قيه وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السلا م أَن رجلا من أهل الْيمن قَالَ لَهُ: يَا رَسُول الله إِنَّا أهل قاهٍ فَإِذا كَانَ قاه أَحَدنَا دَعَا من يُعينهُ فعملوا لَهُ فأطعمهم وسقاهم من شراب يُقَال لَهُ المِزْر فَقَالَ: أَله نشوْة قَالَ: نعم قَالَ: فَلَا تشربوه. قَالَ: أَلْقَاهُ سرعَة الْإِجَابَة وَحسن المعاونة يَعْنِي أَن بَعضهم كَانَ يعاون بَعْضًا فِي أَعْمَالهم وَأَصله الطَّاعَة وَمِنْه قَول رؤبة بْن العجاج وَيُقَال إِنَّهَا لأبي النَّجْم: [الرجز]
تالله لَوْلَا النَّار أَن نصلاها ... أَو يدعوَ الناسُ علينا اللَّه
لما سمعنَا لأمير قاها ... فأخطرت سعد على قناها
قَالَ: يُرِيد الطَّاعَة. والنشوة: السكر. قَالَ: وَمِنْه قَول المخبّل:
[الطَّوِيل]
وسدُوا نحور الْقَوْم حَتَّى تَنَهْنَهوا ... إِلَى ذِي النُّهي واسَتْيقَهوا للمُحلَّم
أَي أطاعوه إِلَّا أَنه مقلوب قدّم الْيَاء وَكَانَت الْقَاف قبلهَا وَهَذَا كَقَوْلِهِم: جبذ وجذب. وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام أَنه سُئِلَ: أَي النَّاس أفضل فَقَالَ: الصَّادِق اللِسان المخمومُ القلبِ قَالُوا: هَذَا الصَّادِق اللِّسَان قد عَرفْنَاهُ فَمَا المخموم الْقلب قَالَ: هُوَ النقي الَّذِي لَا غِلّ فِيهِ وَلَا حسد.
تالله لَوْلَا النَّار أَن نصلاها ... أَو يدعوَ الناسُ علينا اللَّه
لما سمعنَا لأمير قاها ... فأخطرت سعد على قناها
قَالَ: يُرِيد الطَّاعَة. والنشوة: السكر. قَالَ: وَمِنْه قَول المخبّل:
[الطَّوِيل]
وسدُوا نحور الْقَوْم حَتَّى تَنَهْنَهوا ... إِلَى ذِي النُّهي واسَتْيقَهوا للمُحلَّم
أَي أطاعوه إِلَّا أَنه مقلوب قدّم الْيَاء وَكَانَت الْقَاف قبلهَا وَهَذَا كَقَوْلِهِم: جبذ وجذب. وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام أَنه سُئِلَ: أَي النَّاس أفضل فَقَالَ: الصَّادِق اللِسان المخمومُ القلبِ قَالُوا: هَذَا الصَّادِق اللِّسَان قد عَرفْنَاهُ فَمَا المخموم الْقلب قَالَ: هُوَ النقي الَّذِي لَا غِلّ فِيهِ وَلَا حسد.