, I find added, كَالرِئَةِ, app. a mistranscription, for كَالرُّمَّةِ, like the fragment of a rope,]) or small, (K,) red, but not intensely red, (M,) very deadly, of the most malignant, or noxious, kind, (TA,) having one leg, upon which it stands, (M, TA,) then turns round, then springs, (TA,) that springs upon a man, and blows, killing everything upon which it blows: (M:) or, as some say, a great serpent, (M, K,) that kills by its blowing: (K:) or one of the very crafty kinds of serpents, short and broad, said to be like the shaft of an arrow, and it springs upon the horseman: (Msb:) pl. ↓ أَصَلٌ, (S, M. Msb, K,) [or rather this is a coll. gen. n.,] and [pl. of pauc.] آصَالٌ. (Msb.) b2: [Hence, app.,] (assumed tropical:) Short and broad: applied to a man and to a woman. (TA.) أَصْلِىٌّ [Radical; fundamental; primitive; original; underived: an epithet of extensive application; and particularly applied to a letter of a word, as opposed to augmentative; and to a signification]. (The Lexicons &c. passim.) أَصْلِيَّةٌ [The quality denoted by the epithet أَصْلِىٌّ; radicalness, &c.:] a term used by IJ [and others] in the place of تَأَصُّلٌ: see 5. (M.) أَصِيلٌ [Having root, or a foundation; and consequently, having rootedness, fixedness, immobility, stability, or permanence; rooted, fixed, immoveable, stable, or permanent]. You say, إِنَّ النَّخْلَ فِى أَرْضِنَا لَأَصِيلٌ Verily the palm-trees in our land remain permanently, not perishing. (A, TA.) b2: A man having أَصْل, (K, TA,) i. e., lincage, or pedigree: (TA:) or established in his أَصْل: (Abu-l-BaKà, TA:) or noble, or generous. (Msb.) b3: A man firm of judgment, and intelligent. (M, K.* [Accord. to the copies of the latter, the signification is عَاقِبٌ ثَابِتُ الرَّأْىِ: but I think that the right reading of the first word is عَاقِلٌ, as in the M, in which this word occupies the last place in the explanation.]) And أَصِيلُ الرَّأْىِ A man firm, or sound, of judgment. (S.) and رَأْىٌ أَصِيلٌ Judgment having أَصْل [i. e. firmness]. (M.) And مَجْدٌ أَصِيلٌ Glory, honour, dignity, or nobility, having a firm root or foundation. (S.) And شَرٌّ أَصِيلٌ Vehement evil or mischief. (Ibn-'Abbád.) A2: See also أَصِلٌ, in two places. b2: [Hence, app.,] الأَصِيلُ Destruction: and death: as also, in both senses, ↓ الأَصِيلَةُ. (K.) A3: [The evening; or] i. q. عَشِىٌّ; (M, K, Msb, TA;) i. e. (Msb, TA) the time from the عَصْر, (S, TA,) from the prayer of the عصر, (Msb,) to sunset; (Sudot;, Msb, TA;) as also ↓ أَصِيلَةٌ: (R, TA:) the pl. is أُصُلٌ, (S, M, R, Msb, K,) or ↓ this is a sing., (TA,) or it may be a sing., (M,) for it is used as such, (M, TA,) and أُصْلَانٌ, (S, M, K,) and آصَالٌ, (S, M, Sgh, K,) [a pl. of pauc.,] or, accord. to Es-Saláh Es-Safadee, this is a pl. of أُصُلٌ, the sing., not the pl., (TA,) or it is pl. of أُصُلٌ, (Zj, M,) which may be a pl. or a sing., (M,) and أَصَائِلُ, (S, M, K,) as though pl. of أَصِيلَةٌ, (S,) or it is pl. of this last word. (R, TA.) You say, لَقِيتُهُ أَصِيلًا and ↓ أُصُلًا, i. e. [I met him in the evening,] عَشِيًّا. (A, TA.) From the pl. أُصْلَانُ is formed the dim.

