Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: مختلط

أَطر

أَطر
: ( {الأَطْرُ) ، بفَتْحٍ فسُكُونٍ: (عَطْفُ الشَّيْءِ) ، تَقْبِضُ على أَحَده طَرفَيْه فتُعَوِّجُه، وَفِي الحَديثِ عَن النبيِّ صلَّى الله عليْه وسلّم أَنه ذَكَر المَظَالم الَّتِي وقعتْ فِيهَا بَنو إِسرائيلَ والمعاصيَ فَقَالَ: (لَا والَّذِي نَفْسِي بيدِه حتّى تأْخُذُوا على يَدَي الظَّالِم} وتَأطُرُوه على الحقّ ( {أَطْراً)) قَالَ أَبو عَمْرو: أَي تَعْطِفُوه عَلَيْهِ، قَالَ ابْن الأَثِير: وَمن غَرِيب مَا يُحْكَى فِي هاذا الحديثِ عَن نِفْطَوَيْهِ أَنه قَالَ بالظّاءِ المُعْجَمة، وجَعل الكلمةَ مقلُوبةً؛ فقدَّم الهمزةَ على الظّاءِ، وكلُّ شَيْءٍ عَطَفْتَه على شَيْءٍ فقد} أَطَرْتَه {تَأْطُرُهُ} أَطْراً.
(و) {الأَطْرُ: (أَنْ تَجْعَلَ للسَّهْمِ} أُطْرَةً) ، بالضّمِّ، وَفِي بعض النُّسَخ: (للشَّيْءِ) بَدَلَ السَّهْم، وستَأْتِي {الأُطْرُة. (والفِعلُ كضَرَبَ ونَصَرَ) ، يُقَال:} أَطَرَه {يَأْطِرُه} ويَأْطُرُه {أَطْراً} فانْأَطَرَ {انْئِطاراً، (} كالتَّأْطِيرِ فيهمَا) ، يُقَال: {أَطَّرَه} فتأَطَّر: عَطَفَه فانعطَفَ، كالعُمودِ ترَاهُ مستديراً، إِذا جَمَعتَ ينَ طَرَفَيْه، قَالَ أَبو النَّجْم يصفُ فَرَساً:
كَبْداءُ قَعْسَاءُ على {تَأْطِيرِهَا
وَقَالَ المُغِيرةُ بنُ حَبْنَاءَ التَّمِيمِيُّ:
وأَنْتم أناسٌ تَقْمُصُونَ مِنَ القَنَا
إِذا مَا رَقَى أَكتَافَكُم} وتَأَطَّرَا
أَي إِذا انْثَنَى، وَقَالَ:
{تَأَطَّرْنَ بالمِينَاءِ ثُمَّ جَزَعْنَه
وَقد لَحَّ مِن أحمالِهِنَّ شُجُونُ
(و) } الأَطْرُ: (مُنْحَنَى القَوْسِ، والسَّحَابُ) ، سُمِّيَ بالمَصْدر، قَالَ:
وهاتِفَةٍ {لِأَطْرَيْهَا حَفِيفٌ
وزُرْقٌ فِي مُرَكَّبَةٍ دِقَاقُ
ثَنّاه وإِن كَانَ صَدرا، لأَنَّه جَعَلَه كالاسمِ. وَقَالَ أَبو زَيْد:} أَطَرْتُ القَوْسَ {آطِرُهَا} أَطْراً، إِذا حَنَيْتَهَا، وَقَالَ الهُذَلِيّ:
{أَطْرُ السَّحَابِ بهَا بَياضُ المِجْدَلِ
قَالَ السُّكَّرِيُّ:} الأَطْرُ كالأعوجاج تَراه فِي السَّحَاب، قَالَ: وَهُوَ مَصْدَرٌ فِي معنَى مَفْعُول، قَالَ طَرَفَةُ يذكرُ نَاقَة وضُلُوعَها:
كأَنَّ كِنَاسَيْ ضالَةٍ يكْنُفَانِها
{وأَطْرَ قِسِيَ تحْتَ صُلْبٍ مُؤَبَّدِ
شَبَّه انحناءَ الأَضلاعِ بِمَا حُنِيَ مِن طَرَفَيِ القَوْسِ.
(و) } الأَطْرُ: (اتِّخَاذُ {الإِطار للبَيْتِ، وَهُوَ) أَي إِطارٌ البيتِ (كالمِنْطَقَةِ حولَه) ؛ لإِحاطَتِه بِهِ.
(} والأَطِيرُ) ، كأَمِيرٍ: (الذَّنْبُ) ، وَيُقَال فِي المثَل: (أَخَذَنِي بِأَطِيرِ غَيْرِي) ، أَي بِذَنْبِ غَيْرِي، وَقَالَ مِسْكِينٌ الدّارميّ:
أَبَصَّرْتَنِي! بِأَطِيرِ الرِّجالِ
وكَلَّفْتَنِي مَا يقولُ البَشَرْ (و) {الأَطِيرُ: (الضِّيقُ) ، كأَنَّه لإِحاطته. (و) قيل: هُوَ (الكلامُ والشَّرُّ يَأْتِي من بَعِيد) ، وَقيل: إِنْما سُمِّيَ بذالك لإِحاطَتِه بالعُنُق.
(} والأُطْرَةُ) مِن السَّهْم، (بالضَّمّ: العَقَبَةُ) الّتي (تُلَفُّ على مَجْمَعِ الفُوقِ) ، وَقد {أَطَرَه} يَأْطُرُه، إِذا عَمِلَ لَهُ {أُطْرةً ولَفَّ على مَجْمَعِ الفُوقِ عَقَبَةً. (و) } الأُطْرَةُ: (حَرْفُ الذَّكَرِ، {كالإِطارِ، فيهمَا) ، أَي ككِتَابٍ يُقَال:} إِطارُ السَّهْمِ {وأُطْرَتُه،} وإِطارُ الذَّكَرِ {وأُطْرَتُه: حَرْفُ حُوقِه.
(و) } الأُطْرَةُ: (مَا أَحاطَ بالظُّفُرِ من اللَّحْمِ) . والجَمْع {أُطَرٌ} وإِطارٌ.
(و) {الأُطْرَةُ من الفَرَس: (طَرَفُ الأُبْهَرِ) فِي رأْس الحَجَبَة إِلى مُنتَهَى الخاصِرة. وَعَن أَبي عُبَيْدَة: الأُطْرَةُ: طِفْطِفَةٌ غليظةٌ كأَنّها عَصَبَةٌ مُركَّبة فِي رأْس الحَجَبَة، ويُستحبُّ للفَرَسِ نَشَنُّجُ} أُطْرَتهِ.
(و) {الأُطْرَةُ: أَن يُؤخَذ (رَمَادٌ ودَمٌ خَلِيطٌ يُلْطَخُ بِهِ كَسْرُ القِدْرِ) ويُصلَح، قَالَ:
قد أَصْلَحَتْ قِدْراً لَهَا} بأُطْرَهْ
وأَطْعَمَتْ كِرْدِيدَةً وفِدْرَهْ
( {والإِطَارُ، ككِتَابٍ: الحَلْقَةُ من النّاسِ) ؛ لإِحاطَتِهِم بِمَا حَلَّقُوا بِهِ، قَالَ بِشْرُ بنُ أَبي خازم:
وحَلَّ الحَيُّ حَيُّ بَنيِ سُبَيْعٍ
قُرَاضِبَةً ونَحْن لَهُمْ} إِطارُ
أَي وَنحن مُحْدِقون بهم. وَفِي الأَساس: ومِن المَجَاز: هم {إِطارٌ، لبَنِي فلانٍ: حَلُّوا حولَهم. (و) } الإِطارُ: (قُضْبانُ الكَرْمِ تَلْتَوِي) ، كَذَا فِي النُّسَخ، وَفِي بعض الأُصُول: تُلْوَى (للتَّعْرِيشِ) .
(و) الإِطارُ: (مَا يَفْصِلُ بَين الشَّفَةِ وَبَين شَعَراتِ الشّارِبِ) ، وهما! إِطَارانِ. وسُئِلَ عُمَرُ بنُ عبد الْعَزِيز عَن السُّنَّة فِي قَصِّ الشّارِبِ، فَقَالَ: تَقُصُّه حتَّى يَبْدُوَ الإِطارُ. وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ: الإِطارُ: الحَيْدُ الشّاخِصُ مَا بَين مَقَصِّ الشّاربِ والشَّفَةِ، الــمُختَلِطُ بالفَمِ، قَالَ ابنُ الأَثِير: يَعْنِي حَرْفَ الشَّفَة الأَعلَى الّذي يَحُول بَين مَنابتِ الشَّعر والشَّفَة.
(و) الإِطارُ: (خَشَب المُنْخُلِ) ، لاستدارَتِه.
(وكلُّ مَا أَحاطَ بشيْءٍ) فَهُوَ لَهُ {أُطْرَةٌ} وإِطارٌ، {كإِطارِ الدُّفِّ،} وإِطار الحافِرِ، وَهُوَ مَا أَحاط بالأَشْعَر، وَمِنْه صِفَةُ شَعر عليَ، كرَّم اللهُ وجهَه: إِنّما كَانَ لَهُ إِطارٌ، أَي شَعرٌ مُحِيطٌ برأْسِه ووسطُه أَصلعُ.
( {وتَأَطَّرَ) بِالْمَكَانِ: (تَحَبَّسَ) .
(و) } تَأَطَّرَ (الرُّمْحُ: تَثَنَّى) ، وَيُقَال: تَأَطَّرَ القَنَا فِي ظُهُورِهم، وَمِنْه فِي صِفَةِ آدَمَ عَلَيْهِ السّلام: أَنّه كَانَ طُوالاً {فأَطَرَ اللهُ مِنْهُ، أَي ثَنَاه وقَصَّره ونَقَص مِن طُوله، يُقَال:} أَطَرْتُ الشَّيْءَ {فانْأَطَرَ} وتَأَطَّرَ، أَي انْثَنَى.
(و) {تَأَطَّرَتِ (المَرْأَةُ: أَقامتْ فِي بَيْتِهَا (ولَزِمَتْه، قَالَ عُمَر بنُ أَبي ربيعةَ:
} تَأَطَّرْنَ حَتّى قُلْنَ لَسْنَ بَوارِحاً وذُبْنَ كَمَا ذابَ السَّدِيفُ المُسَرْهَدُ (و) {تَأَطَّرَ الشيْءُ: (اعْوَجَّ) وانْثَنَى، (} كانْأَطَرَ) {انْئِطاراً.
(و) عَن ابْن الأَعرابيِّ: (} التَّأْطِيرُ أَنْ تَبْقَى) الجاريةُ (فِي بَيْتِ أَبَويْهَا زَمَاناً) لَا تَتزوَّجُ.
( {والمَأْطُور: البِئْرُ) الَّتِي ضَغَطَتْها (بِجَنْبِها) بئرٌ (أُخْرَى) ، قَالَ العَجّاج يصف الإِبلَ:
وباكَرَت ذَا جُمَّة نَمِيرَا
لَا آجِنَ الماءِ وَلَا} مَأْطُورَا
(و) {المَأْطُورُ: (الماءُ يكونُ فِي السَّهْلِ فيُطْوَى بالشَّجَرِ مَخافةَ الانهيارِ) والانْهِدَامِ.
(و) } المَأْطُورةُ، (بهاءٍ: العُلْبَةُ {يُؤْطَرُ لِرَأْسِهَا عُوَيْدٌ ويُدَارُ، ثُمَّ يُلْبَسُ شَفَتَها) ورُبما ثُنِيَ على العُود} المَأْطُورِ أَطرافُ جِلْدِ العُلْبة فتَجفُّ عَلَيْهِ، قَالَ الشّاعر:
وأَوْرَثَكَ الرّاعِي عُبَيْدٌ هِرَاوَةً
{ومَأْطُورَةً فَوْقَ السَّوِيَّةِ مِنْ جِلْدِ
قَالَ: والسَّوِيَّة: مَرْكَبٌ مِن مَراكب النِّسَاءِ.
(} وأَطْرَيْرَةُ، بفَتْح الهمزةِ والرّاءَين: د، بالمَغْرِب) .
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
وَفِي يَدِه {مَأْطُورَةٌ: قَوْسٌ. قَالَ أَبو زَيْد:} أَطَرْتُ القَوْسَ {أَطْراً، إِذا حَنَيْتها.
} وتَأَطَّرَتْ: تَثَنَّتْ فِي مِشْيَتِها، كَمَا فِي الأَساس.
{وأُطْرَةُ الرَّمْلِ: كُفَّتُه.
وَقَالَ الأَصمعيُّ. إِنّ بَينهم لأَوَاصِرَ رَحِمٍ،} وأَواطِرَ رَحِمٍ، وعَوَاطِفَ رَحِمٍ، بِمَعْنى واحدٍ، الواحِدةُ آصِرَةٌ وآطِرَةٌ.
وَفِي حَدِيث ليَ، كَرَّم اللهُ وَجهَه: ( {فَأَطَرْتُهَا بينَ نِسَائِي) ، أَي شَقَقْتُهَا وقَسَمتُهَا بينهنَّ، وَقيل: هُوَ من قَوْلهِمْ: طارَ لَهُ فِي القِسْمَة كَذَا، أَي وَقَعَ فِي حِصَّتِه؛ فيكونُ مِن فَصْل الطّاءِ لَا الْهمزَة.
وَمن المَجَاز:} أَطَرْتَ فُلاناً على مَوَدَّتِك.
{والأُطْرَةُ، بالضَّمِّ: طَفْطَفَةٌ غَلِيظَةٌ، كأَنَّهَا عَصَبَةٌ مُرَكَّبَةٌ فِي رأْس الحَجَبَةِ وضِلَعِ الخَلْفِ، وَعند ضِلَعِ الخَلْفِ تَبِينُ الأُطْرَةُ، قَالَه أَبو عُبَيْدة.

