Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: هيب

الشّعْر

(الشّعْر) زَوَائِد خيطية تظهر على جلد الْإِنْسَان وَغَيره من الثدييات ويقابله الريش فِي الطُّيُور والحراشيف فِي الزواحف والقشور فِي الأسماك والنبات (على التَّشْبِيه) الْوَاحِدَة شَعْرَة (ج) أشعار وشعور

(الشّعْر) كَلَام مَوْزُون مقفى قصدا و (فِي اصْطِلَاح المنطقيين) قَول مؤلف من أُمُور تخييلية يقْصد بِهِ التَّرْغِيب أَو التنفير كَقَوْلِهِم الْخمر ياقوتة سيالة وَالْعَسَل قيء النَّحْل وَالشعر المنثور كَلَام بليغ مسجوع يجْرِي على مَنْهَج الشّعْر فِي التخييل والتأثير دون الْوَزْن وَيُقَال لَيْت شعري مَا صنع فلَان لَيْتَني أعلم مَا صنع (ج) أشعار
الشّعْر: بِالْفَتْح موى وبالكسر فِي اللُّغَة دانستن ودريافتن. وَفِي اصْطِلَاح الْعرُوض لَيْسَ المُرَاد بِهِ الْمَعْنى المصدري أَي تأليف الْكَلَام الْمَوْزُون وَإِن كَانَ مصدرا بل المُرَاد بِهِ عِنْدهم الْكَلَام الْمَوْزُون الدَّال على الْمَعْنى ذَا القافية بِشَرْط قصد الْقَائِل موزونية ذَلِك الْكَلَام فَالْكَلَام الْغَيْر الْمَوْزُون. وَكَذَا الْكَلَام الْمَوْزُون الْغَيْر الدَّال على الْمَعْنى. وَالْكَلَام الْمَوْزُون الدَّال على الْمَعْنى لم يقْصد الْقَائِل موزونيته لَيْسَ بِشعر فَقَوله تَعَالَى {ثمَّ أقررتم وَأَنْتُم تَشْهَدُون ثمَّ أَنْتُم هَؤُلَاءِ تقتلون} . وَكَذَا قَوْله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -:
(الْكَرِيم ابْن الْكَرِيم ابْن الْكَرِيم ابْن الْكَرِيم ... )

(يُوسُف بن يَعْقُوب بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم ... )

وَإِن كَانَ قَوْله تَعَالَى على بَحر رمل مسد من مَقْصُور لِأَنَّهُ فاعلاتن فاعلاتن فاعلات، والْحَدِيث الشريف على بَحر رمل مثمن لِأَنَّهُ فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن فاعلات، لَيْسَ بِشعر، فَإِن قلت من أَيْن يعلم أَنه تَعَالَى وتقدس وَالنَّبِيّ الْأَفْصَح الْمُقَدّس عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام لم يقْصد الموازنة - قلت أما قرع سَمعك قَوْله تَعَالَى فِي مُحكم كِتَابه {وَمَا علمناه الشّعْر وَمَا يَنْبَغِي لَهُ} وَإِنَّمَا علمه تَعَالَى الْقُرْآن الْمجِيد فَعلم من هَا هُنَا أَنه لَيْسَ فِيهِ شعر وَلما قَالَ تبَارك وَتَعَالَى وَمَا يَنْبَغِي لَهُ فَكيف يتَصَوَّر مِنْهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مَا لَا يَلِيق بِحَالهِ.والشاعر إِمَّا من الشّعْر بِالْمَعْنَى اللّغَوِيّ فَمَعْنَاه بِالْفَارِسِيَّةِ داننده ودريابنده. وَإِنَّمَا يُقَال للقائل بالْكلَام الْمَوْزُون الْمَذْكُور شَاعِر لِأَنَّهُ يدْرك نوعا من الْكَلَام وَيقدر على تركيب كَلِمَات لَا يقدر عَلَيْهِ غَيره. وَأما من الشّعْر بِالْمَعْنَى الاصطلاحي فَمَعْنَاه صَاحب الشّعْر - وَقَالَ بعض أَصْحَاب السّير أَن أول من قَالَ الشّعْر آدم عَلَيْهِ السَّلَام وَكَانَ شعره فِي مرثية ابْنه هابيل حِين قَتله ابْنه قابيل بلغَة سريانية ثمَّ تَرْجمهُ بعض الْعلمَاء بِالْعَرَبِيَّةِ هَكَذَا:
(تَغَيَّرت الْبِلَاد وَمن عَلَيْهَا ... فَوجه الأَرْض مغبر قَبِيح)

(تغير كل ذِي طعم ولون ... وَقل بشاشة الْوَجْه الْمليح)

(وهابيل أذاق الْمَوْت فَإِنِّي ... عَلَيْك الْيَوْم محزون قريح)

(بَكت عَيْني وَحقّ لَهَا بكاها ... فدمع الْعين منهل سفوح)

وَقَالَ قَاسم بن سَلام الْبَغْدَادِيّ رَحمَه الله تَعَالَى وَكَانَ أَمَام أَرْبَاب السّير أَن أول من قَالَ الشّعْر الْعَرَبِيّ يعرب بن قحطان وَكَانَ من أَبنَاء نوح عَلَيْهِ السَّلَام وَفِي أول من قَالَ بالشعر الْفَارِسِي اخْتِلَاف، الْجُمْهُور على أَنه بهْرَام كور وَأول أشعاره:
(منم آن بيل دمان ومنم آن شيريله ... نَام بهْرَام مراوبدرم بوجبله)

وَقيل هُوَ أَبُو حَفْص الْحَكِيم السغدي وَمن أبياته:
(آهوى كو هِيَ در دشت جكونه دود ... )

(جون من ندارد ياربي يارجكونه رَود ... )

وَقيل أول من أسس أساس الْمَدْح وَالثنَاء ونظم القصيدة فِي مدح محسنه كَانَ هورودكي وقصيدته مَشْهُورَة، وَالشعر عِنْد المنطقيين قِيَاس مؤلف من المخيلات، وَالْغَرَض مِنْهُ انفعال النَّفس بالانقباض والانبساط وَالتَّرْغِيب والترهيب والتنفير كَقَوْلِك الْخمر ياقوتية سيالة وَالْعَسَل مرّة مهوعة.

علم آداب النكاح

علم آداب النكاح
وهي حسن الخلق مع المنكوحة وليس هو كف الأذى بل احتمال الأذى وأن يلاعب ويمازح معهن لأنها تطيب قلب النساء.
وأن لا ينبسط بالدعابة إلى درجة يسقط هيبــته.
وأن يعتدل في الغيرة وفي النفقة.
وأن يعلم زوجته أحكام الطهارة والصلاة.
وأن يعدل بين نسوته ولا يميل إلى بعضهن ذكره في مدينة العلوم من أنواع العلوم المتعلقة بالعبادات.

