Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: يقف

حَلَلَ

(حَلَلَ)
- فِي حَدِيثِ عَائِشَةَ «قَالَتْ: طَيَّبْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لحِلِّه وحِرْمِه» .
وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ «لِإِحْلَالِه حِينَ حَلَّ» يُقَالُ حَلَّ المحْرم يَحِلُّ حَلَالًا وحِلًّا، وأَحَلَّ يُحِلُّ إِحْلَالًا: إذَا حَلَّ لَهُ مَا يَحْرم عَلَيْهِ مِنْ مَحْظورات الْحَجِّ. ورجُل حِلٌّ مِنَ الإحْرام: أَيْ حَلَال. والحَلال:
ضِدّ الْحَرَامِ. ورجُلٌ حَلَال: أَيْ غَيْرُ مُحْرم وَلَا مُتَلَبِّس بأَسباب الْحَجِّ، وأَحَلَّ الرَّجل إِذَا خَرَجَ إِلَى الحِلِّ عَنِ الْحَرَمِ. وأَحَلَّ إِذَا دَخَلَ فِي شُهُور الحِلِّ. (هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ النَّخَعِيّ «أَحِلَّ بمَن أَحَلَّ بِكَ» أَيْ مَن تَرك إحرامَه وأَحَلَّ بِكَ فقاتَلك فَأْحِلل أَنْتَ أَيْضًا بِهِ وقَاتلْه وَإِنْ كُنْت مُحْرِما. وَقِيلَ: مَعْنَاهُ إِذَا أَحَلَّ رَجُلٌ مَا حَرَّم اللَّهُ عَلَيْهِ منْك فادْفَعْه أَنْتَ عَنْ نفْسك بِمَا قدرْت عَلَيْهِ.
(هـ) وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ «مَنْ حَلَّ بِكَ فاحْلِل بِهِ» أَيْ مَنْ صَارَ بِسَبَبك حَلَالًا فَصرْ أَنْتَ بِهِ أَيْضًا حَلَالًا. هَكَذَا ذَكَرَهُ الْهَرَوِيُّ وَغَيْرُهُ. وَالَّذِي جَاءَ فِي كِتَابِ أَبِي عُبَيْدٍ عَنِ النَّخعي فِي المُحْرِم يَعْدُو عَلَيْهِ السبُع أَوِ اللّصُّ «أَحِلَّ بِمَنْ أَحَلَّ بِكَ» قَالَ: وَقَدْ رَوى عَنِ الشَّعْبِيّ مِثْلَهُ وشرَح مثْل ذَلِكَ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ دُرَيد بْنِ الصِّمّة «قَالَ لمالِك بْنِ عَوْفٍ: أَنْتَ مُحِلٌّ بِقَوْمِكَ» أَيْ إِنَّكَ قَدْ أبَحْت حَرِيمهم وعرَّضْتَهم لِلْهَلَاكٍ، شبَّههم بالمُحْرم إِذَا أَحَلَّ، كَأَنَّهُمْ كَانُوا مَمْنُوعِينَ بالمُقَام فِي بُيُوتِهِمْ فَحَلُّوا بِالْخُرُوجِ مِنْهَا.
وَفِي حَدِيثِ العُمْرة «حَلَّت العمرة لمن اعتمر» أى صارة لَكُمْ حَلَالًا جَائِزَةً. وَذَلِكَ أَنَّهُمْ كَانُوا لَا يَعْتَمرون فِي الْأَشْهُرِ الحُرُم، فَذَلِكَ مَعْنَى قَوْلِهِمْ: إِذَا دَخل صَفَر حَلت العُمْرة لِمَنِ اعْتَمر.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ الْعَبَّاسِ وَزَمْزَمَ «لَسْت أُحِلُّها لمُغْتَسِل، وَهِيَ لِشَارب حٌّل وبِلٌّ» الحِلُّ بِالْكَسْرِ الحَلَال ضِدّ الْحَرَامِ وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «وَإِنَّمَا أُحِلَّت لِي سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ» يَعْنِي مَكة يَوْمَ الْفَتْحِ حَيْثُ دخَلها عَنْوَةً غيرَ مُحْرِم.
وَفِيهِ «إِنَّ الصَّلَاةَ تَحْرِيمها التَّكْبِيرُ وتَحْلِيلُها التَّسْليم» أَيْ صَارَ المُصَلي بالتسْليم يَحِلُّ لَهُ مَا حَرُم عَلَيْهِ فِيهَا بِالتَّكْبِيرِ مِنَ الْكَلَامِ وَالْأَفْعَالِ الْخَارِجَةِ عَنْ كَلَامِ الصَّلَاةِ وأفْعالها، كَمَا يَحِلُّ للمُحْرِم بِالْحَجِّ عِنْدَ الْفَرَاغِ مِنْهُ مَا كَانَ حَرَامًا عَلَيْهِ.
[هـ] وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «لَا يَمُوتُ لِمُؤْمِنٍ ثَلَاثَةُ أَوْلَادٍ فَتَمسُّه النَّارُ إِلَّا تَحِلَّة القَسَم» قِيلَ أَرَادَ بِالْقَسَمِ قَوْلَهُ تَعَالَى وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وارِدُها تَقُولُ العَرَب: ضَرَبه تَحْلِيلا وَضَرَبَهُ تَعْذيرا إِذَا لَمْ يُبالغ فِي ضَرْبه، وَهَذَا مَثَل فِي القَليل المُفْرِط فِي القِلة، وَهُوَ أَنْ يُبَاشر مِنَ الْفِعْلِ الَّذِي يُقْسِم عَلَيْهِ الْمِقْدَارَ الَّذِي يُبِرُّ بِهِ قَسَمه، مِثْلَ أَنْ يَحْلِف عَلَى النُّزول بِمَكَانٍ، فَلَوْ وَقَع بِهِ وقْعة خَفيفة أجْزأتْه، فتِلك تَحِلَّة قَسَمه. فَالْمَعْنَى لَا تَمَسُّه النَّارُ إلاَّ مَسَّة يَسِيرَةً مِثْلَ تَحِلَّة قَسَم الْحَالِفِ، وَيُرِيدُ بتَحِلَّتِه الوُرُودَ عَلَى النَّارِ والاجْتياز بِهَا. وَالتَّاءُ فِي التَّحِلَّة زَائِدَةٌ.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ الْآخَرُ «مَنْ حَرَس لَيْلَةً مِنْ وَرَاءِ الْمُسْلِمِينَ مُتَطوّعاً لَمْ يَأْخُذْهُ الشَّيْطَانُ وَلَمْ يرَ النَار تَمَسُّه إلاَّ تَحِلَّةَ القَسَم، قَالَ الله تعالى: وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وارِدُها وَمِنْهُ قَصِيدُ كَعْبِ بْنِ زُهَيْرٍ:
تَخْدِي عَلَى يَسَرَاتٍ وَهْيَ لاهِيَةٌ  ... ذَوَابلٌ وَقْعُهُنّ الأرضَ تَحْلِيل
أي قليل، كما يَحْلف الإنسان على الشي أَنْ يَفْعَلَهُ فَيَفْعَلُ مِنْهُ الْيَسِيرَ يُحَلّل بِهِ يَمينَه.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ «أَنَّهَا قَالَتْ لِامْرَأَةٍ مَرَّت بِهَا: مَا أطْولَ ذَيْلَها؟ فَقَالَ: اغْتَبْتيها، قُومِي إِلَيْهَا فَتَحَلَّلِيها» يُقَالُ تَحَلَّلْتُه واسْتَحْلَلْتُه: إِذَا سَأَلْتَهُ أَنْ يَجْعَلَكَ فِي حِلٍّ مِنْ قِبَله.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «مَنْ كَانَ عِنْدَهُ مَظْلِمة مِنْ أخِيه فَلْيَسْتَحِلَّه» .
(هـ) وَفِي حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ «أَنَّهُ قَالَ لامْرَأة حَلَفت أَنْ لَا تُعْتِق مَولاة لَهَا، فَقَالَ لَهَا: حِلَّا أُمَّ فُلان، واشْتراها وأعْتقها» أَيْ تَحَلَّلِي مِنْ يَمِينِكِ، وَهُوَ مَنْصُوبٌ عَلَى المصْدر.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَمْرِو بْنِ مَعْدي كَرِبَ «قَالَ لِعُمَرَ: حِلَّا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فِيمَا تَقُولُ» أَيْ تَحَلَّلْ مِنْ قَوْلِكَ.
وَفِي حَدِيثِ أَبَى قَتَادَةَ «ثُمَّ تَرَكَ فتَحَلَّلَ» أَيْ لَمَّا انْحَلّتْ قُوَاه تَرَكَ ضَمَّه إِلَيْهِ، وَهُوَ تَفَعَّل، مِنَ الحَلِّ نَقِيضُ الشَّد.
وَفِي حَدِيثِ أَنَسٍ «قِيلَ لَهُ: حَدّثْنا بِبَعْضِ مَا سمعْته مِنْ رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ وأَتَحَلَّلُ» أَيْ أسْتَثْنى.
(هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ سُئل: أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ فَقَالَ: الحَالّ المُرْتَحِل، قِيلَ: وَمَا ذَاكَ؟ قَالَ:
الخَاتِمُ المفتتِح، وَهُوَ الَّذِي يَخْتِم الْقُرْآنَ بِتِلَاوَتِهِ، ثُمَّ يفتَتِح التِّلاَوة مِنْ أَوَّلِهِ، شَبَّهَهُ بِالْمُسَافِرِ يَبْلُغُ المنْزِل فيَحُلُّ فِيهِ، ثُمَّ يفْتتح سَيْره: أَيْ يَبْتَدِؤُه. وَكَذَلِكَ قُرَّاء أَهْلِ مَكَّةَ إِذَا خَتَموا القرآن بالتّلاوة ابتدأوا وقرأوا الْفَاتِحَةَ وخَمْس آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ إلى «وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ» ، ثُمَّ يَقْطَعون الْقِرَاءَةَ، ويُسَمُّون فَاعِلَ ذَلِكَ: الحَالّ المُرْتَحل، أَيْ خَتم الْقُرْآنَ وابْتَدأ بِأَوَّلِهِ وَلَمْ يَفْصِل بَيْنَهُمَا بِزَمَانٍ. وَقِيلَ: أَرَادَ بالحَالّ المرتَحل الْغَازِي الَّذِي لَا يَقْفُــل عَنْ غزْو إلاَّ عَقَبه بآخَر.
وَفِيهِ «أَحِلُّوا اللهَ يغْفِرْ لَكم» أَيْ أسْلِموا، هَكَذَا فُسِّرَ فِي الْحَدِيثِ. قَالَ الْخَطَّابِيُّ:
مَعْنَاهُ الْخُرُوجُ مِنْ حَظْرِ الشّرْك إِلَى حِلِّ الْإِسْلَامِ وسَعته، مِنْ قَوْلِهِمْ أَحَلَّ الرجُل إِذَا خَرَجَ مِنَ الحَرم إِلَى الحِلّ. وَيُرْوَى بِالْجِيمِ، وَقَدْ تَقَدَّمَ. وَهَذَا الْحَدِيثُ هُوَ عِنْدَ الْأَكْثَرِينَ مِنْ كَلَامِ أَبِي الدَّرْدَاءِ.
وَمِنْهُمْ مَنْ جَعَلَهُ حَدِيثًا.
(هـ) وَفِيهِ «لَعَن اللَّهُ المُحَلِّلَ والمُحَلَّلَ لَهُ» وَفِي رِوَايَةٍ «المُحِلَّ والمُحَلَّ لَهُ» .
وَفِي حَدِيثِ بَعْضِ الصَّحَابَةِ «لَا اُوتَى بحَالٍّ وَلَا مُحَلَّلٍ إِلَّا رَجَمْتُهُمَا» جَعَلَ الزَّمَخْشَرِيُّ هَذَا الْأَخِيرَ حَدِيثًا لاَ أثَرا. وَفِي هَذِهِ اللَّفْظَةِ ثَلَاثُ لُغَاتٍ: حَلَّلْتُ، وأَحْلَلْتُ، وحَلَلْتُ؛ فَعَلَى الأُولى جَاءَ الْحَدِيثُ الْأَوَّلُ، يُقَالُ حَلَّلَ فَهُوَ مُحَلِّلٌ ومُحَلَّلٌ لَهُ، وَعَلَى الثَّانِيَةِ جَاءَ الثَّانِي، تَقُولُ أَحَلَّ فَهُوَ مُحِلٌّ ومُحَلٌّ لَهُ، وَعَلَى الثَّالِثَةِ جَاءَ الثَّالِثُ، تَقُولُ حَلَلْتُ فَأَنَا حَالٌّ، وَهُوَ مَحْلُول لَهُ. وَقِيلَ أَرَادَ بِقَوْلِهِ لَا أُوتَى بحَالٍّ: أَيْ بِذِي إِحْلال، مِثْلَ قَوْلِهِمْ رِيحٌ لَاقِحٌ: أَيْ ذاتُ إِلْقَاحٍ. وَالْمَعْنَى فِي الْجَمِيعِ: هُوَ أَنْ يُطَلِّق الرَّجُلَ امْرَأَتَهُ ثَلَاثًا فَيَتَزَوَّجُهَا رَجُلٌ آخرُ عَلَى شَرِيطَةِ أَنْ يُطَلّقَها بَعْدَ وَطْئها لتَحلَّ لِزَوْجِهَا الْأَوَّلِ. وَقِيلَ سُمِّيَ مُحَلِّلا بقَصده إِلَى التَّحْلِيل، كَمَا يُسَمَّى مُشْترياً إِذَا قَصَدَ الشِّرَاءَ وَفِي حَدِيثِ مَسْرُوقٍ «فِي الرَّجُلِ تَكُونُ تَحْتَهُ الأَمةُ فيُطَلِّقُها طلْقَتين، ثُمَّ يَشْتَرِيهَا، قَالَ:
لَا تَحِلُّ لَهُ إِلَّا مِنْ حَيْثُ حُرمت عَلَيْهِ» أَيْ أَنَّهَا لَا تَحِلُّ لَهُ وَإِنِ اشْتَرَاهَا حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجاً غَيْرَهُ. يَعْنِي أَنَّهَا كَمَا حَرُمت عَلَيْهِ بالتَّطْلِيقتين فَلَا تَحِلُّ لَهُ حَتَّى يُطَلِّقها الزَّوْجُ الثَّانِي تطْلِيقتين فتَحِلُّ لَهُ بِهِمَا كَمَا حَرُمت عَلَيْهِ بِهِمَا.
وَفِيهِ «أَنْ تُزاني حَلِيلَةَ جَارِكَ» حَلِيلَةُ الرَّجُلِ: امْرَأَتُهُ، وَالرَّجُلُ حَلِيلُها؛ لِأَنَّهَا تَحِلُّ مَعَهُ ويَحُلّ مَعَهَا. وَقِيلَ لِأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا يَحِلّ لِلْآخَرِ. (س) وَمِنْهُ حَدِيثُ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ عِنْدَ نُزُولِهِ «أَنَّهُ يَزِيدُ فِي الحَلَال» قِيلَ أَرَادَ أَنَّهُ إِذَا نَزل تَزَوَّجَ فَزَادَ فِيمَا أَحَلَّ اللَّهُ لَهُ: أَيِ ازْدَادَ مِنْهُ لِأَنَّهُ لَمْ يَنكِح إِلَى أَنْ رُفع.
وَفِي حَدِيثِهِ أَيْضًا «فَلَا يَحِلُّ لِكَافِرٍ يَجِد رِيح نَفَسه إِلَّا مَاتَ» أَيْ هُوَ حقٌّ واجبٌ وَاقِعٌ، لِقَوْلِهِ تعالى وَحَرامٌ عَلى قَرْيَةٍ أَيْ حقٌّ واجبٌ عَلَيْهَا.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «حَلَّتْ لَهُ شَفَاعَتِي» وَقِيلَ: هِيَ بِمَعْنَى غَشِيَتْه ونَزَلت بِهِ.
فأَما قَوْلُهُ «لَا يَحُلُّ المُمْرِض عَلَى المُصِحِّ» فَبِضَمِّ الْحَاءِ، مِنَ الحُلُول: النزولِ. وَكَذَلِكَ فَلْيَحْلُل بِضَمِّ اللَّامِ.
وَفِي حَدِيثِ الهَدْي «لَا يُنْحر حَتَّى يَبْلغ مَحِلّه» أَيِ الْمَوْضِعَ وَالْوَقْتَ الَّذِي يَحِلّ فِيهِمَا نَحْرُه، وَهُوَ يَوْمُ النحْر بمِنًى، وَهُوَ بِكَسْرِ الْحَاءِ يَقَعُ عَلَى الْمَوْضِعِ وَالزَّمَانِ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَائِشَةَ «قَالَ لَهَا: هَلْ عِنْدَكُمْ شَيْءٌ؟ قَالَتْ: لَا، إلاَّ شَيْءٌ بَعَثَت بِهِ إِلَيْنَا نُسَيْبةُ مِنَ الشَّاةِ الَّتِي بَعَثْت إِلَيْهَا مِنَ الصَّدَقَةِ، فَقَالَ: هاتِ فَقَدْ بَلَغَت مَحِلَّها» أَيْ وصَلَت إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي تَحِلّ فِيهِ، وقُضِيَ الواجبُ فِيهَا مِنَ التّصدُّق بِهَا، فَصَارَتْ مِلْكا لِمَنْ تُصَدِّق بِهَا عَلَيْهِ، يصِحُّ لَهُ التَّصرف فِيهَا، وَيَصِحُّ قَبُولُ مَا أهْدَى منها وأكْلُه، وإنما قال ذلك لأنه كان يَحْرُم عَلَيْهِ أكلُ الصَّدَقَةِ.
(هـ س) وَفِيهِ «أَنَّهُ كَرِه التّبَرُّج بالزِينة لِغَيْرِ مَحلّها» يَجُوزُ أَنْ تَكُونَ الْحَاءُ مَكْسُورَةً مِنَ الحِلَّ، وَمَفْتُوحَةً مِنَ الحُلُول، أَوْ أَرَادَ بِهِ الَّذِينَ ذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِي قَوْلِهِ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ الْآيَةَ. والتَّبَرُّج: إِظْهَارُ الزِّينَةِ.
(هـ) وَفِيهِ «خيرُ الْكَفَنِ الحُلَّة» الحُلَّة: وَاحِدَةُ الحُلَلِ، وَهِيَ بُرُودُ الْيَمَنِ، وَلَا تُسَمَّى حُلَّة إِلَّا أَنْ تَكُونَ ثوبَين مِنْ جِنْسٍ وَاحِدٍ .
وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي اليَسَر «لَوْ أَنَّكَ أخَذْت بُرْدَةَ غُلَامِكَ وَأَعْطَيْتَهُ معافريَّك، أَوْ أَخَذْتَ معافريَّه وَأَعْطَيْتَهُ بُرْدتك فَكَانَتْ عليك حُلَّة وعليه حُلَّة» . (هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَنَّهُ رَأَى رَجُلًا عَلَيْهِ حُلَّة قَدِ ائْتَزَرَ بِأَحَدِهِمَا وَارْتَدَى بِالْأُخْرَى» أَيْ ثَوْبَيْنِ.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ «أَنَّهُ بَعَثَ ابْنَتَهُ أمَّ كُلْثُومٍ إِلَى عُمَرَ لَمَّا خَطَبَها، فَقَالَ لَهَا قُولِي لَهُ إِنَّ أَبِي يَقُولُ لَكِ: هَلْ رَضِيت الحُلَّة؟» كَنَّى عَنْهَا بالحُلَّة لِأَنَّ الحُلَّة مِنَ اللِّبَاسِ، ويُكَنَّى بِهِ عَنِ النِّسَاءِ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى هُنَّ لِباسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِباسٌ لَهُنَّ.
وَفِيهِ «أَنَّهُ بَعَث رَجُلًا عَلَى الصَّدَقَةِ، فَجَاءَ بفَصيل مَخْلُولٍ أَوْ مَحْلُول بِالشَّكِّ» الْمَحْلُولُ بِالْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ: الْهَزِيلُ الَّذِي حُلّ اللَّحْمُ عَنْ أَوْصَالِهِ فعرى منه. والمخلول يجئ فِي بَابِهِ.
(س) وَفِي حَدِيثِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ
لاهمّ إِنَّ الْمَرْءَ يَمْ ... نَعُ رَحْله فامْنع حِلَالَكَ
الحِلَال بِالْكَسْرِ: الْقَوْمُ الْمُقِيمُونَ المُتَجاوِرُون، يُرِيدُ بِهِمْ سُكان الْحَرَمِ.
وَفِيهِ «أَنَّهُمْ وَجَدوا نَاسًا أَحِلَّة» كَأَنَّهُمْ جَمْعُ حِلَال، كَعِمَادٍ وَأَعْمِدَةٍ، وَإِنَّمَا هُوَ جَمْعُ فَعَّالٍ بِالْفَتْحِ، كَذَا قَالَهُ بَعْضُهُمْ. وَلَيْسَ أفعلة فِي جَمْعِ فِعَالٍ بِالْكَسْرِ أَوْلَى مِنْهَا فِي جَمْعِ فَعَّالٍ بِالْفَتْحِ كفَدّان وأفْدنة.
وَفِي قَصِيدِ كَعْبِ بْنِ زُهَيْرٍ:
تُمِرُّ مِثْلَ عَسِيبِ النّخْل ذَا خُصَلٍ ... بغارِبٍ لَمْ تخوِّنه الأَحَالِيل
الأَحَالِيل: جَمْعُ إِحْلِيل، وَهُوَ مَخرج اللَّبَنِ مِنَ الضَّرْع، وتُخَوِّنه: تَنقُصه، يَعْنِي أَنَّهُ قَدْ نَشفَ لبَنُها، فَهِيَ سَمِينَةٌ لَمْ تَضْعف بِخُرُوجِ اللَّبَنِ مِنْهَا. والإِحْلِيل يَقَعُ عَلَى ذَكَرِ الرَّجُلِ وَفَرْجِ الْمَرْأَةِ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ «أَحْمَدُ إِلَيْكُمْ غَسْل الإِحْلِيل» أَيْ غَسْلُ الذَّكَرِ.
وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ «إنَّ حَلْ لَتُوطي الناسَ وتُؤذي وتَشْغَل عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ تَعَالَى» حَلْ:
زَجْر لِلنَّاقَةِ إِذَا حَثَثْتَها عَلَى السَّير: أَيْ أنَّ زَجْرك إيَّاها عِنْدَ الْإِفَاضَةِ عَنْ عَرَفَاتٍ يُؤدِّي إِلَى ذَلِكَ مِنَ الْإِيذَاءِ والشَغْل عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ تَعَالَى، فسِرْ عَلَى هِينَتك.