↓ أُصَيْلَانٌ, (S, M, K,) which is extr., (M, K,) because the dim. of a pl. is [regularly] formed only from a pl. of pauc., which اصلان is not; or, if اصلان be a sing., like رُمَّانٌ and قُرْبَانٌ, this dim. is regular: (M:) sometimes, (K,) one says also ↓ أُصَيْلَالٌ, (S, M, K,) substituting ل for the [final] ن (S, M.*) You say, ↓لَقِيتُهُ أُصَيْلَانًا and ↓ أُصَيْلَالًا, meaning, as above, عَشِيًّا: (A, TA:) and Lh mentions ↓ لقيته أُصَيَّالًا. (So in two copies of the S.) أَصيلَةٌ A man's whole property: (M, K:) or his palm-trees: (K, TA: in the CK his palmtree:) thus in the dial. of El-Hijáz. (O, TA.) b2: أَخَذَهُ بِأَصِيلَتِهِ, (S, M, K,) and ↓ بِأَصَلَتِهِ, (IAar, M, K,) He took it altogether, (S, M, K,) [as it were] with its root, (S, M,) not leaving aught of it. (TA.) And جَاؤُوا بِأَصِيلَتِهِمْ They came altogether; the whole of them. (S, Z.) A2: لِفُلَانٍ أَرْضٌ أَصِيلَةٌ To such a one belongs land long possessed, or inherited from his parents, by means of which he has his living: a phrase of the people of Et-Táïf. (TA.) A3: See also أَصِيلٌ, in two places.

أُصُولِى One skilled in the science termed عِلْمٌ الأُصُولِ: see أَصْلٌ. (TA.) لَقِيتُهُ أُصَيَّالًا: see أَصِيلٌ, last sentence.

أُصَيْلَانٌ and أُصَيلَالٌ: see أَصِيلٌ, in four places, last two sentences.

لَقِيتُهُ مُؤْصِلًا I met him entering upon the time called the أَصِيل. (TA.) And أَتَيْنَا مُؤْصِلِينَ We came entering upon the time so called. (S.) أَصْلٌ مُؤَصَّلٌ [ A root, or foundation, or the like, made firm, or fixed, or established]. (S.) [See also أَصِيلٌ.]

شَاةٌ مُسْتَأْصَلَةٌ A sheep, or goat, whose horn has been taken from its root. (TA.) مُسْتَأْصِلٌ: see أَصِلٌ.

يَأْصُولٌ: see أَصْلٌ, first sentence.

ءذن

ءذن


أَذَنَ(n. ac. أَذْن)
a. Hit or hurt the ear of.

أَذِنَ(n. ac. إِذْن
أَذَن
أَذَاْن
أَذَاْنَة)
a. [La
or
Ila], Listened, harkened to; longed for, desired.
b. [La & Fi], Permitted, granted to.
c. [Bi], Knew, was apprised of.
أَذَّنَa. Pulled or twisted the ear of.
b. Made known, announced, proclaimed; called to
prayer.

آذَنَa. Prevented, repelled.
b. [acc. & Bi], Apprised, informed of.
تَأَذَّنَa. see IV (b)b. Swore.

إِسْتَأْذَنَa. Asked permission, leave of.
b. [Min], Took leave of.
إِذْنa. Permission, leave; acquiescence.
b. Leave of absence, furlough.

أُذْن
(pl.
آذَاْن)
a. Ear; anything having the shape of an ear:
handle &c.
أُذُنa. see 3
مَأْذَنَة
مَئْذَنَة
(pl.
مَوَاذِن
مَآذِن )
a. Place from which the time of prayer is notified:
minaret.

آذِنa. Doorkeeper; chamberlain, usher.
c. Surety (person).
أَذَاْنa. Announcement, notification.
b. [art.] Azān: the call to prayer.
أَذِيْنa. Announcer, appriser.
b. Responsible, answerable, surety for.

