(ج م ح)
جَمَحَت الْمَرْأَة تَجْمَحُ جِماحا: خرجت من بَيت زَوجهَا إِلَى أَهلهَا قبل أَن يطلقهَا، قَالَ:
إِذا رأتني ذاتُ ضِغْنٍ حَنَّتِ
وجمَحتْ من زَوْجِها وأنَّتِ
وجمَحَ الْفرس بِصَاحِبِهِ جمْحا وجماحا: ذهب يجْرِي جَريا غَالِبا. وَفرس جامحٌ وجموحٌ، الذّكر وَالْأُنْثَى فِي جَمُوحٍ سَوَاء.
وكل شَيْء مضى لشَيْء على وَجهه فقد جَمحَ، قَالَ:
إِذا عَزَمْتُ على أمْرٍ جَمَحَتُ بِهِ ... لَا كَالَّذي صَدَّ عَنهُ ثمَّ لم يُنِبِ
وجَمحت السَّفِينَة تجمَحُ جُموحا: تركت قَصدهَا فَلم يضبطها الملاحون.
وجمحوا بكعابهم: كجبَحُوا.
وتجامح الصّبيان بالكعاب، إِذا رموا كَعْبًا بكعب حَتَّى يُزِيلهُ عَن مَوْضِعه.
والجمامِيحُ: رُؤُوس الحلى والصليان وَنَحْو ذَلِك مِمَّا يخرج على أَطْرَافه شبه السنبل، غير أنَّه لين كأذناب الثعالب، واحدته جُمَّاحةٌ.
والجُمَّاحُ: شَيْء يتَّخذ من الطين الْحر أَو من التَّمْر والرماد فيصلب وَيكون فِي رَأس المعراض رمى بِهِ الطير، قَالَ:
أصابَتْ حَبَّةَ القَلْبِ ... ولمْ تُخْطِئ، بجُمَّاحِ
وَقيل: الجُمَّاحُ، تَمْرَة تجْعَل على رَأس الْخَشَبَة يلْعَب بهَا الصّبيان، قَالَ الشَّاعِر:
حلَقَ الحوادثُ لمَّتي فَتركْنَ لي ... رَأساً يَصِلُّ كأنَّهُ جُمَّاحُ
وَقيل: الجُمَّاحُ، سهم يُجعل على رَأسه طين كالبندقة، يَرْمِي بِهِ الصّبيان الطير. وَقيل: الجُمَّاحُ، سهم صَغِير يلْعَب بِهِ الصّبيان، يجْعَلُونَ على رَأسه تَمْرَة لِئَلَّا يعقر، وروت الْعَرَب عَن راجز من الْجِنّ زَعَمُوا: هَل يُبْلِغَنّيهِمْ إِلَى الصَباح
هَيْقٌ كأنَّ رأسَهُ جُمَّاح
وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الجمَّاحُ، سهم الصَّبِي يَجْعَل فِي طرفه تَمرا معلوكا بِقدر عفاص القارورة بيكون أهْدى لَهُ، وَلَيْسَ لَهُ ريش، وَرُبمَا لم يكن لَهُ فَوق أَيْضا، قَالَ: وَجمع الجمَّاحِ جماميحُ وجمامحُ. قَالَ أَبُو الْحسن: إِنَّمَا يكون الجمامح، من ضَرُورَة الشّعْر كَقَوْل الحطيئة:
بزُبّ اللّحَى جُرْدِ الخُصَى كالجمامح
فَأَما
أَن
يُجْمَعَ
الجَمَّاحُ على جمامحَ، فِي غير ضَرُورَة الشّعْر فَلَا، لِأَن حرف اللين فِيهِ رَابِع، وَإِذا كَانَ حرف اللين رَابِعا فِي مثل هَذَا كَانَ ألفا أَو واوا أَو يَاء، فلابد من ثباتها يَاء فِي الْجمع والتصغير على مَا أحكمته صناعَة الْإِعْرَاب، فَإِذا لَا معنى لقَوْل أبي حنيفَة فِي جمع جُمَّاحٍ: جَمَاميح وجمامحُ، وَإِنَّمَا غره بَيت الحطيئة وَقد بَينا انه اضطرار.
وَقد سموا: جَمَّاحا وجُمَيحا وجُمَحا، وَهُوَ أَبُو بطن من قُرَيْش.
