Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: بكور

ربى

رب

ى1 رَبَيْتُ, in the copies of the K, in art. ربو, is a mistake for رَبِيتُ. (TA in that art., q. v.) لَا وَرَبِيكَ for لَا وَرَبِّكَ [as though رَبٍ were a dial. var. of رَبٌّ]: see رَبٌّ (last sentence), in art. رب.

رِبَيَانِ a dual of رِبًا, mentioned in art. ربو.

رُبْيَةٌ A species. of the [small animals called]

حَشَرَات [q. v.]: (AHát, S and K * in art. ربو:) pl. رُبًى: (AHát, S:) accord. to IAar, the rat, or mouse: pl. as above: (T:) [or] a certain small beast, or reptile, between the rat, or mouse, and [what is called] أُمُّ حُبَيْنٍ [q. v.]. (M.) and The cat. (K in art. ربو.) A2: See also رِبًا (last sentence), in art. ربو.

رُبَيَّةٌ: see رِبًا (last sentence), in art. ربو.

رُبِّيَّةٌ: see رِبًا (last sentence), in art. ربو.

أُرْبِيَّةٌ: see art. ربو.

إِرْبِيَانٌ A species of fish, (S and K in art. ربو, and M in the present art.,) white, (S,) resembling worms, (S, K,) found at El-Basrah. (S.) b2: Accord. to Seer, A certain plant. (M.)
(ربى) : الإِربِيان: بَقْلَةٌ من ذُكورِ البَقْل، قال صالِحٌ: مع السَّعْدان نَبْتَ الإِربيانِ.
ربى: رَبَّيْتُه وتَرَبَّيْتُه، وهو تَرْبِيَتي. ورَبِيْتُ بكُوْرَــةِ كذا: إذا نَشَأْتَ بها.
وفلانٌ مُرْبٍ لفُلانٍ على سَوَايَةٍ: أي مُضْمِرٌ له ذاكَ. وهو الإِرْبَاءُ.
والرُّبْيَةُ من الحَشَرَاتِ: بَيْنَ الفَأْرِ وأُمِّ حُبَيْنٍ، والجَمِيْعُ الرُّبى.
والإِرْبِيَانُ: سَمَكَةٌ حَمْرَاءُ نَحْوُ الإِصْبَعِ المَعْقُوْفَةِ.
ورَبَّيْتُ عن فلانٍ: أي نَفَّسْت من خُنَاقِه.
ورَابَيْتُه مُرَابَاةً: أي صادَيْتُه ودارَيْته.
وفي صُلْحِ نَجْرَانَ: " لَيْسَ عليهم رُبْيَةٌ ولا دَمٌ "، وهي من الرِّبَا، وأصْلُه رُبْوَةٌ، ويُرْوى: رِبْيَةٌ.

الرَّسّ

الرَّسّ:
بفتح أوّله، والتشديد: البئر، والرّس:
المعدن، والرس: إصلاح ما بين القوم، قال أبو منصور: قال أبو إسحاق الرس في القرآن بئر يروى أنّهم قوم كذبوا نبيهم ورسّوه في بئر أي دسّوه فيها، قال: ويروى أن الرس قرية باليمامة يقال لها فلج، وروي أن الرس ديار لطائفة من ثمود، وكلّ بئر رسّ، ومنه قول الشاعر:
تنابيله يحفرون الرساسا
وقال ابن دريد: الرّس والرّسيس بوزن تصغير الرس واديان بنجد أو موضعان، وبعض هذه أرادت ابنة مالك بن بدر ترثي أباها إذ قتلته بنو عبس بمالك ابن زهير فقالت:
ولله عينا من رأى مثل مالك ... عقيرة قوم، إن جرى فرسان
فليتهما لم يشربا قطّ شربة، ... وليتهما لم يرسلا لرهان
أحلّ به أمس جنيدب نذره، ... فأيّ قتيل كان في غطفان
إذا سجعت بالرّقمتين حمامة، ... أو الرّسّ، تبكي فارس الكتفان
وقال الزمخشري: قال عليّ الرّس من أودية القبلية، وقال غيره: الرسّ ماء لبني منقذ بن أعياء من بني أسد، قال زهير:
لمن طلل كالوحي عاف منازله، ... عفا الرّسّ منه فالرّسيس فعاقله
وقال أيضا:
بكرن بكورا واستحرن بسحرة، ... فهنّ لوادي الرّسّ كاليد للفم
وقال الأصمعي: الرس والرسيس، فالرس لبني أعياء رهط حمّاس، والرسيس لبني كاهل، وقال آخرون في قوله عزّ وجل: وأصحاب الرسّ وقرونا بين ذلك كثيرا، قال: الرس وادي أذربيجان وحد أذربيجان ما وراء الرّسّ، ويقال إنّه كان بأرّان على الرّس ألف مدينة فبعث الله إليهم نبيّا يقال له موسى، وليس بموسى بن عمران، فدعاهم إلى الله والإيمان به فكذّبوه وجحدوه وعصوا أمره فدعا عليهم فحوّل الله الحارث والحويرث من الطائف فأرسلهما عليهم فيقال أهل الرس تحت هذين الجبلين، ومخرج الرس من قاليقلا ويمرّ بأرّان ثمّ يمرّ بورثان ثمّ يمرّ بالمجمع فيجتمع هو والكرّ وبينهما مدينة البيلقان ويمرّ الكر والرسّ جميعا فيصبّان في بحر جرجان، والرس هذا واد عجيب فيه من السمك أصناف كثيرة، وزعموا أنّه يأتيه في كلّ شهر جنس من السمك لم يكن من قبل، وفيه سمك يقال له الشورماهي لا يكون إلّا فيه، ويجيء إليه في كلّ سنة في وقت معلوم صنف منه، وقال مسعر بن المهلهل وقد ذكر بذّ بابك ثمّ قال: وإلى جانبه نهر الرس وعليه رمان عجيب لم أر في بلد من البلدان مثله، وبها تين عجيب، وزبيبها يجفّف في التنانير لأنّه لا شمس عندهم لكثرة الضباب ولم تصح السماء عندهم قطّ، ونهر الرس يخرج إلى صحراء البلاسجان، وهي إلى شاطئ البحر في الطول من برزند إلى برذعة، ومنها ورثان والبيلقان، وفي هذه الصحراء خمسة آلاف قرية، وأكثرها خراب إلّا أن حيطانها وأبنيتها باقية لم تتغير لجودة التربة وصحتها، ويقال إن تلك القرى كانت لأصحاب الرس الذين ذكرهم الله في القرآن المجيد، ويقال إنّهم رهط جالوت قتلهم داود وسليمان، عليهما السلام، لما منعوا الخراج، وقتل جالوت بأرمية.

