Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: أسل

أسل

(أسل) أغار غَارة ظَاهِرَة وَالشَّيْء سَله وَالله فلَانا ابتلاه بالسل
(أسل)
أسالة ملس واستوى فَهُوَ أسيل يُقَال خد أسيل وكف أسيلة الْأَصَابِع
أ س ل: (الْــأَسَلُ) الشَّوْكُ الطَّوِيلُ مِنْ شَوْكِ الشَّجَرِ وَتُسَمَّى الرِّمَاحُ (أَسَلًــا) وَرَجُلٌ (أَسِيلُ) الْخَدِّ أَيْ لَيِّنُ الْخَدِّ طَوِيلُهُ وَكُلُّ مُسْتَرْسِلٍ أَسِيلٌ وَقَدْ (أَسُلَ) مِنْ بَابِ ظَرُفَ. 
[أسل] الاسل: شجر. ويقال: كل شجرله شوك طويل فشوكه أسل. وتسمى الرماح أسلــا. والاسلة: مستدق اللسان والذراع. ورجلٌ أَسيلُ الخدِّ، إذا كان ليِّن الخدّ طويلَه. وكلُّ مسترسلٍ أَسِيلٌ. وقد أَسُلَ بالضم أَسالَةً. وقولهم: هو على آسالٍ من أبيه، مثل آسانٍ، أي على شبهٍ من أبيه وعلاماتٍ وأخلاقٍ. قال ابن السكيت: ولم أسمع بواحد الآسال. ومــأسل، بالفتح: اسم رملة. 
(أسل) - في حديث مجاهد: "إن قُطِعَت الْــأَسَلــةُ فبَيَّن بعضَ الحُروفِ، ولم يُبيِّن بَعضاً يُحسَب بالحُروِف".
الــأَسَلــة ها هنا طَرَفُ اللسان: أي تُقسَم دِيَة اللِّسان على قَدْر حروف كَلامِه في لُغَته التي يتكَلَّم بها، لأنَّ عددَ الحروف يَختَلفِ باختلاف اللُّغات، ففى بعضها حُروفٌ ليست في غيرها: أي تُقسَّطُ الدِّيةُ على حروف كلامِه، فما قَدَر أن يَتَكلَّم به من الحروف. سقط بقدْرِه من الدَّيةِ، وما لا يقدِر أن يَتكَلَّم به [ من الحُروفِ] وجَبَ بِقَدْرِه من الدِّيَة.
أ س ل

عنده غربال من الــأسل وهو نبات دقيق الأغصان تتخذ من الغرابيل بالعراق الواحدة أسلــة. وقيل للرماح الــأسل على التشبيه، ولمستدق اللسان والذراع الــأسلــة. وقال أعرابي لآخر: كيف كانت مطرتكم أأسلــت أم عظمت؟ يريد أبلغت أسلــة الذراع أم عظمها، فقال: ما بلغت الضرائر وهي جمع ضرة الإبهام. وأسلــت السلاح: حددته وجعلته كالــأسل. قال مزاحم العقيلي:

يباري سديساها إذا ما تلمجت ... شباً مثل إبزيم السلاح المؤسل

وتقول أسلــات ألسنتهم، أمضى من أسنة أسلــهم. ومنه: أسل خده أسالة فهو أسيل، وكف أسيلة الأصابع. وكل سبط مسترسل أسيل. وتستحب في خد الفرس الأسالة وهي دليل الكرم، تقول: تنبيء أسالة خده، عن أصالة جده.
[أسل] نه فيه: كان صلى الله عليه وسلم "أسيل الخد" أي مستطيلة من الإسالة أي لا يكون مرتفع الوجنة. وفيه: ليدك لكم "الــأسل" الرماح والنبل، الــأسل في الأصل الرماح الطوال وجعلها فيه كناية عن الرماح والنبل معاً وقيل: النبل معطوف على الــأسل، والرماح بيان للــأسل. ن: ومنه على أكتافها "الــأسل" الظماء أكتاف بمثناة [من] فوق والــأسل بمفتوحتين، والظماء الرقاء فكأنها لقلة مائها عطاش أو عطاش إلى دم الأعداء، وروى الأسد أي شجاع عطاش إليه. نه ومنه: لا قود إلا "بالــأسل" أي كل ما أرق من الحديد وحدد من سيف وسكين وسنان، وأصل الــأسل نبات له أغصان دقاق لا ورق لها، والــأسلــات جمع أسلــة طرف اللسان. ومنه: لم تجف لطول المناجاة "أسلــات" ألسنتهم. ومنه: إن قطعت "الــأسلــة" يحسب بالحروف أي تقسم دية اللسان على قدرها فبقدر ما يقدر من الحروف يسقط من الدية وبقدر ما يعجز عنها يجب.
أسل
أَسَل [جمع]: مف أَسَلــة: (نت) نبات ذو أغصان شائكة الأطراف ينبت في الماء والأرض الرّطبة، وتصنع منه الحُصُر والحِبال. 

أَسَلــة [مفرد]: ج أَسَلــات وأَسَل: طرف الشّيء المستدقّ "أسلــة الرُّمح/ اللّسان- دار الكلام على الأفواه وأسلــات الأقلام". 

أَسَلــيَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى أَسَلــة.
• الحروف الــأَسَلــيَّة: (لغ) حروف مبدؤها أو مخرجها من طرف اللِّسان كالزَّاي والسِّين والصَّاد. 

أَسيل [مفرد]: مؤ أسيلة: أملس، مستوٍ، ليِّن "خدّ أَسيل". 
أسل
الــأسَلُ: نَبَاتٌ له أغْصَانٌ كَثِيرةٌ دِقَاقٌ؛ لا وَرَقَ له؛ الواحِدَةُ أَسَلَــةٌ، وسُمِّيَ القَنَا أسَلــاً تَشْبِيهاً بطُوْلِه واسْتِوَائه. وكُلُّ ما أُرِقَّ من الحَدِيْدِ كالسِّنَانِ والسَّيْفِ: أسَلٌ، ومنه قَوْلُ عَلي بن أبي طالب - عليه السَّلاَمُ -: " لا قَوَدَ إلّا بالــأسَلِ ". وأسَلَــةُ اللسَانِ: طَرَفُ شَبَاتِه أي مُسْتَدَقُه. وكذلك أسَلَــةُ الذِّرَاع: مُسْتَدَقُ الساعِدِ ممّا يَلي الكَفَّ. وأسَّلَ المَطَرُ تَأسِيْلاً: أي بَلَغَ نَدَاه أسَلَــةَ اليَدِ. وخَد أسِيْلٌ: سَهْلٌ لَينٌ، أسُلَ أسَالَةً. وكَفٌ أسِيْلَةُ الأصابع.
ومَــأْسَلٌ: اسْمُ جَبَل. ودارَةُ مَــأسَلٍ: في دارِعُقَيْلٍ. ومَــأسَل: نَخْلٌ لهم. وهو على آسَالٍ من أبِيه - بمعنى النُّونِ -: أي شَبَهٍ. وتَــأَسَّلَ أباه.
والتَأْسِيْلُ: تَحْدِيْدُ السِّلاحِ، أسَّلْــتُ السِّلاح تَأْسِيْلاً.
أس ل

