Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: انكسر

ومأ

(ومأ) إِلَيْهِ تومئة أَشَارَ
و م أ

أومأت إليه، وصلّى بالإيماء، وفلان مومًى إليه.
(ومأ)
إِلَيْهِ (يمأ) ومئا أَشَارَ فَهُوَ وامئ وَهِي وامئة
و م أ: (أَوْمَأْتُ) إِلَيْهِ أَشَرْتُ. وَلَا تَقُلْ: (أَوْمَيْتُ) . وَ (وَمَأْتُ) إِلَيْهِ أَمَأُ (وَمْئًا) مِثْلُ وَضَعْتُ أَضَعُ وَضْعًا لُغَةٌ. 
ومأ: الإيماء: الإشارة بيدك، أو برأسِكَ كإِيماء المريض برأسه للرُّكُوع والسُّجُود. وقد يقول العرب: أَوْمَأَ برأسِهِ، أي: قال: لا؟ قال ذو الرّمّة: 

[صياما تذب البق عن نُخَراتِها] ... بنَهْزٍ كإيماءِ الرُءوسِ الموانع 
(و م أ) : (الْإِيمَاءُ) أَنْ تُشِيرَ بِرَأْسِكَ أَوْ بِيَدِكَ أَوْ بِعَيْنِكَ أَوْ بِحَاجِبِكَ تَقُولُ أَوْمَأْتُ إلَيْهِ وَلَا تَقُلْ أَوْمَيْتُ هَكَذَا قَرَأْتُهُ فِي الْإِصْلَاحِ قَالَ الْحَمَاسِيُّ
فَأَوْمَأْتُ إيمَاءً خَفِيًّا لِحَبْتَرٍ ... وَلِلَّهِ عَيْنَا حَبْتَرٍ أَيُّمَا فَتَى
وَفِي التَّهْذِيبِ وَقَدْ تَقُولُ الْعَرَبُ أَوْمَى بِرَأْسِهِ أَيْ قَالَ لَا يَعْنِي بِتَرْكِ الْهَمْزَةِ.
[ومأ] أوْمَأْتُ إليه: أشرتُ، ولا تقل أوْمَيْتُ. ووَمَأْتُ إليه أَمَأُ وَمْئاً لغةٌ. وأنشد القَنانِيُّ: فقلنا السلامُ فاتَّقَتْ من أَميرِها * وما كان إلا ومؤها بالحواجب ويقال: ذهب ثوبي فما أدري ما كانت وامِئَتُهُ، أي لا أدري من أخذه. أبو زيد: يقال وقع في وامِئَةٍ، أي في أغوية وداهية.
ومأ
وَمَأْتُ اليه أَمَأُ وَمْأً. أنْشَدَ القَنانِيُّ:
وقَفْنا فَقُلْنا اِيهِ سِلْمٌ فَسَلَّمَتْ ... وما كانَ إلاّ وَمْؤُها بالحَواجِبِ
ويُرْوى: " فَقُلْنا السَّلامُ فاتَّقَتْ من أميرِها ".
ويُقال: ذَهَبَ ثوبي فما أدْري ما كانت وامِئَتُه: أي لا أدري ىمَن أخَذَه.
أبو زيد: يُال: وَقَعَ في وامِئَةٍ: أي في أُغْوِيَّةٍ وداهِيَة.
وأوْمَأْتُ إليه وأوْمَأْتُه أيضاً ووَمَّأْتُ تَوْمِئَةً: أشَرْتُ.
ومأ
أومأَ إلى/ أومأَ لـ يُومئ، إيماءً، فهو مُومِئ، والمفعول مُومَأ إليه
• أومأ إليه/ أومأ له: أشار إليه بيده أو بعينه أو بحاجبه أو برأسه أو غيرها، كدلالة على الموافقة أو المعرفة "ترى النَّاسَ إن سرنا يسيرونَ خلفنا ... وإن نحن أومأنا إلى النَّاس وقّفوا". 

إيماء [مفرد]:
1 - مصدر أومأَ إلى/ أومأَ لـ ° إيماءً إلى كذا: إشارة إليه- فنّ الإيماء: فنّ يعتمد على الإشارات وتقاسيم الوجه وحركات اليد والجسد في التمثيل.
2 - إلقاء المعنى في النَّفس بخفاء وسرعة. 

وَمْء [مفرد]: مصدر ومَأَ إلى. 
[وم أ] وَمأَ إليه وَمْئًا أشارَ قالَ

(فَقُلْنَا السَّلاَمُ فاتَّقَتْ من أَمِيرِهَا ... فَمَا كَانَ إِلا وَمْؤُهَا بالحواجِبِ)

وأَوْمَأَ كَوَمَأَ وقولُهُ أنشَدَهُ الأَخفَشُ في كِتابِه المَوسُومِ بالقَوَافِي

(إِذا قَلَّ مَالُ المَرْءِ قَلَّ صَدِيقُهُ ... وأَوْمَت إليه بالعُيُوبِ الأَصابِعُ)

إنما أرادَ أَوْمَأَتْ فاحتاجَ فخَفَّفَ تَخْفِيفَ إِبْدالٍ ولم يَجعَلْهَا بَيْنَ بَيْنَ إِذْ لَوْ فَعَلَ ذلكَ لــانكسَرَ البَيْتُ لأنَّ المُخَفَّفَة تَخفِيفَ بَيْنَ بَينَ في حُكْمِ المُحَقَّقَةِ ووقعَ في وامِئَةٍ أيْ دَاهِيَةٍ أُراهُ اسْمًا لأني لم أَسْمَعْ لهُ فِعْلاً وذهب ثَوْبي فما أَدْرِي ما كانَتْ وامِئَتُهُ كذا حكاهُ يَعْقُوبُ في الجَحْدِ ولم يُفَسِّرْهُ وعِندي أَنَّ مَعْناهُ ما كانَتْ داهِيَتُهُ التي ذَهَبَتْ به

وم

أ1 وَمَأَ إِلَيْهِ, (S, K,) aor. ـَ inf. n. وَمْءٌ; (S;) and ↓ اومأ, (S, K, which is the chaste word, MF,) inf. n. إِيمَآءٌ; (TA;) and ↓ ومّأ; (K;) He made a sign to him. (K.) أَوْمَيْتُ [for أَوْمَأْتُ] is disallowed: (S:) [but see what follows in this paragraph]. Lth says, that الايماء is the making a sign with the head or the hand, as a sick man does with his head for the inclination and prostration in prayer: (TA:) and اومأ بِرَأْسِهِ sometimes signifies He [made a sign with his head as though he] said “ No: ” Akh cites this verse: إِذَا قَلَّ مَالُ المَرْءِ قَلَّ صَدِيقُهُ وَأَوْمَتْ إِلَيْهِ بِالعُيُونِ الأَصَابِعُ [When the man's wealth becomes little, his friends become few; and the fingers, together with the eyes, make signs to him]; in which اومت is for اومأت. (TA.) b2: [For a further explanation of اومأ, and the manner in which it is said to differ from اوبأ, see art. وبأ.]2 وَمَّأَ: see 1. b2: ومّى بِالشَّىْءِ [for ومّأ: as there is no such root as ومى:] He took away the thing. (TA.) 3 فُلَانٌ يُوَامِئُ فُلَانًا, and يُوَائِمُ, [Such a one agrees, or vies, with such a one]. These two verbs are of two different dialects, or the former is formed by transposition from the latter. (K, TA.) b2: ISh quotes, فَأَنَا الغذَاةَ مُوَامِئُهْ meaning, accord. to Abu-l-Khattáb, “And I, in the morning, shall see him, or it: ” syn. مُعَايِنُهُ. (TA.) 4 أَوْمَاَ see 1.10 استومى عَلَى الأَمْرِ [for استومأ: as there is no such root as ومى:] He made himself master of the thing: like استولى. (Fr.) وَامِئَةٌ A misfortune; calamity: (S, K:) thought by ISd to be a subst. [not an act. part. n.] because no verb from which it could be derived is known. (TA.) b2: وَقَعَ فِى وَامِئَةٍ He fell into a misfortune or calamity. (S.) b3: ذَهَبَ ثَوْبِى فَمَا أَدْرِىمَا كَانَتْ وَامِئَتُهُ My garment is lost, and I know not what misfortune has taken it away: (M, K:) or, who has taken it. (Yaakoob, S.) The phrase without negation is also used. (L.) [See a similar phrase in art. لمأ.]

ومأ: ومَأَ إليه يَمَأُ وَمْأً: أَشارَ مِثل أَوْمَأَ. أَنشد القَنانيُّ:

فقُلْت السَّلامُ، فاتَّقَتْ مِنْ أَمِيرها، * فَما كان إِلاّ وَمْؤُها بالحَواجِبِ

وَأَوْمَأَ كَوَمَأَ، ولا تقل أَوْمَيْتُ. الليث: الإِيماءُ أَن تُومئَ برَأْسِكَ أَوْ بيَدِك كما يُومِئُ الـمَرِيضُ برأْسه للرُّكُوعِ والسُّجُودِ، وقد تَقُولُ العرب: أَوْمَأَ برأْسِه أَي قال لا. قال ذوالرمة:

قِياماً تَذُبُّ البَقَّ، عن نُخَراتِها، * بِنَهْزٍ، كإِيماءِ الرُّؤُوسِ الـمَوانِع

وقوله، أَنشده الأخفش في كِتابه الـمَوْسُوم بالقوافي:

إِذا قَلَّ مالُ الـمَرْءِ قَلَّ صَديقُه، * وأَوْمَتْ إِليه بالعُيُوبِ الأَصابِعُ

إِنما أَراد أَوْمَأَتْ، فاحْتاجَ، فخَفَّف تَخْفِيف إِبْدالٍ، ولم يَجْعَلْها بَيْنَ بَيْنَ، إِذْ لَوْ فَعَل ذلك لــانكسر البيتُ، لأَنَّ الـمُخفَّفةَ تَخْفيفاً بَيْنَ بَيْنَ في حكم الـمُحقَّقةِ.

ووقع في وامِئةٍ أي داهية وأُغْوِيَّة. قال ابن سيده: أُراه اسماً لأَني

لم أَسْمَعْ له فِعْلاً. وذهَبَ ثَوْبي فما أَدْري ما كانَتْ وامِئَتُه أَي لا أَدْري مَنْ أَخَذَه، كذا حكاه يعقوب في الجَحْدِ ولم يفسره. قال ابن سيده: وعِنْدِي أَنَّ معناه ما كانت داهِيَتُه التي ذَهَبَتْ به.

وقال أَيضاً: ما أَدْرِي مَنْ أَلْـمَأَ عليه. قال: وهذا قد يُتَكَلَّمُ به بغير حَرْف جَحْدٍ.

وفلانٌ يُوامِئُ فلاناً كيُوائِمُه، إِما لغة فيه، أَو مقلوب عنه، من

تذكرة أَبي علي. وأَنشد ابن شميل:

قد أَحْذَرُ ما أَرَى، * فأَنـَا، الغَداةَ، مُوامِئُهْ(1)

(1 قوله «قد احذر إلخ» كذا بالنسخ ولا ريب أنه مكسور ولعله: قد كنت أحذر ما أرى.)

قال النَّضْرُ: زَعم أَبو الخَطَّابِ مُوامِئُه مُعايِنُه. وقال

الفرَّاءُ(2)

(2 قوله «وقال الفراء إلخ» ليس هو من هذا الباب وقد أعاد المؤلف ذكره في المعتل.): اسْتَوْلَى على الأَمْرِ واسْتَوْمَى إِذا غَلَب عليه. ويقال: وَمَى بالشيء إِذا ذَهَب به. ويقال: ذَهَب الشيءُ فلا أَدْرِي ما كانَتْ وامِئَتُه، وما أَلْـمَأَ عليه. واللّه تعالى أَعلم.

ومأ
: ( {وَمَأَ إِلَيْهِ، كَوَضَعَ) } يَمَأُ {وَمْأً (: أَشَارَ} كَأَوْمَأَ، و {وَمَّأَ) الأَخيرة عَن الفَرَّاءِ، أَنشد القَنَانِيُّ:
فَقُلْنَا السَّلاَمُ فَاتَّقَتْ مِنْ أَمِيرِهَا
فَمَا كَانَ إِلاَّ وَمْؤُهَا بِالْحَوَاجِبِ
قَالَ الليثُ:} الإِيماءُ: أَن {تُومِىءَ بِرأْسِكَ أَو بِيَدِك كَمَا} يُومِىءُ المَرِيضُ برأْسِه للرُّكُوعِ والسُّجودِ، وَقد تَقول الْعَرَب: {أَوْمَأَ بِرِأْسِه أَو بِيَدِك كَمَا يُومِىءُ المَرِيضُ برأْسِه للرُّكُوعِ والسُّجودِ، وَقد تَقول الْعَرَب: أَوْمَأَ بِرأْسِه أَي قَالَ: لَا، قَالَ ذُو الرُّمَّة:
قِيَاماً تَذُبُّ البَقَّ عَنْ نُخَرَاتِهَا
بِنَهْرٍ} كَإِيمَاءه الرؤُوسِ الْمَوَانعِ
وأَنشد الأَخْفَشُ فِي كِتابه الموسوم بالقوافي:
إِذَا قَلَّ مَالُ المَرْءُ قَلَّ صَدِيقُهُ
{وَأَوْمَتْ إِلَيْهِ بِالعُيُوبِ الأَصَابِعُ
أَراد} أَوْمَأَتْ، فخَفَّفَ تَخْفِيفَ إِبْدَال (وتقدَّم) الكلامُ (فِي وَب أَ) وَالْفرق بَين الإِيباءِ {والإِيماءِ، وتقدَّم مَا يتعلَّق بهما.
(و) يُقَال: وَقَعَ فِي} وَامِئَةٍ. (! الوامِئَةُ: الدَّاهِيَةُ) قَالَ ابنُ سِيدَه أُرَاهُ اسْماً، لأَنه لم يُسمَع لَهُ فِعْلٌ، (وذَهَبَ ثَوْبِي فَمَا أَدْرِي) مَا كَانَت ( {وَامِئَتهُ، أَي) لَا أَدْرِي مَنْ أَخذَه، كَذَا حَكاه يَعقوبُ فِي الجَحْدِ ولمْ يُفَسِّرْه، قَالَ ابنُ سِيدَه: وَعِنْدِي أَنَّ مَعْنَاهُ مَا كَانَت (دَاهِيَته الَّتِي ذَهَبَتْ بِهِ) ، وَيُقَال أَيضاً: مَا أَدْرِي مَنح أَلْمَأَ عَلَيْهِ. وَقد تقدم فِي ل م أَقال ابنُ المُكَرَّم: وَهَذَا (قد) يُتَكَلَّمُ (بِهِ) بغيرِ حَرْفِ جَحْد.
(و) فلانٌ (} يُوامِىءُ فُلاَناً، ويُوَائِمُه) إِمَّا أَنهما (لُغتَانِ) عَن الفراءِ (أَو مَقْلُوبَةٌ) ، نُقِلَ من تَذْكرَة أَبي عَلِيَ الفارسيِّ وَاخْتَارَهُ ابنُ جِنِّي وأَنشد ابْن شُمَيْلٍ:
فَأَنَا الغَدَاةَ {مُوَامِئُهْ
قَالَ النَّضْرُ: زَعَمَ أَبو الخَطَّابِ أَي مُعَايِنُه.

ثلب

ث ل ب : ثَلَبَهُ ثَلْبًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ عَابَهُ وَتَنَقَّصَهُ وَالْمَثْلُبَةُ الْمَسَبَّةُ وَالْجَمْعُ الْمَثَالِبُ وَثَلَبَهُ طَرَدَهُ. 
(ثلب)
الشَّيْء ثلبا ثلمه وَفُلَانًا عابه وتنقصه وَالْمَتَاع قلبه

(ثلب) جلده ثلبا تقبض والقدم تشققت وَالثَّوْب وسخ وَالرجل تلطخ بالعيوب فَهُوَ ثلب
ث ل ب: (ثَلَبَهُ) صَرَّحَ بِالْعَيْبِ فِيهِ وَتَنَقَصَّهُ وَبَابُهُ ضَرَبَ. وَ (الْمَثَالِبُ) الْعُيُوبُ الْوَاحِدَةُ (مَثْلَبَةٌ) بِفَتْحِ اللَّامِ. 

ثلب


ثَلَبَ(n. ac. ثَلْب)
a. Blamed, found fault with; spoke against
slandered.

ثَلِبَ(n. ac. ثَلَب)
a. Was cracked, notched.
b. Was dirty, filthy.

ثَلْبa. Detraction, calumny, slander.

ثِلْب
(pl.
أَثْلَاْب)
a. Decrepit, feeble, old.
b. Blamed.

أَثْلَبُa. Loose earth or stones.

ثَاْلِب
ثَلَّاْبa. Fault-finder, slanderer, reviler; back-biter.
[ثلب]: لهم من الصدقة "الثلب" والناب، الثلب من ذكور الإبل الذي هرم وتكسرت أسنانه، والناب المسنة من إناثها. ش: هو بكسر مثلثة وسكون لام وبموحدة أي لا يؤخذ ذلك في الصدقة لأنه رذالة المال. نه ومنه ح ابن العاص كتب إلى معاوية: إنك جربتني فوجدتني لست بالغمر الضرع ولا بالثلب، الغمر الجاهل، والضرع الضعيف.
ث ل ب

ما ثلبت مسلماً قط. ومالك تثلب الناس، وتثلم أعراضهم؟ وما اشتهى الثلب، إلا من أشبه الكلب. وما عرفت في فلان مثلبة. وفلان مثلوب، وذو مثالب. وما أنت إلا مثلب أي عادتك الثلب. وبعير ثلب: هرم، ورمح ثلب: خوار. وقد ثلب ثلباً.

ومن المجاز: ما هو إلا ثلب أي شيخ هرم. استعيرت للرجل صفة الجمل. تقول رأيت ثلباً على ثلب، بيده ثلب.
ثلب: ثِلْب، يقال: جمل ثِلْب: وصف للمذكر والمؤنث ولا يقال ثِلبة بالهاء للمؤنث في رأي بعض اللغويين وتجمع على مثاليب. أنظر ديوان الحادرة ص4، 5 طبعة أنجملن. وفي ص4 يجب أن تبدل بأينق ب (بأنيق) كما جاء في المخطوطة. ثلب (؟): اسم نبات ابن البيطار1: 228) كما في نسخة منه وفي نسخة أخرى منه ثلث.
مَثْلَبة: المكان يعاب فيه ويتنقص (وثلب في معجم بوشر: عاب وتنقص)، المكان الذي يبحث فيه عن عيوب الشخص وينتقص من سمعته (دي سلان المقدمة 1 ص75، مجموعة 1، 2) مثاليب: انظرها في ثلب.
ثلب
ثلَبَ يَثلِب، ثَلْبًا، فهو ثالِب، والمفعول مَثْلوب
• ثلَب فلانًا:
1 - لامه.
2 - عابه وتنقصه وذكره بما فيه من سوء "ثلَب خصمه- ثلَب عِرْضَه: طعن فيه وتناوله بالقبح". 

