Permalink (الرابط القصير إلى هذا الباب):
http://arabiclexicon.hawramani.com/?p=33825#5c9808
الرأيُ: عبارَة عَن ظن قوي.
أيق: الأَيْقُ: الوَظِيفُ، وقيل عظمه، وقال أبو عبيد: الأَيْقان من
الوَظيفين موضعا القَيْد وهما القَيْنان؛ قال الطرماح:
وقامَ المَها يَعْقِلْنَ كلَّ مُكَبَّلٍ،
كما رُضً أيْقَا مُذْهَبِ اللًوْنِ صافِنِ
وقال بعضهم: الأَيْقُ هو المَرِيطُ بين الثُّنَّةِ وأُمّ القِرْدان من
باطن الرُّسْغ.
ثأي: الثَّأْيُ والثَّأى جميعاً: الإِفساد كلُّه، وقيل: هي الجراحات
والقتل ونحوه من الإِفساد. وأَثْأَى فيهم: قتل وجرح. والثَّأْي والثَّأَى:
خَرْمُ خُرَزِ الأَدِيم. وقال ابن جني: هو أَن تغلظ الإِشْفَى ويَدِقَّ
السَّيْرُ، وقد ثَئِيَ يَثْأَى وثَأَى يَثْأَى وأَثْأَيْته أَنا؛ قال ذو
الرمة:
وَفْراءَ غَرْفِيَّةٍ أَثْأَى خَوارِزَها
مُشَلْشَلٌ ضَيَّعَتْه بَيْنَها الكُتَبُ
وثَأَيْتُ الخَرْزَ إِذا خَرَمته. وقال أَبو زيد: أَثْأَيْتُ الخَرْزَ
إِثْآأً خَرَمْته، وقد تَئِيَ الخَرْزُ يَثْأَى ثَأىً شديداً. قال ابن
بري: قال الجوهري ثَئِي الخَرْز يَثْأَى؛ قال: وقال أَبو عبيد ثَأَى
الخَرْزُ، بفتح الهمزة، قال: وحكى كراع عن الكسائي ثَأَى الخَرْزُ يَثْأَى،
وذلك أَن يتخرم حتى تصير خَرْزَتان في موضع، وقيل: هما لغتان، قال: وأَنكر
ابن حمزة فتح الهمزة. وأَثْأَيْتُ في القوم إِثْآءً أَي جرحت فيهم، وهو
الثَّأَى؛ قال:
يا لَك من عَيْثٍ ومِنْ إِثْآءِ
يُعْقِبُ بالقَتلِ وبالسِّباءِ
والثَّأَى: الخَرْمُ والفَتْق؛ قال جرير:
هو الوافِدُ المَيْمونُ والرَّاتِقُ الثَّأَى،
إِذا النَّعْلُ يوماً بالعَشِيرَةِ زَلَّتِ
وقال الليث: إِذا وقع بين القوم جراحات قيل عَظُم ا لثَّأَى بينهم، قال:
ويجوز للشاعر أَن يقلب مدّ الثَّأَى حتى تصير الهمزة بعد الأَلف كقوله:
إِذا ما ثاءَ في معد
قال: ومثله رآه ورَاءَهُ بوزن رَعاه وراعَه ونَأَى ونَاءَ؛ قال:
نِعْمَ أَخو الهَيْجاء في اليوم اليَمِي
أَراد أَن يقول اليَوِمِ فقلَب.
والثَّأْوَة: بقية قليل من كثير، قال: والثَّأْوَة المهزولة من الغنم
وهي الشاة المهزولة؛ قال الشاعر:
تُغَذْرِمُها في ثَأْوَةٍ من شياهِهِ،
فلا بُورِ كَتْ تلك الشِّياهُ القَلائِلُ
الهاء في قوله تُغَذْرِمُها لليمين التي كان أَقسم بها، ومعنى
تُغَذْرِمُها أَي حلفت بها مجازِفاً غير مستثبت فيها، والغُذارِمُ: ما أُخذ من
المال جِزافاً. ابن الأَنباري: الثَّأَى الأَمر العظيم يقع بين القوم؛ قال:
وأَصله من أَثْأَيْت الخَرْزَ؛ وأَنشد:
ورأْب الثَّأَى والصَّبْر عندَ الموَاطِن
وفي حديث عائشة تصف أَباها، رضي الله عنهما: ورَأَبَ الثَّأَى أَي
أَصْلح الفساد. وأَصل الثَّأَى: خَرْم مواضع الخَرْز وفساده؛ ومنه الحديث
الآخر: رَأَبَ اللهُ به الثَّأَى.