رشو

(رشو) : وأَرْشَوْا فيه بِسلاحَهُم: أَشْرعُوه فيه.
والمُراشاةُ: المُصانَعَةُ والخِداعُ،
(رشو) : أَرْشَى في دَمِه رجِالٌ كَثِيرٌ: إذا شَرِكُوا في دَمِه. وأَرْشَوا في المالِ: إذا أخَذُوه. 
رشو: راشى: دارى نفسه، اعتنى بصحته، ترفَّه (بوشر).
أرشى: ذكرت في معجم فوك في مادة munus.
رَشَا: ترد في الشعر بدل رشأ وهو الغزال الصغير (المقري 2: 321، 382).
راشي: عَفِن، مَذِر، فاسد، نتن (بوشر بربرية).
(ر ش و) : (الرِّشَاءُ) حَبْلُ الدَّلْوِ وَالْجَمْعُ أَرْشِيَةٌ (وَمِنْهُ الرِّشْوَةُ) بِالْكَسْرِ وَالضَّمِّ وَالْجَمْعُ الرُّشَى وَقَدْ رَشَاهُ إذَا أَعْطَاهُ الرِّشْوَةَ وَارْتَشَى مِنْهُ أَخَذَهُ.
رشو: الرَّشْوُ: فِعْلُ الرِّشْوَةِ. والمُرَاشاةُ: المُحَاباةُ. وهي الرَّشْوَةُ والرُّشْوَةُ. ورَشَا له في أمْرٍ يَرْشُو رَشْواً ويَرْشي رَشْياً: أي عَرَضَ له. وتَرَشَّيْتُ الرَّجُلَ: لايَنْتَه؛ تَرَشِّياً، وأصْلُه الرَّشْيُ، وهو من الرِّسْوَةِ. والرُّشَاوَةُ: نَبَاتٌ يُشْرَبُ لدَوَاءِ المَشِيِّ.

رشو


رَشَا(n. ac. رَشْو)
a. Bribed; won over.

رَاْشَوَa. Conciliated, won over.

أَرْشَوَa. Attached a rope to ( a bucket ).
b. Induced to suck, to walk.

تَرَاْشَوَa. Conciliated, was gentle to.

إِرْتَشَوَa. Accepted a bribe.

إِسْتَرْشَوَa. Asked for, expected a bribe.
b. Wanted to suck (child).
رَشْوَة
رِشْوَة
رُشْوَة
(pl.
رُِشًى
[رِشَو])
a. Present, bribe.

رِشَآء [] (pl.
أَرْشِيَة [] )
a. Rope, cord.
[رشو] ج فيه: "الرشوة" البرطيل. نه وفيه: لعن الله "الراشي" أي من يعطيه الذي يعينه على الباطل، و"المرتشي" أي أخذه، والرائش أي الساعي بينهما يستزيد لهذا ويستنقص لهذا، والرشوة بالكسر والضم وصلة إلى الحاجة بالمصانعة، من الرشاء المتوصل به إلى الماء، ومن يعطي توصلًا على أخذ حق أو دفع ظلم فغير داخل فيه، روى أن ابن مسعود أخذ بأرض الحبشة في شيء فأعطى دينارين حتى خلى سبيله، وروى عن جماعة من أئمة التابعين قالوا: لا بأس أن يصانع عن نفسه وماله إذا خاف الظلم.
ر ش و

فلان يرتشي في حكمه ويأخذ الرشوة والرشى. والرشى رشاء النجاح. و" لعن الله الراشي والمرتشي ". ورشوته أرشوه، وعن ثعلب هو من رشا الفرخ إذا مدّ رأسه إلى أمه لتزقّه. واسترشى الفصيل: طلب الرضاع.


ومن المجاز: امتدت أرشية الحنظل والبطيخ وسيورها وهي أغصانها. وقد أرشى الحنظل. وترشّيت فلاناً: لا ينته كما يصانع الحاكم بالرشوة. ورشوت الدهر صبراً حتى قضى لي عليكم. ولقد أبدع من قال:

ترشو أجنتها المطيّ سرابها ... طمعاً بأن ينتاشهن من الصدى
ر ش و : الرِّشْوَةُ بِالْكَسْرِ مَا يُعْطِيهِ الشَّخْصُ الْحَاكِمَ وَغَيْرَهُ لِيَحْكُمَ لَهُ أَوْ يَحْمِلَهُ عَلَى مَا يُرِيدُ وَجَمْعُهَا رِشًا مِثْلُ: سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ وَالضَّمُّ لُغَةٌ وَجَمْعُهَا رُشًا بِالضَّمِّ أَيْضًا وَرَشَوْتُهُ رَشْوًا مِنْ بَابِ قَتَلَ أَعْطَيْتُهُ رِشْوَةً فَارْتَشَى أَيْ أَخَذَ وَأَصْلُهُ رَشَا الْفَرْخُ إذَا مَدّ رَأْسَهُ إلَى أُمِّهِ لِتَزُقَّهُ.