لَيْلَة الرغائب وَلَيْلَة الْبَرَاءَة

لَيْلَة الرغائب وَلَيْلَة الْبَرَاءَة: كَمَا قَالَ زين الْمُحدثين الشَّيْخ عبد الْحق الدهلوي رَحمَه الله فِي رِسَالَة (موصل المريد إِلَى المُرَاد) أَن طَرِيق الْمُحدثين هُوَ أَخذ الْعَمَل بالمنصوص. الَّذِي ثَبت بِالنَّقْلِ الصَّحِيح، أَو جَوَاز الْعَمَل بِالْحَدِيثِ الضَّعِيف فِي فَضَائِل الْأَعْمَال وَلَا سِيمَا عِنْدَمَا تَتَعَدَّد الطّرق وتتعاضد. وَطَرِيقَة الْفُقَهَاء اعْتِبَار الْمَعْنى وَعلة الحكم قَاعِدَة الْبَاب. باستثناء أَن يَقع نَص فِي مقابلها كَمَا ثَبت فِي تَحْقِيق الْقيَاس وَأكْثر صلوَات الْأَيَّام والأسابيع وَالْأَشْهر ومراسيم لَيْلَة الرغائب تكون لَيْلَة الْجُمُعَة الأول من رَجَب تقضى بشكل وَكَيْفِيَّة خَاصَّة وَالْمَشْهُور فِي أوساط الْمَشَايِخ هُوَ من هَذَا الْقَبِيل، وَقد أَنْكَرُوا إِنْكَار غَرِيبا على من يمْنَع أَو يشنع عَلَيْهَا. والْحَدِيث الَّذِي ينقلونه فِي هَذَا الْبَاب مطعون فِيهِ. وَكَذَلِكَ الصَّلَوَات الَّتِي تصلى فِي لَيْلَة النّصْف من شعْبَان وَالَّتِي يسميها الْعَامَّة بليلة الْبَرَاءَة وَكَذَلِكَ فِي يَوْم عَاشُورَاء وأمثال ذَلِك لَهَا الحكم نَفسه. وَكَذَلِكَ قيام اللَّيْل وَتَطْوِيل السَّجْدَة والدعاة وزيارة الْقُبُور وَالدُّعَاء لأَهْلهَا وَالِاسْتِغْفَار لَهُم. فَلم يثبت سوى الصَّوْم والتوسعة فِي الطَّعَام يَوْم عَاشُورَاء، وَأَحَادِيث التَّوسعَة فِي الطَّعَام ضَعِيفَة وتعدد الطّرق أنقص من جبرها، أما فِيمَا يخص صَوْم يَوْم عَاشُورَاء فقد ورد التَّأْكِيد التَّام عَلَيْهِ.
وَطَرِيقَة أَكثر مَشَايِخ ديار الْعَرَب، خُصُوصا أهل الْمغرب مُوَافقَة لطريقة الْمُحدثين. وَقَالَ: فِي الْأَخْذ بِالصَّحِيحِ كِفَايَة من الطَّالِب واستغناء عَمَّا سواهُ. (انْتهى) . وَقد قَالَ فِي شرح (سفر السَّعَادَة) فِي بَاب صَلَاة الرغائب أَنه لم يتَبَيَّن شَيْء فِي صَلَاة الرغائب وَصَلَاة النّصْف من شعْبَان وَصَلَاة الْإِيمَان، وَصَلَاة النّصْف من رَجَب وَصَلَاة لَيْلَة الْقدر، وَصَلَاة كل من رَجَب وَشَعْبَان ورمضان، وَهَذِه الصَّلَاة وأمثالها كتبت فِي أوراد بعض مَشَايِخ الطَّرِيقَة واقترنت بهم، والْحَدِيث لم يبلغ الصِّحَّة لَدَى مَشَايِخ الحَدِيث وَبَعْضهمْ يرى فِيهِ مُبَالغَة عَظِيمَة. وَقد قَالَ السَّيِّد أَحْمد بن زَرُّوق وَهُوَ من مشاهير مَشَايِخ ديار الْعَرَب فِي وَصَايَاهُ، ((لَا تقل بِصَلَاة الْأَيَّام والأسابيع)) . (انْتهى) . (]حرف الْمِيم [)
لَيْلَة الرغائب وَلَيْلَة الْبَرَاءَة: أما الأولى فَهِيَ لَيْلَة أول الْجُمُعَة من رَجَب والرغائب جمع الرَّغْبَة الَّتِي بِمَعْنى الْعَطاء الْكثير - وَأما الثَّانِيَة فَهِيَ لَيْلَة الْخَامِس عشر من شعْبَان - والبراءة بَرَاءَة من النيرَان وَالْمَغْفِرَة من الْعِصْيَان وهما ليلتان مباركتان - وللفقهاء والصلحاء فيهمَا صلوَات وأذكار وَلَكِن لم يثبت شَيْء من ذَلِك عِنْد الْمُحدثين الأخيار.
وَفِي شرح عين الْعلم لملا عَليّ الْقَارِي قدس سره. وَفِي الْإِحْيَاء أما لَيْلَة النّصْف من شعْبَان فيصلى فِيهَا مائَة رَكْعَة سُورَة الْإِخْلَاص عشر مَرَّات وفاتحة الْكتاب مرّة كَانُوا لَا يتركونها - فَقَالَ الْعِرَاقِيّ حَدِيث بَاطِل - وَصَلَاة الرغائب وَهِي لَيْلَة أول الْجُمُعَة من رَجَب يصلى اثْنَا عشر رَكْعَة بست تسليمات يقْرَأ فِي كل رَكْعَة بعد الْفَاتِحَة سُورَة الْقدر ثَلَاثًا وَالْإِخْلَاص اثْنَي عشر مرّة وَبعد الْفَرَاغ يصلى على النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - سبعين مرّة وَيَدْعُو بِمَا شَاءَ وَهِي بِدعَة مُنكرَة كَمَا صرح بِهِ النَّوَوِيّ وَغَيره انْتهى - وَفِي الْبَحْر الرَّائِق شرح كنز الدقائق وَفِي أَوَاخِر شرح منية الْمُصَلِّي وَمن المندوبات إحْيَاء لَيْلَة النّصْف من شعْبَان كَمَا وَردت بِهِ الْأَحَادِيث وَذكرهَا فِي التَّرْغِيب والترهيب مفصلة. وَالْمرَاد بإحياء اللَّيْل قِيَامه وَظَاهره الِاسْتِيعَاب وَيجوز أَن يُرَاد غالبه وَيكرهُ الِاجْتِمَاع على إحْيَاء لَيْلَة فِي الْمَسَاجِد. قَالَ فِي الْحَاوِي الْقُدسِي وَلَا يصلى تطوع بِجَمَاعَة غير التَّرَاوِيح وَمَا رُوِيَ من الصَّلَاة فِي الْأَوْقَات الشَّرِيفَة كليلة الْقدر وَلَيْلَة النّصْف من شعْبَان وَلَيْلَة الْعِيد وعرفة وَالْجُمُعَة وَغَيرهَا فُرَادَى انْتهى. وَمن هَا هُنَا يعلم كَرَاهَة الِاجْتِمَاع فِي صَلَاة الرغائب الَّتِي تفعل فِي رَجَب لَيْلَة أول جُمُعَة مِنْهُ فَإِنَّهَا بِدعَة وَمَا يحتال لَهَا أهل الرّوم من نذرها ليخرج من النَّفْل وَالْكَرَاهَة فَبَاطِل وَقد أوضحه الْعَلامَة الجلبي رَحمَه الله تَعَالَى وَأطَال فِيهِ إطالة حَسَنَة كَمَا هُوَ دأبه انْتهى. وَفِي شرح الْأَشْبَاه والنظائر للحموي رَحمَه الله تَعَالَى قَوْله وَيكرهُ الِاقْتِدَاء فِي صَلَاة الرغائب وَصَلَاة الْبَرَاءَة وَصَلَاة الرغائب هِيَ الَّتِي فِي رَجَب فِي لَيْلَة أول جُمُعَة مِنْهُ وَصَلَاة الْبَرَاءَة هِيَ الَّتِي تفعل لَيْلَة نصف شعْبَان وَإِنَّمَا كره الِاقْتِدَاء فِي صَلَاة الرغائب وَمَا ذكر بعْدهَا لِأَن أَدَاء النَّفْل بِجَمَاعَة على سَبِيل التداعي مَكْرُوه إِلَّا مَا اسْتثْنِي كَصَلَاة التَّرَاوِيح. قَالَ ابْن أَمِير الْحَاج فِي الْمدْخل وَقد حدثت صَلَاة الرغائب بعد أَربع مائَة وَثَمَانِينَ من الْهِجْرَة وَقد صنف الْعلمَاء فِي إنكارها وذمها وتسفيه فاعلها وَلَا تغتر بِكَثْرَة الفاعلين لَهَا فِي كثير من الْأَمْصَار انْتهى.ــفِي تذكرة الموضوعات: لصَاحب مجمع الْبحار وَحَدِيث صَلَاة الرغائب مَوْضُوع بالِاتِّفَاقِ وَفِي اللآلي فضل لَيْلَة الرغائب واجتماع الْمَلَائِكَة مَعَ طوله وَصَوْم أول خَمِيس وَصَلَاة اثْنَي عشر رَكْعَة بعد الْمغرب مَعَ الْكَيْفِيَّة الْمَشْهُورَة مَوْضُوع رِجَاله مَجْهُولُونَ. قَالَ شَيخنَا وفتشت جَمِيع الْكتب فَلم أجدهم. وَفِي شرح مُسلم للنووي احْتج الْعلمَاء على كَرَاهَة صَلَاة الرغائب بِحَدِيث " لَا تختصوا لَيْلَة الْجُمُعَة بِقِيَام وَلَا تختصوا يَوْم الْجُمُعَة بصيام ". فَإِنَّهَا بِدعَة مُنكرَة من بدع الضَّلَالَة والجهالة وفيهَا مُنكرَات ظَاهِرَة قَاتل الله تَعَالَى واضعها. وَقد صنف الْأَئِمَّة مصنفات نفيسة فِي تقبيحها وتضليل مصليها ومبدعها ودلائله أَكثر من أَن تحصى. وَفِي الْمُخْتَصر حَدِيث صَلَاة نصف شعْبَان بَاطِل. وَلابْن حبَان من حَدِيث عَليّ رَضِي الله عَنهُ إِذا كَانَ لَيْلَة النّصْف من شعْبَان قومُوا لَيْلهَا وصوموا نَهَارهَا ضَعِيف. وَفِي اللآلي مائَة رَكْعَة فِي نصف شعْبَان بالإخلاص عشر مَرَّات مَعَ طول فَضله للديلمي وَغَيره مَوْضُوع وَجُمْهُور رُوَاته من الطّرق الثَّلَاث مَجَاهِيل وضعفاء انْتهى. والطرق الثَّلَاث هِيَ الْمَرْفُوع وَالْمَوْقُوف والمقطوع. وَفِي مَا ثَبت من السّنة فِي أَيَّام السّنة للشَّيْخ عبد الْحق الدهلوي قدس سره وَاخْتلفت الْآثَار فِي إحْيَاء لَيْلَة النّصْف من شعْبَان وَقَالَ بِهِ من التَّابِعين خَالِد بن معدان وَمَكْحُول ولقمان بن عَامر وَخَالف فِي ذَلِك عَطاء وَابْن أبي مليكَة وَغَيرهم وَعَلِيهِ أَصْحَاب مَالك وَالشَّافِعِيّ. وخَالِد بن معدان ولقمان بن عَارِم كَانَا يلبسان فِيهَا أحسن الثِّيَاب ويكتحلان وَيقومَانِ فِي الْمَسْجِد تِلْكَ اللَّيْلَة. وَفِي تَنْزِيه الشَّرِيعَة فِي الْأَحَادِيث الْمَوْضُوعَة حَدِيث عَليّ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ أَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَالَ: " يَا عَليّ من صلى مائَة رَكْعَة فِي لَيْلَة النّصْف من شعْبَان يقْرَأ فِي كل رَكْعَة بِفَاتِحَة الْكتاب وَقل هُوَ الله أحد أحد عشرَة مرّة " الحَدِيث. قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ فِيهِ مَجَاهِيل وضعفاء - وَقَالَ الشَّيْخ محيي الدّين النَّوَوِيّ أما صَلَاة الرغائب وَصَلَاة لَيْلَة النّصْف من شعْبَان فليستابِسنتَيْنِ بل هما بدعتان قبيحتان مذمومتان - وَلَا تغتر بِذكر أبي طَالب الْمَكِّيّ لَهما فِي قوت الْقُلُوب وَلَا بِذكر حجَّة الْإِسْلَام الْغَزالِيّ لَهما فِي الْإِحْيَاء وَلَا بِالْحَدِيثِ الْمَذْكُور فيهمَا فَإِن ذَلِك بَاطِل. وَقد صنف عز الدّين بن عبد السَّلَام كتابا نفيسا فِي إبطالهما وَأطَال الإِمَام الْمَذْكُور فِي فَتَاوَاهُ أَيْضا ذمهما وتقبيحهما وإنكارهما - وَقَالَ الشَّيْخ ابْن حجر الْمَكِّيّ هَذَا مَذْهَبنَا وَمذهب الْمَالِكِيَّة وَآخَرين من الْأَئِمَّة وَمذهب أَكثر عُلَمَاء الْحجاز وَمذهب فُقَهَاء الْمَدِينَة. وَقد صنف الشَّيْخ الْمَذْكُور كتابا فِي هَذَا الشَّأْن انْتهى - وَأما صَلَاة التَّسْبِيح فَالصَّحِيح أَن الْأَحَادِيث الْوَارِدَة فِيهَا صَحِيحَة ورواتها ثِقَات فَلَا تلْتَفت إِلَى الِاخْتِلَاف واترك الاعتساف.

