Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: منكب

هظر

الْهَاء والظاء وَالرَّاء

الظَّهْرُ من كل شَيْء: خلاف الْبَطن.

والظَّهْرُ من الْإِنْسَان: من لدن مُؤخر الْكَاهِل إِلَى أدنى الْعَجز عِنْد آخِره، مُذَكّر لَا غير، صرح بذلك اللحياني، وَهُوَ من الْأَسْمَاء الَّتِي وضعت مَوضِع الظروف، وَالْجمع أظْهُرٌ وظُهُورٌ، وظٌهْرانٌ.

وقلَّب الْأَمر ظَهْراً لبطن: أنعم تَدْبيره، وقلَّب فلَان أمره ظهرا لبطن، وظَهْرَه لبطنه، وظَهْرَه للبطن، قَالَ الفرزدق:

كَيَف تَرانِي قالِبا مِجَنِّي

أقلِبُ أمرِي ظَهرَه للبَطنِ

وَإِنَّمَا اخْتَار الفرزدق هَاهُنَا " للبطن " على قَوْله: " لبطن " لِأَن قَوْله: " ظَهره " معرفَة، فَأَرَادَ أَن يعْطف عَلَيْهِ معرفَة مثله وَإِن اخْتلف وَجه التَّعْرِيف، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: هَذَا بَاب من الْفِعْل يُبدل فِيهِ الآخر من الأول، وَيجْرِي على الِاسْم كَمَا يجْرِي أَجْمَعُونَ على الِاسْم، وَينصب بِالْفِعْلِ، لِأَنَّهُ مفعول، فالبدل أَن تَقول: ضرب عبد الله ظَهْرُه وبطنه، وَضرب زيد الظَّهرُ والبطن، وقلب عَمْرو ظَهرُه وبطنه، فَهَذَا كُله على الْبَدَل، قَالَ: وَإِن شِئْت كَانَ على الِاسْم بِمَنْزِلَة أَجْمَعِينَ. يَقُول: يصير الظّهْر والبطن توكيدا لعبد الله، كَمَا يصير أَجْمَعُونَ توكيدا للْقَوْم، كَأَنَّك قلت: ضرب كُله، قَالَ: وَإِن شِئْت نصبت فَقلت: ضرب زيد الظَّهْرَ والبطن، وقُلِبَ زيد ظَهرَه وبطنه، فَالْمَعْنى انه قلب على الظّهْر والبطن، قَالَ: وَلَكنهُمْ أَجَازُوا هَذَا، كَمَا أَجَازُوا: دخلت الْبَيْت، وَإِنَّمَا مَعْنَاهُ دخلت فِي الْبَيْت، وَالْعَامِل فِيهِ الْفِعْل، قَالَ: وَلَيْسَ المنتصب هَاهُنَا بِمَنْزِلَة الظروف، لِأَنَّك لَو قلت: هُوَ ظَهره وبطنه وَأَنت تَعْنِي شَيْئا على ظَهرِه لم يجز، وَلم يجيزوه فِي غير الظّهْر والبطن والسهل والجبل، كَمَا لم يجز دخلت عبد الله، وكما لم يجز حذف حرف الْجَرّ إِلَّا فِي الْأَمَاكِن، مثل دخلت الْبَيْت، واختص قَوْلهم: الظَّهرَ والبطن، والسهل والجبل بِهَذَا، كَمَا أَن " لدن " مَعَ " غدْوَة " لَهَا حَال لَيست فِي غَيرهَا من الْأَسْمَاء، وَقَوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا نزل من الْقُرْآن آيَة لَا لَهَا ظَهْرٌ وبَطْنٌ، وكل حرف حد وكل حد مطلع " قَالَ أَبُو عبيد: قَالَ بَعضهم: الظَّهر: لفظ الْقُرْآن، والبطن: تَأْوِيله، وَقيل: الظَّهرُ: الحَدِيث وَالْخَبَر، والبطن: مَا فِيهِ من الْوَعْظ والتحذير والتنبيه، والمُطَّلَعُ: مأتى الْحَد ومصعده: أَي قد عمل بهَا قوم أَو سيعملون.

وظهَرَه يَظْهَرُه ظَهْرا: ضرب ظَهْرَه.

وظَهِرَ ظَهَراً: اشْتَكَى ظَهرَه.

وَرجل ظَهِيرٌ: يشتكى ظَهره.

وبعير ظَهيرٌ: لَا ينْتَفع بظهره من الدبر، وَقيل: هُوَ الْفَاسِد الظّهْر من دبر أَو غَيره، رَوَاهُ ثَعْلَب.

وَرجل ظَهِيرٌ ومُظَهَّرٌ: قوي الظَهرِ، وَقيل: هُوَ الصلب الشَّديد، من غير أَن يعين مِنْهُ ظَهرٌ أَو غَيره، وَقد ظَهَرَ ظَهارَةً.

وَرجل خَفِيف الظَّهْرِ: قَلِيل الْعِيَال، وثقيل الظَّهرِ: كثير الْعِيَال، وَكِلَاهُمَا على الْمثل.

وأقران الظَّهْرِ: الَّذين يجيئون من ورائك مَأْخُوذ من الظَّهرِ، قَالَ أَبُو خرَاش:

لكانَ جميلٌ أَسْوَأ الناسِ تَلَّةً ... ولكنَّ أقرانَ الظُّهُورِ مَقاتِلُ

وشدَّه الظُّهارِيَّةَ، إِذا شدَّه إِلَى خلف، وَهُوَ من الظَّهْرِ.

والظَّهْرُ: الركاب الَّتِي تحمل الأثقال فِي السّفر، لحملها إِيَّاهَا على ظُهورِها.

وَفُلَان على ظَهرٍ، أَي مزمع للسَّفر غير مطمئن، كَأَنَّهُ قد ركب ظَهْرا لذَلِك، قَالَ يصف أَمْوَاتًا:

ولَوْ يَستَطيعونَ الرَّواحَ ترَوَّحوا ... مَعيِ أوْ غدَوْا فِي المُصْبِحِينَ على ظَهْرِ

وَالْبَعِير الظِّهْرِيُّ: الْعدة للْحَاجة، نسب إِلَى الظَّهْرِ نسبا على غير قِيَاس، وَقد ظَهَّرَ بِهِ، واستَظهرَه.

وظَهَرَ بحاجة الرجل، وظَهَّرَها، وأظْهَرَها: جعلهَا بظَهْرٍ. وَمعنى هَذَا الْكَلَام انه جعل حَاجته وَرَاء ظَهرِه تهاونا بهَا، كَقَوْلِه تَعَالَى: (فَنبَذُوه وراءَ ظُهُورِهمْ) بِخِلَاف قَوْلهم: واجه إِرَادَته، إِذا أقبل عَلَيْهَا بقضائها، وَجعل حَاجته بظَهرٍ كَذَلِك، قَالَ الفرزدق: تَميمُ بنَ قَيسٍ لَا تَكونَنَّ حاجَتِي ... بظَهرٍ فَلا يَعيا عَليَّ جَوابُها

واتَّخذ حَاجته ظِهْرِيًّا: استهان بهَا، كَأَنَّهُ نَسَبهَا إِلَى الظّهْر على غير قِيَاس، كَمَا قَالُوا فِي النّسَب إِلَى الْبَصْرَة: بَصرِي وَفِي التَّنْزِيل: (واتَّخَذْتُموهُ وَراءكُمْ ظِهْرِيًّا) وَقَالَ ثَعْلَب: مَعْنَاهُ: نبذتم ذكر الله وَرَاء ظهوركم.

وَحَاجته عنْدك ظاهِرَةٌ، أَي مطرحة وَرَاء الظَّهرِ.

وأظْهَرَ بحاجته، وأظَّهَر: جعلهَا وَرَاء ظَهرِه، وَأَصله اظْتَهَر.

وظهَرَ بِهِ وَعَلِيهِ يَظهَرُ: قوى، وَفِي التَّنْزِيل: (أوِ الطِّفْلِ الَّذينَ لمْ يَظْهَروا على عَوْراتِ النِّساءِ) أَي لم يطيقوا ذَلِك، وَقَوله:

خَلفْتَنا بَينَ قَوْمٍ يَظْهَرونَ بِنَا ... أموالُهُم عازِبٌ عنَّا، ومَشغولُ

هُوَ من ذَلِك، وَقد يكون من قَوْلك: ظهَرَ بِهِ، إِذا جعله وَرَاء ظَهرِه، وَلَيْسَ بِقَوي، وَأَرَادَ مِنْهَا عَازِب، وَمِنْهَا مَشْغُول، وكل هَذَا رَاجع إِلَى معنى الظَّهْرِ.

وَطَرِيق الظَّهْرِ: طَرِيق الْبر، وَذَلِكَ حِين يكون فِيهِ مَسْلَك فِي الْبر ومسلك فِي الْبَحْر.

والظَّهْرُ من الأَرْض: مَا غلظ وارتفع، والبطن: مَا لَان مِنْهَا وَسَهل.

وسال الْوَادي ظَهْراً، إِذا سَالَ بمطر نَفسه، فَإِن سَالَ بمطر غَيره قيل: سَالَ درءا، وَسَيَأْتِي ذكره، وَقَالَ مرّة: سَالَ الْوَادي ظُهْرا، كَقَوْلِك: ظَهْرا.

وظَهَرتِ الطير من بلد كَذَا إِلَى بلد كَذَا: انحدرت مِنْهُ إِلَيْهِ، وَخص أَبُو حنيفَة بِهِ النسْر فَقَالَ، يذكر النسور: إِذا كَانَ آخر الشتَاء ظَهَرتْ إِلَى نجد تتحين نتاج الْغنم فتأكل أسلاءَها.

والظَّاهرُ: خلاف الْبَطن، ظَهَرَ يَظْهَرُ ظُهورا، فَهُوَ ظاهِرٌ وظَهِيرٌ، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

فإنَّ بَنيِ لِحْيانَ إمَّا ذكَرْتُهُمْ ... نَثاهُمْ إِذا أخْنَى اللِّئامُ ظَهيرُ

وروى " طهير " بِالطَّاءِ، وَقد تقدم، وَقَوله تَعَالَى: (وَذَرُوا ظاهِرَ الإثمِ وباطِنَهُ) قيل: ظَاهره: المخالة على جِهَة الرِّيبَة، وباطنه: الزِّنَا. قَالَ الزّجاج: وَالَّذِي يدل عَلَيْهِ الْكَلَام، وَالله أعلم، أَن الْمَعْنى اتْرُكُوا الْإِثْم ظَهَرَا أَو بطن، أَي لَا تقربُوا مَا حرم الله جَهرا وَلَا سرا.

والظاهِرُ: من أَسمَاء الله جلّ وَعز، وَفِي التَّنْزِيل: (هُوَ الأوَّلُ والآخِرُ والظاهِرُ والباطِنُ) .

وَهُوَ بَين ظَهْرَيهِم وظَهْرانَيْهِم، بِفَتْح النُّون، وَلَا يكسر بَين أظهُرِهم.

ولقيته بَين الظَّهْرَينِ والظَّهْرَانَينِ، أَي فِي الْيَوْمَيْنِ أَو الثَّلَاثَة، وَهُوَ من ذَلِك.

وكل مَا كَانَ فِي وسط شَيْء ومعظمه، فَهُوَ بَين ظَهْرَيِه، وظَهْرانَيْهِ.

وَهُوَ على ظَهْرِ الْإِنَاء، أَي مُمكن لَك لَا يُحَال بَيْنكُمَا، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

والظَّواهِرُ: أَشْرَاف الأَرْض.

والظُّهْرانُ: الريش الَّذِي يَلِي الشَّمْس والمطر من الْجنَاح، وَقيل الظُّهارُ والظُّهرانُ: مَا جعل من ظهر عسيب الريشة، وَهُوَ الشق الأقصر، وَهُوَ أَجود الريش، الْوَاحِد ظَهرٌ، فَأَما ظُهْرانٌ فعلى الْقيَاس، وَأما ظُهارٌ فنادر، وَنَظِيره عرق وعراق، ويوصف بِهِ فَيُقَال: ريش ظٌهارٌ وظُهْرانٌ، وَقد ظَهَّرْتُ السهْم.