N.Ag.
أَذَّنَa. Caller to prayer.
ء ذ ن : أَذِنْت لَهُ فِي كَذَا أَطْلَقْت لَهُ فِعْلَهُ وَالِاسْمُ الْإِذْنُ وَيَكُونُ الْأَمْرُ إذْنًا وَكَذَا الْإِرَادَةُ
نَحْوُ بِإِذْنِ اللَّهِ وَأَذِنْت لِلْعَبْدِ فِي الــتِّجَارَةِ فَهُوَ مَأْذُونٌ لَهُ وَالْفُقَهَاءُ يَحْذِفُونَ الصِّلَةَ تَخْفِيفًا فَيَقُولُونَ الْعَبْدُ الْمَأْذُونُ كَمَا قَالُوا مَحْجُورٌ بِحَذْفِ الصِّلَةِ وَالْأَصْلُ مَحْجُورٌ عَلَيْهِ لِفَهْمِ الْمَعْنَى وَأَذِنْت لِلشَّيْءِ أَذَنًا مِنْ بَابِ تَعِبَ اسْتَمَعْت وَأَذِنْت بِالشَّيْءِ عَلِمْت بِهِ وَيُعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ آذَنْته إيذَانًا وَتَأَذَّنْت أَعْلَمْت وَأَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ بِالصَّلَاةِ أَعْلَمَ بِهَا قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ وَقَوْلُهُمْ أَذَّنَ الْعَصْرُ بِالْبِنَاءِ لِلْفَاعِلِ خَطَأٌ وَالصَّوَابُ أُذِّنَ بِالْعَصْرِ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ مَعَ حَرْفِ الصِّلَةِ وَالْأَذَانُ اسْمٌ مِنْهُ وَالْفَعَالُ بِالْفَتْحِ يَأْتِي اسْمًا مِنْ فَعَّلَ بِالتَّشْدِيدِ مِثْلُ وَدَّعَ وَدَاعًا وَسَلَّمَ سَلَامًا وَكَلَّمَ كَلَامًا وَزَوَّجَ زَوَاجًا وَجَهَّزَ جَهَازًا.

وَالْأُذُنُ بِضَمَّتَيْنِ وَتُسَكَّنُ تَخْفِيفًا وَهِيَ مُؤَنَّثَةٌ وَالْجَمْعُ الْآذَانُ وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ يَنْصَحُ الْقَوْمَ بِطَانَةً (1) هُوَ أُذُنُ الْقَوْمِ كَمَا يُقَالُ هُوَ عَيْنُ الْقَوْمِ.

وَاسْتَأْذَنْته فِي كَذَا طَلَبْت إذْنَهُ فَأَذِنَ لِي فِيهِ أَطْلَقَ لِي فِعْلَهُ.

وَالْمِئْذَنَةُ بِكَسْرِ الْمِيمِ الْمَنَارَةُ وَيَجُوزُ تَخْفِيفُ الْهَمْزَةِ يَاءً وَالْجَمْعُ مَآذِنُ بِالْهَمْزَةِ عَلَى الْأَصْلِ. 

بيان

البيان: عبارة عن إظهار المتكلم المراد للسامع، وهو بالإضافة خمسة.
بيان
بِيان [مفرد]: (سق) بيانو، آلة موسيقيَّة ذات مَجَسّات تحرِّك أوتارًا نحاسيَّة، يُنقر عليها بالأنامل "يجيد العزف على البِيان". 
البيان: هو النطق الفصيح المعرب، أي المظهر عما في الضمير.

البيان: إظهار المعنى وإيضاح ما كان مستورًا قبله، وقيل: هو الإخراج عن حد الإشكال، والفرق بين التأويل والبيان: أن التأويل ما يذكر في كلام لا يفهم منه معنىً محصل في أول وهلة، والبيان ما يذكر فيما يفهم ذلك لنوع خفاء بالنسبة إلى البعض. 

بيان التغيير: هو تغيير موجب الكلام، نحو التعليق، والاستثناء والتخصيص.