نُحَاسٌ

{نُحَاسٌ}
قال: فأخبرني عن قول الله - عز وجل-: {نُحَاسٌ فَلَا تَنْتَصِرَانِ} ما النحاس؟
قال: هو الدخان الذي لا لهب فيه. قال: وهل كانت العرف تعرف ذلك؟ قال: نعم، أما سمعت بقول النابغة الجعدي:
يضئ كضوء سراج السلـ. . . ـيطِ لم يجعلِ الله فيه نُحاساً
من (ظ) في روايتى الحزانى. وفي رواية الحناط: نابغة بنى ذبيان. ومثله في (طب) ولم ينسبه في (تق، ك، ط) .
= الكلمة من آية الرحمن 35:
{يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ فَلَا تَنْتَصِرَانِ (35) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ}
وحيدة في القرآن.
ومن المادة جاء نحْس ونَحسات في آيتى القمر 19: {إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ} .
فصلت 16: {فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ}
في معاني القرآن للفراء (سورة الرحمن) : الشواظ النار المحضة. والنحاس الدخان. وأنشد الشاهد.
وروى الطبري بأسانيده، من اختلاف أهل التأويل في معناه: أنه الدخان، عن ابن عباس، وعنه أيضاً: الصفْر يعذبون به. وعن مجاهد وسفيان: يذاب الصفر من فوق رءوسهم. واختار القول بأنه الدخان، وأنشد بيت النابغة.
وكذلك نقل القرطبي عن مجاهد وقتادة ورواية عن ابن عباس، أنه الصفر المذاب يصب على رءوسهم. وعنه أيضاً، وعن سعيد بن جبير: الدخان الذي لا لهب فيه. وهو قول الخليل. وعن ابن مسعود أنه المهل، وعن الضحاك: وهو دردى الزيت المغلي. وعن الكسائي: النار التي لها ريح شديدة.
وفي البحر المحيط: الدخان لا لهب فيه وهو معروف من كلام العرب - وأنشد بيت الجعدي - والنار لها ريح شديدة، وقيل الصفر المذاب.
قال الراغب: {مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ} : فالنحاس اللــهيب بلا دخان، وذلك تشبيه في اللون بالنحاس. والنحس ضد السعد {فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ} {فِي أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ} وأصل النحس أن يحمر الأفق فيصير كالنحاس أي لهب بلا دخان، فصار ذلك مثلاً للشؤم (المفردات) .
والآيات الثلاث، في العذاب والشؤم. وأغنى سياقها من فسروا النحاس بمثل ما في المسألة. عن الاحتراز بأن اللهب بغير دخان قد ينفع في الدفء الاصطلاء، وفي الشي والإنضاج.

كَدَاء

كَدَاء:
بالفتح، والمدّ، قال أبو منصور: أكدى الرجل إذا بلغ الكدى وهو الصخر، وكدأ النبت يكدأ كدوّا إذا أصابه البرد فلبّده في الأرض أو عطش فأبطأ نباته، وإبل كادية الأوبار: قليلتها، وقد كديت تكدى كداء، وفي كداء ممدود وكديّ بالتصغير وكدى مقصور كما يذكره اختلاف ولا بدّ من ذكرها معا في موضع ليفرق بينها، قال أبو محمد علي بن أحمد بن حزم الأندلسي:
كداء، الممدودة، بأعلى مكة عند المحصّب دار النبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، من ذي طوى إليها. وكدى، بضم الكاف وتنوين الدال: بأسفل مكة عند ذي طوى بقرب شعب الشافعيين ومنها دار النبيّ، صلى الله عليه وسلم، إلى المحصّب فكأنه ضرب دائرة في دخوله وخروجه، بات بذي طوى ثم نهض إلى أعلى مكة فدخل منها وفي خروجه خرج من أسفل مكة ثم رجع إلى المحصّب. وأما كديّ، مصغرا:
فإنما هو لمن خرج من مكة إلى اليمن وليس من هذين الطريقين في شيء، أخبرني بذلك كله أبو العباس أحمد ابن عمر بن أنس العذري عن كل من لفي من مكة من أهل المعرفة بمواضعها من أهل العلم بالأحاديث الواردة في ذلك، هذا آخر كلام ابن حزم، وغيره يقول: الثنية السفلى هي كداء، ويدلّ عليه قول عبيد الله بن قيس الرقيات:
أقفرت بعد عبد شمس كداء ... فكديّ فالركن فالبطحاء
فمنى فالجمار من عبد شمس ... مقفرات فبلدح فحراء
فالخيام التي بعسفان فالجح ... فة منهم فالقاع فالأبواء
موحشات إلى تعاهن فالسّق ... يا قفار من عبد شمس خلاء
وقال الأحوص:
رام قلبي السّلوّ عن أسماء ... وتعزّى وما به من عزاء
إنني والذي يحجّ قريش ... بيته سالكين نقب كداء
لم ألمّ بها وإن كنت منها ... صادرا كالذي وردت بداء
كذا قال أبو بكر بن موسى ولا أرى فيه دليلا، وفيهما يقول أيضا:
أنت ابن معتلج البطاح كديّها وكدائها
وقال صاحب كتاب مشارق الأنوار: كداء وكديّ وكدى وكداء، ممدود غير مصروف بفتح أوله، بأعلى مكة، وكديّ: جبل قرب مكة، قال الخليل: وأما كدى، مقصور منوّن مضموم الأول، الذي بأسفل مكة والمشلّل هو لمن خرج إلى اليمن وليس من طريق النبيّ، صلى الله عليه وسلم، في شيء، قال ابن الموّاز: كداء التي دخل منها النبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، هي العقبة الصغرى التي بأعلى مكة وهي التي تهبط منها إلى الأبطح والمقبرة منها عن يسارك، وكدى التي خرج منها هي العقبة الوسطى التي بأسفل مكة، وفي حديث الهيثم بن خارجة: أن النبيّ، صلى الله عليه وسلم، دخل من كدى التي بأعلى مكة، بضم الكاف مقصورة، وتابعه على ذلك وهيب وأسامة، وقال عبيد بن إسماعيل: دخل، عليه الصلاة والسلام، عام الفتح من أعلى مكة من كداء، ممدود مفتوح، وخرج هو من كدى، مضموم ومقصور، وكذا في حديث عبيد بن إسماعيل عند الجماعة، وهو الصواب إلّا أن الأصيلي ذكره عن أبي زيد بالعكس:
دخل النبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، من كداء وخالد ابن الوليد من كدى، وفي حديث ابن عمر: دخل في الحجّ من كداء، ممدود مصروف، من الثنية العليا التي بالبطحاء وخرج من الثنية السفلى، وفي حديث عائشة: أنه دخل من كداء من أعلى مكة، ممدود، وعند الأصيلي مهمل في هذا الموضع، قال:
كان عروة يدخل من كلتيهما من كداء وكديّ، وكذا قال القابسي غير أن الثاني عنده كدي، غير مشدد ولكن تحت الياء كسرتان أيضا، وعند أبي ذرّ القصر في الأول مع الضم وفي الثاني الفتح مع المدّ، وأكثر ما كان يدخل من كدى مضموم مقصور للأصيلي والهروي، ولغيره مشدد الياء، وذكر البخاري بعد عن عروة من حديث عبد الوهاب: أكثر ما كان يدخل من كدى، مضموم للأصيلي والحموي وأبي الهيثم ومفتوح مقصور للقابسي والمستملي، ومن حديث أبي موسى: دخل النبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، من كدى، مقصور مضموم، وبعده أكثر ما كان يدخل من كدى، كذا مثل الأصيلي، وعند القابسي وأبي ذرّ كدى، بالفتح والقصر، وعنه أيضا هنا كديّ، بالضم والتشديد، وفي حديث محمود عكس ما تقدم: دخل من كداء وخرج من كدى لكافّتهم، وعند المستملي عكس ذلك، وهو أشهر، وفي شعر حسن في مسلم:
موعدها كداء، وفي حديث هاجر: مقبلين من
كداء، وفيه: فلما بلغوا كدى، وروى مسلم: دخل عامّ الفتح من كداء من أعلى مكة، بالمدّ للرّواة إلا السمرقندي فعنده كدى، بالضم والقصر، وفيه قال هشام: كان أبي أكثر ما يدخل من كدى، رويناه بالضم ورواه قوم بالمدّ والفتح، قال القالي:
كداء، ممدود غير مصروف، وهو معرفة بنفسها، وأما الذي في حديث عائشة في الحج: ثم لقينا عند كذا وكذا، فهو بذال معجمة، كناية عن موضع وليس باسم موضع بعينه، قلت: بهذا كما تراه يحجب عن القلب الصواب بكثرة اختلافه، والله المستعان، وقال أبو عبد الله الحميدي ومحمد بن أبي نصر: قال لنا الشيخ الفقيه الحافظ أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الأندلسي وقرأته عليه غير مرة كداء الممدود هو بأعلى مكة عند المحصّب حلّق، عليه الصلاة والسلام، من ذي طوى إليها أي دار، وكدى، بضم الكاف وتنوين الدال، بأسفل مكة عند ذي طوى بقرب شعب الشافعيين وابن الزبير عند قعيقعان جبل بأسفل مكة حلّق، عليه الصلاة والسلام، منها إلى المحصّب فكأنه، عليه الصلاة والسلام، ضرب دائرة في دخوله وخروجه، بات، عليه الصلاة والسلام، بذي طوى ثم نهض إلى مكة فدخل منها وفي خروجه خرج على أسفل مكة ثم رجع إلى المحصّب، وأما كديّ، مصغر، فإنما هو لمن خرج من مكة إلى اليمن وليس من هذين الطريقين في شيء، وقال أبو سعيد مولى فائد يرثي بني أمية فقال:
بكيت، وماذا يردّ البكا؟ ... وقلّ البكاء لقتلى كدا
أصيبوا معا فتولّوا معا، ... كذلك كانوا معا في رخا
بكت لهم الأرض من بعدهم، ... وناحت عليهم نجوم السّما
وكانوا ضيائي، فلما انقضى ... زماني بقومي تولّى الضيا

