للشيخ، شمس الدين: محمد بن أشرف الكلائي، بتشديد اللام.
وهو مختصر؛ مرتب على مقدمة، وعشرة أبواب، وخاتمة.
أوله: (الحمد لله، الملك القدير 000 الخ).
ذكر أنه بدأ في 25 محرم، سنة 772، اثنتين وسبعين وسبعمائة.
وأتمه في أربعة وثمانين يوماً.
أير: إِيْرٌ ولغةٌ أُخرى أَيْرٌ، مفتوحة الأَلف، وأَيِّرٌ، كل ذلك: من
أَسماء الصِّبا، وقيل: الشِّمال، وقيل: التي بين الصبا والشمال، وهي أَخبث
النُّكْبِ. الفراء: الأَصمعي في بابِ فعْلٍ وفَعْلٍ: من أَسماء الصبا
إِيْرٌ وأَيْرٌ وهِيرٌ وهَيْرٌ وأَيِّر وهَيِّر، على مثال فَيْعِل؛ وأَنشد
يعقوب:
وإِنَّا مَسامِيحٌ إِذا هَبَّتِ الصِّبا،
وإِنَّا لأَيْسارٌ إِذا الإِيرُ هَبَّتِ
ويقال للسماء: إِيرٌ وأَيْرٌ وأَيَّرٌ وأَوُررٌ. والإِيْرُ: ريحُ
الجَنُوبِ، وجمعه إِيَرَةٌ. ويقال: الإِيْرُ ريح حارة من الأُوارِ، وإِنما صارت
واوه ياء لكسرة ما قبلها. وريح إِيرٌ وأُورٌ: باردة.
والأَيْرُ: معروف، وجمعه آيُرٌ على أَفْعُل وأُيُورٌ وآيارٌ وأُيُرٌ؛
وأَنشد سيبويه لجرير الضبي:
يا أَضْبُعاً أَكَلَتْ آيارَ أَحْمِرَةٍ،
ففي البطون، وقد راحَتُ، قَراقيرُ
هَلْ غَيْرُ أَنَّكُمُ جِعْلانُ مِمْدَرَةٍ
دُسْمُ المرافق، أَنْذالٌ عَواوِيرُ
وغَيْرُ هُمْزٍ ولُمْزٍ للصَّديقِ، ولا
يُنْكي عَدُوَّكُمُ مِنْكُمْ أَظافيرُ
وأَنَّكْم ما بَطُنْتُمُ، لم يَزَلْ أَبَداً،
مِنْكْم على الأَقْرَبِ الأَدْنى، زَنابيرُ
ورواه أَبو زيد يا ضَبُعاً على واحدة ويا ضُبُعاً؛ وأَنشد أَيضاً:
أَنْعَتُ أَعْياراً رَعَيْنَ الخَنْزَرا،
أَنْعَتُهُنَّ آيُراً وكَمَرا
ورجلٌ أُياريٌّ: عظيمُ الذَّكَرِ. ورجل أُنافيٌّ: عظيم الأَنف. وروي عن
عليّ بن أَبي طالب، رضي الله عنه، أَنه قال يوماً متمثلاً: مَنْ يَطُلْ
أَيْرُ أَبيه يَنْتَطِقْ به؛ معناه أَن من كثرت ذكور ولد أَبيه شدّ بعضهم
بعضاً؛ ومن هذا المعنى قول الشاعر:
فلو شاء ربي كان أَيْرُ أَبِيكُمُ
طويلاً، كَأَيْرِ الحَرِث بن سَدوسِ
قيل: كان له أَحد وعشرون ذكراً. وصَخْرَةٌ يَرَّاءُ وصخرة أَيَرٌ وحارٌّ
يارٌّ: يذكر في ترجمة يرر، إِن شاء الله. وإِيْرٌ: موضعٌ بالبادية.
التهذيب: إِيْرٌ وهِيرٌ موضع بالبادية؛ قال الشماخ:
على أَصْلابِ أَحْقَبَ أَخْدَرِيٍّ
من اللاَّئي تَضَمَّنَهُنَّ إِيرُ
وإِيرٌ: جَبَلٌ؛ قال عباس بن عامر الأَصم:
على ماءِ الكُلابِ وما أَلامُوا؛
ولكن مَنْ يُزاحِمُ رُكْنَ إِيرِ؟.