بيان الضرورة: هو نوع بيان يقع بغير ما وضع له؛ لضرورةٍ ما؛ إذ الموضوع له النطق، وهذا يقع بالسكوت، مثل سكوت المولى عن النهي حين يرى عبده يبيع ويشتري، فإنه يجعل إذنًا له بالــتجارة ضرورة دفع الغرر عمن يعامله، فإن الناس يستدلون بسكوته على إذنه، فلو لم يجعل إذنًا لكان إضرارًا بهم؛ وهو مدفوع.

بيان التبديل: هو النسخ، وهو رفع حكمٍ شرعي بدليلٍ شرعي متأخر.

جوهر

جوهر



جَوْهَرٌ: see art. جهر.

جَوْهَرِىٌّ: see art. جهر.
الجوهر: ماهية إذا وجدت في الأعيان كانت لا في موضوع، وهو مختصر في خمسة: هيولي، وصورة، وجسم، ونفس، وعقل؛ لأنه إما أن يكون مجردًا أو غير مجرد، فالأول أي المجرد: إما أن يتعلق بالبدن تعلق التدبير والتصرف، أو لا يتعلق، والأول أي ما يتعلق: العقل، والثاني أي ما لا يتعلق: النفس. والثاني: هو أن يكون غير مجرد، إما أن يكون مركبًا، أو لا. والأول -أي المركب: الجسم. والثاني -أي غير المركب: إما حال، أو محل؛ فالأول -أي الحال: الصورة، والثاني -أي المحل: الهيولي. وتسمى هذه الحقيقة الجوهرية في اصطلاح أهل الله: بالنفس الرحمانية والهيولي الكلية، وما يتعين منها وصار موجودًا من الموجودات: بالكلمات الإلهية، قال الله تعالى: {قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا} . واعلم أن الجوهر ينقسم إلى: بسيط روحاني، كالعناصر، وإلى مركب في العقل دون الخارج، كالماهيات الجوهرية المركبة من الجنس والفصل، وإلى مركب منهما، كالمولدات الثلاث.
جوهـر
جَواهِرْجيّ [مفرد]: ج جواهرجيّة: اسم منسوب إلى جَواهر: على غير قياس: صائغ المجوهرات وبائعُها "عرض عليه الجَوَاهِرْجيّ مجموعة ثمينة من الأساور الذهبيّة". 

جَواهريّ [مفرد]: اسم منسوب إلى جَواهر: على غير قياس، صانع الجواهر أو بائعها "اشترى خاتمًا من الجواهريّ". 

جَوْهَر1 [مفرد]: ج جَواهرُ:
1 - حقيقة الشّيء وذاته أو أصله ومادّتُه "الأمّة العربيّة ذات جوهر ناصع" ° الجواهر العلويّة: الأفلاك والكواكب- الجوهر الفرد: الذي لا يتجزّأ، ولا يقبل الانقسام- هو جوهرة الرجال: خير الرجال.
2 - (سف) ما قام بنفسه ويقابله العَرَض وهو مايقوم بغيره. 

جَوْهَر2 [جمع]: جج جَواهرُ، مف جوهرة: كلُّ حجرٍ يستخرج منه شيءٌ ينتفع به "كان يتمنّى أن يجود على زوجته بالجواهر- الفضيلة جوهرة غالية الثمن [مثل] " ° الجوهر الحُرّ: اللؤلؤ- جوهرة التَّاج: حجر ثمين، جزء من ممتلكات وشعارات الملك أو الحاكم. 

جَوْهريّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى جَوْهَر1: غير شكليّ ولا عرضيّ "رأيٌ جوهريّ".
2 - اسم منسوب إلى جَوْهَر2: على غير قياس، صانع الجواهر أو بائعها.
• الصُّورة الجَوْهريَّة: (دب) شخصيّة أو فكرة مركزيّة ينتظم حولها العمل الأدبيّ. 

