Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: أوب

أَوب

(أَوب) رَجَعَ وَرجع الصَّوْت وَسَار النَّهَار كُله إِلَى اللَّيْل وَالْقَوْم تباروا فِي السّير
أَوب
: ( {الــأَوْبُ} والإِيَابُ) كَكِتَابٍ، (ويُشَدَّدُ) وَبِه قُرِىءَ فِي التَّنْزِيل: {ان الينا {إِيَابَهُمْ} (الغاشية: 25) بالتَّشْدِيدِ، قَالَهُ الزَّجَّاج، وَهُوَ فِيعَالٌ، مِنْ} أَيَّبَ فَيْعَلَ مِنْ {آبَ} يَؤُوبُ، والأَصل إِيواباً، فأُدْغِمَتِ اليَاءُ فِي الوَاوِ وانْقَلَبَتِ الواوُ إِلى اليَاءِ، لأَنها سُبِقتْ بسُكُونِ، وَقَالَ الفرّاءُ: هُوَ بتَخْفِيف الْيَاء، والتشديدُ فِيهِ، وَقَالَ الأَزهَرِيّ: لاَ أَدْرِي مَنْ قَرَأَ {إِيَّابَهُمْ بالتَّشْدِيدِ، والقُرَّاءُ علَى (} إِيَابَهُمْ) بالتَّخْفِيف، قُلْتُ التَّشْدِيدُ نَقَلَه الزَّجَّاج عَن أَبِي جَعْفر، وَقَالَ الفراءُ: التَّشْدِيدُ فِيهِ خَطَلٌ، نَقله الصاغانيُّ.
( {والــأَوْبَــةُ} والأَيْبَةُ) ، على المُعَاقَبَةِ، ( {والإِيبَةُ) بِالْكَسْرِ، عَن اللحيانيّ. (} والتَّأْوِيبُ {والتَّأْيِيبُ} والتَّــأَوُّبُ) {والإئْتِيابُ من الافْتِعَال كَمَا يأْتِي (: الرُّجُوعُ) ، وآبَ إِلى الشَّيءِ رَجَعَ،} وَــأَوَّبَ {وتَــأَوَّبَ} وأَيَّبَ كُلُّه: رَجَع، وآبَ الغَائِبُ {يَؤُوبُ} مَآباً: رَجَعَ، وَيُقَال: ليَهْنِكَ {أَوْبَــةُ الغَائِب، أَيْ إِيَابُه، وَفِي الحَدِيث: (} آيِبُونَ تَائِبُون) هُوَ جَمْعُ سَلاَمَة! لآِيبٍ، وَفِي التَّنْزِيل: {وان لَهُ عندنَا. . مآب} (ص: 25) أَيْ حُسْنَ المَرْجِعِ الَّذِي يَصِيرُ إِليه فِي الآخِرَةِ، قَالَ شَمِرٌ: كلُّ شيءٍ رَجَع إِلى مَكَانِه فقد آبَ يَؤُوب فَهُوَ آيِبٌ، وقَالَ تَعَالى: {يَا جبال {- أَوِّبِــي مَعَه} (سبأَ: 10) أَي رَجِّعِي التَّسْبِيحَ مَعَه وقرِىءَ (} - أُوبِــي) أَي عُودِي مَعَهُ فِي التَّسْبِيح كُلَّمَا عَادَ فِيهِ.
( {والــأَوْبُ السحَابُ) ، نَقله الصاغانيُّ (: الرِّيحُ) نَقله الصاغانيّ أَيضاً (: السُّرْعَةُ) . وَفِي الأَسَاس: يُقَال للمُسْرِع فِي سَيْرِه: الــأَوْب} الــأَوْب.
(و) الــأَوْبُ (: رَجْعُ القوَائِمِ) ، يُقَال: مَا أَحْسَنَ أَوْبَ ذِرَاعَيْ هذِه النَّاقَةِ، وَهُوَ رَجْعُهَا قَوَائِمَهَا (فِي السَّيْرِ) ، وَمَا أَحْسَنَ أَوْبَ يَدَيْهَا، وَمِنْه نَاقَةٌ {أَوُوبٌ، على فَعُول، والــأَوْبُ: تَرْجِيعُ الأَيدِي والقَوَائِمِ، قَالَ كعبُ بنُ زُهَيْر:
كَأَنَّ أَوْبَ ذرَاعَيْهَا وَقَد عَرِقَتْ
وقَدْ تَلَفَّعَ القُورِ العَسَاقِيلُ
أَوْبُ يَدَيْ فَاقد شَمْطَاءَ مُعْولَةٍ
نَاحَتْ وَجَاوَبَهَا نُكْدٌ مَثَاكِيلُ
(و) الــأَوْبُ (: القَصْدُ والعَادَة والاسْتِقَامَةُ) ومَا زَالَ ذَلِك} أَوْبَــهُ، أَي عَادَتَه وهِجيِّراه (و) {الــأَوْبُ: جَمَاعَةُ (النَّحْلِ) وَهُوَ اسْمُ جَمْعٍ، كَأَنَّ الوَاحِدَ} آيِبٌ قَالَ الهُذَلِيُّ:
رَبَّاءُ شَمَّاءُ لاَ يَدْنُو لِقُلَّتِهَا
إِلاَّ السَّحَابُ وإِلاَّ الــأَوْبُ والسَّبَلُ
وَقَالَ أَبُو حُنَيفَةَ: سُمِّيَتْ أَوْبــاً لإِيَابِهَا إِلى المَبَاءَة، قَالَ: وَهِي لَا تَزَالُ فِي مَسَارِحِهَا ذَاهِبَةً ورَاجِعَةً، حَتَّى، إِذا جَنَحَ الليلُ آبَتْ كُلُّهَا حَتَّى لَا يتَخَلَّفَ مِنْهَا شيءٌ.
(و) الــأَوْبُ (: الطَّريقُ والجِهةُ) والنَّاحيَةُ، وجاءُوا مِنْ كُلِّ أَوْب أَيْ مِنْ كُلِّ طَرِيق وَوَجْه ونَاحِيَةِ، وَقيل، أَيْ مِنْ كُلّ مَآب ومَسْتَقَرَ، وَفِي حَدِيث أَنَس (! فآبَ إِلَيْهِ نَاسٌ) أَي جَاءُوا إِليه من كُلِّ ناحِيَةِ. والــأَوْبُ) : الطَّريقَةُ، وكُنْت عَلَى صَوْبِ فلانٍ وأَوْبِــه أَيْ عَلَى طَرِيقَتِه، كَذَا فِي الأَسَاسِ. ومَا أَدْري فِي أَيِّ أَوْب، أَي طَرِيقٍ أَو جِهَةٍ أَو نَاحِيَة أَو طَرِيقة، وَقَالَ ذُو الرُّمّة يَصِفُ صَائِداً رَمَى الوَحْشَ:
طَوَى شَخْصَه حَتَّى إِذا مَا تَوَدَّقَتْ
عَلَى هِيلَةٍ مِنْ كُلِّ أَوْبٍ تُهَالُهَا
عَلَى هِيلَة أَيْ فَزَعٍ من كُلِّ أَوْبٍ أَيْ مِنْ كُلِّ وَجْه، ورَمَى أَوْبــاً أَوْ أَوْبَــيْنِ، أَيْ وَجْهاً أَوْ وَجْهَيْنِ، وَرَمَيْنَا {أَوْبــاً أَوْ} أَوْبَــيْنِ، أَيْ رَشْقاً أَوْ رَشْقَيْنِ، وسيأْتِي فِي نَدَبَ.
(و) الــأَوْبُ (: وُرُودُ المَاءِ لَيْلاً) {أُبْتُ الماءَ} وتَــأْوَّبْــتُهُ، إِذَا وَرَدْتَهُ لَيْلاً، {والآيِبَةُ: أَنْ تَرِدَ الإِبلُ المَاءَ كُلَّ لَيْلَةٍ، أَنشد ابنُ الأَعْرَابيّ:
لاَ تَرِدِنَّ المَاءَ إِلاَّ آيِبَهْ
أَخَشَى علَيك معْشَراً قَرَاضِبَهْ
سُودَ الوُجُوهِ يَأْكُلُونَ الآهِبَهْ
(و) قِيلَ: الــأَوْبُ (جَمْعُ آيِب) يُقَال: رَجُلٌ آيِبٌ مِنْ قَوْمٍ أَوْبٍ، وَيُقَال: إِنه اسمٌ للجَمْع، (} كالأُوَّاب {والأُيَّابِ) بالضَّمِّ والتَّشْدِيدِ فيهِما.