ثَلْب [مفرد]: مصدر ثلَبَ. 

مَثْلَبَة [مفرد]: ج مَثْلَبات ومَثالِبُ: عَيْب ومنقصة، عكسها مَنْقَبة "ماعرفت في فلانٍ مَثْلَبة- الكذب مثلبة مخجلة". 
[ثلب] ثَلَبَهُ ثَلْباً، إذا صَرَّحَ بالعيب وتنقّصَهُ. قال الراجز:

لا يُحْسِنُ التعريضَ إلاَّ ثَلْبا * والمثالبُ: العيوبُ، الواحدة مَثْلَبَةٌ. والأَثْلَبُ والإِثْلِبُ : فتات الحجارة والتراب. قيل: " بفيه الاثلب والاثلب ". والثلب بالكسر: الجمل الذي انكسرَــتْ أنيابُهُ من الهَرَمِ وتناثر هُلْبُ ذَنَبِهِ، والانثى ثلبة، والجمع ثلبة مثل قرد وقردة. تقول منه: ثلب البعير تثليبا. عن الاصمعي، قاله في كتاب الفرق. ورمح ثَلِبٌ، أي مُتَثَلِّمٌ. قال أبو العيال الهذلى: ومطرد من الخط ى $ لا عارٍ ولا ثَلِبُ * ومنه امرأةٌ ثالِبَةُ الشَوى، أي مُتَشَقِّقة القدمين. قال جرير: لقد ولدت غسان ثالبة الشوى * عدوس السرى لا يعرف الكرم جيدها والثلبوت: اسم واد بين طيئ وذبيان.
ثلب: الثِّلْبُ: البَعِيْرُ الهَرِمُ. والشَّيْخُ، والثِّلَبَةُ جَمْعُه؛ والأثْلاَبُ أيضاً.
وثَلَّبَ البَعِيْرُ: صارَ ثِلْباً.
وثَلَبَ الرَّجُلُ: ساءَ جِسْمُه وعَرِيَ من اللَّحْمِ.
والثّالِبُ من الجِمَالِ: كالثِّلْبِ.
والأثْلَبُ: التُّرَابُ، " بِفيْهِ الأثْلَبُ " و " الإثْلِبُ "، وقيل: فُتَاتَةُ الحِجَارَةِ.
وثَلِبَ جِلْدُه: تَقَبَّضَ.
والثَّلْبُ: شِدَّةُ اللَّوْمِ. والأخْذُ باللِّسَانِ، وهو المَثْلَبُ.
والمَثَالِبُ: المَعَايِبُ، الواحِدَةُ مَثْلَبَةٌ.
وحَكى الخارزنجيُّ: الثَّلِيْبُ: كَلأُ عامَيْنِ أسْوَدُ بتَقْدِيْمِ الثّاءِ، ورَوَاه الخَلِيْلُ بتَقْدِيْمِ الباء، واسْتَشْهَدَ هذا بما اسْتَشْهَدَ به ذاكَ، ولَسْتُ أدْري أهُما لُغَتَانِ أم تَصْحِيْفٌ وَقَعَ. وقال: بِرْذَوْنٌ مُثَالِبٌ: يَأْكُلُ الثَّلِيْبَ.

وقال: الثَّلِيْبُ من الحَمْضِ: الأخْضَرُ الأكْدَرُ منه.
والثَّلِبُ: الرُّمْحُ المُتَثَلِّمُ.
وثَلِبَ كَفُّه: خَشُنَ.
والمِثْلَبُ: الكَثِيْرُ الكَلاَمِ.
[ث ل ب] ثَلَبَهُ يَثْلِبُه ثَلْبًا لامَه وعابَه وفي المَثَل

(لا يُحْسِنُ التَّعْرِيضَ إِلاّ ثَلْبَا ... )

وهي المَثْلَبَةُ والمَثْلَبَةُ ورَجُلٌ ثِلْبٌ وثَلِبٌ مَعِيبٌ وثَلَبَ الرَّجُلَ ثَلْبًا طَرَدَه وثَلَبَ الشَّيْءَ قَلَبَه وثَلَبَه كثَلَمَه على البَدَل ورُمْحٌ ثَلِبٌ مُتَثَلِّمٌ قالَ أَبُو العِيالِ الهُذَلي

(ومُطَّرِدٌ مِنَ الخَطِّيْى ... لا عارٍ ولا ثَلِبُ) وجَمَلٌ ثِلْبٌ مُنْتَهِي الهَرَمِ مُتَكَسِّرُ الأَسْنانِ والجَمْعُ أَثْلابٌ والأُنْثَى ثِلْبَةٌ وأَنْكَرها بَعْضُهم وقالَ إِنَّما هي نابٌ وقد ثَلَّب تَثْلِيبًا والثِّلْبُ الشَّيْخُ هُذَلِيَّةٌ وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ هو المُسِنُّ ولم يَخُصَّ بهذه اللُّغَةِ قَبِيلَةً من العَرَبِ دُونَ أُخْرَى وَأَنْشَدَ

(إِمّا تَرَيْنِي اليَوْمَ ثِلْبًا شاخِصَا ... )

الشّاخِصُ الَّذِي لا يُغِبُّ الغَزْوَ وبَعِيرٌ ثِلْبٌ إِذا لم يُلْقِحْ وثَلِبَ جِلْدُه ثَلَبًا فهو ثَلِبٌ دَرِنَ والثَّليب كَلأٌ عامَيْنِ أَسْوَدُ حَكاهُ أَبُو حَنِيفَةَ عن أَبي عَمْرٍ ووأنشد

(رَعَيْنَ ثَلِيبًا ساعَةً ثُمّ إِنَّنا ... قَطَعْنَا عَلَيْهِنَّ الفِجاجَ الطّوامِسَا)

والإثْلِبُ والأَثْلَبُ التُّرابُ والحِجارَةُ وفي لُغَةٍ فُتاتُ الحِجارَة وبفِيهِ الإثْلِبُ والأَثْلَبُ أَي التُّرابُ والحِجارَةُ قالَ

(ولكنَّما أُهْدِي لقَيْسٍ هَدِيَّةً ... بفِيَّ مِن اهْداهَا لَهُ الدَّهْرَ إِثْلِبُ)

بفِيَّ مُتَّصِلٌ بقوله أُهْدِي ثم اسْتَأْنَفَ فقالَ لهُ الدَّهْرُ إِثْلَبُ من إِهْدائِي إِيّاها وحَكَى اللِّحْيانِيُّ الإثْلِبَ لكَ والتُّرابَ قالَ نَصَبُوه كأَنَّه دُعاءٌ يُرِيد كَأّنَّه مَصْدَرٌ مَدْعُوٌّ به وإِن كانَ اسْمًا كما تَقَدَّمَ ذلكَ في الحِصْحِصِ والتُّراب حِينَ قالُوا الحِصْحِصِ لك والتُّراب حِينَ قالُوا الحِصْحِصَ لك والتُّرابَ والثَّلِيبُ القَدِيمُ من النَّبْت والثَّلِيبُ نَبْتٌ وهو من نَجِيلِ السِّباخ كِلاهُما عن كُراعٍ والثِّلْبُ لَقَبُ رَجُلٍِ والثَّلَبُوتُ أَرْضٌ قال لَبِيدٌ

(بأَحِزَّةِ الثَّلَبُوتِ يَرْبَأُ فوقَها ... قَفْرَ المَراقبِ خَوْفَها آرامُها)

وقالَ أَبُو عُبَيْدٍ ثلبُوتٌ فأَسْقَطَ منه الأَلِفَ واللاَّمَ ونَوَّنَ ثم قالَ أَرْضٌ ولا أَدْرِي كيفَ هذا

ثلب

1 ثَلَبَهُ, (S, M, A, Msb, K,) aor. ـِ (M, Msb, K,) inf. n. ثَلْبٌ (T, S, M, A, Msb) and مَثْلَبٌ, (T,) He blamed him; reprehended him; found fault with him; imputed to him, or charged him with, a fault, vice, or the like: (M, A, Msb, K:) or he charged him plainly, or openly, with a fault, vice, or the like; (S;) spoke against him; (TA;) censured him, reproached him, detracted from his reputation, or impugned his character: (S, Msb:) or he blamed him severely; and assailed him with his tongue; as is done in punishings and the like. (Lth, T.) b2: ثَلَبَهُ, (M, K,) inf. n. ثَلْبٌ, (M,) also signifies He drove him (a man, M) away; expelled him; or put him at a distance, away, or far away. (M, Msb, K.) b3: And He turned it (a thing, M) upside down, or over, or inside out; or changed its manner of being, or state. (M, K.) b4: And I. q. ثَلَمَهُ: (M, K:) formed from the latter by substitution of ب for م. (M.) A2: ثَلِبَ, (M,) inf. n. ثَلَبٌ, (M, K,) It (one's skin, M, or a garment, TK) was, or became, dirty, or filthy: (M, K:) and it (a thing, TK) was, or became, contracted. (K, TK.) b2: Also It was, or became, broken in the edge or middle, [like ثَلِمَ,] and split, or cracked. (KL.) 2 ثلّب, (As, S, M,) inf. n. تَثْلِيبٌ, (S,) He (a camel) became such as is termed ثِلْب. (As, S, M.) ثِلْبٌ Blamed; reprehended; found fault with; charged with a fault, vice, or the like; as also ↓ ثَلِبٌ; applied to a man. (M, K.) b2: Also A camel extremely old, or old and weak, (M, A,) and having his teeth much broken: (M:) or a camel whose canine teeth are broken (S, K) much (K) by reason of extreme old age, or age and weakness, and the hair of whose tail has fallen off by degrees: (S, K:) fem. with ة; (S, M, K;) but some disallow this, and say that the female is termed نَابٌ: (M:) pl. [of pauc.]

أَثْلَابٌ (M, K) and [of mult.] ثِلَبَةٌ. (S, K.) b3: Hence, (A,) (tropical:) A man extremely old, or old and weak, (A, TA,) whose teeth are much broken: (TA:) or an aged man; a man advanced in years: (IAar, M, K:) [said to be] of the dial. of Hudheyl; but IAar mentions it without assigning it to the dial. of any particular tribe of the Arabs. (M.) b4: Also A camel that does not impregnate. (M, K. *) b5: See also what next follows.

ثَلِبٌ: see ثِلْبٌ. b2: Also, applied to a spear, (S, M, A, K, but in a copy of the A written ↓ ثِلْبٌ,) Much notched, or broken in the edges [of the head]: (S, M, K:) or weak, or weak and soft. (A.) You say ثِلْبٌ عَلَى ثِلْبٍ وَبِيَدِهِ ثَلِبٌ [An extremely old, or old and weak, man, whose teeth are much broken, upon a camel in the like condition, and having in his hand a spear that is much notched, or weak, or weak and soft]. (A, TA.) ثَالِبَةٌ الشَّوَى A woman having cracked, or chapped, feet: (S, K:) from ثَلبٌ as an epithet applied to a spear. (S.) أَثْلَبٌ and إِثْلِبٌ, (Fr, T, S, M, K,) the former of which is the more common, (Fr, T,) Dust, or earth; and stones: (Fr, T, M, K:) or small fragments, or particles, of stones, (S, K,) and of dust or earth: (S:) or stone (A' Obeyd, Sh, T) in the dial. of El-Hijáz: and dust, or earth, in the dial. of Temeem: (T:) and El-Hejeree says, الأَثْلَمُ is like الأَثْلَبُ; but [ISd says,] whether it be formed by substitution or be a dial. var., I know not. (M, TA.) One says, بِفِيهِ الأَثْلَبُ and الإِثْلِبُ In his mouth are, or be, dust, or earth, and stones; (Fr, T;) or, particles of stones and of dust or earth. (S.) Lh mentions the phrase الأَثْلَبَ لَكَ or الإِثْلِبَ [Dust, or earth, and stones, be thy lot]; and التُّرَابَ: and he says that the noun is thus put in the accus. case, as though the phrase were an imprecation [of the ordinary kind]: he means, as though the noun were an inf. n. used in an imprecation; though it is a simple subst. (M.) لِلْعَاهِرِ الإِثْلِبُ or الأَثْلَبُ, occurring in a trad., means For the adulterer, or fornicator, stone (الحَجَرُ [but see this word, and see also art. عهر]): or dust, or earth: or small stones. (TA.) مِثْلَبٌ Accustomed to blame, reprehend, or find fault. (A, TA.) مَثْلَبَةٌ (S, M, Msb, K) and مَثْلُبَةٌ (M, K) A fault, vice, or the like: (S, M, * K: *) or [properly] a cause of [blame or] reviling: (Msb:) pl. مَثَالِبُ. (S, A, Msb.) You say, مَا عَرَفْتُ فِى

فُلَانٍ مَثْلَبَةً [I have not known in such a one a fault, or vice, or cause of blame, &c.]. (A, TA.)

ثلب: ثَلَبَه يَثْلِبُه ثَلْباً: لامَه وعابَه وصَرَّحَ بالعيب وقالَ

فيه وتَنَقَّصَه. قال الراجز:

لا يُحْسِنُ التَّعْرِيضَ إِلاّ ثَلْبا

غيره: الثَّلْبُ: شِدّةُ اللَّوْمِ والأَخْذُ باللِّسان، وهو المِثْلَبُ يَجْري في العُقُوباتِ، والثَّلْب. ومَثَل: لا يُحْسِنُ التَّعْرِيضَ إِلاَّ ثلابا(1)

(1 قوله «إلا ثلابا» كذا في النسخ فان يكن ورد ثالب فهو مصدره والا فهو تحريف ويكون الصواب ما تقدم أعلاه كما في الميداني والصحاح.) .

والـمَثالِبُ منه. والـمَثالِبُ: العُيُوبُ، وهي الـمَثْلَبةُ والـمَثْلُبةُ. ومَثالِبُ الأَمِيرِ والقاضِي: مَعايِبُه ورَجلٌ ثِلْبٌ وثَلِبٌ: مَعِيبٌ. وثَلَبَ الرَّجُلَ ثَلْباً: طَرَدَهُ.

وثَلَبَ الشيءَ: قَلَبَه. وثَلَبَه كَثَلَمَه على البدل.

ورمْحٌ ثَلِبٌ: مُتَثَلِّمٌ. قال أَبو العِيال الهُذَلِي:

وقد ظَهَرَ السَّوابِغُ فِيـ * ـهِمُ والبَيْضُ واليَلَبُ

ومُطَّرِدٌ. مِنَ الخَطِّيِّ، * لا عــــــارٍ، ولا ثَلِبُ

اليَلَبُ: الدُّرُوعُ الـمَعْمُولةُ مِنْ جُلود الإِبل، وكذلك البَيْضُ

تُعْمَلُ أَيضاً من الجُلُود. وقوله: لا عارٍ أَي لا عارٍ مِنَ القِشْر ومنه امْرأَةٌ ثالبِةُ الشَّوَى أَي مُتَشَقِّقةُ القَدَمَيْنِ، قال جرير:

لَقَدْ ولَدَتْ غَسَّانَ ثالِبةُ الشَّوَى، * عَدُوسُ السُّرَى، لا يَعْرِفُ الكَرْمَ جِيدُها

ورجل ثِلْبٌ: مُنْتَهي الهَرَمِ مُتَكَسِّرُ الأَسْنانِ،

والجمع أَثْلابٌ، والأُنثى ثِلْبةٌ، وأَنكرها بعضُهم، وقال: إِنما هي ثِلْبٌ. وقد ثَلَّبَ تَثْلِيباً. والثِّلْبُ: الشَّيخ، هُذَلِيَّةٌ. قال ابن الأَعرابي: هو الـمُسِنُّ، ولم يَخُصَّ بهذه اللغة قَبِيلةً من العرب دون أُخرى.

وأَنشد:

إِمـَّا تَرَيْنِي اليَوْمَ ثِلْباً شاخِصاً

الشاخِصُ: الذي لا يُغِبُّ الغَزْوَ. وبعير ثِلْبٌ إِذا لم يُلْقِحْ.

والثِّلْبُ، بالكسر: الجمل الذي انْكَسَرَــتْ انيابُه مِن الهَرَمِ، وتَناثَر

هُلْبُ ذَنَبِه، والأُنثى ثِلْبةٌ، والجمع ثِلَبةٌ، مثلُ قِرْدٍ وقِرَدةٍ. تقول منه: ثَلَّبَ البعيرُ تَثْلِيباً، عن الأَصمعي قاله في كتاب الفَرْق؛ وفي الحديث: لهم من الصَّدَقةِ الثِّلْبُ والنَّابُ. الثِّلْبُ من ذُكور الإِبِل: الذي هَرِمَ وتكسَّرَتْ أَسنانُه. والنابُ: الـمُسِنَّةُ من إِناثِها . ومنه حديث ابن العاص كتب إِلى معاويةَ رضي اللّه عنهما: إِنك

جَرَّبْتَني فوجَدْتَني لستُ بالغُمْرِ الضَّرَعِ ولا بالثِّلْبِ الفاني.

الغُمْرُ: الجاهلُ. والضَّرَعُ: الضعيف.

وَثَلِبَ جِلْدُه ثَلَباً، فهو ثَلِبٌ، إِذا تَقَبَّض.