وَالرِّشَاءُ الْحَبْلُ وَالْجَمْعُ أَرْشِيَةٌ مِثْلُ: كِسَاءٍ وَأَكْسِيَةٍ وَالرَّشَأُ مَهْمُوزٌ وَلَدُ الظَّبْيَةِ إذَا تَحَرَّكَ وَمَشَى وَهُوَ الْغَزَالُ وَالْجَمْعُ أَرْشَاءٌ مِثْلُ: سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ. 
ر شوالرِّشْوَةُ والرَّشْوَةُ الجُعْلُ والجمعُ رِشاً ورُشاً قال سيبَوَيْهِ من العربِ من تقولُ رِشْوَةً ورُشاً ومنهم من يَقُولُ رُشْوَةٌ ورِشاً والأصلُ رُشَّى وأكثرُ العربِ تقولُ رِشاً وَرَشَاهُ رَشْواً أعطاه الرِّشْوَةَ وَرَاشَاهُ حَابَاهُ وتَرَشَّاهُ لايَنَهُ والرِّشَاءُ الحَبْلُ والجمعُ أَرْشِيَةٌ وإنما حَمَلْناهُ على الواوِ لأنه يُوصَلُ به إلى الماءِ كما يُوصَلُ بالرِّشْوَةِ إلى ما يُطْلَبُ من الأَشِياءِ قال اللِّحيانيُّ ومن كلامِ المُؤَخِّذَاتِ للرّجالِ أَخَذْتُهُ بِدُبَّاءْ مُمَلأ من الماءْ مُعَلَّقٍ بِترْشاءْ قال التِّرْشَاءُ الحَبْلُ لا يُستعملُ هكذا إلا فِي يَدِه الأُخْدَةِ وَأَرْشَى الدَّلْوَ جَعَلَ لها رِشاءً والرِّشَاءُ من منازِلِ القَمَرِ وهو على التشبيهِ بالحَبْلِ وأَرْشِيَةُ الحَنْظلِ واليَقْطِينِ خُيوطُه وقد أَرْشَتِ الشَّجَرَةُ والرَّشَاةُ نَبْتٌ يُشْرَبُ لِلْمَشِيِّ وقال كُراعٌ الرَّشَاةُ عُشْبَة نحوُ القَرْنُوَةِ وجَمْعُها رَشاً وإنما حَمَلَنا الرَّشَى على الواوِ لوُجودِ رَ شَ وَوَعدم رَ شَ يَ
رشو
رشَا يَرشو، ارْشُ، رَشْوًا، فهو راشٍ، والمفعول مَرشُوّ
• رشا موظَّفًا: أعطاه رِشْوة، وهي ما يعطى بدون حق لقضاء مصلحة أو إحقاق باطل أو إبطال حق "رشا الشاهد حتى لا يقول الحقيقة". 

ارتشى يرتشي، ارْتَشِ، ارتشاءً، فهو مُرتَشٍ، والمفعول مُرتشًى (للمتعدِّي)
• ارتشى الشَّخصُ: أخذ مالاً من غير حقّ، لقضاء مصلحة أو إبطال حق أو إحقاق باطل "ارتشَى الموظفُ- شاهدٌ مُرتشٍ- لَعَنَ اللهُ الرَّاشِيَ وَالْمُرْتَشِي [حديث] ".
• ارتشى مالاً من فلان: أخذه منه على سبيل الرّشوة. 

استرشى يسترشي، اسْتَرْشِ، استرشاءً، فهو مُستَرشٍ، والمفعول مُستَرشًى
• استرشى الشَّخصُ فلانًا: طلب منه مالاً بدون حقّ لإنجاز عمله "استرشَى الموظفُ صاحبَ المعاملة". 

ارتشاء [مفرد]: مصدر ارتشى. 

استرشاء [مفرد]: مصدر استرشى. 

رِشاء [مفرد]: ج أَرشِيَة: حَبْلٌ "أَطِل الرِّشاءَ حتى يبلغ الدلوُ الماءَ- اربط دابّتَك بالرِّشاء- أَتْبِعْ الدَّلْوَ رِشاءَها [مثل]: يُضرب في اتباع أحد الصَّاحبين للآخر". 

رَشْو [مفرد]: مصدر رشَا. 

رَشْوَة [مفرد]: ج رَشَوات ورَشْوات ورَشَاوَى: ما يُعطى بدون حقّ لقضاء مصلحة أو إحقاق باطل أو إبطال حقّ
 "إذا تفشَّت الرشوة في مجتمع ضاعت الحقوق- يستميل بالرِّشوة- أعطى رشوة لتسجيل أرض جاره باسمه". 

رُشْوَة [مفرد]: ج رُشْوات ورُشُوات ورُشًا ورَشاوى: رَشْوَة. 

رِشْوَة [مفرد]: ج رِشْوات ورِشًا ورَشَاوى: رَشْوَة. 

رشو

1 رَشَا, said of a young bird, It stretched forth its head to its mother in order that she should put food into its beak. (Abu-l-'Abbás [Th], Msb, TA.) b2: Hence, [accord. to Th, but see رِشْوٌة, below,] رَشَاهُ, (S, Mgh, Msb, K,) aor. ـر inf. n. رَشْوٌ, (S, Msb,) He gave him a رِشْوَة [or bribe]. (S, * Mgh, Msb, K.) [See also 3.]3 راشاهُ, (S, ISd, K,) inf. n. مُرَاشَاةٌ, (TA,) i. q. صَانَعَهُ [He bribed him; (see also 1;) or endeavoured to conciliate him; or did to him a thing in order that he (the latter) might do to him (the former) another thing]: (K:) and حَابَاهُ [app. as meaning he treated him, or behaved towards him, with partiality]: (ISd, K:) or ظَاهَرَهُ [he aided him, or assisted him]. (S.) 4 ارشى الدَّلْوَ He put a رِشَآء [or rope]. to the bucket. (S, ISd, K.) b2: [Hence,] ارشى said of the colocynth [or any similar plant (see رِشَآءٌ)] (assumed tropical:) It extended its rope-like branches [or stalks]. (Az, S, K, ↓ TA.) A2: أَرْشَيْتُ الفَصِيلَ, (S, K,) inf. n. إِرْشَآءٌ, (S,) I made the young camel to suck, or to be suckled. (S, K.) 5 ترشّاهُ He was soft, tender, gentle, bland, or mild, towards him; or he treated him with gentleness, or blandishment. (S, ISd, K.) 8 ارتشى He took, or received, a رِشْوَة [or bribe], (S, Mgh, Msb, K,) مِنْهُ from him. (Mgh.) 10 استرشى He sought, or desired, to be suchled; said of a young camel. (S, K.) b2: and استرشى مَا فِى الضَّرْعِ He drew forth what was in the udder. (Az, TA.) b3: [Hence, probably,] استرشى فِى حُكْمِهِ He sought, or desired, or demanded, a رِشْوَة [or bribe] in the case of his deciding judicially, for his doing so [agreeably with the desire of the briber]. (S, K, ↓ TA.) رِشْوَةٌ and رُشْوَةٌ (T, S, M, Mgh, Msb, K) and رَشْوَةٌ, (Lth, K,) of which the first is that which is the most commonly used, (TA,) i. q. جُعْلٌ [as meaning A bribe]; (K, TA;) i. e. (TA) a thing that one gives to a judge, or to another person, in order that he may judge in his [the giver's] favour, or to incite him to do what he [the giver] desires; (Msb, TA;) or a means of attaining that which one wants, by bribery; not including what is given as a means of obtaining a right or repelling a wrong; for it is related on the authority of several of the leading doctors of the Tábi'ees that there is no harm in man's bribing for the defence of himself and his property when he fears being wronged; so says IAth: and Lth explains the last of these three words as meaning an act of bribery: (TA:) accord. to Abu-l-'Abbás [i. e. Th], (TA), the former meaning is from رَشَا said of a young bird, explained in the first sentence of this art.: (Msb, TA:) or it is from الرِّشَآءُ, (IAth, Mgh, TA,) signifying “ that by means of which one obtains water,” (IAth, TA,) or “ the rope of the bucket: ” (Mgh:) or, accord. to ISd, the reverse of this is the case: (TA:) the pl. (of the first, Msb, TA) is رِشًا or رِشًى and (of the second, Msb, TA) رُشًا or رُشًى. (S, Msb, K, TA.) رِشَآءٌ A rope: (S, Msb, K:) [or a well-rope; i. e.] the rope of the bucket: (Mgh:) and ↓ تِرْشَآءٌ, also, with kesr, has the same meaning as رِشَآءٌ: (K:) hence it would seem that this is generally the case; but they have expressly declared that the latter word has not been heard except in relation to the like of an enchantment, or a fascination: so says MF, pointing to the saying of Lh, that among the phrases of women who enchant, or fascinate, men is أَخَّذْتُهُ بِدُبَّآء مُمَلَّأٍ مِنَ المَآء مُعَلَّقٍ بِتِرْشَآء [I have enchanted him, or fascinated him, with a gourd, filled with water, suspended by a rope, or well-rope]; and that ترشاء, meaning a rope, is not thus said except in this enchantment, or fascination: accord. to ISd, the last radical of رشاء is judged to be و because one obtains water by means of the رشاء, like as one obtains the thing sought by means of the رِشْوَة; which is the reverse what has been said above, that الرشوة is from الرشاء: (TA:) the pl. is أَرْشِيَةٌ. (S, Mgh, Msb, K.) b2: الرَّشَآءُ is also the name of (assumed tropical:) A Mansion of the Moon; (K, TA;) [the Twenty-eighth, which is the last, of the Mansions of the Moon;] so called as being likened to a rope; (TA;) [the northern fish, of the constel-lation Pisces, together with the star beta of Andromeda; or, more correctly, delta and epsilon, with some neighbouring stars, of Pisces;] a group of many stars, in the form of a fish, with the tail towards the south and the head towards the north; (Kzw;) many small stars, in the form of a fish, called [also] بَطْنُ الحُوتِ, in the navel of which is a bright star, which the moon makes one of its mansions; (S, TA;) [or including بطن الحوت, which is in the navel of Andromeda; for] بطن الحوت is the name of the bright star [beta] that is above the drapery round the waist of Andromeda: (Kzw, descr. of Andromeda:] الرشاء is also called قَلْبُ الحُوتِ. (TA in art. قلب.) [See مَنَازِلُ القَمَرِ, in art. نزل.]

رَشِىٌّ A young camel; syn. فَصِيلٌ. (K.) [See 4, last sentence.]

رَاشٍ The giver of a رِشْوَة [or bribe]: hence the trad., لَعَنَ اللّٰهُ الرَّاشِىَ وَالمُرْتَشِىَ وَالرَّائِشَ, i. e. [May God curse] the giver of a رِشْوَة, who aids another to do what is wrong, and the receiver thereof, and him who is agent between them two, demanding more for this or less for this. (IAth, TA.) تِرْشَآءٌ: see رِشَآءٌ, first sentence.

مُرْتَشٍ The receiver of a رِشْوَة [or bribe]. (IAth, TA.) [See an ex. above, voce رَاشٍ.]

