Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: ألبس

سَوَرَ

(سَوَرَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِأَصْحَابِهِ: قومُوا فَقَدْ صَنَعّ جَابِرٌ سُوراً» أَيْ طَعَامًا يَدْعُو إِلَيْهِ النَّاس. واللَّفظَة فارسيَّة.
(هـ) وَفِيهِ «أتُحِبِّين أَنْ يُسَوِّرَكِ اللهُ بِسُوَارَيْنِ مِنْ نَارٍ» السُّوَارُ السِّوَارُ مِنَ الحليِّ معروفٌ، وَتُكْسَرُ السِّينُ وتُضمُّ. وَجَمْعُهُ أَسْوِرَةٌ ثُمَّ أَسَاوِرُ وأَسَاوِرَةٌ. وسَوَّرْتُهُ السِّوَارَ إِذَا ألْبَسْــتَه إيَّاه. وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
(س) وَفِي حَدِيثِ صِفَةِ الْجَنَّةِ «أَخَذَهُ سُوَارُ فَرَح» السُّوَارُ بِالضَّمِّ: دَبيبُ الشَّرَابِ فِي الرَّأْس: أَيْ دَبَّ فِيهِ الفَرحُ دَبيبَ الشَّراب.
وَفِي حَدِيثِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ «مَشَيتُ حَتَّى تَسَوَّرْتُ جدَارَ أَبِي قَتَادَةَ» أَيْ عَلَوتُه. يُقَالُ تَسَوَّرْتُ الْحَائِطَ وسَوَّرْتُهُ.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ شَيْبة «لَمْ يَبْقَ إِلَّا أنْ أُسَوِّرَهُ» أَيْ أرْتَفِع إِلَيْهِ وَآخُذَهُ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «فَتَسَاوَرْتُ لَهَا» أَيْ رَفَعْتُ لَهَا شَخْصِي.
(س) وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ «فكِدْتُ أُسَاوِرُهُ فِي الصَّلَاةِ» أَيْ أواثِبُه وَأُقَاتِلُهُ.
وَمِنْهُ قَصِيدُ كَعْبِ بْنِ زُهَيْرٍ:
إِذَا يُسَاوِرُ قِرْنًا لَا يَحِلُّ لَهُ ... أَنْ يَتْرُكَ الْقِرْنَ إِلَّا وهْو مَجْدُول
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا «أَنَّهَا ذَكَرَتْ زَيْنَبَ فَقَالَتْ: كُلُّ خِلَالِهَا مَحْمُودٌ مَا خَلَا سَوْرَةً مِنْ غَرْبٍ» أَيْ ثَوْرَةً مِنْ حِدَّة. وَمِنْهُ يُقَالُ للمُعَرْبدِ سَوَّارٌ. وَمِنْهُ حَدِيثُ الْحَسَنِ «مَا مِنْ أحدٍ عَمِل عَمَلًا إلاَّ سَارَ فِي قَلْبِهِ سَوْرَتَانِ» .
(هـ) وَفِيهِ «لَا يَضُرُّ المرأةَ أَنْ لَا تَنْقُض شَعْرها إِذَا أَصَابَ الماءُ سُورَ رأسِها» أَيْ أَعْلَاهُ، وكُلُّ مُرْتَفِع سُورٌ. وَفِي رِوَايَةٍ «سُورَةَ الرَّأْسِ» وَمِنْهُ سُورُ الْمَدِينَةِ. وَيُرْوَى «شَوَى رأسِها» جَمْعُ شَوَاةٍ، وَهِيَ جلْدة الرَّأْسِ. هَكَذَا قَالَ الهرَوِىُّ. وَقَالَ الخطَّابي: وَيُرْوَى شُورَ الرَّأْسِ. وَلَا أَعْرِفُهُ.
وأُرَاه شَوَى الرَّأْسِ، جَمْعُ شَواة. قَالَ بعض المتأخرين: الرِّوايتَان غَير مَعْرُوفتين. والمعْروف «شُؤُون رأسِها» وَهِيَ أُصُولُ الشَّعر. وَطَرَائِقُ الرَّأْسِ .

التُّنْجِيُّ

التُّنْجِيُّ، بالضم: ضَرْبٌ مِنَ الطَّيْرِ.
تَوَّجُ، كَبَقَّمٍ: مأسَدَةٌ،
وة بِفارِسَ.
والتَّاجُ: الإِكْليلُ، ج: تِيجانٌ،
وتَوَّجَهُ فَتَتَوَّجَ: أَلْبَسَــهُ إياهُ فَلَبِسَ،
و= دارٌ للمُعْتَضِدِ بِبَغْدادَ.
وتاجَتْ إصْبَعِي فيهِ: ثاخَتْ. (وتاجَةُ، في: ش ف ر)
والتَّاجيَّةُ: مَقْبَرَةٌ بِبَغْدادَ، نُسبَتْ إلى مَدْرَسَةِ تاجِ المُلْكِ أبِي الغَنائِمِ، ونَهَرٌ بالكوفَةِ. وذُو التَّاجِ: أبُو أُحَيْحَةَ سعيدُ بنُ العاصِ، ومَعْبَدُ بنُ عامِرٍ، وحارِثَةُ بنُ عَمْرٍو، ولَقيطُ بنُ مالِكٍ، وهَوْذَةُ بنُ علِيٍّ، ومالِكُ بنُ خالِدٍ.
وإمامٌ تائجٌ: ذُو تاجٍ.
والمَتاوِجُ في قَوْلِ جَنْدَلٍ:
"بِقَرِدٍ مُخْرَنْطِمِ المَتَاوِجِ"
حَيْثُ يَتَتَوَّجُ بالعِمامَةِ.

القَرْحُ

القَرْحُ، ويُضم: عَضُّ السِّلاحِ ونحوِه مما يَخْرُجُ بالبَدَنِ، أو بالفتح: الآثارُ، وبالضم: الأَلَمُ. وكمَنَعَ: جَرَحَ. وكسَمِعَ: خَرَجَتْ به القُروحُ.
والقَريحُ: الجريحُ.
والمَقْروحُ: من به قُروحٌ.
والقَرْحُ: البَثْرُ إذا تَرامَى إلى فَسادٍ، وجَرَبٌ شديدٌ يُهْلِكُ الفُصْلانَ.
وأقْرَحوا: أصابَ إِبِلَهم ذلك، وأقْرَحَه اللهُ.
والقُرْحَةُ، بالضم في وجْهِ الفَرَسِ: دونَ الغُرَّةِ.
ورَوْضَةٌ قَرْحاءُ: فيها نَوَّارَةٌ بَيْضاءُ.
والقُرْحانُ، بالضم: ضَرْبٌ من الكَمْأَةِ،
الواحِدُ: أقْرَحُ أو قُرْحانَةٌ،
وـ من الإِبِلِ: ما لم يَجْرَبْ قَطُّ،
وـ من الصِّبْيَةِ: من لم يُجَدَّرْ، الواحِدُ والجميعُ سواءٌ، وفي حديثِ عُمَرَ، رضِيَ الله عنه:
"قُرْحانونَ": لُغَيَّةٌ،
وأنْتَ قُرْحانٌ من الأَمْرِ وقُراحِيٌّ: خارِجٌ، ومن لم يَشْهَدِ الحَرْبَ،
كالقُراحِيِّ، ومن مَسَّه القُروحُ، ضِدٌّ، ويُؤَنَّثُ.
وقَرَحَه بالحَقِّ: اسْتَقْبَلَهُ به.
وقارَحَه: واجَهَه.
والقارِحُ من ذي الحافِرِ: بِمَنْزِلَةِ البازِلِ من الإِبِلِ، ج: قوارِحُ وقُرَّحٌ، ومَقاريحُ شاذٌّ، وهي قارِحٌ وقارِحَةٌ.
قَرَحَ الفَرَسُ، كمَنَعَ وخَجِلَ، قُروحاً وقَرَحاً، وأقْرَحَ.
وقارِحُه: سِنُّه الذي صار به قارِحاً،
أو قُرُوْحُه: انْتِهاءُ سِنِّه، أو وقُوعُ السِّنِّ التي تَلي الرَّباعِيَةَ.
والقَراحُ، كسَحابٍ: الماءُ لا يُخالِطُه ثُفْلٌ من سَويقٍ وغيرِه، والخالِصُ،
كالقَريحِ، والأرضُ لا ماءَ بها ولا شجَر، ج: أقْرِحَةٌ، أو المُخَلَّصَةُ للزَّرْعِ والغَرْسِ،
كالقِرْواح والقِرْياحِ والقِرْحِياءِ، بكَسْرِهِنَّ، وأربَعُ مَحالَّ بِبَغْدادَ.
والقِرْواحُ، بالكسر: الناقةُ الطويلةُ القَوائِمِ، والنَّخْلَةُ الطويلةُ المَلْساءُ، ج: قَراويحُ، والجَمَلُ يَعافُ الشُّرْبَ مع الكِبارِ، فإذا جاءَ الصِّغارُ شَرِبَ مَعَها، والبارِزُ الذي لا يَسْتُرُهُ من السَّماءِ شيءٌ.
والقُراحِيُّ، بالضم: مَنْ لَزِمَ القَرْيَةَ لا يَخْرُجُ إلى البادِيَة.
والقارِحُ: الأَسَدُ،
كالقَرْحانِ، والقَوْسُ البائِنَةُ عن وَتَرِها، والناقةُ اسْتَبَانَ حَمْلُها، وقد قَرَحَتْ قُروحاً.
والقَريحةُ: أوَّلُ ماءٍ يُسْتَنْبَطُ من البِئْرِ،
كالقُرْحِ، وأوَّلُ كُلِّ شيءٍ،
وـ منك: طَبْعُكَ.
والقُرْحُ، بالضم: أوَّلُ الشيءِ، وثلاثُ ليالٍ من الشَّهْرِ.
والاقتِراحُ: ارتجالُ الكَلاَم، واستنباطُ الشَّيْءِ من غيرِ سَماع، والاجْتِباءُ، والاخْتيارُ، وابْتِداعُ الشيءِ، والتَّحَكُّمُ، وركُوبُ البَعيرِ قبلَ أن يُرْكَبَ.
والقَريحُ: السَّحابَةُ أوَّلَ ما تَنْشَأُ، والخالِصُ، وابنُ المُنَخَّلِ في نَسَبِ سامةَ بنِ لُؤيٍّ،
وـ من السَّحابَةِ: ماؤُها.
وذُو القُروحِ: امْرُؤُ القَيْسِ، لأِنَّ قَيْصَرَ ألْبَسَــه قميصاً مَسْموماً، فَتَقَرَّحَ جَسَدُهُ، فمات.
وذُو القَرْحِ: كَعْبُ بنُ خَفاجَةَ.
والقَرْحاءُ: فَرَسانِ. وكغُرابٍ: سِيفُ القَطيفِ، وة.
والقُرَيْحاءُ، كبُتَيْراءَ: هَنَةٌ تكونُ في بَطْنِ الفَرَسِ كرَأْسِ الرَّجُلِ،
وـ من البَعيرِ: لَقَّاطةُ الحَصى.
وقُرْحَةُ الرَّبيعِ أو الشِّتاءِ، بالضم: أوَّلُه.
وطريقٌ مَقْروحٌ: أُثِّرَ فيه فصارَ مَلْحوباً.
والمُقَرِّحَةُ: أوَّلُ الإِرْطابِ،
وـ من الإِبِلِ: ما بها قُروحٌ في أفْواهِها فَتَهَدَّلَتْ لذلكَ مَشافِرُها.
وقَرَحَ بِئْراً، كمَنَعَ،
واقْتَرَحَها: حَفَرَ في مَوْضِعٍ لا يوجَدُ فيه الماءُ.
وأقْرُحُ، بضم الراءِ: ع.
وقِرْحِياءُ: ع.
وذُو القَرْحى: بوادي القُرَى.
والقُراحِيَتان، بالضم: الخاصِرَتانِ.
وتَقَرَّحَ له: تَهَيَّأَ.