اللفيف

اللفيف: فِي المعتل.
اللفيف: المقرون، ما اعتل عينه ولامه.
(اللفيف) مَا اجْتمع من النَّاس من قبائل شَتَّى أَو من أخلاط شَتَّى فيهم الشريف والدنيء والمطيع والعاصي وَالْقَوِي والضعيف وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {جِئْنَا بكم لفيفا} مُجْتَمعين مختلطــين وَيُقَال جَاءُوا بلفيفهم وَجَاءُوا فِي لفيف وَالْكثير من الشّجر وَطَعَام لفيف مخلوط من جِنْسَيْنِ فَصَاعِدا (ج) ألفاف
و (اللفيف) (فِي بَاب الصّرْف) مَا اجْتمع فِيهِ ثلاثيه حرفا عِلّة وَهُوَ على نَوْعَيْنِ مقرون وَهُوَ مَا اقْترن فِيهِ حرفا الْعلَّة كطوى وَنوى ومفروق وَهُوَ أَن يكون بَين حرفي الْعلَّة حرف آخر كوعى وَوقى

الإنسان

الإنسان: الكامل الجامع لجميع العوالم الكونية الكلية والجزئية، وهو كتاب جامع للكتب الإلهية والكونية، ومن حيث روحه وعقله كتاب عقلي سمي بأم الكتاب، ومن حيث قلبه كتاب اللوح المحفوظ، ومن حيث نفسه كتاب المحو والإثبات. الأنس: بالضم، أثر مشاهدة جمال الحضرة الإلهية في القلب وهو جمال الجلال.
الإنسان:
[في الانكليزية] Man
[ في الفرنسية] L'homme
بالكسر وسكون النون قال الإمام الرازي في التفسير الكبير في تفسير قوله تعالى: قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي اعلم أنّ العلم الضروري حاصل بأن هاهنا شيئا يشير إليه الإنسان بقوله أنا، فالمشار إليه إمّا أن يكون جسما أو عرضا أو مجموعهما، أو شيئا مغايرا لهما أو ما يتركب منهما، ومن ذلك الشيء الثالث. أمّا القسم الأول وهو أن يقال إنّ الإنسان جسم فذلك الجسم إمّا هذه البنية المخصوصة أو جسم داخل في هذه البنية أو جسم خارج عنها.
أما القائلون بأنّ الإنسان عبارة عن هذه البنية المخصوصة المحسوسة وعن هذا الهيكل المجسّم المحسوس، فهم جمهور المتكلمين.
وهذا القول باطل عندنا لأن العلم البديهي حاصل بأنّ أجزاء هذه الجثّة متبدّلة زيادة ونقصانا بحسب النموّ والذبول والسّمن والهزال، وزيادة عضو من الأعضاء وإزالته. ولا شكّ أنّ المتبدّل المتغيّر مغاير للثابت الباقي ولأنّ كل أحد يحكم بصريح عقله بإضافة كل من أعضائه إلى نفسه، فيقول رأسي وعيني ويدي، والمضاف غير المضاف إليه. وقول الإنسان نفسي وذاتي يراد به البدن فإنّ نفس الشيء كما يراد به ذاته التي إليها يشير كل أحد بقوله أنا، كذلك يراد به البدن، ولأنّ الإنسان قد يكون حيّا مع كون البدن ميتا، قال الله تعالى وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ الآية. وقال النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْها غُدُوًّا وَعَشِيًّا وقال أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا ناراً ومثل هذه الآيات كثيرة دالّة على تغاير الإنسان والبدن، ولأن جميع فرق الدنيا من الهند والروم والعرب والعجم وجميع أرباب الملل من اليهود والنصارى والمجوس والمسلمين وغيرهم يتصدّقون عن موتاهم ويدعون لهم بالخير، ولولا أنهم بعد موت الجسد بقوا أحياء لكان التصدّق والدّعاء لهم عبثا. فهذه الدلائل تدلّ على أنّ الإنسان ليس بجسم، وأنّ الإنسان غير محسوس لأن حقيقته مغايرة للسطح واللون، وكلّ ما هو مرئي فهو السطح واللون، فثبت أنّ الإنسان ليس جسما ولا محسوسا فضلا عن كونه جسما محسوسا.
وأما أنّ الإنسان جسم موجود في داخل البدن ففيه أقوال، وضبطها أنّ الأجسام الموجودة في هذا العالم السفلي إمّا أن تكون أحد العناصر الأربعة أو تكون متولّدة من امتزاجها، ويمتنع أن يحصل في البدن الإنساني جسم عنصري خالص، فلا بدّ أن يكون الحاصل جسما متولّدا من امتزاجها.
أما الجسم الذي تغلب عليه الأرضية فهو الأعضاء الصلبة الكثيفة كالعظم واللحم والشّحم والعصب ونحوها، ولم يقل أحد من العقلاء الذين قالوا إنّ الإنسان شيء مغاير لهذا الجسد بأنه عبارة عن أحد هذه الأعضاء لأنها كثيفة ثقيلة ظلمانية.
وأما الجسم الذي تغلب عليه المائية فهو الأخلاط الأربعة، ولم يقع في شيء منها أنه الإنسان إلّا في الدم، فإن منهم من قال إنه هو الروح لأنه إذا خرج لزم الموت.
وأما الجسم الذي تغلب عليه الهوائية والنارية فهو الأرواح فهي أجسام هوائية مخلوطة بالحرارة الغريزية متولّدة إمّا في القلب أو في الدماغ، وقالوا إنها هي الروح وهي الإنسان.
ثم اختلفوا فمنهم من يقول إنه جزء لا يتجزأ في الدماغ، ومنهم من يقول الروح عبارة عن أجزاء نارية مختلطــة بهذه الأرواح القلبية والدماغية وتلك الأجزاء النارية المسماة بالحرارة الغريزية هي الإنسان. ومن الناس من يقول الروح عبارة عن أجسام نورانية سماوية لطيفة الجوهر على طبيعة ضوء الشمس، وهي لا تقبل التحلّل والتبدّل، ولا التفرق والتمزّق، فإذا تكوّن البدن وتمّ استعداده وهو المراد بقوله تعالى فَإِذا سَوَّيْتُهُ نفذت تلك الأجسام الشريفة السماوية الإلهية في داخل أعضاء البدن نفاذ النار في الفحم ونفاذ دهن السمسم في السمسم ونفاذ ماء الورد في الورد. ونفاذ تلك الأجسام في البدن هو المراد بقوله وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي. ثم إنّ البدن ما دام يبقى سليما قابلا لنفاذ تلك الأجسام الشريفة فيه بقي حيّا، فإذا تولّدت في البدن أخلاط غليظة منعت تلك الأخلاط لغلظها سريان تلك الأجسام الشريفة فيها فانفصلت عن هذا البدن ولزم الموت، فهذا مذهب قوي شريف يجب التأمّل فيه، فإنه سديد بالمطابقة بما ورد في الكتب الإلهية من أحوال الحياة والموت. وأما أنّ الإنسان جسم موجود خارج البدن فلا أعرف أحدا ذهب إليه.
وأمّا القسم الثاني وهو أنّ الإنسان عرض في البدن فهذا لا يقول به عاقل لأنه موصوف بالعلم والقدرة والتدبير والتصرّف، ومن كان كذلك كان جوهرا لا عرضا، بل الذي يمكن أن يقال به هو الإنسان بشرط أن يكون موصوفا بأعراض مخصوصة، وعلى هذا التقدير فللناس فيه أقوال: القول الأول إنّ العناصر إذا امتزجت وانكسرت سورة كلّ واحد منها بسورة الآخر حصلت كيفية معتدلة هي المزاج. ومراتب المزاج غير متناهية فبعضها إنسانية وبعضها فرسية، فالإنسانية عبارة عن أجسام موصوفة بكيفيات مخصوصة متولّدة عن امتزاجات أجزاء العناصر بمقدار مخصوص، وهذا قول جمهور الأطباء ومنكري النفس. ومن المعتزلة قول أبي الحسين. والقول الثاني إنّ الإنسان عبارة عن أجسام مخصوصة بشرط كونها موصوفة بصفة الحياة والعلم والقدرة، وهي أعراض قائمة بالجسم؛ وهؤلاء أنكروا الروح والنفس، وقالوا ليس هاهنا الأجسام مؤتلفة موصوفة بهذه الأعراض المخصوصة، وهذا مذهب أكثر شيوخ المعتزلة. والقول الثالث إنّ الإنسان عبارة عن أجسام موصوفة بأشكال مخصوصة بشرط أن تكون أيضا موصوفة بالحياة والعلم والقدرة.
والإنسان يمتاز عن سائر الحيوانات بشكل جسده وهذا مشكل لأنّ الملائكة قد يشتبهون بصور الناس، وفي صورة المسخ معنى الإنسانية حاصل مع أن هذه الصورة غير حاصلة، فبطل اعتبار الشّكل والصورة في حصول معنى الإنسانية طردا وعكسا.
وأما القسم الثالث وهو أن يقال الإنسان موجود ليس بجسم ولا جسماني، وهذا قول أكثر الإلهيين من الفلاسفة القائلين بفناء الجسم المثبتين للنفس معادا روحانيا وثوابا وعقابا روحانيا، وذهب إليه جماعة عظيمة من علماء المسلمين كالراغب والغزالي، ومن قدماء المعتزلة يعمر عباد السلمي، ومن الشيعة الملقب عندهم بالشيخ المفيد، ومن الكرّامية جماعة. واعلم أنّ أكثر العارفين الكاملين من أصحاب الرياضات وأرباب المكاشفات والمشاهدات مصرّون على هذا القول جازمون بهذا المذهب.
وأمّا القسم الرابع وهو أنّ الإنسان مركّب من تلك الثلاثة فنقول: اعلم أنّ القائلين بإثبات النفس فريقان. الفريق الأول وهم المحققون منهم قالوا إنّ الإنسان عبارة عن هذا الجوهر المخصوص وهذا البدن آلة منزله، ومنزله.
وعلى هذا التقدير فالإنسان غير موجود في داخل العالم ولا في خارجه وغير متصل بالعالم ولا منفصل عنه، ولكن له تعلقا بالبدن تعلق التدبير والتصرف، كما أنّ إله العالم لا تعلّق له بالعالم إلّا تعلّق التصرّف والتدبير.
والفريق الثاني الذين قالوا النفس إذا تعلّقت بالبدن اتحدت بالبدن فصارت النفس غير البدن والبدن غير النفس، ومجموعهما عند الاتحاد هو الإنسان، فإذا جاء وقت الموت بطل هذا الاتحاد وبقيت النفس وفسد البدن. فهذا جملة مذاهب الناس في الإنسان.
وكان ثابت بن قرّة يثبت النفس ويقول إنها متعلّقة بأجسام سماوية نورانية لطيفة غير قابلة للكون والفساد والتفرق والتمزق، وإنّ تلك الأجسام تكون سيّالة في البدن. وما دام يبقى ذلك السريان بقيت النفس مدبّرة للبدن، فإذا انفصلت تلك الأجسام اللطيفة عن جوهر البدن انقطع تعلّق النفس مدبرة للبدن، انتهى ما قال الإمام الرازي. وإن شئت زيادة التوضيح فارجع إلى التفسير الكبير.

وقال بعض الصوفية: الإنسان هو هذا الكون الجامع. وقال الشيخ الكبير في كتاب الفكوك: إنّ الإنسان الكامل الحقيقي هو البرزخ بين الوجوب والإمكان والمرآة الجامعة بين صفات القدم وأحكامه وبين صفات الحدثان، وهو الواسطة بين الحق والخلق، وبه وبمرتبته يصل فيض الحق والمدد الذي سبب بقاء ما سوى الحقّ إلى العالم كله علوا وسفلا، ولولاه من حيث برزخيته التي لا تغاير الطرفين لم يقبل شيء من العالم المدد الإلهي الوحداني لعدم المناسبة والارتباط، ولم يصل إليه كذا في شرح الفصوص للمولوي عبد الرحمن الجامي.
في الفصّ الأول ويجيء أيضا ذكره في لفظ الكلمة. وفي الإنسان الكامل حيث وقع من مؤلفاتي لفظ الإنسان الكامل فإنما أريد به محمدا صلّى الله عليه وآله وسلّم تأدّبا لمقامه الأعلى. وللإنسان الكامل ثلاثة برازخ وبعدها المقام المسمّى بالختام. البرزخ الأول يسمّى البداية وهو التحقق بالأسماء والصفات. والبرزخ الثاني يسمّى التوسّط وهو محك الرقائق الإنسانية بالحقائق الرحمانية، فإذا استوفى هذا المشهد علم سائر المتمكنات واطلع على ما يشاء من المغيبات. والبرزخ الثالث وهو معرفة التنوّع الحكمية في اختراع الأمور القدرية، ولا يزال الحق يخترق له العادات بها في ملكوت القدرة حتى يصير له خرق العوائد عادة في تلك الحكمة، فحينئذ يؤذن له بإبراز القدرة في ظاهر الأكوان. وإذا تمكّن من هذا البرزخ حلّ في المقام المسمّى بالختام، وليس بعد ذلك إلّا الكبرياء، وهي النهاية التي لا تدرك لها غاية. والناس في هذا المقام مختلفون فكامل وأكمل وفاضل وأفضل. وفي تعريفات السيّد الجرجاني: الإنسان الكامل هو الجامع لجميع العوالم الإلهية والكونية الكليّة والجزئية وهو كتاب جامع للكتب الإلهية والكونية فمن حيث روحه وعقله كتاب عقلي مسمّى بأمّ الكتاب. ومن حيث قلبه كتاب اللوح المحفوظ ومن حيث نفسه كتاب المحو والإثبات، فهو الصحف المكرّمة المرفوعة المطهرة التي لا يمسّها ولا يدرك أسرارها إلّا المطهّرون من الحجب الظلمانية. فنسبة العقل الأول إلى العالم الكبير وحقائقه بعينها نسبة الروح الإنساني إلى البدن وقواه، وأنّ النفس الكليّة قلب العالم الكبير، كما أنّ النفس الناطقة قلب الإنسان.
ولذلك يسمّى العالم بالإنسان الكبير انتهى.
الإنسان: هو الحيوان الناطق الذي هو أشرف المخلوقات وثمرةُ شجرة الوجود والموجودات.

