[عود] فيه: تزوج امرأة فلما دخلت عليه قالت: "أعوذ" بالله منك، فقال: "عذت بمعاذ" فألحقي بأهلك، من عذت به عوذًا وعياذًا ومعاذًا: لجأت إليه أي لجأت إلى ملجأ، والمعاذ مصدر وزمان ومكان. ن: "أعذتك" مني، أي تركتك؛ وفيه دليل لجواز نظر الخاطب لمنكوحته. نه: ومنه ح: إنما قالها "تعوذًا"، أي إنما أقر بالشهادة لاجئًا إليها ليدفع عنه القتل لا مخلصًا في إسلامه. و "عائذ" بالله من النار، أي أنا عائذ ومتعوذ مثل مستجير بالله، فجعل الفاعل موضع المفعول مثل سر كاتم، ومن رواه: عائذًا، جعله موضع المصدر. وفيه: ومعهم "العوذ" المطافيل، يريد النساء والصبيان، وأصله جمع عائذ وهي الناقة إذا وضعت وبعد ما وضعت أيامًا حتى يقوى
ولدها. ك: "عوذ" بضم مهملة، أي معهم أمهات الأطفال، يريد أن هذه القبائل قد أحشرت وساقت أموالها معها، وقيل: يريد النسوان والصبيان. ج: فاستعاره لذلك- ومر في طفل، نه: ومنه: فأقبلتم إلي إقبال "العوذ" المطافيل. ك: "فليستعذ" بالله، أي بالإعراض عن شبهاته الواهية الشيطانية ولينته بإثبات البراهين القاطعة على أن لا خالق له بإبطال التس؛ الطيبي: أي ليترك التفكر في هذا الخطر وليستعذ بالله من وسوسته وإن لم يزل فليقم وليشتغل بأمر آخر لأن العلم باستغنائه عن موجد ضروري ولأن السبب في مثله إحساس البشر في عالم الحس فلا يزيده فكره إلا زيغًا عن الحق. ن: "فليستعذ" أي ليلجأ إلىلله في دفع الوسواس ولينته عن الفكر، وهذا إذا لم يستقر وإلا فلابد لرده بالنظر. و"المعوذتين" منصوب بأعني. ك: نفث على نفسه "بالمعوذات"- بكسر واو وجمع على أن أقله اثنان، أو أراد سورة الإخلاص تغليبًا، أو أراد ما يشبههما من القرآن، أو أراد الكلمات المعوذة بالله من الشيطان. ط: جمعه تغليبًا بإدخال الإخلاص والكافرون، أو لأن فيهما براءة من الشرك، أو أرادهما وما يشبههما كأني توكلت على الله ربي وربكم، وأني كاد الذين كفروا- الآية، وضمير عنه من مسح عنه للنفث وهو حال أي نفث على بعض جسمه ثم مسح بيده متجاوزًا عن ذلك النفث إلى سائر أعضائه، وفي شرح السنة عن عائشة أنها لا ترى بأسًا بأن يعوذ في الماء ثم يعالج به المريض، وقال مجاهد: لا بأس أن يكتب القرآن ويغسله المريض، ومثله عن ابن عباس فيمن تعسر ولادته، وعن أبي قلابة مثله، وكره النخعي وابن سيرين. ومن "استعاذكم" بالله "فأعيذوه"، أي من استعاذ بكم وطلب منكم دفع شركم أو شر غيركم عنه قائلًا: بالله عليك أن تدفع عني شرك أو شر غيرك، فأجيبوه. ن: وفي ح الرحم: مقام "العائذ" بك، أي المستعيذ
المعتصم بالشيء الملتجئ إليه المستجير به- ومر في ر. وح: "نعوذ" بالله من الفقر، أي فقر النفس لا من قلة المال، ومن الكسل لأنه عدم انبعاث النفس للخير، ومن العجز لأنه عدم القدرة، وقيل: ترك ما يجب، ومن الهرم لأنه أرذل العمر وفيه ما فيه من اختلال العقل والحواس وتشويه بعض المنظر والعجز عن كثير من الطاعات، ومن الجبن لأنه يمنع عن الإغلاظ على العصاة، ومن سوء الكبر، هو بسكون باء بمعنى التعظم على الغير، وبفتحها بمعنى الهرم وهذا أشبه بما قبله. وح: فقال: "أعوذ" بالله- إلخ، فتركه لعله لم يسمع استعاذته الأولى لشدة غضبه كما لم يسمع نداء النبي صلى الله عليه وسلم، أو يكون لما استعاذ برسول الله تنبه لمكانه. ج: "عاذت" بزينب، أي التجأت.