Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: آلي

لث

لث



لِثَةٌ The gum. See art. لوث.
(لث)
بِالْمَكَانِ لثا أَقَامَ وَيُقَال لث الْمَطَر دَامَ أَيَّامًا لَا يقْلع وَعَلِيهِ ألح
لث: ألَثَّ السَّحَابُ إلْثَاثاً: وهو دَوَامُه بالمَكَانِ.
والإِلْثَاثُ: الإقَامَةُ، وفي الحَدِيثِ: " لا تُلِثُّوا بدَارِ مَعْجَزَةٍ ".
ولَثْلَثَ السَّحَابُ: إذا تَرَدَّدَ في مَكانٍ. وكذلك الرَّجُلُ إذا تَقَاعَسَ في الحاجَةِ؛ وكذلك في الإِقامَة.
ولَثْلِثُوا بنا ساعَةٍ: أي رَوِّحُوا بنا قَلِيْلاً.
ولَثْلَثْتُه عن حاجَتِه: حَبَسْته عنها.
وتَلَثْلَثَ عَنّي: أبْطَأ.
ولَثْلَثَ في كلامِه: وهُوَ أنْ لا يُبَيِّنَه، ورَجُلٌ لَثْلاَثٌ.
ولَثْلَثْتُ البَعِيْرَ: كَرَدْته.

لث

1 لَثَّ, [aor. ـِ inf. n. لَثٌّ; (K;) and ↓ الثّ (in the T أَلْثَثَ,) inf. n. إِلْثَاثٌ; and ↓ لَثْلَثَ, inf. n. لَثْلَثَةٌ; (As, S, K;) He remained, stayed, abode, or dwelt; (As, S, K;) بِمَكَانٍ in a place; (As, S;) and quitted it not. (TA.) So in the words of a trad., لَا تُلِثُّوا بِدَارِ مَعْجَزَةٍ, and مَعْجِزَةٍ, (S,) [Remain ye not in a dwelling of impotence]: i. e., remain not in a dwelling where ye cannot obtain sustenance: or remain not on the frontiers, having your households with you. (TA.) b2: لَثَّ, [aor. ـِ inf. n. لَثٌّ; (K;) and ↓ الثّ, inf. n. إِلْثَاثٌ; (S, K;) and ↓ لَثْلَثَ, inf. n. لَثْلَثَةٌ; (K;) It (rain) continued (S, K) for days, incessantly: (S:) and in like manner a cloud. (TA.) b3: لَثَّ الشَّجَرَ, [aor. ـُ It (dew, or day-dew, لَثٌّ,) fell upon the trees. (K.) The noun is in the acc. case. (TA.) b4: لَثَّ عَلَيْهِ, [aor. ـِ inf. n. لَثٌّ; (K;) and عليه ↓ الثّ, inf. n. إِلْثَاثٌ; (AA, S, K;) and ↓ لَثْلَثَ, inf. n. لَثْلَثَةٌ; (K;) He importuned him; was urgent with him. (AA, S, K.) 4 أَلْثَ3َ see 1, in three places. R. Q. 1 See 1.

A2: لَثْلَثَ, inf. n. لَثْلَثَةٌ, He, or it, was weak. (K.) b2: لَثْلَثَ and ↓ تَلَثْلَثَ It (a mist, and a cloud,) went to and fro, coming again whenever it was thought to have gone. (TA.) b3: لَثْلَثَ فِى الأَمْرِ, (inf. n. لَثْلَثَةٌ; K;) and ↓ تَلَثْلَثَ, He wavered, or vacillated, (تَرَدَّدَ), in the affair. (A'Obeyd, S, K.) b4: لَثْلَثَ, inf. n. لَثْلَثَةٌ, He did not make [his] speech clear, or distinct: (K:) you say لَثْلَثَ كَلَامَهُ He did not make his speech clear, or distinct. (TA.) b5: لَثْلَثَهُ عَنْ حَاجَتِهِ, (S,) inf. n. لَثْلَثَةٌ, (K,) He withheld him, restrained him, or debarred him, from the thing that he wanted. (S, K.) b6: لَثْلَثَ, inf. n. لَثْلَثَةٌ, He rolled a thing over in the dust. (K.) A3: لَثْلَثْتُ البَعِيرَ [signifies, accord. to the CK and a MS copy of the K, كَدَدْتُهُ: accord. to the TA, لَدَدْتُهُ: but the right reading is said in the TK to be كَرَدْتُهُ, meaning I drove the camel].

A4: لَثْلِثُوا بِنَا (or لثلثوا بنا سَاعَةً, T, art. مث, and TA,) Grant ye to us a little rest; expl. by رَوِّحُوا بِنَا قَلِيلًا: (K:) i. q. مَثْمِثُوا and ثَمْثِمُوا and جَفْجِفُوا. (T, art. مث.) R. Q. 2 تَلَثْلَثَ بِالمَكَانِ He became withholden (تَحَبَّسَ) in the place, and tarried, or remained, in it. (TA.) b2: تَلَثْلَثَ فِى أَمْرِهِ He was slow, or tardy, in his affair. (TA.) b3: See R. Q. 1. b4: تَلَثْلَثَ He rolled himself over in the dust. (A'Obeyd, S, K.) لَثٌّ Dew; or day-dew; syn. نَدًى. (K.) لَثْلَاثٌ (so in the K, but in the L and other lexicons لَثْلَثٌ, TA,) and ↓ لَثْلَاثَةٌ One who is slow, or tardy, (in every affair, TA,) drawing back whenever thou thinkest that he hath consented to do what thou wantest. (K.) لَثْلَاثَةٌ: see لَثْلَاثٌ.

سَحَابٌ مُلِثُّ العَزَالَى [Clouds continuing to pour down rain]. (TA.)
باب الثاء واللام ل ث، ث ل يستعملان

لث: التث السحاب التثاثا: دام بالمكان لا يبرح، قال:

أَلَثَّ بها عارضٌ مُمطِرُ

ولَثلَثَ السحابُ: تَردَّدَ في مكانٍ كلّما ظنَنْتَ أنّه ذَهَبَ عادَ، قال:

لَثْلاثةٌ مُدْجَوْجنٌ مُلَثْلِثْ

ورجلٌ لَثْلاثُ: بطيءٌ في كلِّ أمرٍ، كُلَّما ظنَنْتَ أنَّه أَجابك إلى القيام في حاجتِك تقاعَسَ ، [وأنشد لرؤبة:

لا خيْرَ في وُدِّ امرىء مُلَثلِثِ]

ولم يُلِثَّ أَنْ صَنَعَ كذا، أي لم يلبَثْ. ولَثلَث البعيرُ رَحْلَه إذا أنتَقَه أي زَعْزَعَه، قال:

قد طالَ ما لَثلَثَتْ رَحْلي مَطّيتُه ... في دِمْنةٍ وسَرَتْ صَفْواً بأكدارِ  ثلث : الثلاثة: من العدد. وثَلَثتْ القوم أثْلِثُهم ثَلْثاً، [إذا أخَذْتُ ثُلُثَ أموالهم] . وقد يقال: ثَلَثتُ الرجلَيْن أي كانا اثنَيْن فصرتُ لهما ثالثاً. وثُلاثُ ومَثْلَثُ لا تدخل عليهما اللام ولا يُصرَفانِ. والمُثَلَّثُ من الأشياء: ما كان على ثلاثة أَثناء. والمُثلُوثُ من الحبل: ما كان على ثلاثِ قُوَى، وكذلك ما يُنسَجُ ويُضْفَر، والمَضفور والمفتُول والمَثلُوث: ما أخذ ثُلُثُه. والثُلاثاء: لمّا جُعِلَ اسماً جُعِلَت الهاءُ التي كانت في العدد مَدَّةً، فَرْقاً بين الحالَيْن، وكذلك الأربِعاء من الأربعة، فهذه الأسماء جُعِلَت بالمدِّ توكيداً للأسْم، كما قالوا: حَسَنةٌ وحَسناءُ، وقصَبَةٌ وقَصْباءُ، حيث ألزَموا النعت إلزام الاسم، وكذلك الشّجْراء والطَّرْفاء، وكان في الأصل نعتاً فجُعِلَ اسماً، لأنّ حَسَنةً نعتٌ، وحَسْناءُ اسمٌ من الحُسْنِ موضوع، والواحدُ من كل ذلك بوزن فعلة. وإذا أُرسِلَتِ الخيل في الرهان، فالأول السابق، والثاني المُصَلِّي لأنه يَتْلُو أصلاً الذي قبله، ثم يقال بعد ذلك: ثلث وربع وخمس، قال:

سَبَّقَ عَبّادٌ وصَلَّتْ لِحيتُهْ ... وثَلَّثَتْ بعدَهُما مِرْزَبَّتُه

والثّليث في وجهٍ واحد الثُّلُثُ، ولكنّ أحسنَ ما تكلَّمَتْ به العرب أن يقال: عُشَرُ وثُلَثُ وكذلك المُثْلاثُ والمَثلَثُ كقولِكَ: جاءوا مَثْلَثَ مَثْلَثَ ومَوْحَدَ مَوْحَدَ ومَثْنَى مَثنى، لا يُجَرُّ، وكذلك ثُلاثَ، ثُلاثَ، ورُباعَ رُباع، أي ثلاثةً ثلاثةً وأربعةً أربعةً لا يُجَرُّ . والثلاثيٌّ: ما نُسِبَ إلى ثلاثةِ أشياءَ، أو كانَ طولُه ثَلاثةَ أذرُعِ ثَوْبٌ ثُلاثيٌّ ورُباعيٌّ. وغُلامٌ ثُلاثيٌّ ورُباعيٌّ وخماسيٌّ، ولا يقال سُداسيٌّ، لأنّه إذا تمَّت له ستة أشبار صارَ رجلاً . والثِّلْثُ في الإِبِل: ظِمْءُ يَومَيْنِ بعدَ شُربَيْنِ، ولكن لم يستعملْ إنما يُخرَجُ في القياس على الأظماء. ثل: وثُلَّ عَرشُه أي زال قِوامُ أمره، واَثَلَّه اللهُ. ويقال: لِعَرْش الكَرْم، وعَرْش العريش الذي تُتَّخَذُ منه ظُلَّلةٌ ونحوه من الأشياء إذا انهَدَمَ: قَدْ ثُلَّ. والثُلَّةُ: قطيعٌ من الغنم غير كثير، قال:

آلَيــتُ باللهِ ربّي لا أُسالِمُهم ... حتى يُسالِمَ ربَّ الثُلَّةِ الذِّيبُ

وقول لبيد:

وصُداءٍ ألَحَقَتْهُم بالثِّلَل

أي بالثلال، يعني أغناماً أي يَرْعَوْنها فقَصَرَ. والثُلَّةُ: جماعة من الناس كثيرة. والثُلَّةُ: تراب البِئرِ. والثَلَّةُ: الهَلاك، وكذلك الثَّلَلُ والثِّلال، قال الكميت :

تناوم أيقاظ واِغضاءُ أعيُنٍ ... على مُخزياتٍ أن يَهيجَ ثلالُها

الخدر

الخدر: بالكسر، الستر ويطلق على البيت إن كان فيه امرأة وإلا فلا. والمخدرة المتصونة عن الامتهان والخروج لقضاء الحوائج.
الخدر: بالتحريك، استرخاء العضو فلا يطيق الحركة ويقال علة تحدث في اللمس نقصانا لبرد يحدث غلظا في الروح، أو لكيفية سمية كمن لسعته حية أو لغلظ جوهر العصب أو لسده عن أي خلط كان.
(الخدر) كل مَا واراك من بَيت وَنَحْوه وَستر يعد للْمَرْأَة فِي نَاحيَة الْبَيْت وأجمة الْأسد (ج) خدور وأخدار

(الخدر) المظلم الغامض من الْأَمْكِنَة والغيم والمطر و (فِي الفلسفة) فقد الإحساس عَاما كَانَ أَو موضعيا وَقد يكون نتيجة لحالة نفسية أَو عضوية

(الخدر) اللَّيْل المظلم
الخدر:
[في الانكليزية] Numbness
[ في الفرنسية] Engourdissement
بفتح الخاء والدال المهملة، والمعنى ضعف الجسم، وفقدان حاسّة اللّمس. قال الشيخ هو علّة آليــة تحدث في حس لمس بها آفة إمّا بطلانا أو نقصانا. واعلم أنّ كثيرا من المتأخّرين يخصّون الخدر بنقصان الحسّ فقط.
وفي بعض أنواع الخدر يحس الإنسان في العضو شبيها بحركة النمل، كذا في بحر الجواهر.

