[قصص] نه: فيه: «لا تقصها» إلا على واد، من قصصت الرؤيا عليه - إذا أخبرته أقصها قصًّا، والقص: البيان، والقصص: بالفتح الاسم، وبالكسر جمع قصة، ص من يأتي بالقصة على وجهها كأنه يتتبع معانيها وألفاظها. ومنه ح: «لا يقص» إلا أمير أو مأمور أو مختال، أي لا ينبغي ذلك إلا لأمير يعظ الناس ويخبرهم بما مضى ليعتبروا به، وأما مأمور به فحكمه حكم الأمير ولا يقص تكسبًا، أو يكون القاص مختالًا يفعل ذلك تكبرًا على الناس، أو مرائيًا يرائي الناس بقوله وعمله لا يكون وعظه وكلامه حقيقة، وقيل: أراد الخطبة لن الأمراء كانوا يلونها في الأول ويعظون الناس فيها ويقصون عليهم أخبار الأمم السالفة. مف: القصص التحدث بالقصص ويستعمل في الوعظ، يريد من يعظهم إما أمير أو مأموره ويجوز لهما الوعظ، وإما مختال يعظ لطلب الرئاسة والتكبر، قيل: هذا في الخطبة فإن الأمر فيها إلى الأمراء وإلى من يتولاها من قبلهم. ط: قلت: وكل من وعظ وقص داخل في غمارهم، وأمره موكول إلى الولاة، قوله: لا يقص، خبر لا نهي، أي لا يصدر هذا الفعل إلا عن هؤلاء الثلاثة، وقد علم أن الاقتصاص مندوب إليه، فيجب تخصيصه بالأمير والمأمور دون المختال، وهذا كما يقال عند رؤية الأمر الخطير: لا يخوض فيه إلا حكيم عارف بكيفية الورود أو جاهل لا يدري كيف يدخل ويخرج فيهلك. ك: لا يسجد سجود «القاص»، أي الذي يقرأ القصص والأخبار والمواعظ، لكونه غير قاصد للتلاوة. ش: و «قاص» يقرأ، أي يقص الأخبار بقراءة القرآن، وتكدى فاسترجع - أي قال: إنا لله، لما ابتلى بهذه المصيبة، لأنها من أمارات القيامة. نه: ومنه ح: «القاص» ينتظر المقت لما يعرض في قصصه من الزيادة والنقصان. وح: إن بني إسرائيل لما «قصوا»
هلكوا، وروي: لما هلكوا قصوا، أي اتكلوا على القول وتركوا العمل فكان ذلك سبب هلاكهم، أو بالعكس أي لما هلكوا بترك العمل أخلدوا إلى القصص. ن: أحسن «اقتصاصًا»، أي إيرادًا وسردًا للحديث. ومنه محمد بن قيس «قاص» عمر وروي: قاضي عمر، بمعجمة وياء. ك: فقالوا كذا وكذا «قصة» - بالنصب بتقدير ذكر، والرفع خبر محذوف. وسمع أبا هريرة في «قصصه» بفتح قاف وكسرها. ش: «قصة المرجوم» هي أنه حكم داود برجم امرأة بأربعة شهود بالزنا، وحكم سليمان أن يسأل الشهود فرادى عن مكان الزنا، فاختلفت ألفاظهم، فكذبهم؛ و «قصة الصبي» أنه تنازعت امرأتان في الابن فحكم للكبرى، وحكم سليمان بالشق بينهما، فأبت الصغرى، فقضي لها. نه: وفيه: أتاني آت فقد من «قصي» إلى شعرتي، القص والقصص عظم الصدر المغروز فيه شراسيف الأضلاع في وسطه. ك: هو بفتح قاف وشدة مهملة رأس الصدر - ومر في ث. نه: ومنه: كره أن تذبح الشاة من «قصها». وح: كان يبكي حين يرى أنه قد اندق قصص زوره. وفيه: كان النبي صلى الله عليه وسلم يسجد على «قصاص» الشعر، هو بالفتح والكسر منتهى شعر الرأس حيث يؤخذ بالمقص، وقيل: هو منتهى منبته من مقدمه. ومنه ح: رأيته «مقصصًا»، هو من له جمة، وكل خصلة من الشعر قصة. وح: وأنت يومئذ غلام ولك قرنان أو «قصتان». وح معاوية: تناول «قصة» من شعر كانت في يد حرسي. ك: هو بضم قاف وشدة مهملة، قوله: أين علماؤكم؟ سؤال إنكار بإهمال مثل هذا المنكر وغفلتهم عن تغييره، قوله: عن مثل هذه، أي القصة، والغرض النهي عن تزيين الشعر بمثلها والوصل به؛ القاضي: لعله كان محرمًا على بني إسرائيل فعوقبوا، أو الهلاك كان به وبغيره من المعاصي، ومنه: فتناول «قصة»، والمعنى أن عبيد الله قال لشيخه عمرو: ما معنى الحلق؟ فقال: إذا حلق رأس الصبي يترك هنا شعر وهنا شعر - فأشار عبيد الله إلى ناصيته وطرفي رأسه، يعني فسر لفظة هنا بالناصية والثانية والثالثة بجانبيها، فقيل لعبيد الله: والجارية والغلام