الزلزلة

الزلزلة: والزلزال، شدة الحركة على الحال الهائلة. وقال أبو البقاء: تحرك الشيء وتقلقله. 
الزلزلة: بِالْفَارِسِيَّةِ (لرزه ولرزه زمين) - قَالَ الله تَعَالَى {إِذا زلزلت الأَرْض زِلْزَالهَا} - وسببها أَن البخار إِذا احْتبسَ فِي الأَرْض يمِيل إِلَى جِهَة ويتبرد ببرودة الأَرْض فينقلب البخار مياها مختلطــة بأجزاء بخارية فَإِذا كثر بِحَيْثُ لَا تسعه الأَرْض أوجب انْشِقَاق الأَرْض وانفجر مِنْهَا الْعُيُون وَإِذا غلظ البخار بِحَيْثُ لَا ينفذ فِي مجاري الأَرْض أَو كَانَت الأَرْض كثيفة عديمة المسام اجْتمع طَالبا لِلْخُرُوجِ وَلم يُمكنهُ النّفُوذ فتزلزلت الأَرْض وَكَذَا الرّيح وَالدُّخَان إِذا احْتبسَ فِي الأَرْض فَتحدث الزلزلة وَرُبمَا قويت الْمَادَّة على شقّ الأَرْض فَيحدث صَوت هائل وَقد تخرج نَار لشدَّة الْحَرَكَة الْمُقْتَضِيَة لاشتعال البخار وَالدُّخَان الممتزجين الَّذين يحصل من امتزاجهما طبيعة الدّهن.

البَرْقُ

البَرْقُ: فرسُ ابنِ العَرَِقَةِ، وواحدُ بُروقِ السحابِ، أو ضَرْبُ مَلَكِ السحابِ وتَحْريكُه إياهُ ليَنْسَاقَ فَتُرَى النيرانُ.
وبَرَقَت السماءُ بُروقاً وبَرَقاناً: لَمَعَتْ، أو جاءَتْ ببَرقٍ،
وـ البَرْقُ: بَدا،
وـ الرجلُ: تَهَدّدَ وتَوَعَّدَ،
كأَبْرَقَ،
وـ الشيءُ بَرْقاً وبَريقاً وبَرَقاناً: لَمَعَ،
وـ طعامَه بِزَيْتٍ أو سَمْنٍ: جَعَلَ فيه منه قليلاً،
وـ النَّجْمُ: طَلَعَ،
وـ المرأةُ بَرْقاً: تَحَسَّنَتْ وتَزَيَّنَتْ،
كبَرَّقَتْ،
وـ الناقةُ: شالَتْ بذَنَبِها وتَلَقَّحَتْ، وليستْ بِلاقِحٍ،
كأبْرَقَتْ فيهما، فهي بَروقٌ ومُبْرِقٌ من مَباريقَ،
وـ بَصَرُهُ: تَلألأَ. وكفرِحَ ونَصَرَ بَرْقاً وبُروقاً: تَحَيَّرَ حتى لا يَطْرِفُ، أو دَهِشَ فلم يُبْصِرْ،
وـ السِقاءُ: أصابَه الحَرُّ، فَذابَ زُبْدُه وتَقَطَّعَ فلم يجْتَمِعْ. وسِقاءٌ بَرِقٌ، ككتف،
وـ الغَنَمُ، كفَرِحَ: اشْتَكَتْ بُطونَها من أكْلِ البَرْوَقِ.
والبُرْقانُ، بالضم: البَرَّاقُ البَدَنِ، والجَرادُ المُتَلَوِّنُ، الواحدةُ: بُرْقانَةٌ، ـ وبالكسر: ة بخُوارَزْمَ،
وة بجُرْجانَ.
وجاءَ عندَ مَبْرَقِ الصُّبْحِ، كمَقْعَدٍ: حينَ بَرَقَ.
وبَرَقَ نَحْرُه: لَقَبُ رجلٍ. وذو البَرْقَةِ: عليُّ بنُ أبي طالِبٍ، رضي الله تعالى عنه، لَقَّبَهُ به العباسُ، رضي الله تعالى عنه، يومَ حُنَيْنٍ.
والبَرْقَةُ: الدَّهْشَةُ،
وة بقُمَّ،
وة تُجاهَ واسِطِ القَصَبِ، وقَلْعَةٌ حَصينةٌ بنواحي دُوانَ، وإقْليمٌ، أو ناحيةٌ بين الإِسْكَنْدَرِيَّةِ وإفْرِيقِيَّةَ. وكجُهَيْنَةَ: اسمٌ للعَنْز تُدْعَى به للحَلَبِ. وذو بارِقٍ الهَمْدانيُّ: جَعْوَنَةُ بنُ مالِكٍ.
والبارِقُ: سحابٌ ذو بَرْقٍ،
وع بالكوفةِ، ولَقَبُ سعدِ بنِ عَدِيٍّ أبي قبيلةٍ باليمَنِ.
والبارِقةُ: السُّيوفُ.
والبَرْوَقُ، كجَرْوَلٍ: شُجَيْرَةٌ ضعيفةٌ، إذا غامَتِ السماءُ اخْضَرَّتْ، الواحدةُ: بهاءٍ، ومنه: "أَشْكَرُ من بَرْوَقَةٍ".
والبَرْواقُ، بزيادةِ أَلِفٍ: نباتٌ يُعْرَفُ بالخُنْثَى، وأكْلُ ساقِه الغَضِّ مَسْلوقاً بزَيْتٍ وخَلٍّ تِرْياقُ اليَرَقانِ، وأصْلُهُ يُطْلَى به البَهَقانِ فَيُزيلُهُما.
والإِبْرِيقُ: مُعَرَّبُ: آبْ ري، ج: أباريقُ، والسيفُ البَرَّاقُ، والقوس فيها تلاميعُ، والمرأةُ الحَسْناءُ البَرَّاقةُ.
والأَبْرَقُ: غِلَظٌ فيه حِجارَةٌ ورَمْلٌ وطينٌ مُخْتَلِطَــةٌ، ج: أَبارِقُ،
كالبَرْقاءِ، ج: بَرْقاواتٌ، وجَبَلٌ فيه لَوْنانِ، أَو كُلُّ شَيْءٍ اجْتَمَعَ فيه سَوادٌ وبَياضٌ، تَيْسٌ أبْرَقُ، وعَنْزٌ بَرْقاءُ، ودَواءٌ فارِسِيٌّ، جَيِّدٌ للحِفْظِ، وطائِرٌ.
وأبْرَقا زيادٍ: ع.
والأبْرَقانِ، إذا ثَنَّوا، فالمُرادُ غالِباً: أبْرَقَا حِجْر اليمامَةِ، وهو مَنْزِلٌ بين رُمَيْلَةِ اللِّوَى بِطَريق البَصْرَةِ إلى مَكةَ.
والأَبْرقانِ: ماءٌ لبَني جَعْفَرٍ.
والأَبْرَقُ: البادي.
وأَبْرَقُ ذي الجُموعِ، والحَنَّانِ، والدَّآثِ، وذي جُدَدٍ، والرَّبَذَةِ، والرَّوحانِ، وضَحْيانَ، والأَجْدَلِ، والأَعْشاشِ، وأليَةَ، والثُّوَيْرِ، والحَزْنِ، وذاتِ سَلاسِلَ، ومازِنٍ، والعَزَّافِ، وعَمْرانَ، والعَيْشومِ،