والظَّهْرانِ: جنَاحا الجرادة الأعليان الغليظان، عَن أبي حنيفَة. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: قَالَ أَبُو زِيَاد: للقوس ظَهرٌ وبطن، فالبطن مَا يَلِي مِنْهَا الْوتر، وظَهْرُها: الآخر الَّذِي لَيْسَ فِيهِ وتر.

وظاهَرَ بَين نَعْلَيْنِ وثوبين: لبس أَحدهمَا على الاخر، وَكَذَلِكَ ظاهَرَ بَين درعين.

وَقيل: ظاهَرَ الدِّرع: لاءم بَعْضهَا على بعض، وَقَول وَرْقَاء بن زُهَيْر:

رَأيتُ زُهَيْراً تَحتَ كَلْكَلِ خالدٍ ... فَجِئتُ إليهِ كالعَجُولِ أُبادِرُ

فَشُلَّتْ يَميِني يَومَ أضرِبُ خالِداً ... ويَمنعُهُ مِني الحديدُ المُظاهَرُ

إِنَّمَا عَنى بالحديد هُنَا الدرْع، فَسمى النَّوْع الَّذِي هُوَ الدروع باسم الْجِنْس الَّذِي هُوَ الْحَدِيد، وَقَول أبي النَّجْم:

سُبِّى الحَماةَ وادْرَهِى عَليها

ثمَّ اقْرَعِي بالوَدِّ مَنْكِبَــيْها

وظاهِرِي بِجَلِفٍ عَليها هُوَ من هَذَا، وَقد قيل: مَعْنَاهَا: استَظهِرِي، وَلَيْسَ بِقَوي.

وظهَرْتُ عَلَيْهِ: أعنته، وظهَر عليَّ: أعانني، كِلَاهُمَا عَن ثَعْلَب.

وتَظاهَروا عَلَيْهِ: تعاونوا، وَفِي التَّنْزِيل: (وَإنْ تَظاهَرا علَيهِ) .

وظاهَرَ بَعضهم بَعْضًا: أَعَانَهُ.

والظَّهِيرُ: العون، الْوَاحِد والجميع فِي ذَلِك سَوَاء، وَفِي التَّنْزِيل: (وكَانَ الكافِرُ عَلى رَبِّهِ ظَهيراً) يَعْنِي بالكافر الْجِنْس، وَلذَلِك افرد وَفِيه: (والمَلائِكَةُ بعدَ ذلكَ ظَهيرٌ) ، وَهَذَا كَمَا حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ من قَوْلهم للْجَمَاعَة: هم صديق، وهم فريق.

والظُّهْرَة، والظِّهْرَة: الْكسر، عَن كرَاع، كالظَّهيرِ، وهم ظِهْرَةٌ وَاحِدَة، أَي يتظاهرون على الْأَعْدَاء.

وجاءنا فِي ظُهْرَتِه وظَهَرَتِه وظاهِرَتِه، أَي فِي عشريته الَّذين يعينونه.

وظاهَرَ عَلَيْهِ: أعَان.

واستَظْهَرَه عَلَيْهِ: استعانه.

واسْتَظْهَرَ عَلَيْهِ بِالْأَمر: اسْتَعَانَ، وَفِي حَدِيث عَليّ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام: " يُستْظْهَرُ بِحُجَجِ الله وبنعمه على كِتَابه ".

والظُّهورُ: الظفر، ظَهَرَ عَلَيْهِ يَظْهَر ظُهُورا، وأظهَرُه الله عَلَيْهِ.

وَله ظَهْرٌ، أَي مَال من إبل وغنم.

وظَهَر بالشَّيْء ظَهْراً: فَخر.

وَفُلَان من ولد الظَّهْرِ، أَي لَيْسَ منا، وَقيل: مَعْنَاهُ انه يلْتَفت إِلَيْهِم. قَالَ ارطأة بن سهية:

فَمَنْ مُبلِغٌ أبناءَ مُرَّةَ أنَّنا ... وجَدنا بَنِي البَرْصاءِ مِنْ وَلَدِ الظَّهرِ

وَفُلَان لَا يَظْهَر عَلَيْهِ أحد، أَي لَا يسلم.

والظَّهَرَةُ: مَا فِي الْبَيْت من الْمَتَاع وَالثيَاب. وَقَالَ ثَعْلَب: بَيت حسن الظَّهَرَةِ والأهرة، فالظَّهَرَةُ: مَا ظَهَرَ مِنْهُ، والأهرة: مَا بطن مِنْهُ. وظَهَرَةُ المَال: كثرته.

وأظْهَرَنا الله على الْأَمر: أطلع.

والظَّهْرُ: مَا غَابَ عَنْك، يُقَال: تَكَلَّمت بذلك عَن ظهر غيب.

وظَهْرُ الْقلب: حفظه من غير كتاب، وَقد قَرَأَهُ ظاهِراً، واستَظهرَه.

والظَّاهِرَةُ: الْعين الجاحظة.

وظاهَرَ الرجل امْرَأَته، وَمِنْهَا مُظاهرَةً: وظِهارا: إِذا قَالَ: هِيَ عَليّ كَظهر ذَات رحم محرم، وَقد تَظَهَّرَ مِنْهَا وتَظاهر.

وَقد ظَهْرٌ: قديمَة، كَأَنَّهَا تلقى وَرَاء الظَّهرِ لقدمها، قَالَ حميد بن ثَوْر:

فتَغَيَّرَتْ إلاَّ دَعاِئمَها ... ومُعَرَّسا منْ جَوْنَةٍ ظَهْرِ

وتَظاهَرَ الْقَوْم: تدابروا، وَقد تقدم انه التعاون، فَهُوَ ضد.

وَقَتله ظَهْراً، أَي غيلَة، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

والظُّهْرُ: سَاعَة الزَّوَال، وَلذَلِك قيل: صَلَاة الظُّهْرِ، وَقد يحذفون على السعَة فَيَقُولُونَ: هَذِه الظُّهْرُ، يُرِيدُونَ صَلَاة الظُّهْرِ.

والظَّهِيرَةُ: حد انتصاف النَّهَار، وَقيل: إِنَّمَا ذَلِك فِي القيظ، وَقيل: الظُّهرُ مُشْتَقّ مِنْهَا.

وأتاني مُظَهِّراً ومُظْهِراً، أَي فِي الظَّهِيرَة.

وأظهَرَ الْقَوْم: دخلُوا فِي الظَّهِيَرةِ، وَفِي التَّنْزِيل: (وَحينَ تُظهِروُنَ) قَالَ ابْن مقبل:

وأظهَرَ فِي غُلاَّنِ رَقْد وسَيْلُهُ ... عَلاجيمُ لَا ضَحْلٌ وَلَا مُتضَحْضِحُ

يَعْنِي أَن السَّحَاب أَتَى هَذَا الْموضع ظُهْراً، أَلا ترى أَن قبل هَذَا:

فَأَضْحَى لهُ جِلْبٌ بِأكنافِ شُرْمَةٍ ... أجَشُّ سِماِكيٌّ منَ الوَبْلِ أفصَحُ

وظُهَيْرٌ: اسْم. ومُظْهِرُ بن ريَاح: أحد فرسَان الْعَرَب وشعرائهم.

والظَّهْرانُ وَمر الظَّهرانِ: مَوضِع من منَازِل مَكَّة، قَالَ كثير:

ولَقدْ حلَفْتُ لَها يَمِيناً صادِقاً ... باللهِ عندَ مَحارِمِ الرَّحمنِ

بالرَّاقِصاتِ على الكَلالِ عَشِيَّةً ... تَغْشَى مَنابِتَ عَرْمَضِ الظَّهْرانِ

العرمض: هُنَا: صغَار الْأَرَاك: حَكَاهُ أَبُو حنيفَة.

والظَّواهِرُ: مَوضِع، قَالَ كثير عزة:

عَفا رابِغٌ من أهلهِ فالظَّواهرُ ... وأكنافُ تُبْنَى قدْ عفَتْ فالأصافرُ

هضن

الْهَاء وَالضَّاد وَالنُّون

النُّهُوض: البراح من الْموضع وَالْقِيَام عَنهُ، نَهَض يَنْهَض نَهْضاً ونُهوضاً، وانْتَهَض. أنْشد ابْن الْأَعرَابِي لرويشد:

ودُونَ جُذُوٍّ وانْتِهاضٍ ورُبْوَةٍ ... كأنكُما بالرِّيق مُخْتَنِقانِ

وَأنْشد الْأَصْمَعِي لبَعض الأغفال: تَنْتَهِضُ الرِّعْدَةُ فِي ظُهَيْري

مِنْ لَدُنِ الظُّهْرِ إِلَى العُصَيْرِ

وانتهَضَ الْقَوْم وتَناهَضوا: نهضوا لِلْقِتَالِ.

وأنهَضَه: حَرَكَة للنُّهوض.

وأنْهَضَت الرّيح السَّحَاب: ساقته وَحَمَلته، قَالَ:

باتَتْ تُنادِيه الصَّبا فأَقْبَلا

تُنْهِضُه صُعْداً ويَأبَى ثِقَلا

والنَّهْضَة: الطَّاقَة وَالْقُوَّة.

وأنهَضَه بالشَّيْء: قواه على النَّهْضِ بِهِ.

والنَّاهِض: الفرخ الَّذِي قد اسْتَقل للنهوض، وَقيل: هُوَ الَّذِي وفر جناحاه ونهض للطيران، وَقيل: هُوَ الَّذِي نشر جناحيه ليطير، وَالْجمع نَوَاهِضُ، وَقَول لبيد يصف النبل:

رَقَمِيَّاتٌ عَلَيْها ناهِضٌ ... تُكْلِحُ الأرْوَقَ مِنهم والأيَلْ

إِنَّمَا أَرَادَ ريش ناهِضٍ، لِأَن السِّهَام لَا تراش بالناهِضِ كُله، وَهَذَا لَا يجوز، إِنَّمَا تراش بريش النَّاهِضِ، وَمثله كثير.

وناهِضَةُ الرجل: قومه الَّذين ينْهض بهم فِيمَا يحزبه من الْأُمُور، وَقيل: ناهضة الرجل: بَنو أَبِيه، وَالَّذين يغضبون بغضبه فينهضون لنصره.

وتَناهَض الْقَوْم فِي الْحَرْب: نَهَضُوا.

والنَّاهِضُ: رَأس الْــمنْكب، وَقيل: هُوَ اللَّحْم الْمُجْتَمع فِي ظَاهر الْعَضُد من أَعْلَاهَا إِلَى أَسْفَلهَا، وَكَذَلِكَ هُوَ من الْقوس، وَقد يكون من الْبَعِير، وهما ناهضان، وَالْجمع نَوَاهِض.

وأنهُضُ الْبَعِير: مَا بَين الْكَتف والــمنكب قَالَ: وقَرَّبُوا كلَّ جُمِاليِّ عَضِهْ

أبْقَى السِّنافُ أثرا بأنْهُضِهْ

والنَّهْضَة، بِسُكُون الْهَاء: العتبة من الأَرْض تبهر فِيهِ الدَّابَّة، أَو الْإِنْسَان يصعد فِيهَا من غمض، وَالْجمع نِهاضٌ، قَالَ حَاتِم بن مدرك يهجو أَبَا العيوف:

أقُولُ لِصَاحِبَيَّ وقَدْ هَبَطْنا ... وحَلَّقْنا المَعارِضَ والنِّهاضَا

يُقَال: طَرِيق ذُو مَعارضَ، أَي مراع تغنيهم أَن يتكفلوا الْعلف لمواشيهم.

والنهْضُ: الضيم والقسر قَالَ:

أما تَرَى الحَجَّاجَ يَأبى النهْضَا

وإناء نَهْضَانُ، وَهُوَ دون الثُّلُثَانِ، هَذِه عَن أبي حنيفَة.

وناهِضٌ، ومُناهِضٌ، ونَهَّاضٌ: أَسمَاء.

عصي

(عصي) بالعصا عَصا لعب بهَا كَمَا يلْعَب بِالسَّيْفِ

عصي


عَصَى(n. ac. عَصْيمَعْصِيَة [] )
a. Was disobedient, rebellious.
b. [acc.
or
'Ala]
see III
عَاْصَيَa. Disobeyed, resisted; revolted, rebelled
against.