[عود] نه: فيه: "المعيد" تعالى، يعيد الخلق إلى الممات في الدنيا وبعد الممات إلى الحياة. ومنه ح: إن الله تعالى يحب الرجل القوي المبدئ "المعيد" على الفرس، المبدئ المعيد أي الذي أبدأ في غزوه وأعاد فغزا مرة بعد مرة، وجرب الأمور طورًا بعد طور، والفرس المبدئ المعيد الذي غزى عليه مرة بعد أخرى، وقيل: الذي قد ريض وأدب فهو طوع راكبه. وح: أصلح لي آخرتي التي فيها "معادي"، أي ما يعود إليه يوم القيامة، وهو إما مصدر أو ظرف. وح على: والحكم الله و"المعود" إليه يوم القيامة، أي المعاد، جاء على الأصل والقياس قلبه ألفًا، مفعل من عاد يعود، وقد يرد بمعنى صار. ومنه ح معاذ: أ"عدت" فتانًا، أي صرت. وح: "عاد" لها النقاد مجرنثما، أي صار. وح كعب: وددت أن هذا اللبن "يعود" قطرانًا، أي يصير، قيل: لم ذاك؟ قال: تتبعت قريش أذناب الإبل وتركوا الجماعات. وفيه ح: الزموا تقى الله و"استعيدوها"، أي اعتادوها، وبطل معاود أي شجاع معتاد. وح: فإنها امرأة يكثر "عوادها"، أي زوارها، وكل من أتاك مرة بعد أخرى فهو عائد وإن اشتهر في عيادة المريض حتى صار كأنه مختص به. ط: إذا "عاد" أو زار، العيادة في المرض والزيارة في الصحة، ك: "عيادة" المريض زيارته ولو ذميًا قريبًا أو جارًا، وعيادة أهل البدع المنكرة وأهل الفجور من غير قرابة ولا جوار منظور فيه. ش: ومنه ح: إن لله ملائكة سياحين "عيادتها" كل دار فيها أحمد أو محمد. ك: ولكني لا أريد أن أدخل فيه "معادًا"، يعني كان الأنسب أن يذكر في باب التعجيل حديث مالك المذكور في الباب المتقدم ولكني أريد أن لا أدخل فيه معادًا، أي مكررًا إلا لفائدة إسنادية أو متنية كتقييد
مهملة أو تفسير مبهم أو زيادة لابد منها أو نقصان، وما وقع لغير ذلك فنادر، ولفظ هم في بعضها بفتح هاء وسكون ميم، قيل: هو فارسية، وقيل: عربية ومعناه قريب من معنى أيضًا. وح: لبئس ما "عودتكم" أقرانكم، هو بالرفع فاعل، أي بئس ما عودتكم أقرانكم من الأعداء في تركهم إتباعكم وقتلكم حتى اتخذتم الفرار عادة للنجاة وطلب الراحة من مجالدة الأقران، وروى: عودتم أقرانكم بالنصب. وح: فسمعته منه "عودًا" وبداء، أي أولًا وآخرًا. ن: وح: "عدتم" من حيث بدأتم، هو في معنى ح: بدأ الإسلام غريبًا وسيعود كما بدأ. وح: يعرضها عليه و"يعيدان" له تلك المقالة- يعني أبا جهل وابن أمية، وفي أكثرها: ويعيد له- يعني أبا طالب، والأول أشبه. وح: لا تتبعه ولا "تعد" في صدقتك، هو نهي تنزيه فيكره لمن تصدق بشيء أن يشتريه أو يتهبه، ولا يكره إن ورثه ولا شراؤه من ثالث انتقل إليه. ك: "العائد" في هبته، أي العائد إلى الموهوب في هبته نحو "أو لتعودن في ملتنا" أي تعودون إلينا فيها، وظاهره حرمة العود، وخص الشافعي منه عود الوالد لحديث النعمان مع أن الولد وماله لأبيه. قا: "وما يبدئ الباطل وما "يعيد"" أي زهق الباطل بحيث لم يبق له أثر فلم يبق له ابتداء وإعادة، أو لا يبدئ الباطل أي الشيطان أو الصنم ولا يعيد. ط: زادك الله حرصًا و"لا تعد"، أي لا تعد إلى الاقتداء منفردًا أو إلى الركوع قبل الوصول إلى الصف أو إلى المشي إلى الصف في الصلاة، فهو أمر بالوقوف حيث أحرم. مف: تعد بسكون عين وضم دال، أي لا تسرع في المشي إلى الصلاة واصبر حتى تصل إلى الصف ثم تشرع. "فلم يعد" أن صلى وفرغ، أي لم يعد بعد أن صلى إلى بينه حتى رأى لحم الأضاحي قبل أن يفرغ من صلاته، أو يكون من عدي إذا تجاوز أي لم يتجاوز عن الصلاة إلى الخطبة فقال: جاءهم لحم الأضاحي، ويوم النحر بدل من الأضحى. قر: فإذا ركع وضعها وإذا رفع من السجود "أعادها"، إسناد الإعادة والرفع إليه صلى الله عليه وسلم مجاز فإنه لم يتعمد عملها، لكنها على عادتها تتعلق به