والأَبْرَقُ الفَرْدُ،
وأبْرَقُ الكِبْريتِ، والمُدى، والمَرْدُومِ، والنَّعَّارِ، والوَضَّاحِ، والهَيْجِ: مَواضِعُ.
وأبْراقٌ: جَبَلٌ بِنَجْدٍ.
والأَبْرَقَةُ: من مِياهِ نَمْلَةَ.
والأُبْروقُ، كأُظْفورٍ: ع بِبلادِ الرومِ، يَزورُهُ المُسْلِمونَ والنَّصارَى.
وأبارِقُ: ع بِكِرْمانَ.
وأبارِقُ الثَّمَدَيْنِ، وطِلْخَامٍ، والنَّسْرِ، واللِكاكِ،
وهَضْبُ الأَبارِقِ: مَواضِعُ.
والبَرَقُ، محرَّكةً: الحَمَلُ، مُعَرَّبُ: بَرَه، ج: أبْراقٌ وبُرْقانٌ، بالكسر والضم، والفَزَعُ، والدَّهَشُ، والحَيْرَةُ. وكشدَّادٍ: جَبَلٌ بين سَميراءَ وحاجِرٍ. وعَمْرُو بنُ بَرَّاقٍ: من العَدَّائِينَ.
والبَرَّاقةُ: المرأةُ لها بَهْجَةٌ وبَريقٌ. وجَعْفَرُ بنُ بُرقانَ، بالكسر والضم: مُحدِّثٌ كِلابِيٌّ. وكغُرابٍ: دابَّةٌ رَكِبَهَا رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، لَيْلَةَ المعْراجِ، وكانت دونَ البَغْلِ وفوقَ الحِمارِ،
وة بِحَلَبَ.
والبُرْقَةُ، بالضمِ: غِلَظٌ،
كالأَبْرَقِ.
وبُرَقُ دِيارِ العَرَبِ: تُنِيفُ على مئةٍ، منها:
بُرْقَةُ الأَثْمادِ، والأَجاوِلِ، والأَجْدَادِ، والأَجْوَلِ، وأحْجَارٍ، وأحْدَبَ، وأحْواذٍ، وأخْرَمَ، وأرْمامٍ، وأروَى، وأظْلَمَ، وأعْيارٍ، وأفْعَى، والأَمالِحِ، والأَمْهارِ، وأنْقَدَ، والأَوْجَرِ، وذِي الأَوْداثِ، وإيرٍ، بالكسر، وبارِقٍ، وثادِقٍ، وثَمْثَمٍ، والثَّوْرِ، وثَهْمَدٍ، والجَبا، وحارِبٍ، والخُرضِ، وحَسْلَةَ، وحِسْمَى أو حُسْنَى، والحَصَّاءِ، وحِلِّيتٍ، والحِمَى، وحَوْزَةَ، وخاخٍ، والخالِ، والخُبَيْبَة، والخَرْجاءِ، وخِنْزِيرٍ، وخَوٍّ، وخَيْنَفٍ، والدَّآَّثِ، ودَمْخٍ، ورامَتَيْنِ، ورَحْرَحانَ، وَرَعْمٍ، والرَّكاءِ، ورُواوَةَ، والرَّوْحانِ، وسُعْدٍ، وسِعْرٍ، وسُلْمانَينِ، وسُمْنانَ، وشَمَّاءَ، والشَّواجِنِ، وصادِرٍ، والصَّراةِ، والصَّفا، وضاحِكٍ، وضارِجٍ، وطِحالٍ، وعاذِبٍ، وعاقِلٍ، وعالجٍ، وعَسْعَسٍ، وذي عَلْقَى، والعُنابِ، كغُرابٍ، وعَوْهَقٍ، والعِيرَاتِ، وعَيْهَلٍ، وعَيْهَمٍ، وذي غانٍ، والغَضى، وغَضْوَرٍ، وقادِمِ، وذي قارٍ، والقُلاخِ، والكَبَوانِ، ولَعْلَعٍ، (ولَفْلَفٍ) واللَّكِيكِ، واللِّوَى، ومأسَلٍ، ومِجْوَلٍ، ومَرَوراةَ، ومُكَتَّلٍ، ومُنْشِدٍ، ومَلْحوبٍ، والنَّجْدِ، ونُعْمِيٍّ، والنِّيرِ، ووَاحِفٍ، وواسِطٍ، وواكِفٍ، والودَّاءِ، وهارِبٍ، وهَجينٍ، وهولَى، ويَتْرَبَ، واليمامةِ: هذه بُرَقُ العَرَبِ.
والبُرْقُ، بالضم: الضِّبابُ، جمعُ ضَبٍّ.
والبَريقُ: التَّلأُلُؤُ، وبهاءٍ: اللَّبَنُ يُصَبُّ عليه إهالَةٌ أو سَمْنٌ قليلٌ، ج: بَرائِقُ.
والبُورَقُ، بالضم: أصْنافٌ: مائِيٌّ وجَبَلِيٌّ وأرْمَنِيٌّ ومِصْرِيٌّ، وهو النَّطْرون، مَسْحوقُه يُلْطَخُ به البَطْنُ قَريباً من نارٍ، فإنه يُخْرِجُ الدودَ، ومَدُوفاً بِعَسَلٍ أو دُهْنِ زَنْبَقٍ، تُطْلَى به المذَاكيرُ، فإِنه عَجيبٌ للباءَة.
والإِسْتَبْرَقُ: الديباجُ الغَليظُ، مُعَرَّبُ: اسْتَرْوَه، أو ديباجٌ يُعْمَلُ بالذَّهبِ، أو ثيابُ حَريرٍ صِفاقٌ نَحْوُ الديباج، أو قِدَّةٌ حَمْراءُ كأَنَّها قِطَعُ الأَوْتارِ، وتَصْغيرُهُ: أُبَيْرِقٌ. والبُرَيْقُ بنُ عياضٍ، كزُبَيْرٍ: شاعِرٌ هُذَليٌّ.
وأرْعَدوا وأبْرَقوا: أصابَهُمْ رَعْدٌ وبَرْقٌ،
وـ السَّماءُ: أتتْ بهما،
وـ فُلانٌ: تَهَدَّدَ وأوْعَدَ.
وأبْرَقَ: ألْمَعَ بِسَيْفِهِ،
وـ عَنِ الأَمْرِ: تَرَكَهُ،
وـ المَرْأةُ عَن وَجهِها: أبْرَزَتْهُ،
وـ الصَّيْدَ: أثارَهُ،
وـ المُضَحِّي: ضَحَّى بالشاةِ
البَرْقاءِ، أي: التي يَشُقُّ صوفَها الأَبْيَضَ طاقاتٌ سودٌ.
وبَرَّقَ عَيْنَيْهِ تَبْريقاً: وَسَّعَهُما، وأحَدَّ النَّظَرَ،
وـ فُلانٌ: سافَرَ بَعيداً،
وـ مَنْزِلَهُ: زَيَّنَهُ وزَوَّقَهُ،
وـ في المَعاصي: لَجَّ،
وـ بِي الأَمْرُ: أعْيَا عَلَيَّ.
والبُرْقوقُ: إجَّاصٌ صِغارٌ، والمِشْمِشُ، مُوَلَّدَةٌ.