زَنَرَهُ

زَنَرَهُ: مَلأَهُ،
وـ الرجلَ: ألْبَسَــهُ الزُّنَّارَ، وهو ما على وسَطِ النَّصارَى والمَجُوسِ،
كالزُّنَّارةِ والزُّنَّيْرِ، كقُبَّيْطٍ،
من تَزَنَّرَ الشيءُ: دَقَّ.
والزَّنانِيرُ: الحَصَى الصِّغارُ، وذُبابٌ صغارٌ، وبئْرٌ معروفةٌ، ورَمْلَةٌ بين جُرَشَ وأرضِ بني عُقَيْلٍ.
وامرأةٌ مُزَنَّرَةٌ: طويلةٌ جسيمَةٌ.
وزِنِّيرَةُ، كسِكِّينَةٍ: مَمْلوكةٌ رُومِيَّةٌ صحابِيَّةٌ، كانتْ تُعَذَّبُ في اللهِ، فاشتراها أبو بكرٍ، رضي اللهُ تعالى عنه، فأعْتَقَها،
وزُنَيْرٌ، كزُبَيْرٍ، ابنُ عَمْرٍو: شاعرٌ خَثْعَمِيٌّ.

الحِلْسُ

الحِلْسُ، بالكسرِ: كساءٌ على ظَهْرِ البَعيرِ تحتَ البَرْذَعَةِ، ويُبْسَطُ في البيتِ تَحْتَ حُرِّ الثِّيابِ، ويُحَرَّكُ
ج: أحْلاسٌ وحُلوسٌ وحِلَسَةٌ، والرابعُ من سِهامِ المَيْسِرِ،
كالحَلِسِ، ككَتِفٍ، والكَبيرُ من الناس.
وهو حِلْسُ بَيْتِهِ: إذا لم يَبْرَح مَكانَهُ.
وبَنو حِلْسٍ: بَطْنٌ من الأَزْدِ.
وأُمُّ حِلْسٍ: الأَتانُ. وحُلَيْسٌ، كزُبَيْرٍ، الحِمْصِيُّ، وابنُ زَيْد بنِ صَيْفِيٍّ: صحابِيَّانِ، وابنُ عَلْقَمَةَ: سَيِّدُ الأَحابيشِ، وابنُ يَزيدَ: من كِنانَة.
والحُلَيْسِيَّةُ: ماءٌ لبنِي الحُلَيْسِ.
وحَلَسَ البعيرَ يَحْلِسُهُ: غَشَّاهُ بِحِلْسٍ،
وـ السماءُ: دامَ مَطَرُها،
كأَحْلَسَ فيهما.
والحَلْسُ: العَهْدُ، والمِيثاقُ، ويكسرُ، وأن يأخُذَ المُصَدّقُ النَّقْدَ مَكانَ الفَريضَةِ وككَتِفٍ: الشُّجاعُ، والحَريصُ،
كحِلْسَمٍّ، كإِرْدَبٍّ، وبالتحريك: أن يكونَ مَوْضِعُ الحِلْسِ من البَعير يُخالِفُ لَوْنَ البَعيرِ.
والمَحْلوسُ من الأَحْراحِ: القليلُ اللَّحْمِ.
والحَلْساءُ: شاةٌ شَعَرُ ظَهْرِها أسْوَدُ، وتَخْتَلِطُ به شَعْرَةٌ حَمْراءُ، وهو أحْلَسُ.
والحُلاساءُ، بالضم، من الإِبِلِ: التي حَلَسَتْ بالحَوْضِ والمَرْبَعِ، من قولِهِم:
حَلَسَ في هذا الأَمْرِ، إذا لَزِمَهُ، ولَصِقَ به. وأبو الحُلاسِ، كغُرابٍ: ابنُ طَلْحَةَ بنِ أبي طَلْحَةَ بنِ عبدِ العُزَّى، قُتِلَ كافِراً. وأُمُّ الحُلاسِ: بِنْتُ يَعْلَى بنِ أُمَيَّةَ، وبِنْتُ خالِدٍ.
والحَوالِسُ: لُعْبَةٌ لصِبْيانِ العَرَبِ، تُخَطُّ خَمْسَةُ أبْياتٍ في أرْضٍ سَهْلَةٍ، ويُجْمَعُ في كلِّ بَيْتٍ خَمْسُ بَعَراتٍ، وبَيْنَها خَمْسَةُ أبْياتٍ، ليس فيها شيءٌ، ثم يُجَرُّ البَعَرُ إليها، كُلُّ خَطٍّ منها حالِسٌ.
وأحْلَسَ البَعيرَ: ألْبَسَــهُ الحِلْسَ،
وـ السماءُ: أمْطَرَتْ مَطَراً دَقيقاً دائماً.
وأرضٌ مُحْلِسَةٌ: صارَ النَّباتُ عليها كالحِلْسِ كثْرَةً.
والإِحْلاسُ: غَبْنٌ في البَيْعِ، والإِفْلاسُ.
واسْتَحْلَسَ السَّنامُ: رَكِبَتْهُ روادِفُ الشَّحْمِ،
وـ النَّبْتُ: غَطَّى الأرضَ بِكَثْرَتِهِ،
كأَحْلَسَ،
وـ فلانٌ الخَوْفَ: لم يُفارِقْهُ،
وـ الماءَ: باعَهُ، ولَم يَسْقِهِ.
واحْلَسَّ احْلِساساً: صارَ أحْلَسَ، وهو بينَ السَّوادِ والحُمْرَةِ.
وتَحَلَّسَ لِكَذا: طافَ له، وحامَ به،
وـ بالمكانِ: أقامَ.
وسَيْرٌ مُحْلَسٌ، كمُكْرمٍ: لا يُفْتَرُ عنه.
و"ما هو إلاَّ مُحْلَسٌ على الدَّبَرِ" أي: أُلْزِمَ هذا الأَمْرَ إلزامَ الحِلْسِ الدَّبِرَ.

القَلْسُ

القَلْسُ: حَبْلٌ ضخمٌ من لِيفٍ أو خُوصٍ أو غيرهِما، من قُلوسِ سُفُنِ البَحْرِ، وما خَرَجَ من الحَلْقِ مِلْءَ الفَمِ أو دونه، وليس بِقَيْءٍ، فإن عادَ، فهو قَيْءٌ، والرَّقْصُ في غِناءٍ، والغِناءُ الجَيّدُ، والشُّرْبُ الكثيرُ، وغَثَيانُ النَّفْسِ، وقَذْفُ الكأْسِ والبَحْرِ امْتِلاءٌ، والفِعْلُ كضَرَبَ،
وبَحْرٌ قَلاَّسٌ: زَخَّارٌ.
وقالِسٌ: ع أقْطَعَهُ النبيُّ، صلى الله عليه وسلّم، بني الأَحَبِّ من عُذْرَةَ.
وكصَبورٍ: ة قربَ الرَّيّ. وكقُبَّيْطٍ: بِيْعَةٌ بِصَنْعاءَ. وكأَميرٍ: البخيلُ.
والأَنْقَلَيْسُ، بفتح الهمزةِ واللامِ وبكسرهما: سَمَكَةٌ كالحَيّة.
والقَلَنْسُوَةُ والقُلَنْسيَةُ، إذا فَتَحْتَ، ضَمَمْتَ السينّ، وإذا ضَمَمْتَ، كَسَرْتها تُلْبَسُ في الرأسِ
ج: قلانِسُ وقَلانيسُ وقَلَنْسٍ، وأصْلُهُ قَلَنْسُوٌ، إلا أنهم رَفَضوا الواو، لأنَّه ليس اسمٌ آخِرُهُ حَرْفُ عِلّةٍ قَبْلهَا ضَمّةٌ، فصارَ آخِرَهُ ياءٌ مكسورٌ ما قَبْلهَا، فكانَ كَقاضٍ، وقَلاسِيُّ وقَلاسٍ، وتَصغيرهُ قُلَيْنِسَةٌ وقُلَيْنيسَةٌ وقُلَيْسِيَةٌ وقُلَيْسِيَّةٌ.
وقَلْسَيْتُهُ وقَلْنَسْتُهُ فَتَقَلْسَى وتَقَلْنَسَ: ألبَسْــتُهُ إِيَّاها فَلَبِسَ.
وقَلَنْسُوَةُ: حصْنٌ بِفِلَسْطِينَ.
والتَّقْليسُ: الضَّرْبُ بالدُّفِّ، والغِناءُ، واسْتقْبالُ الوُلاَةِ عندَ قُدومِهِمْ بأَصْنِافِ اللَّهْوِ، وأن يَضَعَ الرجُلُ يَدَيْهِ على صَدْرِهِ ويَخْضَعَ.