تَعَصَّيَa. Was difficult, complicated (affair).

إِعْتَصَيَa. see Vb. Was hard.

إِسْتَعْصَيَ
a. ['Ala]
see III
مَعْصِيَةa. Disobedience; resistance; revolt, rebellion
insurrection.

عَاْصِي
(pl.
عُصَاة [] )
a. Disobedient, rebellious: rebel, insurgent.
b. (pl.
عَوَاصٍ
[عَوَاْصِيُ]), Artery of which the bleeding cannot be stanched.

عَصِيّ
( pl.
reg. &
أَعْصِيَآءُ)
a. see 21 (a)b. Renegade, apostate.

عِصْيَاْنa. see 18t
نَهْر العَاصِي
a. The Orontes.
(ع ص ي) : (فِي حَدِيثِ) أَبِي بَكْرٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - لِأَخِي مُعَاوِيَةَ وَكَانَ أَمِيرَ جَيْشِهِ يَا يَزِيدُ لَا تَفْعَلْ كَذَا وَكَذَا (وَلَا تَعْصِيَنَّ) أَرَادَ مَعْصِيَةَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى وَمَعْصِيَةَ الْإِمَامِ وَيُرْوَى وَلَا تَقْصَيَنَّ بِالْقَافِ وَفَتْحِ الصَّادِ مِنْ قَصِيَ بِوَزْنِ رَضِيَ إذَا بَعُدَ وَالْمُرَادُ الْإِبْعَادُ فِي السَّيْرِ عَنْ جَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ (وَتَعَصَّى) ضَرَبَ بِالْعَصَا (وَاعْتَصَى عَلَيْهَا) تَوَكَّأَ عَلَيْهَا (وَقَوْلُهُ) حَتَّى لَا يُمْكِن التَّعَصِّي بِهَا يَعْنِي اسْتِعْمَالَهَا وَالضَّرْبَ بِهَا.
ع ص ي : عَصَى الْعَبْدُ مَوْلَاهُ عَصْيًا مِنْ بَابِ رَمَى وَمَعْصِيَةً فَهُوَ عَاصٍ وَجَمْعُهُ عُصَاةٌ وَهُوَ عَصِيُّ أَيْضًا مُبَالَغَةٌ وَعَاصَاهُ لُغَةٌ فِي عَصَاهُ وَالِاسْمُ الْعِصْيَانُ وَالْعَصَا مَقْصُورٌ مُؤَنَّثَةٌ وَالتَّثْنِيَةُ عَصَوَانِ وَالْجَمْعُ أَعْصٍ وَعِصِيٌّ عَلَى فُعُولٍ مِثْلُ أَسَدٍ وَأُسُودٍ وَالْقِيَاسُ أَعْصَاءٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ لَكِنَّهُ لَمْ يُنْقَلْ قَالَهُ ابْنُ السِّكِّيتِ وَشَقَّ فُلَانٌ الْعَصَا يُضْرَبُ مَثَلًا لِمُفَارَقَةِ الْجَمَاعَةِ وَمُخَالَفَتِهِمْ وَأَلْقَى عَصَاهُ أَقَامَ وَاطْمَأَنَّ. 
الْعين وَالصَّاد وَالْيَاء

عَصَاهُ عَصْياً وعِصْيانا ومَعْصِيَةً: لم يطعه، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: لَا يَجِيء هَذَا الضَّرْب على مَفْعِلٍ إِلَّا وَفِيه الْهَاء، لِأَنَّهُ إِن جَاءَ على مَفْعِلٍ بِغَيْر هَاء اعتل فعدلوا إِلَى الأخف.

واسْتعْصى عَلَيْهِ الشَّيْء: اشْتَدَّ، كَأَنَّهُ من الْعِصْيَان.

أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

عَلِقَ الفُؤَادُ بِرَيِّقِ الجَهْلِ ... فأبَرَّ واسْتَعْصَى على الأهْلِ

والعاصي: الفصيل إِذا لم يتبع أمه لِأَنَّهُ كَأَنَّهُ يعصيها.

وعِرق عاصٍ: لَا يَنْقَطِع دَمه، كَمَا قَالُوا: عاند، كَأَنَّهُ يَعْصِي فِي الِانْقِطَاع الَّذِي يَبْغِي مِنْهُ.

وعصَيْتُه بالعصا وعَصِيتُه: ضَربته، كِلَاهُمَا لُغَة فِي عصَوتُهُ، وَإِنَّمَا حكمناه على ألف الْعَصَا فِي هَذَا الْبَاب إِنَّهَا يَاء لقَولهم عَصَيْتُه بِالْفَتْح، فَأَما عَصِيتُه فَلَا حجَّة فِيهِ، لِأَنَّهُ قد يكون من بَاب شقيت وغبيت، فَإِذا كَانَ كَذَلِك فلامه وَاو، وَالْمَعْرُوف فِي كل ذَلِك عصَوْته.

وعَصَى الطَّائِر يَعْصِي طَار، قَالَ الطرماح:

تُعِيرُ الرّيحَ مَنْكِبَــها وتَعْصِي ... بأحْوَذَ غَيرِ مختلِفِ النَّباتِ وَابْن أبي عاصية من شعرائهم، ذكره ثَعْلَب وَأنْشد لَهُ شعرًا فِي معن بن زَائِدَة وَغَيره، وَإِنَّمَا حملناه على الْيَاء لأَنهم قد سموا بضده، وَهُوَ قَوْلهم فِي الرجل: مُطِيع وَهُوَ مُطِيع بن إِيَاس، وَلَا عَلَيْك من اخْتِلَافهمَا بالذكرية والإناثية، لِأَن الْعلم فِي الْمُذكر والمؤنث سَوَاء فِي كَونه علما.
ع ص ي

تعصّى عليّ فلان واستعصى، وهو عصّاء وعصيّ. قال الطرماح:

ملك تدين له الملو ... ك أشمّ عصّاء العواذل

وبعلت بمعاناته، وأراني العجب من معاصاته. ويقال: عصا بالعصا وعصيَ بالسيف إذا ضرب بهما. وتوكّأ على عصاه واعتصى عليها، واعتصى الشيء: اتخذه عصا. قال جرير:

ولا نعتصي الأرطى ولكن سيوفنا ... رقاق النواحي لا يبلّ كليمها

ومن المستعار: عرق عاصٍ وعاند: لا يرفأ. واعتصب النواة: اشتدت. " وشقّ فلان عصا المسلمين " إذا فرق جماعتهم. وألقى عصاه إذا أقام " ولا ترفع عصاك عن أهلك " لا تخلهم من التأديب. قال:

قد طال هذا الظل من عصاكا

أي لاتزال تزجرني. ويقال للرّاعي: إنه لضعيف العصا وليّن العصا وإنه لشديد العصا وصلب العصا: يراد الرفق والعنف. قال الراعي:

ضعيف العصا بادي العروق ترى له ... عليها إذا ما أجدب الناس إصبعاً

وقال معن بن أوس:

عليه شريب وادع ليّن العصا ... يساجلها جمّاته وتساجله

وقال أبو النجم:

صلب العصا جاف عن التغزل

وقرعني بعصا اللوم. وفلان يصلّي عصا فلان أي يدبر أمره. قال قيس بن زهير:

ولا تعجل بأمرك واستدمه ... فما صلّى عصاك كمستديم

الاستدامة: التأني. ويقال للصغير الرأس: رأس العصا. قال يهجو عمر بن هبيرة وكان صعلاً

من مبلغ رأس العصا أن بيننا ... ضغائن لا تنثى وإن هي سلّت

والناس عبيد العصا أي إنما يهابون من آذاهم " وقشرت له العصا " أبديت له ما في ضميري.
عصي
عصَى يَعصِي، اعْصِ، عَصْيًا وعِصْيانًا، فهو عاصٍ وعَصِيّ، والمفعول مَعْصِيّ
• عصَى رَبَّه: خالف أمرَه، وعانده، وخَرج عن طاعته "عصَى أمرَ والده/ سيّدَه- {وَعَصَى ءَادَمُ رَبَّهُ فَغَوَى} ". 

استعصى/ استعصى على يستعصي، اسْتَعْصِ، استعصاءً، فهو مُسْتَعْصٍ، والمفعول مُسْتَعْصًى عليه
• استعصى الدَّاءُ: صَعُبَ شفاؤُه "حالة مستعصية- أُصيب بمرض مُسْتَعْصٍ".
• استعصى عليه الأمرُ: اشتدّ عليه وشقَّ، لم يستطع معالَجَتَه "استعصت عليه المشكلةُ- استعصى عليها الامتحانُ- مسألة مستعصية". 

تعصَّى يتعصَّى، تَعَصّيًا، فهو مُتَعَصٍّ
• تعصَّى الأمرُ: صعُب "تعصَّى علينا فتحُ الباب". 

استعصاء [مفرد]: مصدر استعصى/ استعصى على. 

عاصٍ [مفرد]: ج عاصون وعُصاة: اسم فاعل من عصَى. 

عَصْي [مفرد]: مصدر عصَى. 

عِصْيان [مفرد]: مصدر عصَى ° عِصْيان الجنود: امتناعهم عن تنفيذ أوامر قادتهم- عصيان مدنيّ: رفض إطاعة الحقوق المدنيّة من أجل إجبار الحكومة على القيام بتغيير- عِصْيان مسلَّح: تمرُّد قائم على قوَّة السِّلاح. 

عَصِيّ [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من عصَى. 