الكَنْخَبَةُ

ما هذه الكَنْخَبَةُ؟ يُرِيدُ الكلامَ الــمُخْتَلِطَ من الخطأ.
الكَنْخَبَةُ: اخْتِلاطُ الكلامِ مِنَ الخَطَأِ. 

المَرْجُ

المَرْجُ: المَوْضِعُ تَرْعى فيه الدَّوابُّ، وإرْسالُها لِلرَّعْيِ، والخَلْطُ،
و {مَرَجَ البَحْرَيْنِ} ،
وأمْرَجَهُما: خَلاَّهُما لا يَلْتَبِس أحدُهُما بالآخَرِ.
ومَرْجُ الخُطَباءِ بِخُراسانَ،
وـ راهِطٍ: بالشَّامِ،
وـ القَلْعَةِ: بالبادِيَةِ،
وـ الخَليجِ: من نَواحي المَصِيصَةِ،
وـ الأَطْراخُونِ: بها أيضاً،
وـ الدِّيباجِ: بِقُرْبِها أيضاً،
وـ الصُّفَّرِ، كقُبَّرٍ: بِدِمَشْقَ،
وـ عَذْراءَ: بها أيضاً،
وـ فِرِّيشَ: بالأَنْدَلُسِ،
وـ بني هُمَيْمٍ: بالصَّعِيدِ،
وـ أبي عَبَدةَ: شَرْقِيَّ المَوْصِلِ،
وـ الضَّيازِنِ: قُرْبَ الرَّقَّةِ،
وـ عبدِ الواحِدِ: بالجَزِيرَةِ: مَواضِعُ.
والمَرَجُ، مُحَرَّكَةً: الإِبِلُ تَرْعى بِلا راعٍ، لِلواحِدِ والجميعِ، والفَسادُ، والقَلَقُ، والاخْتِلاطُ، والاضْطِرابُ، وإنما يُسَكَّنُ مع الهَرْجِ،
مَرِجَ، كفَرِحَ.
وأمْرٌ مَرِيجٌ: مُخْتَلِطٌ.
وأمْرَجَتِ الناقةُ: ألْقَتِ الوَلَدَ غِرْساً ودَماً،
وـ الدَّابَّةَ: رعَاها،
وـ العَهْدَ: لم يَفِ به.
و {مارِج من نارٍ} ، أي: نارٌ بِلا دُخَانٍ.
والمَرْجانُ: صِغارُ اللُّؤْلُؤ، وبَقْلَةٌ رِبْعِيَّةٌ، واحِدَتُها: بهاءٍ. وسعيدُ ابنُ مَرْجانَةَ: تابِعِيُّ، وهي أمُّهُ، وأبوهُ عبدُ اللَّهِ.
وناقةٌ مِمْراجٌ: عادتُها الإِمْراجُ.
ورجُلٌ مِمْراجٌ: يَمْرُجُ أمورَهُ.
وخُوطٌ مَرِيجٌ: مُتَداخِلٌ في الأَغْصانِ.
والمَريجُ: العُظَيْمُ الأَبْيَضُ وسَطَ القَرْنِ، ج: أمْرِجَةٌ.

