Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: مختلط

اللَّبْكُ

اللَّبْكُ: الخَلْطُ،
كالتَّلْبيكِ، والشيءُ المَخْلوطُ،
كاللبْكَةِ، وجَمْعُ الثَّريدِ لِيَأكُلَهُ.
وأمرٌ لَبِكٌ، ككَتِفٍ: مُلْتَبِسٌ مُخْتَلِطٌ.
والتَبَكَ الأمرُ: اخْتَلَطَ.
واللَّبيكَةُ: البَكيلَةُ، والجَماعةُ،
كاللُّباكَةِ، بالضم، وأقِطٌ ودَقيقٌ، أو تَمْرٌ وسَمْنٌ يُخْلَطُ.
واللَّبَكَةُ، محرَّكةً: اللُّقْمَةُ، أو القِطْعَةُ من الثَّريدِ أو الحَيْسِ.
والإِلْباكُ: الإِخْناءُ، والإِخْطاءُ في المَنْطِقِ.
وتلَبَّكَ الأمرُ: تَلَبَّسَ.

كَرْخُ بَغْدَاد

كَرْخُ بَغْدَاد:
ولما ابتنى المنصور مدينة بغداد أمر أن تجعل الأسواق في طاقات المدينة إزاء كل باب سوق، فلم يزل على ذلك مدّة حتى قدم عليه بطريق من بطارقة الروم رسولا من عند الملك فأمر الربيع أن يطوف به في المدينة حتى ينظر إليها ويتأملها ويرى سورها وأبوابها وما حولها من العمارة ويصعده السور حتى يمشي من أوله إلى آخره ويريه قباب الأبواب والطاقات وجميع ذلك، ففعل الربيع ما أمره به، فلما رجع إلى المنصور قال له: كيف رأيت مدينتي؟
قال: رأيت بناء حسنا ومدينة حصينة إلا أن أعداءك فيها معك، قال: من هم؟ قال: السوقة، يوافي الجاسوس من جميع الأطراف فيدخل الجاسوس بعلّة التجارة والتجار هم برد الآفاق فيتجسس الأخبار ويعرف ما يريد وينصرف من غير أن يعلم به أحد، فسكت المنصور، فلما انصرف البطريق أمر بإخراج السوقة من المدينة وتقدم إلى إبراهيم بن حبيش الكوفي وخرّاش بن المسيب اليماني بذلك وأمرهما أن يبنيا ما بين الصراة ونهر عيسى سوقا وأن يجعلاها صفوفا ورتّب كل صف في موضعه وقال: اجعلا سوق القصّابين في آخر الأسواق فإنهم سفهاء وفي أيديهم الحديد القاطع، ثم أمر أن يبنى لهم مسجد يجتمعون فيه يوم الجمعة ولا يدخلوا المدينة، قال الخطيب:
وقلد المنصور ذلك رجلا يقال له الوضّاح بن شبا فبنى القصر الذي يقال له قصر الوضاح والمسجد فيه، قال ولم يضع المنصور على الأسواق غلّة حتى مات، فلما استخلف المهدي أشار عليه أبو عبد الله حتى وضع على الحوانيت الخراج، وقال غيره: إنه وضع عليهم المنصور الغلة على قدر الصناعة، فلما كثر الناس ضاقت عليهم فقالوا لإبراهيم بن حبيش وخرّاش: قد ضاقت علينا هذه الصفوف ونحن نتسع ونبني لنا أسواقا من أموالنا ونؤدي عنّا الإجارة، فأجيبوا إلى ذلك فاتسعوا في البناء والأسواق، وقد قيل: إن السبب في نقلهم إلى الكرخ أن دخاخينهم ارتفعت واسودّت حيطان المدينة وتأذّى بها المنصور فأمر بنقلهم، وقال محمد بن داود الأصبهاني:
يهيم بذكر الكرخ قلبي صبابة، ... وما هو إلا حبّ من حلّ بالكرخ
ولست أبالي بالرّدى بعد فقدهم، ... وهل يجزع المذبوح من ألم السلخ؟
وأضاف إليهما عبيد الله بن عبد الله الحافظ بيتين آخرين وهما:
أقول وقد فارقت بغداد مكرها: ... سلام على أهل القطيعة والكرخ
هواي ورائي والمسير خلافه، ... فقلبي إلى كرخ ووجهي إلى بلخ
والأشعار في الكرخ كثيرة جدّا، وكانت الكرخ أولا في وسط بغداد والمحالّ حولها، فأما الآن فهي محلة وحدها مفردة في وسط الخراب وحولها محالّ إلا أنها غير مختلطــة بها، فبين شرقها والقبلة محلة باب البصرة وأهلها كلهم سنّيّة حنابلة لا يوجد غير ذلك، وبينهما نحو شوط فرس، وفي جنوبها المحلة المعروفة بنهر القلّائين وبينهما أقلّ مما بينهما وبين باب البصرة، وأهلها أيضا سنّيّة حنابلة، وعن يسار قبلتها محلة تعرف بباب المحوّل وأهلها أيضا سنية، وفي قبلتها نهر الصراة، وفي شرقيها نصب بغداد ومحالّ كثيرة، وأهل الكرخ كلهم شيعة إمامية لا يوجد فيهم سنيّ البتة.

الرَّغْمُ

الرَّغْمُ: الكُرْهُ، ويُثَلَّثُ،
كالمَرْغَمَةِ،
ورَغِمَه، كعَلِمَه ومنَعه: كرِهَه،
و=: التُّرابُ،
كالرَّغامِ، والقَسْرُ، والذُّلُّ.
ورَغَمَ أنْفِي لله تعالى، مُثَلَّثَةً: ذَلَّ عن كُرْهٍ، وأرْغَمَه الذُّلُّ. وكمَقْعَدٍ ومَجْلِسٍ: الأنْفُ.
ورغَّمَهُ تَرْغيماً: قال له رُغْماً رُغْماً.
وراغِمٌ داغِمٌ: إتْباعٌ.
وأرْغَمَهُ الله تعالى: أسْخَطَه، وأدغَمَه، بالدالِ: سَوَّدَه.
وشاةٌ رَغْماءُ: على طَرَفِ أنْفها بياضٌ، أو لَوْنٌ يُخالِفُ سائرَ بَدَنِها.
والمِرْغامةُ: المُغْضِبَةُ لبَعْلِها.
والرَّغامُ: تُرابٌ لَيِّنٌ، أو رَمْلٌ مُخْتلِطٌ بتُرابٍ، واسْمُ رَمْلَةٍ بعَيْنِها، وبالضم: لغةٌ في العينِ، أو لُثْغَةٌ.
والمُراغَمَةُ: الهِجْرانُ، والتَّباعُد، والمُغاضَبةُ.
وراغَمَهم: نابَذَهُم، وهَجَرَهُم، وعاداهُم.
وتَرَغَّمَ: تَغَضَّبَ.
والرُّغامَى: زِيادةُ الكَبِدِ، لغةٌ في العينِ، ونَبْتٌ،
لغةٌ في الرُّخامَى، والأنْفُ، وقَصَبَةُ الرِئَةِ.
والمُراغَمُ، بالضم وفتح الغين: المَذْهَبُ، والمَهْرَبُ، والحِصْنُ، والمُضْطَرَبُ.
ورَغْمانُ: رَمْلٌ.
ورُغَيْمانُ: ع. وكزُبَيْرٍ: اسْمٌ.
ورَغَمْتُه: فَعَلْتُ شيئاً على رَغْمِه.
والمَرْغَمَةُ، كَمَرْحَلَةٍ: لُعْبَةٌ لهم. وكثُمامةٍ: الطَّلِبةُ.