القِرْطُ

القِرْطُ، بالكسر: نَوْع من الكُرَّاثِ، يُعْرَفُ بكُرَّاثِ المائِدَةِ، وبالضم: نباتٌ كالرَّطْبَةِ، إلاَّ أنه أجَلُّ منها، فارِسيَّتُهُ: الشَّبْذَرُ، وسيفُ عبدِ اللهِ بنِ الحَجَّاجِ، وشُعْلَةُ النارِ، وزُبَيْبُ الصبِيِّ، والضَّرْعُ، والشَّنْفُ، أو المُعَلَّقُ في شَحْمَةِ الأُذُنِ
ج: أقْراطٌ وقِراطٌ وقُرُوطٌ وقِرَطَةٌ كقِرَدَةٍ.
وجاريةٌ مُقَرَّطَةٌ، كمُعَظَّمَةٍ: ذاتُ قُرْطٍ.
وذُو القُرْطِ: الوِشاحُ، سيفُ خالِدِ بنِ الوليدِ، ولَقَبُ السَّكَنِ بنِ مُعَاوِيَةَ بنِ أمَيَّةَ.
والقُرَطَةُ، كهُمَزَةٍ وعِنَبَةٍ: أن يكونَ للتَّيْسِ زَنَمَتَانِ مُعَلَّقَتَانِ من أذُنَيْهِ، وقد قَرِطَ، كفرحَ، فهو أقرط.
وقَرَّطَ الكُرَّاثَ تَقْرِيطاً: قَطَّعَهُ في القِدْرِ،
كقَرَطَهُ،
وـ عليه: أعطاهُ قليلاً،
وـ الجاريةَ: ألْبَسَــهَا القُرْطَ،
وـ الفرسَ: ألْجَمَهَا، أو جَعَلَ أعِنَّتَهَا وراء آذانِها عنْدَ طَرْحِ اللُّجُمِ،
وـ السِّرَاجَ: نَزَعَ منه ما احْتَرَقَ. وككتابٍ: المِصْبَاحُ، أو شُعْلَتُهُ.
والقُرُوطُ، بالضم: بُطُونٌ من بني كِلاَبٍ، وهُمْ إخْوَةٌ قُرْطٌ وقَرِيطٌ وقُرَيْطٌ، كقُفْلٍ وأميرٍ وزُبَيْرٍ.
والقَرْطِيَّةُ، وتُضَمُّ: ضَرْبٌ من الإِبِلِ. وكزُبَيْرٍ: فَرَسٌ لِكِنْدَةَ.
والقِيراطُ والقِرَّاطُ، بكسرهما: يَخْتَلِفُ وزْنُهُ بحسَبِ البِلادِ، فبِمَكَّةَ رُبُعُ سُدُسِ دينارٍ، وبالعراقِ نِصْفُ عُشْرِهِ.
والقِرْطيطُ، بالكسر: الشيء اليَسِيرُ، والداهِيَةُ،
كالقُرْطَانِ، بالضم،
والقُرْطاط، بالكسر والضم.
والقَيْروطِيُّ: مَرْهَمٌ م، دَخِيلٌ.
والقُرْطانُ والقُرْطَاتُ، بضمهما ويُكْسَرُ الأخير، للسَّرْجِ: كالوَلِيَّةِ للرَّحْلِ.
والقَارِيطُ والقَراريطُ: حَبُّ التَّمْرِ الهِنْدِيِّ.

البُرْقُعُ

البُرْقُعُ، كقُنْفُذٍ وجُنْدَبٍ وعُصْفُورٍ: يكونُ للنساءِ والدَّوابِّ.
وبَرْقَعَهُ: ألْبَسَــهُ إياهُ فَتَبَرْقَعَ. وكقُنْفُذٍ: سِمَةٌ لفَخِذِ البعير صُورَتُها 5/5، وماءٌ لبني نُمَيْرٍ، وبلا لامٍ: اسمٌ للعَنْزِ إذا دُعِيَتْ للحَلْبِ.
وجُوعٌ بُرْقُوعٌ، كعُصْفُورٍ، وصَعْفُوقٍ نادراً،
ويُرْقُوعٌ، بالياءِ: شديدٌ. وكزِبْرِجٍ، وقُنْفُذٍ: اسمٌ للسماءِ السابعةِ أو الرابعةِ أو الأُولَى.
وبِرْكَةُ بُرْقُعٍ، كقُنْفُذٍ: بأعْلى الشامِ.
والمُبَرْقَعَةُ، بفتح القاف: الشاةُ البيضاءُ الرأسِ، وبكسرها: غُرَّةُ الفرسِ الآخِذَةُ جميعَ وجْهِه، غيرَ أنه يَنْظُرُ في سَوادٍ.
وبَرْقَعَ لِحْيَتَهُ: صارَ مأْبُوناً،
وـ فلاناً العصا: ضَرَبَهُ بها بين أُذُنَيْهِ.

السَّراويلُ

السَّراويلُ: فارِسِيَّةٌ مُعَرَّبَةٌ، وقد تُذَكَّرُ،
ج: سَراويلاتٌ، أو جمعُ سِرْوالٍ وسِرْوالَةٍ أو سِرْوِيلٍ، بكسرهنَّ، وليس في الكلامِ فِعْوِيلٌ غيرُها، والسَّراوِينُ، بالنونِ لُغَةٌ، والشِروالُ، بالشينِ لغةٌ.
وسَرْوَلْتُه: ألْبَسْــتُه إياها فَتَسَرْوَلَ.
وحَمامَةٌ مُسَرْوَلَةٌ: في رِجْلَيْها ريشٌ.
وفرسٌ مُسَرْوَلٌ: جاوَزَ بَياضُ تَحْجيلِه العَضُدَيْنِ والفَخِذَيْنِ.

لَجَمَ

لَجَمَ
الجذر: ل ج م

مثال: لَجَمَ الجوادَ
الرأي: مرفوضة عند بعضهم
السبب: لأن الفعل «لَجَم» لم يرد في المعاجم مجردًا.
المعنى: ألبســه اللِّجام

الصواب والرتبة: -أَلْجَمَ الجوادَ [فصيحة]
التعليق: أوردت المعاجم «أَلْجَم» مزيدًا بالهمزة لهذا المعنى.
(لَجَمَ)
(س) فِيهِ «مَن سُئل عمَّا يَعْلَمه فَكَتَمَهُ أَلْجَمَه اللهُ بِلِجَامٍ مِنْ نارٍ يومَ الْقِيَامَةِ» المُمْسِك عَنِ الْكَلَامِ مَمثَّلٌ بمَن أَلْجَم نَفْسَهُ بِلِجَامٍ. وَالْمُرَادُ بِالْعِلْمِ مَا يَلْزَمُه تَعْليمه ويَتَعيَّن عَلَيْهِ، كَمن يَرَى رجُلاً حَدِيثَ عَهْد بِالْإِسْلَامِ وَلَا يُحْسِن الصَّلَاةَ وَقَدْ حَضَر وقْتُها، فَيَقُولُ: علِّموني كَيْفَ أُصلّي، وَكَمَنَ جَاءَ مُسْتَفْتِياً فِي حَلَالٍ أَوْ حَرَامٍ، فَإِنَّهُ يَلْزم فِي هَذَا وَأَمْثَالِهِ تَعْرِيفُ الْجَوَابِ، وَمَنْ مَنَعه اسْتَحق الْوَعِيدَ.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «يَبْلغُ العَرَقُ مِنْهُمْ مَا يُلْجِمُهم» أَيْ يَصل إِلَى أَفْوَاهِهِمْ فَيَصِيرُ لَهُمْ بِمَنْزِلَةِ اللِّجام يَمْنَعَهُم عَنِ الْكَلَامِ. يعني في المَحْشَر يومَ القيامة. وَمِنْهُ حَدِيثُ الْمُسْتَحَاضَةِ «اسْتَثْفِرِي وتَلَجَّمِي» أَيِ اجْعلي موضعَ خُرُوجِ الدَّم عِصابةً تَمنع الدَّم، تَشْبِيهًا بوضْع اللِّجام فِي فَمِ الدَّابَّةِ.