الضَّيْحُ

الضَّيْحُ: العَسَلُ، والمُقْلُ إذا نَضِجَ، واللَّبَنُ الرَّقيقُ المَمْزوجُ،
كالضَّياحِ، بالفتح.
وضَيَّحْتُهُ وضَوَّحْتُهُ: سَقَيْتُهُ إيَّاهُ،
وـ اللَّبَنَ: مَزَجْتُهُ بالماءِ، كضِحْتُهُ.
والضِّيحُ، بالكسر: الضِّحُّ، وإتْباعٌ لِلرِّيحِ.
وتَضَيَّحَ اللَّبَنُ: صارَ ضَياحاً،
وـ الرَّجُلُ: شَرِبَهُ.
والضَّاحَةُ: البَصَرُ، أو العَيْنُ.
وعَيْشٌ مَضْيوحٌ: مَمْذوقٌ. وككَتَّانٍ: اسمٌ. ومحمدُ بنُ ضَيَّاحٍ: مُحَدِّثٌ. وأبو الضَّيَّاح الأنصاريُّ: النُّعمانُ بنُ ثابتٍ صَحابِيٌّ بَدْرِيٌّ.
والمُتَضَيِّحُ: من يَرِدُ الحَوْضَ بعدَما شُرِبَ أكْثَرُهُ وبَقِيَ شيءٌ مُخْتَلِطٌ بغيرِهِ.
وضاحَتِ البِلادُ: خَلَتْ.

عِيشَةٌ

عِيشَةٌ رَغْدٌ ورَغَدٌ: واسِعَةٌ طَيِّبَةٌ، والفِعْلُ: كسَمِعَ وكرُمَ. وقومٌ رَغَدٌ، ونِساءٌ رَغَدٌ، محركتَيْنِ.
وأرْغَدوا مَواشِيهُمْ: تَرَكوها وسَوْمَها، وأخْصَبُوا.
والرَّغيدَةُ: حَليبٌ يُغْلى ويُذَرُّ عليه دَقيقٌ فَيُلْعَقُ.
والمُرْغادُّ، مُشَدَّدَةَ الدالِ: الغَضْبانُ لا يُجيبُكَ، والمَريضُ لم يُجْهَدْ، وفيه ضَعْضَعَةٌ، والنائِمُ لم يَقْضِ كَراهُ، والشَّاكُّ في رأيِهِ لا يدري كَيْفَ يُصْدِرُهُ، وكذلك لكُلِّ مُخْتَلِطٍ،
والمَصْدَرُ: الارغيدادُ.
والرُّغَيْداءُ: الرُّعَيْداءُ.

خَثَرَ

خَثَرَ اللَّبَنُ، ويُثَلَّثُ، خَثْراً وخُثُوراً وخَثارَةً وخُثُورَةً وخَثَرَاناً: غَلُظَ، وأخْثَرَهُ وخَثَّرَهُ.
وخُثارَتُهُ: بَقِيَّتُهُ.
وخَثَرَتْ نَفْسُهُ: غَثَتْ واخْتَلَطَتْ. وكفَرِحَ: اسْتَحْيا،
وـ الرجلُ: أقامَ في الحَيِّ، ولم يَخْرُجْ مع القومِ إلى المِيرة.
والخاثِرَةُ: الفِرْقَةُ من الناسِ، والتي تَجِدُ الشيءَ القليلَ من الوَجَعِ.
وقومٌ خُثَراءُ الأَنْفُسِ
وخَثْرَى الأَنْفُسِ: مُخْتَلِطُــونَ.
وأخْثَرَ الزُّبْدَ: تَرَكَهُ خاثِراً. و"ما يَدْرِي أَيُخْثِرُ أم يُذِيبُ": يُضْرَبُ للمُتَحَيِّرِ المُتَرَدِّدِ، وأصْلُهُ أن المرأةَ تَسْلأ السَّمْنَ، فَيَخْتَلِطُ خاثرُهُ بِرَقِيقهِ، فلا يَصْفُو، فَتَبْرَمُ بأمْرِها، فلا تَدْرِي أتُوقِدُ حتى يَصْفُو، وتَخْشَى إن أوقَدَتْ، أن يَحْتَرِقَ فَتَحارُ.

ذَئِرَ

ذَئِرَ، كفرِحَ: فَزِعَ، وأنِفَ، واجْتَرَأ، وغَضِبَ، فهو ذَئِرٌ (وذائِرٌ) . وأذأرْتُهُ،
وـ الشيءَ: كَرِهَهُ وانْصَرَفَ عنه،
وـ بالأمرِ: ضَرِيَ به واعتادَهُ،
وـ المرأةُ على بَعْلِها: نَشَزَتْ، وهي ذائِرٌ وذَئِرٌ،
كذاءَرَتْ،
وهي مُذائِرٌ.
وأذأرَهُ: جَرَّأَهُ وأغْراهُ،
وـ إليه: ألْجَأَهُ.
والذِّئارُ، ككِتابٍ: سِرْقِينٌ مُخْتَلِطٌ بتُرابٍ، يُطْلَى به على أطْباءِ الناقَةِ لِئِلاَّ تُرْضَعَ، وقد ذَأرَها.
وناقةٌ مُذائِرٌ: تَنْفِرُ من الولدِ ساعةَ تَضَعُهُ، أو تَرْأمُ بأَنْفِها ولا يَصْدُقُ حُبُّها،
وشُؤُونُكَ ذَئِرَةٌ أي: دُمُوعُكَ فيها تَنَفُّسٌ كتَنَفُّسِ الغَضْبانِ.

الهُدَكِرُ

الهُدَكِرُ، كعُلَبِطٍ: المرأةُ التي إذا مَشَتْ، حَرَّكَتْ لَحْمَها وعِظامَها.
والهَيْدَكُرُ والهُدْكُورَةُ والهَيْدَكورُ والهَيْدَكورَةُ: الكثيرةُ اللَّحْمِ.
ورجلٌ هُداكِرٌ، كعُلابِطٍ: مُنَعَّمٌ،
أوِ الهَيْدَكُورُ: المُتَدَرِّئُ، والشابَّةُ الضَّخْمَةُ الحَسَنَةُ الدَلِّ،
كالهُدْكورَةِ، واللَّبَنُ الخاثِرُ،
كالهُدَكِرِ، ولَقَبُ الحارِثِ بنِ عَدِيِّ بنِ المُنْذِرِ، وكانَ شَريفاً، ولَقَبُ رَجُلٍ من كِنْدَةَ.
وتَهَدْكَرَ من اللَّبَنِ: رَوِيَ حتى نام،
وـ على الناسِ: تَنَزَّى.
والمُتَهَدْكِرُ من الألبانِ: الــمُخْتَلِطُ بَعْضُه ببعضٍ.
وبَيْتٌ هَيْدَكورُ الأساطينِ: ثابِتُ العُمُدِ، لا يُزاحَمُ رُكْنُهُ.
والمُتَهَدْكِرَ من الزُّبْدِ: التي تَخْرُجُ في الصَّيْفِ، لا يُدْرَى ألَبَنٌ هي أمْ زُبْدٌ، ثم يُصَبُّ عليها الماءُ، فَرُبَّما صَلَحَتْ.

البَوْشُ

البَوْشُ: الجَماعَةُ الــمُخْتَلِطَــةُ، أو لا يكونُونَ إلاَّ من قَبَائِلَ شَتَّى، أو الكَثْرَةُ من الناسِ، ويُضَمُّ فيهنَّ، ومنه: بَوْشٌ بائشٌ، وبَنو الأبِ إذا اجْتَمَعُوا، وطَعَامٌ بِمِصْرَ من حِنْطَةٍ وعَدَسٍ، يُجْمَعُ ويُغْسَلُ في زِنْبِيلٍ، ويُجْعَلُ في جَرَّةٍ، ويُطَيَّنُ، ويُجْعَلُ في التَّنُّورِ، وضَجيجُ الأخْلاطِ من الناسِ،
وقد بَاشُوا.
وتَرَكْتُهُم هَوْشاً بَوْشاً: مُخْتَلِطِــينَ. ويَحْيَى بنُ أسْعَدَ بنِ بَوْشٍ البَوْشِيُّ: محدِّثٌ.
والبَوْشِيُّ: الفَقِيرُ المُعِيلُ، ومَنْ هو مِن خُمَّان الناسِ ودَهْمائهِمْ، ويُضَمُّ.
وبَاشَ فلاناً: أهْوَى له بشيءٍ.
وتَبَاوَشَا: تناوَشَا.
ولا يَنْباشُ: لا يَنْحَاشُ، ولا يَنْقَبِضُ.
وبَوَّشُوا تَبْوِيشاً وتَبَوَّشُوا: اخْتَلَطُوا.
وبُوشُ، بالضم: ة بِمِصْرَ، يُنْسَبُ إليها ثِيَابٌ، وعلِيُّ بنُ إبراهيمَ المحدِّثِ.

