Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: منتهى

سني

(سني) سنا وسناء ارْتَفع وَصَارَ ذَا سناء ورفعة وَقدر فَهُوَ سني وَهِي سنية وَالدَّابَّة استقي عَلَيْهَا المَاء
س ن ي : السَّانِيَةُ الْبَعِيرُ يُسْنَى عَلَيْهِ أَيْ يُسْتَقَى مِنْ الْبِئْرِ وَالسَّحَابَةُ تَسْنُو الْأَرْضَ أَيْ تَسْقِيهَا فَهِيَ سَانِيَةٌ أَيْضًا وَأَسْنَيْتُهُ بِالْأَلِفِ
رَفَعْتُهُ وَالسَّنَاءُ بِالْمَدِّ الرِّفْعَةُ.

وَالسَّنَى بِالْقَصْرِ نَبْتٌ وَالسَّنَى أَيْضًا الضَّوْءُ. 
السين والنون والياء س ن ي

سَنَت الدابةُ وغيرُها تَسْنَى إذا استسقى عليها الماءُ وقال أبو حنيفة السَّنَا شُجَيرة من الأَغْلاث تُخْلَطُ بالحِنّاء فتكون شِبَاباً له تُسَوِّدُه وله حَمْلٌ إذا يَبِس فَحَرَّكَتْه الريحُ سَمْعِتَ له زَجَلاً قال حُمَيْدٌ

(صَوْتُ السَّنَا هَبَّتْ به عُلْوِيَّةٌ ... هَزَّتْ أَعَالِيَهُ بسَهْبٍ مُقْفِرِ)

وهو يُمَدّ ويُقْصَر واحدته سنأةٌ وسَنَاةٌ وتَثْنِيَتُه سَنَيان ويقال سَنَوان وسيأتي ذكره لأن الكلمة يائية وواوية

سني


سَنِيَ(n. ac. سَنَآء [] )
a. Was, became high, elevated, exalted; was eminent
illustrious, distinguished.

سَنَّيَa. Made easy, facilitated.
b. Opened.

سَاْنَيَa. Made a contract with for a twelvemonth, engaged by the
year.
b. Was gentle with.

أَسْنَيَa. Raised, exalted.
b. Stayed, tarried, remained for a year.
c. Shone, gleamed.

تَسَنَّيَa. Was easy; was made easy, facilitated; was ready
prepared.
b. Was at ease, comfortable.
c. Was changed, altered, deteriorated; was old
worn.
d. Contented, satisfied.

سَنًاa. Light; brightness; shining, gleaming.
b. Senna.
c. A kind of silk.

سَنَوِيّ []
a. Yearly, annual.

سَانِيَة [] (pl.
سَوَانٍ [] )
a. Water-wheel.

سَنَآء []
a. High, exalted rank; grandeur.

سَنِيّ []
a. High, lofty, exalted.
b. Brilliant, splendid, magnificent.

سَنْوَآ []
a. Barren, sterile year.

سَنَة (a. for
سَنَوَة ), (pl.
سِنُوْن
سَنَوَات ), Year;
twelvemonth.
b. Barren (year).
c. Barrenness, dearth.