علم الإعراب

علم الإعراب
ويقال له: علم النحو يأتي في باب النون إن شاء الله تعالى.
والكتب المؤلفة في هذا العلم لا تحصى كثرة وتزيد في كل زمان.
ومن أحسن مختصراته كتاب: غنية الطالب ومنية الراغب للشيخ أحمد فارس أفندي مدير الجوانب اشتمل على دروس وفوائد نفيسة لا توجد في غيره.
و: تهذيب النحو للشيخ بهاء الدين العاملي وهو أبلغ وأجمع من الكافية لابن الحاجب وكتبت عليه شرحا فارسيا في زمان الطلب سميته: تذهيب التهذيب و: منتخب النحو للسيد أمير حيدر البلجرامي حرر فيه ما استعمل في اللسان الفارسي من قواعد علم النحو العربي وهو كتاب لم يسبق إليه فيما علمت - والله أعلم.

أَزَمٌ

أَزَمٌ:
بفتحتين. ناحية من نواحي سيراف ذات مياه عذبة وهواء طيب، نسب إليها بحر بن يحيى بن بحر الأزمي الفارسي، حدّث عن عبد الكريم بن روح المحدث البصري وغيره، والحسن بن عليّ بن عبد الصمد ابن يونس بن مهران أبو سعيد البصري يعرف بالأزمي، حدّث ببغداد عن صــهيب وبحر بن الحكم وغيرهما، وتوفي بواسط في رجب سنة 308. وأزم أيضا: منزل بين سوق الأهواز ورامهرمز، منه محمد ابن عليّ بن إسماعيل المعروف بالمبرمان النحوي، وفيها يقول:
من كان يأثر عن آبائه شرفا، ... فأصلنا أزم أصطمّة الخوز

خَوَفَ

(خَوَفَ)
فِي حَدِيثِ عُمر «نِعْمَ المَرءُ صُــهَيبٌ لَوْ لَم يَخَفِ اللَّهَ لَمْ يَعْصِه» أَرَادَ أَنَّهُ إِنَّمَا يُطيعُ اللهَ حُبًّاً لَهُ لَا خَوْفَ عِقابه، فَلَوْ لَمْ يَكُنْ عِقَابٌ يَخَافُهُ مَا عَصَى اللهَ، فَفِي الْكَلَامِ محذوفٌ تَقْدِيرُهُ: لَوْ لَمْ يَخَفِ اللَّهَ لَمْ يَعصِه فَكَيْفَ وَقَدْ خَافَهُ!.
وَفِيهِ «أَخِيفُوا الهَوامَّ قَبْلَ أَنْ تُخِيفَكُمْ» أَيِ اْحتَرِسوا مِنْهَا، فَإِذَا ظَهَر مِنْهَا شَيْءٌ فاقتُلوه:
الْمَعْنَى اجْعَلُوها تَخَافُكُمْ، وَاحْمِلُوهَا عَلَى الخَوْف مِنْكُمْ؛ لِأَنَّهَا إِذَا رأتْكم تَقتلونها فَرَّتْ مِنْكُمْ.
وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ «مَثَل المُؤمن كمَثَل خَافَةِ الزَّرْعِ» الخَافَةُ: وِعاءُ الحَبِّ، سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهَا وِقاية لَهُ. والروايةُ بِالْمِيمِ، وَسَتَجِيءُ.

شَرْجَةُ

شَرْجَةُ:
بفتح أوّله، وسكون ثانيه ثمّ جيم، وهو واحدة الذي قبله: موضع بنواحي مكّة. وشرجة:
من أوائل أرض اليمن وهو أوّل كورة عثّر، كذا وجدته بخط ابن الخاضبة في حديث الأسود العنسي في الحاشية، قال أبو بكر بن سيف: شرجة بالشين المعجمة، نسبوا إليها زرزر بن صــهيب الشرجي مولى لآل جبير بن مطعم القرشي، سمع عطاء، وروى عنه سفيان بن عيينة قال: وكان رجلا صالحا.