لؤلؤ

لؤلؤ
قال تعالى: يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ
[الرحمن/ 22] ، وقال: كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ
[الطور/ 24] جمعه: لَآلِئٌ، وتَلَأْلَأَ الشيء:
لَمَعَ لَمَعان اللّؤلؤ، وقيل: لا أفعل ذلك ما لَأْلَأَتِ الظِّبَاءُ بأذنابها .
ل ؤ ل ؤ

هو لآل بيّن اللثالة وهو بائع اللؤلؤ. قال:

درّة من عقائل البحر بكر ... لم تخنها مثاقب اللآل

وكأنها لؤلؤة الغوّاص، وهذه قلادة لؤلؤٍ ولــآليــء. وتلألأ النجم، وتلألأت النار، ولألأت النار إذا أرت لهبها، وأبصرت لألاء السراج: ضوءه.

ومن المجاز: " لا أفعل ذلك ما لألأت الفور بأذنابها ": ما بصبصت الظّباء. قال:

أحقاً عباد الله أن لست ناسياً ... سناناً طوال الدهر ما لألأ العفر

ولألأت المرأة: برقت بعينيها. ولألأت النّوح: قلبن أيديهن. قال عديّ يصف حال نفسه:

يلألئن الأكف على عديّ ... كشنٍّ خانه خرز الرّبيب

وقال أبو عبيدة في قول زهير:

كأنها بلوى الأجماد لؤلؤة ... أو بطن فيحان موشيّ الشوى لهق

أراد باللؤلؤة: بقرة الوحش وهو من التشبيه بالمجاز، كما تقول: كأنّ لسانه عققة: تريد السيف.
لؤلؤ: اللّؤلؤ: معروفٌ، وصاحبُه لَئّال، قال:

دُرّةٌ من عقائل البَحْر بكرٌ ... لم تخنها مثاقب اللئال  حذفت الهمزة الآخرة حتّى استقام على فعّال، ولولا اعتلال الهمزة ما حَسُنَ حَذْفُها، ألا تَرَى أنّهم لا يقولون لبيّاع السِّمْسِم: سمّاس، وحذوهما في القياس واحدٌ، وإنّما جاز في اللّئّال حذف الهمزة، لأنّ الهمزةَ مُعْتَلّةٌ، لما يدخُلُ عليها من التّلْيينِ والسُّقُوط في مواضع كثيرة. واللِّئالة: حرفةُ اللَّئّال، وصَنْعتُه كسائر الصِّناعات، نحو السِّراجة والحِياكة. وتلألؤ النّجم والنّار بريقهما. لألأت النّار لألأةً إذا توقّدتْ فاللألأة كأنّها فعل منها جاوز لهبها وتوقّدها، لأنك إذا وَصَفْتَها قلتَ: تَلأْلأَتْ، كما تقولُ للثَّورْ الوحشيِّ: َلأْلأَ بذَنَبه إذا حرّك ذَنَبَهُ فلَمَعَ، لأنّه أَبْيَضُ الذَّنَبِ، قال:

تَلأْلأَتِ الثُّريّا فاستقلَّتْ ... تَلأْلُؤَ لُؤْلُؤٍ (فيها) اضطماد 

وإذا قلت: لألأت النّار جعلت الفِعْلَ لها ليس للجَمْر، ولكنّها لأْلأَ لَهَبُها. ولألأتِ المرأةُ بعينها، ورأرأت، أي: بَرَّقَتْها، وتُلأْلىء: نقلب كَفَّيْها، قال:

فقام عليَّ نوحٌ بالمــآلي ... يُلأْلِئْنَ الأكُفَّ إلى الجُيوبِ  

حنو

حنو


حَنَا(n. ac. حَنْو [ ])
a. Inclined, bent, curved.
b.(n. ac. حُنُوّ
[حُنُوّ]) ['Ala], Inclined to; was well-inclined, kind to.
(ح ن و) : (حِنْوُ السَّرْجِ) اسْمٌ لِكِلَا القربوسين الْمُقَدَّمِ وَالْمُؤَخَّرِ وَالْجَمْعُ أَحْنَاءٌ وَحِنَّاءٌ خَطَأٌ (وَالْحَانُوتُ) يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ وَهُوَ فَعَلُوتٌ عَلَى طَرِيقَةِ طَاغُوتٍ أَوْ قِيلَ هُوَ مِنْ تَرْكِيبِ حَانَةِ الْخَمَّارِ وَالْأَصْلُ حانوة كَتَرْقُوَةٍ فَلَمَّا سَكَنَتْ الْوَاوُ انْقَلَبَتْ الْهَاءُ تَاءً وَالْأَوَّلُ هُوَ الصَّحِيحُ.
ح ن و : حَنَتْ الْمَرْأَةُ عَلَى وَلَدِهَا تَحْنَى وَتَحْنُو حُنُوًّا عَطَفَتْ وَأَشْفَقَتْ فَلَمْ تَتَزَوَّجْ بَعْدَ أَبِيهِمْ وَحَنَيْت الْعُودَ أَحْنِيه حَنْيًا وَحَنَوْتُهُ أَحْنُوهُ حَنْوًا ثَنَيْتُهُ وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ إذَا انْحَنَى مِنْ الْكِبَرِ حَنَاهُ الدَّهْرُ فَهُوَ مَحْنِيٌّ وَمَحْنُوٌّ وَالْحِنَّاءُ فِعَّالُ وَالْحِنَّاءَةُ أَخَصُّ مِنْ الْحِنَّاءِ وَحَنَّأَتْ الْمَرْأَةُ يَدَهَا بِالتَّشْدِيدِ خَضَبَتْهَا بِالْحِنَّاءِ وَالتَّخْفِيفُ مِنْ بَابِ نَفَعَ لُغَةٌ. 
حنو
الحِنْوُ: كُلُّ شَيْءٍ فيه اعْوِجاجٌ، والجَميعُ: الأحْنَاءُ والحُنِيُّ. كحِنْوِ الحِجَاجِ واللَّحْىِ والأضْلاعِ والقَتَبِ، وحَنَيْتُ العُوْدَ وحَنَوْتُه، وكذلك كلُّ مُنْعَرَجٍ في وادٍ أو جَبَلٍ: فهو حِنْوٌ.
وحِنْوُ قُراقِرَ: مَوِضِعٌ. وفي ظَهْره انْحِنَاءٌ. وإنَّ فيه لَحِنَايَةً. وناقَةٌ حَنْوَاءُ العُنُقِ: إذا كان في عُنُقِها كالقَعَسِ. وحَنَيْتُ الشَّيْءَ حَنْواً وحَنْياً وحَنَوْتُه: عَطَفْتَه. والحَنِيَّةُ: القَوْسُ، والجَميعُ: الحَنَايا. والمَحْنِيَةُ: مُنْحَنى الوادي حيثُ يَنْعَرِجُ مُنْخَفِضاً عن السَّنَدِ، ويقال لها: مَحْنَاةٌ. والمَحْنِيَةُ: العُلْبَةُ. وأحْنَاءُ الأُمُوِر: ما فيها من الاشْتِباهِ. والجَوَانِبُ يُقال لها: الأحْنَاءُ. والأُمُّ تَحْنُو على وَلَدِها. وحَنى عليه يَحْنى ويَحْنُو: يُشْفِقُ.
وإذا أمْكَنَتِ النَّعْجَةُ الكَبْشَ يُقال: حَنَتْ؛ فهي حانِيَةٌ، وذلك من شِدَّة صِرَافِها. والحانِيُّ: المَنْسُوْبُ إلى الحانُوْتِ، وكذلك الحانُوْتي. والحَنْوَةُ: شَجَرَةٌ طَيِّبَةُ الرِّيْحِ. وحَنَأْتُه: خَضَبْتَه بالحِنّاءِ. وحَنَأْتُ المَرْأَةَ: جامَعْتَها. والمَحْنُؤةُ - مَفْعُلَةٌ -: من الحِنّاءِ.
باب الحاء والنون و (وا ي) معهما ح ن و، ن ح و، ح ي ن، ن وح، ن ي ح، أن ح، أح ن مستعملات

حنو: الحِنْوُ: كلّ شيءٍ فيه اعوجاج. والجميع: الأَحْناء. تقول: حِنْوُ الحِجَاج، وحِنْو الأَضلاع، وكل ما كان من خشبٍ قد انحنى، من إكافٍ وسَرْجٍ وقَتَبٍ: حِنْو، وكلّ منعرج من جبالٍ وأوديةٍ وقِفاٍر: حِنْوٌ. وحِنْو قُراقِرِ: موضع. وحَنَيْتُه حَنْياً وحَنَوْته حَنْواً، إذ عطفته. والانحناء الفعل اللازم، والتَّحنِّي مثلُه. والمَحْنِيَةُ: مُنحنَى الوادي حيث ينعرجُ منخفضاً عن السَّنَد، ويُقالُ في رجُلٍ في ظهره انحناء: إنّ فيه لحناية يهودية. والحنيّةُ: القَوْسُ، والجميع: الحَنايا. والحنو يجمع [أيضاً] على حُنِيّ، وربما جمعوا المنحنَى على حُنِيّ. قال العجاج:

في دفء أرطاة لها حُنِيُّ

والمَحْنِيَةُ، والجميعُ المحاني، في الأودية: عراقيلها. قال النابغة:

رَعَى الرّوضَ حتى نشت الغدر كلها ... بثني المحاني كلّها، والمَداهنُ

والمَحْنِيَةُ: العُلْبة. وأحناءُ الأمور: مشتبهاتها. قال النابغة:»

يقسّم أحناء الأمور فهارب ... وشاص عن الحرب العوان ودائنُ

والأمّ البَرّة: حانية، وقد حَنَتْ على ولدها تحنو. وحَنَتِ الشّاةُ فهي حانية إذا أَمْكَنَتِ الكَبْشَ، من شِدَّة صِرافها. والحانيّ منسوبٌ إلى الحانوت، والحانويّ [كذلك] وحنّأته، إذا خضبته بالحِنّاء.