والثَّلِيبُ: كَلأُ عامَيْنِ أَسْوَدُ، حكاه أَبو حنيفة عن أَبي عمرو،

وأَنشد:

رَعَيْنَ ثَلِيباً ساعةً، ثم إِنَّنا * قَطَعْنا علَيْهِنَّ الفِجاجَ الطَّوامِسا

والإِثْلِبُ والأَثْلَبُ: التُّرابُ والحجارة. وفي لغةٍ: فُتاتُ

الحِجارةِ والترابُ. قال شمر: الأَثْلَبُ، بلغة أَهل الحجاز: الحَجَر، وبلغة بني تميم: التراب. وبفيه الإِثْلِبُ، والكلامُ الكثير الأَثْلَبُ، أَي الترابُ والحجارة. قال:

ولكِنَّما أُهْدي لقَيْسٍ هَدِيَّةً، * بِفِيَّ، مِنِ اهْداها لَه، الدَّهْرَ، إِثْلِبُ

بِفِيَّ متصل بقوله أُهْدي ثم استأْنف، فقال له: الدهرَ، إِثْلِبُ، من

إِهدائي إِياها. وقال رؤبة:

وإِنْ تُناهِبْهُ تَجِدْه مِنْهَبا، * تَكْسُو حُروفَ حاجِبَيْه الأَثْلَبا

أَراد تُناهِبْه العَدْوَ، والهاء للعَير، تَكْسُو حُروفَ حاجِبَيْه الأَثْلَبَ، وهو التراب تَرمي به قوائمُها على حاجبَيْه. وحكى اللحياني:

الإِثْلِبَ لكَ والترابَ. قال: نصبوه كأَنَّه دعاء، يريد: كأَنه مصْدَرٌ

مَدْعُوٌّ به، وإِن كان اسماً كما سنذكره لك في الحِصْحِصِ والتُّراب، حين قالوا: الحِصْحِصَ لك والترابَ لك. وفي الحديث: الوَلَدُ للفِراش وللعاهِر الإِثْلِبُ. الإِثْلِبُ بكسر الهمزة واللام وفتحهما والفتح أَكثر: الحجر.

والعاهرُ: الزاني.

كما في الحديث الآخر: وللعاهِرِ الحجَرُ، قيل: معناه الرَّجْمُ، وقيل: هو كنايةٌ عن الخَيْبةِ، وقيل: الأَثْلَبُ: الترابُ، وقيل: دُقاقُ

الحِجارة، وهذا يُوَضِّحُ أَن معناه الخَيْبةُ إِذ ليس كل زانٍ يُرْجَمُ، وهمزته زائدة. والأَثْلَمُ، كالأَثْلَبِ، عن الهجَريّ. قال: لا أَدْري أَبَدَلٌ أَم لغة. وأَنشد:

أَحْلِفُ لا أُعْطِي الخَبيثَ دِرْهَما، * ظُلْماً، ولا أُعْطِيهِ إِلاّ الأَثْلَما

والثَلِيبُ: القَدِيمُ من النَّبْتِ. والثَّلِيبُ: نَبْتٌ وهو مِن نَجِيلِ السِّباخِ، كلاهما عن كراع. والثِّلْبُ: لَقَبُ رَجل.

والثَّلَبُوتُ: أَرضٌ. قال لبيد:

بأَحِزَّةِ الثَّلَبُوتِ، يَرْبَأُ، فَوْقَها، * قَفْرَ الـمَراقِبِ، خَوْفُها آرامُها

وقال أَبو عبيد: ثَلَبُوتٌ: أَرض، فاسقط منه الأَلف واللام ونوّن، ثم قال: أرضٌ ولا أَدري كيف هذا. والثَّلَبُوتُ: اسم وادٍ بين طَيِّئٍ

وذُبْيانَ.

ثلب
: (ثَلَبَه يَثْلِبهُ) ثَلْباً مِن بَابِ ضَرَبَ (: لاَمَهُ وعَابَهُ) وصَرَّحَ بِالعَيْبِ، وَقَالَ فِيهِ، وتَنَقَّصَهُ، قالَ الرَّاجِزُ:
لاَ يُحْسِن التَّعْريضَ إِلاَّ ثَلْبَا
وَقيل: الثَّلْب: شِدَّةُ اللَّوْم والأَخْذُ بِاللِّسَان (وَهِي المَثْلَبَةُ) بفَتْحِ اللاَّمِ (وتُضَمُّ اللاَّمُ) وجَمْعُهَا المَثَالبُ وَهِي العُيُوبُ، وَمَا ثَلَبْتُ مُسْلِماً قَطُّ، ومَالَكَ تَثْلِبُ النَّاسَ وتَثْلِمُ أَعْرَاضَهُمْ، وَمَا اشْتَهَى الثَّلْبَ، إِلاَّ مَنْ أَشْبَهَ الكَلْبَ، وَمَا عَرَفْتُ فِي فلاَنِ مَثْلَبَةً، وفُلاَنٌ مَثْلُوبٌ وذُو مَثَالِبَ، ومَا أَنْتَ إِلاّ مِثْلَبٌ، أَي عَادَتُكَ الثَّلْبُ: وَمَثَالِبُ الأَميرِ والقَاضِي: مَعَايِبُهُ. (و) ثَلَبَ الرَّجُلَ ثَلْباً (: طَرَدَهُ، و) ثَلَبَ الشَّيْءَ (: قَلَبَهُ، و) ثَلَبَهُ (ثَلَمَهُ) ، على البَدَلِ.
(والثِّلْبُ بالكَسْرِ: الجَمَلُ) الَّذِي (تَكَسَّرَتْ أَنْيَابُهُ هَرَماً وتَنَاثَرَ هُلْبُ ذَنَبِهِ) أَي الشَّعَرُ الَّذِي فِيهِ (ج أَثْلاَبٌ وثَلَبَةٌ، كَقِردَة) وقِرْد (وَهِي) ثِلْبَةٌ (بِهَاءٍ) ، تقولُ مِنْهُ: ثَلَّبَ البَعِيرُ تَثْلِيباً، عَن الأَصْمَعِيِّ قَالَه فِي كتاب الفَرْق، وَفِي الحَدِيث (لَهُم مِنَ الصَّدَقَةِ الثِّلْبُ والنَّابُ) الثلْبُ مِن ذُكُور الإِبلِ الَّذِي هَرِمَ وتَكَسَّرَتْ أَنْيَابُهُ، والنَّابُ: المُسِنَّةُ من إِنَاثهَا. (و) مِن المَجَازِ الثَّلْبُ بالكَسْرِ بمَعْنَى (الشَّيْخِ، هُذَليَّةٌ، قَالَ ابنُ الأَعْرَابيِّ: هُوَ المُسنُّ، ولَمْ يَخُصَّ بِهَذِهِ اللَّغَة قَبِيلَةً من العَرَبِ دُونَ أُخْرَى وأَنشد:
إِمَّا تَرَيْني اليَوْمَ ثَلْباً شَاخصَا
ورَجُلٌ ثِلْبٌ: مُنْتَهَى الهَرَمِ مُتَكَسِّرُ الأَسْنَان، والجَمْعُ أَثْلاَبٌ والأُنْثَى ثِلْبَةٌ، وأَنْكَرَهَا بَعْضُهُمْ وَقَالَ: إِنَّمَا هِيَ ثِلْبٌ، وقَدْ ثَلَّبَ تَثْلِيباً، وَفِي حَدِيثِ ابنِ العَاصِ كَتَبَ إِلى مُعَاويَةَ: إِنَّكَ جَرَّبْتَني فَوَجَدْتَني لَسْتُ بِالغُمْرِ الضَّرَعِ وَلَا بِالثِلْبِ الفَانِي (و) الثِلْبُ (البَعِيرُ) إِذَا (لَمْ يُلْقِحْ) وَهُوَ حَقِيقَةٌ فِيهِ، وَفِي الشَّيْخُ الخَرَمِ مَجَازٌ، (و) الثِّلْبُ: لَقَبُ رَجُل وَهُوَ أَيْضاً (صَحَابِيٌّ أَوْ هُو بالتَّاءِ) الفَوْقيَّةِ (و) قد (تَقَدَّمَ) الكَلاَمُ عَلَيْهِ، حُكِيَ ذلكَ عَن شُعْبَةَ، ورأَيْتُ فِي طُرَّةِ كتاب المعجم لابنِ فَهْدٍ أَنَّ شُعْبَةَ كَانَ أَلْثَغَ، فعلى هَذَا قَلَبَ التَّاءَ ثَاءٍ هُنَا لُثْغَةً لاَ لُغَةً.
(و) الثَّلِبُ (كَكَتِفٍ: المُتَثَلِّمُ مِن الرِّمَاحِ) قَالَ أَبو العِيَال الهُذَلِيُّ: وَقَدْ ظَهَرَ السَّوَابغُ فِيهمُ والبَيْضُ واليَلَبُ ومُطَّرِدٌ مِنَ الخَطِّيِّ لاَ عَارٍ وَلاَ ثَلِبُ.
ومِنْ سَجَعَات الأَساس: ثِلْبٌ عَلَى ثِلْب وبِيده ثَلِبٌ.
(و) الثَّلَبُ (بالتَّحْرِيكِ: التَّقَبُّضُ) قَالَ الفَرَّاءُ: يُقَال: ثَلِبَ جِلْدُهُ، كَفَرِحَ إِذَا تَقَبَّضَ، (و) الثَّلَبُ أَيضاً (: الوسَخُ) ، يُقَالُ: إِنَّهُ لَثَلِبُ الجلدِ، عَن الفراءِ.
(والأَثْلَبُ، ويُكسرُ: التُّرَابُ والحِجَارَةُ أَو فُتَاتُهَا) أَي الحِجَارَة، وكَذَا فُتَاتُ التُّرَابِ، فالأَوْلَى تَثْنِيَةُ الضَّمِيرِ، وَقَالَ شَمرٌ: الأَثْلَبُ بلُغَة أَهله الحجَازِ: الحَجَرُ وبلُغَة بنِي تَميم: التُّرابُ، وبِفِيهِ الإِثْلبُ أَيِ التُّرَابُ والحجَارَةُ، قَالَ رُؤْبَةُ:
وَإِنْ تُناهبْهُ تَجِدْهُ مِنْهَبَا
يَكْسُو حُرُوفَ حَاجبَيْهِ الأَثْلَبَا
وهُوَ التُّرَابُ، وحكَى اللحْيَانِيّ: الأَثْلَبَ لَكَ أَيِ التُّرَابَ، نَصَبُوهُ كأَنَّهُ دُعَاءٌ، يُريدُ كَأَنَّهُ مَصْدَرٌ مَدْعُوٌّ بِهِ وإِنْ كَانَ اسْماً، وَفِي الحديثِ (الوَلدُ للْفرَاش وللْعَاهِرِ الإِثْلَبِ) الإِثْلبُ بكَسْرِ الهمْزَة والَّلامِ وفَتْحهِمَا، والفَتْحُ أَكْثَرُ: الحَجرُ، وقيلَ: هُوَ التُّرَابُ، وقيلَ دُقَاقُ الحجَارة، والأَثْلَمُ كالأَثْلَبِ، عَن الهَجَريِّ قَالَ: لاَ أَدْري أَبَدَلٌ أَمْ لُغَةٌ وأَنشد:
أَحْلفُ لاَ أُعْطِي الخَبِيثَ دِرْهِمَا
ظُلْماً وَلاَ أُعْطِيهِ إِلاَّ الأَثْلَمَا
(والثَّليبُ) كَأَمِير (: الكَلأُ الأَسْوَدُ القَدِيمُ) ، عَنْ كُرَاع (أَوْ كَلأُ عَامَيْنِ) أَسوَدُ، وهُوَ الدَّرينُ، حَكَاهُ أَبو حنيفَةَ عَنْ أَبِي عَمْرو، وأَنْشَدَ لعُبَادةَ العُقَيْليِّ:
رَعيْنَ ثَليباً ساعَةً ثُمَّ إِنَّنا
قَطَعْنَا عَلَيْهِنَّ الفِجَاجَ الطَّوَامسَا
(و) الثَّليبُ (: نَبْتٌ) وهُو (مِنْ نَجِيلِ) : بالجِيمِ (السِّبَاخِ) عَنْ كُرَاع، وبِرْذَوْنٌ مُثَالبٌ: يَأْكُلُهُ) أَيِ النَّبْتَ المَذْكُورَ.
والثلَبُوتُ كَحَلَزُون إِشَارَة إِلى أَنَّ التَّاءَ أَصْليَّة، وقَالَ شَيْخُنَا فِي شَرْحِ المُعَلَّقَات: الثَّلَبُوتُ مُحَرَّكَةً كَمَا فِي القَامُوس والمَرَاصد وغيرِهما، وقَوْلُ الفَاكِهيِّ فِي شَرْحِه: إِنَّ اللاَّمَ سَاكنَةٌ غَلَطٌ، انْتهى، وأَجَازَ ابنُ جنِّي زِيَادَةَ تَائهَا حَمْلاً عَلَى جَبَرُوتٍ وإِخْوَته لفَقْدِ مَادّةِ (ثلبت) دُونَ (ثلب) قَالَ أَبُو حَيَّانَ: وهُوَ الصَّحيحُ، وهُوَ رَأْيُ ابنُ عُصْفُورٍ فِي المُمتع، فموضعُ ذكْرِهَا التَّاءُ، قَالَ شَيْخُنَا ولكنّ المُصَنِّفَ جَرَى على رَأْيِ أَبِي عَلِيَ الفَارِسِيِّ، وهُوَ مُخْتَارُ أَبي حَيَانَ (: وَادٍ) كَذَا فِي (الصِّحَاح) (أَوْ أَرْضٌ) كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) ، واسْتَشْهَدَ بِقَوْلِ لبيد:
بِأَحِزَّةِ الثَّلَبُوتِ يَرْبَأُ فَوْقَهَا
قَفْرَ المَرَاقِبِ خَوْفَهَا آرَامُهَا
وقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: ثَلَبُوتٌ: أَرضٌ، أَسْقَطَ الأَلفَ واللاَّمَ، ونَوَّنَ، وقِيلَ: الثَّلَبُوتُ: اسْمُ وَادٍ (بَيْنَ طَيِّىءٍ وذُبْيَانَ) كَذَا فِي المَرَاصِد، وقيلَ لِبَنِي نَصْرِ بنِ قُعَيْنٍ فيهِ ميَاهٌ كَثيرَةٌ، وقيلَ لبَنِي قُرَةَ مِنْ بَني أَسَد، وقِيلَ: ميَاهٌ لرَبِيعَةَ بنِ قُرَيْطٍ بِظَهْرِ نَمَلَى، (و) منْ قَوْلِهِمْ: رُمْحٌ ثَلبٌ (امْرَأَةٌ ثَالِبَةُ الشَّوَى) أَيْ (مُتَشَقِّقَةُ القَدَمَيْنِ) قَالَ جَرِيرٌ:
لَقَدْ وَلَدَتْ غَسَّانَ ثَالِبَةُ الشَّوَى
غَدُوسُ السُّرَى لاَ يَعْرِفُ الكَرْمَ جِيدُهَا
ورَجُلٌ ثِلْبٌ بِالكَسْرِ وثَلِبٌ كَكَتِف) أَيْ (مَعِيبٌ) ، وهُوَ مَجَازٌ.

تعب

[تعب] تَعِبَ تَعَباً: أَعْيَا. وأَتْعَبَهُ غيرُه، فهو تَعِبٌ ومُتْعَبٌ، ولا تقل متعوب.
[تعب] ن: وما لا فلا "تتعبه" نفسك أي ما لم يوجد هذا الشرط وهو عدم التطلع والحرص فلا تعلق النفس به.

تعب


تَعِبَ(n. ac. تَعَب)
a. Was tired, fatigued, weary.

أَتْعَبَa. Tired, fatigued, wearied, jaded.
b. Filled (vessel).
تَعَبa. Fatigue.

تَعِب
تَعْبَاْنُ
33a. Tired, fatigued, weary, jaded.
ت ع ب : تَعِبَ تَعَبًا فَهُوَ تَعِبٌ إذَا أَعْيَا وَكَلَّ، وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَتْعَبْتُهُ فَهُوَ مُتْعَبٌ مِثْلُ: أَكْرَمْتُهُ فَهُوَ مُكْرَمٌ. 
ت ع ب

استخراج المعمى متعبة للخواطر. وهذا أمر لو حمل المصاعب، للقيت منه المتاعب. وأتعب القوم: تعبت دوابهم.

ومن المجاز: أمر تعب. وأتعب العظم: أعنت. قال ذو الرمة:

إذا ما رآها رأية هيض قلبه ... بها كانهياض المتعب المتهشم

وعظم متعب. وسمع بعض الفصحاء يقول لغلامه: أتعب العتاد وهاته أي املأ القدح الكبير إلى أصباره. وبنو فلان يشربون الماء المتعب، وهو المعتصر من الثرى.
(ت ع ب)

التَّعَبُ: ضدُّ الرَّاحَة، تَعِبَ تَعَبا فَهُوَ تعِبٌ وأتْعَبَه.

وأتْعَبَ الْعظم: أعْنَتَهَ بعد الْجَبْر.

وبعير مُتْعَبٌ: انْكَسَرَ عظم من عِظَام يَدَيْهِ أَو رجلَيْهِ ثمَّ جبر فَلم يلتئم جبره حَتَّى حمل عَلَيْهِ فِي التَّعَب فَوق طاقته فتتمم كَسره، قَالَ ذُو الرمة: إِذا نَالَ مِنْهَا نَظْرَةً هِيضَ قَلْبُهُ ... بهَا كانهِياضِ المُتْعَبِ المُتَتَمِّمِ

وأتْعَبَ إناءه: ملأَهُ.

تعب: التَّعَبُ: شدَّةُ العَناءِ ضِدُّ الراحةِ. تَعِبَ يَتْعَبُ تَعَباً، فهو تَعِبٌ: أَعْيا.

وأَتْعَبه غيرُه، فهو تَعِبٌ ومُتْعَبٌ، ولا تقل مَتْعُوبٌ. وأَتْعَبَ فلان في عَمَلٍ يُمارِسُه إِذا أَنْصَبَها فيما حَمَّلَها وأَعْمَلَها فيه. وأَتْعَبَ الرجُلُ رِكابَه إِذا أَعْجَلَها في السَّوْقِ أَو السَّيْرِ الحَثيثِ. وأَتْعَبَ العَظْمَ: أَعْنَتَه بعدَ الجَبْرِ. وبعيرٌ مُتْعَبٌ انْكَسَرَ عَظْمٌ من عِظامِ يَدَيْهِ أَو رِجْلَيْهِ ثم جَبَرَ، فلم يَلْتَئِم جَبْرُه، حتى حُمِلَ عليه في التَّعَبِ فوقَ طاقتِه، فتَتَمَّم كَسْرُه. قال ذو الرمَّة:

إِذا نالَ منها نَظْرةً هِيضَ قَلْبُه * بها، كانْهِياضِ الـمُتْعَبِ الـمُتَتَمِّمِ

وأَتْعَبَ إِناءَه وقَدَحَه: ملأَه، فهو مُتْعَبٌ.

