قال الأصمعيّ: وَيْلٌ قُبْحٌ، وقد يستعمل على التَّحَسُّر.
ووَيْسَ استصغارٌ. ووَيْحَ ترحُّمٌ. ومن قال: وَيْلٌ وادٍ في جهنّم، فإنه لم يرد أنّ وَيْلًــا في اللّغة هو موضوع لهذا، وإنما أراد من قال الله تعالى ذلك فيه فقد استحقّ مقرّا من النّار، وثبت ذلك له. قال عز وجل: فَــوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَــوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ
[البقرة/ 79] ، وَــوَيْلٌ لِلْكافِرِينَ [إبراهيم/ 2] ، وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ [الجاثية/ 7] ، فَــوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا [مريم/ 37] ، فَــوَيْلٌ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا [الزخرف/ 65] ، وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ [المطففين/ 1] ، وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ [الهمزة/ 1] ، يا وَيْلَــنا مَنْ بَعَثَنا
[يس/ 52] ، يا وَيْلَــنا إِنَّا كُنَّا ظالِمِينَ [الأنبياء/ 46] ، يا وَيْلَــنا إِنَّا كُنَّا طاغِينَ [القلم/ 31] .
والله سبحانه وتعالى أعلم بمراده.
تمّ كتاب الواو كتاب الياء
ويل
وَيْلَــةُ and وَيْلًــا لَهُ and وَيْلٌ لَهُ Woe to him! [See عَوْلَكَ]. Perdition befall him! Punishment befall him! (Kull, p. 377.) See voce وَيْبٌ, and voce وَيْحٌ, and وَيْسٌ.
وَيْهًا [an imperative verbal noun, which may be rendered On!] a word of incitement. (S, K.) One also says to a man, and to a horse, يَا وَيْهَاهْ [Ho! On!]. (A'Obeyd in TA in art. ايه.) See أَيَّهَ. b2: وَيْهَكَ: see أَيْهَكَ in art. ايه. I have not found this anywhere but in that art. in the K, and doubt its correctness.
ويلــي عليه: يا لفجيعتي به (معجم الطرائف).
يا ويلــتاه: يا لشقائه، يا للشقاء (عبد الواحد 1:77).
ويلــكم الرامي: انتبهوا للرامي (الجريدة الآسيوية 2:1849 و1:310).
ويل: نحيب جنائزي في مديح الميت (الكالا).
أولى = ويل، أولى لك = ويل لك الخ (معجم الطرائف).
ويل
وَالَ (ي)
a. II [acc.
or
La], Wished evil to, said "Woe" to.
تَــوَيَّلَa. Wailed.
تَوَاْيَلَa. Wished each other evil.
وَيْلa. Evil, calamity, woe.
b. [art.], A valley in hell.
وَيْلَــةa. Opprobrium, infamy, disgrace.
وَيِل
وَاْيِل
وَيِيْلa. Terrible, dreadful, woeful (calamity).
وَيْلِــي وَيْلَــكَ وَيْلَــهُ
a. Woe to me, to thee, to him!
وَيْلًــا لِزَيْدٍ
a. or
وَيْل Woe to Zaid!
وَيْلِــمَة
a. Sly.
وَيْلِــمِّهِ (a. for
لِأُمِّهِ وَيْ ), Alas for his mother! Woe to his mother! (
said of a brave hero ).
وَيْمَة
a. Suspicion; detraction.
وَيْن وَيْنَة
a. Black grapes.
وَيْهَِ وَيْهًا
a. Come on! Hurry up!
b. Woe! Alas!
ويلــي عليكَ وويْلــي منكَ يا رَجُلُ * وقد تدخل عليها الهاء فيقال: ويلــةٌ. قال مالك بن جعدة التغلبي: لامك ويلــة وعليك أخرى فلا شاة تنيل ولا بعير وتقول: ويل لزيد، وويلــا لزيد، فالنصب على إضمار الفعل، والرفع على الابتداء. هذا إذا لم تضفه، فأما إذا أضفت فليس إلا النصب: لانك لو رفعته لم يكن له خبر. قال عطاء بن يسار: الــويل: واد في جهنم، لو ارسلت فيه الجبال لماعت من حره.
ومُنتقصٍ بظَهْر الغَيْب منّي ... له الــويلــاتُ ماذا يستثير
وتقول: وَيَّلْــتُ فلاناً، إذا أكثرت له من ذِكْر الــويل، وهما يَتَوايَلانِ. وتقول: ويلــاً له وائلاً، كقولك: شَغْلٌ شاغلٌ، وشِعْرٌ شاعرٌ من غير اشتقاق فِعل، قال رؤبة:
والهامُ تدعو البُومَ ويلــاً وائلا
وتقول: وَلوَلَتِ المرأةُ، إذا قالت: وا ويلــها، لأنّ ذلك يَتَحوّلُ إلى حكايةِ الصَّوْت، فولوت أقوى الحرفين في الحكاية وأَنْصَعُهما ثمّ تضاعفهما، قال :
كأنّما عَوْلَتُها من التَّأَقْ ... عَوْلَةُ ثَكْلَى وَلْوَلَتْ بَعْدَ المَأَقْ
أي: بعدَ البُكاء. ويُقال: الــويل: بابٌ من أبواب جهنّم، نعوذ بالله منها.