نحو: النَّحْوُ: القَصْدُ نَحْوَ الشّيء. نَحَوْتُ نحوه، أي: قَصَدْتُ [قَصْدَهُ] وبلغنا أنّ أبا الأسودِ وضع وجوهَ العربيّة، فقال [للناس] آنحوا نَحْوَ هذا فسُمْي نحواً. ويُجمعُ على الأَنْحاء. قال:

وللكلامِ وجوهٌ في تَصَرُّفِه ... والنّحو فيه لأهل الرأي أنحاءُ والنّاحيةُ من كلّ شيءٍ: جانِبُه. ويقال: نحيّته فتنحَّى، [وفي لغة] نَحَيْتُهُ أنحاه نَحْياً بمعناه. قال ذو الرمة:

ألا أيهذا الباخع الوجدُ نَفْسَهُ ... لشيءٍ نَحَتْهُ عن يَدَيْكَ المقادِرُ

أي: باعدته. والنَّحْيُ: جرّةُ فَخّارٍ يُمْخَضُ فيها اللّبن. نَحَى اللَّبَنَ يَنْحاهُ: مخضه، وتنحّاه: تَمَخَّضهُ. قال:

في قَعْرِ نِحْيٍ أستثير حُمَّه

وجمع النِّحْيِ: أَنْحاءٌ. والنِّحْيُ: الزّقُّ. وأَنْحَيْتُ عليه ضَرْبا أي: أقبلتُ. وآنتَحَيْتُ له بسهمٍ، وتنحّيت له. قال:

تَنَحَّى له عمروٌ فشكّ ضلوعَه ... بمدرنفق الخَلْجاءِ، والنَّقعُ ساطِعُ

وكلّ من جدّ في أمرٍ انتحى فيه كالفَرَس يَنْتَحي في عَدْوِه. قال:

أَنْحيتُ لبَّتَها الشّمال بشفرةٍ

وقال:

إذا انتحى الغويّ في انتحائه حين: الحَيْنُ: الهلاكُ. حان يَحينُ حَيْناً، وكلّ شيءٍ لم يُوفَّق للرشاد فقد حان حيناً. والحائنةُ النّازلة: ذات الحَيْنِ، والجميعُ: الحوائنُ. قال النابغة:

ِبَتْبٍل غيرِ مُطَّلَبٍ لَدَيْها ... ولكنّ الحوائِنَ قد تَحينُ

وحيّنهُ اللهُ فَتحَيَّنَ. والحِينُ: وقتٌ من الزّمان. تقول: حان أن يكونَ ذلك يَحينُ حَيْنُونَةً. وحيّنتُ الشيءَ: جعلتُ له حينا. والتَّحيِينُ: أن تحلبَ النّاقةَ في اليوم مرّةً واحدةً. تقول: حيّنها، إذا جعل لها ذلك الوقت، وهي مُحيَّنة قال:

إذا أُفِنَتْ أروَى عيالَكَ أَفْنُها ... وإنْ حُيِّنَتْ أَرْبَى على الوطْبِ حَيْنُها

وحينئذٍ: تبعيد لقولك الآن فإذا باعدوا بين الوقت باعدوا بإذ فقالوا: حينَئِذٍ، خفّفوا الهمزة فأبدلوها ياء فكتبوا حينيذٍ. والحيِنُ: يومُ القيامة.

نوح: النَّوْحُ: مصدر ناح يَنوحُ نَوْحاً. ويقال: نائحة ذات نياحة، ونوّاحة ذات مناحة، والمناحة أيضاً الاسم، ويجمع على المناحات والمناوح.. والنَّوائح: اسم يقع على النِّساء يَجْتَمِعْنَ في مَناحة، ويجمع على هذا المعنى على الأَنْواح. قال:  كأن مصفحات في ذراه... وأنواحاً عليهنّ المــآلي

وتَناوَحَتِ الرّياحُ، إذا اشتدّ هبوبها. والنَّوْحُ: نَوْحُ الحَمام.

نيح: النَّيْحُ: اشتداد العَظْم بعد رطوبته من الكبير والصّغير. ناح يَنيحُ نَيْحاً. وإنّه لعظم نَيّحٌ شديد. ونَيَّح الله عظْمَهُ: يدعو له.

أنح: أَنَحَ الرّجلُ يَأْنِحُ أنيحاً وأَنْحاً إذا تَأَذَّى من مَرَضٍ أو بُهْرٍ يَتَنَحْنَحُ ولا يئنُّ أنيناً.

أحن: الإِحْنَةُ: الحِقْدُ في الصَّدْر، وربّما قالوا: حِنَة.
حنو
حنا/ حنا على يَحنُو، احْنُ، حُنُوًّا، فهو حانٍ، والمفعول مَحنُوّ
• حنا الشَّيءَ: ثَناه "حَنا قضيبَ الحديد بمفرده- حنتِ الضربةُ ظهرَه".
• حنا على فلانٍ: عطف وأشفق عليه "حنَتِ الأمُّ على ولدها: عطفت وأشفقت عليه فلم تتزوّج بعد وفاة أبيه- حنَا على اليتيم- يحنو عليَّ حُنُوَّ الأب على ولده". 

أحنى/ أحنى على يُحني، أَحْنِ، إحناءً، فهو مُحنٍ، والمفعول مُحنًى
• أحنى الشَّيءَ: حَناه؛ ثناه "أحنى الغُصنَ- أحنى رأسَه إحناءةَ الفاهم- يُحْنِي رأسَه لله خضوعًا في الصَّلاة".
• أحنى فلانًا: جعله يعطف ويُشفق "أحناه على أولاد أخيه الأيتام".
• أحنى على فلان: حنا؛ عطف وأشفق عليهم "أحنى على اليتيم". 

انحنى ينحني، انْحَنِ، انحناءً، فهو مُنحَنٍ
• انحنى الشَّيءُ: مُطاوع حنَى: انعطف وتقوَّس "انحنى في ركوعه خاشعًا- انحنى ظهرُه بعد السِّتّين: تقوَّس ومال عن استوائه- انحنى من الشُّرفة لينظر- فصرت الآن منحنيًا كأنّي ... أفتشّ في التُّراب عن الشَّبابِ" ° إنَّ ضلوعي لا تَنْحني على ضِغن: لا أضمر حقدًا- انحنى أمام العاصِفة: خضع واستسلم- انحنى عليه بالدِّرَّة أو بالعصا: انعطف عليه بالدرّة أو بالعصا وتهدّده بها- رَجُلٌ منحنٍ: عجوز، ذليل. 

تحنَّى/ تحنَّى على يتحنَّى، تَحَنَّ، تَحَنّيًا، فهو مُتَحَنٍّ، والمفعول مُتحنًّى عليه
• تحنَّى الشَّيءُ: انعطف والتوى "تحنَّى غُصْنُ البان".
• تحنَّى على فلان: تعطَّف "تحنَّى على ولده". 

إحناء [مفرد]: مصدر أحنى/ أحنى على. 

أحنى [مفرد]: ج حُنْي، مؤ حَنْواءُ وحَنْياءُ، ج مؤ حُنْي:
1 - اسم تفضيل من حنا/ حنا على: أكثر عطفًا وإشفاقًا.
2 - أحْدَب؛ مَنْ ارتفع ظهره وظهَر فيه نتوء غير طبيعيّ. 

انحناء [مفرد]:
1 - مصدر انحنى.
2 - (هس) مقدار تقعّر أو تحدّب مُنحنٍ. 

انحناءة [مفرد]:
1 - اسم مرَّة من انحنى.
2 - حركة جسم تقوم إمّا بخفض الرأس والنصف الأعلى من الجسم، وإمّا بثني الرُّكبة "قام المصارعُ بانحناءة خفيفة تحيَّة لخصمه". 

حان [مفرد]: خَمَّارة؛ مكان لتعاطي المشروبات المسكرة. 

حانَة [مفرد]: حانٌ؛ دُكّان بائع الخمر، بار، خمَّارة ° ما له حانة ولا آنة: لا يملك شيئًا من غنم أو إبل. 

حِنْو [مفرد]: ج أَحْناء:
1 - كلّ شيء فيه اعوجاج "حِنْو الوادي: منعرجُه- طريقٌ كثيرة الأحناء".
2 - جانب "جاءه من حِنْو الجبل" ° أحناء الأمور: أطرافها ونواحيها ومتشابهاتها- بين أحنائها: في داخلها.
3 - (شر) عظم موجود تحت حاجب الإنسان. 

حُنُوّ [مفرد]: مصدر حنا/ حنا على.
• الحُنُوّ الوالديّ: الحُبُّ الأبويّ. 

حَنِيّة [مفرد]: ج حَنايَا وحَنِيّ:
1 - قوس "صانع حنايا وباري نشّاب".
2 - ما كان منثنيًا كالقوس "حَنِيَّة بناء- تدفّق من حنايا الماضي شعور ودود أليف" ° في حنايا صَدْره/ في حنايا نفسه: في أعماقه وداخله. 

حَوانٍ [جمع]: مف حانِية: الأضلاع الأربع الطِّوال في جسم الإنسان، وهما ضلعان في كلّ جانب. 

مُنحنى [مفرد]: ج مُنْحَنَيَات:
1 - منعطف "مُنحنى الوادي/ الطَّريق" ° منحنى التّطوّر: المراحل التي مرَّ بها.
2 - (هس) خَطٌّ بيانيّ لنقطة متحرِّكة بحسب قانون معيَّن.
• منحنى سلسليّ: منحنى افتراضيّ تأخذه سلسلة مرنة منتظمة إذا علِّقت من طرفيها تعليقًا حرًّا.
• منحنى قلبيّ: (هس) منحنى بشكل القلب له نقطة محدّدة على دائرة تدور على محيط دائرة أخرى بنفس نصف
 القطر. 
الْحَاء وَالنُّون وَالْوَاو

حَنَى الشَّيْء حَنْواً وحَنَّاهُ: عطفه، قَالَ يزِيد بن الْأَعْوَر الشني: يَدُقُّ حِنْوَ القَتَبِ المُحَنَّي ... إِذا عَلا صَوَّانَهُ أرَنَّا

وَقد تقدم فِي الْيَاء.

وانحنى العودُ وتحَنَّى: انعطف.

والحَنِيَّةُ: الْقوس، وَالْجمع حَنِىٌّ وحَنايا، وَقد حَنَوْتُها أحْنُوها حَنْواً.

وحَنَتِ الْمَرْأَة على وَلَدهَا حُنُوًّا، وأحْنَتْ، الْأَخِيرَة عَن الْهَرَوِيّ: عطفت عَلَيْهِم بعد زَوجهَا فَلم تتَزَوَّج، وَاسْتَعْملهُ قيس بن ذريح فِي الْإِبِل، فَقَالَ:

فَأُقْسِمُ مَا عُمْشُ العُيونِ شَوارِف ... رَوائِمُ بَوٍّ حانِياتٌ على سَقْبِ

وحنَت الشَّاةُ حُنُواًّ، وَهِي حَانٍ: أَرَادَت الْفَحْل وأمكنته، وَقيل: الحاني: الَّذِي اشْتَدَّ عَلَيْهَا الاستحرام.