تعب: تَعِب: كَدَ، أجهد نفسه، تألم (بوشر) تَعَّب (بالتضعيف) بمعنى أتعب (فوك) أتعب: أرهق، أزعج، اقلق، أعنت، نكد، كدر (الكالا، المقري 1: 591، 592) - وكدّ، أرهق، آلم، ضايق (بوشر) وأتعب المطية: أعياها وأنصبها (بوشر).
وأتعب جهده: بذل جهده، وأعنت نفسه بالعمل لينجح (بوشر) - وأفرغ جهده عبثا، بذل جهده من غير طائل (بوشر).
وأتعب الخلق بالتكاليف: أرهق الناس بالضرائب (بوشر).
وأتعب السر: أقلق، أزعج، شوش - وأتعب سره: أقلقه، وشوش عليه أموره، ومنعه من أعماله (بوشر).
وانحراف المزاج، توعك، ضيق، مرض خفيف (بوشر). قسر، إكراه، مثابرة مزعجة (بوشر).
تَعِب: ناصب عَمر، شاق. مضن (فوك، بوشر).
تَعِب على: باهظ، ثقيل، مكلف (بوشر) (بوشر).
مُتِعب: صعب، شاق، عسير، مضن مَتْعُوب: اسم المفعول هذا الذي ينكره اللغويون العرب قد جاء في رياض النفوس 58 وفي معجم فوك، ومعجم الكالا.
تعب
تعِبَ يَتعَب، تَعَبًا، فهو تَعِب
• تعِب الشَّخصُ: كلَّ وأصابته مَشَقّة، عكس استراح "الطَّموحُ لا يتعَب من المثابرة على عمله- تعِب من أجل مبلغ زهيد". 

أتعبَ يُتعب، إتعابًا، فهو مُتعِب، والمفعول مُتعَب
• أتعبه السَّيرُ الطَّويلُ: أجهَده وأرهقه "عملٌ مُتْعِبٌ- أتعبَ الطفلُ والدَه".
• أتعب النَّاسَ بأسئلته: أزعجهم بها "شخص مُتْعِب: يضايق غيره بحضوره أو بحديثه". 

أتعاب [جمع]: مف تَعَب: مقابل مادِّيّ لعمل ما "أتعابُ الطبيب/ المحامي". 

تَعَب [مفرد]: ج أتعاب (لغير المصدر):
1 - مصدر تعِبَ.
2 - مشقّة وعناء وجُهْد، عكس راحة "دبّ التعب في أعضائه- خاف أن تذهب أتعابُه سُدًى".
3 - تناقص في قدرة الكائن الحيّ، أو قدرة عضو من أعضائه، أو عضلة من عضلاته على الأداء، وينشأ هذا التناقص من العمل مدّة طويلة، أو من تقدم السن، أو من قلّة النوم. 

تَعِب [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من تعِبَ. 

تَعْبانُ/ تَعْبانٌ [مفرد]: مؤ تَعْبَى/ تعبانة: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من تعِبَ. 

مَتاعِبُ [جمع]: مف مَتْعَب ومَتْعَبة: مصاعب وآلام "متاعب الحياة/ السّفر/ المرض- جلب المتاعب لأهله". 

تعب

1 تَعِبَ, (S, A, Msb, K,) aor. ـَ (A, K,) inf. n. تَعَبٌ, (S, Msb,) He [a man and a beast] was, or became, fatigued, tired, wearied [by labour or journeying &c.], or jaded; (S, A, Msb;) contr. of اِسْتَرَاحَ. (K.) [تَعَبٌ, which, used as a simple subst., may be rendered Fatigue, tiredness, weariness, or the state of being jaded, is here said in the TA to be contr. of رَاحَةٌ; and to signify شِدَّةُ العَنَآءِ, which may be rendered much fatigue &c.; but accord. to an explanation of the verb of عَنَآءٌ in the S and TA in art. عنى, this word and تَعَبٌ signify the same. See also مَتْعَبٌ.]4 اتعب He fatigued, tired, wearied, or jaded, another; (S, Msb, K;) and himself, in a work that he imposed upon himself, or in which he laboured; and his travelling-camels, by urging them quickly, or by hard journeying. (TA.) b2: (tropical:) He broke a bone again after it had been set, or consolidated: or he caused a bone to have a defect in it, after it had been set, so that there remained in it a constant swelling, or resulted a lameness: اتعب العَظْمَ signifying أَعْنَتَهُ بَعْدَ الجَبْرِ: (so in the CK:) or أَعْتَبَهُ بعد الجبر. (So in MS. copies of the K and in the TA. [In the latter, in art. عتب, this reading is confirmed; but a remark below, voce مُتْعَبٌ, rather favours the former reading, that of the CK.]) b3: (tropical:) He filled a vessel; (A, K;) as, for instance, a drinking-cup, or bowl. (A.) A2: اتعب القَوْمُ The people's cattle became fatigued, tired, wearied, or jaded. (K.) تَعِبٌ Fatigued, tired, wearied, or jaded; as also ↓ مُتْعَبٌ; (S, Msb, K;) but not مَتْعُوبٌ. (S, K.) [↓ تَعْبَان, for تَعْبَانٌ, fem. with ة, is used in this sense in the present day.]

تَعْبَان: see what next precedes.

مَتْعَبٌ A place of تَعَب [or fatigue, &c.]: b2: and tropically, syn. with تَعَبٌ: pl. مَتَاعِبُ. (Har p. 431.) مُتْعَبٌ: see تَعِبٌ. b2: Also (tropical:) A camel that has had a bone of one of his fore legs or hind legs broken and set, and has been fatigued beyond his power of endurance before the bone has consolidated, so that the fracture has become complete: whence the phrase عَظْمٌ مُتْعَبٌ [app. meaning (tropical:) a bone broken again after its having been set, or consolidated: see 4]. (TA.) b3: A vessel, as, for instance, a drinking-cup, or bowl, (tropical:) filled. (TA.) b4: Water (tropical:) squeezed forth, or expressed, from the earth, to be drunk. (A, TA.) مَتْعَبَةٌ [A cause of fatigue or weariness: a word of the same class as مَجْبَنَةٌ and مَبْخَلَةٌ: loosely explained in Har p. 475 as meaning a place of fatigue]. One says, اِسْتِخْرَاجُ المُعَمَّى مَتْعَبَةٌ لِلْخَوَاطِرِ [The eliciting of the meaning of that which is made enigmatical is a cause of fatigue to minds]. (A.)
تعب
رَجُلٌ تَعِبٌ مُتْعَبٌ؛ تَعَباً.
واتْعِبَ العَظْمُ المجْبُوْرُ: مِثْلُ أعْنِتَ.

شمم

(شمم) - في حديث هِنْد في صِفَتِه صلى الله عليه وسلم: "يَحسِبه من لم يتأمَّلْه أشمَّ".
الشَّمَم: ارتِفاعُ قَصَبةِ الأنفِ، وحُسنُها، واستواءُ أعلاها، وإشرافُ الأَرنبة قلِيلًا. والأَشَمُّ في المَدْح: السَّيِّدُ ذو الَأنَفة.
(ش م م) : (شَمُّ) الرَّائِحَةِ مَعْرُوفٌ مِنْ بَابِ لَبِسَ وَقَدْ جَاءَ مِنْ بَابِ طَلَبَ (وَفِي) الْوَاقِعَاتِ رَجُلٌ دَخَلَ الْمُخَاطُ أَنْفَهُ فَاسْتَشَمَّهُ فَأَدْخَلَهُ فِي حَلْقِهِ أَرَادَ اسْتَنْشَقَهُ فَاسْتَعَارَ ذَلِكَ كَمَا اُسْتُعِيرَ الِاسْتِنْشَاقُ لِلشَّمِّ.
ش م م: (شَمَّ) الشَّيْءَ يَشَمُّهُ بِالْفَتْحِ (شَمًّا) وَ (شَمِيمًا) أَيْضًا وَ (شَمَّ) مِنْ بَابِ رَدَّ لُغَةٌ فِيهِ. وَ (أَشَمَّهُ) الطِّيبَ (فَشَمَّهُ) وَ (اشْتَمَّهُ) بِمَعْنًى. وَ (تَشَمَّمَ) الشَّيْءَ شَمَّهُ فِي مُهْلَةٍ. وَ (الشَّمَمُ) ارْتِفَاعٌ فِي قَصَبَةِ الْأَنْفِ مَعَ اسْتِوَاءِ أَعْلَاهُ، وَرَجُلٌ (أَشَمُّ) الْأَنْفِ. وَجَبَلٌ أَشَمُّ أَيْ طَوِيلُ الرَّأْسِ بَيِّنُ الشَّمَمِ فِيهِمَا. وَ (إِشْمَامُ) الْحَرْفِ مُسْتَقْصًى فِي الْأَصْلِ. (الْمَشْمُومُ) الْمِسْكُ. 
ش م م : شَمِمْتُ الشَّيْءَ أَشَمَّهُ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَشَمَمْتُهُ شَمًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ لُغَةٌ وَاشْتَمَمْتُ مِثْلُ شَمِمْتُ وَالْمَشْمُومُ مَا يُشَمُّ كَالرَّيَاحِينِ مِثْلُ الْمَأْكُولِ لِمَا يُؤْكَلُ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَشْمَمْتُهُ الطِّيبَ.

وَالشَّمَمُ ارْتِفَاعُ الْأَنْفِ وَهُوَ مَصْدَرٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ فَالرَّجُلُ أَشَمُّ وَالْمَرْأَةُ شَمَّاءُ وَالْجَمْعُ شُمٌّ مِثْلُ أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ وَحُمْرٍ. 
شُونِيز: الشُّونِيزُ نَوْعٌ مِنْ الْحُبُوبِ وَيُقَالُ هُوَ الْحَبَّةُ السَّوْدَاءُ. 
ش م م

تمتعت بشميمه. والأرواح تتشأم كما تتشام الخيل، وأشممته الريحان. ورجل أشم وامرأة شماء، ورجال ونساء شم. وفي عرنينه شمم: ارتفاع. وهو أبذخ من شمام.

ومن المجاز: شاممته: دانيته، وشاممنا العدو وناوشناهم. وشامم فلاناً: انظر ما عنده. ويقال للوالي: أشممني يدك، مكان ناولنيها. وعرضت عليه كذا فإذا هو مشم لا يريده ومعناه مشم أنفه: رافعه شامخ به. وقال:

جرى بين باب البون والهضب دونه ... رياح أسفت بالنقا وأشمت

أي أدنت النقا كأنها تسفه وتشمه. ورأيته من أمم وزمم وشمم. قال أبو داود:

ولت رجال بني شهران تتبعها ... خضراء يرمونها بالليل من شمم

وجبل أشم: طويل الرأس.

شمم


شَمَّ(n. ac.
شَمّ
شَمِيْم
شِمِّيْمَى)
a. Smelt, sniffed; inhaled.
b. Took ( the air ); went for a walk.
c.(n. ac. شَمَم), Carried his head high, gave himself airs.
d. Was high, lofty (mountain).
e. [pass.], Was tried, tested.
شَمَّمَa. Made to smell, sniff, inhale.

أَشْمَمَa. see IIb. Cut off.
c. ['An], Turned away from.
d. Gave to.
e. Carried the head high.

تَشَمَّمَ
Vإِشْتَمَمَa. see I(a)
إِسْتَشْمَمَa. Wished to smell.
b. Sniffed, snuffed up, took a whiff of; inhaled.

شَمّa. Smelling; smell.
b. Snuffing, sniffing.

شَمَّة
a. [ coll. ], Pinch ( of
smiff ).
شَمَمa. Straightness; highness, height.
b. Haughtiness, self-magnification;
superciliousness.
c. Proximity, nearness.

شَاْمِمَةa. Smell ( sense of ).
شَمِيْمa. Odour, perfume, fragrance, scent.
b. High, elevated.

شَمُوْمa. Odorous, fragrant.

شَمَّاْمa. Small striped melon; colocynth.

شَمَّاْمَةa. see 28b. Odours, perfumes, scents.
c. ( pl.
reg.) [ coll. ], Wick-holder.

N. P.
شَمڤمَa. Smelt; smell, odour.
b. Musk.
[شمم] شممت الشئ أشمه شما وشَميماً، وشَمَمْتُ بالفتح أَشُمُّ لغةٌ. وقولهم: يا ابن شَامَّةِ الوَذْرَةِ، كلمةٌ معناها القذْفُ. وأَشْمَمْتُهُ الطيبَ فشمه واشتمه بمعنى. وتشممت الشئ: شَمِمْتُهُ في مُهْلَةٍ. والمُشَامَّةُ مُفاعَلَةُ منه. والتَشَامُّ: التفاعل. والمُشَامَّةُ: الدنوُّ من العدوِّ حتى يتراءى الفريقان. ويقال: شامِمْ فلاناً، أي انظرْ ما عنده. وشامَمْتُ الرجل، إذا قاربته ودنوت منه. وشمام: اسم جبل. قال جرير : عاينت مُشْعِلَةَ الرِعالِ كأنها طيرٌ تُغاوِلُ في شمام وكورا ويروى بكسر الميم. وله رأسان يسميان ابني شمام. قال لبيد: فهل نبئت عن أخوين داما على الاحداث إلا ابني شمام والشمم: ارتفاع في قصَبة الأنف مع استواءِ أعلاهُ. فإن كان فيها احدِيدابٌ فهو القَنا. ورجلٌ أَشَمُّ الأنف . وجبلٌ أَشَمُّ، أي طويلُ الرأس بيِّن الشَمَمِ فيهما. أبو عمرو: أشَمَّ الرجل يُشِمُّ إشْمَاماً، وهو أن يمُرَّ رافعاً رأسَه. ويقال: بيناهم في وجه إذ أشموا، أي عدلوا قال: وسمعت الكلابيَّ يقول: أشَمَّ القومُ، إذا جاروا عن وجوههم يميناً وشمالاً. قال الخليل بن أحمد: تقول للوالي: أَشْمِمْني يدَك. وهو أحسنُ من ناولني يدَك. وعرضتُ عليه كذا فإذا هو مُشِمٌّ لا يريدُه. وإشْمامُ الحرف: أن تُشِمَّهُ الضمَّة أو الكسرة وهو أقلُّ من رَوْم الحركة، لأنّه لا يُسْمَعُ، وإنما يتبيّن بحركة الشفَة. ولا يُعتَدُّ بها حركةً لضعفها. والحرف الذي فيه الإشمامُ ساكنٌ أو كالساكن، مثل قول الشاعر متى أنام لا يؤرِّقْني الكَرى ليلاً ولا أسمعُ أجراس المَطي يريد الكرى والمطى. قال سيبويه: العرب تشم القاف شيئا من الضمة، ولو اعتددت بحركة الاشمام لــانكسر البيت، ولصار تقطيع رقنى الكرى متفاعلن، ولا يكون ذلك إلا في الكامل. وهذا البيت من الرجز. وفتب شميم، أي مرتفعٌ. وقال يصف فرساً: مُلاعِبَة العِنانِ كغصنِ بانٍ إلى كَتفَيْنِ كالقَتَبِ الشَميمِ والمَشْمومُ: المسكُ. قال علقمة : يَحْمِلْنَ أُتْرُجَّةً نَضْحُ العبير بها كأنَّ تَطْيابَها في الأنف مشموم
شمم
شمَّ1 شَمَمْتُ، يَشُمّ، اشْمُمْ/ شُمَّ، شَمًّا وشَميمًا، فهو شامّ، والمفعول مَشْموم
• شمَّ الوَردَ: أدرك رائحتَه بأنفه "شمَّ عِطْرًا" ° شمَّ النَّسيمَ: تنزّه- شمَّ خبرًا: أدركه بفطنته. 

شمَّ2 شَمِمْتُ، يَشَمّ، اشْمَمْ/ شَمَّ، شَمًّا وشَميمًا، فهو شامّ، والمفعول مَشْموم
• شمَّ الوردَ: أدرك رائحتَه بأنفه. 

شَمَّ3 شَمِمْتُ، يَشَمّ، اشْمَمْ/ شَمَّ، شَمَمًا، فهو أشمُّ
• شمَّ الجبلُ ونحوُه: ارتفع أعلاه "جبلٌ أشمّ: شاهق".
• شمّ الأنفُ: ارتفعت قصبَتُه قليلاً في استواء.
• شمّ الرَّجلُ: ترفَّع وتكبَّر "شمّ عن المعاصي". 

أشمَّ/ أشمَّ في يُشِمّ، أشْمِمْ/ أشِمَّ، إِشمامًا، فهو مُشِمّ، والمفعول مُشَمّ (للمتعدِّي)
• أشمَّ الرَّجلُ: مَرّ رافعًا رأسه مُتكبِّرًا.
• أشمَّ فلانًا الطِّيبَ: عَرضه عليه ليشُمّه.
• أشمَّ المُتكلِّمُ الصَّوتَ: (لغ) صبغه بمسحة من صوت آخر، مثل إشمام الكسرة والضّمة في مثل قِيل وبِيع.
• أشمَّ في قراءته: أشار إلى الحركة من غير تصويت. 

استشمَّ يستشمّ، اسْتَشْمِمْ/ اسْتَشِمَّ، اسْتِشْمَامًا، فهو مُسْتَشِمّ، والمفعول مُسْتَشَمُّ
• استشمَّ الشَّيءَ: استنشقه أو طلب أن يشمَّه ° استشمَّ الطِّيبَ لينتعش. 

اشتمَّ يشتمّ، اشْتَمِمْ/ اشْتَمَّ، اشتمامًا، فهو مُشتَمّ، والمفعول مُشتَمّ
• اشتمَّ عِطرًا: شمّه، أدناه من أنفه ليجتذب رائحتَه.
• اشتمَّ الكذبَ في حديثه: أدركه بفطنته "اشتمّ الخطرَ". 

تشمَّمَ يتشمَّم، تشمُّمًا، فهو مُتشمِّم، والمفعول مُتشمَّم
• تشمَّم الشَّيءَ: شمَّه في مهلٍ "تشمَّم عطرًا".
• تشمَّم الأخبارَ: تصيَّدها، تطلَّبها والتمس معرفتها. 

شمَّمَ يشمِّم، تشميمًا، فهو مُشمِّم، والمفعول مُشمَّم
• شمَّمه الطِّيبَ: جعله يشمُّه في تؤدَة ورفق "شمَّمه زهرةً". 

