Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: ألبس

النَّعْلُ

النَّعْلُ: ما وَقَيْتَ به القَدَمَ من الأرضِ،
كالنَّعْلَةِ، مُؤَنَّثَةً
ج: نِعالٌ. والحسينُ بنُ أَحْمدَ بنِ طلحةَ، وإِسحاقُ بنُ محمدٍ، وأبو علِيِّ بنُ دُوما النِّعاليُّونَ: مُحَدِّثونَ،
ونَعِلَ، كفَرِحَ،
وتَنَعَّلَ وانْتَعَلَ: لَبِسَها، وحديدَةٌ في أسْفَلِ غِمْدِ السيفِ، والقِطْعَةُ الغليظةُ من الأرضِ، يَبْرُقُ حَصاها ولا تُنْبِتُ، والرجُلُ الذَّليلُ يوطَأُ كما تُوطَأُ الأرضُ، والعَقَبُ يُلْبَسُ ظَهْرَ سِيَةِ القَوْسِ أو الجِلْدُ ظَهْرَها كلَّه، والزَّوْجَةُ، وحديدةُ المِكْرَبِ، وسَمَكَةٌ ضَخْمَةُ الرأسِ، وحِصْنٌ على جَبَلِ شَطِبٍ، وما وُقِيَ به حافِرُ الدَابَّة.
ونَعَلَهُمْ، كمنَع: وهَبَ لهم النِّعالَ.
وـ الدابَّةَ: أَلْبَسَــها النَّعْلَ،
كأَنْعَلَها ونَعَّلَها.
وأنْعَلَ، فهو ناعِلٌ: كَثُرَتْ نِعالُهُ.
ورجلٌ ناعِلٌ ومُنْعَلٌ، كمُكْرَمٍ: ذو نَعْلٍ.
وحافِرٌ ناعِلٌ: صُلْبٌ.
وفَرَسٌ مُنْعَلٌ، كمُكْرَمٍ: شديدُ الحافِرِ.
ومُنْعَلُ يَدِ كذا أو رِجْلِ كذا، أو اليَدَيْنِ أو الرِجْلَيْنِ: في مآخيرِ أَرساغِهِ بياضٌ ولم يَسْتَدِرْ، أو هو أن يُجاوزَ البياضُ الخاتَمَ، وهو أقَلُّ وضَح القوائِمِ.
وهو إنْعالٌ ما دامَ في مُؤخَّرِ الرُّسْغِ مما يَلِي الحافِرَ.
وانْتَعَلَ الأرضَ: سافَرَ راجِلاً، وزَرَعَ في الأرضِ الغليظةِ أو رَكِبها.
والمَنْعَلُ، كمَقْعَدٍ ومَقْعَدةٍ: الأرضُ الغَليظَةُ، اسْمٌ وصفَةٌ.
وبنو نُعَيْلَةَ، كجُهَيْنَةَ، ابنِ مُلَيْكِ بنِ ضَمْرَةَ: بَطْنٌ.
وذاتُ النِّعال: فرسُ الزُّبَيْرِ.
والناعِلُ: حِمارُ الوحشِ.
والتَّنْعيلُ: تَنْعِيلُ حافِرِ البِرْذَوْنِ بِطَبَقٍ من حديدٍ، وكذا خُفُّ البعيرِ بِجِلْدٍ لِئِلاّ يَحْفَى.

دَمَمَ

(دَمَمَ)
(س) فِي حَدِيثِ البهَيِّ «كَانَتْ بأُسَامة دَمَامَةٌ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
قَدْ أحْسنَ بنَا إذا لَمْ يَكُنْ جَارِيَةً» الدَّمَامَةُ بِالْفَتْحِ: القِصَرُ والقُبْحُ، ورجُلٌ دَمِيمٌ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ الْمُتْعَةِ «وَهُوَ قَريبٌ مِنَ الدَّمَامَة» .
وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ «لَا يُزوّجَنّ أحدُكم ابْنَته بِدَمِيمٍ» .
وَفِي كَلَامِ الشَّافِعِيِّ «وتَطْلِي المُعْتَدّةُ وجْههَا بِالدِّمَامِ وتَمسحُه نَهَارًا» الدِّمَامُ: الطِّلاَء.
وَمِنْهُ: دَمَمْتُ الثَّوْبَ إِذَا طليتَه بالصِّبغ. ودَمَّ البيتَ طيَّنَه.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ النَّخَعِي «لَا بأسَ بالصَّلاة فِي دِمَّة الغَنَمِ» يُريدُ مَرْبِضَها، كَأَنَّهُ دُمَّ بالبَوْلِ والبَعَرِ: أَيْ أُلْبِسَ وطُلِيَ. وَقِيلَ أرادَ دِمْنَة الغَنَم، فَقلب النُّونَ مِيماً لوقُوعِها بَعْدَ الْمِيمِ ثُمَّ أدْغمَ. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: هَكَذَا سمِعتُ الفَزَاريّ يُحدثُهُ، وَإِنَّمَا هُوَ فِي الْكَلَامِ بالدِّمنَة بِالنُّونِ.

الخَيْعَلُ

الخَيْعَلُ، كصَيْقَلٍ: الفَرْوُ، أو ثَوْبٌ غَيْرُ مَخيطِ الفَرْجَيْنِ، أو دِرْعٌ يُخاطُ أحدُ شِقَّيْهِ ويُتْرَكُ الآخَرُ، تَلْبَسُهُ المَرْأةُ كالقَمِيصِ، أو قَميصٌ لا كُمَّيْ له، والذِئْبُ،
والخَليعُ، والغولُ.
والخَياعِلُ: ع.
وخَيْعَلَه فَتَخَيْعَلَ: ألْبَسَــهُ الخَيْعَلَ فَلَبِسَهُ.
والخَوْعَلَة: الاخْتِباءُ من ريبَةٍ.