سُنُوْنُو
a. [ coll. ], Swallow (
bird ).
سني
: (ى (! السَّنَى) ، مَقْصوراً: (ضَوْءُ البَرْقِ) والنَّارِ؛ كَذَا فِي المُحْكم.
وَفِي التَّهْذِيب: السَّنَى حَدُّ مُنْتَهى ضَوْءِ البَرْقِ.
قَالَ شيْخُنا: ظاهِرُ المُصَنّف اخْتِصاصُ السَّنَى بضَوْءِ البَرْقِ، وكأَنَّه أَخَذَه مِن الآيَةِ، والصَّوابُ أَنَّه عامٌّ.
وَفِي المِصْباح: السَّنَى الضَّوْءُ، وَلَو كانَ مُخْتصاً لكانتِ الإِضافَةُ فِي الآيةِ مُسْتَدْركةً، واللَّهُ أَعْلَم انتَهَى.
قلْت: وَهُوَ صَنِيعُ الجوهريّ أَيْضاً، وكأَنَّ المصنِّف تَبِعَه.
وَقَالَ الرَّاغب: السَّنَى الضَّوْءُ السَّاطعُ؛ وأَنْشَدَ سِيْبَويْه فِي {سَنَى النارِ:
ألم تَرَ أَنِّي وابنَ أَسْوَدَ لَيْلَة
لَنَسْري إِلَى نارَيْنِ يَعْلُو} سَناهُما (و) السَّنَى: (نَبْتٌ) يُتَدَاوَى بِهِ؛ قد جاءَ ذكْرُه فِي الحديثِ: (عليْكُم {بالسَّنَى والسَّنُّوتِ) ؛ واحِدَتُه} سَناةٌ، وَهُوَ (مُسْهِلٌ للصَّفْراءِ والسَّوْداءِ والبَلْغَم) كيفَ اسْتُعْمِل.
وَقَالَ أَبو حنيفَةَ: السَّنَى شُجَيْرَةٌ مِن الأغْلاث تُخْلَط بالحِنَّاءِ فيُشَبَّه ويُقَوِّي لَوْنَه ويُسَوِّدُه، وَله حمْلٌ إِذا يَبِسَ فحرَّكَتْه الرِّيحُ سَمِعْتَ لَهُ زَجَلاً؛ وأَنْشَدَ لجميلٍ:
صَوْتُ السَّنى هَبَّتْ بِهِ عُلْوِيَّةٌ
هَزَّتْ أَعالِيَهُ بسَهْمٍ مُقْفِر (ويُمَدُّ) ؛ قالَهُ ابنُ سِيدَه.
وَهَكَذَا رَواهُ بعضُهم فِي الحديثِ، قالَهُ ابنُ الأَثيرِ.
(و) السَّنَى: (ضَرْبٌ من الحَريرِ.
(و) {سَنى: (وادٍ بنَجْدٍ) ؛ قالَهُ نَصْر.
(و) سَنَى (بِنْتُ أَسْمَاءَ بنِ الصَّلْتِ) السُّلَمِيّة، (ماتَتْ قَبْلَ أَنْ يَدْخُلَ بهَا النَّبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم؛ قالَهُ أَبو عُبيدَةَ.
وَفِي أَزْواجِه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَيْضاً} سَنَى بنْتُ سُفْيان الكِلابِيَّة، ولكنْ فِي اسْمِها أَقْوالٌ نَقَلَها ابنُ سَعْد.
(و) {السَّناءُ، (بالمدِّ: الرّفْعَةُ) ؛ وَمِنْه الحديثُ: (بَشِّرْ أُمَّتي} بالسَّناءِ) ، أَي بارْتِفاعِ المَنْزلَةِ والقدْرِ عنْدَ اللَّهِ، وَبِه قِراءَةُ مَنْ قَرَأَ: {يَكادُ {سَناءُ بَرْقِه} بالمدِّ.
قالَ ابنُ سِيدَه: وليسَ هُوَ مَمْدوداً لُغةً فِي المَقْصورِ إنَّما عَنَى بِهِ ارْتِفاعَ البَرْقِ ولُمُوعَه صُعُداً، كَمَا قَالُوا بَرْقٌ رافِعٌ.
(وأَيْدَمُرُ} السَّنائِيُّ: شاعِرٌ مُحْسِنٌ مُتَأَخِّرٌ) بَعْد السَّبْعمائةِ، ذَكَرَه الذهبيُّ؛ وَهُوَ (غَيْرُ السَّنائِيِّ العَجَمِيِّ) المُلَقَّب بالحَكِيم الشَّاعِر المَعْروف فِي بِلادِ فارِسَ، وَله دِيوانُ شِعْرٍ حافِلٍ باللّغةِ الفارِسِيَّة قد اطَّلَعْت عَلَيْهِ.
(وأَحمدُ بنُ أَبي بكْرِ) بنِ أَحمدَ ( {السَّنَوِيُّ، محرَّكةً، مُحدِّثٌ) رَوَى عَن محمدِ بن أَحمدَ بنِ سيويه، وأَخُوه أَبو الرَّجاءِ محمدُ بنُ أَبي بكْرٍ حَدَّثَ أَيْضاً.
وفاتَهُ:
عُثْمانُ بنُ محمدِ بنِ عُثْمان السَّنَوِيُّ سَمِعَ رزْقَ اللَّهِ التَّمِيميّ.
(} وأَسْناهُ: رَفَعَهُ) ، كَمَا فِي الصِّحاح.
وَفِي المُحْكم: {أَسْنَى النارَ: رَفَعَ سَنَاها.
(} وسَنَّاهُ {تَسْنِيَةً: سَهَّلَهُ وفَتَحَهُ) ، وَهُوَ مجازٌ؛ وأنْشَدَ الجوهريُّ:
وأَعْلَم عِلْماً ليسَ بِالظَّنِّ أَنَّه
إِذا اللَّهُ} سَنَّى عَقْدَ شيءٍ تيَسَّرا وَفِي المُحْكم: {سَنَّيْت الشيءَ والأَمْرَ إِذا فَتَحْت وجْهَه، وأَنْشَدَ البيتَ المَذْكُورَ.
(} وسَاناهُ) ! مُساناةً: إِذا (رَاضاهُ ودَاناهُ وأَحْسَنَ مُعاشَرَتَهُ) ، وَهُوَ مجازٌ، وأَنْشَدَ الجوهريُّ للبيدٍ: {وسانيْتُ مِنْ ذِي بَهْجةٍ ورَقَيْتُه
عَلَيْهِ السُّموطُ عابسٍ مُتُغَضِّبومِثْلُه فِي المُحْكم.
وَقَالَ الأزْهريُّ:} المُساناةُ المُلاينَةُ فِي المُطالَبَةِ.
وقيلَ: هُوَ المُصانَعَةُ، وَهِي المُدارَاةُ والمُداجَاةُ.
( {وتَسَنَّى) الشَّيءُ: (تَغَيَّر) ؛ نقلَهُ الجوهريُّ عَن الفرَّاء.
وقالَ أَبو عَمْروٍ: لم} يتَسَنَّ أَي لم يتَغَيَّر، مِن قوْلِ تَعَالَى: {من حَمَا مَسْنُون} ، أَي مُتَغَيِّر، فأَبْدَل مِن إحْدَى النُّونات يَاء مثْلُ تَقَضَّى من تقَضَّضَ.
وقالَ الرَّاغبُ: قوْلُه تَعَالَى: {لم يتَسَنَّه} ، أَصْلُه سنه، أَي لم يتَغيَّر بمرِّ السِّنِين عَلَيْهِ، وَلم تَذْهَب طَراءَتُه، وَقد تقدَّمَ فِي الهاءِ.
(و) تَسَنَّى (زَيْدٌ: تَسَهَّلَ فِي أُمُورِهِ) ، عَن ابنِ سِيدَه.
(و) {تَسَنَّى زَيْدٌ: (رَقَى رُقْيَةً.
(و) تَسَنَّى (فُلاناً: تَرَضَّاهُ) .
وَفِي المُحْكَم:} سَنيْتُ فُلاناً: تَرَضَّيْتُه؛ فانْظُرْه.
(و) {تَسَنَّى (البَعِيرُ النَّاقَةَ) : إِذا (تَسَدَّاها) وقاعَ عَلَيْهَا (ليَضْرِبَها) ؛ نقلَهُ ابنُ سِيدَه.
(} وسَنِيَ) الرَّجُل، (كرَضِيَ: صارَ ذَا {سَناءٍ) ، أَي رفْعَةِ قدْر.
(} والمُسَنَّاةُ) ، بالتَّشْديدِ: (العَرِمُ) ؛ كَمَا فِي الصِّحاح، وَهُوَ ضَفينٌ يُبْنى للسَّيْل ليرُدَّ الماءَ، سُمِّيت لأنَّ مِنْهَا مَفاتحَ للماءِ بقَدرِ الحاجَةِ إِلَيْهِ ممَّا لَا يَغْلِب، مأْخوذٌ مِن سَنَّيْت الشيءَ والأَمْر إِذا فَتَحْت وَجْهه، كَمَا فِي التَّهذيب.
( {والسَّانِيَةُ: الغَرْبُ وأَدَاتُهُ) . يقالُ: أَعِرْني} سانِيَتَك.
(و) أَيْضاً: (النَّاقَةُ) الَّتِي (يُسْتَقَى عَلَيْهَا) ، وَهِي النَّاضِحَةُ أَيْضاً، والجَمْعُ! السَّوانِي، وَمِنْه المَثَلُ: أَذَلّ مِن {السَّانِيَةِ، وسيرُ} السَّوانِي سَفَرٌ لَا يَنْقطِع.
( {وسَنَتِ) النَّاقَةُ (تَسْنُو) سَناوَةً} وسِنايةً: إِذا (سَقَتِ الأرضَ) ؛ نقلَهُ الجوهريُّ.
(و) سَنَتِ (النَّارُ) تَسْنُو سَناً: (عَلا ضَوْءُها.
(و) سَنا (البَرْقُ) يَسْنُو سَناً: (أَضاءَ) ولَمَعَ.
(و) {سَنِيَتِ (الَّدابَّةُ) ، كرَضِيَ، (} تَسْنَى، كتَرْضَى) : أَي (اسْتُقِيَ عَلَيْهَا.
(والقَوْمُ {يَسْنونَ لأَنْفُسِهِم: إِذا اسْتَقَوْا) ، ونَصّ الجوهريّ: إِذا أَسْقُوا.
(والأرضُ مَسْنُوَّةٌ} ومَسْنِيَّةٌ) ، قَلَبُوا الواوَ يَاء كَمَا قَلَبُوا فِي قِنْيَةٍ؛ كَذَا فِي الصِّحاح.
وَفِي المُحْكم: أَرْضٌ مَسْنُوَّةٌ {ومَسْنِيَّةٌ: مَسْقِيَّة.
وَلم يَعْرِف سيْبَوَيْه} سنَيْتُها، وأَمَّا {مَسْنِيَّةٌ عنْدَه فعلى يَسْنوها، وإنَّما قَلَبُوا الواوَ يَاء لخِفَّتِها وقُرْبها من الطَّرَف، وشُبِّهَتْ} بمَسْنيَ، كَمَا جَعَلوا غَطاءةً بمنْزلَةِ غَطاءٍ.
(و) قالَ الفرَّاءُ: يقالُ (أَخَذَهُ {بسِنايَيه) وصِنَايَتِه، أَي أَخَذَه (كُلَّهُ) ، كَمَا فِي الصِّحاح.
(والسَّنَةُ: العامُ) ، وتقدَّمَ لَهُ فِي الميمِ تَفْسِير الْعَام بالسَّنةِ، فَهَذَا يدلُّ على أنَّهما واحِدٌ.
وَقد غَلَّطَه ابنُ الجواليقي على مَا تقدَّمَ هُنَاكَ.
قَالَ الجوهريُّ: السَّنَةُ إِذا قُلْته بالهاءِ وجعَلْت نقْصَانَه الْوَاو، فَهُوَ مِن هَذَا البابِ، انتَهَى، أَي مِن سَنَا يَسْنُو.
قَالَ السّهيليّ فِي الرَّوْض: أَي دارَ حَوْلَ البِئْرِ والدابَّة هِيَ} السانِيَة، فكَذلِكَ السَّنَة دَوْرَةٌ مِن دَوْراتِ الشمْس، وَقد تسَمَّى السَّنَة دَارا بِهَذَا الاعْتِبارِ، هَذَا أَصْلُ هَذَا الاسْم، ثمَّ قالَ: والسَّنَةُ أَطْوَل من العامِ والعامُ يُطْلَق على الشّهورِ العربيَّةِ بخِلافِ السَّنَة، انتَهَى.
وقالَ المَناوِي: السَّنَةُ تمامُ دَوْرةِ الشمْس، وتمامُ ثِنْتي عشرَةَ دَوْرةٍ للقَمَر، والسَّنَةُ الشَّمْسيَّة ثلثمِائة يَوْم وخَمْسَة وسِتُّون يَوْماً وثلْثا يَوْم، والسَّنَةُ القَمَريَّة أَرْبَعة وخَمْسونَ يَوْماً وثلثمائة يَوْم وَثلث عشر يَوْم، فتكونُ السَّنَة الشَّمْسيَّة زائِدَةً على القَمَريَّة بأَحَد عَشَرَ يَوْماً وجُزْء مِن أَحَد وعِشْرِين جُزْءًا مِن يَوْم، انتَهَى.
ونقلَ الشَّهاب السّنْباطي فِي شَرْح النقاية فِي بَحْث المُتَرادِف عَن الرَّاغب: أَنَّ اسْتِعْمالَ السَّنَةِ فِي الحَوْل الَّذِي فِيهِ الشدَّةِ والجَدْب، وَالْعَام الَّذِي فِيهِ الرَّخاء والخِصْب، قالَ: وَبِهَذَا تَظْهرُ النّكْتَة فِي قوْله تَعَالَى: {أَلْف سَنَة إلاَّ خَمْسينِ عَاما} ، حَيْثُ عَبَّر عَن المُسْتَثْنى بِالْعَام، وَعَن المُسْتَثْنى مِنْهُ بالسَّنَة، لأنَّ الخَمْسين سَنَة مَضَتْ قَبْل بعْثَتِه وقَبْلها لم يَحْصَل لَهُ أَذىً مِن قوْمِ، وأَمَّا من بعْثَتِه فَهِيَ شدَّةٌ عَلَيْهِ، وغَلَبَت السَّنَة على عامِ القَحْط، فَإِذا أَطْلَقْت تَبادَرَ مِنْهَا ذلكَ، وابْتِداءُ السَّنَةِ من الشَّتاءِ، وأَهْلُ النُّجوم يَعْتبرُونَها مِن الرَّبيع، انتَهَى.
قلْت: فَإِذا كانتِ السَّنَة مِن سَنا يَسْنو، فالهاءُ للوَقْف نَحْو كتابَيْه وحسابَيْه، وأَمَّا إِذا كانَ أَصْلُها سنهة لقَوْلهم سانَهْتُ فُلاناً إِذا عامَلْتُه سَنَةً فسَنَة، وقَوْلهم سُنَيهةٌ فتكونُ الهاءُ أَصْلِيَّة، قيلَ: وَمِنْه قوْلُه تَعَالَى: {لم يتَسَنَّه} ، ذَكَرَه الرَّاغبُ.
( {وأَسْنَى البَرْقُ) : إِذا (دَخَلَ) عَلَيْك (} سَناهُ البَيْتَ، أَو وَقَعَ على الأرضِ أَو طارَ فِي السَّحابِ) ، وإنَّما يكونُ! السَّنَى باللَّيْل دُونَ النَّهارِ، ورُبَّما كانَ فِي غَيْر سَحابٍ؛ نقلَهُ الأزهريُّ.
(و) {أَسْنَى (القَوْمُ: لَبِثُوا سَنَةً) فِي موْضِعٍ؛ كَمَا فِي الصِّحاح.
وَفِي المُحْكم: أَتَى عَلَيْهِم العامُ.
(وأَسْنَتُوا: أَصَابَتْهُم الجُدوبَةُ) ، تُقْلَب الواوُ تَاء للفَرْق بَيْنهما.
قَالَ المازِنيُّ: هَذَا شاذٌّ لَا يُقاسُ عَلَيْهِ، كَمَا فِي الصِّحاح.
قَالَ السّهيلي فِي الرَّوض: وعَلى هَذَا وَزْنه افعتوا لَا افعلوا.
وجَعَلَ سِيْبَوَيْه التاءَ بَدَلاً من الواوِ فَهِيَ عِنْدَه افعلوا.
(} وسَنَيْتُ البابَ) {سنياً: (فَتَحْتُه، كسَنَوْتُهُ) ، يائيَّةٌ واوِيَّةٌ.
(ورجُلٌ} سَنايا) : أَي (شَرِيفُ القدْرِ رَفِيعُه.
( {وإسْنَى) ، بالكسْر: بَلَدٌ بالصَّعِيدِ الأعْلى، وَقد ذُكِرَ (فِي النُّونِ) .
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
} اسْتَنَى النارَ: نَظَرَ إِلَى سَنَاها؛ قَالَ الشاعرُ:
ومُسْتَنْبَحٍ يَعْوي الصَّدى لعُوائِه
تَنَوَّرَ نارِي {واسْتَناها وأَوْمَضا} وسَنا إِلَى مَعالِي الأُمورِ {سَناءً: ارْتَفَعَ.
وسَنْوَ فِي حَسَبِه، ككَرُمَ، سَناءً، فَهُوَ سَنِيٌّ: ارْتَفَعَ.
} وسَنَّى الشَّيءَ {تَسْنِيةً: عَلاَه ورَكِبَه.
والسُّنُوُّ، كعُلُوَ،} والسِّنايَةُ والسِّناوَةُ، بكسْرِهما: السَّقْي، وَهُوَ {سانٍ والجَمْعُ} سُناةٌ؛ قالَ لبيدٌ:
كأَنَّ دُمُوعَه غَرْبا سُناةٍ
يُحِيلونَ السِّجالَ على السِّجال (5 جعلَ {السُّناةَ الرِّجالَ الَّذين يَسْقُون} بالسَّواني ويُقْبِلون بالغروبِ فيُحِيلونَها أَي يَدْفُقُون ماءَها.
{والسَّانِي: يَقَعُ على الرَّجُل والجَمَلِ والبَقَرِ، كَمَا أنَّ} السانِيَةَ على الجَمَلِ والناقَةِ. {والمَسْنوِيَّةُ: البِئْرُ الَّتِي} يُسْنى مِنْهَا، {واسْتَنى لنفْسِه، كَمَا فِي المُحْكم.
وقالَ الأزْهريُّ: يقالُ رَكِيَّة} مَسْنَوِيَّة إِذا كانتْ بعِيدَةَ الرِّشاءِ لَا يُسْتَقى مِنْهَا إلاَّ {بالسَّانِيَة مِن الإِبِلِ.
} وسَنَتِ السَّحابةُ بالمَطَرِ تَسْنُو {وتَسْني} وسَناكَ الغيْثُ سنواً {وسنياً.
والسَّحابُ يَسْنُو المَطَرَ.
} وسَنَتِ السَّماءُ تَسْنُو سُنُوّاً: أَي مَطَرَتْ، وَهُوَ مجازٌ.
{واسْتَنَوْا لأَنْفُسِهم: إِذا اسْتَقَوْا؛ قالَ رُؤْبَة:
بأَيِّ غَرْبٍ إذْ غَرَفنا نسْتَنِي وقولُ الجعْدِي:
كأَنَّ تَبَسُّمَها مَوْهِناً
} سَنا المِسْكِ حينَ تُحِسُّ النُّعامايجوزُ كَوْنه النَّبات كأَنَّه خالَطَ المِسْك، ويجوزُ كَوْنه مِن الضَّوْءِ لأنَّ الفَوْحَ انْتِشارٌ أَيْضاً، وَهَذَا كَمَا قَالُوا سَطَعَت رائِحتُه أَي فاحَتْ، ويُرْوى كأَنَّ تَنَسُّمَها، وَهُوَ الصَّحيحُ.
{والسَّناءُ، بالمدِّ: موْضِعٌ فِي شِعْرٍ.
وبالقَصْر: وادٍ بنَجْدٍ.
وتَثْنِيَةُ} السَّنا للنَّباتِ سَنَوانِ {وسَنَيانِ، لأنَّه واويٌّ يائِيٌّ.
وسَنَوْتُ الدَّلْوَ} سنايَةً: إِذا جَرَرْتَها مِن البِئْرِ؛ ورُبَّما جَعَلوا {السانِيَةَ مَصْدراً على فاعِلَةٍ بمعْنَى الاسْتِقاءِ، قالَ الشاعِرُ:
يَا مَرْحباهُ بحِمارٍ ناهِيَهْ
إِذا دَنا قَرَّبْتُه} للسانِيَه أَرادَ: قَرَّبْته {للسّنايَةِ.
وتَثْنِيةُ} السَّنا بمعْنَى الضَّوْءِ سَنَوانِ، وَلم يعْرِف لَهُ الأصْمعيّ فِعْلاً.
{وسَنَّيْتُ العقْدَةَ والقُفْل: فَتَحْتهما.
} وتسنَّى القفْلُ: انْفَتَحَ.
{وأَسْنَى لَهُ الجائِزَةَ: رَفَعَها.
وأَسْنَى جوارَهُ: أَحْسَنَه.
} وتَسَنَّيْتُ عنْدَه: أَقَمْتُ! سِنِيْن. وأَقَمْتُ عنْدَه {سُنَيَّات.
ووَقَعُوا فِي} السُّنَيَّاتِ البيضِ وَهِي سَنَواتٌ اشْتَدَدْنَ على أَهْلِ المدينَةِ.
وابنُ {سَنى المَلِك: شاعِرٌ مِصْريٌّ مَشْهورٌ، واسْمُه هبَةُ اللَّهِ بنُ جَعْفر.