الــأَسَل نبات له أَغْصان بلا وَرَقٍ وقال أبو زِياد الــأَسَلُ من الأغْلاث وهو يخرج قُضْباناً دِقاقاً ليس لها وَرَق ولا شَوْكٌ إلا أن أَطْرَافَهَا مُحَدَّدة وليس لها شُعَبٌ ولا خَشَبٌ ولا يكاد ينبت إلا في مَوْضِعٍ فيه ماءٌ أو قريبٌ من ماء واحدته أسَلــة والــأَسَل الرِّماحُ على التَّشْبِيه في اعْتِدالِه وطُولِه واسْتِوَائه ودِقَّة أَطْرافه والواحد كالواحد والــأَسَل النَبْل والــأَسَلَــةُ شَوْكَةُ النَّخْل وجَمْعُها أَسَل قال أبو حَنيفةَ الــأَسَلُ عِيدانٌ تَنْبُتُ طِوَالاً دِقاقاً مُسْتَوِية لا وَرَق لها يُعْمَل منها الحُصُر وأَسَلَــةُ اللِّسانِ طَرفُه وأَسَلَــةُ البَعِيرِ طَرفُ قَضِيبه وأَسَلَــةُ الذِّرَاعِ مُسْتَدَقُّها وأَسَّلَ الثَّرَى بَلَغ الــأَسَلَــةَ وأَسَلَــةُ النَّصْل مُسْتَدَقُّه والمُؤَسَّلُ المُحَدَّد من كل شيء وأُذُن مُؤَسَلَّةٌ دَقِيقةٌ مُحَدَّدة مُنْتَصِبةٌ وكل شيء لا عِوَجَ فيه أَسَلــةٌ وأَسَلَــةُ النَّعْلِ رَأْسُها المُسْتَدِقُّ والأسِيلُ الأَمْلَس المُسْتَوِي وقد أَسُلَ أَسَالةً وأَسُل الخَدُّ امَّلَسَ وطالَ ويقال في الدعاء على الإِنسان نَسْلاً وأَسْلــاً كقولهم تَعْساً ونُكْساً وتَــأَسَّلَ أَبَاهُ نَزَع إليه في الشَّبَه كَتَأَسَّنَه ومَــأْسَل اسْمُ جَبَلٍ ودارَةُ مَــأْسَلٍ مَوْضع عن كراع

أسل: الــأَسَل: نبات له أَغصان كثيرة دِقَاق بلا ورق، وقال أَبو زياد:

الــأَسَل من الأَغْلاث وهو يخرج قُضْباناً دِقَاقاً ليس لها ورق ولا شوك

إِلا أَن أَطرافها مُحدَّدة، وليس لها شُعَب ولا خَشَب، ومَنْبِته الماء

الراكد ولا يكاد ينبت إِلا في موضع ماء أَو قريبٍ من ماء، واحدته أَسلَــة،

تُتخذ منه الغَرابيل بالعراق، وإِنما سُمِّي القَنَا أَسَلــاً تشبيهاً بطوله

واستوائه؛ قال الشاعر:

تَعدُو المَنايا على أُسامةَ في الـ

ـخِيس، عليه الطَّرْفاءُ والــأَسَلُ

والــأَسَل: الرِّماح على التشبيه به في اعتداله وطوله واستوائه ودقة

أَطرافه، والواحد كالواحد. والــأَسَل: النَّبْل. والــأَسَلــة: شوكة النخل،

وجمعها أَسَل. قال أَبو حنيفة: الــأَسَل عِيدانٌ تنبت طِوَالاً دِقَاقاً مستوية

لا ورق لها يُعْمَل منها الحُصُر. والــأَسَل: شجر. ويقال: كل شجر له شوك

طويل فهو أَسَل، وتسمى الرماح أَسَلــاً.

وأَسَلــة اللسان: طَرَف شَبَاته إِلى مُسْتَدَقّه، ومنه قيل للصاد والزاي

والسين أَسَلِــيَّة، لأَن مبدأَها من أَسَلــة اللسان، وهو مُسْتَدَقُّ

طَرَفِهِ، والــأَسَلــة: مُسْتَدَقّ اللسان والذراع. وفي كلام عليّ: لم تَجِفَّ

لطُول المناجاة أَسَلــاتُ أَلسنتهم؛ هي جمع أَسَلــة وهي طَرَف اللسان. وفي

حديث مجاهد: إِن قُطِعَت الــأَسَلــة فبَيَّن بعض الحروف ولم يُبَيِّن

بعضاً يُحْسَب بالحروف أَي تُقسم دية اللسان على قدر ما بقي من حروف كلامه

التي ينطق بها في لُغَته، فما نَطَق به فلا يستحق ديته، وما لم ينطق به

استحق ديته. وأَسَلــة البعير: طَرَف قَضيبه. وأَسَلــة الذراع: مُسْتَدَقّ

الساعد مما يلي الكف. وكَفٌّ أَسِيلة الأَصابع: وهي اللطيفة السَّبْطة

الأَصابع. وأَسْل الثَّرى: بَلَغ الــأَسَلــة. وأَسَلــة النَّصْل: مُسْتَدَقُّه.

والمُؤَسَّل: المُحَدَّد من كل شيء. وروي عن عليّ، عليه السلام، أنه قال:

لا قَوَد إِلا بالــأَسَل؛ فالــأَسَل عند عليّ، عليه السلام: كل ما أُرِقَّ

من الحديد وحُدِّد من سيف أَو سكين أَو سِنان، وأَصل الــأَسَل نبات له

أَغصان دِقاق كثيرة لا وَرَق لها. وأَسَّلْــت الحديد إِذا رَقَّقْتَه؛ وقال

مُزاحِم العُقَيلي:

