Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: إعراب

لَبَبَ

(لَبَبَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ الإهْلال بِالْحَجِّ «لَبَّيْك اللهمَّ لَبَّيْك» هُوَ مِنَ التَّلْبِية، وَهِيَ إجابةُ الْمُنَادِي: أَيْ إجابَتِي لَكَ يَا رَبِّ، وَهُوَ مأخُوذٌ مِنْ لَبَّ بِالْمَكَانِ وأَلَبَّ [بِهِ] إِذَا أَقَامَ بِهِ، وأَلَبَّ عَلَى كَذَا، إِذَا لَمْ يُفارقْه، وَلَمْ يُسْتَعمَل إِلَّا عَلَى لَفْظ التَّثْنِية فِي مَعْنَى التَّكْرِيرِ: أَيْ إِجَابَةً بَعْدَ إِجَابَةٍ.
وَهُوَ مَنْصُوبٌ عَلَى الْمَصْدَرِ بعامِلٍ لَا يَظْهر، كَأَنَّكَ قُلْتَ: أُلِبُّ إِلْبَاباً بَعْدَ إِلْباب. والتَّلْبِية مِنْ لَبَّيْك كالتَّهليل مِنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ.
وَقِيلَ: مَعْنَاهُ اتّجاهِي وقَصْدِي يَا رَبِّ إِلَيْكَ، مِنْ قَوْلِهِمْ: دَارِي تَلُبُّ دَارَكَ: أَيْ تُوَاجِهُهَا.
وَقِيلَ: مَعْنَاهُ إِخْلَاصِي لَكَ، مِنْ قَوْلِهِمْ: حَسَبٌ لُبَاب، إِذَا كَانَ خَالِصًا مَحْضاً. وَمِنْهُ لُبُّ الطَّعَامِ ولُبَابُه .
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلْقَمَةَ «أَنَّهُ قَالَ للأسْود: يَا أَبَا عَمْرو، قَالَ: لَبَّيْك، قَالَ: لَبَّيْ يَدَيْكَ» قَالَ الْخَطَّابِيُّ: مَعْنَاهُ سَلِمَت يَداك وصَحَّتا. وَإِنَّمَا تَرك الْــإِعْرَابَ فِي قَوْلِهِ «يَدَيْكَ» ، وَكَانَ حَقُّهُ أَنْ يَقُولَ «يَداك» لتَزْدَوج يَدَيْك بلَبَّيْك.
وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: «فَمَعْنَى لَبَّيْ يَدَيْكَ: أَيْ أُطِيُعك، وأتَصَرَّف بإرادِتك، وَأَكُونُ كَالشَّيْءِ الَّذِي تُصَرِّفه بِيَدَيْكَ كَيْفَ شِئتَ» .
(هـ) وَفِيهِ «إِنَّ اللَّهَ مَنَع مِنِّي بَنِي مُدْلِج؛ لِصِلَتهم الرَّحِمَ، وطَعْنِهم فِي أَلْبَاب الْإِبِلِ» ورُوي «لَبَّات الْإِبِلِ» الأَلْبَاب : جَمْع لُبّ، ولُبُّ كُلِّ شَيْءٍ: خالِصُه، أَرَادَ خالِصُ إبلِهم وكَرائمها.
وَقِيلَ: هُوَ جَمْع لَبَب، وَهُوَ المَنْحَر مِنْ كُلِّ شَيْءٍ، وَبِهِ سُمّي لَبَبُ السَّرْج.
وأمَّا اللَّبَّات فَهِيَ جَمْع لَبَّة، وَهِيَ الهَزْمة الَّتِي فَوق الصَّدْر، وَفِيهَا تُنْحَر الْإِبِلُ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَمَا تَكُونُ الذَّكَاةُ إلاَّ فِي الحَلْق واللَّبَّة!» وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
(هـ) وَفِيهِ «إنَّا حيٌّ مِن مَذْحِجٍ، عُبَابُ سَلَفِها، ولُبَابُ شَرَفِها» اللُّباب: الْخَالِصُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ، كاللُّبِّ.
(هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ صَلَّى فِي ثَوْبٍ واحدٍ مُتَلَبِّبا بِهِ» أَيْ مُتَحَزِّماً بِهِ عِنْدَ صَدْره. يُقَالُ:
تَلَبَّبَ بثَوبه، إِذَا جَمَعَه عَلَيْهِ.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أنَّ رجُلاً خاصَم أَبَاهُ عِنْدَهُ فأمرَ بِهِ فلُبَّ لَهُ» يُقَالُ: لَبَبْتُ الرجُل ولَبَّبْتُه، إِذَا جَعَلَتَ فِي عُنُقه ثَوْباً أَوْ غَيْرَهُ وجَرَرْته بِهِ. وأخَذْتُ بِتَلْبِيب فُلَانٍ، إِذَا جَمَعْتَ عَلَيْهِ ثَوْبَهُ الَّذِي هُوَ لابسُه وقَبَضْت عَلَيْهِ تَجُرّه. والتَّلْبِيب: مَجْمَع مَا فِي مَوْضِعِ اللّبَب مِنْ ثِيَابِ الرَّجُلِ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَنَّهُ أمرَ بإخْراج المنافِقين مِنَ الْمَسْجِدِ، فَقَامَ أَبُو أيُّوب إِلَى رَافِعِ بْنِ وَدِيعة فَلَبَّبَه بردَائه، ثُمَّ نَتَره نَتْراً شَدِيداً» وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
(هـ س) وَفِي حَدِيثِ صَفِية أُمِّ الزُّبَيْرِ «أَضْرِبُهُ كَيْ يَلَبَّ» أَيْ يَصِيرُ ذَا لُبٍّ، واللُّبُّ:
العَقْل، وَجَمْعُهُ: أَلْبَاب. يُقَالُ: لَبَّ يَلَبُّ مِثْل عَضَّ يَعَضُّ، أَيْ صَارَ لَبِيباً. هَذِهِ لُغَةُ أهْلِ الْحِجَازِ، وَأَهْلُ نَجْدٍ يَقولُون: لَبَّ يَلِبُّ، بوَزْن فَرَّ يَفِرّ. وَيُقَالُ: لَبِبَ الرجُل بالكسر، يَلَبُّ بالفتح:
أي صَارَ ذَا لُبٍّ. وحُكي: لَبُبَ بالضَّم، وَهُوَ نَادِرٌ، وَلَا نَظِير لَهُ فِي المُضاعَف.
(س) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَمْرو «أَنَّهُ أتَى الطَّائِفَ فَإِذَا هُوَ يَرَى التُّيُوسَ تَلِبُّ- أَوْ تَنِبُّ- عَلَى الغَنَم» . هُوَ حِكايَة صَوْت التُّيُوس عِنْدَ السَّفَاد. يقال: لَبَّ يَلِبُّ، كَفَرّ يَفِرّ. 

قد

[قد] نه: فيه: هل امتلأت؟ فتقول: هل من مزيد؟ حتى إذا أوعبوا فيها قالت: "قد قد"، أي حسبي حسبي! ويروى: قط - بمعناه. ومنه ح التلبية: فتقول: "قد قد".
(قد)
الْقَلَم أَو الثَّوْب وَنَحْوهمَا قدا شقَّه طولا وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وقدت قَمِيصه من دبر}

(قد) فلَان أَصَابَهُ القداد فَهُوَ مقدود
(قد) حرف يدْخل على الْفِعْل الْمَاضِي فيفيده التَّأْكِيد مثل قد حضر صَاحِبي وعَلى الْفِعْل الْمُضَارع فَيُفِيد الشَّك أَو احْتِمَال الْوُقُوع مثل قد يحضر أخي أَو التقليل نَحْو قد يجود الْبَخِيل أَو التكثير نَحْو قد يجود الْكَرِيم وَتَكون أَيْضا اسْم فعل بِمَعْنى يَكْفِي تَقول قدني دِرْهَم يَكْفِينِي
قد: قد: يحذف الفعل بعد هذا الحرف وكأنه مذكور لأنه قد تقدم ما يدل عليه. ففي عباد (1: 394) مثلا:
قلت فقد أيأستني ... من الحياة قال قد
أي قد أيأستك. ونجد أمثلة لذلك في معجم مسلم.
كما يحذف الفعل أيضا بعد فكان قد. ففي تاريخ البربر (2: 288) مثلا: إن لم يكن لك فقده فكأن قد.
أي فكان قد حان. وانظر (الحريري من 311، وابن خلكان 1: 115، معجم مسلم).
قد: أنظرها في المادة التالية.

قد


قَدْ (a. A particle which is placed before the verb. Before the preterite, it generally indicates the past, &
before the aorist, the future ) Already, just, just
now; sometimes; verily, certainly.
b. Sufficient, sufficiency.

قَدْ قَامَ زَيْدٌ
a. Zaid had just stood up.

قَدْ رَكِبَ الأَمِيْرُ
a. The commander has already mounted.

قَدْ يَقْدَمُ الغَائِبُ
a. It is expected the absent one will come.

كَانَ قَدْ ذَهَبَ
a. He had gone away.

قَدْ يَصْدُق الكَذُوْب
a. Sometimes the liar speaks truth.

قَدْ يَعْلَمُ مَا أَنْتُم
عَلَيْهِ
a. Verily he knoweth what you are about.

قَدْنِي دِرْهَمٌ
a. A dirhem will suffice me.
[قد] الاقفد من الناس: الذى يمشي على صدور قدميه من قِبَلِ الأصابع ولا تبلُغ عَقِباهُ الأرضَ. ومن الدوابِّ: المنتصبُ الرسغ في إقبالٍ على الحافر. ويقال: فرسٌ أقْفَدُ بيِّن القَفَدِ، وهو عيب. قال أبو عبيدة: والقفد لا يكون إلا في الرجل. وقال الاصمعي: القفد: أن يميل خُفُّ البعير من اليد أو الرجل إلى الجانب الانسى. وقد قفد فهو أقفد، فإن مال إلى الوحشى فهو أصدف. وقال الشاعر الراعى: من معشر كحلت باللؤم أعينُهم * قُفْدِ الأكفِّ لئامٍ غيرِ صياب - والقفد: جنس من العِمَّةِ. يقال: اعْتَمَّ القَفْداءَ، إذا لم يسدل طَرَفَها. والقَفَدانُ، بالتحريك: فارسيٌّ معرَّب، قال ابن دريد: هو خريطة العطار.
قد
قَدْ [كلمة وظيفيَّة]:
1 - حرف يدخل على الفعل الماضي المثبت غالبًا فيفيد التحقيق أو التأكيد، ويجوز الفصل بينه وبين الفعل الماضي بالقسم "قد حضر صاحبي- قد ظهر القمرُ- قد والله أدركتُ الغايَة- {قَدْ سَمِعَ اللهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا} " ° وقد كان: حدث.
2 - حرف يدخل على الفعل المضارع المثبت غالبًا والمجرَّد من الناصب والجازم فيفيد التقليلَ أو الشكّ أو احتمالَ الوقوع "قد يتكرَّم البخيل- قد يعطف القاسي- قد تسبق العرجاءُ [مثل]- وكنت مسوَّدا فينا حميدا ... وقَدْ لا تعدم الحسناء ذاما". 
ق د: قَدْ بِالتَّخْفِيفِ حَرْفٌ لَا يَدْخُلُ إِلَّا عَلَى الْأَفْعَالِ وَهُوَ جَوَابٌ لِقَوْلِكَ لَمَّا يَفْعَلْ. وَزَعَمَ الْخَلِيلُ أَنَّ هَذَا لِمَنْ يَنْتَظِرُ الْخَبَرَ يَقُولُ لَهُ: قَدْ مَاتَ فُلَانٌ. وَلَوْ أَخْبَرَهُ وَهُوَ لَا يَنْتَظِرُهُ لَمْ يَقُلْ: قَدْ مَاتَ. وَلَكِنْ يَقُولُ: مَاتَ فُلَانٌ. وَقَدْ تَكُونُ بِمَعْنَى رُبَّمَا قَالَ الشَّاعِرُ:

قَدْ أَتْرُكُ الْقِرْنَ مُصْفَرًّا أَنَامِلُهُ ... كَأَنَّ أَثْوَابَهُ مُجَّتْ بِفِرْصَادِ
فَإِنْ جَعَلْتَهُ اسْمًا شَدَّدْتَهُ فَقُلْتَ: كَتَبْتُ قَدًّا حَسَنَةً. وَقَدْكَ بِمَعْنَى حَسْبُكَ اسْمٌ، تَقُولُ: قَدِي وَقَدْنِي أَيْضًا بِالنُّونِ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ: لِأَنَّ هَذِهِ النُّونَ إِنَّمَا تُزَادُ فِي الْأَفْعَالِ وِقَايَةً لَهَا مِثْلُ ضَرَبَنِي وَنَحْوِهِ. 
(ق د)

قد: كلمة مَعْنَاهَا التوقع. قَالَ الْخَلِيل: هِيَ جَوَاب لقوم ينتظرون شَيْئا. وَقيل: هِيَ جَوَاب قَوْلك. لما يفعل، فَتَقول: قد فعل. قَالَ النَّابِغَة:

أفِدَ التَّرحُّلُ غيرَ أنّ ركابَنا ... لَمَّا تَزُلْ برحالنا وكأنْ قَدِ

أَي وَكَأن قد زَالَت، فَحذف الْجُمْلَة. فَأَما قَوْله:

إِذا قيل مَهْلا قَالَ حاجِزُهُ قَدِ

فَيكون على هَذَا جَوَابا، كَمَا قدمْنَاهُ فِي بَيت النَّابِغَة:

......وكَأَن قدِ

أَي قد قطع. وَيجوز أَن يكون مَعْنَاهُ: قدك أَي حَسبك، لِأَنَّهُ قد فرغ مِمَّا أُرِيد مِنْهُ فَلَا معنى لردعك وزجرك.

وَقد تكون " قد " مَعَ الْأَفْعَال الْآتِيَة بِمَنْزِلَة " رُبمَا " قَالَ الْهُذلِيّ:

قد اترك الْقرن مصفرا انامله ... كَأَن اثوابه مجت بفرصاد

وَتَكون " قد " مثل " قطّ " بِمَنْزِلَة: حسب. يَقُولُونَ: مَالك عِنْدِي إِلَّا هَذَا فقد: أَي فَقَط. حَكَاهُ يَعْقُوب وَزعم أَنه بدل، فَتَقول: قدي وقدني، وَالْقَوْل فِي قدني كالقول فِي قطني. قَالَ حميد الأرقط: قدني من نصر الخبيبين قدي

وَتَكون " قد " بِمَنْزِلَة " مَا " فينفي بهَا، سمع بعض الفصحاء يَقُول:

قد كنت فِي خير فتعرفه
قد
قَدْ: مِثْلُ قَطْ في معنى حَسْب، قَدِي وقَدْكَ. وقَدْ: حَرْفٌ يُوْجَبُ به الشَّيْءُ.
والقَدُّ: قَطْعُ الجِلْدِ. وشَقُّ الثَّوبِ، قَدَدْتُ القَمِيْصَ فانْقَدَّ. والقَدُّ: جِلْدُ السَّخْلةِ الماعِزَةِ.
وفي المَثَل: " ما يُجْعَلُ قَدُكَ إلى أدِيمِكَ " لِمَنْ تَعَدّى طَوْرَه.
وفلانٌ حَسَنُ القَدَ: أي التَقْطِيع. والقِدُّ: سَيْرٌ يُقَدُّ من جِلْدٍ غيرِ مَدْبُوغٍ، ومنه اشْتِقاق القَدِيْدِ. والقدَةُ: القِطْعَةُ من الشَيْءِ. وصارَ القَوْمُ قِدَداً: أي تَفَرَّقَتْ أهواؤهم وأحوالهم.
والقِدَّةُ: الطَّرِيْقَة. والرجُلُ يَقْتَدُّ الأمور: إذا دَبَّرَها وميزَها بعِلْمٍ وإتْقانٍ.
ورَجُلٌ قَدّادٌ: يقد الكلامَ. وهو - أيضاً -: المُخْتالُ العَظِيمُ في نَفْسِه.
ومَر يَقُدُّ الناسَ بلسانِه بَذَاءةً ونَمِيمةً. وتَقَدَّدَ البَعِيرُ: سَمِنَ بعد الهُزَال.
والقُدَيْدُة: مُسَيْحٌ صَغِيرٌ. والقُدَيْدِيُّونَ: صُنّاعُ العَسْكَرِ وتُبّاعُهم. والقَدَادُ: من أسماء القَنافِذِ أو اليَرابِيع. والقَيْدُوْدُ: الناقَةُ الطَّويلةُ الظَّهْرِ على الأرض.
والمَقَدُّ: المَكانُ المسْتَوي، وقيل: الطَّرِيق، وأصْلُه من الاستِقداد وهو الاسْتِمرارُ والاسْتِواءُ. والمَقَدُ: الخَمْرُ، وقيل: شَرَابٌ باليَمَنِ مُنَصَّفٌ.
والمَقَدِّيُّ: شَرَابٌ مَنْسُوبٌ إلى مَوْضِعٍ أو إنسانٍ. ويقولون: أصْبَحَتِ الإبلُ شَعَارِيْرَ بِقِدّانَ وقذّانَ. أي بحيثُ لا يُقدرُ عليها. والقُدَادُ: جَشْءٌ من التُخَمة. ووَجَعٌ في البَطْنِ. وقِدَّةُ: اسْمُ ماءِ الكُلابِ.
قد: قد يقد: كفى يكفي (مارسيل) وانظر: قدى. ما يقدك شيء: ليس على قياسك، لا يكفيك. (شيرب ديال ص23).
قدد: تستعمل أيضا للدلالة على الفاكهة التي تقطع شرائح وتجفف في الشمس- ففي لطائف الثعالبي (ص111): الخوخ المقدد. وفي رحلة ابن بطوطة (3: 15): يقدد البطيخ وييبس في الشمس. وهذه القطع المجففة تسمى قديد (ابن بطوطة 3: 16).
قدد على الدخان: دخن، جفف على الدخان.
ويقال: قدد اللحم على الدخان: دخن اللحم وشواه على الدخان. (بوشر).
قَدْ وقَدَّ: تصحيف قدر. (فليشر معجم ص94) وتعنى أيضا: مقدار، نوعية، قامة.
ففي رولاند: قد الجوزة. أي بحجم الجوزة ومقدارها. (بوشر).
القد: الوزن المساوي المعادل، والكيل المساوي المعادل. (بوشر).
قد: ترب، مماثل في السن. ففي المعجم اللاتيني- العربي: ( coetaneus) .
نظير وقرين وترب (صوابه ترب) وقد. وفي همبرت (ص31): قدي في العمر. أي في مثل سني. وفي معجم الكالا: قد أن واحد.
قد وبقد: أيضا، كذلك، مقدار. (بوشر) قدي: بقدري، بمقداري، مثلي، (همبرت ص262) وفيه: قدر بمعنى بقدر، بمقدار، مثل.
قد: بالنسبة إلى. بالقياس. (همبرت ص259).
قد: حوالي، زهاء، قرب: (همبرت ص259) قد ايش وإيش قد: كم، ما مقدار. (بوشر) وعند همبرت (ص262): قد أيش، وعند هلو: قد أش.
قد اش ما شفناك شيء: لم نرك منذ زمن طويل- (بوشر).
قد ما: بقدر، بمقدار. (هلو).
قد ما: مع أن، وإن، ولو. (رولاند).
على قده: بهدوء، بين بين، مقبول، متوسط، بنوع مقبول، بنوع متوسط. مثلما هو، على علاته. أياً كان، مهما كان، كائنا ما كان. (بوشر).
القد: عند أرباب الموسيقى ما ينظم كلاما فصيحا صحيح الــإعراب على وزن بعض أغاني العامة. (محيط المحيط).
قدة: صفيحة مستطيلة ضيقة يحتذيها القلم عند رسم الخطوط المستقيمة. مسطرة، مخط، (محيط المحيط).
قديد: أنظره في مادة قدد.
فخذ خنزير قديد: فخذ خنزير مملحة ومدخنة. (همبرت ص16).
قديد، والواحدة قديدة: شريحة طوسبة من اللحم المجفف. (دي يونج).
لحم خنزير مقدد: لحم خنزير من الفخذ أو الكتف مملح ومدخن. (همبرت ص16). مقدود: مهزول ضعيف عند العامة (محيط المحيط).
باب القاف مع الدال ق د، د ق مستعملان