وَصَلَ

(وَصَلَ)
- فِيهِ «مَنْ أَرَادَ أَنْ يَطُولَ عُمْرُه فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ» قَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ ذِكر صِلَةِ الرَّحِم. وَهِيَ كِنَايَةٌ عَنِ الإحْسان إِلَى الأقْرَبينَ، مِنْ ذَوِي النَّسَب والأصْهار، والتَّعَطُّفِ عَلَيْهِمْ، والرِّفْقِ بِهِمْ، والرِّعايةِ لأحْوالِهم. وَكَذَلِكَ إنْ بَعُدُوا أَوْ أسَاءوا. وَقَطْعُ الرِّحِم ضِد ذَلِكَ كُلِّه. يُقال: وَصَلَ رَحِمَهُ يَصِلُهَا وَصْلًا وصِلَةً، وَالْهَاءُ فِيهَا عِوَض مِنَ الْوَاوِ المَحْذوفة، فَكَأَنَّهُ بالإحْسان إِلَيْهِمْ قَدْ وَصَلَ مَا بَينه وبَينَهم مِنْ عَلاقة القَرابة والصِّهْر.
وَفِيهِ ذِكْرُ «الْوَصِيلَةِ» هِيَ الشَّاةُ إِذَا وَلَدَتْ سِتَّة أبْطُن، أُنْثَيَيْنِ أُنْثَيْين، وولَدَت فِي السَّابِعَةِ ذَكرا وأنْثَى، قَالُوا: وَصَلْتَ أَخَاهَا، فأحَلُّوا لَبَنَها لِلرِّجال، وحرَّموه عَلَى النِّساء.
وَقِيلَ: إِنْ كَانَ السَّابِعُ ذَكَراً ذُبِحَ وَأَكَلَ مِنْهُ الرِجالُ والنِساء. وَإِنْ كَانَتْ أُنْثَى تُركَتْ فِي الغَنَم، وَإِنْ كَانَ ذَكَرًا وأنْثَى قَالُوا: وَصَلْتَ أَخَاهَا، وَلَمْ تُذْبح، وَكَانَ لَبنُها حَرَامًا عَلَى النِّسَاءِ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ «إِذَا كُنتَ فِي الْوَصِيلَةِ فأعْطِ راحِلَتَك حَظَّها» هِيَ العِمارَةُ والخِصْبُ.
وَقِيلَ: الْأَرْضُ ذاتُ الكَلأ، تتَّصِل بِأُخْرَى مِثلِها.
(هـ) وفى حديث عمرو «قال لمعاوية: مازلت أرُمُّ أمْرَك بِوَذَائِلِه، وأَصِلُهُ بِوَصَائِلِهِ» هِيَ ثِيابٌ حُمْرٌ مُخْطَّطة يمانيَة .
وَقِيلَ: أَرَادَ بِالْوَصَائِلِ مَا يُوصَل بِهِ الشيءْ، يَقُولُ: مَا زِلتُ أدَبِّر أَمْرَكَ بِمَا يَجب أَنْ يُوصَل بِهِ مِنَ الْأُمُورِ الَّتِي لَا غِنَى بِهِ عَنْهَا، أَوْ أَرَادَ أَنَّهُ زَيَّن أَمْرَهُ وحَسَّنه، كَأَنَّهُ ألبَســه الْوَصَائِلَ.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «إِنَّ أوّلَ مَنْ كَسا الكعبةَ كُسْوةً كَامِلَةً تُبَّع، كسَاها الأنْطَاعَ ، ثُمَّ كَسَاهَا الْوَصَائِلَ» أَيْ حِبَر الْيَمَنِ.
(هـ س) وَفِيهِ «أَنَّهُ لَعن الْوَاصِلَةَ والْمُسْتَوْصِلَةَ» الْوَاصِلَةُ: الَّتِي تَصِل شَعْرَها بشَعْرٍ آخرَ زُورٍ، والْمُسْتَوْصِلَةُ: الَّتِي تأمُر مَن يَفْعَل بِهَا ذَلِكَ.
ورُوي عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ: ليْست الواصِلة بِالَّتِي تَعْنون، وَلَا بَأْسَ أَنْ تَعْرَى المرأةُ عَنِ الشَّعَر، فتَصل قَرْنا مِنْ قُرُونها بصُوفٍ أسوَد، وَإِنَّمَا الْوَاصِلَةُ: الَّتِي تَكُونُ بَغِيّاً فِي شَبيبتِها، فَإِذَا أسَنَّتْ وصَلْتها بِالْقِيَادَةِ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنبل لَمَّا ذُكر لَهُ ذَلِكَ: مَا سَمْعتُ بأعْجَبَ من ذلك. (هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ نَهى عَنِ الوِصالِ فِي الصَّوم» هُوَ أَلَّا يُفْطِرَ يَوْمَيْن أَوْ أيَّاما.
(س) وَفِيهِ «أَنَّهُ نَهَى عَنِ الْمُوَاصَلَةِ فِي الصَّلَاةِ، وَقَالَ: إنَّ امْرأً وَاصَل فِي الصَّلَاةِ خَرَجَ مِنْهَا صِفْراً» قَالَ عَبْدُ اللَّه بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ: مَا كُنّا نَدْري مَا المُواصَلة فِي الصَّلَاةِ، حَتَّى قَدِم عَلَيْنَا الشَّافِعِيُّ، فَمَضَى إِلَيْهِ أَبِي فَسَأَلَهُ عَنْ أَشْيَاءَ، وَكَانَ فِيمَا سَأَلَهُ عَنِ الْمُوَاصَلَةِ فِي الصَّلَاةِ، فَقَالَ الشَّافِعِيُّ:
هِيَ فِي مَواضِعَ، مِنْهَا: أَنْ يَقُولَ الإمام «وَلَا الضَّالِّينَ» فَيَقُولُ مَن خَلْفَه «آمِينَ» مَعاً: أَيْ يقولَها بَعْد أَنْ يَسْكُت الْإِمَامُ.
وَمِنْهَا: أَنْ يَصلَ الْقِرَاءَةَ بالتَّكْبير.
وَمِنْهَا: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّه، فيَصِلُها بالتَّسْليِمة الثَّانِيَةِ، الأولَى فَرْضٌ وَالثَّانِيَةُ سُنَّة، فَلَا يُجْمَع بَينهما.
وَمِنْهَا: إِذَا كَبَّر الْإِمَامُ فَلَا يُكَبِّرْ مَعَهُ حَتَّى يَسْبِقَه وَلَوْ بواوٍ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ جَابِرٍ «أَنَّهُ اشْتَرى منِّي بَعيراً وَأَعْطَانِي وَصْلًا مِنْ ذَهَب» أَيْ صِلةً وهِبَة، كَأَنَّهُ مَا يَتَّصِل بِهِ أَوْ يَتَوصَّل فِي مَعاشِه. ووَصَلَهُ إِذَا أَعْطَاهُ مَالاً. والصِّلَةُ:
الْجَائِزَةُ والعَطيَّة.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عُتْبَةَ وَالْمِقْدَامُ «أَنَّهُمَا كَانَا أسْلَما فتَوصَّلا بالمُشْركين حَتَّى خَرجا إِلَى عُبَيْدة بْنِ الحارِث» أَيْ أرَيَاهم أَنَّهُمَا مَعَهُمْ، حَتَّى خَرجا إِلَى الْمُسْلِمِينَ، وتَوَصَّلَا: بِمَعْنَى تَوسَّلا وتَقَرّبَا.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ النُّعْمان بْنِ مُقَرِّن «أَنَّهُ لَمَّا حَمل عَلَى العَدُوّ مَا وَصَلْنَا كَتِفَيْه حَتَّى ضَرب فِي القَوْم» أَيْ لَمْ نَتَّصِل بِهِ وَلَمْ نَقْرُب مِنْهُ حَتَّى حَمل عَلَيْهِمْ، مِنَ السُّرْعَة.
(هـ) وَفِي الْحَدِيثِ «رأيتُ سَبَباً وَاصِلًا مِنَ السماءِ إِلَى الْأَرْضِ» أَيْ مَوْصُولا، فاعِل بِمَعْنَى مَفْعُولٍ، كماءٍ دافِق. كَذَا شُرِح. وَلَوْ جُعِل عَلَى بَابِهِ لَمْ يبْعُد.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ «صِلُوا السُّيوفَ بالخُطا، والرِّماحَ بِالنَّبْلِ» أَيْ إِذَا قَصُرَتِ السُّيُوفُ عن الضّربية فَتَقَدّموا تَلْحَقوا. وَإِذَا لَمْ تَلْحَقْهُم الرِماح فارْمُوهُم بالنّبل.
وَمِنْ أحْسَن وأبْلَغ مَا قِيلَ فِي هَذَا الْمَعْنَى قَوْلُ زُهَير :
يَطْعَنُهم مَا ارتَمُوْا حَتَّى إذا طعنوا ... ضارَبَهم فَإِذَا مَا ضارَبُوا اعْتَنَقَا
(هـ) وَفِي صِفَته صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «أَنَّهُ كَانَ فَعْمَ الْأَوْصَالِ» أَيْ مُمْتَلِئَ الْأَعْضَاءِ، الْوَاحِدُ: وُصْل .
وَفِيهِ «كَانَ اسمُ نَبْلة صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُوتَصِلَةَ» سَمِّيَتْ بِهَا تَفاؤلا بوُصولِها إِلَى العَدُوّ. والمُوتَصِلة، لغةُ قُرَيش، فَإِنَّهَا لَا تُدْغِم هَذِهِ الواوَ وأشباهَها فِي التَّاء، فَتَقُولُ: مُوتَصِل، ومُوتَفِق، ومُوتَعِد، ونَحْو ذَلِكَ. وَغَيْرُهُمْ يُدْغِم فَيَقُولُ: مُتَّصِلٌ، ومُتَّفِق، ومُتَّعِد.
(هـ) وَفِيهِ «مَن اتَّصَل فأعِضُّوه» أَيْ مَنِ ادَّعى دَعْوى الجاهِليَّة، وَهِيَ قَوْلُهُمْ: يَا لَفُلَانٍ.
فَأَعِضُّوهُ: أَيْ قُولُوا لَهُ: اعْضُضْ أَيْرَ أَبِيكَ. يُقَالُ: وَصَلَ إِلَيْهِ واتَّصَلَ، إِذَا انْتَمَى.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ أُبَيّ «أَنَّهُ أعَضَّ إِنْسَانًا اتَّصَل» .

الوهم

الوهم: قوة جسمانية للإنسان محلها آخر التجويف الأوسط من الدماغ من شأنها إدراك المعاني الجزئية المتعلقة بالمحسوسات، كشجاعة زيد. وهذه القوة هي التي تحكم في الشاة بأن الذئب مهروب منه، وأن الولد معطوف عليه. وهذه القوة حاكمة على القوى الجسمانية كلها مستخدمة إياها استخدام العقل القوى العقلية بأسرها.
الوهم:
[في الانكليزية] Illusion ،chimera ،imagination
[ في الفرنسية] 2 L Illusion ،chimere ،imagination
بالفتح وسكون الهاء قد يطلق على الاعتقاد المرجوح، والمراد بالاعتقاد التصديق والحكم. هذا لكن المختار أنّ الوهم من قبيل التصوّر وقد سبق في لفظ الحكم. وقد يطلق على القوة الوهمية من الحواس الباطنة وهي قوة مرتّبة في الدماغ كلّه لكن الأخصّ بها هو آخر التجويف الأوسط من الدماغ المسمّى بالدودة تدرك المعاني الجزئية الموجودة في المحسوسات، كالقوة الحاكمة في الشاة بأنّ الذئب مهروب عنه، والولد معطوف عليه.
واستدلّ الحكماء على وجوده بأنّه لا بدّ من قوة مدركة للمعاني الجزئية وتلك القوة غير الحواس الظاهرة إذ المعاني هي ما لا تدرك بإحدى الحواس الظاهرة، وكذا غير الحسّ المشترك والخيال لأنّه لا يرتسم فيهما إلّا ما يتأدّى إليهما من الحواس الظاهرة، وتلك المعاني لم تتأدّ منها إليهما، وغير الحافظة إذ القبول غير الحفظ وغير المتصرّفة لأنّ فعلها التركيب والتفصيل، وغير النفس لأنّها لا تدرك الجزئيات بالذات ولأنّ هذا الإدراك موجود في الحيوانات. وهاهنا أبحاث فمن أرادها فليرجع إلى شرح المواقف وشرح التجريد وغيرهما. وقال الصوفية الوهم محتد عزرائيل عليه السلام من محمد صلى الله عليه وآله وسلم، خلق الله وهم محمد صلى الله عليه وآله وسلم من نور اسمه الكامل، وخلق عزرائيل عليه السلام من نور وهم محمد صلى الله عليه وآله وسلم، فلما خلق الله وهم هذا الإنسان من نور الكمال أظهره في الوجود بلباس القهر، فأقوى شيء يوجد في الإنسان القوة الواهمة فإنّها تغلب العقل والفكر والمصورة والمدركة، وأقوى الملائكة عزرائيل عليه السلام لأنّه خلق منه. فلهذا حين أمر الله الملائكة أن تقبض من الأرض قبضة ليخلق منها آدم عليه السلام لم يقدر أحد أن يقبض منها إلّا عزرائيل لأنّها كلما نزل بها ملك من الملائكة أقسمت عليه بالله أن يتركها فتركها، فلما نزل بها عزرائيل أقسمت عليه فاستدرجها في قسمها فقبض منها ما أمره الله أن يقبض، وتلك القبضة هي روح الأرض فخلق الله من روحها جسد آدم، فلذا تولّى عزرائيل قبض الأرواح لما أودع الله فيه من القوة الكمالية المتجلّية في مجلى القهر والغلبة. ثم إنّ هذا الملك عنده من المعرفة بأحوال جميع من يقبض روحه ما لا يمكن شرحه فيتخلّق لكلّ جنس بصورة، وقد يأتي إلى بعض الأشخاص في غير صورة بل بسيطا فينفس مقابلة للروح تتعشق به فتطلب الخروج من الجسد وقد مسكها الجسد وتعلّقت به للتعشّق الأول الذي بين الروح والجسد، فيحصل النزاع بين المنازعة الخاصة العزرائيلية له وبين تعشّقه بالجسد إلى أن يغلب عليه الجذب العزرائيلي فتخرج، وهذا الخروج أمر عجيب.
اعلم أنّ الله تعالى جعل الوهم مرآة نفسه ومجلى قدسه، ليس في العالم شيء أسرع إدراكا منه، له التصرّف في جميع الموجودات، به تعبد الله العالم وبنوره نظر إلى آدم وبه مشى من مشى على الماء، وبه طار من طار في الهواء، وهو نور اليقين وأصل الاستيلاء والتمكين، من سخّر له هذا النور وحكم عليه تصرّف به في الوجود العلوي والسفلي ومن حكم عليه سلطان الوهم لعب في أموره فتاه في ظلام الحيرة بنوره. ثم اعلم أنّ الله لما خلق الوهم قال له أقسمت أن لا أتجلّى لأهل التقليد إلّا فيك، ولا أظهر للعالم إلّا في مخافيك، فعلى قدر ما تصعدهم إلي تدلّهم عليّ، وعلى قدر ما تنكس عني بأنوارهم تهلكهم في بوارهم. فقال له الوهم: أي وربّي أقم المرقاة بالاسم والصفات ليكون علما إلى منصة الذات.
فأقام الله فيه الأنموذج المنير، فانتقش في جداره بالهيئة والتقدير، وتحكّم فيه عبودية الحقّ تعالى، فأقسم على نفسه باسم ربّه. والآن لا يزال تفتح هذه الأفعال بتلك المفاتيح الثقال إلى أن يلج جمله في سمّ خياط الجمال إلى فضاء صحراء الكمال، فيعبد فيه الحقّ المتعال، فحينئذ ألبســه الله خلعة التقريب وقال له:
أحسنت أيّها الملك الأديب، ثم كساه حلّتين الأولى من النور الأخضر مكتوب على طرازها بالكبريت الأحمر الرَّحْمنُ، عَلَّمَ الْقُرْآنَ، خَلَقَ الْإِنْسانَ، عَلَّمَهُ الْبَيانَ. وأمّا الحلّة الثانية فهي القاصية الدانية قد نسجت من سواد الطغيان مكتوب على طرازها بقلم الخذلان: إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ. فلما نزل هذا النور وأخذ بين العالم في الظهور خلق الله من نزوله الجنة وأكلها آدم فخرج بها من الحبة فتأمّل كذا في الإنسان الكامل.