والحانِيَةُ والحَنْواءُ من الْغنم: الَّتِي تلوى عُنُقهَا لغير عِلّة، وَكَذَلِكَ هِيَ من الْإِبِل، وَقد يكون ذَلِك عَن عِلّة، أنْشد الَّلحيانيّ عَن الْكسَائي:

يَا خالِ هَلاَّ قُلْتَ إذْ أعْطَيْتَنِي ... هِيَّاكَ هِيَّاكَ وحَنَوْاءَ العُنُقْ؟

وحَنَا يَد الرجل حَنْوًا: لواها، وَقَوله:

بَرَكَ الزَّمانُ عَلَيْهِمُ بِجِرانِهِ ... وألَحَّ مِنْكَ بِحَيْثُ تُحْنَى الإصْبَعُ

يَعْنِي انه اخذ الْخِيَار الْمَعْدُودين، حَكَاهُ ابْن الْأَعرَابِي قَالَ: وَمثله قَول الْأَسدي:

فَإنْ عُدَّ مَجْدٌ أوْ قَديمٌ لِمَعْشَرٍ ... فَقَوْمي بِهمْ تُحْنَى هُناكَ الأصابِعُ

وَقَالَ ثَعْلَب: معنى قَوْله " حيثُ تُحْنَى الإصْبَعُ " أَن تَقول: فلَان صديقي، وَفُلَان صديقي، فتعد بأصابعك. وَقَالَ: فلَان مِمَّن لَا تُحْنَى عَلَيْهِ الْأَصَابِع، أَي لَا يعد فِي الأخوان. والحِنْوُ: كل شَيْء فِيهِ اعوجاج أَو شبه الاعوجاج، كعظم الْحجَّاج واللحى والضلع، والقف والحقف ومنعرج الْوَادي، وَالْجمع أحْناءٌ وحُنِىّ وحِنِىّ.

وحِنْوُ الرحل والقتب والسرج: كل عود معوج من عيدانه.

والحِنْوَانِ: الخشبتان المعطوفتان اللَّتَان عَلَيْهِمَا الشبكة ينْقل عَلَيْهِمَا الْبر إِلَى الكدس. وَقَول هميان بن قُحَافَة:

وانْعاجَتِ الأحْناءُ حَتَّى احْلَنْقَفَتْ

إِنَّمَا أَرَادَ الْعِظَام الَّتِي هِيَ مِنْهُ كالأحْناءِ.

وأحْناءُ الْأُمُور: مَا تشابه مِنْهَا، قَالَ:

أزَيْد أَخا وَرْقاءَ إنْ كُنْتَ ثائِراً ... فَقَدْ عَرَضَتْ أحْناءُ حَقٍّ فَخاصِمِ

والمَحْنِيَةُ من الْوَادي: منعرجه حَيْثُ يَنْعَطِف، وَهِي المَحْنُوَةُ والمَحْناةُ، قَالَ:

سَقَى كلَّ مَحْناةٍ منَ الغَرْبِ والمَلا ... وجيدَ بِه من المِرَبُّ المُحَلَّلُ

وَهُوَ من ذَلِك.

وتَحَنَّى الحِنْوُ: اعوجَّ، أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

فِي إثْرِ حَيٍّ كانَ مُسْتَباؤُهُ ... حَيْثُ تَحَنَّى الحِنْوُ أوْ مَيْثاؤُهُ

ومَحْنِيَةُ الرمل: مَا انحنى عَلَيْهِ الحقف. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: المحنية مَا انحنى من الأَرْض رملا كَانَ أَو غَيره، ياؤه منقلبة عَن وَاو، لِأَنَّهَا من حَنَوْتُ، وَهَذَا يدل على انه لم يعرف حَنَيْتُ، وَقد حَكَاهَا أَبُو عبيد وَغَيره.

والحَوانِي: أطول الأضلاع كُلهنَّ فِي كل جَانب من الْإِنْسَان ضلعان من الحَوانِي، فانهن أَربع أضلع من الجوانح يلين الواهنتين بعدهمَا.

وَفِيه حِنايَةٌ يَهُودِيَّة، أَي انحِناء.

وناقة حَنْواءُ: حدباء.

والحانوتُ: فاعول من حَنَوْتُ، تَشْبِيها بالحَنِيَّةِ من الْبناء، ياؤه بدل من وَاو، حَكَاهُ الْفَارِسِي فِي البصريات قَالَ: وَيحْتَمل أَن يكون فَلْعوتاً مِنْهُ، وَيُقَال: الحانوتُ والحانِيَةُ والحاناةُ، كالناصية والناصاة، والحانِيَّةُ: الخمارون نسب إِلَى الحانِيَةِ، وعَلى ذَلِك قَالَ:

حانِيَّةٌ حُومُ

فَأَما قَول الآخر:

دَنانيرُ عِنْدَ الحانَوِيَ وَلَا نَقْدُ

فَهُوَ نسب إِلَى الحاناة.

والحَنْوَةُ: نَبَات سهلي طيب الرّيح، وَقيل هِيَ عشبة وضيئة ذَات نور أَحْمَر، وَلها قضب وورق، طيبَة الرّيح، إِلَى الْقصر والجعودة مَا هِيَ، وَقيل: هِيَ آذريون الْبر، وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الحَنْوَةُ الرَّيحانة، قَالَ: وَقَالَ أَبُو زِيَاد: من العشب: الحَنْوَُة، وَهِي قَليلَة شَدِيدَة الخضرة، طيبَة الرّيح، وزهرتها صفراء وَلَيْسَت بضخمة، قَالَ جميل:

بهَا قُضُب الرَّيْحانِ تَنْدَى وحَنْوَةٌ ... ومِنْ كل أفْواهِ البُقول بِها بَقْلُ

وحَنْوَةُ: فرس عَامر بن الطُّفَيْل.

والحِنْوُ: مَوضِع، قَالَ الْأَعْشَى:

نحنُ الفَوارِسُ يَوْمَ الحِنْوِ ضاحِيَةً ... جَنْبَىْ فُطَيْمَةَ لَا مِيلٌ وَلَا عُزْلُ

وَقَالَ جرير:

حَيّ الهِدَمْلَةَ مِنْ ذاتِ المَواعيسِ ... فَالحِنْوُ أصْبَحَ قَفْراً غَيرَ مَأنوسِ والحَنِيَّانِ: واديان معروفان، قَالَ الفرزدق:

أقَمْنا ورَثَّيْنا الديارَ وَلَا أرَى ... كَمَرْبَعِنا بَينَ الحَنِيَّيْنِ مَرْبَعا

وحِنْوُ قُراقِرٍ: مَوضِع.
حنو and حنى 1 حَنَاهُ, (K,) first Pers\. حَنَوْتُ, (S, Msb,) aor. ـُ (Msb,) inf. n. حَنْوٌ, (K, [in the CK, حَناء is erroneously substituted, as another inf. n., for حَنَّاهُ, another form of the verb,]) He bent it, or curved it; (S, Msb, K;) namely, a branch, or stick, or piece of wood, (S, Msb,) and his back; (S;) as also حَنَاهُ, (K in art. حنى,) first Pers\. حَنَيْتُ, (S, Msb,) aor. ـِ inf. n. حَنْىٌ, (Msb,) or حِنَايَةٌ; (K in art. حنى;) but the former verb is the better known; (ISd, TA in that art.;) and ↓ حنّاهُ, (K and TA in this art.,) inf. n. تَحْنِيَةٌ. (K in art. حنى.) You say also, لَمْ يَحْنُ ظَهْرَهُ as meaning He did not bend his back for the act of رُكُوع [in prayer]. (TA.) And حَنَاهُ الدَّهْرِ

Time bent him, by reason of age. (Msb.) and فُلَانٌ مِمَّنْ لَا تُحْنَى عَلَيْهِ الأَصَابِعُ [Such a one is of those at the mention of whom the fingers are not bent; (see a portion of the first paragraph of art. ثنى, commencing with the second sentence;)]

i. e. such a one is not counted among the brethren. (Th, TA.) And [hence] a poet says, بَرَكَ الزَّمَانُ عَلَيْهِمُ بِجِرَانِهِ

وَأَلَعَّ مِنْكَ بِحَيْثُ تُحنَى الإِصْبَعُ

[Time, or fortune, bore upon them with its weight, and was pressing in its exactions from thee, so that the finger was bent]; meaning that it took the best, those that were counted [with the fingers]. (IAar, TA.)

b2: حَنَاقَوْسًا, inf. n. حَنْوٌ, (K,) He strung, or braced the string of, a bow; because, in doing so, one bends it: (TA:) or he made a bow. (K.)

b3: حَنَا يَدَهُ He twisted his arm, or hand; (K in this art.;) as also حَنَى يَدَهُ, aor. ـِ inf. n. حِنَايَةٌ. (K in art. حنى.)

b4: حَنَاalso signifies He peeled a branch, or stick; or stripped it of its bark; (ISd, TA in art. حنى;) and so حَنَى; (ISd and K in that art.;) but the former is the better known. (ISd, TA.)

A2: حَنَتْ عَلَى

وَلَدِهَا, (S, Msb, K,) aor. ـُ (S, Msb,) inf. n. حُنُوٌّ; (S, K;) and حَنَتْ, aor. ـِ (Msb;) She (a woman) undertook the care and maintenance of her children, and did not marry again, after [the loss of] their father: (Az, S:) or, (Msb, K,) as also ↓ احنت, (Hr, K,) she acted affectionately towards her children, (Msb, K,) and did not marry again, after [the loss of] their father. (Msb.) and حَنَوْتُ عَلَيْهِ I was affectionate, kind, or compassionate, towards him. (S.) And عَلَيْهِ ↓ تحنّى, also, He was affectionate, kind, or compassionate, towards him; like تحنّن. (S.) Accord. to IAar, حَنَا عَلَى قَرَابَتِهِ and ↓ احنى and ↓ حنّى all signify the same as رِتم [evidently, I think, a mistranscription for رَحِم; i. e. He compassionated his relations]. (TA.)

b2: حَنَتْ, (S, M, TA,) aor. ـُ (TA,) inf. n. حُنُوٌّ, (M, TA,) said of a ewe, and of a wild cow, She desired the male, (S, M, TA,) and submitted herself to him. (M, TA.)

2 1َ2َّ3َ see 1; for each in two places.

4 أَ1ْ2َ3َ see 1; for each in two places.

5 تَ1َ2َّ3َ see 7:

b2: and see also 1, near the end of the paragraph.

7 انحنى It (a thing, S, as, for instance, a branch, or stick, TA) was, or became, bent, or curved; (S, K;) as also ↓ تحنّى: and the latter, it (a حِنْو, q. v.) was, or became, crooked. (TA.)

[Also He bent, or bowed, himself.] And انحنى مِنَ الكِبَرِ [He became bent, or bowed, by reason of age]. (Msb.)

حَنْوٌ: see what next follows.