قد: قَدْ مثل قَطْ على معنى حسب، تقول: قدي أي حسبي، قال النابغة:

إلى حمامتنا ونصفه فقَدِ

وأما قد فحرف يوجب الشيء كقولك قد كان كذا وكذا، والخبر أن تقول: كان كذا وكذا فأدخل قد توكيداً لتصديق ذلك. وتكون قد في موضع تشبه رُبَّما، وعندها تميل قد إلى الشك إذا كانت مع العوامل كقولك: قد يكون ذلك . والقَدُّ: قطع الجلد وشق الثوب ونحوه. وتقول: قَدَدْتُ وسطه بالسيف، وقَدَدْتُ القميص فانقَدَّ، قال ذو الرمة:

تكادُ تَنْقَدُّ مِنهُنَّ الحيازيم  وفلان حسن القدِّ أي في قدر خلقه، وشيء حسن القَدِّ أي التقطيع. والقِدُّ: سير يُقَدُّ من جلد غير مدبوغ، والقَديدُ اشتقاقه منه. ولا يقال القِدَّة إلا لكل شيء كالوعاء. وصار القوم قِدَداً أي تفرقت حالاتهم وأهواؤهم، قال الله- عز ذكره-: كُنَّا طَرائِقَ قِدَداً . والقِدَّةُ: الطريقة والفرقة من الناس. وهم القِدَدُ إذا كان هوى كل فرد على حدة. وقُدَيْدٌ: موضع بالحجاز. وفلان يقتدُّ الأمور أي يدبرها ويميزها بعلمٍ واتفاق، قال رؤبة :

يَقْتَدُّ من كون الأمور الكون ... حقائقاً ليست بقول الكهن

ورجل قَدَادٌ: يَقُدُّ الكلام، وهو تشقيقه إياه وكثرته. وتَقَدَّدَ البعير: سمن بعد الهزال فرأيت أثر السمن يأخذ فيه، وكذلك إذا كان سميناً فيأخذ فيه الهزال. والمسافر يَقُدُّ المفازة أي يشق وسطها، قال:

قَدَّ الفلاة كالحصان الخابط

والقَديدُ: مسيح صغير. وهذا على قَدِّ هذا أي على قدره. والقُدادُ: أظنه من أسماء القنافذ واليرابيع. والقَيْدُودُ: الناقة الطويلة الظهر، ويقال: أخذ من القَوْدِ بمنزلة الكينونة من الكون

. دق: دَقَقْتُ الشيء دَقّاً، وكل شيءٍ كسرته قطعة قطعة، إلا أنهم يقولون: كسرته . الحمى لأنها لم تكسره قطعة قطعة، ولكنها دهمته من فوق. والدُّقاقُ: فتات كل شيءٍ دُقَّ. والمُدْقُّ: حجر يُدَقُّ به الطيب، وضم الميم لأنه جعله اسماً، وكذلك المنخل، فإذا جعلته نعتاً رددته إلى مفعل، كقوله:

يَرمي الجَلاميدَ بجُلمُودٍ مِدَقْ

يُريدُ بالجُلْمُودِ هاهنا حافر الحمار. والدِّقُّ ضِدُّ الجُل، والدِّقَّةُ مصدر الدَّقيق. وتقول: دَقَّ الشيء يَدِقُّ دَقّةً وهو على أربعة أنحاء: الدَّقيق الطحين، والدَّقيقُ الأمر الغامض، والدَّقيقُ الرجل الدَّقيق الخَيْرِ والقليله، والدَّقيقُ الشيء الذي لا غلظ فيه. والدُّقَّةُ: الملح المَدْقُوقُ حتى إنهم يقولون: ما لفلان دقة، وإن فلانة لقليلة الدُّقَّةِ أي ليست بمليحة. وفلان يُداقُّ فلاناً في الحساب أي ينظر معه في الحساب اليسير الدَّقيقِ. والدَّقَاقةُ: التي يُدَقُّ بها الأرز ونحوه. ومُسْتَدَقُّ الساعد: كل ما دَقَّ منه. والدَّقْدَقَةُ حكاية حوافر الدواب في سرعة ترددها. والدُّقَّةُ والدُّقَقُ: ما تسهكه الريح من الأرض، قال:

بساهكات دقق وجلجال
الْقَاف وَالدَّال

الدردق: الصّبيان الصغار.

والدردق: الصَّغِير من كل شَيْء.

وَأَصله: الصغار من الْغنم.

والدرداق: دك متلبد فَإِذا حفرت كشفت عَن رمل.

والتقردة: الكسبرة، عَن ابْن دُرَيْد، قَالَ: والتقردة: الأبزار كلهَا عِنْد أهل الْيمن.

وقترد الرجل: كثر لبنه وأقطه.

وَعَلِيهِ قتردة مَال: أَي مَال كثير.

والقترد: مَا ترك الْقَوْم فِي دَارهم من الْوَبر وَالشعر.

والقترد: الرَّدِيء من مَتَاع الْبَيْت.

وَرجل قترد، وقتارد، كثير الْغنم والسخال.

وَتقدم: اسْم، كَأَنَّهُ يَعْنِي بِهِ الْقدَم.

والدرقل: ثِيَاب شبه الأرمينية.

وَقيل: الدرقل: ثِيَاب وَلم تحل.

ودرقل: رقص.

ة الدرقلة: لعبة للعجم.

والدراقن: الخوخ الشَّامي.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الدراقن: الخوخ بلغَة أهل الشَّام، قَالَ شَاعِرهمْ: وترميني حَبِيبَة بالدراقن

والقفدر، والقفندر، جَمِيعًا الْقَبِيح، قَالَ:

فَمَا الوم الْبيض أَلا تسخرا

لما رأين الشمط القفندرا

وَقيل: القفندر: الصَّغِير الرَّأْس.

وَقيل: هُوَ الْأَبْيَض.

والقفندر أَيْضا: الضخم الرجل.

وَقيل: الْقصير الحادر.

ودرفق فِي مَشْيه: أسْرع.

وادرنفقت النَّاقة: إِذا مَضَت فِي السّير فاسرعت.

وادرنفق: تقدم.

والفرقد: ولد الْبَقَرَة.

وَالْأُنْثَى: فرقدة، وَحكى ثَعْلَب فِيهِ: الفرقود، وانشد:

وَلَيْلَة خامدة خمودا

طخباء تخفي الجدي والفرقودا

إِذا عُمَيْر هم أَن يرقودا

وَأَرَادَ: " أَن يرقد " فأشبع الضمة.

والفرقدان: كوكبان فِي بَنَات نعش الصُّغْرَى.

يُقَال: لأبكينك الفرقدين، حَكَاهُ اللحياني: عَن الْكسَائي أَي طول طلوعهما.

قَالَ: وَكَذَلِكَ النُّجُوم كلهَا تنتصب على الظّرْف. كَقَوْلِك: لأبكينك الشَّمْس وَالْقَمَر والنسر الْوَاقِع، كل هَذَا يُقِيمُونَ فِيهِ الْأَسْمَاء مقَام الظّرْف. وَعِنْدِي: أَنهم يُرِيدُونَ طول طلوعهما، فيحذفون اختصارا واتساعا.

وَقد قَالُوا فيهمَا: الفراقد، كَأَنَّهُمْ جعلُوا كل جُزْء مِنْهُمَا فرقداً، قَالَ:

لقد طَال يَا سَوْدَاء مِنْك المواعد ... وَدون الجدي المأمول مِنْك الفراقد

وفراقد: اسْم مَوضِع، قَالَ كثير عزة:

فَعَن لنا بالجزع فَوق الفراقد ... ايادي سبا كالسحل بيضًا سفورها

والقرمد: كل مَا طلي بِهِ كالجص والزعفران.

وثوب مقرمد بالزعفران وَالطّيب، قَالَ النَّابِغَة يصف هُنَا:

رابي المجسة بالعبير مقرمد

والقرمد: الْآجر.

وَقيل: القرمد، والقرميد: حِجَارَة لَهَا خروق يُوقد عَلَيْهَا حَتَّى إِذا نَضِجَتْ يبْنى بهَا.

قَالَ ابْن دُرَيْد: هُوَ رومي تَكَلَّمت بِهِ الْعَرَب قَدِيما.

وَقد قرمد الْبناء.

والقرميد: الأروية.

والقرمود: ذكر الوعول.

والقرمود: ضرب من ثَمَر العضاه.

قرمد الْكتاب: لُغَة فِي قرمطه.

والقردماني: سلَاح معدة، كَانَت الْفرس تدخره فِي خزائنها، أَصله بِالْفَارِسِيَّةِ: " كردماند " مَعْنَاهُ عمل وبقى.

وَيُقَال: ضرب من الدروع.

وَقيل: القردمان: اسْم للحديد وَمَا يعْمل مِنْهُ بِالْفَارِسِيَّةِ.

وَقيل: هُوَ بلد يعْمل فِيهِ الْحَدِيد، عَن السيرافي. والقمدر: الطَّوِيل.

والدرقم: السَّاقِط.

وَقيل: هُوَ من أَسمَاء الرِّجَال، مثل بِهِ سِيبَوَيْهٍ وَفَسرهُ السيرافي.

وقندل الرجل: مَشى فِي استرسال.

والقندل: الطَّوِيل.

والقندل والقنادل: الضخم الرَّأْس من الْإِبِل وَالدَّوَاب، قَالَ:

ترى لَهَا راساً وَأي قندلاَّ

أَرَادَ: " قندلاً " فثقل، كَقَوْلِه:

ببازل وجناء أَو عيهلِّ

وقندل الرجل: ضخم رَأسه، هَكَذَا وَقع فِي كتاب ابْن الْأَعرَابِي، وَأرَاهُ: قندل الْجمل.

والقندويل: كالقندل، مثل بِهِ سِيبَوَيْهٍ وَفَسرهُ السيرافي.

وَقيل: القندويل: الْعَظِيم الهامة من الرِّجَال، عَن كرَاع.

والقندلي: شجر، عَن كرَاع.

والقنديل: مَعْرُوف.

وَمَاء قليدم: كثير.

وَامْرَأَة دلقم: هرمة.

وَهِي من النوق: الَّتِي تَكَسَّرَتْ اسنانها، فَهِيَ تمج المَاء مثل الدلوق، وَاسْتَعْملهُ بَعضهم فِي الْمُذكر فَقَالَ:

أقمر نهام ينزى وفرتج

لَا دلقم الْأَسْنَان بل جلد فتج وَقد تقدم ذَلِك فِي الثلاثي.

وَحجر دملق، ودملوق، ودمالق: شَدِيد الاستدارة، وَقد دملق.

وَقيل: هُوَ الاملس، وَمِنْه حَدِيث ظبْيَان وَذكر ثموداً فَقَالَ: " رماهم الله بالدمالق، واهلكهم بالصواعق " التَّفْسِير الْأَخير لِابْنِ قُتَيْبَة، حَكَاهُ الْهَرَوِيّ فِي الغريبين.

وَفرج دمالق: وَاسع عَظِيم، قَالَ جندل ابْن الْمثنى:

جَاءَت بِهِ من فرجهَا الدمالق

وَشَيخ دمالق: اصلع.

قَالَ أَبُو حنيفَة: الدمالق من الكمأة: اصغر من العرجون، واقصر مَا يكون فِي الرَّوْض، وَهُوَ طيب، وقلما يسود، وَهُوَ الَّذِي كَأَن رَأسه مظللة.

وفنداق: صحيفَة الْحساب.

والدقدان، والديقان: أثافي الْقدر.

والقنفد: لُغَة فِي الْقُنْفُذ، حَكَاهَا كرَاع عَن قطرب.

والفندق: الخان، فَارسي، حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ.

والبندق حمل شجر كالجلوز.

والبندق: الجلوز، واحدته: بندقة.

وبندقة: بطن.

قد

1 قَدَّهُ, aor. ـُ (S, M, O, L, Msb,) inf. n. قَدٌّ; (S, M, A, O, L, Msb, K;) and ↓ قدّدهُ, (M, L,) [but this app. has an intensive signification, or denotes repetition of the action, or its relation to several objects,] inf. n. تَقْدِيدٌ; (L, K;) and ↓ اقتدّهُ, (M, L,) inf. n. اِقْتِدَادٌ; (K;) He cut it in an enlongated form; or lengthwise: (IDrd, M, L, K:) or slit, split, clave, rent, or divided, it, (namely, a thong, &c., S, O, L, and a garment, or piece of cloth, L,) lengthwise: (S, M, A, O, L, Msb, K:) and he cut it off entirely: (M, L, K:) or he cut it, or cut it off, in an absolute sense: (TA:) he cut it, namely, a skin: and he rent it, namely, a garment, or piece of cloth, or the like. (L.) One says, ضَرَبَهُ بِالسَّيْفِ فَقَدَّهُ بِنِصْفَيْنِ [He smote him with the sword and clave him in halves,] (L, Msb, *) or قَدَّهُ نِصْفَيْنِ. (A.) And قَدَّ القَلَمَ وَقَطَّهُ [He slit the writing-reed, and nibbed it, or cut off its point breadthwise, or crosswise]: (A, TA:) [for] قَطَّهُ is opposed to قَدَّهُ: (S and TA in art. قط:) and both of these verbs occur in a trad. describing 'Alee's different modes of cutting [with the sword] when contracting himself and when stretching himself up. (TA.) b2: And [hence] قَدَّ, (S, M, A, L,) inf. n. قَدٌّ, (M, L, K,) (tropical:) He clave, cut through by journeying, or passed through, the desert, (S, M, A, O, L, K,) and the night. (M, L) b3: and قَدَّ بِهِ الطَّرِيقُ, (so in a copy of the M,) or قَدَّتْهُ الطَّرِيقُ, (so in the L and TA,) aor. and inf. n. as above, (M, L, TA,) i. q. قَطَعَهُ (M) or قَطَعَتْهُ (L, TA) (tropical:) [The road cut him off, app. from his companions, or from the object of his journey: compare قَطَعَ بِهِ and قُطِعَ بِهِ]. b4: And قَدَّ الكَلَامَ, (M, L,) inf. n. as above, (M, L, K,) i. q. قَطَعَهُ (M, L, K *) and شَقَّهُ (M, L) [both of which explanations may here mean, as قَطَعَ الكَلَامَ generally does, (assumed tropical:) He cut short, or broke off, the speech; or ceased from speaking: or both may here mean, as قَطَعَ الكَلَامَ sometimes does, he articulated speech, or the speech: compare this latter rendering with an explanation of شَقَّقَ الكَلَامَ]. b5: [قَدَّهُ also signifies He cut it out, or shaped it, in any manner, whether lengthwise or otherwise; like قَتَّهُ: see this latter, and a verse cited as an ex. of its inf. n.: and see also a saying near the end of the first paragraph of art. فرى. Hence] قُدَّ فُلَانٌ قَدَّ السَّيْفِ [Such a one was shaped with the shaping of the sword] means (tropical:) such a one was made goodly, or beautiful, in respect of التَّقْطِيع [i. e. conformation, or proportion, &c., like as is the sword]. (S, O, L, TA.) [See also قَدٌّ, below.] b6: And قُدّ means also (assumed tropical:) He suffered a pain [app. what may be termed a cutting pain] in the belly, called قُدَاد. (M, L, K.) 2 قَدَّّ see 1, first sentence. b2: [Hence,] قدّد, (as implied in the L,) or قدّد اللَّحْمَ, (A, O, *) inf. n. تَقْدِيدٌ, (O, L,) He made قَدِيد [i. e. he cut flesh-meat into strips, or oblong pieces, and spread them in the sun, or salted them and spread them in the sun, to dry]. (L.) A2: قدّد عَلَيهِ, said of a garment, It fitted him, or suited him, in size and length. (L, from a trad.) 4 اقدّ عَلَيْهِ, said of food, (assumed tropical:) It occasioned him a pain in the belly, termed قُدَاد. (IKtt, TA.) 5 تَقَدَّّ see 7. b2: تقدّد said of a garment, or piece of cloth, It was, or became, much slit or rent. or ragged, or tattered, (O, K, TA,) and old and worn out. (TA.) b3: And, said of flesh-meat, quasi-pass. of 2, [i. e. It was, or became, cut into strips, or oblong pieces, and spread in the sun, or salted and spread in the sun, and so dried.]. (O.) b4: And, said of a company of men (قَوْمٌ), It became separated (S, M, O, L, K) into قِدَد [or parties, &c., pl. of قِدَّةٌ, q. v.]. (M, L.) b5: Also, said of a thing, (TA,) [perhaps from the same v. said of flesh-meat,] It was, or became, dry; or it dried, or dried up. (K, TA.) b6: And تقدّدت said of a she-camel, She became somewhat lean (O, K) after having been fat: (O:) or she became fat, (TA,) or began to become fat, after having been lean. (K, TA.) 7 انقدّ, (S, M, A, O, L, Msb, K,) and ↓ تقدّد, (M, L, K,) [but the latter app. has an intensive signification, or is said of a number of things,] the former said of a skin, and of a garment, or piece of cloth, (A,) not said of aught except some such thing as a bag for travelling-provisions and for goods or utensils &c., and such as clothing, (O,) It became cut in an elongated form; or lengthwise: (L, K:) or became slit, split, cloven, rent, or divided, lengthwise: (S, M, A, O, L, Msb, K:) or became cut off entirely: (M, L, K:) or became cut, or cut off. (TA.) 8 إِقْتَدَ3َ see 1, first sentence. b2: اقتدّ الأُمُورَ means (tropical:) He considered the affairs, forcasting their issues, or results, and discriminated them: (S, O, K:) or he devised the affairs, and considered what would be their issues, or results. (M.) 10 استقدّ (tropical:) It contained, or continued in one manner, or state. (Ibn-'Abbád, A, O, K,) لَهُ to him. (A.) And (assumed tropical:) It (an affair, TA) was, or became, uniform, or even in its tenour. (Ibn-'Abbád, O, K, TA.) And استقدّت الإِبِلُ (assumed tropical:) The camels went on undeviatingly, in one course, way, or manner: (O, K:) so says AA. (O.) قَدْ is a noun and a particle: (S, O, Mughnee, K:) and as a noun it is used in two ways. (Mughnee, K.) b2: (I) It is a noun syn. with حَسْبُ; (S, O, Mughnee, K;) generally used indeclinably; (Mughnee, K;) thus accord. to the Basrees; with the د quiescent; (TA;) because resembling قَدْ the particle in respect of the letters composing it, and many other particles in respect of its form, (Mughnee, TA,) such as عَنْ and بَلْ &c.: (TA:) one says, قَدْ زَيْدٍ دِرْهَمٌ [The sufficiency of Zeyd (i. e. what is sufficient for Zeyd) is a dirhem], (Mughnee, K,) with the د quiescent; (Mughnee, * K, * TA;) and قَدِى (S, O) and قَدْنِى (S, O, Mughnee) [both] meaning حَسْبِى [My sufficiency (i. e. what is sufficient for me)]; (S, O;) the ن in قَدْنِى being inserted in order to preserve the quiescence [of the final letter of the noun] because this is the original characteristic of what they make indeclinable; (Mughnee;) but the insertion of the ن in this case is anomalous, for it is [by rule] only added in verbs, by way of precaution, [to prevent the confusion of the pronominal affix of the verb and that of the noun,] as in ضَرَبَنِى: (S, O:) [see, however, in the next sentence, an explanation of قَدْنِى accord. to which the ن is inserted regularly:] accord. to Yaakoob, using قَدْ in the sense of حَسْبُ, one says, مَا لَكَ عِنْدِى إِلَّا هٰذَا فَقَدْ i. e. فَقَطْ [There is nothing for thee with me, or nothing due to thee in my possession, except this, and it is a thing sufficient, or it is enough, فَقَطْ being held to signify properly فَحَسْبُ, but it is commonly used as meaning and no more]; and he asserts it [i. e. قَدْ] to be a substitute [for قَطْ]: (M:) and it is also used declinably; (Mughnee, K;) thus accord. to the Koofees; (TA;) but this is rare: (Mughnee:) one says قَدُ زَيْدٍ, making it marfooa, (Mughnee, K,) like as one says حَسْبُهُ; and قَدِى without ن [as mentioned above,] like as one says حَسْبِى. (Mughnee.) b3: (2) It is also a verbal noun, syn. with يَكْفِى: one says, قَدْ زَيْدًا دِرْهَمٌ [A dirhem suffices, or will suffice, Zeyd], and قَدْنِى دِرْهَمٌ [A dirhem suffices, or will suffice, me]; (Mughnee, K;) like as one says يَكْفِى زَيْدًا دِرْهَمٌ, and يَكْفِيْنِى دِرْهَمٌ. (Mughnee, K. *) A2: As a particle, it is used peculiarly with a verb, (Mughnee, K,) [i. e.] as such it is not preposed to anything except a verb, (S, O,) either a pret. or an aor. , (TA,) from which it is not separated unless by an oath, (Mughnee,) such as is perfectly inflected, enunciative, (Mughnee, K,) not an imperative, (TA,) affirmative, and free from anything that would render it mejzoom or man-soob, and from what is termed حَرْف تَنْفِيس [i. e.