وَرَجُلٌ} أَوَّابٌ: كَثِيرُ الرُّجُوع إِلى اللَّهِ تَعَالَى مِنْ ذَنْبِهِ. {والأَوَّابُ: التَّائِبُ. فِي (لِسَان الْعَرَب) : قَالَ أَبُو بَكْرٍ: فِي قَوْلهم رَجُلٌ أَوَّابٌ سَبْعَةُ أَقْوَالٍ، تَقَدَّمَ مِنْهَا اثْنَانِ، والثَّالِثُ المُسَبِّحُ قَالَه سَعِيدُ بن جُبَيْرٍ، والرَّابِعُ المُطِيعُ، قالَه قَتَادَةُ، والخَامِسُ: الذِي يَذْكُر ذَنْبَه فِي الخَلاءِ فَيَسْتَغْفِرُ اللَّهَ مِنْهُ، والسَّادِسُ الحَفِيظُ، قَالَهُمَا عُبَيْدُ بنُ عُميْرٍ، وَالسَّابِع الَّذِي يُذْنِبُ ثُمَّ يَتُوب ثمَّ يُذْنِبُ ثمَّ يَتُوبُ، قُلْتُ: ويُرِيدُ بالمُسبِّح: صلاَةَ الضُّحَى عنْدَ ارْتفَاعِ النَّهَارِ وشِدَّةِ الحرِّ، وَمِنْه صَلاَةُ} الأَوَّابِينَ حِينَ تَرْمَضُ الفِصَالُ.
( {وآبَهُ اللَّهُ: أَبْعَدَهُ) ، دُعَاءٌ عَلَيْهِ، وَذَلِكَ إِذا أَمرْتَه بِخُطَّة فَعصَاكَ ثُمَّ وَقَعَ فِيمَا يَكْرَهُ فأَتَاكَ فأَخْبَرَكَ بذلكَ، فعنْدَ ذَلِك تَقُولُ لَهُ:} آبَكَ اللَّه، وأَنشد:
! فَآبَكَ هَلاَّ واللَّيَالِي بِغِرَّةٍ
تُلِمُّ وفِي الأَيَّام عَنْكَ غُفُولُ (و) يُقَالُ لِمَنْ تَنْصَحُهُ وَلاَ يَقْبَلُ ثمَّ يَقَعُ فِيمَا حَذَّرْتَه مِنْهُ: ( {آبَكَ، و) كَذَلِك (} آبَ لَكَ، مِثْل وَيْلَكَ) .
{وائْتَابَ مِثْلُ آبَ، فَعَلَ وافْتَعلَ بمعْنًى قَالَ الشَّاعِر:
ومَنْ يَتَّقْ فإِنَّ الله مَعْهُ
وَرِزْقُ اللَّهِ} مُؤْتَابٌ وغَادى
وقَال سَاعِدَةُ بنُ العَجْلاَنِ:
أَلاَ يَا لَهْفَ أَفْلَتَنِي حُصَيْبُ
فَقَلْبِي منْ تَذَكُّرهِ بَليدُ
فَلَوْ أَنِّي عَرَفْتُكَ حِينَ أَرْمِي
{لآبَكَ مُرْهَفٌ مِنْهَا حَدِيدُ
يَجُوزُ أَنْ يكونَ آبَكَ مُتَعَدِّياً بِنَفْسِه أَي جَاءَكَ مُرْهَفٌ، ويجوزُ أَنْ يَكُونَ أَرَادَ آبَ إِلَيْكَ، فَحَذَفَ وَأَوْصَلَ.
(} وَآبَتِ الشَّمْسُ) {تَؤُوبُ (} إِيَاباً {وأُيُوباً، الأَخِيرةُ عَن سيبويهِ، أَيْ (غَابَتْ) فِي} مَآبِهَا أَيْ فِي مَغِيبِهَا كَأَنَّهَا رَجَعَتْ إِلى مَبْدَئِهَا، قَالَ تُبَّعٌ:
فَرَأَى مَغِيبَ الشَّمْسِ عِنْدَ {مَآبهَا
فِي عَيْنِ ذِي خُلُبٍ وثَأْطٍ حَرْمَدِ
وَقَالَ آخر:
يُبَادِرُ الجَوْنَةَ أَنْ} تَؤُوبَا
وَفِي الحَدِيثِ: (شَغَلُونَا عَنْ صَلاَةِ الوُسْطَى حَتّى {آبَتِ الشَّمْسُ، مَلأَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ نَاراً أَي غَرَبَتْ، مِنَ} الــأَوْبِ: الرُّجُوعِ، لأَنَّهَا تَرْجِعِ بالغُرُوبِ إِلى المَوْضِع الَّذِي طَلَعَتْ مِنْهُ وَفِي (لِسَان الْعَرَب) وَلَو استُعْمل ذَلِك فِي طُلُوعها لَكَانَ وَجْهاً، لكنه لم يُسْتَعْمَل.
( {وتَــأَوَّبَــه} وَتَأَيَّبَهُ) ، على المُعَاقَبَةِ (: أَتَاهُ لَيْلاَ، والمَصْدَرُ) المِيميّ القِيَاسِيُّ ( {المُتَــأَوَّبُ} والمُتَأَيَّبُ) كِلاَهُمَا على صيغَة المَفْعُولِ.
وفُلانٌ سَرِيعُ الــأَوْبَــةِ، وقَوْمٌ يُحَوِّلُونَ الوَاوَ يَاءً فيقُولُون سَرِيعُ {الأَيْبَةِ، وأُبْتُ إِلى بَنِي فلَان} وتَــأَوَّبْــتُهُم إِذا أَتَيْتَهُمْ لَيْلاَ، كَذَا فِي (الصِّحَاح) ، {وتَــأَوَّبْــتُ، إِذا جِئْتُ أَوَّلَ اللَّيْل فأَنَا} مُتَــأَوِّبٌ! ومُتَأَيِّبٌ. ( {وائْتَيَبْتُ المَاءَ) ، من بَابِ الافْتِعَالِ مثل} أُبْتُه {وتَــأَوَّبْــتُه (: وَرَدْتُه لَيْلا) قَالَ الهُذَلِيّ:
أَقَبَّ رَبَاع بِنُزْهِ الفَلاَ
ةِ لاَ يَرِد المَاءَ إِلاَّ} ائْتيَابَا
وَمَنْ رَوَاهُ (انْتِيَابَا) فَقَدْ صحَّفَهُ.
( {وأَوِبَ كفَرِحَ: غضِب،} وأَوْأَبْته) مثالُ أَفْعَلْتُه، نَقله الصَّاغانيّ.
( {والتّأْوِيبُ) فِي السَّيْرِ نَهَاراً نَظِيرُ الإِسَآد لَيْلا، أَو هُوَ (السَّيْرُ جَميعَ النَّهَارِ) والنُّزُولُ باللَّيْلِ، قَالَ سَلامةُ بن جنْدَل:
يوْمَان يوْمُ مقامَات وأَنْدِيَة
وَيَوْمُ سَيْرٍ إِلى الأَعْدَاءِ} تَأْوِيبِ
قَالَ ابنُ المُكَرَّم: التَّأْوِيبُ عنْدَ العرَبِ سَيْرُ النَّهَارِ كُلِّه إِلى اللَّيْلِ، يُقَالُ: أَوَّبَ القَوْمُ تَأْوِيباً، أَيْ سَارُوا بالنَّهارِ. وأَسْأَدُوا، إِذَا سَارُوا باللَّيل، (أَوْ) هُوَ (تَبَارِى الرِّكَابِ فِي السَّيْرِ) . قَالَ شيخُنَا: غَيْرُ مَعْرُوفٍ فِي الدَّوَاوِين والمعروفُ الأَوَّلُ، قُلْت: هُوَ فِي لِسَان الْعَرَب والأَساس والتَّكْمِلَة ( {كالمُآوَبَةِ مُفَاعَلَةٌ، رَاجِعٌ للْمَعْنَى الأَخيرِ، كَما هُوَ عَادَتُه قَالَ:
وإِنْ} تُؤَاوبْهُ تَجِدْهُ مِئوَبا
(ورِيحٌ {مُؤَوِّبَةٌ: تَهُبُّ النَّهارَ كُلَّهُ) وَالَّذِي قالَهُ ابنُ بَرِّيّ: مُؤَوِّبةٌ فِي قَول الشَّاعِر:
قَدْ حَالَ بَيْنَ دَرِيسَيْه} مُؤَوِّبَةٌ
مَسْعٌ لَهَا بِعَضَاهِ الأَرْضِ تَهْزِيزُ
وَهُوَ رِيحٌ تَأْتِي عنْد اللَّيْل.
(والآيِبةُ) بالمدِّ (: شَرْبَةُ القَائلَةِ) ، نَقَلَه الصاغَانِيّ.
( {وآبَةُ) قَرَأْتُ فِي (مُعْجم الْبلدَانِ) قَالَ أَبُو سَعْدٍ: قَالَ الحافظُ أَبُو بَكْر أَحْمَدُ بنُ مُوسَى بن مِرْدُوَيْه: هيَ مِن قُرَى أَصْبَهَانَ، قَالَ: وقَالَ غَيْرُه: إِنها (: د) ويُقَالُ: قَرْيَةٌ (مِن ساوةَ) منْها جرِيرُ بنُ عَبْدِ الحمِيدِ} - الآبِيُّ، سَكن الرَّيّ، قَالَ: قُلْتُ أَنَا: أَمَّا آبَةُ بُلَيْدَةٌ تُقَابِلُ ساوَةَ، تُعْرَفُ بَيْنَ العَامَّة بِآوَةَ فَلاَ شَكَّ فِيهَا، وأَهْلِهَا شِيعَة، وأَهْلُ سَاوَةَ سُنَّةٌ، ولاَ تَزَالُ الحُرُوبُ بَيْنَهُمَا قَائمَةً على المَذْهَبِ، قَالَ أَبُو طاهِر السِّلَفيّ: أَنْشَدَنِي القاضِي أَبُو نَصْرِ بنُ العَلاَءِ الميمَنْدِيّ بِأَهْرَ مِنْ مُدُن أَذْرَبِيجَانَ لنَفْسِه:
وَقَائلَة أَتُبْغِضُ أَهْلَ {آبَهْ
وهُمْ أَعْلاَمُ نَظْمٍ والكتَابَهْ
فَقُلْتُ إِلَيْك عنِّي إِنَّ مِثْلِي
يُعَادِي كُلَّ مَنْ عَادَى الصَّحَابَهْ
وإِلَيْهَا فِيمَا أَحْسَبُ يُنْسَبُ الوَزِيرُ أَبُو سَعْد منْصُورُ بنُ الحسيْنِ الآبِيُّ، صَحِبَ الصَّاحِبَ بنَ عَبَّاد، ثُمَّ وزَرَ لمَجْد الدَّوْلَةِ رُسْتمَ بنِ فَخْرِ الدَّوْلَةِ بن (رُكن الدولة بن) بُوَيْهِ، وكَانَ أَدِيباً شَاعِراً مُصنِّفاً، وهُو مُؤَلفُ كتاب (نثر الدُّرَر) وتارِيخ الرَّيِّ، وأَخُوه أَبُو منْصُور مُحَمَّدٌ كَانَ مِنْ عُظَمَاءِ الكُتَّابِ، وَزَرَ لملِكِ طَبَرِسْتَانَ، انْتهى، ورأَيتُ فِي بعضِ التَّوَارِيخِ أَنَّ جَرِيرَ بنَ عَبْدِ الحَمِيدِ المُتَقَدِّمَ ذِكْرُه نسْبَتُهُ إِلى قَرْيَةٍ بِأَصْبَهَان، كَمَا تَقَدَّمَ أَوَّلاً، وَهُوَ القَاضي أَبُو عَبُدِ اللَّه الرَّازِيُّ الضَّبِّيُّ، نَسَبَهُ الدارَقُطْنِي.
(و) آبَةُ (: د بإِفْرِيقِيَّةَ) نقل الصاغانيّ، ومَا رَأَيْتُهُ فِي (المُعْجم) ، وإِنما قَالَ فِيهِ، وآبَةُ أَيْضاً: قَرْيَةٌ منْ قُرَى البَهْنَسَا مِنْ صَعِيدِ مِصْرَ: أَخْبَرَنِي بذلك القَاضِي المُفَضَّلُ قَاضي الجُيُوشِ بمصْرَ قُلْتُ وكَذَا رأَيْتُها فِي كِتَاب القَوَانِينِ لابنِ الجَيْعَانِ وذَكَر أَنَّها مُشْتَمِلَةٌ على 1434 فَدَّاناً وعبْرَتُهَا 9600 دِينَار وتُذْكَرُ مَعَ بَسْقَنُونَ، وهُمَا الآنَ وَقْفٌ عَلَى الحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْن، ثُمَّ ظَهَرَ أَنَّهُ تَصَحَّفَ ذلكَ علَى الصَّاغانيّ وتَبِعَه المُصَنِّفِ، فإِنَّمَا هِيَ أُبّه بضَمَ فَشَدِّ مُوَحَّدَة، وقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُها فِي أَبب.
(} وَمآبُ: د) وَفِي (لِسَان الْعَرَب) : مَوْضِعٌ (بالبَلْقَاءِ) مِن أَرْضِ الشَّأْمِ، قَالَ عبدُ اللَّهِ بنُ رَوَاحَةَ:
فَلاَ وأَبِى مَآبَ لَنَأْتِبَنْهَا
وإِنْ كَانَتْ بِهَا عَرَبٌ ورُومُ
وَفِي المراصد: هِيَ مدينَةٌ فِي طَرَفِ الشَّأْمِ مِنْ أَرْضِ البَلْقَاء.
( {والمُؤَوَّبُ) هُوَ (المُدَوَّرُ والمُقَوّرُ) ، بالقَافِ، كَذَا فِي النّسخ، وَفِي بَعْضهَا بالغَيْنِ المُعْجَمَةِ، (المُلَمْلَمُ) ،} وَــأَوَّبَ الأَديمَ: قَوَّرَهُ، عَنْ ثَعْلَبٍ (ومِنْهُ) المَثَلُ: (أَنَا حُجَيْرُهَا) بتَقْدِيم الحَاءِ المُهْمَلَةِ عَلَى الجِيمِ تَصْغِيرُ حِجْر، وهُوَ الغَارَ (المُؤَوَّبُ) ، المُقَوَّرُ، (وعُذَيْقُهَا المُرَجَّبُ) ، عَن ابْن الأَعرابيّ.
( {وآبُ شَهْرٌ) عَجَمِيٌّ (مُعَرَّبٌ) مِنَ الشُّهُورِ الرُّوميَّةِ، وَقد جاءَ ذِكرُهُ فِي أَشْعَارِ العَرَبِ كثيرا.
(} والمَآبُ) فِي قَوْله تَعَالَى: {2. 004 طُوبَى لَهُم وَحسن {مَآب} (الرَّعْد: 29) أَيْ حُسْنُ (المَرْجع و) حُسْنُ (المُنْقَلَبِ) والمُسْتَقرّ.
(و) قولُهُم (بَيْنَهُمَا ثَلاَثُ} مَآوِبَ) أَي (ثَلاَثُ رَحَلاَت بالنَّهَارِ) نقلَهُ الصاغانيّ.
( {والــأَوْبَــاتُ) هِيَ مِنَ الدَّابَّةِ (القَوَائِمُ واحِدَتُهَا: أَوْبَــةٌ) .
} ومَآبَةُ البِئرِ: مِثْلُ مَبَاءَتهَا حَيْثُ يَجُتَمعُ أُليه المَاءُ فِيهَا.
وقِيلَ: لاَ يَكُونُ الإِيَابُ إِلاَّ الرُّجُوعَ إِلى أَهْلِهِ لَيْلاً.
وَفِي التَّهْذِيب يُقَالُ للرَّجُل يَرْجعُ باللَّيْلِ إِلَى أَهْلِهِ: قَدْ {تَــأَوَّبَــهُمْ،} وائْتَابَهمْ فَهُوَ {مُؤْتَابٌ} ومُتَــأَوِّبٌ.
(ومُخَيِّسٌ) كمُحَدِّث ابنُ ظَبْيَانَ ( {الأَوَّابِيُّ، تَابِعِيٌّ) رَوَى عَن عبدِ اللَّهِ بنِ عَمْرِو بنِ الْعَاصِ وغَيْرِه (نِسْبَةٌ إِلى بَنِي} أَوَّاب: قَبِيلَةٍ) مِنْ تُجِيبَ، ذَكَره ابنُ يُونُسَ.
واستَدْرَكَ شيخُنَا عَلَى المُصَنِّفِ:
! أَيُّوبُ، قيلَ هُوَ فَيْعُول مِنَ الــأَوْب كقَيُّوم، وقِيلَ: هُوَ فَعُّول كسَفُّود، قَالَ البَيْضَاوِيُّ: كَانَ أَيُّوبَ رُوميًّا مِنْ أَوْلاَدِ عيص بنِ إِسْحَاقَ عَلَيْهِ الصلاةُ والسلامُ، وأَوَّلُ منْ سُمِّيَ بهذَا الاسْمِ منَ العربِ جدُّ عَديِّ بنِ زَيْدِ بنِ حِمَّانَ بن زَيْد بن أَيَّوب، من بَنِي امرىء القَيْس بن زَيْدِ مَنَاةَ بن تَميم، قَالَهُ أَبُو الفَرَج الأَصْبَهَانِيُّ فِي الأَغاني. اه.
قُلْتُ: وأَيُّوبُ الَّذِي ذَكَره: بَطْنٌ بالكُوفَةِ، وَهُوَ ابنُ مَجْرُوفِ بنِ عامرِ بنِ العصَبَةِ بنِ امْرِىءِ القَيْسِ بنِ زيْدِ مَنَاةَ، فَوَلَدُ أَيُّوبَ إِبْرَاهيمُ وسَلْمٌ وثَعْلَبَةُ وزَيْد، مِنْهُم عدِيُّ بنُ زَيْدِ بنِ حِمَّانَ بنِ زَيْدِ بنِ مَجْرُوف الشَّاعِرُ وَمِنْهُم مُقَاتِلُ بنُ حَسَّانَ بنِ ثَعْلَبةَ بنِ أَوْسِ بنِ إِبْرَاهِيمَ بنِ أَيُّوبع الَّذِي نُسِبَ إِليهِ قَصْرُ مُقَاتِل، وَقَالَ ابنُ الكَلْبيِّ. لاَ أَعرِفُ فِي الجاهِلِيَّة مِنَ العَرَبِ أَيُّوب وإِبْراهيمَ غَيْرَ هاذَيْن، وإِنَّمَا سُمِّيَا بهذَينِ الاسْمَيْنِ للنَّصْرَانِيَّةِ، كَذَا قَالَ البلاَذُرِيُّ.