قنعه

(قنعه) رِضَاهُ وَالْمَرْأَة ألبســها القناع وَفُلَان رَأس الْجَبَل علاهُ وَفُلَانًا بِالسَّيْفِ أَو السَّوْط أَو الْعَصَا علاهُ بِهِ

اللفيف من اللام

بابُ اللَّفِيْف


ما أَوَّلُهُ اللاّم
لَوْ: حَرْفُ أُمْنِيَّةٍ. وتكونُ مَوْقُوْفَةً بَيْنَ نَفْيٍ وأُمْنِيَّةٍ. وتُجْعَلُ " لَوْ " مَكانَ " لَعَلَّ "؛ يقولون: لَوْ أنَّكَ مُرِيْبٌ: أي لَعَلَّكَ.
و" لا ": حَرْفٌ يُجْحَدُ ويُنفَى به. وتكونُ زائدةً. وهذه لاءٌ مَكْتُوْبَةٌ يَمُدُّوْنَها، وتَصْغِيْرُها لُيَيَّةٌ. ولَوَّيْتُ لاءً حَسَنَةً، ولاءٌ مُلَوّاةٌ. وقَوْلُهم: كَلاّ ولاَ: مَعْنَاه السُّرْعةُ. و " لا " يكُونُ بمعنى " لَمْ " نَحْو قَوْلِكَ: لا خَرَجَ زَيْدٌ: أي لم يَخْرُجْ زَيْدٌ.
و" لَنْ ": أصْلُه " لا أَنْ " وُصِلَتْ لكَثْرَتِها في الكلامِ.
و" لَوْلاَ " مَعْنَيَانِ: أحَدُهما " هَلاّ " والآخَرُ " لَوْ لَمْ يَكُنْ ". ووَقَعَ القَوْمُ في لَوْلاَءٍ شَدِيْدَةٍ: إذا تَلاَوَمُوا فقالوا: لَوْلاَ ولَوْلا.
و" لي ": حَرْفَانِ مُتَبَايِنَانِ قُرِنَا؛ واللاّمُ لاَمُ إضَافَةٍ.
و" لاتَ ": يُنْفى بها كما يُنْفَى ب " لا "؛ إلاَّ أنَّها لا تُوْقَعُ إلاَّ على الزَّمَانِ، كقَوْلِه عَزَّ وجَلَّ: " ولاتَ حِيْنَ مَنَاصٍ ".
واللَّوِيَّةُ: ما ذَخَرَتِ المَرْأَةُ من طَعَامِها مِمَّا يُؤْكَلُ في شِتَاءٍ أو غَيْرِه، والجَمِيْعُ اللَّوِيّاتُ واللَّوَايَا. ولَوَتِ المَرْأَةُ تَلْوِي لَيّاً ولَوِيّاً: ادَّخَرَتِ اللَّوِيَّةَ. وهي اللِّوَايَةُ أيضاً، وجَمْعُها لِوَايَاتٌ. وأَلْوَيْتُكَ على نَفْسي: إذا آثَرْتَه.
واللَّوِيَّةُ أيضاً: البَقِيَّةُ من الشَّيْءِ.
واللأى بوَزْنِ اللَّعَا: الثَّوْرث الوَحْشِيُّ، والجَمِيْعُ الأَلأَءُ على وَزْنِ الأَلْعَاء.
والبَقَرَةُ: لأْيٌ بوَزْنِ لَعْيٍ.
والَّلأْوَاءُ: من شَدَائِدِ الدَّهْرِ، يُجْمَعُ على فُعْلاَوَاتٍ، وكذلك اللَّوْلاَءُ.
والَّلأْيُ بوَزْنِ اللَّعْيِ: البُطْءُ والالْتِوَاءُ في الأمْرِ، يقولونَ: بَعْدَ لأْيٍ: أي بَعْدَ جَهْدٍ ومَشَقَّةٍ.
وألأَى الرَّجُلُ: بمَعْنى أفْلَسَ، فهو مُلْءٍ.
وألأَتْ عليه بِضَاعَتُه: أي ضاقَ عليه عَيْشُه.
ولأَيْتُ أَلأى: أي لَبِثْتُ بوَزْنِ لَعَيْتُ أَلْعى.
واللُّؤْلُؤُ: مَعْرُوْفٌ، وصاحِبُه اللأّلُ. واللِّئَالَةُ: حِرْفَةُ اللأّلِ وصَنْعَتُه. ولَوْنٌ لُؤْلُؤَانٌ: يُشْبِهُ اللُّؤْلُؤَ. وقَوْلُه:
يُلاَلِيْنَ الدُّمُوْعَ على عَدِيٍّ
أي يُحْدِرْنَها كالّلألي.
واللُّؤْلُؤَةُ: البَقَرَةُ الوَحْشِيَّةُ.
ولأْلأَتِ النّارُ: لأْلأَ لَهِيْبُها. واللأْلاَءُ: النُّوْرُ.
وفي المَثَلِ: " لا أُكَلِّمُكَ ما لأْلأَتِ الفُوْرُ بأذْنَابِها " يَعْني النُّفَّرَ من الوَحْشِ إذا حَرَّكَتْ أذْنَابَها.
ويقولونَ للذَّكَرِ من الكَرَوَانِ اللَّيْلُ.
واللَّيْلُ: ضِدُّ النَّهَارِ، وظَلاَمُ اللَّيْلِ، وتَصْغِيْرُها لُيَيْلَةٌ. ولَيْلَةٌ لَيْلاَءُ ولَيْلٌ أَلْيَلُ وذُوْ لَيْلٍ: شَدِيْدُ الظُّلْمَةِ؛ واللَّيْلُ: الظُّلْمَةُ. وجَمْعُ اللَّيْلَةِ: لَيَائِلُ ولَيَالٍ على القَلْبِ، ويُجْمَعُ على اللُّيُوْلِ أيضاً. ورَجُلٌ لائلٌ: يَسِيْرُ باللِّيْلِ؛ ولَيْلِيٌّ. وعامَلْتُهُ مُلاَيَلَةً. وألْبَسَ لَيْلٌ لَيْلاً: أي رَكِبَ بَعْضُه بَعْضاً. وفي المَثَلِ: " لَيْسَ لِوِلْدَانِكَ لَيْلٌ فاغْتَمِدْ " أي ارْكَبْ لَيْلَتَكَ واجْعَلْها غِمْداً، و " اللَّيْلُ أَخْفَى للوَيْلِ "، ويقولونَ: لا تُخْلِفْني كما فَعَلْتَ لَيْلَةَ ذي لَيْلَةٍ؛ ولَيْلَةَ لَيْلَةٍ، واللِّصُّ ابْنُ اللَّيْلِ.
والْتَأَتْ علينا الحاجَةُ: أي الْتَوَتْ.
ولَوَى يَلْوي لَيّاً. ولَوَيْتُ الحَبْلَ والدَّيْنَ لَيّاناً. ولأَلْوِيَنَّ دَيْنَكَ مَلْوىً شَدِيْداً.
وامْرَأَةٌ لَوّاءُ العُنُقِ ولَيّاؤها.
والألْوَى: وَتَرُ القَوْسِ المَلْوِيّ طاقَاتُه.
والإِلْوَاءُ: أنْ تَرْفَعَ بشَيْءٍ فتُشِيْرَ به، ألْوى بثَوْبِه صَرِيْخاً.
وأَلْوَتِ المَرْأَةُ بيَدِها؛ والحَرْبُ بالسَّوَامِ: أي ذَهَبَتْ بها وصاحِبُها يَنْظُرُ إليها.
والإِلْوَاءُ: أنْ تُخَالِفَ بالكَلاَمِ عن جِهَتِه.
والرَّجُلُ الأَلْوَى: المُجْتَنِبُ المُعْتَزِلُ. والذي لا يُدْرَكُ ما وَرضاءَ ظَهْرِه، " إنَّه لأَلْوى بَعِيْدُ المُسْتَمَرِّ "، والأُنْثى لَيّاءُ ونِسْوَةٌ لِيّانٌ وإنْ شِئْتَ لَيّاوَاتٌ، وقد لَوِيَ يَلْوى لَوىً، وقيل: لَوّاءُ ولُوَّةٌ كحَوّاءَ وحُوَّةٍ.
ولَوَيْتُ عن الشَّيْءِ والْتَوَي. والأَلْوَى: المُلْتَوِي.
ولَوِيَتْ عَقِبُ الخُفِّ: اعْوَجَّتْ.
ولَوَّيْتُ عليه الأمْرَ: عَوَّصْته.
ولَوَيْتُ عليه مُخَفَّفٌ: انْتَظَرْتُه وأَقَمْتُ عليه؛ لَيّاً.
ولَوَّأْتُ به: أي عَذَّبْته.
ولَوّى اللهُ به: أي شَوَّهَه.
ولَوّى بوَجْهِه: أعْرَضَ.
ولَوَّأْتُ به الأرْضَ: ضَرَبْته.
واسْتَلْوى فلانٌ بكذا: ذَهَبَ.
واللَّوَى مَقْصُوْرٌ: داءٌ يَأْخُذُ في المَعِدَةِ، لَوِيَ يَلْوَى لَوىً.
واللِّوَاءُ مَمْدُوْدٌ: لِوَاءُ الوالي. وأَلْوَى الأَمِيْرُ له لِوَاءً: عَقَدَه له.
ولِوَى الرَّمْلِ مَقْصُوْرٌ: ما يَلِي الجَلَدَ، وما كانَ من نَوَاحِي الرَّمْلِ حَيْثُ يَنْقَطِعُ. وأَلْوى القَوْمُ فهم مُلْوُوْنَ: بَلَغُوا لِوَى الرَّمْلِ، وقد ألْوَيْتُم فانْزِلُوا. والأَلْوَاءُ والأَلْوِيَةُ: جَمْعُ لِوَى الرَّمْلِ.
وأَلْوَاءُ البِلاَدِ: نَوَاحِيْها. وألْوَاءُ الوادي: أحْنَاؤه.
واللِّوَى: اسْمُ وادٍ من أوْدِيَةِ بَنِي سُلَيْمٍ.
والمَلْوَاةُ: الثَّنِيَّةُ، وجَمْعُها مَلاَوٍ.
واللَّوِيُّ: اليابِسُ من البَقْلِ، أَلْوى البَقْلُ إلْوَاءً: صارَ لَوِيّاً. ولُوَيُّ بن غالِبٍ: أكْرَمُ قُرَيْشٍ.
ولاَوَى بن يَعْقُوْبَ النَّبِيّ عليهما السَّلاَمُ.
واللِّيَاءُ: شَيْءٌ أبْيَضُ شَدِيْدُ البَيَاضِ؛ يُؤْكَلُ؛ مِثْلُ الحِمّصِ، ويُقال للمَرْأَةِ البَيْضَاءِ: كأنَّها اللِّيَاءُ. وسَمَكَةٌ في البَحْرِ يُتَّخَذُ منها التِّرَسَةُ الجَيِّدَةُ.
ويقولونَ: بَعَثُوا إلينا بالهِيَاءِ واللِّيَاءِ؛ والسِّيَاءِ واللِّيَاءِ؛ والسِّوَاءِ واللِّوَاءِ: أي بَعَثُوا يَسْتَغِيْثُوْنَ. ويا لِيَاهُ: أي يا غَوْثَاه.
واللِّوَايَةُ في العِكْمِ: خَشَبَةٌ تُشَدُّ بالحَبْلِ إليه.
واللِّيَاءُ: الأرْضُ التي بَعُدَ ماؤها واشْتَدَّ السَّيْرُ فيها.
واللِّيَّةُ واللُّوَّةُ: لُغَتَانِ في الأَلُوَّةِ الذي هو العُوْدُ.
ولِيَّةُ الرَّجُلِ: مَنْ يَلِيْهِ من أهْلِه، ويُقال: لِئَةٌ بالهَمْزِ.
وأُمُّ لَيْلى: كُنْيَةُ الخَمْرِ. ولَيْلى: هي النَّشْوَةُ.