عُرامُ

عُرامُ الجَيْشِ، كغُرابٍ: حِدَّتُهُم، وشِدَّتُهُم، وكَثْرَتُهُم،
وـ من العَظْمِ والشَّجَرِ: العُراقُ، وما سَقَطَ من قِشْرِ العَوْسَجِ،
وـ من الرجُلِ: الشَّراسَةُ، والأذى.
عَرَمَ، كَنَصَرَ وضَرَبَ وكَرُمَ وعَلِمَ، عَرامَةً وعُراماً، بالضم، فهو عارِمٌ وعَرِمٌ: اشْتَدَّ،
وـ الصَّبِيُّ علينا: أشِرَ، ومَرِحَ، أو بَطِرَ، أو فَسَدَ.
ويَوْمٌ عارِمٌ: نهايَةٌ في البَرْدِ.
وعَرِمَ العَظْمَ: نَزَعَ ما عليه من لَحْمٍ،
كَتَعَرَّمَهُ،
وـ الصَّبِيُّ أُمَّهُ: رَضَعَها،
وـ الإِبِلُ الشَّجَرَ: نالَتْ منه،
وـ فُلاناً: أصابَهُ بِعُرامٍ.
وعَرِمَ العَظْمُ، كفَرِحَ: فَتِرَ.
والعَرَمُ، محرَّكةً،
والعُرْمَةُ، بالضم: سوادٌ مُخْتَلِطٌ ببياضٍ في أيِّ شيءٍ كانَ، أو هو تَنْقِيطٌ بِهِما من غير أن تَتَّسِعَ كلُّ نُقْطَةٍ، وبَياضٌ لِمَرَمَّةِ الشاةِ،
وهو أعْرَمُ، وهي عَرْمَاءُ.
(وبَيْضُ القَطا: عُرْمٌ) .
والعَرْماءُ: الحَيَّةُ الرَّقْشاءُ.
والأَعْرَمُ: المُتَلَوِّنُ، والأَبْرَشُ، والقَطيعُ من ضَأْنٍ ومِعْزًى، والأَقْلَفُ
ج: عُرْمَانٌ
جج: عَرامينُ.
والعَرَمَةُ، محرَّكةً: رائِحَةُ الطَّبيخِ، والكُدسُ المَدُوسُ لم يُذَرَّ، ومُجْتَمَعُ الرَّمْلِ، وأرْضٌ صُلْبَةٌ تُتاخِمُ الدَّهْناءَ، ويُقابِلُها عارِضُ اليَمامَةِ. وكفَرِحَةٍ: سُدٌّ يُعْتَرَضُ به الوادي
ج: عَرِمٌ، أو هو جَمْعٌ بلا واحدٍ، أو هو الأَحْباسُ تُبْنَى في الأَوْدِيَةِ، والجُرَذُ الذَّكَرُ، والمَطَرُ الشَّديدُ، ووادٍ،
وبِكُلٍّ فُسِّرَ قوله تعالى: {سَيْلَ العَرِمِ} ، وبالتحريكِ: اللَّحْمُ.
والعُرْمانُ، بالضم: الأُكَرُ،
واحِدُها: عَرَمٌ وأعْرَمُ.
وعَرْمَى واللهِ: لُغَةٌ في أما واللهِ.
وعارِمَةٌ: أرْضٌ م. وعَرْمَانُ: أبو قَبيلَةٍ.
والعَرِيمُ: الداهِيَةُ، وسَمَّوْا: عارِماً وكغُرابٍ وحَمامٍ.
والعَرْمُ: الدَّسَمُ، وبَقِيَّةُ القِدْرِ. وكجُهَيْنَةَ: رَمْلَةٌ لِبَنِي فَزارَةَ.
والعارِمُ: فَرَسُ المُنْذِرِ بنِ الأَعْلَم.
وعَوارِمُ: هَضَبٌ وماء.
وسِجْنُ عارِمٍ: حَبَسَ فيه عبدُ اللهِ بنُ الزُّبَيْرِ مُحَمَّدَ ابنَ الحَنَفِيَّةِ مَخْرَجَ المُخْتَارِ بالكوفَةِ.
والتَّعْرِيمُ: الخَلْطُ.
والعَرَمْرَمُ: الشَّديدُ، والجَيْشُ الكَثيرُ.

الفَنُّ

الفَنُّ: الحالُ، والضَّرْبُ من الشيءِ،
كالأُفْنون
ج: أفْنانٌ وفُنونٌ، والطَّرْدُ، والغَيْنُ، والمَطْلُ، والعَناءُ، والتَّزْيِينُ.
وافْتَنَّ: أخذَ في فُنونٍ من القولِ.
وفَنَّنَ الناسَ: جَعَلَهم فُنوناً.
والأُفْنونُ، بالضم: الحَيَّةُ، والعجوزُ المُسْتَرْخِيةُ، أو المُسِنَّةُ، والغُصْنُ المُلْتَفُّ، والكلامُ المُثَبَّجُ، والجَرْيُ الــمُخْتَلِطُ من جَرْي الفَرَسِ والناقةِ، والداهيةُ،
وـ من الشَّبابِ والسَّحابِ: أوَّلُهُما، ولَقَبُ صُرَيْمِ بنِ مَعْشَرٍ التَّغْلَبِيَّ الشاعِر.
والفَنَنُ، محرَّكةً: الغُصْنُ
ج: أفْنانٌ
جج: أفانينُ.
وشجرةٌ فَنَّاءُ وفَنْواءُ: كثيرتُها.
والتَّفْنينُ: التَّخْليطُ،
وـ في الثَّوْبِ: طَرائقُ ليست من جِنْسِه، وبِلَى الثَّوْبِ بلا تَشَقُّقٍ، أو اختلافُ نَسْجِه بِرقَّةِ مكانٍ وكَثافةِ مكانٍ.
وشَعَرٌ فَيْنانٌ: له أفْنانٌ.
وامرأةٌ فَيْنانَةٌ: كثيرةُ الشَّعَرِ.
والفَنينُ: تَوَرُّمٌ في الإِبْطِ، ووَجَعٌ، والبَعيرُ الذي به ذلك فَنينٌ أيضاً
ومَفْنونٌ، ووادٍ بنَجْدٍ،
وة بمَرْوَ. وكشَدَّادٍ: الحِمارُ الوَحْشِيُّ له فُنونٌ من العَدْوِ.
ورجلٌ مِفَنٌّ، كمِسَنٍّ: يأتي بالعجائبِ، وهي مِفَنَّةٌ.
والفَنَّةُ: السَّاعةُ، والطَّرَفُ من الدَّهَرِ،
كالفَيْنةِ، وبالضم: الكثيرُ من الكَلأ. وكمُعَظَّمَةٍ: العجوزُ السَّيِّئَةُ الخُلُقِ، وناقةٌ يُخَيَّلُ إليكَ أنها عُشَراءُ، ثم تَنْكَشِفُ من الكِشافِ.
وهو فِنُّ عِلْمٍ، بالكسر: حَسَنُ القيامِ به. وأحمدُ بنُ أبي فَنَنٍ، محرَّكةً: شاعِرٌ. وأبو عثمانَ الفِنِّينِيُّ، كسِكِّينِيٍّ: محدِّثٌ.
وفَنْفَنَ: فَرَّقَ إِبِلَهُ كَسَلاً وتَوانِياً.
واسْتَفَنَّهُ: حَمَلَهُ على فُنونٍ من المَشْيِ.

غَوَى

غَوَى يَغْوِي غَيًّا،
وغَوِيَ غَوايَةً، ولا يُكْسَرُ، فهو غاوٍ وغَوِيٌّ وغَيَّانُ: ضَلَّ، وغَواهُ غيرُه وأغْواهُ وغَوَّاهُ.
و {يَتَّبِعُهُمُ الغاوُونَ} ، أي: الشياطِينُ، أو مَن ضَلَّ من الناسِ، أو الذينَ يُحِبُّونَ الشاعِرَ إذا هَجَا قَوْماً، أو مُحِبُّوهُ لِمَدْحِهِ إيَّاهُمْ بما ليس فيهم.
والمُغَوَّاةُ، مُشددةً: المُضِلَّةُ،
كالمَغْواةِ، كمَهْواةٍ
ج: مُغَوَّياتٌ.
والأغْوِيَّةُ، كأُثْفِيَّة: المَهْلَكَةُ، والزُّبْيَةُ.
وتَغاوَوْا عليه: تَعاوَنُوا عليه فَقَتَلُوهُ، أو جاؤوا من ههنا وههنا، وإن لم يَقْتُلُوهُ.
وغَوِيَ الفَصيلُ، كرَضِيَ ورَمَى، غَوًى، فهو غَوٍ: بَشِمَ من اللَّبَنِ، أو مُنِعَ الرَّضاعَ فَهُزِلَ، وكادَ يَهْلِكُ.
ووَلَدُ غَيَّةٍ، ويُكْسَرُ: زَنْيَةٍ.
والغاوِي: الجَرادُ.
وغَيٌّ: وادٍ في جهنم، أو نَهْرٌ، أعاذَنا اللهُ من ذلك. وكغَنِيٍّ وغَنِيَّة وسُمَيَّةَ: أسْماءٌ.
وبنو غَيَّانَ: حَيٌّ وفَدُوا على رسولِ الله، صلى الله عليه وسلم، فَسَمَّاهُمْ: بَني رَشْدانَ.
والغَوْغاءُ: الجَرادُ، والكثيرُ الــمُخْتَلِطُ من الناسِ،
كالغاغَةِ.
وغاوَةُ: جبلٌ.
وبِتُّ غَوًى وغَوِيًّا ومُغْوِياً: مُخْلِياً.
ومَغْوِيَةُ، كمَعْصِيَةٍ: لَقَبُ أجْرَمَ بنِ ناهِسٍ.
وأبو مُغْوِيَةَ، كمُحْسِنَةٍ: عَبدُ العُزَّى، سَمَّاهُ النَّبِيُّ، صلى الله عليه وسلم، عبدَ الرحمنِ.
والغاغَةُ: نَبَاتٌ.
والغاوِيَةُ: الرَّاوِيَةُ.
وانْغَوَى: انْهَوَى، ومالَ.
وغَوَّيْتُ اللبنَ تَغْوِيَةً: صَيَّرْتُه رائِباً.
ورأسٌ غاوٍ: صغيرٌ.

