Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: وباء

أَسْفِيجَاب

أَسْفِيجَاب:
بالفتح ثم السكون، وكسر الفاء، وياء ساكنة، وجيم، وألف، وباء موحدة: اسم بلدة كبيرة من أعيان بلاد ما وراء النهر في حدود تركستان، ولها ولاية واسعة وقرى كالمدن كثيرة، وهي من الإقليم الخامس، طولها ثمان وتسعون درجة وسدس، وعرضها تسع وثلاثون درجة وخمسون دقيقة، وكانت من أعمر بلاد الله وأنزهها وأوسعها خصبا وشجرا ومياها جارية ورياضا مزهرة، ولم يكن بخراسان ولا بما وراء النهر بلد لا خراج عليه إلّا أسفيجاب لأنها كانت ثغرا عظيما فكانت تعفى من الخراج وذلك ليصرف أهلها خراجها في ثمن السلاح والمعونة على المقام بتلك الأرض، وكذلك كان ما يصاقبها من المدن نحو طراز وصبران وسانيكث وفاراب حتى أتت على تلك النواحي حوادث الدهر وصروف الزمان، أولا من خوارزم شاه محمد بن تكش بن ألب أرسلان بن آق سنقر بن محمد بن أنوشتكين، فإنه لما ملك ما وراء النهر وأباد ملك الخائنة، وكانوا جماعة قد حفظ كل واحد منهم طرفه، فلما لم يبق منهم أحدا، عجز عن حفظ تلك البلاد لسعة مملكتها فخرّب بيده أكثر تلك الثغور وأنهبها عساكره، فجلا أهلها عنها وفارقوها بأجياد ملتفتة وأعناق إليها مائلة منعطفة، فبقيت تلك الجنان خاوية على عروشها تبكي العيون وتشجي القلوب منهدمة القصور متعطلة المنازل والدور، وضلّ هادي تلك الأنهار وجرت متحيرة في كلّ أوب على غير اختيار، ثم تبع ذلك حوادث في سنة 616 التي لم يجر منذ قامت السموات والأرض مثلها، وهو ورود التتر، خذلهم الله، من أرض الصين فأهلكوا من بقي هنالك متماسكا فيمن أهلكوا من غيرهم، فلم يبق من تلك الجنان المندرة والقصور المشرفة غير حيطان مهدومة وآثار من أمم معدومة، وقد كان أهل تلك البلاد أهل دين متين وصلاح مبين ونسك وعبادة، والإسلام فيهم غضّ المجنى حلو المعنى يحفظون حدوده ويلتزمون شروطه، لم تظهر فيهم بدعة استحقّوا بها العذاب والجلاء، ولكن يفعل الله بعباده ما يشاء، ويحكم ما يريد:
رمت بهم الأيام عن قوس غدرها، ... كأن لم يكونوا زينة الدّهر مرّه
وما زال جور الدهر يغشى ديارهم، ... يكرّ عليهم كرّة ثم كرّه
فأجلاهم عنها جميعا فأصبحت ... منازلهم للناظر اليوم عبره
وقد خرج من أسفيجاب طائفة من أهل العلم في كل فنّ، منهم: أبو الحسن علي بن منصور بن عبد الله بن أحمد المؤدّب المقري الأسفيجابي، مات بعد الثمانين وثلاثمائة، ولم يكن ثقة، تكلموا فيه.

شَوْقَبُ

شَوْقَبُ:
بفتح أوله، وسكون ثانيه ثم قاف، وباء موحدة: موضع في ديار البادية، قال الشمردل بن جابر البجلي ثم الأحمسي فيما رواه له أبو القاسم الآمدي:
فإن نمس في سجن شديد وثاقه ... فكم فيه من حيّ كريم المكاسر
بريء من الآفات يسمو إلى العلى، ... نمته أرومات الفروع النوافر
فيا ليت شعري هل أراني وصحبتي ... نجوب الفلا بالناعجات الضوامر؟
وهل أهبطنّ الجزع من بطن شوقب، ... وهل أسمعن من أهله صوت سامر؟