تَبارى سَدِيساها، إِذا ما تَلَمَّجَتْ

شَباً مِثْلَ إِبزِيمِ السِّلاحِ المُؤَسَّل

وقال عمر: وإِياكم وحَذْف الأَرنب

(* قوله «واياكم وحذف الارنب» عبارة

الاشموني في شرح الالفية: وشذ، التحذير بغير ضمير المخاطب نحو اياي في قول

عمر، رضي افيفي عه: لتذك لكم الاسل والرماح والسهام واياي وان يحذف احدكم

الارنب) بالعصا وليُذَكِّ لكم الــأَسَل الرِّماح والنَّبْل؛ قال أَبو

عبيد: لم يُرد بالــأَسل الرماح دون غيرها من سائر السلاح الذي حُدِّد

ورُقِّق، وقوله الرماح والنبل يردّ قول من قال الــأَسل الرماح خاصة لأَنه قد جعل

النبل مع الرماح أَسَلــاً، والأَصل في الــأَسل الرماح الطِّوال وحدها، وقد

جعلها في هذا الحديث كنايةً عن الرماح والنبل معاً، قال: وقيل النبل

معطوف على الــأَسل لا على الرماح، والرماح بيان للــأَسَل وبدل؛ وجمع الفرزدق

الــأَسَل الرماحَ أَسَلــاتٍ فقال:

قَدْ مات في أَسَلــاتِنا، أَو عَضَّه

عَضْبٌ برَوْنَقِه المُلوكُ تُقَتَّلُ

أَي في رماحنا. والــأَسَلــة: طَرَف السِّنان، وقيل للقَنا أَسَل لِما

رُكِّب فيها من أَطراف الأَسِنَّة. وأُذُن مُؤَسَّلة: دقيقة مُحَدَّدة

مُنْتَصبة. وكل شيء لا عوج فيه أَسَلــة. وأَسَلــة النعل: رأْسُها

المسْتدِقّ.والأَسِيلُ: الأَمْلس المستوي، وقد أَسُل أَسالة. وأَسُل خَدُّه أَسالة:

امَّلَسَ وطال. وخدٌّ أَسِيل: وهو السهل الليِّن، وقد أَسُل أَسالة.

أَبو زيد: من الخدود الأَسِيلُ وهو السهل اللين الدقيق المستوي والمسنون

اللطيف الدقيق الأَنف. ورجل أَسِيل الخَدِّ إِذا كان ليِّن الخدّ طويلَه.

وكل مسترسِلٍ أَسِيلٌ، وقد أَسُلَ، بالضم، أَسالة. وفي صفته،

صفيفيى افيفي عليه وسلم: كان أَسِيل الخد؛ قال ابن الأَثير: الأَسالة في

الخدّ الاستطالة وأَن لا يكون مرتفع الوَجْنة. ويقال في الدعاء على

الإِنسان: بَسْلاً وأَسْلــاً كقولهم تَعْساً ونُكْساً. وتَــأَسَّل أَباه: نزَع

إِليه في الشَّبْه كتأَسَّنَه. وقولهم: هو على آسالٍ من أَبيه مثل آسانٍ أَي

على شَبَه من أَبيه وعلامات وأَخلاق؛ قال ابن السكيت: ولم أَسمع بواحد

الآسال.

ومَــأْسَل، بالفتح: اسم رملة. ومَــأْسَل: اسم جبل. ودارة مــأْسل: موضع؛ عن

كراع. وقيل: مــأْسل اسم جبل في بلاد العرب معروف.