لجلج

لجلج


لَجْلَجَ
a. Repeated himself ( in speaking ).
b. [acc. & Fī], Moved about in ( his month: food ).

تَلَجْلَجَa. see I (a)
لَجْلَاْجa. Stammerer.

لَجْلَجa. Confused.

لَجْلَجَةa. Confusion.
(لجلج)
فلَان تردد فِي كَلَامه وَلم يبن فَهُوَ لجلاج وَالشَّيْء فِي فِيهِ أداره للمضغ يُقَال لجلج اللُّقْمَة فِي فِيهِ وَفُلَانًا عَن الشَّيْء أداره ليأخذه مِنْهُ
[لجلج] نه: فيه: الفهم الفهم فيما "تلجلج" في صدرك مما ليس في كتاب ولا سنة، أي تردد في صدرك وقلق ولم يستقر. ومنه ح: الكلمة من الحكمة تكون في صدر المنافق "فتلجلج" حتى تخرج إلى صاحبها، أي تتحرك في صدره وتقلق حتى يسمعها المؤمن فيأخذها ويعيها، أي تتلجلج فحذف تاء المضارعة.
لجلج: غمغم، دندن. تكلم بطريقة غير واضحة تماماً (بوشر، ماكني 216:1، 15).
لجلج: تردد، حالة وسط بين أمرين: الكرم والبخل (على سبيل المثال): (معجم مسلم).
لجلج: (من الأسبانية lucier انبلج وتبّلج، مثل لجّ (انظر الكلمة): برق. بها، أضاء، لمع (فوك splendere) .
تلجلج: أساء النطق، تكأكأ. تمتم، دندن (بوشر، فريتاج كرست 5: 56 فريتاج منتخبات 5: 51 ماكني 28:2، 22 كرتاس 6: 43، ألف ليلة 238:2 و243:4، 7 و649:4، 10 برسل 114:12 صار يرعد ولسانه يتلجلج).
تلجلج: تردد، وفي معجم مسلم: تلجلج بين البخل والكرم.
تلجلج: ثار، ماج. كان في حركة تلجلج مستمرة (معجم مسلم، مقدمة ابن خلدون 398:1، 5 ما تلجلج في صدرك) (دي سلان).
تلجلج: أصبح واسعاً وعميقاً (البحر) (معجم الجغرافيا). تلجلج: (من الأسبانية lucir أضاء سطع. برق. لمع (انظر الهامش 45 في أدناه أيضاً) (فوك lucere) .
لجلجة: ثقل اللسان ونقص الكلام وعدم وضوحه (بوشر).
لجلاج: ثقيل اللسان (الكامل 10، 6).
لجلج
لجلجَ يلجلج، لجلجلةً، فهو ملجلِج ولَجْلاج، والمفعول مُلجْلَج (للمتعدِّي)
• لجلج الشَّخْصُ: تردَّد في كلامه ولم يُوضِّحْه "تلميذ يُلجلج- لجلج الخطيبُ".
• لجلجه عن الشَّيءِ: أداره ليأخذَه منه، صَرَفه عنه "لجلجه عن شراء اللَّوحة الفنّيّة". 

تلجلجَ يتلجلج، تلجلجًا، فهو مُتلجلِج
• تلجلج الشَّخْصُ: تردَّد في كلامه ولم يُبيِّنْه "تلجلج المتَّهمُ عند استجوابه- تلجلج في القراءة أو الكلام". 

لَجْلاج [مفرد]: صفة ثقيل اللِّسان المتردِّد في كلامه "لم يتمكَّن اللَّجْلاجُ من الإفصاح عمَّا يريد". 

لَجْلَج [مفرد]: مختلط ليس بمستقيم "الحقُّ أبلجُ والباطلُ لجلجٌ: الحقُّ واضحٌ والباطل غير بَيِّن". 

لَجْلَجَة [مفرد]:
1 - مصدر لجلجَ.
2 - (طب) حُبْسة ناطقة لا تعبيريّة، وهي نوعٌ من اختلال الوظائف التَّعبيريّة، وفيها تُفقد القدرة على التّكلّم الصَّحيح وتحلّ كلمة مكان أخرى وتتقطّع الكلمات التي ينطقها المريضُ فتبدو غيرَ مفهومة. 

دربك

دربك
الدَّرْبَكَةُ: الاخْتِلاطُ والزِّحامُ. والدَّرابُكَّةُ، بالفتحِ وضَمِّ المُوَحَّدَة وتشدِيدِ الكافِ المَفْتُوحة: آلَةٌ يُضْرَبُ بهَا، مُعَرَّبَةٌ مولَّدَة. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
دربك: دربكة. دربكة الخيل: وقع أقدام الخيل. (ألف ليلة 2: 156).
دربكة القزان: صوت غليان المرجل .. وصخب الناس وعياطهم حين تتزوج أرملة عجوز (بوشر).
دربكة الماء: شلال، مسقط ماء (بوشر).
دربكة أو دربوكة، وعند يهرن (ص28): درابكة، وهي بالسيريانية دربكا، وتجمع على درابك: طبلة، نقارة (طبل طويل ضيق يضرب عليه بعصا واحدة) (بوشر، همبرت ص98 الجزائر). وأفضل أنواعه يصنع من الخشب والعادي منها يصنع من الخزف والقسم العريض منه مسدود بجلد رنان والقسم الآخر منه مفتوح (لين عادات 2: 88، ليون ص63، عشر سنوات ص28، شيرب، دوماس قبيل ص401، عوداة ص60، 367، 396، بالم ص40، كارترون ص494، مجلة الشرق والجزائر 13، 155، نيبور رحلة إلى بلاد العرب 1: 175، صفة مصر 13: 528).
دَرْبوكة: محفّة، محمل (دومب ص97) وفيه دربوكة بالكاف الفارسية. وهي شبه قفص من الخشب تنقل فيه العروس الشابة يوم الزفاف من بيت أهلها إلى بيت الزوجية (شيرب).
دربك
دربكَ يُدربك، دَرْبكةً، فهو مُدربِك، والمفعول مُدَربَك
• دَرْبك المكانَ: جعله مختلطًــا مزدحمًا. 

تدربكَ يتدربك، تدربُكًا، فهو مُتدربِك
• تدربك المكانُ: مُطاوع دربكَ: اختلط وازدحم. 

دَرابُكَّة [مفرد]:
1 - طبلة صغيرة.
2 - (سق) دَرَبُكَّة؛ آلة إيقاع ونقر، وهي فخُّاريّة مجوَّفة ضيَّقة الفم، شُدَّ على أسفلها قطعة من جِلْدٍ، يضرب عليها بالكفَّين والإصبع، تشبه الطَّبلة. 

دَرْبكَة [مفرد]:
1 - مصدر دربكَ.
2 - اختِلاطٌ وزِحامٌ بدون تركيز "دَرْبَكة خَيْل: وقع أقدام الخَيْل- حدثَتْ دَرْبكَة في المكان/ دفاع الفريق". 

دَرَبُكَّة [مفرد]: (سق) دَرابُكَّة؛ آلةُ إيقاعٍ ونقر، وهي فخُّاريَّة مُجَوَّفة ضيِّقة الفم، يُشَدُّ على أَسْفَلِها قطعة من جِلْدٍٍ، يُضْربُ عليها بالكَفَّين والإصبع، تُشْبه الطَّبلة. 

