Academy of the Arabic Language in Cairo, al-Muʿjam al-Wasīṭ (1998) المعجم الوسيط لمجموعة من المؤلفين
Permalink (الرابط القصير إلى هذا الباب):
http://arabiclexicon.hawramani.com/?p=62184#a5cfa1
(تأزر) ائتزر وَالزَّرْع أزر
لبط: لبَطَ فلان بفلان الأَرضَ يَلْبِطُ لَبْطاً مثل لبَجَ به: ضرَبها
به، وقيل: صرَعَه صَرْعاً عَنِيفاً. ولُبِطَ بفلان إِذا صُرِع من عين أَو
حُمّى. وَلُبِطَ به لَبْطاً: إِذا صُرع من عين أَو حُمّى. وَلُبِطَ به
لَبْطاً: ضرَب بنفسه الأَرض من داء أَو أَمر يَغْشاه مفاجأَةً. ولُبِطَ به
يُلْبَط لَبْطاً إِذا سقَط من قِيام، وكذلك إِذا صُرعَ.
وتَلَبَّط أَي اضْطَجَع وتَمَرَّغَ. والتَّلَبُّط: التَّمرُّغُ. وسئل
النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم، عن الشهداء فقال: أُولئك يَتَلَبَّطُون في
الغُرَفِ العُلا من الجنَّةِ أَي يَتَمَرَّغُون ويَضْطَجِعُون، ويقال:
يَتَصَرَّعُون، ويقال: فلان يَتَلَبَّطُ في النَّعِيم أَي يتمرَّغُ فيه. ابن
الأَعرابي: اللَّبْطُ التَّقَلّبُ في الرِّياضِ. وفي حديث ماعِز: لا
تَسُبُّوه إِنه ليَتَلَبَّطُ في رِياضِ الجنة بعدما رُجِمَ أَي يتمرَّغُ
فيها؛ ومنه حديث أُم إِسمعيل: جعلت تنظُر إِليه يَتَلَوَّى ويَتَلَبَّطُ.
وفي الحديث: أَنَّ عائشة، رضي اللّه عنها، كانت تَضْرِب اليتيمَ حتى
يَتَلَبَّطَ أَي يَنْصَرِعَ مُسْبِطاً على الأَرض أَي مُمْتَدّاً، وفي رواية:
تضرب اليتيم وتَلْبِطُه أَي تصْرَعُه إِلى الأَرض. وفي الحديث: أَنَّ عامر
بن أَبي ربيعةَ رأَى سَهْلَ بن حُنَيْف يغْتسل فعانَه فلُبِطَ به حتى ما
يَعْقِل أَي صُرِعَ وسقَطَ إِلى الأَرض، وكان قال: ما رأَيتُ كاليومِ
ولا جِلْدَ مُخَبَّأَةٍ، فأَمَر، عليه الصلاة والسلام، عامِر بن أَبي
رَبيعةَ العائنَ حتى غسل له أَعْضاءه وجمع الماء ثم صبَّ على رأْس سهل فراح مع
الركب. ويقال: لُبِطَ بالرّجل فهو مَلْبوطٌ به. وفي الحديث: أَنه، صلّى
اللّه عليه وسلّم، خرج وقريشٌ ملْبُوطٌ بهم، يعني أَنهم سُقُوطٌ بين
يديه، وكذلك لُبِجَ به، بالجيم، مثل لُبط به سواء. ابن الأَعرابي: جاء فلان
سَكْرانَ مُلْتَبِطاً كقولك مُلْتَبِجاً، ومُتَلَبِّطاً أَجْود من
مُلْتَبِط لأَن الالْتِباطَ من العَدْوِ. وفي الحديث الحَجَّاج السُّلَميّ حين
دخل مكة قال للمشركين: لَيْسَ عندي
(* قوله «ليس عندي إلخ» كذا بالأصل،
وهو في النهاية بدون ليس.) من الخبَر ما يسُرّكم، فالتَبَطُوا بَجَنْبَيْ
ناقته يقولون: إِيه يا حجاج الفرّاء: اللَّبَطةُ أَن يضرب البعير بيديه.
