[عهد] وأنا على "عهدك" ووعدك ما استطعت، أي مقيم على ما عاهدتك عليه من الإيمان بك والإقرار بوحدانيتك، قوله: ما استطعت، نظر للقدر السابق أي إن كان قد جرى القضاء أن أنقض العهد يومًا فإني أخلد عند ذلك إلى التنصل والاعتذار لعدم الاستطاعة في دفع قضائك، وقيل: أي متمسك بما عهدته من الأمر والنهي وميلي العذر. في الوفاء قدر الوسع وإن كنت لا أقدر أن أبلغ كنه الواجب فيه. ط: ووعدك أي موقن بما وعدتني من البعث والثواب والعقاب، واشتراط الاستطاعة اعتراف بالعجز. نه: وفيه: لا يقتل مؤمن بكافر ولا ذو "عهد" في "عهده"، أي ولا ذو ذمة في ذمته ولا مشرك أعطى أمانًا فدخل دار الإسلام، معناه عند الشافعي: لا يقتل مسلم بكافر مطلقًا حربيًا أو ذميًا مشركًا أو كتابيًا، وفائدة ولا ذو عهد أنه لما نفى قتل المسلم بالكافر ظن أن قتل المعاهد كذلك فقال: لا يقتل ذو عهد، وأبو حنيفة خص الكافر بالحربي لأن المسلم يقتل عنده بالذمي فاحتاج أن يضمر شيئًا ويجعل في الكلام تقديمًا وتأخيرًا فالتقدير: لا يقتل مسلم ولا ذو عهد في عهده بكافر حربي. وفيه: من قتل "معاهدًا" لم يقبل الله- إلخ، يجوز كسر هائه وفتحها، والفتح أشهر وأكثر، وهو من كان بينه وبينك عهد، وأكثر ما يطلق في الحديث على الذمي. ومنه ح: ولا لقطة "معاهد"، أي لا يجوز أن يتملك لقطته الموجودة من ماله لأنه معصوم المال كالذمي، والعهد يكون بمعنى اليمين والأمان والذمة
والحفاظ ورعاية الحرمة والوصية، ولا يخرج الأحاديث عن أحدها. ومنه ح: حسن "العهد" من الإيمان، يريد الحفاظ ورعاية الحرمة. وح: تمسكوا "بعهد" ابن أم عبد، أي ما يوصيكم به ويأمركم. وح: رضيت لأمتي بما رضي لها ابن أم عبد، لشفقته عليهم ونصيحته وهو ابن مسعود. ط: وأرى أشبه الأشياء بما يراد من عهد ابن أم عبد أمر الخلافة فإنه رضي الله عنه أول من شهد بصحتها بقوله: لا نؤخر من قدمه النبي صلى الله عليه وسلم، ألا نرتضي لدنيانا من ارتضى لديننا. وأنشدك "عهدك"، أي إنجاز وعدك بالنصر، وكان صلى الله عليه وسلم على يقين منه لكن الدعاء مندوب، وليكون تشجيعًا لأصحابه، أو خاف أن يتأخر لمانع من قبله أو قبل أمته. نه: وح على: "عهد" إلى النبي الأمي، أي أوصى. ك: وقوله لعلي: "أعهد"- بفتح همزة، أي أوصى. نه: وفيه: ولا يسأل عما "عهد"، أي عما كان يعرفه في البيت من طعام ونحوه لسخائه وسعة نفسه. وفي ح: أم سلمة قالت لعائشة: وتركت "عهيداه"، هو بالتشديد والقصر كالعجيلي. وفيه: "عهدة" الرقيق ثلاثة أيام، هو أن يشتري الرقيق ولا يشترط البائع البراءة من العيب، فما أصاب المشتري من عيب في الأيام الثلاثة فمن مال البائع ويرد إن شاء بلا بينة، فإن وجد به عيبًا بعد الثلاثة فلا يرد إلا ببينة. ج: وقال مالك: "عهدة" الأدواء المعضلة كالجذام سنة، والشافعي ينظر إلى العيب إن كان يحدث مثله في هذه المدة فالقول للبائع وإلا رده. ك: كان آخر "عهدهم" بالبيت، هو خبر كان يعني طواف
الوداع واجب إلا على الحائض. وح: تذكر ما كنت "تعهد"، أي من نشاطك وقوة شبابك فإن ذلك ينعش البدن، قوله: وليس له حاجة- أي لعثمان حاجة، إلا هذا- أي الترغيب في النكاح، وأبو عبد الرحمن كنية ابن مسعود، قوله: لئن قلت ذلك، أي لئن قلت: لي حاجة إلى التزوج، لقد قال لنا النبي صلى الله عليه وسلم. ز: ليس العهد في هذين في معنى واحد مما ذكر. ك: وح: و"أعهد" أن يقول قائل، أي أوصى كراهة أن يقول: الخلافة لي أو لفلان ثم قلت: يأبى الله والمؤمنون غيره- أو بالعكس، هو شك من الراوي، أو يتمنى المتمنون- بضم نون، أراد أن يكتب ليقطع النزاع وأراد الله أن لا يكتب ليؤجر المجتهدون باجتهادهم- ومر كلام في رأساه، وفيه أن ذكر الوجع