مَعْصِية [مفرد]: ج مَعْصِيات ومعاصٍ:
1 - مصدر ميميّ من عصَى.
2 - (سف) خطأ أخلاقيّ مبعثه إرادةٌ غير خيِّرة ويُطلق بوجه خاصٍّ على مخالفة الأوامر الإلهيَّة "اجتنب المعاصي- {وَيَتَنَاجَوْنَ بِالإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ} " ° لا طاعة لمخلوق في مَعْصِية الخالق: لا يجوز طاعة أحد من النَّاس في أمر نهى الله تعالى عنه. 
عصي
: (ي {الِعصْيانُ،) بالكسْر: (خِلافُ الطَّاعَةِ.
يقالُ (} عَصاهُ {يَعْصِيه} عَصْياً، بالفَتْح، {وعِصْياناً (} ومَعْصِيَةً، فَهُوَ عاصٍ؛ خَرَجَ عَن طاعَتِه.
{وعَصَيِ العَبْدُ رَبَّه: خالفَ أَمْرَه.
(} وعَاصاهُ {مُعاصاةً (فَهُوَ} عاصٍ {وعَصِيُّ، كعَنِيً: لم يُطِعْهُ.
(} واعْتَصَتِ النُّواةٌ: اشْتَدَّتْ؛ نقلَهُ الجوهرِيُّ.
(وابنُ أَبي {عاصِيَةَ شاعِر.
(} وتَعَصَّى الأمْرُ: اْعْتاصَ، ويقالُ أَضْلُه تعَصَّص كتَظَنَّى وتَقَضَّى.
(و {عُصَيَّةٌ، (كسُمَيَّةَ: بَطْنٌ منَ بَني سُلَيْم؛ وَمِنْه الحديثُ: (عُصَيَّةُ} عَصَتِ اللهَ ورَسُولَ) ؛ وهم يَنُو عُصَيَّةَ بنُ خفافِ بنِ امْرىءِ القَيْسِ بنِ بهثَةَ بنِ سُلَيْم.
ومِمَّا يُسْتدرك عَلَيْهِ:
{اسْتَعْصَى على أَميرِه: امْتَنَعَ عَلَيْهِ وَلم يُطِعْهُ.
وفلانٌ} يَعْصِي الرِّيحَ: إِذا اسْتَقْبَل مَهَبَّا وَلم يَتَعَرَّضْ لَهَا.
! والعاصِي؛ إسْمُ الفَصِيلِ إِذا عاصي أمّه فلمَ يَتْبَعْها.
والعصي بنُ وائِلٍ السّهميُّ والِدُ عَمْرٍ و.
قالَ النحَّاسُ: سَمعْتُ الأخْفَش يقولُ: سَمِعْتُ المبِّردَ يقولُ هُوَ {العاصِيُ بالياءِ، لَا يجوزُ حَذْفَها وَقد لهَجَتِ العامَّةُ بحْذِفها؛ قالَ النحَّاسُ: هَذَا مُخالِفٌ لجِميعِ النُّحاة، يُعْني أَنَّه مِنَ الأسْماَءِ الَمنْقوصَةِ فيجوزُ فِيهِ إثْبات الياءِ وحَذْفها، والمبِّردُ لم يَخالِفِ الَنّحويِّين فِي هَذَا، وإنَّما زَعَمَ أَنّه سُمِّيَ العاصى لأنّه اعَتَصَى بالسَّيْفِ أَيأَقامَ السَّيْفَ مقامَ العَصا وليسَ هُوَ مِن العِصْيان، كَذَا حَكَاه الآمدِي عَنهُ.
قالَ الحافِظُ فِي التَّبْصير بعدَ نقْلِه هَذَا الكَلام: قُلْت: وَهَذَا إِن مَشَى فِي العاصى بنِ وائِلٍ لكنَّه لَا تُطَّرد لأنَّ النَّبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم غَيَّر اسْمَ العَاصِي بن الأَسْود والِد عَبْد الله فسَمَّا مُطِيعاً، فَهَذَا يدلُّ على أنَّه مِنَ العِصْيانِ وقالَ جماعَةٌ لم يَسْلَم مِن} عُصاةِ قُرَيْش غَيْرُه فَهَذَا يدلُّ لذلكَ أيْضاً، انتَهَى.
وعَوْفُ بنُ عُصَيَّةَ فِي الأَنْسابِ.
ومحمدُ بنُ طالبِ بنِ عُصِيَّةَ الفارُوقيمقدمُ الباطِنِيَّة الَّذين قٌ تِلوا بواسطتِه سَنَة ستّمائةٍ، وَكَانُوا أَرْبَعِين رجُلاً.
وبفَتْح العَيْنِ وكسْر الصادِ: أَبو محمدٍ عبِدُ الواحدِ بنُ أَبي الفَتْح الُمبارَك بنِ عَبْدِ الرحمنِ بنِ عليِّ بنِ! عَصِيَّةَ بنِ هبَةِ اللهاِ الكِنْدِيُّ البَغْدادِيُّ، حدَّثَ عَن أَبي القاسِم الْحَرْبِيّ، وأَخُوه أَبو الرّضا محمدٌ سَمِعَ أَبا الوقْت وأَجازَ الُنُّذري كتابَة، وَولده أَبو بكْرٍ مواهبُ بنُ محمدٍ سَمِعَ من عبد الغِيثِ الجرْبي تُوفي سَنَة 638. قالَ الحاِفظُ: وكانَ أَبو الرّضا الَمذْكُور يقولُ: نَحْنْ بَنُو عُصَيَّة، أَي تَصْغيرُ العَصا؛ قالَ الُنْذري: والفَتْحُ أَصَحَّ؛ والحافِظُ الدّمياطِي ضَبَطَهم بالضمِّ، وكأنَّه نَظَرَ إِلَى دَعْوى قرييهم الَمْذكور.

عخض

الْعين وَالْخَاء وَالضَّاد

خَضَعَ يخْضَع خَضْعا، وخُضُوعا، واخْتَضَع: ذلَّ وَرجل خَيْضَعٌ وأخْضَعُ، قَالَ العجاج:

وصِرْتُ عَبْدا للبَعوض أخْضَعَا

يَمَصُّنِي مَصَّ الصَّبيِّ المُرضِعَا

وخضَعَ الرجل وأخْضَع: ألان كَلَامه للْمَرْأَة.

والخَضَع: تطامن فِي الْعُنُق، ودنو من الرَّأْس إِلَى الأَرْض. خَضِع خَضَعا فَهُوَ أخضع، وَالْأُنْثَى خَضْعاء. وَكَذَلِكَ الْبَعِير وَالْفرس.

ومنكب خاضع وأخْضَعُ: مطمئن. ونعام خَواضع: مميلة رءوسها إِلَى الأَرْض، إِلَى مراعيها، وَكَذَلِكَ الضباء، قَالَ:

تَوَهَّمْتُها يَوْما فقُلْتُ لصُحْبتي ... وَلَيْسَ بهَا إِلَّا الظَّباءُ الخواضِعُ

وخضَعَه الْكبر يخْضَعُه خَضْعا، وخُضُوعا، وأخضعه: حناه وخَضَع هُوَ، وأخضع: انحنى.

ونبات خَضِع: متثن من النِّعْمَة، كَأَنَّهُ منحن. وَهُوَ عِنْدِي على النّسَب، لِأَنَّهُ لَا فعل لَهُ يصلح أَن يكون خَضِع مَحْمُولا عَلَيْهِ. وَمِنْه قَول أبي فقعس فِي صفة الْكلأ: " خَضِعٌ مَضِع، صافٍ رَتع ". كَذَا حَكَاهُ ابْن جني بِالْعينِ، قَالَ: أَرَادَ مضغ، فأبدل الْعين مَكَان الْغَيْن للسجع، أَلا ترى أَن قبله خضِع، وَبعده رتع.

والخَضَعَة: السِّيَاط، لانصبابها على من تقع بِهِ. وَقيل: الخَضَعة والخَضْعة: السيوف.

والخَيْضَعة: المعركة. وَقيل: غبارها. وَقيل: اخْتِلَاط الْأَصْوَات فِيهَا. الأولى: عَن كرَاع. قَالَ: لِأَن الكُماة يخضع بَعْضهَا لبَعض والخَيْضَعة: الْبَيْضَة. فَأَما قَوْله:

الضَّاربونَ الهامَ تحتَ الخَيْضَعَهْ

فَقيل: أَرَادَ الْبَيْضَة، وَقيل: أَرَادَ التفاف الْأَصْوَات، وَقيل: أَرَادَ الخَضَعة من السيوف، فَزَاد الْيَاء، هربا من الطي والخَضِيعة: الصَّوْت يسمع من بطن الدَّابَّة، وَلَا فعل لَهَا. وَقيل: هُوَ صَوت قنبه. وَقَالَ ثَعْلَب: هُوَ صَوت قنب الْفرس الْجواد. قَالَ:

كأنَّ خَضِيعةَ بَطْن الجوا ... د وَعْوَعَةُ الذّئْب فِي الفَدْفَدِ

وَقيل: هُوَ صَوت الأجوف مِنْهَا.

والإختضاع: سرعَة سير الْفرس. عَن ابْن الْأَعرَابِي، وَأنْشد:

إِذا اخْتَلَطَ المَسيحُ بهَا تَوَلَّتْ ... بِسَوْمٍ بَين جَرْيٍ واخْتِضَاعِ

ومَخْضَع ومَخْضَعَة: اسمان.

هـقع

(هـ ق ع)

الهَقْعَة: دَائِرَة فِي وسط زور الْفرس، وَهِي دَائِرَة الحزام، تسْتَحب. وَقيل: هِيَ دَائِرَة تكون بِجنب بعض الدَّوَابّ، يتشاءم بهَا. وَقد هُقِعَ هَقْعا، قَالَ: إِذا عَرِق المَهْقْوع بالمرْءِ أنْعَظَتْ ... حَلِيلَتُهُ وازْدادَ حَرّا عِجانُها

فَأَجَابَهُ مُجيب:

قد يركب المَهْقوعَ مَنْ لسْتَ مِثْلَه ... وَقد يركبُ المَهْقُوعَ زَوْجُ حَصَانِ

والهَقْعَة: ثَلَاثَة كواكب فِي منْكب الجوزاء، كَأَنَّهَا أثافي، وَهِي من منَازِل الْقَمَر.

والهُقَعَة: الْكثير الاتكاء والاضطجاع بَين الْقَوْم.

والاهْتقاع مُسانَّة الْفَحْل النَّاقة الَّتِي لم تضبع.

واهْتَقَع الفحلُ النَّاقة: أبركها. وتَهَقَّعَتْ هِيَ: بَركت. وناقة هَقِعة: إِذا رمت بِنَفسِهَا بَين يَدي الْفَحْل من الضبعة، كهَكِعَة. وتَهقَّعَتِ الضَّأْن: استحرمت كلهَا. وتَهقَّعُوا وِرْداً: جَاءُوا كلهم.

والهَيْقَعَة: ضرب الشَّيْء الْيَابِس على مثله، نَحْو الْحَدِيد. وَهِي أَيْضا: حِكَايَة لصوت الضَّرْب والوقع. وَقيل: صَوت السيوف، قَالَ عبد منَاف بن ربع الْهُذلِيّ:

فالطَّعْنُ شَغْشَغَةٌ والضَّرْبُ هَيْقَعَةٌ ... ضَرْب المُعَوَّل تحتَ الدّيمة العَضَدَا

الشَّغْشَغة: حِكَايَة صَوت الطعْن. والمعول: الَّذِي يَبْنِي العالة، وَهِي شجر يقطعهُ الرَّاعِي على شجرتين، فيستظل تَحْتَهُ من الْمَطَر. والعضد: مَا عضد من الشّجر، أَي قطع.

واهْتُقِع لَونه: تغير من خوف أَو فزع، لَا يَجِيء إِلَّا على صِيغَة فعل مَا لم يسم فَاعله. والهُقاع: غَفلَة تصيب الْإِنْسَان من هم أَو مرض 

قَلَدَ 

(قَلَدَ) الْقَافُ وَاللَّامُ وَالدَّالُ أَصْلَانِ صَحِيحَانِ، يَدُلُّ أَحَدَهُمَا عَلَى تَعْلِيقِ شَيْءٍ عَلَى شَيْءٍ وَلِيَهُ بِهِ، وَالْآخَرُ عَلَى حَظٍّ وَنَصِيبٍ. فَالْأَوَّلُ التَّقْلِيدُ: تَقْلِيدُ الْبَدَنَةِ، وَذَلِكَ أَنْ يُعَلَّقَ فِي عُنُقِهَا شَيْءٌ لِيُعْلَمَ أَنَّهَا هَدْيٌ.

وَأَصْلُ الْقَلْدِ: الْفَتْلُ، يُقَالُ قَلَدْتُ الْحَبْلَ أَقْلِدُهُ قَلْدًا، إِذَا فَتَلْتُهُ. وَحَبْلٌ قَلِيدٌ وَمَقْلُودٌ. وَتَقَلَّدْتُ السَّيْفَ. وَمُقَلَّدُ الرَّجُلِ: مَوْضِعُ نِجَادِ السَّيْفِ عَلَى مَنْكِبِــهِ. وَيُقَالُ: قَلَّدَ فُلَانٌ فُلَانًا قِلَادَةَ سَوْءٍ، إِذَا هَجَاهُ بِمَا يَبْقَى عَلَيْهِ وَسْمُهُ. فَإِذَا أَكَّدُوهُ قَالُوا: قَلَّدَهُ طَوْقَ الْحَمَامَةِ، أَيْ لَا يُفَارِقُهُ كَمَا لَا يُفَارِقُ الْحَمَامَةَ طَوْقُهَا. قَالَ بِشْرٌ: حَبَاكَ بِهَا مَوْلَاكَ عَنْ ظَهْرِ بِغْضَةٍ ... وَقُلِّدَهَا طَوْقَ الْحَمَامَةِ جَعْفَرُ

وَالْمِقْلَدُ: عَصًا فِي رَأْسِهَا عِوَجٌ يُقْلَدُ بِهَا الْكَلَأُ، كَمَا يُقْلَدُ الْقَتُّ إِذَا جُعِلَ حِبَالًا. وَمِنَ الْبَابِ الْقِلْدُ: السِّوَارُ. وَهُوَ قِيَاسٌ صَحِيحٌ لِأَنَّ الْيَدَ كَأَنَّهَا تَتَقَلَّدُهُ. وَيَقُولُونَ: إِنَّ الْإِقْلِيدَ: [الْبُرَةَ] الَّتِي يُشَدُّ بِهَا زِمَامُ النَّاقَةِ.