مُجَوْهَرات [جمع]: مف مُجَوْهَر: حِلًى مرصَّعة بالأحجار الكريمة "تجارة مجوهرات". 
جوهر: جَوْهَرَ: زيَّن بالجواهر (الملابس 96 رقم 3، عبد الواحد ص80، ألف ليلة 3: 109، 249، 360).
وجوهرَ الشرابَ: صفاه (فوك).
وجَوُهره: صَيره جوهرا (محيط المحيط).
تجوهر: صار جوهرا (محيط المحيط). جَوْهَر، جَوْهَرُ السيف (انظر لين). وجوهر الشيء فيما يقول وينزشتاين في (زيشر 11: 520) هو ماهيته وكنهه. ويقال: يصقل الماس حتى يطلع جوهره أي لمعانه وبريقه، كما يقال: يصقل نصل السيف حتى يظهر جوهره.
وجوهر: فولاذ متموج، ففي ألف ليلة (4: 728): وكان له سيف قصير من الجوهر (راجع ترجمة لين 3: 732 رقم 35).
والجوهر عند الرازي: جملة البدن مادته وصورته. وفي معجم المنصوري: جوهر كل شيء أصله والمراد هنا جملة البدن المؤتلفة من مادة وصورة.
وجوهر النبات: النسيج الإسفنجي في النبات. وجوهر الثمر: لبابه أي شحمه. وجوهر المعي: نسجه الإسفنجي والمادة التي يتركب منها.
وجوهر: مثال، ففي المعجم اللاتيني العربي Imago: مثال وصورة وجوهر.
جوهر الحر: اللؤلؤ (دومب ص83) وأرى أن الصواب أن يقال: الجوهر الحر.
وجوهر الليل: اللؤلؤ المصنع الزائف (دومب ص83).
وجُمْلَة الجوهر عند الرازي: هو الفعل الواقع عن طبيعة الشيء الخاصة به لا عن سبب معروف.
ففي معجم المستعيني: جملة الجوهر كناية عن الفعل الواقع عن طبيعة الشيء الخاصة به لا عن سبب معروف.
وواحدة الجوهر جوهرة. ويقال مجازا: هو جوهرة الرجال، وأي خير الرجال (بوشر).
وجوهر: أصل الشيء ومادته (فوك).
جَوْهَرِي: أصلي، ذاتي (بوشر).
وجَوْهَرِي: سري، مختص بسر من الأسرار المقدسة ويقال مجازا: كلمة جوهرية أي ضرورية، لازمة، لا بد منها (بوشر).
جَوهَرية: ذكرت في معجم فوك في مادة جوهر الشراب أي صفاه (راجع جَوْهَرَ).
جَوْهَرْجِي: جوهري (بوشر، محيط المحيط).
جَوْهَرْجِيَة: جوهرية، تجار الجوهر (بوشر).
جَوَاهِرِيّ: صائغ الألماس ومركبه وبائعه (بوشر).
جَوَاهِريَّة: صياغة الجوهر، وصناعة الصاغة (بوشر).
جَوَاهَرْجِي: جوهري، جواهري، صائغ المجوهرات وبائعها، ونحات الماس (بوشر).
جَوَاهرجِيَة: جواهرية، صياغة، صناعة الصاغة (بوشر).
مُجَوْهَر. الحمص المجوهر هو الذي حس حتى أصبح أصفر لماعا وهو اللون المناسب له. وحتى زال عنه ما عليه من نقط سود وصار طيب الطعم (زيشر 11: 50).