مُسْتَرْشٍ A seeker, desirer, or demander, of a رِشْوَة [or bribe]. (TK.) Hence, (TK,) one says, إِنَّكَ لَمُسْتَرْشٍ لِفُلَانٍ, [in the TA إِلَى فُلَانٍ,] i. e. مُطِيعٌ لَهُ تَابِعٌ لِمَسَرَّتِهِرص [app. meaning (assumed tropical:) Verily thou art obedient to such a one, subservient to that which gives him happiness]. (K, TK.)
رشو
: (و ( {الرَّشْوَةُ: مُثَلّثَةً) .
الكسْرُ هُوَ المَشْهورُ، والضمُّ لُغَةٌ، وَعَلَيْهِمَا اقْتَصَرَ ابنُ سِيدَه والأزهرِيُّ والجوهرِيُّ وصاحِبُ المِصْباحِ، والفَتْحُ عَن الليْثِ؛ (الجُعْلُ) وَهُوَ مَا يُعْطِيه الشَّخْصُ الحاكِمَ أَو غيرَهُ ليَحْكُمَ لَهُ، أَو يَحْمِلَه على مَا يُريدُ؛ (ج} رُشاً) ، بالضمِّ، كمدْيَةٍ ومُدىً؛ ( {ورِشاً) ، كسدْرَةٍ وسِدْرٍ وَهِي الأكْثَرُ.
(} وَرَشاهُ) {رَشْواً: (أَعْطاهُ إيَّاها.
(} وارْتَشَى: أَخَذَها) ؛ وَمِنْه الحدِيثُ: (لَعَنَ اللَّهُ {الرَّاشِي} والمُرْتَشِي! والرَّائِشُ) . قالَ ابنُ الأثيرِ: {الرّشْوَةُ الوُصْلَةُ إِلَى الحاجَةِ بالمُصانَعَةِ، وأَصْلُه مِن} الرِّشاءِ الَّذِي يُتَوَصَّلُ بِهِ إِلَى الماءُ، {فالرَّاشِي الَّذِي يُعِينُه على الباطِلِ،} والمُرْتشِي الآخِذُ، {والرَّائِشُ مَنْ يَسْعَى بَيْنهما يَسْتَزِيدُ لهَذَا أَو يَسْتَنْقص لهَذَا، فأمَّا مَا يُعْطَى تَوصُّلاً إِلَى أَخْذِ حَقَ أَو دَفْعِ ظلمٍ فغيرُ داخِلٍ فِيهِ.
ورُوِي عَن جماعَةٍ من أَئِمَّة التابِعِين قَالُوا: لَا بأْسَ أَن يُصانِعَ الرَّجُلُ عَن نَفْسِه ومالِهِ إِذا خافَ الظُّلْم.
(} واسْتَرْشَى) فِي حكْمِهِ: (طَلَبَها) عَلَيْهِ؛ نقلَهُ الجَوْهرِيُّ.
(و) {اسْتَرْشَى (الفَصِيلُ) : إِذا (طَلَبَ الرَّضاعَ} فأَرْشَيْتَه) {إِرْشَاءً، نقلَهُ الجَوْهرِي.
(} ورَاشاهُ) {مُراشاةً: (حَاباهُ) ، نقلَهُ ابنُ سِيدَه.
(و) أَيْضاً: (صانَعَهُ) .
وَفِي الصِّحاحِ: ظاهَرَهُ.
(} وتَرَشَّاهُ: لايَنَهُ) ، نَقله ابْن سِيدَه والجَوْهرِي: ( {والرِّشاءُ، ككِساءٍ: الحَبْلُ) ، وَمِنْه أُخِذَتِ} الرُّشْوَةَ، كَمَا تقدَّمَ.
( {كالتِّرْشاءِ، بالكسْرِ) .
قالَ شيْخنا: ظاهِرُهُ أَنه عَام وصرحوا بأَنَّه لم يُسْمَع إلاَّ فِي مِثْل الأُخْذَة، فاعْرِفْه.
قُلْتُ: يشيرُ إِلَى مَا قالَ اللّحْياني: ومِن كلامِ المُؤخِّذات للرِّجالِ أَخَّذْتُه بدُبَّاء مُمَلَّأً مِن الماءِ مُعَلَّقٍ} بتِرْشاءِ؛ قالَ: {التَّرْشاءُ الحَبْلُ، لَا يُسْتَعْملُ هَكَذَا إلاَّ فِي هَذِه الأُخْذَةِ؛ (ج) } الرِّشاءِ ( {أَرْشِيةٌ) ، ككِساءٍ وأَكْسِيَةٍ.
قالَ ابنُ سِيدَه: وإنَّما حَمَلْناه على الواوِ لأنَّه يُوصَلُ بِهِ إِلَى الماءِ كَمَا يُوصَلُ} بالرِّشْوَةِ إِلَى المَطْلوبِ.
قُلْتُ: وَهَذَا عَكْس مَا ذَكَرْناه أَوَّلاً مِن أنَّ {الرِّشْوَةَ مَأْخوذَةٌ مِن} الرِّشاءِ.
(و) الرِّشاءُ: (مَنْزِلٌ للقَمَرِ) ، على التَّشْبيهِ بالحَبْلِ.
قالَ الجَوْهرِيُّ: كَواكِبٌ كثيرَةٌ صِغارٌ على صُورَةِ السَّمكةِ يقالُ لَهَا بَطْنُ الحُوتِ، وَفِي سُرَّتِها كَوْكَبٌ نَيِّرٌ يَنزِلُه القَمَر.
( {وأَرْشِيَةُ اليَقْطِينِ والحَنْظَلِ: خُيوطُهُما) ؛ نَقَلَهُ ابنُ سَيدَه.
(} والرَّشاةُ) ، كالحَصَاةِ: (نَبْتٌ) يُشْرَبُ للمَشِيِّ؛ وَفِي التَّهذيبِ: لدَواءِ المَشِيِّ.
وقالَ كُراعٌ: عُشْبةٌ نحوُ القَرْنُوَةِ؛ (ج {رَشاً) .
قالَ ابنُ سِيدَه: وإنَّما حَمَلْناها على الواوِ لوُجُودِ رشو وعَدَم رشي.
(و) } الرَّشِيُّ، (كغَنِيَ: الفَصِيلُ.
(و) أَيْضاً: (البَعيرُ يَقِفُ فَيصيحُ الرَّاعِي {ارْشُهْ ارْشُهْ) بهَمْزةِ الوَصْل، (أَو} أَرْشِهْ أَرْشِهْ) بهَمْزَةِ القَطْع وبضمِّ الشِّين مَعَ هَمْزةِ الوَصْل أَيْضاً، كَمَا هُوَ نصُّ ابنِ الأعرابيِّ (فيَحُكُّ خَوْرانَه بيَدِهِ فَيَعْدُو.
( {وأَرْشَى) الرَّجُل: (فَعَلَ ذلِكَ) ؛ كلُّ ذلكَ عَن ابنِ الأعْرابيِّ.
(و) } أرْشَى (القَوْمُ فِي دَمِهِ: شَرِكُوا.
(و) {أَرْشوا (بسلاحِهِم فِيهِ: أَشْرَعُوه فِيهِ.
(و) أَرْشَى (الحَنْظَلُ: امْتَدَّتْ أَغْصانُه) كالجبالِ نقَلَهُ الأزْهريُّ.
(و) أَرْشى (الدَّلْوَ جَعَلَ لَهَا} رِشاءً) نقلَهُ الجوهرِيُّ وابنُ سِيدَه (و) يقالُ: (إنَّك {لمُسْتَرْشٍ لفُلان أَي: (مُطِيعٌ لَهُ تابِعٌ لمَسَرَّتِهِ) .
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
قَالَ الليْثُ:} الرَّشْوَةُ، بالفتْحِ: فِعْلُ الرِّشْوَةِ، بالكسْرِ.
وقالَ أَبو العبَّاس: {الرُّشْوَةُ مَأْخُوذَةٌ من رَشا الفَرْخُ إِذا مَدّ رأْسَه إِلَى أُمِّه لتَزُفَّهُ؛ نقلَهُ الأَزْهرِيُّ وصاحِبُ المِصْباحِ.
} واسْتَرْشَى مَا فِي الضَّرْعِ: إِذا أَخْرَجَه، نقلَهُ الأَزْهرِيُّ. 

قفَا

(قفَا)
[هـ] فِي أَسْمَائِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ «المُقَفِّي» هُوَ المُوَليِّ الذاهِب. وَقَدْ قَفَّى يُقَفِّــي فَهُوَ مُقَفٍّ: يَعْنِي أَنَّهُ آخِرُ الْأَنْبِيَاءِ المُتَّبِعُ لَهُمْ، فَإِذَا قَفَّى فَلَا نَبيَّ بعدَه.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «فَلَمَّا قَفَّى قَالَ كَذَا» أَيْ ذَهب مُوَلّياً، وَكَأَنَّهُ مِنَ القَفا: أَيْ أَعْطَاهُ قَفَاه وظَهْره.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَلَا أخْبِركم بأشدَّ حَرّاً مِنْهُ يومَ الْقِيَامَةِ؟ هَذَيْنَك الرَّجُلَين المُقَفِّيين» أَيِ المُوَلِيَيْن. وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ طَلْحَةَ «فوضَعُوا الُّلجَّ عَلَى قَفَيَّ» أَيْ وضَعوا السَّيْفَ عَلَى قَفايَ، وَهِيَ لُغَة طائِيَّة، يُشَدِّدون يَاءَ الْمُتَكَلِّمِ.
(س) وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ، كُتِب إِلَيْهِ صحيفةٌ فِيهَا:
فَمَا قُلُصٌ وُجِدْنَ مُعَقَّلَاتٍ ... قَفا سَلْعٍ بِمُخْتَلَفِ التِّجارِ
سَلْع: جَبل، وقَفَاه: وَرَاءَهُ وخَلْفه.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ «أخَذ المِسْحاةَ فاستَقْفاه، فضَربه بِهَا حَتَّى قَتَله» أَيْ أَتَاهُ مِنْ قِبَل قَفاه. يقال: تَقَفَّيت فُلَانًا واسْتَقْفَيْته.
(هـ) وَفِيهِ «يَعْقِد الشَّيْطَانُ عَلَى قافِية أحدِكم ثلاثَ عُقَد» القافِية: القَفَا. وَقِيلَ: قافِية الرَّأْسِ: مُؤَخَّره. وَقِيلَ: وسَطه، أَرَادَ تَثْقيله فِي النَّوم وَإِطَالَتَهُ، فَكَأَنَّهُ قَدْ شَد عَلَيْهِ شِداداً وعَقَده ثَلَاثُ عُقَد.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ «اللَّهُمَّ إِنَّا نتَقَرّب إِلَيْكَ بعَمِّ نبيِّك وقَفِيَّةِ آبَائِهِ وكُبْرِ رِجاله» يَعْنِي الْعَبَّاسَ، يُقَالُ: هَذَا قَفِيّ الْأَشْيَاخِ وقَفِيَّتُهم. إِذَا كَانَ الخَلَفَ مِنْهُمْ، مَأْخُوذٌ مِنْ: قَفَوْتُ الرجلَ إِذَا تَبِعْتَه. يَعْنِي أَنَّهُ خَلَفُ آبَائِهِ وتِلْوهُم وتابعُهم، كَأَنَّهُ ذَهب إِلَى استِسْقاء أَبِيهِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ لِأَهْلِ الحَرَمْين حِينَ أجْدبوا فسَقاهم اللَّهُ بِهِ.
وَقِيلَ: القَفِيَّة: المُختار. واقْتَفَاه إِذَا اخْتَارَهُ. وَهُوَ القَفْوة، كالصَّفْوة، مِنَ اصْطَفاه. وَقَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُ «القَفْو والاقْتِفاء» فِي الْحَدِيثِ اْسماً، وَفِعْلًا، وَمَصْدَرًا. يُقَالُ: قَفَوْته، وقَفَيْتُه، واقْتَفَيته إِذَا تَبعْتَه واقْتَدَيْتَ بِهِ» .
(س) وَفِيهِ «نَحْنُ بَنُو النَّضْر بْنِ كِنانة، لَا نَنْتَفي مِنْ أَبِينَا وَلَا نَقْفُو أمَّنا» أَيْ لَا نَتَّهِمها وَلَا نَقْذِفُها. يُقَالُ: قَفَا فُلانٌ فُلاناً إِذَا قَذَفَه بِمَا لَيْسَ فِيهِ.
وَقِيلَ: مَعْنَاهُ: لَا نَتْرك النَّسَب إِلَى الْآبَاءِ ونَنْتَسِب إِلَى الأمَّهات.
(س) وَمِنَ الْأَوَّلِ حَدِيثُ الْقَاسِمِ بْنِ مُخَيْمِرَة «لَا حَدَّ إلاَّ فِي القَفْوِ البَيِّن» أَيِ القَذْف الظَّاهِرِ.
(س) وَحَدِيثُ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ «مَنْ قَفَا مُؤْمِنًا بِمَا لَيْسَ فِيهِ وَقَفَه اللَّهُ فِي رَدْغَةِ الْخَبَالِ» .

مكو

مكو



مُكَّآءٌ The bird so called, because of its colour: see أَخْرَجُ.

مكو


مَكَا(n. ac. مَكْومُكَآء [] )
a. Whistled.
b. Warbled (bird).
مكو
مَكَا الإِنسانُ يَمْكُو مُكَاءً: صَفَرَ، من قوله عَزَّ وجلَّ: إلاّ مُكَاءً وتَصْدِيةً ".
والمَكا - مَقْصُورٌ -: مَجْثِمُ الأرْنَبِ والثعْلبِ ونحوِه، والمَكْوُ لُغَةٌ فيه.
والمَكا - أيضاً -: مَجلٌ في الكَفِّ، مَكِيَتْ يَدُه تَمْكا مَكاً: إذا مَجِلَتْ من العَمَل. والتَمَكَي: غَسْلُ الوَجْهِ. والمُتَمَكَي: هو المُتَوَضِّىءُ.
والمَكْوَةُ: اسْمٌ من أسْمَاءِ الدُّبُر، وجَمْعُه مَكَوَاتٌ.
مكو
مكا يَمكُو، امْكُ، مُكاءً ومَكْوًا، فهو ماكٍ
• مكا المشجّعُ: صفر بفمه، أو شبّك بأصابع يديه ثم أدخلها في فمه ونفخ فيها " {وَمَا كَانَ صَلاَتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إلاَّ مُكَاءً وَتَصْدِيَةً}: صفيرًا وتصفيقًا". 

مُكاء [مفرد]: مصدر مكا. 

مَكْو [مفرد]: مصدر مكا. 
(م ك و)

مكا الْإِنْسَان مَكْوا، ومُكاء: صَفَر بِفِيهِ. قَالَ بَعضهم: هُوَ أَن يجمع بَين أَصَابِع يَدَيْهِ، ثمَّ يدخلهَا فِي فِيهِ، ثمَّ يصفر فِيهَا.

ومَكَتِ استُه مُكاء: نفخت، وَلَا يكون ذَلِك إِلَّا وَهِي مكشوفة مَفْتُوحَة، وخصّ بَعضهم بِهِ است الدَّابَّة.

والمَكْوة: الاسْتُ، سمِّيت بِهِ لصفيرها، وَقَول عنترة:

تَمكُو فَرِيصتُه كِشْدق الأعلم

يَعْنِي طعنة تفيح بِالدَّمِ.

ولمُكَّاء: طَائِر فِي ضرب القنبرة، إِلَّا أَن فِي جناحيه بلقا، سمي بذلك؛ لِأَنَّهُ يجمع يَدَيْهِ ثمَّ يصفر صفيرا حسنا، قَالَ:

إِذا غرَّد المُكَّاء فِي غير رَوْضَة ... فويلٌ لأهل الشَّاء والحُمُرات

والمَكْو، والمَكَا: جُحر الثَّعْلَب والأرنب وَنَحْوهمَا.