ابل

ابل

1 أَبِلَ, aor. ـَ (S, M, K;) and أَبَلَ, aor. ـُ (K;) inf. n. أَبَالَةٌ, (S, M, K,) of the former verb, (S, M, TA,) or, accord. to Sb, إِبَالَةٌ, because it denotes an office, and, if so, of the latter verb, (TA,) and أَبَلٌ, (M, K,) which is of the former verb, (M, TA,) and أَبَلَةٌ [like غَلَبَةٌ]; (T;) He (a man, S) was, or became, skilled in the good management of camels (S, M, K) and of sheep or goats. (M, K.) إِبَالَةٌ, like كِتَابَةٌ [in measure], signifies The management, or tending, (A, K, TA,) of مَال [meaning camels or other beasts]. (A, TA.) You say, هُوَ حَسَنُ الإِبَالَةِ He is good in the management, or tending, of his مال [or camels, &c.]. (A, TA.) b2: أَبَلَ, aor. ـِ see 2, second signification. b3: أُبِلَتِ الإِبِلُ The camels were gotten, or acquired, as permanent property. (S, TA.) b4: أَبِلَتِ الإِبِلُ, aor. ـَ and أَبَلَت, aor. ـُ (K;) inf. n. [of the former] أَبَلٌ and [of the latter] أُبُولٌ; (TA;) The camels became many, or numerous. (K.) b5: Also أُبَلَتِ الإِبِلُ, (S, M, K,) and the like is said of wild animals, (S, M,) or others, (K,) aor. ـُ and اَبِلَ, inf. n. أُبُولٌ (S, M, K) and أَبْلٌ; (M, K;) and أَبِلَت; and ↓ تأبلّت; (M, K;) The camels were content, or satisfied, with green pasture, so as to be in no need of water: (S, M, K:) the last verb is mentioned by Z, and he says that it is tropical, and hence أَبِيلٌ applied to “a monk.“ (TA.) b6: [Hence,] أَبَلَ الرَّجُلُ عَنِ امْرَأَتِهِ, and ↓ تأبّل, (S, M, K,) The man was content to abstain from conjugal intercourse with his wife; syn. اِجْتَزَأَعَنْهَا; (M;) the man abstained from conjugal, or carnal, intercourse with his wife. (S, K, TA.) b7: [Hence also] أَبَلَ, (K,) inf. n. أَبْلٌ, (TA,) (tropical:) He devoted himself to religious exercises; or became a devotee; (K, TA;) as also أَبُلَ, like فَقُهَ, inf. n. أَبَالَةٌ: or this signifies he became a monk. (TA.) b8: And أَبَلَ, aor. ـِ (Kr, M, K,) inf. n. أَبْلٌ, (Kr, M,) (assumed tropical:) He overcame, and resisted, or withstood; (Kr, M, K;) as also ↓ أبّل, (K,) inf. n. تَأْبِيلٌ; (TA;) but the word commonly known is أَبَلَّ. (M, TA.) b9: Also (K, TA, but in the CK “ or ”) أَبَلَتِ الإِبِلُ signifies The camels were left to pasture at liberty, and went away, having with them no pastor: (K:) or they became wild, or shy. (K, * TA.) b10: And The camels sought by degrees, or step by step, or bit by bit, after the أُبُل [q. v.], i. e. the خِلْفَة of the herbage or pasture. (TA.) b11: And, inf. n. أُبُولٌ, The camels remained, or abode, in the place: (M, K:) or remained, or abode, long in the pasturage, and in the place. (El-Moheet, TA.) b12: أَبَلَ العُشْبٌ, inf. n. أُبُولٌ, The herbage became tall, so that the camels were able to feed upon it. (K.) b13: أَبَلَ الشَّجَرُ, inf. n. أُبُولٌ, The trees had green [such, app., as is termed أُبُلٌ] growing in its dried parts, mixing therewith, upon which camels, or the like, fatten. (Ibn-'Abbád.) A2: أَبَلَهُ, inf. n. أَبْلٌ, He assigned to him, or gave him, (جَعَلَ لَهُ) pasturing camels, or camels pasturing by themselves. (K.) 2 أبّل, (S, K,) inf. n. تَأْبِيلٌ, (K,) He took for himself, got, gained, or acquired, camels; he acquired them as permanent property. (S, K.) [See also 5.] b2: He was one whose camels had become numerous; (T, M, K;) as also ↓ آبل, (M, K,) inf. n. إِيبَالٌ; (TA;) and ↓ أَبَلَ, aor. ـِ (K,) inf. n. أَبْلٌ. (TK.) b3: تَأْبِيلٌ الإِبِلِ The managing, or taking good care, of camels; (M;) and the fattening of them: (M, K:) mentioned by AHn, on the authority of Aboo—Ziyád ElKilábee. (M.) A2: See also 1.4 آبَلَ see 2.5 تَاَبَّلَ see 1, in two places: b2: and see 8 A2: تأبّل إِبِلًا He took for himself, got, gained, or acquired, camels; (Az, T, M, K;) like تغنّم غَنَمًا. (Az, T.) [See also 2.]8 لَا يَأْتَبِلُ, (S, M, K,) in the O ↓ لا يَتَأَبِّلُ, (TA,) He does not, or will not, keep firmly, or steadily, to the pasturing of camels, nor tend them well; (M, K;) he does not, or will not, manage them, or take care of them, in such manner as to put them in good condition: (As, A 'Obeyd, T, S:) or it signifies, (M, K,) or signifies also, (S,) he does not, or will not, keep firmly, or steadily, upon them when riding them; (T, S, M, K, TA;) used in this sense by a man excusing himself for not putting on a camel his aged father who was walking. (T.) إِبْلٌ: see إِبِلٌ: b2: and أَبِلٌ.

أَبَلٌ: see أَبَلَةٌ.

أَبِلٌ Skilled in the good management of camels (S, M, K) and of sheep or goats; (M, K;) as also ↓ آبِلٌ: (S, M, K:) and أَبِلٌ بِالإِبِلِ, and in poetry ↓ إِبْلٌ, skilled in the management, or care, of camels. (T.) b2: A man possessing camels; (Fr, M, K;) as also ↓ آبِلٌ, (M, K,) similar to تَامِرٌ and لَابِنٌ, (Ham p. 714,) but this is disapproved by Fr; (TA;) and ↓ إِبَلِىٌّ, (S, M, O,) with fet-h to the ب (S, O,) because several kesrehs together are deemed uncouth; (O;) in the K, erroneously, ↓ أَبَلِىٌّ, with two fet-hahs; (TA;) and ↓ إِبِلِىٌّ also, (M, K,) with two kesrehs. (K.) b3: بَعِيرٌ أَبِلٌ A fleshy he-camel. (Ibn-'Abbád, K.) b4: نَاقَةٌ أبِلَةٌ A she-camel blessed, prospered, or made to have increase, in respect of offspring. (Ibn-'Abbád, K.) In one place in the K, مِنَ الوَلَدِ is put for فِى الوَلَدِ. (TA.) أُبُلٌ [mentioned in two places in the latter part of the first paragraph,] The خِلْفَة of herbage, (K,) i. e., of dry herbage; [app. meaning what grows in the season called الصَّيْف, or summer, among herbage that has dried up;] growing after a year; upon which camels, or the like, fatten. (TA.) إِبِلٌ (T, S, M, Msb, K, &c.,) said by Sb to be the only subst. of this form except حِبِرٌ, and to have none like it among epithets except بِلِزٌ; for though other instances are mentioned, they are not of established authority; (Msb;) but IJ mentions, with these, حِبِكٌ and إِطِلٌ [which may be of established authority]; (TA;) [and to these may be added إِبِطٌ and إِبِدٌ, and perhaps نِكِحٌ and خِطِبٌ; respecting which see إِبِدٌ;] and for إِبِلٌ one says also ↓ إِبلٌ, (S, Msb, K, &c.,) sometimes, by way of contraction; (S, Msb;) or this may be a dial. var. of the former; (Kr, MF;) [Camels: and a herd of camels: or] at the least, applied to a صِرْمَة; i. e. a number [of camels] more than a ذَوْد [which is at least nine,] up to thirty; after which is the هَجْمَة, i. e. forty and upwards; and then, هُنَيْدَةُ, which is a hundred of إِبِل: (T:) or, accord. to Ibn-'Abbád, a hundred of إِبِل: (TA:) it is a quasi-pl. n.; (Az, S, ISd, Z, O, Msb, &c.;) a word having no proper sing.; (S, M, O, Msb;) and is of the fem. gender, because the quasi-pl. n. that has no proper sing. is necessarily fem. (S, O, Msb) when not applied to human beings, (S, O,) or when applied to irrational beings, (Msb,) and has ة added in the dim.; (S, Msb;) the dim. of إِبِلٌ being ↓ أُبَيْلَةٌ: (S, Msb, K:) it is said in the K that it is a sing. applied to a pl. number, and is not a pl., nor a quasi-pl. n.; but in this assertion together with the saying that the dim. is as above is a kind of contradiction; for if it be a sing., and not a quasi-pl. n., what is the reason of its being fem.? (TA:) the pl. is آبَالٌ (S, M, Msb, K) and أَبِيلٌ [like عَبِيدٌ pl. of عَبْدٌ, q. v.]; (Msb, TA;) the pl. meaning herds [of camels]; and in like manner أَغْنَامٌ and أَبْقَارٌ mean flocks of sheep or goats and herds of bulls or cows: (Msb, TA:) and the dual, إِبلَانِ, means two herds [of camels], (Sb, T, S, M, Msb,) each with its pastor; (T;) like as غَنَمَانِ means two flocks of sheep or goats: (S:) or, accord. to Ibn-'Abbád, the dual means two hundreds of إِبِل. (TA.) b2: الإِبِلُ الصُّغْرَى [The smaller camels] is an appellation applied to sheep; because they eat more than goats. (IAar in TA art. ضبط.) b3: It is said in the Kur [lxxxviii. 17], أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ, meaning, accord. to 'Aboo-Amr Ibn-El- 'Alà, (T, TA,) (tropical:) [Will they not then consider] the clouds that bear the water for rain, [how they are created?] (T, K, TA:) but accord. to him who reads الإِبْلِ, the meaning is, the camels. (T, TA.) أُبْلَةٌ A blight, blast, taint, or the like: (T, K:) thus written by IAth, agreeably with the authority of Aboo-Moosà; (TA;) occurring in a trad., in which it is said that one should not sell dates until he is secure from الاُبْلَةٌ; (T, TA;) but accord. to a commentary on the Nh, it is correctly written ↓ أَبَلَةٌ [q. v.] (TA.) إِبْلَةٌ Enmity; hostility. (Kr, M, K.) أَبَلَةٌ Unwholesomeness and heaviness of food; (S, M, K;) originally وَبَلَةٌ, like as أَحَدٌ is originally وَحَدٌ; (S;) as also ↓ أَبَلٌ. (K.) It is said in a trad. that this departs from every property for which the poor-rate has been paid. (S, M.) b2: See also أُبْلَةٌ. b3: An evil quality of herbage or pasture. (AHn, TA in art. نشر.) b4: A cause of harm or injury; evil; mischief. (TA.) b5: A consequence of an action, or a claim which one seeks to obtain for an injury; and a cause of blame or dispraise: having these meanings in the saying, إِنْ فَعَلْتَ ذَاكَ فَقَدْ خَرَجْتَ مِنْ أَبَلَتِهِ [If thou do that, thou wilt escape from its consequence, &c.]. (T.) b6: A fault, vice, or the like. (Aboo-Málik, T.) So in the saying, مَا عَلَيْكَ فِى هٰذَا الأَمْرِ أَبَلَةٌ [There is not to be charged against thee, in this affair, any fault, &c.]. (T.) b7: A crime; a sin; an unlawful action. (K.) b8: Rancour, malevolence, malice, or spite. (IB.) أَبَلِىٌّ: see أَبِلٌ