حَلَا

حَلَا
من (ح ل و) علم منقول عن الفعل بمعنى أصبح حلوا.
(حَلَا)
- فِيهِ «أَنَّهُ جَاءَهُ رَجُلٌ وَعَلَيْهِ خَاتَمٌ مِنْ حَدِيدٍ، فَقَالَ: مَا لِي أرَى عَلَيْكَ حِلْيَة أَهْلِ النَّارِ» الحَلْي اسْمٌ لِكُلِّ مَا يُتَزيَّن بِهِ مِنْ مَصاغ الذَّهَبِ والفِضَّة، والجمعُ حلِيٌّ بِالضَّمِّ وَالْكَسْرِ.
وَجَمْعُ الحِلْيَة حِلًى، مِثْلَ لِحْيَة ولِحًى، وربَّما ضُمَّ. وَتُطْلق الحِلْيَة عَلَى الصِّفة أَيْضًا وَإِنَّمَا جعَلها حِلْيَة أَهْلِ النَّار لِأَنَّ الْحَدِيدَ زِيُّ بَعْضِ الكُفار وَهُمْ أَهْلُ النَّارِ. وَقِيلَ إِنَّمَا كَرِهَه لِأَجْلِ نَتْنِه وزُهُوكَتِه.
وَقَالَ فِي خَاتَمِ الشِّبْه: ريحُ الأصْنام؛ لأنَّ الأصْنام كَانَتْ تُتَّخذ مِنَ الشِّبه.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ «أَنَّهُ كَانَ يتوضَّأ إِلَى نِصف السَّاق وَيَقُولُ: إنَّ الحِلْيَة تَبْلُغُ إِلَى مَوَاضِعِ الْوُضُوءِ» أَرَادَ بالحِلْيَة هَاهُنَا التَّحْجيلَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ أثَرِ الوُضوء، من قوله صلى الله عليه وسلم «غُرٌّ مُحَجَّلُون» يُقَالُ حَلَّيْتُهُ أُحَلِّيه تَحْلِيَةً إِذَا ألبَسْــتَه الحِلْية. وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ «لكنَّهم حَلِيَتِ الدُّنْيَا فِي أعْيُنهم» يُقَالُ: حَلِيَ الشَّيْءُ بعَيْني يَحْلَى إِذَا اسْتَحْسَنْته، وحَلَا بِفَمِي يَحْلُو.
وَفِي حَدِيثِ قُسٍّ «وحَلِيٌّ وأقَاحٍ» الحَلِىُّ عَلَى فَعِيل: يَبِيسُ النَّصِيّ مِنَ الكَلأ، والجَمْع أَحْلِيَة. (س) وَفِي حَدِيثِ المَبْعث «فسَلَقَني لحلَاوَة القَفَا» أَيْ أضْجَعَني عَلَى وسَط القَفَا لَمْ يَمِلْ بِي إِلَى أَحَدِ الجانِبيْن، وتُضمُّ حَاؤُهُ وَتُفْتَحُ وتكْسَر.
وَمِنْهُ حَدِيثُ مُوسَى وَالْخَضِرِ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ «وَهُوَ نَائِمٌ عَلَى حلَاوَة قَفَاهُ» .

لَبَسَ

(لَبَسَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ جَابِرٍ «لَّما نَزَل قَوْلُهُ تَعَالَى: «أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً»
اللبْس:
الخَلْط. يُقَالُ: لَبَسْت الْأَمْرَ بِالْفَتْحِ أَلْبِسُــه، إِذَا خَلَطْتَ بعضَه بِبَعْضٍ: أَيْ يَجْعلكم فِرقَاً مختلفِين. ومنه الحديث «فلَبَسَ عليه صلاتَه» .
والحديث الْآخَرُ «مَن لَبَسَ عَلَى نَفْسه لَبْساً» كلُّه بِالتَّخْفِيفِ، وربَّما شُدِّد للتَّكثير.
وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ صَيّاد «فَلَبَسَنِي» أَيْ جَعَلني أَلْتَبِسُ فِي أمْره.
وَحَدِيثُهُ الْآخَرُ «لُبِسَ عَلَيْهِ» وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ المَبْعث «فَجَاءَ المَلَكُ فشَقّ عَنْ قلْبه، قَالَ: فخِفت أَنْ يَكُونَ قَدِ الْتُبِسَ بِي» أَيْ خُولِطْت فِي عَقْلِي.
(هـ) وَفِيهِ «فيَأكُلُ وَمَا يَتَلَبَّس بيدِه طَعامٌ» أَيْ لَا يَلْزَق بِهِ؛ لنَظافة أكْله.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «ذَهَب وَلَمْ يَتَلَبَّس مِنْهَا بِشَيْءٍ» يَعْنِي مِنَ الدُّنْيَا.
وَفِيهِ «أَنَّهُ نَهى عَنْ لِبْسَتَيْن» هِيَ بِكَسْرِ اللَّامِ: الهَيْئة وَالْحَالَةُ. ورُوِي بِالضَّمِّ عَلَى الْمَصْدَرِ.
وَالْأَوَّلُ الْوَجْهُ.

حَذَا

حَذَا النَّعْلَ حَذْواً وحِذاءً: قَدَّرَها، وقَطَعَها،
وـ النَّعْلَ بالنَّعْلِ،
وـ القُذَّةَ بالقُذَّةِ: قَدَّرَهُما عليهما،
وـ الرَّجُلَ نَعْلاً: ألْبَسَــه إيَّاها،
كأحْذاه،
وـ حَذْوَ زَيْدٍ: فَعَلَ فِعْلَهُ،
وـ التُّرابَ في وجُوهِهِمْ: حَثاهُ،
وـ الشَّرابُ لِسانَهُ: قَرَصَه،
وـ زَيْداً: أعْطاهُ.
والحِذْوةُ، بالكسر: العَطِيَّةُ، والقِطْعَةُ من اللَّحْمِ.
وحاذاهُ: آزاهُ.
والحِذاءُ: الإِزاءُ، ويقالُ: هو حِذَاءَكَ و؟؟ وحِذَتَكَ، بكسرِهِنَّ، ومُحاذَاكَ.
ودارِي حِذْوَةَ دارِهِ وحِذَتُها وحَذْوُها، بالفتح مَرْفُوعاً ومَنْصُوباً: إزاؤُها.
واحْتَذَى مِثالَه: اقْتَدَى به.
(حَذَا)
[هـ] فِيهِ «فأخَذَ قَبْضَة مِنْ تُراب فَحَذَا بِهَا فِي وُجُوه الْمُشْرِكِينَ» أَيْ حَثَا، عَلَى الإبْدال، أَوْ هُما لُغَتَانِ.
وَفِيهِ «لَتَرْكَبُّنَّ سَنَن مَنْ كَانَ قَبْلَكم حَذْوَ النَّعْل بالنعْل» أَيْ تَعْمَلون مِثْلَ أعمالِهم كَمَا تُقْطَع إحدَى النَّعلَين عَلَى قَدْر النَّعل الْأُخْرَى. والحَذْوُ: التَّقدِير والقَطْع.
[هـ] وَمِنْهُ حَدِيثُ الإسْراء «يَعْمِدُون إِلَى عُرْض جَنْب أحَدِهِم فَيَحْذُونَ مِنْهُ الحُذْوَةُ مِنَ اللَّحْم» أَيْ يَقْطَعُون منْه القِطْعَة.
وَفِي حَدِيثِ ضَالَّة الْإِبِلِ «معَها حِذَاؤُهَا وسِقَاؤها» الحِذَاء بالمَدِّ: النَّعْل، أرادَ أَنَّهَا تَقْوَى عَلَى المشْي وقَطْع الْأَرْضِ، وَعَلَى قَصْد الْميَاه وَوُرودِها ورَعْي الشَّجَر، والامْتِناع عَنِ السِّبَاع المُفْتَرِسَة، شَبَّههَا بِمَن كَانَ معَه حِذَاء وسِقَاء فِي سَفَره. وَهَكَذَا مَا كَانَ فِي مَعْنَى الإبلِ مِنَ الخَيْل والبقَر والحَمِير.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ جُرَيج «قُلْتُ لِابْنِ عُمر: رأيتُك تَحْتَذِي السّبْت» أَيْ تَجْعَله نَعْلك، احْتَذَى يَحْتَذِي إِذَا انْتَعَل.
وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ يَصِف جعْفَر بْنَ أَبِي طَالِبٍ «خَيْر مَن احْتَذَى النِّعَال» .
(هـ) وَفِي حَدِيثِ مَسّ الذَّكَر «إِنَّمَا هُو حِذْيَةٌ مِنْك» أَيْ قِطْعَة. قِيلَ هِيَ بِالكَسْر:
مَا قُطع مِنَ اللَّحْم طُولا.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «إِنَّمَا فاطمةُ حِذْيَةٌ منِّي يَقْبِضُني مَا يَقْبضُها» .
وَفِي حَدِيثِ جَهَازِها «أحَدُ فِرَاشَيْهَا مَحْشُوٌّ بِحُذْوَةِ الحَذَّائِين» الحُذْوَةُ والحُذَاوَة: مَا يَسْقُطُ مِنَ الجُلُود حِين تُبْشَر وتُقْطَع مِمَّا يُرْمى بِهِ وينْفَى. والحَذَّائِينَ جَمْع حَذَّاء، وهو صَانِع النِّعَال. (س) وَفِي حَدِيثِ نَوْفٍ «إِنَّ الهُدهُد ذَهَبَ إِلَى خازِن البَحْر، فاسْتَعار مِنْهُ الحِذْيَة، فَجاء بِها فألْقَاها عَلَى الزُّجَاجَة فَفَلَقَها» قِيلَ هِيَ الْمَاسُ الَّذِي يَحْذِي الْحِجَارَةَ: أَيْ يَقْطَعُهَا، ويُثْقَب بِهِ الجوهرُ.
(هـ) وَفِيهِ «مَثَل الجَلِيس الصَّالح مَثَلُ الدَّارِيّ إِنَّ لَمْ يُحْذِكَ مِنْ عطْره عَلِقَك مِنْ رِيحِه» أَيْ إِنْ لَمْ يُعْطك. يُقَالُ: أَحْذَيْتُهُ أَحْذِيه إِحْذَاءً، وَهِيَ الحُذْيَا والحَذِيَّة.
وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا «فَيُدَاوِينَ الْجَرْحَى ويُحْذَيْنَ مِنَ الغَنِيمة» أَيْ يُعْطَيْن.
(س) وَفِي حَدِيثِ الهَزْهَاز «قَدِمْت عَلَى عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بفَتْح، فَلَمّا رجَعْت إِلَى العَسْكر قَالُوا: الحُذْيَا، مَا أصَبْتَ مِنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ؟ قُلْتُ: الحُذْيَا شَتْمٌ وَسَبٌّ» كَأَنَّهُ قَدْ كَانَ شَتَمه وسَبَّه، فَقَالَ: هَذَا كَانَ عَطاءه إيَّايَ.
(س) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا «ذَاتُ عِرْقٍ حَذْو قَرْن» الحَذْوُ والحِذَاء.
الْإِزَاءُ والمُقَابِل: أَيْ إنَّها مُحَاذِيَتُهَا. وذَاتُ عِرْق: مِيقات أهْل العِراق. وقَرْن مِيقَاتُ أهْل نَجْد، ومسَافَتُهما مِنَ الحَرَم سَوَاء.