وَالْأَصْلُ الْآخَرُ: الْقِلْدُ: الْحَظُّ مِنَ الْمَاءِ. يُقَالُ: سَقَيْنَا أَرْضَنَا قِلْدَهَا، أَيْ حَظَّهَا. وَسَقَتْنَا السَّمَاءُ قِلْدًا كَذَلِكَ، أَرَادَ حَظًّا. وَفِي الْحَدِيثِ " «فَقَلَدَتْنَا السَّمَاءُ قِلْدًا فِي كُلِّ أُسْبُوعٍ» ".

فَأَمَّا الْمَقَالِيدُ، فَيُقَالُ: هِيَ الْخَزَائِنُ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [الزمر: 63] . وَلَعَلَّهَا سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهَا تُحْصِنُ الْأَشْيَاءَ، أَيْ تَحْفَظُهَا وَتَحُوزُهَا. وَالْعَرَبُ تَقُولُ: أَقْلَدَ الْبَحْرَ عَلَى خَلْقٍ كَثِيرٍ، إِذَا أَحْصَنَهُمْ فِي جَوْفِهِ.

وَمِمَّا شَذَّ عَنِ الْبَابِ الْقِلْدَةُ وَالْقِشْدَةُ: تَمْرٌ وَسَوِيقٌ يُخْلَطُ بِهِمَا سَمْنٌ.

أبَطَ

(أبَطَ)
- فِيهِ «أمَا وَاللَّهِ إِنَّ أحَدَكم ليَخْرُجَ بِمَسْأَلَتِهِ مِنْ عِنْدِي يَتَأَبَّطُهَا» أَيْ يَجْعَلُهَا تَحْتَ إِبْطِهِ (هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ «كَانَتْ رِدْيَتُهُ التَّأَبُّطَ» هُوَ أَنْ يُدخِل الثَّوْبَ تَحْتَ يَدِهِ الْيُمْنَى فَيُلْقيَه عَلَى مَنْكِبــه الْأَيْسَرِ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَمرو بْنِ الْعَاصِ «أَنَّهُ قَالَ لِعُمَرَ: إِنِّي وَاللَّهِ مَا تَأَبَّطَتْنِي الْإِمَاءُ» أَيْ لَمْ يَحْضنَّني ويَتَوَلَّيْنَ تَرْبِيَتي.

فَرَكَ 

(فَرَكَ) الْفَاءُ وَالرَّاءُ وَالْكَافُ أَصْلٌ يَدُلُّ عَلَى اسْتِرْخَاءٍ فِي الشَّيْءِ وَتَفْتِيلٍ لَهُ. مِنْ ذَلِكَ: فَرَكْتُ الشَّيْءَ بِيَدِي أَفْرُكُهُ فَرْكًا، وَذَلِكَ تَفْتِيلُكَ لِلشَّيْءِ حَتَّى يَنْفَرِكَ. وَثَوْبٌ مَفْرُوكٌ بِالزَّعْفَرَانِ: مَصْبُوغٌ، وَالْأَصْلُ فِيهِ مَا ذَكَرْنَاهُ.

وَمِنَ الْبَابِ: فَرِكَتِ الْمَرْأَةُ زَوْجَهَا تَفْرَكُهُ، إِذَا أَبْغَضَتْهُ. قَالَ:

وَلَمْ يُضِعْهَا بَيْنَ فِرْكٍ وَعَشَقْ

وَرَجُلٌ مُفَرَّكٌ: يُبْغِضُهُ النِّسَاءُ، وَإِنَّمَا سُمِّيَ فِرْكًا لِأَنَّهَا تَلْتَوِي وَتَنْفَتِلُ عَنْهُ. وَالِانْفِرَاكُ: اسْتِرْخَاءُ الْــمَنْكِبِ. وَأَمَّا قَوْلُهُ: فَارَكْتُ صَاحِبِي، مِثْلَ تَارَكْتُهُ، فَهَذَا مِنْ بَابِ الْإِبْدَالِ.

فَكٌّ 

(فَكٌّ) الْفَاءُ وَالْكَافُ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى تَفَتُّحٍ وَانْفِرَاجٍ. مِنْ ذَلِكَ فَكَاكُ الرَّهْنِ، وَهُوَ فَتْحُهُ مِنَ الِانْغِلَاقِ. وَحَكَى الْكِسَائِيُّ: الْفِكَاكُ بِالْكَسْرِ. وَيُقَالُ: فَكَكْتُ الشَّيْءَ أَفُكُّهُ فَكًّا. وَسَقَطانٌ وَانْفَكَّتْ قَدَمُهُ، أَيِ انْفَرَجَتْ. وَقَوْلُهُمْ: لَا يَنْفَكُّ يَفْعَلُ ذَلِكَ، بِمَعْنَى لَا يَزَالُ. وَالْمَعْنَى هُوَ وَذَلِكَ الْفِعْلُ لَا يَفْتَرِقَانِ. فَالْقِيَاسُ فِيهِ صَحِيحٌ. وَالْفَكُّ: انْفِرَاجُ الْــمَنْكِبِ عَنْ مَفْصِلِهِ ضَعْفًا.

وَمِمَّا هُوَ مِنَ الْبَابِ: الْفَكَّانِ: مُلْتَقَى الشِّدْقَيْنِ. وَسُمِّيَا بِذَلِكَ لِلِانْفِرَاجِ. 

عَسَمَ 

(عَسَمَ) الْعَيْنُ وَالسِّينُ وَالْمِيمُ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى الْتِوَاءٍ وَيُبْسٍ فِي عُضْوٍ أَوْ غَيْرِهِ. قَالَ الْخَلِيلُ وَغَيْرُهُ: الْعَسَمُ: يُبْسٌ فِي الْمِرْفَقِ تَعْوَجُّ مِنْهُ الْيَدُ. يُقَالُ: عَسِمَ الرَّجُلُ فَهُوَ أَعْسَمُ، وَالْمَرْأَةُ عَسْمَاءُ. قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: فِي الْكَفِّ وَالْقَدَمِ الْعَسَمُ، وَهُوَ أَنْ يَيْبَسَ مَفْصِلُ الرُّسْغِ حَتَّى تَعْوَجَّ الْكَفُّ أَوِ الْقَدَمُ. قَالَ:

فِي

مَنْكِبَــيْهِ وَفِي الْأَصْلَابِ وَاهِنَةٌ ... وَفِي مَفَاصِلِهِ غَمْزٌ مِنَ الْعَسَمِ

قَالَ الْكِلَابِيُّ: الْعَسْمَاءُ الَّتِي فِيهَا انْقِلَابٌ وَيُبْسٌ. وَيَقُولُونَ: الْعُسُومُ: كِسَرُ: الْخُبْزُ. وَهَذَا قَدْ رُوِيَ عَنِ الْخَلِيلِ، وَنُرَاهِ غَلَطًا. وَهَذَا فِي بَابِ الشِّينِ أَصَحُّ، وَقَدْ ذُكِرَ.

وَمِنَ الْبَابِ: عَسَمَ، إِذَا طَمِعَ فِي الشَّيْءِ. وَالْقِيَاسُ صَحِيحٌ، لِأَنَّ الطَّامِعَ فِي الشَّيْءِ يَمِيلُ إِلَيْهِ وَيَشْتَدُّ طَلَبُهُ لَهُ. وَيُقَالُ عَسَمَ يَعْسِمُ، وَهُوَ مِنَ الْكَلِمَةِ الَّتِي قَبْلَهَا، لِأَنَّهُ لَا يَكْسِبُهُ إِلَّا بَعْدَ الْمَيْلِ إِلَيْهِ. قَالَ الْخَلِيلُ: وَالرَّجُلُ يَعْسِمُ فِي جَمَاعَةٍ النَّاسُ فِي الْحَرْبِ: يَرْكَبُ رَأْسَهُ وَيَرْمِي بِنَفْسِهِ غَيْرَ مُكْتَرِثٍ. تَقُولُ: عَسَمَ بِنَفْسِهِ، أَيِ اقْتَحَمَ.

عَمَّ 

(عَمَّ) الْعَيْنُ وَالْمِيمُ أَصْلٌ صَحِيحٌ وَاحِدٌ يَدُلُّ عَلَى الطُّولِ وَالْكَثْرَةِ وَالْعُلُوِّ. قَالَ الْخَلِيلُ: الْعَمِيمُ: الطَّوِيلُ مِنَ النَّبَاتِ. يُقَالُ نَخْلَةٌ عَمِيمَةٌ، وَالْجَمْعُ عُمٌّ. وَيَقُولُونَ: اسْتَوَى النَّبَاتُ عَلَى عَمَمِهِ، أَيْ عَلَى تَمَامِهِ. وَيُقَالُ: جَارِيَةٌ عَمِيمَةٌ، أَيْ: طَوِيلَةٌ. وَجِسْمٌ عَمَمٌ. قَالَ ابْنُ شَأْسٍ:

وَإِنَّ عِرَارًا إِنْ يَكُنْ غَيْرَ وَاضِحٍ ... فَإِنِّي أُحِبُّ الْجَوْنَ ذَا الْــمَنْكِبِ الْعَمَمِ قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: رَجُلٌ عَمَمٌ وَامْرَأَةٌ عَمَمٌ، وَيُقَالُ عُشْبٌ عَمِيمٌ، وَقَدِ اعْتَمَّ. قَالَ الْهُذَلِيُّ:

يَرْتَدْنَ سَاهِرَةً كَأَنَّ عَمِيمَهَا ... وَجَمِيمَهَا أَسْدَافُ لَيْلٍ مُظْلِمِ

وَقَالَ بَعْضُهُمْ: يُقَالُ لِلنَّخْلَةِ الطَّوِيلَةِ عَمَّةٌ، وَجَمْعُهَا عَمٌّ. وَاحْتَجَّ بِقَوْلِ لَبِيدٍ:

سُحُقٌ يُمَتِّعُهَا الصَّفَا وَسَرِيُّهُ ... عَمٌّ نَوَاعِمُ بَيْنَهُنَّ كُرُومُ

قَالَ أَبُو عَمْرٍو: الْعَمِيمُ مِنَ النَّخْلِ فَوْقَ الْجَبَّارِ. قَالَ:

فَعُمٌّ لِعُمِّكُمُ نَافِعٌ ... وَطِفْلٌ لِطِفْلِكُمْ يُوهَلُ

أَيْ صِغَارُهَا لِصِغَارِكُمْ، وَكِبَارُهَا لِكِبَارِكُمْ. وَقَالَ أَبُو دُوَادَ:

مَيَّالَةٌ رُودٌ خَدَّلَجَةٌ ... كَعَمِيمَةِ الْبَرْدِيِّ فِي الرَّفْضِ

الْعَمِيمَةُ: الطَّوِيلَةُ. وَالرَّفْضُ: الْمَاءُ الْقَلِيلُ.

وَمِنَ الْبَابِ: الْعِمَامَةُ، مَعْرُوفَةٌ، وَجَمْعُهَا عِمَامَاتٌ وَعَمَائِمُ. وَيُقَالُ تَعَمَّمْتُ بِالْعِمَامَةِ وَاعْتَمَمْتُ، وَعَمَّمَنِي غَيْرِي. وَهُوَ حَسَنُ الْعِمَّةِ، أَيِ الِاعْتِمَامِ. قَالَ:

تَنْجُو إِذَا جَعَلَتْ تَدْمَى أَخِشَّتُهَا ... وَاعْتَمَّ بِالزَّبَدِ الْجَعْدِ الْخَرَاطِيمُ وَيُقَالُ عُمِّمَ الرَّجُلُ: سُوِّدَ; وَذَلِكَ أَنَّ تِيجَانَ الْقَوْمِ الْعَمَائِمُ، كَمَا يُقَالُ فِي الْعَجَمِ تُوِّجَ يُقَالُ فِي الْعَرَبِ عُمِّمَ. قَالَ الْعَجَّاجُ:

وَفِيهِمُ إِذْ عُمِّمَ الْمُعْتَمُّ

أَيْ سُوِّدَ فَأُلْبِسُ عِمَامَةَ التَّسْوِيدِ. وَيُقَالُ شَاةٌ مُعَمَّمَةٌ، إِذَا كَانَتْ سَوْدَاءَ الرَّأْسِ. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: فَرَسٌ مُعَمَّمٌ، لِلَّذِي انْحَدَرَ بَيَاضُ نَاصِيَتِهِ إِلَى مَنْبَتِهَا وَمَا حَوْلَهَا مِنَ الرَّأْسِ. وَغُرَّةٌ مُعَمَّمَةٌ، إِذَا كَانَتْ كَذَلِكَ. وَقَالَ: التَّعْمِيمُ فِي الْبَلَقِ: أَنْ يَكُونَ الْبَيَاضُ فِي الْهَامَةِ وَلَا يَكُونُ فِي الْعُنُقِ. يُقَالُ أَبْلَقُ مُعَمَّمٌ.

