Academy of the Arabic Language in Cairo, al-Muʿjam al-Wasīṭ (1998) المعجم الوسيط لمجموعة من المؤلفين
Permalink (الرابط القصير إلى هذا الباب):
http://arabiclexicon.hawramani.com/?p=65196#aeb7ea
(تثول) انثال
ثول: الثَّوْل: جماعة النَّحْل يقال لها الثَّوْل والدَّبْر ولا واحد
لشيء من هذا من لفظه، وكذلك الخَشْرَم. وتَثَوَّلــتِ النَّحْلُ: اجتمعت
والْتَفَّتْ. والثَّوَّالة: الكَثِير من الجَرَاد، اسم كالجَمَّالة
والجَبَّانة. وقولهم: ثَوِيلة من الناس أَي جَمَاعة جاءت من جُمْلة مُتَفرِّقة
وصِبْيان ومال. الليث: الثَّوْل الذَّكَر من النَّحْل، والثَّوَّالة الجماعة
من الناس والجَراد.
وتَثَوَّل عليه القومُ وانْثَالوا: عَلَوْه بالشَّتْم والضرب والقَهْر.
وانثال عليه القَوْلُ: تتابع وكثر فلم يَدْرِ بأَيه يبدأْ. وانْثَال عليه
التُّرابُ أَي انْصَبَّ؛ يقال: انْثَال عليه الناسُ من كل وجه أَي
انْصَبُّوا. وفي حديث عبد الرحمن بن عوف: انْثَال عليه الناسُ أَي اجْتَمَعوا
وانْصَبُّوا من كل وجه، وهو مطاوع ثَال يَثُول ثَوْلاً إِذا صَبَّ ما في
الإِناء. والثَّوْل: الجماعة، والثَّوْل: شَجَر الحَمْضِ. والثَّوِيلة:
مُجْتَمَع العُشْب؛ عن ثَعْلب. ابن الأَعرابي: الثَّوْل النَّحْل،
والثَّوْل الجُنون، والأَثْوَل المَجْنون، والأَثْوَل الأَحْمَق. يقال: ثَالَ
فلان يَثُول ثَوْلاً إِذا بَدا فيه الجُنُون ولم يَسْتَحْكم، فإِذا
اسْتَحْكم قيل ثَوِل يَثْوَل ثَوَلاً، قال: وهكذا هو في جميع الحيوان، الليث:
الثَّوَل، بالتحريك، شِبْه جُنون في الشاء، يقال للذكر أَثْوَل وللأُنثى
ثَوْلاء؛ وقال الجوهري: هو جنون يصيب الشاة في تَتْبَع الغنم وتَسْتَدير في
مَرْتَعِها؛ وشاة ثَوْلاءُ وتَيْسٌ أَثول؛ قال الكميت:
تَلْقَى الأَمَانَ على حِيَاض مُحَمَّدٍ،
ثَوْلاءُ مُخْرِفَةٌ، وذِئْبٌ أَطْلَسُ
وقال ابن سيده: الثَّوَل استرخاء في أَعضاء الشاة، وقيل: هو كالجنون
يصيب الشاة، وقد ثَوِل ثَوَلاً واثْوَلَّ؛ حكى الأَخيرة سيبويه. وكبش
أَثْوَل ونَعَم ثَوْلاء، وقد نُهِي عن التَّضْحِية بها. وفي حديث الحسن: لا
بأْس أَن يُضَحَّى بالثَّوْلاء، قال: الثَّوَل داء يأْخذ الغنم كالجنون
يلتوي منه عنقها، وقيل: هو داء يأْخذها في ظهورها ورؤوسها فَتَخِرُّ منه.
والأَثْول: البطيء النُّصْرة والخَيْرِ والعَمَل والجدّ. وثَوَلُ الضِّباع:
فحلها؛ قال الفرزدق:
فيستمرّ ثَوَل الضِّبَاع
وفي حديث ابن جريج: سأَل عطاء عن مس ثُول الإِبِل، قال: لا يُتَوَضأ
منه؛ الثُّول لغة في الثِّيل وهو وِعاء قَضيب الجَمَل، وقيل: قَضِيبُه.