خَرج

(خَ ر ج)

الْخُرُوج، نقيض الدُّخُول، خرج يخرج خُرُوجًا فَهُوَ خَارج، وخَرُوج، وخَرَّاج. وَقد أخرجه، وَخرج بِهِ. فَأَما قَول الْحُسَيْن بن مُطَير:

مَا أنْس مِنْكُم نَظرةً شَعفت فِي يومِ عيدٍ ويومُ العيِد مَخُروجُ

فَإِنَّهُ أَرَادَ: مخروج فِيهِ، فَحذف، كَمَا قَالَ فِي هَذِه القصيدة: والعينُ هاجعةٌ والرُّوح مَعروج أَرَادَ: معروج بِهِ. وَقَوله تَعَالَى: (ذَلِك يَوْم الخُروج) أَي: يَوْم يخرج النَّاس من الأجداث.

وَقَالَ أَبُو عُبيدة: يَوْم الْخُرُوج، من أَسمَاء يَوْم الْقِيَامَة، وَاسْتشْهدَ بقول العجّاج:

أَلَيْسَ يومٌ سُمَّي الخُروجا ... اعظمَ يومٍ رجَّةً رجُوجَا

واخترجه: طَلب إِلَيْهِ أَن يخرُج.

وناقة مُخترجة: خرجت على خِلقْة الجَمَل.

واستُخرجت الأَرْض: أُصلحت للزِّرَاعَة أَو الغِراسة، وَهُوَ من ذَلِك عِنْد أبي حنيفَة.

وخارجُ كل شَيْء: ظَاهره. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: لَا يسْتَعْمل ظرفا لَا بالحرف، لِأَنَّهُ مَخْصُوص، كَالْيَدِ وَالرجل، قَالَ الفرزدق:

على حِلْفةٍ لَا أشتمُ الدهرَ مُسلما وَلَا خَارِجا من فِي زور كلامِ أَرَادَ: وَلَا يخرج خُروجا، فَوضع الصّفة مَوضِع الْمصدر، لِأَنَّهُ حمله على " عَاهَدت ".

وَالْخُرُوج: خُرُوج الأديب وَالسَّابِق وَنَحْوهمَا.

والخارجي: الَّذِي يخرج ويشرف بِنَفسِهِ من غير أَن يكون لَهُ قديم.

قَالَ كُثَّير:

أَبَا مَرْوَان لستَ بخارجيّ وَلَيْسَ قديمُ مَجدك بانتحالِ

والخارجيّة: خيل لَا عِرقْ لَهَا فِي الْجَوْدَة، وَهِي مَعَ ذَلِك جِيَاد، قَالَ طُفيل:

وعارضتُها رهواً على مُتتابع شديدِ القُصَيرَي خارجيٍّ مُجنَّبِ

وَقيل: الْخَارِجِي: كل مَا فاق جنسه ونظائره. وَفُلَان خريج فلَان وخريجه، إِذا درِّبه وَعلمه، وَقد خرجه.

والخَرْج والخُروج: أول مَا ينشا من السَّحَاب. يُقَال: خَرج لَهُ خُروجٌ حسن. وَقيل: خُروج السَّحَاب: انبساطه واتساعه، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب

إِذا هَمّ بالإقلاع هَبّت لَهُ الصَّبا فعاقَب نَشءٌ بعْدهَا وخُروجُ

وَالْخُرُوج من الْإِبِل: المعتاقُ المتقدِّمة.

والخُراج: وَرم يخُرج بِالْبدنِ من ذَاته، وَالْجمع: أخرجة وخِرْجان.

والخوارج: الحَروريّة.

والخارجّية: طَائِفَة مِنْهُم لَزِمَهُم هَذَا الِاسْم، لخروجهم على النَّاس.

وتخَارج السَّفْر: اخْرُجُوا نفقاتهم.

والخَرْج والخَراج: شَيْء يُخرجهُ الْقَوْم فِي السَّنة من مَالهم بِقدر مَعْلُوم.

وَقَالَ الزّجاج: الخَرج: الْمصدر، والخَراج، اسْم لما يُخرَج.

والخَراج: غَلة العَبْد وَالْأمة.

والخَرْج وَالْخَرَاج: الإتاوة تُؤْخَذ من أَمْوَال النَّاس. وَفِي التَّنْزِيل: (أم تَسْأَلهُمْ خَرجا فخراج رَبك خير) . قَالَ الزّجاج: الْخراج: الْفَيْء، والخَرْج: الضَّريبة والجِزية.

والخُرج: جُوالِق ذُو أوْنَين، وَالْجمع: أخراج وخِرَجة.

وخَرَّجت الْإِبِل المرعى: أبقت بعضَه وأكلت بعضه.

والخَرَجُ: سَواد وَبَيَاض، نعَامَة خرجاء، وظَليم اخْرُج.

واستعاره العجّاج للثوب، فَقَالَ: ولَبِستْ للموتِ جُلاًّ أخْرجَا وعامٌ اخْرُج: فِيهِ جَدب وخِصْب، وَكَذَلِكَ أَرض خَرجاء: فِيهَا تَخْرِيج.

والخَرجاء: قَرْيَة فِي طَرِيق مَكَّة سميت بذلك لِأَن فِي أرْضهَا سواداً وبياضاً إِلَى الحُمرة.

والاخْرِجة: مرحلة مَعْرُوفَة، لونُها ذَلِك. والنجوم تخرج اللَّيْل فيتلون بلونين من سوَاده وبياضها، قَالَ:

إِذا اللَّيْل غَشّاها وَخرج لونَه نجُومٌ كأمثال المَصابيح تَخْفِقُ

وجَبل اخْرُج، كَذَلِك، وقارة خَرجاء، ونعجة خرجاء، وَهِي السَّوْدَاء الْبَيْضَاء إِحْدَى الرجلَيْن، أَو كلتيهما، والخاصرتين وسائرها اسود.

والأخرج: جبل مَعْرُوف للونه، غَلب ذَلِك عَلَيْهِ، واسْمه الْأَحول.

وَفرس أخرج: أَبيض الْبَطن والجَنبين إِلَى مُنتهى الظّهْر، وَلم يصعد إِلَيْهِ، ولونُ سائره مَا كَانَ.

والأخرج: المُكَّاء، للَونه.

والاخرجان: جَبلان معروفان.

وأخْرَجةُ، بِئْر احتفرت فِي أصل أَحدهمَا.