أَبُلِىٌّ: see أَبِيلٌ

إِبَلِىٌّ, with fet-h to the ب because several kesrehs together are deemed uncouth, Of, or relating to, camels. (S.) b2: See also أَبِلٌ.

إِبِلِىٌّ: see أَبِلٌ

أَبِيلٌ (assumed tropical:) A Christian monk; (S M, Msb, K;) so called because of his abstaining (لِتَأَبُلِهِ) from women: (TA:) or the chief monk: (T:) or a derotee: (TA:) or an old man, or elder: (M:) or the chief, or head-man, of the Christians: (M, K:) or the man who calls them to prayer by means of the نَاقُوس; (A Heyth, M, * K;) the beater of the ناقوس: (IDrd:) as also ↓ أَيْبَلِىٌّ, (M and K, but according to the M as meaning “ a monk,”) which is either a foreign word, or changed by the relative ى, or of the same class as إِنْقَحْلٌ [in which the first letter as well as th second is augmentative], for Sb says that there is not in the language an instance of the measure فَيْعَلٌ; (M;) and ↓ أَيْبُلِىٌّ, and هَيْبَــلِىٌّ, and ↓ أَبُلِىٌّ and ↓ أَيْبَلٌ, (K,) which last is disallowed by Sb for the reason stated above; (TA;) and ↓ أَيْبُلٌ like أَيْنُقٌ; and ↓ أَيْبِلِىٌّ; (K;) the last with fet-h to the hemzeh, and kesr to the ب, and with the [first] ى quiescent; or أَيْبَلِىٌّ [app. a mistranscription for أَيْبِلِىٌّ] is used by poetic licence for ↓ أَبِيلِىٌّ, like أَيْنُقٌ for أَنْوُقٌ: (TA:) pl. آبَالٌ (M, K) and أُبْلٌ, or أُبُلٌ, [accord. to different copies of the K,] with damm [which indicates that the former is meant, though it is irregular]. (K.) By أَبِيلٌ الأَبِيلِينَ is meant 'Eesà [or Jesus], (S, K,) the Messiah. (S.) b2: In the Syriac language it signifies Mourning, or sorrowing. (K.) A2: Also A staff, or stick. (M, K.) b2: See also إِبَالَةٌ.

أُبَالَة: see the next paragraph.

إِبَالَةٌ: see إِبَّوْلٌ.

A2: Also A bundle of firewood; (T, S, Msb;) and so ↓ إِبَّالَةٌ: (T, S:) or a great bundle of firewood; and so ↓ أُبَالَةٌ and بُلَةٌ (K) and ↓ إِبَّالَةٌ: (Bd in cv. 3; but there explained only as signifying a great bundle:) or a bundle of dry herbage; (M, TA;) and so ↓ إِبَّالَةٌ (K) and ↓ أَبِيلٌ and ↓ أَبِيلَةٌ (M, K) and ↓ إِيبَالَةٌ, (K, [in the CK اَيْبَالَة,]) with one of the two ب s changed into ى, and mentioned by Az, but it is said in the S and O that this is not allowable, because this change may not be made in a word of the measure فِعَّالَةٌ, with ة, but only in one without ة, as in the cases of دِينَارٌ and قِيرَاطٌ; (TA;) and وَبِيلَةٌ signifies the same, (K,) belonging to art. وبل. (TA.) Hence the prov., (S, TA,) صِغْثٌ عَلَى إِبَالَةٍ and ↓ إِبَّالَةٍ, (S, K, &c.,) but the former is the more common, and ↓ إِيبَالَةٍ, which is allowed by Az but disallowed by J; (TA;) [lit. A handful of herbage, or the like, upon a bundle, or great bundle, of firewood, or a bundle of dry herbage;] meaning (assumed tropical:) a trial, or trying event, upon another (S, O, K) that had happened before: (S, O:) or plenty (خِصْبٌ) upon plenty; as though bearing two contr. significations. (K.) أَبِيلَةٌ: see إِبَالَةٌ.

أُبَيلَةٌ dim of إِبِلٌ, q. v. (S, Msb, K.) أَبِيلِىٌّ: see أَبِيلٌ.

أَبَابِيلٌ: see إِبَّوْلٌ.

أَبَّالٌ A pastor of camels, (M, K, TA,) who manages them, or takes care of them, well. (TA.) إِبَّالٌ: see the next paragraph.

إِبَّوْلٌ, (T, S, M, Msb, K,) like عِجَّوْلٌ, (S, Msb, K, [in the CK, erroneously, عَجُول,]) A separate, or distinct, portion of a number of birds, and of horses, and of camels, (M, K,) and of such following one another; (K;) as also ↓ إِبِيلٌ and ↓ إِبَّالَةٌ, (M, K,) and ↓ إِبَالَةٌ, and ↓ إِيْبَالٌ: (K:) or it signifies a bird separating itself from the row of other birds; (T, TA;) accord. to IAar. (TA.) It is said to be the sing. of ↓ أَبَابِيلٌ: (T, S, M, and Jel in cv. 3:) Ks says, I used to hear the grammarians say that this latter has for its sing. إِبَّوْلٌ, like عِجَّوْلٌ, of which the pl. is عَجَاجِيلٌ: (Msb:) or its sing. is ↓ إِبَيلٌ; (S, Msb;) but he who says this adds, I have not found the Arabs to know a sing. to it: (S:) or each of these is its sing.; (M, Jel;) and so is ↓ إِبَّالٌ: (Jel:) or its sing. is ↓ إِبَّالَةٌ, (Bd in cv. 3, and Msb,) originally signifying “a great bundle:” (Bd:) it is said that this seems to be its sing.; and so ↓ أَبَّالَةٌ: or the sing. may be ↓ إِيبَالَةٌ, like as دِينَارٌ is sing of دَنَانِيرٌ: (T:) or it has no sing., (T, S, M, Bd, Msb, K,) accord. to Fr (T, Msb) and Akh (S) and AO, (T, M,) like شَمَاطِيطُ (Fr, T, Bd) and عَبَادِيدٌ. (AO, M, Bd.) أَبَابِيلٌ signifies, accord. to some, A company in a state of dispersion: (M:) or dispersed companies, one following another: (Msb:) or distinct, or separate, companies, (Akh, S, Msb, K,) like leaning camels: (Msb:) or companies in a state of dispersion. (AO, Msb.) One says, جَآءَتْ إِبِلُكَ

أَبَابِيلَ Thy camels came in distinct, or separate, companies. (Akh, S.) And طَيْرٌ أَبَابِيلُ [in the Kur 105:3 means Birds in distinct, or separate, flocks or bevies]: (Akh, S:) [or] birds in companies from this and that quarter: or following one another, flock after flock: (Zj, T:) or (assumed tropical:) birds in companies; (Bd, Jel;) likened to great bundles, in respect of their compactness. (Bd.) [Respecting these birds, Fei, in the Msb, quotes many fanciful descriptions, which I omit, as absurd.]

إِبِّيلٌ: see إِبَّوْلٌ, in two places.

أَبَّالَةٌ: see إِبَّوْلٌ.

إِبَّالَةٌ: see إِبَالَةٌ, in three places: b2: and إِبَّوْلٌ, in two places.

آبَلٌ More, and most, skilled in the good management of camels. (S, M, K, TA.) Hence the prov., آبَلُ مِنْ حُنَيْفِ الحَنَاتِمِ [More skilled &c. than Honeyf-el-Hanátim]. (TA.) And the phrase, هُوَ مِنْ آبِلَ النَّاسِ [He is of the most skilled &c. of men]. (S, M, K.) Mentioned by Sb, who says that there is no verb corresponding to it. (M.) [But see 1, first signification.]