شُنْظُبٌ

شُنْظُبٌ:
بالضم ثم التسكين ثم ظاء معجمة مضمومة، وباء موحدة، قال الأزهري: موضع بالبادية، وقيل: واد بنجد لبني تميم، قال ذو الرّمّة:
دعاها من الأصلاب أصلاب شنظب
قال: والشنظب كل جرف فيه ماء، وقال أبو زيد:
الشنظب الطويل الحسن الخلق، كل ذلك عنه، قلت:
ووجدت بخط أبي نصر بن نباتة السعدي الشاعر شنظب، بكسر أوله، وسكون ثانيه، وفتح الظاء المعجمة، والباء الموحدة، وقول سوّار بن المضرّب المازني:
ألم ترني وإن أنبأت أني ... طويت الكشح عن طلب الغواني
ألا يا سلم، سيدة الغواني، ... أما يفدى بأرضك فكّ عاني؟
أمن أهل النّقا طرقت سليم ... طريدا بين شنظب والثماني
سرى من ليله، حتى إذا ما ... تدلّى النّجم كالأدم الهجان
رمى بلد به بلدا فأضحى ... بظمء الريح خاشعة العنان

شَرِيبٌ

شَرِيبٌ:
بفتح أوّله، وكسر ثانيه، وياء مثناة من تحت ساكنة، وباء موحدة، قال أبو عبيد: يقال ماء شريب وشروب الذي بين الملح والعذب، والشريب الذي يشاربك أي يشرب معك: وهو جبل نجديّ في ديار بني كلاب عند الجبل الذي يقال له أسود النساء.

عَتِيبٌ

عَتِيبٌ:
بفتح أوله، وكسر ثانيه، وياء مثناة من تحت ساكنة، وباء موحدة، جفرة عتيب: بالبصرة إحدى محالها، تنسب إلى عتيب بن عمرو من بني قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة وعدادهم في بني شيبان، وقال الأزهري: قال ابن الكلبي عتيب بن أسلم بن مالك وكان قد أغار عليهم بعض الملوك فقتل رجالهم جميعهم فكانت النساء تقول إذا كبر صبياننا أخذوا بثأر رجالنا، فلم يكن ذلك، فقال عدي بن زيد:
نرجّيها وقد وقعت بقرّ ... كما ترجو أصاغرها عتيب

شَحْشَبُو

شَحْشَبُو:
بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وشين معجمة أخرى مفتوحة، وباء موحدة: من قرى أفامية يقال بها قبر الإسكندر ويقال أمعاؤه هناك وجثّته بمنارة الإسكندريّة، والأكثرون على أنّه مات ببابل بأرض العراق.

سَيْسَبَانُ

سَيْسَبَانُ:
بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وسين أخرى مفتوحة، وباء موحدة، وآخره نون، والعجم تقول سيسوان، بالواو عوضا عن الباء: بلدة من نواحي أرّان، بينها وبين بيلقان أربعة أيّام من ناحية أذربيجان، خبرني بها رجل من أهلها.