وخَرَاجِ: والخَرَاجُ، وخَرِيجٌ، والتَّخريج: كُله لُعبة لِفِتيان الْعَرَب.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: لُعبة تسمى: خَرَاجِ، وَقَول أبي ذُؤَيْب: أرِقتُ لَهُ ذَات الْعشَاء كأنّه مخاريق يدعى تحتَهن خريجُ

أَرَادَ صَوت اللاعبين، شبّه الرَّعْد بهَا قَالَ أَبُو عَليّ: لَا يُقَال: خَريج، وَإِنَّمَا الْمَعْرُوف: خَرَاجِ، غير أَن أَبَا ذُؤَيْب احْتَاجَ إِلَى إِقَامَة القافية فأبدل الْيَاء مَكَان الْألف.

والخَرْج: وادٍ لَا مَنفذ فِيهِ. ودَارةُ الخَرْج، هُنَالك.

وَبَنُو الخارجية: بطن من الْعَرَب يُنسبون إِلَى أمّهم.

قَالَ ابْن دُرَيْد: واحسبها من بني عَمْرو بن تَمِيم.

وخارُوج: ضَرب من النَّحْل.

قَالَ الْأَخْفَش: يلْزم القافية بعد الروىّ الخُروج، وَلَا يكون إِلَّا بحروف اللين، وَسبب ذَلِك أَن هَاء الْإِضْمَار لَا تَخْلُو من ضمّ أَو كسر أَو فتح، نَحْو: ضربه، ومررت بِهِ، ولقيتها.

والحركات إِذا أُشبعت لم تلحقها أبدا إِلَّا حُرُوف اللين، وَلَيْسَت الْهَاء حرف لين، فَيجوز أَن تتبع حَرَكَة هَاء الضَّمِير.

هَذَا أحد قولي ابْن جني، جعل الْخُرُوج هُوَ الْوَصْل، ثمَّ جعل الْخُرُوج غير الْوَصْل، فَقَالَ:

الْفرق بَين الْخُرُوج والوصل أَن الْخُرُوج اشد بروزا عَن حرف الروى، وَكلما ترَاخى الْحَرْف فِي القافية وَجَب لَهُ أَن يتَمَكَّن فِي السّكُون واللين، لِأَنَّهُ مُنقطع الْوَقْف والاستراحة وفناء الصَّوْت وحسور النَّفس، وَلَيْسَت الْهَاء فِي لين الْألف وَالْيَاء وَالْوَاو، لِأَنَّهُنَّ مستطيلات ممتدات.

والإخريج: نَبت.

وخَرَاجِ: فرس جُرَيْبة بن الاشيم الْأَسدي.

فَزَرَ

(فَزَرَ)
(هـ) فِيهِ «أنَّ رجُلا مِنَ الْأَنْصَارِ أخَذَ لَحْىَ جَزُورٍ فضَرب بِهِ أنْفَ سَعْد ففَزَرَه» أَيْ شَقَّه.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ طارِق بْنِ شِهاب «خَرجْنا حُجَّاجاً فأوْطَأ رجُل منَّا راحِلَته ظَبْياً ففَزَرَ ظَهْرَه» أَيْ شقَّه وفَسَخه.
فَزَرَ الثَّوْبَ: شَقَّهُ فَتَفَزَّر وانْفَزَرَ،
وـ فُلاناً بالعَصَا: ضَرَبَهُ على ظَهْرِهِ،
وـ فُلانٌ: خَرَجَ على ظَهْرِهِ أو صَدْرِهِ
فُزْرَةٌ، أي: عُجْرةٌ عَظيمَةٌ، فهو أفْزَرُ ومَفْزورٌ.
والفِزَرُ، كعِنَبٍ: الشُّقُوقُ.
والفَزْراءُ: المُمْتَلِئَةُ لَحْماً وشَحْماً، أو التي قَارَبَتِ الإِدْراكَ.
والفِزْرُ، بالكسر: لَقَبُ سَعْدِ بنِ زَيْدِ مَناةَ، وَافى المَوْسِمَ بِمِعْزَى، فَأَنْهَبَها، وقالَ: مَنْ أخَذَ منها واحِدَةً، فهي له ولا يُؤْخَذُ منها
فِزْرٌ، وهو الاثْنانِ فَأكَثَرُ.
ومنه" لا آتِيكَ مِعْزَى الفِزْرِ"، أي حَتَّى تَجْتَمِعَ تِلْكَ، وهي لا تَجْتَمِعُ أبَداً.
والفِزْرُ: الأَصْلُ، وَهَنَةٌ دُونَ مُنْتَهى العانَةِ، كغُدَّةٍ من قُرْحَةٍ تَخْرُجُ بالإِنْسانِ،
وـ من الضَّأنِ: ما بَيْنَ العَشَرَةِ إلى الأَرْبَعينَ، أو الثَّلاثَةِ إلى العَشَرَةِ، والجَدْيُ، وابنُ البَبْرِ، وبِنْتُهُ الفِزْرَةُ،
وأمُّهُ الفَزارَةُ، كسَحابَةٍ، وهي أنْثَى النَّمِرِ أيضاً، وبِلا لامٍ: أبو قَبِيلَةٍ من غَطَفانَ.
والفازِرُ: نَمْلٌ أسْودُ فيه حُمْرَةٌ، والطريقُ الواسِعُ،
كالفُزْرَةِ، بالضم، وبهاءٍ: طريقٌ يأخُذُ في رَمْلَةٍ في دَكادِكَ.
وأفْزَرْتُ الجُلَّةَ: فَتَّتُّها. والفَزْرُ بنُ أوْسِ بنِ الفَزْرِ: مُقْرِئُ مِصْرِيٌّ.
وخالِدُ بنُ فَزْرٍ: تابعيٌّ.
وبنُو الأَفْزَرِ: بَطْنٌ. وكزُبَيْرٍ: عَلَمٌ.