والأَيارُ: الصُّفْرُ؛ قال عدي بن الرقاع:
تلك التِّجارةُ لا تُجِيبُ لِمِثْلِها،
ذَهَبٌ يباع بآنُكٍ وأَيارِ
وآرَ الرجلُ حليلَتَهُ يَؤُورُها وآرَها يَئِيرُها أَيْراً إِذاً
جامعها؛ قال أَبو محمد اليزيدي واسمه يحيى بن المبارك يهجو عِنانَ جاريَةَ
الناطِفِيِّ وأَبا ثعلب الأَعرج الشاعر، وهو كليب بن أَبي الغول وكان من
العرجان والشعراء، قال ابن بري ومن العرجان أَبو مالك الأَعرج؛ قال الجاحظ
وفي أَحدهما يقول اليزيدي:
أَبو ثَعْلَبٍ للناطِفِيِّ مُؤازِرٌ،
على خُبْثِهِ، والنَّاطِفيُّ غَيُورُ
وبالبَغْلَةِ الشَّهْباءِ رِقَّةُ حافرٍ،
وصاحِبُنَا ماضِي الجَنانِ جَسُورُ
ولا غَرْْوَ أَنْ كان الأُعَيْرِجُ آرَها،
وما النَّاسُ إِلاَّ آيِرٌ ومَئِيرُ
والآرُ: العارُ. والإِيارُ: اللُّوحُ، وهو الهواء.
صأي: الصَّئِيُّ، على فعيلٍ: صَوْتُ الفَرْخ. صَأَى الطَّائرُ والفَرْخُ
والفأْرُ والخِنْزيرُ والسِّنَّوْرُ والكلبُ والفِيلُ بوزن صَعَى
يَصْأَى صَئيّاً وصِئِيّاً وتَصاءَى أَي صاحَ، وكذلك اليَرْبُوعُ؛ وأَنشد أَبو
صفوان للعجاج:
لَهُنَّ في شَباتِه صَئِيُّ
وقال جرير:
لَحَى اللهُ الفَرَزدقَ حينَ يَصْأَى
صَئِيَّ الكلْبِ، بَصْبَص للعِظالِ
وأَصْأَيْتُه أَنا. ويقال للكلبة: صئِيّيٌّ، سميت بذلك لأَنها تَصْأَى
أَي تُصَوِّت. ابن الأَعرابي: في المثل جاء بما صَأَى وصَمَت، يعني جاء
بالشاء والإِبلِ، وما صَمَتَ بالذهبِ والفِضة، وقيل: أَي جاء بالمال
الكثير أَي بالناطِق والصامِت، ويقال أَيضاً: جاء بما صاءَ وصَمَتَ وهو مقلوبٌ
من صأَى. الأَصمعي: الصائي كلُّ مالٍ من الحَيَوان مثل الرقيقِ
والدَّوابِّ، والصامِتُ مثلُ الأَثوابِ والوَرِقِ، وسُمِّي صامِتاً لأَنه لا
رُوحَ له. ويقال: صاءَ يَصِيءُ مثل صاعَ يَصيعُ، وصَأَى يَصْأَى مثلُ صَعَى
يَصْعى صاح؛ قال الشاعر:
ما لي إِذا أَنْزِعُها صَأَيْتُ؟
أَكِبَرٌ غَيَّرَني أَمْ بَيْتُ؟
قال الفراء: والعَقْرَب أَيضاً تَصْئِي، وفي المثل: تَلْدَغُ العقرَبُ
وتَصَْئِي، والواو للحال؛ حكاه الأَصمعي في كتاب الفَرْقِ. والصَّآةُ مثلُ
الصَّعاةِ: الماءُ الذي يكون على رأْسِ الوَلد، وقال الأَحمر: هو
الصَّاءةُ، بوزن الصاعة
(* قوله «وقال الاحمر الصاءة بوزن الصاعة إلخ» هكذا في
الأصل، وعبارة التهذيب: أبو عبيد عن الاحمر الصآة بوزن الصعاة ماء ثخين
يخرج مع الولد. ثعلب عن ابن الاعرابي: الصاءة بوزن الصاعة إلخ). ماءٌ
ثخِينٌ يَخْرُجُ مع الوَلد.