حِنْوٌ (S, Mgh, K) and ↓ حَنْوٌ (K) Anything in which is a bending, curving, or crookedness, (K,) and the like; (TA;) of the body, (K,) such as the bone beneath the eyebrow, (K, * TA,) and the jaw-bone, and a rib; and of other things, such as the [high ground termed] قُفّ, and the [tract of sand termed] حِقْف, (K,) and the bend of a valley [like مَحْنِيَةٌ &c.]: (TA:) see مَحْنِيَةٌ: and any curved piece of wood, (K,) such as any of the curved pieces of wood of the horse's saddle, and of the [camel's saddle called] قَتَب, (S, * CK, TA,) and of the [camel's saddle called] رَحْل: (CK, TA:) each of [the curved pieces of wood called] the قَرْبُوسَانِ, the anterior and the posterior, of the horse's saddle: (Mgh:) and a bending, curving, or crookedness, of anything: whence, حِنْوٌ

الجَبَلِ [the bend of the mountain]: (S:) pl. [of pauc.] أَحْنَآءٌ (S, Mgh, K) and [of mult.] حِنِىٌّ, [in the CK, erroneously, حَنِىٌّ,] and حُنِىٌّ [originally حُنُوٌّ, first altered to حُنِىٌّ, and then, because of the kesreh, to حِنِىٌّ]. (K, TA.)

b2: [The dual] حِنْوَانِ signifies The two curved pieces of wood, with a net upon them, by means of which wheat is conveyed to the heap that is collected together in the place where it is trodden out. (K.)

b3: And the pl. أَحْنَآءٌ, i. q. جَوَانِبُ [as meaning (assumed tropical:) Sides, regions, quarters, or the like; and limits, bounds, or boundaries]; like أَعْنَآءٌ. (S.)

The saying, أُزْجُرْ أَحْنَآءَ طَيْرِكَ means نَوَاحِيَهُ, [i. e. (assumed tropical:) Straiten thou the limits, or bounds, of thy levity, (alluding to the restraining of birds from flight,)]

on the right and left, and before and behind; by طيرك being meant خِفَّتِكَ and طَيْشِكَ. (S, TA.)

b4: أَحْنَآءُ الأُمُورِ (assumed tropical:) Dubious affairs: (K, * TA:) or, as some say, it means أَطْرَافُهَا وَنَوَاحِيهَا [(assumed tropical:) the ends, and limits, or bounds, of affairs]. (TA.)

حَنْوَةٌ A stooping of the head, and bowing of the back, in prayer. (TA.)

حِنَآءٌ The desire of a ewe, and of a wild cow, for the male. (S.) [See also حِرْمَةٌ.]

حَنِىٌّ: see what next follows.

حَنِيَّةٌ A bow; (T, S, K;) so called because it is bent: (T:) pl. ↓ حَنِىٌّ, (S, * K,) [or this is a coll.

gen. n., of which حَنِيَّةٌ is the n. un.,] and حَنَايَا, (T, S, K,) or this may be pl. of حَنِىٌّ. (TA.)

b2: Also applied to A [bowed, or curved,] structure or building. (M, TA.)

حِنَايَةٌ A state of bending, or curving. (K.)

Hence the saying, respecting a man in whose back is a bending, إِنَّ فِيهِ لِحِنَايَةٌ يَهُودِيَّةٌ [Verily in him is a Jewish bending.] (TA.)

حَانٍ [Bending, or curving].

b2: [Hence,] حَانِيَةٌ, applied to a ewe, (K,) and to a she-camel, (TA,) That twists her neck, without any disease; (K;) as also ↓ حَنْوَآءُ, applied to a ewe or she-goat: (TA:) and sometimes, the former, from a disease. (TA.)

A2: And حَانِيَةٌ, applied to a woman, That undertakes the care and maintenance of her children, (Az, S, TA,) or acts affectionately towards them, (TA,) and does not marry again, after [the loss of] their father: (Az, S, TA:) pl. حَوَانٍ and حَانِيَاتٌ; the latter applied in a similar sense to she-camels. (TA.)

b2: And حَانٍ, applied to a ewe, (As, S, M,) and to a wild cow, (S,) Desiring the male, (As, S, M,) and submitting herself to him: (M:) and حَانِيَةٌ, (K,) applied to a ewe, (TA,) vehemently desirous of the male. (K.)

حَانَاةٌ: see what next follows.

حَانُوتٌ (Mgh and K in this art., and Msb in art. حون, and mentioned also in the K in arts.

حنت and حين) A shop; (Msb, K;) as also ↓ حَانَاةٌ and ↓ حَانِيَةٌ, (K,) but this last was unknown to Sb: (TA:) [see دُكَّانٌ, in art. دكن:] and particularly the house [or shop] of a vintner, in which wine is sold; as also حَانَةٌ [mentioned in art. حون]; (Msb, TA;) called by the people of El-'Irák مَاخُورٌ: (TA:) the first of these words (i. e. حانوت) is said to be of the measure فَعَلُوتٌ, (AAF, Msb, TA,) like مَلَكُوتٌ and رَهَبُوتٌ; the و [of the root] being changed into ا, as in طَالُوتٌ and جَالُوت and the like: (Msb:) or originally فَعَلُوتٌ, and then فَلَعُوتٌ, like طَاغُوت: (Mgh:) or it is originally حَانُوةٌ, like تَرْقُوَةٌ: (Mgh, Msb: [but the former is said in the Mgh to be the right opinion:]) or it is originally of the measure فَاعُولٌ; (M, Msb;) so says El-Fárábee; (Msb;) from

حَنَوْتٌ; what is so called being likened to the building termed حَنِيَّةٌ; the ت being a substitute for و, as is said by AAF, (M,) and being originally ة, changed into ت because of the quiescent letter before it: (Msb:) Az says that the ت is augmentative: (TA:) the word is fem. and masc.: (Mgh, Msb, TA:) accord. to Zj, when masc., meaning بَيْتٌ: (Msb:) pl. حَوَانِيتُ. (Msb, TA.)

b2: Also The vintner himself: (K in art. حنت:) [like حَانِىٌّ &c.]

حَانِيَةٌ [fem. of حَانٍ, q. v.]

b2: The pl. الحَوَانِى

[as a subst.] signifies The longest of the ribs; (K;) four in number; two on either side. (TA.)

b3: And حَوَانِى الهَرَمِ The benders of the back of the old man, that cause him to fall prostrate. (TA. [But what this means I know not.])

A2: See also حَانُوتٌ.

حَانِىٌّ rel. n. of حَانِيَةٌ, as also ↓ حَانَوِىٌّ; (TA;) or of حَانَةٌ; (Msb;) and some say that ↓ حَانَوِىٌّ is rel. n. of حَانَاةٌ: (TA:) and ↓ حَانُوتِىٌّ is rel. n. of حَانُوتٌ; applied to a man [as meaning A shopman, or the occupant of a shop: and particularly. as also the first and second, a vintner: see also حَانُوتٌ, last sentence; and see the next paragraph]: (Msb:) or the Arabs did not say ↓ حَانُوتِىٌّ. (Fr, TA in art. حنت.)

حَانِيَّةٌ Wine; (S and K in art. حين, and K in the present art.;) a rel. n. from حَانَةٌ [mentioned in art. حون]: (S, TA:) or vintners; (K in this art.;) [from حَانِىٌّ, q. v.; or] a rel. n. from

حَانِيَةٌ. (TA.)

حَانَوِىٌّ: see حَانِىٌّ; for each in two places.

حَانُوتِىٌّ: see حَانِىٌّ; for each in two places.

أَحْنَى الظَّهْرِ A man having a [bent, bowed, or]

humped back: fem., applied to a woman, حَنْوَآءُ and حَنْيَآءُ: (S:) the former fem. also applied, in the same sense, to a she-camel. (K.)

b2: See also the former fem. voce حَانٍ.

b3: فُلَانٌ أَحْنَى

النَّاس ضُلُوغًا عَلَيْكَ (assumed tropical:) Such a one is the most affectionate, kind, or compassionate, of men towards thee. (S.)

مَحْنَاةٌ: see what next follows.

مَحْنُوَةٌ: see what next follows.

مَحْنِيَةٌ A bend, or place of bending, of a valley; (S, K;) below the acclivity; (TA;) as also ↓ مَحْنُوَةٌ and ↓ مَحْنَاةٌ: (K:) pl. مَحَانٍ; (S;)

with which أَحْنَآءٌ [pl. of ↓ حِنْوٌ] is syn: (TA:) and الوَادِى ↓ مُنْحَنَى [in like manner] signifies the [bending] part of the valley that is below the acclivity. (TA.)

b2: Also, [in one copy of the K written مَحْنِيَّةٌ,] A bending, or curving, tract of ground, (Sb, ISd, K,) whether of sand or of any other kind: (Sb, ISd:) Sb says that the ى is substituted for و, because it is from حَنَوْتُ; which

shows that he did not know حَنَيْتُ. (ISd.) and مَحْنِيَةُ رَمْلٍ The part of a tract of sand over which winds [a portion such as is termed] a حِقْف. (TA.)

b3: Also A milking-vessel (عُلْبَة, q. v.,) made of the skins of camels [or rather of a piece of the skin of a camel]: sand is put into a piece of the skin, which is then suspended, and dries, becoming like a bowl: (K:) it is more convenient (أَرْفَقُ) to the pastor than other kinds. (TA.)

مَحْنُوٌّ and ↓ مَحْنِىٌّ Bent, or curved. (Msb.)

مَحْنِىٌّ: see what next precedes.

مُنْحَنَى الوَادِى: see مَحْنِيَةٌ.
حنو
: (و ( {حَناهُ) } يَحْنُوه ( {حَنْواً) ، بالفتْحِ، (} وحَنَّاهُ) ، بالتَّشْديدِ: (عَطَفَهُ؛ {فانْحَنَى} وتَحَنَّى: انْعَطَفَ) .) يقالُ: {انْحَنَى العُودُ وتَحَنَّى.
وَفِي الحدِيثِ: (لم} يَحْنِ أَحدٌ منَّا ظَهْرَه) ، أَي لم يَثْنِه للرّكُوعِ.
(و) {حَنَا (يَدَهُ، لَواها.
(} والحَنِيَّةُ، كغَنِيَّةٍ: القَوْسُ، ج {حَنِيٌّ) ، كغَنِيَ، (} وحَنايَا) .
(وَفِي التَّهْذيبِ: {الحَنِيَّةُ القَوْسُ، وجَمْعُها حَنايَا؛ وَمِنْه حدِيثُ عُمَر: (لَو صَلَّيْتُم حَتَّى تكُونُوا} كالحَنايَا) ؛ جَمْعُ {حَنِيَّةٍ أَو} حَنِيَ، وَهُوَ فَعِيلٌ بمعْنَى مَفْعول، لأنَّها {مَحْنِيَّة أَي مَعْطوفَةٌ.