آبِلٌ: see أَبِلٌ, in two places. b2: إِبِلٌ أَوَابِلٌ, (S, M, K,) and أُبَّلٌ, and أُبَّالٌ, (M,) [all pls. of آبِلٌ or آبِلَةٌ,] and ↓ مُؤَبَّلَةٌ, (M,) Many, or numerous, camels: (S, M, K:) or this, [app. meaning the last,] as some say, put in distinct herds; (M;) and so أُبَّالٌ: (TA:) or gotten, gained, or acquired, for permanent possession: (M:) this last is the meaning of the last of the epithets above. (S, K.) b3: آبِلٌ, applied to a camel, also signifies Content, or satisfied, with green pasture, so as to be in no need of water: pl. أُبَّالٌ: (S, K:) and so أَوَابِلُ, applied to she-camels, (T, * TA,) and to wild animals. (S in art. بل.) b4: And إِبِلٌ آبِلَةٌ Camels seeking by degrees, or step by step, or bit by bit, after the أُبُل [q. v.], i. e. the خِلْفَة of the herbage or pasture. (TA.) b5: And إِبِّلٌ أُبَّلٌ Camels left to themselves, (S, M, K, TA,) without a pastor. (TA.) أَيْبَلٌ and أَيْبُلٌ: see أَبِيلٌ.

أَيْبَلِىٌّ and أَيْبُلِىٌّ and أَيْبِلِىٌّ: see أَبِيلٌ.

إِيْبَالٌ: see إِبَّوْلٌ.

إِيْبَالَةٌ: see إِبَالَةٌ, in two places: b2: and see إِبَّوْلٌ.

أَرْضٌ مَأْبَلَةٌ A land having camels. (S, K.) إِبِلٌ مُؤَبَّلَةٌ: see آبِلٌ.

إحياء علوم الدين

إحياء علوم الدين
للإمام، حجة الإسلام، أبي حامد: محمد بن محمد الغزالي، الشافعي.
المتوفى: بطوس، سنة 505، خمس وخمسمائة.
وهو: من أجل كتب المواعظ، وأعظمها.
حتى قيل فيه: إنه لو ذهبت كتب الإسلام، وبقي (الإحياء) أغنى عما ذهب.
وهو: مرتب على أربعة أقسام: ربع العبادات، وربع العادات، وربع المهلكات، وربع المنجيات.
في كل منها عشرة كتب:
في الأول: العلم، قواعد العقائد، أسرار الطهارة، أسرار الصلاة، أسرار الزكاة، أسرار الصيام، أسرار الحج، تلاوة القرآن، الأذكار، والأوراد.
وفي الثاني: آداب الأكل، آداب الكسب، آداب النكاح، الحلال والحرام، آداب الصحبة، العزلة، آداب السفر، السماع، الأمر بالمعروف، وآداب المعيشة، وأخلاق النبوة.
وفي الثالث: شرح عجائب القلب، رياضة النفس، آفة الشهوتين، آفات اللسان، آفة الغضب، ذم الدنيا، ذم المال، ذم الجاه والرياء، ذم الكبر والغرور.
وفي الرابع: التوبة، الصبر والشكر، الخوف والرجاء، الفقر والزهد، والتوحيد، المحبة، النية والصدق، المراقبة، التفكر وذكر، الموت.
فالجملة: أربعين كتابا.
أوله: (الحمد لله تعالى أولاً حمداً كثيراً... الخ).
وأول ما دخل إلى المغرب، أنكر فيه بعض المغاربة أشياء، فصنف (الإملاء، في الرد على الإحياء)
ثم رأى ذلك المصنف رؤيا ظهرت فيها كرامة الشيخ، وصدق نيته، فتاب عن ذلك ورجع.
كذا قال: المولى أبو الخير، وأشار إلى حكاية ابن حرزهم، التي نقلها ابن السبكي، في (طبقاته)، عن الشيخ: ياقوت الشاذلي.
قال أبو الفرج بن الجوزي: قد جمعت أغلاط الكتاب، وسميته (إعلام الأحياء، بأغلاط الإحياء)، وأشرت إلى بعض ذلك في كتاب: (تلبيس إبليس).
وقال سبطه، أبو المظفر: وضعه على مذاهب الصوفية، وترك فيه قانون الفقه، فأنكروا عليه ما فيه من الأحاديث، التي لم تصح. انتهى.
قال المولى أبو الخير: وأما الأحاديث التي لم تصح، لا ينكر على إيرادها، لجوازه في الترغيب والترهيب. انتهى.
أقول: وذلك ليس على إطلاقه، بل بشرط أن لا يكون موضوعا.
وقد صنف الحافظ، زين الدين: عبد الرحيم بن الحسين العراقي.
المتوفى: سنة 806، ست وثمانمائة.
كتابين في تخريج أحاديثه.
أحدهما: كبير، وهو الذي صنفه: سنة 751، إحدى وخمسين وسبعمائة.
وقد تعذر الوقوف فيه على بعض أحاديثه، ثم ظفر كثيرا مما عزب عنه، إلى سنة: ستين وسبعمائة.
فصنف صغيره، المسمى: (بالمغني عن حمل الأسفار بالأسفار)، في تخريج ما في (الإحياء) من الأخبار.
أوله: (الحمد لله الذي أحيى علوم الدين... الخ).
اقتصر فيه: على ذكر طرق الحديث، وصحابيه، ومخرجه، وبيان صحته، وضعف مخرجه، وحيث كرر المصنف ذكر الحديث اكتفى بذكره في أول مرة، وربما أعاد لغرض.
ثم إن تلميذه: الحافظ ابن حجر العسقلاني.
المتوفى: سنة 852.
استدرك عليه: ما فاته.
في مجلد.
وصنف: الشيخ، زين الدين: قاسم بن قطلوبغا الحنفي، المصري.
المتوفى: بها، سنة تسع وسبعين وثمانمائة.
أيضا كتابا، سماه: (تحفة الأحياء، فيما فات من تخاريج أحاديث الإحياء).
وللغزالي كتاب، في حل مشكلاته، سماه: (الإملاء، على مشكل الإحياء)، ويسمى أيضا (الأجوبة المسكتة، عن الأسئلة المبهتة) كما سبق.
وللإحياء: مختصرات، أحسنها وأجودها:
مختصر: الشيخ، شمس الدين: محمد بن علي بن جعفر العجلوني البلالي.
المتوفى: سنة 812، شيخ خانقاه سعيد السعداء بمصر.
وهو الراجح على غيره، كما ذكره المناوي.
وهو: نحو عشر حجمه.
أوله: (الحمد لله الذي بنعمته تم الصالحات...).
ومختصر: أخيه، الشيخ: أحمد بن محمد الغزالي.
المتوفى: بقزوين، سنة عشرين وخمسمائة.
سماه: (لباب الإحياء).
ومختصر: محمد بن سعيد اليمني.
المتوفى: 595.
ومختصر: الشيخ، أبي زكريا: يحيى بن أبي الخير اليمني.
ومختصر: أبي العباس: أحمد بن موسى الموصلي.
المتوفى: سنة اثنتين وعشرين وستمائة.
وله: مختصر آخر أصغر حجما من الأول.
ومختصر: الشيخ، جلال الدين: عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي.
المتوفى: سنة إحدى عشرة وتسعمائة.
وله: مختصر، مسمى: (بعين العلم).
لبعض علماء الهند.
وشرحه: المولى علي القاري.
وسماه: (فهم المعلوم).

أيها الولد

أيها الولد
رسالة.
للإمام، أبي حامد: محمد بن محمد الغزالي.
المتوفى: سنة خمس وخمسمائة.
كتبها: لبعض أصدقائه نصحا له، وخاطب: بأيها الولد كذا وكذا، وذكر نصائح ووصايا في الزهد، والترغيب والترهيب.
ثم ترجم الأمير: مصطفى بن علي، المشهور: بعالي الشاعر.
بالتركية.
وألحق فوائد جمة.
وسمي: (المترجم بتحفة الصلحاء).

ثمرات الفؤاد، في المبدأ والمعاد

ثمرات الفؤاد، في المبدأ والمعاد
تركي.
على خمسة أبواب، وخاتمة.
لعبد الله أفندي الكاتب.
ألفه: في ذي الحجة، سنة: 1033، ثلاث وثلاثين وألف.
ذكر في الأول: خلافة آدم عليه الصلاة والسلام.
وفي الثاني: طلب الحب الأصلي، في فصول ثلاثة.
وفي الثالث: أقسام أهل السلوك.
وفي الرابع: الترهيب عن الدنيا، والترغيب إلى المرشد.
وفي الخامس: سلسلة المشايخ.
وفي الخاتمة: الروح الحيواني، والإنساني.