أسل
} الــأَسَلُ، مُحًرّكَةً: نَباتٌ رَقِيقُ الغُصْنِ تُتَّخَذُ مِنْهُ الغَرابِيلُ، كَمَا فِي الأَساسِ، زَاد الصّاغانِيُ: بالعِراقِ الواحِدَةُ بهاءٍ وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ: قَالَ أَبو زِيادٍ: الــأَسَلُ: من الأَغْلاثِ، وَهُوَ يَخْرُجُ قُضْبانًا دِقاقًا ولَيسَ لَهَا ورق وَلَا شوك، إِلا أَنَّ أَطرافَها مُحدَّدةٌ، وَلَيْسَ، لَهَا شُعَبٌ وَلَا خَشَبٌ، وَقد يَدُقُّه الناسُ فيَتَّخِذُونَ مِنْهُ أَرْشِيَةً يَستَقُونَ بهَا، وحِبالاً، وَلَا يَكادُ يَنْبُتُ إِلاّ فِي مَوْضِع فِيه مَاء، أَو قَرِيبًا من ماءٍ، وِإنّما سُمِّيَ القَنَا {أَسَلــاً تَشْبِيهًا بهِ فِي طُولِه واسْتِوائِه ودِقَّةِ أَطْرافِه، قالَ:
(تَعْدُو المَنايَا على أُسامَةَ فِي الخِ ... يسِ عَلَيهِ الطَّرفَاءُ} والــأَسَلُ)
قَالَ: وَعَن الأَعْرابِ أَنَّ الــأَسَلَ هُوَ الكَوْلان. وَفِي حَدِيث عُمَر رَضِي الله تَعالَى عَنهُ: وَلَكِن ليُذَكِّ لكُم الــأَسَلُ الرماحُ والنَّبلُ قَالَ أَبو عُبَيدٍ: هَذَا يَرُدُّ قوِلَ من قالَ: الــأَسَلُ: الرِّماحُ خاصَّةً لأنّه قد جَعَلَ النَّبلَ مَع الرماحِ أسلــاً، وَقَالَ الــأَسَلُ: الرماحُ الطِّوال دون النَّبلِ، وَقد تَرجَمَ عُمَرُ رَضِي الله تَعالَى عَنهُ عَنْها، فَقال: الرِّماح، وعَطَفَ عَلَيْهَا فَقَالَ: والنّبل، أَي وليُذَك لكم النَّبلُ، وقالَ شَمِرٌ: قِيلِ للقَنَا أَسَلٌ لِمَا رُكِّبَ فِيها من أَطْرافِ الأسِنَّةِ.
ويُسَمَّى شَوْكُ النَّخْلِ أَسَلــاً على التَّشْبِيهِ.
والــأَسَلُ: عِيدانٌ تَنْبُتُ طوَالًا دِقاقًا مُستَوِيَةً بِلَا وَرَقٍ، يُعْمَلُ مِنْها الحُصْرُ عَن أبي حَنِيفَةَ. أَو {الــأَسَلَــةُ: كُلُّ عُودٍ لَا عِوَجَ فِيهِ على التَّشْبِيه.
والــأَسَلَــةُ من اللسانِ: طَرَفُه المُستَدِقُّ، ولذلِكَ قِيلَ للصّادِ والزّاي والسِّينِ:} أَسَلِــيَّةٌ، وَمن سَجَعاتِ الأَساسِ: أَسَلــاتُ أَلْسِنَتِهم أَمْضَى من أَسِنَّةِ {أَسَلِــهِم.
والــأَسَلَــةُ من البَعِيرِ: قَضِيبُه.
والــأسَلَــةُ من النَّصْلِ والذِّراعِ: مستَدِقُّه أَي مُستَدَقّ كُل مِنْهُمَا.
والــأَسَلَــةُ من النَّعْلِ: رَأْسُها المُستَدِقُّ، وكلّ ذَلِك على التَّشْبِيهِ.
وتُعادُ الــأَسَلَــةُ فِي ع ظ م وَذَلِكَ لمُناسَبَةِ قَوْلِهِم: أَسَّلَ المَطَرُ} تَأسيلاً: إِذا بَلَغَ نَداهُ {أَسَلَــة اليَدِ وعِظَّمَ تَعْظِيمًا إِذا بَلَغَ عَظَمَةَ اليَدِ، وَفِي الأساسِ: الذِّراع، ويُقال: كَيفَ كانَتْ مَطْرَتُكم أَسَّلَــتْ أَم عَظَّمَتْ.
وقَولهم: هوَ عَلَى} آسالٍ من أَبيهِ وَكَذَلِكَ على آسانٍ من أَبِيهِ: أَي عَلَى شَبَهٍ من أَبِيه وعَلاماتٍ وأَخْلاق وَلَا واحِدَ لَها، قَالَ ابنُ السِّكيتِ: وَلم أَسْمَعْ بواحِدِ {الآسالِ.
(و) } المؤَسَّلُ كمُعَظَّمٍ: المُحَدَّدُ من كلِّ شَيءٍ، قَالَ مُزاحِمٌ العُقَيلي:)
(تَبارَى سَدِيسَاهَا إِذا مَا تَلَمَّجَتْ ... شَبًا مِثْلَ إِبْزِيمِ السِّلاح {المُؤَسَّلِ)
(و) } الأَسِيلُ كأَمِيرٍ: الأَمْلَسُ المُستَوي وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: كُلُّ سَبطٍ مُستَرسِلٍ! أَسيلٌ. والأَسِيلُ من الخُدُودِ: الطَّوِيلُ اللَّيِّنُ الخَلْقِ المُستَرسِلُ يُقَال: رَجُلٌ أَسِيلُ الخَدِّ، وفَرسٌ أَسِيلُ الخَدِّ، قَالَ المُرَقشُ الأَكْبَر:
(أَسِيلٌ نَبِيل لَيْسَ فِيهِ مَعابَةٌ ... كُمَيتٌ كَلَوْنِ الصِّرفِ أَرْجَلُ أَقْرَحُ)
وَفِي صِفَتِه صَلّى الله عَلَيْهِ وسَلّم: كانَ أَسِيلِ الخَدِّ قَالَ أَبو زَيْد: من الخدود الأسِيلُ، وَهُوَ السَّهْلُ اللَّيِّنُ الدَّقِيقُ المُستَوِي، والمَسنُوِن: اللَّطِيفُ الدَّقِيقُ الأَنف، وَقَالَ ابنُ الأثِيرِ: {الأَسالَةُ فِي الخَدِّ: الاسْتِطالَةُ وأَن لَا يَكُونَ مرتَفِعَ الوَجْنَةِ وَقد} أَسُلَ خَدُّه ككَرُمَ {أَسالَةً، وَقَالَ أَبو عُبَيدَةَ والزَّمَخْشَرِيُّ: ويُستَحَبُّ فِي خَدِّ الفَرَسِ الأَسالَة، وَهِي دَلِيلُ الكَرَمِ، تَقُول: تُنْبِئُ أَسالَةُ خَدِّه عَن أَصالَةِ جَدَه.
(و) } أَسِيلَة كسَفِينَةٍ وضَبَطَه ياقوت كجهينَةَ، وَهُوَ الصَّوابُ: ماءٌ ونَخْلٌ لبني العَنْبَرِ بنِ عَمْرِو بنِ تَمِيمٍ عَن الحَفْصي.
وأَيْضًا: ماءٌ باليَمامَةِ لبني مالِكِ ابنِ امْرِئَ القَيسِ عَن الحَفْصِيِّ أَيْضًا، وَقَالَ نَصْر: {الأسَيلَةُ: ماءٌ بِهِ نَخْلٌ وزَرْعٌ فِي قاع يُقَال لَهُ: الجَثْجاثَةُ يزرَعونه، وَهُوَ لكَعْبً بنِ العَنْبَرِ.
} وتَــأَسَّلَ أَباهُ: أَشْبَهَهُ وتَخَلَّقَ بأَخْلاقِه، وَكَذَلِكَ تَأَسَّنَه كتَقَيَّلَه.
(و) {مَــأسَلٌ كمَقْعَد: جَبَلٌ وقِيلَ: اسمُ رَمْلَة، قَالَ امْرُؤُ الْقَيْس:
(كدَأبِكَ مِنْ أمِّ الحُوَيْرِثِ قَبلَها ... وجارَتِها أُمِّ الرَّبابِ} بمَــأْسَلِ)
وزادَ الفاكِهيُ فِي شَرحِ المُعَلَّقاتِ: أَنّه يُقال: {مَــأْسِلٌ كمَجْلِسٍ، قَالَ شَيخُنا وَعِنْدِي فِيهِ تَوَقُّفٌ.
ودارَةُ مَــأْسَلٍ أَيْضًا: من داراتِهِمْ عَن كُراع، وَقد ذُكِرَت فِي دور.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:} الــأَسَلُ: كُلّ حَدِيدٍ رَهِيفٍ من سِنانٍ وسَيفٍ وسِكِّينٍ، وبهِ فُسِّرَ حَدِيثُ عَلِي رَضِي الله تعالَى عَنهُ: لَا قَوَدَ إِلا! بالــأَسَلِ.
وكَفٌّ أَسِيلَةُ الأَصابعِ، وَهِي اللَّطِيفَةُ السَّبطَةُ الأصابعِ.
أَسَّلَ الثَّرَى: بَلَغَ} الــأَسَلَــةَ.
أَسَّلْــتُ الحَدِيدَ: رَقَّقْتُه.
وأذُنٌ} مُؤَسَّلَةٌ: دَقِيقَةٌ مُحَدَّدَة مُنْتَصِبَة.
ويُقالُ فِي الدّعاءِ على الإنْسانِ: بسلاً {وأَسْلــاً، كَقَوْلِهِم: تَعْسًا ونُكْسًا.
} وأَسَل، مُحَرَّكَةً: جَبَلٌ بخُراسانَ.)
(أ س ل) : (الْــأَسَلُ) فِي ض غ.

أَسْلَم إلى

أَسْلَــم إلى
الجذر: س ل م

مثال: أَسْلَــمَ وجهه إلى الله
الرأي: مرفوضة
السبب: لأن الفعل «أسلــم» يتعدى باللام وليس بـ «إلى».
المعنى: فوَّض أو سَلَّمَ

الصواب والرتبة: -أَسْلَــمَ وجهه إلى الله [فصيحة]-أَسْلَــمَ وجهه لِلَّهِ [فصيحة]
التعليق: في اللسان: أسلــمَ أمره لله، أي سَلَّمَ؛ وفي القرآن الكريم: {أَسْلَــمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ} البقرة/112، وفي الوسيط: أسلــم أمرَه له، وإليه: فوّضه. وقد وردت التعدية بالحرفين في كثير من الكتابات القديمة والحديثة.