سَوْفُ and its variants]: and it has six meanings. (Mughnee, K.) b2: (1) It denotes expectation: (M, Mughnee, K:) and when it is with an aor. , this is evident; (Mughnee;) one says قَدْ يَقْدَمُ الغَائِبُ, (Mughnee, K,) meaning It is expected that the absent will come: (TA:) and most affirm that it is thus used with a pret.: (Mughnee:) accord. to some, (M,) it is used in reply to the saying لَمَّا يَفْعَلْ [i. e. “ He has not yet done ” such a thing, which implies expectation that he would do it]; (S, M, O;) the reply being, قَدْفَعَلَ [Already he has done the thing]: (M:) and Kh asserts that it is used in reply to persons expecting information; (S, M, * O, Mughnee;) [for to such] you say, قَدْ مَاتَ فَلَانٌ [Already such a one has died]; but if one inform him who does not expect it, he does not say thus, but he says [merely] مَاتَ فُلَانٌ: (S, O:) thus some say قَدْ رَكِبَ الأَمِيرُ [Already the commander has mounted his horse] to him who expects his mounting: some, however, disallow that قَدْ is used to denote expectation with the pret. because the pret. denotes what is already past; and hence it appears that those who affirm it to be so used mean that the pret. denotes what was expected before the information: (Mughnee: [in which it is added, with some other observations, that, in the opinion of its author, it does not denote expectation even with the aor. ; because the saying يَقْدَمُ الغَئِبُ denotes expectation without قَدْ:]) MF says, What we have been orally taught by the sheykhs in ElAndalus is this, that it is a particle denoting the affirmation of truth, or certainty, when it occurs before a pret., and a particle denoting expectation when it occurs before a future. (TA.) b3: (2) It denotes the nearness of the past to the present: (O, Mughnee, K:) so in the saying قَدْ قَامَ زَيْدٌ [Zeyd has just, or just now, stood; a meaning often intended by saying merely, has stood]; (Mughnee, K;) for this phrase without قد may mean the near past and the remote past; (Mughnee;) and so in the saying of the muëdhdhin, قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ [The time of the rising to prayer has just come, or simply has come]: (O:) [and, when thus used, it is often immediately preceded by the pret. or aor. of the verb كَانَ; thus you say, كَانَ قَدْ ذَهَبَ He had just, or simply had, gone away; and يَكُونُ قَدْ ذَهَبَ He will, or shall, have just, or simply have gone away:] and accord. to the Basrees, except Akh, it must be either expressed or understood immediately before a pret. used as a denotative of state; as in [the saying in the Kur ii. 247,] وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلُ فِى سَبِيلِ اللّٰهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِنْ دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا [And what reason have we that we should not fight in the cause of God when we have been expelled from our abodes and our children?]; and in [the saying in the Kur iv. 92,] أَوْ جَاؤُوكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ أنْ يُقَاتِلُوكَمْ [Or who come to you, their bosoms being contracted so that they are incapable of fighting you, or their bosoms shrinking from fighting you]; but the Koofees and Akh says that this is not required, because of the frequent occurrence of the pret. as a denotative of state without قَدْ, and [because] the primary rule is that there should be no meaning, or making, anything to be understood, more especially in the case of that which is in frequent use: (Mughnee:) Sb [however] does not allow the use of the pret. as a denotative of state without قَدْ; and he makes حصرت صدورهم to be an imprecation [meaning may their bosoms become contracted]: (S in art. حصر; in which art. in the present work see more on this subject:) and the inceptive لَ is prefixed to it like of the saying, إِنَّ زَيْدًا لَقَدْ قَامَ [Verily Zeyd has just stood, or has stood]; because the primary rule is that it is to be prefixed to the noun, and it is prefixed to the aor. because it resembles the noun, and when the pret. denotes a time near to the present it resembles the aor. and therefore it is allowable to prefix it thereto. (Mughnee.) [See also the two sentences next after what is mentioned below as the sixth meaning.] b4: (3) It denotes rareness, or paucity; (Mughnee, K;) either of the act signified by the verb, (Mughnee,) as in [the saying], قَدْ يَصْدُقُ الكَذُوبُ [In some few instances the habitual liar speaks truth]; (Mughnee, K;) or of what is dependent upon that act, as in [the saying in the Kur xxiv. last verse,] قَدْ يَعْلَمُ مَا

أَنْتُمْ عَلَيْهِ [as though] meaning أَنَّ مَا هُمْ عَلَيْهِ هُوَ

أَقَلُّ مَعْلُومَاتِهِ [so that it should be rendered At least He knoweth that state of conduct and mind to which ye are conforming yourselves]: but some assert that in these exs. and the like thereof it denotes the affirmation of truth, or certainty; [as will be shown hereafter;] and that the denoting of rareness, or paucity, in the former ex. is not inferred from قَدْ, but from the saying الكَذُوبُ يَصْدُقٌ. (Mughnee.) b5: (4) It denotes frequency; (Mughnee, K;) [i. e.] sometimes (S, O) it is used as syn. with رُبَّمَا [as denoting frequency, as well as with رُبَّمَا in the contr. sense, mentioned in the next preceding sentence]: (S, M, O:) thus in the saying (S, M, O, Mughnee, K) of the Hudhalee, (M, Mughnee,) or 'Abeed Ibn-El-Abras, (IB, TA,) قَدْ أَتْرُكُ القِرْنَ مُصْفَرًّا أَنَامِلُهُ [Often I leave the antagonist having his fingers' ends become yellow]. (S, M, O, Mughnee, K.) b6: (5) It denotes the affirmation of truth, or certainty: thus in [the saying in the Kur xci. 9,] قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا [Verily, or certainly, or indeed, or really, he prospereth, or will prosper, who purifieth it; (namely, his soul;) each pret. here occupying the place of a mejzoom aor. ]: (Mughnee, K:) and thus accord. to some in [the saying in the Kur xxiv. last verse, of which another explanation has been given above,] قَدْ يَعْلَمُ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ [Verily, or certainly, &c., He knoweth that state of conduct and mind to which ye are conforming yourselves]. (Mughnee.) b7: (6) It denotes negation, (Mughnee, K,) accord. to ISd, (Mughnee,) occupying the place of مَا, (M,) in the saying, قَدْ كُنْتَ فِى خَيْرٍ فَتَعْرِفَهُ, (M, Mughnee, K,) with تعرف mansoob, [as though meaning Thou wast not in prosperity, that thou shouldst know it,] (Mughnee, K,) heard from one of the chaste in speech: (M:) but this is strange. (Mughnee.) b8: [When it is used to denote the nearness of the past to the present, as appears to be indicated by the context in the O,] قَدْ may be separated from the verb by an oath; as in قَدْ وَاللّٰهِ أَحْسَنْتَ [Thou hast, by God, done well] and قَدْ لَعَمْرِى بِتُّ سَاهِرًا [I have, by my life, or by my religion, passed the night sleepless]. (O, Mughnee. [In the latter, this and what here next follows are mentioned before the explanations of the meanings of the particle; probably because the meaning in these cases can hardly be mistaken.]) And the verb may be suppressed after it, (M, * O, Mughnee,) when its meaning is apprehended, (O,) or because of an indication; (Mughnee;) as in the saying of En-Nábighah (M, O, Mughnee) Edh-Dhubyánee, (O,) أَفِدَ التَّرَحُّلُ غَيْرَ أَنَّ رِكَابَنَا لَمَّا تَزُلْ بِرِحَالِنَا وَكَأَنْ قَدِ [The time of departure has drawn near, though the camels that we ride have not left with our utensils and apparatus for travelling, but it is as though they had (left)]; meaning كَأَنْ قَدْ زَالَتْ. (M, O, Mughnee.) b9: If you make قَدْ an اِسْم [i. e. a subst. or a proper name], you characterize it by teshdeed: therefore you say, كَتَبْتُ قَدًّا حَسَنَةً [I wrote a beautiful قد]; and so you do in the case of كَىْ and هُوَ and لَوْ; because these words have no indication of what is deficient in them [supposing them to be originally of three radical letters], therefore it is requisite to add to the last letter of each what is of the same kind as it, and this is incorporated into it: but not in the case of ا; for in this case you add ء; thus if you name a man لَا, or مَا, and then add at the end of it ا, you make it ء; for you make the second ا movent, and ا when movent becomes ء: (S, O:) so says J, [and Sgh has followed him in the O,] and such is the opinion of Akh and of a number of the grammarians of El-Basrah [and of El-Koofeh (MF)], and F has quoted this passage in the B and left it uncontradicted: but IB says, (TA,) [and after him F in the K,] this is a mistake: that only is characterized by teshdeed of which the last letter is infirm: you say, for هُوَ, (IB, K,) used as the name of a man, (IB,) هُوٌّ, (IB, K,) and for لَوْ you say لَوٌّ, and for فِى you say فِىٌّ; (IB;) and such is characterized by teshdeed only in order that the word may not be reduced to one letter on account of the quiescence of the infirm letter [which would disappear] with tenween [as it does in دَمٌ and يَدٌ &c.]: (K:) but as to قَدْ, if you use it as a name, you say قَدٌ; (IB, K;) and for مَنْ you say مَنٌ, and for عَنْ you say عَنٌ; (K;) like يَدٌ (IB, K) and دَمٌ &c.: (K:) F, however, [following IB,] is wrong in calling J's statement a mistake; though the rule given by him [and IB] is generally preferred. (MF, TA.) قَدٌّ The skin of a lamb or kid: (M, A, L, Msb, K:) or [only] of a kid: (S, O, L:) or, accord. to IDrd, a small skin, but of what kind he does not say: (M, L:) pl. (of pauc., S) أَقُدٌّ and (of mult., S) قِدَادٌ (ISk, S, M, L, Msb, K) and [of pauc. also] أَقِدَّةٌ, which is extr. (M, L.) Hence the saying, ↓ فُلَانٌ مَا يَعْرِفُ القَدَّ مِنَ القِدِّ Such a one knows not the skin of a lamb, or kid, from the thong. (A.) And hence, (O, K,) it is said in a prov., (S, M, A, O,) مَا يَجْمَلُ قَدَّكَ إِلَى أَدِيمِكَ (S, M, A, O, K) What approximates thy skin of a lamb, or kid, to thy hide [of a full-grown beast]? meaning, accord. to Th, (assumed tropical:) what makes the great to be like the little? (M: [or the little to be like the great?]) or meaning what induces thee to make thy small affair [appear] great? (S:) or what approximates thy small [affair] to thy great? (O, K:) applied to him who transgresses his proper limit; (M, O, K;) and to him who compares the contemptible with the noble. (O, K.) b2: See also قِدٌّ, in two places.

A2: Also (assumed tropical:) The measure, quantity, size, or bulk, (M, L, Msb, K,) of a thing: (M, L:) (tropical:) the conformation, or proportion, syn. تَقْطِيع, (S, M, A, O, L, K,) of a thing, (M, L,) or of a young woman, (A,) or of a man: (K:) (tropical:) the stature, syn. قَامَة, (S, A, O, L, K,) of a man: (K:) (assumed tropical:) his justness of form, or symmetry: (M, L, K:) and (assumed tropical:) his figure, person, or whole body: (M, L:) pl. [of pauc.] أَقُدٌّ (M, L, K) and أَقِدَّةٌ, (K,) which is extr., (TA,) and [of mult.] قُدُودٌ (M, L, K) and قِدَادٌ. (K.) One says, هٰذَا عَلَى قَدِّ ذَاكَ (assumed tropical:) This is equal in measure, quantity, size, or bulk, to that; is like that. (Msb.) And شَىْءٌ حَسَنُ القَدِّ (assumed tropical:) A thing goodly, or beautiful, in respect of conformation, or proportion. (L.) And جَارِيَةٌ حَسَنَةُ القَدِّ (tropical:) A young woman goodly, or beautiful, in respect of stature, and of conformation, or proportion. (A.) And غُلَامٌ حَسَنُ القَدِّ (assumed tropical:) A young man goodly, or beautiful, in respect of justness of form, or symmetry, and in person, or the whole of his body. (M, L.) A3: See, again, قِدٌّ.

A4: By the phrase يَا وَيْلَ قَدٍّ, addressed to Mikdád, in a verse of Jereer, is meant يَا وَيْلَ مِقْدَادٍ [O, woe to thee Mikdád]; the poet restricting himself to some of the letters [of the name]: an instance [more obviously] of a similar kind is سَلَّام used by El-Hoteiäh for سُلَيْمَان. (O.) قُدٌّ A certain marine fish, (O, K,) the eating of which is said to increase [the faculty of] الجِمَاع. (O.) قِدٌّ A thing that is مَقْدُود [i. e. cut in an elongated form, &c.]. (M, L.) b2: [And hence] A thong cut from an untanned skin, (S, M, * A, O, * L, Msb, K,) with which sandals or shoes are sewed, (M, * L, Msb,) and with which a captive is bound; (A;) pl. أَقُدٌّ: (S, O, L:) and [as a coll. gen. n.] thongs, cut from an untanned skin, with which camels' saddles and [the vehicles called]

مَحَامِل are bound: (M, L:) and ↓ قِدَّةٌ [of which the pl. is قِدَدٌ] is a more special term, (S, O, L,) signifying a single thong of this kind. (K.) See an ex. voce قَدٌّ. b3: And (hence, L) A whip; (O, L, K;) as also ↓ قَدٌّ. (K.) Thus in the trad., لَقَابُ قَوْسِ أَحَدِكُمْ وَمَوْضِعُ قِدِّهِ فِى الجَنَّةِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا, (O, * L,) or ↓ قَدِّهِ, (K,) i. e. Verily the space that would be occupied by the bow of any one of you, and the place that would be occupied by his whip, in Paradise, are better than the present [sublunary] world and what is in it: or قِدّه may here have the meaning next following. (L.) b4: A sandal; because cut in an elongated form from the skin: (O, L:) or a sandal not stripped of the hair, in order that it may be more pliant. (IAar, O, L.) b5: And A vessel of skin. (S, O, K.) One says, مَا لَهُ قِدٌّ وَلَا قِحْفٌ He has not a vessel of skin nor a vessel of wood: (S, O, M:) or a skin nor a fragment of a drinking-cup or bowl. (M.) b6: شَدِيدُ القِدِّ occurs in a trad. as some relate it, meaning Having a strong bowstring: but accord. to others, it is ↓ شَدِيدُ القَدِّ, meaning strong in pulling the bow. (L.) قِدَّةٌ: see قِدٌّ. b2: Also A piece of a thing. (M, L.) b3: And hence, (M,) A party, division, sect, or distinct body or class, of men, holding some particular tenet, or body of tenets, creed, opinion, or opinions, (S, M, O, L, Msb, K,) accord. to some, (Msb,) of whom each has his own, (S, O, L, K,) or of which each has its own, (Msb,) erroneous opinion: (S, O, L, Msb, K:) pl. قِدَدٌ. (Msb.) Hence, كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا, (S, L, O, K,) in the Kur [lxxii. 11], (L, O,) said by the Jinn, (Fr, L,) We were parties, or sects, differing in their erroneous opinions, or in their desires: (Fr, O, L, K:) or separate [sects]; Muslims and not Muslims: (Zj:) or diverse, or discordant, or various, sects; Muslims and unbelievers. (Jel.) And one says, صَارَ القَوْمُ قِدَدًا The people became divided, or different, in their states, or conditions, and their desires, or erroneous opinions. (L.) قَدَادٌ The hedge-hog: b2: and The jerboa. (O, K.) قُدَادٌ A pain [app. what may be termed a cutting pain] in the belly. (S, M, O, L, K.) حَبَنًا وَقُدَادًا is a form of imprecation, meaning [May God inflict upon thee] dropsy, and a pain in the belly. (L.) قَدِيدٌ, (S, M, O, L, K,) or لَحْمٌ قَدِيدٌ, (Msb,) Flesh-meat cut into strips, or oblong pieces: (M, L, K:) or cut, (M,) or cut into oblong pieces, and spread, or spread in the sun, to dry: (M, L, K:) or salted, and dried in the sun: (L:) i. q. لَحْمٌ مُقَدَّدٌ: (S, O, L:) قَدِيدٌ is of the measure فَعِيلٌ in the sense of the measure مَفْعُولٌ. (L.) b2: ثَوْبٌ قَدِيدٌ A garment, or piece of cloth, [slit, or rent, and] old and worn out. (S, O, L, K.) قُدَيْدٌ A small مِسْح [or garment of thick, or coarse, hair-cloth], (M, * K, * TA,) such as is worn by persons of low condition. (TA.) قَدِيدِيُّونَ, (IAth, O, K, TA,) thus accord. as a trad., in which it occurs is related, (IAth, TA,) not to be pronounced with damm, (K,) or, as some say, it is [قُدَيْدِيُّونَ, i. e.] with damm to the ق and fet-h to the [first] د, (IAth, TA,) and thus in the handwriting of Z in the “ Fáïk,” (O,) [and thus I find it in a copy of the A,] The followers of an army, consisting of handicraftsmen, (A, IAth, O, K, TA,) such as the repairer of cracked wooden bowls, and the farrier, (O, K, TA,) and the blacksmith: (O, TA:) of the dial. of the people of Syria: as though they were called by the former appellation because of the tattered state of their clothing; (O;) or by the latter as though, by reason of their low condition, they wore the small مِسْح called قُدَيْد; or from التَّقَدُّدُ, because they disperse themselves in the provinces on account of need, and because of the tattered state of their clothing; and the diminutive form denotes mean estimation of their condition: (IAth, TA:) a man (IAth, O, TA) of them (O) is reviled by its being said to him يَا قَدِيدىُّ (IAth, O, TA) and يا قُدَيْدِىُّ: (IAth, TA:) and it is commonly used in the language of the Persians also. (O.) قَيْدُودٌ A she-camel long in the back: (O, K:) but this is said to be derived from القَوْدُ, like الكَيْنُونَةُ from الكَوْنُ: (L:) [see art. قود:] pl. قَيَادِيدُ. (K. [In the O the pl. is written قَنَادِيدُ.]) مَقَدٌّ (tropical:) A road: (A, K, TA:) because it is cut: so in the phrase مَفَازَةٌ مُسْتَقِيمَةُ المَقَدِّ (tropical:) [A desert, or waterless desert, whereof the road is straight, or direct]. (A, TA.) b2: (assumed tropical:) The rima vulvæ of a woman. (M, L.) b3: (assumed tropical:) The part of the back of the neck that is between the ears. (K, L.) [A dial. var. of, or a mistake for, مَقَذٌّ.]) b4: And i. q. قَاعٌ, i. e. (assumed tropical:) An even, or a plain, place. (S, M, O, L.) مِقَدٌّ, like مِدَقٌّ [in measure], (K, [in a copy of the M, erroneously, مَقَدّ,]) or ↓ مِقَدَّةٌ, (L,) The iron instrument with which skin is cut (يُقَدُّ). (L, * K, * TA.) مِقَدَّةٌ: see the next preceding paragraph.

مَقَدِّىٌّ Wine of El-Makadd, a town of the region of the Jordan, (K,) or, as is said in the Marásid and the Moajam, near Adhri'át, in the Howrán; (TA;) wrongly said by J to be without teshdeed to the د, for the wine called مَقَدَىٌّ is different from that called مَقَدِّىٌّ: (K:) or it is wine boiled until it is reduced to half its original quantity; likened to a thing that is divided (قُدَّ) in halves; so accord. to Rejá Ibn-Selemeh, and in the Nh and Ghareebeyn; and sometimes it is pronounced without teshdeed to the د. (TA.)