(} وحَنَوْتُها {حَنْواً: صَنَعْتُها) ؛) وَفِي حدِيثِ عائِشَةَ: (} فَحَنَت لَهَا قَوْسَها) ، أَي وتَّرَتْ لأنَّها إِذا وتَّرَتْها عَطَفَتْها.
( {وحَنَتِ) المرْأَةُ (على أَوْلادِها} حُنُوّاً، كعُلُوَ: عَطَفَتْ) عَلَيْهِم بعدَ زَوْجِها فَلم تَتَزَوَّج بعدَ أَبيهِم.
وقالَ أَبو زيْدٍ: يقالُ للمَرْأَةِ الَّتِي تقيمُ على ولدِها وَلَا تَتَزَوَّج قد حَنَتْ عَلَيْهِم {تَحْنُو، وَهِي} حانِيَةٌ؛ ( {كأَحْنَتْ) عَن الهَرَويّ.
(} والحانِيَةُ) مِن الشّاءِ: (الَّتِي اشْتَدَّ عَلَيْهَا الاسْتِحْرامُ) ، وَهُوَ شِدَّةُ صِرافِها.
وقالَ الأَصْمعيُّ: إِذا أَرادَتِ الشّاةُ الكبْشَ فَهِيَ حانٍ، بغيرِ هاءٍ، وَقد حَنَتْ {تَحْنُو.
وَفِي المُحْكم:} حَنَتِ الشَّاةُ {حُنُوّاً، وَهِي} حانٍ، أَرادَتِ الفَحْلَ واشْتَهَتْه وأَمْكَنَتْه، وَبهَا! حِناءٌ، وكَذلِكَ البَقَرةُ الوَحْشِيَّة لأنَّها عندَ العَرَبِ نَعْجةٌ. (و) {الحانِيَةُ: (شاةٌ تَلْوِي عُنُقَها بِلا عِلَّةٍ) ، وكَذلِكَ هِيَ مِن الإِبِلِ، وَقد يكونُ ذلِكَ عَن علَّةٍ.
(} ومَحْنِيَةُ الوادِي) ، كمَحْمِدَةٍ، ( {ومَحْنُوَتُهُ) ، بضمِّ النونِ، (} ومَحْناتُهُ) ، كمَسْعَاتِهِ: (مُنْعَرَجُهُ) حيثُ يَنْعَطِف مُنْخَفِضاً عَن السَّنَدِ؛ قالَ الشَّاعِرُ:
سَقَى كلَّ {مَحْناةٍ مِنَ الغَرْبِ والمَلا
وجِيدَ بهِ مِنْهَا المِرَبُّ المُحَلَّلُومَحْنِيةُ الرمْلِ: مَا} انْحَنَى عَلَيْهِ الحِقْفُ.
وَفِي الحدِيثِ: (فأَشْرَفُوا على حَرَّةِ واقِمٍ فَإِذا قُبُورٌ {بمَحْنِيَة) ؛ وقالَ كعْبٌ:
شُجَّتْ بذِي شَبَمٍ من مَاءِ} مَحْنِيَةٍ
صافٍ بأَبْطَح أَضْحى وَهُوَ مَشْمُولُوإنما خَصَّ ماءَ {المَحْنِيَة لأنَّه يكونُ أَصْفَى وأَبْرَد، والجَمْعُ} المَحانِي، وَهِي المَعاطِفُ؛ وقالَ امْرؤُ القَيْس:
بمَحْنِيَة قَدْ آزَرَ الضَّألُ نَبْتَها
مَضَمِّ جُيوشٍ غانِمِين وخُيَّبِقالَ ابنُ سِيدَه: قَالَ سِيْبَوَيْه: المَحْنِيَةُ مَا انْحَنَى مِن الأَرْضِ رَمْلاً كانَ أَو غيرَهُ، ياؤُه مُنْقلِبَة عَن واوٍ لأنَّها من {حَنَوْت، قالَ: وَهَذَا يدلُّ على أنَّه لم يَعْرف حَنَيْت؛ وَقد حَكَاها أَبو عبيدٍ وغيرُهُ.
(} والحِنْوُ، بالكسْرِ والفتْحِ) ، اقْتَصَرَ الجَوهرِيُّ على الكَسْر: (كلُّ مَا فِيهِ اعْوِجاجٌ) :) أَو شبْهُه (من البَدَنِ كعَظْمِ الحَجَاجِ واللَّحْيِ والضِّلَعِ والحَنَى، ومِن غيرِهِ كالقُفِّ والحِقْفِ) ومُنْعَرَجِ الوادِي. (و) {حِنْوُ الرحْلِ والقَتَبِ والسَّرْج: (كلُّ عُودٍ مُعْوَجَ) من عِيدَانِه؛ وَمِنْه حِنْوُ الجَبَلِ.
قالَ الجَوْهرِيُّ: أَنْشَدَ الكِسائيُّ:
يَدُقُّ حِنْوَ القَتَب المَحْنِيَّا
دَقَّ الوَلِيدِ جَوْزَة الهِنْدِيَّاقالَ: فجمَعَ بينَ اللّغَتَيْن، يقولُ: يدُقُّه برأْسِه من النّعاسِ.
قُلْتُ: ومثْلُه قَوْلُ يزِيد بن الأعْوَر الشِّنِّيِّ:
يَدُقُّ حِنْوَ القَتَبِ} المُحَنى
إِذا عَلا صَوَّانَهُ أَرَنَّا (ج {أَحْناءٌ} وحِنِيٌّ {وحُنِيٌّ) كصِلِيَ وعُتِيَ.
(} والحِنْوانِ، بالكسْرِ: الخَشَبَتانِ المَعْطُوفَتانِ وَعَلَيْهِمَا شَبَكَةٌ يُنْقَلُ بهَا البُرُّ إِلَى الكُدْسِ.
( {وأَحْناءُ الأُمُورِ: متَشابِهُها) ؛) والصَّوابُ مُتَشابِهاتُها؛ قَالَ النَّابغَةُ:
يُقَسِّمُ} أَحْناءَ الأُمُورِ فهاربٌ
وشاصٍ عَن الحَرْبِ العَوانِ ودائِنُ وقيلَ: أَطْرافُها ونَواحِيها؛ قَالَ الكُمَيْت:
فآلُوا الأُمُورَ {وأَحْناءَها
فلمْ يُنْهِلُوها وَلم يُهْمِلُواأَي ساسُوها وَلم يُضَيِّعُوها؛ وقالَ آخَرُ:
أَزَيْدُ أَخَا وَرْقاءَ إنْ كنتَ ثائِراً
فقدْ عَرَضَتْ أَحْناءُ حَقَ فخاصِمِ (} والمَحْنِيَةُ: مَا انْحَنَى من الأَرضِ) رَمْلاً كانَ أَو غيرَهُ؛ عَن سِيْبَوَيْه.
(و) أَيْضاً: (العُلْبَةُ تُتَّخَذُ من جُلُودِ الإِبِلِ يُجْعَلُ الرَّمْلُ فِي بعضِ جِلْدِها ثمَّ يُعَلَّقُ فَيَيْبَسُ فَيَبْقَى كالقَصْعَةِ) وَهُوَ أَرْفَق للرَّاعِي من غيرِهِ.
( {والحَوانِي: أَطْوَلُ الأَضْلاعِ كُلِّهِنَّ) ، فِي كلِّ جانِبٍ من الإنسانِ ضِلعَان من} الحَوَانِي، فهنَّ أَرْبَعُ أَضْلَعٍ مِن الجَوانحِ تَلِينَ الوَاهِنَتَينِ بعدَهما.
( {والحِنايَةُ، بالكسْرِ:} الانْحِناءُ) ؛) وَمِنْه قَوْلُهم فِي رجُلٍ فِي ظَهْرِه {انْحِناءٌ: إنَّ فِيهِ} لحِنايَة يَهُودِيَّة.
(وناقَةٌ {حَنْواءُ: حَدْباءُ.
(} والحانُوتُ {والحانِيَةُ} والحاناةُ: الدُّكَّانُ) ، وجَمْعُ {الحانُوتِ} الحَوَانِي، والنِّسْبَةُ إِلَى {الحانِيَةِ} حانِيٌّ. وَلم يعرفْ سِيْبَوَيْه حانِيَة، ومَنْ قالَ فِي النَّسَبِ إِلَى يَثْرِبَ يَثْرَبيّ قالَ فِي الإضافَةِ إِلَى الحانِيَةِ {حانَوِيٌّ؛ قالَ الشاعِرُ:
فكيفَ لنا بالشُّرْبِ إنْ لم يكنُ لنا
دَوانِقُ عِند} الحانَوِيِّ وَلَا نَقْدُ؟ وقيلَ: الحانَوِيُّ نسبَ إِلَى {الحانَاةِ.
وَفِي المُحْكَم: الحانُوتُ فاعُولُ مِن} حَنَوْت تَشْبِيهاً بالحَنِيَّة مِن البِناء، تاؤُهُ بدلٌ من واوٍ؛ حَكَاه الفارِسِيُّ فِي البَصْرِيات، قالَ: ويُحْتَمل أَنْ يكونَ فَعَلُوتاً مِنْهُ.
وَقَالَ الأزِهريُّ: التاءُ فِي {حانُوتٍ زائِدَةٌ، يقالُ: حانَةٌ} وحانُوتٌ.
وَفِي حدِيثٍ: (أنَّه أَحْرقَ بيتَ رُوَيْشِدٍ الثَّقَفِيِّ وكانَ! حانُوتاً تُعاقَرُ فِيهِ الخَمْرُ وتُباعُ) وكانتِ العَرَبُ تُسَمِّي بيوتَ الخمَّارين {الحَوانِيتَ، وأَهْل العِرَاقِ يسمُّونها المَواخِيرَ، واحِدُهما حانُوتٌ وماخُورٌ،} والحانَةُ أَيْضاً مِثْله، وقيلَ: إنَّهما مِن أَصْلٍ واحِدٍ وَإِن اخْتُلِف بناؤهما، والحانُوتُ يُذَكَّرُ ويُؤَنَّث.
( {والحانِيَّةُ، مُشَدَّدَةً: الخَمْرُ) ، نُسِبَتْ إِلَى} الحانَةِ، (أَو الخمَّارُونَ) ، نُسِبُوا إِلَى الحانِيَةِ؛ وَمِنْه قَوْلُ عَلْقمة:
كأْسٌ غزِيرٌ من الأَعْنابِ عَتَّقَها
لبَعْضِ أَرْبابِها {حانِيَّةٌ حُومُ (} والحَنْوَةُ: نباتٌ سُهْليٌّ) طَيِّبُ الرِّيحِ؛ وأَنْشَدَ الجَوهرِيُّ للنَّمِرِ بنِ تَوْلَبٍ يَصِفُ رَوْضة:
وكأنَّ أَنْماطَ المدائنِ حَوْلَها
مِن نَوْرِ {حَنْوَتها ومِن جَرْجارِهاوأَنْشَدَ ابنُ برِّي:
كأَنَّ رِيحَ خُزاماها} وحَنْوَتِها
بِاللَّيْلِ رِيحُ يَلَنْجُوجٍ وأهْضامِوقيلَ: هِيَ عُشْبَة دَنِيئةٌ ذَات نَوْر أَحْمر، وَلها قُضُب ووَرَق طَيِّبَة الرِّيحْ إِلَى القِصَر والجُعُود مَا هِيَ.
(أَو هُوَ آذَرْيُونُ البَرِّ.
(و) قالَ أَبو حنيفَةَ: {الحَنْوَةُ (الرَّيْحانَةُ) ؛) قالَ: وقالَ أَبو زيادٍ: مِن العُشْبِ الحَنْوَة، وَهِي قَلِيلَةٌ شَديدَةُ الخُضْرةِ طيِّبَةُ الرِّيحِ وزَهْرتُها صَفْراءُ وليستْ بضَخْمةٍ؛ قالَ جميلٌ:
بهَا قُضُبُ الرَّيْحانِ تَنْدَى} وحَنْوةٌ
وَمن كلِّ أَفْواهِ البُقُولِ بهَا بَقْلُ (و) ! حَنْوَةُ: (فَرَسُ) عامِر بنِ الطُّفَيْل. ( {والحَنِيَّانِ، كغَنِيَ: وادِيانِ) ؛) قالَ الفَرَزْدقُ:
أَقَمْنا ورثينا الدِّيارَ وَلَا أَرى
كَمَرْبَعِنَا بَيْنَ} الحَنِيَّينِ مَرْبَعا وقالَ نَصْر: {الحَنِيُّ، كغَنِيَ: من الأماكِنِ النَّجْدِيَّة.
(} وحِنْوُ قُرَاقِرٍ، بالكسْرِ: ع) ؛) مَرَّ ذِكْرُه فِي الرّاءِ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{الحَنْوَةُ فِي الصَّلاةِ: مُطَاطَأَةُ الرأْسِ وتَقْوِيسُ الظَهْرِ.
} وحَوَانِي الهَرَمِ: جَمْعُ {حانِيَة وَهِي الَّتِي تَحْني ظَهْرَ الشيْخِ وتَكُبُّه.
} والحانِيَةُ: الأُمُّ البَرَّةُ بأَوْلادِها؛ وَمِنْه الحدِيثُ: (أَنا وسَفْعاءُ الخَدَّيْنِ {الحانِيَةُ على وَلدِها كهَاتَيْنِ، وأَشارَ بالوُسْطى والمُسَبِّحة؛ واسْتَعْمَلَه قَيْسُ بنُ ذَريحٍ فِي الإِبِلِ:
فأُقْسِمُ مَا عُمْشُ العيونِ شَوارِفٌ
رَوائِمُ بَوَ} حانياتٌ على سَقْب ِوالجَمْعُ {حَوانٍ؛ قالَ الشاعِرُ:
تُساقُ وأَطفالُ المُصِيف كأَنَّها
حَوانٍ على أطْلائهنَّ مَطافِلُأَي كأَنَّها إبلٌ عَطَفَتْ على وَلدِها.
} وتَحَنَّتُ عَلَيْهِ: أَي رَقَقْت لَهُ.
{وتَحَنَّى: عَطَفَ مِثْلُ تَحَنَّنَ؛ قالَ:
تَحَنَّى عليكَ النفْسُ مِنْ لاعِج الهَوى
فكيفَ تُحَنِّيها وأَنْتَ تُهِينُها} وحِناءُ الشاءِ، ككِتابٍ: إرادَتُها للفَحْلِ، فَهِيَ {حانٍ.
وَقَالَ ابنُ الأعرابيِّ:} أَحْنَى على قَرابَتِه {وحَنا} وحَنَّى ورَئِمَ بمعْنىً واحِدٍ. {والحَنْواءُ مِن الغَنَمِ: الَّتِي تَلْوي عُنُقَها لغيرِ علَّةٍ؛ وأَنْشَدَ اللَّحْيانيُّ عَن الكِسائيّ:
يَا خالِ هَلاَّ قُلْتَ إذْ أَعْطَيْتَنِي
هَيَّاكَ هِيَّاكَ} وحَنْواءَ العُنُقْوقولُ الشاعِرِ:
بَرَكَ الزَّمَان عليهمُ بحِرانِه
وأَلحَّ منكِ بحيثُ {تُحْنى الإِصْبَع يعْنِي أنَّه أَخَذَ الخيارَ المَعْدُودِين؛ حَكَاهُ ابْن الأَعْرابيِّ.
وَقَالَ ثَعْلَب: يقالُ فلانٌ ممَّنْ لَا تُحْنى عَلَيْهِ الأصابِعُ أَي لَا يُعَدُّ فِي الإخْوانِ.
} والحِنْوُ، بالكسْرِ: العَظْمُ الَّذِي تحْتَ الحاجِبِ، وأَنْشَدَ الأزهريُّ لجريرٍ:
وخُورُ مُجاشع تَرَكَتْ لَقِيطاً
وَقَالُوا {حِنْوَ عَيْنِكَ والغُرابايريد: قَالُوا احْذَرْ عَيْنِك لَا يَنْقُرُه الغُرابُ وَهَذَا تَهَكُمّ؛ وسُمِّي} حِنْواً {لانْحِنائِه؛ وقولُ هِمْيان:
وانْعاجَتِ} الأَحْناءُ حَتَّى احْلَنقفت أَرَادَ العِظامَ الَّتِي هِيَ مِنْهُ {كالأَحْناءِ.
} ومُنْحَنَى الوادِي: حيثُ يَنْخفضُ عَن السَّنَدِ.
{والمُنْحَنَى: مَوْضِعٌ قُرْب مكَّة.
} وتحَنَّى {الحِنْوُ: اعْوَجَّ؛ أَنْشَدَ ابنُ الأعرابيِّ:
فِي إثْرِ حَيَ كَانَ مُسْتَباؤُهُ
حيثُ} تَحَنَّى الحِنْوُ أَو مَيْثاؤُه! ُوالحِنْوُ: مَوْضِعٌ؛ نَقَلَه الجَوهرِيُّ.
قالَ نَصْر: عنْدَ ذِي قارٍ بينَ الكُوفَةِ والبَصْرةِ؛ قالَ الأعْشى:
نحنُ الفَوارِسُ يومَ {الحِنْوِ ضاحِيةً
جَنْبَيْ فُطَيْمةَ لَا مِيلٌ وَلَا عُزْلُوقالَ جريرٌ:
حَيِّ الهِدَمْلةَ مِن ذاتِ المَواعِيسِ
} فالحِنْوُ أَصْبَحَ قَفْراً غيرَ مأْنوس {والحِنْوُ: واحِدُ الأَحْناءِ، وَهِي الجوانِبُ كالأَعْناءِ؛ نَقَلَهُ الجَوهرِيُّ.
وقولُهم: ازْجُرْ} أحْناءَ طَيْرِكَ، أَي نَواحِيَه يَميناً وشِمالاً وأَماماً وخَلْفاً، ويُرادُ بالطَّيْرِ الخِفَّة والطَّيْش؛ وأَنْشَدَ الجَوهرِيُّ للبيدٍ:
فَقُلْتُ ازْدَجِرْ أَحْناءَ طَيْرِكَ واعْلَمَنْ
بأَنَّكَ إِن قَدَّمْتَ رِجْلَكَ عاثِرُورجَلٌ {أَحْنَى الظَّهْر: أَحْدَبُه.
وَهُوَ أَحْنَى الناسِ ضُلوعاً عَلَيْك: أَي أَشْفَقُهم.
} وأحْناءُ الوادِي: مثْلُ {مَحانِيَه.