رَبحَ

رَبحَ في تِجارتِه، كَعَلِمَ: اسْتَشَفَّ.
والرِّبْحُ، بالكسر والتحريكِ، وكسَحابٍ: اسْمُ ما رَبِحَهُ.
وتِجارَةٌ رابِحَةٌ: يُرْبَحُ فيها.
ورابَحْتُهُ على سِلْعَتِهِ: أعْطَيْتُهُ رِبْحاً.
والرُّبَّاحُ، كرُمَّانٍ: الجَدْيُ، والقِرْدُ الذَّكَرُ، والفَصيلُ الصَّغيرُ الضَّاوِي. وزُبُّ رُبَّاحٍ: تَمْرٌ. وكصُرَدٍ: الفَصيلُ، والجَدْيُ، وطائِرٌ، وبالتحريكِ: الخَيْلُ، والإِبِلُ تُجْلَبُ للبَيْعِ، والشَّحْمُ، والفُصْلانُ الصِّغارُ، الواحِدُ: رابحٌ، أو الفَصيلُ، ج: كَجِمالٍ.
وأربَحَ: ذَبَحَ لِضيفانِهِ الفُصْلانَ،
وـ الناقَةَ: حَلَبَها غُدْوَةً ونِصْفَ النَّهارِ. وكسَحابٍ: اسْمُ جَماعةٍ، وقَلْعَةٌ بالأَنْدَلُسِ، منها: محمدُ بنُ سَعْدٍ اللُّغَوِيُّ، وقاسِمُ بنُ الشَّارِبِ الفَقيهُ، ومحمدُ بنُ يَحْيى النحوِيُّ.
والرَّباحِيُّ: جِنسٌ من الكافورِ، وقولُ الجوهريِّ: الرَّباحُ دُوَيبَّةٌ يُجْلَبُ منها الكافورُ، خَلْفٌ، وأُصْلِحَ في بعضِ النُّسَخِ، وكُتِبَ: "بَلَدٌ" بَدَلَ "دُوَيْبَّةٍ"، وكلاهُما غَلَطٌ، لأِنَّ الكافورَ صَمْغُ شَجَرٍ يكونَ داخِلَ الخَشَبِ، ويَتَخَشْخَشُ فيه إذا حُرِّكَ، فَيُنْشَرُ ويُسْتَخْرَجُ.
ورَبَّحَ تَرْبيحاً: اتَّخَذَ القِرْدَ في منْزِلِهِ.
وتَرَبَّحَ: تَحَيَّرَ. وكزُبَيْرٍ: رُبَيْحُ بنُ عبدِ الرحمنِ بنِ أبي سَعيدٍ الخُدْرِيِّ: فَرْدٌ.

