[عقد] فيه: من "عقد" لحيته فإن محمدًا بريء منه، قيل: هو معالجتها حتى تنعقد وتتجعد، وقيل: كانوا يعقدونها في الحروب تكبرًا وعجبًا فأمروا بإرسالها. تو: وذلك من فعل الأعاجم يفتلونها، وقيل: معالجته ليتجعد وهو فعل أهل التواضع، وقيل صوابه: من عقد لحاء، من لحوت الشجر إذا قشرته وكانوا يعقدون لحاء الحرم فيقلدونه أعناقهم فيأمنون به وهو المراد من قوله تعالى "ولا الهدى ولا القلائد". ط: عقد أي جعدها بالمعالجة، ونهى عنه لما فيه من التشبه بمن فعله من الكفرة. نه: وفيه: من "عقد" الجزية في عنقه فقد برئ مما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم، أي قررها على نفسه كما يعقد الذمة للكتابي عيلها. وفي ح: الدعاء: لك من قلوبنا "عقدة" الندم، أي عقد العزم على الندامة وهو تحقيق التوبة. ومنه: لأمرن براحلتي ترحل ثم لا أحل لها "عقدة" حتى أقدمها، أي لا أحل عزمي حتى أقدم المدينة، وقيل: أي لا أنزل عنها فأعقلها فأحتاج إلى حل عقالها.
وفيه: إن رجلًا كان يبايع وفي "عقدته" ضعف، أي في رأيه ونظره في مصالح نفسه. وفي ح عمر: هلك أهل "العقد"، يعني أصحاب الولايات على الأمصار، من عقد الألوية للأمراء. وفي ح أبي: هلك أهل "العقدة"، يريد البيعة المعقودة للولاة. ج: أهل الحل و"العقد" من يرجع الناس إلى أقوالهم ويعتدون بهم من الأكابر والعلماء والمتقدمين. نه: وفي "والذين "عاقدت" إيمانكم" المعاقدة: المعاهدة والميثاق، والأيمان جمع يمين: القسم أو اليد. وفيه: أسألك "بمعاقد" العز من عرشك، أي بخصال استحق بها العرش العز أو بمواضع انعقادها منه، وحقيقته: بعز عرشك، وأصحاب أبي حنيفة يكرهون هذا اللفظ. ن: وروى "بمقعد" العز، وكره الدعاء به لأنه يوهم على الأول تعلق عزه بعرشه، وعلى الثاني يوهم القعود والتمكن على العرشن وعن أبي يوسف رحمه الله جوازه للأثر. نه: فعدلت عن الطريق فإذا "بعقدة" من شجر، هي من الأرض بقعة كثيرة الشجر. وفيه: الخيل "معقود" في نواصيها الخير، أي ملازم لها كأنه معقود فيها وفي ح ابن عمرو: ألم أكن أعلم السباع ههنا كثيرًا؟ قيل: نعم ولكنها "عقدت" فهي تخالط البهائم ولا تهيجها، أي عولجت بالأخذ والطلسمات كما يعالج الروم الهوام ذوات السموم، أي عقدت ومنعت أن تضر البهائم. وفيه: كسا في الكفارة ثوبين ظهرانيًا و"معقدًا"، هو من برود هجر. ك: و"عقد" تسعين، هو تحليق الإبهام والمسبحة بوضع خاص تعرفه الحساب وهو أن يكون رأس السبابة في أصل الإبهام ويضمهما بحيث لا يبقى بينهما إلا خلل يسير. ج: و"عقد" عشرًا، هو من مواضعة الحساب بأن يجعل رأس السبابة في وسط الإبهام من باطنها شبه الحلقة، وعقد تسعين أضيق منه. ن: و"عقد" ثلاثة وخمسين، هو أن تضع طرف الخنصر على البنصر، وليس هو مرادًا بل أن تضع الخنصر على الراحة على صورة تسعة وخمسين، وفي الأولى وضع إبهامه على الوسطى، فهما حالتان. ط: أي عقد اليمين بأن يقبض الخنصر والبنصر والوسطى
ويرسل المسبحة ويضم إليها الإبهام مرسلة، وللفقهاء فيه وجوه، وأشار بسبابة أي رفعها عند إلا الله ليطابق على التوحيد، وروى: إصبعه التي تلي الإبهام يدعو بها، أي يهلل، فدعا بها أي دعا مشيرًا بالمسبحة. ك: انقطع "عقد" لي، هو بكسر عين وسكون قاف أي قلادة، وكان ثمنها اثني عشر درهمًا، وأضيفت إلى عائشة للملابسة وإلا فقد كانت عندها عارية من أسماء. وفيه: ثلاث "عقد"، هو مفعول عقد وهو بضم عين وفتح قاف جمع عقدة، وهذه العقد حقيقة من باب عقد النفاثات السواحر بأن يأخذن خيطًا خيطًا فيعقدن عليه عقدة ويتكلمن عليه بالسحر، وهل المعقود في شعر الرأس أو غيره وهو الأقرب إذ ليس لكل أحد شعر في رأسه، وقيل: العقد مجاز عن فعل الشيطان بحجب حس النائم وتثقيله النوم. ن: "عاقدي" أزرهم، عقدوها لضيقها لئلا ينكشف شيء من العورة. غ: "أوفوا "بالعقود"" بفرائض عقدها الله على عباده، أو عقود ناس يجب لبعض على بعض.