قَرَعَ

(قَرَعَ)
(هـ) فِيهِ «لَمَّا أَتَى عَلَى مُحَسِّر قَرَعَ ناقتَه» أَيْ ضرَبها بسَوْطه.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ خِطْبة خَدِيجَةَ «قَالَ وَرَقَة بْنُ نَوفَل: هُوَ الفَحْلُ لَا يُقْرَع أنفهُ» أَيْ أَنَّهُ كُفْءٌ كَريم لَا يُرَد. وَقَدْ تَقَدَّمَ أصلُه فِي الْقَافِ وَالدَّالِ وَالْعَيْنِ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ «أَنَّهُ أخَذَ قَدح سَوِيق فشَرِبَه حَتَّى قَرَع القَدَحُ جَبِينَه» أَيْ ضَرَبه، يَعْنِي أَنَّهُ شَرِب جَمِيعَ مَا فِيهِ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أقْسم لَتَقْرَعَنَّ بِهَا أَبَا هُرَيْرَةَ» أَيْ لتَفْجأنَّه بذكْرها، كالصَّك لَهُ والضَّرب.
وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مِنَ الرَّدْع. يُقَالُ: قَرَع الرُجُل: إِذَا ارْتَدَعَ.
وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مِنْ أَقْرَعْتُه إِذَا قَهَرَته بِكَلَامِكَ، فَتَكُونُ التَّاءُ مَضْمُومَةً وَالرَّاءُ مَكْسُورَةً. وهُما فِي الْأُولَى مَفْتُوحَتَانِ.
وَفِي حَدِيثِ عبد الملك وذكر سَيْف الزُّبير فقال: بهنَّ فُلُولٌ مِنْ قِراعِ الكتائبِ
أَيْ قِتَالِ الجُيوش ومُحارَبَتها.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عَلْقمة «أَنَّهُ كَانَ يُقَرِّع غنَمه ويَحْلِبُ ويَعْلِفُ» أَيْ يُنْزِي عَلَيْهَا الْفُحُولَ.
هَكَذَا ذَكَرَهُ الْهَرَوِيُّ بِالْقَافِ، وَالزَّمَخْشَرِيُّ.
وَقَالَ أَبُو مُوسَى: هُوَ بِالْفَاءِ، وَهُوَ مِنْ هَفَوات الْهَرَوِيِّ.
قُلْتُ: إِنْ كَانَ مِنْ حيثُ إِنَّ الْحَدِيثَ لَمْ يُرْوَ إِلَّا بِالْفَاءِ فَيَجُوزُ، فَإِنَّ أَبَا مُوسَى عارفٌ بطُرُق الرِّوَايَةِ. وَأَمَّا مِنْ حَيْثُ الُلغَة فَلَا يَمْتنع، فَإِنَّهُ يُقَالُ: قَرَع الفحلُ الناقةَ إِذَا ضرَبها. وأَقْرَعْتُه أَنَا.
والقَرِيع: فَحْل الْإِبِلِ. والقَرْع فِي الْأَصْلِ: الضَّرب. وَمَعَ هَذَا فَقَدَ ذَكَرَهُ الحرْبي فِي غَرِيبِهِ بِالْقَافِ، وَشَرَحَهُ بِذَلِكَ. وَكَذَلِكَ رَوَاهُ الْأَزْهَرِيُّ فِي «التَّهْذِيبِ» لفْظاً وشَرحاً.
وَمِنْهُ حَدِيثُ هِشَامٍ، يَصِفُ نَاقَةً «إِنَّهَا لَمِقْراع» هِيَ الَّتِي تُلْقَح فِي أَوَّلِ قَرْعَة يَقْرَعُها الفَحْل.
وَفِيهِ «أَنَّهُ ركِب حِمَارَ سَعد بْنِ عُبادة وَكَانَ قَطوفاً، فَردّه وَهُوَ هِمْلاج قَرِيعٌ مَا يُسَايَرُ» أَيْ فارِهٌ مُخْتار.
قَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: وَلَوْ رُوِي «فَريغ » يَعْنِي بِالْفَاءِ وَالْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ لَكَانَ مُطابِقاً لِفَراغٍ، وَهُوَ الواسِع الَمْشي. قَالَ: وَمَا آمَنُ أَنْ يَكُونَ تَصْحيفاً.
وَفِي حَدِيثِ مَسْرُوقٍ «إِنَّكَ قَرِيع القُرّاء» أَيْ رئيسُهم. والقَرِيع: المُخْتار. واقْتَرَعْتُ الْإِبِلَ إِذَا اخْتَرتَها.
وَمِنْهُ قِيلَ لفحْل الْإِبِلِ «قَرِيعٌ» .
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ «يُقْتَرَع مِنْكُمْ وكُلُّكم مُنْتَهى» أَيْ يُخْتارُ مِنْكُمْ.
(هـ) وَفِيهِ «يَجيء كَنْزُ أَحَدِكِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ شُجاعاً أَقْرَع» الأَقْرَع: الذي لا شَعْر على رَأْسِهِ، يُريد حَيةً قَدْ تَمَعَّطَ جلْد رأسِه، لِكثرة سَمِّه وطُول عُمْره.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «قَرِع أهلُ الْمَسْجِدِ حِينَ أُصِيبَ أَصْحَابُ النَّهْر » أَيْ قَلّ أهلُه، كَمَا يَقْرع الرأسُ إِذَا قَلَّ شَعْرُه، تَشْبِيهًا بالقَرْعة، أَوْ هُوَ مِنْ قَوْلهم: قَرِع المُراح إِذَا لَمْ يَكُنْ فِيهِ إِبِلٌ.
[هـ] وَفِي الْمَثَلِ «نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ قَرَع الْفِنَاءِ وصَفَر الْإِنَاءِ» أَيْ خُلُوِّ الدِيار مِنْ سُكانها، وَالْآنِيَةِ مِنْ مُسْتَوْدَعاتها.
(هـ) وَمِنْهُ حديث عمر «إن اعْتَمرتُم في أشْهُر الحج قَرِعَ حَجُّكم» أَيْ خَلَت أيَّام الْحَجِّ مِنَ النَّاسِ واجْتَزَأوا بالعُمْرة.
[هـ] وَفِيهِ «لَا تُحْدِثوا فِي القَرَع فإِنه مُصَلَّى الخافِين» القَرَع بِالتَّحْرِيكِ: هُوَ أَنْ يَكُونَ فِي الْأَرْضِ ذَاتِ الكَلأ مواضِعُ لَا نباتَ بِهَا، كالقَرَع فِي الرَّأْسِ، والخافُون: الجِنُّ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ «أَنَّ أعْرابياً سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الصُّلَيْعَاءِ والقُرَيْعاء» القُرَيْعاء: أَرْضٌ لعنَها اللَّهُ، إِذَا أنْبَتَت أَوْ زُرِع فِيهَا نَبَت فِي حافَتَيْها، وَلَمْ يَنْبُت فِي مَتْنِها شَيْءٌ.
وَفِيهِ «نَهَى عَنِ الصَّلَاةِ عَلَى قَارِعة الطَّرِيقِ» . هِيَ وِسَطه. وَقِيلَ: أَعْلَاهُ. وَالْمُرَادُ بِهِ هَاهُنَا نَفْس الطَّرِيقِ وَوَجْهه.
(هـ) وَفِيهِ «مَن لَمْ يَغْزُ وَلَمْ يَجِّهز غَازِيًا أَصَابَهُ اللَّهُ بِقَارِعَةٍ» أَيْ بِدَاهِيَةٍ تُهلِكُه. يُقَالُ:
قَرَعَه أمْرٌ إِذَا أَتَاهُ فَجْأة، وجَمْعُها: قَوَارِعُ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «فِي ذِكْرِ قَوَارِع القُرآن» وَهِيَ الْآيَاتُ الَّتِي مَن قَرأها أمِن شَرَّ الشَّيْطَانِ، كَآيَةِ الكُرْسيّ وَنَحْوِهَا، كَأَنَّهَا تَدْهاه وتُهْلِكُه.
قَرَعَ البابَ، كمَنَعَ: دقَّهُ، وفي المثَلِ: "من قَرَعَ باباً وَلجَّ ولَجَ"،
وـ رأسَه بالعَصا: ضربَهُ،
وـ الشارِبُ جَبْهَتَه بالإِناء: اشْتَفَّ ما فيه،
وـ الفَحْلُ الناقَةَ قَرْعاً وقِراعاً، بالكسر،
وـ الثَّوْرُ قِراعاً: ضَرَبا،
وـ فلانٌ سِنَّهُ: حَرَقَهُ نَدَماً.
وقَرَعَهُم، كنَصَرَ: غَلَبَهُم بالقُرْعة.
و"إن العَصا قُرِعَتْ لذي الحِلْمِ"، أي إنَّ الحَليمَ إذا نُبِّهَ انْتَبَهَ. وأوَّلُ مَن قُرِعَتْ له العَصا: عامِرُ بنُ الظَّرِبِ، أو قيسُ بنُ خالِدٍ، أو عَمْرُو بنُ حُمَمَةَ، أو عَمْرُو بنُ مالكٍ، لمَّا طَعَنَ عامِرٌ في السّنِّ، أو بَلَغَ ثَلاثَ مئَةِ سنةٍ، أنْكَرَ من عَقْلِه شيئاً، فقال لبَنِيه: إذا رأيْتُموني خَرَجْتُ من كلامِي وأخَذْتُ في غيرِه، فاقْرَعُوا لي المِجَنَّ بالعَصا.
والمَقْرُوعُ: المُخْتارُ للفِحْلَةِ، والسَّيِّدُ، ولَقَبُ عبد شَمْسِ بنِ سعدٍ،
وـ بعيرُ ـ: وُسِمَ بالقَرْعة، بالفتح: لِسمَةٍ لهم على أيْبَسِ الساقِ،
وبعيرٌ ـ: وُسِمَ بالقُرْعَةِ، بالضم: لسِمَةٍ على وَسَطِ أنْفِهِ.
والقَرْعُ: حَمْلُ اليَقْطِينِ، واحدتُه: بهاءٍ، والشاهُ بنُ قَرْعٍ: روى عن الفُضَيلِ بنِ عياضٍ، وبالضم: أودِيَةٌ بالشأْمِ. وكزُفَرَ: قَلْعَةٌ باليَمن، وبالتحريك: السَّبَقُ، والنَّدَبُ، أي: الخَطَرُ يُسْتَبَقُ عليه.
(والقُرْعةُ، بالضم: م، وخِيارُ المالِ، والجِرابُ، أو الواسعُ الصغيرُ، ج: قُرَعٌ، وبالتحريك: الحَجَفَةُ والجِرابُ، وتَحْريكُهُ أفصحُ) ، وبَثْرٌ أبيضُ يَخْرُجُ بالفِصال، ودَواؤُه المِلْحُ وجُبَابُ ألْبانِ الإِبِلِ، والحَجَفَةُ والجِرابُ الصغيرُ أو الواسِعُ الأَسْفَلِ، يُلْقَى فيه الطَّعامُ، والمُراحُ الخالي من الإِبِلِ. وكأميرٍ: الفَصِيلُ، ج: كسَكْرَى، وفَحْلُ الإِبِلِ لأَنَّهُ مُقْتَرَعٌ لِلفِحْلَةِ، أي مُخْتارٌ، والمُقارِعُ، والغالِبُ، والمَغْلُوبُ، وسيفُ عُمَيْرَةَ بنِ هاجِرٍ، والسَّيِّدُ،
كالقِرِّيعِ، كسِكِّيتٍ، ومحدِّثٌ روى عن عِكْرِمَةَ، (ووهِم الذَّهَبِيُّ، فَضَبَطَهُ بالضم) . وكزبيرٍ: أبو بَطنٍ من تَميمٍ، رَهْطِ بَني أنْفِ الناقَةِ، وجَدٌّ لأبي الكَنُودِ ثَعْلَبَةَ الحَمْراوِيِّ الصَحابِيِّ، (واسْمُ أبي زِيادٍ الصَحابِيِّ) .
وقَرِعَ، كفرِح: قُمِرَ في النِّضالِ، وذَهَبَ شَعَرُ رأسِه، وهو أقْرَعُ، وهي قَرْعاءُ، ج: قُرْعٌ وقُرْعانٌ، بضمِّهما، وذلك الموضِعُ قَرَعَةٌ، محركةً،
وـ فُلانٌ: قَبِلَ المَشُورَةَ، فهو قَرِعٌ، ككتِفٍ،
وـ الفِناءُ: خَلا من الغاشِيَةِ، قَرْعاً، ويُحَرَّكُ،
وـ الحَجُّ: خَلَتْ أيامُهُ من الناسِ. وككتِفٍ: من لا يَنامُ، والفاسِدُ من الأَظْفارِ.
والأقْرَعانِ: الأقْرَعُ بنُ حابِسٍ الصحابِيُّ، وأخُوهُ مَرْثَدٌ.
وألْفٌ أقْرَعُ: تامٌّ.
ومكانٌ، وتُرْسٌ أقْرَعُ: صُلْبٌ، ج: قُرْعٌ، بالضم.
وعُودٌ أقْرَعُ: قُرِعَ من لِحائِهِ.
وقِدْحٌ أقْرَعُ: حُكَّ بالحَصَى حتى بَدَتْ سَفاسِقُهُ، أي: طَرائِقُهُ.
والأقْرَعُ: السيفُ الجَيِّدُ الحَدِيدِ،
وـ من الحَيَّاتِ: المُتمَعِّطُ شَعَرُ رأسهِ لِكَثْرَةِ سُمِّهِ.
ورِياضٌ قُرْعٌ، بالضم: بِلا كَلأٍَ.
والقَرْعاءُ: مَنْهَلٌ بطَرِيقِ مَكَّةَ بين القَادِسِيَّةِ والعَقَبَةِ، ورَوْضَةٌ رَعَتْها الماشِيَةُ، والشديدَةُ، والداهيةُ، وساحَةُ الدَّارِ، وأعْلَى الطَّرِيقِ، والفاسِدَةُ من الأصابعِ.
والقارِعَةُ: القِيامَةُ، وسَرِيَّةٌ للنبيِّ، صلى الله عليه وسلم، قيل: ومنه: {تُصيبُهُم بما صَنَعوا قارِعَةٌ} ، أو معناها: داهيةٌ تَفْجَؤُهُم.
وقَوارِعُ القرآنِ: الآياتُ التي من قَرَأها أمِنَ من الشياطينِ والإِنْسِ والجِنِّ، كأَنها تَقْرَعُ الشيطانَ،
ونَعُوذُ بالله من قَوارِعِ فلانٍ، أي: من قَوارِصِ لِسانِهِ. وكصَبورٍ: الرَّكِيَّةُ القليلَةُ الماءِ، أي: التي تُحْفَرُ في الجَبَلِ من أعلاها إلى أسْفَلِها.
والقَريعَةُ، كَسفينَةٍ: خِيارُ المالِ، وناقةٌ يُكثِرُ الفَحْلُ ضِرَابَها، ويُبْطِئُ لِقاحُها، وسَقْفُ البَيْتِ. وكشَدَّادٍ: طائِرٌ يَقْرَعُ العُودَ الصُّلْبَ بِمِنْقارِهِ فَيدخُلُ فيه، ج: قَرَّاعاتٌ، وفَرَسُ غَزَالَةَ السَّكونِيِّ، والصُّلْبُ الشديدُ، وبهاءٍ: الاسْتُ، واليَسيرُ من الكَلأَِ.
وقَرْعونُ، كحَمْدونٍ: ة بين بَعْلَبَكَّ ودِمَشْقَ. وكَمِنْبَرٍ: وِعاءٌ يُجْمَعُ فيه التمرُ، وبهاءٍ: السَّوْطُ، وكُلُّ ما قَرَعْتَ به.
والمِقْراعُ بالكسر: الناقَةُ تُلْقَحُ في أَوَّلِ قَرْعَةٍ يَقْرَعُها الفَحْلُ، وفأسٌ يُكسرُ بها الحجارَةُ،
وأقْرَعَه: أعطاهُ خِيارَ المالِ، أو فَحْلاً يَقْرَعُ إبِلَهُ،
وـ إلى الحَقِّ: رجَعَ، وذَلَّ، وامْتَنَعَ، ضِدٌّ، وكَفَّ،
كانْقَرَعَ فيهما، وأطاقَ ولم يَقْبَلِ المَشُورَةَ،
وـ فلاناً: كفَّهُ،
وـ بينهم: ضَرَبَ القُرْعَةَ،
وـ المُسافِرُ: دَنَا من مَنْزِلِهِ،
وـ الدابَّةَ: كَبَحَها بِلِجَامِهَا،
وـ دارَهُ آجُرّاً: فَرَشَهَا به،
وـ الشَّرُّ: دَامَ،
وـ الغائِصُ والمائِحُ: انْتَهَيَا إلى الأرضِ،
وـ الحَميرُ: صَكَّ بعضُها بعضاً بحَوافِرِها.
والمُقْرَعُ، كمُحْكَمٍ: الذي قد أُقْرِعَ فَرَفَعَ رأْسَه. وكمُحَدِّثةٍ: الشديدةُ.
والتَّقْريعُ: التَّعْنيفُ والتَّثْريبُ، ومُعَالَجَةُ الفَصيلِ من القَرَعِ، وإنْزاءُ الفَحْل.
وقَرَّعَ القومَ تَقْريعاً: أقْلَقَهُم،
وـ الحَلوبَةُ رأسَ فَصِيلِها: وذلك إذا كانت كثيرَة اللَّبَنِ، فإذا رَضِعَ الفَصِيلُ خِلْفاً قَطَرَ اللَّبَنُ من الخِلْفِ الآخَرِ، فَقَرَعَ رأسَه قَرْعاً.
واسْتَقْرَعَهُ: طَلَبَ منه فَحْلاً،
وـ الناقةُ: أرادتِ الفَحْلَ،
وـ الحافِرُ: اشْتَدَّ،
وـ الكَرِشُ: ذَهَبَ خَمَلُها.
والاقْتِراعُ: الاخْتيارُ، وإيقادُ النارِ.
وضَرْبُ القُرْعةِ، كالتَّقارُعِ.
والمُقارَعَةُ: المُساهَمَةُ، وأن تأخُذَ الناقةَ الصَّعْبَةَ فَتُرْبِضَها للفَحْلِ فَيَبْسُرَها، وأن يَقْرَعَ الأبْطالُ بعضُهم بعضاً.
وبِتُّ أتَقَرَّعُ، وأنْقَرِعُ، أي: أتَقَلَّبُ لا أنامُ. (وعُمَرُ بنُ محمدِ بنِ قُرْعَةَ، بالضم: محدِّثٌ مُؤَدِّبٌ) .