الضغث

الضغث: قبضة ريحان أو حشيش، وبه شبهت الأحلام الــمختلطــة التي لا تتبين حقائقها.
(الضغث) المضغوث وكل مَا جمع وَقبض عَلَيْهِ بِجمع الْكَفّ وَنَحْوه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَخذ بِيَدِك ضغثا فَاضْرب بِهِ وَلَا تَحنث} (ج) أضغاث وَيُقَال أَتَانَا بأضغاث من أَخْبَار بضروب مختلطــة مِنْهَا وأضغاث الأحلام مَا كَانَ مِنْهَا ملتبسا مضطرطبا يصعب تَأْوِيله وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {قَالُوا أضغاث أَحْلَام} وَفِي الْمثل (ضغث على إبالة) أَي بلية على أُخْرَى

البَلْقَاءُ

البَلْقَاءُ:
كورة من أعمال دمشق بين الشام ووادي القرى، قصبتها عمّان وفيها قرى كثيرة ومزارع واسعة، وبجودة حنطتها يضرب المثل، ذكر هشام ابن محمد عن الشرقي بن القطامي أنها سميت البلقاء لأن بالق من بني عمّان بن لوط، عليه السلام، عمرها، ومن البقاء: قرية الجبارين التي أراد الله تعالى بقوله: إن فيها قوما جبارين، وقال قوم: وبالبلقاء مدينة الشراة، شراة الشام، أرض معروفة وبها الكهف والرّقيم فيما زعم بعضهم، وذكر بعض أهل السير أنها سمّيت ببلقاء بن سويدة من بني عسل بن لوط، وأما اشتقاقها فهي من البلق، وهي سواد وبياض مختلطــان، ولذلك قيل: أبلق وبلقاء، والبلق أيضا: الفسطاط، وقد نسب إليها قوم من الرواة، منهم: حفص بن عمر بن حفص بن أبي السائب كان على قضاء البلقاء، سمع عامر بن يحيى، سمع منه الهيثم بن خارجة ويحيى ابن عبد الله بن أسامة القرشي البلقاوي، روى عن زيد بن أسلم، روى عنه أبو طاهر موسى بن محمد الأنصاري المقدسي، وموسى بن محمد بن عطاء بن أيوب ويقال ابن محمد بن طاهر ويقال ابن محمد بن زيد أبو طاهر الأنصاري ويقال القرشي البلقاوي ويعرف بالمقدسي، يروي عن حجر بن الحارث الغساني الرملي والوليد بن محمد الموقّري وخالد بن يزيد بن صالح ابن صبيح والهيثم بن حميد وأبي المليح الحسن بن عمر الرّقّي ومالك بن أنس الفقيه وبقية بن الوليد وجماعة كثيرة، روى عنه عيّاش بن الوليد بن صبيح الخلّال وموسى بن سهل الرملي ومحمد بن كثير المصيصي، وهو أقدم من روى عنه، وغيرهم، وقال عبد العزيز الكناني: موسى البلقاوي ليس بثقة.

ذأَر

ذأَر
( {ذَئِر، كفَرِحَ: فَزِعَ وأَنِفَ) ونَفَرَ، فَهُوَ} ذائِرٌ. قَالَ عَبِيدُ بنُ الأَبْرص:
لَمَّا أَتَانِي عنْ تَمِيم أَنَّهُمْ
{ذَئِرُوا لقَتْلَى عامِرٍ وتَغَضَّبُوا
يَعْنِي نَفَرُوا من ذَلِك وأَنكَرُوه، وَيُقَال: أَنِفُوا من ذلِك.
(و) ذَئِرَ عَلَيْهِ: (اجْتَرأَ، و) قيل: (غَضِبَ) .
وَقَالَ اللَّيْثُ: ذَئِرَ إِذَا اغتاظَ على عَدُوِّه واستَعَدَّ لِمُواَبَتَه. (فَهُوَ ذَئِرٌ) .
قَالَ ابْن الأَعرابِيّ:} الذَّائِر: الغَضْبانُ. والذائِرُ: النَّفورُ. {والذائِرُ: الأَنِفُ.
(} وأَذْأَرْتُه) : أَغْضَبْتهُ:
(و) ذَئِرَ (الشْيءَ) ، كفَرِحَ: (كَرِهَه وانصرَفَ عَنْه) .
(و) ذَئِرَ (بالأَمْر: ضَرِيَ بِهِ واعتادَهُ.
(و) {ذَئِرَت (المرأَةُ على بَعْلِها: نَشَزَت) وتَغَيَّر خُلُقُها. وَفِي الحَدِيث: " أَنَّ النَّبِيّ صلَّى الله عَليْه وسلَّم لَمْا نَهَى عَن ضَرْبِ النساءِ} ذَئِرْنَ على أَزواجِهِنّ ". قَالَ الأَصْمَعِيّ: أَي نَفَرْن ونَشَزْنَ واجْتَرَأْن.
(وَهِي {ذائِرٌ} وذَئِرٌ) ، ككَتِف، وَهَذِه عَن الصَّغانيّ، أَي نَاشِزٌ، وَكَذَلِكَ الرَّجل، ( {كذَاءَرَتْ) ، على فَاعَلْت، (وَهِي} مُذائِرٌ) ، قَالَه أَبو عُبَيْد. وَمِنْه قَولُ الحُطَيْئة: {ذَارَتْ بأَنفها، فخَفَّفَه، وسيأْتي فِي " ذرّ " تَمَامُ قولِه.
(} وأَذأَرَهُ: جَرّأَهُ وأَغْراهُ) .
{وأَذأَرَهُ عَلَيْهِ: أَغْضَبَه، وقَلَبَه أَبُو عُبَيْد، وَلم يَكْفِه ذلِك حَتَّى أَبْدَلَه فَقَالَ أَذرَأَنِي، وَهُوَ خَطَأٌ.
وَقَالَ أَبو زَيد:} أَذأَرْتُ الرَّجلَ بصاحبِه {إِذْآراً، أَي حَرَّشْتُه وأَوْلَعْتُه بِهِ.
(و) } أَذْأَرَه الشْيء و (إِليه: أَلجأَهُ) واضطَرّه. وَمن التَّجَرِّي قَولُ أَكْثَم بن صَيْفِيّ: (سُوءُ حَمْل الفَاقةِ يُحْرِضُ الحَسَبَ {ويُذْئِرُ العَدُوَّ) يُحرِضُه أَي يُسْقطُه.
(} والذِّئار، ككِتَاب: سِرْقِينٌ) ، أَي بَعَرٌ رَطْبٌ (مُختلط بتُرابٍ يُطْلَى بِهِ على أَطباءِ النّاقَةِ لئَلَّا تُرضَعَ) ، أَي يَرْضَعَهَا الفَصِيلُ، ويُسَمَّى قبل الخَلْط خُثَّة وذِيرَة، وسيأْتي فِي ذِي ر بأَبسطَ من هاذا، (وَقد {ذَأَرَهَا) .
(و) قَالَ أَبو عُبَيْد: (ناقَةٌ} مُذَائِرٌ: تَنْفِر من الوَلَد ساعةَ تَضَعُه) ، وَقد {ذاءَرَتْ. وَقيل: هِيَ الَّتِي سَاءَ خُلُقُها، (أَو) هِيَ الَّتِي (تَرْأَمُ بأَنفِها وَلَا يَصْدُقُ حُبُّها) فَهِيَ تَنْفِر مِنْهُ، وسيأْتِي فِي (ذَرّ) بأَبْسَط من هاذا.
(و) يُقَال: (شُؤُونُك} ذَئِرَةٌ) ، وَالَّذِي ذَكَرَه ابنُ سِيدَه: إِنَّ شَوؤُنَك {لَذَئِرَةٌ، (أَي دُمُوعُك فِيهَا تَنَفُّسٌ، كتَنَفُّسِ الغَضْبانِ) .
وَمِمَّا يُسْتَدْرَكَ عَلَيْهِ:
} ذَئِرَ الرجلُ، كفَرِحَ، إِذا ضاقَ صَدْرُه وسَاءَ خُلُقُه، وَهُوَ {ذَائرٌ، هاكذا أَوْردَه ابْن السِّيد فِي الفَرْق، وأَنشد قولَ عَبِيدِ بنِ الأَبْرَص السَّابِق.
} وذَئِرَ: نَفَرَ، وأَنكر، عَن ابْن الأَعرابيّ.
وذَئِر: استَعَدَّ للمُوَاثَبَة، قَالَه اللَّيْثُ.