فَأَمَّا الْجَمَاعَةُ الَّتِي ذَكَرْنَاهَا فِي أَصْلِ الْبَابِ، فَقَالَ الْخَلِيلُ وَغَيْرُهُ: الْعَمَائِمُ: الْجَمَاعَاتُ وَاحِدُهَا عَمٌّ. قَالَ أَبُو عَمْرٍو: الْعَمَايِمُ بِالْيَاءِ: الْجَمَاعَاتُ. يُقَالُ قَوْمٌ عَمَايِمُ. قَالَ: وَلَا أَعْرِفُ لَهَا وَاحِدًا. قَالَ الْعَجَّاجُ:

سَالَتْ لَهَا مِنْ حِمْيَرَ الْعَمَايِمُ

قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْعَمُّ: الْجَمَاعَةُ مِنَ النَّاسِ. وَأَنْشَدَ:

يُرِيحُ إِلَيْهِ الْعَمُّ حَاجَةَ وَاحِدٍ ... فَأُبْنَا بِحَاجَاتٍ وَلَيْسَ بِذِي مَالِ

يُرِيدُ الْحَجَرَ الْأَسْوَدَ وَقَالَ آخَرُ.

وَالْعَدْوَ بَيْنَ الْمَجْلِسَيْنِ إِذَا ... آدَ الْعَشِيُّ وَتَنَادَى الْعَمْ

وَمِنَ الْجَمْعِ قَوْلُهُمْ: عَمَّنَا هَذَا الْأَمْرُ يُعُمُّنَا عُمُومًا، إِذَا أَصَابَ الْقَوْمَ أَجْمَعِينَ. قَالَ: وَالْعَامَّةُ ضِدَّ الْخَاصَّةِ. وَمِنَ الْبَابِ قَوْلُهُمْ: إِنَّ فِيهِ لَعُمِّيَّةً، أَيْ كِبْرًا. وَإِذَا كَانَ كَذَا فَهُوَ مِنَ الْعُلُوِّ.

فَأَمَّا النَّضْرُ فَقَالَ: يُقَالُ فُلَانٌ ذُو عُمِّيَّةٍ، أَيْ إِنَّهُ يَعُمُّ بِنَصْرِهِ أَصْحَابَهُ لَا يَخُصُّ. قَالَ:

فَذَادَهَا وَهُوَ مُخْضَرٌّ نَوَاجِذُهُ ... كَمَا يَذُودُ أَخُو الْعُمِّيَّةِ النَّجِدُ

قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: هُوَ [مِنْ] عَمِيمِهِمْ وَصَمِيمِهِمْ، وَهُوَ الْخَالِصُ الَّذِي لَيْسَ بِمُؤْتَشَبٍ. وَمِنَ الْبَابِ عَلَى مَعْنَى التَّشْبِيهِ: عَمَّمَ اللَّبَنُ: أَرْغَى. وَلَا يَكُونُ ذَلِكَ إِلَّا إِذَا كَانَ صَرِيحًا سَاعَةَ يُحْلَبُ. قَالَ لَبِيدٌ:

تَكُرُّ أَحَالِيبُ اللَّدِيدِ عَلَيْهِمُ ... وَتُوفَى جِفَانُ الضَّيْفِ مَحْضًا مُعَمَّمًا

وَمِمَّا لَيْسَ لَهُ قِيَاسٌ إِلَّا عَلَى التَّمَحُّلِ عَمَّانُ: اسْمُ بَلَدٍ. قَالَ أَبُو وَجْزَةَ:

حَنَّتْ بِأَبْوَابِ عَمَّانَ الْقَطَاةُ وَقَدْ ... قَضَى بِهِ صَحْبُهَا الْحَاجَاتِ وَالْوَطَرَا الْقَطَاةُ: نَاقَتُهُ.

ضَبَعَ 

(ضَبَعَ) الضَّادُ وَالْبَاءُ وَالْعَيْنُ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى مَعَانٍ ثَلَاثَةٍ، أَحَدُهَا: جِنْسٌ مِنَ الْحَيَوَانِ، وَالْآخَرُ: عُضْوٌ مِنْ أَعْضَاءِ الْإِنْسَانِ، وَالثَّالِثُ: صِفَةٌ مِنْ صِفَةِ النُّوقِ.

فَالْأَوَّلُ: الضَّبُعُ، وَهِيَ مَعْرُوفَةٌ، وَالذَّكَرُ: ضِبْعَانٌ، وَفِي الْحَدِيثِ: «فَإِذَا هُوَ بِضِبْعَانٍ أَمْدَرَ» ، ثُمَّ يُسْتَعَارُ ذَلِكَ فَيُشَبَّهُ السَّنَةُ الْمُجْدِبَةُ بِهِ، فَيُقَالُ لَهَا: الضَّبُعُ. وَجَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ: «يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَكَلَتْنَا الضَّبُعُ» ، أَرَادَ السَّنَةَ الَّتِي تُسَمِّيهَا الْعَرَبُ الضَّبُعُ، كَأَنَّهَا تَأْكُلُهُمْ كَمَا تَأْكُلُ الضَّبُعُ. قَالَ:

أَبَا خُرَاشَةً أَمَّا أَنْتَ ذَا نَفَرٍ ... فَإِنَّ قَوْمِيَ لَمْ تَأْكُلْهُمُ الضَّبُعُ

وَأَمَّا الْعُضْوُ فَضَبْعُ الْيَدِ، وَاشْتِقَاقُهَا مِنْ ضَبْعِ الْيَدِ وَهُوَ الْمَدُّ. وَالْعَرَبُ تَقُولُ: ضَبَعَتِ النَّاقَةُ وَضَبَّعَتْ تَضْبِيعًا، كَأَنَّهَا تَمُدُّ ضَبْعَيْهَا. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: الضَّابِعُ: الَّتِي تَرْفَعُ ضَبْعَهَا فِي سَيْرِهَا.

وَمِمَّا يُشْتَقُّ مِنْ هَذَا: الِاضْطِبَاعُ بِالثَّوْبِ: أَنْ يُدْخِلَ الثَّوْبَ مِنْ تَحْتِ يَدِهِ الْيُمْنَى فَيُلْقِيَهُ عَلَى مَنْكِبِــهِ الْأَيْسَرِ. وَمِنْهُ الضِّبَاعُ، وَهُوَ رَفْعُ الْيَدَيْنِ فِي الدُّعَاءِ. قَالَ رُؤْبَةُ: وَمَا تَنِي أَيْدٍ عَلَيْنَا تَضْبَعُ

أَيْ تَمُدُّ أعَهَا بِالدُّعَاءِ. قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: ضَبَعُوا لَنَا مِنَ الطَّرِيقِ، إِذَا جَعَلُوا لَنَا قِسْمًا، يَضْبَعُونَ ضَبْعًا. كَأَنَّهُ أَرَادَ أَنَّهُمْ يُقَدِّرُونَهُ فَيَمُدُّونَ أَضْبَاعَهُمْ بِهِ. وَضَبَعَتِ الْخَيْلُ وَالْإِبِلُ، إِذَا مَدَّتْ أَضْبَاعَهَا فِي عَدْوِهَا، وَهِيَ أَعَضَادُهَا. وَقَوْلُ الْقَائِلِ:

وَلَا صُلْحَ حَتَّى تَضْبِعُونَا وَنَضْبَعَا

أَيْ تَمُدُّونَ أَضْبَاعَكُمْ إِلَيْنَا بِالسُّيُوفِ وَنَمُدُّ أَضْبَاعَنَا بِهَا إِلَيْكُمْ. قَالَ أَبُو عَمْرٍو: ضَبَعَ الْقَوْمُ لِلصُّلْحِ، إِذَا مَالُوا بِأَضْبَاعِهِمْ نَحْوَهُ. وَحَكَى قَوْمٌ: كُنَّا فِي ضَبْعِ فُلَانٍ، أَيْ كَنَفِهِ. وَهُوَ ذَاكَ الْمَعْنَى ; لِأَنَّ الْكَنَفَيْنِ جَنَاحَا الْإِنْسَانِ، وَجَنَاحَاهُ ضَبْعَاهُ. [وَضَبَعَتِ النَّاقَةُ تَضْبَعُ ضَبْعًا وَضَبَعَةً] ، إِذَا أَرَادَتِ الْفَحْلَ.

شَرَفَ 

(شَرَفَ) الشِّينُ وَالرَّاءُ وَالْفَاءُ أَصْلٌ يَدُلُّ عَلَى عُلُوٍّ وَارْتِفَاعٍ. فَالشَّرَفُ: الْعُلُوُّ. وَالشَّرِيفُ: الرَّجُلُ الْعَالِي. وَرَجُلٌ شَرِيفٌ مِنْ قَوْمٍ أَشْرَافٍ، يُقَالُ إِنَّهُ جَمْعٌ نَادِرٌ، كَحَبِيبٍ وَأَحْبَابٍ، وَيَتِيمٍ وَأَيْتَامٍ. وَيُقَالُ لِلَّذِي غَلَبَهُ غَيْرُهُ بِالشَّرَفِ مَشْرُوفٌ. وَيُقَالُ: اسْتَشْرَفْتُ الشَّيْءَ، إِذَا رَفَعْتَ بَصَرَكَ تَنْظُرُ إِلَيْهِ. وَيُقَالُ لِلْأُنُوفِ: الْأَشْرَافُ، الْوَاحِدُ شَرَفٌ. وَالْمَشْرَفُ: الْمَكَانُ تُشْرِفُ عَلَيْهِ وَتَعْلُوهُ. وَمَشَارِفُ الْأَرْضِ: أَعَالِيهَا. وَالْمَشْرَفِيَّةُ: مَنْسُوبَةٌ إِلَى مَشَارِفِ الشَّامِ. وَيُقَالُ إِنَّ الشُّرْفَةَ: خِيَارُ الْمَالِ، وَاشْتِقَاقُهُ مِنَ الشُّرْفَةِ الَّتِي تُشَرَّفُ بِهَا الْقُصُورُ، وَالْجَمْعُ شُرَفٌ. وَالْمُسْتَشْرِفُ مِنَ الْخَيْلِ: الْعَظِيمُ الطَّوِيلُ. قَالَ الْخَلِيلُ: سَهْمٌ شَارِفٌ: دَقِيقٌ طَوِيلٌ، وَأُذُنٌ شَرْفَاءُ: طَوِيلَةُ الْقَوْفِ. وَــمَنْكِبٌ أَشْرَفُ: عَالٍ. فَأَمَّا النَّاقَةُ الشَّارِفُ فَهِيَ الْمُسِنَّةُ الْهَرِمَةُ مِنَ الْإِبِلِ، وَهَذَا مُمْكِنٌ أَنْ يَكُونَ مِنَ الْعُلُوِّ فِي السِّنِّ. وَذُكِرَ عَنِ الْخَلِيلِ أَنَّ السَّهْمَ الشَّارِفَ مِنْ هَذَا، وَهُوَ الَّذِي طَالَ [عَهْدُهُ] بِالصِّيَانِ فَانْتَكَثَ عَقَبُهُ وَرِيشُهُ. قَالَ أَوْسٌ:

يُقَلِّبُ سَهْمًا رَاشَهُ بِمَنَاكِبٍ ... ظُهَارٍ لُؤَامٍ فَهُوَ أَعْجَفُ شَارِفُ

وَيَزْعُمُونَ أَنَّ شُرَيْفًا أَطْوَلُ جَبَلٍ فِي الْأَرْضِ.

جبو

جبو


جَبَا(n. ac. جِبْوَة []
جِبَاوَة [] )
جَبَى(n. ac. جِبْي []
جِبَايَة [] )
a. Collected taxes, tribute.
b. see VIII
جَبَّوَa. Bowed down ( in prayer ).
إِجْتَبَوَa. Chose, selected.