يس

[يس] "إل ياسين"، إلياس أو إدريس.
يس: يس: اسم السوقة 36 من القرآن الكريم، ومن أسماء الرسول (صلى الله عليه وسلم) (لين طبائع مصر 173:2، وابن بطوطة 328:3).
يس
يس [مفرد]: اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 36 في ترتيب المصحف، مكِّيَّة، عدد آياتها ثلاثٌ وثمانون آية " {يس. وَالْقُرْءَانِ الْحَكِيمِ} ". 
(يس) : قال ابن مردويه حدثنا عبد الله بن جعفر حدثنا سمويه حدثنا نعيم بن حماد حدثنا الفضل بن موسى عن حسين بن واقد) وقال ابن جرير حدثنا ابن حميد حدثناوقال ابن أبي حاتم حدثنا أبو زرعة، حدثنا صفوان حدثنا أبو الوليد أخبرني سعيد بن بشير عن جعفر بن أبي وحشية عن سعيد بن جبير قال: يس يا رجل بلغة الحبشة.
ي س : يُقَالُ قَرَأْتُ يس وَتُعْرِبُهُ إعْرَابَ مَا لَا يَنْصَرِف إنْ جَعَلْتَهُ اسْمًا لِلسُّورَةِ لِأَنَّ وَزْنَ فَاعِيلٍ لَيْسَ مِنْ أَبْنِيَةِ الْعَرَبِ فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ هَابِيلَ وَقَابِيلَ وَيَجُوزُ أَنْ يَمْتَنِعَ لِلتَّأْنِيثِ وَالْعَلَمِيَّةِ وَجَازَ أَنْ يَكُونَ مَبْنِيًّا عَلَى الْفَتْحِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ وَاخْتِيرَ الْفَتْحُ لِخِفَّتِهِ كَمَا فِي أَيْنَ وَكَيْفَ وَتَبْنِيهِ عَلَى الْوَقْفِ إنْ أَرَدْتَ الْحِكَايَةَ وَمِثْلُهُ فِي التَّقْدِيرَاتِ حم وطس. 

أوو

[أوو] أَوَّهَ لَهُ كَقَوْلِكَ أَوْلَى لَهُ ويُقالُ أوَِّ مِنْ كذا على مَعْنَى التَّحَزُّنِ على مِثالِ قَوِّ وَهُوَ مِنْ مَضَاعَفِ الوَاوِ قال

(فَأَوِّ لِذِكْراهَا إِذا مَا ذَكَرْتُها ... وَمِنْ بُعْدِ أَرْضٍ دُونَها وسَمَاءِ)

ولا يكونُ فَأَوِّ كقولك سَوِّ زَيْدًا وَلَوِّ عَمْرًا وَحَوِّ حُمْلاً

(ومن خفيفه)
أوو
: (و (! الأَوَّةُ، بالضمِّ والشَّدِّ) : أَهْمَلَه الجَوْهرِيُّ.
وقالَ أَبو عَمْرٍ وَهِي: (الَّداهِيَةُ، ج {أُوَوٌ، كصُرَدٍ) .
قالَ: يقالُ مَا هُوَ إِلاَّ} أُوَّةٌ مِن {الأُوَوِ يافَتَى؟ أَي داهِيَةٌ مِن الدَّواهي؛ قالَ: وَهَذَا أَغْرَبُ مَا جاءَ عَنْهُم حِين جَعَلوا الواوَ كالحَرْفِ الصَّحِيح فِي مَوْضِع الــإِعْرابِ فَقَالُوا الأُوَوُ، بالواوِ الصَّحِيحَة، قالَ: والقِياسُ فِي ذلِكَ الأُوَى مِثْل قُوَّةٍ وقُوىً، وَلَكِن حُكِي هَذَا الحَرْفُ مَحْفوظاً عَن العَرَبِ.

يد

(يد) - في الحديث : "ما رَأَيْتُ أَعْطَى لِلجَزِيل عن ظَهْرِ يَدٍ مِنْ طَلْحَة" : أي ابتدَاءً مِن غَير مُكَافَأة.
- وفي الحديث: "اجْعَل الفُسَّاقَ يَدًا يَدًا ورِجْلاً رِجْلاً"
: أي فَرّق بَيْنهم في الهِجْرَة.
- وفي الحديث: "فأخَذَ بهم يَدَ بَحْرٍ"
: أي طَرِيقَ بَحْرٍ، يريد: السَّاحِل.

يد



يَدٌ The arm, from the shoulder-joint to the extremities of the fingers. (Msb.) b2: [The foreleg of a horse, &c.] b3: يَدٌ بَيْضَآءُ: see أَبْيَضُ, in two places, near the end of the paragraph. b4: يَدٌ A sleeve: see R. Q. 1 in art. ذب. b5: يَدُ القَوْسِ: see رِجْلٌ, in two places. b6: طِوَالُ الأَيْدِ for الأَيْدِى: see ثَمَانِيَةٌ. b7: أَعْطَاهُ عَنْ يَدٍ, as occurring in the Kur, ix., 29, He gave it in acknowledgement of the superiority of the receiver; that the power (يَدْ) of the latter was superior to that of the giver: or, because of favour received; or, from subjection and abasement: (M:) or, from compulsion: (A 'Obeyd, T:) or, obediently: or, walking with it; not riding, nor sending it: or, in ready money. (TA.) b8: أَسْلَمَ عَلَى يَدَىْ فُلَانٍ

He became a Muslim by the advice and persuasion of such a one. (Marg. note in a copy of the Jámi' es-Sagheer, on a trad. commencing مَنْ

أَسْلَمَ.) b9: أَخَذتُّ عِنْدَهُ يَدًا: see art. اخذ. b10: لِفُلَانٍ عِنْدِى يَدٌ I owe such a one a benefit. b11: عَلَى يَدِهِ By his agency, or means. See the corresponding expression in Hebrew, in Ps. lxiii. 11, Jer. xviii. 21, and Ezek. xxxv. 5, in the phrase “ to pour out (the blood of) a person by means of the sword. ” b12: وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ (Kur, ii. 191): see ب (used redundantly). b13: لا آتِيهِ يَدَ الدَّهْرِ, and يَدَ المُسْنَدِ I will not come to him, or do it, ever; I will never do it. (IAar, in I., voce مُسْنَدٌ.) See أَبَدٌ and جَدًا. b14: عَلَى يَدَىِ الخَيْرِ وَاليُمْنِ: see خَيْرٌ. b15: بِعْتُهُ يَدًا بِيَدٍ: see نَاجِزٌ. b16: You say, also, بَايَعْتُهُ يَدًا بِيَدٍ, the two nouns being only thus used, as a denotative of state, I contracted a sale with him for ready money; i. q. بِالتَّعْجِيلِ وَالنَّقْدِ. (Mgh.) b17: لَكَ أَنْ يَكُونَ كَذَا [or يَدَىَّ?] يَدِىَّ is like عَلَىَّ لك ان يكون كذا. (Aboo-Sahl El-Harawee, TA in art. حبق.) b18: أُتِىَ عَلَى يَدِ فُلَانٍ: see أَتَى. b19: أَوَّلَ ذِى يَدَيْنِ and ذَاتِ يَدَيْنِ: see art. ذو. b20: تَحْتَ يَدِهِ Under his authority. b21: يَدٌ (assumed tropical:) Generosity. (A, voce شَبْرٌ) مَيْدِىٌّ A gazelle whose fore-leg is caught in a snare: see مَرْجُولٌ.
[يد] نه: فيه: عليكم بالجماعة فإن "يد" الله على الفسطاط، هو المصر الجامع، ويد الله كناية عن الحفظ والدفاع عن أهل المصر، كأنهم خصوا بواقية الله وحسن دفاعه. ومنه: "يد" الله على الجماعة، أي إن المتفقة من أهل الإسلام في كنف الله ووقايته فوقهم وهم بعيد من الأذى والخوف فأقيموا بين ظهرانيهم، وأصل اليد يدي. ج: أي سكينته ورحمته مع المتفقين وهم بعيدة من الأذى والخوف والاضطراب فإذا تفرقوا زال السكينة وأوقع بأسهم بينهم وفسد الأحوال. نه: وفيه: "اليد" العليا خير من السفلى، العليا: المعطية. ج: لأنها بالحقيقة تعلو على يد السائل صورة ومعنى. نه: وقيل: المتعففة، والسفلى: السائلة، وقيل:لمن دعا عليه بالسوء، أي به الله لوجهه أي خر إلى الأرض على يديه. وفيه: اجعل الفساق "يدًا يدًا" ورجلًا رجلًا، فإنهم إذا اجتمعوا وسوس الشيطان بينهم في الشر أي فرق بينهم. ومنه: تفرقوا "أيدي" سبأ و"أيادي" سبأ، أي تفرقوا في البلاد. وفي ح الهجرة: فأخذ بهم "يد" البحر، أي طريق الساحل. ط: حتى البضاعة يضعها في "يد" قميصه، البضاعة بالنصب قسط من المال يقتني للتجارة، ويد القميص: الكمن يعني إذا وضع بضاعة في كمه ووهم أنها عابت فطلبها وفرغ كفرت عنه ذنوبه. غ: "غلت "أيديهم" جعلوا بخلاء وهم أبخل الناس، أو غلت أيديهم في النار جزاء ما قالوا. و"لأتينهم من بين "أيديهم"" أي بالتكذيب بما هو أمامهم من البعث والحساب. "ومن خلفهم" من قبل المال فخوفهم الفقر ولم يؤدوا زكاة، "وعن أيمانهم" من قبل الدين فلبس عليهم الحق، "وعن شمائلهم" من قبل الشهوات. و"بين "أيديهن" وأرجلهن" أي من جميع الجهات، لأن الأفعال تنسب إلى الجوارح، أو كنى بها عن ولد تحمله من غير زوجها لأن فرجها بين الرجلين وبطنها بين اليدين. و"أولى "الأيدي"" أولى القوة. و""يد" الله فوق "أيديهم"" أي في المنة عليهم فوق أيديهم في الطاعة. واليد: النعمة والطاعة والقدرة والقوة والملك والسلطان والجماعة. وضع "يدك"، أي كل. و"لما سقط في "أيديهم"" أي ندم. وخرج نازع "يد" أي عاصيًا.
يد
الْيَدُ: الجارحة، أصله: يَدْيٌ لقولهم في جمعه: أَيْدٍ ويَدِيٌّ . وأَفعُلٌ في جمع فَعْلٍ أكثرُ. نحو: أفلُس وأكلُب، وقيل: يَدِيٌّ نحو:
عَبْدٍ وعَبِيدٍ، وقد جاء في جمع فَعَلٍ نحو: أَزمُن وأَجبُل. قال تعالى: إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ
[المائدة/ 11] ، أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِها
[الأعراف/ 195] وقولهم: يَدَيَانِ على أنّ أصله يَدْيٌ على وزن فَعْلٍ، ويَدَيْتُهُ: ضربت يَدَهُ، واستعير اليَدُ للنّعمة، فقيل: يَدَيْتُ إليه. أي: أسديت إليه، وتجمع على أَيَادٍ، وقيل: يَدِيٌّ. قال الشاعر:
فإنّ له عندي يَدِيّاً وأَنْعُماً
وللحوز والملك مرّة يقال: هذا في يَدِ فلانٍ.
أي: في حوزه وملكه. قال تعالى: إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَا الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكاحِ
[البقرة/ 237] وقولهم: وقع في يَدَيْ عَدْلٍ.
وللقوّة مرّةً، يقال: لفلان يَدٌ على كذا، ومالي بكذا يَدٌ، ومالي به يَدَانِ. قال الشاعر:
فاعمد لما تعلو فمالك بالّذي لا تستطيع من الأمور يَدَانِ
وشبّه الدّهر فجعل له يَدٌ في قولهم: يَدُ الدّهرِ، ويَدُ المِسْنَدِ، وكذلك الريح في قول الشاعر:
بِيَدِ الشّمال زمامها
لما له من القوّة ومنه، قيل: أنا يَدُكَ، ويقال:
وضع يَدَهُ في كذا: إذا شرع فيه. ويَدُهُ مطلقة:
عبارة عن إيتاء النّعيم، ويَدٌ مَغْلُولَةٌ: عبارة عن إمساكها. وعلى ذلك قيل: وَقالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِما قالُوا بَلْ يَداهُ مَبْسُوطَتانِ
[المائدة/ 64] ، ويقال: نفضت يَدِي عن كذا. أي: خلّيت وقوله عزّ وجلّ: إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ
[المائدة/ 110] ، أي:
قوّيت يَدَكَ، وقوله: فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ [البقرة/ 79] ، فنسبته إلى أَيْدِيهِمْ تنبيه على أنهم اختلقوه، وذلك كنسبة القول إلى أفواههم في قوله عزّ وجلّ: ذلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْواهِهِمْ [التوبة/ 30] ، تنبيها على اختلافهم.
وقوله: أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِها
[الأعراف/ 195] ، وقوله: أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصارِ
[ص/ 45] ، إشارة إلى القوّة الموجودة لهم. وقوله: وَاذْكُرْ عَبْدَنا داوُدَ ذَا الْأَيْدِ
[ص/ 17] ، أي: القوّة. وقوله: حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صاغِرُونَ
[التوبة/ 29] ، أي: يعطون ما يعطون عن مقابلة نعمة عليهم في مقارّتهم. وموضع قوله: عَنْ يَدٍ
في الــإعراب. حال . وقيل: بل اعتراف بأنّ أَيْدِيَكُمْ فوق أَيْدِيهِمْ. أي: يلتزمون الذّلّ.
وخذ كذا أثر ذي يَدَيْنِ ، ويقال: فلانٌ يَدُ فلانٍ أي: وَلِيُّهُ وناصرُهُ، ويقال لأولياء الله: هم أَيْدِي اللهِ، وعلى هذا الوجه قال عزّ وجلّ: إِنَّ الَّذِينَ يُبايِعُونَكَ إِنَّما يُبايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ
[الفتح/ 10] ، فإذا يَدُهُ عليه الصلاة والسلام يَدُ اللهِ، وإذا كان يَدُهُ فوق أيديهم فيَدُ اللهِ فوق أيديهم، ويؤيّد ذلك ما روي: «لا يزال العبد يتقرّب إليّ بالنّوافل حتّى أحبّه، فإذا أحببته كنت سمعه الّذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويَدَهُ الّتي يبطش بها» وقوله تعالى: مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينا
[يس/ 71] ، وقوله: لِما خَلَقْتُ بِيَدَيَ
[ص/ 75] ، فعبارة عن تولّيه لخلقه باختراعه الذي ليس إلا له عزّ وجلّ. وخصّ لفظ اليَدِ ليتصوّر لنا المعنى، إذ هو أجلّ الجوارح التي يتولّى بها الفعل فيما بيننا ليتصوّر لنا اختصاص المعنى لا لنتصوّر منه تشبيها، وقيل معناه: بنعمتي التي رشّحتها لهم، والباء فيه ليس كالباء في قولهم: قطعته بالسكّين، بل هو كقولهم: خرج بسيفه. أي: معه سيفه، معناه:
خلقته ومعه نعمتاي الدّنيويّة والأخرويّة اللّتان إذا رعاهما بلغ بهما السّعادة الكبرى. وقوله: يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ
[الفتح/ 10] ، أي: نصرته ونعمته وقوّته، ويقال: رجل يَدِيٌّ، وامرأةٌ يَدِيَّةٌ.
أي: صناع، وأما قوله تعالى: وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ
[الأعراف/ 149] ، أي: ندموا، يقال:
سقط في يَدِهِ وأسقط: عبارة عن المتحسّر، أي:
عمّن يقلّب كفّيه كما قال عزّ وجلّ: فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلى ما أَنْفَقَ فِيها [الكهف/ 42] ، وقوله: فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْواهِهِمْ [إبراهيم/ 9] ، أي: كفّوا عمّا أمروا بقبوله من الحقّ، يقال: ردّ يَدَهُ في فمه. أي: أمسك ولم يجب ، وقيل: ردّوا أَيْدِيَ الأنبياءِ في أفواههم.
أي: قالوا ضعوا أناملكم على أفواهكم واسكتوا، وقيل: ردّوا نعم الله بأفواههم بتكذيبهم.

إِيَا

(إِيَا)
(هـ) فِي حَدِيثِ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «أَنَّهُ قَالَ لِفُلَانٍ: أَشْهَدُ أنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنِّي أَوْ إِيَّاكَ فِرْعَوْنُ هَذِهِ الْأُمَّةِ» يُرِيدُ أَنَّكَ فِرْعَوْنُ هَذِهِ الْأُمَّةِ، وَلَكِنَّهُ ألْقاه إِلَيْهِ تَعْريضا لَا تَصْريحا، كَقَوْلِهِ تَعَالَى «وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلى هُدىً أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ»
وَهَذَا كَمَا تَقُولُ أَحَدُنَا كَاذِبٌ، وَأَنْتَ تَعْلَمُ أَنَّكَ صَادِقٌ وَلَكِنَّكَ تُعَرِّض بِهِ.
(س) وَفِي حَدِيثِ عَطَاءٍ «كَانَ مُعَاوِيَةُ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السَّجْدَةِ الْأَخِيرَةِ كَانَتْ إِيَّاهَا» اسْمُ كَانَ ضَمِيرُ السَّجْدَةِ؛ وَإِيَّاهَا الْخَبَرُ، أَيْ كَانَتْ هِيَ هِيَ، يَعْنِي كَانَ يَرْفَعُ مِنْهَا ويَنْهض قَائِمًا إِلَى الرَّكْعَةِ الْأُخْرَى مِنْ غَيْرِ أَنْ يَقْعُدَ قَعْدة الِاسْتِرَاحَةِ، وإِيَّا اسْمٌ مَبْنِيٌّ، وَهُوَ ضَمِيرُ الْمَنْصُوبِ، وَالضَّمَائِرُ الَّتِي تُضَافُ إِلَيْهَا مِنَ الْهَاءِ وَالْكَافِ وَالْيَاءِ لَا مَوْضِعَ لَهَا مِنَ الْــإِعْرَابِ فِي الْقَوْلِ القَويّ، وَقَدْ تَكُونُ إيَّا بِمَعْنَى التَّحْذِيرِ.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ «إِيَّاي وَكَذَا» أَيْ نَحِّ عَنِّي كَذَا ونَحّنِي عَنْهُ.
(س) وَفِي حَدِيثِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ «فَتَخَلَّفْنَا أيّتُها الثلاثةُ» يُرِيدُ تخلُّفَهم عَنْ غَزْوَةِ تَبُوكَ وتأخُّر تَوْبتهم، وَهَذِهِ اللَّفْظَةُ تُقَالُ فِي الِاخْتِصَاصِ، وَتَخْتَصُّ بِالْمُخْبِرِ عَنْ نَفْسه، تَقُولُ أمَّا أَنَا فَأَفْعَلُ كَذَا أَيُّهَا الرجلُ، يَعْنِي نَفْسَهُ، فَمَعْنَى قَوْلِ كَعْبٍ أيَّتُها الثَّلَاثَةُ: أَيِ المخْصوصين بالتخلُّف.
وقد تكرر.
(س) فِي الْحَدِيثِ «إِي وَاللَّهِ» وَهِيَ بِمَعْنَى نَعم، إلاَّ أنَّها تَخْتَصُّ بِالْمَجِيءِ مَعَ القَسَم إِيجَابًا لِمَا سَبَقَهُ مِنَ الِاسْتِعْلَامِ. 