وتجلس على عاتقه وهو لا يدفعها عن نفسها. ز: يريد أمامة بنت بنته صلى الله عليه وسلم. ج: "لرادك إلى "معاد"" أي لراجع إلى مكة. غ: وهي معاد الحجاج لأنهم يعودون إليها. "أو "لتعودن" في ملتنا" أي لتصيرن إليها. نه: وفيه: عليكم "بالعود" الهندي، قيل هو القسط البحري، وقيل: العود الذي يتبخر به- ويتم في ق. وفيه: ذكر "العودين" هما منبره صلى الله عليه وسلم وعصاه. وح شريح: إنما القضاء جمر فادفعه عنك "بعودين"، أي الشاهدين أي اجعلهما جنتك كما يدفع المصطلي الجمر عن مكانه بنحو عود لئلا يحترق فيدفع بهما الإثم والوبال عنه، أو أراد تثبت في الحكم واجتهد فيما يدفع عنك النار ما استطعت. وفي ح حسان: قد آن لكم أن تبعثوا إلي هذا "العود"، هو الجمل الكبير المسن المدرب فشبه نفسه به. وح: فعمدت إلى عنز لأذبحها فقال صلى الله عليه وسلم: لا تقطع درًا ولا نسلًا، فقلت: إنما هي "عودة"، عود البعير إذا أسن، وبعير عود وشاة عودة. غ: وفوق "عود". نه: وفيه: تعرض الفتن على القلوب عرض الحصير "عودًا عودًا"، روى بالفتح أي مرة بعد مرة، وروى بالضم واحد العيدان- يريد ما ينسج به الحصير من طاقاته، وبالفتح مع ذال معجمة كأنه استعاذ من الفتنز ط: أشهر الثلاثة بمضمومة ومهملة ثم بمفتوحة فمعجمة أو مهملة، ومعناه على الأول يعرض أي يلصق بعرض القلوب أي بجانبها كما يلصق الحصير بجنب النائم ويؤثر فيها شدة التصاقها، وعلى الثاني استعاذة، وعلى الثالث تعاد وتكرر؛ الخطابي: أي تظهر على القلوب فتنة بعد فتنة كما ينسج الحصير عودًا عودًا، شبه عرضها عليها يعرض قضبان الحصير على صانعها واحدًا بعد واحد، فأي قلب أشربها أي دخلت فيه محل الشراب، وأنكرها أي ردها، حتى يصير جنس الإنس على قسمين: قسم ذو قلب أبيض، أي لم تؤثر فيه الفتن
لشدته على عقد الإيمان ولم يلصق به مثل الصفا أي الحجارة الصافية الملساء التي لا تتغير لشدته وملاسته بطول الزمان، وقسم ذو قلب أسود؛ مظ: أي يصير القلوب على نوعين: أبيض وأسود، نكتت ببناء مجهول أي أثرت فيه نقطة سوداء أي خلي هذا عن اعتراف بكل معروف وإنكار كل منكر إلا ما أشرب من الأهواء الفاسدة- ومر كل غريب فيه في بابه. ز: حتى تصير على قلبين، أي جنس القلوب على جنسين، ففيه تجريد أو على زائدة، كذا في مسودتي لمسلم. بي: والفتنة ما وقع من أهل مصر قتلة عثمان ومن الخوارج مع علي فما بعد، لا ما وقع بين علي وعائشة ولا ما بينه وبين معاوية، لأنه لا يصدق على أهلهم أنهم لا يعرفون معروفًا. ط: وح: قدح من "عيدان" تحت سريره يبول فيه، جمع عود اعتبارًا للأجزاء. ش تو در: هو بفتح مهملة فتحتية: النخلة الطوال المتجردة من السعف من أعلاه إلى أسفله، جمع عيدانة، والعود التي تعود على زوجها بعطف ومنفعة ومعروف وصلة. نه: وفي ح معاوية: سأله رجل فقال: إنك لتمت برحم "عودة"، فقال: بلها بعطائك حتى تقرب، أي برحم قديمة بعيدة النسب. وح: لا تجعلوا قبري "عيدًا"- يجيء في عي نظرًا للظاهر.