الحكمة

الحكمة:
[في الانكليزية] Wisdom ،philosophy
[ في الفرنسية] Sagesse ،philosophie
بالكسر في الأصل هي إتقان الفعل والقول وأحكامهما. وفي اصطلاح العلماء تطلق على معان. منها علم الحكمة وقد سبق في المقدمة مع بيان الحكمة العملية من الحكمة الخلقية والحكمة المنزلية والحكمة السياسية والمدنية وبيان الحكمة النظرية. ومنها معرفة الحقّ لذاته والخير لأجل العمل به وهو التكاليف الشرعية، هكذا في التفسير الكبير في تفسير قوله تعالى:
ذلِكَ مِمَّا أَوْحى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ في سورة بني إسرائيل. ويقرب منه ما ذكر أهل السلوك من أنّ الحكمة معرفة آفات النفس والشيطان والرياضات كما مرّ في المقدّمة في تعريف علم السلوك. والحكمة بهذا المعنى أخصّ من علم الحكمة لأنها من أنواعه كما لا يخفى. ومنها هيئة للقوة العقلية العملية متوسطة بين الجربزة وهي هيئة تصدر بها الأفعال بالمكر والحيلة من غير اتّصاف، وبين البلاهة وهي الحمق. والحكمة بهذا المعنى أحد أجزاء العدالة المقابلة للجور كما يجيء في لفظ الخلق. وظن البعض أنّها هي الحكمة العملية وهذا باطل، إذ هي ملكة تصدر عنها أفعال متوسطة بين الجربزة والغباوة. والحكمة العملية هي العلم بالأمور المخصوصة. والفرق بين الملكة والعلم ظاهر. وكذا هي مغايرة لعلم الحكمة إذ هي العلم بالأشياء مطلقا سواء كانت مستندة إلى قدرتنا أو لا، كذا في شرح المواقف في خاتمة مبحث القدرة. ومنها الحجة القطعية المفيدة للاعتقاد دون الظن والإقناع الكامل. قال الله تعالى: وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً. وقال ادْعُ إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ الآية. كذا في التفسير الكبير في تفسير هذه الآية في آخر سورة النحل.
وحاصل هذا أنّ الحكمة تطلق على البرهان أيضا، ويؤيّده ما وقع في شرح المطالع أنّ صاحب البرهان يسمّى حكيما. ومنها فائدة ومصلحة تترتّب على الفعل من غير أن تكون باعثة للفاعل على الفعل وتسمّى بالغاية أيضا كما سيجيء. والحكمة المسكوت عنها عند الصوفية هي أسرار لا يمكن التحدّث بها مع أيّ كان. والحكمة المجهولة عندهم تلك التي هي مستورة بغير الحكمة كما في ألم بعض الناس وحياة بعضهم وموت الأطفال وبقاء الهرمين والخلود في الجنة أو النار كذا نقل عن الشيخ عبد الرزاق الكاشي.
الحكمة: إصابة الحق بالعلم والعمل، فالحكمة من الله معرفة الأشياء وإيجادها على غاية الإحكام ومن الإنسان معرفة الموجودات وفعل الخيرات بها، والحكم أعم من الحكمة، فكل حكمة حكم ولا عكس، فإن الحكم له أن يقضي على شيء بشيء فيقول: هو كذا أو ليس بكذا، ومنه حديث "إن من الشعر لحكما" أي قضية صادقة، كذا قرره الراغب. وقال ابن الكمال: الحكمة علم يبحث فيه عن حقائق الأشياء على ما هي عليه في الوجود بقدر الطاقة البشرية فهي علم نظري غير آلي ويقال الحكمة أيضًا هيئة القوة العقلية العلمية.

أتمت

(أتمت) الْحَامِل دنا وَقت وِلَادَتهَا وأتمت أَيَّام حملهَا فَهِيَ متم والنبت طَال وَظهر نوره وَالْقَمَر امْتَلَأَ فبهر وَإِلَى مَوضِع كَذَا قصد وَمضى وَالشَّيْء أكمله وَفُلَانًا أعطَاهُ التم
أتمت
أتمَتَ يؤتمت، أَتْمَتَةً، فهو مؤتمِت، والمفعول مؤتمَت
• أتمَتَ الماكينةَ: جعلها أوتوماتيكيّة، تعمل بالتشغيل الذاتيّ أو الــآليّ "تعمل مصلحة الجمارك بنظام جمركيّ
 مؤتمَت- أخذ دورة تدريب في التشفير وأتمتة البيانات". 