أوب

(أ و ب) : (الْأَوَّابُ) الرَّجَّاعُ التَّوَّابُ مِنْ آبَ إذَا رَجَعَ.
أوب: {أواب}: رجاع. {أوبــي} سبحي. 
أوب:
[في الانكليزية] Ob (August in Hebrew calander)
[ في الفرنسية] Ob (Aout en calandrier juif)
اسم شهر من أشهر اليهود.
أوب: أَوْبَــةٌ = ويبة (ابن جبير) - وخيمة (بوشر).
مآب: يقال هو لمآبه أي يحتضر (يونج، معجم المختار، انظر ص129). وفي ابن القوطية (5و): توقف في السير ليكون دخولك في أيامي فان أخي لمآبه. وفي الاكتفاء (128ق): حتى وصلوا والوليد لمآبه.
(أوب) - في الحَدِيثِ "شَغَلونا عن الصَّلاة حتى آبَتِ الشمسُ"
آبت: أي غَرُبت، من قولهم: آبَ: أي رَجَع، لأنَّ الشَّمسَ تَرجِع بالغُروب إلى مَوضعِها الذي طَلَعت منه، ولو استَعْمل آبتِ الشَّمس إذا طَلَعت لكان له وَجْهٌ من حيث أَنَّها رَجَعَت إلى مَطْلَعِها، لكنه لم يُسْتَعْمل.
- وفي حَدِيثِ أَنَسٍ في رِوايةٍ: "فآبَ إليه ناسٌ".
: أي جاءُوا إليه من كُلَّ أَوْب ونَاحِية.
- ومنه دُعاؤُه عليه الصَّلاة والسَّلام حين كان يَرجِعُ من سَفَره: "تَوبًا لربَّنا وأَوبًــا" .
يقال من هذا: آبَ أَوبًــا، ومن رُجُوع المُسافِر: آبَ إيَابًا في الأَكْثَر، وقال ابنُ السَّرَّاج: من كُلّ أوْب: أي من كُلِّ مآبٍ ومُستقَرّ.
أوب
الــأَوْبُ: ضرب من الرجوع، وذلك أنّ الــأوب لا يقال إلا في الحيوان الذي له إرادة، والرجوع يقال فيه وفي غيره، يقال: آب أَوْبــاً وإِيَاباً ومَآباً.
قال الله تعالى: إِنَّ إِلَيْنا إِيابَهُمْ [الغاشية/ 25] وقال: فَمَنْ شاءَ اتَّخَذَ إِلى رَبِّهِ مَآباً [النبأ/ 39] ، والمآب: المصدر منه واسم الزمان والمكان.
قال الله تعالى: وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ [آل عمران/ 14] ، والأوَّاب كالتوّاب، وهو الراجع إلى الله تعالى بترك المعاصي وفعل الطاعات، قال تعالى: أَوَّابٍ حَفِيظٍ [ق/ 32] ، وقال: إِنَّهُ أَوَّابٌ [ص/ 30] ومنه قيل للتوبة: أَوْبَــة، والتأويب يقال في سير النهار وقيل: آبت يد الرّامي إلى السهم وذلك فعل الرامي في الحقيقة وإن كان منسوبا إلى اليد، ولا ينقض ما قدّمناه من أنّ ذلك رجوع بإرادة واختيار، وكذا ناقة أَؤُوب: سريعة رجع اليدين.
أ و ب: (آبَ) رَجَعَ وَبَابُهُ قَالَ وَ (أَوْبَــةً) وَ (إِيَابًا) أَيْضًا وَ (الْأَوَّابُ) التَّائِبُ وَ (الْمَآبُ) الْمَرْجِعُ وَ (أْتَابَ) بِوَزْنِ اغْتَابَ مِثْلُ آبَ فَعَلَ وَافْتَعَلَ بِمَعْنًى قَالَ الشَّاعِرُ:

وَمَنْ يَتَّقْ فَإِنَّ اللَّهَ مَعَهُ ... وَرِزْقُ اللَّهِ مُؤْتَابٌ وَغَادِي
قُلْتُ: وَفِي أَكْثَرِ النُّسَخِ وَ (اتَّأَبَ) مَضْبُوطٌ بِتَشْدِيدِ التَّاءِ وَهُوَ مِنْ تَحْرِيفِ النُّسَّاخِ وَالْبَيْتُ يَدُلُّ عَلَيْهِ، وَأَيْضًا فَإِنَّ اتَّأَبَ بِمَعْنَى اسْتَحْيَا وَهُوَ مَذْكُورٌ فِي [وأ ب] فَلَيْسَ هَذَا مَوْضِعَهُ وَلَا التَّفْسِيرُ مُطَابِقًا لَهُ. قَالَ: وَ (آبَتِ) الشَّمْسُ لُغَةٌ فِي غَابَتْ وَ {يَا جِبَالُ أَوِّبِــي مَعَهُ} [سبأ: 10] أَيْ سَبِّحِي. 
أ و ب

تهنئك أوبــة الغائب. وفلان أواه أواب تواب أي رجاع إلى التوبة. وآبت الشمس: غابت. وفي الحديث: " شغلونا عن الصلاة الوسطى حتى آبت الشمس ملأ الله قلوبهم ناراً ". وغابت الشمس في مآبها أي في مغربها. وآب بيده إلى سيفه ليستله، وإلى سهمه ليرمي به، وإلى قوسه لينزع فيها. وأوّبــوا تأويباً: ساروا النهار كلّه. ولهم إسآد وتأويب. وما أعجب أوب يديها أي رجعهما في السير. ويقال للمسرع في سيره: الــأوب أوب نعامة. وقال كعب:

كأن أوب ذراعيها إذا عرقت ... وقد تلفع بالقور العساقيل

أوب يدي فاقد شمطاء معولة ... ناحت وجاوبها نكد مثاكيل

وهذا كلام ليس له آيبة ولا رائحة أي مرجوع وفائدة. وأبت بني فلان وتــأوبــتهم: جئتهم ليلاً. قال امرؤ القيس:

تــأوبــني الداء القديم فغلسا ... أحاذر أن يرتد دائي فأنكسا

وابك ما رابك دعاء سوء. وتقول لمن أمرته بخطة فعصاك ثم وقع فيما يكره آبك أي آبك ما تكره. قال رجل من بني عقيل:

أخبرتين يا قلب أنك ذو غرًى ... بليلي فذق ما كنت قبل تقول

فآبك هلا والليالي بغرة ... تلم وفي الأيام عنك غفول

وجاءوا من كل أوب أي من كل وجه ومرجع. ورمينا أوبــاً أو أوبــين وهو الرشق، وهما شاطئا للوادي وأوبــاه. وكنت على صوب فلان وأوبــه أي على طريقته ووجهه. وما يدرى في أي أوب هو. ومازال هذا أوبــه أي طريقته وعادته.
أوب
آبَ/ آبَ إلى يَئوب، أُبْ، أوْبًــا وأوْبَــةً وإيابًا، فهو آيب، والمفعول مئوب إليه
• آب الشَّخصُ: رجع وعاد "آب من الرِّحلة/ السَّفر/ عمله".
• آب إلى الله:
1 - تاب ورجع عن معصيته.
2 - رجع إلى الله بعد موته " {إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ} ". 

أوَّبَ يئوِّب، تأويبًا، فهو مُئوِّب
 • أوَّب العابدُ: سبَّح ورجَّع التسبيح " {يَاجِبَالُ أَوِّبِــي مَعَهُ} ". 

تــأوَّبَ يتــأوَّب، تــأوُّبًــا، فهو مُتــأوِّب، والمفعول مُتــأوَّب
• تــأوَّب الهمُّ فلانًا: أتاه ليلاً. 

أَوْب [مفرد]:
1 - مصدر آبَ/ آبَ إلى.
2 - جهة، ناحية "جاءوا من كُلِّ أوب ليشاهدوا الاحتفال- كنت على صوب فلان وأوبــه: على طريقته" ° أوْبــا النَّهر: شاطئاه- مِنْ كلِّ أوْب وصَوْب: مِنْ كلّ مكان، مِنْ جميع الأقطار والجهات. 

أوْبَــة [مفرد]: مصدر آبَ/ آبَ إلى. 

أوّاب [مفرد]: صيغة مبالغة من آبَ/ آبَ إلى: كثير الرجوع إلى الله، كثير الذكر والتسبيح " {فَإِنَّهُ كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُورًا} ". 

إياب [مفرد]: مصدر آبَ/ آبَ إلى ° تذكرة ذهابًا وإيابًا: للسفر والعودة- ذهابًا وإيابًا: ذهابًا وعودة- رضِي من الغنيمة بالإياب: عاد دون تحقيق أهدافه، نجا بحياته. 

مآب [مفرد]:
1 - مصدر ميميّ من آبَ/ آبَ إلى.
2 - اسم مكان من آبَ/ آبَ إلى: مَرْجع، مُنْقلب، ملجأ، ملاذ " {وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ} " ° هو لمآبه: تقال للمحتضر. 
[أوب] الــأَوْبُ الرجوعُ آبَ إلى الشيء يَؤُبُ أَوْبــا وَإِيابا وأَوْبــةً وأَبْيةً على المعاقبة وَإِيْبَةً بالكسر عن اللحياني وأَوَّب وتَــأوَّبَ وأيَّبَ كلُّه رجع وقُرئ {إن إلينا إيابهم} الغاشية 25 وإِيَّابَهُمْ أي رجوعَهم وهو فِيْعالٌ مِنْ أَيَّبَ فَيْعَلَ وقولُه تعالى {يا جبال أوبــي معه} سبأ 10 ويُقرأ أُوبِــي مَعَهُ فمَنْ قرأ أوِّبــي مَعَهُ فمعناه قلنا يا جبال سبحي معه ورجّعي التسبيح ومَن قرأ أُوبــي معه فمعناه عودي معه في التسبيح كلما عاد فيه وقولُ ساعدة بنِ العَجْلان (فلو أنّي عَرَّفتُك حين أَرْمي ... لآبَكَ مُرْهَفٌ منها حَديدُ)

يجوز أن يكون آب متعديا بنفسه ويجوز أن يكون أراد آب إليك فحذف وأَوْصلَ ورجُلٌ آِيِبٌ من قومٍ أُوّابٍ وأُيّابٍ وأَوبٍ الأخيرةُ اسمٌ للجمع وقيل جمعُ آيِبٍ وأوّبَــهُ إليه وآبَ به وقيل لا يكون إلا الرجوعَ إلى أهله ليلا ورجلٌ آيبٌ من قومٍ أَوْبٍ وأوَّابٌ كثير الرجوع إلى اللهِ عز وجلّ من ذنبه والــأَوْبَــةُ الرُّجوعُ كالتوبة وآبتِ الشمسُ تؤُوبُ إِيابا وأُيوبا الأخيرةُ عن سيبويه غابتْ كأنها رجعتَ إلى مَبْدَئِها وأوَّبَــه وتأيّبَه على المعاقبة أتاه ليلا وهو المتــأوَّبُ والمتأيَّبُ وأُبتُ الماءَ وتــأَوَّبْــتُه وأَتَبْتُهُ وردَتُه ليلا قال الهُذَليُّ

(أقبَّ رَباعٍ بِنُزْه الفلاة ... لا يرِدُ الماءَ إلا ائْتبابا)

ومَنْ رواه انتيابا فقد صَحَّفه والآيِبَةُ أن تَرِدَ الإبلُ الماءَ كلَّ ليلةٍ أنشدَ ابنُ الأعرابيِّ