غرد: الغَرَدُ، بالتحريك: التَّطْرِيبُ في الصوت والغِناء.والتَّغَرُّدُ
والتغريدُ: صوت معه بَحَحٌ؛ وقد جمعهما امرؤ القيس في قوله يصف حماراً:
يُغَرِّدُ بالأَسْحارِ في كلِّ سُدْفَةٍ،
تَغَرُّدَ مِرِّيحِ النَّدامى المُطرِّبِ
قال الليث: كل صائت طَرَّبَ في الصَّوْت غَرِدٌ، والفعل غَرَّدَ
يُغَرِّدُ تَغْرِيداً. الأَصمعي: التغريد الصَّوْتُ. وغَرِدَ الطائر، فهو
غَرِدٌ، والتغريد مثله؛ قال سويد بن كراع العكلي:
إِذا عَرَضَتْ داوِيَّةٌ مُدْلَهِمَّةٌ،
وغَرَّدَ حاديها، فَرَيْنَ بها فَلْقا
وغَرَّدَ الإِنسانُ: رفع صوتَه وطَرَّبَ، وكذلك الحَمامةُ والمُكَّاءُ
والدِّيكُ والذُّبابُ. وحكى الهجري: سمعت قُمْرِيّاً فأَغْرَدَني أَي
أَطْرَبَني بتغريده، وقيل: كل مُصَوِّتٍ مُطَرِّبٍ بصوتِه مُغَرِّدٌ
وغِرِّيدٌ وغَريدٌ وغَرِدٌ وغِرْدٌ، فَغَرِدٌ على النسب؛ قال ابن سيده: وغِرْدٌ
أُراهُ متغيراً منه؛ وقول مليح الهذلي:
سُدْساً وبُزْلاً إِذا ما قامَ راحِلُها،
تَحَصَّنَتْ بِشَباً، أَطْرافُه غَرِدُ
وحَّدَ غَرِداً وإِن كان خبراً عن الأَطراف حملاً على المعنى كأَنه كلُّ
طَرَف منها غَرِد؛ فأَما قول الهذلي:
يُغَرِّدُ رَكْباً فَوْقَ حُوصٍ سَواهِمٍ،
بها كلُّ مُنْجابِ القَمِيصِ شَمَرْدَل
ففيه دلالة على أَن يُغَرِّدُ يتعدى كتعدي يُغَنِّي، وقد يجوز أَن يكون
على حذف الجر وإِيصال الفعل؛ وقوله:
لا أَشْتَهِي لَبَنَ البعيرِ، وعِندنَا
غَرِدُ الزجاجةِ واكِفُ المِعْصارِ
معناه: وعندنا نبيذ يحمل صاحبه على أَن يتغنى إِذا شربه. وتَغَرَّدَ
كَغَرَّدَ؛ قال النابغة الجعدي:
تَعالَوْا نُحالِفْ صامِتاً ومُزاحِماً
عليهم نِصاراً، وما تَغَرَّدَ راكِبُ
واستَغْرَدَ الرَّوْضُ الذُّبابَ: دعاه بنَعْمَتِه إِلى أَن يُغَنِّيَ
فَيُغَرِّدَ؛ قال أَبو نخيلة:
واستَغْرَدَ الروضُ الذبابَ الأَزْرَقا
وغَرَّدَت القَوْسُ: صَوَّتَتْ؛ عن أَبي حنيفة.
والغِرْدُ، بالكسر، والغَرْدُ، بالفتح، والغِرْدَةُ والغَرْدَةُ
والغَرَدَةُ والغَرادَةُ: ضرب من الكَمْأَةِ، وقيل: هي الصغار منها، وقيل: هي
الرديئةُ منها، والجمع غِرَدَةٌ وغِرادٌ، وجمع الغَرادةِ غَرادٌ، وهي
المَغاريدُ، واحدها مُغْرود؛ قال:
يَحُجُّ مأُمُومَةً في قَعْرِها لَجَفٌ،
فاسْتُ الطَّبِيبِ قَذاها كالمَغارِيدِ
قال أَبو عمرو: الغَرادُ الكَمْأَةُ، واحدتها غَرادَةٌ، وهي أَيضاً
الغِرادَةُ، واحدتها غَرَدَةٌ
(* قوله «وهي أَيضاً الغرادة واحدتها غردة» كذا
في الأصل بهذا الضبط.) وقال أَبو عبيد: هي المُغْرُودةُ فرد ذلك عليه؛
وقيل: إِنما هو المُغْرُودُ، ورواه الأَصمعي المَغْرودُ من الكمأَة، بفتح
الميم؛ وقال أَبو الهيثم: الغَرَدُ والمُغْرُودُ، بضم الميم، الكمأَة وهو
مُفعول نادر؛ وأَنشد:
لو كنْتُمُ صُوفاً لكنْتُمْ قَرَدا،
أَو كنْتُمُ لَحْماً لكنتُمْ غَرَدا
قال الفراء: ليس في كلام العرب مُفْعُولٌ، مضموم الميم، إِلا مُغْرُودٌ
لضرب من الكمأَة، ومُغْفُورٌ واحد المَغافِر، وهو شيء ينضحه العُرفُطُ
حلو كالناطف. ويقال: مُغْثُورٌ ومُنْخُورٌ للمُنْخُرِ ومُعْلُوقٌ لواحد
المعاليق. والجمع المَغاريدُ.
والمَغْرُوداءُ: الأَرض الكثيرةُ المغاريدِ.