قَفَنَ 

(قَفَنَ) الْقَافُ وَالْفَاءُ وَالنُّونُ لَيْسَ بِأَصْلٍ، لَكِنَّهُمْ يَقُولُونَ: الْقَفَنُ: لُغَةٌ فِي الْقَفَا. وَالْقَفِينَةُ: الشَّاةُ تُذْبَحُ مِنْ قَفَاهَا. وَيُقَالُ: إِنَّ الْقَفَّانَ: طَرِيقَةُ الشَّيْءِ وَــمُنْتَهَى عَمَلِهِ. وَجَاءَ فِي حَدِيثِ عُمَرَ: " ثُمَّ أَكُونُ عَلَى قَفَّانِهِ ".

الحَرْثُ

الحَرْثُ: الكَسْبُ، وجَمْعُ المالِ، والجمعُ بين أربعِ نِسْوَةٍ، والنِّكاحُ بالمُبالَغَةِ، والمَحَجَّةُ المَكْدودةُ بِالحَوافِرِ، وأصْل جُرادنِ الحِمارِ، والسَّيْرُ على الظَّهْرِ حتى يُهْزَلَ، والزَّرْعُ، وتَحْريكُ النارِ، والتَّفْتيشُ، والتَّفَقُّه، وتَهْيئةُ الحَراثِ، كسَحابٍ، لفُرْضَةٍ في طَرَفِ القَوْسِ يَقَعُ فيها الوَتَرُ،
وهي الحُرْثَةُ بالضم أيضاً، فِعْلُ الكُلِّ: يَحْرِثُ ويَحْرُثُ.
وبنُو حارِثةَ: قَبيلةٌ. والحارثيُّونَ منهم كثيرونَ. وذُو حُرَثَ، كزُفَرَ، ابنُ حُجْرٍ، أو ابنُ الحارِثِ الرُّعَيْنِيُّ: جاهِلِيُّ. وكزُبيرٍ: اسْمٌ. وكأَميرٍ: محمدُ بنُ أحمدَ بن حَريثٍ البخاريُّ المُحَدِّثُ.
وحُرْثانُ، بالضم: اسْمٌ،
والحارِثُ: الأَسدُ، كأَبِي الحارِثِ، وقُلَّةُ جَبَلٍ بحَوْرانَ. والحارِثانِ: ابنُ ظالِمِ بن جَذيمَةَ، وابنُ عَوْفِ بنِ أبي حارِثَةَ. والحارِثانِ في باهِلَةَ: ابنُ قُتَيْبَةَ، وابنُ سَهْمٍ. وسَمَّوْا حارِثةَ وحُوَيْرِثاً وحُرَيْثاً وحُرْثانَ، بالضم، وحَرَّاثاً، ككتَّانٍ، وكمُحَمَّدٍ.
والحُرْثَةُ، بالضم: ما بينَ مُنْتَهى الكَمَرَةِ ومَجْرى الخِتانِ.
والحِراثُ، ككِتابٍ: سَهْمٌ لم يُتَمَّ بَرْيُهُ، وسِنْخُ النَّصْلِ، ج: أحْرِثةٌ.
والحَرَائِثُ: المكاسِبُ، الواحِدُ: حَريثةٌ، والإِبِلُ المُنْضاةُ. وكصُرَدٍ: أرضٌ. وذُو حُرَثَ أيضاً: حِمْيَرِيٌّ.
والمِحْرَثُ والمِحْراثُ: ما يُحَرَّكُ به النارُ.
والحارِثيَّةُ: ع م بالجانِبِ الغَرْبِيِّ، منها: قاضي القُضاةِ سعدُ الدِّينِ مَسْعودٌ الحارِثِيُّ. وهو ابنُ الحارِثِ بنِ مالِكِ بن عبدَانَ، وقولُهم: بَلْحَارِثِ، لبنِي الحَارِثِ بنِ كعْبٍ من شَواذِّ التَّخْفيفِ، وكذلكَ يَفْعلونَ في كُلِّ قَبيلَةٍ تَظْهَر فيها لامُ المَعْرفة، وأبو الحُوَيْرِثِ، ويُقالُ: أبو الحُوَيْرِثَةِ عبدُ الرحمنِ بنُ مُعاوِيَةَ، مُحَدِّثٌ.

القُذَّةُ

القُذَّةُ، بالضم: ريشُ السَّهْمِ، ج: قُذَذٌ، والبُرْغوثُ،
كالقُذّذِ، ج: قِذَّانٌ، بالكسر، وجانبُ الحَياءِ، وأُذُنُ الإِنْسانِ والفرسِ، وكلمةٌ يقولُها صِبْيَانُ العَرَبِ، يقولونَ: لَعِبنا شَعاريرَ قُذَّةَ قُذَّةَ، وقُذَّنَ قُذَّانَ، ممنوعاتٍ.
والقَذُّ: إلْصاقُ القُذَذِ بالسَّهْمِ،
كالإِقْذاذِ، وقَطْعُ أطْرافِ الريشِ، وتَحْريفُه على نحوِ التَّدْويرِ، والتَّسْوِيَةُ، والرَّمْيُ بالحَجَرِ، وبكلِّ غَليظٍ، والضَّرْبُ على المَقَذِّ.
والأَقَذُّ: سَهْمٌ عليه القُذَذُ، وسَهْمٌ لا ريشَ عليه، والمُسْتَوِي البَرْيِ بِلا زَيْغٍ.
و"مالَهُ أقَذُّ ولا مَريشٌ": شيءٌ أو مالٌ ولا قومٌ.
والمِقَذُّ: ما قُذَّ به، والسِّكِّينُ. وكمَرَدٍّ: ما بين الأُذُنَيْنِ من خَلْفٍ، ومُنْتَهَى مَنْبِتِ الشَّعَرِ من مُؤَخَّرِ الرأسِ،
وع.
والقُذاذَةُ، بالضم: ما قُطِعَ من أطرافِ الذَّهَبِ وغيرِهِ.
والمُقَذَّذُ، كمُعَظَّمٍ: المُزَيَّنُ،
كالمَقْذوذِ، والمُقَصَّصُ الشَّعَرِ، والرجلُ الخفيفُ الهيئةِ، وكُلُّ ما سُوِّيَ وأُلْطِفَ، وبالهاءِ: الأُذُنُ المُدَوَّرَةُ،
كالمَقْذُوذَةِ.
وتَقَذْقَذَ في الجبلِ: صَعّدَ،
وـ في الرَّكِيَّةِ: وقَعَ فَهَلَكَ،
وـ الرجلُ: رَكِبَ رأسَهُ.
و"ما يَدَعُ شاذَّةً ولا قاذَّةً": شُجاعٌ يَقْتُلُ مَنْ رَآهُ.
والقُذَّانُ بالضم: البَياضُ في الفَوْدَيْنِ من الشَّيْبِ، وفي جَناحَيِ الطَّائِرِ.
والقُذَاذاتُ: ما سَقَطَ من قَذِّ الرِّيشِ ونحوِهِ.