إشمام [مفرد]: مصدر أشمَّ/ أشمَّ في.
• الإشمام:
1 - (جد) الوقف بالسُّكون مع الرَّمز إلى الحركة بالشَّفتين.
2 - (جد) الإشارة بالشَّفتين إلى الضَّمّة أو الكسرة المحذوفة من آخر الكلمة الموقوف عليها بالسُّكون من غير تصويت بهذه الضّمة.
3 - (لغ) صَبْغ الصَّوت اللَّغوي بمسحة من صوت آخر مثل نطق كثير من قيس وبني أسد لأمثال (قِيل وبِيع) بإمالةٍ نحو واو المدّ، ومثل إشمام الصَّاد صوت الزَّاي في قراءة الكسائيّ بصفة خاصَّة. 

أشمُّ [مفرد]: ج شُمّ، مؤ شمّاءُ، ج مؤ شمّاوات وشُمّ: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من شَمَّ3. 

شَمّ [مفرد]: مصدر شمَّ1 وشمَّ2.
• شمُّ النَّسيِم: عيد الرَّبيع في مصر، وهو من الأعياد الفرعونيّة التي لم يزل يحتفل بها المصريون في بداية فصل
 الرّبيع.
• حاسَّة الشَّمّ: إحدى الحواسّ الخمس الظَّاهرة، وهي حاسّة إدراك الروائح بواسطة الأنف. 

شَمَم [مفرد]: مصدر شَمَّ3. 

شَمّام1 [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من شمَّ1 وشمَّ2.
2 - مُتعاطٍ للمخدّرات بواسطة الشمّ. 

شَمّام2 [جمع]: مف شَمّامة: (نت) نبات من الفصيلة القرعيَّة، ثمره مدوّر مستطيل قليلاً، وقشره أصفر مخضرّ، وجوفه أصفر حلو الطعم، قويّ الرّائحة. 

شَميم [مفرد]: مصدر شمَّ1 وشمَّ2. 
شمم

( {الشَّمُّ: حِسُّ الأَنْفِ.} شَمِمْتُه بالكَسْرِ {أَشَمُّه بالفَتْحِ) } شَمًّا من حَدّ عَلِم، ( {وشَمَمْتُه) بالفَتْح (} أشُمُه بالضَّمّ) من حَدّ نَصَر، لُغَة عَن أَبِي عُبَيْدَة، قَالَه الجوهَرِيّ، (شَمًّا {وشَمِيمًا) مَصْدَرَي البَابَيْن ذَكَرَهُما الجَوْهَرِيّ، (} وشِمِّيمَى كَخِلِّيفَى، عَن الزَّمَخْشَرِي) وحْده، وَلَه نَظائِر مَرَّت، ( {وَتَشَمَّمْتُه} واشْتَمَمْتُه {وشَمَّيْتُه) كَذَا فِي النُّسَخ، والصَّوابُ} وشَمَّمْته، وَمِنْه قَولُ قَيْس بنِ ذُرَيْح يَصِف أَينُقًا وسَقْبًا.
( {يُشَمِّمْنَه لَو يَسْتَطِعْنَ ارْتَشَفَنَه ... إِذا سُفْنَه يَزْدَدْن نَكْبًا على نَكْبِ)

وَقَالَ أَبُو حَنِيفَة:} تَشَمَّمَ الشَّيءَ، {واشْتَمَّه: أَدْناه من أَنْفِه لِيَجْتَذِبَ رائِحَتَه، (} وأَشَمَّه إيّاه: جَعَله {يَشَمُّه) . وَقيل: تَشَمَّمَ الشَّيءَ: شَمَّه فِي مَهْلَةٍ كَمَا فِي الصّحاح، (} وشَامَّا) {مُشامَّة (} وتَشَامَّا: شَمَّ أَحَدُهَما الآخَرَ) .
(و) {الشَّمَّامُ (كَشَدَّاد: بِطِّيخ كَحَنْظَلَة صَغِيَرةٍ مُخَطَّطٌ بَحُمْرَةٍ وخُضْرَةٍ وصُفْرَة، فارِسيَّتُه الدَّسْتَنْبُويَه) ، وَالْأَصْل فِيهِ: دست بوي، (رَائِحَتُهُ بَارِدَةٌ طَيِّبَةٌ مُلَيِّنَة جالِبَةٌ للنَّوْمِ، وأكلُهُ مُلَيِّنٌ للبَطْنِ) .
(} والشَّمَّامَاتُ: مَا {يُتَشَمَّمُ من الأَرْواحِ الطَّيِّبة) ، اسْم كالجَبَّانة.
(و) من المَجَاز: (} شامِمْه أَي: اْنْظُر مَا عِنْدَه وقارِبْه واْدْنُ مِنْهُ) ، وتَعَرَّف مَا عِنْدَه بالاخْتِبار والكَشْف، وَهِي مُفاعَلَة من {الشَّمِّ، كَأَنَّ كُلَّ واحدٍ يَشَمُّ مَا عِنْدَ صاحِبِه ليَعْمَلا بمُقْتَضَى ذلِك. وَمِنْه قَولُ عَلِيِّ رَضِيَ الله تَعالَى عَنهُ حِينَ أَرادَ البُروزَ لعَمْرِو بن وُدِّ قَالَ: " أَخْرجُ إِلَيْهِ فأُشامُّه قبل اللِّقاءِ " أَي: أَخْتَبِرُه، وَأَنْظُر مَا عِنْده. وَمِنْه قَولُهم: "} شَامَمْنَاهُم ثمَّ ناوَشْناهُم ".
(و) مِن المَجازِ: عَرضْتُ عَلَيْهِ كَذَا فَإِذا هُوَ {مُشِمٌّ لَا يُرِيدُه. يُقَال: (} أَشَمَّ) : إِذا (مَرَّ رافِعاً رَأْسَه) ، وشَمَخَ بِأَنْفِه، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ عَن أبي عَمْرو (و) أَشَمَّ: (عَدَل عَن الشَّيْءِ) ، نَقَلَ الجوهَرِيُّ عَن أَبِي عَمْرو. يُقَال: بَيْنَاهُم فِي وَجْهٍ إِذْ! أَشَمُّوا أَي: عَدَلُوا، قَالَ: وَسَمَعْتُ الكِلابِيَّ يَقولُ: أَشَمَّ القَومُ إِذا جَارُوا عَن وُجُوهِهِم يَمِيناً وشَمالاً. (و) أَشَمَّ (الحُرُوفَ) {إِشْماماً: (أَذَاقَها الضَّمَّة أَو الكَسْرَة بحَيْث لَا تُسْمَع) . وَفِي الصِّحَاح:} وإِشمامُ الحَرْف أَنْ {تُشِمَّه الضَّمَّةَ أَو الكَسْرَةَ، وَهُوَ أَقلُّ من رَوْمِ الحَرَكَة؛ لأَنَّه لَا يُسْمَع، وَإِنَّما يَتَبَيَّن بِحَرَكَةِ الشَّفَة، (وَلَا يُعْتَدُّ بهَا) حَرَكةً لِضَعْفِها. والحَرْفُ الَّذِي فِيهِ} الإِشْمام ساكِنٌ أَو كالسَّاكِن. وَفِي المُحْكَم: الإِشْمام: رَوْمُ الحَرْفِ السَّاكنِ بِحَرَكة خَفِيَّة لَا يُعْتَدُّ بهَا، (وَلَا تَكْسِر وَزْناً) ، أَلا تَرَى أَنَّ سِيبَوَيْه حِينَ أَنْشَد:
(مَتَى أَنامُ لَا يُؤَرِّقْنِي الكَرِي ... لَيلاً وَلَا أَسْمَعُ أَجْراسَ المَطِي)

مَجْزومَ القَافِ قَالَ بَعْد ذلِك: وَسَمِعْتُ بَعْضَ العَرَب {يُشِمُّها الرَّفعَ كأنَّه قَالَ: مَتَى أَنامُ غَيرَ مُؤَرَّقٍ. وَنَقَل الجَوْهَرِيّ عَن سِيبَوَيْهِ بَعْد إِنْشادِ هَذَا البَيْتِ مَا نَصُّه: " العَرَبُ تُشِمُّ القَافَ شَيْئاً من الضَّمَّة " وَلَو اعتَدَدْت بِحَرَكَة الإِشْمام لــاْنْكَسَر البَيْت، ولَصَار تَقْطِيعُ رِقْنِي الكَرِي مُتَفَاعِلُنْ. وَلَا يَكُونُ ذلِك إِلَّا فِي الكَامِل. وهذَا البَيْت من الرَّجَزِ.
(و) من المَجازِ: أَشَمَّ (الحَجَّامُ الخِتَانَ و) كَذَا (الخافِضَةُ البَظْر) : إِذا (أَخَذَا مِنْهُما قَلِيلاً) . وَمِنْه الحَدِيث قَالَ لأُمِّ عَطِيَّة: " إِذا خَفَضْتِ} فَأَشِمِّي، وَلَا تَنْهَكِي؛ فَإِنَّه أَضْوأُ لِلْوَجْهِ، وَأَحْظَى لَهَا عِنْدَ الزَّوْج ". شبه القَطْعَ اليَسِيرَ {بإِشْمَامِ الرّائِحَة، والنَّهْك بالمُبَالَغَة فِيهِ أَي: اقْطَعِي بَعْضَ النَّواةِ وَلَا تَسْتَأْصِلِيها.
(} والشَّمِيمُ: المُرْتَفِع) يُقَال: قَتَبٌ! شَمِيمٌ. أَنْشَد الجَوْهَرِيّ لِخَالِد بنِ الصَّقْعَب النَّهْدِيّ يَصِفُ فَرَساً:
(مُلاعِبةُ العِنانِ بغُصْن بانٍ ... إِلى كَتِفَيْنِ كالقَتَبِ الشَّمِيمِ)

( {والمَشْمُومُ: المِسْكُ) ، وَبِه فُسِّر قَولُ عَلْقَمَة بن عَبْدَةَ:
(يَحْمِلْنَ أُترُجَّةً نَضْح العَبِيرِ بهَا ... كأَنَّ تَطْيَابَها فِي الأَنْفِ} مَشْمُومُ)

قِيلَ: يَعْنِي المِسْكَ. وَقيل: أَرادَ أَنَّ رائِحَتَها باقِيَةٌ فِي الأَنْفِ كَمَا يُقالُ: أَكلتُ طَعاماً هُوَ فِي فَمِي إِلَى الْآن.
( {والشَّمَمُ مُحَرَّكة: القُرْبُ) ، اسمٌ من} المُشَامَّة، وَهُوَ مَجَاز. وَأَنْشَدَ أَبُو عَمْروٍ لِعَبْدِ الله بنِ سَمْعَان التَّغْلَبِيّ:
(وَلم يَأْتِ للأَمْرِ الَّذِي حَالَ دُونَهُ ... رِجالٌ هُمُ أَعداؤُكَ الدَّهْرَ من {شَمَمْ)

(و) } الشَّمَمُ أَيْضا: (البُعْدُ) ، فَهُوَ (ضِدٌّ، ويُقالُ: دَارُه {شَمَمٌ بالمَعْنَيَيْن) . وَكَذَا قَولُهم: رأيتُه مِنْ شَمَمٍ، ومِثْلُه: أَمَم وزَمَم، وَقد تَقَدِّما.
(و) } الشَّمُمُ: (اْرْتِفاعٌ فِي الجَبَل) . يُقَال: جَبَلٌ {أَشَمّ أَي: طَوِيل الرَّأْس بَيِّن الشَّمَمِ فيهمَا.
(و) الشَّمَمُ: (ارْتِفاع قَصَبَة الأَنْف وحُسْنُها، واستِواء أَعْلاَها) ، وَإِن كَانَ فِيهَا اْحدِيدَابٌ فَهُوَ القَنَا. (و) قيل: هُوَ (اْنْتِصَابُ الأَرْنَبَة أَو وُرُوَدُ الأَرنَبَة فِي حُسْن اْسْتِواء القَصَبَة، واْرْتِفاعِها أشدّ من ارتِفاع الذَّلَفِ، أَوْ) هُوَ (أَن يَطُولَ الأنفُ ويَدِقَّ وَتَسِيلَ رَوْثَتُه، فَهُوَ أَشَمُّ) بَيِّن، وَهِي} شَمَّاء، وَفِي صِفَتِه صلى الله الشَّمَم عَلَيْهِ وَسلم: " يحسبه من لم يتأمله أَشَمّ "، وَالْجمع! شُمّ. قَالَ كَعْب: ( {شُمُّ العَرانِينِ أَبطالٌ لِباسُهُم ... )

(و) من المَجازِ: (} الأَشَمُّ: السَّيِّدُ ذُو الأَنَفَة) الشَّرِيفُ النَّفْس.
(و) الأَشَمُّ (المَنْكِبِ: المُرْتَفِعُ المُشاشَة) .
(و) من المَجازِ: ( {شَمَّ) الرَّجلُ} شَمَماً إِذا (تَكَبَّر) ، عَن اْبنِ الأَعرابِيّ. (و) {شُمَّ (بالضَّمْ) أَي: (اْخْتُبِر) ، عَنهُ أَيْضا.
(و) } شَمَام (كَسَحَاب) ، ويُرْوَى كَقَطام: (جَبَل) لِباهِلَة، قَالَه نَصْر. وَقَالَ اْبنُ بَرِّيّ: بالعَالِيَة. وَأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لِجَرير:
(عايَنْتُ مُشْعِلَةَ الرِّعالِ كَأَنَّها ... طَيْرٌ تُغاوِلُ فِي شَمَامَِ وكُورَا)

يُرْوَى بِكَسْرِ المِيمِ وَبِفَتْحِها. قَالَ اْبنُ بَرِّيّ: الصَّحِيحُ أَنَّ البَيْتَ للأَخْطَل، قَالَ: وَقد أَعربَه جَرِير حَيثُ يَقولُ:
(فَإِن أَصْبَحْتَ تَطْلُبُ ذَاكَ فانْقُلْ ... ! شَمَاماً والمِقَرَّ إِلَى وُعالِ)

قَالَ الْجَوْهَرِي: وَله رَأْسَان يُسَمَّيَان اْبنَيْ شَمام، قَالَ لَبِيد:
(فَهَلْ نُبِّئْتَ عَن أَخَوَيْن دَامَا ... على الأَحْداثِ إِلَّا اْبْنَيْ شَمامِ)

قَالَ اْبنُ بَرِّيّ: وَقد رَوَى اْبنُ حَمْزَة هذَا البَيْت:
(وكُلُّ أَخٍ مُفارِقُه أَخُوهُ ... لَعَمْرُ أَبِيكَ إِلاّ اْبنَيْ شَمامٍ) (وبُرْقَة شَمَّاء: جَبَل م) مَعْروف، وَقيل: أَكَمَة، وَعَلِيهِ فَسَّر اْبنُ كَيْسان قولَ الحَارِثِ بنِ حِلّزَةَ:
(بَعْدَ عَهْدٍ لَنَا ببُرْقَةِ {شَمَّا ... فَأَدْنَى دِيارِها الخَلْصاءُ)

وَقَالَ نَصْر: شَمَّاء: هَضْبة بِحِمَى ضَرِيَّة.
(} والشُّمَائِمُ بالضَّمّ: مَا يَبْقى على الكُبَاسَة من الرُّطَبِ) ، عَن أبي زَيْد. ( {وأُشْمُومُ بالضَّمّ: بَلَدان بمِصْر) ، يُقَال لأَحَدِهما: أُشْمُوم طَنَاح بالقُرْب من دِمْياط. والأُخْرى أُشْمُوم الجُرَيْسات بالمُنُوفِيَّة، وَقد وَرَدْتُها.
[] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:
يُقَال للأَمِير:} أَشْمِمْنِي يَدَك أُقَبِّلْها، كَقَولك: نَاوِلْني يَدَك.
وقَولُهُم: يَا اْبْنَ {شَامَّةِ الوَذَرَة: كَلِمَة مَعْنَاها القَذْف.
} وشمُّ البَصَل: قَرْية بالفَيّوم. . {وشَمَّا. قَرْيَة بالمُنُوفِية. وَقد جُزْتُ بهَا.
} وشَمّة: لَقَب جَماعة بِفُوّة.
! والشَّمّامُ كشَدَّاد: من مَناهِل الحَجّ، ببَرْقة، قُربَ البَحْر، تُحْفَر حَوْلَه حُفَر فيَطْلُع ماءٌ جَيِّد، نَقَلَه شَيخُنا.
[] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:
[شمم] نه: في صفته: يحسبه من لم يتأمله "أشم" الشمم ارتفاع قصبة الأنف واستواء أعلاها وإشراف الأرنبة قليلًا. ومنه شعر كعب: "شم" العرانين. هو جمع أشم، والعرانين الأنوف وهو كناية عن الرفعة وشرف الأنفس، ومنه للمتكبر شمخ بأنفه. وفي ح على: حين أراد أن يبرز لابن عبد ود قال: أخرج إليه "فأشامه" قبل اللقاء، أي اختبره وأنظر ما عنده، شاممته إذا قاربته وتعرفت ما عنده بالاختبار، مفاعلة كأنك تشم ما عنده ويشم ما عندك لتعملا مقتضى ذلك. ومنه: "شاممناهم" ثم ناوشناهم. وفيه: "أشمى" ولا تنهكي، شبه القطع باشمام الرائحة والنهك بالمبالغة فيه، أي قطعي بعض النواة ولا تستأصليها. ج: الإشمام أخذ اليسير في ختان المرأة، والنهك المبالغة في القطع. ك: ولا "شممت" مسكة، بكسر ميم والفتح لغية. وفيه: "فأشمه" بفتح شين هو الأصح - ويتم في اللأمة.