جَرَدَ

جَرَدَ
الجذر: ج ر د

مثال: جَرَدَ ما في المخزن
الرأي: مرفوضة
السبب: لعدم ورود هذه الكلمة بهذا المعنى في المعاجم القديمة.
المعنى: أحصى المحتويات

الصواب والرتبة: -أحصى ما في المخزن [فصيحة]-جَرَدَ ما في المخزن [صحيحة]
التعليق: أجاز مجمع اللغة المصري استعمال «جَرْد» بمعنى «إحصاء» فيجوز لذلك «جَرَدَ» بمعنى «أحصى» (انظر: جَرْد).
(جَرَدَ)
[هـ] فِي صِفَتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «أَنَّهُ كَانَ أنْور المُتَجَرَّد» أَيْ مَا جُرِّدَ عَنْهُ الثّيابُ مِنْ جسَده وكُشِف، يُريد أنه كان مُشْرِقَ الجَسد.
وفي صفته أَيْضًا «أَنَّهُ أَجْرَدُ ذُو مَسْرُبَة» الأَجْرَدُ الَّذِي ليس عَلَى بَدَنه شَعَر، وَلَمْ يَكُنْ كَذَلِكَ، وإنَّما أَرَادَ بِهِ أَنَّ الشَّعَر كَانَ فِي أَمَاكِنَ مِنْ بَدَنِهِ، كالمسْرُبة، والساعِدَين، والسَّاقَين، فَإِنَّ ضِدّ الأَجْرَدِ الأشْعَرُ، وَهُوَ الَّذِي عَلَى جَمِيعِ بدَنه شَعَرٌ.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَهْلُ الْجَنَّةِ جُرْدٌ مُرْدٌ» .
(س) وَحَدِيثُ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «أَنَّهُ أخْرَج نَعْلَين جَرْدَاوَيْنِ، فَقَالَ: هَاتَان نَعْلاَ رسول الله صلى الله عليه وسلم» أي لَا شَعَر عَلَيْهِمَا.
وَفِيهِ «القُلوب أَرْبَعَةٌ: قلْب أَجْرَدُ فِيهِ مِثْلَ السِّرَاجِ يُزْهر» أَيْ لَيْسَ فِيهِ غلٌّ وَلَا غشٌّ، فَهُوَ عَلَى أَصْلِ الفطْرة، فُنور الْإِيمَانِ فِيهِ يُزْهر.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «تَجَرَّدُوا بِالْحَجِّ وَإِنْ لَمْ تُحْرِمُوا» أَيْ تَشَبَّهُوا بِالْحَاجِّ وَإِنْ لَمْ تَكُونُوا حُجَّاجاً. وَقِيلَ يُقال: تَجَرَّدَ فُلانٌ بِالْحَجِّ إِذَا أفْرَده وَلَمْ يَقْرِن (هـ) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «جَرِّدُوا القُرآن ليَرْبُوَ فِيهِ صَغِيرُكُمْ وَلَا يَنأى عَنْهُ كبيرُكم» أَيْ لَا تقْرنوا بِهِ شَيْئًا مِنَ الْأَحَادِيثِ لِيَكُونَ وَحْدَهُ مُفْرَدا. وَقِيلَ: أَرَادَ أَنْ لا يتعلَّموا من مِنْ كُتب اللَّهِ شَيْئًا سِوَاه. وَقِيلَ أَرَادَ جَرِّدُوه مِنَ النقّطْ والــإعْراب وَمَا أَشْبَهُهُمَا. وَاللَّامُ فِي لِيَرْبُوَ مِنْ صِلَة جَرِّدُوا. وَالْمَعْنَى اجْعَلوا الْقُرْآنَ لِهَذَا، وخُصُّوه بِهِ واقْصروه عَلَيْهِ دُون النّسْيان والإعْراض عَنْهُ، ليَنْشأ عَلَى تَعَلّمه صغارُكم، وَلَا يَتَبَاعَدَ عَنْ تِلَاوَتِهِ وَتَدَبُّرِهِ كِبارُكم.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ الشُّرَاة «فَإِذَا ظَهَروا بَيْن النَّهْرَين لَمْ يُطَاقُوا، ثُمَّ يَقِلُّون حَتَّى يَكُونَ آخِرُهُمْ لُصُوصا جَرَّادِين» أَيْ يُعْرون النَّاسَ ثيابَهُم ويَنْهَبُونها. (س) وَمِنْهُ حَدِيثُ الْحَجَّاجِ «قَالَ لِأَنَسٍ: لَأُجَرِّدَنَّك كَمَا يُجَرَّدُ الضَّبُّ» أَيْ لأسْلُخَنك سَلْخ الضَّبّ؛ لِأَنَّهُ إِذَا شُوِي جُرِّدَ مِنْ جِلْده. ورُوي «لَأَجْرُدَنَّكَ» بِتَخْفِيفِ الرَّاء. والجَرْدُ:
أخذُ الشَّيْءِ عَنِ الشَّيء جَرْفا وعَسْفاً. وَمِنْهُ سُمّي الجارُود، وَهِيَ السّنَة الشَّدِيدَةُ المَحْل؛ كأنَّها تُهلِك النَّاس.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «وَبِهَا سَرْحَة سُرَّ تَحْتها سَبْعُونَ نَبِيًّا لَمْ تُعْبَلْ وَلَمْ تُجَرَّدْ» أَيْ لَمْ تُصِبْها آفَةٌ تُهلِك ثَمرتها وَلَا وَرقها. وقِيل هُو مِنْ قَولهم جُرِدَتِ الْأَرْضُ فَهِيَ مَجْرُودَة:
إِذَا أَكَلَهَا الجَرَاد.
(س) وَفِي حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ «ليسَ عِندنا مِنْ مَالِ المسْلمين إلاَّ جَرْدُ هَذِهِ القَطِيفة» أَيِ الَّتِي انْجَرَدَ خَمْلُها وخَلَقَت.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا «قَالَتْ لَهَا امْرَأَةٌ: رَأَيْتُ أمِّي فِي الْمَنَامِ وَفِي يَدها شَحْمة، وَعَلَى فَرْجها جُرَيْدَةٌ» تَصغير جَرْدَةٍ، وَهِيَ الخِرْقة البَالية.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «ائْتِنِي بجَرِيدَةٍ» الجَرِيدة: السَّعَفَة، وجَمْعُها جَرِيد.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «كُتِب الْقُرْآنُ فِي جَرَائِد» جَمْع جَرِيدة.
وَفِي حَدِيثِ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «وَكَانَتْ فِيهَا أَجَارِدُ أمْسكَت الْمَاء» أَيْ مَواضِعُ مُنْجَرِدَةٌ مِنَ النَّبات. يُقال: مَكَانٌ أَجْرَدُ وَأَرْضٌ جَرْدَاء.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «تَفْتَح الأرْياف فيَخْرج إِلَيْهَا النَّاسُ، ثُمَّ يَبْعَثُون إِلَى أهَاليهم: إِنَّكُمْ فِي أرْض جَرَدِيَّةٍ» قِيلَ هِيَ مَنسُوبة إِلَى الجَرَدِ- بالتَّحريك- وَهِيَ كُلُّ أَرْضٍ لَا نبَات بِهَا.
(س) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ أبى حدرة «فَرَمَيْتُهُ عَلَى جُرَيْدَاء مَتْنِهِ» أَيْ وَسَطِهِ، وَهُوَ مَوْضِعُ القَفا المُتَجَرِّدُ عَنِ اللحْم، تَصْغير الجَرْدَاء.
(س) وفي قصة أبي رِغال «فَغنَّتْه الجَرَادَتَا ن» هُما مُغَنّيَتان كانتَا بِمَكَّةَ فِي الزَّمن الْأَوَّلِ مَشْهُورَتَانِ بِحُسْنِ الصَّوْتِ وَالْغِنَاءِ.

بَلَغَ

(بَلَغَ)
- فِي حَدِيثِ الِاسْتِسْقَاءِ «وَاجْعَلْ مَا أنْزَلْتَ لَنَا قُوّة وبَلَاغاً إِلَى حِينٍ» البَلَاغ مَا يَتَبَلَّغُ ويُتَوَصَّل بِهِ إِلَى الشَّيْءِ الْمَطْلُوبِ.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «كُلُّ رَافِعَة رَفَعَت عَنا مِنَ البَلَاغِ فَلْتُبَلِّغْ عنَّا» يُروى بِفَتْحِ الْبَاءِ وَكَسْرِهَا، فَالْفَتْحُ لَهُ وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا أَنَّهُ مَا بَلَّغَ مِنَ الْقُرْآنِ والسُّنن، وَالْآخَرُ مِنْ ذَوِي الْبَلَاغِ، أَيِ الذين بَلَّغُونَا يَعْنِي ذوِي التَّبْليغ، فَأَقَامَ الِاسْمَ مَقَامَ الْمَصْدَرِ الْحَقِيقِيِّ، كَمَا تَقُولُ أَعْطَيْتُهُ عطَاء. وَأَمَّا الْكَسْرُ فَقَالَ الْهَرَوِيُّ: أَرَاهُ مِنَ المُبَالغين فِي التَّبْليغ. يقال بَالَغَ يُبَالِغُ مُبَالَغَةً وبِلَاغاً إذا اجتهدوا فِي الْأَمْرِ، وَالْمَعْنَى فِي الْحَدِيثِ. كُلُّ جَمَاعَةٍ أَوْ نَفْسٍ تُبَلِّغُ عَنَّا وَتُذِيعُ مَا نَقُولُهُ فَلْتُبَلِّغْ وَلْتَحْكِ.
وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ «قَالَتْ لعليَ يَوْمَ الْجَمَلِ قَدْ بَلَغْتَ مِنَّا البُلَغِين» يُروى بِكَسْرِ الْبَاءِ وَضَمِّهَا مَعَ فَتْحِ اللَّامِ. وَهُوَ مَثَل. مَعْنَاهُ قَدْ بَلَغْت مِنَّا كُلَّ مَبْلَغ. وَمِثْلُهُ قَوْلُهُمْ: لَقِيتُ مِنْهُ البُرَحِينَ ، أَيِ الدَّواهِي، وَالْأَصْلُ فِيهِ كَأَنَّهُ قِيلَ خَطْب بُلَغٌ أَيْ بَلِيغٌ، وأمْرٌ بُرَحٌ أَيْ مُبَرِّح، ثُمَّ جُمِعا جَمْع السَّلَامَةِ إيذَاناً بأنَّ الْخُطُوبَ فِي شِدَّةِ نِكَايَتِهَا بِمَنْزِلَةِ العُقَلاَء الَّذِينَ لَهُمْ قَصْدٌ وتَعَمُّد.
بَلَغَ المكانَ بُلوغاً: وَصَلَ إليه، أو شارَفَ عليه،
وـ الغُلامُ: أدْرَكَ.
وثَناءٌ أبْلَغُ: مُبالَغٌ فيه.
وشيءٌ بالِغٌ: جَيِّدٌ، وقد بَلَغَ مَبْلَغاً.
وجارِيَةٌ بالِغٌ وبالِغَةٌ: مُدْرِكَةٌ.
وبُلِغَ الرجُلُ، كعُنِيَ: جُهِدَ.
والتَّبْلِغَةُ: حَبْلٌ يُوصَلُ به الرِشاءُ إلى الكَرَبِ، ج: تَبالِغُ.
وأحْمَقُ بَلْغٌ، ويُكسَرُ،
وبَلْغَةٌ، أي: مَعَ حَماقَتِهِ يَبْلُغُ ما يُريدُ، أو نهايَةٌ في الحُمقِ.
واللَّهُمَّ سَمْعٌ لا بَلْغٌ، وسَمْعاً لا بَلْغاً، ويُكْسرانِ، أي: نَسْمَعُ به ولا يَتمُّ، أو يقولهُ مَن سَمِعَ خَبَرَاً لا يُعْجِبُه.
وأمْرُ اللهِ بَلْغٌ، أي: بالغٌ نافذٌ، يَبْلُغُ أينَ أُريدَ به،
وجَيْشٌ بَلْغٌ: كذلك.
ورجُلٌ بِلْغٌ مِلْغٌ، بكسرهما: خَبيثٌ.
والبَلْغُ، ويكسرُ، وكعِنَبٍ وسَكارَى وحُبارَى: البَليغُ الفَصيحُ، يَبْلُغُ بِعِبارَتِهِ كُنْهَ ضَميره، بَلُغَ ككَرُمَ.
والبَلاغُ، كسَحابٍ: الكِفايَةُ،
والاسمُ من الإِبْلاغِ والتبليغِ، وهما: الإِيصالُ. وفي الحديثِ: "كلُّ رافِعَةٍ رَفَعَتْ علينا مِن البَلاغِ"، أي: ما بَلَغَ من القرآنِ والسُّنَنِ، أو المَعْنَى من ذَوِي البَلاغِ، أي: التَّبْليغِ، أقامَ الاسمَ مُقامَ المَصْدَرِ، ويُرْوَى بالكسر، أي: من المُبالِغِينَ في التَّبْليغِ،
من بالَغَ مُبالَغَةً وبِلاغاً: إذا اجْتَهَدَ ولم يُقَصِّر.
والبَالِغاءُ: الأَكارِعُ، مُعَرَّبُ "بايْهَا".
والبَلاغاتُ: الوِشاياتُ.
والبُلْغَةُ، بالضم: ما يُتَبَلَّغُ به مِنَ العَيْشِ.
والبِلَغِينُ، في قولِ عائشةَ، رضي اللهُ تعالى عنها، لِعَلِيٍّ، رضي الله تعالى عنه: بَلَغْتَ مِنَّا البِلَغِينَ، ويضم أوّلُهُ: الداهِيَةُ، أرَادَتْ: بَلَغْتَ مِنَّا كلَّ مَبْلَغٍ، وقد يُجْرَى إعرابُــهُ على النونِ، والياءُ يُقَرُّ بِحَالِهِ، أو تُفْتَحُ النونُ ويُعْرَبُ ما قَبْلَهُ.
وبَلَّغَ الفارِسُ تَبْليغاً: مَدَّ يَدَهُ بِعِنانِ فَرَسِهِ لِيَزيدَ في جَرْيِهِ.
وتَبَلَّغَ بكذا: اكتَفَى به،
وـ المَنزِلَ: تَكَلَّفَ إليه البُلوغَ حتى بَلَغَ،
وـ به العلَّةُ: اشْتَدَّتْ.
وبالَغَ في أمري: لم يُقَصِّرْ.

جَزَمَ

(جَزَمَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ النَّخَعِي «التَّكْبير جَزْمٌ، والتَّسْليم جَزْمٌ» أَرَادَ أنهُما لاَ يُمدَّان، وَلَا يُعْربُ أوَاخِر حُروفِهما، ولكنْ يُسَكَّن فَيُقَالُ اللَّهُ أكْبَرْ، والسَّلام عليْكُم وَرَحْمَةُ اللهْ. والجَزْمُ:
القَطْع، وَمِنْهُ سُمّي جَزْمُ الْــإِعْرَابِ وَهُوَ السُّكون.

زَيَنَ

(زَيَنَ)
(هـ) فِيهِ «زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بأصْواتِكم» قِيلَ هُوَ مَقْلوبٌ، أَيْ زَيِّنُوا أصواتَكم بالقُرآن. وَالْمَعْنَى: الْهَجُوا بقِراءتِه وتَزَيَّنُوا بِهِ، وَلَيْسَ ذَلك عَلَى تَطْريب القَول والتَّحْزين، كَقَوْلِهِ «ليسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بالقُرآن» أَيْ يَلهج بِتلاوته كَمَا يَلْهَجُ سَائِرُ النَّاس بالغِناء والطَّرَب. هَكَذَا قَالَ الهرَوى والخطَّابي وَمَنْ تقدَّمهما. وَقَالَ آخَرُون: لَا حاجةَ إِلَى القَلْب، وَإِنَّمَا مَعْنَاهُ الْحَثُّ عَلَى التَّرتيل الَّذِي أَمَرَ بِهِ في قوله تعالى «وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا» فكأنَّ الزِّينَةَ للمُرَتّل لَا لِلقُرْآن، كَمَا يُقال: ويلٌ للشِّعْر مِنْ رِوَايَةِ السّوءِ، فَهُوَ رَاجعٌ إِلَى الرَّاوى لَا للشِّعْر: فكأنَّه تنْبيهٌ للمُقَصِّر فِي الرِّواية عَلَى مَا يُعَاب عَلَيْهِ مِنَ اللَّحْن والتَّصحيف وسُوء الأدَاء، وَحَثّ لِغَيْرِهِ عَلَى التَّوَقّى مِنْ ذَلِكَ، فَكَذَلِكَ قولُه «زَيِّنُوا القُرآن» يَدُل عَلَى مَا يُزَيِّنُ بِهِ مِنَ التَّرْتِيلِ والتَّدبُّر ومُراعاة الــإعْرَاب.
وَقِيلَ أَرَادَ بالقُرْآن القِراءةَ، فَهُوَ مَصْدَرُ قَرَأَ يقرأُ قِرَاءة وقُرْآنا: أَيْ زيَّنوا قرَاءتَكم القُرآن بأصواتِكم. ويشهدُ لصحَّة هَذَا، وَأَنَّ القَلب لَا وجْه لَهُ، حَدِيثُ أَبِي مُوسَى «أنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَمَعَ إِلَى قِرَاءتِه فَقَالَ: لَقَدْ أُتِيتَ مِزْمارا مِنْ مَزَامير آلِ دَاود، فَقَالَ: لَوْ علمتُ أَنَّكَ تَسْتَمِع لحبَّرْته لَكَ تَحْبيراً» أَيْ حَسَّنتُ قِراءته وزَيَّنتُها، ويؤيِّد ذَلِكَ تَأْيِيدًا لَا شُبْهةَ فِيهِ حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لِكُلّ شىءٍ حلْيةٌ؛ وحِليةُ القُرْآن حُسْنُ الصَّوْتِ» وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ الِاسْتِسْقَاءِ قَالَ: «اللهُم أنزلْ عَلَيْنَا فِي أرْضِنا زِينَتَهَا» أَيْ نَبَاتَها الَّذِي يُزَيِّنُهَا.
وَفِي حَدِيثِ خُزَيمة «مَا منَعَنى أَلَّا أَكُونَ مُزْدَاناً بإعْلانِك» أَيْ مُتَزَيِّناً بإعْلانِ أمْرِك، وَهُوَ مُفْتَعَل مِنَ الزِّينة، فأبْدل التَّاءَ دَالًا لأجْل الزَّايِ.
(س) وَفِي حَدِيثِ شُريح «أَنَّهُ كَانَ يُجِيزُ مِنَ الزِّينَةِ ويرُدُّ مِنَ الكَذِب» يُرِيد تَزْيِينَ السِّلعة للبَيْع مِنْ غَيْرِ تَدْليس وَلَا كَذِب فِي نِسْبَتها أَوْ صِفَتها. 

سَلَقَ

سَلَقَ
الجذر: س ل ق

مثال: سَلَقَ اللحم
الرأي: مرفوضة
السبب: لشيوعها على ألسنة العامة.
المعنى: أَغْلاَه في الماء

الصواب والرتبة: -سَلَقَ اللحم [فصيحة]
التعليق: ورد الفعل: «سَلَقَ» في المعاجم القديمة والحديثة بمعنى «غَلَى»، فجاء في التاج: سَلَقَ الشيء سَلْقًا: غلاه بالنار، وكل شيء طُبِخَ بالماء بَحْتًا فقد سُلِق.
(سَلَقَ)
(هـ) فِيهِ «ليسَ مِنَّا مَنْ سَلَقَ أَوْ حَلَق» سَلَقَ: أَيْ رَفع صَوتَه عِنْدَ المصِيبة.
وَقِيلَ هُوَ أَنْ تَصُك الْمَرْأَةُ وَجهَها وتمرُشَه، وَالْأَوَّلُ أَصَحُّ.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «لَعَنَ اللهُ السَّالِقَةَ والحَالقَة» وَيُقَالُ بالصَّاد.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ «ذَاكَ الخَطِيب الْمِسْلَق الشَّحْشاَح» يُقَالُ مِسْلَقٌ ومِسْلَاقٌ إِذَا كَانَ نِهَايَةً فِي الخَطاَبة.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عُتْبة بْنِ غَزْوان «وَقَدْ سُلِقَتْ أفواهُنا مِنْ أَكْلِ الشَّجَرِ» أَيْ خَرَجَ فِيهَا بثور، وهوداء يُقَالُ لَهُ السُّلَاقُ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ الْمَبْعَثِ «فَانْطَلَقَا بِي إِلَى مَا بَيْنَ المَقَام وَزَمْزَمَ فَسَلَقَانِي عَلَى قَفَايَ» أَيْ ألْقَياني عَلَى ظَهْري. يُقَالُ سَلَقَهُ وسَلْقاه بِمَعْنًى. ويُروى بالصَّاد، والسِّينُ أَكْثَرُ وأعْلَى.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ الْآخَرُ «فَسَلَقَنِي لِحَلاوة القَفَا» .
(هـ) وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ «فَإِذَا رجُلٌ مُسْلَنْقٍ» أَيْ مُسْتَلَقٍ عَلَى قَفَاهُ. يُقَالُ اسْلَنْقَى يَسْلَنْقِي اسْلِنْقَاءً. والنونُ زَائِدَةٌ.
(س) وَفِي حَدِيثِ أَبِي الْأَسْوَدِ «أَنَّهُ وَضَعَ النَّحوَ حِينَ اضْطَرب كلامُ العَرب وغَلَبت السَّلِيقَةُ» أَيِ اللُّغة الَّتِي يَسْترسِل فِيهَا المُتَكلم بِهَا عَلَى سَلِيقَتِهِ: أَيْ سَجيَّته وطَبيعَته مِنْ غَيْرِ تَعَمُّد إِعْرَابٍ وَلَا تَجَنُّب لَحْن. قَالَ:
ولستُ بنَحْوِىٍّ يَلُوكُ لِسَانَه ... وَلَكِنْ سَلِيقِيٌّ أقُول فأُعْرِبُ
أَيْ أجْري عَلَى طَبِيعَتي ولا ألْحن. 