اللُّغْدُ

اللُّغْدُ واللُّغْدودُ، بضمهما،
واللِّغْديدُ: لَحْمَةٌ في الحَلْقِ، أو كالزَّوائِدِ من اللَّحْمِ في باطِنِ الأُذُنِ، أو ما أطافَ بأقْصَى الفَمِ إلى الحَلْقِ من اللَّحْمِ، ج: ألْغادٌ ولَغاديدُ،
أو اللُّغْدُ: مُنْتَهَى شَحْمَةِ الأُذُنِ من أسْفَلِها.
ولَغَدَ الإِبِلَ، كمنع: رَدَّها إلى القَصْدِ والطريقِ،
وـ أُذُنَهُ: مَدَّها لتَسْتَقيمَ،
وـ فلاناً عن حاجَتِهِ: حَبَسَهُ.
والمُتَلَغِّدُ: المُتَغَيِّظُ.
ولاغَدَهُ والْتَغَدَهُ: أخَذَ على يَدِهِ دُونَ ما يُريدُهُ. ولُغْدَةُ، بالضم: أديبٌ نَحْوِيٌّ أصْبَهانِيٌّ.

الخَدَّانِ

الخَدَّانِ، والخُدَّتانِ، بالضم: ما جاوَزَ مُؤَخَّرَ العَيْنَيْنِ إلى مُنْتَهى الشِّدْقِ، أو اللَّذانِ يَكْتَنفانِ الأَنْفَ عن يَمينٍ وشِمالٍ، أو من لَدُنِ المَحْجَرِ إلى اللَّحْي، مُذَكَّرٌ.
والخَدُّ: الطَّريقُ، والجَماعَةُ، والحُفْرَةُ المُسْتَطيلَةُ في الأرضِ،
كالخُدَّةِ، بالضم،
والأُخْدودِ، والجَدْوَلُ، وصَفيحَةُ الهَوْدَجِ، ج: أخِدَّةٌ وخِدادٌ وخِدَّانٌ، والتأثيرُ في الشيءِ.
والأَخاديدُ: آثارُ السِّياطِ.
وخَدَّدَ لَحْمُهُ،
وتَخَدَّدَ: هُزِلَ ونَقَصَ.
وخَدَّدَهُ السَّيْرُ، لازِمٌ مُتَعَدٍّ.
وخَدَّاءُ: ع.
والخُدودُ، بالضمِ: مِخْلافٌ بالطائِفِ.
وخَدُّ العَذْراءِ: الكوفَةُ.
وكزُفَرَ: ع لِبَني سُلَيْمٍ، وعَيْنٌ بهَجَرَ. وككِتابٍ: مِيْسَمٌ في الخَدِّ،
وع. وكهُدْهُدٍ وعُلَبِطٍ: دُوَيْبَّةٌ.
وخادَّهُ: حَنِقَ عليه فَعارَضَهُ في عَمَلِهِ.
وتَخَدَّدَ: تَشَنَّجَ.

الحَدُّ

الحَدُّ: الحاجِزُ بينَ شَيْئَيْنِ، ومُنْتَهى الشيءِ،
وـ من كُلِّ شيءٍ: حِدَّتُهُ،
وـ مِنْكَ: بأسُكَ،
وـ من الشَّرابِ: سَوْرَتُهُ، والدَّفْعُ، والمَنْعُ،
كالحَدَدِ، وتأديبُ المُذْنِبِ بما يَمْنَعُهُ وغيرَهُ عن الذَّنْبِ، وما يَعْتَرِي الإِنْسانَ من الغضبِ والنَّزَقِ،
كالحِدَّةِ، وقد حَدَدْتُ عليه أحِدُّ، وتمييزُ الشيءِ عنِ الشيءِ،
ودارِي حَديدَةُ دارِهِ،
ومُحادَّتُها: حَدُّها كحَدِّها.
والحَديدُ: م، ج: حَدائِدُ وحَديداتٌ.
والحَدَّادُ: مُعالِجُهُ والسَّجَّانُ، والبَوَّابُ، والبَحْرُ، ونَهْرٌ.
والاسْتِحْدادُ: الاحْتِلاقُ بالحديدِ.
وحدَّ السِّكِّينَ، وأحَدَّها وحَدَّدَها: مَسَحَها بحَجَرٍ أو مِبْرَدٍ، فَحَدَّتْ تَحِدُّ حِدَّةً، واحْتَدَّتْ، فهي حَديدٌ، وحُدادٌ، كغُرابٍ ورُمَّانٍ، ج: حَديداتٌ وحَدائِدُ وحِدادٌ. ونابٌ حَديدٌ وحَديدةٌ.
ورَجُلٌ حَديدٌ وحُدادٌ من أحِدَّاءَ وأحِدَّةٍ وحِدادٍ: يكونُ في اللَّسَنِ، والفَهْمِ، والغَضَبِ.
وحَدَّ عليه يَحِدُّ حَدَداً، وحَدَّدَ، واحْتَدَّ، واسْتَحَدَّ: غَضِبَ.
وحادَّهُ: غاضَبهُ، وعاداهُ، وخالَفهُ.
وناقَةٌ حَديدَةُ الجِرَّةِ: يُوْجَدُ منها رائِحَةٌ حادَّةٌ، أي: ذَكِيَّةٌ.
وحَدَّدَ الزَّرْعُ تَحْديداً: تأخَّرَ خُروجُهُ لِتَأَخُّرِ المَطَرِ،
وـ إليه،
وـ له: قَصَدَ.
وحَدَادِ حُدَيَّةٍ، كقَطامِ: كَلِمَةٌ تقالُ لمن تُكْرَهُ طَلْعَتُهُ.
والمَحْدودُ: المَحْرومُ، والمَمْنوعُ من الخَيْرِ،
كالحُدِّ، بالضم، وعن الشَّرِّ.
والحادُّ والمُحِدُّ: تارِكةُ الزِّينَةِ لِلعِدَّةِ،
حَدَّتْ تَحِدُّ وتَحُدُّ حَدًّا وحِداداً، وأحَدَّتْ.
وأبو الحَديدِ: رَجُلٌ من الحَرورِيَّة.
وأُمُّ الحَديدِ: امْرأةُ كهْدَلٍ.
وحُدٌّ، بالضم: ع.
والحُدَّةُ: الكُثْبَةُ، والصُّبَّةُ.
ودَعْوَةٌ حَدَدٌ، محرَّكةً: باطِلَةٌ.
وحَدادَتُكَ: امْرَأتُكَ.
وحَدادُكَ أن تَفْعَلَ كذا: قُصاراكَ.
وما لي عنه مَحَدٌّ ومُحْتَدٌّ، أي بُدٌّ ومَحيدٌ. وبنو حَدَّانَ بنِ قُرَيْعٍ، ككَتَّانٍ: بَطْنٌ من تميمٍ، منهم: أوْسٌ الحَدَّانِيُّ الشاعِرُ، وبالضم: الحَسَنُ بنُ حُدَّانَ المحدِّثُ، وذُو حُدَّانَ بنُ شَراحيلَ، وابنُ شَمْسٍ، وسَعيدُ بنُ ذِي حُدَّانَ التابِعِيُّ، وحُدَّانُ بنُ (عبدِ) شَمْس، وذُو حُدَّانَ أيضاً: في هَمْدانَ.
وحَدَّةُ، بالفتح: ع بينَ مكَّةَ وجُدَّةَ، وكانَتْ تُسَمَّى حَدَّاءَ،
وة قُرْبَ صَنْعاءَ.
والحَدادَةُ: ة بينَ بَسْطامَ ودامِغانَ.
والحَدَّادِيَّةُ: ة بواسِطَ.
وحَدَدٌ، محرَّكةً: جَبَلٌ بِتَيْماءَ، وأرضٌ لكَلْبٍ.
وحَدَوْداءُ: ع بِبِلادِ عُذْرَةَ.
والحَدْحَدُ، كفَرْقَدٍ: القَصيرُ.

الأَمَدُ

الأَمَدُ، محركةً: الغايَةُ، والــمُنْتَهى، والغَضَبُ،
أمِدَ عليه، كفَرِحَ.
والآمِدُ: المَمْلوءُ من خيرٍ أو شرٍّ، والسفينةُ المَشْحونَةُ.
وآمِدُ: د بالثُّغورِ.
والتأمِيدُ: تَبْيينُ الأَمَدِ،
وسِقاءٌ مُؤَمَّدٌ: ما فيه جَرْعَةُ ماءٍ.
والأُمْدَةُ، بالضم: البَقِيَّةُ.
وأمَدٌ مأمودٌ: مُنْتَهىً إليه.
والإِمِّدانُ، كإسْحِمانٍ وإضْحِيانٍ: ع، والماءُ على وجْهِ الأرضِ، وما لَها رابعٌ.

الهَبَجُ

الهَبَجُ، محركةً: كالوَرَمِ في ضَرْعِ النَّاقَةِ.
وهَبَّجَهُ تَهْبيجاً: ورَّمَهُ فَتَهَبَّجَ.
والمُهَبَّجُ، كمُعَظَّمٍ: الثَّقيلُ النَّفْسِ.
والهَبيجُ: الظَّبْيُ له جُدَّتانِ مُسْتَطِيلتانِ في جَنْبَيْهِ، بَيْنَ شَعْرِ بَطْنِهِ وظَهْرِهِ.
والهَوْبَجَةُ: بَطْنٌ من الأرضِ، أو المُطْمَئِنُّ منها، ومُنْتَهى الوادي، حيث تَدْفَعُ دَوافِعُهُ، وأنْ يُحْفَرَ في مَناقِعِ الماءِ ثِمادٌ يُسَيِّلونَ الماءَ إليها فَيَشرَبونَ منها.
والهَوابجُ: رِياضٌ باليَمامَةِ.
وهَبَجَهُ، كَمَنَعَهُ: ضَرَبَهُ.
والهَبَيَّجُ: لُغَةٌ في الهَبَيَّخِ.

قيام

القيام بالله: هو الاستقامة عند البقاء بعد الفناء، والعبور على المنازل كلها، والسير عن الله بالله في الله، بالانخلاع عن الرسوم بالكلية. قال الشيخ: الهاء في لفظة الله تدل على أن منتهى الجميع إلى الغيب المطلق.

القيام لله: هو الاستيقاظ من نوم الغفلة والنهوض عن سنة الفترة عند الأخذ في السير إلى الله. 