ولَبطه البعيرُ يَلْبِطُه لَبْطاً: خَبَطَه. واللَّبْط باليد: كالخَبْطِ
بالرجل، وقيل: إِذا ضرب البعير بقوائمه كلها فتلك اللَّبَطَةُ، وقد
لَبَطَ يَلْبِطُ؛ قال الهذلي:
يَلْبِطُ فيها كلّ حَيْزَبُون
الحيزبون: الشَّهْمةُ الذَّكِيَّةُ. والتَبَطَ: كَلَبَطَ. وتَلَبَّطَ
الرجلُ: اختلطت عليه أُمُوره. ولُبِطَ الرجلُ لَبْطاً: أَصابَه سعال
وزُكام، والاسم اللَّبَطَةُ، واللبَطة: عَدْوُ الشدِيد العَرج، وقيل: عَدْوُ
الأَقْزَل. أَبو عمرو: اللَّبَطة والكَلَطةُ عدْو الأَقزل، والالْتباطُ
عَدْوٌ مع وَثْب. والتَبَطَ البعيرُ يَلْتَبِطُ التِباطاً إِذا عَدا في
وَثْب؛ قال الراجز:
ما زِلْتُ أَسْعى مَعَهم وأَلْتَبطْ
وإِذا عدا البعير وضرب بقوائمه كلها قيل: مَرَّ يَلْتَبطُ، والاسم
اللبَطةُ، بالتحريك.
والأَلباطُ: الجُلودُ؛ عن ثعلب؛ وأَنشد:
وقُلُصٍ مُقْوَرَّةِ الأَلباطِ
ورواية أَبي العَلاء: مقوَّرة الأَلْياط، كأَنه جمع لِيطٍ. ولَبَطةُ:
اسم، وكان للفرزدق من الأَولاد لَبَطةُ وكَلَطةُ وجَلَطة
(* قوله «وجلطة»
هو بالجيم، وقد مر في كلط خبطة بالخاء المعجمة ووقع في القاموس حلطة
بالهاء المهملة.).
فسا: الفَسْو: معروف، والجمع الفُساء.
(* قوله « والجمع الفساء » كذا
ضبط في الأصل ولعله بكسر الفاء كدلو ودلاء.)
وفَسا فَسْوة واحدة وفَسا يَفْسو فَسْواً وفُساء، والاسم الفُساء،
بالمد؛ وأَنشد ابن بري:
إذا تَعَشَّوْا بَصَلاً وخَلاًّ،
يأْتُوا يَسُلُّون الفُساءَ سَلاًّ
ورجل فَسَّاء وفَسُوٌّ: كثير الفَسْو. قال ثعلب: قيل لامرأة أَيُّ
الرجال أَبغض إليك؟ قالت: العَثِنُ
(* قوله « العثن » كذا في الأصل مضبوطاً
ولعله العبنّ أو العتن كفرح أو غير ذلك)
النَّزَّاء القصير الفَسّاء الذي يَضْحَك في بيت جاره وإذا أَوى بيته
وَجَم؛ الشديد الحَمْل
(* قوله: «الشديد الحمل»؛ هكذا في الأصل)
قال أَبو ذُبيان ابن الرَّعْبل: أَبغض الشيوخ إ َّ الأَقْلح الأَمْلَح
الحَسُوُّ الفَسُوُّ. ويقال للخُنْفساء: الفَسَّاءَة، لنَتْنها. وفي
المثل: ما أَقرَبَ مَحْساه من مَفْساه. وفي المثل: أَفحش من فاسِيةٍ، وهي
الخنفساء تَفْسو فتُنْتِنُ القوم بخُبث رِيحها، وهي الفاسِياء أَيضاً. والعرب
تقول: أَفْسى من الظَّرِبان، وهي دابة يجيء إلى حُجر الضب فتضع قَبَّ