سِلّى وَسِلِّبْرَى

سِلّى وَسِلِّبْرَى:
بكسر أوّله وثانيه وتشديده، وقصر الألف، وعن محمد بن موسى: سلّى، بالضم، وفتح اللام: وهو جبل بمناذر من أعمال الأهواز، فذكرته فيما بعد مع سلّبرى، وكانت به وقعة للخوارج مع المهلّب بن أبي صفرة، وسلّبرى، بكسر أوّله وثانيه وتشديده، وباء موحدة، وراء مفتوحة، وألف مقصورة، وقد ذكر فيما بعد عند سليماناباذ إلّا أن هذا الموضع أولى به لأن مجموع اللفظين موضع واحد من نواحي خوزستان قرب جنديسابور، وهي مناذر الصغرى، والوقعة التي كانت بها كانت من أشد وقعة بين الخوارج والمهلّب، كانت أوّلا على المهلّب حتى بلغ فلّه البصرة ونعوه إلى أهلها وهرب أكثر أهل البصرة خوفا من ورود الخوارج عليهم ثمّ ثبت المهلب وضم إليه جمعه وواقعهم وقعة هائلة قتل فيها عبيد الله بن الماخور أمير الخوارج، وكانوا يسمّونه أمير المؤمنين، وسبعة آلاف منهم وبقي منهم ثلاثة آلاف لحقت بأصبهان، وفي ذلك يقول بعض الخوارج:
بسلّى وسلّبرى مصارع فتية ... كرام، وعقرى من كميت ومن ورد
وقال آخر:
بسلّى وسلّبرى مصارع فتية ... كرام، وقتلى لم توسّد خدودها
ووجد بعض بني تميم عبيد الله بن الماخور صريعا فعرفه فاحتزّ رأسه ولم يعلم به المهلّب وقصد به نحو البصرة وجاء المظفر بالبشارة فلقيه في الطريق قوم من الخوارج جاءوا مددا فسألوه عن الخبر وهو لا يعرفهم فأخبرهم بمقتل الخوارج وقال لهم: هذا رأس ابن الماخور في هذه المخلاة، فقتلوا التميميّ ودفنوا الرأس في موضعه وانصرفوا، وولّى الخوارج أخاه الزبير بن الماخور، وقال رجل من الخوارج:
فإن تك قتلى يوم سلّى تتابعت ... فكم غادرت أسيافنا من قماقم
غداة نكرّ المشرفيّة فيهم ... بسولاف يوم المأزق المتلاحم
وقال رجل من أصحاب المهلّب يذكر قتل عبيد الله ابن الماخور:
ويوم سلّى وسلّبرى أحاط بهم ... منّا صواعق لا تبقي ولا تذر
حتى تركنا عبيد الله منجدلا ... كما تجدّل جذع مال منقعر

سَكْبِيانُ

سَكْبِيانُ:
بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وباء موحدة، وياء مثناة، وآخره نون: من قرى بخارى، ينسب إليها أبو سعيد سفيان بن أحمد بن إسحاق الزاهد السكبياني البخاري، يروي عن يعقوب بن أبي حيوان وأبي طاهر أسباط بن اليسع، روى عنه أبو يوسف يعقوب بن يوسف بن أحيد الصّفّار.

سَقْبَا

سَقْبَا:
بالفتح ثمّ السكون، وباء موحدة: من قرى دمشق بالغوطة، ينسب إليها أبو جعفر أحمد بن عبيد ابن أحمد بن سيف القضاعي السقباني، ذكره أبو القاسم الدمشقي الحافظ في تاريخه، ومات بدمشق سنة 321، كتب عنه أبو الحسين الرازي، وعبد الله بن الحسين بن هلال بن الحسن بن عبد الله بن محمد أبو القاسم بن أبي محمد الأزدي السقباني، سمع أبا عبد الله محمد بن عبد السلام بن عبد الرحمن بن عبيد بن سعدان وأبا علي الأهوازي وأبا محمد عبد الله بن الحسين بن عبدان وأبا القاسم بن الفرات ورشأ ابن نظيف وغيرهم، سمع منه أبو الحسين بن عساكر أخو الحافظ أبي القاسم، وذكر أبو محمد بن صابر أنّه صحيح السماع، ولم يكن الحديث من شأنه، وتوفي في ثاني ذي القعدة سنة 506 بقرية سقبا، قال الحافظ: وأجاز لي حديثه.