سنَهَ

(سنَهَ)
فِي حَدِيثِ حليمَة السَّعْدِيَّةِ «خَرَجْنَا نَلتَمِس الرُّضَعاَء بِمَكَّةَ فِي سَنَةٍ سَنْهَاء» أَيْ لَا نباتَ بِهَا وَلَا مَطَر. وَهِيَ لفظةٌ مبْنِية مِنَ السَّنَةِ، كَمَا يُقَالُ ليلةٌ لَيْلاَءُ ويومٌ أيْوَمُ. ويُرْوى فِي سَنه شَهبْاء، وَسَيَجِيءُ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى مُضَرَ بِالسَّنَةِ» السَّنَةُ: الجَدْبُ، يُقَالُ أخذتْهم السَّنة إِذَا أجْدبوا وأُقْحطُوا، وَهِيَ مِنَ الأسماءِ الْغَالِبَةِ، نَحْوَ الدَّابَّة فِي الفَرَس، وَالْمَالِ فِي الْإِبِلِ: وَقَدْ خَصُّوها بقَلْب لَامِهَا تَاءً فِي أسْنَتُوا إِذَا أجْدَبوا. (هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ «أَنَّهُ كَانَ لَا يُجيزّ نِكاحا عامَ سَنَةٍ» أَيْ عامَ جَدْب، يَقُولُ لعَلّ الضِّيق يَحْمِلهم عَلَى أَنْ يُنْكِحوا غيرَ الأكْفاَء.
(هـ) وَكَذَلِكَ حَدِيثُهُ الْآخَرُ «كَانَ لَا يَقْطعُ فِي عَامِ سَنَةٍ» يَعْنِي السَّارقَ. وَقَدْ تَكَرَّرَتْ فِي الْحَدِيثِ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ طَهْفَة «فأصابَتْنا سُنَيَّةٌ حَمْرَاءُ» أَيْ جَدْبٌ شَدِيدٌ، وَهُوَ تَصْغير تَعْظيم.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ الدُّعَاءِ عَلَى قُرَيْشٍ «أعِنّي عَلَيْهِمْ بِسِنِينَ كَسِنِي يوسفَ» هِيَ الَّتِي ذَكَرَهَا اللهُ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ «ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذلِكَ سَبْعٌ شِدادٌ» أَيْ سَبْع سِنِينَ فِيهَا قحْطٌ وجَدْبٌ.
(س) وَفِيهِ أَنَّهُ نَهَى عَنْ بَيْع السِّنِينَ» هُوَ أَنْ يَبِيعَ ثَمَرة نَخْلة لِأَكْثَرَ مِنْ سَنَة، نَهَى عَنْهُ لِأَنَّهُ غَرَرٌ، وَبَيْعُ مَا لَمْ يُخْلَق.
وَهُوَ مِثْلُ الْحَدِيثِ الْآخَرِ «أَنَّهُ نهَى عن المعاومة» . وأصل السَّنَةِ سَنْهَةٌ بِوَزْنِ جَبْهةٍ، فحُذِفَت لامُها ونُقِلت حَرَكَتُها إِلَى النُّون فبَقيت سَنَة؛ لِأَنَّهَا مِنْ سَنَهَتِ النخلةُ وتَسَنَّهَتْ إِذَا أَتَى عَلَيْهَا السِّنُون. وَقِيلَ إِنَّ أَصْلَهَا سَنَوَةٌ بِالْوَاوِ فَحُذِفَتِ الْهَاءُ، لِقَوْلِهِمْ: تَسَنَّيتُ عِنْدَهُ إِذَا أَقَمْتُ عِنْدَهُ سَنَةً فَلِهَذَا يُقَالُ عَلَى الْوَجْهَيْنِ: اسْتَأْجَرْتُهُ مُسَانَهَة ومُساَناةً. وتُصَغَّر سُنَيْهَة وسُنيّة، وتُجْمعُ سَنَهَات وسَنَوَات فَإِذَا جَمَعْتها جَمْعَ الصِّحَّةِ كَسْرت السِّينَ، فَقُلْتَ سِنُون وسِنِين. وَبَعْضُهُمْ يضمُّها. وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ سِنِينٌ عَلَى كُلِّ حَالٍ فِي الرَّفع والنَّصب وَالْجَرِّ، وَيَجْعَلُ الــإعْرّاب عَلَى النُّونِ الْأَخِيرَةِ، فَإِذَا أضَفْتها عَلَى الأوَّل حَذَفْتَ نُونَ الْجَمْعِ لِلْإِضَافَةِ، وَعَلَى الثَّانِي لَا تَحْذِفْهَا فَتَقُولُ سِنِي زَيْدٍ، وسِنِينُ زيدٍ.

صَفِنَ

(صَفِنَ)
(هـ) فِيهِ «إِذَا رَفع رَأْسَهُ مِنَ الركُوع قُمْنا خَلْفَه صُفُوناً» . كلُّ صافٍّ قَدَمَيْهِ قَائِمًا فَهُوَ صَافِن. والجمعُ صُفُون، كقاعِد وقُعُود.
(هـ) وَمِنْهُ الحديث «من سَرَّه أن يَقُوم له النَّاس صُفُوناً» أَيْ وَاقفين. والصُّفُون:
المَصْدرُ أَيْضًا.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «فلمَّا دَنَا القومُ صَافَنَّاهُم» أَيْ واقَفْناهُم وقُمْنَا حِذَاءهم.
وَالْحَدِيثُ الْآخَرُ «نَهْى عَنْ صَلاة الصَّافِن» أَيِ الَّذِي يَجْمع بَيْنَ قَدَمَيْه. وقِيْل هُوَ الَّذِي يَثني قَدَمَه إِلَى ورَائه كَمَا يَفْعَلُ الفَرَس إِذَا ثَنَى حافِرَه.
وَمِنْهُ حَدِيثُ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ «رأَيتُ عِكْرِمَةَ يُصَلي وَقَدْ صَفَنَ بَيْنَ قَدَمَيْهِ» .
(هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ عَوَّذَ عَليَّا حِينَ رَكِب وصَفَن ثِيَابَهُ فِي سَرْجه» أَيْ جَمَعَها فِيهِ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «لَئِن بَقِيْتُ لأُسَوِّيَنَّ بَيْنَ النَّاس حَتَّى يَأتِيَ الرَّاعِي حَقُّه فِي صُفْنِهِ» الصُّفْن: خريطةٌ تكُون للرَّاعيَ، فِيهَا طَعَامُه وزَنَادُه وَمَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ. وَقِيلَ هِيَ السُّفرة الَّتِي تُجْمع بِالْخَيْطِ، وتَضُمُ صَادُها وتُفْتح. (هـ) وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «الْحَقني بالصُّفْن» أَيْ بالرَّكوة.
(س) وَفِي حَدِيثِ أَبِي وَائِلٍ «شَهدتُ صِفِّين، وبئسَتِ الصِّفُّون» فِيهَا وَفِي أمَثالها لُغَتان:
إحدَاهُما إجْرَاء الأعْراب عَلَى مَا قَبْلَ النُّونِ وَتَرْكُهَا مَفْتُوحَةً كجمْع السَّلامة، كَمَا قَالَ أَبُو وَائِلٍ. والثانيةُ أَنْ تجعَل النُّونُ حَرْفَ الْــإِعْرَابِ وتُقَرّ الْيَاءُ بِحَالِهَا، فَتَقُولُ: هَذِهِ صِفِّينُ وَرَأَيْتُ صِفِّينَ ومررتُ بصِفِّينَ وَكَذَلِكَ تَقُولُ فِي قِنَّسْرِين، وَفِلَسْطِينَ، وَيَبْرِينَ.

قَوَلَ

(قَوَلَ)
[هـ] فِيهِ «أَنَّهُ كَتَب لِوائِل بْنِ حُجْر: إِلَى الأَقوال العَباهِلة» وَفِي رِوَايَةٍ «الأَقْيال» الأَقوال: جَمْعُ قَيْل، وَهُوَ المَلِك النافِذ القَوْل والأمْر. وَأَصْلُهُ: قَيْوِل، فَيْعِل، مِنَ القَوْل، فحُذِفَت عينهُ. ومِثْله: أمْوات، فِي جَمْعِ مَيَّت، مُخَفَّفِ مَيَّت. وَأَمَّا «أقْيال» فمَحْمُول عَلَى لَفْظ قَيْل، كَمَا قَالُوا: أرْياح، فِي جَمْعِ: رِيحٍ. وَالسَّائِغُ المَقِيس: أرْواح.
(هـ س) وَفِيهِ «أَنَّهُ نَهى عَنْ قِيَلٍ وَقَالٍ» أَيْ نَهى عَنْ فُضول مَا يَتَحَدّث بِهِ المُتَجالِسون، مِنْ قَوْلهم: قِيل كَذَا، وقَال كَذَا. وبِناؤهما عَلَى كونِهما فِعْلين ماضِيَين مُتَضَمِّنَين لِلضَّمِيرِ.
والــإعْرابُ عَلَى إجْرائِهما مُجْرَى الأسْماء خِلْوَيْن مِنَ الضَّمِيرِ، وإدْخال حَرْف التَّعريف عَلَيْهِمَا [لِذَلِكَ] فِي قَوْلِهِمُ: القِيل والقَال. وَقِيلَ: الْقَالُ: الابْتِداء، والقِيل: الجَواب.
وَهَذَا إِنَّمَا يَصِحُّ إِذَا كَانَتِ الرِواية «قِيلَ وَقَالَ» ، عَلَى أنَّهما فِعْلان، فَيَكُونُ النَّهْيُ عَنِ القَوْل بِمَا لَا يَصِحُّ وَلَا تُعْلم حقِيقتُه. وَهُوَ كَحَدِيثِهِ الآخَر «بِئْسَ مَطِيَّةُ الرجُلِ زَعَمُوا» فأمَّا مَن حَكَى مَا يَصِحُّ ويَعْرِف حَقيقته وأسْنَده إِلَى ثِقَةٍ صَادِقٍ فَلَا وجهَ للنَّهْي عَنْهُ وَلَا ذَمَّ.
وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: فِيهِ نَحْوٌ وعَربيَّة، وَذَلِكَ أَنَّهُ جَعل الْقَالَ مَصْدراً، كَأَنَّهُ قَالَ: نَهَى عَنْ قِيلٍ وقَوْل. يُقَالُ: قُلْت قَوْلا وقِيلًا وَقَالًا. وَهَذَا التَّأْوِيلُ عَلَى أَنَّهُمَا اسْمان.
وَقِيلَ: أَرَادَ النَّهي عَنْ كَثْرَةِ الكلام مُبْتدِئاً ومُجِيباً. وَقِيلَ: أَرَادَ بِهِ حِكَايَةَ أَقوال النَّاسِ، والبَحْثَ عمَّا لَا يَجْدِي عَلَيْهِ خْيراً وَلَا يَعْنِيه أمْرُه.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «ألاَ أنَبِّئُكم مَا العَضْة؟ هِيَ النَّميمة القالَة بَيْنَ النَّاسِ» أَيْ كَثْرَةُ القَول وَإِيقَاعُ الخُصومة بَيْنَ النَّاسِ بِمَا يُحْكَى لِلْبَعْضِ عَنِ الْبَعْضِ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «ففَشَتِ القالَةُ بَيْنَ النَّاسِ» وَيَجُوزُ أَنْ يُريد بِهِ القَوْل وَالْحَدِيثَ.
(هـ س) وَفِيهِ «سُبحانَ الَّذِي تَعَطَّف بالعزّ وقَال به» أى أحبّه واختصّمه لِنَفْسِهِ، كَمَا يُقَالُ:
فُلان يَقُولُ بفُلان: أَيْ بِمَحَبَّتِه واخْتِصاصِه.
وَقِيلَ: مَعْنَاهُ حَكَم بِهِ، فإنَّ القَول يُستعمل فِي مَعْنَى الحُكْم.
وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: مَعْنَاهُ غَلَب بِهِ. وأصلُه مِنَ القَيْل: المَلِك، لِأَنَّهُ يَنْفُذ قوُله.
[هـ] وَفِي حَدِيثِ رُقْيَة النَّملة «العَرُوس تكْتَحِلُ وتَقْتَالُ وتَحْتَفل» أَيْ تَحْتَكِم عَلَى زَوْجِها.
(س) وَفِيهِ «قُولوا بقَوْلِكم أَوْ بِبَعْضِ قَوْلِكُمْ، وَلَا يَسْتَجْرِيَنَّكم الشَّيْطَانُ» أَيْ قُولوا بِقَوْلِ أهلِ دينِكم ومِلَّتِكم: أَيِ ادْعُوني رَسُولًا ونَبيَّاً كَمَا سَمَّاني اللَّهُ، وَلَا تُسَمُّوني سَيَّداً، كَمَا تُسَمُّون رُؤساءكم؛ لِأَنَّهُمْ كَانُوا يَحْسَبون أَنَّ السِّيَادَةَ بِالنُّبُوَّةِ كَالسِّيَادَةِ بِأَسْبَابِ الدُّنْيَا.
وَقَوْلُهُ «بَعْضِ قولِكم» يَعْنِي الاقْتِصادَ فِي المَقَال وتَرْكَ الْإِسْرَافِ فِيهِ.
وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ «سَمِع امْرأةً تَنْدُب عُمر، فَقَالَ: أمَا وَاللَّهِ مَا قالَته، وَلَكِنْ قُوِّلَتْهُ» أَيْ لُقَّنَتْه وَعُلِّمَتْه، وأُلْقِيَ عَلَى لِسانها. يَعْنِي مِنْ جَانِبِ الإلْهام: أَيْ أَنَّهُ حَقيقٌ بِمَا قالَتْه فِيهِ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ الْمُسَيَّبِ «قِيلَ لَهُ: مَا تَقُولُ فِي عُثْمَانَ وَعَلِيٍّ، فَقَالَ: أَقول مَا قَوَّلَنِي اللَّهُ، ثُمَّ قرأ: «وَالَّذِينَ جاؤُ مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ» .
يُقَالُ: قَوَّلْتَنِي وأَقْوَلْتَنِي: أَيْ عَلّمْتَنِي مَا أَقُول، وأنْطَقْتَنِي، وحَمَلَتَنِي عَلَى الْقَوْلِ.
وَفِيهِ «أَنَّهُ سَمِع صَوت رجلٍ يَقْرأ بِاللَّيْلِ فَقَالَ: أتَقُولُه مُرائِياً؟» أَيْ أتَظْنُّه، وَهُوَ مُخْتَصٌّ بِالِاسْتِفْهَامِ.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «لَمَّا أَرَادَ أَنْ يَعْتَكِف وَرَأَى الأخْبية فِي الْمَسْجِدِ، فَقَالَ: البِرَّ تَقُولُونَ بِهِنَّ؟» أَيْ أتَظُنُّون وتُرَوْن أَنَّهُنَّ أردْن البرَّ.
وفِعْلُ القَوْل إِذَا كَانَ بِمَعْنَى الْكَلَامِ لَا يَعْمَل فِيمَا بَعْدَهُ، تَقُولُ: قُلْت زيْدٌ قَائِمٌ، وأَقُول عَمْروٌ مُنْطَلق. وبعض العرب يُعْمِلهُ فيقول: قُلْت زيد قَائِمًا، فَإِنْ جَعلت القولَ بِمَعْنَى الظَّنّ أعْمَلْتَه مَعَ الِاسْتِفْهَامِ، كَقَوْلِكَ:
مَتَى تَقُول عَمْرًا ذَاهِبًا، وأ تَقُول زَيْدًا مُنْطلِقاً؟
(س) وَفِيهِ «فَقَالَ بِالْمَاءِ عَلَى يَدِه» .
(س) وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ «فَقَالَ بثَوْبه هَكَذَا» الْعَرَبُ تَجْعل القَول عِبَارَةً عَنْ جَمِيعِ الْأَفْعَالِ، وتُطْلِقه عَلَى غَيْرِ الْكَلَامِ وَاللِّسَانِ، فَتَقُولُ: قَالَ بيدِه: أَيْ أخَذَ: وَقَالَ بِرْجله: أَيْ مَشَى. قَالَ الشَّاعِرُ:
وَقَالَتْ لَهُ العَيْنانِ سَمْعاً وَطَاعَةً
أَيْ أوْمَأتْ. وَقَالَ بِالْمَاءِ عَلَى يَدِه: أَيْ قَلَب. وَقَالَ بثَوْبه: أَيْ رَفَعه. وكلُّ ذَلِكَ عَلَى الْمَجَازِ والاتِّساع كَمَا رُوِي:
فِي حَدِيثِ السَّهْو «فَقَالَ: مَا يَقُولُ ذُو اليَدَيْن؟ قالوا: صَدَق» رُوِي أنهم أوْمَأُوا برؤوسِهم. أَيْ نَعم، وَلَمْ يَتَكلَّموا. وَيُقَالُ: قَالَ بِمَعْنَى أٌقبَل، وَبِمَعْنَى مَال، واسْتَراح، وضَرَب، وغَلَب، وَغَيْرِ ذَلِكَ.
وَقَدْ تَكَرَّرَ ذِكر «الْقَوْلِ» بِهَذِهِ الْمَعَانِي في الحديث.
(س) وفى حديث جريح «فأسْرَعت القَوْلِيَّة إِلَى صَومعتِه» هُمُ الْغَوْغَاءُ وقَتَلة الْأَنْبِيَاءِ، واليَهُود تُسَمِّي الغَوْغاء قَوْلِيَّة.