يا ويلــي ويا ويلــتي، وله الوبل والــويلــات. قال:
ومنتقض بظهر الغيب عرضي ... له الــويلــات ماذا يستثير
وله الــويل، ويلــاً وائلاً. قال رؤبة:
وقد كسانا للها غياطلاً ... والهام يدعو البوم ويلــاً وائلاً
وويلــةً له وعولةً. وتقول: مضت ليلة ما كانت ليله، وإنما كانت ويلــه. ويقال: ويلــمّه رجلاً. وهو يتــويّل من ذاك ويتويّح: يقول يا ويلــي ويا ويحي. قال:
لعمرك إن قرص أبي خبيب ... بطيء النضج محشوم الأكيل
تــويّل إن ملأت يدي وكانت ... يميناً لا تعلّل بالقليل
وهما يتوايلان.
ومن المجاز: قول ذي الرمة:
ويلــمّها روحةً والريح معصفة ... والغيث مرتجز والليل مقترب
وَيْل [مفرد]:
1 - حلول الشَّرِّ "ويلــات الحرب- وَيْلٌ أهْون من وَيْلَــين [مثل] ".
2 - كلمة للدُّعاء بالهلاك والعذاب على من وقع في هَلكة يستحقُّها بقصد التهديد والتحذير، تُستعمل مُقترنة بـ (أل) أو مُجرّدة منها، مُنوَّنة وغير مُنوَّنة "الــوَيْل لليهود ومن عاونهم- {فَــوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَــوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ} ".
3 - وادٍ في جهنَّم " {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ} ".
وَيْلــة [مفرد]: ج وَيْلــات ووَيَلــات:
1 - بليَّة وهلاك وحَسْرة " {يَاوَيْلَــتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لاَ يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلاَ كَبِيرَةً إلاَّ أَحْصَاهَا} ".
2 - فضيحة " {قَالَتْ يَاوَيْلَــتَى ءَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا} ".
3 - شرّ ناجم "وَيْلــات الحرب".
كقول عُمَر رضي الله عنه - حين أَعجبَهُ قَولُ الوَادِعىّ -: "هَبَلَتِ الوَادِعِىَّ أُمُه"
: أي ما أعلَمَه، وما أَصْوَبَ رَأيَه.
- في حديث أبى هريرة - رضي الله عنه -: "إذا قَرأ ابنُ آدَمَ السَّجْدَةَ اعَتزَلَ الشَّيطَانُ يَبْكىِ. يَقُولُ: يَا وَيلَــه"
قال الإمامُ إسماعيلُ - رحمه الله -: نادَى الــوَيْلَ أن يَحْضُرَه لِمَا عَرَضَ له مِن الأَمْرِ الفَظِيع، وهو النَّدَمُ على مَا سلَفَ منه من تَركِ السُّجودِ لآدَمَ عليه الصّلاة والسّلام.
قال أهلُ النّحو قَوله: {يَاحَسْرَتَا}
: أي يَا حَسْرَتى أَحضِرينِى، فإن الحالَ حَالُ تَحسُّرٍ، وأضَافَ الــوَيْلَ إلى الضَّمِير الغائِبِ حَمْلاً على المَعْنَى، وعَدَل عن حكايةِ قَوْلِ إبليسَ ، كراهةَ أن يُضِيفَ الــوَيْلَ إلى نَفْسِه.
والــوَيلُ: حُلُول الشَّرِّ، والــوَيلَــة: الفَضِيحَةُ والبليَّةُ.
- في حديث علىّ - رضي الله عنه -: "وَيْلُــمِّهِ كَيْلاً بغيرِ ثَمَنٍ لو أَنَّ له وِعاءً"
أَصْلُه: وَىْ لِأمّهِ، تَعجُّبٌ: أي يَكِيلُ العُلومَ الجَمَّةَ بِلا عِوَضٍ، إلّا أَنه لا يُصادِفُ وَاعِياً.
وَىْ: تَعَجُّبٌ ، وَحذَف الَهمْزة تخفِيفًا، وأُلقِيت حركَتُها على الَّلام، وربّما كُسِرَت إتْبَاعاً للمِيم، أو لأَنها حركتُها الأصلِيَّة، ويُنْصَبُ كَيلاً على التّميِيز.