الحَلْيُ

الحَلْيُ، بالفتحِ: ما يُزَيَّنُ به من مَصُوغِ المَعْدِنِيَّاتِ أو الحِجَارَةِ
ج: حُلِيٌّ، كدُلِيٍّ، أَو هو جَمْعٌ، والواحِدُ: حَلْيَةٌ، كظَبْيَةٍ.
والحِلْيَةُ، بالكسرِ: الحَلْيُ
ج: حِلًى وحُلًى.
وحُلَى السيفِ،
وحَلاتُهُ: حِلْيَتُه.
وحَلِيَتِ المرأةُ، كرَضِيَ، حَلْياً، فهي حالٍ وحالِيَةٌ:
اسْتَفَادَتْ حَلْياً، أولَبِسَتْهُ،
كتَحَلَّتْ، أو صارَتْ ذاتَ حَلْيٍ.
وحَلاَّها تَحْلِيَةً: ألْبَسَــها حَلْياً، أو اتَّخَذَهُ لها، أو وَصَفَها ونَعَتَها. وحَلِيَ في عَيْنِي، قيل: من الحَلْيِ.
والحِلْيَةُ، بالكسر: الخِلْقَةُ، والصورةُ، والصِّفَةُ، وبالفتح: ثلاثَةُ مواضِعَ.
وإحْلِياءُ، بالكسر: ع. وكغَنِيٍّ: ما ابْيَضَّ من يَبيسِ النَّصِيِّ، الواحِدَةُ: حَلِيَّةٌ.
والحُلَيَّا، كالحُمَيَّا: نَبْتٌ، وطعامٌ لهمْ.

الجَفُّ

الجَفُّ والجَفَّةُ، ويُضَمَّانِ: جَمَاعَةُ الناسِ، أَو العَدَدُ الكثيرُ.
وجاؤوا جَفَّةً واحِدَةً: جُمْلَةً وجميعاً.
وجَفُّوا أَموالَهُمْ: جَمَعوها، وذَهَبوا بها.
وجَفَّةُ المَوْكِب: هَزيزُهُ،
كَجَفْجَفَتِهِ، وبالضم: الدَّلْوُ العَظيمَةُ.
و"لا نَفَلَ في غَنيمةٍ حتى تُقْسَمَ جُفَّةً"، أَي: كُلُّها، ويُرْوَى: على جُفَّتِهِ، أَي: على جَمَاعَةِ الجَيْشِ أَوَّلاً.
والجُفُّ، بالضمِ: وِعاءُ الطَّلْعِ، أَو قيقاءَتُهُ، وهو الغِشاءُ يكونُ مَعَ الوَلِيعِ، والوِعاءُ من الجُلودِ لا يُوكَى،
وـ: جَدُّ الإِخْشيدِ محمدِ ابنِ طُغُجَ، والشَّنُّ البالي يُقْطَعُ من نِصْفِهِ فَيُجْعَلُ كالدَّلْوِ، وأصلُ النَّخْلَةِ يُنْقَرُ، والشَّيْخُ الكبيرُ، والسُّدُّ الذي تَراهُ بَيْنَكَ وبين القِبْلَةِ، وكلُّ خاوٍ ما في جَوْفِهِ شيءٌ كالجَوْزَةِ والمَغْدَةِ.
وهو جُفُّ مالٍ: مُصْلِحُهُ.
والجُفَّانِ: بَكْرٌ وتَميمٌ.
وجُفافُ الطَّيْرِ،
كغُرابٍ: ع لأَسَدٍ وحَنْظَلَةَ واسِعَةٌ، فيها أماكِنُ كثيرَةُ الطَّيْرِ، ويقالُ بالحاءِ المهملةِ المَكْسُورَةِ.
والجُفافُ أيضاً: ما جَفَّ من الشيء الذي تُجَفِّفُه، وبهاءٍ: ما يَنْتَثِرُ من الحَشِيشِ والقَتِّ. وكأَميرٍ: ما يَبِسَ من النَّبْتِ،
وجَفَفْتَ يا ثَوْبُ، كَدَبَبْتَ، تَجِفُّ، كتَدِبُّ وتَعَضُّ، وكَبَشِشْتَ تَبَشُّ، جُفوفاً وجَفافاً، كسَحابٍ.
والجَفْجَفُ: الأرضُ المُرْتَفِعَةُ لَيْسَتْ بالغَلِيظَةِ، والريحُ الشَّديدَةُ، والقاعُ المُسْتَديرُ الواسِعُ، والوَهْدَةُ من الأرضِ، ضِدٌّ، والمِهْذارُ.
وجَفاجِفُكَ: هَيْئَتُكَ، ولِباسُكَ.
والتِجْفافُ، بالكسرِ: آلَةٌ للحَرْبِ يُلْبَسُهُ الفَرَسُ والإِنْسانُ ليَقيَهُ في الحَرْبِ.
وجَفَّفَ الفَرَسَ: ألْبَسَــهُ إيَّاهُ، وبالفتحِ: التَيْبيسُ،
كالتَّجْفيفِ.
وتَجَفْجَفَ الطائرُ: انْتَفَشَ، أو تَحَرَّكَ فَوْقَ البَيْضَةِ وألْبَسَــها جَناحَيْهِ،
وـ الثَّوْبُ: ابْتَلَّ ثُم جَفَّ وفيه نَدًى.
وجَفْجَفَةُ المَوْكِبِ: حَفيفُهُمْ في السَّيْرِ.
وجَفْجَفَ: حَبَسَ، وجَمَعَ، ورَدَّ إبِلَهُ بالعَجَلَةِ مَخَافَةَ الغَارَةِ،
وـ النَّعَمَ: سَاقَهُ بِعُنْفٍ حتى ركب بَعْضُهُ بَعْضاً.
واجْتَفَّ ما في الإِناءِ: أتَى عليه.