جازَ

جازَ المَوْضِعَ جَوْزاً وجُؤوزاً وجوازاً ومَجَازاً
وجازَ به وجاوَزَهُ جِوازاً: سارَ فيه، وخَلَّفَهُ، وأجازَ غيرَهُ وجاوَزَهُ.
والمُجْتازُ: السالِكُ، ومُجْتابُ الطريقِ، ومُجِيزُهُ، والذي يُحِبُّ النَّجَاءَ.
والجَوازُ، كسَحابٍ: صَكُّ المُسَافِرِ، والماء الذي يُسْقَاهُ المالُ من الماشيَةِ والحَرْثِ.
وقد اسْتَجَزْتُهُ فأجَازَ: إذا سَقَى أَرْضَكَ أو ماشِيَتَكَ.
وجَوَّزَ لهم إبِلَهُمْ تَجْوِيزاً: قادَها لهم بعيراً بعيراً حتى تجُوزَ،
وجَوائِزُ الشِّعْرِ والأمْثَالِ: ما جازَ من بَلَدٍ إلى بَلَدٍ.
وأجازَ له: سَوَّغَ له،
وـ رأيَهُ: أَنْفَذَهُ،
كجَوَّزَهُ،
وـ له البَيْعَ: أمْضَاهُ،
وـ المَوْضِعَ: خَلَّفَهُ.
وتجَوَّزَ في هذا: احْتَمَلَهُ، وأَغْمَضَ فيه،
وـ عن ذَنْبِهِ: لم يُؤَاخِذْهُ بِهِ،
كتَجَاوَزَ وجَاوَزَ،
وـ الدراهِمَ: قَبِلَهَا على ما فيها من الداخِلَةِ،
وـ في الصلاةِ: خَفَّفَ،
وـ في كلامهِ: تَكَلَّمَ بالمَجازِ.
والمَجازُ: الطريقُ إذا قُطِعَ من أحد جانِبَيْهِ إلى الآخَرِ، وخِلافُ الحقيقةِ،
وع قُرْبَ يَنْبُعَ.
والمَجازَةُ: الطريقةُ في السَّبَخَةِ،
وع، أو هو أوَّلُ رَمْلِ الدَّهْنَاء، والمكانُ الكثيرُ الجَوْزِ،
والجائِزَةُ: العَطِيَّةُ، والتُّحْفَةُ، واللَّطَفُ، ومَقَامُ السَّاقِي من البئْرِ.
والجائِزُ: المارُّ على القومِ عَطْشاناً، سُقِيَ أوْ لا، والبُسْتَانُ، والخَشَبَةُ المُعْتَرِضَةُ بَيْنَ الحائِطَيْنِ، فارِسِيَّتُهُ: تِير
ج: أجْوِزَةٌ وجُوزانٌ وجَوائِزُ.
وتَجَاوَزَ عنه: اغْضَى،
وـ فيه: أفْرَطَ.
والجَوْزُ: وَسَطُ الشيء، ومُعْظَمُهُ،
وثَمَرٌ م، مُعَرَّبُ كَوْزَ
ج: جَوْزَاتٌ، والحِجَازُ نَفْسُهُ، وجِبَالٌ لبني صاهِلَةَ.
وجِبَالُ الجَوْزِ: من أوْدِيَةِ تِهَامَةَ.
والجَوْزَاء: بُرْجٌ في السماء، وامرأةٌ، والشاةُ السَّوْداء التي ضُرِبَ وَسَطُهَا بِبَيَاضٍ،
كالجَوْزَةِ،
وجَوَّزَ إبِلَهُ: سقاها،
وـ الأمْرَ: سَوَّغَهُ، وأمضاهُ، وجَعَلَهُ جائزاً.
والجَوْزَةُ: السَّقْيَةُ الواحِدَةُ من الماء، أو الشَّرْبَةُ منه،
كالجائِزَةِ، وضَرْبٌ من العِنَبِ.
والجُوازُ، كغُرابٍ: العَطَشُ.
والجِيزَةُ، بالكسر: الناحية
ج: جِيزٌ وجِيَزٌ.
والجِيزُ: جانِبُ الوادِي،
كالجِيزَة، والقَبْرُ.
والإِجازَةُ في الشعر: مُخَالَفَةُ حَرَكَاتِ الحَرْفِ الذي يَلِي حَرْفَ الروِيِّ، أو كونُ القافِيَةِ طاءً والأخْرَى دالاً ونحوُهُ، أو أنْ تُتِمَّ مِصْرَاعَ غَيْرِكَ.
وذو المَجَازِ: سُوقٌ كانَتْ لهم، على فَرْسَخٍ من عَرَفَةَ بِنَاحِيَةِ كَبْكَبٍ.
وأبو الجَوْزَاء: شيخٌ لحمَّادِ بنِ سَلَمَةَ، وشيخٌ لمُسْلِم بنِ الحَجَّاجِ، وأوسُ بنُ عبدِ اللهِ التابِعِيُّ.
وجُوزَةُ، بالضم: ة بالمَوْصِلِ. وجُوَيْزَةُ بِنْتُ سَلَمَةَ: في العَرَبِ، ومحدِّثٌ.
وجِيزَةُ، بالكسر: ة بِمِصْرَ.
وجِيزانُ: ناحيَةٌ باليمنِ.
وجَوْزُ بَوَّى،
وجَوْزُ ماثِلٍ،
وجَوْزُ القَيْءِ: من الأدْويَةِ.
والمُجيزُ: الوَلِيُّ، والقَيِّمُ بأَمْرِ اليَتِيمِ، والعَبْدُ المأذُونُ له في الــتِّجَارَةِ.
والتِّجْوَازُ، بالكسر: بُرْدٌ مُوَشَّى
ج: تَجاويزُ.
وجُوْزَدانُ، بالضم: قَرْيَتَانِ بأَصْبَهَانَ.
وجَوْزَانُ، بالفتح: ة باليمن.
والجَوْزاتُ: غُدَدٌ في الشَّجَرِ بينَ اللَّحْيَيْنِ. ومحمدُ بنُ منصورٍ الجَوَّازُ، كشدَّادٍ: محدِّثٌ. والحَسَنُ بنُ سَهْلِ بنِ المُجَوِّزِ، كمُحَدِّثٍ: محدّثٌ.
واسْتَجَازَ: طَلَبَ الإِجازَةَ أي الإِذْنَ.
وأَجَزْتُ على الجَريحِ: أَجْهَزْتُ.

