ذكرت الرامتان في موضعهما، قال جرير:
لا يبعدن أنس تغيّر بعدهم، ... طلل بــبرقــة رامتين محيل
ولقد تكون، إذا تحلّ بغبطة، ... أيّام أهلك بالديار حلول
ولقد تساعفنا الدّيار، وعيشنا ... لو دام ذاك بما نحبّ ظليل
هــبرق: الهِــبْرِقــيُّ والهَــبْرَقــيُّ: الصائغ، ويقال للحداد، وقيل: هو كل
من عالج صنعة بالنار؛ قال ابن أَحمر:
فما أَلواح دُرَّةِ هِــبْرِقــيّ،
جَلا عنها مُخَتِّمُها الكُنُونا
أبو سعيد: الهَــبْرَقــيُّ الذي يصفّي الحديد، وأَصله أَــبْرَقــيّ فأُبدلت
الهاء من الهمزة؛ وأَنشد للطرماح يصف ثوراً:
يُبَرْبِرُ بَرْبَرةَ الهَــبْرقــيّ
بأُخْرَى خَواذِلِها الآنحَهْ
قال: شبه الثور وخُواره بصوت الريح تخرج من الكير، وقيل: الهَــبْرَقــيّ
الثور الوحشي، وهو الأَــبْرقــيّ لبَرِيق لونه. ابن سيده: والهَــبْرَقــيّ من
الثيران المسن الضخم؛ واستعاره صخر الغَيّ للوعل المسنّ الضخم، فقال يصف
وعلاً:
به كان طِفْلاً، ثم أَسْدَس فاستوى،
فأَصبح لِهْماً في لُهُوم الهــبرقــي
وقال النابغة يصف ثوراً:
مُوَلِّيَ الرِّيح رَوْقَيْهِ وجبهتَهُ،
كالهَــبْرَقِّــي تَنَحَّى ينفخ الفَحَما
يقول: أَكَبَّ في كِناسه يحفر أَصل الشجرة كالصائغ إذا تحَرّف ينفخ
الفحم.