نأنأ وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث أبي بكر: طُوبَى لمن مَاتَ فِي النّأنأة. قَالَ أَبُو عبيد: أما المحدثون فَلَا يهمزونه وَقَالَ الْأَصْمَعِي: هِيَ النأنأة مَهْمُوزَة وَمَعْنَاهَا أول الْإِسْلَام قَالَ: وَإِنَّمَا سمي بذلك لِأَنَّهُ كَانَ قبل أَن يقوى الْإِسْلَام وَيكثر أَهله وناصره فَهُوَ عِنْد النَّاس ضَعِيف وأصل النأنأة الضعْف وَمِنْه قيل: رجل نأنأ إِذا كَانَ ضَعِيفا قَالَ امْرُؤ الْقَيْس يمدح رجلا: [الطَّوِيل]
لعمرُك مَا سعدٌ بِخُلَّةِ آثمِ ... وَلَا نأنأً عِنْد الحِفاظ وَلَا حصر قَالَ أَبُو عبيد: وَمن ذَلِك قَول عَليّ رَضِي الله عَنهُ لِسُلَيْمَان بن صُرَد وَكَانَ تخلف عَن يَوْم الْجمل ثمَّ أَتَاهُ [بعد -] فَقَالَ لَهُ عَليّ: تنأنأت وتربصت وتراخيت فَكيف رَأَيْت الله صنع. قَوْله: تنأنأت يُرِيد ضعفت واسترخيت. قَالَ الْأمَوِي عبد الله بن سعيد يُقَال: نأنأت الرجل إِذا نهنهته عَمَّا يُرِيد وكففته عَنهُ كَأَنَّهُ يَعْنِي أَنِّي حَملته على أَن ضعف عمّا أَرَادَ وتراخي. وَقَالَ غير هَؤُلَاءِ من أهل الْعلم: إِنَّمَا سمي أول الْإِسْلَام النأنأة لِأَنَّهُ كَانَ وَالنَّاس ساكنون هادئون لم تهج بَينهم الْفِتَن وَلم تشَتت كلمتهم وَهَذَا قد يرجع إِلَى الْمَعْنى الأول يَقُول: لم يَقُول التشتت وَالِاخْتِلَاف والفتن فَهُوَ ضَعِيف لذَلِك.
لعمرُك مَا سعدٌ بِخُلَّةِ آثمِ ... وَلَا نأنأً عِنْد الحِفاظ وَلَا حصر قَالَ أَبُو عبيد: وَمن ذَلِك قَول عَليّ رَضِي الله عَنهُ لِسُلَيْمَان بن صُرَد وَكَانَ تخلف عَن يَوْم الْجمل ثمَّ أَتَاهُ [بعد -] فَقَالَ لَهُ عَليّ: تنأنأت وتربصت وتراخيت فَكيف رَأَيْت الله صنع. قَوْله: تنأنأت يُرِيد ضعفت واسترخيت. قَالَ الْأمَوِي عبد الله بن سعيد يُقَال: نأنأت الرجل إِذا نهنهته عَمَّا يُرِيد وكففته عَنهُ كَأَنَّهُ يَعْنِي أَنِّي حَملته على أَن ضعف عمّا أَرَادَ وتراخي. وَقَالَ غير هَؤُلَاءِ من أهل الْعلم: إِنَّمَا سمي أول الْإِسْلَام النأنأة لِأَنَّهُ كَانَ وَالنَّاس ساكنون هادئون لم تهج بَينهم الْفِتَن وَلم تشَتت كلمتهم وَهَذَا قد يرجع إِلَى الْمَعْنى الأول يَقُول: لم يَقُول التشتت وَالِاخْتِلَاف والفتن فَهُوَ ضَعِيف لذَلِك.