لغا

ل غ ا: (لَغَا) قَالَ بَاطِلًا وَبَابُهُ عَدَا وَصَدِيَ. وَ (أَلْغَى) الشَّيْءَ أَبْطَلَهُ. وَأَلْغَاهُ مِنَ الْعَدَدِ أَلْقَاهُ مِنْهُ. وَ (اللَّاغِيَةُ) اللَّغْوُ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {لَا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً} [الغاشية: 11] أَيْ كَلِمَةً ذَاتَ لَغْوٍ وَهُوَ مِثْلُ لَابِنٍ وَتَامِرٍ. وَ (اللَّغْوُ) فِي الْأَيْمَانِ مَا لَا يُعْقَدُ عَلَيْهِ الْقَلْبُ كَقَوْلِ الْإِنْسَانِ فِي كَلَامِهِ: لَا وَاللَّهِ وَبَلَى وَاللَّهِ. وَ (اللُّغَةُ) أَصْلُهَا لُغَيٌ أَوْ لُغَوٌ، وَجَمْعُهَا (لُغًى) مِثْلُ بُرَةٍ وَبُرًى وَ (لُغَاتٌ) أَيْضًا. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: سَمِعْتُ لُغَاتَهُمْ بِفَتْحِ التَّاءِ شَبَّهَهَا بِالتَّاءِ الَّتِي يُوقَفُ عَلَيْهَا بِالْهَاءِ. وَالنِّسْبَةُ إِلَيْهَا (لُغَوِيٌّ) وَلَا تَقُلْ: لَغَوِيٌّ. 
[لغا] نه: فيه "لغو" اليمين، أن يقول: لا والله، وبلى والله- ولا يعقد عليه قلبه، وقيل: غيره، لغا يلغو ولغى يلغي- إذا تكلم بالمطرح من القول وما لا يعني، وألغى: أسقط. ومنه: من مس الحصى فقد "لغا"، أي تكلم أو عدل عن الصواب، أو خاب، والأصل الأول. ج: جعل المس كاللغو لأنه يشغله عن سماع الخطبة كما يشغله الكلام. ن: فقد "لغوت"، وروى: لغيت، وإذا كان الأمر بالمعروف لغوا فكيف غيره! وإنما ينهى بالإشارة، ومذهب الثلاثة وجوب الإنصات وإن لم يسمع الإمام، ابن العربي: رأيت زهاد بغداد إذا دعا الإمام لأهل الدنيا صلوا وتكلموا، وبعض الخطباء يكذب فالشغل عنه طاعة. نه: وفيه: والحمولة المائرة لهم "لاغية"، أي ملغاة لا تعد عليهم ولا يلزمون لها صدقة، والمائرة: التي تحمل الميرة. ومنه ح: إنه "ألغى" طلاق المكره، أي أبطله. وفيه: إياكم و"ملغاة" أول الليل! هي مفعلة من اللغو والباطل، يريد السهر فيه فإنه يمنع قيام الليل. ش: "و"الغوا" فيه" بفتح غين وضمها، من لغى يلغي، ويلغو، أي تشاغلوا عند قراءته بالهذيان.
باب لف
[لغا] لَغا يَلْغو لَغْواً، أي قال باطلاً. يقال: لَغَوْتُ باليمين. ونباح الكلب لغو أيضا. وقال:

فلا تلغى لغيرهم كلاب * (*) أي لا تُقَتنى كلابُ غيرهم. ولَغِيَ بالكسر يَلْغى لَغاً مثله. وقال :

عن اللَغا ورَفَثِ التَكَلُّمِ * واللَغا: الصوت، مثل الوَغا. ويقال أيضاً: لَغِيَ به يَلْغى لَغاً، أي لهج به. ولَغِيَ بالشراب أكثر منه. وألغيت الشئ: أبطلته. وكان ابن عباس رضي الله عنهما يلغى طلاق المكره. وألغاه من العدد، أي ألقاه منه. واللاغِيَةُ: اللَغْوُ. قال تعالى: (لا تَسمَعُ فيها لاغِيَةً) ، أي كلمة ذات لغو. وهو مثل تامر ولابن، لصحاب التمر واللبن. والغو في الايمان: ما لا يُعقَد عليه القلب، كقول الرجل في كلامه: بَلى والله: ولا والله! واللغو: مالا يعد من أولاد الابل في ديةٍ أو غيرها لصِغرها. وقال : ويَهْلِكُ بينها المَرْئِيُّ لَغْواً * كما ألْغَيْتَ في الدِيَةِ الحُوارا واللغة أصلها لغى أو لغو، والهاء عوض، وجمعها لغى مثل برة وبرى، ولغات أيضا. وقال بعضهم: سمعت لغاتهم بفتح التاء، وشبهها بالتاء التى يوقف عليها بالهاء. والنسبة إليها لُغَويٌّ ولا تقل لغوى.

لغا: اللَّغْو واللَّغا: السَّقَط وما لا يُعتدّ به من كلام وغيره ولا

يُحصَل منه على فائدة ولا على نفع. التهذيب: اللَّغْو واللَّغا واللَّغْوى

ما كان من الكلام غير معقود عليه. الفراء: وقالوا كلُّ الأَولاد لَغاً

أَي لَغْو إِلا أولاد الإِبل فإِنها لا تُلْغى، قال: قلت وكيف ذلك؟ قال:

لأَنك إِذا اشتريت شاة أَو وليدة معها ولد فهو تبع لها لا ثمن له مسمى

إِلا أَولاد الإِبل، وقال الأَصمعي: ذلك الشيء لك لَغْوٌ ولَغاً ولَغْوَى،

وهو الشيء الذي لا يُعتدّ به.

قال الأَزهري: واللُّغة من الأَسماء الناقصة، وأَصلها لُغْوة من لَغا

إِذا تكلم.

واللَّغا: ما لا يُعدّ من أَولاد الإِبل في دية أَو غيرها لصغرها. وشاة

لَغْو ولَغاً: لا يُعتدّ بها في المعاملة، وقد أَلغَى له شاة، وكلُّ ما

أسقط فلم يعتد به مُلْغًى؛ قال ذو الرمة يهجو هشام بن قيس المَرَئي أَحد

بني امرئ القيس بن زيد مناة:

ويَهْلِكُ وَسْطَها المَرئيُّ لَغْواً،

كما أَلغَيْتَ في الدِّيةِ الحُوارا

عَمِله له جرير، ثم لَقِيَ الفَرَزْدَقُ ذا الرّمة فقال: أَنشِدني شعرك

في المَرَئِيِّ، فأَنشده، فلما بلغ هذا البيت قال له الفرزدق: حَسِّ

أَعِدْ عليَّ، فأَعاد، فقال: لاكَها والله من هو أَشدُّ فكَّين منك. وقوله عز

وجل: لا يُؤاخِذُكم اللهُ باللَّغْوِ في أَيمانكم؛ اللَّغوُ في

الأَيمان: ما لا يَعْقِدُ عليه القلب مثل قولك لا واللهِ وبلى واللهِ. قال

الفراء: كأَن قول عائشة إِنَّ اللَّغْوَ ما يجري في الكلام على غير عَقْدٍ،

قال: وهو أَشبه ما قيل فيه بكلام العرب. قال الشافعي: اللَّغوُ في لسان

العرب الكلام غير المعقود عليه، وجِماعُ اللَّغْو هو الخطأُ إِذا كان

اللَّجاجُ والغضب والعجلة، وعَقْدُ اليمين أَن تثبتها على الشيء بعينه أَن لا

تفعله فتفعله، أَو لتفعلنه فلا تفعله، أَو لقد كان وما كان، فهذا آثم وعليه

الكفارة. قال الأَصمعي: لَغا يَلْغُو إِذا حَلَفَ بيمين بلا اعتقاد،

وقيل: معنى اللَّغْوِ الإِثم، والمعنى لا يؤاخذكم الله بالإِثم في الحَلِف

إِذا كفَّرتم. يقال: لَغَوْتُ باليمين. ولَغا في القول يَلْغُو ويَلْغَى

لَغْواً ولَغِيَ، بالكسر، يَلْغَى لَغاً ومَلْغاةً: أَخطأَ وقال باطلاً؛

قال رؤبة ونسبه ابن بري للعجاج:

ورَبّ أَسْرابِ حَجِيجٍ كُظَّمِ

عن اللَّغا، ورَفَثِ التَّكَلُّمِ

وهو اللَّغْو واللَّغا، ومنه النَّجْوُ والنَّجا لِنَجا الجِلد؛ وأَنشد

ابن بري لعبد المسيح بن عسلة قال:

باكَرْتُه، قَبْلَ أَن تَلْغَى عَصافِرُه،

مُسْتَحْفِياً صاحبي وغيره الحافي

(* قوله «مستحفياً إلخ» كذا بالأصل ولعله مستخفياً، والخافي، بالخاء

المعجمة فيهما أو بالجيم فيهما.)

قال: هكذا روي تَلْغَى عَصافِرُه، قل: وهذا يدل على أَن فعله لَغِيَ،

إِلا أَن يقال إِنه فُتح لحرف الحلق فيكون ماضيه لَغا ومضارعه يَلْغُو

ويَلْغَى، قال: وليس في كلام العرب مثل اللَّغْو واللَّغَى إِلا قولهم

الأَسْوُ والأَسا، أَسَوْتُه أَسْواً وأَساً أَصلحته. واللَّغْو: ما لا

يُعْتَدّ به لقلته أَو لخروجه على غير جهة الاعتماد من فاعله، كقوله تعالى: لا

يُؤاخِذُكم الله باللَّغْوِ في أَيمانكم؛ وقد تكرر في الحديث ذكر لَغْوِ

اليمين، وهو أَن يقولَ لا والله وبلى والله ولا يَعْقِد عليه قَلْبه،

وقيل: هي التي يحلفها الإِنسان ساهياً أَو ناسياً، وقيل: هو اليمين في

المعصية، وقيل: في الغضب، وقيل: في المِراء، وقيل: في الهَزْل، وقيل: اللَّغْو

سُقوط الإثم عن الحالف إِذا كفَّر يمينه يقال: لَغا إِذا تكلم

بالمُطَّرَحِ من القول وما لا يَعْني، وأَلغى إِذا أَسقط. وفي الحديث: والحَمُولةُ

المائرةُ لهم لاغيةٌ أَي مُلغاة لا تُعَدُّ عليهم ولا يُلْزَمُون لها

صدقة، فاعلة بمعنى مفعولة، والمائرةُ من الإِبل التي تَحمِل المِيرة.

واللاغِيةُ: اللَّغْو. وفي حديث سلمان: إِيّاكُم ومَلْغاةَ أَوَّلِ الليلِ،

يريد به اللغو؛ المَلْغاة: مَفْعلة مِن اللَّغْو والباطل، يريد السَّهَر فيه

فإِنه يمنع من قِيام الليل.

وكلمة لاغِيةٌ: فاحشة. وفي التنزيل العزيز: لا تسمع فيها لاغِيةً؛ هو

على النسب أَي كلمة ذات لَغْو، وقيل أَي كلمة قبيحة أَو فاحشة، وقال قتادة

أَي باطلاً ومَأْثماً، وقال مجاهد: شَتْماً، وهو مثل تامِر ولابِن لصاحب

التمر واللبن، وقال غيرهما: اللاَّغِية واللَّواغِي بمعنى اللَّغْوِ مثل

راغِيةِ الإِبل ورَواغِيها بمعنى رُغائها، ونُباحُ الكلب

(* قوله« ونباح

الكلب إلى قوله قال ابن بري» هذا لفظ الجوهري، وقال في التكملة:

واستشهاده بالبيت على نباح الكلب باطل، وذلك أن كلاباً في البيت هو كلاب بن ربيعة

لا جمع كلب، والرواية تلغى بفتح التاء بمعنى تولع.)

لَغْوٌ أَيضاً؛ قال:

وقُلنْا لِلدَّلِيلِ: أَقِمْ إِليهِمْ،

فلا تُلْغَى لِغَيْرِهِمِ كلابُ

أَي لا تُقْتَنَى كلاب غيرهم؛ قال ابن بري وفي الأَفعال:

فَلا تَلْغَى بِغَيرِهِم الرِّكابُ

أَتَى به شاهداً على لَغِيَ بالشيء أُولِع به. واللَّغا: الصوت مثل

الوَغَى. وقال الفراء في قوله تعالى: لا تَسْمَعُوا لهذا القرآن والغَوْا

فيه، قالت كفار قريش: إِذا تَلا محمد القرآن فالغَوْا فيه أَي الغطُوا فيه،

يُبَدَّل أَو يَنسى فَتَغْلِبوه. قال الكسائي: لَغا في القول يَلْغَى،

وبعضهم يقول يَلْغُو، ولَغِيَ يَلغَى، لُغةٌ، ولَغا يَلْغُو لَغْواً: تكلم.

وفي الحديث: مَن قال يوم الجُمعة والإِمامُ يَخْطُبُ لصاحبه صَهْ فقد

لَغا أَي تَكلَّم، وقال ابن شميل: فقد لغا أَي فقد خابَ. وأَلغَيْتُه أَي

خَيَّبْتُه. وفي الحديث: مَن مَسَّ الحَصى فقد لَغا أَي تكلم، وقيل:

عَدَلَ عن الصواب، وقيل: خابَ، والأَصل الأَوَّل. وفي التنزيل العزيز: وإِذا

مَرُّوا باللّغْو؛ أَي مَرُّوا بالباطل. ويقال: أَلغَيْت هذه الكلمة أَي

رأَيتها باطلاً أَو فضلاً، وكذلك ما يُلْغَى من الحِساب. وأَلغَيْتُ

الشيء: أَبطلته. وكان ابن عباس، رضي الله عنهما، يُلْغِي طَلاقَ المُكْرَه أَي

يُبْطِله. وأَلغاه من العدد: أَلقاه منه. واللُّغة: اللِّسْنُ، وحَدُّها

أَنها أَصوات يُعبِّر بها كل قوم عن أَغراضِهم، وهي فُعْلةٌ من لَغَوْت

أَي تكلَّمت، أَصلها لُغْوة ككُرةٍ وقُلةٍ وثُبةٍ، كلها لاماتها واوات،

وقيل: أَصلها لُغَيٌ أَو لُغَوٌ، والهاء عوض، وجمعها لُغًى مثل بُرة

وبُرًى، وفي المحكم: الجمع لُغات ولُغونَ. قال ثعلب: قال أَبو عمرو لأَبي خيرة

يا أَبا خيرةَ سمعتَ لُغاتِهم، فقال أَبو خيرة: وسمعت لُغاتَهم، فقال

أَبو عمرو: يا أَبا خيرة أُريد أَكتَفَ منك جِلداً جِلْدُك قد رقَّ، ولم

يكن أَبو عمرو سمعها، ومن قال لُغاتَهم، بفتح التاء، شبَّهها بالتاء التي

يوقف عليها بالهاء، والنسبة إِليها لُغَوِيّ ولا تقل لَغَوِيٌّ. قال أَبو

سعيد: إِذا أَردت أَن تنتفع بالــإِعراب فاسْتَلْغِهم أَي اسمع من لُغاتِهم

من غير مسأَلة؛ وقال الشاعر:

وإِني، إِذا اسْتَلْغانيَ القَوْمُ في السُّرَى،

بَرِمْتُ فأَلفَوْني بسِرِّك أَعْجَما

اسْتَلْغَوْني: أَرادوني على اللَّغْو. التهذيب: لَغا فلان عن الصواب

وعن الطريق إِذا مالَ عنه؛ قاله ابن الأَعرابي، قال: واللُّغَةُ أُخِذَت من

هذا لأَن هؤلاء تكلموا بكلام مالُوا فيه عن لُغةِ هؤلاء الآخرين.

واللَّغْو: النُّطق. يقال: هذه لُغَتهم التي يَلْغُون بها أَي

يَنْطِقُون. ولَغْوى الطيرِ: أَصواتُها. والطيرُ تَلْغَى بأَصْواتِها أَي تَنْغَم.

واللَّغْوَى: لَغَط القَطا؛ قال الراعي:

صُفْرُ المَحاجِرِ لَغْواها مُبَيَّنَةٌ،

في لُجَّةِ الليل، لَمَّا راعَها الفَزَعُ

(* قوله« المحاجر» في التكملة: المناخر.)

وأَنشد الأَزهري صدر هذا البيت:

قَوارِبُ الماء لَغْواها مبينة

فإِما أَن يكون هو أَو غيره. ويقال: سمعت لَغْو الطائر ولَحْنه، وقد

لَغا يَلْغُو؛ وقال ثعلبة بن صُعير:

باكَرْتُهم بسباء جَوْنٍ ذارِعٍ،

قَبْلَ الصَّباح، وقبْلَ لَغْو الطائر

ولَغِيَ بالشيء يَلْغَى لَغاً: لهِجَ. ولَغِيَ بالشراب: أَكثر منه،

ولغِي بالماء يَلغَى به لَغاً: أَكثر منه، وهو في ذلك لا يَرْوَى. قال ابن

سيده: وحملنا ذلك على الواو لوجود ل غ و وعدم ل غ ي. ولَغِيَ فلان بفلان

يَلغَى إِذا أُولِعَ به.

ويقال: إِنَّ فرَسَكَ لمُلاغِي الجَرْيِ إِذا كان جَرْيُه غيرَ جَرْيٍ

جِدٍّ؛ وأَنشد أَبو عمرو:

جَدَّ فَما يَلْهُو ولا يُلاغِي

لغا
اللَّغْوُ من الكلام: ما لا يعتدّ به، وهو الذي يورد لا عن رويّة وفكر، فيجري مجرى اللَّغَا، وهو صوت العصافير ونحوها من الطّيور، قال أبو عبيدة: لَغْوٌ ولَغًا، نحو: عيب وعاب وأنشدهم:
عن اللّغا ورفث التّكلّم
يقال: لَغِيتُ تَلْغَى. نحو: لقيت تلقى، وقد يسمّى كلّ كلام قبيح لغوا. قال: لا يَسْمَعُونَ فِيها لَغْواً وَلا كِذَّاباً [النبأ/ 35] ، وقال: وَإِذا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ [القصص/ 55] ، لا يَسْمَعُونَ فِيها لَغْواً وَلا تَأْثِيماً [الواقعة/ 25] ، وقال: وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ [المؤمنون/ 3] ، وقوله: وَإِذا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِراماً [الفرقان/ 72] ، أي: كنّوا عن القبيح لم يصرّحوا، وقيل: معناه: إذا صادفوا أهل اللّغو لم يخوضوا معهم. ويستعمل اللغو فيما لا يعتدّ به، ومنه اللَّغْوُ في الأيمان. أي: ما لا عقد عليه، وذلك ما يجري وصلا للكلام بضرب من العادة. قال: لا يُؤاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمانِكُمْ [البقرة/ 225] ومن هذا أخذ الشاعر فقال:
ولست بمأخوذ بلغو تقوله إذا لم تعمّد عاقدات العزائم
وقوله: لا تَسْمَعُ فِيها لاغِيَةً
[الغاشية/ 11] أي: لغوا، فجعل اسم الفاعل وصفا للكلام نحو: كاذبة، وقيل لما لا يعتدّ به في الدّية من الإبل: لغو، وقال الشاعر:
كما أَلْغَيْتَ في الدّية الحوارا
ولَغِيَ بكذا. أي: لهج به لهج العصفور بِلَغَاه. أي: بصوته، ومنه قيل للكلام الذي يلهج به فرقة فرقة: لُغَةٌ.