الأَسَلُ

الــأَسَلُ، محرَّكةً: نباتٌ، الواحدةُ: بهاءٍ، والرِّماحُ، والنَّبْلُ، وشَوْكُ النَّخْلِ، وعِيدانٌ تَنْبُتُ بِلا وَرَقٍ، يُعْمَلُ منها الحُصْرُ.
أو الــأَسَلَــةُ: كلُّ عُودٍ لا عِوَجَ فيه،
وـ من اللسانِ: طَرَفُهُ،
وـ من البعيرِ: قَضِيبُه،
وـ من النَّصْلِ والذِّراعِ: مُسْتَدِقُّه،
وـ من النَّعْلِ: رأسُها،
وتُعادُ الــأَسَلَــةُ في: ع ظ م.
وأسَّلَ المَطَرُ تَأْسِيلاً: بَلَغَ نَداهُ أسَلَــةَ اليَد.
وهو على آسالٍ من أبيهِ: شَبَهٍ وعَلاماتٍ، ولا واحدَ لها. وكمُعَظَّمٍ: المُحَدَّدُ من كلِّ شيءٍ. وكأميرٍ: الأَمْلَسُ المُسْتَوِي،
وـ من الخُدودِ: الطويلُ المُسْتَرْسِلُ.
وقد أَسُلَ، ككَرُمَ. وكسفينةٍ: ماءٌ ونَخْلٌ لبني العَنْبَرِ، وماءٌ لبني مالِكِ بنِ امرِئِ القيسِ.
وتــأسَّلَ أباهُ: أشْبَهَه. وكمَقْعَدٍ: جَبَلٌ.
ودارَةُ مــأْسَلٍ أَيْضاً: من داراتِهِمْ.

أسَل

(أسَل)
- فِي صِفَتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «كَانَ أَسِيل الْخَدِّ» الأَسَالَة فِي الْخَدِّ: الاستِطالة وَأَنْ لَا يَكُونَ مُرْتَفِعَ الْوَجْنَةِ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ «لِيُذَكِّ لَكُمُ الــأَسَل الرِّمَاحُ والنَّبْل» الــأَسَل فِي الْأَصْلِ الرِّمَاحُ الطِّوال وَحْدَهَا، وَقَدْ جَعَلَهَا فِي هذا الحديث كفاية عَنِ الرِّمَاحِ والنَّبْل مَعاً. وَقِيلَ النَّبل مَعْطُوفٌ عَلَى الــأسَل لاَ عَلَى الرِّمَاحِ، وَالرِّمَاحُ بيانٌ للــأسَل أَوْ بَدَلٌ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ «لَا قَوَدَ إِلَّا بِالْــأَسَلِ» يُرِيدُ كلَّ مَا أُرقَّ مِنَ الْحَدِيدِ وحُدِّد مِنْ سَيْفٍ وَسِكِّينٍ وسِنان. وأصلُ الــأَسَل نَبَاتٌ لَهُ أَغْصَانٌ كَثِيرَةٌ دِقَاقٌ لَا وَرَقَ لَهَا.
وَفِي كَلَامِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «لَمْ تَجِفّ لِطول المُناجاة أَسَلَــاتُ ألسِنَتِهِم» هِيَ جَمْعُ أَسَلَــة وَهِيَ طَرَف اللِّسَان.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ مُجاهِد «إِنْ قُطِعت الــأَسَلَــة فَبيّن بَعْضَ الْحُرُوفِ وَلَمْ يُبَيِّن بَعْضًا يُحْسَب بِالْحُرُوفِ» أَيْ تُقْسم دِيَةُ اللِّسَانِ عَلَى قَدرِ مَا بَقِي مِنْ حُرُوفِ كَلَامِهِ الَّتِي يَنْطِقُ بِهَا فِي لغتهِ، فَمَا نَطق بِهِ لَا يَسْتَحِقُّ دِيَتَه، وَمَا لَمْ يَنْطِق بِهِ اسْتَحَقَّ دِيَتَه.

أَسَلَ 

(أَسَلَالْهَمْزَةُ وَالسِّينُ وَاللَّامُ تَدُلُّ عَلَى حِدَّةِ الشَّيْءِ وَطُولِهِ فِي دِقَّةٍ. وَقَالَ الْخَلِيلُ: الْــأَسَلُ الرِّمَاحُ. قَالَ: وَسُمِّيَتْ بِذَلِكَ تَشْبِيهًا لَهَا بِــأَسَلِ النَّبَاتِ. وَكُلُّ نَبْتٍ لَهُ شَوْكٌ طَوِيلٌ فَشَوْكُهُ أَسَلٌ. وَالْــأَسَلَــةُ مُسْتَدَقُّ الذِّرَاعِ. وَالْــأَسَلَــةُ: مُسْتَدَقُّ اللِّسَانِ. قَالُوا: وَكُلُّ شَيْءٍ مُحَدَّدٍ فَهُوَ مُؤَسَّلٌ. قَالَ مُزَاحِمٌ:

يُبَارِي سَدِيسَاهَا إِذَا تَلَمَّجَتْ ... شَبًا مِثْلَ إِبْزِيمِ السِّلَاحِ الْمُؤَسَّلِ

يُبَارِي: يُعَارِضُ. سَدِيسَاهَا: ضِرْسَانِ فِي أَقْصَى الْفَمِ، طَالَا حَتَّى صَارَا يُعَارِضَانِ النَّابَيْنِ، وَهُمَا الشَّبَّا الَّذِي ذَكَرَ. وَالْإِبْزِيمُ: الْحَدِيدَةُ الَّتِي تَرَاهَا فِي الْمِنْطَقَةِ دَقِيقَةً تُمْسِكُ الْمِنْطَقَةَ إِذَا شُدَّتْ.

أَسْلَك

أَسْلَــك
الجذر: س ل ك

مثال: أَسْلَــكَه الطريقَ السهلَ
الرأي: مرفوضة
السبب: لأن الفعل «سلك» يتعدى إلى مفعولين بنفسه لا بالهمزة.

الصواب والرتبة: -أَسْلَــكَه الطريقَ السهلَ [فصيحة]-سَلَكَه الطريقَ السهلَ [فصيحة]
التعليق: جاء الفعل «سَلَكَ» متعديًا إلى مفعولين في القرآن الكريم في قوله تعالى: {يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا} الجن/17، وجاء «أسلــك» في قراءة «تُسْلكْه» بضم حرف المضارعة، ونص التاج، والوسيط على أن سلكه المكان وأسلــكه المكان بمعنى واحد.