طخي

ط خ ي

ليلة طخياء: مظلمة.
(ط خ ي) : (الطَّخْيَاءُ) ظُلْمَةُ الْغَيْمِ وَيُقَالُ لَيْلَةٌ طَخْيَاءُ أَيْ شَدِيدَةُ الظُّلْمَةِ وَأَمَّا طَخْيَاءٌ مُظْلِمَةٌ فِي حَدِيثِ ابْنِ عَامِرٍ عَنْ أَبِيهِ فَهِيَ إمَّا تَفْسِيرٌ أَوْ زِيَادَةٌ.
طخي
: (ى ( {كطَخْيَةٍ) : مِن سِحابٍ: أَي قِطْعَةٌ مِنْهُ.
وَفِي المُحْكم:} الطَّخْيَةُ: السَّحابَةُ الرَّقيقَةُ.
وصَنِيعُ المصنِّفِ يَقْتضِي أنَّه بالفتْحِ ومِثْلُه فِي المُحْكم.
وَفِي الصِّحاحِ: قالَ اللَّحْياني: مَا فِي السَّماءِ {طُخْيَةٌ، بالضمِّ، أَي شيءٌ مِن سَحابٍ، قالَ: وَهُوَ مثْلُ الطُّخْرُورِ.
وقالَ اللَّيْثُ:} الطَّخْيَةُ مِن الغَيْم: مَا رَقَّ مِنْهُ وانْفَرَدَ.
(! والطَّخاءُ، كسَماءٍ: السَّحابُ المُرْتَفِعُ) ؛ وكَذلكَ الطَّهاءُ، نقلَهُ الأَزْهريُّ والجَوْهرِيُّ عَن أَبي عبيدٍ.
وَفِي المُحْكم: هُوَ السَّحابُ الرَّقيقُ.
وقالَ اللَّيْثُ: {الطَّخاَءَةُ من الغَيم؛ كلُّ قِطْعَةٍ مُسْتَديرَةٍ تَسُدُّ ضَوْءَ القَمَرِ.
(و) } الطَّخاءُ: (الكَرْبُ على القَلْبِ) .
فِي الصَّحاحِ: يقالُ: وَجَدْتُ على قَلْبي {طَخاءً، وَهُوَ شِبْهُ الكَرْبِ.
وَفِي التَّهْذيبِ: الطَّخاءُ ثقلٌ أَو غِشْيٌ.
وَفِي المُحْكم: كلُّ شيءٍ أُلْبِسَ شَيْئا طَخاءٌ.
وعَلى قَلْبِه} طَخاءٌ {وطَخاءَةٌ: أَي غَشْيَةٌ.
وَفِي الحديثِ: (إنَّ للقَلْبِ} طَخاءٌ {كطَخاءِ القمرِ) ، أَي شَيْئا يَغْشاهُ كَمَا يُغْشَى القَمَرُ.
وَفِيه أَيْضاً: (إِذا وَجَدَ أَحَدُكم فِي قلْبهِ طَخاءً فليأْكُل السَّفَرْجَلَ) .
(} والطَّخْياءُ: اللَّيْلَةُ المُظْلِمَةُ) ؛ نقلَهُ الجوهريُّ.
وقالَ ابْن سِيدَه: ليلَةٌ {طَخْياءُ شَديدَةُ الظُّلْمةِ قد وَارَى السَّحابُ قَمَرَها.
(و) } الطَّخْياءُ (من الكَلامِ: مَا لَا يُفْهَم) .
وَفِي الصِّحاحِ: تكلَّمَ بكلمةٍ {طَخْياءَ: لَا تُفْهَم.
(وظَلاَمٌ} طاخٍ) : أَي (شَديدٌ) ؛ وَفِي بعضِ نسخِ الصِّحاحِ: أَي حندسِ.
( {والطَّخْيَةُ: الأَحْمَقُ، ج} طَخْيُونَ) ؛ نقلَهُ الأزْهريُّ وابنُ سِيدَه.
(و) {الطَّخْيَةُ: (الظُّلْمَةُ، ويُثَلَّثُ) ؛ نقلَهُ ابنُ سِيدَه.
(} وطاخِيَةُ: نَمْلَةٌ كَلَّمَتْ سُلَيْمانَ، عَلَيْهِ السَّلام) ؛ نقلَهُ ابنُ سِيدَه عَن الضَّحَّاكِ؛ ونقلَهُ البَغَويُّ.
وَقَالَ مقاتلُ: اسْمُها حرمى.
وَفِي النِّهايَةِ: اسْمُها عيجلوف.
وَفِي أعْلامِ السّهيلي: اسْمُها حرميا.
( {والطُّخَيُّ، كسُمَيَ: الدِّيكُ) ؛ نقلَهُ الصَّاغاني.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
لَيالٍ} طاخِيَاتٌ: مُظْلِمةٌ على الفِعْلِ أَو النَّسَب، إِذْ فاعلاتٌ لَا تكونُ جَمْعَ فَعْلاءِ. {والطَّخْياءُ: ظُلْمَةُ الغَيْمِ؛ عَن الليْثِ.
} وأَطْخَتِ السَّماءُ: عَلاها {الطَّخاءُ، وَهُوَ السَّحابُ والظُّلْمةُ.
} وطَخَى {طَخْياً: حَمُق.
} وطَخا اللَّيْلُ: أَظْلَمَ؛ فَهُوَ {طَاخٍ} وطَخِىً.