السَّوْطُ

السَّوْطُ: الخَلْطُ، أو هو أن تَخْلِطَ شَيْئَينِ في إِنائِكَ، ثم تَضْرِبَهُما بيدِكَ حتى يَخْتَلِطا،
كالتَّسْويطِ، والمِقْرَعةُ، لأنها تَخْلِطُ اللحمَ بالدَّم
ج: سِياطٌ وأسْواطٌ، والنَّصيبُ، والشِّدَّةُ، والضَّرْبُ بالسَّوْطِ،
وـ من القَدِيدِ: (فَضْلُه) ، ومَنْقَعُ الماءِ.
وما يَتَعاطَيانِ سَوْطاً واحداً: أمْراً واحداً.
والمِسْوَطُ: ما يُخْلَطُ به من عَصاً ونحوِها،
كالمِسْواطِ، وبلا لامٍ: ولَدٌ لإِبْلِيسَ يُغْرِي على الغَضَبِ.
والمِسْواطُ: فرسٌ لا يُعْطِي حُضْرَه إلاَّ بالسَّوْط.
واسْتَوَطَ أمرُه: اضْطَرَبَ، واخْتَلَطَ.
وأموالُهم سَوِيْطَةٌ بينهم: مُخْتَلِطــةٌ.
والسُّوَيْطاءُ: مَرَقَةٌ كثُرَ ماؤُها وثَمَرُها، أي: بَصَلُها وحِمَّصُها وسائرُ الحُبوبِ.
وسَوْطُ باطِلٍ: ضَوْءٌ يَدْخُلُ من الكُوَّةِ في الشمسِ.
والسِّياطُ: قُضْبان الكُرَّاثِ التي عليها زَمالِيقُه.
وسَوَّطَ تَسْويطًا: أخْرَجَ ذلك،
وـ أمْرَه: خَلَّطَ فيه.
ودارَةُ الأَسْواطِ: بظَهْرِ الأَبْرَقِ بالمَضْجِعِ،
وساطَتْ نَفْسِي سَوَطاناً، محركةً: تَقَلَّصَتْ. 

المِلْطُ

المِلْطُ، بالكسر: الخبيثُ لا يُرْفَعُ له شيءٌ إلاَّ سَرَقَه واسْتَحَلَّه، والــمُخْتَلِطُ النَّسَبِ
ج: أمْلاطٌ ومُلُوطٌ،
وقد مَلُطَ، ككَرُمَ ونَصَرَ، مُلوطاً.
ومَلَطَ الحائِطَ: طَلاهُ،
كمَلَّطَه،
وـ شَعَرَه: حَلَقَه. وككِتابٍ: الطينُ يُجْعَلُ بينَ سافَي البِناءِ، ويُمَلَّطُ به الحائِطُ، والجَنْبُ، وجانِبا السَّنامِ.
وابْنا مِلاطٍ: عَضُدَا البعيرِ، أو كَتِفاهُ.
وابنُ مِلاطٍ: الهِلالُ.
والمِلْطَاءُ، بالكسر ويُقْصَرُ، من الشِّجاجِ: السِّمْحاقُ،
كالمِلْطاةِ، أو القِشْرُ الرقيقُ بينَ لَحْمِ الرأسِ وعَظْمِه.
والأَمْلَطُ: من لا شَعَرَ على جَسَدِه،
وقد مَلِطَ، كفرِحَ،
مَلَطاً ومُلْطَةً، بالضم.
وأمْلَطَتِ الناقةُ جَنينَها: ألْقَتْهُ ولا شَعَرَ عليه، وهي مُمْلِطٌ
ج: مَماليطُ،
والمُعْتَادةُ: مِمْلاطٌ. وكأَميرٍ: الجَنينُ قبلَ أن يُشْعِرَ.
ومَلَطَتْهُ أمُّه: ولَدَتْه لغيرِ تَمامٍ.
وسَهْمٌ أمْلَطُ ومَلِيطٌ: لا ريشَ عليه، وقد تَمَلَّطَ.
وامْتَلَطَه: اخْتَلَسَه.
وتَمَلَّطَ: تَمَلَّسَ.
ومَلَطْيَةُ، بفتح الميم واللامِ وسكونِ الطاءِ مُخَفَّفَةً: د كثيرُ الفواكِه، شديدُ البَرْدِ، والتَّشديدُ لَحْنٌ. وكَجَمَزَى: ضَرْبٌ من العَدْوِ.
ومالَطَه: قال نصْفَ بَيْتٍ وأتَمَّه الآخَرُ،
كمَلَّطَه، تَمْليطاً.
ومالِطةُ، كصاحِبةٍ: د.

صَلَ

صَلَ، يَصِلُّ صَليلاً: صَوَّتَ،
كصَلْصَلَ صَلْصَلَةً ومُصَلْصَلاً،
وـ اللِّجامُ: امْتَدَّ صَوْتُه. فإن تُوُهِّمَ تَرْجيعُ صَوْت، فَقُلْ: صَلْصَلَ وتَصَلْصَلَ.
وصَلَّ البَيْضُ يَصِلُّ صَليلاً: سُمِعَ له طَنينٌ عندَ القِراعِ،
وـ المِسْمارُ صَليلاً: ضُرِبَ فأُكْرِهَ أن يَدْخُلَ في الشيءِ،
وـ الإِبِلُ صَليلاً: يَبِسَتْ أمْعاؤُها من العَطَشِ، فَسُمِعَ لها صَوْتٌ عندَ الشُّرْبِ،
وـ السِّقاءُ صَليلاً: يَبِسَ،
وـ اللَّحْمُ صُلولاً: أنْتَنَ،
كأَصَلَّ،
وـ الماءُ: أجَنَ، فهو صَلاَّل، وأصَلَّهُ القِدَمُ.
والصَّلَّةُ: الجِلْدُ، أو اليابِسُ قبلَ الدِّباغِ، والنَّعْلُ، والأرضُ أو اليابِسَةُ، أو أرضٌ لم تُمْطَرْ بين مَمْطُورَتَيْنِ
ج: صِلالٌ، والمَطَرَةُ الواسِعَةُ، والمُتَفَرِّقَةُ القَليلَةُ،
كالصَّلِّ، ويُكْسَرُ ضِدٌّ، والقِطْعَةُ من العُشْبِ، والتُّرابُ النَّدِيُّ، وصَوْتُ المِسْمارِ ونحوِهِ، إذا دُقَّ بكُرْهٍ، ويُكْسَرُ، وصَوْتُ اللِّجامِ، والجِلْدُ المُنْتِنُ في الدِّباغِ، وبالضمِ: بَقِيَّةُ الماءِ وغيرِهِ، والريحُ المُنْتِنَةُ، وتَرارةُ اللَّحْمِ النَّدِيِّ.
والصِّلالَةُ، بالكسرِ: بِطانَةُ الخُفِّ، أو ساقُها،
كالصِّلالِ
ج: أصِلَّةٌ.
وحِمارٌ صُلْصُلٌ وصُلاصِلٌ، بضَمِّهما،
وصَلْصالٌ ومُصَلْصِلٌ: مُصَوِّتٌ. والصَّلْصالُ: الطِّينُ الحُرُّ خُلِطَ بالرَّمْلِ، أو الطينُ ما لم يُجْعَلْ خَزَفاً.
وصَلْصَلَ: أوْعَدَ وتَهَدَّدَ، وقَتَلَ سَيِّدَ العَسْكَرِ،
وـ الرَّعْدُ: صَفَا صَوْتُهُ،
وـ الكَلِمَةَ: أخْرَجَها مُتَحَذْلِقاً.
والصَّلْصَلَةُ والصُّلْصُلَةُ والصُّلْصُلُ، بضَمِّهِما: بَقِيَّةُ الماءِ في الغَديرِ، وكذا من الدُّهْنِ والزَّيْتِ. وكهُدْهُدٍ: ناصيَةُ الفَرَسِ، ويُفْتَحُ، أو بياضٌ في شَعَرِ مَعْرَفَتِه، والقَدَحُ أو الصَّغيرُ منه، وطائِرٌ، أو الفاخِتَةُ، والراعي الحاذِقُ،
وع بطَريقِ المَدينَةِ، وماءٌ قُرْبَ اليَمامَةِ
وع آخَرُ، وما ابْيَضَّ من شَعَرِ ظَهْرِ الفَرَسِ ولَبَّتِهِ من انْحِتاتِ الشَّعَرِ، وبهاءٍ: الحَمامَةُ، والوَفْرَةُ.
ودارَةُ صُلْصُلٍ: ع.
والصِّلُّ، بالكسر: الحَيَّةُ، أو الدَّقيقَةُ الصَّفْراءُ، والدَّاهِيَةُ،
كالصالَّةِ، والمِثْلُ، والقِرْنُ، وشَجَرٌ، والسَّيْفُ القاطعُ
ج: أَصْلالٌ، وبالضم: ما تَغَيَّرَ من اللَّحْمِ وغيرِهِ.
وصَلَّ الشَّرابَ صَلاًّ: صَفَّاهُ.
والمِصَلَّةُ، بالكسر: الإِناءُ يُصَفَّى فيه.
والصِّلِّيانُ، بكَسْرَتَيْنِ مُشَدَّدَةَ اللامِ: نَبْتٌ، واحِدَتُه: بهاءٍ.
وإنَّهُ لَصِلُّ أصْلالٍ: دَاهٍ مُنْكَرٌ في الخُصومَةِ وغيرِها.
والمُصَلِّلُ، كمُحَدِّثٍ: السَّيِّدُ الكَريمُ الحَسيبُ الخالِصُ النَّسَب،
كالمُصَلْصَلِ، بالفتح، والمَطَرُ الجَوْدُ، والأَسْكَفُ، وهو الإِسكافُ عندَ العامَّةِ.
والصالُّ: الماءُ يَقَعُ على الأرض فَتَنْشَقُّ.
وصَلَلْنا الحَبَّ الــمُخْتَلِط بالتُّرابِ: صَبَبْنا فيه ماءً، فَعَزَلْنا كُلاًّ على حِيالِه. يقال: هذه صُلالَتُه، بالضم.
وصَلَّتْهُم الصالَّةُ: أصابَتْهُمُ الداهيةُ.
وتَصَلْصَلَ الغديرُ: جَفَّتْ حَمْأَتُه،
وـ الحَلْيُ: صَوَّتَ.
وصُلاصِلٌ: ماءٌ لبني أسْمَرَ من بني عَمْرِو بنِ حَنْظَلَةَ.