ما أوَّلُهُ الأَلِفُ
قَوْلُهم: إمَّا لا فافْعَلْ كذا: أي إنْ لم تَفْعَلْ ذاكَ فافْعَلْ ذا. والْقَ زَيْداً وإلاَّ فَلاَ: أي وإنْ لا تَلْقَ زَيْداً فَدَعْ.
و" أَلاَ " مَعْناه هَلاّ في حَالِ تَنْبِيْهٍ، وقد يُرْدَفُ ب " لا " أُخْرى فيُقال:
ألاَلاَ من سَبِيْلٍ إلى هِنْدِ
جَعَلَ " أَلاَ " تَنْبِيْهاً و " لا " نَفْياً.
و" أَلاّ ": اسْتِثْنَاءٌ. وإيْجَابٌ أيضاً.
و" إلى ": من حُرُوْفِ الصِّفَاتِ. وتكونُ بمَعْنى عَلى كَقَوْلِهم: جَزِعْتُ إليهم: أي عليهم. وقَوْلُه عَزَّ وجَلَّ: " هذا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيْمٌ " أي إلَيَّ. وتَرَكْتُ الطَّعَامَ من ذي إلَيْنا: أي من ذاتِ أنْفُسِنا. ونَفِذَ ما إلَيْه: أي ما عِنْدَه.
وما سَكِرْتُ ولا إلَيه: أي ولا قَارَبْتُه أيضاً.
والألاَءُ: شَجَرٌ وَرَقُه وحَمْلُه دِبَاغٌ؛ وهو شِتَاءً وصَيْفاً أخْضَرُ، والواحِدَةُ أَلاَءَةٌ. وأرْضٌ مَأْلأَةٌ. وأَدِيْمٌ مَأْلُوْءٌ: مَدْبُوْغٌ به؛ ومَأْلِيٌّ: مِثْلُه.
والإِلَى: النِّعْمَةُ، وجَمْعُه الإِلاَءُ والآلاَءُ.
والأَلاَءُ: الخِصَالُ الصّالِحَةُ، الواحِدُ إلىً وأَلىً. وكَيْفَ أَلاَءُ فَرَسِكَ: أي ما يُوْلِيْكَ من جِرَائِه وكِفَايَتِه.
والأَلْوُ: الضَّرْبُ واللَّطْمُ. والعَطِيَّةُ أيضاً.
وعُوْدُ أَلُوَّةٍ: أجْوَدُ ما يُتَبَخَّرُ به؛ وأُلُوَّةٌ: لُغَةٌ؛ وَلِيَّةٌ ولُوَّةٌ، وأَلاَوِيَةٌ: جَمْعُ أَلُوَّةٍ، وفي الحَدِيْثِ: " مَجَامِرُهم الأَلُوَّةُ " و " الأَلِيَّةُ " و " الأَلْوَةُ " و " الأُلْوَةُ ".
والأَلِيَّةُ: اليَمِيْنُ، والأَلْيَةُ: مِثلُها. وآلَيْتُ إيْلاءً وائْتَلَيْتُ ائْتِلاَءً، وتَأَلّى تَأَلِّياً، وهو بَرُّ المُؤْتَلى. والإِيْلاَءُ: أنْ يَحْلِفَ الرَّجُلُ باللهِ لا يَقْرَب امْرَأَتَه أرْبَعَةَ أشْهُرٍ.
وأَلَيْتُ عن حاجَتي وأَلَّيْتُ: أي تَمَكَّثْتُ عنها حَتّى تكادَ تَفُوْتُ.
وأَلَّيْتُ تَأْلِيَةً: أَبْطَأْتُ؛ مِثْلُ أَلَوْتُ.
والمُؤْتَلِي: المُطِيْقُ.
والمُوْلِي: المُعْوِزُ.
وما أَلَوْتُ عن الجَهْدِ في حاجَتِك. وما أَلَوْتُ نُصْحاً. ومنه الإِلِيُّ والأُلِيُّ والأُلُوُّ، ولا يَأْلُو أُلِيّاً ولا يَأْتَلي.
ولا آلُوْ كذا: أي لا أسْتَطِيْعُه. ومَثَلٌ: " فَلا تَأْلُ أنْ تَتَوَدَّدَ إلى النَّاسِ ". وفي الدُّعَاء عليه: " لا دَرَيْتَ ولا ائْتَلَيْتَ ".
وآلَى الرَّجُلُ: إذا تَمَكَّثَ في الأَمْرِ.
وآلَ عليه: أشْبَل وعَطَفَ.
والأَلُّ: الطَّرْدُ، آَلَّه يَؤُلُّه.
والإِلُّ: الرُّبُوْبِيَّةُ. وقُرْبى الرَّحِمِ. والأصْلُ الجَيِّدُ. والمَعْدِنُ. وجَمْعُ إلِّ القَرَابَةِ: أُلُوْلٌ، وهي الأَلاَلُ أيضاً، وتَأَلَّلْتُ إليه: أي تَوَسَّلْتُ.
والإِلُّ: جَبَلٌ بعَرَفَاتٍ؛ مَعْرِفَةٌ.
وهو الضَّلاَلُ ابْنُ الأَلاَلِ، وهو ابْنُ ضَالٍّ: مِثْلُه، وهو ضَالٌّ أَلٌّ.
والأَلِيْلُ: الشِّدَّةُ.
والأَلِيْلَةُ: ما يَجِدُ الإِنسانُ من وَجَعِ الحُمّى ونَحْوِها في جَسَدِه دُوْنَ الأنِيْنِ، يُقال: أَلَّ يَئِلُّ أَلِيْلاً.
والأَلَلُ والأَلِيْلُ: الصَّوْتُ.
وأَلَّ الرَّجُلُ في الدُّعَاءِ: جَأَرَ فيه، وفي الحَدِيْثِ: " عَجِبَ رَبُّكُم من أَلِّكُم وقُنُوْطِكُم ". وأَلِيْلُ الماءِ: صَلِيْلُه. والأَلاّلُ: الصَّلاّلُ.
وأَلَّ الرَّجُلُ في السَّيْرِ: إذا أسْرَعَ؛ يَؤُلُّ أَلاًّ. وفَرَسٌ مِئَلٌّ: سَرِيْعٌ.
وأَلَّ لَوْنُه: إذا صَفَا وبَرَقَ؛ يَؤُلُّ ويَئِلُّ.
وأَلَّ السَّيْفُ: رَقَّتْ حَدِيْدَتُه.
وفي أسْنَانِه أَلَلٌ بالأَلِفِ: أي قِصَرٌ.
وثَوْبٌ مَأْلُوْلٌ: إذا خِيْطَ خِيَاطَتَه الأُوْلى قَبْلَ الكَفِّ، وقد أَلَلْتُه أَؤُلُّه أَلاًّ والآلَةُ: أَدَاةُ الحَرْبِ من السِّلاَحِ وغَيْرِها. وسائرُ الأَدَوَاتِ: آلَةٌ.
والأَلَّةُ: خَشَبَةٌ يُبْنى عليها، وجَمْعُها أَلاّتٌ. والحَرْبَةُ؛ وجَمْعُها إلاَلٌ، والجِنْسُ الأَلُّ، وسُمِّيَتْ أَلَّةً لدِقَّتِها. وأَلَّه يَؤُلُّه: أي طَعَنَه بها، ومنه قَوْلُهم: " ما لَهُ أُلَّ وغُلَّ ".
والتَّأْلِيْلُ: تَحْرِيْفُكَ الشَّيْءَ كما تُحَرِّفُ رَأْسَ القَلَمِ، وهو مُؤَلَّلٌ.
وأُذُنٌ مُؤَلَّلَةٌ: مُحَدَّدَةٌ؛ ومَأْلُوْلَةٌ، أُلَّتْ أُذُنُه وأُلِّلَتْ.
وفُوْقٌ مُؤَلَّلٌ: صَغِيْرٌ.
وثَوْرٌ مُؤَلَّلٌ: في لَوْنِه شَيْءٌ من سَوَادٍ وسائرُه أبْيَضُ. وفي الظَّبْيِ أَلَلٌ وأُلَلٌ، وهو جَمْعُ أُلَّةٍ. والأَلَلُ: الجُدَّةُ من السَّوَادِ في البَيَاضِ.
ورَجُلٌ مُؤَلَّلُ الوَجْهِ: مَسْنُوْنُه.
والأَلَلُ والأَلَلاَنِ: وَجْهَا السِّكِّيْنِ وغَيْرِها حَتّى القَدَح. وكُلُّ شَيْءٍ عَرِيْضٍ: له أَلَلاَنِ، والجَمِيْعُ الإِلاَلُ. وهو أيضاً: أنْ يَقَعَ التَّسَرُّرُ بَيْنَ لَحْمَةِ تِحْلِئَةِ السِّقَاءِ وأَدَمَتِه فيَفْسُد، يُقال: أَلِلَ السِّقَاءُ يَأْلَلُ، وكذلك إذا تَخَرَّقَ. وسِقَاءٌ قد مَشى أَلَلاَه.