أسلوب القرآن

أسلــوب القرآن
أول ما يتّسم به أسلــوب القرآن هو الفخامة والقوة والجلال، يكتسبها من انتقاء ألفاظ، لا امتهان فيها ولا ابتذال، ومن استخدام ألوان التوكيد والتكرير. تشعر بهذه الفخامة في كل ما تناوله القرآن من الأغراض، واستمع إليه يصف جنة الخلد قائلا: إِنَّا نَخافُ مِنْ رَبِّنا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً فَوَقاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً وَجَزاهُمْ بِما صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً مُتَّكِئِينَ فِيها عَلَى الْأَرائِكِ لا يَرَوْنَ فِيها شَمْساً وَلا زَمْهَرِيراً وَدانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلالُها وَذُلِّلَتْ قُطُوفُها تَذْلِيلًا وَيُطافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوابٍ كانَتْ قَوارِيرَا قَوارِيرَا مِنْ فِضَّةٍ قَدَّرُوها تَقْدِيراً وَيُسْقَوْنَ فِيها كَأْساً كانَ مِزاجُها زَنْجَبِيلًا عَيْناً فِيها تُسَمَّى سَلْسَبِيلًا وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدانٌ مُخَلَّدُونَ إِذا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤاً مَنْثُوراً وَإِذا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً وَمُلْكاً كَبِيراً عالِيَهُمْ ثِيابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَساوِرَ مِنْ فِضَّةٍ وَسَقاهُمْ رَبُّهُمْ شَراباً طَهُوراً إِنَّ هذا كانَ لَكُمْ جَزاءً وَكانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُوراً (الإنسان 10 - 22). وهكذا يكتسب الــأسلــوب القرآنى قوّته من اختيار ألفاظه وموسيقاه.
وثانى ما يتصف به التصوير، وقد أوضحنا بعض ذلك فيما مضى، عند ما تحدثنا عن تخيّر اللفظ في الجملة، وعن التصوير بالتشبيه والاستعارة، ونضيف إلى ذلك أنه كثيرا ما ينقل الحوار، ويحكى نص القول بعثا للحياة في الــأسلــوب، واستمع إلى ألوان الحوار في قوله تعالى: فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآياتِهِ أُولئِكَ يَنالُهُمْ نَصِيبُهُمْ مِنَ الْكِتابِ حَتَّى إِذا جاءَتْهُمْ رُسُلُنا يَتَوَفَّوْنَهُمْ قالُوا أَيْنَ ما كُنْتُمْ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قالُوا ضَلُّوا عَنَّا وَشَهِدُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كانُوا كافِرِينَ قالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ فِي النَّارِ كُلَّما دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَها حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا فِيها جَمِيعاً قالَتْ أُخْراهُمْ لِأُولاهُمْ رَبَّنا هؤُلاءِ أَضَلُّونا فَآتِهِمْ عَذاباً ضِعْفاً مِنَ النَّارِ قالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلكِنْ لا تَعْلَمُونَ وَقالَتْ أُولاهُمْ لِأُخْراهُمْ فَما كانَ لَكُمْ عَلَيْنا مِنْ فَضْلٍ فَذُوقُوا الْعَذابَ بِما كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ (الأعراف 37 - 39). والحوار كما ترى ينقل
الحقيقة أمامك مصورة.
وثالث ما يختص به هذا الانسجام الموسيقيّ، الذى فيه تؤلف العبارة من كلمات متّسقة، ذات حركات وسكنات، يشعر المرء عند تلاوتها بما يكمن وراء هذا النظام من موسيقى واتساق، وإن هذه الموسيقى التى تكمن وراء هذا النظم هى التى مكنت المرتلين من تلاوته بهذه الأنغام الموسيقية، وإن شدّة هذا الانسجام يصل في بعض الأحيان إلى أن تتفق الآية مع وزن بحر من بحور الشعر، كما نرى ذلك في قوله تعالى: وَجِفانٍ كَالْجَوابِ وَقُدُورٍ راسِياتٍ (سبأ 13). فهى تتفق مع بحر الرمل، وقوله تعالى: وَمَنْ تَزَكَّى فَإِنَّما يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ (فاطر 18). مما يتّزن على بحر الخفيف، وقوله تعالى: هَيْهاتَ هَيْهاتَ لِما تُوعَدُونَ (المؤمنون 36)، مما هو شطر بيت من بحر السريع، وقوله تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ (الطلاق 2، 3). مما يوزن على بحر المتقارب، وقوله سبحانه: وَدانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلالُها وَذُلِّلَتْ قُطُوفُها تَذْلِيلًا (الإنسان 14). وبإشباع حركة الميم يوزن على بحر الرّجز، وقوله تعالى: وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ (التوبة 14) وزنوه على بحر الوافر، وقوله تعالى: وَالْعادِياتِ ضَبْحاً فَالْمُورِياتِ قَدْحاً (العاديات 1، 2). وما على شاكلته، مما يوزن على بحر البسيط. وليس ذلك بمدخل القرآن في الشعر؛ لأنه «إنما يطلق متى قصد القاصد إليه، على الطريق الذى يعمد ويسلك، ولا يصح أن يتفق مثله إلّا من الشعراء، دون ما يستوى فيه العامىّ والجاهل، والعالم بالشعر واللسان وتصرّفه، وما يتفق من كل واحد، فليس يكتسب اسم الشعر، ولا صاحبه اسم شاعر، لأنه لو صح أن يسمى شاعرا كل من اعترض في كلامه ألفاظ تتزن بوزن الشعر، أو أن تنتظم انتظام بعض الأعاريض، كان الناس كلهم شعراء، لأن كل متكلم لا ينفك من أن يعرض في جملة كلام كثير يقوله ما قد يتزن بوزن الشعر، وينتظم انتظامه، ألا ترى أن العامى قد يقول لصاحبه: «أغلق الباب، وائتنى بالطعام» ... ومتى تتبع الإنسان هذا عرف أنه يكثر في تضاعيف الكلام مثله وأكثر منه» .
ويتسم الــأسلــوب القرآنى بالهدوء عند ما يتطلب الأمر هدوءا وتأملا وفضل تدبر، كما في الآيات التى تدعو إلى إعمال الفكر، وفي القصص والأخبار والأحكام، كما في قوله تعالى: اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّماواتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيها رَواسِيَ وَأَنْهاراً وَمِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ جَعَلَ فِيها زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهارَ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجاوِراتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوانٌ وَغَيْرُ صِنْوانٍ يُسْقى بِماءٍ واحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَها عَلى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَإِذا كُنَّا تُراباً أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ أُولئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ وَأُولئِكَ الْأَغْلالُ فِي أَعْناقِهِمْ وَأُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ وَقَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمُ الْمَثُلاتُ وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلى ظُلْمِهِمْ وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ الْعِقابِ (الرعد 2 - 6).