غُشِيَ

غُشِيَ علي، كعُنِيَ، غَشْياً وغَشَياناً: أُغْمِيَ، فهو مَغْشِيٌّ عليه، والاسم: الغَشْيَةُ.
{ومن فَوْقهمْ غَواشٍ} ، أي: أغْماءٌ،
وعَلَى بَصَرِهِ وقَلْبِهِ غَشْوَةٌ وغَشاوَةٌ، مُثَلَّثَتَيْنِ،
وغاشِيَةٌ وغُشْيَةٌ وغُشايَةٌ، مَضْمومتينِ،
وغِشايَةٌ: غطاءٌ. وغَشَّى اللهُ على بَصَرِهِ تَغْشِيَةً، وأغْشَى وغَشِيَهُ الأمرُ، وتَغَشَّاهُ وأَغْشَيْتُه إيَّاهُ، وغَشَّيْتُه.
والغاشِيَةُ: القِيامَةُ، والنارُ، وقَميصُ القَلْبِ، وجِلْدٌ أُلْبِسَ جَفْنَ السيفِ من أسْفَلِ شارِبِهِ إلى نَعْلِهِ، أو ما يَتَغَشَّى قَوائِمَهُ من الأسْفارِ، وداءٌ في الجوفِ، والسُّؤَّالُ يأْتُونَكَ، والزُّوَّارُ، والأَصْدِقاءُ يَنْتابُونَكَ، وحَديدَةٌ فَوْقَ مُؤَخِّرَةِ الرَّحْلِ،
وغِشاءُ القَلْبِ والسَّرْجِ والسيفِ وغيرِهِ: ما تَغَشَّاهُ.

الغَضاة

الغَضاة: شجرةٌ م، ج: الغَضَى، ومنه: ذِئْبُ غَضًى،
وأرضٌ غَضْياءُ: كثيرَتُهُ.
وبعيرٌ غاضٍ: يَأْكُلُهُ، وإبِلٌ غاضِيَةٌ وغَواضٍ.
وبعيرٌ غَضٍ: اشْتَكَى بَطْنَهُ من أكْلِها، وإبِلٌ غَضِيَةٌ وغَضايا، وقد غَضِيَتْ غَضًى.
والغَضْياءُ: مُجْتَمَعُها، ويُقْصَرُ،
وغَضْيا، كَسَلْمَى: مِئةً من الإِبِلِ.
وغَضْيانُ: ع.
والغاضِيَةُ: المُظْلِمَةُ، والمُضِيئَةُ، ضِدٌّ، والعظِيمةُ من النِّيرانِ.
وتَغَاضَى عنه: تَغَافَلَ.
والغَضَى: أرضٌ لبني كِلابٍ، ووادٍ بِنَجْدٍ، والغَيْضَةُ.
وأهلُ الغَضَى: أهلُ نَجْدٍ.
وذِئابُ الغَضَى: بنو كَعْبِ بنِ مالِكِ بنِ حَنْظَلَةَ.
وأغْضَى: أدْنَى الجُفُونَ،
وـ على الشيءِ: سَكَتَ،
وـ الليلُ: أظْلَمَ، أو ألْبَسَ كلَّ شيءٍ،
كغَضَا يَغْضُو فيهما،
وـ عنه طَرْفَهُ: سَدَّهُ، أوصَدَّهُ.
والغَضْيانَةُ: الجَمَاعَةُ من الإِبِلِ الكِرامِ.
وشيءٌ غاضٍ: حَسَنُ الغُضُوِّ جامٌّ وافِرٌ.
ورجُلٌ غاضٍ،
وقد غَضَا.

غَطَى

غَطَى الشَّبابُ، كَرَمَى، غَطْياً، ويُضَمُّ: امْتَلأَ،
وـ الناقَةُ: ذَهَبَتْ في سَيْرِها،
وـ الليلُ: أظْلَمَ،
وـ الشجرةُ: طالَتْ أغْصانُها، وانْبَسَطَتْ على الأرضِ،
كأَغْطَتْ،
وـ الليلُ فُلاناً: ألْبَسَــهُ ظُلْمَتَهُ،
كغَطَّاهُ،
وـ الشيءَ،
وـ عليه: سَتَرَهُ، وعَلاَهُ،
كأَغْطاهُ وغَطَّاهُ.
واغْتَطَى: تَغَطَّى.

حَبْرٌ

(حَبْرٌ)
(هـ) فِي ذِكْرِ أَهْلِ الْجَنَّةِ «فَرَأَى مَا فِيهَا مِنَ الحَبْرَة والسُّرور» الحَبْرَة بِالْفَتْحِ:
النَّعْمة وسَعَة الْعَيْشِ، وَكَذَلِكَ الحُبُور.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ «آلُ عِمْرانَ غِنًى، والنِّساء مَحْبَرة» أى مظنّة الحُبُور والسُّرور.
(هـ) وَفِي ذِكْرِ أَهْلِ النَّارِ «يَخْرُج مِنَ النَّارِ رَجُل قَدْ ذَهَبَ حِبْرُه وسِبْرُه» الحِبْرُ بِالْكَسْرِ، وَقَدْ يُفتح: أَثَرُ الجَمَال والهَيئة الحسَنة.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ أَبِي مُوسَى «لَوْ عَلِمْتُ أَنَّكَ تَسْمَعُ لِقِرَاءَتِي لحَبَّرْتُها لَكَ تَحْبِيرًا» يُرِيدُ تَحْسِينَ الصَّوْت وتَحْزِينَه. يُقَالُ حَبَّرت الشَّيْءَ تَحْبِيرًا إِذَا حَسَّنْتَه. وَفِي حَدِيثِ خَدِيجَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا «لمَّا تَزوّجَتْ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كسَتْ أَبَاها حُلة وخَلَّقَتْه، ونَحرَت جَزُورا، وَكَانَ قَدْ شَرِبَ، فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ: مَا هَذَا الحَبِيرُ، وهذا البعير، وَهَذَا العَقِير؟» الحَبِيرُ مِن البُرُود: مَا كَانَ مَوْشِيًّا مُخَطّطاً. يُقَالُ بُرْدُ حَبِير، وبُرْدُ حِبَرَة بِوَزْنِ عِنَبة: عَلَى الْوَصْفِ وَالْإِضَافَةِ، وَهُوَ بُرْد يمَانٍ، وَالْجَمْعُ حِبَرٌ وحِبَرَات.
وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمْنَا الْخَمِيرَ، وَــأَلْبَسْــنَا الحَبِير» .
(س هـ) وَحَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ «حِين لَا ألْبَس الحَبِير» وَقَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُهُ فِي الْحَدِيثِ.
[هـ] وَفِيهِ «سُمِّيَت سُورةُ الْمَائِدَةِ سُورَةَ الأَحْبَار» لِقَوْلِهِ تَعَالَى فِيهَا يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبارُ
وَهُمُ الْعُلَمَاءُ، جَمْعُ حِبْر وحَبَر بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ. وَكَانَ يُقَالُ لِابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: الحَبْر وَالْبَحْرُ لِعِلْمه وسَعَتِه. وَفِي شِعْرِ جَرِيرٍ:
إِنَّ الْبَعِيثَ وعَبْدَ آلِ مُقاعِسٍ ... لَا يَقْرَآنِ بسورة الأَخْبَار
أَيْ لَا يَفِيَان بالعُهود، يَعْنِي قَوْلَهُ تَعَالَى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ.
(س) وَفِي حَدِيثِ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «أنَّ الحُبَارَى لَتَمُوتُ هَزْلاً بِذَنْبِ بَنِي آدَمَ» يَعْنِي أَنَّ اللَّهَ يحبِس عَنْهَا القَطْر بعُقُوبة ذُنُوبِهِمْ، وَإِنَّمَا خصَّها بِالذِّكْرِ لِأَنَّهَا أبْعَد الطَّيْرِ نُجْعَة، فرُبَّما تُذْبح بِالْبَصْرَةِ ويوجَد فِي حَوْصَلَتِها الحَبَّة الْخَضْرَاءُ، وبَيْن البَصْرة وَبَيْنَ مَنابِتها مَسِيرة أَيَّامٍ.
(س) وَفِي حَدِيثِ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «كُلُّ شَيْءٍ يُحِبُّ ولَدَه حَتَّى الحُبَارَى» خَصَّها بِالذِّكْرِ لِأَنَّهَا يُضْرَب بِهَا المثَل فِي الْحُمْقِ، فَهِيَ عَلَى حُمْقها تُحِبُّ ولَدَها فتُطْعِمُه وتُعَلِّمه الطّيَران كَغَيْرِهَا مِنَ الْحَيَوَانِ.