والمِئْلاَةُ: خِرْقَةٌ تكونُ مَعَ النّادِبَةِ في المَنَاحَةِ تَخْتَصِرُ بها، والجَمِيْعُ المَآلِي، وآلَتْ إيْلاَءً: اتَّخَذَتْ مِئْلاَةً.
والمُتَأَلِّيَةُ من النِّسَاءِ: المُسَلِّبَةُ التي لَبِسَتِ السِّلاَبَ والسَّوَادَ.
وأَيْلَةُ: اسْمُ بَلْدَةٍ.
وإيْلِيَاءُ: مَدِيْنَةُ بَيْتِ المَقْدِسِ.
وأَيْلُوْلُ: اسْمُ شَهْرٍ من شُهُوْرِ الرُّوْمِ.
وأَوَالُ: قَرْيَةٌ على شاطِىءِ البَحْرِ.
والأَيِّلُ: الذَّكَرُ من الأوْعَالِ، والجَمِيْعُ الأَيَايِلُ، وهو الإِيَّلُ والأُيَّلُ أيضاً، وسُمِّيَ بذاكَ لأنَّه يَؤُوْلُ إلى الجِبَالِ يَتَحَصَّنُ بها.
والأَيِّل: ألْبَانُ الأَيَايِلِ.
والإِيَالُ: وِعَاءٌ يُؤَالُ شَراباً ونَحْوَه، أُلْتُ الشَّرَابَ أَؤُوْلُ أوْلاً.
وآلَ الرَّجُلُ: فَرَّ ونَجَا، والآئِلُ: النّاجي.
ولا يَؤُوْلُ من فلانٍ شَيْءٌ: أي لَيْسَ له صَيُّوْرٌ.
وآلَ عن الشَّيْءِ: ارْتَدَّ عنه.
وآلَ عليه: أي أشْبَلَ وَعَطَفَ.
وآلَ اللَّبَنُ يَؤُوْلُ أَوْلاً وأُؤُوْلاً: إذا خَثَرَ، وكذلك البَوْلُ.
وآلَ لَحْمُ النّاقَةِ: ضَمُرَتْ وانْحَسَرَ لَحْمُها.
ورَدَدْتُه إلى إيْلَتِه: أي طَبِيْعَتِه وسُوْسِه.
وأُلْتُه: سُسْتُه. والإِيَالَةُ: السِّيَاسَةُ، آلَه يَؤُوْلُه، ومنه: آئِلُ مالٍ. وفي المَثَلِ: " أُلْنَا وإيْلَ عَلَيْنا "، وائْتَالَه ائْتِيَالاً: بمَعْنَاهُ.
وقد تكونُ الإِيْلَةُ: الأَقْرِبَاء الَّذِيْنَ يَؤُوْلُ إليهم في النَّسَبِ.
والمَوْئِلُ: المَلْجَأُ؛ مِنْ أُلْتُ، وكذلك المَآلُ.
وآلَ الشَّيْءُ: رَجَعَ، والأَوْلُ: المُرَاجَعَةُ. وأَوِّلِ الحُكْمَ: أي أَرْجِعْهُ إلى أَهْلِهِ، وفي الدُّعَاءِ: أَوَّلَ اللهُ عليكَ.
والآلُ: السَّرَابُ.
وآلُ الرَّجُلِ: قَرَابَتُه وأهْلُ بَيْتِه، وتَصْغِيْرُهُ: أُهَيْلٌ.
وآلُ البَعِيْرِ: ألْوَاحُه وما أشْرَفَ من أقْطَارِ جِسْمِهِ.
وآلُ الخَيْمَةِ: عَمَدُها، والجَبَلِ: أطْرَافُه ونَوَاحِيْه.
وقَوْلُه: يا لَبَكْرٍ: أي يا آلَ بَكْرٍ، وهذه لاَمُ الاسْتِغَاثَةِ.
وأَلِيَّةُ الرَّجُلِ الدُّنْيَا: آلُهُ الأَدْنوْنَ. ولِيْتُه: مَنْ يَلِيْه.
والآلَةُ: شَدِيْدَةق من شَدَائِدِ الدّهْرِ. والحَالَةُ، هو بآلَةِ سَوْءٍ. والطَّرِيْقَةُ. والنَّعْشُ للمَيِّتِ. وأَدَاةُ الصّانِعِ التي يَؤُوْلُ إليها ويَسُوْسُها.
والآيِلُ من النَّبَاتِ: حِيْنَ يُعْرَفُ كَثْرَتُه من قِلَّتِه، آلَ يَؤُوْلُ أُؤُوْلاً. وأَلْيَةُ الشّاةِ والإِنْسَانِ، وكَبْشٌ آلَى وأَلْيَانٌ، ونَعْجَةٌ أَلْيَانَةٌ وآلَى وأَلْيَاءُ. ورَجُلٌ أَلاّءٌ: يَبِيْعُ الأَلْيَةَ.
وأَلْيَةُ الخِنْصِرِ: اللَّحْمَةُ التي تَحْتَها.
وأَلْيَةُ الحافِرِ: مُؤَخَّرُه.
وامْرَأَةٌ أَلْيَانَةٌ؛ من نِسَاءٍ أَلاَءٍ وأَلْيَانَاتٍ.
وأَلْيَةُ الوادي: ذَنَبُه.
وأَلْيَةُ: مَاءٌ من مِيَاهِ بَني سُلَيْمٍ.
والأَوَائِلُ: من الأوَّلِ، ومنهم مَنْ يَقُوْلُ: أَوَّلُ: تَأْسِيْسُ بِنَائِه من هَمْزَةٍ وواوٍ ولامٍ، ومنهم من يقول: هو مِنْ وَاوَيْنِ بَعْدَهما لامٌ. والأَوَّلُ والأُوْلى: بمَنْزِلَةِ أفْعَلَ وفُعْلى، والجَمِيْعُ الأُوْلَيَاتُ. ورَأَيْتُه عاماً أَوَّلَ، ومَنْ نَوَّنَ حَمَلَه على النَّكِرَةِ. ولَقِيْتُه غَدَاةَ الأَوَّلِ، وأُوْلى ثَلاَثِ لَيَالٍ.
ونَاقَةٌ أَوَّلَةٌ وجَمَلٌ أَوَّلُ: إذا تَقَدَّمَ الإِبِلَ.
وافْعَلْ ذاكَ أوَّلَ ذي أَوِيْلٍ: أي أَوَّلاً.
وأَولَ الرَّجُلُ: صارَ أَوَّلاً.
والأَوَّلُ: اسْمُ يَوْمِ الأَحَدِ.
وفلانٌ أُوْلى بأُوْلى: أي قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ.
والأُلُّ: لُغَةٌ في اَوَّلِ.
والتَّأَوُّلُ والتَّأْوِيْلُ: تَفْسِيْرُ الكَلاَمِ الذي تَخْتَلِفُ مَعَانِيْه. وهو أيضاً: أَنْ تَنْظُرَ في وُجُوْهِ القَوْمِ أَيُّهُم تَنْتَقِرُ لأَمْرٍ، ومنه: تَأَوَّلْتُ في فلانٍ الأَجْرَ: إذا طَلَبْتَه وتَحَرَّيْتَه.
وقيل في قَوْلِ الأَعْشى:
ولكِنَّها كانَتْ تَأَوُّلُ حُبِّها
أي مَرْجِعُه وعاقِبَتُه.
والتَّأْوِيْلَةُ: بَقْلَةٌ طَيِّبَةُ الرِّيْحِ تَنْبُتُ في أَلْوِيَةِ الرَّمْلِ.
ويُقال من الإِيْلاَءِ: تَأَلّى وائْتَلَى: إذا حَلَفَ على أمْرِ غَيْبٍ.
وأُلَى: في لُغَةٍ يُقْصَرُ، وأهْلُ الحِجَازِ يَمُدُّوْنَ: أُلاَءِ. والهاءُ في أَوَّلِهِ زِيَادَةٌ إذا قال هَأُوْلئكَ في المُخَاطَبَةِ. ويَقُوْلُونَ: أُلاَلِكَ فَعَلُوا: بمَعْنى أُوْلَئِكَ. وهُمُ اللاّئِيْنَ فَعَلُوا ذاكَ واللاّؤُوْنَ: بمَعْنى الَّذِيْنَ.
وأَوْلَى: كَلِمَةُ تَلَهُّفٍ ووَعِيْدٍ.
وأُوْلُوْ، والمُؤَنَّثُ أُوْلاَتُ، والواحِدُ: ذُو.
ويقولونَ: " لا آتيْكَ أُلْوَةَ بنَ هُبَيْرَةَ " أي أَبَداً. وأُلْوَةُ: اسْمُ رَجُلٍ.