شمم: الشَّمُّ: حِسُّ الأَنف، شَمِمْتُه أَشَمُّه وشَمَمْتُه أَشُمُّه

شَمّاً وشَمِيماً وتَشَمَّمْتُه واشْتَمَمْتُه وشَمَّمْتُه؛ قال قَيْس بن

ذَرِيح يصف أَينُقاً وسَقْباً:

يُشَمِّمْنَهُ لو يَسْتَطِعْنَ ارْتَشَفْنَهُ،

إِذا سُفْنَه يَزْدَدْنَ نَكباً على نَكْبِ

وقال أَبو حنيفة: تَشَمّمََ الشيءَ واشْتَمَّه أَدناه من أَنفه

ليَجْتَذِبَ رائِحَتَه. وأَشَمَّه إِيّاه: جعله يَشُمُّه. وتَشَمَّمْتُ الشيءَ:

شَمِمْتُه في مَهْلَةٍ، والمُشامَّة مُفاعَلة منه، والتَّشامُّ

التَّفاعُل. وأَشْمَمْتُ فلاناً الطيب فَشَمَّهُ واشْتَمَّهُ بمعنى، ومنه

التَّشَمُّمُ كما تَشَمَّمُ البَهيمةُ إِذا الْتَمَسَت رِعْياً. والشَّمُّ: مصدر

شَمِمْتُ. وأَشْمِمني يَدَك أُقَبِّلْها، وهو أَحسن من قولك ناوِلْني

يَدَك؛ وقول عَلْقمة بن عَبْدَةَ:

يَحْمِلْنَ أُتْرُجَّةً نَضْحُ العبيرِ بها،

كأَنَّ تَطْيابَها في الأَنْفِ مَشْمُومُ

قيل: يعني المِسْكَ، وقيل: أَراد أَن رائحتها باقية في الأَنف، كما

يقال: أَكلت طعاماً هو في فمي إِلى الآن. وقولهم: يا ابْنَ شامَّةِ

الوَذْرَةِ؛ كلمةٌ معناها القَذْفُ. والمَشْمُومُ: المِسْكُ، وأَنشد بيت علقمة

أَيضاً. والشَّمَّاماتُ: ما يُتَشَمَّمُ من الأَرْواح الطَّيّبةِ، اسمٌ

كالجَبَّانَةِ. ابن الأَعرابي: شَمَّ إِذا اخْتَبَر، وشَمَّ إِذا

تَكَبَّر.وفي حديث علي، كرم الله وجهه، حين أَراد أَن يَبْرُزَ لعمرو بن وُدٍّ

قال: أَخْرُج إِليه فأُشامُّه قبل اللِّقاء أَي أَخْتَبِرُه وأَنْظُرُ ما

عنده. يقال: شامَمْتُ فلاناً إِذا قارَبْتَه وتَعَرَّفْتَ ما عنده

بالاخْتبار والكشف، وهي مُفاعَلة من الشَّمّ كأَنك تَشُمُّ ما عنده ويَشُمُّ ما

عِنْدَك لتَعْمَلا بمقتَضى ذلك؛ ومنه قولهم: شامَمْناهُمْ ثم

ناوَشناهُمْ. والإِشْمامُ: رَوْمُ الحَرْفِ الساكن بحركة خفية لا يُعتدّ بها ولا

تَكْسِرُ وزْناً؛ ألا ترى أَن سيبويه حين أَنشد:

مَتَى أَنامُ لا يُؤَرّقْنِي الكَرِي

مجزومَ القاف قال بعد ذلك: وسمعت بعض العرب يُشِمُّها الرفْع كأَنه قال

متى أَنامُ

غَيْرَ مُؤَرَّقٍ؟ التهذيب: والإِشمام أَن يُشَمَّ الحرفُ الساكنُ

حَرْفاً كقولك في الضمة هذا العمل وتسكت، فتَجِدُ في فيك إِشماماً للاَّم لم

يبلغ أَن يكون واواً، ولا تحريكاً يُعتدّ به، ولكن شَمَّةٌ من ضمَّة

خفيفة، ويجوز ذلك في الكسر والفتح أَيضاً. الجوهري: وإِشْمامُ

الحَرْف أَن تُشِمَّه الضمةَ أَو الكسرةَ، وهو أَقل من رَوْمِ الحركة

لأَنه لا يُسمع وإِنما يتبين بحركة الشفة، قال: ولا يُعتدّ بها حركة

لضعفها؛ والحرف الذي فيه الإِشمام ساكن أَو كالساكن مثل قول الشاعر:

متى أَنامُ لا يُؤَرِّقْني الكَرِي

ليلاً، ولا أَسْمَعُ أَجْراسَ المَطِي

قال سيبويه: العرب تُشِمُّ القاف شيئاً من الضمة، ولو اعتددت بحركة

الإِشمام لــانكسر البيت، وصار تقطيع: رِقُني الكَري، متفاعلن، ولا يكون ذلك

إِلاَّ في الكامل، وهذا البيت من الرجز. وأَشَمَّ الحَجَّامُ الخِتانَ،

والخافضةُ البَظْرَ: أَخذا منهما قليلاً. وفي حديث النبي، صلى الله عليه

وسلم، أَنه قال لأُم عطية: إِذا خَفَضْتِ فأَشمِّي ولا تَنْهَكي فإِنه

أَضْوأُ للوجه وأَحْظى لها عند الزوج؛ قوله: ولا تَنْهَكي أَي لا تأْخذي من

البَظْرِ

كثيراً، شبه القطع اليسير بإِشمام الرائحة، والنَّهْكَ بالمبالغة فيه،

أَي اقطعي بعضَ النَّواةِ ولا تستأْصليها،. وشامَمْتُ العَدُوَّ إِذا

دَنَوْتَ منهم حتى يَرَوْكَ وتَراهم. والشَّمَمُ: الدُّنُوُّ، اسم منه، يقال:

شامَمْناهُمْ وناوَشْناهُم؛ قال الشاعر:

ولم يَأْتِ للأَمْرِ الذي حال دُونَهُ

رِجالٌ هُمُ أَعداؤُكَ، الدَّهْرَ، من شَمَمْ

وفي حديث علي: فأُشامُّهُ أَي أَنْظُر ما عنده، وقد تقدم. والمُشامَّةُ:

الدُّنُوُّ من العدوِّ حتى يَتَراءى الفريقان. ويقال: شامِمْ فلاناً أَي

انْظُرْ ما عنده.

وشامَمْتُ الرجل إذا قاربته ودنوت منه.

والشَّمَمُ: القُرْبُ؛ وأَنشد أَبو عمرو لعبد الله بن سَمْعانَ

التَّغْلَبي:

ولم يأْت للأمر الذي حال دونه

رجالٌ همُ أعداؤُك، الدهرَ، من شَمَمْ

وشَمِمْتُ الأمرَ وشامَمْتُه: وَلِيتُ عَمَله بيدي. والشَّمَمُ في

الأنف: ارتفاعُ القَصَبة وحُسْنُها واستواء أعلاها وانتصابُ الأَرْنبَةِ،

وقيل: وُرُود الأرنبَةِ في حسن استواء القصبة وارتفاعها أشدَّ من ارتفاع

الذَّلَفِ، وقيل: الشَّمَمُ أن يَطُولَ الأَنف ويَدِقَّ وتَسِيلَ رَوْثَتُه،

رجلٌ أَشَمُّ، وإذا وَصَفَ الشاعرُ فقال أَشَمُّ فإنما يعني سَيِّداً ذا

أَنفة. والشَّمَمُ: طولُ الأنف ووُرُودٌ من الأَرْنَبةِ. الجوهري:

الشَّمَمُ ارتفاعٌ في قصبة الأنف مع استواء أعلاه وإشراف الأرنبة قليلاً، فإن

كان فيها احْديدابٌ فهو القَنا، ورجل أَشَمُّ الأنف. وجبل أَشَمُّ أي طويل

الرأْس بَيِّنُ الشَّمَمِ فيهما. وفي صفته، صلى الله عليه وسلم:

يَحْسِبُه من لم يتأَمَّلْه أَشَمَّ؛ ومنه قول كعب بن زهير:

شُمُّ العَرانِينِ أبْطالٌ لَبُوسُهُم

جمع أَشَمَّ، والعَرانِينُ: الأُنُوف، وهو كناية عن الرفعة والعلو وشرف

الأنفس؛ ومنه قولهم للمتكبر العالي: شَمَخَ بأَنفه. وشُمُّ الأنوف: مما

يمدح به، ورجل أَشَمُّ وامرأَة شَمَّاء. أبو عمرو: أَشَمَّ الرجلُ يُشِمُّ

إشْماماً، وهو أن يَمُرَّ رافعاً رأْسَه، وحكي عن بعضهم: عَرَضْتُ عليه

كذا وكذا فإذا هو مُشِمٌّ لا يريده. ويقال: بَيْنا هُمْ في وَجْهِ إذْ

أَشَمُّوا أي عَدَلُوا. قال يعقوب: وسمعت الكِلابيَّ يقول أَشَمُّوا إذا

جاروا عن وُجُوههم يميناً وشمالاً، ومَنْكِبٌ أَشَمُّ: مُرْتَفعُ

المُشاشَةِ. رجل أَشَمُّ وقد شَمَّ شَمَماً فيهما.

وشَمَّاءُ: اسم أَكَمَةٍ؛ وعليه فسر ابنُ كَيْسانَ قول الحرِث بن

حِلِّزةَ:

بَعْدَ عَهْدٍ لنا ببُرِْقةِ شَمَّا

ءَ، فأَدْنى دِيارِها الخَلْصاءُ

وجبل أَشَمُّ: طويلُ الرأْسِ. والشَّمامُ: جبل له رأْسانِ يُسَمَّيانِ

ابْنَيْ شَمامٍ. وبُرْقَةُ شَمَّاءَ: جبل معروف، وشَمَامٌ: اسم جبل؛ قال

جرير:

عايَنْتُ مُشْعِلَةَ الرِّعالِ، كأَنَّها

طَيْرٌ يُغاوِلُ في شَمامَ وُكُورا

ويروى بكسر الميم؛ قال ابن بري: الصحيح أن البيت للأخطل، قال: وشَمَامٌ

جبل بالعالية؛ قال ابن بري: وقد أعربه جرير حيث يقول

(* قوله «وقد أعربه

جرير حيث يقول» أي هاجياً الفرزدق، وقبله كما في ياقوت:

تبدل يا فرزدق مثل قومي * لقومك إن قدرت على البدال):

فإنْ أَصْبَحْتَ تَطْلُبُ ذاك، فانْقُلْ

شَماماً والمِقَرَّ إلى وُعالِ

وُعالٌ بالسَّوْدِ سَوْدِ باهلَةَ، والمِقَرُّ بظهر البَصْرةِ، قال:

ولشَمامٍ هذا الجبل رأْسان يسمَّيان ابْنَيْ شَمامٍ؛ قال لبيد:

فهل نُبِّئْتَ عن أَخَوَيْنِ داما

على الأَحْداثِ، إلاَّ ابْنَيْ شَمامِ؟

قال ابن بري: وروى ابن حمزة هذا البيت:

وكلُّ أخٍ مُفارِقُهُ أخُوه،

لَعَمْرُ أَبيكَ، إلاَّ ابْنَيْ شَمامِ

أبو زيد: يقال لما يَبْقى على الكِباسةِ من الرُّطَبِ الشَّماشِمُ.

وقَتَبٌ شَمِيمٌ أي مرتفع؛ وقال خالد ابن الصَّقْعَبِ النَّهْدِي ُّ، ويقال

هو لهُبَيْرة بن عمرو النهدي:

مُلاعِبةُ العِنانِ بغُصْنِ بانٍ

إلى كَتِفَيْنِ، كالقَتَبِ الشَّمِيمِ

شوص

ش و ص

شاص أسنانه، ومالك لا تشوص أسنانك وهو سوكها عرضاً. وبفلان شوصة وهي ريح تتعقد في الأضلاع. وأعوذ بالله من الشوص واللوص.
ش و ص: (الشَّوْصُ) الْغَسْلُ وَالتَّنْظِيفُ وَبَابُهُ قَالَ، يُقَالُ: هُوَ يَشُوصُ فَاهُ بِالسِّوَاكِ. 

شوص


شَاصَ (و)(n. ac.
شَوْص)
a. Rubbed.
b. Cleaned the teeth.
c. Cleaned, cleansed.
d.
(n. ac.
شَوْص), Was in pain. II, IV
see I (b)
شَوْصَة []
a. Stomach.
b. Pulsation, throbbing.

أَشْوَص [] (pl.
شُوْص)
a. Squinting, cross-eyed.

شِيَاص []
a. Bad character, evil disposition, maliciousness.
ش و ص : شُصْتُ الشَّيْءَ شَوْصًا مِنْ بَابِ قَالَ غَسَلْتُهُ وَشُصْتُهُ شَوْصًا نَصَبْتُهُ بِيَدِي وَيُقَالُ حَرَّكْتُهُ وَشُصْتُ الْفَمَ بِالسِّوَاكِ مِنْ الْأَوَّلِ لِمَا فِيهِ مِنْ التَّنْظِيفِ أَوْ مِنْ الثَّانِي. 
[شوص] فيه: كان "يشوص" فاه بالسواك، أي يدلك أسنانه وينقيها، وقيل: أن يستاك من سفل إلى علو، وأصله الغسل. ك: يشوص بوزن يقول. نه: ومنه: استغنوا عن الناس ولو "بشوص" السواك، أي بغسالته، وقيل: بما يتفتت منه عند التسوك. وفيه: من سبق العاطس بالحمد أمن "الشوص" واللوص والعلوص، الشوص وجع الضرس، وقيل: الشوصة وجع في البطن من ريح تنعقد تحت الأضلاع.
(ش و ص) : الشَّوْصُ) الْغَسْلُ (وَمِنْهُ) الْحَدِيثُ «وَكَانَ يَشُوصُ فَاهُ» أَيْ يُنَقِّي أَسْنَانَهُ وَيَغْسِلُهَا (وَفِي قَوْلِهِ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ -) «مَنْ شَمَّتَ الْعَاطِسَ بِالْحَمْدِ لِلَّهِ فَقَدْ أَمِنَ الشَّوْصَ وَاللَّوْصَ وَالْعِلَّوْصَ» الشَّوْصُ وَجَعُ الضِّرْسِ وَاللَّوْصُ وَجَعُ الْأُذُنِ وَالْعِلَّوْصُ اللَّوَى وَهُوَ التُّخَمَةُ.
شوص: الشَّوْصَةُ: رِيْحٌ تَعْتَقِدُ في الأضْلاع، شاصَتْه شَوْصَةٌ. والشَّوَائصُ: أسْمَاؤها. ورَجُلٌ مُشَاصٌ: به شَوْصَةٌ. والشَّوْصُ: الغَسْلُ، كُلُّ شَيْءٍ غَسَلْتَه فقد شُصْتَه. وهو المَضْغُ أيضاً. والشَّوْصُ: الٍسَّوْكُ بالسِّوَاك أو بالإِصْبَعِ عَرْضاً. وشاصَ فلانٌ بفلانٍ شَوْصاً: شَغَبَ به، وشِيْصَ به. وشَوصَ شَوَصاً: إذا عُرِفَ في نَظَرِه الغَضَبُ والحِقْدُ. والشَّوْصَاءُ: العَيْنُ التي كأنَّها تَنْظُرُ من فَوْقِها. والشِّيَاصُ: شَرَاسَةُ الخُلُقِ. وشَيَّصًتِ المَرْأةُ: شَرِبَتْ.
شوص: شَوَّص وتشوص: ذكرهما فوك في مادة: Apostema شَوْصَة: وتنطق أيضاً شُوصة (معجم المنصورى) (انظر: شوسة).
شوصة: جُناب، ذات الجنب (بوشر، محيط المحيط، الجريدة الآسيوية 1853، 1: 345) وعند ابن وافد (ص4 و): في: باب في أمراض الحجاب: والنوع الثاني الذي لا نفث معه ويبلغ وجعها إلى الترقوة ويقال لها شوصة على المجاز - وأما الورم الذي يعرف بالشوصة على الحقيقة فهو الذي يحدث في الغشاء الفاصل وهو الغشاء الذي يفصل بين الصدر والبطن من كل الجانبين وهو عصباني ولا نفث معه ويبلغ وجعه إلى الترقوة وتصحبه دلائل ذات الجنب وهي الحمى ونخس الوجع وتواتر النبض وضيق النفس ويعرض معه البرسام وهو الهذيان.
شُوْصة وجمعها شُوَص: دمَّل ج دمامل ودماميل (فوك).
ش وص

شَاصَ الشَّيءَ شَوْصاً غَسَلَهُ وشاصَ فاهُ بالسِّوَاكِ شَوْصاً غَسَلَهُ عن كُرَاع وقيل أَمَرَّهُ على أسْنانِهِ عَرْضاً وقيل هو أنْ يَفْتَحَ فَاهُ وَيُمِرَّهُ على أَسْنَانِهِ من سُفْلٍ إلى عُلْوٍ وقيل هو أن يَطْعَنَ به والشُّوصَةُ والشَّوْصةُ والأُولى أَعْلَى رِيحٌ تَنْعَقِدُ في الضُّلُوع يَجِدُهَا صاحِبُها كالوْخْزِ فيها مُشتَقٌّ من ذلك وقد شَاصَتْهُ شَوْصاً وشاصَ بِه المرضُ شَوْصاً وشَوَصاناً هاجَ وشَاصَ به العِرْقُ شَوْصاً وشَوَصاً اضطَربَ وشاصَ الشَّيءَ شَوْصاً زَعْزَعَهُ وشَوِصَتِ العيْن شَوَصاً وهي شَوْصاءُ عَظُمَتْ فلم يَلْتقِ عليها الجِفْنَانِ وشاصَ الشيءَ شَوْصاً دَلَكَهُ
شوص موص وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام أَنه كَانَ إِذا قَامَ للتهجد يشوص فَاه بِالسِّوَاكِ. قَوْله: يَشُوص الشوص الغَسْل وكل شَيْء غسلته فقد شصته تشوصه شوصًا. والمَوْص الْغسْل أَيْضا مثل الشوص يُقَال: مصته أموصه مَوصا وَمِنْه قَول عَائِشَة فِي عُثْمَان رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا: مُصْتُموه كَمَا يماص الثَّوْب ثُمَّ عدوتم عَلَيْهِ فقتلتموه - تَعْنِي بقولِهَا: مُصْتَموه مَا كَانُوا استعتبوه فأعتبهم [فِيهِ -] ثُمَّ فعلوا [بِهِ -] مَا فعلوا. قَالَ أَبُو عُبَيْد: فَذَلِك المَوْص يُقَال: خرج نَقِيًّا مِمَّا كَانَ فِيهِ.
(شوص) - في الحديث : "استتَغْنُوا عن النَّاس ولو بشَوْصِ السِّواك".
قيل: معناه ولو بِسِواك الشَّوْص. كما رُوِى أنه نَهَى عن غُبَيْراءِ السُّكْر: أي سُكْرِ الغُبَيْراء وأنشد:
* فلا زال يَسقِي ما مُفَدَّاةَ حَوْلَهُ *
: أي ما حَولَ مُفَدَّاةَ، يعنىِ امرأَةً، وأظُنُّ هذا من كلام الحربىّ، وكأنه يَعنِى بالشَّوصِ شجرةً من أَدْوانِ الشجرِ، أي بِسِواك مُتَّخَذ من هذا الشَّجر، ولا أرَى أَحداً تابَعَه عليه.
وقال صاحب التتمة: "ولو بشَوْصٍ من سواك"
: أي بما يتفتَّت منه بالاسْتِياك، وهذا أَخذَه من قول ابنِ عائشة حين سُئِل: ما شَوْصُ السِّواك؟ قال: "أما رَأيتَ الرجلَ يستَاك، فتَبقَى بين أَسنانِه شَظِيَّةٌ من سِواكِ، فلا يُنتفَع بها في الدُّنيا لِشىَءٍ".
وهذا وجهٌ لو عَاضَدَتْه اللُّغَة. وقد روى: "استَغْنُوا عن الناس ولو بقَصْمةِ السِّواك".
: أي ما انكَسَر منها. وقيل: معناه بغُسالة السِّواكِ، وقد شاص: أي اسْتَاك. والشَّوْصُ: الغَسْل. وقيل: الدَّلك. وقيل: شُضْت معرب، معنى غسلت بالفارسية ولا يصح ذلك. وقيل: شَاص أسنانَه: دَلكَها من أسفَلِها إلى أَعلَاها، وبه سُمِّى هذا الداءُ الشَّوْصَة لأنه ريح تَنْعقِد على الأَضْلاِعِ.
- في الحديث: "مَنْ سَبَق العاطِسَ بالحَمْد أَمِن الشَّوْصَ والَّلوصَ والعِلَّوصَ" .
وقيل: الشَّوْص: وَجَع الضِّرس، والَّلوْصُ: وَجَع الأُذُن. وقيل: الشَّوْصَة : وَجَعٌ في البَطْن يَرفَع القَلبَ عن مَوضِعه، من قولهم: شَاصَ: إذا استَاكَ من سُفْلٍ إلى عُلْو.