لَغْو

لَغْو
: (و (} اللُّغَةُ) ، بالضَّمِّ، وإنَّما أَطْلَقَهُ لشُهْرتِه، وَإِن اغْتَرَّ بعضٌ بالإطْلاقِ فظنَّ الفَتْح {لُغَةً فَلَا يعتدُّ بذلكَ، وأَشَارَ لَهُ شيْخُنا.
قالَ ابنُ سِيدَه: اللُّغَةُ اللِّسْنُ، وَحَدُّها أنَّها (أَصْوَاتٌ يُعَبِّرُ بِها كلُّ قومٍ عَن أَغْراضِهم) .
(وقالَ غيْرُهُ: هُوَ الكَلامُ المُصْطَلحُ عَلَيْهِ بينَ كلِّ قَبِيلٍ، وَهِي فُعْلَةٌ مِن} لَغَوْت، أَي تكلَّمْت، أَصْلُها {لُغْوة ككُرَةٍ، وقُلةٍ وثُبةٍ، لامَاتُها كُلّها واواتٌ.
وَقَالَ الجَوْهرِي: أَصْلُها لُغَيٌّ أَوْ لُغَوٌ، والهاءُ عِوَضٌ. زادَ أَبو البَقاء: ومَصْدرُه} اللَّغْوُ، وَهُوَ الطَّرْح، فالكَلامُ لكَثْرَةِ الحاجَةِ إِلَيْهِ يَرْمِي بِهِ، وحُذِفَتِ الواوُ تَخْفيفاً.
(ج {لُغاتٌ) ؛) قالَ الجَوْهرِي: وقالَ بعضُهم: سَمِعْت} لُغاتَهم، بِفَتْح التاءِ، وشبَّهها بالتاءِ الَّتِي يُوقَفُ عَلَيْهَا بالهاءِ، انتَهَى.
وَفِي المُحْكم قالَ أَبو عَمْرٍ وَلأبي خَيْرة: سمعتُ لُغاتِهم، قالَ: وَسمعت لُغاتَهم، فقالَ: يَا أَبَا خَيْرَة أُريد أَكْشَفَ منْك جِلداً جِلدُكَ قد رَقَّ، وَلم يَكُنْ أَبو عَمْرو سَمِعَها.
( {ولُغُونَ) ، بالضَّمِّ، نقلَهُ القالِي عَن ابنِ دُرَيْدٍ، ونقلَهُ الجَوْهرِي وابنُ سِيدَه.
(} ولَغَا {لَغْواً: تَكَلَّمَ) ؛) وَمِنْه الحديثُ: (مَنْ قالَ فِي الجُمعة صَهْ فقد} لَغَا) ، أَي تَكلَّم.
(و) لَغا لَغْواً: (خابَ) ؛) وَبِه فَسَّرَ ابنُ شُمَيْل حديثَ الجُمعة: فقد لَغا.
(و) لَغا (ثَريدَتَه) لَغْواً: (رَوَّاها بالدَّسَمِ) ، كلَوَّغَها.
( {وأَلْغاهُ: خَيَّبَهُ) ، رَواهُ أَبو دَاوُد عَن ابْن شُمَيْل.
(} واللَّغْوُ {واللَّغَى، كالفَتَى: السَّقْطُ وَمَا لَا يُعْتَدُّ بِهِ من كَلامٍ وغيرِهِ) وَلَا يُحْصَلُ مِنْهُ على فائِدَةٍ وَلَا نَفْعٍ؛ كَذَا فِي المُحْكم. وأَنْشَدَ الجَوْهَرِي للعجَّاج:
عَن} اللَّغا ورَفَثِ التَّكَلُّمِ وقالَ القالِي: اللَّغا واللَّغْوُ صَوْتُ الطائِرِ؛ وكذلكَ كلُّ صَوْتٍ مُخْتَلَط؛ قالَ الجعْدِي:
كأَنَّ قَطا العَيْن الَّذِي خَلف ضارجٍ
جلاب {لَغا أَصْواتها حينَ تَقْربقالَ: الَّذِي، لأنَّه أَرادَ الماءَ.
(} كاللَّغْوَى، كسَكْرَى) ، وَهُوَ مَا كانَ من الكَلامِ غَيْر مَعْقودٍ عَلَيْهِ؛ قالَهُ الأزْهرِي.
قالَ ابنُ برِّي: وليسَ فِي كَلامِ العَرَبِ مِثْل اللَّغْو! واللَّغَا إِلاَّ قَوْلهم الأَسْوُ والأسَا، أَسَوْتُه أَسْواً وأَساً أَصْلَحْته.
قُلْت: ومثْلُه النَّجْو والنَّجا للجلدِ، كَمَا سيأتِي. (و) اللَّغْوُ واللَّغا: (الشَّاةُ لَا يُعْتَدُّ بهَا فِي المُعامَلَةِ) ، وَقد {أَلْغَى لَهُ شَاة، وكلُّ مَا أُسْقِط فَلم يُعْتَد بِهِ} مُلْغًى؛ قَالَ ذُو الرُّمّة:
ويَهْلِكُ وَسْطَها المَرئيُّ {لَغْواً
كَمَا} أَلْغَيْتَ فِي الدِّيَةِ الحُوارَاوفي الصِّحاح: اللَّغْوُ مَا لَا يُعَدُّ مِن أَوْلادِ الإِبِلِ فِي ديَّةٍ أَو غيرِها لصِغَرِها؛ وأَنْشَدَ البَيْتَ المَذْكُور.
قالَ ابنُ سِيدَه: عَمِله لَهُ جريرٌ، فلَقِيَ الفَرَزْدقُ ذَا الرُّمَّة فقالَ: أَنْشِدني شِعْرَك فِي المَرَئيِّ، فأَنْشَدَه، فلمَّا بَلَغَ هَذَا البَيْتَ قالَ لهُ الفَرَزْدقُ: حَسِّ أَعِدْ عليَّ، فأَعادَ، فقالَ: لاكَها واللَّه مَنْ هُوَ أَشدُّ فَكَّين مِنْك.
(و) معْنَى قَوْله تَعَالَى: { (لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ {باللَّغْوِ) فِي أَيْمَانِكُم} . (أَي) لَا يُؤَاخِذُكُم (بالإِثْمِ فِي الحَلِفِ إِذا كَفَّرْتُم) ؛) كَمَا فِي المُحْكم.
وَفِي النهايةِ: اللَّغْوُ سُقوطُ الإِثْمِ عَن الحالِفِ إِذا كفَّرَ يَمِينَه.
وَفِي الصِّحاح: اللَّغْوُ فِي الأَيْمانِ مَا لَا يُعْقَدُ عَلَيْهِ القَلْب كقوْلِ الرَّجُل فِي كَلامِه: بَلَى واللَّهِ وَلَا واللَّهِ.
وَفِي التهذيبِ حَكَاه الفرَّاء عَن عائِشَةَ، رضِيَ اللَّه تَعَالَى عَنْهَا قَالَ: وَهُوَ مَا يَجْرِي فِي الكَلامِ على غيرِ عَقْدٍ، قالَ: وَهُوَ أَشْبَه مَا قيل فِيهِ مِن كلامِ العَرَبِ.
وقالَ الحرالي: اللَّغْوُ مَا تسبقُ إِلَيْهِ الأَلْسِنَة مِن القَوْلِ على غَيْرِ عَزْم قصدَ إِلَيْهِ.
وَقَالَ الرَّاغِبُ: اللَّغْوُ مِن الكَلامِ مَا لَا يُعْتَدُّ بِهِ، وَهُوَ الَّذِي لَا يُورَدُ عَن رَوِيَّةٍ وفَكْرٍ، وَهُوَ صَوْتُ العَصافِيرِ ونحوِها مِن الطُّيورِ.} ولَغا الرَّجُلُ: تكلَّم باللَّغْوِ، وَهُوَ اخْتِلاطُ الكَلامِ، ويُسْتَعْملُ اللَّغْوُ فيمَا لَا يُعْتدُّ بِهِ، وَمِنْه اللّغْوُ فِي الأَيْمانِ أَي مَا لَا يَعْقِدُ عَلَيْهِ القَلْب وذلكَ مَا يَجْرِي وَصْلاً للكَلامِ بضَرْبٍ مِن العادَةِ كَلا واللَّهِ وبَلَى واللَّهِ. قالَ: وَمن الفرقِ اللطيفِ قولُ الخليلِ: اللَّغْطُ كَلامٌ بشيءٍ ليسَ من شأْنِك والكذِبُ كَلامٌ بشيءٍ تغرُّبه، والمحالُ كلامٌ بشيءٍ مُسْتَحيلٍ، والمُسْتقيمُ كلامٌ بشيءٍ مُنْتَظمٌ، {واللّغْوُ كلامٌ بشيءٍ لم تُرِدْه، انتَهَى.