بابُ الأَبْواب

بابُ الأَبْواب:
ويقال له الباب، غير مضاف، والباب والأبواب: وهو الدّربند دربند شروان، قال الإصطخري: وأما باب الأبواب فإنها مدينة ربما أصاب ماء البحر حائطها، وفي وسطها مرسى السّفن، وهذا المرسى من البحر قد بني على حافتي البحر سدّين، وجعل المدخل ملتويا، وعلى هذا الفم سلسلة ممدودة فلا مخرج للمركب ولا مدخل إلا بإذن، وهذان السّدّان من صخر ورصاص، وباب الأبواب على بحر طبرستان، وهو بحر الخزر، وهي مدينة تكون أكبر من أردبيل نحو ميلين في ميلين، ولهم زروع كثيرة وثمار قليلة إلا ما يحمل إليهم من النواحي، وعلى المدينة سور من الحجارة ممتدّ من الجبل طولا في غير ذي عرض، لا مسلك على جبلها إلى بلاد المسلمين لدروس الطرق وصعوبة المسالك من بلاد الكفر إلى بلاد المسلمين، ومع طول السور فقد مدّ قطعة من السور في البحر شبه أنف طولانيّ ليمنع من تقارب السّفن من السور، وهي محكمة البناء موثّقة الأساس من بناء أنوشروان، وهي أحد الثغور الجليلة العظيمة لأنها كثيرة الأعداء الذين حفّوا بها من أمم شتّى وألسنة مختلفة وعدد كثير، وإلى جنبها جبل عظيم يعرف بالذئب، يجمع في رأسه في كلّ عام حطب كثير ليشعلوا فيه النار، إن احتاجوا إليه، ينذرون أهل أذربيجان وأرّان وأرمينية بالعدوّ إن دهمهم، وقيل: إن في أعلى جبلها الممتدّ المتصل بباب الأبواب نيفا وسبعين أمة لكلّ أمة لغة لا يعرفها مجاورهم، وكانت الأكاسرة كثيرة الاهتمام بهذا الثغر لا يفترون عن النظر في مصالحه لعظم خطره وشدة خوفه، وأقيمت لهذا المكان حفظة من ناقلة البلدان وأهل الثقة عندهم لحفظه، وأطلق لهم عمارة ما قدروا عليه بلا كلفة للسلطان ولا مؤامرة فيه ولا مراجعة حرصا على صيانته من أصناف الترك والكفر والأعداء، فممن رتبوا هناك من الحفظة أمة يقال لهم طبرسران، وأمة إلى جنبهم تعرف بفيلان، وأمة يعرفون باللكز كثير عددهم عظيمة شوكتهم، والليران وشروان وغيرهم، وجعل لكل صنف من هؤلاء مركز يحفظه، وهم أولو عدد وشدّة رجالة وفرسان، وباب الأبواب فرضة لذلك البحر، يجتمع إليه الخزر والسرير وشنذان وخيزان وكرج ورقلان وزريكران وغميك، هذه من جهة شماليها، ويجتمع إليه أيضا من جرجان وطبرستان والدّيلم والجبل، وقد يقع بها شغل ثياب كتّان، وليس بأرّان وأرمينية وأذربيجان كتّان إلا بها وبرساتيقها، وبها زعفران، ويقع بها من الرقيق من كل نوع، وبجنبها مما يلي بلاد الإسلام رستاق يقال له مسقط، ويليه بلد اللكز،
وهم أمم كثيرة ذوو خلق وأجسام وضياع عامرة وكور مأهولة فيها أحرار يعرفون بالخماشرة، وفوقهم الملوك ودونهم المشاق، وبينهم وبين باب الأبواب بلد طبرستان شاه، وهم بهذه الصفة من البأس والشدة والعمارة الكثيرة، إلا أن اللكز أكثر عددا وأوسع بلدا وفوق ذلك فيلان وليس بكورة كبيرة، وعلى ساحل هذا البحر دون المسقط مدينة الشابران، صغيره حصينة كثيرة الرساتيق، وأما المسافات فمن إتل مدينة الخزر إلى باب الأبواب اثنا عشر يوما، ومن سمندر إلى باب الأبواب أربعة أيام، وبين مملكة السرير إلى باب الأبواب ثلاثة أيام، وقال أبو بكر أحمد بن محمد الهمداني: وباب الأبواب أفواه شعاب في جبل القبق فيها حصون كثيرة، منها: باب صول وباب اللان وباب الشابران وباب لازقة وباب بارقة وباب سمسجن وباب صاحب السرير وباب فيلانشاه وباب طارونان وباب طبرسران شاه وباب إيران شاه، وكان السبب في بناء باب الأبواب على ما حدّث به أبو العباس الطوسي، قال: هاجت الخزر مرّة في أيام المنصور فقال لنا: أتدرون كيف كان بناء أنوشروان الحائط الذي يقال له الباب؟ قلنا: لا، قال: كانت الخزر تغير في سلطان فارس حتى تبلغ همذان والموصل، فلما ملك أنوشروان بعث إلى ملكهم فخطب إليه ابنته على أن يزوّجه إياها ويعطيه هو أيضا ابنته ويتوادعا ثم يتفرّغا لأعدائهما، فلما أجابه إلى ذلك عمد أنوشروان إلى جارية من جواريه نفيسة فوجه بها إلى ملك الخزر على أنها ابنته وحمّل معها ما يحمل مع بنات الملوك، وأهدى خاقان إلى أنوشروان ابنته، فلما وصلت إليه كتب إلى ملك الخزر: لو التقينا فأوجبنا المودّة بيننا، فأجابه إلى ذلك وواعده إلى موضع سماه ثم التقيا فأقاما أياما، ثم إن أنو شروان أمر قائدا من قوّاده أن يختار ثلاثمائة رجل من أشدّاء أصحابه فإذا هدأت العيون أغار في عسكر الخزر فحرق وعقر ورجع إلى العسكر في خفاء، ففعل، فلما أصبح بعث إليه خاقان: ما هذا؟
بيّتّ عسكري البارحة! فبعث إليه أنوشروان: لم تؤت من قبلنا فابحث وانظر، ففعل فلم يقف على شيء، ثم أمهله أياما وعاد لمثلها حتى فعل ثلاث مرات وفي كلها يعتذر ويسأله البحث، فيبحث فلا يقف على شيء، فلما أثقل ذلك على خاقان دعا قائدا من قوّاده وأمره بمثل ما أمر به أنوشروان، فلما فعل أرسل إليه أنوشروان. ما هذا؟ استبيح عسكري الليلة وفعل بي وصنع! فأرسل إليه خاقان: ما أسرع ما ضجرت! قد فعل هذا بعسكري ثلاث مرات وإنما فعل بك أنت مرّة واحدة. فبعث إليه أنوشروان: هذا عمل قوم يريدون أن يفسدوا فيما بيننا، وعندي رأي لو قبلته رأيت ما تحبّ، قال: وما هو؟ قال: تدعني أن أبني حائطا بيني وبينك وأجعل عليه بابا فلا يدخل بلدك إلا من تحبّ ولا يدخل بلدي إلا من أحبّ، فأجابه إلى ذلك، وانصرف خاقان إلى مملكته، وأقام أنوشروان يبني الحائط بالصخر والرصاص، وجعل عرضه ثلاثمائة ذراع وعلّاه حتى ألحقه برؤوس الجبال ثم قاده في البحر، فيقال: إنه نفخ الزقاق وبنى عليها فأقبلت تنزل والبناء يصعد حتى استقرت الزقاق على الأرض، ثم رفع البناء حتى استوى مع الذي على الأرض في عرضه وارتفاعه، وجعل عليه بابا من حديد، ووكّل به مائة رجل يحرسونه بعد أن كان يحتاج إلى مائة ألف رجل، ثم نصب سريره على الفند الذي صنعه على البحر وسجد سرورا بما هيأه الله على
يده، ثم استلقى على ظهره وقال: الآن حين استرحت، قال: ووصف بعضهم هذا السّدّ الذي بناه أنوشروان فقال: إنه جعل طرفا منه في البحر فأحكمه إلى حيث لا يتهيأ سلوكه، وهو مبني بالحجارة المنقورة المربعة المهندمة لا يقلّ أصغرها خمسون رجلا، وقد أحكمت بالمسامير والرصاص، وجعل في هذه السبعة فراسخ سبعة مسالك على كلّ مسلك مدينة، ورتّب فيها قوم من المقاتلة من الفرس يقال لهم الانشاستكين، وكان على أرمينية وظائف رجال لحراسة ذلك السور مقدار ما يسير عليه عشرون رجلا بخيلهم لا يتزاحمون. وذكر أن بمدينة الباب على باب الجهاد فوق الحائط أسطوانتين من حجر، على كل أسطوانة تمثال أسد من حجارة بيض، وأسفل منهما حجرين على كل حجر تمثال لبوتين، وبقرب الباب صورة رجل من حجر وبين رجليه صورة ثعلب في فمه عنقود عنب، وإلى جانب المدينة صهريج معقود له درجة ينزل إلى الصهريج منها إذا قل ماؤه، وعلى جنبي الدرجة أيضا صورتا أسد من حجارة يقولون إنهما طلسمان للسور. وأما حديثها أيام الفتوح فإن سلمان بن ربيعة الباهلي غزاها في أيام عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، وتجاوز الحصنين وبلنجر، ولقيه خاقان ملك الخزر في جيشه خلف نهر بلنجر، فاستشهد سلمان بن ربيعة وأصحابه، وكانوا أربعة آلاف، فقال عبد الرحمن ابن جمانة الباهلي يذكر سلمان بن ربيعة وقتيبة بن مسلم الباهليّين يفتخر بهما:
وإن لنا قبرين: قبر بلنجر، ... وقبر بصين استان يا لك من قبر
فهذا الذي بالصين عمّت فتوحه، ... وهذا الذي يسقى به سبل القطر
يريد أن الترك أو الخزر لما قتلوا سلمان بن ربيعة وأصحابه، كانوا يبصرون في كل ليلة نورا عظيما على موضع مصارعهم، فيقال إنهم دفنوهم وأخذوا سلمان بن ربيعة وجعلوه في تابوت وسيروه إلى بيت عبادتهم، فإذا أجدبوا أو أقحطوا أخرجوا التابوت وكشفوا عنه فيسقون. ووجدت في موضع آخر أن أبا موسى الأشعري لما فرغ من غزو أصبهان في أيام عمر ابن الخطاب في سنة 19 أنفذ سراقة بن عمرو وكان يدعى ذا النون إلى الباب، وجعل في مقدمته عبد الرحمن بن ربيعة، وكان أيضا يدعى ذا النون، وسار في عسكره إلى الباب ففتحه بعد حروب جرت، فقال سراقة بن عمرو في ذلك:
ومن يك سائلا عنّي، فإني ... بأرض لا يؤاتيها القرار
بباب الترك ذي الأبواب دار، ... لها في كلّ ناحية مغار
نذود جموعهم عما حوينا، ... ونقتلهم إذا باح السّرار
سددنا كل فرج كان فيها ... مكابرة، إذا سطع الغبار
وألحمنا الجبال جبال قبج، ... وجاور دورهم منا ديار
وبادرنا العدوّ بكل فجّ ... نناهبهم، وقد طار الشرار
على خيل تعادى، كل يوم، ... عتادا ليس يتبعها المهار
وقال نصيب يذكر الباب، ولا أدري أيّ باب أراد:
ذكرت مقامي، ليلة الباب، قابضا ... على كفّ حوراء المدامع كالبدر
وكدت، ولم املك إليك صبابة، ... أطير وفاض الدمع مني على نحري
ألا ليت شعري هل أبيتنّ ليلة ... كليلتنا، حتى أرى وضح الفجر!
أجود عليها بالحديث، وتارة ... تجود علينا بالرّضاب من الثّغر
فليت إلهي قد قضى ذاك مرّة، ... فيعلم ربي عند ذلك ما شكري
وينسب إلى باب الأبواب جماعة، منهم: زهير بن نعيم البابي، وإبراهيم بن جعفر البابي، قال عبد الغني ابن سعيد: كان يفيد بمصر وقد أدركته وأظنّهما، يعني زهيرا وإبراهيم، ينسبان إلى باب الأبواب، وهي مدينة دربند، والحسن بن إبراهيم البابي، حدّث عن حميد الطويل عن أنس عن النبي، صلى الله عليه وسلم: تختموا بالعقيق فإنه ينفي الفقر، روى عنه عيسى بن محمد بن محمد البغدادي، وهلال بن العلاء البابي، روى عنه أبو نعيم الحافظ. وفي الفيصل:
زهير بن محمد البابي، ومحمد بن هشام بن الوليد بن عبد الحميد أبو الحسن المعروف بابن أبي عمران البابي، روى عن أبي سعيد عبد الله بن سعيد الأشجّ الكندي، روى عنه مسعر بن عليّ البرذعي، وحبيب بن فهد ابن عبد العزيز أبو الحسن البابي، حدث عن محمد بن دوستي عن سليمان الأصبهاني عن بختويه عن عاصم بن إسماعيل عن عاصم الأحول، حدث عنه أبو بكر الإسماعيلي، وذكر أنه سمع قبل السبعين ومائتين على باب محمد بن أبي عمران المقابري، ومحمد بن أبي عمران البابي الثقفي، واسم أبي عمران هشام، أصله من باب الأبواب، نزل ببرذعة، روى عن إبراهيم بن مسلم الخوارزمي.