وَقيل: مجثمهما، وَقد يهمز وَالْجمع: أمكاء وَقد يكون المَكْو للطائر والحيَّة.
مكو
: (و {مَكَا) يَمْكُو (} مَكْواً) بِالْفَتْح، ( {ومُكاءً) ، كغُرابٍ: (صَفَرَ بفِيهِ، أَو شَبَّكَ بأصابِعِهِ) ، أَي أصابِع يَدَيْه ثمَّ أَدْخَلَها فِي فِيهِ (وَنَفَخَ فِيهَا) ؛) وَبِه فُسِّر قولُه تَعَالَى: {وَمَا كانَ صلاتُهم عنْدَ البَيْتِ إلاَّ} مُكاءً وتَصْدِيةً} ؛ قالَهُ الجَوْهرِي؛ أَي صَفِيراً وتَصْفِيفاً بالأكُفِّ.
قَالَ ابنُ السِّكِّيت: والأصْواتُ مَضْمومَة إلاَّ النِّداء والغِناء؛ وأَنْشَدَ أَبو الهَيْثم لحسَّان:
صَلاتُهُمُ التَّصَدِّي {والمُكاء وقالَ اللَّيْثُ: كانُوا يَطُوفونَ بالبَيْتِ عُراةً يَصْفِرُون بأفْواهِهِم ويُصَفِّقُونَ بأيْدِيهِم؛ وقالَ عنترَةُ يَصِفُ رجُلاً طَعَنَه:
وخَلِيل غانِيَةٍ تَرَكْت مُجَدَّلاً
} تَمْكُو فَرِيصَتُه كشِدْقِ الأعْلَمِ أَي تَصْفِرُ.
(و) {مَكَتْ (اسْتُهُ) } تَمْكُو {مُكاءً؛ (نَفَخَتْ؛ وَلَا يكونُ) ذلكَ (إلاَّ وَهِي مكْشوفَةٌ مفتوحةٌ) .
(وَفِي الصِّحاح عَن أَبي عبيدَةَ: مَكَتْ اسْتُهُ مُكاءً إِذا كانتْ مَفْتوحةً؛ (أَو خاصَّةٌ بالدَّابَّةِ) ، أَي باسْتِها.
(} والمَكْوَةُ: الإسْتُ) ، سُمِّيَت بذلكَ.
( {والمَكَا، مَقْصورَةٌ) ، يُكْتَبُ بالألِفِ؛ (حُجْرُ الثَّعْلَبِ والأَرْنَبِ) ونحْوِهِما، وقيلَ: مَجْثِمَهُما؛ وأَنْشَدَ القالِي:
وكَمْ دُونَ بَيْتِكَ مِنْ صَفْصَفٍ
ومِنْ حَنَشٍ جاحِرٍ فِي} مَكَا ( {كالمَكْوِ) ، وأَنْشَدَ الجَوْهرِي للطِّرمَّاح:
كَمْ بِهِ من} مَكْوِ وَحْشِيَّةٍ
قِيظَ فِي مُنْتَثل أَوْ شِيَامْقال ابنُ سِيدَه: وَقد يُهْمَزُ، وَقد تقدَّمَ هُنَاكَ ذِكْرُه؛ والجَمْعُ {أَمْكاءٌ.
(و) مَكا: (جَبَلٌ) لهُذَيْل (يُشْرِفُ على نُعْمانَ.
(و) } المُكَّاءُ، (كزُنَّارٍ: طائِرٌ) صغيرٌ يَزْقُو فِي الرِّياضِ؛ قالَ الأزْهرِي: يأَلَفُ الرِّيفَ؛ وقيلَ: سُمِّي بذلكَ لأنَّه يَجْمَعُ يَدَيْه ثمَّ يَصْفِرُ فيهمَا صَفِيراً حَسَناً؛ قَالَ الشاعرُ:
إِذا غَرَّدَ المُكَّاءُ فِي غَيْرِ رَوْضةٍ
فَوَيْلٌ لأهْلِ الشاءِ والحُمُراتِ (ج {مكاكِيٌّ) ، بتَشْديدِ الياءِ؛ وأَنْشَدَ ياقوتُ لأعْرابي ورَدَ الحَضَر فرَأَى} مُكَّاءً يَصِيحُ فحنَّ إِلَى بِلادِه فقالَ: أَلاَ أَيّها المُكَّاء مالَكَ هَهُنَا
ألاءٌ وَلَا شِيحٌ فأيْنَ تَبِيضُ فاصْعَدْ إِلَى أَرْضِ {المكاكِيّ واجْتَنِبْ
قُرَى الشامِ لَا تصبح وأَنْتَ مَرِيضُ (} وتَمَكَّى) الفَرَسُ {تَمَكِّياً: (ابْتَلَّ بالعَرَقِ) ؛) عَن أَبي عبيدَةَ؛ وأَنْشَدَ:
والقُودُ بعْدَ القُودِ قد تَمَكَّيْن أَي ضَمَرْنَ لما سالَ من عَرَقِهِنَّ.
(و) فِي الصِّحاح:} تَمَكَّى (الفَرَسُ) تَمَكِّياً: (حَكَّ عَيْنَه برُكْبَتِه.
(و) يقالُ: ( {مَكِيَتْ يَدُهُ} تَمْكَى {مَكاً) ، كرَضِيَتْ: إِذا (مَجِلَتْ من العَمَلِ) ؛) قالَ يَعْقوبُ: سَمِعْتُها مِن الكِلابي؛ كَذَا فِي الصِّحاحِ.
وَفِي المُحْكم: أَي غَلُظَتْ.
(و) ذَكَرَ الجَوْهرِي فِي هَذَا الحَرْف: (ميكائيلُ) ؛) قالَ يَعْقوبُ: (ويقالُ مِيكالُ ومِيكائِينُ) ، بالنونِ لُغَةٌ؛ قالَ الأخْفَش: يُهْمَزُ وَلَا يُهْمَزُ؛ وقالَ حسَّان:
وَيَوْمَ بَدْرٍ لَقِيناكُمْ لنا مَدَدٌ
فِيهِ مَعَ النَّصْرِ مِيكالٌ وجِبْريلُ (مَلَكٌ، م) مُوكَّلٌ بالأَرْزاقِ، وَقد تقدَّمَ ذِكْرُه فِي الَّلامِ وَفِي النونِ.
(و) مِيكائيلُ: (اسْمُ) رجُلٍ.
(} ومَكْوةُ: جَبَلٌ فِي بَحْرِ عُمانَ) .
(وَالَّذِي فِي التكملةِ: {مَكْو جَبَلٌ أَسْود فِي بَحْرِ عُمانَ قُرْبَ كُمزَار.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
} المَكَوَانُ، بالتحْرِيك، مُثَنَّى مَكْو لحُجْر الضَّبِّ؛ قَالَ الشاعرُ:
بُنى! مَكَوَيْنِ ثُلِّما بَعْدَ صَيْدَنِ وَقد يكونُ {المَكْوُ للطائِرِ والحَيَّة.
وَقَالَ أَبو عَمْرو:} تمَكَّى الغُلامُ إِذا تَطَهَّرَ للصَّلاةِ؛ وأَنْشَدَ لعَنْتَرَةَ الطَّائِي:
إِنَّكَ والجَوْرَ على سَبِيلِ {كالمُتَمَكِّي بدَمِ القَتِيلِيُريدُ كالمُتَوَضِّىء والمُتَمَسِّح.
وبَنُو مِيكال: قوْمٌ بنَيْسابُور بيتُ أمارَةٍ وحديثٍ، مِنْهُم: مَمْدُوحُ بنُ دُرَيْدٍ فِي المَقْصورَةِ، وَقد ذُكِرُوا فِي اللامِ.
م ك و
مكا الطائر يمكو مكاءً، ومنه: المكّاء: لكثرة مكائه: صفيره " إلاّ مكاء وتصدية ". قال عنترة:


تمكو فرائصه كشدق الأعلم
مكو: مكاء: طائر وصفه (ريتشاردسون رحلات في المغرب 2: 259) بقوله (وكنا نرى من حين إلى آخر طائرا يسمى المكاء وهو في حجم الهزار ابيض ضارب إلى السمرة لم نسمع أحسن من تغريده، أما طيرانه فعجيب فإنه يسير مسافة على وجه الأرض ثم يقف ويطير صعدا في الهواء بضعة عشر قدما وهو في ذلك يصفر صفرتين أو ثلاثا ثم ينشر ومكاه ويهبط إلى الأرض وهو يغرد تغريدا مطربا).

قزف

الْقَاف وَالزَّاي وَالْفَاء

قفز يقفــز قفزاً، وقفازاً، وقفوزا، وقفزاناً: وثب.

والقفيز من المكاييل: مَعْرُوف.

وَهُوَ من الأَرْض: قدر مائَة وَأَرْبع وَأَرْبَعين ذِرَاعا. وَالْجمع: أَقْفِزَة.

والقفاز: لِبَاس الْكَفّ.

والقفاز: ضرب من الْحلِيّ.

وتقفزت الْمَرْأَة: نقشت يَديهَا ورجليها بِالْحِنَّاءِ.

وَفرس مقفز: اسْتَدَارَ تحجيله فِي قوائمه، وَلم يُجَاوز الأشاعر، نَحْو المنعل.

وقفز الرجل: مَاتَ. 

قسف

الْقَاف وَالسِّين وَالْفَاء

قفس الشَّيْء يقفــسه قفساً: اخذه اخذ انتزاع وغصب.

والقفساء: الْمعدة، عَن ابْن الْأَعرَابِي، وانشد:

ألقيت فِي قفسائه مَا شغله

قَالَ ثَعْلَب: مَعْنَاهُ: أطْعمهُ حَتَّى شبع.

والقفساء: الْأمة اللئيمة.

والأقفس: ابْن الْأمة.

وقفس الرجل: مَاتَ جوعا، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

والقفس: جيل بكرمان. وَقد تقدم فِي الصَّاد، وَهِي مضارعة.

خَلس

(خَ ل س)

الخَلْس: الاخذ فِي نُهزة ومُخاتلة.

خَلَسه يَخلسُه خَلْساً، وخَلَسه اياه، فَهُوَ خالس، وخلاس، قَالَ الهُذَليِ:

يَا مَيُّ إِن تَفْقدِي قوما ولدتِهم أَو تَخْلِيسهم فَإِن الدَّهر خلاسُ

والاختلاس، كالخَلْس.

وَقيل: الاختلاس، اوحى من الخَلْس.

والخُلْسة: النُّهزة.

وتخالس القرنان، وتخالسا نفسيهما: رام كل وَاحِد مِنْهُمَا اختلاس صَاحبه، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

فتخالسا نفسَيْهما بنوافذ كنوافذِ العُبْط الَّتِي لَا تُرْقَعُ

وخالسه مُخالسة وخِلاساً، انشد ثَعْلَب:

نظرتُ إِلَى مَيٍّ وخِلاساً عَشِيَّة على عَجَلٍ والكاشحون حُضُوُر

كَذَا مثل طَرْف الْعين ثمَّ أجنَّها رِواقٌ أَتَى من دونهَا وسُتور

واخذه خِلّيسَى، أَي: اختلاساً.

وَرجل خَليس وخَلاَس: شُجاع حَذِر.

ورًكًبٌ مخلوس: لَا يُرى من قلَّة لَحْمه.

واخلس الشعْرُ، فَهُوَ مُخْلِس وخَلِيس: اسْتَوَى سوَاده وبياضه.

وَقيل: هُوَ إِذا كَانَ سوَاده اكثر من بياضه.

وَكَذَلِكَ النبتُ إِذا كَانَ بعضه اخضر وَبَعضه ابيض: وَذَلِكَ فِي الهَيْج. وَخص بَعضهم بِهِ الطَّريقة، والصِّلِّيَان، والهَلْتَي، والسَّحَم.

واخلس الحَلِيُّ: خَرجت فِيهِ خُضرة طريّة، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

واخلست الأرضُ: خالط يَبيسُها رَطْبها.

واخلست، أَيْضا: اطَّلَعت شَيْئا من النَّبَات. والخلاسي: الْوَلَد بَين ابيض وسوداء، أَو بَين اسود وبيضاء.

والخِلاسي، من الديكة: بَين الدَّجَاجَة الْهِنْدِيَّة والفارسية.