لَفَّهُ

لَفَّهُ: ضِدُّ نَشَرَه، كلَفَّفَه،
وـ الكَتيبَتَيْنِ: خَلَطَ بينَهما بالحَرْبِ،
وـ فلاناً حَقَّه: مَنَعَه،
وـ في الأكْلِ: أكْثَرَ مُخَلِّطاً من صُنوفِه، مُسْتَقْصِياً، أو قَبَّحَ فيه،
وـ الشيءَ بالشيءِ: ضَمَّه إليه، ووَصَلَه به.
واللِفافَةُ، بالكسر: ما يُلَفُّ به على الرِجْلِ وغيرِها، ج: لَفَائِفُ.
وجاؤوا ومَن لَفَّ لَفَّهُم، بالكسر والفتح، أو يُثَلَّثُ، أي: مَن عُدَّ فيهم، وبالكسر: الصِنْفُ من الناسِ، والحِزْبُ، والقومُ المُجْتَمِعُونَ، ج: لُفوفٌ،
وـ: ما يُلَفُّ من هاهُنا وهاهُنا، أي: يُجْمَعُ، كما يُلَفِّفُ الرجلُ شُهودَ الزُّورِ،
وـ: الرَّوْضَةُ المُلْتَفَّةُ النَّباتِ، والبُسْتَانُ المُجْتَمِعُ الشجرِ.
وجاؤوا بلَفِّهِم ولفِيفِهِم: أخْلاطِهِم.
وحَديقَةٌ لِفٌّ ولِفَّةٌ، ويُفْتَحانِ: مُلْتَفَّةٌ.
والأَلْفافُ: الأشجارُ المُلْتَفَّةُ، واحدُها: لِفٌّ، بالكسر والفتح، أو بالضم: التي هي جمعُ لَفَّاءَ، فيكونُ الأَلْفافُ:
جج، وقد لَفَّتْ لَفّاً.
و {جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفاً} : مُجْتَمِعِينَ مُخْتَلِطِــينَ من كلِّ قَبيلةٍ.
وطعامٌ لفيفٌ: مَخْلوطٌ من جِنْسَيْنِ فَصاعداً. وقولُ الجوهريِّ لَفيفُه: صَديقُهُ، غَلَطٌ، والصوابُ: لَغِيفُه، بالغينِ.
واللَّفيفُ في الصَّرْفِ: مَقْرُونٌ: كطَوَى، ومَفْرُوقٌ: كوَعَى، لاجْتِمَاعِ المُعْتَلَّيْنِ في ثُلاثِيِّه، وبهاءٍ: لَحْمُ المَتْنِ تحتَ العَقَبِ من البعير.
والمِلَفُّ، كمِقَصٍّ: لِحافٌ يُلْتَفُّ به،
ورجلٌ ألَفُّ، بَيِّنُ اللَّفَفِ: عَيِيٌّ بَطيءُ الكلامِ، إذا تَكَلَّمَ مَلأَ لسانُهُ فمَهُ، والثقيلُ البَطِيءُ، والمقرونُ الحاجبينِ.
واللَّفَّاءُ: الضَّخْمَةُ الفَخِذَيْنِ، والفَخِذُ الضَّخْمَةُ،
وـ من الرِياضِ: الأَغْصَانُ المُلْتَفَّةُ.
والأَلَفُّ: عِرْقٌ في وَظيفِ اليَدِ، والمَوْضِعُ الكثيرُ الأهْلِ، والرجلُ الثقيلُ اللسانِ، والعَيِيُّ بالأُمورِ.
واللَّفَفُ، محرَّكةً: أنْ يَلْتَوِي عِرْقٌ في ساعِدِ العامِلِ فَيُعَطِّلَهُ عن العَمَلِ.
واللُّفُّ، بالضم: الجَوارِي السِمانُ الطِوالُ، وجَمْعُ اللَّفَّاءِ، وجَمْعُ الأَلَفِّ.
ولَفْلَفٌ: ع بينَ تَيْمَاءَ وجبَلَيْ طَيِّئٍ.
ورجُلٌ لَفْلَفٌ ولَفْلافٌ: ضَعيفٌ.
وألفَّ الطائِرُ رأسَهُ: جَعَلَهُ تَحْتَ جَناحَيْهِ،
وـ فلانٌ: جَعَلَهُ في جُبَّتِه.
وهنا تَلافيفُ من عُشْبٍ: نَباتٌ مُلْتَفٌّ.
والمُلَفَّفُ في قولِ أبي المُهَوِّسِ الأَسَدِيِّ:
بِخُبْزٍ أو بِتَمْرٍ أو بِلَحْمٍ ... أو الشيءَ المُلَفَّفِ في البِجادِ
وَطْبُ اللَّبَنِ، وإنْشَادُ الجَوْهَرِيِّ مُخْتَلٌّ.
ولَفْلَفَ: اسْتَقْصَى الأكلَ،
وـ البَعيرُ: اضْطَرَبَ ساعِدُهُ من التِواءِ عِرْقٍ.
والتَفَّ في ثوبِهِ: تَلَفَّفَ.

الشَّمَقُ

الشَّمَقُ، مُحرَّكةً: النَّشاطُ، ومَرَحُ الجُنونِ، شَمِقَ، كفرِحَ.
والأَشْمَقُ: لُغامُ الجَمَلِ الــمُختَلِطُ بالدَّمِ.
والشِّمِقُّ، كفِلِزٍّ: الطَّويلُ، وهي: بهاءٍ.
وتَشَمَّقَ: تَنَشَّطَ، وغارَ.
والشَّمَقْمَقُ: الطَّويلُ، والنَّشيطُ. وأبو الشَّمَقْمَقِ: مَرْوانُ بنُ محمدٍ: شاعرٌ.

العته

العته:
[في الانكليزية] Stupidity ،idiocy
[ في الفرنسية] Stupidite ،idiotie
بالتاء المثناة الفوقانية عند الأصوليين هو الاختلال بالعقل بحيث يختلط كلامه فيشبه مرة كلام العقلاء ومرة كلام المجانين. والمعتوه اسم مفعول منه، كذا في التوضيح. والفرق بينه وبين السّفه قد مرّ.
العته: آفَة ناشئة عَن الذَّات توجب خللا فِي الْعقل لَا يصل صَاحبه وَهُوَ الْمَعْتُوه إِلَى حد الْجُنُون بل يكون مختلط الْعقل فبعض كَلَامه يكون مشابها لكَلَام الْعُقَلَاء وَبَعضه لكَلَام المجانين. فَالْفرق بَينه وَبَين الْمَجْنُون ظَاهر وَأما بَينه وَبَين السَّفِيه فبأنه لَا يشابه الْمَجْنُون وَإِنَّمَا يُقَال لَهُ الْمَجْنُون مجَازًا لخفة عقله والعته لَا يُوجب الْمَنْع عَن التَّصَرُّفَات كَمَا مر فِي الْحجر.
العته: نقص عقل من غير جنون ولا دهش كما في لتهذيب. وقال ابن الكمال: آفة ناشئة عن الذات توجب خللا في العقل فيصير صاحبه مختلط العقل فيشبه بعض كلامه كلام العقلاء وبعضه كلام المجانين، بخلاف السفه فإنه لا يشبه المجنون لكن يعتريه خفة إما فرحا أو غضبا.

مِخْلافُ حَراز وهَوْزن

مِخْلافُ حَراز وهَوْزن:
وهما قبيلتان من حمير ذكرهما ابن الكلبي، وهي سبعة أسباع أي سبعة بلاد: حراز وهوزن وكرار، وإليها تنسب البقر الكرارية، وصعقان ومشار ولهاب ومجنح وشبام، ويجمع الجميع اسم حراز وهوزن وهما ابنا الغوث ابن سعد بن عوف بن عدي ويتصل بنسب مقرى، وحراز مختلطــة من غربيها بأرض لعسان وعكّ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.