ثَوَبَ

(ثَوَبَ)
[هـ] فِيهِ «إِذَا ثُوِّب بِالصَّلَاةِ فَائْتُوهَا وَعَلَيْكُمُ السَّكِينَةُ» التَّثْوِيب هَاهُنَا:
إِقَامَةُ الصَّلَاةِ. وَالْأَصْلُ فِي التَّثْوِيب: أَنْ يَجِيءَ الرجُل مُسْتَصْرِخاً فيُلَوِّح بِثَوْبِه لِيُرَى ويَشْتَهرَ، فسُمِّي الدُّعَاءُ تَثْوِيباً لِذَلِكَ. وكلُّ داعٍ مُثَوَّبٌ. وَقِيلَ إِنَّمَا سُمّي تَثْوِيباً مِنْ ثَابَ يَثُوب إِذَا رَجَعَ، فَهُوَ رُجُوع إِلَى الْأَمْرِ بالمُبادرة إِلَى الصَّلَاةِ، وَأَنَّ الْمُؤَذِّنَ إِذَا قَالَ حيَّ عَلَى الصَّلَاةِ فَقَدْ دَعَاهُمْ إِلَيْهَا، وَإِذَا قَالَ بَعْدَهَا الصَّلَاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوم فَقَدْ رَجَع إِلَى كلامٍ مَعْنَاهُ الْمُبَادَرَةُ إِلَيْهَا.
[هـ] وَمِنْهُ حَدِيثُ بِلَالٍ «قَالَ: أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ لَا أُثَوِّب فِي شَيْءٍ مِنَ الصَّلَاةِ إِلَّا فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ» وَهُوَ قَوْلُهُ: الصَّلَاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوم، مَرَّتَين.
(هـ) وَمِنْهُ حديث أم سلمة رضي الله عنها «قالت لِعَائِشَةَ: إِنَّ عَمُود الدِّينِ لَا يُثَابُ بِالنِّسَاءِ إِن مَالَ» أَيْ لَا يُعاد إِلَى استِوائه، مِنْ ثَابَ يَثُوب إِذَا رجَع.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا «فَجَعَلَ النَّاسُ يَثُوبُون إلى النبي» أَيْ يَرْجِعُون.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «لَا أعْرفنّ أَحَدًا انْتَقَص مِنْ سُبُل النَّاسِ إِلى مَثَابَاتِه شَيْئًا» المَثَابَات: جَمْعُ مَثَابَة وَهِيَ الْمَنْزِلُ؛ لِأَنَّ أَهْلَهُ يَثُوبُون إِلَيْهِ: أَيْ يَرْجعون. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى:
وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثابَةً لِلنَّاسِ
أَيْ مَرْجِعا ومُجْتَمَعا. وَأَرَادَ عُمَرُ: لَا أعْرِفنَّ أَحَدًا اقْتَطع شَيْئًا مِنْ طُرق الْمُسْلِمِينَ وأدْخَله دَارَهُ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، وَقَوْلُهَا فِي الْأَحْنَفِ «ألِيَ كَانَ يَسْتَجِمُّ مَثَابَة سَفهِه؟
وَحَدِيثُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «قِيلَ لَهُ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ: كَيْفَ تَجدك؟ قَالَ:
أجدُني أذُوب وَلَا أَثُوب» أَيْ أضْعُفُ ولاَ أرْجع إِلَى الصّحَّة.
وَفِي حَدِيثِ ابْنِ التَّيِّهان «أَثِيبُوا أَخَاكُمْ» أَيْ جَازُوهُ عَلَى صَنيعه. يُقَالُ: أَثَابَه يُثِيبُه إِثَابَة، وَالِاسْمُ الثَّوَاب، وَيَكُونُ فِي الخَيْر والشَّرّ، إِلَّا أَنَّهُ بِالْخَيْرِ أخصُّ وَأَكْثَرُ استعْمالا.
(هـ س) وَفِي حَدِيثِ الخُدْرِي «لمَّا حَضَرَهُ الموتُ دَعا بِثِيَاب جُدُدٍ فَلَبِسَهَا، ثُمَّ ذُكِرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ الْمَيِّتَ يُبْعَث فِي ثِيَابِه الَّتِي يَمُوتُ فِيهَا» قَالَ الْخَطَّابِيُّ: أَمَّا أَبُو سَعِيدٍ فَقَدِ اسْتَعْمل الْحَدِيثَ عَلَى ظَاهِرِهِ، وَقَدْ رُوى فِي تَحْسِين الْكَفَنِ أَحَادِيثُ، قَالَ وَقَدْ تَأَوَّلَهُ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ عَلَى الْمَعْنَى، وَأَرَادَ بِهِ الْحَالَةَ الَّتِي يَمُوتُ عَلَيْهَا مِنَ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ، وعَمله الَّذِي يُخْتم لَهُ بِهِ. يُقَالُ فُلَانٌ طَاهِرُ الثِّيَاب: إِذَا وَصَفُوهُ بطَهارة النَّفْس والْبَراءة مِنَ العَيْب. وَجَاءَ في تفسير قوله تعالى وَثِيابَكَ فَطَهِّرْ أَيْ عملَك فأصْلح. وَيُقَالُ فُلَانٌ دَنِس الثِّيَاب إِذَا كَانَ خبِيث الفِعل والمذهَب. وَهَذَا كَالْحَدِيثِ الْآخَرِ «يُبْعث العبدُ عَلَى مَا مَاتَ عَلَيْهِ» قَالَ الْهَرَوِيُّ: وَلَيْسَ قَوْلُ مَنْ ذَهَب بِهِ إِلَى الْأَكْفَانِ بِشَيْءٍ، لأنَّ الْإِنْسَانَ إِنَّمَا يُكَفّن بَعْدَ الْمَوْتِ.
(س) وَفِيهِ «مَن لَبس ثَوْب شُهْرةٍ ألْبَســه اللَّهُ ثَوْب مَذَلّة» أَيْ يَشْمله بالذُّل كَمَا يَشْمل الثَّوْب البَدَن، بِأَنْ يُصَغِّره فِي الْعُيُونِ ويُحَقِّره فِي الْقُلُوبِ.
(س) وَفِيهِ «لتشبّع بِمَا لَمْ يُعْطَ كلاَبس ثَوْبَي زُورٍ» المُشْكِل مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَثْنِية الثَّوْب، قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: مَعْنَاهُ أَنَّ الرجُل يَجْعل لِقَمِيصِهِ كُمَّين، أَحَدُهُمَا فَوْقَ الْآخَرِ ليُرِيَ أَنَّ عَلَيْهِ قميصَين، وَهُمَا واحِد. وَهَذَا إِنَّمَا يَكُونُ فِيهِ أحَد الثَّوْبَين زُوراً لاَ الثَّوْبَان. وَقِيلَ: مَعْنَاهُ أَنَّ الْعَرَبَ أَكْثَرُ مَا كَانَتْ تَلْبَسُ عِنْدَ الجِدَة والقُدْرة إِزَارًا وَرِداء، وَلِهَذَا حِين سُئل النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الصَّلَاةِ فِي الثَّوْب الواحد قال: أو كلّكم يَجِد ثَوْبَين؟ وفَسَّرَه عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بإزارٍ ورِدَاء، وإزارٍ وَقَمِيصٍ وَغَيْرِ ذَلِكَ. وَرُوي عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْهِ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا الْغَمْرِ الْأَعْرَابِيَّ- وَهُوَ ابْنُ ابْنَة ذِي الرُّمَّة- عَنْ تَفْسِيرِ ذَلِكَ فَقَالَ: كَانَتِ الْعَرَبُ إِذَا اجْتَمَعُوا فِي الْمَحَافِلِ كَانَتْ لَهُمْ جَمَاعَةٌ يَلْبَس أحدُهم ثَوْبَين حَسَنَيْن، فَإِنِ احْتَاجُوا إِلَى شَهَادَةٍ شَهِد لَهُمْ بزُور، فَيُمْضون شَهَادَتَهُ بِثَوْبَيه. يَقُولُونَ:
مَا أحْسنَ ثِيَابَه؟ وَمَا أحْسَن هَيْئَتَهُ؟ فيُجيزون شَهَادَتَهُ لِذَلِكَ، والأحْسَن فِيهِ أَنْ يُقال: المتَشَبّعُ بِمَا لَمْ يُعْطَ:
هُو أنْ يَقُولَ أعْطِيت كَذَا، لِشَيْءٍ لَمْ يُعْطَه، فَأَمَّا أَنَّهُ يَتَّصِف بِصِفَاتٍ لَيْسَتْ فِيهِ، يُرِيدُ أَنَّ اللَّهَ مَنَحَهُ إِيَّاهَا، أَوْ يُرِيدُ أَنَّ بَعْضَ النَّاسِ وصَلَه بِشَيْءٍ خصَّه بِهِ، فَيَكُونُ بِهَذَا الْقَوْلِ قَدْ جَمع بَيْن كَذِبَيْن:
أَحَدُهُمَا اتِّصَافُهُ بِمَا لَيْسَ فِيهِ وأخْذه مَا لَمْ يَأْخُذْهُ، وَالْآخَرُ الكَذب عَلَى المعْطِي وَهُوَ اللَّهُ تَعَالَى أَوِ النَّاسُ.
وَأَرَادَ بِثَوْبَي الزُّور هَذَيْنِ الْحَالَيْنِ اللَّذَين ارتكبَهما واتَّصَف بِهِمَا. وَقَدْ سَبق أَنَّ الثَّوْب يُطلق عَلَى الصِّفَةِ الْمَحْمُودَةِ وَالْمَذْمُومَةِ، وَحِينَئِذٍ يَصِحُّ التَّشْبيه فِي التَّثْنية، لِأَنَّهُ شَبَّهَ اثْنَيْنِ بِاثْنَيْنِ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