وَقد سَمّت: خَلاَّسا، ومُخالسا.
خَلس
الخَلْسُ، بالفَتْحِ: الكَلأُ اليابِسُ نَبَتَ، هَكَذَا فِي سائرِ النُّسَخ، وَفِي التَّكْمِلَة: يَنْبُتُ فِي أَصْلِه الرَّطْبُ فيَخْتَلِطُ بِهِ، كالخَلِيسِ، كأَمِيرٍ، وَهُوَ مَجَازٌ. قَالَ ابنُ هَرْمَةَ:
(كأَنَّ ضِعَافَ المَشْيِ مِنْ وَحْشِ بِينَةٍ ... تَتَبَّعُ أَوراقَ العَضاهِ مَعَ الخَلْسِ)
والخَلْسُ: السَّلْبُ والأَخْذُ فِي نُهْزَةٍ ومَخَاتَلَةٍ. خَلَسَهُ يَخْلِسُه خَلْساً، وخَلَسَه إِيَّاه، فَهُوَ خالِسٌ وخَلاَّسٌ، كالخِلِّيسَى، كخِصِّيصَى، والاخْتِلاسِ، يُقال: أَخَذَه خِلِّيسَى، أَي اخْتِلاساً. أَو هُوَ، أَي الاخْتِلاسُ، أَوْحَى مِن الخَلْسِ وأَخَصُّ. قالَه اللَّيْث. وَفِي الصّحاح: خَلَسْتُ الشْيءَ، واختَلَسْتُه، وتَخَلَّسْتُه، إِذا اسْتَلَبْتَه. والاسْمُ مِنْهُ: الخُلْسَةُ، بالضَّمِّ. وَهِي النُّهْزَةُ، وَكَذَا مِنْ أَخْلَسَ النَّبَاتُ، إِذا اخْتَلَطَ رَطْبُه بيابِسِه. وَقَالَ الجَوْهَرِيُّ: أَخْلَسَ النَّبْتُ، إِذا كَانَ بَعْضُه أَخْضَرَ، وبَعْضُه أَبْيَضَ، وَذَلِكَ فِي الهَيْجِ، وخَصَّ بَعْضُهُمْ بِهِ الطَّرِيفَةَ والصِّلِّيَانَةَ والْهَلْتَي والسَّحَمَ. والخَلِيسُ، كأَمِير: الأَشْمَطُ. وأَخْلَسَتْ لِحْيَتُه، إِذا شَمِطَتْ. وَقَالَ أَبو زَيْدٍ: أَخْلَسَ رَأْسُه فَهُوَ مُخْلِسٌ وخَلِيسٌ، إِذا ابْيَضَّ بَعْضُه، فإِذا غَلَبَ بَياضُه سَوادَه فَهُوَ أَغْثَمُ. وَفِي الصّحاحِ: أَخْلَسَ رَأْسُه، إِذا خالَطَ سَوادَه البَيَاضُ. وَمن المَجَازِ: الخَلِيسُ: النَّبَاتُ الهائِجُ، بَعْضُه أَصْفَرُ، وبَعْضُه أَخْضَرُ، كالمُخْلِس. والخَلِيسُ: الأَحْمَرُ الَّذِي خالَطَ بياضَه سَوادٌ. ويُقال: هُنَّ نِسَاءٌ خُلْسٌ، أَي سُمْرٌ. وَمِنْه الحَدِيث: سِرْحَتَّى تَأْتِيَ فَتَيَاتٍ قُعْساً، ورِجَالاً طُلْساً، ونِساءً خُلْساً. وَفِي الوَاحِدَةِ، إِمَّا: خَلْسَاءُ، تَقْدِيراً، كحَمْرَاءَ وحُمْرٍ. وإِمّا: خَلِيسٌ، فَعِيلٌ، وَهُوَ يَشْمَل المُذَكَّرَ والمُؤَنَّث. وإِمّا خِلاَسِيَّةٌ، بالكَسْر، على تَقْدِيرِ حَذْفِ الزّائِدَيْنِ وهُمَا الياءُ والهاءُ، كَأَنَّك جَمعْتَ خِلاسَاً، ككِتَابٍ وكُتُبٍ.
والقِيَاسُ: خُلُسٌ، نَحْو كِنَازٍ وكُنُزٍ، فخَفّف. كَذَا فِي العُباب. وَمن المَجَازَ: الخِلاَسِيُّ، بالكسرِ: الوَلَدُ بينَ أَبَوَيْنِ: أَبْيَضَ وأَسْوَدَ، أَبْيَضَ وسَوْدَاءَ، أَو أَسْوَدَ وبَيْضَاءَ. قَالَ الأَزهَرِيُّ: تقولُ العَرَبُ للغُلامِ إِذا كانَت أُمُّه سَوْدَاءَ وأَبوهُ عَرَبِيًّا آدَمَ، فجاءَتْ بوَلدٍ بينَ لَوْنَيْهِمَا: غُلامٌ خِلاَسِيٌّ، والأُنْثَى خِلاَسِيَّةٌ. وَقَالَ اللَّيْثُ: الخِلاَسِيُّ: الدِّيكُ بينَ دجَاجَتَيْنِ: هِنْدِيَّةٍ وفارِسِيَّةٍ، وَهُوَ مَجَازٌ.
وخِلاَسُ بنُ عُمْروٍ الهَجَرِيُّ، عَن عليٍّ، رَضِي اللهُ عَنهُ. وخِلاَسُ بنُ يَحْيَى التَّمِيمِيُّ، عَن ثابِتٍ تابِعِيَّانِ، والصَّوابُ فِي الأَخِيرِ: مِن أَتْبَاعِ التَّابِعِين. وسِمَاكُ بنُ سَعْدِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ خَلاَّسٍ، كشَدَّادٍ، البَدْرِيُّ: صَحَابِيٌّ، لم يُعْقِبْ، وَكَذَا أَخوه بَشِيرُ بنُ سَعْدٍ، بَدْرِيٌّ أَيضاً. وابنُ أَخيه النُّعْمَانُ بنُ بَشِيرٍ: صَحَابِيٌّ أَيضاً. وأَبُو خَلاَّسٍ أَحَدُ الأَشْرَافِ: شاعِرٌ رئيسٌ جاهِلِيٌّ. وَمن ذُرِّيَّتِه زَبَّانُ)
بنُ عليِّ بنِ عبدِ الواسِعِ، كانَ مَعَ عبدِ اللهِ بنِ عليِّ بنِ عَبّاسٍ، فِي حَرْبِ بَنِي أُمَيّةَ، وابنُه خالِدُ بنُ زَبَّان، كانَ مَعَ جَمَاعَةِ المَنْصُورِ العَبّاسِيِّ. وفاتَه ذِكْرُ عبِد اللهِ بنِ عُمَيْرِ بنِ حارِثَةَ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ خَّلاَسٍ، بَدْرِيٌّ أَيضاً. وعَبَّاسُ بنُ خُلَيْسٍ، كزُبَيْر: مُحَدِّثٌ من تابِعِي التّابِعِينَ يَرْوِي عَن رَجُلٍ، عَن أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ. ومُخَالِسٌ، بالضَّمِّ، حِصَانٌ مِن خَيْلِ العَرَبِ معروفٌ. قِيلَ: لِبَنِي هِلاَلٍ، أَو لبَنِي عُقَيْلٍ، قَالَه أَبو مُحَمَّدٍ الأَسْوَدُ. أَو لِبَنِي فُقَيْمٍ، قالَهُ أَبُو النَّدَة.
قَالَ مُزَاحِمٌ:
(يَقُودَانِ جُرْداً مِن بَنَاتِ مُخَالِسٍ ... وأَعْوَجَ يُقْفَــى بالأَجِلَّةِ والرِّسْلِ)
وَقد سَبَق لَهُ فِي ج ل س مثلُ ذلِك، فَأَحَدُهما تَصْحِيفٌ عَن الآخَر، أَو الصوابُ بِالْخَاءِ.
والتَّخَالُسُ: التَّسَالُبُ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ. وَفِي التَّهْذِيب: تَخالَسَ القِرْنانِ وتَخَالَسا نَفْسَيْهِمَا: رامَ كلٌّ منهُمَا اختِلاسَ صاحِبِه. قَالَ أَبو ذُؤَيْبٍ:
(فتَخالَسَا نَفْسَيْهِمَا بِنَوَافِذٍ ... كنَوَافِذِ العُبُطِ الَّتي لَا تُرْقَعُ) وممّا يُسَتَدْركُ عَلَيْهِ: الخُلْسُة، بالضَّمِّ: الفُرْصة، يُقَال: هذِه خُلْسَةٌ فانْتَهِزْهَا. والخَلْسُ، فِي القِتَالِ والصِّراعِ. وَهُوَ رَجُلٌ مُخَالِسٌ، أَي شُجَاعٌ حَذِرٌ، كخِلاَّسٍ وخَلِيسٍ. وخَالَسَه ومُخَالَسةً وخِلاَساً.
أنْشد ثَعْلَب:
(نَظَرْتُ إِلَى مَيٍّ خِلاَساً عَشِيَّةً ... عَلَى عَجَلٍ والكَاشِحُونَ حُضُورُ)
وطَعْنَةٌ خَلِيسٌ، إِذا اخْتَلَسَهَا الطّاعِنُ بِحِذْقِه. ورَكَبٌ مَخْلُوسٌ: لَا يُرَى من قِلَّة لَحْمِه. وأَخْلَسَ الشَّعْرُ فَهُوَ مُخْلِسٌ وخَلِيسٌ: اسْتَوَى سَوَادُه وبَيَاضُه، أَو كَانَ سَوَادُه أَكْثَر مِن بَياضِه، وَهِي الخُلْسَةُ. قَالَ سُوَيْدٌ الحارِثِيُّ:
(فَتىً قَبَلٌ لم تُعْنِسِ السِّنُّ وَجْهَهُ ... سِوى خُلْسةٍ فِي الرَّأْسِ كالبَرْقِ فِي الدُّجَى)
وأَخْلَس الحَلِيُّ: خَرَجَتْ فِيهِ خُضْرةٌ طَرِيَّةٌ. عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ. وأَخْلَسَتِ الأَرْضُ: أَطَلْعَتَ شَيئاً من النَّبَاتِ، والخَلِيسُ: الخَلِيطُ. والخَلِيسَةُ: مَا تُسْتَخْلَص من السَّبْعِ فتموتُ قَبْلَ أَنْ تُذَكَّى، وَقد نُهِيَ عَنْهَا. والخَلِيسَةُ: النُّهْبَةُ، كالخُلْسَةِ، بالضّمّ، وَهُوَ مَا يُؤْخَذُ سَلْباً ومُكَابَرَةً. والمُخْتَلِسُ: السالِبُ على غِرَّة. والخَالِسُ: المَوْتُ: لأَنّه يَخْتَلِس على غَفْلَةٍ. والمَصَادِرُ المُخْتَلَسَةُ: مَا كانَت على حَذْوِ الفِعْل، كانْصَرفَ انْصِرافاً، ورَجَع رُجُوعاً. والمُعْتَمَدَة: مَا جُعِلَت اسْماً للمَصْدرِ، كالمَذْهَب والمَرْجِع قَالَه الخَلِيلُ. وَإِذا ضَرَب الفَحْلُ الناقَةَ وَلم يكُنْ أُعِدَّ لَهَا قِيلَ لذلِكَ الوَلَدِ: الَخلْسُ، نَقله)
الصّاغَانِيُّ

وَقَفَ 

(وَقَفَ) الْوَاوُ وَالْقَافُ وَالْفَاءُ: أَصْلٌ وَاحِدٌ يَدُلُّ عَلَى تَمَكُّثٍ فِي شَيْءٍ ثُمَّ يُقَاسُ عَلَيْهِ. مِنْهُ وَقَفْتُ أَقِفُ وُقُوفًا. وَوَقَفْتُ وَقْفِي، وَلَا يُقَالُ فِي شَيْءٍ أَوْقَفْتُ إِلَّا أَنَّهُمْ يَقُولُونَ لِلَّذِي يَكُونُ فِي شَيْءٍ ثُمَّ يَنْزِعُ عَنْهُ: قَدْ أَوْقَفَ. قَالَ الطِّرِمَّاحُ:

جَامِحًا فِي غَوَايَتِي ثُمَّ أَوْقَفْ ... تُ رِضًا بِالتُّقَى وَذُو الْبِرِّ رَاضِ

وَحَكَى الشَّيْبَانِيُّ: " كَلَّمْتُهُمْ ثُمَّ أَوْقَفْتُ عَنْهُمْ " أَيْ سَكَتُّ. قَالَ: وَكُلُّ شَيْءٍ أَمْسَكْتَ عَنْهُ فَإِنَّكَ تَقُولُ: أَوْقَفْتُ. وَمَوْقِفُ الْإِنْسَانِ وَغَيْرِهِ: حَيْثُ يَقِفُ.

وَالْوِقَافُ: الْمُوَاقَفَةُ. قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: وَقِيفَةُ الْوَعِلِ: أَنْ تُلْجِئَهُ الْكِلَابُ أَوِ الرُّمَاةُ إِلَى صَخْرَةٍ فَلَا يُمْكِنُهُ أَنْ يَنْزِلَ، حَتَّى يُصَادَ. قَالَ:

فَلَا تَحْسَبَنِّي شَحْمَةً مِنْ وَقِيفَةٍ ... مُطَرَّدَةٍ مِمَّا تَصِيدُكَ سَلْفَعُ

وَسَلْفَعُ: كَلْبَةٌ.

وَمِنْهُ الْوَقْفُ: سِوَارٌ مِنْ عَاجٍ. وَيُمْكِنُ أَنْ يُسَمَّى وَقْفًا لِأَنَّهُ قَدْ وَقَفَ بِذَلِكَ الْمَكَانِ. وَيُقَالُ عَلَى التَّشْبِيهِ: حِمَارٌ مُوَقَّفٌ، إِذَا كَانَ بِأَرْسَاغِهِ بَيَاضٌ، كَأَنَّهُ وَقَفَ. وَمَوْقِفَا الْفَرَسِ الْهَزْمَتَانِ فِي كَشْحَيْهِ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالصَّوَابِ. 

وَدَقَ 

(وَدَقَ) الْوَاوُ وَالدَّالُ وَالْقَافُ: كَلِمَةٌ تَدُلُّ عَلَى إِتْيَانٍ وَأَنَسَةٍ. يُقَالُ وَدَقْتُ بِهِ، إِذَا أَنِسْتُ بِهِ وَدْقًا. وَالْمَوْدِقُ: الْمَأْتَى وَالْمَكَانُ الَّذِي تَقِفُ فِيهِ آنِسًا. وَمَوْدِقُ الظَّبْيِ: الْمَكَانُ يَقِفُ فِيهِ إِذَا تَنَاوَلَ الشَّجَرَةَ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ:

تُعَفِّي بِذَيْلِ الْمِرْطِ إِذْ جِئْتُ مَوْدِقِي

وَمِنْهُ أَتَانٌ وَدِيقٌ، إِذَا أَرَادَتِ الْفَحْلَ، وَبِهَا وِدَاقٌ كَأَنَّهَا تَأْنَسُ إِلَيْهِ وَتَسْتَأْنِسُهُ. وَالْوَدْقُ: الْمَطَرُ، لِأَنَّهُ يَدِقُّ، أَيْ يَجِيءُ مِنَ السَّمَاءِ. وَمِمَّا شَذَّ عَنِ الْبَابِ الْوَدَقُ: نُقَطٌ حُمْرٌ تَخْرُجُ فِي الْعَيْنِ، الْوَاحِدَةُ وَدَقَةٌ.