والثُّؤَى: جَمع ثُؤْيَةٍ وهي خِرَق تجمع كالكُبَّة على وتِدِ المَخْض
لئلا ينخرق السقاء عند المخض. ابن الأَعرابي: الثَّأَى أَن يجمع بين رؤوس
ثلاث شجرات أَو شجرتين، ثم يُلْقى عليها ثوبٌ فَيُستَظَلَّ به.
أيب: ابن الأَثير في حديث عكرمة، رضي اللّه عنه، قال: كان طالوتُ أَيَّاباً. قال الخطابي: جاءَ تفسيره في الحديث أَنه السَّقاءُ
فأي: فَأَوْتُه بالعَصا: ضَرَبْتُه؛ عن ابن الأَعرابي. قال الليث:
فَأَوْتُ رأْسه فَأْواً وفأَيْتُه فَأْياً إذا فَلَقته بالسَّيف، وقيل: هو
ضربك قِحْفَه حتى ينفرج عن الدماغ. والانْفياءُ: الانْفراج، ومنه اشْتق اسم
الفئةِ، وهم طائفة من الناس. والفَأْوُ: الشَّق. فَأَوْتُ رأْسه فأْواً
وفَأَيْتُه فانْفَأَى وتَفأْى وفأَيْت القَدَح فَتَفَأْى: صَدَعْتُه
فَتَصَدَّع. وانْفَأَى القَدَح: انشقَّ. والفَأْو: الصَّدْع في الجبل؛ عن
اللحياني . والفَأْوُ: ما بين الجبلين، وهو أَيضاً الوَطِيءُ بين
الحَرَّتَيْن، وقيل: هي الدَّارةُ من الرِّمال؛ قال النمر بن تولب:
لم يَرْعَها أَحَدٌ واكْتَمَّ رَوْضتَها
فَأْوٌ، من الأرضِ ، مَحْفُوفٌ بأَعلامِ
وكله من الانشقاق والانفراج. وقال الأصمعي: الفَأْو بطن من الأَرض
تُطِيفُ به الرّمال يكون مُسْتطِيلاً وغير مستطيل، وإنما سمي فَأْواً
لانْفِراج الجبال عنه لأن الانْفِياء الانفتاح والانْفِراج؛ وقول ذي
الرمة:راحَتْ من الخَرْجِ تَهْجِيراً وَقَعَتْ
حتى انْفَأَى الفَأْوُ، عن أَعناقِها، سَحَرا
الخرج: موضع، يعني أَنها قَطعت الفأْوَ وخرجت منه، وقيل في تفسيره:
الفأْو الليل؛ حكاه أَبو ليلى. قال ابن سيده: ولا أَدري ما صحته. التهذيب في
قول ذي الرمة: حتى انفأَى أَي انكشف. والفأْو في بيته أَيضاً: طريق بين
قارتين بناحية الدَّوّ بينهما فَجٌّ واسع يقال له فأْوُ الرَّيّان، قال
الأزهري: وقد مررت به. والفأْوى، مقصور: الفَيْشةُ؛ قال:
وكُنْت أَقُولُ جُمْجُمةٌ، فأَضْحَوْا
هُمُ الفَأْوى وأَسْفَلُها قَفاها
والفِئة: الجماعة من الناس، والجمع فِئات وفِئُون على ما يطرد في هذا
النحو، والهاء عوض من الياء؛ قال الكميت:
تَرَى مِنْهُمْ جَماجِمَهم فِئينا
أَي فرقاً متفرقة؛ قال ابن بري: صوابه أن يقول والهاء عوض من الواو لأن
الفِئة الفرقة من الناس، من فَأَوْت بالواو أَي فَرَّقْت وشَقَقْت. قال:
وحكي فأَوْتُ فَأَواً وفَأْياً، قال: فعلى هذا يصح أَن يكون من الياء.
التهذيب: والفِئة، بوزن فِعة، الفِرقة من الناس، من فأَيْت رأسه أَي
شققته، قال: وكانت في الأصل فِئْوة بوزن فِعْلَة فنقص. وفي حديث ابن عُمر
وجماعته: لما رجعوا من سَريَّتهم قال لهم أنا فِئتَكم ؛ الفئة: الفرقة والجماعة
من الناس في الأصل، والطائفة التي تُقيم وراء الجيش، فإن كان عليهم خوف
أَو هزيمة التجأُوا إليهم.