الكُسْوَةُ

الكُسْوَةُ:
قرية هي أول منزل تنزله القوافل إذا خرجت من دمشق إلى مصر، قال الحافظ أبو القاسم:
وبلغني أن الكسوة إنما سميت بذلك لأن غسان قتلت بها رسل ملك الروم لما أتوا إليهم لأخذ الجزية منهم واقتسمت كسوتهم.
الكُسْوَةُ، بالضم: ة بِدِمَشْقَ، والثَّوْبُ، ويُكْسَرُ
ج: كُساً وكِساءٌ.
وكَسِيَ، كَرَضِيَ: لَبِسَها،
كاكْتَسَى.
وكساهُ: ألْبَسَــه.
ورجلٌ كاسٍ: ذُو كُسوةٍ.
والكِساءُ، بالكسر: م
ج: أكْسِيَةٌ، وبالفتح: المَجْدُ، والشَّرَفُ، والرِفْعَةُ.
وهو أكْسَى منه: أكْثَرُ اكْتساءً، أو أكْثَرُ منه إعْطاءً للكُسْوة.
وكاساه: فاخَرَهُ.

تَوَجَ

(تَوَجَ)
(س) فِيهِ «العَمائم تِيجَان الْعَرَبِ» التِّيجَان جَمْعُ تَاج: وَهُوَ مَا يُصاغ لِلْمُلُوكِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْجَوْهَرِ. وَقَدْ تَوَّجْتَهُ إِذَا ألْبَسْــتَه التَّاج، أَرَادَ أَنَّ الْعَمَائِمَ لِلْعَرَبِ بِمَنْزِلَةِ التِّيجَانِ لِلْمُلُوكِ؛ لِأَنَّهُمْ أَكْثَرُ مَا يَكُونُونَ فِي الْبَوادي مَكْشُوفي الرؤوس أَوْ بالْقَلانس، والْعَمائم فِيهِمْ قليلةٌ.

خلخل

[خلخل] ك فيه: بدت "خلاخلهن" هو جمع خلخل وهو الخلخال.

خلخل


خَلْخَلَ
a. Shook; moved.

تَخَلْخَلَa. Put on silver anklets.
b. Was shaken.

خَلْخَاْل
خِلْخَاْل
(pl.
خَلَاْخِيْلُ)
a. Silver anklet.
(خلخل)
الشَّيْء جعله غير متضام وَالْمَرْأَة ألبســها خلخالا والعظم أَخذ مَا عَلَيْهِ من اللَّحْم 
خلخل
خلخلَ يُخلخل، خَلْخَلَةً، فهو مُخلخِل، والمفعول مُخلخَل
• خلخل الحَجَرَ من مكانه: قلقله، حرّكه، هزّه بشدّة، جعله غير متضامٍّ ولا متماسك "خلخل سِنَّه حتى نزعها- سعت الثَّورة إلى خلخلة نظام الحكم".
• خلخل زوجتَه: ألبســها خَلْخالاً.
• خلخَل الهواءَ: (فز) جعله أقلَّ كثافة. 