لْغُرَابيّ

لْغُرَابيّ
صورة كتابية صوتية من الغُرَابِيّ: نسبة إلى الغُرَاب بمعنى جنس طير من الجواثم يضرب به المثل في السواد والــبكور والحذر.

شَبْكَرَة

شَبْكَرَة: لقد أصاب جوليوس في الملحق بترجمتها ب (( nocturna Coecitas)) لأن هذا هو معنى الكلمة حسب معجم اللغة المحلية وهي ترجمة قديمة لهبوقراط التي نقلها جاكسون (تمبكتو ص33) وحسب كلام ابن العوام الذي سأنقله في المادة التالية غير إنه باضافته nyctalops ( أي أجهر وهو الذي لا يبصر في النهار قد جعل هذه الكلمة تدل على معنى غير المعنى المألوف. وكان عليه أن يقول Hemeralopie أي العشا، لأن nyctalopie هو الجَهَر.
شــبكور: أعمش. من أصيب بالعشا وهو سوء البصر بالليل والنهار (ابن العوام 2: 505) وقد أصاب كليمنت - موليه بقراءته هذه الكلمة) (ص576).

اخر

اخر
هذا آخَرُ وهذه أُخْرى. والآخِرُ والآخِرَةُ.
وآخِرَةُ الرًحْلِ وقادِمَتُه، ومُؤخَّرُ الرَّحْلِ ومُقَدَّمُها. ومُؤخَّرُ الشَيْءِ ومُقَدَّمُه وقد يُكْسَر. ومُؤخِّرُ العَيْنِ - بالكَسْر -. وجاءَ أخيْراً: أي بِأخِرَةٍ. وبِعْتُه البَيْعَ بِأخِرَةٍ واُخْرِيّاً وإخْرِيّاً: أي بتأخِيرٍ. والأُخُرُ: نَقِيْضُ القُدُم. وفَعَلَ ذلك بالآخِرِ: أي بالأبْعَدِ. والأُخْرَيَاتُ. أُخْرَى القَوْم. ولَقِيْتُه أُخْرِيّاً وآخِرِيّاً وإِخْرِيّاً. والأخِيْرُ: الأبْعَدُ. والآخِرُ: الغائبُ. ويقولونَ: لا أفْعَلُه أُخْرى المَنُون: أى آخِرَ الدَهر. وفي المَثَل: " على أُخْرٍ وقد تَوَلّى الشَّبابُ " يُضْرَبُ لكلِّ مطلبٍ فاتَ. والمِئْخَارُ: النَّخْلةُ التي يَبْقى حَمْلُها إلى آخِرِ الصِّرَام.

اخر

2 أخّر, (S, K, &c.,) inf. n. تَأْخِيرٌ, (K,) is trans. (S, K, &c.) and intrans.: (K:) as a trans. verb it signifies He made to go back or backwards, to recede, retreat, retire, or retrograde: he put, or drove, back: he put, or placed, behind, or after; back, or backward: he made to be behind, or posterior, or last: he made to remain behind, hold back, hang back, or lag behind: he kept, or held, back: he postponed, put off, procrastinated, deferred, delayed, or retarded: he made backward, or late: contr. of قَدَّمَ. (Msb, TA.) b2: أَخَّرَنِى

إِلَى مُدَّةٍ He granted me a delay, or postponement, to a certain term, or period. (TA in art. اجل.) A2: For its significations as an intrans. verb, see 5, in two places.5 تأخّر is quasi-pass. of the trans. verb أخّر; (S, A, Msb;) i. e. He, or it, went back or backwards, drew back, receded, retreated, retired, or retrograded: became put, or driven, back: became put, or placed, behind, or after: became behind, posterior, or last: he remained behind, or in the rear; held back, hung back, lagged behind, or delayed; was, or became, backward, or late: it was, or became, kept back, postponed, put off, procrastinated, deferred, delayed, or retarded: contr. of تَقَدَّمَ: (TA:) and ↓ استأخَر is syn. therewith; (S, K:) and ↓ أخّر, inf. n. تَأْخِيرٌ, signifies the same, being intrans. as well as trans. (K.) An ex. of the latter occurs in a saying of Mohammad to 'Omar: عَنّىِ ↓ أَخِّرْ Retire thou from me: or the meaning is, أَخِّرْعَنِّى رَأْيَكَ [hold thou back from me thine opinion; or reserve thou thine opinion until after mine shall have been given]. (TA.) You say, تَأَخِّرَ عَنْهُ تَأَخُّرَةً وَاحِدَةً [He went back, &c., from him, or it, once]. (Lh.) and تأخّر عَنِ الشَّىْءِ, or الأَمْرِ, He went back, &c., from the thing, or the affair: he was, or became, behind, behindhand, or backward, with respect to it: he held back, hung back, refrained, or abstained, from it; and عَنْهُ ↓ استأخر signifies the same. (The Lexicons in many places.) فَإِذَا جَآءَ سَاعَةً ↓ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ, in the Kur vii. 32 and other places, means And when their time is come, for punishment, they will not remain behind, or be respited, [any while, or] the shortest time: or they shall not seek to remain behind, by reason of intense terror. (Bd.) 10 إِسْتَاْخَرَ see 5, in three places.

أَخِرٌ [an epithet variously explained]. One says, in reviling, (S, TA,) but not when the object is a female, (TA,) أَبْعَدَ اَللّٰهُ الأَخِرَ, (Th, S, A, &c.,) and ↓ الآخِرَ (M, &c.,) or this latter is wrong, (Meshárik of 'Iyád, Mgh, Msb,) as is also ↓ الآخَرَ, (Meshárik of 'Iyád,) meaning (tropical:) May God alienate, or estrange, from good, or prosperity, or may God curse, him who is absent from us, (A, Msb, TA,) distant, or remote: (A, Msb:) or the outcast; the alienated: (Msb:) or him who is put back, and cast away: so says Sh: or, accord. to ISh, him who is put back, and remote from good: and he adds, I think that ↓ الأَخِير is meant: (L:) or the base fellow : or the most ignoble: or the miserable wretch: (Et-Tedmuree and others:) or the last speaker: (Nawádir of Th:) or الاخر is here a metonymy for the devil: (Lb:) it is a word used [for the reason explained voce أَبْعَدُ] in relating what has been said by one of two persons cursing each other, to the other; (Expositions of the Fs;) and the phrase above mentioned is meant to imply a prayer for those who are present [by its contrasting them with the person to whom it directly applies]. (A.) One also says, لَا مَرْحَبًا بِالْأَخِرِ, [alluding to a particular person,] meaning [May the place, or land, not be ample, or spacious, or roomy,] to the remote from good. (TA.) It is said in a trad. of Mázin, إِنَّ الأَخِرَقَدْ زَنَى

Verily the outcast, (Mgh, Msb,) or he who is remote, and held back, from good,, (Mgh, * TA,) hath committed adultery, or fornication: the speaker meaning himself; (Mgh, Msb;) as though he were an outcast. (Msb.) And in another trad. it is said, المَسْأَلَةُ أَخِرُ كَسْبِ المَرْءِ Begging is the most ignoble [mode of] gain of man: but El-Khattábee relates it with medd, [i. e. ↓ آخِرُ,] explaining it as meaning begging is the last thing whereby man seeks sustenance when unable to gain [by other means]. (TA.) أُخُرٌ The back, hinder, or latter, part: the hindermost, or last, part: contr. of قُدُمٌ. (K.) [See also مُؤَخَّرٌ; from which it appears to be distinguished by its being used only adverbially, or with a preposition: and see آخِرٌ.] You say, شُقَّ ثَوْبُهُ أُخُرًا, and مِنْ أُخُرٍ, (S, K, *) His garment was rent, or slit, in its back, or hinder, part, (S,) or behind. (K.) And تَأَخَّرَ أُخُرًا [He retired backwards]. (A.) And جَآءِ أُخُرًا: see آخِرٌ, in two places.

أُخْرَةً and بِأُخْرَةٍ: see آخِرً.

أَخَرَةً and بِأَخَرَةٍ: see آخِرٌ, in five places.

بِعْتُهُ بِأَخِرَةٍ I sold it (namely the article of merchandise, TA) with postponement of the payment; upon credit; for payment to be made at a future period; syn. بِنَظِرةٍ; (S, A, K;) i. e. بِنَسِئَةٍ. (S.) أُخَرَةً and بِأُخَرَةٍ: see آخِرٌ.

أُخْرَاةٌ: see آخَرُ, of which it is the fem.: and see also آخِرٌ.

أُخْرَاةٌ another fem. of آخَرُ. (K.) أُخْرِيَّا and إِخْرِيَّا and إِخِرِيَّا: see آخِرٌ.

أُخْرَوِىٌّ and أُخْرَاوِىُّ Relating to the other state of existence, or the world to come.]

أَخِيرٌ and أَخِيرًا: see آخِرٌ, in five places. See also أَخِرٌ.