جَمَحَت الْمَرْأَة تَجْمَحُ جِماحا: خرجت من بَيت زَوجهَا إِلَى أَهلهَا قبل أَن يطلقهَا، قَالَ:
إِذا رأتني ذاتُ ضِغْنٍ حَنَّتِ
وجمَحتْ من زَوْجِها وأنَّتِ
وجمَحَ الْفرس بِصَاحِبِهِ جمْحا وجماحا: ذهب يجْرِي جَريا غَالِبا. وَفرس جامحٌ وجموحٌ، الذّكر وَالْأُنْثَى فِي جَمُوحٍ سَوَاء.
وكل شَيْء مضى لشَيْء على وَجهه فقد جَمحَ، قَالَ:
إِذا عَزَمْتُ على أمْرٍ جَمَحَتُ بِهِ ... لَا كَالَّذي صَدَّ عَنهُ ثمَّ لم يُنِبِ
وجَمحت السَّفِينَة تجمَحُ جُموحا: تركت قَصدهَا فَلم يضبطها الملاحون.
وجمحوا بكعابهم: كجبَحُوا.
وتجامح الصّبيان بالكعاب، إِذا رموا كَعْبًا بكعب حَتَّى يُزِيلهُ عَن مَوْضِعه.
والجمامِيحُ: رُؤُوس الحلى والصليان وَنَحْو ذَلِك مِمَّا يخرج على أَطْرَافه شبه السنبل، غير أنَّه لين كأذناب الثعالب، واحدته جُمَّاحةٌ.
والجُمَّاحُ: شَيْء يتَّخذ من الطين الْحر أَو من التَّمْر والرماد فيصلب وَيكون فِي رَأس المعراض رمى بِهِ الطير، قَالَ:
أصابَتْ حَبَّةَ القَلْبِ ... ولمْ تُخْطِئ، بجُمَّاحِ
وَقيل: الجُمَّاحُ، تَمْرَة تجْعَل على رَأس الْخَشَبَة يلْعَب بهَا الصّبيان، قَالَ الشَّاعِر:
حلَقَ الحوادثُ لمَّتي فَتركْنَ لي ... رَأساً يَصِلُّ كأنَّهُ جُمَّاحُ
وَقيل: الجُمَّاحُ، سهم يُجعل على رَأسه طين كالبندقة، يَرْمِي بِهِ الصّبيان الطير. وَقيل: الجُمَّاحُ، سهم صَغِير يلْعَب بِهِ الصّبيان، يجْعَلُونَ على رَأسه تَمْرَة لِئَلَّا يعقر، وروت الْعَرَب عَن راجز من الْجِنّ زَعَمُوا: هَل يُبْلِغَنّيهِمْ إِلَى الصَباح
هَيْقٌ كأنَّ رأسَهُ جُمَّاح
وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الجمَّاحُ، سهم الصَّبِي يَجْعَل فِي طرفه تَمرا معلوكا بِقدر عفاص القارورة بيكون أهْدى لَهُ، وَلَيْسَ لَهُ ريش، وَرُبمَا لم يكن لَهُ فَوق أَيْضا، قَالَ: وَجمع الجمَّاحِ جماميحُ وجمامحُ. قَالَ أَبُو الْحسن: إِنَّمَا يكون الجمامح، من ضَرُورَة الشّعْر كَقَوْل الحطيئة:
بزُبّ اللّحَى جُرْدِ الخُصَى كالجمامح
فَأَما
أَن
يُجْمَعَ
الجَمَّاحُ على جمامحَ، فِي غير ضَرُورَة الشّعْر فَلَا، لِأَن حرف اللين فِيهِ رَابِع، وَإِذا كَانَ حرف اللين رَابِعا فِي مثل هَذَا كَانَ ألفا أَو واوا أَو يَاء، فلابد من ثباتها يَاء فِي الْجمع والتصغير على مَا أحكمته صناعَة الْإِعْرَاب، فَإِذا لَا معنى لقَوْل أبي حنيفَة فِي جمع جُمَّاحٍ: جَمَاميح وجمامحُ، وَإِنَّمَا غره بَيت الحطيئة وَقد بَينا انه اضطرار.
وَقد سموا: جَمَّاحا وجُمَيحا وجُمَحا، وَهُوَ أَبُو بطن من قُرَيْش.