ما أَوَّلُه اليَاءُ
اليَلَلُ: قِصَرٌ في الأسْنَانِ والْتِزَاقُها مَعَ اخْتِلاَفِ نِبْتَةٍ، رَجُلٌ أَيَلُّ وامْرَأَةٌ يَلاّءُ، وقد يَلِلْتَ، وقَوْمٌ يُلٌّ.
وقُفٌّ أَيَلُّ: أي غَلِيْظٌ مُرْتَفِعٌ.
وحافِرٌ أَيَلُّ: قَصِيْرُ الُّنْبُكِ.
ويَلْيَلُ: اسْمُ جَبَلٍ، وقيل: مَوْضِعٌ، قال جَرِيْرٌ:
قَطَعَتْ حَبَائلَها بأعْلى يَلْيَلِ


ما أوَّلُه الوَاو
وَلِيَ الوالي يَلي وِلاَيَةً، ووَلَى الشَّيْءَ يَلِيْه: بمَعْنى وَلِيَه. والوِلاَيَةُ: مَصْدَرُ المَوْلى من فَوْقُ، والمُوَالاَةُ: اتِّخَاذُ المَوْلى. والوَلاَءُ: مَصْدَرُ المَوْلى من تَحْتُ. والوُلآءُ: القَوْمُ إذا كانوا يَداً واحِدَةً. وبَنُو فُلانٍ وَلاَءٌ على بَني فلانٍ: أي يَعْضُدُوْنَهُم، و " الوَلاَءُ للكُبْرِ ". وهُمْ وَلاَيَةٌ عَلَيَّ: أي مُتَوَالُوْنَ مُجْتَمِعُوْنَ. ويُقال للوُلاَةِ: الوُلَى.
والوَلِيُّ: وَلِيُّ اليَتِيْمِ ونَحْوِه. والأَوْلِيَةُ: جَمْعُ الوَلِيِّ؛ بمَنْزِلَةِ الأَوْلِيَاءِ.
والوَلاَيَا: المَوَالي، وكذلك المُوَالِيْنَ.
والمَوْلى: ابْنُ العَمِّ. وتكونُ بمَعْنى الأُوْلى؛ كقَوْلِه عَزَّ ذِكْرُه: " هِيَ مَوْلاَكُم " أي هيَ أَوْلى بكم.
والمَوْلَى: الوَلِيُّ، واللهُ تَعالى مَوْلاَه: أي وَلِيُّه.
والمُوَالاَةُ: أنْ تُوَالِيَ بَيْنَ رَمْيَتَيْنِ أو فِعْلَيْنِ مَهْما كانَ. وأَصَبْتُه بثَلاَثَةِ أسْهُمٍ وِلاَءً: على الوِلاَءِ.
والمُوَالاَةُ: التَّمْيِيْزُ والتَّفْرِيْقُ، وهو الوِلاَءُ أيضاً. ووَالى غَنَمَه: أي عَزَلَهُنَّ، وتَوَالى بَنُو فلانٍ عن بَني فلانٍ: أي عَزَلَ كُلُّ واحِدٍ منهم إبِلَه على حِدَةٍ.
والوَلِيُّ: المَطَرُ الذي يَلي الوَسْمِيَّ، وُلِيَتِ الأرْضُ وَلْياً فهي مَوْلِيَّةٌ.
والوَلِيَّةُ: الحِلْسُ، والجَمِيْعُ الوَلاَيا.
وقيل في قَوْلِ النَّمِرِ: عَنْ ذَاتِ أَوْلِيَةٍ
إنَّه عَنى سَنَاماً شَبَّهَه بالوَلِيَّةِ وهي البَرْذَعَةُ، وقيل: جَمْعُ وَلِيٍّ للأَوْلِيَاءِ، وقيل: أكَلَتْ وَلْياً من المَطَرِ.
والوَلاَيَا: القَبَائِلُ؛ كُلُّ قَبِيْلَةٍ: وَلِيَّةٌ.
ووَلّى الرَّجُلُ: إذا أَدْبَرَ، وتَوَلَّى: أجْمَعُ.
واسْتَوْلى على الشَّيْءِ: صارَ في يَدِه.
والوَلْيُ: القُرْبُ. وأَوْلَيْتُ أنْ أفْعَلَ كذا: أي دَنَوْتُ أنْ أفْعَلَه، وأَقْرَبْتُ: مِثْلُه.
وأَوْلَى له: أي قارَبَ الهَلاَكَ والمَكْرُوهَ؛ وهو وَعِيْدٌ. ويكونُ بمَعْنى اسْمٍ للتَّفْضِيْلِ: أي أدْنى لكَ وأقْرَبُ؛ من الوَلْيِ أيضاً، ومنه قَوْلُهم: شَطَّ وَلْيُ النَّوى.
والوَلْيُ: القَصْدُ، ومنه قيل للقَرَابَةِ: الوَلاَءُ والوَلاَيَةُ.
وهُمْ وَالِيَتُنا: أي جِيْرَانُنا الذين يَلُوْنَنا.
والوَيْلُ: حُلُوْلُ الشَّرِّ.
والوَيْلَةُ: الفَضِيْحَةُ والبَلِيَّةُ، والجَمِيْعُ الوَيْلاَتُ. ووَيَّلْتُ فلاناً: أكْثَرْت له من ذِكْرِ الوَيْلِ. وهما يَتَوَايَلاَنِ. ووَيْلٌ وائلٌ: كقَوْلِهِم شُغْلٌ شاغِلٌ، ويُنْصَبُ. وقيل: الوَيْلُ بابٌ من أبْوَابِ جَهَنَّمَ.
وتَوَيَّلَ فلانٌ: قال يا وَيْلاه. ووَلْوَلَتِ المرْأةُ: قالتْ يا وَيْلَها، وتَوَلْوَلَتْ: مِثْلُه.
وقيل: الوَلْوَلُ ذَكَرُ الهامِ، وسُمِّيَ بذلك لأنَّه يُوَلْوِلُ أبَداً.
وكانَ يُقال لسَيْف عَتّاب بنِ أَسِيْدٍ: وَلْوَلٌ.
والوَأْلُ: المَلْجَأُ، وكذلك المَوْئِلُ. ووَأَلْتُ إليه: لَجَأْتُ؛ أَئِلُ. والوَائلُ: اللاّجي. وائْتَأَلْتُ على فلانٍ: أي اعْتَمَدْتُ عليه.
والمُسْتَوْئِلُ من الحُمُرِ: الذي يَلْتَجِىءُ إلى حِرْزٍ، وكذلك اسْتَوْلَى.
وذَهَبَ وَأْلي إلى كذا: أي وَهْمِي.
والوَأْلَةُ: أبْعَارُ الغَنَمِ قد اخْتَلَطَتْ بأبْوَالِها في مَرَابِضِها. والمُوْئِلُ: المَكَانُ الكَثِيْرُ الوَأْلَةِ. وأَوْأَلَ المَكَانُ.
والمُوَاءَلَةُ: مُلاَوَذَةُ الطائرِ بشَيْءٍ مَخَافَةَ الصَّيْدِ.
وإلَةُ الرَّجُلِ بوَزْنِ صِلَةٍ: هم الذين يَئِلُ إليهم ويَئِلُوْنَ إليه، وهؤلاءِ إلَتُكَ: أي الذي يَرْأَبُ الصَّدْعَ والقَدَحَ. ويُصْلِحُ بَيْنَ النّاسِ، ووَأَلَ بَيْنَهم، ومنه وائلُ بنُ بَكْرٍ؛ وقيل: بَكْرُ بنُ وائلٍ.

غسى

غسى
صورة كتابية صوتية منغاس بمعنى الشيخ قد طال عمره.
غسى
غَسَا اللَّيْلُ وغَسِيَ: أظْلَمَ، وأغْسى أصْوَبُ، يَغسى ويَغسو غسُوّاً.
وشَيْخٌ غاسٍ: طويلُ العُمْر. وأغْساني اللَّيْلُ: ألْبَسَــني ظَلامَه.
والغُسْيانُ: جَمْعُ الغَسَى وهو الغُسُوُّ، وكذلك الإِغْسَاءُ. والغَسَاةُ: البَلَحُ، وجَمْعُها غَسىً.
والغَسْوُ: النَّبِقُ، الواحدة غَسْوَةٌ.
والغاسي: الذي يَسْقُطُ من البُسْر وهو أخْضَرُ فَيَنْضَج بعد ذلك.

طخى

طخى
الطَّخْيَاءُ: ظُلْمَة الغَيْم. وفي السَّماء طَخَاءٌ: أي سَحابٌ، وطَخْيَةٌ: أي ما رَقً منها وانْفَرَد. والطَّخَاةُ من الغَيْم: كلُّ قِطْعَةٍ مُستَديرةٍ تَسُدُّ ضَوْءَ القَمَر، يُقال لها طَخْيَةُ القَمَر. وكُلُّ شَيْءٍ أُلْبِسَ شَيْئاًفهوطَخَاءٌ له.
ويُقال للأحْمَقِِ: الطَّخْيَةُ، والجميع الطَّخْيُونَ. والطُّخَيُّ: الدِّ يكُ. وكان ذلك في طَخْيَائه: أي في هِبَابِه.

ألحف

(ألحف) السَّائِل ألح أَو شَمل بِالْمَسْأَلَة وَهُوَ مستغن عَنْهَا وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {لَا يسْأَلُون النَّاس إلحافا} وَفُلَان جر إزَاره على الأَرْض خُيَلَاء وبطرا وَمَشى فِي لحف الْجَبَل وَبِه أضرّ وَفُلَانًا اشْترى لَهُ لحافا وضيفه آثره وشاربه بَالغ فِي قصه وَفُلَانًا الثَّوْب ألبســهُ إِيَّاه

اللبَاس

(اللبَاس) مَا يستر الْجِسْم (ج) ألبســة وَلبس وَالزَّوْج وَالزَّوْجَة كل مِنْهُمَا لِبَاس للْآخر وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {هن لِبَاس لكم وَأَنْتُم لِبَاس لَهُنَّ} ولباس كل شَيْء غشاؤه و (لِبَاس النُّور) أكمته و (لِبَاس التَّقْوَى) الْإِيمَان أَو الْحيَاء أَو الْعَمَل الصَّالح

(اللبَاس) يُقَال رجل لِبَاس كثير اللبَاس وَكثير اللّبْس والتدليس
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.