أُخَيْرَى dim. of أُخْرَى, fem. of آخَرُ, q. v. (S.) آخَرُ a subst., of the measure أَفْعَلُ, but implying the meaning of an epithet, (S,) from أَخَّرَ in the sense of تَأَخَّرَ, (TA,) Another; the other; a thing [or person] other than the former or first; (L;) i. q. غَيْرٌ; (K;) as in the phrases, رَجُلٌ آخَرُ another man, and ثَوْبٌ آخَرُ another garment or piece of cloth: (TA:) or one of two things [or persons]; (S, Sgh, Msb;) as when you say, جَآءَ القَوْمُ فَوَاحِدٌ يَفْعَلُ كَذَا وَآخَرُ كَذَا The people came, and one was doing thus, and one [i. e. another] thus: (Sgh, Msb:) originally meaning more backward: (TA:) fem. ↓ أُخْرَى (S, Msb, K) and ↓ أُخْرَاةٌ; (K) which latter is not well known: (MF:) pl. masc. آخَرُونَ and أُخَرُ; (S, K;) [the latter irreg. as such;] and, applied to irrational things, أَوَاخِرُ, like as أَفَاضِلُ is pl. of أَفْضَلُ: (Msb:) and pl. fem. إُخْرَيَاتٌ and إُخَرُ; (S, Msb, K;) which latter is imperfectly decl.; for an epithet of the measure أَفْعَلُ which is accompanied by مِنْ has no [dual nor] pl. nor fem. as long as it is indeterminate; but when it has the article ال prefixed to it, or is itself prefixed to another noun which it governs in the gen. case, it has a dual and a pl. and a fem.; but it is not so with آخَرُ; for it has a fem. [and dual] and pl. without مِنْ and without the article ال and without its being prefixed to another noun: you say, مَرَرْتُ بِرَخُلٍ آخَرَ, and بِرِجَالٍ أُخَرَ and آخَرِينَ, and بِاٌمْرَأَةٍ, and بِنِسْوَةٍ [I passed by another man, and by other men, and by another woman, and by other women;] therefore, as it [namely إُخَرُ] is thus made to deviate from its original form, [i. e. آخَرُ, (I' Ak p. 287,) which is of a class of words used, when indeterminate, alike as sing. and dual and pl.,] and is [essentially and originally] an epithet, it is imperfectly decl., though a pl.: but when you name thereby a man, it is perfectly decl., when inderminate, accord. to Akh, or imperfectly decl. accord. to Sb. (S, L.) The dim. of آخَرُ is ↓ أُوَيْخِرُ; the ا with the ء suppressed following the same rule as the ا in ضَارِبٌ: (TA:) and the dim. of إُخْرَى is ↓ أُخَيْرَى. (S.) See also الأُخْرَى voce آخِرٌ. b2: لَا أَفْعَلُهُ أُخْرَى

اللَّيَالِى, (S, K,) or اخرى المَنُونِ, (K,) means I will not do it ever: (S, K:) or the latter, I will not do it to the end of time. (S.) And أُخْرَى

القَوْمِ, The last of the people. (S, K.) One says, جَآءَ فِى أُخْرَى القَوْمِ He came among the last of the people. (TA.) And جَآءِ فِى أُخْرَيَاتِ النَّاسِ He came among those who were the last of the people. (S, A, K.) [See also آخِرٌ.] b3: In أَبْعَدَ اللّٰهُ الآخَرَ, the last word is a mistake for الأَخِرَ q. v. (Meshárik of 'Iyád.) آخِرٌ, (S, Msb, K,) an epithet, of the measure فَاعِلٌ, (S,) and ↓ أَخِيرٌ, (S, Msb,) The last; aftermost; hindmost: and the latter; after; hinder: and [as a subst.] the end: contr. of أَوَّلُ: [or of أَوَّلٌ when used as a subst.:] (A, Msb, K:) or of مُتَقَدِّمٌ: (Lth, Msb:) or what is after the first or former: (S:) fem. of the former آخِرَةٌ: (S, Msb, K:) pl. [masc.] آخِرُونَ (Kur xxvi. 84, &c.,) and (masc. and fem., Msb) أَوَاخِرُ (S, Msb) and fem.

آخِرَاتٌ also: (Th:) and ↓ مَآخِيرُ is syn. with أَوَاخِرُ; as in مَآخِيرُاللَّيْلِ [occurring in the S and K in art. جهم, meaning The last, or latter, parts, or portions, of the night]. (TK in art. جهم.) You say, جَآءِ آخِرًا and ↓ أَخِيرًا and ↓ أُخُرًا and ↓ بِأَخَرَةٍ, all meaning the same [He came lastly, or latterly]: and in like manner, ↓ مَا عَرَفْتُهُ إِلَّا أَخِيرًا and ↓ الّا بِأَخَرَةٍ [I did not know it save at the last, or lastly, or latterly]: (S:) or ↓ جَآءِ أَخِيرًا and ↓ أُخُرًا and ↓ أَخْرَةٌ and ↓ بِأُخْرَةٍ and ↓ أُخَرَةٍ and ↓ بِأُخَرَةٍ (K,) or ↓ أُخْرَةٌ and ↓ بِأُخْرَةٍ (Lh, L,) and بِآخِرَةٍ (TA) and ↓ إِخْرِيَّا and ↓ أُخْرِيَّا and ↓ إِخِرِيَّا and ↓ آخِرِيَّا (K) mean he came lastly of everything. (K.) It is said in a trad., respecting Mohammad, إِذَا أَرَادَ أَنْ يَقُومَ مِنَ المَجْلِسِ ↓ كَانَ يَقُولُ بِأَخَرَةٍ

كَذَا وَكَذَا He used to say, at the end of his sitting, when he desired to rise from the place of assembly, thus and thus: or, accord. to IAth, it may mean, in the last, or latter, part of his life. (TA.) and you say, أَتَيْتُكَ آخِرَ مَرَّتَيْنِ and آخِرَ مَرَّتَيْنِ (IAar, M, K. *) And لَا أُكَلِّمُهُ آخِرَ الدَّهْرِ I will not speak to him [to the end of time, or] ever. (A.) [See a similar phrase above, voce آخَرُ.] and جَاؤُوا عَنْ آخِرِهِمْ [They came with the last of them; عن being here syn. with بِ; meaning they came all, without exception]. (A.) [and كَانَ ذلِكَ فِى آخِرِ الشَّهْرِ, and السَّنَةِ; and فى أَوَاخِرِ هِمَا, That was in the end of the month, and of the year; and in the last days thereof.] and النَّهَارُ يَجُرٌ عَنْ آخِرٍ فَآخِرٍ[The day lengthens] hour by hour. (A.) See also أَخِرٌ, last sentence. b2: الآخِرُ is a name of God, signifying [The last; or] He who remaineth after all his creatures, both vocal and mute, have perished. (Nh.) b3: الآخِرَانِ The two hinder dugs of the she-camel; opposed to the قَادِمَانِ; (TA;) the two dugs that are next the thighs. (K.) b4: الآخِرَةٌ, (K,) for الدّارُ الآخِرَةُ, (Bd in ii. 3,) [and الحَيَاةُ الآخِرَةُ,] and ↓ الأُخْرَى, (K,) [The latter, ultimate, or last, and the other, dwelling, or abode, and life; i. e. the latter, ultimate, or last, and the other, world; the world, or life, to come; and the ultimate state of existence, in the world to come;] the dwelling, or abode, [and life,] of everlasting duration: (K:) [each] an epithet in which the quality of a subst. predominates. (Z, and Bd ubi suprà.) [Opposed to الدُّنْيَا. And آخِرَةٌ also signifies The enjoyments, blessings, or good, of the ultimate state; of the other world; or of the world, or life, to come: in which sense likewise it is opposed to دُنْيَا: (see an ex. of both voce بَاعَ, in art. بيع: so too ↓ أُخْرَى.)]

b5: آخِرَةُ الرَّحْلِ, (S, Msb, K,) and السَّرْجِ, (Msb,) and آخِرُهُ, (S in art. قدم, and K,) and ↓ مُؤْخِرَتُهُ, (S, Mgh, Msb, K,) which is a rare form, or, accord. to Yaakoob, not allowable, (S,) and ↓ مُؤخِرُهُ, and مُؤَخَّرَتُهُ, and ↓ مُؤَخَّرُهُ, (S in art. قدم, and K,) and ↓ مُؤَخِّرَتُهُ, (Msb, K,) or this is a mistake, (Mgh, Msb,) and ↓ مُؤَخِّرُهُ, (K,) but the first of all is the most chaste, (Msb,) The thing, (S,) or piece of wood, (Msb,) of the camel's saddle, (S, Msb,) and of the horse's, (Msb,) against which the rider leans [his back]; (S, Msb;) the contr. of its قَادِمَة [by which term قادمة is meant the وَاسِط]: (K:) the واسط of the camel's saddle is the tall fore part which is next to the breast of the rider; and its آخرة is its hinder part; (Az, L;) i. e. its broad piece of wood, (Mgh,) or its tall and broad piece of wood, (Az, L,) which is against, or opposite to, (تُحَاذِى,) the head [and back] of the rider: (Az, Mgh, L:) [for] the آخرة and the واسط are the شَرْخَانِ, between which the rider sits: this is the description given by En-Nadr [ISh]; and all of it is correct: there is no doubt respecting it: (Az, L:) the pl. of آخرة is is أَوَاخِرُ. (Msb.) ↓ آخِرَةُ العَيْنِ: see مُؤْخِرُالعَيْنِ.

↓ آخِرٌ and ↓ أَخِيرٌ [accord. to some] also signify Absent. (K.) But see أَخِرٌ, second sentence.

آخِرِيَّا: see آخِرٌ.