(على مَوْطِنٍ أَغشِي هُوَازِنَ كُلَّها ... أَخَا المَوْتِ كَظَا رَهْبَةً وتَــويُّلــا)
وقالوا له وَيْلٌ وَيِيلٌ ووَيْلٌ وئِيْلٌ همزوه على غير قياس وأُراها ليست بصحيحة ووَيلٌ وائِلٌ على النسب والمبالغة لأنه لم يُستعمل منه فعل قال ابن جني امتنعوا من استعمال أفعالِ الــوَيْلِ والوَيْسِ والويحِ والوَيْبِ لأن القياس نفاه ومنع منه وذلك لأنه لو صُرف الفعل من ذلك لوجب اعتلال فائه وعينه كوعد وباع فتحاموا استعماله لما كان يعقب من اجتماع إعلالين قال سيبويه وقالوا وَيْلٌ له ووَيْلــاً له أي قُبْحًا الرفع على الاسم والنصب على المصدر ولا فعل له وحكى ثعلب وَيْلٍ له وأنشد
(وَيْلٍ بزَيْدٍ فتًى شَيْخٍ أَلُوذُ به ... فلا أُعَشِّي لَدَى زَيْدٍ وَلا أَرِدُ)
أراد فلا أعشى إبلي وقيل أراد فلا أتعشى ووَيْلٌ كلمة عذاب ووَيْلٌ وادٍ في جهنم وقيل باب من أبوابها ورجل وَيْلِــمَّةٌ وويْلُــمَّةٌ دَاهٍ لِقَولهم في المُسْتَجَادِ ويلُــمَّهِ يريدون وَيْلَ أُمِّهِ كما يقولون لابَ لك يريدون لا أَبَ لك فركّبوه وجعلوه كالشيء الواحد ابن جني هذا خارج على الحكاية أي يقال له من دهائه ويلُــمَّهِ ثم ألحقت الهاء للمبالغة كداهية انتهى الثلاثي
النَأَمَلَةُ مَشْيُ المُقَيَّدِ وقد نَأْمَلَ تم حرف اللام
( {الــوَيْلُ: حُلُولُ الشَّرِّ) ، وَهُوَ فِي الَأصْل مَصْدَرٌ لاَ فِعْلَ لَهُ لِعَدَم مَجِيء الفِعْلِ مِمَّا اعْتَّلت فاؤُه وَعَيْنُه، قَالَ أَبو حَيّان: وَما قِيْلَ إِنَّ فِعْلَهُ " والَ " مَصْنُوعٌ.
(و) } الــوَيْلَــةُ، (بِهاءٍ: الفَضِيْحَةُ) والبَلِيَّة، (أَو هُوَ تَفْجِيع) ، وإِذا قَالَ القائِلُ: {وَاويْلَــتاهُ فَإِنَّما يَعْنِي وَافَضِيحَتاهُ، وَكَذلِكَ تَفْسِيْرُ قَوْلِهِ تَعَالَى: {} يَاوَيلَــتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ} . (وَيُقالُ {وَيْلَــهُ} وَــوَيْلَــكَ {وَــوَيْلِــي، وَفي النُّدْبَةِ} وَيْلــاَهُ) ، وَرَوَى المُنْذِرِيُّ عَن أَبِي طَالِبٍ النَّحوِيِّ أَنَّهُ قَالَ: قَوْلُهُم: وَيْلَــه كَانَ أَصْلُهُ وَيْ وُصِلَت بِلَه، وَمَعْنَى وَيْ حُزْنٌ، وَمِنْهُ قَوْلُهُم: وايْه مَعْنَاهُ حُزْن، أُخْرِجَ مُخْرَج النُّدْبَة، قَالَ: والعَوْلُ: البُكاءُ فِي قَوْلِه: وَيْلَــه وَعَوْلَهُ، وَنُصِبا عَلَى الذَّمِّ وَالدُّعَاءِ. وَأَنْشَد الصّاغانِيُّ لِلْأَعْشَي:
(قَالَتْ هُرَيْرَةُ لَمّا جِئْتُ زَائِرَهَا ... {وَيْلِــي عَلَيْكِ} وَــوَيْلِــي مِنْكَ يَا رَجُلُ)
قَالَ: وَقَدْ تَدْخُلُ عَلَيْهِ الهاءُ فَيُقَالُ: وَيْلَــهُ، قَالَ مَالِكُ بنُ جَعْدَة:
(لأُمِّكَ {وَيْلَــةٌ وَعَلَيْكَ أُخْرَى ... فَلاَ شاةٌ تُنِيْلُ وَلاَ بَعِيْرُ)
(} وَــوَيَّلَــهُ {وَــوَيَّلَ لَهُ: أَكْثَرَ لَهُ مِنْ ذِكْرِ} الــوَيْلِ، وَهُمَا {يَتَوايَلاَنِ) . (} وَتَــوَيَّلَ: دَعا {بِالــوَيْلِ لِما نَزَلَ بِهِ) . قَالَ الَجعْدِيُّ:
(عَلَى مَوْطِنٍ أُغْشِي هَوازِنَ كُلَّها ... أَخَا المَوْتِ كَظَّا رَهْبَةً} وَتَــوَيُّلــا)
وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّي:
(! تَــوَيَّلَ أَنْ مَدَدْتُ يَدِي وَكَانَتْ ... يَمِينِي لاَ تُعَلَّلُ بِالقَلِيْلِ) (و) يُقَالُ ( {وَيْلٌ} وَائِلٌ) كَمَا يُقَالُ شُغْلٌ شَاغِلٌ، وَشِعْرٌ شَاعِرٌ، وَأَزْلٌ آزِلٌ، وَطَسْلٌ طَاسِلٌ، وَثُكْلٌ ثَاكِلٌ وَكِفْلٌ كافِلٌ، وَلَيْلٌ لاَئِلٌ، قَالَ رُؤْبَة:
(وَالهَامُ يَدْعُو البُومَ {وَيْلــاً} وَائِلاَ)
(والبُومُ يَدْعُو الهامَ ثُكْلاً ثاكِلا ... )
كَما فِي العُباب. (و) يُقالُ أَيْضًا: وَيْلٌ ( {وَئِلٌ) ، كَكَتِفٍ (و) يُقَالُ (} وَئِيلٌ) كَأَمِيْرٍ، هَمَزُوهُ عَلَى غَيْرِ قِياس. قَالَ ابْنُ سِيْدَه: وَأُرَاهَا لَيْسَت صَحِيحَةً، (مُبالَغَةٌ) أَيْ: عَلَى النَّسب والمُبَالَغةِ؛ لِأَنَّهُ لَمْ يَسْتَعْمِل مِنْهُ فِعْلٌ. قَالَ ابْنُ جِنَّي: مَنَعُوا مِنْ اسْتِعْمالِ أَفْعالِ الــوَيْلِ والوَيْسِ والوَيْحِ والوَيْب؛ لِأَنَّ القِياس نَفاهُ وَمَنَع مِنْهُ، وذلِكَ لِأَنَّهُ لَوْ صُرِّفَ مِنْهُ فِعْل لَوَجَبَ اعْتِلالُ فَائِهِ وَعَيْنِه كَوَعَدَ وَبَاعَ فَتَحامَوْا اسْتِعْمَالَهُ لَمَّا كَانَ يُعْقِب مِنْ اجْتِماع إِعْلاَلَيْن كَمَا فِي الُمحْكَم. قُلْتُ: وَنَقَلَ شَيْخُنا عَن ابْنِ عُصْفور أَنَّهُ نَقَلَ مِنْ كِتَابِ الجُمَلِ أَنَّ مِنَ النَّاسِ مَنْ ذَهَبَ إِلى أَنَّهُ قَد اسْتُعْمِلَ مِن وَيْح فِعْلٌ فَانْظُرْهُ.
(وَتَقُولُ وَيْلُ الْشَّيْطانِ، مُثَلَّثَةَ اللاَّمِ مُضَافَةً، وَــوَيْلــاً لَهُ، مُثَلَّثَة مُنَوَّنَة) ، فَهِي سِتَةُ أَوْجُه، فَمَنْ قَالَ: وَيْلِ الشَّيْطانِ قَالَ: وَيْ مَعْنَاهُ حُزنٌ لِلْشَّيْطانِ فَانْكَسرت اللَّام لِأَنَّها لَامُ خَفْضٍ؛ وَمَنْ قَالَ: وَيْلَ الشَّيْطانِ قَالَ: أَصْلُ اللَّامِ الكَسْر، فَلَمَّا كَثُرَ اسْتِعْمَالُها مَعَ وَيْ صَارَ مَعَها حَرْفًا وَاحِدًا، فَاخْتَارُوا لَهَا الفَتْحَ كَمَا قَالُوا يَالَ ضَبَّةَ فَفَتَحُوا اللاَّم، وَهِيَ فِي الأَصْلِ لَامُ خَفْضٍ؛ لِأَنَّ الاسْتِعْمال فِيْها كَثِيْرٌ مَع يَا، فَجُعِلَا حَرْفًا وَاحِدًا. وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: {وَيْلٌ لِزَيْدٍ،} وَــوَيْلــاً لِزَيْدٍ، فَالنَّصْب عَلى إِضْمارِ الفِعْل، والرَّفْعُ عَلى الابْتِداءِ، هَذَا إِذا لَمْ تُضِفْهُ، فَأَمَّا إِذا أَضَفْتَ فَلَيْسَ إِلَّا النَّصْب، لِأَنَّكَ لَو رَفَعْتَهُ لَمْ يَكُنْ لَهُ خَبَرٌ. قَالَ ابْنُ بَرِّي: شَاهدُ الرَّفْع قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: { {ويل لِلْمُطَفِّفِينَ} ، وَشَاهِدُ النَّصْب قَوْلُ جَرِيرٍ:
(كَسَا اللُّؤْمُ تَيْمًا خُضْرَةً فِي جُلُودِها ... } فَــوَيْلًــا لِتَيْمٍ مِنْ سَرَابِيْلِها الخُضْرِ)
وَقَال سِيْبَوَبْة: {وَيْلٌ لَهُ،} وَــوَيْلــاً لَهُ، أَيْ: قُبحًا، الرَّفْعُ عَلى الاسْمِ، والنَّصْبُ عَلى الَمصْدَرِ، وَلاَ فِعْلَ لَهُ. وَحَكَى ثَعْلَب: وَيْلٌ بِهِ، وَأَنْشَدَ:
(وَيْلٌ بِزَيْدٍ فَتَى شَيْخٍ أَلُوذُ بِهِ ... فَلاَ أُعَشِّي لَدَى زَيْدٍ وَلاَ أَرِدُ)
( {وَــوْيلٌ) مِثْل وَيْحٍ إِلَّا أَنَّها (كَلِمَةُ) عَذابٍ) ، وَكُلّ مَنْ وَقَعَ فِي هَلَكَةٍ دَعَا} بِالــوَيْل. وَمَعْنَى النِّداءِ فِيهِ يَا حَزَنِي وَيَا هَلَاكِي وَيَا عَذابِي احْضُر، فَهَذا وَقْتُكَ وَأَوَانُكَ فَكَأَنَّهُ نَادَى الــوَيْل أَنْ يَحْضُرَهُ لِمَا عَرَضَ لَهُ مِنَ الأَمْرِ الفَظِيْع. وَقَالَ ابْنُ الكَلْبِيِّ: {الــوَيْلُ: شِدَّة العَذابِ. (و) قَالَ ابْنُ مَسْعُود: الــوَيْل: (وادٍ فِي جَهَنَّمَ) يَهْوِي فِيْهِ الكافِرُ أَرْبَعِيَن خَرِيفًا لَو أُرْسِلَتْ فِيْهِ الجِبالُ لَماعَتْ مِنْ حَرِّهِ قَبْلَ أَنْ تَبْلُغَ قَعْرَهُ، وَرُوِي ذلِكَ عَنْ أَبِي سَعِيْدٍ الخُدْرِيِّ أَيْضًا وَرَفَعَهُ، (أَو بِئْرٌ) فِي جَهَنَّم، (أَو بابٌ لهَا) ؛ أَقْوَال أَرْبَعَة. (وَرَجُلٌ} وَيْلُــمِّهِ، بِكَسْرِ اللاَّم وَضَمّها) ، أَي: (داهٍ، وَيُقالُ لِلْمُسْتَجادِ: وَيْلُــمِّهِ، أَيْ: وَيْلٌ لِأُمِّهِ، كَقَوْلِهِم) لأبَ لَكَ، يُرِيْدُونَ (لَا أَبَ لَكَ، فَرَكَّبُوه وَجَعَلُوه كالشَّيْءِ الواحِدِ) ، قَالَ ابْنُ جِنِّي: هَذَا خارجٌ عنِ الحِكايَة، أَيْ: يُقالُ لَهُ مِنْ دَهائِهِ: وَيْلَــمِّهِ، (ثُمَّ لَحِقَتْه الهاءُ مُبالَغَةً كَداهِيَةٍ) ، وَفِي الحَدِيثَ: " وَيْلُــمِّهِ مِسْعَرَ حَرْبٍ " قَالَهُ لِأَبِي بَصيِرٍ تَعَجُّبًا مِنْ شَجاعَتِهِ وَجُرْأَتِهِ وَإِقْدامِهِ. وَقِيْل: وَيْ كَلِمَةُ عَذابٍ وَكَلِمَةُ تَفَجُّع وَتَعَجُّب، وَحُذِفَت الهَمْزَةُ مِنْ أُمِّهِ تَخْفِيفًا وَأُلْقِيَتْ حَرَكَتُها عَلَى اللاَّم، وَيُنْصَب مَا بَعْدها عَلى التَّمْيِيز.
[] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: الــوَيْلُ يُجْمَعُ عَلى {الــوَيْلــاَتِ، وَمِنْهُ قَوْلُ امْرِئ القَيْس:
(فَقالَتْ لَكَ الــوَيْلَــاتِ إِنَّكَ مُرْجِلِي ... )
وَقَدْ يَرِدُ الــوَيْلُ بِمَعْنَى التَّعَجُّبِ. وَإِذا قَالَتِ المَرْأَةُ: يَا} وَيْلَــها، قُلْتَ: وَلْوَلَتْ؛ لِأَنَّ ذلِكَ يتَحَوّل إِلى حِكَاياتِ الصَّوْتِ، قَالَ رُؤْبَة:
(كَأَنَّمَا عَوْلَتُهُ مِنَ التَّأَقْ ... )
(عَوْلَةُ ثَكْلَى وَلْوَلَتْ بَعْدَ المَأقْ ... )
ويل: وَيْلٌ: كلمة مثل وَيْحٍ إِلاَّ أَنها كلمة عَذاب. يقال: وَيْلَــهُ
ووَيْلَــكَ ووَيْلــي، وفي النُّدْبةِ: وَيْلــاهُ؛ قال الأَعشى:
قالتْ هُرَيْرَةُ لمّا جئتُ زائرَها:
وَيْلــي عليكَ، ووَيْلــي منكَ يا رَجُلُ
وقد تدخل عليه الهاء فيقال: وَيْلــة؛ قال مالك بن جَعْدة التغلبي:
لأُمِّك وَيْلــةٌ، وعليك أُخْرَى،
فلا شاةٌ تُنِيلُ ولا بَعِيرُ
والــوَيْل: حُلولُ الشرِّ. والــوَيْلــةُ: الفضيحة والبَلِيَّة، وقيل: هو
تَفَجُّع، وإِذا قال القائل: واوَيْلَــتاه فإِنما يعني وافَضِيحَتاه، وكذلك
تفسير قوله تعالى: يا وَيْلَــتَنا ما لهذا الكتاب، قال: وقد تجمَع العرب
الــوَيْل بالــوَيْلــات.
ووَيَّلَــه ووَيَّل له: أَكثر من ذكْر الــوَيْل، وهما يَتوايَلان.
ووَيَّلَ هو: دَعا بالــوَيْل لما نزَل به؛ قال النابغة الجعدي:
على مَوْطِنٍ أُغْشِي هَوازِن كلَّها
أَخا الموت كَظًّا، رَهْبةً وتــوَيُّلــا
وقالوا: له وَيْلٌ وئِلٌ ووَيْلٌ وئِيلٌ، هَمَزوه على غير قياس؛ قال ابن
سيده: وأَراها ليست بصحيحة. ووَيْلٌ وائلٌ: على النسَب والمُبالغة لأَنه
لم يستعمَل منه فِعْل؛ قال ابن جني: امتنعوا من استعمال أَفعال الــوَيْل
والوَيْسِ والوَيْحِ والوَيْبِ لأَنَّ القياس نفَاه ومَنَع منه، وذلك
لأَنه لو صُرِّف الفعل من ذلك لوجب اعتلالُ فائه وعَيْنِه كوَعَد وباعَ،
فتَحامَوا استعماله لما كان يُعْقِب من اجتماع إِعْلالين. قال ابن سيده: قال
سيبويه وَيْلٌ له ووَيْلــاً له أَي قُبْحاً، الرفع على الاسم والنصب على
المصدر، ولا فِعْل له، وحكى ثعلب: وَيْل به؛ وأَنشد:
وَيْل بِزَيْد فَتَى شيخ أَلُوذُ به
فلا أُعشِّي لَدَى زيد، ولا أَرِدُ
أَراد فلا أُعشِّي إِبلي، وقيل: أَراد فلا أَتَعَشَّى. قال الجوهري:
تقول وَيْلٌ لزيدٍ ووَيْلــاً لزيد، فالنصب على إِضمار الفعل والرفع على
الابتداء، هذا إِذا لم تضِفْه، فأَما إِذا أَضفْت فليس إِلا النصْب لأَنك لو
رفعته لم يكن له خبر؛ قال ابن بري: شاهد الرفع قوله عز وجل: وَيْلٌ
لِلْممُطَفِّفِينَ؛ وشاهد النصب قول جرير:
كَسَا اللُّؤْمُ تَيْماً خُضْرةً في جُلودِها،
فَــوَيْلــاً لِتَيْمٍ من سَرابِيلِها الخُضْرِ
وفي حديث أَبي هريرة: إِذا قرأَ ابنُ آدمُ السَّجْدةَ فسَجَدَ اعْتزَلَ
الشيطانُ يَبْكي يقول يا وَيْلَــه؛ الــوَيْلُ: الحُزْن والهَلاك والمشقَّة