ليس بشكاية وإنما ذكر ابن الصديق تشريكًا له في المشورة استمالة لقلب عائشة، أو ليصدره إلى حاجة إن عنت في تفويض الأمر إلى الصديق، قوله: وسمعته- أي سمعت أنينه، وأكتب- بالرفع والجزم، ولا تضلوا- بالجزم جواب أن أو بدل عن الأول. وح: قدمت أمي في "عهد" قريش ومدتهم، أي التي عينوها للصلح وترك القتال، قوله: مع أبيها، أي أبي أم أسماء. وح: حتى "يعهد" إلينا عهد الجد، أي يبين له مسألة أيحجب الأخ أو ينحجب به أو يقاسمه، ومسألة الكلالة أهو من لا ولد له ولا والد أو بنو العم أو وارث ليس بولد ولا والد، ومسألة الربا اختلفوا كثيرًا حتى قيل: لا ربا إلا في النسيئة. مق: ولقد أرشد الله الأئمة حتى فصلوا الكل مع ما أجمعوا عليه بحيث لم يبق شيء مخفيًا، قوله: فشيء يصنع بالسند، مبتدأ حذف خبره أي ما حكمه. ش: اتخذت عندك "عهدًا" فأيما رجل سببته أو لعنته فاجعله زكاة- أي طهرة من الذنوب، وصلاة- أي رحمة، وعطفها على الرحمة لتغاير اللفظ وأراد إذا لم يكن لها أهلًا وكان مسلمًا، فإن قيل: فكيف يدعو على من ليس بأهل له؟ قلت: بظاهر كونه له وإن كان ليس له عند الله وهو مأمور
بالظاهر والله يتولى السرائر. ن: "تعاهدوا" القرآن، أي حافظوا عليه بتجدد العهد والتلاوة لئلا ينسى. ط: أي واظبوا على قراءته. ومنه: "يتعاهد" المسجد، أي يتحافظ، وروى: يعتاد، وهو أقوى سندًا وأوفق معنى لشموله جميع ما يناط بالمسجد من العمارة واعتياد الصلاة وغيرهما. وح: لم يكن على شيء أشد "تعاهدًا"، أي محافظة، وعلى متعلق بتعاهدًا، والظاهر أن على شيء خبر لم يكن وأشد حال أو مفعول مطلق. وح: "يتعاهدنا" أي يحفظنا ويراعي حالنا ويتخولنا الموعظة. وح: لا دين لمن لا "عهد" له، أي من لا يفي بعهده بأن يغدر بغير عذر شرعي فيجوز نقض عهد الإمام مع الحربي لمصلحة. وح: "العهد" الذي بيننا وبينهم الصلاة، ضمير الغائب للمنافقين يعني أن العهد في إجراء أحكام الإسلام عليهم تشبهم بالمسلمين في حضور صلاتهم وجماعتهم وانقيادهم للأحكام الظاهرة فإذا تركوا ذلك كانوا وسائر الكفار مساوين، ويؤيده ح: نهيت عن قتل المصلين، حين استؤذن في قتل المنافقين، ويحتمل كون الضمير عامًا للمبايعين مسلمًا أو منافقًا فمن تركها متعمدًا فقد برئت منه الذمة. وح: لا يحل أموال "المعاهدين" إلا بحقها، إن أراد أهل الذمة فحق أموالهم الجزية فقط، وإن أراد الكفار الجائين من الحرب للتجارة فهو أخذ عثورهم في تجارتهم. وح عثمان: إن الله "عهد" إلي "عهدًا"، هو أن لا يخلع قميص الخلافة بأمرهم، وقيل: بل المراد أوصاني بأن أصبر ولا أقاتل، ولا يراد المعنى الأول فإنه يوهم المقاتلة معهم للدفع. غ: "ألم "أعهد"" هو الوصية. و"لا ينال "عهدي"" أماني، أو لا يكون الظالم إمامًا والعهد الميثاق والضمان والذمة، عهد إلي في كذا ضمننيه. و"أوفوا "بعهدي"" ما ضمنتكم من طاعتي "أوف "بعهدكم" بما ضمنت لكم من الجنة، استعهدته من نفسه ضمنته حوادث نفسه. و"عهد" رأى. و"عند الرحمن "عهدًا"" أي توحيد الله والإيمان به. مد: و"الموفون" بعهدهم" إذا عاهدوا" الله أو الناس.
و"ادع لنا ربك بما "عهد" عندك" وهو النبوة أي ادع متوسلًا إليه بعهده. ك: بينهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم "عهد" قبلهم، فإن قيل: كيف جاز بعث الجيش إلى المعاهدين وما معنى قبلهم- بكسر قاف وفتح موحدة وبلفظ ضد بعد؟ قلت: معناه بعث إلى ناس من المشركين أي غير المعاهدين والحال أن بين ناس منهم هم قدام المبعوث إليهم أو مقابلتهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم عهد يعني رعلًا وذكوان وعصية فغدر المعاهدون وقتلوا القراء المبعوثين لإمدادهم على عدوهم- ويتم في غدة.