إِرْبِلُ

إِرْبِلُ:
بالكسر ثم السكون، وباء موحدة مكسورة، ولام، بوزن إثمد، ولا يجوز فتح الهمزة لأنه ليس في أوزانهم مثل أفعل، إلا ما حكى سيبويه من قولهم: أصبع وهي لغة قليلة غير مستعملة، فان كان إربل عربيّا، فقد قال الأصمعي: الرّبل ضرب من الشجر، إذا برد الزمان عليه وأدبر الصيف تفطّر بورق أخضر من غير مطر، يقال:
تربّلت الأرض، لا يزال بها ربل، فيجوز أن تكون إربل مشتقّة من ذلك. وقد قال الفرّاء:
الريبال النبات الكثير الملتفّ الطويل، فيجوز أن تكون هذه الأرض، اتّفق فيها في بعض الأعوام من الخصب، وسعة النبت ما دعاهم إلى تسميتها بذلك. ثم استمر،
كما فعلوا بأسماء الشهور، فإنهم سموا كل شهر بما اتفق به في فصله، من حرّ أو برد، فسقط جمادى في شدّة البرد وجمود المياه، والربيعان في أيام الصيف، وصفر حيث صفرت الأرض من الخيرات، وكانت تسميتها لذلك في أزمنة متباعدة، ولم يكن في عام واحد متوال، ولو كان في عام واحد، كان من المحال أن يجيء جمادى، وهم يريدون به جمود الماء وشدّة البرد، بعد الربيع، ثم تغيّرت الأزمنة ولزمها ذلك الاسم، وإربل: قلعة حصينة، ومدينة كبيرة، في فضاء من الأرض واسع بسيط، ولقلعتها خندق عميق، وهي في طرف من المدينة، وسور المدينة ينقطع في نصفها، وهي على تلّ عال من التراب، عظيم واسع الرأس، وفي هذه القلعة أسواق ومنازل للرعية، وجامع للصلاة، وهي شبيهة بقلعة حلب، إلّا أنها أكبر وأوسع رقعة. وطول إربل تسع وستون درجة ونصف، وعرضها خمس وثلاثون درجة ونصف وثلث، وهي بين الزابين، تعدّ من أعمال الموصل، وبينهما مسيرة يومين. وفي ربض هذه القلعة، في عصرنا هذا، مدينة كبيرة، عريضة طويلة، قام بعمارتها وبناء سورها، وعمارة أسواقها وقيسارياتها، الأمير مظفّر الدين كوكبرى بن زين الدين كوجك علي، فأقام بها، وقامت، بمقامه بها، لها سوق وصار له هيبــة، وقاوم الملوك ونابذهم بشهامته وكثرة تجربته حتى هابوه، فانحفظ بذلك أطرافه، وقصدها الغرباء، وقطنها كثير منهم، حتى صارت مصرا كبيرا من الأمصار. وطباع هذا الأمير مختلفة متضادة، فإنه كثير الظلم، عسوف بالرعية، راغب في أخذ الأموال من غير وجهها، وهو مع ذلك مفضل على الفقراء، كثير الصدقات على الغرباء، يسيّر الأموال الجمّة الوافرة يستفكّ بها الأسارى من أيدي الكفار، وفي ذلك يقول الشاعر:
كساعية للخير من كسب فرجها، ... لك الويل! لا تزني ولا تتصدّقي
ومع سعة هذه المدينة، فبنيانها وطباعها بالقرى أشبه منها بالمدن، وأكثر أهلها أكراد قد استعربوا، وجميع رساتيقها وفلاحيها وما ينضاف إليها أكراد، وينضمّ إلى ولايتها عدّة قلاع، وبينها وبين بغداد مسيرة سبعة أيام للقوافل، وليس حولها بستان، ولا فيها نهر جار على وجه الأرض، وأكثر زروعها على القنيّ المستنبطة تحت الأرض، وشربهم من آبارهم العذبة الطيبة المريئة، التي لا فرق بين مائها وماء دجلة في العذوبة والخفة، وفواكهها تجلب من جبال تجاورها، ودخلتها فلم أر فيها من ينسب إلى فضل غير أبي البركات المبارك بن أحمد بن المبارك بن موهوب ابن غنيمة بن غالب، يعرف بالمستوفي، فإنه متحقق بالأدب، محب لأهله، مفضل عليهم، وله دين واتصال بالسلطان، وخلّة شبيهة بالوزارة، وقد سمع الحديث الكثير ممن قدم عليهم إربل، وألّف كتبا، وقد أنشدني من شعره، وكتب لي بخطه عدة قطع، منها:
تذكّرنيك الريح مرت عليلة ... على الروض مطلولا، وقد وضح الفجر
وما بعدت دار، ولا شطّ منزل، ... إذا نحن أدنتنا الأمانيّ والذكر
وقد كان اشتهر شعر نوشروان البغدادي، المعروف بشيطان العراق الضرير، فيها سالكا طريق الهزل، راكبا سنن الفكاهة، موردا ألفاظ البغداديين والأكراد، ثم إقلاعه عن ذلك والرجوع عنه، ومدحه لإربل، وتكذيبه نفسه، وأنا أورد مختار
كلمتيه هاهنا، قصدا لترويج الأرواح، والإحماض بنوع ظريف من المزاح، وهي هذه:
تبّا لشيطاني وما سوَّلا، ... لأنه أنزلني إربلا
نزلتها في يوم نحس، فما ... شككت أني نازل كربلا
وقلت ما أخطا الذي مثلا ... بإربل، إذ قال: بيت الخلا
هذا، وفي البازار قوم إذا ... عاينتهم، عاينت أهل البلا
من كلّ كرديّ حمار، ومن ... كلّ عراقيّ، نفاه الغلا
أما العراقيون ألفاظهم: ... جب لي جفاني جفّ جال الجلا
جمّا لك أي جعجع جبه تجي ... تجب جماله، قبل أن ترجلا
هيّا مخاعيطي الكشحلي، مشى ... كف المكفني اللّنك أي بو العلا
جفّه بجعصه، انتفه مدّة ... يكفو به، أشفقه بالملإ
عكلي ترى هواي قسيمه أعفقه، ... قل له البويذ بخين كيف انقلا
هذي القطيعة هجعة الخط من ... عندي تدفّع، كم تحطّ الكلا
والكرد لا تسمع إلّا جيا، ... أو نجيا أو نتوى زنكلا
كلّا، وبوبو علّكو خشتري ... خيلو وميلو، موسكا منكلا
ممّو ومقوّ ممكي ثم إن ... قالوا: بو يركي تجي؟ قلت: لا
وفتية تزعق، في سوقهم ... سردا، جليدا، صوتهم قد علا
وعصبة تزعق، والله تنفر ... وشوترايم، هم سخام الطّلا
ربع خلا من كلّ خير، بلى ... من كلّ عيب، وسقوط ملا
فلعنة الله على شاعر ... يقصد ربعا، ليس فيه كلا
أخطأت، والمخطىء في مذهبي ... يصفع، في قمّته، بالدّلا
إذ لم يكن قصدي إلى سيدي ... جمّاله، قد جمّل الموصلا
ثم قال يعتذر من هجائه لإربل، ويمدح الرئيس مجد الدين داود بن محمد، كتبت منها ما يليق بهذا الكتاب، وألقيت السّخف والمزح:
قد تاب شيطاني وقد قال لي: ... لا عدت أهجو بعدها إربلا
كيف؟ وقد عاينت في صدرها ... صدرا، رئيسا سيدا مقبلا
مولاي مجد الدين، يا ماجدا ... شرّفه الله، وقد خوّلا
عبدك نوشروان، في شعره، ... ما زال للطيّبة مستعملا
لولاك، ما زارت ربى إربل ... أشعاره قطّ، ولا عوّلا
ولو تلقّاك بها لم يقل: ... تبّا لشيطاني، وما سوّلا
هذا، وفي بيتي سئتّ، إذا ... أبصرها غيري انثنى أحولا
تقول: فصل كازروني، وان ... طاكي، والّا ناطح الأيّلا
فقلت: ما في الموصل اليوم لي ... معيشة، قالت: دع الموصلا
واقصد إلى إربل واربع بها، ... ولا تقل ربعا قليل الكلا
وقل: أنا أخطأت في ذمّها، ... وحطّ في رأسك خلع الدّلا
وقل: أبي القرد، وخالي وأنا ... كلب، وإنّ الكلب قد خوّلا
وعمّتي قادت على خالتي، ... وأمّي القحبة رأس البلا
وأختي القلفاء شبّارة، ... ملاحها قد ركب الكوثلا
فربعنا ملآن من فسقنا، ... وقطّ من ناكتنا ما خلا
وكلّ من واجهنا وجهه ... سخّم فيه، بالسّخام، الطّلا
يا إربليين اسمعوا كلمة، ... قد قال شيطاني واسترسلا:
فالآن عنكم قد هجا نفسه، ... بكل قول يخرس المقولا
هيّج ذاك الهجو، عن ربعكم، ... كلّ أخير ينقض الأوّلا
وقد نسب إليها جماعة من أهل العلم والحديث، منهم أبو احمد القاسم بن المظفّر الشهرزوري الشيباني الإربلي وغيره. وإربل أيضا: اسم لمدينة صيداء التي بالساحل من أرض الشام عن نصر، وتلقّنه عنه الحازمي، والله أعلم.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.