بَطَّ

بَطَّ الجُرْحَ والصُّرَّةَ: شَقَّه.
والمِبَطَّةُ: المبْضَعُ، والبَطَّة: الدَّبَّةُ، أو إناءٌ كالقارُورةِ، وواحِدةُ البَطِّ للإِوَزِّ.
والتَّبْطيطُ: الــتِّجارةُ فيه.
والبَطْبَطةُ: صَوْتُه، أو غَوْصُه في الماءِ، وضَعْفُ الرأيِ. وقَيْسُ بَطَّةَ: لَقَبٌ.
والبَطيطُ: العَجَبُ، والكَذِبُ، ورأسُ الخُفِّ بلا ساقٍ، والدَّاهِيةُ.
وحُطائطٌ بُطائطٌ: إتباعٌ.
وجِرْوٌ بُطائطُ: ضَخمٌ.
وأَبَطَّ: اشترى بطَّةَ الدُّهنِ.
والتَّبْطيطُ: الإِعْياءُ.
والمُبَطْبِطَةُ: الحَجَلَةُ.
وبِطَّةُ، بالكسر: ع بالحَبَشَة، وبالفتح: أبو عبدِ اللهِ بنُ بَطَّةَ العُكْبَرِيُّ، مُصَنِّفُ "الإِبانةِ"، وبالضم: أبو عبدِ اللهِ بنُ بُطَّةَ الأَصْبَهانِيُّ، وبَلَدِيُّوه: محمدُ بنُ موسى بنِ بُطَّةَ، وعبدُ الوَهابِ بنُ أحمدَ بنِ محمدِ بنِ بُطَّةَ.
وأرضٌ مُتَبَطْبِطَةٌ: بعيدةٌ. والبُطَيْطِيَةُ، مُصَغَّرَةَ البَطيطَةِ: السُّرْفةُ.
وبَطُّ: ة بطريقِ دَقُوقا. وأبو الفتح البَطِّيُّ المحدّثُ: نَسيبُ إنسان من هذه القَرْيَةِ، فَعُرِفَ به.
وبَطاطِيا: نَهْرٌ يَحْمِلُ من دُجَيْلٍ.

الصَّعْفوقُ

الصَّعْفوقُ: اللَّئيمُ،
وة باليَمامَةِ، لهُمْ فيها وَقْعَةٌ،
ويُقالُ: صَعْفُوقَةُ، وليسَ في الكلامِ "فَعْلولٌ" سِواهُ، وأمَّا "خَرْنوبٌ" فَضَعيفٌ، وأمَّا الفَصيحُ فَيُضَمُّ خاؤُهُ أو يُشَدُّ راؤُهُ.
والصَّعافِقَة: خَوَلٌ لبَني مَروانَ،
ويُقالُ لهم: بَنو صَعْفوقَ، ويُضَمُّ صادُه، مَمنوعٌ للعُجْمَةِ، سُمُّوا لأَنهم سكَنوا صَعْفوقَ،
وـ: القومُ يَشْهَدونَ السُّوقَ للــتِّجارَةِ بِلا رأسِ مالٍ، فإذا اشْتَرى التُّجَّارُ شيئاً دَخَلوا معهم،
الواحدُ: صَعْفَقِيٌّ وصَعْفَقٌ وصَعْفوقٌ، بالفتح، ج: صَعافيقُ أيضاً.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.