مقل وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: إِذا وَقع الذُّبَاب فِي الطَّعَام وَفِي غير هَذَا الحَدِيث: فِي الشَّرَاب فامقلوه فَإِن فِي أحد جناحيه سما (سُمَّا) وَفِي الآخر شِفَاء وَإنَّهُ يقدم السم وَيُؤَخر الشِّفَاء. قَوْله: امقلوه يَقُول: اغمسوه فِي الطَّعَام أَو الشَّرَاب ليخرج الشِّفَاء كَمَا أخرج الدَّاء [و -] الْمقل: هُوَ الغمس. يُقَال للرجلين: هما يتماقلان إِذا تغاطا فِي المَاء. والمقل فِي غير هَذَا النظرُ يُقَال: مَا مقلته عَيْني مُنْذُ الْيَوْم. والمقلة [أَيْضا -] الْحَصَاة الَّتِي يقدر بهَا المَاء وَذَلِكَ إِذا قل المَاء فيشربونه بِالْحِصَصِ كَأَنَّهُ قَالَ: تلقى الْحَصَاة فِي الْإِنَاء ثمَّ يصبّ عَلَيْهَا المَاء حَتَّى يغمرها فيشربونه فَيكون [ذَلِك -] حِصَّة لكل إِنْسَان وَذَلِكَ فِي المفاوز.
مقلة.
مقل قَالَ أَبُو عبيد: قَوْله: مائَة نَاقَة لمقلة المقلة: هِيَ الْعين يَقُول: تَركهَا خير من مائَة نَاقَة يختارها الرجل على عينه وَنَظره كَمَا يُرِيد قَالَ ابْن كثير وَقَالَ الْأَوْزَاعِيّ: إِنَّمَا معنى قَوْله: خير من مائَة نَاقَة يَقُول: لَو كَانَت لي فأنفقتها فِي سَبِيل الله وَفِي أَنْوَاع الْبر. قَالَ الْأَوْزَاعِيّ: وَكَذَلِكَ كل شَيْء جَاءَ فِي الحَدِيث من مثل هَذَا. قَالَ أَبُو عبيد: وَلَا أعلم لهَذِهِ الْأَحَادِيث معنى إِلَّا مَا قَالَ الْأَوْزَاعِيّ مثل قَول عمر: لِأَن أكون علمتُ كَذَا وَكَذَا أحبّ إليّ من حُمُر النعم. وأحبّ إليّ من خراج مُضر وَمَا أشبه ذَلِك. وَإِنَّمَا تَأْوِيله على أَنِّي أقدّمه فِي أَبْوَاب البرّ وَلَيْسَ مَعْنَاهُ على الِاسْتِمْتَاع بِهِ وَإِلَّا فتناله [فِي الدُّنْيَا -] أَلا ترى أَن عمر يَقُول عِنْد مَوته: لَو أَن لي طِلاعَ الأَرْض ذَهَبا لافتديت بِهِ من هول المطلع أفلست تعلم أَنه لم يرد بِالذَّهَب الِاسْتِمْتَاع فِي الدُّنْيَا وَهُوَ بَين فِي حَدِيث الْحسن أَيْضا قَالَ حَدثنِي أَحْمد بن عُثْمَان عَن عبد الله بن الْمُبَارك قَالَ حَدثنِي زَائِدَة عَن هِشَام عَن الْحسن قَالَ: إِن كَانَ الرجل ليصيب الْبَاب من أَبْوَاب الْعلم فينتفع بِهِ فَيكون خيرا لَهُ من الدُّنْيَا لَو كَانَت لَهُ فَجَعلهَا فِي الْآخِرَة فَهَذَا قد بيّن لَك الْمَعْنى وَأما قَول عمر: لَو أَن لي طلاع الأَرْض ذَهَبا يَعْنِي مِلأها حَتَّى يطالع أَعْلَاهُ على الأَرْض فيساويه وَمِمَّا يبيّن ذَلِك قَول أَوْس فِي الْقوس يصف مَعْجسها أَنه ملْء الْكَفّ فَقَالَ: [الطَّوِيل]
كَتُومٌ طِلاعُ الكفّ لَا دون مِلئها ... وَلَا عَجْسها عَن مَوضِع الْكَفّ أفضلا
وَفِي عجسها أَربع لُغَات: [يُقَال -] : عَجْس وعِجْس وعُجْس ومعجس.
مقل قَالَ أَبُو عبيد: قَوْله: مائَة نَاقَة لمقلة المقلة: هِيَ الْعين يَقُول: تَركهَا خير من مائَة نَاقَة يختارها الرجل على عينه وَنَظره كَمَا يُرِيد قَالَ ابْن كثير وَقَالَ الْأَوْزَاعِيّ: إِنَّمَا معنى قَوْله: خير من مائَة نَاقَة يَقُول: لَو كَانَت لي فأنفقتها فِي سَبِيل الله وَفِي أَنْوَاع الْبر. قَالَ الْأَوْزَاعِيّ: وَكَذَلِكَ كل شَيْء جَاءَ فِي الحَدِيث من مثل هَذَا. قَالَ أَبُو عبيد: وَلَا أعلم لهَذِهِ الْأَحَادِيث معنى إِلَّا مَا قَالَ الْأَوْزَاعِيّ مثل قَول عمر: لِأَن أكون علمتُ كَذَا وَكَذَا أحبّ إليّ من حُمُر النعم. وأحبّ إليّ من خراج مُضر وَمَا أشبه ذَلِك. وَإِنَّمَا تَأْوِيله على أَنِّي أقدّمه فِي أَبْوَاب البرّ وَلَيْسَ مَعْنَاهُ على الِاسْتِمْتَاع بِهِ وَإِلَّا فتناله [فِي الدُّنْيَا -] أَلا ترى أَن عمر يَقُول عِنْد مَوته: لَو أَن لي طِلاعَ الأَرْض ذَهَبا لافتديت بِهِ من هول المطلع أفلست تعلم أَنه لم يرد بِالذَّهَب الِاسْتِمْتَاع فِي الدُّنْيَا وَهُوَ بَين فِي حَدِيث الْحسن أَيْضا قَالَ حَدثنِي أَحْمد بن عُثْمَان عَن عبد الله بن الْمُبَارك قَالَ حَدثنِي زَائِدَة عَن هِشَام عَن الْحسن قَالَ: إِن كَانَ الرجل ليصيب الْبَاب من أَبْوَاب الْعلم فينتفع بِهِ فَيكون خيرا لَهُ من الدُّنْيَا لَو كَانَت لَهُ فَجَعلهَا فِي الْآخِرَة فَهَذَا قد بيّن لَك الْمَعْنى وَأما قَول عمر: لَو أَن لي طلاع الأَرْض ذَهَبا يَعْنِي مِلأها حَتَّى يطالع أَعْلَاهُ على الأَرْض فيساويه وَمِمَّا يبيّن ذَلِك قَول أَوْس فِي الْقوس يصف مَعْجسها أَنه ملْء الْكَفّ فَقَالَ: [الطَّوِيل]
كَتُومٌ طِلاعُ الكفّ لَا دون مِلئها ... وَلَا عَجْسها عَن مَوضِع الْكَفّ أفضلا
وَفِي عجسها أَربع لُغَات: [يُقَال -] : عَجْس وعِجْس وعُجْس ومعجس.