أُوَيْخِرُ dim. of آخَرُ, q. v. (TA.) مُؤْخِرُ العَيْنِ, (T, S, A, Mgh, Msb, K, [in the CK مُؤَخَّرها,]) said by AO, (Msb,) or A 'Obeyd, (TA,) to be better without teshdeed, from which observation it is to be understood that teshdeed in this case is allowable, though rare, but Az disallows it, (Msb, TA,) and مُؤْخِرَتُهَا, and ↓ آخِرَتُهَا, (K,) [The outer angle of the eye;] the part of the eye next the temple; (S, A, Mgh, Msb;) the part next the لَحَاظ: (K:) opposed to its مُقْدِم, which is the extremity thereof next the nose: (S, Mgh, Msb:) pl. مَآخِرُ. (Mgh.) You say, إَلَيَّ بِمُؤْخِرِ [He looked at, or towards, me from (lit. with) the outer angle of his eye]. (S.) b2: مُؤْخِرُ الرَّحْلِ, and مُؤْخِرَتُهُ: see آخِرٌ.

مُؤَخَّرٌ The back, hinder, or latter, part of anything: its hindermost, or last, part: contr. of مُقَدَّمٌ: as in the phrase, ضَرَبَ مُؤَخَّرَ رَأْسِهِ [He struck the back, or hinder part, of his head]. (S, Msb.) [See also أُخُرٌ and آخِرٌ.] b2: مُؤَخَّرُالرَّحْلِ, and مُؤَخَّرَتُهُ: see آخِرٌ.

المُؤَخِّرُ a name of God, [The Postponer, or Delayer;] He who postpones, or delays, things, and puts them in their places: [or He who puts, or keeps, back, or backward: or He who degrades:] contr. of المُقَدِّمُ. (TA.) b2: مُؤَخِّرُ الَّرحْلِ, and مُؤَخِّرَتُهُ: see آخِرٌ.

نَخْلَةٌ مِئْخَارٌ A palm-tree of which the fruit remains until the end of winter: (AHn, K:) and until the end of the time of cutting off the fruit of palm-trees: (S, M, K:) contr. of مِبْكَارٌ and بَكُورٌ: pl. مَآخِيرُ. (A.) مَآخِيرُ [reg. pl. of مِئْخَارٌ]: see آخِرُ, first sentence.

مُتَأَخِّرٌ: see its verb. ↓ [An author, or other person, of the later, or more modern, times.]

المُسْأْخِرِينَ in the Kur xv. 24 is said by Th to mean Those who come to the mosque after others, or late: (TA:) or it means those who are later in birth and death: or those who have not yet come forth from the loins of men: or those who are late, or backward, in adopting the Muslim religion and in fighting against unbelievers and in obedience. (Bd.)

ابتكر

(ابتكر) تكلّف الــبكور وَالْمَرْأَة ولدت ولدا ذكرا أول مَا ولدت والفاكهة وَنَحْوهَا أَخذ باكورتها وَالشَّيْء ابتدعه غير مَسْبُوق إِلَيْهِ (محدثة)

أَرَّجَانُ

أَرَّجَانُ:
بفتح أوله وتشديد الراء، وجيم وألف ونون، وعامّة العجم يسمّونها أرغان، وقد خفّف المتنبي الراء فقال:
أرجان أيّتها الجياد، فإنه ... عزمي الذي يدع الوشيج مكسّرا
وقال أبو عليّ: أرّجان وزنه فعلان، ولا تجعله أفعلان، لأنك إن جعلت الهمزة زائدة، جعلت الفاء والعين من موضع واحد، وهذا لا ينبغي أن يحمل على شيء لقلّته. ألا ترى أنه لا يجيء منه إلا حروف
قليلة، فإن قلت إن فعلان بناء نادر، لم يجيء في شيء من كلامهم، وأفعلان قد جاء نحو أنبخان وأرونان، قيل: هذا البناء وإن لم يجيء في الأبنية العربية، فقد جاء في العجمي بكم اسما، ففعلان مثله إذا لم يقيّد بالألف والنون، ولا ينكر أن يجيء العجمي على ما لا تكون عليه أمثلة العربي. ألا ترى أنه قد جاء فيه نحو سراويل في أبنية الآحاد، وإبريسم وآجرّ ولم يجيء على ذلك شيء من أبنية كلام العرب؟
فكذلك أرجان، ويدلّك على أنه لا يستقيم أن يحمل على أفعلان، أن سيبويه جعل إمّعة فعّلة، ولم يجعله إفعلة، بناء لم يجيء في الصفات وإن كان قد جاء في الأسماء نحو إشفى وإنفحة وإبين، وكذلك قال أبو عثمان في أمّا، في قولك: أما زيد فمنطلق، إنك لو سمّيت بها لجعلتها فعّلا ولم تجعلها أفعل لما ذكرنا، وكذلك يكون على قياس قول سيبويه وأبي عثمان: الإجّاص والإجّانة والإجّار فعّالا، ولا يكون إفعالا. والهمزة فيها فاء الفعل، وحكى أبو عثمان: في همزة إجّانة الفتح والكسر، وأنشدني محمد بن السري:
أراد الله أن يخزي بجيرا، ... فسلّطني عليه بأرّجان
وقال الإصطخري: أرّجان مدينة كبيرة كثيرة الخير، بها نخيل كثيرة وزيتون وفواكه الجروم والصّرود، وهي بريّة بحرية، سهليّة جبليّة، ماؤها يسيح بينها وبين البحر مرحلة، وبينها وبين شيراز ستون فرسخا، وبينها وبين سوق الأهواز ستون فرسخا، وكان أول من أنشأها، فيما حكته الفرس، قباذ بن فيروز والد أنوشروان العادل، لما استرجع الملك من أخيه جاماسب وغزا الروم، افتتح من ديار بكر مدينتين: ميّافارقين وآمد وكانتا في أيدي الروم، وأمر فبني فيما بين حدّ فارس والأهواز مدينة سماها أبز قباذ، وهي التي تدعى أرّجان، وأسكن فيها سبي هاتين المدينتين، وكوّرها كورة، وضمّ إليها رساتيق من رامهرمز وكورة سابور وكورة أردشير خرّه وكورة أصبهان، هكذا قيل.
وإن أرجان لها ذكر في الفتوح، ولا أدري أهي غيرها أم إحدى الروايتين غلط، وقيل: كانت كورة أرجان بعضها إلى أصبهان، وبعضها إلى إصطخر، وبعضها إلى رامهرمز، فصيرت في الإسلام كورة واحدة من كور فارس. وحدّث أحمد بن محمد بن الفقيه، قال: حدثني محمد بن أحمد الأصبهاني، قال: بأرّجان كهف في جبل ينبع منه ماء شبيه بالعرق من حجارة، فيكون منه هذا الموميا الأبيض الجيد، وعلى هذا الكهف باب من حديد وحفظة، ويغلق ويختم بخاتم السلطان إلى يوم من السنة يفتح فيه، ويجتمع القاضي وشيوخ البلد حتى يفتح بحضرتهم، ويدخل إليه رجل ثقة عريان، فيجمع ما قد اجتمع من الموميا، ويجعله في قارورة، فيصير ذلك مقدار مائة مثقال أو دونها، ثم يخرج ويختم الباب بعد قفله إلى قابل، ويوجه بما اجتمع منه إلى السلطان، وخاصيّته لكل صدع أو كسر في العظم يسقى الإنسان الذي قد انكسر شيء من عظامه مثل العدسة، فينزل أول ما يشربه إلى الكسر فيجبره ويصلحه لوقته، وقد ذكر البشّاري والإصطخري: إن هذا الكهف بكورة دارابجرد. وأنا أذكره إن شاء الله هناك. ومن أرجان إلى النّوبندجان نحو شيراز ستة وعشرون فرسخا، وبينهما شعب بوّان الموصوف بكثرة الأشجار والنزهة، وسنذكره في موضعه إن شاء الله تعالى. وينسب إلى أرجان جماعة كثيرة من
أهل العلم، منهم أبو سهل أحمد بن سهل الأرجاني، حدّث عن أبي محمد زهير بن محمد البغدادي، حدّث عنه أبو محمد عبد الله بن محمد الإصطخري، وأبو عبد الله محمد بن الحسن الأرجاني، حدّث عن أبي خليفة الفضل بن الحباب الجمحي، حدّث عنه محمد بن عبد الله بن باكويه الشيرازي، وأبو سعد أحمد بن محمد ابن أبي نصر الضرير الأرجاني الجلكي الأصبهاني، سمع من فاطمة الجوزدانية، ومات في شهر ربيع الأول سنة 606، والقاضي أبو بكر أحمد بن محمد بن الحسين الأرجاني الشاعر المشهور، كان قاضي تستر، ولد في حدود سنة 460 ومات في سنة 544، وغيرهم.