دأي: الدَّأْيُ والدُّئيُّ والدِّئيُّ: فِقَر الكاهِلِ والظَّهْرِ،
وقيل: غَراضِيفُ الصَّدْرِ، وقيل: ضُلُوعه في مُلْتَقاهُ ومُلْتَقَى الجَنْب؛
وأَنشد الأَصمعي لأَبي ذؤيب:
لها من خِلالِ الدَّأْيَتْين أَرِيجُ
وقال ابن الأَعرابي: إنَّ الدَّأَيات أَضْلاع الكَتِف وهي ثلاث أَضلاع
مِنْ هُنا وثلاث من هُنا، واحِدتُه دَأْية. الليث: الدَّأْيُ جمع
الدَّأْيَةِ وهي فَقار الكاهِل في مُجْتَمَع ما بين الكَتِفَيْن من كاهِل البعير
خاصّة، والجمع الدَّأَياتُ، وهي عِظامُ ما هُنالِكَ، كلُّ عَظْمٍ منها
دأْية. وقال أَبو عبيدة: الدَّأَياتُ خَرَزُ العُنُق، ويقال: خَرَزُ
الفَقار. وقال ابن شميل: يقال للضِّلَعَيْن اللتَيْن تَلِيانِ الواهِنَتَيْن
الدَّأْيَتان، قال: والدَّئيُّ في الشَّراسيفِ هي البَوَاني الحَراني
(*
قوله «الحراني» هي في الأصل بالراء وانظر هل هي محرفة عن الواو والأصل
الحواني يعني الأضلاع الطوال). المُسْتَأْخِراتُ الأَوْساطُ من الضلوع، وهي
أَرْبَع وأَرْبَع، وهُنَّ العُوجُ وهن المُسَقَّفات، وهي أَطْولُ
الضّلُوعِ كُلِّها وأَتَمُّها وإليها ينتفخ الجوف. وقال أَبو زيد: لم يَعْرِفُوا،
يعني العرَب، الدَّأَياتِ في العُنُقِ وعَرَفُوهُنَّ في الأَضْلاع، وهي
ستُّ يَلِينَ المَنْحر، من كلِّ جانِبٍ ثلاثٌ، ويقال لِمَقادِيمِهِنّ
جَوانِحُ، ويقال لِلَّتَيْن تَلِيان المَنْحَرَ ناحِرَتان؛ قال أَبو منصور:
وهذا صواب؛ ومنه قول طرفة:
كأَنَّ مَجَرَّ النِّسْعِ، في دَأَياتِها،
مَوارِدُ من خَلْقاء في ظَهْر قَرْدَدِ
وحكى ابن بري عن الأَصمعي: الدُّئيُّ، على فُعُولٍ، جمع دَأْيَةٍ
لِفَقارِ العُنُق.
وابنُ دَأْيَةَ: الغُراب، سمي بذلك لأَنه يقع على دأْية البَعير
الدَّبِرِ فيَنْقُرها؛ وقال الشاعر يصف الشَّيْب:
ولمَّا رأَيتُ النِّسْرَ عَزَّ ابنَ دَأْيَةٍ،
وعَشَّشَ في وَكْرَيْهِ، جاشَتْ له نَفْسي
والدَّأْيَة: مُرَكَّبُ القِدْحِ من القَوْس، وهما دَأْيَتانِ
مكْتَنِفَتا العَجْسِ من فوقُ وأَسْفَلَ.
ودَأَى له يَدْأَى دَأْياً ودَأْواً إذا خَتَلَه. والذِّئْبُ يَدْأَى
لِلْغَزال: وهي مِشْيَةٌ شبِيهةً بالخَتْلِ. ودَأَوْتُ له: لغة في دَأَيْت.
ودَأَوْتُ له: مثل أَدَيْتُ له؛ قال:
كالذِّئْب يَدْأَى للغَزالِ يَخْتِلُهْ
ودأَى الذِّئْبُ للْغَزال يَدْؤُو دَأْواً لِيأْخُذَه مثل يَأْدُو: وهو
شبيه المُخاتَلَة والمُراوَغَة. والدَّأْيُ والدَّأْيَةُ من البعير:
المَوْضِعُ الذي يقعُ عليه ظَلِفَة الرَّحْلِ فيَعْقِرهُ، ويُجْمَع على
دَأَياتٍ، بالتحريك وجَمْعُ الدَّأْيِ دَئيٌّ مثلُ ضَأْنٍ وضَئينٍ ومَعْزٍ
ومَعيزٍ؛ وقال حُمَيْد الأَرْقط:
يَعَضُّ منها الظَّلِفُ الدَّئِيّا
عَضَّ الثُقافِ الخُرُصَ الخَطِّيَّا