(لا تِرِدَنّ الماءَ إلا آيِبَهْ ... )

(أخشَى عليكَ معشَرًا قَراضِبَهْ ... )

(سوُدَ الوجوهِ يأكلونَ الآهِبَهْ ... )

الآهِبَةُ جمعُ إهابٍ والتأويبُ في السير نهارًا نظيرُ الإِسآدِ في السير لِيلا وقيلَ هو تبارى الركابِ في السيرِ وَرِيحٌ مُؤَوِّبَةُ تَهُبُّ النهارَ كلَّه والــأَوْبُ رَجْعُ القَوائِمِ في السَّيرِ والــأوبُ السرعَةُ وجاءوا من كل أَوْبٍ أي من كلِّ طريقٍ ووَجْهٍ ورمى أوْبًــا أو أوْبَــيْن أي وجْهًا أو وجْهَين والــأوبُ القصدُ والاستقامةُ وما زالَ ذلكَ أوْبَــهُ أي عادتَهُ وهَجِيراه عن اللحْياني والــأَوْبُ النحلُ وهو اسمُ جمعٍ كأنّ الواحدَ آيِبٌ قال الهُذَليُّ

(ربَّاه شَمَّاءَ لا يأْوِي لِقُنَّتِها ... إلا الرياحُ وإلا الــأَوْبُ والسَّبَلُ)

وقَال أبو حنيفةَ سُميتْ أَوْبًــا لإيابِها المبَاءةَ قال وهي لا تزال في مسارِحها ذاهبةً وراجعةً حتى إذا جنَحَ الليلُ آبتْ كلُّها حتى لا يتخلفَ منها شيءٌ ومآبةُ البئرِ مثلُ مَباءَتِها وآبَهُ اللهُ أبعدَهُ ويقالُ لمن تنصحُه ولا يقبَلُ ثم يقع فيما حذَّرْتُه منه آبَكَ مثلُ ويْلَك وأنشدَ سيبَوَيْهِ

(آبَك أيِّهْ بِيَ أوْ مُصَدّرِ ... )

(مِنْ حُمُرِ الجِلَّةِ جَأْبٍ حَشْورِ ... )

وكذلك آبَ لك وأَوَّبَ الأَديمَ قَوَّره عن ثعْلَبٍ وآبُ من أَسماءِ الشُّهورِ عَجَميٌّ مُعَرَّبٌ عن ابنِ الأعرابيّ ومآبُ اسمُ مَوْضِعٍ مِنْ أرضِ البلقاءِ قال عبدُ اللهِ بنُ رَواحَةَ

(فَلا وأَبِي مآبَ لَتأْتِيَنْها ... وَإِنْ كانتْ بِها عَرَبٌ وَرُومُ)

أوب: الــأَوْبُ: الرُّجُوعُ.

آبَ إِلى الشيءِ: رَجَعَ، يَؤُوبُ أَوْبــاً وإِياباً وأَوْبَــةٌ

وأَيْبَةً، على الـمُعاقبة، وإِيبَةً، بالكسر، عن اللحياني: رجع.

وأوَّبَ وتَــأَوَّبَ وأَيَّبَ كُلُّه: رَجَعَ وآبَ الغائبُ يَؤُوبُ مآباً إِذا رَجَع، ويقال: لِيَهْنِئْكَ أَوْبــةُ الغائِبِ أَي إِيابُه.

وفي حديث النبي، صلى اللّه عليه وسلم: أَنه كان إِذا أَقْبَلَ من سَفَر قال: آيِبُونَ تائِبُون، لربنا حامِدُونَ، وهو جمع سلامة لآيب.

وفي التنزيل العزيز: وإِنّ له عندنا لَزُلْفَى وحُسْنَ مآب أَي حُسْنَ

الـمَرجِعِ الذي يَصِيرُ إِليه في الآخرة. قال شمر: كُلُّ شيء رجَعَ إِلى مَكانِه فقد آبَ يَؤُوبُ إِياباً إِذا رَجَع.

أَبو عُبَيْدةَ: هو سريع الــأَوْبَــةِ أي الرُّجُوعِ. وقوم يحوّلون الواو

ياء فيقولون: سَريعُ الأَيْبةِ.

وفي دُعاءِ السَّفَرِ: تَوْباً لِربِّنا أَوْبــاً أَي تَوْباً راجعاً مُكَرَّراً، يُقال منه: آبَ يَؤُوبُ أَوبــاً، فهو آيِبٌ(1)

(1 قوله «فهو آيب» كل اسم فاعل من آب وقع في المحكم منقوطاً باثنتين من تحت ووقع في بعض نسخ النهاية آئبون لربنا بالهمز وهو القياس وكذا في خط الصاغاني نفسه في قولهم والآئبة شربة القائلة بالهمز أيضاً.). وفي التنزيل العزيز: إِنَّ إِلَيْنا إِيابَهُم وإِيَّابَهُمْ أَي رُجُوعَهم، وهو فِيعالٌ من أَيَّبَ فَيْعَلَ. وقال الفرَّاءُ: هو بتخفيف الياء، والتشديدُ فيه خَطَأٌ. وقال

الزجاج: قُرئَ إِيَّابهم، بالتشديد، وهو مصدر أَيَّبَ إِيَّاباً، على معنى فَيْعَلَ فِيعالاً، من آبَ يَؤُوبُ، والأَصل إِيواباً، فأُدغمت الياء في الواو، وانقلبت الواو إِلى الياء، لأَنها سُبِقت بسكون. قال الأَزهريّ: لا أَدري من قرأَ إِيَّابهم، بالتشديد، والقُرّاءُ على إِيابهم مخففاً.

وقوله عز وجل: يا جبالُ أَوِّبــي مَعَه، ويُقْرَأُ أُوبِــي معه، فمن قرأَ

أَوِّبــي معه، فمعناه يا جِبالُ سَبِّحي معه وَرَجِّعي التَّسْبيحَ، لأَنه قال سَخَّرْنا الجِبالَ معه يُسَبِّحْنَ؛ ومن قرأً أُوبِــي معه، فمعناه عُودي معه في التَسْبيح كلما عادَ فيه.

والـمَآبُ: الـمَرْجِعُ.

وَأْتابَ: مثل آبَ، فَعَلَ وافْتَعَل بمعنى. قال الشاعر:

ومَن يَتَّقْ، فإِنّ اللّهَ مَعْهُ، * ورِزْقُ اللّهِ مُؤْتابٌ وغادي

وقولُ ساعِدةَ بن عَجْلانَ:

أَلا يا لَهْفَ !أَفْلَتَنِي حُصَيْبٌ، * فَقَلْبِي، مِنْ تَذَكُّرِهِ، بَليدُ

فَلَوْ أَنِّي عَرَفْتُكَ حينَ أَرْمِي، * لآبَكَ مُرْهَفٌ منها حَديدُ

يجوز أَن يكون آبَكَ مُتَعَدِّياً بنَفْسه أَي جاءَك مُرْهَفٌ، نَصْلٌ

مُحَدَّد، ويجوز أَن يكون أَراد آبَ إِليكَ، فحذف وأَوْصَلَ.

ورجل آيِبٌ من قَوْم أُوَّابٍ وأُيَّابٍ وأَوْبٍ، الأَخيرة اسم للجمع،

وقيل: جمع آيِبٍ. وأَوَّبَــه إِليه، وآبَ به، وقيل لا يكون الإِيابُ إِلاّ

الرُّجُوع إِلى أَهله ليْلاً. التهذيب: يقال للرجل يَرْجِعُ بالليلِ إِلى

أَهلهِ: قد تَــأَوَّبَــهم وأْتابَهُم، فهو مُؤْتابٌ ومُتَــأَوِّبٌ، مثل ائْتَمَره. ورجل آيِبٌ من قوم أَوْبٍ، وأَوَّابٌ: كثير الرُّجوع إِلى اللّه، عزوجل، من ذنبه.

والــأَوْبَــةُ: الرُّجوع، كالتَّوْ بةِ.

والأَوَّابُ: التائِبُ. قال أَبو بكر: في قولهم رجلٌ أَوَّابٌ سبعةُ

أَقوال: قال قوم: الأَوّابُ الراحِمُ؛ وقال قوم: الأَوّابُ التائِبُ؛ وقال

سعيد بن جُبَيْر: الأَوّابُ الـمُسَّبِّحُ؛ وقال ابن المسيب: الأَوّابُ

الذي يُذنِبُ ثم يَتُوب ثم يُذنِبُ ثم يتوبُ، وقال قَتادةُ: الأَوّابُ

الـمُطيعُ؛ وقال عُبَيد بن عُمَيْر: الأَوّاب الذي يَذْكر ذَنْبَه في

الخَلاءِ، فيَسْتَغْفِرُ اللّهَ منه، وقال أَهل اللغة: الأَوّابُ الرَّجَّاعُ

الذي يَرْجِعُ إِلى التَّوْبةِ والطاعةِ، مِن آبَ يَؤُوبُ إِذا رَجَعَ. قال

اللّهُ تعالى: لكُلِّ أَوّابٍ حفيظٍ. قال عبيد:

وكلُّ ذي غَيْبةٍ يَؤُوبُ، * وغائِبُ الـمَوتِ لا يَؤُوبُ

وقال: تَــأَوَّبَــهُ منها عَقابِيلُ أَي راجَعَه.