وَفِي التهذيبِ: قالَ الأصْمعي: ذَلِك الشَّيْء لكَ لَغْواً} ولَغاً ولَغْوَى، وَهُوَ الشيءُ الَّذِي لَا يُعْتَدُّ بِهِ.
وقالَ ابنُ الأعْرابي: لَغَا إِذا حَلَفَ بيمينٍ بِلا اعْتِقادٍ.
وَفِي الصِّحاح: لَغَا {يَلْغُو لَغْواً، أَي قالَ باطِلاٍ. يقالُ:} لَغَوْتُ باليمينِ.
وقالَ ابنُ الْأَثِير: قيلَ {لَغْوُ اليمينِ هِيَ الَّتِي يَحْلفُها الإنْسانُ ساهِياً أَو ناسِياً، أَو هُوَ اليَمِينُ فِي المَعْصِيَةِ، أَو فِي الغَضَبِ، أَو فِي المِراءِ، أَو فِي الهَزْلِ.
(} ولغَى فِي قوْلِه، كسَعَى ودَعا ورَضِيَ) ، يَلْغو لَغْواً {ويَلْغَى، الأُوْلى عَن الليْثِ، (} لَغاً {ولاغِيةً} ومَلْغاةً) :) أَي (أَخْطَأَ) ؛) أَنْشَدَ ابنُ برِّي لعبدِ المسيحِ بنِ عسلة:
باكَرْتُه قَبْلَ أَن {تَلْغَى عَصافِرُه
مُسْتَحْفِياً صاحِبي وَغَيره الحافِيقالَ: هَكَذَا رُوِي تَلْغَى، وَهُوَ يدلُّ على أنَّ فِعْلَه لَغا إلاَّ أَن يقالَ فُتِح لحرْف الحَلْق، فيكونُ ماضِيَه لَغا ومُضارِعُه يَلْغُو ويَلْغَى،} فاللاَّغِيَةُ هُنَا مَصْدَرٌ بمعْنَى اللّغْوِ كالعاقِبَةِ، والجَمْعُ! اللَّواغِي، كَراغِيَةِ الإِبِلِ ورَواغِيها.
وَفِي الحديثِ: (والحَمُولَةُ المائِرةُ لَهُم {لاغيةٌ) ، المائِرَةُ: الإِبِلُ الَّتِي تَحمِل المِيرةَ،} ولاغِيةٌ: أَي {مُلْغاة لَا يُلْزَمون عَلَيْهَا صَدَقَة.
وَفِي حديثِ سَلْمان: (إيَّاكُم} ومَلْغاةَ أَوَّلِ الليلِ) ، يريدُ السَّهَر فِيهِ فإنَّه يَمْنَعُ مِن قِيامِ الليلِ؛ مَفْعَلَةٌ من اللَّغْوِ بمعْنَى الباطِلِ.
وقُرِىءَ: {والغَوْا فِيهِ} . والغُوا فِيهِ، بالفَتْح وَالضَّم.
(وكلمةٌ لاغِيَةٌ) :) أَي (فاحِشَةٌ) ؛) وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: {لَا تسْمَع فِيهَا لاغيةً} : قالَ ابنُ سِيدَه: وأُراهُ على النَّسَبِ، أَي ذَات {لَغْوٍ؛ وإِلَيْه ذَهَب الجَوْهرِي وقالَ: هُوَ مثْلُ تامِرٍ ولابنٍ لصاحِبِ التمْرِ واللَّبَنِ.
وقالَ الأزْهرِي: كلمةٌ لاغيةٌ، أَي قَبيحةٌ أَو فاحِشَةٌ.
وقالَ قُتادَةُ فِي تفْسِيرِ الآيةِ: أَي باطِلاً؛ وقالَ مجاهدٌ: أَي شَتْماً.
(} واللَّغْوَى) ، كسَكْرَى: (لَغَطُ القَطَا) ؛) وأَنْشَدَ ابنُ سِيدَه للرَّاعي:
صُفْرُ المَناخِرِ {لَغْواها مُبَيَّنَةٌ
فِي لُجَّةِ اللَّيْل لمَّا رَاعَها الفَزَعُ (} ولَغِيَ بِهِ، كرَضِيَ، لَغاً) :) إِذا (لَهِجَ بِهِ) ؛) كَمَا فِي الصِّحاح والمُحْكم؛ زادَ الرَّاغبُ: لَهِجَ العُصْفُورُ {بلَغاهُ؛ وَمِنْه قيلَ للكَلام الَّذِي تَلْهَجُ بِهِ فرقَةٌ:} لُغَةٌ، واشْتِقاقُه مِن ذلكَ.
وَفِي كتابِ الْجِيم:! لَغِيَ بِهِ لَغاً: أُولِعَ بِهِ.
(و) لَغِيَ (بالماءِ) ؛) وَفِي الصِّحاح بالشَّرابِ، إِذا (أَكْثَرَ مِنْهُ) ؛) زادَ ابنُ سِيدَه: (وَهُوَ لَا يَرْوَى مَعَ ذلكَ. (و) قالَ أَبو سعيدٍ: إِذا أَرَدْتَ أَنْ تَنْتَفِعَ بالإعْرابِ ف ( {اسْتَلْغِ العَرَبَ) ، أَي (اسْتَمِعْ لُغاتِهِم من غيرِ مَسْأَلَة) .
(وَفِي الأساسِ: وَإِذا أَرَدْتَ أَن تَسْمَعَ مِن الأعْرابِ} فاسْتَلْغِهم أَي اسْتَنْطِقْهم، فعلى هَذَا القَوْل السِّيْن للطَّلب.
(وقولُ الجَوْهرِي لنُباح الكَلْبِ: لَغْوٌ، واسْتِشْهَادُهُ بالبَيْتِ باطِلٌ. وكِلابٌ فِي البَيْتِ هُوَ ابنُ ربيعَةَ بنِ عامِرٍ) بنِ صَعْصَعة، (لَا جَمْعُ كَلْبٍ) .
(قُلْت: نَصّه فِي الصِّحاح: ونُباحُ الكَلْبِ لَغْوٌ أَيْضاً، وقالَ:
فَلَا {تُلغَى لغَيْرِهِمِ كِلابُ أَي لَا تُقْتَنَى كِلاب غَيْرِهم؛ كَذَا وُجِدَ بخطِّه، وَفِي بعضِ النسخِ: أَي لَا تُعْتَنَى كِلابُ غيرِهم.
قَالَ شيْخُنا: والبَيْتُ نَسَبُوه لناهِضٍ الكِلابي وصَدْرُه:
وقُلْنا للدَّلِيلِ: أَقِمْ إِلَيْهِم ورَواهُ السِّيرافي عَن أَبيهِ مِثْل روايَةِ الجَوْهرِي، قالَ: وَقد غَلَّطُوه وَقَالُوا: الرِّوايَة} تَلْغَى بفَتْح التاءِ ومَعْناه تُولَعُ.
قُلْت: وَهَكَذَا هُوَ فِي نسخِ الصِّحاح بفَتْح التاءِ، ويُرْوَى بغَيْرِهم؛ وأَمَّا قولُ المصنِّف لَا جَمْع كَلْب فَهُوَ غَرِيبٌ.
وَقَالَ ابْن القطَّاع:! ولَغِيتُ بالشيءِ لَهِجْتُ بِهِ؛ قالَ:
فَلَا تَلْغَى بغَيْرِهِم الرِّكابُ فتَأَمَّل.
وقَرَأْتُ فِي كتابِ الأغاني لأَبي الفَرَج الأصْبَهاني فِي ترْجمةِ ناهِضٍ مَا نَصّه: هُوَ ابنُ ثومَةَ بنِ نصيحِ بنِ نَهِيكِ بنِ إبامِ بنِ جهضَمِ بنِ شهابِ بنِ أنسِ بنِ ربيعَةَ بنِ كَعْبِ بنِ أَبي بكْرٍ بنِ كِلابٍ، شاعِرٌ بَدَوِيٌّ فصيحُ اللِّسانِ مِن شُعَراءِ الدَّولةِ العبَّاسيَّةِ، وَكَانَ يقدمُ البَصْرَة فيُكْتَبُ عَنهُ شِعْره وتُؤْخَذُ عَنهُ اللُّغَةُ. رَوَى ذلكَ عَنهُ الرِّياشي وغيرُهُ مِن البَصْرِيِّين، ثمَّ قالَ: أَخْبَرني جَعْفرُ بنُ قدامَةَ الكاتِبُ: حدَّثَني أَبو هفَّان: حدَّثَني غديرُ بنُ ناهِضِ بنِ ثومَةَ الكِلابي قالَ: كانَ شاعِرٌ من بَني نُمَيْر يقالُ لَهُ رأْسُ الكبشِ قد هَجَا عُمارَةَ بنَ عقيلِ بنِ بِلالِ بنِ جريرٍ زَمَانا فلمَّا وَقَعَتِ الحرْبُ بَيْنَنا وبينَ نُمَيْر قالَ عمارَةُ يحرِّضُ كَعْباً وكِلاباً ابْنَيْ ربيعَةَ على بَني نميرٍ:

رأيتكما يَا ابنَيْ ربيعَة خُرْتُما
وغرّدتما والحربُ ذَات هديرفي أَبياتٍ أخر. قالَ: فارْتَحَلَتْ كِلابُ حينَ أَتاها هَذَا الشِّعْر حَتَّى أَتوا نميراً، وَهِي بهَضَباتٍ يقالُ لهنَّ واردات، فقَتَلُوا واجْتَاحُوا وفَضَحُوا نميراً ثمَّ انْصَرَفُوا، فقالَ ناهضُ بنِ ثومَةَ يُجيبُ عمارَةَ عَن قَوْله:
يُحضضنا عُمارة فِي نميرٍ
لشغلهم بِنَا وَبِه أرابواسلوا عَنَّا نميراً هَل وقعنا
ببرزتها الَّتِي كَانَت تَهابُألم تخضع لَهُم أَسَدٌ ودانت
لَهُم سعد وضبة والربابُونحن نكرُّها شُعْثاً عَلَيْهِم
عَلَيْهَا الشِّيبُ منا والشبابُرعينا من دِمَاء بني قُرَيعٍ
إِلَى القَلْعين أَيهمَا اللبابُصبحناهم بأرعن مكفهّرٍ
يدب كَأَن رايته عقابُ أخش من الصواهل ذِي دويَ
تلوح الْبيض فِيهِ والحرابُفأشعلَ حِين حلّ بواردات
وثارَ لنقعه ثَمَّ انتصابُصبحناهم بهَا شُعْث النواصي
وَلم يُفتقْ من الصُّبْح الحجابُفلم تُغمد سيوف الْهِنْد حَتَّى
تعيلت الحليلةُ والكِعابُانتَهَى. والبَيْتُ الَّذِي ذَكَرَه الجَوْهرِي مِن هَذِه القصيدَةِ إلاَّ أنِّي لم أَجِدْه فِيهَا فِي نسخةِ الأغاني وسِياقُه دالٌّ على أنَّ المُرادَ بكِلابٍ فِي قوْله القَبيلَة لَا جَمْع كَلْب، وَهُوَ ظاهِرٌ، واللَّهُ أَعْلَم.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
لغى بشيءٍ: لَزِمَهُ فَلم يُفارِقُه.
والطَّيْرُ تَلْغَى بأَصْواتِها: أَي تَنْغَم.
{واللَّغْوُ: الباطِلُ؛ عَن الإِمَام البُخارِي وَبِه فَسَّر الآيَةَ: {وَإِذا مَرّوا باللَّغْو} } وألْغَى هَذِه الكَلِمَة: رَآهَا بَاطِلا وفضْلاً، وَكَذَا مَا {يُلْغَى مِن الحِسابِ.
} وأَلْغاهُ: أَبْطَلَه وأَسْقَطَه وأَلْقَاهُ. ورُوِي عَن ابنِ عبَّاس: أنَّه {أَلْغَى طَلاقَ المُكْرَه.
} واسْتَلغاهُ: أَرادَهُ على اللّغْوِ؛ وَمِنْه قولُ الشاعرِ:
وَإِنِّي إِذا {اسْتَلْغانيَ القَوْمُ فِي السُّرَى
بَرِمْتُ فأَلْفَوْني على السرِّ أَعْجَماويقالُ: إنَّ فَرَسَكَ} لمُلاغِي الجَرْيِ: إِذا كانَ جَرْيُه غَيْرَ جَرْيٍ جِدَ، قالَ:
جَدَّ فَلَا يَلْهو وَلَا {يُلاغِي وَفِي الأساسِ:} المُلاغَاةُ: المُهازَلَةُ. وَهُوَ {يُلاغِي صاحِبَه؛ وَمَا هَذِه} المُلاغَاة؟ {واللّغَى: الصَّوْتُ، مثْلُ الوَغَى؛ نقلَهُ الجَوْهرِي؛ وزادَ فِي كتابِ الجيمِ: هُوَ بلُغَةِ الحِجازِ.
ولَغَى عَن الطَّريقِ وَعَن الصَّوابِ: مالَ، وَهُوَ مجازٌ.
واللّغَى:} الإلْغاءُ، كَمَا فِي كتابِ الجيمِ، يريدُ أنَّه بمعْنَى {المُلْغَى. يقالُ:} أَلْغَيْته فَهُوَ {لَغًى.
والنِّسْبَةُ إِلَى اللّغَةِ} لُغَوِيٌّ، بِضَم فَفتح، وَلَا تَقُلْ لَغَوِيٌّ، كَمَا فِي الصِّحاح.
{واللُّغَى، بِضَم مَقْصور، جَمْعُ لُغَةٍ كبُرةٍ وبُرًى؛ نقلَهُ الجَوْهرِي فِي جُموع اللُّغَةِ.
والعَجَبُ من المصنِّفِ كيفَ أَهْملَهُ هُنَا وذَكَرَه فِي أَوَّل الخُطْبةِ فقالَ: مَنْطقُ البُلَغاءِ} باللّغَى فِي البَوادِي فَتَنبَّه.
{واللَّغاةُ، بِالْفَتْح: الصَّوْتُ.