وقوله تعالى: وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْناماً آلِهَةً إِنِّي أَراكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ وَكَذلِكَ نُرِي إِبْراهِيمَ مَلَكُوتَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأى كَوْكَباً قالَ هذا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قالَ لا أُحِبُّ الْآفِلِينَ فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بازِغاً قالَ هذا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بازِغَةً قالَ هذا رَبِّي هذا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قالَ يا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفاً وَما أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَحاجَّهُ قَوْمُهُ قالَ أَتُحاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدانِ وَلا أَخافُ ما تُشْرِكُونَ بِهِ إِلَّا أَنْ يَشاءَ رَبِّي شَيْئاً وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ وَكَيْفَ أَخافُ ما أَشْرَكْتُمْ وَلا تَخافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ ما لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطاناً فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ (الأنعام 74 - 82).
وحينا يتدفق الــأسلــوب ويندفع، فى جمل قصيرة، مثيرا بذلك الانفعال السريع العنيف، وذلك حيث يتطلب هجوم الحق على الباطل هذا العنف المثير، كما تجد ذلك في قوله تعالى: أَمِ اتَّخَذُوا آلِهَةً مِنَ الْأَرْضِ هُمْ يُنْشِرُونَ لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتا فَسُبْحانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ لا يُسْئَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْئَلُونَ أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً قُلْ هاتُوا بُرْهانَكُمْ هذا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ (الأنبياء 21 - 24). وقوله تعالى: ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً وَجَعَلْتُ لَهُ مالًا مَمْدُوداً وَبَنِينَ شُهُوداً وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيداً ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ كَلَّا إِنَّهُ كانَ لِآياتِنا عَنِيداً سَأُرْهِقُهُ صَعُوداً إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ ثُمَّ نَظَرَ ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ فَقالَ إِنْ هذا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ إِنْ هذا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ سَأُصْلِيهِ سَقَرَ وَما أَدْراكَ ما سَقَرُ لا تُبْقِي وَلا تَذَرُ (المدثر 11 - 28). أو عند ما يتطلب الأمر إسراعا كما في قوله تعالى:
يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنْذِرْ وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ وَثِيابَكَ فَطَهِّرْ وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ (المدثر 1 - 7).
وأسلــوب القرآن منه المسجوع ومنه المرسل، وهو في كليهما يخالف غالبا ما ألف الناس في السجع والإرسال، فالقرآن يلتزم حرف السجع في أكثر من آيتين، بل قد تكون السورة كلها على حرف واحد، كسورة القمر، التى التزم فيها حرف الرّاء، ومن أمثلة ما تعدى فيه السجع جملتين، قوله تعالى: عَبَسَ وَتَوَلَّى أَنْ جاءَهُ الْأَعْمى وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرى أَمَّا مَنِ اسْتَغْنى فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى وَما عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى وَأَمَّا مَنْ جاءَكَ يَسْعى وَهُوَ يَخْشى فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (عبس 1 - 10).
وقد يأتى بين الجمل المسجوعة بجملة لا تتفق فاصلتها مع ما سبقها ولحقها، وكأنما تلك الكلمة تتطلّب عناية خاصة، تستدعى قدرا كبيرا من الرعاية، تثيره هذه المخالفة لنسق الآيات كقوله تعالى: مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ ثُمَّ أَماتَهُ فَأَقْبَرَهُ ثُمَّ إِذا شاءَ أَنْشَرَهُ كَلَّا لَمَّا يَقْضِ ما أَمَرَهُ فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسانُ إِلى طَعامِهِ أَنَّا صَبَبْنَا الْماءَ صَبًّا ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا فَأَنْبَتْنا فِيها حَبًّا وَعِنَباً وَقَضْباً وَزَيْتُوناً وَنَخْلًا وَحَدائِقَ غُلْباً وَفاكِهَةً وَأَبًّا مَتاعاً لَكُمْ وَلِأَنْعامِكُمْ فَإِذا جاءَتِ الصَّاخَّةُ يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ وَصاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ (عبس 19 - 37). فأنت ترى كلمتى: طعامه والصاخة، بخروجهما على النسق، قد أثارا انتباه السامع، ودفعاه إلى التريث وإنعام النظر. كما أنك ترى في الآيات السالفة أن الكلمة قد تحافظ على وزن زميلتها في السجع لا في الحرف الأخير، كما نجد ذلك في قضبا ونخلا، وقد سبق أن تحدثنا عن ذلك في فصل الفاصلة.
وقد تكون الجملتان المسجوعتان متوازنتين في القصر، كما في قوله تعالى:
إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ وَإِذَا الْجِبالُ سُيِّرَتْ وَإِذَا الْعِشارُ عُطِّلَتْ وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ (التكوير 1 - 5)، وحينا تتوازنان في الطول، ولا يكون باقيا من مظاهر السجع سوى هذه الفاصلة التى تتفق في آخر الآيات، أما الآيات نفسها فمرسلة، وإن كانت لا تتفق مع مرسل كلام الناس، لوجود الفاصلة المتحدة أو المتماثلة في آخرها، كما ترى ذلك في قوله سبحانه: اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَراراً وَالسَّماءَ بِناءً وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ ذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِينَ هُوَ الْحَيُّ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِ الْعالَمِينَ قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَمَّا جاءَنِي الْبَيِّناتُ مِنْ رَبِّي وَأُمِرْتُ أَنْ أُسْلِــمَ لِرَبِّ الْعالَمِينَ هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخاً وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى مِنْ قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلًا مُسَمًّى وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (غافر 64 - 67)، وفي هذه الآيات فضلا عن ذلك، مظهر من مخالفة السجع القرآنى لسجعنا العادى، فبينا يجلب تكرير الكلمة، لغير تورية أو جناس، ضعفا في التأليف، إذا به في نظم الآى يزيدها جمالا ورونقا، وكأنما هذه الكلمة لازمة النشيد، تكرر فتزيده حسنا وحلاوة.
وقد تتوازن الآى القرآنية من غير سجع، كما في قوله تعالى: إِذا وَقَعَتِ الْواقِعَةُ لَيْسَ لِوَقْعَتِها كاذِبَةٌ خافِضَةٌ رافِعَةٌ إِذا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا وَبُسَّتِ الْجِبالُ بَسًّا فَكانَتْ هَباءً مُنْبَثًّا وَكُنْتُمْ أَزْواجاً ثَلاثَةً فَأَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ ما أَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ وَأَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ ما أَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ (الواقعة 1 - 9).
وفي القرآن إرسال، كما في قوله تعالى: لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كانُوا آباءَهُمْ أَوْ أَبْناءَهُمْ أَوْ إِخْوانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (المجادلة 22). وهو يخالف إرسالنا العادى بهذه الفواصل في آخره كما ذكرنا.
*** 