من العَذاب، وكلُّ مَن وَقع في هَلَكة دَعا بالــوَيْل، ومعنى النِّداءِ
فيه يا حَزَني ويا هَلاكي ويا عَذابي احْضُر فهذا وقْتُك وأَوانك، فكأَنه
نادَى الــوَيْل أَن يَحْضُره لِما عَرض له من الأَمر الفَظيع وهو النَّدَم
على تَرْك السجود لآدمَ، عليه السلام، وأَضاف الــوَيْلَ إِلى ضمير الغائب
حَمْلاً على المعنى، وعَدَلَ عن حكاية قَوْلِ إِبليس يا وَيْلــي، كَراهية
أَن يُضيف الــوَيْلَ إِلى نفسه، قال: وقد يَرِدُ الــوَيْلُ بمعنى
التَّعْجُّب. ابن سيده: ووَيْل كلمة عَذاب. غيره: وفي التنزيل العزيز: وَيْلٌ
لِلْمُطَفِّفِين ووَيْلٌ لكُلِّ هُمَزةٍ؛ قال أَبو إِسحق: وَيْلٌ رَفْعٌ
بالابتداء والخبرُ لِلْمُطَفِّفين؛ قال: ولو كانت في غير القرآن لَجاز
وَيْلــاً على معنى جعل الله لهم وَيْلــاً، والرفع أَجْودُ في القرآن والكلام لأَن
المعنى قد ثبَت لهم هذا. والــوَيْلُ: كلمة تقال لكل مَن وَقع في عذاب أَو
هَلَكةٍ، قال: وأَصْلُ الــوَيْلِ في اللغة العَذاب والهَلاك. والــوَيْلُ:
الهَلاك يُدْعَى به لِمَنْ وقع في هَلَكة يَسْتَحِقُّها، تقول: وَيْلٌ
لزيد، ومنه: وَيْلٌ للمُطَفِّفِين، فإِن وَقع في هَلَكة لم يستَحِقَّها
قلت: وَيْح لزيد، يكون فيه معنى التِّرَحُّم؛ ومنه قول سيدنا رسول الله، صلى
الله عليه وسلم: وَيْحُ ابنِ سُمَيَّة تَقْتُله الفِئةُ الباغِية
ووَيْلٌ: وادٍ في جهنَّم، وقيل: بابٌ من أَبوابها، وفي الحديث عن أَبي سعيد
الخُدْريّ قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: الــوَيْلُ وادٍ في جهنم
يَهْوِي فيه الكافِر أَربعين خَرِيفاً لو أُرسلت فيه الجبال لَمَاعَتْ من
حَرِّه قبل أَن تبلغ قَعْرَه، والصَّعُودُ: جبَل من نار يَصَّعَّد فيه
سبعين خَريفاً ثم يَهْوِي كذلك، وقال سيبويه في قوله تعالى: وَيْلٌ
للمُطفِّفين؛ وَيْلٌ للمُكَذِّبين، قال: لا ينبغي أَن يقال وَيْلٌ دعاء ههنا
لأَنه قَبيح في اللفظ، ولكن العباد كُلِّموا بكلامهم وجاء القُرآن على
لغتهم على مِقدار فَهْمِهم، فكأَنه قيل لهم: وَيْلٌ للمُكَذِّبين أَي هؤلاء
مِمَّن وجَب هذا القَوْلُ لهم؛ ومثله: قاتَلَهم اللهُ، أُجْرِيَ هذا على
كلام العرب، وبه نزل القرآن. قال المازني: حفظت عن الأَصْمَعي: الــوَيْلُ
قُبُوح، والوَيْحُ تَرحُّم، والوَيْسُ تصغيرهما أَي هي دونهما. وقال أَبو
زيد: الــوَيْل هَلَكة، والوَيْح قُبُوحٌ، والوَيْسُ ترحُّم. وقال سيبويه:
الــوَيْل يقال لِمَنْ وقَع في هَلَكة، والوَيْحُ زَجْرٌ لمن أَشرف على
هَلَكة، ولم يذكر في الوَيْسِ شيئاً. ويقال: وَيْلــاً له وائِلاً، كقولك
شُغْلاً شاغِلاً؛ قال رؤبة:
والهامُ يَدْعُو البُومَ وَيْلــاً وائلا
(* قوله «والهام إلخ» بعده كما في التكملة:
والبوم يدعو الهام ثكلاً ثاكلا)
قال ابن بري: وإِذا قال الإِنسان يا وَيْلــاهُ قلت قد تَــوَيَّل؛ قال
الشاعر:
تَــوَيَّلَ إِنْ مَدَدْت يَدي، وكانت
يَميني لا تُعَلّلُ بالقَلِيل
وإِذا قالت المرأَة: واوَيْلَــها، قلت وَلْوَلَتْ لأَنَّ ذلك يَتَحَوَّل