استها عند فَم الجُحر فلا تزال تَفُسُو حتى تَسْتَخْرِجه، وتصغير الفَسْوة
فُسَيَّة. ويقال: أَفْسى من نِمس وهي دُويْبَّة كثيرة الفُساء. ابن
الأعرابي: قال نُفَيع بن مُجاشع لبلال بن جرير يُسابُّه يا ابن زَرَّة وكانت
أُمه أَمة وهبها له الحجاج ، وقال: وما تَعِيب منها ؟ كانت بنت مَلِك
وحِباء مَلِك حبَا بها ملكاً قال: أَما على ذلك لقد كانت فَسَّاءً
أَدَمُّها وجهها وأَعظمها رَكَبُها قال: ذلك أعْطِيةُ الله، قال: والفَسَّاء
والبَزْخاء واحد ، قال: والانْبِزاخُ انبزاخ ما بين وركيها وخروج أَسفل
بطنها وسرتها؛ وقال أَبو عبيد في قول الراجز :
بِكْراً عَواساءَ تَفاسى مُقْرِبا
قال: تَفاسى تُخرج استَها، وتَبازى ترفع أَليَتَيْها. وحكي عن الأصمعي
أنه قال: تَفاسأَ الرجل تَفَاسُؤاً، بالهمزة، إذا أَخرج ظهره، وأَنشد هذا
البيت فلم يهمزه. وتَفاست الخنفساء إذا أَخرجت استها كذلك. وتفاسى الرجل:
أَخرج عجيزته. والفَسْوُ والفُساة: حي من عبد القيس. التهذيب: وعبد
القيس يقال لهم الفُساة يعرفون بهذا. غيره: الفَسْوُ نَبْزُ حيّ من العرب جاء
منهم رجل ببُردَيْ حِبَرة إلى سوق عُكاظ فقال: من يشتري منا الفَسْوَ
بهذين البُردين؟ فقام شيخ من مَهْوٍ فارْتَدى بأَحدهما وأْتَزر بالآخر، وهو
مشتري الفسو ببردي حِبرة، وضرب به المثل فقيل أَخْيَبُ صَفْقةً من شيخ
مهو، واسم هذا الشيخ عبد الله بن بَيْذَرة؛ وأَنشد ابن بري:
يا مَنْ رَأَى كصَفْقَةِ ابن بَيْذَرهْ
مِن صَفْقةٍ خاسِرةٍ مُخَسِّرهْ،
المُشْتَري الفَسْوَ ببُردَي حِبَرَه
وفَسَواتُ الضِّباع: ضَرْب من الكَمْأَة. قال أَبو حنيفة: هي
القَعْبَلُ من الكمأَة، وقد ذكر في موضعه. قال ابن خالويه: فَسْوةُ الضبع شجرة تحمل
مثل الخَشْخاش لا يُتحصل منه شيء. وفي حديث شريح: سئل عن الرجل يُطلِّق
المرأَة ثم يَرْتَجِعها فيَكْتُمها رَجْعتها حتَى تَنقضيَ عِدَّتُها،
وقال: ليس له إلا فَسوة الضبع أَي لا طائل له في ادّعاء الرجعة بعد انقِضاء
العدَّة، وإنما خص الضبع لحُمْقها وخُبْثها، وقيل: هي شجرة تحمل
الخشخاش ليس في ثمرها كبير طائل؛ وقال صاحب المنهاج في الطب: هي القَعْبل وهو
نبات كريه الرائحة له رأس يُطبخ ويؤكل باللبن ، وإذا يبس خرج منه مثل
الوَرْس.
ورجل فَسَوِيٌّ: منسوب إلى فَسا، بلد بفارس. ورجل فَساسارِيٌّ على غير
قياس.