سواء فيه؟ فقال عبيد الله: لا أدري ذلك، لكن الذي قال هو لفظ الصبي وظاهره في الغلام، ويحتمل أن يقال: هو فعيل يستوي فيه المذكر والمؤنث، فقال عبيد الله: فعاودت فيه عمرًا، فقال: أما حلق القصة وشعر القفا للغلام خاصة فلا بأس بهما، ولكن القزع غير ذلك. نه: وفيه: «قص» بها خطاياه، أي نقص وأخذ. وفيه: نهي عن «تقصيص» القبور، هي بناؤها بالقصة وهي الجص. وفيه: لا تغتسلن من الحيض حتى ترين «القصة» البيضاء، هو أن تخرج القطنة أو الخرقة التي تحتشي بها الحائص كأنها قصة بيضاء لا يخالطها صفرة، وقيل: القصة شيء كالخيط الأبيض يخرج بعد انقطاع الدم. ك: هو بمفتوحة فمشددة مهملة ماء أبيض أخر الحيض تبين به نقاء الرحم. ن: شبه بالقص بمفتوحة: الجص. ك: ومنه: بالحجارة المنقوشة و «القصة»، أي الجص. نه: وفيه: يا «قصة» على ملحودة، شبهت أجسامهم بالقبور المتخذة من الجص وأنفسهم بجيف الموتى التي تشتمل عليها القبور. وفي ح الصديق: إنه خرج زمن الردة إلى ذي «القصة»، هي بالفتح موضع كان به جصًّا. وفي غسل الدم: «قتقصه» بريقها، أي تعض موضعه من الثوب بأسنانها وريقها ليذهب أثره، كأنه من القص: القطع، أو تتبع الأثر، من قص الأثر واقتصه - إذا تتبعه. ومنه: فجاء و «اقتص» أثر الدم. وح: «وقالت لأخته «قصيه»». ك: «فارتدا على آثارهما «قصصًا»» أي فرجعا في طريق جاءا فيه يقصان قصصًا أي يتبعان أثارهما اتباعًا. نه: وفيه: رأيته صلى الله عليه وسلم «يقص» من نفسه، من أقصه الحاكم - إذا مكنه من أخذ القصاص الاسم. ومنه ح عمر لمن ضرب الشارب ضربًا شديدًا ستين ضربة: «اقص» منه بعشرين، أي اجعل شدة الضرب الذي ضربته قصاصًا بالعشرين الباقية وعوضًا
عنها. ك: «فيتقاصون» هذا التقاص لمن لا يستغرق مظالمهم جميع حسناتهم، لأنه لو استغرقت جميعها لكانوا أهل النار، ولا يقال فيهم: خلصوا من النار، والتفاعل لا يكون إلا بين اثنين، وكان لكل منهما مظلمة على أخيه ولم يكن في شيء منها ما يستحق عليه النار فيتقاصون الحسنات لا السيئات، فمن كانت مظلمته أكثر من مظلمة أخيه أخذ من حسناته فيدخلون الجنة ويعطون المنازل فيها على قدر ما بقي كل من الحسنات، فلهذا يتقاصون بعد خلاصهم من النار؛ قال المهلب: هذه المقاصة إنما تكون في مظالم الأبدان من اللطمة وشبهها مما الظالم فيها ملي لأداء القصاص فيه بحضور بدنه، وقيل: القصاص في العرض والمال قد يكون بالحسنات والسيئات، فيزاد في حسنات المظلوم وسيئات الظالم وماله وفاء له. ن: «القصاص القصاص» - بالنصب، أي ادوهما. وح: والله «لا تقتص»، ليس برد لحكمه بل رغبة في العفو، وحلف ثقة بأنهم لا يحنثوه. ج: فليرفعه إلى «أقصه» منه، أي أخذ منه القصاص بما فعل به. ولك قرنان أو «قصتان»، هو بالضم شعر الناصية. ط «قص» الشارب، قطعه، ويستحب أن يبدأ بالأيمن ولو ولي غيره بقصه جاز من غير هتك مروة ولا حرمة بخلاف الإبط والعانة، والمختار قصه حتى يبدو طرف الشفة ولا يحفه من أصله، ومعنى: أحفوا الشوارب - أحفوا ما طال على الشفتين، ويحصل نتف الإبط بالحلق والنورة، وذهب بعضهم بظاهر ح: أحفوا، إلى استئصاله وحلقه، وهو قول الكوفيين وأهل الظاهر، ومنعه أخرون ورآه مثلة، وندب بعض الحنفيين توفير الشارب للغازي في دار الحرب لإرهاب العدو - ومر في أحفوا وسبالة - في س.