بَيْبُونَج

بَيْبُونَج:= بابونج (فوك).
بيت بات: نام (معجم المتفرقات) وقام بالحراسة ليلاً، ففي كتاب ابن عبد الملك (ص30و): ويُحكى عنه إنه كان أيام الفتنة بمالقة ربما طُلب بالمبيت في السور أو نحو ذلك مما يُجمع الناس إليه فكان لا يفارق كتابه ولا يفتر عن درس دولته، قارن هذه بما جاء في مادة بائت. ومعناها: دار على الحرس يتفقده. (الكالا).
بَيّت (بالتشديد) بمعنى بات أي نام، وقضى الليل في المكان (بوشر) وبيته جعله يبيت أي ينام (فوك، بوشر) وبيّته برّا: جعله يبيت خارج المنزل (بوشر) وبيّت الماء: تركه تحت السماء ليلاً ليبرد (الكالا).
تبيت في أو عند: بات، قضى الليل في المكان أو عنده (الكالا).
استبات الرأي: بيته يفكر فيه قبل أن يجزم به (الكامل 527).
بيت: منزل، دار، مسكن، مؤسسة تجارية، شركة (بوشر) وأخوية الفرسان (مملوك 1، 2: 25) وشقة في بناء أو جناح في فندق (بوشر) وصومعة الناسك، ومن هذا قيل: أهل البيوت وأهل البيوتات وأهل البيتات (جمع بيتة انظر الكلمة) وذوو البيوتات، وأرباب البيوت، وأرباب البيوتات، وأصحاب البيوتات وهم النساك والزهاد المتوحدون (عبد الواحد، المقدمة ص20) وفي ابن حيان (ص 9و): ((كان يتفقد أهل البيوتات والشرف بعطائه)) (ابن بطوطة 4: 346، كرتاس 143 حيث يجب اضافة أهل (أهل بيتات) و275 حيث صواب قراءته والبيتات كما صحهها كاترمير في (مملوك 2، 2: 33) بدل من البيتات ص277) ومطبق، سجن (تاريخ مصر 71 (وقد ذكرت مرتين)، 84، 231، 473، 556 .. الخ، تاريخ البربر 2: 557). وحين يدور الكلام على الأرحاء يطلق على كل رحى اسم البيت، ففي كرتاس (ص 395 من الترجمة اللاتينية): ومن الأرحاء ثمان بيوت.
والبيت: الصفن وهو ما تبنيه الزنابير والنحل والدبر من نخاريب وخلايا للعسل (ابن العوام 1: 366) ففي مخطوطة ليدن منه: وعلى ثبوت (بيوت) الزنابير والنحل والدبر. وفي معجم بوشر: بيت الزنابير أي صفن (كورة) الزنابير، وكذلك: بيت نمل أي قرية النمل (بوشر، وانظر لين ص280 في آخر المادة) ونخروب الزنابير، وخلايا النحل (بوشر) وتجويف السن حيث ينبت السن (بوشر).
والبيت: الشرف والشريف (انظر لين ص280) ويقال بنت بيت أي بنت شرف (بوشر) والزوجة (أبو الوليد ص92). والبيت من الشعر، وبيت الموشحة: المقطع منها (المقدمة 3: 390)، والبيتان = المواليا: الرباعية (المقدمة 3: 429 مع تعليق دي سلان) وغمد وقراب وجفن (بوشر) وكيس صغير للتبغ والزتاد (القداحة) ورصاص البندقية والصوفان (بارت 5: 19، 705) ونقشة مربعة في الأقمشة (معجم المتفرقات) وقطعة مربعة في الحقل (معجم المتفرقات) والمربعة في اصطلاح الحرب وهي مركز الجيش (معجم المتفرقات) والمربعة في اصطلاح البستنة، ففي ألف ليلة (1: 877): بيوت الأشجار وتطلق خاصة على الخرف وهي أكمة ترتفع مائلة تواجه الشمس (ابن العوام 2: 215 وانظر كلمنت - موليه 2: 208 رقم 1) ومربعة الشطرنج (المقري 2: 673، والف ليلة، برسل 12: 140) ومن هذا أطلقت على الزايرجة (المقدمة 1: 214) وحفرة المنقلة (لين عادات 2: 56) وكل رقعة يلعب عليها (لين عادات 60).
وبيت بنائه: من اصطلاح الشطرنج، ويراد به المكان الذي تكون فيه قطع الشطرنج عند بدء اللعب (المقري 1: 882) وغلاف المزملة (البرادة) وغلاف الحق وغيرها (المقري 1: 655).
والبيت، في الكلام عن الحلقة أي النطاق الذي يضربه الصيادون لحصر الطرائد من الحيوانات، يطلق على المكان الذي يشغله كل رئيس من رؤساء الصيادين، ففي ألف ليلة (1: 31): فإذا بالغزالة دخلت لبيت الملك. ولا يمكن ان تترجم هنا بما معناه ((خيمة الملك)) إذ لم يرد فيه ذكر للخيام وليس من المعقول ان الملك ذهب إلى الصيد ومعه خيامه.
والبيت: المسافة بين قبضة القوس وطرفيه (الجريدة الآسيوية، 1848، 2: 208).
وبيت في اصطلاح الموسيقى = مقام، درجة الصوت (صفة مصر 14: 37 رقم 1).
بيت الإبرة: البوصلة (بوشر، نيبور، ر، 2: 197).
بيت الأدب: الكنيف، المتوضأ (بوشر).
بيت الأكل: غرفة الطعام (بوشر).
بيت أنس: مكان الانس، ويطلق مجازاً على كل شيء أو مكان وغير ذلك يأنس به المرء، يقال: هو في بيت أنسه (بوشر).
بيت أول: يطلق على القسم الأول من بيوت الحمامات الحارة، حيث ينزع المستحمون ملابسهم في الشتاء (لين، عادات 2: 45).
بيت بارود: جعبة البارود (الخرطوش) (بوشر).
بيت البزر: حقة البزر، عليه البزر حيث تكون بزور النباتات (بوشر).
بيت التحف: المتحف، دار الآثار (بوشر).
بيت الحرس: كتيبة الحرس والمقر الذي يقيم به الحرس من الجند (بوشر).
بيت الحوت: صدفة القوقعة (ليون 128، 249). بيت الأخبار: مبنى إدارة البرق (التلغراف) (بوشر).
بيت الخدمة: خزانة الأمتعة المقدسة في الكنيسة (بوشر).
بيت دكة: حجزة السراويل، حيث تدخل التكة وهي رباط السراويل واللباس وغير ذلك (بوشر).
بيت الرهن: جبل الرحمة، بنك للفقراء (بوشر).
بيت الراحة: كنيف، متوضأ، بيت الأدب (الكالا، همبرت 191، ابن بطوطة مخطوطة جاينجوس (ص 9ق) وفي المطبوع (1: 63) وهو مرادف: بيت الخلاء.
بيت صنم: هيكل الأصنام والأوثان (بوشر).
بيت طيور: حضيرة طيور (بوشر).
بيت عقد: بيت معقود سقفه بالحجارة (بوشر).
بيت عكس: منزل فجور، دار فجور ودعارة (بوشر).
بيت العين: حجاج العين، ومحجر العين، والنقرة التي تكون فيها مقلة العين (بوشر).
بيت فساد: منزل بغاء، ماخور (بوشر).
بيت الفواكه: مستودع الفواكه (بوشر).
البيت المقدّس: المقدس، والمكان الذي فيه الهيكل الأكبر (بوشر).
بيت القعود: بهو، غرفة الجلوس (بوشر).
بيت القمار: محل اليانصيب (بوشر).
بيت مال: مبلغ عظيم من النقود، ففي المقري (1: 373): فكان مبلغه 15 بيت مال (انظر: خزنة).
بيت المونة: مخزن القوت، مخزن المؤونة (بوشر).
بيت للنبات: دَأم (بناء من زجاج تستنبت فيه نباتات البلاد الحارة) (بوشر).
بيت النار: اسم حراقة (سهم ناري) معلق في صحيفة معدنية مسمرة على ترس كبيرة، وهي وسيلة لإشعال الحرائق (انظر: رينو، ف، ج ص37).
وبيت: حجيرة في أسفل الفرن يوضع فيها الحطب (الجريدة الآسيوية 1830، 1: 319).
أهل بيت: الأعراب، مقابل أهل حيط: الحضر.
بَيْتة: أسرة شريفة (المقري 2: 432 مع تعليق فليشر على المقري رقم 50، 1: 816، 2: 588) وفي ابن القوطية (ص 23ق): ولم يزل بنو نادر يسفلون حتى انقطعت بيْتَتُهم (وهذا الضبط في المخطوطة) (كرتاس 14، الجريدة الآسيوية 1852، 2: 221، 223) ويقال: من بيتة: أي من بيت شرف، من أصل كريم (فوك).
أهل البيتات: النساك (انظره في بيت).
بَيْتِيّ: نسبة إلى بيت (بوشر) وحيوان أهلي ويطلق على الحمام خاصة يقال: حمام بيتي (الكالا، ألف ليلة 2: 66).
بَيْتُوتَة: أسرة شريفة (فوك، معجم الادريسي، وقد ورد فيه بيتوتات جمعاً لبيت خطأ).
وفي ابن حيان (ص23ق): ابنا مهلب من بيتوتات البرابرة بكورة البيرة. وفي حيان - بسام (3: 142و): فبدر لأول وقته بعداوة الأحرار وتنقص الفضلاء والميل على أولى البيتوتات بالأذى (تاريخ البربر 1: 161، 164).
وأصل كريم (فوك).
بَيْتُوتي: من أصل كريم (فوك) وأهلي (حيوان) (بوشر).
بَيَات، يقال: بيات الروم أي الهجوم عليهم والإيقاع بهم ليلاً (أماري 224).
بويتة: غلق (بوشر وهي بربرية).
بيات: حاني، صاحب حانة (كازيري 1: 145).
بَيُّوتَة = بَيُّوت بالمعنى الأول عند لين، محيط المحيط).
بائت: هو من الخبز والطعام الغابُّ وهو ضد الطرى. يقال: طبيخ بائت أي غابٌّ - وكلام بائت: معاد مكرور (بوشر).
وبائت ويجمع على بائتة وبُيَّات: جندي أو شرطي يتولى الحراسة ليلاً (انظره في بات) (المعجم اللاتيني - العربي، ألكالا) وفي ابن حيان (ص71ق): أسرى من مدينة استجه عملِهِ ليلاً - وأرسل أصحابه لإفساد مضرب الأمير عبد الله ولم يكن فيها ليلتئذ غير الباتية (البائتة) من الغلمان ورماة المماليك (المقري 1: 135، ملر ل، ز ص16 وفيه: بيات جمع بائت كما في ألكالا) بائتة: مرقد، محل النوم (المقري 1: 830).
مُبِيت: ذو ثلاث ليال وفي معجم الكالا: مُبِيتَة.
مَبيِتَة وتجمع على مبايت: ليلة ساهرة فيها غناء ورقص. ومثل هذه الليالي إنما تحييها النساء الفواجر ويحضرها الرجال. (شيرب، باربييه معجم وص19، رولاند، مالتزان ص35 وفيه نبيته ( nbita) .