جِبْوَة []
a. Tax-gathering.

جَبَا (pl.
جَوَابِي)
a. Trough, tank, cistern.

جَابٍ (جَابِى ) []
a. Tax-gatherer; collector.
b. Locust.

جَابِيَة []
a. see 4A
جِبَايَة []
a. Tax, impost.
b. see 2tU
الْجِيم وَالْبَاء وَالْوَاو

جبا الْخراج وَالْمَاء والحوض يَجباه: جمعه.

قَالَ ابْن جني: جبا يجبي كابى يَأْبَى. وَذَلِكَ أَنهم شبهوا الْألف فِي آخِره بِالْهَمْزَةِ فِي قَرَأَ يقْرَأ وهدأ يهدأ. قَالَ: وَقد قَالُوا: يَجْبِى.

والمصدر: جِبْوة، وجِبْيَة عَن اللحياني، وجِباً وجَباً وجِبَاوة وجبَاية نادرة.

والجِبْوة، والجِبَا، والجَبَا، والجِبِاوة: مَا جمعت فِي الْحَوْض من المَاء.

والجِبَا، والجَبَا: مَا حول الْبِئْر.

والجَبَا: الْحَوْض الَّذِي يجبى فِيهِ المَاء.

وَقيل: مقَام الساقي على الطي.

وَالْجمع من كل ذَلِك: أجْباء، وَقَوله، أنْشدهُ ابْن الْأَعرَابِي:

وَذَات جَباً كثير الوِرْد قَفْرٍ ... وَلَا تُسْقَى الحوائم مِنْ جباها

فسره فَقَالَ: عَنى بالجَبَا هَاهُنَا: السراب.

وجَبَا: رَجَعَ. قَالَ:

حَتَّى إِذا أشرف فِي جوفٍ جَبا

يصف الْحمار، يَقُول: إِذا اشرف فِي هَذَا الْوَادي رَجَعَ. وَرَوَاهُ ثَعْلَب: " فِي جَوْفِ جَبَا " بِالْإِضَافَة وَغلط من رَوَاهُ: فِي جوفٍ جَبَا، بِالتَّنْوِينِ. وَقد تقدم عَامَّة ذَلِك فِي الْيَاء، لِأَن هَذِه الْكَلِمَة يائية واوية. 
[جبو] فيه: من "أجبى" فقد أربى، الإجباء بيع الزرع قبل أن يبدو صلاحه،لؤلؤة "مجبأة" أي مجوفة، وقيل: من الجوب وهو نقير يجتمع فيه الماء. ط: خطب بالجابية بجيم وباء فتحتية بلد بالشام.
جبو
جبا يَجْبو، اجْبُ، جَبْوًا وجِباوةً، فهو جابٍ، والمفعول مَجْبُوّ
• جبا المالَ ونحوَه: جمعه من المكلَّفين، حصّله، استوفاه "جبا الضرائبَ". 

اجتبى يجتبي، اجتبِ، اجتباءً، فهو مجتبٍ، والمفعول مجتبًى
• اجتبى الشيءَ: اصطفاه واختاره لنفسه " {وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ} ".
• اجتبى الأمرَ: اختلقه وافتعله " {وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِمْ بِآيَةٍ قَالُوا لَوْلاَ اجْتَبَيْتَهَا} ".
• اجتبى الأموالَ: استخرجها من مظانّها. 

اجتباء [مفرد]: مصدر اجتبى. 

جابٍ [مفرد]: ج جابُون وجُبَاة:
1 - اسم فاعل من جبا.
2 - مسئول عن قطع التذاكر أو أخذها في بعض وسائل النقل كالحافلات.
• الجابيان: الذِّئب والجراد. 

جابِية [مفرد]: ج جابيات وجوابٍ (لغير العاقل):
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل جبا.
2 - حوض ضخم يُجمع فيه الماء " {يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ} ". 

جِباوة [مفرد]: مصدر جبا. 

جَبْو [مفرد]: مصدر جبا. 
جبو
: (و (} جَبَى، كسَعَى؛ هَكَذَا فِي النسخِ وَلَو قالَ كدَعَا (ورَمَى) كانَ اقعد. لأنَّ البابَ واوِيٌّ؛ ( {جِبْوَةً} وجِباً {وجِباوَةً} وجِبايَةً، بكسرهِنَّ، {وجَباً) ، بالفتْحِ مَقْصوراً وَقد تقدَّمَ الكَلامُ على الجِبَايَةِ} والجِباوَةِ.
قالَ الكِسائيُّ: {جَبَيْت الماءَ فِي الحَوْضِ} وجَبَوْته: جَمَعْته.
وقالَ غيرُهُ: جَبَيْت الخَراجَ {جِبايَةً وجَبَوْته} جِباوَةً.
(والجِبَاوَةُ {والجِبْوَةُ} والجِبَاةُ {والجِبَا، بكَسْرِهِنَّ،} والجَباوَةُ) ، بالفتْحِ، (مَا جُمِعَ فِي الحَوْضِ من ماءٍ.
(واقْتَصَرَ الجَوْهرِيُّ على الأُولى والثانِيَةِ والرَّابعةِ، وقالَ: هُوَ الماءُ المَجْموعُ للإِبِلِ.
وقالَ الأَزْهرِيُّ: {الجِبَا مَا جُمِع فِي الحوْضِ مِن الماءِ الَّذِي يُسْتَقى مِن البِئْرِ.
قالَ ابنُ الأنْبارِي: هُوَ جَمْع} جِبْية.
( {والجَبَا) ، بالفتْحِ: (الحَوْضُ) الَّذِي} يُجْبَى فِيهِ الماءُ.
(أَو) هُوَ (مَقامُ مَنْ يَسْقِي على الطَّيِّ.
(و) أَيْضاً (مَا حَوْلَ البِئْرِ) ؛) وَمِنْه حدِيثُ الْحُدَيْبِيَة: صَعَدَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على {جَبَاها فسَقَيْنا وأَسْقَيْنا.
والجَبَا أَيْضاً: مَا حَوْلَ الحَوْضِ؛ (ج} أَجْباءَ) ؛) قَالَ مُضَرِّس:
فأَلْقَتْ عَصا التَّسْيار عَنْهَا وخَيَّمت
{بأجْباءِ عَذْبِ الماءِ بيضٍ مَحافِرُهْ (ومحمدُ بنُ إبراهيمَ) الإرْبليُّ (} الجابِيُّ: مُحدِّثٌ؛) قالَ الذهبيُّ: حَدَّثونا عَنهُ.
(و) علاءُ الدِّيْن (عليُّ بنُ الجابِي: الخَطيبُ) بالشَّاغور، (مُقْرِىءٌ) مجودٌ (مُتَأَخِّرٌ) ؛) قالَ الذهبيُّ: ماتَ بَعْدَ السبعمائةِ. وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{جَبَا الخَراجَ} جَبْواً: لُغَةٌ فِي {جَبَى} جَبْياً.
{والجِبْوَةُ، بالكسْرِ: الحَالَةُ مِن} جَبْيِ الخَراجِ واسْتِيفَائِه.
{والجُبْوَةُ، بالضَّمِّ: الماءُ المَجْموعُ} كالجَبَا بالفتْحِ.
{والجَبَا، بالفتْحِ: نَثِيلةُ البِئْرِ، وَهُوَ تُرابُها الَّذِي حَوْلَها تَراها مِن بَعيدٍ؛ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ؛ وأَصْلُه الهَمْز.
وأمَّا الشيْخُ سعدُ الدِّين} الجِباوِيُّ، بالكسْرِ: صاحِبُ الطَّرِيقَةَ فقيلَ: إنَّه مَنْسوبٌ إِلَى {الجابِيَةِ على غيرِ قِياسٍ.

أَطَطَ

(أَطَطَ)
- فِيهِ «أَطَّتِ السَّمَاءُ وحُقَّ لَهَا أَنْ تَئِطَّ» الأَطِيط صَوْتُ الْأَقْتَابِ. وأَطِيطُ الْإِبِلِ:
أصْوَاتُها وحَنِينُها. أَيْ أَنَّ كَثْرَةَ ما فيها من الملائكة قد أنقلها حَتَّى أَطَّتْ. وَهَذَا مَثَل وَإِيذَانٌ بِكَثْرَةِ الْمَلَائِكَةِ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ َثم أَطِيطٌ، وَإِنَّمَا هُوَ كلامُ تَقْرِيبٍ أُرِيدَ بِهِ تَقْرِيرُ عَظَمَةِ اللَّهِ تَعَالَى.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ الْآخَرُ «العَرْش عَلَى مَنْكب إِسْرَافِيلَ، وَإِنَّهُ لَيَئِطُّ أَطِيطَ الرَّحْل الجديدِ» يَعْنِي كُوَر النَّاقة، أَيْ أَنَّهُ لَيَعْجِز عَنْ حَمْله وعَظَمَتِه، إِذْ كَانَ مَعْلُومًا أنَ أَطِيطَ الرّحل بالراكب إنما يكون لقوّة مافوقه وَعَجْزِهِ عَنِ احْتِمَالِهِ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ أُمِّ زَرْع «فجعلَني فِي أهْلِ أَطِيط وصَهِيل» أَيْ فِي أَهْلِ إِبِلٍ وخَيْل.
وَمِنْهُ حَدِيثُ الِاسْتِسْقَاءِ «لَقَدْ أَتَيْنَاكَ وَمَا لَنَا بَعِيرٌ يَئِطُّ» أَيْ يحنّ ويصيح، يريد مالنا بَعير أصلاً، لأن البعير لابُدَّ أَنْ يَئِطَّ.
وَمِنْهُ الْمَثَلُ «لَا آتِيكَ ماَ أَطَّتِ الْإِبِلُ» .
وَمِنْهُ حَدِيثُ عُتْبَة بْنِ غَزْوان «ليأتيَنَّ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ وقتٌ يَكُونُ لَهُ فِيهِ أَطِيطٌ» أَيْ صَوْت بالزِّحَام.
وَفِي حَدِيثِ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ «كُنْتُ مَع أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ حَتَّى إِذَا كُنَّا بِأَطِيط وَالْأَرْضُ فَضْفَاض» أَطِيط: موضعٌ بَيْنَ البَصْرة وَالْكُوفَةِ.

بادَرَهُ

بادَرَهُ مُبادَرَةً وبِداراً،
وابْتَدَرَهُ، وبَدَرَ غيرَهُ إليه: عاجَلَهُ.
وبَدَرَهُ الأَمْرُ، وإليه: عَجِلَ إليه، واسْتَبَقَ.
واسْتَبَقْنا البَدَرَى، كجَمَزَى، أي: مُبادِرينَ.
والبادِرَةُ: ما يَبْدُرُ من حِدَّتِكَ في الغَضَبِ من قولٍ أو فِعْلٍ، وشَباةُ السَّيْفِ، والبَديهَةُ، ووَرَقُ الحُوَّاءَةِ، وأوَّلُ ما يَتَفَطَّرُ من النَّباتِ، وأجْوَدُ الوَرْسِ، وأحْدَثُهُ، واللَّحْمَةُ بينَ الــمَنْكِبِ والعُنُقِ،
وـ من الإِنْسانِ: اللَّحْمتانِ فَوْقَ الرُّغَثاوَيْنِ وأسْفَلَ الثُّنْدُوَةِ، ج: البَوادِرُ. والبَدْرُ: القَمَرُ المُمْتَلِئُ،
كالبادِرِ، والسَّيِّدُ، والغُلامُ المُبادِرُ، والطَّبَقُ.
وبَدْرٌ: ع بينَ الحَرَمَيْنِ مَعْرِفَةٌ، ويُذَكَّرُ، أو اسمُ بِئْرٍ هناكَ حَفَرَها بَدْرُ بنُ قُرَيْشٍ، ومِخْلافٌ باليَمَنِ، وجَبَلٌ لِباهِلَةَ، وآخَرُ قُرْبَ الوارِدَةِ، وموْضِعٌ بالبادِيَةِ، وجَبَلٌ بِبِلادِ مُعاوِيَةَ بنِ حَفْصٍ، وصَحابِيَّانِ.
والبَدْرِيُّ: من شَهِدَ بَدْراً. وأبو مَسْعودٍ عُقْبَةُ بنُ عَمْرٍو البَدْرِيُّ: لم يَشْهَدْها، وإنما نَزَلَ ماءٌ يقالُ له: بَدْرٌ.
وبَدْرُ بنُ عَمْرٍو: بَطْنٌ من فَزارَةَ، إليه نُسِبَ للعَلاَّمَةُ تاجُ الدينِ عبدُ الرحمنِ بنُ إبراهيمَ بنِ سِباعٍ البَدْرِيُّ الفَزارِيُّ.
والبَدْرُ، وبالهاءِ: جِلْدَةُ السَّخْلَةِ، ج: بُدُورٌ وبِدَرٌ، وكيسٌ فيه ألْفٌ أو عَشَرَةُ آلافِ دِرْهَمٍ، أو سَبْعَةُ آلافِ دينارٍ،
وع.
وعَيْنٌ بَدْرَةٌ: تَبْدُرُ بالنَّظَرِ، أو تامَّةٌ،
كالبَدْرِ.
والبَيْدَرُ: الكُدْسُ.
وأبْدَرْنا: طَلَعَ لنا البَدْرُ، أو سِرْنا في لَيْلَتِهِ،
وـ الوَصِيُّ في مالِ اليَتِيمِ: بادَرَ كِبَرَهُ.
وبَيْدَرَ الطَّعامَ: كَوَّمَهُ.
والبَيْدَرُ: مَوْضِعُهُ الذي يُداسُ فيه.
ولِسانٌ بَيْدَرَى، كخَوْزَلَى: مُسْتَوِيَةٌ.
والبَدْرِيُّ من الغَيْثِ: ما كانَ قُبَيْلَ الشِّتاءِ،
وـ من الفُصْلانِ: السَّمينُ، (وبِهاءٍ: مَحَلَّةٌ ببَغْدادَ، منها: يَحْيَى بن المُظَفَّرِ اللاَّمِيُّ البَدْرِيُّ) .

