كدح قَالَ أَبُو عُبَيْد: الخدوش فِي الْمَعْنى مثل الخموش أَو نَحْو مِنْهَا يُقَال: خمشت الْمَرْأَة وَجههَا تخمشه (تخمشه) خمشًا وخموشًا قَالَ لبيد يذكر نسَاء فِي مأتم عَمه أبي برَاء: [الرجز]
يخمشن حر أوجه صِحَاح ... فِي السَّلب السود وَفِي الأمساح
قَوْله: وَفِي السَّلب وَاحِدًا سلاب يُرِيد الثِّيَاب السود الَّتِي تلبسها النِّسَاء فِي المأتم. وَقَوله: كدوحًا - يَعْنِي آثَار الخدوش وكل أثر من خدش أَو عض أَو نَحوه فَهُوَ كدح وَمِنْه قيل لحِمَار الْوَحْش: مكدح لِأَن الْحمر يعضضنه. وَفِي [هَذَا -] الحَدِيث من الْفِقْه أَن الصَّدَقَة لَا تحل لمن لَهُ خَمْسُونَ درهما أَو نَحْوهَا من الذَّهَب وَالْفِضَّة لَا يعْطى من زَكَاة وَلَا غَيرهَا من الصَّدَقَة خَاصَّة. وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام: من سَأَلَ وَله أوقيه فقد سَأَلَ النَّاس إلحافًا. قَالَ أَبُو عُبَيْد: الْأُوقِيَّة أَرْبَعُونَ درهما فهذان الحديثان أصل لمن تحل لَهُ الصَّدَقَة وَلمن لَا تحل لَهُ الصَّدَقَة. وعَن الْحَسَن قَالَ: يعْطى من الزَّكَاة من لَهُ الْمسكن وَالْخَادِم وَشك أَبُو عبيد فِي الْفرس وَذَلِكَ إِذا لم يكن بِهِ غنى عَنهُ.
يخمشن حر أوجه صِحَاح ... فِي السَّلب السود وَفِي الأمساح
قَوْله: وَفِي السَّلب وَاحِدًا سلاب يُرِيد الثِّيَاب السود الَّتِي تلبسها النِّسَاء فِي المأتم. وَقَوله: كدوحًا - يَعْنِي آثَار الخدوش وكل أثر من خدش أَو عض أَو نَحوه فَهُوَ كدح وَمِنْه قيل لحِمَار الْوَحْش: مكدح لِأَن الْحمر يعضضنه. وَفِي [هَذَا -] الحَدِيث من الْفِقْه أَن الصَّدَقَة لَا تحل لمن لَهُ خَمْسُونَ درهما أَو نَحْوهَا من الذَّهَب وَالْفِضَّة لَا يعْطى من زَكَاة وَلَا غَيرهَا من الصَّدَقَة خَاصَّة. وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام: من سَأَلَ وَله أوقيه فقد سَأَلَ النَّاس إلحافًا. قَالَ أَبُو عُبَيْد: الْأُوقِيَّة أَرْبَعُونَ درهما فهذان الحديثان أصل لمن تحل لَهُ الصَّدَقَة وَلمن لَا تحل لَهُ الصَّدَقَة. وعَن الْحَسَن قَالَ: يعْطى من الزَّكَاة من لَهُ الْمسكن وَالْخَادِم وَشك أَبُو عبيد فِي الْفرس وَذَلِكَ إِذا لم يكن بِهِ غنى عَنهُ.