تخلخلَ/ تخلخلَ من يتخلخل، تخلخُلاً، فهو متخلخِل، والمفعول مُتَخَلْخَل منه
• تخلخلت المرأةُ: لبست الخَلْخال.
• تخلخل الشَّيءُ: صار ذا مسامَّ وخروق، صار غير متضام الأجزاء.
• تخلخل الهواءُ: صار أقل كثافة، ترفق، تمدد.
• تخلخل الجيشُ: تشتت وتفرّق، أصبح غير منظم.
• تخلخل الحجرُ من مكانه: مُطاوع خلخلَ: تقلقل، تحرّك، اهتز بشدة "تخلخلت السنُّ". 

خَلْخال [مفرد]: ج خَلاخيلُ: حِجْل، حِلْية من فِضَّة كالسِّوار تحلِّي المرأة بها رِجْليها، تُلْبس حول الكعب. 

خلخلة [مفرد]:
1 - مصدر خلخلَ.
2 - عدم التماسك بين الجزئيَّات التي يتألف منها الجسم كأنّ بينها فراغًا وفروجًا ° خلخلة الأرض: جعلها أقل كثافة وأسهل للفلاحة وأصلح للزرع حين تحرث.
3 - (فز) منطقة ذات ضغط هوائي منخفض جدًّا. 
خلخل: خلخل المرأة ألبســها خلخالاً وهي حلية كالسوار تلبسها النساء في أرجلهن فوق كعب القدم.
وتطلق أيضاً على حلقة توضع على ظفر الكلب (كليلة ودمنة ص174).
كما تطلق على العمود الذي يحيط به حلقات (معجم ابن جبير).
والمصدر خلخلة يعني عدم التماسك بين الجزيئات التي يتألف منها الجسم كأن بينها فراغاً وفورجاً. ففي معجم المنصوري: خلخلة هو عدم تَضَاّم الأجزاء كأن في الشيء منافذ وفُرَجاً.
وكذلك يقال: خلخلة الأرض (ابن العوام 1: 515) إذا صيرت الأرض اقل كثافة وأسهل للفلاحة واصلح للزرع وذلك حين تحرث بالمحراث وغيره لكي تستطيع النباتات أن تنبت فيها.
واسم المفعول مُخلخل: غير متضام، غير كثيف، ففي ابن البيطار (1: 30): عناقيد مخلخلة وفيه (1: 71): أغصان دقاق جداً مخلخلة الورق.
وخلخل: قلل الكثافة، رقق، بسط (فوك) وفي المقدمة (1: 155): وتقرر أن الحرارة مغشية للهواء والبخار مخلخلة له زائدة في كميته.
وخلخل أيضاً: رقق الهواء وقلل كثافته في المكان. ففي المقدمة (ص 59): والمتدلين في الآبار والمطامير العميقة المهوى إذا سخن هواؤها بالعفونة ولم تداخلها الرياح فتخلخلها فان المتدلي فيها يهلك لحينه.
وخلخل: فرّق، فصل التراب عن الجذور. ففي ابن البيطار (2: 15): فيزعمون إنه لا يمكن قلعه إلا بأن يربط إذا خُلْخل ما حوله من التراب ولم يبق إلا عروق - رقاق في عنق كلب الخ ....
وخلخل: زلزل، زعزع، هَّزز بناية (شيرب ملاحظات جديدة. وفي ابن العوام 1: 199).
خلخل الريح الشجر هزّه وزعزعه. وفي معجم بوشر نجد اسم المفعول مخلخل بمعنى مرتج ومزلزل.
تخلخل: صار ذا مسام وخروق، صار كالإسفنج غير متضام، وهو ضد تَلَزَّر واكتنز (محيط المحيط) و (ابن العوام 1: 53، 54، 55، 195، 402).
وفي المستعيني مادة حجر فيثورا: هو حجر متخلخل الجسم.
وفي معجم المنصوري مادة غُدّة: ويشبه بها الأطباء اللحوم الرخوة المتخلخلة التي لا ليف لها ظاهر كلحم الثدي والضرع الخ.
وفيه (مادة) شفيف: الجسم المتخلخل الكثير الفَرَج. ومثله: سخافة. وفي شكوري (ص 183 و): وإذا تأملت الأبدان من جهة الكثافة والتخلخل.
وفيه (ص190 و): ومياه الآبار في البلاد الشديدة الحرارة لا تكون باردة لأن الأرض هناك متخلخلة، وانظر (ص218 و) منه وباين سميث (1269، 1270، 1271).
وتخلخل: ترقق، قلت كثافته، تبسط تمدد (فوك).
وتخلخل: تفكك، تفسخ، تقوض، انفصل (بوشر، معجم البيان).
وتخلخلت الأرض: انفصلت عن جذور النبات (ابن العوم 1: 189).
وتخلخل الجيش: تشتت وتفرق (بيان 2: 53، ابن القوطية ص14 و، رياض النفوس ص21 ق).
وتخلخل السن: تحرك (بوشر).

اللَّيْلُ

اللَّيْلُ واللَّيْلاةُ: من مَغْرِبِ الشمسِ إلى طُلوعِ الفَجْرِ الصادِقِ أو الشمسِ
ج: لَيالٍ ولَيائِلُ.
ولَيْلَةٌ لَيْلاءُ، وتُقْصَرُ: طَويلَةٌ شَديدَةٌ، أَو هي أشَدُّ لَيالي الشَّهْرِ ظُلْمَةً، أو لَيْلَةُ ثَلاثينَ.
ولَيْلٌ ألْيَلُ ولائِلٌ ومُلَيَّلٌ، كمُعَظَّمٍ: كذلك.
وأَلالُوا وألْيَلُوا: دَخَلوا في اللَّيلِ.
واللَّيْلُ: الحُبارَى، أو فَرْخُها، وفَرْخُ الكَرَوانِ، وسَيْفُ عَرْفَجَةَ بنِ سَلامَةَ الكِنْدِيِّ.
وأُمُّ لَيْلَى: الخَمْرُ السَّوْداءُ،
ولَيْلَى: نَشْوَتُها وبَدْءُ سُكْرِها، وامرأةٌ
ج: لَيالٍ.
وحَرَّةُ لَيْلَى: بالبادِيَةِ، وابنُ لَيْلَى المِرْمانِيُّ، وأبو لَيْلَى الأشْعَرِيُّ، والخُزاعِيُّ، والجَعْدِيُّ، والمازِنِيُّ، والغِفارِيُّ: صَحابِيُّونَ.
وألْبَسَ لَيْلٌ لَيْلاً: ركِبَ بعضُه بعضاً.
ولايَلْتُه: اسْتأجَرْتُه لِلَيْلَةٍ.
وعامَلَه مُلاَيَلَةً: كمُياوَمَةٍ. 
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.