شوص: الشَّوْصُ: الغَسْلُ والتَّنْظِيفُ. شاصَ الشيءَ شَوْصاً: غَسَلَه.

وشاصَ فاه بالسِّواكِ يَشُوصُه شَوْصاً: غَسَلَه؛ عن كراع، وقيل:

أَمَرَّه على أَسْنانهِ عَرْضاً، وقيل: هو أَن يَفْتَح فاه ويُمِرَّه على

أَسْنانِه من سُفْلٍ إِلى عُلْوٍ، وقيل: هو أَن يَطْعَن به فيها. وقال أَبو

عمرو: وهو يَشُوصُ أَي يَسْتاكُ. أَبو عبيدة: شُصْتُ الشيءَ نقَّيْتُه،

وقال ابن الأَعرابي: شَوْصُه دلْكهُ أَسْنانَه وشِدْقَه وإِنْقاؤه. وفي

الحديث: اسْتَغْنُوا عن الناس ولو بَشَوْصِ السِّواكِ أَي بغُسَالَته، وقيل:

بما يَتَفَتَّتُ منه عند التَّسَوُّكِ. وفي الحديث: أَن النبي، صلّى

اللّه عليه وسلّم، كان يَشُوصُ فاه بالسِّواك. قال أَبو عبيد: الشَّوْصُ

الغَسْل. وكلُّ شيء غَسَلْته، فقد شُصْتَه تَشُوصُه شَوْصاً، وهو المَوْصُ.

يقال: ماصَه وشاصَه إِذا غسَله. الفراء: شاسَ فَمَه بالسِّواك وشاصَه،

وقالت امرأَة: الشَّوْصُ بِوَجَعٍ والشَّوْسُ أَلْيَنُ منه. وشاصَ الشيءَ

شَوْصاً: دَلَكه. أَبو زيد: شاصَ الرجلُ سواكَه يَشُوصُه إِذا مَضَغَه

واسْتَنَّ به فهو شائصٌ. ابن الأَعرابي: الشَّوْص الدَّلْك، والمَوْصُ

الغَسْل.

والشَّوْصةُ والشُّوصَةُ، والأَول أَعلى: ريحٌ تَنْعَقِدُ في الضلوع يجد

صاحبُها كالوَخْزِ فيها، مشتق من ذلك. وقد شاصَتْه الرِّيحُ بين

أَضْلاعه شَوْصاً وشَوَصَاناً وشُؤوصة. والشَّوْصةُ: رِيحٌ تأْخذ الإِنسان في

لَحْمِه تَجُول مرَّة ههنا ومرة ههنا ومرة في الجنب ومرة في الظهر ومرة في

الحَوَاقِن. تقول: شاصَتْنِي شَوْصَةٌ، والشَّوائِص أَسْماؤها؛ وقال

جالينوس: هو وَرَمٌ في حِجاب الأَضلاع من داخل. وفي الحديث: من سَبَقَ

العاطِسَ بالحمْدِ أَمِنَ الشَّوْصَ واللَّوْصَ والعِلَّوْصَ؛ الشَّوْص: وجعُ

البطن من ريح تنعقد تحت الأَضلاع. ورجل به شَوْصةٌ؛ والشَّوْصةُ:

الرَّكْزَةُ؛ به رَكْزَةٌ أَي شَوْصةٌ.

ورجل أَشْوَصُ إِذا كان يَضْرِبُ جَفْنُ عينِه إِلى السواد. وشَوِصَت

العَيْنُ شَوْصاً، وهي شَوْصاءُ: عَظُمَت فلم يَلْتَقِ عليها الجَفْنانِ،

والشَّوَصُ في العَين، وقد شَوِصَ شَوْصاً وشاصَ يَشَاصُ. قال أَبو منصور:

الشَّوَسُ، بالسين في العين، أَكْثرُ من الشَّوَصِ.

وشاصَ به المرضُ شَوْصاً وشَوَصاً: هاجَ. وشاصَ به العِرْق شَوْصاً

وشَوَصاً: اضطرب. وشاص الشيءَ شَوْصاً: زَعْزَعَه. وقال الهَوازني: شاصَ

الولَدُ في بطن أُمِّه إِذا ارتكض، يَشُوصُ شَوْصةً.

شوص
{الشَّوْصُ: نَصْبُ الشَّيْءِ بيَدك وزَعْزَعَتُهُ عَنْ مَكَانِه، نَقله ابنُ دُرَيْد. يُقَالُ: الشَّوْصُ: الدَّلْكُ باليَدِ مثل المَوْصِ سَوَاءٌ. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ:} شُصْتُه: دَلَكْته. قَالَ أَبو زَيْدٍ: الشَّوْصُ: مَضْغُ السِّواكِ، والاستِنَانُ بِهِ، وَقد شَاصَ سِوَاكَهُ يَشُوصُه فَهُوَ شَائِصٌ. أَو الشَّوْصُ: الاسِتِيَاكُ، عَن أَبي عَمْرٍ و. وَقيل: هُوَ إِمرارُ السِّواكِ على أَسْنَانه عَرْضاً. وَقيل: هُوَ أَنْ يَفْتَحَ فاهُ ويُمِرَّه على أَسْنَانِه من سُفْلٍ إِلى عُلْوٍ. وَقيل: هُوَ أَن يَطْعَنَ بِهِ فِيهَا، {كالإِشَاصَة، عَن الفَرَّاءِ، يُقَالُ:} شَاصَ فَاهُ، وأَشَاصَة، زَاد غَيْرُه: {التَّشْوِيص. يُقَالُ:} شَاصَ فاهُ، {وأَشاصَه، وشَوَّصَهُ. و} الشَّوْصُ: وَجَعُ الضِّرْس والبَطْنِ، منْ رِيحٍ تَنْعَقِد تَحْتَ الأَضْلاعِ، وبِهِمَا فُسِّرَ الحَدِيثُ: مَنْ سَبَقَ العَاطِسَ بالحَمْدِ أَمِن الشَّوْصَ، واللَّوْصَ، والعِلَّوْصَ. واللَّوْصَ: وَجَعٌ فِي النَّحْرِ. والعِلَّوْصُ: اللَّوَى، وَهُوَ التُّخَمَةُ، ويُذْكَرَانِ فِي مَحَلِّهَما. قَالَ الهَوازِنِيُّ. الشَّوْصُ: ارتِكَاضُ الوَلَدِ فِي بَطْنِ أُمِّهِ. قَالَ كُرَاع: الشَّوْصُ: الغَسْلُ، والتَّنْقِيَةُ، والتَّنْظِيفُ. يُقَال: شَاصَ الشَّيْءَ شَوْصاً، إِذَا غَسَلَه، وَكَذَا شَاصَ فاهُ بالسَّواكِ. وَقَالَ أَبو عُبَيْدَةَ: {شُصْتُ الشَّيْءَ، إِذا نَقَّيْتَه. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: الشَّوْصُ: دَلْكُ الأَسْنَانِ والشِّدْقِ وإِنْقَاؤُهَا. وَقَالَ أَبو عُبَيْد: وكُلُّ شَيْءٍ غَسَلْتَه فقد} شُصْتَهُ، ومُصْتَهُ، ورَحَضْتَهُ، {يَشاصُ،} ويَشُوصُ، فِي الكُلِّ، الأُولَى لُغَةٌ فِي الثّانِيَة، نَقَلَهما الصّاغانيّ فِي العُبَابِ.
و {الشَّوَصُ، بالتَّحْرِيك، فِي العَيْن: مِثْلُ الشَّوْس، والسِّينُ أَكْثَرُ من الصّادِ، قَالَه الأَزهريّ. وَهُوَ} أَشْوَصُ، إِذا كَانَ يَضْرِبُ جَفْنَيْ عَيْنَيه كَثِيراً. {والشّوصَةُ، بالفَتْحِ والضَّمّ، والأَوَّلُ أَعْلَى: وَجَعٌ فِي البَطْنِ منْ رِيح، أَو رِيحٌ تَعْتَقِبُ فِي الأَضْلاع، يَجِدُ صاحبُهَا كالوَخْزِ فِيهَا، وَقد} شَاصَتْهُ الرِّيحُ بينَ أَضْلاعِه {شَوْصاً،} وشَوَصَاناً، {وشُؤوصَةً. وَقيل ريحٌ تأْخُذُ الإِنْسَانَ فِي لَحْمهِ، تجولُ مَرَّةً هُنَا ومَرَّةً هُنَا، ومَرَّةً فِي الجَنْبِ، وَمَرَّةً فِي الظَّهْرِ، ومَرَّةً فِي الحَوَاقِنِ. تَقول:} - شاصَتْني) {شَوْصَةٌ،} والشَّوَائصُ أَسماؤُهَا، أَو وَرَمٌ فِي حجَابِهَا مِنَ داخِل، نَقله الجَوْهَرِيّ عَن جالِينُوسَ مُقَلِّداً خَالَهُ أَبَا نَصْرٍ الفَارَابِيّ فِي ديوَان الأَدَبِ. وقَلَّدَهُمَا الصَّاغَانيّ. وقِيل: {الشَّوْصَةُ: اخْتلاجُ العِرْقِ واضْطرَابُه منْ رِيحٍ، وَقد شَاصَ بِهِ العِرْقُ} شَوْصاً، {وشَوَصاً. وَقَالَ ابنُ شُمَيْل:} الشَّوْصَة: الرَّكْزَةُ. {والشَّوْصاءُ: العَيْنُ الَّتي كأَنَّهَا تَنْظُرُ من فَوْقِهَا، عَن ابنِ عَبّادٍ، وَقد} شَوصَتْ {شَوَصاً، وذلِكَ إِذا عَظُمَتْ فَلَمْ يَلْتَقٍ عَلَيْهَا الجَفْنَانِ.} والشِّيَاصُ، بالكَسْرِ: شَرَاسَةُ الخُلُقِ، أَصْلُهُ {شوَاصٌ، صارَت الوَاوُ يَاء لانْكِسَارِ مَا قَبْلَهَا، ذكرَه ابنُ عَبَّادٍ فِي هَذَا التَّركِيبِ، وسَيُعادُ فِي الَّذي يَليه. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:} شَوْصُ السِّواكِ: غُسَالَتُه، وقيلَ: مَا يُبْقَى مِنْهُ عِنْد التَّسَوُّكِ.
وَبِهِمَا فُسِّرَ الحَدِيثُ اسْتَغْنُوا عَن النّاس وَلَو {بشَوْص السِّوَاكِ.} وشَاصَ بِه المَرَضُ {شَوْصاً} وشَوَصاً: هاجَ. {والشَّوْصَةُ: ريحٌ تَرْفَعُ القَلْبَ عَن مَوْضعه، كأَنَّهَا تُزَعْزِعُه. وَقَالَ ابنُ عَبَّادٍ:} شاصَ فُلانٌ بفُلانٍ {شَوْصاً: شَغَبَ،} وشيصَ بِهِ، صَارَت الوَاوُ يَاءً لانكِسَار مَا قبلهَا.

شوص

1 شَاصَ, aor. ـُ (S, A, Mgh, Msb, K) and يَشَاصُ, in all its senses, (O, K,) inf. n. شَوْصٌ, (S, Mgh, Msb, K,) He set up a thing with his hand: (Msb, K:) or he put it into a state of commotion: (Msb:) or it signifies also he moved it violently from its place. (IDrd, K.) b2: He rubbed a thing with his hand. (IAar, K.) b3: He washed (A'Obeyd, S, Mgh, Msb, K) a thing, (Msb,) or anything: (A'Obeyd:) he cleansed (AO, S, K) a thing: (AO:) as, for instance, his mouth, with the سِوَاك [or toot-stick]: (S:) he rubbed and cleansed the teeth and the side of the mouth. (IAar.) You say شَاصَ فَاهُ He cleansed and washed his teeth, (Mgh,) بِالسِّوَاكِ [with the tooth-stick]. (Msb.) And شَاصَ أَسْنَانَهُ, (A,) or فَاهُ, (TA,) [or app., شَاصَ alone, accord. to the K,] He cleansed his teeth with the سِوَاك: (AA, K, TA:) or he did so by passing it across his teeth: (A, TA:) or from below upwards: (K, TA:) or by thrusting it into them, or between them: (TA:) and in like manner you say, فَاهُ ↓ اشاص, (TA,) inf. n. إِشَاصَةٌ; (Fr, K, TA;) and فاه ↓ شوّص, (TA,) inf. n. تَشْوِيصٌ. (K, TA.) b4: Also He chewed a سِوَاك [app. to separate the fibres at the end and so make it like a brush, to prepare it for cleaning his teeth with it]. (K, * TA.) 2 شَوَّصَ see 1, near the end of the paragraph.4 أَشْوَصَ see 1, near the end of the paragraph.

شَوْصُ السِّوَاكِ The washings (غُسَالَة) of the toothstick: or what remains from the tooth-stick when one cleans his teeth with it: each of these meanings is assigned to it in explanations of a trad.: اِسْتَغْنُوا عَنِ النَّاسِ وَلَوْ بِشَوْصِ السِّوَاكِ [Be ye independent of other men, if it be only by means of possessing the washings, &c., of the tooth-stick: i. e., as long ye possess anything]. (TA.)