وفي التنزيل العزيز: داودَ ذا الأَيْدِ إِنه أَوّابٌ. قال عُبَيْد بن

عُمَيْر: الأَوّابُ الحَفِيظُ (1)

(1 قوله «الأوّاب الحفيظ إلخ» كذا في النسخ ويظهر أن هنا نقصاً ولعل الأصل: الذي لا يقوم من مجلسه حتى يكثر الرجوع إِلى اللّه بالتوبة والاستغفار.) الذي لا يَقوم من مجلسه. وفي الحديث: صلاةُ

الأَوّابِينَ حِين ترْمَضُ الفِصالُ؛ هو جَمْعُ أَوّابٍ، وهو الكثيرُ

الرُّجوع إِلى اللّه، عز وجل، بالتَّوْبَة؛ وقيل هو الـمُطِيعُ؛ وقيل هو الـمُسَبِّحُ يُريد صلاة الضُّحى عند ارتِفاعِ النهار وشِدَّة الحَرِّ.

وآبَتِ الشمسُ تَؤُوبُ إِياباً وأُيوباً، الأَخيرة عن سيبويه: غابَتْ في

مَآبِها أَي في مَغِيبها، كأَنها رَجَعت إِلى مَبْدَئِها. قال تُبَّعٌ:

فَرَأَى مَغِيبَ الشمسِ، عندَ مَآبِها، * في عَيْنِ ذِي خُلُبٍ وثَأْطٍ حَرْمَدِ (2)

(2 قوله «حرمد» هو كجعفر وزبرج.)

وقال عتيبة (3)

(3 قوله «وقال عتيبة» الذي في معجم ياقوت وقالت امية بنت

عتيبة ترثي أباها وذكرت البيت مع أبيات.) بن الحرِث اليربوعي:

تَرَوَّحْنا، مِنَ اللَّعْباءِ، عَصْراً، * وأَعْجَلْنا الأَلاهة أَنْ تَؤُوبا

أَراد: قيل أَن تَغِيبَ. وقال:

يُبادِرُ الجَوْنَةَ أَن تَؤُوبا

وفي الحديث: شَغَلُونا عن صَلاَةِ الوُسْطى حتى آبَتِ الشمسُ مَلأَ

اللّهُ قُلوبهم ناراً، أَي غَرَبَتْ، من الــأَوْبِ الرُّجوعِ، لأَنها تَرجِعُ

بالغروب إِلى الموضع الذي طَلَعَتْ منه، ولو اسْتُعْمِلَ ذلك في طُلوعِها لكان وجهاً لكنه لم يُسْتَعْمَلْ.

وتَــأَوَّبَــه وتَأَيَّبَه على الـمُعاقَبةِ: أَتاه ليلاً، وهو الـمُتَــأَوَّبُ والـمُتَأَيَّبُ.

وفلان سَرِيع الــأَوْبــة. وقوم يُحوِّلون الواو ياء، فيقولون: سريع

الأَيْبةِ. وأُبْتُ إِلى بني فلان، وتَــأَوَّبْــتُهم إِذا أَتيتَهم ليلاً.

وتَــأَوَّبْــتُ إِذا جِئْتُ أَوّل الليل، فأَنا مُتَــأَوِّبٌ ومُتَأَيِّبٌ. وأُبْتُ الماءَ وتَــأَوَّبْــتُه وأْتَبْتُه: وردته ليلاً. قال الهذليُّ:

أَقَبَّ رَباعٍ، بنُزْهِ الفَلا * ةِ، لا يَرِدُ الماءَ إِلاّ ائْتِيابَا

ومن رواه انْتِيابا، فقد صَحَّفَه.

والآيِبَةُ: أَنَ تَرِد الإِبلُ الماءَ كلَّ ليلة. أَنشد ابن

الأَعرابي،رحمه اللّه تعالى:

لا تَرِدَنَّ الماءَ، إِلاّ آيِبَهْ،

أَخْشَى عليكَ مَعْشَراً قَراضِبَهْ ،

سُودَ الوجُوهِ، يأْكُلونَ الآهِبَهْ

والآهِبةُ: جمع إِهابٍ. وقد تقدَّم.

والتَّأْوِيبُ في السَّيْرِ نَهاراً نظير الإِسْآدِ في السير ليلاً.

والتَّأْوِيبُ: أَن يَسِيرَ النهارَ أَجمع ويَنْزِلَ الليل. وقيل: هو تَباري

الرِّكابِ في السَّير. وقال سلامةُ بن جَنْدَلٍ:

يَوْمانِ: يومُ مُقاماتٍ وأَنْدِيَةٍ، * ويومُ سَيْرٍ إِلى الأَعْداءِ، تَأْوِيب

التَّأْوِيبُ في كلام العرب: سَيرُ النهارِ كلِّه إِلى الليل. يقال:

أَوَّبَ القومُ تَأْوِيباً أَي سارُوا بالنهار، وأَسْأَدُوا إِذا سارُوا

بالليل.والــأَوْبُ: السُّرْعةُ. والــأَوْبُ: سُرْعةُ تَقْلِيبِ اليَدَيْن والرجلين

في السَّيْر. قال:

كأَنَّ أوْبَ مائحٍ ذِي أَوْبِ، * أَوْبُ يَدَيْها بِرَقاقٍ سَهْبِ

وهذا الرجز أَورد الجوهريُّ البيتَ الثاني منه. قال ابن بري: صوابه أَوْبُ، بضم الباء، لأَنه خبر كأَنّ. والرَّقاقُ: أَرضٌ مُسْتَوِيةٌ ليِّنةُ التُّراب صُلْبةُ ما تحتَ التُّراب. والسَّهْبُ: الواسِعُ؛ وصَفَه بما هو اسم الفَلاةِ، وهو السَّهْبُ.

وتقول: ناقةٌ أَؤُوبٌ، على فَعُولٍ. وتقول: ما أَحْسَنَ أَوْبَ دَواعِي

هذه الناقةِ، وهو رَجْعُها قوائمَها في السير، والــأَوْبُ: تَرْجِيعُ

الأَيْدِي والقَوائِم. قال كعبُ بن زهير:

كأَنَّ أَوْبَ ذِراعَيْها، وقد عَرِقَتْ، * وقد تَلَفَّعَ، بالقُورِ، العَساقِيلُ

أَوْبُ يَدَيْ ناقةٍ شَمْطاءَ، مُعْوِلةٍ، * ناحَتْ، وجاوَبَها نُكْدٌ مَثاكِيلُ

قال: والـمُآوَبةُ: تَباري الرِّكابِ في السير. وأَنشد:

وإِنْ تُآوِبْه تَجِدْه مِئْوَبا

وجاؤُوا من كلّ أَوْبٍ أَي مِن كُلِّ مآبٍ ومُسْتَقَرٍّ.

وفي حديث أنس، رضي اللّه عنه: فَآبَ إِلَيهِ ناسٌ أَي جاؤُوا إِليه من كل ناحيَةٍ. وجاؤُوا مِنْ كُلّ أَوْبٍ أَي من كل طَرِيقٍ ووجْهٍ وناحيةٍ.

وقال ذو الرمة يصف صائداً رمَى الوَحْشَ:

طَوَى شَخْصَه، حتى إِذا ما تَوَدَّفَتْ، * على هِيلةٍ، مِنْ كُلِّ أَوْبٍ، نِفَالها

على هِيلةٍ أَي على فَزَعٍ وهَوْلٍ لما مَرَّ بها من الصَّائِد مرَّةً

بعدَ أُخرى. مِنْ كُلِّ أَوْبٍ أَي من كل وَجْهٍ، لأَنه لا مكمن لها من كل وَجْهٍ عن يَمينها وعن شِمالها ومن خَلْفِها.

ورَمَى أَوْبــاً أَو أَوْبَــيْنِ أَي وَجْهاً أَو وَجْهَيْنِ. ورَمَيْنا أَوْبــاً أَو أَوْبَــيْنِ أَي رِشْقاً أَو رِشْقَيْن. والــأَوْبُ: القَصْدُ والاسْتِقامةُ. وما زالَ ذلك أَوْبَــه أَي عادَتَه وهِجِّيراهُ، عن اللحياني. والــأَوْبُ: النَّحْلُ، وهو اسم جَمْع كأَنَّ الواحِدَ آيِبٌ. قال الهذليُّ:

رَبَّاءُ شَمَّاء، لا يَأْوِي لِقُلَّتها * إِلاّ السَّحابُ، وإِلاّ الــأَوْبُ والسَّبَلُ

وقال أَبو حنيفة: سُمِّيت أَوْبــاً لإِيابِها إِلى الـمَباءة. قال: وهي

لا تزال في مَسارِحِها ذاهِبةً وراجِعةً،

حتى إِذا جَنَحَ الليلُ آبَتْ كُلُّها، حتى لا يَتَخَلَّف منها شيء.

ومَآبةُ البِئْر: مثل مَباءَتِها، حيث يَجْتَمِع إِليه الماءُ فيها.

وآبـَه اللّهُ: أَبـْعَدَه، دُعاءٌ عليه، وذلك إِذا أَمـَرْتَه بِخُطَّةٍ فَعَصاكَ، ثم وقَع فيما تَكْرَهُ، فأَتاكَ، فأَخبرك بذلك، فعند ذلك تقول له: آبـَكَ اللّهُ، وأَنشد(1):

(1 قوله «وأنشد» أي لرجل من بني عقيل يخاطب

قلبه: فآبك هلاّ إلخ. وأنشد في الأساس بيتا قبل هذا:

أخبرتني يا قلب أنك ذوعرا * بليلي فذق ما كنت قبل تقول)

فآبـَكَ، هَلاَّ، واللَّيالِي بِغِرَّةٍ، * تُلِمُّ، وفي الأَيَّامِ عَنْكَ غُفُولُ

وقال الآخر:

فآبـَكِ، ألاَّ كُنْتِ آلَيْتِ حَلْفةً، * عَلَيْهِ، وأَغْلَقْتِ الرِّتاجَ الـمُضَبِّبا

ويقال لمن تَنْصَحُه ولا يَقْبَلُ، ثم يَقَعُ فيما حَذَّرْتَه منه: آبـَكَ، مثل وَيْلَكَ. وأَنشد سيبويه:

آبـَكَ، أَيـّهْ بِيَ، أَو مُصَدِّرِ * مِنْ خُمُر الجِلَّةِ، جَأْبٍ حَشْوَرِ

وكذلك آبَ لَك.