غرند: أَبو عبيد: تَثَوَّلَ عليَّ القومُ تَثَوُّلــاً واغْرَنْدَوُا
اغْرِنْداءً واغْلَنْتَوُا اغْلِنْتاءً إِذا عَلَوْهُ بالشَّتْمِ والضَّرْب
والقهر.الأَصمعي: اغْرَنْداهُ واسْرَنْداهُ إِذا عَلاه، واغْرَنْداهُ
واغْرَنْدَى عليه واغْرَنْدَوْا عليه: عَلَوْه بالشتم والضرب والقهر.
والمُغْرَنْدِي والمُسْرَنْدِي: الذي يَغْلِبُكَ ويَعْلُوكَ؛ قال:
قد جَعَلَ النُّعاسُ يَغْرَنْدِيني،
أَدْفَعُهُ عنِّي ويَسْرَنْدِيني
قال ابن جني: إِن شئت جعلت رويه النون وهو الوجه، وإِن شئت جعلته الياء
وليس بالوجه، فإِن جعلت النون هي الرويّ فقد أُلْزِمَ الشاعرُ فيها
أَربعةَ أَحرف غير واجبة وهي الراء والنون والدال والياء، أَلا ترى أَنه يجوز
معها يُعْطيني ويُرضيني ويَدْعُوني ويَغْزوني؟ وإِن أَنت جعلت الياء
الروي فقد أُلْزِمَ فيه خمسةَ أَحرف غير لازمة وهي الراء والنون والدال
والياء والنون، أَلا ترى أَنك جعلت الياء هي الروي فقد زالت الياء أَن تكون
رِدفاً لبعدها عن الروي؟ قال: نعم وكذلك لما كانت النون رويّاً كانت الياء
غير لازمة لأَن الواو يجوز معها، أَلا ترى أَنه يجوز معها في القولين
جميعاً يغزوني ويدعوني؟ أَبو
زيد: اغْرَنْدَوْا عليه اغْرِنْداءً أَي علوه بالشتم والضرب والقهر مثل
اغْلَنْتَوْا.
كول: تَكَوَّل القومُ عليه وتَثَوَّلــوا عليه تَثَوُّلــاً إِذا اجتمعوا
عليه وضربوه ولا يُقْلِعُون عن ضربه ولا شَتْمه، وقيل: تَكَوَّلوا عليه
وانْكالوا انقلبوا عليه بالشتم والضرب فلم يُقْلِعُوا، وقيل: انْكالوا عليه
وانْثالوا بهذا المعنى. وتَكاوَل الرجلُ: تَقاصر. والكَوْلانُ، بالفتح:
نبت وهو البَرْدِيُّ، وفي المحكم: نبات ينبُت في الماء مثل البَرْدِيِّ
يشبِه ورَقُه وساقُه السعدى
(* قوله «السعدى» هكذا في الأصل ولم نجده اسماً
لنبت فيما بأيدينا من كتب اللغة، ولعله السعادى كحبارى لغة في السعد
بالضم النبت المعروف) إِلا أَنه أَغلظ وأَعظم، وأَصله مثل أَصله يجعل في
الدواء؛ قال أَبو حنيفة: وسمعت بعض بني أَسد يقول الكُولان، فيضم الكاف.
طيف: طَيْفُ الخيال: مجيئه في النوم؛ قال أُمية بن أَبي عائذ:
أَلا يا لقومي لِطَيْفِ الخيا
لِ، أَرَّقَ من نازِحٍ ذي دَلال
وطافَ الخَيالُ يَطِيفُ طَيْفاً ومطَافاً: أَلَمَّ في النوم؛ قال كعب بن
زهير:
أَنَّى أَلمَّ بك الخَيالُ يَطيفُ،
ومطافُه لك ذكْرةٌ وشُعُوفُ
وأَطافَ لغة. والطَّيْفُ والطِّيفُ: الخَيالُ نفسُه؛ الأَخيرة عن كراع.
والطَّيْفُ: المَسّ من الشيطان، وقرئ: إذا مسهم طيف من الشيطان، وطائف
من الشيطان، وهما بمعنى؛ وقد أَطاف وتَطَيَّف. وقولهم طَيفٌ من الشيطان
كقولهم لَمَم من الشيطان؛ وأَنشد بيت أَبي العِيال الهذلي:
فإذا بها وأَبيك طَيْفُ جُنونِ
وفي حديث المبعث: فقال بعض القوم: قد أَصاب هذ الغلامَ لَممٌ أَو طَيْفٌ
من الجنّ أَي عَرضَ له عارِضٌ منهم، وأَصل الطيف الجنون ثم استعْمل في
الغضب ومَسِّ الشيطان. يقال: طاف يَطيف ويَطُوفُ طَيْفاً وطَوْفاً، فهو
طائف، ثم سمي بالمصدر؛ ومنه طيف الخيال الذي يراه النائم. وفي الحديث: فطاف
بي رجل وأَنا نائم.
والطِّيافُ: سَوادُ الليل؛ وأَنشد الليث:
عِقْبان دَجْنٍ بادَرَت طِيافا