قَلَلَ

(قَلَلَ)
(س) فِي حَدِيثِ عَمرو بْنِ عَبَسَة «قَالَ لَهُ: إِذَا ارتَفَعتِ الشَّمْسُ فَالصَّلَاةُ مَحْظُورَةٌ حَتَّى يَسْتَقِلَّ الرُّمْح بالظِل» أَيْ حَتَّى يَبْلُغَ ظِلُّ الرُّمْح المَغْرُوس فِي الْأَرْضِ أدْنَى غَايَةِ القِلَّة والنَّقْص؛ لِأَنَّ ظِلَّ كُلِّ شَيْءٍ فِي أَوَّلِ النَّهَارِ يَكُونُ طَوِيلًا، ثُمَّ لَا يَزَالُ يَنْقُص حَتَّى يبْلُغَ أقْصَرَه، وَذَلِكَ عِنْدَ انْتِصَافِ النَّهَارِ، فَإِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ عَادَ الظِّل يَزيد، وَحِينَئِذٍ يّدْخُل وَقْتُ الظُّهر وَتجوز الصَّلَاةُ ويَذْهب وقتُ الْكَرَاهَةِ. وَهَذَا الظِّل المُتناهِي فِي القِصَر هُوَ الَّذِي يُسَمَّى ظِلَّ الزَّوَالِ: أَيِ الظِّلّ الَّذِي تَزُولُ الشمسُ عَنْ وسَط السَّمَاءِ، وَهُوَ مَوْجُودٌ قَبْلَ الزِّيَادَةِ.
فَقَوْلُهُ «يَسْتَقِل الرُّمْحُ بالظِّل» هُوَ مِنَ القِلَّة لَا مِنَ الإِقْلال والاسْتِقْلال الَّذِي بِمَعْنَى الِارْتِفَاعِ والاسْتِبْداد. يُقَالُ: تَقَلَّلَ الشيءَ، واسْتَقَلَّه، وتَقالَّه: إذا رآه قليلاً. وَمِنْهُ حَدِيثُ أَنَسٍ «أَنَّ نَفَراً سَأَلُوا عَنْ عِبَادَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا أُخْبروا كَأَنَّهُمْ تَقَالُّوها» أَيِ اسْتَقَلُّوها، وَهُوَ تَفاعُلٌ مِنَ القِلَّة.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ الْآخَرُ «كَأَنَّ الرجُلَ تَقَالَّها» .
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَنَّهُ كَانَ يُقِلُّ الَّلغْو» أَيْ لاَ يلْغُو أصْلاً. وَهَذَا اللَّفْظُ يُسْتعمل فِي نَفْي أصْل الشَّيْءِ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى: «فَقَلِيلًا ما يُؤْمِنُونَ»
وَيَجُوزُ أَنْ يُرِيدَ باللَّغْو الهَزْلَ والدُّعابة، وَأَنَّ ذَلِكَ كَانَ مِنْهُ قَلِيلا.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ مَسْعُودٍ «الرِّبا وَإن كَثُر فهُو إِلَى قُلٍّ» القُلُّ بِالضَّمِّ: القِلَّة، كالذُّلِّ والذِلَّة: أَيْ أَنَّهُ وَإِنْ كَانَ زِيَادَةً فِي الْمَالِ عَاجِلًا فإنه يؤول إِلَى نَقْص، كَقَوْلِهِ تَعَالَى: «يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبا وَيُرْبِي الصَّدَقاتِ» .
(هـ) وَفِيهِ «إِذَا بَلَغَ الماءُ قُلَّتين لَم يحْمِلْ نَجَساً» القُلَّة: الحُبُّ الْعَظِيمُ. وَالْجَمْعُ: قِلال.
وَهِيَ مَعْرُوفَةٌ بِالْحِجَازِ.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ فِي صِفَةِ سِدْرة الــمُنْتَهى «نَبِقُها مِثْلُ قِلال هَجَر» وهَجَر: قَرْيَةٌ قَرِيبَةٌ مِنَ الْمَدِينَةِ، وَلَيْسَتْ هَجَر البَحْرين. وَكَانَتْ تُعْمل بِهَا القِلال، تأخُذ الْوَاحِدَةُ مِنْهَا مَزادة مِنَ الْمَاءِ، سُمِّيت قُلَّة لِأَنَّهَا تُقَلّ: أَيْ تُرْفَعُ وتُحْمَل.
وَفِي حَدِيثِ الْعَبَّاسِ «فحَثا فِي ثَوْبِه ثُمَّ ذَهب يُقِلُّه فَلَمْ يَسْتِطع» يُقَالُ: أَقَلَّ الشيءَ يُقِلُّه، واسْتَقَلَّه يَسْتَقِلُّه إِذَا رَفعه وَحَمَلَهُ.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «حَتَّى تَقَالَّت الشَّمْسُ» أَيِ اسْتَقَلَّت فِي السَّمَاءِ وارْتَفَعت وتَعَالَت.
(س) وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ «قَالَ لِأَخِيهِ زَيْدٍ لَمَّا وَدَّعَهُ وَهُوَ يُريد اليَمامة: مَا هَذَا القِلُّ الَّذِي أَرَاهُ بِكَ؟» القِلُّ بِالْكَسْرِ: الرِّعْدة.

قدم الذاتي

القدم الذاتي: هو كون الشيء غير محتاج إلى الغير.

القدم الزماني: هو كون الشيء غير مسبوق بالعدم.

القدم: ما ثبت للعبد في علم الحق من باب السعادة والشقاوة، فإن اختص بالسعادة فهو قدم الصدق، أو بالشقاوة فقدم الجبار، فقدم الصدق وقدم الجبار هما منتهى رقائق أهل السعادة وأهل الشقاوة في عالم الحق، وهي مركز حاطي الهادي والمضل.

تدلي

التدلي: نزول المقربين بوجود الصحو المفيق بعد ارتقائهم إلى منتهى مناهجهم، ويطلق بإزاء نزول الحق من قدس ذاته الذي لا تطؤه قدم استعداداتهم لسوي حسبما تقتضي سعة استعداداتهم وضيقها عنه.

رجاء

الرجاء: في اللغة: الأمل، وفي الاصطلاح: تعلق القلب بمحصول محبوب في المستقبل.
بَاب الرَّجَاء والامل

عَابِر خير يُرْجَى وجزيل حَظّ يؤمل ومنتهى غنم يدْرك 

إلي

إ ل ي: (إِلَى) حَرْفٌ خَافِضٌ وَهُوَ مُنْتَهًى لِابْتِدَاءِ الْغَايَةِ تَقُولُ: خَرَجْتُ مِنَ الْكُوفَةِ إِلَى مَكَّةَ وَجَائِزٌ أَنْ تَكُونَ دَخَلْتَهَا وَجَائِزٌ أَنْ تَكُونَ بَلَغْتَهَا وَلَمْ تَدْخُلْهَا لِأَنَّ النِّهَايَةَ تَشْمَلُ أَوَّلَ الْحَدِّ وَآخِرَهُ، وَإِنَّمَا تَمْتَنِعُ مُجَاوَزَتُهُ، وَرُبَّمَا اسْتُعْمِلَ بِمَعْنَى عِنْدَ، قَالَ الرَّاعِي:

فَقَدْ سَادَتْ إِلَيَّ الْغَوَانِيَا
وَقَدْ تَجِيءُ بِمَعْنَى مَعَ كَقَوْلِهِمْ: الذَّوْدُ إِلَى الذَّوْدِ إِبِلٌ. وَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ} [النساء: 2] وَقَالَ: {مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ} [آل عمران: 52] وَقَالَ: {وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ} [البقرة: 14] . 

نَخَعَ

(نَخَعَ)
(هـ) فِيهِ «إِنَّ أَنْخَعَ الْأَسْمَاءِ عِنْدَ اللَّهِ أَنْ يَتَسَمَّى الرجلُ مَلِكَ الأمْلاك» أَيْ أقْتَلَهَا لِصَاحِبِهَا، وأهْلَكَها لَهُ. والنَّخْعُ: أشدُّ الْقَتْلِ، حَتَّى يَبْلُغ الذَّبحُ النُّخَاعَ ، وَهُوَ الخيْطُ الْأَبْيَضُ الَّذِي فِي فَقار الظَّهر. وَيُقَالُ لَهُ: خَيْط الرَّقبة.
ويُروَى «أخْنَع» وَقَدْ تَقَدَّمَ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَلَا لَا تَنْخَعُوا الذبيحَةَ حَتَّى تَجِبَ» أَيْ لَا تَقْطَعوا رَقَبَتَها وتَفْصِلوها قَبْل أَنْ تَسْكُنَ حَرَكَتُها.
وَفِيهِ «النُّخَاعَةُ فِي الْمَسْجِدِ خَطِيئَةٌ» هِيَ البَزْقَة الَّتِي تَخْرُج مِنْ أَصْلِ الفمَ، مِمَّا يَلي أصْلَ النُّخَاع.
نَخَعَ لِي بحَقِّي، كمنَع: أقَرَّ،
وـ الشاةَ: سَلَخَها، ثم وَجَأها في نَحْرِها ليَخْرُجَ دَمُ القَلْبِ،
وـ الذَّبيحةَ: جاوزَ مُنْتَهَى الذَّبْحِ فأصابَ نُخاعَها،
وـ فلاناً الوُدَّ والنصيحةَ: أخْلَصَهُما له.
والناخِعُ: العالِمُ.
والنُّخاعةُ، بالضم: النُّخامةُ، أو ما يَخْرُجُ من الصَّدْرِ، أو ما يَخْرُجُ من الخَيْشُومِ.
والنُّخاعُ، مُثَلَّثَةً: الخَيْطُ الأبيَضُ في جَوْفِ الفَقارِ، يَنْحَدِرُ من الدِماغِ، وتَتَشَعَّبُ منه شُعَبٌ في الجِسمِ.
وأنْخَعُ الأسماءِ، أي: أذَلُّها وأقْهَرُها. وكمَقْعَدٍ: مَفْصِلُ الفَهْقَةِ بين العُنُق والرأسِ.
وكيَمْنَعُ: ع.
ونَخِعَ العُودُ، كفرِحَ: جَرَى فيه الماءُ.
والنَّخَعُ، محرَّكةً: قبيلةٌ باليَمنِ، وهو ابنُ عَمْرِو بنِ عُلَةَ بنِ جَلْدِ ابنِ مالِك بن أُدَدٍ.
وتَنَخَّعَ: رَمَى نُخامَتَه.
وانْتَخَعَ السحابُ: قاءَ ما فيه من المَطَرِ،
كتَنَخَّعَ،
وـ الرجلُ عن أرْضِه: بَعُدَ.

نَبَقَ

(نَبَقَ)
(س) فِي حَدِيثِ سِدْرة الــمُنْتَهى «فَإِذَا نَبِقُهَا أمثالُ القِلال» النَّبِق، بِفَتْحِ النُّونِ وَكَسْرِ الْبَاءِ، وَقَدْ تُسكَّن: ثَمَر السَّدر، واحدتُه: نَبِقَة ونَبْقَة، وأشبَهُ شَيْءٍ بِهِ العُنَّاب قبلَ أَنْ تَشْتَدّ حُمْرَتُهُ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.