أسلوب الحكيم

أسلــوب الحكيم:
[في الانكليزية] The method of the wise (pun)
[ في الفرنسية] La methode du sage (calembour)
عند أهل المعاني هو تلقّي المخاطب بغير ما يترقّب بحمل كلامه على خلاف مراده تنبيها له على أنه هو الأولى بالقصد، وهو من خلاف مقتضى الظاهر، كقول القبعثرى للحجاج حين قال الحجاج له مخوّفا إيّاه: لأحملنّك على الأدهم، يعني به القيد، مثل الأمير يحمل على الأدهم والاشهب. فأبرز القبعثرى وعيد الحجاج في معرض الوعد وتلقاه بغير ما يترقب بأن حمل لفظ الادهم الذي في كلام الحجاج على الفرس الأدهم، أي الذي غلب سواده حتى ذهب البياض الذي فيه، وضم إليه الأشهب أي الذي غلب بياضه حتى ذهب ما فيه من السواد قرينة على تعيين مراد القبعثرى ودفعا لمراد الحجاج، فإن مراد الحجاج إنما هو القيد، فنبّه على أنّ الحمل على الفرس الأدهم هو الأولى بأن يقصده الأمير؛ اي من كان مثل الأمير في السلطنة وبسط اليد فجدير بأن يقصد بأن يعطى المال لا أن يقصد بأن يقيد ويعذب بالنكال. ثم قال الحجاج له ثانيا: أردت به الحديد، فقال القبعثرى: الحديد خير من البليد، فحمل الحديد أيضا على خلاف مراد الحجاج أي الجلد الماضي في الأمور.
وأصل القصة أن القبعثرى الشاعر كان جالسا في بستان مع جملة الأدباء، وكان الزمان زمان الحصرم فجرى ذكر الحجاج في ذلك المجلس فقال القبعثرى تعريضا على الحجاج:
اللهم سوّد وجهه واقطع عنقه واسقني من دمه، فأخبر الحجاج بذلك فأحضر القبعثرى وهدّده، فقال القبعثرى أردت بذلك الحصرم. فقال له الحجاج لأحملنك إلى آخر القصة. فانظر إلى ذكاوة القبعثرى فقد سخر الحجاج بهذا الــأسلــوب حتى تجاوز عن جريمته وأحسن إليه وأنعم عليه، هكذا في المطول وحاشية الجلبي في آخر الباب الثاني.
ولفظ الــأسلــوب بضم الهمزة وسكون السين بمعني روشن وراه،- المنير والطريق- ووجه التسمية ظاهر. وفي اصطلاحات الجرجاني أسلــوب الحكيم هو عبارة عن ذكر الأهمّ تعريضا للمتكلم على تركه الأهم كما قال الخضر عليه السلام حين سلّم عليه موسى عليه السلام إنكارا لسلامه لأن السلام لم يكن معهودا في تلك الأرض بقوله: إنّى بأرضك السلام. فقال موسى عليه السلام: في جوابه أنا موسى، كأنه قال أجبت عن اللائق بك وهو أن تستفهم عني لا عن سلامي بأرضي، فقول موسى هو أسلــوب الحكيم انتهى.
وفي المطول ويلقى السائل بغير ما يترقب تنزيل سؤاله منزلة غيره تنبيها على أنّ ذلك الغير هو الأولى بحال السائل أو المهم له كقوله تعالى يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَواقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِ فقد سألوا عن السبب في إختلاف القمر في زيادة النور ونقصانه حيث قالوا: ما بال الهلال يبدأ دقيقا مثل الخيط، ثم يتزايد قليلا قليلا حتى يمتلأ ويستوي، ثم لا يزال ينقص حتى يعود كما بدأ، ولا يكون على حالة واحدة فأجيبوا ببيان الغرض من هذا الاختلاف، وهو أنّ الأهلة بحسب ذلك الاختلاف معالم يؤقّت بها الناس أمورهم من المزارع والمتاجر وآجال الديون والصوم [وغير ذلك] ومعالم الحج [يعرف بها وقته] وذلك للتنبيه على أنّ الأولى بحال السائلين أن يسألوا عن الغرض لا عن السبب، فإنهم ليسوا ممن يطلعون بسهولة على ما هو من دقائق علم الهيئة، وأيضا لا يتعلّق لهم به غرض، وأيضا لم يعط الإنسان عقلا بحيث يدرك به ما يريد من حقائق الأشياء وماهياتها، ولهذا لم يجب في الشريعة البحث عن حقائقها، انتهى.
أسلــوب الحكيم: هو عبارة عن ذكر الأهم تعريضا للمتكلم على تركه الأهم، كما قال الخضر صلى الله عليه وسلم حين سلم عليه موسى إنكار السلامة؛ لأن السلام لم يكن معهودًا في تلك الأرض. بأني بأرضك السلام، وقال موسى صلى الله عليه وسلم في جوابه: أنا موسى، كأنه قال لموسى: أجبت عن اللائق بك وهو أن تستفهم عني لا عن سلامي بأرضي.

أَبْرَقُ ذاتِ مَأسَل

أَبْرَقُ ذاتِ مَــأسَل:
قال الشّمردل بن شريك اليربوعي، وكان صاحب شراب:
شربت ونادمت الملوك، فلم أجد ... على الكأس ندمانا لها مثل ديكل
أقلّ مكاسا في جزور، وإن غلت، ... وأسرع إنضاجا وإنزال مرجل
ترى البازل الكوماء فوق خوانه، ... مفصّلة أعضاؤها لم تفصّل
سقيناه بعد الرّيّ، حتى كأنما ... يرى، حين أمسى، أبرقي ذات مــأسل
عشيّة أنسينا قبيصة نعله، ... فراح الفتى البكريّ غير منعّل

أسلست

(أسلــست) النخة ذهب كربها وتناثر بسرها والناقة وَنَحْوهَا أخرجت الْوَلَد قبل تَمام أَيَّامه فَهِيَ مسلس ومسلاس وَالشَّيْء جعله سلسا يُقَال أسلــس لَهُ قياده

أسلب

(أسلــب) الشّجر وَنَحْوه ذهب حمله وَسقط ورقه والثمام أخرج خوصه وَالْحَامِل أسقطت أَو سلبت وَلَدهَا بِمَوْت أَو غَيره فَهِيَ مسلب وَهِي سلوب أَيْضا (ج) سلب وسلائب
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.