النِّيلُ

النِّيلُ:
بكسر أوله، بلفظ النيل الذي تصبغ به الثياب، في مواضع: أحدها بليدة في سواد الكوفة قرب حلّة بني مزيد يخترقها خليج كبير يتخلج من الفرات الكبير حفره الحجاج بن يوسف وسماه بنيل مصر، وقيل:
إنّ النيل هذا يستمد من صراة جاماسب، ينسب إليه خالد بن دينار النيلي أبو الوليد الشيباني، كان يسكن النيل، حدث عن الحسن العكلي وسالم بن عبد الله ومعاوية بن قرّة، روى عنه الثوري وغيره، وقال محمد بن خليفة السّنبسي شاعر بني مزيد يمدح دبيسا بقصيدة مطلعها:
قالوا هجرت بلاد النيل وانقطعت ... حبال وصلك عنها بعد إعلاق
فقلت: إني وقد أقوت منازلها ... بعد ابن مزيد من وفد وطرّاق
فمن يكن تائقا يهوى زيارتها ... على البعاد فإني غير مشتاق
وكيف أشتاق أرضا لا صديق بها ... إلا رسوم عظام تحت أطباق؟
وإياه عنى أيضا مرجا بن نباه بقوله:
قصدتكم أرجو نوال أكفّكم، ... فعدت وكفّي من نوالكم صفر
فلما أتيت النيل أيقنت بالغنى ... ونيل المنى منكم فلاحقني الفقر
والنيل أيضا: نهر من أنهار الرّقة حفره الرشيد على ضفّة نيل الرّقة، والبليخ: نهر دير زكّى، ولذلك قال الصّنوبري:
كأنّ عناق نهري دير زكّى، ... إذا اعتنقا، عناق متيّمين
وقت ذاك البليخ يد الليالي ... وذاك النيل من متجاورين
وأما نيل مصر فقال حمزة: هو تعريب نيلوس من الرومية، قال القضاعي: ومن عجائب مصر النيل جعله الله لها سقيا يزرع عليه ويستغنى به عن مياه المطر في أيام القيظ إذا نضبت المياه من سائر الأنهار فيبعث الله في أيام المدّ الريح الشمال فيغلب عليه البحر الملح فيصير كالسّكر له حتى يربو ويعم الرّبى والعوالي ويجري في الخلج والمساقي فإذا بلغ الحدّ الذي هو تمام الريّ وحضر زمان الحرث والزراعة بعث الله الريح الجنوب فكبسته وأخرجته إلى البحر الملح وانتفع الناس بالزراعة مما يروى من الأرض، وأجمع أهل العلم أنه ليس في الدنيا نهر أطول من النيل لأن مسيرته شهر في الإسلام وشهران في بلاد النوبة وأربعة أشهر في الخراب حيث لا عمارة فيها إلى أن يخرج في بلاد القمر خلف خطّ الاستواء، وليس في الدنيا نهر يصبّ من الجنوب إلى الشمال إلا هو، ويمتد في أشدّ ما يكون من الحرّ حين تنقص أنهار الدنيا، ويزيد بترتيب وينقص بترتيب بخلاف سائر الأنهار، فإذا زادت الأنهار في سائر الدنيا نقص وإذا نقصت زاد نهاية وزيادة، وزيادته في أيام نقص غيره، وليس في الدنيا نهر يزرع عليه ما يزرع على النيل ولا يجيء من خراج نهر ما يجيء من خراج ما يسقيه النيل، وقد روي عن عمرو بن العاص أنه قال: إن نيل مصر سيد الأنهار سخر الله له كلّ نهر بين المشرق والمغرب أن يمدّ له وذلّله له فإذا أراد الله تعالى أن يجري نيل مصر أمر الله تعالى كلّ نهر أن يمدّه بمائه وفجّر الله تعالى له الأرض عيونا وانتهى جريه إلى ما أراد
الله تعالى، فإذا بلغ النيل نهايته أمر الله تعالى كلّ ماء أن يرجع إلى عنصره ولذلك جميع مياه الأرض تقلّ أيام زيادته، وذكر عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم قال: لما فتح المسلمون مصر جاء أهلها إلى عمرو بن العاص حين دخل بؤونه من شهور القبط فقالوا: أيها الأمير إن لبلدنا هذا سنّة لا يجري النيل إلا بها وذلك أنه إذا كان لاثنتي عشرة ليلة تخلو من هذا الشهر عمدنا إلى جارية بكر بين أبويها فأرضينا أبويها وجعلنا عليها من الحلي والثياب أفضل ما يكون ثم ألقيناها في هذا النيل، فقال لهم عمرو: إن هذا لا يكون في الإسلام وإن الإسلام يهدم ما قبله، فأقاموا بؤونه وأبيب ومسرى لا يجري النيل قليلا ولا كثيرا حتى هموا بالجلاء، فلما رأى عمرو ذلك كتب إلى عمر بن الخطاب بذلك فكتب إليه عمر:
قد أصبت، إن الإسلام يهدم ما قبله، وقد بعثت إليك ببطاقة فألقها في داخل النيل إذا أتاك كتابي هذا، وإذا في كتابه: بسم الله الرّحمن الرّحيم، من عبد الله عمر بن الخطاب أمير المؤمنين إلى نيل مصر، أما بعد فإن كنت تجري من قبلك فلا تجر، وإن كان الواحد القّهار يجريك فنسأل الله الواحد القهار أن يجريك، قال: فألقى عمرو بن العاص البطاقة في النيل وذلك قبل عيد الصليب بيوم وكان أهل مصر قد تأهبوا للخروج منها والجلاء لأنهم لا تقوم مصلحتهم إلا بالنيل، فأصبحوا يوم الصليب وقد جرى النيل بقدرة الله تعالى وزاد ستة عشر ذراعا في ليلة واحدة وانقطعت تلك السنّة السيئة عن أهل مصر، وكان للنيل سبعة خلجان: خليج الإسكندرية، وخليج دمياط، وخليج منف، وخليج المنهي، وخليج الفيوم، وخليج عرشي، وخليج سردوس، وهي متصلة الجريان لا ينقطع منها شيء، والزروع بين هذه الخلجان متّصلة من أول مصر إلى آخرها، وزروع مصر كلها تروى من ستة عشر ذراعا بما قدّروا ودبروا من قناطرها وجسورها وخلجها، فإذا استوى الماء كما ذكرناه في المقياس من هذا الكتاب أطلق حتى يملأ أرض مصر فتبقى تلك الأراضي كالبحر الذي لم يفارقه الماء قط والقرى بينه يمشى إليها على سكور مهيأة والسفن تخترق ذلك، فإذا استوفت المياه ورويت الأرضون أخذ ينقص في أول الخريف وقد برد الهواء وانكسر الحرّ فكلما نقص الماء عن أرض زرعت أصناف الزروع واكتفت بتلك الشربة لأنه كلما تأخّر الوقت برد الجوّ فلا تنشف الأرض إلى أن يستكمل الزرع فإذا استكمل عاد الوقت يأخذ في الحرّ والصيف حتى ينضج الزروع وينشفها ويكمّلها، فلا يأتي الصيف إلا وقد استقام أمرها فأخذوا في حصادها، وفي ذلك عبرة وآية ودليل على قدرة العزيز الحكيم الذي خلق الأشياء في أحسن تقويم، وقد قال عزّ من قائل:
ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت، وفي النيل عجائب كثيرة وله خصائص لا توجد في غيره من الأنهار، وأما أصل مجراه فيذكر أنه يأتي من بلاد الزنج فيمر بأرض الحبشة مسامتا لبحر اليمن من جهة أرض الحبشة حتى ينتهي إلى بلاد النوبة من جانبها الغربي والبجه من جانبها الشرقي فلا يزال جاريا بين جبلين بينهما قرى وبلدان والراكب فيه يرى الجبلين عن يمينه وشماله وهو بينهما بإزاء الصعيد حتى يصب في البحر، وأما سبب زيادته في الصيف فإن المطر يكثر بأرض الزنجبار وتلك البلاد في هذه الأوقات بحيث ينزل الغيث عندهم كأفواه القرب وتنصبّ المدود إلى هذا النهر من سائر الجهات فإلى أن يصل إلى مصر ويقطع تلك المفاوز يكون القيظ ووجه
الحاجة إليه كما دبره الخالق عز وجل، وقد ذكر الليث بن سعد وغيره قصة رجل من ولد العيص بن إسحاق النبي، عليه السّلام، وتطلّبه مجراه أذكرها بعد إن شاء الله تعالى، قال أميّة: نيل مصر ينبوعه من وراء خط الاستواء من جبل هناك يقال له جبل القمر فإنه يبتدئ في التزيّد في شهر أبيب وهو في الرومية يوليه، والمصريون يقولون: إذا دخل أبيب شرع الماء في الدبيب، وعند ابتدائه في التزيّد تتغير جميع كيفياته ويفسد، والسبب في ذلك مروره بنقائع مياه أجنة يخالطها فيحيلها ويستخرجها معه ويستصحبها إلى غير ذلك مما يحيله، فلا يزال على هذه الحال كما وصفه الأمير تميم بن المعزّ بن إسماعيل فقال:
أما ترى الرعد بكى واشتك ... والبرق قد أومض واستضحكا؟
فاشرب على غيم كصبغ الدُّجى ... أضحك وجه الأرض لما بكى
وانظر لماء النيل في مدّه ... كأنه صندل أو مسّكا
أو كما قال أمية بن أبي الصلت المغربي:
ولله مجرى النيل منها إذا الصّبا ... أرتنا به في مرّها عسكرا مجرا
بشطّ يهزّ السّمهريّة ذبّلا، ... وموج يهزّ البيض هنديّة بترا
ولتميم بن المعز أيضا:
يوم لنا بالنيل مختصر، ... ولكل وقت مسرة قصر
والسّفن تصعد كالخيول بنا ... فيه وجيش الماء منحدر
فكأنما أمواجه عكن، ... وكأنما داراته سرر
وقال الحافظ أبو الحسين محمد بن الوزير في تدرج زيادة النيل إصبعا إصبعا وعظم منفعة ذلك التدرج:
أرى أبدا كثيرا من قليل، ... وبدرا في الحقيقة من هلال
فلا تعجب فكلّ خليج ماء ... بمصر مسبّب لخليج مال
زيادة إصبع في كل يوم ... زيادة أذرع في حسن حال
فإذا بلغ الماء خمسة عشر ذراعا وزاد من السادس عشر إصبعا واحدا كسر الخليج ولكسره يوم معهود فيجتمع الخاصّ والعامّ بحضرة القاضي وإذا كسر فتحت التّرع وهي فوهات الخلجان ففاض الماء وساح وعمّ الغيطان والبطاح وانضمّ أهل القرى إلى أعلى مساكنهم من الضياع والمنازل بحيث لا ينتهي إليهم الماء فتعود عند ذلك أرض مصر بأسرها بحرا عامّا غامر الماء بين جبليها المكتنفين لها وتثبت على هذه الحال حسبما تبلغ الحدّ المحدود في مشيئة الله، وأكثر ذلك يحول حول ثمانية عشر ذراعا ثم يأخذ عائدا في صبّه إلى مجرى النيل ومشربه فينقص عما كان مشرفا عاليا من الأراضي ويستقر في المنخفض منها فيترك كل قرارة كالدرهم ويعمّ الرّبى بالزهر المؤنق والروض المشرق، وفي هذا الوقت تكون أرض مصر أحسن شيء منظرا وأبهاها مخبرا، وقد جوّد أبو الحسن عليّ بن أبي بشر الكاتب فقال:
شربنا مع غروب الشمس شَمْساً ... مشعشعة إلى وقت الطلوع
وضوء الشمس فوق النيل باد ... كأطراف الأسنّة في الدروع
ومن عجائب النيل السمكة الرعّادة وهي سمكة لطيفة مسيّرة من مسّها بيده أو بعود يتصل بيده إليها أو بشبكة هي فيها اعترته رعدة وانتفاض ما دامت في يده أو في شبكته، وهذا أمر مستفيض رأيت جماعة من أهل التحصيل يذكرونه، ويقال إن بمصر بقلة من مسّها ومسّ الرعّادة لم ترتعد يده، والله أعلم، ومن عجائبه التمساح ولا يوجد في بلد من البلدان إلا في النيل، ويقال إنه أيضا بنهر السند إلا أنه ليس في عظم المصري فإذا عضّ اشتبكت أسنانه واختلفت فلم يتخلص الذي وقع فيها حتى يقطعه، وحنك التمساح الأعلى يتحرّك والأسفل لا يتحرك، وليس ذلك في غيره من الدواب، ولا يعمل الحديد في جلده، وليس له فقار بل عظم ظهره من رأسه إلى ذنبه عظم واحد ولا يقدر أن يلتوي أو ينقبض لأنه ليس في ظهره خرز، وهو إذا انقلب لم يستطع أن يتحرك، وإذا أراد الذكر أن يسفد أنثاه أخرجها من النيل وألقاها على ظهرها كما يأتي الرجل المرأة فإذا قضى منها وطره قلبها فإن تركها على ظهرها صيدت لأنها لا تقدر أن تنقلب، وذنب التمساح حادّ طويل وهو يضرب به فربما قتل من تناله ضربته، وربما جرّ بذنبه الثور من الشريعة حتى يلجج به في البحر فيأكله، ويبيض مثل بيض الإوزّ فإذا فقص عن فراخه كان الواحد كالحرذون في جسمه وخلقته ثم يعظم حتى يصير عشرة أذرع وأكثر وهو يبيض وكلما عاش يزيد، وتبيض الأنثى ستين بيضة، وله في فيه ستون سنّا، ويقال إنه إذا أخذ أول سن من جانب حنكه الأيسر ثم علّق على من به حمّى نافض تركته من ساعته، وربما دخل لحم ما يأكله بين أسنانه فيتأذّى به فيخرج من الماء إلى البرّ ويفتح فاه فيجيئه طائر مثل الطّيطوى فيسقط على حنكه فيلتقط بمنقاره ذلك اللحم بأسره فيكون ذلك اللحم طعاما لذلك الطائر وراحة بأكله إياه للتمساح، ولا يزال هذا الطائر حارسا له ما دام ينقي أسنانه، فإذا رأى إنسانا أو صيادا يريده رفرف عليه وزعق ليؤذنه بذلك ويحذره حتى يلقي نفسه في الماء إلى أن يستوفي جميع ما في أسنانه، فإذا أحسّ التمساح بأنه لم يبق في أسنانه شيء يؤذيه أطبق فمه على ذلك الطائر ليأكله فلذلك خلق الله في رأس ذلك الطائر عظما أحدّ من الإبرة فيقيمه في وسط رأسه فيضرب حنك التمساح، ويحكى عنه ما هو أعجب من ذلك، وهو أن ابن عرس من أشد أعدائه، فيقال إن ابن عرس إذا رأى التمساح نائما على شاطئ النيل ألقى نفسه في الماء حتى يبتل ثم يتمرغ في التراب ثم يقيم شعره ويثب حتى يدخل في جوف التمساح فيأكل ما في جوفه وليس للتمساح يد تدفع عنه ذلك، فإذا أراد الخروج بقر بطنه وخرج، وعجائب الدنيا كثيرة وإنما نذكر منها ما نجرّبه عادة ولهذا أمثال ليس كتابنا بصدد شرحها، وقال الشاعر:
أضمرت للنيل هجرانا ومقلية ... مذ قيل لي إنما التمساح في النيل
فمن رأى النيل رأي العين من كشب ... فما رأى النيل إلا في البواقيل
والبواقيل: كيزان يشرب منها أهل مصر، وقال عمرو بن معدي كرب:
فالنيل أصبح زاخرا بمدوده، ... وجرت له ريح الصّبا فجرى لها
عوّدت كندة عادة فاصبر لها، ... اغفر لجانبها وردّ سجالها
وحدّث الليث بن سعد قال: زعموا، والله أعلم،
أن رجلا من ولد العيص يقال له حائذ بن شالوم بن العيص بن إسحاق بن إبراهيم، عليهما السلام، خرج هاربا من ملك من ملوكهم إلى أرض مصر فأقام بها سنين، فلما رأى عجائب نيلها وما يأتي به جعل الله نذرا أن لا يفارق ساحله حتى يرى منتهاه أو ينظر من أين مخرجه أو يموت قبل ذلك، فسار عليه ثلاثين سنة في العمران ومثلها في غير العمران، وبعضهم يقول خمس عشرة كذا وخمس عشرة كذا، حتى انتهى إلى بحر أخضر فنظر إلى النيل يشقه مقبلا فوقف ينظر إلى ذلك فإذا هو برجل قائم يصلّي تحت شجرة تفّاح، فلما رآه استأنس به فسلم عليه فسأله صاحب الشجرة عن اسمه وخبره وما يطلب، فقال له: أنا حائذ بن شالوم بن العيص بن إسحاق بن إبراهيم، فمن أنت؟ قال: أنا عمران بن العيص بن إسحاق بن إبراهيم، فما الذي جاء بك إلى ههنا يا حائذ؟ قال:
أردت علم أمر النيل، فما الذي جاء بك أنت؟ قال:
جاء بي الذي جاء بك، فلما انتهيت إلى هذا الموضع أوحى الله تعالى إليّ أن قف بمكانك حتى يأتيك أمري، قال: فأخبرني يا عمران أي شيء انتهى إليك من أمر هذا النيل وهل بلغك أن أحدا من بني آدم يبلغه؟ قال: نعم بلغني أن رجلا من بني العيص يبلغه ولا أظنه غيرك يا حائذ، فقال له: يا عمران كيف الطريق إليه؟ قال له عمران: لست أخبرك بشيء حتى تجعل بيننا ما أسألك، قال: وما ذاك؟ قال: إذا رجعت وأنا حيّ أقمت عندي حتى يأتي ما أوحى الله لي أن يتوفاني فتدفني وتمضي، قال: لك ذلك عليّ، قال: سر كما أنت سائر فإنه ستأتي دابة ترى أولها ولا ترى آخرها فلا يهولنّك أمرها فإنها دابة معادية للشمس إذا طلعت أهوت إليها لتلتقمها فاركبها فإنها تذهب بك إلى ذلك الجانب من البحر فسر عليه فإنك ستبلغ أرضا من حديد جبالها وشجرها وجميع ما فيها حديد، فإذا جزتها وقعت في أرض من فضة جبالها وشجرها وجميع ما فيها فضة، فإذا تجاوزتها وقعت في أرض من ذهب جميع ما فيها ذهب ففيها ينتهي إليك علم النيل، قال: فودعه ومضى وجرى الأمر على ما ذكر له حتى انتهى إلى أرض الذهب فسار فيها حتى انتهى إلى سور من ذهب وعليه قبّة لها أربعة أبواب وإذا ماء كالفضة ينحدر من فوق ذلك السور حتى يستقرّ في القبة ثم يتفرق في الأبواب وينصبّ إلى الأرض، فأما ثلثاه فيغيض وأما واحد فيجري على وجه الأرض وهو النيل، فشرب منه واستراح ثم حاول أن يصعد السور فأتاه ملك وقال: يا حائذ قف مكانك فقد انتهى إليك علم ما أردته من علم النيل وهذا الماء الذي تراه ينزل من الجنة وهذه القبة بابها، فقال:
أريد أن أنظر إلى ما في الجنة، فقال: إنك لن تستطيع دخولها اليوم يا حائذ، قال: فأي شيء هذا الذي أرى؟ قال: هذا الفلك الذي تدور فيه الشمس والقمر وهو شبه الرحا، قال: أريد أن أركبه فأدور فيه، فقال له الملك: إنك لن تستطيع اليوم ذلك، ثم قال: إنه سيأتيك رزق من الجنة فلا تؤثر عليه شيئا من الدنيا فإنه لا ينبغي لشيء من الجنة أن يؤثر عليه شيء من الدنيا، فبينما هو واقف إذ أنزل عليه عنقود من عنب فيه ثلاثة أصناف: صنف كالزبرجد الأخضر وصنف كالياقوت الأحمر وصنف كاللؤلؤ الأبيض، ثم قال: يا حائذ هذا من حصرم الجنة ليس من يانع عنبها فارجع فقد انتهى إليك علم النيل، فرجع حتى انتهى إلى الدابة فركبها فلما أهوت الشمس إلى الغروب أهوت إليها لتلتقمها فقذفت به إلى جانب البحر الآخر فأقبل حتى انتهى إلى عمران فوجده قد مات في يومه ذلك فدفنه وأقام
على قبره، فلما كان في اليوم الثالث أقبل شيخ كبير كأنه بعض العبّاد فبكى على عمران طويلا وصلى على قبره وترحم عليه ثم قال: يا حائذ ما الذي انتهى إليك من علم النيل؟ فأخبره، فقال: هكذا نجده في الكتاب، ثم التفت إلى شجرة تفاح هناك فأقبل يحدّثه ويطري تفاحها في عينيه، فقال له: يا حائذ ألا تأكل؟ قال: معي رزقي من الجنة ونهيت أن أوثر عليه شيئا من الدنيا، فقال الشيخ: هل رأيت في الدنيا شيئا مثل هذا التفاح؟ إنما هذه شجرة أنزلها الله لعمران من الجنة ليأكل منها وما تركها إلا لك ولو أكلت منها وانصرفت لرفعت، فلم يزل يحسّنها في عينه ويصفها له حتى أخذ منها تفاحة فعضها ليأكل منها فلما عضها عضّ يده ونودي: هل تعرف الشيخ؟
قال: لا! قيل: هذا الذي أخرج أباك آدم من الجنة، أما إنك لو سلمت بهذا الذي معك لأكل منه أهل الدنيا فلم ينفد، فلما وقف حائذ على ذلك وعلم أنه إبليس أقبل حتى دخل مصر فأخبرهم بخبر النيل ومات بعد ذلك بمصر، قال عبيد الله الفقير إليه مؤلف الكتاب: هذا خبر شبيه بالخرافة وهو مستفيض ووجوده في كتب الناس كثير، والله أعلم بصحته، وإنما كتبت ما وجدت.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.