قَفَفَ

(قَفَفَ)
(س) فِي حَدِيثِ أَبِي مُوسَى «دَخَلْت عَلَيْهِ فَإِذَا هُوَ جالسٌ عَلَى رَأْسِ الْبِئْرِ وَقَدْ تَوَسَّط قُفها» قُفُّ الْبِئْرِ: هُوَ الدَّكَّة الَّتِي تُجْعَل حوْلَها. وَأَصْلُ القُفِّ: مَا غَلُظ مِنَ الْأَرْضِ وارْتَفع، أَوْ هُوَ مِنَ القَفِّ: الْيَابِسُ، لأنَّ مَا ارْتَفع حَوْلَ الْبِئْرِ يَكُونُ يَابِسًا فِي الْغَالِبِ.
والقُفُّ أَيْضًا: وادٍ مِنْ أَوْدِيَةِ الْمَدِينَةِ عَلَيْهِ مالٌ لأهلهِا.
(هـ) وَمِنْهُ حديث معاوية «أُعِيذُك بالله أن تنزل واد يا فتَدَع أوَّلَه يَرِفّ وآخرَه يَقِفُّ» أَيْ يَيْبَس.
(س [هـ] ) وَمِنْهُ حَدِيثُ رُقَيْقَةَ «فَأَصْبَحَتْ مَذْعورةً وَقَدْ قَفَّ جِلْدي» أَيْ تَقَبَّض، كَأَنَّهُ قَدْ يَبِس وتَشَنَّج. وَقِيلَ: أَرَادَتْ قَفَّ شَعَرِي فَقَامَ مِنَ الفَزَع.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَائِشَةَ «لَقَدْ تكلَّمتُ بشيءٍ قَفَّ لَهُ شَعري» .
(هـ) وَفِي حَدِيثِ أَبِي ذَر «ضَعِي قُفَّتَك» القُفَّة: شِبْهُ زَبِيلٍ صَغِيرٍ مِنْ خُوصٍ يُجْتَنَى فِيهِ الرُّطَب، وتضَع النِّسَاءُ فِيهِ غَزْلَهُنَّ، ويُشَبَّه بِهِ الشيخُ والعجوزُ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي رَجاء «يَأْتُونَنِي فَيَحْمِلُونَنِي كَأَنِّي قُفَّة حَتَّى يَضَعُوني فِي مَقام الْإِمَامِ، فَأَقْرَأُ بِهِمُ الثَلَاثِينَ وَالْأَرْبَعِينَ فِي رَكْعَةٍ» .
وقيل: القُفَّة هاهنا: الشجرة اليابسة البالية. وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: الشَّجَرَةُ بِالْفَتْحِ، والزَّبِيل بِالضَّمِّ.
(هـ) وَفِيهِ «أنَّ بَعْضَهُمْ ضربَ مَثَلًا فَقَالَ: إنَّ قَفَّافاً ذَهَب إِلَى صَيْرفيٍّ بدَراهِم» القَفَّاف:
الَّذِي يَسْرِقُ الدَّرَاهِمَ بِكَفَّه عِنْدَ الانْتِقاد. يُقَالُ: قَفَّ فُلان دِرْهَماً.
[هـ] وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ «قَالَ لَهُ حُذَيْفة: إِنَّكَ تَسْتَعين بالرجُل الفاجِر، فَقَالَ: إِنِّي لأسْتَعين بالرجُل لِقُوَّته، ثُمَّ أَكُونُ عَلَى قَفَّانِه» قَفَّانُ كُلِّ شَيْءٍ: جُمّاعه، واسْتِقْصاء مَعْرِفته. يُقَالُ: أتيتُه عَلَى قَفَّان ذَلِكَ وقافِيَتِه: أَيْ عَلَى أثَرِه.
يَقُولُ: أسْتَعِين بالرجُل الكافِي القَوِيّ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ بِذَلِكَ الثِّقَة، ثُمَّ أَكُونُ مِنْ وَرائه وَعَلَى أثَرِه، أتَتَبَّع أمرَه وأبْحَث عَنْ حَالِهِ، فكِفايَتُه تَنْفَعُني، ومُراقَبتي لَهُ تَمْنَعهُ مِنَ الْخِيَانَةِ.
وقَفَّان: فَعَّال، مِنْ قَوْلِهِمْ فِي القَفَا: القَفَنّ . وَمَنْ جَعَلَ النُّونَ زَائِدَةً فَهُوَ فَعْلان.
وذكَره الْهَرَوِيُّ وَالْأَزْهَرِيُّ فِي «قَفَفَ» عَلَى أنَّ النُّونَ زائدةٌ.
وَذَكَرَهُ الجوهَري فِي قَفَن، فَقَالَ: «القَفّان: القَفَا، وَالنُّونُ زَائِدَةٌ» .
وَقِيلَ: هُوَ مُعَرب «قَبَّان» الَّذِي يُوزَن بِهِ.
وَقِيلَ: هُوَ مِنْ قَوْلِهِمْ: فُلانٌ قَبَّانٌ عَلَى فُلَانٍ، وقَفَّانٌ عليه: أي أمينٌ يَتَحَفَّظ أمْرَه ويُحَاسِبه

لَاتَ

(لَاتَ)
- فِيهِ «مَنْ حَلَف باللاَّت والعُزَّى فَلْيَقُل: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ» اللاّتُ: اسْمُ صَنَم كَانَ لِثَقيف بالطَّائف، والوقْف عَلَيْهِ بِالْهَاءِ. وَبَعْضُهُمْ يَقِفُ عَلَيْهِ بالتَّاء، وَالْأَوَّلُ أَكْثَرُ. وإنَّما التَّاء فِي حَالِ الوَصْل وَبَعْضُهُمْ يُشَدّد التَّاء.
وَلَيْسَ هَذَا مَوْضِعَ اللَّاتِ. وَمَوْضِعُهُ «لَيَه» وَإِنَّمَا ذَكَرْنَاهُ هَاهُنَا لأجْل لفْظِه. وألِفُه مُنْقَلبة عَنْ يَاءٍ، ولَيْسَت هَمْزة.
وَقَوْلُهُ «فَلْيقُل لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ» دَلِيل عَلَى أَنَّ الحالِف بِهِمَا؛ وَبِما كَانَ فِي مَعْناهُما لَا يَلْزُمه كفَّارةُ الْيَمِينِ، وإنَّما يَلْزمُه الإنابةَ والاسِتْغفار.

الآية

الآية: العلامة الظاهرة، وحقيقته كل شيء ظاهر هو ملازم لشيء لا يظهر ظهوره فمتى أدرك مدرك الظاهر منهما علم أنه أدرك الآخر الذي لم يدركه بذاته إذ كان حكمهما واحدا، ذلك ظاهر في المحسوس والمعقول وقيل لكل جملة من القرآن دالة على حكم آية سورة كانت أو فصولا أو فصلا من سورة. ويقال لكل كلام منه منفصل بفصل لفظي آية، وعليه اعتبار آيات السور التي تعد بها السورة.
الآية
ما تستدِلُّ به على أمر. وليست هي تمام الدليل، بل يُنَبِّهُك على الدليلِ. ووضوحُ الآية كونُها ظاهرة لمن يفهمها:
{بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ} .
واستعملته العرب في هذا المعنى. قال الحارث بن حِلِّزَة : مَنْ لَنا عِندَه مِنَ الخيرِ آيا ... تٌ ثَلاثٌ فِي كُلِّهِنَّ الْقَضَاءُ
أي كل منها كافية شافية لا تبقي شبهة.
الفرق بين الآية والدليل المنطقي من وجوه:
1 - الأول أن الآية ما عليه بناء الدليل المنطقي. مثلاً "العالم متغير، وكل متغير حادث" فتغيرُ العالَمِ هو الآيةُ على حدوثه.
2 - والثاني أن الآية هي التي تَبعث الفكرَ وتُلقي السؤالَ في القلب، وتُذكّره ما نسِي ، وتهيج فيه خُلقاً أودعه من الرحم والتقوى والصبر والشكر وغير ذلك.
3 - والثالث أن الآية موجودة في فطرة الفكرة، والدليل المنطقي أمر مفروض، فإن الفكرة تجري من تصور إلى تصور، مثلاً من تغير العالم إلى حدوثه. وإظهارُها في صورة القضايا مفروضٌ. وإنما فرضوها لأجل النظر فيها كما يقطِّعون البيت في الأفاعيل .
الآية:
[في الانكليزية] Verse ،signe
[ في الفرنسية] Verset ،signe
في اللغة العلامة، وجملة تامّة من القرآن، وعدة حروف منه. أصله أوية بالتحريك آي وآياء وآيات جمع، كذا في الصراح. وفي جامع الرموز الآية العلامة لغة وشرعا ما تبيّن أوله وآخره توقيفا من طائفة من كلامه تعالى بلا اسم، انتهى. وقوله بلا اسم احتراز عن السورة وهذا التعريف أصح. وقال صاحب الإتقان الآية قرآن مركّب من جمل ذو مبدأ ومقطع ومندرج في سورة، وأصلها العلامة ومنه أنّه آية ملكه لأنها علامة للفصل والصدق، أو الجماعة لأنها جماعة كلمات، كذا قال الجعبري.
وقال غيره الآية طائفة من القرآن منقطعة عما قبلها وما بعدها. وقيل هي الواحدة من المعدودات في السور سمّيت بها لأنها علامة على صدق من أتى بها وعلى عجز المتحدّى بها. وقيل لأنها علامة على انقطاع ما قبلها من الكلام وانقطاعها مما بعدها. قال الواحدي وبعض أصحابنا: يجوز على هذا القول تسمية أقلّ من الآية آية لولا التوقيف وارد بما هي عليه الآن. وقال أبو عمر الدواني: لا أعلم كلمة هي وحدها آية إلّا قوله تعالى: مُدْهامَّتانِ.

وقال غيره بل فيه غيرها مثل: والفجر والضحى والعصر، وكذا فواتح السور عند من عدّها آيات. وقال بعضهم: الصحيح أنّ الآية إنما تعلم بتوقيف من الشارع كمعرفة السّور. قال:
فالآية طائفة من حروف القرآن علم بالتوقيف انقطاعها معنى عن الكلام الذي بعدها في أوّل القرآن وعن الكلام الذي في آخر القرآن، وعمّا قبلها وما بعدها في غيرها، غير مشتمل على مثل ذلك. وقال: بهذا القيد خرجت السورة لأن السورة تشتمل الآيات بخلاف الآية فإنها لا تشتمل آية أصلا. وقال الزمخشري: الآيات علم توقيفي لا مجال للقياس فيه. ولذلك عدّوا آلم آية حيث وقعت ولم يعدوا المر والر. وعدّوا حم آية في سورها وطه ويس ولم يعدّوا طس.

وقال ابن العربي: تعديد الآي من معضلات القرآن. ومن آياته طويل وقصير، ومنه ما ينقطع ومنه ما ينتهي إلى تمام الكلام، ومنه ما يكون في أثنائه. وقال غيره سبب إختلاف السلف في عدد الآي أنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يقف على رءوس الآي للتوقيف، فإذا علم محلّها وصل للتمام فيحسب السامع حينئذ أنّها فاصلة. وقد أخرج ابن الضريس من طريق عثمان بن عطاء عن أبيه عن ابن عباس:
قال جميع آي القرآن ستة آلاف آية وستمائة آية وستّ عشرة آية، وجميع حروف القرآن ثلاثمائة ألف حرف وثلاثة وعشرون ألف حرف وستمائة حرف وسبعون حرفا. وقال الدواني أجمعوا على أنّ عدد الآي ستة آلاف آية، ثم اختلفوا فيما زاد، فمنهم من لم يزد، ومنهم من قال ومائة آية وأربع آيات. وقيل وأربع عشرة. وقيل وتسع عشرة. وقيل وخمس وعشرون. وقيل وست وثلثون.

ثم اعلم أنه قال ابن السّكّيت: المنزّل من القرآن على أربعة أقسام: مكّي ومدني وما بعضه مكّي وبعضه مدني وما ليس بمكّي ولا مدني. وللناس في المكّي والمدني ثلاثة اصطلاحات: أولها أشهر وهو أن المكي ما نزل قبل الهجرة والمدني ما نزل بعد الهجرة، سواء نزل بالمدينة أو بمكّة، عام الفتح أو عام حجّة الوداع أو بسفر من الأسفار، فما نزل في سفر الهجرة مكّي. وثانيها أنّ المكّي ما نزل بمكّة ولو بعد الهجرة والمدني ما نزل بالمدينة، فما نزل في الأسفار ليس بمكّي ولا مدني فثبت الواسطة. وثالثها أنّ المكّي ما وقع خطابا لأهل مكّة والمدني ما وقع خطابا لأهل المدينة، انتهى ما في الإتقان.
والآية عند الصوفية عبارة عن الجمع، والجمع شهود الأشياء المتفرّقة بعين الواحديّة الإلهية الحقيقيّة. وفي الإنسان الكامل الآيات عبارة عن حقائق الجمع، كلّ آية تدلّ على جمع إلهي من حيث معنى مخصوص، يعلم ذلك الجمع الإلهي من مفهوم الآية المتلوّة. ولا بدّ لكلّ جمع من اسم جمالي وجلالي يكون التجلّي الإلهي في ذلك الجمع من حيث ذلك الاسم، فكانت الآية عبارة عن الجمع لأنها عبارة واحدة عن كلمات شتى، وليس الجمع إلّا شهود الأشياء المتفرّقة بعين الواحديّة الإلهية الحقيقيّة.

التِرْياقُ

التِرْياقُ، بالكسر: دَواءٌ مُرَكَّبٌ، اخْتَرَعَهُ ماغَنيسُ، وتَمَّمَهُ أنْدَروماخِسُ القَديمُ، بزِيادَةِ لُحومِ الأفاعِي فيه، وبها كَمَلَ الغَرَضُ، وهو مُسَمِّيهِ بهذا لأَنه نافِعٌ من لَدْغِ الهَوامِّ السَّبُعِيَّةِ، وهي باليونانيَّةِ: تِرْياءٌ، نافِعٌ من الأدْوِيَةِ المَشْروبَةِ السُّمِّيَّةِ، وهي باليونانيَّةِ: قاآ، مَمْدودَةً، ثم خُفِّفَ وعُرِّبَ، وهو طِفْلٌ إلى سِتَّةِ أشْهُرٍ، ثم مُتَرَعْرِعٌ إلى عَشْرِ سنينَ في البِلادِ الحارَّةِ، وعشرينَ في غيرِها، ثم يَقِفُ عَشْراً فيها وعِشْرينَ في غيرِها، ثم يَموتُ ويَصيرُ كبَعْضِ المَعاجينِ،
و=: ة بهراةَ، وفَرَسٌ للخَزْرَجِ، والخَمْرُ،
كالتِرْياقَةِ.
والتَّرْقُوَةُ، ولا تُضَمُّ تاؤُه: العُظَيْمُ بين ثُغْرَةِ النَّحْرِ والعاتِقِ، ج: التَّراقِي، والتَّرايقُ، فَعْلُوَةٌ لقولهم:
تَرْقَيْتُه تَرْقاةً، أي: أصَبْتُ تَرْقُوَتَهُ.