لَحَنَ

(لَحَنَ)
(هـ س) فِيهِ «إنَّكم لتَخْتَصِمون إليَّ، وَعَسَى أَنْ يَكُونَ بعضُكم أَلْحَنَ بحَجَّتِه مِنَ الآخَر، فَمَنْ قَضَيْتُ لَهُ بِشَيْءٍ مِنْ حَقِّ أَخِيهِ فَإِنَّمَا أقْطَع لَهُ قِطْعةً مِنَ النَّارِ» اللَّحْن: المَيْل عَنْ جِهة الاستِقامة. يُقَالُ: لَحَنَ فُلان فِي كَلَامِهِ، إِذَا مَالَ عَنْ صَحيح المًنْطِق.
وَأَرَادَ: إنَّ بعضَكم يَكُونُ أعْرف بِالْحُجَّةِ وأفْطَنَ لَهَا مِنْ غَيْرِهِ.
وَيُقَالُ: لَحَنْتُ لفُلانٍ، إِذَا قلتَ لَهُ قَوْلاً يَفْهَمُه ويَخْفَى عَلَى غَيْرِهِ، لِأَنَّكَ تُمِيله بالتَّوْرِية عَنِ الواضِح المَفْهوم. وَمِنْهُ قَالُوا: لَحِنَ الرجلُ فَهُوَ لَحِنٌ، إِذَا فَهِم وفَطِن لِمَا لَا يَفْطَن لَهُ غَيْرُهُ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَنَّهُ بَعث رجُلين إِلَى بَعْضِ الثُغور عَيْناً، فَقَالَ لَهُمَا: إِذَا انْصَرفْتُما فَالْحَنَا لِي لَحْناً» أَيْ أشِيرا إِلَيَّ وَلَا تُفْصِحا، وعَرِّضا بِمَا رَأيتما. أمَرهُما بِذَلِكَ لِأَنَّهُمَا ربَّما أَخْبَرَا عَنِ العَدُوّ بِبَأْسٍ وقُوّة، فأحَبَّ أَلَّا يَقِف عَلَيْهِ الْمُسْلِمُونَ.
[هـ] وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ «عَجِبْتُ لِمنْ لَاحَنَ النَّاسَ كيْف لَا يَعْرِف جَوامِع الكَلِم» أَيْ فاطَنهم وجادَلهم.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ «تَعَلَّموا السُّنَّةَ والفَرائضَ واللَّحْن كَمَا تَعَلَّمون الْقُرْآنَ» وَفِي رِوَايَةٍ «تَعَلّموا اللَّحْنَ فِي الْقُرْآنِ كَمَا تَتعلمونه» يُريد تَعَلّموا لُغة الْعَرَبِ بــإِعْرابــها.
وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: مَعْنَاهُ: تَعلموا لُغَةَ الْعَرَبِ فِي الْقُرْآنِ، واعْرِفوا مَعانِيَه كَقَوْلِهِ تَعَالَى:
«وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ»
أَيْ مَعْنَاهُ وفَحْواه.
واللَّحْن: اللُّغة والنَّحْو. واللَّحْن أَيْضًا: الخَطأ فِي الــإِعراب، فَهُوَ مِنَ الأضْداد.
قَالَ الْخَطَّابِيُّ: كَانَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ يَقُولُ: إنَّ اللَّحْن بالسُّكون: الفِطْنة وَالْخَطَأُ سَواء، وعامَّة أَهْلِ اللُّغَةِ فِي هَذَا عَلَى خِلافه. قَالُوا: الفِطْنة بِالْفَتْحِ. وَالْخَطَأُ بِالسُّكُونِ.
وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: واللَّحَن أَيْضًا بِالتَّحْرِيكِ: اللُّغَةُ.
وَقَدْ رُوِي «أنَّ الْقُرْآنَ نَزل بلَحَن قُريش» أَيْ بِلُغَتهم.
وَمِنْهُ قَوْلُ عُمر: «تَعَلّموا الفَرائض والسُّنة واللَّحَن» : أَيِ اللُّغَةَ. قَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: «الْمَعْنَى: تَعَلّموا الغريبَ واللَّحَن»
؛ لأنَّ فِي ذَلِكَ عِلْمَ غَريب الْقُرْآنِ ومَعانيه ومعانِيَ الْحَدِيثِ والسُّنة، وَمَنْ لَمْ يَعْرِفْه لَمْ يَعْرِف أَكْثَرَ كِتَابِ اللَّهِ وَمَعَانِيهِ ، وَلَمْ يَعْرِف أَكْثَرَ السُّنن» .
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ أَيْضًا «أُبَيٌّ أقرَؤنا، وإنَّا لنَرغَب عَنْ كثيرٍ مِنْ لَحَنِه» أَيْ لُغَته.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي مَيْسرة، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى «فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ» قَالَ: العَرِم:
المُسَنَّاة بِلَحَن اليَمْن. أَيْ بِلُغَتِهم.
وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: قَوْلُ عُمر «تَعَلَّموا اللَّحْن» . أَيِ الْخَطَأَ فِي الْكَلَامِ لتَحْتَرِزوا مِنْهُ. قَالَ:
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي الْعَالِيَةِ «كُنْتُ أطُوف مَعَ ابْنِ عَبَّاسٍ وَهُوَ يُعَلِّمني اللَّحْن» .
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «وَكَانَ الْقَاسِمُ رجُلاً لُحَنَةً» يُروَى بِسُكُونِ الْحَاءِ وَفَتْحِهَا، وَهُوَ الْكَثِيرُ اللَّحْن.
وَقِيلَ: هُوَ بِالْفَتْحِ الَّذِي يُلَحِّن النَّاسَ: أَيْ يُخَطِّئهم. وَالْمَعْرُوفُ فِي هَذَا البِناء أَنَّهُ للِذي يكَثُر مِنْهُ الْفِعْلُ، كَالْهُمَزَةِ واللُّمَزة والطُّلَعةِ، والخُدَعة، وَنَحْوِ ذَلِكَ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ مُعَاوِيَةَ «أَنَّهُ سَأَلَ عَنِ ابْنِ زِيَادٍ فَقِيلَ: إِنَّهُ ظَريف، عَلَى أَنَّهُ يَلْحَن، فقال: أوَلَيْس ذَلِكَ أظْرفَ لَهُ؟» قَالَ القُتَيْبي: ذَهب مُعاوية إِلَى اللَّحَن الَّذِي هُوَ الفِطنة، مُحَرّك الْحَاءِ.
وقال غيره: إنما أراد اللَّحْنَ ضِدَّ الــإعْراب، وَهُوَ يُسْتَمْلَح فِي الْكَلَامِ إِذَا قَلّ، ويُسْتَثْقَل الــإعْراب والتّشَدُّق.
وفيه «اقْرأُوا الْقُرْآنَ بلُحُون العَرب وأصْواتِها، وأيَّاكُم ولُحُونَ أهْلِ العِشْق ولحونَ أهْلِ الكتابَيْن» اللُّحُون والأَلْحان: جَمْعُ لَحْن، وَهُوَ التَّطْرِيب، وتَرجِيع الصَّوْت، وتَحسِين القِرَاءة، والشِّعر والغِنَاء. وَيُشْبه أَنْ يكْون أرادَ هَذا الَّذِي يَفْعَله قُرَّاء الزَّمَان؛ مِنَ اللُّحُون التَّي يَقْرَأون بها النَّظَائر في المَحَافِل، فإن اليَهُود والنَّصارى يقْرأون كُتُبَهم نَحواً مِنْ ذَلِكَ.

ءمس

ء م س : أَمْسِ اسْمُ عَلَمٍ عَلَى الْيَوْمِ الَّذِي قَبْلَ يَوْمِك وَيُسْتَعْمَلُ فِيمَا قَبْلَهُ مَجَازًا وَهُوَ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ وَبَنُو تَمِيمٍ تُعْرِبُهُ إعْرَابَ مَا لَا يَنْصَرِفُ فَتَقُولُ ذَهَبَ أَمْسُ بِمَا فِيهِ بِالرَّفْعِ قَالَ الشَّاعِرُ
لَقَدْ رَأَيْت عَجَبًا مُذْ أَمْسًا ... عَجَائِزَا مِثْلَ السَّعَالَى خَمْسًا . 

اسم المتمكن

الاسم المتمكن: ما تغير آخره بتغير العوامل في أوله، ولم يشابه الحرف، نحو قولك: هذا زيد، ورأيت زيدًا، ومررت بزيد، وقيل: الاسم المتمكن، هو الاسم الذي لم يشابه الحرف والفعل، وقيل: الاسم المتمكن: ما يجري عليه الــإعراب، وغير المتمكن: ما لا يجري عليه الــإعراب.

دفو

دفو


دَفَا(n. ac. دَفْو)
a. Despatched, fell upon & slew ( wounded
man ).
دفو
الدفَا: مَصْدَرُ الأدْفَى؛ والأنْثى دَفْوَاءُ. وهو من الطيْرِ: ما طالَ جَنَاحَاه من اسْتِوَاءِ أطْرَافِ قَوَادِمِه، وهو أدْفى الجَنَاحِ.
والأدْفى من الأوْعَالِ: ما طالَ قَرْنَاه.
والدَّفْوَاءُ من النَجَائِبِ: الطَّوِيْلَةُ العُنُقِ والظَهْرِ. وقيل: هي التي فيها مَيَل من نَشَاطِها. وشَجَرَةٌ دَفْوَاءُ: أثِيْثَةٌ.
وأذُنٌ دَفْوَاءُ: تُقْبِلُ على الأخْرَى.
[د ف و] والأَدْفَى مِنَ المَعزِ والوُعُولِ: الَّذِي طالَ قَرْناهُ حتى انْصبّا على أُذُنَيْهِ من خَلْفَه. ومنَ النّاس: الَّذِي يَمْشِى في شِقٍّ. وقِيلَ: هو الأَجْنَأُ. وقِيلَ: هو المُنْضَمُّ الَمْنَكَبْيِنِ. ومن الطَّيْر: ما طالَ جَناحاهُ وذَنَبُه. ومن الإبِل: ما طالَ عُنُقُه واحْدَودَبَ، وكادَتْ هامَتُه تَمَسُّ سَنامَهُ. والأُنْثَى من ذِلكًَ كُلِّه دَفْواءُ. وأُذُنٌ دَفْواءُ: إِذا أَقْبَلَتْ على الأُخْرَى حتى تَكادَ أَطْرافُها تَماسُّ في انْحِدارٍ قِبَلَ الجَبْهَةِ، ولا تَنْتَصِبُ، وهي شَدِيدةُ في ذلك. وقِيلَ: إِنّما ذِلَك في آذانِ الخَيْلِ. وقالَ ثَعْلَبٌ: الدَّفْواءُ: المائِلَةُ فقط. والدَّفْواءُ: العَرِيضَةُ العِظامِ، عن أبي عُبَيْدَةَ، والفِعْلُ من كُلِّ ذِلكَ دَفِي دَفًا. ودَفَا الجَرِيحَ دَفْواً: أَجْهَزَ عليهِ. وفي الحَديثِ: أن قَوْماً مِنْ جُهَيْنَةَ جاؤُوا بأَسِيرٍ إلى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وهو يُرْعَدُ من البرَِدْ، فقالَ لَهُمْ: أُدْفُوهُ، وهي لُغَتُه عليه السَّلامُ بغيرِ هَمْزٍ. فذَهَبُوا به فَقَتَلُوه، وإِنما أَرادَ: أَدْفِئُوهُ من البَرْدَِ.

دفو

1 دَفِىَ, [aor. ـْ inf. n. دَفًا, He, or it, was, or became, such as is termed أَدْفَى, in any of the senses of this epithet. (M.) [See also 4.]

A2: دَفَوْتُ الجَرِيحَ, (S, K, TA, [in the CK, erroneously, دَفَيْتُ,]) aor. ـْ inf. n. دَفْوٌ; (S, TA;) and ↓ دَافَيْتُهُ and ↓ أَدْفَيْتُهُ; (A'Obeyd, S, K;) I despatched the wounded man; i. e. hastened and completed his slaughter; or made his slaughter sure, or certain: (A'Obeyd, S, K:) and so دَافَأْتُهُ and أَدْفَأْتُهُ (TA) [and دَافَقْتُهُ &c.: see 3 in art. دف]. Accord. to Ibn-Abi-l-Hadeed, دَفَى, [or rather دَفَا,] sometimes pronounced with ء, [دَفَأَ,] signifies He slew, in the dial. of Kináneh. (TA.) 3 دَاْفَوَ see 1.4 أَدْفَوَ see 1.

A2: It is related in a trad. that a captive was brought to the Prophet, (S, TA,) shivering by reason of cold, (TA,) and he said to some persons, اِذْهَبُوا بِهِ فَأَدْفُوهُ, meaning [Take ye him away and] clothe him so as to protect him from the cold; (S, TA;) for أَدْفِئُوهُ; because the pronunciation of ء was not of the dial. of Kureysh; but they thought that he meant slaughter; (TA;) and they took him away and slew him: therefore he paid the fine for his blood. (S, TA.) As is said in the K, أَدْفَيْتُ is a dial. var. of أَدْفَأْتُ. (TA.) A3: ادفى said of a gazelle, His horns were, or became, so long as almost to reach his hinder part. (T, K.) [See also دَفِىَ.]6 التَّدَافِى i. q. التَّدَارُكُ [app. in relation to a camel's pace, or manner of going, as meaning The continuing uninterruptedly]: (K:) and التَّدَاوُلُ [denoting alternation of any kind]: (S, K:) [accord. to the TA, this means, here, what next follows; and the same seems to be indicated in the S:] and a camel's going along with an inclining from side to side (أَنْ يَسِيرَ سَيْرًا مُتَجَافِيًا): (K:) you say, تَدَافَى البَعِيرُ, meaning سَارَ سَيْرًا مُتَجَافِيًا [The camel went along with an inclining from side to side]. (S.) [See also the second of the verses cited in the first paragraph of art. دف: from the explanation of which by ISd, it appears that تَدَافَى is perhaps originally تَدَافَّ.]8 اِدَّفَيْتُ a dial. var. of اِدَّفَأْتُ. (Lth, T in art. دفأ.) 10 اِسْتَدْفَيْتُ a dial. var. of اِسْتَدْفَأْتُ. (Lth, T in art. دَفأ, and K in the present art.) دَفًا inf. n. of دَفِىَ [q. v.]. (M.) A bending, or curving. (T, S.) You say, of a man, فِيهِ دَفًا In him is a bending, or curving: and this is said of Ed-Dejjál. (T.) [See also دَفَأٌ.] b2: Also, in a mountain-goat, The having very long horns, extending towards his ears. (S.) دَافِى, used [for the sake of rhyme] by Ru-beh for دَافِفُ: see دَافٌّ, in art. دف.

أَدْفَى, applied to a man, (T, S, M, K,) Humpbacked: (T, S:) or who walks with an inclining on one side: or, as some say, i. q. أَجْنَأُ [q. v.]: or having contracted shoulders: (M:) or bending, or curving. (K.) [See also أَدْفَأُ.] Its fem., in all its senses, is دَفْوَآءُ. (M.) b2: Applied to a camel, Long in the neck, and protuberant in the back, whose head nearly touches his hump: (M:) and the fem., applied to a she-camel, (K,) or to an excellent she-camel, (Lth, T, S,) long in the neck; (Lth, T, S, K;) that, when she goes along, almost puts her head upon the back of her hump, and is long in the back. (Lth, T.) b3: Applied to a ram, Whose horn extends towards his ear: (T:) or, applied to a mountain-goat, (S, M,) and to a domestic goat, (M,) whose horns are very long, extending towards his ears; (S;) or whose horns are so long that they turn down backwards upon his ears: (M:) and [in like manner] the fem. is applied to a she-goat; (S;) meaning, accord. to Az, whose horns turn down to the extremity of each of her عِلْبَاوَانِ [dual of عِلْبَآءٌ, q. v.]. (T.) b4: Applied to a bird, Long in the wing: (S:) or long in the wings and tail: (M:) or long in the wings, having the ends of the primary feathers even with the end of the tail. ('Eyn.) And the fem., applied to an eagle (عُقَاب), Crook-billed: (K:) or so applied because that bird is crook-billed. (S.) b5: and the fem., applied to an ear [of a beast], Approaching the other ear so that the extremities of the two almost touch each other, bending down towards the forehead, not standing erect, but strong: as some say, applied to the ear of a horse only: or, as Th says, only meaning inclining. (M.) b6: Also, the fem., accord. to A'Obeyd, Having wide bones. (M.) b7: شَجَرَةٌ دَفْوَآءُ A great tree: (S:) or a great, shady tree; and it may be, inclining: (T:) or a shady tree, having many branches: (IAth, TA:) or, as some say, an inclining tree: (TA:) occurring in a trad., describing a certain tree that was worshipped. (T, S.) إِبِلٌ مُدْفَاةٌ: see مُدْفَأَةٌ, in art. دفأ.
دفو
: (و ( {دَفَوْتُ الجَرِيحَ) } أَدْفُوهُ {دَفْواً، (} وأَدْفَيْتُهُ {ودَافَيْتُهُ) ؛ حَكَاهُما أَبو عُبيدٍ؛ (أَجْهَزْتُ عَلَيْهِ) ؛ وكَذلِكَ دَأَفْتُ عَلَيْهِ وأَدْفَأتُه ودَافَأْتُه.
وَفِي الحدِيثِ: أنَّه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أُتِيَ بأَسِيرٍ وَهُوَ يَرْعُدُ مِن البَرْدِ فقالَ لقَوْمٍ مِنْهُم: (اذْهَبُوا بِهِ} فأَدْفُوه) ، يُريدُ الدِّفْءَ مِن البَرْدِ، فذَهَبُوا بِهِ فَقَتَلُوه، فوَدَاهُ رَسولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَمَا فِي الصِّحاحِ.
قالَ ابْن الأَثيرِ: أَرادَ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {الإدْفاءَ من الدِّفْءِ فحَسَبُوه الإِدْفاء بمعْنَى القَتْل فِي لُغَةِ اليَمَنِ؛ وأَرادَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أدْفِئوه بالهَمْز فخففه وَهُوَ تَخْفيفٌ شاذٌّ والقِياسُ أَن تُجْعَل الهَمْزَة بَيْنَ بَيْن لَا أَنْ تُحْذَفَ، وَإِنَّمَا ارْتَكبَ الشُّذُوذ لأنَّ الهَمْزَ ليسَ مِن لُغَةِ قُرَيْش.
(و) } الدَّفَا، مَقْصوراً: الانْحِناءُ. يقالُ: (رجُلٌ {أَدْفَى) ، أَي (مُنْحَنٍ) ، أَو هُوَ المَاشِي فِي شِقَ.
وَفِي الصِّحاحِ: فِي صُلْبِهِ احْدِيدابٌ؛ هَكَذَا ذَكَرَه الجَوهرِيُّ هُنَا.

وأَوْرَدَه الهَرَوِيُّ فِي المَهْموزِ.
(و) يقالُ: (عُقابٌ} دَفْواءُ) : أَي (مُعَوَجَّةُ المِنْقارِ) ؛ وَفِي الصِّحاحِ: لعَوَجِ مِنْقارِها. ( {والدَّفْواءُ: النَّاقَةُ الطَّويلَةُ العُنُقِ) الَّتِي كادَتْ هامَتُها تَمَسُّ سَنامَها، وتكونُ مَعَ ذلكَ طَويلَةَ الظَّهْر.
وَفِي الصِّحاحِ: ورُبَّما قيلَ للنَّجيبةِ الطَّويلَةِ العُنُقِ} دَفْواءُ.
( {والتَّدافِي: التَّدارُكُ.
(و) فِي الصِّحاحِ: (التَّداوُلُ؛ و) هُوَ (أَنْ يَسيرَ البَعيرُ سَيْراً مُتَجافِياً) ؛ وَقد تَدَافَى} تَدافِياً.
( {وأَدْفَيْتُ} واسْتَدْفَيْتُ، لُغَتانِ فِي الهَمْزِ) قد تقدَّمَ ذِكْرُهما.
( {وأَدْفَى الظَّبْيُ: طالَ قَرْناهُ حَتَّى كادَ أَن يَبْلُغا اسْتَهُ.
((وَفِي المُحْكَم: حَتَّى انْصَبَّا على أُذُنَيْه من خَلْفِه.
وَفِي الصِّحاحِ: يقالُ وَعِلٌ} أَدْفَى بَيِّنُ الدَّفا: وَهُوَ الَّذِي طالَ قَرْنه جدّاً وذَهَبَ قِبَلَ أُذُنَيْه.
( {وأُدْفُو، بالضَّمِّ: ة قُرْبَ الاسْكَنْدرِيَّةِ.
(و) أَيْضاً: (د بينَ أُسْوانَ وإِسْنَى، مِنْهُ) الإمامُ أَبو بكْرٍ (محمدُ بنُ عليِّ) بنِ أَحْمدَ بنِ مُحَمَّد} الأُدفُويّ (النَّحْوِيُّ) ، انْفَرَدَ بالإمامَةِ فِي دَهْرِه فِي قِراءَةِ نافِعٍ، روَايَة عُثْمان بن سعيدٍ ورش مَعَ سَعَة عِلْمِهِ وبَرَاعَة فَهْمِه وتَمَكُّنه فِي عِلْم العَرَبيَّةِ، وحدَّثَ عَن أبي جَعْفرٍ النَّحاسِ بكتابِ مَعاني القُرْآن وإعْراب القُرْآن، واخْتُلِفَ فِي مَوْلِدِهِ، قيلَ سَنَة ثَلاث، وقيلَ خَمْس، وقيلَ أَرْبَع وثلثمائَةٍ فِي صَفَر، وَهَذَا أَصَحُّ، وتُوفي بمِصْرَ يَوْم الخَمِيس لسَبْعٍ بَقَيْنَ مِن رَبِيعِ الأوَّل سَنَة 588؛ (لَهُ تَفْسيرُ أَرْبَعُونَ مُجَلَّداً) فِي الكامِلِ، مِنْهَا نسْخةٌ فِي المَدْرسةِ الفاضِلِيَّة بمِصْر فِي تَجْزئة مِائَة وعِشْرين مُجَلَّداً.
وَقد تقدَّمَ للمصنِّفِ الإشارَة إِلَى ذلكَ فِي أَدَفَ، وتقدَّمَ لنا هُنَاكَ الكَلامُ فِي تَرْجمتِه وذِكْر القَرْيَتَيْن والاخْتِلاف فِي ضَبْطِها هَل هِيَ بالذالِ المُعَجمةِ أَو المُهْملةِ، أَو بالتَّاء، وَهل هِيَ قُرْبَ الاسْكَنْدريَّة أَو بالجانِبِ الغَرْبي مِن نِيلِ مِصْر، أَو غَيْر ذلكَ فراجِعْه، وتأَمَّل تصب.
قالَ شيْخُنا: والصَّوابُ ذِكْرُها هُنَا، واللَّهُ أَعْلم.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:

تابع

التابع: هو كل ثانٍ بــإعراب سابقه من جهة واحدة. وخرج بهذا القيد خبر المبتدأ، والمفعول الثاني، والمفعول الثالث، من باب: علمت وأعلمت؛ فإن العامل في هذه الأشياء لا يعمل من جهةٍ واحدة، وهو خمسة أضرب: تأكيد، وصفة، وبدل، وعطف بيان، وعطفٌ بحرف.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.