وأَوَّبَ الأَدِيمَ: قَوَّرَه، عن ثعلب.

ابن الأَعرابي: يقال أَنا عُذَيْقُها الـمُرَجَّبُ وحُجَيْرُها الـمُــأَوَّبُ. قال: الـمُــأَوَّبُ: الـمُدَوَّرُ الـمُقَوَّرُ الـمُلَمْلَمُ، وكلها أَمثال. وفي ترجمة جلب ببيت للمتنخل:

قَدْ حالَ، بَيْنَ دَرِيسَيْهِ، مُؤَوِّبةٌ، * مِسْعٌ، لها، بعِضاهِ الأَرضِ، تَهْزِيزُ

قال ابن بري: مُؤَوِّبةُ: رِيحٌ تأْتي عند الليل.

وآبُ: مِن أَسماءِ الشهور عجمي مُعَرَّبٌ، عن ابن الأَعرابي.

ومَآبُ: اسم موضِعٍ(2)

(2 قوله «اسم موضع» في التكملة مآب مدينة من نواحي

البلقاء وفي القاموس بلد بالبلقاء.) من أَرض البَلْقاء. قال عبدُاللّه بن رَواحةَ:

فلا، وأَبي مَآبُ لَنَأْتِيَنْها، * وإِنْ كانَتْ بها عَرَبٌ ورُومُ

أوب: يقال: آب فلان إلى سيفه، أي: ردّ يده إلى سيفه. وآب الغائب يؤوب أوبــاً، أي: رجع. 

والــأَوْب: ترجيع الأيدي والقوائم في السّير، والفِعْل من ذلك: التّأويب، قال: 

كأنّ أوب ذراعيها، وقد عرفت ... وقد تلفع، بالقور، العساقيل

والــأَوْبُ، في قولك: جاءوا من كلّ أوب: أي: من كلِّ وَجْه وناحية. والمؤاوبة: تَباري الرِّكاب في السَّيرْ، قال :

وإن تؤاوبْهُ تجده مئوبا

والتَأويب: من سير اللّيل.. أوبــت الإبل تأويبا، والتّأويبة: مرّة لا غير.. ويقال: التّأويب: سيرُ النّهار إلى اللَّيل. وتقول: لتهنك أوبــةُ الغائبِ، أي: إيابُه ورجوعه. والمآب: المَرْجِعُ. والمتــأَوِّب: الجيّد الــأوب، أي: سريعُ الرُّجوع. وآبت الشّمس إيابا، إذا غابت في مآبها، أي: مَغِيبها، قال تبّع: 

فرأى مغيب الشمس عند مآبها ... في عين ذي خلب وثَأْطٍ حَرْمَدٍ
[أوب] يقال: جاءُوا من كل أَوْبٍ، أي من كل ناحِيَةٍ. وآبَ أي رَجَعَ، يَؤُوبُ أَوْبــاً وأَوْبَــةً وإياباً. والأوَّابُ: التائِبُ. والمآبُ: المَرْجِعُ: وائْتابَ مثل آبَ، فَعَلَ وافتعل بمعنى. قال الشاعر: ومن يتق فإن الله معه * ورزق الله مؤتاب وغادى وفلان سريع الاوبة. قال أبو عبيدة: وقوم يُحَوِّلون الواوَ ياءً فيقولون: سَريعُ الأَيْبَةِ. وآبَتِ الشمسُ: لُغَةٌ في غابَتْ. والــأَوْبُ: سُرْعَةُ تَقْليبِ اليدينِ والرجْلَيْنِ في السير. قال الشاعر:

أوب يديها برقاق سهب * تقول منه: ناقة أؤوب على فعول. والتأويب: أن تسيرَ النهارَ أجمعَ وتَنْزِلَ اللَيْلَ. و (يا جبال أوبــى معه) أي سَبِّحي، لأنه قال: (إنَّا سَخَّرنا الجِبالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ) . وأُبْتُ إلى بني فلانٍ وَتــأَوَّبْــتُهُمْ، إذا أَتَيْتُهُمْ لَيْلاً. وقال أبو زيد: تَــأَوَّبْــتُ، إذا جِئْتَ أولَ اللَيْلِ، فأَنا متــأوب ومتأيب.

أَوَبَ 

(أَوَبَالْهَمْزَةُ وَالْوَاوُ وَالْبَاءُ أَصْلٌ وَاحِدٌ، وَهُوَ الرُّجُوعُ، ثُمَّ يُشْتَقُّ مِنْهُ مَا يَبْعُدُ فِي السَّمْعِ قَلِيلًا، وَالْأَصْلُ وَاحِدٌ. قَالَ الْخَلِيلُ: آبَ فُلَانٌ إِلَى سَيْفِهِ، أَيْ: رَدَّ يَدَهُ لِيَسْتَلَّهُ. وَالْــأَوْبُ: تَرْجِيعُ الْأَيْدِي وَالْقَوَائِمِ فِي السَّيْرِ. قَالَ كَعْبُ بْنُ زُهَيْرٍ:

كَأَنَّ أَوْبَ ذِرَاعَيْهَا وَقَدْ عَرِقَتْ ... وَقَدْ تَلَفَّعَ بِالْقُورِ الْعَسَاقِيلُ

أَوْبُ يَدَيْ فَاقِدٍ شَمْطَاءَ مُعْوِلَةٍ ... بَاتَتْ وَجَاوَبَهَا نُكْدٌ مَثَاكِيلُ

وَالْفِعْلُ مِنْهُ التَّأْوِيبُ، وَلِذَلِكَ يُسَمُّونَ سَيْرَ [النَّهَارِ تَأْوِيبًا، وَسَيْرَ] اللَّيْلِ إِسْآدًا. وَقَالَ: يَوْمَانِ يَوْمُ مَقَامَاتٍ وَأَنْدِيَةٍ ... وَيَوْمُ سَيْرٍ إِلَى الْأَعْدَاءِ تَأْوِيبِ

قَالَ: وَالْفَعْلَةُ الْوَاحِدَةُ تَأْوِيبَةٌ. وَالتَّأْوِيبُ: التَّسْبِيحُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {يَاجِبَالُ أَوِّبِــي مَعَهُ وَالطَّيْرَ} [سبأ: 10] . قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: أَوَّبْــتُ الْإِبِلَ: إِذَا رَوَّحْتُهَا إِلَى مَبَاءَتِهَا. وَيُقَالُ: تَــأَوَّبَــنِي، أَيْ: أَتَانِي لَيْلًا. قَالَ:

تَــأَوَّبَــنِي دَائِي الْقَدِيمُ فَغَلَّسَا ... أُحَاذِرُ أَنْ يَرْتَدَّ دَائِي فَأُنْكَسَا

قَالَ أَبُو زَيْدٍ: وَكَانَ الْأَصْمَعِيُّ يُفَسِّرُ الشِّعْرَ الَّذِي فِيهِ ذِكْرُ " الْإِيَابِ " أَنَّهُ مَعَ اللَّيْلِ، وَيَحْتَجُّ بِقَوْلِهِ:

تَــأَوَّبَــنِي دَاءٌ مَعَ اللَّيْلِ مُنْصِبُ

وَكَذَلِكَ يُفَسِّرُ جَمِيعَ مَا فِي الْأَشْعَارِ. فَقُلْتُ لَهُ: إِنَّمَا الْإِيَابُ الرُّجُوعُ، أَيَّ وَقْتٍ رَجَعَ، تَقُولُ: قَدْ آبَ الْمُسَافِرُ. فَكَأَنَّهُ أَرَادَ أَنْ أُوَضِّحَ لَهُ، فَقُلْتُ: قَوْلُ عَبِيدٍ:

وَكُلُّ ذِي غَيْبَةٍ يَؤُوبُ ... وَغَائِبُ الْمَوْتِ لَا يَؤُوبُ

أَهَذَا بِالْعَشِيِّ؟ فَذَهَبَ يُكَلِّمُنِي فِيهِ، فَقُلْتُ: فَقَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى: {إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ} [الغاشية: 25] ، أَهَذَا بِالْعَشِيِّ؟ فَسَكَتَ. قَالَ أَبُو زَيْدٍ: وَلَكِنَّ أَكْثَرَ مَا يَجِيءُ عَلَى مَا قَالَ رَحِمَنَا اللَّهُ وَإِيَّاهُ.