سَرَنْديبُ

سَرَنْديبُ:
بفتح أوّله وثانيه، وسكون النون، ودال مهملة مكسورة، وياء مثناة من تحت، وباء موحدة، ديب بلغة الهنود: هو الجزيرة، وسرن لا أدري ما هو، قال الشاعر:
وكنت كما قد يعلم الله عازما ... أروم بنفسي من سرنديب مقصدا
هي جزيرة عظيمة في بحر هركند بأقصى بلاد الهند، طولها ثمانون فرسخا في مثلها، وهي جزيرة تشرع إلى بحر هركند وبحر الأعباب، وفي سرنديب الجبل الذي هبط عليه آدم، عليه السلام، يقال له الرّهون، وهو ذاهب في السماء يراه البحريون من مسافة أيّام كثيرة، وفيه أثر قدم آدم، عليه السلام، وهي قدم واحدة مغموسة في الحجر طولها نحو سبعين ذراعا، ويزعمون أنّه خطا الخطوة الأخرى في البحر، وهو منه على مسيرة يوم وليلة، ويرى على هذا الجبل في كلّ ليلة كهيئة البرق من غير سحاب ولا غيم، ولا بد له في كل يوم من مطر يغسله يعني موضع قدم آدم، عليه السلام، ويقال: إن الياقوت الأحمر يوجد على هذه الجبال تحدره السيول والأمطار إلى الحضيض فيلقط، وفيه يوجد الماس أيضا، ومنه يجلب العود فيما قيل، وفيها نبت طيب الريح لا يوجد بغيرها، ولها ثلاثة ملوك كلّ واحد منهم عاص على صاحبه، وإذا مات ملكهم الأكبر قطع أربع قطع وجعل كلّ قطعة في صندوق من الصندل والعود فيحرقونه بالنار وامرأته أيضا تتهافت بنفسها على النار حتى تحترق معه أيضا.

عُبَاعِبٌ

عُبَاعِبٌ:
بضم أوله، وبعد الألف عين أخرى، وباء، علم مرتجل لا أعرف أصله إلا أن يكون من قولهم:
رجل عبعب وعبعاب للطويل، والعبعب: الشابّ التامّ، والعبعب من الأكسية: الناعم الرقيق، ويوم عباعب من أيام العرب: وهو ماء لبني قيس بن ثعلبة قرب فلج قرب عبيّة، وقال نصر: هي عباعب بالبحرين، وقال الأعشى:
صددت عن الأحياء يوم عباعب ... صدود المذاكي أقرعتها المساحل
وقال حاجب بن ذبيان المازني:
ما إبل في الناس خير لقومها ... وأمنع عند الضّرب فوق الحواجب
من الإبل الحادي عضيدة خلفها ... من الحزن حتى أصبحت بعباعب

عَذْبَةُ

عَذْبَةُ:
بالفتح ثم السكون، وباء موحدة، يقال:
عذب الماء يعذب فهو عذب، وبئر عذبة أي طيبة:
وهو موضع على ليلتين من البصرة فيه مياه طيبة، وقيل: لما حفروها وجدوا آثار الناس بعد ثلاثين ذراعا، قال:
مرّت تريد بذات العذبة البيعا

كَتيبَةُ

كَتيبَةُ:
بالفتح ثم الكسر، وياء ساكنة، وباء موحدة، قال أبو زيد: كتبت السقاء أكتبه كتبا إذا خرزته، وكتبت البغلة أكتبها كتبا إذا خرزت حياها بحلقة حديد أو صفر تضم شفري حياها، وكتّبت الناقة تكتيبا إذا خرزت أخلافها، وكتّبت الكتائب إذا عبأتها، وكل هذا قريب بعضه من بعض وإنما هو جمعك بين الشيئين ومن ذلك سميت الكتيبة القطعة من الجيش لأنها اجتمعت: وهو حصن من حصون خيبر، لما قسمت خيبر كان القسم على نطاة والشّقّ والكتيبة، فكانت نطاة والشقّ في سهام المسلمين وكانت الكتيبة خمس الله وسهم النبيّ، صلى الله عليه وسلّم، وسهم ذوي القربى واليتامى والمساكين وطعم أزواج النبي، صلّى الله عليه وسلّم، وطعم رجال مشوا بين رسول الله وبين أهل فدك بالصلح، وفي كتاب الأموال لأبي عبيد الكثيبة، بالثاء المثلثة.

الكاثِبُ

الكاثِبُ:
بعد الألف ثاء مثلثة، وباء، قال أبو منصور يقال كثبت الشيء أكثبه كثبا إذا جمعته، وقال أوس بن حجر:
لأصبح رتما دقاق الحصى ... مكان النّبيّ من الكاثب
يريد بالنبي ما نبا من الحصى إذا دقّ فندر، والكاثب: الجامع لما ندر منه، ويقال: هما موضعان.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.