خَضرم

خَضرم

(الخِضْرِمُ، كَزِبْرِج: البِئرُ الكَثِيرةُ المَاءِ) . يُقَال: بِئْر خِضْرم.
(و) الخِضْرم: (البَحْر الغَطَمْطَم) ، قَالَ الجوهَرِيُّ: أنكرَ الأصمَعِيّ الخِضْرَم فِي وَصْفِ البَحْر، وَنَقل شَيْخُنا عَن بعضٍ أَنَّه سُمِّي بِهِ لخُضْرَته. فَمِيمُه إِذاً زَائِدَة.
(و) الخِضْرِمُ: (الكَثِيرُ من كُلّ شَيْء) . يُقال: " خَرَج العَجَّاجُ يُرِيدُ اليَمامَة فاسْتَقْبَلَه جَرِيرُ بنُ الخَطَفى، فَقَالَ: أينَ تُرِيدُ؟ قَالَ: أُرِيدُ اليَمامةَ قَالَ: تَجِدُ بهَا نَبِيذاً خِضْرِماً، أَي: كَثِيراً ".
(و) الخِضْرِمُ: (الواسِعُ) الكثيرُ من كل شَيْء. (و) الخِضْرِمُ: (الجَوادُ المِعْطَاءُ) ، مُشَبَّه بالبَحْر الخِضْرم، وَهُوَ الكَثِير الماءِ. نَقله الجَوْهَرِيّ.
(و) قِيلَ: الخِضْرِمُ: (السَّيِّد الحَمُولُ كالخُضارِم) ، كعُلابط (ج: خَضارمَُ وخَضَارِمَةٌ) ، الْهَاء لتأنِيثِ الجَمْع. (وخِضْرِمون، كُلّ ذلِكَ خَاصٌ بالرّجال) ، لَا تُوصف بِهِ النِّساء.
(و) الخُضَرِم (كَعُلَبِط: وَلَد الضَّبِّ) بعد الحِسْل. وَقَالَ ابنُ دُرَيْد: هُوَ حِسْل، ثمَّ مُطَبِّخُ، ثمَّ خُضَرم ثمَّ ضَبٌّ، وَلم يذكر لغَيْداقَ، وَذكره ابنُ دُرَيْد.
(والماءَ) الخَضَرِم هُوَ (الحُلْو، أَو) هُوَ (بَيْن الحُلْوِ والمُرّ) . عَن يَعْقوب.
(والمُخَضْرَم بِفَتْح الرَّاءِ: مَنْ لَمْ يَخْتَتِن. و) أَيْضا: (المَاضي نِصْفُ عُمْره فِي الجَاهِلِيَّة ونِصْفُه فِي الإسْلام، أَو مَنْ أَدْرَكَهُما، أَو شَاعِر) مُخَضْرم (أَدْرَكَهُمَا، كَلَبِيد) وغَيْرِه. قَالَ ابنُ بَرِّيّ: أكثَرُ أَهْلِ اللُّغة على أّنه مُخَضْرِم بِكَسْر الراءِ؛ لِأَن الجاهليّةَ لَمَّا دَخَلوا فِي الْإِسْلَام خَضَرَمُوا آذانَ إِبِلهم لِتَكُون عَلامةً لإِسْلامهم إِن أُغِيرَ عَلَيْهَا أَو حُورِبُوا، وأمّا مَنْ قَالَ مُخَضْرَم بِفَتْح الرّاء فتأوِيلُه عِنْدَه أنَّه قُطِع عَن الكُفْر إِلَى الْإِسْلَام.
(و) رجل مُخْضَرمٌ: (أَسْودُ) و (أَبُوه أَبْيَضَ) . عَن ابنِ خَالَوَيْه.
(و) المُخَضْرَم: (الناقِصُ الحَسَب) ، وَهُوَ الَّذِي لَيْسَ بكَرِيمِ النَّسَب.
(و) المُخَضْرَمُ النَّسَبِ: هُوَ (الدّعِيُّ) ، كَمَا فِي الصّحاح، وَقد يُتْرَك ذِكْرُ النَّسَب فيقالُ المُخَضْرَم: هُوَ الدَّعِيُّ كَمَا فعله المُصَنّف، وقِيلَ: المُخْضَرم فِي نَسَبه: الــمُخْتَلِط من أَطرافِه (و) قيل: هُوَ (مَنْ لَا يُعْرَفُ أَبُوه) . كَذَا فِي النُّسَخ، والصَّوابُ: " أَبَواه "، (أَو) هُوَ مَنْ (وَلَدَتْه السَّرَارِي) .
وقَولُ الشّاعر:
(فَقلتُ أَذاكَ السَّهمُ أَهونُ وَقْعةً ... على الخَضْرِ أم كَفُّ الهَجِين المُخَضْرَمِ)

إِنّما هُوَ أَحَدُ هذِه الأَشياء الَّتِي ذُكِرت فِي الحَسَب والنَّسَب. (ولَحْمٌ) مُخَضْرَمٌ: (لَا يُدْرَى أَمِن ذَكَر أَمْ أُنْثَى) . نَقلَه الجوهَرِيّ. (والطَّعامُ) المُخْضَرمُ حكَاه ابنُ الأعرابيّ وَلم يُفَسّره. قَالَ ابنُ سِيَده: وَعِنْدِي هُوَ (التَّافِهُ) الَّذِي لَيْسَ بِحُلْو وَلَا مُرّ.
(والمَاءُ) المُخَضْرم: هُوَ غَيْرُ العَذْب، وَقيل: (بَيْنَ الثَّقِيل والخَفِيف) . كَذَا فِي التَّهْذِيب. (و) فِي الحَدِيث: خَطَبَنا رَسُولُ اللهِ [
] على (ناقَة مُخَضْرَمَة) . وَهِي الَّتِي (قُطِع طَرفُ أُذُنها) ، وَكَانَ أَهلُ الجاهِلِيَّة يُخَضْرِمون نَعَمَهم، فَلَمَّا جَاءَ الإسلامُ أُمِرُوا أَن يُخَضْرِوا من غَيْر المَوْضِع الَّذِي يُخَضْرِم مِنْهُ أهلُ الجاهِلِيّة، وَمِنْه قِيلَ لِمَنْ أدْرك الخَضْرَمَتَيْن: المُخَضْرَم، وَقد خَضْرَم الأُذُنَ: إِذا قَطَع من طَرَفِها شَيْئًا وتركَه يَنُوس، وَقيل: قَطَعَها بنِصْفَين.
(وامرأةٌ مُخَضْرَمَةٌ: مَخْفُوضَةٌ) ، وَقيل مُخَضْرَمَة: أَخْطَأت خافِضَتُها، فأصابَت غَيرَ مَوْضِع الخَفْض.
(والخَضارِمَةُ: قَومٌ من العَجَم خَرَجُوا فِي بَدْءِ الإسْلام فَسَكَنُوا الشَّامَ) ، وَفِي الصّحاح: فَتَفَرَّقُوا فِي بِلادِ العَرَب، فَمَنْ أَقامَ مِنْهُم بالبَصْرة فهم الأساوِرة، ومَنْ أَقَامَ مِنْهُم بالكُوفَة فهم الأَحامِرَة، وَمن أقامَ مِنْهُم بالشَّام فهم الخَضارِمَة، ومَنْ أَقَامَ مِنْهُم بالجَزِيرة فهم الجَراجِمَة، وَمن أَقام مِنهم باليَمَن فهم الأَبْناءُ، وَمن أَقَامَ مِنْهُم بالمَوْصل فهم الجَرامِقَة. (الواحِد خِضْرِميٌّ، بالكَسْر. مِنْهم) أَبو سَعِيد (عَبْدُ الكَرِيم بنُ مَالِك) الجَزَرِيّ عَن ابنِ أَبِي لَيْلى وابنِ المُسَيَّب، وَعنهُ مالِكٌ وابنُ عُيَيْنَة، وَكَانَ حافِظاً مُكْثِراً، مَاتَ سنة سَبْعٍ وعِشْرين وَمِائَة،. (وهَبَّارُ بنُ عُقَيْل) . لَهُ عَن الزّهري نُسْخَة، قَالَ الذهبِيّ: وَهِم فِيهِ الدّارَقُطْنِي، فَذَكَره بالحَاءِ المُهْمَلَة، (والعَبَّاسُ بنُ الحَسَن الخَضْرِمِيُّون) مُحَدِّثُون. وَمِنْهُم أَيْضا: خُصَيْفُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمن الجَزَريّ أَبُو عَوْن، وأَخُوه خَصَّاف، وَقد ذُكِر فِي حَرْف الْفَاء. (وزُبْدٌ مُتَخَضْرِم) أَي: (مُتَفَرِّق لَا يَجْتَمِع من البَرْدِ) ، وَقد مَرَّ فِي الحَاءِ أَيْضا هَكَذَا.
[] ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
ماءٌ مُخَضْرَمٌ بِفَتْح الرَّاء أَي كَثِير، وَكَذَلِكَ مَاءٌ خُضارِم.
والخَضْرَمةُ: أَن يُجْعَلَ الشَّيءُ بَيْنَ بَيْنَ.
وَقَالَ ابنُ خَالَوَيْه: خَضْرَم: خَلَط، وَمِنْه المُخَضْرَم: الَّذِي أَدْرَك الجاهِلَيّة وَالْإِسْلَام. وَفِي قُضاعَة خِضْرمةُ بنُ الإصْبَع بنِ زِيّانِ بنِ أُنَيْف بنِ عُبَيْد ابْن مَصَاد بنِ كَعْبِ بن عُلَيْم.
وخِضْرِمَةُ أَيْضا قَرية باليَمَامَة، قلتُ: وَهِي المَعْرُوفَة بجوّ الخَضارِم.

الملط

(الملط) الْخَبيث من الرِّجَال الَّذِي لَا يَقع تَحت يَده شَيْء إِلَّا سَرقه واستحله وَالَّذِي لَا يعرف لَهُ نسب وَيُقَال غُلَام ملط خلط وَهُوَ الْــمُخْتَلط النّسَب وَلَا أَب لَهُ (ج) أملاط وملوط

الْأَعْشَم

(الْأَعْشَم)
مَا كَانَ فِيهِ لونان مختلطــان وَالشَّجر الْيَابِس من إِصَابَة الغبرة وَهِي عشماء يُقَال شَجَرَة عشماء يابسها أَكثر من رطبها
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.