وَالْمَآبُ: الْمَرْجِعُ. قَالَ أَبُو زِيَادٍ: أُبْتُ الْقَوْمَ، أَيْ: إِلَى الْقَوْمِ. قَالَ:

أَنَّى وَمِنْ أَيْنَ آبَكَ الطَّرَبُ قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: يُسَمَّى مَخْرَجُ الدَّقِيقِ مِنَ الرَّحَى الْمَآبَ، لِأَنَّهُ يَؤُوبُ إِلَيْهِ مَا كَانَ تَحْتَ الرَّحَى. قَالَ الْخَلِيلُ: وَتَقُولُ آبَتِ الشَّمْسُ إِيَابًا: إِذَا غَابَتْ فِي مَآبِهَا، أَيْ: مَغِيبِهَا. قَالَ أُمَيَّةُ:

فَرَأَى مَغِيبَ الشَّمْسِ عِنْدَ إِيَابِهَا

قَالَ النَّضْرُ: الْمُؤَوِّبَةُ الشَّمْسُ، وَتَأْوِيبُهَا مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ، تَدْأَبُ يَوْمَهَا وَتَؤُوبُ الْمَغْرِبَ. وَيُقَالُ: " جَاءُوا مِنْ كُلِّ أَوْبٍ "، أَيْ: نَاحِيَةٍ وَوَجْهٍ; وَهُوَ مِنْ ذَلِكَ أَيْضًا. وَالْــأَوْبُ: النَّحْلُ. قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: سُمِّيَتْ لِانْتِيَابِهَا الْمَبَاءَةَ، وَذَلِكَ أَنَّهَا تَؤُوبُ مِنْ مَسَارِحِهَا. وَكَأَنَّ وَاحِدَ الْــأَوْبِ آيِبٌ، كَمَا يُقَالُ: [آبَكَ اللَّهُ] : أَبْعَدَكَ اللَّهُ. قَالَ:

فَآبَكَ هَلَّا وَاللَّيَالِي بِغِرَّةٍ ... تَزُورُ وَفِي الْأَيَّامِ عَنْكَ شُغُولُ

الأَوْبُ

الــأَوْبُ، والإِيابُ، ويُشَدَّدُ،
والــأَوْبَــةُ والأَيْبَةُ والإِيبَةُ والتَّأْويبُ والتَّأْييبُ والتَّــأَوُّبُ: الرُّجُوعُ.
والــأَوْبُ: السحابُ، والريحُ، والسُّرْعَةُ، وَرَجْعُ القَوائمِ في السَّيْرِ، والقَصْدُ، والعادَةُ، والاسْتِقَامَةُ، والنَّحْلُ، والطريقُ، والجهَةُ، وورُودُ الماءِ لَيْلاً، وجمْعُ آيبٍ، كالأُوَّاب والأُيَّابِ. وآبَهُ اللَّهُ: أَبْعَدَهُ.
وآبَكَ، وآبَ لَك: مثْلُ وَيْلَلكَ.
وآبَتِ الشَّمسُ إِيَاباً وأُوبــاً: غابَتْ.
وتَــأَوَّبَــه وتأَيَّبَه: أتاه لَيْلاً، والمصْدَرُ: المُتَــأَوَّبُ والمُتَأَيَّبُ.
وائْتَبَبْتُ الماءَ: ورَدْتُه لَيْلاً.
وأَوِبَ، كَفرِحَ: غَضِبَ، وأَوْأَبْتُهُ.
والتَّأْويبُ: السَّيْرُ جميعَ النهارِ، أو تَباري الرَّكَابِ في السَّيرِ،
كالمُآوَبَة. وريحٌ مُؤوِّبَةٌ: تَهُبُّ النهار كُلَّه.
والآيبَةُ: شَرْبَةُ القائلة.
وآبَةُ: د قُرْب ساوَةَ، ود بإِفريقيَّةَ.
ومآبُ: د بالبلْقَاءِ.
والمُــأَوَّبُ: المُدَوَّرُ، والمُقَوَّرُ المُلَمْلَمُ، ومنه: " أنا حُجَيْرُها المُؤَوَّبُ وعُذَيْقُها المُرَجَّبُ".
وآبُ: شَهْرٌ، مُعَرَّبٌ.
والمآبُ: المَرْجِعُ والمُنْقَلَبُ.
وبينَهُما ثَلاثُ مآوِبَ: ثلاثُ رَحَلاتٍ بالنهارِ.
والــأَوْبَــاتُ: القوائمُ، واحدَتُها: أَوْبَــةٌ. ومُخَيِّسٌ الأَوَّابيُّ: تابعيُّ، نسْبَةٌ إلى بني أَوَّاب: قَبِيلَةٍ.

أَوَبَ

(أَوَبَ)
- فِيهِ «صَلَاةُ الأَوَّابِين حِينَ تَرْمَضُ الفِصال» الأَوَّابِين جَمْعُ أَوَّاب، وَهُوَ الْكَثِيرُ الرُّجُوعِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى بِالتَّوْبَةِ. وَقِيلَ هُوَ الْمُطِيعُ. وَقِيلَ المُسَبّحُ، يُرِيدُ صَلَاةَ الضُّحَى عِنْدَ ارْتِفَاعِ النَّهَارِ وَشِدَّةِ الْحَرِّ. وَقَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُهُ فِي الْحَدِيثِ.
(س) وَمِنْهُ دُعَاءُ السَّفَرِ «تَوْباً تَوْباً»
لِرَبِّنَا أَوْبــاً» أَيْ تَوْباً رَاجِعا مُكَرَّرًا. يُقَالُ مِنْهُ آبَ أَوْبــاً فَهُوَ آئِب.
ومنه الحديث الآخر «آئِبُون تائبون» وهو جمع سلامة لِآئِب. وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
وَجَاءُوا مِنْ كُلِّ أَوْب، أَيْ مِنْ كُلِّ مَآب ومُسْتَقَرّ.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «فَآبَ إِلَيْهِ نَاسٌ» أَيْ جَاءُوا إِلَيْهِ مِنْ كُلِّ نَاحِيَةٍ.
(س) وَفِيهِ «شَغَلونا عَنِ الصَّلَاةِ حَتَّى آبَتِ الشَّمْسُ» أَيْ غَرَبت، مِنَ الــأَوْب: الرُّجُوعُ، لِأَنَّهَا تَرْجِعُ بِالْغُرُوبِ إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي طَلَعْت مِنْهُ، وَلَوِ استُعمل ذَلِكَ فِي طُلُوعِهَا لَكَانَ وَجْهًا لَكِنَّهُ لَمْ يُسْتعمل.

أُوبرالي

أُوبــرالي
الجذر: أ و ب ر ا

مثال: شاهدت عملاً أوبــراليًّا رائعًا
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنها لم تأت على النسق العربي في النسب.

الصواب والرتبة: -شاهدت عملاً أوبــراليًّا رائعًا [صحيحة]
التعليق: أجاز مجمع اللغة المصري هذه الكلمة في النسب إلى «أوبــرا» قياسًا على تسويغ المجمع كلمات «كلاسيكية» و «رومانتيكية» بقصد الإفادة من نهايتي النسب الأجنبية والعربية في الكلمة الواحدة.

أوبرا

أوبــرا
أوبــرا [مفرد]: (فن) أُبِرا، عمل مسرحيّ موسيقيّ مؤلّف من أناشيد وحوارات غنائيّة متعدِّدة الأصوات "شاهدنا أوبــرا عايدة" ° دار الــأوبــرا: مسرح صُمِّم خِصِّيصَى لعروض الــأوبــرا. 

الأوب

الــأوب: الرجوع على ما منه كان الذهاب ذكره ــالحرالي. وقال الراغب: ضرب من الرجوع لأن الــأوب لا يقال إلا في الحيوان الذي له إرادة. والرجوع أعم.
(الــأوب) السرعة وَالرِّيح والسحاب وَجَمَاعَة النَّحْل وَالْقَصْد والاستقامة والطريقة وَالْعَادَة يُقَال مَا زَالَ هَذَا أوبــة والجهة والناحية يُقَال جاؤوا من كل أَوب

أوبريت

أوبــريت
أوبــريت [مفرد]: (فن) مسرحيّة غنائيّة قصيرة تشتمل عادة على حبكة عاطفيّة نهايتها سعيدة، كما تحتوي على مواقف من الحوار الملفوظ والرَّقص التعبيريّ أو الاستعراضيّ "أوبــريت اللّيلة الكبيرة من أجمل ما قدَّم مسرح العرائس". 

أَوْبٌ

أَوْبٌ:
بالفتح: موضع في بلاد طيّء، قال زيد الخيل:
عفا من آل فاطمة السليل، ... وقد قدمت بذي أوب طلول خلت وترجّز القلع الغوادي ... عليها، فالأنيس بها قليل
وقفت بها، فلمّا لم تجبني ... بكيت ولم أخل أني جهول

أوبي

(أوبــي) : قال ابن جرير: (حدثنا حميد حدثنا حكام بن عنبسة عن أبي إسحاق عن أبي ميسرة في قوله تعالى: أوبــي معه قال: سبحي بلسان الحبشة.

أَوْبَه

أَوْبَــه:
بالفتح ثم السكون: قرية من أعمال هراة قريبة منها، ينسب إليها الفقيه عبد العزيز الــأوبــهي، مات سنة 428، وأبو منصور الــأوبــهي مات سنة 403، وأبو عطاء إسماعيل بن محمد بن أحمد الهروي الــأوبــهي، روى عنه أبو الحسن بشرى وذكر أنه سمع منه بفيد، وعبد المجيد بن إسماعيل بن محمد أبو سعد القيسي الهروي الحنفي قاضي بلاد الروم، ولد بــأوبــه وتفقّه بما وراء النهر على البرودي والسيد الأشرف والقاضي فخر وغيرهم، وأخذ عنه جماعة أئمة، وله مصنفات في الفروع والأصول وخطب ورسائل وأشعار وروايات، ودرّس العلم ببغداد والبصرة وهمذان وبلاد الروم، ومات بقيسارية في رجب سنة 537.

أُوبَرُ

أُوبَــرُ:
بالضم ثم السكون، والباء موحدة مفتوحة، وراء مهملة: من قرى بلخ، ينسب إليها أبو حامد أحمد بن يحيى بن هشام الــأوبــري، توفي في شوال سنة خمس وثلاثمائة عن أربع وسبعين سنة.

أَوْبَاش

أَوْبَــاش
الجذر: و ب ش

مثال: صَحِبَ الــأوْبــاش والمتشردين
الرأي: مرفوضة
السبب: لعدم ورودها بهذا المعنى في المعاجم.
المعنى: السِّفْلَة

الصواب والرتبة: -صَحِبَ الــأوْبــاش والمتشردين [فصيحة]
التعليق: جاء في التاج أن الوَبْش والوَبَش واحِدُ الــأوبــاش من الناس، وهُمُ الأخلاط والسِّفْلة.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.