مَرَا

(مَرَا)
(هـ) فِيهِ «لَا تُمارُوا فِي الْقُرْآنِ، فَإِنَّ مِرَاءً فِيهِ كُفْرٌ» المِرَاءُ: الْجِدَالُ، والتَّمارِي والمُمَارَاةُ: المُجَادَلَةُ عَلَى مَذْهَبِ الشَّكِّ والرِّيبَة. ويقالُ لْلِمُناظَرَة: مُمَاراة، لِأَنَّ كلَّ واحِدٍ مِنْهُمَا يَسْتَخْرجُ مَا عِنْدَ صاحِبِه ويَمْتَرِيه، كَمَا يَمْتَرِي الحالِبً اللَّبَنَ مِنَ الضَّرْعِ.
قَالَ أَبُو عُبيدٍ: لَيْسَ وجهُ الحديثِ عِنْدَنَا عَلَى الِاخْتِلَافِ فِي التَّأْوِيلِ، ولكنَّه عَلَى الِاخْتِلَافِ فِي اللَّفْظِ، وَهُوَ أَنْ يقولَ الرَّجُل عَلَى حَرْفٍ، فَيَقُولُ الآخَرُ: لَيْسَ هُوَ هَكَذَا، ولكنَّه عَلَى خِلافِه، وكِلاَهُمَا مُنْزَلٌ مَقْرُوءٌ بِهِ . فَإِذَا جَحَد كلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا قِراءَة صَاحِبِهِ لَمْ يُؤْمَنْ أَنْ يكونَ ذَلِكَ يُخْرِجُه إِلَى الْكُفْرِ، لِأَنَّهُ نَفَى حَرْفاً أَنْزَلَهُ اللَّهُ عَلَى نَبِيّه.
وَالتَّنْكِيرُ فِي المِرَاءِ إِيذَانًا بِأَنَّ شَيْئًا مِنْهُ كُفْرٌ، فَضْلاً عَمَّا زَادَ عَلَيْهِ.
وَقِيلَ: إِنَّمَا جَاءَ هَذَا فِي الجِدَال والمِرَاءِ فِي الْآيَاتِ الَّتِي فِيهَا ذِكر القَدَر، وَنَحْوِهِ مِنَ الْمَعَانِي، عَلَى مذْهبِ أهْل الْكَلَامِ، وأصحابِ الأهواءِ والآراءِ، دُونَ مَا تَضَمَّنَتْهُ مِنَ الْأَحْكَامِ، وَأَبْوَابِ الحلالِ والحرامِ؛ فَإِنَّ ذَلِكَ قَدْ جَرَى بَيْنَ الصَّحَابَةِ فَمَن بَعْدَهُمْ مِنَ الْعُلَمَاءِ، وَذَلِكَ فِيمَا يَكُونُ الغَرَضُ منهُ والباعثُ عليهِ ظهورَ الحقِّ لِيُتّبَعَ، دُونَ الغَلَبَةِ والتَّعْجِيز. وَاللَّهُ أعْلَم.
(هـ) وَفِيهِ «إمْرِ الدَّمَ بِمَا شئتَ» أَيِ اسْتَخْرجْهُ وأجْرِه بِمَا شئتَ. يُرِيدُ الذّبْحَ. وَهُوَ مَنْ مَرَى الضَّرْعَ يَمرِيهِ.
وَيُرْوَى «أُمِرِ الدَّمَ» مِنْ مارَ يَمُورُ، إِذَا جَرَى. واَمَارَهُ غيرُهُ.
قَالَ الخطَّابي: أصحابُ الْحَدِيثِ يَرْوُونَهُ مُشَدَّد الرَّاء، وَهُوَ غَلَطٌ. وَقَدْ جَاءَ فِي سَنَنِ أَبِي دَاوُدَ والنَّسائي «أَمْرِر» بِرَاءَيْنِ مُظْهَرَتَيْن. وَمَعْنَاهُ اجْعل الدَّم يَمُرُّ: أَيْ يَذْهَبُ، فَعَلَى هَذَا مَنْ رواهُ مُشَدَّد الرَّاء يَكُونُ قَدْ أَدْغَمَ، وَلَيْسَ بِغَلَطٍ. ومن الأوّل حديث عاتكة:
مروا بالسّيوف المرهقات دِمَاءَهُم
أَيِ اسْتَخْرَجُوها واسْتَدَرُّوهَا.
وَفِي حَدِيثِ نَضْلة بْنِ عَمْرو «أَنَّهُ لَقِيَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَرِيَّيْن» هُوَ تَثْنِيَةُ مَرِيّ، بوزْنِ صَبِيٍّ.
وَيُرْوَى «مَرِيَّتَيْن» تثنيةُ مَرِيَّةٍ. والمَرِيُّ والمَرِيَّةُ: النَّاقَةُ الغَزِيرَةُ الدَّرِّ، مِنَ المَرْيِ، وَهُوَ الْحَلبُ، وزنُها فَعِيل أَوْ فَعُولٌ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ الْأَحْنَفِ «وَسَاق مَعَهُ نَاقَةً مَرِيّاً» .
وَفِيهِ «قَالَ لَهُ عَدِيُّ بنُ حَاتم: إِذَا أَصَابَ أحَدُنَا صَيْدًا وَلَيْسَ مَعَهُ سِكِّين أنَذْبَحُ بالمَرْوَةِ وشِقَّة العَصَا؟» المَرْوَةُ: حَجَرٌ أبْيَضُ بَرَّاقٌ.
وَقِيلَ: هِيَ الَّتِي يُقْدَحُ مِنْهَا النَّارُ.
ومَرْوَةُ المَسْعَى: الَّتِي تُذْكَرُ مَعَ الصَّفَا، وَهِيَ أَحَدُ رأسَيْه اللَّذَيْن يَنْتَهِي السَّعْي إِلَيْهِمَا سُميت بِذَلِكَ.
وَالْمُرَادُ فِي الذَّبْحِ جِنسُ الْأَحْجَارِ، لَا المَرْوَةُ نفسُها. وَقَدْ تَكَرَّرَ ذِكرها فِي الْحَدِيثِ.
وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ «إِذَا رجُلٌ مِنْ خَلْفِي قَد وضعَ مَرْوَتَهُ عَلَى مَنْكِبــي فَإِذَا هُوَ عليٌّ» .
وَفِيهِ «أَنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ لَقِيَهُ عِنْدَ أَحْجَارِ المِرَاءِ» قِيلَ: هِيَ بِكَسْرِ الْمِيمِ: قُباء، فَأَمَّا المُرَاءُ بِضَمِّ الْمِيمِ فَهُوَ دَاءٌ يُصِيبُ النَّخْل.

الإِتْبُ

الإِتْبُ، بالكسر،
والمِئْتَبَةُ، كَمِكْنَسَةٍ: بُرْدٌ يشَقُّ، فَتَلْبَسُه المرأةُ من غيرِ جَيْبٍ ولا كُمَّيْنِ، والبَقِيرةُ، ودِرْعُ المرأة، وما قَصُرَ من الثِّيابِ فَنَصَفَ الساقَ، أو سَرَاويْلُ بِلا رِجْلَيْنِ، أو قَمِيصٌ بلا كُمَّيْنِ، ج: آتَابٌ وإتابٌ وأُتُوبٌ.
وأُتِّبَ الثَّوْبُ تَأْتِيباً: صُيِّرَ إِتْباً وَتَأَتَّبَ بِهِ وَأْتَبَّ لَبِسَهُ وأَتَّبه إياهُ تَأتِيباً: ألبَسَه إيَّاهُ.
وإتْبُ الشَّعِير، بالكسرِ: قِشْرُهُ.
والتَأَتُّبُ: الاسْتِعْدَادُ، والتَّصَلُّبُ، وأنْ تَجْعَلَ حِمالَ القَوْسِ في صَدْرِكَ، وتُخْرِجَ مَنْكِبَــيْكَ منها.
ورجُلٌ مُؤَتَّبُ الظُّفُرِ، كمُعَظَّمٍ: مُعْوَجُّهُ.

كلهس

كلهس


كَلْهَسَ
a. Feared.
b. ['Ala], Set about.
(كلهس) : وكذلك: كَلْهَسَ على العَدُوِّ.
كلهس
ابن عبّاد: كَلْهَسْتُ الشَّيْءَ: إذا فَرِقْتَه وخِفْتَه.
والكَلْهَسَة: الدُّؤوب والإكباب على العَمَل. ورجلٌ مُكَلْهِس على عَمَلِه: أي جادٌّ فيه.
والكَلْهَسَة: رُكوبُكَ صَدْرَكَ وخَفْضُكَ رَأْسَك وتَقْرِيْبُكَ بينَ مَنْكَبَــيْكَ، ولا يكون ذلك إلا في المَشْي.
وقال أبو عمرو: كَلْهَسَ: إذا واجَهَ القِتالَ وحَمَلَ على العَدُوِّ.
كلهـس
كَلْهَسَ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللِّسَانِ، وَقَالَ الصّاغَانِيُّ: الكَلْهَسَةُ: الخَوْفُ، يُقَال: كَلْهَسَ الرجُلُ الشَّيْءَ، إِذا فَرِقَ مِنْهُ وخافَهُ. وكَلْهَسَ عَلَى العَمَلِ: أَكَبَّ عَلَيْهِ وجَدَّ فِيه ودَأَبَ. وكَلْهَسَ: وَاجَهَ القِتَالَ. وكَلْهَسَ: حَمَلَ علَى العَدُوِّ وشَدَّ عَلَيْهِ، والهَاءُ زائدةٌ، وهذانِ عَن أَبِي عَمْروٍ.
والكَلْهَسَةُ: رُكُوبُكَ صَدْرَكَ وخَفْضُكَ رأْسَكَ وتَقْرِيبُكَ بَيْنَ مَنْكِبَــيْكَ، وَلَا يَكُونُ ذلِكَ إِلاّ فِي المَشْيِ.
نقلَه الصّاغَانِيُّ.

رثأَ

(رثأَ) : رَثَأَهُ بالعَصا رَثْأً شديداً: ضَرَبَه بها.
(رثأَ) : الرَّثْأَةُ: وجَعُ يأَخُذُ البَعِيرَ في مَنْكِبــه، فَيَظْلَعُ منه، يقال: قد رَثَأَ البَعِيرُ يَرْثَأُ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.