الاجتهاد

الاجتهاد: لغة، أخذ النفس ببذل الطاقة وتحمل المشقة كإتعاب الفكر في أحكام الرأي، وعبر عنه ببذل المجهود في طلب المقصود، عرفا، استفراغ الفقيه وسعه لتحصيل ظن بحكم شرعي
الاجتهاد:
[في الانكليزية] Ijtihad (independent judgement) jurisprudence
[ في الفرنسية] Ijtihad (jugement independant) jurisprudence
في اللغة استفراغ الوسع في تحصيل أمر من الأمور مستلزم للكلفة والمشقّة. ولهذا يقال اجتهد في حمل الحجر ولا يقال اجتهد في حمل الخردلة. وفي اصطلاح الأصوليين استفراغ الفقيه الوسع لتحصيل ظنّ بحكم شرعي.
والمستفرغ وسعه في ذلك التحصيل يسمّى مجتهدا بكسر الهاء. والحكم الظنّي الشرعي الذي عليه دليل يسمّى مجتهدا فيه بفتح الهاء.
فقولهم استفراغ الوسع معناه بذل تمام الطّاقة بحيث يحسّ من نفسه العجز عن المزيد عليه، وهو كالجنس، فتبين بهذا أنّ تفسير الآمدي ليس اعمّ من هذا التفسير كما زعمه البعض. وذلك لأنّ الآمدي عرّف الاجتهاد باستفراغ الوسع في طلب الظنّ بشيء من الأحكام الشرعية على وجه يحسّ من النفس العجز عن المزيد عليه.
وبهذا القيد الأخير خرج اجتهاد المقصّر وهو الذي يقف عن الطلب مع تمكنه من الزيادة على فعل من السعي، فإنه لا يعدّ هذا الاجتهاد في الاصطلاح اجتهادا معتبرا. فزعم هذا البعض أنّ من ترك هذا القيد جعل الاجتهاد أعمّ. وقيد الفقيه احتراز عن استفراغ غير الفقيه وسعه كاستفراغ النّحوي وسعه في معرفة وجوه الإعراب واستفراغ المتكلّم وسعه في التوحيد والصفات واستفراغ الأصولي وسعه في كون الأدلة حججا. قيل والظاهر أنّه لا حاجة لهذا الاحتراز. ولذا لم يذكر هذا القيد الغزالي والآمدي وغيرهما فإنه لا يصير فقيها إلّا بعد الاجتهاد، اللهم إلّا أن يراد بالفقه التهيّؤ بمعرفة الأحكام. وقيد الظن احتراز من القطع إذ لا اجتهاد في القطعيّات. وقيد شرعي احتراز عن الأحكام العقليّة والحسيّة. وفي قيد بحكم إشارة إلى أنّه ليس من شرط المجتهد أن يكون محيطا بجميع الأحكام ومدارها بالفعل، فإنّ ذلك ليس بداخل تحت الوسع لثبوت لا أدري في بعض الأحكام، كما نقل عن مالك أنه سئل عن أربعين مسألة فقال في ستّ وثلاثين منها لا أدري. وكذا عن أبي حنيفة قال في ثمان مسائل لا أدري، وإشارة إلى تجزئ الاجتهاد لجريانه في بعض دون بعض. وتصويره أنّ المجتهد حصل له في بعض المسائل ما هو مناط الاجتهاد من الأدلة دون غيرها، فهل له أن يجتهد فيها أو لا، بل لا بدّ أن يكون مجتهدا مطلقا عنده ما يحتاج إليه في جميع المسائل من الأدلة. فقيل له ذلك إذ لو لم يتجزّأ الاجتهاد لزم علم المجتهد الآخذ بجميع المآخذ ويلزمه العلم بجميع الأحكام، واللازم منتف لثبوت لا أدري كما عرفت. وقيل ليس له ذلك ولا يتجزّأ الاجتهاد، والعلم بجميع المآخذ لا يوجب العلم بجميع الأحكام لجواز عدم العلم بالبعض لتعارض، وللعجز في الحال عن المبالغة إمّا لمانع يشوّش الفكر أو استدعائه زمانا.
اعلم أن المجتهد في المذهب عندهم هو الذي له ملكة الاقتدار على استنباط الفروع من الأصول التي مهّدها أمامه كالغزالي ونحوه من أصحاب الشافعي وأبي يوسف ومحمد من أصحاب أبي حنيفة، وهو في مذهب الإمام بمنزلة المجتهد المطلق في الشرع حيث يستنبط الأحكام من أصول ذلك الإمام.

فائدة:
للمجتهد شرطان: الأول معرفة الباري تعالى وصفاته وتصديق النبي صلى الله عليه وآله وسلم بمعجزاته وسائر ما يتوقّف عليه علم الإيمان، كلّ ذلك بأدلة إجماليّة وإن لم يقدر على التّحقيق والتفصيل على ما هو دأب المتبحّرين في علم الكلام. والثاني أن يكون عالما بمدارك الأحكام وأقسامها وطرق إثباتها ووجوه دلالاتها وتفاصيل شرائطها ومراتبها وجهات ترجيحها عند تعارضها والتقصّي عن الاعتراضات الواردة عليها، فيحتاج إلى معرفة حال الرّواة وطرق الجرح والتعديل وأقسام النّصوص المتعلقة بالأحكام وأنواع العلوم الأدبية من اللغة والصرف والنحو وغير ذلك، هذا في حقّ المجتهد المطلق الذي يجتهد في الشرع.
وأمّا المجتهد في مسألة فيكفيه علم ما يتعلّق بها ولا يضرّه الجهل بما لا يتعلّق بها، هذا كلّه خلاصة ما في العضدي وحواشيه وغيرها.

آخر

[آخر] فيه هو "الآخر" تعالى أي الباقي بعد فناء خلقه و"المؤخر" تعالى يؤخر الأشياء فيضعها في مواضعها. وح: كان صلى الله عليه وسلم يقول "بآخرة" إذا أراد أن يقوم في المجلس كذا وكذا أي في آخر جلوسه، أو في آخر عمره، وهي بفتح همزة وخاء، ومنه ح أبي بزرة: لما كان "بأخرة". وفي ح ما عز: أن "الأخر" قد زنى الآخر بوزن كبد هو الأبعد المتأخر عن الخير. ن: أي الأرذل وقيل: اللئيم، أراد نفسه تحقيراً لها بفعل الفاحشة. قوله "فلعلك" تلقين. نه: ومنه ح: المسألة أخر كسب المرء أي أرذله وأدناه، ويروى بالمد أي السؤال آخر ما يكتسب به المرء عند العجز من الكسب. وآخرة الرحل بالمد الخشبة التي يستند إليها الراكب من كور البعير. ومؤخرته بالهمزة والسكون لغية. ط: ومنه: فيصلي إلى آخرته، والمؤخرة بضم ميم وكسر خاء وسكون همزة، وبفتح خاء مشددة مع فتح همزة، ويتم في "هبت" [نه] وفيه أخر عني يا عمر أي تأخر نحو لا تقدموا بين يدي الله أي لا تتقدموامن عمل وسنة. وبعته "بأخرة" أي بنظرة.

الصَّدَى

الصَّدَى: الرجلُ اللطيفُ الجَسَدِ، والجَسَدُ من الآدَمِيِّ بعدَ مَوْتِهِ، وحَشْوُ الرأسِ، والدِماغُ، وطائِرٌ يَصِرُّ بالليلِ، يَقْفِــزُ قَفَزاناً، وطائِرٌ يَخْرُجُ من رأسِ المَقْتُولِ إذا بَلِيَ، يَزْعُمُ الجاهِلِيَّةُ، وفِعْلُ المُتَصَدِّي، والعالِمُ بِمَصْلَحَةِ المالِ، والعَطَشُ، صَدِيَ، كَرَضِيَ، صَدًى، فهو صَدٍ وصادٍ وصَدْيانُ، وهي صَدْيا وصادِيَةٌ، وما يَرُدُّه الجبلُ على المُصَوِّتِ فيه، وذَكَرُ البُومِ، وسَمَكَةٌ سَوْداءُ طويلةٌ.
والصَّوادِي: النَّخِيلُ الطِوالُ.
وأصَمَّ اللهُ صَدَاهُ: أهْلَكَهُ.
والتَّصْدِيَةُ: التَّصْفِيقُ،
كالصَّدْوِ، أو تَفْعِلَةٌ من الصَّدِّ، لأنهم كانوا يَصُدُّونَ عن الإِسْلامِ.
وصادَاهُ: داجاهُ، وداراهُ، وساتَرَهُ، وعارَضَه.
وتَصَدَّى له: تَعَرَّضَ.
وأصْدَى: ماتَ،
وـ الجَبَلُ: أجابَ بالصدَى.
وصَدْيانُ: ع. وكسُمَيٍّ: ماءٌ، وفَرَسٌ، وابنُ عَجْلانَ: صَحابِيٌّ.
والصُّدَى، مُخَفَّفَةً: سَيْفُ أبي مُوسَى الأشْعَرِيِّ، رضِي الله تعالى عنه.

الرُّشْوَةُ

الرُّشْوَةُ، مثلثةً: الجُعْلُ
ج: رُشاً ورِشاً.
ورَشاهُ: أعْطاهُ إيَّاها.
وارْتَشَى: أَخَذَها.
واسْتَرْشَى: طَلَبَها،
وـ الفَصِيلُ: طَلَبَ الرَّضاعَ، فأَرْشَيْتَه.
وراشاهُ: حاباهُ، وصانَعَه.
وتَرَشَّاه: لا يَنَهُ.
والرِّشاءُ، ككِساءٍ: الحَبْلُ،،
كالتِّرْشاءِ، بالكسر
ج: أرْشِيَةٌ، ومَنْزِلٌ للقَمَرِ.
وأَرْشِيَةُ اليَقْطِينِ والحَنْظَلِ: خُيوطُهُما.
والرَّشاةُ: نَبْتٌ
ج: رَشاً. وكغَنِيٍّ: الفَصيلُ،
والبَعيرُ يَقِفُ فَيَصيحُ الرَّاعِي: ارْشُهْ ارْشُهْ، أو أرْشِهْ أرْشِهْ، فَيَحُكُّ خَوْرانَه بِيَدِهِ، فَيَعْدُو.
وأرْشَى: فَعَلَ ذلك،
وـ القومُ في دَمِهِ: شَرِكُوا،
وـ بِسلاحِهِم فيه: أشْرَعُوهُ فيه،
وـ الحَنْظَلُ: امْتَدَّتْ أغْصانُه،
وـ الدَّلْوَ: جَعَلَ لَها رِشاءً.
وإنَّكَ لمُسْتَرْشٍ لفُلانٍ: مُطِيعٌ له، تابعٌ لِمَسَرَّتِهِ.

القَفْنُ

القَفْنُ: الضَّرْبُ بالعَصا والسَّوْطِ، والقِتالُ.
وقَفَنَ يَقْفِــنُ قُفوناً: ماتَ،
وـ فلاناً: ضَرَبَ قَفاهُ،
وـ الشَّاةَ: ذَبَحَها من قَفاها،
كاقْتَفَنَها، فهي قَفِينةٌ،
وـ الكَلْبُ: ولَغَ.
واقْتَفَنَ الشاةَ: ذَبَحَها من قِبَلِ وجهِها، فأَبانَ الرأسَ.
والقَفَنُ، وتُشَدَّدُ نُونُه: القَفا. وكخِدَبٍّ: الجِلْفُ الجافي.
والتَّقْفينُ: قَطْعُ الرأسِ.
وقَفَّانُ كلِّ شيءٍ، كشَدَّادٍ: جماعَتُه، واسْتِقْصاءُ عَمَلِه، والقَبَّانُ، والأمينُ.

النَّوْمُ

النَّوْمُ: النُّعاسُ، أو الرُّقادُ،
كالنِّيام، بالكسر،
والاسمُ: النِيمَةُ، بالكسر، وهو نائِمٌ ونَؤُومٌ ونُوَمَةٌ، كهُمَزَةٍ وصُرَدٍ
ج: نِيامٌ ونُوَّمٌ ونُيَّمٌ ونِيَّمٌ ونُوَّامٌ ونُيَّامٌ ونَوْمٌ، كقَوْمٍ، أو هو اسمُ جمع.
ومالَه نِيمَةُ لَيْلَةٍ، بالكسر: بيْتَتُها.
وامرأةٌ نَؤومٌ ونائِمَةٌ ج: نُوَّمٌ.
وأنامَه: نوَّمه.
ويا نَوْمانُ، يخْتَصُّ بالنِّداء: كثيرُ النَّوْمِ.
والمَنامُ والمَنامَةُ: مَوْضِعُهُ.
وناوَمَنِي فَنُمْتُه، بالضم: غَلَبْتُهُ.
ونامَ الخَلْخَالُ: انْقَطَعَ صَوْتُه من امتِلاء الساقِ،
وـ السُّوقُ: كَسَدَتْ،
وـ الريحُ: سَكَنَتْ،
وـ النارُ: هَمَدَتْ،
وـ البَحْرُ: هَدَأَ،
وـ الثوبُ: أخْلَقَ؛
وـ الرجُلُ: تَوَاضَعَ للهِ تعالى،
وـ الشاةُ: ماتَتْ،
وـ إليه: سَكَنَ واطْمَأَنَّ،
كاسْتَنَامَ.
ونُوَمَةٌ، كهُمَزَةٍ وأميرٍ: مُغَفَّلٌ، أو خامِلٌ.
ويأخُذُه نوامٌ، كغُرابٍ: يَعْتَرِيهِ النَّوْمُ.
وتَناوَمَ: أراهُ من نَفْسِهِ كاذِباً،
كاسْتَنامَ.
وتَنَوَّمَ: احْتَلَمَ.
وأنامَهُ: قَتَلَهُ،
وـ السَّنَةُ الناسَ: هَشَمَتْهُمْ،
وـ فُلاناً: وَجَدَهُ نَائِماً.
والنائِمَةُ: المَنِيَّةُ والحيَّةُ.
والمَنامَةُ: القَطيفَةُ،
كالنِّيمِ، بالكسر، والدُّكَّانُ.
والمُسْتَنامُ: كُلُّ مُطْمَئِنٍّ يَقِفُ فيه الماء.
ومُنيمٌ، بالضم،
ونامينُ: مَوْضِعَانِ.
والنامَةُ: قاعَةُ الفَرْجِ
ونَوْمَانُ: نَبْتٌ.

القَفْطُ

القَفْطُ: جَمْعُ ما بينَ القُطْرَيْنِ، والسِّفادُ، يَقْفُــطُ ويَقْفِــطُ، أو خاصٌّ بذَواتِ الظِّلْفِ.
وقَفَطَنا بِخَيْرٍ: كافَأَنا به.
ورجُلٌ قَفَطَى، كجَمَزَى: كثيرُ النكاحِ،
كالقَيْفَطِ، كحَيْدَرٍ.
وقِفْطُ، بالكسر: د بصَعيدِ مِصْرَ مَوْقوفةٌ على العَلَوِيْين من أيامِ أميرِ المؤمنينَ عليّ، رضي الله تعالى عنه.
واقْفاطَّتِ العَنْزُ: مَدَّتْ مُؤَخَّرَها إلى الفَحْلِ.
والتَّيْسُ يَقْتَفِطُها،
وـ إليها: يَضُمُّ مُؤَخَّرَه إليها.
وتَقافَطا: تَعاونَا في ذلك.
والمُنْقَفِطُ: المُتَقارِبُ المُسْتَوْفِزُ فَوْقَ الدابَّةِ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.