مرشن

مرشن
:) مَرْشانَةُ: مَدينَةٌ بكُورَــةِ إشْبِيلِيَة، مِنْهَا، عبدُ الرحمنِ بنُ هِشامِ بنِ جهورٍ، حدَّثَ بقُرْطُبَة، ذَكَرَه ابنُ الفَرَضِيّ.

شذن

شذن
: (شَذُونَةُ) ، بفتحٍ فضمٍ:
أَهْمَلَه الجماعَةُ.
وقالَ ابنُ السَّمعانيُّ وياقوتُ: كُورَةٌ مُتَّصلَةٌ بكُورَــةِ موزور غَرْبي قُرْطُبَة، مِنْهَا: عتابُ بنُ هارُون بنِ عتابِ بنِ بشرِ بنِ أَيوب الشافِعِيُّ الشَّذُونيُّ، كَانَ حافِظاً للمَذْهبِ مجابُ الدَّعْوةِ، حدَّثَ عَن أَبيهِ وجماعَةٍ، ولِدَ سَنَة 311، وتُوفي سَنَة 381.
وقالَ ابنُ الأثيرِ: شَذُونَةُ (د بالأَنْدَلُسِ) ، مِنْهُ: خَلَفُ بنُ حامِدِ بنِ الفرجِ بنِ كنانَةَ الكِنانيُّ قاضِي شَذُونَةَ، محدِّثٌ مَشْهورٌ.
وشَذْوَنَّةُ، بفتحٍ فسكونٍ ففتحٍ والنُّون ثَقِيْلة، وَفِي التَّبْصيرِ خَفِيفَة، مِن إشْبِيلِيَة بالأنْدَلُسِ، (مِنْهُ: أَبو عبدِ اللهاِ) محمدُ (بنُ خَلَصَةَ النَّحويُّ) الضَّريرُ، كانَ حيّاً بعْدَ سَنَة أَرْبَع وأَرْبَعِيْن وأَرْبَعُمائةٍ.
قلْتُ: ووَجَدْتُ فِي أَوَّلِ كتابِ تَهْذيبِ التَّهْذيبِ لأبي حامِدٍ اللغويِّ مَا نَصّه: والمُحْكم ثَلاثَةُ وعشْرُونَ جزْأً، وعَلى كلِّ جزْءٍ كَتَبَه محمدُ بنُ أَحمدَ بنِ طاهِرٍ مِن أَصْل أَبي عبدِ اللهاِ بنِ خَلَصَةَ الَّذِي قَرَأَه على مصنِّفِه قالَ: ورأَيْت على نسْخَة أَصْلِه بالمُحْكَم ماتَ مُؤَلِّفه سَنَة 458، رحِمَه اللهاُ تعالَى، فَهَذَا يدلُّ على أَنَّ ابنَ خَلَصَةَ تأَخَّر بعْدَ أَرْبَع وأَرْبَعِيْن بكثيرٍ، فتأَمَّل، وَلَا يَخْفى مَا فِي سِياقِ المصنِّفِ مِن القُصُورِ والتَّخْليطِ مَا يُعابُ بمثْلِه المصنِّفُونَ، فرَحِمَه اللهاُ تعالَى وسامَحَه وَنَفَعَنا بِهِ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
شاذانُ: وَهُوَ جَدُّ أَبي الغنائِمِ الحُسَيْن بنِ محمدِ بنِ الحُسَيْنُ بنُ شاذَانَ السرَّاج الشاذَانِيّ البَغْداديّ، حدَّثَ عَن أَبي بكْرٍ مُحَمَّد السُّكَّريّ، وَعنهُ أَبو القاسِمِ السَّمَرْقَنْدِيُّ، وماتَ سَنَة 417، وَله جزْءٌ رَوَيْناه بعلوَ.

بشتن

بشتن
: (باشِتانُ) :
(أَهْمَلَهُ الجماعَةُ.
وَهِي: (ة بنَيْسابُورَ) .
(وَفِي مُعْجمِ ياقوت، رحِمَه اللَّهُ: مَوْضعٌ باسفِراين.
وَفِي لبابِ الأنْسابِ: قَريةٌ بهَراةَ مِنْهَا أَبو عبدِ اللَّهِ محمدُ بنُ أَحمدَ بنِ عبدِ اللَّهِ المُفَسِّر، ذَكَرَه المَالِينيُّ.
(وابنُ البَشْتَنِيِّ) :) هُوَ (هشامُ بنُ محمدِ) بنِ هشامِ بنِ محمدٍ مِن آلِ الوَزِيرِ أَبي الحَسَنِ جَعْفر بن عُثْمان المصحفيِّ، رَوَى حِكَايَةً عَن الوَزِيرِ أَحمدَ بنِ سعيدِ بنِ حَزْمِ، رَوَاها عَنهُ أَبو عليَ بنُ أَحمدَ بنِ حَزْم، وَهُوَ (مِن قَرْيَةٍ) يقالُ لَهَا بشتن (بقُرْطُبَة) بكُورَــةِ بشتهرية بشَرْقِ الأَنْدَلُسِ.

هنس

هنس
عن الصيغة الإسكندنافية المختصرة للإسم جوناثان أو جون المأخوذ عن اللغة العبرية بمعنى هبة الله.
هنس: هنس: جنس من السمك (الإدريسي)، كليم، القسم السابع، وقد جاءت الكلمة محرفة في D؛ وفي C الهقس. وفي A النس (أي بدون نقطة على كرسي الياء).
هـنس
. أَهْنَاسُ، كأَجْنَاس، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وَالْجَمَاعَة، وهُمَا: بَلْدَتانِ، كُبْرَى وصُغْرَى، والأُولَى تُعْرَفُ بأَهْنَاسِ المَدِينَةِ، وكِلاَهُمَا بالصَّعِيدِ من بِلادِ مِصْر، بكُورَــةِ البَهْنَسَا، وَقد نُسِبَ إِلَيْهِمَا جَماعةٌ، مِنْهُم أَبو مُحَمَّدٍ إِبْرَاهِيمُ الأَهْنَاسِيّ المُقْرِيءُ، من أَصحاب وَرْش، رَحِمَهم الله.

البكرة

البكرة: أول النهار، فاشتق من لفظه لفظ الفعل فقيل بكر فلان لحاجته إذا خرج بكرة، وتصور منها معنى التعجيل لتقدمها على سائر أوقات النهار، فقيل لكل متعجل بكر. وبكر بالصلاة صلاها لأول وقتها. وابتكر بالشيء أخذ أوله. وباكورة الفاكهة أول ما يبدو منها، وسمي أول الولد بكرا وكذا أبواه، وسميت التي لم تفتض بكرا اعتبارا بالثيب لتقدمها عليها فيما يراد له النساء.

كذا قرره الراغب: وما ذكره من أن البكرة أول النهار هو ما يسبق إلى الذهن ويقضي به الاستعمال لكن نقل عن الفارسي أن الــبكور الإسراع أي وقت كان.
(البكرة) أول النَّهَار إِلَى طُلُوع الشَّمْس والعامة يسمون يَوْم الْغَد كُله بكرَة وباكرا
(البكرة) خَشَبَة مستديرة فِي جوفها محور تَدور عَلَيْهِ وأسطوانة من خشب وَنَحْوه يلف عَلَيْهَا الْخَيط

رَوْضَة عَمْق

رَوْضَة عَمْق:
بالحجاز، قال مليح الهذلي:
جزعت غداة نشّصت الخدور، ... وجدّ بأهل نائلة الــبكور
تنادوا بالرّحيل فأمكنتهم ... فحول الشول والقطم الهجير
تربّعت الرّياض رياض عمق ... وحيث تضجّع الهطل الجرور