إِلى حكايات الصَّوْت؛ قال رؤبة:
كأَنَّما عَوْلَتُه من التَّأَقْ
عَوْلةُ ثَكْلى ولْوَلَتْ بعد المَأَقْ
وروى المنذري عن أَبي طالب النحوي أَنه قال: قولهم وَيْلَــه كان أَصلها
وَيْ وُصِلَتْ بِلَهُ، ومعنى وَيْ حُزْنٌ، ومنه قولهم وايْه، معناه حُزْنٌ
أُخْرِجَ مُخْرَج النُّدْبَة، قال: والعَوْلُ البكاء في قوله وَيْلَــه
وعَوْلَه، ونُصِبا على الذمِّ والدعاء، وقال ابن الأَنباري: وَيْلُ الشيطان
وعَوْلُه، في الــوَيْل ثلاثة أَقوال: قال ابن مسعود الــوَيْلُ وادٍ في
جهنم، وقال الكلبي الــوَيْل شِدَّة من العذاب، وقال الفراء الأَصل وَيْ
للشَّيطان أَي حُزْنٌ للشيطان من قولهم وَيْ لِمَ فعلْت كذا وكذا، قال: وفي
قولهم وَيْل الشيطان ستة أَوجه: وَيْلَ الشيطان، بفتح اللام، ووَيْلِ،
بالكسر، ووَيْلُ، بالضم، ووَيْلــاً ووَيْلٍ ووَيْلٌ، فمن قال وَيْلِ الشيطان
قال: وَيْ معناه حُزْنٌ للشيطان، فانكسرت اللام لأَنها لام خفض، ومن قال
وَيْلَ الشيطان قال: أَصل اللام الكسر، فلما كثر استعمالُها مع وَيْ صار
معها حرفاً واحداً فاختاروا لها الفتحة، كما قالوا يالَ ضَبَّةَ، ففتحوا
اللام، وهي في الأَصل لام خفْض لأَنَّ الاستعمال فيها كثر مع يَا فجعلا
حرفاً واحداً؛ وقال بعض شعراء هذيل:
فَــوَيْلٌ بِبَزّ جَرَّ شَعْلٌ على الحصى،
فَوُقِّرَ ما بَزٌّ هنالك ضائعُ
(* قوله «فــويل ببز إلخ» تقدم في مادة بزز بلفظ:
فــويل ام بز جرّ شعل على الحصى * ووقر بز ما هنالك ضائع
وشرحه هناك بما هو أوضح مما هنا).
شَعْلٌ: لقَب تأَبَّط شرًّا، وكان تأَبَّط قصيراً فلبس سيفَه فجرَّه على
الحصى، فوَقَّره: جعل فيه وَقْرةً أَي فُلولاً، قال: وَيْل ببزّ فتعجَّب
منه. قال ابن بري: ويقال وَيْبَك بمعنى وَيْلَــك؛ قال المُخَبَّل:
يا زِبْرِقان، أَخا بني خَلَفٍ،
ما أَنت، وَيْبَ أَبيك والفَخْر
قال: ويقال معنى ويْبَ التصغير والتحقير بمعنى وَيْس. وقال اليزيدي:
وَيْح لزيد بمعنى وَيْل لزيد؛ قال ابن بري: ويقوِّيه عندي قول سيبويه تَبًّا
له ووَيْحاً وويحٌ له وتَبٌّ وليس فيه معنى الترحُّم لأَن التَّبَّ
الخَسار. ورجلٌ وَيْلِــمِّهِ ووَيْلُــمِّهِ: كقولهم في المُسْتجادِ
وَيْلُــمِّهِ، يريدون وَيْلَ أُمِّه، كما يقولون لابَ لك، يريدون: لا أَبَ لك،
فركَّبوه وجعلوه كالشيء الواحد؛ ابن جني: هذا خارج عن الحكاية أَي يقال له من
دَهائه وَيْلِــمِّهِ، ثم أُلحقت الهاء للمبالغة كداهِيةٍ. وفي الحديث في
قوله لأَبي بعصِير: وَيْلُــمِّهِ مِسْعَر حَرْب، تَعَجُّباً من شجاعته
وجُرْأَتِه وإِقدامِه؛ ومنه حديث علي: وَيْلُــمِّهِ كَيْلاً بغير ثمنٍ لو أَنَّ
له وِعاً أَي يَكِيلُ العُلوم الجَمَّة بلا عِوَضٍ إِلا أَنه لا
يُصادِفُ واعِياً، وقيل: وَيْ كلمة مُفردة ولأُمِّه مفردة وهي كلمة تفجُّع
وتعجُّب، وحذفت الهمزة من أُمِّه تخفيفاً وأُلقيت حركتُها على اللام، وينصَب
ما بعدها على التمييز، والله أَعلم.