الكمال

الكمال: الانتهاء إلى غاية ليس وراءها مزيد من كل وجه، ذكره الحرالي. وقال ابن الكمال: كمال الشيء حصول ما فيه الغرض منه.
الكمال:
[في الانكليزية] Perfection
[ في الفرنسية] perfection
بالفتح وتخفيف الميم عند الحكماء يطلق على معنيين. أحدهما الحاصل بالفعل سواء كان مسبوقا بالقوة كما في حركات الحيوانات أو غير مسبوق بها كما في الكمالات الدائمة الحصول كالكمالات الحاصلة للعقول والحركات الأزلية الحاصلة للأفلاك على رأيهم، وسواء كان دفعا كما في الكون أو تدريجا كما في الحركة، وسواء كان لائقا بما حصل فيه أو لم يكن.
وإنّما سمّي الحاصل بالفعل كمالا لأنّ في القوة نقصانا والفعل تمام بالقياس إليها وهذه التسمية لا تقتضي سبق القوة بل يكفيها تصوّرها وفرضها، وبهذا المعنى يقال الكمال خروج الشيء من القوة إلى الفعل. وثانيهما الحاصل بالفعل اللائق بما حصل فيه وهذا المعنى أخصّ من الأول لاعتبار قيد اللّياقة فيه دون الأول، وبهذا المعنى وقع الكمال في تعريف النفس، وبهذا المعنى قيل الكمال ما يتمّ به الشيء إمّا في ذاته ويسمّى كمالا أوّلا ومنوعا إذ به يصير الشيء نوعا بالفعل وهو الفصول والصور النوعية، وإمّا في صفاته ويسمّى كمالا ثانيا وهو الكمال الذي يلحق الشيء بعد تقوّمه كالعلم وسائر الفضائل، إذ الشيء لا يكمل في الصفات إلّا بها، فالكمال الأوّل يتوقّف عليه الذات والكمال الثاني يتوقّف على الذات، هكذا يستفاد من شرح المواقف والعلمي حاشية شرح هداية الحكمة. وقال المحقّق الطوسي: كلّ ما يكون في شيء بالقوة ثم يخرج عنه إلى الفعل فكان خروجه إلى الفعل أليق بذلك الشيء أن يكون الشيء الذي يخرج من القوة إلى الفعل لا يكون من شأنه أن يخرج بتمامه دفعة، ويسمّى ما يخرج منه إلى الفعل قبل خروج تمامه كمالا أوّلا، وكماله الذي يتوخّاه ويقصده بعد تقدير خروجه إلى الفعل كمالا ثانيا، وبهذا الاعتبار تعرّف الحركة بأنّها كمال أوّل لما هو بالقوة من حيث هو بالقوة. الثاني أن يكون الشيء الذي يخرج إلى الفعل يكون من شأنه أن يخرج بتمامه دفعة فإن كان حصوله لذلك الشيء يجعله نوعا غير ما كان قبل الحصول يسمّى كمالا أوّلا، وما يصدر عنه بعد تنوّعه من حيث هو ذلك النوع كمالا ثانيا. وبهذا الاعتبار تعرّف النفس بأنّها كمال أوّل لجسم طبيعي الخ، والصور التي تحصل للمركّبات وتجعلها أنواعا يمكن أن تزول عنها لا إلى بدل كصور المعادن والنباتات والحيوانات لا كصور العناصر تسمّى صورا كمالية انتهى. الكمال الصناعي ما يحصل بالصنع والكمال الطبيعي ما لا مدخل للصنع فيه، والكمال الــآلي ما يحصل بالآلة، ويجيء في لفظ النفس.

قال الصوفية: للحقّ سبحانه كمالان:
أحدهما، الكمال الذاتي وهو عبارة عن ظهوره تعالى على نفسه بنفسه لنفسه بلا اعتبار الغير والغيرية والغناء المطلق لازم لهذا الكمال الذاتي. ومعنى الغناء المطلق مشاهدته تعالى في نفسه جميع الشئون والاعتبارات الإلهية والكيانية مع أحكامها ولوازمها على وجه كلّي جملي لاندراج الكلّ في بطون الذات ووحدته كاندراج الأعداد في الواحد العددي. وإنّما سمّيت غنى مطلقا لأنّه تعالى بهذه المشاهدة مستغن عن ظهور العالم على وجه التفصيل لا حاجة له في حصول المشاهدة إلى العالم وما فيه لأنّ مشاهدته جميع الموجودات حاصلة له تعالى عند اندراج الكلّ في بطونه ووحدته، وهذه المشاهدة تكون شهودا غيبيا علميا كشهود المفصّل في المجمل والكثير في الواحد، وثانيهما الكمال الأسمائي وهو عبارة عن ظهوره تعالى على نفسه وشهود ذاته في التعيّنات الخارجية أي العالم وما فيه، وهذا الشهود يكون شهودا عيانيا عينيا وجوديا كشهود المجمل في المفصّل والواحد في الكثير. وهذا الكمال من حيث التحقّق والظهور موقوف على وجود العالم على وجه التفصيل كذا في التحفة المرسلة.

الهويس

(الهويس) مَا تخفيه فِي صدرك وَالنَّظَر والفكر وقنطرة على نهر أَو ترعة ذَات حاجز آلي يحجز المَاء الْأَعْلَى عَن الْأَدْنَى حَتَّى تنقل السفن من أحد الماءين إِلَى الآخر (د)

السيارة

(السيارة) الْقَافِلَة وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَجَاءَت سيارة فأرسلوا واردهم} وعربة آليــة سريعة السّير تسير بالبنزين وَنَحْوه وتستخدم فِي الرّكُوب أَو النَّقْل (محدثة)

الصندوق

(الصندوق)
وعَاء من خشب أَو مَعْدن وَنَحْوهمَا مُخْتَلف الأحجام تحفظ فِيهِ الْكتب والملابس وَنَحْوهَا ومجموع مَا يدّخر ويحفظ من المَال كصندوق الدّين (محدثة)
و (صندوق الْبَرِيد) صندوق يثبت فِي بعض الشوارع والأماكن لتلقى فِيهِ الرسائل ثمَّ يجمعها عُمَّال الْبَرِيد
و (صندوق التوفير) شُعْبَة فِي الْبَرِيد تقوم على تشجيع الادخار بِحِفْظ أَمْوَال المدخرين واستثمارها
و (صندوق الطَّرْد) صندوق يمتلئ بِالْمَاءِ آليــا وَيسْتَعْمل فِي المراحيض وَنَحْوهَا لتنظيفها (السيفون)

المغزل

(المغزل) مَكَان الْغَزل (ج) مغازل

(المغزل) مَا يغزل بِهِ الصُّوف والقطن وَنَحْوهمَا يدويا أَو آليــا و (فِي الميكانيكا) عَمُود إدارة صَغِير يَدُور بِسُرْعَة شَدِيدَة (مج)(ج) مغازل ومغازل النورج عمده

القصابة

(القصابة) حِرْفَة القصاب وساقية تبنى وسط الْوَادي فِي مُجْتَمع السَّيْل ليفرق بهَا المَاء إِذا خيف أثر بَقَائِهِ
(القصابة) أَدَاة تجرها الدَّوَابّ أَو قُوَّة آليــة وتستعمل لقطع الأَرْض وتسويتها (مو)

(القصابة) الْخصْلَة الملتوية من الشّعْر والأنبوبة والمزمار وَالْوتر المسوى من الأمعاء (ج) قصاب

المكني

(المكني) من يصلح المكنات وَمن يُؤَدِّي أَعماله بطريقة آليــة بِدُونِ تفكير أَو ترو وَمن يُؤَدِّي أَعماله بنظام لَا يتَطَرَّق إِلَيْهِ خلل (مج)

ميكانيك

ميكانيك
مِيكانيك [مفرد]:
1 - (فز) فرع من فروع الفيزياء يبحث في الطاقة والقوى وأثرها في الأجسام المتحرِّكة والساكنة.
2 - ما يتعلَّق بإنتاج المتحرِّكات وإصلاحها من سيَّارات وشاحنات وغيرها "ميكانيكُ السيارات". 

ميكانيكا [مفرد]: (فز) فرع من الفيزياء يبحث في الطاقة والقوى وأثرها في الأجسام. 

ميكانيكيّ [مفرد]:
1 - آليّ "حِياكة ميكانيكيّة".
2 - كُلُّ ما يعتمد على الظواهر الحسيَّة أو الماديَّة وحدها ويستبعد القوى الخفيّة "تفسير ميكانيكيّ".
3 - مَنْ له صلةٌ بالميكانيكا، اختصاصيّ بصناعة أو تجميع الآلات وإدارتها وإصلاحها. 

جامع الفصولين في الفروع

جامع الفصولين في الفروع
مجلد؛ لشيخ، بدر الدين: محمود بن إسرائيل، الشهير: بابن قاضي سماونه، الحنفي.
المتوفى: سنة 823، ثلاث وعشرين وثمانمائة.
وهو كتاب، مشهور؛ متداول في أيدي الحكام، والمفتين، لكونه في المعاملات خاصة.
جمع فيه بين فصول العمادي، وفصول الأسروشني، وأحاط، وأجاد.
أوله: (الحمد لله، الذي علا شأن الشريعة 000 الخ).
ذكر فيه أنه جمع بينهما، ولم يترك شيئا من مسائلهما عمداً إلا ما تكرر منها، وترك فرائض العمادي لغنى عنه بالسراجي، يعني: الفرائض، لسراج الدين السجاوندي، وأوجز عبارتهما وضم إليهما ما تيسر له من الخلاصة، والكافي، ولطائف الإشارات، وغيرها.
وأثبت ما سنح له من النكت والفوائد، وجعله أربعين فصلاً، فصار حجمه قريباً من ربع حجمهما، وحصل به الغنية عن الأصلين.
وذكر أنه شرع في تأليفه: في جمادى الأولى من شهور سنة 813، ثلاث عشرة وثمانمائة، وختمه في 28 صفر سنة 814، أربع عشرة وثمانمائة.
وله فيه أسئلة واعتراضات على الفقهاء، أجاب عنها صاحب مشتمل الأحكام كما ذكره في أول تأليفه، المسمى (بفرائد اللــآلي)، وأجاب أيضاً الشيخ: سليمان بن علي القراماني.
المتوفى: سنة 924، أربع وعشرين وتسعمائة، وعدة الأجوبة ثلاثمائة وثمانون جواباً.
وكذا الفقيه، العلامة، زين الدين: إبراهيم بن نجيم المصري، المتوفى: سنة 960، ستين وتسعمائة في تعليقته عليه.
ورتب المولى: محمد بن أحمد، المعروف: بنشانجي زاده.
المتوفى: سنة 1031، إحدى وثلاثين وألف، مسائله وتصرف فيه بزيادة ونقص، وإبرام ونقض، وسماه: (نور العين في إصلاح جامع الفصولين).
أوله: (الحمد لله، على توالي عوالي نواله 000 الخ).
ذكر أنه لما ابتلي بالقضاء وجده انفع الكتب لهم، واجمع لمسائل الدعاوى غير أنه مشتمل على التكرار والإطناب بذكر غير المهم مع ما فيه من الخلط والخبط، خصوصاً في فصل دعاوى الخارج وذي اليد، فهذبه عن المكرر والحشو، وغير ترتيبه فقدم وأخر.
وزاد في أكثر المواضع مسائل، وميز أسامي المنقول عنه بالحمرة، ولم يرمز للفرق بين الزيادة والأصل، وأجاب بما لاح له عن اعتراضاته على السلف، وبدل ما ذكره في فصول ألفاظ الكفر لقلة مسائله.
وكون ترتيبه على غير صواب رسالة لطيفة كان قد حررها سابقاً مذيلة بأصول عقائد أهل السنة.
فأوردها في الفصل الأربعين وهو آخر الفصول.
مشتملاً على مقدمة، وعشرة أبواب، وخاتمة.
هذا والأصل هو المتداول مع ما فيه من الخلل والزلل.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.