تُرْكِسْتَانُ

تُرْكِسْتَانُ:
هو اسم جامع لجميع بلاد الترك وفي الحديث: أن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: الترك أول من يسلب أمتي ما خوّلوا وعن ابن عباس أنه قال: ليكوننّ الملك، أو قال الخلافة، في ولدي حتى يغلب على عزهم الحمر الوجوه الذين كأنّ وجوههم المجانّ المطرّقة وعن أبي هريرة، رضي الله عنه، أنه قال: لا تقوم الساعة حتى يجيء قوم عراض الوجوه صغار الأعين فطس الأنوف حتى يربطوا خيولهم بشاطئ دجلة وعن معاوية:
لا تبعثوا الرّابضين اتركوهم ما تركوكم الترك والحبشة وخبر آخر عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أنه قال: اتركوا الترك ما تركوكم. وقيل: إن الشاة لا تضع في بلاد الترك أقلّ من أربعة وربما وضعت خمسة أو ستة كما تضع الكلاب، وأما اثنين أو ثلاثة فإنما يكون نادرا، وهي كبار جدّا، ولها ألايا كبار تجرها على الأرض. وأوسع بلاد الترك بلاد التغزغز، وحدّهم الصين والتّبّت والخرلخ والكيماك والغزّ والجفر والبجناك والبذكش واذكس وخفشاق وخرخيز، وأول حدّهم من جهة المسلمين فاراب، قالوا: ومدائنهم المشهورة ست عشرة مدينة،
والتغزغز في الترك كالبادية، أصحاب عمد يرحلون ويحلّون، والبذكشية أهل بلاد وقرّى. وكان هشام بن عبد الملك بعث إلى ملك الترك يدعوه إلى الإسلام، قال الرسول: فدخلت عليه وهو يتخذ سرجا بيده فقال للترجمان: من هذا؟ فقال: رسول ملك العرب، قال: غلامي! قال: نعم، قال:
فأسر بي إلى بيت كثير اللحم قليل الخبز، ثم استدعاني وقال لي: ما بغيتك؟ فتلطّفت له وقلت: إن صاحبي يريد نصيحتك ويراك على ضلال ويحبّ لك الدخول في الإسلام، قال: وما الإسلام؟
فأخبرته بشرائطه وحظره وإباحته وفروضه وعبادته، فتركني أياما ثم ركب ذات يوم في عشرة أنفس مع كل واحد منهم لواء وأسر بحملي معه، فمضينا حتى صعد تلّا وحول التلّ غيضة، فلما طلعت الشمس أمر واحدا من أولئك أن ينشر لواءه ويليح به، ففعل، فوافى عشرة آلاف فارس مسلّح كلّهم يقول: جاه جاه، حتى وقفوا تحت التلّ وصعد مقدّمهم فكفّر للملك، فما زال يأمر واحدا واحدا أن ينشر لواءه ويليح به، فإذا فعل ذلك وافى عشرة آلاف فارس مسلّح فيقف تحت التلّ حتى نشر الألوية العشرة وصار تحت التلّ مائة ألف فارس مدجّج، ثم قال للترجمان: قل لهذا الرسول يعرّف صاحبه أن ليس في هؤلاء حجّام ولا إسكاف ولا خياط فإذا أسلموا والتزموا شروط الإسلام من أين يأكلون؟
ومن ملوك الترك كيماك دون ألفين، وهم بادية يبيعون الكلأ، فإذا ولد للرجل ولد ربّاه وعاله وقام بأمره حتى يحتلم ثم يدفع إليه قوسا وسهاما ويخرجه من منزله ويقول له: احتل لنفسك، ويصيّره بمنزلة الغريب الأجنبي ومنهم من يبيع ذكور ولده وإناثهم بما ينفقونه ومن سنتهم أن البنات الــبكور مكشفات الرؤوس، فإذا أراد الرجل أن يتزوّج ألقى على رأس إحداهن ثوبا فإذا فعل ذلك صارت زوجته لا يمنعها منه مانع وذكر تميم بن بحر المطّوّعي أن بلدهم شديد البرد، وإنما يسلك فيه ستة أشهر في السنة، وأنه سلك في بلاد خاقان التغزغزي على بريد أنفذه خاقان إليه وأنه كان يسير في اليوم والليلة ثلاث سكك بأشد سير وأحثه، فسار عشرين يوما في بواد فيها عيون وكلأ وليس فيها قرية ولا مدينة إلا أصحاب السكك، وهم نزول في خيام، وكان حمل معه زادا لعشرين يوما، ثم سافر بعد ذلك عشرين يوما في قرى متصلة وعمارات كثيرة، وأكثر أهلها عبدة نيران على مذهب المجوس، ومنهم زنادقة على مذهب ماني، وأنه بعد هذه الأيام وصل إلى مدينة الملك وذكر أنها مدينة حصينة عظيمة حولها رساتيق عامرة وقرى متصلة ولها اثنا عشر بابا من حديد مفرطة العظم، قال: وهي كثيرة الأهل والزحام والأسواق والتجارات، والغالب على أهلها مذهب الزنادقة، وذكر أنه حزر ما بعدها إلى بلاد الصين مسيرة ثلاثمائة فرسخ، قال: وأظنه أكثر من ذلك، قال: وعن يمين بلدة التغزغز بلاد الترك لا يخالطها غيرهم، وعن يسار التغزغز كيماك وأمامها بلاد الصين، وذكر أنه نظر قبل وصوله إلى المدينة خيمة الملك من ذهب وعلى رأس قصره تسعمائة رجل، وقد استفاض بين أهل المشرق أن مع الترك حصى يستمطرون به، ويجيئهم الثلج حين أرادوا.
وذكر أحمد بن محمد الهمذاني عن أبي العباس عيسى ابن محمد المروزي قال: لم نزل نسمع في البلاد التي من وراء النهر وغيرها من الكور الموازية لبلاد الترك الكفرة الغزّيّة والتغزغزية والخزلجية، وفيهم المملكة، ولهم في أنفسهم شأن عظيم ونكاية في الأعداء شديدة،
إن من الترك من يستمطر في السفارة وغيرها فيمطر ويحدث ما شاء من برد وثلج ونحو ذلك، فكنا بين منكر ومصدق، حتى رأيت داود بن منصور بن أبي علي الباذغيسي، وكان رجلا صالحا قد تولى خراسان، فحمد أمره بها، وقد خلا بابن ملك الترك الغزية، وكان يقال له بالقيق بن حيّويه، فقال له: بلغنا عن الترك أنهم يجلبون المطر والثلج متى شاءوا فما عندك في ذلك؟ فقال: الترك أحقر وأذلّ عند الله من أن يستطيعوا هذا الأمر، والذي بلغك حق ولكن له خبر أحدثك به: كان بعض أجدادي راغم أباه، وكان الملك في ذلك العصر قد شذّ عنه واتخذ لنفسه أصحابا من مواليه وغلمانه وغيرهم ممن يجب الصعلكة، وتوجه نحو شرق البلاد يغير على الناس ويصيد ما يظهر له ولأصحابه، فانتهى به المسير إلى بلد ذكر أهله أن لا منفذ لأحد وراءه، وهناك جبل، قالوا: إنّ الشمس تطلع من وراء هذا الجبل، وهي قريبة من الأرض جدّا، فلا تقع على شيء إلا أحرقته، قال: أو ليس هناك ساكن ولا وحش؟
قالوا: بلى، قال: فكيف يتهيأ لهم المقام على ما ذكرتم؟ قالوا: أما الناس فلهم أسراب تحت الأرض وغيران في الجبال، فإذا طلعت الشمس بادروا إليها واستكنوا فيها حتى ترتفع الشمس عنهم فيخرجون، وأما الوحوش فإنها تلتقط حصّى هناك قد ألهمت معرفته، فكلّ وحشيّة تأخذ حصاة بفيها وترفع رأسها إلى السماء فتظلّلها وتبرز عند ذلك غمامة تحجب بينها وبين الشمس، قال: فقصد جدي تلك الناحية فوجد الأمر على ما بلغه، فحمل هو وأصحابه على الوحوش حتى عرف الحصى والتقطه، فحملوا منه ما قدروا عليه إلى بلادهم، فهو معهم إلى الآن، فإذا أرادوا المطر حرّكوا منه شيئا يسيرا فينشأ الغيم فيوافي المطر، وإن أرادوا الثلج والبرد زادوا في تحريكه فيوافيهم الثلج والبرد، فهذه قصتهم، وليس ذلك من حيلة عندهم، ولكنه من قدرة الله تعالى.
قال أبو العباس: وسمعت إسماعيل بن أحمد الساماني أمير خراسان يقول: غزوت الترك في بعض السنين في نحو عشرين ألف رجل من المسلمين، فخرج إليّ منهم ستون ألفا في السلاح الشاك، فواقعتهم أياما، فإني ليوما في قتالهم إذ اجتمع إليّ خلق من غلمان الأتراك وغيرهم من الأتراك المستأمنة فقالوا لي: إن لنا في عسكر الكفرة قرابات وإخوانا، وقد أنذرونا بموافاة فلان، قال: وكان هذا الذي ذكروه كالكاهن عندهم، وكانوا يزعمون أنه ينشئ سحاب البرد والثلج وغير ذلك، فيقصد بها من يريد هلاكه، وقالوا: قد عزم أن يمطر على عسكرنا بردا عظاما لا يصيب البرد إنسانا إلا قتله، قال: فانتهرتهم وقلت لهم: ما خرج الكفر من قلوبكم بعد، وهل يستطيع هذا أحد من البشر؟ قالوا: قد أنذرناك وأنت أعلم غدا عند ارتفاع النهار فلما كان من الغد وارتفاع النهار نشأت سحابة عظيمة هائلة من رأس جبل كنت مستندا بعسكري إليه ثم لم تزل تنتشر وتزيد حتى أظلّت عسكري كله، فهالني سوادها وما رأيت منها وما سمعت فيها من الأصوات الهائلة وعلمت أنها فتنة، فنزلت عن دابّتي وصلّيت ركعتين وأهل العسكر يموج بعضهم في بعض وهم لا يشكّون في البلاء، فدعوت الله وعفرت وجهي في التراب وقلت:
اللهم أغثنا فإن عبادك يضعفون عن محنتك وأنا أعلم أن القدرة لك وأنه لا يملك الضرّ والنّفع الا أنت، اللهم إن هذه السحابة إن أمطرت علينا كانت فتنة للمسلمين وسطوة للمشركين، فاصرف عنا شرها
بحولك وقوتك يا ذا الجلال والحول والقوة قال:
وأكثرت الدعاء ووجهي على التراب رغبة ورهبة إلى الله تعالى وعلما أنه لا يأتي الخير إلا من عنده ولا يصرف السوء غيره، فبينما أنا كذلك إذ تبادر إليّ الغلمان وغيرهم من الجند يبشرونني بالسلامة وأخذوا بعضدي ينهضونني من سجدتي ويقولون: انظر أيها الأمير، فرفعت رأسي فإذا السحابة قد زالت عن عسكري وقصدت عسكر الترك تمطر عليهم بردا عظاما وإذا هم يموجون، وقد نفرت دوابهم وتقلّعت خيامهم، وما تقع بردة على واحد منهم إلا أوهنته أو قتلته، فقال أصحابي: نحمل عليهم؟ فقلت: لا، لأن عذاب الله أدهى وأمرّ، ولم يفلت منهم إلا القليل، وتركوا عسكرهم بجميع ما فيه وهربوا، فلما كان من الغد جئنا إلى معسكرهم فوجدنا فيه من الغنائم ما لا يوصف، فحملنا ذلك وحمدنا الله على السلامة وعلمنا أنه هو الذي سهل لنا ذلك وملكناه قلت: هذه أخبار سطرتها كما وجدتها، والله أعلم بصحتها.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.